JFAFU - Volume 13 - Issue العدد 1 (الإنسانيات) - Pages 1609-1657

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 49

‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫الطقوس الجنائزية في مصر خالل العصر الروماني‬


‫في ضوء الوصايا‬
‫‪‬‬
‫د‪.‬أحمد محروس إسماعيل‬
‫‪ami02@fayoum.edu.eg‬‬
‫ممخص‪:‬‬
‫ميما لدراسة تاريخ مصر الحضاري خبلل العصر الروماني‪ ،‬خاصة من‬
‫مصدر ً‬
‫ًا‬ ‫تعد الوصايا‬
‫النواحي االجتماعية واالقتصادية والدينية والقانونية‪ ،‬وعالجت العديد من الموضوعات المختمفة‪،‬‬
‫بندا‬
‫ومنيا الطقوس الجنائزية لمختمف عناصر السكان في مصر‪ ،‬حيث شممت بعض الوصايا ً‬
‫خاصا بيذه الطقوس‪ ،‬وقد ضم ىذا البند أربع عناصر رئيسية عناصر؛ الترتيبات الخاصة‬
‫ً‬
‫بالجنازة من بناء القبر والتحنيط والتكفين وتشييع الجثمان ثم الدفن‪ ،‬وتحديد الشخص المسئول‬
‫عن القيام بيذه الترتيبات والذي عادة ما يكون من أقارب الموصي وورثتو‪ ،‬ثم تحديد‬
‫أخير طرق إحياء ذكرى الموصي‬
‫المصروفات الواجب إنفاقيا عمى ىذه الطقوس الجنائزية‪ ،‬و ًا‬
‫بعد وفاتو‪.‬‬
‫الكممات الدالة‪ :‬الموت – الوصايا ‪ -‬الطقوس الجنائزية – الجنازة – التكفين – الدفن –‬
‫مصر الرومانية‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫كانت الوصايا إحدي األشكال القانونية التي استخدميا السكان في مصر‬
‫خبلل العصر الروماني‪ ،‬وذلك بغرض توريث ممتمكاتيم في المقام األول‪،‬‬
‫فالوصية ‪ 9διαϑήκε‬كما عرفيا الفقيو الروماني ألبيانوس )‪ (Ulpianus‬ىي‬
‫شيادة صدق عمى مكنون إرادتنا‪ ،‬نؤدييا بطريقة عمنية ورسمية وتنفذ بعد وفاتنا‪،2‬‬

‫‪ِ ‬ذسط اٌزبسٌخ اٌٍ‪ٔٛ‬بًٔ ‪ٚ‬اٌش‪ِٚ‬بًٔ‪ ،‬وٍٍخ اَداة – جبِؼخ اٌفٍ‪َٛ‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9669‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫كما أنيا تعني فعل ذو شأن يقوم بو الموصي لتحديد وريث أو مجموعة ورثو‬
‫لمحصول عمى تركتو بعد وفاتو‪ .3‬وقد كتب كل من المصريين واإلغريق وصاياىم‬
‫بالمغة اليونانية‪ ،‬في حين كتبيا الرومان في البداية بالمغة البلتينية‪ ،‬ثم ُس ِمح ليم‬
‫فيما بعد باستعمال المغة اليونانية في كتابة وصاياىم‪ ،4‬وكانت الوصية تأخذ‬
‫أشكاال مختمفة منيا الوصايا العامة‪ ،‬ووصايا البيع الصوري‪ ،‬واليبة بسبب الموت‬
‫ً‬
‫وىي الشكل المصري لموصايا‪ ،‬والوصايا المدرجة بعقود الزواج‪.5‬‬
‫وكانت الوصايا في الغالب تتكون من عدة بنود مكررة في معظميا‪،‬‬
‫باإلضافة إلى بعض البنود األخري التي تختمف من وصية ألخرى‪ ،6‬وقد ذكر‬
‫ئيسيا‬
‫بندا ر ً‬
‫بند خاص بجنازة ‪ κεδεία‬الموصي في بعض الوصايا‪ ،‬وان لم يكن ً‬
‫في معظم الوصاي ا‪ ،‬واختمف شكمو وصيغتو من وصية ألخري‪ ،‬مما يعطي صورة‬
‫حية لبعض مظاىر الطقوس الجنائزية في مصر خبلل العصر الروماني‪.‬‬
‫ورغم كثرة الدراسات حول الطقوس الجنائزية لممتوفى سواء في مصر‬
‫الفرعونية أو تحت حكم البطالمة والرومان‪ ،‬إال أن معظميا يقوم عمى المصادر‬
‫األثرية‪ ،‬ولذلك ركزت كل إىتماميا حول دراسة الموضوع من ناحية الفن والدين‬
‫فقط‪ ،7‬بينما أغفمت معظميا دراسة الجنازة من خبلل الوثائق البردية‪ ،‬خاصة تمك‬
‫الواردة بالوصايا‪ ،‬فمم يجد الباحث سوى دراسة واحدة لمباحثة ليفيا ميجمياردي‬
‫(‪ )Livia Migliardi‬بعنوان‪:‬‬
‫‪Livia Migliardi Zingale, "In tema di Clausole Funerarie:‬‬
‫‪Osservazioni sui Testamenti Romani d'Egitto", Aegyptus 85,‬‬
‫‪no 1/2(2005): 269-278.‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9696‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫وىي دراسة حول بعض المبلحظات تخص الصيغ الجنائزية في الوصايا‬


‫الرومانية بمصر‪ ،‬ولكنيا دراسة موجزة لمغاية كما ذكرت ماريا نواك ‪(Maria‬‬
‫)‪ Nowak‬في كتابيا عن الوصايا في اإلمبراطورية الرومانية‪ ،8‬حيث كانت‬
‫فضبل عن أن الباحثة لم‬
‫ً‬ ‫دراستيا مبسطة وغير متعمقة في تحميميا ليذا البند‪،‬‬
‫ترجع إال إلى تسع وصايا فقط كميا لمواطنين رومان‪ ،‬بينما أغفمت أكثر من‬
‫خمس وعشرين وصية أخرى ُذكر بيا بند الطقوس الجنائزية سواء لمواطنين‬
‫أبعادا أخرى‬
‫ً‬ ‫رومان أو إغريق ومصريين‪ ،‬وتعطي ىذه الوصايا التى أغفمتيا‬
‫وعناصر جديدة لموضوع الطقوس الجنائزية‪ ،‬خاصة حول مدلوليا االجتماعي‬
‫واالقتصادي لمسكان في تمك الفترة‪.‬‬
‫وقد كان البند الخاص بالجنازة في الوصايا يختمف باختبلف الموصي‬
‫ونوع الوصية‪ ،‬من حيث مجموعة العناصر التي يعالجيا‪ ،‬ففي حين جاء شبو‬
‫مكتمل في بعض الوصايا‪ ،‬نجده في معظميا جاء بشكل موجز مختصر‪ ،‬ومن‬
‫أكمل الوصايا التى ذكرت ىذا البند رغم وجود كثير من الفجوات بيا‪ ،‬وثيقة تعود‬
‫لعصر اإلمبراطور ماركوس أوريميوس‪ ،9‬وكان نصيا كالتالي‪:‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪πεπιζηολὴν ηοῦ ζώμαηόρ μος ἰζενενκέηυζαν‬‬
‫‪η[ὰρ ὑ]π᾿ [ἐμοῦ ππογεγπαμμένα[ρ] ηέζζαπερ δπασμὰρ‬‬
‫]…[ ‪[.]. [..]κο… ἐὰν δέ ηιρ ἐξ αὐ[η]ῶν μὴ […]. ϑε[.]..‬‬
‫‪…[…….]κλεπο[..]. [.]ο….[…]… (δπασμ) γ..‬‬
‫‪δοϑ[ῆ]ναι ϑέλυ ϑ[ςγ]αηπ[ί] μος Νεμεζίλλε‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ἕνα η[.] ἑαςηῆρ ϑελ[ή]ζει καὶ δαπανήζει [εἰ]ρ ηὸ‬‬
‫‪ζῶ[μά μο]ς ὁμοίυ[ρ] αὐηὴ Νε[με]ζίλλα [….] ἀπὸ‬‬
‫‪Κόζ-‬‬
‫‪μος [δο]ύλος μος λήμτεηαι [.]. ν καὶ δενάπια γ‬‬
‫‪ἕυ[ρ .] μενῶν ἐγ[γ]ςηέπυν [με]ηὰ ηὴν ηε[λ]εςηήν‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9699‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫‪μο[ς] δαπάνεν ηοῦ ζώμαηό[ρ μ]ος ἀναλυ[ϑ]ῆναι‬‬


‫‪30‬‬ ‫‪ππ[ὸ πε]πιζηολῆρ μος, μεηὰ ...[..]επηα..νον‬‬
‫‪Κόζ[μορ] ὁ ππογεγ[π]αμμένορ ἀζσολάζει καὶ δος-‬‬
‫‪λεύζε[ι] ηῶ ηάϕυ μος ἐϕ᾿ ὅ[ζ]ον δῆ καὶ οὐδεὶρ‬‬
‫]‪αὐηο[ῦ] ἐξοςζίαν ἕξ[ει] ἀ[πο] ηῶν κ[λε]πονόμυ[ν‬‬
‫‪μος.‬‬
‫" ‪ ...‬عمييم أن ينفقوا األربع دراخمات المكتوبة أعبله لدفن جسدي ‪ ...‬إذا‬
‫لم يفعل أي منيم ‪ ...‬أريد أن تُعطى ابنتي نيميسيبل ‪ ... Nemesilla‬حتى‬
‫(تعتني) بجسدي بمحض إرادتيا وعمى نفقتيا الخاصة ‪ ...‬وبالمثل‪ ،‬فإن نيميسيبل‬
‫‪ ...‬ستأخذ من عبدي كوزموس ‪ ... Kosmos‬و ‪ 3‬دينار في غضون ‪...‬‬
‫أشير بعد وفاتي لتغطية نفقات جسدي‪ ،‬والتي سيتم إنفاقيا عمى ضريحي ‪...‬‬
‫مسبقا سينشغل بقبري ويخدمو حتى نياية حياتو‪ ،‬ولن‬
‫ً‬ ‫بعد ‪ ...‬كوزموس المذكور‬
‫يكون ألي من ورثتي سمطة عميو"‬
‫ويمكن أن نستخمص من ىذه الوثيقة أن الموصي قد حدد في وصيتو‬
‫أربعة عناصر رئيسية خاصة بالطقوس الجنائزية لو عند وفاتو‪ ،‬وىي الترتيبات‬
‫الخاصة بالجنازة‪ ،‬وتحديد الشخص المسئول عن إجراء ىذه الترتيبات‪ ،‬والنفقات‬
‫أخير طريقة إحياء ذكراه بعد الموت‪.‬‬
‫التي يجب دفعيا لتغطية تكاليف الجنازة‪ ،‬و ًا‬

‫أوًًل ترتيبات الجنازة‪:‬‬


‫أحيانا من ورثتو القيام ببعض األعمال والترتيبات‬
‫ً‬ ‫كان الموصي يطمب‬
‫الخاصة بجنازتو‪ ،‬والتي تبدأ بقبره الذي سيدفن بو‪ ،‬ثم تحنيط جثمانو وتكفينو‬
‫وتشييع جنازتو حتى دفنو في مثواه األخير‪ ،‬وقد أشارت بعض الوصايا لكل ىذه‬
‫الترتبات عدا القيام بعممية التحنيط التي لم ترد بأي وصية‪ ،‬وان كانت بعض‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9692‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫الوصايا قد ذكرت العناية بالجسد‪ ،‬والتي ربما تشمل التحنيط والتكفين‪ ،‬فقد كان‬
‫الموصي يطمب أوًال بنا ء القبر الذي سيدفن فيو جثمانو في حالة عدم امتبلكو‬
‫ليذا القبر حتى تاريخ كتابة الوصية‪ ،‬حيث نجد في وصية لشخص مجيول تعود‬
‫لمقرن الثالث‪ ،‬يطمب من شقيقو ثيون (‪ )Theon‬بناء قبر لو عمى شكل ىرم‬
‫بتكمفة ثبلثمائة دراخمة فضية‪ ،‬ويقع عمى ُبعد ستة أذرع شرق أو غرب معبد أحد‬
‫اآللية‪.10‬‬
‫‪δ᾿ εἰρ ηὴν π]επιζηολὴν η[ο]ῦ ζυμαηίος μος ἀπγςπίος‬‬
‫‪[δπασμὰρ … ακο]ζίαρ καὶ ἐπο[ι]κοδομήζο[ς]ζι πςπαμίδα‬‬
‫‪[…]υν δπασμῶν ηπιακζίυν, ἐπακολος-‬‬
‫‪[ϑοῦνηορ …..]..ιυ..ςμος Θέυνορ, [ἐ]άνπεπ μὴ ἄλλορ‬‬
‫‪[…]μορ ἤηοι ἐκ λιβὸρ [ηοῦ] ϑεοῦ μος ἤ ἐξ ἀ-‬‬
‫‪[πελιώηος αὐηοῦ] μεηὰ διά[ζ]ηεμα πεσῶν ἓξ εἰρ ηὸ μὴ‬‬
‫ويرجح فيمكن أن ىذا القبر كان من عبارة عن ىرم صغير من الطوب‬
‫نظر لقمة تكمفة بناءه والتى تبمغ ثبلثمائة دراخمة فقط‪ ،‬كما أنو يرجح أن‬
‫المبن‪ً ،‬ا‬
‫منطقيا‬
‫ً‬ ‫القبر يقع بجوار معبد أوزيريس إلو العالم السفمي‪ ،11‬ويبدو ىذا التفسير‬
‫نظر لوجود مئات األىرامات الصغيرة المبنية من الطوب المبن التي استخدميا‬
‫ًا‬
‫األفراد في أبيدوس وطيبة‪ ،‬والتي شكمت مقابر الموتى من عصر الدولة الوسطى‬
‫والدولة الحديثة‪.12‬‬
‫)‪ (Apion‬بن ثيون‬ ‫وكمف أمونيوس )‪ (Ammonios‬بن أبيون‬
‫)‪ (Theon‬زوجتو أفروديتوس )‪ (Aphrodeitous‬ابنة نيموس (‪ (Neilos‬أن‬
‫تعتني بجنازتو وتقوم بحفر القبر الذي سيدفن فيو‪.13‬‬
‫أحيانا دفنو في القبر الذي أعده بنفسو أثناء حياتو‪،‬‬
‫ً‬ ‫وكان الموصي يطمب‬
‫حيث أوصى أوريميوس خايريمون )‪ (Aurelius Chairemon‬بن ىيراكميدس‬
‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9693‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫)‪ (Herakleides‬أبنائو بدفن جسده في الحفرة التي أعدىا بالقرب من قبر‬


