Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫حيث عرفه ا االنس ان من ذ‬ ‫ُ‬ ‫عرف االنس ان الس ياحة من ذ زمن بعي د‪،‬‬

‫نشأته األولى‪ .‬وقد وردت في القرآن الكريم‪ ،‬فقال تعالى ﴿ َب َرا َءةٌ م َِن‬
‫ض‬ ‫ِين َف ِس يحُوا فِي اأْل َرْ ِ‬ ‫هَّللا ِ َو َر ُس ولِ ِه إِ َلى الَّذ َ‬
‫ِين َعا َه ْد ُت ْم م َِن ْالم ُْش ِرك َ‬
‫أَرْ َب َع َة أَ ْش ه ٍُر َواعْ َل ُم وا أَ َّن ُك ْم َغ ْي ُر مُعْ ِج ِزي هَّللا ِ ۙ َوأَنَّ هَّللا َ م ُْخ ِزي‬
‫ين﴾‪ ،‬لق د ح ّققت الس ياحة مرك ز ه ام كأح د عوام ل التنمي ة‬ ‫ْال َك اف ِِر َ‬
‫حيث تس اهم في ال دعم اإليج ابي‬ ‫ُ‬ ‫اإلقتص ادية واإلجتماعي ة الهام ة‪،‬‬
‫لم يزان الم دفوعات وفي توف ير ف رص عم ل ع ّدة في أنش طة‬
‫اقتصادية مختلفة‪ ،‬ولها تأثير كبير في تط وير البني ة التحتي ة للدول ة‬
‫وتعت بر أيض ا ع امالً هام ا ً في حماي ة المع الم التاريخي ة والط راز‬
‫العمراني المميز؛ وعلى الرغم من أهمية السياحة‪ ،‬إالّ أن ليبيا بقيت‬
‫خارج السوق الس ياحي ب الرغم من ت و ّفر المقوم ات المختلف ة به ا‪،‬‬
‫حيث ظ ّل اإلقتصاد الليبي أحادي الجانب معتمداً على مصدر النف ط‬ ‫ُ‬
‫بالدرجة األولى‪.‬‬

‫المقومات السياحية في ليبيا‪:‬‬


‫ُ‬
‫حيث‬ ‫يعتمد قيام أي نشاط سياحي على توافر مقومات سياحية‪،‬‬
‫تنقسم هذه المقومات إلى مقومات طبيعية وتشمل الموقع والمناخ‬
‫وأشكل سطح األرض‪ ،‬ومقومات بشرية وتشمل الجوانب التاريخية‬
‫والثقافية ومدى تطور البنية التحتية‪ .‬لكل مقوّ م مزاياه في الجذب‬
‫السياحي ومع هذا تعمل جميع المقومات معا ً في إطار واحد لتحقيق‬
‫برنامج سياحي ناجح‪.‬‬
‫المقومات الطبيعة‪:‬‬
‫من أهم عواملها‪:‬‬
‫الموقع‪ :‬تقع ليبيا في الجزء األوسط من الساحل الجنوبي للبحر‬
‫المتوسط‪ ،‬بواجهة بحرية تبلغ حوالي ‪1900‬كم‪ ،²‬وتشغل األراضي‬
‫الليبية مساحة تقدر بحوالي ‪1759400‬كم‪ ²‬من شمال القارة‬
‫األفريقية‪.‬‬
‫وتمتلك ليبيا حدوداً مترامية األطراف‪ ،‬يبلغ طولها راف‪ ،‬يبلغ‬
‫طولها ‪4434‬كم‪ ،‬منها‪1494‬كم لحدودها الشرقية مع مصر‬
‫والسودان‪ ،‬وحوالي ‪1590‬كم لحدودها الجنوبية مع تشاد والنيجر‬
‫حتى مدينة غات الليبية‪ ،‬وحوالي‪1350‬كم لحدودها الغربية مع‬
‫تونس والجزائر‪.‬‬
‫ُ‬
‫حيث تحديد موقعها الفلكي‪ ،‬فتمتد األراضي الليبية بين‬ ‫أما من‬
‫دائرتي عرض֯‪ 18֯ ،45‬و֯‪ 33‬شماالً وخطي طول ֯‪ 9‬و֯‪ 25‬شرقاً‪.‬‬
‫موقع ليبيا الجغرافي والفلكي منحها أهمية بالغة يمكن استثمارها في‬
‫تنمية السياحة‪ ،‬فقد أعطاها مزايا جغرافية وتاريخية وعرقية وثقافية‬
‫تمثل عوامل لجذب السياح؛ وتمثل ليبيا همزة وصل بين المشرق‬
‫والمغرب العربي والصحراء اإلفريقية؛ نظراً لعالقاتها التاريخية‬
‫واإلقتصادية واإلجتماعية مع دول الجوار‪ ،‬ومع دول حوض البحر‬
‫المتوسط عبر التاريخ‪ ،‬وكذلك توسطها القارة األفريقية وإمتالكها‬
‫واجهة بحرية عريضة يجعلها مركزاً هاما ً للمواصالت ولسياحة‬
‫العبور‪ ،‬أما موقعها الفلكي ووقوعها على سواحل البحر المتوسط‬
‫جعل ساحل البالد يتمتع بمناخ البحر المتوسط بينما يسود المناخ‬
‫الصحراوي معظم البالد‪.‬‬
‫خصائص المناخ‪:‬‬
‫يتأثر المناخ في ليبيا بعدة عوامل‪ :‬موقعها بين دائرتي عرض֯‪،45‬‬
‫֯‪ 18‬و֯‪ 33‬شماالً‪ ،‬األمر الذي جعل أغلب األراضي الليبية واقعة في‬
