Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 245

‫اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻧت‪....‬ﻛﺎن ﻓﺗﺣﺔ ﻓﻲ ﺳﺟن ﺣﯾﺎﺗﻲ‪....‬دﺧﻠت ﻣﻧﮫ ﻛل اﻷﺿواء و اﻷﻟوان‪...‬ﻋﺎﻟم اﻟﻧت ذﻟك اﻟﻌﺎﻟم‬
‫اﻷﻓﺗراﺿﻲ اﻟذي ﯾﺳﯾر ﺑﻣﺣﺎذاة ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ وﻻ ﯾﻧدﻣﺞ ﺑﮫ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ ھﻛذا‪....‬ﻛﺎن ھو‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬ﺳﺋﻣت ﻣن ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻣﻧوع‪.....‬‬

‫ﺳﺋﻣت ﻣن ﻟﻌب دور اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛﻠم ﺷﺑﺎﺑﺎ ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗﻠﺑﮭﺎ ﺟﺎﺋﻊ ﻟﻠﺣب‪.....‬ﺗﺻوم ﻟﯾﻔطر‬
‫ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻛل اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﻛل ﻗﺻص اﻟﺣب واﻟﻐرام اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﻧون‪....‬ﺛم ﺗﺑﻘﻰ ھﻲ ﻛﻣﺎ ھﻲ‪.....‬وﺗﺗزوج‬
‫ھؤﻻء اﻟﻔﺗﯾﺎت‪....‬وﺗﺑﻘﻰ ھﻲ‪........‬ﻟم اﻛن ﺷﯾﺋﺎ وﻟم ﯾﻘدرﻧﻲ اﻟﻧﺎس ﻟﻛن ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧت اﻧﺎ‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪....‬‬

‫اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻛون ﻛﻣﺎ اﺣب‪.....‬اﻗول ﻣﺎ ارﯾد‪.....‬اﻛﻠم ﻣن ارﯾد‪.....‬ﻓﻲ اﻟﻧت وﺟدت‬


‫ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬وﻟدت ﻣن ﺟدﯾد‪.....‬وﻣﺎﻋﺎد ﻋﺎﻟﻣﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﯾﺟذﺑﻧﻲ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ‪.....‬وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﻧﺎت‬
‫ﯾﺗﺳﺎوون‬

‫ھﻛذا ﻛﺎن ﺗﻔﻛﯾري ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪.....‬و ﻣن ﻟم ﯾﻌﻠﻣﮫ اﻟواﻗﻊ ﯾﻌﻠﻣﮫ اﻟﻧت!!‬


‫اﻟﻔﺻل اﻷول‬

‫اﻟﺷﻣس اﻟﻧﺎﻋﺳﺔ ﺗﺳﺗﻌد ﻟﻠﻧوم‪.....‬واﻟﺳﻣﺎء ﺗﻠﺑس ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺛوﺑﮭﺎ اﻟداﻛن‪.....‬ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ‬
‫ﻻ ھﻲ ﻟﯾل وﻻ ﻧﮭﺎر‪....‬اﺣس ان ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﻣﺛل ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻣﻐﯾب‪....‬ھﻛذا اﻗول ﻟﻧﻔﺳﻲ‬
‫واﻧﺎ اطﺎﻟﻊ اﻟﺳﻣﺎء ﻣن ﻧﺎﻓذة اﻟﺑﺎص اﻟذي ﯾﻘﻠﻧﻲ ﻋﺎﺋدة ﻣن ﻋﻣﻠﻲ إﻟﻰ ﻣﻧزﻟﻲ‪.....‬اﻟﺟو‬
‫ﺣﺎر‪...‬وطﺑﻘﺎت ﻣﻼﺑﺳﻲ اﻟﻔﺿﻔﺎﺿﺔ ﺗﺟﺛم ﻋﻠﻰ اﻧﻔﺎﺳﻲ‪.....‬ﺗﺟﻌل اﻟﺣر ﺿﻌﻔﯾن‬
‫وﺟﺳدي ﺑرﻏم ارﺗداﺋﻲ اﻟﻌﺑﺎءات ﻣﻧذ زﻣن ﺑﻌﯾد ﻟم ﯾﻌﺗد ﻋﻠﻰ اﻟﺣرارة ﻗط‪.....‬ﺟﺳدي‬
‫ﻣﺛﻠﻲ دوﻣﺎ ﻣﺗﻣرد‪...‬ﻻ ﯾرﺿﻰ ﺑﺷﺊ ﻣﺟﺑر ھو ﻋﻠﯾﮫ‪....‬اﺟد ﻣﺣطﺗﻲ ﻓﺎﺳﺎرع‬
‫ﺑﺎﻟﮭﺑوط‪.....‬ﺗرﻛض ﺑﻲ ﻗدﻣﺎي وﻋﯾﻧﺎي ﻻ ﺗرى اﻟﺑﺷر‪....‬ﻣﺟرد وﺟوه ﺑﻼ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺑﻼ‬
‫ارواح‪.....‬ﻛﻠﮭم ھواء ﻋﻧدي‪....‬ﻋﯾﻧﺎي اﻋﺗﺎدت ﻋﻠﻰ اﻻ ﺗﺛﺑت ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﺣد‪...‬وﻻ ﻓﻲ‬
‫ﻋﯾﻧﻲ اﺣد‪....‬وﺣﯾن اﺻل اﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ وارد ﺳﻼﻣﺎ ﺳرﯾﻌﺎ ﻋﻠﻰ واﻟدﺗﻲ اﻟﻣﻘﯾﻣﺔ دوﻣﺎ‬
‫اﻣﺎم اﻟﺗﻠﻔﺎز‪.....‬اﻏﻠق ﺑﺎب ﻏرﻓﺗﻲ واﺣس اﻧﻲ ﻗد اﻧﮭﯾت واﺟﺑﻲ اﻟﺛﻘﯾل‪....‬ﺗﺗزاﺣم ﻓﻲ‬
‫داﺧﻠﻲ اﻷﻓﻛﺎر‪.....‬اﺧﻠﻊ ﻛل ﺛﯾﺎﺑﻲ واﺳﺎرع ﺑﺎطﻼق اﻟﻌﻧﺎن ﻟﺷﻌري ﺑﻌد ﺣﻣﺎم‬
‫ﺑﺎرد‪....‬اﺧﻠﻊ اﻷﻟوان اﻟﺑﺎھﺗﺔ واﻟﻣﻼﺑس اﻟﻔﺿﻔﺎﺿﺔ ﻷﻟﺑس ﻧﻔﺳﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ‪....‬اﻷﻟوان‬
‫اﻟﺣﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻷﺣﻣر واﻷﺻﻔر اﻟﺻرﯾﺢ‪....‬اﻟﺑس اﺧف ﻣﺎ ﻟدي واﻗﺻر ﻣﺎ‬
‫ﻟدي‪.....‬اطﺎﻟﻊ وﺟﮭﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة‪....‬اﺣﺎول ان اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ ﺟﻣﯾﻠﺔ‪.....‬اﺿﻊ ﻛل ﻣﺎ‬
‫اﻗدر ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻣﺳﺎﺣﯾق‪...‬واﺿﺑط ﺗﺳرﯾﺣﺔ ﺷﻌري‪.....‬اﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة‪....‬وﻗد‬
‫اﺻﺑﺣت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ‪....‬ﺛم ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺗظرھﺎ ﻛل ﯾوم‪....‬اﺟﻠس‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺳوﺑﻲ اﻟﺧﺎص‪....‬واﺳﺎرع ﺑﻔﺗﺢ اﯾﻣﯾﻠﻲ‪....‬وﻓﺗﺢ ﺻﻔﺣﺎت اﻷﻧﺗرﻧت اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺗﻲ اﺷﺎرك ﺑﮭﺎ‪......‬ﯾﺑدأ ھﻧﺎ ﻓﻘط ﯾوﻣﻲ‪...‬اﺧﻠﻊ ﻗﻧﺎﻋﻲ اﻟذي اﻗﺎﺑل ﺑﮫ‬
‫اﻟﻧﺎس‪....‬واطﻠق اﻟﻌﻧﺎن ﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟطﺑﻌﻲ ﻟروﺣﻲ‪....‬اﻛون ﻣﺎ ارﯾد ان اﻛون ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻼ‬
‫ﺿﻐوط ﺑﻼ ﻣﺑﺎﻟﻐﺎت‪....‬اﻛون ھﻧﺎك ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﺎﻟم‪....‬ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟرﻗﯾﻘﺔ‬
‫اﻟﻣرﺣﺔ اﻟﻣﻣﺗﻌﺔ دوﻣﺎ ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮭﺎ‪.....‬اﻗرأ ﻛل اﻟرﺳﺎﺋل وارد ﻋﻠﯾﮭﺎ واﺣدة ﺗﻠو‬
‫اﻷﺧرى‪.....‬اﻗرأ اﺧر اﻷﺧﺑﺎر اﻟﺗﻲ ﺗزودﻧﻲ ﺑﮭﺎ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ اﻟوھﻣﯾﺎت‪.....‬ھذة اﻋﺗرﻓت‬
‫ﺑﺣﺑﮭﺎ ﻟﻔﻼن‪...‬ھذا ﺗرك ﻓﻼﻧﺔ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‬
‫‪.......‬ھذا ﺧﺎرج ﻟﻠﺗو ﻣن ﻋﻼﻗﺔ طوﯾﻠﺔ وﯾﺣﺗﺎج ﻟﻣواﺳﺎة‪....‬ھذا ﻛﺗب ﻗﺻﯾدة ﻓﻲ اﻟﻘﺳم‬
‫اﻷدﺑﻲ ﺣﺎول ﺟﺎھدا اﺧﻔﺎء ﺷﺧص اﻟﺗﻲ ﻛﺗب ﻟﮭﺎ وﻟﻛﻧﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻧﻌرف اﻧﮭﺎ‬
‫ﻓﻼﻧﺔ‪.....‬اﻗرأ اﻷﺧﺑﺎر واﺷﻌر ﺑﻛل اﻧﻔﺎﺳﻲ ﺗﺗﺳﺎرع‪....‬اظﮭر اون ﻻﯾن ﻟﻠﻛل‪.....‬وﯾﺑدأ‬
‫ﺣدﯾﺛﻲ ﻣﻊ ھذة وﺗﻠك وﺗﻠك‪.....‬ﺗﺿﺣك ﺣروﻓﻲ وﻣﻼﻣﺣﻲ ﻣﺗﺟﮭﻣﺔ‪....‬اطﻠق اﻟﻧﻛﺎت‬
‫واﻟﻣﻣﺎزﺣﺎت‪.....‬ارﯾد ان اظﮭر ﻟﮭذة ﺳﻌﯾدة وھﺎدﺋﺔ‪....‬ﻟﻛﻲ ﻻ ﺗﻔﻛر اﻧﻲ اﺣﺗرق ﺣﺳدا‬
‫ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺧطﺑﺗﮭﺎ‪.....‬ﻣﺎ اﺳﮭل ھذا ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗرى ﻣﻼﻣﺣﻲ‪.....‬اﻗرأ رﺳﺎﺋل‬
‫اﻟﺷﺑﺎب‪....‬ھذا ﯾﺷﺗﺎق ﻟﻲ‪....‬وھذا ﯾﺗﺳﺂل ﻟﻣﺎ ﻟم اﺣﺿر‪...‬اﺗذﻛر اﻧﻲ اﻋطﯾﺗﮫ ﻣوﻋد واﻧﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ ﺣﺗﻰ اﺟﻌﻠﮫ ﯾﻧﺗظر‪....‬ﺗﻧﺎﺳﯾت رﺳﺎﻟﺗﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ ﻣزاج ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻊ رﺟل‬
‫اﻟﯾوم‪.....‬ﺷﺊ ﻣﺎ ﻓﻲ ّ ﻣﺣﺗﺟز ﻓﻲ ذﻛرى ﺣﺎوﻟت اﻟﮭرب ﻣﻧﮭﺎ طوال اﻟﻌﻣل ﻓﻠم‬
‫اﻓﻠﺢ‪....‬ﺣﺎوﻟت اﻟﮭرب ﻣﻧﮭﺎ ھﻧﺎ ﻓﻠم اﻓﻠﺢ‪....‬ﻟم ﯾﻛن ﯾوﻣﻲ ﻟﻠﺗﻼھﻲ‪...‬ﻛﺎن ﯾوﻣﻲ ﻟﻧﺳﯾﺎن‬
‫اﻟدﻧﯾﺎ وﺗذﻛري ﻟﮫ وﺣده‪....‬ﯾﺣرﻗﻧﻲ ﺟرح ﻗﻠﺑﻲ وﯾﺻﺎرﻋﻧﻲ ﺣﺑﻲ واﺣﺗﯾﺎج ﻗﻠﺑﻲ ﻟﯾﻌﯾش‬
‫وﻟو دﻗﺎﺋق ﻓﻲ ذﻛرﯾﺎت ﯾوم ﻛﺎن ﻓﯾﮫ ﺳﻌﯾد ﻣﻌﮫ‪.....‬وﻣﺎ إن اﺗرك ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺳﺗﺳﻠم‬
‫ﻟﻠذﻛرﯾﺎت‪....‬ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺗﺻر ﺻدري‪.....‬اﺷﻌر ﺑﺎﻟدﻧﯾﺎ ﺿﯾﻘﺔ‪....‬اﺣﺎول اﻟﮭرب ﻓﻲ اﻓﺎق‬
‫اﻟﻧت اﻟواﺳﻌﺔ‪...‬أﺣدث ﻛل ﻣن اﻋرف اﺳﻣﻊ اﺧﺑﺎر اﻟﻌﺷق واﺧﺑﺎر اﻟﻘﻠوب‪....‬اﻧﺻﺢ‬
‫دون ان ﺗطرف ﻋﯾﻧﻲ‪....‬اﻣزح ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ اﻟﺷﺎت ﻣﻊ ھذة واﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ اﻟﺷﺎت ﻣﻊ‬
‫اﺧرى‪.....‬اﺳﻣﻊ اﻟﻘﺻص واؤﻟف اﺣداﺛﺎ وﻣﺎزاﻟت ﺗﻠك اﻟذﻛرى ﺗﺣرﻗﻧﻲ‪.....‬اﻓﺗﺢ‬
‫ﺻﻧدوﻗﻲ اﻟوارد ﻓﻲ ﻣﻧﺗداﯾﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﺄﺟد رﺳﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﻌﺿوة )ﺳﻣراء(‪.....‬ﺗﻠك‬
‫اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛﻣل ﻋﺎﻣﮭﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻌﺷرون واﻟﺗﻲ ﺗﺻﻐرﻧﻲ ﺑﺛﻼﺛﺔ‬
‫اﻋوام‪....‬ﺗﺣب اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﻲ ﻓﮭﻲ ﻣﺳﺗﺟدة ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧت‪...‬ﻣﺳﺗﺟدة ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﻗﻣت ﺑﺎﻟﺗرﺣﯾب ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﺳم اﻟﺗرﺣﯾب ﻓﺗﻣﺳﻛت ﺑﻲ وﺳﺎرت ﺧﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﻛل‬
‫ﻣوﺿوع اﻧزﻟﮫ او ارد ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﺑﺎدرﺗﮭﺎ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻓردت ﻋﻠﯾﮭﺎ وﺻﺎر ھذا اول ﻣﺎ‬
‫ﺗﻔﻌﻠﮫ ﺣﯾن ﺗدﺧل ﻣﻧﺗدى )اھل اﻟﺷﺎطﺊ(‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋﻧﮭﺎ وﻋن ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ وﻋن‬
‫وﻟﻌﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧت ھذا اﻟطرﯾق اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﯾﻠون ﯾوﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟوان ﻟم ﺗﻛن ﺗﻌرﻓﮭﺎ‪...........‬‬
‫ﺗﻌﺑت ﻣن ﻣراﺳﻠﺔ اﻟﻔﺗﺎة ﻛل ﯾوم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﺑﺗﮭﺎ وارﺗﺣت ﻟﮭﺎ ﻓﻣن‬
‫اﻟﻧﺎدر ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣن ھم ﺳذج ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛوﺑﺗﯾﺔ‪).....‬ﺳﻣراء( ﺻﺎﻓﯾﺔ‬
‫اﻟﻘﻠب ﻣرﺣﺔ وﺑرﯾﺋﺔ ﺗﺣب ﻏﯾرھﺎ ﺑدون ﺳﺑب او ﺷرط وﺗﺗﻣﻧﻰ اﻟﺧﯾر ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ‪....‬ﻗﻠت‬
‫ﻓﻲ ذاﺗﻲ اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﻛﻣل ﺷﮭرا اﺧر ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻐﯾر ﻛﻠﯾﺎ وﺗﺻﺑﺢ‬
‫اﻟﻌﺷر‪.....‬واﻷﺑﺗﺳﺎﻣﺎت‬ ‫اﻟﺳﺑﻊ‪....‬واﻟﻘﻠوب‬ ‫اﻟوﺟوه‬ ‫ﻣﺛﻠﻧﺎ‪.....‬اﺻﺣﺎب‬
‫اﻟوھﻣﯾﺔ‪....‬ودﻣوع اﻟﺗﻣﺎﺳﯾﺢ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪........‬ﻗررت ان ارﺳل ﻟﮭﺎ ﻋﻧوان اﯾﻣﻠﻲ ﻣﻊ ﺷرح واﻓﻲ ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ ان‬
‫ﺗﺿﯾﻔﻧﻲ وﺗﺣدﺛﻧﻲ ﻣﺑﺎﺷرة ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﻌﺑﻧﻲ ﺑﺎﻷﺳﺋﻠﺔ ﻓﮭﻲ ﻣﺎزاﻟت ﺟدﯾدة‪.....‬وﻓﻌﻼ ﻓﻲ‬
‫ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻛﺎﻧت ﻗد دﺧﻠت وﺗﺎﺑﻌت اﻻرﺷﺎدات وﺿﺎﻓﺗﻧﻲ‪...‬واﺧﯾرا ﺣدﺛت‬
‫ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة‪.....‬‬
‫ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان اﺳﻣﮭﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ )اﯾﻣﺎن(‪....‬اذﻛر اﻧﮭﺎ ﻋﻠﻘت ﻋﻠﻰ اﺳﻣﻲ ﺣﯾن اﺧﺑرﺗﮭﺎ ان‬
‫اﺳﻣﻲ )ﺣﺑﯾﺑﺔ( وﻟﺷدة اﻋﺟﺎﺑﮭﺎ ﺑﻲ اﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮫ اﺟﻣل اﺳم ﺳﻣﻌﺗﮫ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺧﺟوﻟﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺣدﯾث وﻣﻧﺑﮭرة ﺑﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺷﺎت واﻟﺣدﯾث اﻟﻣﺑﺎﺷر وﺗﻠﻘﻲ اﻟرد ﻓﮭﻲ‬
‫ﻣﻌﺗﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﺋل ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ وﻛﻣﺎ ذﻛرت ﻟﻲ ﻣن ﻗﺑل ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ان اﺳﺗﻌﻣﻠت‬
‫اﻟﻧت‪....‬ﺣﺎوﻟت ان ﺗﺟﺎﻣﻠﻧﻲ وﺗﺛﻧﻲ ﻋﻠﻲ وﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﻲ واراﺋﻲ ﻓﺗﺑﺳﻣت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﺷﺊ ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﺣب ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة‪....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗرﺳﻣﻧﻲ ﺑﯾن ﺣروﻓﮭﺎ ﺣﯾن‬
‫ﻛﻧت ﺑﺳﻧﮭﺎ‪....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ﺑﻧﻔس ﺳذاﺟﺗﮭﺎ او اﻛﺛر‪....‬ﻟﻛن ھذا اﻟﻛﮭف اﻟﻣﺳﻣﻰ‬
‫ﺑﺎﻟﻧت‪....‬ﻋﻠﻣﻧﻲ ان اﻟظﻼم ﻻ ﯾﺧﻔﻲ ورودا وﺟﻧﺎﻧﺎ‪....‬ﺑل وﺣوش واﻧﯾﺎب‪.....‬ﺗﺄﺳﻔت‬
‫ﻟﺣﺎﻟﮭﺎ ﻓرﺑﻣﺎ ﯾﺗﺄﻟم ﻗﻠﺑﮭﺎ اﻛﺛر ﻣﻧﻲ‪......‬ﻛﻠﻣﺎ ﺣدﺛﺗﻧﻲ وراﻗﺑت طرﯾﻘﺗﮭﺎ وﺗﺳرﻋﮭﺎ‬
‫وﺻدﻗﮭﺎ اﻟﻣﺗﻧﺎھﻲ وﺛﻘﺗﮭﺎ اﻟزاﺋدة ﺑﻲ رﻏم ﻋدم ﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ ﻟﻲ‪....‬ﻛل ﻣﺎ ﻋرﻓت اﻧﮭﺎ‬
‫ﺳﺗﻘﻊ ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﮭﺎ‪......‬‬

‫ﻣﻧذ ذﻟك اﻟﯾوم ﺻرﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ‪....‬وﻣﺎ ھﻲ إﻻ اﺳﺑوع واﺣد ﻛﻧت ﻗد ﻋرﻓت‬
‫اﻧﮭﺎ ادق ﺗﻔﺎﺻﯾل ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ‪.....‬واﺳﺗطﻌت ان ارﺳم ﻟﮭﺎ ﺻورة ﻣن ﻗﺑل ﺣﺗﻰ ان اراھﺎ‬
‫وﻟم ﯾدھﺷﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟواﻗﻌﮭﺎ‪.....‬ﺻرﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﺑﻛل ﺷﺊ وأي‬
‫ﺷﺊ‪....‬ﻋرﻓت اﻧﮭﺎ ﺗﺧرﺟت ﻟﻠﺗو ﻣن ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم‪.....‬وﻋرﻓت ﻣﻧﻲ اﻧﻲ ﺗﺧرﺟت ﻣن‬
‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ )ﺗﺟﺎرة اﻧﺟﻠش ﻛﻣﺎ ﻧﺳﻣﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﺻري( ﺣدﺛﺗﻧﻲ طوﯾﻼ‬
‫ﻋن اﺳرﺗﮭﺎ ﻋن اﺣﻼﻣﮭﺎ ﻋن ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ اﻗرﺑﺎﺋﮭﺎ‪....‬ﻛﻧت اﺗرﻛﮭﺎ ﺗﺗﻛﻠم‬
‫ﻛﺛﯾرا‪....‬واراﻗب ﻓﯾﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﻌﻔوﯾﺔ واﻟﺣب اﻟﻼ ﻣﺗﻧﺎھﻲ واﻟﻔرح واﻟﺗﻔﺎؤل‬
‫ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﺗﻠﻣس ﻓﯾﮭﺎ ﻛل‬
‫ﺷﺊ ﻓﻘدﺗﮫ ﺣﯾن اﻧﻐﻣﺳت ﻛﻠﯾﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣوﺣش‪.....‬ﺗﺄﺛرت ﺑﮭﺎ واﻧﻲ‬
‫اﻋﺗرف‪......‬ﻓﻘد ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اﺻﺎب ﺑﺎﻟﺣﻧﯾن‪.....‬اﻟﺣﻧﯾن اﻟذي ﺣﺎوﻟت طوﯾﻼ اﻟﮭرب‬
‫ﻣﻧﮫ‪....‬وﺗﺳﺎءﻟت ﻟﻣﺎ اﺧﺗﺎرﺗﻧﻲ اﻧﺎ ﻛﺻدﯾﻘﺔ؟‪.....‬أﻟﺗﺷﻣت ﺑﻲ ﺿﻣﯾري؟‪.....‬ام ﻟﺗذﻛرﻧﻲ‬
‫ﺑﻣﺎ ﻧﺳﯾﺗﮫ ﻣن ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬او ﺗﻧﺎﺳﯾﺗﮫ‪.....‬ﻟﺳت ادري‬

‫ﻓﺗﺎﺗﺎن ﻓﻲ ﻋﻣر اﻟﺣب‪.....‬ﻛﺎن ﻻﺑد ﻟﻧﺎ ان ﻧﺗطرق ﻟﻠﺣب‪....‬ﺣﻛت ﻟﻲ ﻋن ﺗﺟﺎرب‬


‫ﻣراھﻘﺗﮭﺎ اﻟﻣﺿﺣﻛﺔ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﺑﺎدرﺗﮭﺎ ﺑﺳؤال ھز اﻋﻣق ﻧﻘطﺔ داﺧل روﺣﮭﺎ‪....‬ﺣﯾن‬
‫ﻗﻠت ﻟﮭﺎ ‪:‬‬
‫‪ -‬اﺧﺑرﯾﻧﻲ ﯾﺎ اﯾﻣﺎن ﻋن اﻟﻌﺿو )ﻓﺎرس اﻟﺣب(‬
‫ﺗﺛﺎﻗﻠت اﺻﺎﺑﻌﮭﺎ ﺛم اھﺗزت ﻋﻠﻰ ﺣروف ﻟﯾﺳت ﺑﺣروف اﻷﺟﺎﺑﺔ ﺛم ﻛﺗﺑت ﺑﻌد دﻗﯾﻘﺔ ‪:‬‬
‫ﻣﺎذا ﺑﮫ )ﻓﺎرس اﻟﺣب(؟‬ ‫‪-‬‬
‫)اﯾﻣﺎن(!!‪.....‬اﻧﺗﻲ ﺻدﯾﻘﺗﻲ اﻟﻣﻘرﺑﺔ‪....‬اﻋرف اﻧك ﺗﻔﮭﻣﯾن ﻣﺎ اﻗﺻد‪.....‬اﻧﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﻼﺣﻘك‪ ....‬وﯾﻌﺷق اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌك واﻟرد ﻋﻠﻰ ردودك واﻟﺗﻌﻠﯾق ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫وﯾزﯾد ﻣن اﻋﺟﺎﺑﮫ ﺑﺂراءك‪.....‬اﺧﺑرﯾﻧﻲ ھل ﯾراﺳﻠك؟‬
‫ﻣﻌك ﺣق‪)......‬ﻓﺎرس اﻟﺣب( اﻧﺳﺎن راﺋﻊ ﺟدا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟذوق‪...‬ﺣﯾن دﺧﻠت‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى اول ﻣرة وﻗرأت ﻟﮫ ورددت ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﮫ ﻗﺎم ﺑدﻋوﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل‬
‫ﻣواﺿﯾﻌﮫ وﻗﺎل ﻟﻲ ان راﯾﻲ اھم راي ﯾﺣب ان ﯾﺗطﻠﻊ ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬وﻣن وﻗﺗﮭﺎ‬
‫ﺻرﻧﺎ ﻣﻘرﺑﯾن‪....‬‬
‫ﺣﺑﺎﯾب؟؟؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﻻ‪.....‬ﻟﯾس ھﻛذا‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ ﻣﺎذا ﺗﻘوﻟﯾن ﯾﺎ )ﺣﺑﯾﺑﺔ(‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫وھل اﻟﺣب ﻋﯾب ﯾﺎ )اﯾﻣﺎن(؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﻟﯾس ﻋﯾﺑﺎ طﺑﻌﺎ‪.....‬ﻟﻛن اﻧﺎ‪....‬ﻟﯾس ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮫ ﺷﺊ ﻣن ھذا ھو اﻧﺳﺎن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺣﺗرم وطﯾب اﻟﻘﻠب‪.....‬‬
‫إﻟم ﺗﻔﻛري اﺑدا اﻧﮫ رﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﯾﻔﻛر ﺑﺄﻣور ﻛﮭذة ﺣﯾن ﯾراﺳﻠك؟‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟواﻗﻊ ﻟن اﻛذب ﻋﻠﯾك ِ ‪....‬ﻓﻠﻘد ﻗرأت ﻣﺛل ھذة اﻟﺗﻠﻣﯾﺣﺎت ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻠﮫ وﻟﻛﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﻧت اﻛذب ﻧﻔﺳﻲ ﻓرﺑﻣﺎ اﺗوھم ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‬
‫ھل ھذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧك ﺗرﯾدﻧﮫ ان ﯾﺣﺑك‪...‬؟؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫)وﺟﮫ ﺧﺟول(‪....‬اﻧﺗﻲ ﺗﻌرﻓﯾﻧﻲ ﯾﺎ )ﺣﺑﯾﺑﺔ(‪...‬ﺻراﺣﺔ اﻧﺎ اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻌﺟب ﺑﻲ‪....‬وﺳﺎﻓرح ﻛﺛﯾرا ان ﻛﺎن ﯾﺣس ﺑﺷﺊ ﻣن ھذا ﻧﺣوي‬
‫ﻟﻣﺎ ﺳﺗﻔرﺣﯾن ﺗﺣدﯾدا؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻷﻧﮫ‪).....‬وﺟﮫ ﺧﺟول(‪...‬ﻷﻧﮫ‪.....‬ﻷﻧﮫ ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ‪......‬اﻧﺗﻲ ﻣﺎ راﯾك ﻓﯾﮫ؟‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ اﺑدا ان اﻗول ﻟك راﯾﻲ ﻓﯾﮫ ﻓﺎﻧﺎ ﻟم اﻗﺎﺑﻠﮫ ﺷﺧﺻﯾﺎ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫وﻻ اﻧﺎ‪...‬وﻟﻛن ﻣﺎ راﯾك ﻓﯾﮫ ﻛﻌﺿو ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻠك ﻣﻌﮫ وﻣﺷﺎھدﺗك‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻣواﺿﯾﻌﮫ وآراءاه‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ )اﯾﻣﺎن(‪....‬ﯾﻘوﻟون اﻟﺣب اﻋﻣﻰ‪....‬اﻧﺗﻲ ﻣﻌﺟﺑﺔ ﺑﮫ ﻓﻠو اﺧﺑرﺗك ﺷﺊ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻧﮫ ﻣﺧﺗﻠف ﻋن ﺻورﺗﮫ ﺑداﺧﻠك ﻓﺳﺗﺗﺻرﻓﯾن وﻛﺄﻧك ﻟم ﺗﺳﻣﻌﻲ ھذا ﺷﺊ‬
‫طﺑﯾﻌﻲ‪...‬‬
‫ﻻ ﻻ ارﺟوك ِ ‪....‬ﻗﻠﻲ ﻛل ﺷﺊ اﻧﺎ اﺛق ﺑراﯾك ﻣﺋﺔ ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ‪.....‬ﻗﻠﻲ ﻟﻲ ﻛل ﺷﺊ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﺻراﺣﺔ‪.....‬‬
‫‪ -‬ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪.....‬اﻧت ﻣﻧﺑﮭرة ﺑرﺟل ﯾﮭﺗم ﺑك ﻟم ﺗرﯾﮫ اﺑدا‪....‬ھذة ﺗﺟرﺑﺗك اﻷوﻟﻰ ﻣﻊ‬
‫اﻟﻧت‪...‬وھو اول اﻟرﺟﺎل اﻟذﯾن ﯾﻘﺎﺑﻠوك ِ ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬اﻧﺻﺣك ﺑﺷدة اﻻ ﺗﻧﺟرﻓﻲ‬
‫ﻣﻌﮫ‪....‬وﻻ ﺗﻛوﻧﻲ ودودة ﻣﻌﮫ‪....‬ﻛوﻧﻲ ﺣذرة ﺟدا‪....‬اﻣﺎ ﻋن راﯾﻲ اﻟﺷﺧﺻﻲ‬
‫ﻓﯾﮫ‪.....‬ﻓﮭو ﺷﺎب ﻣﺛﻠﮫ ﻣﺛل اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﺟدا ﺟدا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ﯾﻌﺷق اﻟﻘﻠوب‬
‫اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑطﻌم اﻟﺣروف‪.....‬ﯾﻌﺷق ﺗذوﻗﮭﺎ واﺧﺗطﺎف ﻗطﻣﺔ ﻣﻧﮭﺎ دون ان‬
‫ﯾﻧﮭﯾﮭﺎ‪.....‬اﻗرأي ﺑﻘﯾﺔ ﺻﻔﺣﺎت ﻣواﺿﯾﻌﮫ واﻧظري ﻣن ﯾرد ﻋﻠﯾﮫ‪...‬اﻗرأي‬
‫اﻟرﺳﺎﺋل ﻓﻲ ﻣﻠﻔﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ‪....‬ﺷﺎھدي اﺻدﻗﺎءه اﻟذﯾن ﻗﺎم‬
‫ﺑﺎﺿﺎﻓﺗﮭم‪.....‬ﺳﺗﺟدﯾن ان ﺟﻣﯾﻌﮭم ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت وﻛﻠﮭم ﺑﺳﻧك او‬
‫اﺻﻐر‪.....‬ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﻣﻌروﻓﺔ‪....‬ﯾﺣب ان ﯾﻛون دون ﺟوان‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬‬
‫‪................. -‬ﻣﻌﻘول؟‬
‫ﺷﻌرت ﺑﺻدﻣﺗﮭﺎ‪.....‬ﺣزﻧت ﻷﺟﻠﮭﺎ‪....‬ﻟﻛن ﻣن اﻷﻓﺿل ان اﺻدﻣﮭﺎ اﻧﺎ ﺑﺑﺿﻊ ﻛﻠﻣﺎت‬
‫ﺗطﻌن ﻗﻠﺑﮭﺎ‪....‬اﻓﺿل ﻣن ﺳوﺳﺔ ﺣب ﺗﻧﺧرھﺎ ﻣن داﺧﻠﮭﺎ ﺣﺗﻰ اﻷﻋﻣﺎق وﺗﺟﻌﻠﮭﺎ‬
‫ﺧﺎوﯾﺔ ﻣﺛﻠﻲ اي رﯾﺎح ﺗﻘﺗﻠﻌﮭﺎ ﻣن ﺟذور اﯾﺎﻣﮭﺎ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬‬
‫ﻻ ﺗردي ﻋﻠﻰ رﺳﺎﺋﻠﮫ ﯾﺎ )اﯾﻣﺎن(‪...‬اﺳﺗﻣﻌﻲ ﻟﻧﺻﺎﺋﺣﻲ ﻓﮭذا اﻟﺷﺧص ﻻ ﯾﻠﯾق‬ ‫‪-‬‬
‫ان ﯾﻛون ﺻدﯾﻘﺎ ﻟك‪.....‬اﻧﺎ ادرى ﻣﻧك ارﺟوك ِ ﺛﻘﻲ ﺑﻲ ﻓﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻧت ﻣﻧذ‬
‫ﺳﻧوات واﻋرف اﻟﻧﺎس اﻣﺛﺎﻟﮫ‪....‬‬
‫اﻧﺎ اﺛق ﺑك ﺗﻣﺎﻣﺎ‪....‬اﻧﺎ ﻓﻘط‪.....‬اراه اﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ ﺧﻠق ودﯾن‪....‬ودود وطﯾب‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻘﻠب وﻣﺗﻔﺎﻧﻲ وﻣﻌطﺎء‬
‫اي ﺗدﯾن ھذا؟‪.....‬أﺑﺳﺑب ﺗﻠك اﻷدﻋﯾﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻌﮫ ﺣﺗﻰ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﻘرأھﺎ اﻟﻧﺎس ﻓﯾﺄﺧذ ﺛواﺑﮭم‪....‬اﺻﺑﺢ اﻟدﯾن اﻵن ﻋﻧد اﻣﺛﺎﻟﮫ ﻣﺛل‬
‫اﻟﻛﺑﺳوﻻت‪...‬ﺗﺄﺧذھﺎ ﺿد اﻷزﻣﺎت‪.....‬ﺣﺗﻰ ﯾﻔرﺟﮭﺎ رﺑك‪....‬اﻟدﯾن ﻟﯾس‬
‫ھﻛذا‪....‬اﻟدﯾن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﯾﺗﺟزأ‪....‬ﻟو ﻛﺎن ﻣﺗدﯾن ﺑﺣق ﻟﻣﺎ ﺣدﺛك ﻣن اﻷﺳﺎس‬
‫وﻟﻣﺢ ﻟك ﺑﺗﻠك اﻟﺗﻠﻣﯾﺣﺎت‪.....‬او ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﺧرج ﻋن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ‬
‫رﺳﺎﺋﻠﮫ ﻣﻌك واﺗﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪....‬‬
‫وﻟﻛن ﻛﯾف ﻋرﻓﺗﻲ؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪....‬ﻋزﯾزﺗﻲ‪....‬اﺳﺄﻟﻲ اﻟﺧﺑﯾرة‪...‬أﺗﺣﺑﯾن ان اﺧﺑرك ﻓﯾﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣدﺛك؟‬
‫ﻟﮭذة اﻟدرﺟﺔ ﺗﻌرﻓﯾﻧﮭم؟‪....‬أﻟﮭذة اﻟدرﺟﺔ ھذة اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﺗﺣدث ﻛﺛﯾرا ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻧت؟‬
‫اﻧﮭﺎ ﻟﻐﺔ اﻟﻧت ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪ .....‬ﻓﻘط اﺳﺗﻣﻌﻲ ﻟﻧﺻﯾﺣﺗﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗوﻗﻌت ُ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﺣﯾن ﺗوﻗﻔت )اﯾﻣﺎن( ﻋن اﻟرد ﺑﻧﻔس اﻟﺣﻣﺎﺳﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫رﺳﺎﺋل ذﻟك اﻟﺷﺎب اﻟﻣﻛﺷوف اﻟﻧواﯾﺎ )ﻓﺎرس اﻟﺣب(‪....‬ﺣﺗﻰ ازداد ھو اﺻرارا‬
‫واذﻻﻻ ﻣﻌﮭﺎ‪.....‬وازدادت ھﻲ ﺣﯾرة وﺧوف‪....‬وﺻﺎرت ﺗراﺳﻠﮫ دون اﺧﺑﺎري‬
‫واﻗرأ ﻓﻌﻠﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺳطورھﺎ‪....‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك ﻣرﺗﮭﺎ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺎدﺛﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺎب ﺑﮭذا‬
‫اﻷھﺗﻣﺎم وھذا اﻟﻌﻧﻔوان‪....‬ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﻻ ﺗراه‪...‬ﻓﺎﻟﻧت ﯾﻌطﻲ ﻟﻠﻧﺎس ﺻورة ﻣن‬
‫ﺣروﻓﮭم اﺟﻣل ﺑﻛﺛﯾر ﻣن ﺣﻘﯾﻘﺗﮭم‪...‬ﺗﺟﻌل اي ﺷﺧص وﻛﺄﻧﮫ اﻓﺿل رﺟﺎل‬
‫اﻷرض‪......‬ﻛل اﻟوﺟوه ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻛﺎﻟﻣﻼﺋﻛﺔ‪.....‬ﻻ ﯾوﺟد ﻣﺎ ھو اﻓﺿل‬
‫واﻛﺛر ذوﻗﺎ وﺗﺿﺣﯾﺔ‪....‬ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﻧﺎ ﻟو رﻛزﻧﺎ ﻓﻲ ﻛل واﺣد ﻓﯾﮭم‪...‬ﺳﻧﺟد اﻧﮫ ﻗﻧﺎع‬
‫واﺣد ﯾﺗداوﻟوه ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم‪....‬ﯾظﮭرﻧﺎ ﻓﻲ وﺣدة ﻋرﺑﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ‪....‬ﺷﺑﺎب‬
‫وﻓﺗﯾﺎت ﻣﺗدﯾن ﻣﺗﺳﺎﻋد ﯾﺣث ﻋﻠﻰ اﻷدﻋﯾﺔ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﯾﺣب ان ﯾﻔﻌل اﻟﺧﯾر‪...‬ﻻ ﯾﻔﻛر ﺳوى ﻓﻲ ﺑﻧﺎء‬
‫اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪....‬ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﺎرﻏون ﻣن اﻋﻣﺎﻗﮭم‪.....‬ﻻ ﯾﻔﻛرون ﺳوى‬
‫ﺑﺎﻧﻔﺳﮭم‪....‬ﻛﯾف ﺗظﮭر ﻓﻼﻧﺔ اﻛﺛر ﺷﻌﺑﯾﺔ ﻣن ﻋﻼﻧﺔ‪....‬ﻋن طرﯾق ﻋدد اﻟردود‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ‪.....‬ﻛﯾف ﺗوﻗﻊ ﻓﻼﻧﺔ ﺑﻔﻼن اﻟذي ﯾﺑدو اﻧﮫ اﺣب ﻋﻼﻧﺔ‪....‬ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﺧطﻔﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺗﻧﺗﺻر ﻋﻠﯾﮭﺎ‪....‬ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻼﻧﺔ ﻛﺳﯾرة اﻟﻘﻠب ﻓﻲ ﯾد اﻟﺻﯾﺎد ﺻﺎﺣب‬
‫اﻟرﯾق اﻟﻣﻌﺳول اﻟﺳﺎم‪....‬اﻟذي ﯾﺳﻣم ﻋﻘﻠﮭﺎ ﺑﺎﻧﮫ ﻣﺧﺗﻠف ﻋن ﻣن ﺟرﺣﮭﺎ وأﻧﮫ اﺑدا‬
‫ﻟن ﯾﺧوﻧﮭﺎ‪....‬اﻣر ﻣﺿﺣك‪....‬‬

‫ﻛل ﺷﺊ ﺗرﻛﻧﺎه ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻣن اﻧﺎس ﻣرﯾﺿﺔ اﻟﻧﻔوس ﻧﺟدھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺑﺷﻛل اﺳوء‬
‫ﻣﻠﯾون ﻣرة ﻣﻊ وﺳﺎﺋل ﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﺧداع ﻻ ﺣﺻر ﻟﮭﺎ‪......‬ﻓﺻﺎر اﻟﻧت ﻣﻛﺎن‬
‫ﻣﺳﺗﺗر ﻟﻠﻌﺷﺎق‪....‬ﯾﻛﻔل ﻟﮭم ﺣرﯾﺔ اﻟﺣب دون ﻣراﻗﺑﺔ اﺣد‪...‬ودون اﯾذاء ﺳﻣﻌﺔ‬
‫اﺣد‪....‬ﻓﻣﺎ أﻧت ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺳوى اﺳم وھﻣﻲ ﺗﺧﺗﺎره ﻟﻧﻔﺳك إن ﺗﻠطﺦ‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺎذورات ﯾﻣﻛﻧك ان ﺗرﻣﯾﮫ وﺗﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳك ﺑﻐﯾره‪.....‬اﺿﺣك ﻣﻠﺊ ﻗﻠﺑﻲ ﺣﯾن اﻗرأ‬
‫اﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﺷر ﺑﯾن ﺣروﻓﮭم واﻓﻛﺎرھم وﻣﺎ ﯾﺳﻌون ﺣﻘﺎ اﻟﯾﮫ‪....‬ﺗﻠك اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻧﺻﺢ ھذا وذاك‪...‬وﺗﺣﺎول ان ﺗظﮭر ﺑﺻورة اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻣﺗدﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ‪...‬وھﻲ‬
‫ﺗﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ )ﻓﺎﺗﻧﺔ( او )اﻣورة( او او‪.....‬اﺳم ﯾﻔﺗﺢ اﻟﺷﮭﯾﺔ ﻟﻠﺣب‪.....‬ﯾدﻋو‬
‫اﻟﺻﯾﺎد ﺑﺎﺻﺑﻊ ﺷﮭوة‪.....‬وﻟﯾﺳت ھذة ﻓﻘط ﻧﻣوذج اﻟﺗﻧﺎﻗض‪....‬ﻓﮭﻧﺎك ﻧﻛﺎت وﻻ‬
‫اروع‪....‬ﻓﻲ اﺳﻣﺎء اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻘط‪....‬ﻓﮭﻧﺎك ﻣن ﯾﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳﮫ رﺟل ﺑﺣق‪....‬رﺟل‬
‫وﻧص‪....‬اﺳﻣﺎء ﻣﺿﺣﻛﺔ ﯾظن اﻧﮫ ﺑﮭﺎ اﻗﻧﻌﻧﺎ ﺑرﺟوﻟﺗﮫ‪.....‬او اﺳﻣﺎء ﺑﻼ ﻣﻌﻧﻰ‬
‫ﻣﺣدد او اﺳﻣﺎء ﺷﺧﺻﯾﺎت ﺳﻧﯾﻣﺎﺋﯾﺔ‪.....‬اﺳﻣﺎء اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ ﻣدى‬
‫ﺟﻣﺎﻟﮭن واﻧوﺛﺗﮭن ورﻗﺗﮭن‪...‬ﺣﺗﻰ ﻏرورھن‪ ...‬ﯾﻌﺗرﻓن ﺑﮫ ﻓﻲ اﺳﻣﺎءھن‪....‬‬
‫واﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻌرف ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ اذا ﻛﺎن ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ذﻛر ام اﻧﺛﻰ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﻌﺑر ﻋن ﺣﺎﻟﺔ او ﻓﻌل ﻣﺛل )ذﺑﺣﻧﻲ ﻓراﻗﮫ‪.....‬ﻣﺎ اﻧﺳﺎك‪....‬ﻓدﯾت اﻟﻐﺎﻟﻲ‪.....‬ﺷوﻗك‬
‫ﻣﺎﻟﮫ دوا(‪......‬‬

‫ظﻠت )اﯾﻣﺎن( ﻓﻲ ﺻراع ﺑﯾن ﻧﻔﺳﮭﺎ اﻟﺗواﻗﺔ ﻟﻠﺣظﺎت اﻟﺳﻌﺎدة واﻟﺣب وﺑﯾن رأﯾﻲ‬
‫اﻟذي ﯾﻧﺎﺻره ﺿﻣﯾرھﺎ‪...‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎءﺗﻧﻲ ﻣﺳﺗﻐﯾﺛﺔ ﺑﺄن )ﻓﺎرس اﻟﺣب( ﻗد ارﺳل ﻟﮭﺎ‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻌرف ﻛﯾف ﺗرد ﻋﻠﯾﮭﺎ‪...‬ارﺳﻠت ﻟﻲ ﻧص اﻟرﺳﺎﻟﺔ ‪:‬‬
‫ﻏﺎﻠﻴﺘﻲ )ﺴﻣﺮاء(‪.....‬‬
‫ﺣﺮوف اﺴﻣﻚ ﺗﻛـﺘﺒﻬﺎ اﺻﺎﺑﻌﻲ ﻜـﺜﻴﺮا ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻦ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﻘﺪ ﺗﺘﻔﺎﺠﺌﻴﻦ ﺑﻛﻼﻤﻲ وﻠﻛﻨﻲ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﺿﺒﻄﺖ ﻧﻔﺳﻲ‬
‫ﻤﺘﻟﺒﺳﺎ ﺑﺎﻠﺘﻔﻛﻴﺮ اﻠﻣﺘﻮاﺻﻞ ﻓﻴﻚ ِ ‪....‬ﻠﻢ اﻋﺪ اﻋﺮف ﻤﺎذا ﺠﺮى ﻠﻲ ﻤﻨﺬ ﻋﺮﻓﺘﻚ‪....‬ﺸﻌﺮت ﺑﺬﻠﻚ ﻤﻦ اول ﻤﺮة راﻳﺘﻚ‬
‫اﻧﺘﻲ ﺻﺪﻳﻗﺘﻲ اﻠﻐﺎﻠﻴﺔ ﻓﺎ ٔ ﺗﻣﻨﻰ ان ﺗﻨﺼﺤﻴﻨﻲ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ وﻠﻢ ارد ان اﺧﺒﺮك ﺣﺘﻰ ﻻ اﻓﻗﺪك اﻓﻀﻞ اﻠﻣﻮت ﻋﻟﻰ ﻫﺬا‪......‬‬
‫وﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﻤﻦ اﻧﺎ‪....‬ﻫﻞ اﻧﺎ ﻓﺎرس اﻠﺤﺐ ام ﺿﺤﻴﺔ اﻠﺤﺐ‪....‬ام ﻓﺎرس اﻠﺳﻣﺮاء‪.....‬ﺗﻟﻚ اﻠﺘﻲ رودﺗﻨﻲ ﻋﻦ ﻘﻟﺒﻲ‬
‫ﻓﺎﺴﺘﺳﻟﻣﺖ‪....‬اﻧﺖ وﺣﺪك ﺗﻌﻟﻣﻴﻦ‪.....‬ﻓﺎرﺠﻮ ان ﺗﺮدي ﻋﻟﻲ ﺑﺎﺴﺮع وﻘﺖ‪ .....‬ﻤﺆﻠﻔﺔ اﻠﺮواﻳﺔ ﻳﺎﺴﻣﻴﻦ ﺛﺎﺑﺖ او‬
‫اﻤﺮا ٔ ة ﻤﻦ زﻤﻦ اﻠﺤﺐ‪......‬‬
‫ﻓﺎرﺴﻚ‬

‫ﺿﺣﻛت ﺑﺻوت ﻣرﺗﻔﻊ ﺣﯾن ﻗرأت اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪.....‬اﻧﮫ ﯾذﻛرﻧﻲ ﺑﺷﺧص ﻋرﻓﺗﮫ‪....‬اﻧﮫ‬


‫ﯾﻌرف )اﯾﻣﺎن( وﻗﻠﺑﮭﺎ اﻟذي ﻟن ﯾﺻﻣد اﻣﺎم رﺳﺎﻟﺔ ﻛﮭذة وﺳﺗﻘﻊ ﻋﻧد ﻗدﻣﯾﮫ‬
‫ﻓورا‪.....‬ﻓﮭو ﯾﻣﺛل اﻣﺎﻣﮭﺎ دور اﻟﻌﺎﺷق اﻟذي اﻧﺗﮭﻰ ﻋﺎﻟﻣﮫ وﻟم ﯾﻌد ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﺧﻔﺎء‪...‬ﺧدﻋﺔ ﻗدﯾﻣﺔ ﻻ اﻛﺎد اﺻدق اﻧﮫ ﻣﺎزال ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﮭﺎ وھو ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض اﻧﮫ‬
‫ﺧﺑﯾر ﺑﻌﺎﻟم اﻟﻔﺗﯾﺎت‪.....‬ﺣﺎوﻟت اﻟﻠﻌب ﻗﻠﯾﻼ‪....‬ﻓﺳﺄﻟت )اﯾﻣﺎن( ﻋن ﻣدى ﺛﻘﺗﮭﺎ‬
‫ﺑﻲ‪.....‬وﺣﯾن اﻋﻠﻧت ﺛﻘﺗﮭﺎ اﻟﺗﺎﻣﺔ ﺑﻲ‪.....‬طﻠﺑت إﻟﯾﮭﺎ اﻻ ﺗرد ﻋﻠﯾﮫ ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ‬
‫اﯾﺎم‪....‬وراھﻧﺗﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﺣﯾن ﺗدﺧل ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم ﺳﺗﺟد ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺛﻼﺛﺔ رﺳﺎﺋل ﻣﻧﮫ‬
‫اﺧرى‪....‬وھذا ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻌﻼ‪...‬اﺧر رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻧﮭﺎ ﻛﺎن ﻧﺻﮭﺎ ‪:‬‬
‫اﻳﺘﻬﺎ اﻠﺳﻣﺮاء اﻠﺤﺒﻴﺒﺔ‬
‫اﻳﻦ اﻧﺖ‪.....‬ارﺠﻮك ِ ان ﺗﺟﻴﺒﻴﻨﻲ‪....‬اﻧﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻠﻗﻟﻖ ﻋﻟﻴﻚ‪....‬ﻠﻢ اﺴﺘﻄﻊ اﻠﻨﻮم ﻠﻴﻟﺔ اﻤﺲ واﻧﺎ اﻓﻛﺮ اﻧﻪ رﺑﻣﺎ ﻜﺎن‬
‫ﺗﺨﺎﻓﻲ‪ ٔ...‬ﻧﺎ‬
‫ﻤﻛﺮوﻩ ﻤﺎ ﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﻠﻚ‪...‬ﻠﻛﻦ ان ﻜﻨﺖ ﺑﺨﻴﺮ وﻘﺪ ﺴﺎءك اﻋﺘﺮاﻓﻲ اﻠﻌﻈﻴﻢﻓﺎ‪ ٔ ....‬رﺠﻮ ان ﻻ ﺗﻗﻟﻗﻲ وﻻ ﻓﺎ‬
‫ﻓﻗﻂ ارﺴﻟﻲ ﻠﻲ وﻠﻮ رﺴﺎﻠﺔ ﻓﺎرﻏﺔ ﻻ ٔ ﻋﺮف‬ ‫ﺻﺪﻳﻗﻚ وﻠﻢ اﺗﻐﻴﺮ وﻠﻦ اﺗﺮﻜﻚ اﺑﺪا إﻻ اذا ﻃﻟﺒﺖ ﻤﻨﻲ اﻧﺖ ان اﺗﺮﻜﻚ‪.....‬‬
‫ﻳﺪﻳﻚﺑﺎ‪ ٔ ...‬س ﻓﺎ ٔ ﻫﻢ ﻤﺎ ﻠﺪي ﻫﻮ‬ ‫ﺑﻬﺎ اﻧﻚ ﺑﺨﻴﺮ وﻳﻄﻣﺌﻦ ﻘﻟﺒﻲ‪...‬وإن ﻜﻨﺖ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻫﺬا اﻠﻗﻟﺐ ﺑﻴﻦ ﻓﻼ‬
‫ﺿﺤﻛـﺘﻚ‪.....‬واﻧﺳﻲ ﻜﻞ ﺸﺊ‪....‬اﻧﺘﻈﺮك‬
‫ﯾﺑدو اﻧﮫ ﻻ ﯾﻛﺗرث ﺑﻣﺳﺄﻟﺔ ﻛراﻣﺗﮫ وﻻ ﯾﻔﻛر اﺑدا ﺑﺎﻧﮭﺎ ﻗد ﺗرﻓض ﻣن ھو ﻣﺛﻠﮫ‪...‬اﻧﮫ‬
‫ﯾﺛق ﺑﺳذاﺟﺗﮭﺎ اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﯾﺛق ﺑﺳﺣره ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳﺎء‪.....‬وﯾﻌﻠم اﻧﮫ ﻛﻠﻣﺎ ﺿﻐط ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺣب ﻛﻠﻣﺎ ﻏرﻗت ﻓﯾﮫ اﻛﺛر‪...‬وﻟﻘد ﻛﺎن ﻣﺣﻘﺎ ﻓﻠﻘد ﺑﻛت )اﯾﻣﺎن( ﻛﻣﺎ ﻟم ﺗﺑﻛﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ھذة اﻷﯾﺎم اﻟﺛﻼث‪....‬واﻋﺗرﻓت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ اﯾﺿﺎ ﺗﺣﺑﮫ ورﺑﻣﺎ اﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ‬
‫ﻗﺎل ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺗﮫ‪.....‬وﻗﺎﻟت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻛﻼم اﻟﻣﺿﺣك‪.....‬ﻣﺛل اﻧﮫ ھو اﻟذي ﺣﻠﻣت‬
‫ﺑﮫ طوال ﻋﻣرھﺎ‪...‬وﻗد وﺟدت ﻓﯾﮫ ﻛل ﻣﺎ ﺗﺑﺣث ﻋﻧﮫ‪....‬ﻟم اﺗﻣﺎﻟك ﻧﻔﺳﻲ ﻓرددت‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺣدة ‪:‬‬
‫)اﯾﻣﺎن(‪...‬اﻧﺗﻲ ﺳﺎذﺟﺔ‪...‬وھذا ﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎﺟﮫ ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻟﯾﺳﺗوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑك‪.....‬ﻻ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻌطﯾﮫ ھذة اﻟﻔرﺻﺔ‪...‬اﻧﮫ ﯾﺗظﺎھر ﺑﺣﺑك وﯾﻛﺗب ﻟك اﻟرﺳﺎﺋل اﻧﮫ ﻗﻠق ﻋﻠﯾك‬
‫وإﻧك ان ﻛﻧت ﺣﺗﻰ ﺗرﻓﺿﯾن ﻗﻠﺑﮫ ﻓﺄرﺳﻠﻲ ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﻓﺎرﻏﺔ‪....‬ﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﺳﺧﯾﻔﺔ‬
‫وﻣﻛررة‪...‬‬
‫وﻛﯾف ﺗﻌرﻓﯾن ھذا؟‪....‬ﻣﺎذا ﻟو ﻛﺎن ﯾﺣﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌل‪...‬ﻣﺛل ﻣﺎ اﻧﺎ اﺣﺑﮫ‪...‬ﻣﺎذا ﻟو‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺎن ﻣﺛﻠﻲ اﻧﺎ وﻗﻌت ﻓﻲ ﺣﺑﮫ‪....‬ﻓﻠﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﻊ ھو ﻓﻲ ﺣﺑﻲ‪....‬‬
‫اﺳﻣﻌﯾﻧﻲ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻟرﺟﺎل ﻟﯾﺳوا ﻣﺛﻠﻧﺎ‪.....‬اﻧﮫ ﻻ ﯾﻌرﻓك اﺻﻼ ﺣﺗﻰ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺣﺑك‪.....‬ﻣن اﻧت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﮫ؟‪.....‬ﻛم رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ وﻛم رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﮭﺎ‬
‫ﻟك؟‪....‬ﻋﺷرة ﻋﺷرون؟‪....‬‬
‫‪.....‬ﺳﺑﻌﺔ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﺎ ﻋﻠﯾﻛﻲ‪....‬اﺗظﻧﯾن اﻧﮫ ﯾﺣﺑك؟‪.....‬اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻻ ﯾﮭﺗم ﻣن اﻧت‪...‬اﻧﮫ ﻓﻘط ﯾﮭﺗم‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﻐروره اﻟﻣرﯾض‪....‬ﯾرﯾدك ان ﺗﺣﺑﯾﮫ اﯾﺎ ﻛﻧت‪....‬اﻧﮫ ﻻ ﯾﻔﻛر ﺑﺄي ﺷﺊ ﻗﺎدم او‬
‫ﻣﺿﻰ‪....‬ﯾﻔﻛر ﺑﺎﻟﻠﺣظﺔ ﻓﻘط اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺳﻠﻣﻲ ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻗﻠﺑك‪.....‬وﺑﻌدھﺎ ﯾﺗﻠذذ ﺑك‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﺷﺎء‪....‬ﻗد ﯾﺗظﺎھر ﺑﺄﻧﮫ اﺑﺗﻌد ﻋن ﻛل اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺳواك‪....‬ﻗد ﯾﺗظﺎھر ﺑﺄﻧﮫ‬
‫ﯾﺗﻌذب ﻟﺑﻌدك ﻋﻧﮫ وﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﺻول اﻟﯾك‪.....‬ﺑﻛﻼﻣﮫ اﻟﻣﻌﺳول ھذا‬
‫وﻗﻠﺑك اﻟرھﯾف ﺳﯾﺣﺻل ﻣﻧك ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺷﺎء ﻣﺎﻋﻠﯾﮫ ﺳوى ان ﯾطﻠب ﻣﻧك ﻣﺎھو‬
‫ﺳﺊ ﻟك ِ وﯾﻠﺑﺳﮫ ﺛوب اﻟﺣب‪....‬ﻓﺗرﯾﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﺗرﯾدﯾن ان ﺗرﯾﮫ‪.....‬وﺑﻌدھﺎ ﻟن‬
‫ﺗﺳﺗﻔﯾدي ﺷﯾﺋﺎ‪...‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.....‬‬
‫)ﺣﺑﯾﺑﺔ(‪.....‬اﻧﺎ اﻋرف اﻧك ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻋﻠﻲ وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﻓﮭم ﺳر ﺣﻘدك ﻋﻠﻰ اﻟرﺟﺎل‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‪......‬وﻛﺄﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ذﺋﺎب‪.....‬ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﯾﻛون ﻛل اﻟرﺟﺎل‬
‫ﺑﺷﻌون ھﻛذا‪.....‬‬
‫اﻋرف ذﻟك‪....‬ﻟﻛن ﺻدﻗﯾﻧﻲ ﻣن ﯾﺳﺗﻌﻣل ھذة اﻟطرق اﻟﻣﻠﺗوﯾﺔ ﻓﮭو ﺣﻘﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ذﺋب‪.....‬‬
‫‪ -‬أﻟم ﯾﺳﺑق ﻟك ان وﻗﻌت ِ ﻓﻲ اﻟﺣب أﺑدا ﯾﺎ )ﺣﺑﯾﺑﺔ(؟؟؟‪....‬أﻧﺎ ﻣﺳﺗﻐرﺑﺔ أﻧك ﻻ‬
‫ﺗﺣﺳﯾن ﺑﻣﺎ اﺣس ﺑﮫ‪.....‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﺗﻠك اﻟﻧﺑﺿﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪......‬وﺻﺣﻰ اﻟﺟرح اﻟذي ﺗﻣﻧﯾﺗﮫ ﻣﯾﺗﺎ‪....‬ھل‬


‫أﺣﺑﺑت؟‪....‬ﻣﺎذا ﻛﻧت‪...‬وﻣﺎذا اﺻﺑﺣت‪...‬ﻛﻠﮫ ﺑﺳﺑب اﻟﺣب‪....‬ﻣﺎذا ﺟﻧﯾت‪...‬وﻣﺎذا‬
‫ﻓﻘدت‪.....‬ﻛﻠﮫ ﻣن اﻟﺣب‪.....‬ھذا اﻟﻘﻠب اﻟذي ﯾﺋن ﺑداﺧﻠﻲ ﺑﻼ ھوادة‪.....‬ھذة اﻟﻣرارة‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻠذذ ﺑﺗﺂﻛﻠﻲ ﻣن اﻟداﺧل‪....‬ﺳﺣﻘﺎ ﻟﻠﺣب‪....‬ﻓﻘد ﺣﻧطﻧﻲ‪....‬وﻟم ﯾﺑﻘﻲ ﻣﻧﻲ ذرة ﻓرح‬
‫إﻻ ودﻣرھﺎ ﻣن داﺧﻠﮭﺎ‪....‬ھل أﺣﺑﺑت؟؟؟‬

‫‪ -‬ﻧﻌم أﺣﺑﺑت ﯾﺎ )اﯾﻣﺎن(‪....‬وﻟن ﺗﺻدﻗﻲ إن ﻗﻠت ﻟك اﻧﻲ ادﻓﻊ ﻋﻣري اﻟﻘﺎدم‬


‫واﻟﻣﺎﺿﻲ ﺛﻣﻧﺎ ﻟﯾﻌود ﻗﻠﺑﻲ ﺧﺎﻟﯾﺎ ھﺎدﺋﺎ ﺑرﯾﺋﺎ ﻛﻣﺎ ھو ﻗﻠﺑك اﻵن‪....‬اﻧت ﻻ‬
‫ﺗﺣﺳﯾن ﺑﻣدى اﻟﺛروة اﻟﺗﻲ ﺑﯾن ﯾدﯾك وﻻ ﺗﺻدﻗﯾن ﻛم ﯾدﻓﻊ ﻣن اﺟﻠﮭﺎ وﯾﻛﺎﻓﺢ‬
‫ﻣن اﺟﻠﮭﺎ اﻟذﺋﺎب‪.....‬ﻓطﻌم اﻟﻘﻠب اﻟﺻﺎﻓﻲ ﻛﺷرﺑﺔ ﻣن ﻧﮭر اﻟﺟﻧﺔ‪....‬اﻷﻧﺳﺎن ﻻ‬
‫ﯾﻣﻠك ﺳوى ﻗﻠب واﺣد ﯾﺎ )اﯾﻣﺎن(‪....‬وھذا اﻟﻣدﻋو )ﺑﻔﺎرس اﻟﺣب(‪....‬ﻻ‬
‫ﯾﺳﺗﺣق ﻗطﻌﺎ ﻧﺑﺿﺔ واﺣدة ﻣن ﻗﻠﺑك‪....‬‬
‫‪ -‬ﻟﻣﺎذا؟‪.....‬ﻣﺎذا ﺣدث ﻟك ﻣن اﻟﺣب؟‪....‬أﻟﯾس اﻟﺣب ھو اﺟﻣل ﻣﺎﻓﻲ اﻟوﺟود؟‬
‫‪ -‬اﻟﺣب اﺟﻣل ﻣﺎﻓﻲ اﻟوﺟود ﺣﯾن ﯾﻛون ﻓﻲ ﺻورﺗﮫ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ وﺣﯾن ﺗﻌطﯾﮫ‬
‫ﻟرﺟل ﯾﺳﺗﺣﻘﮫ‪....‬أﻣﺎ ﻏﯾر ذﻟك‪....‬ﻓﮭو‪....‬طرﯾق ﻣﺳدود ﺳﺗدﻓﻌﯾن ﻣن اﺣﺷﺎءك‬
‫ﺛﻣﻧﺎ ﻟﻠﻌودة ﻟﻛل ﺧطوة ﻓﯾﮫ‪....‬وﻻﺑد ﻟك ان ﺗﺧﺳري ﺷﯾﺋﺎ ﺟﻣﯾﻼ ﺑداﺧﻠك‪.....‬‬

‫ﺗوﻗﻔت ﻋن اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻟﮭﺎ ﻷﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺳﻛﺎﻛﯾن اﻟذاﻛرة ﺗطﻌن ﻗﻠﺑﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻋﻣﺎﻗﮫ‪....‬وﺣﺎوﻟت ﻛﺛﯾرا )اﯾﻣﺎن( ان ﺗﺳﺎﻟﻧﻲ ﺗﺣﺎﻛﯾﻧﻲ‪.....‬واﻧﺎ ﻻ اﺟﯾب‪....‬ﺣﺗﻰ ﻛﺗﺑت‬
‫أﺧﯾرا دون أن ادري ﻣﺎ اﻗول‪....‬‬
‫‪) -‬إﯾﻣﺎن(‪.....‬ﻟﻘد ﻛﻧت ﻣﺧطوﺑﺔ وﻓﺳﺧت ﺧطﺑﺗﻲ ﻣﻧذ ﺧﻣﺳﺔ ﺷﮭور‪.....‬‬
‫‪...‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪...‬‬
‫ﺧﺎﻧﺗﻧﻲ دﻣوﻋﻲ وظﻠﻠت اﺑﻛﻲ‪....‬ﻟم اﻗرأ ﻛﻠﻣﺎت )اﯾﻣﺎن( او اﺳﺗﻔﺳﺎراﺗﮭﺎ‪.....‬ﻛﻧت‬
‫ارﯾد ان اﻧزل ھذا اﻟﺛﻘل ﻋن ﻛﺎھﻠﻲ واﺣﻛﻲ ﻟﮭﺎ ﻛل ﺷﺊ‪......‬ﻣرت ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻣﺎم‬
‫ﻋﯾﻧﻲ‪.....‬ھذة اﻟﺳﻧوات‪....‬ﻣﺎذا ﻛﻧت وﻣﺎذا اﺻﺑﺣت‪.....‬وﺣﺑﯾﺑﻲ ﯾﻘف ﺑوﺟﮫ ﻣﺗﺟﮭم‬
‫ﯾﺣدق ﺑﻲ‪...‬ﻋﯾﻧﺎه ﺗﻠوﻣﻧﻲ‪.....‬ﯾﺣرﻗﻧﻲ اﻟذﻧب‪....‬اﺳﻘط ﻓﻲ اﻏﻣﺎءه ﻣن اﻟذﻛرﯾﺎت‪....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﺳﺗﻠﻘﯾت ﻋﻠﻰ ﻓراﺷﻲ واﻏﻠﻘت ﻋﯾﻧﻲ‪......‬اﻋﺎدﺗﻧﻲ )اﯾﻣﺎن( ﺑﻛﻼﻣﮭﺎ وﺷﺧﺻﮭﺎ ﺛﻼث‬


‫ﺳﻧوات إﻟﻰ اﻟوراء‪....‬ﻣﺎذا ﺣدث ﻟﻲ ﻓﺑﻘﯾت ھﻛذا‪....‬وﻣﺎذا ﻛﻧت ﺳﺎﺻﺑﺢ ﻟو ﺳﻠﻛت ھذا‬
‫اﻟطرﯾق وﻟﯾس ذاك‪......‬ﻟﻣﺎ ﺳﺎر ﻛل ھذا؟‪....‬ھل اﻟﻌﯾب ﻓﻲ أم ﻓﻲ اھﻠﻲ‪.....‬ھل ھو‬
‫واﻟدي؟‪.....‬اھو اﻟﺳﺑب‪....‬ذﻟك اﻟﺿﺎﺑط اﻟﺻﺎرم اﻟﺣﺎزم اﻟذي ﻻ ﯾرى ﻓﻲ اﻟﻧﺳﺎء ﺳوى‬
‫اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ‪.......‬ﺻورﺗﮫ اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﺎﻟون‪.....‬وھو ﯾرﺗدي اﻟﺑذﻟﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ‪....‬ﯾﺣدق‬
‫ﺑﻣن ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﺑﻌﯾن اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪......‬ﺣﺗﻰ ﻣن ﺻورﺗﮫ‪.....‬ﻟﯾﺳﯾر ﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻛﻣﺎ‬
‫رﺳم ﻟﮫ‪.....‬ﺗواﺑﻊ‪...‬ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻛﻧﺎ ﻟﮫ ﺗواﺑﻊ‪....‬ﺣﺗﻰ اﺧواي اﻟوﺣﯾدان‪)....‬ﺧﺎﻟد( اﺧﻲ‬
‫اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﻗرر أن اﻓﺿل طرﯾﻘﺔ ﻟﻠﺗﺧﻠص ﻣن ﺳﻠطﺔ واﻟدي ھو ان ﯾﻛون ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻧﮫ‬
‫طﺑق اﻷﺻل‪.....‬ﺣﺗﻰ أﺻﺑﺢ ﻣﺛﻠﮫ ﯾﺑﺣث ﻋن ﺗواﺑﻊ‪.....‬ﯾﺻدر‬
‫اﻷواﻣر‪.....‬ﯾﺗرﻗب‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ اﺻﺑﺢ ﺿﺎﺑط ﻣﺛﻠﮫ‪......‬ﺣﯾن ﺗزوج ﺗﻧﻔﺳت اﻧﺎ واﻣﻲ‬
‫اﻟﺻﻌداء‪.....‬وﺗﺑﻌﮫ ﺑﻌدھﺎ ﺑﺳﻧﺔ واﺣدة اﺧﻲ )رﻣزي(‪.....‬ﻓﻘد ﺗزوج ھو اﻵﺧر ﻣن‬
‫زﻣﯾﻠﺗﮫ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪......‬درس )رﻣزي( ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﺧرى ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﮫ ﯾﻌﯾش ﺧﻣس‬
‫ﺳﻧوات ﻛﻠﯾﺔ اﻟﮭﻧدﺳﺔ ﺑﻌﯾدا ﻋن ﺟو ھذا اﻟﺑﯾت اﻟذي ﯾﺷﺑﮫ اﻟﺛﻛﻧﺔ‪.....‬وﺣﯾن ﻋﺎد ﻟم‬
‫ﯾﺗﺣﻣل‪.....‬ﺗزوج ﺳرﯾﻌﺎ وﺳﺎﻓر إﻟﻰ اﺣدى دول اﻟﺧﻠﯾﺞ ﻟﯾﻛون ﻟﮫ وﻷﺳرﺗﮫ ﻣﺳﺗﻘﺑل‬
‫اﻓﺿل‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.....‬اﻣﺎ اﻣﻲ‪.....‬ﻓﮭﻲ‬
‫ﺑرأﯾﻲ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻛﺎﻧت اﻓﺿل ﺷﺧﺻﯾﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗزوج واﻟدي‪.....‬اﻧﺳﺎﻧﺔ ﺑﺳﯾطﺔ‬
‫طﯾﺑﺔ اﻟﻘﻠب ﻻ ﺗرﯾد ﻣن اﻟﻛون ﺳوى ان ﺗﻛون ﻓﻲ ﺑﯾت ﺑﺎﺑﮫ ﻣﻐﻠق ﻋﻠﯾﮭﺎ وان ﺗﺣﻣل‬
‫اﺳم رﺟل وﯾﻛون ﻟﮭﺎ اوﻻد‪....‬اﻣﺎ ﻏﯾر ذﻟك ﻓﻼ ﯾﮭﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﺷﺊ‪....‬ﻋﺎﺷت ﻷﺟل ھذا‬
‫اﻟﮭدف اﻟﺳطﺣﻲ‪....‬وﺗوﻗﻔت طﻣوﺣﺎﺗﮭﺎ ﻋﻧد ھذا اﻟﺣد‪.....‬ﻟم ﺗﺷﺎرﻛﻧﺎ اي ﻣن‬
‫ﻣﺷﺎﻛﻠﻧﺎ‪.....‬ﻟم ﺗﺣﺎول ردﻋﻧﺎ ﻋن ﺧطﺎ او ﺗوﺟﯾﮭﻧﺎ ﻟﺻواب ﺳوى ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻋﺎﺑرة‪.....‬او‬
‫ﺟﻣﻠﺗﮭﺎ اﻟﺷﮭﯾرة )ﻟو ﻋﻠم واﻟدك ﻟﻘﺗﻠك(‪....‬وھذة اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻛﺎﻧت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻻﻋداﻣﻧﺎ واﻗﻔﯾن‬
‫اﻣﺎﻣﮭﺎ‪......‬اﻣﻲ ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ اﻧﺳﺎﻧﺔ ھﺎﻣﺷﯾﺔ‪....‬ﻟوﺑﻛﯾت ﻋﻠﻰ ﺻدرھﺎ ﻟﻣﺎ ﺳﺄﻟﺗﻧﻲ‬
‫ﻋن اﻟﺳﺑب‪....‬وﻟو ﺿﻠﻠت اﻟطرﯾق ﻟﻣﺎ اﻋﺎدﺗﻧﻲ ﻟﻠطرﯾق اﻟﺻﺣﯾﺢ‪.....‬ﻷﻧﮭﺎ رﺑﻣﺎ ﻛﺎﻧت‬
‫ﺗﺟﮭل اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ رﺑﺎﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ واﻟدﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘوة‪.....‬وﻟم ﺗﻛن ﺗدري اﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻛﺎﻧت‬
‫ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺻﻣت او ﺗﻛرار ﻛﻼم واﻟدي ﻛﺎﻟﺑﺑﻐﺎء‪......‬ﺑﺣﻛم وظﯾﻔﺔ واﻟدي ﻛﺎن ﯾﺳﺎﻓر‬
‫اﺷﮭر طوﯾﻠﺔ ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﺑﯾت وﯾﻌود اﯾﺿﺎ اﺷﮭر طوﯾﻠﺔ‪.....‬ﻓﻛﺎن اﺧواي ﯾﻌﯾﺷﺎن ﺣﯾﺎة‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﯾن ھذة اﻟﻔﺗرة وﺗﻠك‪....‬ﻓﺗرة ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ‪....‬وﻓﺗرة ﻣن اﻟﺳﺟن ﻣﻊ‬
‫اﻷﺷﻐﺎل اﻟﺷﺎﻗﺔ‪.....‬‬
‫اﻣﺎ أﻧﺎ‪....‬طوال ھذة اﻟﺳﻧوات ﻛﻧت اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻣﮭدرة‪.....‬ﺑﻼ ﺷﺧﺻﯾﺔ‪......‬اﺳﻣﻊ ﻣﻧﮭم ﻣﺎ‬
‫ﯾﺟب ان اﺳﻣﻊ‪....‬اﻣﺎ ﻣﺎ ﻻ ﯾﺟب ان اﻋرف ﻓﻠﯾس ھﻧﺎك ﺳﺑﯾل ﻓﻲ اﻟﻛون ﻟﯾوﺻﻠﮫ إﻻ‬
‫ﻋﻘﻠﻲ‪......‬ﻛﺎن ھﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻐﺿب واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣرد اﻟﻘﺎﺑﻌﺔ‬
‫ﺑداﺧﻠﻲ‪.....‬طﻣﺳﺗﮭﺎ اﻏﻼﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﯾت ﯾﺣﻛﻣﻧﻲ ﻓﯾﮫ ﺛﻼث رﺟﺎل‪.....‬وﻟﯾس واﺣد‬
‫ﻓﻘط‪.....‬ﻟم أﻛن اﻋرف ﺣﻘﺎ ﻛﯾف اﺻﺑﺢ اﻧﺛﻰ‪....‬اﺟﺑرت ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر ﻋﻠﻰ ﺣﺟﺎب ﻟم‬
‫اﻓﮭم ﻣﻌﻧﺎه‪......‬ﻛﻧت اﻋﺗﺑره ﻣﺟرد ﻗﻣﺎش ﯾﺧﻧﻘﻧﻲ وﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑﻌﻣل اﻟﺗﺳرﯾﺣﺎت‬
‫اﻟﺗﻲ اﺣﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺷﻌري ﻷﻛون ﻣﺛل زﻣﯾﻼﺗﻲ اﻟﻼﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻧﻲ‪....‬وﺣﯾن ﻛﺑرت واﺻﺑﺢ‬
‫اﻟﺣﺟﺎب ﻣوﺿﺔ‪....‬اﺷﻛﺎل واﻟوان واﺑداﻋﺎت ﻓﻲ رﺳم ﻗﻣﺎش اﻟﺣﺟﺎب ﻓوق‬
‫اﻟرأس‪.....‬ﻛﺎن اﻟﻔرﻣﺎن اﻟﺗﺎﻟﻲ وھو ان ارﺗدي ﻋﺑﺎءات‪...‬وط ُ رح ﺗﺻل إﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺑل‬
‫ﺳرﺗﻲ!!‪.......‬ﻛﻧت اﻣﻘت ﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ان ارﺗدي‪....‬ﻛﻧت اﺣس اﻧﻲ وﺳط زﻣﯾﻼﺗﻲ‬
‫دون ان اﻛون وﺳطﮭم‪....‬وﻛﺄﻧﻲ ﻟﺳت ﻣﺛﻠﮭم‪....‬ﻣﺎ ﯾﻔرﺣون ﺑﮫ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ أن اﻓرح‬
‫ﺑﮫ‪.....‬اﻷﻟوان اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة‪.....‬اﻟﻣوﺿﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﻟرﺳوﻣﺎت اﻟرﻗﯾﻘﺔ ﻓوق ﻛل ﺛوب‪.....‬اﻟورود اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﺻﻧﻌوھﺎ ﻋﻠﻰ رؤﺳﮭم ﻣن ﻗﻣﺎش اﻟطرح‪......‬ﻛل ﺷﺊ ﻛﺎن ﯾﺑﮭرﻧﻲ‪....‬وﻟم ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻲ‬
‫إﻻ ﻓﻘط ﺑﺎﻟﻣﺷﺎھدة‪.....‬طﻼء اﻷظﺎﻓر اﻟﻼﻣﻊ‪.....‬اﻟﻣﻛﯾﺎج ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻧواﻋﮫ‪....‬ﻟم اﺷﻌر‬
‫اﻧﻲ اﻧﺛﻰ‪.....‬وﻹﻧﻌدام وﺟودي ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻟم ﯾﻛن ﺑوﺳﻌﻲ ﺣﺗﻰ ان اﺷﻌر اﻧﻲ‬
‫رﺟل‪....‬ﻛﺎﻧت ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﯾظﻧون اﻧﻲ ﺷدﯾدة اﻟﺗدﯾن ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﻲ ﻟم اﻛن ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷطﻼق‪...‬ﻓﮭو ﻣﺟرد ﻣظﮭر اﺟﺑرﻧﻲ واﻟدي ﻋﻠﯾﮫ‪....‬وﻟو اﺗﯾﺣت ﻟﻲ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﺧﻠﻌﺗﮫ‬
‫ﻛﺎﻣﻼ‪.....‬ﻟم أﻛن اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺟد ﺷﯾﺋﺎ اﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﻣﻌﮭن‪....‬ﻓﻛﻧت ﺻﺎﻣﺗﺔ دوﻣﺎ اﻛﺗﻔﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺷﺎھدة‪....‬زادت اﻧطواﺋﯾﺗﻲ ﻛﻠﻣﺎ زاد اﺧﺗﻼﻓﻲ ﻋﻧﮭم وﺗﺷدد اھﻠﻲ ﻋﻠﻲ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻧﻲ‬
‫ﻧﺳﯾت ﻛﯾف ﯾﻛون اﻟﻛﻼم‪....‬ﺣﯾن ﯾوﺟﮫ ﻟﻲ اي اﺣد اي ﻛﻼم‪....‬ﺗﺗﻌﺛر اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻓوق‬
‫ﻟﺳﺎﻧﻲ‪....‬واﻓﻘد ﺻوﺗﻲ ﺑﺷﻛل ﻏرﯾب‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﻧظرة زﻣﯾﻼﺗﻲ ﻟﻲ وﻛﺎﻧﻲ ﻛﺎﺋن‬
‫ﻓﺿﺎﺋﻲ ﻣن ﻛوﻛب آﺧر‪....‬ﻛﻧت اﺗﻣزق ﻣن ﺷﻔﻘﺗﮭم ﻋﻠﻲ‪.....‬وﻛﺎن ھذا ﻛﻔﯾﻼ ﺑﻘﺗل أي‬
‫ﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻔس ﺑداﺧﻠﻲ‪....‬ﻓﻣن ﯾﻣﻛن ان ﯾﺷﻌر ﺑوﺟودي وﺳط ھؤﻻء اﻟﺑﻧﺎت‪....‬ﻣن‬
‫اﻟرﺟل اﻟذي ﯾﻣﻛن ان ﯾﺗطﻠﻊ ﻟﻲ‪....‬واﻧﺎ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‪....‬ﻣﺟردة ﻣن اي زﯾﻧﺔ‪.....‬ﻟم اﻛن‬
‫اﺑﺎﻟﻲ ﻛﺛﯾرا ﺣﯾن ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ‪....‬وﻟﻛن ﺣﯾن دﺧﻠت اﻟﻛﻠﯾﺔ ﺑدأت اﺷﻌر‬
‫اﻧﻲ اﻓﻘد اﻧﺳﺎﻧﯾﺗﻲ ﺑﺎﻟوﻗت‪.....‬أن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻟﯾﺳت ﻣﻠﻛﺎ ﻟﻲ ﺑل ھﻧﺎك ﻣن ﯾرﺳﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧﯾﺎﺑﺔ‬
‫ﻋﻧﻲ وﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻲ أن اﻧﺻﺎع‪.....‬ﺣﯾن ﺟﺎءت ﻟﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ‬
‫اﺧرى وﻗد ﻛﻧت آﻣل اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﮭﺎ ﻓﻔؤﺟﺋت أن ھذا ﺣﻠم ﻏﯾر وارد اﻟﺣدوث ﻷن‬
‫اﻟﺛﻼث رﺟﺎل ﺑﺑﯾﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﻣﺣوا ﻻﻣرأﺗﮭم ان ﺗذھب ﻣدﯾﻧﺔ اﺧرى‪....‬ﻓﺎﻧﺗﮭﻰ‬
‫ﻛل ﺟﮭدي وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺷﻌب ﻛﻣﺎ ﯾﺳﻣوھﺎ‪)...‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة(‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺣﻧق‬
‫ﺷدﯾد ﺣﯾن دﺧﻠت ﻣن ﺑواﺑﺗﮭﺎ اول ﻣرة‪....‬ﻟم اﺧﺗﺎرھﺎ وﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﯾوﻣﺎ ان اﻟﺗﺣق‬
‫ﺑﮭﺎ‪.....‬وﻟﻛن ﻣن ﻗﺎل اﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻷﺧﺗﯾﺎر‪....‬ﺷﺊ ﻣﺎ ﺑدأ ﯾﻔور ﺑداﺧﻠﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺣﯾن‬
‫دﺧﻠت ﻋﺎﻟم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪....‬اﻟرﺣﻼت اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺿم زﻣﻼﺋﻲ وﯾﺿﻠون ﯾﺣﻛون ﻋﻧﮭﺎ‬
‫ﺑﻌدھﺎ ﺑﺎﺳﺑوع ﻛل ﯾوم وﻛل ﺳﺎﻋﺔ ﻋن ﻣدى اﻟﻣﺗﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻘوھﺎ ﻓﯾﮭﺎ‪....‬وﯾﻧظرون إﻟﻲ‬
‫ﺑﻌﯾن اﻟﺷﻔﻘﺔ ﯾﻘوﻟون‪)..‬ﻣؤﺳف اﻧك ﻟم ﺗﻛوﻧﻲ ﻣﻌﻧﺎ ﺿﯾﻌت ِ ﻧﺻف ﻋﻣرك(‪....‬ﺿﯾﻌت‬
‫ﻧﺻف ﻋﻣري‪...‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺗؤرﻗﻧﻲ‪....‬اﻧﻲ اﺿﯾﻊ ﻋﻣري‪.....‬ﻟم ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻲ‬
‫طوال ﺳﻧﯾن اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ان اذھب ﻷي رﺣﻠﺔ‪.....‬وﻻ اﻟﺧروج ﻣﻧﻔردة ﻣﻊ‬
‫ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪....‬او زﯾﺎرة اﺣداھن ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮭﺎ‪....‬او اﻟذھﺎب ﻷي ﻣﻛﺎن ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء‬
‫اﻟﻣﺣﺎﺿرات‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻣﺳﻣوﺣﺎ ﻟﻲ ﺑﺄي ﺷﺊ آدﻣﻲ‪....‬ﻓﻛﻧت ﻛﻠﻣﺎ ا ُﻗﺗرح ﻋﻠﻲ اي‬
‫ﺷﺊ ﺗﻧﻔر ﻧﻔﺳﻲ ﻣﻧﮫ ﻷﻧﻲ واﺛﻘﺔ ان واﻟدي او اﺧوي ﻟن ﯾﻘﺑﻼ‪....‬‬

