Professional Documents
Culture Documents
إنذار المسلمين بغياب حقيقة دين المرسلين
إنذار المسلمين بغياب حقيقة دين المرسلين
هذا هو اإلسالم ،هذا هو الدين الحق ،دين قيم كامل ال و قال تعالى " :وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا الحمد لله وحده و الصالة و السالم على من ال نبي بعده سيدنا
نقص فيه بوجه من الوجوه ،هو الصراط السوي المستقيم فال عوج جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ محمد و على آله و صحبه و من تبعهم ممن عبد الله و وحّده و
فيه و الهدي القويم فال ضالل فيه و ال ذل و ال مهانة ألهله ،دين الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ َوفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ أشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له و أشهد أن محمدا عبده و
العمل األحسن ،دين الحكم األحسن ،هذا هو دين الفطرة ،هو دين وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ رسوله .أما بعد :
العزة بالتوحيد ،هو دين اإلِالص و السالمة من الشرك و التنديد، وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (")78 قال الله تعالى " :وَمَا أَرْسَلْنَا ِمنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ
هو دين إفراد الله في العبادة ،في الحكم و التشريع ،في الوالية و قال " :فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (")52
و الحب ،هو دين إِالص الوجه لله و إسالم األمر له وحده ،حنيفية عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ال َّلهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا و قال :وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا
سمحة ،رشد ال يرغب عنه إال من سفه نفسه. يَعْلَمُونَ (")31 الطَّاغُوتَ"
و قال " :أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ" و قال َ " :ويَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ
أيها الحريص على دينه أينما كنت ،أعر سمعك وأنصت لما يقال لك و قال " :هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (")25
فإن األمر في غاية الخطورة... الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (")58 و قال " :الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
إعلم –رحمك الله -أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ارتد و قال " :وَمَا أُمِرُوا إِ ّلَا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"
غالب من أسلم و حصلت فتنة عظيمة ،ثبت الله فيها من أنعم وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ ُيؤْتُوا الزَّكَاةَ وَ َذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (")2 و قال " :وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى
عليهم بالثبات ،و افترقت العرب في ردتها ،فطائفة رجعت إلى و قال " :الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْ َزلَ َعلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ ظَالِمِينَ ( )7يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْ َقوْمَ ال ّ
عبادة األصنام و قالوا :لو كان نبيا لما مات ،و فرقة قالت نؤمن عِوَجًا ( )0قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( )8هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ
بالله و ال نصلي ،و أِرى أقروا باإلسالم و صلوا و لكن منعوا يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (")5 ظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ َلوْ كَرِهَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُ ْ
الزكاة ،و أِرى أقروا بالشهادتين و لكن صدقوا مسيليمة أن النبي و قال " :إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَ ْرضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ الْمُشْرِكُونَ (")9
أشركه معه في النبوة ،بسبب حملته اإلعالمية و الشهود الذين عَمَلًا (")7 و قال " :وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْخآِِرَةِ
أقاموهم و الذين شهد عليهم رجال معروفون بالعلم و العبادة و قال " :وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (")82
فصدقوهم ألجل ما عرفوا عنهم ،و كذلك صدقوا األسود العنسي مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ َِلِيلًا (" )052 و قال " :وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ
في ادعائه للنبوة و قوم صدقوا طليحة األسدي. و قال " :أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْخآِِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ( )031إِذْ قَالَ لَهُ
و لم يشك أحد من الصحابة في كفر من ذكرنا ،و وجوب يُوقِنُونَ (" )21 رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( )030وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ
قتالهم ،إال مانع الزكاة في بادئ األمر ثم بعد ذلك أجمعوا على و قال " :وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ
قتالهم جميعا ،فقاتلوهم و نصرهم الله عليهم ،و قد أجمع إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (")33 مُسْلِمُونَ (")035
العلماء على تصويب أبي بكر رضي الله عنه في ذلك و عدوه من و قال " :فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ
أكبر فضائله مع أن المسألة موضحة في القرآن و السنة ،أما القرآن هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( )037صِبْغَةَ بِالطَّاغُوتِ وَ ُيؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ
فقوله تعالى " :فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيُُْ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ( )038قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا لَهَا وَال َّلهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (" )522
وَجَدْتُمُوهُمْ وَُِذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ و قال " :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ
تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ " و أما السنة ففي مُخْلِصُونَ (")039 أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ "
الصحيحين أن انبي صلى الله عليه و سلم قال " :أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ و قال " :أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ( )32مَا لَكُمْ كَيْفَ و قال يوسف عليه السالم " :يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ
الناس حتى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إال الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول اللَّهِ تَحْكُمُونَ ( )32أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ( )37إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا َِيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ( )39مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ ُيؤْتُوا الزَّكَاةَ فإذا فَعَلُوا ذلك عَصَمُوا مِنِّي تَخَيَّرُونَ ( )38أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا
تَحْكُمُونَ ( )39سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ ( )01أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا دِينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِ ّيَاهُ ذَلِكَ ال ّ
بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (")00 يَعْلَمُونَ (")01
"ال تكفروا المسلمين ،من كفر المسلمين فهو أولى بوصف دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إال بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ على اللَّهِ " .فهذا
إنذار المسلمين
بغياب يستحلون دمه و يجعلون قتله من أعظم القربات إلى الله ،أما
المسلم عندهم هو الذي ليس معه من اإلسالم شعرة إال أنه يقول
ينقض بمجرد منع الزكاة فكيف بأشد من ذلك.
فاعلم أن الظالمين اليوم -و هم أولى بوصف الخوارج
بلسانه "ال إله إال الله" ،و هو أبعد الناس عن فهمها و تحقيق ممن رموا به -قد حرفوا في دين الله و جعلوا له المثل السوء و