‫العروض المدارية الحارة ماعدا المناطق المحاذية للبحر المتوسط‪،‬‬
‫باإلضافة إلى وقوع البالد عرضة للرياح التجارية الشمالية الشرقية‬
‫الجافة القادمة من اليابس‪ ،‬هذه الظروف ساهمت في جعل أغلب‬
‫األراضي الليبية خاضعة للمناخ الصحراوي بإستثناء شمال البالد‬
‫بسبب تأثير مناخ البحر المتوسط‪ ،‬والذي يمتد تأثيره إلى حوالي‬
‫‪40‬كم جنوباً‪.‬‬
‫أهم عناصر المناخ تأثيراً في قيام صناعة سياحية في ليبيا‪:‬‬
‫درجة الحرارة‪ :‬تعتبر درجة الحرارة من العناصر األكثر تأثيراً‬
‫على حركة السياحة‪ ،‬ويرغب السياحيون عاد ًة في درجة حرارة‬
‫معتدلة مصحوبة برطوبة نسبية مناسبة؛ ألنهما معا ً أكثر العناصر‬
‫المناخية تأثيراً على مدى راحة اإلنسان وعدمها‪ ،‬ومدى قدرته على‬
‫مزاولة النشاطات الترويجية‪ ،‬ويُشير ‪Krzysztof‬‬
‫‪ Mieszowski1991‬إلى أن المناخ المناسب للنشاط البشري ذو‬
‫حرارة تتراوح ما بين ‪20‬درجة مئوية‪ ،‬ورطوبة نسبية تتراوح ما‬
‫بين درجة مئوية‪ ،‬ورطوبة نسبية تتروح ما بين‪ 30%‬إلى ‪.%70‬‬
‫وتختلف درجة الحرارة من مكان آلخر ومن فصل آلخر؛ بسبب‬
‫حيث يلعب البحر دوراً‬‫ُ‬ ‫تأثير الموقع واإلرتفاع والقرب من البحر‪،‬‬
‫هاما ً في تلطيف درجة حرارة الصيف على المدن الساحلية ويُساهم‬
‫البحر في إعتدال درجة البرودة في فصل الشتاء‪ ،‬وبالرغم من‬
‫التأثيرات المحدودة للمرتفعات الشمالية على درجة الحرارة لكنها‬
‫ذات أهمية بالغة في خفض الحرارة في فصل الشتاء وتلطيفها في‬
‫فصل الصيف‪ ،‬كما في الجبل األخضر شرق البالد والجبل الغربي‬
‫غربها‪ ،‬أما اإلقليم الصحراوي جنوب البالد فتظهر عليه الصفات‬
‫المناخية القارية‪.‬‬
‫ُ‬
‫حيث أن مناخ البحر المتوسط‬ ‫يستقطب مناخ ليبيا المتنوّ ع السياح‪،‬‬
‫أكثر مالءمة لحركة السياحة في أغلب فترات السنة‪ ،‬ما عدا شتاؤه‬
‫القصير‪ .‬أما الصحراء الليبية فتجذب السياح شتاءً؛ نتيجة لذلك‬
‫يحدث التكامل بين األقاليم المناخية المختلفة لبعضها البعض‪.‬‬
‫الرطوبة النسبية‪ :‬هي نسبة بخار الماء العالق في الهواء "تشبع الجو‬
‫ببخار الماء‪ .‬وتختلف هذه النسبة من شهر إلى آخر ومن فصل إلى‬
‫آخر وتختلف كذلك من منطقة إلى أخرى‪ ،‬وذلك بسبب اختالف‬
‫درجات الحرارة والقرب أو البعد من البحر واإلرتفاع عن سطح‬
‫البحر وانعدام الغطاء النباتي‪.‬‬
‫حيث ترتفع نسبة الرطوبة في المناطق الساحلية في أشهر الصيف؛‬ ‫ُ‬
‫بسبب تأثيرات البحر‪ ،‬أما المناطق الصحراوية فتنخفض فيها‬
‫الرطوبة النسبية بسبب اإلبتعاد عن البحر وانعدام الغطاء النباتي‬
‫وشدة الحرارة‪.‬‬
‫األمطار‪ :‬تسقط األمطار شتا ًء في ليبيا؛ بسبب الرياح الشمالية‬
‫الغربية‪ ،‬وتسقط أكبر كميات من األمطار على السواحل وتقل كلما‬
‫ابتعدنا عن الساحل حتى تنعدم في إقليم الصحراء الشاسع‪،‬‬
‫واألمطار في ليبيا ال تسقط بصورة مستمرة ولكنها تسقط في‬
‫فترات متقطعة ابتداء من شهر كتوبر وحتى شهر أبريل‪ ،‬وهذه‬
‫الظروف المناخية تعتبر ميزة للجذب السياحي ويمكن استغاللها‬
‫عند الترويج السياحي‪.‬‬
‫الرياح‪ :‬تقع ليبيا عرضة للرياح الشمالية‪ ،‬والشمالية الشرقية الجافة‬
‫القادمة من الضغط المرتفع المتركز على جبال األوراس في أغلب‬
‫فترات السنة‪ ،‬بإستثناء أشهر الشتاء عندما تكون البالد عرضة‬
‫لهبوب الرياح الشمالية الغربية الممطرة في أغلب األحيان والقادمة‬