‫ﺑدأ ﺑرﻋم ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺗﻔﺗﺢ‪ ....‬وﺑدأت ﻋﯾﻧﺎي ﺗﺗطﻠﻊ إﻟﻰ اﻟﺟﻧس اﻵﺧر‪....‬اﻟﺷﺑﺎب‪....‬‬
‫زﻣﻼﺋﻲ‪ .....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت اﻧﻲ ﺑﺧﻼف ﺟﻣﯾﻊ زﻣﯾﻼﺗﻲ‪.....‬ﻻ ﯾﺗطﻠﻊ أي ﻣﻧﮭم‬
‫إﻟﻲ‪.....‬ﻓﻠم ﯾﻔﻛر ﻓﻲ أي زﻣﯾل‪....‬وﻟم ﯾﺣﺎول اﻟﺗﻘرب ﻣﻧﻲ اي زﻣﯾل‪....‬وﻟم ﯾﺗطﻠﻊ‬
‫ﻟوﺟﮭﻲ اي رﺟل ﻣرﺗﯾن‪.....‬وﻛﻠﻣﺎ ﻛﻧت اﺳﻣﻊ ﻋن اﻟﻘﺻص اﻟﻐراﻣﯾﺔ ﻟﻛل واﺣدة ﻣن‬
‫زﻣﯾﻼﺗﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ان ھﻧﺎك ﺧطﺄ ﻣﺎ ﻓﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺗﺄﻟم ﻛﺛﯾرا ﺣﯾن‬
‫ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ زﻣﯾل ﻓﺄﺟده ﯾﻌﺟب ﺑزﻣﯾﻠﺔ اﺧري‪....‬وﻛﺎن اﻷﻣر اﻛﺛر اﻟﻣﺎ ﺣﯾن ﺗﺗزﯾن‬
‫ﻟﺗﻘﺎﺑﻠﮫ‪....‬ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻟﯾس ﻣن ﺣﻘﻲ ﺣﺗﻰ أن اﺗزﯾن ﻟﻛﻲ اﺛﯾر اﻧﺗﺑﺎھﮫ‪.....‬وﻛﺄﻧﻲ‬
‫ﻛﺎﻣﻠﺔ‪...‬ﻋورة ﯾﺟب اﺧﻔﺎءھﺎ ﻟﻌل اﺣدا ﻻ ﯾﺣس ﺑوﺟودھﺎ‪....‬وﻛﺎن ﻷھﻠﻲ ﻣﺎ‬
‫ارادوا‪....‬ﻓﺄﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﻛن اﺣس ﺑوﺟودي‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ان ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺷﺎھدﺗﻲ ﻟﺣﯾﺎة اﻟﻐﯾر‬
‫وھﻲ ﺗﺗﻘدم ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺎ واﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻟﻠﻣﺷﺎھدة ﻓﺣﺳب‪.....‬ﻛﺎن اﻟﻐﺿب ﯾزداد اﻛﺛر‬
‫واﻛﺛر ﺑداﺧﻠﻲ‪...‬ﻛﻧت أﺣس اﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺷك اﻷﻧﻔﺟﺎر ﻓﻲ اي ﻟﺣظﺔ‪.....‬ﻟﻛن‬
‫)آﯾﺔ(‪....‬ﻓﻘط ھﻲ ﻣن ﻛﺎﻧت ﺗﻘف ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ‪.....‬‬
‫)آﯾﺔ( ﻛﺎﻧت اﺑﻧﺔ ﻟﺻدﯾﻘﺔ ﻟواﻟدﺗﻲ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﻓﺗﺎة ﻣﻣﺗﺎزة‪....‬ﻋﺎﻗﻠﺔ وﻣﺗدﯾﻧﺔ وطﯾﺑﺔ اﻟﻘﻠب‬
‫وﺣﻧوﻧﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬اﺳﺗطﺎﻋت ان ﺗﺟﻌﻠﻧﻲ ارﺗﺑط ﺑﮭﺎ ﻛﺛﯾرا واﻓﺗﺢ ﻟﮭﺎ ﻗﻠﺑﻲ‪...‬ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺎﻟم‬
‫ﻟﺣﺎﻟﻲ وﻟﻛﻧﮭﺎ اﺑدا ﻟم ﺗﻔﺷﻲ اﺳراري‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺎول دوﻣﺎ ﻣؤازرﺗﻲ‬
‫وﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ‪.....‬ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗرﺗدي اﻟﻌﺑﺎءات اﯾﺿﺎ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺧرج ﻣﻌﻲ ﻟﺗﺧﺗﺎار‬
‫ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ذوﻗﮭﺎ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺎول دوﻣﺎ ان ﺗﺧرﺟﻧﻲ ﻣﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﯾﮫ ﻋن طرﯾق اﺧﺑﺎري‬
‫اﻧﮭﺎ ھﻲ اﯾﺿﺎ ﻓﯾﮫ‪.....‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻌرف اﻟﻔرق اﻟﺷﺎﺳﻊ ﺑﯾن ﺣرﯾﺎﺗﮭﺎ‬
‫وﺣرﯾﺎﺗﻲ‪...‬وﺑﯾن اھﻠﮭﺎ واھﻠﻲ‪....‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺎول دوﻣﺎ ان ﺗﺷﺎﺑﮫ ﺑﯾﻧﻲ‬
‫وﺑﯾﻧﮭﺎ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻛل ھذا ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻓﻣﻧذ ﻋرﻓﺗﮭﺎ اﻧطﻠق ﻟﺳﺎﻧﻲ ﻣﻌﮭﺎ‪...‬ﻓﻘد ﻛﻧت ارﺗﺎح‬
‫ﻟﮭﺎ ﻛﺛﯾرا‪...‬ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ﯾﺗرﻛﻧﻲ اھﻠﻲ ازورھﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮭﺎ‪.....‬وﻛﺎﻧت‬
‫ﺗﺗرﻛﻧﻲ اﺳﺗﻌﻣل ﺣﺎﺳوﺑﮭﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺳوب اﻛﺛر ﻣن‬
‫ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻓﻲ اﻟﯾوم ﺑﺳﺑب اﺧوﺗﻲ‪.....‬ﻛﻣﺎ اﻧﮭﺎ ﻋﻠﻣﺗﻧﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺑراﻣﺟﮫ وﻛﯾﻔﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﺣب )آﯾﺔ ( ﻛﺛﯾرا ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻧﺎﻓذة ﻟﻠﮭواء ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﺧﺎﻧﻘﺔ‪.....‬وﺑﻘﯾت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﻣﻌﮭﺎ ﺗﺗوطد اﻛﺛر واﻛﺛر ﺑﻌد ﺗﺧرﺟﻲ ﻣن‬
‫اﻟﻛﻠﯾﺔ‪........‬‬

‫أﺗذﻛر ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﻋدت ﻓﯾﮭﺎ ﻣن زﻓﺎف اﺧﻲ اﻟﻰ اﻟﺑﯾت‪....‬ﺣﯾث ﺳﺎﻓر واﻟدي‬
‫ﻟﻌﻣﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬وﻟم ﯾﻌد اﺣد ﻣن اﺧوي ﻓﻲ اﻟﺑﯾت‪.....‬وﺑﻘﯾت اﻧﺎ واﻣﻲ‬
‫ﻓﺟﺄة وﺣدﻧﺎ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب ﺟدا‪......‬ﺷﻌرت ﺑﻔﯾض ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﺳت‬
‫ادري ﻣﺎ اﻓﻌل ﺑﮫ‪....‬ﻓﻘد اﻋﺗدت ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻣﻧوع‪....‬ﻋﻠﻰ ان ﻛل ﺷﺊ ﻏﯾر‬
‫ﻣﺳﻣوح‪.....‬اﻋﺗدت ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻋﺔ‪.....‬ﻟﻛن ﻛل زﻣرات اﻟﺗﻣرد ﺑداﺧﻠﻲ وﺻﻠت ﻷﻗﺻﻰ‬
‫اﻟﺣدود‪.....‬اﻟﺑﯾت ﻛﻠﮫ ﺻﺎر ﻟﻲ‪......‬وﻏرﻓﺗﻲ واﻟﻐرف اﻷﺧرى‪....‬وﺟﮭﺎز‬
‫اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر‪.....‬ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﺗﻐﯾرت ﻛﻠﯾﺎ ﺣﯾن ﺗزوج ﺷﻘﯾﻘﺎي‪......‬ﻓﻠم ﺗﻣﺎﻧﻊ واﻟدﺗﻲ ﻣن‬
‫زﯾﺎرة ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ‪.....‬ﺻﺣﯾﺢ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ آن ذاك اﺻدﻗﺎء ﺳوى‬
‫)آﯾﺔ(‪.....‬وﻟﻛن ﺣﯾن ﺟﺎءﺗﻧﻲ وﺟﻠﺳﻧﺎ ﺳوﯾﺎ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ ﻧﺗﺣدث‪.....‬ﻛﺎﻧت ﻣن اﺟﻣل‬
‫ﻟﺣظﺎت ﺣﯾﺎﺗﻲ‪......‬اﻗﺗرﺣت ﻋﻠﻲ ان اﻧﻘل ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ ﻓﻠم ﯾﻌد اﺣد‬
‫ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﮫ ﻏﯾري‪.....‬وھذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﺑﺎﻟﺿﺑط‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬واﺧذت ﺳﻠك اﻟﻧت ﻣن ﻧﺎﻓذﺗﻲ‪.....‬اﺻﺑﺢ ﺑﺄﻣﻛﺎﻧﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل‬
‫اﻟﺟﮭﺎز ﻣﺗﻰ ﺷﺋت وﻛﯾﻔﻣﺎ ﺷﺋت‪....‬وﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب ﺑل اﺻﺑﺢ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ ارﺗداء ﻣﺎ‬
‫ﺷﺋت ﻣن اﻟﺛﯾﺎب ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻲ‪.....‬ووﺿﻊ ﻣﺎ ﺷﺋت ﻣن اﻟﻣﻛﯾﺎج‪.....‬ﻋﻣل ﻛل ﺷﺊ‬
‫ارﯾد‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻟﺧروج‪....‬ﻟم ﺗﻛن واﻟدﺗﻲ ﺗﻣﺎﻧﻊ طﺎﻟﻣﺎ ھو ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺷﻣس وﻟﯾس‬
‫ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻘﻣر‪......‬وﻗررت أن اﻛﺳر اﻷﻏﻼل‪.....‬واﺻﺑﺢ )ﺣﺑﯾﺑﺔ( اﺧري‪....‬‬

‫ﻟم أﺗرك ﺻدﯾﻘﺔ إﻻ وﺳﺄﻟﺗﮭﺎ ﻋن ﻛل ﺷﺊ ﻛﺎن ﻣﻣﻧوﻋﺎ ﻋﻧﻲ ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ﻓﻲ اﻟﻣﻛﯾﺎج‬


‫واﻷﻟوان واﻟﻣﻼﺑس اﻟﺑﯾﺗﯾﺔ واﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺗﺳرﯾﺣﺎت اﻟﺷﻌر واﻷھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺑﺷرة وﻏﯾره‬
‫وﻏﯾره‪.....‬وﻓﻲ ﺧﻼل ﺷﮭرﯾن‪....‬ﻛﻧت اﻧﺛﻰ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ‪.....‬ﺑﻣﺟرد ان‬
‫اﺳﺗﯾﻘظ‪.....‬اﺿﻊ ﻣﻛﯾﺎﺟﺎ ﻛﺎﻣﻼ‪......‬ﻛل ﻣﻼﺑس اﻟﺑﯾت اﻟﺗﻲ اﺷﺗرﯾﺗﮭﺎ ﻣن ﺟدﯾد ﻛﺎﻧت‬
‫ﺗﺣﻣل طﺎﺑﻊ اﻟﺣرﯾﺔ اﻟذي اﺻﺑﺣت ﻋﻠﯾﮫ‪......‬اﻏﻠﻘت درج اﻟدوﻻب اﻷول ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻼﺑﺳﻲ اﻟﻘدﯾﻣﺔ‪>> .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب<<وﺑﻘﯾت ﺣﺗﻰ اﻛره اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻠﺑس اﻟواﺳﻊ ذو اﻷﻟوان اﻟﺑﺎھﺗﺔ‪....‬ﻣﺷﻛﻠﺗﻲ‬
‫ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻣﻼﺑس اﻟﺧروج‪....‬وﻟﻛن ھذة ﺑﺎﻟذات ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﻲ ﺗﻐﯾﯾرھﺎ‪....‬ﻛﺎﻧت‬
‫ﺣرﯾﺗﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺳرﯾﺔ‪.....‬ﻟم ﯾﻌرف أﺣد ﺑﮭﺎ‪....‬ﻣن اﺳرﺗﻲ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺳوى‬
‫واﻟدﺗﻲ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺣﯾن ﻛﺎن ﯾﺄﺗﻲ اﺣد ﻟزﯾﺎرﺗﻧﺎ ﻛﻧت ارﺟﻊ إﻟﻰ ﺻورﺗﻲ اﻟﻘدﯾﻣﺔ‬
‫ﻣﻌﮭم‪.....‬واﺟﻠس رﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻘط‪....‬واﻋود إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ‪....‬ﻷﻋﯾش ﺣرﯾﺗﻲ ﻛﻣﺎ‬
‫ارﯾد‪......‬ﻟم ﺗﻛن ﻟﻲ اي رﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل او اﻟﺧروج ﻣن اﻟﻣﻧزل ﻷﻧﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت ﻓﻌﻼ اﻗدر ﻣﻌﻧﻰ ھذة اﻟﺣرﯾﺔ وﻻ ارﯾد ان اﻓوت ﻟﺣظﺔ ﻣﻧﮭﺎ‪.....‬‬
‫اﺛﻧﺎء زﯾﺎرة )آﯾﺔ( ﻟﻲ‪......‬ﻋﻠﻣﺗﻧﻲ ﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر‪....‬ﻛﯾف اﺳﺗﻔﯾد وﻛﯾف‬
‫اﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪......‬اﻷﺑﺣﺎث‪....‬اﻟﻛﺗب‪....‬ﻟم ﺗﻌﻠﻣﻧﻲ ﺳوى ﻣﺎ ھو‬
‫ﻣﻔﯾد ﻟﻲ‪......‬ﺳﺎﻟﺗﮭﺎ ﻋن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻋﻣل اﯾﻣﯾل‪....‬ﻓﺎرﺗﻧﻲ اﻟطرﯾﻘﺔ‪....‬وﻗﺎﻣت ﺑﺄﺿﺎﻓﺔ‬
‫اﯾﻣﯾﻠﻲ اﻟﺟﯾدد ﻟدﯾﮭﺎ‪....‬وارﺳﻠت اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﺻدﻗﺎء اﻟﻣﺷﺗرﻛﯾن‪.....‬ﻟﻛﻲ ﻧﺗﻣﻛن‬
‫ﻣن اﻟﺗواﺻل‪......‬وﻛﺎﻧت ﺗﻠك ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﺻﺎﻗﻲ ﺑﺎﻟﺣﺎﺳوب طول ﯾوﻣﻲ‪.....‬اﺷﺗرﻛت ﻟﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔﯾس ﺑوك ﻣوﻗﻊ اﻻﺻدﻗﺎء اﻟﺷﮭﯾر‪......‬وارﺗﻧﻲ ﻛﯾف اﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﺧﺻوﺻﯾﺎﺗﻲ‬
‫وﻧﮭﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ ان اﺿﯾف رﺟل‪....‬وﺧﺻوﺻﺎ ﻟو ﻛﻧت ﻻ اﻋرﻓﮫ‪.....‬وﻗﺎﻣت ﺑدﻋوة‬
‫اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺻدﻗﺎء ﻟﯾﺿﯾﻔوﻧﻲ‪).......‬آﯾﺔ( ﻏﯾرت ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬ﻋﻠﻣﺗﻧﻲ ﻛﯾف اﻛون‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪....‬او اﺟﺑرﺗﻧﻲ ﻟﺳت ادري‪....‬اﻋطﺗﻧﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻛﺗب‪....‬ارﺳﻠت ﻟﻲ‬
‫اﻟﻌدﯾد ﻣن اﺳﻣﺎء اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻣﻔﯾدة‪.....‬ﺳﺎﻋدﺗﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل ﺷﺊ‪.....‬ﻛﺎﻧت )آﯾﺔ( ﻻ ﺗرى‬
‫اﻟﻧت ﺳوى ﻓﻲ اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻷﺻدﻗﺎء اﻟذﯾن ﯾﺻﻌب ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮭم‪......‬واﻛﺗﺳﺎب‬
‫اﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺳﺗﻔﺎدة‪......‬وﻗﺎﻣت ﺑﺎﻷﺷﺗراك ﺑﺎﯾﻣﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن‬
‫اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻣﻔﯾدة‪......‬واﺧﯾرا‪...‬اﺷﺗرﻛت ﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى اﺳﻼﻣﻲ اﺳﻣﮫ )ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﻋطﺎ‬
‫اﻷﺳﻼﻣﯾﺔ( ﻟﻛﻲ اﻋود ﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻏﺑﺗﻲ ﺑﻣﻌرﻓﺔ اي ﺷﺊ ﻋن اﻟدﯾن‬
‫وﻏﯾره‪.....‬واﻋطﺗﻧﻲ اﺳﻣﺎ ﻣﺳﺗﻌﺎرا وھو )ﻣُﺣﺑﺔ (‬

‫ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة ﺟدا ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪.....‬ﺣﯾث ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ﻣراﺳﻠﺔ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪....‬ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻛﺗب ﻣﺎ‬


‫ﯾﻌﺟز ﻟﺳﺎﻧﻲ ﻋن ﻗوﻟﮫ‪.....‬ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان ارى ﻛﯾف اﺑدو ﻟطﯾﻔﺔ وﺻﺎﻓﯾﺔ‪....‬ﻓﺄﻛﺗب ﻓﺄﻛون‬
‫ﻛﻣﺎ ارﯾد ان اﻛون‪......‬ﻟم ﯾﻌد اﻟﺗﻠﻌﺛم ﯾزﻋﺟﻧﻲ ﻓﻼ ﺗﻌﻠﺛم ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ‪.....‬ﻟم ﯾﻌد اﻟﺧﺟل‬
‫ﺣﺎﺟز‪......‬ﺷﻌرت ﻓﺟﺄة اﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ ﻣن ارﯾد ﻛﻣﺎ ارﯾد دون أن اﺧﺎف ان‬
‫ﯾﺣﻛم ﻋﻠﻲ او ﯾﺗطﻠﻊ إﻟﻰ ﺛﯾﺎﺑﻲ اﻟﻠﻲ ﺗﺑدو ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ ﺳﺧﯾﻔﺔ اوﯾﺷﻌر أﺣد ﺣﯾن اﻛﻠﻣﮫ‬
‫اﻧﻲ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ او ﻣن ﻋﺎﻟم اﺧر‪....‬ﺣﯾن ﺗﻛﻠﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﺑدأت اﻓﮭم ﻟﻐﺔ اﻟﻧت ﻣن‬
‫ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ واﻟﻛﻠﻣﺎت وﻣﻌﻧﺎھﺎ اﺻﺑﺣت اﺗﻛﻠم ﻣﺛﻠﮭم‪.....‬اﺧﯾرا وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ‬
‫ﻣﺛﻠﮭم‪.....‬ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻧﯾت دوﻣﺎ‪......‬ﻣﺎ ﻋدت ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻔﺿﺎﺋﯾﺔ‪......‬ﻛﻣﺎ اﻧﻲ ﺣﯾن‬
‫اﺷﺗرﻛت ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﻗﻊ اﻷﺳﻼﻣﻲ‪....‬وﺟدت طرﯾﻘﺔ اﺧرى ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻧﻔﺳﻲ ﻟم ﺗﻛن‬
‫ﻣوﺟودة ﻟدي ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ﻓﻔﻲ ذﻟك اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﺎن ھﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻗﺳﺎم‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪....‬ﻗﺳم ﻟﻠﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻗﺳم ﻟﻠﻧﻘﺎش‪.....‬وﻛﺎن ﻟﻠﻛل ﺣق اﺑداء اﻟرأي ﻓﻲ‬
‫ﻗﺿﺎﯾﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺳﻌﺎدة ﻏﺎﻣرة وﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ ﺗﺳري ﻓﻲ ﻋروﻗﻲ‪....‬دﺧﻠت‬
‫واﺑدﯾت رأﯾﻲ ﻓﻲ اول ﻣوﺿوع ﺻﺎدﻓﻧﻲ‪....‬ﻛﺗﺑت ردي واﻧﺗظرت ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ‬
‫ارى ﻛﯾف ﺳﯾﻌﻠق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻧﺎس‪....‬وﻟﻠﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻛﺎن رأﯾﻲ ذات ﺻوت‬
‫ﻣﺳﻣوع‪....‬ﻧﺎﻗﺷت ﻣﻌﻲ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﻣوﺿوع راﯾﻲ‪....‬ورد ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌده اﻟﻌدﯾد ﻣن‬
‫اﻷﺷﺧﺎص‪.....‬ﺷﻌرت ﻟﻠﺣظﺔ اﻧﻲ ﺣﻘﻘت اﻛﺑر ﺣﻠم ﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‪....‬رأﯾﻲ ﻛﺎن ذات‬
‫ﻗﯾﻣﺔ‪.....‬وﺗم اﻋﻼﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺔ ﻣن ﺻﻔﺣﺎت اﻷﻧﺗرﻧت ﻛﻣﺎ اﻧﮫ ﺗﻣت ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﮫ‬
‫واﺳﺗﺣﺳﺎﻧﮫ واﻟرد ﻋﻠﯾﮫ اﯾﺿﺎ‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺷﻌرت ان ﻋﺎﻟم اﻟﻧت ھذا ھو اﻟﻌﺎﻟم اﻟذي ﯾﺟب اان اﻋﯾش ﻓﯾﮫ‪....‬ﻓﻼ اﺣد‬
‫ﻓﯾﮫ ﯾﻘﻠل ﻣﻧﻲ‪....‬ﺑل ﻻ اﺣد ﯾﻌرﻓﻧﻲ ﻣن اﻷﺳﺎس‪....‬ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻛون ﺷﺟﺎﻋﺔ ﻓﯾﮫ‬
‫وذﻛﯾﺔ وﻣﻘﻧﻌﺔ وﺻﺎﺣﺑﺔ رأي‪.....‬ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ أن اﻛون ﻓﯾﮫ ﻛﻣﺎ اﺷﺎء‪.....‬ﻟم اﺗرك ﻗﺳﻣﺎ إﻻ‬
‫ودﺧﻠت ﻓﯾﮫ‪....‬ﻟم اﺗرك ﻣوﺿوﻋﺎ إﻻ ورددت ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ﻛﺎن ﻟدﯾﻧﺎ اﯾﺿﺎ ﻗﺳم ﻟطرح‬
‫ﻣﺷﻛﻼت اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ واﺣﯾﺎﻧﺎ اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻟﻛن ﺑﺷﻛل‬
‫رﺳﻣﻲ‪...‬وﻣﺳﺎﻋدة ھؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص واﻟرد ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻧﺻﺣﮭم وﺗوﺟﯾﮭﮭم ﻟﻠطرﯾق‬
‫اﻟﺻﺣﯾﺢ‪.....‬دﺧﻠت ھﻧﺎك وﻋرﺿت رأﯾﻲ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻓﻼﻗت اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ‬
‫ﻛﺑﯾرا‪....‬ﻟﻘد اﺻﺑﺢ رأﯾﻲ ﻣﺳﻣوﻋﺎ‪....‬وﻣﺣﺑوﺑﺎ‪......‬ﻓﻠﻣﺎ ﯾﺟدر ﺑﻲ ان اﻓﻌل ﺷﺊ آﺧر‬
‫ﺳوى اﻟدﺧول ﻟﮭذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺟﻣﯾل ﻓﻲ ﯾوﻣﻲ ﻛﻠﮫ ﻷﺣﻘق ﻣﺎ اﻋﺟز ﻋن ﺗﺣﻘﯾﻘﮫ ﻓﻲ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‪.....‬‬

‫ﻟم ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻲ اﻟﺟرأة اﺑدا ﻋﻠﻰ دﺧول ﻣوﺿوع ﺻﺎﺣﺑﮫ رﺟل‪......‬ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷﺊ ﻣﺎ‬
‫ﺑداﺧﻠﻲ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﺷﻌر أﻧﻲ ﻟن اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اي رﺟل ﺳواءا ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ او‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬ذﻟك اﻟﺣﺎﺟز ﺑﻘﻲ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ وﻟم ﺗﺗﻣﻛن ھﺎﻟﺔ ﺣرﯾﺔ اﻟﻧت ﻣن‬
‫ﻛﺳره‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻗررت ذات ﯾوم ان اﻧزل ﻣوﺿوع ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻗﻣت‬
‫ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ ﻣوﺿوع ﺑطرﯾﻘﺗﻲ ﻋن اﺧﺗﻼف ﻟﻐﺎت اﻟﻌرب‪....‬ﻓﻛل واﺣد ﻓﯾﻧﺎ ﯾﺗﺣدث ﻟﻐﺔ‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪....‬وﻟﻛﻧﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ واﺣد‪.....‬وھذا ﯾظﮭر واﺿﺣﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى وﺗﻔﺎﻋل‬
‫اﻋﺿﺎءه ﺳوﯾﺎ ﻣﻊ اﺧﺗﻼف ﺟﻧﺳﯾﺎﺗﮭم‪....‬ﻣوﺿوﻋﻲ ﻻﻗﻰ ﻧﺟﺎﺣﺎ ﺑﺎھرا‪.....‬ﺗواﻟت‬
‫ﺻﻔﺣﺎﺗﮫ‪.....‬وﻗﺎم رﺟﺎل وﻧﺳﺎء ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺗﺳﺟﯾل اﻋﺟﺎﺑﮭم‬
‫ﺑﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﻣﺷرف اﻟﻘﺳم اﻟﻌﺎم‪......‬اﻟﻌﺿو )دﯾﻧﻲ اوﻻ( وﻗﺎم ﺑﺗﺳﺟﯾل اﻋﺟﺎﺑﮫ‬
‫اﻟﺷدﯾد ﺑﻣوﺿوﻋﻲ‪.....‬ووﺟدت اﻧﮫ اﯾﺿﺎ ﻗﺎم ﺑﺗﺛﺑﯾت ﻣوﺿوﻋﻲ ھذا ﻟﯾﺑﻘﻰ دوﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻣواﺿﯾﻊ‪......‬اول ﻣوﺿوع ﻟﻲ ﺗم ﺗﺛﺑﯾﺗﮫ ھذا اﻛﺑر ﻣﻣﺎ اﺣﻠم ﺑﮫ‪......‬ﻛدت اﺟن‬
‫ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة ﯾوﻣﮭﺎ واﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺗﻲ )آﯾﺔ( ﺑﮭذا اﻷﻧﺗﺻﺎر‪.....‬ﻓﻔرﺣت‬
‫ﻷﺟﻠﻲ‪....‬واﺳﺗﻐرﺑت ﻓرﺣﺗﻲ اﻟﻐﺎﻣرة‪.....‬‬
‫ﻛﻧت اﺷﻌر ﻓﻲ ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ان ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑدأت‪....‬واﻧﻧﻲ اﺣﻘق اﺷﯾﺎء ﻛﻧت اﺣﻠم دوﻣﺎ‬
‫ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ‪...‬ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟم ﯾﻛن ﻣﺳﻣوﺣﺎ ﻟﻲ ﺣﺗﻰ ان اﺣﻠم ﺑﮭﺎ‪.....‬ﻟﻛن ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم‬
‫اﻟوھﻣﻲ ﺣﻘﻘﺗﮭﺎ وﺣﻘﻘت اﻛﺑر ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻛﺛﯾر‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ اﻧﮫ ﻻ ﺷﺊ ﻓﻲ‬
‫واﻗﻌﻲ ﯾﺟذﺑﻧﻲ ﻷﻋﯾﺷﮫ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﯾﮫ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﮭﺎ وﻻ وﺟود ﻟﮭﺎ وﻻ اﺣد‬
‫ﯾﻼﺣظﮭﺎ‪......‬ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻧت اﻟﻛل ﯾﻌرﻓﻧﻲ اﻟﻛل ﯾﺣﺗرﻣﻧﻲ‪.....‬اﺳﻣﻲ اﺻﺑﺢ اﻟﻧﺎس‬
‫ﯾﻌرﻓوﻧﮫ‪....‬وﯾﻧﺗظروﻧﮫ ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮭم‪....‬ﻟم ﯾﻌد ﯾﻐرﯾﻧﻲ ﻋﺎﻟﻣﻲ ﺑﻛل ﻣﺎﻓﯾﮫ‪....‬ﺑل أﻧﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت اﻗﺿﻲ وﻗﺗﻲ ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﺣﺎﺳوب اﻓﻛر ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺄﺳﺗﻌﻣﻠﮫ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻷﻓﻌل ﻛذا وﻛذا وﻛذا‪......‬ﻟم أﻛن اﻋﻠم ان ھذا اﻟﻌﺎﻟم ﺳﯾدﻣرﻧﻲ وﯾدﻣر ﻛل ﻣﺎھو ﺟﻣﯾل‬
‫ﺑداﺧﻠﻲ‪.....‬وﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﺑداﯾﺔ‪....‬ﺣﯾن وﺻﻠﺗﻧﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣن آﺧر‬
‫ﺷﺧص ﺗوﻗﻌﺗﮫ ان ﯾراﺳﻠﻧﻲ‪.....‬اﻟﻣﺷرف اﻟﻌﺎم )دﯾﻧﻲ اوﻻ(!!‬

‫ﻗﻠﺑﻲ ﻛﺎد ﯾﻧﻔﺟر ﻛﺎﻟﻘﻧﺑﻠﺔ ﺣﯾن رأﯾت ﺗﻠك اﻟرﺳﺎﻟﺔ واﺳم ھذا اﻟرﺟل ﺗﺣﺗﮭﺎ‪......‬وﻗﻔت‬
‫ﻗﻠﯾﻼ واﻧﺗﺑﮭت ﻟﻧﻔﺳﻲ وﻟﻣﺎ اﻋﯾﺷﮫ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت وﻗﺗﮭﺎ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ‪....‬ﻓﻠﻘد‬
‫ﺗﻠﻘﯾت اول رﺳﺎﻟﺔ ﻣن رﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬ﺗرى ﻣﺎذا ﯾرﯾد‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻧﺗظر اﻛﺛر‬
‫ﻣن ذﻟك ﻓﻠﻣﺎ ﻣﺟﺎل ﻟﻠﺗﻔﻛﯾر‪....‬ﻓﻔﺗﺣت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻓورا‪....‬‬
‫ﻓﺗﺣت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﺻﺎﺑﻊ ﻣرﺗﻌﺷﺔ‪......‬وﻗرأت‪:‬‬

‫اﻠﺳﻼم ﻋﻟﻴﻛﻢ ورﺣﻣﺔ ﷲ وﺑﺮﻜﺎﺗﻪ‬


‫اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (‬
‫وﻧﺷﺎﻃﻚ اﻠﺒﺎﻫﺮ وا ٓ راءك اﻠﺘﻲ‬
‫ﻻﺣﻈﺖ ﻓﻲ اﻻ ٓ وﻧﺔ اﻻ ٔ ﺧﻴﺮة ﺗﻮاﺠﺪك اﻠﻣﺳﺘﻣﺮ ﻓﻲ اﻘﺳﺎم اﻠﻣﻨﺘﺪى ﺠﻣﻴﻌﺎ ﺑﻼ اﺴﺘﺜﻨﺎء‪.....‬‬
‫ﻓﻗﺪ ﺠﺎء ﻤﻮﺿﻮﻋﻚ اﻻ ٔ ﺧﻴﺮ ﺑﺎﺴﻟﻮﺑﻚ وﺑﻔﻛﺮك‬ ‫ﺗﺳﺘﺤﻖ اﻠﺜﻨﺎءوا‪ ٔ .....‬ﺣﺒﺒﺖ ان اﺴﺟﻞ ﻫﻨﺎ اﻋﺟﺎﺑﻲ اﻠﺷﺪﻳﺪ ﺑﻣﺎ ﺗﻔﻌﻟﻴﻦ‪....‬‬
‫ﻠﻴﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻤﺪى ﺗﻣﻴﺰكدت‪......‬انار اﻘﻮل ﻠﻚ اﻧﻲ ﻤﻌﻚ ﻻ ٔ ﻘﻮل ﻠﻚ إﻠﻰ اﻻ ٔ ﻤﺎم دوﻤﺎﻓﺎ‪ ٔ.....‬ﻧﺖ ﻠﺪﻳﻚ اﺴﻟﻮب ﺸﻴﻖ ﻓﻲ‬
‫ﻋﺮض را ٔ ﻳﻚ‪...‬وﻜﻨﺖ اﺗﺳﺎءل ان ﻜﺎن ﻳﻣﻛﻨﻚ ﻜـﺘﺎﺑﺔ ﻤﻮﺿﻮع ﻓﻴﻪ اﺠﺰاء ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻋﻦ اﻠﻮﺣﺪة اﻠﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ‬
‫اﻠﻌﺮب‪....‬ودور اﻻﺴﻼم ﻓﻴﻬﺎ‪.....‬ﺴﻴﻛﻮن ﻫﺬا راﺋﻌﺎ وﻳﻣﻛﻨﻚ اﻃﻼﻋﻲ ﻋﻟﻰ ﻜﻞ ﺠﺰء ﻜـﺘﺒﺘﻴﻪ ﻠﻨﺘﺒﺎﺣﺚ ﺴﻮﻳﺎ وﻧﺘﻨﺎﻘﺶ‬
‫‪ ....‬ﻳﺤﻗﻖ ﻫﺬا اﻠﻣﻮﺿﻮع ﺿﺟﺔ ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺘﺪى وﺗﺎ ٔ ﺧﺬﻳﻦ وﺴﺎم‬ ‫ﻓﻴﻪ إن ﻠﻢ ﻳﻛﻦ ﻠﺪﻳﻚ ﻤﺎﻧﻊ وإن ﻜﺎن ﻠﺪﻳﻚ اﻠﺮﻏﺒﺔﻓﻗﺪ‬
‫وﺴﻴﺳﻌﺪﻧﻲ ا ٔ ن ﺗﺤﺼﻟﻲ ﻋﻟﻴﻪ اﺧﺘﻲ ﻧﺘﻴﺟﺔ ﻠﺟﻬﺪك واﺑﺪاﻋﻚ‪......‬اﻧﺎ ﻤﻌﻚ واﻧﺘﻈﺮ ردك‬
‫ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻓﻀﻞ ﻤﻮﺿﻮع‪....‬‬
‫اﺧﻮﻜﻲ ﻓﻲ ﷲ )دﻳﻨﻲ اوﻻ(‬

‫وﻗﻔت ﻓﺟﺄة ﺑﻌد ﻗراءة اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪......‬ﻛﺎﻧت ﻛل ﻣﻼﻣﺣﻲ ﺗﺣﻣل اﻧﺗﺻﺎري واﻧﺑﮭﺎري ﺑﻣﺎ‬
‫وﺻﻠت إﻟﯾﮫ وﻣﺎ اﺻﺑﺣت ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ﻛدت اﻗﻔز ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻓرﺣﺔ‪....‬وﺿﻌت ﯾدي ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﻠﺑﻲ ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾدق ﺑﺟﻧون‪.....‬ﺗﺳﺎرﻋت اﻧﻔﺎﺳﻲ‪....‬ﺳرت ﻧﺣو اﻟﻣرآة‪....‬ﻓرأﯾت وﺟﮭﻲ‬
‫اﺣﻣر ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ﺗﺳﺎءﻟت ﺑداﺧﻠﻲ اﻛل ھذا ﻷﻧﻲ ﻗد اﺻﺑﺢ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻓﺿل ﻣوﺿوع‬
‫واﺣﺻل ﻋﻠﻰ وﺳﺎم ام ﻟﺷﮭﺎدة ھذا اﻟرﺟل اﻧﻲ ﻣذھﻠﺔ ام ﻷﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ‬
‫اﺗﺣدث ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻊ رﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‪......‬ﻟم اﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﺑل ھو ﻣن ارﺳل ﻟﻲ‪....‬ھو ﻣن‬
‫ارﺳل ﻟﻲ ﻣن ﻧﻔﺳﮫ‪....‬ﻷﻧﮫ اﻋﺟب ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﻌﻠت‪.....‬اﻧﮫ ﯾراﻧﻲ ﻣﺟﺗﮭدة وﻣﺑدﻋﺔ‪....‬ﻻ‬
‫اﻛﺎد اﺻدق‪......‬ھذا رأﯾﮫ اذا ﻓﻲ‪.....‬ﺑل ﻟﯾس ھذا ﻓﻘط اﻧﮫ ﯾﺷﺟﻌﻧﻲ‪....‬وﯾرﯾد ان‬
‫ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺗﺎب ةاﻟﻣوﺿوع ﻟﯾﺿﻣن ﻟﻲ اﻟﻔوز ﺑﺎﻟوﺳﺎم‪.....‬ﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب ﺑل اﻧﮫ‬
‫ﯾﻧﺗظر ردي‪.....‬ﺳﺄرد ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﺳﺄرد ﻋﻠﯾﮫ؟؟؟‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻣﺎذا ﺳﺄﻗول ﻟرﺟل راﺋﻊ ﻛﮭذا‪....‬رﺟل طﯾب اﻟﻘﻠب‬
‫ﺣﻘﺎ‪.....‬ﯾﺟب ان ﯾﻣﺗﻠﺊ اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺄﻣﺛﺎﻟﮫ‪....‬ﺑل ﯾﺟب ان ﯾﺻﺑﺢ ﺟﻣﯾﻊ اﻟرﺟﺎل ﻣﺛﻠﮫ ﺑﮭذا‬
‫اﻟذوق وھذة اﻟﺛﻘﺔ وھذة اﻟﺷﮭﺎﻣﺔ‪......‬رﺟﻌت اﻟﻰ اﻟﺣﺎﺳوب وﻓﺗﺣت ﻣﻠﻔﮫ‬
‫ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ‪.....‬اﻋﺟﺑﺗﻧﻲ اﻟﺻورة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌﮭﺎ ﻟﻧﻔﺳﮫ‪......‬ﺣﺻﺎن اﺳود‬
‫ﯾﺻﮭل‪.....‬ﻗرأت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺗﺑﮭﺎ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ‪....‬ﻟم ﯾﻛﺗب ﺳﻧﮫ‪.....‬وﻟﻛﻧﮫ ﻣﺻري‬
‫وﻣن ﻧﻔس ﻣدﯾﻧﺗﻲ‪....‬ﻛﻣﺎ اﻧﮫ ﻛﺗب ھواﯾﺗﮫ‪....‬ﻗراءة اﻟﻛﺗب اﻷﺳﻼﻣﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ‪.....‬ﺷﺊ‬
‫ﻣذھل‪......‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻋﺟﺎب ﻏﺎﻣر ﺑﮭذا اﻟرﺟل وﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﻔﻌل‪....‬وﺟﻠﺳت طوال ھذة‬
‫اﻟﻠﯾﻠﺔ اﻓﻛر ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻛﺗﺎﺑﺔ رد ﻋﻠﻰ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪....‬وﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧوم‪....‬وﻗررت ان‬
‫اﻛﺗب اﻟرد ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﻛﺗﺑت ﻋدة ﻧﺳﺦ ﻣن رﺳﺎﻟﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﺳﺄرد ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ )دﯾﻧﻲ اوﻻ( وﻛل ﻣﺎ اﻋدت‬
‫ﻗراءﺗﮭﺎ ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻏﯾر راﺿﯾﺔ ﻋﻧﮭﺎ وﻛﺄﻧﻲ ﻓﻲ اﻣﺗﺣﺎن‪.....‬ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا ﻓﻠن‬
‫ﯾﻘرأ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻏﯾري واﻧﺎ اﻗوم ﺑﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ ﻷﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾظﮭر ﺷﺊ ﻣﻧﮭﺎ دﻟﯾل‬
‫ﻋﻠﻰ اي ﺷﺊ‪....‬واﺧﯾرا ﻗررت ارﺳﺎﻟﮭﺎ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل ‪:‬‬
‫اﻠﻰ اﺧﻲ )دﻳﻨﻲ اوﻻ(‬
‫اﺸﻌﺮ ﺑﺎﻠﺳﻌﺎدة ﻠﻣﺎ ﻘﺮا ٔ ﺗﻪ ﻓﻲ رﺴﺎﻠﺘﻚ‪......‬ﺸﻛﺮا ﻠﺘﺷﺟﻌﻴﻚ ﻠﻲ واﻧﺎ ﻋﻟﻰ اﺴﺘﻌﺪاد ﻠﻔﻌﻞ اﻠﻣﺰﻳﺪ واﻠﻣﺰﻳﺪ ﻤﻦ اﺠﻞ ﻫﺬا‬
‫اﻠﻣﻨﺘﺪى اﻠﺮاﺋﻊ اﻠﺬي ارﺗﺤﺖ ﻠﻛﻞ ﻤﻦ ﻓﻴﻪ‪.....‬ﻓﻴﻪ اﺴﺮة ﻤﺘﻣﻴﺰة واﻧﺎس ﻃﻴﺒﻮن ﻤﺜﻟﻚ ﻳﺷﺟﻌﻮن ﻤﻦ ﻫﻢ‬
‫‪ ٔ .....‬ﻘﻮم ﺑﺟﻣﻊ اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت اﻠﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﻠﻣﻮﺿﻮع اﻠﺬي ﻃﺮﺣﺘﻪ ﻓﻲ رﺴﺎﻠﺘﻚ وﺴﺎﻘﻮم ﺑﻛـﺘﺎﺑﺔ اول ﻤﺮﺣﻟﺔ ﻤﻨﻪ‬
‫ﻤﺜﻟﻲوﺴﺎ‬
‫وارﺴﺎﻠﻬﺎ ﻠﻚ ﻓﻲ اﻘﺮب وﻘﺖ‪.....‬اﺸﻛﺮك ﺠﺰﻳﻞ اﻠﺷﻛﺮ وﺴﺎﺑﺬل ان ﺸﺎء ﷲ ﻜﻞ ﻤﺎ ﺑﻮﺴﻌﻲ‪.....‬‬
‫اﺧﺘﻚ )ﻤﺤﺒﺔ (‬

‫ﻛﺎﻧت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺗﺑدو ﻟﻲ وﻗﺗﮭﺎ ﻋﺎدﯾﺔ‪....‬ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﻲ ﻛﻠﻣﺎ ارﺟﻊ إﻟﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟذاﻛرة ارى ﻛم‬
‫اﻟﺳذاﺟﺔ اﻟذي ﻓﻲ ﺣروﻓﮭﺎ‪....‬واﻟﺳﻌﺎدة اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ان ﺗﺳﺗﺗر ﻓﻲ‬
‫ﺳطورھﺎ‪.....‬ﺳﻌﺎدة ﻏﯾر واﺿﺣﺔ اﻟﺳﺑب‪.....‬ﻟم ﺗﺗوﻗف اﻟرﺳﺎﺋل ﻋﻧد ھذا‬
‫اﻟﺣد‪......‬ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﻋﻠﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺧﻼل ﯾوﻣﯾن ﻣﺛﻼ‪....‬ﻷﺑدأ ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ‬
‫اﻟﻣوﺿوع‪......‬وﻟﻛن اﻟﻌﺿو )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﻟم ﯾﺗرﻛﻧﻲ ھذان اﻟﯾوﻣﺎن‪....‬ارﺳل ﻟﻲ ردا‬
‫ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ‪.....‬وﻗﺎل اﻧﮫ ﻟم ﯾﺟﺎﻣﻠﻧﻲ ﻗط ﺑل ھو ﺣﻘﺎ ﻣﻌﺟب ﺑﻣﺟﮭودي وﯾﺗﻣﻧﻰ ﻟو ان‬
‫ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﺿﺎء ﻣﺛﻠﻲ ﻓﻲ اﻷﺟﺗﮭﺎد واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌطﺎء دون ﺣﺳﺎب واﻧﻲ ﺣﻘﺎ اﺳﺗﺣق‬
‫ھذا اﻟوﺳﺎم‪.....‬ﻓﻘﻣت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺣرﺟﺔ وﻣﺿطرة‪....‬ﻓﻲ ﺣﯾن اﻧﻲ ﻛﻧت اﺑﺣث ﻓﻲ‬
‫ذاﺗﻲ ﻋن ﺳﺑب ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ ارﺳل ﻟﮫ‪.....‬ﻓﻠم اﻛن اﺑدا ﻣﺿطرة‪......‬وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‬
‫ارﺳل ﻟﻲ ﺑﻌض اﺳﻣﺎء اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ان اﺟد ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻔﯾدﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣوﺿوع‪.....‬وﺑدأ ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻛﺛﯾرا‪....‬ﺣﺗﻰ ﻛﺗﺑت اول ﺟزء ﻣن اﻟﻣوﺿوع وارﺳﻠﺗﮫ‬
‫ﻟﮫ‪.....‬ﻓﻼﺣظت ان ﺣﺟم اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻻ ﺗﺗﺳﻊ ﻟﻛل ھذة اﻟﺣروف وھذة‬
‫اﻷﺳطر‪....‬ﻓﺄرﺳﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺎت‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪........‬اﻋﺟب ﺑﺎﻟﺟزء اﻷول وﺣﯾن ارﺳل ﻟﻲ اﻟﺗﻌدﯾﻼت‪....‬ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ‬
‫اﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺎت‪.....‬ﻛﻧت ﻛﻠﻣﺎ ادﺧل اﻟﻣﻧﺗدى اﺟد ﻣﻛﺗوب ﻟدي )ﻟدﯾك ﺧﻣس رﺳﺎﺋل‬
‫ﻏﯾر ﻣﻘروءة(‪......‬ﻓﻛﻧت اﻋﻠم اﻧﮭﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻣﻧﮫ‪.....‬واﺳﺎرع ﺑﻔﺗﺣﮭﺎ‪.....‬وذات ﻣرة‬
‫ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗوﻗﻔت ﻋﻧدھﺎ طوﯾﻼ ﺣﯾن ﻗﺎل ‪:‬‬
‫اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (‬
‫ﻤﻮﺿﻮﻋﻚ ﻳﺤﺘﺎج ﻠﻟﻛـﺜﻴﺮ وﻤﺎزال ﻠﺪﻳﻨﺎ اﻠﻌﺪﻳﺪ ﻤﻦ اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت اﻠﺘﻲ ﻳﺟﺐ ان ﻧﻀﻴﻔﻬﺎ ﺑﺷﻛﻞ اﺣﺘﺮاﻓﻲ‪....‬ﻜﻨﺖ ارﻳﺪ‬
‫ارﺴﺎﻠﻬﺎ ﻠﻚ وﻠﻛﻦ ﺣﺟﻢ اﻠﺮﺴﺎﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﺳﻊ‪.....‬وﻫﺬة ﻤﺷﻛﻟﺔ ﺗﻮاﺠﻬﻨﻲ واﻳﺎﻜﻲ‪.....‬ﻤﻦ اﻠﻣﺘﻌﺐ ﺣﻗﺎ ارﺴﺎل‬
‫اﻓﻀﻞ ﻠﻮ ارﺴﻟﻨﺎﻫﺎ دﻓﻌﺔ واﺣﺪة ﻋﻟﻰ ﺻﻔﺤﺔ اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ‪.....‬إن ﻜﺎن ﻫﺬا ﻤﻨﺎﺴﺐ ﻠﻚ ﻓﻬﺬا‬‫اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت ﻋﻟﻰ ﻋﺪة رﺴﺎﺋﻞ‪....‬‬
‫ﻫﻮ اﻳﻣﻴﻟﻲ )‪....(...‬وإن ﻜﺎن ﻫﺬا ﻳﻀﺎﻳﻗﻚ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﻳﻨﻲ ﻠﻢ اﻘﻞ اي ﺸﺊ‪......‬واﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﺎواﺻﻞ ارﺴﺎل اﻠﻣﻌﻟﻮﻤﺎت ﻫﻨﺎ ﻜﻨﺎ‬
‫ﺗﺤﺒﻴﻦ‪.....‬‬
‫اﺧﻮك‬

‫ﻟم اﻗف ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻛﺛﯾرا ﯾوﻣﮭﺎ ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻓﻛرة اﺣراﺟﮫ او ارھﺎﻗﮫ ﺑﺷﺊ‬
‫ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺟﻧون‪....‬ﻓﺄرﺳﻠت اﻟﻣوﺿوع ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻣن اﯾﻣﯾﻠﻲ‪......‬وھﻛذا اﺳﺗﻣر‬
‫اﻟﺣﺎل‪......‬ﻛﻧت اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ ان ﻻ ﺷﺊ ﺧطﺄ ھﻧﺎ ﻓﮭو ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﺑرﺳﻣﯾﺔ وﻟم ﯾﺧرج ﺑﺎي‬
‫ﻛﻠﻣﺔ ﻋن اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻠﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ ﻣن اﻟﻣوﺿوع وﻗﻣت ﺑﺎﻧزاﻟﮫ‪.....‬ﻗﺎم‬
‫)دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﺑﺎﻟرد ﻛﺄول ﺷﺧص ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﻲ‪.....‬ﻣﻣﺎ ﺟذب اﻟﺑﺎﻗﻲ اﻟﯾﮫ‪.....‬وﺣﻘق‬
‫ﻣوﺿوﻋﻲ ﻧﺟﺎﺣﺎ ﻓوق اﻟوﺻف‪....‬ﺗم اﺧﺗﯾﺎره وﻣوﺿوع ﻟﻌﺿو اﺧر ﻟﯾﻛﺳﺑﺎ وﺳﺎم‬
‫اﻓﺿل ﻣوﺿوع‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ اﻋﺗﻘد ان ھذا اﻟﻣﺷرف )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﻗﺎم ﺑﺎرﺟﺎح‬
‫دﻓﺗﻲ‪.....‬وﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﺎ اراد ﻓﻠﻘد دﺧﻠت اﻟﻧت ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم‪....‬وﻓﺗﺣت اﯾﻣﯾﻠﻲ‬
‫اوﻻ‪....‬ﻓوﺟدت رﺳﺎﻟﺔ )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﯾﻘوﻟﻲ ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ‪:‬‬

‫اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (‬
‫اﻧﺎ ﺴﻌﻴﺪ ان اﻧﻗﻞ ﻠﻚ ﻫﺬا اﻠﺨﺒﺮ ﺑﻨﻔﺳﻲ ﻓﻟﻗﺪ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﻤﻮﺿﻮﻋﻚ ﻜﺎﻓﻀﻞ ﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻜﺎﻤﻼ وﺗﻢ اﻋﻄﺎءك‬
‫اﻠﻮﺴﺎم وﻜـﺘﺎﺑﺔ اﺴﻣﻚ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ اﻠﻣﻨﺘﺪى اﻠﺮﺋﻴﺳﻴﺔ‪.....‬وﺴﻌﻴﺪ اﻳﻀﺎ اﻧﻲ اول ﻤﻦ ﻳﻬﻨﺌﻚ ﺑﻬﺬا‪.....‬ﺗﻬﺎﻧﻴﻨﺎ اﺧﺘﻲ وإﻠﻰ‬
‫اﻻ ٔ ﻤﺎم اﻧﺎ واﺛﻖ اﻧﻚ ﺗﺳﺘﻄﻴﻌﻴﻦ اﻋﻄﺎء اﻠﻣﺰﻳﺪ واﻠﻣﺰﻳﺪ‪......‬اﻧﺘﻈﺮك ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺘﺪى‪....‬‬
‫اﺧﻮك‬
‫ﻻ ﯾﻣﻛن ﻷﺣد ان ﯾدرك ﻛم اﻓرﺣﺗﻧﻲ ﺣروف ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ وﺟدت ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﺳﻌﺎدة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻣن رﺟل ﻻ ﯾﻌرﻓﻧﻲ‪....‬ﺳﻌﯾد ﻷﺟﻠﻲ‪....‬ﺳﺎﻋدﻧﻲ دون ادﻧﻰ‬
‫ﺳﺑب‪.....‬وﻓرح ﺟدا ﻷﺟل ﻓوزي وﯾرﯾد ان ﯾﻛون اول ﻣن ﯾﮭﻧﺋﻧﻲ‪.....‬ﻛﻣﺎ ﺗرددت‬
‫ﺑداﺧﻠﻲ ﻛﻠﻣﺗﮫ اﻷﺧﯾرة‪...‬اﻧﺗظرك ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﺑدى ﻟﻲ ﻛﻣوﻋد‪.....‬ﺿﺣﻛت ﺑﺧﺟل‬
‫ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ھﻧﺎك ﻣن ﯾﻧﺗظرﻧﻲ‪.....‬ﻓﺗﺣت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق‪.....‬ورأﯾت‬
‫اﺳﻣﻲ واﻟوﺳﺎم‪.....‬ووﺟدت اﺳﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿرون اﻵن‪.....‬ﻓﺄرﺳﻠت ﻟﮫ اﻟرد ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﻗﻣت ﺑﺷﻛره ﺑﻛل اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﻋرف واﻟﺗﻲ ﻻ‬
‫اﻋرف‪......‬وﻟم اﺑﺎﻟﻲ ﺑﺎي رﺳﻣﯾﺔ او ﻋﻔوﯾﺔ‪.....‬وﻟم اھﺗم ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن ان ﯾﻔﮭم ﻣن‬
‫ﺣروﻓﻲ ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اراﺟﻊ رﺳﺎﻟﺗﻲ‪.....‬ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة ﺣﻘﺎ وﻟم ﯾﮭﻣﻧﻲ ﺷﺊ؟؟؟‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.....‬ﺣﯾن ﻋرﻓت )آﯾﺔ( ﺑﺎﺧذي اﻟوﺳﺎم‬
‫ﻓرﺣت ﻷﺟﻠﻲ ﻛﺛﯾرا‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اذﻛر ﻟﮭﺎ اﻟﺟزء اﻟﺧﺎص ﺑﺄﻧﮫ ﺳﺎﻋدﻧﻲ‪....‬ﻻ ادري‬
‫ﻟﻣﺎذا ﺷﻌرت اﻧﮫ ﺷﺊ ﺧﺎص ﺑﻲ ﻻ اﺣب ان اذﻛره‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻣن ھذا اﻟﯾوم‪....‬ﻛﻠﻣﺎ‬
‫دﺧﻠت اﻟﻣﻧﺗدى ووﺟدت ھذا اﻟﻌﺿو‪....‬ﻻ ﺑد ان ارﺳل ﻟﮫ ﺗﺣﯾﺔ‪....‬واﻧﺗظر رده ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﺛم اﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻣﺎ ارﯾد‪....‬ﻛﻧت اﻋﺷق اﻟدﺧول إﻟﻰ ﻣواﺿﯾﻌﮫ‪.....‬واﻟرد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻛل‬
‫ﺣﻣﺎس واﻟﺗﻧوﯾﮫ ﻋن ﺗﻣﯾزه‪...‬وﻛﺎن ﯾرد ﻟﻲ اﻟﻣﺛل ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﻲ‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ‬
‫اﻋرﻓﮫ وﻻ ادري ﻟﻣﺎذا‪...‬اﻋرﻓﮫ دون ان اﻋرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن ﺷﺧﺻﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت ﻣﻧﮫ‬
‫اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻏﯾرت ﻛل ﺷﺊ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮫ‪.......‬ﻓﻘد وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻧﮫ‬
‫ﺑرﻏم اﻧﻧﺎ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻧﺗراﺳل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى‪.......‬اﻟرﺳﺎﻟﺔ ھﻲ ‪:‬‬

‫اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (‬
‫وﻠﻛﻨﻲ ﺣﻗﺎ اﻘﺪرك ﻜﻌﻀﻮة وﻜﺎ ٔ ﻧﺳﺎﻧﺔ‪ ......‬اوﻻ ٔ رﻳﺪ‬
‫ﻠﻢ اﺴﺎ ٔ ﻠﻚ ﻤﻦ ﻘﺒﻞ ﻜﻢ ﻤﻀﻰ ﻋﻟﻴﻚ ِ ﻓﻲ ﻋﺎﻠﻢ اﻠﻣﻨﺘﺪﻳﺎت‪.....‬‬
‫ﻠﻣﺟﻬﻮداﺗﻚ ان ﺗﻗﺘﺼﺮ ﻋﻟﻰ ﻫﺬا اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻓﺤﺳﺐ‪.....‬ﻫﺬا ﻋﻨﻮان ﻤﻨﺘﺪى اﺧﺮ اﻧﺎ اﻳﻀﺎ ﻤﺷﺮف ﻓﻴﻪ ﻳﺳﻣﻰ >ﻤﻟﺘﻗﻲ‬
‫اﻠﻗﻟﻮب<‪....‬وﻫﺬا ﻫﻮ اﻠﺮاﺑﻂ اﻠﺨﺎص ﺑﻪ )‪........(....‬ارﺠﻮ ان ﺗﺘﺼﻔﺤﻴﻪ وان ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ان ﻜﺎن ﻠﺪﻳﻚ اﻠﺮﻏﺒﺔ ﺑﺎﻠﺘﺳﺟﻴﻞ‬
‫ﻓﻴﻪ‪.....‬اﻧﺘﻈﺮ ردك‪.....‬‬
‫اﺧﻮك‬
‫ﻛﻧت اﻋﺷق ﻛﻠﻣﺔ اﻧﺗظر ردك‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺄھﻣﯾﺗﻲ‪......‬وﺑﺎھﻣﯾﺔ وﺟودي ﻟدﯾﮫ‬
‫واھﻣﯾﺔ رﺳﺎﺋﻠﻲ اﻟﺗﻲ ﻟم اﺷﻌر ﻗط ان ﻟﮭﺎ اھﻣﯾﺔ‪.....‬ﻓﺗﺣت اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن ﻣﻧﺗداﻧﺎ اﻷﺳﻼﻣﻲ ﻗﺎﺗم اﻷﻟوان واﻟذي ﻓﯾﮫ اﻟﻘﻠﯾل ﻣن اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻐﯾر اﺳﻼﻣﯾﺔ‬
‫واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻧﻘﺎش واﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻘط‪....‬اﻣﺎ اﻟﻣﻧﺗدى اﻟﺟدﯾد ﻓﻛﺎن ﻛﻠﮫ ﺑﺎﻷﻟوان‬
‫اﻷﺣﻣر واﻻﺻﻔر‪....‬واﻟﻘﻠوب ھﻧﺎ وھﻧﺎك‪......‬اﺳﻣﺎء اﻷﻋﺿﺎء ﻏرﯾﺑﺔ وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫اﻟﺣب ﺻﺎرﺧﺎ وواﺿﺣﺎ‪....‬اﻗﺳﺎم ﻋدﯾدة ﺗﺑدو ﻟﻲ ﻣﻣﺗﻌﺔ وﺟدﯾدة‪....‬اﻗﺳﺎم ﻟﻠﻣرأة‬
‫واﻟﻣﻛﯾﺎج واﻗﺳﺎم ﻟﻼﻏﺎﻧﻲ واﻷﻓﻼم واﻗﺳﺎم ﻟﻘﺻص اﻟﺣب وﻟﻠﺷﻌر واﻗﺳﺎم‬
‫ﻟﻸﻟﻌﺎب‪....‬ﺷﺊ ﻣذھل‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪........‬ﺑﺣﺛت ﻋن اﺳم )دﯾﻧﻲ اوﻻ( ﻓﻠم اﺟده وﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ اﻧﮫ رﺑﻣﺎ ﻟم ﯾﺳﺟل‬
‫ﺑﻧﻔس اﺳﻣﮫ‪.....‬ﻓﻛرت اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﻟﻲ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﺑﻧﻔس اﺳﻣﻲ‪....‬ﻗرأت اﺳﻣﺎء‬
‫اﻟﻌﺿوات ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى وﺷﻌرت ﺑداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻣﻧﮭن‪.....‬واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻘﻠﯾدھن‪.....‬ﻛﻧت ارﯾد اﺳﻣﺎ روﻣﺎﻧﺳﯾﺎ ﻟﻧﻔﺳﻲ‪......‬ارﺳﻠت ﻟﻠﻌﺿو اﺧﺑره ﺑﻣواﻓﻘﺗﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺟﯾل وﻟﻣﺣت إﻟﻰ ﺣﯾرﺗﻲ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﺳﻣﻲ‪....‬وﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن اﺳﻣﮫ ﻓﻲ ھذا‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬واﻧﺗظرت رده ﻓﻘﺎل ‪:‬‬
‫اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (‬
‫ﻫﻮ ﻤﻛﺎﻧﻲ اﻻ ٔ ﺴﺎﺴﻲ‪....‬وﻠﻦ اﺧﺒﺮك ﺑﺎﺴﻣﻲ‬
‫ﻜﻢ اﻧﺎ ﺴﻌﻴﺪ ﻠﻣﻮاﻓﻗﺘﻚ ﻓﻲ اﻻ ٔ ﻧﻀﻣﺎمﻻ‪ ٔ ....‬ﺻﺪﻘﻚ اﻠﻗﻮل ﻓﻬﺬا اﻠﻣﻨﺘﺪى‬
‫ﻓﺳﺘﻛـﺘﺷﻔﻴﻨﻪ ﺑﻨﻔﺳﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﺳﺟﻟﻴﻦ‪.....‬اﻤﺎ ﻋﻦ اﺴﻣﻚ ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺘﺪى‪.....‬ﻓﻟﺳﺖ ادري ان ﻠﻲ اﻠﺤﻖ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر اﺴﻢ‬
‫اﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻤﺎﻫﻲ اﻻ ٔ ﺴﻣﺎء اﻠﺘﻲ ﺗﺨﻄﺮ ﻓﻲ ذﻫﻨﻚ وﺴﺎﻘﻮم ﺑﺎﺧﺒﺎرك اﻻ ٔ ﻓﻀﻞ‪.....‬‬
‫ﻠﻚ‪...‬وﻠﻛﻦ دﻋﻴﻨﻲ اﻓﻛﺮ ﻤﻌﻚ‪......‬‬
‫اﺧﻮك‬

‫******‬

‫اﺧﻲ )دﻳﻨﻲ اوﻻ(‬


‫ﻻ ﺑﺪ وان اﻧﻀﻢ ﻓﻗﺪ اﺣﺒﺒﺖ اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻤﻦ اول وﻫﻟﺔ‪....‬وﻠﻢ اﻓﻬﻢ ﻜﻴﻒ ﺴﺎﻋﺮف اﺴﻣﻚ ﺑﻣﺟﺮد ﺗﺳﺟﻴﻟﻲ‪....‬وﻠﻛﻨﻲ ﺣﻗﺎ‬
‫ﺣﺎﺋﺮة ﻓﻲ اﺧﺘﺮاع اﺴﻢ ﻠﻲ وﻜﻨﺖ اﺗﻣﻨﻰ ﺣﻗﺎ ﻠﻮ اﻧﻚ ﺗﺳﺎﻋﺪﻧﻲ‪....‬اﻓﻛﺮ ﻓﻲ )ﻓﺘﺎة ﻤﻦ ﻋﺎﻠﻢ اﺧﺮ(‪)....‬ﻋﺮوس‬
‫ﻠﺳﺖ ادري اﺸﻌﺮ ﺑﺳﺨﺎﻓﺔ ﻫﺬة اﻻ ٔ ﺴﻣﺎء ﻠﻟﻐﺎﻳﺔ‪.....‬واﺸﻌﺮ ﺑﺎﻠﺨﺟﻞ‪....‬وﻠﻛﻨﻲ‬‫اﻠﺒﺤﺮ(‪)....‬اﻠﺳﻨﺪرﻳﻼ(‪.....‬اﻻ ) ٔ ﻤﻴﺮة(‪.....‬‬
‫واﺛﻗﺔ اﻧﻚ ﺴﺘﺘﻣﻛﻦ ﻤﻦ اﺧﺘﻴﺎر اﻻ ٔ ﺴﻢ اﻠﻣﻨﺎﺴﺐ ﻠﻲ‪.....‬اﻧﺘﻈﺮ ردك‬
‫اﺧﺘﻚ‬
‫******‬
‫اﺧﺘﻲ )ﻤﺤﺒﺔ (‬
‫ﻠﻢ اﺗﻣﺎﻠﻚ ﻧﻔﺳﻲ ﻤﻦ اﻻ ٔ ﺑﺘﺳﺎم ﺣﻴﻦ ﻘﺮا ٔ ت اﻻ ٔ ﺴﻣﺎء اﻠﺘﻲ ﻘﻣﺖ ِ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ‪....‬وﻠﻴﺲ اﺑﺪا ﻠﺳﺨﺎﻓﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻠﻄﻔﻮﻠﺘﻬﺎ‬
‫وﺑﺮاءﺗﻬﺎ‪)......‬ﻋﺮوس اﻠﺒﺤﺮ( اﻋﺟﺒﻨﻲ‪....‬وﻠﻛﻨﻪ ﻳﺒﺪو ﻠﻲ ﻃﻮﻳﻼ‪....‬ﻠﺪي اﺴﻢ ﻠﻚ‪....‬وﻫﻮ‪).....‬ﺣﻮرﻳﺔ(‪.....‬اراﻩ ﻤﻨﺎﺴﺐ‬
‫ﻠﻚ‪.....‬ﻫﺎدئ ورﻘﻴﻖ وﻘﺼﻴﺮ وﻤﻌﻨﺎﻩ ﻘﻮي‪....‬ﺴﻴﻨﺎﺴﺒﻚ ﻜـﺜﻴﺮا وﺴﻴﻨﺟﺢ ﻓﻲ اﺸﻬﺎرك‪.....‬إن ﻠﻢ ﻳﻌﺟﺒﻚ ارﺠﻮك ِ ﻻ ﺗﺘﺮدي‬
‫ﻓﻲ اﺧﺒﺎري وﻻ ﺗﻮاﻓﻗﻲ ﻋﻟﻴﻪ ﻠﻣﺟﺮد اﺣﺮاﺠﻚ ﻤﻨﻲ‪...‬اﺗﻔﻗﻨﺎ‪.‬؟‪....‬‬
‫اﺧﻮك‬

‫اﺣﺑﺑت ﻛﺛﯾرا ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪......‬ﻓﻠﻘد ﺷﻌرت ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺎﻷﻟﻔﺔ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮫ‪....‬وﺟﻠﺳت طوﯾﻼ‬
‫ﺳﺎرﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺣﮫ وھو ﯾﺑﺗﺳم ﺣﯾن ﯾﻘرأ رﺳﺎﻟﺗﻲ‪.....‬ﺳﺣرﻧﻲ اﺳم ﺣورﯾﺔ وﺳرﺣت‬
‫ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﺑﯾن ﺣورﯾﺔ وﻛﻠﻣﺔ ﺣرﯾﺔ ﺣرف واﺣد‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬وھذا ﻣﺎﻛﻧت اﺑﺣث ﻋﻧﮫ ﺗﺣدﯾدا وﻗﻣت ﻓورا ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل‬
‫ﺑﮫ‪....‬وﻣﺎ ھﻲ إﻻ ارﺑﻊ دﻗﺎﺋق‪.....‬ﺣﺗﻰ وﺟدت اول رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺻﻠﻧﻲ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﻣن‬
‫ﻋﺿو اﺳﻣﮫ )ﻣﺎﺳﺗﻧﺞ(‪.....‬ﻟم اﻓﮭم ھذا اﻷﺳم‪...‬دﺧﻠت ﻓوﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول ‪:‬‬

‫اﺧﺘﻲ اﻠﻌﺰﻳﺰة )ﺣﻮرﻳﺔ(‬


‫اﻫﻼ وﺴﻬﻼ ﺑﻚ ﺑﻴﻨﻨﺎ‪.....‬واﺗﻣﻨﻰ ان ﺗﺟﺪي اﻠﺮاﺣﺔ ﻫﻨﺎ واﻠﺳﻌﺎدة‪....‬ﻫﻞ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ؟‪.....‬اﻧﻈﺮي ﻠﻬﺬا اﻠﺮاﺑﻂ )‪ (....‬ﻓﻴﻪ‬
‫ﻋﻟﻴﻚ‪.....‬اﻻ ٓ ن دﺧﻮل ﻘﺳﻢ اﻠﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻻ ٔ ﻋﻀﺎء اﻠﺟﺪد واﻜـﺘﺒﻲ‬ ‫ﺻﻮرة ﺠﻣﻴﻟﺔ ﺠﺪا ﺴﺘﻛﻮن راﺋﻌﺔ ﻠﻚ ﻜﺼﻮرة ﺸﺨﺼﻴﺔ‬
‫ﻤﻮﺿﻮﻋﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻚﻻ‪ ٔ....‬رﺣﺐ ﺑﻚ اﻠﺘﺮﺣﻴﺐ اﻠﺬي ﻳﻟﻴﻖ ﺑﻚ‪.....‬‬
‫‪ ِ......‬اﻻ ٓ ن‬
‫اﻠﺟﻴﺎدراك‬
‫ا‬ ‫ﻤﻟﺤﻮﻇﺔ‪.....‬ارى ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ِ ﺴﺆال ﻤﺎ ﻤﻌﻨﻰ ﻤﺎﺴﺘﻨﺞ؟‪.....‬ﻫﻮ اﺴﻢ ﻠﻨﻮع اﺻﻴﻞ ﻤﻦ‬
‫‪ ٔ .....‬ﻧﻲ ﻘﺮا ٔ ت اﻓﻛﺎرك‪......‬اوﻩ‪.....‬ﻫﺎ اﻧﺎ اﻓﻌﻟﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ‪.....‬ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ‪......‬اﻫﻼ ﺑﻚ ﻤﺟﺪدا‬
‫رﺑﻣﺎ ﻻ‬
‫ﺗﻀﺤﻛﻴﻦ‬
‫اﺧﻮك‬
‫ﺿﺣﻛت ﻣﻠﺊ ﻗﻠﺑﻲ ﺑﮭذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺳﺎﺣرة‪.....‬ﻛﯾف ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان ﯾﻘول ﻣﺎ اﻓﻌل‪...‬وﻛﯾف‬
‫ﺗوﻗﻊ ﻛل ھذا‪.....‬ھل ﻓﻛر ﻓﻲ ّ ﻓﻌرف ﻣﺎ ﻛﻧت ﺳﺎﻓﻌل؟‪....‬ﻓﻌﻠت ﻛل ﻣﺎ طﻠﺑﮫ ﻣﻧﻲ‬
‫ووﺿﻌت اﻟﺻورة اﻟﺗﻲ ارﺳﻠﮭﺎ إﻟﻲ وﻟﻘد اﻋﺟﺑﺗﻧﻲ ﺟدا ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪....‬وﺿﻌﺗﮭﺎ‬
‫ﺻورﺗﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‪......‬وذھﺑت ﻓﻘﻣت ﺑوﺿﻊ ﻣوﺿوع اﻟﺗرﺣﯾب اﻟﺧﺎص‬
‫ﺑﻲ‪....‬وﻛﺎن ھذا اﻟﻌﺿو ھو اول ﻣن ﯾرﺣب ﺑﻲ‪.....‬وﺿﻊ ﻟﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺻور‬
‫اﻟرﻗﯾﻘﺔ ﻛﺗرﺣﯾب ﺑﻲ ﻓﻔرﺣت ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬وﻛﺎن ﺑﻌده طﺎﺑور ﻣن اﻟﻣرﺣﺑﯾن‪.....‬ﺑدى ﻟﻲ‬
‫ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ﯾﺣﻣل ﻋدد اﻛﺑر ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى اﻟﺳﺎﺑق‪...‬ﺑدى ﻟﻲ اﻛﺛر ﺟﻣﺎﻻ‬
‫وﺗﻔﺗﺣﺎ‪.....‬ﺑدى ﻟﻲ اﻟﻛل ودودا‪......‬ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت رﻗﯾﻘﺎت‪....‬ﺟﻣﯾﻊ اﻟرﺟﺎل‬
‫ذوق‪.....‬اﺣﺑﺑت اﻟﻣﻛﺎن ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬واﻛﺛر ﻣﺎ اﺣﺑﺑﺗﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻛﺎن‪....‬ھو اﻟطﺎﺑﻊ اﻟراﺋﻊ‬
‫اﻟذي اﺧذﺗﮫ رﺳﺎﺋل ذﻟك اﻟﻌﺿو ﻟﻲ‪.....‬ارﺳﻠت ﻟﮫ‪:....‬‬

‫اﺧﻲ اﻠﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﻠﺳﺖ ادري ﻫﻞ اﻧﺎدﻳﻚ )دﻳﻨﻲ اوﻻ( ام اﻧﺎدﻳﻚ )ﻤﺎﺴﺘﻨﺞ(‪.....‬وﻠﻛﻨﻲ ﻻ اﻋﺮف ﻜﻴﻒ اﺸﻛﺮك ﻋﻟﻰ ﻜﻞ ﻤﺎ ﻓﻌﺘﻟﻪ‬
‫ﻻ ٔ ﺠﻟﻲ‪....‬اﻠﻣﻛﺎن ﻫﻨﺎ راﺋﻊ ﻠﻟﻐﺎﻳﺔ‪.....‬وﺣﻴﻦ ﺗﺼﻔﺤﺖ ﻤﻮاﺿﻴﻌﻚ ﻓﺆﺠﺌﺖ ان ﻠﺪﻳﻚ ﻤﻮﻫﺒﺔ ادﺑﻴﺔ ﺠﻣﻴﻟﺔ ﻠﻟﻐﺎﻳﺔ‪.....‬ﻜﻣﺎ‬
‫اﻧﻚ ﺗﻛـﺘﺐ اﻠﺨﻮاﻃﺮ واﻠﺷﻌﺮ اﺣﻴﺎﻧﺎ وﻠﺪﻳﻚ ﺸﻌﺒﻴﺔ ﻜﺒﻴﺮة ﺠﺪا ﻫﻨﺎ‪.....‬ﺣﻗﺎ اﺣﺒﺒﺖ ﻜﻞ ﻫﺬا‪.....‬‬
‫اﺧﺘﻚ‬

‫************‬

‫ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ )ﺣﻮرﻳﺔ(‬
‫ﻻ اﺣﺐ ان ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ ﻜﻣﺎ ﻳﻨﺎدﻳﻨﻲ اي ﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻓﺒﺮا ٔ ﻳــﻲ اﻧﺎ اﻋﺮﻓﻚ وﻘﺪ اﺛﺒﺖ ذﻠﻚ‬
‫وارﺠﻮ ان ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ را ٔ ﻳﻚ ﺻﺮاﺣﺔ ﻓﻲ ﻜـﺘﺎﺑﺎﺗﻲ‬
‫اﺗﺬﻜﺮﻳﻦ؟‪....‬ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ‪........‬ارﺠﻮ ان ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻓﻬﻮ اﺴﻣﻲ‪.....‬‬
‫اﻠﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ‪.....‬ﻓﻬﻲ ﻤﺟﺮد ﻤﺤﺎوﻻت اﻘﻀﻲ ﺑﻬﺎ وﻘﺖ ﻓﺮاﻏﻲ واﺧﺮج ﺑﻬﺎ ﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻟﻲ‪....‬ﺻﺪﻘﻴﻨﻲ ﻠﺪي اﻠﻛـﺜﻴﺮ ﺑﺪاﺧﻟﻲ ﻻ‬
‫اﻋﺮف ﻜﻴﻒ اﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ‪......‬ﺣﺎوﻠﻲ اﻧﺖ ِ ﻜﺬﻠﻚ ﻜـﺘﺎﺑﺔ ﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻟﻚ‪.....‬ﻜﻣﺎ ﻫﻮ دون ﺗﻔﻛﻴﺮ‪....‬ﺴﻴﻛﻮن اﺠﻣﻞ‬
‫ﻧﺎدرة‬ ‫ﻓﻬﻲ‬ ‫ﺿﺟﺔ‬ ‫واﺠﻣﻞ‪.....‬ﻓﺎﻧﻲ ارى ﺑﺮاءة ﺠﻣﻴﻟﺔ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻋﻣﺎق ﻘﻟﺒﻚ‪.....‬ﺴﺘﺤﺪث‬
‫وﺴﺎ ٔ ﻜـﺘﺐ‪.....‬ﻠﻌﻞ اﻠﻄﺮﻳﻖ ﻳﺼﻴﺮ واﺣﺪا‪.....‬‬
‫ﺠﺪا‪.....‬ﺻﺪﻘﻴﻨﻲ‪....‬اﻜـﺘﺒﻲ‪.....‬‬
‫ﻋﻣﺎد‬

‫دق ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺷدة ﻣﻊ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪.....‬ﻓﻠم ﯾﻘل ﻟﻲ اﺧﺗﻲ واﻧﻣﺎ ﻋزﯾزﺗﻲ‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ اﺳﻣﮫ‬
‫اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪....‬ﻋﻣﺎد‪....‬ﻛم اﺣﺑﺑت ھذا اﻷﺳم‪......‬ھذة اﻟﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟراﺋﻌﺔ ھﻲ ﻣﺎ ﯾﺟول‬
‫ﺑداﺧﻠﮫ ﻛم ھذا ﻣذھل‪...‬اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻗرا ﻣﺎ ﯾﺣس ﺑﮫ‪....‬ﻧﻌم اﺷﻌر اﻧﻲ اﻋرﻓﮫ‪...‬ﻗد ﻻ‬
‫اﺗﻧﺑﺄ ﺑﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﯾﻔﻌل ھو ﻣﻌﻲ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺣس ﺑﮫ‪......‬ﺗرى ﻣﺎذا ﻛﺎن‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺄن اﻟطرﯾق ﺳﯾﺻﯾر واﺣدا‪....‬ھل ﯾﻘﺻد طرﯾق اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ‪....‬ام ﯾﻘﺻد طرﯾﻘﻲ اﻧﺎ‬
‫وھو؟‪....‬أﻣﻌﻘول؟‪....‬ان ﯾﺣس ﻧﺎﺣﯾﺗﻲ ﻛﻣﺎ اﺣس ﻧﺎﺣﯾﺗﮫ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﻧﻲ اﻓﻛر ﺑﮫ ﻛﺛﯾرا ﺟدا‪....‬ﺑل اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ أﻧﺎ ﻻ اﻓﻛر‬
‫إﻻ ﺑﮫ‪....‬ﻟم اﻛﺗب ھذا اﻟﻣوﺿوع اﻻ ﻷﺟﻠﮫ‪.....‬وﻟو ﻛﺎن اﺣد اﺧر ﻗد طﻠﺑﮫ ﻣﻧﻲ‪.....‬ﻟﻣﺎ‬
‫ﻓﻌﻠت‪...‬ﻟم اﺟﺗﮭد ﻛل ھذا ﻷﺟل اﻟوﺳﺎم ﺑل ﻷﺟل ان اﻧﺎل اﻋﺟﺎﺑﮫ‪.....‬ﻟم اﻧل اﻋﺟﺎب‬
‫اي رﺟل ﻓﻲ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ‪.....‬وﻟم اﻗﺎﺑل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ رﺟل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻛﺗﺑت اﻟرﺳﺎﻟﺔ‬
‫ردا ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ووﺟﮭﻲ ﻛﻠﮫ ﺣرارة‪:‬‬

