Professional Documents
Culture Documents
مذكرات فتاة شات- ياسمين ثابت
مذكرات فتاة شات- ياسمين ثابت
اﻟﻧت....ﻛﺎن ﻓﺗﺣﺔ ﻓﻲ ﺳﺟن ﺣﯾﺎﺗﻲ....دﺧﻠت ﻣﻧﮫ ﻛل اﻷﺿواء و اﻷﻟوان...ﻋﺎﻟم اﻟﻧت ذﻟك اﻟﻌﺎﻟم
اﻷﻓﺗراﺿﻲ اﻟذي ﯾﺳﯾر ﺑﻣﺣﺎذاة ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ وﻻ ﯾﻧدﻣﺞ ﺑﮫ.....ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ ھﻛذا....ﻛﺎن ھو
ﺣﯾﺎﺗﻲ.....ﺳﺋﻣت ﻣن ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻣﻧوع.....
ﺳﺋﻣت ﻣن ﻟﻌب دور اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛﻠم ﺷﺑﺎﺑﺎ ﻣن ﻗﺑل.....ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗﻠﺑﮭﺎ ﺟﺎﺋﻊ ﻟﻠﺣب.....ﺗﺻوم ﻟﯾﻔطر
ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻛل اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﻛل ﻗﺻص اﻟﺣب واﻟﻐرام اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﻧون....ﺛم ﺗﺑﻘﻰ ھﻲ ﻛﻣﺎ ھﻲ.....وﺗﺗزوج
ھؤﻻء اﻟﻔﺗﯾﺎت....وﺗﺑﻘﻰ ھﻲ........ﻟم اﻛن ﺷﯾﺋﺎ وﻟم ﯾﻘدرﻧﻲ اﻟﻧﺎس ﻟﻛن ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧت اﻧﺎ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ....
اﻟﺷﻣس اﻟﻧﺎﻋﺳﺔ ﺗﺳﺗﻌد ﻟﻠﻧوم.....واﻟﺳﻣﺎء ﺗﻠﺑس ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺛوﺑﮭﺎ اﻟداﻛن.....ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ
ﻻ ھﻲ ﻟﯾل وﻻ ﻧﮭﺎر....اﺣس ان ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﻣﺛل ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻣﻐﯾب....ھﻛذا اﻗول ﻟﻧﻔﺳﻲ
واﻧﺎ اطﺎﻟﻊ اﻟﺳﻣﺎء ﻣن ﻧﺎﻓذة اﻟﺑﺎص اﻟذي ﯾﻘﻠﻧﻲ ﻋﺎﺋدة ﻣن ﻋﻣﻠﻲ إﻟﻰ ﻣﻧزﻟﻲ.....اﻟﺟو
ﺣﺎر...وطﺑﻘﺎت ﻣﻼﺑﺳﻲ اﻟﻔﺿﻔﺎﺿﺔ ﺗﺟﺛم ﻋﻠﻰ اﻧﻔﺎﺳﻲ.....ﺗﺟﻌل اﻟﺣر ﺿﻌﻔﯾن
وﺟﺳدي ﺑرﻏم ارﺗداﺋﻲ اﻟﻌﺑﺎءات ﻣﻧذ زﻣن ﺑﻌﯾد ﻟم ﯾﻌﺗد ﻋﻠﻰ اﻟﺣرارة ﻗط.....ﺟﺳدي
ﻣﺛﻠﻲ دوﻣﺎ ﻣﺗﻣرد...ﻻ ﯾرﺿﻰ ﺑﺷﺊ ﻣﺟﺑر ھو ﻋﻠﯾﮫ....اﺟد ﻣﺣطﺗﻲ ﻓﺎﺳﺎرع
ﺑﺎﻟﮭﺑوط.....ﺗرﻛض ﺑﻲ ﻗدﻣﺎي وﻋﯾﻧﺎي ﻻ ﺗرى اﻟﺑﺷر....ﻣﺟرد وﺟوه ﺑﻼ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺑﻼ
ارواح.....ﻛﻠﮭم ھواء ﻋﻧدي....ﻋﯾﻧﺎي اﻋﺗﺎدت ﻋﻠﻰ اﻻ ﺗﺛﺑت ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﺣد...وﻻ ﻓﻲ
ﻋﯾﻧﻲ اﺣد....وﺣﯾن اﺻل اﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ وارد ﺳﻼﻣﺎ ﺳرﯾﻌﺎ ﻋﻠﻰ واﻟدﺗﻲ اﻟﻣﻘﯾﻣﺔ دوﻣﺎ
اﻣﺎم اﻟﺗﻠﻔﺎز.....اﻏﻠق ﺑﺎب ﻏرﻓﺗﻲ واﺣس اﻧﻲ ﻗد اﻧﮭﯾت واﺟﺑﻲ اﻟﺛﻘﯾل....ﺗﺗزاﺣم ﻓﻲ
داﺧﻠﻲ اﻷﻓﻛﺎر.....اﺧﻠﻊ ﻛل ﺛﯾﺎﺑﻲ واﺳﺎرع ﺑﺎطﻼق اﻟﻌﻧﺎن ﻟﺷﻌري ﺑﻌد ﺣﻣﺎم
ﺑﺎرد....اﺧﻠﻊ اﻷﻟوان اﻟﺑﺎھﺗﺔ واﻟﻣﻼﺑس اﻟﻔﺿﻔﺎﺿﺔ ﻷﻟﺑس ﻧﻔﺳﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ....اﻷﻟوان
اﻟﺣﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻷﺣﻣر واﻷﺻﻔر اﻟﺻرﯾﺢ....اﻟﺑس اﺧف ﻣﺎ ﻟدي واﻗﺻر ﻣﺎ
ﻟدي.....اطﺎﻟﻊ وﺟﮭﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة....اﺣﺎول ان اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ ﺟﻣﯾﻠﺔ.....اﺿﻊ ﻛل ﻣﺎ
اﻗدر ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻣﺳﺎﺣﯾق...واﺿﺑط ﺗﺳرﯾﺣﺔ ﺷﻌري.....اﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة....وﻗد
اﺻﺑﺣت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ....ﺛم ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺗظرھﺎ ﻛل ﯾوم....اﺟﻠس
ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺳوﺑﻲ اﻟﺧﺎص....واﺳﺎرع ﺑﻔﺗﺢ اﯾﻣﯾﻠﻲ....وﻓﺗﺢ ﺻﻔﺣﺎت اﻷﻧﺗرﻧت اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺗﻲ اﺷﺎرك ﺑﮭﺎ......ﯾﺑدأ ھﻧﺎ ﻓﻘط ﯾوﻣﻲ...اﺧﻠﻊ ﻗﻧﺎﻋﻲ اﻟذي اﻗﺎﺑل ﺑﮫ
اﻟﻧﺎس....واطﻠق اﻟﻌﻧﺎن ﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟطﺑﻌﻲ ﻟروﺣﻲ....اﻛون ﻣﺎ ارﯾد ان اﻛون ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻼ
ﺿﻐوط ﺑﻼ ﻣﺑﺎﻟﻐﺎت....اﻛون ھﻧﺎك ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﺎﻟم....ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟرﻗﯾﻘﺔ
اﻟﻣرﺣﺔ اﻟﻣﻣﺗﻌﺔ دوﻣﺎ ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮭﺎ.....اﻗرأ ﻛل اﻟرﺳﺎﺋل وارد ﻋﻠﯾﮭﺎ واﺣدة ﺗﻠو
اﻷﺧرى.....اﻗرأ اﺧر اﻷﺧﺑﺎر اﻟﺗﻲ ﺗزودﻧﻲ ﺑﮭﺎ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ اﻟوھﻣﯾﺎت.....ھذة اﻋﺗرﻓت
ﺑﺣﺑﮭﺎ ﻟﻔﻼن...ھذا ﺗرك ﻓﻼﻧﺔ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب
.......ھذا ﺧﺎرج ﻟﻠﺗو ﻣن ﻋﻼﻗﺔ طوﯾﻠﺔ وﯾﺣﺗﺎج ﻟﻣواﺳﺎة....ھذا ﻛﺗب ﻗﺻﯾدة ﻓﻲ اﻟﻘﺳم
اﻷدﺑﻲ ﺣﺎول ﺟﺎھدا اﺧﻔﺎء ﺷﺧص اﻟﺗﻲ ﻛﺗب ﻟﮭﺎ وﻟﻛﻧﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻧﻌرف اﻧﮭﺎ
ﻓﻼﻧﺔ.....اﻗرأ اﻷﺧﺑﺎر واﺷﻌر ﺑﻛل اﻧﻔﺎﺳﻲ ﺗﺗﺳﺎرع....اظﮭر اون ﻻﯾن ﻟﻠﻛل.....وﯾﺑدأ
ﺣدﯾﺛﻲ ﻣﻊ ھذة وﺗﻠك وﺗﻠك.....ﺗﺿﺣك ﺣروﻓﻲ وﻣﻼﻣﺣﻲ ﻣﺗﺟﮭﻣﺔ....اطﻠق اﻟﻧﻛﺎت
واﻟﻣﻣﺎزﺣﺎت.....ارﯾد ان اظﮭر ﻟﮭذة ﺳﻌﯾدة وھﺎدﺋﺔ....ﻟﻛﻲ ﻻ ﺗﻔﻛر اﻧﻲ اﺣﺗرق ﺣﺳدا
ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺧطﺑﺗﮭﺎ.....ﻣﺎ اﺳﮭل ھذا ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗرى ﻣﻼﻣﺣﻲ.....اﻗرأ رﺳﺎﺋل
اﻟﺷﺑﺎب....ھذا ﯾﺷﺗﺎق ﻟﻲ....وھذا ﯾﺗﺳﺂل ﻟﻣﺎ ﻟم اﺣﺿر...اﺗذﻛر اﻧﻲ اﻋطﯾﺗﮫ ﻣوﻋد واﻧﺎ
ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ ﺣﺗﻰ اﺟﻌﻠﮫ ﯾﻧﺗظر....ﺗﻧﺎﺳﯾت رﺳﺎﻟﺗﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ ﻣزاج ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻊ رﺟل
اﻟﯾوم.....ﺷﺊ ﻣﺎ ﻓﻲ ّ ﻣﺣﺗﺟز ﻓﻲ ذﻛرى ﺣﺎوﻟت اﻟﮭرب ﻣﻧﮭﺎ طوال اﻟﻌﻣل ﻓﻠم
اﻓﻠﺢ....ﺣﺎوﻟت اﻟﮭرب ﻣﻧﮭﺎ ھﻧﺎ ﻓﻠم اﻓﻠﺢ....ﻟم ﯾﻛن ﯾوﻣﻲ ﻟﻠﺗﻼھﻲ...ﻛﺎن ﯾوﻣﻲ ﻟﻧﺳﯾﺎن
اﻟدﻧﯾﺎ وﺗذﻛري ﻟﮫ وﺣده....ﯾﺣرﻗﻧﻲ ﺟرح ﻗﻠﺑﻲ وﯾﺻﺎرﻋﻧﻲ ﺣﺑﻲ واﺣﺗﯾﺎج ﻗﻠﺑﻲ ﻟﯾﻌﯾش
وﻟو دﻗﺎﺋق ﻓﻲ ذﻛرﯾﺎت ﯾوم ﻛﺎن ﻓﯾﮫ ﺳﻌﯾد ﻣﻌﮫ.....وﻣﺎ إن اﺗرك ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺳﺗﺳﻠم
ﻟﻠذﻛرﯾﺎت....ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺗﺻر ﺻدري.....اﺷﻌر ﺑﺎﻟدﻧﯾﺎ ﺿﯾﻘﺔ....اﺣﺎول اﻟﮭرب ﻓﻲ اﻓﺎق
اﻟﻧت اﻟواﺳﻌﺔ...أﺣدث ﻛل ﻣن اﻋرف اﺳﻣﻊ اﺧﺑﺎر اﻟﻌﺷق واﺧﺑﺎر اﻟﻘﻠوب....اﻧﺻﺢ
دون ان ﺗطرف ﻋﯾﻧﻲ....اﻣزح ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ اﻟﺷﺎت ﻣﻊ ھذة واﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ اﻟﺷﺎت ﻣﻊ
اﺧرى.....اﺳﻣﻊ اﻟﻘﺻص واؤﻟف اﺣداﺛﺎ وﻣﺎزاﻟت ﺗﻠك اﻟذﻛرى ﺗﺣرﻗﻧﻲ.....اﻓﺗﺢ
ﺻﻧدوﻗﻲ اﻟوارد ﻓﻲ ﻣﻧﺗداﯾﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﺄﺟد رﺳﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﻌﺿوة )ﺳﻣراء(.....ﺗﻠك
اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛﻣل ﻋﺎﻣﮭﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻌﺷرون واﻟﺗﻲ ﺗﺻﻐرﻧﻲ ﺑﺛﻼﺛﺔ
اﻋوام....ﺗﺣب اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﻲ ﻓﮭﻲ ﻣﺳﺗﺟدة ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧت...ﻣﺳﺗﺟدة ﻓﻲ
اﻟﻣﻧﺗدى....ﻗﻣت ﺑﺎﻟﺗرﺣﯾب ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﺳم اﻟﺗرﺣﯾب ﻓﺗﻣﺳﻛت ﺑﻲ وﺳﺎرت ﺧﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﻛل
ﻣوﺿوع اﻧزﻟﮫ او ارد ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﺑﺎدرﺗﮭﺎ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻓردت ﻋﻠﯾﮭﺎ وﺻﺎر ھذا اول ﻣﺎ
ﺗﻔﻌﻠﮫ ﺣﯾن ﺗدﺧل ﻣﻧﺗدى )اھل اﻟﺷﺎطﺊ(.....ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋﻧﮭﺎ وﻋن ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ وﻋن
وﻟﻌﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧت ھذا اﻟطرﯾق اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﯾﻠون ﯾوﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟوان ﻟم ﺗﻛن ﺗﻌرﻓﮭﺎ...........
ﺗﻌﺑت ﻣن ﻣراﺳﻠﺔ اﻟﻔﺗﺎة ﻛل ﯾوم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى.....وﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﺑﺗﮭﺎ وارﺗﺣت ﻟﮭﺎ ﻓﻣن
اﻟﻧﺎدر ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣن ھم ﺳذج ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛوﺑﺗﯾﺔ).....ﺳﻣراء( ﺻﺎﻓﯾﺔ
اﻟﻘﻠب ﻣرﺣﺔ وﺑرﯾﺋﺔ ﺗﺣب ﻏﯾرھﺎ ﺑدون ﺳﺑب او ﺷرط وﺗﺗﻣﻧﻰ اﻟﺧﯾر ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ....ﻗﻠت
ﻓﻲ ذاﺗﻲ اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﻛﻣل ﺷﮭرا اﺧر ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻐﯾر ﻛﻠﯾﺎ وﺗﺻﺑﺢ
اﻟﻌﺷر.....واﻷﺑﺗﺳﺎﻣﺎت اﻟﺳﺑﻊ....واﻟﻘﻠوب اﻟوﺟوه ﻣﺛﻠﻧﺎ.....اﺻﺣﺎب
اﻟوھﻣﯾﺔ....ودﻣوع اﻟﺗﻣﺎﺳﯾﺢ.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب........ﻗررت ان ارﺳل ﻟﮭﺎ ﻋﻧوان اﯾﻣﻠﻲ ﻣﻊ ﺷرح واﻓﻲ ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ ان
ﺗﺿﯾﻔﻧﻲ وﺗﺣدﺛﻧﻲ ﻣﺑﺎﺷرة ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﻌﺑﻧﻲ ﺑﺎﻷﺳﺋﻠﺔ ﻓﮭﻲ ﻣﺎزاﻟت ﺟدﯾدة.....وﻓﻌﻼ ﻓﻲ
ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻛﺎﻧت ﻗد دﺧﻠت وﺗﺎﺑﻌت اﻻرﺷﺎدات وﺿﺎﻓﺗﻧﻲ...واﺧﯾرا ﺣدﺛت
ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة.....
ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان اﺳﻣﮭﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ )اﯾﻣﺎن(....اذﻛر اﻧﮭﺎ ﻋﻠﻘت ﻋﻠﻰ اﺳﻣﻲ ﺣﯾن اﺧﺑرﺗﮭﺎ ان
اﺳﻣﻲ )ﺣﺑﯾﺑﺔ( وﻟﺷدة اﻋﺟﺎﺑﮭﺎ ﺑﻲ اﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮫ اﺟﻣل اﺳم ﺳﻣﻌﺗﮫ.....ﻛﺎﻧت ﺧﺟوﻟﺔ
ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺣدﯾث وﻣﻧﺑﮭرة ﺑﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺷﺎت واﻟﺣدﯾث اﻟﻣﺑﺎﺷر وﺗﻠﻘﻲ اﻟرد ﻓﮭﻲ
ﻣﻌﺗﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﺋل ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ وﻛﻣﺎ ذﻛرت ﻟﻲ ﻣن ﻗﺑل ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ان اﺳﺗﻌﻣﻠت
اﻟﻧت....ﺣﺎوﻟت ان ﺗﺟﺎﻣﻠﻧﻲ وﺗﺛﻧﻲ ﻋﻠﻲ وﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﻲ واراﺋﻲ ﻓﺗﺑﺳﻣت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن
ﻧﻔﺳﻲ.....ﺷﺊ ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﺣب ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة....رﺑﻣﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗرﺳﻣﻧﻲ ﺑﯾن ﺣروﻓﮭﺎ ﺣﯾن
ﻛﻧت ﺑﺳﻧﮭﺎ....رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ﺑﻧﻔس ﺳذاﺟﺗﮭﺎ او اﻛﺛر....ﻟﻛن ھذا اﻟﻛﮭف اﻟﻣﺳﻣﻰ
ﺑﺎﻟﻧت....ﻋﻠﻣﻧﻲ ان اﻟظﻼم ﻻ ﯾﺧﻔﻲ ورودا وﺟﻧﺎﻧﺎ....ﺑل وﺣوش واﻧﯾﺎب.....ﺗﺄﺳﻔت
ﻟﺣﺎﻟﮭﺎ ﻓرﺑﻣﺎ ﯾﺗﺄﻟم ﻗﻠﺑﮭﺎ اﻛﺛر ﻣﻧﻲ......ﻛﻠﻣﺎ ﺣدﺛﺗﻧﻲ وراﻗﺑت طرﯾﻘﺗﮭﺎ وﺗﺳرﻋﮭﺎ
وﺻدﻗﮭﺎ اﻟﻣﺗﻧﺎھﻲ وﺛﻘﺗﮭﺎ اﻟزاﺋدة ﺑﻲ رﻏم ﻋدم ﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ ﻟﻲ....ﻛل ﻣﺎ ﻋرﻓت اﻧﮭﺎ
ﺳﺗﻘﻊ ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﮭﺎ......
ﻣﻧذ ذﻟك اﻟﯾوم ﺻرﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ....وﻣﺎ ھﻲ إﻻ اﺳﺑوع واﺣد ﻛﻧت ﻗد ﻋرﻓت
اﻧﮭﺎ ادق ﺗﻔﺎﺻﯾل ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ.....واﺳﺗطﻌت ان ارﺳم ﻟﮭﺎ ﺻورة ﻣن ﻗﺑل ﺣﺗﻰ ان اراھﺎ
وﻟم ﯾدھﺷﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟواﻗﻌﮭﺎ.....ﺻرﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﺑﻛل ﺷﺊ وأي
ﺷﺊ....ﻋرﻓت اﻧﮭﺎ ﺗﺧرﺟت ﻟﻠﺗو ﻣن ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم.....وﻋرﻓت ﻣﻧﻲ اﻧﻲ ﺗﺧرﺟت ﻣن
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ )ﺗﺟﺎرة اﻧﺟﻠش ﻛﻣﺎ ﻧﺳﻣﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﺻري( ﺣدﺛﺗﻧﻲ طوﯾﻼ
ﻋن اﺳرﺗﮭﺎ ﻋن اﺣﻼﻣﮭﺎ ﻋن ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ اﻗرﺑﺎﺋﮭﺎ....ﻛﻧت اﺗرﻛﮭﺎ ﺗﺗﻛﻠم
ﻛﺛﯾرا....واراﻗب ﻓﯾﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﻌﻔوﯾﺔ واﻟﺣب اﻟﻼ ﻣﺗﻧﺎھﻲ واﻟﻔرح واﻟﺗﻔﺎؤل
ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اﺗﻠﻣس ﻓﯾﮭﺎ ﻛل
ﺷﺊ ﻓﻘدﺗﮫ ﺣﯾن اﻧﻐﻣﺳت ﻛﻠﯾﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣوﺣش.....ﺗﺄﺛرت ﺑﮭﺎ واﻧﻲ
اﻋﺗرف......ﻓﻘد ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اﺻﺎب ﺑﺎﻟﺣﻧﯾن.....اﻟﺣﻧﯾن اﻟذي ﺣﺎوﻟت طوﯾﻼ اﻟﮭرب
ﻣﻧﮫ....وﺗﺳﺎءﻟت ﻟﻣﺎ اﺧﺗﺎرﺗﻧﻲ اﻧﺎ ﻛﺻدﯾﻘﺔ؟.....أﻟﺗﺷﻣت ﺑﻲ ﺿﻣﯾري؟.....ام ﻟﺗذﻛرﻧﻲ
ﺑﻣﺎ ﻧﺳﯾﺗﮫ ﻣن ﻧﻔﺳﻲ.....او ﺗﻧﺎﺳﯾﺗﮫ.....ﻟﺳت ادري
ﻛل ﺷﺊ ﺗرﻛﻧﺎه ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻣن اﻧﺎس ﻣرﯾﺿﺔ اﻟﻧﻔوس ﻧﺟدھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺑﺷﻛل اﺳوء
ﻣﻠﯾون ﻣرة ﻣﻊ وﺳﺎﺋل ﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﺧداع ﻻ ﺣﺻر ﻟﮭﺎ......ﻓﺻﺎر اﻟﻧت ﻣﻛﺎن
ﻣﺳﺗﺗر ﻟﻠﻌﺷﺎق....ﯾﻛﻔل ﻟﮭم ﺣرﯾﺔ اﻟﺣب دون ﻣراﻗﺑﺔ اﺣد...ودون اﯾذاء ﺳﻣﻌﺔ
اﺣد....ﻓﻣﺎ أﻧت ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺳوى اﺳم وھﻣﻲ ﺗﺧﺗﺎره ﻟﻧﻔﺳك إن ﺗﻠطﺦ
ﺑﺎﻟﻘﺎذورات ﯾﻣﻛﻧك ان ﺗرﻣﯾﮫ وﺗﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳك ﺑﻐﯾره.....اﺿﺣك ﻣﻠﺊ ﻗﻠﺑﻲ ﺣﯾن اﻗرأ
اﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﺷر ﺑﯾن ﺣروﻓﮭم واﻓﻛﺎرھم وﻣﺎ ﯾﺳﻌون ﺣﻘﺎ اﻟﯾﮫ....ﺗﻠك اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻧﺻﺢ ھذا وذاك...وﺗﺣﺎول ان ﺗظﮭر ﺑﺻورة اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻣﺗدﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ...وھﻲ
ﺗﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ )ﻓﺎﺗﻧﺔ( او )اﻣورة( او او.....اﺳم ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺷﮭﯾﺔ ﻟﻠﺣب.....ﯾدﻋو
اﻟﺻﯾﺎد ﺑﺎﺻﺑﻊ ﺷﮭوة.....وﻟﯾﺳت ھذة ﻓﻘط ﻧﻣوذج اﻟﺗﻧﺎﻗض....ﻓﮭﻧﺎك ﻧﻛﺎت وﻻ
اروع....ﻓﻲ اﺳﻣﺎء اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻘط....ﻓﮭﻧﺎك ﻣن ﯾﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳﮫ رﺟل ﺑﺣق....رﺟل
وﻧص....اﺳﻣﺎء ﻣﺿﺣﻛﺔ ﯾظن اﻧﮫ ﺑﮭﺎ اﻗﻧﻌﻧﺎ ﺑرﺟوﻟﺗﮫ.....او اﺳﻣﺎء ﺑﻼ ﻣﻌﻧﻰ
ﻣﺣدد او اﺳﻣﺎء ﺷﺧﺻﯾﺎت ﺳﻧﯾﻣﺎﺋﯾﺔ.....اﺳﻣﺎء اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ ﻣدى
ﺟﻣﺎﻟﮭن واﻧوﺛﺗﮭن ورﻗﺗﮭن...ﺣﺗﻰ ﻏرورھن ...ﯾﻌﺗرﻓن ﺑﮫ ﻓﻲ اﺳﻣﺎءھن....
واﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻌرف ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ اذا ﻛﺎن ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ذﻛر ام اﻧﺛﻰ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﺑر ﻋن ﺣﺎﻟﺔ او ﻓﻌل ﻣﺛل )ذﺑﺣﻧﻲ ﻓراﻗﮫ.....ﻣﺎ اﻧﺳﺎك....ﻓدﯾت اﻟﻐﺎﻟﻲ.....ﺷوﻗك
ﻣﺎﻟﮫ دوا(......
ظﻠت )اﯾﻣﺎن( ﻓﻲ ﺻراع ﺑﯾن ﻧﻔﺳﮭﺎ اﻟﺗواﻗﺔ ﻟﻠﺣظﺎت اﻟﺳﻌﺎدة واﻟﺣب وﺑﯾن رأﯾﻲ
اﻟذي ﯾﻧﺎﺻره ﺿﻣﯾرھﺎ...ﺣﺗﻰ ﺟﺎءﺗﻧﻲ ﻣﺳﺗﻐﯾﺛﺔ ﺑﺄن )ﻓﺎرس اﻟﺣب( ﻗد ارﺳل ﻟﮭﺎ
رﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻌرف ﻛﯾف ﺗرد ﻋﻠﯾﮭﺎ...ارﺳﻠت ﻟﻲ ﻧص اﻟرﺳﺎﻟﺔ :
ﻏﺎﻠﻴﺘﻲ )ﺴﻣﺮاء(.....
ﺣﺮوف اﺴﻣﻚ ﺗﻛـﺘﺒﻬﺎ اﺻﺎﺑﻌﻲ ﻜـﺜﻴﺮا ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻦ ﻧﻔﺳﻲ.....ﻘﺪ ﺗﺘﻔﺎﺠﺌﻴﻦ ﺑﻛﻼﻤﻲ وﻠﻛﻨﻲ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﺿﺒﻄﺖ ﻧﻔﺳﻲ
ﻤﺘﻟﺒﺳﺎ ﺑﺎﻠﺘﻔﻛﻴﺮ اﻠﻣﺘﻮاﺻﻞ ﻓﻴﻚ ِ ....ﻠﻢ اﻋﺪ اﻋﺮف ﻤﺎذا ﺠﺮى ﻠﻲ ﻤﻨﺬ ﻋﺮﻓﺘﻚ....ﺸﻌﺮت ﺑﺬﻠﻚ ﻤﻦ اول ﻤﺮة راﻳﺘﻚ
اﻧﺘﻲ ﺻﺪﻳﻗﺘﻲ اﻠﻐﺎﻠﻴﺔ ﻓﺎ ٔ ﺗﻣﻨﻰ ان ﺗﻨﺼﺤﻴﻨﻲ
ﻓﻴﻬﺎ وﻠﻢ ارد ان اﺧﺒﺮك ﺣﺘﻰ ﻻ اﻓﻗﺪك اﻓﻀﻞ اﻠﻣﻮت ﻋﻟﻰ ﻫﺬا......
وﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﻤﻦ اﻧﺎ....ﻫﻞ اﻧﺎ ﻓﺎرس اﻠﺤﺐ ام ﺿﺤﻴﺔ اﻠﺤﺐ....ام ﻓﺎرس اﻠﺳﻣﺮاء.....ﺗﻟﻚ اﻠﺘﻲ رودﺗﻨﻲ ﻋﻦ ﻘﻟﺒﻲ
ﻓﺎﺴﺘﺳﻟﻣﺖ....اﻧﺖ وﺣﺪك ﺗﻌﻟﻣﻴﻦ.....ﻓﺎرﺠﻮ ان ﺗﺮدي ﻋﻟﻲ ﺑﺎﺴﺮع وﻘﺖ .....ﻤﺆﻠﻔﺔ اﻠﺮواﻳﺔ ﻳﺎﺴﻣﻴﻦ ﺛﺎﺑﺖ او
اﻤﺮا ٔ ة ﻤﻦ زﻤﻦ اﻠﺤﺐ......
ﻓﺎرﺴﻚ
ﺗوﻗﻔت ﻋن اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻟﮭﺎ ﻷﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺳﻛﺎﻛﯾن اﻟذاﻛرة ﺗطﻌن ﻗﻠﺑﻲ ﻓﻲ
اﻋﻣﺎﻗﮫ....وﺣﺎوﻟت ﻛﺛﯾرا )اﯾﻣﺎن( ان ﺗﺳﺎﻟﻧﻲ ﺗﺣﺎﻛﯾﻧﻲ.....واﻧﺎ ﻻ اﺟﯾب....ﺣﺗﻰ ﻛﺗﺑت
أﺧﯾرا دون أن ادري ﻣﺎ اﻗول....
) -إﯾﻣﺎن(.....ﻟﻘد ﻛﻧت ﻣﺧطوﺑﺔ وﻓﺳﺧت ﺧطﺑﺗﻲ ﻣﻧذ ﺧﻣﺳﺔ ﺷﮭور.....
...ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب...
ﺧﺎﻧﺗﻧﻲ دﻣوﻋﻲ وظﻠﻠت اﺑﻛﻲ....ﻟم اﻗرأ ﻛﻠﻣﺎت )اﯾﻣﺎن( او اﺳﺗﻔﺳﺎراﺗﮭﺎ.....ﻛﻧت
ارﯾد ان اﻧزل ھذا اﻟﺛﻘل ﻋن ﻛﺎھﻠﻲ واﺣﻛﻲ ﻟﮭﺎ ﻛل ﺷﺊ......ﻣرت ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻣﺎم
ﻋﯾﻧﻲ.....ھذة اﻟﺳﻧوات....ﻣﺎذا ﻛﻧت وﻣﺎذا اﺻﺑﺣت.....وﺣﺑﯾﺑﻲ ﯾﻘف ﺑوﺟﮫ ﻣﺗﺟﮭم
ﯾﺣدق ﺑﻲ...ﻋﯾﻧﺎه ﺗﻠوﻣﻧﻲ.....ﯾﺣرﻗﻧﻲ اﻟذﻧب....اﺳﻘط ﻓﻲ اﻏﻣﺎءه ﻣن اﻟذﻛرﯾﺎت....
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺑدأ ﺑرﻋم ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺗﻔﺗﺢ ....وﺑدأت ﻋﯾﻧﺎي ﺗﺗطﻠﻊ إﻟﻰ اﻟﺟﻧس اﻵﺧر....اﻟﺷﺑﺎب....
زﻣﻼﺋﻲ .....وﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت اﻧﻲ ﺑﺧﻼف ﺟﻣﯾﻊ زﻣﯾﻼﺗﻲ.....ﻻ ﯾﺗطﻠﻊ أي ﻣﻧﮭم
إﻟﻲ.....ﻓﻠم ﯾﻔﻛر ﻓﻲ أي زﻣﯾل....وﻟم ﯾﺣﺎول اﻟﺗﻘرب ﻣﻧﻲ اي زﻣﯾل....وﻟم ﯾﺗطﻠﻊ
ﻟوﺟﮭﻲ اي رﺟل ﻣرﺗﯾن.....وﻛﻠﻣﺎ ﻛﻧت اﺳﻣﻊ ﻋن اﻟﻘﺻص اﻟﻐراﻣﯾﺔ ﻟﻛل واﺣدة ﻣن
زﻣﯾﻼﺗﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ان ھﻧﺎك ﺧطﺄ ﻣﺎ ﻓﻲ.....ﻛﻧت اﺗﺄﻟم ﻛﺛﯾرا ﺣﯾن
ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ زﻣﯾل ﻓﺄﺟده ﯾﻌﺟب ﺑزﻣﯾﻠﺔ اﺧري....وﻛﺎن اﻷﻣر اﻛﺛر اﻟﻣﺎ ﺣﯾن ﺗﺗزﯾن
ﻟﺗﻘﺎﺑﻠﮫ....ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻟﯾس ﻣن ﺣﻘﻲ ﺣﺗﻰ أن اﺗزﯾن ﻟﻛﻲ اﺛﯾر اﻧﺗﺑﺎھﮫ.....وﻛﺄﻧﻲ
ﻛﺎﻣﻠﺔ...ﻋورة ﯾﺟب اﺧﻔﺎءھﺎ ﻟﻌل اﺣدا ﻻ ﯾﺣس ﺑوﺟودھﺎ....وﻛﺎن ﻷھﻠﻲ ﻣﺎ
ارادوا....ﻓﺄﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﻛن اﺣس ﺑوﺟودي.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﻛﻧت اﺷﻌر ان ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺷﺎھدﺗﻲ ﻟﺣﯾﺎة اﻟﻐﯾر
وھﻲ ﺗﺗﻘدم ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺎ واﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻟﻠﻣﺷﺎھدة ﻓﺣﺳب.....ﻛﺎن اﻟﻐﺿب ﯾزداد اﻛﺛر
واﻛﺛر ﺑداﺧﻠﻲ...ﻛﻧت أﺣس اﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺷك اﻷﻧﻔﺟﺎر ﻓﻲ اي ﻟﺣظﺔ.....ﻟﻛن
)آﯾﺔ(....ﻓﻘط ھﻲ ﻣن ﻛﺎﻧت ﺗﻘف ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ.....
)آﯾﺔ( ﻛﺎﻧت اﺑﻧﺔ ﻟﺻدﯾﻘﺔ ﻟواﻟدﺗﻲ.....ﻛﺎﻧت ﻓﺗﺎة ﻣﻣﺗﺎزة....ﻋﺎﻗﻠﺔ وﻣﺗدﯾﻧﺔ وطﯾﺑﺔ اﻟﻘﻠب
وﺣﻧوﻧﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....اﺳﺗطﺎﻋت ان ﺗﺟﻌﻠﻧﻲ ارﺗﺑط ﺑﮭﺎ ﻛﺛﯾرا واﻓﺗﺢ ﻟﮭﺎ ﻗﻠﺑﻲ...ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺎﻟم
ﻟﺣﺎﻟﻲ وﻟﻛﻧﮭﺎ اﺑدا ﻟم ﺗﻔﺷﻲ اﺳراري.....ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺎول دوﻣﺎ ﻣؤازرﺗﻲ
وﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ.....ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗرﺗدي اﻟﻌﺑﺎءات اﯾﺿﺎ.....ﻛﺎﻧت ﺗﺧرج ﻣﻌﻲ ﻟﺗﺧﺗﺎار
ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ذوﻗﮭﺎ.....ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺎول دوﻣﺎ ان ﺗﺧرﺟﻧﻲ ﻣﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﯾﮫ ﻋن طرﯾق اﺧﺑﺎري
اﻧﮭﺎ ھﻲ اﯾﺿﺎ ﻓﯾﮫ.....وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻌرف اﻟﻔرق اﻟﺷﺎﺳﻊ ﺑﯾن ﺣرﯾﺎﺗﮭﺎ
وﺣرﯾﺎﺗﻲ...وﺑﯾن اھﻠﮭﺎ واھﻠﻲ....وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺎول دوﻣﺎ ان ﺗﺷﺎﺑﮫ ﺑﯾﻧﻲ
وﺑﯾﻧﮭﺎ.....ﻟم ﯾﻛن ﻛل ھذا ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻓﻣﻧذ ﻋرﻓﺗﮭﺎ اﻧطﻠق ﻟﺳﺎﻧﻲ ﻣﻌﮭﺎ...ﻓﻘد ﻛﻧت ارﺗﺎح
ﻟﮭﺎ ﻛﺛﯾرا...ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ﯾﺗرﻛﻧﻲ اھﻠﻲ ازورھﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮭﺎ.....وﻛﺎﻧت
ﺗﺗرﻛﻧﻲ اﺳﺗﻌﻣل ﺣﺎﺳوﺑﮭﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺳوب اﻛﺛر ﻣن
ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻓﻲ اﻟﯾوم ﺑﺳﺑب اﺧوﺗﻲ.....ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﻋﻠﻣﺗﻧﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺑراﻣﺟﮫ وﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﮫ.....ﻛﻧت اﺣب )آﯾﺔ ( ﻛﺛﯾرا ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻧﺎﻓذة ﻟﻠﮭواء ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ
ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﺧﺎﻧﻘﺔ.....وﺑﻘﯾت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﻣﻌﮭﺎ ﺗﺗوطد اﻛﺛر واﻛﺛر ﺑﻌد ﺗﺧرﺟﻲ ﻣن
اﻟﻛﻠﯾﺔ........
أﺗذﻛر ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﻋدت ﻓﯾﮭﺎ ﻣن زﻓﺎف اﺧﻲ اﻟﻰ اﻟﺑﯾت....ﺣﯾث ﺳﺎﻓر واﻟدي
ﻟﻌﻣﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺗﺎﻟﻲ....وﻟم ﯾﻌد اﺣد ﻣن اﺧوي ﻓﻲ اﻟﺑﯾت.....وﺑﻘﯾت اﻧﺎ واﻣﻲ
ﻓﺟﺄة وﺣدﻧﺎ.....ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب ﺟدا......ﺷﻌرت ﺑﻔﯾض ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﺳت
ادري ﻣﺎ اﻓﻌل ﺑﮫ....ﻓﻘد اﻋﺗدت ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻣﻧوع....ﻋﻠﻰ ان ﻛل ﺷﺊ ﻏﯾر
ﻣﺳﻣوح.....اﻋﺗدت ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻋﺔ.....ﻟﻛن ﻛل زﻣرات اﻟﺗﻣرد ﺑداﺧﻠﻲ وﺻﻠت ﻷﻗﺻﻰ
اﻟﺣدود.....اﻟﺑﯾت ﻛﻠﮫ ﺻﺎر ﻟﻲ......وﻏرﻓﺗﻲ واﻟﻐرف اﻷﺧرى....وﺟﮭﺎز
اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر.....ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﺗﻐﯾرت ﻛﻠﯾﺎ ﺣﯾن ﺗزوج ﺷﻘﯾﻘﺎي......ﻓﻠم ﺗﻣﺎﻧﻊ واﻟدﺗﻲ ﻣن
زﯾﺎرة ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ.....ﺻﺣﯾﺢ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ آن ذاك اﺻدﻗﺎء ﺳوى
)آﯾﺔ(.....وﻟﻛن ﺣﯾن ﺟﺎءﺗﻧﻲ وﺟﻠﺳﻧﺎ ﺳوﯾﺎ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ ﻧﺗﺣدث.....ﻛﺎﻧت ﻣن اﺟﻣل
ﻟﺣظﺎت ﺣﯾﺎﺗﻲ......اﻗﺗرﺣت ﻋﻠﻲ ان اﻧﻘل ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ ﻓﻠم ﯾﻌد اﺣد
ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﮫ ﻏﯾري.....وھذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﺑﺎﻟﺿﺑط.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب......واﺧذت ﺳﻠك اﻟﻧت ﻣن ﻧﺎﻓذﺗﻲ.....اﺻﺑﺢ ﺑﺄﻣﻛﺎﻧﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﺟﮭﺎز ﻣﺗﻰ ﺷﺋت وﻛﯾﻔﻣﺎ ﺷﺋت....وﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب ﺑل اﺻﺑﺢ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ ارﺗداء ﻣﺎ
ﺷﺋت ﻣن اﻟﺛﯾﺎب ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻲ.....ووﺿﻊ ﻣﺎ ﺷﺋت ﻣن اﻟﻣﻛﯾﺎج.....ﻋﻣل ﻛل ﺷﺊ
ارﯾد.....ﺣﺗﻰ اﻟﺧروج....ﻟم ﺗﻛن واﻟدﺗﻲ ﺗﻣﺎﻧﻊ طﺎﻟﻣﺎ ھو ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺷﻣس وﻟﯾس
ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻘﻣر......وﻗررت أن اﻛﺳر اﻷﻏﻼل.....واﺻﺑﺢ )ﺣﺑﯾﺑﺔ( اﺧري....
ﻟم ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻲ اﻟﺟرأة اﺑدا ﻋﻠﻰ دﺧول ﻣوﺿوع ﺻﺎﺣﺑﮫ رﺟل......ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷﺊ ﻣﺎ
ﺑداﺧﻠﻲ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﺷﻌر أﻧﻲ ﻟن اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اي رﺟل ﺳواءا ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ او
ﻋﻠﻰ اﻟﻧت.....ذﻟك اﻟﺣﺎﺟز ﺑﻘﻲ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ وﻟم ﺗﺗﻣﻛن ھﺎﻟﺔ ﺣرﯾﺔ اﻟﻧت ﻣن
ﻛﺳره.....وﻟﻛﻧﻲ ﻗررت ذات ﯾوم ان اﻧزل ﻣوﺿوع ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى.....ﻗﻣت
ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ ﻣوﺿوع ﺑطرﯾﻘﺗﻲ ﻋن اﺧﺗﻼف ﻟﻐﺎت اﻟﻌرب....ﻓﻛل واﺣد ﻓﯾﻧﺎ ﯾﺗﺣدث ﻟﻐﺔ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ....وﻟﻛﻧﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ واﺣد.....وھذا ﯾظﮭر واﺿﺣﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى وﺗﻔﺎﻋل
اﻋﺿﺎءه ﺳوﯾﺎ ﻣﻊ اﺧﺗﻼف ﺟﻧﺳﯾﺎﺗﮭم....ﻣوﺿوﻋﻲ ﻻﻗﻰ ﻧﺟﺎﺣﺎ ﺑﺎھرا.....ﺗواﻟت
ﺻﻔﺣﺎﺗﮫ.....وﻗﺎم رﺟﺎل وﻧﺳﺎء ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺗﺳﺟﯾل اﻋﺟﺎﺑﮭم
ﺑﮫ.....ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﻣﺷرف اﻟﻘﺳم اﻟﻌﺎم......اﻟﻌﺿو )دﯾﻧﻲ اوﻻ( وﻗﺎم ﺑﺗﺳﺟﯾل اﻋﺟﺎﺑﮫ
اﻟﺷدﯾد ﺑﻣوﺿوﻋﻲ.....ووﺟدت اﻧﮫ اﯾﺿﺎ ﻗﺎم ﺑﺗﺛﺑﯾت ﻣوﺿوﻋﻲ ھذا ﻟﯾﺑﻘﻰ دوﻣﺎ ﻓﻲ
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻣواﺿﯾﻊ......اول ﻣوﺿوع ﻟﻲ ﺗم ﺗﺛﺑﯾﺗﮫ ھذا اﻛﺑر ﻣﻣﺎ اﺣﻠم ﺑﮫ......ﻛدت اﺟن
ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة ﯾوﻣﮭﺎ واﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺗﻲ )آﯾﺔ( ﺑﮭذا اﻷﻧﺗﺻﺎر.....ﻓﻔرﺣت
ﻷﺟﻠﻲ....واﺳﺗﻐرﺑت ﻓرﺣﺗﻲ اﻟﻐﺎﻣرة.....
ﻛﻧت اﺷﻌر ﻓﻲ ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ان ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑدأت....واﻧﻧﻲ اﺣﻘق اﺷﯾﺎء ﻛﻧت اﺣﻠم دوﻣﺎ
ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ...ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟم ﯾﻛن ﻣﺳﻣوﺣﺎ ﻟﻲ ﺣﺗﻰ ان اﺣﻠم ﺑﮭﺎ.....ﻟﻛن ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم
اﻟوھﻣﻲ ﺣﻘﻘﺗﮭﺎ وﺣﻘﻘت اﻛﺑر ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻛﺛﯾر.....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ اﻧﮫ ﻻ ﺷﺊ ﻓﻲ
واﻗﻌﻲ ﯾﺟذﺑﻧﻲ ﻷﻋﯾﺷﮫ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﯾﮫ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﮭﺎ وﻻ وﺟود ﻟﮭﺎ وﻻ اﺣد
ﯾﻼﺣظﮭﺎ......ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻧت اﻟﻛل ﯾﻌرﻓﻧﻲ اﻟﻛل ﯾﺣﺗرﻣﻧﻲ.....اﺳﻣﻲ اﺻﺑﺢ اﻟﻧﺎس
ﯾﻌرﻓوﻧﮫ....وﯾﻧﺗظروﻧﮫ ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮭم....ﻟم ﯾﻌد ﯾﻐرﯾﻧﻲ ﻋﺎﻟﻣﻲ ﺑﻛل ﻣﺎﻓﯾﮫ....ﺑل أﻧﻧﻲ
ﻛﻧت اﻗﺿﻲ وﻗﺗﻲ ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﺣﺎﺳوب اﻓﻛر ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺄﺳﺗﻌﻣﻠﮫ ﻓﯾﮭﺎ
ﻷﻓﻌل ﻛذا وﻛذا وﻛذا......ﻟم أﻛن اﻋﻠم ان ھذا اﻟﻌﺎﻟم ﺳﯾدﻣرﻧﻲ وﯾدﻣر ﻛل ﻣﺎھو ﺟﻣﯾل
ﺑداﺧﻠﻲ.....وﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﺑداﯾﺔ....ﺣﯾن وﺻﻠﺗﻧﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣن آﺧر
ﺷﺧص ﺗوﻗﻌﺗﮫ ان ﯾراﺳﻠﻧﻲ.....اﻟﻣﺷرف اﻟﻌﺎم )دﯾﻧﻲ اوﻻ(!!
ﻗﻠﺑﻲ ﻛﺎد ﯾﻧﻔﺟر ﻛﺎﻟﻘﻧﺑﻠﺔ ﺣﯾن رأﯾت ﺗﻠك اﻟرﺳﺎﻟﺔ واﺳم ھذا اﻟرﺟل ﺗﺣﺗﮭﺎ......وﻗﻔت
ﻗﻠﯾﻼ واﻧﺗﺑﮭت ﻟﻧﻔﺳﻲ وﻟﻣﺎ اﻋﯾﺷﮫ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت وﻗﺗﮭﺎ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ....ﻓﻠﻘد
ﺗﻠﻘﯾت اول رﺳﺎﻟﺔ ﻣن رﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ.....ﺗرى ﻣﺎذا ﯾرﯾد....ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻧﺗظر اﻛﺛر
ﻣن ذﻟك ﻓﻠﻣﺎ ﻣﺟﺎل ﻟﻠﺗﻔﻛﯾر....ﻓﻔﺗﺣت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻓورا....
ﻓﺗﺣت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﺻﺎﺑﻊ ﻣرﺗﻌﺷﺔ......وﻗرأت:
وﻗﻔت ﻓﺟﺄة ﺑﻌد ﻗراءة اﻟرﺳﺎﻟﺔ......ﻛﺎﻧت ﻛل ﻣﻼﻣﺣﻲ ﺗﺣﻣل اﻧﺗﺻﺎري واﻧﺑﮭﺎري ﺑﻣﺎ
وﺻﻠت إﻟﯾﮫ وﻣﺎ اﺻﺑﺣت ﻋﻠﯾﮫ.....ﻛدت اﻗﻔز ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻓرﺣﺔ....وﺿﻌت ﯾدي ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺑﻲ ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾدق ﺑﺟﻧون.....ﺗﺳﺎرﻋت اﻧﻔﺎﺳﻲ....ﺳرت ﻧﺣو اﻟﻣرآة....ﻓرأﯾت وﺟﮭﻲ
اﺣﻣر ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ.....ﺗﺳﺎءﻟت ﺑداﺧﻠﻲ اﻛل ھذا ﻷﻧﻲ ﻗد اﺻﺑﺢ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻓﺿل ﻣوﺿوع
واﺣﺻل ﻋﻠﻰ وﺳﺎم ام ﻟﺷﮭﺎدة ھذا اﻟرﺟل اﻧﻲ ﻣذھﻠﺔ ام ﻷﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ
اﺗﺣدث ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻊ رﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ......ﻟم اﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﺑل ھو ﻣن ارﺳل ﻟﻲ....ھو ﻣن
ارﺳل ﻟﻲ ﻣن ﻧﻔﺳﮫ....ﻷﻧﮫ اﻋﺟب ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﻌﻠت.....اﻧﮫ ﯾراﻧﻲ ﻣﺟﺗﮭدة وﻣﺑدﻋﺔ....ﻻ
اﻛﺎد اﺻدق......ھذا رأﯾﮫ اذا ﻓﻲ.....ﺑل ﻟﯾس ھذا ﻓﻘط اﻧﮫ ﯾﺷﺟﻌﻧﻲ....وﯾرﯾد ان
ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺗﺎب ةاﻟﻣوﺿوع ﻟﯾﺿﻣن ﻟﻲ اﻟﻔوز ﺑﺎﻟوﺳﺎم.....ﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب ﺑل اﻧﮫ
ﯾﻧﺗظر ردي.....ﺳﺄرد ﻋﻠﯾﮫ....ﺳﺄرد ﻋﻠﯾﮫ؟؟؟.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻣﺎذا ﺳﺄﻗول ﻟرﺟل راﺋﻊ ﻛﮭذا....رﺟل طﯾب اﻟﻘﻠب
ﺣﻘﺎ.....ﯾﺟب ان ﯾﻣﺗﻠﺊ اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺄﻣﺛﺎﻟﮫ....ﺑل ﯾﺟب ان ﯾﺻﺑﺢ ﺟﻣﯾﻊ اﻟرﺟﺎل ﻣﺛﻠﮫ ﺑﮭذا
اﻟذوق وھذة اﻟﺛﻘﺔ وھذة اﻟﺷﮭﺎﻣﺔ......رﺟﻌت اﻟﻰ اﻟﺣﺎﺳوب وﻓﺗﺣت ﻣﻠﻔﮫ
ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ.....اﻋﺟﺑﺗﻧﻲ اﻟﺻورة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻟﻧﻔﺳﮫ......ﺣﺻﺎن اﺳود
ﯾﺻﮭل.....ﻗرأت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺗﺑﮭﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ....ﻟم ﯾﻛﺗب ﺳﻧﮫ.....وﻟﻛﻧﮫ ﻣﺻري
وﻣن ﻧﻔس ﻣدﯾﻧﺗﻲ....ﻛﻣﺎ اﻧﮫ ﻛﺗب ھواﯾﺗﮫ....ﻗراءة اﻟﻛﺗب اﻷﺳﻼﻣﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ.....ﺷﺊ
ﻣذھل......ﺷﻌرت ﺑﺎﻋﺟﺎب ﻏﺎﻣر ﺑﮭذا اﻟرﺟل وﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﻔﻌل....وﺟﻠﺳت طوال ھذة
اﻟﻠﯾﻠﺔ اﻓﻛر ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻛﺗﺎﺑﺔ رد ﻋﻠﻰ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ....وﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧوم....وﻗررت ان
اﻛﺗب اﻟرد ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ....
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﻛﺗﺑت ﻋدة ﻧﺳﺦ ﻣن رﺳﺎﻟﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﺳﺄرد ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ )دﯾﻧﻲ اوﻻ( وﻛل ﻣﺎ اﻋدت
ﻗراءﺗﮭﺎ ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻏﯾر راﺿﯾﺔ ﻋﻧﮭﺎ وﻛﺄﻧﻲ ﻓﻲ اﻣﺗﺣﺎن.....ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا ﻓﻠن
ﯾﻘرأ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻏﯾري واﻧﺎ اﻗوم ﺑﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ ﻷﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾظﮭر ﺷﺊ ﻣﻧﮭﺎ دﻟﯾل
ﻋﻠﻰ اي ﺷﺊ....واﺧﯾرا ﻗررت ارﺳﺎﻟﮭﺎ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل :
اﻠﻰ اﺧﻲ )دﻳﻨﻲ اوﻻ(
اﺸﻌﺮ ﺑﺎﻠﺳﻌﺎدة ﻠﻣﺎ ﻘﺮا ٔ ﺗﻪ ﻓﻲ رﺴﺎﻠﺘﻚ......ﺸﻛﺮا ﻠﺘﺷﺟﻌﻴﻚ ﻠﻲ واﻧﺎ ﻋﻟﻰ اﺴﺘﻌﺪاد ﻠﻔﻌﻞ اﻠﻣﺰﻳﺪ واﻠﻣﺰﻳﺪ ﻤﻦ اﺠﻞ ﻫﺬا
اﻠﻣﻨﺘﺪى اﻠﺮاﺋﻊ اﻠﺬي ارﺗﺤﺖ ﻠﻛﻞ ﻤﻦ ﻓﻴﻪ.....ﻓﻴﻪ اﺴﺮة ﻤﺘﻣﻴﺰة واﻧﺎس ﻃﻴﺒﻮن ﻤﺜﻟﻚ ﻳﺷﺟﻌﻮن ﻤﻦ ﻫﻢ
ٔ .....ﻘﻮم ﺑﺟﻣﻊ اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت اﻠﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﻠﻣﻮﺿﻮع اﻠﺬي ﻃﺮﺣﺘﻪ ﻓﻲ رﺴﺎﻠﺘﻚ وﺴﺎﻘﻮم ﺑﻛـﺘﺎﺑﺔ اول ﻤﺮﺣﻟﺔ ﻤﻨﻪ
ﻤﺜﻟﻲوﺴﺎ
وارﺴﺎﻠﻬﺎ ﻠﻚ ﻓﻲ اﻘﺮب وﻘﺖ.....اﺸﻛﺮك ﺠﺰﻳﻞ اﻠﺷﻛﺮ وﺴﺎﺑﺬل ان ﺸﺎء ﷲ ﻜﻞ ﻤﺎ ﺑﻮﺴﻌﻲ.....
اﺧﺘﻚ )ﻤﺤﺒﺔ (
ﻛﺎﻧت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺗﺑدو ﻟﻲ وﻗﺗﮭﺎ ﻋﺎدﯾﺔ....ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﻲ ﻛﻠﻣﺎ ارﺟﻊ إﻟﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟذاﻛرة ارى ﻛم
اﻟﺳذاﺟﺔ اﻟذي ﻓﻲ ﺣروﻓﮭﺎ....واﻟﺳﻌﺎدة اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ان ﺗﺳﺗﺗر ﻓﻲ
ﺳطورھﺎ.....ﺳﻌﺎدة ﻏﯾر واﺿﺣﺔ اﻟﺳﺑب.....ﻟم ﺗﺗوﻗف اﻟرﺳﺎﺋل ﻋﻧد ھذا
اﻟﺣد......ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﻋﻠﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺧﻼل ﯾوﻣﯾن ﻣﺛﻼ....ﻷﺑدأ ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ
اﻟﻣوﺿوع......وﻟﻛن اﻟﻌﺿو )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﻟم ﯾﺗرﻛﻧﻲ ھذان اﻟﯾوﻣﺎن....ارﺳل ﻟﻲ ردا
ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ.....وﻗﺎل اﻧﮫ ﻟم ﯾﺟﺎﻣﻠﻧﻲ ﻗط ﺑل ھو ﺣﻘﺎ ﻣﻌﺟب ﺑﻣﺟﮭودي وﯾﺗﻣﻧﻰ ﻟو ان
ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﺿﺎء ﻣﺛﻠﻲ ﻓﻲ اﻷﺟﺗﮭﺎد واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌطﺎء دون ﺣﺳﺎب واﻧﻲ ﺣﻘﺎ اﺳﺗﺣق
ھذا اﻟوﺳﺎم.....ﻓﻘﻣت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺣرﺟﺔ وﻣﺿطرة....ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﻲ ﻛﻧت اﺑﺣث ﻓﻲ
ذاﺗﻲ ﻋن ﺳﺑب ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ ارﺳل ﻟﮫ.....ﻓﻠم اﻛن اﺑدا ﻣﺿطرة......وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ
ارﺳل ﻟﻲ ﺑﻌض اﺳﻣﺎء اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ان اﺟد ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻔﯾدﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣوﺿوع.....وﺑدأ ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻛﺛﯾرا....ﺣﺗﻰ ﻛﺗﺑت اول ﺟزء ﻣن اﻟﻣوﺿوع وارﺳﻠﺗﮫ
ﻟﮫ.....ﻓﻼﺣظت ان ﺣﺟم اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻻ ﺗﺗﺳﻊ ﻟﻛل ھذة اﻟﺣروف وھذة
اﻷﺳطر....ﻓﺄرﺳﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺎت.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب........اﻋﺟب ﺑﺎﻟﺟزء اﻷول وﺣﯾن ارﺳل ﻟﻲ اﻟﺗﻌدﯾﻼت....ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ
اﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺎت.....ﻛﻧت ﻛﻠﻣﺎ ادﺧل اﻟﻣﻧﺗدى اﺟد ﻣﻛﺗوب ﻟدي )ﻟدﯾك ﺧﻣس رﺳﺎﺋل
ﻏﯾر ﻣﻘروءة(......ﻓﻛﻧت اﻋﻠم اﻧﮭﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻣﻧﮫ.....واﺳﺎرع ﺑﻔﺗﺣﮭﺎ.....وذات ﻣرة
ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗوﻗﻔت ﻋﻧدھﺎ طوﯾﻼ ﺣﯾن ﻗﺎل :
اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (
ﻤﻮﺿﻮﻋﻚ ﻳﺤﺘﺎج ﻠﻟﻛـﺜﻴﺮ وﻤﺎزال ﻠﺪﻳﻨﺎ اﻠﻌﺪﻳﺪ ﻤﻦ اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت اﻠﺘﻲ ﻳﺟﺐ ان ﻧﻀﻴﻔﻬﺎ ﺑﺷﻛﻞ اﺣﺘﺮاﻓﻲ....ﻜﻨﺖ ارﻳﺪ
ارﺴﺎﻠﻬﺎ ﻠﻚ وﻠﻛﻦ ﺣﺟﻢ اﻠﺮﺴﺎﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﺳﻊ.....وﻫﺬة ﻤﺷﻛﻟﺔ ﺗﻮاﺠﻬﻨﻲ واﻳﺎﻜﻲ.....ﻤﻦ اﻠﻣﺘﻌﺐ ﺣﻗﺎ ارﺴﺎل
اﻓﻀﻞ ﻠﻮ ارﺴﻟﻨﺎﻫﺎ دﻓﻌﺔ واﺣﺪة ﻋﻟﻰ ﺻﻔﺤﺔ اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ.....إن ﻜﺎن ﻫﺬا ﻤﻨﺎﺴﺐ ﻠﻚ ﻓﻬﺬااﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت ﻋﻟﻰ ﻋﺪة رﺴﺎﺋﻞ....
ﻫﻮ اﻳﻣﻴﻟﻲ )....(...وإن ﻜﺎن ﻫﺬا ﻳﻀﺎﻳﻗﻚ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﻳﻨﻲ ﻠﻢ اﻘﻞ اي ﺸﺊ......واﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﺎواﺻﻞ ارﺴﺎل اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت ﻫﻨﺎ ﻜﻨﺎ
ﺗﺤﺒﻴﻦ.....
اﺧﻮك
ﻟم اﻗف ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻛﺛﯾرا ﯾوﻣﮭﺎ ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻓﻛرة اﺣراﺟﮫ او ارھﺎﻗﮫ ﺑﺷﺊ
ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺟﻧون....ﻓﺄرﺳﻠت اﻟﻣوﺿوع ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻣن اﯾﻣﯾﻠﻲ......وھﻛذا اﺳﺗﻣر
اﻟﺣﺎل......ﻛﻧت اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ ان ﻻ ﺷﺊ ﺧطﺄ ھﻧﺎ ﻓﮭو ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﺑرﺳﻣﯾﺔ وﻟم ﯾﺧرج ﺑﺎي
ﻛﻠﻣﺔ ﻋن اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻠﮫ.....ﺣﺗﻰ اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ ﻣن اﻟﻣوﺿوع وﻗﻣت ﺑﺎﻧزاﻟﮫ.....ﻗﺎم
)دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﺑﺎﻟرد ﻛﺄول ﺷﺧص ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﻲ.....ﻣﻣﺎ ﺟذب اﻟﺑﺎﻗﻲ اﻟﯾﮫ.....وﺣﻘق
ﻣوﺿوﻋﻲ ﻧﺟﺎﺣﺎ ﻓوق اﻟوﺻف....ﺗم اﺧﺗﯾﺎره وﻣوﺿوع ﻟﻌﺿو اﺧر ﻟﯾﻛﺳﺑﺎ وﺳﺎم
اﻓﺿل ﻣوﺿوع.....وﻟﻛﻧﻲ اﻋﺗﻘد ان ھذا اﻟﻣﺷرف )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﻗﺎم ﺑﺎرﺟﺎح
دﻓﺗﻲ.....وﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﺎ اراد ﻓﻠﻘد دﺧﻠت اﻟﻧت ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم....وﻓﺗﺣت اﯾﻣﯾﻠﻲ
اوﻻ....ﻓوﺟدت رﺳﺎﻟﺔ )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﯾﻘوﻟﻲ ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ:
اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (
اﻧﺎ ﺴﻌﻴﺪ ان اﻧﻗﻞ ﻠﻚ ﻫﺬا اﻠﺨﺒﺮ ﺑﻨﻔﺳﻲ ﻓﻟﻗﺪ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﻤﻮﺿﻮﻋﻚ ﻜﺎﻓﻀﻞ ﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻜﺎﻤﻼ وﺗﻢ اﻋﻄﺎءك
اﻠﻮﺴﺎم وﻜـﺘﺎﺑﺔ اﺴﻣﻚ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ اﻠﻣﻨﺘﺪى اﻠﺮﺋﻴﺳﻴﺔ.....وﺴﻌﻴﺪ اﻳﻀﺎ اﻧﻲ اول ﻤﻦ ﻳﻬﻨﺌﻚ ﺑﻬﺬا.....ﺗﻬﺎﻧﻴﻨﺎ اﺧﺘﻲ وإﻠﻰ
اﻻ ٔ ﻤﺎم اﻧﺎ واﺛﻖ اﻧﻚ ﺗﺳﺘﻄﻴﻌﻴﻦ اﻋﻄﺎء اﻠﻣﺰﻳﺪ واﻠﻣﺰﻳﺪ......اﻧﺘﻈﺮك ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺘﺪى....
اﺧﻮك
ﻻ ﯾﻣﻛن ﻷﺣد ان ﯾدرك ﻛم اﻓرﺣﺗﻧﻲ ﺣروف ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ.....رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ وﺟدت ﻓﯾﮭﺎ
ﺳﻌﺎدة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻣن رﺟل ﻻ ﯾﻌرﻓﻧﻲ....ﺳﻌﯾد ﻷﺟﻠﻲ....ﺳﺎﻋدﻧﻲ دون ادﻧﻰ
ﺳﺑب.....وﻓرح ﺟدا ﻷﺟل ﻓوزي وﯾرﯾد ان ﯾﻛون اول ﻣن ﯾﮭﻧﺋﻧﻲ.....ﻛﻣﺎ ﺗرددت
ﺑداﺧﻠﻲ ﻛﻠﻣﺗﮫ اﻷﺧﯾرة...اﻧﺗظرك ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى....ﺑدى ﻟﻲ ﻛﻣوﻋد.....ﺿﺣﻛت ﺑﺧﺟل
ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ.....ھﻧﺎك ﻣن ﯾﻧﺗظرﻧﻲ.....ﻓﺗﺣت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق.....ورأﯾت
اﺳﻣﻲ واﻟوﺳﺎم.....ووﺟدت اﺳﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿرون اﻵن.....ﻓﺄرﺳﻠت ﻟﮫ اﻟرد ﻓﻲ
اﻟﻣﻧﺗدى.....ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﻗﻣت ﺑﺷﻛره ﺑﻛل اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﻋرف واﻟﺗﻲ ﻻ
اﻋرف......وﻟم اﺑﺎﻟﻲ ﺑﺎي رﺳﻣﯾﺔ او ﻋﻔوﯾﺔ.....وﻟم اھﺗم ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن ان ﯾﻔﮭم ﻣن
ﺣروﻓﻲ ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اراﺟﻊ رﺳﺎﻟﺗﻲ.....ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة ﺣﻘﺎ وﻟم ﯾﮭﻣﻧﻲ ﺷﺊ؟؟؟.....ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.....ﺣﯾن ﻋرﻓت )آﯾﺔ( ﺑﺎﺧذي اﻟوﺳﺎم
ﻓرﺣت ﻷﺟﻠﻲ ﻛﺛﯾرا....ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اذﻛر ﻟﮭﺎ اﻟﺟزء اﻟﺧﺎص ﺑﺄﻧﮫ ﺳﺎﻋدﻧﻲ....ﻻ ادري
ﻟﻣﺎذا ﺷﻌرت اﻧﮫ ﺷﺊ ﺧﺎص ﺑﻲ ﻻ اﺣب ان اذﻛره.....وﻟﻛﻧﻲ ﻣن ھذا اﻟﯾوم....ﻛﻠﻣﺎ
دﺧﻠت اﻟﻣﻧﺗدى ووﺟدت ھذا اﻟﻌﺿو....ﻻ ﺑد ان ارﺳل ﻟﮫ ﺗﺣﯾﺔ....واﻧﺗظر رده ﻋﻠﯾﮭﺎ
ﺛم اﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻣﺎ ارﯾد....ﻛﻧت اﻋﺷق اﻟدﺧول إﻟﻰ ﻣواﺿﯾﻌﮫ.....واﻟرد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻛل
ﺣﻣﺎس واﻟﺗﻧوﯾﮫ ﻋن ﺗﻣﯾزه...وﻛﺎن ﯾرد ﻟﻲ اﻟﻣﺛل ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﻲ.....ﺷﻌرت اﻧﻲ
اﻋرﻓﮫ وﻻ ادري ﻟﻣﺎذا...اﻋرﻓﮫ دون ان اﻋرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن ﺷﺧﺻﮫ.....ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت ﻣﻧﮫ
اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻏﯾرت ﻛل ﺷﺊ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮫ.......ﻓﻘد وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻧﮫ
ﺑرﻏم اﻧﻧﺎ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻧﺗراﺳل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى.......اﻟرﺳﺎﻟﺔ ھﻲ :
اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (
وﻠﻛﻨﻲ ﺣﻗﺎ اﻘﺪرك ﻜﻌﻀﻮة وﻜﺎ ٔ ﻧﺳﺎﻧﺔ ......اوﻻ ٔ رﻳﺪ
ﻠﻢ اﺴﺎ ٔ ﻠﻚ ﻤﻦ ﻘﺒﻞ ﻜﻢ ﻤﻀﻰ ﻋﻟﻴﻚ ِ ﻓﻲ ﻋﺎﻠﻢ اﻠﻣﻨﺘﺪﻳﺎت.....
ﻠﻣﺟﻬﻮداﺗﻚ ان ﺗﻗﺘﺼﺮ ﻋﻟﻰ ﻫﺬا اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻓﺤﺳﺐ.....ﻫﺬا ﻋﻨﻮان ﻤﻨﺘﺪى اﺧﺮ اﻧﺎ اﻳﻀﺎ ﻤﺷﺮف ﻓﻴﻪ ﻳﺳﻣﻰ >ﻤﻟﺘﻗﻲ
اﻠﻗﻟﻮب<....وﻫﺬا ﻫﻮ اﻠﺮاﺑﻂ اﻠﺨﺎص ﺑﻪ )........(....ارﺠﻮ ان ﺗﺘﺼﻔﺤﻴﻪ وان ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ان ﻜﺎن ﻠﺪﻳﻚ اﻠﺮﻏﺒﺔ ﺑﺎﻠﺘﺳﺟﻴﻞ
ﻓﻴﻪ.....اﻧﺘﻈﺮ ردك.....
اﺧﻮك
ﻛﻧت اﻋﺷق ﻛﻠﻣﺔ اﻧﺗظر ردك.....ﻛﺎﻧت ﺗﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺄھﻣﯾﺗﻲ......وﺑﺎھﻣﯾﺔ وﺟودي ﻟدﯾﮫ
واھﻣﯾﺔ رﺳﺎﺋﻠﻲ اﻟﺗﻲ ﻟم اﺷﻌر ﻗط ان ﻟﮭﺎ اھﻣﯾﺔ.....ﻓﺗﺣت اﻟﻣﻧﺗدى....ﻓوﺟدﺗﮫ ﻣﺧﺗﻠف
ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن ﻣﻧﺗداﻧﺎ اﻷﺳﻼﻣﻲ ﻗﺎﺗم اﻷﻟوان واﻟذي ﻓﯾﮫ اﻟﻘﻠﯾل ﻣن اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻐﯾر اﺳﻼﻣﯾﺔ
واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻧﻘﺎش واﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻘط....اﻣﺎ اﻟﻣﻧﺗدى اﻟﺟدﯾد ﻓﻛﺎن ﻛﻠﮫ ﺑﺎﻷﻟوان
اﻷﺣﻣر واﻻﺻﻔر....واﻟﻘﻠوب ھﻧﺎ وھﻧﺎك......اﺳﻣﺎء اﻷﻋﺿﺎء ﻏرﯾﺑﺔ وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﯾﮭﺎ
اﻟﺣب ﺻﺎرﺧﺎ وواﺿﺣﺎ....اﻗﺳﺎم ﻋدﯾدة ﺗﺑدو ﻟﻲ ﻣﻣﺗﻌﺔ وﺟدﯾدة....اﻗﺳﺎم ﻟﻠﻣرأة
واﻟﻣﻛﯾﺎج واﻗﺳﺎم ﻟﻼﻏﺎﻧﻲ واﻷﻓﻼم واﻗﺳﺎم ﻟﻘﺻص اﻟﺣب وﻟﻠﺷﻌر واﻗﺳﺎم
ﻟﻸﻟﻌﺎب....ﺷﺊ ﻣذھل......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب........ﺑﺣﺛت ﻋن اﺳم )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﻓﻠم اﺟده وﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ اﻧﮫ رﺑﻣﺎ ﻟم ﯾﺳﺟل
ﺑﻧﻔس اﺳﻣﮫ.....ﻓﻛرت اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﻟﻲ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﺑﻧﻔس اﺳﻣﻲ....ﻗرأت اﺳﻣﺎء
اﻟﻌﺿوات ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى وﺷﻌرت ﺑداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻣﻧﮭن.....واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ
ﺗﻘﻠﯾدھن.....ﻛﻧت ارﯾد اﺳﻣﺎ روﻣﺎﻧﺳﯾﺎ ﻟﻧﻔﺳﻲ......ارﺳﻠت ﻟﻠﻌﺿو اﺧﺑره ﺑﻣواﻓﻘﺗﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺟﯾل وﻟﻣﺣت إﻟﻰ ﺣﯾرﺗﻲ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﺳﻣﻲ....وﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن اﺳﻣﮫ ﻓﻲ ھذا
اﻟﻣﻧﺗدى.....واﻧﺗظرت رده ﻓﻘﺎل :
اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (
ﻫﻮ ﻤﻛﺎﻧﻲ اﻻ ٔ ﺴﺎﺴﻲ....وﻠﻦ اﺧﺒﺮك ﺑﺎﺴﻣﻲ
ﻜﻢ اﻧﺎ ﺴﻌﻴﺪ ﻠﻣﻮاﻓﻗﺘﻚ ﻓﻲ اﻻ ٔ ﻧﻀﻣﺎمﻻ ٔ ....ﺻﺪﻘﻚ اﻠﻗﻮل ﻓﻬﺬا اﻠﻣﻨﺘﺪى
ﻓﺳﺘﻛـﺘﺷﻔﻴﻨﻪ ﺑﻨﻔﺳﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﺳﺟﻟﻴﻦ.....اﻤﺎ ﻋﻦ اﺴﻣﻚ ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺘﺪى.....ﻓﻟﺳﺖ ادري ان ﻠﻲ اﻠﺤﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر اﺴﻢ
اﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻤﺎﻫﻲ اﻻ ٔ ﺴﻣﺎء اﻠﺘﻲ ﺗﺨﻄﺮ ﻓﻲ ذﻫﻨﻚ وﺴﺎﻘﻮم ﺑﺎﺧﺒﺎرك اﻻ ٔ ﻓﻀﻞ.....
ﻠﻚ...وﻠﻛﻦ دﻋﻴﻨﻲ اﻓﻛﺮ ﻤﻌﻚ......
اﺧﻮك
******
اﺣﺑﺑت ﻛﺛﯾرا ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ......ﻓﻠﻘد ﺷﻌرت ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺎﻷﻟﻔﺔ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮫ....وﺟﻠﺳت طوﯾﻼ
ﺳﺎرﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺣﮫ وھو ﯾﺑﺗﺳم ﺣﯾن ﯾﻘرأ رﺳﺎﻟﺗﻲ.....ﺳﺣرﻧﻲ اﺳم ﺣورﯾﺔ وﺳرﺣت
ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ.....ﺑﯾن ﺣورﯾﺔ وﻛﻠﻣﺔ ﺣرﯾﺔ ﺣرف واﺣد.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......وھذا ﻣﺎﻛﻧت اﺑﺣث ﻋﻧﮫ ﺗﺣدﯾدا وﻗﻣت ﻓورا ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل
ﺑﮫ....وﻣﺎ ھﻲ إﻻ ارﺑﻊ دﻗﺎﺋق.....ﺣﺗﻰ وﺟدت اول رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺻﻠﻧﻲ.....ﻛﺎﻧت ﻣن
ﻋﺿو اﺳﻣﮫ )ﻣﺎﺳﺗﻧﺞ(.....ﻟم اﻓﮭم ھذا اﻷﺳم...دﺧﻠت ﻓوﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول :
اﺧﻲ اﻠﻌﺰﻳﺰ
ﻠﺳﺖ ادري ﻫﻞ اﻧﺎدﻳﻚ )دﻳﻨﻲ اوﻻ( ام اﻧﺎدﻳﻚ )ﻤﺎﺴﺘﻨﺞ(.....وﻠﻛﻨﻲ ﻻ اﻋﺮف ﻜﻴﻒ اﺸﻛﺮك ﻋﻟﻰ ﻜﻞ ﻤﺎ ﻓﻌﺘﻟﻪ
ﻻ ٔ ﺠﻟﻲ....اﻠﻣﻛﺎن ﻫﻨﺎ راﺋﻊ ﻠﻟﻐﺎﻳﺔ.....وﺣﻴﻦ ﺗﺼﻔﺤﺖ ﻤﻮاﺿﻴﻌﻚ ﻓﺆﺠﺌﺖ ان ﻠﺪﻳﻚ ﻤﻮﻫﺒﺔ ادﺑﻴﺔ ﺠﻣﻴﻟﺔ ﻠﻟﻐﺎﻳﺔ.....ﻜﻣﺎ
اﻧﻚ ﺗﻛـﺘﺐ اﻠﺨﻮاﻃﺮ واﻠﺷﻌﺮ اﺣﻴﺎﻧﺎ وﻠﺪﻳﻚ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﻜﺒﻴﺮة ﺠﺪا ﻫﻨﺎ.....ﺣﻗﺎ اﺣﺒﺒﺖ ﻜﻞ ﻫﺬا.....
اﺧﺘﻚ
************
ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ )ﺣﻮرﻳﺔ(
ﻻ اﺣﺐ ان ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ ﻜﻣﺎ ﻳﻨﺎدﻳﻨﻲ اي ﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻓﺒﺮا ٔ ﻳــﻲ اﻧﺎ اﻋﺮﻓﻚ وﻘﺪ اﺛﺒﺖ ذﻠﻚ
وارﺠﻮ ان ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ را ٔ ﻳﻚ ﺻﺮاﺣﺔ ﻓﻲ ﻜـﺘﺎﺑﺎﺗﻲ
اﺗﺬﻜﺮﻳﻦ؟....ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ........ارﺠﻮ ان ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ ﻋﻣﺎد.....ﻓﻬﻮ اﺴﻣﻲ.....
اﻠﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ.....ﻓﻬﻲ ﻤﺟﺮد ﻤﺤﺎوﻻت اﻘﻀﻲ ﺑﻬﺎ وﻘﺖ ﻓﺮاﻏﻲ واﺧﺮج ﺑﻬﺎ ﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻟﻲ....ﺻﺪﻘﻴﻨﻲ ﻠﺪي اﻠﻛـﺜﻴﺮ ﺑﺪاﺧﻟﻲ ﻻ
اﻋﺮف ﻜﻴﻒ اﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ......ﺣﺎوﻠﻲ اﻧﺖ ِ ﻜﺬﻠﻚ ﻜـﺘﺎﺑﺔ ﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻟﻚ.....ﻜﻣﺎ ﻫﻮ دون ﺗﻔﻛﻴﺮ....ﺴﻴﻛﻮن اﺠﻣﻞ
ﻧﺎدرة ﻓﻬﻲ ﺿﺟﺔ واﺠﻣﻞ.....ﻓﺎﻧﻲ ارى ﺑﺮاءة ﺠﻣﻴﻟﺔ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻋﻣﺎق ﻘﻟﺒﻚ.....ﺴﺘﺤﺪث
وﺴﺎ ٔ ﻜـﺘﺐ.....ﻠﻌﻞ اﻠﻄﺮﻳﻖ ﻳﺼﻴﺮ واﺣﺪا.....
ﺠﺪا.....ﺻﺪﻘﻴﻨﻲ....اﻜـﺘﺒﻲ.....
ﻋﻣﺎد
دق ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺷدة ﻣﻊ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ.....ﻓﻠم ﯾﻘل ﻟﻲ اﺧﺗﻲ واﻧﻣﺎ ﻋزﯾزﺗﻲ....وﻗﺎل ﻟﻲ اﺳﻣﮫ
اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ....ﻋﻣﺎد....ﻛم اﺣﺑﺑت ھذا اﻷﺳم......ھذة اﻟﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟراﺋﻌﺔ ھﻲ ﻣﺎ ﯾﺟول
ﺑداﺧﻠﮫ ﻛم ھذا ﻣذھل...اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻗرا ﻣﺎ ﯾﺣس ﺑﮫ....ﻧﻌم اﺷﻌر اﻧﻲ اﻋرﻓﮫ...ﻗد ﻻ
اﺗﻧﺑﺄ ﺑﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﯾﻔﻌل ھو ﻣﻌﻲ.....وﻟﻛﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺣس ﺑﮫ......ﺗرى ﻣﺎذا ﻛﺎن
ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺄن اﻟطرﯾق ﺳﯾﺻﯾر واﺣدا....ھل ﯾﻘﺻد طرﯾق اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ....ام ﯾﻘﺻد طرﯾﻘﻲ اﻧﺎ
وھو؟....أﻣﻌﻘول؟....ان ﯾﺣس ﻧﺎﺣﯾﺗﻲ ﻛﻣﺎ اﺣس ﻧﺎﺣﯾﺗﮫ.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اﻧﻲ اﻓﻛر ﺑﮫ ﻛﺛﯾرا ﺟدا....ﺑل اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ أﻧﺎ ﻻ اﻓﻛر
إﻻ ﺑﮫ....ﻟم اﻛﺗب ھذا اﻟﻣوﺿوع اﻻ ﻷﺟﻠﮫ.....وﻟو ﻛﺎن اﺣد اﺧر ﻗد طﻠﺑﮫ ﻣﻧﻲ.....ﻟﻣﺎ
ﻓﻌﻠت...ﻟم اﺟﺗﮭد ﻛل ھذا ﻷﺟل اﻟوﺳﺎم ﺑل ﻷﺟل ان اﻧﺎل اﻋﺟﺎﺑﮫ.....ﻟم اﻧل اﻋﺟﺎب
اي رﺟل ﻓﻲ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ.....وﻟم اﻗﺎﺑل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ رﺟل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد.....ﻛﺗﺑت اﻟرﺳﺎﻟﺔ
ردا ﻋﻠﯾﮫ.....ووﺟﮭﻲ ﻛﻠﮫ ﺣرارة:
ﻋﺰﻳﺰي ﻋﻣﺎد....
ﺑﻚ ٔ......ﺣﺎول ان اﻜـﺘﺐ وﺴﺎﻜـﺘﺐ ﻜﻞ ﻤﺎ اﺣﺲ ﻠﻌﻟﻲ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻤﻦ اﻻ ٔ ﻳﺎم اﻜـﺘﺐ ﻤﺜﻟﻚ ﻓﻛـﺘﺎﺑﺘﻚ ﺣﻗﺎ
اراﻩ اﺴﻢ ﻳﻟﻴﻖ ﺴﺎ
راﺋﻌﺔ.....،اﺴﻣﻲ ﻫﻮ ﺣﺒﻴﺒﺔ....ﻻ ﻳﺨﺘﻟﻒ ﻜـﺜﻴﺮا ﻋﻦ ﺣﻮرﻳﺔ....ﻧﺎدﻧﻲ ﻜﻣﺎ ﺗﺤﺐ....ﻓﺟﻣﻴﻌﻬﻢ اﻧﺎ.....وﻠﻛﻦ ﻠﻮ اردت
.....ﺗﺳﺎ ٔ ﻠﻨﻲ ﻋﻦ اﻠﺳﺒﺐ....
راﻳــﻲ....اﻓﻀﻞ ان ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ ﺣﻮرﻳﺔوﻻ
***********
ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﺣﻮرﻳﺔ
ﻜﻨﺖ ِ ﺴﺟﻟﺘﻲ ﺑﺎﺴﻢ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻠﻛﺎن ذو ﺸﺎ ٔ ن.....وﻠﻛﻨﻲاﺻﺒﺖ اذن ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎري ﻫﺬا اﻻ ٔ ﺴﻢﻠﻮ.....
ﺣﺒﻴﺒﺔ وﺣﻮرﻳﺔ......
....اﻻ ٔ ﺴﻢ اﻠﺬي اﺧﺘﺮﺗﻪ ﻠﻚ....وﻫﻮ اﺴﻣﻚ ﻠﺪي ﻘﺒﻞ ان اﻋﺮف اﺴﻣﻚﻓﺎ ٔ.....ﻧﺖ ﺣﻮرﻳﺔ....
ﺴﺎ ٔ ﻇﻞ اﻧﺎدﻳﻚ ِ ﺣﻮرﻳﺔﻓﻬﻮ
ﻗرأت ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣرات ﻋدﯾدة ﻗﺑل اﻟﻧوم......ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب
ﺣﻘﺎ......ﻛﻧت اﺷﻌر ان ﺟﻣﻠﺗﮫ اﻷﺧﯾرة ﻛﺎﻧت وﺻﻔﺎ ﻟﻲ......وﻟﻛن ﻋﻘﻠﻲ ﻛﺎن ﯾﻛذﺑﻧﻲ
وﯾﻘول ﻓوﻗﻲ اﯾﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﺗوھﺔ.....اﻧظري ﻟﻧﻔﺳك ﺑﺎﻟﻣرآة....اﺗرﯾن اي ﺣورﯾﺔ؟....ام
ﺗرﯾن....ﻣﺟرد ﻓﺗﺎة ﻋﺎدﯾﺔ....ﻻ ﺗﺣﻣل ﺷﯾﺋﺎ ﺟدﯾدا ﻣﻣﯾزا.....ﻟو ﻧظرت إﻟﯾﮭﺎ ﻟﻣﺎ
ﺷﻌرت ﺑﺷﺊ وﻛﺄﻧك ﻟم ﺗﻧظر اﺳﺎﺳﺎ إﻟﯾﮭﺎ....ﻟﻛن ﻻ ﯾﮭم....ارﯾد ان اﻛون اﻟﯾوم
ﺳﻌﯾدة.....ﻓﺄﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻟم اﻛن اﻋرف ﻣﺎھﻲ اﻟﺳﻌﺎدة ﻗﺑل اﻟﯾوم.....
ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ.....دﺧﻠت ﻷﻛﺗب رﺳﺎﻟﺔ ﻻﻟﻘﺎء اﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد ﻛﻌﺎدﺗﻲ وﻟﻛﻧﻲ ﻟم
اﺟده....اﻧﺗظرﺗﮫ....واﻟﺳﺎﻋﺎت ﺗﺗواﻟﻲ...دون ﺟدوى....ﻟم ﯾﺄﺗﻲ.....ﻛﺎﻧت ﺳﺎﻋﺎت ھذا
اﻟﯾوم ھﻲ اﻷطول ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ.....ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻗﺑﯾﺢ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ...وﻟدھﺷﺗﻲ
ﺷﻌرت ﺑﻘﻠق ﺷدﯾد ﻋﻠﯾﮫ.....ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ﯾوﻣﮭﺎ....اﻷﻏرب ان ﺳﺄﻟت ﻧﻔﺳﻲ ﻟو
اﻧﻲ ﻓﻌﻠت ﺷﯾﺋﺎ اﺣزﻧﮫ او اﻏﺿﺑﮫ ظﻠت اﻟوﺳﺎوس ﺗﻧﮭﺷﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﻧﻣت
ﻣرھﻘﺔ.....وﺣﯾن ﺻﺣوت ﻟم اﻛل اﻓطﺎري....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﻟم ﺗﺳﺄﻟﻧﻲ واﻟدﺗﻲ ﻋن اﻟﺳﺑب....اﺗﺻﻠت ﺑﻲ )آﯾﺔ( ﻟﺗطﻠب إﻟﻲ
اﻟﺧروج ﻣﻌﮭﺎ ﻟﺷراء ﺛوب ﺟدﯾد ﻟﮭﺎ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﮭﻣﺔ وﺧﺎﺻﺔ...ﻟم اھﺗم
ﻓﻘد ﻛﺎن ﻟدي ﻣﺎ ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ وطﻠﺑت إﻟﯾﮭﺎ ﺗﺄﺟﯾﻠﮫ ﻟﻠﻐد......دﺧﻠت اﻟﻧت.....وﺣﯾن دﺧﻠت
اﻟﻣﻧﺗدى وﺟدت ﻋﻣﺎد......وﻗد ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﯾﻘول ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﺻﺑﺎح
اﻟﺧﯾر.....وﺟدﺗﻧﻲ ﺑﻼ ﺳﺑب ﺣﻘﯾﻘﻲ اﺳﺄﻟﮫ اﯾن ﻛﺎن ﯾوم اﻣس ﻓﻘد ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻘﻠق ﻓﮭﻲ
اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﻻ اﺟده ﻓﯾﮭﺎ......ﻓرد :
ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﺣﻮرﻳﺔ
ﻜﻢاﻧﺎ ﺴﻌﻴﺪ ﻻ ٔ ن اﻠﺤﻮرﻳﺔ ﻘﻟﻗﺖ ﻋﻟﻲ.....وﻘﺪ ﻜﺎن ﻫﺬا ﺧﻄﺎي اﻋﺘﺬر ﻋﻨﻪ ﻓﻟﻗﺪ اﻧﺷﻐﻟﺖ ﻤﻊ ﻤﺟﻣﻮﻋﺔ ﻤﻦ
ٓ ......ن ﻓﺼﺎﻋﺪا ﺴﺎ ٔ ﺧﺒﺮك ﻘﺒﻞ ان
ﻤﻦ اﻻ
اﺻﺪﻘﺎﺋﻲ....ﺣﻀﻮرا إﻠﻰ ﺑﻴﺘﻲ وﻘﻀﻴﻨﺎ اﻠﻟﻴﻟﺔ ﻤﻌﺎ ﻓﻟﻢ اﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ دﺧﻮل اﻠﻨﺖ
اﻏﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻗﻟﻗﻲ....وﺣﺘﻰ اﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ ﻤﺼﺎﻠﺤﺘﻚ....ﺴﺎﻓﻌﻞ ﺸﻴﯫ ﻘﺪ ﻳﺪﺧﻞ اﻠﺳﺮور ﻠﻗﻟﺒﻚ اﻠﺮﻘﻴﻖ ﻫﺬا....ﺑﻌﺪ ان
ﺗﺼﻟﻚ رﺴﺎﻠﺘﻲ ﺗﻄﻟﻌﻲ ﻠﺷﺮﻳﻂ إﻫﺪاءات اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻓﻲ اﻻ ٔ ﻋﻟﻰ.....
ﻋﻣﺎد
ﻓرﺣت ﻛﺛﯾرا وﻓﺗﺣت اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻓوﺟدت ﻋﻣﺎد ﻗد ﻛﺗب ﻟﻲ ﻓﻲ ﺷرﯾط
اﻷھداءات))....اﺣﯾﻲ اﻋﺿﺎء ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟﻘﻠوب ﺟﻣﯾﻌﺎ....واﺧص ﺑﺎﻟﺗﺣﯾﺔ اﻟﻌﺿوة
اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺣورﯾﺔ....ﻟك اﺟﻣل ﺻﺑﺎح((....وﻗﻌت ﻓﻲ ﺣﺑﮫ ﻓﻲ رﻣﺷﺔ ﻋﯾن....ﻛﺎن ﻛل
ﺷﺊ ﻓﯾﮫ ﯾﺛﯾرﻧﻲ.....ﻛﺎن راﺋﻌﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ.....ﻛﻧت اﻗرأ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ ﻓﻲ
اﻟﺣب....وﻋذاﺑﮫ....ﻓﺄﺷﻌر ﺑﺄن ﻣن ﯾﺣﺑﮭﺎ ﻣﺣظوظﺔ اﯾﺎ ﻛﺎﻧت.....ﻷﻧﮫ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان
ﯾﮭﯾدھﺎ ﻣﺎ ﺷﺎء ﻣن ﻛﻠﻣﺎت....ﺗﻣﻧﯾت ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ ﻟو اﻧﻲ ھﻲ.....ﻟم اﻛن ﯾوﻣﺎ اﺟﯾد
ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺧواطر ﻣﺛﻠﮭم.....وﻟﻛن ﻣن ﻛﺛرة ﻗراءﺗﻲ ﻟﻠﻣواﺿﯾﻊ اﻷدﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺗﻣﻛﻧت
ﻣن ﻛﺗﺎب اوﻟﻰ ﻛﻠﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻗﺻﯾر ﻣﻧﻔﺻل اﺳﻣﯾﺗﮫ ﻛﻠﻣﺔ ﺳرﯾﺔ:
ﺗﻠﻘﯾت رﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺑﺎﻛر ﻣن ﻋﻣﺎد ﯾﻌطﯾﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ راﺑط ﻟﻣوﺿوع
ﻟﮫ.....وﻗﺎل ﻟﻲ ﺣﯾن ﺗﻘرأﯾن اﻟﻣوﺿوع ادﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﺋل
اﻟﺧﺎﺻﺔ....ﻓوﺟﺋت.....دﺧﻠت اﻟﻣوﺿوع اوﻻ....ﺣﺗﻰ ﻗﺑل ان اﺳﺟل ﻓﻲ
اﻟﻣﻧﺗدى.....ﻛﺎﻧت ﻓﯾﮫ اﺟﻣل ﻛﻠﻣﺎت ﻗرأﺗﮭﺎ ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ.....ﺧﺎطرة ﺗﺣﻣل اﺟﻣل ﻛﻠﻣﺎت
اﻟﺣب...واﻟرﻗﺔ...ﻋن ﻓﺗﺎة ﺳﻠﺑت ﻟﺑﮫ....واﺧرﺟﺗﮫ ﻣن دﻧﯾﺗﮫ اﻟﺧﺎوﯾﺔ.....ﺗوﻗﻔت ﻋﻧد
اﺧر اﻟﻛﻠﻣﺎت....ودﻣﻌت ﻋﯾﻧﺎي....ﻛﺎﻧت ) :وﻗﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﺑﺣث
ﻋﻧﮭﺎ.....ھﻲ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ....ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻗﻠﺑﻲ.....ﺳﺎﻧﺎدﯾﮭﺎ دوﻣﺎ....ﺣﺑﯾﺑﺔ(....