‫من منطقة الضغط المرتفع المحيطة بالبحر المتوسط‪.‬‬
‫كما تهب على البالد رياح من الجهات األخرى ولكنها في فترات‬
‫متقطعة‪ ،‬أما الرياح األكثر شدةتحدث في فصل الشتاء والخريف‪،‬‬
‫وخاصة حول شحات ودرنه حيث تتجاوز سرعتها ‪14‬كم في‬
‫بعض األحيان‪.‬‬
‫أما بقية السنة فتسود البالد الرياح ذات الحرارة المعتدلة والسرعة‬
‫الهادئة التي ال تتجاوز‪14‬كم في الساعة في أشد أحوالها‪.‬‬
‫هذه الظروف المناخية للرياح تمثل وضعا ً إيجابيا ً لحركة السياحة‬
‫ولمزاولة النشاطات الترويحية المختلفة‪ ،‬لكن يستثنى من هذه‬
‫الظروف اإليجابية بعض التأثيرات السلبية التي قد يحدثها نشاط‬
‫الرياح المحلية المعروفة باسم "رياح القبلي" على حركة النشاط‬
‫السياحي والتي تتميز بالطبيعة الحارة والجافة والمحملة باألتربة‪.‬‬
‫عالو ًة على ما تحدثه هذه الرياح من مضايقات وقلق لإلنسان‪ ،‬فإنها‬
‫تسبب في تعطيل حركة النقل البري والجوي؛ إلنعدام الرؤية‬
‫وتحرك الرمال على الطرق‪ ،‬ولكن هذه الرياح غير دائمة وتحدث‬
‫في فترات متقطعة من السنة‪ ،‬ولمدة زمنية قصيرة ال تتجاوز‬
‫األسبوع؛ لذلك فإن تأثيراتها السلبية على حركة النشاط السياحي‬
‫تعتبر محدودة ويمكن التحكم فيها‪.‬‬
‫أشكال سطح األرض‪:‬‬
‫تمتلك ليبيا مظاهر طبيعية جاذبة للسياح‪ ،‬منها‪:‬‬
‫الشواطئ‪ :‬تتميّز الشواطئ الليبية برصيف قارّ ي ليس عميقا ً في‬
‫حيث يالحظ أن خط عمق ‪100‬متر يبتعد إلى‬ ‫ُ‬ ‫أجزاء كثيرة منه‪،‬‬
‫حوالي ‪20‬كم في خليج البمبا وخليج سرت وأغلب السواحل‬
‫الغربية‪ ،‬في حين نراه يقترب من الشاطئ في بعض األماكن‪ ،‬كما‬
‫حيث يبلغ ‪8‬كم‪.‬‬‫ُ‬ ‫هو الحال في السواحل المطلة على الجبل األخضر‬
‫أما في خليج طبرق ورأس التين فإن العمق يقترب إلى حوالي‪5‬كم‪،‬‬
‫يستفاد من هذ النطاق بإجراء كافة النشاطات الترويحية المائية‬
‫كالغطس والتجديف ورياضة القوارب الشراعية ورياضة التزلج‬
‫على الماء‪ ،‬ويوجد في هذا النطاق المائي مجموعة من الجزر‬
‫الصغيرة مثل جزيرة فروه بالقرب من أبي كماش في شمال غرب‬
‫البالد‪ ،‬ومجموعة الجزر الواقعة في شمال خليج البمبا في شمال‬
‫شرق البالد مثل أم الترابي والبرذعه ومصراته‪ ،‬وال تتجاوز حجم‬
‫بعضها الكيلومتر الواحد‪ ،‬وهي خالية من أي نشاط بشري في‬
‫الوقت الحالي فيما عدا كونها ملجأ لبعض سفن الصيد عندما تشتد‬
‫الرياح‪.‬‬
‫ويتكون الشاطئ الليبي من إرسابات رملية وحصوية في أغلب‬
‫أجزائه‪ ،‬فيما عدا األماكن التي تقترب فيها حواف الهضاب من هذه‬
‫الشواطئ؛ ولذلك تصبح صخرية‪ ،‬كما يتميز الشريط الساحلي‬
‫بإستقامته ماعدا في بعض األماكن مثل‪ :‬مصبات األودية الجافة‪،‬‬
‫واأللسنة الصخرية والرؤوس التي تدخل في البحر كما هو الحال‬
‫في رأس التين ورأس الهالل وررأس عامر ورأس النوف ورأس‬
‫المسن ورأس اجدير في أقصى غرب ليبيا‪ ،‬ويمضي السائحون فيه‬
‫أغلب أوقات فراغهم ومن هنا تأتي أهميته القصوى لحركة النشاط‬
‫السياحي‪.‬‬
‫يتكون الجزء المحاذي للشواطئ من سهول أو هضاب أو صحراء‪،‬‬
‫وهو الذي يعيش فيه السكان المحليون وتتوفر به مراكز العمران‬
‫والخدمات الالزمة للسياحة مثل مرافق اإليواء والنقل‬
‫والمواصالت‪.‬‬
‫وتتميز الشواطئ الليبية بمناخها المعتدل أغلب فصول السنة وتقل‬
‫بها الرياح العاصفة‪ ،‬عالو ًة على شواطئها الرملية الطويلة‪ ،‬إال ّ أنها‬