‫‪14‬‬
‫)‪)Herakleia‬‬ ‫زوجتو المتوفاة ىيراكميا‬
‫‪… ηοῦ ζώ]μαηόρ μος‬‬
‫‪ϕπ[ο]νηίδα ἐνηέλλομαι ηοῖρ αὐηοῖρ ςἱοῖρ μος καὶ ηὸ‬‬
‫‪ζυμάη[ι]όν μος‬‬
‫‪κα[η]αηαϕῆναι ϑέλυ ἐν ῶ ἡηοίμαζα ὀπύγμαηι ππὸρ ηῶ‬‬
‫‪μνεμείυ ηῆρ πποηε-‬‬
‫‪[ηαγμέ]νερ μακαπίηιδορ μος γςναικὸρ Ἡπακλείαρ.‬‬
‫" ‪ ...‬أعيد إلى أبنائي سالفي الذكر مسؤولية العناية بجثماني‪ ،‬وأتمنى أن‬
‫يدفن جسدي في الحفرة التي أعددتيا بالقرب من قبر زوجتي المتوفاة ىيراكميا"‪.‬‬
‫كما طمب شخص آخر فٌقد اسمو في الوثيقة والده يدعى ديداس )‪(Didas‬‬
‫(المتاىة)‬ ‫‪15‬‬
‫من ورثتو دفنو ف ي القبر الذي يقع بالقرب من معبد البلبيرانت‬
‫)‪ (Labyrinth‬وىو المعبد الجنائزي ليرم أمنمحات الثالث في ىوارة بالفيوم‪،‬‬
‫حيث يقع إلى الشمال منو مقبرة مدينة بطولميس يورجيتيس‪ .‬كذلك ورد في‬
‫وصية الجندي الروماني سافينيوس ىيرمينوس )‪(Safinnius Herminus‬‬
‫‪sepeliri me volo et in‬‬ ‫‪16‬‬
‫الميشمة عبارة "أريد أن يدفن جسدي فيو"‬
‫‪ ، corpus meum‬ويبدو أنو يشير إلى قبره الذى أعده ليذا الغرض‪ .‬وعين أحد‬
‫الموصين عبده كوزموس لرعاية قبره‪ ،‬لكنو لم يقدم أي تفاصيل بشأن القبر‬
‫نفسو‪ ،17‬وترى ماريا نواك أنو من المعقول أن تكون التعميمات التفصيمية المتعمقة‬
‫شفويا‪ ،‬بينما كانت‬
‫ً‬ ‫بالمقابر قد أُعطيت في وثيقة منفصمة‪ ،‬أو ربما تم تبميغيا‬
‫الوصية نفسيا تحتوي فقط عمى أمر عام يقضي بإقامة القبر‪.98‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9694‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫وبعد أن يطمئن الموصي لوجود القبر الذي سيدفن فيو سواء الذي أعده‬
‫بنفسو أو أمر ورثتو ببنائو‪ ،‬فإنو يطمب من ورثتو العناية بجثمانو وتكفينو‬
‫‪ ،πεπιζηολή‬وقد ورد طمب تكفين جثمان المتوفي والعناية بو في العديد من‬
‫انتشار ىي طمب الموصي تكفينو وعمل جنازة‬
‫ًا‬ ‫الوصايا‪ ،‬وكانت الصيغة األكثر‬
‫لو مع ذكر الشخص المسئول عن ذلك‪ ،19‬فقد طمبت ثايسيس )‪ (Thaesis‬ابنة‬
‫أورسينوفيس )‪ (Orsenouphis‬من ابنتيا ثينبتيسوخوس )‪(Thenpetesouchos‬‬
‫تكفينيا وعمل جنازة مناسبة ليا‪:20‬‬
‫]‪ἐϕ᾿ ῶι ἡ ϑςγάηεπ Θενπεη[ε-‬‬
‫‪ζοῦσορ ποιήζεηαι ηὴν ηῆρ μεηπὸρ κεδίαν καὶ πεπιζηολὴν‬‬
‫"عمى أن تقوم االبنة ثينبتيسوخوس بعمل الجنازة والتكفين ألميا"‬
‫‪Tiberius Claudius‬‬ ‫كما ذكر تيبريوس كموديوس ألكساندروس‬
‫‪ηοῦ‬‬ ‫)‪ ) Alexandros‬في وصيتو أنو ترك أمر العناية بجثمانة لورثتو‪:21‬‬
‫‪ζώμαηόρ‬‬ ‫‪μος‬‬ ‫‪[η]ὴν‬‬ ‫‪ἐπιμέλειαν‬‬ ‫‪ηῶ‬‬ ‫‪κλεπονόμυ‬‬ ‫‪μος‬‬
‫‪ ، [κ]αηαλείπυ‬ورغم أن ىذه الصيغ جاءت مختصرة ومبيمة‪ ،‬إال أنو من‬
‫المرجح أن المقصود بعممية العناية بالجسد ىو عممية تحنيط الجثمان وتكفينو‬
‫تمييدا لدفنو‪ ،‬ويتضح ذلك من إحدى الوصايا؛ حيث‬
‫ً‬ ‫بالثوب الجنائزي المناسب‬
‫نجد الموصي يطمب من ابنائو دفع مبمغ خمسمائة دراخمة لشراء الثوب الجنائزي‬
‫بعد وفاتو‪:22‬‬
‫‪εἰρ δὲ ηὴν πεπιζηολὴν‬‬
‫‪βούλομαι ἐξ ἴζος δοῦναι ηοὺρ ςἱούρ μος δπασμὰρ‬‬
‫‪πενηακοζίαρ‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9695‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫"أتمنى أن ينفق أبنائي بنسب متساوية خمسمائة دراخمة لتغطية تكاليف‬


‫الثوب الجنائزي"‪.‬‬
‫وتأتي بعد ذلك المرحمة الثالثة وىي عمل الجنازة لممتوفي وحمل جثمانو‬
‫‪ εκθοπά‬وتشييعو من المنزل بعد تحنيطو وتكفينو إلى قبره الذي سيدفن فيو‪،‬‬
‫وعادة ما كانت تتم ىذه العممية في اليوم الثالث من الوفاه حيث يٌعيد بو‬
‫يوما‪ ،23‬وكما ذكرنا في‬
‫لممحنطين لتحنيطو‪ ،‬وىي العممية التى تستغرق سبعين ً‬
‫المرحمة الثانية أن عمل جنازة وتشييع جثمان المتوفي دائما ما تأتي مرتبطة مع‬
‫تكفين الجثمان في جممة واحدة متكررة في معظم الوصايا التي ورد بيا بند‬
‫الطقوس الجنائزية‪ ،24‬فقد طمب الجندي الروماني المسرح من الجيش جايوس‬
‫لونجينوس كاستور )‪ (Gaius Longinus Kastor‬من الورثة في وصيتو حمل‬
‫جثمانو وتشييعو بعناية وتقوى‪:25‬‬
‫‪ἐκκο[μι]ζϑῆναι πεπιζη[αλ]ῆναί ηε ἐμαςηὸ[ν] ϑέλυ ηῆ‬‬
‫‪ϕπονηίδι καὶ εὐζεβεία‬‬
‫‪ηῶν [κ]λεπονόμυν μος.‬‬
‫"أتمنى أن يتم حمل جثماني ورعايتو بعناية وتقوى ورثتي"‬
‫وفي وصية فريدة من بداية القرن الثاني نجد إمرأة تدعى بروتاروس‬
‫(‪ )Protarous‬ابنة أورسينيوفيس (‪ )Orsenouphis‬ابن ميوس (‪ )Mieus‬من‬
‫حي أبولمونيوس بعاصمة إقميم أرسينوي قد أقرت في وصيتيا بتحرير عبدىا‬
‫إيبوروس (‪ )Euporos‬ابن جاريتيا ىيمين (‪ ،)Helene‬ولكنيا اشترطت أن‬
‫يكون موعد ىذا العتق بعد موتيا وقبل حمل جسدىا لمقبر‪:26‬‬
‫‪ὁμ[ολογῶ ζςγκεσυπεκέναι μεηὰ ηὴν εμαςηῆν‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9696‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫‪εἶναι ππὸ ηῆρ ηοῦ ζώμαηόρ μος ἐκϕππᾶρ ἐλεύϑεπον ηὸν‬‬


‫‪ὑπάπσονηά μοι δοῦλον Εὔποπον [ἔ]γγονον Ἑλ[έ]νερ.‬‬
‫" أوافق عمى أنو بعد موتي وقبل حمل جسدي‪ ،‬تحرير العبد الذي أممكو‬
‫إيبوروس من نسل ىيمين"‬
‫وتتسائل جولي فار )‪ (Julie Farr‬لماذا حددت بروتاروس موعد تحرير‬
‫عبدىا إيبوروس بعد وفاتيا وقبل حمل جثمانيا‪ ،‬حيث كان موكب الحمل‬
‫‪ εκθοπά‬أو تشييع الجنازة الذي يتم فيو إخراج الجسد من المنزل‪ ،‬حيث ال نجد‬
‫في البرديات أي مطابقة ليذا الشرط غير المعتاد‪ ،‬وترى أن التفسير المحتمل ىو‬
‫أن بروتاروس قصدت مشاركة عبدىا في موكب تشييع الجنازة كرجل حر‪ ،‬أو‬
‫حتى كواحد من حاممي نعشيا‪ ،‬واألمثمة األدبية والنحت تشيد عمى ذلك‪ ،27‬ومن‬
‫دائما يتمنون حضور أكبر عدد من الناس‬
‫الجدير بالذكر أن الموصين كانوا ً‬
‫لجنازاتيم‪ ،‬والتي عادة ما كان يحضرىا األىل واألقارب واألصدقاء‪ ،28‬وقد حرص‬
‫كثير من الموصين عمى عتق وتحرير عبيدىم وامائيم في وصاياىم‪ ،29‬وان‬
‫اختمفت أسباب المبلك لعتق عبيدىم‪ ،36‬إال أنو من المرجح أن مشاركة المعتقين‬
‫فى جنازة أسياىم بالنحيب والبكاء أثناء تشييع جثمانيم إلى القبور كان من أىم‬
‫ىذه األسباب‪ ،‬لذلك نجد أحد األشخاص يأمر في وصيتو عبده ستيفانوس‬
‫(‪ )Stephanos‬بعدم االبتعاد عن القرية حتى موعد تشييع جنازتو‪.31‬‬
‫وفي المرحمة األخيرة يتم دفن الموصي بعد تكفينو وتشييع جثمانو‪ ،‬حيث‬
‫أشار بعض الموصيين إلى ضرورة دفن جسدىم بعد الموت‪ ،‬وان اختمفت طبيعة‬
‫الدفن من شخص آلخر بسبب اختبلف العادات والتقاليد من عنصر سكاني‬
‫آلخر‪ ،‬حيث أشارت الوصايا لعدة صور مختمفة حول صيغ الدفن‪ ،‬كان أول ىذه‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9697‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫الصور ىو طمب الموصي من الورثة أن يدفنوه دون تحديد طريقة معينو لمدفن‪،‬‬
‫ذكر بالوثائق‪ ،32‬ويتضح ذلك في وصية أوريميوس‬
‫وىي الصيغة العامة األكثر ًا‬
‫خايريمون‪ ،‬التي سبق ذكرىا‪ ،‬حيث طمب من أبنائو دفن جسده في الحفرة التي‬
‫أعدىا بالقرب من قبر زوجتو المتوفاة ىيراكميا‪.33‬‬
‫أحيانا دفنو وفقا لمعرف المنتشر في المنطقة التي‬
‫ً‬ ‫وكان الموصي يطمب‬
‫يسكن فييا أو وفقا لطبيعة الدفن المعتادة لؤلسرة‪ ،‬فقد كتب المواطن الروماني‬
‫ماركوس سيمبرونيوس بريسكوس )‪ (Marcus Sempronius Priscus‬وصيتو‬
‫في قرية كرانيس بالمغة البلتينية‪ ،‬وطمب من ورثتو دفنو وفقا لمعرف‪ ،‬لكنو طمب‬
‫إمر غر ُيبا وىو عدم اقتراب إمرأه تدعى تايس )‪ (Thais‬من جسده‬
‫أيضا ًا‬
‫منيم ً‬
‫بعد الوفاة‪ ،34‬ورغم عدم عممنا بالصمة التي تربط تايس بماركوس سمبونيوس‬
‫نظر لتمف الوثيقة‪ ،‬وان كان من المرجح أنيا أحد أقاربو التي كان من المفترض‬
‫ًا‬
‫منيا حضور الجنازة والدفن في الظروف العادية‪ ،‬واال فمما نص عمى اسميا‬
‫نظر لندرة وجوده بالوثائق‬
‫بشكل خاص بالوصية‪ ،‬ولكن يبدو ىذا الطمب غر ًيبا ًا‬
‫البردية بشكل عام والوصايا بشكل خاص‪ ،‬خاصة مع حرص كل شخص عمى‬
‫سابقا‪ ،‬ومن المحتمل أن تايس‬
‫حضور أكبر عدد من األفراد لجنازتو كما ذكرنا ً‬
‫كانت عمى خبلف مع المتوفي لذا طمب عدم اقترابيا من جسده بعد وفاتو‪ ،‬ومما‬
‫يؤيد ىذا اإلقتراح ما كتبتو أوريميا يوستورجيس )‪ (Aurelia Eustorgis‬في‬
‫وصيتيا والتي ورثت بمقتضاىا كل أمبلكيا البنتيا أوريميا ىايبرخيون‬
‫(‪ ،(Aurelia Hyperechion‬حيث طمبت األم من ابنتيا عدم دخول أوريميا‬
‫تميس )‪ (Aurelia Tameis‬الزوجة السابقة البنيا المتوفى سارماتس‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9698‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫)‪ (Sarmates‬إلى المنزل وال ألي جزء من ممتمكاتيا‪ ،‬وال تقترب من قبره بحجة‬
‫رعاية جثمانو بعد وفاتو‪ ،‬وقد بررت تصرفيا ىذا لما عانتو عمى يدي زوجة ابنيا‬
‫سارماتس رغم استقبلليا عنيما في المعيشة‪ ،‬خاصة بعد أن رفعت زوجة االبن‬
‫دعوة قضائية ضدىا وضد ابنيا سارماتس نفسو قبل وفاتو‪ ،35‬وىو ما ُيظير مدى‬
‫الخبلف والصراع بين األم وزوجة ابنيا‪ ،‬مما حدا باألم بمنعيا من زيارة قبره‬
‫ورعاية جثمانو بعد وفاتو‪.‬‬
‫وفي أحيان أخري كان الموصي يحدد بشكل مباشر الطريقة التي يريد أن‬
‫يدفن بيا‪ ،‬حيث نجد سينثيوس )‪ (Sintheus‬ابنة سارابيون )‪ (Sarapion‬قد‬
‫أوصت بتكميف ورثتيا أن يدفعوا بحصص متساوية ‪ 9666‬دراخمة فضية‬
‫وفقا لمعادات المصرية‪:36‬‬
‫لتكاليف الدفن والجنازة‪ ،‬عمى أن يتم دفنيا ُ‬
‫‪δαπανεϑῆναι δέ‬‬
‫‪β[ούλομαι ὑπὸ ηῶν‬‬
‫‪[ςἱῶν] [μος] καὶ κλεπονόμυν ἐξ ἔζος εἰρ κεδείαν καὶ‬‬
‫‪πεπιζηολὴν ηοῦ ζυμ[α]ηίος μος ηπϕεζο-‬‬
‫‪[μένος] [Αἰγς]πηία ηαϕῆ.‬‬
‫معا في‬
‫ألفا وستمائة دراخمة فضية‪ً ،‬‬
‫" أريد من أبنائي وورثتي أن ينفقوا ً‬
‫وفقا لمعادات المصرية"‬
‫حصص متساوية‪ ،‬لجنازتي وتكفين جسدي ودفنو ً‬
‫ومن المثير لئلىتمام في ىذه الوصية أن صاحبتيا سينثيوس ابنة سارابيون‬
‫يونانية‪ ،‬كذلك الحال كل ورثتيا وىم ابنائيا سارابيون )‪ (Sarapion‬وديوجينيس‬
‫)‪ )Diogenes‬وحفيدة الموصية سينثيوس )‪ (Sintheus‬التى تحمل نفس اسم‬
‫أيضا‬
‫فضبل عن عبدتيا المحررة تأوسيريس )‪ )Tausiris‬وابنتيا المحررة ً‬
‫ً‬ ‫جدتيا‪،‬‬
‫ستيفانوس )‪ ،(Stephanous‬فميس منيم إال عبدتيا المحررة تأوسيريس التي‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9699‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫اسما مصرية‪ ،‬ورغم ذلك طمبت سينثيوس أن تكون جنازتيا وتكفينيا‬


‫تحمل ً‬
‫ودفنيا وفقا لمعادة المصرية وليست اليونانية‪ ،‬وربما يرجع ذلك لتأثر سينثيوس‬
‫بالعادات والتقاليد المصرية‪ ،‬وتتمثل أبرز ىذه العادات في تحنيط الجثة وشراء‬
‫فضبل عن تقديم أكاليل الزىور والتضحيات والقرابين إلى‬
‫ً‬ ‫ثوب جنائزي لمتكفين‪،‬‬
‫أحيانا عمى شكل ىرم‪.38‬‬
‫ً‬ ‫المتوفى‪ ،37‬ودفنو في أحدي المقابر التى تكون‬
‫ثانيا المسئول عن الجنازة‪:‬‬
‫ً‬
‫كانت عممية تحديد الشخص المسئول عن ترتيبات الجنازة والقيام بكل‬
‫طقوسيا تختمف من وصية ألخرى‪ ،‬حيث ظيرت في ثبلثة أشكال مختمفة‪،‬‬
‫شخصا بعينو ليذه الميمة‪ ،39‬وربما يرجع عدم‬
‫ً‬ ‫الشكل األول عدم تحديد الموصي‬
‫سمفا وال حاجة لذكره بالوصية‪ .‬أما الشكل‬
‫تحديد شخص بعينو ألنو كان معموم ً‬
‫الثاني فيطمب فييا الموصي من جميع ورثتو االلتزام بتكفينو وعمل جنازة لو‪،40‬‬
‫نظر لتساوي جميع الورثة في‬
‫أحيانا ًا‬
‫ً‬ ‫وربما كان الموصي يذكر ىذه الصيغة‬
‫جميعا عبء ومسئولية‬
‫ً‬ ‫التركة التي سيتم توريثيا ليم‪ ،‬لذلك أراد أن يتحمموا‬
‫جميعا عمييا‪ ،‬كما ىو واضح من وصية سينثيوس ابنة سارابيون‬
‫ً‬ ‫جنازتو وينفقوا‬
‫معا‬
‫ألفا وستمائة دراخمة فضية ً‬
‫التي طمبت من أبنائيا وجميع ورثتيا أن ينفقوا ً‬
‫وفقا لمعادات المصرية‪،41‬‬
‫بحصص متساوية لجنازتيا وتكفين جثمانيا ودفنو ً‬
‫أنتشار من خبلل تحديد الموصي لمشخص‬
‫ًا‬ ‫والشكل الثالث واألخير وىو األكثر‬
‫أحيانا نجد فييا بعض الحاالت‬
‫المسئول باسمو عن ترتيبات الجنازة في وصيتو‪ ،‬و ً‬
‫التي ُيفقد فييا اسم الشخص المسئول بسبب تمف الوثيقة‪ ،42‬وفي الحاالت التي‬
‫ٍ‬
‫موص آلخر حسب عبلقتو‬ ‫شخصا بعينو‪ ،‬نجده يختمف من‬
‫ً‬ ‫حدد فيو الموصي‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9626‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫أحيانا الزوج أو الزوجة حسب الموصي‪ ،‬أو األبناء‪،‬‬