ﺣﻮرﻳﺘﻲ.....اﻳﺘﻬﺎ اﻠﻐﺎﻠﻴﺔ
وﺴﺎ ٔ ﺣﺒﻚ ﺣﺘﻰ اﺧﺮ ﻳﻮم ﻓﻲ
ﻘﺪ ﺗﺪرﻳﻦ...ﻘﺪ ﺗﺷﻌﺮﻳﻦ ﺑﻣﺎ اﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻧﺤﻮك.....ﺴﻨﺤﺘﺮق اﻧﺎ واﻧﺘﻲ ﺑﻨﺎر اﻠﺤﺐ.....
ﻋﻣﺮي.....ﻓﻣﺎ ﻘﻮﻠﻚ؟
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
ﻋﻣﺎد
ﻋﻟﻰ رﺴﻟﻚ
ﻓﺎﺠﺎ ٔ ﺗﻨﻲ ﺑﻬﺬا اﻻ ٔ ﻋﺘﺮاف ﻜـﺜﻴﺮا
ﻤﻬﻟﻚ ﻋﻟﻰ ﻘﻟﺒﻲ......ﻓﻼﺑﺪ اﻧﻚ ﻋﺮﻓﺖ....ﻜﻢ ﻫﻮ ﻳﺤﺒﻚ.....
ﻳﺎﺣﻮرﻳﺔ اﻠﻗﻟﺐ
ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻣﺎد
ﻜﻴﻒ ﻓﺎﺠﺌﺘﻚ ﺑﺎﻋﺘﺮاﻓﻲ؟...
....اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻘﺳﻢ اﻻ ٔ دب.....اﻠﻢ ﺗﻼﺣﻈﻲ ﻫﺬا ﻓﻲ ردودياﻠﻢ ﺗﻼﺣﻈﻲ ﻜﻞ ﻫﺬا ﻤﻦ ﻜﻟﻣﺎﺗﻲ....ﻤﻦ ﻫﻣﺳﺎﺗﻲﻤﻦ
ﻋﻟﻴﻚ ِ .....ﻤﺘﻰ ﺗﺪﺧﻟﻴﻦ ﻋﻟﻰ اﻠﻨﺖ ﻜﻞ ﻳﻮم؟....ﻓﻟﻦ ادﺧﻞ ﻫﻨﺎ إﻻ اذا ﻜﻨﺖ ِ ﻤﻮﺠﻮدة.....ﻳﺎ ﻜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ....
اﻏﻠﻘت اﻟﺟﮭﺎز....اﻋدت ارﺗداء ﺛﯾﺎﺑﻲ اﻛﺛر ﻣن ﻣرة ﻓﻛﻧت ﻛل ﻣرة ارﺗدي ﺷﯾﺋﺎ
ﺑﺎﻟﻣﻘﻠوب او ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻛﺎﻧﮫ....ﺣﻘﺎ ﻟم اﻛن ارى اي ﺷﺊ ﺳوى ﻛﻠﻣﺎت ﻋﻣﺎد......ﻛﺎن
ﻋﻘﻠﻲ وﻗﻠﺑﻲ ﻓﺎرﻏﯾن ﻣن ﻛل ﻣﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻛون إﻻ ھو....ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﻲ ان ﺷﻌرت ﺑﺷﺊ
ﻛﮭذا.....ﻛﺎن ﻛل ﺷﺊ ﺟدﯾد ﻋﻠﻲ....ﻣﺎﻛل ھذة اﻟﺳﻌﺎدة....ﻣﺎﻛل ھذا اﻟﻔرح
واﻟﻠﮭﻔﺔ....اﻧﻲ ﻣﺷﺗﺎﻗﺔ ﺑﺷدة إﻟﯾﮫ ﻣﻧذ اﻵن.....ھل ﻛﺎن ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﺻدﯾﻘﺔ واﻟدﺗﻲ ان
ﺗذھب اﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﺛل ھذا اﻟوﻗت؟؟؟.....ﻛﺄﻧﮭﺎ ﺗﺗﻌﻣد اذﻻﻟﻲ....ارﯾد ان اﻛون
ﻣﻊ ﻋﻣﺎد اﻵن....ارﯾد ان اﻛﻠﻣﮫ ﻟﺳت ادري ﻓﻲ ﻣﺎذا وﻟﻛﻧﻲ ﺳﺄﺟن ﺣﺗﻰ اﻛون
ﻣﻌﮫ......اﺳﺗﻌﺟﻠﺗﻧﻲ واﻟدﺗﻲ وذھﺑت ﻣﻌﮭﺎ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب........ﻛﻧت طوال اﻟطرﯾق ﻓﻲ ﺻﻣت ﻣطﺑق وﻛﺄن ﻋﻠﻰ رأﺳﻲ
اﻟطﯾر.....ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ﺳﺎرﺣﺔ ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﻛون.....اﻧظر إﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء واﻛﻠﻣﮭﺎ وﻛﺄﻧﮭﺎ
ﺳﺗرﺳل ﻛﻼﻣﻲ ﻟﺣﺑﯾﺑﻲ.....اﻓﻛر ﻣﺎذا ﯾﻔﻌل ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ.....ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان
ﯾﻔﻛر ﺑﻲ ﻣﺛﻠﻣﺎ اﻓﻛر ﺑﮫ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺗو واﻟﻠﺣظﺔ؟؟؟......ﻻﺷﺊ ﻓﻲ رأﺳﻲ ﺳوى ﺻور
ﻟﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر اﻣﺎم ﻋﯾﻧﻲ وﺷﻛل رﺳﺎﺋﻠﮫ وﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ ﺗﺗﻛرر ﻓﻲ ذھﻧﻲ....ﻟم اﺷﻌر ﺑﺎي
ﺷﺊ وﻻ ﺑﺎي ﻛﻼم ﯾﻘﺎل ﻟﻲ او اﻣﺎﻣﻲ.....ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻧﻲ اﺣﻠم.....ان ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﻻﺑد ان
ﺗﻛون ﻣﺟرد ﺣﻠم ﯾﻘظﺔ او اﻣﻧﯾﺔ اﺗﺧﯾﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎ اﻓﻌل دوﻣﺎ ﻟﺷدة ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺣﯾﺎﺗﻲ
ﻓﺎرﻏﺔ...ﻓﺎﺗﺧﯾل ﺣﯾﺎة اﺧرى واﻋﯾﺷﮭﺎ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ.....ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك اي دﻟﯾل
ﻋﻠﻰ ان ﻣﺎ ﺣﺻل ﻗد ﺣﺻل ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﺣﻘﺎ.....ﺳوى ان ﺻدﯾﻘﺔ واﻟدﺗﻲ ﺣﯾن رأﺗﻧﻲ
ﻗﺎﻟت اﻧﻧﻲ ازدت ﺟﻣﺎﻻ واﺷراﻗﺎ وﺗوردا ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر.....ھذا ﺗﺄﺛﯾر ﻛﻠﻣﺎت ﻋﻣﺎد دون
ﺷك....ﻓﻼ ﺷﺊ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺳوى اﻟﺣب......
ﺣﯾن ﻋدت ﻟﻠﺑﯾت ﺣﺑﺳت ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ وﻟم اﺧرج ﻣطﻠﻘﺎ ﺣﺗﻰ ﻟﻠﻌﺷﺎء...دﺧﻠت
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣﺑﺎﺷرة ﻓوﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻧﺗظﺎري....ﺗﻘول:
ﺷﻌرت ﺑﻘﻠﺑﻲ ﯾﻌﺗﺻر....ﻟﻘد ودﻋﻧﻲ وﻗد ﻛﻧت ﻗد رﺣﻠت.....ﻣن اﻵن ﻓﺻﺎﻋدا ﻟن
ارﺣل ﻗﺑل ان ﯾﺄذن ﻟﻲ....ﻛﯾف ﻟﻲ ان اﺿﯾﻊ ﻟﺣظﺔ ﻛﮭذة.....ﺟﻠﺳت اﻛﺗب
واﻛﺗب....ﻛﺗﺑت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ارﺑﻊ ﺻﻔﺣﺎت......اﺻﻠﮭﺎ ﻛﺎن ﺳﺑﻌﺔ....ﻟﻛﻧﻲ ﺣذﻓت
ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر....واﺧﺗﺻرت ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر....ﺧﻔت ان اﺑدو ﻟﮫ ﻛدﻟو اﻟﻣﺎء اﻟذي اﻧدﻟق
ﻓﺟﺄة.....وﻛﺎﻧت ارﺑﻊ ﺻﻔﺣﺎت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎدﯾﺔ.....ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻋﻧﻲ....ﻋن
ﻣﺷﺎﻋري....ﻋن اﺣﻼﻣﻲ ﺑﺧﺻوص رﺟل اﺣﻼﻣﻲ....ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻋن ﺗﺧﯾﻼﺗﻲ ﻟﮫ
وﻟﺷﺧﺻﮫ...ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻋن ﺳﻧﻲ ﻛﻠﯾﺗﻲ اھﻠﻲ اﺧوﺗﻲ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......اﺧﺗﺻرت ﻟﮫ ﺣﯾﺎة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ارﺑﻊ ﺻﻔﺣﺎت ﻗﺑل
ﻣﺟﯾﺋﮫ.....ﻟﻌﻠﮫ ﯾﻼﺣظ ﺑﯾن اﻟﺳطور....ﻛﯾف اﺻﺑﺣت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑﺑرﯾق ﺧﺎص ﺑﻌد
ﻗدوﻣﮫ....وﻛﯾف ﻛﺎﻧت ﻻ ﺷﺊ ﻗﺑﻠﮫ.....ﺣﻔظﺗﮭﺎ....وﺟﻠﺳت ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري...ﻏرﻗت ﻓﻲ
ﻛوﻣﺔ ﻣن اﺣﻼم ﯾﻘظﺔ ﻻ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻟﮭﺎ.....اﺗﺧﯾﻠﮫ ﻣﺛل اﺑطﺎل اﻷﻓﻼم...اﻟﺷﺎب اﻟطوﯾل
اﻟﻔﺎرع اﻟوﺳﯾم....اﻟذي ﺳﯾﺑﺗﺳم ﻟﻲ ﺳﯾﺳﯾر ﺧﻠﻔﻲ ﺳﯾراﻗﺑﻧﻲ ﺳﺎﺿﺣك ﻟﮫ ﺿﺣﻛﺔ
ﻣﻛﺗوﻣﺔ.....ﺳﯾﻼﺣﻘﻧﻲ ﺳﯾﮭﻣس ﻓﻲ اذﻧﻲ اﺣﺑك!!.....ﺳﯾراﻗﺻﻧﻲ ﺳﯾﺣﻣﻠﻧﻲ ﯾﻠف ﺑﻲ
ﯾدور ﺑﻲ....ﯾﺎاااااه....ﻣﺎ اﺟﻣل ﻓرح اﻟﺣب...ﻣﺎ اﺟﻣل اﻷﺣﻼم....اﻧظر ﻟﻠﺳﺎﻋﺔ واﻧﺎ
واﺛﻘﺔ اﻧﻲ ﻟن اﻧم....واﻧﮫ ﯾﻔﻛر ﺑﻲ....اﻧظر ﻟﻛل ﺷﺊ ﻓﯾﺑدو اﺟﻣل اﻟف ﻣرة.....اﻧظر
ﻟذاﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﻓﺗﺑدو اﺟﻣل....ﻟﯾت اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﺣب....ﻟﯾت ﻛل اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻣﺎد.....ﻟﯾت وﻟﯾت
وﻟﯾت......
ﺣﺒﻴﺒﺔ اﻠﻔﺆاد
ﺻﺒﺎح ﺣﺐ وﻤﺳﺎء ﺣﺐ....وﻋﻣﺮ ﻤﻦ اﻠﺤﺐ....ﻠﻚ اﻫﺪي ﻘﻟﺒﻲ ﻓﻲ ﻜﻟﻣﺎت.....وﻠﻛﻨﻚ ِ ﻠﻢ ﺗﺟﻴﺒﻲ اﻫﺪاﺋﻲ....ام ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ
اﻋﻼن ﺣﺒﻚ ﻠﻲ اﻤﺎم اﻠﻛﻞ ﺑﺷﻔﺮﺗﻨﺎ؟.....
رﺴﺎﻠﺘﻚ واﻘﺮا ٔ ﻫﺎ اﻻ ٓ ن.....ورﺴﺎﻠﺘﻲ ﻠﻚ ارﺴﻟﺘﻬﺎ....ﻜﻞ ﻳﻮم ﺑﻴﻨﻨﺎ رﺴﺎﺋﻞ...ﺗﺒﻨﻲ ﺣﺒﻨﺎ اﻜـﺜﺮ واﻜـﺜﺮ....ﻜﻣﺎ ﻫﺬا
ﺗﻟﻗﻴﺖ
راﺋﻊ....
ﻜﻴﻒ اﻧﺎ؟.....ﺴﺆال ﻏﺮﻳﺐ....ﻜﻴﻒ ﺗﺳﺎﻠﻴﻨﻲ ﻋﻨﻲ واﻧﺘﻲ ﺗﺳﻛﻨﻴﻨﻲ؟
ﯾﺎﻟﮭذا اﻟﺣب.....اﺣﺑﺑت ﺷﺎﻋر....ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺗﺑت ﻛﯾف ﺳﺎرد ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﺢ اﻓﺎق
اﻟﺧﯾﺎل....وﻻ ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺑﻧﻘطﺔ....ﺑل ﺑﻧﺑﺿﺔ...ﺑرﻋﺷﺔ....ﺑرﻗﺻﺔ.....رددت ﻋﻠﯾﮫ:
ﻋﻣﺎد اﻠﺤﺒﻴﺐ...
ﺴﺎ ٔ ﻜـﺘﺐ ﻠﻚ اﻻ ٔ ﻫﺪاء ﺑﻣﺟﺮد ارﺴﺎل اﻠﺮﺴﺎﻠﺔ ﻓﻣﺎ اﻠﺬي ﻳﻣﻛﻦ ان ﻳﺟﻌﻟﻨﻲ اﺧﺎف ان اﻋﻟﻦ ﺣﺒﻲ ﻠﻚ.....ﺑﻞ اﻧﻲ ارﻳﺪ
ﻠﻟﻛﻮن ﻜﻟﻪ ان ﻳﻌﺮف اﻧﻲ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻣﺎد....وﻋﻣﺎد ﻓﻗﻂ
.....ﺴﺎ ٔ ﻓﻌﻞ اﻧﺎ.....وﻓﻛﺮ ﻓﻲ ﻜﻟﻣﺎﺗﻬﺎ واﻜـﺘﺐ ردا ﻋﻟﻴﻬﺎ واﻧﺎ اﻳﻀﺎ
ٔ .....ﻫﺎ ﺣﻴﻦ ﻻ اﻜﻮن ﻤﻌﻚﻜﻣﺎ
ﻻ ﺗﻗﺮا ٔ رﺴﺎﻠﺘﻲ اﻻ ٓ ناﻘﺮا
ﺴﺎﻜـﺘﺐ ردا ﻋﻟﻰ رﺴﺎﻠﺘﻚ وارﺴﻟﻪ ﻠﻚ ﻏﺪا.....ﻫﻛﺬا ﻜﻞ ﻳﻮم....ﺴﻴﻛﻮن ﻏﺬاءﻧﺎ ﻫﻮ ﺗﻟﻚ اﻠﺮﺴﺎﺋﻞ اﻠﺮاﺋﻌﺔ.....ﻜﻣﺎ اﻧﻬﺎ
ﻋﻟﻰ اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ اﻓﻀﻞ...اﺧﺎف ان ﺗﻛﻮن رﺴﺎﺋﻟﻨﺎ ﻋﻟﻰ اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻤﺮاﻘﺒﺔ ﻜﻣﺎ ﻫﻮ ﻤﻛـﺘﻮب ﻓﻲ اﻠﺘﺤﺬﻳﺮ.....ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ان
اﻻ ٔ دارة ﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺤﺒﻨﺎ؟.....
ﺣﻮرﻳﺘﻲ.....
اﻠﻣﺪﻳﺮ اﻠﻌﺎم ﻠﻟﻣﻨﺘﺪى ﻫﻮ اﻠﺬي ﻳﻣﻟﻚ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻘﺮاءة رﺴﺎﺋﻞ اﻻ ٔ ﻋﻀﺎء....وﻠﻢ ﻧﺳﻣﻊ ﻋﻦ ﻋﻀﻮ ﺗﻢ ﻃﺮدﻩ ﺑﺳﺒﺐ
ﻠﻴﺲ وراءﻩ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻠﻴﻗﺮا ٔ ﻫﺎ.....ﻻ
رﺴﺎﻠﺔ.....ﻜﻣﺎ اﻧﻚ ﻻ ﺗﺮﻳﻦ اﻠﻣﺪﻳﺮ إﻻ ﻧﺎدرا ﺠﺪا....ﻠﻴﺲ ﻠﻪ دور ﺣﻗﻴﻗﻲ....اﻤﻌﻗﻮل
ﻳﻣﻛﻨﻨﺎ ﺑﺪل رﺴﺎﺋﻞ اﻠﻣﻨﺘﺪى ان ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻟﻰ اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ...وﻠﻮ اﻧﻚ ذﻜﺮﺗﻲ ﻠﻲ ﻤﻦ ﻘﺒﻞ ﺗﻛـﺘﺮﺛﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ..ان اردﺗﻲ...
اﻧﻚ ﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻋﺎﻠﻢ اﻠﻨﺖ وﻻ ﺗﺤﺒﺬﻳﻦ ﺸﺎت اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ.....ﻠﻛﻨﻲ رﻫﻦ اﺸﺎرﺗﻚ....ﺴﺎﻜﻮن ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺒﻴﻦ ان ﺗﻛﻮﻧﻴﻦ.....
اﺴﺘﻄﻊ ٔ ﻧﺘﻈﺎر اﻤﺎم وﺠﺒﺔ ﺸﻬﻴﺔ ﻤﺜﻟﻬﺎ....ﻓﺘﻟﺼﻟﺼﺖ وﻤﺪدت
رﺴﺎﻠﺘﻚ ﻫﻲ ﻏﺬاﺋﻲ....واﻧﺎ ﺠﺎﺋﻊ ﻠﻚ....وﻠﻢ اﻻ
ٔ ....ﻜـﻒ ﻋﻦ ﻘﺮاءﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﻳﺪي....اﺗﺬوق ﺣﺮوف ﻘﻟﺒﻚ....ﺣﺘﻰ ﺿﺮﺑﺘﻨﻲ ﺑﺎﺻﺎﺑﻌﻚ اﻠﺮﻘﻴﻗﺔ ﻋﻟﻰ ﻳﺪيﻓﺳﺎ
....ﻧﺖ ﻤﺤﻗﺔ ﻫﻲ اﻠﺷﺊ اﻠﻮﺣﻴﺪ اﻠﺬي ﺴﻴﺨﻔﻒ ﻋﻨﻲ اﻠﻢ ﺑﻌﺪك....
ﺗﺬﻫﺒﻴﻦﻓﺎ ٔ
اﺣﺒﻚ
ﻋﻣﺎد ﻛﺎن دوﻣﺎ ﻋﺎﺷق ﺑﺎرع.....وﻓﻧﺎن ﻓﻲ ﻧﻘش اﻟﺣب ﻋﻠﻰ ﺟدار ﻗﻠﺑﻲ.....ﻟم ﯾُﻣﺣﻰ
ﺷﺊ ﻣﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻘوﻟﮫ ﻟﻲ....ﺣﺗﻰ اﻟﯾوم....ﻛل ھذة اﻟﺳﻧوات ﻣﺿت....وﻣﺎزﻟت ارﺟﻊ
ﻷﯾﺎﻣﻲ ﻣﻌﮫ وﻛﺄﻧﮭﺎ اﻷﻣس....وﻟﻛن وﯾﺎﻟﻐراﺑﺔ....ﻟم اﺗﻣﻛن ﻗط ﻣن اﺳﺗﻌﺎدة ھذا
اﻟﻘﻠب....اﻟذي ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﺑﮫ.....ﻗﺎﺑﻠت ﻋﻣﺎد ﺑﻘﻠﺑﻲ اﻷول.....ﺑﻔرﺣﻲ اﻷول....ﺑﻠﮭﻔﺗﻲ
اﻷوﻟﻰ....ﺑﺣداﺛﺔ ﺷوﻗﻲ....اﺧذﻧﻲ ﺑورﻗﺔ اﻟﺳﻠوﻓﺎن....واﻟﺗﮭﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﮭل...ﻟﯾﺗﻠذذ.....
اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﯾﻛﺑرﻧﻲ ﺑﻌﺷرة اﻋوام.....اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﯾﺗﯾم اﻷب وﯾﻌﯾش وﺣﯾدا ﻣﻊ واﻟدﺗﮫ
ﯾرﻋﺎھﺎ.....اﺧﺑرﻧﻲ ﻋن ذﻛرﯾﺎت طﻔوﻟﺗﮫ.....اﺧﺑرﻧﻲ ﻋن اﻟﺷﻌر...وﺣﺑﮫ ﻟﮫ....ارﺳل
ﻟﻲ ﻓﻲ اول رﺳﺎﺋﻠﮫ ﺑﯾﺗﯾن اﺣﺑﮭم.....اﻋﺟﺑﺗﻧﻲ اﻟﻠﻌﺑﺔ....ﻓطﻠﺑت إﻟﯾﮫ ان ﯾرﺳل ﻟﻲ ﻛل
رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘطﻊ ﻣن ﺷﻌر ﯾﺣﺑﮫ....او ﻛﺗﺎب او اي ﺷﺊ.....ﻻ ادري ﻛﯾف ﻛﺎن ﺣﺑﻲ ﻣﻊ
ﻋﻣﺎد....ﺳوى ان ﺣﺑﯾﺑﻲ ﻛﺎن ﻛﺎﻟﺳﺎﺣر....ﯾﻛﺗب....ﻓﺎﺻدق....ﻓﺎﺧﺿﻊ....ﻓﺎﺳﺟد
ﻟﮫ.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.....ﻛﻧت اﺻدق ﻛل
ﺣرف ﯾﻧطق ﺑﮫ.....وﻟم اﺳﺄﻟﮫ ﻟﺣظﺔ واﺣدة ﻋن ﻣﻧطﻘﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻘول....او ﻋن دﻟﯾل ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﯾﻘول....ﻛﺎن اﻟﺣب ھو اﻟدﻟﯾل...وھو اﻟﺟواب....وھو اﻟﺳؤال....اﺣﺑﺑت ﻋﻣﺎد
ﺑﺷﻛل ﻏرﯾب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ.....ﻣﺛل ﻋﺎﺑر ﺳﺑﯾل ﻋطش....ﯾﺳﯾر ﺑﯾن ﻛﺛﺑﺎن رﻣﻠﯾﺔ ﻻ ﻧﮭﺎﯾﺔ
ﻟﮭﺎ...ووﺟد ﺑﺋر ﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﯾن ﻏرة....ﻓرﻣﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﻓﯾﮫ....ﻟم ﯾﺷرب ﻣﻧﮫ ﺑل ﻏرق
ﻓﯾﮫ.....وﻓﺿل اﻟﻣوت ﻣﺑﺗﻼ....وﻣﺎزال ﻋطﺷﺎ.....ﻛﻧت ﻣﻊ ﻋﻣﺎد ﻋطﺷﺔ....دوﻣﺎ
ﻋطﺷﺔ ﻟﮫ.....ارﺗوي ﻣﻧﻲ ﺑﺄول ﯾوﻣﯾن.....ﻓﻠﻘد اﻧﺳﻛﺑت ﻋﻠﯾﮫ.....ﻣﺎذا ﻛﺎن ﯾﺟب ان
اﻓﻌل وﻗد ﻛﺎن اﻟرﺟل اﻷول ﺑﻌﻣري.....اﻟرﺟل اﻷول ﻋﻠﻰ ﻛوﻛﺑﻲ.....وﻟم ﯾﻛن رﺟﻼ
ﻋﺎدﯾﺎ....وﻗﺗﮭﺎ ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ رﺟﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎءﯾﺎ.....ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﺣﻛﺎﯾﺎت ﻋﺟﯾﺑﺔ.....ﻛﻧت
اﺷﻌر اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة ان طﻔوﻟﺗﮫ ﻗﺑل ﻗرن....ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن طﻔوﻟﺗﻲ......ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ
ﻋن اﻟﻣزارع اﻟﺗﻲ ﻋﺎش ﺑﮭﺎ .....واﻟﺣﯾواﻧﺎت ....واﻷﺻدﻗﺎء ...واﻟﺷﻘﺎوة.
...واﻷﻗﺎرب....واﻣﮫ اﻷﻣﯾﺔ اﻟﺣﻧوﻧﺔ....اﻟﺗﻲ ﺗدﻋو ﻟﮫ دوﻣﺎ ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ واﻟﺳﻌﺎدة....واﻟﺗﻲ
ﻻ ﺗﺗﻣﻧﻰ ﺳوى ان ﺗرى اﺣﻔﺎده......ﻛﺎن ﯾرﺳم ﻟﻲ ﻛل ﯾوم ﻟوﺣﺎت ﻋن ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻓﯾﻣﺎ
ﻣﺿﻰ.....وﻛﻧت اﻗرأ رﺳﺎﺋﻠﮫ اﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرات اﻟﻣرات ﻛل ﯾوم.....واھرع ﻟﻛﺗﺎﺑﺔ
رﺳﺎﻟﺔ ردا ﻋﻠﯾﮭﺎ.....اﺿﺣك واﺑﻛﻲ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ....اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋن اي ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ
اراه اﺳﻣﻌﮫ اﻓﮭﻣﮫ....ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن اﻓراد ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﻛﺎﻣﻠﺔ...ﻋن ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ...ﻋن اﯾﺎم
اﻟﻛﻠﯾﺔ وذﻛرﯾﺎﺗﮭﺎ....ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻣﺎﻟم اﺣﻛﻲ ﻣن ﻗﺑل...ﻋن طﻔوﻟﺗﻲ وﺷﻌوري.....
وﯾﺎﻟدھﺷﺔ ﻛﺎن ﯾﮭﺗم ان ﯾﺳﻣﻊ.....ﻛﺎن ﯾﮭﺗم ان ﯾﻌرف ﻋﻧﻲ ﻛل ﺷﺊ....ﻟم ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ اﺣد
ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻋﻧﻲ وﻋن ذﻛرﯾﺎﺗﻲ....ﻟم ﯾﮭﺗم ﺑﻲ اﺣد ﺳواه.....ﻛﻧت ﻛوﻣﺔ ﻣﮭﻣﻠﺔ وﻓﺟﺄة
ﺣﯾن اﺣﺑﺑﺗﮫ....اﺻﺑﺢ ﻟﻲ...ﺻدﯾق....اخ....ﺣﺑﯾب....اب...وام....وﻛل ﺷﺊ......ﻟﺷدة
ﻣﺎﻛﻧت اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋﻧﻲ...ﻛﺎن ﯾﻔﮭﻣﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق.....وﻛﺎن ﯾﺗﻧﺑﺄ ﺑﺣرﻛﺎﺗﻲ وردود
اﻓﻌﺎﻟﻲ وﻛﻠﻣﺎﺗﻲ....ﻛﺎن ﯾﺣﻔظﮭﺎ ﻋن ظﮭر ﻗﻠب.....ﺗﺣدﺛﻧﺎ اﻛﺛر ﻣن ﻣرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾل
ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر.....وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺣب رﺳﺎﺋل اﻟﻣﻧﺗدى....ﻛﻧت اﺣب ﻓﻛرة اﻟرﺳﺎﺋل...ﻻ
ادري ﺣﻘﺎ ﻟﻣﺎذا.....رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮭﺎ اﻛﺛر روﻣﺎﻧﺳﯾﺔ ﺗذﻛرﻧﻲ ﺑرﺳﺎﺋل
اﻟﻌﺷﺎق اﻟﻘداﻣﻰ ﺣﯾن ﻟم ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﮭم اﻟﻠﻘﺎء......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﻛﺎن ﯾﻘول ﻟﻲ اﻧﻧﺎ ﻧﺷﺑﮫ ﺟﺑران ﺧﻠﯾل ﺟﺑران وﻣﻲ زﯾﺎدة اﻟﻛﺎﺗﺑﺎن
اﻟﻌﺎﺷﻘﺎن اﻟﻠذان ﺗﺑﺎدﻻ اﻟرﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﻧوات وﻋﺷﻘﺎ ﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ﺣﺗﻰ اﻟﻣوت دون
ان ﯾﻠﺗﻘﯾﺎ ﻣرة واﺣدة......وﺣﯾن ﻣﺎت ﺟﺑران...ﺟﻧ ّت ﻣﻲ ودارت اﻟﺷوارع ﻣﻐرﻗﺔ
ﺑﺎﻟﮭذﯾﺎن.....ﺧطر ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ وﻗﺗﮭﺎ....ان ھذا ﻗطﻌﺎ ﺳﯾﻛون ﻣﺻﯾري ﺣﯾن اﺳﻣﻊ ﺧﺑر
ﻣوت ﻋﻣﺎد....ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺧف ﻣن ھذا اﻟﺧﺎطر...ﻓﻠﻘد ﻛﻧت اﺣس دوﻣﺎ اﻧﻲ
ﻟﻌﻣﺎد....واﻧﻲ ﺳﺎﻛون زوﺟﺗﮫ ﺣﺗﻰ وان ﻟم ﯾذﻛرﻣوﺿوع اﻟزواج ﻗط.......
ﺗواﻟت اﻷﯾﺎم....وﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ اﻧﺳﺟﮭﺎ ﺣول ﻋﻣﺎد وﻛﯾﻔﻣﺎ ﯾرﯾد ﻋﻣﺎد....ﺣﯾن اﺧرج ﻣﻊ
ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻻ اﺧرج إﻻ ﺑﺈذﻧﮫ....ﻣﻊ اﻧﮫ ﯾوﻣﺎ ﻟم ﯾطﻠب ان اﺳﺗﺄذﻧﮫ....ﻛﻧت اﺷﻌر
ﺑﺳﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ ان اﻛون ﻣﻠﻛﺎ ﻟﮫ ﻟﯾﺗﺣﻛم ﺑﻲ....ﻣﻊ ان ھذا ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻣﺎﻛﻧت اھرب ﻣﻧﮫ
طوال ﻋﻣري ﻓﻲ اھﻠﻲ.....ﻟم اﻓﮭم ﻣﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ...وﻣﺎ ﺳﺑب اﻟﺗﻧﺎﻗض....ﺳوى اﻧﻲ
اﺣﺑﮫ....واﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ.....ﻗﻠ ّت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻗﻠت ﺟدا
ﻣﺷﺎرﻛﺎﺗﻲ....وﺻﺎر دﺧوﻟﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﮫ ﺑدون ﻋﻣﺎد....أﻟﮭث ﺧﻠف
اﺳﻣﮫ....واﻗرأ ﺑﺟﻧون اﻟﺣب ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ....ﻛل ﻛﻠﻣﺔ ﺣب ﯾﻌﺑر ﺑﮭﺎ وﯾﻛﺗﺑﮭﺎ...اﺳﺄﻟﮫ ﻋﻧﮭﺎ
ﻓﯾﻘول ﻣﻐﻣﺿﺎ اﻧﮭﺎ ﻟﻲ...ﻟﻲ وﺣدي....ﻟم اﺣﻠم ﺑﺣﺑﯾب ﯾﺑﺎدﻟﻧﻲ ﻗﺳط ﻣن
اﻷﻋﺟﺎب....ﻓﺟﺎءﻧﻲ ﻣن ﯾﺣﺑﻧﻲ ﺷﻌرا....ﻛم اﻧﺎ ﻣﺣظوظﺔ....ھﻛذا ظﻧﻧت وﻗﺗﮭﺎ....اﻧﻲ
اﻛﺑر ﻣﺣظوظﺔ......
ﻣر ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺛﻼث اﺳﺎﺑﯾﻊ....ﺷﻌرت ﻓﯾﮭﺎ ﻣن رﺳﺎﺋﻠﻲ ورﺳﺎﺋﻠﮫ اﻧﻧﺎ ﻗد ﻋرﻓﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻣن
ﺳﻧوات....واﻧﻧﺎ ﻋوﺿﻧﺎ اﻟﻌﻣر اﻟذي ﻟم ﻧﻘﺿﯾﮫ ﺳوﯾﺎ....ﺣﯾن ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑطﻠﺑﮫ ﻟﺻورة
ﻟﻲ......ﻟﯾراﻧﻲ.....ﻗﺎل ﻟﻲ ﺑﺣﻧﺎن ﻓﺎق ﺣد اﺣﺗﻣﺎﻟﻲ:
ﻓﺗﺣت ﻣﻠف اﻟﺻورة وﯾداي ﺗرﺗﻌﺷﺎن....ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ اﻓﺗﺣﮭﺎ ﺑﺿﻐطﺔ زر ﺗﺣﻣل
ﻓﻲ داﺧﻠﮭﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﻣن ﻧ ُﻘش اﺳﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﺑﯾﻧﻲ ﻟﻸﺑد.....ﺣﻣﻠت اﻟﺻورة ﺛم
ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ.....وﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ....اﻟﺗﻲ اﺣﺗﺿﻧت ﻓﯾﮭﺎ ﻋﯾﻧﺎي ﻣﻼﻣﺢ ﺣﺑﯾﺑﻲ
اﻷول....ﻛﺎن ﻛﻣﺎ ﺗﺧﯾﻠﺗﮫ....ﻣﻼﻣﺣﮫ ھﺎدﺋﺔ....ﺷﺎب ﺻﺎﺣب ﺑﺷرة ﺻﺎﻓﯾﺔ
ﺑﯾﺿﺎء.....وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺑدو اﺻﻐر ﺑﻛﺛﯾر ان ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت....ﺑدى ﻟﻲ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ
اﻟﻌﺷرﯾﻧﺎت....ﻗﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻛم اﻧﺎ ﻣﺣظوظﺔ ﻓﺣﺗﻰ وھو اﻛﺑر ﻣﻧﻲ ﺑﻌﺷر اﻋوام ﺳﯾﺑدو
ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ ﺻﻐﯾرا....ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺳﻌد اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﺟود....ﻓﻛم ﺧﻔت ﻟو اﻧﻲ ﺑﻌد ﻛل
ھذا اﻟﮭﯾﺎم اﻛﺗﺷف اﻧﮫ ﻗﺑﯾﺢ......ارﺳﻠت ﻟﮫ ﺑﻛل ﻋﻔوﯾﺔ واﻧدﻓﺎع اﻧﮫ ﺷدﯾد
اﻟوﺳﺎﻣﺔ....واﻧﻲ ﻋﺷﻘت ﻣﻼﻣﺣﮫ.....ﻛﻧت وﻗﺗﮭﺎ ھﻛذا....اﺗﺻرف ﻛﻣﺎ اﺣس دون ان
اﻓﻛر....اﻗول ﻛل ﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ اﻋﻣﺎﻗﻲ.....وﺣﯾن ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺟﻧوﻧﻲ ﻛﺎن ﯾﺷﺟﻌﻧﻲ
وﯾﻘول ان ھذا اﻛﺛر ﻣﺎ اﺣﺑﮫ ﻓﻲ ّ ......
واﻟدي اﻧﮭﻰ ﻋﻣﻠﮫ ﺧﺎرج اﻟﻣدﯾﻧﺔ.....وﺳﯾﻌود ﻟﻠﺑﯾت ﻟﯾﺑﻘﻰ ﻣﻌﻧﻰ اﺷﮭر طوﯾﻠﺔ.....دون
ﻋﻣل....ﺳﯾﻌود ﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﺣﻣﻠﮫ ﻣن اﻏﻼل ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ....وﯾراﻗب ﻛل ﺷﺊ.....ﺟﺎءت
اﺷﮭر اﻟﺳﺟون...واﻧﺗﮭت اﺷﮭر اﻟﺟﻧﺔ.....اﺧﺑرت ﺣﺑﯾﺑﻲ ﺑﻣﺧﺎوﻓﻲ....ﻛﯾف
ﺳﺎﻛﻠﻣﮫ.....ﻛﯾف ﺳﺎﺗواﺻل ﻣﻌﮫ ﻛل ﯾوم......ﻻﺑد وان اﺧﺗﺎر ﺳﺎﻋﺎت اﻟﯾوم اﻟﺗﻲ ﻟن
ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ واﻟدي ﻣوﺟودا...ان ﯾﺧرج ﻟزﯾﺎرة اﺣد اﺻدﻗﺎءه....ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻘﮭوة او
ﻏﯾره.....طﻣﺄﻧﻲ ﺣﺑﯾﺑﻲ....وﺟﺎء ﻟﻲ ﺑﻔﻛرة ﺟﮭﻧﻣﯾﺔ....ﻗﺎل ﻟﻲ:..
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ.....اذا ﻜﺎن اﻠﻨﺖ ﺴﻴﻛﻮن ﻋﺎﺋـﻗﺎ....ﻓﻟﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ رﻘﻢ ﻤﻮﺑﺎﻳﻟﻚ....وﺣﻴﻨﻬﺎ ﺴﻨﻀﻣﻦ اﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻤﻌﺎ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ٔ ....ﻧﻨﻲ ﺴﺎ ٔ ﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ ﻤﺮاﺴﻟﺘﻚ ﻋﻟﻰ اﻠﻣﻮﺑﺎﻳﻞ
دوﻤﺎ.....ارﻳﺪ ان اﺴﻣﻊ ﺻﻮت ﻫﺬا اﻠﻣﻼك اﻠﺬي ﻤﻟﻚ ﻋﻟﻲ ﺑﻞ ا
ٔ ....ﺠﻣﻞ
وﻳﻣﻛﻨﻚ ان ﺗﺮﻧﻲ ﻋﻟﻲ ﻻ ٔ ﻓﻬﻢ اﻧﻚ ﻤﻮﺠﻮدة ﻋﻟﻰ اﻠﻨﺖواﻻ
ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻠﻲ اي ﻤﺷﻛﻟﺔ او ﻳﻨﻗﻄﻊ اﻠﻨﺖ ﻠﺪي....
ﻤﻦ ﻜﻞ ﻫﺬا.....ﻳﻣﻛﻨﻨﻲ ان اﻘﻮل ﻠﻚ اﺣﺒﻚ...واﺴﻣﻌﻬﺎ ﻤﻨﻚ....واﻫﻣﺳﻬﺎ ﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻤﻲ.....اﻠﻴﺳﺖ ﺗﻟﻚ ﻫﻲ ﺠﻨﺘﻨﺎ
ٔ ....ﻜﻮن ﻓﻲ ﻤﻨﺘﻬﻰ اﻠﺤﺬر ﻤﻌﻚ.....ﻓﺎﻧﺖ اﻧﺎ واﻧﺎﻠﻛﻦ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻤﻦ اﻫﻟﻚ ا ٔ ن ﻳﻛـﺘﺷﻔﻮاﻓﺳﺎ ﻋﻟﻰ اﻻ ٔ رض؟.....
وﺴﺎ ٔ ....ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻟﻴﻚ ِ اﻜـﺜﺮﻤﻦ ﻧﻔﺳﻲ.....
اﻧﺖ
ﻛﺎﻧت اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻣري اﻟﺗﻲ ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ رﺟل......ﻟﯾس ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﺑل
وﺑﺷﻛل ﻋﺎم......ﻛﺎن ھذا اﻟرﺟل ھو ﺣﺑﯾﺑﻲ.....اﻟذي ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن ادق ﺗﻔﺎﺻﯾل
ﺣﯾﺎﺗﻲ.....وﻟﻛن ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ وﻗف ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺣﯾن ﺣﺎدﺛﺗﮫ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر....ﻟم اﻛن ﻣﻌﺗﺎدة
ﻋﻠﯾﮫ....ﻋﻠﻰ ﺻوﺗﮫ...ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ....ﻛﻧت ﻣﻌﺗﺎدة ﻋﻠﻰ ﺻﻣت
اﻟﺣروف......اﻟﺗﻲ ﯾرﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ....وﺣﯾن ﺗدﺧل ﻣن ﻋﯾﻧﻲ إﻟﻰ روﺣﻲ...ﺗﺣدث دوﯾﺎ
ھﺎﺋﻼ ﻣن اﻟﺣب......ﻟم اﻋﺗد ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻊ ﻧﺑرة....ﻟم اﻓﮭم ان اﻷﺣﺎﺳﯾس ﻓﻲ
اﻷﺻوات ﺗﺄﺧذ ﺑﻌدا آﺧر.....ﺣﺳدت ﻛل اﻟﻌﺷﺎق اﻟذﯾن ﯾﻠﺗﻘون ﺑﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض
وﯾﺗﺑﺎدﻟون ﻛﻼم اﻟﺣب...ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣﻊ اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺻوﺗﯾﺔ....ﺑل
واﻟﻧظرات...واﻷﻧﻔﺎس..ﻛل ﺷﺊ....ﻛﺎن ﺣﺑﻧﺎ ﻣﻌﻛوس....ﻋﺷﻘﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ...ﻋرﻓﻧﺎ ﻋن
ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻛل ﺷﺊ....ﺛم ﻗﺎﺑﻠﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ....اﻣر ﻣﺿﺣك......ﺣب اﻟﻧت ھذا ﺣب
ﻏرﯾب.....ﻧﺷﻌر ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻗل اﻷﺷﯾﺎء ﺑﯾن اﻟﻌﺷﺎق وﻛﺎﻧﮭﺎ اﺟﻣل اﻷﺷﯾﺎء.....ﺣﯾن ﺳﻣﻌت
ﺻوت ﻋﻣﺎد.....اﻟرﺟوﻟﻲ اﻟﺣﻧون....ﺣﯾن ﺳﻣﻌﺗﮫ ﯾﻧﺎدي اﺳﻣﻲ...ﺑﺗﻧﮭﯾدة
ﺣب.....ادرﻛت ان اﻟﻌﺷﺎق ﻣﺣظوظون....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب.....وﻻ ﯾﺣﺳون ﺑﻧﻌﻣﺔ ﻣﺎھم ﻓﯾﮫ....ﻛل واﺣد ﯾﺗﻣﻛن ﻣن رؤﯾﺔ
ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ...وﯾﺗطﻠﻊ إﻟﯾﮭﺎ ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ وﯾراھﺎ ﺗﺗﺣرك...ﺑل وﺗﻧظر ﻟﮫ وﺗﺣﺎدﺛﮫ
ﺑﺻوﺗﮭﺎ....وﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟرد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﺑﺎﺷرة.....ﻛﯾف ﯾﻔﻛر ﻓﻲ اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋﻧﮭﺎ او
اﻟﺗﺷﺎﺟر ﻣﻌﮭﺎ او ﺧﺻﺎﻣﮭﺎ....ﺣﻘﺎ ھؤﻻء اﻟﻌﺷﺎق ﻻ ﯾﻔﻘﮭون ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺗﺑﺗرون ﻋﻠﻰ ﻣﺎھم
ﻓﯾﮫ ﻣن ﻧﻌم....ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺎ ﻏﺎرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﯾﺔ.....ﺑﯾن اﻟﺧﯾﺎل اﻟواﻗﻊ اﻋﯾش ﺣﺑﺎ ﻣﻸ ﻋﻠﻲ
ﻛﯾﺎﻧﻲ ﻛﻠﮫ ﻟرﺟل ادﻓﻊ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ دون ادﻧﻰ ﺗﻔﻛﯾر ﻓﻘط ﻷراه ﻟﺣظﺔ واﺣدة.....ذﻧﺑﻲ
اﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....ﻻ ﻟﯾس ذﻧﺑﻲ....ﺑل ھو اﺟﻣل ﺷﺊ.....ﻟوﻻ اﻟﻧت ﻟﻣﺎ
اﺣﺑﻧﻲ.....ھﻛذا ﻛﻧت اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ...اﻧﮫ ﻟو رآﻧﻲ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﻔﻌل ﻣﺛل ﺑﻘﯾﺔ
اﻟرﺟﺎل....وﻣﺎ اﻧﺗﺑﮫ ﻟوﺟودي......
ﺟﺎء واﻟدي...وﻛﺎن اﺳﺗﻘﺑﺎﻟﻲ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﻔﺗور.....ﻏﯾرت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﺻورﯾﺎ
اﻣﺎﻣﮫ....اﻋدت اﻟﺣﺎﺳوب ﻟﻠﺻﺎﻟﺔ....ارﺗدﯾت اﻟﻣﻼﺑس اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ واﻧﺎ اﻟﻌﻧﮫ
ﺑداﺧﻠﻲ.....ﻛﻧت اﺗظﺎھر ﺑﻣﺎ ﻟﺳت ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق ﻷﺳﻛﺗﮫ....وﻟﻛﻲ ﻻ اﺗﻌرض
ﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧﮫ.....واﻧﺎ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ اﻣﻘﺗﮫ.....اﻣﻘت اﻟﻠون اﻟرﻣﺎدي اﻟذي ﯾﺣل
ﺑوﺟوده....ﻟﻛل ﺷﺊ.....اﻣﻘت اﻟﺳﺟن داﺧل اﻟﺳﺟن....واﻟﻌﻠﺑﺔ داﺧل اﻟﻌﻠﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻐﻠﻘﮭﺎ
ﻋﻠﻲ.....وﻛﺄﻧﻲ ﻋﺎر...ﻻ ﯾﺗطﻠﻊ إﻟﻲ إﻻ اﻧﻲ ﺷﺊ ﯾﺟب ان ﯾﺧﻔﯾﮫ....ﻟو ﻛﻧت ھﻛذا ﻟﻣﺎ
اﻧﺟﺑﻧﻲ ﻣن اﻟﺑداﯾﺔ......اﻣﺿﯾت ﺳﺎﻋﺎت ﻛﺛﯾرة ﻣن اﯾﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﺿوره ﻓﻲ ﺑﯾت آﯾﺔ
ﺻدﯾﻘﺗﻲ....وﻟﻛﻧﻲ أﺑدا ﻟم اﺣﻛﻲ ﻟﮭﺎ ﻋن ﻋﻣﺎد.....ﺧﻔت ان ﯾﺄﺧذھﺎ ﺧوﻓﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺗطﻠﻊ
واﻟدﺗﻲ او ﺗﻘﻊ ﺑﻠﺳﺎﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺧطﺎ اﻣﺎم واﻟدﺗﮭﺎ ﻋن ﻗﺻﺗﻲ....ﻓﺗﮭرع واﻟدﺗﮭﺎ ﻷﻋﻼم
واﻟدﺗﻲ....ﺧﻔت ﻣن اي ﺧطﺄ....وﻟﺷدة ﻣﺎﻛﻧت اﺛق ﺑﮭﺎ.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.....ﻟﺷدة ﻣﺎﻛﻧت اﺧﺎف ﻋﻠﻰ ﺣﺑﻲ ﻟﻌﻣﺎد....ﻛﺄﻧﮫ ﻛﻧز ﺛﻣﯾن ﻻ
اطﻠﻊ ﺣﺗﻰ اﻓراد اﺳرﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﮫ.....ﻛﺎن ﻛﻧز ﯾﺧﺻﻧﻲ وﺣدي....ﻟﺷدة ﻣﺎ اﺧذت
ﻣن اﻟﺣﯾﺎة ﻣن ﺧﯾﺑﺔ اﻣل....ﺣﺎوﻟت ﺑﻛل ﻣﺎ اوﺗﯾت ﻣن ﺣﯾﻠﺔ ان اﺧﻔﻲ ﺣﺑﻲ واﺣﺎﻓظ
ﻋﻠﯾﮫ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣرارﯾﺗﮫ.....ﻗﻠ ّت ﺟدا اﻟﺳﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺟﻠﺳﺎﻧﺎھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت
ﺳوﯾﺎ.....وﻛﻧﺎ ﻓﻘط ﻧﻛﺗﻔﻲ ﺑﺗﺑﺎدل اﻟرﺳﺎﺋل...ﻓﺎرﺳل ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺗﻲ ﻓﻲ دﻗﯾﻘﺔ وﻓﻲ اﻟدﻗﯾﻘﺔ
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ اﻧﺳﺦ رﺳﺎﻟﺗﮫ ﻋﻧدي.....واﻗرأھﺎ ﺣﯾن ﯾﺧﻠو ﻟﻲ اﻟﺟو.....وﺑﻘﯾﺔ وﻗﺗﻲ.....اﻧﺗظر
اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﻣواﺗﯾﺔ....ﺣﺗﻰ اﻛﻠﻣﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف....ﻷﻧﮭل ﻣن ﺣﺑﮫ واھﺗﻣﺎﻣﮫ....ﻛﻧت اﺣب
دوﻣﺎ ان اﻛﻠﻣﮫ ﺧﺎرج اﻟﻣﻧزل.....وﻟم ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ﻗط ان اﻛﻠﻣﮫ ﺑداﺧل ﻣﻧزﻟﻲ.....ﻟم
ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻲ اﻟﺟرأة ﻣطﻠﻘﺎ.......
ﺗﻠك اﻟﻠﯾﻠﺔ ﺣﯾن دﺧﻠت اﻧﺎم....ارﺳﻠت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ اﺧﺑره ﻓﯾﮭﺎ اﻧﻲ ﺳﺎﻓﻛر ﺑﮫ ﺣﺗﻰ
اﻏﻔو.....ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾﺗﺻل....ﻛﺗﻣت ﺻوت اﻟﻣوﺑﺎﯾل ﺑﺳرﻋﺔ....وظل ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق
ﺑﺷدة....ﻟم ارد....وﻟﻛﻧﮫ اﺻر...ظل ﯾﺗﺻل وﯾﺗﺻل...ﺣﺗﻰ ﻓﺗﺣت اﻟﺧط....ﻓﻘﺎل دون
ان اﺟﯾب......
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ
وﻠﻛﻦ ﻠﻢ اﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ اﻻ ٔ ﺣﺘﻣﺎل....اردت ان اﻘﻮل ﻠﻚ ﻜﻟﻣﺔ
اﻋﺮف اﻧﻚ ﻻ ﺗﺳﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ان ﺗﺟﻴﺒﻲ واﻧﺖ ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺰل....
ﻘﺒﻞ ﻧﻮﻤﻚ....اﻋﺷﻗﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ....
ﺷﮭﻘت ﻟﺳﻣﺎﻋﻲ ﻛﻠﻣﺗﮫ.....وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟب....ﻓظل ﯾرددھﺎ ﺑﻛل ھﯾﺎم...
.
.....اﺗﻣﻨﻰ ﻠﻮ اﻧﻲ ﺑﺟﺎﻧﺒﻚ اﻻ ٔ ن....ﻠﻛﻨﺖ ﺠﻟﺳﺖ ﻋﻟﻰ ﻃﺮف
اﻋﺷﻗﻚ.....اﻋﺷﻗﻚ....اﻋﺷﻗﻚ.....ﺑﻞ اﻧﻲ اﻋﺒﺪك ﻜﻢ
ﺴﺮﻳﺮك وﻤﻟﺖ ﺑﺷﻔﺘﺎي ﻋﻟﻰ راﺴﻚ....وﻘﺒﻟﺘﻚ....
ﻛﺎﻧت ﻣﻛﺎﻟﻣﺎﺗﻧﺎ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻻ ﺗﺗﻌدى اﻟﻌﺷر دﻗﺎﺋق....ﻟم اﻛن اﺟد ﻛﻼﻣﺎ اﻗوﻟﮫ ﻟﮫ ﻟﺷدة
ﻓرﺣﺗﻲ ﺣﯾن اﻛﻠﻣﮫ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر....ﻛﺎن اﻟﻛﻼم ﺑﯾﻧﻧﺎ دوﻣﺎ ﻗﻠﯾل واﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة ﻧﻘول
ﻧﻔس اﻟﻛﻼم ﻓﻲ ﻛل ﻣرة.....ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺣﯾن ﯾﻧﺎدي اﺳﻣﻲ....وﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ اﻛﺛر
ﺣﯾن ﯾﻘول ﻟﻲ اﺣﺑك....اﺷﺗﺎﻗك.....اﻋﺷﻘك....اﻋﺑدك....ﻛﺎﻧت ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ ﺗدﻣرﻧﻲ....ﻛﻧت
دوﻣﺎ اﺗرﺟﺎه ان ﯾﺿﺣك....ﻓﺻوت ﺿﺣﻛﺗﮫ ﻛﺎن ﺧﻣري.....ﻓﯾرد ﻋﻠﻲ وﯾﻘول) :ﻗوﻟﻲ
ﻟﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺿﺣﻛﺎ ﻷﺿﺣك إذن!!(....ﻓﻼ اﺟد ﻣﺎ اﻗول ﻓﯾﺿﺣك.....ﻛﻧت اﺿﺣك ﻣﻌﮫ
ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ....وﺣﯾن ﯾﺣﯾن ﻣوﻋد اﻏﻼﻗﻲ اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺧﯾﺑﺔ اﻣل ﻛﺑﯾرة
واﻧﺗظر ﺑﻔﺎرغ اﻟﺻﺑر اﻟﻣوﻋد اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟذي ﺳﺎﺧرج ﻓﯾﮫ ﻷﻛﻠﻣﮫ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........وﺣﯾن ﯾطول اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ
واﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻛﺎن ﯾﺗﺻل ﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت واﻧﺎ وﺣدي دون ان اﺗﺣدث ﻓﻘط اﺳﺗﻣﻊ
إﻟﯾﮫ....ﻟﯾﻘول ﻟﻲ اﻋذب اﻟﻛﻠﻣﺎت....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ ﻷھﺗﻣﺎﻣﮫ وﺷدة ﺣﺑﮫ
وروﻣﺎﻧﺳﯾﺗﮫ......وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻛﺛﯾرة اﺗﺿﺎﯾق ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﺎﻣن وراء ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ
ﺣﯾن ﯾﺗطرق ﻟﺷﺊ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت.....ﻛﻧت اﻣﺛل اﻟﻐﺿب واﺣﯾﺎﻧﺎ ﻛﻧت اﺧﺎﺻﻣﮫ
ﺣﯾن ﯾزﯾد ﻋن ﺣده وﯾﺗﺣدث ﻛﺛﯾرا ﻋن اﻟﻘﺑﻼت واﻷﺣﺿﺎن....ﻓﯾﺗﻣﺎﻟك ﻧﻔﺳﮫ وﯾﺻﻣت
وﯾﺣﺎول ﻣﺻﺎﻟﺣﺗﻲ......ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮫ ﻋدم ﻗدرﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل ﻏﺿﺑﻲ ﻣﻧﮫ وﻟم اﻛن
طﺑﻌﺎ ﻷﺗﺣﻣل اﻧﺎ ﺛﺎﻧﯾﺔ واﺣدة ﻓﻲ ﺧﺻﺎم ﻣﻌﮫ.....
ﻛﻧت اﺧﺑره ﻛل ﺷﺊ ﻋﻧﻲ وﻛل ﺷﻌور ﯾﺟول ﺑﺻدري....ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن ﻋﯾد
ﻣﯾﻼده......ﻛﺎن ﻗرﯾب.....وﺳﺄﻟﻧﻲ ﻋن ﯾوم ﻣوﻟدي....اﻧدھﺷت ان ﺑرﺟﮫ ﻣﻧﺎﺳب ﺟدا
ﻟﺑرﺟﻲ وﻋرﻓت ﺳر ﺗﻔﺎھﻣﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن إﯾﻣﺎﻧﻲ ﺑﮭذة اﻷﺷﯾﺎء.....اﺧﺑرت
ﻋﻣﺎد ﺑﺎﻛﺛر ﺷﻌور ﺳﺧﯾف ﻓﻲ داﺧﻠﻲ وھو اﻧﻲ ﻛل ﻋﯾد ﻣﯾﻼد اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون ﻋﯾد
ﻣﯾﻼدي اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺧطﯾﺑﻲ...ﻷﻧﻲ ﻓﻲ اﻷﻋﯾﺎد ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي وﻋﯾد اﻟﻔطر
وﻋﯾد اﻷﺿﺣﻰ....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑوﺣدة اﻛﺑر ﻣن ﺑﻘﯾﺔ اﯾﺎم اﻟﺳﻧﺔ ﺣﯾن اﻧظر ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث
ﻟزﻣﯾﻼﺗﻲ ﻣﻊ اﺣﺑﺎﺋﮭم او ﺧطﺎﺑﮭم ﻓﻲ ﻣﺛل ھذة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت....ﻣن ﻣﻔﺎﺟﺂت ﺟﻣﯾﻠﺔ وھداﯾﺎ
وﻣواﻗف روﻣﺎﻧﺳﯾﺔ.....ﻛﻣﺎ ان اﻟﻛﺛﯾر ﻣن زﻣﯾﻼﺗﻲ ﺗﻣت ﺧطﺑﺗﮭم ﻓﻲ ﺗﻠك
اﻷﻋﯾﺎد......وﯾوم ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ﺑﺎﻟذات ﻛﻧت اﻗﺿﯾﮫ ﻛل ﺳﻧﺔ اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺣزن واﻧﺎ اﺗﻣﻧﻰ
وﺟود رﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﮭو اﺻﻌب اﯾﺎم اﻟﺳﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ........ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻋﻣﺎد )ﯾوم
ﻋﯾد ﻣﯾﻼدك ﺳﯾﻛون اﺟﻣل اﯾﺎم ﻋﻣري...وﺳﺄﺣرص ﻋﻠﻰ ان اﺟﻌﻠﮫ اﺟﻣل اﯾﺎم اﻟﺳﻧﺔ
ﻟدﯾك....ﺳﺗرﯾن ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ....ﻓﻣﻧذ اﻟﯾوم ﻟن ﺗﻘﺿﻲ اي ﻋﯾد ﺑدوﻧﻲ!!(......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﺳرﺣت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ وﺗﺧﯾﻠت ﻛل
ﻋﯾد ﻗﺎدم ﻟﻲ ﻣﻊ ﻋﻣﺎد.......وﺷﻌرت ان اﻟﺳﻌﺎدة اﻟﺗﻲ اﻧﺎ ﻓﯾﮭﺎ اﻛﺑر ﻣن ان
اﺳﺗوﻋﺑﮭﺎ....ﺧﻔت ان اﺣﺳد اﻧﺎ ذاﺗﻲ....وﺑدأت اﻓﻛر ﻣﻧذ اﻵن ﻛﯾف اﺟﻌل ﻋﯾد ﻣﯾﻼد
ﻋﻣﺎد اﺟﻣل اﯾﺎم ﺣﺑﻧﺎ....ﻻﺑد وان اﺑذل ﻛل ﻣﺟﮭودي ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻋﺷﻘﻲ ﻟﮫ ﻓﻲ
ذﻟك اﻟﯾوم.....ﻓﻌﻣﺎد ﻟﯾس ﻣﺟرد رﺟل ﻋﺎدي...وﻟﯾس ﻣﺛل اي ﺣﺑﯾب ﻋﺎدي.......
ﻟم ﯾﻛن ھذا ﻓﻘط ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ ﻣﻌﻲ ﻋﻣﺎد...ﻛﺎن ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋن ﻋﻣﻠﮫ ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت
ﻛﻣدﯾر ﻣﺎﻟﻲ.....وﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻋن ﻣدى ﺻﻌوﺑﺔ ﻣﮭﻧﺗﮫ.....وﻋن ﺗﻌﺑﮫ....وﺣﺑﮫ ﻟﻸﺟﺗﮭﺎد
وﻧﺷﺎطﮫ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ وﺗﻣﯾزه وﺣب اﻵﺧرﯾن ﻟﮫ....ﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﺣﻛﺎﯾﺎت ﯾوﻣﯾﺔ ﻋن ھذا
اﻷﻣر ﻓﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻔﺧر ﺑﮫ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ....وﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﺷﺎب ﺑﮭذا اﻟﺳن
ﯾﺻﺑﺢ ﻣدﯾر ﻣﺎﻟﻲ رﺋﯾس ﻟﻘﺳم اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻻﺑد ان ھذا ﻣن ﺷدة ﻧﺷﺎطﮫ وﺗﻔوﻗﮫ.....ﻛﻧت
ﻓﺧورة ﺟدا ﺑﮫ ارﯾد ان اﺻرخ ﻟﻠدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ھذا ھو ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻧﺎ .....ﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ
ﺣﻛﺎﯾﺎت ﯾوﻣﯾﺔ ﻋﻧﮫ وﻋن واﻟدﺗﮫ.....ﻛﻧت ﺧﺎﺋﻔﺔ دوﻣﺎ ﻣن رﻏﺑﺔ واﻟدﺗﮫ ﺑﺗزوﯾﺟﮫ
ﺑﺎﻗﺻﻰ ﺳرﻋﺔ.....ﻓﻘد ﺧﻔت ان ﺗﺧﺗﺎر ﻟﮫ ﻋروس ﻓﯾﻧﺳﺎﻧﻲ ﻋﻣﺎد وﯾﺳﺗﻣﻊ
إﻟﯾﮭﺎ....وذات ﻣرة ﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت اﻧﺎ وھو ﻗﺎل ﻟﻲ:
-ﺗﺻوري ان واﻟدﺗﻲ ﺿﻣﺗﻧﻲ ﻟﺻدرھﺎ اﻟﯾوم وﻗﺎﻟت ﺗﺑدو ﻟﻲ ﻋﺎﺷق وﻏﺎرق ﻓﻲ
اﻟﺣب ﺣﺗﻰ اذﻧﯾك
-ﻣﻌﻘول؟؟؟ وﻛﯾف ﻋرﻓت ﯾﺎ ﻋﻣﺎد؟؟؟....
-ﻻﺑد اﻧﮭﺎ ﻻﺣظت ﻣن ﻓرﺣﺗﻲ اﻟداﺋﻣﺔ او ﻧظرة ﻋﯾﻧﻲ او اﺑﺗﺳﺎﻣﺎﺗﻲ...او
ﺳرﺣﺎﻧﻲ ﺣﯾن اﻓﻛر ﺑك ﯾﺎ ﺣورﯾﺗﻲ.....اﺗﻌﺗﻘدﯾن اﻧﮭﺎ رأت ﺻورﺗك ﻓﻲ
ﻋﯾﻧﻲ؟؟؟
) -وﺟﮫ ﺧﺟول(.....ﺗﻠﻣس ﻗﻠﺑﻲ ﺑﻛﻠﻣﺎﺗك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻟوﺣﯾد.....اﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ
ﻣﺎذا ﻗﻠت ﻟﮭﺎ؟؟؟
-ﻗﻠت ﻟﮭﺎ اﻧﻲ ﻓﻌﻼ ﻋﺎﺷق.....وﺳﺄﻟﺗﻧﻲ ﻋﻧك ِ .....ﻟم اﺟب...ﻓﻘﺎﻟت ﻟﻲ اﯾﺎ ﻛﺎﻧت
ﯾﺟب ان ﺗﺳﺗﻌد ﻟﺧطﺑﺗﮭﺎ....وإن ﻛﺎن ﻗﻠﺑك ﻗد اﺧﺗﺎرھﺎ ﻓﻠﺗﻛن ﻣﻠﻛﺎ ﻟك ﺑﻘﯾﺔ
ﺣﯾﺎﺗك.....ﻓﻘﻠت ﻟﮭﺎ ان ﻗﻠﺑﻲ ﻓﻌﻼ ﻗد اﺧﺗﺎرھﺎ وﻻ ﯾرﯾد اﺣد ﺳواھﺎ
ﺷﻘﮭت واﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺎز وﺣﻣدت رﺑﻲ اﻻ اﺣد ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل ﺳواي وإﻻ ﻛﻧت ﻗد
ﻛﺷﻔت......ظل ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﻣن ﺷدة اﻟدھﺷﺔ واﻟﻔرﺣﺔ.....ﻟم اﻛﺗب ﺣرﻓﺎ.....ﻟم
ﺗطﺎوﻋﻧﻲ اﺻﺎﺑﻌﻲ....ﯾﻘول ﺧطﺑﺔ...ﯾﻘول ان ﻗﻠﺑﮫ اﺧﺗﺎرﻧﻲ....ﯾﻘول اﻧﮫ ﺣدث
واﻟدﺗﮫ ﻋﻧﻲ....ان اﻟﻣوﺿوع ﺟدي ّ اذا....ﺳﺄﺗزوج اول رﺟل ﻋﺷﻘﺗﮫ ﻓﻲ
ﻋﻣري.....ﺳﯾﻛون ﺣﺑﻲ اﻷول واﻷﺧﯾر....ﺳﯾﻛون ﻛل ﺷﺊ...ﯾﺎ إﻟﮭﻲ...ھل ﯾﻣﻛن
ان ﺗﻛون ﻛرﯾم ﻣﻌﻲ إﻟﻲ ھذا اﻟﺣد؟؟ وﺟدﺗﮫ ﯾﻛﺗب:
-ﯾﺑدو ان ﻋﺻﻔورﺗﻲ ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧﺟل......اﺣس ﺑﺧدﯾك ﺳﺎﺧﻧﯾن ﺗﺣت
اﺻﺎﺑﻌﻲ....ارﯾد ان اﻣﺳك ﺑوﺟﮭك اﻟﻣﻼﺋﻛﻲ ﺑﯾن ﯾدي ﻷطﺑﻊ ﻗﺑﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل
ﺧد.....واﻗول ﻟك ھل ﺗﻘﺑﻠﯾن ﺑﻲ زوﺟﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ روﺣﻲ؟؟؟
ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻛﺗب...ﻟم اﻋرف ﻣﺎذا ﯾﺟب ان اﻓﻌل...ﻛدت اﺟن ﻣن
اﻟﻔرﺣﺔ....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺣﻘﺎ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت اﺣﻠم....ﻗد أﺗﯾﮫ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ
ﻟدرﺟﺔ اﻻ اﻣﯾز اﻟواﻗﻊ ﻣن اﻟﺧﯾﺎل وﻟﻛﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﯾﺣدﺛﻧﻲ....ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻛﺗب اي
ﺷﺊ.....ھرﻋت إﻟﻰ ھﺎﺗﻔﻲ واﺗﺻﻠت ﺑرﻗﻣﮫ....ﻛﺎن ﺗﮭورا ﻏﯾر ﻋﺎدي ﻓواﻟدي
ﺳﯾﻛون ھﻧﺎ ﻓﻲ اي ﻟﺣظﺔ وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺻﻣود.....ﻓرد ﻋﻠﻲ....وﻟم ﯾﻘل
ﻣرﺣﺑﺎ ﺑل ﻗﺎل:
ﺟﺎوﺑﯾﻧﻲ ﺣورﯾﺗﻲ....ﺗزوﺟﯾﻧﻲ....ﻛوﻧﻲ اﻣرأﺗﻲ.....زوﺟﺗﻲ....ارﯾدك ﺑﺄي -
ﺷﻛل....ﻗوﻟﯾﮭﺎ...
اﻋﺷﻘك ﯾﺎ ﻋﻣﺎد.....اﻋﺷﻘك وﻻ ﺷﺊ اﺗﻣﻧﺎه ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ ﺳوى ان اﻛون -
زوﺟﺗك.....
ﯾﺎ ﻣﻌﺑودﺗﻲ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ...اﻧﺗﻲ ﻣن ھذة اﻟﻠﺣظﺔ زوﺟﺗﻲ.....ﻟن اﻧﺎدﯾﻛﻲ ﺳوى -
ﻣراﺗﻲ......ﻣراﺗﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ....
ﺟوزي ﻋﻣﺎد.....ﯾﺎه ﻣﺎ اﺟﻣل ھذة اﻟﻛﻠﻣﺔ.....ﺗﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺷﻌور ﻻ ﯾوﺻف ﯾﺎ -
ﻋﻣﺎد.....ﺟوزي ﻋﻣﺎد....ﺟوزي ﻋﻣﺎد.....
اﻧﺗﻲ اﻟﯾوم اﻟﻌﻣر.....ﻣن ﻟﺣظﺔ ﻓﻲ -اﻧﮭﺎ اروع ﻛﻠﻣﺔ....واروع
اﻣرأﺗﻲ...ﻣﻠﻛﻲ....
-اﻧﺎ ﻣﻠﻛك...ﻟﻸﺑد ﻣﻠﻛك....وﻟن اﻛون ﻷﺣد ﺳواك.....ااااااااااااااه ﻛم
اﺣﺑك....ﻛم اﻧﺎ ﺳﻌﯾدة ﯾﺎ ﻋﻣﺎد....
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ ﺳﻣﻌت ﺻوت واﻟدي وھو ﯾﺣدث ﺟﺎرﻧﺎ ﻓﺎﻏﻠﻘت اﻟﺧط
ﻓورا.....واﻏﻠﻘت ﻛل ﺷﺊ....وﺗوﺟﮭت إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ....اﻏﻠﻘت اﻟﻧور ﻣﻊ اﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن
ﻣوﻋد اﻟﻧوم ﺑﻌد...ﻟﻛن ﻛﺎن ﻣوﻋدي ﻣﻊ اﺣﻼﻣﻲ اﻟﻼ ﻣﻧﺗﮭﯾﺔ...ﯾﺣق ﻟﻲ ﻛل ﺷﺊ
اﻟﯾوم ﻓﮭو اﺟﻣل اﯾﺎم ﻋﻣري ﻛﺎﻣﻠﺔ....اﺟﻣل اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﻣن ﺣﺑﯾﺑﻲ
اﻵن....وﺗﺣﻘﻘت ﻛل اﺣﻼﻣﻲ دﻓﻌﺔ واﺣدة....ﺳﺄﻛون زوﺟﺔ ﻷﻋظم رﺟل ﻓﻲ
اﻟوﺟود.....ﺳﺎﻛون ﺳﻌﯾدة ﻷﺧر ﯾوم ﻓﻲ ﻋﻣري....ﻣﻊ رﺟل اﻋﺷﻘﮫ
وﯾﻌﺷﻘﻧﻲ.....ﺳﺎھﺗم ﺑواﻟدﺗﮫ وارﻋﺎھﺎ واﺳﻛﻧﮭﺎ ﻋﯾﻧﻲ......وﺳﺄﺟﻌل ھدف ﻋﻣري
ﻛﻠﮫ اﺳﻌﺎد ﻋﻣﺎد.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب.......ﺿﺣﻛت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﺣﯾن ﺗذﻛرت ﻛﯾف ﻛﻧت اﺣدﺛﮫ وﻣﺎذا ﻗﻠت ﻟﮫ ﻻﺑد
واﻧﮫ ﻻﺣظ ﻛﯾف ﺟﻧﻧت ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة....ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ ﻧﻔﺳﻲ وﻻ
ﻣﺷﺎﻋري إن ﻟم ﯾﻔرح اﻷﻧﺳﺎن ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﻓﻲ اﻛﺛر ﻟﺣظﺎت ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻓرﺣﺔ ﻓﻠﻣﺎ
اﻟﺗظﺎھر؟...وﻣﺎﻓﺎﺋدﺗﮫ؟.....ﻣﺎ ﻓﺎﺋدة ان اظﮭر ﻟﮫ ﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺔ وﺛﻘﯾﻠﺔ....وﺗﻣر اﻟﻠﺣظﺔ
دون ان اﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﺑﻛل ﻋﻧﻔواﻧﻲ....وﻟﯾﻌرف اﻧﻲ ﺳﻌﯾدة ﻛﻣﺎ اﻧﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌل
واﻛﺛر....ﻓﮭو زوﺟﻲ واﻧﺎ زوﺟﺗﮫ....اﺟل ﻣﻧذ ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ﺟﻌﻠﺗﻧﺎ ﻗﻠوﺑﻧﺎ
ازواج.....وﻣﺎ ﺳﯾﺣدث ﺑﻌد ذﻟك ﻣﺟرد ﺗﺣﺻﯾل ﺣﺎﺻل واوراق رﺳﻣﯾﺔ ﻟﯾس
إﻻ......ﺣﻠﻣت ﺑﺎﻟﻔﺳﺗﺎن اﻷﺑﯾض واﻟزﻓﺎف....رﺑﻣﺎ ﺣﻘﺎ اﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺟﻌل
ﻟﯾﻠﺗﻲ وﻟﯾﻠﺔ آﯾﺔ ﻓﻲ ﯾوم واﺣد ورﺑﻣﺎ اﻛون ﻗﺑﻠﮭﺎ اﯾﺿﺎ ﯾﺎ إﻟﮭﻲ ﻛﯾف ﻟم اﻓﻛر ﻓﻲ
ھذا......واﻟدي ﻗرب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻔر ﺳﯾﺳﺎﻓر ﻓﻲ ﺧﻼل اﺳﺑوﻋﯾن ﻟﻣدة اﺷﮭر طوﯾﻠﺔ
ﻣن اﺟل ﻋﻣﻠﮫ ﻻﺑد وان ﯾﺗﻘدم ﻟﻲ ﻋﻣﺎد ﻓﻲ ھذان اﻷﺳﺑوﻋﺎن......ﻻﺑد اﻧﻲ اﻛﺛر
اﻟﺑﻧﺎت ﺣظﺎ ﻓﻲ اﻟﻛون.....ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ﯾوﻣﮭﺎ واﻧﺎ اﺗﺧﯾل اﯾﺎﻣﻲ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺑﻛل
ﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﮫ ﻟﻲ ﻣن ﻓرح..........
ﺣﯾن ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد.....ﻛﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﺷﺗﯾﺎﻗﻧﺎ
ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ....وﻛﺎﻧت اول ﻛﻠﻣﺔ ﻗﺎﻟﮭﺎ ﻟﻲ ھﻲ زوﺟﺗﻲ.....ﻛﻧت ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺳﻌﺎدة
وﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻣﺗﻰ ﯾﻔﻛر ﻓﻲ اﻟﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗﻲ....وذﻛرت ﻟﮫ ان واﻟدي ﻣﺳﺎﻓر ﺑﻌد
اﺳﺑوﻋﯾن.....ﻓﻘﺎل ﻟﻲ:
ﺣورﯾﺗﻲ اﻧﺎ ﺳﺄﺿطر اذن ﻟﻸﻧﺗظﺎر ﺣﺗﻰ ﯾﻌود واﻟدك ﻣن رﺣﻠﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻼ -
ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﺗﻘدم ﻟك ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ...
ﻟﻣﺎذا ﻋﻣﺎد.؟؟؟.......... -
ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻧﺗﻲ ﺳﺗﻛوﻧﯾن زوﺟﺗﻲ ﯾﺟب ان اﻛون ﺟﺎھز ﻟﻛل ﻣﺗطﻠﺑﺎت واﻟدك -
واﺣﺗﺎج ﻓﻘط ﺳﺗﺔ اﺷﮭر ﻟﯾس إﻻ ﻷﻛون ﺟﺎھز ﻛﻠﯾﺎ ﻟﻠﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗك....ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ
ﺑﺎﻟﻣرة ﻓﻠن اﺳﻣﺢ ﻷﺣد ان ﯾﺄﺧذك ِ ﻣﻧﻲ ﺳﺗﻛوﻧﯾن ﻟﻲ....ﻟﻲ وﺣدي
اﻧﺎ ﻟك ﻣﻧذ اﻵن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ.....ﺳﺗﺔ اﺷﮭر.....ﻻ ﺑﺄس ﻛﻣﺎ ﺗﺣب.....ﻛﻧت اظن -
اﻧك ﺗرﯾد اﻟﺗﻘدم اﻵن ھﻛذا ﻓﮭﻣت ﻣن ﺧﻼل ﻛﻼﻣك ﻣﻊ واﻟدﺗك.....
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻓﻘد ﺣدﺛﺗﮭﺎ ﻋﻧك ِ ......وھﻲ اﯾﺿﺎ ﺗﻌﻠم ظروﻓﻲ ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻗﺎﻟت -
ﺳﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ ﺑﻘدر ﻣﺎ ﺗﺳﺗطﯾﻊ....ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﺣب ان اﺳﺎﻟك ﺳؤال ﻣﮭم.....ھل
ﺗﻘﺑﻠﯾن ان ﺗﻌﯾش ﻣﻌﻧﺎ واﻟدﺗﻲ ﻓﻲ ﺷﻘﺗﻧﺎ؟؟......
ﺣﺑﯾﺑﻲ.....اﻧﺎ اﺣﺑك واﻗﺑل ان اﻛون ﻣﻌك ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟظروف.....وﺳﺄھﺗم -
ﺑواﻟدﺗك ﻛﺛﯾرا.....
ﯾﺎﷲ ﻛم اﻧت ﻣذھﻠﺔ....ﺣﻘﺎ ﻟﻘد اﺣﺳﻧت اﻷﺧﺗﯾﺎر.....ﻟن ادﻋك ﺗﻔﻠﺗﯾن ﻣن ﯾدي -
اﯾﺗﮭﺎ اﻟﻔﺗﺎة.....ﻓﺄﻧت ﺟوھرة ﻻ ﺗﻘدر ﺑﺛﻣن......
اﻧﺎ اﺣب ﻋﻣﺎد.....ﺷﻌرت ﺑﺧﯾﺑﺔ اﻣل وﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﮫ......اﯾﺎ ﻛﺎن اﻟوﻗت اﻟذي ﺳﺄﻧﺗظره
ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻟدي.....وﻟﻛﻧﻲ ﻓﻘط ﺻﺣﯾت ﻣن ﺣﻠم ﺟﻣﯾل ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ.....ﺳﺗﺔ اﺷﮭر ﺣﺗﻰ
ﯾﺟﮭز ﻧﻔﺳﮫ.....ﺳﺗﺔ اﺷﮭر ﻟﯾﺳت ﻛﺛﯾرة....ﻓﮭﺎ ﻧﺣن ﻣﻊ ﺑﻌض ﻣﻧذ ﺛﻼﺛﺔ اﺷﮭر....ﻻﺑد
وان ﯾﻣروا ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق.....ان ﻋﻣﺎد ﯾﺷﻌر اﻧﻲ ﻟﻘطﺔ....ﻟن ﯾﻔرط ﻓﻲ اﺑدا....ﻛﻣﺎ ان
ﺣﺑﻧﺎ ﺳﯾظل ﻟﻸﺑد......ﺣﺑﻧﺎ ﻣن اﻟﻧوع اﻟذي ﯾﺻﻣد ﻣﮭﻣﺎ ﻣرت اﻟﺳﻧوات......
ﺣﺎﻧت ﺧطوﺑﺔ آﯾﺔ ﻓذھﺑت اﻧﺎ وواﻟدﺗﻲ ﻟﻧﺣﺿر ﺣﻔﻠﺗﮭﺎ....ﻛﺎﻧت ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ
اﻟﺟﻣﺎل.....ﻛﺎن ﺧطﯾب آﯾﺔ رﺟل ﻣﻧﺎﺳب ﺟدا ﻟﮭﺎ....راﯾت ذﻟك ﺣﯾن رأﯾﺗﮭﻣﺎ
ﻣﻌﺎ....ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷﺊ راﺋﻊ ﻓﻲ ﻧظرﺗﮫ ﻟﮭﺎ.....ﺗﻣﻧﯾت ان اﻛون ھﻧﺎك ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻛرﺳﻲ اﻟذي ﺗﺟﻠس ﻋﻠﯾﮫ....ﺗﻣﻧﯾت ﻟو ان ﻋﻣﺎد ﯾﻣﺳك ﺑﯾدي ﻛﻣﺎ ﯾﻔﻌل اﻟﺷﺎب ﻣﻊ
آﯾﺔ.....اﻧﮫ ﻣﻌﮭﺎ ﺑﻠﺣﻣﮫ وﺷﺣﻣﮫ ﺑﯾﻧﻣﺎ ھذا ﺻﻌب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻟﻲ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد.....وﻟﻛن اﻧﺎ
وﻋﻣﺎد ﺳﻧﻛون اﺟﻣل.....اﻛﯾد ﺳﻧﻛون اﺟﻣل....ﺳﻧرﻗص ﺳوﯾﺎ رﻗﺻﺔ ھﺎدﺋﺔ ﻛﻣﺎ
ﻓﻌﻼ.....ﺳﯾﻠﺑﺳﻧﻲ ﺧﺎﺗم ﯾﺣﻣل اﺳﻣﮫ....واﻧﺎ ﻛذﻟك......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﻻﺑد وان ﺗﻛون اﺟﻣل اﻟﻠﺣظﺎت.....ﻓرﺣت ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ
ﻵﯾﺔ....ﻗﺑﻠﺗﮭﺎ ورﻗﺻت ﻣﻌﮭﺎ ﻛﻧت ﺑﺟﺎﻧﺑﮭﺎ طوال اﻟﺣﻔل....وﻟﻛن ﺗﻔﻛﯾري ﻛﻠﮫ ﻛﺎن ﻣﻊ
ﻋﻣﺎد.....وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﯾوم ﺗﻣﻧت ﻟﻲ ان اﻟﺣق ﺑﮭﺎ واﺗزوج ﻓﻲ اﺳرع وﻗت
ﻣﻣﻛن.....ﻛﻠﻣﺗﮭﺎ ﺑﻧﺑرة اﻣل.....وﻗﻠت :
ﻋدت ذﻟك اﻟﯾوم اﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ.....ﺣﺎوﻟت ان اﺗﺧﯾل ﻟﯾﻠﺔ آﯾﺔ وﻟﯾﻠﺗﻲ اﻵن واﻟﻔرق
ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ.....آﯾﺔ ﺳﻌﯾدة وھﺎﻧﺋﺔ وﻻﺑد اﻧﮭﺎ اﻵن ﻣﻊ ﺧطﯾﺑﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺎ اﺟﻠس ھﻧﺎ
وﺣدي...ﻏرﯾب....ﻧﻔس اﻟﻠﯾل ﻧﻔس اﻟﺳﻣﺎء ﻧﻔس اﻟﮭواء....وﻟﻛن اﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن وھﻲ ﻓﻲ
ﻣﻛﺎن ﻣﺧﺗﻠف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ.....ﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻟﻐﯾرة ﺑداﺧﻠﻲ....ﺗﻣﻧﯾت ﻟﮭﺎ اﻟﺧﯾر
وﻟﻛﻧﻲ ﺗﻣﻧﯾت ان اﻛون ﻣﺛﻠﮭﺎ....اﺗﺻﻠت ﺑﻌﻣﺎد.....ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون ﻣﻌﻲ....ﻛﺎن
ﺗﺻرﻓﺎ ﺟرﯾﺋﺎ وﻟﻛﻧﻲ ﻗررت ان اﺳﻣﻊ ﺻوﺗﮫ ﻷﻧﺎم ھﺎﺋﻧﺔ اﻧﺎ اﻵﺧرى....ﻓﻠم
ﯾرد.....اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﺛﯾرا وﻟﻛن رﺑﻣﺎ ﻛﺎن ﻗد ﻧﺎم......
ﺳﺎﻓر واﻟدي ﻓﻌﻼ وﻋﺎدت اﯾﺎم اﻟﺟﻧﺔ ﻣﺟددا....ﻋدت ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻰ
اﻟﻘﻠوب ﻓﻘد ﻛﻧت ﻗد ﺑﻌدت ﻋﻧﮫ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ.....وﺟدت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟوﺟوه
اﻟﺟدﯾدة....ﻻﺣظت ان ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾﺗوﻗف ﻗط ﻋن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وازدادت ﻣواﺿﯾﻌﮫ
وﻗراءه......ﻻﺣظت اھﺗﻣﺎم اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﺿوات ﺑﮫ......ﺣروﻓﮭن ﻓﻲ اﻟردود ﻋﻠﯾﮫ
ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻣل ﻣﻌﺎﻧﻲ....اﺳﺗﻐرﺑت ان ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾذﻛر ﻟﻲ ﺷﺊ ﻣن ھذا....ﺣﯾن ﺣﺎدﺛﺗﮫ
ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓرح ﻟﺳﻔر واﻟدي وﻗﺎل اﻧﻧﺎ ﺳﻧﻌود ﻟﻧﺄﺧذ راﺣﺗﻧﺎ......ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻋد ﻟﻠﺟﻧﺔ
ﻛﻣﺎ ظﻧﻧت.....ﻓﻠﻘد ﺷﻌرت ﺑﺎﻟم واﻧﺎ اﻗرأ ردود اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد ﺑﺷﻛل ﻓﯾﮫ ﺗﻌدي
ﻟﻠﺣدود ﻣﻌﮫ....وﻛﻠﻣﺎ ﻛﻧت اﺣﺎدﺛﮫ ﻓﻲ ھذا اﻷﻣر ﻛﺎن ﯾﻧﻔﻲ وﯾﻘول ان اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻌﻠم
ﻣدى اﺣﺗراﻣﮫ ﻟذاﺗﮫ واﻧﮫ ﻻ ﯾﮭﺗم ﻟﻛل ھذا....وﻗﺎم ﺑﺗﺣﯾﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺷرﯾط
اﻷھداءات....ﻟﯾﻘﻧﻌﻧﻲ اﻧﮫ ﻣﺎزال ﻛﻣﺎ ھو ﺑﺎق ﻋﻠﻰ ﺣﺑﻲ وﻋﺷﻘﻲ.....وﻟﻛن ﻟﯾس ھذا ﻣﺎ
ﺷﻌرﺗﮫ ﻣﻊ ﻣرور اﻷﯾﺎم......ﻓﻠﻘد ﺻﺣوت ﻓﻲ ﯾوم ودﺧﻠت اﻟﻧت ﻷﺳﺗﻠم رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ
اﻋﯾش ﻋﻠﯾﮭﺎ وارﺳل ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺗﻲ.....ﻓﻠم اﺟد رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻧﮫ.....دھﺷت ﻛﺛﯾرا وﻗﻠﻘت
ﻋﻠﯾﮫ.....وﺑﻌد ﻧﺻف ﺳﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﻠق اﻟﻣﺗواﺻل....وﺟدﺗﮫ ﻗد ﺣﺿر.....ﻓﺑﺎدرﺗﮫ:
ﺣﺑﯾﺑﻲ اﯾن ﻛﻧت....ﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾك ﺟدا ﻟﯾس ﻣن ﻋﺎدﺗك ان ﺗﺗﺄﺧر ھﻛذا ﻓﺄﻧت -
ﺗﻌرف ﻣوﻋدﻧﺎ ﻣﻌﺎ....ھل اﻧت ﺑﺧﯾر؟؟؟ ﻟﻘد ﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾك ﻛﺛﯾرا.....ﻛﻣﺎ اﻧﻲ ﻟم
اﺟد رﺳﺎﻟﺗك...ھل ﺳﺗرﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ اﻵن؟..
اﻧﺎ ﻟم اﻛﺗب رﺳﺎﻟﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ.... -
...........ﻟﻣﺎذا؟؟؟ -
ﻟم ﯾﻛن ﻟدي اﻟوﻗت....ﻛﻧت ﻣرھق وﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻧوم.... -
ﺣﻘﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ؟؟؟....اﻟف ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻠﯾك...ارﺟوك اﺧﺑرﻧﻲ ﻣﻣﺎ ﺗﺷﻛو..... -
اﺷﻛو اﻟﺻداع.......ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺳﺄﻛون ﺑﺧﯾر ﻓﻲ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت.... -
ﺷﻌرت ﺑﺄﻟم ﻛﺑﯾر ﯾوﻣﮭﺎ.....اول ﺣزﻧﻲ واﻟﻣﻲ ﻛﺎن ﻟﺣﺎﻟﮫ وﻷرھﺎﻗﮫ.....واﻟﺳﺑب اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻧﻲ ﺳﺄﺟﻠس ﯾوﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﺑدون رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ﻋﻣﺎد......ﻟم اﻋﺗد ﻋﻠﻰ ھذا ﻓﮭو ﯾﻌرف ﻣدى
اھﻣﯾﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟدي ﻓﮭﻲ ﻣﺛل ﻏذاﺋﻲ......ان ﻟم ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻋﻧﮫ وﻋن ﺷﻌوره وﺣﯾﺎﺗﮫ
وﯾوﻣﮫ....ﻓﻛﺄن ﯾوﻣﺎ ذھب ﺑدون ﻋﻣﺎد......ﻛﻣﺎ اﻧﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮭﺎ اﻛﺗب
ﻟﮫ ﻋن ﺑﻌض اﻟﻣواﺿﯾﻊ واﺣب ان اﺳﻣﻊ رأﯾﮫ ﻓﯾﮭﺎ.....وﻛل رﺳﺎﻟﺔ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻟﮭﺎ ﻣﻌﻧﻰ
وﻟﮭﺎ ﻣﻛﺎن.....ﻓﻲ ﺻرح ﺣﺑﻧﺎ......ﻛﻧت اﺣب ﺟدا ﺣﯾن ﯾﮭدﯾﻧﻲ اﻏﻧﯾﺔ.....ﻓﯾﻛﺗب ﻟﻲ
ﻛﻠﻣﺎت اﻷﻏﻧﯾﺔ.....ووﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﯾوﺟﮫ ﻟﻲ اﻟﻛﻼم......ﻛﺎن ﯾﻌﺷق ﻋﺑد
اﻟﺣﻠﯾم......وﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻐﻧﯾﯾن اﻟﻘداﻣﻰ....ﻣﻊ اﻧﮫ ﻛﺎن ﺷﺎﺑﺎ إﻻ اﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻷي ﻣن
اﻟﻣطرﺑﯾن اﻟﺟدد.....ﻛﺎن ھذا ﻏرﯾﺑﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﺑﻌض اﻟﺷﺊ وﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ أن
ذوق ھذة اﻷﯾﺎم ﯾﺧﺗﻠف ﻋن ذوﻗﮫ ﻓﮭو اﻛﺑر واﻋظم ﻣن ان ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻟﺷﺑﺎب ھذة
اﻷﯾﺎم.......ﻛﺎن ﻛل رﺳﺎﻟﺔ ﯾﮭدﯾﻧﻲ اﻏﻧﯾﺔ....وﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ....وﻛﻧت ﻛل رﺳﺎﻟﺔ
اھدﯾﮫ اﻏﻧﯾﺔ....اﺣﺎول ﺑﻘدر اﻷﻣﻛﺎن ان ﺗﻛون ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻣﺎ ﯾﺣب....وﻛﻧت
اﻛﺗب ﻟﮫ ﻛم اﺣﺑﮫ....وﻛم ﺗﻌﻧﻲ ﻛل ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﻏﻧﯾﺔ واﺣد ﻋﻠﻰ ﻣﻠﯾون ﻓﻘط ﻣن
ﻣﺷﺎﻋري اﺗﺟﺎھﮫ.....ﻻ ﺑﺄس ان اﺑﻘﻰ ﻟﯾﻠﺔ ﺑدون رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎوي ﻟﻲ اﻟﮭواء
واﻟﻣﺎء......وﻟﻛن ھذا اﻷﻣر ﺗﻛرر....ﺑل أﻧﮫ اﺳﺗﻣر....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﺣﯾن ﻛﺎﻧت رﺳﺎﺋﻠﻧﺎ ﺗﺗﻌدى ﻋدد ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺎت....اﺻﺑﺣت
رﺳﺎﻟﺗﮫ ﺻﻔﺣﺔ او اﺛﻧﯾن ﻟﯾس اﻛﺛر......ﻟم ﯾﻌد ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن.....ﻟم اﻋد ارى
ﻣﺷﺎﻋره ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻓﯾﻣﺎ ﻣﺿﻰ......وﻛﺎﻧت ﺗﺗﻛرر اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺄي
ﺣﺟﺔ......ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺄﻟم ﺷدﯾد وﺟرح اﺷد....وﻛﻧت اﻗﺿﻲ ھذة اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ ﻓﻲ
اﻛﺗﺋﺎب.....وﺗﺄﻛﻠﻧﻲ اﻟوﺳﺎوس.....ﻋﻣﺎ ﯾﻔﻛر ﻋﻣﺎد ﻓﻲ داﺧﻠﮫ....وھل ھذة اﻟﺣﺟﺞ
ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ام اﻧﮭﺎ ﻣﺟرد طرﯾق ﻟﻛﻲ ﻻﯾﻛﺗب ﻟﻲ....ھذة اﻟرﺳﺎﺋل ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻣﮭﻣﺔ ﻓﺎﻟوﻗت اﻟذي
ﻧﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﺳوﯾﺎ اﻧﺎ وھو ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﻗت ﻗﺻﯾر ﻻ ﻧﻧﺟﺢ ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻋن ﻛل ﻣﺎ
ﯾدور ﻓﯾﻧﺎ....ﻓﺎﻟرﺳﺎﺋل ﻛﺎﻧت اﻟﺑدﯾل وﻛﺎﻧت ﺗﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻲ اﻋﯾش ﻣﻌﮫ ﻛل ﻟﺣظﺔ ﻓﻲ
ﯾوﻣﮫ وھو ﻛذﻟك......ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ....ﻋن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺟﻌل ﻋﻣﺎد
ﯾﺗﺻرف ھﻛذا.....رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ اﺗﺟﺎھل ﻛﻼﻣﮫ اﻟﺧﺎرج ﻋن ﺣدودي ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻠﮫ....ورﺑﻣﺎ
ﻷﻧﻲ ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ اﻋﻧﻔﮫ وﻧﺣن ﻧﺗﺣدث ﻣﻌﺎ ﻋن اﻧﻔﻌﺎﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺣب ﻣﻌﻲ وﻧﺳﯾﺎﻧﮫ
ﻧﻔﺳﮫ.....ﻓﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﻘﺑﻼت واﻣﺎﻛﻧﮭﺎ ﻓﺄﻧﻔﺟر ﻓﯾﮫ....وﻧﺗﺧﺎﺻم......اذﻛر ﺗﻠك اﻟﺟﻣﻠﺔ
ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم:....