‫ﻋﺰﻳﺰي ﻋﻣﺎد‪....‬‬
‫ﺑﻚ ٔ‪......‬ﺣﺎول ان اﻜـﺘﺐ وﺴﺎﻜـﺘﺐ ﻜﻞ ﻤﺎ اﺣﺲ ﻠﻌﻟﻲ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻤﻦ اﻻ ٔ ﻳﺎم اﻜـﺘﺐ ﻤﺜﻟﻚ ﻓﻛـﺘﺎﺑﺘﻚ ﺣﻗﺎ‬
‫اراﻩ اﺴﻢ ﻳﻟﻴﻖ ﺴﺎ‬
‫راﺋﻌﺔ‪.....،‬اﺴﻣﻲ ﻫﻮ ﺣﺒﻴﺒﺔ‪....‬ﻻ ﻳﺨﺘﻟﻒ ﻜـﺜﻴﺮا ﻋﻦ ﺣﻮرﻳﺔ‪....‬ﻧﺎدﻧﻲ ﻜﻣﺎ ﺗﺤﺐ‪....‬ﻓﺟﻣﻴﻌﻬﻢ اﻧﺎ‪.....‬وﻠﻛﻦ ﻠﻮ اردت‬
‫‪.....‬ﺗﺳﺎ ٔ ﻠﻨﻲ ﻋﻦ اﻠﺳﺒﺐ‪....‬‬
‫راﻳــﻲ‪....‬اﻓﻀﻞ ان ﺗﻨﺎدﻳﻨﻲ ﺣﻮرﻳﺔوﻻ‬

‫***********‬

‫ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﺣﻮرﻳﺔ‬
‫ﻜﻨﺖ ِ ﺴﺟﻟﺘﻲ ﺑﺎﺴﻢ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻠﻛﺎن ذو ﺸﺎ ٔ ن‪.....‬وﻠﻛﻨﻲ‬‫اﺻﺒﺖ اذن ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎري ﻫﺬا اﻻ ٔ ﺴﻢﻠﻮ‪.....‬‬
‫ﺣﺒﻴﺒﺔ وﺣﻮرﻳﺔ‪......‬‬
‫‪ ....‬اﻻ ٔ ﺴﻢ اﻠﺬي اﺧﺘﺮﺗﻪ ﻠﻚ‪....‬وﻫﻮ اﺴﻣﻚ ﻠﺪي ﻘﺒﻞ ان اﻋﺮف اﺴﻣﻚﻓﺎ‪ ٔ.....‬ﻧﺖ ﺣﻮرﻳﺔ‪....‬‬
‫ﺴﺎ ٔ ﻇﻞ اﻧﺎدﻳﻚ ِ ﺣﻮرﻳﺔﻓﻬﻮ‬

‫ﻗرأت ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣرات ﻋدﯾدة ﻗﺑل اﻟﻧوم‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب‬
‫ﺣﻘﺎ‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ان ﺟﻣﻠﺗﮫ اﻷﺧﯾرة ﻛﺎﻧت وﺻﻔﺎ ﻟﻲ‪......‬وﻟﻛن ﻋﻘﻠﻲ ﻛﺎن ﯾﻛذﺑﻧﻲ‬
‫وﯾﻘول ﻓوﻗﻲ اﯾﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﺗوھﺔ‪.....‬اﻧظري ﻟﻧﻔﺳك ﺑﺎﻟﻣرآة‪....‬اﺗرﯾن اي ﺣورﯾﺔ؟‪....‬ام‬
‫ﺗرﯾن‪....‬ﻣﺟرد ﻓﺗﺎة ﻋﺎدﯾﺔ‪....‬ﻻ ﺗﺣﻣل ﺷﯾﺋﺎ ﺟدﯾدا ﻣﻣﯾزا‪.....‬ﻟو ﻧظرت إﻟﯾﮭﺎ ﻟﻣﺎ‬
‫ﺷﻌرت ﺑﺷﺊ وﻛﺄﻧك ﻟم ﺗﻧظر اﺳﺎﺳﺎ إﻟﯾﮭﺎ‪....‬ﻟﻛن ﻻ ﯾﮭم‪....‬ارﯾد ان اﻛون اﻟﯾوم‬
‫ﺳﻌﯾدة‪.....‬ﻓﺄﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻟم اﻛن اﻋرف ﻣﺎھﻲ اﻟﺳﻌﺎدة ﻗﺑل اﻟﯾوم‪.....‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪.....‬دﺧﻠت ﻷﻛﺗب رﺳﺎﻟﺔ ﻻﻟﻘﺎء اﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد ﻛﻌﺎدﺗﻲ وﻟﻛﻧﻲ ﻟم‬
‫اﺟده‪....‬اﻧﺗظرﺗﮫ‪....‬واﻟﺳﺎﻋﺎت ﺗﺗواﻟﻲ‪...‬دون ﺟدوى‪....‬ﻟم ﯾﺄﺗﻲ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺳﺎﻋﺎت ھذا‬
‫اﻟﯾوم ھﻲ اﻷطول ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻗﺑﯾﺢ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪...‬وﻟدھﺷﺗﻲ‬
‫ﺷﻌرت ﺑﻘﻠق ﺷدﯾد ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ﯾوﻣﮭﺎ‪....‬اﻷﻏرب ان ﺳﺄﻟت ﻧﻔﺳﻲ ﻟو‬
‫اﻧﻲ ﻓﻌﻠت ﺷﯾﺋﺎ اﺣزﻧﮫ او اﻏﺿﺑﮫ ظﻠت اﻟوﺳﺎوس ﺗﻧﮭﺷﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﻧﻣت‬
‫ﻣرھﻘﺔ‪.....‬وﺣﯾن ﺻﺣوت ﻟم اﻛل اﻓطﺎري‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻟم ﺗﺳﺄﻟﻧﻲ واﻟدﺗﻲ ﻋن اﻟﺳﺑب‪....‬اﺗﺻﻠت ﺑﻲ )آﯾﺔ( ﻟﺗطﻠب إﻟﻲ‬
‫اﻟﺧروج ﻣﻌﮭﺎ ﻟﺷراء ﺛوب ﺟدﯾد ﻟﮭﺎ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﮭﻣﺔ وﺧﺎﺻﺔ‪...‬ﻟم اھﺗم‬
‫ﻓﻘد ﻛﺎن ﻟدي ﻣﺎ ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ وطﻠﺑت إﻟﯾﮭﺎ ﺗﺄﺟﯾﻠﮫ ﻟﻠﻐد‪......‬دﺧﻠت اﻟﻧت‪.....‬وﺣﯾن دﺧﻠت‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى وﺟدت ﻋﻣﺎد‪......‬وﻗد ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﯾﻘول ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﺻﺑﺎح‬
‫اﻟﺧﯾر‪.....‬وﺟدﺗﻧﻲ ﺑﻼ ﺳﺑب ﺣﻘﯾﻘﻲ اﺳﺄﻟﮫ اﯾن ﻛﺎن ﯾوم اﻣس ﻓﻘد ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻘﻠق ﻓﮭﻲ‬
‫اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﻻ اﺟده ﻓﯾﮭﺎ‪......‬ﻓرد ‪:‬‬

‫ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﺣﻮرﻳﺔ‬
‫ﻜﻢاﻧﺎ ﺴﻌﻴﺪ ﻻ ٔ ن اﻠﺤﻮرﻳﺔ ﻘﻟﻗﺖ ﻋﻟﻲ‪.....‬وﻘﺪ ﻜﺎن ﻫﺬا ﺧﻄﺎي اﻋﺘﺬر ﻋﻨﻪ ﻓﻟﻗﺪ اﻧﺷﻐﻟﺖ ﻤﻊ ﻤﺟﻣﻮﻋﺔ ﻤﻦ‬
‫‪ ٓ ......‬ن ﻓﺼﺎﻋﺪا ﺴﺎ ٔ ﺧﺒﺮك ﻘﺒﻞ ان‬
‫ﻤﻦ اﻻ‬
‫اﺻﺪﻘﺎﺋﻲ‪....‬ﺣﻀﻮرا إﻠﻰ ﺑﻴﺘﻲ وﻘﻀﻴﻨﺎ اﻠﻟﻴﻟﺔ ﻤﻌﺎ ﻓﻟﻢ اﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ دﺧﻮل اﻠﻨﺖ‬
‫اﻏﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻗﻟﻗﻲ‪....‬وﺣﺘﻰ اﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ ﻤﺼﺎﻠﺤﺘﻚ‪....‬ﺴﺎﻓﻌﻞ ﺸﻴﯫ ﻘﺪ ﻳﺪﺧﻞ اﻠﺳﺮور ﻠﻗﻟﺒﻚ اﻠﺮﻘﻴﻖ ﻫﺬا‪....‬ﺑﻌﺪ ان‬
‫ﺗﺼﻟﻚ رﺴﺎﻠﺘﻲ ﺗﻄﻟﻌﻲ ﻠﺷﺮﻳﻂ إﻫﺪاءات اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻓﻲ اﻻ ٔ ﻋﻟﻰ‪.....‬‬
‫ﻋﻣﺎد‬

‫ﻓرﺣت ﻛﺛﯾرا وﻓﺗﺣت اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻓوﺟدت ﻋﻣﺎد ﻗد ﻛﺗب ﻟﻲ ﻓﻲ ﺷرﯾط‬
‫اﻷھداءات‪))....‬اﺣﯾﻲ اﻋﺿﺎء ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟﻘﻠوب ﺟﻣﯾﻌﺎ‪....‬واﺧص ﺑﺎﻟﺗﺣﯾﺔ اﻟﻌﺿوة‬
‫اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺣورﯾﺔ‪....‬ﻟك اﺟﻣل ﺻﺑﺎح((‪....‬وﻗﻌت ﻓﻲ ﺣﺑﮫ ﻓﻲ رﻣﺷﺔ ﻋﯾن‪....‬ﻛﺎن ﻛل‬
‫ﺷﺊ ﻓﯾﮫ ﯾﺛﯾرﻧﻲ‪.....‬ﻛﺎن راﺋﻌﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ﻛﻧت اﻗرأ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣب‪....‬وﻋذاﺑﮫ‪....‬ﻓﺄﺷﻌر ﺑﺄن ﻣن ﯾﺣﺑﮭﺎ ﻣﺣظوظﺔ اﯾﺎ ﻛﺎﻧت‪.....‬ﻷﻧﮫ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان‬
‫ﯾﮭﯾدھﺎ ﻣﺎ ﺷﺎء ﻣن ﻛﻠﻣﺎت‪....‬ﺗﻣﻧﯾت ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ ﻟو اﻧﻲ ھﻲ‪.....‬ﻟم اﻛن ﯾوﻣﺎ اﺟﯾد‬
‫ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺧواطر ﻣﺛﻠﮭم‪.....‬وﻟﻛن ﻣن ﻛﺛرة ﻗراءﺗﻲ ﻟﻠﻣواﺿﯾﻊ اﻷدﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺗﻣﻛﻧت‬
‫ﻣن ﻛﺗﺎب اوﻟﻰ ﻛﻠﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻗﺻﯾر ﻣﻧﻔﺻل اﺳﻣﯾﺗﮫ ﻛﻠﻣﺔ ﺳرﯾﺔ‪:‬‬

‫ﻛﻠﻣﺔ ﺳرﯾﺔ اﺣﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬‬


‫ﯾﻧطﻘﮭﺎ ﻟﺳﺎن ﺣﺎﻟﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ ﻛل ﯾوم ﺣﯾن اراك‪....‬ﺗﻠك اﻟﻛﻠﻣﺔ‬
‫ﺗﻌذﺑﻧﻲ‪.....‬ﻓﮭﻲ ﺗﺻﻔك ﺑداﺧﻠﻲ واﻧت ﻻ ﺗدري‪....‬ﺣﺎﺋرة اﻧﺎ ﺑﯾن ﻟطﻔك‬
‫وﺟدﯾﺗك‪......‬ﺑﯾن ودك وﺑﯾن رﺳﻣﯾﺗك‪......‬ﻻ ادري اﯾﮭﻣﺎ ﯾﻌﻧﯾﻧﻲ واﯾﮭﻣﺎ ﻟﯾس‬
‫ﻟﻲ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ اﻋﻠم ﻛل ﯾوم اﻧﻲ اﺣﺑك اﻛﺛر‪....‬وﯾﻌﻠو ﺻوت ﺗﻠك اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﺳرﯾﺔ‬
‫ﺑداﺧﻠﻲ‪.....‬‬
‫ﺣﺑﯾﺑﻲ‪..‬ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬ﺣﺑﯾﺑﻲ‬
‫ﻛﺎن ھذا اﻟﻣوﺿوع ﯾﺑدو ﺗﺎﻓﮭﺎ ﺟدا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻷﺧرى وﻟﻛﻧﮫ اﺛﺎر ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺗﺻرﻓﺎت ﻋﻣﺎد‪.....‬ﺗرى ھل ﻗرا اﺳﻣﮫ ﺑﯾن ﺣروﻓﻲ‪.....‬ھل ﻻﺣظ اﻧﮫ ﺷﻌوري‬
‫اﺗﺟﺎھﮫ؟‪......‬ﻟﺳت ادري وﻟﻛﻧﮫ اﺛﻧﻰ ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﻲ‪.....‬ووﺟدﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﯾوم‬
‫اﻟﺗﺎﻟﻲ‪.....‬ﯾﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﻐﯾب ﻟﺳﺑب ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﺧﺑﺎري ﺑﮫ اﻵن‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻣﻠل‬
‫وﺑﺎﻟﻛﺂﺑﺔ ﺑدوﻧﮫ‪.....‬ﻓﻠم ادﺧل اﻟﻣﻧﺗدى وظﻠﻠت اﺣدث ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل ﺣﺗﻰ‬
‫ﻣﻠﻠت‪.....‬ﺟﻠﺳت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪...‬اﻓﻛر‪.....‬ﻻ اﻓﻛر ﻓﻲ ﺷﺊ ﺳوى ﻓﻲ ﻋﻣﺎد‬
‫وﺣده‪.......‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﺧر اﯾﺎﻣﻲ ﺳﻌﯾدة وھﺎﻧﺋﺔ وﺧﺎﻟﯾﺔ اﻟﮭﻣوم‪.....‬وﻗد ﺑدا ﻣن اﻟﯾوم‬
‫اﻟﺗﺎﻟﻲ طرﯾﻘﻲ ﻧﺣو اﻟﮭﺎوﯾﺔ‪.....‬‬

‫ﺗﻠﻘﯾت رﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺑﺎﻛر ﻣن ﻋﻣﺎد ﯾﻌطﯾﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ راﺑط ﻟﻣوﺿوع‬
‫ﻟﮫ‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ ﺣﯾن ﺗﻘرأﯾن اﻟﻣوﺿوع ادﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﺋل‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ‪....‬ﻓوﺟﺋت‪.....‬دﺧﻠت اﻟﻣوﺿوع اوﻻ‪....‬ﺣﺗﻰ ﻗﺑل ان اﺳﺟل ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻛﺎﻧت ﻓﯾﮫ اﺟﻣل ﻛﻠﻣﺎت ﻗرأﺗﮭﺎ ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬ﺧﺎطرة ﺗﺣﻣل اﺟﻣل ﻛﻠﻣﺎت‬
‫اﻟﺣب‪...‬واﻟرﻗﺔ‪...‬ﻋن ﻓﺗﺎة ﺳﻠﺑت ﻟﺑﮫ‪....‬واﺧرﺟﺗﮫ ﻣن دﻧﯾﺗﮫ اﻟﺧﺎوﯾﺔ‪.....‬ﺗوﻗﻔت ﻋﻧد‬
‫اﺧر اﻟﻛﻠﻣﺎت‪....‬ودﻣﻌت ﻋﯾﻧﺎي‪....‬ﻛﺎﻧت ‪) :‬وﻗﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﺑﺣث‬
‫ﻋﻧﮭﺎ‪.....‬ھﻲ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬ﺳﺎﻧﺎدﯾﮭﺎ دوﻣﺎ‪....‬ﺣﺑﯾﺑﺔ‪(....‬‬

‫اﺳﻣﻲ ﻛﺎن ھﻧﺎك‪.....‬ﻻﺑد واﻧﻲ اﺣﻠم‪....‬ھذا ﻏﯾر ﻣﻌﻘول‪.....‬ﺣﻔظت اﻟﻣوﺿوع ﻟدي‬


‫ﻓﻲ ﺟﮭﺎزي‪.....‬ودﺧﻠت اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻛﻣﺎ طﻠب ﻣﻧﻲ‪....‬ﻓوﺟدت رﺳﺎﻟﺗﮫ ﺗﻧﺗظرﻧﻲ‬
‫ﻣﻧذ اﻟﻔﺟر‪......‬ھﻛذا ﻛﺎن ﺗوﻗﯾﺗﮭﺎ‪.....‬ﻛﺎن ﻋﻧواﻧﮭﺎ ﺻﺑﺎح اﻟﺧﯾر‪....‬‬

‫ﺣﻮرﻳﺘﻲ‪.....‬اﻳﺘﻬﺎ اﻠﻐﺎﻠﻴﺔ‬
‫وﺴﺎ ٔ ﺣﺒﻚ ﺣﺘﻰ اﺧﺮ ﻳﻮم ﻓﻲ‬
‫ﻘﺪ ﺗﺪرﻳﻦ‪...‬ﻘﺪ ﺗﺷﻌﺮﻳﻦ ﺑﻣﺎ اﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻧﺤﻮك‪.....‬ﺴﻨﺤﺘﺮق اﻧﺎ واﻧﺘﻲ ﺑﻨﺎر اﻠﺤﺐ‪.....‬‬
‫ﻋﻣﺮي‪.....‬ﻓﻣﺎ ﻘﻮﻠﻚ؟‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ‬

‫ﻟو ان ﻟﻠﻔرح ﻛﺄس‪....‬ﻓﻼﺑد اﻧﻲ ﺗﺟرﻋﺗﮫ دﻓﻌﺔ واﺣدة‪.....‬ﻟو أن ﻟﻠﻔرح طﻌم‪.....‬ﻓﻼﺑد‬


‫اﻧﮫ ھذا اﻟطﻌم اﻟذي ﯾﺳري ﻓﻲ ﻛل ﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﺳدي‪....‬ﻟو أن ﻟﻠﻔرح ﺻوت‪...‬ﻟﻛﺎن‬
‫ﺻوﺗﻲ اﻏﻧﻲ ﺑﺎﺳم ﻋﻣﺎد‪.....‬اﻋﺗرف ﻟﻲ ﻋﻣﺎد اﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬اذﻛر اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﺟﯾدا وﻛﺎﻧﮭﺎ اﻷﻣس‪.....‬اذﻛر ﻛﯾف وﺿﻌت‬
‫ﯾدي ﻋﻠﻰ ﻓﺎھﻲ ﻷﻏطﻲ ﻓﺗﺣﺔ دھﺷﺗﻲ‪....‬اذﻛر ﻛل اﻟﻣﺷﺎﻋر ﺗﺗزاﺣم ھﻧﺎ ﻓﻲ داﺧل‬
‫ﺻدري وﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﺷﺊ ﻣﺎ ﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﻛون‪.....‬ﻻ ﻟﻘد ﻏﺎدرت اﻟﻛون ﺗوا‪...‬ودﺧﻠت‬
‫ﻋﺎﻟم ﺳﺎﺣر ﻻ ارض ﻓﯾﮫ وﻻﺳﻣﺎء‪....‬ﻣﺎ ﻛﻧت اﺣﻠم ان ﯾﻧظر إﻟﻲ رﺟل ﺑﻌﯾن‬
‫اﻷﻋﺟﺎب‪....‬وھﺎﻗد ﺟﺎءﻧﻲ اﻗوى اﻋﺗراف ﺑﺎﻟﺣب وﺑدواﻣﮫ ﻟﻼﺑد‪....‬ﻛﯾف ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ‬
‫اﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣﺛل ھذة اﻟﺻﺎﻋﻘﺔ‪....‬ﻣﺛل ھذة اﻟﻔرﺣﺔ‪.....‬اﻧﺎ ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة‪.....‬‬
‫اﻟﺳﺎذﺟﺔ‪....‬ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻛﺑر ﻗﻠب ﺧﺎوي ﻓﻲ اﻟوﺟود‪.....‬ﯾدﺧﻠﮫ اﻟﺣب ﻣن ﺣﯾث ﻻ‬
‫ﯾدري‪.....‬ھﻛذا ﻓﺟﺄة‪.....‬ﻛﻧت ﺑﻼ ﺣﯾﺎة‪....‬ﻛﻧت ﺑﻼ ھدف‪....‬ﻛﻧت ﺑﻼ ﻣﻌﻧﻰ‪....‬وﻓﺟﺄة‬
‫ﺗﻐﯾر ﻛل ﺷﺊ‪....‬وﺻﺎر ﻟوﺟودي ﻣﻌﻧﻰ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﺻﺎر اﻟﻣﺎﺿﻲ وﻛل ﻣﺎ ﯾﺣﻣل ﻣن اﻟم وﺻﻌوﺑﺎت وﻗﺳوة‬
‫ﻛﺎﻟرﻣﺎد‪....‬ﺻﺎر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻓﺟﺄة ﻛﻠوﺣﺔ ﻓﻧﺎن ﻋﺑﻘري‪.....‬ﻣزﯾﻧﺔ ﺑﺎﻷﻟوان‬
‫واﻟﺣب‪.....‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف اﺻف ﺷﻌوري وﻗﺗﮭﺎ‪.....‬ﻏﯾر اﻧﻲ ﻓﻌﻼ اﺻﺑﺣت اﻧﺳﺎﻧﺔ‬
‫اﺧرى ﺑﺣﯾﺎة اﺧرى اﺑﺗدأت ﻟﻠﺗو‪....‬‬

‫ﻛﺎن ردي ﻣﻠﺊ ﺑدھﺷﺗﻲ‪.....‬ﻣﻠﺊ ﺑﺣﯾرﺗﻲ‪....‬وﻣﻠﺊ ﺑﺣﺑﻲ‪....‬ﺣﯾن ارﺳﻠت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ‪:‬‬

‫ﻋﻣﺎد‬
‫ﻋﻟﻰ رﺴﻟﻚ‬
‫ﻓﺎﺠﺎ ٔ ﺗﻨﻲ ﺑﻬﺬا اﻻ ٔ ﻋﺘﺮاف ﻜـﺜﻴﺮا‬
‫ﻤﻬﻟﻚ ﻋﻟﻰ ﻘﻟﺒﻲ‪......‬ﻓﻼﺑﺪ اﻧﻚ ﻋﺮﻓﺖ‪....‬ﻜﻢ ﻫﻮ ﻳﺤﺒﻚ‪.....‬‬

‫ﺿﻐطت ﻋﻠﻰ زر ارﺳﺎل‪....‬وﺻرت اﺿﺣك‪....‬ﺑﺻوت ﺧﺎﻓت‪....‬واﺿﻌﺔ ﯾدي ﻋﻠﻰ‬


‫ﺷﻔﺗﺎي وﯾدي اﻷﺧرى ﻋﻠﻰ ﺻدري‪....‬ﻣن أﯾن ﺗﺄﺗﯾﻧﻲ ﺳﮭﺎم اﻟﺳﻌﺎدة؟‪....‬أھﻧﺎك ﺣﻘﺎ‬
‫ﻣن ﻣﺎت ﻣن ﺷدة اﻟﻔرح؟‪.....‬رﺑﻣﺎ أ ُﺻﺎب اﻵن ﺑﻧوﺑﺔ ﺣب ﻗﻠﺑﯾﺔ‪......‬ﺗودي‬
‫ﺑﻲ‪....‬ﺟﻠﺳت ﺛم وﻗﻔت‪...‬ﺛم ﻟﻔﻔت ﺣول ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﺛم ﻋدت ﻟﻠﺟﮭﺎز ﻣن ﺟدﯾد وﺗﻠﻘﯾت‬
‫رده‪....‬‬

‫ﻳﺎﺣﻮرﻳﺔ اﻠﻗﻟﺐ‬
‫ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻣﺎد‬
‫ﻜﻴﻒ ﻓﺎﺠﺌﺘﻚ ﺑﺎﻋﺘﺮاﻓﻲ؟‪...‬‬
‫‪ ....‬اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻘﺳﻢ اﻻ ٔ دب‪.....‬اﻠﻢ ﺗﻼﺣﻈﻲ ﻫﺬا ﻓﻲ ردودي‬‫اﻠﻢ ﺗﻼﺣﻈﻲ ﻜﻞ ﻫﺬا ﻤﻦ ﻜﻟﻣﺎﺗﻲ‪....‬ﻤﻦ ﻫﻣﺳﺎﺗﻲﻤﻦ‬
‫ﻋﻟﻴﻚ ِ ‪.....‬ﻤﺘﻰ ﺗﺪﺧﻟﻴﻦ ﻋﻟﻰ اﻠﻨﺖ ﻜﻞ ﻳﻮم؟‪....‬ﻓﻟﻦ ادﺧﻞ ﻫﻨﺎ إﻻ اذا ﻜﻨﺖ ِ ﻤﻮﺠﻮدة‪.....‬ﻳﺎ ﻜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ‪....‬‬

‫ﺷﺊ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ ﺳﯾﻘﺿﻲ ﻋﻠﻲ‪.....‬ھو ﯾﺣﻣﻠﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺎﻻ طﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﺑﮫ ﻣن‬


‫اﻟﺣب‪.....‬ﻛﺄن ﻗﻧﺑﻠﺔ ﺣب اﻧﻔﺟرت ﻓوق رأﺳﻲ‪.....‬ﻓﺎردﺗﻧﻲ اﺷﻼء ھﻧﺎ وھﻧﺎك‪....‬ﻟم‬
‫اﻋد ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻟﻣﻠﻣﺔ ﻧﻔﺳﻲ‪......‬وﻟم اﻋد ﻣطﻠﻘﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻣل ﻋﻘﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر‬
‫ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﻗد ﺗﺧدر ﻛﻠﯾﺎ‪.....‬ﺳﻣﻌت ﻧداء واﻟدﺗﻲ‪.....‬ﻟﻧذھب وﻧزور ﺻدﯾﻘﺗﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ‪....‬ﻛدت اﺟن ﻓﻠﻘد ﻧﺳﯾت ﻛﻠﯾﺎ‪....‬ھذا اﺳوء وﻗت ﯾﻣﻛن ان ارﺣل‬
‫ﻓﯾﮫ‪.....‬ارﺳﻠت رﺳﺎﻟﺔ ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻌﻣﺎد وﻗﻠت‪:‬‬
‫‪ ....‬ﻓﺘﺤﻬﺎ‬
‫ﺴﺎ ٔ ﺿﻄﺮ ﻠﻼ ٔ ﻏﻼق اﻻ ٓ ن‪.....‬وﻠﻛﻨﻲ ﺴﺎﻋﻮد ﻻﺣﻗﺎ وﺴﺎﻜـﺘﺐ ﻠﻚ ﻜﻞ ﺸﺊ‪....‬اﻜـﺘﺐ ﻠﻲ رﺴﺎﻠﺔ ارﺠﻮكﻻ ٔ‬
‫ﻏﺪاا‪.‬ﻜ‪....‬ـﺘﺐ ﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻜﻞ ﺸﺊ ﺑﺪاﺧﻟﻚ واي ﺸﺊ وﺴﺎ ٔ ﻜـﺘﺐ ﻠﻚ رﺴﺎﻠﺔ وارﺴﻟﻬﺎ ﻠﻚ واﻜـﺘﺐ ﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻜﻞ ﻤﺎ ﻳﺪور‬
‫ﺑﺪاﺧﻟﻲ‪....‬ﺴﺎﻇﻞ اﻓﻛﺮ ﺑﻚ ﻜﻞ ﻠﺤﻈﺔ‪.....‬وﻠﻦ اﺴﻣﺢ ﻠﺷﺊ ﻓﻲ اﻠﻌﺎﻠﻢ ان ﻳﻣﻨﻌﻨﻲ ﻋﻨﻚ‪......‬‬
‫ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ‬

‫اﻏﻠﻘت اﻟﺟﮭﺎز‪....‬اﻋدت ارﺗداء ﺛﯾﺎﺑﻲ اﻛﺛر ﻣن ﻣرة ﻓﻛﻧت ﻛل ﻣرة ارﺗدي ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﻘﻠوب او ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻛﺎﻧﮫ‪....‬ﺣﻘﺎ ﻟم اﻛن ارى اي ﺷﺊ ﺳوى ﻛﻠﻣﺎت ﻋﻣﺎد‪......‬ﻛﺎن‬
‫ﻋﻘﻠﻲ وﻗﻠﺑﻲ ﻓﺎرﻏﯾن ﻣن ﻛل ﻣﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻛون إﻻ ھو‪....‬ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﻲ ان ﺷﻌرت ﺑﺷﺊ‬
‫ﻛﮭذا‪.....‬ﻛﺎن ﻛل ﺷﺊ ﺟدﯾد ﻋﻠﻲ‪....‬ﻣﺎﻛل ھذة اﻟﺳﻌﺎدة‪....‬ﻣﺎﻛل ھذا اﻟﻔرح‬
‫واﻟﻠﮭﻔﺔ‪....‬اﻧﻲ ﻣﺷﺗﺎﻗﺔ ﺑﺷدة إﻟﯾﮫ ﻣﻧذ اﻵن‪.....‬ھل ﻛﺎن ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﺻدﯾﻘﺔ واﻟدﺗﻲ ان‬
‫ﺗذھب اﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﺛل ھذا اﻟوﻗت؟؟؟‪.....‬ﻛﺄﻧﮭﺎ ﺗﺗﻌﻣد اذﻻﻟﻲ‪....‬ارﯾد ان اﻛون‬
‫ﻣﻊ ﻋﻣﺎد اﻵن‪....‬ارﯾد ان اﻛﻠﻣﮫ ﻟﺳت ادري ﻓﻲ ﻣﺎذا وﻟﻛﻧﻲ ﺳﺄﺟن ﺣﺗﻰ اﻛون‬
‫ﻣﻌﮫ‪......‬اﺳﺗﻌﺟﻠﺗﻧﻲ واﻟدﺗﻲ وذھﺑت ﻣﻌﮭﺎ‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪........‬ﻛﻧت طوال اﻟطرﯾق ﻓﻲ ﺻﻣت ﻣطﺑق وﻛﺄن ﻋﻠﻰ رأﺳﻲ‬
‫اﻟطﯾر‪.....‬ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ﺳﺎرﺣﺔ ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﻛون‪.....‬اﻧظر إﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء واﻛﻠﻣﮭﺎ وﻛﺄﻧﮭﺎ‬
‫ﺳﺗرﺳل ﻛﻼﻣﻲ ﻟﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬اﻓﻛر ﻣﺎذا ﯾﻔﻌل ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ‪.....‬ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان‬
‫ﯾﻔﻛر ﺑﻲ ﻣﺛﻠﻣﺎ اﻓﻛر ﺑﮫ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺗو واﻟﻠﺣظﺔ؟؟؟‪......‬ﻻﺷﺊ ﻓﻲ رأﺳﻲ ﺳوى ﺻور‬
‫ﻟﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر اﻣﺎم ﻋﯾﻧﻲ وﺷﻛل رﺳﺎﺋﻠﮫ وﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ ﺗﺗﻛرر ﻓﻲ ذھﻧﻲ‪....‬ﻟم اﺷﻌر ﺑﺎي‬
‫ﺷﺊ وﻻ ﺑﺎي ﻛﻼم ﯾﻘﺎل ﻟﻲ او اﻣﺎﻣﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻧﻲ اﺣﻠم‪.....‬ان ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﻻﺑد ان‬
‫ﺗﻛون ﻣﺟرد ﺣﻠم ﯾﻘظﺔ او اﻣﻧﯾﺔ اﺗﺧﯾﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎ اﻓﻌل دوﻣﺎ ﻟﺷدة ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺣﯾﺎﺗﻲ‬
‫ﻓﺎرﻏﺔ‪...‬ﻓﺎﺗﺧﯾل ﺣﯾﺎة اﺧرى واﻋﯾﺷﮭﺎ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك اي دﻟﯾل‬
‫ﻋﻠﻰ ان ﻣﺎ ﺣﺻل ﻗد ﺣﺻل ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﺣﻘﺎ‪.....‬ﺳوى ان ﺻدﯾﻘﺔ واﻟدﺗﻲ ﺣﯾن رأﺗﻧﻲ‬
‫ﻗﺎﻟت اﻧﻧﻲ ازدت ﺟﻣﺎﻻ واﺷراﻗﺎ وﺗوردا ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر‪.....‬ھذا ﺗﺄﺛﯾر ﻛﻠﻣﺎت ﻋﻣﺎد دون‬
‫ﺷك‪....‬ﻓﻼ ﺷﺊ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺳوى اﻟﺣب‪......‬‬
‫ﺣﯾن ﻋدت ﻟﻠﺑﯾت ﺣﺑﺳت ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ وﻟم اﺧرج ﻣطﻠﻘﺎ ﺣﺗﻰ ﻟﻠﻌﺷﺎء‪...‬دﺧﻠت‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣﺑﺎﺷرة ﻓوﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻧﺗظﺎري‪....‬ﺗﻘول‪:‬‬

‫ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻣﺎد‪....‬‬


‫اﻧﺘﻈﺮي‬
‫ﻻ ﺗﺮﺣﻟﻲ ﻘﺒﻞ ان اودﻋﻚ‪......‬اﺣﺒﻚ ﻳﺎ اﻋﻈﻢ ﻤﺨﻟﻮﻘﺔ‪...‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﻘﻠﺑﻲ ﯾﻌﺗﺻر‪....‬ﻟﻘد ودﻋﻧﻲ وﻗد ﻛﻧت ﻗد رﺣﻠت‪.....‬ﻣن اﻵن ﻓﺻﺎﻋدا ﻟن‬
‫ارﺣل ﻗﺑل ان ﯾﺄذن ﻟﻲ‪....‬ﻛﯾف ﻟﻲ ان اﺿﯾﻊ ﻟﺣظﺔ ﻛﮭذة‪.....‬ﺟﻠﺳت اﻛﺗب‬
‫واﻛﺗب‪....‬ﻛﺗﺑت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ارﺑﻊ ﺻﻔﺣﺎت‪......‬اﺻﻠﮭﺎ ﻛﺎن ﺳﺑﻌﺔ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﺣذﻓت‬
‫ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر‪....‬واﺧﺗﺻرت ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻛﺛﯾر‪....‬ﺧﻔت ان اﺑدو ﻟﮫ ﻛدﻟو اﻟﻣﺎء اﻟذي اﻧدﻟق‬
‫ﻓﺟﺄة‪.....‬وﻛﺎﻧت ارﺑﻊ ﺻﻔﺣﺎت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎدﯾﺔ‪.....‬ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻋﻧﻲ‪....‬ﻋن‬
‫ﻣﺷﺎﻋري‪....‬ﻋن اﺣﻼﻣﻲ ﺑﺧﺻوص رﺟل اﺣﻼﻣﻲ‪....‬ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻋن ﺗﺧﯾﻼﺗﻲ ﻟﮫ‬
‫وﻟﺷﺧﺻﮫ‪...‬ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻋن ﺳﻧﻲ ﻛﻠﯾﺗﻲ اھﻠﻲ اﺧوﺗﻲ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬اﺧﺗﺻرت ﻟﮫ ﺣﯾﺎة ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ارﺑﻊ ﺻﻔﺣﺎت ﻗﺑل‬
‫ﻣﺟﯾﺋﮫ‪.....‬ﻟﻌﻠﮫ ﯾﻼﺣظ ﺑﯾن اﻟﺳطور‪....‬ﻛﯾف اﺻﺑﺣت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑﺑرﯾق ﺧﺎص ﺑﻌد‬
‫ﻗدوﻣﮫ‪....‬وﻛﯾف ﻛﺎﻧت ﻻ ﺷﺊ ﻗﺑﻠﮫ‪.....‬ﺣﻔظﺗﮭﺎ‪....‬وﺟﻠﺳت ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري‪...‬ﻏرﻗت ﻓﻲ‬
‫ﻛوﻣﺔ ﻣن اﺣﻼم ﯾﻘظﺔ ﻻ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻟﮭﺎ‪.....‬اﺗﺧﯾﻠﮫ ﻣﺛل اﺑطﺎل اﻷﻓﻼم‪...‬اﻟﺷﺎب اﻟطوﯾل‬
‫اﻟﻔﺎرع اﻟوﺳﯾم‪....‬اﻟذي ﺳﯾﺑﺗﺳم ﻟﻲ ﺳﯾﺳﯾر ﺧﻠﻔﻲ ﺳﯾراﻗﺑﻧﻲ ﺳﺎﺿﺣك ﻟﮫ ﺿﺣﻛﺔ‬
‫ﻣﻛﺗوﻣﺔ‪.....‬ﺳﯾﻼﺣﻘﻧﻲ ﺳﯾﮭﻣس ﻓﻲ اذﻧﻲ اﺣﺑك!!‪.....‬ﺳﯾراﻗﺻﻧﻲ ﺳﯾﺣﻣﻠﻧﻲ ﯾﻠف ﺑﻲ‬
‫ﯾدور ﺑﻲ‪....‬ﯾﺎاااااه‪....‬ﻣﺎ اﺟﻣل ﻓرح اﻟﺣب‪...‬ﻣﺎ اﺟﻣل اﻷﺣﻼم‪....‬اﻧظر ﻟﻠﺳﺎﻋﺔ واﻧﺎ‬
‫واﺛﻘﺔ اﻧﻲ ﻟن اﻧم‪....‬واﻧﮫ ﯾﻔﻛر ﺑﻲ‪....‬اﻧظر ﻟﻛل ﺷﺊ ﻓﯾﺑدو اﺟﻣل اﻟف ﻣرة‪.....‬اﻧظر‬
‫ﻟذاﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﻓﺗﺑدو اﺟﻣل‪....‬ﻟﯾت اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﺣب‪....‬ﻟﯾت ﻛل اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻟﯾت وﻟﯾت‬
‫وﻟﯾت‪......‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬ارﺳﻠت رﺳﺎﻟﺗﻲ‪....‬وﺑﻌد رﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎن ﻗد ﺣﺿر‪....‬وارﺳل ﻟﻲ‬


‫رﺳﺎﻟﺗﮫ‪.....‬ﻟم ﯾراﺳﻠﻧﻲ ﺑﻣﺟرد ان دﺧل ﻓﻘﻠﻘت‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ وﺟدﺗﮫ ﯾﺣﯾﯾﻧﻲ ﻓﻲ ﺷرﯾط‬
‫اھداءات اﻟﻣﻧﺗدى اﻣﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ‪.....‬ﺧﻔت ان ﯾروا ﺣروف اھداءه ﻣﺑﻘﻌﺔ ﺑﻠون‬
‫اﻟﺣب‪.....‬وﻟﻛن اﺣدا ﻟم ﯾﻠﺣظ ﺷﯾﺋﺎ ﻛﻣﺎ ظﻧﻧت وﻗﺗﮭﺎ‪.....‬ارﺳﻠت ﻟﮫ‪....‬ﺑﺣﯾﺎء‪...‬وﻗﻠت‪:‬‬

‫ﺻﺒﺎح اﻠﺤﺐ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ‬


‫ﻜﻟﻣﺎت اﻫﺪاءك ﺠﻌﻟﺖ ﻘﻟﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺳﺮﻋﺔ اﻠﺒﺮق‪...‬ﻜﻢ اﺣﺒﻚ‬
‫اﺸﺘﻗﺖ ﻠﻚ‪.....‬ارﺴﻟﺖ ﻠﻚ رﺴﺎﻠﺘﻲ اﻠﻄﻮﻳﻟﺔ ﻋﻟﻰ اﻳﻣﻴﻟﻚ‪....‬وﻤﺎزﻠﺖ اﻧﺘﻈﺮ رﺴﺎﻠﺘﻚ‪......‬ﻜﻴﻒ اﻧﺖ‪....‬‬

‫وﺑﻌد دﻗﯾﻘﺗﯾن ﺑﺎﻟﺗﻣﺎم واﻟﻛﻣﺎل وﺻﻠﻧﻲ اﻟرد‪...‬‬

‫ﺣﺒﻴﺒﺔ اﻠﻔﺆاد‬
‫ﺻﺒﺎح ﺣﺐ وﻤﺳﺎء ﺣﺐ‪....‬وﻋﻣﺮ ﻤﻦ اﻠﺤﺐ‪....‬ﻠﻚ اﻫﺪي ﻘﻟﺒﻲ ﻓﻲ ﻜﻟﻣﺎت‪.....‬وﻠﻛﻨﻚ ِ ﻠﻢ ﺗﺟﻴﺒﻲ اﻫﺪاﺋﻲ‪....‬ام ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ‬
‫اﻋﻼن ﺣﺒﻚ ﻠﻲ اﻤﺎم اﻠﻛﻞ ﺑﺷﻔﺮﺗﻨﺎ؟‪.....‬‬
‫رﺴﺎﻠﺘﻚ واﻘﺮا ٔ ﻫﺎ اﻻ ٓ ن‪.....‬ورﺴﺎﻠﺘﻲ ﻠﻚ ارﺴﻟﺘﻬﺎ‪....‬ﻜﻞ ﻳﻮم ﺑﻴﻨﻨﺎ رﺴﺎﺋﻞ‪...‬ﺗﺒﻨﻲ ﺣﺒﻨﺎ اﻜـﺜﺮ واﻜـﺜﺮ‪....‬ﻜﻣﺎ ﻫﺬا‬
‫ﺗﻟﻗﻴﺖ‬
‫راﺋﻊ‪....‬‬
‫ﻜﻴﻒ اﻧﺎ؟‪.....‬ﺴﺆال ﻏﺮﻳﺐ‪....‬ﻜﻴﻒ ﺗﺳﺎﻠﻴﻨﻲ ﻋﻨﻲ واﻧﺘﻲ ﺗﺳﻛﻨﻴﻨﻲ؟‬

‫ﯾﺎﻟﮭذا اﻟﺣب‪.....‬اﺣﺑﺑت ﺷﺎﻋر‪....‬ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺗﺑت ﻛﯾف ﺳﺎرد ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﺢ اﻓﺎق‬
‫اﻟﺧﯾﺎل‪....‬وﻻ ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺑﻧﻘطﺔ‪....‬ﺑل ﺑﻧﺑﺿﺔ‪...‬ﺑرﻋﺷﺔ‪....‬ﺑرﻗﺻﺔ‪.....‬رددت ﻋﻠﯾﮫ‪:‬‬

‫ﻋﻣﺎد اﻠﺤﺒﻴﺐ‪...‬‬
‫ﺴﺎ ٔ ﻜـﺘﺐ ﻠﻚ اﻻ ٔ ﻫﺪاء ﺑﻣﺟﺮد ارﺴﺎل اﻠﺮﺴﺎﻠﺔ ﻓﻣﺎ اﻠﺬي ﻳﻣﻛﻦ ان ﻳﺟﻌﻟﻨﻲ اﺧﺎف ان اﻋﻟﻦ ﺣﺒﻲ ﻠﻚ‪.....‬ﺑﻞ اﻧﻲ ارﻳﺪ‬
‫ﻠﻟﻛﻮن ﻜﻟﻪ ان ﻳﻌﺮف اﻧﻲ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻣﺎد‪....‬وﻋﻣﺎد ﻓﻗﻂ‬
‫‪ .....‬ﺴﺎ ٔ ﻓﻌﻞ اﻧﺎ‪.....‬وﻓﻛﺮ ﻓﻲ ﻜﻟﻣﺎﺗﻬﺎ واﻜـﺘﺐ ردا ﻋﻟﻴﻬﺎ واﻧﺎ اﻳﻀﺎ‬
‫‪ ٔ .....‬ﻫﺎ ﺣﻴﻦ ﻻ اﻜﻮن ﻤﻌﻚﻜﻣﺎ‬
‫ﻻ ﺗﻗﺮا ٔ رﺴﺎﻠﺘﻲ اﻻ ٓ ناﻘﺮا‬
‫ﺴﺎﻜـﺘﺐ ردا ﻋﻟﻰ رﺴﺎﻠﺘﻚ وارﺴﻟﻪ ﻠﻚ ﻏﺪا‪.....‬ﻫﻛﺬا ﻜﻞ ﻳﻮم‪....‬ﺴﻴﻛﻮن ﻏﺬاءﻧﺎ ﻫﻮ ﺗﻟﻚ اﻠﺮﺴﺎﺋﻞ اﻠﺮاﺋﻌﺔ‪.....‬ﻜﻣﺎ اﻧﻬﺎ‬
‫ﻋﻟﻰ اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ اﻓﻀﻞ‪...‬اﺧﺎف ان ﺗﻛﻮن رﺴﺎﺋﻟﻨﺎ ﻋﻟﻰ اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻤﺮاﻘﺒﺔ ﻜﻣﺎ ﻫﻮ ﻤﻛـﺘﻮب ﻓﻲ اﻠﺘﺤﺬﻳﺮ‪.....‬ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ان‬
‫اﻻ ٔ دارة ﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺤﺒﻨﺎ؟‪.....‬‬

‫ﺣﻮرﻳﺘﻲ‪.....‬‬
‫اﻠﻣﺪﻳﺮ اﻠﻌﺎم ﻠﻟﻣﻨﺘﺪى ﻫﻮ اﻠﺬي ﻳﻣﻟﻚ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻘﺮاءة رﺴﺎﺋﻞ اﻻ ٔ ﻋﻀﺎء‪....‬وﻠﻢ ﻧﺳﻣﻊ ﻋﻦ ﻋﻀﻮ ﺗﻢ ﻃﺮدﻩ ﺑﺳﺒﺐ‬
‫ﻠﻴﺲ وراءﻩ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻠﻴﻗﺮا ٔ ﻫﺎ‪.....‬ﻻ‬
‫رﺴﺎﻠﺔ‪.....‬ﻜﻣﺎ اﻧﻚ ﻻ ﺗﺮﻳﻦ اﻠﻣﺪﻳﺮ إﻻ ﻧﺎدرا ﺠﺪا‪....‬ﻠﻴﺲ ﻠﻪ دور ﺣﻗﻴﻗﻲ‪....‬اﻤﻌﻗﻮل‬
‫ﻳﻣﻛﻨﻨﺎ ﺑﺪل رﺴﺎﺋﻞ اﻠﻣﻨﺘﺪى ان ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻟﻰ اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ‪...‬وﻠﻮ اﻧﻚ ذﻜﺮﺗﻲ ﻠﻲ ﻤﻦ ﻘﺒﻞ‬ ‫ﺗﻛـﺘﺮﺛﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ‪..‬ان اردﺗﻲ‪...‬‬
‫اﻧﻚ ﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻋﺎﻠﻢ اﻠﻨﺖ وﻻ ﺗﺤﺒﺬﻳﻦ ﺸﺎت اﻻ ٔ ﻳﻣﻴﻞ‪.....‬ﻠﻛﻨﻲ رﻫﻦ اﺸﺎرﺗﻚ‪....‬ﺴﺎﻜﻮن ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺒﻴﻦ ان ﺗﻛﻮﻧﻴﻦ‪.....‬‬
‫اﺴﺘﻄﻊ ٔ ﻧﺘﻈﺎر اﻤﺎم وﺠﺒﺔ ﺸﻬﻴﺔ ﻤﺜﻟﻬﺎ‪....‬ﻓﺘﻟﺼﻟﺼﺖ وﻤﺪدت‬
‫رﺴﺎﻠﺘﻚ ﻫﻲ ﻏﺬاﺋﻲ‪....‬واﻧﺎ ﺠﺎﺋﻊ ﻠﻚ‪....‬وﻠﻢ اﻻ‬
‫‪ ٔ ....‬ﻜـﻒ ﻋﻦ ﻘﺮاءﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ‬
‫ﻳﺪي‪....‬اﺗﺬوق ﺣﺮوف ﻘﻟﺒﻚ‪....‬ﺣﺘﻰ ﺿﺮﺑﺘﻨﻲ ﺑﺎﺻﺎﺑﻌﻚ اﻠﺮﻘﻴﻗﺔ ﻋﻟﻰ ﻳﺪيﻓﺳﺎ‬
‫‪ ....‬ﻧﺖ ﻤﺤﻗﺔ ﻫﻲ اﻠﺷﺊ اﻠﻮﺣﻴﺪ اﻠﺬي ﺴﻴﺨﻔﻒ ﻋﻨﻲ اﻠﻢ ﺑﻌﺪك‪....‬‬
‫ﺗﺬﻫﺒﻴﻦﻓﺎ ٔ‬
‫اﺣﺒﻚ‬

‫ﻋﻣﺎد ﻛﺎن دوﻣﺎ ﻋﺎﺷق ﺑﺎرع‪.....‬وﻓﻧﺎن ﻓﻲ ﻧﻘش اﻟﺣب ﻋﻠﻰ ﺟدار ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬ﻟم ﯾُﻣﺣﻰ‬
‫ﺷﺊ ﻣﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻘوﻟﮫ ﻟﻲ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻟﯾوم‪....‬ﻛل ھذة اﻟﺳﻧوات ﻣﺿت‪....‬وﻣﺎزﻟت ارﺟﻊ‬
‫ﻷﯾﺎﻣﻲ ﻣﻌﮫ وﻛﺄﻧﮭﺎ اﻷﻣس‪....‬وﻟﻛن وﯾﺎﻟﻐراﺑﺔ‪....‬ﻟم اﺗﻣﻛن ﻗط ﻣن اﺳﺗﻌﺎدة ھذا‬
‫اﻟﻘﻠب‪....‬اﻟذي ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﺑﮫ‪.....‬ﻗﺎﺑﻠت ﻋﻣﺎد ﺑﻘﻠﺑﻲ اﻷول‪.....‬ﺑﻔرﺣﻲ اﻷول‪....‬ﺑﻠﮭﻔﺗﻲ‬
‫اﻷوﻟﻰ‪....‬ﺑﺣداﺛﺔ ﺷوﻗﻲ‪....‬اﺧذﻧﻲ ﺑورﻗﺔ اﻟﺳﻠوﻓﺎن‪....‬واﻟﺗﮭﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﮭل‪...‬ﻟﯾﺗﻠذذ‪.....‬‬
‫اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﯾﻛﺑرﻧﻲ ﺑﻌﺷرة اﻋوام‪.....‬اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﯾﺗﯾم اﻷب وﯾﻌﯾش وﺣﯾدا ﻣﻊ واﻟدﺗﮫ‬
‫ﯾرﻋﺎھﺎ‪.....‬اﺧﺑرﻧﻲ ﻋن ذﻛرﯾﺎت طﻔوﻟﺗﮫ‪.....‬اﺧﺑرﻧﻲ ﻋن اﻟﺷﻌر‪...‬وﺣﺑﮫ ﻟﮫ‪....‬ارﺳل‬
‫ﻟﻲ ﻓﻲ اول رﺳﺎﺋﻠﮫ ﺑﯾﺗﯾن اﺣﺑﮭم‪.....‬اﻋﺟﺑﺗﻧﻲ اﻟﻠﻌﺑﺔ‪....‬ﻓطﻠﺑت إﻟﯾﮫ ان ﯾرﺳل ﻟﻲ ﻛل‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘطﻊ ﻣن ﺷﻌر ﯾﺣﺑﮫ‪....‬او ﻛﺗﺎب او اي ﺷﺊ‪.....‬ﻻ ادري ﻛﯾف ﻛﺎن ﺣﺑﻲ ﻣﻊ‬
‫ﻋﻣﺎد‪....‬ﺳوى ان ﺣﺑﯾﺑﻲ ﻛﺎن ﻛﺎﻟﺳﺎﺣر‪....‬ﯾﻛﺗب‪....‬ﻓﺎﺻدق‪....‬ﻓﺎﺧﺿﻊ‪....‬ﻓﺎﺳﺟد‬
‫ﻟﮫ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.....‬ﻛﻧت اﺻدق ﻛل‬
‫ﺣرف ﯾﻧطق ﺑﮫ‪.....‬وﻟم اﺳﺄﻟﮫ ﻟﺣظﺔ واﺣدة ﻋن ﻣﻧطﻘﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻘول‪....‬او ﻋن دﻟﯾل ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺎ ﯾﻘول‪....‬ﻛﺎن اﻟﺣب ھو اﻟدﻟﯾل‪...‬وھو اﻟﺟواب‪....‬وھو اﻟﺳؤال‪....‬اﺣﺑﺑت ﻋﻣﺎد‬
‫ﺑﺷﻛل ﻏرﯾب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ﻣﺛل ﻋﺎﺑر ﺳﺑﯾل ﻋطش‪....‬ﯾﺳﯾر ﺑﯾن ﻛﺛﺑﺎن رﻣﻠﯾﺔ ﻻ ﻧﮭﺎﯾﺔ‬
‫ﻟﮭﺎ‪...‬ووﺟد ﺑﺋر ﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﯾن ﻏرة‪....‬ﻓرﻣﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﻓﯾﮫ‪....‬ﻟم ﯾﺷرب ﻣﻧﮫ ﺑل ﻏرق‬
‫ﻓﯾﮫ‪.....‬وﻓﺿل اﻟﻣوت ﻣﺑﺗﻼ‪....‬وﻣﺎزال ﻋطﺷﺎ‪.....‬ﻛﻧت ﻣﻊ ﻋﻣﺎد ﻋطﺷﺔ‪....‬دوﻣﺎ‬
‫ﻋطﺷﺔ ﻟﮫ‪.....‬ارﺗوي ﻣﻧﻲ ﺑﺄول ﯾوﻣﯾن‪.....‬ﻓﻠﻘد اﻧﺳﻛﺑت ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ﻣﺎذا ﻛﺎن ﯾﺟب ان‬
‫اﻓﻌل وﻗد ﻛﺎن اﻟرﺟل اﻷول ﺑﻌﻣري‪.....‬اﻟرﺟل اﻷول ﻋﻠﻰ ﻛوﻛﺑﻲ‪.....‬وﻟم ﯾﻛن رﺟﻼ‬
‫ﻋﺎدﯾﺎ‪....‬وﻗﺗﮭﺎ ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ رﺟﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎءﯾﺎ‪.....‬ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﺣﻛﺎﯾﺎت ﻋﺟﯾﺑﺔ‪.....‬ﻛﻧت‬
‫اﺷﻌر اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة ان طﻔوﻟﺗﮫ ﻗﺑل ﻗرن‪....‬ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن طﻔوﻟﺗﻲ‪......‬ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ‬
‫ﻋن اﻟﻣزارع اﻟﺗﻲ ﻋﺎش ﺑﮭﺎ‪ .....‬واﻟﺣﯾواﻧﺎت ‪....‬واﻷﺻدﻗﺎء ‪...‬واﻟﺷﻘﺎوة‪.‬‬
‫‪...‬واﻷﻗﺎرب‪....‬واﻣﮫ اﻷﻣﯾﺔ اﻟﺣﻧوﻧﺔ‪....‬اﻟﺗﻲ ﺗدﻋو ﻟﮫ دوﻣﺎ ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ واﻟﺳﻌﺎدة‪....‬واﻟﺗﻲ‬
‫ﻻ ﺗﺗﻣﻧﻰ ﺳوى ان ﺗرى اﺣﻔﺎده‪......‬ﻛﺎن ﯾرﺳم ﻟﻲ ﻛل ﯾوم ﻟوﺣﺎت ﻋن ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻓﯾﻣﺎ‬
‫ﻣﺿﻰ‪.....‬وﻛﻧت اﻗرأ رﺳﺎﺋﻠﮫ اﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرات اﻟﻣرات ﻛل ﯾوم‪.....‬واھرع ﻟﻛﺗﺎﺑﺔ‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ردا ﻋﻠﯾﮭﺎ‪.....‬اﺿﺣك واﺑﻛﻲ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪....‬اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋن اي ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‬
‫اراه اﺳﻣﻌﮫ اﻓﮭﻣﮫ‪....‬ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن اﻓراد ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ ﻛﺎﻣﻠﺔ‪...‬ﻋن ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪...‬ﻋن اﯾﺎم‬
‫اﻟﻛﻠﯾﺔ وذﻛرﯾﺎﺗﮭﺎ‪....‬ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻣﺎﻟم اﺣﻛﻲ ﻣن ﻗﺑل‪...‬ﻋن طﻔوﻟﺗﻲ وﺷﻌوري‪.....‬‬
‫وﯾﺎﻟدھﺷﺔ ﻛﺎن ﯾﮭﺗم ان ﯾﺳﻣﻊ‪.....‬ﻛﺎن ﯾﮭﺗم ان ﯾﻌرف ﻋﻧﻲ ﻛل ﺷﺊ‪....‬ﻟم ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ اﺣد‬
‫ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻋﻧﻲ وﻋن ذﻛرﯾﺎﺗﻲ‪....‬ﻟم ﯾﮭﺗم ﺑﻲ اﺣد ﺳواه‪.....‬ﻛﻧت ﻛوﻣﺔ ﻣﮭﻣﻠﺔ وﻓﺟﺄة‬
‫ﺣﯾن اﺣﺑﺑﺗﮫ‪....‬اﺻﺑﺢ ﻟﻲ‪...‬ﺻدﯾق‪....‬اخ‪....‬ﺣﺑﯾب‪....‬اب‪...‬وام‪....‬وﻛل ﺷﺊ‪......‬ﻟﺷدة‬
‫ﻣﺎﻛﻧت اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋﻧﻲ‪...‬ﻛﺎن ﯾﻔﮭﻣﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق‪.....‬وﻛﺎن ﯾﺗﻧﺑﺄ ﺑﺣرﻛﺎﺗﻲ وردود‬
‫اﻓﻌﺎﻟﻲ وﻛﻠﻣﺎﺗﻲ‪....‬ﻛﺎن ﯾﺣﻔظﮭﺎ ﻋن ظﮭر ﻗﻠب‪.....‬ﺗﺣدﺛﻧﺎ اﻛﺛر ﻣن ﻣرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾل‬
‫ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺣب رﺳﺎﺋل اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﻛﻧت اﺣب ﻓﻛرة اﻟرﺳﺎﺋل‪...‬ﻻ‬
‫ادري ﺣﻘﺎ ﻟﻣﺎذا‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮭﺎ اﻛﺛر روﻣﺎﻧﺳﯾﺔ ﺗذﻛرﻧﻲ ﺑرﺳﺎﺋل‬
‫اﻟﻌﺷﺎق اﻟﻘداﻣﻰ ﺣﯾن ﻟم ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﮭم اﻟﻠﻘﺎء‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻛﺎن ﯾﻘول ﻟﻲ اﻧﻧﺎ ﻧﺷﺑﮫ ﺟﺑران ﺧﻠﯾل ﺟﺑران وﻣﻲ زﯾﺎدة اﻟﻛﺎﺗﺑﺎن‬
‫اﻟﻌﺎﺷﻘﺎن اﻟﻠذان ﺗﺑﺎدﻻ اﻟرﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﻧوات وﻋﺷﻘﺎ ﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ﺣﺗﻰ اﻟﻣوت دون‬
‫ان ﯾﻠﺗﻘﯾﺎ ﻣرة واﺣدة‪......‬وﺣﯾن ﻣﺎت ﺟﺑران‪...‬ﺟﻧ ّت ﻣﻲ ودارت اﻟﺷوارع ﻣﻐرﻗﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﮭذﯾﺎن‪.....‬ﺧطر ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ وﻗﺗﮭﺎ‪....‬ان ھذا ﻗطﻌﺎ ﺳﯾﻛون ﻣﺻﯾري ﺣﯾن اﺳﻣﻊ ﺧﺑر‬
‫ﻣوت ﻋﻣﺎد‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺧف ﻣن ھذا اﻟﺧﺎطر‪...‬ﻓﻠﻘد ﻛﻧت اﺣس دوﻣﺎ اﻧﻲ‬
‫ﻟﻌﻣﺎد‪....‬واﻧﻲ ﺳﺎﻛون زوﺟﺗﮫ ﺣﺗﻰ وان ﻟم ﯾذﻛرﻣوﺿوع اﻟزواج ﻗط‪.......‬‬

‫ﺗواﻟت اﻷﯾﺎم‪....‬وﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ اﻧﺳﺟﮭﺎ ﺣول ﻋﻣﺎد وﻛﯾﻔﻣﺎ ﯾرﯾد ﻋﻣﺎد‪....‬ﺣﯾن اﺧرج ﻣﻊ‬
‫ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻻ اﺧرج إﻻ ﺑﺈذﻧﮫ‪....‬ﻣﻊ اﻧﮫ ﯾوﻣﺎ ﻟم ﯾطﻠب ان اﺳﺗﺄذﻧﮫ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر‬
‫ﺑﺳﻌﺎدة ﺑﺎﻟﻐﺔ ان اﻛون ﻣﻠﻛﺎ ﻟﮫ ﻟﯾﺗﺣﻛم ﺑﻲ‪....‬ﻣﻊ ان ھذا ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻣﺎﻛﻧت اھرب ﻣﻧﮫ‬
‫طوال ﻋﻣري ﻓﻲ اھﻠﻲ‪.....‬ﻟم اﻓﮭم ﻣﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ‪...‬وﻣﺎ ﺳﺑب اﻟﺗﻧﺎﻗض‪....‬ﺳوى اﻧﻲ‬
‫اﺣﺑﮫ‪....‬واﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ‪.....‬ﻗﻠ ّت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻗﻠت ﺟدا‬
‫ﻣﺷﺎرﻛﺎﺗﻲ‪....‬وﺻﺎر دﺧوﻟﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﮫ ﺑدون ﻋﻣﺎد‪....‬أﻟﮭث ﺧﻠف‬
‫اﺳﻣﮫ‪....‬واﻗرأ ﺑﺟﻧون اﻟﺣب ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ‪....‬ﻛل ﻛﻠﻣﺔ ﺣب ﯾﻌﺑر ﺑﮭﺎ وﯾﻛﺗﺑﮭﺎ‪...‬اﺳﺄﻟﮫ ﻋﻧﮭﺎ‬
‫ﻓﯾﻘول ﻣﻐﻣﺿﺎ اﻧﮭﺎ ﻟﻲ‪...‬ﻟﻲ وﺣدي‪....‬ﻟم اﺣﻠم ﺑﺣﺑﯾب ﯾﺑﺎدﻟﻧﻲ ﻗﺳط ﻣن‬
‫اﻷﻋﺟﺎب‪....‬ﻓﺟﺎءﻧﻲ ﻣن ﯾﺣﺑﻧﻲ ﺷﻌرا‪....‬ﻛم اﻧﺎ ﻣﺣظوظﺔ‪....‬ھﻛذا ظﻧﻧت وﻗﺗﮭﺎ‪....‬اﻧﻲ‬
‫اﻛﺑر ﻣﺣظوظﺔ‪......‬‬
‫ﻣر ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺛﻼث اﺳﺎﺑﯾﻊ‪....‬ﺷﻌرت ﻓﯾﮭﺎ ﻣن رﺳﺎﺋﻠﻲ ورﺳﺎﺋﻠﮫ اﻧﻧﺎ ﻗد ﻋرﻓﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻣن‬
‫ﺳﻧوات‪....‬واﻧﻧﺎ ﻋوﺿﻧﺎ اﻟﻌﻣر اﻟذي ﻟم ﻧﻘﺿﯾﮫ ﺳوﯾﺎ‪....‬ﺣﯾن ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑطﻠﺑﮫ ﻟﺻورة‬
‫ﻟﻲ‪......‬ﻟﯾراﻧﻲ‪.....‬ﻗﺎل ﻟﻲ ﺑﺣﻧﺎن ﻓﺎق ﺣد اﺣﺗﻣﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ارﺳﻠﻲ ﻟﻲ ﺻورة‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﺗﻛن ﻟك ﺣﻘﯾﻘﺔ‪...‬ﻓﻘط ﺻورة ﻷﻧظر ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻧﮭﺎ‬


‫ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪...‬واﺻﺣو ﻛل ﺻﺑﺎح ﻷﻗول ﻟﮭﺎ ﺻﺑﺎح اﻟﺧﯾر ﯾﺎ ﺣورﯾﺗﻲ‪...‬واﻧﺎم وھﻲ ﺑﯾن‬
‫ﺟﻔوﻧﻲ‪.....‬‬

‫ﺗﺄﺛرت ﻛﺛﯾرا ﻟﻛﻠﻣﺎﺗﮫ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ وﻗﻌت ﻓﻲ ﺣﯾرة ﻣﺎ ﺑﻌدھﺎ ﺣﯾرة‪....‬اﻧﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ارﺳل‬


‫ﺻورﺗﻲ ﻟرﺟل‪....‬ﻟم ﯾﺣدث ان ﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ﺣﺗﻰ ھذا اﻟﺧﺎطر‪....‬وﻟﻛن ارﺳﺎل ﻓﺗﺎة‬
‫ﻟﺻورﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت درب ﻣن اﻟﺟﻧون‪....‬ﻓﻘد ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﮭﺎ اﻟرﺟل ﻓﻲ اي ﺷﺊ‬
‫ﻣﺳﺊ‪....‬ﻛﺄن ﯾرﻛﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺻور ﻋﺎرﯾﺎت وﺳﺎﻗطﺎت‪....‬وﯾﻔﺿﺢ اﻟﻔﺗﺎة‪.....‬وﻟﻛن‬
‫ﻣﮭﻼ‪.....‬ﺟﻣﯾﻊ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﯾرﺳﻠون ﺻورھم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﯾس ﺑوك‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬اﻟﯾس ﻣن اﻟﺳﮭل اﺧذ ﺻور ﻛﮭذة‪....‬اﻧﺎ‬
‫اﻧزﻟت ﺻورﺗﯾن ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﯾس ﺑوك‪.....‬ﻓﻣن اﻟﺳﮭل ان اﻗول اﻧﻲ ﻟم ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮫ ﺑل‬
‫ھو ﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻔﯾس ﺑوك‪....‬ھذا ان ﺳﺄﻟﻧﻲ اﺣد‪....‬وﻟﻛن ﻣن ﺳﯾﺳﺎل‬
‫اﺻﻼ؟‪.....‬ﻋﺟﯾب أﻣري‪....‬طﺎﻟﺑﺗﮫ ﺑﺻورﺗﮫ اوﻻ‪.....‬ﻓﺄرﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل وطﻠب‬
‫ﻣﻧﻲ ان اﻋﻣﻠﮫ ﺣﯾن ﺗﺻل إﻟﻲ‪.....‬‬

‫ﻓﺗﺣت ﻣﻠف اﻟﺻورة وﯾداي ﺗرﺗﻌﺷﺎن‪....‬ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ اﻓﺗﺣﮭﺎ ﺑﺿﻐطﺔ زر ﺗﺣﻣل‬
‫ﻓﻲ داﺧﻠﮭﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﻣن ﻧ ُﻘش اﺳﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﺑﯾﻧﻲ ﻟﻸﺑد‪.....‬ﺣﻣﻠت اﻟﺻورة ﺛم‬
‫ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ‪.....‬وﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ‪....‬اﻟﺗﻲ اﺣﺗﺿﻧت ﻓﯾﮭﺎ ﻋﯾﻧﺎي ﻣﻼﻣﺢ ﺣﺑﯾﺑﻲ‬
‫اﻷول‪....‬ﻛﺎن ﻛﻣﺎ ﺗﺧﯾﻠﺗﮫ‪....‬ﻣﻼﻣﺣﮫ ھﺎدﺋﺔ‪....‬ﺷﺎب ﺻﺎﺣب ﺑﺷرة ﺻﺎﻓﯾﺔ‬
‫ﺑﯾﺿﺎء‪.....‬وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺑدو اﺻﻐر ﺑﻛﺛﯾر ان ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت‪....‬ﺑدى ﻟﻲ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺷرﯾﻧﺎت‪....‬ﻗﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻛم اﻧﺎ ﻣﺣظوظﺔ ﻓﺣﺗﻰ وھو اﻛﺑر ﻣﻧﻲ ﺑﻌﺷر اﻋوام ﺳﯾﺑدو‬
‫ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ ﺻﻐﯾرا‪....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺳﻌد اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﺟود‪....‬ﻓﻛم ﺧﻔت ﻟو اﻧﻲ ﺑﻌد ﻛل‬
‫ھذا اﻟﮭﯾﺎم اﻛﺗﺷف اﻧﮫ ﻗﺑﯾﺢ‪......‬ارﺳﻠت ﻟﮫ ﺑﻛل ﻋﻔوﯾﺔ واﻧدﻓﺎع اﻧﮫ ﺷدﯾد‬
‫اﻟوﺳﺎﻣﺔ‪....‬واﻧﻲ ﻋﺷﻘت ﻣﻼﻣﺣﮫ‪.....‬ﻛﻧت وﻗﺗﮭﺎ ھﻛذا‪....‬اﺗﺻرف ﻛﻣﺎ اﺣس دون ان‬
‫اﻓﻛر‪....‬اﻗول ﻛل ﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ اﻋﻣﺎﻗﻲ‪.....‬وﺣﯾن ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺟﻧوﻧﻲ ﻛﺎن ﯾﺷﺟﻌﻧﻲ‬
‫وﯾﻘول ان ھذا اﻛﺛر ﻣﺎ اﺣﺑﮫ ﻓﻲ ّ ‪......‬‬

‫ارﺳﻠت ﻟﮫ ﺻورﺗﻲ‪....‬ﺑﺎﺻﺎﺑﻊ ﻣرﺗﻌﺷﺔ‪......‬أﻧﺑﻧﻲ ﺿﻣﯾري وﻗﺗﮭﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪...‬وﻟﻛﻧﻲ‬


‫ﻛﻧت اﺳﻛﺗﮫ ﺑﻧﺎر ﺣﺑﻲ‪......‬اﻧﺎ اﺣب ﻋﻣﺎد‪....‬وھو اﻓﺿل رﺟﺎل‬
‫اﻷرض‪.....‬وﯾﺣﺑﻧﻲ‪.....‬ﻓﻣﺎ اﻟداﻋﻲ ﻟﻠﺧوف ﻟﺳت اﻓﮭم‪......‬وﺣﯾن رأى‬
‫ﺻورﺗﻲ‪....‬ارﺳل ﻟﻲ اﺟﻣل اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﻛﺗﺑﮭﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬ﻛﯾف‬
‫وﺻﻔﻧﻲ‪...‬ﻛﯾف وﺻف ﻧظرﺗﻲ ﻣﻼﺑﺳﻲ ﻣﻼﻣﺣﻲ‪....‬ﺗﻔﺎﺟﺄت ﺣﯾن ذﻛر اﻧﻲ اﻣﻠك‬
‫ﺟﺳدا ﻣﺛﯾرا‪.....‬ﺛم دارى راﺋﺣﺔ ﺟﻣﻠﺗﮫ ﺑﺟﻣﻠﺔ دوﺧﺗﻧﻲ‪)....‬اﻧت ِ ﻓﺗﺎة ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ان‬
‫اﻣﻲ ﺣﻘﺎ دﻋﯾﺎﻟﻲ‪.....‬ﻷن ﻓﺗﺎة ﺑﺟﻣﺎﻟك ﻗد اﺣﺑﺗﻧﻲ(‪......‬ﻓرﺣت ﺑﻛﻠﻣﺎﺗﮫ وظﻠﻠت اﻗرأھﺎ‬
‫ﻛل ﯾوم ﻗﺑل اﻟﻧوم‪.....‬ﻷﺷﻌر اﻧﻲ اﺳﻌد ﻧﺳﺎء اﻷرض‪.....‬ﻛﺎن ﺣﺑﯾﺑﻲ ﯾراﻧﻲ‬
‫ﺟﻣﯾﻠﺔ‪....‬ﺑل ﯾرى اﻧﮫ ﻣﺣظوظ ﻷﻧﻲ اﺣﺑﺑﺗﮫ‪....‬ﻣن ﻓﯾﻧﺎ اﻟﻣﺣظوظ‪.....‬اﻧﮫ ﻻ ﯾﻌرف‬
‫ﺷﯾﺋﺎ‪.....‬ﻻ ﯾدرك ﻣدى ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﺑﮫ‪....‬ﻻ ﯾدرك ﻛم اﻋطﻰ ﻟﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﻌﻧﻰ‪.....‬ﺣﺗﻰ ان‬
‫ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﺳدي ﺻﺎر ﯾﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﺧر‪....‬ﻓﺄﺻﺑﺣت ﻛل ﯾوم اﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣرآة‪....‬ﻧظرة ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻠﯾﺎ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪........‬ﺣﺑﯾﺑﻲ رﺟل ﻛﻛل اﻟرﺟﺎل‪....‬ﯾرى ﺟﺳدي ﻣﺛﯾر وﻣﻐري‪....‬ھذا ﻷﻧﻲ‬
‫ﻣﻐرﯾﺔ‪....‬ﻷﻧﻲ ﺟﻣﯾﻠﺔ وﻟم اﻛن اﻻﺣظ ذﻟك‪.....‬ﺳﺄﻛون وﻧﻌم اﻟزوﺟﺔ ﻟﮫ‪......‬وﻟن‬
‫ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧظر ﻷي واﺣدة ﻏﯾري‪.....‬ﻛﻧت ﻛل ﯾوم ﺣﯾن اﺳﺗﯾﻘظ‪...‬ازﯾد ﻣن ﺗﺟﻣﯾﻠﻲ‬
‫ﻟﻧﻔﺳﻲ‪....‬واﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣرآة واﺗﺧﯾل ان ﻋﻣﺎد ھو ﻣن ﯾراﻧﻲ‪.....‬واﺷﻌر ﺑﺷﮭوة ان‬
‫اﺗدﻟل ﻋﻠﯾﮫ‪....‬وﯾﺄﻛﻠﻧﻲ ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ‪....‬اﺣﻼم ﯾﻘظﺔ ﻣﻣﺗﻌﺔ‪....‬ﻟﯾس ﻟﮭﺎ ﺳوى طﻌم‬
‫اﻟﺣب‪.....‬ﻟم اﻛن اﺗطﻠﻊ ﻟﻣﺎ ھو اﻛﺛر‪...‬ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان ﻧظل ھﻛذا ﻟﻸﺑد‪....‬ﻟﺷدة‬
‫ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﺑﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﯾﮫ‪....‬ﻟم اھﺗم ﻣﺎذا ﺳﺗﻛون ﻧﮭﺎﯾﺗﮫ‪....‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﯾوم‪....‬ﺟﻌﻠﻧﻲ ﻓﯾﮫ‬
‫اﺻﺣو ﻋﻠﻰ واﻗﻊ ﻣزﻋﺞ‪....‬‬

‫واﻟدي اﻧﮭﻰ ﻋﻣﻠﮫ ﺧﺎرج اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪.....‬وﺳﯾﻌود ﻟﻠﺑﯾت ﻟﯾﺑﻘﻰ ﻣﻌﻧﻰ اﺷﮭر طوﯾﻠﺔ‪.....‬دون‬
‫ﻋﻣل‪....‬ﺳﯾﻌود ﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﺣﻣﻠﮫ ﻣن اﻏﻼل ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ‪....‬وﯾراﻗب ﻛل ﺷﺊ‪.....‬ﺟﺎءت‬
‫اﺷﮭر اﻟﺳﺟون‪...‬واﻧﺗﮭت اﺷﮭر اﻟﺟﻧﺔ‪.....‬اﺧﺑرت ﺣﺑﯾﺑﻲ ﺑﻣﺧﺎوﻓﻲ‪....‬ﻛﯾف‬
‫ﺳﺎﻛﻠﻣﮫ‪.....‬ﻛﯾف ﺳﺎﺗواﺻل ﻣﻌﮫ ﻛل ﯾوم‪......‬ﻻﺑد وان اﺧﺗﺎر ﺳﺎﻋﺎت اﻟﯾوم اﻟﺗﻲ ﻟن‬
‫ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ واﻟدي ﻣوﺟودا‪...‬ان ﯾﺧرج ﻟزﯾﺎرة اﺣد اﺻدﻗﺎءه‪....‬ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻘﮭوة او‬
‫ﻏﯾره‪.....‬طﻣﺄﻧﻲ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬وﺟﺎء ﻟﻲ ﺑﻔﻛرة ﺟﮭﻧﻣﯾﺔ‪....‬ﻗﺎل ﻟﻲ‪:..‬‬

‫ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ‪.....‬اذا ﻜﺎن اﻠﻨﺖ ﺴﻴﻛﻮن ﻋﺎﺋـﻗﺎ‪....‬ﻓﻟﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ رﻘﻢ ﻤﻮﺑﺎﻳﻟﻚ‪....‬وﺣﻴﻨﻬﺎ ﺴﻨﻀﻣﻦ اﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻤﻌﺎ‬
‫ﺣﻴﺎﺗﻲ ٔ‪ ....‬ﻧﻨﻲ ﺴﺎ ٔ ﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ ﻤﺮاﺴﻟﺘﻚ ﻋﻟﻰ اﻠﻣﻮﺑﺎﻳﻞ‬
‫دوﻤﺎ‪.....‬ارﻳﺪ ان اﺴﻣﻊ ﺻﻮت ﻫﺬا اﻠﻣﻼك اﻠﺬي ﻤﻟﻚ ﻋﻟﻲ ﺑﻞ ا‬
‫‪ ٔ ....‬ﺠﻣﻞ‬
‫وﻳﻣﻛﻨﻚ ان ﺗﺮﻧﻲ ﻋﻟﻲ ﻻ ٔ ﻓﻬﻢ اﻧﻚ ﻤﻮﺠﻮدة ﻋﻟﻰ اﻠﻨﺖواﻻ‬
‫ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻠﻲ اي ﻤﺷﻛﻟﺔ او ﻳﻨﻗﻄﻊ اﻠﻨﺖ ﻠﺪي‪....‬‬
‫ﻤﻦ ﻜﻞ ﻫﺬا‪.....‬ﻳﻣﻛﻨﻨﻲ ان اﻘﻮل ﻠﻚ اﺣﺒﻚ‪...‬واﺴﻣﻌﻬﺎ ﻤﻨﻚ‪....‬واﻫﻣﺳﻬﺎ ﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻤﻲ‪.....‬اﻠﻴﺳﺖ ﺗﻟﻚ ﻫﻲ ﺠﻨﺘﻨﺎ‬
‫‪ ٔ ....‬ﻜﻮن ﻓﻲ ﻤﻨﺘﻬﻰ اﻠﺤﺬر ﻤﻌﻚ‪.....‬ﻓﺎﻧﺖ اﻧﺎ واﻧﺎ‬‫ﻠﻛﻦ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻤﻦ اﻫﻟﻚ ا ٔ ن ﻳﻛـﺘﺷﻔﻮاﻓﺳﺎ‬ ‫ﻋﻟﻰ اﻻ ٔ رض؟‪.....‬‬
‫وﺴﺎ‪ ٔ ....‬ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻟﻴﻚ ِ اﻜـﺜﺮﻤﻦ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬‬
‫اﻧﺖ‬

‫ﺳﺑﺣت ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﺧر ﻣن اﻟﻔرح واﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ‪....‬ﻛﺎن ھذا ھو اﻟﺣل اﻷﻣﺛل‬


‫ﻟﻣﺷﻛﻠﺗﻧﺎ‪......‬ﺗوﻗﻔت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻣﺎذا ﻟو راﻗﺑوﻧﻲ‪...‬ﻣﺎذا ﻟو وﺟدوا رﺳﺎﺋﻠﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣوﺑﺎﯾﻠﻲ‪....‬ﻻﺑد وان اﻣﺳﺣﮭﺎ اول ﺑﺎول‪....‬ﻻﺑد وان اﺣﻔظ رﻗﻣﮫ ﺑﺎﺳم ﺻدﯾﻘﺔ ﻟﻲ‬
‫ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺷك ﺑﻲ اﺣد‪.....‬ﻻﺑد وان اﺧﺗﺎر اوﻗﺎت اﻛﻠﻣﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻟن ﯾﻛوﻧوا ﻣﻌﻲ اﺑدا‬
‫ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬ﻻﺑد ان اﻓﻛر ﺟﯾدا واﺧذ اﺣﺗﯾﺎطﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﮭذا اﻟﻣوﺿوع‪.....‬وﻟﻛن اﻧﺎ اﻋطﻲ‬
‫رﻗﻣﻲ ﻟرﺟل؟‪.....‬ﻟم اﺗﺧﯾل اﺑدا ان اﻓﻌل ﺷﯾﺋﺎ ﻛﮭذا ﻓﻲ ﻋﻣري‪......‬ﻣﮭﻼ ﯾﺎ‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬اﻧﮫ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻟﻘد ارﺳﻠﺗﻲ ﻟﮫ ﺻورﺗك ﻟم ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ رﻗﻣك‪....‬ﺑل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻌﻛس‪....‬اﻧﮫ ﺑدﯾل ﻟﻠﻧت‪.....‬ﻣﺟرد اﻧﻘﺎذ ﻟﻠﻣوﻗف‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬وﺳﯾﻛون ھو ﺣذرا‪...‬أﻟم ﯾﺧﺑرك اﻧﮫ ﺳﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﯾك ِ اﻛﺛر‬
‫ﻣن ﻧﻔﺳﮫ‪.....‬وﻗﺑل ﺣﺿور واﻟدي ﺑﯾوﻣﯾن‪....‬اﺧذ ﻋﻣﺎد رﻗﻣﻲ واﺗﺻل ﺑﻲ‪.....‬‬