‫ً‬ ‫بورثتو‪ ،‬حيث كمف البعض‬
‫أو أحد األقارب‪ ،‬أو بعض األصدقاء‪ ،‬أو عبيد الموصي ومعتقيو‪.43‬‬
‫أ‪ -‬الزوج والزوجة‪ :‬كان أول األشخاص المكمفين بإجراء ترتيبات الجنازة ى و‬
‫الزوج أو الزوجة حسب الموصي‪ ،‬ومن المبلحظ ندرة الوصايا التي تكمف فييا‬
‫الزوجة زوجيا لمقيام بأعباء الجنازة‪ ،‬وغالبا ما تمقي بيذا األمر عمى عاتق‬
‫أبنائيا‪ ،‬وربما يرجع السبب في ذلك لوفاة الزوج قبل زوجتو‪ ،‬والحالة الوحيدة التي‬
‫وصمتنا نجدىا في وصية مشتركة تعود لنياية القرن األول بين الزوج باسيون‬
‫بن باسيون وزوجتو برينيكي‬ ‫)‪(Sarapion‬‬ ‫)‪(Pasion‬بن سارابيون‬
‫)‪ ،(Berenike‬ورغم ضياع بداية الوصية‪ ،‬لكن البنود المتبقية توضح أن الناجي‬
‫من االثنين كان يعتبر وريثًا لآلخر‪ ،‬ولو الحق في تقسيم الممتمكات بالكامل بين‬
‫األبناء األربعة‪ ،‬كما نصت الوصية عمى أنو عمى من يعيش منيما مسئولية‬
‫تحمل نفقات جنازة ودفن اآلخر‪ ،‬ودفع الديون المستحقة عميو‪.44‬‬
‫وعمى الجانب اآلخر وصمت إلينا سبع وصايا كانت فييا الزوجة مسئولة‬
‫عن ترتيبات جنازة زوجيا‪ ،‬منيا خمس وصايا قامت فييا الزوجة بيذه الميمة‬
‫بمفردىا‪ ،45‬حيث نجد أمونيوس )‪ (Ammonios‬بن أبيون )‪ (Apion‬بن ثيون‬
‫)‪ (Theon‬قد طمب في وصيتو أن تقوم زوجتو أفروديتوس )‪(Aphrodeitous‬‬
‫ابنة نيموس )‪ (Neilos‬أن تعتني بجنازتو وكل الطقوس الجنائزية‪:46‬‬
‫]‪… [ἡ] [γ]ςνὴ [ποιήζεηαι] [….‬‬
‫‪[…..] ηὴν κεδείαν μος καὶ καηαζκαϕὴν καὶ ἐνσώπιον‬‬
‫‪ζεπαπείαν εἰρ ἣν ἀναλυζάηυ ἀπγςπίος δπασμὰρ‬‬
‫‪ηεηπακοζίαρ ηῆι ἱε[ποζύν]ει‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9629‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫"‪ ...‬ستعتني الزوجة ‪ ...‬بجنازتي وحفر القبر‪ ،‬والخدمة (الجنائزية)‪ ،‬والتي‬


‫ستنفق من أجميا أربعمائة دراخمة فضية لمكينة"‪.‬‬
‫ومن الغريب تحمل الزوجة ليذا العمل الشاق‪ ،‬الذي يتطمب عادة بذل‬
‫جيد كبير وتنقبلت كثيرة ممن يتحمل ىذه المسئولية والتى في الغالب تقع عمى‬
‫عاتق الرجال‪ ،‬خاصة من مرعاة الحالة النفسية التي من المفترض أن تكون‬
‫عمييا الزوجة عقب وفاة زوجيا‪ ،‬ولذلك نجد الزوجة في الوصية السادسة تتحمل‬
‫مسئولية التكفين والجنازة والدفن مع ابنيا‪ ،47‬وكذلك األمر في الوصية السابعة‬
‫مع شقيق الزوج وليس بمفردىا‪.48‬‬
‫ب‪ -‬األبناء‪ :‬تٌظير الوصايا خبلل العصر الرومان أن األبناء ىم أكثر‬
‫نظر ألنيم‬
‫تحمبل لمسئولية القيام بكل الطقوس الجنائزية لوالدييم‪ً ،‬ا‬
‫ً‬ ‫األشخاص‬
‫أحيانا‬
‫ً‬ ‫أقرب الناس إلييم‪ ،‬ورغم ذلك ال يبدو األمر سواء بين جميع األبناء‪ ،‬فنجد‬
‫ٍ‬
‫ومتساو في التكمفة من حيث‬ ‫تحمل جميع األبناء ىذه المسئولية بشكل مشترك‬
‫اإلنفاق عمى الجنازة‪ ،49‬ففي وصية مشتركة في شكل عقد تقسيم ممتمكاتيم‪ ،‬يقسم‬
‫بموجبو بسيفيس )‪ (Psyphis‬بن سيرابيون )‪ ،(Serapion‬وزوجتو تيتوسيريس‬
‫)‪ (Tetosiris‬ابنة مارون )‪ (Maron‬ممتمكاتيم بين أبنائيم الثبلثة أونوفريس‬
‫)‪ (Onnophris‬وبسيفيس )‪ (Psyphis‬و بسنكبكيس )‪ ،(Psenkebkis‬وكمف‬
‫الوالدان األبناء الثبلثة بتحمل أعباء وتكمفة الطقوس الجنائزية بالتساوي فيما‬
‫بينيم‪:50‬‬
‫‪ἔηι δὲ καὶ ποιήζονηαι οἱ αὐηοὶ ηπεῖρ ἐάνπεπ ηε-‬‬
‫‪λεςηήζυζι οἱ αὐηοὶ ὁμολογοῦνηερ ηὴν ηῶν αὐηῶν δύο‬‬
‫‪κεδείαν καὶ πεπιζηολὴν καηὰ ἀξίαν ηοῦ βίος ἕκαζηορ καηὰ‬‬
‫‪ηὸ ηπίηον.‬‬
‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9622‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫" يجب عمى نفس الثبلثة (أبناء) إذا توفي المعترفون‪ ،‬توفير جنازة وتكفين‬
‫لكمييما‪ ،‬بما يتناسب مع مكانتيما في الحياة‪ ،‬عمى أن يدفع كل واحد منيم ثمث‬
‫النفقات"‪.‬‬
‫وفي بعض األحيان يتحمل األبناء الذكور فقط مسئوليات الجنازة رغم‬
‫وجود ورثة آخرين في الوصية سواء كان الزوج أو الزوجة أو األبناء اإلناث‪،51‬‬
‫فقد تحمل ولدين مسئولية جنازة والدىم رغم وجود األم وحصوليا عمى جزء من‬
‫الميراث‪ ،52‬كما نجد في وصية ستوتوتيس )‪ (Stotoetis‬بن بانيفرميس‬
‫)‪ ،(Panephremmis‬يعيد بأمر جنازتو البنو حورس )‪ (Horos‬رغم أن لديو‬
‫وابنة تدعى تاوس‬ ‫ابنين آخرين وىم ولد يدعى ستوتوتيس )‪(Stotoetis‬‬
‫)‪ ، (Thaues‬ومن الجدير بالمبلحظة في ىذه الوصية أن األب أعطى معظم‬
‫تركتو إلبنو األكبر ستوتوتيس الذي يحمل نفس اسم والده‪ ،‬ومع ذلك كمف ابنو‬
‫األصغر بجنازتو رغم أنو لم يحصل من التركة إال عمى القميل مع أختو‪،53‬‬
‫وكذلك تحمل ولدين مسئولية جنازة والدتيم رغم وجود والدىم عمى قيد الحياة‬
‫فضبل عن أخت أخرى ليم‪ ،54‬كما تكفل ثبلثة أوالد بجنازة والدىم مع وجود األم‬
‫ً‬
‫وأختان أخريان وان كاناتا متزوجتين‪ ،55‬كذلك أدى أحد األبناء الطقوس الجنائزية‬
‫لوالده مع وجود األم عمى قيد الحياة‪ ،56‬كما قام أحد األبناء بجنازة والده‪ ،‬ولكن‬
‫الغريب ىو مشاركة زوجة ىذا االبن في ىذه المسئولية مع زوجيا‪ .57‬ومن‬
‫الجدير بالذكر أن تحمل األبناء الذكور لمقيام بواجبات التكفين والجنازة والدفن من‬
‫األمور المعتادة والواجبة حتى مع وجود األم أو اإلخوات اإلناث‪ ،‬لكن الغريب‬
‫ىو تحمل مسئولية جنازة األم مع وجود األب‪ ،‬ولكن ربما يرجع ذلك لكبر سن‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9623‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫فضبل عن أن األبناء الذكور كانوا‬


‫ً‬ ‫األب وعدم استطاعتو تحمل ىذه المشقة‪،‬‬
‫غالبا ما يحصولون عمى النصيب األكبر من الميراث‪ ،‬لذا وجب عمييم تحمل‬
‫ً‬
‫مسئوليات الجنازة ونفقاتيا‪.‬‬
‫واذا كانت ا لعادة ىي تحمل األبناء الذكور لواجبات الجنازة‪ ،‬فمن الغريب‬
‫أن نجد كثير من األبناء اإلناث يتحممن ىذه المسئولية‪ ،58‬ولكن يبدو األمر غير‬
‫مستبعد أو مستيجن في الحاالت التي تكون فييا اإلبنو ىي الوريثة الوحيدة لؤلم‬
‫أو األب مع عدم وجود أخوة ذكور‪ ،‬كما ىو الحال مع اإلبنة ثينبتيسوخوس‬
‫)‪ (Thenpetesouchos‬التي كمفتيا أميا ثايسيس )‪ (Thaesis‬بأداء الجنازة‬
‫والتكفين ليا بشكل صحيح‪ ،‬وذلك بعد وفاة زوجيا بومسيس )‪ (Pomsais‬وابنتيا‬
‫األخرى تاؤرسوس )‪ ،59(Taorseus‬وكذلك كمفت أم أخرى فُقد اسميا من الوثيقة‬
‫ابنتييا ديديميتـ‪ (Didymet…) ...‬وثينابيخوس )‪ (Thenapynchis‬لبلعتناء‬
‫بجنازتيا ودفن جسدىا‪.60‬‬
‫ويبدو األمر مألوًفا أيضأ لتولى االبنة مسئولية جنازة والدىا رغم وجود األم‬
‫أو أخوات أخريات‪ ،‬كما فعل أحد اآلباء عندما طمب من ابنتو ثيودو ار‬
‫)‪ (Theodora‬رعاية جثمانة رغم وجود زوجتو التى فُقد اسميا معو في الوثيقة‪،‬‬
‫فضبل عن ابنتو األخرى ديوجينيس )‪ ،61 (Diogenis‬وربما يرجع سبب اختيار‬
‫ً‬
‫خصيصا لمعبلقة القوية التي تربطيما أكثر من أختيا الثانية‪،‬‬
‫ً‬ ‫األب البنتو ثيودو ار‬
‫لذا نجده يصفيا وحدىا في الوصية بابنتي العزيزة‪ ،‬كما أنو أعطيا معظم ميراثو‪.‬‬
‫كما تكمفت كيريمبل (‪ (Kyrilla‬بجنازة والدىا ماركوس فاليريوس توربو‬
‫( ‪ )Marcus Valerius Turbo‬مع وجود زوجة أبييا لونجينا نيميسيمبل‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9624‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫)‪ ،(Longinia Nemesilla‬وأنفقت عمي الجنازة أربعمائة دراخمة من ميراثيا‬


‫عن والدىا‪.62‬‬
‫أحيانا بالمشاركة مع الذكور‪،‬‬
‫ً‬ ‫وتحممت البنات مسئولية الطقوس الجنائزية‬
‫حيث نجد جايوس يوليوس ديوجينس ( ‪ )Gaius Iulius Diogenes‬يعيد‬
‫بتكفين ودفن جسده ألبنائو غير الشرعيين يوليا إيساروس )‪(Iulia Isarous‬‬
‫ويوليوس ديوجينيس )‪ (Iulius Diogenes‬من زوجتو المحررة يوليا بريميبل‬
‫)‪ ،63 (Iulia Primilla‬وكذلك الحال تحمت ابنة باسيون التى فُقد اسميا‬
‫مسئولية جنازة والدىا لكن بالمشاركة مع ثبلثة من عبيده الذين حررىم في‬
‫وصيتو‪.64‬‬
‫عمى الجانب اآلخر نجد بعض اإلناث يقمن بتحمل مسئوليات الجنازة‬
‫طبقا لبنود الوصايا رغم وجود الذكور الذين ذكرىم الموصي في وصية‪ ،‬ونال‬
‫بعضيم أجزاء من التركة‪ ،65‬فقد كمفت تاميستا )‪ (Tamystha‬ابنتيا‬
‫تاورسينوفيس )‪ (Taorsenouphis‬بتوفير تكفين وجنازة مناسبة ليا‪ ،‬ورغم وفاة‬
‫زوج تاميستا إال أنيا كانت ليا ولد يدعى ىيرون (‪ )Heron‬ولم تحممو أي‬
‫مسئولية تجاه جنازتيا‪ ،‬ولكن يبدو أن ىيرون كان صغير السن وال يستطيع‬
‫تحمل مثل ىذا العبء‪ ،‬لذا طمبت تاميستا من ابنتيا تاورسينوفيس – والتي‬
‫حصمت عمى معظم التركة‪ -‬أن تعطي ألخييا األصغر ىيرون عشرين دراخمة‬
‫فضية‪ ،66‬وكذلك أوصى كرونيون (‪ )Kronion‬بن خيوس (‪ )Cheos‬بن‬
‫بأن تقوم ابنتاه ىارميسيس (‪)Harmiysis‬‬ ‫ىارميسيس (‪)Harmiysis‬‬
‫وىاربايسيس ( ‪ )Harpaesis‬مع حفيدتو الصغيرة تنيفيرسائيس ( ‪)Tnephersais‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9625‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫بدفنو وعمل جنازة لو بعد أن ورثيما معظم التركة‪ ،‬بينما لم يكمف ابنو الولد‬
‫كرونيون (األصغر) واختيو األخريين تأورسينوفيس ( ‪)Taorsenouphis‬‬
‫نصيبا أقل فى الميراث‪ ،‬حيث لم‬
‫ً‬ ‫وأعطاىم‬ ‫وتنيفيرسائيس ( ‪)Tnephersais‬‬
‫يعط إلبنو كرونيون الصغير سوى أربعين دراخمة فقط‪ ،‬وقد عمل األب قمة‬
‫الميراث البنو بسبب اإلساءات العديدة التى تمقاىا عمى يديو أثناء حياتو‪ ،‬وىو ما‬
‫يشر إلى عقوق اإلبن لوالده أثناء حياتو‪ ،‬لذا حرمو األب من معظم الميراث‬
‫وأبعده عن تحمل مسئولية جنازتو ودفنو‪ .67‬وفي الوصية المذكورة في صدر‬
‫البحث نجد األب قد كمف أبنائو بدفن جسده ودفع أربع دراخمات ليذا الغرض‪،‬‬
‫لكن يبدو أنو كان يشك في تحمل أبنائو ليذه المسئولية‪ ،‬لذلك قرر في وصيتو‬
‫أنو فى حالة عدم قيام أي من أبنائو بدفنو فيجب عمى ابنتو نيميسيبل القيام بذلك‬
‫ورعاية قبره ‪ ،‬وذلك عمى نفقتيا الخاصة‪ ،‬رغم وجود أخوة ذكور لنيميسيبل مثل‬
‫تيتانوس )‪ (Titanianos‬وأخوة أخرين بعضيم فى يعيش معيا في المنزل‬
‫والبعض اآلخر في الخدمة العسكرية‪.68‬‬
‫ج‪ -‬األقارب‪ :‬يأتي األقارب في المرتبة الثالثة بعد األبناء واألزواج في القيام‬
‫بواجبات الجنازة والدفن لمموصي‪ ،‬ويظير األقارب في الوثائق تارة مع بعض‬
‫أفراد أسرة الموصي‪ ،‬وتارة أخرى منفردين بتحمل كافة أعباء الجنازة‪ ،‬ومن الجدير‬
‫بالمبلحظة أن كل الوصايا التى يتحمل فييا األقارب مسئولية الجنازة تشير إلى‬
‫شقيق الموصي أو أحد أبنائو دون بقية األقارب من عدا وصية واحدة ذكرت‬
‫تحمل حفيدة الموصي ليذه المسؤلية مع ابنتيو‪ ،‬وذلك بعد استبعاد الموصي إلبنو‬
‫الولد وابنتين أخريين‪ ،69‬حيث يشارك شقيق الموصي مع زوجتو في تدبير شئون‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9626‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫‪(Lucius Ignatius‬‬ ‫الجنازه الخاصة بموكيوس إجناتيوس روفينوس‬


‫)‪ ،Rufinus‬ويتضح من الوصية أن كل من شقيق الموصى المدعو لوكيوس‬
‫فضبل عن‬
‫ً‬ ‫إجناتيوس نيميسيانوس )‪،(Lucius Ignatius Nemesianus‬‬
‫زوجتو لوكريتيا أوكتافيا )‪ (Lucretia Octavia‬قد ورثوا كل ممتمكات الموصي‪،‬‬
‫أحيانا أخرى نجد ابن شقيق‬
‫والذى يبدو أنو توفى دون أن ينجب أي أبناء ‪ .‬و ً‬
‫‪70‬‬