اﻧﺗﻲ ﻏﯾر ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ.....ان ﺑﻘﯾﻧﺎ ھﻛذا ﺳﯾﺻﺎب ﺣﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣﻠل....اﻧﺗﻲ -
زوﺟﺗﻲ واﻧﺎ زوﺟك ﻓﻠﻣﺎ ﺗﺧﺟﻠﯾن ﻣﻧﻲ ﻟﺳت اﻓﮭم.....ﻧﺣن ﻧﺣب ﺑﻌﺿﻧﺎ وﻣن
اﻟﻣﺿﺣك ان ﻧﻘول ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﻧﻔس اﻟﻛﻼم ﻛل ﯾوم....ﯾﺟب ان ﯾﺗطور ﺣﺑﻧﺎ...ھذة
ھﻲ ﻣﺷﺎﻋري اﺗﺟﺎھك وھﻲ ﻣﺷﺎﻋر ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﺄﻧﺎ رﺟل ﻻ ﺗﻧﺳﻲ....ارﯾد ان
اﺧذك ﺑﯾن ذراﻋﻲ واﻟﻣﺳك....ارﯾد ان اﺟﻌﻠك ﻣﻠﻛﻲ.....اﻧﺎ اﺣﺑك ﺣﻘﺎ وﻟذﻟك
ارﯾدك....ﯾﺟب أن ﯾﻔرﺣك ھذا ﻻ ان ﯾﻐﺿﺑك....
ھذا ﻛﻼم ﻏﯾر ﻣﻘﺑول ﯾﺎ ﻋﻣﺎد....اﻧﺎ اﯾﺿﺎ اﺣﺑك....ﺑل اﻧﻲ اﺣﺑك اﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر -
ﻣﻣﺎ ﺗﺣﺑﻧﻲ.....وﻟﻛن ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ﺧطﺄ......اﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺎﻟذﻧب.....
اذن ھﻛذا ﺳﺗﻌﺎﻣﻠﯾﻧﻲ ﺣﯾن ﻧﺗزوج؟؟؟...اي زواج ﺳﯾﻛون زواﺟﻧﺎ؟؟؟ -
ھل ﺗظن اﻧﻲ ﺳﺄﻛون ھﻛذا ﻣﻌك ﺑﻌد اﻟزواج؟....ﺑﺎﻟﻌﻛس ﺣﺑﯾﺑﻲ ﺳﺄﻛون اﻛﺛر -
ﻣﻧك اﻧﻔﻌﺎﻻ....اﻧﻲ اﺣﺑك واﺣﺗﺎﺟك ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﺗزوج رﺳﻣﯾﺎ ﺑﻌد....
-اذن ھذا ﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ زوﺟﺗﻲ ﻋﻧﻲ....ﻣﺟرد ورق.....ﻣﺎاﻟذي ﺗﻘوﻟﯾﻧﮫ ﯾﺎ
ﺣﺑﯾﺑﺔ....اﻟﺳت اﻧت ِ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎدﯾﻧﻲ زوﺟﻲ ﻛل ﯾوم....اﻟﺳت اﻧت ِ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوﻟﯾن ان
ﺣﺑﻧﺎ ﯾﺟب ان ﯾﺑﻘﻰ ﻣﺷﺗﻌﻼ طوال ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ.....اﻧك ﺗﻘﺗﻠﯾﻧﮫ ﺑﺟﻣودك....
-ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻧﺎ ﻟﺳت ﺟﺎﻣدة.....اﻧﺎ ﻣﺎ اﺣﻣﻠﮫ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ اﻗﺳم ﻟك اﺿﻌﺎف ﻣﺎ
ﺗﺣﻣﻠﮫ....اﻧﺎ اﯾﺿﺎ ارﯾد ان....ان ﺗﻠﻣﺳﻧﻲ واﻛون ﻟك......وﻟﻛن ﻓﻲ
اﻟﺣﻼل.....وﻟﯾس ھذا ھو اﻟﺷﺊ اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﺳﯾﺷﻌل ﺣﺑﻧﺎ......ﻷﻧﮫ
ﺧﺎطﺊ.......
-أﺗرﯾن ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺷﺎﻋرﻧﺎ ﺧطﺄ؟.....ﻟم ﯾﻛن اﻟﺣب ﺧطﺄ ﯾوﻣﺎ....ﻟم ﺗﻛن رﻏﺑﺔ
اﻟﺣب ﺧطﺄ.....ﻟم ﺗﻛن ﻧﺎر اﻟﺣب وھﻣﺎ.....اﻧت ِ ﻓﻘط رﺑﻣﺎ ﻟم ﺗﺻﻠﻲ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ
ﻗﻠﺑك إﻟﻰ ﻣﺎ وﺻﻠت إﻟﯾﮫ....ﻋﻣوﻣﺎ اﻧﺳﻲ ﻛﻼﻣﻲ....وﻟﻧﺗﺣدث ﻓﻲ ﺷﺊ
آﺧر........
ﻟم ﯾﻛن ھذا اﻟﻣوﻗف اﻟوﺣﯾد ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺑل ﺗﻛرر ﻛﺛﯾرا....وﻛﻧت ﻛل ﻣرة اﺟﻠس ﺑﯾﻧﻲ
وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ.....اﻣﻌﻘول اﻧﻧﻲ ھﻛذا اﺟﻌل ﺣﺑﻧﺎ ﻣﻣل؟....وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﻠل
اطﻼﻗﺎ ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس....اﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺳﻌﺎدة طﺎﻏﯾﺔ....وﻻ ارﯾد اﻟﻣزﯾد....وﻣﺎذا
ﻛﺎن اﻟﻣزﯾد.....ان ﻧﺗﻘﺎﺑل....ﺻﺣﯾﺢ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب.......ﻟم ﯾطﻠب ﻣﻧﻲ ﻋﻣﺎد اﺑدا ان ﻧﺗﻘﺎﺑل....ان ھذا اﻣر ﻏرﯾب
ﺣﻘﺎ.....ﻣﻊ اﻧﻲ وھو ﻧﺳﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣدﯾﻧﺔ.....وﻟﯾس ﺻﻌﺑﺎ ان ﻧﺗﻘﺎﺑل.....ﻟﯾس
ﻻﻧﻲ ارﯾد ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ ﻻ ﻓﮭذا ﺧطﺄ ﻓﺎدح....وﻟﻛﻧﮫ اﻣر ﯾدﻋو ﻟﻠﺗﺳﺎؤل......ﻟم اﺗرك
ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻛﻣﺎ اﻓﻌل ﻣﻊ ﻋﻣﺎد دوﻣﺎ وﺻﺎرﺣﺗﮫ ﺑﻣﺎ اﺷﻌر ﻓﻘﺎل ﻟﻲ:
-ھل ﺗظﻧﯾن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧﮫ ﻟم ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ان اﻗﺎﺑﻠك.....ﺑل اﻧﮫ ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ﻛل
ﻟﺣظﺔ ﺑل ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ.....ﺣﺗﻰ اﻧﻧﻲ ﻛﻧت اﺗﺧﯾل ﺑﻌض اﻷﻣﺎﻛن اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن
ان ﻧﺗﻘﺎﺑل ﻓﯾﮭﺎ......وﻟﻛن اﻧﺎ اﻋرف ان ھذا ﺧطﺄ.....وﻟﺳت ﻣﺛل ﺑﺎﻗﻲ
اﻟﺷﺑﺎب....اﻟذي ﯾطﻠب ﻣن ﻓﺗﺎﺗﮫ ان ﺗﻔﻌل ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺳﺊ ﻟﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﻣن اﺟﻠﮫ....اﻧﺎ
اﺧﺎف ﻋﻠﯾك ِ اﻛﺛر ﻣن ﻧﻔﺳﻲ ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣﯾن....ﻛﻣﺎ اﻧﻲ.....ﻟن اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ
ﻧﻔﺳﻲ إذا رأﯾﺗك اﻣﺎم ﻋﯾﻧﻲ.....ﻓﺄﻧت ﺗﻌﻠﻣﯾن ﻛم اﺣﺑك.....
ﻛﺎﻧت ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻷﺧﻣﺎد اي ﺗﺳﺎؤل ﺑداﺧﻠﻲ ﺑل وﻛﺎﻓﯾﺔ ﻷﻏﻼق اﻟﻣوﺿوع
ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ......وﻟو اﻧﻲ ﺗﻣﻧﯾت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ ان ﯾﺟﺑرﻧﻲ....ﺣﺗﻰ
اراه....ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ارﯾد ان اراه...وﻟو ﻣن ﺑﻌﯾد.....وﻟو ﺑدون ﺣﺗﻰ ان ﻧﺗﺣدث....وﻟﻛﻧﻲ
ﺻﻣت....ﻷﺟﻌل ﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ وﻗﺗﮫ.......اﺳﺗﻐرﺑت ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ان ﯾﻔﻛر ﻋﻣﺎد ﻓﻲ
اﻟزواج ﻣن ﻓﺗﺎة ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮫ ان ﻗﺎﺑﻠﮭﺎ......وان ﯾﺗﻘدم ﻟﮭﺎ دون ان ﯾراھﺎ.....وﻟﻛن رﺑﻣﺎ
ﯾﻔﻌل ھذا ﻷﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ وﻻ ﯾﮭﺗم ﻷي ﺷﺊ....ﻓﻘد وﺻل ﺣﺑﮫ ﻷﻗﺻﻰ اﻟدرﺟﺎت ﻛﻣﺎ ﯾﻘول
دوﻣﺎ......
ﻛﺎن اﺳﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﻣﻰ.....ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﯾﻧﻘﺻﻧﺎ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد ﻣن ﻣﺷﺎﻛل....ﺗﻠك
اﻟﻔﺗﺎة ﻣﻧذ اﻧﺿﻣت ﻟﻠﻣﻧﺗدى وھﻲ ﺗﺗﻘرب ﻣن ﻋﻣﺎد.....ﻛﺎن ﯾﻧﻔﻲ ھذا وﯾﻘول اﻧﮫ ﻣﺟرد
اﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻣﻧﮭﺎ ﻻ اﻛﺛر....وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت ارى ھذا ﻛل ﯾوم اوﺿﺢ ﻣن
ﻗﺑل....ردت ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣواﺿﯾﻌﮫ ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء.....ﻓوﺟﺋت ﺣﯾن وﺟدت ﻋﻣﺎد
ﯾودھﺎ.....وﯾرد ﻟﮭﺎ ﺟﻣﺎﺋﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ.....ﺣﯾن واﺟﮭﺗﮫ اﺳﺗﻐرب رد ﻓﻌﻠﻲ
وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﺟب ان ﯾﻔﻌل ھذا....ﻓﮭﻲ ﺑﺎﻷﺻل ﺷﺎﻋرة ﻗوﯾﺔ وﺟﯾدة.....ﻛﻣﺎ ان ھذة
اﺻول اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت....ﻓﻠﻣﺎ ﻻ ﯾرد ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎم ﻣوﺿوع ﻣن ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ.....ﻓﻠن ﯾﺧﺳر
ﺷﺊ......ﺗﺄﻟﻣت ﻣن وﺻﻔﮫ ﻟﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺷﺎﻋرة ﻗدﯾرة....وﺷﻌرت ﺑﺻﻐر ﺣﺟﻣﻲ
ﺑﺟﺎﻧﺑﮭﺎ.......ﻛﺎﻧت ﺗﻛﺗب ﻣن اﻟﺷﻌر ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ اﻗف ﻣذھوﻟﺔ اﻣﺎم
ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ.......ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة.....ﺑﻛل ﻣﺎ ﺗﺣﻣل ﻣن ﻣوھﺑﺔ.....ﺷﺎﻣﺧﺔ ﻣﺣﺑوﺑﺔ
ﻣوھوﺑﺔ....وﺣﯾن ﺗﻘف اﻣﺎم ﻋﻣﺎد....ﻓﮭﻲ ﻣﺟرد ﻗطﺔ ودﯾﻌﺔ......وﻛﺎﻧت ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻧزل
ﻣوﺿوع ﯾﮭرع ﻋﻣﺎد ﻷﺧﺑﺎري.....وﯾذﻛر ﻣﺎ ھﻲ اﻷﺑﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺟﺑﮫ ﻓﻲ ﺷﻌرھﺎ ﺑل
اﻧﮫ اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺣﯾن ﯾﺳﺗﻌﺻﻲ ﻋﻠﻲ ﻓﮭﻣﮭﺎ ﻛﺎن ﯾﺷرﺣﮭﺎ ﻟﻲ.....
ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑدأت اﺷﻌر ﺑﺳﺧف ﻣﺎ ﯾﻔﻌل....ﺑرﻏم اﻧﮫ ﯾرﻣﯾﻧﻲ ﺑﺎﺳﻠﺣﺔ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ
اﻟﻔﺗﺎﻛﺔ....ﻋن ﺣﺑﮫ ﻟﻲ وﻋن اﻧﻲ ﻛﻧت وﺳﺎظل ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ اﻟوﺣﯾدة...وﻟﻛن ﺣﯾن ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ
ﺑرﻏﺑﺗﮫ ﻓﻲ ﻋﻣل ﻣوﺿوع ﺷﻌري ﺛﻧﺎﺋﻲ ﻣﻌﮭﺎ....ﻛدت اﺟن....وﻟﯾس ھذا ﻓﻘط ﻣﺎ
اﻏﺿﺑﻧﻲ ﺑل اﻧﮫ ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن اﻟﻣوﺿوع ﺑﻌد ان اﺗﻔق ﻣﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻧوان اﻟﻣوﺿوع
وﻓﻛرﺗﮫ وﺑدا ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﯾﻛﺗب ﻣﺎھو ﻣﻧﺎﺳب.........ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب........اذن اﻧﺎ اﺧر ﻣن ﯾﻌﻠم....اذن ھو ﯾراﺳﻠﮭﺎ....ﻣن ﺧﻠف
ظﮭري......ﻣن ﺷدة ﻏﺿﺑﻲ رﻛﻠت ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﺑرﺟﻠﻲ......ﻓﺎﺻﺎﺑﮫ
اﻟﺻﻣت.....وﻟم اﻋﻠم ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻓﺎﺗﺻﻠت ﺑﻌﻣﺎد وﺻرﺧت ﻓﯾﮫ ﺑﻛل ﺣﺑﻲ وﻛل ﻏﯾرﺗﻲ
وﻛل ﺟﻧوﻧﻲ وﻛل ﺷﻌوري ﺑﺎﻟﺧطر.....ﻟﻛن ﻟم ﯾﺟﺑﻧﻲ....وﻗﺎل ﻟﻲ ﻓﻘط اﻧﻲ اﺑﺎﻟﻎ
ﺑﺗﺻرﻓﺎﺗﻲ....واﻧﻲ ھﻛذا اﺧﻧﻘﮫ واﺧﻧق ﻣوھﺑﺔ اﻟﺷﻌر ﻟدﯾﮫ وﺣﺑﮫ ﻟﮭﺎ.....واﻏﻠق
اﻟﺧط!!.....
دﺧﻠت ﻣوﺿوع ﻋﻣﺎد ﻣﺻﺎدﻓﺔ ﻓوﺟدت ﺗﻠك اﻟﺷﻣطﺎء ﺗﻛﺗب اﻋﺗراﻓﺎ ﺑﺎﻟﺣب ﻓﻲ اﺧر
ﺻﻔﺣﺎت ﻣوﺿوﻋﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ....ﺷﻌر ﻻ ﯾوﺻف....ﻛﺗﺑت ﻓﯾﮫ ﻛم ﺗﺣﺑﮫ...وﻛم ﯾﺳﺎﻟﮭﺎ
اﻟﻧﺎس ﻋﻧﮫ وﻋن ظﻠﮫ ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ....ﻓﻼ ﺗﺟﯾب.....ﻷﻧﮭﺎ ﺳﺗﺟﯾﺑﮫ وﺣده...ان
ﺳﺄﻟﮭﺎ....اﻧﮭﺎ ﺗﺣﺑﮫ!!....
اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎدس
ان ﻋﻣﺎد ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻧﺎ.....رﺟل ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻧﺎ....ﻛل ﻣﺎ ﻟﻲ ﺑﮭذة اﻟدﻧﯾﺎ....ﺣﯾن ﺗﺄﺗﻲ ﻓﺗﺎة
ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟوﻗﺎﺣﺔ وﺗﻌﺗرف ﺑﺣﺑﮭﺎ ﻟﮫ اﻣﺎم اﻟﻛل دون ان ﺗﺻرف ادﻧﻰ اھﺗﻣﺎم ﻟﻣظﮭرھﺎ
ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى او ﺳﻣﻌﺗﮭﺎ او ﺣﺗﻰ ﻣظﮭرھﺎ اﻣﺎم ﻋﻣﺎد ﻧﻔﺳﮫ.....اﻟم ﺗﻔﻛر اﻧﮫ رﺑﻣﺎ
ﯾﺣﺗﻘرھﺎ ﻟﺗﺻرﻓﮭﺎ اﻟوﻗﺢ ھذا......ﻟﯾس ﻛل ھذا ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻠﻘد ﻗﺎﻣت اﻟدﻧﯾﺎ وﻟم ﺗﻘﻌد.....وﻟم
اﺗﻣﻛن اطﻼﻗﺎ ﻣن ﻛﺑت ﻏﺿﺑﻲ وﺣﻧﻘﻲ.....ﻟﻘد ظل ﯾداﻓﻊ ﻋن ﻗرﺑﮭم ﻟﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض
ﺣﺗﻰ وﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ ھذة اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ......ﻏﺿﺑت ﺟدا ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد وﺻرﺧت ﻓﻲ وﺟﮭﮫ
واھﻧﺗﮫ......ﻛﺎﻧت ﻏﯾرﺗﻲ ﻓوق ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻣل.....ﻟم ادري ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻣﻌﮭﺎ وﻗد
ﻛﻧت ﻣﺻرة ان اﻛﻠﻣﮭﺎ وارﺳل ﻟﮭﺎ ﻷﻛﻧس ﺑﺎﺳﻣﮭﺎ ﺗراب ﻏرﻓﺗﻲ........ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﻟﻛن ﻋﻣﺎد اﺻر ﻋﻠﻰ أﻻ اﻓﻌل ﻣﺗﻌﻠﻼ ان
ھذا ﺳﯾؤذي ﻣظﮭري اﻧﺎ......ووﻋدﻧﻲ ان ﯾﻧﻔذ ﻛﻼﻣﻲ ﻛﺎﻣﻼ وان ﯾﺗوﻗف ﻋن ﻣراﺳﻠﺗﮭﺎ
وان ﯾﻘﺎطﻌﮭﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﻻ ﯾﻛﺗب ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ وﻻ ھﻲ ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮫ....ووﻋدﻧﻲ اﻧﮫ
ﺳﯾرﺳل ﻟﮭﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﯾﺧﺑرھﺎ ﻓﯾﮭﺎ اﻧﮫ ﻣرﺗﺑط واﻧﮫ ﺻدم ﻣن ﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ وان ﻋﻠﯾﮭﺎ ان
ﺗﺧﺟل ﻣن ﻧﻔﺳﮭﺎ وان ﯾطﻠب إﻟﯾﮭﺎ اﻻ ﺗدﺧل ﻣواﺿﯾﻌﮫ ﻣﺟددا وﺑﻌد ﻧﺻف ﺳﺎﻋﺔ ارﺳل
ﻟﻲ اﻧﮫ ﻗد ارﺳل ﻟﮭﺎ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ واﻧﮭﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﯾﮫ وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﮭﺗم ان ﯾﻘرأ
رﺳﺎﻟﺗﮭﺎ او ﯾﻔﺗﺣﮭﺎ.....ﻓﻘد ﻣﺳﺣﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل ان ﯾﻔﺗﺣﮭﺎ.....
ﻟم ﺗﺗوﻗف ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻧﺎ ﻋﻧد ھذا اﻟﺣد.....ﺑل ﻟم ﺗﻛن ﺳوى اﻟﺑداﯾﺔ.....ﻓﻘد ﺟﺎء اﻟﯾوم اﻟذي
اﻧﺗظرﻧﺎه اﻧﺎ وھو.....ﯾوم ﻋﯾد اﻟﺣب.....ﻛﺎن اول ﻋﯾد ﺣب ﯾﻣر ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻣري
وﻟدي ﻣن اﺷﻌر اﺗﺟﺎھﮫ ﺑﺎﻟﺣب وﯾﺑﺎدﻟﻧﻲ ﻧﻔس اﻟﺷﻌور....ﻛﺎن ھذا اﻟﻌﯾد ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ
ﺗﻌوﯾﺿﻲ ﻋن ﻛل ﺳﻧﯾن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ....وﻗد ﻛﻧت اﻧﺗظر ﺑﻔروغ اﻟﺻﺑر ﻣﺎ ﺳﯾﻔﻌﻠﮫ
ﻋﻣﺎد ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم.....ﻟﻧﻌوض ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺑﻧﺎ ﻓﻘد ﺗﺷﺎﺟرﻧﺎ ﻛﺛﯾرا ﺟدا ﻓﻲ
اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ وﺑﮭت ﻟون ﺣﺑﻧﺎ وﻛل ﻣﺎ ارﯾده ان ﯾﻌود اﻟﻌﺷق اﻟﻼ ﻣﺗﻧﺎھﻲ
ﺑﯾﻧﻧﺎ....وﻟﻛن ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻧﺗظﺎرﻧﺎ.....ﻓﻘد اﺧﺗﺎرت ھذا اﻟﯾوم ﻟﺗﻧزل
ﻣوﺿوﻋﺎ ﺑﺷﻌرھﺎ اﻟﻣذھل وﻛﺗﺑت ﻋن ﻋﯾد اﻟﺣب واﻷﺣﺑﺔ....وذﻛرت اﺳم ﻣﺎﺳﺗﻧﯾﺞ
اي اﺳم ﻋﻣﺎد ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى....ذﻛرﺗﮫ ﻓﻲ اﺧر ﻣوﺿوﻋﮭﺎ وﻗﺎﻟت )ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون
ﻣوﺟود ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﯾﺷﺎرﻛﻧﻲ ﻓرﺣﺗﻲ وﻣﺷﺎﻋري(.....اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ ﺗﺛﯾر ﺟﻧوﻧﻲ....اﻻ
ﯾوﺟد ﻟدﯾﮭﺎ ذرة واﺣدة ﻣن اﻟﻛراﻣﺔ؟....ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣﺛل رﺳﺎﻟﺔ ﻋﻣﺎد اﻟﺗﻲ
ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮭﺎ اﻻ ﺗﺣطم ﻛﺑرﯾﺎءھﺎ ﻛﻠﯾﺎ ﻟو ﻛﻧت ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﻟﻣﺎ ﺳﻛت ﻋﻠﻰ ھذا وﻷرﺳﻠت
رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻌﻣﺎد اھﯾﻧﮫ ﻓﯾﮭﺎ....وﻟﻛﻧت ﺗرﻛت اﻟﻣﻧﺗدى إﻟﻰ اﻷﺑد.....وﻟﻛن ھذا ﻟم
ﯾﺣﺻل.......وﻛﺄن ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾﻘل ﻟﮭﺎ اي ﺷﺊ ﻓﯾﮫ اھﺎﻧﺔ ﻟﺷﺧﺻﮭﺎ......ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول
ان ﻻ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻓﺗﺎة ﻣﺛل ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت....واﺟﮭت ﻋﻣﺎد ﺑﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ اﻟﻔﺗﺎة وﻛﺎن ﻏﺿﺑﻲ
اﻟﺷدﯾد ﻻ ﯾﻣﻛن اﺧﻔﺎءه واﺻﺑﺢ ﯾوم ﻋﯾد اﻟﺣب ھو اﻛﺑر ﺷﺟﺎر ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻋﻣﺎد ﻓﺄﻧﻲ
طﻠﺑت ﻣﻧﮫ ان ﯾرﯾﻧﻲ ﻧص رﺳﺎﻟﺗﮫ إﻟﯾﮭﺎ.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب.........ﻷرى ﻣﺎ اذا ﻛﺎﻧت رﺳﺎﻟﺔ ﺷدﯾدة اﻟﻠﮭﺟﺔ ﻛﻣﺎ طﻠﺑت ﻣﻧﮫ ام اﻧﮫ
ارﺳل ﻟﮭﺎ ﺷﯾﺋﺎ آﺧر....وﻟﻛن ﻋﻣﺎد ﻏﺿب ﻣﻧﻲ واھﺎﻧﻧﻲ وﻗﺎل اﻧﻲ ﻻ اﺛق ﺑﮫ ورﻓض
ﻛﻠﯾﺎ ان ﯾرﯾﻧﻲ ﻧﺳﺧﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ.....وﺗﺧﺎﺻﻣﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﯾد اﻟﺣب......ارﺗﻣﯾت ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري
وﺑﻛﯾت ﻛﻣﺎ ﻟم اﺑﻛﻲ ﻣن ﻗﺑل.....ﻣن اﺟل ﻓﺗﺎة ﻛﮭذة ﺣﺻل ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻛل ھذا ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟذي
اﻧﺗظرﺗﮫ طوال ﻋﻣري.....ﺑﻌد ان ھدأت ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻗد ﺑﺎﻟﻐت ﻛﺛﯾرا....واﻧﮫ ﻻ ذﻧب
ﻟﮫ ﻓﻲ اﺧﻼق ﺗﻠك اﻟﻌدﯾﻣﺔ اﻷﺧﻼق.....وﺷﻌرت ﺑﺎﻟذﻧب ﻷﻧﻲ ھﻛذا اﺛﺑت ﺻﺣﺔ ﻛﻼﻣﮫ
اﻧﻲ ﻧﻛدﯾﺔ واﺣب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻠﺣظﺎت اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ وﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ اﻟﻰ ﻟﺣظﺎت ﺑﺷﻌﺔ ﻛﻣﺎ وﺻﻔﻧﻲ
ﻣرارا وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ﻧوﺑﺎت ﻏﯾرﺗﻲ.....ﻟﻛن ﻟﻣﺎ ﻻ ﯾﻔﮭم اﻧﻲ اﺣﺑﮫ....اﻧﻲ
اﻋﺷﻘﮫ......واﻧﻲ ﻟن اﺗﺣﻣل ﻣﺟرد اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ان ﻓﺗﺎة اﺧرى ﺗﻔﻛر ﺑﮫ ﻛﻣﺎ اﻓﻛر اﻧﺎ
ﺑﮫ......اﻧﮫ ﻟﻲ وﺣدي....ﻛﯾف اﺗﺣﻣل ان ﺗﺗﻘرب اﻟﯾﮫ ﻓﺗﺎة ﻏﯾري وﺗرﻣﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ
ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل اﻟﻣرﯾض......ﺗﺣﺎﻣﻠت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ وﻛﻠﻣﺗﮫ ﻷﻋﺗذر ﻣﻧﮫ......ﻟﻛﻧﮫ ﻟم
ﯾﺟﺑﻧﻲ.....اﺗﺻﻠت ﻋﻠﯾﮫ اﻛﺛر ﻣن ﺧﻣس ﻣرات....دون ﺟدوى.....دﺧﻠت اﻟﻧت ﻓوﺟدﺗﮫ
ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى وﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﻛن......ﺑﻌﺛت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ اﻋﺗذار.....وﺑﻌد ﺳﺎﻋﺔ
وﻧﺻف اﺟﺎﺑﻧﻲ....طﺑﻌﺎ ﺻب ﺟﺎم ﻏﺿﺑﮫ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ.....وﻟﻛﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻗﺑل
ﺻﻠﺣﻲ.....
ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﻻﺣظت ان ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ ﺗﺗﻘﺑل اﻟﻣوﺿوع ﺑروح رﯾﺎﺿﯾﺔ اﻛﺛر ﻣن
اﻟﻼزم ﻓﮭﻲ ﺗذﻛر ﻋﻣﺎد ﻓﻲ اي ﻣوﺿوع ﻣﺛﻼ ﺗﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﻋن اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى وﻛﺄﻧﮫ
ﻟم ﯾﮭﻧﮭﺎ.....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺣﻘﺎ وﻛﺄﻧﮫ ﻟم ﯾرﺳل ﻟﮭﺎ اي رﺳﺎﻟﺔ وﻟﻛﻧﻲ ﺧﻔت ان ﺗﻘوم ﺑﯾﻧﺎ
ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﺗﺻرﻓت وﻛﺄﻧﻲ ﻻ ارى وﻻ اﺳﻣﻊ وﻻ اﺗﻛﻠم.......وﺧﺻوﺻﺎ ان ﻋﯾد ﻣﯾﻼد
ﻋﻣﺎد ﻗد ﺑﻘﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺿﻌﺔ اﯾﺎم....ﻛﻧت ارﯾد ان اﻓﺎﺟﺋﮫ وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻋرف ﻣﺎذا اﻓﻌل
ﻣﻌﮫ....ﻓﻧﺣن ﻻ ﻧﻠﺗﻘﻲ ﺣﺗﻰ اھدﯾﮫ ھدﯾﺔ.....ﻓﺗذﻛرت اﻧﮫ طﻠب ﻣﻧﻲ ﻋدة ﺻور ﻟﻲ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ﺻورﺗﻲ اﻟﺗﻲ اﻋطﯾﺗﮭﺎ ﻟﮫ وﻟﻛﻧﻲ رﻓﺿت ﺧوﻓﺎ ﻣن اﻟﻣوﺿوع.....ﻓﻘﻠت
ﻟﻣﺎ ﻻ اﻓﺎﺟﺋﮫ ﺑﺻورة ﺟدﯾدة وﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻲ.....ﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب....اﻧﻲ دوﻣﺎ اﻛﺗب ﻟﮫ
اﻟرﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر....وﻗد ﻛﻧت اﺷﻌر ان اﻟﺣروف ﻻ ﺗﺣﻣل ھوﯾﺔ اﺣدﻧﺎ ﻻ
اﻧﺎ وﻻ ھو ﻻﻧﮭﺎ ﻣرﺳوﻣﺔ ﺑﺧط اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر.....ﻟذﻟك ﻓﻛرت أن اﻛﺗب ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺧط
ﯾدي....وارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮫ....اﻛﺗب ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﻧﯾﮫ ﻟﻲ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب........اﻛﺗب ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻛل ﺣﺑﻲ وﻛل ﺷوﻗﻲ وﻛل ﻋﺷﻘﻲ وﻛل
اﻟﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﻌدﻧﺎ......وﻛل اﺣﻼﻣﻲ وآﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل....ﻓﻛرت أن اﻛﺗب ﻛل ﺷﺊ.....ﻓﻲ
رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺧﺗﺻر ﻟﮫ دﻗﺎت ﻗﻠﺑﻲ وآھﺎﺗﻲ ودﻣوﻋﻲ وﺿﺣﻛﺎﺗﻲ.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟﺷدة ﻣﺎ
ﺗﻣﻧﯾت ان ﯾﻛون ﻛل ﺷﺊ ﻣﺛﺎﻟﯾﺎ.....ﻛﺗﺑت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣرة ﻛﻣﺳودة....ﺛم ﻛﺗﺑﺗﮭﺎ ﻣن ﺟدﯾد
واﻧﺎ اﺣﺎول ان اﺣﺳن ﺧطﻲ ﺑﻘدر اﻷﻣﻛﺎن....ﻗﻣت ﺑﺗﺻوﯾر اﻟرﺳﺎﻟﺔ وارﺳﺎﻟﮭﺎ ﻟﮫ ﻋﺑر
اﻷﯾﻣﯾل......ﺑﻌد ان اﺻﺑﺣت اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر ﺑﻌد ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل ﻗﺑل ﯾوم
ﻣﯾﻼده...وﺻﺣوت ﻣﺑﻛرا ﺟدا ﯾوﻣﮭﺎ وﺧرﺟت ﻣﺗظﺎھرة اﻧﻲ ارﯾد ﺷراء ﺑﻌض
اﻷﺷﯾﺎء ....وﻗد ﻛﻧت ﻗد ﺧزﻧت ﻛل ﻣﺻروﻓﻲ ﺣﺗﻰ اﺷﺗري ﻛﺎرت ﺷﺣن ﻣوﺑﺎﯾل
ﻷﺗﺻل ﺑﮫ ﯾوﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺧﺎص وﻧﺗﺣدث ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺗﮭﻲ ﻛل ھذا
اﻟﻣﺎل......اﺗﺻﻠت ﺑﮫ.....واﻣطرﺗﮫ ﺑﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣب واﻟﮭﯾﺎم.....ﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﺣﻘﺎ ﺳﻌﯾدا
ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﻷﺟﻠﮫ....ﻗﻠت ﻟﮫ:..
ﺑﻘﯾت أﻏﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع واﻟﻧﺎس ﯾﻧظرون اﻟﻰ......وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اھﺗم ﻓﻘد ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة
ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ......ﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﺻﺎﻣﺗﺎ طوال ﻏﻧﺎﺋﻲ وﺣﯾن اﻧﺗﮭﯾت طﻠﺑت إﻟﯾﮫ ان ﯾﺗﻣﻧﻰ
اﻣﻧﯾﺔ وﺣﺗﻰ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺳﺗﻛون ﺗﺣﻘﻘت....ﻓﻘﺎل:
ﻛﺎﻧت ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ ﺳﺣرﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ....ﻻ ادري ﻟﻣﺎ ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﺣدﺛﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﻧت ﯾوﻣﮭﺎ ﻓﻠﻘد ﻗﺎل ان اﺻﺣﺎﺑﮫ ﻣﻌزوﻣون ﻟدﯾﮫ وان واﻟدﺗﮫ ﻗد ﺟﮭزت ﻣﺄدﺑﺔ ﻛﺑﯾرة
ﻟﻸﺣﺗﻔﺎل ﻟذا ﻟم ﯾﻛن ﻟﯾﺑﻘﻰ ﻣﻌﻲ ﺣﺗﻰ ﻟو اراد.....وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﺿﺎﯾق ﺣﺗﻰ وإن ﻟم ﯾﻛﺗب
ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻘد ادﯾت واﺟﺑﻲ وﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻣﺛﺎﻟﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻧﯾت ﻛذﻟك ﻗﺿﯾت ﺳﺎﻋﺔ اﺣﺎدﺛﮫ
ﻓﻲ اﻟﮭﺎﺗف....ﺿﺣﻛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ وﻏﻧﯾﻧﺎ وﺗﺑﺎدﻟﻧﺎ اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ارﺳﻠت
ﻟﮫ ﺻوت ﻗﺑﻠﺔ ﻓﮭو ﻋﯾد ﻣﯾﻼده وﻗد ﻛﻧت وﻋدﺗﮫ ان اﻓﻌل ﻟﮫ ﻣﺎ ﯾرﻏب........ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.....ﺑﻘﯾت اﻟﯾوم ﻛﻠﮫ اﺑﺗﺳم ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن
ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺧﺟل....ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ﺳﻌﯾدة وھﺎﺋﻧﺔ ﯾوﻣﮭﺎ وﺗﻧﺎﺳﯾت ﻛل اﻟﻣﺷﺎﻛل.....ﻛل ﺷﺊ
ﺳﻠﺑﻲ ﺗﻐﺎﺿﯾت ﻋﻧﮫ....وﺑﻘﯾت وﺣدي اراﻗب ﻧﺟوم اﻟﻣﺳﺎء واﻧﺎدي ﻋﻣﺎد ﺑﮭﻣس وادﻋو
ﷲ ان ﯾﻛون ﻣن ﻧﺻﯾﺑﻲ وان ﯾﺟﻣﻌﻧﺎ ﺗﺣت ﺳﻘف واﺣد ﺑﺄﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن.....
ﻟم ﺗﻧﺗﮭﻲ اﻟﻠﯾﻠﺔ إﻻ وﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻣﻊ اﻧﻲ ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﺑﯾت وﻛﻧت ﻋﻠﻰ
وﺷك اﻟﺧﻠود ﻟﻠﻧوم.....ﺑدى ﻟﻲ وﻛﺄﻧﮫ ﺳﻛران....ﺳﮭر ﻣﻊ اﺻﺣﺎﺑﮫ ﺳﮭرة ﻣﻠﯾﺋﺔ
ﺑﺎﻟﺿﺣك.....ﻛﺎن ﺻوﺗﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ وﺣﺗﻰ طرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ....ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﻌﺷﻘﻧﻲ ﺛم ﺑدأ ﻓﻲ
اﻟﻘﺑﻼت...وﻛل ﻣﺎ اﻓﺗﻌل ﺻوت ﻗﺑﻠﺔ اﺧﺑرﻧﻲ اﯾن اﺿﻌﮭﺎ....ﺛم ﻗﺑﻠﻧﻲ اﻛﺛر ﻣن ﻗﺑﻠﺔ
ورا ﺑﻌض وﻗﺎل ﻟﻲ وزﻋﯾﮭم.....ﻓﺎﻗﺷﻌرﯾت....وﺻرﺧت ﻓﻲ وﺟﮭﮫ وﻗﻠت ﻟﮫ :
ﻓﻲ اﺣد اﻷﯾﺎم وﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت.....ﻛﺎن ﻣﺗﻌﻣق ﻓﻲ ﺗدﻟﯾﻠﻲ ووﺻف
اﺣﺿﺎﻧﮫ ﻟﻲ.....وﻣدى اﺣﺗﯾﺎﺟﮫ ﻟﻲ....ﺣﺗﻰ ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول )اﺗﺣﺑﯾن أن اﻗود
ﺣﺑﻧﺎ اﻧﺎ ام اﻧت ِ ﺗﻘودﯾن؟؟(......ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺟﻧون.....ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﻣﻌﻧﻰ ھذة اﻟﺟﻣﻠﺔ
واﺿﺣﺎ اﻧﮫ ﯾﻘﺻد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟرﺟل واﻟﻣرأة.....ﻟم اﺗﺧﯾل ان ﯾﺻل ﺑﮫ ﻋدم اﻷﺣﺗرام
ﻟﮭذة اﻟدرﺟﺔ....اﻧﺎ اﺣﺑﮫ وﻟﻛن ھذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ان اﻗﺑل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻛﮭذة....ﻟم اﺷﻌر
ﺑﻧﻔﺳﻲ واﻧﺎ اﻣطره ﺑواﺑل ﻣن اﻟﺷﺗﺎﺋم.....ﻓﺗراﺟﻊ ﻋن ﺟﻣﻠﺗﮫ.....وﻟﻛﻧﮫ طﺑﻌﺎ
ﺗﻛدر...واﻓﺗرﻗﻧﺎ ﯾوﻣﮭﺎ وﺑﯾﻧﺎ ﺷرخ ﻣﺎ ﻟﺳت ادري ﻣﺎ ھو....ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧوم ﯾوﻣﮭﺎ
وﺗﻠك اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺗﺗﻛرر ﻓﻲ داﺧﻠﻲ وﻛﺄن ﻋﻘﻠﻲ ﻓرغ إﻻ ﻣﻧﮭﺎ....ﻟوﻣت ﻧﻔﺳﻲ وﺗﺳﺎءﻟت
ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان ﯾﻧظر ﻟﻲ ﻋﻣﺎد ﺑﺷﻛل ﯾﺳﺊ إﻟﻰ ﺻورﺗﻲ وﺣﻘﯾﻘﺗﻲ....اﻧﺎ اﻧﺳﺎﻧﺔ
ﻣﺣﺗرﻣﺔ وﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ ﻣﻌﮫ اﻓﻌﻠﮫ ﻷول ﻣرة ﻣﻌﮫ وﺣده ﻷﻧﻲ ﺣﻘﺎ اﺣﺑﮫ وﻻ أرﯾد
اﻏﺿﺎﺑﮫ....ھل ﯾﻔﮭم ﺷدة ﺣﺑﻲ ﻟﮫ ﺑﺷﻛل ﺧﺎطﺊ.؟....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ھل ﺳﻧﺑﻘﻰ ھﻛذا ﺑﯾﻧﻧﺎ ھذة اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻧﺗﮭﻲ.....ﻟﻣﺎ
ﻻ ﻧﻌود ﻛﻣﺎ ﻛﻧﺎ اﺟﻣل اﻟﻌﺎﺷﻘﯾن....ﺗﺎﺋﮭﯾن ﻓﻲ ﺟﻧﺗﻧﺎ ﻏﺎرﻗﯾن ﺑﯾن اﻣواج اﻟﻐرام ﺗﺄﺧذﻧﺎ
ﯾﻣﯾﻧﺎ وﯾﺳﺎرا....أﯾن ذھب ﻛل ھذا....ﻻ....ﻻ ﯾﺟب ان اﺳﻛت ﻋﻠﻰ ھذا....ﻋﻠﻲ ان
اﻋﯾد ﻛل ﻣﺎ ذھب ﻣن ﺣﺑﻧﺎ.....وﻟﻛن ﻛﯾف....ﺑﺎﻟﻠﯾن....ﻛل ﺷﺊ ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻠﯾن
واﻷﻗﻧﺎع.....ﻻﺑد ان أﺗدﻟل ﻋﻠﯾﮫ ﻏدا واﻗول ﻟﮫ ﻛﻼﻣﺎ ﺟﻣﯾﻼ واﺗﺻرف وﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم
ﯾﺣدث اﻟﯾوم.....واﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋﻣﺎ اﻓﺗﻘدﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺑﻧﺎ......اﻟرﺳﺎﺋل اﻟطوﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺣﻛﻲ ﻓﯾﮭﺎ
ﻋن ادق ﺗﻔﺎﺻﯾل ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ......اﻓﻘﺗدت اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﮭدﯾﻧﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ ﻛل
رﺳﺎﻟﺔ....اﻓﺗﻘدت اﯾﺎم ﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﺣﻛﺎﯾﺎت وﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻣﺎ ﯾﺣب ﻣن اﻟﺷﻌر....اﻓﻘﺗدت
اﻟﻛﺛﯾر....
اﻧﺗظرﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﻓﻲ ﺟﻌﺑﺗﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﺎﺳﯾس.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻗﻠت ﻟن
اﻓطر ﺣﺗﻰ اﻛﻠﻣﮫ وﻧﻌود اﻓﺿل ﻣﻣﺎ ﻛﻧﺎ.....اﻧﺎ ﺣﻘﺎ اﻋﺷق ﻋﻣﺎد ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﻲ وﻋﻧدي
اﺳﺗﻌداد ﻟﻔﻌل اي ﺷﺊ ﻷرﺿﺎءه......اﻧﺗظرت وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....ﻟﻛﻧﮫ ﻟم
ﯾﺄﺗﻲ....اﺳﺗﻐرﺑت....ﺟﺋت ارن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺑﺎﯾل.....ﻻﻓﮭﻣﮫ اﻧﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻧت.....وﻟﻛﻧﻲ وﺟدت ھﺎﺗﻔﮫ ﻣﻐﻠق...ﻛﺎﻧت اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﺟد ﻓﯾﮭﺎ ھﺎﺗﻔﮫ
ﻣﻐﻠق.....اﻟﺳﺎﻋﺎت ﺗﻣر وﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﺳب ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻋﺔ...ﺗﻣر ﺑﺑطﺊ ﺷدﯾد ﻟﺗﻣﻌن ﻓﻲ
اذﻻﻟﻲ....ﻧﺳﯾت ان اﻛل ﻟﺷدة ﻗﻠﻘﻲ....ﻟوﻻ ان واﻟدﺗﻲ ﻧﺑﮭﺗﻧﻲ وطﻠﺑت إﻟﻲ ان
أﻛل.....وﻟﻛن اﻟوﺳﺎوس اﺷﺑﻌﺗﻧﻲ.....اﻧﮫ ﻣوﻋدﻧﺎ اﻟﯾوﻣﻲ ﻣﻌﺎ وﻟم ﯾﺳﺑق ان ﺗﺧﻠف
ﻋﻧﮫ.....ﻣﺎ اﻟذي ﺟرى....ھل ﯾﻣﻛن ان ﺗﻛون واﻟدﺗﮫ ﻗد ﺣﺻل ﻟﮭﺎ اي
ﺷﺊ؟؟؟......ﯾوم ﻛﺎﻣل ﻟم ﯾﺻﻠﻧﻲ ﺧﺑر ﻣن ﻋﻣﺎد......ﻟم اﻋرف ﻣﺎذا اﻓﻌل....ارﺳﻠت
ﻟﮫ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﺗﺣﻣل ﻗﺷورا ﻣن ﻗﻠﻘﻲ.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﺣﺎوﻟت اﻟف ﻣرة ان اﻛﻠﻣﮫ وﻟﻛن ھﺎﺗﻔﮫ ظل ﻣﻐﻠﻘﺎ.....ﻟم
اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ وﻟم أﻛل...وﻟم اﻓﻌل اي ﺷﺊ ﺳوى ان اﻧﺗظر اي رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﻧﮫ....ﻗﻠت ﻻ ﺑﺄس....ﻻﺑد واﻧﻲ ﺑﻣﺟرد ان اﺻﺣو ﻏدا ﺳﺄﺟد رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻧﮫ ﯾﻌﺗذر ﻟﻲ
ﻓﯾﮭﺎ ﻋن ﻏﯾﺎﺑﮫ.....ظﻠﻠت طوال ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻣﺳﺎء ﺑﯾن اﻟﯾﻘظﺔ واﻟﻐﻔﻠﺔ.....ﺣﺗﻰ ﺳﻣﻌت
اﺻوات اﻟﺳﯾﺎرات ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع ﻓﺻﺣوت وﻣن ﻗﺑل ان اﻏﺳل وﺟﮭﻲ ﻓﺗﺣت
ﺟﮭﺎزي.....ﻻ ﺷﺊ....ﻻ ﺷﺊ ﯾﻧﺗظرﻧﻲ ﻣن ﻋﻣﺎد.....ﻻ رﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺣرف.....ﻏﯾر
ﻣﻌﻘول....ﻣﺳﺗﺣﯾل....ھﻧﺎك ﻛﺎرﺛﺔ دون ﺷك....اﺗﺻﻠت ﻋﻠﯾﮫ ﻣرة اﺧرى.....اﯾﺿﺎ
ﻣﻐﻠق.....ﻣﺳﺗﺣﯾل....ﻣﺎذا ﯾﺟري....ارﺳﻠت ﻟﮫ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣرة اﺧرى
وﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل.....وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺑﺎﯾل....طوال اﻟﯾوم اطﻠق ﻛل ﺧوﻓﻲ وﻗﻠﻘﻲ وﺣﺑﻲ ﻓﻲ
ﺣروف اﻟرﺳﺎﺋل.....ﻻ ادري ﻛم ﻣن رﺳﺎﻟﺔ ﻛﺗﺑت وﻻ اذﻛر ﺗﺣدﯾدا ﻣﺎ ﻛﺗﺑت....ﻛل ﻣﺎ
اذﻛره اﻧﻲ ﻛﻧت طوال اﻟﯾوم ادﻋو ﷲ ان ﯾﻛون ﺑﺧﯾر وان ﯾﺟﯾﺑﻧﻲ.....اﻧﻲ اﻣوت
ﺑﺎﻟﺗﺻوﯾر اﻟﺑطﺊ.....اﻧﻲ ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻣﺎل ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ......ﻻ اﻛل وﻻ ﻧوم
وﻻ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻔس....اﻛﺎد اﻓﻘد ﻋﻘﻠﻲ....ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان اﻧﺎم اﯾﺿﺎ ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ دون اي
ﺧﺑر ﻣﻧﮫ.....ﻻرﺳﺎﻟﺔ اﻟﯾوم اﻟﺗﻲ ﺗﻐذﯾﻧﻲ وﻻ ﺣرف وﻻ ﺗﻠﯾﻔون وﻻ أي ﺷﺊ.....ﻣﺎذا
ﯾﺟري.....ﻛﺎﻧت اﺑﺷﻊ ﻟﯾﺎﻟﻲ ﻋﻣري.....ﻟم ﯾﻐﻣض ﻟﻲ ﺟﻔن طوال اﻟﻠﯾل....ﻧدﻣت أﻧﻲ
ﻟم اﺧذ رﻗم ھﺎﺗف اﻟﺑﯾت او ھﺎﺗﻔﮫ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل او ھﺎﺗف واﻟدﺗﮫ او ﺣﺗﻰ ھﺎﺗف اي اﺣد
ﻣن اﺻدﻗﺎءه.....ﻧدﻣت اﻧﻲ ﻟم اﺧذ ﻣﻧﮫ ﻋﻧوان ﺑﯾﺗﮫ او ﺣﺗﻰ ﻋﻧوان ﻋﻣﻠﮫ.....ﻓﻲ ﻣﺛل
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻧون اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻓﯾﮭﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ان اﺗﮭور واذھب ﻷطﻣﺋن ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻧﻔﺳﻲ
ﻓﻘط ﻟﯾطﻣﺋن ﻗﻠﺑﻲ....ﻓﻘد ﻷﺗﻣﻛن ﺣﺗﻰ ﻣن اﻟﺗﻧﻔس.....ﻻ ﺷﺊ....ﻻ ﺷﺊ ﺑﯾدي ﺳوى
اﻷﻧﺗظﺎر ﻣﺣﺑوﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﺟن اﻟﻼ ﻋﻣﺎد.....وﺣﯾن دﺧﻠت ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺛﺎﻟث....ﻟم اﺟد اي
ﺷﺊ اطﻼﻗﺎ....اﻧﻔﺟرت ﺑﺎﻛﯾﺔ....ﻛدت اﻓﻛر ﺑﺎﻷﻧﺗﺣﺎر....ﻛدت اﺻرخ ﺑﻣﻠﺊ
ﺻوﺗﻲ....ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم دون ﺣرف ﻣﻧﮫ.....ﻋﺷرات اﻟرﺳﺎﺋل ﻛﺗﺑﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎھو ﻣوﺟﮫ
ﻟﮫ ﻣن اﻟﺗوﺳل وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎھو ﻣوﺟﮫ ﻟﻛﻲ ﯾﻔك ﻋﻠﻲ ھذا اﻟﺣﺻﺎر اﻟﺑﺷﻊ.....ﺣﺗﻰ ﺟﺎء
ﻋﻣﺎد....راﯾت اﺳﻣﮫ اون ﻻﯾن.....دﺧل وﻋﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑرود....وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻛﺎن
ﯾﻘﺻد ان ﯾﻧﻘطﻊ ﻋﻧﻲ ھذة اﻷﯾﺎم اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻷﻧﻲ ﺗﺻرﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﺿﺎﯾﻘﮫ!!......ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......اي ﻛﺎﻧت ھذة اﻟﺳﺎﻋﺎت اﻟﻼ
ﻣﻧﺗﮭﯾﺔ ﻣن اﻟدﻓن ﺣﯾﺔ ﺗﺣت اﻧﻘﺎض اﻟﮭﺟران....ﻣﺟرد ﻋﻘﺎب ﺣﺗﻰ اﺗﻌﻠم
درﺳﻲ.....ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﺷﻌر ﻓﯾﮭﺎ ﺣﻘﺎ اﻧﻲ اﻛره ﻋﻣﺎد.......،ﺷﺊ ﻣﺎ
ﺗﻐﯾر ﻓﻲ داﺧﻠﻲ اﻧﺎ اﺗﺟﺎھﮫ ﯾوﻣﮭﺎ....ﺷﻌرت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﺣﺗﻘﺎر ﻟﮫ.....ﺷﻌرت
اﻧﮫ ﺑﺎﻟﻔﻌل ﯾﻠوي ذراﻋﻲ....وﯾﻌرف ﺗﺣدﯾدا ﻣﺎھﻲ ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻔﻲ وﯾدوﺳﮭﺎ ﺑﻛل ﻣﺎ ﻟدﯾﮫ
ﻟﯾﺳﯾطر ﻋﻠﻲ.....وﻷﻓﻌل ﻣﺎ ﯾرﯾد.....ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻟﯾس ﻣن اﻟﺳﮭل أن
ﯾﻣر....ﺷﻌرت وﻗﺗﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ ﺑداﯾﺔ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻟﻌﻼﻗﺗﻲ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد....ﺑرﻏم أﻧﻲ ﻟم اﺗﺧﯾل
ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ ﻣن اﻟﻠﺣظﺎت ان اﺻﺣو ﯾوﻣﺎ وﻋﻣﺎد ﻟﯾس ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ وﻓﻲ اﯾﺎﻣﻲ.....وﻟﻛﻧﻲ
ﺣﻘﺎ ﺷﻌرت ﺑﻌدة ﻣﺷﺎﻋر ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ﯾوﻣﮭﺎ.....ﻟم ادري ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻣﻌﮫ وﻣﺎذا ﯾﺟب ان
ﯾﻛون رد ﻓﻌﻠﻲ.....ﻟم ﯾﻛن ﻟدي ﻣن ﯾﻧﺻﺣﻧﻲ.....وﻟو ﻋﺎد اﻟزﻣن ﺑﻲ إﻟﻰ اﻟوراء ﺣﺗﻰ
ﺟﺋت ﻟﮭذا اﻟﻣوﻗف ﻟطﻠﺑت ان اﻗﺎﺑﻠﮫ ﺷﺧﺻﯾﺎ ﺣﺗﻰ اﺻﻔﻌﮫ!!.....ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم اي ٧٢
ﺳﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﻠق واﻟﺣﺳرة واﻟﺑﻛﺎء واﻟدﻋﺎء واﻟﺗوﺳل.....وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﯾﻛون ﺑﻛﺎﻣل
ﺻﺣﺗﮫ ﺑل اﻧﮫ ﯾﻔﻌل ھذا ﻗﺎﺻدا ﻟﯾﻌﺎﻗﺑﻧﻲ.....ﻟﯾذﻟﻧﻲ.....ﺷﺊ ﻣﺎ ﯾﻔﺿﺢ ﺟﺑروت ھذا
اﻟرﺟل وﯾﺟﻌﻠﮫ ﻛﺎﻟطﺎﻏﯾﺔ.....ﻣﺎذا ﺟرى ﻟﮫ...ﻟم ﯾﻛن ﻋﻣﺎد ﺑﮭذة اﻟﻘﺳوة ﻓﻲ
ﻋﻣره...ﻋﻣﺎد ﻣﺛﺎل اﻟﺣﻧﺎن واﻟرﻗﺔ واﻟﻣﺷﺎﻋر واﻷدب واﻟذوق.....ﻟم ﯾﻛن ﯾوﻣﺎ ﺑﮭذا
اﻟﻘﺑﺢ.....وﻛﺄﻧﻲ اﺣب ﺷﺧﺻﺎ آﺧر....ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم ﻟم ﻧﻛﻠم ﺑﻌﺿﻧﺎ....وﻟﻛﻧﻲ وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ
اﻏﻠق ﻛل ﺷﺊ....وﻻ اﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ....ﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻻ اﺷﻌر ﺑﺄي رﻏﺑﺔ
ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ.....وﺑﻘﯾت اﺑﻛﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ....واﺷﻌر اﻧﻲ....اﻧﻲ ﻣﺿطرة ان
اﻛون ﻣﻊ ﺷﺧص ﻛﮭذا ﯾﺳﺗﻐل ﺣﺑﻲ اﻟﺷدﯾد ﻟﮫ ﻟﯾﺗﺻرف ﺗﺻرﻓﺎت ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ
اﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ....واﻧﺎ ﻣﺿطرة ﻷﺣﺗﻣﺎﻟﮭﺎ ﻷن ﻻ ﺑدﯾل ﻟدي.....ﻟﻘد ﺑرﻣﺞ ھو ﻋﻘﻠﻲ
ﻗﺑل ﻗﻠﺑﻲ....أﻻ اﻓﻛر ﺑﺷﻣس ﺗﺳطﻊ ﻓوق رأﺳﻲ ﻓﻲ ﯾوم ﻻ ﯾﻛون ﻓﯾﮫ ﻋﻣﺎد.....ﻋﻠﻣﻧﻲ
ﻛﯾف اﺣﺑﮫ ﺣد اﻟﺟﻧون.....ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻌﻣﻠﻧﻲ ﻛﯾف اﻧﻘذ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن ﻣﻘﺎﺑر ﻗﺳوﺗﮫ.....ﻛﯾف
اﺿﻣد ﻗﻠﺑﻲ ﻣن طﻌﻧﺎﺗﮫ....ﻟم ﯾﻌﻣﻠﻧﻲ ﻟو ﻛرھﺗﮫ ﻛﯾف اﻋود ﻷﺣﺑﮫ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت.....ﻟم
ﯾﻌﻠﻣﻧﻲ ﻛﯾف اﺣﯾﺎ ﺑدوﻧﮫ......ﻟم ﯾﻌﻠﻣﻧﻲ ﺳوى اﻧﻧﺎ واﺣد.....وﻻ ﯾﻣﻛن ان ﻧﻛون
اﺛﻧﯾن....ﻟو ﻛﻧﺎ واﺣد....ﻓﻛﯾف ﯾﻘﺑل ان ﯾﮭﯾن ﻛراﻣﺗﻲ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل....وﯾﻌذﺑﻧﻲ ھذا
اﻟﻌذاب اﻟذي ﻻ اﻋرف ﻛﯾف اﺻﻔﮫ....ﻣن ﺷدة ﺣﺑﻲ ﻟﮫ وﻗﻠﻘﻲ ﻋﻠﯾﮫ....ﻛﺎن ﯾﻣﻛن
ﺑﺑﺳﺎطﺔ ان ﯾﻘول ﻟﻲ ﻓﻲ اول ﯾوم اﻧﮫ ﻏﺎﺿب ﻣﻧﻲ واﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﺑﺗﻌد ﻋﻧﻲ ﯾوﻣﯾن او
اﻛﺛر..ﺣﺗﻰ ﯾﮭدأ....ﻻ أن ﯾﺗرك ﻧﯾران اﻟوﺳﺎوس ﺗﺣرﻗﻧﻲ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل
اﻟﻣﮭﯾن......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اذﻛر اﻧﮫ اﻋﺗذر
ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا ﺑﻌدھﺎ....وﺷﻌر اﻧﮫ ﻓﻌل اﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺟب ان ﯾﻔﻌل....ظل طوال
اﻷﺳﺑوع ﯾﻌﺗذر ﻟﻲ.....ﻷﻧﮫ ﺷﻌر ﺑﻧﺑرة ﻣن اﻟﺑرود ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﻲ ﻣﻌﮫ.....ﻛﻧت ﻗد ﻓﻘدت
ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﻻ ادري ﻣﺎ ھو....وﻟم ﯾﺗﻣﻛن ھو ﻣﮭﻣﺎ اﻋﺗذر ﻟﻲ وﻣﮭﻣﺎ ﺣﺎول اﻟﺗودد ﻟﻲ ﻣن
ﺟدﯾد ان ﯾﺳﺗﻌﯾده......اﺻﺑﺣت ﺣﺎﻧﻘﺔ ﻋﻠﯾﮫ....ﻛﺄﻧﮫ ﺻﻔﻌﻧﻲ ﻓﺟﺄة....ﻓﺄﻓﻘت ﻣن
ﻋﻣﺎي...وأﺻﺑﺣت ارى ﻟدﯾﮫ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﯾوب واﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻟم اﻛن اﺣس
ﺑﻘﺑﺣﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل......اﺻﺑﺣت ﺑﻌد ھذة اﻟﺻﻔﻌﺔ اﻟداﻣﯾﺔ اﻧظر ﻟﮫ ﺑﻌﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻛﻠﯾﺎ....ﺣﺑﻧﺎ اﻟذي ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﻋﯾده ﺑﻧﻔس ﺟﻣﺎﻟﮫ اﻟﺳﺎﺑق....اﺻﺑﺣت اﺟﺎھد ﻷﺑﻘﺎءه
ﺣﯾﺎ.....وﻟم اﻛن ادري اﯾن ﻧﺣن ذاھﺑون ﺑﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل ﺑﯾﻧﻧﺎ......
ﺣﺑﻲ ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻏﻠب ﻋﻠﻲ.....ﻛﻧت ﻛﻠﻣﺎ ﻏﺿﺑت ﻣن ﻋﻣﺎد اﺳﺎرع ﻟﻠﻌﯾش ﻓﻲ ذﻛرﯾﺎت
ﺻورة ﺣﺑﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﺿﻰ...اﻋﯾش ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ اﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﺣﯾن ﻛﺎن اﻟزﻣن زﻣﺎن
ﺣﺑﻧﺎ......ﻓﺗﻌوﺿﻧﻲ ﻗﻠﯾﻼ ﻋن اﻟﻔﺗور اﻟذي ﯾﺟوب ﻋﻼﻗﺗﻧﺎ.....ﺣﺗﻰ اﺻﺑﺢ ﻣﻌظم
ﻛﻼﻣﻲ ﻣﻌﮫ ﯾﺑدأ ﺑﺟﻣﻠﺔ...ھل ﺗذﻛر ﺣﯾن ﻛﻧت ﺗﻔﻌل ﻛذا وﻛذا؟...ھل ﺗذﻛر ﺣﯾن ﻗﻠت
ﻟك ﻛذا وﻛذا....وﺣﯾن ﻓﻌﻠﻧﺎ ﻛذا....ﯾﺎااه....ﻣﺎ اﺟﻣل ﺗﻠك اﻷﯾﺎم....ﻟﯾﺗﮭﺎ ﺗﻌود.....وﯾرد
ﻋﻠﻲ ﻋﻣﺎد ﺑﻛوﻣﺔ ﻣن اﻟﻔﺗور....ﻻ ﺷﺊ ﯾﻌود.....ﻣﻌﮫ ﺣق..ﻻ ﺷﺊ ﯾﻌود.....ﻻ ﺷﺊ
ﺟﻣﯾل ﯾﻣﻛن اﺳﺗرﺟﺎﻋﮫ.....وﻻ ﺳﻧﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ان ﻧﻌﯾش ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺟددا وﻻ زﻣن
ﻓﻲ ﻋﻣرﻧﺎ ﯾﻣﻛن ان ﻧﻌﯾش ﻓﯾﮫ أﺑدا....ﻻ ﺑد وان ﯾذھب اﻟﺑرﯾق اﻟﺳﺎطﻊ.....ﻟﯾﺣل ﻣﺣﻠﮫ
ظﻼم ﻣؤﻟم.....
اﺻﺑﺢ ﺣﺑﻧﺎ ﻣﺛل ﻗﺿﺎء اﻟواﺟب...واﺻﺑﺢ ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ ﻋﺎدة.....ﻟﻛن ﻋﻣﺎد ﻟم
ﯾﺗﻌﻠم....وظل ﯾﻌود ﻟﻛﻼﻣﮫ اﻟﻔﺎﺿﺢ ﻣن ﺟدﯾد ﻟﯾﻛﺳر اﻟﻣﻠل ﻋﻠﻰ ﺣد ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ.....ﻟﻛﻧﻲ
ﻛﻧت ﯾﺎﺋﺳﺔ....ﻛﻧت ﺧﺎﺋﻔﺔ.....ﺑدات اﺳﺎﯾره....ﺑل اﻧﻲ....ﺑدات اﺣب ﻣﺎ
ﯾﻘول....ﺗﻌودت ﻋﻠﯾﮫ ﻷﻧﻲ ﻗﺑﻠﺗﮫ وﻗﺑﻠﺗﮫ وﻗﺑﻠﺗﮫ....ﺣﺗﻰ اﺻﺑﺣت اﻗوﻟﮫ اﻧﺎ
اﯾﺿﺎ.....ﺣﺗﻰ وان ﻛﻧت اظﮭر اﻣﺎﻣﮫ اﻧﻲ ﻣﻣﺗﻌﺿﺔ.....ﻛﻧت اردد ﻛﻼﻣﮫ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن
ﻧﻔﺳﻲ ﻷﺷﻌر ﺑﻣﺗﻌﺔ ان ھﻧﺎك رﺟل ﯾرﻏﺑﻧﻲ.....وأن اﻟﺣب ﻟم ﯾﻌد ﻣﺷﺎﻋر ﺗﻌﺗﻣر
اﻟﺻدر ﺑل اﺻﺑﺢ ﻟﮭﺎ ﺑﻌد اﺧر ﻣﻠﻣوس.....اﺷﻌر ﺑﮫ ﻓﻲ ﻛل ﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ
ﺟﺳدي.....اﺻﺑﺣت اوھم ﻧﻔﺳﻲ ان ھذا ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟزأ ﻣن ﺣﺑﻧﺎ.....اﺻﺑﺣت اﺧﺑره
اﻧﻲ ارﻏب ان ﯾﻘول ﻟﻲ ھذا اﻟﻛﻼم....ان ﯾﻐﻣرﻧﻲ ﺑﺣﺑﮫ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ان ﯾﺷﻌرﻧﻲ ﻛم اﻧﺎ اﻧﺛﻰ ﺿﻌﯾﻔﺔ اﻣﺎم رﺟوﻟﺗﮫ
وﻗوﺗﮫ.....ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﮫ ﻟﻲ....ﻓﻲ ھذة اﻟﻠﺣظﺎت....ﻟم ﯾﻛن ﯾﺣﺗﺎﺟﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟﻌﺎدي....وﻟم ﺗﻌد ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك ﺗﻌﻧﻲ ﻟﮫ...ﺗﮭزه.....اﺻﺑﺣت ﻓﻘط ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ھﻲ ﻣﺎ
ﺗرﺑطﮫ ﺑﻲ.....اﺻﺑﺣت اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ان ﻧﻌﺑر ﺑﮭﺎ ﻋن ان ﺣﺑﻧﺎ ﻣﺎزال
ﯾﺗﻧﻔس.....واﻧﮫ ﻟن ﯾﺻﺑﺢ ﺟﺛﺔ ھﺎﻣدة طﺎﻟﻣﺎ ﻧﻣده ﺑﺷﺊ ﯾﻌﯾد ﻟﮫ ﺣﯾوﯾﺗﮫ.....
ﺣﺗﻰ ﺑﻌد ان وﺻﻠﻧﺎ ﻟﮭذة اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻟم ﯾﺳﻛت ﻋﻣﺎد واﺻﺎﺑﮫ اﻟﻣﻠل...ﻣن ﺗﻛرار
اﻟﻛﻠﻣﺎت.....ﻓﮭو ﻟم ﯾﺷﻌر ﺑﮭﺎ اﺻﻼ.....وﻟم ﯾﻌﺟﺑﮫ اﻟﺣد اﻟذي وﺿﻌﺗﮫ ﻟﻧﺎ....ﻓﻼ ﻧﺣﯾد
ﻋﻧﮫ ﻟﯾﺑﻘﻰ ﻛﻼﻣﻧﺎ اﯾﺿﺎ ﯾﺧص اﻟﺣب وﻻ ﯾﺻف ﺷﯾﺋﺎ أﺧر ﻏﯾر ھذا...ﻛﺎن ﯾرﯾد
اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ....واﻟﺟرأة....واﻟﻛﺛﯾر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻧﺳﯾﺎن اﻟﺿﻣﯾر.....ﺣﺗﻰ ﻗﻠت ﻟﮫ
ذﻟك اﻟﯾوم:
ﺳﻛت ﻋﻣﺎد طوﯾﻼ ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم وﻷول ﻣرة ﻟم اﺟد ﻣﻧﮫ اي ﻣﻘﺎوﻣﺔ او اي
رد....وﺗﻛﻠم ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ....وﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﻛن.....وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ.....وﺟدت ﻣﻧﮫ
رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى...ﺗﻘول :
ﺣﺒﻴﺒﺔ.....ﻠﻗﺪ ﺣﺎوﻠﺖ ﻤﻌﻚ ﻜـﺜﻴﺮا....،وﻠﻗﺪ ﺗﺤﻣﻟﺖ اﻠﻛـﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺠﻨﻮﻧﻚ واﻫﺎﻧﺘﻚ وﺗﻗﻟﺒﺎﺗﻚ وﺑﺮود ﻤﺷﺎﻋﺮك....وﻠﻛﻨﻲ
ﻠﻦ اﺗﺤﻣﻞ اﻜـﺜﺮ ﻤﻦ ذﻠﻚ...ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺼﻟﺢ ﻠﺒﻌﻀﻨﺎ....وﻫﺬة اﻠﻣﺮة اﻓﺎرﻘﻚ ﺑﻼ رﺠﻌﺔ....اﻧﺎ ﻻ ﻳﻣﻛﻦ ان اﻋﻮد ﻠﻚ وﻻ
ﻋﺘﺬار....ﻧﺖ ِ ﻠﺳﺖ ِ اﻠﻔﺘﺎة اﻠﺘﻲ اﺣﺒﺒﺖ.....ﻓﻛﺮي ﺠﻴﺪا ﻓﻴﻣﺎ ﻓﻌﻟﺖ.....وﺴﺘﻌﺮﻓﻚ
ﺗﻔﻛﺮي ﺑﻣﺮاﺴﻟﺘﻲاو.....ﻤﺤﺎوﻠﺔ اﻻ ٔ ﻓﺎ ٔ
اﻻ ٔ ﻳﺎم ﻤﺪى اﻠﺨﻄﺎ ٔ اﻠﺬي ارﺗﻛﺒﺖ
اﻠﻮداع ﻠﻼ ٔ ﺑﺪ
ﻋﻣﺎد
اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻛﻧت اﺣﺎول دوﻣﺎ ان اﺳﺗﻔﺳر ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻣﺎ ﺗﻌرﻓﮫ ﻋن ﻋﻣﺎد ﻓﮭو اﻟوﺣﯾد اﻟذي
ﯾﮭﻣﻧﻲ....ﻓﺣﻛت ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﻌرف اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت وﯾﺑدو أﻧﻲ ﻟم اﻛن اﺑدا ﺿﺣﯾﺗﮫ
اﻷوﻟﻰ.....ﻟم اﺻدﻗﮭﺎ....ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﺻدﻗﮭﺎ.....ﻋﻣﺎد ﻛﺎن دوﻣﺎ رﺟل ﺣﻘﯾﻘﻲ
وروﻣﺎﻧﺳﻲ ﯾﻔﮭم ﺟﯾدا اﻷﺣﺎﺳﯾس وﻣﻌﻧﺎھﺎ وﯾﻔﮭم ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟذي ﻻ ﯾذھب
ﺑﺑﺳﺎطﺔ او ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺑﺳﺎطﺔ....ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول اﻧﮫ اﺣب اﻟﻛﺛﯾر ﻗﺑﻠﻲ واﺣب ﺑﻌدي
اﯾﺿﺎ....ﻻﺑد واﻧﮭﺎ ﺗﺗﺣﺎﻣل ﻋﻠﯾﮫ...ﻻﺑد اﻧﮭﺎ ﺗﮭول اﻷﻣور...ظﻠت ﻋﻧود ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن
ﻋﻣﺎد وﺗﺳوء ﻓﻲ ﺻورﺗﮫ....ﻓﻘﻠت ﻟﮭﺎ:
-ﻋﻧود اﻧﺎ اﻋﺗﻘد اﻧك ﺗﺑﺎﻟﻐﯾن.....ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول ان ﯾﻛون ﻋﻣﺎد ﺑﮭذا
اﻟﺳوء....اﻧﺎ اﻋرﻓﮫ اﻛﺛر ﻣﻧك ﻓﻠﻘد ﻋﺎﺷرﺗﮫ...
-ﻋﺎﺷرﺗﯾﮫ؟؟.....ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ ﻛﯾف ﯾﺎ ﺣﻠوﺗﻲ؟.....اﻟرﺟل ﻟم ﺗرﯾﮫ وﻟم
ﺗﻘﺎﺑﻠﯾﮫ ﻣن ﻗﺑل.....ﻻ ﺗﻘوﻟﻲ اﻧك ﺗﻌرﻓﯾﮫ.....ﺑﻌد اﻟذي ﻓﻌﻠﮫ ﻓﯾك ِ ....وراح ﺑﺎﻋك
ﺑﺎﻟرﺧﯾص واﻋطﻲ ﻗﻠﺑﮫ ﻟﻣن ﻻ ﺗﺳوى.....
-ﻻ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺣﺑﮭﺎ....اﻧﮭﺎ ﻣﺟرد ﻧزوة....اﻧﮫ ﯾﺣﺎول اﻏﺎظﺗﻲ.....ﯾﺣﺎول اﺛﺎرة
ﻏﯾرﺗﻲ......اﻧﮫ اﺻﻼ ﻻ ﯾﻌرﻓﮭﺎ.....وﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻧﺗﮭﻲ ﺑﮭذة
اﻟﺑﺳﺎطﺔ....ﺣﺑﻧﺎ ﻛﺎن ﻛﺑﯾر ﺟدا ﯾﺎ ﻋﻧود ﺻدﻗﯾﻧﻲ....ﻟﻘد ﻛﺎن اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻻ ﯾﺗﺣﻣل
ﺑﻌدي ﻋﻧﮫ ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻓﯾرﺳل ﻟﻲ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﺣﺗﻰ وان ﻟم اﻗرأھﺎ ﻓﻘط ﻟﯾﻔرغ
طﺎﻗﺔ ﺷوﻗﮫ.....
-ﻣﺳﻛﯾﻧﺔ اﻧﺗﻲ ﻟم ﺗﻔﮭﻣﻲ اﻟﻧﺎس ﺑﻌد....اﻗوﻟك اﻧت ِ ﻟن ﺗﻘﺗﻧﻌﻲ ﻏﯾر
ﺑدﻟﯾل....ﻋﻣوﻣﺎ ﺳوف اﺟﻠب ﻟك اﯾﺎه ﻏدا.....وﺳﺗرﯾن ﺑﻧﻔﺳك....
ﻛﺎن ﺗﺣدﯾﮭﺎ ﯾﮭزﻧﻲ ﻣن داﺧﻠﻲ....ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول ان ﺗﺟﻠب ﻟﻲ دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺧﯾﺎﻧﺔ
ﻋﻣﺎد......ﻻ اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﺟد ﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﺗﺟد.....ﻛﻧت اﺣدث ﻧﻔﺳﻲ ﺑﮭذا ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت ﻟﻲ
اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﻣﻌﮭﺎ ﻧﺻوص ﻣن رﺳﺎﺋل ارﺳﻠﮭﺎ ﻋﻣﺎد ﻟﻌﺿوة ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى
ﺟدﯾدة.....رﺳﺎﺋل ﻣﻣﻠوءة ﺑﺎﻟﺣب واﻷھﺗﻣﺎم واﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ واﻟﮭﯾﺎم....ﻟم اﻛن ﻷﺻدق
ھذا اﺑدا اﻧﮫ ﯾﮭﺗم ﺑﮭﺎ اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﮭﺗم ﺑﻲ ﻓﻲ اول ﻣﻌرﻓﺗﮫ ﺑﻲ.....ﻟﻣﺎذا...ﻛﯾف ﺣدث
ھذا....رﺑﻣﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺳﺗﺟب ﻟﮫ ﻣﺑﺎﺷرة ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠت اﻧﺎ....وظﻠت ﺗﻣﺎطﻠﮫ وﺗﺛﻘل
ﻋﻠﯾﮫ.......وﻟﻛﻧﻲ اﻧﺎ وﻗﻌت ﻛﺎﻟرطل ﻛﻣﺎ ﯾﻘوﻟون....ﻛدت اﺟن....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﻧﺳﺧت ﻛل اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ارﺳﻠﺗﮭﺎ
ﻟﻲ.....ﻟوﻻ ان ھذا اﺳﻠوب ﻋﻣﺎد ﺑﺎﻟﻔﻌل واﻧﺎ اﻋرﻓﮫ اﻛﺛر ﻣﻣﺎ اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ....ﻟﻛﻧت
ﻗﻠت اﻧﮭﺎ ﻟﻔﻘت ﺗﻠك اﻟرﺳﺎﺋل ﻟﻌﻣﺎد....ﻛﻧت اﻗرأ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣرة ﺗﻠو اﻷﺧرى واﻗول ﻓﻲ
ﻧﻔﺳﻲ ﻟﻣﺎذا ﯾﻔﻌل ھذا....ﻟﻣﺎذا....ﻣﺎذا ﻛﺎن ﯾﻧﻘﺻﮫ وھو ﻣﻌﻲ.....ﻟﻣﺎ ﯾﺧوﻧﻧﻲ؟.....ﻣﺎذا
ﻓﻌﻠت......وھل ﻓﻲ ﻗﻠﺑﮫ ﻣﻛﺎن ﻟﻐﯾري......اﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛﻣل ﻋﻠﻰ اﻓﺗراﻗﻧﺎ ﺷﮭر
واﺣد....وﯾﺑدو ﻟﻲ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ھذة اﻟرﺳﺎﺋل اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾراﺳﻠﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻣن ﻗﺑل ان ﻧﻔﺗرق
اﻧﺎ وھو....وﻟﻛن ﻣﮭﻼ...اﻛﺎن ھذا ﺳﺑب ﺗﻐﯾره ﻋﻠﻲ؟.....اﻛﺎن ﺣﻘﺎ ﯾﺧوﻧﻧﻲ واﻧﺎ
ﻣﻌﮫ؟.....ام اﻧﮫ ﻓﻌﻼ ﻣل ﻣﻧﻲ وﻣن ﻣﺑﺎدﺋﻲ.....وﻟﻛﻧﻲ اﯾﺿﺎ ﺗﺳﯾﺑت ﻣﻌﮫ ﻟم اﻛن ﺟﺎﻣدة
ﻛﻠﯾﺎ....اذن ﻟﻣﺎذا......اﻷﻓﻛﺎر ﺗﺄﺧذﻧﻲ وﺗذھب ﺑﻲ ﺧﻠف اﻟﻣﺟﮭول....واﻟوﺳﺎوس ﺗﻛﺎد
ﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﻲ...وﺣروف اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﮭﯾﺎم ﻓﯾﮭﺎ ﯾطﺎردﻧﻲ ﻓﻲ راﺣﺗﻲ وﺳﻛوﻧﻲ.....ﻓﯾﺷﻌل
ﺻرﺧﺎت اﻷﺳﻰ ﺑداﺧﻠﻲ....اﻧﺎ ﻣﺎزﻟت اﺣﺑﮫ.....ﺑرﻏم ﻛل ﻣﺎ ﻓﻌل ﻣﺎ زﻟت اﺣﺑﮫ....وﻻ
اﺻدق ان ﻛل ھذا ﻗد ﻓﻌﻠﮫ وﻛﺄﻧﻲ اﺳﻣﻊ ﻋن ﺷﺧص اﺧر ﻟﯾس ھو......ھل ھذا ﯾﻌﻧﻲ
اﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻧزوة....ھل ھذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧﮫ ﻟن ﯾﻌود ﻟﻲ....ﻻ ﺳﯾﻌود....اﻧﺎ واﺛﻘﺔ اﻧﮫ ﺳﯾﻌود
ﻟﻲ.....
ﻛﺎﻧت ﻋﻧود ﺗﻘﺎﺑﻠﻧﻲ ﻛل ﯾوم ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت...اﻓﺗﺢ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻓﻲ أي وﻗت
ﻓﺄﺟدھﺎ...وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻛن اﻓﺿل ﺣﺎﻻ ﻣﻧﮭﺎ....اﻟﻔراغ ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ وﻋدم وﺟود اي ھدف واي
اھﺗﻣﺎم.....ﻛذﻟك اﺷﺗﯾﺎﻗﻲ اﻟﻼ ﻣﻌﻘول ﻟﻌﻣﺎد......ﻛﻧت اھرب ﻣن ﺗﻔﻛﯾري ﺑﮫ ﻓﻲ ﻗراءة
اﻟﻣواﺿﯾﻊ او ﻣﺣﺎدﺛﺔ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺳﻧﺟر او ﺣﺗﻰ ﻗراءة اﻷﯾﻣﯾﻼت
اﻟﻣﺗداوﻟﺔ....وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت ﻛﺎﻟﻣدﻣﻧﺔ اﻋود ﻷدﻣﺎﻧﻲ اﻟﻘدﯾم.....ﻓﺄﻓﺗﺢ ﻣﻠﻔﺎت رﺳﺎﺋل ﻋﻣﺎد
ﻛﻠﮭﺎ ﻣن اول ﻣﺎ ﻋرﻓﺗﮫ ﺣﺗﻰ اﻟﯾوم......اﻗرأھﺎ ﺑﺷراھﺔ....واﺑﻛﻲ واﻧﺣب....ﻟم اﻛن
اﺑﻛﯾﮫ ﺑﻘدر ﻣﺎ ﻛﻧت اﺑﻛﻲ ﻧﻔﺳﻲ....واﺑﻛﻲ ﻗﻠﺑﻲ اﻟذي ذھب ﻣﻧﻲ.....ﺧﺳرت ﺷﯾﺋﺎ رھﯾﺑﺎ
ﺣﯾن ﻓﺎرﻗﻧﻲ ﻋﻣﺎد.....ﻟﯾس ھو....وﻟﯾس ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﻣﻌﮫ ﻓﺣﺳب....وﻟﯾس ﺣﺑﻧﺎ....وﻟﻛﻧﻲ
ﺧﺳرت وردﯾﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة.....ﺧﺳرت ﺗﻔﺎؤﻟﻲ ﻓﺄﺻﺣﺑت ﻻ أؤﻣن إﻻ ﺑﺎﻟﺗﺷﺎؤم
واﻟﻣﺷﻛﻼت....اﺻﺣو ﻣن اﻛﺗﺋﺎب ﻷﻧﺎم ﻓﯾﻣﺎ ھو اﻛﺑر.....ﻟم ﺗﻌد ﻋﻧدي ﻓﻛرة اﻟﻧﮭﺎﯾﺎت
اﻟﺳﻌﯾدة ﻛﻣﺎ ﻛﻧت......ﺑل اﺻﺑﺣت ارى اﻟواﻗﻊ ﺑﺷﻛل ﻗﺑﯾﺢ......ﻷن ﻧﮭﺎﯾﺗﻲ اﻟﺳﻌﯾدة ﻟم
ﺗﺄﺗﻲ...وﯾﺑدو ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﺄﺗﻲ.....اﻗﺿﻲ ﻛل ﺳﺎﻋﺎت ﯾوﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓﮭم اﯾن ﻛﺎن
اﻟﺧطﺄ....وﻛﺄن ھذا اﻣر ﯾﮭم ﻓﻲ ھذة اﻟﺣﺎﻟﺔ !....ﻟﻘد اﻧﺗﮭﻰ ﺣﺑﻧﺎ وﻣﺎت....وﻟﻛﻧﻲ ﻟم
اﻣﻠك اﻟﺟرأة ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺗراف ﺑﮭذا....ﻷﻧﻲ ﻟم اﺟد اي ﺳﺑب ﯾﻘﻧﻌﻧﻲ ﺑﺎﻧﮭدام ﻣﺛل ھذا
اﻟﺻرح دون ﺟدوي وﻛﺄن ﺑﻧﺎءه ﻛﺎن دون ﺟدوى......ﻛﻣﺎ ان ﺣﺑﻧﺎ ﻗد اﻧﻛﺳر ﻟﻛن
روﺣﮫ ﻟم ﺗزھق ﺑﻌد ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ......ﺑﻘﯾت ﻋﺎﺷﻘﺔ ﻟﻌﻣﺎد....ﺑﻘﯾت ﻣﺧﻠﺻﺔ ﻟﮫ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ
وﻓﻲ ﺗذﻛري ﻟﮫ واﻗﻧﺎع ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻓﻲ زﻣن ﺣﺑﮫ......ﻛﻧت اﻧظر
ﻟرﺳﺎﺋﻠﮫ واﻗرأھﺎ ﻛﻣﺎ ﻟو اﻧﮫ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ اﻟﯾوم.....اﻋﯾد ﻗراءة ﻣﺎ ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ....اﺑﻛﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﺧدﺗﻲ ﺣﺗﻰ اﻏﻔل.....وﺣﯾن اﻧﺎم اﺣﻠم ان ﻋﻣﺎد ﯾﻧﺎم ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ وﯾﻠﻔﻧﻲ ﺑذراﻋﯾﮫ
ﻟﯾﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣوﺣش وھذة اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻐرﯾﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﺑﻠت.....ﻋﻣﺎد ﻛﺎن ﺣﯾﺎة
ﻛﺎﻣﻠﺔ.....ﻟم ﯾﻛن ﺳﮭﻼ ﻋﻠﻲ أن اﻧﺳﺎه او ان اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ اﻧﮫ اﻧﺗﮭﻰ.....وﺑﻘﯾت ﻣﺻرة
ادﻋو ﷲ ان ﯾﻌود ﻟﻲ ﺑﺄﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن....وﻛﻧت ﻋﻠﻰ أﺳﺗﻌداد ﺗﺎم ﻟﻣﺳﺎﻣﺣﺗﮫ دون
أدﻧﻰ ﺗﻔﻛﯾر......ﻓﺣﺎﺟﺗﻲ ﻟﮫ ﻏﻠﺑﺗﻧﻲ واذﻟت ﻛراﻣﺗﻲ وﻟم ﯾﻌد ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ ان ﻛﺎن ﻗد
ﺧﺎﻧﻧﻲ او ﻻ.....ﻓﺎﻟﻌذاب اﻟذي اﻋﯾﺷﮫ ﻓﻲ ﺑﻌده ﻻ ﯾﺿﺎھﯾﮫ ﻋذاب......
ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ﻋﻧود اﻧﮭﺎ ﺳﺗطﻠب ﻣن ﺑدراﻟﻣدﯾر ان ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ ﻣﺷرﻓﺔ ﻷﺧﻔف اﻟﺗوﺗر ﻋن
ﻧﻔﺳﻲ واﺷﻐل ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻣور ﻛﺛﯾرة ﻛﻣﺎ ان ھذا ﺳﯾﺛﺑﺗﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى وﯾﻧﺻرﻧﻲ
اﻣﺎﻣﮫ.....ﻟم اﻋﺎرﺿﮭﺎ ﻓﻠﻘد ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ ﺣﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ......دﺧﻠت ﻋﺎﻟم اﻷدارة ﻓﻲ
اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت....ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﺳﻌﯾدة اﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ....ﻣﻧﺻب وﻧﺎس ﯾﺑﺎرﻛون
ﻟﻲ....وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﺧﯾل اﻧﻲ ﺑﮭذا دﺧﻠت وﻛر اﻟدﺑﺎﺑﯾر.....طﺑﻌﺎ ﻟم ﯾﻛن ﺗواﺟدي ﻓﯾﮫ
ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻘد ﻛﻧت ﻣﺗواﺟدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﯾوﻣﯾﺎ ﻣن اﻟﺻﺑﺎح وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳﺎء ﻓﻼ ﺷﺊ
ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﻛﻧت اﺗﺎﺑﻊ
اﻗﺳﺎﻣﻲ ﺑﺿﻣﯾر وﻛﻧت اﺣﺎول ﺑﻘدر اﻷﻣﻛﺎن ان اﺻﺎدق ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﺿﺎء.....ﺑﺎرك ﻟﻲ
ﻋﻣﺎد ﻛﻌﺿو ﻋﻠﻰ اﺷراﻓﻲ ﻛﺎي ﻋﺿوة ﻏرﯾﺑﺔ وﻛﺄﻧﮫ ﻻ ﯾراﻧﻲ....ﻻ ﯾرى ﻓﻲ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ......واﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮫ وﻛﺗﺎﺑﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ اﺻﺑﺣت ﺗﺗﺣدث ﻋن روﻋﺔ
اﻟﺣب....وﻣﺎ ﻋﺎد ﯾذﻛر اي ﻓراق ﻓﻲ ﺧواطره.....ﻛﺗﺑت ﺧﺎطرة ﺑﺳﯾطﺔ ﺟدا ﻓﻲ
ﻣوﺿوﻋﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺗﻘول :
ﻓﻲ ﻋﺮض اﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﻞ اﻟﻄﺮﻳﻖ وﺗﻔﻘﺪ وﺟﻬﺘﻚ....ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ان
ﺷﻮﻗﻲ دوﻣﺎ ﻣﻨﺎرة....ان اﺑﺘﻌﺪت ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺮى ﺿﻮءﻫﺎ ﻳﺴﻄﻊ اﻛﺜﺮ واﻛﺜﺮ
ﻟﻴﻮﺟﻬﻚ....إﻟﻲ
اﺣﺒﺒﺘﻚ...واﺣﺒﻚ...وﺳﺄﺣﺒﻚ....