‫بدأت تفقد أهميتها بسبب التلوث النفطي والتلوث الناجم عن تخلص‬
‫المركز العمرانية من مياه الصرف الصحي في البحر باإلضافة إلى‬
‫تخلص المصانع من نفاياتها في البحر‪.‬‬
‫الجبل األخضر‪:‬‬
‫يقع الجبل األخضر في الجزء الشمالي الشرقي للبالد ويمتد فيها‬
‫بين خليج البمبا شرقا ً إلى خليج سرت غربا ً بمسافة تبلغ حوالي‬
‫‪300‬كم‪ ،‬ويتكون كذلك من ثالث درجات متميزة‪ ،‬ويعتبر الجبل‬
‫األخضر غني بالمقومات السياحية الطبيعية بسبب قربه من‬
‫ُ‬
‫حيث تنتشر فيه‬ ‫السواحل وطبيعته المناخية والنباتية المميزة‪،‬‬
‫مجموعة من الظواهر الكاستيه ذات الجاذبية الفريدة للسائحين؛‬
‫بسبب تكويناتها الجيولوجية المميزة‪.‬‬
‫أشكال سطح الصحراء‪:‬‬
‫تمثل الصحراء إقليما ً آخر ذا خصوصية طبيعة مميزة للنشاط‬
‫السياحي‪ ،‬لما تنفرد به من بيئة جافة وأشكال مورفولوجية متباينة‪،‬‬
‫ومناخ دافئ شتاءً‪ُ ،‬ج ّل ذلك يعتبر عوامل جذب سياحية وخاصة في‬
‫ُ‬
‫حيث تجذب اإلختالفات البيئية لهذا اإلقليم‬ ‫مجال السياحة الدولية‪،‬‬
‫السياح‪ ،‬عالو ًة على نمط الحياة المميّز والغني بالتراث لسكان‬
‫الواحات المتناثرة بإقليم الصحراء‪.‬‬
‫تمتد الصحراء الليبية إلى الجنوب من المرتفعات الشمالية وجنوب‬
‫خليج سرت حتى الحدود الليبية الجنوبية مع تشاد والنيجر؛ وعلى‬
‫الرغم من شدة تجانسها مناخ ًّيا إال أنها تتباين في أشكال سطحها‪،‬‬
‫ُ‬
‫حيث تنقسم الصحراء الليبية إلى الوحدات التضاريسية اآلتية‪:‬‬
‫المنخفضات‪ :‬وهي مجموعة من األحواض المنخفضة والمختلفة‬
‫األحجام‪ ،‬وتوجد بها مجموعة من الواحات المأهولة بالسكان نظا ً‬
‫لتوافر المياه‪ ،‬كما توجد كذلك بها بعض البحيرات الضحلة‬
‫والسبخات‪ ،‬مثل منخفض الكفرة وفزان والجغبوب وجالو وأوجله‬
‫وأجخره ومراده‪.‬‬
‫الهضاب الصخرية‪ :‬تتكون الصحراء الليبية من هضبة مترامية‬
‫األطراف ومتوسطة اإلرتفاع تنحدر تدريجيا ً من الجنوب إلى‬
‫الشمال بصفة عامة‪ ،‬وقد ش ّكلت عوامل التعرية هذه الهضاب في‬
‫ثالث مظاهر طبيعية مختلفة‪ ،‬فيظهر بعضها على شكل هضاب‬
‫صخرية مثل هضبة الحمادة الحمراء وحمادة مرزق‪ ،‬كما يغطي‬
‫جزء من هذه الهضبة مساحات شاسعة من التكوينات الحصوية مثل‬
‫سرير كالنشيو‪ ،‬ويكسو أجزاءاً كبيرة منها الكثبان الرملية الهائلة‬
‫مثل بحر الرمال العظيم وادهان مرزق واوباري‪.‬‬
‫المرتفعات الصحراوية‪ :‬توجد هذه الجبال على حواف الهضبة‬
‫الجنوبية‪ ،‬والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية وكذلك في الوسط‬
‫مثل جبل الهروج األسود وجبل السوداء وجبال تبستي وجبال‬
‫اكاكوس وجبل العوينات‪.‬‬
‫المقومات البشرية‪:‬‬
‫تنقسم المقومات البشرية إلى قسمين‪:‬‬
‫قسم تاريخي ثقافي ويشمل التراث التاريخي اإلنساني ومعالم تلك‬
‫الحضارات‪ ،‬وقسم آخر يتمثل في البنية التحتية والخدمية والتي‬
‫تعتبر هامة لقيام السياحة ونجاحها‪.‬‬
‫المقومات التاريخية والثقافية‪:‬‬
‫تنتشر في ليبيا معالم تاريخية كثيرة تمتد من عصور ماقبل التاريخ‬
‫مروراً بالعصور الفنيقية واألغريقية والرومانية واإلسالمية‪،‬‬
‫وتعتبر هذه المعالم من أهم مصادر الجذب السياحي في ليبيا‪.‬‬
‫فمن المعروف بأن السياحة التاريخية تعتبر من بين أهم أنماط‬
‫ُ‬
‫حيث تتد ّفق سنو ًّيا أعداد هائلة من‬ ‫السياحة إنتشاراً في العالم بأسره‪،‬‬