‫الموصي يشارك في تحمل طقوس الجنازة والدفن مع أبناء الموصي‪ ،‬حيث نجد‬
‫سينثيوس )‪ (Sintheus‬ابنة سارابيون )‪ (Sarapion‬قد أوصت بتحمل أبنائيا‬
‫لتكاليف الدفن والجنازة‪ ،‬عمى أن يشارك ابن أخييا فاوستوس )‪ (Phaustos‬في‬
‫ذلك األمر‪.71‬‬
‫وتحمل بعض األخوة أو أبنائيم مسئولية جنازة شقيقيم المتوفي منفردين‬
‫في بعض الحاالت‪ ،‬حيث نجد أحد األوصياء غير المعروفين يطمب من شخص‬
‫يدعى ثيون القيام ببناء قبر لو عمى شكل ىرم ليدفن فيو‪ ،‬ومن المرجح أن يكون‬
‫ثيون ىو شقيق الموصي‪ ،72‬كما تطمب األم أوريميا يوستورجيس في وصيتيا من‬
‫ابنتيا أوريميا ىايبرخيون رعاية قبر أخييا المتوفي سارماتس‪ ،73‬وكمفت سامباثيون‬
‫)‪ (Sambathion‬ابنة نيموس ‪ Neilos‬ابن أخييا يوليوس سابينوس ( ‪Iulius‬‬
‫( ‪Gaius Iulius‬‬ ‫أبوليناريوس‬ ‫يوليوس‬ ‫جايوس‬ ‫وابنو‬ ‫‪)Sabinus‬‬
‫‪ )Apollinarios‬كمسئولين عن دفنيا‪ ،74‬ونفس الشئ فعمو ىيرقميوس‬
‫)‪ (Heracleos‬عندما اعتمد عمى أوتيخيس )‪ (Eutychis‬ابنة أخيو ىيرون‬
‫)‪ )Heron‬في تكفينو وعمل جنازتو بعد أن أعطاىا كل تركتو‪ ،‬ولم تشر الوصية‬
‫إلى زوجة ىيراقميوس وال أحد من أبنائو‪.75‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9627‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫نادر ما شارك أصدقاء الموصي في بعض الطقوس الجنائزية‪،‬‬


‫د‪ -‬األصدقاء‪ً :‬ا‬
‫حيث يعد األصدقاء أقل فئة في ىذا الشأن‪ ،‬فمم يصل إلينا سوى وصية واحدة‬
‫اشترك فييا أصدقاء الموصىي مع أبنائو‪ ،‬حيث أوصى أوريميوس خايريمون بن‬
‫ىيراكميدس أبنائو بدفن جسده في الحفرة التي أعدىا لذلك‪ ،‬وطمب منيم أن ينفقوا‬
‫خمسمائة دراخمة لتغطية تكاليف الثوب الجنائزي‪ ،‬وطمب أن يشرف ثبلثة من‬
‫أصدقائو عمى ىذا األمر؛ وىم تاسيوس )‪ (Taseus‬وأوريميوس أبيون‬
‫أيضا باسم أمونيوس )‪(Ammonios‬‬
‫ً‬ ‫)‪ (Aurelius Apion‬المعروف‬
‫أوريميوس بطوليو )‪ ،)Aurelius Ptollio‬ويبدو أن أبناء أوريميوس خايريمون‬
‫كانوا صغار السن‪ ،‬أو ربما أراد أن يطمئن إلى إتمام كل الطقوس الجنائزية‬
‫بشكل مناسب وصحيح‪ ،‬لذا كمف بعض أصدقائو باإلشراف فقط عمييا‪ ،‬دون‬
‫تحمل أي تكاليف مادية‪.76‬‬
‫هـ‪ -‬المعتقون والعبيد‪ :‬شارك المعتقون والعبيد في معظم الطقوس الجنائزية‬
‫ألسيادىم‪ ،‬فقد أقرت إمرأة تدعى بروتاروس ابنة أورسينيوفيس في وصيتيا‬
‫بتحرير عبدىا إيبوروس ابن جاريتيا ىيمين ولكنيا اشترطت أن يكون موعد ىذا‬
‫سابقا أنو من المحتمل‬
‫العتق بعد موتيا وقبل حمل جسدىا لمقبر ‪ ،‬وكما ذكرنا ً‬
‫‪77‬‬

‫أن بروتاروس قصدت مشاركة عبدىا في موكب تشييع الجنازة كرجل حر‪ ،‬أو‬
‫دائما يتمنون‬
‫حتى كواحد من حاممي نعشيا‪ ،‬ومن المعموم أن الموصين كانوا ً‬
‫حضور أكبر عدد من الناس لجنازاتيم‪ ،‬لذلك نجد أحد األشخاص يأمر في‬
‫وصيتو عبده ستيفانوس بعدم االبتعاد عن القرية حتى موعد تشييع جنازتو‪.78‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9628‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫وقد شارك بعض المحررين في طقوس جنازة سيدىم‪ ،‬وتحمموا جزًءا من‬
‫نظر لحصوليم عمى جزء من تركة الموصي‪ ،‬ففي وصية‬
‫تكاليف ىذه الجنازة‪ً ،‬ا‬
‫سينثيوس ابنة سارابيون أمرت ورثتيا بدفع حصص متساوية لتكاليف الدفن‬
‫والجنازة‪ ،‬والتى قدرتيا بألف وستمائة دراخمة فضية‪ ،‬وكان ورثتيا ىم أبنائيا‬
‫سارابيون )‪ (Sarapion‬وديوجينيس )‪ ،(Diogenes‬وعبدتيا المحررة تأوسيريس‬
‫فضبل عن‬
‫ً‬ ‫أيضا ستيفانوس )‪،(Stephanous‬‬
‫ً‬ ‫)‪ (Tausiris‬وابنتيا المحررة‬
‫حفيدة الموصية سينثيوس‪ .79‬وتتشابو ىذه الوصية مع وصية رجل يدعى باسيون‬
‫من قرية تبتونيس وزع تركتو بين ابنتو التى فقد اسميا فى الوثيقة وثبلثة من‬
‫عبيده وىم تنفيرسايس )‪ (Tnephersais‬وابنييا وىارميسيس )‪(Harmiysis‬‬
‫جميعا أن يقوموا بتكفينو وعمل جنازة‬
‫ً‬ ‫وىي ارقميوس )‪ ،(Heraclius‬وطمب منيم‬
‫لجثمانو‪ .80‬كذلك تحمل العبيد القيام بإحياء ذكرى سيدىم المتوفى كما سيرد بعد‬
‫ذلك‪.81‬‬
‫ويمكن تمخيص العرض السابق لؤلشخاص المسئولين عن جنازة الموصي‬
‫في الشكل التالي‪:‬‬

‫مسئولية الجنازة‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫الزوج‬
‫األبناء‬
‫والزوجة‬ ‫األقارب‬
‫األصدقاء‬
‫العبيد‬
‫والمحررون‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9629‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫ويتضح من ىذا الشكل أن لدينا واحد وأربعين حالة ذكرت األشخاص‬


‫المسئولين عن الجنازة‪ ،‬منيا عشرين حالة لؤلبناء فقط بنسبة تقارب ‪ %56‬من‬
‫إجمالي الحاالت‪ ،‬وكانت العشرون الحالة لؤلبناء منيا أربع حاالت لجميع‬
‫األبناء‪ ،‬وخمس حاالت لؤلبناء الذكور فقط‪ ،‬وثمان حاالت لئلناث منيم سبع‬
‫حاالت منفردة لكونيا الوريثة الوحيدة وحالة واحدة بمشاركة إخوانيا الذكور‪،‬‬
‫وثبلث حاالت لئلناث منفردة رغم وجود ورثة ذكور‪ .‬ويأتي الزوج والزوجة في‬
‫المرتبة الثانية بإجمالي ثمان حاالت‪ ،‬منيم حالة واحدة مشتركة بين الزوج والزوج‬
‫لمن يعيش منيما يتكفل بجنازة اآلخر‪ ،‬وسبع حاالت لمزوجة منيم مرة مع اإلبن‬
‫ومرة مع شقيق الزوج وخمس مرات منفردة‪ .‬وفي المرتبة الثالثة يأتي األقارب‬
‫بمجموع سبع حاالت منيم حالة لحفيدة الموصي باالشتراك مع ابنتيو‪ ،‬وحالة‬
‫لشقيق الموصي مع زوجتو‪ ،‬وحالة البن شقيق الموصي مع ابنائو‪ ،‬وحالتين‬
‫لشقيق الموصي منفردين‪ ،‬وحالتين البن شقيق الموصي منفردين‪ .‬وفي المرتبة‬
‫الرابعة نجد المحررين والعبيد بمجموع خمس حاالت منيم حالتين باالشتراك مع‬
‫أبناء الموصي لحصوليم عمى نصيب من التركة وثبلث حاالت إلحياء ذكرى‬
‫أخير يأتي األصدقاء في المرتبة الخامسة في حالة واحدة‬
‫الموصي بعد الموت‪ .‬و ًا‬
‫فقط لئلشراف عمى قيام األبناء بالطقوس الجنائزية بشكل صحيح‪.‬‬
‫وبعد عرض األشخاص المسئولين عن جنازة الموصي يتبادر سؤال ميم‬
‫وىو ما ىي مدي قانونية تحديد الموصي لشخص معين لمقيام بأعباء الطقوس‬
‫اميا أم يحق ليذا الشخص المعين حرية‬
‫الجنائزية؟ وىل كان ىذا األمر إلز ً‬
‫االختيار والتنصل من ىذه الميمة؟ من الناحية القانونية الرومانية نجد في مقننة‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9636‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫جستنيان كان ىذا األمر يعد ضرورًيا فقط إذا أراد الموصي أن يتولى الجنازة‬
‫ممزما بترتيب الجنازة‬
‫شخص آخر غير الوريث‪ ،‬فمن حيث المبدأ‪ ،‬كان الوريث ً‬
‫والدفن‪ ،82‬مع مبلحظة أن رعاية الجنازة والقيام بيا ال يعني قبول الميراث‪،83‬‬
‫عبلوة عمى ذلك‪ ،‬ال يترتب عمى إىمال واجبات الجنازة أي تبعات قانونية‪ ،84‬ما‬
‫شخصا مسؤوًال عن ىذه الميمة‪ ،85‬وذلك خبلل حياتو‬
‫ً‬ ‫عين‬
‫لم يكن الموصي قد ّ‬
‫ومنحو المال البلزم ليذا الغرض‪ ،86‬وفي ىذه الحالة‪ ،‬يمكن مقاضاة الشخص‬
‫المسئول عن الجنازة واجباره عمى الوفاء بيذا االلتزام‪.87‬‬
‫واذا نظرنا إلى األدلة الوثائقية في أوراق البردي الخاصة بالوصايا نجد أن‬
‫الموصي كان يكمف الورثة في العادة بمسئولية دفنو وتشييع جنازتو‪ ،‬وان كان‬
‫أحيانا عمى بعض األفراد غير الورثة‪ ،‬ولكن لماذا يطمب‬
‫ً‬ ‫يمقى بيذه الميمة‬
‫الموصي من ورثتو القيام بالطقوس الجنائزية إذا كانت إجبارية وممزمة عمييم‬
‫بشكل قانوني؟ كما كان الموصي عادة ما يذكر في وصيتو أنو ىذه الوصية‬
‫واجبة النفاذ ‪ ،ἡ διαϑήκε κςπία‬وعادة ما يضع غرامة ‪ ἐπιηείμοςρ‬عمى‬
‫أي شخص يخالف بنود ىذه الوصية‪ ،‬باإلضافة لغرامة أخرى مساوية تدفع‬
‫فضبل عن حرمان المخالف لبنود الوصية من نصيبو من‬
‫ً‬ ‫لخزانة الدولة‪،‬‬
‫أشخاصا معينين من الورثة‬
‫ً‬ ‫الميراث‪ .88‬ربما يرجع ذلك إلى تحديد الموصي‬
‫وليس كميم في كثير من األحيان لمقيام بإعباء الجنازة والدفن‪ ،‬لثقتو التامة في‬
‫أدائيم ليذه الميمة الجميمة لو فى حياتو اآلخرة‪ ،‬وىو ما يتضح من وصية أحد‬
‫األشخاص الذي طمب من أبنائو تكفينو وعمل جنازة لو‪ ،‬لكنو ذكر في وصيتو‬
‫أنو في حالة عدم قيام أي منيم بيذه الميمة فعمى ابنتو العزيزة نيميسيبل القيام‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9639‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫بيا عمى نفقتيا الخاصة‪ ،‬كما كمفيا بترتيب مراسم إحياء ذكراه بعد الموت مع‬
‫أحد عبيده‪ ،89‬وربما يرجع ذلك لحبو الشديد ليا وثقتو بيا‪ ،‬ولذلك حرص بعض‬
‫الموصين عمى تحديد مبمغ معين يجب عمى الورثة إنفاقو لتغطية نفقات الجنازة‬
‫كما سيتضح في العنصر التالي‪ ،‬لضمان عمل جنازة تميق بو ال تقل عن مستوى‬
‫معين‪.‬‬
‫وعمى الجانب اآلخر يجب أن نبلحظ أن عدد الوصايا التى حدد فييا‬
‫قميبل مقارنة‬
‫شخصا بعينو أو عدة أشخاص لتحمل مسئولية جنازتو يعد ً‬
‫ً‬ ‫الموصي‬
‫بالوصايا األخرى التي وصمتنا والتى لم يحدد أصحابيا أي فرد لمجنازة‪ ،‬مما‬
‫يوحي أن عممية التحديد كانت ىي العممية الشاذة في الوصايا‪ ،‬وأن عدم التحديد‬
‫ربما يرجع إلى اإللزام القانوني لموريث بعمل جنازة لممتوفي‪ ،‬أو أن عممية العناية‬
‫بجسد المتوفى كانت تتم من أىمو وأبنائو بشكل خاص من باب بر الوالدين‬
‫واإلحسان إلييما‪ ،‬وىذا ما نبلحظو من شكوى امرأة تدعى أوريميا تيخوسيس‬
‫)‪ (Aurelia Techosis‬ابنة ديودورس )‪ (Diodorus‬تتيم اثنين من جيرانيا‬
‫باالستيبلء عمى بعض الممتمكات التي وريثتيا عن والدتيا‪ ،‬وتقول في شكوىا‪:‬‬
‫" تيخوسيس‪ ،‬والدتي سالفة الذكر‪ ،‬أصيبت بالمرض وأنا بطيبة قمبي كنت‬
‫أرعاىا وأعتني بيا واجتيدت في أداء ما يجب عمى األبناء لموالدين‪ ،‬وعندما‬
‫توفيت قبل أيام قميمة دون وصية‪ ،‬وتركتني أنا ابنتيا وريثة ليا وفقًا لمقانون‪ ،‬قمت‬
‫مناسبا بمناسبة وفاتيا‪"96‬‬
‫ً‬ ‫بتشييع جنازتيا وفعمت كل ما كان‬
‫يتضح من الوثيقة السابقة أن األم تيخوسيس ماتت دون أن تترك وصية‪،‬‬
‫وقد ورثتيا ابنتيا أوريميا تيخوسيس وفقا لقانون التوريث‪ ،‬ولما لم تحدد األم‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9632‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫نظر لعدم كتابتيا وصية‪ ،‬فقد قامت ىذه االبنة‬


‫معينا لمقيام بجنازتيا ًا‬
‫ً‬ ‫شحصا‬
‫ً‬
‫بذلك‪ ،‬حيث قامت برعايتيا أثناء مرضيا األخير الذي توفيت بو‪ ،‬وبرت أميا‬
‫وأحسنت معاممتيا كما ىو مفترض من األبناء تجاه الوالدين‪ ،‬كما أنيا قامت‬
‫بتشييع جنازتيا بعد وفاتيا وأدت كل ما ىو مطموب من طقوس جنائزية بشكل‬
‫مناسب دون إلزام من أحد‪ ،‬وبناء عمى ذلك يمكن القول أن عممية القيام بأعباء‬
‫ومسئوليات الجنازة كان يقع عمى الورثة بشكل قانوني سواء ذكر الموصي أم لم‬
‫شخصا بعينو لثقتو بو لمقيام بيذه المسئولية بشكل‬
‫ً‬ ‫يذكر‪ ،‬ولكن تحديد الموصي‬
‫الئق‪.‬‬

‫ثالثًا تكاليف الجنازة‪:‬‬


‫كانت المصروفات الواجب انفاقيا عمى جنازة المتوفي أحد العناصر التي‬
‫ذكرت في بند الطقوس الجنائزية في الوصايا‪ ،‬ولكن لم تكن بشكل دائم‪ ،‬حيث‬
‫ذكرت في بعض الوصايا ولم تذكر في وصايا أخرى؛ حيث ترك بعض‬
‫الموصين عممية تكاليف عممية التكفين والدفن والجنازة في أيدي الورثة ولم‬
‫معينا ولم يتطرقوا ليذه المسألة في وصاياىم رغم تشديدىم عمى‬
‫مبمغا َ‬
‫يشترطوا ً‬
‫أداء كل الطقوس الجنائزية عند الموت‪ ،99‬ولكن نجد البعض اآلخر يذكر قيمة‬
‫ىذه التكاليف‪ ،‬وان اختمف في شكل تدبير التكاليف وقيمتيا عمى ثبلثة أوجو؛‬
‫األول أن يطمب الموصي من الورثة القيام بالجنازة والدفن حسب الحالة‬
‫االقتصادية أو الوضع االجتماعي‪ ،‬فقد طمب بسيفيس بن سيرابيون من أبنائو‬
‫الثبلثة توفير جنازة لو وزوجتو تيتوسيريس ابنة مارون بما يتناسب مع مكانتيما‬
‫في الحياة‪ ،‬عمى أن يدفع كل منيما ثمث النفقات‪ .92‬كما أوصى ‪...‬كراتيس‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9633‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫)‪ (…krates‬بن ىيراكميدس (‪ )Herakleides‬أن يتم اإلنفاق عمى جنازتو‬