اﻧﺳدﻟت دﻣوﻋﻲ ﺑﻌد ﻛﺗﺎﺑﺗﻲ ﻟﮭذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ اﻣﺎﺗﻧﻲ اﻟﺷوق ودﻓﻧﻧﻲ....وﻟﻛﻧﻲ
ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟدﺗﮫ اﻗﺗﺑس ردي وﻛﺗب:
ﻛﻠﻤﺎت راﺋﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻓﺘﻨﺎ ﺣﻮرﻳﺔ.....دوﻣﺎ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﺷﻜﺮا ﻟﻚ....ﻣﺤﻈﻮظ
ﺣﺒﻴﺒﻚ.....اﺗﻤﻨﻰ ان ﻳﻌﻮد ﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم
ﻋﻣﺎد....ﻤﺎذا ﻜﻨﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺮدك....اﻧﺖ ﺗﻌﻟﻢ ﺠﻴﺪا ان اﻠﻛﻟﻣﺎت ﻠﻚ....ﻤﺎذا ﺠﺮى ﻠﻚ.....اﻤﻌﻗﻮل ﺗﻮﻘﻔﺖ ﻋﻦ
ﺣﺒﻲ.....؟؟.....
ﺣﯾن ارﺳﻠﮭﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺧزي واﻟذﻧب اﻟﻔظﯾﻊ.....ﺷﻌرت اﻧﻲ اھﯾن ﻛراﻣﺗﻲ اﻛﺛر
واﻛﺛر وﻟﻛن ﻻ ادري ﻣﺎ اﻓﻌل اﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟﺟرﻋﺔ اﻟﺣب اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻣﻧﮫ وﻗد ﺗﻌﺑت
ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔراق وﻣﺎﻋﺎدت ﺗﮭﻣﻧﻲ ﻛراﻣﺗﻲ ﻓﻠو ﺑﻘﯾت ﺧطوة ﻟﻧﻌود ﺳوﯾﺎ ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ أن
اﻛون ﺻﺎﺣﺑﺗﮭﺎ....وﻟﻛﻧﮫ اﺟﺎﺑﻧﻲ وﻗﺎل:
ﺠﺮﺣﺘﻴﻨﻲ ﺠﺮح ﻻ ﻳﺤﺘﻣﻞ....ارﺠﻮ ان ﺗﺒﺘﻌﺪي ﻋﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺮد اﻠﺟﺮوح....رﺑﻣﺎ ﻳﻮم ﻤﺎ اﺴﺎﻤﺤﻚ.....وﻳﺘﺤﻮل اﻠﺟﺮح
رﻤﺎدا......
اﺗﻌﺮف ﻋﻟﻴﻚ ِ اﻜـﺜﺮ ﻓﺎ ٔ ﺴﻢ ﺣﻮرﻳﺔ اﺴﻢ ﻳﻔﺘﺢ اﻠﺨﻴﺎل.....ﻳﺎ ﺗﺮى ﻤﺎذا ﺗﺪرﺴﻴﻦ....ﻤﺎذا ﺗﺤﺒﻴﻦ...ﻤﺎذا اﺣﺒﺒﺖ ان
ﺗﻛﺮﻫﻴﻦ.....ﻤﺎﻫﻲ ﻫﻮاﻳﺎﺗﻚ واﻫﺘﻣﺎﻤﺎﺗﻚ....اﺣﺐ ان اﻋﺮف ﻋﻨﻚ ِ ﻜﻞ ﺻﻐﻴﺮة وﻜﺒﻴﺮة....اﻧﺖ ِ ﻻ ﺗﺪرﻳﻦ ﻜﻢ ﻳﻬﻣﻨﻲ
ا ٔ ﻤﺮك......وﷲ اﻧﺎ ﺑﺎﻜﻮن اﺴﻌﺪ اﻧﺳﺎن ﻠﻣﺎ ﺑﺎﺗﻟﻗﻰ رﺴﺎﻠﺔ ﻤﻨﻚ.....
ھل أرﺳل ﻟك؟....ھذا أﻣر ﻣﺗوﻗﻊ...وﻟﻛن ﻣﮭﻼ ﻟﻣﺎ ﺗﺟذﺑﯾن اﻟﯾك دوﻣﺎ ھذة -
اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل؟.....أﻷن اﻟﺳذاﺟﺔ ﻣرﺳوﻣﺔ ﺑﯾن ﺣروﻓك؟؟...
ھل ﺗرﯾن ھذا؟...وﻟﻛﻧﻲ ﻟﺳت ﺳﺎذﺟﺔ ﻟﮭذا اﻟﺣد....او ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻛﻧت ھﻛذا -
وﻟم اﻋد ﻛذﻟك.....ﯾﺑدو ﻟﻲ أﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﻓﮭم اﻟﻧﺎس ﻗﻠﯾﻼ.....
ﻻ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ....ﻣﺎزﻟت ِ ﻛﻣﺎ اﻧت.....وﻛﯾف ردﯾﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠب ﻧﺎﺑض؟ -
ﻟم أرد ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌد.....ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻗول ﻟﮫ اي ﺷﺊ ﺣﺗﻰ وإن ﻛﺎن -
ﯾﺣﺑﻧﻲ....ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎزﻟت ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﺎد....واﻋﺗﻘد اﻧﻧﺎ ﺳﻧﻌود ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﻗرﯾﺑﺎ....
ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻓﮭﻣﻲ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻋدﺗﻲ ﻟﻌﻣﺎد أﻧﮫ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺷﺧص اﻟﻣؤﺗﻣن....ﻛﻣﺎ ان -
)ﻗﻠب ﻧﺎﺑض( ھذا اﺳﻣﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ )ﻓراس(.....وھو ﻣﺗزوج وﺟﺎر ﻟﻲ اﻋرﻓﮫ
ﺟﯾدا......
ﻣﺗزوج؟؟.....ﻟﻛﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﺻرف أﺑدا ﻛﻣﺗزوج ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى......ﺑدى ﻟﻲ ﻛﺷﺎب -
واﺛق ﻣن ﻧﻔﺳﮫ وﻣن روﻣﺎﻧﺳﯾﺗﮫ ووﺳﺎﻣﺗﮫ وﯾﺑﺣث ﻋن اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﺳط
اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﯾﻠﺗﻔﻔن ﺣوﻟﮫ.....
ھو ھﻛذا دوﻣﺎ....زوﺟﺗﮫ ﻓﺗﺎة طﯾﺑﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﺗﻌﺷﻘﮫ ﺑﺟﻧون.....اﻧﺟب ﻣﻧﮭﺎ -
طﻔﻠﯾن ﺻﻐﯾرﯾن......ﺗزوﺟﺎ ﻣن ﺣواﻟﻲ ﺳﺑﻊ ﺳﻧوات....ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﻠم اﻧﮫ ﯾﻠﻌب
ﺑذﯾﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣﻊ ﻛل واﺣدة ﺷوﯾﺔ....أﺗﻌرﻓﯾن اﻟﻌﺿوة )ﻣﻐرورة ﻟﻛن
ﺣﻘﮭﺎ(.....
ﻧﻌم اﻋرﻓﮭﺎ أﻟﯾﺳت ھﻲ ﻣﺷرﻓﺔ ﻗﺳم ﻣﺷﺎﻛل اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.....ﻣﺎﺑﮭﺎ؟ -
ﻛﺎﻧت ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻣﺿﻰ.....وﻛم ﻣن ﻣرة ﺣذرﻧﺎھﺎ وﻗﻠﻧﺎ ﻟﮭﺎ اﻧﮫ -
ﻣﺗزوج....ﺗﺻوري ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻠم اﻧﮫ ﻣﺗزوج وﻣﻊ ذﻟك ﻋﺷﻘﺗﮫ وﺑﻘﯾت ﻋﻠﻰ
ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﮫ....وﻗﺎﻟت ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻓﮭو ﻻ ﯾﺣب زوﺟﺗﮫ وإﻧﻣﺎ ﯾﺣﺑﻧﻲ
وﺣدي.....اﻟﻣﺧﺎدع اوھﻣﮭﺎ اﻧﮫ ﺗزوج زوﺟﺗﮫ ﻋن ﻏﯾر ﺣب.....واﻧﮭﺎ اﻋﺎدت
ﻧور اﻟﺣب ﻟﻘﻠﺑﮫ......ﺣﺗﻰ ﻣل ﻣﻧﮭﺎ وﺗرﻛﮭﺎ وذھب ﻟﻐﯾرھﺎ.....
أﻣﻌﻘول ھذا؟....وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻣﺧطﺋﺔ....ﻛﯾف ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻧﻔﺳﮭﺎ أن ﺗﺣب رﺟل -
ﻣﺗزوج......ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﺗزوج ﻋن ﻏﯾر ﺣب وﻻ ﯾطﯾق زوﺟﺗﮫ....وﻛﻣﺎن
ﻟدﯾﮫ اطﻔﺎل؟
وﻣن ﻗﺎل ﻟك ِ اﻧﮫ ﻟم ﯾﺗزوج ﻋن ﺣب؟.....ﻟﻘد ﻛﺎن اﻛﺑر ﻋﺎﺷق ﻓﻲ -
اﻟﻣﻧطﻘﺔ.....وﻛﺎﻧت زوﺟﺗﮫ ﺗﻠك اﻛﺑر ﺣب ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ....ﻟم ﯾﻘﺎوم ﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﻛﺛﯾرا
وﻗﺻر ﻓﺗرة اﻟﺧطوﺑﺔ ﻟﯾظﻔر ﺑﮭﺎ......وﻟﻛن ﻣﺎھﻲ إﻻ ﺑﺿﻌﺔ ﺷﮭور ﺣﺗﻰ ﻋﺎد
إﻟﻰ ﻋﺑطﮫ......
ﯾﺎ إﻟﮭﻲ.....إذن ﻟﮭذا ﺗﻛﺗب دوﻣﺎ اﻟﻌﺿوة )ﻣﻐرورة ﻟﻛن ﺣﻘﮭﺎ( ﻣواﺿﯾﻊ -
ﺧواطر ﺣزن وﻋن اﻟﻔراق؟
ﻧﻌم ﺗﺧﺎطﺑﮫ دوﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ وﻛﻠﻧﺎ ﻧﻌﻠم اﻧﮭﺎ ﺗﻘﺻده.....اﺗرﯾن ﻛﯾف -
ﯾرد ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﻘول ﻟﮭﺎ اﻧﮭﺎ اﻷﻗرب ﻟﻘﻠﺑﮫ ﺑﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ وﻣﺷﺎﻋرھﺎ.....ﻻ ﯾرﺣﻣﮭﺎ
ﻣﺎزال ﯾﺗﻼﻋب ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺑﻌد أن ﺗرﻛﮭﺎ...وﻣﺎزال ﯾﻌﻠﻘﮭﺎ ﺑﮫ...وھذا ﻣﺎ ﯾﻔﻌل
ﻋﻣﺎد ﻣﻌك ِ ﺑﺎﻟﺿﺑط ﯾﺎ ﺑﻧﺗﻲ.......
اﺳﺗﻐرﺑت ان ﯾﻛون ھذا ﻛﻼم ﻋﻧود وھﻲ اﺻﻼ ﺗﺣب ﺑدر ﻣدﯾر اﻟﻣﻧﺗدى
اﻟﻣﺗزوج.....ﻧﺎس ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ﻏرﯾﺑﺔ......ﻟم اﺣﺎول ان اﺳﺎﻟﮭﺎ او اوﺟﮫ ﻟﮭﺎ اي اﻧﺗﻘﺎد ﻓﻼ
ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ ﺳوى ﻣﻌﺎداﺗﮭﺎ ﻟﻲ....وھﺎھﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﺗﻔﯾدﻧﻲ.....وﻟﻛن ﯾﺑدو ﻟﻲ أﻧﮭﺎ
أﺣﺳت ﺑﻣﺎ أردت ﻗوﻟﮫ ﻓﻘﺎﻟت:
-ﷲ ﯾﺧﻠﯾﻠﻲ ﺑدر ﺣﺑﯾﺑﻲ....طول ﻋﻣره ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﺷﺗﯾﺎﻗﮫ ﻟﻲ...دوﻣﺎ ﯾﻘول ﻟﻲ
ان ﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻗﺑل واﻧﮫ ﻟم ﯾﻌد ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻷﺣﺗﻣﺎل....ﻟﻛﻧﻲ
وﺿﻌت ﻟﮫ اﻟﻌﻘدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺎر....ﯾطﻠق زوﺟﺗﮫ ﻣن ھﻧﺎ...وﯾﺗزوﺟﻧﻲ
ﻓورا......وھو اﻵن ﯾﺣﺎول ﺗطﻔﯾﺷﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺣﻣد رﺑﮭﺎ ﺣﯾن ﯾطﻠﻘﮭﺎ...وﯾﺧﻠو ﻟﻧﺎ
اﻟﺟو اﻧﺎ وھو....ﻣﺳﻛﯾن ﺗزوج ﻋﻘرﺑﺔ!!.....
ﻟم اﻋﻠق ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﮭﺎ....ﻛﻣﺎ أﻧﻲ ﻟم أرد ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ )ﻗﻠب ﻧﺎﺑض( ﻓﻘد أﺣﺗﻘرﺗﮫ
ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ......ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺗرﻛﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ....ﺑل ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول :
ارﺠﻮ ا ٔ ﻻ ﺗﻛﻮﻧﻲ ﺗﻀﺎﻳﻗﺘﻲ ﻤﻦ ﻓﻀﻮﻠﻲ اﻧﺎ ﺻﺮاﺣﺔ ارﺗﺤﺖ ﻠﻚ وﻠﻄﻴﺒﺔ ﻘﻟﺒﻚ وﺑﻴﺎﺿﻪ وﻜﻨﺖ ﺣﺎﺑﺐ اﺸﺘﻢ ﻤﻦ رﺣﻴﻗﻪ
اﻠﻌﻄﺮ.....وﺣﺎﺑﺐ اﺗﻌﺮف ﻋﻟﻴﻛﻲ وﺗﺘﻌﺮﻓﻲ ﻋﻟﻲ وﺻﺪﻘﻴﻨﻲ ﺴﺘﺟﺪﻳﻦ اﻠﻛـﺜﻴﺮ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻤﺷﺘﺮك......
ﻟن اﺟﺑﮫ...اﻧﮫ ﻣﺟرم ﺑﺎﻟﻔﻌل....ﻟن اﺟﺑﮫ اﺑدا.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻟم ﯾﺗرﻛﻧﻲ ﺑﺣﺎﻟﻲ......ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﺧرى
ﻓﺟرﺗﻧﻲ....ﺗﻘول :
ا ٔ ﻳﻦ اﻧﺘﻲ......ﻻ ﻳﻛﻮن اﻠﺟﻣﻴﻞ زﻋﻼن ﻤﻨﻲ؟....ارﺠﻮ ان ﺗﻨﺳﻲ اﺣﺰاﻧﻚ وﻠﻮ ﺣﺎول اﻠﺬي ﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﻠﺟﺮح ﻓﻲ ﻘﻟﺒﻚ اﻧﻪ
ﻳﻀﺎﻳﻗﻚ ﻤﺮة ا ٔ ﺧﺮى ان ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ واﻘﺳﻢ ان اﺠﻟﻪ ﻳﻨﺪم ﻋﻟﻰ اﻠﻴﻮم اﻠﻟﻲ ﻋﺮﻓﻚ ﻓﻴﻪ......واﺠﺒﻨﺎ انﻧﺤﻣﻴﻚ ِ ﻤﻨﻪ....ﻻ
ﺗﺨﺟﻟﻲ ﻤﻨﻲ ﻓﺎ ٔ ﻧﺎ اﺣﺲ ﺑﻚ وﻜﺎ ٔ ﻧﻚ ﺑﺪاﺧﻟﻲ ﺑﺪون ﺣﺘﻰ ا ٔ ن ﺗﺘﻛﻟﻣﻲ......ﻋﻟﻰ ﻓﻛﺮة اﻧﺎ ﻘﺎدم ﻻزور ﻤﺪﻳﻨﺘﻛﻢ ﻘﺮﻳﺒﺎ
ٔ .....ﻧﻚ ﻠﻦ ﺗﻌﻣﻟﻲ واﺠﺐ اﻠﻀﻴﺎﻓﺔ ﻤﻌﻲ؟......دﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻗﻮﻠﻮن ﺠﺪا.....ﻳﺎ ﺗﺮى وﻳﻦ اﻘﺎﺑﻟﻚ وﻜﻴﻒ ﺴﺘﺳﺘﻗﺒﻟﻴﻨﻲ؟ام ا
اﻠﻣﺼﺮﻳﻴﻦ اﺠﺪع ﻧﺎس!!.....
ﻓﺄﻧﻔﺟرت ورددت ﻋﻠﯾﮫ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﺷدﯾدة اﻟﺳﺧرﯾﺔ ﺗﻘول:
وﻠﻣﺎ ازﻋﻞ ﻤﻨﻚ ا ٔ ﺧﻲ )ﻘﻟﺐ ﻧﺎﺑﺾ(؟....ﻻ ﺸﺊ ﻳﺪﻋﻮ ﻠﻟﺰﻋﻞ.....اﻤﺎ ﻋﻦ ﺴﺒﺐ ﺣﺰﻧﻲ ﻓﻼ ادري ﺣﻗﺎ ﻋﻣﺎ
وﻘﻄﻌﺎ .....اﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﺎ ٔ ﻧﺎ اﻠﺤﻣﺪ ﻠﻢ ا ٔ ﻋﺪ اﺣﺒﻮ ﻋﻟﻰ رﻜﺒﻲ!!......ﺠﻴﺪ اﻧﻚ ﺴﺘﺎﺗﻲ ﺗﺘﺤﺪث
ﺪﻳﻨﺘﻲﻳﺎ.....ﺗﺮى ﻫﻞ ﺴﺘﺎ ٔ ﺗﻲ وﺣﺪك ا ٔ م ﺴﺘﺟﻟﺐ زوﺠﺘﻚ ﻤﻌﻚ وا ٔ وﻻدك؟....وﻳﺎ ﺗﺮى ﻜﻴﻒ ﺴﺘﻔﺳﺮ ﻠﻬﺎ ﻠﻣوﻠﻛﻦ
رﺣﻟﺔ ﺴﻌﻴﺪة ﻓﻲ ﻤﺪﻳﻨﺘﻲ ﻠﻚ وﻻ ٔ ﺴﺮﺗﻚ!!.......
ﻋﻼﻘﺘﻚ ﺑﻲ واﻧﺎ ا ٔ ﺴﺘﻗﺒﻟﻚ؟.....
اﺛﺎر ﺟﻧوﻧﻲ ھذا اﻷﺣﻣق....ﺣﻘﺎ ﻛﺎن ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ واﺣد ﻣﺛﻠﮫ...وأﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر
ﺑﺑﻌض اﻷطراء ان اﺣدا ﻏﯾر ﻋﻣﺎد ﯾﮭﺗم ﺑﻲ وﯾﺣس ﺑوﺟودي ﻛﺎﻧﺛﻰ....وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت
ﻣﻐﻔﻠﺔ....ﻓﮭﻲ اﺳطواﻧﺔ ﯾﻠﻘﯾﮭﺎ ﻟﻛل واﺣدة.....ﺣﺗﻰ ھذا اﻟرﺟل اﻟﻧﺎﻗص ﻋﻘﻼ ﯾﻌﻠم
ﺑﻔراق ﻋﻣﺎد ﻟﻲ وﯾظﻧﻧﻲ اﺗﻣرﻣﻎ ﻓﻲ أرض اﻷﺣزان واﺣﺗﺎج ﻛﺗﻔﺎ أﺑﻛﻲ ﻋﻠﯾﮫ.....ﺣﺗﻰ
ﻟو ﻛﻧت ﻛذﻟك ﻛﯾف أﻟﺟﺄ ﻟرﺟل ﻣﺛﻠﮫ ﺣﺗﻰ ﻣن اﻟﻌﯾب ان اﻗول ﻋﻠﯾﮫ رﺟل.....اﻧﺎس
ﻣرﯾﺿﺔ ﺣﻘﺎ.....ﻣﺎ اﺳﺗﻐرﺑﮫ ان ﻣوﺿوع زواﺟﮫ ﻣﻌروف ﺟدا ﺑﺎﻟﻣﻧﺗدى...إذن ﻣﺎﻛل
ھؤﻻء اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﯾرﻣﯾن اﻧﻔﺳﮭن ﻋﻠﯾﮫ......اﻟﻌﯾب ﻟﯾس ﻣﻧﮫ وﺣده اﻟﻌﯾب ﻋﻠﯾﮭن
ﻓﺄﻧﺎ داﺋﻣﺎ ﻣؤﻣﻧﺔ اﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﺗدﯾن ﺗدان وﻛﻣﺎ ﺗﺣﺎول ﻛل ﻣﻧﮭن ﺳرﻗﺔ زوﺟﮭﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﺳﺗﺟد
ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﻔﻌﻠﮭﺎ ﻓﻲ زوﺟﮭﺎ ھﻲ اﻷﺧرى.......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﻟم ﯾﻛن ﯾﻔرق ﻣﻌﮫ ﻓﺗﺎة ﻣﺛﻠﻲ ﻓﻠم ﯾرد ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ واﻧﻘطﻊ
ﻋﻧﻲ.....وﺑﻌد ﻋدة اﯾﺎم اﻧﻘطﻊ ﻋن اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل.....ﻓﻛﺗﺑت اﺣدى اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺷﻌرا
ﺗطﺎﻟب ﺑﻌودﺗﮫ ﺑل وﻟم ﺗﺧﺟل ان ﺗﻛﺗب ﻋﻧوان ﻣوﺿوﻋﮭﺎ ﺑﺄﺳﻣﮫ ﻣوﺟﮫ ﻟﮫ......وﻗﺎﻣت
ﻛﺗﯾﺑﺔ ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺿوع ردود ﺗدﻋوه ﻟﻠﻌودة ﺳرﯾﻌﺎ وردود ﺗﺷﺗﺎﻗﮫ
وردود اﺧرى ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻟﺑﻌده..اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣﺣظوظ......ﺷﻌرت ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻧﺎ ﻧﺣن
اﻟﻔﺗﯾﺎت....وﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ﻟﻧﮭﯾن اﻧﻔﺳﻧﺎ ﻣن اﺟل اﻟرﺟﺎل....ﺑﺎﺳم اﻟﺣب......ﻟﻣﺎ ﻛل
ھذا...اﻧﺎ ﻟم اﻛن اﻓﺿل ﺣﺎﻻ ﻣﻧﮭﺎ....وﻟﻛن اﻟﺣب ﯾﻠوي ذارﻋﻲ وﺟﻌﻠﻧﻲ اﺗﺻرف
ﻋﻛس طﺑﯾﻌﺗﻲ......ﻛﻣﺎ اﻧﻲ ﻣؤﻣﻧﺔ أﻧﮫ ﻻ ﻛراﻣﺔ ﺑﯾن اﻟزوج وزوﺟﺗﮫ.....ﺣﺗﻰ ان
ﻋﻣﺎد ﻧﻔﺳﮫ ﻛﺎن ﯾﻘول ھذا ﻟﻲ......ﻓﻛﻧت اﺗﺻرف ﺑﮭذا اﻟﻣﻧﮭﺞ....وﻟﻛﻧﻲ ﻛل ﻣﺎ رأﯾت
ھؤﻻء اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣن ﺑﻌد...وﻛل ﻣﺎ راﯾت ﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟﻌﺿوة )ﻣﻐرورة ﻟﻛن ﯾﺣق
ﻟﮭﺎ(.....ﻛﻠﻣﺎ راﯾت ﻧﻔﺳﻲ ﻓﯾﮭن وﻓﻲ اھﺎﻧﺗﮭن ﻷﻧﻔﺳﮭن....وﻗررت أن اﺗوﻗف ﻋن
ھذا.....ﻟﻘد اﺻﺑﺣت ﺷﻣﺎﻋﺔ اﻟﺷﻔﻘﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗدى ﻛﺎﻣﻼ....ﺑل اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﺿﺣوﻛﺔ
اﻟﻣﻛﺎن....اﻟﻛل ﯾﺳﺧر ﻣﻧﻲ وﯾﺣﻛﻲ ﺑﺎﺳﻣﻲ.....ﻣن اﺟﻠﮫ.....ﻻﺑد وأن اﻓﻌل اي ﺷﺊ
ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ وإﻻ ﺳﺎﻓﻘد ﻋﻘﻠﻲ....اﺗﺻﻠت ﻓورا ﺑﺂﯾﺔ.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.......ﻷطﻠب ﻣﻧﮭﺎ أن ﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل.....ﻓرﺣت
ﻷﺟﻠﻲ ﻛﺛﯾرا.....وﻓﻌﻼ ﺣﺎوﻟت ﻣﻌﻲ ان ﺗﺑﺣث ﻟﻲ.......ﻛﻣﺎ ان واﻟدي ﻛﺎن ﻗد ﻋﺎد ﻣن
اﻟﺳﻔر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ اﻟﻰ اﻟﺷﮭور اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺟﻠﺳﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت....وھﻛذا ﻟن اﺟد ﻣﺎ ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ
ﻣطﻠﻘﺎ وﺳﺄظل ﻓﻲ وﺟﮭﮫ وﻟن اﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧت ﻣن اﻟﺻﺑﺎح ﻟﻠﻣﺳﺎء
وھذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧﻲ ﺳﺎﻛون ﻓﻲ ﺳﺟن ﻻ اﺣﺳد ﻋﻠﯾﮫ وﻟﯾس ﻓﯾﮫ ﺣب ﻋﻣﺎد واھﺗﻣﺎﻣﮫ ﺑﻲ
وﻟو ﻋن ﺑﻌد ﻟﯾﺧﻔف ﻋﻧﻲ ﻗﺳوة ھذة اﻟﺷﮭور....ﻻﺑد وان اﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل ﺑﺎي
ﺷﻛل.....ﻗدﻣت ﺳﯾرﺗﻲ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻓﻲ اﻣﺎﻛن ﻋدة......وﻛذﻟك ﻓﻌﻠت آﯾﺔ ﻣﻌﻲ ﺑرﻏم
اﻧﺷﻐﺎﻟﮭﺎ ﺑﺄﻣور ﺧطﯾﺑﮭﺎ....ﻓﻠﻘد ﻗﺎرب زواﺟﮭﺎ....وﻋﻠﯾﮭﺎ ﺷراء اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻷﻏراض...ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻧﻌم اﻟﺻدﯾﻘﺔ دوﻣﺎ وﻣﺎﻛﺎﻧت ﻟﺗﺗرﻛﻧﻲ ﻓﻲ ھذة اﻟﻣﺣﻧﺔ وﺗﺗﺧﻠﻰ
ﻋﻧﻲ.....ﻛﻧت ﻛل ﯾوم اﺧرج ﻣن اﻟﺻﺑﺎح ﻷھرب ﻣن ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ وﺟﮫ أﺑﻲ ﺑﺣﺟﺔ
اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل...ﺗﻘدﻣت ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن ﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﻌﻣل وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟد ﺷﯾﺋﺎ.....
ذات ﯾوم ﻛﻧت ذاھﺑﺔ اﻟﻰ ﺷرﻛﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺗﺎج ﻣﺣﺎﺳب......ﻧزﻟت ﻣن
إﻟﻰ ﻧظري اﻟﻣطﻠوب......ﻟﻔت اﻟﺷﺎرع اﻟﻰ اﻟﺑﺎص....واﺗﺟﮭت
اﻟﯾﻣﯾن....ﺷﺎب....ﺟﻧب وﺟﮭﮫ ﻣﺄﻟوف ﺟدا ﻟﻲ....ﺗوﻗﻔت ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ....وﺷﻌرت ان
ﻗﻠﺑﻲ ﻗد اﺻﺑﺢ ﻋﻣﻠﮫ ﻏﯾر ﻣرﺗﺑط ﺑﺿﺦ اﻟدم ﻓﻲ ﻋروﻗﻲ....ﺑل اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﺧرج
ﻣﻧﻲ.....اﻟﺗﻔت اﻟﺷﺎب ﻟﻲ...ﻛﺎن ﻋﻣﺎد.....ﻛﻣﺎ ھو ﻓﻲ ﺻورﺗﮫ ﺗﻣﺎﻣﺎ....ﻛﺎن ھو
ﺣﻘﺎ.....اﻧﮫ ھو.....ﻟﯾس ﺣﻠﻣﺎ.....ﻟﯾس وھﻣﺎ...ﻟﯾس ﺧﯾﺎﻻ ﻣن ﺧﯾﺎﻻﺗﻲ........ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اﻧﮫ ھو ﺑﺷﺣﻣﮫ وﻟﺣﻣﮫ اﻣﺎﻣﻲ.....
ﻟم ﻧﻠﺗﻘﻲ أﺑدا ﻣﻊ ﻛل اﻟﺣب اﻟذي ﯾﺷﺗﻌل ﻓﻲ ﻗﻠوﺑﻧﺎ ...وھﺎ ﻗد اﻟﺗﻘﯾﻧﺎ أﺧﯾرا ﺑﺻدﻓﺔ ﻻ
ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻛرر .....ﯾﺑﺗﺳم ﻟﻠﺑﺎﺋﻌﯾن....ﯾﻣﺷﻲ....ﯾﺗﺣرك.....ﻋﯾﻧﺎه ﺗدوران....ﺗﻣر ﻋﻠﻰ
وﺟﮭﻲ....دون ان ﺗﺛﺑت ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ.....ﺿرﺑﺗﻧﻲ اﻟﺻﺎﻋﻘﺔ.....أﻣﻌﻘول ﻟم
ﯾﻌرﻓﻧﻲ؟.....رﻛﺿت إﻟﯾﮫ....دون أن اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرات ﺗﻛﺎد ﺗﺻدﻣﻧﻲ.....وﻗﻔت اﻣﺎﻣﮫ
اﻟﮭث.....ﻛل ﺣﺑﻲ وﺷوﻗﻲ وﻟﮭﻔﺗﻲ....ﻛل ﺿﺣﻛﺎت اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻠوﻧت ﺑﺣﺑﻧﺎ....ﻛل
آﻻم اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﺗدﺛرت ﺑﺳواد ﻓراﻗﻧﺎ....ﻛل ﺷﺊ ﻏﺎص ﺑداﺧﻠﻲ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺛم ارﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ
ﺳطﺢ ﻋﯾﻧﻲ....وﻋﻠﯾﮭﺎ اﻧﻌﻛﺎس ﺻورﺗﮫ واﻧﺎ اﻧﺎدي اﺳﻣﮫ اﻟﻣﻌﺷوق:......
-ﻋﻣﺎاد!!!!!
-ﻋﻔوا ﻣن اﻧت؟؟؟!!!!!!!!!
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻣن
اﻟدﻧﯾﺎ ﺗﻠف وﺗدور....وﺗﺿﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﻣواﻗف ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺑدر ﻋﻠﻰ ذھﻧﻧﺎ....ﻟم اﺗﺧﯾل ﻓﻲ
ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ان اﻗﺎﺑل ﻋﻣﺎد ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل....اﺣﺑﺑﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻷﺷﮭر طوﯾﻠﺔ....ﺗواﻋدﻧﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟزواج....دون أن ﻧرى ﺑﻌﺿﻧﺎ.....ﻛﻧت دوﻣﺎ ارﺳم ﻓﻲ ﺧﯾﺎﻻﺗﻲ ھذا اﻟﻣوﻗف
اﻟذي ﺳﺄرى ﻓﯾﮫ ﻋﻣﺎد وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ وﺗﻠﺗﻘﻲ ﻋﯾﻧﺎي ﺑﻌﯾﻧﺎه.....واﻗول ﻟﮫ اﺣﺑك واﻧﺎ اﻧظر
اﻟﯾﮫ......وھو ﯾﻧظر اﻟﻲ وﯾﻣﺳك ﺑﯾدي....وﻛﻧت اﺣﯾﺎن اﺧرى اﺗﺧﯾﻠﻧﺎ ﻓﻲ
ﺑﯾﺗﻧﺎ....وﻋﻣﺎد ﯾﻠف ذراﻋﯾﮫ ﺣوﻟﻲ....ﻣﺷﮭد ﻓﯾﮫ ﻧﻌﯾم ﯾﺗﻣﻧﺎه ﻛل اﻧﺳﺎن.....ﻟﻛن ﻟم
اﺗﺧﯾل ان ﻧﻔﺗرق ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺑﯾﺢ....ﻟم اﺗﺧﯾل ان ﯾﺗﺣول ﺣﺑﻧﺎ اﻟﻰ ﺟﮭﻧم.....اوﻋﻠﻰ
اﻷﻗل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻛﻧت اﻋﯾش وﺟﮭﻧم داﺧل ﻗﻠﺑﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﻧﺎر اﻟﺷوق ﺗﺣرﻗﻧﻲ ﻷﻧﺳﺎن ﺳﻘط ﻣن ﻋﯾﻧﻲ ﻟﻛن ﻟم ﯾﺳﻘط
ﻣن ﻗﻠﺑﻲ......ﻛﺎﻧت اﻟﺿرﺑﺔ ﻗﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻲ....ﺣﯾن اﻟﺗﻘﯾﮫ ﺑﻌد ﻛل ھذا....وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ
ﻛﺎﻟﻐرﺑﺎء ﻓﻲ ﺷﺎرع ﻻ اﻋرﻓﮫ.....واﻧظر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻓﯾطﺎﻟﻊ وﺟﮭﻲ وﯾﻘول ﻟﻲ ﻣن
اﻧت!!.....ﻣﺎزﻟت اذﻛر ھذا اﻟﻣوﻗف وﻛﺄﻧﮫ ﻣﺿﻰ ﻣﻧذ ﺳﺎﻋﺎت....وﻛل ﻣﺎ ﺗذﻛرت ھذا
اﻟﻣوﻗف اﻗﺷﻌر ﺑدﻧﻲ....ﻟﻘد ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻗﺎﺳﯾﺎ ﻋﻠﻲ....ﻗﺎﺳﯾﺎ ﺟدا....ﺣﯾن ﻧظرت إﻟﯾﮫ واﻧﺎ
ﻓﺎﻗدة ﻋﻘﻠﻲ اﻗول:
ﻟم اﻓﮭم اطﻼﻗﺎ ﻣﺎذا ﯾﻌﻧﻲ....وﻟﻣﺎ ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﻲ وھو ﯾﻧظر إﻟﻲ وﻛﺄﻧﻲ
ﻣﺟﻧوﻧﺔ.....ذھﺑت ﻣﻌﮫ ﻛﺎﻟﻣﻧوﻣﺔ ﻣﻊ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ اﻟﺗﻲ
اﺳﯾر ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻊ ﺷﺎب.....ﻟم اﻛن اﺷﻌر ﺑﺧطﺄي او ﺑﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻣن ﺣوﻟﻲ ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻷﻧﻲ
ﻟم اﻛن ارﻛز ﻓﻲ اي ﺷﺊ...ﻓﻠﻘد ﺗوﻗف ﻋﻘﻠﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن اﻟﻌﻣل....ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺣﻠم او
ﺷﺊ ﻣن ھذا....ھﻧﺎك ﺧطﺄ ﻣﺎ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب.........ذھﺑﻧﺎ اﻟﻰ ﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ ﻗرﯾﺑﺔ وﺟﻠﺳﻧﺎ.....ﻧظر اﻟﻲ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ رﺳﻣﯾﺔ.....ﺛم
طﻠب ﻟﻧﺎ ﻣﺷروﺑﺎ....ﻛﻧت اﺷﻌر ان اﺻﺎﺑﻌﻲ ﺗرﺗﻌش.....وﻟم ادري ﻟﻣﺎذا......ﺑﻌد ان
ﺟﺎء اﻟﻌﺻﯾر ﻗﺎل ﻟﻲ ﻋﻣﺎد:
ﺷﻌرت ان اﻟﺟﻣﻠﺔ دﺧﻠت وﺧرﺟت ﻣﻧﻲ ﻣن اﻟﺟﮭﺔ اﻷﺧرى.....دون ان اﻓﮭم ﻟﮭﺎ أي
ﺷﺊ......ﻣﺎذا ﯾﻘول ھذا اﻟرﺟل....واﻟد ﻣن....ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان ﯾﻛون ﻋﻣﺎد ﻗد ﻛذب
ﻋﻠﻲ واﻋطﺎﻧﻲ ھوﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ھوﯾﺗﮫ او اﺳم اﺧر.....ام ان ھذا ھو ﻋﻣﺎد وﯾﺣﺎول
ان ﯾﺗﻣﻠص ﻣﻧﻲ....ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺣدث ھﻧﺎ.....
ﻋﻔوا ﻟم اﻓﮭﻣك.....اﻧت ﺗﻘول ان ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ھو واﻟدك....اﻧﺎ اﺗﺣدث ﻋن -
ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻣدﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت
ﻧﻌم اﻧﮫ ھو.....اﻧت ﻣﺣﻘﺔ...... -
ﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ ﺑواﻟدك ﻻ اﻓﮭم ﺷﯾﺋﺎ..... -
اﻧﺎ اﻟذي ﻻ اﻓﮭم ﻛﯾف اﺧطﺄﺗﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن واﻟدي ﻓﻧﺣن ﻻ ﻧﺗﺷﺎﺑﮫ ﻟﮭذا اﻟﺣد..... -
ﻋﻣﺎد اﻧت اﻋطﺗﻧﻲ ﺻورﺗك.....وﻗد رأﯾﺗك ﺑﻌﯾﻧﻲ....ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺣك -
ﻣن اﻟﺻورة.....
ﻋﻔوا اﻧﺎ ﻟﺳت ﻋﻣﺎد اﻧﺎ اﺳﻣﻲ اﺣﻣد.....ﻋﻠﻰ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻓﮭﻣت ﻣﻧك ان واﻟدي -
ارﺳل ﻟك ﺻورﺗﻲ ﺑدل ﻣن ﺻورﺗﮫ.....ﻟﻘد ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋﻧك ِ ......ﻟﻛﻧﮫ ﻟم
ﯾﺧﺑرﻧﻲ ھذة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ......واﺧﺑرﻧﻲ اﻧﻛﻣﺎ ﻣﺗﺣﺎﺑﺎن....
واﻟدك؟؟.....ھو واﻟدك؟؟.....ھل ﺗﺣﺎول ﺧداﻋﻲ؟؟؟.....ﻣﺎ ھذا اﻟﺗﺧرﯾف اﻟذي -
ﺗﻘوﻟﮫ....
ﻟم اﻛن ﺣﺗﻰ اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ ﯾوﻣﮭﺎ....وﻛﻧت واﺛﻘﺔ ﺗﻣﺎم اﻟﺛﻘﺔ ان ھذا اﻟﺷﺎب ﯾﻣزح
ﻣﻌﻲ....رﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﻘﻠب ﻣن ﻋﻣﺎد....ﻻ ادري......ﻟﻛن اﻧﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﺻدق اﺑدا
ان اﻟرﺟل اﻟذي اﺣب واﻟد ﻟﮭذا اﻟﺷﺎب.....ھذا اﻟﺷﺎب ھو ﺣﺑﯾﺑﻲ....ھﻲ ﻧﻔس ﻋﯾﻧﯾﮫ
ﻧﻔس اﻟﻧظرة اﻟﺗﻲ ﻋﺷت ﻟﯾﺎﻟﻲ اﺣدق ﺑﮭﺎ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب.........وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﻠف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻧﮫ...ﺣﺗﻰ ﺻوﺗﮫ ﻻ
ﯾﺷﺑﮭﮫ...أﻣﻌﻘول ان ھذة ﻛذﺑﺔ....ﺳرت ﻣﻌﮫ وﻗدﻣﺎي ﻻ ﺗﺣﻣﻼﻧﻲ.....ﻛل ﻣﺎ ارﯾده ان
اھرب ﻣن ھذا اﻟﻛﺎﺑوس ﺑﺄﺳرع وﻗت.....دﺧﻠﻧﺎ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت....ﺳرﻧﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﻣرات وﻛل ﻣﺎ ﺳرﻧﺎ ﺧطوة اﻋﺗﺻر ﻗﻠﺑﻲ اﻛﺛر واﻛﺛر....دﺧﻠﻧﺎ ﻣﻛﺗب ﻛﺑﯾر واﺑﺗﺳم
اﻟﺷﺎب ﻟﻠﺳﻛرﺗﯾرة ﻓﻘﺎﻟت:
-اھﻼ اﺳﺗﺎذ اﺣﻣد....ﻣﺎھذة اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ....ﺳﺄﺧﺑر واﻟدك ﺑﺣﺿورك
اﻵن......
ھل اﻷﻣر ﺣﻘﺎ ﺻدق؟؟.....ﺑﻌد دﻗﯾﻘﺔ دﺧﻠﻧﺎ....ﻣﻛﺗب ﻛﺑﯾر....ﻛﺎن ھﻧﺎك رﺟل ﻓﻲ
ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت....ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻛرﺳﻲ ﺑﺗرھل...ﯾﻘرأ ﻓﻲ اﻷوراق....ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ
ﺟﮭﺎز ﻛﻣﺑﯾوﺗر....ﻛﺎن ﯾﺷﺑﮫ اﺣﻣد.....وﻟﻛن ﻣﻊ ﺷﻌر اﺑﯾض وﺗﺟﺎﻋﯾد ﻛﺛﯾرة ﺷرﺧت
ﺻورﺗﮫ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ.....ﺳﻣﻌت ﺻوﺗﮫ وﺗﺄﻛدت اﻧﮫ ھو ﺣﯾن ﻗﺎل:
ﻋدت ﻟﻠﻧت ﺑﻌد ﻋدة اﯾﺎم.....ﻓوﺟدت ﻋﻧود ﺗﺳﺄل ﻋﻧﻲ....ووﺟدت اﻧﮭﺎ ارﺳﻠت ﻟﻲ
ﻧﺳﺦ ﻣن رﺳﺎﺋل ﻋﺿو أﺳﻣﮫ )اﻷﻣﯾر( ﯾراﺳﻠﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ وﯾظﮭر ﻟﮭﺎ ﻣدى اﻋﺟﺎﺑﮫ ﺑﮭﺎ
وﺑﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ وﺑذوﻗﮭﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺻور...وذوﻗﮭﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟوان ﻣﻠﻔﮭﺎ
اﻟﺷﺧﺻﻲ....اردت ان اﻗول ﻟﮭﺎ ﻣﺎ ھذة اﻟﺗﻔﺎھﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوﻟﯾن.....اﯾن اﻧﺎ وﻣﺻﺎﺋﺑﻲ
ﻣﻧك.....ﻓﻠﺗﺣﻠﻲ ﻋﻧﻲ....ﻟﻛﻧﻲ ﺳﻛت.....وﺣﯾن دﺧﻠت اﻟﻣﻧﺗدى....وﺟدت ﺑﺿﻌﺔ
رﺳﺎﺋل ﻗد وﺻﻠﺗﻧﻲ ﺑﺣﻛم اﻧﻲ ﻣﺷرﻓﺔ اﻟﻘﺳم....اﺳﺗﻔﺳﺎرات ﻣن ﻧﺎس واﻋﺿﺎء
ﺟدد.....ﻣﻧﮭم ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة اﻟﺗﻲ ﺗدﻋﻰ )ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل(.....ﻛﺎﻧت ﻋﺿوة ﺟدﯾدة ﺗﺣﻣل
ﻧﻔس ﺟﻧﺳﯾﺗﻲ.....وﻗد ﻛﻧت اﺣﺎول ﺗﺷﺟﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى وﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺑﺣﻛم اﻧﮭﺎ ﺟدﯾدة
ﻓﺎرﺗﺎﺣت ﻟﻲ...وﺑدا ﻣﺷروع ﺻداﻗﺔ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮭﺎ.....ﻟم اﺟب ﻋﻠﻰ رﺳﺎﺋﻠﮭﺎ ﻓﻠم ﯾﻛن
اي ﻧﻔس......ﻻﺣظت اﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﻲ ﺑﻌض اﻟردود اﻟﺟدﯾدة....ﻓوﺟدت ان ھﻧﺎك
ﻋﺿو ﺟدﯾد اﺳﻣﮫ )اﻟدﻛﺗور ﻋﻣر(.....ھو ﺻﺎﺣب ﻛل ھذة اﻟردود...ﻛﺄﻧﮫ ﺟﻠب ﻛل
ﻣواﺿﯾﻌﻲ ﻣن ﻣﻠﻔﻲ وﻏزاھﺎ.....ﻓﻘﻣت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ ردوده ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﻲ...ورددت
ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﯾن ﻟﮫ ﻷرد ﻟﮫ ﺟزء ﻣﻣﺎ ﻓﻌل.....ﺳرﺣت ﻓﻲ ﻗﺳﻣﻲ....ﺛم ﻓﻛرت ﻣﺑﺎﺷرة
ﻓﻲ ﻋﻣﺎد....دﺧﻠت ﻣﻠﻔﮫ....ﻓوﺟدﺗﮫ ﺑﺣﺳب ﺗﺎرﯾﺦ اﻟدﺧول ﻗد دﺧل ﻣﻧذ ١٢
ﺳﺎﻋﺔ.....اﻧﮫ ﯾدﺧل اﻟﻣﻧﺗدى ﻛل ﯾوم...وﻟم ﯾﺟب ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ اﻷﯾﻣﯾل.....،طﺑﻌﺎ وﻟﻣﺎ
ﯾﺟﯾب......ﻛﺎن ﯾرد ﻓﻲ ﻛل اﻷﻗﺳﺎم....وﯾﺗﺣدث وﻛﺎن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﻛن...ﻛﺎن ﯾﺛﯾرﻧﻲ ﺣﻘﺎ
ﻣﺎ ﯾﺣﺎول دوﻣﺎ ان ﯾظﮭر ﺑﮫ اﻣﺎم اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى....ذﻟك اﻟرﺟل اﻟﺟﻧﺗﻠﻣﺎن اﻟذوق
اﻟﻣﺣﺑوب اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ اﻟذي ﻻ ﯾﺗﻌﺻب وﯾﻧﺎﻗش اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻌﻘل واﻟﻣﻧطق واﻟﺗدﯾن
وﻣﻧﺗﮭﻰ اﻷﺧﻼق واﻟدﻣﺎﺛﺔ....وﻛﺄﻧﮫ ﻣﻼك ﻧﺎزل ﻣن اﻟﺳﻣﺎء....ﻻ اﺣد ﯾﻌرف
ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ.....اﻷﻣر اﻟذي اﺻﺎﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﺟﻧون....اﻧﮫ ﻛﺗب ﻣوﺿوع ﺷﻌر ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ووﺣﯾن ﻗرأت اﻟردود ﻋﻠﯾﮫ وﺟدت
اﻟﻌﺿوة اﻟﺟدﯾدة )ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل( ﺗرد ﻋﻠﯾﮫ وﺗﻘول ﻟﮫ اﻧﮭﺎ ﺳﻌﯾدة اﻧﮫ دﻋﺎھﺎ
ﻟﻠﻣوﺿوع....وﺣﯾن ذھﺑت ﻟﻣﻠﻔﮭﺎ اﻟﺷﺧﺻﻲ وﺟدت اﻛﺛر ﻣن رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﮭﺎ
ﻟﮭﺎ.....ﯾودھﺎ وﻓﻲ اﺧر رﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﻧﮫ ﻣوﺿوع ﯾﮭﻣﮭﺎ ﺟدا وﯾﻌﺑر ﻋﻧﮫ ﻓﻲ ذات
اﻟوﻗت.....ﻟﻣﺎ ﻻ ﯾﻘول ﺻراﺣﺔ اﻧﮫ ﯾﮭدﯾﮫ ﻟﮭﺎ....اﻧﻲ ﻟم ارى ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ رﺟل ﺑوﻗﺎﺣﺗﮫ
وﺟﺑروﺗﮫ.....ﻟم ﯾﻛﺗﻔﻲ ﻓﻘط ﺑﮭذة اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻲ...ﺑل اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﺎﺧذ ﻛل ﻓﺗﯾﺎت
اﻟﻣﻧﺗدى واﺣدة ﺗﻠو اﻷﺧرى.....ﺣﺗﻰ اﻟﻌﺿوة اﻟﺟدﯾدة ﻟم ﺗﺳﻠم ﻣن ﺷره....وﻟﻛﻧﻲ ﻟن
اﺳﻣﺢ ﺑﮭذا اﺑدا....ﻟﻘد اﻛﺗﻔﯾت ﻣﻧﮫ....واﻛﺗﻔﯾت ﻣن ﺿﻌﻔﻲ....ﻻﺑد وان اﻣﻧﻊ ﻣﺎ
ﯾﻔﻌل.....ﻟن اﺳﻣﺢ ان ﺗﺗﻌرض ﻓﺗﺎة ﻏﯾري ﻟﺧداﻋﮫ......ارﺳﻠت ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى وﻗﻠت
ﻟﮫ ﺑﺑﺳﺎطﺔ....
اﻠﻣﺪﻋﻮ ﻤﺎﺴﺘﻨﺞ
ﻃﺒﻌﺎ ﻓﺎ ٔ ﻧﺖ ﻠﻢ ﺗﺮﻓﻊ اﻠﺳﺘﺎر ﻋﻦ ﻤﺳﺮﺣﻴﺘﻚ
ﻠﻢ اﺗﺨﻴﻞ ان ﺗﻣﻟﻚ اﻠﺟﺮا ٔ ة ﻋﻟﻰ ان ﺗﻈﻬﺮ ﻤﻦ ﺠﺪﻳﺪ وﺗﻐﺎزل اﻠﻔﺘﻴﺎت....
ﺑﻌﺪ.....وﻠﻛﻨﻲ ﻘﺪ وﺿﻌﺖ ﻜﻟﻣﺔ اﻠﻨﻬﺎﻳﺔ.....اﻳﺎك ان ﺗﺪﺧﻞ اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻤﻦ ﺠﺪﻳﺪ.....ﻠﻦ اﺴﻣﺢ ﻠﻚ ان ﺗﺳﺘﻣﺮ ﺑﻗﺬار ﺗﻚ
ﻫﻨﺎ....ﻫﺬا ان ﻜﺎن ﻠﺪﻳﻚ ذرة ﻤﻦ اﻠﺮﺠﻮﻠﺔ......ﻓﻟﺘﺮﺣﻞ ﻤﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻮرا.....
ﺑﻌد ان ﻛﺗﺑت اﻟرﺳﺎﻟﺔ رﺟﻌت ﻓﻲ ذاﻛرﺗﻲ ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ.....ﻟﻣﺎ ﯾﺧوﻧﮭﺎ وھﻲ
ﺳﺎﻛﺗﺔ....اﯾن ذھﺑت....دﺧﻠت ﻣﻠﻔﮭﺎ ﻓوﺟدت اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗدﺧل اﻟﻣﻧﺗدى ﻣﻧذ ﻋﺷرة
اﯾﺎم.....ووﺟدت اﻧﮭﺎ ﻛﺎﺗﺑﺔ ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻌﮭﺎ وداﻋﺎ.....وﺣﯾن ﻗرأت اﺧر ردود ﻟﮭﺎ وﺟدت
ﻣوﺿوﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻷﻋﺿﺎء ﺗﻌﻠن ﻓﯾﮫ اﻧﮭﺎ ﺳﺗرﺣل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﻌرﺿت ﻟﮫ ﻓﻲ ھذا
اﻟﻣﻧﺗدى ﻣن ﻣﺗﺎﻋب.....ﻻ ادري ﻟﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرح واﻟﻐﺿب ﺑﻧﻔس اﻟوﻗت...اﻟﻔرح
ﻷﻧﮭﺎ رﺣﻠت ﻓﺈن ﻣﻌرﻓﺗﻲ ﺑﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋﻣﺎد ﻟم ﺗﻘﺗل ﺣﺑﻲ ﺑﻌد او ﻏﯾرﺗﻲ....وھذة اﻟﻔﺗﺎة
ﻛﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ان اﻛرھﮭﺎ ﻣﺎ ﺣﯾﯾت....ﺳواءا ﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﯾﺳﺗﺣق او ﻻ وﺳواءا ﻛﺎﻧت ﻗد
ﺧطﻔﺗﮫ ﻣﻧﻲ ام ھو اﻟذي ذھب إﻟﯾﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ ام ﻻ ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........وﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻐﺿب ﻷﻧﮭﺎ ﺗرﻛت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺳﺑﺑﮫ....ﻛﺎن
ھذا اول ﺷﺊ ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻌد ان ﻋرﻓت ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋﻣﺎد.....وﻟﻛن اﻟﻐﺿب
اﻋﻣﺎﻧﻲ....وطﻌﻧﺗﮫ اﻟﺳﺎﻣﺔ اھﺎﺟت اﻟﺟﺎﻧب اﻷﺳود ﻣﻧﻲ....ﻓﻘررت ان ارد ﻟﮫ وﻟو
واﺣد ﻣن اﻟﻣﻠﯾون ﻣﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ....ﻓﺄﻧﺎ اﻋرف ان ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ھو ﻣﻛﺎﻧﮫ اﻟرﺋﯾﺳﻲ واﻧﮫ
ﯾﺣﺑﮫ ﺟدا.....وﻗررت ان اﺟﻌﻠﮫ ﯾﺧﺳره ﻟﻸﺑد.....ﻟﻌل ھذة اﻟﺧﺳﺎرة ﺗﻌﻠﻣﮫ اﻻ ﯾﺗﺻﯾد
اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣن اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت....ﺑﻌد ﻧص ﯾوم وﺟدت ردا ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ ﻣن ﻋﻣﺎد ﺗﻘول:
ﻤﻦ اﻧﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺮدﻳﻨﻲ....ﻤﻦ ﺣﻗﻲ ان اﺑﻗﻰ ﻫﻨﺎ ﻜﻣﺎ ارﻳﺪ.....ﻠﻣﺎ ﻻ ﺗﺮﺣﻟﻴﻦ اﻧﺖ؟......
******
ﻋﻟﻰ ﻓﻛﺮة رﺴﺎﻠﺘﻲ ﻠﻚ ﻤﺎﺴﺘﻨﺞ ﻠﻢ ﺗﻛﻦ اﻘﺘﺮاﺣﺎ ﺑﻞ ﻜﺎﻧﺖ اﻤﺮ...وﻫﻞ ﻜﻨﺖ ﺗﻈﻦ اﻧﻲ ﺴﺎﺗﺮﻜﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻐﻴﺮي ﻤﻦ
اﻠﻔﺘﻴﺎت ﻤﺎ ﻓﻌﻟﺘﻪ ﺑﻲ؟....ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ان ﺑﻌﺪ ﺠﺮﻳﻣﺘﻚ اﻠﺘﻲ ارﺗﻛﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻘﻟﺒﻲ ﺴﻴﺘﺳﻨﻲ ﻠﻚ ان ﺗﺳﺘﻣﺮ ﻓﻲ
ﺗﺤﺖ اﺴﻣﻚ ﻤﻮﻘﻮف ﻤﻦ اﻻ ٔ دارة....ﻓﻟﻦ اﺗﻮاﻧﻰ
ﻜﺬﺑﻚ؟......ارﺣﻞ ﻤﻦ ﺴﻛﺎت ﻘﺒﻞ ان اﺠﻌﻟﻚ ﺗﺮﺣﻞ ﻤﻄﺮودا وﻳﻛـﺘﺐ
وﻠﻦ اﺗﻮاﻧﻰ ﻋﻦ اﺧﺒﺎر اﻻ ٔ دارة ﻓﻬﻢ اﺻﺪﻘﺎﺋﻲ وﺴﻴﺼﺪﻘﻮﻧﻲ ﻓﻬﻢ
ﻋﻦ ﻓﻀﺤﻚ ﻋﻨﺪ ﻜﻞ ﻋﻀﻮة.....وﻓﻀﺢ ﺣﻗﻴﻗﺘﻚ....
ﻳﻌﻟﻣﻮن اي اﻠﺷﺨﺼﻴﺎت اﻧﺎ وﻳﺜﻗﻮن ﺑﻛﻼﻤﻲ وﻘﻄﻌﺎ ﻳﻌﻟﻣﻮن اي اﻠﺷﺨﺼﻴﺎت اﻧﺖ......اﻧﺼﺤﻚ ان ﻻ ﺗﻬﻴﻦ ﻧﻔﺳﻚ
اﻜـﺜﺮ ﻤﻦ ذﻠﻚ..
ﻠﻢ ارى ﺑﺤﻗﺎرﺗﻚ اﺑﺪا...
اﻧﻲ اﻜﺮﻫﻚ
اﺗﻬﺪدﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮة؟؟؟
ﻤﻦ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﻧﻔﺳﻚ....ﺗﻈﻨﻴﻦ اﻧﻚ ِ ﺗﺨﻴﻔﻴﻨﻲ؟.....
ﻤﻦ ﻤﻨﺎ اﻠﺬي ﻳﺟﺐ ان ﻳﺨﺎف اﻠﻔﻀﻴﺤﺔ....اﻧﺎ ام اﻧﺘﻲ....واﻧﺎ ﻠﺪي ﺻﻮرك وﻜﻞ ﺸﺊ ﻋﻨﻚ.....اﺴﻣﻌﻲﺴﺎ ٔ ....ﺠﻌﻟﻚ
ٔ .....ﻓﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻜﻞ ﻤﻛﺎن...... ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ اﻠﻨﺖ ﻤﻦ اﺴﺎﺴﻪﺴﺎ
دارت اﻻ ٔ ﻳﺎم ﻠﺘﺟﻌﻞ واﺣﺪة ﻤﺜﻟﻚ ﺗﻬﺪدﻧﻲ....
*****
ﺴﺘﺮﻳﻦ ﻤﺎ ﺴﺎ ٔ ﻓﻌﻞ.....
اﺻﺒﺮي ﻋﻟﻲ ﻳﺎ ﻘﻟﻴﻟﺔ اﻻ ٔ دب اﻧﺖ ِ .....
ﺣﺳﻨﺎ ﻓﻗ
ﺪ
ﻟم اﺟب ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﮫ ھذة اﻟﻣرة.....ﻷﻧﻲ اﻧﻔﺟرت ﺑﺎﻛﯾﺔ.....رﺳﺎﺋﻠﮫ ﺗﻠك ﺗﺣﻣل
اﺳﻣﮫ.....ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﯾﻘول ﻋﻣﺎد ھذا ﻟﻲ.....ﻛﺄﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻻ اﻋرﻓﮫ....ﻻ اﻋرف
ﺷﯾﺋﺎ ﻋن ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ....ﻛﻠﮫ ﺗﻣﺛﯾل ﻓﻲ ﺗﻣﺛﯾل....ﺣﺑﮫ ﻛﺎن ﺗﻣﺛﯾل....ﻟﯾﻣﺗﻊ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺣب واﺣدة
ﺗﻣوت ﻓﻲ ھواه....ﺗﻣزﻗت واﻧﺎ ارى ﺛﻣرة ﺣﺑﻧﺎ ﻣﺗﻌﻔﻧﺔ...ﯾﺧرج دود اﻟﻛذب ﻣﻧﮭﺎ
وﯾﺗﺂﻛﻠﮭﺎ......ﻛل ﺷﺊ ﺟﻣﯾل ذھب ﺑﻼ ﻋودة.....ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺧوف ﻣﻧﮫ ﺣﻘﺎ وﻣن
ﺗﮭدﯾده...وﻟم ادري ﻣﺎذا ﯾﺟب ان اﻓﻌل....وﻟﻛﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﻛﻧت ﻷﺗﺣﻣل ان ﯾﺑﻘﻰ ﻓﻲ
اﻟﻣﻛﺎن ﯾﻛذب اﻣﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن ﺣوﻟﻧﺎ.....راﺳﻠﺗﻧﻲ ﻣن ﺟدﯾد )ﺻﻌﺑﺔ
اﻟﻣﻧﺎل(....ﻓرددت ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﮭﺎ.....واﺧﺑرﺗﮭﺎ ان ﺳﺑب ﻏﯾﺎﺑﻲ ﻛﺎن ﺻﺣﯾﺎ....ﺛم
ﺳﺎﻟﺗﮭﺎ ﻋن ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﻌﻣﺎد....وﻛﻣﺎ ﺗوﻗﻌت ﻓﻠﻘد ﺑدا اﻟرﺳﺎﺋل ﻣﻌﮭﺎ وﺑدا ﯾﻠﻌب ﻋﻠﻰ وﺗر
ﻗﻠﺑﮭﺎ....ﻓوﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻔﺟر ﻣﻌﮭﺎ....واﺑوح ﻟﮭﺎ ﺑﻛل ﺷﺊ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........اﺧﺑرھﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ وﺑﺣﻘﯾﻘﺗﮫ....وﻟﻛﻲ ﺗﺻدﻗﻧﻲ
ارﺳﻠت ﻟﮭﺎ ﻧﺳﺦ ﻣن رﺳﺎﺋﻠﮫ......اﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻛل ﺷﺊ....ﻛﺎدت ﺗﺟن وظﻧت اﻧﻲ
اؤﻟف.....وﻋﺎھدﺗﻧﻲ ان ﺗﻘﺎطﻊ ﻛﻠﯾﺎ ھذا اﻟﻌﺿو ااﻟﺧﺑﯾث.....ﻛﺎن اﻋﺗراﻓﻲ ﺑﮭذا اﻟﺳر
اﻣﺎﻣﮭﺎ ﻛﻔﯾل ﺑﺄن ﯾﻘرﺑﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ.....ﻓﺄﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻣن ﺧوﻓﻲ ﻣن ﺗﮭدﯾده....ﻓﻼﻣﺗﻧﻲ اﻧﻲ
ﻗﻣت ﺑﮭذا اﻟﺗﮭدﯾد واﻧﺎ اﻋﻠم اﻧﮫ ﯾﻣﻠك ﺻوري....وطﻠﺑت إﻟﻲ ان اﻟﺗزم اﻟﮭدوء وﻻ
اﺣﺗك ﺑﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ.....وﻗد اﻟﺗزﻣت ﺑﻛﻼﻣﮭﺎ.......
ﺟﺎءت ﻋﻧود ﻟﺗﻛﻠﻣﻧﻲ....ﻛﺎﻧت ﻋﻧود ﻣرﯾﺿﺔ دوﻣﺎ ﺑداء اﻟﺣب....ﻓﮭﻲ ﯾﺟب ان
ﺗﺣﺳﺳﻧﻲ ان ﺟﻣﯾﻊ اﻟرﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى واﻗﻌون ﻓﻲ ھواھﺎ ﯾﺗﻣﻧون ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧﮭﺎ وﻟم
ﺗﻛﺗﻔﻲ ﻓﻘط ﺑﺎﻟﻣدﯾر ﺑدر....ارﺳﻠت ﻟﻲ ﺑﻘﯾﺔ ﻧﺳﺦ رﺳﺎﺋل ذﻟك اﻟﻌﺿو اﻷﻣﯾر اﻟذي وﻗﻊ
ﻓﻲ ھواھﺎ....واﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮫ ﻣطﻠق.....واﺧﺑرﺗﻧﻲ ﻋن ﻋدة اﺳﻣﺎء اﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى
وﻗﻌوا ﻓﻲ ﺣﺑﮭﺎ وظﻠت ﺗﺳﺗرﺳل ﻓﻲ ﻛذﺑﮭﺎ اﻟﻣرﯾض....ﻟﺗوﺿﺢ ﻟﻲ ﻛم ھﻲ ﻣﺣﺑوﺑﺔ
وﻣرﻏوﺑﺔ.....ﻟم اھﺗم ﻛﺛﯾرا ﺑل اﻧﻲ ﺟﺎرﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻣﺟﯾدھﺎ ﻻﻧوﺛﺗﮭﺎ....ﻟﻌﻠﻲ اﺗﻘﻲ
ﺷرھﺎ......واﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻋن ﻣﺎ ﺣﺻل ﻣن ﺗﮭدﯾد ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻋﻣﺎد ﻓﻛﺎﻧت ﺧﺎرﺟﺔ ﻟﻠﺗو ﻣن
ﺟرﻋﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﻧﺎء ﻋﻠﯾﮭﺎ.....ﻓطﻣﺄﻧﺗﻧﻲ ووﻋدﺗﻧﻲ اﻧﮫ ﻟن ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﻓﻌل اي
ﺷﺊ.....واﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ﻓﺿﺣﮫ ﺑﻣوﺿوع واﺣد ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى....ﺑل اﻧﮭﺎ اﻋﺗرﻓت ﻟﻲ
ﺑﺳر ﻏرﯾب .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﻗﺎﻟت
ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻣﺳﺢ اﻟﻣوﺿوع اﻟﺧﺎص ﺑﻔﺿﺢ ﻋﻣﺎد....ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠت ﻣن اﻟﻌﺿوة )ﻟون
ﻋﯾﻧﻲ( اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻛل ﺟرأة ﺑﺎﺗﮭﺎم اﺣد ﻣراﻗﺑﯾن ﻣﻧﺗداﻧﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﯾﮭددھﺎ واﻧﮫ اﺳﺗطﺎع ان
ﯾﺳرق اﯾﻣﯾﻠﮭﺎ واﻧﮫ ﯾدﺧل ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎزھﺎ ﻣن اﯾﻣﯾﻠﮭﺎ وﯾﺳرق ﺻورھﺎ
وﯾﻔﺿﺣﮭﺎ....ﺑرﻏم ان ھذا اﻟﻣراﻗب اﻟﻣدﻋو )ﺻﻘر( ﻣﺗزوج وزوﺟﺗﮫ ﻣﺷرﻓﺔ ﻣﻌﻧﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧﺗدى....وﻗﺎﻣت ﻋﻧود ﺑﺎﻋطﺎﺋﻲ راﺑط اﻟﻣوﺿوع ﻷﻗرأ اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ....ﻣوﺿوع
ﻣوﺟود ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﻣﮭﻣﻼت اﻟﻣﻧﺗدى....ﯾﻣﻛن ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﺿﺎء ان ﯾروه دون ان ﯾﺗﻣﻛن
اﺣد ﻣن اﻟرد.....ﺿرﺑت ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻛف.....ﻣﺎذا ﯾﺟري ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ....ﻣﺎ ھذا
اﻟﻣﻧﺗدى......
اﺳﺗﻐرﺑت ان ﯾﺷﻌر ھو ﺑﻛل ھذا ﻣن ﺧﻼل ردودي ﻓﻘط......وﻟﻛﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻛﻧت اﺷﻌر
اﻧﮫ ﺷﮭم.....واﻧﮫ ﺣﺑوب وﻟﯾس ﻣﺛل ﺑﻘﯾﺔ اﻟرﺟﺎل....ﻓﮭو ﺛرﺛﺎر...ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا ﻋن
ﻧﻔﺳﮫ....وﻟم ﯾﺟرب ﺳؤاﻟﻲ ﻋن ﺷﺊ....ودوﻣﺎ ﯾﺻر ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺔ اﻧﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ
اﺧﺗﮫ.....ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﺑﻌض اﻷﺷﯾﺎء ﻋﻧﻲ....ﺑداﻓﻊ اﻟﺗروﯾﺢ ﻋن اﻟﻧﻔس.....ﻓظل ﯾﺣﻠل ﻓﻲ
ردودي وﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﻲ.....ﻟﯾﻔﮭﻣﻧﻲ ﻛم ھو ﯾﻔﮭﻣﻧﻲ....وﯾﻔﮭم ﻣﺎ اﺗﻌرض ﻟﮫ....وﻗﺎل
ﻟﯾﻲ اﻧﮫ ﻣن اﻟواﺿﺢ اﻧﻲ ﻻ اﺛق ﺑﮫ ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻷﻓﺗﺢ ﻟﮫ ﻗﻠﺑﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........وان ﻣن واﺟﺑﮫ ﻛﺷﺎب ان ﯾﻘف اﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺑﻲ.....ﺑل اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ظل ﯾرﺳل ﻟﻲ اﺳﻣﺎء اﻋﺿﺎء وﯾﻘول ﻟﻲ ان اﺣذر ﻣﻧﮭم ﻓﮭم
ذﺋﺎب....وﻛﺎن ﯾرﻛض ﺧﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﻛل ﻣوﺿوع وﻛل رد.....وﯾﺧﺑرﻧﻲ ﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ ﻣن
ﺻواب وﻣن ﺧطﺄ وﯾﺧﺗم ﻛﻼﻣﮫ دوﻣﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺧﺎف ﻋﻠﻲ.....ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻓﻘط ﺷﻌرت ﺑرﻏﺑﺔ
ﻓﻲ ان اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋن ﺗﮭدﯾد ﻋﻣﺎد ﻟﻲ...ﻓﮭو رﺟل ﻣﺛﻠﮫ....وﻗد ﯾﺗﻣﻛن ﻣن
ﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ.....وﺣﯾن ﻛﻧت اﺟﮭز اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟﮫ....اﺗﺻﻠت ﺑﻲ آﯾﺔ ﻟﺗﺧﺑرﻧﻲ ان ﻟدﯾﮭﺎ ﻣن
ﯾﺗوﺳط ﻟﻲ ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ ﺷﺎﻏرة....واﻧﻲ ﻗد اﺑدأ اﻟﻌﻣل ﻣن اول اﻷﺳﺑوع!!
اﻟﻔﺻل اﻟﺗﺎﺳﻊ
اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗﺷﻌر اﻧك ﺗﺳﯾر ﻓﻲ طرﯾق واﺣد...وﻓﺟﺄة ﺗﺟد اﻟدﻧﯾﺎ وﺿﻌت ﻟك ﻣﻧﻌطف
ﻣﺧﺗﻠف ﻓﻲ طرﯾﻘك ﻟﺗﺟد ﺣﯾﺎﺗك ﺗﻐﯾرت ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ.....ﻛﻣﺎ ان اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﯾن ﺗﺄﺧذ ﻣﻧك
ﻻﺑد وان ﺗﻌطﯾك ﻣن ﺟﮭﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻗد ﻻ ﺗﺣس ﺑﮭﺎ......ﺣﯾن ﺗرﻛﻧﻲ ﻋﻣﺎد.....وﻋرﻓت
ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ.....ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻓﻌﻼ ﻓﻘدت ﻛل ﺷﺊ.....واﻧﮫ ﻟن ﺗﻘوم ﻟﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻣرة
أﺧرى....واﻧﮫ ﻣﮭﻣﺎ ﺗﺣﺳﻧت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﻛﯾف ﺳﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﺣﺎل اﻟذي وﺻﻠت اﻟﯾﮫ.....ﻋﻣﺎد
ﻟم ﯾﻛن ﻧﻘطﺔ ارﺗﻛﺎز ﻋﺎطﻔﻲ ﺑل ﻛﺎن اﻷﺳﺎس واﻟﺑﻧﺎء واﻷﻋﻣدة ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت......ﻟم
اﻛن ﻗد اﺳﺗوﻋﺑت اﻟﺻدﻣﺔ ﺑﻌد ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب.........وﻟم اﻛن ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺣﯾﺎة او اﻟﻧﺎس....ﻛﻧت ارﯾد ان اﺑﻘﻰ
ﺳﺎﻛﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ اﺻﺑﺣت اﺷﻼء....ﯾﺟب ان اﻋود اﻧﺳﺎﻧﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﺣﺗﻰ اﺗﻣﻛن ﻣن
اﻟﻣﺿﻲ ﻗدﻣﺎ.....ﻟم ﯾﻛن وﺟود واﻟدي ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت......وﻋدم ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻰ
اﻷﺗﺻﺎل ﺑﻌﻣﺎد او اﻟﻌودة إﻟﯾﮫ....ﻛﺄﻧﻲ اﻗف ﻓﻲ وﺳط ﺧراﺑﺔ!!......ﻛﺎن ھذا اﻟﻌﻣل
ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ورﻗﺔ ﻟﻌب ﺟدﯾدة اﺧذ ﻓﯾﮭﺎ واﻋطﻲ ﻣﻊ اﻟﺣﯾﺎة ﻷرى اﯾن
ﺳﺗوﺻﻠﻧﻲ....ﺧﺻوﺻﺎ ان اھﻠﻲ دﻓﻌوﻧﻲ ﺑﻘوة ﻟﻘﺑول ھذا اﻟﻌﻣل ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﻓﺄﻧﺎ ﻓﺗﺎة ﻓﻲ ﻋﻣر اﻟزھور.....وﻟم ﯾﺗﻘدم
ﻟﺧطﺑﺗﻲ أﺣد ﻷﻧﻲ ﻻ اﻋرف اﺣد وﻻ اﺣد ﯾﻌرﻓﻧﻲ....واﻧﺎ اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ اﻟوﺣﯾدة ﻓﻲ
ﻣﻧزﻟﮭم....واﻟﻌﺎر اﻟذي ﯾﺟب ان ﯾﺳﺗروه وﯾﺧﺻﻠو ﻣن ھذا اﻟﻌﺑﺊ ﺣﺗﻰ ﯾﺷﻌروا اﻧﮭم
أدوا واﺟﺑﮭم.....وﻛﺎن ﻋﻣﻠﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ان اﺿﻊ ﻗدﻣﻲ ﻋﻠﻰ اول اﻟطرﯾق وﻗد ﯾﺟر ﺑﻌدھﺎ
ﻛل ﺷﺊ....ﻋرﯾس....زوج....ﺑﯾت...اوﻻد...اﻟﺦ اﻟﺦ....ﻛﺎن ھذا ﺗﻔﻛﯾرھم.....وﻛﺎن
ھذا اﻣﻠﻲ.....
ذھﺑت ﻣﻊ آﯾﺔ اﻟﻲ ﺣﯾث ﺳﺄﻋﻣل.....ﻛﺎﻧت ﺷرﻛﺔ ﻣﻐﻣورة ﺗﻌﻣل دون ﻋﻠم
اﻟﺿراﺋب....ﻟذﻟك ﺑدون ﯾﺎﻓطﺔ او اي ﺷﺊ...وﻛﺄﻧﮭﺎ ﺷﻘﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﯾﻧﺎ....ﻛﺎن ھﻧﺎك
اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﻌﻣﺎل...وﻛﻧت اﻧﺎ ﻣدﺧﻠﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺟدﯾدة.....وظﯾﻔﺔ ﻣﺗواﺿﻌﺔ
وﻣﻛﺎن اﻗل ﻣن اﻟﻌﺎدي....وﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﺑﺷر ﻏرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻲ.....ﺑل اﻋﺗﻘد ان ﻛل
اﻟﻧوﻋﯾﺎت ﻏرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻲ....اﻟﻣرﺗب ﻛﺎن ﺿﺋﯾل وﻟﻛﻧﻲ ﻗﺑﻠت ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ارﯾد اﻟﺧروج
ﻣن اﻟﺑﯾت واﻟﺧروج ﻣﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﯾﮫ واﻟﺗﻠﮭﻲ ﺑﺄي ﺷﺊ ﺑﻌﯾدا ﻋن ﺟﺣﯾم ﺣﺑﻲ اﻟذي ﻣﺎت
ﻟﻌﻣﺎد وﺗﻠك اﻟﻔﺟوة اﻟﺑﺷﻌﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑداﺧﻠﻲ......ﻗﺎﻣت آﯾﺔ ﺑﺗوﺻﯾﺗﻲ ان اﺻﺑر
واﺗﺣﻣل ودﻋت ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا ﺟدا ﻷﻧﺟﺢ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﻣل.....ﻟم ﺗﻛن ﺳﺎﻋﺎﺗﮫ ﻛﺛﯾرة
ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ.....وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺣس اﻧﻲ ﺑﻼ وظﯾﻔﺔ ﻣﺣددة....ﻓﻛﻠﻣﺎ ارادوا اي ﺷﺊ
اﺧﺑروﻧﻲ ان اﻓﻌﻠﮫ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻛن ﯾﺧص ﻋﻣﻠﻲ....ﻟﻣﺟرد اﻧﻲ ﺟدﯾدة ﺑﺎﻟﻌﻣل....ﻗﺑﻠت
ﺑﺎﻣﺗﻌﺎض.....ﺑدأت اﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺎت اﻟزﻣﻼء.....ﻟم ﯾﻛن ﻟدﯾﻧﺎ ﺳوى ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺑﺎب
واﻟﺑﺎﻗﻲ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺑﻧﺎت.....اول ﺷﺎب ﺧﺎطب اﺳﻣﮫ ﻣﺻطﻔﻰ....واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻗﺑﯾﺢ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻛﺎن
اﺳﻣﮫ ﻣرﺳﻲ.....واﻟﺛﺎﻟث راﻣﻲ ﻷول وھﻠﺔ ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻣدﯾر اﻟﻣﻛﺎن ﻟﻛﺛرة اھﺗﻣﺎم
اﻟزﻣﯾﻼت ﺑﮫ....ﺣﺗﻰ اي ﻣوظﻔﺔ ﺗﻌﻣل ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﺗﻛن ﻣن ﻧﻔس اﻟﻐرﻓﺔ ﺗﺄﺗﻲ
ﻟﻐرﻓﺗﻧﺎ ﺧﺻﯾﺻﺎ ﻟﺗرﻣﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻧظرة ﻟﻌﻠﮫ ﯾﺣس ﺑوﺟودھﺎ ﻛﺄﻧﺛﻰ....اﻣﺎ اﻟزﻣﯾﻼت
ﻓﻛﺎﻧوا ﻧوﻋﯾﺎت ﻏرﯾﺑﺔ ﺟدا......ﻓﺗﯾﺎت ﻧﺳﯾن ان اﺻل اﻟﻔﺗﺎة ھو اﻟﺣﯾﺎء.....ﯾﺗﻛﻠﻣون ﻓﻲ
ﻛل ﻣﺎ ھو ﻣﻣﻧوع.....وﻛل ﻣﺎ ھوﺧﺎرج....ﻻ ﯾﮭﻣﮭم ﺳوى اﻟﺟﻣﺎل اﻟﻣﻼﺑس اﻟﻣﻛﯾﺎج
اﻟدﻟﻊ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﯾﻘﺎع ﻗﻠب رﺟل....او اﻟﺣدﯾث ﻋن ﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض واﻟﺷﺗﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺿﮭم
اﻟﺑﻌض....ﻟم ﺗﻛن ھﻧﺎك ﺳوى ﻧرﻣﯾن.....ﻛﺎﻧت ھﺎدﺋﺔ إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ وﻟم ﺗﻛن ﻣن
ﻧوﻋﯾﺗﮭم...ﻛﺎﻧت دﺑﻠوم وﺗﻌﻣل ﻣوظﻔﺔ......ﺗﺻﺎدﻗت ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺻﻌوﺑﺔ.....ﺛم اﻛﺗﺷﻔت ان
اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺣﺳدﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻲ ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ ﻓﮭو ﻣوﺻل
ﺑﺎﻟﻧت....وﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﺣداھن :
ﯾﺟب ان ﺗﻌرﻓﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ ان ﯾدﺧل ھذا اﻟﻣﻧﺗدى -
ﻓﺳﯾذھب ﻟﻐﯾره وﻟو ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻓﺳﯾﻌﻣل ﻏﯾره.....اﻧﺗﻲ ﻟن
ﺗﺗﻣﻛﻧﻲ ﻣن اﯾﻘﺎﻓﮫ ﻓﻣﺛل ھذا اﻟرﺟل اﻟﻣرﯾض ﻧﻔﺳﯾﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻔﻌﻠﻲ ﺷﯾﺋﺎ
ﻷﯾﻘﺎﻓﮫ....ﻟﻛﻧﻲ ﻣﻌﺟب ﺑﺷﺟﺎﻋﺗك وﺣﺑك ﻟﻠﻌدل....
اﻧﺎ اﻋرف اﻧﮫ ﯾﻣﻠك اﻟف طرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟم اﻟﻧت ﻣﻔﺗوح.....وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل -
اؤﺧره....ﻋﻠﻰ اﻷﻗل اھﺎﺟﻣﮫ وﻻ اﺗرﻛﮫ ﯾﻔﻌل ﻣﺎ ﯾرﯾد.....
اﻟﻣﮭم اﻻ ﺗﺧﺎﻓﻲ ﻣﻧﮫ ﺑﻌد اﻟﯾوم.......ﻓﮭو ﻟم وﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻓﻌل ﺷﺊ ﻟك واﻧﺎ -
ﻣوﺟود....
ﺷﻛرا ﻟك ﻋﻣر.....اﺷﻌر ﺑﺎﻷرﺗﯾﺎح ﻷﻧﻲ ﺑﺣت ﻟك ﺑﻛل ﺷﺊ....واﺷﻌر ﺑﺎﻷﻣﺎن -
ﻷﻧك ﺗﻘوم ﺑﺣﻣﺎﯾﺗﻲ.....اﻟرﺟﺎل ﻣﺛﻠك ﻗﻠﯾﻠون ﺑﮭذا اﻟزﻣﺎن
ﺻدﻗﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ....ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ﻛﻧت ﺷﺎب اﺳوء ﻣﻧﮫ اﻟف ﻣرة...وﻟﻛﻧﻲ -
ﺗﻌﻠﻣت درﺳﻲ....ﻟﯾس ھﻧﺎك ﻣن ھم ﺑﺻﻔﺎءك.....ﯾﺟب ان ﺗظﻠﻲ ﻛﻣﺎ
اﻧت ِ ....اﻣﺎ أﻧﺎ....ﻓﺄﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻐﻔر ﻟﻲ ﷲ ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ.....
ﻟﻣﺎ ﺗﻘول ھذا اﻟﻛﻼم....ﻻ ارى ﻓﯾك ﺳوى ﺷﺎب ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺷﮭﺎﻣﺔ وﻋﻠﻰ -
ﺧﻠق......ﻻ ارى ﻓﯾك ﺷﯾﺋﺎ ﺳﯾﺋﺎ ﺑﺎﻟﻣرة....
ھذا ﻷن ﻗﻠﺑك اﺑﯾض وﻻ ﺗرﯾن اﻟﺳواد وﻻ ﺗﺣﺳﯾن ﺑﮫ إﻻ اذا ﻟدﻏﺗﻲ ﻣﻧﮫ.....اﻧﺎ -
ﻛﻧت اﺑﺷﻊ ﻣﻣﺎ ﺗﺗﺧﯾﻠﻲ ﺻدﻗﯾﻧﻲ......ﻛﻧت ﺷﺎب ﻣﺳﺗﮭﺗر ﺑﻛل ﻣﻌﻧﻰ
اﻟﻛﻠﻣﺔ.....ﻋرﻓت اﻻف اﻟﻔﺗﯾﺎت....وﻛم اﺧطﺄت وﻛم ﺗﻼﻋﺑت ﺑﻘﻠوﺑﮭن....ﻟﻛﻧﻲ
ﺗوﺑت.....ﺗوﺑﺔ ﻧﺻوﺣﺔ.....وﻟن اﻋود ﻟﻠﺻورة اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺑدا....ﻟذﻟك
ﺑﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ ﻟك اﺣﺎول ﺗﻌوﯾض ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﻣن ﺳوء..اﻧﺎ ﻓﻘط اﺧﺎف ﻣن
ﺟﻣﻠﺔ....ان ﻣن ﺷب ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﺷﺎب ﻋﻠﯾﮫ...اﺧﺎف ان اﺷﻌر اﻧﻲ ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻌﻠت
ﻟن اﺗﻐﯾر.....وﻟن اﻛذب ﻋﻠﯾك ﻓﺄﻧﺎ اﺿﻌف ﻓﻲ اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة...ﻟم اﻋد ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ
ﻣﮭﺎﺟﻣﮫ ﻧﻔﺳﻲ....
ﻻ ﺗﻘل ھذا اﻟﻛﻼم....ﻋﻣر ان ﺷﺎب راﺋﻊ...وﻋﻔﻰ ﷲ ﻋﻣﺎ ﺳﻠف.....اﻧﺎ ارى -
ﻓﯾك ﺷﺎﺑﺎ ﻗوﯾﺎ...واﻛﯾد ﺳﺗﻛون ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اي ﺷﺊ....
ﺷﻛرا ﻟك ﺣﺑﯾﺑﺔ...اﻧت ِ ﻻ ﺗﻌﻠﻣﯾن ﻛم ﺗﻌﻧﯾن ﻟﻲ.....ﻟوﻻ اﯾﻣﺎﻧك -
ﺑﻲ....ﻣﺎﻛﻧت.....ﺗﻣﺎﺳﻛت....
وﺳﺄظل ھﻛذا ﻣﻌك دوﻣﺎ.....ﺻدﻗﻧﻲ...ﻟن اﻧﺳﻰ وﻗوﻓك ﻟﺟﺎﻧﺑﻲ وﺣﻣﺎﯾﺗك -
ﻟﻲ...
ﻟﯾس ﻣن ﻋﻣﺎد ﻓﻘط.....اﻧﺎ ھﻧﺎ ﻣﻌك وﺳﺄظل ﻣﻌك ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة....ﺣﺗﻰ ﻟو -
زﻋﻠك زوﺟك اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﺳﺂﺗﻲ ﻷﺑرﺣﮫ ﺿرﺑﺎ.....ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ
ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ....ﯾﺎ إﻟﮭﻲ....ﺣﺳﻧﺎ ﺳﺄﻧﺑﮭﮫ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ....ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ -
ھﻛذا ﻛﺎن ﻋﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ....ﻛﻧت اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة اﺣﺎدﺛﮫ ﻋن ﻋﻣﺎد......وﺣﯾن ﻛﻧت
اﻏﻠق ﻣﻌﮫ.....ﻛﻧت اﺳرح ﻓﻲ ذﻛرﯾﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻋﻣﺎد....واﺗذﻛر اﻟﻛﻼم اﻟﺧﺎرج اﻟذي ﻛﻧﺎ
ﻧﻘوﻟﮫ ﺳوﯾﺎ....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣرارة واﻟﻘﺑﺢ....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑذﻧب ﻻ ﯾﻣﻛن ان
ﯾوﺻف.......ﻛﯾف ﺳﻣﺣت ﻟﻧﻔﺳﻲ ان اﻓﻌل ھذا ﻣﻊ رﺟل ﻻ ﯾﺳﺗﺣق....ﺑﺣﻛم اﻧﻲ
اﺣﺑﮫ......ﻛﯾف ﺿﻣﻧت اﻧﮫ ﺳﯾﻛون ﻟﻲ ﺣﺗﻰ اﻛون ﺟرﯾﺋﺔ ﻣﻌﮫ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل....واھﯾن
ﻧﻔﺳﻲ وارﺧص ﻣن ﻧﻔﺳﻲ.....ھﺎ ﻗد ﻋرﻓت اﻧﮫ اﻛﺑر ﻛﺎذب....وھﺎ ﻗد ﻋرﻓت اﻧﻧﺎ ﻟن
ﻧﻛون ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ اﺑدا......اﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺔ ان اﻋود ﻋﻣﺎ وﺻﻠت اﻟﯾﮫ.......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب..............ﺑﺣﺎﺟﺔ ان اﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺣﺻل.....ﻋﻣﺎد اﻓﺳدﻧﻲ..ﻟم ﯾﻔرﺣﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اظن ﺑل اﻓﺳدﻧﻲ....ﻛﺄﻧﻲ اﺣﺑﺑت
ﺷﯾطﺎﻧﺎ......ﻓﺄﺧذﻧﻲ ﻣﻌﮫ اﻟﻰ اﻟﮭﺎوﯾﺔ......رﺟل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد ﻻ ﯾﺳﺗﺣق ﻣﺛل ھذا
اﻟﺣب....ﻣﺛل ھذا اﻟﺷوق اﻟذي اﺷﺗﺎﻗﮫ ﻟﮫ.....اﻟرﺟل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟﺻﺎدق اﻟذي ﯾﺣﺎﻓظ
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ ھو ﻣن ﯾﺳﺗﺣق......رﺟل رﺑﻣﺎ ﻣﺛل....راﻣﻲ ذاك اﻟذي ﻣﻌﻲ ﻓﻲ
اﻟﻌﻣل.....او ﻣﺛل ﻋﻣر.....ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى....ﻟﺳت ادري.....