‫ﻛﺎﻧت اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻣري اﻟﺗﻲ ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ رﺟل‪......‬ﻟﯾس ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﺑل‬
‫وﺑﺷﻛل ﻋﺎم‪......‬ﻛﺎن ھذا اﻟرﺟل ھو ﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬اﻟذي ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن ادق ﺗﻔﺎﺻﯾل‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬وﻟﻛن ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ وﻗف ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺣﯾن ﺣﺎدﺛﺗﮫ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر‪....‬ﻟم اﻛن ﻣﻌﺗﺎدة‬
‫ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻋﻠﻰ ﺻوﺗﮫ‪...‬ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ‪....‬ﻛﻧت ﻣﻌﺗﺎدة ﻋﻠﻰ ﺻﻣت‬
‫اﻟﺣروف‪......‬اﻟﺗﻲ ﯾرﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ‪....‬وﺣﯾن ﺗدﺧل ﻣن ﻋﯾﻧﻲ إﻟﻰ روﺣﻲ‪...‬ﺗﺣدث دوﯾﺎ‬
‫ھﺎﺋﻼ ﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟم اﻋﺗد ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻊ ﻧﺑرة‪....‬ﻟم اﻓﮭم ان اﻷﺣﺎﺳﯾس ﻓﻲ‬
‫اﻷﺻوات ﺗﺄﺧذ ﺑﻌدا آﺧر‪.....‬ﺣﺳدت ﻛل اﻟﻌﺷﺎق اﻟذﯾن ﯾﻠﺗﻘون ﺑﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض‬
‫وﯾﺗﺑﺎدﻟون ﻛﻼم اﻟﺣب‪...‬ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣﻊ اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺻوﺗﯾﺔ‪....‬ﺑل‬
‫واﻟﻧظرات‪...‬واﻷﻧﻔﺎس‪..‬ﻛل ﺷﺊ‪....‬ﻛﺎن ﺣﺑﻧﺎ ﻣﻌﻛوس‪....‬ﻋﺷﻘﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ‪...‬ﻋرﻓﻧﺎ ﻋن‬
‫ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻛل ﺷﺊ‪....‬ﺛم ﻗﺎﺑﻠﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ‪....‬اﻣر ﻣﺿﺣك‪......‬ﺣب اﻟﻧت ھذا ﺣب‬
‫ﻏرﯾب‪.....‬ﻧﺷﻌر ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻗل اﻷﺷﯾﺎء ﺑﯾن اﻟﻌﺷﺎق وﻛﺎﻧﮭﺎ اﺟﻣل اﻷﺷﯾﺎء‪.....‬ﺣﯾن ﺳﻣﻌت‬
‫ﺻوت ﻋﻣﺎد‪.....‬اﻟرﺟوﻟﻲ اﻟﺣﻧون‪....‬ﺣﯾن ﺳﻣﻌﺗﮫ ﯾﻧﺎدي اﺳﻣﻲ‪...‬ﺑﺗﻧﮭﯾدة‬
‫ﺣب‪.....‬ادرﻛت ان اﻟﻌﺷﺎق ﻣﺣظوظون‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.....‬وﻻ ﯾﺣﺳون ﺑﻧﻌﻣﺔ ﻣﺎھم ﻓﯾﮫ‪....‬ﻛل واﺣد ﯾﺗﻣﻛن ﻣن رؤﯾﺔ‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ‪...‬وﯾﺗطﻠﻊ إﻟﯾﮭﺎ ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ وﯾراھﺎ ﺗﺗﺣرك‪...‬ﺑل وﺗﻧظر ﻟﮫ وﺗﺣﺎدﺛﮫ‬
‫ﺑﺻوﺗﮭﺎ‪....‬وﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟرد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﺑﺎﺷرة‪.....‬ﻛﯾف ﯾﻔﻛر ﻓﻲ اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋﻧﮭﺎ او‬
‫اﻟﺗﺷﺎﺟر ﻣﻌﮭﺎ او ﺧﺻﺎﻣﮭﺎ‪....‬ﺣﻘﺎ ھؤﻻء اﻟﻌﺷﺎق ﻻ ﯾﻔﻘﮭون ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺗﺑﺗرون ﻋﻠﻰ ﻣﺎھم‬
‫ﻓﯾﮫ ﻣن ﻧﻌم‪....‬ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺎ ﻏﺎرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﯾﺔ‪.....‬ﺑﯾن اﻟﺧﯾﺎل اﻟواﻗﻊ اﻋﯾش ﺣﺑﺎ ﻣﻸ ﻋﻠﻲ‬
‫ﻛﯾﺎﻧﻲ ﻛﻠﮫ ﻟرﺟل ادﻓﻊ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ دون ادﻧﻰ ﺗﻔﻛﯾر ﻓﻘط ﻷراه ﻟﺣظﺔ واﺣدة‪.....‬ذﻧﺑﻲ‬
‫اﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ﻻ ﻟﯾس ذﻧﺑﻲ‪....‬ﺑل ھو اﺟﻣل ﺷﺊ‪.....‬ﻟوﻻ اﻟﻧت ﻟﻣﺎ‬
‫اﺣﺑﻧﻲ‪.....‬ھﻛذا ﻛﻧت اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ‪...‬اﻧﮫ ﻟو رآﻧﻲ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﻔﻌل ﻣﺛل ﺑﻘﯾﺔ‬
‫اﻟرﺟﺎل‪....‬وﻣﺎ اﻧﺗﺑﮫ ﻟوﺟودي‪......‬‬
‫ﺟﺎء واﻟدي‪...‬وﻛﺎن اﺳﺗﻘﺑﺎﻟﻲ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﻔﺗور‪.....‬ﻏﯾرت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭﺎ ﺻورﯾﺎ‬
‫اﻣﺎﻣﮫ‪....‬اﻋدت اﻟﺣﺎﺳوب ﻟﻠﺻﺎﻟﺔ‪....‬ارﺗدﯾت اﻟﻣﻼﺑس اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ واﻧﺎ اﻟﻌﻧﮫ‬
‫ﺑداﺧﻠﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺗظﺎھر ﺑﻣﺎ ﻟﺳت ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق ﻷﺳﻛﺗﮫ‪....‬وﻟﻛﻲ ﻻ اﺗﻌرض‬
‫ﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧﮫ‪.....‬واﻧﺎ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ اﻣﻘﺗﮫ‪.....‬اﻣﻘت اﻟﻠون اﻟرﻣﺎدي اﻟذي ﯾﺣل‬
‫ﺑوﺟوده‪....‬ﻟﻛل ﺷﺊ‪.....‬اﻣﻘت اﻟﺳﺟن داﺧل اﻟﺳﺟن‪....‬واﻟﻌﻠﺑﺔ داﺧل اﻟﻌﻠﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻐﻠﻘﮭﺎ‬
‫ﻋﻠﻲ‪.....‬وﻛﺄﻧﻲ ﻋﺎر‪...‬ﻻ ﯾﺗطﻠﻊ إﻟﻲ إﻻ اﻧﻲ ﺷﺊ ﯾﺟب ان ﯾﺧﻔﯾﮫ‪....‬ﻟو ﻛﻧت ھﻛذا ﻟﻣﺎ‬
‫اﻧﺟﺑﻧﻲ ﻣن اﻟﺑداﯾﺔ‪......‬اﻣﺿﯾت ﺳﺎﻋﺎت ﻛﺛﯾرة ﻣن اﯾﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﺿوره ﻓﻲ ﺑﯾت آﯾﺔ‬
‫ﺻدﯾﻘﺗﻲ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ أﺑدا ﻟم اﺣﻛﻲ ﻟﮭﺎ ﻋن ﻋﻣﺎد‪.....‬ﺧﻔت ان ﯾﺄﺧذھﺎ ﺧوﻓﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺗطﻠﻊ‬
‫واﻟدﺗﻲ او ﺗﻘﻊ ﺑﻠﺳﺎﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺧطﺎ اﻣﺎم واﻟدﺗﮭﺎ ﻋن ﻗﺻﺗﻲ‪....‬ﻓﺗﮭرع واﻟدﺗﮭﺎ ﻷﻋﻼم‬
‫واﻟدﺗﻲ‪....‬ﺧﻔت ﻣن اي ﺧطﺄ‪....‬وﻟﺷدة ﻣﺎﻛﻧت اﺛق ﺑﮭﺎ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.....‬ﻟﺷدة ﻣﺎﻛﻧت اﺧﺎف ﻋﻠﻰ ﺣﺑﻲ ﻟﻌﻣﺎد‪....‬ﻛﺄﻧﮫ ﻛﻧز ﺛﻣﯾن ﻻ‬
‫اطﻠﻊ ﺣﺗﻰ اﻓراد اﺳرﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﮫ‪.....‬ﻛﺎن ﻛﻧز ﯾﺧﺻﻧﻲ وﺣدي‪....‬ﻟﺷدة ﻣﺎ اﺧذت‬
‫ﻣن اﻟﺣﯾﺎة ﻣن ﺧﯾﺑﺔ اﻣل‪....‬ﺣﺎوﻟت ﺑﻛل ﻣﺎ اوﺗﯾت ﻣن ﺣﯾﻠﺔ ان اﺧﻔﻲ ﺣﺑﻲ واﺣﺎﻓظ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣرارﯾﺗﮫ‪.....‬ﻗﻠ ّت ﺟدا اﻟﺳﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺟﻠﺳﺎﻧﺎھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‬
‫ﺳوﯾﺎ‪.....‬وﻛﻧﺎ ﻓﻘط ﻧﻛﺗﻔﻲ ﺑﺗﺑﺎدل اﻟرﺳﺎﺋل‪...‬ﻓﺎرﺳل ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺗﻲ ﻓﻲ دﻗﯾﻘﺔ وﻓﻲ اﻟدﻗﯾﻘﺔ‬
‫اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ اﻧﺳﺦ رﺳﺎﻟﺗﮫ ﻋﻧدي‪.....‬واﻗرأھﺎ ﺣﯾن ﯾﺧﻠو ﻟﻲ اﻟﺟو‪.....‬وﺑﻘﯾﺔ وﻗﺗﻲ‪.....‬اﻧﺗظر‬
‫اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﻣواﺗﯾﺔ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻛﻠﻣﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف‪....‬ﻷﻧﮭل ﻣن ﺣﺑﮫ واھﺗﻣﺎﻣﮫ‪....‬ﻛﻧت اﺣب‬
‫دوﻣﺎ ان اﻛﻠﻣﮫ ﺧﺎرج اﻟﻣﻧزل‪.....‬وﻟم ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ﻗط ان اﻛﻠﻣﮫ ﺑداﺧل ﻣﻧزﻟﻲ‪.....‬ﻟم‬
‫ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻲ اﻟﺟرأة ﻣطﻠﻘﺎ‪.......‬‬

‫ﺗﻠك اﻟﻠﯾﻠﺔ ﺣﯾن دﺧﻠت اﻧﺎم‪....‬ارﺳﻠت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ اﺧﺑره ﻓﯾﮭﺎ اﻧﻲ ﺳﺎﻓﻛر ﺑﮫ ﺣﺗﻰ‬
‫اﻏﻔو‪.....‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾﺗﺻل‪....‬ﻛﺗﻣت ﺻوت اﻟﻣوﺑﺎﯾل ﺑﺳرﻋﺔ‪....‬وظل ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق‬
‫ﺑﺷدة‪....‬ﻟم ارد‪....‬وﻟﻛﻧﮫ اﺻر‪...‬ظل ﯾﺗﺻل وﯾﺗﺻل‪...‬ﺣﺗﻰ ﻓﺗﺣت اﻟﺧط‪....‬ﻓﻘﺎل دون‬
‫ان اﺟﯾب‪......‬‬

‫ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ‬
‫وﻠﻛﻦ ﻠﻢ اﺗﻣﻛﻦ ﻤﻦ اﻻ ٔ ﺣﺘﻣﺎل‪....‬اردت ان اﻘﻮل ﻠﻚ ﻜﻟﻣﺔ‬
‫اﻋﺮف اﻧﻚ ﻻ ﺗﺳﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ان ﺗﺟﻴﺒﻲ واﻧﺖ ﻓﻲ اﻠﻣﻨﺰل‪....‬‬
‫ﻘﺒﻞ ﻧﻮﻤﻚ‪....‬اﻋﺷﻗﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ‪....‬‬
‫ﺷﮭﻘت ﻟﺳﻣﺎﻋﻲ ﻛﻠﻣﺗﮫ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟب‪....‬ﻓظل ﯾرددھﺎ ﺑﻛل ھﯾﺎم‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .....‬اﺗﻣﻨﻰ ﻠﻮ اﻧﻲ ﺑﺟﺎﻧﺒﻚ اﻻ ٔ ن‪....‬ﻠﻛﻨﺖ ﺠﻟﺳﺖ ﻋﻟﻰ ﻃﺮف‬
‫اﻋﺷﻗﻚ‪.....‬اﻋﺷﻗﻚ‪....‬اﻋﺷﻗﻚ‪.....‬ﺑﻞ اﻧﻲ اﻋﺒﺪك ﻜﻢ‬
‫ﺴﺮﻳﺮك وﻤﻟﺖ ﺑﺷﻔﺘﺎي ﻋﻟﻰ راﺴﻚ‪....‬وﻘﺒﻟﺘﻚ‪....‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻧﺎر ﺗﺣرق ﺧﻼﯾﺎ ﺟﺳدي‪....‬ﻧﺎر ﻣن ﺷوق ﻟﮫ‪.....‬اﻧﻔﺎﺳﻲ ﻓﻘط ظﻠت‬


‫ﺗﺟﯾﺑﮫ‪....‬ﻓﺎرﺳل ﻟﻲ ﺻوت ﻗﺑﻠﺔ‪....‬واﻏﻠق اﻟﺧط‪.....‬ﯾﺎ اﻟﮭﻲ اﻟرﺣﯾم‪...‬ارﺣﻣﻧﻲ‪....‬ﻟﻘد‬
‫ﻗﺑﻠﻧﻲ‪.....‬ﻟم اﺗﺧﯾل ﻓﻲ ﯾوم ان ﯾﺻل ﺑﮫ اﻟﺣب ﺣﺗﻰ ﯾﺗﮭور ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‬
‫وﯾﻘﺑﻠﻧﻲ‪.....‬ﺗﻘﻠﺑت ﻓﻲ ﺳرﯾري طوﯾﻼ وﻧﺎر ھذة اﻟﻘﺑﻠﺔ اﻟﺧﯾﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣرﻗﻧﻲ‪.....‬وﺣﯾن‬
‫ﻧﻣت‪.....‬ﺣﻠﻣت ﺑﺧﯾﺎﻟﮫ ﻋﻠﻰ طرف ﺳرﯾري‪....‬وﺷﻔﺗﺎن ﺗﺣط ﻋﻠﻰ رأﺳﻲ ﻛﻣﺎ‬
‫ﻗﺎل‪....‬ﻟﻛن ﻣﮭﻼ‪....‬ﻓﻲ ﺣﻠﻣﻲ‪....‬ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺗﺎي!!‪....‬ﻣﺛل ﺳﻧدرﯾﻼ‪.....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس‬

‫ﺳﮭر اﻟﺣب ﺟﻣﯾل‪.....‬واﻟﻧوم ﻣرﺗﺎح اﻟﺑﺎل وﺳﻌﯾد وﻣﺗﮭﻧﻲ ﺑﺎﻟﺣب اﺟﻣل‬


‫واﺟﻣل‪....‬ﺟرﺑت ھذا وذاك ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻣن اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ اﻓﺗﺢ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﯾﻧﻲ ﺣﺗﻰ‬
‫اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ اﻏﻣﺿﮭﺎ اﻓﻛر ﺑﻌﻣﺎد وﺣده وﺑﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟوﺻول اﻟﯾﮫ‪....‬اﻓرح ﻓرح اﻟﻛون‬
‫ﺣﯾن ﯾﺧرج واﻟدي او اھﻠﻲ واﺑﻘﻰ وﺣدي ﻷﺣدﺛﮫ‪....‬اﻓرح ﻓرﺣﺔ اﻛﺑر ﺣﯾن اﺧرج‬
‫ﻷﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف واﻷﺳﺗﻣﺎع اﻟﻰ ﺻوﺗﮫ اﻟذي ﯾﺳﺣر ﻗﻠﺑﻲ وﻋﻘﻠﻲ‬
‫ﺳوﯾﺎ‪.....‬ﺻﺣﯾﺢ ان ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻗﻠت ﺟدا ﻣﻧذ ﻋرﻓت ﻋﻣﺎد ﻓﻣﺎ ﻋدت ﺑﺣﺎﺟﺔ‬
‫ﻷﺣدھم‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﻣﺎﻛﻧت ﻷﺑﻌد ﻋن آﯾﺔ‪....‬ﺑﻌدت ﻋﻧﮭﺎ ﻣﺳﺎﻓﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻲ ﺑﺄن اﺳﺗﻣر‬
‫ﻓﻲ اﺧﻔﺎء ﻣوﺿوع ﻋﻣﺎد ﻋﻧﮭﺎ ﻟﯾس إﻻ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺳﺗﻐل ﻛل ﻓرﺻﺔ اﺧرج ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻣﻌﮭﺎ ﺣﺗﻰ اﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﮭﺎﺗﻔﺔ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﻛﺎﻧت ﺻدﯾﻘﺗﻲ آﯾﺔ ﻣﺳﺗﻐرﺑﺔ ﻟﺣﺎﻟﻲ ﻓﮭﻲ ﺗﻌرف اﻧﻲ طوال اﻟدراﺳﺔ ﻛﻧت‬
‫اﺗﻣﻧﻰ ان اﻋﻣل ﺑﺳرﻋﺔ ﺣﺗﻰ اﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣﻘﯾق ذاﺗﻲ وﺑدئ ﺣﯾﺎﺗﻲ وﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎﻻت‬
‫ﻛﺛﯾرة ﻟﺗﻌرﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس وﺗﻌرف اﻟﻧﺎس ﻋﻠﻲ ﻓﮭﻲ ﺗﻌﻠم اﻧﮫ ﻟم ﯾﺳﺑق ان ﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗﻲ‬
‫اﺣد‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻓﺎﺟﺄﺗﮭﺎ ﺑرﻏﺑﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﻠوس ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻓﺗرة ﻷرﺗﺎح ﺑﻌد ﻋﻧﺎء‬
‫اﻟدراﺳﺔ‪....‬ﻣﻊ أن ﺷﮭور طوﯾﻠﺔ ﻣرت وﻟﻛن آﯾﺔ ﻓﻲ ذاك اﻟوﻗت ﻛﺎﻧت ﻣﺷﻐوﻟﺔ‬
‫ﺑﺷرﯾف‪...‬اﻟﻌرﯾس اﻟذي ﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗﮭﺎ واﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺟﺑﮭﺎ ﻣﻧذ زﻣن ﺑﻌﯾد ﺣﯾث ﻛﺎن‬
‫ﺟﺎرھﺎ‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﺳﯾﺗﻘدم ﻟﮭﺎ وﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ اﻧﺎ وھﻲ ان ﯾﺗﻘدم ﻟﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟدراﺳﺔ ﻟﻛن ﻟم ﯾﺣﺻل‪.....‬وﺣﯾن ﺗﺧرﺟﻧﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اول ﺧطوة ﻓﺗﻘدم ﻟﮭﺎ وﻟم ﯾواﻓق‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اھﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة‪....‬وﻟﻛن اﺧﯾرا ﺗﻣت ﻗراءة اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ ﺑﺷﻛل ﺑﺳﯾط وﺑدون‬
‫ارﺗداء ﺧواﺗم‪.....‬وﻗررت ان ﺗﻌﻣل ﺧطوﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺧﻼل ﺷﮭر‪....‬وﻛﺎن ذﻟك ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ‬
‫اﺟﻣل ﺧﺑر ﻟﻠﺳﻧﺔ ﻛﺎﻧت ﺳﻌﯾدة وﻣﺷرﻗﺔ وﻛﺎﻧت دوﻣﺎ ﺗﻘول ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺗﺗﻣﻧﻲ ﻟو اﻧﻲ‬
‫اﻟﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﺳرع وﻗت او ان ﻧﻘم زﻓﺎﻓﻧﺎ ﺳوﯾﺎ اﻧﺎ وھﻲ ﻓﻲ ﻟﯾﻠﺔ واﺣدة وﻣﻛﺎن‬
‫واﺣد‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر داﺋﻣﺎ ان آﯾﺔ ﻣﺗﻔﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ﻛﻧت اﺣﺎول اﻗﻧﺎﻋﮭﺎ ان اﻟﻔرق‬
‫ﺷﺎﺳﻊ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮭﺎ ﻓﺷرﯾف ﻟﯾس اول ﻋرﯾس ﻣﻧﺎﺳب ﯾﺗﻘدم ﻟﮭﺎ اﻟﻔرق ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﻏﯾره‬
‫ھو ان ﻗﻠﺑﮭﺎ ﻣﺗﻌﻠق ﺑﮫ ﺑرﻏم اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺣﺎدﺛﮫ ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ﺗﻣﻧﯾت ﻟﮭﺎ اﻟﺳﻌﺎدة ﻣن ﻛل‬
‫ﻗﻠﺑﻲ ووﻋدﺗﮭﺎ ﺑﻣﺳﺎﻋدﺗﮭﺎ ﯾوم ﺧطﺑﺗﮭﺎ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ اﻋرف ﻗدر ﻧﻔﺳﻲ وﻛﻧت اﺷﻌر ان‬
‫ﯾوم ﺧطوﺑﺗﻲ ﺑﻌﯾد ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ‪....‬دﻓﻧت اﺣزاﻧﻲ ورﻛزت ﻛل ﺗﻔﻛﯾري‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻋﻣﺎد ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﺣﺑﯾب ﻓﻘط‪......‬ﺑل اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻛﺎن اﻟﻣﺳﻛن ﻟﻲ‬
‫ﻣن ﻛل اﻻﻣﻲ وﺧﯾﺑﺔ اﻣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة‪.....‬ﻛﻧت دوﻣﺎ اﻗول ﻟﻧﻔﺳﻲ ﯾﻛﻔﻲ ان ﻟدي‬
‫ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻣﮭﻣﺎ اﺧذت ﻣﻧﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻓﻘد اﻋطﺗﻧﻲ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪..........‬ﻟذﻟك ﺟﻌﻠﺗﮫ ﻛل ﺣﯾﺎﺗﻲ وﻟم اھﺗم ﺑﺷﺊ ﻓﻲ اﻟﻛون ﻏﯾره‬
‫ﻻ اھﻠﻲ ﻻ ﻋﻣﻠﻲ ﻻ دراﺳﺗﻲ ﻻ ﺷﺊ‪....‬ﻓﮭو ﯾﺟﻠﻌﻧﻲ ﺳﻌﯾدة‪......‬وﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺳﻌﺎدﺗﻲ‬
‫ﺑﺄي ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﺿﺎھﻲ ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﻣﻌﮫ‪......‬وﻣﺎ ارﯾده ﻓﻲ ھذا اﻟﻛون ھو‬
‫ان اﻛون ﺳﻌﯾدة‪.......‬‬

‫ﻛﺎﻧت ﻣﻛﺎﻟﻣﺎﺗﻧﺎ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻻ ﺗﺗﻌدى اﻟﻌﺷر دﻗﺎﺋق‪....‬ﻟم اﻛن اﺟد ﻛﻼﻣﺎ اﻗوﻟﮫ ﻟﮫ ﻟﺷدة‬
‫ﻓرﺣﺗﻲ ﺣﯾن اﻛﻠﻣﮫ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر‪....‬ﻛﺎن اﻟﻛﻼم ﺑﯾﻧﻧﺎ دوﻣﺎ ﻗﻠﯾل واﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة ﻧﻘول‬
‫ﻧﻔس اﻟﻛﻼم ﻓﻲ ﻛل ﻣرة‪.....‬ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺣﯾن ﯾﻧﺎدي اﺳﻣﻲ‪....‬وﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ اﻛﺛر‬
‫ﺣﯾن ﯾﻘول ﻟﻲ اﺣﺑك‪....‬اﺷﺗﺎﻗك‪.....‬اﻋﺷﻘك‪....‬اﻋﺑدك‪....‬ﻛﺎﻧت ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ ﺗدﻣرﻧﻲ‪....‬ﻛﻧت‬
‫دوﻣﺎ اﺗرﺟﺎه ان ﯾﺿﺣك‪....‬ﻓﺻوت ﺿﺣﻛﺗﮫ ﻛﺎن ﺧﻣري‪.....‬ﻓﯾرد ﻋﻠﻲ وﯾﻘول‪) :‬ﻗوﻟﻲ‬
‫ﻟﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺿﺣﻛﺎ ﻷﺿﺣك إذن!!(‪....‬ﻓﻼ اﺟد ﻣﺎ اﻗول ﻓﯾﺿﺣك‪.....‬ﻛﻧت اﺿﺣك ﻣﻌﮫ‬
‫ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ‪....‬وﺣﯾن ﯾﺣﯾن ﻣوﻋد اﻏﻼﻗﻲ اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺧﯾﺑﺔ اﻣل ﻛﺑﯾرة‬
‫واﻧﺗظر ﺑﻔﺎرغ اﻟﺻﺑر اﻟﻣوﻋد اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟذي ﺳﺎﺧرج ﻓﯾﮫ ﻷﻛﻠﻣﮫ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وﺣﯾن ﯾطول اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ‬
‫واﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻛﺎن ﯾﺗﺻل ﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت واﻧﺎ وﺣدي دون ان اﺗﺣدث ﻓﻘط اﺳﺗﻣﻊ‬
‫إﻟﯾﮫ‪....‬ﻟﯾﻘول ﻟﻲ اﻋذب اﻟﻛﻠﻣﺎت‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ ﻷھﺗﻣﺎﻣﮫ وﺷدة ﺣﺑﮫ‬
‫وروﻣﺎﻧﺳﯾﺗﮫ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻛﺛﯾرة اﺗﺿﺎﯾق ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﺎﻣن وراء ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ‬
‫ﺣﯾن ﯾﺗطرق ﻟﺷﺊ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت‪.....‬ﻛﻧت اﻣﺛل اﻟﻐﺿب واﺣﯾﺎﻧﺎ ﻛﻧت اﺧﺎﺻﻣﮫ‬
‫ﺣﯾن ﯾزﯾد ﻋن ﺣده وﯾﺗﺣدث ﻛﺛﯾرا ﻋن اﻟﻘﺑﻼت واﻷﺣﺿﺎن‪....‬ﻓﯾﺗﻣﺎﻟك ﻧﻔﺳﮫ وﯾﺻﻣت‬
‫وﯾﺣﺎول ﻣﺻﺎﻟﺣﺗﻲ‪......‬ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮫ ﻋدم ﻗدرﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل ﻏﺿﺑﻲ ﻣﻧﮫ وﻟم اﻛن‬
‫طﺑﻌﺎ ﻷﺗﺣﻣل اﻧﺎ ﺛﺎﻧﯾﺔ واﺣدة ﻓﻲ ﺧﺻﺎم ﻣﻌﮫ‪.....‬‬
‫ﻛﻧت اﺧﺑره ﻛل ﺷﺊ ﻋﻧﻲ وﻛل ﺷﻌور ﯾﺟول ﺑﺻدري‪....‬ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن ﻋﯾد‬
‫ﻣﯾﻼده‪......‬ﻛﺎن ﻗرﯾب‪.....‬وﺳﺄﻟﻧﻲ ﻋن ﯾوم ﻣوﻟدي‪....‬اﻧدھﺷت ان ﺑرﺟﮫ ﻣﻧﺎﺳب ﺟدا‬
‫ﻟﺑرﺟﻲ وﻋرﻓت ﺳر ﺗﻔﺎھﻣﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن إﯾﻣﺎﻧﻲ ﺑﮭذة اﻷﺷﯾﺎء‪.....‬اﺧﺑرت‬
‫ﻋﻣﺎد ﺑﺎﻛﺛر ﺷﻌور ﺳﺧﯾف ﻓﻲ داﺧﻠﻲ وھو اﻧﻲ ﻛل ﻋﯾد ﻣﯾﻼد اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون ﻋﯾد‬
‫ﻣﯾﻼدي اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺧطﯾﺑﻲ‪...‬ﻷﻧﻲ ﻓﻲ اﻷﻋﯾﺎد ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي وﻋﯾد اﻟﻔطر‬
‫وﻋﯾد اﻷﺿﺣﻰ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑوﺣدة اﻛﺑر ﻣن ﺑﻘﯾﺔ اﯾﺎم اﻟﺳﻧﺔ ﺣﯾن اﻧظر ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث‬
‫ﻟزﻣﯾﻼﺗﻲ ﻣﻊ اﺣﺑﺎﺋﮭم او ﺧطﺎﺑﮭم ﻓﻲ ﻣﺛل ھذة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت‪....‬ﻣن ﻣﻔﺎﺟﺂت ﺟﻣﯾﻠﺔ وھداﯾﺎ‬
‫وﻣواﻗف روﻣﺎﻧﺳﯾﺔ‪.....‬ﻛﻣﺎ ان اﻟﻛﺛﯾر ﻣن زﻣﯾﻼﺗﻲ ﺗﻣت ﺧطﺑﺗﮭم ﻓﻲ ﺗﻠك‬
‫اﻷﻋﯾﺎد‪......‬وﯾوم ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ﺑﺎﻟذات ﻛﻧت اﻗﺿﯾﮫ ﻛل ﺳﻧﺔ اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺣزن واﻧﺎ اﺗﻣﻧﻰ‬
‫وﺟود رﺟل ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﮭو اﺻﻌب اﯾﺎم اﻟﺳﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪........‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻋﻣﺎد )ﯾوم‬
‫ﻋﯾد ﻣﯾﻼدك ﺳﯾﻛون اﺟﻣل اﯾﺎم ﻋﻣري‪...‬وﺳﺄﺣرص ﻋﻠﻰ ان اﺟﻌﻠﮫ اﺟﻣل اﯾﺎم اﻟﺳﻧﺔ‬
‫ﻟدﯾك‪....‬ﺳﺗرﯾن ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪....‬ﻓﻣﻧذ اﻟﯾوم ﻟن ﺗﻘﺿﻲ اي ﻋﯾد ﺑدوﻧﻲ!!(‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﺳرﺣت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ وﺗﺧﯾﻠت ﻛل‬
‫ﻋﯾد ﻗﺎدم ﻟﻲ ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪.......‬وﺷﻌرت ان اﻟﺳﻌﺎدة اﻟﺗﻲ اﻧﺎ ﻓﯾﮭﺎ اﻛﺑر ﻣن ان‬
‫اﺳﺗوﻋﺑﮭﺎ‪....‬ﺧﻔت ان اﺣﺳد اﻧﺎ ذاﺗﻲ‪....‬وﺑدأت اﻓﻛر ﻣﻧذ اﻵن ﻛﯾف اﺟﻌل ﻋﯾد ﻣﯾﻼد‬
‫ﻋﻣﺎد اﺟﻣل اﯾﺎم ﺣﺑﻧﺎ‪....‬ﻻﺑد وان اﺑذل ﻛل ﻣﺟﮭودي ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻋﺷﻘﻲ ﻟﮫ ﻓﻲ‬
‫ذﻟك اﻟﯾوم‪.....‬ﻓﻌﻣﺎد ﻟﯾس ﻣﺟرد رﺟل ﻋﺎدي‪...‬وﻟﯾس ﻣﺛل اي ﺣﺑﯾب ﻋﺎدي‪.......‬‬
‫ﻟم ﯾﻛن ھذا ﻓﻘط ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ ﻣﻌﻲ ﻋﻣﺎد‪...‬ﻛﺎن ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋن ﻋﻣﻠﮫ ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت‬
‫ﻛﻣدﯾر ﻣﺎﻟﻲ‪.....‬وﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻋن ﻣدى ﺻﻌوﺑﺔ ﻣﮭﻧﺗﮫ‪.....‬وﻋن ﺗﻌﺑﮫ‪....‬وﺣﺑﮫ ﻟﻸﺟﺗﮭﺎد‬
‫وﻧﺷﺎطﮫ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ وﺗﻣﯾزه وﺣب اﻵﺧرﯾن ﻟﮫ‪....‬ﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﺣﻛﺎﯾﺎت ﯾوﻣﯾﺔ ﻋن ھذا‬
‫اﻷﻣر ﻓﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻔﺧر ﺑﮫ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪....‬وﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﺷﺎب ﺑﮭذا اﻟﺳن‬
‫ﯾﺻﺑﺢ ﻣدﯾر ﻣﺎﻟﻲ رﺋﯾس ﻟﻘﺳم اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻻﺑد ان ھذا ﻣن ﺷدة ﻧﺷﺎطﮫ وﺗﻔوﻗﮫ‪.....‬ﻛﻧت‬
‫ﻓﺧورة ﺟدا ﺑﮫ ارﯾد ان اﺻرخ ﻟﻠدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ھذا ھو ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻧﺎ‪ .....‬ﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ‬
‫ﺣﻛﺎﯾﺎت ﯾوﻣﯾﺔ ﻋﻧﮫ وﻋن واﻟدﺗﮫ‪.....‬ﻛﻧت ﺧﺎﺋﻔﺔ دوﻣﺎ ﻣن رﻏﺑﺔ واﻟدﺗﮫ ﺑﺗزوﯾﺟﮫ‬
‫ﺑﺎﻗﺻﻰ ﺳرﻋﺔ‪.....‬ﻓﻘد ﺧﻔت ان ﺗﺧﺗﺎر ﻟﮫ ﻋروس ﻓﯾﻧﺳﺎﻧﻲ ﻋﻣﺎد وﯾﺳﺗﻣﻊ‬
‫إﻟﯾﮭﺎ‪....‬وذات ﻣرة ﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت اﻧﺎ وھو ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺗﺻوري ان واﻟدﺗﻲ ﺿﻣﺗﻧﻲ ﻟﺻدرھﺎ اﻟﯾوم وﻗﺎﻟت ﺗﺑدو ﻟﻲ ﻋﺎﺷق وﻏﺎرق ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣب ﺣﺗﻰ اذﻧﯾك‬
‫‪ -‬ﻣﻌﻘول؟؟؟ وﻛﯾف ﻋرﻓت ﯾﺎ ﻋﻣﺎد؟؟؟‪....‬‬
‫‪ -‬ﻻﺑد اﻧﮭﺎ ﻻﺣظت ﻣن ﻓرﺣﺗﻲ اﻟداﺋﻣﺔ او ﻧظرة ﻋﯾﻧﻲ او اﺑﺗﺳﺎﻣﺎﺗﻲ‪...‬او‬
‫ﺳرﺣﺎﻧﻲ ﺣﯾن اﻓﻛر ﺑك ﯾﺎ ﺣورﯾﺗﻲ‪.....‬اﺗﻌﺗﻘدﯾن اﻧﮭﺎ رأت ﺻورﺗك ﻓﻲ‬
‫ﻋﯾﻧﻲ؟؟؟‬
‫‪) -‬وﺟﮫ ﺧﺟول(‪.....‬ﺗﻠﻣس ﻗﻠﺑﻲ ﺑﻛﻠﻣﺎﺗك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻟوﺣﯾد‪.....‬اﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ‬
‫ﻣﺎذا ﻗﻠت ﻟﮭﺎ؟؟؟‬
‫‪ -‬ﻗﻠت ﻟﮭﺎ اﻧﻲ ﻓﻌﻼ ﻋﺎﺷق‪.....‬وﺳﺄﻟﺗﻧﻲ ﻋﻧك ِ ‪.....‬ﻟم اﺟب‪...‬ﻓﻘﺎﻟت ﻟﻲ اﯾﺎ ﻛﺎﻧت‬
‫ﯾﺟب ان ﺗﺳﺗﻌد ﻟﺧطﺑﺗﮭﺎ‪....‬وإن ﻛﺎن ﻗﻠﺑك ﻗد اﺧﺗﺎرھﺎ ﻓﻠﺗﻛن ﻣﻠﻛﺎ ﻟك ﺑﻘﯾﺔ‬
‫ﺣﯾﺎﺗك‪.....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮭﺎ ان ﻗﻠﺑﻲ ﻓﻌﻼ ﻗد اﺧﺗﺎرھﺎ وﻻ ﯾرﯾد اﺣد ﺳواھﺎ‬
‫ﺷﻘﮭت واﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺎز وﺣﻣدت رﺑﻲ اﻻ اﺣد ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل ﺳواي وإﻻ ﻛﻧت ﻗد‬
‫ﻛﺷﻔت‪......‬ظل ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﻣن ﺷدة اﻟدھﺷﺔ واﻟﻔرﺣﺔ‪.....‬ﻟم اﻛﺗب ﺣرﻓﺎ‪.....‬ﻟم‬
‫ﺗطﺎوﻋﻧﻲ اﺻﺎﺑﻌﻲ‪....‬ﯾﻘول ﺧطﺑﺔ‪...‬ﯾﻘول ان ﻗﻠﺑﮫ اﺧﺗﺎرﻧﻲ‪....‬ﯾﻘول اﻧﮫ ﺣدث‬
‫واﻟدﺗﮫ ﻋﻧﻲ‪....‬ان اﻟﻣوﺿوع ﺟدي ّ اذا‪....‬ﺳﺄﺗزوج اول رﺟل ﻋﺷﻘﺗﮫ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻣري‪.....‬ﺳﯾﻛون ﺣﺑﻲ اﻷول واﻷﺧﯾر‪....‬ﺳﯾﻛون ﻛل ﺷﺊ‪...‬ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪...‬ھل ﯾﻣﻛن‬
‫ان ﺗﻛون ﻛرﯾم ﻣﻌﻲ إﻟﻲ ھذا اﻟﺣد؟؟ وﺟدﺗﮫ ﯾﻛﺗب‪:‬‬
‫‪ -‬ﯾﺑدو ان ﻋﺻﻔورﺗﻲ ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧﺟل‪......‬اﺣس ﺑﺧدﯾك ﺳﺎﺧﻧﯾن ﺗﺣت‬
‫اﺻﺎﺑﻌﻲ‪....‬ارﯾد ان اﻣﺳك ﺑوﺟﮭك اﻟﻣﻼﺋﻛﻲ ﺑﯾن ﯾدي ﻷطﺑﻊ ﻗﺑﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل‬
‫ﺧد‪.....‬واﻗول ﻟك ھل ﺗﻘﺑﻠﯾن ﺑﻲ زوﺟﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ روﺣﻲ؟؟؟‬
‫ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻛﺗب‪...‬ﻟم اﻋرف ﻣﺎذا ﯾﺟب ان اﻓﻌل‪...‬ﻛدت اﺟن ﻣن‬
‫اﻟﻔرﺣﺔ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺣﻘﺎ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت اﺣﻠم‪....‬ﻗد أﺗﯾﮫ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ‬
‫ﻟدرﺟﺔ اﻻ اﻣﯾز اﻟواﻗﻊ ﻣن اﻟﺧﯾﺎل وﻟﻛﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﯾﺣدﺛﻧﻲ‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻛﺗب اي‬
‫ﺷﺊ‪.....‬ھرﻋت إﻟﻰ ھﺎﺗﻔﻲ واﺗﺻﻠت ﺑرﻗﻣﮫ‪....‬ﻛﺎن ﺗﮭورا ﻏﯾر ﻋﺎدي ﻓواﻟدي‬
‫ﺳﯾﻛون ھﻧﺎ ﻓﻲ اي ﻟﺣظﺔ وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺻﻣود‪.....‬ﻓرد ﻋﻠﻲ‪....‬وﻟم ﯾﻘل‬
‫ﻣرﺣﺑﺎ ﺑل ﻗﺎل‪:‬‬
‫ﺟﺎوﺑﯾﻧﻲ ﺣورﯾﺗﻲ‪....‬ﺗزوﺟﯾﻧﻲ‪....‬ﻛوﻧﻲ اﻣرأﺗﻲ‪.....‬زوﺟﺗﻲ‪....‬ارﯾدك ﺑﺄي‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﻛل‪....‬ﻗوﻟﯾﮭﺎ‪...‬‬
‫اﻋﺷﻘك ﯾﺎ ﻋﻣﺎد‪.....‬اﻋﺷﻘك وﻻ ﺷﺊ اﺗﻣﻧﺎه ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ ﺳوى ان اﻛون‬ ‫‪-‬‬
‫زوﺟﺗك‪.....‬‬
‫ﯾﺎ ﻣﻌﺑودﺗﻲ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ‪...‬اﻧﺗﻲ ﻣن ھذة اﻟﻠﺣظﺔ زوﺟﺗﻲ‪.....‬ﻟن اﻧﺎدﯾﻛﻲ ﺳوى‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣراﺗﻲ‪......‬ﻣراﺗﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬
‫ﺟوزي ﻋﻣﺎد‪.....‬ﯾﺎه ﻣﺎ اﺟﻣل ھذة اﻟﻛﻠﻣﺔ‪.....‬ﺗﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺷﻌور ﻻ ﯾوﺻف ﯾﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻣﺎد‪.....‬ﺟوزي ﻋﻣﺎد‪....‬ﺟوزي ﻋﻣﺎد‪.....‬‬
‫اﻧﺗﻲ‬ ‫اﻟﯾوم‬ ‫اﻟﻌﻣر‪.....‬ﻣن‬ ‫ﻟﺣظﺔ ﻓﻲ‬ ‫‪ -‬اﻧﮭﺎ اروع ﻛﻠﻣﺔ‪....‬واروع‬
‫اﻣرأﺗﻲ‪...‬ﻣﻠﻛﻲ‪....‬‬
‫‪ -‬اﻧﺎ ﻣﻠﻛك‪...‬ﻟﻸﺑد ﻣﻠﻛك‪....‬وﻟن اﻛون ﻷﺣد ﺳواك‪.....‬ااااااااااااااه ﻛم‬
‫اﺣﺑك‪....‬ﻛم اﻧﺎ ﺳﻌﯾدة ﯾﺎ ﻋﻣﺎد‪....‬‬

‫ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ ﺳﻣﻌت ﺻوت واﻟدي وھو ﯾﺣدث ﺟﺎرﻧﺎ ﻓﺎﻏﻠﻘت اﻟﺧط‬
‫ﻓورا‪.....‬واﻏﻠﻘت ﻛل ﺷﺊ‪....‬وﺗوﺟﮭت إﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ‪....‬اﻏﻠﻘت اﻟﻧور ﻣﻊ اﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﻣوﻋد اﻟﻧوم ﺑﻌد‪...‬ﻟﻛن ﻛﺎن ﻣوﻋدي ﻣﻊ اﺣﻼﻣﻲ اﻟﻼ ﻣﻧﺗﮭﯾﺔ‪...‬ﯾﺣق ﻟﻲ ﻛل ﺷﺊ‬
‫اﻟﯾوم ﻓﮭو اﺟﻣل اﯾﺎم ﻋﻣري ﻛﺎﻣﻠﺔ‪....‬اﺟﻣل اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﻣن ﺣﺑﯾﺑﻲ‬
‫اﻵن‪....‬وﺗﺣﻘﻘت ﻛل اﺣﻼﻣﻲ دﻓﻌﺔ واﺣدة‪....‬ﺳﺄﻛون زوﺟﺔ ﻷﻋظم رﺟل ﻓﻲ‬
‫اﻟوﺟود‪.....‬ﺳﺎﻛون ﺳﻌﯾدة ﻷﺧر ﯾوم ﻓﻲ ﻋﻣري‪....‬ﻣﻊ رﺟل اﻋﺷﻘﮫ‬
‫وﯾﻌﺷﻘﻧﻲ‪.....‬ﺳﺎھﺗم ﺑواﻟدﺗﮫ وارﻋﺎھﺎ واﺳﻛﻧﮭﺎ ﻋﯾﻧﻲ‪......‬وﺳﺄﺟﻌل ھدف ﻋﻣري‬
‫ﻛﻠﮫ اﺳﻌﺎد ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪.......‬ﺿﺣﻛت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﺣﯾن ﺗذﻛرت ﻛﯾف ﻛﻧت اﺣدﺛﮫ وﻣﺎذا ﻗﻠت ﻟﮫ ﻻﺑد‬
‫واﻧﮫ ﻻﺣظ ﻛﯾف ﺟﻧﻧت ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة‪....‬ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ ﻧﻔﺳﻲ وﻻ‬
‫ﻣﺷﺎﻋري إن ﻟم ﯾﻔرح اﻷﻧﺳﺎن ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﻓﻲ اﻛﺛر ﻟﺣظﺎت ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻓرﺣﺔ ﻓﻠﻣﺎ‬
‫اﻟﺗظﺎھر؟‪...‬وﻣﺎﻓﺎﺋدﺗﮫ؟‪.....‬ﻣﺎ ﻓﺎﺋدة ان اظﮭر ﻟﮫ ﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺔ وﺛﻘﯾﻠﺔ‪....‬وﺗﻣر اﻟﻠﺣظﺔ‬
‫دون ان اﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﺑﻛل ﻋﻧﻔواﻧﻲ‪....‬وﻟﯾﻌرف اﻧﻲ ﺳﻌﯾدة ﻛﻣﺎ اﻧﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌل‬
‫واﻛﺛر‪....‬ﻓﮭو زوﺟﻲ واﻧﺎ زوﺟﺗﮫ‪....‬اﺟل ﻣﻧذ ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ﺟﻌﻠﺗﻧﺎ ﻗﻠوﺑﻧﺎ‬
‫ازواج‪.....‬وﻣﺎ ﺳﯾﺣدث ﺑﻌد ذﻟك ﻣﺟرد ﺗﺣﺻﯾل ﺣﺎﺻل واوراق رﺳﻣﯾﺔ ﻟﯾس‬
‫إﻻ‪......‬ﺣﻠﻣت ﺑﺎﻟﻔﺳﺗﺎن اﻷﺑﯾض واﻟزﻓﺎف‪....‬رﺑﻣﺎ ﺣﻘﺎ اﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺟﻌل‬
‫ﻟﯾﻠﺗﻲ وﻟﯾﻠﺔ آﯾﺔ ﻓﻲ ﯾوم واﺣد ورﺑﻣﺎ اﻛون ﻗﺑﻠﮭﺎ اﯾﺿﺎ ﯾﺎ إﻟﮭﻲ ﻛﯾف ﻟم اﻓﻛر ﻓﻲ‬
‫ھذا‪......‬واﻟدي ﻗرب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻔر ﺳﯾﺳﺎﻓر ﻓﻲ ﺧﻼل اﺳﺑوﻋﯾن ﻟﻣدة اﺷﮭر طوﯾﻠﺔ‬
‫ﻣن اﺟل ﻋﻣﻠﮫ ﻻﺑد وان ﯾﺗﻘدم ﻟﻲ ﻋﻣﺎد ﻓﻲ ھذان اﻷﺳﺑوﻋﺎن‪......‬ﻻﺑد اﻧﻲ اﻛﺛر‬
‫اﻟﺑﻧﺎت ﺣظﺎ ﻓﻲ اﻟﻛون‪.....‬ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ﯾوﻣﮭﺎ واﻧﺎ اﺗﺧﯾل اﯾﺎﻣﻲ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺑﻛل‬
‫ﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﮫ ﻟﻲ ﻣن ﻓرح‪..........‬‬
‫ﺣﯾن ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد‪.....‬ﻛﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﺷﺗﯾﺎﻗﻧﺎ‬
‫ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ‪....‬وﻛﺎﻧت اول ﻛﻠﻣﺔ ﻗﺎﻟﮭﺎ ﻟﻲ ھﻲ زوﺟﺗﻲ‪.....‬ﻛﻧت ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺳﻌﺎدة‬
‫وﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻣﺗﻰ ﯾﻔﻛر ﻓﻲ اﻟﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗﻲ‪....‬وذﻛرت ﻟﮫ ان واﻟدي ﻣﺳﺎﻓر ﺑﻌد‬
‫اﺳﺑوﻋﯾن‪.....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺣورﯾﺗﻲ اﻧﺎ ﺳﺄﺿطر اذن ﻟﻸﻧﺗظﺎر ﺣﺗﻰ ﯾﻌود واﻟدك ﻣن رﺣﻠﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻼ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﺗﻘدم ﻟك ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ‪...‬‬
‫ﻟﻣﺎذا ﻋﻣﺎد‪.‬؟؟؟‪..........‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻧﺗﻲ ﺳﺗﻛوﻧﯾن زوﺟﺗﻲ ﯾﺟب ان اﻛون ﺟﺎھز ﻟﻛل ﻣﺗطﻠﺑﺎت واﻟدك‬ ‫‪-‬‬
‫واﺣﺗﺎج ﻓﻘط ﺳﺗﺔ اﺷﮭر ﻟﯾس إﻻ ﻷﻛون ﺟﺎھز ﻛﻠﯾﺎ ﻟﻠﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗك‪....‬ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻣرة ﻓﻠن اﺳﻣﺢ ﻷﺣد ان ﯾﺄﺧذك ِ ﻣﻧﻲ ﺳﺗﻛوﻧﯾن ﻟﻲ‪....‬ﻟﻲ وﺣدي‬
‫اﻧﺎ ﻟك ﻣﻧذ اﻵن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬ﺳﺗﺔ اﺷﮭر‪.....‬ﻻ ﺑﺄس ﻛﻣﺎ ﺗﺣب‪.....‬ﻛﻧت اظن‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧك ﺗرﯾد اﻟﺗﻘدم اﻵن ھﻛذا ﻓﮭﻣت ﻣن ﺧﻼل ﻛﻼﻣك ﻣﻊ واﻟدﺗك‪.....‬‬
‫ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻓﻘد ﺣدﺛﺗﮭﺎ ﻋﻧك ِ ‪......‬وھﻲ اﯾﺿﺎ ﺗﻌﻠم ظروﻓﻲ ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻗﺎﻟت‬ ‫‪-‬‬
‫ﺳﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ ﺑﻘدر ﻣﺎ ﺗﺳﺗطﯾﻊ‪....‬ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﺣب ان اﺳﺎﻟك ﺳؤال ﻣﮭم‪.....‬ھل‬
‫ﺗﻘﺑﻠﯾن ان ﺗﻌﯾش ﻣﻌﻧﺎ واﻟدﺗﻲ ﻓﻲ ﺷﻘﺗﻧﺎ؟؟‪......‬‬
‫ﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬اﻧﺎ اﺣﺑك واﻗﺑل ان اﻛون ﻣﻌك ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟظروف‪.....‬وﺳﺄھﺗم‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑواﻟدﺗك ﻛﺛﯾرا‪.....‬‬
‫ﯾﺎﷲ ﻛم اﻧت ﻣذھﻠﺔ‪....‬ﺣﻘﺎ ﻟﻘد اﺣﺳﻧت اﻷﺧﺗﯾﺎر‪.....‬ﻟن ادﻋك ﺗﻔﻠﺗﯾن ﻣن ﯾدي‬ ‫‪-‬‬
‫اﯾﺗﮭﺎ اﻟﻔﺗﺎة‪.....‬ﻓﺄﻧت ﺟوھرة ﻻ ﺗﻘدر ﺑﺛﻣن‪......‬‬

‫اﻧﺎ اﺣب ﻋﻣﺎد‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺧﯾﺑﺔ اﻣل وﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﮫ‪......‬اﯾﺎ ﻛﺎن اﻟوﻗت اﻟذي ﺳﺄﻧﺗظره‬
‫ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻟدي‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻓﻘط ﺻﺣﯾت ﻣن ﺣﻠم ﺟﻣﯾل ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ‪.....‬ﺳﺗﺔ اﺷﮭر ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﺟﮭز ﻧﻔﺳﮫ‪.....‬ﺳﺗﺔ اﺷﮭر ﻟﯾﺳت ﻛﺛﯾرة‪....‬ﻓﮭﺎ ﻧﺣن ﻣﻊ ﺑﻌض ﻣﻧذ ﺛﻼﺛﺔ اﺷﮭر‪....‬ﻻﺑد‬
‫وان ﯾﻣروا ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق‪.....‬ان ﻋﻣﺎد ﯾﺷﻌر اﻧﻲ ﻟﻘطﺔ‪....‬ﻟن ﯾﻔرط ﻓﻲ اﺑدا‪....‬ﻛﻣﺎ ان‬
‫ﺣﺑﻧﺎ ﺳﯾظل ﻟﻸﺑد‪......‬ﺣﺑﻧﺎ ﻣن اﻟﻧوع اﻟذي ﯾﺻﻣد ﻣﮭﻣﺎ ﻣرت اﻟﺳﻧوات‪......‬‬
‫ﺣﺎﻧت ﺧطوﺑﺔ آﯾﺔ ﻓذھﺑت اﻧﺎ وواﻟدﺗﻲ ﻟﻧﺣﺿر ﺣﻔﻠﺗﮭﺎ‪....‬ﻛﺎﻧت ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ‬
‫اﻟﺟﻣﺎل‪.....‬ﻛﺎن ﺧطﯾب آﯾﺔ رﺟل ﻣﻧﺎﺳب ﺟدا ﻟﮭﺎ‪....‬راﯾت ذﻟك ﺣﯾن رأﯾﺗﮭﻣﺎ‬
‫ﻣﻌﺎ‪....‬ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷﺊ راﺋﻊ ﻓﻲ ﻧظرﺗﮫ ﻟﮭﺎ‪.....‬ﺗﻣﻧﯾت ان اﻛون ھﻧﺎك ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻛرﺳﻲ اﻟذي ﺗﺟﻠس ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﺗﻣﻧﯾت ﻟو ان ﻋﻣﺎد ﯾﻣﺳك ﺑﯾدي ﻛﻣﺎ ﯾﻔﻌل اﻟﺷﺎب ﻣﻊ‬
‫آﯾﺔ‪.....‬اﻧﮫ ﻣﻌﮭﺎ ﺑﻠﺣﻣﮫ وﺷﺣﻣﮫ ﺑﯾﻧﻣﺎ ھذا ﺻﻌب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻟﻲ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد‪.....‬وﻟﻛن اﻧﺎ‬
‫وﻋﻣﺎد ﺳﻧﻛون اﺟﻣل‪.....‬اﻛﯾد ﺳﻧﻛون اﺟﻣل‪....‬ﺳﻧرﻗص ﺳوﯾﺎ رﻗﺻﺔ ھﺎدﺋﺔ ﻛﻣﺎ‬
‫ﻓﻌﻼ‪.....‬ﺳﯾﻠﺑﺳﻧﻲ ﺧﺎﺗم ﯾﺣﻣل اﺳﻣﮫ‪....‬واﻧﺎ ﻛذﻟك‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻻﺑد وان ﺗﻛون اﺟﻣل اﻟﻠﺣظﺎت‪.....‬ﻓرﺣت ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ‬
‫ﻵﯾﺔ‪....‬ﻗﺑﻠﺗﮭﺎ ورﻗﺻت ﻣﻌﮭﺎ ﻛﻧت ﺑﺟﺎﻧﺑﮭﺎ طوال اﻟﺣﻔل‪....‬وﻟﻛن ﺗﻔﻛﯾري ﻛﻠﮫ ﻛﺎن ﻣﻊ‬
‫ﻋﻣﺎد‪.....‬وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﯾوم ﺗﻣﻧت ﻟﻲ ان اﻟﺣق ﺑﮭﺎ واﺗزوج ﻓﻲ اﺳرع وﻗت‬
‫ﻣﻣﻛن‪.....‬ﻛﻠﻣﺗﮭﺎ ﺑﻧﺑرة اﻣل‪.....‬وﻗﻠت ‪:‬‬

‫‪ -‬ان ﺷﺎء ﷲ ﻗرﯾﺑﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪.....‬ﻓﻘط ادﻋﻲ ﻟﻲ‪....‬‬

‫ﻋدت ذﻟك اﻟﯾوم اﻟﻰ ﻏرﻓﺗﻲ‪.....‬ﺣﺎوﻟت ان اﺗﺧﯾل ﻟﯾﻠﺔ آﯾﺔ وﻟﯾﻠﺗﻲ اﻵن واﻟﻔرق‬
‫ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ‪.....‬آﯾﺔ ﺳﻌﯾدة وھﺎﻧﺋﺔ وﻻﺑد اﻧﮭﺎ اﻵن ﻣﻊ ﺧطﯾﺑﮭﺎ ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺎ اﺟﻠس ھﻧﺎ‬
‫وﺣدي‪...‬ﻏرﯾب‪....‬ﻧﻔس اﻟﻠﯾل ﻧﻔس اﻟﺳﻣﺎء ﻧﻔس اﻟﮭواء‪....‬وﻟﻛن اﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن وھﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻛﺎن ﻣﺧﺗﻠف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻟﻐﯾرة ﺑداﺧﻠﻲ‪....‬ﺗﻣﻧﯾت ﻟﮭﺎ اﻟﺧﯾر‬
‫وﻟﻛﻧﻲ ﺗﻣﻧﯾت ان اﻛون ﻣﺛﻠﮭﺎ‪....‬اﺗﺻﻠت ﺑﻌﻣﺎد‪.....‬ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون ﻣﻌﻲ‪....‬ﻛﺎن‬
‫ﺗﺻرﻓﺎ ﺟرﯾﺋﺎ وﻟﻛﻧﻲ ﻗررت ان اﺳﻣﻊ ﺻوﺗﮫ ﻷﻧﺎم ھﺎﺋﻧﺔ اﻧﺎ اﻵﺧرى‪....‬ﻓﻠم‬
‫ﯾرد‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﺛﯾرا وﻟﻛن رﺑﻣﺎ ﻛﺎن ﻗد ﻧﺎم‪......‬‬

‫ﺳﺎﻓر واﻟدي ﻓﻌﻼ وﻋﺎدت اﯾﺎم اﻟﺟﻧﺔ ﻣﺟددا‪....‬ﻋدت ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻰ‬
‫اﻟﻘﻠوب ﻓﻘد ﻛﻧت ﻗد ﺑﻌدت ﻋﻧﮫ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ‪.....‬وﺟدت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟوﺟوه‬
‫اﻟﺟدﯾدة‪....‬ﻻﺣظت ان ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾﺗوﻗف ﻗط ﻋن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وازدادت ﻣواﺿﯾﻌﮫ‬
‫وﻗراءه‪......‬ﻻﺣظت اھﺗﻣﺎم اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﺿوات ﺑﮫ‪......‬ﺣروﻓﮭن ﻓﻲ اﻟردود ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻣل ﻣﻌﺎﻧﻲ‪....‬اﺳﺗﻐرﺑت ان ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾذﻛر ﻟﻲ ﺷﺊ ﻣن ھذا‪....‬ﺣﯾن ﺣﺎدﺛﺗﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓرح ﻟﺳﻔر واﻟدي وﻗﺎل اﻧﻧﺎ ﺳﻧﻌود ﻟﻧﺄﺧذ راﺣﺗﻧﺎ‪......‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻋد ﻟﻠﺟﻧﺔ‬
‫ﻛﻣﺎ ظﻧﻧت‪.....‬ﻓﻠﻘد ﺷﻌرت ﺑﺎﻟم واﻧﺎ اﻗرأ ردود اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد ﺑﺷﻛل ﻓﯾﮫ ﺗﻌدي‬
‫ﻟﻠﺣدود ﻣﻌﮫ‪....‬وﻛﻠﻣﺎ ﻛﻧت اﺣﺎدﺛﮫ ﻓﻲ ھذا اﻷﻣر ﻛﺎن ﯾﻧﻔﻲ وﯾﻘول ان اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻌﻠم‬
‫ﻣدى اﺣﺗراﻣﮫ ﻟذاﺗﮫ واﻧﮫ ﻻ ﯾﮭﺗم ﻟﻛل ھذا‪....‬وﻗﺎم ﺑﺗﺣﯾﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺷرﯾط‬
‫اﻷھداءات‪....‬ﻟﯾﻘﻧﻌﻧﻲ اﻧﮫ ﻣﺎزال ﻛﻣﺎ ھو ﺑﺎق ﻋﻠﻰ ﺣﺑﻲ وﻋﺷﻘﻲ‪.....‬وﻟﻛن ﻟﯾس ھذا ﻣﺎ‬
‫ﺷﻌرﺗﮫ ﻣﻊ ﻣرور اﻷﯾﺎم‪......‬ﻓﻠﻘد ﺻﺣوت ﻓﻲ ﯾوم ودﺧﻠت اﻟﻧت ﻷﺳﺗﻠم رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ‬
‫اﻋﯾش ﻋﻠﯾﮭﺎ وارﺳل ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺗﻲ‪.....‬ﻓﻠم اﺟد رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻧﮫ‪.....‬دھﺷت ﻛﺛﯾرا وﻗﻠﻘت‬
‫ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬وﺑﻌد ﻧﺻف ﺳﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﻠق اﻟﻣﺗواﺻل‪....‬وﺟدﺗﮫ ﻗد ﺣﺿر‪.....‬ﻓﺑﺎدرﺗﮫ‪:‬‬

‫ﺣﺑﯾﺑﻲ اﯾن ﻛﻧت‪....‬ﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾك ﺟدا ﻟﯾس ﻣن ﻋﺎدﺗك ان ﺗﺗﺄﺧر ھﻛذا ﻓﺄﻧت‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻌرف ﻣوﻋدﻧﺎ ﻣﻌﺎ‪....‬ھل اﻧت ﺑﺧﯾر؟؟؟ ﻟﻘد ﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾك ﻛﺛﯾرا‪.....‬ﻛﻣﺎ اﻧﻲ ﻟم‬
‫اﺟد رﺳﺎﻟﺗك‪...‬ھل ﺳﺗرﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ اﻵن؟‪..‬‬
‫اﻧﺎ ﻟم اﻛﺗب رﺳﺎﻟﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪...........‬ﻟﻣﺎذا؟؟؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟم ﯾﻛن ﻟدي اﻟوﻗت‪....‬ﻛﻧت ﻣرھق وﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻧوم‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﻘﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ؟؟؟‪....‬اﻟف ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻠﯾك‪...‬ارﺟوك اﺧﺑرﻧﻲ ﻣﻣﺎ ﺗﺷﻛو‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺷﻛو اﻟﺻداع‪.......‬ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺳﺄﻛون ﺑﺧﯾر ﻓﻲ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﺄﻟم ﻛﺑﯾر ﯾوﻣﮭﺎ‪.....‬اول ﺣزﻧﻲ واﻟﻣﻲ ﻛﺎن ﻟﺣﺎﻟﮫ وﻷرھﺎﻗﮫ‪.....‬واﻟﺳﺑب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﻧﻲ ﺳﺄﺟﻠس ﯾوﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﺑدون رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ﻋﻣﺎد‪......‬ﻟم اﻋﺗد ﻋﻠﻰ ھذا ﻓﮭو ﯾﻌرف ﻣدى‬
‫اھﻣﯾﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟدي ﻓﮭﻲ ﻣﺛل ﻏذاﺋﻲ‪......‬ان ﻟم ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻋﻧﮫ وﻋن ﺷﻌوره وﺣﯾﺎﺗﮫ‬
‫وﯾوﻣﮫ‪....‬ﻓﻛﺄن ﯾوﻣﺎ ذھب ﺑدون ﻋﻣﺎد‪......‬ﻛﻣﺎ اﻧﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮭﺎ اﻛﺗب‬
‫ﻟﮫ ﻋن ﺑﻌض اﻟﻣواﺿﯾﻊ واﺣب ان اﺳﻣﻊ رأﯾﮫ ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬وﻛل رﺳﺎﻟﺔ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻟﮭﺎ ﻣﻌﻧﻰ‬
‫وﻟﮭﺎ ﻣﻛﺎن‪.....‬ﻓﻲ ﺻرح ﺣﺑﻧﺎ‪......‬ﻛﻧت اﺣب ﺟدا ﺣﯾن ﯾﮭدﯾﻧﻲ اﻏﻧﯾﺔ‪.....‬ﻓﯾﻛﺗب ﻟﻲ‬
‫ﻛﻠﻣﺎت اﻷﻏﻧﯾﺔ‪.....‬ووﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﯾوﺟﮫ ﻟﻲ اﻟﻛﻼم‪......‬ﻛﺎن ﯾﻌﺷق ﻋﺑد‬
‫اﻟﺣﻠﯾم‪......‬وﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻐﻧﯾﯾن اﻟﻘداﻣﻰ‪....‬ﻣﻊ اﻧﮫ ﻛﺎن ﺷﺎﺑﺎ إﻻ اﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻷي ﻣن‬
‫اﻟﻣطرﺑﯾن اﻟﺟدد‪.....‬ﻛﺎن ھذا ﻏرﯾﺑﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﺑﻌض اﻟﺷﺊ وﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ أن‬
‫ذوق ھذة اﻷﯾﺎم ﯾﺧﺗﻠف ﻋن ذوﻗﮫ ﻓﮭو اﻛﺑر واﻋظم ﻣن ان ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻟﺷﺑﺎب ھذة‬
‫اﻷﯾﺎم‪.......‬ﻛﺎن ﻛل رﺳﺎﻟﺔ ﯾﮭدﯾﻧﻲ اﻏﻧﯾﺔ‪....‬وﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ‪....‬وﻛﻧت ﻛل رﺳﺎﻟﺔ‬
‫اھدﯾﮫ اﻏﻧﯾﺔ‪....‬اﺣﺎول ﺑﻘدر اﻷﻣﻛﺎن ان ﺗﻛون ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻣﺎ ﯾﺣب‪....‬وﻛﻧت‬
‫اﻛﺗب ﻟﮫ ﻛم اﺣﺑﮫ‪....‬وﻛم ﺗﻌﻧﻲ ﻛل ﺟﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﻏﻧﯾﺔ واﺣد ﻋﻠﻰ ﻣﻠﯾون ﻓﻘط ﻣن‬
‫ﻣﺷﺎﻋري اﺗﺟﺎھﮫ‪.....‬ﻻ ﺑﺄس ان اﺑﻘﻰ ﻟﯾﻠﺔ ﺑدون رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎوي ﻟﻲ اﻟﮭواء‬
‫واﻟﻣﺎء‪......‬وﻟﻛن ھذا اﻷﻣر ﺗﻛرر‪....‬ﺑل أﻧﮫ اﺳﺗﻣر‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﺣﯾن ﻛﺎﻧت رﺳﺎﺋﻠﻧﺎ ﺗﺗﻌدى ﻋدد ﻣن اﻟﺻﻔﺣﺎت‪....‬اﺻﺑﺣت‬
‫رﺳﺎﻟﺗﮫ ﺻﻔﺣﺔ او اﺛﻧﯾن ﻟﯾس اﻛﺛر‪......‬ﻟم ﯾﻌد ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن‪.....‬ﻟم اﻋد ارى‬
‫ﻣﺷﺎﻋره ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻓﯾﻣﺎ ﻣﺿﻰ‪......‬وﻛﺎﻧت ﺗﺗﻛرر اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺄي‬
‫ﺣﺟﺔ‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺄﻟم ﺷدﯾد وﺟرح اﺷد‪....‬وﻛﻧت اﻗﺿﻲ ھذة اﻟﻠﯾﺎﻟﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻛﺗﺋﺎب‪.....‬وﺗﺄﻛﻠﻧﻲ اﻟوﺳﺎوس‪.....‬ﻋﻣﺎ ﯾﻔﻛر ﻋﻣﺎد ﻓﻲ داﺧﻠﮫ‪....‬وھل ھذة اﻟﺣﺟﺞ‬
‫ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ام اﻧﮭﺎ ﻣﺟرد طرﯾق ﻟﻛﻲ ﻻﯾﻛﺗب ﻟﻲ‪....‬ھذة اﻟرﺳﺎﺋل ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻣﮭﻣﺔ ﻓﺎﻟوﻗت اﻟذي‬
‫ﻧﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﺳوﯾﺎ اﻧﺎ وھو ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﻗت ﻗﺻﯾر ﻻ ﻧﻧﺟﺢ ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻋن ﻛل ﻣﺎ‬
‫ﯾدور ﻓﯾﻧﺎ‪....‬ﻓﺎﻟرﺳﺎﺋل ﻛﺎﻧت اﻟﺑدﯾل وﻛﺎﻧت ﺗﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻲ اﻋﯾش ﻣﻌﮫ ﻛل ﻟﺣظﺔ ﻓﻲ‬
‫ﯾوﻣﮫ وھو ﻛذﻟك‪......‬ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻋن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺟﻌل ﻋﻣﺎد‬
‫ﯾﺗﺻرف ھﻛذا‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ اﺗﺟﺎھل ﻛﻼﻣﮫ اﻟﺧﺎرج ﻋن ﺣدودي ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻠﮫ‪....‬ورﺑﻣﺎ‬
‫ﻷﻧﻲ ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ اﻋﻧﻔﮫ وﻧﺣن ﻧﺗﺣدث ﻣﻌﺎ ﻋن اﻧﻔﻌﺎﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺣب ﻣﻌﻲ وﻧﺳﯾﺎﻧﮫ‬
‫ﻧﻔﺳﮫ‪.....‬ﻓﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﻘﺑﻼت واﻣﺎﻛﻧﮭﺎ ﻓﺄﻧﻔﺟر ﻓﯾﮫ‪....‬وﻧﺗﺧﺎﺻم‪......‬اذﻛر ﺗﻠك اﻟﺟﻣﻠﺔ‬
‫ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم‪:....‬‬
‫اﻧﺗﻲ ﻏﯾر ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ان ﺑﻘﯾﻧﺎ ھﻛذا ﺳﯾﺻﺎب ﺣﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣﻠل‪....‬اﻧﺗﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫زوﺟﺗﻲ واﻧﺎ زوﺟك ﻓﻠﻣﺎ ﺗﺧﺟﻠﯾن ﻣﻧﻲ ﻟﺳت اﻓﮭم‪.....‬ﻧﺣن ﻧﺣب ﺑﻌﺿﻧﺎ وﻣن‬
‫اﻟﻣﺿﺣك ان ﻧﻘول ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﻧﻔس اﻟﻛﻼم ﻛل ﯾوم‪....‬ﯾﺟب ان ﯾﺗطور ﺣﺑﻧﺎ‪...‬ھذة‬
‫ھﻲ ﻣﺷﺎﻋري اﺗﺟﺎھك وھﻲ ﻣﺷﺎﻋر ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﺄﻧﺎ رﺟل ﻻ ﺗﻧﺳﻲ‪....‬ارﯾد ان‬
‫اﺧذك ﺑﯾن ذراﻋﻲ واﻟﻣﺳك‪....‬ارﯾد ان اﺟﻌﻠك ﻣﻠﻛﻲ‪.....‬اﻧﺎ اﺣﺑك ﺣﻘﺎ وﻟذﻟك‬
‫ارﯾدك‪....‬ﯾﺟب أن ﯾﻔرﺣك ھذا ﻻ ان ﯾﻐﺿﺑك‪....‬‬
‫ھذا ﻛﻼم ﻏﯾر ﻣﻘﺑول ﯾﺎ ﻋﻣﺎد‪....‬اﻧﺎ اﯾﺿﺎ اﺣﺑك‪....‬ﺑل اﻧﻲ اﺣﺑك اﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﺗﺣﺑﻧﻲ‪.....‬وﻟﻛن ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ﺧطﺄ‪......‬اﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺎﻟذﻧب‪.....‬‬
‫اذن ھﻛذا ﺳﺗﻌﺎﻣﻠﯾﻧﻲ ﺣﯾن ﻧﺗزوج؟؟؟‪...‬اي زواج ﺳﯾﻛون زواﺟﻧﺎ؟؟؟‬ ‫‪-‬‬
‫ھل ﺗظن اﻧﻲ ﺳﺄﻛون ھﻛذا ﻣﻌك ﺑﻌد اﻟزواج؟‪....‬ﺑﺎﻟﻌﻛس ﺣﺑﯾﺑﻲ ﺳﺄﻛون اﻛﺛر‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻧك اﻧﻔﻌﺎﻻ‪....‬اﻧﻲ اﺣﺑك واﺣﺗﺎﺟك ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﺗزوج رﺳﻣﯾﺎ ﺑﻌد‪....‬‬
‫‪ -‬اذن ھذا ﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ زوﺟﺗﻲ ﻋﻧﻲ‪....‬ﻣﺟرد ورق‪.....‬ﻣﺎاﻟذي ﺗﻘوﻟﯾﻧﮫ ﯾﺎ‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬اﻟﺳت اﻧت ِ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎدﯾﻧﻲ زوﺟﻲ ﻛل ﯾوم‪....‬اﻟﺳت اﻧت ِ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوﻟﯾن ان‬
‫ﺣﺑﻧﺎ ﯾﺟب ان ﯾﺑﻘﻰ ﻣﺷﺗﻌﻼ طوال ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ‪.....‬اﻧك ﺗﻘﺗﻠﯾﻧﮫ ﺑﺟﻣودك‪....‬‬
‫‪ -‬ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻧﺎ ﻟﺳت ﺟﺎﻣدة‪.....‬اﻧﺎ ﻣﺎ اﺣﻣﻠﮫ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ اﻗﺳم ﻟك اﺿﻌﺎف ﻣﺎ‬
‫ﺗﺣﻣﻠﮫ‪....‬اﻧﺎ اﯾﺿﺎ ارﯾد ان‪....‬ان ﺗﻠﻣﺳﻧﻲ واﻛون ﻟك‪......‬وﻟﻛن ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣﻼل‪.....‬وﻟﯾس ھذا ھو اﻟﺷﺊ اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﺳﯾﺷﻌل ﺣﺑﻧﺎ‪......‬ﻷﻧﮫ‬
‫ﺧﺎطﺊ‪.......‬‬
‫‪ -‬أﺗرﯾن ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺷﺎﻋرﻧﺎ ﺧطﺄ؟‪.....‬ﻟم ﯾﻛن اﻟﺣب ﺧطﺄ ﯾوﻣﺎ‪....‬ﻟم ﺗﻛن رﻏﺑﺔ‬
‫اﻟﺣب ﺧطﺄ‪.....‬ﻟم ﺗﻛن ﻧﺎر اﻟﺣب وھﻣﺎ‪.....‬اﻧت ِ ﻓﻘط رﺑﻣﺎ ﻟم ﺗﺻﻠﻲ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻗﻠﺑك إﻟﻰ ﻣﺎ وﺻﻠت إﻟﯾﮫ‪....‬ﻋﻣوﻣﺎ اﻧﺳﻲ ﻛﻼﻣﻲ‪....‬وﻟﻧﺗﺣدث ﻓﻲ ﺷﺊ‬
‫آﺧر‪........‬‬

‫ﻟم ﯾﻛن ھذا اﻟﻣوﻗف اﻟوﺣﯾد ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺑل ﺗﻛرر ﻛﺛﯾرا‪....‬وﻛﻧت ﻛل ﻣرة اﺟﻠس ﺑﯾﻧﻲ‬
‫وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬اﻣﻌﻘول اﻧﻧﻲ ھﻛذا اﺟﻌل ﺣﺑﻧﺎ ﻣﻣل؟‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﻠل‬
‫اطﻼﻗﺎ ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس‪....‬اﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺳﻌﺎدة طﺎﻏﯾﺔ‪....‬وﻻ ارﯾد اﻟﻣزﯾد‪....‬وﻣﺎذا‬
‫ﻛﺎن اﻟﻣزﯾد‪.....‬ان ﻧﺗﻘﺎﺑل‪....‬ﺻﺣﯾﺢ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻟم ﯾطﻠب ﻣﻧﻲ ﻋﻣﺎد اﺑدا ان ﻧﺗﻘﺎﺑل‪....‬ان ھذا اﻣر ﻏرﯾب‬
‫ﺣﻘﺎ‪.....‬ﻣﻊ اﻧﻲ وھو ﻧﺳﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪.....‬وﻟﯾس ﺻﻌﺑﺎ ان ﻧﺗﻘﺎﺑل‪.....‬ﻟﯾس‬
‫ﻻﻧﻲ ارﯾد ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ ﻻ ﻓﮭذا ﺧطﺄ ﻓﺎدح‪....‬وﻟﻛﻧﮫ اﻣر ﯾدﻋو ﻟﻠﺗﺳﺎؤل‪......‬ﻟم اﺗرك‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻛﻣﺎ اﻓﻌل ﻣﻊ ﻋﻣﺎد دوﻣﺎ وﺻﺎرﺣﺗﮫ ﺑﻣﺎ اﺷﻌر ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ھل ﺗظﻧﯾن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧﮫ ﻟم ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ان اﻗﺎﺑﻠك‪.....‬ﺑل اﻧﮫ ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ﻛل‬
‫ﻟﺣظﺔ ﺑل ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻧﻲ ﻛﻧت اﺗﺧﯾل ﺑﻌض اﻷﻣﺎﻛن اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن‬
‫ان ﻧﺗﻘﺎﺑل ﻓﯾﮭﺎ‪......‬وﻟﻛن اﻧﺎ اﻋرف ان ھذا ﺧطﺄ‪.....‬وﻟﺳت ﻣﺛل ﺑﺎﻗﻲ‬
‫اﻟﺷﺑﺎب‪....‬اﻟذي ﯾطﻠب ﻣن ﻓﺗﺎﺗﮫ ان ﺗﻔﻌل ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺳﺊ ﻟﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﻣن اﺟﻠﮫ‪....‬اﻧﺎ‬
‫اﺧﺎف ﻋﻠﯾك ِ اﻛﺛر ﻣن ﻧﻔﺳﻲ ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣﯾن‪....‬ﻛﻣﺎ اﻧﻲ‪.....‬ﻟن اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ‬
‫ﻧﻔﺳﻲ إذا رأﯾﺗك اﻣﺎم ﻋﯾﻧﻲ‪.....‬ﻓﺄﻧت ﺗﻌﻠﻣﯾن ﻛم اﺣﺑك‪.....‬‬
‫ﻛﺎﻧت ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻷﺧﻣﺎد اي ﺗﺳﺎؤل ﺑداﺧﻠﻲ ﺑل وﻛﺎﻓﯾﺔ ﻷﻏﻼق اﻟﻣوﺿوع‬
‫ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ‪......‬وﻟو اﻧﻲ ﺗﻣﻧﯾت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ ان ﯾﺟﺑرﻧﻲ‪....‬ﺣﺗﻰ‬
‫اراه‪....‬ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ارﯾد ان اراه‪...‬وﻟو ﻣن ﺑﻌﯾد‪.....‬وﻟو ﺑدون ﺣﺗﻰ ان ﻧﺗﺣدث‪....‬وﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﺻﻣت‪....‬ﻷﺟﻌل ﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ وﻗﺗﮫ‪.......‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ان ﯾﻔﻛر ﻋﻣﺎد ﻓﻲ‬
‫اﻟزواج ﻣن ﻓﺗﺎة ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮫ ان ﻗﺎﺑﻠﮭﺎ‪......‬وان ﯾﺗﻘدم ﻟﮭﺎ دون ان ﯾراھﺎ‪.....‬وﻟﻛن رﺑﻣﺎ‬
‫ﯾﻔﻌل ھذا ﻷﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ وﻻ ﯾﮭﺗم ﻷي ﺷﺊ‪....‬ﻓﻘد وﺻل ﺣﺑﮫ ﻷﻗﺻﻰ اﻟدرﺟﺎت ﻛﻣﺎ ﯾﻘول‬
‫دوﻣﺎ‪......‬‬

‫ھﻧﺎك اﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﻋﻣﺎد وﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ ﻛﺎﻧت ﺗدﻓﻌﻧﻲ ﻟﻠﺗﺳﺎؤل‪....‬وﺗﺟﻌل اﻷﻓﻛﺎر‬


‫اﻟﻣوﺳوﺳﺔ ﺗﺟﺗﺎﺣﻧﻲ‪......‬ﻋدم اﻧﺗظﺎﻣﮫ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﺋل ﻛﻣﺎ ﻛﻧﺎ‪.....‬ﻗﻠﺔ اﺗﺻﺎﻟﺗﮫ وﻗﻠﺔ‬
‫ﻣدﺗﮭﺎ ﻛذﻟك وﻗﻠﺔ طﻠﺑﮫ ﻟﮭﺎ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﻓﻲ اﺣد اﻷﯾﺎم اﻧﮫ ﻟم ﯾﻘرأ رﺳﺎﻟﺗﻲ‬
‫اﻟﺗﻲ ارﺳﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﻗﺑﻠﮭﺎ ﺑﯾوم‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧوف‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﻌدم‬
‫اﻷﺳﺗﻘرار‪......‬ﻛﻧت اﺧﺎف ان ﯾﺣﺻل ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺑﻌد‪.....‬او ﻓراق‪.....‬ﺣﺎوﻟت ان اﺗﺧﯾل‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑدون ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻓﻠم اﺟد اي اﺛر ﻟﻠﺣﯾﺎة‪.....‬ﻓﺗﺷت ﻓﻲ اﯾﺎﻣﻲ‪....‬ﻓﻲ داﺧﻠﻲ‪....‬ﻓﻲ‬
‫ﺧﺎرﺟﻲ‪....‬ﻟم اﺟد اي ﺷﺊ‪.....‬ﺣﻘﺎ ﻻ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺳوى ﻋﻣﺎد‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪....‬ﻛﻧت اﺣﺎدﺛﮫ‪....‬واﺳﺄﻟﮫ‪...‬ﻓﻼ‬
‫ﯾﺟﯾﺑﻧﻲ‪....‬وﺣﯾن ﻛﻧت اﻟﺢ ﺑﺎﺣﺳﺎﺳﻲ وﺑﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻟﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ‪....‬ﻛﺎن ﯾﻐﺿب‬
‫ﻋﻠﻲ‪.....‬وﯾﻘول اﻧﻲ اﺣب ان ادﻣر اﻟﻠﺣظﺎت اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﺑﺎﻟﻧﻛد‪......‬ﺗﺄﻟﻣت ﻟﺗﻔﻛﯾره‬
‫ھذا‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺻﻣت‪....‬ﺧوف ﻏﺿﺑﮫ ﻛﻧت اﺳﻛت‪....‬اﻧﻲ ﻣﻌﺗﺎدة ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺻﻣت‪....‬ھﻛذا ﻋودﺗﻧﻲ اﻟﺣﯾﺎة ﻣﻊ اھﻠﻲ‪.....‬وﻟﻛن ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾﻛن ﻣﺛﻠﮭم ﻓﻲ ﻧظري‬
‫ﯾوﻣﺎ‪.....‬ﺑل اﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ھﻛذا اﺑدا ﻛﻣﺎ ھو اﻵن‪......‬ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗﺳﺎھﻼ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ردوده‬
‫ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‪.....‬ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﻗﺗل ﻣﺧﺎوﻓﻲ ﺑﺣﺑﮫ‪...‬وﺑﻛﻠﻣﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ‬
‫ﻛﺎن ﯾﺎﺳرﻧﻲ ﺑﮭﺎ‪....‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة اﻟﺗﻲ ﺳﻣت ﻧﻔﺳﮭﺎ )ﻣﺷﺎﻛﺳﺔ(‬

‫ﻛﺎن اﺳﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﻣﻰ‪.....‬ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﯾﻧﻘﺻﻧﺎ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد ﻣن ﻣﺷﺎﻛل‪....‬ﺗﻠك‬
‫اﻟﻔﺗﺎة ﻣﻧذ اﻧﺿﻣت ﻟﻠﻣﻧﺗدى وھﻲ ﺗﺗﻘرب ﻣن ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻛﺎن ﯾﻧﻔﻲ ھذا وﯾﻘول اﻧﮫ ﻣﺟرد‬
‫اﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻣﻧﮭﺎ ﻻ اﻛﺛر‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت ارى ھذا ﻛل ﯾوم اوﺿﺢ ﻣن‬
‫ﻗﺑل‪....‬ردت ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣواﺿﯾﻌﮫ ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء‪.....‬ﻓوﺟﺋت ﺣﯾن وﺟدت ﻋﻣﺎد‬
‫ﯾودھﺎ‪.....‬وﯾرد ﻟﮭﺎ ﺟﻣﺎﺋﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ‪.....‬ﺣﯾن واﺟﮭﺗﮫ اﺳﺗﻐرب رد ﻓﻌﻠﻲ‬
‫وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﺟب ان ﯾﻔﻌل ھذا‪....‬ﻓﮭﻲ ﺑﺎﻷﺻل ﺷﺎﻋرة ﻗوﯾﺔ وﺟﯾدة‪.....‬ﻛﻣﺎ ان ھذة‬
‫اﺻول اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪....‬ﻓﻠﻣﺎ ﻻ ﯾرد ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎم ﻣوﺿوع ﻣن ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ‪.....‬ﻓﻠن ﯾﺧﺳر‬
‫ﺷﺊ‪......‬ﺗﺄﻟﻣت ﻣن وﺻﻔﮫ ﻟﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺷﺎﻋرة ﻗدﯾرة‪....‬وﺷﻌرت ﺑﺻﻐر ﺣﺟﻣﻲ‬
‫ﺑﺟﺎﻧﺑﮭﺎ‪.......‬ﻛﺎﻧت ﺗﻛﺗب ﻣن اﻟﺷﻌر ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ اﻗف ﻣذھوﻟﺔ اﻣﺎم‬
‫ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ‪.......‬ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة‪.....‬ﺑﻛل ﻣﺎ ﺗﺣﻣل ﻣن ﻣوھﺑﺔ‪.....‬ﺷﺎﻣﺧﺔ ﻣﺣﺑوﺑﺔ‬
‫ﻣوھوﺑﺔ‪....‬وﺣﯾن ﺗﻘف اﻣﺎم ﻋﻣﺎد‪....‬ﻓﮭﻲ ﻣﺟرد ﻗطﺔ ودﯾﻌﺔ‪......‬وﻛﺎﻧت ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻧزل‬
‫ﻣوﺿوع ﯾﮭرع ﻋﻣﺎد ﻷﺧﺑﺎري‪.....‬وﯾذﻛر ﻣﺎ ھﻲ اﻷﺑﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺟﺑﮫ ﻓﻲ ﺷﻌرھﺎ ﺑل‬
‫اﻧﮫ اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺣﯾن ﯾﺳﺗﻌﺻﻲ ﻋﻠﻲ ﻓﮭﻣﮭﺎ ﻛﺎن ﯾﺷرﺣﮭﺎ ﻟﻲ‪.....‬‬