‫وتكفينو حسب اختيار زوجتو ثيانو (‪.93)Theano‬‬
‫أما الشكل الثاني فيتمثل فى تدبير مبمغ من المال من خبلل بيع بعض‬
‫الممتمكات سواء الثابتة مثل المنازل واألراضي أو الممتمكات المنقولة مثل الحمي‬
‫والعبيد لتغطية مصاريف الجنازة‪ ،‬ففي وصية مشتركة من أواخر القرن األول‬
‫الميبلدي بين الزوج باسيون بن سارابيون وزوجتو برينيكي قد اتفق الطرفان بحق‬
‫كل طرف في بيع كل األمبلك والعبيد أو بعضيم ليتكفل بقيمتيم لتغطية نفقات‬
‫الجنازة والدفن‪:94‬‬
‫‪μ[…….]ορ […]ιυνορ [.] μεμεπιζμένυ[ν] […] ἐδαϕῶν ηὴν κς-‬‬
‫‪π[ίαν] [καὶ] [ηῶν] οἰκοπέδυν ηὴν ονοίκεζιν [[ονοικεζιν]] [….]ιν,‬‬
‫‪ἐξος[ζίαρ] [οὔ]ζερ ηῶ ἀϕ᾿ ἡ[μ]ῶν ἐπιδήζανηι ἐάν ηε βούλεηαι‬‬
‫‪πυλεῖν‬‬
‫‪ηά [ηε] [ἔδια] [κ]αὶ η[ὰ] ηοῦ πποηελεςζ[ηή]ανηορ δοῦλα ζώμαηα‬‬
‫‪ἤηο[ι] ηὰ ὅλα ἢ καὶ ηινα αὐηῶν καὶ ηῆ ηούηυν ηιμῆι […..]ζα[ζ]-‬‬
‫‪ϑαι [ἃρ] [……]αηαι]] δαπάναρ ἐκϕ[ο]πᾶρ καὶ κεδε[ία]ρ ηοῦ‬‬
‫‪πποηελες[ηή]ζ[α]νηορ ζυμαηίος καὶ σπεῶν ἀποδῶζιρ.‬‬
‫" ‪ ...‬سيكون لمن ظل عمى قيد الحياة سمطة تقسيم األرض وحق اإلقامة‬
‫أيضا‪ ،‬إذا أراد‪ ،‬سمطة بيع األمبلك والعبيد – كميم أو أحدىم –‬
‫فى المنازل‪ ،‬ولو ً‬
‫الخاصة بو أو بمن يموت أوًال‪ ،‬وبقيمتيم يتم تحمل نفقات الجنازة والدفن ودفع‬
‫الديون"‪.‬‬
‫‪ٚ‬لبِذ أِشأح رذػى تانـ‪...‬يس (‪ )Tan...is‬ثذفغ رىبٌٍف جٕبصح ص‪ٚ‬ج‪ٙ‬ب‬
‫اٌّز‪ٛ‬فً أسكميبياديس (‪ ِٓ ،)Asklepiades‬خالي ثٍغ ِب رشوٗ اٌض‪ٚ‬ط ِٓ‬
‫أِالن ثّجٍغ ‪ 2666‬دراخمة ‪ ،‬خبصخ أْ اٌض‪ٚ‬ط لذ س٘ٓ ثؼط اٌحٍى ِٓ اٌز٘ت‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9634‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫لجً ‪ٚ‬فبرٗ ثمٍّخ ‪ 572‬دراخمة‪ ،‬فقامت الزوجة بفك الرىن واستعادت الحمي‬
‫واالنفاق عمى جنازتو‪ ،‬غير أن الوثيقة لم توضح قيمة ما دفعتو الزوجة لتغطية‬
‫بطمميوس‬ ‫ابنة‬ ‫(‪)Isidora‬‬ ‫إزيدو ار‬ ‫أوصت‬ ‫كما‬ ‫الجنازة‪.95‬‬ ‫نفقات‬
‫(‪ )Ptolemaios‬من عاصمة إقميم أرسينوي ورثتيا ببيع زوج من األساور‬
‫الذىبية لتغطية نفقات تكفينيا‪:96‬‬
‫‪διέηαξα δὲ ηὸ δοῦγορ κλανίυν μος ππαϑῆναι‬‬
‫‪καὶ [ἀ]ναλυϑῆναι εἰρ ηὴν πεπιζηολήν μος.‬‬
‫زوجا من األساور الذىبية ليتم بيعيا ودفع تكاليف تكفيني"‪.‬‬
‫"لقد تركت ً‬
‫معينا يجب عمى‬
‫مبمغا ً‬
‫أما الشكل الثالث واألخير فكان يحدد فيو الموصي ً‬
‫الورثة انفاقو عمى مراسم الدفن والجنازة‪ ،‬فقد طمب تيبريوس كموديوس‬
‫ألكساندروس )‪ (Tiberius Claudius Alexandros‬من وريثتو وىي رفيقتو‬
‫المحررة كموديا ثيانوس )‪ (Claudia Theanous‬أن تنفق ما ال يقل عن مائة‬
‫دراخمة عمى العناية بجسده وتشييع جثمانو‪:97‬‬
‫‪ηοῦ ζώμαηόρ μος [η]ὴν ἐπιμέλειαν‬‬
‫‪ηῶ κλεπονόμυ μος [κ]αηαλείπυ, εἰρ ὃ δαπανεϑῆναι‬‬
‫‪ϑέλυ‬‬
‫‪μὴ ἔλαηηον δπασμῶ[ν] ἑκαηόν.‬‬
‫"واجب العناية بجسدي أتركو لوريثتي‪ ،‬التي أرغب أن تنفق عميو ما ال يقل‬
‫عن مائة دراخمة"‪.‬‬
‫ووصل إلينا حوالي إثنا عشر وثيقة حدد فييا الموصين ما يجب عمى‬
‫الورثة أنفاقو عمى مراسم الجنازة كما ىو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9635‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫تكلفة‬ ‫الموصي‬ ‫المكان‬ ‫التاريخ‬ ‫الوثيقة‬


‫الجنازة‬
‫‪16‬‬ ‫ربثٍزٍ‪ٛ‬سٌظ‬ ‫غٍش ِؼٍ‪َٛ‬‬ ‫‪ P. Fouad.‬اٌمشْ‬
‫دساخّخ‬ ‫اثٕخ ٌ‪ٛ‬ثبٌظ‬ ‫‪ I, 33‬األ‪ٚ‬ي‬
‫‪400‬‬ ‫أِ‪ٍٛٔٛ‬ط ثٓ‬ ‫ثط‪ٌٍّٛ‬ظ‬ ‫‪125‬‬ ‫‪CPR. VI,‬‬
‫دساخّخ‬ ‫أثٍ‪ْٛ‬‬ ‫ٌ‪ٛ‬سجٍزٍظ‬ ‫‪1‬‬
‫ِب ال ٌمً‬ ‫رٍجشٌ‪ٛ‬ط‬ ‫أ‪ٚ‬وغٍشٌٕخ‪ٛ‬ط‬ ‫‪َ134‬‬ ‫‪P. Oxy.‬‬
‫ػٓ ‪100‬‬ ‫وٍ‪ٛ‬دٌ‪ٛ‬ط‬ ‫‪38, 2857‬‬
‫دساخّخ‬ ‫أٌىغبٔذس‪ٚ‬ط‬
‫‪ 200‬دٌٕبس‬ ‫عبفٍٍٕ‪ٛ‬ط‬ ‫لشٌخ فٍالدٌفٍب‬ ‫‪َ157‬‬ ‫‪BGU.‬‬
‫أغغطً‬ ‫ٍ٘شٍِٕ‪ٛ‬ط‬ ‫‪VII, 1695‬‬
‫‪1600‬‬ ‫عٍٕضٍ‪ٛ‬ط اثٕخ‬ ‫أ‪ٚ‬وغٍشٌٕخ‪ٛ‬ط‬ ‫‪-166‬‬ ‫‪PSI. XII,‬‬
‫دساخّخ‬ ‫عبساثٍ‪ْٛ‬‬ ‫‪َ167‬‬ ‫‪1263‬‬
‫‪.....‬‬ ‫ربؤٍِش‪ٚ‬ط‬ ‫لشٌخ وشأٍظ‬ ‫‪َ168‬‬ ‫‪SB. 24,‬‬
‫دساخّخ‬ ‫اثٕخ ‪...‬‬ ‫‪16001‬‬
‫‪ 4‬دساخّخ‬ ‫‪.....‬‬ ‫لشٌخ فٍالدٌفٍب‬ ‫‪َ169‬‬ ‫‪BGU.‬‬
‫‪VII, 1655‬‬
‫‪400‬‬ ‫ِبسو‪ٛ‬ط‬ ‫ثط‪ٌٍّٛ‬ظ‬ ‫‪َ182‬‬ ‫‪BGU.‬‬
‫دساخّخ‬ ‫فبٌٍشٌ‪ٛ‬ط‬ ‫ٌ‪ٛ‬سجٍزٍظ‬ ‫‪VII, 1662‬‬
‫ر‪ٛ‬سث‪ٛ‬‬
‫ِب ال ٌمً‬ ‫جبٌ‪ٛ‬ط‬ ‫أسعٍٕ‪ٛ‬ي‬ ‫اٌمشْ‬ ‫‪P. Select.‬‬
‫ػٓ ‪800‬‬ ‫ٌ‪ٌٍٛٛ‬ط‬ ‫اٌضبًٔ‬ ‫‪14‬‬
‫دساخّخ‬ ‫دٌ‪ٛ‬جٍٓ‬
‫‪24‬‬ ‫ثبعٍ‪ْٛ‬‬ ‫لشٌخ رجز‪ٍٔٛ‬ظ‬ ‫اٌمشْ‬ ‫‪SB. 6,‬‬
‫دساخّخ‬ ‫اٌضبًٔ‬ ‫‪9373‬‬
‫‪500‬‬ ‫أ‪ٚ‬سٌٍٍ‪ٛ‬ط‬ ‫أ‪ٚ‬وغٍشٌٕخ‪ٛ‬ط‬ ‫‪َ224‬‬ ‫‪P. Oxy.‬‬
‫دساخّخ‬ ‫خبٌشٌّ‪ ْٛ‬ثٓ‬ ‫‪22, 2348‬‬
‫ٍ٘شاوٍٍذط‬
‫‪300‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫أ‪ٚ‬وغٍشٌٕخ‪ٛ‬ط‬ ‫اٌمشْ‬ ‫‪P.Lips.‬‬
‫دساخّخ‬ ‫اٌضبٌش‬ ‫‪I, 30‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9636‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫معينا‬
‫مبمغا ً‬
‫من خبلل الجدول السابق يتضح أن‪ ،‬أوًال‪ :‬تخصيص أو تحديد ً‬
‫مستمر طوال العصر الروماني منذ القرن األول إلى‬
‫ًا‬ ‫لمطقوس الجنائزية كان‬
‫الثالث‪ ،‬وان كان أغمب الوثائق تعود لمقرن الثاني الذي يعد أكثر القرون لمبردي‬
‫ثانيا‪ :‬كل الوصايا التي ذكر بيا ىذا البند المالي جاءت‬
‫المكتشف في مصر‪ً .‬‬
‫من إقميمي أرسينوي وقراه المختمفة وأوكسيرينخوس‪ ،‬وىما أكثر األقاليم التي‬
‫معينا لمطقوس‬
‫مبمغا ً‬
‫اكتشف بيما البردي‪ .‬ثالثًا‪ :‬لم يقتصر تخصيص أو تحديد ً‬
‫الجنائزية عمى عنصر سكاني واحد في مصر‪ ،‬بل قام بذلك كل من الرومان‬
‫ابعا‪ ،‬اختمف المبمغ المخصص لمطقوس الجنائزية من‬
‫واإلغريق والمصريين‪ .‬ر ً‬
‫شخص آلخر حسب الوضع االجتماعي والمستوى اإلقتصادي لمموصي‪ ،‬ففي‬
‫حين بمغ أربع دراخمات فقط في الوثيقة السابعة‪ ،‬نجد أنو وصل إلى ألف‬
‫وستمائ ة دراخمة في الوثيقة الخامسة‪ ،‬رغم أن الفارق الزمني بين الوثيقتين ال‬
‫أحيانا بشكل فردي‬
‫ّ‬ ‫خامسا‪ :‬قام الورثة بدفع ىذه المبالغ‬
‫ً‬ ‫يتجاوز الثبلث سنوات‪.‬‬
‫أو االشتراك بالتساوي في تحمل نفقات الجنازة‪ ،‬سواء بين الزوج والزوجة أو‬
‫األبناء واألقارب والعبيد والمحررين‪.‬‬
‫معينا‬
‫مبمغا ً‬
‫ومن الجدير بالذكر أنو في العادة نجد الموصي الذي يحدد ً‬
‫من المال لجنازتو‪ ،‬لم يكن يحدد أوجو انفاق ىذا المبمغ بشكل تفصيمي‪ ،‬بل يترك‬
‫لمورثو طريقة توزيعو عمى المراسم الجنائزية المختمفة‪ ،‬ورغم ذلك نجد حاالت قميمة‬
‫جدا يوجو فييا الموصي ورثتو بموضع انفاق ىذه األموال‪ ،‬فقد طمب أمونيوس‬
‫ً‬
‫بن أبيون من زوجتو أن تنفق أربعمائة دراخمة فضية في جنازتو عمى الكينة‪،98‬‬
‫ومن المعموم أن الكينة ليم الدور البارز في الطقوس الجنائزية‪ ،‬حيث تعددت‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9637‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫مياميم مثل المختصون بشق بطون الموتى ‪ ،παπαζσίζηαι‬والمحنطون‬