ﻋﺎد واﻟدي اﻟﻰ اﺷﮭر ﻋﻣﻠﮫ وﺳﺎﻓر وﺗﻧﻔﺳت اﻧﺎ اﻟﺻﻌداء.....اﺻﺑﺣت اﺳﮭر ﻋﻠﻰ
اﻟﻧت ﺑرﻏم اﻧﻲ اذھب اﻟﻰ ﻋﻣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح.....اﻛﻠم ﻋﻣر وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ....اﻛﻠم آﯾﺔ
اﺣﯾﺎﻧﺎ وﻟﻛﻧﮭﺎ دوﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋن ﺧطﯾﺑﮭﺎ...ﻓﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺑﻌض
اﻷﻟم.....اﺳﺗﻐرﺑت ان اﺣدى زﻣﯾﻼﺗﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ ﺣﻛت ﻟﻲ ﻋن ﺧطوﺑﺔ زﻣﯾﻠﺔ اﺧرى
ﻟﻧﺎ ﻋن طرﯾق اﻷﻧﺗرﻧت.....واﺧﺑرﺗﻧﺎ ﺗﻠك اﻟزﻣﯾﻠﺔ اﻟﻣﺧطوﺑﺔ اﻧﮫ ﺳﺑق ان ﺧطﺑت
ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ وان ﺟﻣﯾﻌﮭن ﻋرﻓن ﺧطﺎﺑﮭن ﻋن طرﯾق اﻟﻧت.....ﻓﺷﻌرت
ﺑﺑﻌض اﻷﻣل.....وﺣﯾن ﻛﻧت اذھب ﻟﻌﻣﻠﻲ....ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﻛون ﻓﻲ ﻗﻣﺔ ودي
واﺗﻧﺎﺳﻰ ﺧﺟﻠﻲ ﻗﻠﯾﻼ ﻷﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ راﻣﻲ ﻟﻌﻠﮫ ﯾﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻗﻠﺑﻲ
وﯾﺣﺑﻧﻲ....وﯾﺗزوﺟﻧﻲ.....وﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت ان ﻧرﻣﯾن.....ﺗﻧﺑﮭﻧﻲ ﻣن ﻣﻲ وﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ
ﻣﻌﻲ....ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت ﺗﻣﺛل اﻟود ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ....وﺣﯾن ﺷﻌرت ان راﻣﻲ ﺑدأ ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ
ﺑود ﻣﺧﺗﻠف ﻋن ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮫ ﻟﺑﻘﯾﺔ اﻟزﻣﻼء....اﺻﺑﺣت ﺗﻌﺎدﯾﻧﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﺧﺎﺻﻣﺗﻧﻲ ﻓﺟﺎة ﺑدون ﺳﺑب
واﺿﺢ.....وﺣﯾن ﺣدﺛﺗﮭﺎ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮭﺎ وﺣﺎوﻟت ان اﻓﮭم ﻣﻧﮭﺎ ﺳﺑب ﻏﺿﺑﮭﺎ ﻋﻠﻲ....ﻟم
ﺗﺳﺗطﻊ اﺧﺑﺎري وﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت اﻧﮭﺎ ﺧﺟﻠت ﻣن ﻧﻔﺳﮭﺎ.....ﺛم ﺷﻌرت اﻧﮭﺎ ﺑدأت ﺗﻧظر
ﻟﻧﺎ ﻧظرات ﻏرﯾﺑﺔ اﻧﺎ وراﻣﻲ ﻛﻠﻣﺎ ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ....واﻷﻏرب اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺎﻣل راﻣﻲ
ﺑﺣدة وﺗﺧﺎﺻﻣﮫ دون ﺳﺑب....ﻓﻛﺎن ﯾﺑﺗﻌد ﻋﻧﮭﺎ اﻛﺛر وﯾﺗﻘرب ﻣﻧﻲ اﻛﺛر.....ﻛﻧت
اﺷﻌر اﺣﯾﺎﻧﺎ ان ﻧظراﺗﮫ ﻟﻲ ذات ﻣﻌﻧﻰ....ﻟم اﻛن ارﯾد ان اﻣﻧﻲ ﻧﻔﺳﻲ....وﻟﻛﻧﻲ ﻟم
اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ ﺟﻣﺎح ﻗﻠﺑﻲ....اﺻﺑﺣت اﺗﻘرب ﻟﮫ....ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ﺣﻘﺎ ﻟو اﻧﮫ ﯾﻔﻛر ﺑﻲ
ﻛﺎﻧﺛﻰ....وﯾﻌﺟب ﺑﻲ.....ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ دﻟﯾل ﻗﺎطﻊ ﻋﻠﻰ اﻋﺟﺎﺑﮫ....وﻓﻲ
ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﺗﻌﺎﻣل ﻋﺎدي...ﺟﻣﻠﺔ واﺣدة ﻛﺎﻧت ﺗوﺧزﻧﻲ واﺳﺗﻐرب ﻛﯾف
ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻛﻼم ﺣﯾن ﻛﺎن ﯾﻘول ﻟﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟزواج ﻓﻲ اي وﻗت ﻗرﯾب
ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك اي اﻣﻛﺎﻧﯾﺎت......ﻛﺄن ھﻧﺎك ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﺧﺎص ﺑﯾﻧﻧﺎ وﺳري ﺑذات
اﻟوﻗت......ﻧﺑﮭﺗﻧﻲ ﻧرﻣﯾن ان ﻣﻲ ﻟن ﺗﺳﻛت ﻋن ھذا......وھذا ﻣﺎﺣﺻل ﻓﻌﻼ....ﻓﻠﻘد
ﺗﺣدﺛت ﻋﻧﻲ ﻣﻊ اﻟﺟﻣﯾﻊ واﺧﺑرﺗﮭم اﻧﻲ واﻗﻌﺔ ﻓﻲ ھوى راﻣﻲ....وﻗﺎﻣت ﺑﻔﺿﺣﻲ ﻣﻊ
ﻛل زﻣﻼﺋﻲ ﺑﺎﻟﻌﻣل......وﻓﺟﺄة ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟدت راﻣﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ
ﺑﺟﻔﺎء....وﯾﺣﺎول ان ﯾظﮭر اﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﻛدت اﺟن ﻣﻣﺎ ﺣدث.....ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ﻛﻧت
اﺟﻠس ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ واﺣﺎول ان اﺷﻐل ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟدﺧول ﻋﻠﻰ اﻟﻧت.....ﻻﺣظت ﻣﻧﺎﻓذ
اﻟﺷﺎت اﻟﻐرﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻷﻏﺎﻧﻲ او ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﻣﻧﻔﺗﺣﺔ....وﻟم اﻓﮭم ﻣﺎ
اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻣﻧﻔذ ﺷﺎت.....وﻟم اﻓﮭم ﻛﯾف ﯾﺳﺗﻌﻣل.....ﻓﻛل ﻣﺎ اﻋرﻓﮫ ﻋن اﻟﻧت ان
اﻟﺷﺑﺎب ﯾﺗﺣدﺛون او ﯾﺗﻌرﻓون ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت......وﻗررت ان
اﺟرب ھذا ﻓﻲ اﻟﺑﯾت.....رأﯾت راﻣﻲ ﯾﻣر ﻣن اﻣﺎﻣﻲ وﯾﻧظر ﻟﻲ ﻧظرة ذات
ﻣﻌﻧﻰ......ﻓﻧظرت اﻟﯾﮫ وﺛﺑت ﻧظرﺗﻲ....ﺛم اﻗﺗرب ﻣﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ ھﺎﺗﻔك
ﯾرن......ﻓﺎﺳﺗﻐرﺑت اﻧﻲ ﻟم اﺳﻣﻌﮫ....ﻛﺎن رﻗﻣﺎ ﻏرﯾﺑﺎ ﯾﺗﺻل ﺑﻲ....رددت
ﻋﻠﯾﮫ....ﻛﺎن ﺻوت ﺷﺎب....ﻻ ﯾﺑدو ﻟﻲ ﻏرﯾﺑﺎ.....ﻟﻛﻧﮫ ﻧﺎداﻧﻲ ﺑﺎﺳﻣﻲ:
واﻏﻠﻘت اﻟﺧط ﻋﻠﻰ ﺻوت ﺿﺣﻛﺎﺗﮫ.....ﻛﻧت ارﺗﻌش ﺑﺷدة.....ﺷﻌرت اﻧﻲ ارﯾد ان
اﻧﻔﺟر ﺑﺎﻛﯾﺔ واﺻرخ....ھذا اﻟﻣﺟﻧون اﻟﻘذر اﻋطﻰ رﻗﻣﻲ ﻷﺑﻧﮫ....ﻻ اﺻدق ان ھذا
ﺣﺻل....ھل ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ان ﯾﻛون ھﻧﺎك اﻧﺳﺎن ﻣﺟرد ﻣن اﻟرﺟوﻟﺔ واﻷﺧﻼق ﺑﮭذا
اﻟﺷﻛل؟........ﻛﯾف وﻗﻌت ﻓﻲ ﯾد رﺟل ﻛﮭذا.....وﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب.....ﺑل اﻧﮫ اﺧذ
ﻣﻧﻲ ﻗﻠﺑﻲ اﻷول....وﺣﺑﻲ اﻷول....اﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗﺣق.....ﻻ ﯾﺳﺗﺣق دﻣﻌﺔ واﺣدة
ﻣﻧﻲ.....ﻻ ﯾﺳﺗﺣق ان اﻋود ﻟذﻛراه ﺑﺎي ﺷﺊ.....ﺑل اﻧﮫ اﺑﺷﻊ ﺻﻔﺣﺔ ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ...ﻻ ارﯾد
طوﯾﮭﺎ واﻧﻣﺎ اﺣراﻗﮭﺎ وﻛﺎﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣن اﻻﺳﺎس.....اﺳﺗﺄذﻧت ﻣن ﻋﻣﻠﻲ
وﻋدت ﻟﻠﺑﯾت....ﺣﺑﺳت ﻧﻔﺳﻲ ﺑﻐرﻓﺗﻲ وﺑﻛﯾت ﺑﻣرارة....ﻛﺎن اﺧﻲ ﻋﻧدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت
ﯾزور اﻣﻲ.....ﺳﻠﻣت ﻋﻠﯾﮫ ھو وزوﺟﺗﮫ ودﺧﻠت.....اﻧﻔﺻﻠت ﻋن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ
ﺑﻐرﻓﺗﻲ وظﻠﻠت اﺑﻛﻲ.....ﻓﻛرت ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن ان اﻓﻌل ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﻋﯾش ﻓﻲ ﺟﺣﯾم ﻛﮭذا.....اﺣدث رﺟل
ﻣﺛل اﺣﻣد وأرد ﻋﻠﯾﮫ واﺣﺎول اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳﻲ وﺻده واﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ.....اﻧﺎ اﺿﻌف
ﻣن ان اﻗف اﻣﺎﻣﮫ.....ظﻠﻠت اﺑﻛﻲ واﺳﺎل رﺑﻲ ﻟﻣﺎ ﯾﻔﻌل ﺑﻲ ھذا.....ﻗﻣت وﻣﺳﺣت ﻛل
رﺳﺎﺋل ﻋﻣﺎد وﻛل ﺻوره وﻛل ﻣﺎ ﯾﺧﺻﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎزي.......ﺛم اﻣﺳﻛت ھﺎﺗﻔﻲ
وﻣﺳﺣت ﻛل اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮫ ورﻗﻣﮫ اﯾﺿﺎ....ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت اﺣﻔظ رﻗﻣﮫ ﻓﻲ
ذاﻛرﺗﻲ.....وﻟﻛﻧﻲ ﻣﺳﺣت ﻛل ﻣﺎ ﯾﺧﺻﮫ.......ﺛم ﺟﺎء ﻓﻲ ذھﻧﻲ ﻣﺑﺎﺷرة اﻟدﻛﺗور
ﻋﻣر.....ﻧﮭﺿت ودﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....ارﺳﻠت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻛﯾﺔ....طﻠﺑت ﻓﯾﮭﺎ ان
ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ.....ﻓرد ﻋﻠﻲ ﻣﺑﺎﺷرة وﺣﺎول ﺗﮭدﺋﺗﻲ.......ﻓﻘﺎل ﻟﻲ:
ﺣﺑﯾﺑﺔ اﺳﻣﻌﯾﻧﻲ اﻋطﻧﻲ رﻗم ھذا اﻟﺷﺎب وﻻ ﺗﺣﻣﻠﻲ ھم اﻧﺎ ﺳﺎﺗﺻرف ﻣﻌﮫ... -
ﺣﺎﺿر ﺳﺎﻋطﯾك رﻗﻣﮫ.....ھذا ھو)....(...ﺣﻘﺎ ﺳﺗﺗﺣدث ﻣﻌﮫ؟ -
ﻧﻌم ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ......ﺧذي ھذا رﻗﻣﻲ اﯾﺿﺎ.....ﺣﺗﻰ ﻟو ﺻﺎر ﻟك اي -
ﺷﺊ...ﻛﻠﻣﯾﻧﻲ ﻣن اي ھﺎﺗف ﻟﺗﺳﺗطﯾﻌﻲ ﺑﺳﮭوﻟﺔ اﻟوﺻول اﻟﻰ ) (...ﻟو ﺣﺻﻠت
ﻟك اي ﻣﺷﻛﻠﺔ.....ﻻ ﺗﺧﺟﻠﻲ ﻣطﻠﻘﺎ.....
ﺷﻛرا ﻟك ﻋﻣر.....ﻻ داﻋﻲ..... -
اﻧت ِ ﻟن ﺗزﻋﺟﯾﻧﻲ او اي ﺷﺊ....ﻓﻘط ﻟﻠطوارئ اﺟﻌﻠﻲ رﻗﻣﻲ ﻣﻌك....اﻣﺎ ھذا -
اﻟﺷﺎب ﻓﺄﺗﺻرف ﻣﻌﮫ ﻻ ﺗﺷﯾﻠﻲ اي ھم.....
ﺻﺑﺎح ﺟﻣﯾل ﻋﻠﻰ اﻣﯾرﺗﻧﺎ اﻟﺻﻐﯾرة......ﻻ ازﻋﺎج ﺑﻌد اﻟﯾوم ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻘﻲ....ﻟو -
اﺗﺻل ﺑك ھذا اﻟﻣﺟرم ﻣرة اﺧرى.....ﻓﺄﻋﻠﻣﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﻛون اﺧر ﯾوم ﻓﻲ
ﻋﻣره.....
ﻣﻌﻘول؟....ھل ﻛﻠﻣﺗﮫ؟......ﻣﺎذا ﺣﺻل؟ -
ﻛﻠﻣﺗﮫ وﺗﺻرﻓت ﻣﻌﮫ وﻟن ﯾزﻋﺟك ﻣﺟددا ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ....ﻻ ﺗﮭﺗﻣﻲ ﻣﺎذا ﻗﻠت ﻟﮫ -
اﻟﻣﮭم اﻧﮫ ﺧﺎف وﻟن ﯾﻘﺗرب ﻣﻧك ﻣﺟددا ﻻ ھو وﻻ واﻟده اﻷﺣﻣق.....
ﻻ اﺻدق!!....ﻻ اﻋرف ﻛﯾف اﺷﻛرك ﯾﺎ ﻋﻣر.... -
ﻻ ﺗﺷﻛرﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ.....ھذا واﺟﺑﻲ.....اﺗﻣﻧﻰ ﻓﻘط رﺿﺎ رﺑﻲ....وﺛﻘﺗك ﺑﻲ -
اﻧﺎ ﻻ اظن اﻧﻲ وﺛﻘت ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑﺄﺣد ﻣﺛﻠك ﯾﺎ ﻋﻣر -
ھذا اﻣر ﯾﺳﻌدﻧﻲ ﯾﺎ ﺻﻐﯾرﺗﻲ.....اﺗﻌرﻓﯾن اﻧﻲ ﻛﻧت اﻏﺎر ﻋﻠﯾك ِ ﺟدا ﻣن -
ﻋﻣﺎد....
ﻣﻌﻘول؟).....وﺟﮫ ﺧﺟول(....ﻟﻣﺎذا؟.... -
ﻷﻧﮫ ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺣﺑك وھو ﻻ ﯾﺳﺗﺣق....اﻧت ﻣﺛل اﻟﻣﺎﺳﺔ اﻟﻧﺎدرة....ﻟم ﯾﺧﻠق -
ﺑﻌد اﻟرﺟل اﻟذي ﯾﺳﺗﺣق ان ﺗﺣﺑﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ....ﻓﺄرﺟو ان ﺗﺗرﯾﺛﻲ ﺣﯾن ﺗﻌطﯾن
ﻗﻠﺑك ﻷﺣد.....اﺧﺗﺎري اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗرﺗﺎﺣﯾن ﻟﮫ وﺗﺛﻘﯾن ﺑﮫ....وﻟﯾس اي
رﺟل ﯾﻘول ﻟك ﻛﻠﻣﺔ ﺣﻠوة...
ﻣﻌك ﺣق ﯾﺎ ﻋﻣر.... -
ﻟم ﺗﻛن ﺗﻌطﯾﻧﻲ اﻟدﻧﯾﺎ اي ھدﻧﺔ.....ﻓﻣﺎ إن اﺧرج ﻣن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺣﺗﻰ اﻗﻊ ﻓﻲ
ﻏﯾرھﺎ....ﻓﻘد ﺑدات اﻻﺣظ ان ﺗﺻرﻓﺎت ﺻدﯾﻘﺗﻲ )ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل( ﻏرﯾﺑﺔ ﻣﻌﻲ....ﻣﻧذ
اﺻﺑﺣت ﻣﺷرﻓﺔ ﯾﺑدو ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻧﺳﯾت اﻧﮭﺎ ﺻدﯾﻘﺗﻲ.....ﻓﻠم ﯾﻌد ﯾﮭﻣﮭﺎ ﺳوى اﻟﻣﻧﺗدى
واھل اﻟﻣﻧﺗدى وﻛﯾف ﺗﻌﻣل وﺗﺳوي ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﻟﯾﺷﺗﮭر اﺳﻣﮭﺎ...وﻟﯾﻘول اﻟﻧﺎس ﻋﻧﮭﺎ
وﯾﺣﻛون....اﺳﺗﻐرﺑت ﺟدا ﺗﻘﻠﺑﮭﺎ اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻘد ﻛﻧت اظﻧﮭﺎ ﻓﺗﺎة ھﺎدﺋﺔ وطﯾﺑﺔ
وﻣﺗدﯾﻧﺔ.....وﻟﻛﻧﻲ وﺟدﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﺗﻣﺎﻣﺎ......اﺻﺑﺢ ﻛل ھﻣﮭﺎ اﻟﻣﻧﺗدى وﻣظﮭرھﺎ
ﻛﻣﺷرﻓﺔ ﻗﺑل ان ﺗﻛون ﻋﺿوة واﻧﺳﺎﻧﺔ.....اﺻﺑﺣت ﺗﺗﻌدى ﺣدودھﺎ ﻛﺛﯾرا وﺗﺗﺻرف
ﻓﻲ اﻟﻘﺳم وﻛﺄﻧﻲ ﻟﺳت ﻣوﺟودة....ﻣﻊ اﻧﻲ اﻗدم ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻛﺛﯾر...وﻣﻊ اﻧﻧﺎ ﺻدﯾﻘﺎت
ﻣﻘرﺑﺎت.....ﻛﺎن اﻣرا ﻏﯾر طﺑﯾﻌﻲ....ﻟﻛﻧﻲ ﺑﻘﯾت أﻟﺗﻣس ﻟﮭﺎ اﻟﻌذر اﺣﯾﺎﻧﺎ ...ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........واﺣﯾﺎن اﺧرى اﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻣﺎ
ﺗﻔﻌل.....ﻻﺣظت اﯾﺿﺎ اﻟﺗﺻﺎﻗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣدﯾر ﺑدر....وﻣﺣﺎﺑﺎﺗﮫ ﻟﮫ....وﺗﻣﻠﻘﮭﺎ اﻟواﺿﺢ
ﻟﮫ.....وﺻداﻗﺗﮭﺎ اﻟﻣﻐرﺿﺔ ﻻﻓراد اﻷدارة......ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻧزﻟت ﻣوﺿوع ﺗطﺎﻟب ﻓﯾﮫ
ﺑﺣذف اﺳﻣﺎء اﻟﻣﺷرﻓﯾن اﻟﻘداﻣﻰ اﻟذﯾن ﻟم ﯾﻌودوا ﯾظﮭرون ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى....وﺑﺄﻧﮭﺎ ﻗﺎدﻣﺔ
ﻟﺗﻐﯾر ﻣن ﺣﺎل اﻟﻘﺳم اﻟﻧﺎﺋم...اﺳﺗﻐرﺑت ان ﺗﻘول ھذا اﻟﻛﻼم ﻓﻘد ﻛﻧت اظﻧﮭﺎ اﻧﺳﺎﻧﺔ
ﻣﺳﺎﻟﻣﺔ ﺗﺣب اﻟﺧﯾر....وﻟﻛﻧﮭﺎ ادﻋت ان اﻟﻘﺳم ﻓﻲ رﺋﺎﺳﺗﻲ ﻧﺎﺋم وﻣﺣﺗﺎج ﻟﺗﻐﯾﯾر ﻛﺎﻣل
وﻛﺄﻧﮭﺎ ﺟﺎءت ﻟﺗﻧﻘذ اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻐرق ﺑﻔﻌل رؤﺳﺎﺋﮭﺎ اﻟﻣﺗﺧﻠﻔﯾن....ﻟم ﺗﻌﻣل اي ﺣﺳﺎب
ﻟﺻداﻗﺗﻧﺎ وﻻ اﺣﺗرام ﻟﻲ وﻟوﺟودي وﻻ ﻷي ﻣﺷرف ﻗدﯾم.....اﺻﺑﺣت اوﺟﮫ ﻟﮭﺎ اﻟﻧﻘد
ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ....ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺗﻘﺑل اﻟﻧﻘد وﻟم ﺗﺳر ﺑﮫ....ﺑل ظﻠت ﻣﻣﻌﻧﺔ ﻓﻲ
ﺣﻣﻠﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻛﻣﺳﻣﻰ وھﻣﻲ وﻣﺳﻣﺎھﺎ اﻷﺻﻠﻲ ﺣﻣﻠﺔ اظﮭﺎر اﺳﻣﮭﺎ ﺑﺄي
ﺷﻛل.....اﺳﺗﻐرﺑت ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ....وﺧﻔت ان اﻓﻘدھﺎ ﻛﺻدﯾﻘﺔ....واﻓﻘد ﺛﻘﺗﻲ ﺑﮭﺎ
واﯾﻣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻣﺣﺗرﻣﺔ وﻣﺗدﯾﻧﺔ واﻟواﻗﻊ اﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن
اﻟدﯾن......
ﻟﻣﺎ ﺗﺳﺄﻟﯾن ﯾﺎ ﻣﻲ....ﻟﻣﺎ ﯾﮭﻣك اﻣر راﻣﻲ ﻟﮭذا اﻟﺣد....اﻧت ﺗﺿﻌﯾن راﻣﻲ ﻓوق -
رأﺳك ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﺎن ﺗذھﺑﯾن اﻟﯾﮫ وﻓﻲ اي ﺷﺊ ﯾﺧﺻﮫ.....اﻟواﻗﻊ اﻧك ِ اﻧت ﻣن
ﺗﺣﺑﯾﻧﮫ.....
ﻣﺎذا؟.....ﻛﯾف ﺗﻘوﻟﯾن ھذا اﻟﻛﻼم.....اﻧﺗﻣﺎ ﻣﺗﺣﺎﺑﺎن.... -
ﻟﯾس ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺷﺊ...ھو ﻣﺟرد زﻣﯾل واﻧﺎ ﻣﺟرد زﻣﯾﻠﺔ ﻟﮫ.....اذا ھل اﻧﺗﻣﺎ -
ﻣﺗﺣﺎﺑﺎن؟...ھل اﻧﺗﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺑﻌض.؟...
ﻻ طﺑﻌﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ.......ﻛﯾف ﺗﺗﮭﻣﯾﻧﻲ اﺗﮭﺎم ﻛﮭذا...ﻛﯾف ﺗﻘوﻟﯾن ﻣﺛل ھذا -
اﻟﻛﻼم.....
اﻣرك ﻋﺟﯾب ﯾﺎ ﻣﻲ....أﻟﺳت اﻧت ﻣن اﺗﮭﻣﻧﻲ ھذا اﻷﺗﮭﺎم ﻣﻧذ ﺛﺎﻧﯾﺔ..... -
اﻧﺎ ﻓﻘط اﺣﺎول ان أﻧﺑﮭك ان اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺷﻌر اﻧﻛﻣﺎ ﻣﮭﺗﻣﺎن ﺑﺑﻌﺿﻛﻣﺎ وﯾﺷﻌر ان -
ﺑﯾﻧﻛﻣﺎ ﺷﺊ......واﺣﺎول ان اﻧﺑﮭك ان ﺗﺗﻌﺎﻣﻠﻲ ﻣﻌﮫ ﺑﺣذر ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﻔﮭﻣﻲ ﺑﺷﻛل
ﺧﺎطﺊ......
ﺷﻛرا ﻟﻧﺻﯾﺣﺗك...واوﺟﮫ ﻟك ﻧﻔس اﻟﻧﺻﯾﺣﺔ......ﻻ ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﻋﻧﮫ ﻛﺛﯾرا -
وﺗﺗدﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻛل اﻣوره وﻛل ﻣﺎ ﯾﺧﺻﮫ وﻣن ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾظن اﺣد
اﻧك ﺗﻐﺎرﯾن ﻋﻠﯾﮫ....
اﻧﺎ؟....ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﻏﺎر ﻋﻠﯾﮫ...ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ اﻧك ﺣﻘﺎ ﺗﺣﻣﻠﯾن روﺣﺎ -
ﻣرﺣﺔ......ﻧﻛﺗﺗك ظرﯾﻔﺔ.....
اﻧﺎ ﻻ اﻣزح ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة......وھذا واﻗﻊ ﻟك ان ﺗﻘﺑﻠﯾﮫ وﺗﺗﻌﻠﻣﻲ ﻣﻧﮫ او -
ﺗرﻓﺿﯾﮫ....ﻋن اذﻧك....
ذھﺑت اﻟﻰ اﻟﺑﯾت واﻧﺎ اﺷﻌر ﺑﻐﺿب ﻋﺎرم.....ﻛﯾف وﺻﻠت اﻟوﻗﺎﺣﺔ ﺑﮭذة اﻟﻔﺗﺎة ان
ﺗﻘول ﻟﻲ ھذا وﺗﺳﻣﺢ ﻟﻧﻔﺳﮭﺎ وھﻲ ﻻ ﺗﻌرﻓﻧﻲ.....اﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ راﻣﻲ؟....وھل
ﻛﻧت ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄي ﺷﺎب ﺣﺗﻰ اﺗﮭم ﺑﺟرأة ھﻛذا؟....وھل ﻓﻌﻠت اي ﺷﺊ اﺻﻼ
ﺧﺎرج اﻟﻣﺄﻟوف؟....ﺣﺗﻰ ان ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﻌﻣﺎد ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اطﺎر وھﻣﻲ ﺳري....ﻻ اﺣد
ﯾﻌرﻓﮭﺎ ﻋﻧﻲ....وﻟو ﻛﻧت ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﻣﺎ ﺗﻣﻛﻧت ﻣن اﻟﺣدﯾث اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣﻌﮫ ﻛﻣﺎ
اﺣﺎدﺛﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت اﺑدا......ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺣﻧق ودﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﻟم ﯾﻛن ﻋﻣر ﻣوﺟودا وﻻ اﺣد ﻣن
ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ...ﻓﻘﻠت ان ادﺧل ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻷﻓﮭم ﻣﺎھذا......ﻓﺗﺣت اﺣدى ﻣواﻗﻊ
اﻷﻏﺎﻧﻲ...ووﺟدت ﻣﻧﻔذ اﻟﺷﺎت ﻓﯾﮭﺎ....ﻓدﺧﻠت ﺑﺎﺳم ﻓﺗﺎة طﯾﺑﺔ.....ﻛﺎن اﺳﻣﺎ ﺳﺧﯾﻔﺎ
وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺟرب....ﻓﺗﺣت ﻟﻲ ﻧﺎﻓذة اﺧرى.....وﺟدت اﺳﻣﺎء اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷﺑﺎب
واﻟﺑﻧﺎت.....اﺳﻣﺎء ﻏرﯾﺑﺔ ﺟدا وﻣﺿﺣﻛﺔ....ﻣﻧﮭﺎ ﻣﻠون وﻣﻧﮭﺎ ﻏﯾر ﻣﻠون.....وھﻧﺎك
ﺻورة ﻟﻛل واﺣد......ﯾﻘوﻟون ﻛﻼم اﻏرب ﻣن اﻟﻐراﺑﺔ.....اﻟﺷﺑﺎب ﯾﻛﻠم اﻟﺑﻧﺎت
......اﻟﻛل ﯾﻛﻠم اﻟﻛل ﺑدون رﻗﺎﺑﺔ او اي ﺷﺊ.....اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺟدا ﺟرﯾﺋﺎت ﯾﺣﺎدﺛن اﻟﺷﺑﺎب
وﻛﺄﻧﮭن ﺷﺑﺎب ﻣﺛﻠﮭم او اﻟﺷﺑﺎب ﻛﺻدﯾﻘﺎﺗﮭن....ﺛم وﺟدت ﺟﻣﻠﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ وﻟﻛن ﺑﻠون
اﺻﻔر ﻣﻛﺗوب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺿﻐط ﻣرﺗﯾن ﻓﺿﻐطت ﻓﺎذا ھﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﯾﻧﻲ
وﺑﯾن ذﻟك اﻟﺷﺎب....ظل ﯾﻘول ﻟﻲ )ھﺎااااااااي...ﻣﻣﻛن ﻧﺗﻌرف (...ﺷﻌرت ﺑﻘﻠﺑﻲ ﯾدق
ﺑﺷدة....اﻏﻠﻘت ھذة اﻟﻧﺎﻓذة...ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب ﺟدا ﻟﺳت ادري ﻛﯾف
اﺻﻔﮫ....وﻛﺄﻧﻲ دﺧﻠت ﺣﺎﻧﺔ....ﻷﺷرب وﯾﺳﻛﻲ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻓﻼم اﻟﻐرﺑﯾﺔ.....ﻓﯾﺄﺗﻲ ﻟﻲ
ﺷﺎب وﯾطﻠب ان ﯾﺗﻌرف ﻋﻠﻲ.......ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﺻﺎﺑﻌﻲ ﺗرﺗﻌش ﺣﺗﻰ ﺟﺎء اﻟدﻛﺗور
ﻋﻣر....وارﺳل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ﻣﺣﺎدﺛﺗﻲ ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻣﮭم....ﻓﻘﻠت ﻟﮫ:
ﺗﻔﺿل ﯾﺎ ﻋﻣر ﻣﺎذا ﺗرﯾد ان ﺗﻘول؟.... -
ﺣﺑﯾﺑﺔ.....ﻛﯾف ﺗﻧظرﯾن إﻟﻲ ﻛرﺟل...ھل ﺗﺷﻌرﯾن اﻧﻲ رﺟل ﺳﺊ؟... -
ﻣﺎذا؟...ﺑﺎﻟﻌﻛس اﻧت رﺟل ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺷﮭﺎﻣﺔ... -
ھل ﺗﺷﻌرﯾن اﻧﻲ ﻻ اﺻﻠﺢ ان اﺗﻐﯾر ﻋﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺷﺎب ﺻﺎﯾﻊ ﺑﺗﺎع ﺑﻧﺎت -
اﻟﻰ ﺷﺎب ﻣﺣﺗرم ﯾﮭب ﻗﻠﺑﮫ ﻷﻧﺳﺎﻧﺔ واﺣدة ﻓﻘط....
ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﯾﻣﻛﻧك اﻟﺗﻐﯾر وﻗد ﺗﻐﯾرت ﻓﻌﻼ واﺻﺑﺣت ﺷﺧص اﺧر.....اﻧﺎ ﻟم ارى -
ﻣﻧك ﺳوى اﻟﺷﺎب ذو اﻟﻘﻠب اﻟطﯾب اﻟﻣﺧﻠص.....
اﺗﻣﻧﻰ ان ﺗﻘوﻟﻲ ھذا ﻷﻧك ﻣﻘﺗﻧﻌﺔ ﺑﮫ وﻟﯾس ﻻﻧك ﺗﺟﺎﻣﻠﯾﻧﻲ.... -
وﻟﻣﺎ اﺟﺎﻣﻠك ﯾﺎ ﻋﻣر...ﺑﺎﻟﻌﻛس ان ﻋزﯾز ﻋﻠﻲ ﺟدا.....وﻻ اﻋرف ﻛﯾف ارد -
ﺟﻣﺎﺋﻠك ﻓﻘد وﻗﻔت اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻲ ﻛﺛﯾرا وﺳﺎﻋدﺗﻧﻲ ﻛﺛﯾرا...
ﻗد ﻻ ﺗﻌرﻓﯾن اﻧﻲ اﺷﺗرﻛت ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى اﺻﻼ ﻷﺟﻠك.... -
.....ﻣﺎذا ﺗﻘول؟... -
اﺟل ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ...ﻛﻧت اﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻘﺎرئ ﻗﺑل اﻧﺎ اﺷﺎرك ﺑﮫ...وﺣﯾن ﻛﻧت -
اﻗرأ ﻣواﺿﯾﻌك ﻛﻧت اﺣس وﻛﺄﻧﻲ اﻋرﻓك....وﻛﺄﻧﻲ اﻗرأك.....اﺷﺗرﻛت ﻷﻧﻲ
اردت اﻟﺗﻘرب ﻣﻧك...وﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ﺗﻛوﻧﯾن....وﻟو ﺗﻼﺣظﯾن ﺑﻣﺟرد اﺷﺗراﻛﻲ
ﻛﻧت ارد ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌك اﻧت ﺑل اﻧﻲ رددت ﻋﻠﻰ ﻣﻌظم ﻣواﺿﯾﻌك...
ﻧﻌم اذﻛر..... -
ﻛل ﻣﺎ ﺗﻘرﺑت ﻣﻧك...ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻛﻧت ﻣﺣق ﻓﻲ اﺣﺳﺎﺳﻲ...ﻓﺄﻧت ﻓﻌﻼ....ﻣن -
ﻛﻧت اﺑﺣث ﻋﻧﮭﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ......اﻧﺳﺎﻧﺔ ﺻﺎﻓﯾﺔ....طﯾﺑﺔ اﻟﻘﻠب...ﻣﺧﻠﺻﺔ...ﺗدرك
ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣب....ﺗﺑﺣث ﻋن اﻧﺳﺎن ﺻﺎدق....وﺣﯾن ﺗﺣب ﺗﺣب ﺑﻛل
ﺟوارﺣﮭﺎ وﺗﻌطﻲ ﺑﻼ ﺣﺳﺎب.....اﺷﻌر ان روﺣك ﺗﺣﺎدث روﺣﻲ دون ان
ﻧﺗﺣدث ﺑﺷﻔﺎھﻧﺎ.....اﻧﻲ ﺣﻘﺎ اﺣﺑك...
.........ﺗﺣﺑﻧﻲ؟...؟؟؟....ﺗﺣﺑﻧﻲ اﻧﺎ؟.... -
اﻧت وﻻ اﺣد ﺳواك.....اﻋرف اﻧك ﻟﻠﺗو ﺧﺎرﺟﺔ ﻣن ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺷﻌﺔ....واﻋرف -
اﻧك ﻣﺎﻋدﺗﻲ ﺗﺛﻘﯾن ﺑﺎﺣد....وادرك اﻧك ﻣﺣﻘﺔ.....ﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﺑﺗك واﻷﻣر ﻟﯾس
ﺑﯾدي......ﻧﺣن ﺧﻠﻘﻧﺎ ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ.....
ﻋﻣر ﯾﺣﺑﻧﻲ....ﻋﻣر ذﻟك اﻟﺷﺎب اﻟذي ﺗﻣﻧﯾت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺣﺑﯾب ﻣﺛﻠﮫ....وﻟﻛﻧﻲ اﯾﺿﺎ
اﻋرﻓﮫ ﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....ھل.....ھل اﺳﯾر ﻓﻲ ھذا اﻟطرﯾق؟.....ام اﻧﻘذ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن
اﻟﺑداﯾﺔ.؟....
اﻟﻔﺻل اﻟﻌﺎﺷر
ﺣﯾن ﺟﻠﺳت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ......ﻟم اﻓﮭم ﻣﺎ ﺣﺻل.....ﻟﻘد ﻗﻠت ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك ﺑدون ان اﺣﺳﮭﺎ
اطﻼﻗﺎ......ﻟﻣﺟرد اﻧﻲ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﺑدﯾل ﯾﺣل ﻣﺣل ﻋﻣﺎد وﯾﺳد ﺗﻠك اﻟﻔﺟوة اﻟﺑﺷﻌﺔ
ﺑروﺣﻲ....ﻟم ادري ﺣﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺳرت ﻓﻲ ھذا اﻟطرﯾق.......ﻓﮭﺎ اﻧﺎ اﻛرر ﻧﻔس اﻟﺧطﺎ
ﻣرة اﺧرى....وﻟﻛن ﺣﻘﺎ ﻟم ﯾﻛن ﺑﯾدي ﺣﯾﻠﺔ.....اﻟﻧت ﺻﺎر ﻣﻛﺗوﺑﺎ ﻋﻠﻲ.....ﻓﻣن اﻧﺎ
ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟواﻗﻌﯾﺔ.....اﻧﺎ ﻻ اﺣد.......و ﺟﺎء ﻟﻲ ﻋﻣر وﻗﺎل اﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ....وھو ﻣﻧذ
ﻋرﻓﺗﮫ ﻣﮭﺗم ﺑﻲ ﺟدا......ﺻﺣﯾﺢ ان ﻟدﯾﮫ ﻣﺎﺿﻲ ﻣﺧزي....ﻟﻛﻧﮫ ﺗﺎب ﻋﻠﯾﮫ....ﻟﻌﻠﮫ
ﯾﻛون ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻋن ﻋﻣﺎد.....ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻛن...ﻣﺎذا ﺳﺄﺧﺳر اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺧﺳرت.....ﻟم
ﯾﻌد ھﻧﺎك ﺷﺊ ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ....ﻗﻠﺑﻲ اﺻﯾب ﺑﺗﺑﻠد ﻏرﯾب.....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﻟﻛن ﻣﺎذا ﻟو ﺗﻌﻠﻘت ﺑﮫ؟....ﻛﯾف اﺗﻌﻠق ﺑﮫ ان ﻛﻧت ﻻ
اﺣﺑﮫ.....ﻧﻌم ﺣﻘﺎ اﻧﺎ ﻻ اﺣﺑﮫ....وﻟﻛﻧﻲ ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟﻠﺣب.....ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟرﺟل ﯾﻘول ﻟﻲ
ﻛﻼم اﻟﺣب وﯾﺳﺄل ﻋﻧﻲ وﯾراﺳﻠﻧﻲ...ﻣﺛل ﻣﺎﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﯾﻔﻌل.....ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻷﻧﻲ ﻏﯾر
ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯾش ﺑدون ﻛل ھذا....ارﯾد ﻟﻠﺣب ان ﯾﻛون طﺎﻗﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺑﮫ
اﻟﺻﺣراء.......ان ﻛﻧت اﺣﺑﺑت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﻓﺷﻠت ﻓﺷﻼ ذرﯾﻌﺎ ﻓﮭذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ان اﻟﻧت
ﻛﻠﮫ ﺳﺊ....ﻋﻣﺎد ھو اﻟذي ﻛﺎن ﺣﺛﺎﻟﺔ.....وﻟﯾس ﻛل رﺟﺎل اﻟﻧت ھﻛذا اﻛﯾد...ﻻﺑد ﻣن
وﺟود رﺟل ﺟﯾد ﯾﺑﺣث ﻋن ﻓﺗﺎة ﺗﺳﻛن ﻗﻠﺑﮫ ﻣﺛﻠﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ....ﻻﺑد ﻣن وﺟود اﻣﺛﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻧت.....ﺣﺗﻰ ان ﻟدي زﻣﯾﻼت ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻣﺧطوﺑﺎت ﻋن طرﯾق اﻟﻧت وھذا ﯾدﻋم
ﻧظرﯾﺗﻲ.......ﻻﺑد وان ﯾﺄﺗﻲ ﻟﻲ ﺣظ ﻛﮭذا ﯾوم ﻣﺎ...وﻣن ﯾدري ﻟﻌﻠﮫ ﻋﻣر ﻧﻔﺳﮫ......
ذھﺑت ﻟﻌﻣﻠﻲ ذات ﺻﺑﺎح......ﻓوﺟدت ﻣدﯾرة اﻟﻘﺳم ﺗﻧﺎدﯾﻧﻲ ﻟﻣﻛﺗﺑﮭﺎ....ظﻧﻧت اﻧﮭﺎ ﺗرﯾد
اﻋطﺎﺋﻲ ﻋﻣﻼ ﺟدﯾدا او ﺗرﯾد ان ﺗوﺟﮫ ﻟﻲ ﻧﻘدا ﻣﺎ ﻋن ﻋﻣﻠﻲ....ﻓﻘد ﻛﻧت ﻗﻠﯾﻠﺔ
اﻷھﺗﻣﺎم اﻻﯾﺎم اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﺟراء ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻧت....ﻓﺄﻧﺎ اﺟﻠس ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ وﻓﻲ
ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻓﻛر ﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت.....وﺟدت اﻟﻣدﯾرة ﺗﺳﺎﻟﻧﻲ ﺳؤال
ﻏرﯾﺑﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﻧﻲ ان ﻛﻧت اﺣب راﻣﻲ زﻣﯾﻠﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣل.....اﺻﺎﺑﺗﻧﻲ اﻟﺻدﻣﺔ
ﺑﺎﻟﺧرس....ﻓﺎﺳﺗﻣرت اﻟﻣدﯾرة ﺑﻛﻼﻣﮭﺎ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان زﻣﯾﻠﺗﻲ ﻣﻲ....ﻗد ﺟﺎءت ﻟﮭﺎ
ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻟﺗﺧﺑرھﺎ اﻧﻲ اﺗﮭﻣﮭﺎ ﺑﺣﺑﮭﺎ ﻟراﻣﻲ واﻧﻲ ھﻛذا اﺳﯾﺊ ﻟﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن واﻧﮭﺎ ﻟم
ﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ﻟﯾﺎﻟﻲ طوﯾﻠﺔ ﻟدرﺟﺔ اﻧﮭﺎ ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧزي ﻛﻠﻣﺎ ذھﺑت ﻟﻠﻌﻣل...واﺿﺎﻓت
ﺑﻌض اﻷﺿﺎﻓﺎت اﻟراﺋﻌﺔ ﻟﮭذا اﻟﻣوﻗف اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺻدﯾﻘﺔ ﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﻟﻲ ﻓﻠﻣﺎ اﻓﻌل ﺑﮭﺎ ﻛل
ھذا رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ اﻏﺎر ﻣن ﻣﻧﺻﺑﮭﺎ.....او ﻣرﺗﺑﮭﺎ ﻻ اذﻛر ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........واﺧﺗﺗﻣت اﻟﻣدﯾرة ﻛﻼﻣﮭﺎ ﺑﺄن ھذا ﻣﻛﺎن ﻣﺣﺗرم
ﻻ ﺗرﯾد ﻓﯾﮫ اي ھرج وﻣرج واي ﻋﻼﻗﺎت ﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ وﻛﻼم ﻓﺎرغ وﺣب
وﻏﯾره....ﺑل اﻧﮭﺎ ﻧﺻﺣﺗﻧﻲ ان راﻣﻲ ﻟن ﯾﻔﻛر ﻣطﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟزواج ﺑﻲ ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك
اﻷﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻣن اﻷﺳﺎس ﻓﺄﻧﺎ ﻻ اﻧﺎﺳﺑﮫ وﻟﺳت ادري ﻣن اي ﻧﺎﺣﯾﺔ وﺿﻌت ھذا اﻟﺣﻛم
وﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان ﻋﻠﻲ ان اﺣﺗرم ذاﺗﻲ واﺗوﻗف ﻋن ھذة اﻷﺷﯾﺎء.........ﺟﻧﻧت ﺣﯾن
ﺳﻣﻌت ھذا.....وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﺗﺣول ﻷﻧﺳﺎﻧﺔ اﺧرى......ﻧﺳﯾت اﻟﺧﺟل واﻟﮭدوء
واﻟﺻوت اﻟذي ﻻ ﯾﻛﺎد ﯾﺳﻣﻊ....ﺳﺋﻣت ﻧﻔﺳﻲ وﺿﻌﻔﻲ....ﺻرﺧت ﻓﻲ وﺟﮫ
اﻟﻣدﯾرة....وﻗﻠت ﻟﮭﺎ ان ھذا ظﻠم ﻓﺎدح....واﻧﮭﺎ ھﻲ ﻣن ﻓﻌﻠت ﺑﻲ ﻛل ھذا....وھﻲ
اﻟﺗﻲ اﺗﮭﻣﺗﻧﻲ وﻟﯾس اﻧﺎ.....ﺑل وﻛﯾف ﺗﺗﺟرأ ﻟﺗذھب وﺗﺣﻛﻲ ﻟﻠﻣدﯾرة ﻋن ﺷﺊ
ﻛﮭذا....وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﺻرخ ﻓﻲ وﺟﮫ اﻟﻣدﯾرة وھﻲ ﺗﺻرخ ﺑوﺟﮭﻲ وﺗﺗﮭﻣﻧﻲ ﺑﻘﻠﺔ
اﻷدب وﻋدم اﺣﺗراﻣﮭﺎ ﻛﻣدﯾرة وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ اﻧﻔﺟرت ﻛﺎﻟﺑرﻛﺎن وﻟم ﯾﻌد
ھﻧﺎك ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ان ﯾوﻗﻔﻧﻲ....ﺧرﺟت وﺳط ﻛﻼم اﻟﻣدﯾرة ﻣن ﻏرﻓﺗﮭﺎ....ذھﺑت رأﺳﺎ
ﻟﻣﻛﺗب ﻣﻲ....ﻧظر ﻟﻲ ﻛل اﻟﻣوظﻔﯾن ﺑﻧظرة ذات ﻣﻌﻧﻰ....ﻓﻧﺎدﯾﺗﮭﺎ ﻷﺧﺗﻠﻲ ﺑﮭﺎ
ﺧﺎرﺟﺎ....اﺧذﺗﮭﺎ ﺧﺎرﺟﺎ...وﺻرﺧت ﺑﻛل ﻣﺎﻓﻲ....اﺧرﺟت ﻧﺎﺣﯾﺗﮭﺎ ﻛل ﻣﺎ ﺑداﺧﻠﻲ
ﻟدرﺟﺔ اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺻدق اﻧﮭﺎ ﻧﻔﺳﮭﺎ اﻧﺎ اﻟﮭﺎدﺋﺔ اﻟﻣﺳﺗﻛﯾﻧﺔ....اﺣﺎدﺛﮭﺎ ﺑﻛل ﺣدة وﻗﺑﺢ
ووﺣﺷﯾﺔ...اﻗول ﻛﻼﻣﺎ واﻟﻔﺎظﺎ ﻟم اﺗﺧﯾل ان اﻗوﻟﮭﺎ.....ﺗرﻛﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺻدﻣﺗﮭﺎ دون ان
ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻓﺗﺢ ﻓﻣﮭﺎ ﻟﺗداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ....ذھﺑت ﻟﻠﺣﻣﺎم....ﻛﻧت ﻛﺎﻟﺛور اﻟﮭﺎﺋﺞ....ﺛم
ﻓﻛرت ﻗﻠﯾﻼ...وﺗذﻛرت ﻛل ﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻻﯾﺎم اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ.....وﺣﺗﻰ
ﺗﺻرﻓﺎت راﻣﻲ....اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﺧﺑﺎر اﻟﻣدﯾرة....ﺑل اﻧﮭﺎ اﺧﺑرت اﻟﻛل....ﻟﻘد
ﻓﺿﺣﺗﻧﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺟرﻣﺔ.....ﺧرﺟت ﻣن اﻟﺣﻣﺎم وذھﺑت ﻟﻠﻣدﯾرة راﺳﺎ ....ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........دﺧﻠت ﻏرﻓﺗﮭﺎ دون ان اطرق
اﻟﺑﺎب ودون اي اﺳﺗﺋذان....ﻓﺻرﺧت ﺑوﺟﮭﻲ ﺗدﻟﻲ ﺑوﻗﺎﺣﺗﻲ...ﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻟﮭﺎ اﻧﻲ
اﺳﺗﻘﯾل.....وﻋدت ﻟﺑﯾﺗﻲ واﻧﺎ اﺷﻌر ان ﺣﻣﻼ ﻗد اﻧزاح ﻣن ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ.....ﻛﺎن ﻓﻲ
ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﺎ ﯾﻛﻔﯾﻧﻲ ﻣن اﻟم......وﻟم ﯾﻛن ھذا اﻟﻌﻣل ﻋﻣﻠﻲ او ﺣﺗﻰ ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻲ......ﻟن
اﺣﻘق ﺑﮫ ذاﺗﻲ ﻣن اﻷﺻل.....وﻣن ھﻲ ذاﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﺳﺄﺣﻘﻘﮭﺎ...وﻣﺎ ھو
طﻣوﺣﻲ.....ﻣﺎذا ﺳﺄﺳﺗﻔﯾد ﺑوظﯾﻔﺔ وﻣﺎل.....ﻻ ﺷﺊ ﺳوى ﺗﺿﯾﯾﻊ ﺑﻌض ﺳﺎﻋﺎت
ﯾوﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﺊ ﻻ اﻋرف ﻣﺎﻓﺎﺋدة ﻋﻣﻠﮫ.......ﺗﺣﻘﯾق ذاﺗﻲ ﺑﺣب رﺟل ﻟﻲ وزواﺟﮫ ﻣﻧﻲ
واﻧﺟﺎﺑﻲ ﻷطﻔﺎﻟﻲ ﻷﺣﺑﮭم وارﻋﺎھم وﯾﺣﺑوﻧﻲ....ھذا ھو ذاﺗﻲ....اﻣﺎ اﻟﻌﻣل ﻓﻼ ﯾﻌﻧﯾﻧﻲ
ﻓﻲ ﺷﺊ......ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛن وظﯾﻔﺔ ذات ﻗﯾﻣﺔ......ﻋدت اﻟﻰ اﻟﺑﯾت واﺧﺑرت واﻟدﺗﻲ
اﻧﻲ ﺗرﻛت اﻟﻌﻣل....وﻟن اﻋود ﻟﮫ ﻣﺟددا.....ﻓﺎﻧﺗﻘدﺗﻧﻲ.....وﻟم ﺗﺳﺎﻟﻧﻲ ﻋن ﺳﺑب
ﺗرﻛﻲ اﻟﻌﻣل ﺑل ﻗﺎﻟت اﻧﻲ ﻣدﻟﻠﺔ وﻛﺳوﻟﺔ......ﻛﺎن ﻛﻼﻣﮭﺎ دوﻣﺎ ﯾزﻋﺟﻧﻲ وﯾﺣرق
ﻗﻠﺑﻲ.....ﻓﻠﻘد ﻛﻧت دوﻣﺎ ﻣﺗﻔوﻗﺔ ﻓﻲ دراﺳﺗﻲ.....وﻛﺎﻧوا ﯾﺷﮭدون ﺑذﻛﺎﺋﻲ....ﻣﻧذ
ﺗﺧرﺟت ودﺧﻠت ﻣﻌﺗرك اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺿﻌف.....وﻟم اﺟد وظﯾﻔﺔ.....واﻧﺎ ﻓﻲ ﻧظرھم ﻣﺟرد
ﻓﺗﺎة ﻻ ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﮭﺎ....ﻻ ﺗﺳﻌﻰ ﻷي ﺷﺊ....ﻧﺳوا ﻣن ﻛﻧت...واﺻﺑﺣت ﻓﻲ ﻧظرھم
ﺷﺊ ﯾﻣﺗﻌﺿون ﺑﺳﺑﺑﮫ....وﻛﺄن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﺟرد ﻣﺳرﺣﯾﺔ ﯾﺟب ان ﺗﺳﯾر ﻛﻣﺎ ﻛﺗﺑوا
ﻗﺻﺗﮭﺎ.....وﻛﺄﻧﮭم ﻻ ﯾرون ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ ﺣﺳرﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ....وﻗد ﺗزوﺟت ﺟﻣﯾﻊ
ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ.....وﺧطﺑن اﻟﺑﻘﯾﺔ....واﻧﺎ ﻛﻣﺎ اﻧﺎ.....ﻟم ﯾطرق ﺑﺎﺑﻧﺎ ﺧﺎطب واﺣد....ذھب
اھﻠﻲ ﻓﻘط ﻣﻊ اﺧواي ﻟﯾﺧطﺑوا ﺑﻧﺎت اﻟﻧﺎس.....ﻟﻛن ﻟم ﯾﺳﺑق ان اﺧﺑرھم اﺣد اﻧﮫ ﯾرﯾد
اﻟزواج ﺑﺎﺑﻧﺗﮭم.....ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ اﺷﻌر اﺣﯾﺎﻧﺎ اﻧﮭم ﻧﺳﯾوا ان ﻟدﯾﮭم اﺑﻧﺔ ﻓﻲ ﺳن
اﻟزواج.....ﺣﺗﻰ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻧﺳﯾت....ﺗرى ﻣﺎذا ﯾﻘوﻟون ﻋﻧﻲ اﻵن ﺑﺎﻟﻌﻣل....وﻣﺎذا ﯾﻘول
راﻣﻲ ﻋﻧﻲ....ﻛﯾف ﻛﺎن ﻣظﮭري اﻣﺎﻣﮫ اﻵن ﺑﻌد ﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب.........ﺗﻠك اﻟﺧﺑﯾﺛﺔ ﻣﻲ.....ﻟﻣﺎذا ﯾﺣدث ﻟﻲ ﻛل
ھذا....ﻣﺎذا اﺳﺗﻔﺎدت ھﻲ ﻣن ﻛل ھذا....ھل ھﻛذا ﺳﺗﺟﻌل راﻣﻲ ﯾﺣﺑﮭﺎ......ﻟﺳت
اﻓﮭم....ﺑﻛﯾت ﺣﺎﻟﻲ....ﺑﻛﯾت ﻛل ﺷﺊ....ﻛل اﺣﻼﻣﻲ اﻟﺿﺎﺋﻌﺔ...ﺑﻛﯾت ﺣﺗﻰ ﻣﺷﺎﻋري
اﻟﺿﺎﺋﻌﺔ....وﻗﻠﺑﻲ اﻟذي ﻣﺎت.....ﺑﻛﯾت ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ ﻋﻣﺎد...وﻛﯾف اﻓﺳد
روﺣﻲ....ﺑﻛﯾت ﻗﺳوة اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻠﻲ.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﺧﺟﻠت ان اﻛﻠم آﯾﺔ واﺧﺑرھﺎ ﻋن ﻣﺎ
ﺣﺻل.....ﺧﺻوﺻﺎ ان زواﺟﮭﺎ ﻗد اﻗﺗرب ﻛﺛﯾرا....ﺣﺗﻰ آﯾﺔ ﺳﺗﺗزوج
وﺗﻧﺳﺎﻧﻲ.....وﺳﺄﻛون وﺣﯾدة ﺗﻣﺎﻣﺎ....ﻛﺎﻧت اﻣﻧﯾﺗﻲ ان اﺧطب ﺣﺗﻰ ﻗﺑل
زواﺟﮭﺎ.....ﻟﻛن ﯾﺑدو اﻧﻲ اﺣﻠم ﺑﺎﺣﻼم ﺧﯾﺎﻟﯾﺔ.....
ھﻛذا ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ ﻟم ﯾﻛﻣل ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ ﻟﻣﺟرد اﻧﻲ ﻻ اﻣﻠك ﻛﺎﻣﯾرا او
ﻣﺎﯾك؟....اﺳﺗﻐرﺑت وﻟم اﺗﺧﯾل ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن ان ﻧﻔﻌل ﺑﮭذة اﻷﺷﯾﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎت.....ارﺳل
ﻟﻲ ﺷﺎب اﺧر ﯾﻘول :
ﻓﮭد ﻛﺎن ﺷﺎب ﻓﻲ اواﺧر اﻟﻌﺷرﯾﻧﺎت....ﻟﻛن ان ﺗﻛﻠﻣت ﻣﻌﮫ ﺷﻌرت اﻧﮫ رﺟل ﻛﺑﯾر
ﺑﺎﻟﻌﻣر....اﻟﺣﻛم ﺗﺗﺳﺎﻗط ﻣن ﻛﻼﻣﺗﮫ....اﻟرھﺑﺔ ﺗﺣﺿرك ﺣﯾن ﯾﺣﺎدﺛك.....وﻻ ﯾﻣﻛﻧك
ان ﺗﻘرأ اي ﺷﻌور او ﻋﺎطﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ.....ﻟﻛن اﻟﻐرﯾب اﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧك ان ﺗﺣس ھذة
اﻟﻌﺎطﻔﺔ.....ﻛﻼﻣﮫ ﺟﺎﻣد وﺣروﻓﮫ ﺑﺧﯾﻠﺔ.....ﻟﻛن ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺊ ﻣن اﻟﺣﻧﺎن....ﻟﺳت ادري
ﻛﯾف.....ﻛﺎﻧت ﻟﮭﺟﺗﮫ اﻟﺧﻠﯾﺟﯾﺔ روﻋﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﻛﺎﻧﻲ اﺳﺗﻣﻊ اﻟﻰ ﻣﺳﻠﺳل ﺧﻠﯾﺟﻲ.....ﻛﻧت اﺣب ان اﺗﻛﻠم
ﻣﺛﻠﮫ......ﻛﻧت اﺣب ﺟدﯾﺗﮫ....وﻣزاﺣﮫ اﻟﻣﺻﺣوب ﺑﺟدﯾﺔ.....وﻛﻧت اﺗﺧﯾﻠﮫ ﺣﯾن ﯾﻘول
ﻣزﺣﺔ...وﺟﮭﮫ ﺟﺎد ﺟدا...وﻣﻼﻣﺣﮫ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘراءة....وﺣﯾن ﯾﻧطق
ﺑﺎﻟﻣزﺣﺔ.....ﺗﺗﺣرك ﻋﺿﻼت ﺷﻔﺗﺎه...ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺧﺟﻠﻰ ﺑﺳﯾطﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ
اﻟرﻗﺔ......ﻛﺎﻧت ﺟدﯾﺗﮫ ﺗﻌﺟﺑﻧﻲ ﺟدا......وﻛﺑر ﻋﻘﻠﮫ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﮫ.....ﺻدﻣﻧﻲ ﺣﯾن
ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن ﺣﺎﻟﺗﮫ ﻣﺎ ان ﻛﺎن ﻋﺎزب او ﺧﺎطب....ﻓﻘل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻣﺗزوج ﻣن ﺳن اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ
ﻋﺷر....وان ﻟدﯾﮫ ﺛﻼﺛﺔ اطﻔﺎل.....ﺷﺎب ﻓﻲ ھذا اﻟﺳن اﻟﺻﻐﯾر.....ﻟدﯾﮫ
اطﻔﺎل؟.....وﻛﺄن طﻔﻼ ﯾرﺑﻲ اطﻔﺎﻻ.....ﻛﺎﻧت ﺑداﯾﺔ ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ....ﻋن رﻏﺑﺗﮫ ﻓﻲ
رﺟوﻋﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺗدى......ﻛل ﻣﺎ رآﻧﻲ اﻟﺢ ﻋﻠﻲ....ﺣﺗﻰ ﻏﺿﺑت ﻓﻲ ﻣرة وطﻠﺑت اﻟﯾﮫ
ان ﻻ ﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻣرة اﺧرى وﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻓﻲ اي ﺷﺊ اﺧر......وھذا ﻣﺎ
ﺣﺻل...ﺑدا ﺗﻌﺎرﻓﻧﺎ ﻛﺎﺧوة.....ﻛﻠﻣﺎ رأﯾﺗﮫ ﯾﺗﺣدث...ﻋن اﻟﺷﻣوخ واﻟﺗﺳﺎﻣﺢ واﻟﻌزة
وﻋدم اﻷھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺳﻔﺎھﺎت.....ﻛﻠﻣﺎ ازددت اﻟﺗﺻﺎﻗﺎ ﺑﮫ......ﺣﯾن اﺧﺑرﻧﻲ ﻋن
زوﺟﺗﮫ.....ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻣرارة....وﻓﻛرت ﻓﻲ ذاﺗﻲ ان ﻋﻠﻲ ان اﻗطﻊ ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﮫ
ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ....وﻟﻛن ھذا ﻟم ﯾﺣﺻل اﺑدا....ﻛﻠﻣﺎ ﻛﻠﻣﺗﮫ ﻛﻠﻣﺎ ازددت اﻋﺟﺎﺑﺎ ﺑﺷﺧﺻﯾﺗﮫ
وطرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ ووﺻﻔﮫ ﻟﻸﺷﯾﺎء.......ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑداﺧﻠﻲ اﻧﮫ رﺟل ﻣﺧﺗﻠف.....اذﻛر
ﯾوم ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن زوﺟﺗﮫ....وﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋﻧﮭﺎ ﺑﻛل ﺣب...وﻣدح ﻓﯾﮭﺎ......ﺻﺣﯾﺢ اﻧﮫ ﻗﺎل
ﻟﻲ اﻧﮫ ﺗزوﺟﮭﺎ زواج ﺗﻘﻠﯾدي ﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺣب....ﻟﻛﻧﮫ اﺣﺑﮭﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد.....وﻗﺎل ﻟﻲ
ﺑﺎﻟﺣرف اﻟواﺣد اﻧﮭﺎ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﯾوب.....واﻧﮭﺎ ﻣﺛﺎل ﻟﻠزوﺟﺔ اﻟﻣﺧﻠﺻﺔ
اﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ.....ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ.....اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣﺣظوظ.....ﺗﻣﻧﯾت ﻟو اﻧﻲ اﻧﻌم ﺑﺑﯾت ھﺎدئ
ﻛﮭذا......ﻧظرت اﻟﻰ ﻧﻔﺳﻲ وﺷﻌرت ان ھذا اﻣر ﺑﻌﯾد اﻟﻣﻧﺎل ﺟدا .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اﯾن اﻧﺎ ﻣن اﻟزواج.....واﻧﺎ ﺣﺗﻰ ﻟم ا ُﺣب
ﺑﺻدق.......ﺳﺄﻟﻧﻲ ذات ﻣرة ﻋن اﻟﻌﺿو ﻣﺎﺳﺗﻧﯾﺞ....ﺳﺎﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت
اﻋرﻓﮫ....ﺷﻌرت ﺑوﺧزة ﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ.....اﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻻوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ اﺣد
ﻋن ﻋﻣﺎد......اﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ اﻋرﻓﮫ ﺟﯾدا...ﻓﺳﺎﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت ﻗد وﻗﻌت ﻓﻲ ﺣﺑﮫ ﻓﻠﻘد ﺷﻌر
ﺑذﻟك دوﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣواﺿﯾﻌﻧﺎ وردودﻧﺎ....ﻓﻠم اﻧﻛر...وﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﺣﻘﯾﻘﮫ اﻧﮫ ﻛﺎن
رﺟﻼ ﻋﺟوزا ﻓﻲ ﺳن واﻟدي ﺿﺣك ﻋﻠﻲ واوھﻣﻧﻲ ﺑرﻏﺑﺗﮫ ﺑﺎﻟزواج ﻣﻧﻲ.....ﻓﺗﺄﺛر
ﺟدا وﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب....ﺣﻛﻰ ﻟﻲ اﺳﻣﺎء ﺿﺣﺎﯾﺎه........اﻏرب ﺷﺊ اﻧﻲ ﻟم اﻋد اﺷﻌر
ﺑﺎﻷﻟم ﺣﯾن اﺳﻣﻊ ھذة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت....ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑدات اﺗﺧﻠص ﻣن ھذا اﻟﻣﺧﻠوق اﻟﻧﺗن
ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ.......وﻟم ﯾﻌد ﯾﻌﻧﯾﻧﻲ ﻟو ﻋﺷق ﻧﺳﺎء اﻻرض ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﮭذا ﻣن ﺣظﮭم اﻟﺳﺊ
ﻟﯾس إﻻ.....وﻗﺎل ﻟﻲ ان اﻣﺛﺎﻟﮫ اﻟﻣرﺿﻰ ﯾﺟب ان ﯾﻣﺣوا ﻣن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض ﺛم
دﻋﻰ ﻟﻲ ان اﺟد رﺟﻼ ﯾﻘدر ﻗﻠﺑﻲ اﻟﻧﺎدر...وﯾﺳﺗﺣق ﻗوة ﺣﺑﻲ......ﻛﺎن ﺣﻧوﻧﺎ ﻓﻲ
ﻛﻼﻣﮫ....ﯾﺣب ان ﯾﺳﺗﻣﻊ إﻟﻰ ﻣزاﺣﻲ....ﻗﺎل ﻟﻲ:
ﻟم ﯾﻛن ھذا ﻛﺎﻓﯾﺎ.....ﻛﻧت ادﺧل ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ اﻟﻰ ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت.....وﺑدات اﻻﺣظ ﻓﻌﻼ
ﺗﻛرار ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء.....ﺑرﻏم اﻧﻲ ﻛﻧت ادﺧل ﯾوﻣﯾﺎ ﺑﺎﺳم ﻣﺧﺗﻠف....ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت
اﺣب ﺗﻛرار اﺳم ﺣورﯾﺔ....ﻛﻧت اﺣب ﻟﻌﺑﺔ ان اﻛﻠم رﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎت....ﺛم اﺧرج
ﻓﺟﺄة....وادﺧل ﺑﺎﺳم ﻣﺧﺗﻠف....اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﺗﻐﯾر....ﺑل ھو اﺳﻣﻲ ﻓﻘط....ﻓﻼ
ﯾﻌرﻓﻧﻲ....وﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ....وﯾﻘول ﻟﻲ ﻛﻼم ﻣﺷﺎﺑﮫ او ﻣﺧﺗﻠف....ﻓﺄﺷﻌر ﻛﺎﻧﻲ ارى ﻧﻔس
اﻟﺷﺧص ﻣن اوﺟﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.....ﻛﺎن اﻛﺛر ﻣﺎ اﺳﺗﻐرﺑﮫ ھو ذﻟك اﻟﺳؤال اﻟﻣﻘزز )ھل
اﻧﺗﻲ ﻣﺗزوﺟﺔ؟(.....اﺳﺗﻐرﺑت ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻛﮭن اي ﺷﺧص ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ اﻧﻲ ﻣﺗزوﺟﺔ......وﻟﻣﺎ
ﺗدﺧل اﻟﻣﺗزوﺟﺎت ھﻧﺎ ﻣن اﻷﺳﺎس.....ﻟﻛن ﺑﻌد ان راﻗﺑت اﻟﺷﺎت ﻻﺣظت .ﻛم
اﻟﻣﺗزوﺟﯾن اﻟزھﻘﺎﻧﯾن اﻟذﯾن ﯾدﺧﻠون ﻟﻠﺗﺳﻠﯾﺔ......اﻟﻧﺳﺎء اﻛﺛر ﻣن اﻟرﺟﺎل...وﻣﻌظﻣﮭن
ﻣﺗزوﺟﺎت....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﺣﺎوﻟت ان ارﺳل ﻟﮭن ﻷﺣﺎدﺛﮭن ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب ..........ﻟﻛن ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻻ ﻓﺗﺎة ﺗﻘﺑل ان ﺗﺣدث
ﻓﺗﺎة ﻏﯾرھﺎ.......وھذا اﻣر اﻛﺛر طراﻓﺔ....ﻛﺄﻧﮫ ﻣن اﻟﻌﯾب ﻟﻠﻔﺗﺎة ان ﺗدﺧل ﻟﻠﺷﺎت
ﻟﺗﺗﻌرف ﻋﻠﻰ رﺟﺎل ﻓﺗﻛﻠم ﻓﺗﺎة....ﺗﺿﯾﯾﻊ ﻟﻠوﻗت دون ﺷك!!.....ﯾﻛﺗﻔون ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ
ﺑﻌض ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ....وﯾدﺧل ﺣدﯾث اﻟﺑﻧﺎت واﻟرﺟﺎل....ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻊ اﻏرب ﻣن
اﻟﻐراﺑﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﺗﻌرف ﻛﯾف ﺑدأت او ﻛﯾف ﺗم طرﺣﮭﺎ......ذات ﻣرة
ﻓﻛرت....ﻟﻣﺎ ﻻ ادﺧل ﺑﺎﺳم رﺟل....ﻟﻌل ﻓﺗﺎة ﺗﻘﺑل ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻣﻌﻲ....وھذا ﻣﺎ
ﺣﺻل....دﺧﻠت ﺑﺎﺳم )ﺷﺎب ﺣﻠﯾوة(....ﻛﺎن اﺳﻣﺎ ﻣﺿﺣﻛﺎ.....ﻟﻛﻧﮫ ﺣﺎز ﻋﻠﻰ اﻋﺟﺎب
اﻟﻔﺗﯾﺎت......ﺑل ان ﺑﻌﺿﮭن ارﺳل ﻟﻲ ﯾرﯾد اﻟﺗﻌﺎرف.......وﻣﻌظم ﻣن ﺣﺎﻛﯾﺗﮭن ﻛﺎﻧوا
ﻣﺗزوﺟﺎت....ﺑل ان ﻣﻧﮭن ﻣن اﻋﺗرﻓن ﻟﻲ....اﻧﮭن ﻗد ﺳﺋﻣن ﻧوم ازواﺟﮭن ﻓﻲ اﻟوﻗت
اﻟذي ﯾﺣﺗﺟن ﻓﯾﮫ اﻟﺣب......واﻟﻣﻘﺻود ھﻧﺎ ﺑﺎﻟﺣب ﺷﯾﺋﺎ اﺧر ﻣﺎدي وﻟﯾس
ﻣﻌﻧوي.....ﺗﺧﯾﻠت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻛل زوﺟﺔ.....ﺗﺟد ﻧﻔﺳﮭﺎ وﺣﯾدة وزوﺟﮭﺎ ﯾﻐط ﻓﻲ ﻧوم
ﻋﻣﯾق....ﻓﺗدﺧل ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻟﺗﺗﺳﻠﻰ...اﺳﺗﻐرﺑت ﻣﺎھو وﺟﮫ اﻟﺗﺳﻠﯾﺔ....وﻟﻣﺎ ﻟم ﺗﻌﻠم
زوﺟﮭﺎ ﺑﮭذا ﻟﯾﻘﺿﻲ وﻗت اطول ﻣﻌﮭﺎ؟.....ﺑل ان ھذة اﻟزوﺟﺎت ﻣﺎ ان ﯾﺣﻛﯾن ﻣﻊ
رﺟل ﻣن اﻟﺷﺎت....ﺣﺗﻰ ﯾﻔﺗﺣن ﻓﻲ ﻋﯾوب ازواﺟﮭن......وﻻ ﯾﺗﺣدﺛن إﻻ ﻋن اﻟﻣﺂﺳﻲ
اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرﺿن ﻟﮭﺎ ﺑﻌد اﻟزواج ﻣن ازواﺟﮭن اﻟﺟﮭﻼء....ﺑﻛل ﺷﺊ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣب
اﻟﻣﻌﻧوي.....ﺳﻣﻌت ﺗﻔﺎﺻﯾل ﻛﺛﯾرة.....ﻛﺎﻧت اﻛﺑر ﻣن ان اﺳﺗوﻋﺑﮭﺎ....واﻧﺎ ﺑداﺧﻠﻲ
اﻟﺗﺳﺎؤل ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ...ﻟﻣﺎ ﻻ ﺗﺣدث ھذة اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن زوﺟﮭﺎ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻟﻣﺎ ﻻ ﺗﺧﺑره...وﻛﺄن ھذا ﻋﯾب ان ﯾﺗﺣدﺛوا
ﻓﻲ ﺗﻘﺻﯾر اﺣدھم ﻓﻲ ﻧﻘطﺔ اﺗﺟﺎه اﻷﺧر وﻣﺎذا ﯾﺣب اﺣدھم ان ﯾﻔﻌل ﻟﮫ اﻷﺧر
ﻟﯾﺳﻌده.....اﻣﺎ ﺣﯾن ﻛﻧت ادﺧل ﺑﺎﺳم ﻓﺗﺎة واﺟد رﺟﻼ ﻣﺗزوﺟﺎ ﯾﺣﻛﻲ ﻋن
زوﺟﺗﮫ...ﻓﻧﺎدرا ﻣﺎﻛﻧت اﺟد رﺟﻼ ﻣﺛل ﻓﮭد.....اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﯾﺷﺗﻣون
ﺑزوﺟﺎﺗﮭم.....ﺷﻛوى اﻟزوﺟﺎت ﻋدم ﺗطﻠﻊ اﻟزوج ﻻھﺗﻣﺎﻣﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ.....وﺟﻠوﺳﮫ اﻣﺎم
اﻟﺗﻠﻔﺎز وﻋدم رﻏﺑﺗﮫ ﻓﯾﮭﺎ وﻋدم اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮭﺎ....ﺷﻛوى اﻟزوج ھﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ.....ﻋدم
اھﺗﻣﺎم اﻟزوﺟﺔ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ.....رﻏﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻷھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷطﻔﺎل ﻓﻘط وﺗﺟﺎھﻠﮫ.....اﻧﺷﻐﺎﻟﮭﺎ
ﺑﺎﻋﻣﺎل اﻟﺑﯾت وﻧﺳﯾﺎن اﻟﺣب......ﺗرى ﻣن ﻓﯾﮭم ھو اﻟﻣﺣق....ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻠﻘﯾن
اﻟرﺟل اﻟﻣﺗزوج درﺳﺎ ﻟﺧﯾﺎﻧﺗﮫ زوﺟﺗﮫ...واﻋﺎدة اﻟﺣق اﻟﻰ اﻟزوﺟﺔ.....واﻷﺷﺎرة إﻟﻰ
ﺗﻘﺻﯾره...ﻛﺎن ھذا ﯾﻌطﯾﻧﻲ ﻣﺗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑﻌدھﺎ ﻣﺗﻌﺔ...وھو ﻋﺎﺟز ﻋن اﻟرد اﻣﺎم ﻛﺗﻠﺔ ﻣن
اﺗﮭﺎﻣﺎﺗﻲ واھﺎﻧﺎﺗﻲ ﻟﮫ ﻛرﺟل وﻛزوج واﻧﮫ ﻧﻣوذج ﻟﻠزوج اﻟﺧﺎﯾن اﻟذي ﻻ اﺣب ان
ارزق ﺑﮫ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ......اﺻﺑﺣت ﻣﺗﻌﺔ اﻟﻧت ﻟدي ﻏﯾر ﻣﻘﺗﺻرة ﻋن اﻟوﺻول ﻟﻧﺻﻔﻲ
اﻷﺧر.....ﺑل اﻟﺗﺻرف ﻣﻊ اﻟﺑﺷر ﺑﺷﻛل ﻋﺎم وﻣراﻗﺑﺔ ردود اﻓﻌﺎﻟﮭم....وﺗﺳﺟﯾﻠﮭﺎ ﻓﻲ
ذاﻛرﺗﻲ.....اراﻗب ﻛل رﺟل ﻛﯾف ﯾﺿﺣك ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺎة ﺑﻛﻠﻣﺗﯾن ﺣﻠوﯾن ﻟﺗﻘﻊ ﻓﻲ ھواه
دون ان ﯾﻌﻧﻲ ﺣرﻓﺎ ﻣﻣﺎ ﻗﺎل او ﺣﺗﻰ ﯾﻔﻘﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻧﮫ....وﻛﻧت اﺳﺗﻐرب....ﻛﯾف ﻧﻘﻊ
ﺑﺑﺳﺎطﺔ ھﻛذا....وﻛﯾف ﯾﺑدو ﻛﻼﻣﮭم ﻣﻘﻧﻊ.....وﻣﺎذا ﯾﻔﯾد رﺟل ان ﻗﺎل ﻟﻔﺗﺎة اﻧﮫ ﯾﺣﺑﮭﺎ
دون ان ﯾﻌﻧﻲ ھذا......ﺣﯾن ﻛﻧت اﻗوﻟﮭﺎ ﻟﻌﻣر ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟذﻧب....ﻻ
ﺑﺎﻟﻣﺗﻌﺔ......اﺻﺑﺣت اﺗﺻرف ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻛﻣﺎ ارﯾد.....اﺟرب طرﯾﻘﺗﻲ ﻓﻲ ان اﻛون
ﻗوﯾﺔ وﺳﻠﯾطﺔ اﻟﻠﺳﺎن...ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ....ﻣﮭﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﺻﺑﯾﺔ....ﺗﺗﻠﻌﺛم
اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺑداﺧﻠﻲ وﺗزﯾدﻧﻲ ﻏﺿﺑﺎ....ﻋدم ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﺧذ ﺣﻘﻲ....واﻵن....اﺟرب ﻓﻲ
اي اﺣد.....ﻓﺎﻋﺿﺎء ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻛﺎﻧوا ﻛﺎﻟدﻣﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ.....اﺟرب ﻓﯾﮭم....
ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ ﻋدﯾد ﻣن اﻟﺷﺑﺎب ﻣن ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت....وﻛﻧت اﺣس ﺑﻣﺗﻌﺔ ﻏرﯾﺑﺔ ﺣﯾن
اﺣدث اﻛﺛر ﻣن رﺟل ﻓﻲ وﻗت واﺣد وﻛﺄﻧﻲ اﺧدﻋﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وھم ﻻ ﯾﻌرﻓون...ﻣﺛل ﻣﺎ
ﯾﻔﻌل اﻟرﺟﺎل ﻓﯾﻧﺎ...ﻟﻛن ﻋﯾب ھؤﻻء اﻟﺷﺑﺎب...ھو ﻋدم وﺟود اي ﺟدﯾﺔ....ﻻ اﺣد
ﻓﯾﮭم ﯾﺑﺣث ﻋن اﻟﺣب او اﻟﺷرﯾك...ﺑل ﯾﺑﺣث ﻋن ﺗﺳﻠﯾﺔ ﺑﺣﺗﺔ....وﺟدت ان اﻟﺗﻌرف
ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ﯾﺣﻔظ ﻣﺎء اﻟوﺟﮫ ﻗﻠﯾﻼ.....وﯾﻌطﻲ اﻧﺗﻘﺎءا ﻓﻲ اﻟﻧوﻋﯾﺔ......اذﻛر
ذﻟك اﻟﺷﺎب اﻟذي ﺣﺎدﺛﺗﮫ ﻣن اﻟﺷﺎت ...ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......واﻟذي ﻛﺎن ﯾﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻟروﻣﺎﻧﺳﻲ طﺣن!!......ﻛﺎن ﺣﻘﺎ ﻣﻌﺳول
اﻟﻛﻼم.....وﻣﻣﺗﻊ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ....ﺷﻌرت اﻧﮫ اول رﺟل ﯾﻛون اﺳﻣﮫ ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﻣﻰ ﻓﻠﻘد ﻛﺎن روﻣﺎﻧﺳﻲ ﻓﻌﻼ....طﻠب ان ﻧﻛﻣل ﻛﻼﻣﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل.....وﺣﯾن
اﺿﻔﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ....راﯾت ﺻورﺗﮫ....ﺻدﻣت....ﻛﺎن ﻗﺑﯾﺢ ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ
ﺟدا....ﻧﺣﯾف ﻛﺎﻟﻌﺻﺎ...وﻋظﺎم وﺟﮭﮫ واﺿﺣﺔ ﺟدا....ﻣﻼﻣﺣﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻘﺑﺢ ﺣﺗﻰ
وان ﻛﺎن اﺑﯾض اﻟﺑﺷرة......ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ ورطﺔ ﻛﯾف ﺳﺎﺗﺧﻠص
ﻣﻧﮫ....وﻟﻛﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣﻣﺗﻊ ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ....رﺑﻣﺎ ﻋﻠﻲ اﺧﻔﺎء ﺻورﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ اراھﺎ.....ﺑﯾﻧﻣﺎ
واﻧﺎ اﻛﻠﻣﮫ اﺗﺧﯾل اي ﺷﺧص....ﺑﻌد ﻋدة ﻣﺣﺎدﺛﺎت ﺑﯾﻧﻧﺎ....اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾرى
ﺻورﺗﻲ....ﺗﺧﯾﻠت ﻧﻔﺳﻲ ﻟو اﻧﮫ راى ﺻورﺗﻲ....ﺳﯾﺟدﻧﻲ اﺟﻣل ﻣن ان اﺗطﻠﻊ ﻟرﺟل
ﻣﺛﻠﮫ....ﻻﺑد ﯾذوب ﺑﻲ ﺣﺑﺎ.....ﻓﻘﻠت ﻟﻣﺎ ﻻ ارﯾﮫ ﺻورﺗﻲ.....وﻓﻌﻼ اظﮭرت ﻟﮫ
ﺻورﺗﻲ......ﻓوﺟدﺗﮫ ﻗد ﺳﻛت.....وﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن راﯾﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ:
-ﺳﺎﻛون ﺻرﯾﺣﺎ ﻣﻌك اﻟﺷﻛل ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ ﺟدا.....واﻧﺎ اﺑﺣث ﻋن ﻓﺗﺎة ﺟﻣﯾﻠﺔ
ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ...وﻻ ارﯾد ان اﺟرح ﻗﻠﺑك...ﻓﺗﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﻲ وﻧﺣن ﻻ ﻧﺻﻠﺢ
ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ.....ﻟذﻟك وداﻋﺎ.....
-اﻟن ﺗﻌطﯾﻧﻲ رﻗم ﺟواﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺣﺗﻰ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺳﻣﻊ ﺻوﺗك اﻟﻔﺗﺎن
-اﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻧك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ....اﺷك ﻣﺎ ان ﻛﻧت ﺗﺣﺑﻧﻲ ﺣﻘﺎ.....
وﻣﺎ ان اطﻠق ھذة اﻟﻘﻧﺑﻠﺔ....ﺣﺗﻰ ﯾﻔﺗﺢ ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺣب واﻟﻌﺷق.....وﯾظل ﯾﻘول وﯾﻘول
اﻧﺎ واﺗﻔرج ﻋﻠﯾﮫ وﻛﺄﻧﮫ ﻣﺳرﺣﯾﺔ.....وھﻛذا دواﻟﯾك.....ﻣﺎ ان ﯾﺗﻌب ﻧﻔﺳﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺻل
ﻟﻧﻘطﺔ اﻟطﻠب ﺣﺗﻰ اﻋﯾده ﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺻﻔر.....ﺣﺗﻰ ﺳﺋم ﻣﻧﻲ وﻟم ﯾﻌد ﯾظﮭر اون
ﻻﯾن......ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ اﺣد ﺷﺑﺎب اﻟﺷﺎت ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺗﻔرج ﻋﻠﻰ ﻓﻘرة ﺟدﯾدة ﻓﻲ
ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛوﻣﯾدي.......ﻟن اﻧﺳﻰ ذﻟك اﻟﺷﺎب اﻟذي ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﯾﮫ....ﻛﺎن ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ ﺑﻛﻼﻣﮫ
ﻋن اﻟﺣب واﻟﺣﯾﺎة.....ﻛﻧت اﺷﻌر ان ﺧﺑﯾر ﺟدا...واﻧﮫ ﻋﺎﻗل ﺟدا....ﯾﻔﻛر ﻣﺛﻠﻲ
وﯾﺑﺣث ﻋن اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻼ ﻋﻠﯾﮫ ﻗﻠﺑﮫ وﺗﻧﺳﯾﮫ اﻟﻘﺑﯾﺢ ﻣن ھذا اﻟﻌﺎﻟم....ﺣﯾن اﺧذت
اﯾﻣﯾﻠﮫ وﺣﺎدﺛﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﻓﺟﺄة طﻠب رؤﯾﺔ ﺻورﺗﻲ ﻣﺗﻌﻠﻼ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان
ﯾﺣدث اﻧﺳﺎن دون ان ﯾراه ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺧﯾل ﻣﻼﻣﺣﮫ.....ﻓﻘﻠت ﻟﻣﺎ ﻻ....ﻓﮭو
ﯾﺳﺗﺣق....ﯾﺑدو ﺷﺧﺻﺎ ﺟﯾدا....ﺛم اﻧﮫ ﻣن دوﻟﺔ ﺑﻌﯾدة ﺟدا ﻋﻧﻲ....ﻟن ﯾﺿرﻧﻲ ان
رأى ﺻورﺗﻲ.....وﻓﻌﻼ اظﮭرت ﻟﮫ ﺻورﺗﻲ.....ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﻧﻲ ﺟﻣﯾﻠﺔ....ﻓﻔرﺣت
وطﻠﺑت ان ارى ﺻورﺗﮫ ھو اﻷﺧر....ﻓوﺿﻊ ﺻورة ﻣﻣﺛل ﺗرﻛﻲ رأﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﺣدى
اﻟﻣﺳﻠﺳﻼت اﻟﺗرﻛﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ.....ﺿﺣﻛت وﻗﻠت ﻟﮫ ان ﯾﻛون ﺟﺎدا وﯾرﯾﻧﻲ
ﺻورﺗﮫ.....ﻓﺎﻗﺳم ﻟﻲ وﺣﻠف ﻟﻲ ﺑﺎ واﻟﻣﺻﺣف ان ھذة ﺻورﺗﮫ....ﻛﺎد ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ
اﺷك ﺑﻧﻔﺳﻲ.....ﻗﻠت ﻟﮫ ان ھذة ﺻورة ﻣﻣﺛل ﻣﻌروف....ﻓﻲ اﻟﻣﺳﻠﺳل
اﻟﻔﻼﻧﻲ.....ﻓﻐﺿب ﺑﺷدة وﻗﺎل اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺣدث ﻓﺗﺎة ﻻ ﺗﺛق ﺑﮫ وﺗﻛذﺑﮫ ﺑﮭذا
اﻟﺷﻛل....وﺣﯾن طﻠﺑت ان اراه ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﻷﺗﺄﻛد) ﻛﻧت وﻗﺗﮭﺎ اﻗول ﻣﺟرد ﻛﻼم ﻓﺄﻧﺎ
ﻟم ﯾﻛن ﻟدي ﻛﺎﻣﯾرا وﻟم اﻛن اﻋرف ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾﻠﮭﺎ او رؤﯾﺔ اﻟطرف اﻷﺧر
ﺑﮭﺎ(....ﺣذﻓﻧﻲ!!......ﯾﺑدو ان اﻟﻣﺟﺎﻧﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم ﻛﺛﯾرون.....اﻛﯾد اﻧﮫ ﻗﺑﯾﺢ ﺟدا
ﻟذﻟك ﻻ ﯾﺿﻊ ﺻورﺗﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ....ﻓﻘررت اﻻ اظﮭر ﺻورﺗﻲ ﻻي اﻧﺳﺎن ﻗﺑل ان اراه
اوﻻ وﯾﻌﺟﺑﻧﻲ واﺟد اﻧﮫ ﯾﺳﺗﺣق....
ﻛﺛﯾرون ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟﻘﻠوب ارﺳﻠوا ﻟﻲ اﯾﻣﯾﻼﺗﮭم ﺑﺣﺟﺔ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ
اﻟﺣدﯾث اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺿروري....ﻣﻧﮭم ﻛﺎﻧوا ﯾردون ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﻲ...وﻣﻧﮭم ﻣن ﻛﻧت
اھﺗم ﺑﻣواﺿﯾﻌﮭم....وﻣﻧﮭم ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﯾن ﻗﻣت ﺑﺗﺷﺟﻌﯾﮭم ﻓﻲ
ﻗﺳﻣﻲ....اﻟرﺟﺎل ﻛﺎﻧوا اﻛﺛر ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت....اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺟﻣﯾﻌﮭن ﻟم ﯾﺿﻔﻧﻧﻲ إﻻ ﺑﻐرض
اﻟﻘﯾل واﻟﻘﺎل....وﺳﻣﺎع اﻟﻘﺻﺔ اﻟﺗﻲ دارت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل ﻣﻧﻲ ﻟﺣﻛﯾﮭﺎ ﺑﺷﻛل
اﻛﺛر اﺗﻘﺎﻧﺎ.....ﯾﻌﻧﻲ ﻟم ﯾﻛن رﻏﺑﺔ ﺑﺗودﯾﻌﻲ او ﻣواﺻﻠﺔ اﻷﺗﺻﺎل ﺑﻲ واﻧﻣﺎ ﻓﺿول
ﻗﺎﺗل ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﺣﺻل ﺧﺻوﺻﺎ ان اﻷدارة ﺗﻛﺗﻣت ﻋﻠﯾﮫ ﻗدر
اﻟﻣﺳﺗطﺎع....ﺣﺗﻰ ﺣﯾن ﺣﺎوﻟت ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻣوﺿوع اوﺿﺢ ﻓﯾﮫ ﺳﺑب رﺣﯾﻠﻲ وﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎ
ﺣﺻل ﻗﺎﻣوا ﺑﺣذﻓﮫ......اﻛﺛر ﻣﺎﻛﻧت اﻛره ﺑﺎﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ھو طرﯾﻘﺔ اﻟﻘﻣﻊ وﻋدم اﺣﺗرام
ﺣرﯾﺔ اﻟراي ﺑﺷﻛل ﻣﻘرف ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ.....ورﻏﺑﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻓﻲ ان ﺗظل ﻓﻲ اﻟﺧﻔﺎء وﻛﺄﻧﻧﺎ
اﻏﺑﯾﺎء ﻟﻧﺻدق اﻧﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ اﻧﺎس طﯾﺑون وﻗﻠوب وﻻ اروع وﻻ ﻧﻌرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن اﻟﺣﻘد
واﻟﻛره ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم....واﻧﻧﺎ ﻧﻌﺷق ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻋﺷق ﻻ ﻣﺗﻧﺎھﻲ ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اﻣﺎ اﻟﻣﻛﺎﺋد واﻟﻘﯾل واﻟﻘﺎل....ﻓﮭﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟرﺳﺎﺋل
اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻷﯾﻣﯾﻼت.....وﻛﺄﻧﻧﺎ ﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣﻧﺗدى ﻋﻠﻰ اﻟﮭواء
ﻣﺑﺎﺷرة.....ﻣﺛل وﻗوف ھﯾﻔﺎء وھﺑﻲ اﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﯾﺳﺎ...ﺣﺑﺎ واﺣﺿﺎن وﻗﺑﻼت...ﻣن
ﺷدة اﻟﺻداﻗﺔ واﻷﺧوة....ﻓﻲ ﺣﯾن ان ﺑداﺧل ﻛل ﻣﻧﮭم ﺑرﻛﺎن ﻣن اﻟﺣﻘد اﺗﺟﺎه
اﻷﺧرى.....اذن ﻟﻣﺎذا ھذا اﻟﺗﻣﺛﯾل وﺟﻣﯾﻌﻧﺎ ﻧﻌﻠم اﻧﮫ ﺗﻣﺛﯾل ﻟﺳت ادري.......اﻣﺎ رﻏﺑﺔ
اﻟرﺟﺎل ﺑﺎﺿﺎﻓﺗﻲ ﻓﻛﺎﻧت اﻷظرف.....ﻛﻠﮭم ﺑﻼ اﺳﺗﺛﺎء.....اﺧﺑروﻧﻲ ﻧﻔس
اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ.....ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم ﯾﺧﺑرﻧﻲ ان اﻟﻣﻧﺗدى ﻓﻘد ﺟﻣﺎﻟﮫ ﺑرﺣﯾﻠﻲ......ﺑﻌﺿﮭم زود
اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﺑرﻏﺑﺗﮫ ﻓﻲ اﻟرﺣﯾل ﻣن ﺑﻌدي.....وﺑﻌﺿﮭم ﯾﻌد ﺑﻔﻌل اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن
ﺣﻘﻲ وارﺟﺎﻋﻲ ﻟﻣﻛﺎﻧﺗﻲ وارﺟﺎع ﺣﻘﻲ ﻟﻲ....ﻟﻸﺳف ﻛﻧت اﺻدق.....وﻛﻧت اﺳﺗﻣر
ﺑﺎﻟﻛﻼم ﻣﻌﮭم ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل ظﻧﺎ ﻣﻧﻲ اﻧﮭم ﯾﺣﺎوﻟون ﻣن اﺟل ﻣﺻﻠﺣﺗﻲ...واﻧﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟواﻗﻊ ﻛل ﻣﻧﮭم ﺻﯾﺎد....وﯾراﻧﻲ ﻓرﯾﺳﺔ ﺳﮭﻠﺔ.....ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎ ﺳﮭﻠﺔ ھل ﻛﺎﻧت
اﻟوﺣدة ظﺎھرة ﺑﺣروﻓﻲ ام ﺧروﺟﻲ ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى ﯾﻌطﻲ ﺻورة ﺑﺎﻟﻔراغ واﻟوﺣدة
واﻷﻧﻛﺳﺎر.....ﻟﺳت ادري.....ﻛﺎن ﻣﻧﮭم اﻋﺿﺎء وﻣﺷرﻓﯾن ﻛﻧت اﺛق ﺑﮭم ﺛﻘﺔ
ﻋﻣﯾﺎء....وﻣﻧﮭم ﻣن ﻛﺎن ﻣﺛﺎل ﻟﻠﺗدﯾن واﻷﺧﻼص.....ﻟﻛﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻛﺎﻧوا واﺣدا
.......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب..........ذﺋب ﯾﺑﺣث ﻋن
طرﯾدة.....ﻛﺎن ﻣﻧﮭم ﻣراﻗب ﯾﺳﻣﻰ ﺧﺎﻟد.....ﻛﺎن ﻣن ﻧﻔس دوﻟﺔ ﻓﮭد......وﻛﺎن ﺻدﯾﻘﺎ
ﺣﻣﯾﻣﺎ ﻟﮫ......وﻋدﻧﻲ ﺧﺎﻟد ﺑﺻﻔﺗﮫ ﻣراﻗب ذات اھﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى....ﺑل اﻧﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ
ان اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻠﮫ ﯾﺳﯾر ﺑﯾده ﻣن ﺧﻠف اﻟﻛواﻟﯾس.....وان اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺧﺎف ﻣﻧﮫ....ﻟم اﻛن
ﻻﺣظ ذﻟك ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ....وﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻟﻣﺎ ﻻ رﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﻟﮫ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳﺣر ﻋﻠﻰ ﺑدر
ﻟﺳت ادري....ﻟﻌﻠﮫ ﯾظﮭر اﻟﺣق وﯾرﻓﻊ ﻣن ﻋﻠﻲ اﻟظﻠم.....ﻟﻛﻧﻲ ﻓوﺟﺋت اﻧﮫ دوﻣﺎ
ﯾؤﺟل اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ اﻷدارة ﻋن ﻣوﺿوﻋﻲ.....وﻟﻛن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﺑدون ان
اﺳﺎﻟﮫ وﯾﺗدﺧل ﻓﻲ ﺧﺻوﺻﯾﺎﺗﻲ.....رﺑﻣﺎ ﻓﻌل ﻣﻌﻲ ﻣﺛل ﻓﮭد ﻟﻛﻧﻲ ﻟم ارﺗﺢ
ﻟﮫ....ﺷﻌرت اﻧﮫ رﺟل ﻟﻌوب.....ﺧﺻوﺻﺎ اﻧﮫ ﻛﺎن ﻣطﻠق...ﺣﯾن ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن
طﻠﯾﻘﺗﮫ اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮭﺎ اﻟﻌﺿوة )رﯾﻣﻲ( ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻧﺗدى.....اﺳﺗﻐرﺑت ان ﺗﻛون طﻠﯾﻘﺗﮫ
ﺑﻧﻔس اﻟﻣﻧﺗدى وﻣﺎزال ﯾدﺧﻠﮫ....ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺗرﻛت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﻌد طﻼﻗﮭم....واﻧﮫ اﺧذ
اﺳﻣﮭﺎ وﻛﻠﻣﺔ اﻟﺳر واﺻﺑﺢ ﯾدﺧل اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺎﺳﻣﮭﺎ.....وﯾراﺳل ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ.....ﺗذﻛرت ان
ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة ﻓﻌﻼ راﺳﻠﺗﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻣﺎد....واﻛﺗﺷﻔت ان ھذة
اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧت ﻣن ﺧﺎﻟد وﻟﯾس زوﺟﺗﮫ!!.....ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻣرﯾض اﺧر....وﻟم ارﺗﺢ
ﻟﮫ.....ﻛﻧت اﺗﮭرب ﻣﻧﮫ.....وﻣن اوﻗﺎت دﺧوﻟﮫ.....ﻛﺎن ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ ﻛﻠﯾﺎ ﻋن ﻓﮭد.....ﻋﮭره
واﺿﺢ....وﻟم اﻓﮭم ﺳر ﺻداﻗﺔ ﻓﮭد ﻟﮫ......ﻟﻛن ﻣﺎ ﺣﺻل ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺻدم اﻛﺛر واﻛﺛر
ﺑﻣﺎ ﯾﺣوي ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ﻣن رﺟﺎل وﺑﻧﺎت اﺗﻔﮫ واﻗذر ﻣﻣﺎ ظﻧﻧت......وﻗﻠت ان اﺑﺣث
ﻋن ﻣﻧﺗدى اﺧر ﻻ ﯾوﺟد ﺑﮫ ھذا اﻟﻛم ﻣن اﻟﻧﺎس ااﻟﺑﺷﻌﺔ......