‫سائحي العالم في مختلف أنحاء العالم قاصدة المناطق ذات معالم‬
‫جذب تاريخية‪.‬‬
‫مقومات البنية التحتية‪:‬‬
‫اإلقبال على أية منطقة سياحية يظ ّل محدوداً مهما كانت جاذبيتها‬
‫السياحية‪ ،‬إذا لم تتوفر بها خدمات البنية التحتية من نقل‬
‫ومواصالت وتسهيالت ضيافة‪ ،‬واإلخفاق في تقديم خدمات كهذه‬
‫والتسهيالت بالشكل والكيف اللذان يتناسبان مع متطلبات السائحين‬
‫المختلفة يؤدي إلى فشلها في الغالب؛ فعناصر الجذب الطبيعية‬
‫والتاريخية البد وأن تؤازرها عناصر جذب لبنية تحتية متطورة‬
‫تساهم في تحقيق أهداف العملية السياحية وتزيد الرغبة في التوجه‬
‫إلى تلك األماكن السياحية أكثر من مرة‪.‬‬
‫تأث رت البنية التحتية لليبيا بالظروف السياسية واإلقتصادية التي‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫حيث عانت البالد كثيراً من التبعيه‬ ‫هيمنت عليها لفترات طويلة‪،‬‬
‫الخارجية سواء لإلدارة التركية أو اإلستعمار اإليطالي‪ ،‬والتي أولت‬
‫قدراً يسيراً لتطوير البنية التحتية‪.‬‬
‫عالو ًة على مساهمة بعض العوامل الطبيعية المحلية‪ ،‬مثل قلة‬
‫الموارد األولية والمعدنية وقلة نسبة األراضي الصالحة للزراعة‬
‫وندرة المياه‪ ،‬كل هذه الظروف ساهمت في التخلف اإلقتصادي‬
‫واإلجتماعي للمجتمع الليبي‪.‬‬
‫معالم ليبيا السياحية‪:‬‬
‫جامعة بنغازي الشهيرة موطنا ً للبحث العلمي في‪ 23‬كلية‬
‫تضم ‪ 30‬مجموعة مخطوطات من بينها أعمال دينية وثقافية‬
‫وأدبية وعلمية بعضها حديث وبعضها عمرها أكثر من ‪600‬‬
‫عام‪.‬‬
‫مقبرة أثرية في جبل نفوسة غرب ليبيا يعود تاريخها إلى‬
‫القرن الثاني الميالدي‪.‬‬
‫تادرارت أكاكوس المعروفة باسم جبال أكاكوس وهي عبارة‬
‫عن مسار جبلي في مدينة غات في ليبيا تحتوي على العديد‬
‫من الحفريات والصخور بأنماط مختلفة وتعتبر أحد مواقع‬
‫التراث العالمي لليونسكو‪.‬‬
‫ميناء صبراتة القديم الذي بني عام ‪ 500‬قبل الميالد ولم‬
‫يتبق منه حتى اليوم سوى مسرح من ‪ 3‬طوابق من آواخر‬
‫القرن الثالث وعدد من المالجئ كما توجد كنيسة قديمة من‬
‫العصر جستنيان‪.‬‬
‫مستوطنة سيرين اليونانية"شحات" التي بنيت في عام ‪630‬‬
‫قبل الميالد وتحولت إلى مدينة رومانية في عام ‪ 96‬قبل‬
‫الميالد تحتوي على عدد قليل من الهياكل الرائعة التي تضم‬
‫مالجئ ألبولو وديميتر وزيوس‪.‬‬
‫تعد لبدة الكبرى أكبر مدينة رومانية في ليبيا تأسست في‬
‫القرن العاشر قبل الميالد‪ ،‬وتضم مسرح وحمامات االستحمام‬
‫كما أنها تجذب العديد من السياح سنويا ً وهي واحدة من‬
‫أفضل أماكن السياحة في ليبيا‪.‬‬
‫القلعة الحمراء تتميز بالساحة الواسعة والعديد من اآلبار‬
‫والتماثيل منذ الفترة العثمانية‪.‬‬
‫قوس ماركوس أوريليوس القديم آخر ما تبقى من مدينة أويا‬
‫الرومانية القديمة‪.‬‬
‫برج الساعة من أشهر المعالم التاريخية في طرابلس حيث‬
‫بناه علي رضا باشا في عام ‪ 1870‬على الطراز التركي‬
‫بارتفاع ‪ 18‬متراً في وسط مدينة طرابلس‪.‬‬
‫مدينة غدامس تتميّز بالمنازل المبنية من الطوب المج ّفف‬
‫بالشمس باللون األبيض ومزينة بشكل جميل من الداخل‪،‬‬
‫وعادة ما تكون مغطاة بالزخارف‪.‬‬
‫مدينة درج التي تعكس الثقافة الليبية التقليدية بطريقة أكثر‬
‫وضوحا ً من العديد من المدن القديمة في ليبيا‪.‬‬
‫جامع قرجي بني في عام ‪ 1833‬متميّزاً بمئذنته المثمنة‬