‫‪οἱ‬‬ ‫‪ ،ηαπισεισεςηαί‬ومقدمو الق اربين ‪ ،σοασύηαι‬وحفارو القبور‬
‫‪ ،νεκποηάϕοι‬والمختصون بإعداد الجثمان لمدفن ‪ ἐνηαϕιαηαί‬وغيرىم‪.99‬‬
‫وكذلك حدد أوريميوس خايريمون موضع إنفاق خمسمائة دراخمة في شراء الثوب‬
‫فضبل عن بناء المقبرة‪.100‬‬
‫ً‬ ‫الجنائزي الخاص بتكفينو بعد الموت‪،‬‬
‫ابعا إحياء الذكرى بعد الموت‪:‬‬
‫ر ً‬
‫لم ييتم الموصي بأداء الطقوس الجنائزية لو عقب الموت مباشرة فقط‪،‬‬
‫سواء كانت ىذه الطقوس تشمل التحنيط والتكفين وتشييع الجثمان والدفن‪ ،‬بل‬
‫أحيانا االستمرار في القيام ببعض الطقوس الجنائزية عند قبره بشكل دائم‬
‫ً‬ ‫طمب‬
‫بعد وفاتو‪ ،‬فقد طمب أحد الرياضيين من مدينة ىرموبوليس ماجنا من أحد عبيده‬
‫المحررين زيارة قبره الموجود في صحراء السرابيوم باستمرار طوال حياتو‪ ،‬والقيام‬
‫بالطقوس الدينية المعتادة لممتوفين مقابل الحصول عمى بعض االمتيازات من‬
‫القمح والمبلبس ومبمغ من النقود‪:101‬‬
‫‪[………] [ηῶ] [αὐ]ηῶ ἀπελεςϑέ[πυ] [...]υ ἐπιμ[έ]νονηι‬‬
‫᾿‪[[επιμ[ε]νυν]] ὡρ ππογέγππηαι ηῆ παηπίδι μος καη᾿ ἔηορ ἐϕ‬‬
‫‪ὃν καὶ αὐηὸρ ἐπιδήζε μοι‬‬
‫‪[σπόνον] [ὑπὲπ] [μ]ὲν ηποϕίυν ὁμοίυρ πς[πο]ῦ ἀπηάβαρ δέκα‬‬
‫‪ὑπὲπ δὲ ἱμαηιζμοῦ καὶ πανηὸρ λόγος ἀπγςπίος δ[π]ασμὰρ‬‬
‫‪[……] παπαβάλλον[ηα] ἐν ηαῖρ ἐπ[ιζ]ήμοιρ ηοῦ ὄποςρ‬‬
‫‪[[υποςρ]] ἡμέπαιρ εἰρ ηὸν ηάϕον μος ηὸν ἐπὶ ηῆρ ἄμμος ηοῦ‬‬
‫‪Σαπα-‬‬
‫‪[πιείος] [ηοῦ] [ἐπὶ] [η]ῆρ Ἑπμοῦ π[όλ]ευρ ποιοῦ[ν]ηα ηὰ‬‬
‫‪νενοζμιζμένα ηοῖρ καηοισομένοιρ [[επεπσομενοιρ]].‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9638‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫سابقا في مدينتي‬
‫ً‬ ‫"‪ ...‬عبدي المحرر المذكور‪ ،‬بينما يظل كما ذكرت‬
‫أيضا عمى قيد الحياة‪ ،‬يمكنو الحصول‬
‫سنويا طالما بقي ىو ً‬
‫ً‬ ‫األصمية‪ ،‬سيتمقى‬
‫بالمثل عمى عشرة أرادب من القمح والمبلبس وجميع النفقات األخرى و‪. . .‬‬
‫دراخمة فضية‪ ،‬بشرط أن يذىب في أيام الذروة لمجبانات إلى مقبرتي في رمال‬
‫(صحراء) السيرابيوم في ىيرموبوليس ويؤدي الطقوس المعتادة لممتوفين‪."102‬‬
‫كذلك طمب أحد األشخاص من عبده كوزموس االنشغال بقبره وخدمتو‬
‫حتى نياية حياتو‪ ،‬وقال أنو لن يكون ألي من ورثتو سمطة عمى ىذا العبد‪،‬‬
‫وطمب من ابنتو نيميسيبل أن تدفع ثبلثة دنانير لكوزموس لخدمة قبر والدىا‬
‫وتأدية الطقوس الجنائزية لو لعدة شيور بعد وفاتو‪ .103‬وقد كانت عممية خدمة‬
‫القبر ميمة لمغاية‪ ،‬وتتنوع حسب مساحة القبر الذي يخدمو‪ ،‬ففي حين كان ىناك‬
‫مقابر صغيرة ال تحتاج لمجيود كبير‪ ،‬نجد بعض المقابر األخرى كبيرة الحجم‬
‫وبيا نصب تذكاري ‪ ηὰ μὲν μνήμαηα‬وحديقة كبيرة وتحتاج لمجيود شاق‪،964‬‬
‫وىو ما يتضح من البند األول في مقننة األديوس لوجوس‪ ،‬الذي يشير إلى‬
‫مصادرة الدولة لمضياع التابعة لممقابر‪ ،‬حيث كانت الدولة في البداية تتجاوز‬
‫عنيا‪ ،‬ولكن عندما عمم اإلمبراطور تراجان باىتمام بعض األشخاص بمقابرىم‬
‫وأسبغوا عمييا عنايتيم الفائقة‪ ،‬بيدف التيرب من دفع الضرائب لخزانة الدولة‪،‬‬
‫سمح ليم اإلمبراطور باالحتفاظ بالنصب التذكاري في محيطيا فقط‪ ،‬أما ما يكون‬
‫حاليا من حدائق جنائزية ‪ κεπόηαϕοι‬وما شاكميا فأمر أن تباع‪ ،‬كما منع‬
‫اإلمبراطور في البند الثاني حرية التصرف في المقابر بالبيع أو الرىن عدا‬
‫لممواطنين الرومان‪ .105‬وكان يتعين عمى صاحب القبر تحديد الشخص المسئول‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9639‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫عن األعمال الخاصة بخدمة القبر‪ ،‬خاصة ما يتعمق منيا بتقديم القرابين‬
‫واألضاحي؛ حيث نص البند السابع عشر من مقننة األديوس لوجوس عمى‬
‫مصادرة الدولة لكل األموال المرصودة لئلنفاق عمى تقديم القرابين واألضاحي‬
‫لمموتى‪ ،‬طالما لم يتوافر بعد أشخاص ممن يمكنيم االضطبلع بيذه الميمة‪.106‬‬
‫لم يقتصر األمر عمى أداء الطقوس المعتادة عند قبر المتوفي‪ ،‬بل نجد‬
‫حرص بعض الموصين عمى الطمب من ورثتيم عمل احتفال أو وليمة عند‬
‫قبورىم إلحياء ذكراىم بعد الموت‪ ،107‬فقد طمب أكوسيبلوس )‪ (Acusilaus‬بن‬
‫ديوس )‪ (Dius‬بن ديونيسيوس )‪ (Dionysius‬من ابنو ديوس أن يدفع مائة‬
‫سنوي ا لعبيد والده والمحررين لتغطية نفقات الوليمة التي سيقيمونيا كل‬
‫ً‬ ‫دراخمة‬
‫عام بمناسبة عيد ميبلد والده أكوسيبلوس‪:108‬‬

‫‪δώζει δὲ ἡ‬‬
‫‪γςνή μος καὶ μεηὰ ηελεςηὴν αὐηῆρ ὁ ςἱόρ μος Δεῖορ ηοῖρ‬‬
‫‪δούλοιρ μος καὶ ἀπελεςϑέπ[οι]ρ εἰρ‬‬
‫᾿‪εὐυσίαν αὐηῶν ἣν ποιήζονηαι πλεζίον ηοῦ ηάϕος μος καη‬‬
‫‪ἔηορ ηῆ γενεϑλία μος ἐϕ᾿ ὥδι-‬‬
‫‪ἐπειν ἀπγςπίος δπασμὰρ ἑκαηόν.‬‬
‫"وبعد وفاة زوجتي‪ ،‬سيعطي ابني ديوس لعبيدي والمعتقون لموليمة التي‬
‫سيقيمونيا بالقرب من مقبرتي في عيد ميبلدي كل عام مائة دراخمة فضية"‬
‫وفي وثيقة مشابية من القرن الثالث طمب الموصي إقامة بعض‬
‫االحتفاالت ‪ ἔν ηε ἐπιζήμπορ ἡμέπαιρ‬والتي تتضمن إقامة مأدبة أو وليمة‬
‫عند قبره مصحوبة بالعروض والطقوس ألوزوريس إلو العالم السفمي‪ ،109‬عمى أن‬
‫تكون ىذه الوليمة إلحياء ذكرى والدتيا أو وفاتيا‪ .110‬ومن الجدير بالمبلحظة في‬
‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9646‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫الوثائق الخاصة برعاية قبر المتوفى واحياء ذكراه بعد الموت من خبلل إقامة‬
‫الوالئم واالحتفاالت وتقديم القرابين واألضاحي في ذكرى مولده أو وفاتو‪ ،‬نجد أن‬
‫العبيد والمعتقين كانوا دائما من يقومون بيذه الطقوس لسيدىم دون مشاركة‬
‫األبناء واألقارب الذين اكتفوا فقط بتحمل نفقات الوليمة‪.‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9649‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ميما لمعرفة عدة‬
‫مصدر ً‬
‫ًا‬ ‫تعد الوصايا في مصر خبلل العصر الروماني‬
‫جوانب من الشعائر والطقوس الجنائزية لجميع السكان في مصر خبلل تمك الفترة‪،‬‬
‫وتعبير عن معتقداتيم‬
‫ًا‬ ‫انعكاسا لممستوى االجتماعي واالقتصادي لمسكان‪،‬‬
‫ً‬ ‫وتعتبر‬
‫الدينية‪ ،‬ومن خبلل دراسة ىذه الطقوس الجنائزية في ضوء الوصايا يمكن الخروج‬
‫بالنتائج التالية‪:‬‬
‫أوًًل‪ :‬ورد البند الخاص بالجنازة في عدد قميل من الوصايا‪ ،‬وكان إغفالو ىو‬
‫السمة السائدة‪ ،‬وربم ا يرجع ذلك بشكل رئيس إلى المسئولية القانونية لمورثة لمقيام‬
‫بعبء الجنازة لممتوفى وااللتزام األدبي تجاىو‪ ،‬سواء كتب وصيو قبل وفاتو أو لم‬
‫يكتب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬كان البند الخاص بالطقوس الجنائزية يشمل عدة عناصر تأتي‬
‫ً‬
‫أحيانا أو بعضيا فقط في أحيان أخري‪ ،‬وتشمل الترتيبات الخاصة بالجنازة‪،‬‬
‫ً‬ ‫مجتمعة‬
‫وتعيين المسئول عنيا‪ ،‬وتحديد تكاليفيا‪ ،‬وطريقة إحياء ذكرى المتوفي‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬حرص الموصون عمى التأكيد عمى بناء قبر ليم‪ ،‬أو تحديد مكان القبر‬
‫الذي أعدوه لدفن جثمانيم‪ ،‬والعناية بجسدىم بعد الموت من خبلل التحنيط والتكفين‬
‫وتشييع الجثمان حتى الدفن في مثواه األخير‪ ،‬وحدد بعضيم طريقة معينو لمدفن‬
‫سواء وفق العادات المحمية أو الطريقة المصرية‪ ،‬ولم يحدد البعض اآلخر أي‬
‫طريقة‪ ،‬لتتم العممية وفق عادات األسرة‪.‬‬
‫ابعا ‪ :‬عادة ما كان يحدد الموصي الشخص المسئول عن عمل الجنازة‪ ،‬رغم‬
‫رً‬
‫ذكر في ىذا الشأن‪ ،‬ورغم‬
‫اغفال ذكرىم في بعض الحاالت‪ ،‬وكان األبناء ىم األكثر ًا‬
‫مشقة ىذه المسئولية وما تحتاجو من بذل جيد كبير ال يقوى عميو إال الرجال‪ ،‬إال‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9642‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫أننا نجد كثير من النساء تحممت ىذه المسئولية وقامت بيذا العبء‪ ،‬سواء‬
‫بالمشاركة مع بعض الرجال أو بمفردىا‪ ،‬بصفتيا زوجة أو ابنة أو أخت أو ابنة أخ‬
‫أو حفيدة المتوفى‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬لم تقتصر مسئولية الجنازة عمى األبناء فقط بل تحمميا كل من‬
‫ً‬
‫الزوج والزوجة واألقارب خاصة األشقاء وأبناء األشقاء‪ ،‬فضبل عن األصدقاء وعبيد‬
‫المتوفى ومحرروه ولكن بنسب أقل ‪ ،‬وكانت ىذه المسئولية أما باالشتراك مع األبناء‬
‫أو بشكل منفرد‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬اختمفت صور تكاليف الجنازة في الوصايا‪ ،‬ففي حين أغفل البعض‬
‫ً‬
‫ذكرىا‪ ،‬نجد البعض اآلخر يذكرىا‪ ،‬واتخذت ىذه التكاليف ثبلثة أشكال في حالة‬
‫ذكرىا؛ أن تكون حسب الحالة واالجتماعية والظروف االقتصادية‪ ،‬أو من خبلل بيع‬
‫بعض الممتمكات الثابتة أو المنقولة لتغطية نفقات الجنازة‪ ،‬أو تحديد مبمغ معين من‬
‫المال ينفق عمى مراسم الجنازة‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬اختمفت المبالغ المنفقة عمى طقوس الجنازة من شخص آلخر حسب‬
‫ً‬
‫الظروف االقتصادية والمستوى االجتماعي‪ ،‬وان كان حرص عمى ذكرىا كل من‬
‫الرومان واإلغريق والمصريين‪ ،‬وقد تفاوتت ىذه المصاريف بين أربع درخمات وألف‬
‫وستمائة دراخمة‪.‬‬
‫ثام ًنا‪ :‬طمب بعض الموص ين من الورثة القيام برعاية قبورىم وتقديم الطقوس‬
‫الدينية ليم‪ ،‬واقامة الوالئم واالحتفاالت إلحياء ذكراىم في بعض المناسبات خاصة‬
‫وغالبا ما كان عبيد الموصي ومحرروه من يقومون بأداء‬
‫ً‬ ‫ذكرى الميبلد أو الوفاة‪،‬‬
‫ىذه الطقوس‪.‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9643‬‬
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

:‫حواشي البحث‬

ٚ‫ ثّؼًٕ ٌؼًّ أ‬διαηίϑεμι ً‫ٔبٍٔخ ِٓ اٌفؼ‬ٌٍٛ‫ فً اٌٍغخ ا‬διαϑήκε ‫صٍخ‬ٚ ‫ رشزك وٍّخ‬1
Orsolina Montevecchi, "Ricerche di ‫ أظش‬،‫صٍخ‬ٚ ًّ‫َ ثؼ‬ٛ‫ ٌم‬ٚ‫ٌحشس أ‬
sociologia nei documenti dell' Egitto greco-romano: I. - I testament",
Aegyptus 15, No. 1/2(1953): 90; Henry Liddell, and Robert Scott, A
Greek-English Lexicon, (New York: American Book Company,
8ed., 1997), s.v. διαϑήκε.
‫اٌّشزمخ ِٓ اٌىٍّخ‬ٚ ‫صٍخ فً اٌٍغخ اٌالرٍٍٕخ‬ٚ ‫ ثّؼٕى‬Testamentum ‫ثٍّٕب اعزخذِذ وٍّخ‬
:‫ أظش‬.‫د‬ٛٙ‫بدح اٌش‬ٙ‫لغ ثش‬ِٛ ْ‫ إػال‬ٚ‫د أ‬ٛٙ‫ًٔ ٌمشٖ اٌش‬ٛٔ‫ أي ػًّ لب‬testio ٚ‫ أ‬testatio
Fritz Schulz, Classical Roman Law, (Oxford: Clorendom Press,
1937): 428; Alexander Souter, and others, Oxford Latin
Dictionary, ( Oxford: Oxford Clarendon, 1980), s.v. testämentum.
2
Orsolina Montevecchi, La papirologia, (Torine: Vita e Pensiero,
1988): 207ff.
3
Ulpianus, Liber Singularis Regularum, 20, 1.
4
Hans Kreller, Erbrechtliche Untersuchungen auf Grund der
Graeco-Aegyptischen Papyrusurkunden, (Leipzig und Berlin:
Verlag and Druck von C. Teubner, 1919): 332;
ًٔ‫ِب‬ٚ‫ْ فً ِصش ِٕز اٌفزح اٌش‬ٍّٛ‫ِبْ اٌّم‬ٚ‫ْ اٌش‬ٕٛ‫اط‬ٌّٛ‫ ا‬،‫حغٓ أحّذ حغٓ اإلثٍبسي‬
‫ وٍٍخ‬، ‫سح‬ٛ‫ساح غٍش ِٕش‬ٛ‫( سعبٌخ دوز‬، َ212 َ‫ط فً ػب‬ٍٕٛٔٛ‫َ أٔط‬ٛ‫س ِشع‬ٚ‫حزى صذ‬
‫ط‬ٛ‫ج‬ٌٌٛٛ‫ ِمٕٕخ اإلٌذ‬،ًٍ‫؛ صوً ػ‬241 ،232 ،35 ،)َ1993 ‫اَداة جبِؼخ ػٍٓ شّظ‬
‫س اٌزي عَّٕٗ أغغطظ ٌّصش‬ٛ‫د اٌذعز‬ٕٛ‫ب اٌؼذٌذ ِٓ ث‬ٙ‫ث‬ٚ ‫صٍمخ ثشدٌخ ٔبدسح‬ٚ ‫اٌّغطشح ػٍى‬
.188-187 ،155-154 ،)َ1998 ،‫(اٌمب٘شح‬،‫ِبٍٔخ‬ٚ‫اٌش‬
:ًٔ‫ِب‬ٚ‫صبٌب فً ِصش خالي اٌؼصش اٌش‬ٌٛ‫ ِٓ أُ٘ اٌذساعبد اٌخبصخ ثب‬5
Vincenzo Arangio-Ruiz, La Successione Testamentaria Secondo i
Papiri Greco-Egizii, (Naples: L. Pierro, 1906); Montevecchi,
"Ricerche di Sociologia nei Documenti": 67-121; Mario Amelotti,
Il testamento romano attraverso la prassi documentale, I. Le forme
classiche di testamento, (Firenze: Le Monnier, 1966); Livia
Migliardi Zingale, I testamenti romani nei papiri e nelle tavolette
d'Egitto. Silloge di documenti dal I al IV secolo d. C., (Torino: G.
Giappichelli, 1997); Uri Yiftach, " Deeds of Last Will in Graeco-
Roman Egypt: A Case Study in Regionalism", BASP 39, No.
1/4(2002): 149-164; Maria Nowak, Wills in the Roman Empire, A
Documentary Approach, (Warszawa: JJP XXII, Supplements
2015).
‫صبٌب فً ِصش فً اٌؼصش‬ٌٛ‫صبئك اٌجشدي اٌخبصخ ثب‬ٚ ً‫ دساعخ ف‬،‫ي‬ٚ‫د اٌصب‬ّٛ‫ً ِح‬ٙ‫ِٕز‬
.)1992 ،‫ وٍٍخ اَداة جبِؼخ ػٍٓ شّظ‬،‫سح‬ٛ‫ (سعبٌخ ِبجغزٍش غٍش ِٕش‬،ًٔ‫ِب‬ٚ‫اٌش‬

.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9644
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