‫ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑدأت اﺷﻌر ﺑﺳﺧف ﻣﺎ ﯾﻔﻌل‪....‬ﺑرﻏم اﻧﮫ ﯾرﻣﯾﻧﻲ ﺑﺎﺳﻠﺣﺔ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ‬
‫اﻟﻔﺗﺎﻛﺔ‪....‬ﻋن ﺣﺑﮫ ﻟﻲ وﻋن اﻧﻲ ﻛﻧت وﺳﺎظل ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ اﻟوﺣﯾدة‪...‬وﻟﻛن ﺣﯾن ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ‬
‫ﺑرﻏﺑﺗﮫ ﻓﻲ ﻋﻣل ﻣوﺿوع ﺷﻌري ﺛﻧﺎﺋﻲ ﻣﻌﮭﺎ‪....‬ﻛدت اﺟن‪....‬وﻟﯾس ھذا ﻓﻘط ﻣﺎ‬
‫اﻏﺿﺑﻧﻲ ﺑل اﻧﮫ ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن اﻟﻣوﺿوع ﺑﻌد ان اﺗﻔق ﻣﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻧوان اﻟﻣوﺿوع‬
‫وﻓﻛرﺗﮫ وﺑدا ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﯾﻛﺗب ﻣﺎھو ﻣﻧﺎﺳب‪.........‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪........‬اذن اﻧﺎ اﺧر ﻣن ﯾﻌﻠم‪....‬اذن ھو ﯾراﺳﻠﮭﺎ‪....‬ﻣن ﺧﻠف‬
‫ظﮭري‪......‬ﻣن ﺷدة ﻏﺿﺑﻲ رﻛﻠت ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﺑرﺟﻠﻲ‪......‬ﻓﺎﺻﺎﺑﮫ‬
‫اﻟﺻﻣت‪.....‬وﻟم اﻋﻠم ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻓﺎﺗﺻﻠت ﺑﻌﻣﺎد وﺻرﺧت ﻓﯾﮫ ﺑﻛل ﺣﺑﻲ وﻛل ﻏﯾرﺗﻲ‬
‫وﻛل ﺟﻧوﻧﻲ وﻛل ﺷﻌوري ﺑﺎﻟﺧطر‪.....‬ﻟﻛن ﻟم ﯾﺟﺑﻧﻲ‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ ﻓﻘط اﻧﻲ اﺑﺎﻟﻎ‬
‫ﺑﺗﺻرﻓﺎﺗﻲ‪....‬واﻧﻲ ھﻛذا اﺧﻧﻘﮫ واﺧﻧق ﻣوھﺑﺔ اﻟﺷﻌر ﻟدﯾﮫ وﺣﺑﮫ ﻟﮭﺎ‪.....‬واﻏﻠق‬
‫اﻟﺧط‪!!.....‬‬

‫ﺑﻛﯾت ﺗﻠك اﻟﻠﯾﻠﺔ ﻛﻣﺎ ﻟم اﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﻋﻣري‪.....‬ﻟﻣﺎذا ﯾﺣدث ﻟﻲ ﻛل ھذا‪....‬ﻟﻣﺎذا ﻛﺎن‬


‫ﯾﺟب ان ﺗظﮭر ھذة اﻟﻔﺗﺎة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ‪.....‬ﺗذﻛرت ﻛﯾف ﻛﺎﻧت رﺳﺎﺋﻠﻧﺎ ﺳوﯾﺎ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ‬
‫ﻋﻼﻗﺗﻧﺎ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد وﺧﻔت ان ﺗﻛون ھﻛذا ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ‪.....‬ﻛﻧت اھدئ ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺄن‬
‫ﻋﻣﺎد ﻓﻌﻼ ﯾﺣﺑﻧﻲ‪....‬وان ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﯾﻛون ﺑﻛل ﺑﺳﺎطﺔ ﻣﺟرد ﺣب ﺗﮭزه‬
‫ﻓﺗﺎة ﻛﮭذة‪...‬اﻧﮫ ﻣﺟرد ﻣوﺿوع ﺷﻌري‪.....‬ﻧﻌم وﻣﺎذا ﯾﻌﻧﻲ‪.....‬ﻟﯾس ﻷﻧﻲ ﻻ اﻛﺗب‬
‫اﻟﺷﻌر ﻓﮭذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﻔﺿﻠﮭﺎ ﻋﻧﻲ ﻣﺛﻼ‪....‬اﻧﮫ اﻣر ﻣﺿﺣك‪...‬ﻋﻠﻲ ان اﺻﺎﻟﺣﮫ ﻓورا‬
‫ﻗﺑل ان ﯾﻐﺿب ﻣﻧﻲ وﯾﻣل ﻣﻧﻲ‪.....‬وھذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﺑﺎﻟﺿﺑط‪.....‬وﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم ﻧزل‬
‫ﻣوﺿوﻋﮭﻣﺎ ﺳوﯾﺎ‪.....‬وﻛﺎن ﻣوﺿوﻋﺎ ﯾﻔوق اﻟوﺻف ﻟﺷدة ﻣﺎ ﻛﺎن ﺷﻌرھﻣﺎ‬
‫ﻣﺗﻧﺎﺳﻘﺎ‪......‬ﻛﺎدت اﻟﻐﯾرة ﺗﻣﯾﺗﻧﻲ ھذا اﻟﯾوم واﻧﺎ اﺣﺎول ﻛﺑﺗﮭﺎ وﻟﻛن ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﻟﯾد‬
‫ﺣﯾﻠﺔ‪.....‬ردود اﻷﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺿوع ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻣل ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻣﺳﺗﺗرة‪.....‬اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻛﺎن‬
‫ﯾﺷك ﻓﻲ ﺣب ھذان اﻟﻌﺿوان ﻟﺑﻌﺿﮭﻣﺎ‪.....‬ﻛﺎن ظﻧﮭﻣﺎ ﯾﺛﯾر ﺟﻧوﻧﻲ وﻛﻧت ﺣﻘﺎ اﺗﻣﻧﻰ‬
‫ﻟو اﻛﺗب ﻣوﺿوﻋﺎ اﻋﻠن ﻓﯾﮫ اﻧﻲ اﺣب ﻋﻣﺎد وھو ﯾﺣﺑﻧﻲ واﻧﻧﺎ ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ‪.....‬ﺑل اﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان اﻛﺗب ھذا ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻌﻲ وﺗوﻗﯾﻌﮫ‪.....‬ﻛﺎﻧت ھذة اﻷﯾﺎم اﺳوء اﯾﺎﻣﻲ ﺣﻘﺎ‬
‫ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪....‬ﻓﻘد ﻛﻧﺎ ﻧﺗﺷﺎﺟر ﻛل ﯾوم‪......‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺳﻣت ﻗﻠﺑﻲ‬
‫إﻟﻰ ﻧﺻﻔﯾن‪.....‬‬

‫دﺧﻠت ﻣوﺿوع ﻋﻣﺎد ﻣﺻﺎدﻓﺔ ﻓوﺟدت ﺗﻠك اﻟﺷﻣطﺎء ﺗﻛﺗب اﻋﺗراﻓﺎ ﺑﺎﻟﺣب ﻓﻲ اﺧر‬
‫ﺻﻔﺣﺎت ﻣوﺿوﻋﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ‪....‬ﺷﻌر ﻻ ﯾوﺻف‪....‬ﻛﺗﺑت ﻓﯾﮫ ﻛم ﺗﺣﺑﮫ‪...‬وﻛم ﯾﺳﺎﻟﮭﺎ‬
‫اﻟﻧﺎس ﻋﻧﮫ وﻋن ظﻠﮫ ﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭﺎ‪....‬ﻓﻼ ﺗﺟﯾب‪.....‬ﻷﻧﮭﺎ ﺳﺗﺟﯾﺑﮫ وﺣده‪...‬ان‬
‫ﺳﺄﻟﮭﺎ‪....‬اﻧﮭﺎ ﺗﺣﺑﮫ!!‪....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎدس‬

‫ان ﻋﻣﺎد ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻧﺎ‪.....‬رﺟل ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻧﺎ‪....‬ﻛل ﻣﺎ ﻟﻲ ﺑﮭذة اﻟدﻧﯾﺎ‪....‬ﺣﯾن ﺗﺄﺗﻲ ﻓﺗﺎة‬
‫ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟوﻗﺎﺣﺔ وﺗﻌﺗرف ﺑﺣﺑﮭﺎ ﻟﮫ اﻣﺎم اﻟﻛل دون ان ﺗﺻرف ادﻧﻰ اھﺗﻣﺎم ﻟﻣظﮭرھﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى او ﺳﻣﻌﺗﮭﺎ او ﺣﺗﻰ ﻣظﮭرھﺎ اﻣﺎم ﻋﻣﺎد ﻧﻔﺳﮫ‪.....‬اﻟم ﺗﻔﻛر اﻧﮫ رﺑﻣﺎ‬
‫ﯾﺣﺗﻘرھﺎ ﻟﺗﺻرﻓﮭﺎ اﻟوﻗﺢ ھذا‪......‬ﻟﯾس ﻛل ھذا ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻠﻘد ﻗﺎﻣت اﻟدﻧﯾﺎ وﻟم ﺗﻘﻌد‪.....‬وﻟم‬
‫اﺗﻣﻛن اطﻼﻗﺎ ﻣن ﻛﺑت ﻏﺿﺑﻲ وﺣﻧﻘﻲ‪.....‬ﻟﻘد ظل ﯾداﻓﻊ ﻋن ﻗرﺑﮭم ﻟﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض‬
‫ﺣﺗﻰ وﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ ھذة اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ‪......‬ﻏﺿﺑت ﺟدا ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد وﺻرﺧت ﻓﻲ وﺟﮭﮫ‬
‫واھﻧﺗﮫ‪......‬ﻛﺎﻧت ﻏﯾرﺗﻲ ﻓوق ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻣل‪.....‬ﻟم ادري ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻣﻌﮭﺎ وﻗد‬
‫ﻛﻧت ﻣﺻرة ان اﻛﻠﻣﮭﺎ وارﺳل ﻟﮭﺎ ﻷﻛﻧس ﺑﺎﺳﻣﮭﺎ ﺗراب ﻏرﻓﺗﻲ‪........‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻟﻛن ﻋﻣﺎد اﺻر ﻋﻠﻰ أﻻ اﻓﻌل ﻣﺗﻌﻠﻼ ان‬
‫ھذا ﺳﯾؤذي ﻣظﮭري اﻧﺎ‪......‬ووﻋدﻧﻲ ان ﯾﻧﻔذ ﻛﻼﻣﻲ ﻛﺎﻣﻼ وان ﯾﺗوﻗف ﻋن ﻣراﺳﻠﺗﮭﺎ‬
‫وان ﯾﻘﺎطﻌﮭﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﻻ ﯾﻛﺗب ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ وﻻ ھﻲ ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮫ‪....‬ووﻋدﻧﻲ اﻧﮫ‬
‫ﺳﯾرﺳل ﻟﮭﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﯾﺧﺑرھﺎ ﻓﯾﮭﺎ اﻧﮫ ﻣرﺗﺑط واﻧﮫ ﺻدم ﻣن ﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ وان ﻋﻠﯾﮭﺎ ان‬
‫ﺗﺧﺟل ﻣن ﻧﻔﺳﮭﺎ وان ﯾطﻠب إﻟﯾﮭﺎ اﻻ ﺗدﺧل ﻣواﺿﯾﻌﮫ ﻣﺟددا وﺑﻌد ﻧﺻف ﺳﺎﻋﺔ ارﺳل‬
‫ﻟﻲ اﻧﮫ ﻗد ارﺳل ﻟﮭﺎ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ واﻧﮭﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﯾﮫ وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﮭﺗم ان ﯾﻘرأ‬
‫رﺳﺎﻟﺗﮭﺎ او ﯾﻔﺗﺣﮭﺎ‪.....‬ﻓﻘد ﻣﺳﺣﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل ان ﯾﻔﺗﺣﮭﺎ‪.....‬‬

‫ﻟم ﺗﺗوﻗف ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻧﺎ ﻋﻧد ھذا اﻟﺣد‪.....‬ﺑل ﻟم ﺗﻛن ﺳوى اﻟﺑداﯾﺔ‪.....‬ﻓﻘد ﺟﺎء اﻟﯾوم اﻟذي‬
‫اﻧﺗظرﻧﺎه اﻧﺎ وھو‪.....‬ﯾوم ﻋﯾد اﻟﺣب‪.....‬ﻛﺎن اول ﻋﯾد ﺣب ﯾﻣر ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻣري‬
‫وﻟدي ﻣن اﺷﻌر اﺗﺟﺎھﮫ ﺑﺎﻟﺣب وﯾﺑﺎدﻟﻧﻲ ﻧﻔس اﻟﺷﻌور‪....‬ﻛﺎن ھذا اﻟﻌﯾد ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ‬
‫ﺗﻌوﯾﺿﻲ ﻋن ﻛل ﺳﻧﯾن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ‪....‬وﻗد ﻛﻧت اﻧﺗظر ﺑﻔروغ اﻟﺻﺑر ﻣﺎ ﺳﯾﻔﻌﻠﮫ‬
‫ﻋﻣﺎد ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم‪.....‬ﻟﻧﻌوض ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺑﻧﺎ ﻓﻘد ﺗﺷﺎﺟرﻧﺎ ﻛﺛﯾرا ﺟدا ﻓﻲ‬
‫اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ وﺑﮭت ﻟون ﺣﺑﻧﺎ وﻛل ﻣﺎ ارﯾده ان ﯾﻌود اﻟﻌﺷق اﻟﻼ ﻣﺗﻧﺎھﻲ‬
‫ﺑﯾﻧﻧﺎ‪....‬وﻟﻛن ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻧﺗظﺎرﻧﺎ‪.....‬ﻓﻘد اﺧﺗﺎرت ھذا اﻟﯾوم ﻟﺗﻧزل‬
‫ﻣوﺿوﻋﺎ ﺑﺷﻌرھﺎ اﻟﻣذھل وﻛﺗﺑت ﻋن ﻋﯾد اﻟﺣب واﻷﺣﺑﺔ‪....‬وذﻛرت اﺳم ﻣﺎﺳﺗﻧﯾﺞ‬
‫اي اﺳم ﻋﻣﺎد ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ذﻛرﺗﮫ ﻓﻲ اﺧر ﻣوﺿوﻋﮭﺎ وﻗﺎﻟت )ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون‬
‫ﻣوﺟود ﻓﻲ ﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﯾﺷﺎرﻛﻧﻲ ﻓرﺣﺗﻲ وﻣﺷﺎﻋري(‪.....‬اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ ﺗﺛﯾر ﺟﻧوﻧﻲ‪....‬اﻻ‬
‫ﯾوﺟد ﻟدﯾﮭﺎ ذرة واﺣدة ﻣن اﻟﻛراﻣﺔ؟‪....‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣﺛل رﺳﺎﻟﺔ ﻋﻣﺎد اﻟﺗﻲ‬
‫ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮭﺎ اﻻ ﺗﺣطم ﻛﺑرﯾﺎءھﺎ ﻛﻠﯾﺎ ﻟو ﻛﻧت ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﻟﻣﺎ ﺳﻛت ﻋﻠﻰ ھذا وﻷرﺳﻠت‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻌﻣﺎد اھﯾﻧﮫ ﻓﯾﮭﺎ‪....‬وﻟﻛﻧت ﺗرﻛت اﻟﻣﻧﺗدى إﻟﻰ اﻷﺑد‪.....‬وﻟﻛن ھذا ﻟم‬
‫ﯾﺣﺻل‪.......‬وﻛﺄن ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾﻘل ﻟﮭﺎ اي ﺷﺊ ﻓﯾﮫ اھﺎﻧﺔ ﻟﺷﺧﺻﮭﺎ‪......‬ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول‬
‫ان ﻻ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻓﺗﺎة ﻣﺛل ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت‪....‬واﺟﮭت ﻋﻣﺎد ﺑﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ اﻟﻔﺗﺎة وﻛﺎن ﻏﺿﺑﻲ‬
‫اﻟﺷدﯾد ﻻ ﯾﻣﻛن اﺧﻔﺎءه واﺻﺑﺢ ﯾوم ﻋﯾد اﻟﺣب ھو اﻛﺑر ﺷﺟﺎر ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻋﻣﺎد ﻓﺄﻧﻲ‬
‫طﻠﺑت ﻣﻧﮫ ان ﯾرﯾﻧﻲ ﻧص رﺳﺎﻟﺗﮫ إﻟﯾﮭﺎ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻷرى ﻣﺎ اذا ﻛﺎﻧت رﺳﺎﻟﺔ ﺷدﯾدة اﻟﻠﮭﺟﺔ ﻛﻣﺎ طﻠﺑت ﻣﻧﮫ ام اﻧﮫ‬
‫ارﺳل ﻟﮭﺎ ﺷﯾﺋﺎ آﺧر‪....‬وﻟﻛن ﻋﻣﺎد ﻏﺿب ﻣﻧﻲ واھﺎﻧﻧﻲ وﻗﺎل اﻧﻲ ﻻ اﺛق ﺑﮫ ورﻓض‬
‫ﻛﻠﯾﺎ ان ﯾرﯾﻧﻲ ﻧﺳﺧﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪.....‬وﺗﺧﺎﺻﻣﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﯾد اﻟﺣب‪......‬ارﺗﻣﯾت ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري‬
‫وﺑﻛﯾت ﻛﻣﺎ ﻟم اﺑﻛﻲ ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ﻣن اﺟل ﻓﺗﺎة ﻛﮭذة ﺣﺻل ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻛل ھذا ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟذي‬
‫اﻧﺗظرﺗﮫ طوال ﻋﻣري‪.....‬ﺑﻌد ان ھدأت ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻗد ﺑﺎﻟﻐت ﻛﺛﯾرا‪....‬واﻧﮫ ﻻ ذﻧب‬
‫ﻟﮫ ﻓﻲ اﺧﻼق ﺗﻠك اﻟﻌدﯾﻣﺔ اﻷﺧﻼق‪.....‬وﺷﻌرت ﺑﺎﻟذﻧب ﻷﻧﻲ ھﻛذا اﺛﺑت ﺻﺣﺔ ﻛﻼﻣﮫ‬
‫اﻧﻲ ﻧﻛدﯾﺔ واﺣب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻠﺣظﺎت اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ وﺗﺣوﯾﻠﮭﺎ اﻟﻰ ﻟﺣظﺎت ﺑﺷﻌﺔ ﻛﻣﺎ وﺻﻔﻧﻲ‬
‫ﻣرارا وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ﻧوﺑﺎت ﻏﯾرﺗﻲ‪.....‬ﻟﻛن ﻟﻣﺎ ﻻ ﯾﻔﮭم اﻧﻲ اﺣﺑﮫ‪....‬اﻧﻲ‬
‫اﻋﺷﻘﮫ‪......‬واﻧﻲ ﻟن اﺗﺣﻣل ﻣﺟرد اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ان ﻓﺗﺎة اﺧرى ﺗﻔﻛر ﺑﮫ ﻛﻣﺎ اﻓﻛر اﻧﺎ‬
‫ﺑﮫ‪......‬اﻧﮫ ﻟﻲ وﺣدي‪....‬ﻛﯾف اﺗﺣﻣل ان ﺗﺗﻘرب اﻟﯾﮫ ﻓﺗﺎة ﻏﯾري وﺗرﻣﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل اﻟﻣرﯾض‪......‬ﺗﺣﺎﻣﻠت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ وﻛﻠﻣﺗﮫ ﻷﻋﺗذر ﻣﻧﮫ‪......‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم‬
‫ﯾﺟﺑﻧﻲ‪.....‬اﺗﺻﻠت ﻋﻠﯾﮫ اﻛﺛر ﻣن ﺧﻣس ﻣرات‪....‬دون ﺟدوى‪.....‬دﺧﻠت اﻟﻧت ﻓوﺟدﺗﮫ‬
‫ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى وﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﻛن‪......‬ﺑﻌﺛت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ اﻋﺗذار‪.....‬وﺑﻌد ﺳﺎﻋﺔ‬
‫وﻧﺻف اﺟﺎﺑﻧﻲ‪....‬طﺑﻌﺎ ﺻب ﺟﺎم ﻏﺿﺑﮫ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪.....‬وﻟﻛﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻗﺑل‬
‫ﺻﻠﺣﻲ‪.....‬‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﻻﺣظت ان ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ ﺗﺗﻘﺑل اﻟﻣوﺿوع ﺑروح رﯾﺎﺿﯾﺔ اﻛﺛر ﻣن‬
‫اﻟﻼزم ﻓﮭﻲ ﺗذﻛر ﻋﻣﺎد ﻓﻲ اي ﻣوﺿوع ﻣﺛﻼ ﺗﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﻋن اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى وﻛﺄﻧﮫ‬
‫ﻟم ﯾﮭﻧﮭﺎ‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺣﻘﺎ وﻛﺄﻧﮫ ﻟم ﯾرﺳل ﻟﮭﺎ اي رﺳﺎﻟﺔ وﻟﻛﻧﻲ ﺧﻔت ان ﺗﻘوم ﺑﯾﻧﺎ‬
‫ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﺗﺻرﻓت وﻛﺄﻧﻲ ﻻ ارى وﻻ اﺳﻣﻊ وﻻ اﺗﻛﻠم‪.......‬وﺧﺻوﺻﺎ ان ﻋﯾد ﻣﯾﻼد‬
‫ﻋﻣﺎد ﻗد ﺑﻘﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺿﻌﺔ اﯾﺎم‪....‬ﻛﻧت ارﯾد ان اﻓﺎﺟﺋﮫ وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻋرف ﻣﺎذا اﻓﻌل‬
‫ﻣﻌﮫ‪....‬ﻓﻧﺣن ﻻ ﻧﻠﺗﻘﻲ ﺣﺗﻰ اھدﯾﮫ ھدﯾﺔ‪.....‬ﻓﺗذﻛرت اﻧﮫ طﻠب ﻣﻧﻲ ﻋدة ﺻور ﻟﻲ‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ﺻورﺗﻲ اﻟﺗﻲ اﻋطﯾﺗﮭﺎ ﻟﮫ وﻟﻛﻧﻲ رﻓﺿت ﺧوﻓﺎ ﻣن اﻟﻣوﺿوع‪.....‬ﻓﻘﻠت‬
‫ﻟﻣﺎ ﻻ اﻓﺎﺟﺋﮫ ﺑﺻورة ﺟدﯾدة وﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻲ‪.....‬ﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب‪....‬اﻧﻲ دوﻣﺎ اﻛﺗب ﻟﮫ‬
‫اﻟرﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر‪....‬وﻗد ﻛﻧت اﺷﻌر ان اﻟﺣروف ﻻ ﺗﺣﻣل ھوﯾﺔ اﺣدﻧﺎ ﻻ‬
‫اﻧﺎ وﻻ ھو ﻻﻧﮭﺎ ﻣرﺳوﻣﺔ ﺑﺧط اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر‪.....‬ﻟذﻟك ﻓﻛرت أن اﻛﺗب ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺧط‬
‫ﯾدي‪....‬وارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮫ‪....‬اﻛﺗب ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﻧﯾﮫ ﻟﻲ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪........‬اﻛﺗب ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻛل ﺣﺑﻲ وﻛل ﺷوﻗﻲ وﻛل ﻋﺷﻘﻲ وﻛل‬
‫اﻟﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﻌدﻧﺎ‪......‬وﻛل اﺣﻼﻣﻲ وآﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل‪....‬ﻓﻛرت أن اﻛﺗب ﻛل ﺷﺊ‪.....‬ﻓﻲ‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺧﺗﺻر ﻟﮫ دﻗﺎت ﻗﻠﺑﻲ وآھﺎﺗﻲ ودﻣوﻋﻲ وﺿﺣﻛﺎﺗﻲ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟﺷدة ﻣﺎ‬
‫ﺗﻣﻧﯾت ان ﯾﻛون ﻛل ﺷﺊ ﻣﺛﺎﻟﯾﺎ‪.....‬ﻛﺗﺑت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣرة ﻛﻣﺳودة‪....‬ﺛم ﻛﺗﺑﺗﮭﺎ ﻣن ﺟدﯾد‬
‫واﻧﺎ اﺣﺎول ان اﺣﺳن ﺧطﻲ ﺑﻘدر اﻷﻣﻛﺎن‪....‬ﻗﻣت ﺑﺗﺻوﯾر اﻟرﺳﺎﻟﺔ وارﺳﺎﻟﮭﺎ ﻟﮫ ﻋﺑر‬
‫اﻷﯾﻣﯾل‪......‬ﺑﻌد ان اﺻﺑﺣت اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر ﺑﻌد ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل ﻗﺑل ﯾوم‬
‫ﻣﯾﻼده‪...‬وﺻﺣوت ﻣﺑﻛرا ﺟدا ﯾوﻣﮭﺎ وﺧرﺟت ﻣﺗظﺎھرة اﻧﻲ ارﯾد ﺷراء ﺑﻌض‬
‫اﻷﺷﯾﺎء ‪....‬وﻗد ﻛﻧت ﻗد ﺧزﻧت ﻛل ﻣﺻروﻓﻲ ﺣﺗﻰ اﺷﺗري ﻛﺎرت ﺷﺣن ﻣوﺑﺎﯾل‬
‫ﻷﺗﺻل ﺑﮫ ﯾوﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺧﺎص وﻧﺗﺣدث ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺗﮭﻲ ﻛل ھذا‬
‫اﻟﻣﺎل‪......‬اﺗﺻﻠت ﺑﮫ‪.....‬واﻣطرﺗﮫ ﺑﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣب واﻟﮭﯾﺎم‪.....‬ﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﺣﻘﺎ ﺳﻌﯾدا‬
‫ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﻷﺟﻠﮫ‪....‬ﻗﻠت ﻟﮫ‪:..‬‬

‫‪ -‬ﻛل ﻋﺎم واﻧت ﻋﻣﺎدي‪...‬واﻧت ﺣﺑﯾﺑﻲ‪...‬واﻧت ﻛوﻧﻲ اﻟذي اﻋﯾش ﻓﯾﮫ‪.....‬ﯾﺎ‬


‫زوﺟﻲ اﻟﺣﺑﯾب‪.....‬‬
‫‪ -‬ﺷﻛرا ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻟﻘد ﻓﻌﻠﺗﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻷﺟﻠﻲ‪.....‬اﻧﮫ اﺟﻣل ﻋﯾد ﻣﯾﻼد ﻣر ﻋﻠﻲ ﺣﻘﺎ‪....‬‬
‫‪ -‬اﻧﺗظر‪....‬ﺗﺧﯾل اﻧﻲ ﺑﺟﺎﻧﺑك‪....‬واﻧﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻧﺎ ﻣﺗزوﺟﯾن‪....‬واﻧﻧﻲ ﺻﻧﻌت ﻟك‬
‫ﻛﻌﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﯾد ﻣوﻟدك‪.....‬اﻋﺎﻧﻘك ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺷﻣوع‪...‬واﻏﻧﻲ ﻟك‪....‬‬
‫‪Happy birthday to you‬‬
‫‪Happy birthday to you‬‬

‫‪Happy birthday to emad‬‬

‫‪Happy birthday to you‬‬


‫ﺳﻧﺔ ﺣﻠوة ﯾﺎ ﺟﻣﯾل‬
‫ﺳﻧﺔ ﺣﻠوة ﯾﺎ ﺟﻣﯾل‬
‫ﺳﻧﺔ ﺣﻠوة ﯾﺎ ﺣﺑﯾب روﺣﻲ ﻋﻣﺎاااااد‬
‫ﺳﻧﺔ ﺣﻠوة ﯾﺎ ﺟﻣﯾﯾﯾﯾﯾﯾﯾﯾﯾﯾﯾل‬

‫ﺑﻘﯾت أﻏﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع واﻟﻧﺎس ﯾﻧظرون اﻟﻰ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اھﺗم ﻓﻘد ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة‬
‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪......‬ﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﺻﺎﻣﺗﺎ طوال ﻏﻧﺎﺋﻲ وﺣﯾن اﻧﺗﮭﯾت طﻠﺑت إﻟﯾﮫ ان ﯾﺗﻣﻧﻰ‬
‫اﻣﻧﯾﺔ وﺣﺗﻰ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺳﺗﻛون ﺗﺣﻘﻘت‪....‬ﻓﻘﺎل‪:‬‬

‫‪ -‬اﺗﻣﻧﻰ ان ﺗﻛوﻧﻲ ﺑﺣﺿﻧﻲ‪....‬اﻧﺗﻲ ﺣﻘﺎ اﻋظم ﻋﺎﺷﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﯾﺎ‬


‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬اﻋﺑدك اﯾﺗﮭﺎ اﻟﺻﻐﯾرة‪.....‬‬

‫ﻛﺎﻧت ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ ﺳﺣرﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ‪....‬ﻻ ادري ﻟﻣﺎ ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﺣدﺛﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت ﯾوﻣﮭﺎ ﻓﻠﻘد ﻗﺎل ان اﺻﺣﺎﺑﮫ ﻣﻌزوﻣون ﻟدﯾﮫ وان واﻟدﺗﮫ ﻗد ﺟﮭزت ﻣﺄدﺑﺔ ﻛﺑﯾرة‬
‫ﻟﻸﺣﺗﻔﺎل ﻟذا ﻟم ﯾﻛن ﻟﯾﺑﻘﻰ ﻣﻌﻲ ﺣﺗﻰ ﻟو اراد‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﺿﺎﯾق ﺣﺗﻰ وإن ﻟم ﯾﻛﺗب‬
‫ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻘد ادﯾت واﺟﺑﻲ وﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻣﺛﺎﻟﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻧﯾت ﻛذﻟك ﻗﺿﯾت ﺳﺎﻋﺔ اﺣﺎدﺛﮫ‬
‫ﻓﻲ اﻟﮭﺎﺗف‪....‬ﺿﺣﻛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ وﻏﻧﯾﻧﺎ وﺗﺑﺎدﻟﻧﺎ اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ارﺳﻠت‬
‫ﻟﮫ ﺻوت ﻗﺑﻠﺔ ﻓﮭو ﻋﯾد ﻣﯾﻼده وﻗد ﻛﻧت وﻋدﺗﮫ ان اﻓﻌل ﻟﮫ ﻣﺎ ﯾرﻏب‪........‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.....‬ﺑﻘﯾت اﻟﯾوم ﻛﻠﮫ اﺑﺗﺳم ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن‬
‫ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺧﺟل‪....‬ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ﺳﻌﯾدة وھﺎﺋﻧﺔ ﯾوﻣﮭﺎ وﺗﻧﺎﺳﯾت ﻛل اﻟﻣﺷﺎﻛل‪.....‬ﻛل ﺷﺊ‬
‫ﺳﻠﺑﻲ ﺗﻐﺎﺿﯾت ﻋﻧﮫ‪....‬وﺑﻘﯾت وﺣدي اراﻗب ﻧﺟوم اﻟﻣﺳﺎء واﻧﺎدي ﻋﻣﺎد ﺑﮭﻣس وادﻋو‬
‫ﷲ ان ﯾﻛون ﻣن ﻧﺻﯾﺑﻲ وان ﯾﺟﻣﻌﻧﺎ ﺗﺣت ﺳﻘف واﺣد ﺑﺄﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن‪.....‬‬

‫ﻟم ﺗﻧﺗﮭﻲ اﻟﻠﯾﻠﺔ إﻻ وﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻣﻊ اﻧﻲ ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﺑﯾت وﻛﻧت ﻋﻠﻰ‬
‫وﺷك اﻟﺧﻠود ﻟﻠﻧوم‪.....‬ﺑدى ﻟﻲ وﻛﺄﻧﮫ ﺳﻛران‪....‬ﺳﮭر ﻣﻊ اﺻﺣﺎﺑﮫ ﺳﮭرة ﻣﻠﯾﺋﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺿﺣك‪.....‬ﻛﺎن ﺻوﺗﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ وﺣﺗﻰ طرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ‪....‬ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﻌﺷﻘﻧﻲ ﺛم ﺑدأ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺑﻼت‪...‬وﻛل ﻣﺎ اﻓﺗﻌل ﺻوت ﻗﺑﻠﺔ اﺧﺑرﻧﻲ اﯾن اﺿﻌﮭﺎ‪....‬ﺛم ﻗﺑﻠﻧﻲ اﻛﺛر ﻣن ﻗﺑﻠﺔ‬
‫ورا ﺑﻌض وﻗﺎل ﻟﻲ وزﻋﯾﮭم‪.....‬ﻓﺎﻗﺷﻌرﯾت‪....‬وﺻرﺧت ﻓﻲ وﺟﮭﮫ وﻗﻠت ﻟﮫ ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣﺎ ھذا اﻟذي ﺗﻘوﻟﮫ ﻻ ﺗﺗﻌدى ﺣدودك‪....‬ھل ﺟﻧﻧت ﯾﺎ ﻋﻣﺎد؟؟؟‬


‫‪ -‬ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ﯾﺎ ﻟذﯾذة اﻧت ِ ﻣﺎﺑك ِ ؟؟‪......‬اﻧﮫ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ﻻ ﺗﻧﺳﻲ‪....‬ﻟﻲ اﻟﺣق ان‬
‫اﻓﻌل ﺑك ﻣﺎ أﺷﺎء‪....‬واﻟﻠﯾﻠﺔ ﻟن اﺗرﻛك ﺗﻔﻠﺗﯾن‪....‬اﻧت ِ زوﺟﺗﻲ‪.....‬ﺗﻌﺎﻟﻲ ھﻧﺎ‬
‫وارﺗﻣﻲ ﺑﺄﺣﺿﺎﻧﻲ‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻋﻣﺎد ارﺟوك ﻛﻔﻰ اﻧﺎ ﺣﻘﺎ اﺗﺿﺎﯾق ﻣن ھذا اﻟﻛﻼم‪...‬ان ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ﺣرام‪....‬‬
‫ﻓﺗﻐﯾر ﺻوﺗﮫ وﻏﺿب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﺻرخ ﻓﻲ‪:‬‬
‫ﺣرام؟؟؟‪....‬أﺳﺗﻘﯾﻣﯾن ﻋﻠﻲ اﻟﺣد ﯾﺎ ﺳﯾدﺗﻧﺎ اﻟﺷﯾﺧﺔ؟؟‪.....‬اﺻﺑﺢ اﻟﺣب ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻧظرك ﺣرام؟‪.....‬اﻟﺣب ﻣﺷﺎﻋر واﺣﺎﺳﯾس‪....‬وإن ﻛﻧت ِ ﻻ ﺗﺣﺳﯾن ﻧﺎﺣﯾﺗﻲ‬
‫ﺑﺎﻟرﻏﺑﺔ‪....‬ﻓﻼﺑد اﻧك ﺑﺎردة‪.....‬ھل اﻧت ِ ﻛذﻟك ﺣﻘﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ؟؟؟‪....‬ﻟم اﺗﺧﯾل ان‬
‫ﺗﻛون زوﺟﺗﻲ ھﻛذا‪.....‬‬
‫ﻣﺎ اﻟذي ﺗﻘوﻟﮫ ﻟم اﻛن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑﺎردة‪....‬اﻧﺎ‪.....‬اﻧﺎ اﯾﺿﺎ ارﯾد ان اﻛون ﻟك‬ ‫‪-‬‬
‫وﻟﻛن‪.....‬ﻟﯾس ھذا اﻟﻛﻼم‪.....‬‬
‫ﻣﺎذا ﺗرﯾدﯾن ﺗﺣدﯾدا ان ﻧﻔﻌل ﺑﻌد اﻟزواج ﻟم اﻓﮭم‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑل اﻧت ﺗﻔﮭم ﯾﺎ ﻋﻣﺎد ﻻ ﺗﺗذاﻛﻰ ﻋﻠﻲ‪.....‬ﺻدﻗﻧﻲ اﯾﺿﺎ ارﯾدك‪.....‬اوف ﻣﻧك‬ ‫‪-‬‬
‫اﺧﺟﻠﺗﻧﻲ‬
‫ﺗرﯾدﯾﻧﻲ؟؟؟‪....‬ﺣﻘﺎ ﺗرﯾدﯾﻧﻲ؟‪......‬اذن اﺧﺑرﯾﻧﻲ‪....‬ﻛﯾف ﺗرﯾدﯾﻧﻲ؟‪.....‬ﻻ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺧﺟﻠﻲ اﻧﺎ ﻻ اﺣب اﻟﺑﻧﺎت اﻟﺧﺟوﻻت‪.....‬اذا اردت ِ ان ﺗرﺿﯾﻧﻲ ﻋﻠﯾك ِ ان‬
‫ﺗﻛوﻧﻲ ﺟرﯾﺋﺔ ﻣﻌﻲ‬
‫ﻋﻣﺎد ارﺟوك ﻛﻔﻰ‪....‬ﺳﺄﺧﺑرك ﺣﯾن ﻧﺗزوج‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺑدو ان ارﺿﺎﺋﻲ ﻟﯾس ﻣﮭﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟك ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪.....‬ﺷﻛرا ﻋﻠﻰ ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟراﺋﻌﺔ ﯾﺎ اﺳﺗﺎذة ﺗﺻﺑﺣﯾن ﻋﻠﻲ ﺧﯾر‪....‬‬
‫اﻧﺗظر ﻋﻣﺎد ﻻ ﺗﻘﻔل اﻵن‪....‬ارﺟوك ﻻ ﺗﻐﺿب ﻣﻧﻲ اﻧﺎ ﻻ أﺣب ان‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻐﺿب‪.....‬اﻧﺗظر ﻟﻛﻲ ارﺿﯾك‬
‫ﻛﯾف ﺳﺗرﺿﯾﻧﻲ ان ﻛﺎن ﻛل ﻣﺎ اطﻠﺑﮫ ﻣﻧك ﺗرﻓﺿﯾﻧﮫ واﻧت ﺗﻌرﻓﯾن ﺟﯾدا ﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾرﺿﯾﻧﻲ‪.....‬اﺣﯾﺎﻧﺎ اﺷﻌر ﺑﺎﻟوﺣدة ﺣﺗﻰ واﻧﺎ ﻣﻌك‪....‬ﻻ اﺷﻌر‬
‫ﺑﺎﻷﻛﺗﻔﺎء‪.....‬ﺣﻘﺎ اﻧﺗﻲ ﺗدﻣرﯾن اﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة ﺟﻣﯾﻠﺔ‪.....‬ﻟﺳت اﻓﮭم ﻟﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﯾن‬
‫ھذا‪......‬ﺳﻼم!!‬

‫ﻛﺎن ﻛﻼﻣﮫ ھذا ﯾدﻣرﻧﻲ ﻣن اﻋﻣﺎﻗﻲ‪.....‬ﻋﻣﺎد ﻏﯾر ﺳﻌﯾد ﻣﻌﻲ؟‪....‬ﻏﯾر ﻣﻛﺗﻔﻲ‬


‫ﺑﻲ‪.....‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ھذا‪.....‬اﺟل ﻓﮭذا اﻟﻣوﺿوع ﻣﮭم ﻟﻠرﺟﺎل‪....‬واﻧﺎ ﻻ‬
‫ارﺿﯾﮫ‪.....‬وﻻ اﻋطﯾﮫ اي رﯾق ﺣﻠو‪.....‬ﻻ اﺗدﻟل ﻋﻠﯾﮫ وﻻ اﻋطﯾﮫ ﻣن ھذة‬
‫اﻷﺣﺎﺳﯾس اﻟﻣﻠﺗﮭﺑﺔ‪....‬وﻟﻛن ھذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ اﻧﻲ ﻻ ارﯾد ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ارﯾد ﺟدا‬
‫ﺟدا‪.....‬اﻧﺎ ﻻ اﺣﻠم إﻻ ﺑﻌﻣﺎد اﺳﺎﺳﺎ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ارى ان ھذا ﺧطﺄ ﻓﺎدح وﻟن ﯾﺗوﻗف‬
‫ﻋﻧد ھذا اﻟﺣد ﺑل ﺳﯾزﯾد‪....‬وﻟﻛن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ﯾﻣﻛﻧك ِ اﻻ ﺗﺳﻣﺣﻲ ﺑزﯾﺎدﺗﮫ ﻋن اﻟﺣد‬
‫وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﻣﻛﻧك ان ﺗرﺿﻲ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪........‬وان ﻛﺎن ھذا ﺧطﺎ ﺣﻘﺎ ﻓﺄﻧت ﺗﻔﻌﻠﯾن ھذا ﻣﻌﮫ وﺣده‪.....‬ﻣن‬
‫ﺷدة اﻟﺣب‪.....‬ﻟﯾس ﻋﯾﺑﺎ ﻓﮭو ﺳﯾﻛون زوﺟك‪.....‬ﻣﺎذا ﻟو ﺧطﻔﺗﮫ ﻣﻧك واﺣدة ﻣﺛل‬
‫ﺗﻠك اﻟﻣﻘرﻓﺔ‪.....‬ﺣﯾﻧﮭﺎ ﺳﺗﻧدﻣﯾن وﺳﺗﻘوﻟﯾن ﻟﯾﺗﻧﻲ ارﺧﯾت ﻟﮫ اﻟﺣﺑل ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬ﻻ‬
‫ﺿرر ﻣن ھذا ﺑل اﻧﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ‪.....‬ظﻠﻠت اﺣﺎدث ﻧﻔﺳﻲ ھﻛذا طوال‬
‫اﻟﻠﯾل‪....‬ﺣﺗﻰ ﻗررت ﻓﻌﻼ ان اھم ﺷﺊ ان اﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﺎد ﻣﮭﻣﺎ ﺣﺻل وان‬
‫اﺳﺗﻣرار اي ﻋﻼﻗﺔ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻰ اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﻣن اﻟطرﻓﯾن‪.....‬‬
‫ﺣﯾن ﻗﺎﺑﻠت ﻋﻣﺎد ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪.....‬ﻛﺎﻧت اول ﻛﻠﻣﺔ اﻗوﻟﮭﺎ ﻟﮫ‪)...‬اﺷﺗﻘت ﻟﺣﺑك‬
‫وﻟﻣﺳﺎﺗك(!!‪......‬ﻛﺎدت اﻟﻛﻠﻣﺔ ان ﺗودي ﺑﻌﻘﻠﮫ‪....‬ﻟﺷدة ﻓرﺣﮫ ودﻟﻌﮫ ﻟﻲ واھﺗﻣﺎﻣﮫ ﺑﻲ‬
‫ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔﺧر ﻟﻣﺎ ﻓﻌﻠت ﻓﻠﻘد اﺛرﺗﮫ واﻋﺟﺑﺗﮫ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ظل ﯾطﻠﺑﮭﺎ ﻣﻧﻲ ﻛﻠﻣﺎ‬
‫ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﺳواءا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت او اﻟﮭﺎﺗف‪......‬وﺣﯾن ﻛﺎن ﯾﺧرج ﺑﻛﻼﻣﮫ ﻋن اﻷدب ﻛﻧت‬
‫اﺿطر ﻟﻠﺳﻛوت‪.....‬ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ﻟﻣﺎ اﺳﻣﻊ‪....‬وﻛﻧت اﺷﻌر اﺣﯾﺎن‬
‫اﺧرى ان ﺣﺑﮫ ﻟﻲ ﻟﮭذا اﻟﻐرض ﻓﺣﺳب‪....‬وﻟﻛﻧﮫ اﺳﻣﻌﻧﻲ ﻛﻼم ﻟم اﺳﻣﻌﮫ ﻓﻲ ﻋﻣري‬
‫ﻛﻠﮫ‪....‬ﺑل اﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﻟم اﺗﺧﯾﻠﮫ‪.....‬ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺔ ﻛﻼﻣﮫ‪....‬وﻟم‬
‫اﺗﻣﻛن ﻣن اﺣﺗواء ﻣﺎ وﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﮫ‪.....‬ﻛﺎن ﻣﻐﻠﻔﺎ ﺑﺎﻟﺣب وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﺎ‪.....‬ﺑدأت‬
‫اﺷﻌر ان اﺣﺎﺳﯾﺳﻲ ﻟﯾﺳت ﻓﻘط ﻣﺎ ﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﺣﺑﮫ ورﻏﺑﺗﮫ ﺑل ان ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ اﺛﺎرت ﻓﻲ‬
‫اﺷﯾﺎء ﻏرﯾﺑﺔ ﻟم اﺣﺳﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل ﻓﻲ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﺻﺑﺣت اﺷﻌر ﺑﺷﻌور اﻟزوﺟﺎت‪.....‬ورﻏﺑﺗﮭن ﻓﻲ وﺟود‬
‫ازواﺟﮭن ﻟﯾﻠﻣﺳﻧﮭن‪....‬ﻟم ﯾﻌد اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻣﺟرد ﻛﻼم ﺑل اﺻﺑﺢ ﺣﺎﺟﺔ‪....‬ﻓﻠﻘد‬
‫ﺑدا ﯾﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﮭرﻣوﻧﺎت‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻧﺟﺣت ﻓﻲ اﺳﺗﻌﺎدة ﻋﻣﺎد واھﺗﻣﺎﻣﮫ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺑﻲ‬
‫وﻓورة ﺣﺑﻧﺎ اﻷوﻟﻰ ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻧﯾت‪.....‬ﻓﻘد اﺻﺑﺢ ﻋﻣﺎد ﻣﻠﺗﺻﻘﺎ ﺑﻲ ﯾرﯾد ﻣﺣﺎدﺛﺗﻲ ﻛل‬
‫ﻟﺣظﺔ وﻛل وﻗت‪.....‬ﺻﺣﯾﺢ ان ﺣدﯾﺛﮫ ﻟم ﯾﻌد ﯾﺧرج ﺧﺎرج ﺑﻌﯾدا ﻋن ھذة‬
‫اﻟﻣواﺿﯾﻊ‪...‬وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل اﺳﺗطﻌت ان اﺳﺗﻌﯾر اﻧﺗﺑﺎھﮫ ﻣن ﺟدﯾد واﺷﻌر ﺑﺎﻷﻣﺎن‬
‫ﻟﻛﻲ ﻻ ﯾﻣل ﻣﻧﻲ او ﯾذھب ﻟﻐﯾري‪.....‬‬

‫ﻓﻲ اﺣد اﻷﯾﺎم وﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬ﻛﺎن ﻣﺗﻌﻣق ﻓﻲ ﺗدﻟﯾﻠﻲ ووﺻف‬
‫اﺣﺿﺎﻧﮫ ﻟﻲ‪.....‬وﻣدى اﺣﺗﯾﺎﺟﮫ ﻟﻲ‪....‬ﺣﺗﻰ ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول )اﺗﺣﺑﯾن أن اﻗود‬
‫ﺣﺑﻧﺎ اﻧﺎ ام اﻧت ِ ﺗﻘودﯾن؟؟(‪......‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺟﻧون‪.....‬ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﻣﻌﻧﻰ ھذة اﻟﺟﻣﻠﺔ‬
‫واﺿﺣﺎ اﻧﮫ ﯾﻘﺻد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟرﺟل واﻟﻣرأة‪.....‬ﻟم اﺗﺧﯾل ان ﯾﺻل ﺑﮫ ﻋدم اﻷﺣﺗرام‬
‫ﻟﮭذة اﻟدرﺟﺔ‪....‬اﻧﺎ اﺣﺑﮫ وﻟﻛن ھذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ان اﻗﺑل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻛﮭذة‪....‬ﻟم اﺷﻌر‬
‫ﺑﻧﻔﺳﻲ واﻧﺎ اﻣطره ﺑواﺑل ﻣن اﻟﺷﺗﺎﺋم‪.....‬ﻓﺗراﺟﻊ ﻋن ﺟﻣﻠﺗﮫ‪.....‬وﻟﻛﻧﮫ طﺑﻌﺎ‬
‫ﺗﻛدر‪...‬واﻓﺗرﻗﻧﺎ ﯾوﻣﮭﺎ وﺑﯾﻧﺎ ﺷرخ ﻣﺎ ﻟﺳت ادري ﻣﺎ ھو‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧوم ﯾوﻣﮭﺎ‬
‫وﺗﻠك اﻟﺟﻣﻠﺔ ﺗﺗﻛرر ﻓﻲ داﺧﻠﻲ وﻛﺄن ﻋﻘﻠﻲ ﻓرغ إﻻ ﻣﻧﮭﺎ‪....‬ﻟوﻣت ﻧﻔﺳﻲ وﺗﺳﺎءﻟت‬
‫ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان ﯾﻧظر ﻟﻲ ﻋﻣﺎد ﺑﺷﻛل ﯾﺳﺊ إﻟﻰ ﺻورﺗﻲ وﺣﻘﯾﻘﺗﻲ‪....‬اﻧﺎ اﻧﺳﺎﻧﺔ‬
‫ﻣﺣﺗرﻣﺔ وﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ ﻣﻌﮫ اﻓﻌﻠﮫ ﻷول ﻣرة ﻣﻌﮫ وﺣده ﻷﻧﻲ ﺣﻘﺎ اﺣﺑﮫ وﻻ أرﯾد‬
‫اﻏﺿﺎﺑﮫ‪....‬ھل ﯾﻔﮭم ﺷدة ﺣﺑﻲ ﻟﮫ ﺑﺷﻛل ﺧﺎطﺊ‪.‬؟‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ھل ﺳﻧﺑﻘﻰ ھﻛذا ﺑﯾﻧﻧﺎ ھذة اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻧﺗﮭﻲ‪.....‬ﻟﻣﺎ‬
‫ﻻ ﻧﻌود ﻛﻣﺎ ﻛﻧﺎ اﺟﻣل اﻟﻌﺎﺷﻘﯾن‪....‬ﺗﺎﺋﮭﯾن ﻓﻲ ﺟﻧﺗﻧﺎ ﻏﺎرﻗﯾن ﺑﯾن اﻣواج اﻟﻐرام ﺗﺄﺧذﻧﺎ‬
‫ﯾﻣﯾﻧﺎ وﯾﺳﺎرا‪....‬أﯾن ذھب ﻛل ھذا‪....‬ﻻ‪....‬ﻻ ﯾﺟب ان اﺳﻛت ﻋﻠﻰ ھذا‪....‬ﻋﻠﻲ ان‬
‫اﻋﯾد ﻛل ﻣﺎ ذھب ﻣن ﺣﺑﻧﺎ‪.....‬وﻟﻛن ﻛﯾف‪....‬ﺑﺎﻟﻠﯾن‪....‬ﻛل ﺷﺊ ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻠﯾن‬
‫واﻷﻗﻧﺎع‪.....‬ﻻﺑد ان أﺗدﻟل ﻋﻠﯾﮫ ﻏدا واﻗول ﻟﮫ ﻛﻼﻣﺎ ﺟﻣﯾﻼ واﺗﺻرف وﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم‬
‫ﯾﺣدث اﻟﯾوم‪.....‬واﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋﻣﺎ اﻓﺗﻘدﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺑﻧﺎ‪......‬اﻟرﺳﺎﺋل اﻟطوﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺣﻛﻲ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻋن ادق ﺗﻔﺎﺻﯾل ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ‪......‬اﻓﻘﺗدت اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﮭدﯾﻧﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ ﻛل‬
‫رﺳﺎﻟﺔ‪....‬اﻓﺗﻘدت اﯾﺎم ﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﺣﻛﺎﯾﺎت وﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻣﺎ ﯾﺣب ﻣن اﻟﺷﻌر‪....‬اﻓﻘﺗدت‬
‫اﻟﻛﺛﯾر‪....‬‬

‫اﻧﺗظرﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﻓﻲ ﺟﻌﺑﺗﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﺎﺳﯾس‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻗﻠت ﻟن‬
‫اﻓطر ﺣﺗﻰ اﻛﻠﻣﮫ وﻧﻌود اﻓﺿل ﻣﻣﺎ ﻛﻧﺎ‪.....‬اﻧﺎ ﺣﻘﺎ اﻋﺷق ﻋﻣﺎد ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﻲ وﻋﻧدي‬
‫اﺳﺗﻌداد ﻟﻔﻌل اي ﺷﺊ ﻷرﺿﺎءه‪......‬اﻧﺗظرت وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم‬
‫ﯾﺄﺗﻲ‪....‬اﺳﺗﻐرﺑت‪....‬ﺟﺋت ارن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺑﺎﯾل‪.....‬ﻻﻓﮭﻣﮫ اﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ وﺟدت ھﺎﺗﻔﮫ ﻣﻐﻠق‪...‬ﻛﺎﻧت اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﺟد ﻓﯾﮭﺎ ھﺎﺗﻔﮫ‬
‫ﻣﻐﻠق‪.....‬اﻟﺳﺎﻋﺎت ﺗﻣر وﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﺳب ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻋﺔ‪...‬ﺗﻣر ﺑﺑطﺊ ﺷدﯾد ﻟﺗﻣﻌن ﻓﻲ‬
‫اذﻻﻟﻲ‪....‬ﻧﺳﯾت ان اﻛل ﻟﺷدة ﻗﻠﻘﻲ‪....‬ﻟوﻻ ان واﻟدﺗﻲ ﻧﺑﮭﺗﻧﻲ وطﻠﺑت إﻟﻲ ان‬
‫أﻛل‪.....‬وﻟﻛن اﻟوﺳﺎوس اﺷﺑﻌﺗﻧﻲ‪.....‬اﻧﮫ ﻣوﻋدﻧﺎ اﻟﯾوﻣﻲ ﻣﻌﺎ وﻟم ﯾﺳﺑق ان ﺗﺧﻠف‬
‫ﻋﻧﮫ‪.....‬ﻣﺎ اﻟذي ﺟرى‪....‬ھل ﯾﻣﻛن ان ﺗﻛون واﻟدﺗﮫ ﻗد ﺣﺻل ﻟﮭﺎ اي‬
‫ﺷﺊ؟؟؟‪......‬ﯾوم ﻛﺎﻣل ﻟم ﯾﺻﻠﻧﻲ ﺧﺑر ﻣن ﻋﻣﺎد‪......‬ﻟم اﻋرف ﻣﺎذا اﻓﻌل‪....‬ارﺳﻠت‬
‫ﻟﮫ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﺗﺣﻣل ﻗﺷورا ﻣن ﻗﻠﻘﻲ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﺣﺎوﻟت اﻟف ﻣرة ان اﻛﻠﻣﮫ وﻟﻛن ھﺎﺗﻔﮫ ظل ﻣﻐﻠﻘﺎ‪.....‬ﻟم‬
‫اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ وﻟم أﻛل‪...‬وﻟم اﻓﻌل اي ﺷﺊ ﺳوى ان اﻧﺗظر اي رﺳﺎﻟﺔ‬
‫ﻣﻧﮫ‪....‬ﻗﻠت ﻻ ﺑﺄس‪....‬ﻻﺑد واﻧﻲ ﺑﻣﺟرد ان اﺻﺣو ﻏدا ﺳﺄﺟد رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻧﮫ ﯾﻌﺗذر ﻟﻲ‬
‫ﻓﯾﮭﺎ ﻋن ﻏﯾﺎﺑﮫ‪.....‬ظﻠﻠت طوال ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻣﺳﺎء ﺑﯾن اﻟﯾﻘظﺔ واﻟﻐﻔﻠﺔ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺳﻣﻌت‬
‫اﺻوات اﻟﺳﯾﺎرات ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع ﻓﺻﺣوت وﻣن ﻗﺑل ان اﻏﺳل وﺟﮭﻲ ﻓﺗﺣت‬
‫ﺟﮭﺎزي‪.....‬ﻻ ﺷﺊ‪....‬ﻻ ﺷﺊ ﯾﻧﺗظرﻧﻲ ﻣن ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻻ رﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺣرف‪.....‬ﻏﯾر‬
‫ﻣﻌﻘول‪....‬ﻣﺳﺗﺣﯾل‪....‬ھﻧﺎك ﻛﺎرﺛﺔ دون ﺷك‪....‬اﺗﺻﻠت ﻋﻠﯾﮫ ﻣرة اﺧرى‪.....‬اﯾﺿﺎ‬
‫ﻣﻐﻠق‪.....‬ﻣﺳﺗﺣﯾل‪....‬ﻣﺎذا ﯾﺟري‪....‬ارﺳﻠت ﻟﮫ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣرة اﺧرى‬
‫وﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل‪.....‬وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺑﺎﯾل‪....‬طوال اﻟﯾوم اطﻠق ﻛل ﺧوﻓﻲ وﻗﻠﻘﻲ وﺣﺑﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺣروف اﻟرﺳﺎﺋل‪.....‬ﻻ ادري ﻛم ﻣن رﺳﺎﻟﺔ ﻛﺗﺑت وﻻ اذﻛر ﺗﺣدﯾدا ﻣﺎ ﻛﺗﺑت‪....‬ﻛل ﻣﺎ‬
‫اذﻛره اﻧﻲ ﻛﻧت طوال اﻟﯾوم ادﻋو ﷲ ان ﯾﻛون ﺑﺧﯾر وان ﯾﺟﯾﺑﻧﻲ‪.....‬اﻧﻲ اﻣوت‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺻوﯾر اﻟﺑطﺊ‪.....‬اﻧﻲ ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻣﺎل ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪......‬ﻻ اﻛل وﻻ ﻧوم‬
‫وﻻ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻔس‪....‬اﻛﺎد اﻓﻘد ﻋﻘﻠﻲ‪....‬ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان اﻧﺎم اﯾﺿﺎ ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ دون اي‬
‫ﺧﺑر ﻣﻧﮫ‪.....‬ﻻرﺳﺎﻟﺔ اﻟﯾوم اﻟﺗﻲ ﺗﻐذﯾﻧﻲ وﻻ ﺣرف وﻻ ﺗﻠﯾﻔون وﻻ أي ﺷﺊ‪.....‬ﻣﺎذا‬
‫ﯾﺟري‪.....‬ﻛﺎﻧت اﺑﺷﻊ ﻟﯾﺎﻟﻲ ﻋﻣري‪.....‬ﻟم ﯾﻐﻣض ﻟﻲ ﺟﻔن طوال اﻟﻠﯾل‪....‬ﻧدﻣت أﻧﻲ‬
‫ﻟم اﺧذ رﻗم ھﺎﺗف اﻟﺑﯾت او ھﺎﺗﻔﮫ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل او ھﺎﺗف واﻟدﺗﮫ او ﺣﺗﻰ ھﺎﺗف اي اﺣد‬
‫ﻣن اﺻدﻗﺎءه‪.....‬ﻧدﻣت اﻧﻲ ﻟم اﺧذ ﻣﻧﮫ ﻋﻧوان ﺑﯾﺗﮫ او ﺣﺗﻰ ﻋﻧوان ﻋﻣﻠﮫ‪.....‬ﻓﻲ ﻣﺛل‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟﻧون اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻓﯾﮭﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ان اﺗﮭور واذھب ﻷطﻣﺋن ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻧﻔﺳﻲ‬
‫ﻓﻘط ﻟﯾطﻣﺋن ﻗﻠﺑﻲ‪....‬ﻓﻘد ﻷﺗﻣﻛن ﺣﺗﻰ ﻣن اﻟﺗﻧﻔس‪.....‬ﻻ ﺷﺊ‪....‬ﻻ ﺷﺊ ﺑﯾدي ﺳوى‬
‫اﻷﻧﺗظﺎر ﻣﺣﺑوﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﺟن اﻟﻼ ﻋﻣﺎد‪.....‬وﺣﯾن دﺧﻠت ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺛﺎﻟث‪....‬ﻟم اﺟد اي‬
‫ﺷﺊ اطﻼﻗﺎ‪....‬اﻧﻔﺟرت ﺑﺎﻛﯾﺔ‪....‬ﻛدت اﻓﻛر ﺑﺎﻷﻧﺗﺣﺎر‪....‬ﻛدت اﺻرخ ﺑﻣﻠﺊ‬
‫ﺻوﺗﻲ‪....‬ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم دون ﺣرف ﻣﻧﮫ‪.....‬ﻋﺷرات اﻟرﺳﺎﺋل ﻛﺗﺑﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎھو ﻣوﺟﮫ‬
‫ﻟﮫ ﻣن اﻟﺗوﺳل وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎھو ﻣوﺟﮫ ﻟﻛﻲ ﯾﻔك ﻋﻠﻲ ھذا اﻟﺣﺻﺎر اﻟﺑﺷﻊ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎء‬
‫ﻋﻣﺎد‪....‬راﯾت اﺳﻣﮫ اون ﻻﯾن‪.....‬دﺧل وﻋﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑرود‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻛﺎن‬
‫ﯾﻘﺻد ان ﯾﻧﻘطﻊ ﻋﻧﻲ ھذة اﻷﯾﺎم اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻷﻧﻲ ﺗﺻرﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﺿﺎﯾﻘﮫ!!‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬اي ﻛﺎﻧت ھذة اﻟﺳﺎﻋﺎت اﻟﻼ‬
‫ﻣﻧﺗﮭﯾﺔ ﻣن اﻟدﻓن ﺣﯾﺔ ﺗﺣت اﻧﻘﺎض اﻟﮭﺟران‪....‬ﻣﺟرد ﻋﻘﺎب ﺣﺗﻰ اﺗﻌﻠم‬
‫درﺳﻲ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﺷﻌر ﻓﯾﮭﺎ ﺣﻘﺎ اﻧﻲ اﻛره ﻋﻣﺎد‪.......،‬ﺷﺊ ﻣﺎ‬
‫ﺗﻐﯾر ﻓﻲ داﺧﻠﻲ اﻧﺎ اﺗﺟﺎھﮫ ﯾوﻣﮭﺎ‪....‬ﺷﻌرت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﺣﺗﻘﺎر ﻟﮫ‪.....‬ﺷﻌرت‬
‫اﻧﮫ ﺑﺎﻟﻔﻌل ﯾﻠوي ذراﻋﻲ‪....‬وﯾﻌرف ﺗﺣدﯾدا ﻣﺎھﻲ ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻔﻲ وﯾدوﺳﮭﺎ ﺑﻛل ﻣﺎ ﻟدﯾﮫ‬
‫ﻟﯾﺳﯾطر ﻋﻠﻲ‪.....‬وﻷﻓﻌل ﻣﺎ ﯾرﯾد‪.....‬ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻟﯾس ﻣن اﻟﺳﮭل أن‬
‫ﯾﻣر‪....‬ﺷﻌرت وﻗﺗﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ ﺑداﯾﺔ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻟﻌﻼﻗﺗﻲ اﻧﺎ وﻋﻣﺎد‪....‬ﺑرﻏم أﻧﻲ ﻟم اﺗﺧﯾل‬
‫ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ ﻣن اﻟﻠﺣظﺎت ان اﺻﺣو ﯾوﻣﺎ وﻋﻣﺎد ﻟﯾس ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ وﻓﻲ اﯾﺎﻣﻲ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﺣﻘﺎ ﺷﻌرت ﺑﻌدة ﻣﺷﺎﻋر ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ﯾوﻣﮭﺎ‪.....‬ﻟم ادري ﻣﺎذا اﻓﻌل ﻣﻌﮫ وﻣﺎذا ﯾﺟب ان‬
‫ﯾﻛون رد ﻓﻌﻠﻲ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻟدي ﻣن ﯾﻧﺻﺣﻧﻲ‪.....‬وﻟو ﻋﺎد اﻟزﻣن ﺑﻲ إﻟﻰ اﻟوراء ﺣﺗﻰ‬
‫ﺟﺋت ﻟﮭذا اﻟﻣوﻗف ﻟطﻠﺑت ان اﻗﺎﺑﻠﮫ ﺷﺧﺻﯾﺎ ﺣﺗﻰ اﺻﻔﻌﮫ!!‪.....‬ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم اي ‪٧٢‬‬
‫ﺳﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﻠق واﻟﺣﺳرة واﻟﺑﻛﺎء واﻟدﻋﺎء واﻟﺗوﺳل‪.....‬وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﯾﻛون ﺑﻛﺎﻣل‬
‫ﺻﺣﺗﮫ ﺑل اﻧﮫ ﯾﻔﻌل ھذا ﻗﺎﺻدا ﻟﯾﻌﺎﻗﺑﻧﻲ‪.....‬ﻟﯾذﻟﻧﻲ‪.....‬ﺷﺊ ﻣﺎ ﯾﻔﺿﺢ ﺟﺑروت ھذا‬
‫اﻟرﺟل وﯾﺟﻌﻠﮫ ﻛﺎﻟطﺎﻏﯾﺔ‪.....‬ﻣﺎذا ﺟرى ﻟﮫ‪...‬ﻟم ﯾﻛن ﻋﻣﺎد ﺑﮭذة اﻟﻘﺳوة ﻓﻲ‬
‫ﻋﻣره‪...‬ﻋﻣﺎد ﻣﺛﺎل اﻟﺣﻧﺎن واﻟرﻗﺔ واﻟﻣﺷﺎﻋر واﻷدب واﻟذوق‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﯾوﻣﺎ ﺑﮭذا‬
‫اﻟﻘﺑﺢ‪.....‬وﻛﺄﻧﻲ اﺣب ﺷﺧﺻﺎ آﺧر‪....‬ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم ﻟم ﻧﻛﻠم ﺑﻌﺿﻧﺎ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ‬
‫اﻏﻠق ﻛل ﺷﺊ‪....‬وﻻ اﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪....‬ﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻻ اﺷﻌر ﺑﺄي رﻏﺑﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ‪.....‬وﺑﻘﯾت اﺑﻛﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪....‬واﺷﻌر اﻧﻲ‪....‬اﻧﻲ ﻣﺿطرة ان‬
‫اﻛون ﻣﻊ ﺷﺧص ﻛﮭذا ﯾﺳﺗﻐل ﺣﺑﻲ اﻟﺷدﯾد ﻟﮫ ﻟﯾﺗﺻرف ﺗﺻرﻓﺎت ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ‬
‫اﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ‪....‬واﻧﺎ ﻣﺿطرة ﻷﺣﺗﻣﺎﻟﮭﺎ ﻷن ﻻ ﺑدﯾل ﻟدي‪.....‬ﻟﻘد ﺑرﻣﺞ ھو ﻋﻘﻠﻲ‬
‫ﻗﺑل ﻗﻠﺑﻲ‪....‬أﻻ اﻓﻛر ﺑﺷﻣس ﺗﺳطﻊ ﻓوق رأﺳﻲ ﻓﻲ ﯾوم ﻻ ﯾﻛون ﻓﯾﮫ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻋﻠﻣﻧﻲ‬
‫ﻛﯾف اﺣﺑﮫ ﺣد اﻟﺟﻧون‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻌﻣﻠﻧﻲ ﻛﯾف اﻧﻘذ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن ﻣﻘﺎﺑر ﻗﺳوﺗﮫ‪.....‬ﻛﯾف‬
‫اﺿﻣد ﻗﻠﺑﻲ ﻣن طﻌﻧﺎﺗﮫ‪....‬ﻟم ﯾﻌﻣﻠﻧﻲ ﻟو ﻛرھﺗﮫ ﻛﯾف اﻋود ﻷﺣﺑﮫ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت‪.....‬ﻟم‬
‫ﯾﻌﻠﻣﻧﻲ ﻛﯾف اﺣﯾﺎ ﺑدوﻧﮫ‪......‬ﻟم ﯾﻌﻠﻣﻧﻲ ﺳوى اﻧﻧﺎ واﺣد‪.....‬وﻻ ﯾﻣﻛن ان ﻧﻛون‬
‫اﺛﻧﯾن‪....‬ﻟو ﻛﻧﺎ واﺣد‪....‬ﻓﻛﯾف ﯾﻘﺑل ان ﯾﮭﯾن ﻛراﻣﺗﻲ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‪....‬وﯾﻌذﺑﻧﻲ ھذا‬
‫اﻟﻌذاب اﻟذي ﻻ اﻋرف ﻛﯾف اﺻﻔﮫ‪....‬ﻣن ﺷدة ﺣﺑﻲ ﻟﮫ وﻗﻠﻘﻲ ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻛﺎن ﯾﻣﻛن‬
‫ﺑﺑﺳﺎطﺔ ان ﯾﻘول ﻟﻲ ﻓﻲ اول ﯾوم اﻧﮫ ﻏﺎﺿب ﻣﻧﻲ واﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﺑﺗﻌد ﻋﻧﻲ ﯾوﻣﯾن او‬
‫اﻛﺛر‪..‬ﺣﺗﻰ ﯾﮭدأ‪....‬ﻻ أن ﯾﺗرك ﻧﯾران اﻟوﺳﺎوس ﺗﺣرﻗﻧﻲ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‬
‫اﻟﻣﮭﯾن‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اذﻛر اﻧﮫ اﻋﺗذر‬
‫ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا ﺑﻌدھﺎ‪....‬وﺷﻌر اﻧﮫ ﻓﻌل اﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺟب ان ﯾﻔﻌل‪....‬ظل طوال‬
‫اﻷﺳﺑوع ﯾﻌﺗذر ﻟﻲ‪.....‬ﻷﻧﮫ ﺷﻌر ﺑﻧﺑرة ﻣن اﻟﺑرود ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﻲ ﻣﻌﮫ‪.....‬ﻛﻧت ﻗد ﻓﻘدت‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﻻ ادري ﻣﺎ ھو‪....‬وﻟم ﯾﺗﻣﻛن ھو ﻣﮭﻣﺎ اﻋﺗذر ﻟﻲ وﻣﮭﻣﺎ ﺣﺎول اﻟﺗودد ﻟﻲ ﻣن‬
‫ﺟدﯾد ان ﯾﺳﺗﻌﯾده‪......‬اﺻﺑﺣت ﺣﺎﻧﻘﺔ ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻛﺄﻧﮫ ﺻﻔﻌﻧﻲ ﻓﺟﺄة‪....‬ﻓﺄﻓﻘت ﻣن‬
‫ﻋﻣﺎي‪...‬وأﺻﺑﺣت ارى ﻟدﯾﮫ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﯾوب واﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻟم اﻛن اﺣس‬
‫ﺑﻘﺑﺣﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل‪......‬اﺻﺑﺣت ﺑﻌد ھذة اﻟﺻﻔﻌﺔ اﻟداﻣﯾﺔ اﻧظر ﻟﮫ ﺑﻌﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‬
‫ﻛﻠﯾﺎ‪....‬ﺣﺑﻧﺎ اﻟذي ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﻋﯾده ﺑﻧﻔس ﺟﻣﺎﻟﮫ اﻟﺳﺎﺑق‪....‬اﺻﺑﺣت اﺟﺎھد ﻷﺑﻘﺎءه‬
‫ﺣﯾﺎ‪.....‬وﻟم اﻛن ادري اﯾن ﻧﺣن ذاھﺑون ﺑﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل ﺑﯾﻧﻧﺎ‪......‬‬

‫ﺣﺑﻲ ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻏﻠب ﻋﻠﻲ‪.....‬ﻛﻧت ﻛﻠﻣﺎ ﻏﺿﺑت ﻣن ﻋﻣﺎد اﺳﺎرع ﻟﻠﻌﯾش ﻓﻲ ذﻛرﯾﺎت‬
‫ﺻورة ﺣﺑﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﺿﻰ‪...‬اﻋﯾش ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ اﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﺣﯾن ﻛﺎن اﻟزﻣن زﻣﺎن‬
‫ﺣﺑﻧﺎ‪......‬ﻓﺗﻌوﺿﻧﻲ ﻗﻠﯾﻼ ﻋن اﻟﻔﺗور اﻟذي ﯾﺟوب ﻋﻼﻗﺗﻧﺎ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﺻﺑﺢ ﻣﻌظم‬
‫ﻛﻼﻣﻲ ﻣﻌﮫ ﯾﺑدأ ﺑﺟﻣﻠﺔ‪...‬ھل ﺗذﻛر ﺣﯾن ﻛﻧت ﺗﻔﻌل ﻛذا وﻛذا؟‪...‬ھل ﺗذﻛر ﺣﯾن ﻗﻠت‬
‫ﻟك ﻛذا وﻛذا‪....‬وﺣﯾن ﻓﻌﻠﻧﺎ ﻛذا‪....‬ﯾﺎااه‪....‬ﻣﺎ اﺟﻣل ﺗﻠك اﻷﯾﺎم‪....‬ﻟﯾﺗﮭﺎ ﺗﻌود‪.....‬وﯾرد‬
‫ﻋﻠﻲ ﻋﻣﺎد ﺑﻛوﻣﺔ ﻣن اﻟﻔﺗور‪....‬ﻻ ﺷﺊ ﯾﻌود‪.....‬ﻣﻌﮫ ﺣق‪..‬ﻻ ﺷﺊ ﯾﻌود‪.....‬ﻻ ﺷﺊ‬
‫ﺟﻣﯾل ﯾﻣﻛن اﺳﺗرﺟﺎﻋﮫ‪.....‬وﻻ ﺳﻧﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ان ﻧﻌﯾش ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺟددا وﻻ زﻣن‬
‫ﻓﻲ ﻋﻣرﻧﺎ ﯾﻣﻛن ان ﻧﻌﯾش ﻓﯾﮫ أﺑدا‪....‬ﻻ ﺑد وان ﯾذھب اﻟﺑرﯾق اﻟﺳﺎطﻊ‪.....‬ﻟﯾﺣل ﻣﺣﻠﮫ‬
‫ظﻼم ﻣؤﻟم‪.....‬‬
‫اﺻﺑﺢ ﺣﺑﻧﺎ ﻣﺛل ﻗﺿﺎء اﻟواﺟب‪...‬واﺻﺑﺢ ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ ﻋﺎدة‪.....‬ﻟﻛن ﻋﻣﺎد ﻟم‬
‫ﯾﺗﻌﻠم‪....‬وظل ﯾﻌود ﻟﻛﻼﻣﮫ اﻟﻔﺎﺿﺢ ﻣن ﺟدﯾد ﻟﯾﻛﺳر اﻟﻣﻠل ﻋﻠﻰ ﺣد ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت ﯾﺎﺋﺳﺔ‪....‬ﻛﻧت ﺧﺎﺋﻔﺔ‪.....‬ﺑدات اﺳﺎﯾره‪....‬ﺑل اﻧﻲ‪....‬ﺑدات اﺣب ﻣﺎ‬
‫ﯾﻘول‪....‬ﺗﻌودت ﻋﻠﯾﮫ ﻷﻧﻲ ﻗﺑﻠﺗﮫ وﻗﺑﻠﺗﮫ وﻗﺑﻠﺗﮫ‪....‬ﺣﺗﻰ اﺻﺑﺣت اﻗوﻟﮫ اﻧﺎ‬
‫اﯾﺿﺎ‪.....‬ﺣﺗﻰ وان ﻛﻧت اظﮭر اﻣﺎﻣﮫ اﻧﻲ ﻣﻣﺗﻌﺿﺔ‪.....‬ﻛﻧت اردد ﻛﻼﻣﮫ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن‬
‫ﻧﻔﺳﻲ ﻷﺷﻌر ﺑﻣﺗﻌﺔ ان ھﻧﺎك رﺟل ﯾرﻏﺑﻧﻲ‪.....‬وأن اﻟﺣب ﻟم ﯾﻌد ﻣﺷﺎﻋر ﺗﻌﺗﻣر‬
‫اﻟﺻدر ﺑل اﺻﺑﺢ ﻟﮭﺎ ﺑﻌد اﺧر ﻣﻠﻣوس‪.....‬اﺷﻌر ﺑﮫ ﻓﻲ ﻛل ﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺟﺳدي‪.....‬اﺻﺑﺣت اوھم ﻧﻔﺳﻲ ان ھذا ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟزأ ﻣن ﺣﺑﻧﺎ‪.....‬اﺻﺑﺣت اﺧﺑره‬
‫اﻧﻲ ارﻏب ان ﯾﻘول ﻟﻲ ھذا اﻟﻛﻼم‪....‬ان ﯾﻐﻣرﻧﻲ ﺑﺣﺑﮫ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ان ﯾﺷﻌرﻧﻲ ﻛم اﻧﺎ اﻧﺛﻰ ﺿﻌﯾﻔﺔ اﻣﺎم رﺟوﻟﺗﮫ‬
‫وﻗوﺗﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﮫ ﻟﻲ‪....‬ﻓﻲ ھذة اﻟﻠﺣظﺎت‪....‬ﻟم ﯾﻛن ﯾﺣﺗﺎﺟﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﺎدي‪....‬وﻟم ﺗﻌد ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك ﺗﻌﻧﻲ ﻟﮫ‪...‬ﺗﮭزه‪.....‬اﺻﺑﺣت ﻓﻘط ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ھﻲ ﻣﺎ‬
‫ﺗرﺑطﮫ ﺑﻲ‪.....‬اﺻﺑﺣت اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ان ﻧﻌﺑر ﺑﮭﺎ ﻋن ان ﺣﺑﻧﺎ ﻣﺎزال‬
‫ﯾﺗﻧﻔس‪.....‬واﻧﮫ ﻟن ﯾﺻﺑﺢ ﺟﺛﺔ ھﺎﻣدة طﺎﻟﻣﺎ ﻧﻣده ﺑﺷﺊ ﯾﻌﯾد ﻟﮫ ﺣﯾوﯾﺗﮫ‪.....‬‬

‫ﺣﺗﻰ ﺑﻌد ان وﺻﻠﻧﺎ ﻟﮭذة اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻟم ﯾﺳﻛت ﻋﻣﺎد واﺻﺎﺑﮫ اﻟﻣﻠل‪...‬ﻣن ﺗﻛرار‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت‪.....‬ﻓﮭو ﻟم ﯾﺷﻌر ﺑﮭﺎ اﺻﻼ‪.....‬وﻟم ﯾﻌﺟﺑﮫ اﻟﺣد اﻟذي وﺿﻌﺗﮫ ﻟﻧﺎ‪....‬ﻓﻼ ﻧﺣﯾد‬
‫ﻋﻧﮫ ﻟﯾﺑﻘﻰ ﻛﻼﻣﻧﺎ اﯾﺿﺎ ﯾﺧص اﻟﺣب وﻻ ﯾﺻف ﺷﯾﺋﺎ أﺧر ﻏﯾر ھذا‪...‬ﻛﺎن ﯾرﯾد‬
‫اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ‪....‬واﻟﺟرأة‪....‬واﻟﻛﺛﯾر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻧﺳﯾﺎن اﻟﺿﻣﯾر‪.....‬ﺣﺗﻰ ﻗﻠت ﻟﮫ‬
‫ذﻟك اﻟﯾوم‪:‬‬

‫‪ -‬ﻋﻣﺎد‪...‬ﻟﻣﺎذا ﺗﺣب ان ﺗﺧﻠق اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺑﯾﻧﻧﺎ‪....‬ﻧﺣن دوﻣﺎ ﻧﻛون ﻓﻲ اﺳﻌد اﯾﺎﻣﻧﺎ‬


‫ﻣﻌﺎ وﻻ ﯾﺿﺎﯾﻘﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ او ﯾﺳﺑب اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺳوى ﻛﻼﻣك‬
‫ھذا‪.....‬ﻓﻠﻣﺎ ﻻ ﺗﺑﺗﻌد ﻋن ھذة اﻟﻧﻘطﺔ وﺗﻐﻠﻘﮭﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ‪....‬اﻧت ﺗﻌﻠم ان ھذا اﻟﺑﺎب‬
‫ﯾﺟﻠب ﻟﻧﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟرﯾﺢ اﻟذي ﻗد ﯾﻘﺗﻠﻊ ﺣﺑﻧﺎ ﻣن ﻗﻠوﺑﻧﺎ‪....‬ﻓﻠﻣﺎ ﻻ ﺗﻐﻠﻘﮫ‬
‫ﻟﻧﺗﻣﻛن ﻣن اﻷﺳﺗﻣرار ﻣﻌﺎ‪.....‬اﻧﺎ اﻓﻌل ﻛل ﺷﺊ ﻣن اﺟل اﻧﺟﺎح ھذة اﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫ﻋﻠﯾك اﯾﺿﺎ ان ﺗﺣﺎول وﺗﺿﺣﻲ‪.....‬وﺣﯾن ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺗﺧطﺑﻧﻲ ﯾﻣﻛﻧك ﺑﻌدھﺎ ان‬
‫ﺗﻔﻌل ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﺗﺷﺎء‪.....‬‬

‫ﺳﻛت ﻋﻣﺎد طوﯾﻼ ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم وﻷول ﻣرة ﻟم اﺟد ﻣﻧﮫ اي ﻣﻘﺎوﻣﺔ او اي‬
‫رد‪....‬وﺗﻛﻠم ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ‪....‬وﻛﺄن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﻛن‪.....‬وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪.....‬وﺟدت ﻣﻧﮫ‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪...‬ﺗﻘول ‪:‬‬