‫والديكورات القرميدية‪.‬‬
‫متحف السرايا الحمراء يحتوي على كمية كبيرة من اآلثار‬
‫التي تكون موجودة في ليبيا‪ ،‬والتي تجسّد تاريخ ليبيا العريق‪.‬‬
‫أنماط السياحة في ليبيا حسب الهدف منها‪:‬‬
‫‪ ‬السياحة الترفيهية‪ :‬هي محاولة األشخاص اإلستمتاع والترفيه‬
‫عن النفس وكسر الملل وروتين الحياة اليومية كمحاولة للتغير‬
‫اإلستعادة النشاط واإلستجمام‪ ،‬عن طريق التوجه إلى األماكن‬
‫الخلوية أو السواحل أو المناطق الخضراء وتهدف السياحة‬
‫الترفيهية إلى زيارة أماكن األثار وبقايا الحضارات القديمة‬
‫والمتاحف والمعارض وتهدف كذلك إلى التعرف على طرق‬
‫معيشة الشعوب‪.‬‬
‫‪ ‬السياحة العالجية‪ :‬وهي تعتمد على المقومات الطبيعية‬
‫والمتوفرة بالبيئة مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية و‬
‫حمامات الطين والرمل المشعّ ونافورات المياه الساخنة‬
‫واألعشاب الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬السياحة الدينية‪ :‬التي تهدف إلى التعرف على المعتقدات‬
‫الدينية‪ ،‬وزيادة أواصر المحبة والتفاهم بين الشعوب‪،‬‬
‫واإلهتمام المتزايد باإلرث الديني الحضاري‪.‬‬
‫‪ ‬السياحة الرياضية‪ :‬وهي انتقال السائحين إلى بالد أخرى؛‬
‫لممارسة رياضتهم كصيد األسماك ‪،‬والرياضة المائية‪،‬‬
‫والتخييم في الغابات ‪.‬‬
‫الحركة السياحية في ليبيا‪:‬‬

‫عانت الحركة السياحية الدولية في ليبيا قد عانت من ع ّدة مشكالت‬


‫داخلية وخارجية أ ّدت إلى تخلف هذا القطاع‪ ،‬ممّا كان له األثر‬
‫السلبي على مساهمته في التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية للبالد‪،‬‬
‫ومن هذه المشكالت‪ :‬إهمال الدولة لتنمية وتطوير هذا القطاع لفترة‬
‫طويلة؛ ممّا تر ّتب عليه انخفاض الوعي السياحي على المستويين‬
‫الرسمي والشعبي‪ ،‬بسبب عدم وجود مؤسسات وكوادر بشرية ذات‬
‫ُ‬
‫حيث يُع ّد‬ ‫خبرة قادرة على تسيير وإدارة قطاع السياحة وترسيخه‪،‬‬
‫ُ‬
‫بحيث تم ّكن‬ ‫إحدى أهم العناصر التي تعتمد عليها السياحة‪،‬‬
‫السائحين من اإلستمتاع برحالتهم‪ ،‬وتطيل م ّدة إقامتهم‪ ،‬عالو ًة على‬
‫تراوح مستوى الخدمات األخرى ما بين المتوسط والضعيف مثل‪:‬‬
‫خدمات مرافق اإليواء‪ ،‬أو وسائل اإلتصال أو مياه الشرب‪،‬‬
‫والتغذية أو وسائل التسلية والترفيه أو الخدمات الصحية‪ ،‬يُضاف‬
‫شوب المزارات السياحية‬ ‫على ذلك اإلهمال الواضح الذي ي ُ‬
‫والمتاحف التاريخية وعدم تجهيزها بوسائل الراحة الالزمة أو‬
‫بالكتيبات والخرائط السياحية‪ ،‬عالو ًة على قلّة السياحيين‬
‫المتخصصين‪ ،‬وبالرغم من تو ّفر المقومات الطبيعية والبشرية‬
‫المتعددة إال ّ أن السياحة في ليبيا ال تزال تعاني من مشاكل أساسية‬
‫تعيق تطورها‪.‬‬
‫استراتيجية تنمية المقومات السياحية والتخطيط لها‪:‬‬
‫تهدف الخطة التصويرية لتنمية المقومات السياحية في ليبيا إلى‪:‬‬
‫تنمية قطاع السياحة في إطار تنمية إجتماعية وإقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫وبيئية للرفع من مستوى المعيشة‪ ،‬من خالل توفير فرص‬
‫للعمل والدخل والمساهمة في ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫تطوير بنية تحتية وتوفير خدمات سياحية جيدة للسائحين‬ ‫‪‬‬
‫الدوليين والمحليين‪.‬‬
‫الحفاظ على التراث الثقافي واإلجتماعي والبيئي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة فرص التالحم الوطني واإلجتماعي من خالل تنمية‬ ‫‪‬‬