وﺟدت اﺗﺻﺎﻻ ﻣن زﻣﯾﻠﺔ ﻗدﯾﻣﺔ....ﻛﺎﻧت ﻧرﻣﯾن....زﻣﯾﻠﺗﻲ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻣل....اﺳﺗﻐرﺑت اﻧﮭﺎ ﺗذﻛرﺗﻧﻲ.....ﻓﻣﺟرد رﺣﯾﻠﻲ ﻣن اﻟﻌﻣل ﻧﺳﯾﺗﻧﻲ.....واﻧﺎ
اﻧﺷﻐﻠت ﺑﻠﻣﻠﻣﺔ ﺧﯾﺑﺗﻲ ﺑﻌﯾدا ﻋﻧﮭﺎ......ﺣﯾن رددت ﻋﻠﯾﮭﺎ....ﻛﺎﻧت اول ﻛﻠﻣﺔ ﺗﻘوﻟﮭﺎ ﻟﻲ
ﺣﺗﻰ ﻗﺑل ان ﺗﺣﯾﯾﻧﻲ ھﻲ ) راﻣﻲ ﻗد ﺧطب زﻣﯾﻠﺗﻧﺎ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ(!!.....ﻛﺄﻧﻲ ﻓﺗﺣت ﺑﺎﺑﺎ
ﻷﻣر ﻣﻧﮫ ﻓوﺟدت اﺣدا ﯾﻧﺗظرﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب ﻟﯾطﻌﻧﻧﻲ ﻓﻲ ﺻدري ﻣﺑﺎﺷرة ﺛم
ﯾﮭرب.......راﻣﻲ ﻗد ﺧطب؟.....ﻛﯾف....ﻟﻣﺎذا؟.....اﻟم ﯾﻘل دوﻣﺎ اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك اﻟﻣﺎل
اﻟﻣﻧﺎﺳب......اﻟم ﺗﻘل ھذا ﻋﻧﮫ ﺣﺗﻰ اﻟﻣدﯾرة ﻧﻔﺳﮭﺎ.....ﻛﯾف ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺧطﺑﺔ ﺑﻌد ﺷﮭر
واﺣد ﻣن رﺣﯾﻠﻲ ﻋن اﻟﻌﻣل.....اﻷﻛﺛر ﻏراﺑﺔ اﻧﮫ ﻟم ﯾﺧطب ﻣﻲ....ﺑل ﺧطب زﻣﯾﻠﺔ
ﺑﺎﻟﻛﺎد ﻛﺎﻧت ﺗدﺧل ﻣﻛﺗﺑﻧﺎ.....ﺗذﻛرت اﻧﻲ ﺣﻛﯾت ﻟﮭﺎ ﻣرة ﻋن راﻣﻲ ﻓﺎﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﻻ
ﺗﻌرف ﻣن اﻗﺻد!!......ﻟم اﺻدق اذﻧﻲ......ﺗذﻛرت ان اﻟﻔﺗﺎة ﻛﺎﻧت اﺑﻧﺔ ﻟواء ﻓﻲ
اﻟﺟﯾش.....واﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻣن ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﯾﺳورة ﺟدا......ﻛﯾف ﺗﻣﻛن ﻣن ﺧطﺑﺗﮭﺎ؟....اذن
ﻛﺎن ھو اﻵﺧر اﻛﺑر ﻛذاب؟.......ﻻ اﺻدق ﻣﺎ اﺳﻣﻊ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اذن ﻛذب ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻧﺎ وﻣﻲ ﺳوﯾﺎ وﻟﻌب ﺑﻘﻠوﺑﻧﺎ.....واوھم
ﻛل ﻣﻧﺎ اﻧﮫ ﯾﮭﺗم ﺑﮭﺎ...واﻧﮫ ﻟوﻻ اﻷﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻻرﺗﺑط ﺑﺎﺣداﻧﺎ....وﺗرﻛﻧﺎ ﻧﺗﺷﺎﺟر ﻋﻠﯾﮫ
ﺣﺗﻰ وﺻﻠت اﻟﻣﺷﺎﺟرة ﻟﺗرﻛﻲ اﻟﻌﻣل.....ﻓﻲ ﺣﯾن ان ﻛل ھذا ﻛﺎن ﻛذب!!.....واﻧﮫ
ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻠزواج ﻣﻧذ زﻣن!!.....ﻛﺎدت ان ﺗﺻﯾﺑﻧﻲ ازﻣﺔ ﻗﻠﺑﯾﺔ ﺣﻘﺎ ﯾوﻣﮭﺎ......ظﻠﻠت
اﺳﺗﻌﯾد ﻛل ﺷﺊ ﻣر ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن راﻣﻲ......ﻛل ﺗﻠك اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ اوھﻣت ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻧﻲ ﺣﻘﺎ
اﻧﺛﻰ ﻣرﻏوﺑﺔ واﻧﮫ ﻣﻌﺟب ﺑﻲ ﻟوﻻ ﺧوﻓﮫ ﻣن اظﮭﺎر ھذا ﻟﻠزﻣﻼء....واﻧﮫ ﻻﺑد ﻗد
ﺻدم ﺑﺧﺑر ﺗرﻛﻲ اﻟﻌﻣل ﺑل اﻧﻲ ﺗﺧﯾﻠت اﻧﮫ ﻗد ﯾطﺎﻟب ﻧرﻣﯾن ﺑرﻗﻣﻲ ﻟﯾﺳﺗطﯾﻊ
اﻟوﺻول اﻟﻲ.....وﺗﺧﯾﻠت ان ﯾﺣدث ﻟﻲ ﻣﺛل اﻷﻓﻼم ان ﯾﺳﺎرع ﺑزﯾﺎرة ﺑﯾﺗﻲ وﯾﺧطﺑﻧﻲ
ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﻌد ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺎدي......وﺗﻌرف ﻣﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺑﯾﻧﻲ
وﺑﯾﻧﮫ.....ﺿﺣﻛت ﺑﻣرارة ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ واﺣﻼﻣﻲ اﻟﺗﺎﻓﮭﺔ.....ﻣﺎزﻟت اﻧﺎ ﺗﻠك اﻟﺑﻧت
اﻟﺳﺎذﺟﺔ.....ﻛل ﺗﻠك اﻟﻠطﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﺧذت ﻟم ﺗﻌﻣﻠﻧﻲ ﺷﯾﺋﺎ......ﻟم ﺗﻔﮭﻣﻧﻲ ان ھؤﻻء
اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل ﻣﺟرد ﻣﮭرﺟﯾن ﻓﻲ ﺳﯾرك اﻟﺣب....ﻛذاﺑﯾن....ﯾﻌطون اﻣﻼ ﻛﺎذﺑﺎ
ﻟﻠﻔﺗﯾﺎت دون ادﻧﻰ ﺳﺑب وﻻ ﯾﮭم ﻣﺎذا ﺳﯾﺣدث ﻟﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة....اﻟﻣﮭم ان ﯾﻔﻌل ھو ﻣﺎ
ﯾﻣﺗﻌﮫ وﯾرﯾﺣﮫ......ﻛﺎن ھذا اﻟﺧﺑر ﺻدﻣﺔ ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ﻟﻲ....اﻛدت ﻟﻲ اﻧﮫ ﻟن ﯾﻘﻊ اﺣدا
ﻓﻲ ﺣﺑﻲ ﺳواءا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت او ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ.......
ﻣر ﯾوﻣﺎن ﺛم ﺟﺎءت واﻟدﺗﻲ ﻟﻐرﻓﺗﻲ....ﻟﺗﺧﺑرﻧﻲ ان اﺳﺗﻌد ﻟﺣﺿور ﺣﻔل زﻓﺎف اﺑﻧﺔ
اﻟﺟﯾران.....وان واﻟدة اﻟﻌروس اﺧﺑرت واﻟدﺗﻲ اﻧﮭﺎ ﺟﻠﺑت ﻋرﯾس ﻟﻲ....ﺳﯾراﻧﻲ ﻓﻲ
ھذا اﻟﺣﻔل.......ﻛﻧت اﺗﺧﯾل دوﻣﺎ ذﻟك اﻟﯾوم اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺎﺗﻲ ﻓﯾﮫ واﻟدﺗﻲ
ﻷﺧﺑﺎري ﺑوﺟود ﻋرﯾس ﻟﻲ ﺳﯾﻛون ﯾوﻣﺎ ﻻ ﻣﺛﯾل ﻟﮫ.....واﻧﻲ ﻣن ﺷدة ﻓرﺣﺗﻲ ﻗد اﻓﻘد
اﻟوﻋﻲ......وﻟﻛن ھذا ﻟم ﯾﺣﺻل ﻟﻲ.....ﺑل اﻧﻲ ﻟﻛﺛرة ﻣﺎﻋﺷت ﻓﻲ اﻟﺧﯾﺎل ﻟم اﺻدق
اﻟواﻗﻊ.....ﺣﻘﺎ ﻟم اﺳﺗوﻋب ان ﯾﺄﺗﻲ ﻟﻲ ﻋرﯾس.....وﯾراﻧﻲ وﯾﻘﯾﻣﻧﻲ ﻛزوﺟﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل....ﻟﺷدة ﻣﺎﻛﻧت اﺷﻌر ان ھذا ﺑﻌﯾد.......وﺷﺑﮫ ﻣﺳﺗﺣﯾل......ﻟم اﺳﺗوﻋب
اﻟﺧﺑر ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ.....ﺣﺗﻰ ﺣﯾن اﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺗﻲ آﯾﺔ وﺣﻛﯾت ﻟﮭﺎ اﺳﺗﻐرﺑت ﺟﻧون
ﻓرﺣﺗﮭﺎ....وﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺗﺷﻌر ان ھذة ھﻲ اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺎﺧطب ﻓﯾﮭﺎ
اﺧﯾرا......ﻟم اﺻدق ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﯾوم اﻟﻔرح ﻧﻔﺳﮫ ﺣﯾن ﻛﻧت اﺳﺗﻌد وارﺗدي ﺛﯾﺎﺑﻲ
ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ذﻟك اﻟﻌرﯾس ﻓﻲ اﻟزﻓﺎف.....وﻗﺗﮭﺎ ﻓﻘط ﺑدأ ﻗﻠﺑﻲ ﯾرﻛض ﻧﺎﺑﺿﺎ.....وﺻدري
ﺻﺎر ﺿﯾﻘﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ......ظﻠﻠت اﺣﻠم واﻧﺎ اﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة ﺑﻌد ان ارﺗدﯾت اﻓﺿل ﻣﺎ
ﻟدي.....ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻓﺟﺄة ﻧﺳﯾت ﻛل اﻟﻣرارات ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﻛل اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻧﺗﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﺑﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت......واﻧﮫ ﻗد
ﺣﺎن ﻧﺻﯾﺑﻲ.....وان ﷲ اﺧﯾرا اﺧرﺟﻧﻲ ﻣن ﺗﻠك اﻟﺣﻔرة اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﺑﮭﺎ وﻟم اﻋد
ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺧروج ﻣﻧﮭﺎ......اﺧﯾرا ﺳﺎﻗﺎﺑل ﻋرﯾس.....اﺧﯾرا ﺳﺗﺗﺣﻘق ﻛل
اﺣﻼﻣﻲ.....اﺧﯾرا ﺳﺎﺷﻌر ﻷول ﻣرة اﻧﻲ اﻧﺛﻰ.....ﻣرﻏوﺑﺔ وﻣﺣﺑوﺑﺔ......اﺧﯾرا
ﺳﯾﺗطﻠﻊ اﺣد اﻟﻲ.....ذھﺑت ﻣﻊ واﻟدﺗﻲ......ﻛﺎن زﻓﺎﻓﺎ ﺟﻣﯾﻼ ﺑﺎﻟﻔﻌل....ﻛﻧت اﺣدق ﻓﻲ
ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷﺑﺎب....واﺗﺳﺎءل اﯾﮭم ﯾﺷﺑﮫ ﻋرﯾﺳﻲ.....ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻌروس.....وﺗﻔرﺟﻧﺎ
ﻋﻠﻰ رﻗﺻﮭم ﺳوﯾﺎ.....وﻣر ﻧﺻف اﻟﺣﻔل دون ﺷﺊ ﯾﮭﻣﻧﻲ.......ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت واﻟدة
اﻟﻌروس ﻣﻊ ﺷﺎب ﺧﻠﻔﮭﺎ وواﻟدﺗﮫ......ﻛﺎن ﺷﺎب ﻣﻘﺑول اﻧﯾق ﺟدا....طوﯾل
ورﺷﯾق.....طرﯾﻘﺔ ﺣدﯾﺛﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﺛﻘﺔ ﻣﺗﻧﺎھﯾﺔ...ﻛﺎن ﻣﮭﻧدس!!.....ﻧظرت اﻟﯾﮫ ووﺟدت
ﻓﯾﮫ ﻛل ﻣﺎ ﻛﻧت اطﻣﺢ اﻟﯾﮫ....ﺷﻌرت ﺑﺳﻌﺎدة ﻏﺎﻣرة ظﮭرت ﻋﻠﻰ وﺟﮭﻲ...ﻗﺎﺑﻠت
واﻟدﺗﮫ ﺑﺣب واﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺻﺎﻓﯾﺔ.....وھﻲ اﯾﺿﺎ اﺑدت اﻋﺟﺎب ﺷدﯾد ﺑﻲ....وﺣﯾن
ﻋرﻓﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣراد....او ھﻛذا ﻛﺎن اﺳﻣﮫ....ﻣددت ﻟﮫ ﯾدي ﻻﺻﺎﻓﺣﮫ ﺑﺷﻛل
ﻋﻔوي....ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾﺗطﻠﻊ اﻟﻲ ﻣن اﺳﻔل ﻷﻋﻠﻲ.....ﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﻣد ﯾده....ﺣﺗﻰ ﺷﻌرت ان
ﻣظﮭري ﺳﺧﯾف ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻣد ﯾده ﻟﯾﺻﺎﻓﺣﻧﻲ...ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾوﺟﮫ ﻟﻲ
ﺣرﻓﺎ......ظل ﯾﺣدث واﻟدﺗﻲ وواﻟدة اﻟﻌروس وواﻟدﺗﮫ.....ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻻ ﺑﺄس رﺑﻣﺎ
ﺣﯾﺎء اﻟﻣوﻗف ووﺟود اﻟﻛﺑﺎر ﯾطﻠب ھذا......ﺗﺻﺎدﻗت واﻟدة اﻟﻌرﯾس ﻣﻊ واﻟدﺗﻲ
ﺟدا.....وﻛﻠﻣﺎ ﺗطﻠﻌت اﻧﺎ ﻟﻠﻌرﯾس وﺟدﺗﮫ ﯾﻧظر ﻓﻲ اﺗﺟﺎه اﺧر .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﺣﯾن ذھﺑت ﻷﺻﻔق ﻗﻠﯾﻼ ﻟﻠﻌروس وﻟﻛل
ﻣن ﯾرﻗص....راﯾت واﻟدة ﻣراد ﺗدﻓﻌﮫ ﻟﯾﻘف اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻲ....ﻛﻧت اﺷﻌر ﻛﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﯾﻠم
ﺳﻧﯾﻣﺎﺋﻲ....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺳﻌﺎدة ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺳﺗﻐرب ﻋدم اﻗﺑﺎﻟﮫ ﻋﻠﻲ
وﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮫ ﺷدﯾد اﻟﺧﺟل ﺑرﻏم ﺛﻘﺗﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ......وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺣﻔل....وﻧﺣن
راﺣﻠون....ﻗﺎﻣت واﻟدﺗﮫ ﺑﺗودﯾﻌﻧﺎ واﺧذ رﻗم ھﺎﺗف اﻟﻣﻧزل....وﻗﺎﻟت ﻟواﻟدﺗﻲ ان ﻋﻠﯾﮭﺎ
ان ﺗﻔﺧر ﺑوﺟود ﻋروس ﻣﺛﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮭﺎ.....ﺷﻌرت ان اﺟﻧﺣﺔ اﻟﻔرح رﻛﺑت ﻓﻲ
ظﮭري واﻧﮫ ﺑﻘﻲ ﻟﻲ ﺛﺎﻧﯾﺗﺎن ﻗﺑل ان اطﯾر وارﻗص واﻏﻧﻲ ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة.....ﻧﺎدت واﻟدة
ﻣراد ﻋﻠﯾﮫ ﻟﯾﺄﺗﻲ وﯾودﻋﻧﺎ.....ﻓﺗطﻠﻌت اﻟﯾﮫ ﺑﺧﺟل....ﻓﻧظر اﻟﻲ ﻧظرة ﺑﻼ اي ﻣﻌﻧﻰ
ﻣﺣدد.....ﻣددت ﯾدي ﻻﺻﺎﻓﺣﮫ ﻟﻠوداع وﯾﺑدو اﻧﻲ ﻟم اﺗﻌﻠم ﻣن ﺧطﺎي اﻷول.....ﻓﻧظر
اﻟﻲ ﻧﻔس اﻟﻧظرة ﻣن اﺳﻔل اﻟﻰ اﻋﻠﻰ.....ﺛم ﺻﺎﻓﺣﻧﻲ ﻣﺗﺄﺧرا ﺑﺿﻌﺔ ﺛواﻧﻲ....وﻟم
ﯾﻧطق ﺑﺣرف......وﻣﺎ ان ﯾوﺟﮫ اﻟﺣدﯾث ﻷﺣد اﺧر ﺣﺗﻰ ﯾﻧطﻠق ﻟﺳﺎﻧﮫ.....ﻟن اﺟﻌل
ﺷﯾﺋﺎ ﻛﮭذا ﯾﺿﺎﯾﻘﻧﻲ او ﯾﻘﻠل ﻣن ﻓرﺣﺗﻲ....ﻓﺎﻟﯾوم ﯾوم ﻓرح....ﺗﺧﯾﻠت ﻧﻔﺳﻲ
ﻣﺧطوﺑﺔ....وﺗﺧﯾﻠت ان اﺣدا ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى ﯾرﺳل ﻟﻌﻣﺎد ﯾﺧﺑره اﻧﮫ ﺗﻣت
ﺧطﺑﺗﻲ....ﺗﺧﯾﻠت اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻧظر ﻟﻲ ﺑﺣﺳد وﯾﻧﻘل اﻟﺧﺑر....وﺗﺧﯾﻠت ﺷﻌور ﻋﻣﺎد
ﺑﺎﻟﺣﺳرة واﻟﻧدم....رﺑﻣﺎ ﻟﺿﯾﺎع ﻗﻠﺑﻲ ﻣن ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ.....وﻷﻧﮫ ﻣﺎزال ﻓﻲ ﺑؤﺳﮫ ﺑﯾﻧﻣﺎ
اﻧﻘذت اﻧﺎ وﺻرت ﻣﺧطوﺑﺔ.....رﻣﯾت ﻛل ھذا ﺧﻠﻔﻲ وظﻠﻠت اﺗﺧﯾل ﻣراد زوﺟﺎ
ﻟﻲ....وﻛﯾف ﺳﯾﺣﺿر ﻟﻠﺑﯾت....وﻛﯾف ﺳﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﺗﺧﯾﻠت ﻣﻼﻣﺣﮫ وھو ﯾﻘول ﻟﻲ ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك....ﺗﺧﯾﻠت ﻧﻔﺳﻲ
واﻧﺎ اﻧﺎدﯾﮫ زوﺟﻲ....ﺳﻣﻌت واﻟدﺗﻲ ﺗدﻋو ﺑﺎن ﯾﻛون ھذا ﻋرﯾﺳﻲ ﻓﻌﻼ وﻋرﻓت ﻣﻧﮭﺎ
اﻧﮭﺎ طﻠﺑت ﻣن واﻟدة اﻟﻌروس ﻗﺑل ﺷﮭر ان ﺗﺟد ﻟﻲ ﻋرﯾﺳﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺷﻌر اﻧﻲ ﺗﺄﺧرت
ﻗﻠﯾﻼ....واﻧﻲ ﻗد ﻧﺿﺟت وﺣﺎن وﻗت ﻗطﺎﻓﻲ...وﻟو ﺗﺄﺧرت ﻋن ذﻟك ﻟﻣﺎ ﻋدت
ﺻﺎﻟﺣﺔ!!....اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﻼم واﻟدﺗﻲ اﻟذي اﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻲ ﺧﺿﺎر وﻟﺳت اﻧﺳﺎﻧﺔ....ﻟﻛن
ﻻﺑد اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗرﺗﺎح وﺗﺣس اﻧﮭﺎ اﻧﮭت ﻣﮭﻣﺗﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻠﺣﻘﻧﻲ ﺑﺎﺧوي......وﺗزوﺟﻧﻲ
وﺗﻧﺗﮭﻲ ﻣن اﻟﻣﺳؤﻟﯾﺔ ﻟﻸﺑد.....
ﻟم اﺗرك ﺻدﯾﻘﺔ إﻻ وﺣدﺛﺗﮭﺎ ﻋن ﻣوﺿوع اﻟﻌرﯾس....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﺣﻛﯾت ﻟﻔﮭد
ﻋﻧﮫ.....وﺗﻣﻧﻰ ﻟﻲ ھو اﻟﺳﻌﺎدة.....ﻛﺎن ﻣﺷﻐوﻻ ﻓﮭد ﺗﻠك اﻷﯾﺎم ﻓﻲ اﻟﻣذاﻛرة
ﻷوﻻده......ﻷن اﻣﺗﺣﺎﻧﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻷﺑواب ﺣﺗﻰ اﻧﮫ اﺧذ اﺟﺎزة ﻣن ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺎﻟﺟﯾش
ﻛﺿﺎﺑط......ﻟم اھﺗم ﻻﻧﺷﻐﺎﻟﮫ ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة.....ﻓﺗﺣت اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻓوﺟدت رﺳﺎﺋل
وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻣن ﻋﻣر.....ورﺳﺎﺋل وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻣن ﻋﺿوات ﯾﻘﻠن ﻟﻲ ان ﻋﻣر ﯾﻔﺗﻘدﻧﻲ واﻧﮫ
ﯾﺳﺄل ﻋﻧﻲ اﻟﻌﺿوات اﻷﺧرﯾﺎت.......ﻟﻛﻲ ﯾﺗوﺳطن ﻋﻧدي ﻟﮫ ﻟﯾﻌود ﻟﻲ.......ﺗذﻛرت
ﻛل ﺷﺊ ﺧﺎص ﺑﮫ وﻛﯾف ﻛﺎن ﯾﻘﺎطﻌﻧﻲ ﻣﺎ اذا ﻟم اﺳﺗﺟب ﻟرﻏﺑﺎﺗﮫ وﯾﻌود ﻟﻲ ﺣﯾن
ﯾﺣﻠو ﻟﮫ ذﻟك وﻛﺄﻧﻲ ﻟﻌﺑﺔ ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ...ﺷﻌرت ﺑﺎﻷﺷﻣﺋزاز ﺣﺗﻰ ﻣن اﺳﻣﮫ.....ﻟم ارد
ﻋﻠﻰ رﺳﺎﺋﻠﮫ ﻣطﻠﻘﺎ....ﻓﻛرت ان اﻟﺗﺟﺎھل ھو اﻛﺑر اﺣﺗﻘﺎر ﻟﮫ ﻓﻠﻣﺎ اﺿﯾﻊ وﻗﺗﻲ ﻓﻲ
ﺷﺗﻣﮫ او اھﺎﻧﺗﮫ.......واﺧﺑرت اﻟﻌﺿوات اﻻ ﯾﺣدﺛﻧﻧﻲ ﻋﻧﮫ ﻣرة اﺧرى ....ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......طوﯾت ﺻﻔﺣﺗﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﻣن
ﺣﯾﺎﺗﻲ.....وﻗﻠت ان اﺻﻔﻲ ﻧﻔﺳﻲ وذھﻧﻲ ﻟﻣراد.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻋد ادﺧل
اﻟﺷﺎت....ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة وﻛﺄﻧﻲ اﻓﻘت ﻣن ﺟو اﻟﻣرارة اﻟذي ﻛﻧت ﻓﯾﮫ.....وﺷﻌرت ان
اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﻘﺎ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺗﻔﺗﺢ ﺑﺎﺑﮭﺎ ﻟﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ.....وﻟم اﺗوﻗﻊ ﻟﺣظﺔ ان اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗد ﺗﻧﻘﻠب
ﻋﻠﻲ.....
-وﷲ اﻧﺎ ﻣﻛﺳوﻓﺔ ﻣﻧك ﯾﺎ ﻋزﯾزﺗﻲ.....ﻻ ادري ﻣﺎﺑﺎل ﺷﺑﺎب ھذة اﻷﯾﺎم....ﯾﮭﺗم
ﺑﺎﻟﻣظﮭر وﻻ ﯾﮭﺗم ﺑﺎﻟﺟوھر.....ﻗﺎل ﯾرﯾد ﻓﺗﺎة ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻗﺎل.....وﻣن ﻗﺎل ان ﺣﺑﯾﺑﺔ
ﻟﯾﺳت ﺟﻣﯾﻠﺔ.....اﯾﺟب ان ﺗﻛون ﻓﺎﺗﻧﺔ ﻟﯾﻔﻛر ﺑﺧطﺑﺗﮭﺎ؟.....ﺣﺑﯾﺑﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ
وﻣﻘﺑوﻟﺔ.....ﺑل اﻧﮭﺎ اﻓﺿل ﻣن اﻟﻌﺎدي.....ﻟﻛﻧﮫ ﻗﺎل اﻧﮫ ﯾرﯾد ﻓﺗﺎة ﺑﻌﯾون ﻣﻠوﻧﺔ
وﺷﻌر وﻣش ﻋﺎرﻓﺔ اﯾﮫ......ﺣﺗﻰ ان اﻣﮫ ﺣزﻧت ﻛﺛﯾرا....واﺗﺻﻠت ﺑﻲ وھﻲ
ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ واﻋﺗذرت ﻟﻲ.....
اذن ﻣراد ﻗد رﻓﺿﻧﻲ.....ﻣراد ھو اﻟذي رﻓﺿﻧﻲ.....وﻟن ﯾﺧﺑطﻧﻲ اﺑدا.....اﻧﺎ ﻟم
اﻋﺟﺑﮫ ﻣن اﻷﺻل......ﻟم اﻋﺟﺑﮫ ﻛﺎﻣرأة...ﻟم اﻗﻧﻌﮫ....ﻟم وﻟم وﻟم....ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺳﯾر
وﻓوﻗﻲ ﻋﻼﻣﺔ )ﻻ( وھﻣﯾﺔ.....اﻧت ِ ﻻ......دﺧﻠت ﻏرﻓﺗﻲ......واﻏﻠﻘﺗﮭﺎ
ﺑﺎﻟﻣﻔﺗﺎح.....وﻟدھﺷﺗﻲ....ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺑﻛﺎء.....ﺣﺎوﻟت اﺳﺗﺣﺿﺎره ﺑﻛل ﻣﺎ اوﺗﯾت
ﻣن ﺗﻌﺎﺳﺔ.....وﻟم اﻓﻠﺢ.....ﻛﺎن ﺣزﻧﻲ اﻛﺑر ﻣن ان ﺗذرﻓﮫ دﻣوﻋﻲ......ﻛل اﺣﻼﻣﻲ
ﺗﻛﺳرت ﺑﻘﺳوة ﻻ ﺳﺑﯾل ﻟوﺻﻔﮭﺎ......اذن ھذا ھو اﻟﻌرﯾس اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﻛﺎن
ﻟﻲ.....ﺑل اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻟم ﯾﺗﻘدم ﻟﻲ رﺳﻣﯾﺎ وﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺣﺳﺑﮫ!!.....ﻣﺎذا ﺳﺄﻗول
ﻟﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ....ﻣﺎذا ﺳﺎﻗول ﻟﻠﻧﺎس....ﺑل اﻷﺳوء...ﻣﺎذا ﺳﺎﻗول ﻟﻧﻔﺳﻲ......ھل ﻣن
اﻟﻣﻌﻘول ان اﻋود ﻟﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ......ﻓﺗﺎة ﺿﺎﺋﻌﺔ ﻻ ﺑوادر ﻷي ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﮭﺎ؟.....ﻟﻣﺎذا
ﯾﺣدث ﻟﻲ ھذا.....ﻟﻣﺎ اﻧﺎ؟.....اﻧﺎ ﻟﺳت ﺳﯾﺋﺔ اﻟﺷﻛل.....اﻧﺎ ﻓﻘط ﻋﺎدﯾﺔ....ﻣﺟرد ﻓﺗﺎة
ﻋﺎدﯾﺔ....ﻟﻛن اﺣدا ﻟم ﯾﺣﺎول اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻲ ﻟﯾﻌرف ان ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ ﻟﯾﺳت ﻋﺎدﯾﺔ ﺑل
ﻣﺗﻣﯾزة.....وﻟﻛن ﯾﺑدو ان ھذا ﻻ ﯾﮭم اﻟرﺟﺎل ﻓﻲ ﺷﺊ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻛل ﻣﺎ ﯾﮭﻣﮫ ھو اﻟﻘﺷرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺷﻛﻠﮭﺎ وﻟوﻧﮭﺎ....ﻻ
ﯾﮭم طﻌﻣﮭﺎ.....ﺷﻌرت اﻧﻲ ﺳﻘطت اﻟﻰ اﺳﻔل.....اﻟﻰ اﻷﻋﻣﺎق اﻟﺳﻔﻠﯾﺔ اﻟﻣظﻠﻣﺔ
اﻟﺳﺣﯾﻘﺔ....ﺷﻌرت ان ﻋﻘدة ﻣن اﻟﺑؤس وﺳوء اﻟﺣظ ﻗد ﺗﻛوﻧت داﺧل ﺻدري وﺟﺛﻣت
ﻋﻠﻲ وﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻠﯾﺎ......ﻟن اﻗول اﻧﻲ ﻓﻘدت اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻧﻔﺳﻲ
ﻓﺎﻧﺎ ﻟم اﻛﺗﺳﺑﮭﺎ ﯾوﻣﺎ ﺣﺗﻰ اﻓﻘدھﺎ.....وﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور اﻟﺳﺟﯾن اﻟذي ﻛﺎن ﻋﻠﻰ
وﺷك ان ﯾﻧﺎل ﺣرﯾﺗﮫ ﻓﺣﻛم ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣؤﺑد!!.........ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻏﻼق ﻋﯾﻧﻲ ﻟﺣظﺔ
واﺣدة.....وﻟم اﻛﻠم اﺣدا اطﻼﻗﺎ....ﺣﺗﻰ ﻧﻔﺳﻲ....وﻟم اﺑﻛﻲ.....ﻓﻘط ﻣت....ﻣت ﻣن
اﻋﻣﺎﻗﻲ....وﺻﻣت....وﻏرﻗت ﻓﻲ اﻟﻼﺷﺊ......
ﻛﻧت اﺣس ان ﺷﯾﺋﺎ ﻛﮭذا ﺳﯾﺣﺻل......ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧت ِ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻏﺎﻟﯾﺔ ﺟدا -
ﻋﻠﻲ.....ﻟﻛﻧﻲ...ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ رد ھذة اﻟﻣﺷﺎﻋر
ﻷﻧك ﻣﺗزوج اﻟﯾس ﻛذﻟك؟؟؟؟..... -
اﺟل.....اوﻻدي ﻛذﻟك.......اﻧت ﺗﻘوﻟﯾن اﻧك ِ ﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ﻟﻛل ﻣﺎ اﻧت -
ﻓﯾﮫ.....وﻷﻧك ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﺑدﯾل ﻋن ﻋﻣﺎد ﻟﯾس إﻻ......
ھذا ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ اطﻼﻗﺎ....اﻧﺎ وﻋﻣﺎد اﻓﺗرﻗﻧﺎ ﻣﻧذ ﺷﮭور طوﯾﻠﺔ......وﻟم اﻛن -
اﺑﺣث ﻋن ﺑدﯾل وﻟو ﻛﻧت ﻛذﻟك ﻟﻣﺎ ﺑﺣت ﺑﮭذة اﻟﻌواطف دون ان اﻛون
ﺻﺎدﻗﺔ)......ﻛم اﻧﺎ ﻛﺎذﺑﺔ(....
ﻣﺎزﻟت اﺷﻌر ان ﺣﺑك ﻟﻲ ﺑﻼ ھدف.....وﺑﻼ ﻣﺑرر....ﻣﺎذا اﺣﺑﺑت ﻓﻲ ﻣن -
اﻷﺳﺎس...
-اﺣﺑﺑت ﻓﯾك ﻛل ﺷﺊ....رﺟوﻟﺗك ھدوءك....طرﯾﻘﺗك......ﻗوﺗك.....ﻛل
ﺷﺊ......
) -وﺟﮫ ﻣﺑﺗﺳم(....ﺷﻛرا ﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ.....اﻟواﻗﻊ اﻧﺗﻲ ﻓﺗﺎة ﺗﻌﺷق ﻣن اول
ﻛﻠﻣﺔ......وھذا راﯾﻲ ﻓﯾك ِ ﻣﻧذ ﻋرﻓﺗك....ﻣن اﻟﺻﻌب ان ﯾﻘﺎوم رﺟل ﻋﺎطﻔﺗك
اﻟﺟﯾﺎﺷﺔ وﺻدﻗك......ﻟﻛﻧﻲ آﺳف.....اﻋﺗذر ﻟك.....
-ﻻﺑﺎس ﻻ داﻋﻲ ﻟﻸﻋﺗذار.....اﻧت ﻣﻌك ﻛل اﻟﺣق......اﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ان اﻋﺗذر
ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣوﻗف.....واﺗﻣﻧﻰ ﻟك اﻟﺳﻌﺎدة ﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال.....
ﻛﺗﺑت ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣرة واﺣدة وارﺳﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ وﻗﺑل ان ﯾﻛﺗب اﻟرد ﻛﻧت ﻗد ﺣذﻓﺗﮫ
ووﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎھل.....ﻟم اھﺗم ﻟرده ﻛﻧت ارﯾد ان اﺧﻠص ﻣﻧﮫ ﺑﺄي
طرﯾﻘﺔ....اﺷﻛﺎل زﺑﺎﻟﺔ ﻻ ادري ﻣن اﯾن ﯾظﮭرون وﻛﯾف ﯾﺧﻠﻘون ﻓﻲ ھذة اﻟدﻧﯾﺎ.....
ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻟﻸﺳف وﺟدت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت
ﻧﻣﺎذج ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻛﺛﯾرة ﺟدا ﻣﻧﮫ ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ﻣﻠﻠت.....وﺟدت ﻓﮭد ﻗد ظﮭر اون
ﻻﯾن......ﺑﻌد ان ﻛﻧت ﻗد ظﻧﻧت ان ﻛل ﺷﺋﺎﻧﺗﮭﻰ ﺑﯾﻧﻧﺎ....ﻟﻛﻧﮫ ﻋﺎد وﻛﻠﻣﻧﻲ....وﻗﺎل
ﻟﻲ:
ﻟﻣﺳﺗﻧﻲ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻛم ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻻﺷﻌر ان ھﻧﺎك ﻣن ﯾﻔﻛر ﺑﻲ وﯾﺣﺗﺎﺟﻧﻲ....ﻛﺎﻧت ھذة
اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﺑﻌدﻧﺎھﺎ ﻋن ﺑﻌض ﻗد ﺟﻌﻠت رﻓض ﻓﮭد ﯾﻠﯾن....ﺑدأت اﺷﻌر اﻧﮫ ﻣﺧﺗﻠف
ﺟدا ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ.....ﺳﺄﻟﻧﻲ ﺑﻠﮭﻔﺔ ﻋﻧﻲ....ﺳﺎﻟﻧﻲ ﻛﯾف ﺷﻌرت ھذة اﻷﯾﺎم....ﺛم
ﺳﺄﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت ﻗد اﺷﺗﻘت ﻟﮫ......ﻓﺎﺟﺑت ﺑدﻻل اﻧﻲ اﺷﺗﻘت رﺟوﻟﺗﮫ.....ﻟﻣﺳت وﺗره
اﻟﺣﺳﺎس وﻗد ﺷﻌرت ﺑذﻟك.....ﻓﺧر اﻣﺎﻣﻲ......ورﻛﻊ اﻣﺎ ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻣﺎ اردت ﺗﻣﺎﻣﺎ
وﻗﺎﻟﮭﺎ:
ﺷﻌرت ﺑﺎﻧﺗﺻﺎر ﺳﺎﺣق......ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻣﻠﻛت اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ.....ﺣﯾن اﺣﺑﻧﻲ ﻗﻠب
ﻓﮭد.....ﻟم ﯾﻛن ﺣب ﻓﮭد ﻋﺎدﯾﺎ ﻣﺛل اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺗﺎﻓﮫ....ﺑل اﻧﻲ ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺗﻐﻠﻐل ﺷﯾﺋﺎ
ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑداﺧﻠﮫ......ﻛﺎن ﻋﯾﺑﮫ اﻟﺣدﯾث ﻧﻔﺳﮫ....ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗﺣدﺛﺎ ﺟﯾدا.....وﻟم ﯾﻛن ﻛﻼﻣﮫ
روﻣﺎﻧﺳﯾﺎ....ﻛﻧت اﺷﻌر اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة اﻧﻲ اﺧرج اﻟﻛﻼم ﻣن ﻓﻣﮫ ﺑﺎﻟﻘوة......وﻛﻧﺎ اذا
ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت واﻧﮭﯾﻧﺎ ﺣﻛﯾﻧﺎ ﻋن ﯾوﻣﻧﺎ....ﯾﺳﻛت ﻛﻠﯾﺎ ﺣﺗﻰ اﺗﺣدث واﻓﺗﺢ اي
ﻣوﺿوع.....ﻛﺎن ھذا اﻷﻣر ﯾﺟذﺑﻧﻲ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ.......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب............اﻟرﺟل اﻟﺛﻘﯾل اﻟﻐﺎﻣض.....ﻟﻛﻧﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑدات
اﺣس اﻧﮫ ﻣﻣل ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ......ﻛﻼﻣﮫ ﻗﻠﯾل وﯾﻌﻠق ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوع ﺣﻛﯾﺗﮫ ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ﺑﻛﻠﻣﺔ
او ﻛﻠﻣﺗﯾن.....ﺛم اﻧﻲ ﻟم اﻛن اﻛﻠﻣﮫ ﺣﺑﺎ ﻓﯾﮫ....ﺑل اﻧﻲ ﻛﻧت اﺣﺗﺎج اھﺗﻣﺎم....ﻛﻧت
اﺣﺗﺎج ﺣب....ﻛﻠﻣﺎت ﺣب وروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ وﺧﯾﺎل.....اﻷﻣر اﻷﻛﺛر ﻏراﺑﺔ اﻧﮫ ﻛﺎن
ﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻋن زوﺟﺗﮫ واوﻻده وﻛﻧت اﺗﻘﺑل اﻟﻣوﺿوع ﺑﺷﻛل ﻋﺎدي.....ﻓﻣﺛﻼ اﺣدﺛﮫ
ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ ﻓﺎﺟده ﻻ ﯾﺟﯾب وﺑﻌد ﻓﺗرة ﯾﺟﯾب وﯾﻘول ﻟﻲ ﻛﻧت اﺷرح ﺷﯾﺋﺎ
ﻷﺑﻧﻲ.....او ﻗﻣت ﻷﺳﺎﻋد زوﺟﺗﻲ.......ﺑل اﻷﻏرب واﻷﻋﺟب اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺧﺑرﻧﻲ ﻣﺗﻰ
ﯾؤﺗﻲ زوﺟﺗﮫ......وﻟم ﯾﻛن ﯾﮭﺗز اي ﺷﺊ ﺑداﺧﻠﻲ......ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮭم اﺳرﺗﮫ ﺑل اﻧﻲ
ﻛﻧت اﺳﺄﻟﮫ ﻋﻧﮭم ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑراءة واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ......ﺑﻌد ان اﺣﺑﺑﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ....ﻛﻧت اﺳﺄﻟﮫ
ﻋن ﻋﯾوب زوﺟﺗﮫ وﻣﺎ ﯾﻔﺗﻘده ﻣﻌﮭﺎ ﻟﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺑﻲ اﻧﺎ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻻ ﺷﺊ ﻣﺣدد.....اﺳﺗﻐرﺑت ﻣن ھذا اﻟرد اﻟذي
ﯾﻘﺗل.....ﯾﺧون زوﺟﺗﮫ دون ﺣﺗﻰ ان ﯾﺟد ﻓﯾﮭﺎ ﻋﯾﺑﺎ او ﻧﻘﺻﺎ ﯾﺄﺧذه ﻣن
ﻏﯾرھﺎ؟.....ظﻠﻠت اﻟﺢ ﻓﻲ ھذا اﻟﻛﻼم ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ ان اﻟﺣب ﺧﻠق ﻟﯾﻛون ﺳرا.....وﻟو ﺑﻘﻲ
ﻋﻼﻧﯾﺔ ودﺧل ﻓﻲ ﻣﺳؤﻟﯾﺎت اﻟﺣﯾﺎة.....ﻓﻘد روﻧﻘﮫ وﺻﺎر روﺗﯾﻧﺎ او ﻋﺎدة......طﺑﻌﺎ
ﻓﮭﻣت ﻣن ﻛﻼﻣﮫ اﻧﻲ اﻧﺎﺳب ﻣﻘﺎس ﻗﻠﺑﮫ وﻣﻘﺎس ﺳرﯾﺗﮫ.....ﻓﮭو ﻟن ﯾﻠﺗﻘﯾﻧﻲ اﺑدا او
ﯾﺣدث اي ﺷﺊ زﯾﺎدة ﻋن اﻟﻛﻼم ﻓﻲ اﻟﻧت وھو ﻻ ﯾرﯾد ﻏﯾر ھذا.....
ﻛﻧت ﻣﺗﺣﻣﺳﺔ ﺑﺷدة ﻟﺣب ﻓﮭد ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ...ﻟﻛﻧﻲ ﻣﻠﻠت ﻛﺛﯾرا ﻣﻧﮫ...وﺷﻌرت اﻧﮫ ﻻ
ﯾﻛﻔﯾﻧﻲ.....ﻓﺎﻧﺎ ﻻ اﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﮫ ﺑﺷﺊ ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس اﺷﻌر ﻣﻌﮫ ﺑﺎﻟوﺣدة ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﻧت
ﺑﻼ ﺣﺑﯾب....ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﺗوﺳل ﻣﻧﮫ اﻟﻛﻼم اﻟﺣﻠو....وﺣﯾن ﻛﺎن ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﺣﺑﺎ
ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ......،وﻋن ﺣﺑﮫ ﻟﻲ ﻋن طرﯾق اﻟﻘﺑﻼت واﻷﺣﺿﺎن.....ﻛﻧت
اﺳﺎﯾره اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻻﺣظﻰ ﺑﺎي ﻛﻠﻣﺔ ﺣب ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب......واﺣﯾﺎن اﺧرى ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب واﻷﺷﻣﺋزاز.....ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ادرك
اﻧﮫ ﻣﺗزوج......ﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻏرﯾب ﺣﻘﺎ......ﻣﻛروه وﻣرﻏوب ﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟوﻗت.....ذات ﯾوم ھﺎﺟﻣﺗﻧﻲ ﺑﻌض اﻟذﻛرﯾﺎت......ﻓﻛﻧت ﻣﻛﺗﺋﺑﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....ﻗﻠت ان
ارﺗﻣﻲ ﻓﻲ اﺣﺿﺎن ﺣب ﻓﮭد ﻟﻌﻠﮫ ﯾﺧﻔف ﻋﻧﻲ.....ﻓوﺟدﺗﮫ ﺑﻧﻔس ﺑروده وﻗﻠﺔ
ﻛﻼﻣﮫ....ﯾﺗرﻛﻧﻲ اﺗﻛﻠم ﻣﺛل اﻟﻛﺎﺳﯾت....وﻻ ﯾﻘﺎطﻌﻧﻲ او ﯾﻌﻘب ﻋﻠﻰ اي ﺷﺊ
اﻗوﻟﮫ.....وﻛﺄﻧﮫ ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻟﻣﻐﻧﯾﺔ!!.....ﻓﺎﺳﻛت واطﻠب ﻣﻧﮫ ان ﯾﻌﻠق....ﻓﯾﻘول ﻟﻲ
اﺳﻣﻌك!!....اﻛﻣﻠﻲ......ﺣﺗﻰ اﻧﻧﻲ ﯾوﻣﮭﺎ ﻟﺷدة ﻏﺿﺑﻲ ﺳﺄﻟﺗﮫ:
ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ ﺷﻌوري ﺑﺎﻟﺷﻔﻘﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛزوﺟﺔ.....واﻧﻔﺟرت ﻓﯾﮫ اﺧﺑره ﺑﻣدى
ﺗﻌﺎﺳﺗﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﺣب واﺣﺗﯾﺎﺟﻲ.....وﯾﺑدو ان ﺣﻣم ﺑرﻛﺎﻧﻲ ﻗد ﻟﺳﻌﺗﮫ ﻓﺣرﻛﺗﮫ
ﻗﻠﯾﻼ....وطﻠب رﻗم ھﺎﺗﻔﻲ.....ﻟﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ......ﻗﻠت ﻻ ﺑﺎس ﻣن اﻋطﺎءه رﻗﻣﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺣﻘﺎ
ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟﻌودة اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت واﻷھﺗﻣﺎم ﻣن ﺟدﯾد ﻓﻛم اﺷﺗﻘت ﻟﮭذة اﻷﻣور....ﺛم اﻧﮫ ﻣن
دوﻟﺔ اﺧرى ﻟن ﯾﺿرﻧﻲ ان اﻋطﯾﺗﮫ رﻗﻣﻲ.....وھذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ.......اذﻛر اول ﻣرة
ﺳﻣﻌت ﻓﯾﮭﺎ ﻓﮭد ﯾﺗﺣدث ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ﻛﺎن ﺻوﺗﮫ ﺟﻣﯾل ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻛﺻوت رﺟل وﺟذاب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ.....ﻟﻛن طرﯾﻘﺔ
ﺣدﯾﺛﮫ اﻟﺗﻲ ﻛﺷﻔﺗﮫ اﻣﺎﻣﻲ......ﻛﻼﻣﮫ ﯾﺧﻠو ﻣن اي ﻋﺎطﻔﺔ او اﺣﺎﺳﯾس....ﻛﺄن رﺟﻼ
آﻟﯾﺎ ﯾﺗﺣدث......ﻟﺳت ادري ان ﻛﺎن ھذا ﺧﺟل ﻣﻧﮫ ام ﻣﺎذا.......ﺣﯾن اﻧﮭﯾت اﻟﺣدﯾث
ﻣﻌﮫ اول ﻣرة ﻟم اﺷﻌر ﺑﻧطﻘﺔ ﺳﻌﺎدة.....وﻛﺄﻧﻲ ﻛﻧت اﻗﺿﻲ واﺟﺑﺎ.....ﻟم اﺷﻌر ﺑﺄي
ﻋﺎطﻔﺔ.....ﻛﺎن رﺟل ﺣﻘﺎ ﻏرﯾب اﻟﻧوع....
ﻛﻠﻣﻧﻲ ﺻدﯾﻘﮫ ﺧﺎﻟد اﻟﻣطﻠق ﻋدة ﻣرات......اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻣﻌﺟب ﺑﻲ.....واﻧﮫ ﻛﺎن ﯾرﯾد
اﻟزاوج ﻣن ﻣﺻرﯾﺔ ﻣﻧذ زﻣن.....واﻧﮫ وﺟد ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣواﺻﻔﺎت
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ......اﻧدھﺷت ﻛﯾف وﺻﻠت ﺑﺧﺎﻟد اﻟﺟرأة ﻟﯾﻘول ﻟﻲ ﻛل ھذا.......ﻗﻠت ﻟﮫ
ﺑﺟﻣود ان اھﻠﻲ ﻟن ﯾﻘﺑﻠوا زواﺟﻲ ﻣﻧﮫ......ﺛم ﺳﺄﻟﺗﮫ ﺑﻌدھﺎ ﻣﺑﺎﺷرة....ﻣﺎذا ﻓﻌل ﻓﻲ
ﻣوﺿوﻋﻲ ﺑﺧﺻوص اﻟﻣﻧﺗدى وﻛوﻧﮭم ظﻠﻣوﻧﻲ اﻟم ﯾﺣدﺛﻧﻲ اﺻﻼ ﻣن اﺟل ان ﯾﻌﯾد
ﻟﻲ ﺣﻘﻲ؟.....ﻓطﺎﻟﺑﻧﻲ ان اﻋود ﻟﻠﻣﻧﺗدى اوﻻ ﺛم ﯾﻌﯾد ﻟﻲ ﺣﻘﻲ.....ﻓﻘﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ﻟن
اﻋود إﻻ ﺣﯾن اﺟد ﻟﻲ ﻣﻛﺎﻧﺎ.....ﻓﻘد ﺗرﻛت اﻟﻣﻛﺎن ﺑﮭذة اﻟطرﯾﻘﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﻌود ﻟﻲ ﺣﻘﻲ
وﻟﯾس ﻻود ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل اﻟﺳﺧﯾف وﻛﺄﻧﻲ ﻣﻛﺳورة.....ﻓﻐﺿب وﻗﺎل:
ھذا ﻓﻘط ﻣﺎﻛﺎن ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ....ھو ذاك اﻟﻣﻐﻔل اﻟذي ﯾظن اﻧﻲ ﺳﺎذﺟﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻷﻗﻊ
ﻓﻲ ﯾده...وﻟﯾس ھذا ﻓﻘط ﺑل اﻧﮫ ھو اﻟﻐﺎﺿب ﻷﻧﻲ اﺳﺗﻐﻠﮫ...ﻣن ﻓﯾﻧﺎ اﻟذي ﯾﺳﺗﻐل
اﻷﺧر.....اوھﻣﻧﻲ اﻧﮫ ﺳﯾد اﻟرﺟﺎل اﻟﺷﮭم اﻟﻣﻐوار اﻟذي ﻻ ﯾﺗرك ﺣق اﺣد وﻻ ﯾﺧﺷﻰ
ﻟوﻣﺔ ﻻﺋم....وھو اﻛﺑر ﺻﺎﯾﻊ ﻟم ﯾﻌﻣل ﻣﻌﻲ ﻛل ھذة اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ إﻻ ﻟﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﻗﻊ ﻓﻲ
ﺣﺑﮫ....اﻟرﺟﺎل اﻟﺣﻘراء اﻛﺛر ﻣن اﻟﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠب......
ﻛﺎن ﻓﮭد دوﻣﺎ ﻣﺗردد ﻓﻲ ﺣﺑﮫ ﻣﻌﻲ....اﯾﺎم ﯾﻛون ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻌﺎطﻔﺔ واﻟﺣب....واﯾﺎم
ﻛﺛﯾرة ﺟدا ﺟدا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑرود....اﺧﺑرﺗﮫ اﻧﮫ ﯾﺷﺑﮫ اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻟوح ﺛﻠﺞ واﺣﯾﺎن اﺧري
ﺑرﻛﺎن ﻣﺷﺗﻌل....واﻧﺎ ﺑﯾن وﺟﮭﯾﮫ ﺣﺎﺋرة.....ﻛﻠﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠت ﺑروده.....ﺳﺋﻣﺗﮫ وﻋﺎﻣﻠﺗﮫ
ﺑﺎﻟﻣﺛل......،ﻓﺎﻗﺎﺑل ﺣرارﺗﮫ....ﻓﺄﻋود ﻷھﺗم ﺑﮫ....ﻓﺄﺻطدم ﺑﺑرودﺗﮫ...وھﻛذا
دواﻟﯾك......ﻛﺎﻧت اﻛﺛر ﻣﺷﺎﻛﻠﻧﺎ ﺗﻘوم ﺑﺳﺑب اﻧﺎﻧﯾﺗﮫ اﻟﺷدﯾدة......ﻓﻘد ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻓﻲ اوﻗﺎت اھﻠﻲ ﻣﺗواﺟدﯾن ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻼ اﺳﺗطﯾﻊ...وﺣﯾن اﻗوﻟﮫ ﻟﮫ
ذﻟك ﻻ اﺟد ﻣﻧﮫ اي ﺗﻔﺎھم او اي ﺗﻘدﯾر....ﺑل ﯾﺑﻘﻰ ﯾوﻣﯾن او ﺛﻼﺛﺔ ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﺟﻔﺎء
ﻛﻌﻘﺎب ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺻﯾري ﻓﻲ ﺗﻠﺑﯾﺔ رﻏﺑﺎﺗﮫ....ﺑدا ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﯾﺄﺧذ اﻟﺻورة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ
رﺟﺎل اﻟﻧت....ﺑدات اﺷﻌر ﺣﻘﺎ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺧﺗﻠف ﻛﺛﯾرا ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﺣﯾن ﻛﻧت اطﺎﻟﺑﮫ اﻧﺎ ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋﻧد اﻟﻔﺟر او ﺑﻌد
ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل ﻛﺎن ﯾرﻓض ﺑﺳﺑب زوﺟﺗﮫ.....ﻟم اﻛن اﻏﺿب وﻛﻧت اﺷﻌر ان ھذا ﺷﺊ
ﻋﺎدي......ﻟﻛن ان ﻛﺎن اﻟرﻓض ﻣﻧﻲ اﻧﺎ ﺗﻘوم اﻟدﻧﯾﺎ وﻻ ﺗﻘﻌد.....ﻛﺛرة اﻧﺎﻧﯾﺗﮫ
وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﮫ ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اﺗﺳﺎءل......ﺗرى ﻟﻣﺎ ﻟم ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ اﺑدا ﺑرؤﯾﺔ ﺻورﺗﻲ....اﻟﺳت اﻧﺎ
اﻟﻣﻌﺷوﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺑﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻘول......اﻟم ﯾﺣﺎول ﺣﺗﻰ ان ﯾﺗﺧﯾﻠﻧﻲ او ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ ﻛﯾف
اﺑدو.....ھل ﯾﻔﻛر ﻣﺛﻠﻲ اﻧﻧﺎ ﻣﺟرد ﺧﯾﺎﻻت ﻓﻲ ﺣﯾﺎة ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻧﮭرب اﻟﯾﮭﺎ ﻣن
واﻗﻌﻧﺎ....وﻻ ﻧرﯾد ان ﻧراھﺎ ﺑوﺿوح......ﻓﻧﺣن ﻧرﺳﻣﮭﺎ ﺑداﺧﻠﻧﺎ ﻛﻣﺎ ﻧﺣب ان ﺗﻛون
وﻟﯾس ﻛﻣﺎ ھﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ.....ﺳﺎﻟﺗﮫ ﻓﻲ ھذا...ﻟﻣﺎ ﻟم ﯾطﻠب ان ﯾراﻧﻲ ﻓﻘﺎل:
ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺻدﻣﺔ وﻟم ادري ﺑﻣﺎ اﺟﯾب...ھل اﺻر ﻋﻠﻰ رؤﯾﺗﮫ؟.....وﻟﻛن ان رأﯾﺗﮫ
وﺻدﻣت ﺑﻣظﮭره ﻗد اﺿطر ﻟﺗرﻛﮫ او ﻟن اﺗﻣﻛن ﻣن اﻷﺳﺗﻣرار ﺑﺗﻣﺛﯾل اﻟﺣب
ﻟﮫ....ﻣﺎذا ﺳﺎﺳﺗﻔﯾد ﻟو ﻓﻌﻠت ذﻟك...ﻓﻛل ﻣﺎ ارﯾده ھو اﻟﺧﯾﺎل....ﻟن اﺳﺗﻔﯾد ﺷﯾﺋﺎ
ﺑرؤﯾﺗﮫ....ان ﺷﻛﻠﮫ ﻻ ﯾﻌﻧﯾﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺊ....ﻓﺎﺳﺗﺳﻠﻣت وﻏﯾرت اﻟﻣوﺿوع وﻟم اطﺎﻟﺑﮫ
ﻗط ﻣرة اﺧرة ﺑرؤﯾﺗﮫ......
ظل ﺗردد ﻓﮭد ﯾﻐﯾظﻧﻲ وﺗﻘﻠﺑﮫ ﺑﯾن اﻟﺟﻔﺎء واﻟﺑرود وﺑﯾن اﻷھﺗﻣﺎم ﯾﺣرق اﻋﺻﺎﺑﻲ
وﺧﺻوﺻﺎ ﺗﻘﻠﺑﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺑﻼ ادﻧﻰ ﺳﺑب واﺿﺢ.....اراه ﻣﺗﺧوف ﺟدا ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ اي
اﺣد ﺑﻌﻼﻗﺗﻧﺎ....ﻟدرﺟﺔ اﻧﮫ اﻋطﺎﻧﻲ راﺑط ﻣﻧﺗدى ﻷﺷﺗرك ﺑﮫ....ﻛﺎن ھو ﻣدﯾر
ﻓﯾﮫ....اﺧﺑرﻧﻲ ان ﺻﺎﺣب اﻟﻣﻧﺗدى ھو اﺑن ﻋﻣﮫ......ﻓﻘﻣت ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل واول ﺷﺊ ﻓﻌﻠﺗﮫ
اﻧﻲ ارﺳﻠت رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺷق ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﻛرﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ.....وﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ﺳﻌﯾدة ان
ﺗﻛون اول رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮫ....ﻓﻔوﺟﺋت ﺑﮫ ﻻ ﯾرد ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ....وﯾرﺳل ﻟﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﯾل ﻟﯾﺧﺑرﻧﻲ ان اﺗوﺧﻰ ااﻟﺣذر ﻛﺛﯾرا ﻓﺻﺎﺣب ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ﯾﻌرﻓﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ وھو
ﻻ ﯾرﯾد ﻓﺿﺎﯾﺢ .......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ﺗﻛدرت ﺟدا ﺑﮭذا اﻟﻣوﻗف....وﻟﻛن ھذا اﻟﻣوﻗف ﺗﻛرر ﻛﺛﯾرا ﻓﻲ ﻋدة
ﺻور.......ﻣرة اﺗﺻل ﻋﻠﯾﮫ ﻷﻣر ﺿروري.....ﻓﻼ ﯾﺟﯾﺑﻧﻲ.....وﺑﻌد ان اﻗﺎﺑﻠﮫ ﻓﻲ
وﻗت اﺧر ﯾﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻟم ﯾرد ﻷن زوﺟﺗﮫ ﻛﺎﻧت ﺧﺎرج اﻟﺑﯾت وﻋﻠﻰ وﺷك
اﻟﺣﺿور.....ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ وھو ﺧﺎرج اﻟﻣﻧزل ﺣﯾن ﯾذھب ﻷي ﻣﺷوار....ﻓﻘﺎل
ﻟﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺣب ان ﯾراه اي اﺣد ﺑﺎﻟﺷﺎرع وھو ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ.....اﺧﺑرﺗﮫ ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟﻌﻣل ﻓرد اﻧﮫ ﺧﺎﺋف ان ﯾﻛﺗﺷف اﺣد ﻣن اﻟﻌﻣل اﻧﮫ ﯾﻛﻠم اي اﻣرأة.....ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ
ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ وھو ﻣﻐﻠق ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﻏرﻓﺗﮫ ووﺣﯾد ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت....ﺷﻌرت ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ
ﺑﺳﺧﺎﻓﺔ ﺣﺑﻧﺎ.....وﻟﺳت ادري ﺣﻘﺎ ﻣﺎ اﻟذي ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺻﺑر ﻋﻠﯾﮫ ﻛل ھذا......وﻛﺄن ﻻ
رﺟﺎل ﻏﯾره ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ﻣﺣﺎدﺛﺗﮭم ﺷﺎت واﻷﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭم وﻣن اھﺗﻣﺎﻣﮭم......ﺷﻌرت اﻧﻲ
ﺗﻠك اﻟﻌﺷﯾﻘﺔ اﻟﺳرﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﯾﺧرج ﻣﻌﮭﺎ ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ اﻟﺳوداوﯾﺔ اﻟﺷﮭواﻧﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ
ھو ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻣﺟرد ﺻﻧم ﺟﺎﻣد.....ﻻ ﯾﻌرف اي ﺷﺊ ﻋن اﻟرواﺑط ﺑﯾن اﻟرﺟل
واﻟﻣرأة ﺳوى اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﺳدﯾﺔ اﻟﺑﺣﺗﺔ....اﺻﺑﺣت ﻻ اطﯾق ﻣﺎ ﯾﻔﻌل....ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ذﻟك
اﻟﯾوم اﻟذي ﻏﺎب ﻋﻧﻲ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ واﻧﺎ ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﯾﮫ....وﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾﮫ....ﻏﺎب ﻋﻧﻲ
ﯾوﻣﯾن وﻧﺻف....ﺛم ﺣﯾن ﻋﺎد....ﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻼم ﺧﺎرج ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻟﯾﻔرغ طﺎﻗﺔ ﺣﺑﮫ.....ﻏﺿﺑت ﻋﻠﯾﮫ وﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ
ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻌطﻔﮫ وﺣﻧﺎﻧﮫ....واﻧﻲ ﺳﺋﻣت ﺷﺣذھﺎ ﻣﻧﮫ......ﺛم اﻏﻠﻘت اﻟﻧت وﻛﺗﺑت ﻟﮫ
رﺳﺎﻟﺔ ﻗوﯾﺔ اﻟﻠﮭﺟﺔ...ﻓﯾﮭﺎ ﻛل ﻣﺎ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻣن ﺷﻛوى...ووﺻف دﻗﯾق ﻟﺗﺣرﻛﺎﺗﮫ
وﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ ﻣﻌﻲ وﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ...ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ان ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اھﺎﻧﺔ ﻟﮫ.....واﻧﮫ ﻟن
ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻣﺟددا.....
ﺑﻌد ﯾوﻣﯾن ﻣن اﻷﻧﻘطﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﻧت.....ﻟم اﺗﺣﻣل اﻛﺛر ﻣن ذﻟك وﻋدت ﻣن
ﺟدﯾد.....رﺟﻌت ﻟذﻟك اﻟﻣﻧﺗدى اﻷﺳﻼﻣﻲ اﻟذي دﺧﻠﺗﮫ ﯾوﻣﮭﺎ وﺗﻌرﻓت ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ
ﻋﻣﺎد......دﺧﻠت ﺻﻔﺣﺗﮫ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻷﺳﺗﻌﯾد ﺑﻌض اﻷﻣﺎن واﻟﺗوازن......وﺟدت اﻋﻼن
ﻋﻠﻰ اﻟﯾﺳﺎر...ﻋن ﻣوﻗﻊ ﻟﻠزواج!!.....اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﺛﯾرا....ﻛﻧت اظن ان اﻟﺷرﻛﺎت
وﻣﻛﺎﺗب اﻟزواج ﺗﻛون ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ارض اﻟواﻗﻊ وﻧدﻓﻊ ﻟﮭﺎ ﻣﺎل ﻟﻛﻲ ﺗﺑﺣث ﻟﻧﺎ
ﻋن اﻟﺷرﯾك.....ﺻرﻋﻧﻲ اﻟﻔﺿول ﻓدﺧﻠت اﻟﻣوﻗﻊ.....ﻓوﺟدت ان اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻋﺿﺎء
ﻣﺷﺗرﻛﯾن ﻓﯾﮫ رﺟﺎل وﻧﺳﺎء ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎر وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت وﻣﺧﺗﻠف
اﻷﺷﻛﺎل واﻷﻟوان.....ﻛل ﺷﺧص ﻟدﯾﮫ ﻣﻠف ﺷﺧﺻﻲ ﯾﻛﺗب ﻓﯾﮫ اﺣﻼﻣﮫ ﻋن
ﻣواﺻﻔﺎت ﺷرﯾك ﺣﯾﺎﺗﮫ.....اﻋﺟﺑﻧﻲ اﻟﻣوﻗﻊ...وﻓﻛرت ﻟﻣﺎ ﻻ أﺟرب اﻟﺗﺳﺟﯾل
ﻓﯾﮫ.....ﺳﺟﻠت ﺑﺎﺳم ﺣورﯾﺔ....اﻟذي ظل ﻣﻠﺗﺻق ﺑﻲ طوال ﻋﻣري.....وﺟدت اﺳﺋﻠﺔ
ﻛﺛﯾرة ﺟدا ﻟﻛﻲ اﺷﺗرك...ﻋن اﻟﻌﻣر واﻟﺷﻛل واﻟطول واﻟوزن....واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ واﻟدﯾﺎﻧﺔ
واﻷھﺗﻣﺎﻣﺎت....اﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة....اﺳﺗﻣﺗﻌت واﻧﺎ اﺟﯾب ﻋن ﻛل اﻷﺳﺋﻠﺔ.....ﺣﺗﻰ اﺻﺑﺢ
ﻣﻠﻔﻲ ﺟﺎھزا .......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﺟدت
اﻟﻣوﻗﻊ ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑوﺿﻊ ﺻورﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻛﺗﻣل ﻣﻠﻔﻲ....ﻟم اھﺗم وﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻻﺑد واﻧﮫ
ﻻ ﻓﺗﺎة ﺗﺿﻊ ﺻورﺗﮭﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ھﻛذا ﻋﻠﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ...وﺣﯾن ﻗﻣت ﺑﻌﻣل ﺑﺣث.....ﻋن
اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻷﺗﺄﻛد....وﺟدت ان ﺗﺳﻌﯾن ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾﺿﻌن ﺻورھن....وھن ﺑﺎﺑﮭﻰ
ﺻورة......وﺟدت ﻣﺧﺗﻠف اﻧواع اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت......ﻓﺗﯾﺎت ﺟﻣﯾﻼت ﺟدا وﻓﺗﯾﺎت اﺧرى
ﻋﺎدﯾﺎت......اﺳﺗﻐرﺑت اﻧﮫ ﻟم ﯾذﻛر ﻟﻲ اﺣد ھذا اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﻗﺑل.....وﻓوﺟﺋت ان رﺳﺎﺋل
ﻣن اﻋﺿﺎء رﺟﺎل ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ ﺗﺻل ﻟﻲ رﻏﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎرف اﻟﺟﺎد ﻣن أﺟل اﻟزواج.....اﺟﻣل
ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣر اﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ﻗراءة اﻟﻣﻠف ﻗﺑل ارد ﻋﻠﯾﮫ...اﻋرف ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ ووظﯾﻔﺗﮫ
وارى ﺷﻛﻠﮫ ﻛذﻟك....ﺷﻌرت ان ﻣواﻗﻊ اﻟزواج اﻓﺿل ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷﺎت.....وﻓرﺻﺔ
ﻟﻠﺗﻌرف اﻟﺟﺎد......وﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻷﻣل.......
ﻛل ﻋﺿو ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج ﻛﺎن ﯾﺑدأ ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ دوﻣﺎ ﺑرﻏﺑﺗﮫ اﻟﺟﺎدة
ﻓﻲ اﻟزواج وﻓﺷﻠﮫ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اي ﻓﺗﺎة ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻠزواج ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻓﻠﺟﺄ ﻟﻠﻧت......ﻛل
ﻋﺿو ﻣﻧﮭم ﻛﺎن ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑﺻورﺗﻲ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎرف واﻟﺣﺟﺔ ﻗوﯾﺔ وﻣﻌروﻓﺔ اﻧﮫ
ﺑﻐرض اﻟزواج واي ﻋرﯾس ﻣن ﺣﻘﮫ ان ﯾرى ﻋروﺳﺗﮫ.....ﻓﻛﻧت اﻧﺻﺎع ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ
وارﯾﮫ ﺻورﺗﻲ وﻟو ﻟﻠﺣظﺔ......وﻟﻛﻧﻲ ﺑﻌدھﺎ اﻛﺗﺷف ان ھذة ﺑداﯾﺔ اﻟطﻠﺑﺎت....ﻓﻣﻧﮭم
ﻣن طﺎﻟب ﺑﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻲ......واﻟﺟﻠوس ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻋﺎم ﻟﯾﺗﺣدث ﻣﻌﻲ......ﺷﻌرت
ﺑﺎﻟﺧوف ﻓﻛﯾف اﻋطﻲ ﻣوﻋد ﻟرﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟم اﻗﺎﺑﻠﮫ ﻣن ﻗﺑل......ﺛم اﻟﯾس ﻣن
اﻟﻣﻔﺗرض ان ﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﻌﺿﻧﺎ اوﻻ ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﻧرى ان ﻛﻧﺎ ﻣﺗﻼﺋﻣﯾن ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﻗﺑل ان ﯾﺑدا
طﻠﺑﺎﺗﮫ؟.....ﻗﺎﺑﻠت اﻧواع ﻏرﯾﺑﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل...ﻣﻧﮭم ﺿﺎﺑط اﻟﺷرطﺔ ﺳﻠﯾط اﻟﻠﺳﺎن اﻟذي
ﻛﺗب ﻓﻲ ﻣﻠﻔﮫ اﻧﮫ ﻣﮭﻧدس....وﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن وظﯾﻔﺗﮫ اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﺿﺎﺑط
ﺷرطﺔ....وﺣﯾن اﺳﺗﻧﻛرت ھذة اﻟﻛذﺑﺔ ﻗﺎم ﺑﻣﮭﺎﺟﻣﺗﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ ھل ﺗظﻧﯾن ان ﻛل ﺷﺊ
ﻣﻛﺗوب ھو ﺻﺣﯾﺢ.....وﻣﺎ ﯾﻘﻧﻌﻧﻲ اﻧك ﻓﺗﺎة اﺳﺎﺳﺎ....رﺑﻣﺎ ﺗﻛوﻧﯾن رﺟﻼ ﯾﺣﺎدﺛﺗﻧﻲ
ﻟﯾﺧدﻋﻧﻲ....ﯾﺟب ان اراك ِ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﻷﺗﺄﻛد اﻧك ﻓﺗﺎة....ﺷﻌرت ان ھذة ﻣﺟرد
طرﯾﻘﺔ ﻟﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺦ وﯾراﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا....وﺣﻣدا ﻟم ﯾﻛن ﻋﻧدي ﻛﺎﻣﯾرا
ﻣن اﻷﺳﺎس....ﻓﻘﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ﻟن اﻓﻌل....ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻣﺧﺑول ﻓوﺿﻌت اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻓﻲ
اﻟﺗﺟﺎھل ورﯾﺣت ﺣﺎﻟﻲ....ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾرﺳل ﻟﻲ ﺷﺗﺎﺋم ﻛرﺳﺎﺋل ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ
وﯾﻘول ﻟﻲ )ﻟﯾﮫ طﺎﻟﻌﺔ ﻓﯾﮭﺎ اوي ﻋﻠﻰ اﯾﮫ اﻧﺗﻲ ﻣﯾن ﯾﻌﻧﻲ!!(.....ﻓﻘﻣت ﺑﺗﺑﻠﯾﻎ ادارة
اﻟﻣوﻗﻊ ﻋﻧﮫ وﻋن رﺳﺎﺋﻠﮫ.......ووﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎھل ﺣﺗﻰ ﻓﻲ
اﻟﻣوﻗﻊ.....ووﺟدت رﺟل اﺧر ﻣن ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﺻﻌﯾد....ﻓﻼح ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ.....ﻛﻼﻣﮫ
ﻛﻠﮫ ﻓظ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ.....ھذة طﺑﯾﻌﺗﮫ وﻻ ﯾﻘﺻد ذﻟك......اراد ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻣﺎﯾك....ﻛﻧت ﻓﻲ
ذﻟك اﻟوﻗت ﻗد ﺗﺟرأت واﺷﺗرﯾت ﻣﺎﯾك...ﻓﮭذا اﻓﺿل ﻣن اﻋطﻲ رﺟﺎﻻ ﻻ ﯾﺳﺗﺣوق
رﻗم ھﺎﺗﻔﻲ ﻟﯾزﻋﺟوﻧﻲ ﺑﻌد ذﻟك ﻓﻲ وﻗت ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳب......ﻣن اﻻﻓﺿل ان اﺟرب
ﻣوﺿوع اﻟﻣﺎﯾك......وﻓﻌﻼ ﺣﺎدﺛﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﯾك....وﺷﻐل ﻟﻲ ھو ﻛﺎﻣﯾرﺗﮫ....دون ان
ﯾراﻧﻲ....ﻓرأﯾت اﻟﻐرﻓﺔ اﻟرﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻠس ﺑﮭﺎ وﻣﻼﺑﺳﮫ اﻟﻣﺑﮭدﻟﺔ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﺳﻣﻌت طرﯾﻘﺔ ﺣدﯾﺛﮫ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟﻐﯾر
ﻋﺎدﯾﺔ ﺑﻧﻔﺳﻲ....ﺑرﻏم اﻧﮫ ﻛﺎن ﺷﺧص طﯾب ﺑﺎﻟﻔﻌل وطﺑﯾب ﺑﯾطري وﻣﻘﺑول اﻟﺷﻛل
وﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻲ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد إﻻ ان طرﯾﻘﺗﮫ ﻧﻔرﺗﻧﻲ ﻣﻧﮫ ﺟدا.....ﻓﻘطﻌت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﮫ دون
ان اﺧﺑره اﻟﺳﺑب.....واﻛﺛر ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻐﯾظﻧﻲ رﺳﺎﺋل ﻣن رﺟﺎل ﻓﻲ ﻋﻣر اﻟﺳﺗﯾن وﻓﻲ
ﻋﻣر اﻟﺧﻣﺳﯾن ﯾرﺳﻠون ﻟﯾﺗﻌرﻓوا ﻋﻠﻲ واﻧﺎ اﺻﻐر ﻣن اوﻻدھم...واﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟرﺟﺎل
اﻟﻣﺗزوﺟون ﯾرﺳﻠون ﻟﻲ ﻟﯾﺗﻌرﻓوا ﻋﻠﻲ....اﻣور اﻋﺟب ﻣن اﻟﻌﺟب ﺗﻌرﺿت ﻟﮭﺎ ﻓﻲ
ھذا اﻟﻣوﻗﻊ....ﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت ﻧﻔس اﻟﺣﺟﺞ ﺗﺗﻛرر وﻧﻔس اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﺎﯾل ﺑﮭﺎ
اﻟرﺟﺎل ﻋﻠﻰ ﻗﻠوب اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟراﻏﺑﺎت ﻓﻲ اﻟزواج ﺑﺷدة......وﻣﻧﮭم طرﯾﻘﺔ ﻏﺑﯾﺔ ﺟدا
ان ﯾﻘول ﻟﮭﺎ اﻧﮫ ﻣﺳﺎﻓر ﻷﺣد دول اﻟﺧﻠﯾﺞ وﻛون ﻣﺎل ﻛﺛﯾر.....واﻧﮫ ﺳﯾﻧزل ﻗرﯾﺑﺎ ﻓﻲ
ﺧﻼل ﺷﮭر اﻟﻰ ﺑﻠده ﻟﯾﻘوم ﺑﺧطﺑﺔ اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﯾﺧﺗﺎر...ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ اذن ان ﺗﻔﮭم ﻣن ذﻟك ان
ﯾﺣﺑﮭﺎ وﺗﺣﺑﮫ وﺗرﯾﮫ ﺻورﺗﮭﺎ وﻧﻔﺳﮭﺎ ﻛﺎﻣﯾرا وﺗﺣﺎدﺛﮫ وﺗﻌطﯾﮫ رﻗﻣﮭﺎ وﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ
اﻗل ﻣن ﺷﮭر وﺑﻌد ﻛل ھذا ﯾﻘرر ھو ﻣﺎ اذا ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ام ﻻ ...ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وإن رأى اﻟﻔﺗﺎة وﻟم ﯾﻌﺟﺑﮫ ﺷﻛﻠﮭﺎ....ﯾﻘول
ﻟﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﺟﻣﯾﻠﺔ وﻓﺎﺗﻧﺔ.....وﯾﻘول ﻟﮭﺎ اﻧﮫ ﻣﺿطر ﻟﻸﻏﻼق ﻟﺳﺑب طﺎرئ واﻧﮫ ﺳﯾﻘﺎﺑﻠﮭﺎ
ﻏدا....ﺛم ﻻ ﯾظﮭر ﻣﺟددا....وﯾﻘطﻊ ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﮭﺎ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ.......او ان ﯾﻘﻧﻊ اﻟﻔﺗﺎة ﻣن اول
ﻣﻌرﻓﺗﮫ ﺑﮭﺎ اﻧﮫ ﺷﻌر ﺑﺷﺊ ﻏرﯾب اﺗﺟﺎھﮭﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﺻر ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻟن ﯾﺗرﻛﮭﺎ واﻧﮫ ﺳﯾﺗﺑﻊ
اﺣﺳﺎﺳﮫ......وأﻛﺛر ﺗﺻرف ﻏﺑﻲ ﻣن ااﻟرﺟﺎل ﺣﯾن ﯾﻘول ﻟﻠﻔﺗﺎة اﻧﺎ ﻣﻊ ﻛل اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻻ
اھﺗم واﺟﻌﻠﮭن ﯾﺟرون وراﺋﻲ ﻟﻛن ﻣﻌك اﻧت ِ ﺷﺊ ﻣﺧﺗﻠف اﺷﻌر اﻧﻲ ارﯾد ان اﺟري
ﺧﻠﻔك واﺟﻌﻠك ﺑﺄي طرﯾﻘﺔ ﺗﺣﺑﯾﻧﻲ....وﻛﺎﻧﮫ ﺣﯾن ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﮭﺎ ﻋن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل
اﻟﻣﮭﯾن وﯾظﮭر ﻟﮭﺎ ﻛم ھو ﻣرﻏوب وﻛم ﺗﻧﺎزل وﺗرك ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻟﯾﺳﻌﻰ وراءھﺎ
ھﻲ ان ﺗﻌﺗﺑر ھذا ﻧﯾﺷﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻدرھﺎ وﺗزﻏرد ﻣن اﺟل ﺣظﮭﺎ اﻟﺳﻌﯾد وﺗرﺗﻣﻧﻲ
ﺑﺣﺿﻧﮫ وﻻ ﺗﺿﯾﻊ ھذة اﻟﻔرﺻﺔ اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ.....ﻣﺛل ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻛﻧت اﻣﺳﺢ ﺑﮭم اﻟﺑﻼط
ذھﺎﺑﺎ واﯾﺎﺑﺎ......واﺧرج ﻗﺎﻣوس اﻟﺷﺗﺎﺋم ﻷﻣطرھم ﺑﮭﺎ.......وھﻛذا دواﻟﯾك....
ﻟن اﻧﺳﻰ ذﻟك اﻟﺷﺎب ﺳﻌﯾد......اﻟذي ﺣﺎدﺛﺗﮫ وراﯾت ﺻورﺗﮫ ﻛﺎن ﺷﺎب وﺳﯾم طوﯾل
وﻋرﯾض.....ﻣﻌﺳول اﻟﻛﻼم ﯾﻌﻣل ﻣوظف ﺑﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﺣدى دول اﻟﺧﻠﯾﺞ...واﻟذي
ﻛﺎن ﻣن ﻧﻔس ﻣدﯾﻧﺗﻲ....ﺣﯾن ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻛﺎن ودود وﻟطﯾف ﻣﻌﻲ......واﺧذﻧﺎ
اﻟﺣدﯾث ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ ﻋن ﻋﻧواﻧﮫ ﺑﺎﻟﺿﺑط....ﻓﻔوﺟﺋت اﻧﮫ ﯾﺳﻛن ﺑﻧﻔس اﻟﺷﺎرع اﻟذي اﺳﻛن
ﺑﮫ اي اﻧﻧﺎ ﺟﯾران....وھذا ﻣﺎ ﺟﻌﻠﮫ ﯾطﯾر ﻓرﺣﺔ وﯾﻘول ﻟﻲ ان ھذة اﺷﺎرة ﻣن اﻟﺳﻣﺎء
اﻧﻲ اﻟﻌروس اﻟﻣﻧﺗظرة......وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ اﺧﺑر واﻟدﺗﮫ ﻋﻧﻲ واﻧﮫ ﺣﯾن
ﯾﻧزل اﺟﺎزة ﻓﻲ اﻟﻌﯾد ﺳﯾﺄﺗﻲ ھو وھﻲ ﻟﯾﺧطﺑﺎﻧﻲ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ ﻟﺗﮭوره....وﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت طرﯾﻘﺗﮫ
اﻟﻐرﯾﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻲ...ﻣﻧذ ان ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ اﺣﺑﮫ.....ﻓﺟﺄة ﺗﺣول ﻣن دور اﻟرﺟل
اﻟﻌﺎﺷق اﻟﻰ دور ﺳﻲ اﻟﺳﯾد اﻟذي ﯾﺿﻊ رﺟل ﻋﻠﻰ رﺟل.....وﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ان اﻣﺳﺢ
ﻗدﻣﯾﮫ.....اذا ﺗﺄﺧرت ﻋن ﻣوﻋدﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﯾﻔﺗﺢ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻋن ﺳﺑب ﺗﺄﺧري وان ﻗﻠت
ﻟﮫ اﻧﻲ ﺧرﺟت ﯾﻔﺗﺢ ﺗﺣﻘﯾق اﺧر ﻋن ﺳﺑب ﺧروﺟﻲ واﻟﻰ اﯾن وﻣﺗﻰ وﻛﯾف ﻟم أﺧذ
اذﻧﮫ وﻛﺄﻧﮫ اﻣﺗﻠﻛﻧﻲ...ﻣﻊ اﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛﻣل اﻟﺧﻣﺳﺔ اﯾﺎم ﺳوﯾﺎ!!.......ھذة اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﻌد
ﺧطوﺑﺔ ﺷﮭور ﯾﻣﻛن ان ﯾﺻل اﻟﯾﮭﺎ ﻗﻠب اﻟﻔﺗﺎة ﻓﺗﺗﻘﺑل ھذا اﻟﺗﺣﻛم اﻟﻐﯾر ﻣﻧطﻘﻲ وھذة
اﻟﻌﻧﺟﮭﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭﺎ ﻛﻧوع ﻣن اﻟﺣب.....وﻟﻛﻧﮫ اﺻﻼ ﻻ ﯾﻌرﻓﻧﻲ وﻟم ﯾﻣﺿﻲ
ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻓﻲ اﺳﺗﻣﺎﻟﺔ ﻗﻠﺑﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻔﻌل ﺑﻲ ھذا....ﺑل اﻧﮫ ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾﻘول ﻟﻲ ﻧﻔس
اﻟﺟﻣﻠﺔ....ﻟو ﻓﻌﻠﺗﻲ ﻛذا دون اذﻧﻲ ﻟﻛﺳرت رأﺳك..وﻟﺳﺣﻘﺗك وﻟﻔﻌﻠت وﻟﻔﻌﻠت وﻋﻠﯾك ِ
ان ﺗطﯾﻌﯾﻧﻲ دون ﻧﻘﺎش اﻓﮭﻣﺗﻲ!!...ﻣﺎ ھذا ﻣن ﯾظن ﻧﻔﺳﮫ؟......ھل ﯾظﻧﻧﻲ ﺟﺎرﯾﺔ
ﻋﻧده؟......ﺻدﻗت اﻟﻛﺎﺗﺑﺔ اﺣﻼم ﻣﺳﺗﻐﺎﻧﻣﻲ ﺣﯾن ﻗﺎﻟت ان ﻛل رﺟل ﻋرﺑﻲ ﯾﻌﯾش
ﺑداﺧﻠﮫ ﺣﺎﻛم ﻋرﺑﻲ ﻣﺳﺗﺑد.....ﻟم ﯾﺟد ﺷﻌﺑﺎ ﻟﯾﺗﺣﻛم ﺑﮭم وﯾﻌذﺑﮭم ﻓﯾﺧرج ھذة اﻟﻌﻘدة
اﻟﺷرﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺗرن ﺑﮭﺎ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ﺑل اﻧﻲ ﺷﻌرت ان ھذا ھو ﻓﻘط ﺳر رﻏﺑﺔ اﻟرﺟﺎل ﺑﺎﻟزواج....ھو ان
ﯾﺧرج رﻏﺑﺎﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣرأة وﻛذﻟك اﻟﻌﻘد واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛم وﻟوي
اﻟذراع.....ﻣﺎھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺑﺷﻌﺔ اﻟﻐرﯾﺑﺔ......طﺑﻌﺎ ﻟم اﺗرﻛﮫ دون ان اﻋطﯾﮫ ﺣﻘﮫ ﻣن
اﻟﺷﺗﺎﺋم واﻟﻣﮭﺎﻧﺔ....ﻓﻠﻘد اﺻﺑﺣت ھذة ھﻲ ﻣﺗﻌﺗﻲ ان اﺟﻌل رﺟل طوﯾل وﻋرﯾض ﻻ
ﯾﺳوى ﺷﺊ ﻣن ﻛﺛر اﻟﺷﺗﺎﺋم.....وﻟو ﻛﺎن اﻣﺎﻣﻲ ﻟﻘﻣت ﺑرﻛﻠﮫ ﻛذﻟك......