‫ﺣﺒﻴﺒﺔ‪.....‬ﻠﻗﺪ ﺣﺎوﻠﺖ ﻤﻌﻚ ﻜـﺜﻴﺮا‪....،‬وﻠﻗﺪ ﺗﺤﻣﻟﺖ اﻠﻛـﺜﻴﺮ ﻤﻦ ﺠﻨﻮﻧﻚ واﻫﺎﻧﺘﻚ وﺗﻗﻟﺒﺎﺗﻚ وﺑﺮود ﻤﺷﺎﻋﺮك‪....‬وﻠﻛﻨﻲ‬
‫ﻠﻦ اﺗﺤﻣﻞ اﻜـﺜﺮ ﻤﻦ ذﻠﻚ‪...‬ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺼﻟﺢ ﻠﺒﻌﻀﻨﺎ‪....‬وﻫﺬة اﻠﻣﺮة اﻓﺎرﻘﻚ ﺑﻼ رﺠﻌﺔ‪....‬اﻧﺎ ﻻ ﻳﻣﻛﻦ ان اﻋﻮد ﻠﻚ وﻻ‬
‫ﻋﺘﺬار‪....‬ﻧﺖ ِ ﻠﺳﺖ ِ اﻠﻔﺘﺎة اﻠﺘﻲ اﺣﺒﺒﺖ‪.....‬ﻓﻛﺮي ﺠﻴﺪا ﻓﻴﻣﺎ ﻓﻌﻟﺖ‪.....‬وﺴﺘﻌﺮﻓﻚ‬
‫ﺗﻔﻛﺮي ﺑﻣﺮاﺴﻟﺘﻲاو‪.....‬ﻤﺤﺎوﻠﺔ اﻻ ٔ ﻓﺎ ٔ‬
‫اﻻ ٔ ﻳﺎم ﻤﺪى اﻠﺨﻄﺎ ٔ اﻠﺬي ارﺗﻛﺒﺖ‬

‫اﻠﻮداع ﻠﻼ ٔ ﺑﺪ‬
‫ﻋﻣﺎد‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎﺑﻊ‬

‫اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗﺻﯾﺑﻧﺎ اﻟﺻدﻣﺎت ﺑﺎﻟﺧرس‪....‬واﺣﯾﺎﻧﺎ اﺧرى ﺗﺻﯾﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟﺟﻧون ﻓﻧﻧدﻓﻊ ﻓﻲ‬


‫ﺻراخ ﻻ ﻧﻔﮭﻣﮫ‪....‬واﺣﯾﺎﻧﺎ اﺧرى ﺗراق اﻟدﻣوع ﻣن ﺟﻔوﻧﻧﺎ دون ان ﻧﺣس‪......‬ﻟم‬
‫اﺷﮭد ﺻدﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺻدﻣﺗﻲ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ‪......‬ﻋﻣﺎد ﻗد ﻓﺎرﻗﻧﻲ‪....‬ﻋﻣﺎد اﻟرﺟل‬
‫اﻟوﺣﯾد اﻟذي اﺣب واول ﻣن اﺣﺑﺑت ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﯾرﯾد ﻣﻔﺎرﻗﺗﻲ‪.....‬رد ﻓﻌﻠﻲ ﻛﺎن ﺧﺎرج‬
‫ﻋن ارادﺗﻲ ووﻋﯾﻲ ﻛذﻟك‪.....‬ﻓﻠﻘد وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻏﻠﻐل اﺻﺎﺑﻌﻲ ﻓﻲ ﺧﺻﻼت ﺷﻌري‬
‫واﺷدھﺎ‪....‬واﺑﻛﻲ‪....‬واﻧﺎ ﻓﺎﺗﺣﺔ ﻋﯾﻧﻲ ﻷﺧرھﺎ‪.....‬ﻻ اﻓﮭم وﻻ اﺳﺗوﻋب‪...‬وﻛل ﻣﺎ‬
‫ﯾﺧرج ﻣن ﻓﺎھﻲ ﻛﻠﻣﺔ )ﻣﺳﺗﺣﯾل‪....‬ﻣﺳﺗﺣﯾل‪...‬ﻣﺳﺗﺣﯾل(‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر ﻗﻠﺑﻲ وﺣﺑﮫ ﻛﺎن ﻓراﻗﻧﺎ‬
‫ﻣﺳﺗﺣﯾل‪.....‬ان ﻋﻣﺎد زوﺟﻲ‪....‬ارﺿﻲ اﻟﺗﻲ ﺑﻧﯾت ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣدﯾﻧﺔ اﺣﻼﻣﻲ ﻛﻠﮭﺎ‪....‬ﻗﺿﻰ‬
‫ﻋﻠﻲ ﺣﯾن ﺳﺣب اﻷرض ﻣن ﺗﺣﺗﻲ‪...‬وھدم ﻛل اﺣﻼﻣﻲ وﻣﺷروﻋﺎت اﺣﻼﻣﻲ‬
‫ﺣﺗﻰ‪...‬ﻟﻣﺎذا‪.....‬اﻧﺎ ﻟم اﻓﻌل ﺷﯾﺋﺎ‪....‬ﻟم ارﺗﻛب ذﻧﺑﺎ‪....‬ﻛل ﻣﺎ اردﺗﮫ ھو ان اﻛون‬
‫ﻣﺣﺗرﻣﺔ‪......‬ﻛل ﻣﺎ اردﺗﮫ ان اﺑﻘﻲ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﺛل ﻛﻼﻣﮫ اﻟﺧﺎرج ﺑﻌد اﻟزواج‪....‬ھل اﻧﺎ‬
‫ﺣﻘﺎ‪...‬ﻻ اﺣﺗﻣل‪...‬اﻟﮭذا ﻟم ﯾﺣﺑﻧﻲ اﺣد‪....‬اﻟﮭذا ﻟم ﯾﮭﺗم ﺑﻲ اﺣد ﻟم ﯾﻠﺣظﻧﻲ اﺣد‪....‬وھﺎ‬
‫اﻧﺎ اﺧﺳر اﺧر رﺟل‪.....‬ﻟﻛن ﻋﻣﺎد ﯾﺣﺑﻧﻲ‪....‬ﻋﻣﺎد ﯾﺣﺑﻧﻲ‪.....‬اﺟل‪.....‬ﻻﺑد واﻧﮫ‬
‫ﯾﻣزح‪....‬ﻧﻌم اﻧﮫ ﯾﻣزح‪....‬اﻧﮫ ﻣﻘﻠب‪.....‬ﺳﺎراﺳﻠﮫ‪ .....‬ﺳﺎﺧﺑره ان ﯾﺗوﻗف ﻋن ھذا‬
‫اﻟﻣزح اﻟﺛﻘﯾل‪......‬وھذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠت ﻓﻌﻼ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﻠﻘﻰ اي رد‪.....‬ارﺳﻠت ﻟﮭﺎ‬
‫رﺳﺎﺋل اﺧرى‪...‬اﻧﻲ اﺣﺑﮫ‪....‬واﻧﻲ ﻟم ارﺗﻛب اي ﺧطﺄ‪...‬وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ رﺳﺎﻟﺗﻲ ﺳﺄﻟﺗﮫ ان‬
‫ﻛﺎن ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌﯾش ﺑدوﻧﻲ‪.....‬ﻟم اﺗﻠﻘﻰ اي اﺟﺎﺑﺔ‪....‬ﻟم اﺳﺗﺣق ﺣﺗﻰ رﺳﺎﻟﺔ اﺟﺎﺑﺔ‬
‫ﻣﻧﮫ‪....‬ﻟم اﺳﺗﺣق اﻟرد‪...‬ﻋﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑرود وﻗﻠﺔ اﻻﺧﻼق ورﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ‬
‫ﻣﮭﻣﻼت ذﻛرﯾﺎﺗﮫ‪...‬دون ﺣرف‪.....‬ھﻛذا ﺑﻛل ﺑﺳﺎطﺔ‪......،‬وﻟﯾس ھذا ﻓﻘط‪....‬ﺑل اﻧﮫ‬
‫ﯾﺣﻣﻠﻧﻲ ﻛل اﻟذﻧب‪....‬‬
‫اﯾﺎم طوﯾﻠﺔ‪....‬وﻟﯾﺎﻟﻲ ﻟم اﺗﺧﯾل ان ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻌﯾش ﻣؤﻟم ﻟﮭذة اﻟدرﺟﺔ‪.....‬ﺳﺎﻋﺎت‬
‫ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اﺗﻣﻧﻰ اﻟﻣوت‪....‬واﻧﺎ ﻻ ادري ﺣﻘﺎ ھل اﻧﺎ ﺣﯾﺔ ام ﻣﯾﺗﺔ‪...‬واﻟﺑﻛﺎء ﻋرض‬
‫ﻣﺳﺗﻣر‪.....‬ﻟم اﻓﻌل اي ﺷﺊ ﺳوي اﻷﺳﺗﯾﻘﺎظ واﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري ﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳﺎء ﺛم‬
‫اﻟﻧوم‪...‬ﻟم اﻛن اﻛل إﻻ ﻟﻘﻣﺔ او ﻟﻘﻣﺗﯾن‪.....‬ﻟم اﻛن اﺳرح ﺷﻌري او اﻏﯾر ﺛﯾﺎﺑﻲ ﻟم اﻛن‬
‫اﻓﻌل اي ﺷﺊ‪......‬ﻛﻧت اﻋﯾش ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎت ﺗﻠك اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺗﻠﺗﻧﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌل‪.....‬اﺣﻠل ﻛل‬
‫ﺣرف ﻓﯾﮭﺎ‪....‬اﻋﯾدھﺎ ﺛم اﻧﮭﯾﮭﺎ ﺛم اﻋﯾدھﺎ‪.....‬ﻟم ارد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﯾﻔوﻧﺎت ﺻدﯾﻘﺗﻲ‬
‫آﯾﺔ‪....‬وﻟم ادﺧل اﻟﻧت ﻣطﻠﻘﺎ‪....‬ﻟم اﺧرج ﻣن ﻏرﻓﺗﻲ‪....‬وﻟم اﻛن ﺣﺗﻰ اﻓﺗﺢ ﻧور‬
‫ﻏرﻓﺗﻲ اﺣﯾﺎﻧﺎ‪......‬ﻓﻘط اﺳﺗﻣﻊ اﻟﻰ اﻏﺎﻧﯾﻧﺎ‪....‬اﻏﺎﻧﻲ ﺣﺑﻧﺎ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ‪....‬اﻏﺎﻧﻲ ﻋﺑد‬
‫اﻟﺣﻠﯾم‪....‬وﺗﺄﺗﯾﻧﻲ اﻏﻧﯾﺔ )ﺟﺑﺎر(‪....‬ﻓﯾﮭﯾﺞ ﻗﻠﺑﻲ ﻣﻌﮭﺎ واﻧﮭﺎر ﺑﺎﻛﯾﺔ‪........‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻛﺎﻧت واﻟدﺗﻲ ﻣﺳﺗﻐرﺑﺔ ﻣﻣﺎ ﺟرى ﻟﻲ‬
‫ﻓﺟﺄة‪...‬وﺣﯾن ﺳﺎﻟﺗﻧﻲ ﻗﻠت ﻟﮭﺎ اﻧﻲ ﺳﺋﻣت ﻣن اﻟﺣﯾﺎة‪.....‬ﺳﺋﻣت ﻣن ﺣﯾﺎة ﻻ اﻋﯾش ﻓﯾﮭﺎ‬
‫إﻻ ﻋﻠﻰ ھﺎﻣش ﺣﯾﺎة اﻷﺧرﯾن‪......‬طﺑﻌﺎ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﺧﺑﺎرھﺎ ﻋن ﺳﺑب ﺷﻌوري ھذا‬
‫ﺳوى اﻧﻲ ﺑﻼ ﻋﻣل وﺑﻼ اﺻﺣﺎب وﺑﻼ ھدف ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﺳﺎﺳﺎ‪....‬ﻟم ﺗﻌﻠم اﻧﻲ ھﻛذا‬
‫ﻷﻧﻲ اﺻﺑﺣت ﺑﻼ ﻗﻠب‪....‬اﻓﺗرﺿت اﻧﮭﺎ ﻧوﺑﺔ اﻛﺗﺋﺎب اﻛﺗﺳﺣﺗﻧﻲ دون ﺳﺑب واﺿﺢ‬
‫وﻗررت ان ﺗﺗرﻛﻧﻲ )اﺗﻔﻠق(‪...‬ﺣﺗﻰ اﻋود ﻟطﺑﯾﻌﺗﻲ وﺣدي‪....‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬دﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬وﺟدت ﻋﻣﺎد ﻣوﺟود ﻓﻲ‬


‫اﻟﻣﻧﺗدى‪......‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻛﮭرﺑﺎء ﺗﻧدﻟﻊ ﻓﻲ ﻛﻠﻲ‪....‬اﻧﮫ اﻣﺎﻣﻲ اﻟﺷﺧص اﻟذي اﻋﺷق‬
‫واﻟذي ﺣرﻣت ﻣﻧﮫ واﻛﺎد اﺗﻣزق ﺷوﻗﺎ ﻟﮫ‪.......‬ﺷﺎرك ﻋﻣﺎد ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى اﻻﯾﺎم‬
‫اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣﺎزال ﯾﺷﺎرك‪.....‬وﻛﺄﻧﻲ ﻛﻧت ﻻ ﺷﺊ‪....‬وﻛﺄﻧﻲ ﻟم اﺣدث ﻓﻲ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮫ‪.....‬اﻣﺎ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻧﻲ اﻓق ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺻدﻣﺔ واﻟﺣﻧﯾن واﻟﺷوق‪....‬ھو اﻧﮫ ﻗﻠب دﻓﺔ‬
‫ﻗﻠﺑﮫ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ‪.....‬وﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب ﺑل اﻧﮫ اﻋﻠن ھذا ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺗﮫ ﻟﮭﺎ وﻓﻲ‬
‫ردوده ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ‪.....‬ﻟم اﺻدق ﻣﺎ ارى‪....‬ھذا ﻟﯾس ﻋﻣﺎد‪....‬ﻟﯾﺳت ھذة‬
‫ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ وﻟﯾﺳت ھذة ﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ‪....‬ﻋﻣﺎد ﻣﺛﺎل ﻟﻠرﺟوﻟﺔ ﻣﺛﺎل ﻟﻸﺧﻼص‪.....‬ھذة‬
‫اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻻ ﺗﻣر ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻛﯾره‪...‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ان ﯾﻔﻌﻠﮭﺎ‪.....‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ﻓﻛرت ان اﺣدا‬
‫ﻗد ﺳرق ﻣﻌﻠوﻣﺎت دﺧوﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى واﻧﺗﺣل ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪........‬ﻛﺎن ﺻﻌﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺻدﯾق ان ﻋﻣﺎد ﺗﻐﯾر وﻛﺎن‬
‫ھذا اﻟﺧﺎطر اﺳﮭل ﺗﺻدﯾﻘﺎ‪......‬اذن اﻧﺎ ھﻛذا‪....‬ﻻ اﺳﺎوي ﻓﻲ ﻧظره‪.....‬ﺷﻌرت‬
‫ﺑﻐﺿب ﻏﯾر ﻋﺎدي‪....‬ﺷﻌرت ان ﻗﻠﺑﻲ ﯾؤﻟﻣﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﻟو ان اﺣدا ﯾﻣزق اﺣﺷﺎﺋﻲ‬
‫ﻟﯾﺧرﺟﮫ‪.....‬اﻧﺎ ﻻ اﺳﺗﺣق ﻛل ھذا‪....‬اﻧﺎ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﺻﺎدﻗﺔ‪.....‬اﻧﺎ وھو ﺑﻧﯾﻧﺎ اﻷﺣﻼم‬
‫ﻟﻧﺗزوج ﺳوﯾﺎ‪.....‬ﻻﺑد اﻧﮫ ﻗد ﻓﻘد ﻋﻘﻠﮫ‪.....‬وﻟﻛن ﻻ‪......‬ﯾﻛﻔﻲ ھذا‪.....‬ﺳﺎدﺧل اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫ﻛل ﯾوم‪....‬وﺳﺎﺷﺎرك‪.....‬ﻷظﮭر ﻟﮫ اﻧﻲ اﯾﺿﺎ ﻟم ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻋﻠﯾﮫ‪...‬ﺣﺗﻰ وإن ﻛﺎﻧت‬
‫اﻧﺗﮭت ﻓﻌﻼ‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو اﻧﮫ اﺣب ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة‪..‬ﻓﺄﻧﺎ واﺛﻘﺔ اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﺣﺑﮫ ﻣﺛل ﻣﺎ اﻧﺎ‬
‫اﺣﺑﺑﺗﮫ‪...‬‬

‫ﻛﻧت ﻛل ﯾوم ادﺧل ﻣﻠﻔﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ‪....‬اراﻗب ﺗﺣرﻛﺎﺗﮫ‪...‬اﻗرأ ﻛل ﺣرف ﯾﻛﺗﺑﮫ‪...‬اﺣﺎول‬


‫ان اﺑﺣث ﻋن ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ ﺣروﻓﮫ‪....‬ﻋن ﺣﺑﻲ ﻓﻲ ﺷﻌوره‪......‬ﻋن اﺷﺗﯾﺎﻗﮫ ﻟﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻣواﺿﯾﻌﮫ‪...‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟد ﺷﯾﺋﺎ ذات ﻗﯾﻣﺔ‪....‬ﻛﻧت ﻻ اﺣس ﺑﻣﺎ اﻛﺗب ﻓﻲ اﻟﻣواﺿﯾﻊ‬
‫واﻷﻗﺳﺎم‪....‬ﻛﻧت ارﺣب ﺑﺎﻷﻋﺿﺎء اﻟﺟدد واﻧﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ اﻗرأ اﺳﻣﺎءھم او ﻣﺎذا ﯾﻛﺗﺑون‬
‫ﻋن اﻧﻔﺳﮭم‪.....‬اﻧظر ﻟﻠﻣواﺿﯾﻊ ﻓﺄﺟدھﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻣﻌﺎدة‪.....‬وﻣﻧﻘوﻟﺔ‪....‬وﻛﺄن ﻛﺎﺗﺑﻲ‬
‫اﻟﻣواﺿﯾﻊ ﻗد ﻣﺎﺗوا‪.....‬واﻟﻛل ﯾﻧﺎﻗش ﻧﻔس اﻟﻣواﺿﯾﻊ‪.....‬ﻣرارا وﺗﻛرارا‪...‬واﻵراء‬
‫اﻟﺳطﺣﯾﺔ ﺗﺗﻛرر ﻣرارا وﺗﻛرارا‪......‬ﻛﻧت ﺿﺟرة ﻏﺎﺿﺑﺔ ﺣﺎﻧﻘﺔ ھﺎﺋﺟﺔ ﻻ اﺣس ﺑﻣﺎ‬
‫اﻛﺗب او ﻣﺎ اﻓﻌل وﺳﺎﻋﺎت ﯾوﻣﻲ ﺑﻼ ﺷﺊ ﻓﻛﻧت اﺑﻘﻰ ﻣن اﻟﺻﺑﺎح وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳﺎء ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗدى ﻟﺗﺷﻐﻠﻧﻲ ﻋن ھوﺳﻲ ﺑﻌﻣﺎد‪......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﻛﻧﻲ ﺑدأت اﻻﺣظ ﺷﯾﺋﺎ ﻏرﯾﺑﺎ ﯾﺣدث ﻣﻌﻲ‪.....‬ﻻﺣظت ان‬
‫اﻷﻋﺿﺎء ﯾﻌﺎﻣﻠوﻧﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.....‬ﻻﺣظت اﻟﺷﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮭم‪......‬ﻓﻛرت ﻓﻲ‬
‫ﻧﻔﺳﻲ ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول اﻧﮭم ﻋرﻓوا؟؟؟‪.......‬ﺛم ﻓوﺟﺋت ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﻣن اﺣدى اﻟﻣراﻗﺑﺎت‬
‫اﺳﻣﮭﺎ )ﺻوب ﻋﯾﻧﻲ ﺣﺑك(‪..‬ﺗﻘول اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪:‬‬

‫ﻤﺮﺣﺒﺎ اﺧﺘﻲ ﺣﻮرﻳﺔ‬


‫ﻜﻴﻒ ﺣﺎﻠﻚ ﻏﺎﻠﻴﺘﻲ اﺸﺘﻗﺘﻟﻚ ﻜـﺜﻴﺮا واﺸﺘﻗﻨﺎ ﻠﺘﻮاﺠﺪك ﺑﺎﻠﻣﻨﺘﺪى‪....‬ﻠﻛﻨﻲ اﻋﺮف اﻠﺬي ﺑﻗﻟﺒﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ‪....‬ﷲ ﻳﺤﻣﻴﻚ ِ‬
‫ﻤﻦ اﻠﺤﺰن‪....‬ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ ﻋﻟﻰ واﺣﺪ ﻤﺜﻞ ﻫﺬا ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ وﻻ ﻳﺨﺟﻞ ﻤﻦ ﻧﻔﺳﻪ‪.....‬اﻧﺳﻲ اﻠﻬﻢ وﻏﺪا رﺑﻚ ﻳﺮزﻘﻚ ﺑﻣﻦ ﻫﻮ‬
‫اﺣﺳﻦ ﻤﻨﻪ‪.....‬وﻻ ﺗﻨﺳﻲ اﻧﻲ ﻤﻌﻚ وﺻﺪﻳﻗﺘﻚ اذا ﺣﺒﻴﺘﻲ ﺗﻔﻀﻔﻀﻲ‪....‬ﷲ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ‪.....‬‬
‫اﺧﺘﻚ ﻓﻲ ﷲ‬
‫ﺻﻌﻘت ﻣن ﻣﻔﮭوم اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪....‬ھذة ادارﯾﺔ ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﻧﺎ اي ﻣﻌرﻓﺔ ﺳوى اﻟردود ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣواﺿﯾﻊ واﻟﺛﻧﺎء ﻗﻠﯾﻼ ﻣن ﻗﺑﻠﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﮭودي‪.....‬ارﺳﻠت ﻟﮭﺎ اﺳﺗﻔﺗﺳر وﺳﺄﻟﺗﮭﺎ ﻋﻣﺎ‬
‫ﺗﺗﺣدث وﺳﺎﻟﺗﮭﺎ ﻛﯾف ﻋرﻓت‪....‬ﻛدت اﺟن‪....‬ﻓﺄرﺳﻠت ﻟﻲ وﻗﺎﻟت ان اﺳﻣﮭﺎ ﻋﻧود و‬
‫اﺧﺑرﺗﻧﻲ أن ﻋﻣﺎد ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺣﻛﻲ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬اﻧﻲ‬
‫ﻣﯾﺗﺔ ﻓﯾﮫ وواﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺑﮫ واﻧﮫ ﺳﺋم ﻣن ﻣﻼﺣﻘﺗﻲ ﻓﺗرﻛﻧﻲ‪.....‬وﻟذﻟك اﻧﻘطﻌت ﻋن‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى ﺣزﻧﺎ ﻋﻠﯾﮫ‪...‬واﻧﻲ ﻟن اﺗﺣﻣل رؤﯾﺗﮫ ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺟدﯾدة‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم‬
‫اﺳﺗطﻊ ﺗﺻدﯾﻘﮭﺎ‪.....‬ھذا ﻏﯾر ﻣﻌﻘول‪.....‬ﻟو ﻛﺎن ﻗد ﻗﺎل ھذا ﻟﻛل اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻣﺎ‬
‫ﺗﻘول ھﻲ‪.....‬ﻟﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ ﻗد ﻗﻠﺑت اﻟدﻧﯾﺎ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪ .........‬او ﻛﺎن ﻟﮭﺎ اي رد ﻓﻌل‪...‬وﻟﻛن ﻣن ﺧﻼل‬
‫ﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ ﻣﻌﮫ ﯾﺑدو ﻟﻲ اﻧﮫ ﻟم ﯾﻌﻣﻠﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺑوﺟودي‪....‬وطﺑﻌﺎ ﻛوﻧﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ارﺳل‬
‫ﻟﮭﺎ ﻟﺗﺑﺗﻌد ﻋﻧﺎ ﻛﺎن ﻛﻠﮫ ﻛذب ﻓﻲ ﻛذب وﻟم ﯾﺣﺻل ﻣطﻠﻘﺎ‪......‬راﺳﻠت ﺗﻠك اﻟﻣراﻗﺑﺔ‬
‫وﺣﻛﯾت ﻣﻌﮭﺎ ﺑود ﻷﻓﮭم طﺑﯾﻌﺔ ﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ ﺑﻘﺻﺗﻲ‪.....‬ﺣﻛﯾت ﻟﮭﺎ ﻋن ﺣزﻧﻲ وﻋن‬
‫أﻟﻣﻲ‪.....‬ووﺟدت اﻟﻔﺿول ﯾﻘﺗﻠﮭﺎ ﺗرﯾد ان ﺗﺳﺄﻟﻧﻲ ﻋن ﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ ﻗﺻﺗﻲ ﻛﯾف ﻋرﻓﺗﮫ‬
‫وﻛﯾف ﻛﺎن وﻛﯾف وﻛﯾف وﻣﺗﻰ وﻟﻣﺎذا واﯾن‪....‬اﺟﺑﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺳؤال او اﺛﻧﯾن وﺳﺄﻟﺗﮭﺎ‬
‫ﻛﯾف ﻋﻠﻣت ﺑﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﻘﺻﺔ‪....‬ﻓﺑﺎﺣت ﻟﻲ ان اﻟﻣدراء ﺑﺎﻟﻠون اﻷﺣﻣر ﯾﻘﺿون وﻗﺗﮭم‬
‫ﺑدل ﺣل ﺷؤون اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻷﺳﺗﻣﺗﺎع ﺑﺎﻟﻘﺻص اﻟواﻗﻌﯾﺔ ﻓﻲ رﺳﺎﺋل اﻷﻋﺿﺎء‪....‬‬
‫ﻷن ﻟوﻧﮭم ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮭم ﺑﻘراءﺗﮭﺎ‪.....‬ھذا ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠوﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﺣﯾن‬
‫ﯾدﺧﻠون‪.....‬وﻛل واﺣد ﻓﯾﮭم ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻠﻲ ﯾﻌرﻓﮫ‪....‬ﻛﻧت اﻋﻠم ان ﻣدﯾر ﻣﻧﺗداﻧﺎ رﺟل‬
‫اﺳﻣﮫ ﺑدر‪....‬وﻛﺎن ﯾظﮭر دوﻣﺎ ﻓﻲ ردوده ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﺿﯾﻊ وﻛﺄﻧﮫ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺷﻣوخ‬
‫واﻟﺗرﻓﻊ ﻋن اﻟﺻﻐﺎﺋر‪.....‬ﻟم اﺻدق ان ﯾﻛون ﻣن ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ‪.....‬اﺿﺎﻓﺗﻧﻲ ﺗﻠك‬
‫اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ‪.....‬ﻛﺎن واﺿﺢ ﻣن طرﯾﻘﺔ ﺣدﯾﺛﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻧﻲ‬
‫ﻛﻠﯾﺎ‪....‬ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺣررة ﺟدا ﻓﻲ ﺗﻔﻛﯾرھﺎ‪....‬وﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪........‬ﻛﺎﻧت ﺛرﺛﺎرة ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ اﺳﺗﻐرﺑت ﻣﻧﮭﺎ اﻧﮭﺎ ادارﯾﺔ‬
‫ﻣﻊ اﻧﻲ اﻋرف اﻻدارﯾﯾن دوﻣﺎ ﻣﺗﻛدرﯾن وﯾﻠﺑﺳون وﺟﮫ اﻟرزاﻧﺔ واﻟﺣﻛﻣﺔ‪....‬ﻟم اﺗﺧﯾل‬
‫ان ھذة ﺣﻘﯾﻘﺔ واﺣدة ﻣﻧﮭن‪.....‬اﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮭﺎ واﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺣب اﻟﻣدﯾر ﺑدر ﻟذﻟك ﺟﻌﻠﮭﺎ‬
‫ادارﯾﺔ‪.....‬واﺧﺑرﺗﻧﻲ ﻛذﻟك اﻧﮫ ﻣﺗزوج‪....‬ﺻﻌﻘت ﻣن ﻛم اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺑﺷﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺑرﻧﻲ‬
‫ﺑﮭﺎ‪....‬ﻋن ﻋﺎﻟم ﻟم اﺗﺧﯾﻠﮫ ﺑﮭذة اﻟﺑﺷﺎﻋﺔ‪.....‬ﻣﺎ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى اﻟذي اوﻗﻌﻧﻲ ﺑﮫ‬
‫ﻋﻣﺎد‪.....‬وﻟﻛن ھذا طﺑﯾﻌﻲ ﻓﯾﺑدو ﻟﻲ اﻧﮫ ھو ﻧﻔﺳﮫ ﻻ ﯾﺗﺧﯾر ﻋﻧﮭم‪........‬ﺣﻛت ﻟﻲ‬
‫اﻟﻛﺛﯾر واﻟﻛﺛﯾر ﻋن اﻷﻋﺿﺎء‪.....‬ﻓﻼن ﯾﺣب ﻋﻼﻧﺔ‪....‬ﻓﻼﻧﺔ ﺧﺎﻧت ﻓﻼن‪.....‬ﺣﻛﺎﯾﺎت‬
‫ورواﯾﺎت‪...‬ﻷﻋﺿﺎء ﻟم اﻓﮭم ﺗﺻرﻓﺎﺗﮭم إﻻ ﻣن ﺧﻼل ﺣدﯾﺛﮭﺎ‪....‬ھذا ﻷﻧﮫ ﯾﻐﺎر ﻣن ھذا‬
‫ﻓﮭو ﻣﺣﺑوب ﻣن اﻟﺑﻧﺎت ﻻ ﯾدﺧل ﻣواﺿﯾﻌﮫ اﺑدا وﯾﻌﺎدﯾﮫ‪.....‬وھذا دوﻣﺎ ﯾﮭﺎﺟم ھذا ﻓﻲ‬
‫ﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻧﻘﺎش ﺑﺳﺑب ﻋﻧﺻرﯾﺔ ﺑﻠده‪...‬ﻓﻼﻧﺔ دﺧﻠت ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣﻊ ﻋﻼﻧﺔ‪....‬ﻓﻼﻧﺔ‬
‫ﻛﺎﻧت ﻣﺷرﻓﺔ وﺗم طردھﺎ ﻋﺷﺎن ﺗﺷﺎﺟرت ﻣﻊ ﺣﺑﯾﺑﮭﺎ ﻓﻼن ﻗرﯾب اﻟﻣدﯾر‪.....‬اﻣور‬
‫اﻏرب ﻣن اﻟﻐراﺑﺔ‪.....‬وﻛﺄن ﻛل ﻣﺎ ﺗرﻛﻧﺎه ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ اﻟواﻗﻌﯾﺔ ﻧﺟده ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ﻣن‬
‫ﺧﻼف ﺑﯾن اﻟﻧﺎس وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت وﻧﻘﺎﺷﺎت ﻋﻘﯾﻣﺔ ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﮭﺎ وﻛره ﺑﻼ ادﻧﻰ‬
‫ﺳﺑب‪.....‬ﻣﻊ أن اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ﻏرﺿﮭﺎ اﻟوﺣﯾد اﻟﺗﻌﺎرف واﻷﺧوة وﺗﺑﺎدل اﻷﺳﺗﻔﺎدة وﺗﻧﻣﯾﺔ‬
‫اﻟﻣواھب وﻋرﺿﮭﺎ‪.....‬وﻟﻛن ﻟم ﺗﻌد ﻛذﻟك ﺑل اﺻﺑﺣت ﺳﺎﺣﺔ ﻷظﮭﺎر ﻣدى ﺳطﺣﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻘول وﺗﻔﺎھﺔ اﻷھﺗﻣﺎﻣﺎت وﺣﻘد اﻟﻧﻔوس اﻟﺳوداء اﻟﺗﻲ ﻣﮭﻣﺎ ﺗﻧﻛرت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺗظﮭر‬
‫اﯾﺿﺎ ﺣﻘﯾﻘﺗﮭﺎ‪.......‬‬

‫ﻛﻧت اﺣﺎول دوﻣﺎ ان اﺳﺗﻔﺳر ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻣﺎ ﺗﻌرﻓﮫ ﻋن ﻋﻣﺎد ﻓﮭو اﻟوﺣﯾد اﻟذي‬
‫ﯾﮭﻣﻧﻲ‪....‬ﻓﺣﻛت ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﻌرف اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت وﯾﺑدو أﻧﻲ ﻟم اﻛن اﺑدا ﺿﺣﯾﺗﮫ‬
‫اﻷوﻟﻰ‪.....‬ﻟم اﺻدﻗﮭﺎ‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﺻدﻗﮭﺎ‪.....‬ﻋﻣﺎد ﻛﺎن دوﻣﺎ رﺟل ﺣﻘﯾﻘﻲ‬
‫وروﻣﺎﻧﺳﻲ ﯾﻔﮭم ﺟﯾدا اﻷﺣﺎﺳﯾس وﻣﻌﻧﺎھﺎ وﯾﻔﮭم ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟذي ﻻ ﯾذھب‬
‫ﺑﺑﺳﺎطﺔ او ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺑﺳﺎطﺔ‪....‬ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول اﻧﮫ اﺣب اﻟﻛﺛﯾر ﻗﺑﻠﻲ واﺣب ﺑﻌدي‬
‫اﯾﺿﺎ‪....‬ﻻﺑد واﻧﮭﺎ ﺗﺗﺣﺎﻣل ﻋﻠﯾﮫ‪...‬ﻻﺑد اﻧﮭﺎ ﺗﮭول اﻷﻣور‪...‬ظﻠت ﻋﻧود ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن‬
‫ﻋﻣﺎد وﺗﺳوء ﻓﻲ ﺻورﺗﮫ‪....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮭﺎ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻋﻧود اﻧﺎ اﻋﺗﻘد اﻧك ﺗﺑﺎﻟﻐﯾن‪.....‬ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول ان ﯾﻛون ﻋﻣﺎد ﺑﮭذا‬
‫اﻟﺳوء‪....‬اﻧﺎ اﻋرﻓﮫ اﻛﺛر ﻣﻧك ﻓﻠﻘد ﻋﺎﺷرﺗﮫ‪...‬‬
‫‪ -‬ﻋﺎﺷرﺗﯾﮫ؟؟‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ ﻛﯾف ﯾﺎ ﺣﻠوﺗﻲ؟‪.....‬اﻟرﺟل ﻟم ﺗرﯾﮫ وﻟم‬
‫ﺗﻘﺎﺑﻠﯾﮫ ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ﻻ ﺗﻘوﻟﻲ اﻧك ﺗﻌرﻓﯾﮫ‪.....‬ﺑﻌد اﻟذي ﻓﻌﻠﮫ ﻓﯾك ِ ‪....‬وراح ﺑﺎﻋك‬
‫ﺑﺎﻟرﺧﯾص واﻋطﻲ ﻗﻠﺑﮫ ﻟﻣن ﻻ ﺗﺳوى‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻻ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺣﺑﮭﺎ‪....‬اﻧﮭﺎ ﻣﺟرد ﻧزوة‪....‬اﻧﮫ ﯾﺣﺎول اﻏﺎظﺗﻲ‪.....‬ﯾﺣﺎول اﺛﺎرة‬
‫ﻏﯾرﺗﻲ‪......‬اﻧﮫ اﺻﻼ ﻻ ﯾﻌرﻓﮭﺎ‪.....‬وﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻧﺗﮭﻲ ﺑﮭذة‬
‫اﻟﺑﺳﺎطﺔ‪....‬ﺣﺑﻧﺎ ﻛﺎن ﻛﺑﯾر ﺟدا ﯾﺎ ﻋﻧود ﺻدﻗﯾﻧﻲ‪....‬ﻟﻘد ﻛﺎن اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻻ ﯾﺗﺣﻣل‬
‫ﺑﻌدي ﻋﻧﮫ ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻓﯾرﺳل ﻟﻲ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﺣﺗﻰ وان ﻟم اﻗرأھﺎ ﻓﻘط ﻟﯾﻔرغ‬
‫طﺎﻗﺔ ﺷوﻗﮫ‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻣﺳﻛﯾﻧﺔ اﻧﺗﻲ ﻟم ﺗﻔﮭﻣﻲ اﻟﻧﺎس ﺑﻌد‪....‬اﻗوﻟك اﻧت ِ ﻟن ﺗﻘﺗﻧﻌﻲ ﻏﯾر‬
‫ﺑدﻟﯾل‪....‬ﻋﻣوﻣﺎ ﺳوف اﺟﻠب ﻟك اﯾﺎه ﻏدا‪.....‬وﺳﺗرﯾن ﺑﻧﻔﺳك‪....‬‬

‫ﻛﺎن ﺗﺣدﯾﮭﺎ ﯾﮭزﻧﻲ ﻣن داﺧﻠﻲ‪....‬ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول ان ﺗﺟﻠب ﻟﻲ دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺧﯾﺎﻧﺔ‬
‫ﻋﻣﺎد‪......‬ﻻ اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﺟد ﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﺗﺟد‪.....‬ﻛﻧت اﺣدث ﻧﻔﺳﻲ ﺑﮭذا ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت ﻟﻲ‬
‫اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﻣﻌﮭﺎ ﻧﺻوص ﻣن رﺳﺎﺋل ارﺳﻠﮭﺎ ﻋﻣﺎد ﻟﻌﺿوة ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫ﺟدﯾدة‪.....‬رﺳﺎﺋل ﻣﻣﻠوءة ﺑﺎﻟﺣب واﻷھﺗﻣﺎم واﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ واﻟﮭﯾﺎم‪....‬ﻟم اﻛن ﻷﺻدق‬
‫ھذا اﺑدا اﻧﮫ ﯾﮭﺗم ﺑﮭﺎ اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﮭﺗم ﺑﻲ ﻓﻲ اول ﻣﻌرﻓﺗﮫ ﺑﻲ‪.....‬ﻟﻣﺎذا‪...‬ﻛﯾف ﺣدث‬
‫ھذا‪....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺳﺗﺟب ﻟﮫ ﻣﺑﺎﺷرة ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠت اﻧﺎ‪....‬وظﻠت ﺗﻣﺎطﻠﮫ وﺗﺛﻘل‬
‫ﻋﻠﯾﮫ‪.......‬وﻟﻛﻧﻲ اﻧﺎ وﻗﻌت ﻛﺎﻟرطل ﻛﻣﺎ ﯾﻘوﻟون‪....‬ﻛدت اﺟن‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻧﺳﺧت ﻛل اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ارﺳﻠﺗﮭﺎ‬
‫ﻟﻲ‪.....‬ﻟوﻻ ان ھذا اﺳﻠوب ﻋﻣﺎد ﺑﺎﻟﻔﻌل واﻧﺎ اﻋرﻓﮫ اﻛﺛر ﻣﻣﺎ اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻟﻛﻧت‬
‫ﻗﻠت اﻧﮭﺎ ﻟﻔﻘت ﺗﻠك اﻟرﺳﺎﺋل ﻟﻌﻣﺎد‪....‬ﻛﻧت اﻗرأ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣرة ﺗﻠو اﻷﺧرى واﻗول ﻓﻲ‬
‫ﻧﻔﺳﻲ ﻟﻣﺎذا ﯾﻔﻌل ھذا‪....‬ﻟﻣﺎذا‪....‬ﻣﺎذا ﻛﺎن ﯾﻧﻘﺻﮫ وھو ﻣﻌﻲ‪.....‬ﻟﻣﺎ ﯾﺧوﻧﻧﻲ؟‪.....‬ﻣﺎذا‬
‫ﻓﻌﻠت‪......‬وھل ﻓﻲ ﻗﻠﺑﮫ ﻣﻛﺎن ﻟﻐﯾري‪......‬اﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛﻣل ﻋﻠﻰ اﻓﺗراﻗﻧﺎ ﺷﮭر‬
‫واﺣد‪....‬وﯾﺑدو ﻟﻲ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ھذة اﻟرﺳﺎﺋل اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾراﺳﻠﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻣن ﻗﺑل ان ﻧﻔﺗرق‬
‫اﻧﺎ وھو‪....‬وﻟﻛن ﻣﮭﻼ‪...‬اﻛﺎن ھذا ﺳﺑب ﺗﻐﯾره ﻋﻠﻲ؟‪.....‬اﻛﺎن ﺣﻘﺎ ﯾﺧوﻧﻧﻲ واﻧﺎ‬
‫ﻣﻌﮫ؟‪.....‬ام اﻧﮫ ﻓﻌﻼ ﻣل ﻣﻧﻲ وﻣن ﻣﺑﺎدﺋﻲ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ اﯾﺿﺎ ﺗﺳﯾﺑت ﻣﻌﮫ ﻟم اﻛن ﺟﺎﻣدة‬
‫ﻛﻠﯾﺎ‪....‬اذن ﻟﻣﺎذا‪......‬اﻷﻓﻛﺎر ﺗﺄﺧذﻧﻲ وﺗذھب ﺑﻲ ﺧﻠف اﻟﻣﺟﮭول‪....‬واﻟوﺳﺎوس ﺗﻛﺎد‬
‫ﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﻲ‪...‬وﺣروف اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﮭﯾﺎم ﻓﯾﮭﺎ ﯾطﺎردﻧﻲ ﻓﻲ راﺣﺗﻲ وﺳﻛوﻧﻲ‪.....‬ﻓﯾﺷﻌل‬
‫ﺻرﺧﺎت اﻷﺳﻰ ﺑداﺧﻠﻲ‪....‬اﻧﺎ ﻣﺎزﻟت اﺣﺑﮫ‪.....‬ﺑرﻏم ﻛل ﻣﺎ ﻓﻌل ﻣﺎ زﻟت اﺣﺑﮫ‪....‬وﻻ‬
‫اﺻدق ان ﻛل ھذا ﻗد ﻓﻌﻠﮫ وﻛﺄﻧﻲ اﺳﻣﻊ ﻋن ﺷﺧص اﺧر ﻟﯾس ھو‪......‬ھل ھذا ﯾﻌﻧﻲ‬
‫اﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻧزوة‪....‬ھل ھذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧﮫ ﻟن ﯾﻌود ﻟﻲ‪....‬ﻻ ﺳﯾﻌود‪....‬اﻧﺎ واﺛﻘﺔ اﻧﮫ ﺳﯾﻌود‬
‫ﻟﻲ‪.....‬‬
‫ﻛﺎﻧت ﻋﻧود ﺗﻘﺎﺑﻠﻧﻲ ﻛل ﯾوم ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪...‬اﻓﺗﺢ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻓﻲ أي وﻗت‬
‫ﻓﺄﺟدھﺎ‪...‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻛن اﻓﺿل ﺣﺎﻻ ﻣﻧﮭﺎ‪....‬اﻟﻔراغ ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ وﻋدم وﺟود اي ھدف واي‬
‫اھﺗﻣﺎم‪.....‬ﻛذﻟك اﺷﺗﯾﺎﻗﻲ اﻟﻼ ﻣﻌﻘول ﻟﻌﻣﺎد‪......‬ﻛﻧت اھرب ﻣن ﺗﻔﻛﯾري ﺑﮫ ﻓﻲ ﻗراءة‬
‫اﻟﻣواﺿﯾﻊ او ﻣﺣﺎدﺛﺔ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺳﻧﺟر او ﺣﺗﻰ ﻗراءة اﻷﯾﻣﯾﻼت‬
‫اﻟﻣﺗداوﻟﺔ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت ﻛﺎﻟﻣدﻣﻧﺔ اﻋود ﻷدﻣﺎﻧﻲ اﻟﻘدﯾم‪.....‬ﻓﺄﻓﺗﺢ ﻣﻠﻔﺎت رﺳﺎﺋل ﻋﻣﺎد‬
‫ﻛﻠﮭﺎ ﻣن اول ﻣﺎ ﻋرﻓﺗﮫ ﺣﺗﻰ اﻟﯾوم‪......‬اﻗرأھﺎ ﺑﺷراھﺔ‪....‬واﺑﻛﻲ واﻧﺣب‪....‬ﻟم اﻛن‬
‫اﺑﻛﯾﮫ ﺑﻘدر ﻣﺎ ﻛﻧت اﺑﻛﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪....‬واﺑﻛﻲ ﻗﻠﺑﻲ اﻟذي ذھب ﻣﻧﻲ‪.....‬ﺧﺳرت ﺷﯾﺋﺎ رھﯾﺑﺎ‬
‫ﺣﯾن ﻓﺎرﻗﻧﻲ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻟﯾس ھو‪....‬وﻟﯾس ﺳﻌﺎدﺗﻲ ﻣﻌﮫ ﻓﺣﺳب‪....‬وﻟﯾس ﺣﺑﻧﺎ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﺧﺳرت وردﯾﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة‪.....‬ﺧﺳرت ﺗﻔﺎؤﻟﻲ ﻓﺄﺻﺣﺑت ﻻ أؤﻣن إﻻ ﺑﺎﻟﺗﺷﺎؤم‬
‫واﻟﻣﺷﻛﻼت‪....‬اﺻﺣو ﻣن اﻛﺗﺋﺎب ﻷﻧﺎم ﻓﯾﻣﺎ ھو اﻛﺑر‪.....‬ﻟم ﺗﻌد ﻋﻧدي ﻓﻛرة اﻟﻧﮭﺎﯾﺎت‬
‫اﻟﺳﻌﯾدة ﻛﻣﺎ ﻛﻧت‪......‬ﺑل اﺻﺑﺣت ارى اﻟواﻗﻊ ﺑﺷﻛل ﻗﺑﯾﺢ‪......‬ﻷن ﻧﮭﺎﯾﺗﻲ اﻟﺳﻌﯾدة ﻟم‬
‫ﺗﺄﺗﻲ‪...‬وﯾﺑدو ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗﺄﺗﻲ‪.....‬اﻗﺿﻲ ﻛل ﺳﺎﻋﺎت ﯾوﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓﮭم اﯾن ﻛﺎن‬
‫اﻟﺧطﺄ‪....‬وﻛﺄن ھذا اﻣر ﯾﮭم ﻓﻲ ھذة اﻟﺣﺎﻟﺔ !‪....‬ﻟﻘد اﻧﺗﮭﻰ ﺣﺑﻧﺎ وﻣﺎت‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم‬
‫اﻣﻠك اﻟﺟرأة ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺗراف ﺑﮭذا‪....‬ﻷﻧﻲ ﻟم اﺟد اي ﺳﺑب ﯾﻘﻧﻌﻧﻲ ﺑﺎﻧﮭدام ﻣﺛل ھذا‬
‫اﻟﺻرح دون ﺟدوي وﻛﺄن ﺑﻧﺎءه ﻛﺎن دون ﺟدوى‪......‬ﻛﻣﺎ ان ﺣﺑﻧﺎ ﻗد اﻧﻛﺳر ﻟﻛن‬
‫روﺣﮫ ﻟم ﺗزھق ﺑﻌد ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪......‬ﺑﻘﯾت ﻋﺎﺷﻘﺔ ﻟﻌﻣﺎد‪....‬ﺑﻘﯾت ﻣﺧﻠﺻﺔ ﻟﮫ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‬
‫وﻓﻲ ﺗذﻛري ﻟﮫ واﻗﻧﺎع ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت ﻋﺎﯾﺷﺔ ﻓﻲ زﻣن ﺣﺑﮫ‪......‬ﻛﻧت اﻧظر‬
‫ﻟرﺳﺎﺋﻠﮫ واﻗرأھﺎ ﻛﻣﺎ ﻟو اﻧﮫ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ اﻟﯾوم‪.....‬اﻋﯾد ﻗراءة ﻣﺎ ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ‪....‬اﺑﻛﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺧدﺗﻲ ﺣﺗﻰ اﻏﻔل‪.....‬وﺣﯾن اﻧﺎم اﺣﻠم ان ﻋﻣﺎد ﯾﻧﺎم ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ وﯾﻠﻔﻧﻲ ﺑذراﻋﯾﮫ‬
‫ﻟﯾﺣﻣﯾﻧﻲ ﻣن ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣوﺣش وھذة اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻐرﯾﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﺑﻠت‪.....‬ﻋﻣﺎد ﻛﺎن ﺣﯾﺎة‬
‫ﻛﺎﻣﻠﺔ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﺳﮭﻼ ﻋﻠﻲ أن اﻧﺳﺎه او ان اﻗﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ اﻧﮫ اﻧﺗﮭﻰ‪.....‬وﺑﻘﯾت ﻣﺻرة‬
‫ادﻋو ﷲ ان ﯾﻌود ﻟﻲ ﺑﺄﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن‪....‬وﻛﻧت ﻋﻠﻰ أﺳﺗﻌداد ﺗﺎم ﻟﻣﺳﺎﻣﺣﺗﮫ دون‬
‫أدﻧﻰ ﺗﻔﻛﯾر‪......‬ﻓﺣﺎﺟﺗﻲ ﻟﮫ ﻏﻠﺑﺗﻧﻲ واذﻟت ﻛراﻣﺗﻲ وﻟم ﯾﻌد ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ ان ﻛﺎن ﻗد‬
‫ﺧﺎﻧﻧﻲ او ﻻ‪.....‬ﻓﺎﻟﻌذاب اﻟذي اﻋﯾﺷﮫ ﻓﻲ ﺑﻌده ﻻ ﯾﺿﺎھﯾﮫ ﻋذاب‪......‬‬

‫ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ﻋﻧود اﻧﮭﺎ ﺳﺗطﻠب ﻣن ﺑدراﻟﻣدﯾر ان ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ ﻣﺷرﻓﺔ ﻷﺧﻔف اﻟﺗوﺗر ﻋن‬
‫ﻧﻔﺳﻲ واﺷﻐل ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻣور ﻛﺛﯾرة ﻛﻣﺎ ان ھذا ﺳﯾﺛﺑﺗﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى وﯾﻧﺻرﻧﻲ‬
‫اﻣﺎﻣﮫ‪.....‬ﻟم اﻋﺎرﺿﮭﺎ ﻓﻠﻘد ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ ﺣﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ‪......‬دﺧﻠت ﻋﺎﻟم اﻷدارة ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪....‬ﻛﻧت ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﺳﻌﯾدة اﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ‪....‬ﻣﻧﺻب وﻧﺎس ﯾﺑﺎرﻛون‬
‫ﻟﻲ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﺧﯾل اﻧﻲ ﺑﮭذا دﺧﻠت وﻛر اﻟدﺑﺎﺑﯾر‪.....‬طﺑﻌﺎ ﻟم ﯾﻛن ﺗواﺟدي ﻓﯾﮫ‬
‫ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻘد ﻛﻧت ﻣﺗواﺟدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﯾوﻣﯾﺎ ﻣن اﻟﺻﺑﺎح وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳﺎء ﻓﻼ ﺷﺊ‬
‫ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ‪....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻛﻧت اﺗﺎﺑﻊ‬
‫اﻗﺳﺎﻣﻲ ﺑﺿﻣﯾر وﻛﻧت اﺣﺎول ﺑﻘدر اﻷﻣﻛﺎن ان اﺻﺎدق ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﺿﺎء‪.....‬ﺑﺎرك ﻟﻲ‬
‫ﻋﻣﺎد ﻛﻌﺿو ﻋﻠﻰ اﺷراﻓﻲ ﻛﺎي ﻋﺿوة ﻏرﯾﺑﺔ وﻛﺄﻧﮫ ﻻ ﯾراﻧﻲ‪....‬ﻻ ﯾرى ﻓﻲ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ‬
‫اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪......‬واﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﮫ وﻛﺗﺎﺑﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ اﺻﺑﺣت ﺗﺗﺣدث ﻋن روﻋﺔ‬
‫اﻟﺣب‪....‬وﻣﺎ ﻋﺎد ﯾذﻛر اي ﻓراق ﻓﻲ ﺧواطره‪.....‬ﻛﺗﺑت ﺧﺎطرة ﺑﺳﯾطﺔ ﺟدا ﻓﻲ‬
‫ﻣوﺿوﻋﮫ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺗﻘول ‪:‬‬

‫ﻟﻴﺘﻚ ﺣﻴﻦ اﺑﺤﺮت ﻋﻦ ﺷﺎﻃﺌﻲ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﻘﻠﺐ ﻳﺮﺳﻮ‬

‫وﻟﻴﺖ رﻳﺎح اﻟﺒﺤﺮ وأﻣﻮاﺟﻪ ﺗﻌﻴﺪك إﻟﻲ‪.....‬‬

‫ﻓﻲ ﻋﺮض اﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﻞ اﻟﻄﺮﻳﻖ وﺗﻔﻘﺪ وﺟﻬﺘﻚ‪....‬ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ان‬
‫ﺷﻮﻗﻲ دوﻣﺎ ﻣﻨﺎرة‪....‬ان اﺑﺘﻌﺪت ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺮى ﺿﻮءﻫﺎ ﻳﺴﻄﻊ اﻛﺜﺮ واﻛﺜﺮ‬
‫ﻟﻴﻮﺟﻬﻚ‪....‬إﻟﻲ‬

‫اﺣﺒﺒﺘﻚ‪...‬واﺣﺒﻚ‪...‬وﺳﺄﺣﺒﻚ‪....‬‬

‫ﻓﻠﺘﻌﺪ او ﻟﺘﻌﻴﺪ ﻗﻠﺒﻲ إﻟﻲ‪....‬‬

‫اﻧﺳدﻟت دﻣوﻋﻲ ﺑﻌد ﻛﺗﺎﺑﺗﻲ ﻟﮭذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ اﻣﺎﺗﻧﻲ اﻟﺷوق ودﻓﻧﻧﻲ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟدﺗﮫ اﻗﺗﺑس ردي وﻛﺗب‪:‬‬
‫ﻛﻠﻤﺎت راﺋﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻓﺘﻨﺎ ﺣﻮرﻳﺔ‪.....‬دوﻣﺎ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﺷﻜﺮا ﻟﻚ‪....‬ﻣﺤﻈﻮظ‬
‫ﺣﺒﻴﺒﻚ‪.....‬اﺗﻤﻨﻰ ان ﻳﻌﻮد ﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم‬

‫رد ﺑﺎرد ﺑﻼ ﻣﻌﻧﻰ‪....‬وﻛﺄﻧﻲ اﻛﺗب اﻟﻛﻠﻣﺎت إﻟﻰ ﺻﻧم ﻻ ﯾﺣس‪.....‬ھذا ﻏﯾر‬


‫ﻣﻌﻘول‪.....‬ﯾﺗﻛﻠم ﻋن ﺣﺑﯾﺑﻲ وﻛﺄﻧﮫ ﯾﺳﺧر ﻣﻧﻲ وﻛﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﻌرف ان اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻟﮫ‪...‬ﻛﺗﺑت‬
‫ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻗول ﻓﯾﮭﺎ‪:..‬‬

‫ﻋﻣﺎد‪....‬ﻤﺎذا ﻜﻨﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺮدك‪....‬اﻧﺖ ﺗﻌﻟﻢ ﺠﻴﺪا ان اﻠﻛﻟﻣﺎت ﻠﻚ‪....‬ﻤﺎذا ﺠﺮى ﻠﻚ‪.....‬اﻤﻌﻗﻮل ﺗﻮﻘﻔﺖ ﻋﻦ‬
‫ﺣﺒﻲ‪.....‬؟؟‪.....‬‬

‫ﺣﯾن ارﺳﻠﮭﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺧزي واﻟذﻧب اﻟﻔظﯾﻊ‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ اھﯾن ﻛراﻣﺗﻲ اﻛﺛر‬
‫واﻛﺛر وﻟﻛن ﻻ ادري ﻣﺎ اﻓﻌل اﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟﺟرﻋﺔ اﻟﺣب اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻣﻧﮫ وﻗد ﺗﻌﺑت‬
‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔراق وﻣﺎﻋﺎدت ﺗﮭﻣﻧﻲ ﻛراﻣﺗﻲ ﻓﻠو ﺑﻘﯾت ﺧطوة ﻟﻧﻌود ﺳوﯾﺎ ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ أن‬
‫اﻛون ﺻﺎﺣﺑﺗﮭﺎ‪....‬وﻟﻛﻧﮫ اﺟﺎﺑﻧﻲ وﻗﺎل‪:‬‬

‫ﺠﺮﺣﺘﻴﻨﻲ ﺠﺮح ﻻ ﻳﺤﺘﻣﻞ‪....‬ارﺠﻮ ان ﺗﺒﺘﻌﺪي ﻋﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺮد اﻠﺟﺮوح‪....‬رﺑﻣﺎ ﻳﻮم ﻤﺎ اﺴﺎﻤﺤﻚ‪.....‬وﻳﺘﺤﻮل اﻠﺟﺮح‬
‫رﻤﺎدا‪......‬‬

‫ﻣﺎذا ﯾﻘول ھذا اﻟﻣﺟﻧون؟‪.....‬ﻣن ﻓﯾﻧﺎ ﺟرح اﻵﺧر؟‪.....‬ﻣﺎھو اﻟﺟرح اﻟذي‬


‫ﻓﻌﻠﺗﮫ‪.‬؟‪...‬اﻧﺗظر ﺣﺗﻰ ﺗﺑرد ﻧﯾران اﻟﺟرح؟‪....‬وﻟﻛن إﻟﻰ ﻣﺗﻰ؟‪....‬ﻣﺿﻰ ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺷﮭر‬
‫ﻣﻧﻔﺻﻠﯾن‪.....‬واﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﻟم اﻛن اﻣﺿﻲ ﯾوﻣﺎ واﺣدا دون ان اﺣﺎدﺛﮫ‪....‬ﺣرام ﻋﻠﯾﮫ ﻟم‬
‫اﻋد اطﯾق ﺑﻌده ﻓﮭو ﯾﻌﻠم أﻧﻲ ﻣدﻣﻧﺗﮫ وﯾدوس ﻋﻠﻲ ﺑﺄﺣﺗﯾﺎﺟﻲ‪....‬ﺷﻌرت ﺣﻘﺎ أﻧﻲ‬
‫ﺿﺎﻟﺔ‪.....‬ﺗﺎﺋﮭﺔ‪.....‬وﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺎ اﺗﺻﻔﺢ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣﻧﺗدى وﺳﺎرﺣﺔ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮫ‪....‬وﺟدت‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ﻋﺿو اﺳﻣﮫ )ﻗﻠب ﻧﺎﺑض( ﻛﺎن ﯾﺛﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﮭدي ﻓﻲ اﻟﻘﺳم وﻋﻠﻰ‬
‫ﻗوﺗﻲ ﻛﻣﺷرﻓﺔ‪....‬وﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﻲ اﻟﺗﻲ اﺿﺎﯾﻔﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻗﺳﺎم‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻛﻧت اﻋرف ﻧزار ھذا ﻟﻛن ﻟم‬
‫ﯾﺳﺑق ان راﺳﻠﺗﮫ‪....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻣﺣﺑوب ﺟدا ﻣن اﻋﺿﺎء وﺧﺻوﺻﺎ اﻟﻌﺿوات ﻛﻣﺎ‬
‫ﻻﺣظت‪.....‬ودوﻣﺎ ﺻﻔﺣﺎت ﻣواﺿﯾﻌﮫ ﺗﺗﻌدى اﻟﻌﺷرون‪....‬اﻛﺗﻔﯾت ﺑﺎﻟرد ﺑﻔﺗور ﻋﻠﻰ‬
‫رﺳﺎﻟﺗﮫ وﺷﻛرﺗﮫ ﻟﺗﺷﺟﻌﯾﮫ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻓوﺟﺋت ان رﺳﺎﺋﻠﮫ اﺻﺑﺣت ﺳﯾﻼ ﻻ ﯾﻧﺗﮭﻲ‪...‬ﻛل‬
‫ﯾوم رﺳﺎﻟﺔ او اﺛﻧﯾن ﯾﺳﺎل ﻋن ﺣﺎﻟﻲ‪.....‬ﺑل اﻧﮫ ﻓﻲ اﺧر رﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎل ‪:‬‬

‫اﺗﻌﺮف ﻋﻟﻴﻚ ِ اﻜـﺜﺮ ﻓﺎ ٔ ﺴﻢ ﺣﻮرﻳﺔ اﺴﻢ ﻳﻔﺘﺢ اﻠﺨﻴﺎل‪.....‬ﻳﺎ ﺗﺮى ﻤﺎذا ﺗﺪرﺴﻴﻦ‪....‬ﻤﺎذا ﺗﺤﺒﻴﻦ‪...‬ﻤﺎذا‬ ‫اﺣﺒﺒﺖ ان‬
‫ﺗﻛﺮﻫﻴﻦ‪.....‬ﻤﺎﻫﻲ ﻫﻮاﻳﺎﺗﻚ واﻫﺘﻣﺎﻤﺎﺗﻚ‪....‬اﺣﺐ ان اﻋﺮف ﻋﻨﻚ ِ ﻜﻞ ﺻﻐﻴﺮة وﻜﺒﻴﺮة‪....‬اﻧﺖ ِ ﻻ ﺗﺪرﻳﻦ ﻜﻢ ﻳﻬﻣﻨﻲ‬
‫ا ٔ ﻤﺮك‪......‬وﷲ اﻧﺎ ﺑﺎﻜﻮن اﺴﻌﺪ اﻧﺳﺎن ﻠﻣﺎ ﺑﺎﺗﻟﻗﻰ رﺴﺎﻠﺔ ﻤﻨﻚ‪.....‬‬

‫ﻗﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول ان ﯾﻛون ﻣﻌﺟب ﺑﻲ ھو اﻷﺧر‪....‬ﺳﺄﻟت ﻋﻧود ﻋن‬


‫ﻗﻠب ﻧﺎﺑض ﻓﻘﺎﻟت ﻟﻲ‪:‬‬

‫ھل أرﺳل ﻟك؟‪....‬ھذا أﻣر ﻣﺗوﻗﻊ‪...‬وﻟﻛن ﻣﮭﻼ ﻟﻣﺎ ﺗﺟذﺑﯾن اﻟﯾك دوﻣﺎ ھذة‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل؟‪.....‬أﻷن اﻟﺳذاﺟﺔ ﻣرﺳوﻣﺔ ﺑﯾن ﺣروﻓك؟؟‪...‬‬
‫ھل ﺗرﯾن ھذا؟‪...‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟﺳت ﺳﺎذﺟﺔ ﻟﮭذا اﻟﺣد‪....‬او ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻛﻧت ھﻛذا‬ ‫‪-‬‬
‫وﻟم اﻋد ﻛذﻟك‪.....‬ﯾﺑدو ﻟﻲ أﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﻓﮭم اﻟﻧﺎس ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬‬
‫ﻻ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪....‬ﻣﺎزﻟت ِ ﻛﻣﺎ اﻧت‪.....‬وﻛﯾف ردﯾﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠب ﻧﺎﺑض؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟم أرد ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌد‪.....‬ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻗول ﻟﮫ اي ﺷﺊ ﺣﺗﻰ وإن ﻛﺎن‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺣﺑﻧﻲ‪....‬ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺎزﻟت ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﺎد‪....‬واﻋﺗﻘد اﻧﻧﺎ ﺳﻧﻌود ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﻗرﯾﺑﺎ‪....‬‬
‫ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻓﮭﻣﻲ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻋدﺗﻲ ﻟﻌﻣﺎد أﻧﮫ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺷﺧص اﻟﻣؤﺗﻣن‪....‬ﻛﻣﺎ ان‬ ‫‪-‬‬
‫)ﻗﻠب ﻧﺎﺑض( ھذا اﺳﻣﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ )ﻓراس(‪.....‬وھو ﻣﺗزوج وﺟﺎر ﻟﻲ اﻋرﻓﮫ‬
‫ﺟﯾدا‪......‬‬
‫ﻣﺗزوج؟؟‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﺻرف أﺑدا ﻛﻣﺗزوج ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪......‬ﺑدى ﻟﻲ ﻛﺷﺎب‬ ‫‪-‬‬
‫واﺛق ﻣن ﻧﻔﺳﮫ وﻣن روﻣﺎﻧﺳﯾﺗﮫ ووﺳﺎﻣﺗﮫ وﯾﺑﺣث ﻋن اﻟﻔﺗﺎة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﺳط‬
‫اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﯾﻠﺗﻔﻔن ﺣوﻟﮫ‪.....‬‬
‫ھو ھﻛذا دوﻣﺎ‪....‬زوﺟﺗﮫ ﻓﺗﺎة طﯾﺑﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﺗﻌﺷﻘﮫ ﺑﺟﻧون‪.....‬اﻧﺟب ﻣﻧﮭﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫طﻔﻠﯾن ﺻﻐﯾرﯾن‪......‬ﺗزوﺟﺎ ﻣن ﺣواﻟﻲ ﺳﺑﻊ ﺳﻧوات‪....‬ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﻠم اﻧﮫ ﯾﻠﻌب‬
‫ﺑذﯾﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى ﻣﻊ ﻛل واﺣدة ﺷوﯾﺔ‪....‬أﺗﻌرﻓﯾن اﻟﻌﺿوة )ﻣﻐرورة ﻟﻛن‬
‫ﺣﻘﮭﺎ(‪.....‬‬
‫ﻧﻌم اﻋرﻓﮭﺎ أﻟﯾﺳت ھﻲ ﻣﺷرﻓﺔ ﻗﺳم ﻣﺷﺎﻛل اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‪.....‬ﻣﺎﺑﮭﺎ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺎﻧت ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻣﺿﻰ‪.....‬وﻛم ﻣن ﻣرة ﺣذرﻧﺎھﺎ وﻗﻠﻧﺎ ﻟﮭﺎ اﻧﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺗزوج‪....‬ﺗﺻوري ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻠم اﻧﮫ ﻣﺗزوج وﻣﻊ ذﻟك ﻋﺷﻘﺗﮫ وﺑﻘﯾت ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﮫ‪....‬وﻗﺎﻟت ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻓﮭو ﻻ ﯾﺣب زوﺟﺗﮫ وإﻧﻣﺎ ﯾﺣﺑﻧﻲ‬
‫وﺣدي‪.....‬اﻟﻣﺧﺎدع اوھﻣﮭﺎ اﻧﮫ ﺗزوج زوﺟﺗﮫ ﻋن ﻏﯾر ﺣب‪.....‬واﻧﮭﺎ اﻋﺎدت‬
‫ﻧور اﻟﺣب ﻟﻘﻠﺑﮫ‪......‬ﺣﺗﻰ ﻣل ﻣﻧﮭﺎ وﺗرﻛﮭﺎ وذھب ﻟﻐﯾرھﺎ‪.....‬‬
‫أﻣﻌﻘول ھذا؟‪....‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻣﺧطﺋﺔ‪....‬ﻛﯾف ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻧﻔﺳﮭﺎ أن ﺗﺣب رﺟل‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺗزوج‪......‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﺗزوج ﻋن ﻏﯾر ﺣب وﻻ ﯾطﯾق زوﺟﺗﮫ‪....‬وﻛﻣﺎن‬
‫ﻟدﯾﮫ اطﻔﺎل؟‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻟك ِ اﻧﮫ ﻟم ﯾﺗزوج ﻋن ﺣب؟‪.....‬ﻟﻘد ﻛﺎن اﻛﺑر ﻋﺎﺷق ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪.....‬وﻛﺎﻧت زوﺟﺗﮫ ﺗﻠك اﻛﺑر ﺣب ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ‪....‬ﻟم ﯾﻘﺎوم ﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﻛﺛﯾرا‬
‫وﻗﺻر ﻓﺗرة اﻟﺧطوﺑﺔ ﻟﯾظﻔر ﺑﮭﺎ‪......‬وﻟﻛن ﻣﺎھﻲ إﻻ ﺑﺿﻌﺔ ﺷﮭور ﺣﺗﻰ ﻋﺎد‬
‫إﻟﻰ ﻋﺑطﮫ‪......‬‬
‫ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪.....‬إذن ﻟﮭذا ﺗﻛﺗب دوﻣﺎ اﻟﻌﺿوة )ﻣﻐرورة ﻟﻛن ﺣﻘﮭﺎ( ﻣواﺿﯾﻊ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺧواطر ﺣزن وﻋن اﻟﻔراق؟‬
‫ﻧﻌم ﺗﺧﺎطﺑﮫ دوﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣواﺿﯾﻌﮭﺎ وﻛﻠﻧﺎ ﻧﻌﻠم اﻧﮭﺎ ﺗﻘﺻده‪.....‬اﺗرﯾن ﻛﯾف‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾرد ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﻘول ﻟﮭﺎ اﻧﮭﺎ اﻷﻗرب ﻟﻘﻠﺑﮫ ﺑﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ وﻣﺷﺎﻋرھﺎ‪.....‬ﻻ ﯾرﺣﻣﮭﺎ‬
‫ﻣﺎزال ﯾﺗﻼﻋب ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺑﻌد أن ﺗرﻛﮭﺎ‪...‬وﻣﺎزال ﯾﻌﻠﻘﮭﺎ ﺑﮫ‪...‬وھذا ﻣﺎ ﯾﻔﻌل‬
‫ﻋﻣﺎد ﻣﻌك ِ ﺑﺎﻟﺿﺑط ﯾﺎ ﺑﻧﺗﻲ‪.......‬‬

‫اﺳﺗﻐرﺑت ان ﯾﻛون ھذا ﻛﻼم ﻋﻧود وھﻲ اﺻﻼ ﺗﺣب ﺑدر ﻣدﯾر اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫اﻟﻣﺗزوج‪.....‬ﻧﺎس ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ﻏرﯾﺑﺔ‪......‬ﻟم اﺣﺎول ان اﺳﺎﻟﮭﺎ او اوﺟﮫ ﻟﮭﺎ اي اﻧﺗﻘﺎد ﻓﻼ‬
‫ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ ﺳوى ﻣﻌﺎداﺗﮭﺎ ﻟﻲ‪....‬وھﺎھﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﺗﻔﯾدﻧﻲ‪.....‬وﻟﻛن ﯾﺑدو ﻟﻲ أﻧﮭﺎ‬
‫أﺣﺳت ﺑﻣﺎ أردت ﻗوﻟﮫ ﻓﻘﺎﻟت‪:‬‬
‫‪ -‬ﷲ ﯾﺧﻠﯾﻠﻲ ﺑدر ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬طول ﻋﻣره ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﺷﺗﯾﺎﻗﮫ ﻟﻲ‪...‬دوﻣﺎ ﯾﻘول ﻟﻲ‬
‫ان ﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻗﺑل واﻧﮫ ﻟم ﯾﻌد ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻷﺣﺗﻣﺎل‪....‬ﻟﻛﻧﻲ‬
‫وﺿﻌت ﻟﮫ اﻟﻌﻘدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺎر‪....‬ﯾطﻠق زوﺟﺗﮫ ﻣن ھﻧﺎ‪...‬وﯾﺗزوﺟﻧﻲ‬
‫ﻓورا‪......‬وھو اﻵن ﯾﺣﺎول ﺗطﻔﯾﺷﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺣﻣد رﺑﮭﺎ ﺣﯾن ﯾطﻠﻘﮭﺎ‪...‬وﯾﺧﻠو ﻟﻧﺎ‬
‫اﻟﺟو اﻧﺎ وھو‪....‬ﻣﺳﻛﯾن ﺗزوج ﻋﻘرﺑﺔ!!‪.....‬‬

‫ﻟم اﻋﻠق ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﮭﺎ‪....‬ﻛﻣﺎ أﻧﻲ ﻟم أرد ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ )ﻗﻠب ﻧﺎﺑض( ﻓﻘد أﺣﺗﻘرﺗﮫ‬
‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪......‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺗرﻛﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ‪....‬ﺑل ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول ‪:‬‬

‫ارﺠﻮ ا ٔ ﻻ ﺗﻛﻮﻧﻲ ﺗﻀﺎﻳﻗﺘﻲ ﻤﻦ ﻓﻀﻮﻠﻲ اﻧﺎ ﺻﺮاﺣﺔ ارﺗﺤﺖ ﻠﻚ وﻠﻄﻴﺒﺔ ﻘﻟﺒﻚ وﺑﻴﺎﺿﻪ وﻜﻨﺖ ﺣﺎﺑﺐ اﺸﺘﻢ ﻤﻦ رﺣﻴﻗﻪ‬
‫اﻠﻌﻄﺮ‪.....‬وﺣﺎﺑﺐ اﺗﻌﺮف ﻋﻟﻴﻛﻲ وﺗﺘﻌﺮﻓﻲ ﻋﻟﻲ وﺻﺪﻘﻴﻨﻲ ﺴﺘﺟﺪﻳﻦ اﻠﻛـﺜﻴﺮ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻤﺷﺘﺮك‪......‬‬

‫ﻟن اﺟﺑﮫ‪...‬اﻧﮫ ﻣﺟرم ﺑﺎﻟﻔﻌل‪....‬ﻟن اﺟﺑﮫ اﺑدا‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻟم ﯾﺗرﻛﻧﻲ ﺑﺣﺎﻟﻲ‪......‬ارﺳل ﻟﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﺧرى‬
‫ﻓﺟرﺗﻧﻲ‪....‬ﺗﻘول ‪:‬‬

‫ا ٔ ﻳﻦ اﻧﺘﻲ‪......‬ﻻ ﻳﻛﻮن اﻠﺟﻣﻴﻞ زﻋﻼن ﻤﻨﻲ؟‪....‬ارﺠﻮ ان ﺗﻨﺳﻲ اﺣﺰاﻧﻚ وﻠﻮ ﺣﺎول اﻠﺬي ﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﻠﺟﺮح ﻓﻲ ﻘﻟﺒﻚ اﻧﻪ‬
‫ﻳﻀﺎﻳﻗﻚ ﻤﺮة ا ٔ ﺧﺮى ان ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ واﻘﺳﻢ ان اﺠﻟﻪ ﻳﻨﺪم ﻋﻟﻰ اﻠﻴﻮم اﻠﻟﻲ ﻋﺮﻓﻚ ﻓﻴﻪ‪......‬واﺠﺒﻨﺎ انﻧﺤﻣﻴﻚ ِ ﻤﻨﻪ‪....‬ﻻ‬
‫ﺗﺨﺟﻟﻲ ﻤﻨﻲ ﻓﺎ ٔ ﻧﺎ اﺣﺲ ﺑﻚ وﻜﺎ ٔ ﻧﻚ ﺑﺪاﺧﻟﻲ ﺑﺪون ﺣﺘﻰ ا ٔ ن ﺗﺘﻛﻟﻣﻲ‪......‬ﻋﻟﻰ ﻓﻛﺮة اﻧﺎ ﻘﺎدم ﻻزور ﻤﺪﻳﻨﺘﻛﻢ ﻘﺮﻳﺒﺎ‬
‫‪ ٔ .....‬ﻧﻚ ﻠﻦ ﺗﻌﻣﻟﻲ واﺠﺐ اﻠﻀﻴﺎﻓﺔ ﻤﻌﻲ؟‪......‬دﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻗﻮﻠﻮن‬ ‫ﺠﺪا‪.....‬ﻳﺎ ﺗﺮى وﻳﻦ اﻘﺎﺑﻟﻚ وﻜﻴﻒ ﺴﺘﺳﺘﻗﺒﻟﻴﻨﻲ؟ام ا‬
‫اﻠﻣﺼﺮﻳﻴﻦ اﺠﺪع ﻧﺎس!!‪.....‬‬
‫ﻓﺄﻧﻔﺟرت ورددت ﻋﻠﯾﮫ ﺑرﺳﺎﻟﺔ ﺷدﯾدة اﻟﺳﺧرﯾﺔ ﺗﻘول‪:‬‬

‫وﻠﻣﺎ ازﻋﻞ ﻤﻨﻚ ا ٔ ﺧﻲ )ﻘﻟﺐ ﻧﺎﺑﺾ(؟‪....‬ﻻ ﺸﺊ ﻳﺪﻋﻮ ﻠﻟﺰﻋﻞ‪.....‬اﻤﺎ ﻋﻦ ﺴﺒﺐ ﺣﺰﻧﻲ ﻓﻼ ادري ﺣﻗﺎ ﻋﻣﺎ‬
‫وﻘﻄﻌﺎ‪ .....‬اﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﺎ ٔ ﻧﺎ اﻠﺤﻣﺪ ﻠﻢ ا ٔ ﻋﺪ اﺣﺒﻮ ﻋﻟﻰ رﻜﺒﻲ!!‪......‬ﺠﻴﺪ اﻧﻚ ﺴﺘﺎﺗﻲ‬ ‫ﺗﺘﺤﺪث‬
‫ﺪﻳﻨﺘﻲﻳﺎ‪.....‬ﺗﺮى ﻫﻞ ﺴﺘﺎ ٔ ﺗﻲ وﺣﺪك ا ٔ م ﺴﺘﺟﻟﺐ زوﺠﺘﻚ ﻤﻌﻚ وا ٔ وﻻدك؟‪....‬وﻳﺎ ﺗﺮى ﻜﻴﻒ ﺴﺘﻔﺳﺮ ﻠﻬﺎ‬ ‫ﻠﻣوﻠﻛﻦ‬
‫رﺣﻟﺔ ﺴﻌﻴﺪة ﻓﻲ ﻤﺪﻳﻨﺘﻲ ﻠﻚ وﻻ ٔ ﺴﺮﺗﻚ!!‪.......‬‬
‫ﻋﻼﻘﺘﻚ ﺑﻲ واﻧﺎ ا ٔ ﺴﺘﻗﺒﻟﻚ؟‪.....‬‬

‫اﺛﺎر ﺟﻧوﻧﻲ ھذا اﻷﺣﻣق‪....‬ﺣﻘﺎ ﻛﺎن ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ واﺣد ﻣﺛﻠﮫ‪...‬وأﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر‬
‫ﺑﺑﻌض اﻷطراء ان اﺣدا ﻏﯾر ﻋﻣﺎد ﯾﮭﺗم ﺑﻲ وﯾﺣس ﺑوﺟودي ﻛﺎﻧﺛﻰ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت‬
‫ﻣﻐﻔﻠﺔ‪....‬ﻓﮭﻲ اﺳطواﻧﺔ ﯾﻠﻘﯾﮭﺎ ﻟﻛل واﺣدة‪.....‬ﺣﺗﻰ ھذا اﻟرﺟل اﻟﻧﺎﻗص ﻋﻘﻼ ﯾﻌﻠم‬
‫ﺑﻔراق ﻋﻣﺎد ﻟﻲ وﯾظﻧﻧﻲ اﺗﻣرﻣﻎ ﻓﻲ أرض اﻷﺣزان واﺣﺗﺎج ﻛﺗﻔﺎ أﺑﻛﻲ ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ‬
‫ﻟو ﻛﻧت ﻛذﻟك ﻛﯾف أﻟﺟﺄ ﻟرﺟل ﻣﺛﻠﮫ ﺣﺗﻰ ﻣن اﻟﻌﯾب ان اﻗول ﻋﻠﯾﮫ رﺟل‪.....‬اﻧﺎس‬
‫ﻣرﯾﺿﺔ ﺣﻘﺎ‪.....‬ﻣﺎ اﺳﺗﻐرﺑﮫ ان ﻣوﺿوع زواﺟﮫ ﻣﻌروف ﺟدا ﺑﺎﻟﻣﻧﺗدى‪...‬إذن ﻣﺎﻛل‬
‫ھؤﻻء اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﯾرﻣﯾن اﻧﻔﺳﮭن ﻋﻠﯾﮫ‪......‬اﻟﻌﯾب ﻟﯾس ﻣﻧﮫ وﺣده اﻟﻌﯾب ﻋﻠﯾﮭن‬
‫ﻓﺄﻧﺎ داﺋﻣﺎ ﻣؤﻣﻧﺔ اﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﺗدﯾن ﺗدان وﻛﻣﺎ ﺗﺣﺎول ﻛل ﻣﻧﮭن ﺳرﻗﺔ زوﺟﮭﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﺳﺗﺟد‬
‫ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﻔﻌﻠﮭﺎ ﻓﻲ زوﺟﮭﺎ ھﻲ اﻷﺧرى‪.......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻟم ﯾﻛن ﯾﻔرق ﻣﻌﮫ ﻓﺗﺎة ﻣﺛﻠﻲ ﻓﻠم ﯾرد ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ واﻧﻘطﻊ‬
‫ﻋﻧﻲ‪.....‬وﺑﻌد ﻋدة اﯾﺎم اﻧﻘطﻊ ﻋن اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل‪.....‬ﻓﻛﺗﺑت اﺣدى اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺷﻌرا‬
‫ﺗطﺎﻟب ﺑﻌودﺗﮫ ﺑل وﻟم ﺗﺧﺟل ان ﺗﻛﺗب ﻋﻧوان ﻣوﺿوﻋﮭﺎ ﺑﺄﺳﻣﮫ ﻣوﺟﮫ ﻟﮫ‪......‬وﻗﺎﻣت‬
‫ﻛﺗﯾﺑﺔ ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺿوع ردود ﺗدﻋوه ﻟﻠﻌودة ﺳرﯾﻌﺎ وردود ﺗﺷﺗﺎﻗﮫ‬
‫وردود اﺧرى ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻟﺑﻌده‪..‬اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣﺣظوظ‪......‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻧﺎ ﻧﺣن‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت‪....‬وﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ﻟﻧﮭﯾن اﻧﻔﺳﻧﺎ ﻣن اﺟل اﻟرﺟﺎل‪....‬ﺑﺎﺳم اﻟﺣب‪......‬ﻟﻣﺎ ﻛل‬
‫ھذا‪...‬اﻧﺎ ﻟم اﻛن اﻓﺿل ﺣﺎﻻ ﻣﻧﮭﺎ‪....‬وﻟﻛن اﻟﺣب ﯾﻠوي ذارﻋﻲ وﺟﻌﻠﻧﻲ اﺗﺻرف‬
‫ﻋﻛس طﺑﯾﻌﺗﻲ‪......‬ﻛﻣﺎ اﻧﻲ ﻣؤﻣﻧﺔ أﻧﮫ ﻻ ﻛراﻣﺔ ﺑﯾن اﻟزوج وزوﺟﺗﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ ان‬
‫ﻋﻣﺎد ﻧﻔﺳﮫ ﻛﺎن ﯾﻘول ھذا ﻟﻲ‪......‬ﻓﻛﻧت اﺗﺻرف ﺑﮭذا اﻟﻣﻧﮭﺞ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛل ﻣﺎ رأﯾت‬
‫ھؤﻻء اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣن ﺑﻌد‪...‬وﻛل ﻣﺎ راﯾت ﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟﻌﺿوة )ﻣﻐرورة ﻟﻛن ﯾﺣق‬
‫ﻟﮭﺎ(‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ راﯾت ﻧﻔﺳﻲ ﻓﯾﮭن وﻓﻲ اھﺎﻧﺗﮭن ﻷﻧﻔﺳﮭن‪....‬وﻗررت أن اﺗوﻗف ﻋن‬
‫ھذا‪.....‬ﻟﻘد اﺻﺑﺣت ﺷﻣﺎﻋﺔ اﻟﺷﻔﻘﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗدى ﻛﺎﻣﻼ‪....‬ﺑل اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﺿﺣوﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﻛﺎن‪....‬اﻟﻛل ﯾﺳﺧر ﻣﻧﻲ وﯾﺣﻛﻲ ﺑﺎﺳﻣﻲ‪.....‬ﻣن اﺟﻠﮫ‪.....‬ﻻﺑد وأن اﻓﻌل اي ﺷﺊ‬
‫ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ وإﻻ ﺳﺎﻓﻘد ﻋﻘﻠﻲ‪....‬اﺗﺻﻠت ﻓورا ﺑﺂﯾﺔ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.......‬ﻷطﻠب ﻣﻧﮭﺎ أن ﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل‪.....‬ﻓرﺣت‬
‫ﻷﺟﻠﻲ ﻛﺛﯾرا‪.....‬وﻓﻌﻼ ﺣﺎوﻟت ﻣﻌﻲ ان ﺗﺑﺣث ﻟﻲ‪.......‬ﻛﻣﺎ ان واﻟدي ﻛﺎن ﻗد ﻋﺎد ﻣن‬
‫اﻟﺳﻔر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ اﻟﻰ اﻟﺷﮭور اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺟﻠﺳﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت‪....‬وھﻛذا ﻟن اﺟد ﻣﺎ ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ وﺳﺄظل ﻓﻲ وﺟﮭﮫ وﻟن اﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧت ﻣن اﻟﺻﺑﺎح ﻟﻠﻣﺳﺎء‬
‫وھذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧﻲ ﺳﺎﻛون ﻓﻲ ﺳﺟن ﻻ اﺣﺳد ﻋﻠﯾﮫ وﻟﯾس ﻓﯾﮫ ﺣب ﻋﻣﺎد واھﺗﻣﺎﻣﮫ ﺑﻲ‬
‫وﻟو ﻋن ﺑﻌد ﻟﯾﺧﻔف ﻋﻧﻲ ﻗﺳوة ھذة اﻟﺷﮭور‪....‬ﻻﺑد وان اﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل ﺑﺎي‬
‫ﺷﻛل‪.....‬ﻗدﻣت ﺳﯾرﺗﻲ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻓﻲ اﻣﺎﻛن ﻋدة‪......‬وﻛذﻟك ﻓﻌﻠت آﯾﺔ ﻣﻌﻲ ﺑرﻏم‬
‫اﻧﺷﻐﺎﻟﮭﺎ ﺑﺄﻣور ﺧطﯾﺑﮭﺎ‪....‬ﻓﻠﻘد ﻗﺎرب زواﺟﮭﺎ‪....‬وﻋﻠﯾﮭﺎ ﺷراء اﻟﻌدﯾد ﻣن‬
‫اﻷﻏراض‪...‬ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻧﻌم اﻟﺻدﯾﻘﺔ دوﻣﺎ وﻣﺎﻛﺎﻧت ﻟﺗﺗرﻛﻧﻲ ﻓﻲ ھذة اﻟﻣﺣﻧﺔ وﺗﺗﺧﻠﻰ‬
‫ﻋﻧﻲ‪.....‬ﻛﻧت ﻛل ﯾوم اﺧرج ﻣن اﻟﺻﺑﺎح ﻷھرب ﻣن ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ وﺟﮫ أﺑﻲ ﺑﺣﺟﺔ‬
‫اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل‪...‬ﺗﻘدﻣت ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن ﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﻌﻣل وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟد ﺷﯾﺋﺎ‪.....‬‬