‫السياحة الداخلية‪ ،‬وكسب التعاطف الدولي للقضايا الوطنية‬
‫العادلة عن طريق اإلنفتاح على السياحة الدولية‪.‬‬
‫مراحل الخطة المقترحة‪:‬‬
‫يتكون هذا التصور من مرحلتين‪ ،‬إحداهما متوسطة األجل ومدتها‬
‫‪5‬سنوات‪ ،‬واألخرى طويلة األجل ومدتها‪ 10‬سنوات‪ ،‬وهاتان‬
‫المرحلتان تسيران في خطين متوازيين في تزامن تنفيذهما‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬المرحلة متوسطة األجل‪ 5‬سنوات‪:‬‬
‫يتم التركيز في هذه المرحلة على تنمية وتطوير الطلب السياحي‬
‫الداخلي والخدمات المتصلة به‪ .‬أما فيما يخص السياحة الدولية فيتم‬
‫التركيز في هذه الفترة على اإلعداد والتجهيز للبنية التحتية‬
‫والبشرية‪ ،‬واإلعالم السياحي وتحسين صورة البالد دول ًّيا‪،‬عالو ًة‬
‫على ذلك يتم التركيز على األسواق الحالية من ذوي الدخول‬
‫المرتفعة‪ ،‬ويتم التركيز على السياحة الداخلية لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫وجود طلب سياحي داخلي كبير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ي ّتصف الطلب السياحي بإستقرار نسبي أكثر من الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الدولي‪ ،‬كما أنه ال يتأثر بتذبذبات دورية وموسمية الطلب‬
‫الدولي‪.‬‬
‫يمكن التحكم في المشكالت الداخلية التي تواجه الطلب‬ ‫‪‬‬
‫الداخلي ببعض اإلجراءات الحكومية التي تنشط وتشجع‬
‫حركة السياحة الداخلية‪.‬‬
‫تؤدي تنمية السياحة الداخلية وإحياء الحس السياحي الداخلي‬ ‫‪‬‬
‫إلى تطوير حركة السياحة الدولية‪.‬‬
‫دمج السياحة الداخلية والسياحة الدولية يجعل من اإلستثمار‬ ‫‪‬‬
‫في قطاع السياحة مميّزا وله جاذبية‪.‬‬
‫تطوير السياحة الداخلية يقلل من تسرب العمالت الصعبة‬ ‫‪‬‬
‫خارج البالد وذلك عن طريق قضاء جزء كبير من الطلب‬
‫السياحي الداخلي لعطالتهم داخل البالد‪.‬‬
‫تساهم السياحة الداخلية في توزيع الدخل السياحي في بقية‬ ‫‪‬‬
‫األقاليم‪.‬‬
‫تساهم السياحة الداخلية في اإلندماج اإلجتماعي واإلعتزاز‬ ‫‪‬‬
‫الوطني وتقدير المساهمات المحلية في التراث العالمي‪.‬‬
‫تطوير السياحة الداخلية يرفع من الحس البيئي وإحترام‬ ‫‪‬‬
‫الفروقات الثقافية المحلية‪.‬‬
‫ويتم التركيز في هذه الفترة على الخطوات التالية‪ ،‬والتي تخص‬
‫تنمية السياحة الداخلية بالدرجة األولى‪:‬‬
‫رفع الحس السياحي بين أفراد المجتمع عن طريق اإلعالم‬ ‫‪‬‬
‫السياحي والتعريف بأهمية السياحة الداخلية اقتصاديا ً‬
‫واجتماعيا ً وبيئياً‪.‬‬
‫التعريف بعوامل الجذب السياحية الطبيعية والبشرية والبيئية‬ ‫‪‬‬
‫وتوزيعها الجغرافي وكيفية الوصول إليها‪.‬‬
‫تطبيق قوانين حماية البيئة في القرى والمدن الليبية‬ ‫‪‬‬
‫والشواطئ واألماكن الخلوية وتقليل الملوثات بأنواعها‪،‬‬
‫والقيام بإصالح شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب‪.‬‬
‫تطوير تسهيالت الضيافة القائمة وتزويدها بكل ما تطلبه من‬ ‫‪‬‬
‫خدمات للراحة والترفيه‪.‬‬
‫تحسين خدمات النقل الحالية وتطويرها لإليفاء بمتطلبات‬ ‫‪‬‬
‫حركة السياحة‪.‬‬
‫اإلهتمام بتوسيع وتطوير األماكن الخضراء داخل المدن‬ ‫‪‬‬
‫وإمدادها ببعض الخدمات المناسبة لذوي اإلحتياجات‬
‫الخاصة‪ ،‬واإلهتمام كذلك ببرامج التشجير خارج المدن‪.‬‬