ﻓﺟﺄة وﺻﻠﺗﻧﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ﻓﮭد.....ﯾرﯾد اﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻲ ﻣﺑﺎﺷرة.....ﻛﻠﻣﺗﮫ.....ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ
ظن اﻧﻲ ﻧﺳﯾﺗﮫ.....واﻧﻲ ﻛرھﺗﮫ....واﻧﻲ ﻻ ارﯾد اﻟﺗﺣدث ﻣﻌﮫ.....ﻓوﺟدت ﻧﻔﺳﻲ
اﻗول....ان ﻻ اﺣد ﯾﻛره ﻣن اﺣﺑﮫ ﯾوﻣﺎ....ﺣﺗﻰ ﻟو ﻓﻌل ﻓﻠن ﯾﻛون ﻣن اﻋﻣﺎق
ﻗﻠﺑﮫ.....ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﺑﻌدھﺎ.....ﺗرى ھل اﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻻ اﻛره ﺷﺧص ﻣﺛل
ﻋﻣﺎد؟....ﻻ ﺑل اﻛرھﮫ....ﻛل ﺣﺑﻲ اﻟﻌظﯾم ﺗﺣول ﻟﻛره واﺻﺑﺢ ﻛره اﻋظم....ﺛم ﺑردت
ﻧﺎر اﻟﻛراھﯾﺔ....وﺻﺎر ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﻟﻲ ﺷﺊ......ﻟم اﻋد اﻣﻘﺗﮫ.....وﻟم اﻋد ﻛذﻟك اﺣﻣل ﻟﮫ
اي ﻧوع ﻣن اﻧواع اﻟﻌﺎطﻔﺔ......اﺻﺑﺢ ﻻ ﺷﺊ.....وﻟﻛن ﺑﻌد ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ
ﺟدا.....ﻋﻛﺳﮫ طﺑﻌﺎ ﺑﻌد ان ﻧﺳﯾﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﯾوم اﻟذي اﻓﺗرﻗﻧﺎ ﻓﯾﮫ ان ﻟم ﯾﻛن ﻗد
ﻧﺳﯾﻧﻲ ﻣن ﻗﺑﻠﮭﺎ.....اﺧﺑرﻧﻲ ﻓﮭد اﻧﮫ اﺷﺗﺎق ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت
او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......واﻧﮫ ﺟﻠس طوال ھذة اﻟﻣدة ﯾﺣﺎول ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻏﺿﺑﮫ ﻣن
رﺳﺎﻟﺗﻲ.....واﻧﮫ ﺟرح ﻣن ﻛﻼﻣﻲ ﺟرﺣﺎ ﻛﺑﯾرا....ﺿﺣﻛت واﻧﺎ اﻗرأ ﻛﻼﻣﮫ.....ﻻ
ﯾﺧﺗﻠف ﻋن ﻏﯾره ﻣن اﻟرﺟﺎل...ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ اﻵن ﻋﻠﻰ
اﻟﮭﺎﺗف.....ﺗذرﻋت ﺑﺎي ﺷﺊ وﻗﻠت ﻟﮫ ان واﻟدﺗﻲ ﻣوﺟودة وﻻ ﯾﻧﻔﻊ ان
اﻛﻠﻣﮫ.....ﻓﻔوﺟﺋت ﺑﮫ ﯾﺳﺄﻟﻧﻲ....ان ﻛﻧت اﻛﻠم ﻏﯾره ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻟذﻟك ﻻ
ارﯾده.....ﻓﻘﻠت ﻻ طﺑﻌﺎ.....ھدأ ﻗﻠﯾﻼ....ﺛم ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻣﺎزال ﯾﺣﺑﻧﻲ.....واﻧﮫ ﺗﻌذب
ﻛﺛﯾرا اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ....ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ.....ﻣﺎذا ﺳﺄﺧﺳر.....ﻷرى ﻣﺎذا
ﯾرﯾد.....اﺻﺑﺣت اﻗول ﻟﮫ اﻟﻛﻼم دون ان اﺷﻌر.....ﻛﺎﻧﻲ اﺳﻣﻊ اﺳطواﻧﺔ اﻧﺎ
ﺣﻔظﺎھﺎ......ﻧﻔس ﻛﻼم اﻟﺣب اﻟذي ﻻ اﺣس ﻣﻧﮫ ادﻧﻰ درﺟﺔ......ﺑل اﻧﻲ ﻛﻧت اﻣﺗﻊ
ﻧﻔﺳﻲ..ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ وﻣﻊ رﺟل ﻏﯾره ﻣن اﻟﻣوﻗﻊ ﺑﻧﻔس اﻟوﻗت.....ﻛﻧت اﺣب
ذﻟك.....ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ ارد ﻟﮫ اﻟﺟراح اﻟﺗﻲ ﻓﻌﻠﮭﺎ ﺑﻲ.....ﻓﻲ اول ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﮫ ﻛﻧت
اﺣزن ان رﺣل ﺑﺎﻛرا او اﻧﺷﻐل ﻋﻧﻲ او ﻟم ﯾﻌطﯾﻧﻲ ﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣب .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻟﻛﻧﻲ ھﺎ اﻟﻣرة ﻟم اﻛن اھﺗم ﺑﺄﻣره
ﻣطﻠﻘﺎ...ﻣﺛﻠﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﺛﻠﻣﺎ رﺣل.....ﻻ اﻋﺗرض وﻻ اظﮭر اﻧﻲ ﻏﺎﺿﺑﺔ وﻻ اي
ﺷﺊ.....ﻻﻧﮫ ﻓﻌﻼ ﻟم ﯾﻛن ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ.....ﺑرﻏم اﻧﮫ ﻋﺎد اﻟﻲ اﻓﺿل ﻣن اﻟﺳﺎﺑق
ﺑﻛﺛﯾر...ﻋﺎد ﯾﮭﺗم ﺑﻲ ﺑﺷﻐف وﯾﻣطرﻧﻲ ﺑﻛﻼم اﻟﺣب.....ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻋد اﻛﺗرث
ﻟﮫ......ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮫ ﺑﺑرود....ﻧﻔس اﻟﺑرود اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﮫ......ﺑل اﻧﻲ
ﻛﻧت اﺗﻌﻣد اﻟﺗﺄﺧر ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟرد.....ﻟﻛﻲ ﯾﺣرﻗﮫ اﻟﺷك ﺑﺄﻧﻲ اﻛﻠم ﻏﯾره......وﺣﯾن ﯾﺟن
ﺟﻧوﻧﮫ.....اﻛﻠﻣﮫ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑرود....واﻧﻛر ﻛل ﺷﺊ.....واﻣﻌن ﻓﻲ ﺟﻌﻠﻲ ﻛذﺑﻲ واﺿﺣﺎ
ﺣﺗﻰ ﯾﻐﺎر اﻛﺛر وﯾﺟن اﻛﺛر.......ﻟم ﺗﻌد ﺗﮭﻣﻧﻲ اﻟﻣﺑﺎدئ....وﻻ اﻟطﯾﺑﺔ.....ﻛﻠﻣﺎ ارﯾده
ان اﻋذب ھذا اﻟرﺟل ﻛﻣﺎ ﻋذﺑﻧﻲ.....واﺟﻌﻠﮫ ﯾﺷﻌر اﻧﮫ ﻻﯾﺳﺎوي ﺷﯾﺋﺎ ﻟﻲ.....وﺣﯾن
اﺷﻌر اﻧﮫ ﺳﯾﻧﻔﺟر......اﺑدا اظﮭر اﻟﺣب ﻟﮫ......واااااو ﻟﻘد اﺻﺑﺣت ﺑﺎرﻋﺔ ﻓﻲ
ﺗﻌذﯾﺑﮫ.....وﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ رﺟﺎل ﺑﻧﻔس اﻟوﻗت.....ﻛﻧت اﺳﺄﻟﮫ ﻋن زوﺟﺗﮫ ﺑﺎھﺗﻣﺎم
واوﻻده......ﺑل اﻧﻲ ﻛﻧت اﻣﻌن ﻓﻲ اﻏﺎظﺗﮫ.....واطﺎﻟﺑﮫ ان ﯾﮭﺗم ﺑﺎھﻠﮫ اﻛﺛر ﺣﺗﻰ ﻟو
ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻛﻼﻣﻧﺎ.....وﻛﺄﻧﻲ اطرده ﺑﺷﻛل ﻣﮭذب....ﻓﻛﺎﻧت ﺗﺛور ﺛﺎﺋرﺗﮫ......ﺣﺗﻰ
ﻏﺿب وﻗﺎل ان ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ھذا اﺑﻌد ﻣﺎ ﯾﻛون ﻋن اﻟﺣب......واﻧﮫ ﻟن ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ
ﻣﺟددا.....ﻗﻠت ﻟﮫ ﻻ ﺑﺄس اﻓﻌل ﻣﺎ ﺗﺣب ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ....وﺑﺎﻟﻔﻌل ﻟم ﯾﮭﻣﻧﻲ ﯾرﺣل او ﻻ
ﯾرﺣل....ﻻ ﯾﮭم.....وﻣﺎھﻲ إﻻ ﯾوﻣﯾن......ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ.....ﻗﺎل ﻟﻲ ان ﺧﺎﻟد ﻛﻠﻣﮫ
وﺣﻛﻰ ﻟﮫ ﻋﻧﻲ.....واﺧﺑره اﻧﻲ ارﺗﻣﯾت ﻋﻠﯾﮫ ﻟﻛﻧﮫ رﻓﺿﻧﻲ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﻛﻧت ﻓﯾﮫ ﻣﻊ ﻓﮭد
واﺣﺑﮫ.....ﺛم اﻧﻔﺟر ﻓﮭد ﻓﻲ اﻟﺷﺗﺎﺋم ﻟﻲ.....ﻗﺎل اﻧﻲ ﻻ اﻋرف ﺷﺊ ﻋن اﻷﺧﻼص
واﻟﺣب....واﻧﻲ اﻣرأة ﻟﻌوب.....واﻧﮫ ﻛره ﻧﻔﺳﮫ ﻟﺷدة ﺣﺑﮫ ﻟﻲ......اﺷﺗﻌﻠت
ﻏﺿﺑﺎ......واطﻠﻘت ﻟﺳﺎﻧﻲ.....وﺷﺗﻣﺗﮫ ﺑﻛل ﻣﺎ اوﺗﯾت ﻣن ﻏﺿب......ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﮫ
اﺻﻼ رﺟل ﻗذر ﻟﯾس ﻣن ﺣﻘﮫ ان ﯾﺗوﻗﻊ اﻷﺧﻼص ﻣن اﺣد......ﯾﺧون زوﺟﺗﮫ
وﯾﺗﺣدث ﻋن اﻷﺧﻼص؟......ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﮭﺎ ﻣﺳﻛﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻷﻧﮭﺎ ﺗزوﺟﺗﮫ.....وان
اوﻻده ﻛذﻟك ﻣﺳﺎﻛﯾن ﻷﻧﮫ ﻣﺛﻠﮭم اﻷﻋﻠﻰ......وﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﮫ اﺣﻘر ﻣن ان ﺗﻘدر ﻋﻠﻰ ﺣﺑﮫ
اي ﻓﺗﺎة.......ﻓﮭو ﻟن ﯾﻛﻔﯾﮭﺎ.....ﻗﻠت ﻟﮫ ان زوﺟﺗﮫ ﻻﺑد ﺗﺗﻌذب.....ﻷﻧﮫ زوﺟﮭﺎ
وﺣده.....ﻗﻠت ﻟﮫ ﻛﻼﻣﺎ ﻛﺛﯾرا.....ﺟدا.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻗﺻﺗﻲ ﻣﻊ
ﺧﺎﻟد.......اﻛﺗﻔﯾت ﻓﻘط ﺑﺷﺗﻣﮫ....وﻟم اھﺗم اﺑدا....ﺑﺎن ﯾﻌرف ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ....ﻷﻧﮫ ﻻ
ﯾﺳﺗﺣق.......وﻛﺎﻟﻌﺎدة وﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎھل ﻗﺑل ان ﯾﺻﻠﻧﻲ رده......
ﺗﻣر ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﯾل ﺑﺑطﺊ.....وﺗﺄﺗﻲ اﺷﻌﺔ اﻟﻧﮭﺎر ﻟﺗﻐﯾر اﻟوان اﻟﻛون ﺷﯾﺋﺎ
ﻓﺷﯾﺋﺎ......اﺷﮭد ﻛل ھذا رﻏم ارادﺗﻲ.....واﻧﺎ ﻋﺎﺟزة ﻋن اﻟﻧوم.....اﻓﻛر...ﺑﻣﺎ آﻟت
اﻟﯾﮫ ﻧﻔﺳﻲ.....وﺑﺎﻟطرﯾق اﻟذي ﺳﻠﻛﺗﮫ....ﻣﺎ ﺑداﯾﺗﮫ....وﻣﺎ ﻧﮭﺎﯾﺗﮫ.....ﻛل ﺷﺊ اراه
ﻣظﻠم.....ﺣﻘﺎ ﻻ اﺟد اي ﺑداﯾﺔ وﻻ اي ﻧﮭﺎﯾﺔ......ﻗﻣت ﻣن ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻔراش....وﺗطﻠﻌت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة.....اﻧظر اﻟﻰ ﻋﯾﻧﻲ ﻓﻼ ارى ﺷﯾﺋﺎ.....اﻧﮭﺎ اﻟﻣرة
اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﻧظر ﻓﯾﮭﺎ ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرآة ﻓﻼ اراھﺎ....ﻣﺎﻋدت اﻋرف ذاﺗﻲ......ﻟﻘد
ﻛﻧت اؤﻣن ﺑﺎﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة....اﯾن ذھﺑت ھذة اﻟﻣﺑﺎدئ؟.....ﻟﻘد ﻛﺎن اﻣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل
ﻛﺑﯾر.....ﻛﯾف ﺗﺷوه ھذا اﻷﻣل ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل؟....ﺣﺗﻰ ﻣﺎت واﻧدﻓن.....وﻣﺎﻋدت
اﺳﺗطﯾﻊ اﺣﯾﺎءه .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻣﺎﻋﺎد
ﯾﺧرج ﻣﻧﻲ ﺳوى ﺷﺣﻧﺎت ﺳﻠﺑﯾﺔ....ﺗﺟﺎه اﻟﻛون....ﺗﺟﺎه اﻟﻧﺎس......ﻣن ھؤﻻء اﻟذﯾن
ﻗﺎﺑﻠت ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ؟....وھل ﻛل اﻟﻧﺎس ھﻛذا؟.....ھل ﻛﻠﮭم ﺳواد ھﻛذا؟......اذن اﯾن ذھب
اﻣﺛﺎﻟﻲ......ﻣﮭﻼ....ﻣن ھم اﻣﺛﺎﻟﻲ....ﻟم اﻋد اﺷﺑﮫ اﻣﺛﺎﻟﻲ.......ﺑل اﻧﻲ اﺻﺑﺣت ﻣن
اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن اﻗﺎﺑﻠﮭم.....اﺻﺑﺣت ﻣﺛﻠﮭم ﺣﺗﻰ ﺑدون ارادﺗﻲ.....اﺣب اﻟﺗﻣﺛﯾل وﻟﺑس
اﻷﻗﻧﻌﺔ واﻟﺧداع واﻟﻛذب واﻟﺗﻛﺑر واﻟﺗﻼﻋب......ﻟﻘد ﻛﻧت ﻣﻧزھﺔ ﻋن ﻛل
ھذا.......ﻛﯾف وﺻل ﺑﻲ اﻟﺣﺎل اﻟﻰ اﻟﻘﺎع ھﻛذا؟.......وﻛﯾف اﻋود.....ھل ھﻧﺎك اﻣل
ان اﻋود؟......اﻋود اﻟﻰ ﻣن؟.....ﻣﺎﻋدت اذﻛر ﻧﻔﺳﻲ ﻷﻋود......ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﯾﺟب ان
اﺑدأ.....ﯾﺟب ان اﺑﺗﻌد ﻋن اﻟﺧداع واﻟﺗﻼﻋب....وﺣب ﺗﻌذﯾب اﻟﻘﻠوب واﻟﺗﻣﺛﯾل ﺑﺷﺊ
ﻟﯾس ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ.....ﯾﺟب ان اﻋود ﺻﺎدﻗﺔ....ﯾﺟب ان اﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﻗﻧﺎع اﻟﻛذب اﻟذي
ﻛﻧت اظن اﻧﮫ ﯾﺣﻣﯾﻧﻲ وﯾﺟﻣﻠﻧﻲ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس.....ﻓﻠﻘد ﻏزاﻧﻲ واﺻﺑﺣت ﻗﺑﯾﺣﺔ اﻣﺎم
ﻧﻔﺳﻲ......ﯾﺟب ان اﻋود ﻛﻣﺎ ﻛﻧت...ﺑﺎي طرﯾﻘﺔ.....
ﻻ ادري ﻛم اﻷﯾﺎم ﻣﺿﯾت ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﻧت......ﺳﺎﻋدت آﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺗﮭﺎ.....ﻓﮭﻲ
ﺳﺗﺗزوج ﺧﻼل اﺳﺑوع......وﻗد ﺟﺎء اﻧﺷﻐﺎﻟﻲ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺻﻠﺣﺗﻲ.....ﻟﻛﻧﮭﺎ اﻛﻧت ﺗﺣس
ﺑﺎﻹﻛﺗﺋﺎب اﻟذي اﺻﺑﺣت ﻋﻠﯾﮫ......واﻟذي ﻻ ﺗرى ﻟﮫ ﺳﺑب واﺿﺢ ﺳوى ﺳوء اﻟﺣظ
ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة......ﻛﻧت اﻗﺿﻲ وﻗﺗﻲ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﻌﮭﺎ......ﻻ ادري ﻣﺎذا ﻛﺎن ﯾﺟول ﺑﺻدري واﻧﺎ
اﺧﺗﺎر ﻣﻌﮭﺎ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ اﺗﻣﻧﺎھﺎ ﻟﻧﻔﺳﻲ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب......واﺟﮭز ﺑﯾﺗﮭﺎ واﻧﺎ اﺗﻣﻧﻰ ان اﻛون ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ......واراھﺎ ھﻲ وﻋرﯾﺳﮭﺎ
ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺳﻌﺎدة.....وﻛل ﻣﺎ اﻋﯾش ﻓﯾﮫ ھو اﻟﺗﻌﺎﺳﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ.....ﺣﻛم ﺗﻌﺎﺳﺔ
ﻣؤﺑد.....ﻛﻧت اﺣﺎول ﻗدر اﻷﻣﻛﺎن ان اﺗﺟﺎھل طﻌﻧﺎت اﻷﻟم....ﻷﻧﮭﺎ اﻋز اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺑﻲ.......وﻷﻧﻲ اﺣﺑﮭﺎ اﻛﺛر ﻣن اﺧت ﻟﻲ ﻟم ﺗﻧﺟﺑﮭﺎ واﻟدﺗﻲ......وﺧﺻوﺻﺎ ان آﯾﺔ
ﻛﺎﻧت اﻧﺳﺎﻧﺔ راﺋﻌﺔ....وﻣﺛﻠﮭﺎ ﯾﺳﺗﺣق ﻣﺎھو اﻛﺛر ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة......آﯾﺔ ﻓﻌﻠت اﻟﻛﺛﯾر
ﻷﺟﻠﻲ وﺗﺣﺑﻧﻲ ﺑﺻدق...ﻓﺎﻗل ﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ ﻷﺟﻠﮭﺎ ان اﺗﻣﻧﻰ ﻟﮭﺎ اﻟﺳﻌﺎدة ﻣن ﻛل
ﻗﻠﺑﻲ......ﻛﻧت ﻣﻌﮭﺎ ﻛل اﻷﯾﺎم ﻗﺑل زﻓﺎﻓﮭﺎ....ﻛﺎن زﻓﺎﻓﮭﺎ ﺟﻣﯾﻼ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ.....وﻓﺳﺗﺎﻧﮭﺎ
اﻷﺑﯾض ﻓﻲ ﻗﻣﺔ ﺟﻣﺎﻟﮫ.......ﻛﺎﻧت اﺑﺗﺳﺎﻣﺗﮭﺎ اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ وﺣﺑﮭﺎ اﻟﻛﺑﯾر اﻟواﺿﺢ ﻣن
ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮭﺎ ﻟﻌرﯾﺳﮭﺎ ھﻣﺎ اﺟﻣل ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ....ﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺑدو ﺣﻘﺎ ﻛﺎﻟﻣﻼك.......ﻛﺎن ﺣﻘﺎ ﺣﻔل
آﯾﺔ ھو اﺟﻣل ﺣﻔل زﻓﺎف ﺷﺎھدﺗﮫ او ﺣﺿرﺗﮫ....واﻷﺟﻣل اﻧﻲ ﻛﻧت اﺳﻌد ﻣن اي
ﺣﻔل زﻓﺎف ﺣﺿرﺗﮫ.....ﻋدت اﻟﻰ ﺑﯾﺗﻲ.....وأﻧﺎ اﺷﻌر ﯾﻘﯾﻧﺎ اﻧﻲ ﻗد ﻓﻘدت آﯾﺔ...وان
ﻋرﯾﺳﮭﺎ اﺧذھﺎ ﻣﻧﻲ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ﺳﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﺑﯾﺗﮭﺎ اﻟﺧﺎص واﺳرﺗﮭﺎ واوﻻدھﺎ وزوﺟﮭﺎ.....ﺷﮭر ﻋﺳل ﺛم
ﺗﻌود ﻟﻠﻌﻣل وﺗﺗﺣﻣل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺳؤﻟﯾﺎت....ﻟن ﺗﻛون ﻣﺗﻔرﻏﺔ ﻟﺗﺳﺗﻣﻊ
ﻟﻣﺷﺎﻛﻠﻲ.....ﻻﺑد وان اﺗﻌذب طوﯾﻼ ﻣن اﻟوﺣدة ﺑدوﻧﮭﺎ....اﺷﻌر اﻧﻲ ﻓﻘدت اﺳرﺗﻲ
ﻛﺎﻣﻠﺔ وﻟﯾس ﻣﺟرد ﺻدﯾﻘﺔ....دﻣﻌت ﻋﯾﻧﻲ ﺣﯾن ﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺳﺗطﻠب ﻣن زوﺟﮭﺎ ان
ﯾﺟد ﻟﻲ ﻋﻣﻼ آﺧر.....ﺣﺗﻰ وھﻲ ﻓﻲ اھم ﻟﯾﻠﺔ ﺑﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﺗﻔﻛر ﺑﻲ.....اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ اروع
ﺻدﯾﻘﺔ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺣظﻰ ﺑﮭﺎ اﻻﻧﺳﺎن....ﻟن اﺳﺗطﯾﻊ اﺑدا ان اﻋوﺿﮭﺎ........
ﻛﻧت طوال اﻟوﻗت اﻗﺎوم اﻏراء اﻟﻧت....واﻧظر اﻟﻰ ﺟﮭﺎز اﻟﺣﺎﺳوب واﻧﺎ اﻓﻛر
واﻓﻛر.....ﻛﺎﻧت ھذة اﻷﯾﺎم ﺻﻌﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﺛﯾرا.....ﺣﺗﻰ ﺷﻌرت اﻧﻲ ﺑﻌدت ﻋن ھذا
اﻟﺟو وﻗﺗﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ.....وﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻋود اﻟﯾﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻣﺎ ﺳﺑق.....دﺧﻠت
اﻟﻧت.....وﺣﺎوﻟت ان اﺷﺗرك ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى ﺟدﯾد ﻟﻛﻲ اﺷﻐل ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ
ﺑﻣواﺿﯾﻌﮫ......ﻛﻧت ادﺧل ﻛل ﺻﻔﺣﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻻي ﻣﻧﺗدى واﺧﺗﺑر ﺷﻌوري....ھﻧﺎك
ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ﺗﺷﻌر ﺑﺄﻟﻔﺔ ﻧﺎﺣﯾﺗﮭﺎ ﺑﻣﺟرد ان ﺗدﺧﻠﮭﺎ...وھﻧﺎك ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﺧرى
ﺗﻣﺿﻲ ﻓﯾﮭﺎ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ دون ان ﺗدﺧل ﻗﻠﺑك او ﺗﺷﻌر اﻧك ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻟﮭﺎ ﺣﻘﺎ .....ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻋﺛرت ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗدى اﺳﻣﮫ )اھل
اﻟﺷﺎطﺊ(....ﺷﻌرت ان اﻟواﻧﮫ ﻣرﯾﺣﺔ.....واﻋﺿﺎءه ﯾﺑدون طﯾﺑﯾن اﻟﻰ ﺣد
ﻣﺎ......وﺣﯾن اﻧزﻟت ﻣوﺿوع اﻟﺗرﺣﯾب اﻟﺧﺎص ﺑﻲ...وﺟدت ﻋددا ﻣن اﻟردود
واﻟﺗراﺣﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﺢ ﻗﻠب اﻷﻧﺳﺎن ﻟﻠﻣﻛﺎن....ﻓﺎرﺗﺣت ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن.....وﻗررت ان اﻗﻧن
ﻣن ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﺣﺗﻰ ﯾظل ﻣﺣﺗﻔظﺎ ﺑﺻورﺗﮫ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﻓﻲ ذھﻧﻲ ھو
اﻧﺎﺳﮫ...ﺳﺎراھم ﻋن ﺑﻌد ﻓﮭذا اﻓﺿل ﻟﻲ ﻣن ان اﺻدم ﻓﯾﮭم ﻋن ﻗرب......ﺳﺎﺣﺎول
ﺟﻌل ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﻛل ﺳطﺣﯾﺔ......ﺣﺗﻰ اﻗﻠل ﻣن ﺷﻌور اﻟﻣرارة ﺑداﺧﻠﻲ ﺷﯾﺋﺎ
ﻓﺷﯾﺋﺎ.......ﻟم ادﺧل ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج....وﻗد ﻛﻧت ﻗررت ﻓﻲ ذاﺗﻲ اﻻ ادﺧل
ﻋﻠﯾﮫ.......ﻛﻧت اﻣﺿﻲ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﺑﺎﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ذاﺗﻲ.....وﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﺟرى
ﻟﻲ.....ﺣﻘﺎ اﻟﺻدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿﮭﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن ﻣوﺿوع ﻋﻣﺎد....ﻗد اﺛرت ﻋﻠﻲ ﺗﺄﺛﯾر
ﺟذري......ﻟﻘد دﻣرﺗﻧﻲ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ.....ﻣﺛل اﻟﻘﻧﺑﻠﺔ اﻟﻧووﯾﺔ.....ﻻ ﺗدﻣر ﻛل ﻣﺎ
ﺣوﻟﮭﺎ ﻓﻘط.....ﺑل ﺗﺷوه ﻛل ﻣﺎ ﺳﯾﺄﺗﻲ......ﻟﻘد ﺷوھﻧﻲ ﻋﻣﺎد.....ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟم
اﺣﺑﮫ.....ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟم اﻗﺎﺑﻠﮫ......ﻟﯾﺗﻧﻲ اﺣﺗﻔظت ﺑزھرة ﻗﻠﺑﻲ اﻷوﻟﻰ ﻟﻣن ﯾﺳﺗﺣق.....وﻟم
اﻋطﮭﺎ ﻟﺳﺎﻓل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد.......ﯾﺑدو اﻧﻲ ﺳﺄﻣﺿﻲ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺳر واﻟﻧدم ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻓﺎت.....وﻓﻲ ﻗول ﻛﻠﻣﺔ ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟﯾﺗﻧﻲ.......واﻟﯾوم ﺟﺎء ﻋﯾد ﻣوﻟدي....اﻟﯾوم اﻟذي
ﯾذﻛرﻧﻲ اﻧﻲ ﻛﺑرت ﻋﺎﻣﺎ اﺧر.....وﯾﺷﻐل ﺷرﯾط ھذا اﻟﻌﺎم ﻷﺧرج ﺑﻧﻔس اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻛل
ﺳﻧﺔ.....ھو ان ھذا اﻟﻌﺎم ﺿﺎع ﻣن ﻋﻣري دون ان اﻧﺟز اي ﺷﺊ ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اﺷﻌر ﺑﺿﯾق ﺷدﯾد ﺣﯾن ﯾﺄﺗﻲ ﯾوم ﻋﯾد
ﻣﯾﻼدي ﻟﯾذﻛرﻧﻲ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت وﺣﯾدة.....واظل اﺗﺳﺎءل ان ﻛﺎن ﻋﯾد ﻣوﻟدي اﻟﻘﺎدم
ﺳﯾﺷﻣل ﻛوﻧﻲ ﻣﺎزﻟت وﺣﯾدة.......ﻛم اﻛره ان ﯾﺟﻠﻌﻧﻲ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ارى اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت
ﻛﻣﺎ اﻧﺎ اﻷﯾﺎم ﺗﻣر ﺑﻲ واﻧﺎ ﻟم اﺗﻘدم....وﻓﻲ اوﻗﺎت اﺧرى اﺟد ﻧﻔﺳﻲ اﺗﺄﺧر وارﺟﻊ
ﺑﺧطوات ﻟﻠوراء وﻟﻠﻔﺷل.......ﻣﺗﻰ ﺳﺎﺗزوج؟.....ﻣﺗﻰ ﺳﺄﺟد ﺷرﯾك ﺣﯾﺎﺗﻲ....ﻛم ﻋﯾد
ﻣﯾﻼد ﺳﺄﻣﺿﯾﮫ واﻧﺎ وﺣﯾدة؟.....ﻣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ ﻋﯾد اﻟﻣﯾﻼد اﻟذي ﺳﺄﻛون ﻓﯾﮫ ﻣﻊ ﺣﺑﯾﺑﻲ
ﺳﻌﯾدة ھﺎﺋﻧﺔ......وﻟﻣﺎ ارى ھذا اﻟﯾوم ﺑﻌﯾد ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل؟.....رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻟم اﺣظﻰ ﺑﺄي
اھﺗﻣﺎم ﻛﺈﻧﺳﺎﻧﺔ وﻛﺄﻧﺛﻰ......ﻛم ھو ﯾوم ﺻﻌب ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ھذا........ﻛم ھو ﯾوم
طوﯾل ﯾﻣر ﺑﺑطﺊ وﻛل ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺗؤﻟﻣﻧﻲ
وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﺗﻔﯾد ﺑﺄن ﺑﻌض اﻟرﺟﺎل ارﺳﻠوا راﻏﺑﯾن ﺑﺎﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج......ﻻ ارﯾد دﺧول ھذا اﻟﻣوﻗﻊ ﻣﺟددا......اﻧﮭم ﯾﺗﺎﺟرون ﻓﯾﮫ
ﺑﺄﺣﻼم اﻟﻔﺗﯾﺎت وﻣﺷﺎﻋرھم.......ﻛل رﺟل ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ ﯾدﺧل ﻟﯾﺗﺳﻠﻰ وﯾﺟد ﻓﺗﯾﺎت
ﺑﺻورة اﺳﮭل ﻟﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ ارﻗﺎﻣﮭن وﯾﺣﺎدﺛﮭن وﯾﻘﺎﺑﻠﮭن......وطﺑﻌﺎ ﺑﺗﺣﺟﺞ ﺑرﻏﺑﺗﮫ
اﻟﺟﺎدة ﻓﻲ اﻟزواج ﻟﻛﻲ ﯾﻘﻧﻊ اﻟﻔﺗﺎة ﻓﯾﺻل ﻟﻣﺎ ﯾرﯾد.....ﻟﻛن ﻻ اﺣد ﻣﻧﮭم ﯾرﯾد اﻟزواج
ﺣﻘﺎ....وﻟو اراد ﻟﻣﺎ ﻟﺟﺎ ﻟﻠﻧت إﻻ ﻟو ﻛﺎن ﻓﯾﮫ ﻋﯾب ﺧطﯾر ﻛﺎﻷﻋﺎﻗﺔ او اﻟﻘﺑﺢ اﻟﺷدﯾد او
اﻟﺗﺧﻠف رﺑﻣﺎ!!........ﺣﺎوﻟت ان اﻣﺗﻧﻊ ﻋن دﺧول اﻟﻣوﻗﻊ.....وﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟوﺣدة
وﺑﺎﻟﺿﻌف.....ﻓرﺟﻌت ﻟﻠﻣوﻗﻊ.....وﻗرأت اﻟرﺳﺎﺋل.....ﻗﻠت ان اﻣﻌن ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎري
ﺑﺷﻛل ﺟﯾد.......وﺟدت ﺷﺎب ﻣﻧﮭم ﻣن ﻧﻔس ﻣدﯾﻧﺗﻲ....وﯾﻌﻣل ﻣﺣﺎﺳب
ﺑﺷرﻛﺔ.....وﯾﺑدو ﻣن ﻛﻼﻣﮫ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﮫ اﻧﮫ ﺷﺧص ﺟﯾد .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ
ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ارﺳل ﻟﮫ....وﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ.....ﻛﺎن اﺳﻣﮫ
ﻣﺣﻣد.......ﻛﺎن ﯾﺗﻛﻠم ﻣﻌﻲ ﺑﺎﺣﺗرام ﺷدﯾد......وادب واﺧﻼق.....وﻛﺎن ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮫ
ﻧﺑرة ﺣﻧﺎن ﺟﻣﯾﻠﺔ.....اﻋﺟﺑﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﺑﺳرﻋﺔ......ﻟﻛﻧﮫ طﻠب ﯾرى ﺻورﺗﻲ.....ﻛﻧت
ﻗد ارﺳﻠت ﺻوري ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷﺑﺎب ﻋدة ﻣرات ﻓﺄﻛﺗﻔﯾت.....وﻗررت ان اوﻗف ھذا
اﻷﻣر.....ﻓرﻓﺿت ﻣﺗﻌﻠﻠﺔ أﻧﻲ اﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ......ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﺎﻧﻊ ان ﯾﺗﻌرف
ﻋﻠﻲ اﻛﺛر واﻛﺛر.....اﻣﺿﯾﻧﺎ ﻋدة اﯾﺎم ﺳوﯾﺎ.......ﯾﺄﺗﻲ ﻗﺑل ﻣوﻋدي
ﻟﯾﻧﺗظرﻧﻲ....ﻟﺗﺣدث......ﻛﺎن ﻛﻼﻣﮫ ظرﯾف ....ﺣدﺛﻧﻲ ﻋن اﺳرﺗﮫ......واﺧوﺗﮫ.....
ﺟﻣﯾﻊ اﺧوﺗﮫ ﻛﺎﻧو ﺑﻧﺎت.....ﻛﺎن ﯾﺳﻛن ﺑﻌﯾدا ﻋﻧﻲ ﻓﻲ اطراف اﻟﻣدﯾﻧﺔ....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ
اﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ اﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل ﻓوﻋدﻧﻲ ان ﯾﺑﺣث ﻟﻲ.....ﺣﻘﺎ ﻛﺎن ﻣﺣﻣد اﻧﺳﺎن طﯾب
ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....ارﺗﺣت ﻟﮫ ﻛﺛﯾرا وﺻرت اﻓﺗﺢ ﻟﮫ ﻗﻠﺑﻲ......وھو ﻓﺗﺢ ﻟﻲ ﻗﻠﺑﮫ واﺧﺑرﻧﻲ ﻋن
اﺣﻼﻣﮫ ﺑﺎﻟﻌروس اﻟطﯾﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوﯾﮫ وﯾﻛون ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺗﻔﺎھم ﺟﻣﯾل......اﺧﺑرﺗﮫ ان ھذا
ﻛﺎن ﺣﻠﻣﻲ اﻧﺎ اﯾﺿﺎ......واﻧﻲ ﻻ ارﯾد اﻛﺛر ﻣن ذﻟك.....اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻗد ﯾﻣﺿﻲ ﺑﻌض
اﻟﺳﻧوات ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻟﯾﻛون ﻣﺑﻠﻎ ﯾﺑدا ﺑﮫ ﺣﯾﺎﺗﮫ....وﯾﺣﺳن ﺑﮫ ﺷﻘﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻠﻰ
اطراف اﻟﻣدﯾﻧﺔ.....وﺳﺄﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت اواﻓﻘﮫ ﻓﻲ ھذا.......ﻓواﻓﻘﺗﮫ واﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ ان
اﺣﺑﺑت ﺷرﯾﻛﻲ ﻓﺄﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﻠذھﺎب ﻣﻌﮫ اﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎن.....ﻓﮭو ﺣﺑﯾﺑﻲ وﻟن اﻋﯾش
ﺑدوﻧﮫ.....ﻗﺎل ﻟﻲ ﻣﺣﻣد اﻧﮫ ﯾﺷﻌر ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ اﻧﻲ اﻷﻧﺳﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺑﺣث
ﻋﻧﮭﺎ.....اﻣﺿﯾﻧﺎ اﺳﺑوﻋﺎن ﺳوﯾﺎ ﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ....وﺷﻌرﻧﺎ وﻛﺎﻧﻧﺎ ﻧﻌرف ﺑﻌﺿﻧﺎ
ﻣن وﻗت طوﯾل ﺟدا......ﻓطﻠب اﻟﻲ ﻣرة اﺧرى ان ﯾراﻧﻲ.....وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ان
ﯾﺗﻘدم ﻟﻲ رﺳﻣﯾﺎ....وﻟﻛن ﻋﻠﯾﮫ ان ﯾراﻧﻲ اوﻻ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ...وھذا ﻣن ﺣﻘﮫ.....ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ
اﻧﻲ ﺳﺎﺧرج ﻷﻣر ﺑﺎﻟﻣﻛﺎن اﻟﻔﻼﻧﻲ ﯾوم ﻏد ﻓﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺷرة ﺻﺑﺎﺣﺎ ......ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......واﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧﮫ ان ﯾراﻧﻲ....ﻟﻛن دون
ان ﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ.....اﺳﺗﻐرب ﻛﻼﻣﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ ﻣﺎ اﻟﻣﺎﻧﻊ ان اﺣﺎدﺛك ﻗﻠﯾﻼ...ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ ان ھذا
ﺳﯾﺻﺑﺢ وﻛﺎﻧﮫ ﻣوﻋد ﺑﯾن ﺣﺑﯾﺑﯾن واﻧﺎ ﻟﺳت ﻣن ھذا اﻟﻧوع......وﻟﻛن ﻟﯾراﻧﻲ اﻟرؤﯾﺔ
اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﯾﻣﻛﻧﮫ ان ﯾراﻧﻲ ﻋن ﺑﻌد...ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اﺧﺑرﺗﮫ ﻣﺎذا ﺳﺄرﺗدي.....واﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ
ﺳﺎدﺧل اﻟﻣطﻌم ﺑﮭذا اﻟﻣﻛﺎن واﺷرب ﻣﺷروﺑﺎ.......ﻓواﻓق.....واﺧذ اﺟﺎزة ﻣن ﻋﻣﻠﮫ
ﻟﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﻋد وھذا اﻟﻣﻛﺎن اﻟﺑﻌﯾد ﺟدا ﻋن ﺑﯾﺗﮫ.....طﻠﺑت ﻣﻧﮫ ان ﯾرﯾﻧﻲ
ﺻورﺗﮫ ﺣﺗﻰ اﻋرﻓﮫ......ﻓﺎراﻧﻲ ﺻورﺗﮫ.....ﻟم ﯾﻛن وﺳﯾﻣﺎ ﺟدا......ﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﺑت
ﺷﻛﻠﮫ.....وﺷﻌرت ﺑراﺣﺔ ﺷدﯾدة ﻧﺎﺣﯾﺗﮫ........ظل ﯾﻣزح ﻣﻌﻲ ﺑﺷﺄن ﻟﻘﺎءﻧﺎ
ﻏدا......وظﻠﻠت اﻣزح ﻣﻌﮫ اﻧﻲ ﺳﺎرﺗدي ﻗﻔﺎزا ﻓﻲ ﯾدي ﻣﺛل ﻟﯾﻠﻰ ﻣراد ﺣﺗﻰ
ﯾﻌرﻓﻧﻲ......ﻓﺿﺣك ﺑﺷدة وﻗﺎل ﻟﻲ ﺑل ﺿﻌﻲ وردة ﻋﻠﻰ ﺻدرك ﺣﺗﻰ
اﻋرﻓك.....ﻛﺎن ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺟﻣﯾﻼ وطرﯾﻔﺎ......وﻟﻛﻧﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ:
ﻛم اﻓرﺣﻧﻲ ھذا اﻟﻛﻼم.....ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺳﻌﺎدة ﻓﻲ ھذة اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﻛﻠم
ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺣﻣد.....ﻗررت ان اﻗﺎﺑﻠﮫ واﻧﺎ ارﺗدي اﻓﺿل اﻟﺗﯾﺎب.....دﻋوت ﷲ ﻛﺛﯾرا ان
ﯾﻛون ھذا ھو ﺷرﯾك ﺣﯾﺎﺗﻲ...وان اﺳﻌد وارﺗﺎح واطﻣﺋن ﺑﮫ......ﺻﺣوت ﻓﻲ اﻟﯾوم
اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺑﺎﻛرة ﺟدا....وارﺗدﯾت ﺛﯾﺎﺑﻲ....وذھﺑت اﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﻛﻧت ﺳﺎﻗﺎﺑل ﻣﺣﻣد
ﻓﯾﮫ.....ﺣﯾن وﺻﻠت اﻟﻣطﻌم......وﺟﻠﺳت وطﻠﺑت ﻣﺷروﺑﺎ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻧظرت ﺣوﻟﻲ ﻓوﺟدت ﻣﺣﻣد ﺟﺎﻟس.....ﻋرﻓﺗﮫ ﻣن
ﻣﻼﻣﺣﮫ ﻣﺑﺎﺷرة........وﻋرﻓﻧﻲ ھو اﻵﺧر...ﺗطﻠﻊ ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا......ﺑل اﻧﮫ ﻟم ﯾﺣرك
ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻣن ﻋﻠﻲ.....ﺷﻌرت ﺑﺳﻌﺎدة ﻓﺎﺋﻘﺔ...ﻛﻣﺎ اﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺧﺟل ﺷدﯾد.....ﻛﻧت اﻗﺎوم
اﻻ اﻧﻔﺟر ﻓﻲ اﻟﺿﺣك.....وﻛﻧت ﺣﻘﺎ اﺗﻣﻧﻰ ﻟو اﻧﮫ ﯾﺿرب ﺑﻛﻼﻣﻲ ﻋرض اﻟﺣﺎﺋط
وﯾﺄﺗﻲ ﻟﯾﻛﻠﻣﻧﻲ.......وﻟو ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة.....ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ﺣﺗﻰ ﻟو اﻧﮫ ﺟﻠس ﺑﺎﻟﻘرب
ﻣﻧﻲ.....ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﺟﻣل ﻣن اﻟﺻورة.....وﻛﺎن ﯾرﺗدي ﻣﻼﺑس ﺷﺑﺎﺑﯾﺔ ذات
ذوق ﺟﻣﯾل.......وﯾﻣﺳك ﺑﻌﻠﺑﺔ اﻟﺳﺟﺎﺋر ﻓﻲ ﯾده اﻟﯾﺳرى....ﻛﺎن ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق
ﺑﺳرﻋﺔ.....واﻧﺎ ارى ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ اﻟﮭدوء....وﻛل ﻣﺎ ﻧظر اﻟﻲ اﻛﺛر ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ان ھذة
ھﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﯾﺎﻣﻲ اﻟﺻﻌﺑﺔ......واﻧﻲ اﺧﯾرا وﺟدت ﻣن اﺑﺣث ﻋﻧﮫ.....ﺷرﺑت اﻟﻌﺻﯾر
ﻛﺎﻣﻼ...وﻧﮭﺿت.....ﻓﻧﮭض ﺑﻌدي.....ﻗﻠت ﻻﺑد واﻧﮫ ﺳﯾﺳﯾر ﺧﻠﻔﻲ ﻟﯾﻌرف اﯾن
اﺳﻛن.....ﻛﺎن ھذا ھو ﺣﻠم ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﻧذ زﻣن......وﻓرﺣت ﺑذﻟك ﻛﺛﯾرا....ﻧظرت ﺧﻠﻔﻲ
ﺑﻌد ان ﺳرت ﻗﻠﯾﻼ.....ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟده!!......اﺳﺗﻐرﺑت....وﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻻﺑد وان ﻟدﯾﮫ
ﻋﻣﻼ ھﺎﻣﺎ او ﺷﺊ ﻣﺎ....ﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻟﺧﯾﺑﺔ.....ﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻻ ﺑﺄس ﺣﯾن اﻛﻠﻣﮫ ﺑﺎﻟﻠﯾل
ﺳﺎﻓﮭم ﻣﻧﮫ ﻛل ﺷﺊ.....
اﺧﺑرﻧﻲ ﺣﺎزم اﻧﮫ ﻟم ﯾﺣب اﺑدا ﺑﻌد ھذة اﻟﻔﺗﺎة......ﻓﺷﻌرت ﺑداﺧﻠﻲ ﺑﺑﻌض
اﻟﺗﮭدﯾد.....ﺻﻌب ﻋﻠﯾﮫ اذن ان ﯾﺣب واﺣدة ﻣﺛﻠﻲ.....ﻟﻛﻧﻲ ظﻠﻠت اﺗﻘرب
ﻣﻧﮫ.....ﺣﺎوﻟت ﻛل ﺟﮭدي ان اﻛون ﻟﮫ ﻛل ﺷﺊ.....اﻟﺻدﯾﻘﺔ واﻷﺧت واﻟﺣﺑﯾﺑﺔ وﻛل
ﺷﺊ......ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗﺟرؤ ﻋﻠﻰ ﺟﻠب اي ﺷﺊ ﻋﺎطﻔﻲ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﻌﮫ وﻟو
ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﮭو ﻛﺎن ﺟﺎد ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....ﻛﻧت اظﮭر ﻟﮫ اﻧﻲ اﻗﻠق ﻋﻠﯾﮫ....ﻛﻧت
ااﻣﺿﻲ اﻛﺑر وﻗت ﻣﻣﻛن ﻣﻌﮫ.....وﻛﻧت اﺗرﻛﮫ ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻗدر ﻣﺎ ﯾﺷﺎء ﻋن ﻛل ﻣﺎ
ﯾﺣب.....ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺣب ﻛرة اﻟﻘدم ﻓﺄھﺗﻣﻣت ﺑﻛرة اﻟﻘدم ﻷﺟﻠﮫ...ﻛﻧت اﺣﺎول ﺑﻛل
طرﯾﻘﺔ ان اﻛﺳب اي ﻧﻘﺎط ﻟدﯾﮫ....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻛﺗرث ﻛﺛﯾرا ﺑﻣﻘدار اھﺗﻣﺎﻣﮫ وان ﻛﺎن
ﻣﺳﺎوﯾﺎ ﻷھﺗﻣﺎﻣﻲ ﺑﮫ ام ﻻ.....ﺑل ﻛﺎن ﻛل ﺗرﻛﯾزي ﻣﻧﺣﺻرا ﻓﻲ ان ﻧﺗﻘدم ﺧطوة
ﺑﺧطوة ﻧﺣو طرﯾق اﻟﻘﻠوب.....اﻟﺣب......ﻟﻛن....ﻣرت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻻﯾﺎم ....ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﺗﺣﺎدﺛت اﻧﺎ وﺣﺎزم ﺑﻛل
ﺷﺊ.....وﻟم ﯾﺣدث ﺷﺊ...ﻟم ﯾﺣدث اي ﺟدﯾد.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﺟد ﺑﻌض اﻟﻣﻠل
ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ....ﻓﻠم ﯾﻌد ھﻧﺎك ﻣوﺿوع ﻟم ﻧﺗطرق إﻟﯾﮫ.....وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﻟﺟزء
اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺣب ﻣﺣظور ﺣﺗﻰ اﻵن.....اﺻﺑﺣﻧﺎ ﻧﻣﺿﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻣﻌظم اﻟﯾوم
ﺗﻘرﯾﺑﺎ.....واﺻﺑﺢ ﯾﻌرف ﻛل ﺷﺊ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﻲ.....اذن ﻣﺎذا ﺑﻌد؟؟؟....ھل ﺳﻧﺑﻘﻰ ھﻛذا
ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة؟......ﺣﺎوﻟت اﻟﺗﻠﻣﯾﺢ ﻟﮫ ﺑﺄن ﻛل ﻋﻼﻗﺔ ﻟﮭﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺧطوات.....وان
ﻋﻠﻰ طرﻓﯾﮭﺎ اﻟﺗﻘدم ﺧطوة ﺧطوة ﻣﻌﺎ.......ﻓواﻓﻘﻧﻲ.....ﻟﻛن ﻻ ﺷﺊ ﺗﻐﯾر.....وﻣرت
ﻋدة اﯾﺎم ﻋﻠﻰ ھذا....ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ان اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﺑﺻراﺣﺔ ﻓﻠطﺎﻟﻣﺎ ﻛﻧت ﻣن ﻣﺣﺑﻲ
اﻟﺻراﺣﺔ....ﻓﻘﻠت ﻟﮫ:
ﺣﺎزم......ﻛﯾف ﺗراﻧﻲ؟ -
ﺣﺎﻟﯾﺎ؟....اﻧﺎ ﻻ اراك ِ )......وﺟﮫ ﻣﺑﺗﺳم ﺑﻣزاح(!!.... -
اﻧﺎ اﻋﻧﻲ....ﻣن اﻧﺎ ﺑﺣﯾﺎﺗك..... -
اﻧت اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻋزﯾزة ﺟدا ﻋﻠﻲ.... -
ﺛم؟.... -
ﺛم؟.....ﻻﺷﺊ....ﺛم ھذة ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟوﻗت ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ...... -
ﻧﻌم اﻧﺎ ﻣﻌك....ﻟﻛن اﻻ ﺗرى اﻧﮫ ﻣﺿﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت ﯾﺎ ﺣﺎزم؟.....اﻧﻧﺎ ﻣﻌﺎ -
ﻣﻧذ ﻣدة.....واﻧت ﺗﻌﻠم اﻧﻧﺎ اﺻﺑﺣﻧﺎ ﻣﻘرﺑﺎن ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ......
اﺟل اﻧﻲ ارى ھذا.....ﻟﻛﻧﻲ ﻻ ارى اﯾن ﻣﺷﻛﻠﺗك..... -
ﻣﺷﻛﻠﺗﻲ اﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺗﻘدم.....اﻧﻧﺎ ﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻧﺎ ﻟﯾس اﻛﺛر.....اﺗﺳﺎﺋل اﺣﯾﺎﻧﺎ ھل -
ﺗﮭﺗم ﺑﻲ ام ﻻ....ھل ﺗﺣس ﺑﺷﺊ اﺗﺟﺎھﻲ ام ﻻ.....
ﻟو ﻟم اﻛن اھﺗم ﺑك ﻟﻣﺎ ﺣﺎدﺛﺗك ﻣن اﻷﺳﺎس......وﻟﻣﺎ ﺿﯾﻌت دﻗﯾﻘﺔ واﺣدة -
ﻣﻌك......
اﺟل ﻟﻛﻧك ﺗﻘﺿﻲ وﻗت ﻣﻊ اي اﺣد...ﻣﻊ اﻟزﻣﻼء...ﻣﻊ اﻷﺻدﻗﺎء...ﻓﻲ -
اﻟﻌﻣل.....اي ﺷﺊ....اﻧﺎ ﻓﻘط ﻻ اﻋرف ﻣن اﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك.....
اﻧت ﺗﻌرﻓﯾن ﺟﯾدا ﻣن اﻧت.....اﻟم اﺧﺑرك ﻣﻧذ ﻗﻠﯾل اﻧك ﻋزﯾزة ﻋﻠﻲ؟... -
ﯾﺎ ﺣﺎزم اﻓﮭﻣﻧﻲ.....ﺳﺎﺳﺄﻟك ﺑﺷﻛل اﻛﺛر وﺿوﺣﺎ.....ﻣن اﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺑك؟.... -
ھذة اﻷﺷﯾﺎء ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ھﻛذا.....ﺗﺄﺗﻲ وﺣدھﺎ......وﺗﺣﺗﺎج وﻗﺗﺎ.... -
ﻧﻌم ﻟﻛن ﻗد ﻣر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت......وﻗد ﺗﻘرﺑﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ -
اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ.....ﻓﺈن ﻟم ﯾوﻟد ﺑداﺧﻠك اي ﺷﺊ اﻵن.....ﻓﻼ اﻋﺗﻘد اﻧﮫ ﺳﯾوﻟد اﺑدا....
وﻣﺎ ادراك......اﻧﺎ ﻣن اﻟﻧوع اﻟذي اﺧذ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ....وﻋﻠﯾك ِ ان ﺗﺻﺑري -
ﻋﻠﻲ......
ﺣﺎزم....اﻧﺎ اﺷﻌر اﺣﯾﺎﻧﺎ اﻧك ﻣﻐﻠق ﻗﻠﺑك.....واﻧك ﻟﺳت ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد -
ﻟﻠﻌطﺎء.....وﻻ ﺗرﯾد ان ﺗﻘﻊ ﺑﺎﻟﺣب.....
اﻟﺣب اﻣر ﻣؤﻟم.......ﻟﻘد ﺗﻌﺑت ﻣن ﺗﺟرﺑﺗﻲ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻻ ارﯾد ﺗﻛرار اﻷﻟم...... -
وھذا ﻣﺎ اﺗﺣدث ﻋﻧﮫ.....اﻧت ﻻ ﺗرﯾد اﻋطﺎء ﻧﻔﺳك ﻓرﺻﺔ.....اﻟﺣب ﻟﯾس -
ھﻛذا....ﻻ ﯾﺻطدم ﺑك ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل وﯾﺟﺑرك.....ﺑل ﯾﺟب ان ﺗﻔﺗﺢ ﻗﻠﺑك
وﺗﻌطﻲ وﺗﮭﺗم...ﯾﺟب ان ﺗﻛون ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﺗﺣب.......واﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟﺣب
اﯾﺿﺎ......
اﻧﺎ ﻻ اﻏﻠق ﻗﻠﺑﻲ.....وﺑﻧﻔس اﻟوﻗت ﻻ اﻓﺗﺣﮫ.......اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﺗرﯾدﻧﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ ان -
ﺗﺳﺗﺣق ﺣﺑﻲ ﻟﮭﺎ......ﻋﻠﯾﮭﺎ ان ﺗﻌطﻲ ﻛل وﻗت وﺗﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺎﻧﻲ ﻟﺳت ﺑﺣﺎﺟﺔ
اﻟﻰ اي ﺷﺊ....
اﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾك ان ﺗرى ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﮫ ھذة اﻟﻔﺗﺎة ﻣﻧك اﯾﺿﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻌطﯾك ﻛل -
ھذا......اﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮭﺎ ان ﺗﺟد ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻌطﺎءھﺎ؟.....
ﻣﺎذا ﺗرﯾدﯾن ﻣﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ؟.... -
ارﯾد ﻣﻧك ﺑﻌض اﻷھﺗﻣﺎم..... -
اﻧﺎ اﻋطﯾك اﻗﺻﻰ درﺟﺎت اھﺗﻣﺎﻣﻲ.... -
ﻗﺻدت اﻟﻌﺎطﻔﺔ ﯾﺎ ﺣﺎزم..... -
ﻋﻠﯾك ِ ان ﺗﻌﺗﺎدي ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﻧﺎ ﻋﻠﯾﮫ..... -
ﺣﺎزم ﻛل ﻣﺎ ارﯾده ان ﻧﺗﻘدم.....ﻧﺣن ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺗﺣرك..... -
................. -
ﻓﻲ اﺧر ﻋﺷرة اﯾﺎم ﻓﻲ رﻣﺿﺎن.......ﻛﻧت اذھب ﻟﺻﻼة اﻟﺗﮭﺟد ﺑﺎﻟﻠﯾل....ﻛﺎن اﻟﺟﺎﻣﻊ
ﺗﺣت ﻣﻧزﻟﻲ ﻓﻠم ﯾﻣﺎﻧﻊ واﻟدي ﻣن رﺟوﻋﻲ ﻣﺗﺄﺧرة....وذات ﻟﯾﻠﺔ....ذھﺑت ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻧﺳﺎء اﻟﻰ ﺑﯾوﺗﮭن...واﻧﺗﮭﯾت اﻧﺎ ﻣن اﻟﺻﻼة وﻛﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك اﻟرﺣﯾل...ﻓراﯾت
ﻋﺟوز....ﺗؤﻟﻣﮭﺎ ﻗدﻣﮭﺎ.....وﺗﺄﺧذ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺑﺻﻌوﺑﺔ....وﻗﻔت ﻣﻛﺎﻧﻲ...ﻟﺳت ادري ﻣﺎذا
اﻓﻌل....ﻟم ﯾﺳﺑق ان ﺟﺎءﺗﻧﻲ اﻟﺷﺟﺎﻋﺔ ﻷﻛﻠم اﺣدا ﻻ اﻋرﻓﮫ....وﺧﺻوﺻﺎ اﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ
ﻟﯾﺳت ﺑﺳﻧﻲ.....ﻟﻛن ھل اﺗرﻛﮭﺎ ھﻛذا؟....ﻣﺎاذا اﻓﻌل ﯾﺎرﺑﻲ...وﻓﻲ ﻟﺣظﺔ....ﺧرﺟت
اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن ﻓﻣﻲ:
-ھل اﻧت ﺑﺧﯾر ﺳﯾدﺗﻲ؟....ھل ﺗﺣﺗﺎﺟﯾن ﺷﯾﺋﺎ؟....
ﻟم اﺻدق ان ﺻوﺗﻲ ﺧرج رﻏم ارادﺗﻲ وﻗﺎل ھذا....ﻓوﺟدﺗﮭﺎ ﻗد ﻓرﺣت ﻛﺛﯾرا
ﺑﻛﻼﻣﻲ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ:
اﻧﺎ اﻛﻠم رﺟل ﻏرﯾب؟ ....ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ.....ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻲ ﻛﻠﻣت ﻏﯾره ﺳﺎﺑﻘﺎ وﻟﻛن
ﻛﻠﮭم ﻛﺎﻧت ﺗﻛﻠﻣﮭم ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟوھﻣﯾﺔ وﻟﯾﺳت اﻟواﻗﻌﯾﺔ .....ﺿرﺑت اﻟرﻗم ﺑﺎﺻﺎﺑﻊ
ﻣرﺗﻌﺷﺔ.....ﻓرد ﻋﻠﻲ ﺷﺎب وﻗﺎل :
ﺑﻌد ﻋدة اﯾﺎم...ﺣﯾن ﻛﻧت ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺷﺎء ﻣﻊ واﻟدﺗﻲ وواﻟدي...ﻻﺣظت اﻧﮭم
ﯾﺗطﻠﻌون ﻟﻲ ﺑﺷﻛل ﻏرﯾب......وھم ﺻﺎﻣﺗون....ﻓﺳﺎﻟﺗﮭم ھل ﻣن اﻣر...ﻓﻠم
ﯾﺟﯾﺑوا...ﻓﺑدات ﺑﺎﻷﻛل ﺑﺷﻛل ﻋﺎدي.....ﺗﺷﻐﻠﻧﻲ ﻧﻔس اﻷﻣور اﻟﻣﻌﺗﺎدة...ﻓﺳﻣﻌت
واﻟدي ﯾﻘول:
-ﺣﺑﯾﺑﺔ.....ﻟﻘد ﻗﺎﺑﻠﻧﻲ اﻟﯾوم ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ....اﺳﻣﮫ اﺳﻼم.....وﻗﺎل ﻟﻲ ان
واﻟدﺗﮫ ﺗﻌرﻓك......واﻧﮫ....ﺳﯾﺄﺗﻲ ﻟزﯾﺎرﺗﻧﺎ ھو وﻋﺎﺋﻠﺗﮫ ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس
اﻟﻘﺎدم.......
اﺳﺗﻐرﺑت ﺟدا ﻛﻼم واﻟدي....أﻟﯾس ھو ﻧﻔﺳﮫ اﻟﺷﺎب اﻟذي ﻛﺎﻧت واﻟدﺗﮫ ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ﻓﻲ ذﻟك
اﻟﯾوم؟......اﺳﻼم ﯾﺎﺗﻲ ﻟزﯾﺎرﺗﻧﺎ ﻣﻊ اھﻠﮫ؟....ﻟﻛﻧﮭم ﻻ ﯾﻌرﻓوﻧﻧﺎ......ﻻ ﯾﻌرﻓون اﺣدا
ﻓﻲ اﺳرﺗﻧﺎ ﺳواي.....اﻣر ﻏرﯾب...ام اﺳﺗوﻋب ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻘﻠت ﻟواﻟدي...
-ﻟﻣﺎذا ﺳﯾزوروﻧﺎ؟....
-اﻧﮭم ﻗﺎدﻣون ﻟﯾﺧطﺑوﻛﻲ.....
....... -ﯾﺧطﺑون ﻣن؟......اﻧﺎ؟.....
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر
ﻛﺎﻧت ﻋﻠﺑﺔ ﺷﯾﻛوﻻﺗﺔ....ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻗﻠب زھري اﻟﻠون...ﻛﺎﻧت راﺋﻌﺔ ﺟدا...اﺧذﺗﮭﺎ ﻣن
ﯾده وﻧظرت اﻟﯾﮫ ﺑﺣرج...واﻧﺎ اﺣﺎول ان اﺗذﻛر ﻧﺻﺎﺋﺢ آﯾﺔ او اي ﻛﻼم ﻛﻧت ﻗد
ﺣﺿرﺗﮫ وﻟﻛﻧﻲ ﻧﺳﯾت ﻛل ﺷﺊ.....اﺑﺗﺳﻣت ﻟﮫ وﻗﻠت ﺑﮭﻣس ﺷﻛرا...ووﺿﻌﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟطﺎوﻟﺔ ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ.....ﻓﺻﻣت دﻗﺎﺋق ﺛم ﻗﺎل:
اﺳم ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻟﯾس اﺳﻣﺎ ﻧﺳﻣﻌﮫ ﻛل ﯾوم......ھل واﻟدﺗك ھﻲ ﺻﺎﺣﺑﺔ ﻓﻛرة -
اﻷﺳم؟....
....ﻟـ...ﻻ.....اﻟواﻗﻊ ﻻ اﻋرف ﻣن اﺳﻣﺎﻧﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ..... -
اه.....اذن....اﻣﻣﻣم....ھل ﺗﻌﻣﻠﯾن؟..... -
ﻻ....ﻻ اﻋﻣل....ﻟﻛﻧﻲ اﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ.... -
ﺗﺧرﺟت ِ ﻣن ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ اﻟﯾس ﻛذﻟك؟؟؟؟..... -
اﺟل... -
ﻛﯾف ﻛﺎﻧت اﻟدراﺳﺔ؟؟؟.... -
ﻛﺎﻧت ﺟﯾدة..... -
ﺗﻔﺿل.... -
ﻻ ﻻ ارﺟوك ِ اﻧت اوﻻ.... -
ﻻ وﷲ اﻧت اوﻻ.... -
ﻻ ﻻ اﺧﺑرﯾﻧﻲ ﻣﺎذا اردت ِ ان ﺗﻘوﻟﻲ... -
..........اﻣﻣﻣم....ﻧﺳﯾت..... -
-واﻧﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ....اﻧﺎ...
-ﻻ ﻻ داﻋﻲ ان ﺗﻘوﻟﻲ...اﻋرف ﻋﻧك ﻛل ﺷﺊ.....ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﻘد ﻗرأت ﻣﻠﻔك
ﻛﺎﻣﻼ واﻟﺣﻣد ﻟﯾس ھﻧﺎك ﺳواﺑق!!.....
ﺿﺣﻛت ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ وﺿﺣك ﻣﻌﻲ.....وﺑدأ ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ ﻋن اﯾﺎم اﻟطﻔوﻟﺔ...وﻋن
ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﺄﺧﯾﮫ.....ﺗﻛﻠم اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺗﻛﻠﻣت اﻧﺎ...وﻛﺎن ھذا اﺟﻣل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣر....ﺣﺗﻰ
اﻋﺗﺎد ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻼ اﺧﺟل ﻣن اﻟﺣدﯾث ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ﻟﻛن ﺑﻌد ﻣرور ﻧﺻف ﺳﺎﻋﺔ....ﺷﻌرت ﺑراﺣﺔ ﻛﺑﯾرة....وﺑدأت
اﺗﻛﻠم....ﺣﯾن ﺳﻣﻌت ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ....ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة وﻣﺗﻛﻠﻣﺔ.....ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن
طﻔوﻟﺗﻲ وﺑﻌض اﻟﻣواﻗف وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ......ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن اﺷﯾﺎء اﺣﺑﮭﺎ....ﻓﻘﺎل ﻟﻲ:
ﺷﻌرت ﺑﺄﻧﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟذوق ﻓﮭو ﻟم ﯾﻘل ھل اﻧﺎ اﺟﯾد اﻟطﺑﺦ وان ﻟم اﺟﯾد ﯾﺑﺣث ﻋن
ﻏﯾري او ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟن اﺻﻠﺢ ﻟﮫ...ﺑل ﺣﻛﻰ ﻋن ﺣل آﺧر ﻣراﻋﺎة
ﻟﻣﺷﺎﻋري....اﺣﺑﺑت ﻓﯾﮫ ذوﻗﮫ وﺧﻔﺔ دﻣﮫ....واﺣﺑﺑت ﻣظﮭره واﻟﻌرق ﯾﺗﺻﺑب ﻣﻧﮫ
ﻛﻠﻣﺎ ﺿﺣﻛت....ﻓﻘﻠت:
ﻓﺟﺄة اﻛﺗﺷﻔﻧﺎ اﻧﮫ ﻣرت ﺧﻣس ﺳﺎﻋﺎت وﻧﺣن ﻣﻌﺎ....ﻟم اﺷﻌر ﺑﺎﻟوﻗت ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ....ﻟﻛن
اھﻠﮫ ﺷﻌروا...ﻓﻘد اﻧﮭوا اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواﺿﯾﻊ وﺗﻼھوا ﻋﻧﺎ ﻟﯾﻌطوﻧﺎ ﻓرﺻﺔ
ﻟﻧﺗﻌرف اﻛﺛر واﻛﺛر.....وﺟﺎء وﻗت رﺣﯾﻠﮭم.......ﻓﺑدأ اﻷھل ﺑﺗودﯾﻊ ﺑﻌﺿﮭم....وﻋﻠﻰ
وﻋد ﺑﺎﻟﻠﻘﺎء ﻣرة اﺧرى...واﺧﺑرت واﻟدﺗﮫ واﻟدﺗﻲ اﻧﮭﺎ ﺳﺗﺗﺻل ﺑﮭﺎ ﻗرﯾﺑﺎ......وﻧﮭض
اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﯾذھﺑوا ﻟﻠﺑﺎب وﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ واﻟدﺗﮫ....وﺳﻠﻣت ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ واﺳﻌﺔ...وھو
ﻛذﻟك.....وﻗﺎل ﻟﻲ:
ﻣﺎزال ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﺟﻧون....وھو ﯾرﺣل ﻣن اﻟﺑﺎب...وﯾﻐﻠق اﻟﺑﺎب وﻛﺎﻧﻲ اﻓﯾق ﻣن ﺣﻠم
ﺟﻣﯾل....ﺷﻌرت ﺣﯾن ﺧرج ﻛﺄن ﻛل ھذا ﻟم ﯾﺣﺻل وﻛﺎن ﻣن اوھﺎﻣﻲ ﻓﻘط....ﺣﯾن
ﻋدت ﻟﻐرﻓﺗﻲ رأﯾت وﺟﮭﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرآة ﻛﻧت ﻣﺗوردة ﻣن اﻟﺧﺟل....ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت
ﺳﻌﯾدة....ﺣﻘﺎ ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة...ھذة اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﻛﻠم ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺎﺑﺎ ارﺗﺎح ﻟﮫ ﺑﮭذا
اﻟﺷﻛل....ظﻠﻠت اﺳﺗرﺟﻊ ﺣدﯾﺛﮫ...ﺣﯾن ﯾﮭﻣﮫ ﻣوﺿوع ﯾﻘﻔز اﻟﻛﻼم وﯾﺳﺎﺑق ﺑﻌﺿﮫ
ﻋﻠﻰ ﻟﺳﺎﻧﮫ ﻓﯾﺗﺣدث ﺑﺳرﻋﺔ ﻛﺑﯾرة وﯾدﺧل اﻟﻛﻼم ﺑﺑﻌﺿﮫ.....وﺣﯾن ﯾﺄﺗﻲ ﻟذﻛر
ﻣوﺿوع ﺷﺧﺻﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺧﻔض ﺻوﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺳﻣﻌﮫ اﺣد ﺳواي....ﺟﻠوﺳﮫ
ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ طﯾﻠﺔ ھذا اﻟوﻗت...ﻧظراﺗﻧﺎ ﺳوﯾﺎ.....ﯾدﯾﮫ...اﺻﺎﺑﻌﮫ...ﻋﯾﻧﯾﮫ.....ﺿﺣﻛﺗﮫ....ﻻ
اﺻدق....ﻟﻛن ﻣﮭﻼ.....ﻣﺎ ھذا اﻟذي اﻓﻌﻠﮫ...اﻧﻲ ھﻛذا ادﻣر ﻧﻔﺳﻲ اﻛﺛر ...ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﯾﺟب اﻻ اﻋﻠق ﻧﻔﺳﻲ ﺑﮫ واﺿﻊ
اﻣﻼ ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ اﺗﺣطم....ﻓﮭذة اﻟﺿرﺑﺔ ﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﻘﺗﻠﻲ ودﻓﻧﻲ ﺣﯾﺔ........ﻟﻘد ﻛﺎن دﻣﻲ
ﺛﻘﯾل ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ.....ﻟﻘد ﻛﻧت ارﺗﻛب اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺧطﺎء...ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اﺧﺑرﺗﮫ ﻋن
ﻣوﺿوع اﻧﻲ ﻻ اطﺑﺦ ﺟﯾدا ﯾﺎ إﻟﮭﻲ اﯾن ﻛﺎن ﻋﻘﻠﻲ......ﻟﻘد ﻛﺎن ذوق ﻣﻌﻲ ﻟﻛﻧﮫ ﻗد ﻻ
ﯾﻌود...ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﺣﯾن ودﻋﻧﻲ ﻗﺎل ﻟﻧﺎ ﻟﻘﺎء ﻗرﯾب...ﺷﻌرت ﻣن طرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ وﻛﺄﻧﮫ
ﯾﺟﺎﻣﻠﻧﻲ.....ﻗﺎل ﻟﻘﺎء ﻗرﯾب وﻟم ﯾﻘل ﺳﺄﺗﺻل ﺑك اﻛﯾد او اي ﺷﺊ......رﺑﻣﺎ ﺣﺎول
ﻣﺟﺎﻣﻠﺗﻲ....ﻟﯾﻣر اﻟﯾوم....رﺑﻣﺎ ﺳر اﻋﺟﺎﺑﮫ ﺑﻲ ھو اﻧﻘﺎذي ﻟواﻟدﺗﮫ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم ﻟﯾس
إﻻ.....وﺣﯾن ﺣﺎدﺛﻧﻲ ﺷﻌر اﻧﻲ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻘﻧﻌﺔ....ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﺳﯾﺷﻌر ﺑذﻟك....ﻻ ﺷﺊ
ﯾﺟﺑره ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎري ﻓﮭﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾرات ﻏﯾري اﻛﺛر ﺟﻣﺎﻻ واﺧف دﻣﺎ....وﻓﯾﮭم اﻟﻌدﯾد
ﻣن اﻟﻣﻣﯾزات....ﻻ ﻻ....ﯾﺟب اﻻ اﺿﻊ اي اﻣل....وﻟﻛن ﻣﮭﻼ...اﻧﺎ ﺳﻌﯾدة
اﻵن...ﻷﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﻠم اﻧﮫ ﻗد ﯾﻌود...ﻗد ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ...ﻷﺑﻘﻰ اﺣﻠم...ﻷﺑﻘﻰ ﺳﻌﯾدة واﻧﺳﻰ
ﻧﻔﺳﻲ وﻣﺧﺎوﻓﻲ وھواﺟﺳﻲ وﻟو ﻗﻠﯾﻼ.....
ﻧﻣت ﻣﺗﺄﺧرة ﺟدا ﻟﯾﻠﺗﮭﺎ ﻓﺑﻘﯾت ﻧﺎﺋﻣﺔ ﺣﺗﻰ اﻟظﮭﯾرة ﻓوﺟدت واﻟدﺗﻲ ﺗوﻗظﻧﻲ وﺗﻘول ﻟﻲ
ان واﻟدة اﺳﻼم اﺗﺻﻠت....ﻓﻘﻣت ﻛﺎﻟﻣﺟﻧوﻧﺔ......ﻟم اﺻدق ﻣﺎ اﺳﻣﻊ...ﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ
ﻛﻠﻣﺗﮭﺎ ﺑود ﺷدﯾد....وﺳﺄﻟت ﻋن ﺻﺣﺗﻲ....وﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان اﺳﻼم طﻠب ﻣﺣﺎدﺛﺔ
واﻟدي....وﻛﻠم واﻟدي وﻗﺎل ﻟﮫ اﻧﮫ ﺳﯾﺣﺗﺎج ﻟﻘﺎءا اﺧر ﻧﺗﻌرف ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻛﺛر
ﻟﻧﻘرر....ﻓﻠم ﯾﻣﺎﻧﻊ واﻟدي...واﺧﺑره ان ﻧﺗﻘﺎﺑل ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس اﻟﻘﺎدم اﯾﺿﺎ!! ......ﻣؤﻟﻔﺔ
اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻛل ھذا دار واﻧﺎ ﻧﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﺳل.....اذن ﻓﮭو ﻟم ﯾﮭرب ﻛﻣﺎ ﺗﺧﯾﻠت....ﺑل اﻧﮫ ﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻣﺑﺎﺷرة....وﯾرﯾد ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻲ ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻌﻲ ﻣن ﺟدﯾد....اﺗﻔق ﻣﻌﮫ واﻟدي ان ھذة اﻟﻣرة
ﺳﻧﻛون ﻓﻲ ﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج.......ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﻗرر اﻻ ﯾﺣﺿر اﺧﻲ....اﺗﺻﻠت ﺑﺂﯾﺔ
واﺧﺑرﺗﮭﺎ ﺑﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل ﻓﻔرﺣت ﻷﺟﻠﻲ ﻛﺛﯾرا.....ﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﻲ ﻛﻧت ﻛﺎرﺛﺔ وﻟﻛن ﻻ
ﯾﮭم ﻓﮭو ﺳﯾﻘﺎﺑﻠﻧﻲ ﻣﺟددا وھذة اﻟﻣرة ﯾﺟب ان اﻛون اﻓﺿل......ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻧﺻﺣﺗﻧﻲ
ﻣﺎذا ﺳﺎرﺗدي ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ.....ﻛﺎن اﺳﺑوﻋﺎ طوﯾﻼ ﻛﻧت اﺗوﺳﻠﮫ ﻟﯾﻣر ﻷﻗﺎﺑل اﺳﻼم ﻣن
ﺟدﯾد.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻛن اﺳﺗﻌﻣل اﻟﻧت وﻗﺗﮭﺎ ﺳوى ﻓﻲ اﻟﺑﺣث وﻗراءة اﻟﻣواﺿﯾﻊ
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺧطﺎب واﻟﻣﺧطوﺑﯾن وﺑداﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎرف ﺑﯾﻧﮭم.....واﺧﯾرا ﺟﺎء ﯾوم
اﻟﺧﻣﯾس.....وﻟﺑﺳت ﺛﯾﺎﺑﻲ....ﻛﻧت اﻗل ﺗوﺗرا ھذة اﻟﻣرة....ﻓﺎﺳﻼم ﯾرﯾﺣﻧﻲ.....ذھﺑﻧﺎ
ﻟﻠﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ ﻓوﺟدﻧﺎه ﺑﺎﻧﺗظراﻧﺎ ھو وواﻟدﯾﮫ دون اﺧﯾﮫ......ﻧﮭض ﻟﯾﺳﻠم ﻋﻠﯾﻧﺎ..وﻗﺎﺑﻠﻧﻲ
ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ودودة اﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻌد رﺳﻣﯾﯾن ﺳوﯾﺎ....ﺳﺣب ﻟﻲ ااﻟﻛرﺳﻲ اﻟذي
ﯾﺟﺎوره وﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎ ﻓﻌل ھذا ﺳوى اﻧﮫ اراد ان ﯾﺟﺑر اﻟﺟﻣﯾﻊ ان اﺟﻠس اﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺑﮫ...وﻟم ﯾﻣﺎﻧﻊ اﺣد......ﺟﻠﺳﻧﺎ ﻓﻘﺎل ﻟﻲ :
ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﺷﻌر ﻓﯾﮭﺎ اﻧﻲ ﺑﺣوزة رﺟل....اﻋﺗﻣد ﻋﻠﯾﮫ واﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ
ﻛﺗﻔﮫ ﻓﯾﺗﻛﻔل ﺑﺎﻷھﺗﻣﺎم ﺑﻛل ﺷﺊ ﻟﯾرﯾﺣﻧﻲ.....ﻛﺎن ﺷﻌورا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟروﻋﺔ.....ﺣﻛﯾﻧﺎ
ﻓﻲ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﻧﺣﺑﮭﺎ...ﻓﻲ اﻟﻘراءة...ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻔﺎز....وﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﻧﺣب
ﺳﻣﺎﻋﮭﺎ....ﺳﻣﻌت رأﯾﮫ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣطرﺑﯾن....وﺑﻌد اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻣﺛﻔﯾن...ﺳﻣﻌت ﻟﮫ
اراء ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ......ﻛﻧت اطرح رأﯾﻲ ﺑﺑﻌض اﻟﺧﺟل...ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌﺟﺑﮫ دوﻣﺎ...وﯾواﻓﻘﻧﻲ
اﻟرأي....ﻛﺎن ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺗﺷﺎﺑﮫ ﻛﺑﯾر.....وﻛﺎن ھذا اﻣر ﻣرﯾﺢ ﻟﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﺳﺎﻟﻧﻲ ﻋن ﻋﯾوب ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ...ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ
ﺑﺻراﺣﺔ)...ﻋدم اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس(....ﻓرد ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺳﺗﻐراب وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﺟب ان اﺛق
ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻓﺄﻧﺎ اﺳﺗﺣق ھذا.....ﻷن ﺑﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻣﯾزات....ﻟم اﻛن ﻷﺻدﻗﮫ ﻟوﻻ اﻧﻲ
ﻧظرت ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ وﺳﻣﻌت ﻧﺑرة ﺻدﻗﮫ ﺑﻧﻔﺳﻲ.....وﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ
ﺗﻐﻣرﻧﻲ.....واﻷﻣل ﯾﺳﯾر ﻓﻲ اوردﺗﻲ....ﻓﺳﺄﻟﺗﮫ اﻧﺎ اﻷﺧرى ﻋن ﻋﯾوﺑﮫ...ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ
اﻧﮭﺎ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ.....ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﺟﻠس ﻣﻌظم ﺣﯾﺎﺗﮫ ﯾﮭﺗم ﺑﺎﻟدراﺳﺔ...ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ وﻗت ﻟﯾﻧﻣﻲ
ﻗدرﺗﮫ اﻷﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ....اﻋﺗرف ﻟﻲ اﻧﮫ ﺷﻌر ﺑوﺣدة ﻓﻲ ﺳﻧﯾن طوﯾﻠﺔ ﻣن
ﺣﯾﺎﺗﮫ....اﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺻدق وﻋﻔوﯾﺔ اﻧﮫ ﻟم ﯾﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺣب ﻣن ﻗﺑل....ﻗﺎل اﻧﮫ ﺗﻌرض
ﻟﺑﻌض اﻷﻋﺟﺎب ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺗطور ﻣطﻠﻘﺎ...اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻘﺗل اي ﺷﻌور ﺑداﺧﻠﮫ
ﻧﺎﺣﯾﺔ اي اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻗﺑل ان ﯾﺑدا ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﮫ ﻣﺎدﯾﺎ وﻋﻣﻠﯾﺎ....ﻷﻧﮫ
ﯾرﻓض ان ﯾﻌﯾش اﻟﻔﺗﺎة ﻓﻲ ﻗﺻﺔ ﺣب ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ وﯾﻌﻠﻘﮭﺎ ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ ﺑﺎﻧﺗظﺎره...اﺣﺗرﻣت
ﻓﯾﮫ ﺟدا ھذة اﻟﻧظرﯾﺔ.....ﻟﯾت ﻛل اﻟﺷﺑﺎب ﯾﻔﻛرون ﻣﺛﻠﮫ....وﯾﺗﺻرﻓون ﺑﮭذة
اﻟﻣروءة.....ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮫ ﺛرﺛرﺗﮫ اﻟﻌﻔوﯾﺔ.....ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﺳﻛت ﻓﺟﺄة واﻧﺎ اﺗطﻠﻊ ﻟﮫ
وﻗﺎل ﻟﻲ :
ﻓﺷﻌرت ﺑﺎﻟدم ﯾﺗﺟﻣﻊ ﻓﻲ وﺟﮭﮫ.....ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻻوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ارى ﻓﯾﮭﺎ رﺟﻼ
ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧﺟل.....ﺷﻌرت ان ﻗﻠﺑﻲ ﻛﺎد ﯾﺧرج ﻣن ﺻدري وﯾﺣﺗﺿﻧﮫ.....ﻓﻘﺎل ﻟﻲ:
اﺟل...... -
اﺟل ﻣﺎذا؟.... -
)ﺑﻛﺳوف ﺷدﯾد(....اﻧت ﺗﻌرف.... -
ارﯾد ان اﺳﻣﻌﮭﺎ واﺿﺣﺔ... -
اﺟل ارﯾد ان اﻛون زوﺟﺗك....اﺣب ھذا.... -
ﺗﺣﺑﯾن ھذا؟.... -
ﻧظر اﻟﻲ ﺑﺿﺣﻛﺔ ﻣﺷرﻗﺔ وﻗطﻊ ﻛﻼم واﻟدي وواﻟده...وﻗﺎل ﻟﮭم اﻧﻧﺎ ﻣﺗﻔﻘﯾن...واﻧﮫ
ﻗرر اﻧﻲ اﻟزوﺟﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﮫ واﻧﮫ اﺳﺗﻣﻊ ﻟﻣواﻓﻘﺗﻲ ﻣﻧذ دﻗﺎﺋق....وطﻠب ﻣن واﻟدي
رﺳﻣﯾﺎ ان ﯾﺗزوﺟﻧﻲ.....ﺳﻣﻌﺗﮫ ﺑﺎذﻧﻲ وھو ﯾﻘول ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺳﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت
اﺣﻠم ﺑﮭﺎ ﻣﻧذ ﻛﻧت ﻓﻲ ﺳن اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ.....ﻓﻘﺎل ﻟﮫ واﻟدي اﻧﮫ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟدﯾﮫ وﻛذﻟك واﻟدﺗﻲ
ﺟﺎﻣﻠﺗﮭم وﻗﺎﻟت اﻧﮭم ﯾﺗﺷرﻓون ﺑرﺟل ﻣﺛل اﺳﻼم.....ﻓﺄطﻠق واﻟد اﺳﻼم اﻟﻘﻧﺑﻠﺔ وطﻠب
ان ﻧﻘرأ اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ وﻧﺣن ﺟﺎﻟﺳون!! ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......وواﻓق اﻟﺟﻣﯾﻊ....وﺑدأوا ﺑﻘراءة اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ...ﻓﻘرأت ﻣﻌﮭم واﻧﺎ ﻻ اﺻدق
ﻧﻔﺳﻲ....اﻧﻲ اﻗرأ اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ ﻛل ﯾوم وﻟﻛن ﻟم ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ان اﻗرأھﺎ ﯾوﻣﺎ ﻛرﺑﺎط ﺷﻔﮭﻲ
ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن زوﺟﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ....ﻛﺎن ﺷﻌورا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟذھول واﻟروﻋﺔ
واﻟﺳﺣر.....ﺛم ﻗﺎﻟوا آﻣﯾن....وﻗﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﯾﺣﺗﺿﻧوا ﺑﻌﺿﮭم وﯾﺑﺎرﻛوا
ﻟﺑﻌﺿﮭم....ﻓﺄطﻠﻘت واﻟدة اﺳﻼم زﻏرودة ﺧﻔﯾﻔﺔ....ﺿﺣﻛت ﻋﻠﻰ اﺛرھﺎ ﺑﺧﺟل
واﺷﺗﻌل وﺟﮭﻲ.....وﺿﺣك ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛذﻟك اﺳﻼم.......ﻗﺎم اﺳﻼم ﻟﯾﺑﺎرك ﻟواﻟدي
واﻣﻲ...وﺳﻠم ﻋﻠﻲ وﻗﺎل:
ﺛم اﻟﺗﻔت اﻟﻰ واﻟدي ﻟﯾﺧﺑره ﻣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﮫ ﺗﺣدﯾد ﻣوﻋد ﺣﻔل اﻟﺧطوﺑﺔ....ﻟﻧﺗﺣدث ﻓﻲ ھذة
اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل....وﻟﺣظﺗﮭﺎ ﺟﺎء ﻟﻧﺎ اﻟﻧﺎدل ﺑﺷراب ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ وﻗﺎل اﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﻛﺎن ﻣن
اﻟﻣدﯾر ﻛﺗﮭﻧﺋﺔ ﺑﮭذة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺳﻌﯾدة....ﻓﺿﺣﻛﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻟﮭذة اﻟﺑﺎدرة اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﻣن
ﺻﺎﺣب ﻟﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......وﺷﻌرت اﻧﮭﺎ اول ﺗﮭﻧﺋﺔ اﺧذھﺎ ﻓﻲ ﻋﻣري ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﺳﻌﯾد ﺣﺻل
ﻟﻲ........ﻟم ﻧﻣﺿﻲ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﺛم ﻗررﻧﺎ اﻟﻌودة ﻟﻠﺑﯾت....ﺣﯾن ﻓﺎرﻗت اﺳﻼم ھذة
اﻟﻣرة ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﻘﻣﺔ اﻟﻧﺷوة واﻟﺳﻌﺎدة وﺑﻌدم اﻟﻐرﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﺎرﻗﺗﮫ ﻗط......ﻟﻛﻧﮫ ﻗﺎل
اﻧﮫ ﺳﯾﺗﺻل ﺑﻲ ﻏدا.....وﺳﺎرت ﺑﻧﺎ اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻟﻠﺑﯾت...واﻧﺎ ﺧﺎرج ھذا
اﻟﻛون....وﺣدھﺎ روﺣﻲ اﻟﺗﻲ ﻟﺣﻘت ﺑﺎﺳﻼم....
ﺣﯾن اﺿﺎف ﺣرﻓﻲ اﻷﻟف واﻟﻼم ﻟم ﯾﻌد اﺳﻣﻲ ﺑل اﺻﺑﺢ ﺻﻔﺗﻲ ﺗﺟﺎھﮫ.....ﺷﻌرت
ﺑﺳﻌﺎدة طﺎﻏﯾﺔ.....رﺑﻣﺎ اﻛون ﻗد ﻣررت ﺑذﻟك ﻣن ﻗﺑل ﻟﻛن....ﻣﻊ اﺳﻼم ﻛل ﺷﺊ
واﻗﻊ.....ﻣﺎﻋدت اﻋﯾش ﻓﻲ اﻟوھم....رﺣﺑت ﺑﮫ ﺑود...وﺑﺻوت ﻣﻧﺧﻔض ﻷﻧﻲ ﻛﻧت
اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ ﻓﻲ وﺟود اھﻠﻲ...ﻓﻘﺎل :
-ﻛﻧت اﺳﺗﺄذن واﻟدك ﻷﺳﺗطﯾﻊ اﺧذ رﻗﻣك اﻟﺟوال....وھﺎ اﻧﺎ اﻵن اﺳﺗﺄذن
اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ....
اﻧﮫ ﯾﺗﻌﻣد ﻗول ھذة اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻟﯾﺳﺎﻓر ﺑﻲ ﺑﻌﯾدا ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﺳﺣر ﻓﻛﯾف ﯾﻣﻛن ان اﻗول
ﻻ.....اﻋطﯾﺗﮫ رﻗﻣﻲ.....واﺗﺻل ﺑﻲ ﻓﺣﻔظت رﻗﻣﮫ....ﺛم ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ....ھذة اﻟﻣرة اﻧﺎ
ﺑدأت اﻟﺣدﯾث.....ﻓﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن ﯾوﻣﮫ....ﻛﯾف ﻗﺿﺎه وھﻛذا.....ﺑدى ﻟﻲ اﻧﮫ ﻓرح ﺑﺎﻟﺳؤال
وظل ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ اﺷﯾﺎء ﻋن ﻋﻣﻠﮫ وﻋن ﺑﻌض اﺻﺣﺎﺑﮫ.....ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮫ
وده......وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺗﻛﻠﻣﻧﺎ ﻋن ﯾوم ﺣﻔل اﻟﺧطوﺑﺔ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﻛون ﺑﻌد ﺷﮭر ﻣن اﻟﯾوم إن وﺟد
ﻗﺎﻋﺔ اﻓراح ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.....وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﺧرج ﻣﻌﻲ اﻧﺎ واھﻠﻲ ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻟﻧﺗﻔرج ﻋﻠﻰ
ﺑﻌض اﻟﻘﺎﻋﺎت وﻧﺧﺗﺎر......ﻛل ﺷﺊ ﯾﺳﯾر ﺑﺳرﻋﺔ ﻻ اﻛﺎد اﺻدق وﻣﺎزﻟت ﻟم
اﺳﺗوﻋب ﺑﻌد ان ھذا ﯾﺣﺻل ﻟﻲ......ﻛﯾف ﺳﺄﻛون ﺣﺗﻰ ﯾﻣر ھذا اﻟﺷﮭر؟......
ﻟم ﯾﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ او ﺑﺈﻣﻛﺎن اي ﻓﺗﺎة ﻣﻛﺎﻧﻲ ان ﺗﻧﺎم ﻓﻲ اﻟﻠﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق
ﺧطوﺑﺗﮭﺎ.....ﻛﺎن ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﯾوم ﻛﺎﻣﻼ....وﺷﮭدت اﻟﻔﺟر وھو
ﯾطﻠﻊ....وظﻠﻠت اﺻﻠﻲ وادﻋو ﷲ....ان ﯾﺳﯾر ﻛل ﺷﺊ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد......وﻓﻲ ﺻﺑﺎح
ذﻟك اﻟﯾوم...ذھﺑت اﻧﺎ واھﻠﻲ وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ وآﯾﺔ....اﻟﻰ اﻟﻛواﻓﯾر.....ارﺗدﯾت
ﻓﺳﺗﺎﻧﻲ..وظﻠت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ھﻧﺎك ﺗﺿﻊ ﻟﻲ ﻣﻛﯾﺎﺟﻲ......وﻋﻣﻠت ﻟﻲ ﺷﻌري واظﺎﻓري
وﻛل ﺷﺊ.....ﺣﺗﻰ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭن ارﺗدﯾن اﻓﺿل ﻣﺎ ﻋﻧدھن.....ﻛﺎﻧت واﻟدة اﺳﻼم
ﺗﺛﻧﻲ ﻋﻠﻲ وﺗﻘول اﻧﻲ اﺑدو ﺟﻣﯾﻠﺔ طوال اﻟوﻗت....ﻛﺎن ﺷﻌورا راﺋﻌﺎ ان ﯾﺳﻠط ﻋﻠﻲ
اﻟﺿوء واﻷھﺗﻣﺎم ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ھﻛذا ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب......ﺛم ﺳﻣﻌت ﺻوت اﻟﺳﯾﺎرات ﻓﻌرﻓت ان اﺳﻼم ﻗد وﺻل...وﺣﯾن
اﻧﺗﮭﯾت اﻟﻛواﻓﯾر ﻋﻣﻠﮭﺎ....ﻧظرت اﻟﻰ ﻧﻔﺳﻲ...ﻓﻠم اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ....ﻛﻧت ﻋروس
ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺣﻘﺎ...وظﻠت واﻟدي ﺗﻘول ﷲ اﻛﺑر ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺣﺳدﻧﻲ اﺣد اﻟﻣوﺟودﯾن...وﻗﺎﻣت
واﻟدة اﺳﻼم ﺑﺎﺳﺗداء اﺳﻼم ﻟﯾﻘﺎﺑﻠﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﻛواﻓﯾر...ﻧﮭﺿت وﺧرﺟت
ﻷﺳﻼم...ورأﯾت اﺟﻣل ﺗﻌﺑﯾر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ﺣﯾن رآﻧﻲ......اﻗﺗرب ﻣﻧﻲ وھو ﯾﺑﺗﺳم
ﺑرﻗﺔ...واﻋطﺎﻧﻲ ذراﻋﮫ ﺑﺎﻟف ذارﻋﻲ ﺑﮫ....وﻗﺎل ﻟﻲ:
ﻓﺎﻣﺳك اﺳﻼم ﺑﯾدي.....وﺷدﻧﻲ اﻟﯾﮫ واﻗرﺑﻧﻲ ﻣﻧﮫ اﻛﺛر وھو ﯾﺑﺗﺳم ﻟﻲ ﺑﺣب
واھﺗﻣﺎم...ﺛم ﺧرﺟﻧﺎ ﺳوﯾﺎ....ﻓﺑدأت اﻟزﻓﺔ....وﺑدأت اﻟطﺑول......واﻟﻐﻧﺎء ﻟﻧﺎ....