‫ذات ﯾوم ﻛﻧت ذاھﺑﺔ اﻟﻰ ﺷرﻛﺔ ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺗﺎج ﻣﺣﺎﺳب‪......‬ﻧزﻟت ﻣن‬
‫إﻟﻰ‬ ‫ﻧظري‬ ‫اﻟﻣطﻠوب‪......‬ﻟﻔت‬ ‫اﻟﺷﺎرع‬ ‫اﻟﻰ‬ ‫اﻟﺑﺎص‪....‬واﺗﺟﮭت‬
‫اﻟﯾﻣﯾن‪....‬ﺷﺎب‪....‬ﺟﻧب وﺟﮭﮫ ﻣﺄﻟوف ﺟدا ﻟﻲ‪....‬ﺗوﻗﻔت ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ‪....‬وﺷﻌرت ان‬
‫ﻗﻠﺑﻲ ﻗد اﺻﺑﺢ ﻋﻣﻠﮫ ﻏﯾر ﻣرﺗﺑط ﺑﺿﺦ اﻟدم ﻓﻲ ﻋروﻗﻲ‪....‬ﺑل اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﺧرج‬
‫ﻣﻧﻲ‪.....‬اﻟﺗﻔت اﻟﺷﺎب ﻟﻲ‪...‬ﻛﺎن ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻛﻣﺎ ھو ﻓﻲ ﺻورﺗﮫ ﺗﻣﺎﻣﺎ‪....‬ﻛﺎن ھو‬
‫ﺣﻘﺎ‪.....‬اﻧﮫ ھو‪.....‬ﻟﯾس ﺣﻠﻣﺎ‪.....‬ﻟﯾس وھﻣﺎ‪...‬ﻟﯾس ﺧﯾﺎﻻ ﻣن ﺧﯾﺎﻻﺗﻲ‪........‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﻧﮫ ھو ﺑﺷﺣﻣﮫ وﻟﺣﻣﮫ اﻣﺎﻣﻲ‪.....‬‬
‫ﻟم ﻧﻠﺗﻘﻲ أﺑدا ﻣﻊ ﻛل اﻟﺣب اﻟذي ﯾﺷﺗﻌل ﻓﻲ ﻗﻠوﺑﻧﺎ‪ ...‬وھﺎ ﻗد اﻟﺗﻘﯾﻧﺎ أﺧﯾرا ﺑﺻدﻓﺔ ﻻ‬
‫ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻛرر‪ .....‬ﯾﺑﺗﺳم ﻟﻠﺑﺎﺋﻌﯾن‪....‬ﯾﻣﺷﻲ‪....‬ﯾﺗﺣرك‪.....‬ﻋﯾﻧﺎه ﺗدوران‪....‬ﺗﻣر ﻋﻠﻰ‬
‫وﺟﮭﻲ‪....‬دون ان ﺗﺛﺑت ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪.....‬ﺿرﺑﺗﻧﻲ اﻟﺻﺎﻋﻘﺔ‪.....‬أﻣﻌﻘول ﻟم‬
‫ﯾﻌرﻓﻧﻲ؟‪.....‬رﻛﺿت إﻟﯾﮫ‪....‬دون أن اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرات ﺗﻛﺎد ﺗﺻدﻣﻧﻲ‪.....‬وﻗﻔت اﻣﺎﻣﮫ‬
‫اﻟﮭث‪.....‬ﻛل ﺣﺑﻲ وﺷوﻗﻲ وﻟﮭﻔﺗﻲ‪....‬ﻛل ﺿﺣﻛﺎت اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻠوﻧت ﺑﺣﺑﻧﺎ‪....‬ﻛل‬
‫آﻻم اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﺗدﺛرت ﺑﺳواد ﻓراﻗﻧﺎ‪....‬ﻛل ﺷﺊ ﻏﺎص ﺑداﺧﻠﻲ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺛم ارﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺳطﺢ ﻋﯾﻧﻲ‪....‬وﻋﻠﯾﮭﺎ اﻧﻌﻛﺎس ﺻورﺗﮫ واﻧﺎ اﻧﺎدي اﺳﻣﮫ اﻟﻣﻌﺷوق‪:......‬‬
‫‪ -‬ﻋﻣﺎاد!!!!!‬

‫ﯾﻧظر ﻟﻲ ﺑﺗﺳﺎؤل‪......‬اﺟد اﺳﺗﻔﮭﺎﻣﺎ ﻓوق ﺻورﺗﻲ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ‪....‬ﺛم ﯾﻘول ﺑﺑﺳﺎطﺔ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻋﻔوا ﻣن اﻧت؟؟؟!!!!!!!!!‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻣن‬

‫اﻟدﻧﯾﺎ ﺗﻠف وﺗدور‪....‬وﺗﺿﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﻣواﻗف ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺑدر ﻋﻠﻰ ذھﻧﻧﺎ‪....‬ﻟم اﺗﺧﯾل ﻓﻲ‬
‫ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ان اﻗﺎﺑل ﻋﻣﺎد ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‪....‬اﺣﺑﺑﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻷﺷﮭر طوﯾﻠﺔ‪....‬ﺗواﻋدﻧﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟزواج‪....‬دون أن ﻧرى ﺑﻌﺿﻧﺎ‪.....‬ﻛﻧت دوﻣﺎ ارﺳم ﻓﻲ ﺧﯾﺎﻻﺗﻲ ھذا اﻟﻣوﻗف‬
‫اﻟذي ﺳﺄرى ﻓﯾﮫ ﻋﻣﺎد وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ وﺗﻠﺗﻘﻲ ﻋﯾﻧﺎي ﺑﻌﯾﻧﺎه‪.....‬واﻗول ﻟﮫ اﺣﺑك واﻧﺎ اﻧظر‬
‫اﻟﯾﮫ‪......‬وھو ﯾﻧظر اﻟﻲ وﯾﻣﺳك ﺑﯾدي‪....‬وﻛﻧت اﺣﯾﺎن اﺧرى اﺗﺧﯾﻠﻧﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺑﯾﺗﻧﺎ‪....‬وﻋﻣﺎد ﯾﻠف ذراﻋﯾﮫ ﺣوﻟﻲ‪....‬ﻣﺷﮭد ﻓﯾﮫ ﻧﻌﯾم ﯾﺗﻣﻧﺎه ﻛل اﻧﺳﺎن‪.....‬ﻟﻛن ﻟم‬
‫اﺗﺧﯾل ان ﻧﻔﺗرق ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺑﯾﺢ‪....‬ﻟم اﺗﺧﯾل ان ﯾﺗﺣول ﺣﺑﻧﺎ اﻟﻰ ﺟﮭﻧم‪.....‬اوﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻗل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﻛﻧت اﻋﯾش وﺟﮭﻧم داﺧل ﻗﻠﺑﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻧﺎر اﻟﺷوق ﺗﺣرﻗﻧﻲ ﻷﻧﺳﺎن ﺳﻘط ﻣن ﻋﯾﻧﻲ ﻟﻛن ﻟم ﯾﺳﻘط‬
‫ﻣن ﻗﻠﺑﻲ‪......‬ﻛﺎﻧت اﻟﺿرﺑﺔ ﻗﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻲ‪....‬ﺣﯾن اﻟﺗﻘﯾﮫ ﺑﻌد ﻛل ھذا‪....‬وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ‬
‫ﻛﺎﻟﻐرﺑﺎء ﻓﻲ ﺷﺎرع ﻻ اﻋرﻓﮫ‪.....‬واﻧظر ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻓﯾطﺎﻟﻊ وﺟﮭﻲ وﯾﻘول ﻟﻲ ﻣن‬
‫اﻧت!!‪.....‬ﻣﺎزﻟت اذﻛر ھذا اﻟﻣوﻗف وﻛﺄﻧﮫ ﻣﺿﻰ ﻣﻧذ ﺳﺎﻋﺎت‪....‬وﻛل ﻣﺎ ﺗذﻛرت ھذا‬
‫اﻟﻣوﻗف اﻗﺷﻌر ﺑدﻧﻲ‪....‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻗﺎﺳﯾﺎ ﻋﻠﻲ‪....‬ﻗﺎﺳﯾﺎ ﺟدا‪....‬ﺣﯾن ﻧظرت إﻟﯾﮫ واﻧﺎ‬
‫ﻓﺎﻗدة ﻋﻘﻠﻲ اﻗول‪:‬‬

‫ﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ ﻣن اﻧﺎ‪.....‬ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻘول اﻻ ﺗﻌرﻓﻧﻲ ﻣن ﺻورﺗﻲ‪....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﻋذرا ﻗد ﺗﻛون ذاﻛرﺗﻲ ﻋزﯾزﺗﻲ‪.....‬اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗﺧوﻧﻲ ﻓﻲ اﺳوء اﻟظروف‪...‬اﻧﺗﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻧﯾرة؟‪....‬اﻣﯾرة؟‪....‬ﺳﺎرة؟‪.....‬‬
‫ﻣﺎ اﻟذي ﺗﻘوﻟﮫ ﯾﺎ ﻋﻣﺎد اﻧﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬ﻣﺎﺑك؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻣﺎد؟‬ ‫‪-‬‬
‫أﻟﺳت ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ﺳﺎﻣﻲ؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻧظر اﻟﻲ ﻧظرة ﻏرﯾﺑﺔ ﺟدا‪....‬ﺛم اﺑﺗﺳم اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ اﻏرب‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اھﺎ‪.....‬ﻧﻌم ﻟﻘد ﺗذﻛرﺗك‪....‬اﻧت ﺣورﯾﺔ‪.....‬ﺣﺑﯾﺑﺔ‬
‫‪ -‬ﻧﻌم‪....‬ﻣﻌﻘول ﺑﻌد ﺣﺑﻧﺎ ھذا‪....‬ﺗﺣﺗﺎج ﻛل ھذا اﻟوﻗت ﻟﺗﺗذﻛرﻧﻲ‪....‬ﻣﺎذا ﺟرى‬
‫ﻟك؟‪.....‬ﻛﯾف ﺗﻔﻌل ﺑﻲ ھذا؟‪....‬‬
‫‪ -‬ﻋزﯾزﺗﻲ‪.....‬اﺳﻣﺣﻲ ﻟﻲ‪.....‬ﺳﯾطول اﻟﺣدﯾث‪....‬وﺳﺗﺣﺗﺎﺟﯾن اﻟﻰ ﺷراب واﻟﻰ‬
‫ﻛرﺳﻲ‪.....‬ارﺟو ان ﺗﺗﻔﺿﻠﻲ ﻣﻌﻲ ﻟﻧذھب إﻟﻰ اي ﻛﺎﻓﯾﺗرﯾﺎ ﺣﺗﻰ ﻧﺗﺣدث‬
‫وﺳﺎﺷرح ﻟك ﻛل ﺷﺊ‪......‬اﻟﻣﮭم ان ﺗﺗﻣﺎﻟﻛﻲ اﻋﺻﺎﺑك!!‬

‫ﻟم اﻓﮭم اطﻼﻗﺎ ﻣﺎذا ﯾﻌﻧﻲ‪....‬وﻟﻣﺎ ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﻲ وھو ﯾﻧظر إﻟﻲ وﻛﺄﻧﻲ‬
‫ﻣﺟﻧوﻧﺔ‪.....‬ذھﺑت ﻣﻌﮫ ﻛﺎﻟﻣﻧوﻣﺔ ﻣﻊ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ اﻟﺗﻲ‬
‫اﺳﯾر ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻊ ﺷﺎب‪.....‬ﻟم اﻛن اﺷﻌر ﺑﺧطﺄي او ﺑﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻣن ﺣوﻟﻲ ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻷﻧﻲ‬
‫ﻟم اﻛن ارﻛز ﻓﻲ اي ﺷﺊ‪...‬ﻓﻠﻘد ﺗوﻗف ﻋﻘﻠﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن اﻟﻌﻣل‪....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺣﻠم او‬
‫ﺷﺊ ﻣن ھذا‪....‬ھﻧﺎك ﺧطﺄ ﻣﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪.........‬ذھﺑﻧﺎ اﻟﻰ ﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ ﻗرﯾﺑﺔ وﺟﻠﺳﻧﺎ‪.....‬ﻧظر اﻟﻲ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ رﺳﻣﯾﺔ‪.....‬ﺛم‬
‫طﻠب ﻟﻧﺎ ﻣﺷروﺑﺎ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ان اﺻﺎﺑﻌﻲ ﺗرﺗﻌش‪.....‬وﻟم ادري ﻟﻣﺎذا‪......‬ﺑﻌد ان‬
‫ﺟﺎء اﻟﻌﺻﯾر ﻗﺎل ﻟﻲ ﻋﻣﺎد‪:‬‬

‫‪ -‬ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻋزﯾزﺗﻲ‪.....‬اﻧﺎ اﻋرﻓك ﺟﯾدا ﻟﻛن رﺑﻣﺎ اﻧت ِ ﻻ ﺗﻌرﻓﯾﻧﻲ‪....‬ﻟﺳت ادري‬


‫ﻟﻣﺎ ﺗﻘوﻟﯾن اﻧﻲ ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد‪....‬اﺳﻣﻲ ھو اﺣﻣد ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ﺳﺎﻣﻲ‪.....‬ﻋﻣﺎد‬
‫ﻣﺣﻣد ھو واﻟدي‪!!......‬‬

‫ﺷﻌرت ان اﻟﺟﻣﻠﺔ دﺧﻠت وﺧرﺟت ﻣﻧﻲ ﻣن اﻟﺟﮭﺔ اﻷﺧرى‪.....‬دون ان اﻓﮭم ﻟﮭﺎ أي‬
‫ﺷﺊ‪......‬ﻣﺎذا ﯾﻘول ھذا اﻟرﺟل‪....‬واﻟد ﻣن‪....‬ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ان ﯾﻛون ﻋﻣﺎد ﻗد ﻛذب‬
‫ﻋﻠﻲ واﻋطﺎﻧﻲ ھوﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ھوﯾﺗﮫ او اﺳم اﺧر‪.....‬ام ان ھذا ھو ﻋﻣﺎد وﯾﺣﺎول‬
‫ان ﯾﺗﻣﻠص ﻣﻧﻲ‪....‬ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺣدث ھﻧﺎ‪.....‬‬
‫ﻋﻔوا ﻟم اﻓﮭﻣك‪.....‬اﻧت ﺗﻘول ان ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ھو واﻟدك‪....‬اﻧﺎ اﺗﺣدث ﻋن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻣدﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت‬
‫ﻧﻌم اﻧﮫ ھو‪.....‬اﻧت ﻣﺣﻘﺔ‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ ﺑواﻟدك ﻻ اﻓﮭم ﺷﯾﺋﺎ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ اﻟذي ﻻ اﻓﮭم ﻛﯾف اﺧطﺄﺗﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن واﻟدي ﻓﻧﺣن ﻻ ﻧﺗﺷﺎﺑﮫ ﻟﮭذا اﻟﺣد‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻣﺎد اﻧت اﻋطﺗﻧﻲ ﺻورﺗك‪.....‬وﻗد رأﯾﺗك ﺑﻌﯾﻧﻲ‪....‬ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺣك‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣن اﻟﺻورة‪.....‬‬
‫ﻋﻔوا اﻧﺎ ﻟﺳت ﻋﻣﺎد اﻧﺎ اﺳﻣﻲ اﺣﻣد‪.....‬ﻋﻠﻰ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻓﮭﻣت ﻣﻧك ان واﻟدي‬ ‫‪-‬‬
‫ارﺳل ﻟك ﺻورﺗﻲ ﺑدل ﻣن ﺻورﺗﮫ‪.....‬ﻟﻘد ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋﻧك ِ ‪......‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم‬
‫ﯾﺧﺑرﻧﻲ ھذة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ‪......‬واﺧﺑرﻧﻲ اﻧﻛﻣﺎ ﻣﺗﺣﺎﺑﺎن‪....‬‬
‫واﻟدك؟؟‪.....‬ھو واﻟدك؟؟‪.....‬ھل ﺗﺣﺎول ﺧداﻋﻲ؟؟؟‪.....‬ﻣﺎ ھذا اﻟﺗﺧرﯾف اﻟذي‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻘوﻟﮫ‪....‬‬

‫‪ -‬اﻧﺎ ﻻ اﺧرف ارﺟوك ِ ﺗﻣﺎﻟﻛﻲ اﻋﺻﺎﺑك‪...‬ادري ان اﻟﻣوﺿوع ﻗﺎﺳﻲ ﻋﻠﯾك ِ‬


‫ﻟﻛﻧﻲ ظﻧﻧت ﺣﯾن اﺧﺑرﻧﻲ واﻟدي ﻋن ﺣﺑﻛم اﻧك ﺗﻌرﻓﯾﻧﮫ ﺷﺧﺻﯾﺎ‪....‬ﻋﻣوﻣﺎ ﯾﺎ‬
‫آﻧﺳﺔ اﻧﺎ ﻻ اﻛذب ﻋﻠﯾك وان ﻛﻧت ﻻ ﺗﺻدﻗﯾﻧﻲ‪...‬ﺗﻌﺎﻟﻲ وﻗﺎﺑﻠﻲ واﻟدي‬
‫ﺑﻧﻔﺳك‪.....‬ﻓﻲ ﻣﻘر ﻋﻣﻠﮫ‪.....‬‬
‫‪........... -‬اﻵن؟؟‪.....‬ﺣﺳﻧﺎ‪.....‬ھﯾﺎ ﺑﻧﺎ ﻓورا‪.....‬‬

‫ﻟم اﻛن ﺣﺗﻰ اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ ﯾوﻣﮭﺎ‪....‬وﻛﻧت واﺛﻘﺔ ﺗﻣﺎم اﻟﺛﻘﺔ ان ھذا اﻟﺷﺎب ﯾﻣزح‬
‫ﻣﻌﻲ‪....‬رﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﻘﻠب ﻣن ﻋﻣﺎد‪....‬ﻻ ادري‪......‬ﻟﻛن اﻧﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﺻدق اﺑدا‬
‫ان اﻟرﺟل اﻟذي اﺣب واﻟد ﻟﮭذا اﻟﺷﺎب‪.....‬ھذا اﻟﺷﺎب ھو ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬ھﻲ ﻧﻔس ﻋﯾﻧﯾﮫ‬
‫ﻧﻔس اﻟﻧظرة اﻟﺗﻲ ﻋﺷت ﻟﯾﺎﻟﻲ اﺣدق ﺑﮭﺎ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﻠف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻧﮫ‪...‬ﺣﺗﻰ ﺻوﺗﮫ ﻻ‬
‫ﯾﺷﺑﮭﮫ‪...‬أﻣﻌﻘول ان ھذة ﻛذﺑﺔ‪....‬ﺳرت ﻣﻌﮫ وﻗدﻣﺎي ﻻ ﺗﺣﻣﻼﻧﻲ‪.....‬ﻛل ﻣﺎ ارﯾده ان‬
‫اھرب ﻣن ھذا اﻟﻛﺎﺑوس ﺑﺄﺳرع وﻗت‪.....‬دﺧﻠﻧﺎ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت‪....‬ﺳرﻧﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻣرات وﻛل ﻣﺎ ﺳرﻧﺎ ﺧطوة اﻋﺗﺻر ﻗﻠﺑﻲ اﻛﺛر واﻛﺛر‪....‬دﺧﻠﻧﺎ ﻣﻛﺗب ﻛﺑﯾر واﺑﺗﺳم‬
‫اﻟﺷﺎب ﻟﻠﺳﻛرﺗﯾرة ﻓﻘﺎﻟت‪:‬‬
‫‪ -‬اھﻼ اﺳﺗﺎذ اﺣﻣد‪....‬ﻣﺎھذة اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ‪....‬ﺳﺄﺧﺑر واﻟدك ﺑﺣﺿورك‬
‫اﻵن‪......‬‬

‫ھل اﻷﻣر ﺣﻘﺎ ﺻدق؟؟‪.....‬ﺑﻌد دﻗﯾﻘﺔ دﺧﻠﻧﺎ‪....‬ﻣﻛﺗب ﻛﺑﯾر‪....‬ﻛﺎن ھﻧﺎك رﺟل ﻓﻲ‬
‫ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت‪....‬ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻛرﺳﻲ ﺑﺗرھل‪...‬ﯾﻘرأ ﻓﻲ اﻷوراق‪....‬ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ‬
‫ﺟﮭﺎز ﻛﻣﺑﯾوﺗر‪....‬ﻛﺎن ﯾﺷﺑﮫ اﺣﻣد‪.....‬وﻟﻛن ﻣﻊ ﺷﻌر اﺑﯾض وﺗﺟﺎﻋﯾد ﻛﺛﯾرة ﺷرﺧت‬
‫ﺻورﺗﮫ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ‪.....‬ﺳﻣﻌت ﺻوﺗﮫ وﺗﺄﻛدت اﻧﮫ ھو ﺣﯾن ﻗﺎل‪:‬‬

‫‪ -‬ادﺧل اﺣﻣد ﺳﺄﻗرا ھذا اﻟﺗﻘرﯾر واﻛون ﻣﻌك‪.....‬‬


‫‪ -‬ﺑﺎﺑﺎ‪....‬ﻟدﯾك ﺿﯾف‬

‫ﻓرﻓﻊ ﻧظره إﻟﯾﻧﺎ‪....‬وﺣﯾن ﻧظر إﻟﻲ‪....‬ﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟم ﯾﺳﺗوﻋب‪....‬ﺛم اﺗﺳﻌت‬


‫ﻋﯾﻧﺎه‪....‬وﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻠون اﻟﺻﻔر ﯾﻛﺳو وﺟﮭﮫ‪.....‬وﺧرج اﺳﻣﻲ ﻣن ﻓﻣﮫ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺣﺑﯾﺑﺔ؟؟؟؟؟؟؟؟‬

‫اذن ﻓﻘد ﺗﻌرف ﻋﻠﻲ‪.....‬اذن ھذا ھو ﻋﻣﺎد‪....‬ﻋﻣﺎد اﻟذي اﺣﺑﺑﺗﮫ‪....‬ﻧﻔس ﺻوﺗﮫ‪...‬ﻧﻔس‬


‫طرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ‪....‬ﻟﻛن‪...‬ﻣن ھذا اﻟﻌﺟوز اﻟﻘﺑﯾﺢ اﻟذي ﯾﻧظر إﻟﻲ‪.....‬ھذا ﻟﯾس‬
‫ﻛﺎﺑوﺳﺎ‪....‬ھذا اﻧﺗﺣﺎر‪.....‬ﻏرق وﺟﮭﻲ ﻓﻲ اﻟدﻣوع‪.....‬وﺑﻘﯾت واﻗﻔﺔ ﻣﻛﺎﻧﻲ‪....‬ﺧرج‬
‫اﺣﻣد ﺑﺄﺷﺎرة ﻣن واﻟده‪...‬وﻧﮭض ﻋﻣﺎد واﻗﺗرب ﻣﻧﻲ‪....‬ﺗﻌﺛر اﻟﻛﻼم ﻋﻠﻰ‬
‫ﻟﺳﺎﻧﮫ‪....‬ﻧظر اﻟﻲ واﻋطﺎﻧﻲ ﻣﻧدﯾﻼ‪....‬ﻓرﻓﻌت ﻧظري إﻟﯾﮫ‪....‬وﻟم اﺷﻌر ﺑﯾدي ﺣﯾن‬
‫ﺻﻔﻌﺗﮫ‪....‬ﻟم ادرك وﻗﺗﮭﺎ اﻧﻲ ﺻﻔﻌت رﺟل ﺑﻌﻣر واﻟدي‪.....‬وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻧظري‬
‫ﻋﻣﺎد اﻟذي اﺣب‪....‬واﻟذي اﺻﺑﺣت اﻛره‪.....‬ﻟم ﯾﺗﺣرك ﻣن ﻣﻛﺎﻧﮫ‪.....‬وﻟم‬
‫ﯾﻧطق‪....‬ﺻرﺧت‪:‬‬
‫ھل اﻧت ﻋﻣﺎد؟؟؟‪......‬ھل اﻧت ﻣﺗزوج ﺣﻘﺎ؟‪.....‬ﻗﻠﻲ ان ھذا ﻏﯾر‬ ‫‪-‬‬
‫ﺻﺣﯾﺢ‪.....‬ﻗﻠﻲ ان ھذا ﻟﯾس اﺑﻧك‪.....‬ﻗﻠﻲ ان ﻛل ھذا ﻛذب‪......‬ﻗﻠﻲ اﻧﮭﺎ‬
‫ﻣزﺣﺔ‪....‬ﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ‪.....‬ﻟﻛن اﯾﺎك ان ﺗﻘول‪....‬ان ھذا ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪.....‬‬
‫ﻛﯾف ﺟﺋﺗﻲ إﻟﻰ ھﻧﺎ‪...‬ﻛﯾف ﻋرﻓﺗﻲ اﺣﻣد‪....‬ھل ﺗﻌرﻓﺗﻲ ﻋﻠﯾﮫ واﺣﺑﺑﺗﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﻌﺿﻛﻣﺎ؟‪.....‬‬
‫ﻣﺎ ھذا اﻟﺟﻧون اﻟذي ﺗﻧطق؟‪.....‬اﺣب ﻣن؟‪....‬ھل ﺗظﻧﻧﻲ ﻣﺛﻠك اﻧﺳﺎﻧﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺧﺎﺋﻧﺔ‪....‬ﻣﺧﺎدﻋﺔ‪.....‬ﻗﻠﺑﻲ ﺳﺑﯾل ﯾﺷرب ﻣﻧﮫ ﻛل ﻣن ﯾرﯾد‪.....‬‬
‫اھدأي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻟم ارد ان اﻗول ﻟك ھذا اﻟﻛﻼم‪.....‬اﺣﻣد ﻓﻌﻼ‬ ‫‪-‬‬
‫اﺑﻧﻲ‪....‬ارﺳﻠت ﻟك ﺻورﺗﮫ ﻷﻧﮫ ﯾﺷﺑﮭﻧﻲ‪....‬ﻓﻘد ﻛﻧت ھﻛذا ﺣﯾن ﻛﻧت ﻓﻲ‬
‫ﺳﻧﮫ‪...‬ﻟو اﺧﺑرﺗك ﺑﺣﻘﯾﻘﺗﻲ ﻟﻣﺎ اﺣﺑﺑﺗﻧﻲ اﺑدا‪....‬اﻧت ﻻ ﺗﻌﻠﻣﯾن ﻣﺎ اﻣر ﺑﮫ‪....‬ﻻ‬
‫ﺗﻌﻠﻣﯾن ﺷﯾﺋﺎ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﻲ‪...‬‬
‫ﯾﺎ اﻟﮭﻲ‪.....‬اﻧت ﻣﺣق اﻧﺎ ﻻ اﻋرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋﻧك‪...‬اﻧﺎ ﻻ اﻋرﻓك‪.....‬ان ﻋﻣﺎد‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟذي اﺣﺑﮫ ﻻ ﯾوﺟد ﻓﯾك ﺷﺊ ﻣﻧﮫ‪.....‬ﻣﺗزوج؟‪....‬وﺗﺧوﻧﻧﻲ ﻣن‬
‫زوﺟﺗك؟‪......‬ﺗﺧوﻧﮭﺎ وﺗﺧوﻧﻲ‪......‬ﻣﺗزوج؟؟؟‪....‬وﻋدﺗﻧﻲ ﺑﺎﻟزواج واﻧك‬
‫ﺳﺗﺗﻘدم ﻷھﻠﻲ ﺑﻌد ﻋدة اﺷﮭر‪....‬وﺑﯾت واﺳرة واوﻻد‪.....‬واﻧت اﺻﻼ‬
‫ﻣﺗزوج؟‪....‬وﻟدﯾك اﺑن ﯾﻛﺑرﻧﻲ ﺳﻧﺎ‪.....‬ﻣﺎ ھذا اﻟﺟﻧون؟‪.....‬‬
‫اﺳﻣﻌﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬ﻣﺎ ﺣﺻل ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺟب ان ﯾﺣﺻل‪.....‬اﻧت ِ ﻻ ﺗﻌرﻓﯾن‬ ‫‪-‬‬
‫زوﺟﺗﻲ‪....‬إﻧﮭﺎ اﻣرأة ﺑﻐﯾﺿﺔ‪....‬ﻻ ﺗﻌرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن اﻟﺣب‪....‬ﻟم اﻋش ﻣﻌﮭﺎ‬
‫اﺑدا ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة‪....‬ﻛﺎﻧت ﻛﻠﻣﺎ ﻏﺿﺑت ﻋﻠﻲ او ﺗﺷﺎﺟرﻧﺎ‪....‬ﺗﺣرﻣﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ‬
‫ﻛزوﺟﺔ‪.....‬وﻻ ﺗﮭﺗم ﺑﺎﻟﺑﯾت وﻻ ﺑﺎﻟطﻌﺎم‪...‬ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺎﻣﻠﻧﻲ اﺳوء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ‪...‬اﻧﺎ‬
‫وھﻲ ﻣﺗزوﺟﺎن ﻟﻛن ﻧﻌﯾش ﻣﻧﻔﺻﻠﯾن ﻣﻧذ ﺳﻧوات‪....‬ﻷﻧﮭﺎ اﻣرأة ﻻ‬
‫ﺗطﺎق‪....‬اوﻻدي ﯾﻌرﻓوﻧﮭﺎ وﯾﻌرﻓون ﺟﻧوﻧﮭﺎ‪.....‬وﯾﺷﻌرون ﺑﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﯾﮫ‪....‬ﻛﻧت‬
‫ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺣب‪....‬اﻧﺎ اﻧﺳﺎن وﻣن ﺣﻘﻲ ان اﻋﯾش‪...‬واﺗﯾت ِ اﻧت ِ ‪.....‬ودﺧﻠﺗﻲ‬
‫ﻗﻠﺑﻲ‪....‬ﻣﺎ ﻣن رﺟل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺳﯾﺣﺑك ﻣﺛل ﻣﺎ اﺣﺑﺑﺗك‪....‬اﻧت ﺟوھرة ﯾﺎ‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬ﻗﻠﺑك ﻛﺎن ﻛل ﺷﺊ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪....‬‬
‫ﻛﻔﻰ ﻛﻔﻰ ﻛﻔﻰ‪....‬ﻛﻔﻰ ﻛذﺑﺎ وﻧﻔﺎﻗﺎ اﯾﮭﺎ اﻟﻣﻐرور اﻟﻣﺧﺎدع اﻟذي ﻻ ﯾﻌرف اي‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﺊ ﻋن اﻷﻧﺳﺎﻧﯾﺔ او اﻟرﺟوﻟﺔ‪.....‬ھل ﺗﺟرؤ ﻋﻠﻰ ﺗﺑرﯾر ﻣوﻗﻔك‬
‫اﻣﺎﻣﻲ‪...‬وﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﻣﻌﺎﻧﺎﺗك ﻣﻊ زوﺟﺗك‪....‬اﻧﮭﺎ ھﻲ اﻟﻣﺳﻛﯾﻧﺔ ﻟﺗﺗﺣﻣل‬
‫رﺟل ﻣرﯾض ﻣﺛﻠك‪.....‬اﻧت ﻛﺗﻠﺔ ﻣن اﻟﻛذب‪.....‬ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﮭﺎ‪.......‬ﻛل ﯾوم‬
‫ﻛﻧت ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن واﻟدﺗك‪....‬اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟواﺿﺢ اﻧﮫ ﻟﯾس ﻟﮭﺎ اي وﺟود واﻧﮭﺎ‬
‫ﻣﺎﺗت ﻣﻧذ زﻣن‪....‬ﻛل ﯾوم ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﺣﯾﺎﺗك‪....‬ﻋن اﺣداﺛﮭﺎ‪.....‬ﻋن‬
‫زواﺟﻧﺎ واﺣﻼﻣﻧﺎ‪.....‬ﻟم ﺗﻌدﻧﻲ ﻓﻘط وﺗﺧﻠف‪....‬ﺑل اﻧك ﻋﯾﺷﺗﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم‬
‫اﺧر‪....‬وھم ﺣﻘﯾﻘﻲ‪....‬اﻧت ﻧﻔﺳك وھم‪.....‬ﻟﻘد اﺣﺑﺑت وھم‪....‬ﻋﻣﺎد اﻟذي‬
‫اﺣﺑﺑت ﻟﯾس ﻟﮫ وﺟود‪.....‬اﻧت ﻣﺟرد ﻣﺳﺦ‪......‬اﻧﺎ ﻻ اﻋرﻓك‪....‬طوال ﻋﻣري‬
‫ﻛﻧت اﺣﺗﻘر اﻟﻣرأة اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺧطف اﻟرﺟﺎل ﻣن زوﺟﺎﺗﮭم‪....‬وﻗد‬
‫وﺿﻌﺗﻧﻲ ھﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن اﻟﻣرأة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪....‬اﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﻋﺷﻘﺗك ﺣﺗﻰ‬
‫اﻟﻣوت‪.....‬وﻛﻧت اﺗﻣزق واﻧﺎ اﺷﻌر اﻧك ﺗﺧوﻧﻧﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬اﻟﻣﺿﺣك اﻧﻲ ھﻧﺎ ﻟﺳت اﻟﻣﺧﺎﻧﺔ ﺑل‬
‫ھﻲ‪....‬ﻟدﯾك زوﺟﺔ ﻣﺑﺎح ﻟك ان ﺗؤدي واﺟﺑك ﻧﺣوھﺎ واﻧﺎ ھﻧﺎ اﺗﻠوى‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺎر‪.....‬ﻛل ھذا اﻟﻛذب‪....‬ﻛل ھذا اﻟﺧداع‪....‬ﻟﻣﺎذا‪.....‬ﻟدﯾك زوﺟﺔ ﺗﻧﺎم‬
‫ﺑﺟﺎﻧﺑﮭﺎ ﻛل ﻟﯾﻠﺔ‪....‬وﺗوھﻣﻧﻲ اﻧك ﺗﻌﺷﻘﻧﻲ واﻧك ﻟن ﺗﺗزوج ﻏﯾري؟‪....‬ﺗﻛذب‬
‫ﺣد اﻟﺗﻔرﯾط ﻓﻲ رﺟوﻟﺗك وﻛراﻣﺗك واﻧﺳﺎﻧﯾﺗك‪.....‬اوﻻدك‪...‬اﻟﺳت ﺧﺟﻼ ﻣﻣﺎ‬
‫ﺗﻔﻌﻠﮫ اﻣﺎﻣﮭم‪....‬واﻧت ﺑﺄزﻣﺔ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻌﻣر‪.....‬ﺑل أﺧر اﻟﻌﻣر‪....‬ﻛﯾف‬
‫ﺗﺟرؤ‪...‬ﻛﯾف‪...‬أﻟﯾس ﻟدﯾك رب ﺗﻌﺑده؟‪....‬أﻟﯾس ﻟك دﯾن‪.....‬أﻟﯾس ﻟك اﺧﻼق‬
‫ھوﯾﺔ اي ﺷﺊ‪.....‬اﻧت ﻣﺟرد ﻗذر ﺣﻘﯾر‪...‬ﻟﯾس ﻟدﯾﮫ اي ﺷﺊ‪.....‬ﻣرﯾض‪.....‬‬
‫اﺧرﺳﻲ‪....‬ﻻ اﺳﻣﺢ ﻟك ﺑﺎھﺎﻧﺗﻲ‪....‬ھذة ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻧﺎ ﺣر ﻓﯾﻣﺎ اﻓﻌل‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧت ﺣر ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك ﻟﻛﻧك ﻋﺑﺛت ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ اﻧﺎ‪...‬دﻣرﺗﻧﻲ‪...‬ﻋﯾﺷﺗﻧﻲ اﻛﺑر‬ ‫‪-‬‬
‫وھم‪....‬ﻛﻧت اﻛﺑر واھم اﺣﻼﻣﻲ‪.....‬ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اظن اﻧﻧﺎ ﺳﻧﻛون ﻟﺑﻌض ﯾوﻣﺎ‬
‫ﻣﺎ‪.....‬اﻧت ﻣﺟرم‪....‬ﺗﻔﻌل ﺑﻲ ﻛل ھذا‪...‬ﻣﺎذا ﻛﻧت ﺗﺗوﻗﻊ رد ﻓﻌﻠﻲ‪...‬وﺗﻘول‬
‫اﻧك ﺗﺣﺑﻧﻲ‪...‬اﻧت ﻟم ﺗﺣﺑﻧﻲ‪.....‬ﻟم ﺗﺣﺑﻧﻲ ﯾوﻣﺎ‪....‬ﻟو ﻛﺎن ﻓﻲ ﻗﻠﺑك ذرة ﻣن‬
‫اﻟﺣب‪....‬ﻟﻣﺎ ﻓﻌﻠت ﺑﻲ ﻛل ھذا‪.....‬ﻟﻣﺎذا‪..‬ﻗل ﻟﻲ ﻟﻣﺎذا‪.....‬‬
‫ﻣن اﻷﻓﺿل ان ﺗﻌودي ﻣن ﺣﯾث اﺗﯾﺗﻲ‪..‬ﻟم ﯾﻌد اﻟﻛﻼم ﻣﻌك ﯾﻔﯾد‪.....‬اﻧﻲ اﺷﻌر‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﻲ ﻻ اﻋرﻓك‪....‬ﺣﯾن ﺗﻌودﯾن ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻓﻠﺗﻛﻠﻣﯾﻧﻲ‪....‬‬
‫اﻧﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬وﻟﻛن ﻟﯾس ﻟدي ﻋﻣﺎد ﻷﻋود ﻟﮫ‪.....‬ﻋﻣﺎد ھذا ﻣﺟرد ﺷﺧﺻﯾﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛرﺗوﻧﯾﺔ رﺳﻣﺗﮭﺎ ﻟﻲ‪....‬ﺳﺄرﺣل وﻟﻛن ﻟﺗﻌﻠم اﻧك ﻟن ﺗﻧﺟو ﺑﻔﻌﻠﺗك‪....‬وان ﻛﻧت‬
‫اﻧﺎ ﻻ اﻗدر ﻋﻠﻰ ﻓﻌل ﺷﺊ ﻟك‪.....‬ﻓﺄن ﷲ ﺳﯾﻧﺗﻘم ﻟﻲ ﻣﻧك ﺷر اﻧﺗﻘﺎم‪...‬وﺳﺗرى‬
‫ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﺑﻲ ﻓﻲ اوﻻدك‪......‬‬

‫ﺟرﯾت ﻣن ﻣﻛﺗﺑﮫ‪....‬ﺟرﯾت ﻓﻲ اﻟﻣﻣرات‪...‬اﻟدﻣوع ﺗﻧﻔﻠت ﻣﻧﻲ ﯾﻣﯾﻧﺎ وﯾﺳﺎرا‪....‬اﻟدﻧﯾﺎ‬


‫ﺗﻣﯾد ﺑﻲ‪......‬ﻻ ارى اﺣدا وﻻ اﺳﻣﻊ‪.....‬ﻻ اﺣس ﺑرﺟﻠﻲ‪...‬ﻻ اﺣس ﺑﺷﺊ‪.....‬ﻓﻘط‬
‫ارﻛض‪....‬وﻻ ادري ان ﻛﻧت ارﻛض ام اﻣﺷﻲ ام اﻋرج‪...‬ﻟﯾﺳت ﻟدي ذاﻛرة واﺿﺣﺔ‬
‫ﻟﻣﺎ ﺣﺻل ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم‪.....‬ﻟﻛن اﺧر ﺷﺊ اذﻛره اﻧﻲ ذھﺑت اﻟﻰ ﺣدﯾﻘﺔ ﻗرﯾﺑﺔ وﺟﻠﺳت‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛرﺳﻲ اﻟﺣدﯾﻘﺔ ھﻧﺎك وﻗﺗﺎ ﻏﯾر ﻣﻧﺗﮭﻲ‪...‬اﺣدق ﻓﻲ اﻟﻼﺷﺊ‪.....‬ﺳﺟﯾﻧﺔ ﻟﮭذا‬
‫اﻟﺣدث اﻟذي زﻟزﻟﻧﻲ‪....‬واﻓﻘدﻧﻲ ﺗوازﻧﻲ ﻛﻠﯾﺎ‪....‬اﻓﻘدﻧﻲ اﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ‬
‫ﺗﺣدﯾدھﺎ‪...‬ﻟﻛﻧﻲ ﻣن ﯾوﻣﮭﺎ اﺣﻣل طﻌم ﺗﻠك اﻟﻣرارة ﻓﻲ ﻓﻣﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻟم ادري ﻛﯾف اﺑﻛﻲ‪....‬وﻛم اﺑﻛﻲ‪....‬ﻟم اﻛن‬
‫ارﯾد اﺻﻼ ان اﺑﻛﻲ‪...‬ﻛﻧت ﻏﺎﺿﺑﺔ‪....‬ﻏﺎﺿﺑﺔ ﻏﺿب ﻋﺎرم‪....‬ﻛﻧت ارﯾد ان اﻛﺳر‬
‫ان اﺣطم‪....‬ان اﺻرخ ان اﻧﺣب‪.....‬ﻛﻧت ارﯾد ان اﻓﻌل ﺷﯾﺋﺎ ﻋظﯾﻣﺎ‪...‬ﯾﻧﺎﺳب ﻣﺎ‬
‫ﯾﺣﺻل ﺑداﺧﻠﻲ ﻣن ﺑراﻛﯾن‪......‬ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ ﺗﻣﻧﯾت ﺣﻘﺎ اﻟﻣوت‪....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ‬
‫اﻓﻘت‪....‬وﻋدت اﻟﻰ ﻧﻘطﺔ اﻟﺻﻔر‪....‬ﻻ‪...‬ﺑل ﺗﺣت اﻟﺻﻔر ﺑﻛﺛﯾر‪......‬ﻓﺟﺄة‪.....‬وﺟدت‬
‫اﺣﻣد ذاك اﻣﺎﻣﻲ‪...‬اﺑن ﻋﻣﺎد‪......‬ﻛﺎن ﯾﻧظر اﻟﻲ ﺑﺗﻠك اﻻﺑﺗﺳﺎﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔزة‪.....‬ﺟﻠس‬
‫اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻲ واﻋطﺎﻧﻲ ﻣﻧدﯾﻼ‪....‬وﺣﺎول ان ﯾﮭدﺋﻧﻲ‪....‬ﻟم اﻛن اﺷﻌر ﺣﻘﺎ ﺑوﺟوده ﻛﻧت‬
‫اﺷﻌر اﻧﻲ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋن اﻟﻌﺎﻟم‪...‬ﻟم اﺣس ﺑﺎﻟوﻗت او اﻟﻣﻛﺎن او اﻟﻧﺎس ﺣوﻟﻧﺎ‪......‬ﻗﺎل‬
‫ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻟﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﯾن ﻛل ھذا ﺑﻧﻔﺳك‪...‬اﻧت ﺣﻘﺎ ﻋﺟﯾﺑﺔ‪....‬ﻻ ﺷﺊ ﯾﺳﺗﺣق ﻛل ھذا‪.....‬ﻟﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬


‫ﺗﺷﻌرﯾن ﺑﻛل ھذة اﻟﺧﯾﺎﻧﺎت‪....‬ﻓﻲ اﻷول وﻓﻲ اﻷﺧر اﻟﻣوﺿوع ﻛﻠﮫ ﺧطﺄك‬
‫اﻧت ِ !‬
‫ﻣﺎذا ﺗﻘول؟؟‪....‬ھل ﺟﻧﻧت؟‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھو ﻓﻌﻼ ﺧطﺄك‪.....‬رﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟم ﺗﻘﺎﺑﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك‪...‬ﻟﻣﺎ ﺗﺂﻣﻧﯾن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﮫ‪.....‬ﻟﻘد ﺗﻌرﺿت اﻟﻣﻼﯾﯾن ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻣﺛﺎﻟك ﻟﻧﻔس اﻟﻣوﺿوع وﺗﻧﺷر‬
‫ﻗﺻﺻﮭم ﻛل ﯾوم‪...‬ﻟﻛﻧك ِ ﻟم ﺗﺗﻌﻠﻣﻲ‪.....‬‬
‫واﻟدك ﻛذب ﻋﻠﻲ و اوھﻣﻧﻲ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ ﻏﯾر ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ‪...‬واﻟدك ﻛذب ﻋﻠﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫واﻋطﺎﻧﻲ ﻋﻣر ﻟﮫ وﺣﯾﺎة ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﮫ‪....‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ اﺣداث ﯾوﻣﯾﺔ‬
‫ﻋن واﻟدﺗﮫ اﻟﺗﻲ اﺻﻼ ﻟم ﺗﻌد ﻋﻠﻰ ﻗﯾد اﻟﺣﯾﺎة‬
‫ﺟدﺗﻲ؟‪....‬ﻟﻘد ﻣﺎﺗت ﻗﺑل وﻻدﺗﻲ‪......‬ﻟﻛﻧﮫ أﯾﺿﺎ ﺧطﺄك‪....‬ﻛﺎن ﻣﻣﻛن ﺑﺑﺳﺎطﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫ان ﺗﻛﺗﺷﻔﻲ ﺧدﻋﺗﮫ اذا طﻠﺑت ِ ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ‪....‬او ﺣﺗﻰ ان ﺗرﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا!!‪...‬‬
‫ﻋﺎدت ﺑﻲ اﻟذاﻛرة ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﺣﯾن اﺳﺗﻐرﺑت اﻧﮫ ﻟم ﯾطﻠب اﺑدا ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻲ‪....‬ھذا ھو‬
‫ﻛﺎن اﻟﺳﺑب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ وﻟﯾس ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺧﺎف ﻋﻠﻲ وﻋﻠﻰ ﺳﻣﻌﺗﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻘول‪.....‬ﻟﻘد‬
‫ﻛﺎن ﯾﺧدﻋﻧﻲ طوال اﻟوﻗت واﻧﺎ ﻛﺎﻟﺑﻠﮭﺎء ﻟم اﺣس ﺑﺷﺊ وﻟم اﻓﮭم ﺷﺊ‪.....‬‬

‫‪ -‬ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﻲ ان اراه‪.....‬وﻟم ﯾﻛن ﻟدي ﻛﺎﻣﯾرا ﻣن اﻷﺳﺎس‪....‬ﻻ اﺻدق‬


‫اﻧﮫ ﻓﻌل ﻓﻲ ﻛل ھذا‬
‫‪ -‬اﻧت ﺗرﻛﺗﻲ ﻟﮫ اﻟﺣﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎرب ﻟﯾﺧدﻋك‪....‬ﻻ ﺗﺣﺎوﻟﻲ ان ﺗﻛوﻧﻲ‬
‫ﺿﺣﯾﺔ‪......‬ﻓﻠﻘد اﺧطﺄت ِ ﻓﻲ ﺣق ﻧﻔﺳك‪....‬‬
‫اﻟﺗﻔت ﻟﮭذا اﻟﺣﻘﯾر اﻟذي ﻻ اﺣﺳﺎس ﻟﮫ وﻗﻠت‪:‬‬
‫ھل وﺻﻠت ﺑك اﻟوﻗﺎﺣﺔ ﻟﺗﺣﺎول ﺗرﻛﯾﺑﻲ ذﻧب ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ واﻟدك‪...‬اﻻ ﺗﻔﮭم‪.....‬ﻟﻘد‬ ‫‪-‬‬
‫اوھﻣﻧﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﺗزوﺟﻧﻲ‪...‬اوھﻣﻧﻲ اﻧﮫ ﺷﺎب ﻓﻲ اواﺋل اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت‪.....‬ﺑل اﻧﮫ‬
‫اﻋطﺎﻧﻲ ﺻورﺗك ﺑدﻻ ﻣن ﺻورﺗﮫ‪.....‬‬
‫ﻛﺎن ﯾﻣﻛن ان ﯾﺧﺗﺎر ﺻورة اي رﺟل وﯾرﺳﻠﮭﺎ ﻟك‪.....‬ﻣن ﺣﺳن ﺣظك اﻧﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫وﺿﻊ ﺻورﺗﻲ ﻟﻛﻲ ﻻ ﯾﺗﻌب ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث‪.......‬ﻟﻣﺎذا اﺻﻼ اﺣﺑﺑت ِ رﺟل‬
‫ﻋن طرﯾق اﻟﻧت‪......‬وﻣﺎذا ﻛﻧت ﺗﺗوﻗﻌﯾن؟‪....‬ھل ﻛﻧت ﺗﺗوﻗﻌﯾن ان ﯾﺄﺗﻲ‬
‫وﯾﺧطﻔك ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺎن اﺑﯾض‪...‬وان ﺗﻌﯾﺷوا ﻓﻲ ﺗﺑﺎت وﺑﻧﺎت وﺗﺧﻠﻔوا ﺻﺑﯾﺎن‬
‫وﺑﻧﺎت؟‪.....‬ﻣﺎ ھذة اﻟﺳذاﺟﺔ‪.....‬ﻓﻲ اي ﻋﺻر ﺗﻌﯾﺷﯾن‪...‬‬
‫ﻓﻲ اي ﻣزﺑﻠﺔ اﻧت ﺗﻌﯾش؟‪......‬ﻟﯾس اﻟﺑﺷر ھﻛذا‪....‬ﻟﯾس اﻟﻧﺎس ﺑﮭذا‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺳوء‪....‬واﻟدك ھو اﻟﻘذر‪......‬‬
‫ﻻ ﺗﮭﯾﻧﯾﮫ ﻓﮭو واﻟدي‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﮫ ﯾﺧون اﻣك‪.....‬وﻟﯾس ﻣﻌﻲ ﻓﻘط ﺑل ﻣﻊ ﻏﯾري اﻟﻛﺛﯾر‬ ‫‪-‬‬
‫وھل ﺗظﻧﯾن اﻧﻲ ﻻ اﻋرف؟‪....‬ﻟﻘد ﻛﻧت اﻋرﻓك وﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋﻧك ﺑل اﻧﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺎن ﯾراﺳﻠك ﻣن ﺟﮭﺎزي‪...‬وﻋﻧواﻧك اﻷﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﻌﻲ‪....‬‬
‫اذن ﻛﻧت ﺗﻌرف ﻛل ھذا وﻟم ﺗﺣﺎول ﺣﺗﻰ ﺗﻧﺑﯾﮭﻲ؟‪.....‬ﻟم ﺗﺣﺎول ان ﺗﺣذرﻧﻲ؟‬ ‫‪-‬‬
‫وﻟﻣﺎ اﻓﻌل‪...‬ھذا ﻟﯾس ﻣن ﺷﺄﻧﻲ‪.....‬واﻟدي ﻣن ﺣﻘﮫ ان ﯾﻔﻌل ﻣﺎ ﯾﺷﺎء‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﯾن ﯾﺧون اﻣك وﯾﻠﻌب ﺑﻘﻠوب اﻟﺑﻧﺎت ﻓﮭو ﯾﻔﻌل ﻣﺎ ﯾﺷﺎء؟‪....‬ھل اﻧت اﺻﻼ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺣﻣل اي ذرة ﻣن اﻷﺧﻼق؟‪....‬‬
‫اﻣﻲ واﺑﻲ ﯾﺗﺷﺎرﺟﺎن دوﻣﺎ‪...‬وواﻟدي ﻣﻧذ زﻣﺎن ﯾﻠﻌب ﺑذﯾﻠﮫ‪...‬ﺑﺗﺎع‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﻧﺎت‪.....‬ﺷﺊ ﻣﻌروف ﻋﻧﮫ وﻟﻛن اﻣﻲ ﻟم ﺗﺳﺗوﻋب ﻓﯾﮫ ھذا‪.....‬ﻓﮭﻲ اﻣرأة‬
‫طﯾﺑﺔ ﺳﺎذﺟﺔ ﻻ ﺗؤﻣن إﻻ ﺑﺎﻷﺧﻼص واﻟﺣب وھذة اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﺎﻓﮭﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ‬
‫ﻣﻌﻧﻰ ﻟﮭﺎ‪....‬‬
‫‪ -‬اﻧت اﻟﺗﺎﻓﮫ‪.....‬وھل ﺗﺻﻠﺢ اﻟﺣﯾﺎة ﺑدون اﺧﻼص؟‪.....‬ﻣﺎ ﻓﺎﺋدة اﻟزواج اذا‪...‬ﻟﻣﺎ‬
‫ﺗزوﺟﮭﺎ ان ﻛﺎن ﺳﯾﺧوﻧﮭﺎ‪....‬وﻟﻣﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺗﺣﻣل ﻋﮭره؟‪......‬اﻧت ﺣﻘﺎ رﺟل‬
‫ﻣﺟﻧون‪.....‬اﻧت ﻻ ﺗﺗﺧﯾر ﻋن واﻟدك‪....‬طﺑﻌﺎ ﻓﺄﻧت ﺗرﺑﯾﺗﮫ‪....‬اﻧت ﻓﺎﺳد اﻛﺛر‬
‫ﻣﻧﮫ‪.....‬ﻛﻠﻛم واﺣد‪...‬‬

‫ﻧﮭﺿت ورﻛﺿت ﺑﻌﯾدا ﻋن ھذا اﻟﺣﺛﺎﻟﺔ‪.....‬ظل ﯾﺳب وﯾﻠﻌن ﻓﻲ اﺛري وﻟم‬


‫اھﺗم‪........‬ﻛﻧت اطوف ﺣول ﻧﻔﺳﻲ‪......‬وﻟم ادري اﯾن اذھب‪....‬ﺳرﺣت ودورت ﻓﻲ‬
‫دواﻣﺎت‪...‬ﻟم ﯾرﺣﻣﻧﻲ اﺣد‪.....‬ﻟم ﯾﻛﺗرث ﻟﻲ اﺣد‪....‬ﻛﻠﮭم طﻌﻧوﻧﻲ‪...‬ﻛﻠﮭم‬
‫اذﻟوﻧﻲ‪...‬ﻛﻠﮭم ﻟم ﯾﻛﺗرﺛوا ﻟﻛراﻣﺗﻲ‪.....‬ﻣﺎذا ﺟرى ﻟﻠﺑﺷر‪...‬ﻣﺎذا ﺟرى ﻟﻠﻧﺎس‪.....‬ﻣﺎذا‬
‫ﻓﻌﻠت اﻧﺎ ﻷﺳﺗﺣق ﻛل ھذا‪....‬ﻛﻧت ﻓﻘط اﺑﺣث ﻋن ﻧﺻﻔﻲ اﻷﺧر‪...‬ﻛﻧت ﻓﻘط اﺑﺣث‬
‫ﻋن ﻣن ﯾﺿﻣﻧﻲ‪....‬ﯾﻌوﺿﻧﻲ ﺣرﻣﺎن اﻟﺳﻧﯾن‪....‬ﯾﮭﺗم ﺑﻲ ﻻﺷﻌر ان ﻟﻲ ﻛﯾﺎن ﻟﻲ‬
‫وﺟود‪.....‬ﯾﺣﻘق اﺣﻼﻣﻲ ﺑﺎﻟﺣب واﻷﺧﻼص‪...‬اﻟﺣب أﻷﺑدي اﻟذي ﯾﺑدأ ﺑﻠﻘﺎءﻧﺎ وﯾﻧﺗﮭﻲ‬
‫ﺑﻣوﺗﻧﺎ‪.....‬اﻣﻌﻘول ھذة ھﻲ اﻟدﻧﯾﺎ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ادﺧﻠﮭﺎ ﺑﻌد؟‪....‬اﻣﻌﻘول ھؤﻻء ھم‬
‫اﻟﺑﺷر ﺧﺎرج ﺷرﻧﻘﺗﻲ؟‪......‬اﻧﮭم وﺣوش‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.........‬اﻧﮭم ﻣﻧﻌدﻣﻲ اﻷﺣﺳﺎس واﻷﺧﻼق‪......‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻋﯾش‬
‫وﺳط ﻧﺎس ﻛﮭؤﻻء‪.....‬ﺑل ﻛﯾف ھم ﯾﻌﯾﺷون‪.....‬ﻣﺎذا ﯾﺣس رﺟل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد‪....‬ﺣﯾن‬
‫ﯾﺟﻌل اﻣرأة ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣب ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣن اﺧﺗراﻋﮫ‪.....‬ﻟم ﺗﺣﺑﮫ ھو‪.....‬ﻣﺎذا اﺳﺗﻔﺎد‪...‬ھل‬
‫ﺧداﻋﻲ ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﻣﺗﻌﺎ إﻟﻰ ھذا اﻟﺣد ﻟﯾﺳﺗﻣر ﻓﯾﮫ ﻛل ھذة اﻟﺷﮭور‪......‬ﻣﺎ ھو اﻟﻣﻣﺗﻊ ﻓﻲ‬
‫ان ﺗﻣزق ﻗﻠب اﻧﺳﺎن اﻟﻰ ﻣﻼﯾﯾن اﻷﺷﻼء؟‪......‬ﻟﺳت اﻓﮭم‪......‬ﻓﺗﺣت‬
‫ﺣﻘﯾﺑﺗﻲ‪...‬ﻓوﺟدت ﻣوﺑﺎﯾﻠﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻋﺷرات اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت ﻣن اھﻠﻲ‪....‬ﺗذﻛرت ﻓﺟﺄة اﯾن‬
‫اﻧﺎ‪....‬ﺗذﻛرت اﻟوﻗت‪...‬ﺗذﻛرت ان ﻋﻠﻲ أن اﺑرر ﻣﺎ ﯾﺣﺻل‪......‬اﺑرر ﻏﯾﺎﺑﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻟم‬
‫اﻓﻌﻠﮭﺎ اﺑدا‪.....‬ﻟم ادري ﻣﺎذا اﻓﻌل‪.....‬ﻟم اﺟد ﺳوى آﯾﺔ‪....‬اﺗﺻﻠت ﺑﮭﺎ‪......‬واﻧﺎ اﺑﻛﻲ‬
‫ﺑﻛﺎءا ﻣرا‪.....‬ﻟﺳت اذﻛر ﻣﺎذا اﺧﺑرﺗﮭﺎ وﻟﻛﻧﻲ اﺗﺻﻠت ﺑﮭﺎ اﺻﻼ ﻷﺧﺑرھﺎ ان ﺗﻘول‬
‫اﻧﻲ ﻛﻧت ﻣﻌﮭﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت وﻟم اذھب ﻷي ﻣﻛﺎن‪....‬ﻟﺗﺳﺗرﻧﻲ‪......‬ﺣﺗﻰ اﺗﻣﻛن ﻣن‬
‫ﻟﻣﻠﻣﺔ اﺷﻼﺋﻲ دون ﻣﮭﺎﻧﺔ‪.....‬ﻟم ﺗﻛن آﯾﺔ ﻣن ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺻدﯾﻘﺎت‪....‬وﻟﻛن ﻧظرا‬
‫ﻟﺣﺎﻟﻲ اﻟﻣزري‪.....‬ﻟم ﺗﺟﺎدﻟﻧﻲ وﻟم ﺗﺳﺄﻟﻧﻲ ﺣﺗﻰ اﯾن ﻗﺿﯾت ھذة اﻟﺳﺎﻋﺎت‪.....‬ﻟﻛﻧﮭﺎ‬
‫ﻗﺎﻟت اﻧﮭﺎ ﺳﺗﺣﺿر ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ ﻟﺗراﻧﻲ‪....‬وﺗﻔﮭم ﻣﻧﻲ ﻛل ﺷﺊ‪.....‬وﺣﯾن ﻋدت‬
‫اﻟﺑﯾت‪....‬ﻛﺎن ھﻣﻲ ﻛﻠﮫ ان اﺗﻣﺎﺳك دون ان اﻧﻔﺟر ﻓﻲ اﻟﺑﻛﺎء اﻣﺎم اھﻠﻲ‪....‬ﻗﺎﺑﻠوﻧﻲ‬
‫ﺑﻌﺎﺻﻔﺔ ﻣن اﻟﺷﺗﺎﺋم واﻻھﺎﻧﺎت‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم ارد ﺳوى ﺑﻛﻠﻣﺔ اﻧﻲ ذھﺑت ﻷﯾﺔ ﻷﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻷن اﻛﻠﻣﮭﺎ واﻧﻲ ﻟم اﻧﺗﺑﮫ ﻟﻠﻣوﺑﺎﯾل‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻓﺣﻛم ﻋﻠﻲ واﻟدي ﺑﻌدم اﻟﺧروج ﺣﺗﻰ اﺷﻌﺎر‬
‫آﺧر‪.....‬دﺧﻠت ﻏرﻓﺗﻲ واﻏﻠﻘت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ‪ ......‬وﺑﻛﯾت‪...‬ﺑﻛﯾت‪....‬ﺑﻛﯾت‪.....‬ﺣﺗﻰ‬
‫ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟم‪......‬ﻟم اﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﻋﻣري ﻛﻠﮫ ﻛﻣﺎ ﺑﻛﯾت ھذا اﻟﯾوم‪.....‬ﺗدور اﻷﺣداث ﻓﻲ‬
‫رأﺳﻲ‪....‬ووﺟﮫ ﻋﻣﺎد اﻟﻘﺑﯾﺢ اﻟﻣﻠﯾﺊ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎﻋﯾد ﯾﮭﺎﺟﻣﻧﻲ‪.....‬وﻛﻼم اﺑﻧﮫ ذﻟك اﻟﺷﺎب‬
‫اﻟﺣﻘﯾر ﯾﻔﺟر اﻋﻣﺎﻗﻲ‪.....‬ﻛل ﺷﺊ ھﻧﺎ داﺧﻠﻲ‪...‬ازدﺣﺎم ﻻ اول ﻟﮫ وﻻ اﺧر‪......‬اﻟﻛل‬
‫ﯾﺻرخ ﻓﻲ وﻻ ﯾﺳﻣﻊ ﺻراﺧﻲ‪.......‬اﺳﺗﻐرﺑت ﺣﻘﺎ ان ھذة اﻟﻠﯾﻠﺔ ﻣرت دون ان‬
‫اﺟن‪.....‬ﻓﻠﻘد ﺗوﻗﻌت ان ﯾﺣﺻل ﻟﻲ ھذا‪.....‬ﻧﻣت ﻣن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت‬
‫ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬ﺑﻣﺟرد ان اﺳﺗﯾﻘظت‪.....‬ﺟﻠﺑت ﻛل ﻣﻠﻔﺎت رﺳﺎﺋل ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻗرأت‬


‫ﻛل رﺳﺎﺋﻠﮫ‪.....‬ﻛﻠﮭﺎ‪....‬واﺳﺗﺧرﺟت ﻛل ﺟﻣل اﻟﻛذب ﻣﻧﮭﺎ‪.....‬ﻣن ﺷدة ﻛذﺑﮫ ﻣﺎ ﻋدت‬
‫اﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻓﻲ رﺳﺎﺋﻠﮫ ﺑﯾن اﻟﻛذب واﻟﺻدق‪...‬وﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﺣﺻل وﺑﯾن ﻣﺎ ﯾؤﻟﻔﮫ‬
‫ﻟﻲ‪......‬ﺗداﺧل ﻛل ﺷﺊ‪....‬اﺣﺗﻘرﺗﮫ اﻛﺛر واﻛﺛر‪....‬ﺟﻣﻌت ﻛل اﻟﻘطﻊ اﻟﺗﻲ ﺗظﮭر ﻓﻲ‬
‫رﺳﺎﺋﻠﮫ ﻣدى ﺑﺟﺎﺣﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻛذب‪....‬وارﺳﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل وﻛﺗﺑت‬
‫ﻋﻧواﻧﮭﺎ‪)...‬ھذا ھو اﻟرﺟل اﻟذي اﺣﺑﺑت(‪.....‬ﻻ ادري ﻛم ﻣن اﻟﺳﺎﻋﺎت ﻣﺿت واﻧﺎ‬
‫اﻣﺎم اﻟرﺳﺎﺋل‪...‬زھدت اﻟطﻌﺎم ﻛﻠﯾﺎ ﻓﺣﻘﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ أي رﻏﺑﺔ ﺑﺎﻷﻛل‪.....‬ووﻓﻲ ھذا‬
‫اﻟﯾوم ﺟﺎءت آﯾﺔ ﻟﺗزورﻧﻲ‪......‬رأت ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻟﻣزرﯾﺔ‪......‬ﻛﺎن ﯾﺑدو ﻋﻠﻲ اﻧﻲ ﻟﻠﺗو‬
‫ﺧﺎرﺟﺔ ﻣن ﺗﺟرﺑﺔ ﻣوت‪......‬ﺣﺎوﻟت ان اﺗﻣﺎﻟك ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻠم اﻗدر‪....‬ﺑﻛﯾت ﻓﻲ‬
‫ﺣﺿﻧﮭﺎ‪....‬اﻏﻠﻘﻧﺎ اﻟﺑﺎب ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ وظﻠﻠت اﺑﻛﻲ‪...‬دون ان اﻧطق‪...‬ودون ان‬
‫ﺗﺳﺄﻟﻧﻲ‪....‬ﺛم ﻗﻠت ﻟﮭﺎ‪:.....‬‬

‫‪ -‬ارﯾد ان اﻣوت ﯾﺎ آﯾﺔ‪....‬ﻻ ارﯾد ان اﻋﯾش ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺑﺷﻊ‪.....‬ﻟﻘد ﻛرھت‬


‫ﺣﯾﺎﺗﻲ‪....‬ﺗﺣﻣﻠت ﻓوق طﺎﻗﺗﻲ‪....‬ﻛرھت ﻛل ﺷﺊ ﺣﺗﻰ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬اﻧﺎ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻻ‬
‫اﺳﺗﺣق اﻟﺣب‪...‬ﻻ اﺳﺗﺣق اي ﺷﺊ‪.....‬ﻟم ﯾﻘدرﻧﻲ اﺣد‪.....‬وﻟم ﯾﮭﺗم ﺑﻲ‬
‫اﺣد‪.....‬ﻟﻣﺎ ﺗﻔﻌل اﻟﺣﯾﺎة ﻣﻌﻲ ھذا‪.....‬ﻟﻘد ﺗﻌﺑت‪....‬ﺗﻌﺑت ﯾﺎ آﯾﺔ‪.....‬ارﯾد‬
‫اﻟﻣوت‪.......‬‬

‫ﻷول ﻣرة ارى آﯾﺔ ﺗﺑﻛﻲ‪.....‬اﺣﺗﺿﻧﺗﻧﻲ‪.....‬وھﻲ ﺗﻣﺳك ﺷﮭﻘﺎﺗﮭﺎ‪....‬ظﻠت‬


‫ﺗﮭدﯾﻧﻲ‪.....‬وﺗدﻋو ﷲ ان ﯾﻔك ﻛرﺑﻲ‪.....‬وظﻠت ﺗﻘرأ ﺑﻌض اﻷﯾﺎت ﻓﻲ اذﻧﻲ‪.....‬ظﻠت‬
‫ﺗﻛرر اﻧﻲ ﻟﺳت وﺣﯾدة‪....‬واﻧﮭﺎ ﺗﺣﺑﻧﻲ وﺗﻘدرﻧﻲ‪.....‬ظﻠت ﺗردد اﻧﻲ ﺳﺄﻛون‬
‫ﺳﻌﯾدة‪.....‬واﻧﻲ ﺳﺄﺣﻘق ﻛل اﺣﻼﻣﻲ وﻟﻛن ﻓﻘط ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺻﺑر‪.....‬واﺧﺑرﺗﻧﻲ ان اﻟرﺟل‬
‫اﻟذي ﺳﯾﺗزوﺟﻧﻲ ﻻﺑد وان ﯾﻛون ﻣﺣظوظ ﺟدا‪....‬واﻧﮫ آت ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ‪....‬ظﻠت ﺑﺻوﺗﮭﺎ‬
‫اﻟﮭﺎدئ اﻟﺣﻧون ﺗﺳﻛت ﻧﺣﯾﺑﻲ‪...‬ﺣﺗﻰ ھدأت ﻛﻠﯾﺎ‪.....‬ﻛﺎﻧت آﯾﺔ ﻛل ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻲ ﻟﻲ ﻓﻲ ھذة‬
‫اﻟدﻧﯾﺎ‪....‬ﻛﻧت ﺧﺟﻠﺔ ﻣن ان اﺣﻛﻲ ﻟﮭﺎ‪...‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻓﮭﻣت واﺣﺳت‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وظﻠت ﺗﺳﺄل ﻋﻧﻲ دوﻣﺎ‪......‬ﺑرﻏم‬
‫ﻣﺷﺎﻏﻠﮭﺎ‪......‬ﺻﺑرﺗﻧﻲ وﻗوﺗﻧﻲ‪.....‬ﺑﻌد ان ﻗﺳﻣت اﻟﺣﯾﺎة ظﮭري‪........‬‬

‫ﻋدت ﻟﻠﻧت ﺑﻌد ﻋدة اﯾﺎم‪.....‬ﻓوﺟدت ﻋﻧود ﺗﺳﺄل ﻋﻧﻲ‪....‬ووﺟدت اﻧﮭﺎ ارﺳﻠت ﻟﻲ‬
‫ﻧﺳﺦ ﻣن رﺳﺎﺋل ﻋﺿو أﺳﻣﮫ )اﻷﻣﯾر( ﯾراﺳﻠﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ وﯾظﮭر ﻟﮭﺎ ﻣدى اﻋﺟﺎﺑﮫ ﺑﮭﺎ‬
‫وﺑﻛﻠﻣﺎﺗﮭﺎ وﺑذوﻗﮭﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺻور‪...‬وذوﻗﮭﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟوان ﻣﻠﻔﮭﺎ‬
‫اﻟﺷﺧﺻﻲ‪....‬اردت ان اﻗول ﻟﮭﺎ ﻣﺎ ھذة اﻟﺗﻔﺎھﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوﻟﯾن‪.....‬اﯾن اﻧﺎ وﻣﺻﺎﺋﺑﻲ‬
‫ﻣﻧك‪.....‬ﻓﻠﺗﺣﻠﻲ ﻋﻧﻲ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﺳﻛت‪.....‬وﺣﯾن دﺧﻠت اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬وﺟدت ﺑﺿﻌﺔ‬
‫رﺳﺎﺋل ﻗد وﺻﻠﺗﻧﻲ ﺑﺣﻛم اﻧﻲ ﻣﺷرﻓﺔ اﻟﻘﺳم‪....‬اﺳﺗﻔﺳﺎرات ﻣن ﻧﺎس واﻋﺿﺎء‬
‫ﺟدد‪.....‬ﻣﻧﮭم ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة اﻟﺗﻲ ﺗدﻋﻰ )ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل(‪.....‬ﻛﺎﻧت ﻋﺿوة ﺟدﯾدة ﺗﺣﻣل‬
‫ﻧﻔس ﺟﻧﺳﯾﺗﻲ‪.....‬وﻗد ﻛﻧت اﺣﺎول ﺗﺷﺟﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى وﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺑﺣﻛم اﻧﮭﺎ ﺟدﯾدة‬
‫ﻓﺎرﺗﺎﺣت ﻟﻲ‪...‬وﺑدا ﻣﺷروع ﺻداﻗﺔ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮭﺎ‪.....‬ﻟم اﺟب ﻋﻠﻰ رﺳﺎﺋﻠﮭﺎ ﻓﻠم ﯾﻛن‬
‫اي ﻧﻔس‪......‬ﻻﺣظت اﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﻲ ﺑﻌض اﻟردود اﻟﺟدﯾدة‪....‬ﻓوﺟدت ان ھﻧﺎك‬
‫ﻋﺿو ﺟدﯾد اﺳﻣﮫ )اﻟدﻛﺗور ﻋﻣر(‪.....‬ھو ﺻﺎﺣب ﻛل ھذة اﻟردود‪...‬ﻛﺄﻧﮫ ﺟﻠب ﻛل‬
‫ﻣواﺿﯾﻌﻲ ﻣن ﻣﻠﻔﻲ وﻏزاھﺎ‪.....‬ﻓﻘﻣت ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ ردوده ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻌﻲ‪...‬ورددت‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﯾن ﻟﮫ ﻷرد ﻟﮫ ﺟزء ﻣﻣﺎ ﻓﻌل‪.....‬ﺳرﺣت ﻓﻲ ﻗﺳﻣﻲ‪....‬ﺛم ﻓﻛرت ﻣﺑﺎﺷرة‬
‫ﻓﻲ ﻋﻣﺎد‪....‬دﺧﻠت ﻣﻠﻔﮫ‪....‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﺑﺣﺳب ﺗﺎرﯾﺦ اﻟدﺧول ﻗد دﺧل ﻣﻧذ ‪١٢‬‬
‫ﺳﺎﻋﺔ‪.....‬اﻧﮫ ﯾدﺧل اﻟﻣﻧﺗدى ﻛل ﯾوم‪...‬وﻟم ﯾﺟب ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ اﻷﯾﻣﯾل‪.....،‬طﺑﻌﺎ وﻟﻣﺎ‬
‫ﯾﺟﯾب‪......‬ﻛﺎن ﯾرد ﻓﻲ ﻛل اﻷﻗﺳﺎم‪....‬وﯾﺗﺣدث وﻛﺎن ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﻛن‪...‬ﻛﺎن ﯾﺛﯾرﻧﻲ ﺣﻘﺎ‬
‫ﻣﺎ ﯾﺣﺎول دوﻣﺎ ان ﯾظﮭر ﺑﮫ اﻣﺎم اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ذﻟك اﻟرﺟل اﻟﺟﻧﺗﻠﻣﺎن اﻟذوق‬
‫اﻟﻣﺣﺑوب اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ اﻟذي ﻻ ﯾﺗﻌﺻب وﯾﻧﺎﻗش اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻌﻘل واﻟﻣﻧطق واﻟﺗدﯾن‬
‫وﻣﻧﺗﮭﻰ اﻷﺧﻼق واﻟدﻣﺎﺛﺔ‪....‬وﻛﺄﻧﮫ ﻣﻼك ﻧﺎزل ﻣن اﻟﺳﻣﺎء‪....‬ﻻ اﺣد ﯾﻌرف‬
‫ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ‪.....‬اﻷﻣر اﻟذي اﺻﺎﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﺟﻧون‪....‬اﻧﮫ ﻛﺗب ﻣوﺿوع ﺷﻌر‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ووﺣﯾن ﻗرأت اﻟردود ﻋﻠﯾﮫ وﺟدت‬
‫اﻟﻌﺿوة اﻟﺟدﯾدة )ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل( ﺗرد ﻋﻠﯾﮫ وﺗﻘول ﻟﮫ اﻧﮭﺎ ﺳﻌﯾدة اﻧﮫ دﻋﺎھﺎ‬
‫ﻟﻠﻣوﺿوع‪....‬وﺣﯾن ذھﺑت ﻟﻣﻠﻔﮭﺎ اﻟﺷﺧﺻﻲ وﺟدت اﻛﺛر ﻣن رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﮭﺎ‬
‫ﻟﮭﺎ‪.....‬ﯾودھﺎ وﻓﻲ اﺧر رﺳﺎﻟﺔ ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﻧﮫ ﻣوﺿوع ﯾﮭﻣﮭﺎ ﺟدا وﯾﻌﺑر ﻋﻧﮫ ﻓﻲ ذات‬
‫اﻟوﻗت‪.....‬ﻟﻣﺎ ﻻ ﯾﻘول ﺻراﺣﺔ اﻧﮫ ﯾﮭدﯾﮫ ﻟﮭﺎ‪....‬اﻧﻲ ﻟم ارى ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ رﺟل ﺑوﻗﺎﺣﺗﮫ‬
‫وﺟﺑروﺗﮫ‪.....‬ﻟم ﯾﻛﺗﻔﻲ ﻓﻘط ﺑﮭذة اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﻋﻠﻲ‪...‬ﺑل اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﺎﺧذ ﻛل ﻓﺗﯾﺎت‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى واﺣدة ﺗﻠو اﻷﺧرى‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻟﻌﺿوة اﻟﺟدﯾدة ﻟم ﺗﺳﻠم ﻣن ﺷره‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟن‬
‫اﺳﻣﺢ ﺑﮭذا اﺑدا‪....‬ﻟﻘد اﻛﺗﻔﯾت ﻣﻧﮫ‪....‬واﻛﺗﻔﯾت ﻣن ﺿﻌﻔﻲ‪....‬ﻻﺑد وان اﻣﻧﻊ ﻣﺎ‬
‫ﯾﻔﻌل‪.....‬ﻟن اﺳﻣﺢ ان ﺗﺗﻌرض ﻓﺗﺎة ﻏﯾري ﻟﺧداﻋﮫ‪......‬ارﺳﻠت ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى وﻗﻠت‬
‫ﻟﮫ ﺑﺑﺳﺎطﺔ‪....‬‬

‫اﻠﻣﺪﻋﻮ ﻤﺎﺴﺘﻨﺞ‬
‫ﻃﺒﻌﺎ ﻓﺎ ٔ ﻧﺖ ﻠﻢ ﺗﺮﻓﻊ اﻠﺳﺘﺎر ﻋﻦ ﻤﺳﺮﺣﻴﺘﻚ‬
‫ﻠﻢ اﺗﺨﻴﻞ ان ﺗﻣﻟﻚ اﻠﺟﺮا ٔ ة ﻋﻟﻰ ان ﺗﻈﻬﺮ ﻤﻦ ﺠﺪﻳﺪ وﺗﻐﺎزل اﻠﻔﺘﻴﺎت‪....‬‬
‫ﺑﻌﺪ‪.....‬وﻠﻛﻨﻲ ﻘﺪ وﺿﻌﺖ ﻜﻟﻣﺔ اﻠﻨﻬﺎﻳﺔ‪.....‬اﻳﺎك ان ﺗﺪﺧﻞ اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻤﻦ ﺠﺪﻳﺪ‪.....‬ﻠﻦ اﺴﻣﺢ ﻠﻚ ان ﺗﺳﺘﻣﺮ ﺑﻗﺬار ﺗﻚ‬
‫ﻫﻨﺎ‪....‬ﻫﺬا ان ﻜﺎن ﻠﺪﻳﻚ ذرة ﻤﻦ اﻠﺮﺠﻮﻠﺔ‪......‬ﻓﻟﺘﺮﺣﻞ ﻤﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻮرا‪.....‬‬