،‫صٍخ‬ٌٛ‫ِىبْ رغجًٍ ا‬ٚ ‫ي ػٍى اٌزبسٌخ‬ٛ‫صبٌب اٌذٌجبجخ اٌزً رحز‬ٌٛ‫د اٌشئٍغٍخ ثب‬ٕٛ‫ ِٓ اٌج‬6
ِٓ ‫اسس‬ٚ ً‫ٔصٍت و‬ٚ ،ً‫ص‬ٌّٛ‫ُ ثب‬ٙ‫صٍز‬ٚ ٗ‫سص‬ٌٛ‫صٍخ ِٓ حٍش رحذٌذ ا‬ٌٛ‫ع ا‬ٛ‫ظ‬ِٛ ُ‫ص‬
‫األطفبي‬ٚ ‫صٍبء ػٍى إٌغبء‬ٚ‫رؼٍٍٓ األ‬ٚ ،ٗ‫سص‬ٌٛ‫فبح أحذ ا‬ٚ ‫رؼٍٍٓ اٌجذًٌ فً حبٌخ‬ٚ ،ٗ‫اٌزشو‬
ِٓ ‫ب‬ٙ‫صٍخ ٔفغ‬ٌٛ‫د خبصخ ثب‬ٕٛ‫ صُ ث‬،‫ا ػٍى اٌٍّشاس‬ٍٛ‫سصٗ ٌٍحص‬ٌٛ‫ صُ اٌزضاِبد ا‬،‫اٌمصّ ش‬
‫د‬ٕٛ‫ اٌغشاِخ اٌزً رفشض ػٍى ِٓ ٌخبٌف ث‬ٚ‫ط اٌجضائٍخ أ‬ٚ‫اٌشش‬ٚ ،‫ب‬ٙ‫ٍٔز‬ٛٔ‫لب‬ٚ ‫ب‬ٙ‫حٍش صحز‬
‫صٍخ‬ٌٛ‫سصٗ ثّب جبء ثب‬ٌٛ‫ا‬ٚ ً‫ص‬ٌّٛ‫أخٍشًا إلشاس ا‬ٚ ،‫صٍخ‬ٌٛ‫ٔفبر ا‬ٚ ْ‫ثٕذ عشٌب‬ٚ ،‫صٍخ‬ٌٛ‫ا‬
.‫د‬ٛٙ‫لٍغ اٌش‬ٛ‫ر‬ٚ
‫ط اٌجٕبئضٌخ فً ِصش خالي اٌؼصش‬ٛ‫أحذس اٌذساعبد اٌخبصخ ثبٌطم‬ٚ ُ٘‫ ِٓ أ‬7
:ًٔ‫ِب‬ٚ‫اٌش‬
Françoise Dunand, La Nécropole: exploration archéologique:
monographie des tombes 1 á 72: structures sociales, économiques,
religieuses de l'Égypte Romaine, (Cairo: IFAO, 1992); Christoph
Paulus, Die Idee der postmortalen Persönlichkeit im römischen
Testamentsrecht, (Berlin: Schriften zur Rechtsgeschichte 55,
1992); Françoise Dunand and Roger Lichtenberg, "Pratiques et
Croyances Funéraires en Egypte Romaine", ANRW, II 18.5(1995):
3216-3315; Dominic Montserrat, "Death and funerals in the
Roman Fayum", in: Portraits and Masks: Burial Customs in
Roman Egypt , (ed.) Morris Bierbrier, (Oxford: Oxbow Books,
1997): 33–44; Jon Davies, Death, Burial and Rebirth in the
Religions of Antiquit, (London: Routledge, 1999); Christina Riggs,
"Facing the Dead: Recent Research on the Funerary Art of
Ptolemaic and Roman Egypt", AJA 106, No. 1(2002): 85-101;
Drews, S, The Graeco-Roman Cemeteries of the Fayum, Egypt.
(PhD University of Copenhagen, 2003); Christina Riggs, The
Beautiful Burial in Roman Egypt, Art, Identity, and Funerary
Religion, (Oxford: Oxford University Press, 2005); Françoise
Dunand and Roger Lichtenberg, Mummies and Death in Egypt,
(Ithaca: Cornell University Press, 2006); Françoise Dunand,
"Between Tradition and Innovation: Egyptian Funerary Practices in
Late Antiquity", in: Egypt in the Byzantine World 300-700, (ed.)
Roger Bagnall, (Cambridge: Cambridge University Press, 2007):
163–184; Martin Andreas Stadler, "Funerary Religion: The Final
Phase of an Egyptian Tradition", in: The Oxford Handbook of
Roman Egypt, (ed.) Christina Riggs, (Oxford: Oxford University
Press, 2012); Jennifer Drummond, Burial and Funeral Practices in
Roman Egypt Ceramics from three sites in the Kharga Oasis,
(M.A. University of Southampton, 2013); Burial and Mortuary,
Practices in Late Period and Graeco-Roman Egypt, (ed.) Katalin
.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9645
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

Anna Kóthay, (Budapest: Proceedings of the International


Conference held at Museum of Fine Arts, 17–19 July 2014).
8
Nowak, Wills in the Roman Empire, 183.
9
BGU. VII, 1655, col. ii, ll. 20-33(169 A.D.).
10
P. Lips. I, 30, ll. 13-18(3rd cent. A.D.) = W. Chr. 500.
11
Ulrich Wilcken, Grundzuge und Chrestomathie der Papyrus
Kunde, (Berlin: B.G. Teubner, 1912): 578.
12
Adolf Erman, Aegypten und Aegyptisches Leben im Altertum,
(Berlin: Spemann, 1905): 424.
13
CPR. VI, 1, l. 14(125 A.D.) = SPP. II, p. 25.
14
P. Oxy. 22, 2348, col. i, l. 31 – col. ii, ll. 32-34(224 A.D.).
15
SB. 8, 9642 d, l. 15(117 - 137 A.D.) = Husselman Elinor,
"Donationes Mortis Causa from Tebtunis", TAPA 88(1957): 135-
154. no. 4.
… ηὸ] ζῶμα αὐηοῦ ἐν ηοῖρ Λαβύπ[ι]νϑ[ον …]οιρ αὐηῶ.
16
BGU. VII, 1695, FrB2, l. 2(157 A.D.) = CPL 223.
17
BGU. VII, 1655, ll. 20-33(169 A.D.).
18
Nowak, Wills in the Roman Empire, 188-189.
19
PSI. 15, 1516, l. 7(1st cent. A.D.); P.Stras. 7, 603, l. 28(102-117
A.D.); SB. 8, 9642 a, l. 12(112 A.D.); P.Mich. IX, 549, l. 12(117-
18 A.D.); SB. 8, 9642 c, l. 13(125 A.D.); P. Sijp. 44, l. 4(130
A.D.); P.Stras. 7, 684, l. 21(117 – 138 A.D.); P. Kron. 50, ll. 10-
11(138 A.D.) = P. Mil. Vogl. II, 84 = SB. VI, 9377; P. Stras. IV,
284, l. 18(177-179 A.D); BGU. VII, 1662, l. 8(182 A.D.); P. Lund.
VI, 6, l. 10(190-191 A.D.); P. Select. 14, l. 27(2nd cent. A.D.); SB.
12, 10888, ll. 11-12(2nd cent. A.D.) = Thomas David, "Unedited
Merton Papyri. I.", JEA 56(1970): 177-78; P. Tebt. II, 517 descr.
(2nd cent. A.D.) = Mohamed Elmaghrabi, "A donatio mortis causa",
ZPE 183(2012): 197-202; SB. 6, 9373, ll. 11-13(2nd cent. A.D.) =
Manteuffel Georgius, "Papyri e Collectione Varsoviensi. Series
Nova", JJP 2(1948): 96-99, no.6.
20
P. Tebt. II, 381, ll. 16-17(123 A.D.).
21
P. Oxy. 38, 2857, ll. 19-20(134 A.D.); cf. P. Mich. VII, 439, l.
11(147 A.D.); BGU. I, 326, col. ii, ll. 1-2(194 A.D.).
22
P. Oxy. 22, 2348, ll. 34-35(224 A.D.).
: ‫فً فى اٌجٕبصح أظش‬ٛ‫ ػٓ حًّ جضّبْ اٌّز‬23

.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9646
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

Donna Kurtz and John Boardman, Greek Burial Customs,


(London: Thames and Hudson, 1971):142-47; Robert Garland, The
Greek Way of Death, (Ithaca: Cornell University Press, 1985): 31-
34.
24
SB. 18, 13308, l. 40(81-96 A.D.) = Pieter Sijpesteijn, "Three
Papyri from The University of Michigan", BASP 22, No. 1/4
(1985): 327-331; P. Oslo. III, 130, ll. 11-13(1st cent. A.D.); P.Stras.
7, 603, l. 28(102-117 A.D.); P.Stras. 7, 684, l. 21(117 – 138 A.D.);
SB. 8, 9642 c, l. 13(125 A.D.); P. Sijp. 44, l. 4(130 A.D.); BGU.
VII, 1654, l. 13(133 A.D.); P. Kron. 50, ll. 10-11(138 A.D.);
P.Stras. VI, 546, l. 1(155 A.D.); IV, 284, l. 18(177-179 A.D); P.
Lund. VI, 6, l. 10(190-191 A.D.); SB. 12, 10888, ll. 11-12(2nd cent.
A.D.); P. Tebt. II, 517 descr. (2nd cent. A.D.); SB. 6, 9373, ll. 11-
13(2nd cent. A.D.); P. Oxy. 22, 2348, ll. 34-35(224 A.D.); P. Lips.
I, 29, l. 11(295 A.D.) = M. Chr. 318.
25
BGU. I, 326, col. ii, ll. 1-2(194 A.D.).
(Lucius ‫ط‬ٍٕٛ‫ف‬ٚ‫ط س‬ٍٛ‫ط إجٕبر‬ٍٛ‫و‬ٌٛ ‫صٍخ‬ٚ ً‫جبءد ٔفظ اٌصٍغخ رمشٌجب ف‬
‫ "أرّٕى أْ ٌزُ رشٍٍغ‬:‫ب‬ٍٙ‫اٌزً لبي ف‬ٚ ‫ب ثبٌٍغخ اٌالرٍٍٕخ‬ٙ‫ اٌزى وزج‬Ignatius Rufinus)
(P. Diog. 10, ll. 12- :‫أظش‬."‫سٌضزً عبٌفخ اٌزوش‬ٚٚ ً‫جضّبًٔ ثأِبٔخ ِٓ لجً أخ‬
13(211 A.D.) = P. Coll. Youtie. I, 64)
r us meum fu erari u fi [ er]
fratrem um et heredem um su ra s ri tum
26
SB. 22, 15345, ll. 18-19(116 A.D.).
27
Julie Farr, "Manumission in the Form of a Donatio Mortis Causa",
BASP 30(1993): 99.
28
P. Oxy. 9, 1218(3rd cent. A.D.).
29
ChLA. 10, 412(131 A.D.) = CPL. 220 = Castelli Guglielmo, "Un
Testamento Romano Dell'anno 131 D. CR.", Studi Della Scuola
Papirologica 2(1917): 82-83; P. Oxy. 38, 2857(134 A.D.); P. Ryl.
II, 153(138-161 A.D.); PSI. XII, 1263(166-167 A.D.) = SB. 5,
7816; BGU. I, 326(194 A.D.); P. Select. 14(2nd cent. A.D.); SB. 6,
9373(2nd cent. A.D.).
: ‫ِبًٔ أظش‬ٚ‫ ػٓ أعجبة ػزك اٌؼجٍذ فً اٌؼصش اٌش‬30

.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9647
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

Izabela Malowistowa-Biezunska, "Les Affranchis dans les Papyrus


de l'epoque Ptolemaique et Romaine", Cong. Pap. 11( Milano,
1965):434ff;
‫ دساعخ رطجٍمٍخ ػٍى ِصش رحذ‬،‫دٌخ فً ِصش اٌمذٌّخ‬ٛ‫ اٌؼج‬،ٓ‫أحّذ ػجذ اٌجبعط حغ‬
.227-223 ،)2000 ،‫فبء‬ٌٛ‫ داس ا‬:‫ (األعىٕذسٌخ‬،)َ284-.َ.‫ ق‬30( ًٔ‫ِب‬ٚ‫اٌحىُ اٌش‬
31
BGU. VII, 1655, col. iii, ll. 57-59(169 A.D.).
Σηεϕανοῦν δούλεν μος κελεύυ μὴ ἀνασυ-
πεῖ[ν] αὐηὴν ἀπὸ ηῆρ κώμερ ἄσπι ηῆρ πε[π]ιζηο-
λῆρ μος.
32
BGU. IV, 1131, col. ii, ll. 35-36(13 B.C.); P. Oxy. 3, 493, l. 5(99
A.D.); P. Fouad. I, 33, ll. 28-29 (1st cent. A.D.); BGU. VII, 1695,
FrB2, l. 2(157 A.D.); BGU. VII, 1655, l. 20(169 A.D.); P. Oxy. 22,
2348, ll. 32-33(224 A.D.).
33
P. Oxy. 22, 2348, col. i, l. 31 – col. ii, ll. 32-34(224 A.D.).
34
ChLA. X, 412, ll. 11, 23-25(130 A.D.) = CPL 220.
... qu[o]d uolo efferri et sepeliri more
mille Thaisan
... quae mihi molesta sit quam propter
[ ... uolo] et iubeo earn non pervenire corpori meo
35
P. Lips. I, 29(295 A.D.) = M. Chr. 318.
36
PSI. XII, 1263, ll. 6-8(166-167 A.D.) = SB. V, 7816.
37
Erman, Aegypten und Aegyptisches Leben im Altertum, 429.
38
P. Lips. I, 30(3rd cent. A.D.).
:‫ِبًٔ أظش‬ٚ‫ٌّضٌذ ِٓ اٌزفبصًٍ ػٓ اٌطشٌمخ اٌّصشٌخ فً اٌذفٓ خالي اٌؼصش اٌش‬ٚ
Drummond, Burial and Funeral Practices in Roman Egypt, 65-
67.
39
P. Stras. VII, 603(102-117 A.D.); ChLA. X, 412(130 A.D.); SB. 8,
9642 d(117 - 138 A.D.); P. Stras. VI, 546(155 A.D.); P. Stras. IV,
284(177-179 A.D); P. Diog. 11(213 A.D.).
40
BGU. VII, 1695, FrB2, ll. 1-3(157 A.D.); PSI. XII, 1263, ll. 6-
9(166-167 A.D.); SB. 24, 16001, l. 17(168 A.D.) = Mohammed
El-Ashiry, "Donatio mortis causa", BACPS 14(1997): 87-97;
BGU. I, 326, col. ii, ll. 1-2(194 A.D.).
41
PSI. XII, 1263, ll. 6-9(166-167 A.D.).
42
BGU. III, 896, l. 7(161-169 A.D.).
.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9648
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

43
Amelotti, il testamento romano, 141; Migliardi, "In tema di
Clausole Funerarie": 276.
44
P. Oxy. III, 493, ll. 3-5(99 A.D.) = M. Chr. 307.
45
P. Oslo. III, 130, ll. 11-13(1st cent. A.D.); CPR. VI, 1(125 A.D.);
P. Wisc. 14, ll. 9-11(131 A.D.); BGU. VII, 1654, l.13(133 A.D.);
P. Oxy. 38, 2857, ll. 19-20(134 A.D.).
46
CPR. VI, 1, ll. 13-14(125 A.D.).
47
P. Fouad. I, 33, ll. 28-29 (1st cent. A.D.).
48
P. Diog. 10, ll. 12-13 = P. Coll. Youtie. I, 64(211 A.D.).
49
P. Mich. V, 322a, ll. 33-34(46 A.D.); PSI. XV, 1516(1st cent.
A.D.); XIII, 1325, l. 20(172-175 A.D.); P. Oxy. 22, 2348, ll. 31-
58(224 A.D.).
50
P. Mich. V, 322a, ll. 33-34(46 A.D.).
51
SB. 18, 13308, l. 40(81-96 A.D.); SB. 8, 9642 c, l. 13(125 A.D.);
P. Sijp. 44, l. 4(130 A.D.); SB. 8, 9642 e, l. 18(138 - 161 A.D.);
P. Tebt. II, 517 descr. (2nd cent. A.D.).
52
SB. 18, 13308, l. 40(81-96 A.D.).
53
SB. 22, 15705, ll. 27-28(90 A.D.) = P. Lond. II, 288 descr. =
Pieter Sijpesteijn, "A Donatio Mortis Causa", ZPE 98(1993): 292-
296.
54
SB. 8, 9642 c, l. 13(125 A.D.).
55
P. Sijp. 44, l. 4(130 A.D.).
56
SB. 8, 9642 e, l. 18(138 - 161 A.D.).
57
P. Tebt. II, 517 descr. (2nd cent. A.D.).
58
SB. 8, 9642 a, l. 12(112 A.D.); P. Tebt. II, 381, ll. 16-17(123
A.D.); P. Mich. VII, 439, l. 11(147 A.D.); BGU. VII, 1655, ll. 20-
33(169 A.D.); 1662, l. 8(182 A.D.); P. Lund. VI, 6, l. 10(190-191
A.D.); P. Select. 14, ll. 27-29(2nd cent. A.D.); SB. 6, 9373, ll. 11-
13(2nd cent. A.D.).
59
P. Tebt. II, 381, ll. 16-17(123 A.D.).
60
P. Lund. VI, 6, l. 10(190-191 A.D.).
61
P. Mich. VII, 439, l. 11(147 A.D.).
62
BGU. VII, 1662, l. 8(182 A.D.).
63
P. Select. 14, ll. 27-29(2nd cent. A.D.).
.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9649
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