وزﻏﺎرﯾد اﻟﻧﺳﺎء.....واﻷﺿواء...واﻟﺗﺻﻔﯾق.....ﻛل ﺷﺊ ﺑدا وﻛﺄﻧﮫ ﺧﺎرج ﻣن اﺣﻼﻣﻲ
ﻟﻠﺗو.....اﺧذﻧﻲ اﻟﻰ اﻟﺳﯾﺎرة.....ورﻛﺑﻧﺎ ﺳوﯾﺎ...ﻟﯾذھب ﺑﻧﺎ اﻟﺳﺎﺋق ﺣﯾث ﻗﺎﻋﺔ
اﻷﺣﺗﻔﺎل......ﻛﻧت ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺧﺟل واﻟﺗوﺗر....ﻟﻛن اﺳﻼم ﺧﻔف ﻋﻧﻲ ﺑﺣدﯾﺛﮫ...وﻗﺎل
ﻟﻲ ﻋن ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﮭﺎ ﻗﺑل اﻟﺣﻔل...وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ وھو ﯾﺷرب اﻟﺷﺎي
اﻧزل ﻧﻘطﺔ ﺑﺎﻟﺧطﺄ ﻋﻠﻰ ﻗﻣﯾﺻﮫ....ﻓﺎﺣﺗﺎر ﻛﯾف ﯾﻐﯾره....ﺿﺣﻛت ﻛﺛﯾرا....وﻗﺎل ﻟﻲ
ﻋن ﻧﻛﺎت ﺑﻌض اﺻﺣﺎﺑﮫ.....وﺗﺻرﻓﺎﺗﮭم اﻟﻣﺿﺣﻛﺔ...ﺣﺗﻰ اﻧﮫ اﺧﺑرﻧﻲ ان اﺣدھم
ﺗوﻋد ان ﯾرﻗص ﻣﻌﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﻔل ﺑﺎﻛﻣﻠﮫ......ﻟم اﺷﻌر ﺑﺎﻟطرﯾق...وﺻﻠﻧﺎ اﻟﻘﺎﻋﺔ ودﺧﻠﻧﺎ
ﺑزﻓﺔ ﻛﺑﯾرة.....واھﺗم ﻛل اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻣﺿﺎء وﻗت اﻟﺣﻔل ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ اﻟﺗطﻠﻊ اﻟﯾﻧﺎ...اﻟﻲ
ﺗﺣدﯾدا واﻟﻰ ﻓﺳﺗﺎﻧﻲ.....ﻛﺎن ﻛل اھﻠﻲ وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ھﻧﺎك...وآﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ طوال
اﻟوﻗت ﺑرﻏم ﻛوﻧﮭﺎ ﺣﺎﻣل وﻣﺗﻌﺑﺔ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......واﺟﻣل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣر ان اﺳﻼم ﻛﺎن ﻣﻌﻲ.....ﯾﺟﻠس ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ....ﯾده
ﺑﯾدي.....ﻛل اﻏﻧﯾﺔ ﺣب اﺳﻣﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﻔل اراھﺎ ﻣﮭداه ﻟﻧﺎ......ﺛم ﺟﺎء وﻗت ﻟﺑس
اﻟﺧواﺗم....ﻓﺄﻟﺑﺳﻧﻲ اﺳﻼم اﻟﺧﺎﺗم ﺑرﻗﺔ.....واﺧذت اﻟﺧﺎﺗم اﻟﺧﺎص ﺑﮫ..واﻣﺳﻛت ﯾده
وﺷﻌرت ﺑﺄﻧﻲ ارﺗﻌش ﺑﺷدة.....ﺛم وﺿﻌت اﻟﺧﺎﺗم ﺑﯾده....ﻛﺎﻧت ﻟﺣظﺔ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ
اﻟروﻋﺔ...ﻧظرت ﻓﯾﮭﺎ ﻟﻌﯾﻧﻲ اﺳﻼم وﻧظر ﻟﻌﯾﻧﻲ.....وﻗﻠﻧﺎ اﻟﻛﺛﯾر دون ﻛﻠﻣﺎت......ﺛم
ﺑﻌدھﺎ ﺑدأ اﻟرﻗص....وﻗﺎم اﻟﺷﺑﺎب اﺻﺣﺎﺑﮫ ﺑﺈﺣﯾﺎء اﻟﺣﻔل......واﻟرﻗص
واﻟﻐﻧﺎء....واﻧﺿم اﺳﻼم ﻟﮭم ﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺣﯾﺎء......ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان ﻧرﻗص ﻣﻌﺎ اﻧﺎ
واﺳﻼم ﻟﻛن ﻓﻲ ﺣﺿور واﻟدي وﻛل ھؤﻻء اﻟﻧﺎس ﻛﺎن اﻣرا ﺻﻌﺑﺎ......وھﻣﺳت آﯾﺔ
ﻓﻲ اذﻧﻲ وﻗﺎﻟت....ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺗرﻗﺻﯾن ﻣﻌﮫ ﻓﻲ اﻟزﻓﺎف ﻛﻣﺎ ﺗرﯾدﯾن.....ﻗﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ
ﺑﺗﮭﻧﺋﺗﻲ وﺗﻣﻧﻲ ﻟﻲ ﺣﯾﺎة ﺳﻌﯾدة......اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﯾﺗﺻورون ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ......واﻟﻛﺛﯾرﯾن ﯾﺛﻧﯾن
ﻋﻠﻰ ﻓﺳﺗﺎﻧﻲ وﻛﯾف اﺑدو......ﻛﺎن ﺣﻔﻼ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟروﻋﺔ.....ﻻ ادري ﻛﯾف
ﻣر...وﻣﺗﻰ اﻧﺗﮭﻰ....وﻟﻛﻧﻲ واﺛﻘﺔ اﻧﻲ ﻟن اﻛون ﺳﻌﯾدة ﻛﻣﺎ ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة ﻓﻲ ھذا
اﻟﯾوم......ﻟﻘد ﻛﻧت اﺿﺣك ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ......واﻧظر ﻷﺳﻼم....ﻷﺻدق اﻧﻲ
اﺧﯾرا....اﺻﺑﺣت ﺧطﯾﺑﺗﮫ...اﺻﺑﺣت ﻣﺧطوﺑﺔ.....ﻟم اﻋد وﺣﯾدة اﺑدا.....اﺧﯾرا ﺗﺣﻘق
اﻟﺣﻠم اﻟذي ﺗﻣﻧﯾﺗﮫ ورﻏﺑت ﺑﮫ ﻓﻲ ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻋﻣري.......
ﺑﻧﯾت اول طﺎﺑق ﻓﻲ ﻗﺻور اﺣﻼﻣﻲ.....واﺻﺑﺢ ﻟﮭﺎ وﺟود ﻋﻠﻰ ارض واﻗﻌﻲ....ﻟﻘد
اﺻﺣﺑت ﻣﺧطوﺑﺔ!!......ﺣﺗﻰ ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ﻻ اﻛﺎد اﺻدق.....اﻧظر ﻛل دﻗﯾﻘﺔ اﻟﻰ
ﺧﺎﺗﻣﻲ واﻧﺎ ﻻ اﻛﺎد اﺻدق......ﺷﻌور ﻣﺧﺗﻠف ﺟدا....ﺣﯾن اﺗﺻل
ﺑﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ....واﻧﺑﺋﮭم ﺑﺎﻟﺧﺑر.....اﻧﻲ ﺧطﺑت.....ﻻ ادري ﻟﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠوا ھذا اﻟﺧﺑر ﺑﻌدم
اﻟﺗﺻدﯾق....ﻟم ﯾﻔرح ﻟﻲ اﻟﻛﺛﯾرات....ﻓﻣﻌظﻣﮭن ﻗﺎﺑل اﻟﺧﺑر ﺑﺎﻟﺣﺳد......وﺧﺻوﺻﺎ
ان ﺧطﯾﺑﻲ اﺳﻼم ﻟﯾس اي اﺣد.....ﻣﻌﯾد ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ وﺷﺎب وﺳﯾم ﻛذﻟك.....ﻛﻧت
ﻛﻠﻣﺎ اﻗول اﻧﻲ ﻣﺧطوﺑﺔ ﻷﺣد أﻗرأ ﺻورة اﻟﻔﻠق ﺣﺗﻰ اﺣﻣﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن اﻟﺣﺳد....ﻟم
اﺗﺧﯾل اﻧﻲ ﺳﺎﻛون ﻣﺧطوﺑﺔ ﺑﮭذة اﻟﺳرﻋﺔ وﻟﺷﺧص ﯾﻣﻛن ان اﺣﺳد ﻋﻠﯾﮫ.....ﺷﻌور
اﻧﻲ ﻣﻠك رﺟل...واﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﯾﺣﻣﯾﻧﻲ وﯾﻠﻔﻧﻲ ﺗﺣت ﺟﻧﺎﺣﯾﮫ....ﺷﻌور
ﺳﺎﺣر....اﻟﺷﻌور اﻷروع ﻣن ھذا ...ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ان اﺣﻔظ رﻗﻣﮫ ﺑﺎﺳﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﺟواﻟﻲ....ﺑﺎﺳﻣﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ وﻟﯾس ﺑﺎﺳم ﺻدﯾﻘﺔ
ﻷﺧﻔﯾﮫ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اﻓﻌل ﻣﻊ ارﻗﺎم اﻟﺷﺑﺎب اﻟذﯾن ﻛﻠﻣﺗﮭم ﻣن ﻗﺑل.....اﯾﺿﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ
اﻷﺗﺻﺎل ﺑﮫ ﻓﻲ اي وﻗت واﻣﺎم اي اﺣد....واﻷﺟﻣل ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻗول اﻧﻲ اﺗﺻﻠت ﺑﮫ
واﻧﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ وﻗﻠت ﻟﮫ......ﻟم ﯾﻌد ھﻧﺎك ﺳﺑب ﻷﺧﻔﺎﺋﻲ ھذة اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻧﺣن ﻣﺧطوﺑﺎن
اﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ.......ﻛﺎن ھذا ﺷﻌورا ﺟدﯾدا ﻋﻠﻲ وﻛﺄن ھﻣﺎ اﻧزاح ﻣن ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ.....
دﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....واﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺑﻧﺑﺄ ﺧطوﺑﺗﻲ...ﻟم اﻛن اﺻﻼ ﻗد
اﺧﺑرت اﺣدا ﺑﺄﻧﮫ ﺗﻣت ﻗراءة ﻓﺗﺣﺗﻲ طﺑﻌﺎ ﻏﯾر آﯾﺔ.....ﻟذﻟك ﺗﻔﺎﺟﺄ اﻟﻛل ﺑﻧﺑﺄ
ﺧطوﺑﺗﻲ......اﺧﺑرﺗﻧﻲ ﺻدﯾﻘﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اھل اﻟﺷﺎطﺊ ان اﻧزل ﻣوﺿوع ﻓﻲ ﻗﺳم
ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻷﻋﺿﺎء ﺑﺧﺑر ﺧطوﺑﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﮭﻧﺋﻧﻲ اﻟﺟﻣﯾﻊ.....ﻓﺗذﻛرت ﺣﯾن ﻛﻧت ارى
ھذة اﻟﻣواﺿﯾﻊ ﻓﻲ اﻗﺳﺎم ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻷﻋﺿﺎء واﺣﺳد اﺻﺣﺎﺑﮭﺎ....وﻗد آن اﻵوان
ﻷﻛﺗب ﻣﺛﻠﮭﺎ....ﻓﻛﺗﺑت ﻣوﺿوﻋﻲ ووﺿﻌت ﻟﮫ ﺻورة ﻋروس ﻓﻲ ﺛوﺑﮭﺎ اﻷﺑﯾض
وﻛﺗﺑت ﻋﻧواﻧﮫ )ﺑﺎرﻛوا ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧطوﺑﺗﻲ(....وﻣﺎ إن اﻧزﻟﺗﮫ ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎﻟت ﻋﻠﻲ
اﻟﺗﮭﻧﺋﺎت ﻣن ﻛل اﻷﻋﺿﺎء اﻋرﻓﮭم او ﻻ اﻋرﻓﮭم....ﺑل ان ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء طﺎﻟﺑﻧﻲ ان
اﻧزل ﺻورة اﻟﺧطوﺑﺔ....طﺑﻌﺎ رﻓﺿت .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن
زﻣن اﻟﺣب......اﻣﺗﻸت ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ ﺧﻼل ﯾوﻣﯾن ﺑردود
اﻟﻛﺛﯾرﯾن......ﻗﺎﺑﻠﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺳﻧﺟر ﺻدﯾﻘﺔ ﻗدﯾﻣﺔ ﻣن ﻣﻧﺗداي اﻟﻘدﯾم ﻣﻠﺗﻘﻲ
اﻟﻘﻠوب......وﻋرﻓت ﻣﻧﻲ اﻧﻲ ﺧطﺑت....ﻓﻘﺎﻣت ﺑﺎﻧزال ﻣوﺿوع ﺑﺧﺑر ﺧطوﺑﺗﻲ ﻓﻲ
ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟﻘﻠوب ﺑرﻏم اﻧﻲ ﻟم اﻋد ﻓﯾﮫ...اﻧزﻟﺗﮫ ﺑدون اذﻧﻲ رﺑﻣﺎ ﻣﺎ دﻓﻌﮭﺎ ﻟذﻟك
ھو ﻓﺿوﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ردود اﻓﻌﺎل اﻷﻋﺿﺎء ﻣﻣن ﻛﺎﻧوا ﯾﻌرﻓوﻧﻲ....وﻓﻌﻼ ﻧزل
اﻟﻣوﺿوع وﻗوﺑل ﺑﺎﻷھﺗﻣﺎم اﻟﻣﺗﻧﺎھﻲ......اول ﻣن رد ﻋﻠﯾﮫ ﻛﺎن ﻓﮭد....ﻓﮭو ﻣﺎزال
اداري ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى....ﻗﺎم ﺑﺗﮭﻧﺋﺗﻲ ﺑﺑرود وﻛﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﻌرﻓﻧﻲ.....اﺳﺗﻐرﺑت ﻣن ﻛﻠﻣﺎت
ﺗﮭﻧﺋﺗﮫ....وظﻠﻠت اﺗﻣﻌن ﺑﮭﺎ ﻛﺛﯾرا ﻟﻌﻠﻲ اﺟدا ﺷﻔرة ﻣﺎ.....ﻟﻛن ﻻ ﺷﺊ....ﺳﯾﺑﻘﻰ ﺑﺎرد
ﻛﻣﺎ ھو...وﻟﻛن ﻣﺎ ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺧص ﻣﺛﻠﮫ؟....اﻧﮫ ﻻ ﺷﺊ.....اﻏرب ﺷﺊ ﺣﺻل
ﻟﻲ....ھو رد ﺑﻌض اﻟﻌﺿوات اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﻣﻘﺗﮭن...وھن ﯾﻣﻘﺗﻧﻧﻲ....ﻟﯾﺗظﺎھرن ﺑﻣدى
ﺻداﻗﺗﻧﺎ وﻗرﺑﻧﺎ ﻟﺑﻌض...وﯾﮭﻧوﻧﻲ وﻛﺄﻧﮭم ﻛﺎﻧوا ﻧﺎﺋﻣﯾن ﺑﺣﺿﻧﻲ ﯾوم اﻣس!!......ﺣﺗﻰ
ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة ارق اﺣﺳﺎس ھﻧﺄﺗﻧﻲ وﻛﺄﻧﮭﺎ ھﺎﺋﻣﺔ ﺑذﻛراي واﻧﺎ وھﻲ ﻻ ﻧطﯾق
ﺑﻌﺿﻧﺎ....واﻷﻏرب اﻟﻌﺿوة اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺎﺟرت ﻣﻌﮭﺎ ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل.....اﺳﺗﻐﻠت اﻟﻣوﻗف
ﻟﺗظﮭر روﺣﮭﺎ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ وطﯾﺑﺔ ﻗﻠﺑﮭﺎ ﺗﻠك اﻷﻓﻌﻲ.....وﺑﺎرﻛت ﻟﻲ ووﺿﻌت اﻟﻌدﯾد
ﻣن ﺻور اﻟﺗﮭﻧﺋﺔ.....ﺣﻘﺎ ان ﻋﺎﻟم اﻟﻧت ھذا ﻋﺎﻟم ﻛﻠﮫ ﺗﻣﺛﯾل وﺗﻔﺎھﺎت ﻻ ﺣﺻر ﻟﮭﺎ
وﻛل ﻣن ﻋﻠﯾﮫ ﯾرﺗدون اﻗﻧﻌﺔ .......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ﺣﯾن ﻓﺗﺣت اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ﻋﻣﺎد ﺗﻧﺗظرﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟﺑرﯾد اﻟوارد.....ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭﺎ ﻋﻧوان......ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ وﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﻘوة ﻛﺎدت ﺗﻣزق
ﺻدري.....ﻓﻛﺗب ﻓﯾﮭﺎ:
ﺣﺎوﻟت ان اھدئ ﻧﻔﺳﻲ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾظﮭر ﻋﻠﻲ ﺷﺊ ﺣﯾن ﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ اﺳﻼم.....وﻓﻌﻼ اﺗﺻل
ﺑﻲ ﺑﻌد اﻟﻣﻐرب....ﻓﺣﻛﯾت ﻣﻌﮫ....ﻛﺎن ﯾﺣﺎول ان ﯾﺗﻘرب ﻣﻧﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ......ﺑﺄن
ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﮫ....وﻋن طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﮫ.....وﻋن اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﯾﻘﺎﺑﻠﮭم.....واﺧﺑرﻧﻲ
اﻧﮫ ﺳﺎل ﺑﻌض اﻟزﻣﻼء ﻟﯾﺑﺣﺛوا ﻋن وظﯾﻔﺔ ﺗﻧﺎﺳﺑﻧﻲ.....وطﻠب ﻣﻧﻲ اﻻ اﻗﻠق
ﺑﺧﺻوص اﻟﻣوﺿوع ﻓﺳﯾﺟد ﻟﻲ ﻋﻣل ﻓﻲ وﻗت ﻗرﯾب.....ﺣﯾن ﺣﻛﯾت ﻣﻊ اﺳﻼم
ﻧﺳﯾت اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻓﯾﮭﺎ ﻓﺎﻟﻛﻼم ﻣﻌﮫ ﯾرﯾﺢ اﻋﺻﺎﺑﻲ ﻛﺛﯾرا.....اﺣب ﺣﻣﺎﺳﮫ
وﻋﺻﺑﯾﺗﮫ ﺣﯾن ﯾﺗﺣدث ﻋن ﺷﺊ ﯾﮭﻣﮫ....واﺣب ھدوءه ﺣﯾن ﯾرﯾد ان ﯾطﻠق
ﻧﺻﯾﺣﺔ.....ﻛﻧت اﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﺑﺧﺟﻠﻲ اﻟﻣﻌﺗﺎد وﺗﻣﻧﯾت ﻟو اﻧﻲ اﻛﺳر اﻟﺣﺎﺟز ﺑﺳرﻋﺔ
واﻛﻠﻣﮫ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اﻛﻠم ﻋﻣﺎد او ﻏﯾره......ﺷﺊ ﻣﺎ ﺑداﺧﻠﻲ ﯾﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻲ ﺷﺧﺻﯾﺗﯾن
ﻣﻧﻔﺻﻠﺗﯾن.....ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﺑﻘﻰ ﻣﻌﮫ ﻛﻣﺎ ھﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻣﺎم اﻟﻧﺎس.....اﻛﻧت
اﺣﺎول ان اﺑﻘﻰ ﻣﻌﮫ ﺑﻘﻧﺎع اﻟﺣﯾﺎء اﻟذي ﻛﻧت ارﺗدﯾﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ......ﻓﺗﺎة ﺧﺟوﻟﺔ ﻟم ﺗﻌﺗد
ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ اﻟرﺟﺎل او ﻣﺧﺎﻟطﺗﮭم.....ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺧﻔﯾف ﺷﻌوري
اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟذﻧب....ﺗﺟﺎه اﺳﻼم ﻷﻧﻲ اﺣﺎول ان اﻣﺛل ﻋﻠﯾﮫ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﯾﺳت اﻧﺎ ﻟﻛﻲ
اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺳﺗﻣر ﻣﻌﮫ .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟذﻧب ﻷﻧﻲ اﺣﺑﺑت ﻗﺑﻠﮫ.....ﻷﻧﻲ ﻟم اﻋطﮫ ﻗﻠﺑﻲ اﻷول اﻟذي
اﺧذه ﻋﻣﺎد.....واﻟذي ﻟم ﯾﻛن ﯾﺳﺗﺣﻘﮫ اﻟﺑﺗﺔ....ﺣﯾن ﻗﺎﺑﻠت اﺳﻼم ﻧدﻣت ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﺊ
ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ.....واﻷﻛﺛر ﺳوءا اﻧﻲ ﺗﺄﻟﻣت ﻷﻧﻲ ﻟم اﻋد ﻟﻌﻧﻔواﻧﻲ اﻟﻘدﯾم وﺗﻔﺎﺋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة
وﻟم اﺷﻌر ﺣﺗﻰ اﻵن ﺑذﻟك اﻟﺣب اﻟﺧﺎﻟص اﻟﺳﻌﯾد اﺗﺟﺎه اﺳﻼم ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اﺷﻌر ﺗﺟﺎه
ﻋﻣﺎد....ﻻ ادري ﺣﻘﺎ ﻛﯾف وﻟﻣﺎذا رﺑﻣﺎ ﻷن اﻟﺷﻌور ﻟﻠﻣرة اﻷوﻟﻰ ﯾﻛون ﻟﮫ ﺑرﯾق
ﺧﺎص....ﻓﻛرت ان اﺗﺧﻠص ﻣن ﻛل ﺷﺊ ﯾرﺑطﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﺎﺿﻲ....وان اﻣﺣوه
ﻛﻠﯾﺎ.....ﻧﻌم ﯾﺟب ان اﻣﺣو ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧت....ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣن ﺳﺟل ﺣﯾﺎﺗﻲ...اﻧﻣﺎ
وﻣن داﺧل ﻧﻔﺳﻲ اﻧﺎ......ﻓﻛرت وﻓﻛرت...اول ﺷﺊ ﻓﻌﻠﺗﮫ.....اﻧﻲ ﺗرﻛت ھذة
اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت...وﻋﻣﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻋﻧوان اﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺟدﯾد......اﺿﻔت ﻋﻠﯾﮫ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ اﻻﺗﻲ
اﻋرﻓﮭن......وﻗررت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ ﻟن اﻋود ﻟﻠﺧطﺎ ﻣﺟددا وان اﺻﻔﻲ ذاﺗﻲ
ﻣن ﻛل وﺳﺧﺎت اﻟﻧت ﻷﻛون ﺻﺎﻓﯾﺔ رﻗﯾﻘﺔ ﻣﻊ اﺳﻼم وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﺳﺗﻔﯾد ﻣن
ﺧﺑراﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺣب ﺑﺎﯾﻘﺎﻋﮫ ﻓﻲ ﺣﺑﻲ وﺗﻌﻠق ﻗﻠﺑﮫ ﺑﻲ......ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻋد اﻓﺗﺢ اﯾﻣﯾﻠﻲ
اﻟﻘدﯾم إﻻ ﻷﺳﺑﺎب ﻗﻠﯾﻠﺔ وﺗﺎﻓﮭﺔ.....ذات ﯾوم ﺣﯾن ﻓﺗﺣﺗﮫ وﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﻣن
ﻋﻣر......ﺣﯾن ﻗرأت ﻋﻧوان اﯾﻣﯾﻠﮫ....ﻟم اﻓﺗﺢ اﻷﯾﻣﯾل...وﻗﻣت ﺑﻣﺳﺢ اﻟرﺳﺎﻟﺔ....ﻧﻌم
ھﻛذا ﯾﺟب ان اﻛون...ﻣﺻﻣﻣﺔ وﻟن اﺿﻌف اﻣﺎم اﻻﻋﺗﯾﺎد....ﻛﻠﮭم ﻟﯾﺳوا رﺟﺎﻻ وﻻ
ﯾﺳﺗﺣﻘون....وھﺎ ﻗد اﻋﺎدﻧﻲ ﷲ ﻟﻠطرﯾق اﻟﺻﺣﯾﺢ وﻋوﺿﻧﻲ ﻋن ﻛل ھؤﻻء ﺑﺎﺳﻼم
اﻟرﺟل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ.....ﻟذﻟك ﻟن اﻓﻌل اي ﺷﺊ ﺧطﺄ......
-ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ان اﻋوض ھذا ﺑﺎن اﺣﺎدﺛك ﻋﻠﻰ ﻋﻧواﻧك اﻷﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن
ﻋﻣﻠﻲ....ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻋطﯾﻧﻲ اﯾﺎه ﺣﺗﻰ اﻛﻠﻣك ﻋﻠﯾﮫ......
ﺷﻌرت ان ﻟوﻧﻲ ﺗﻐﯾر....وﺣﻣدت رﺑﻲ اﻧﻲ ﺗﺻرﻓت ﻣن ﻗﺑﻠﮭﺎ وﻋﻣﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻋﻧوان
ﺟدﯾد......ﻟذﻟك ﺣﯾن اﺑﻌث ﻟﮫ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﺣداﺛﮫ واﻧﺎ ﻣرﺗﺎﺣﺔ
اﻟﺑﺎل......ﻓﺎﻋطﯾﺗﮫ ﻋﻧواﻧﻲ اﻷﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻌﻼ.....وﻗﺎل ﻟﻲ ان اﺣداﺛﮫ ﻏدا ﻋﺻرا
ﻓﺳﯾﻛون ﻣﺗواﺟد او ﺣﯾن ﯾدﺧل ﺳﯾﻘوم ﺑﺎﻷﺗﺻﺎل ﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺟوال ﻷﻋرف اﻧﮫ دﺧل
ﻋﻠﻰ اﻟﻧت........وﻓﻌﻼ اﺿﻔﺗﮫ واﺿﺎﻓﻧﻲ وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ رن ﻋﻠﻲ ﻓدﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت
ووﺟدﺗﮫ.....ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻛﺎﻟﻣﻌﺗﺎد:
ﻟم اﻛن اﻋﻠم ان اﺳﻼم ﯾﺧﺟل ﻣن اﻟﻛﻼم اﻟﺣﻠو.....وﻗﻠت ﻻﺑد وان اﻟﻌب ﻋﻠﻰ ھذا
اﻟوﺗر....ﻓﺎﻛون رﻗﯾﻘﺔ ﻣﻌﮫ ﺟدا واﺗدﻟل ﻋﻠﯾﮫ واﻏرﻗﮫ ﺑﺣﺑﻲ و ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺳﯾﺣﺑﻧﻲ
ﻛﺛﯾرا....ظﻠﻠت اﺗﺻل ﺑﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف ﺳﺎﻋﺎت ﻋﻣﻠﮫ...ﻷطﻣﺋن ﻋﻠﯾﮫ...واﺳﺗﺣﻠﻔﮫ ان
ﯾﻧﺗﺑﮫ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﺟﯾدا ﻓﻲ ﻋودﺗﮫ...واﻗول ﻟﮫ اﻻ ﯾﻘﻠﻘﻧﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺄﻧﺎ ﺳﺄﻣوت ﻟو ﺣﺻل ﻣﻌﮫ
ﺷﺊ......ﻓﺷﻌرت ﻛم ﻟﻣﺳت ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻗﻠﺑﮫ ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻓﻲ ﯾوم ﻟم اﺗﺻل ﻓﺎﺗﺻل ﺑﻲ
ھو ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣوﻋد وﻗﺎل ﻟﻲ :
-اﻧﺗظرت اﺗﺻﺎﻟك طوﯾﻼ وﻟم ﺗﺗﺻﻠﻲ ﻣﺎذا ﺟرى....ھل اﻧت ﺑﺧﯾر ﯾﺎ
ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ؟......
اذن ﻓﮭو ﯾﮭﺗم ﺑﺎﻣر اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت ﺑل اﻧﮫ ﯾﻧﺗظره ﻛل ﯾوم.....ھذا اﻣر
راﺋﻊ.....ﯾوﻣﮭﺎ اﺧﺑرﻧﻲ ان اﺣد اﺻدﻗﺎءه وﺟد ﻟﮫ ﺷرﻛﺔ ﯾطﻠﺑون ﻣﺣﺎﺳﺑﯾن.....ﻓطﻠﺑﺗﮫ
ﻣﻧﮫ ان ﯾﺻف ﻟﻲ ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ اذھب اﻟﯾﮭﺎ وﻟﻛﻧﮫ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺣﯾن ﻗﺎل:
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻧﺎ ﺳﺎﺧذك ِ ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻏدا اﻟﻰ ھﻧﺎك واﻛون ﻣﻌك.....ﻓﮭو ﯾوم -
ﻋطﻠﺗﻲ وﻟﯾس ﻟدي ﻣﺣﺎﺿرات.....
ﺣﻘﺎ ﺳﺗﺄﺗﻲ ﻣﻌﻲ..؟....وﺗﻛون ﻣﻌﻲ طوال اﻟوﻗت.... -
اظن ان ھﻧﺎك ﺣﺑﯾﺑﺔ واﺣدة ﻓﻲ اﻟﻛون...وھﻲ ﻟﻲ وﺣدي وﻻﺑد ان اﻓﻌل ﻛل -
ﺷﺊ ﻷﺟﻠﮭﺎ.......
اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﺣﻔظك ﷲ ﻟﻲ ﯾﺎ اﺟﻣل اﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻛون..... -
وﯾﺣﻔظك ﻟﻲ ﯾﺎ ﻏﺎﻟﯾﺔ....ھﯾﺎ اﺳﺗﻌدي ﻟﻠﻐد.... -
ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ارﺗدﯾت اﻓﺿل ﺛﯾﺎﺑﻲ ووﺿﻌت اﻟﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﻛﯾﺎج.....وﺧرﺟت ﻟﮫ
ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ رﻗﯾﻘﺔ ﺟدا.....اﺧذﻧﻲ طﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﺑﺈذن ﻣن واﻟدي......ﻛﺎن ﯾﺳوق
اﻟﺳﯾﺎرة وﯾﻧظر اﻟﻲ ﻣن ﺣﯾن ﻷﺧر ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ راﺋﻌﺔ....ﻓﺄﺿﺣك ﺑﻐﻧﺞ واﻟﻔت وﺟﮭﻲ
ﻟﻸﺗﺟﺎه اﻷﺧر....وﻗد اﻋﺟﺑﺗﮫ اﻟﻠﻌﺑﺔ ﻓﺻﺎر ﯾﻛررھﺎ...واﻧﺎ اﻛررھﺎ....ﺣﻘﺎ ﻟم اﻛن
ھﻛذا......ﻟﺳت ادري ﻣن اﻧﺎ......ﻣﻌﮫ اﺷﻌر اﻧﻲ ﺣرة ﻣن ﻗﯾود ﻛﺛﯾرة ﺟدا.....ﻗﯾود
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺣرام واﻟﺣﻼل وﻣن ﻗﯾود ﺧوﻓﻲ وھﻼوﺳﻲ وﺧﺟﻠﻲ......اﻧﻲ ﻣﻌﮫ اﻓﺿل
ﻣﻣﺎ ﻛﻧت.....وھو ﺳﻌﯾد ﺑدﻻﻟﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾﻘول اﻧﻲ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺛﯾرا ﻋﻣﺎ
ظﻧﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ......وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال.....ذھﺑﻧﺎ ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻌﻣل ﺳوﯾﺎ
واﻧﺗظرﻧﻲ ھو ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﻟﻛن ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻟم اﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟوظﯾﻔﺔ.....ﻓطﻣﺄﻧﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ
ﺳﯾﺟد ﻟﻲ ﻋﻣﻼ آﺧر......وﺳﺎر ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﺑﻧﺎ ﻓﻲ ﺷﺎرع واﺳﻊ ﺣﯾث اﻟﺷﻣس ﺗﻼﺣﻘﻧﺎ
ﻣن ﺧﻠف اﻟﺑﻧﺎﯾﺎت.....اﻧظر اﻟﯾﮭﺎ واﻧظر اﻟﻰ اﻧﻌﻛﺎس ﻟوﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ اﺳﻼم واراھﺎ
ﺑﻠون اﻟذھب .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻟم اﺷﻌر
ﺑﮭذا اﻟﺳﻼم ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣن ﻗﺑل....وﻟم اﺷﻌر ﺑﻣﺛل ھذة اﻟﺳﻌﺎدة....ﺗوﻗف اﺳﻼم
ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﻋﻧد اﺣد ﻣﺣﻼت اﻻطﻌﻣﺔ اﻟﺧﻔﯾﻔﺔ....ﺟﻠب ﻟﻲ آﯾس ﻛرﯾم وﻣﺷروب ﻏﺎزي
وﺟﻠب ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻧﻔس اﻟﺷﺊ....ظﻠﻠﻧﺎ ﻧﺄﻛل وﻧﻣزح.....ﻟم اﻛن اﺟﯾد اﻧﺗﻘﺎء اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻧﺎ
اﻛﻠﻣﮫ...ﻓﻘد ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ ﺑراﻋﺔ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻟﯾس اﻟﺣدﯾث......ﻟﻛن ﻟم اھﺗم ﻓﻘد ﻛﺎدت
اﺑﺗﺳﺎﻣﺗﻲ ﺗﺷق ﻓﻣﻲ.......ﻋﺎد ﺑﻲ اﻟﻰ ﻣﻧزل واﻟدي...وﺣﯾن ھﻣﻣت ﺑﺎﻟﻧزول ﻣن
اﻟﺳﯾﺎرة ﻗﺎل ﻟﻲ:
ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧطق ﺑﺣرف ﻓﻘد ﻛﻧت ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺳﻌﺎدة....ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺔ وﻛم
ﻛﺎﻧت ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك ﺻﻌﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻷﻗوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﺷﺧص واﻧﺎ اﻧظر ﻓﻲ
ﻋﯾﻧﯾﮫ....ﻛﻼﻣﮫ ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺑﻌض اﻟذﻧب ﻓﻠم ﯾﻛن ھو ﺣﺑﻲ اﻷول......ﻛﻧت اﺷﻌر
اﻧﻲ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺎ اﺧدﻋﮫ وﻻ ادري ﻟﻣﺎذا.....اﺑﺗﺳﻣت ﻟﮫ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺳﺎﺣرة....وﻟم اﺗﻛﻠم
ﻓﻘﺎل:
وﻗﻣت ﻣن ﻣﻛﺎﻧﻲ واﻧﺎ ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﻌﻧف.....وﺣﯾن دﺧل ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟﯾﻼ ﻗﻠت ﻟﮫ اول ﻣﺎ
دﺧﻠت:
اﻧﻔﻠت ﻣﻧﻲ زﻣﺎم ﻣﺷﺎﻋري...وﻟم اﻋد ادري ﻣﺎذا اﻓﻌل او ﻣﺎذا اﻗول ﺳوى ان اﻏرق
اﺳﻼم ﺑﺣب ﻏﯾر ﻋﺎدي.....ﻟﻛﻧﮫ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺣﯾن اﺗﺻل ﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺑﺎﻛر.....ﻓﻘﻠت ﻟﮫ:
ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻛﻣﺎل اﻟﻧوم واﻧﺎ اﻓﻛر ﺑﻛﻼم اﺳﻼم....ﺣﻘﺎ ﻟﻘد ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ دور اﻟﻌﺎﺷﻘﺔ
اﻟﺟرﯾﺋﺔ ﺟدا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﻓﻌﻠﮫ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﻣﺟرد دﺧوﻟﻲ اﻟﻧت.....ﻟﻘد
ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﺑﻘﻧﺎﻋﻲ دون ارادﺗﻲ.....ﻟﻛﻧﻲ ﻣﺎ ﻋدت ادرك اﯾﮭﻣﺎ ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ......ﻟﻘد اﺻﺑﺢ
ﺗﻣﺛﯾﻠﻲ ﺟزءا ﻣﻧﻲ وﺟزء ﻣﺗﻧﺎﻗض ﻣن ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او
اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ.....وﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اظﮭﺎره اﻻ ﻓﻲ
اﻟﺳر.......ﺣﯾن ﺣﺎدﺛﻧﻲ اﺳﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓﻲ اﻟﻠﯾل ﻗﻠت ﻟﮫ:
ﻟﻘد وﺣﺷﻧﻲ ﺑﻧدﻗﻲ اﻟﺣﺑﯾب...... -
اوه اﺧﯾرا.....ﻟﻘد ﻋدت ِ ﺣﺑﯾﺑﺔ.....ھل ﯾﺟب ان اﻛﻠﻣك ﺑﻌد اﻟزواج ﻋﻠﻰ اﻟﻧت -
ﺣﺗﻰ ﺗﺑﻘﯾن ھﻛذا.............ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ
اﺳﻔﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ.....ﻟﻘد رﺑﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣﻊ.....واﻻ اظﮭر اي ﺷﺊ ﻣن اﻧوﺛﺗﻲ -
اﻣﺎم اﺣد.....ﻟذﻟك ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ ھذا......اﻧت ﻻ ﺗدري ﻛم ﯾﺻﻌب ﻋﻠﻲ
اﻟﺣدﯾث واﻟرد ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣك ﺑﻛل ﻣﺎﻓﯾﻲ ﻣن ﻣﺷﺎﻋر واﻧﺎ واﻧت وﺟﮭﺎ
ﻟوﺟﮫ....ﻟﻛن ھﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....اﻷﻣر اﺳﮭل ﺑﻛﺛﯾر....
ﻧﻌم اﻧﻲ اﻓﮭﻣك......وﻟﻛن ﺑﻣﺎ اﻧك ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ ﻋدم اظﮭﺎر ھذة اﻷﺷﯾﺎء ﻣﻧك -
ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ....اذن ﻛﯾف اﺻﺑﺣت ھﻛذا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت؟....
ﻓﮭﻣت اﯾن ﺳﯾؤدي ﺑﻧﺎ اﻟﺳؤال ﻓﻘد ﯾﺳﺄﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت ﻗد اﺣﺑﺑت رﺟﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻣن ﻗﺑل
وﺳﺗﻛون ھذة ﻛﺎرﺛﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ.....ﻓﻘﻠت ﺑﺳرﻋﺔ:
-اﻧﺎ وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻛﻧﺎ ﻧﻠﻌب دوﻣﺎ ھذة اﻟﻠﻌﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....اﻟﺗظﺎھر ﺑﻣﺎ ﻧرﯾد ان
ﻧﻛون اﻣﺎم ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت.....وﻗد اﺻﺑﺣت اﺟﯾد اﻟﻠﻌﺑﺔ.....
ﯾﺎﻟﮭﺎ ﻣن ﻛذﺑﺔ ﺗﺎﻓﮭﺔ...اي ﻏﺑﻲ ﯾﻣﻛن ان ﯾدرك ﻣدى ﺗﻔﺎھﺔ اﻟﻛذﺑﺔ.....ﻟﻛن اﺳﻼم
ﺗﺻرف ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ واﻛﻣل ﻛﻼﻣﮫ ﻓﻲ ﻣوﺿوع آﺧر....ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻓﻘط....ﻋرﻓت ﻛم
ﯾﺣﺑﻧﻲ اﺳﻼم...ﻓﮭو ﯾراﻧﻲ ﺑﻘﻠﺑﮫ ﻻ ﺑﻌﻘﻠﮫ.......ﻛﻣﺎ ﻛﻧت ﻣﻊ ﻋﻣﺎد.....اﻧﮫ ﻻ ﯾرﯾد ان
ﯾﻔﻛر ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺷﺊ ﺳﺊ ﻓﻲ.......وﺳﺄظل ھﻛذا ﺑداﺧﻠﮫ ﻣﮭﻣﺎ اﺧﻔﻘت....ﻟن ﯾرى
ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻲ....ﻷن ﺣﺑﻲ اﻋﻣﺎه....ﻛﺎن ھذا ﯾﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺎﻟذﻧب اﻛﺛر واﻛﺛر....وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت
ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟذﻧب ازﯾد ﻣن اﻏراﻗﮫ ﻓﻲ اﻟﺣب......
اﻧﺟﺑت آﯾﺔ ﺻﺑﯾﺎ.....ﻛﺎن ﺟﻣﯾﻼ ﺟدا وﻛﻧت ﻣﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﯾوم اﻟوﻻدة....ﺷﻌرت ﻛم ھو
اﻣر ﺻﻌب اﻟﺣﻣل واﻟوﻻدة وﻟﻛن رؤﯾﺔ اﻟطﻔل وھو ﺻﻐﯾر ﯾﻌوض اي ﺗﻌب
واﻟم.....ﺗﻣﻧﯾت ﻟﻧﻔﺳﻲ طﻔﻼ ﻣن اﺳﻼم.......ﻣرت ﻋدة اﺷﻌر ﻋﻠﻰ ﺧطوﺑﺗﻧﺎ......ﻛﺎﻧت
ھذة اﻷﯾﺎم اﺟﻣل اﯾﺎم ﻋﻣري......ﻛﻧﺎ ﻧﺧرج ﻛﺛﯾرا ﺳوﯾﺎ.....ذات ﻣرة ﺳﺄﻟﻧﻲ ﻣﺎذا ﻛﻧت
اﺗﻣﻧﻰ ان اﻓﻌل ﺣﯾن اﺧطب....ﻓﻘﻠت ﻟﮫ ان اذھب ﻟﻠﺳﯾﻧﻣﺎ ﻣﻊ ﺧطﯾﺑﻲ ﻟﻣﺷﺎھدة ﻓﯾﻠم
رﻋب ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻷﺣﺗﻣﺎء ﺑﮫ واﻧﺎ اﺷﺎھد اﻟﻔﯾﻠم......ﻓﺿﺣك ﻣن ﻗﻠﺑﮫ.....وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ
اﻷﺳﺑوع ﺣﯾن زارﻧﻲ ﺟﺎء ﻟﻲ ﺑﺗذﻛرﺗﯾن ﻟﺣﺿور ﻓﯾﻠم رﻋب.....ذھﺑت اﻧﺎ وھو
واﺷﺗرﯾﻧﺎ اﻟﻔﺷﺎر ﺳوﯾﺎ ﻟﻧﺄﻛﻠﮫ وﺑﻌد اﻟﻣﺷروﺑﺎت.....ﻛﻧﺎ ﻧﺿﺣك وﻧﻣزح ﻣﻌﺎ.....اﺧﺑرﺗﮫ
ﻛم ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ اﻟﻘﻣﯾص اﻟذي ﯾرﺗدﯾﮫ.....ﻛﻧت اﺣب ان اﻓﻌل ذﻟك ﺣﺗﻰ ارى ﻟون وﺟﮭﮫ
ﯾﺗﻐﯾر ﻟﻠون اﻟوردي وﯾﻧظر اﻣﺎﻣﮫ ﺑﺟدﯾﺔ ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﺣﯾن ﺷﺎھدﻧﺎ اﻟﻔﯾﻠم ﻛدت ان اﻣوت ﻣن اﻟرﻋب....وﻛﻧت اﻣﺳك
ﺑذراع اﺳﻼم طوال اﻟوﻗت....وﻛﻠﻣﺎ ﺻرﺧت ﻛﺗم ﺿﺣﻛﺗﮫ وذﻛرﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت
ﻓﻛرﺗﻲ!!.....ﻟﻘد ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟروﻋﺔ......اذﻛر اﯾﺿﺎ ﺣﯾن ذھﺑﻧﺎ اﻧﺎ واھﻠﻲ
ﻣﻌﮫ ھو واھﻠﮫ اﻟﻰ اﻟﻧﺎدي.....واﻟﺗﻘطﻧﺎ ﺻور ﻟﻧﺎ ﻣﻌﺎ......ﻛﺎن ﺷﻌورا ﻻ ﯾوﺻف ان
ارى ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ ﻓﻲ ﺻورة.....ﺣﻘﺎ ﻛﻧﺎ ﺟﻣﯾﻠﯾن ﻣﻌﺎ......ﻛﻧت اﺣب ﺣﯾن ﯾﺗﺻل ﺑﮫ
وھو ﻣﺗﺿﺎﯾق ﻣن ﻋﻣﻠﮫ او ﻣﺗﻌﺻب ﻣن اي ﺷﺊ....ﻓﺎﻏرﻗﮫ ﺑﺣﺑﻲ وﺣﻧﺎﻧﻲ ﺣﺗﻰ
ﯾرﺗﺎح وﯾﮭدأ ﻟﯾﻌود ﻟﯾﺿﺣك ﻣن ﺟدﯾد.....ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾﻘول ﻟﻲ اﻧﻲ ﺳر ﺗﺣﻣﻠﮫ ﻟﮭذة
اﻟدﻧﯾﺎ وﺳر ﺳﻌﺎدﺗﮫ...وﻛﻧت دوﻣﺎ اﺟﯾﺑﮫ ﻧﻔس اﻷﺟﺎﺑﺔ واﻗول ﻟﮫ......اﻧﮫ ﺳر ﺧﻠﻘﻲ
وﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣن اﻷﺳﺎس.....وھذة اﻟﻣرة ﻟم اﻛن اﻛذب......ﻛﻧت اﻋﻧﯾﮭﺎ ﺑﻛل ﻗﻠﺑﻲ....ﻟﻘد
ﺗﻌﻠﻘت ﺑﺎﺳﻼم ﺑﺷﻛل ﻻ ﻣﺛﯾل ﻟﮫ.....وﻧﺳﯾت ﺑﮫ ﻛل ﻣﺎھو ﻗﺑﯾﺢ ﻓﻲ ھذة اﻟﺣﯾﺎة....ﻧﺳﯾت
اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل......واﺻﺑﺢ ﻛل ﺗﻔﻛﯾري ﻓﯾﮫ وﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ارﺿﺎءه وﺟﻌﻠﻧﺎ
ﺳﻌداء....ﻛﺎﻧت ﺗﻠك ھﻲ ﺣﻘﺎ اﻟﺟﻧﺔ......
ﺣﯾن اﺳﺗﯾﻘظت ھذا اﻟﯾوم ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻣﻣﯾزا.....ﻻﻧﮫ ﻛﺎن ﻋﯾد ﻣﯾﻼد اﺳﻼم اﻟذي ﻛﻧت
اﺟﮭز ﻟﮫ ﻣﻧذ ﻓﺗرة......اﻧﺎ اﺣب اﻋﯾﺎد اﻟﻣﯾﻼد واظﮭﺎر اﻟﺣب ﻓﯾﮭﺎ اﺷﺗرﯾت ﻟﮫ اﻓﺿل
اﻟﮭداﯾﺎ وﻏﻠﻔﺗﮭﺎ ﺑﺎﺟﻣل ورق ﺗﻐﻠﯾف....وﺟﻠﺑت ﻟﮫ ﻛﺎرت ﻣﻌﺎﯾدة....ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻛل
ﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣب....ﻛﺗﺑت ﻟﮫ:
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﻨﺪق
اﺗﺬﻜﺮ اول ﻤﺮة ﻧﺎدﻳﺘﻚ ﺑﻨﺪق؟......ﻠﻗﺪ ﻜﺎن ﻳﻮﻤﺎ ﺠﻣﻴﻼ ﺠﺪا ﺣﻴﻨﻬﺎ.....ﻜﻞ ﻳﻮم ﻤﻌﻚ ﻫﻮ اﺠﻣﻞ اﻳﺎم ﻋﻣﺮي ﻳﺎ
اﺴﻼم......ﻓﻗﺪ ﺠﻌﻟﺖ ﻠﺤﻴﺎﺗﻲ ﻤﻌﻨﻰ......ﻠﻦ اﻘﻮل اﺣﺒﻚ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻛـﻔﻲ....ﻠﻦ اﻘﻮل ﻠﻚ اﻧﻲ اﺸﺘﺎﻘﻚ واﻧﺖ ﻤﻌﻲ ﻓﻬﻲ
اﻳﻀﺎ ﻻ ﺗﺼﻒ ﻜﻞ ﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻟﻲ.....اﻓﻛﺮ ﺑﻴﻮم ﻤﻮﻠﺪك.....ذﻠﻚ اﻠﻴﻮم اﻠﺳﺎﺣﺮ اﻠﺬي ﺧﻟﻗﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ اﻠﺪﻧﻴﺎ ﻻﻜﻣﻟﻚ......ﻜﻢ
ﻫﻲ ﻤﺤﻈﻮﻇﺔ اﻠﺪﻧﻴﺎ ﻻ ٔ ﻧﻬﺎ اﺣﺘﻮﺗﻚ ﻘﺒﻟﻲ ﺑﺳﻨﻮات.....ﻠﻦ اﺿﻴﻊ اﻠﻣﺰﻳﺪ ﻤﻦ اﻠﺳﻨﻮات ﺑﺪوﻧﻚ.....ﻓﻗﻂ ﻋﺷﺖ اﻜﻮن
وﺴﺎ ٔ ﻜﻮن ﻠﻚ ﻤﺎ ﺗﺒﻗﻲ ﻤﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ.....ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ ﻤﻌﺷﻮﻘﻲ.....ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ زوﺠﻲ.....ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ واﻠﺪ ﻠﻚ....
ﻃﻔﻟﻲ اﻠﻣﺳﺘﻗﺒﻟﻲ.......ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ....ﺑﻨﺪﻘﻲ......
زوﺠﺘﻚ ﺣﺒﻴﺒﺔ......
ﻓﺗﺣﮭﺎ اﺳﻼم ﺑﺣذر ﺷدﯾد دون ان ﯾﺗﻠف ورﻗﮭﺎ....ﻛﻧت اﺣب ﺗﮭذﯾﺑﮫ اﻟﺷدي.....،وﺟد
اﻧﮭﺎ رﺑطﺔ ﻋﻧق ﺑﻠون ﺑﻧﻲ.....ﻓﻘﺎل:
ﻓﺎﺑﺗﺳم ﻟﻲ ﺑﻛل اﻟﺣب اﻟذي ﻓﻲ اﻟﻛون واﻟﺗﻔت ﻟﻲ واﻣﺳك ﺑﯾدي...ﺛم رﻓﻌﮭﺎ اﻟﻰ ﺷﻔﺗﯾﮫ
وﻗﺑﻠﮭﺎ....ﻣﺛل اﺟﻣل اﺣﻼﻣﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﻗﺎل:.....
ﺷﻛرا ﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻟراﺋﻌﺔ....اﺗرﯾن ﻛﻣﺎ اﻧﺎ ﻣﺣظوظ ﺑك.....ﻟﻛﻧﻲ ﺳﺄرد ﻟك -
ﻛل ھذا ﻓﻲ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدك اﻋﻠم اﻧﮫ ﺑﻌد ﺷﮭرﯾن ﻣن اﻵن......وﺳﺎﺟﻌﻠﮫ اﺟﻣل
ﻋﯾد ﻣﯾﻼد ﻟك ﺑﺣﯾﺎﺗك.....اﻋدك.....اﻧﻲ....اﻧﻲ اﻋﺷﻘك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ....
واﻧﺎ اﻋﺷﻘك.....ﯾﺎ..... -
ﻗوﻟﯾﮭﺎ اﯾﺗﮭﺎ اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ.... -
ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ.....اﻋﺷﻘك ﯾﺎ....ﺑـ.....ﻧـ.....ـد....ق...... -
ﻛم ھﻲ راﺋﻌﺔ ﻣﻧك ھذة اﻟﻛﻠﻣﺔ..... -
ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺳﺎﺣرة ھﻲ اﺟﻣل ﻣﺎ ﻣررت ﺑﮫ ﻓﻲ ﻋﻣري.....وﻟو ﻛﺎن ﻟدي آﻟﺔ
اﻟزﻣن ﺗﻌﯾدﻧﻲ ﻟﺣﯾث ارﯾد ﻣن اﺣداث ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻷﺧﺗرت ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ﻷﻋﯾﺷﮭﺎ ﻣرارا
وﺗﻛرارا......ﻓﻠم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﻗﻠب ﺳﻌﯾد وﻣرﺗﺎح ﻣﺛل ﻗﻠﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ.....
ﻓﺟﺄة ﺳﻣﻌﻧﺎ طرﻗﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب ﻓﺗرك اﺳﻼم ﯾدي وﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب....ﻓﺟﺎء اﺣد زﻣﻼءه
ﺑﺎﻟﻌﻣل.....وظل ﯾﺗﺣدﺛﺎن ﻋن ﻣﺣﺎﺿرة ﯾﺟب ان ﯾﺗﻐﯾر ﻣﯾﻌﺎدھﺎ....ﻓﻘﺎم اﺳﻼم
ﺑﺗﻌرﯾف اﻟﺷﺎب ﻋﻠﻲ وﻗﺎل:
ﻟﻛﻧﮫ ﺣﯾن ﺳﻠم ﻋﻠﻲ ظل ﯾﻣﻌن اﻟﻧظر ﻓﻲ وﺟﮭﻲ ﺑﺷﻛل ﻏرﯾب....وﻗﺎل ﻟﻲ:
اﻻ ﺗذﻛر اﻧﻲ اﺧﺑرﺗك ان ﺗﺟد ﻟﮭﺎ ﻋﻣﻼ اﻧﮭﺎ ﺧرﯾﺟﺔ ﺗﺟﺎرة اﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ..... -
اوه ﺻﺣﯾﺢ....اﻧﺎ ﻓﻌﻼ واﺛق اﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺗك ﻣن ﻗﺑل....ﺳﺄﺗذﻛر ﻓﻲ وﻗت ﻻﺣق ﻻ -
ﺗﮭﺗﻣﻲ .....
اﻵن ﺣﺑﯾﺑﺔ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﺄوﺻﻠك ﻟﻠﺑﯾت..... -
ﻻ ﻟﯾس ﻣﮭﻣﺎ ﯾﺎ اﺳﻼم....ﺳﺎذھب ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻓﺎﻧﺎ ذاھﺑﺔ ﻟزﯾﺎرة واﻟدﺗك اﻟﯾوم ﻛﻣﺎ -
ﺗﻌﻠم...
اوه اﺟل ﺻﺣﯾﺢ.....اذن اﻧﺗﺑﮭﻲ ﻟﻧﻔﺳك.... -
رﺣﻠت واﻧﺎ ﻻ ادري ﻟﻣﺎ اﺷﻌر ﺑﺎﻧﻘﺑﺎض ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ....ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻧﻛر اﻧﻲ اﯾﺿﺎ
اﺷﻌر اﻧﻲ راﯾت ھذا اﻟرﺟل ﻣن ﻗﺑل.....ﯾﺑدو ﻣﺄﻟوف ﺟدا ﻟدي وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﻋرف
ﻛﯾف......اﺻراره ﻋﻠﻰ اﻧﮫ رآﻧﻲ وﻗﺎﺑﻠﻧﻲ ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺧوف وﻻ ادري
ﺳﺑﺑﮫ.....ﻛﻧت اﻓﻛر ﺑﮭذة اﻻﻣور طوال اﻟطرﯾق ﺣﺗﻰ وﺻﻠت ﻟﺑﯾت ﺣﻣﺎﺗﻲ.....ظﻠﻠت
اﺗﺣدث ﻣﻌﮭﺎ...ﻛﺎن ﻓﻲ زﯾﺎرﺗﮭﺎ ﺑﻌض ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ ﻓﻘدﻣﺗﻧﻲ إﻟﯾﮭن وظﻠت ﺗﺗﺣدث
ﻋﻧﻲ....ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺟﻠﺳت اﻧﺎ ﻓﻲ طرف اﻟﻐرﻓﺔ ﺑﺻﻣت.....ﻛﻧت اﺣب اﻟﻧظر ﺣوﻟﻲ ﻛﻠﻣﺎ
دﺧﻠت ﺑﯾت اﺳﻼم ﻷﻧﮫ اﻟﺑﯾت اﻟذي ﻧﺷﺄ ﺑﮫ.....ﻛﻧت اﺣب ﺗﺧﯾﻠﮫ ﯾﺳﯾر ﻓﻲ ارﺟﺎء
اﻟﻣﻧزل.....ﺛم وﻗﻊ ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑوم ﺻور ﺑﺟﺎﻧب اﻟﺗﻠﻔﺎز ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ﻓﻣددت ﯾدي ﻷﻟﺗﻘﺎطﮫ......وﺣﯾن ﻓﺗﺣﺗﮫ....وﺟدت
اﻧﮫ اﻟﺑوم ﺧﺎص ﺑﺻور اﺳﻼم.....ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرح اﻟﺷدﯾد....ﻧظرت ﻟﺣﻣﺎﺗﻲ ﻓوﺟدﺗﮭﺎ
ﻣﻧﺷﻐﻠﺔ ﻋﻧﻲ....ﻓظﻠﻠت اﺗﺻﻔﺢ ﺻور اﺳﻼم ﺑﺷﻐف......ﺻور طﻔوﻟﺗﮫ راﺋﻌﺔ....ﻛم
ﯾﺑدو وﺳﯾﻣﺎ ﺑﻣﻼﺑس اﻟﻣدرﺳﺔ.....ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻛﺎن ﺷﻌره اﻛﺛر طوﻻ وﻛﺛﺎﻓﺔ...ﻛم ھو
وﺳﯾم.....وﺟدت ﺻورا ﻟﮫ وھو طﺎﻟب ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.....وﺻور ﻟﮫ ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻟرﺣﻼت....ﻛﺎﻧت ﺻور ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟروﻋﺔ.....ﺛم ﻗﻠﺑت اﻟﺻﻔﺣﺔ ﻓﺗوﻗﻔت ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ
ﺻورﺗﮫ ﻣﻊ ذﻟك اﻟﺷﺎب ﻣﺟدي.....وھﻧﺎ ﻓﻘط ﺗوﻗف ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻠﯾﺎ ﻋن
اﻟﻧﺑض.....وﺿﻌﯾﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺻورة...وﺷﻛل وﺟﮭﮫ ذﻛرﻧﻲ ﺑﻛل ﺷﺊ.....اﻧﻲ اﻋﻠم
اﯾن ﻗﺎﺑﻠت ﻣﺟدي...ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج....ﻟﻘد ﺳﺑق وﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ....وارﯾﺗﮫ ﺻورﺗﻲ
واراﻧﻲ ﺻورﺗﮫ......ﻻ اذﻛر ﻛﯾف اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ وﻟﻛﻧﻲ اذﻛر اﻧﻧﺎ زھﻘﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ وﻟم ﻧﻌد
ﻧﺗﺣدث....ﯾﺎ اﻟﮭﻲ.....ﻣﺎذا اﻓﻌل...ﻣﺎذا اﻓﻌل....ﯾﺟب ان اﻓﻌل اي ﺷﺊ....ﻻ ﯾﻣﻛن ان
ﯾﻌرف اﺳﻼم ﺑﮭذا....ﺳﯾﺗدﻣر ﻛل ﺷﺊ ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ.......ﯾﺎ اﻟﮭﻲ اﻧﻘذﻧﻲ ﻣن ھذة
اﻟورطﺔ......
اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر
اﻟووو -
اھﻼ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ.....ھل اﻧت ﻓﻲ اﻟﺑﯾت؟.... -
ﻟـــ.....ﻻ....ﻟﺳت ﻓﻲ اﻟﺑﯾت...ﻣﺎ اﻷﻣر؟... -
ھل اﻧت ﺑﺧﯾر ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ؟...ﻟﻘد ﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾك ِ ﻓﻠﻘد اﺗﺻﻠت ﺑﻲ واﻟدﺗﻲ واﺧﺑرﺗﻧﻲ -
اﻧك ﺗﺷﻌرﯾن ﺑﺗﻌب...اردت اﻷطﻣﺋﻧﺎن ﻋﻠﯾك ِ اﻧك وﺻﻠت ﺑﺎﻟﺳﻼﻣﺔ...ﻣﺎذا
ﯾﺗﻌﺑك اﺧﺑرﯾﻧﻲ؟......
اوه....ﻻ ﺷﺊ....ﻓﻘط ﺷﻌرت ﺑﺎﺧﺗﻧﺎق وﺻداع.....ﺳﺎﻛون ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﺑﻌد -
ﻗﻠﯾل.....ﺷﻛرا ﻟك ﺣﺑﯾﺑﻲ....اﻧﺎ ﺑﺧﯾر....
ھل آﺗﻲ ﻷوﺻﻠك ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ...ﺻوﺗك رھﯾب....ﺗﺑدﯾن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﯾﺋﺔ..... -
ﻻ ﻻ..ﻻ ﺗﻘﻠق ﻋﻠﻲ....ﺳﺎﻛون ﺑﺧﯾر....اﺧـ...اﺧﺑرﻧﻲ...ھل ﻣﺎزال ﺻدﯾﻘك -
ﻣﻌك؟....
ﻣﺟدي؟....ﻻ ﻟﻘد رﺣل ﺑﻌد رﺣﯾﻠك ﻓورا ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﻟدﯾﮫ ﺑﻌض اﻷﻋﻣﺎل..... -
ﻟم ﯾﺗوﻗف اﻷﻣر ﻋﻧد ھذا اﻟﺣد....ﻓﻣﻧذ ذﻟك اﻟﯾوم اﺻﺑﺣت ﻋﺻﺑﯾﺔ ﺑﺷﻛل
رھﯾب.....ﻛﻠﻣﺎ ﺳﻣﻌت ﻣن اﺳﻼم اﻧﮫ ﻗﺎﺑل ﻣﺟدي....ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟرﻋب....ﺣﺗﻰ ان
اﺳﻼم ﻧﻔﺳﮫ ﻻﺣظ اﻧﻲ ﻻ اطﯾق ﻣﺟدي...واﻧﻲ ﺑطرﯾﻘﺗﻲ اﻟﻐﯾر ﻣﺑﺎﺷرة اﺣﺎول اﺧﺑﺎره
اﻻ ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﻛﺛﯾرا.....ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋن اﻟﺳﺑب....وﺣﺎول اﻷﺳﺗﻔﺳﺎر ﻣﻧﻲ
ﻓﺷﻌرت ان ھذا اﻣر ﻟﯾس ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺣﻲ...واﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ ﻓﻘط ﻟم اﺗﻘﺑﻠﮫ....وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﻗﺻد
اي ﺷﺊ......ﺣﺎوﻟت ان اﺧﻔف وطﺄة ﺗﺻرﻓﺎﺗﻲ...دون ﺟدوى.....ﺣﺎوﻟت ان اﺻﻠﻲ
ﻛﺛﯾرا...وان ادﻋو ﷲ ﻛﺛﯾرا ان ﻻ ﯾﻌرف اﺳﻼم ﺑﮭذا اﻷﻣر ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......وﺑﻘﯾت ﻛل ﯾوم اﺿﻊ ﯾدي ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻠﻣﺎ ذھب
اﺳﻼم ﻟﻠﻛﻠﯾﺔ او ﻗﺎﺑل ﻣﺟدي.....ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻛﻧت اﺗﺻل ﺑﮫ اﺣﯾﺎﻧﺎ واﻧﺎ اﻋﻠم ان ﻣﺟدي
ﻣﻌﮫ....واﺳﺎﻟﮫ ﻋﻧﮫ...واﺣﺎول ان اﺳﺗﺷف ﻣن ﻧﺑرة ﺻوﺗﮫ ﻣﺎ إن ﻋﻠم ﺷﯾﺋﺎ....ﺣﺗﻰ اﻧﮫ
ذات ﻣرة ﻛﻠﻣﻧﻲ وﻧﺑرة ﺻوﺗﮫ ﻣﺗﺿﺎﯾﻘﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....ﻓﻛﺎد ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺗوﻗف ﻋن
اﻟﻧﺑض...ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ ان اﺣد رؤﺳﺎءه اﻧﺗﻘد ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺷدة....ﻟذﻟك ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ﻟﯾس
إﻻ.....ﻓﻛدت اﻧﮭﺎر.....وھﻛذا ﻛل ﯾوم....ﻛﺎن وﻗﺗﺎ ﻋﺻﯾﺑﺎ ﻣﻠﯾﺋﺎ ﺑﺎﻟﻌذاب.....ﺣﺗﻰ
اﻧﮭﻲ اﺳﻼم ﻋذاﺑﻲ ﺣﯾن اﺧﺑرﻧﻲ ﻣرة وھو ﻓﻲ وﺳط ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ:.......
-اﺳﺗﻐرﺑت ان ﯾﻘرر ﻣﺟدي ﺗرك اﻟﻌﻣل ﻟﯾﺳﺎﻓر وﯾﻌﻣل ﺑﺎﺣد دول اﻟﺧﻠﯾﺞ ﻣن
اﺟل اﻟﻣﺎل.....اﻧﮫ ﯾﻛﺎد ﯾﺑﻧﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑل ﺟﯾد ھﻧﺎ.....ﻟﻣﺎ ﯾﻘرر اﻟﺳﻔر ﻓﺟﺄة....
-ﻣﺎذا ﻗﻠت؟...ﻣﺟدي ﺳﯾﺳﺎﻓر؟...اﻟﻰ اﯾن؟....
-اﻟﻰ اﻟﻛوﯾت ﺣﺳب ﻣﺎ اذﻛر......اﻧﻲ ﺣزﯾن ﻟﻘراره...ﻓﺈن ﺳﺎﻓر ﺳﯾﻔﻘد ﻣرﻛزه
ھﻧﺎ....وﺳﯾﻌود ﺑﺎﻟﻣﺎل دون ﻣﺳﺗﻘﺑل......وﻟن ﺗﺣﺳب ﻟﮫ ﺳﻧوات ﻋﻣﻠﮫ ﻓﻲ
اﻟﺧﺎرج ﻛﺳﻧوات ﺧﺑرة ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق......ﻛﻣﺎ ان اﻟﻐرﺑﺔ ﺻﻌﺑﺔ ﺟدا.....
ذات ﺻﺑﺎح وردﻧﻲ اﺗﺻﺎل ﻣن رﻗم ﻏﯾر ﻣﺳﺟل ﻋﻧدي.....وﺣﯾن رددت ﻋرﻓت اﻧﮫ
ﺗم ﻗﺑوﻟﻲ ﻓﻲ اﺣد اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺳﺑق وﺗﻘدﻣت ﻟﮭﺎ وﺳﺎﻋدﻧﻲ اﺳﻼم ﻓﯾﮭﺎ....ﻓﺷﻌرت
ﺑﻔرح رھﯾب...وﺑﺄن اﻟﺣﯾﺎة ﺑدات ﺗﻔﺗﺢ ﺑﺎﺑﮭﺎ ﻟﻲ....اﺧﺑرت اھﻠﻲ ﺑﺎﻟﺧﺑر....ﺛم ﻗررت
ان اﻓﺎﺟﺊ اﺳﻼم واذھب إﻟﯾﮫ ﻷﺧﺑره ﺑﻧﻔﺳﻲ وارى ﺗﻌﺑﯾرات وﺟﮭﮫ ﺑﻧﻔﺳﻲ....ذھﺑت
واﻧﺎ اﺷﻌر ﺑﺳﻌﺎدة ﻓﺎﺋﻘﺔ.....ﺳﺎﻟت ﻋﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻓﺄﺧﺑروﻧﻲ اﻧﮫ ﻓﻲ اﻷﺳﺗراﺣﺔ وﻟدﯾﮫ
ﻣﺣﺎﺿرة ﺑﻌد ﺳﺎﻋﺗﯾن....ﻓﻔرﺣت وﻗﻠت ان ھذا ﻣن ﺣﺳن ﺣظﻲ.....وذھﺑت اﻟﻰ
ﻣﻛﺗﺑﮫ ﺛم طرﻗت اﻟﺑﺎب...ﻓﻠم اﺳﻣﻊ ردا.....طرﻗت ﻣرة اﺧرى...ﻓﻠم ﯾﺟﺑﻧﻲ
اﺣد...ﻓﻔﺗﺣت اﻟﺑﺎب ودﺧﻠت.....راﯾت اﺳﻼم ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺗﺑﮫ...واﻣﺎﻣﮫ اﻟﺣﺎﺳوب
اﻟﻣﺗﻧﻘل اﻟﺧﺎص ﺑﮫ )اﻟﻼب ﺗوب(.....ﯾﺟﻠس اﻣﺎﻣﮫ دون ﺣرﻛﺔ....وﻛﺎﻧﮫ
ﻣﺻدوم...اﺳﺗﻐرﺑت ﻣن ھذا اﻟﻣﺷﮭد....ﻧﺎدﯾﺗﮫ:.....
-اﺳﻼم...ﺣﺑﯾﺑﻲ....اﻧﺎ ھﻧﺎ....
ﻓرﻓﻊ ﻧظره اﻟﻲ.....ﻛﺎن ﻣﻧظره رھﯾﺑﺎ.....وﻛﺄﻧﮫ ﻟﻠﺗو ﺗﻠﻘﻰ ﺧﺑر ﻣوت اﻗرب اﻟﻧﺎس
ﻟﮫ.......ﺑﻘﻲ ﻟدﻗﺎﺋق طوﯾﻠﺔ ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ان ﯾﺟﯾﺑﻧﻲ...ﻓﺎﻗﺗرﺑت ﻣﻧﮫ ﻟﻛﻲ اﻓﮭم ﻣﺎذا
ﯾﺣدث ﻟﮫ....ﺛم وﺟدت ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺟﮭﺎزه اﻧﮫ ﻓﺎﺗﺢ ﺑرﯾده اﻷﻟﻛﺗروﻧﻲ....وھﻧﺎك رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﻔﺗوﺣﺔ...واﻷﻏرب ان ﻓﯾﮭﺎ ﺻورﺗﻲ......ﻓﺗوﻗﻔت ﻗﻠﯾﻼ وﺳﺎﻟﺗﮫ ﻣﺎذا ﺑﮫ وﻣﺎذا ﯾﺣدث
ﻓﻘﺎل ﻟﻲ:
ﻟم اﻧﺗظر اﺑدا ﻣﺻﯾﺑﺔ ﻛﮭذة ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ رأﺳﻲ ﻓﺗﻘﺳﻣﻧﻲ ﻧﺻﻔﯾن.......ﻧظرت اﻟﻰ ﺷﺎﺷﺔ
ﺣﺎﺳوﺑﮫ....وﻧظرت اﻟﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺻورة....وﻧظرت اﻟﻰ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗوب ﺑﺎﻟرﺳﺎﻟﺔ
وﻗرأت ﺟﻣﻠﺔ ظﻠت ﻣﺣﻔورة ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﺳﻧوات طوﯾﻠﺔ ﻣن ﻋﻣري....ﻛﺗب ﻣﺟدي:
اﻧﻲ اﺧﺒﺮك ﺑﻬﺬا ﻻ ٔ ﻧﻲ ارى اﻧﻪ ﻤﻦ ﺣﻗﻚ ان ﺗﻌﻟﻢ ﻜﻞ ﺸﺊ ﻋﻦ اﻻ ٔ ﻧﺳﺎﻧﺔ اﻠﺘﻲ ﺴﺘﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻘﺒﻞ ان ﺗﻔﻌﻞ....ﻓﻗﺪ ﺗﻗﺮر
ﺗﻐﻴﻴﺮ راﻳﻚ ﻘﺒﻞ ﻓﻮات اﻻ ٔ واناﻧﺎ....اﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﻻ ٔ ﻧﻲ ﻠﻮ ﻜﻨﺖ ﻤﻛﺎﻧﻚ ﻠﺮﻏﺒﺖ ان اﻋﻟﻢ......واﻧﺎ اﺴﻒ ان ﻜﻨﺖ ﻘﺪ
ﺻﺪﻤﺘﻚ.....
ﺻﺪﻳﻗﻚ ﻤﺟﺪي.....
-ﯾﺎﻟﮫ ﻣن ﺻدﯾق!!.....
ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻧظر اﻟﻰ اﺳﻼم....ﻟم اﺗﺣﻣل ذﻟك....اﻟﺻﻣت ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺧﺗﻧق ﺷﯾﺋﺎ
ﻓﺷﯾﺋﺎ.....واﻟﺷﮭﻘﺎت ﺗﺗﺟﻣﻊ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ.....ﻓﻘﺎل اﺳﻼم:
ﺑﻘﯾت اﺑﻛﻲ واﻧﺎ ﻟﺳت ادري ﻣﺎذا اﻗول....ﻟﺳت ادري ﻛﯾف اداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ....ﻟﺳت
ادري ﻛﯾف ازﯾﺢ ھذة اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻋن ﻛﺎھﻠﻲ...ﻛﻧت اﺗﻣزق ﺣﯾﺔ...واﻧﺎ اﺳﻣﻊ ﺻوت
اﺳﻼم وھو ﯾﻌﻠو وﯾﻌﻠو.....وﺗﺳﺎرع اﻧﻔﺎﺳﮫ......ﺛم ﻗﺎل:
ﺗﻛﻠﻣﯾن رﺟﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....ﻟﻘد ظﻧﻧت اﻧك ﻓﺗﺎة طﯾﺑﺔ ﺑرﯾﺋﺔ.......ﻟم ﯾﺳﺑق ان -
دﺧل ﻗﻠﺑﮭﺎ اﻧﺳﺎن.....ان ﺣﻘﯾﻘﺗك ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻣﺎ ظﻧﻧﺗك.....
ﻻ ﯾﺎ اﺳﻼم ارﺟوك ﻻ ﺗﻘول ھذا اﻟﻛﻼم.......ﻟﻘد ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ان -
ارﺗﺑط....وﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻓﮭم ﻣﺗﻰ ﺳﯾﺣﺻل ھذا....ﻟﻘد ﻛﻧت ﻣﺣﺑوﺳﺔ ووﺣﯾدة
وﯾﺎﺋﺳﺔ...ﻛﻧت اظن اﻧﻲ ﻟن اﺣﺻل اﺑدا ﻋﻠﻰ ﺣﺑﯾب...
ﻟﻣﺎ ﻟم ﺗﻧﺗظرﯾﻧﻲ......ﻟﻣﺎﻟم ﺗؤﻣﻧﻲ ﺑوﺟودي......ﻟﻣﺎ اﻋطﯾﺗﻲ ﻗﻠﺑك ﻷﺧرﯾن ﻻ -
ﯾﺳﺗﺣﻘون....ﻣﺎذا اﺳﺗﻔدت ِ؟.....
ﻟم اﻛن اﻋﻠم اﻧﻲ ان اﻧﺗظرت ﺳﺄﺣظﻰ ﺑك.....ﻟو ﻛﻧت اﻋﻠم ھذا ﻷﻧﺗظرت -
ﻗروﻧﺎ دون ان اﺷﻌر ﺑﺎي ﻣﻠل.....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟرﺟﺎل....ﻟﻣﺎ
ﻋﻠﯾﮭم ان ﯾﻔﻌﻠوا ﻣﺎ ﯾرﯾدون....وﯾﺣﺑون ﻣﺎ ﯾرﯾدون ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت....وﯾﺗزوﺟون
ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻓﺗﺎة ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ان اﺣﺑت ﻣن ﻗﺑل....ﻛﻧت اﺷﻌر ان ھذا ﻏﯾر
ﻋﺎدل.....ﻣن ﯾرد ﺷﺊ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ان ﯾﻔﻌﻠﮫ ﻣﻊ ﻏﯾره......ﻛﻧت واﺛﻘﺔ اﻧﻲ
ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻌﻠت ﻓﺄﻧﻲ ﺣﯾن ارﺗﺑط ﻟن ﯾﻛون اﻟذي ارﺗﺑط ﺑﮫ اﻓﺿل ﺣﺎﻻ
ﻣﻧﻲ....ﻣﺛﻠﻣﺎ ﯾرﯾد ان ﯾﻛون اﻷول ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻧت ارﯾده ان ﯾﻛون ﻛذﻟك
اﯾﺿﺎ.....وﻟﻛن ﻻ رﺟل ﯾﮭﺗم ﺑﮭذا....
وﻣﺎذا ﻋﻧﻲ؟....ﻟﻣﺎ ظﻧﻧت ان ﻛل اﻟرﺟﺎل واﺣد.....اﻧﺎ ﻟم اﺣب ﺳواك.....وﻟم -
اﻓﻛر ﺑﺳواك......وﻟم اﺷﺗق ﻟﺳواك.....وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ....ھذا ھو ﺟزاﺋﻲ؟...أﻻ
ﺗﺟرﺣﻧﻲ اي اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﺟرﺣﺗﻧﻲ؟...
ارﺟوك ﯾﺎ اﺳﻼم.....ارﺟوك ﻻ ﺗﻘﺗﻠﻧﻲ.....اﻧﺎ اﻣوت ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ.....اﻧﺎ ﻟم -
اﻗﺻد ﺟرﺣك وﻟن اﻗﺻده اﺑدا.....وﻟو ﻛﻧت اﻋرف ان ﻛل ھذا ﺳﯾﺣﺻل
ﻣﺎﻛﻧت ﻓﻌﻠت.....ارﺟوك.....ارﺟوك ﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل....
اﻋطﺎﻧﻲ اﺳﻼم ظﮭره واﻧﺎ اﺑﻛﻲ...ﻟم ﯾﺗﺣﻣل ﺗوﺳﻠﻲ.....ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺗﻠك اﻟﺣرب داﺧل
ﺻدره....وﻛﻧت ادﻋو ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ ان ﯾﺳﺎﻣﺣﻧﻲ....وان ﯾﻧﺗﮭﻲ ھذا
اﻟﻛﺎﺑوس.....ﻟﻛﻧﮫ اﻟﺗﻔت ﻟﻲ ﻓﺟﺄة...وﺷدﻧﻲ اﻟﯾﮫ ﻣن ذراﻋﻲ وﻗﺎل :
-ﻛم رﺟﻼ ﻛﻠﻣﺗﻲ؟....ﻣﺎذا ﻛﻧت ﺗﻘوﻟﯾن ﻟﮭم؟......ھل ﻛﻧت ﺗﻌطﯾﻧﮭم ھذة
اﻟﺻورة ام ﺻور اﺧرى؟....ﺗﻛﻠﻣﻲ....
ﻣرت اﺷﮭر واﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﺣﺎﻟﺔ....وﺟدت ﻓﻌﻼ اﻧﮫ ﻻ اﻣل....ﻓﺎﺳﻼم ﻟن
ﯾﻌود....وﻏﺻب ﻋﻧﻲ ﺻﺎر ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ....وﻏﺻب ﻋﻧﻲ ﺑﻘﯾت ﻛﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن
اﻟﯾﺄس واﻟﺗوھﺎن.....وﻟم ﯾﻌد ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﺗراﺟﻊ.....وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻋود ﻟﻠﻧت ﻣن
ﺟدﯾد......ﻣﺎذا ﺳﯾردﻋﻧﻲ اﻵن....ﻓﻠﻘد ﻛﺗب ﻋﻠﻲ ھذا....اﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ اﻧﻲ ﻓﺳﺧت
ﺧطﺑﺗﻲ.....وﻏﺎﺑت آﯾﺔ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﻠﻘد ﺳﺎﻓرت ﻣﻊ زوﺟﮭﺎ......وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺑﻘﯾت ﺗراﺳﻠﻧﻲ
دوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ......ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن
اﻟﺣب......ووﺟدت ﻋﻣﻼ ﻓذھﺑت اﻟﯾﮫ ﻛﺎﻷﻧﺳﺎن اﻵﻟﻲ...وﻟم اﺷﻌر ﺑﺷﺊ اطﻼﻗﺎ او ﺑﺎي
ﻧﺟﺎح.......وﺑﻘﯾت اﺗﺣدث ﻛﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت....ﻓﻘد اﺻﺑﺣت ﻛذﻟك ﺷﺋت ام
اﺑﯾت.....ﻛﻧت ﻣﺣطﻣﺔ ﻓﻌدت ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻊ اﻟرﺟﺎل ﻣن ﺟدﯾد......وﻋدت ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ
ﺑﻣﻧﺗدى اھل اﻟﺷﺎطﺊ......ﺣﺗﻰ ارﺳﻠت ﻟﻲ اﻟﻌﺿوة ﺳﻣراء ......ﺣﺗﻰ ﻗﺎﺑﻠﺗك ﯾﺎ
اﯾﻣﺎن.....وﺣﻛﯾت ﻟك ﻛل ھذا ﻟﺗﻌﻠﻣﻲ...اي ﻋﺎﻟم اﻧت ﻣﻘﺣﻣﺔ ﺑﯾﮫ ﻧﻔﺳك.....اﻧﻘذي
ﻧﻔﺳك ﻓﺄﻧﺎ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻧﻘﺎذ ﻧﻔﺳﻲ.....
اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر
اﻏﻠﻘت ﻋﯾﻧﻲ ﺛم ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ...ﻛﺎن ﺷرﯾط ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮫ ﻗد ﻣر....وﺷﻌرت ﺑﻛل اﻷﻟم ﻣن
ﺟدﯾد......ﻟﯾﺗﻧﻲ اﻧﺳﻰ.....ﻟﯾﺗﻧﻰ اﺷﻔﻰ.....وﻟﻛن ﻛﯾف....ھذة اﻟﺳﻧوات ﻣرت.....ﻟﺳت
ادري ﺣﻘﺎ ﻛﯾف وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻣرت......ﺑﻌد ان ﺣﻛﯾت ﻷﯾﻣﺎن ﻗﺻﺗﻲ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر.....ﻗﺎﻟت
ﻟﻲ:
ﻛﺎن ﺣﻔل ﺧطﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟروﻋﺔ......ﺻﺣﯾﺢ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺧﺎﺋﻔﺔ ﺟدا ﺟدا وﻣﺗوﺗرة
ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ....ﻟﻛﻧﻲ ﺑﻘﯾت ﻣﻌﮭﺎ ﻣﻧذ اﺳﺗﯾﻘظت...ﻣرورا ﺑﺎﻟﻛواﻓﯾر....وﺣﺗﻰ اﺳﺗودﯾو
اﻟﺗﺻوﯾر.....ﻛﻧت ﻣﻌﮭﺎ اﺿﺑط ﻓﺳﺗﺎﻧﮭﺎ ﻣن ﺣﯾن ﻷﺧر......ﺣﺗﻰ وﺻﻠﻧﺎ
ﻟﻠﺣﻔل....ﺟﻣﯾﻌﻧﺎ اﻓراد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺣﺿرﻧﺎ......وﻏﻧﯾﻧﺎ ﻟﮭﺎ وﺳﻌدﻧﺎ ﺑﮭﺎ.....ﻛﺎن ﺣﻔﻼ
ﻣﻠﯾﺋﺎ ﺑﺎﻟﺣب واﻟﺳﻌﺎدة اﻟﺧﺎﻟﺻﺔ.......وﻛﺎﻧت اﯾﻣﺎن اﺟﻣل ﻣن اي وﻗت
ﻣﺿﻰ.....ﻧظرت اﻟﯾﮭﻣﺎ ﺳوﯾﺎ ودﻣﻌت ﻋﯾﻧﺎي رﻏم ارادﺗﻲ ....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن
ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ودﻋﯾت رﺑﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ.....ان ﯾﻔرﺟﮭﺎ
ﻋﻠﻲ.....ﺗﺻورﻧﺎ ﻋدة ﺻور اﻧﺎ وھﻲ....ﻛﺎﻧت ﺗﺣب ان ﺗﺳﺣﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل ﺻورة ﻟﮭﺎ
وﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا.....ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﺣﯾن رﻣت ﺑﺎﻗﺔ اﻟورد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺑﯾدھﺎ....ﺟﻌﻠﺗﮭﺎ
ﺗﺳﻘط ﺑﯾدي....ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﻣﺳك ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺎﻗﺔ ورد ﻋروس.....ﺷﻌرت
ﺑﻔرﺣﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ.....وﺷﻌرت ﺑﺄﻣل ﻛﺑﯾر....
ﺑرﻏم ﺧطﺑﺔ اﯾﻣﺎن اﻻ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﺗﺻﺎل ﺑﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﻟم اﺷﻌر ﺳوى
ﺑﺗﻐﯾر طﻔﯾف.....ﻛﺎﻧت ﺻداﻗﺗﻧﺎ ﻣﺗﯾﻧﺔ...وﻛﻧت اﺣﻛﻲ ﻋﻧﮭﺎ ﻵﯾﺔ...ﻓﻛﺎﻧت ﺗﺳﻌد
ﻷﺟﻠﻲ......وﻛﺎﻧت اﯾﻣﺎن ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻋن أﯾﻣن وطﯾﺑﺔ ﻗﻠﺑﮫ.....ﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ
اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ وﺣﯾن ﻛﻧت اراه ﻗﺎدﻣﺎ ﻣن ﺑﻌﯾد ﻛﻧت اﺗظﺎھر ﺑﺎﻷﻧﺷﻐﺎل ﺑﺄﻣر ﻣﮭم ﻷﺗرﻛﮭﻣﺎ
وﺣدھﻣﺎ......وﻛﻧت اراﻗﺑﮭﻣﺎ ﻣن ﺑﻌﯾد واﺷﺎھد ﻧظرة اﻟﻔرح ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ...ﺗذﻛرﻧﻲ ھذة
اﻻﯾﺎم ﺑﺎﺳﻼم.....ﻟم ﺗﻛﺗﻔﻲ اﯾﻣﺎن ﺑذﻟك ﺑل اﻧﮭﺎ ﻗررت ان ﺗﺄﺧذ اﺟﺎزة وﺗﻣﺿﻲ ﯾوم
ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ﻛﻠﮫ ﻣﻌﻲ.....ﻓﮭﻲ ﺗﻌﻠم ﻣدى اھﻣﯾﺔ ھذة اﻟﯾوم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ.....ﻗررت ان
ﻧﺣﺗﻔل ﺑﮫ اﺣﺗﻔﺎﻻ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ واﺧﺑرت اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﺟﮭزوا ﺣﻔﻼ واﺣﺿروا
ھداﯾﺎ......وﻗﺿﯾﻧﺎ اﻟﯾوم ﻛﻠﮫ ﻧﻣرح وﻧﻔرح .....ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة
ﻣن زﻣن اﻟﺣب......ظﻧﻧت ان ھذا اﻟﯾوم ﺳﯾؤﻟﻣﻧﻲ ﻛﺛﯾرا ﻣﺛل اﻋﯾﺎد اﻟﻣﯾﻼد اﻟﺗﻲ
ﻗﺑﻠﮫ......وﻟﻛﻧﻲ ﺣﯾن رأﯾت ﻛل ھؤﻻء اﻟﻧﺎس ﯾﺣﺑوﻧﻲ ﻣن ﺣوﻟﻲ....ﺷﻌرت ﺑﻔرﺣﺔ
رھﯾﺑﺔ.....ﻧﺳﯾت ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت ذﻟك اﻟﯾوم اﻷﻟم....واﻛﻠت ﻣن ﻛﻌﻛﺔ اﻟﻌﯾد ﻣﯾﻼد..واطﻔﺄت
اﻟﺷﻣوع....وﺿﺣﻛت ﻣﻊ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ....ﻋدت ﻟﻠﺑﯾت واﻧﺎ ﻣﻧﮭﻛﺔ.....ﻏﯾرت ﺛﯾﺎﺑﻲ
وارﺗﺣت ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري....اﻗﺗرﺑت اﻟﺳﺎﻋﺔ ﻣن ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل وﺣﯾﻧﮭﺎ ﺳﯾﻧﺗﮭﻲ ﯾوم ﻋﯾد
ﻣﯾﻼدي....ﺑﻘﯾت ﺟﺎﻟﺳﺔ اﻓﻛر.....ﺳﺎرﺣﺔ ﻛﻠﯾﺎ.....ﺣﯾن ﻗطﻊ اﻓﻛﺎري ﺻوت اﺳﺗﻼم
ﺟواﻟﻲ ﻟرﺳﺎﻟﺔ.....ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ ﻓدق ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق...ﻛﺎن رﻗم اﺳﻼم....ﺗﻘول اﻟرﺳﺎﻟﺔ:
ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ.......ﻋﻴﺪ ﻤﻴﻼد ﺴﻌﻴﺪ.....ﻠﻢ اﺴﺘﻄﻊ....ﻠﻢ اﺴﺘﻄﻊ ان اﻧﺳﺎك.......ﻠﻢ اﺴﺘﻄﻊ....ان
اﺗﻮﻘﻒ ﻋﻦ ﺣﺒﻚ.....اﺠﻞ....ﻤﺎزﻠﺖ اﺣﺒﻚ...
ھل ﺗﻠﻘﯾت ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﺟﻣل ﻣن ھذة اﻟﮭدﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي؟؟....دﻣوع اﻟﻔرح
اﻏرﻗﺗﻧﻲ....اﺳﻼم ﻣﺎزال ﯾﺣﺑﻧﻲ.....ﻣﺎزال ﯾذﻛر ﯾوم ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي....اذن ھو ﯾﻔﻛر ﺑﻲ
ﻛﻣﺎ اﻓﻛر ﺑﮫ.....ﻟﻔﻔت ﺣول ﻧﻔﺳﻲ واﻧﺎ اﻓﻛر....ﺛم ﻛﺗﺑت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول:
ﻤﻴﻼدي ﻜﺎن ﺣﻴﻦ ﻘﺎﺑﻟﺘﻚ......وﻤﻮﺗﻲ ﻜﺎن ﺣﻴﻦ ﻓﺎرﻘﺘﻚ.....اﺧﺘﺮ ﻠﻲ اذن اﻠﻣﻮت او اﻠﺤﻴﺎة.....اﺣﺒﻚ....
ﻧظرت ﻣن ﻧﺎﻓذﺗﻲ....واﻧﺎ ارﺳل اﻟرﺳﺎﻟﺔ....اﻧﻲ اﺣﺑﮫ....اﺣﺑﮫ ﺑﻛل ﻣﺎﻓﻲ ھذة اﻟدﻧﯾﺎ ﻣن
ﺣب......ﻧظرت اﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ....وارﺳﻠت ﻣﻊ اﻟرﺳﺎﻟﺔ دﻋواﺗﻲ....وﻣﺎ ھﻲ اﻻ
دﻗﯾﻘﺔ ﺣﺗﻰ اﺗﺻل ﺑﻲ اﺳﻼم...ﻧظرت اﻟﻰ رﻗﻣﮫ واﻧﺎ اﺑﻛﻲ ﻣن ﺷدة اﻟﻔرح....ﯾﻛﺎد
اﻟﻔرح ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ......رددت..ﻓﻘﺎل:
-ﻟم ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌد ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل....ﻟم ﯾﻧﺗﮭﻲ ﯾوم ﻣﯾﻼدك ﺑﻌد.....ﺗﻣﻧﻲ اﻣﻧﯾﺔ....
-اﺗﻣﻧﻰ.....اﺗﻣﻧﻰ.....اﻻ ﯾﻛون ﻗد ﻓﺎت اﻵوان.....وان ﯾﻌطﻧﻲ ﻗﻠﺑك ﻓرﺻﺔ
اﺧرى....
-اﺳﺄﻟﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ﺑﻧﻔﺳك....ﻓﮭو ﻣﺎزال ﻋﻧدك.....وﻟم ﯾﻌد ﻟﻲ اﺑدا.....
$$$$$$اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ$$$$$$
ﺗﻣت ﺑﺣﻣد ﷲ