‫الشروع في تصميم وتنفيذ بعض األماكن لبناء المخيمات‬ ‫‪‬‬
‫الخاصة في بعض األماكن ذات الحاسية الخاصة مثل‬
‫الشواطئ والمناطق الغنية بالحياة النباتية مثل إقليم الجبل‬
‫األخضر؛ ويهدف ذلك إلى حماية الشواطئ من التلوث‪،‬‬
‫والغابات والنباتات الطبيعية من التلف والحرائق وانتشار‬
‫الملوثات البيئية‪ ،‬عالو ًة على أنها تشجع ذوي الدخول‬
‫المنخفضة خاصة فئات الشباب على ممارسة النشاط السياحي‬
‫بأسعار أقل تكلفة‪.‬‬
‫إعداد هيئات إدارية مؤهلة لتنمية وتطويروإدارة السياحة‬ ‫‪‬‬
‫وتشمل‪ :‬إعداد وتطوير الموارد البشرية‪ ،‬وإعداد برامج‬
‫للتسويق والدعاية‪ ،‬واإللمام بلوائح اإلستثمار المحلية واللوائح‬
‫الخاصة بالبيئة الطبيعية واإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬دعم بعض الشرائح اإلجتماعية للدخول ذات الدخول‬
‫المنخفضة من خالل بعض البرامج التي تسهم في زيادة‬
‫مشاركتهم في حركة السياحة مثل التخفيضات في وسائل‬
‫النقل وفي مرافق اإلقامة‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬المرحلة طويلة األمد ‪10‬سنوات‪:‬‬
‫يستمر في هذه المرحلة التوجه إلى تنمية الوعي السياحي بين‬
‫المواطنين عن طريق اإلعالم السياحي في المناهج المدرسية‪ ،‬كما‬
‫تستمر برامج التسويق وتحسين صورة البالد في األسواق العالمية‬
‫عن طريق المساهمة في النشاطات اإلعالمية المختلفة على جميع‬
‫األصعدة والمحافل‪ ،‬كما يستمر التركيز على السائحين ذوي‬
‫الدخول المرتفعة والتوسع في إستقطاب إعداد السائحين الدوليين‬
‫تدريجيًا بقدر يتالءم مع أفضل خدمات يمكن توفيرها‪ ،‬واإلدارة‬
‫الجيّدة لهذه الفترة يضمن بيئة مالئمة للنشاط السياحي تزام ًنا مع‬
‫الحفاظ على الموارد البشرية والطبيعية والثقافية في البالد‪.‬‬
‫تتطلب هذه المرحلة اتخاذ عدة خطوات لتطوير اإلمكانيات‬
‫السياحية ألغراض السياحة الداخلية والخارجية معا ً منها‪:‬‬
‫تنمية وتنشط سياحة الشواطئ في األماكن الصالحة لذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير سياحة الغطس على طول الساحل الليبي وتدريب‬ ‫‪‬‬
‫المتخصصين في هذا المجال داخل ًّيا ودول ًّيا‪.‬‬
‫التوسع في تطوير السياحة الصحراوية في الواحات والقرى‬ ‫‪‬‬
‫المناسبة وفي األماكن التي توجد بها رسومات إنسان ماقبل‬
‫التاريخ‪ ،‬وتجهيزها بالخدمات الخاصة كالنقل واإليواء‪.‬‬
‫التوسع في إقامة المنتزهات والمحميات الطبيعية في أنحاء‬ ‫‪‬‬
‫متفرقة من البالد؛ لغرض تطوير السياحة البيئية‪.‬‬
‫تطوير المواقع السياحية التاريخية والتويع في التنقيب‬ ‫‪‬‬
‫والترميم‪ ،‬وبناء متاحف في هذه المواقع وفي غيرها من‬
‫المدن المهمة‪.‬‬
‫دراسة إمكانية تطوير أنماط سياحية أخرى مثل سياحة‬ ‫‪‬‬
‫المعارض وسياحة اإلستشفاء وسياحة اإلكتشاف والمغامرة‪.‬‬
‫تنمية السياحة البيئية وتشجيعها بين أقطار الدول العربية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير وسائل المواصال المختلفة واستخدامها في حركة‬ ‫‪‬‬
‫السياحة مثل سكك حديدية‪ ،‬واستخدام النقل البحري للركاب‬
‫وتطوير األسطول الجوي‪.‬‬
‫التركيز على شرائح الفئات الشبابية وتنمية األنماط السياحية‬ ‫‪‬‬
‫التي تجذبهم كالنشاطات الرياضية بأنواعها والمغامرة‪.‬‬
‫تطوير مساهمة اإلستثمارات المحلية واستقطاب بعض‬ ‫‪‬‬
‫اإلستثمارات األجنبية‪.‬‬

You might also like