64
SB. 6, 9373, ll. 11-13(2nd cent. A.D.).
65
SB. 8, 9642 a, l. 12(112 A.D.); P. Kron. 50, ll. 10-11(138 A.D.);
BGU. VII, 1655, ll. 20-33(169 A.D.).
66
SB. 8, 9642 a, ll. 12-13(112 A.D.).
67
P. Kron. 50, ll. 10-11(138 A.D.).
68
BGU. VII, 1655, ll. 20-33(169 A.D.).
69
P. Kron. 50, ll. 10-11(138 A.D.).
70
P. Diog. 10, ll. 12-13(211 A.D.).
71
PSI. XII, 1263, ll. 6-8(166-167 A.D.).
72
P. Lips. I, 30, ll. 13-18(3rd cent. A.D.).
73
P. Lips. I, 29, ll. 10-11(295 A.D.).
74
P. Mich. IX, 549, l. 12(117-18 A.D.).
75
SB. 12, 10888, ll. 11-12(2nd cent. A.D.).
76
P. Oxy. 22, 2348, ll. 31-58(224 A.D.).
77
SB. 22, 15345, ll. 18-19(116 A.D.).
78
BGU. VII, 1655, col. iii, ll. 57-59(169 A.D.).
79
PSI. XII, 1263, ll. 6-8(166-167 A.D.).
80
SB. 6, 9373, ll. 11-13(2nd cent. A.D.).
81
P. Oxy. 3, 494, ll. 22-25(156 A.D.); P. Ryl. II, 153, ll. 3-33(138-
161 A.D.); BGU. VII, 1655, ll. 20-33(169 A.D.).
82
Dig. 11.7.12.4; Philip Thomas, "The actio funerary", in: Ex iusta
causa traditum. Essays in Honor of Eric Pool, (ed.) Rena van der
Bergh, (Pretoria: University of South Africa, 2005): 322.
83
Dig. 11.7.4.
84
Dig. 11.7.14.2.
85
Ben Bei art, ‘Heir a d exe ut r’, Acta juridica 223(1960): 225.
86
Thomas, "The actio funeraria": 323.
87
Dig. 11.7.12.4.
88
P. Oxy. III, 493(99 A.D.); P. Köln II 100(133 A.D.) = SB. X, 10500
= D. K am , ‘Das Testame t der Tahar aesis. Eröff u gs r t k
ei es grie his he Testame ts’, ZPE 2(1967): 81–150; P. Oxy. 3,
494(156 A.D.); PSI. XII, 1263(166-167 A.D.);
،‫ جبِؼخ اٌضلبصٌك‬،‫ (ِجٍخ وٍٍخ اَداة‬،ْ‫ِب‬ٚ‫ اٌغشاِخ فً ِصش ػصش اٌش‬،‫اٌحغٍٓ أحّذ ػجذهللا‬
.79-47 ،)2011 ،56 ‫اٌؼذد‬
89
BGU. VII, 1655, ll. 20-33(169 A.D.).
90
P. Oxy. 8, 1121, ll. 8-15(296 A.D.).
.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9656
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

ἡ απο-
κειμένε μος μήηεπ Τεσῶζιρ νόζυ καηα[β]λ[ε]ϑεῖζα καηὰ ηὴν ἐμςηῆρ
μεηπιόηεηα ηαύηεν ἐνοζοκόμεζα καὶ οὐκ ἐ-
παςζάμεν ηὰ ππέπονηα γείνεζϑαι ὑπὸ ηέκνυν γονεῦζι ἀναπλε-
ποῦζα. ὥζπεπ ηαύηερ ππὸ ὀλίγυν ηούηυν ἠμεπῶν ηὸν βίον ἀναπα-
ςζαμένερ ἀδιαϑέηος ἐπ᾿ ἐμοὶ ηῆ ϑςγαηπὶ κλεπονόμυ καηὰ ηοὺρ νό-
μοςρ, πάλιν ηὰ ππὸρ ηὴν κεδείαν αὐηῆρ παπέζσον καὶ ηὰ καϑήκον-
ηα ἐπὶ ηῶ ϑ[α]νάηυ ἐξεηέλεζα.
91
SB. 22, 15705(90 A.D.) SB. 18, 13308(81-96 A.D.); PSI. XV,
1516(1st cent. A.D.); SB. 8, 9642 a(112 A.D.); SB. 22, 15345(116
A.D.); P.Stras. 7, 603(102-117 A.D.); P. Mich. IX, 549(117-118
A.D.); SB. 8, 9642 c(125 A.D.); P. Sijp. 44(130 A.D.); P. Wisc.
14(131 A.D.); ChLA. 10, 412(131 A.D.); P. Kron. 50(138 A.D.); P.
Mich. VII, 439(147 A.D.); P. Stras. VI, 546(155 A.D.); SB. 8, 9642
e(139 - 161 A.D.); PSI. XIII, 1325(172-175 A.D.); P. Stras. IV,
284(177-179 A.D); BGU. I, 326(194 A.D.); SB. 12, 10888(2nd cent.
A.D.); P. Tebt. II, 517 descr.(2nd cent. A.D.); SB. 12, 10888(2nd cent.
A.D.).
92
P. Mich. V, 322a, ll. 33-34(46 A.D.).
93
BGU. VII, 1654, l.13(133 A.D.).
94
P. Oxy. III, 493, ll. 3-5(99 A.D.).
95
P. Oslo. III, 130, ll. 11-13(1st cent. A.D.).
96
P. Diog. 11, ll. 18-19(213 A.D.).
97
P. Oxy. 38, 2857, ll. 19-21(134 A.D.).
98
CPR. VI, 1, ll. 13-14(125 A.D.).
‫ٍئخ اٌّصشٌخ‬ٌٙ‫ ا‬:‫ (اٌمب٘شح‬،ْ‫ِب‬ٚ‫د فً ِصش صِٓ اٌش‬ٌّٛ‫ ا‬،‫ حغٓ أحّذ حغٓ اإلثٍبسي‬99
.178-158 ،)2020 ،‫اٌؼبِخ ٌٍىزبة‬
100
P. Oxy. 22, 2348, ll. 34-36 (224 A.D.).
101
P. Ryl. II, 153, ll. 3-6(138-161 A.D.).
102
P. Ryl. II, 153, ll. 3-6(138-161 A.D.).
103
BGU. VII, 1655, ll. 26-33(169 A.D.).
104
See, Peter Marshall Fraser and Barry Nicholas,"The funerary garden
f M usa’, JRS 40(1958): 117–129; "The funerary garden of Mousa
reconsidered", JRS 52(1962): 156–159.
105
BGU. V, 1210, ll. 8-20(150 A.D.).
.341-341 ،‫ط‬ٛ‫ج‬ٌٛ ‫ط‬ٌٛ‫ ِمٕٕخ االد‬،‫ صوى ػٍى‬:‫ب ػٕذ‬ٍٍٙ‫اٌزؼٍٍك ػ‬ٚ ‫د‬ٕٛ‫سدد رشجّخ ٘زٖ اٌج‬ٚ
106
BGU. V, 1210, ll. 44-45(150 A.D.).
.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9659
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫ساجغ رشجّخ ٘زا اٌجٕذ ‪ٚ‬اٌزؼٍٍك ػٍٍٗ ػٕذ‪ :‬صوى ػٍى‪ِ ،‬مٕٕخ االدٌ‪ٛ‬ط ٌ‪ٛ‬ج‪ٛ‬ط ‪.363-361 ،‬‬
‫‪ٌّٚ‬ضٌذ ِٓ اٌزفبصًٍ ػٓ اٌّمبثش فً اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌش‪ِٚ‬بًٔ أظش‪:‬‬
‫‪Fernand De Visscher, Le droit des tombeaux romains, (Milan:‬‬
‫‪Giuffre, 1963).‬‬
‫‪ 107‬وبْ االحزفبي فً ِصش ٌؼذ جض ًءا ِ‪ًّ ٙ‬ب ِٓ اٌجٕبصح خالي اٌفزشح اٌفشػ‪ٍٔٛ‬خ‪ ،‬حٍش‬
‫ألٍّذ ػٍى جٍّغ اٌّ‪ٍِٛ‬ب‪ٚ‬اد حفً ٌغّى فزح اٌفُ‪ ،‬وبْ اٌمصذ ِٓ رٌه إػبدح إحٍبء‬
‫اٌّ‪ٍِٛ‬بء حزى ٌزّىٕ‪ٛ‬ا ِٓ رٕب‪ٚ‬ي اٌطؼبَ ‪ٚ‬اٌششاة ‪ٚ‬إٌشبط فً اٌحٍبح اَخشح‪ٚ ،‬فً‬
‫وضٍش ِٓ األحٍبْ ٌجٍظ اٌحبظشٌٓ ثؼذ ٘زا اٌحفً ِغ اٌّ‪ٍِٛ‬بء فً ‪ٌٍّٚ‬خ خبسط اٌمجش‪،‬‬
‫‪ٚ‬وبْ ِٓ اٌّفزشض أْ رى‪٘ ْٛ‬زٖ اٌ‪ٛ‬ججخ األخٍشح اٌزً عٍشبسو‪ٙ‬ب األحٍبء ِغ اٌّ‪ٛ‬رى‬
‫فً ٘زا اٌؼبٌُ‪ٚ ،‬رشٍش األدٌخ اٌخضفٍخ ِٓ ‪ٚ‬احخ اٌخبسجخ فً اٌؼصش اٌش‪ِٚ‬بًٔ إٌى‬
‫اسرجبط اٌ‪ٌٍّٛ‬خ اٌجٕبئضٌخ ثبٌحفً‪ٚ ،‬اٌزً رشًّ األ‪ٚ‬أً راد اٌصٍخ ثبٌ‪ٛ‬الئُ ِٓ‬
‫اٌذ‪ٚ‬اسق ‪ٚ‬األثبسٌك ‪ٚ‬اٌجشاًٍِ ٌٍطؼبَ ‪ٚ‬اٌششاة‪ .‬أظش ‪:‬‬
‫‪Salima Ikram, Death and burial in ancient Egypt, (Harlow:‬‬
‫‪Longman, 2003):186; Drummond, Burial and Funeral Practices‬‬
‫‪in Roman Egypt, 68.‬‬
‫‪108‬‬
‫‪P. Oxy. III, 494, ll. 22-25(156 A.D.).‬‬
‫‪109‬‬
‫‪P. Lips. I, 30, ll. 13-18(3rd cent. A.D.).‬‬
‫‪110‬‬
‫‪Dunand and Lichtenberg, "Pratiques et Croyances Funéraires en‬‬
‫‪Egypte Romaine": 3290, note 344.‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9652‬‬
‫مج ‪ ،35‬ع‪( 3‬يناير) ‪4243‬‬ ‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية)‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫اوًًل المصادر األدبية‪:‬‬
‫‪- Justinian, The Digest, trans. Monro, C. H., 2 vols,‬‬
‫‪Cambridge: Cambridge University Press, (1904-1909).‬‬
‫‪- Ulpianus, Liber Singularis Regularum, ed. Paul Krueger,‬‬
‫‪NewYork: Apud Weidmannos, 1878.‬‬
‫ثانيا البردي واألستراكا‪:‬‬
‫ً‬
‫‪Checklist of editions of Greek, Latin, Demotic and Coptic‬‬
‫‪Papyri, Ostraca and Tablets.‬‬
‫‪https://library.duke.edu/rubenstein/scriptorium/papyrus/texts/cli‬‬
‫‪st.html‬‬
‫ثالثا المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬أحمد عبد الباسط حسن‪ :‬العبودية في مصر القديمة‪ ،‬دراسة تطبيقية عمى‬
‫مصر تحت الحكم الروماني (‪ 36‬ق‪.‬م‪284-.‬م)‪ ،‬األسكندرية‪ ،‬دار الوفاء‪،‬‬
‫‪.2666‬‬
‫‪ -‬حسن أحمد حسن اإلبياري‪ :‬المواطنون الرومان المقيمون في مصر منذ‬
‫الفتح الروماني حتى صدور مرسوم أنطونينوس في عام ‪292‬م‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراة غير منشورة ‪ ،‬كمية اآلداب جامعة عين شمس‪9993 ،‬م‪.‬‬
‫‪ :................ -‬الموت في مصر زمن الرومان‪ ،‬القاىرة‪ ،‬الييئة المصرية‬
‫العامة لمكتاب‪.2626 ،‬‬
‫‪ -‬الحسين أحمد عبداهلل‪" :‬الغرامة في مصر عصر الرومان"‪ ،‬مجمة كمية‬
‫اآلداب‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬العدد ‪.2699 ،56‬‬

‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‪ )...‬د‪ .‬أحمد محروس إسماعيل‪.‬‬

‫‪9653‬‬
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

‫ مقننة اإليديولوجوس المسطرة عمى وثيقة بردية نادرة وبيا العديد‬:‫ زكي عمي‬-
َّ ‫من بنود الدستور الذي‬
.‫م‬9998 ،‫ القاىرة‬،‫سنو أغسطس لمصر الرومانية‬
‫ دراسة في وثائق البردي الخاصة بالوصايا في‬:‫ منتيي محمود الصاوي‬-
‫ كمية اآلداب‬،‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬،‫مصر في العصر الروماني‬
.9992 ،‫جامعة عين شمس‬
:‫ابعا المراجع األجنبية‬
ً ‫ر‬
- Amelotti, Mario, Il testamento romano attraverso la prassi
documentale, I. Le forme classiche di testamento, Firenze: Le
Monnier, 1966.
- Beinart, Ben, "Heir and executor", Acta juridica 223(1960):
222–235
- Drummond, Jennifer, Burial and Funeral Practices in Roman
Egypt Ceramics from three sites in the Kharga Oasis, M.A.,
University of Southampton, 2013.
- Dunand, Françoise and Lichtenberg, Roger, "Pratiques et
Croyances Funéraires en Egypte Romaine", ANRW, II
18.5(1995): 3216-3315.
- El-Ashiry, Mohammed, "Donatio mortis causa", BACPS
14(1997): 87-97.
- Elmaghrabi, Mohamed, "A donatio mortis causa", ZPE
183(2012): 197-202.
- Erman, Adolf, Aegypten und Aegyptisches Leben im Altertum,
Berlin: Spemann, 1905.
- Farr, Julie, "Manumission in the Form of a Donatio Mortis
Causa", BASP 30(1993): 93-104.
- Fraser, Peter Marshall and Barry, Nicholas,"The funerary
garde f M usa’, JRS 40(1958): 117–129.

.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9654
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

- Husselman Elinor, "Donationes Mortis Causa from Tebtunis",


TAPA 88(1957): 135-154.
- Ikram, Salima, Death and burial in ancient Egypt, Harlow:
Longman, 2003.
- Klamp D., "Das Testament der Taharpaesis.
Eröffnungsprotok ei es grie his he Testame ts’, ZPE
2(1967): 81–150.
- Liddell, Henry, and Scott, Robert, A Greek-English Lexicon,
New York: American Book Company, 8ed., 1997.
- Manteuffel, Georgius, "Papyri e Collectione Varsoviensi.
Series Nova", JJP 2(1948): 88-110.
- Migliardi, Livia Zingale, I testamenti romani nei papiri e nelle
tavolette d'Egitto. Silloge di documenti dal I al IV secolo d.
C., Torino: G. Giappichelli, 1997.
- …………….,,, "I tema di C aus e Fu erarie: Osservazi i
sui Testamenti Romani d'Egitto", Aegyptus 85, no 1/2(2005):
269-278.
- Montevecchi, Orsolina, "Ricerche di sociologia nei documenti
dell' Egitto greco-romano: I. - I testament", Aegyptus 15, no.
1/2(1953): 67-121.
- …………….,, La a ir gia, T ri e: Vita e Pe sier , 1988.
- Nowak, Maria, Wills in the Roman Empire, A Documentary
Approach, Warszawa: JJP XXII, Supplements 2015.
- Schulz, Fritz, Classical Roman Law, Oxford: Clorendom
Press, 1937.
- Sijpesteijn, Pieter, "Three Papyri from The University of
Michigan", BASP 22, No. 1/4 (1985): 323-332.
- ……………., "A D ati M rtis Causa", ZPE 98(1993):
292-296.

.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9655
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

- Souter, Alexander and others, Oxford Latin Dictionary,


Oxford: Oxford Clarendon, 1980.
- Thomas David, "Unedited Merton Papyri. I.", JEA 56(1970):
172-178.
- Thomas, Philip, "The actio funerary", in: Ex iusta causa
traditum. Essays in Honor of Eric Pool, (ed.) Rena van der
Bergh, Pretoria: University of South Africa, 2005.
- Wilcken, Ulrich, Grundzuge und Chrestomathie der Papyrus
Kunde, Berlin: B.G. Teubner, 1912.

.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9656
4243 )‫ (يناير‬3‫ ع‬،35 ‫مج‬ )‫( االنسانيات والعلوم االجتماعية‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة الفيوم‬

Abstract
The commandments are an important source for the study of
Egypt's civilizational history during the Roman era,
especially from the social, economic, religious and legal
aspects. They dealt with many different topics, including the
funeral rites for the various elements of the population in
Egypt, as some of the commandments included an item
specific to these rituals, This clause contained four main
components: The arrangements for the funeral, including the
construction of the grave, the embalming, the shrouding, the
funeral of the body, then the burial, the determination of the
person responsible for making these arrangements, who is
usually one of the relatives of the testator and his heirs, then
determining the expenses to be spent on these funeral rites,
and finally the methods of commemorating the testator after
his death.
Kay words: Death - Wills - Funeral rituals - Funeral -
Shrouding - Burial - Roman Egypt.

.‫ أحمد محروس إسماعيل‬.‫) د‬...‫(الطقوس الجنائزية في مصر في مصر خالل العصر الروماني‬

9657

You might also like