‫ﺑﻌد ان ﻛﺗﺑت اﻟرﺳﺎﻟﺔ رﺟﻌت ﻓﻲ ذاﻛرﺗﻲ ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ‪.....‬ﻟﻣﺎ ﯾﺧوﻧﮭﺎ وھﻲ‬
‫ﺳﺎﻛﺗﺔ‪....‬اﯾن ذھﺑت‪....‬دﺧﻠت ﻣﻠﻔﮭﺎ ﻓوﺟدت اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗدﺧل اﻟﻣﻧﺗدى ﻣﻧذ ﻋﺷرة‬
‫اﯾﺎم‪.....‬ووﺟدت اﻧﮭﺎ ﻛﺎﺗﺑﺔ ﻓﻲ ﺗوﻗﯾﻌﮭﺎ وداﻋﺎ‪.....‬وﺣﯾن ﻗرأت اﺧر ردود ﻟﮭﺎ وﺟدت‬
‫ﻣوﺿوﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻷﻋﺿﺎء ﺗﻌﻠن ﻓﯾﮫ اﻧﮭﺎ ﺳﺗرﺣل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﻌرﺿت ﻟﮫ ﻓﻲ ھذا‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى ﻣن ﻣﺗﺎﻋب‪.....‬ﻻ ادري ﻟﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرح واﻟﻐﺿب ﺑﻧﻔس اﻟوﻗت‪...‬اﻟﻔرح‬
‫ﻷﻧﮭﺎ رﺣﻠت ﻓﺈن ﻣﻌرﻓﺗﻲ ﺑﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋﻣﺎد ﻟم ﺗﻘﺗل ﺣﺑﻲ ﺑﻌد او ﻏﯾرﺗﻲ‪....‬وھذة اﻟﻔﺗﺎة‬
‫ﻛﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ان اﻛرھﮭﺎ ﻣﺎ ﺣﯾﯾت‪....‬ﺳواءا ﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﯾﺳﺗﺣق او ﻻ وﺳواءا ﻛﺎﻧت ﻗد‬
‫ﺧطﻔﺗﮫ ﻣﻧﻲ ام ھو اﻟذي ذھب إﻟﯾﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ ام ﻻ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻐﺿب ﻷﻧﮭﺎ ﺗرﻛت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺳﺑﺑﮫ‪....‬ﻛﺎن‬
‫ھذا اول ﺷﺊ ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻌد ان ﻋرﻓت ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋﻣﺎد‪.....‬وﻟﻛن اﻟﻐﺿب‬
‫اﻋﻣﺎﻧﻲ‪....‬وطﻌﻧﺗﮫ اﻟﺳﺎﻣﺔ اھﺎﺟت اﻟﺟﺎﻧب اﻷﺳود ﻣﻧﻲ‪....‬ﻓﻘررت ان ارد ﻟﮫ وﻟو‬
‫واﺣد ﻣن اﻟﻣﻠﯾون ﻣﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ‪....‬ﻓﺄﻧﺎ اﻋرف ان ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ھو ﻣﻛﺎﻧﮫ اﻟرﺋﯾﺳﻲ واﻧﮫ‬
‫ﯾﺣﺑﮫ ﺟدا‪.....‬وﻗررت ان اﺟﻌﻠﮫ ﯾﺧﺳره ﻟﻸﺑد‪.....‬ﻟﻌل ھذة اﻟﺧﺳﺎرة ﺗﻌﻠﻣﮫ اﻻ ﯾﺗﺻﯾد‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣن اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪....‬ﺑﻌد ﻧص ﯾوم وﺟدت ردا ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ ﻣن ﻋﻣﺎد ﺗﻘول‪:‬‬

‫ﻤﻦ اﻧﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺮدﻳﻨﻲ‪....‬ﻤﻦ ﺣﻗﻲ ان اﺑﻗﻰ ﻫﻨﺎ ﻜﻣﺎ ارﻳﺪ‪.....‬ﻠﻣﺎ ﻻ ﺗﺮﺣﻟﻴﻦ اﻧﺖ؟‪......‬‬
‫******‬

‫ﻋﻟﻰ ﻓﻛﺮة رﺴﺎﻠﺘﻲ ﻠﻚ ﻤﺎﺴﺘﻨﺞ ﻠﻢ ﺗﻛﻦ اﻘﺘﺮاﺣﺎ ﺑﻞ ﻜﺎﻧﺖ اﻤﺮ‪...‬وﻫﻞ ﻜﻨﺖ ﺗﻈﻦ اﻧﻲ ﺴﺎﺗﺮﻜﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻐﻴﺮي ﻤﻦ‬
‫اﻠﻔﺘﻴﺎت ﻤﺎ ﻓﻌﻟﺘﻪ ﺑﻲ؟‪....‬ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ان ﺑﻌﺪ ﺠﺮﻳﻣﺘﻚ اﻠﺘﻲ ارﺗﻛﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻘﻟﺒﻲ ﺴﻴﺘﺳﻨﻲ ﻠﻚ ان ﺗﺳﺘﻣﺮ ﻓﻲ‬
‫ﺗﺤﺖ اﺴﻣﻚ ﻤﻮﻘﻮف ﻤﻦ اﻻ ٔ دارة‪....‬ﻓﻟﻦ اﺗﻮاﻧﻰ‬
‫ﻜﺬﺑﻚ؟‪......‬ارﺣﻞ ﻤﻦ ﺴﻛﺎت ﻘﺒﻞ ان اﺠﻌﻟﻚ ﺗﺮﺣﻞ ﻤﻄﺮودا وﻳﻛـﺘﺐ‬
‫وﻠﻦ اﺗﻮاﻧﻰ ﻋﻦ اﺧﺒﺎر اﻻ ٔ دارة ﻓﻬﻢ اﺻﺪﻘﺎﺋﻲ وﺴﻴﺼﺪﻘﻮﻧﻲ ﻓﻬﻢ‬
‫ﻋﻦ ﻓﻀﺤﻚ ﻋﻨﺪ ﻜﻞ ﻋﻀﻮة‪.....‬وﻓﻀﺢ ﺣﻗﻴﻗﺘﻚ‪....‬‬
‫ﻳﻌﻟﻣﻮن اي اﻠﺷﺨﺼﻴﺎت اﻧﺎ وﻳﺜﻗﻮن ﺑﻛﻼﻤﻲ وﻘﻄﻌﺎ ﻳﻌﻟﻣﻮن اي اﻠﺷﺨﺼﻴﺎت اﻧﺖ‪......‬اﻧﺼﺤﻚ ان ﻻ ﺗﻬﻴﻦ ﻧﻔﺳﻚ‬
‫اﻜـﺜﺮ ﻤﻦ ذﻠﻚ‪..‬‬
‫ﻠﻢ ارى ﺑﺤﻗﺎرﺗﻚ اﺑﺪا‪...‬‬
‫اﻧﻲ اﻜﺮﻫﻚ‬
‫اﺗﻬﺪدﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮة؟؟؟‬
‫ﻤﻦ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﻧﻔﺳﻚ‪....‬ﺗﻈﻨﻴﻦ اﻧﻚ ِ ﺗﺨﻴﻔﻴﻨﻲ؟‪.....‬‬
‫ﻤﻦ ﻤﻨﺎ اﻠﺬي ﻳﺟﺐ ان ﻳﺨﺎف اﻠﻔﻀﻴﺤﺔ‪....‬اﻧﺎ ام اﻧﺘﻲ‪....‬واﻧﺎ ﻠﺪي ﺻﻮرك وﻜﻞ ﺸﺊ ﻋﻨﻚ‪.....‬اﺴﻣﻌﻲﺴﺎ‪ ٔ ....‬ﺠﻌﻟﻚ‬
‫‪ ٔ .....‬ﻓﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻜﻞ ﻤﻛﺎن‪......‬‬ ‫ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ اﻠﻨﺖ ﻤﻦ اﺴﺎﺴﻪﺴﺎ‬
‫دارت اﻻ ٔ ﻳﺎم ﻠﺘﺟﻌﻞ واﺣﺪة ﻤﺜﻟﻚ ﺗﻬﺪدﻧﻲ‪....‬‬
‫*****‬

‫ﻋﺪﻳﻢ اﻠﺮﺠﻮﻠﺔ واﻻ ٔ ﺣﺳﺎس‪....‬‬


‫اﻧﺖ اﻠﺤﻗﻴﺮ‪....‬‬
‫اﻳﺎك ان ﺗﺷﻚ ﻠﺤﻈﺔ اﻧﻲ ﻘﺪ اﺗﺮدد ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻬﺪﻳﺪي‪.....‬وﻠﻦ ﺗﻗﺪر ﻋﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺸﺊ ﻠﻲ‪.....‬ﻓﻟﺘﻔﻌﻞ ﻤﺎ ﺗﺷﺎء‪....‬ﻠﻛﻦ ان‬
‫راﻳﺖ وﺠﻬﻚ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻠﻣﻨﺘﺪى ﻤﺮة اﺧﺮى ﻓﺘﺮى ﻧﻔﺳﻚ ﻤﻔﻀﻮﺣﺎ‪......‬اﻳﻬﺎ اﻠﻣﺟﺮم‬
‫******‬

‫ﺴﺘﺮﻳﻦ ﻤﺎ ﺴﺎ ٔ ﻓﻌﻞ‪.....‬‬
‫اﺻﺒﺮي ﻋﻟﻲ ﻳﺎ ﻘﻟﻴﻟﺔ اﻻ ٔ دب اﻧﺖ ِ ‪.....‬‬
‫ﺣﺳﻨﺎ ﻓﻗ‬
‫ﺪ‬

‫ﻟم اﺟب ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﮫ ھذة اﻟﻣرة‪.....‬ﻷﻧﻲ اﻧﻔﺟرت ﺑﺎﻛﯾﺔ‪.....‬رﺳﺎﺋﻠﮫ ﺗﻠك ﺗﺣﻣل‬
‫اﺳﻣﮫ‪.....‬ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﯾﻘول ﻋﻣﺎد ھذا ﻟﻲ‪.....‬ﻛﺄﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻻ اﻋرﻓﮫ‪....‬ﻻ اﻋرف‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻋن ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ‪....‬ﻛﻠﮫ ﺗﻣﺛﯾل ﻓﻲ ﺗﻣﺛﯾل‪....‬ﺣﺑﮫ ﻛﺎن ﺗﻣﺛﯾل‪....‬ﻟﯾﻣﺗﻊ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺣب واﺣدة‬
‫ﺗﻣوت ﻓﻲ ھواه‪....‬ﺗﻣزﻗت واﻧﺎ ارى ﺛﻣرة ﺣﺑﻧﺎ ﻣﺗﻌﻔﻧﺔ‪...‬ﯾﺧرج دود اﻟﻛذب ﻣﻧﮭﺎ‬
‫وﯾﺗﺂﻛﻠﮭﺎ‪......‬ﻛل ﺷﺊ ﺟﻣﯾل ذھب ﺑﻼ ﻋودة‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺧوف ﻣﻧﮫ ﺣﻘﺎ وﻣن‬
‫ﺗﮭدﯾده‪...‬وﻟم ادري ﻣﺎذا ﯾﺟب ان اﻓﻌل‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﻛﻧت ﻷﺗﺣﻣل ان ﯾﺑﻘﻰ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻛﺎن ﯾﻛذب اﻣﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن ﺣوﻟﻧﺎ‪.....‬راﺳﻠﺗﻧﻲ ﻣن ﺟدﯾد )ﺻﻌﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺎل(‪....‬ﻓرددت ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﮭﺎ‪.....‬واﺧﺑرﺗﮭﺎ ان ﺳﺑب ﻏﯾﺎﺑﻲ ﻛﺎن ﺻﺣﯾﺎ‪....‬ﺛم‬
‫ﺳﺎﻟﺗﮭﺎ ﻋن ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﻌﻣﺎد‪....‬وﻛﻣﺎ ﺗوﻗﻌت ﻓﻠﻘد ﺑدا اﻟرﺳﺎﺋل ﻣﻌﮭﺎ وﺑدا ﯾﻠﻌب ﻋﻠﻰ وﺗر‬
‫ﻗﻠﺑﮭﺎ‪....‬ﻓوﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻔﺟر ﻣﻌﮭﺎ‪....‬واﺑوح ﻟﮭﺎ ﺑﻛل ﺷﺊ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬اﺧﺑرھﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ وﺑﺣﻘﯾﻘﺗﮫ‪....‬وﻟﻛﻲ ﺗﺻدﻗﻧﻲ‬
‫ارﺳﻠت ﻟﮭﺎ ﻧﺳﺦ ﻣن رﺳﺎﺋﻠﮫ‪......‬اﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻛل ﺷﺊ‪....‬ﻛﺎدت ﺗﺟن وظﻧت اﻧﻲ‬
‫اؤﻟف‪.....‬وﻋﺎھدﺗﻧﻲ ان ﺗﻘﺎطﻊ ﻛﻠﯾﺎ ھذا اﻟﻌﺿو ااﻟﺧﺑﯾث‪.....‬ﻛﺎن اﻋﺗراﻓﻲ ﺑﮭذا اﻟﺳر‬
‫اﻣﺎﻣﮭﺎ ﻛﻔﯾل ﺑﺄن ﯾﻘرﺑﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ‪.....‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻣن ﺧوﻓﻲ ﻣن ﺗﮭدﯾده‪....‬ﻓﻼﻣﺗﻧﻲ اﻧﻲ‬
‫ﻗﻣت ﺑﮭذا اﻟﺗﮭدﯾد واﻧﺎ اﻋﻠم اﻧﮫ ﯾﻣﻠك ﺻوري‪....‬وطﻠﺑت إﻟﻲ ان اﻟﺗزم اﻟﮭدوء وﻻ‬
‫اﺣﺗك ﺑﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪.....‬وﻗد اﻟﺗزﻣت ﺑﻛﻼﻣﮭﺎ‪.......‬‬

‫ﺟﺎءت ﻋﻧود ﻟﺗﻛﻠﻣﻧﻲ‪....‬ﻛﺎﻧت ﻋﻧود ﻣرﯾﺿﺔ دوﻣﺎ ﺑداء اﻟﺣب‪....‬ﻓﮭﻲ ﯾﺟب ان‬
‫ﺗﺣﺳﺳﻧﻲ ان ﺟﻣﯾﻊ اﻟرﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى واﻗﻌون ﻓﻲ ھواھﺎ ﯾﺗﻣﻧون ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧﮭﺎ وﻟم‬
‫ﺗﻛﺗﻔﻲ ﻓﻘط ﺑﺎﻟﻣدﯾر ﺑدر‪....‬ارﺳﻠت ﻟﻲ ﺑﻘﯾﺔ ﻧﺳﺦ رﺳﺎﺋل ذﻟك اﻟﻌﺿو اﻷﻣﯾر اﻟذي وﻗﻊ‬
‫ﻓﻲ ھواھﺎ‪....‬واﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮫ ﻣطﻠق‪.....‬واﺧﺑرﺗﻧﻲ ﻋن ﻋدة اﺳﻣﺎء اﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫وﻗﻌوا ﻓﻲ ﺣﺑﮭﺎ وظﻠت ﺗﺳﺗرﺳل ﻓﻲ ﻛذﺑﮭﺎ اﻟﻣرﯾض‪....‬ﻟﺗوﺿﺢ ﻟﻲ ﻛم ھﻲ ﻣﺣﺑوﺑﺔ‬
‫وﻣرﻏوﺑﺔ‪.....‬ﻟم اھﺗم ﻛﺛﯾرا ﺑل اﻧﻲ ﺟﺎرﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻣﺟﯾدھﺎ ﻻﻧوﺛﺗﮭﺎ‪....‬ﻟﻌﻠﻲ اﺗﻘﻲ‬
‫ﺷرھﺎ‪......‬واﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻋن ﻣﺎ ﺣﺻل ﻣن ﺗﮭدﯾد ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻋﻣﺎد ﻓﻛﺎﻧت ﺧﺎرﺟﺔ ﻟﻠﺗو ﻣن‬
‫ﺟرﻋﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﻧﺎء ﻋﻠﯾﮭﺎ‪.....‬ﻓطﻣﺄﻧﺗﻧﻲ ووﻋدﺗﻧﻲ اﻧﮫ ﻟن ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﻓﻌل اي‬
‫ﺷﺊ‪.....‬واﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ﻓﺿﺣﮫ ﺑﻣوﺿوع واﺣد ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﺑل اﻧﮭﺎ اﻋﺗرﻓت ﻟﻲ‬
‫ﺑﺳر ﻏرﯾب‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻗﺎﻟت‬
‫ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻣﺳﺢ اﻟﻣوﺿوع اﻟﺧﺎص ﺑﻔﺿﺢ ﻋﻣﺎد‪....‬ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠت ﻣن اﻟﻌﺿوة )ﻟون‬
‫ﻋﯾﻧﻲ( اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻛل ﺟرأة ﺑﺎﺗﮭﺎم اﺣد ﻣراﻗﺑﯾن ﻣﻧﺗداﻧﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﯾﮭددھﺎ واﻧﮫ اﺳﺗطﺎع ان‬
‫ﯾﺳرق اﯾﻣﯾﻠﮭﺎ واﻧﮫ ﯾدﺧل ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎزھﺎ ﻣن اﯾﻣﯾﻠﮭﺎ وﯾﺳرق ﺻورھﺎ‬
‫وﯾﻔﺿﺣﮭﺎ‪....‬ﺑرﻏم ان ھذا اﻟﻣراﻗب اﻟﻣدﻋو )ﺻﻘر( ﻣﺗزوج وزوﺟﺗﮫ ﻣﺷرﻓﺔ ﻣﻌﻧﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬وﻗﺎﻣت ﻋﻧود ﺑﺎﻋطﺎﺋﻲ راﺑط اﻟﻣوﺿوع ﻷﻗرأ اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ‪....‬ﻣوﺿوع‬
‫ﻣوﺟود ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﻣﮭﻣﻼت اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﯾﻣﻛن ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﺿﺎء ان ﯾروه دون ان ﯾﺗﻣﻛن‬
‫اﺣد ﻣن اﻟرد‪.....‬ﺿرﺑت ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻛف‪.....‬ﻣﺎذا ﯾﺟري ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ‪....‬ﻣﺎ ھذا‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪......‬‬

‫وﻟم ﺗﻧﺗﮭﻲ ﻣﮭﺎزﻟﻲ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗدى‪...‬ﻓﻠﻘد ﺗﻠﻘﯾت رﺳﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﻌﺿو )اﻟدﻛﺗور ﻋﻣر(‬


‫ﯾﻌرﻓﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ‪.....‬وﯾﻘول اﻧﮫ ﺳﻌﯾد ان ﯾﻛون أخ ﻟﻲ‪......‬ﺗوﺳﻣت ﻓﯾﮫ اﻟﺧﯾر‬
‫ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﺑﺟدﯾﺔ‪.....‬وﻛﺎن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﺑﻐزارة وﺳذاﺟﺔ ﻋن ﺣﺎﻟﮫ واﺳرﺗﮫ‬
‫واﺧواﺗﮫ‪...‬وﺑﻧﺎت اﺧواﺗﮫ‪....‬وﻛﺄﻧﻲ ﻛﻧت اﺣدى اﻋﺿﺎء اﺳرﺗﮫ‪.....‬ﺗﻌﺎﻣﻠت ﻣﻌﮫ ﺑﺣﺳن‬
‫ﻧﯾﺔ وظﻠﻠت اراﺳﻠﮫ ﻣن وﻗت ﻷﺧر ﻻﺳﺎل ﻋﻧﮫ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت اﻧﮫ ﺷدﯾد‬
‫اﻟﻣﻼﺣظﺔ‪......‬ﻓﻠﻘد ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﺣس ﺑﺣزﻧﻲ اﻟﺷدﯾد واﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺢ‬
‫ﺣروﻓﻲ‪.....‬وﻛﺄﻧﻲ اﺗﻌرض ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ رﺟل واﻧﻲ ﻛﺄﺧﺗﮫ اي ﻣن‬
‫ﻋرﺿﮫ‪.....‬وان ﻣن واﺟﺑﮫ ﺣﻣﺎﯾﺗﻲ‪.....‬واﻧﮫ ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻘﺗل اي اﻧﺳﺎن ﯾﻔﻛر ان‬
‫ﯾﺿﺎﯾﻘﻧﻲ‪....‬وطﺎﻟﺑﻧﻲ ان اﺻﺎرﺣﮫ ﺑﺎي ﻣﺷﻛﻠﺔ اﺗﻌرض ﻟﮭﺎ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻠﮭﺎ ﻟﻲ ﺑل اﻧﮫ‬
‫اﻗﺳم ان ھذا ﻣن واﺟﺑﮫ‪.....‬‬

‫اﺳﺗﻐرﺑت ان ﯾﺷﻌر ھو ﺑﻛل ھذا ﻣن ﺧﻼل ردودي ﻓﻘط‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻛﻧت اﺷﻌر‬
‫اﻧﮫ ﺷﮭم‪.....‬واﻧﮫ ﺣﺑوب وﻟﯾس ﻣﺛل ﺑﻘﯾﺔ اﻟرﺟﺎل‪....‬ﻓﮭو ﺛرﺛﺎر‪...‬ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا ﻋن‬
‫ﻧﻔﺳﮫ‪....‬وﻟم ﯾﺟرب ﺳؤاﻟﻲ ﻋن ﺷﺊ‪....‬ودوﻣﺎ ﯾﺻر ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺔ اﻧﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ‬
‫اﺧﺗﮫ‪.....‬ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﺑﻌض اﻷﺷﯾﺎء ﻋﻧﻲ‪....‬ﺑداﻓﻊ اﻟﺗروﯾﺢ ﻋن اﻟﻧﻔس‪.....‬ﻓظل ﯾﺣﻠل ﻓﻲ‬
‫ردودي وﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﻲ‪.....‬ﻟﯾﻔﮭﻣﻧﻲ ﻛم ھو ﯾﻔﮭﻣﻧﻲ‪....‬وﯾﻔﮭم ﻣﺎ اﺗﻌرض ﻟﮫ‪....‬وﻗﺎل‬
‫ﻟﯾﻲ اﻧﮫ ﻣن اﻟواﺿﺢ اﻧﻲ ﻻ اﺛق ﺑﮫ ﻛﻔﺎﯾﺔ ﻷﻓﺗﺢ ﻟﮫ ﻗﻠﺑﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وان ﻣن واﺟﺑﮫ ﻛﺷﺎب ان ﯾﻘف اﻟﻰ‬
‫ﺟﺎﻧﺑﻲ‪.....‬ﺑل اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ظل ﯾرﺳل ﻟﻲ اﺳﻣﺎء اﻋﺿﺎء وﯾﻘول ﻟﻲ ان اﺣذر ﻣﻧﮭم ﻓﮭم‬
‫ذﺋﺎب‪....‬وﻛﺎن ﯾرﻛض ﺧﻠﻔﻲ ﻓﻲ ﻛل ﻣوﺿوع وﻛل رد‪.....‬وﯾﺧﺑرﻧﻲ ﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ ﻣن‬
‫ﺻواب وﻣن ﺧطﺄ وﯾﺧﺗم ﻛﻼﻣﮫ دوﻣﺎ ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺧﺎف ﻋﻠﻲ‪.....‬ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻓﻘط ﺷﻌرت ﺑرﻏﺑﺔ‬
‫ﻓﻲ ان اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﻋن ﺗﮭدﯾد ﻋﻣﺎد ﻟﻲ‪...‬ﻓﮭو رﺟل ﻣﺛﻠﮫ‪....‬وﻗد ﯾﺗﻣﻛن ﻣن‬
‫ﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ‪.....‬وﺣﯾن ﻛﻧت اﺟﮭز اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟﮫ‪....‬اﺗﺻﻠت ﺑﻲ آﯾﺔ ﻟﺗﺧﺑرﻧﻲ ان ﻟدﯾﮭﺎ ﻣن‬
‫ﯾﺗوﺳط ﻟﻲ ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ ﺷﺎﻏرة‪....‬واﻧﻲ ﻗد اﺑدأ اﻟﻌﻣل ﻣن اول اﻷﺳﺑوع!!‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺗﺎﺳﻊ‬

‫اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗﺷﻌر اﻧك ﺗﺳﯾر ﻓﻲ طرﯾق واﺣد‪...‬وﻓﺟﺄة ﺗﺟد اﻟدﻧﯾﺎ وﺿﻌت ﻟك ﻣﻧﻌطف‬
‫ﻣﺧﺗﻠف ﻓﻲ طرﯾﻘك ﻟﺗﺟد ﺣﯾﺎﺗك ﺗﻐﯾرت ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ‪.....‬ﻛﻣﺎ ان اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﯾن ﺗﺄﺧذ ﻣﻧك‬
‫ﻻﺑد وان ﺗﻌطﯾك ﻣن ﺟﮭﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻗد ﻻ ﺗﺣس ﺑﮭﺎ‪......‬ﺣﯾن ﺗرﻛﻧﻲ ﻋﻣﺎد‪.....‬وﻋرﻓت‬
‫ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻓﻌﻼ ﻓﻘدت ﻛل ﺷﺊ‪.....‬واﻧﮫ ﻟن ﺗﻘوم ﻟﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻣرة‬
‫أﺧرى‪....‬واﻧﮫ ﻣﮭﻣﺎ ﺗﺣﺳﻧت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﻛﯾف ﺳﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﺣﺎل اﻟذي وﺻﻠت اﻟﯾﮫ‪.....‬ﻋﻣﺎد‬
‫ﻟم ﯾﻛن ﻧﻘطﺔ ارﺗﻛﺎز ﻋﺎطﻔﻲ ﺑل ﻛﺎن اﻷﺳﺎس واﻟﺑﻧﺎء واﻷﻋﻣدة ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت‪......‬ﻟم‬
‫اﻛن ﻗد اﺳﺗوﻋﺑت اﻟﺻدﻣﺔ ﺑﻌد‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪.........‬وﻟم اﻛن ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺣﯾﺎة او اﻟﻧﺎس‪....‬ﻛﻧت ارﯾد ان اﺑﻘﻰ‬
‫ﺳﺎﻛﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ اﺻﺑﺣت اﺷﻼء‪....‬ﯾﺟب ان اﻋود اﻧﺳﺎﻧﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﺣﺗﻰ اﺗﻣﻛن ﻣن‬
‫اﻟﻣﺿﻲ ﻗدﻣﺎ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن وﺟود واﻟدي ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت‪......‬وﻋدم ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﺗﺻﺎل ﺑﻌﻣﺎد او اﻟﻌودة إﻟﯾﮫ‪....‬ﻛﺄﻧﻲ اﻗف ﻓﻲ وﺳط ﺧراﺑﺔ!!‪......‬ﻛﺎن ھذا اﻟﻌﻣل‬
‫ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ورﻗﺔ ﻟﻌب ﺟدﯾدة اﺧذ ﻓﯾﮭﺎ واﻋطﻲ ﻣﻊ اﻟﺣﯾﺎة ﻷرى اﯾن‬
‫ﺳﺗوﺻﻠﻧﻲ‪....‬ﺧﺻوﺻﺎ ان اھﻠﻲ دﻓﻌوﻧﻲ ﺑﻘوة ﻟﻘﺑول ھذا اﻟﻌﻣل‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻓﺄﻧﺎ ﻓﺗﺎة ﻓﻲ ﻋﻣر اﻟزھور‪.....‬وﻟم ﯾﺗﻘدم‬
‫ﻟﺧطﺑﺗﻲ أﺣد ﻷﻧﻲ ﻻ اﻋرف اﺣد وﻻ اﺣد ﯾﻌرﻓﻧﻲ‪....‬واﻧﺎ اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ اﻟوﺣﯾدة ﻓﻲ‬
‫ﻣﻧزﻟﮭم‪....‬واﻟﻌﺎر اﻟذي ﯾﺟب ان ﯾﺳﺗروه وﯾﺧﺻﻠو ﻣن ھذا اﻟﻌﺑﺊ ﺣﺗﻰ ﯾﺷﻌروا اﻧﮭم‬
‫أدوا واﺟﺑﮭم‪.....‬وﻛﺎن ﻋﻣﻠﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ان اﺿﻊ ﻗدﻣﻲ ﻋﻠﻰ اول اﻟطرﯾق وﻗد ﯾﺟر ﺑﻌدھﺎ‬
‫ﻛل ﺷﺊ‪....‬ﻋرﯾس‪....‬زوج‪....‬ﺑﯾت‪...‬اوﻻد‪...‬اﻟﺦ اﻟﺦ‪....‬ﻛﺎن ھذا ﺗﻔﻛﯾرھم‪.....‬وﻛﺎن‬
‫ھذا اﻣﻠﻲ‪.....‬‬
‫ذھﺑت ﻣﻊ آﯾﺔ اﻟﻲ ﺣﯾث ﺳﺄﻋﻣل‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺷرﻛﺔ ﻣﻐﻣورة ﺗﻌﻣل دون ﻋﻠم‬
‫اﻟﺿراﺋب‪....‬ﻟذﻟك ﺑدون ﯾﺎﻓطﺔ او اي ﺷﺊ‪...‬وﻛﺄﻧﮭﺎ ﺷﻘﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻋﻠﯾﻧﺎ‪....‬ﻛﺎن ھﻧﺎك‬
‫اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﻌﻣﺎل‪...‬وﻛﻧت اﻧﺎ ﻣدﺧﻠﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺟدﯾدة‪.....‬وظﯾﻔﺔ ﻣﺗواﺿﻌﺔ‬
‫وﻣﻛﺎن اﻗل ﻣن اﻟﻌﺎدي‪....‬وﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﺑﺷر ﻏرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻲ‪.....‬ﺑل اﻋﺗﻘد ان ﻛل‬
‫اﻟﻧوﻋﯾﺎت ﻏرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻲ‪....‬اﻟﻣرﺗب ﻛﺎن ﺿﺋﯾل وﻟﻛﻧﻲ ﻗﺑﻠت ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ارﯾد اﻟﺧروج‬
‫ﻣن اﻟﺑﯾت واﻟﺧروج ﻣﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﯾﮫ واﻟﺗﻠﮭﻲ ﺑﺄي ﺷﺊ ﺑﻌﯾدا ﻋن ﺟﺣﯾم ﺣﺑﻲ اﻟذي ﻣﺎت‬
‫ﻟﻌﻣﺎد وﺗﻠك اﻟﻔﺟوة اﻟﺑﺷﻌﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑداﺧﻠﻲ‪......‬ﻗﺎﻣت آﯾﺔ ﺑﺗوﺻﯾﺗﻲ ان اﺻﺑر‬
‫واﺗﺣﻣل ودﻋت ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا ﺟدا ﻷﻧﺟﺢ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﻣل‪.....‬ﻟم ﺗﻛن ﺳﺎﻋﺎﺗﮫ ﻛﺛﯾرة‬
‫ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺣس اﻧﻲ ﺑﻼ وظﯾﻔﺔ ﻣﺣددة‪....‬ﻓﻛﻠﻣﺎ ارادوا اي ﺷﺊ‬
‫اﺧﺑروﻧﻲ ان اﻓﻌﻠﮫ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻛن ﯾﺧص ﻋﻣﻠﻲ‪....‬ﻟﻣﺟرد اﻧﻲ ﺟدﯾدة ﺑﺎﻟﻌﻣل‪....‬ﻗﺑﻠت‬
‫ﺑﺎﻣﺗﻌﺎض‪.....‬ﺑدأت اﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺎت اﻟزﻣﻼء‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻟدﯾﻧﺎ ﺳوى ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺑﺎب‬
‫واﻟﺑﺎﻗﻲ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺑﻧﺎت‪.....‬اول ﺷﺎب ﺧﺎطب اﺳﻣﮫ ﻣﺻطﻔﻰ‪....‬واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻗﺑﯾﺢ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻛﺎن‬
‫اﺳﻣﮫ ﻣرﺳﻲ‪.....‬واﻟﺛﺎﻟث راﻣﻲ ﻷول وھﻠﺔ ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻣدﯾر اﻟﻣﻛﺎن ﻟﻛﺛرة اھﺗﻣﺎم‬
‫اﻟزﻣﯾﻼت ﺑﮫ‪....‬ﺣﺗﻰ اي ﻣوظﻔﺔ ﺗﻌﻣل ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﺗﻛن ﻣن ﻧﻔس اﻟﻐرﻓﺔ ﺗﺄﺗﻲ‬
‫ﻟﻐرﻓﺗﻧﺎ ﺧﺻﯾﺻﺎ ﻟﺗرﻣﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻧظرة ﻟﻌﻠﮫ ﯾﺣس ﺑوﺟودھﺎ ﻛﺄﻧﺛﻰ‪....‬اﻣﺎ اﻟزﻣﯾﻼت‬
‫ﻓﻛﺎﻧوا ﻧوﻋﯾﺎت ﻏرﯾﺑﺔ ﺟدا‪......‬ﻓﺗﯾﺎت ﻧﺳﯾن ان اﺻل اﻟﻔﺗﺎة ھو اﻟﺣﯾﺎء‪.....‬ﯾﺗﻛﻠﻣون ﻓﻲ‬
‫ﻛل ﻣﺎ ھو ﻣﻣﻧوع‪.....‬وﻛل ﻣﺎ ھوﺧﺎرج‪....‬ﻻ ﯾﮭﻣﮭم ﺳوى اﻟﺟﻣﺎل اﻟﻣﻼﺑس اﻟﻣﻛﯾﺎج‬
‫اﻟدﻟﻊ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﯾﻘﺎع ﻗﻠب رﺟل‪....‬او اﻟﺣدﯾث ﻋن ﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض واﻟﺷﺗﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺿﮭم‬
‫اﻟﺑﻌض‪....‬ﻟم ﺗﻛن ھﻧﺎك ﺳوى ﻧرﻣﯾن‪.....‬ﻛﺎﻧت ھﺎدﺋﺔ إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ وﻟم ﺗﻛن ﻣن‬
‫ﻧوﻋﯾﺗﮭم‪...‬ﻛﺎﻧت دﺑﻠوم وﺗﻌﻣل ﻣوظﻔﺔ‪......‬ﺗﺻﺎدﻗت ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺻﻌوﺑﺔ‪.....‬ﺛم اﻛﺗﺷﻔت ان‬
‫اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺣﺳدﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻲ ﺟﮭﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ ﻓﮭو ﻣوﺻل‬
‫ﺑﺎﻟﻧت‪....‬وﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﺣداھن ‪:‬‬

‫‪ -‬ﯾﻣﻛﻧك ان ﺗﻔﺗﺣﻲ اﻟﻣﺎﺳﻧﺟر وﺗﻛﻠﻣﻲ ﻣن ﺗرﯾدﯾن ﺑراﺣﺗك ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل‬


‫وﻣﺟﺎﻧﺎ‪....‬ﻛم اﻧت ﻣﺣظوظﺔ!!‬
‫ﻟم اﻋﻠم ان ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾﻔﻌﻠن ھذا‪....‬ﻛﻧت ارﯾد ان اﻓﻌل وﻟﻛﻧﻲ‪....‬ﻛﻧت دوﻣﺎ اﺣﺎول‬
‫ان اﻓﺻل ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ ﺣﯾن اﻗﻔل ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺎب واﻓﻌل ﻣﺎ اﺷﺎء‪...‬وﺑﯾن‬
‫ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﺑل اﻟﻧﺎس‪...‬وﯾﻌرﻓوﻧﮭﺎ ﺷﻛﻼ واﺳﻣﺎ‪....‬ﻛﺎن اﻷﻣر ﻣﺧﺗﻠف‬
‫ﻟدي وﻟم اﻣﻠك اﻟﺟرأة ﻷﻓﻌل ھذا اﻣﺎم اﺣد زﻣﻼﺋﻲ ﻣﻊ أﻧﻲ اﺗﻣﻧﻰ ذﻟك‪.....‬اﻣﺎ‬
‫راﻣﻲ‪....‬ﻓﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﺗدرﯾﺑﻲ اول اﺳﺑوﻋﯾن‪....‬ھو ﻣن اذھب اﻟﯾﮫ ﻓﻲ اي‬
‫اﺳﺗﻔﺳﺎر‪.....‬ﻛﺎن راﻣﻲ ھو اﻟرﺟل اﻷول ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟذي اﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮫ‪......‬اﻋﻧﻲ‬
‫وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ‪....‬ﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ ﻟطﯾﻔﺎ وودودا‪.....‬وﯾﺣب ان ﯾﻧﺻﺢ وﯾﻔﯾد ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﻣل‪....‬وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﺣﺑوﺑﺎ ﺟدا‪....‬ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺗﺗﻣﻧﺎه زوﺟﺎ‪......‬وﺧﺻوﺻﺎ زﻣﯾﻠﺗﻧﺎ‬
‫ﻣﻲ‪......‬ﻛﺎﻧت اﻗرب واﺣدة إﻟﯾﮫ وﻛﺎﻧت دوﻣﺎ ﺗﺣب ان ﺗﺣﺎدﺛﮫ ﻟﺗظﮭر ﻟﻠﻛل اﻧﮫ‬
‫ﻟﮭﺎ‪......‬ﻟم اﻛن اھﺗم ﺑﻛل ھذا‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪.........‬وﻟﻛن ﺗﻌﺎﻣﻠﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﻣﻘرب ﻣن راﻣﻲ‪...‬ﺟﻌﻠﻧﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ اﻓﻛر ﺑﮫ‬
‫ﻛرﺟل‪.....‬وﻟﯾس ﻛزﻣﯾل‪.....‬وﺧﺻوﺻﺎ اﻧﮫ اﻟرﺟل اﻷول اﻟذي اﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮫ‪....‬ﻛﻣﺎ اﻧﮫ‬
‫اﻋﺗﺎد ﻋﻠﻲ ﺑﺳرﻋﺔ‪......‬واﺻﺑﺢ اﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾﺳﺄﻟﻧﻲ ﻓﻲ اﺷﯾﺎء ﺧﺎرج اﻟﻌﻣل‪.....‬ﻓرﺣت‬
‫ﻛﺛﯾرا ﺟدا ﺑوﺟود ﻣﻧﺎﻗﺷﺎت ﺑﯾﻧﻧﺎ‪.....‬ﻛﻧت اﺗﻛﻠم دوﻣﺎ ﺑﺻوت ﻣﻧﺧﻔض‪.....‬واﺗﻠﻌﺛم‬
‫اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ‪....‬واﻗول ﻟﮫ دوﻣﺎ ﺣﺿرﺗك‪...‬ﺑرﻏم اﻧﻲ ﻟم ﯾﻛن ﯾﻛﺑرﻧﻲ ﺳوى‬
‫ﺑﻌﺎﻣﯾن‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت ﺧﺟوﻟﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬وﻛﺎن ھذا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺑدو ﻟﻲ ﯾﻌﺟﺑﮫ‪.....‬ﻓﻘد ﻛﺎن‬
‫ﯾﺑﺗﺳم وھو ﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ‪.....‬ﻛﺎن ﻟطﯾﻔﺎ ﻣﻌﻲ ﺣﻘﺎ‪....‬وﻓﻲ اول اﺳﺑوع ﻋﻣﻠت ﻓﯾﮫ ﻛﺎن‬
‫ﯾﻘﺿﻲ ﻣﻌظم ﻟوﻗت ﻣﻌﻲ ﻟﯾﻌﻠﻣﻧﻲ‪....‬ﻓﺄﺻﺑﺣت اﺣب ان اﻛون ﺣﯾث ﯾﻛون‪.....‬اﻓرح‬
‫ﻛﺛﯾرا ﺣﯾن ﯾوﺟﮫ ﻟﻲ اﻟﻛﻼم‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻛﺎن اﻟرﺟل اﻷول اﻟذي ﯾﻌطﯾﻧﻲ اھﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟواﻗﻊ وﻟﯾس ﻓﻲ ﺧﯾﺎل اﻟﻧت‪.....‬ﺣﯾن اﻋود ﻟﻠﺑﯾت‪....‬اﻧﺷﻐل ﺑﺎﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑﮫ واﺳﺗﻌﯾد ﻛﻼﻣﮫ‬
‫وﺣرﻛﺎﺗﮫ واﺣﻠﻠﮭﺎ ﻛﺛﯾرا‪......‬ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﻗﺿﻲ اﻟﻧﺻف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﯾوم ﻓﻲ اﺳﺗرﺟﺎع‬
‫ذﻛرﯾﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪....‬ﻟم اﻛن اﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻌذﯾب ﻧﻔﺳﻲ واﻧﻣﺎ ھو ﺷﺊ ﻻ ارادي‪.....‬ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ ﺗﺣﻣل ﻛم ھذا اﻟﺣب ان ﯾﺧﺗﻔﻲ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﺟﺄة‪.....‬وﻟم اﺗﺣﻣل ﺣﺟم اﻟﻔﺟوة‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗرﻛﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑداﺧﻠﻲ اﻧﻲ اﺑﺣث ﻋن اي اﻧﺳﺎن ﻷﺳﺗطﯾﻊ‬
‫اﺳﺗﺑﺎدﻟﮫ‪....‬او ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻧﺳﯾﺎﻧﮫ‪....‬ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﻲ ﻣطﻠﻘﺎ اﻟﻌودة ﻟﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ‪......‬ﻟم‬
‫ﯾﻛن ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﻌودة ﻟﺳﺟن اﻟوﺣدة اﻟﺑﺷﻊ‪....‬ﻗﻠﺑﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﯾﺧﻔق ﺑﺟﻧون‬
‫اﻟﺣب‪.....‬اﺻﺑﺢ ھﺎدﻣﺎ واﺻﺑﺣت اﻟﺣﯾﺎة ﻓﺟﺄة ﺑﻼ ﻣﻌﻧﻰ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻗدﯾﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺣﯾﺎة ﺑﻼ ﻣﻌﻧﻰ ھﻲ اﻗﺻﻰ ﻣﺧﯾﻠﺗﻲ‬
‫ﻋن اﻟﺣﯾﺎة‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﺑﻌد ان ﺟرﺑت اﻟﺣب ﻟم ﯾﻌد ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﻌﯾش ﺑدوﻧﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت ﺣﯾن اﺧﻠد ﻟﻠﻧوم‪....‬ﻷﺳﺗطﯾﻊ ان اﻧﺎم‪....‬اﺣﺎول اﺳﺗرﺟﺎع ﺻوت ﻋﻣﺎد‪....‬وھو‬
‫ﯾﻘول ﻟﻲ ﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣب‪....‬ﻷﺷﻌر ﻻ ارادﯾﺎ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت ﻣﻌﮫ‪......‬ﻛوﻧﻲ ﻋرﻓت ﺣﻘﯾﻘﺔ‬
‫ﻋﻣﺎد اﻧﮫ اﺣﻘر اﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض‪...‬ﻟم ﯾﻛن ھذا ﻟﯾﺟﻌﻠﻧﻲ ارﻣﻲ ھذة اﻟذﻛرﯾﺎت‬
‫وراء ظﮭري‪....‬ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻷﻧﻲ ﻟم اﺷﻌر ان ﻋﻣﺎد اﻟذي اﺣﺑﺑت وﻋﻣﺎد اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺷﺧص‬
‫واﺣد‪......‬ﻟم اﺷﻌر ﺑﮭذا ﻣطﻠﻘﺎ‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ان ﻣن اﺣب ﻣﺧﺗﻠف ﻋن ﻣن ﻓﻌل ﻓﻲ‬
‫ﻛل ھذا‪.......‬ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻲ‪.....‬ﻓﻠﻘد ﻓﻘدت ﺣﺗﻰ‬
‫ذﻛرﯾﺎﺗﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺟﻣﺎﻟﮭﺎ‪....‬ﻷﻧﮭﺎ ﻛﻠﮭﺎ اوﻻ ﻋن اﺧر ﻣﻐﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻛذب‪.....‬ﻛل ﻣﺎ ﺣﺎوﻟت‬
‫ﺗذﻛر ﺷﺊ ﻷﻋﯾش ﻋﻠﯾﮫ اﺗذﻛر اﻧﮫ ﻛﺎن ﻛذب وﺗﻣﺛﯾل ﺑﺎﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣرارة ﺗطﻔﺢ ﻣن ﻗﻠﺑﻲ‬
‫ﻓﺄﺗﻣزق‪......‬‬

‫ﻟم ﯾﻛن ﺳﮭﻼ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ وﺻﻠت اﻟﯾﮫ‪.....‬ﻋﻣﺎد وذﻛرﯾﺎﺗﮫ‪.....‬راﻣﻲ واﺣﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﯾﻘظﺔ‬


‫ان ﯾﺣﻣل ﻟﻲ وﻟو ذرة ﻣن اﻋﺟﺎب‪.....‬وﻛذﻟك اﻟﻌﺿو اﻟدﻛﺗور ﻋﻣر‪....‬اﻟذي اﺻﺑﺢ‬
‫ﯾراﺳﻠﻧﻲ ﻛل ﯾوم ﻟﯾﺳﺄل ﻋﻧﻲ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ودون ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪....‬ﺷﻌرت اﻧﮫ ﺻدﯾق‬
‫ﻣﻘرب‪....‬واﻧﮫ ﯾﻔﮭﻣﻧﻲ دون ان اﺣﺎﻛﯾﮫ‪....‬ﻛﺎن ﯾﺷﻌر اﻧﻲ ﻣﺗﺿﺎﯾﻘﺔ ﺑدون ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‬
‫ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن ﻣﺟرد ﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ رد او اﺳﻠوب‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻛﻧت اﺳﺗﻐرب اھﺗﻣﺎﻣﮫ واﻓرح ﺑﮫ ﺟدا‪..‬وﺧﺻوﺻﺎ ﺑﻌد ان‬
‫اﺻﺑﺣت اﻛﻠﻣﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل وﯾﺳﺎل ﻋﻧﻲ ﻛل ﯾوم‪.....‬وﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺷﮭﺎﻣﺗﮫ وﻣدى‬
‫رﺟوﻟﺗﮫ‪....‬ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻧﺻﺣﻧﻲ ﻛﯾف اﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺷﺑﺎب وﻛﺄﻧﮫ اخ ﻟﻲ‪......‬ﺣﻛﯾت ﻟﮫ‬
‫ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻋن ﻣوﺿوع ﻋﻣﺎد‪....‬وﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻛﯾف ﯾﮭددﻧﻲ‪...‬ﻓﻐﺿب اﻟدﻛﺗور ﻋﻣر‬
‫ﻏﺿب ﺷدﯾد‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل‪:‬‬

‫‪ -‬اﻧﮫ رﺟل ﺟﺑﺎن‪....‬اﻧﺎ اﻋرف ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ‪....‬ﯾﺟﻌﺟﻊ ﻓﻘط‪....‬وﻟن ﯾﺗﻣﻛن ﻣن‬


‫ﻓﻌل ﺷﺊ ﻟك ﺻدﻗﯾﻧﻲ‪....‬وﻟن ﯾﻌود ھﻧﺎ ﻣن ﺟدﯾد‪....‬اﻋطﯾﻧﻲ‬
‫اﯾﻣﯾﻠﮫ‪.....‬واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﮫ ﺣﺗﻰ اﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﮭدﯾده ﻣﺎ اذا ﻓﻌل ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻟك‪....‬اﯾﺿﺎ ﺳﺎﻗوم ﺑﺎﺧﺗراق اﯾﻣﯾﻠﮫ وﺟﻌﻠﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﺳﺗﺧداﻣﮫ ﻣن ﺟدﯾد‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﺑﺎس ھذا ھو اﯾﻣﯾﻠﮫ )‪.....(..‬اﺗﻣﻧﻰ ﺣﻘﺎ ﻟو ان ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﺑﺷر ﻻ‬
‫ﺗﺳﺗطﯾﻊ ان ﺗدﺧل اﻟﻧت ﻣﺟددا‪.....‬ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻔﻌل ﺑﺎﻟﻔﺗﯾﺎت اﻷﺧرﯾﺎت ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ‬
‫ﺑﻲ‪......‬اﺷﻌر ﻛﺄﻧﻲ اﺗرك ﻣﺟرﻣﺎ ﺣرا طﻠﯾﻘﺎ‬

‫ﯾﺟب ان ﺗﻌرﻓﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ ان ﯾدﺧل ھذا اﻟﻣﻧﺗدى‬ ‫‪-‬‬
‫ﻓﺳﯾذھب ﻟﻐﯾره وﻟو ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻓﺳﯾﻌﻣل ﻏﯾره‪.....‬اﻧﺗﻲ ﻟن‬
‫ﺗﺗﻣﻛﻧﻲ ﻣن اﯾﻘﺎﻓﮫ ﻓﻣﺛل ھذا اﻟرﺟل اﻟﻣرﯾض ﻧﻔﺳﯾﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻔﻌﻠﻲ ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻷﯾﻘﺎﻓﮫ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻣﻌﺟب ﺑﺷﺟﺎﻋﺗك وﺣﺑك ﻟﻠﻌدل‪....‬‬
‫اﻧﺎ اﻋرف اﻧﮫ ﯾﻣﻠك اﻟف طرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟم اﻟﻧت ﻣﻔﺗوح‪.....‬وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬ ‫‪-‬‬
‫اؤﺧره‪....‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗل اھﺎﺟﻣﮫ وﻻ اﺗرﻛﮫ ﯾﻔﻌل ﻣﺎ ﯾرﯾد‪.....‬‬
‫اﻟﻣﮭم اﻻ ﺗﺧﺎﻓﻲ ﻣﻧﮫ ﺑﻌد اﻟﯾوم‪.......‬ﻓﮭو ﻟم وﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻓﻌل ﺷﺊ ﻟك واﻧﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣوﺟود‪....‬‬
‫ﺷﻛرا ﻟك ﻋﻣر‪.....‬اﺷﻌر ﺑﺎﻷرﺗﯾﺎح ﻷﻧﻲ ﺑﺣت ﻟك ﺑﻛل ﺷﺊ‪....‬واﺷﻌر ﺑﺎﻷﻣﺎن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻷﻧك ﺗﻘوم ﺑﺣﻣﺎﯾﺗﻲ‪.....‬اﻟرﺟﺎل ﻣﺛﻠك ﻗﻠﯾﻠون ﺑﮭذا اﻟزﻣﺎن‬
‫ﺻدﻗﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ﻛﻧت ﺷﺎب اﺳوء ﻣﻧﮫ اﻟف ﻣرة‪...‬وﻟﻛﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻌﻠﻣت درﺳﻲ‪....‬ﻟﯾس ھﻧﺎك ﻣن ھم ﺑﺻﻔﺎءك‪.....‬ﯾﺟب ان ﺗظﻠﻲ ﻛﻣﺎ‬
‫اﻧت ِ ‪....‬اﻣﺎ أﻧﺎ‪....‬ﻓﺄﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻐﻔر ﻟﻲ ﷲ ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬‬
‫ﻟﻣﺎ ﺗﻘول ھذا اﻟﻛﻼم‪....‬ﻻ ارى ﻓﯾك ﺳوى ﺷﺎب ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺷﮭﺎﻣﺔ وﻋﻠﻰ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺧﻠق‪......‬ﻻ ارى ﻓﯾك ﺷﯾﺋﺎ ﺳﯾﺋﺎ ﺑﺎﻟﻣرة‪....‬‬
‫ھذا ﻷن ﻗﻠﺑك اﺑﯾض وﻻ ﺗرﯾن اﻟﺳواد وﻻ ﺗﺣﺳﯾن ﺑﮫ إﻻ اذا ﻟدﻏﺗﻲ ﻣﻧﮫ‪.....‬اﻧﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﻧت اﺑﺷﻊ ﻣﻣﺎ ﺗﺗﺧﯾﻠﻲ ﺻدﻗﯾﻧﻲ‪......‬ﻛﻧت ﺷﺎب ﻣﺳﺗﮭﺗر ﺑﻛل ﻣﻌﻧﻰ‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺔ‪.....‬ﻋرﻓت اﻻف اﻟﻔﺗﯾﺎت‪....‬وﻛم اﺧطﺄت وﻛم ﺗﻼﻋﺑت ﺑﻘﻠوﺑﮭن‪....‬ﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﺗوﺑت‪.....‬ﺗوﺑﺔ ﻧﺻوﺣﺔ‪.....‬وﻟن اﻋود ﻟﻠﺻورة اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺑدا‪....‬ﻟذﻟك‬
‫ﺑﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ ﻟك اﺣﺎول ﺗﻌوﯾض ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﻣن ﺳوء‪..‬اﻧﺎ ﻓﻘط اﺧﺎف ﻣن‬
‫ﺟﻣﻠﺔ‪....‬ان ﻣن ﺷب ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﺷﺎب ﻋﻠﯾﮫ‪...‬اﺧﺎف ان اﺷﻌر اﻧﻲ ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻌﻠت‬
‫ﻟن اﺗﻐﯾر‪.....‬وﻟن اﻛذب ﻋﻠﯾك ﻓﺄﻧﺎ اﺿﻌف ﻓﻲ اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة‪...‬ﻟم اﻋد ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﮭﺎﺟﻣﮫ ﻧﻔﺳﻲ‪....‬‬
‫ﻻ ﺗﻘل ھذا اﻟﻛﻼم‪....‬ﻋﻣر ان ﺷﺎب راﺋﻊ‪...‬وﻋﻔﻰ ﷲ ﻋﻣﺎ ﺳﻠف‪.....‬اﻧﺎ ارى‬ ‫‪-‬‬
‫ﻓﯾك ﺷﺎﺑﺎ ﻗوﯾﺎ‪...‬واﻛﯾد ﺳﺗﻛون ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اي ﺷﺊ‪....‬‬
‫ﺷﻛرا ﻟك ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬اﻧت ِ ﻻ ﺗﻌﻠﻣﯾن ﻛم ﺗﻌﻧﯾن ﻟﻲ‪.....‬ﻟوﻻ اﯾﻣﺎﻧك‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﻲ‪....‬ﻣﺎﻛﻧت‪.....‬ﺗﻣﺎﺳﻛت‪....‬‬
‫وﺳﺄظل ھﻛذا ﻣﻌك دوﻣﺎ‪.....‬ﺻدﻗﻧﻲ‪...‬ﻟن اﻧﺳﻰ وﻗوﻓك ﻟﺟﺎﻧﺑﻲ وﺣﻣﺎﯾﺗك‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻲ‪...‬‬
‫ﻟﯾس ﻣن ﻋﻣﺎد ﻓﻘط‪.....‬اﻧﺎ ھﻧﺎ ﻣﻌك وﺳﺄظل ﻣﻌك ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو‬ ‫‪-‬‬
‫زﻋﻠك زوﺟك اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﺳﺂﺗﻲ ﻷﺑرﺣﮫ ﺿرﺑﺎ‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪....‬ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪....‬ﺣﺳﻧﺎ ﺳﺄﻧﺑﮭﮫ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ‪....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‬ ‫‪-‬‬

‫ھﻛذا ﻛﺎن ﻋﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪....‬ﻛﻧت اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة اﺣﺎدﺛﮫ ﻋن ﻋﻣﺎد‪......‬وﺣﯾن ﻛﻧت‬
‫اﻏﻠق ﻣﻌﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﺳرح ﻓﻲ ذﻛرﯾﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪....‬واﺗذﻛر اﻟﻛﻼم اﻟﺧﺎرج اﻟذي ﻛﻧﺎ‬
‫ﻧﻘوﻟﮫ ﺳوﯾﺎ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣرارة واﻟﻘﺑﺢ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑذﻧب ﻻ ﯾﻣﻛن ان‬
‫ﯾوﺻف‪.......‬ﻛﯾف ﺳﻣﺣت ﻟﻧﻔﺳﻲ ان اﻓﻌل ھذا ﻣﻊ رﺟل ﻻ ﯾﺳﺗﺣق‪....‬ﺑﺣﻛم اﻧﻲ‬
‫اﺣﺑﮫ‪......‬ﻛﯾف ﺿﻣﻧت اﻧﮫ ﺳﯾﻛون ﻟﻲ ﺣﺗﻰ اﻛون ﺟرﯾﺋﺔ ﻣﻌﮫ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‪....‬واھﯾن‬
‫ﻧﻔﺳﻲ وارﺧص ﻣن ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ھﺎ ﻗد ﻋرﻓت اﻧﮫ اﻛﺑر ﻛﺎذب‪....‬وھﺎ ﻗد ﻋرﻓت اﻧﻧﺎ ﻟن‬
‫ﻧﻛون ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ اﺑدا‪......‬اﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺔ ان اﻋود ﻋﻣﺎ وﺻﻠت اﻟﯾﮫ‪.......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪..............‬ﺑﺣﺎﺟﺔ ان اﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬
‫ﺣﺻل‪.....‬ﻋﻣﺎد اﻓﺳدﻧﻲ‪..‬ﻟم ﯾﻔرﺣﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اظن ﺑل اﻓﺳدﻧﻲ‪....‬ﻛﺄﻧﻲ اﺣﺑﺑت‬
‫ﺷﯾطﺎﻧﺎ‪......‬ﻓﺄﺧذﻧﻲ ﻣﻌﮫ اﻟﻰ اﻟﮭﺎوﯾﺔ‪......‬رﺟل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد ﻻ ﯾﺳﺗﺣق ﻣﺛل ھذا‬
‫اﻟﺣب‪....‬ﻣﺛل ھذا اﻟﺷوق اﻟذي اﺷﺗﺎﻗﮫ ﻟﮫ‪.....‬اﻟرﺟل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟﺻﺎدق اﻟذي ﯾﺣﺎﻓظ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ ھو ﻣن ﯾﺳﺗﺣق‪......‬رﺟل رﺑﻣﺎ ﻣﺛل‪....‬راﻣﻲ ذاك اﻟذي ﻣﻌﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﻣل‪.....‬او ﻣﺛل ﻋﻣر‪.....‬ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﻟﺳت ادري‪.....‬‬

‫ﻋﻧود ﻛﺎﻧت ﺗﻛﻠﻣﻧﻲ ﻛل ﯾوم‪......‬ﺗﺟﻠب ﻟﻲ اﻷﺧﺑﺎر اوﻻ ﺑﺄول‪....‬ﻋن اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى‬


‫وﻋن ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠوه‪.....‬ﻋن ﻋﺿوة ﻣﻐرورة ﺟدا ﺗﺳﻣﻰ )ارق اﺣﺳﺎس(‪....‬واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎﻣل م‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﻔظﺎظﺔ‪.....‬وﺗﺣب ان ﺗوﻗﻊ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس‪....‬واﻟﺗﻲ ﯾﺣﺑﮭﺎ ﻋﺿوان ﺣﺗﻰ‬
‫اﻵن‪....‬وھﻲ ﺗﺗﻼﻋب ﺑﮭﻣﺎ ﻓﻲ وﻗت واﺣد‪...‬وﺗﺿﻌﮭﻣﺎ اﻣﺎم ﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﮭﺔ‬
‫ﺗﺎﻓﮭﺔ‪....‬وﺗﺟﻌﻠﮭﻣﺎ اﺿﺣوﻛﺔ اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة ﺗراﺳﻠﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت‪....‬وﺗﺣب اﻟرد ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﻲ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ اﺷﻣﺋزﯾت ﻣﻧﮭﺎ‪......‬ﯾﺑدو ان‬
‫اﻟﺗﻼﻋب ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻻ ﯾﺧص اﻟرﺟﺎل ﻓﻘط ﺑل اﻟﻧﺳﺎء أﯾﺿﺎ‪......‬ﻛﯾف اﺟﺗﻣﻊ ﻗﻠﺑﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣب ﻓﺗﺎة ﺳﯾﺋﺔ ﻛﮭذة‪....‬ﻟﺳت ادري‪......‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻌرف ﻛﯾف ﺗﻠﻌب ﻋﻠﻰ ﻛل‬
‫اﻟﺣﺑﺎل‪.....‬دون ان ﺗﺧﺳر اﺣدھﻣﺎ‪......‬ﻛﻧت اﺣدث )ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل( ﻋﻧﮭﺎ‪...‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﻧﻲ‬
‫اﻧﮭﺎ ﺻدﯾﻘﺔ ﻟﮭﺎ‪...‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﺛﯾرا‪....‬وﺣذرﺗﮭﺎ ﻣﻧﮭﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬اﺧﺑرﺗﻧﻲ ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل اﯾﺿﺎ ان ﻋﻣﺎد ﻣﺎ زال‬
‫ﯾراﺳﻠﮭﺎ‪....‬واﺧﺑرھﺎ اﻧﮫ ﺳﯾﺗرك اﻟﻣﻛﺎن‪....‬واﻧﮫ ﯾﺑﺣث ﻋن ﻣﻧﺗدى اﺧر‪......‬اﺧﺑرھﺎ‬
‫اﻧﮫ ﻣﻌﺟب ﺑﮭﺎ ﺟدا وﯾﺗﻣﻧﻰ ﻟو ﺗﺗرك اﻟﻣﻧﺗدى ﻣﻌﮫ وﯾذھﺑﺎن ﺳوﯾﺎ ﻟﯾﺑدأا ﻓﻲ ﻣﻛﺎن‬
‫ﺟدﯾد‪....‬واﻟﻣﺿﺣك اﻧﮫ ﺣﯾن ﺳﺎﻟﺗﮫ ﻋن ﺳﺑب ﺗرﻛﮫ ﻟﻠﻣﻧﺗدى اﺧﺑرھﺎ اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺣب ﻓﺗﺎة‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى وان ﺑﻌض اﻟﻧﺎس اوﻗﻌوا ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾﻧﮭﺎ واﺧﺑروھﺎ ﻛذﺑﺎ ﻋﻧﮫ وھﻲ‬
‫ﺻدﻗت‪.....‬ھذا اﻟﻌﻣﺎد‪.....‬ﻣﺎزال ﯾﺟري ﻓﻲ دﻣﮫ اﻟﻛذب واﻟﺧداع‪......‬اﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻛل‬
‫ﺷﺊ ﻋﻧﮫ ﻣن ﺟدﯾد‪....‬واﺧﺑرﺗﮭﺎ ان ﺗﻣﺗﻧﻊ ﻋن ﻣراﺳﻠﺗﮫ‪....‬وھذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ‪....‬اﺻﺑﺢ‬
‫ﻋﻣﺎد ﻣﺣﺗﻘرا‪.....‬ﻣن اﻟﻛل‪....‬رﺟﺎﻻ وﻧﺳﺎءا‪......‬ھذا اﻗل ﻋﻘﺎب ﯾﺳﺗﺣﻘﮫ‪.....‬ﺷﻌرت‬
‫ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل اﻧﻲ اﻧﻘذﺗﮭﺎ ﻣن ﻓﺦ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك اﻟوﻗوع ﻓﯾﮫ‪.....‬ﻓﯾﺑدو ﻟﻲ اﻧﮭﺎ اﯾﺿﺎ‬
‫اﺣﺑﺗﮫ وﻛﺎﻧت ﻣﻌﺟﺑﺔ ﺑﮫ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ﺣﺗﻰ وان ﺣﺎوﻟت اﺧﻔﺎء ذﻟك‪......‬ﻛﺎن واﺿﺢ ﻣن‬
‫آراﺋﮭﺎ ﻓﻲ ﺷﻌره‪......‬ﻛﻧت اﻧﺎ اﯾﺿﺎ اﻧظر ﻟﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﻠف‪.....‬ﻛﻧت ارى‬
‫اﻧﮭﺎ ﻣن ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك ان ﺗﺄﺧذ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻠب ﻋﻣﺎد‪....‬ﻛﺎﻧت ﺳﺗﻛون ﺑدﯾﻠﺗﻲ دون‬
‫ﺷك‪......‬ﻓﮭﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠدور‪.....‬ﻻ ادري ﻟﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻣﻧﮭﺎ‪....‬ﻟم اﻛن ارﯾد‬
‫ﻟﻌﻣﺎد ان ﯾﺣب ﻏﯾري اﺑدا‪.....‬وﺣﯾن ﻛﻧت اﻗرأ رﺳﺎﺋل ﻋﻣﺎد ﻟﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗرﺳل‬
‫ﻧﺻﺣﮭﺎ ﻟﻲ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﻣدى ﻣﺣﺎوﻻﺗﮫ اﻟﻣﺳﺗﻣﯾﺗﺔ ﻟﯾﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﻣﯾل ﻟﮫ وﺗﺧﺿﻊ‬
‫ﻟﮫ‪....‬وﻛﻠﻣﺎ ﻗﺳت ﻋﻠﯾﮫ ﻛﻠﻣﺎ ﺗﺳﻣك ﺑﮭﺎ اﻛﺛر‪......‬ﻛم ﻛﻧت ﺑﻠﮭﺎء ﺣﯾن اﺣﺑﺑﺗﮫ‪.....‬وﻛم‬
‫اﻧﺎ ﻣﺟﻧوﻧﺔ ﻷﻧﻲ ﻣﺎزﻟت اﻏﺎر ﻋﻠﯾﮫ‪...‬ﺣﻘﺎ ان اﻟﺣب ھذا اﻣر ﻋﺟﯾب‪.....‬ﻻ ﯾﺗﻘﯾد ﺑﺄي‬
‫ﺷﺊ‪....‬ان اﺣﺑﺑت اﻧﺳﺎﻧﺎ ﺑﺻدق ﻓﻼ ﯾﻣﻛﻧك اﻟﺗراﺟﻊ ﻓﻲ ﺣﺑك ﻟﮫ ﺣﺗﻰ ﻟو‬
‫ذﺑﺣك‪....‬ﻧﺳﯾﺎن اﻟﺣب اﻟﺻﺎدق ﺻﻌب ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻣن طرﻓك ﻓﻘط‪......‬‬
‫ﺳﺄﻟﺗﻧﻲ ﻋﻧود ان ﻛﻧت ارﺷﺢ اﺣدا ﻟﯾﻛون ﻣﺷرﻓﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس ﻗﺳﻣﻲ‬
‫ﻟﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ‪.....‬ﻓرﺷﺣت ﻟﮭﺎ ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮭﺎ ﺟﯾدة‪....‬وﻛﺎﻧت ﺻدﯾﻘﺔ‬
‫ﻟﻲ‪.....‬وھذا ﻣﺎ ﺣﺻل ﻓﻌﻼ‪....‬ﻓﻘد رﻗوھﺎ وﺟﻌﻠوھﺎ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻧﻔس ﻗﺳﻣﻲ وﻛﻧت اول‬
‫ﻣن ﯾﺑﺎرك ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ھذا اﻷﻣر‪......‬ﻛﺎﻧت ﺗﺑدو ﺳﻌﯾدة ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬وھذا ﻣﺎ اردﺗﮫ‬
‫ﻟﮭﺎ‪.....‬وﺷﻌرت ان ھذا ﻗد ﯾﻘرﺑﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻛﺻدﯾﻘﺎت‪....‬اﺧﺑرﺗﻧﻲ ﻋﻧود ان ﺑدر‬
‫اﻟﻣدﯾر ﻗﺎم ﺑﺗرﻗﯾﺔ ﻋدة اﻋﺿﺎء اﺧرﯾن ﻟﯾﺻﺑﺣوا ﻣﺷرﻓﯾن وﺑﻌض اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻟﯾﺻﺑﺣوا‬
‫ﻣراﻗﺑﯾن‪....‬ﻛﻧت اﺳﺗﻐرب ااﺧﺗﯾﺎراﺗﮫ‪.....‬ﻓﻘد ﻛﺎن ﯾﺧﺗﺎر ﻣن ﯾﺟﺎﻣﻠﮫ وﯾﺗﻘرب‬
‫ﻣﻧﮫ‪....‬وﻗﺎم ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﺑدون اي ﺳﺑب او اي ﺗﻣﯾز ﻓﯾﮭم‪.....‬ﻛﻣﺎ اﻧﮫ‬
‫ﻟم ﯾﺧﺗﺎر ﺑﺎﻷﻗدﻣﯾﺔ ﺑل اﺧﺗﺎر ﻣﻌظم اﻟﻣﺷرﻓﯾن اﻋﺿﺎء ﺟدد‪.....‬واﻷﺳوء ان اﻟﻣﺷرﻓﯾن‬
‫اﻟﻘداﻣﻰ اﺻﺑﺣوا ﯾﻌﺎﻣﻠون ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻏرﯾﺑﺔ‪.....‬وﻛﺄﻧﮭم ﻓﻘدوا ﻗﯾﻣﺗﮭم واﺣﺗرام اﻟﻛل‬
‫ﻟﮭم‪.....‬ﻣﻊ اﻧﻧﺎ ﻛﻧﺎ اﺳﺎس ھذا اﻟﻣﻧﺗدى وﻣﺎ وﻗف ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﻧﺗدى‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﺗم اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن ﻋدة ﻣﺷرﻓﯾن ﺑﺣﺟﺔ‬
‫ﺗﻘطﻊ ﺣﺿورھم‪....‬ﻟم ﯾذﻛر ﻟﮭم ﺗﻔﺎﻧﯾﮭم‪....‬وﻟم ﯾﺳﺎل اﺣد ﻋﻧﮭم‪.....‬ﺑل ﺗم ﺗﺳوﯾﺗﮭم‬
‫ﺑﻐﯾرھم واﻛﺛر‪.....‬واﻻﻏرب ان ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣراﻗﺑﯾن ﺗم اﺧﺗﯾﺎرھم ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ‬
‫ﺟﻧﺳﯾﺎﺗﮭم‪....‬ﻓﺈن ﻛﺎﻧوا ﯾﺣﻣﻠون ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﻣدﯾر ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺟﻌﻠﮭم ﻣن اﻓراد ادارﺗﮫ‪....‬ﻛﺎن‬
‫ھذا اﻏرب ﻣﺎ ﺣﺻل ﺑل ﺗم ﺗرﻗﯾﺔ ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء ﻣن اﻋﺿﺎء ﻋﺎدﯾﯾن إﻟﻰ ﻣراﻗﺑﯾن‬
‫ﻣرة واﺣدة‪.....‬وھﻧﺎك ﻣﺷرﻓﯾن ﺑﻘﺎﻟﮭم ﺳﻧوات دون ان ﯾﺗم ﺗرﻗﯾﺗﮭم‪.....‬ﻛﺎن ھذا أﻏرب‬
‫اﻣر ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق‪......‬ﺷﻌرت ﺑﺗﻔﺎھﺔ ﻣﺎ ﯾﺣﺻل‪.....‬ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ھﻧﺎك ظﻠم‬
‫وﻣﺣﺎﺑﺎة واﺧﺗﯾﺎر ﻟﻠﻣﻧﺎﺻب ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﺷﯾﺎء ﻏﯾر ﻋﺎدﻟﺔ‪....‬ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت وھﻣﯾﺔ‬
‫ﻧﻔﻌل ﻧﺣن اﻟﺑﺷر ﻣن اﻟظﻠم ﻣﺎ ھو اﺳوء ﻣن اﻟواﻗﻊ‪....‬اﻣر اﻏرب ﻣن اﻟﻐراﺑﺔ‪.....‬‬

‫ﻋﺎد واﻟدي اﻟﻰ اﺷﮭر ﻋﻣﻠﮫ وﺳﺎﻓر وﺗﻧﻔﺳت اﻧﺎ اﻟﺻﻌداء‪.....‬اﺻﺑﺣت اﺳﮭر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت ﺑرﻏم اﻧﻲ اذھب اﻟﻰ ﻋﻣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح‪.....‬اﻛﻠم ﻋﻣر وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪....‬اﻛﻠم آﯾﺔ‬
‫اﺣﯾﺎﻧﺎ وﻟﻛﻧﮭﺎ دوﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋن ﺧطﯾﺑﮭﺎ‪...‬ﻓﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺑﻌض‬
‫اﻷﻟم‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ان اﺣدى زﻣﯾﻼﺗﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ ﺣﻛت ﻟﻲ ﻋن ﺧطوﺑﺔ زﻣﯾﻠﺔ اﺧرى‬
‫ﻟﻧﺎ ﻋن طرﯾق اﻷﻧﺗرﻧت‪.....‬واﺧﺑرﺗﻧﺎ ﺗﻠك اﻟزﻣﯾﻠﺔ اﻟﻣﺧطوﺑﺔ اﻧﮫ ﺳﺑق ان ﺧطﺑت‬
‫ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ وان ﺟﻣﯾﻌﮭن ﻋرﻓن ﺧطﺎﺑﮭن ﻋن طرﯾق اﻟﻧت‪.....‬ﻓﺷﻌرت‬
‫ﺑﺑﻌض اﻷﻣل‪.....‬وﺣﯾن ﻛﻧت اذھب ﻟﻌﻣﻠﻲ‪....‬ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﻛون ﻓﻲ ﻗﻣﺔ ودي‬
‫واﺗﻧﺎﺳﻰ ﺧﺟﻠﻲ ﻗﻠﯾﻼ ﻷﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ راﻣﻲ ﻟﻌﻠﮫ ﯾﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻗﻠﺑﻲ‬
‫وﯾﺣﺑﻧﻲ‪....‬وﯾﺗزوﺟﻧﻲ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت ان ﻧرﻣﯾن‪.....‬ﺗﻧﺑﮭﻧﻲ ﻣن ﻣﻲ وﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ‬
‫ﻣﻌﻲ‪....‬ﻓﻠﻘد ﻛﺎﻧت ﺗﻣﺛل اﻟود ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪....‬وﺣﯾن ﺷﻌرت ان راﻣﻲ ﺑدأ ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ‬
‫ﺑود ﻣﺧﺗﻠف ﻋن ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮫ ﻟﺑﻘﯾﺔ اﻟزﻣﻼء‪....‬اﺻﺑﺣت ﺗﻌﺎدﯾﻧﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﺧﺎﺻﻣﺗﻧﻲ ﻓﺟﺎة ﺑدون ﺳﺑب‬
‫واﺿﺢ‪.....‬وﺣﯾن ﺣدﺛﺗﮭﺎ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮭﺎ وﺣﺎوﻟت ان اﻓﮭم ﻣﻧﮭﺎ ﺳﺑب ﻏﺿﺑﮭﺎ ﻋﻠﻲ‪....‬ﻟم‬
‫ﺗﺳﺗطﻊ اﺧﺑﺎري وﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت اﻧﮭﺎ ﺧﺟﻠت ﻣن ﻧﻔﺳﮭﺎ‪.....‬ﺛم ﺷﻌرت اﻧﮭﺎ ﺑدأت ﺗﻧظر‬
‫ﻟﻧﺎ ﻧظرات ﻏرﯾﺑﺔ اﻧﺎ وراﻣﻲ ﻛﻠﻣﺎ ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪....‬واﻷﻏرب اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺎﻣل راﻣﻲ‬
‫ﺑﺣدة وﺗﺧﺎﺻﻣﮫ دون ﺳﺑب‪....‬ﻓﻛﺎن ﯾﺑﺗﻌد ﻋﻧﮭﺎ اﻛﺛر وﯾﺗﻘرب ﻣﻧﻲ اﻛﺛر‪.....‬ﻛﻧت‬
‫اﺷﻌر اﺣﯾﺎﻧﺎ ان ﻧظراﺗﮫ ﻟﻲ ذات ﻣﻌﻧﻰ‪....‬ﻟم اﻛن ارﯾد ان اﻣﻧﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم‬
‫اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ ﺟﻣﺎح ﻗﻠﺑﻲ‪....‬اﺻﺑﺣت اﺗﻘرب ﻟﮫ‪....‬ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ﺣﻘﺎ ﻟو اﻧﮫ ﯾﻔﻛر ﺑﻲ‬
‫ﻛﺎﻧﺛﻰ‪....‬وﯾﻌﺟب ﺑﻲ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ دﻟﯾل ﻗﺎطﻊ ﻋﻠﻰ اﻋﺟﺎﺑﮫ‪....‬وﻓﻲ‬
‫ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﺗﻌﺎﻣل ﻋﺎدي‪...‬ﺟﻣﻠﺔ واﺣدة ﻛﺎﻧت ﺗوﺧزﻧﻲ واﺳﺗﻐرب ﻛﯾف‬
‫ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻛﻼم ﺣﯾن ﻛﺎن ﯾﻘول ﻟﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟزواج ﻓﻲ اي وﻗت ﻗرﯾب‬
‫ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك اي اﻣﻛﺎﻧﯾﺎت‪......‬ﻛﺄن ھﻧﺎك ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﺧﺎص ﺑﯾﻧﻧﺎ وﺳري ﺑذات‬
‫اﻟوﻗت‪......‬ﻧﺑﮭﺗﻧﻲ ﻧرﻣﯾن ان ﻣﻲ ﻟن ﺗﺳﻛت ﻋن ھذا‪......‬وھذا ﻣﺎﺣﺻل ﻓﻌﻼ‪....‬ﻓﻠﻘد‬
‫ﺗﺣدﺛت ﻋﻧﻲ ﻣﻊ اﻟﺟﻣﯾﻊ واﺧﺑرﺗﮭم اﻧﻲ واﻗﻌﺔ ﻓﻲ ھوى راﻣﻲ‪....‬وﻗﺎﻣت ﺑﻔﺿﺣﻲ ﻣﻊ‬
‫ﻛل زﻣﻼﺋﻲ ﺑﺎﻟﻌﻣل‪......‬وﻓﺟﺄة ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟدت راﻣﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ‬
‫ﺑﺟﻔﺎء‪....‬وﯾﺣﺎول ان ﯾظﮭر اﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻛدت اﺟن ﻣﻣﺎ ﺣدث‪.....‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ﻛﻧت‬
‫اﺟﻠس ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ واﺣﺎول ان اﺷﻐل ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟدﺧول ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬ﻻﺣظت ﻣﻧﺎﻓذ‬
‫اﻟﺷﺎت اﻟﻐرﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻷﻏﺎﻧﻲ او ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﻣﻧﻔﺗﺣﺔ‪....‬وﻟم اﻓﮭم ﻣﺎ‬
‫اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻣﻧﻔذ ﺷﺎت‪.....‬وﻟم اﻓﮭم ﻛﯾف ﯾﺳﺗﻌﻣل‪.....‬ﻓﻛل ﻣﺎ اﻋرﻓﮫ ﻋن اﻟﻧت ان‬
‫اﻟﺷﺑﺎب ﯾﺗﺣدﺛون او ﯾﺗﻌرﻓون ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪......‬وﻗررت ان‬
‫اﺟرب ھذا ﻓﻲ اﻟﺑﯾت‪.....‬رأﯾت راﻣﻲ ﯾﻣر ﻣن اﻣﺎﻣﻲ وﯾﻧظر ﻟﻲ ﻧظرة ذات‬
‫ﻣﻌﻧﻰ‪......‬ﻓﻧظرت اﻟﯾﮫ وﺛﺑت ﻧظرﺗﻲ‪....‬ﺛم اﻗﺗرب ﻣﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ ھﺎﺗﻔك‬
‫ﯾرن‪......‬ﻓﺎﺳﺗﻐرﺑت اﻧﻲ ﻟم اﺳﻣﻌﮫ‪....‬ﻛﺎن رﻗﻣﺎ ﻏرﯾﺑﺎ ﯾﺗﺻل ﺑﻲ‪....‬رددت‬
‫ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻛﺎن ﺻوت ﺷﺎب‪....‬ﻻ ﯾﺑدو ﻟﻲ ﻏرﯾﺑﺎ‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻧﺎداﻧﻲ ﺑﺎﺳﻣﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣرﺣﺑﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬ﻛﯾف اﻧت ِ اﻵن؟‪....‬‬


‫‪ -‬اﻧﺎ ﺑﺧﯾر‪..‬ﻣن ﺣﺿرﺗك؟‪.....‬‬
‫ﻟم ﺗﻌرﻓﯾﻧﻲ؟؟؟‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ طﺑﻌﺎ وﻛﯾف ﺗﻌرﻓﯾﻧﻲ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ اﻋرﻓك‬ ‫‪-‬‬
‫ﺟﯾدا‪.....‬‬
‫ﻣن ﻣﻌﻲ؟‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ اﺣﻣد‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺣﻣد‪.‬؟؟‪.....‬اﺣﻣد؟؟؟؟ﻣن اﺣﻣد؟؟؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺣﻣد ﻋﻣﺎد ﻣﺣﻣد ﺳﺎﻣﻲ‪.....‬ام اﻧك ﻧﺳﯾﺗﻲ ﺣﺑﯾب اﻟﻘﻠب ﺑﮭذة اﻟﺳرﻋﺔ‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺗﻐﯾر ﻟوﻧﻲ‪....‬وﻧظرت ﺣوﻟﻲ ﻓوﺟدت اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾراﻗﺑﻧﻲ‪.....‬ھروﻟت ﺧﺎرﺟﺎ‪....‬وﻛدت‬


‫اﺻﺎب ﺑﺎﻷﻏﻣﺎء‪....‬اﻛﻣﻠت ﺣدﯾﺛﻲ‪:‬‬

‫ﻛﯾف وﺻﻠت ﻟرﻗﻣﻲ‬ ‫‪-‬‬


‫ﺳؤال ﺳﺎذج‪.....‬اﺧذﺗﮫ ﻣن واﻟدي‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻣﺎ ﺗﻔﻌل ﺷﯾﺋﺎ ﻛﮭذا؟‪....‬ﻣﺎذا ﺗرﯾد؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻻ ﺗﻌﺗﻘدﯾن اﻧﻲ ﻣﻧﺎﺳب ﻟك اﻛﺛر ﻣﻧﮫ‪....‬ﻓﻌﻠﻰ اﻷﻗل ﻧﺣن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻌﻣر؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎذا؟‪.....‬ھل ﺟﻧﻧت؟‪.....‬اﺗرﻛﻧﻲ وﺷﺄﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﮭﻼ ﻻ ﺗﻛوﻧﻲ ﺣﺎﻣﯾﺔ ھﻛذا‪.....‬أﻟﺳت ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻘﻠب ﯾﺣﺗوﯾﻛﻲ وﯾﺣﺑك‪.....‬اﻧﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣوﺟود‪...‬واﺳﺗطﯾﻊ ان اﺿﻣن ﻟك ان ﺗﻧﺳﻲ واﻟدي ﻓﻲ ﺛواﻧﻲ واﻧت ِ‬
‫ﻣﻌﻲ؟‪....‬ﻣﺎ ﻗوﻟك‪....‬ﻋرض ﻣﻐري أﻟﯾس ﻛذﻟك؟‪....‬‬
‫اﯾﮭﺎ اﻟوﻗﺢ‪......‬ﻻ ارﯾد ان اﺣب اﺣدا‪....‬اﯾﺎك ان ﺗﺗﺻل ﺑﻲ ﻣﺟددا‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫وﻟﻣﺎ ﻻ اﻓﻌل‪......‬ﻻ ﺗﺣﺎوﻟﻲ اﻷﻧﻛﺎر‪....‬ﺛم ﻟﻣﺎ اﻧت ﻏﺎﺿﺑﺔ ھﻛذا‪.....‬ﺳﻧﻘﺿﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫وﻗﺗﺎ ﻣﻣﺗﻌﺎ ﺳوﯾﺎ‪....‬ھﯾﺎ ﻻ ﺗﻛوﻧﻲ ﻋﻧﯾدة‪....‬‬
‫اذا اﺗﺻﻠت ﺑﻲ ﻣﺟددا ﺳﺄﺑﻠﻎ اﻟﺑوﻟﯾس!!‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫واﻏﻠﻘت اﻟﺧط ﻋﻠﻰ ﺻوت ﺿﺣﻛﺎﺗﮫ‪.....‬ﻛﻧت ارﺗﻌش ﺑﺷدة‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ارﯾد ان‬
‫اﻧﻔﺟر ﺑﺎﻛﯾﺔ واﺻرخ‪....‬ھذا اﻟﻣﺟﻧون اﻟﻘذر اﻋطﻰ رﻗﻣﻲ ﻷﺑﻧﮫ‪....‬ﻻ اﺻدق ان ھذا‬
‫ﺣﺻل‪....‬ھل ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ان ﯾﻛون ھﻧﺎك اﻧﺳﺎن ﻣﺟرد ﻣن اﻟرﺟوﻟﺔ واﻷﺧﻼق ﺑﮭذا‬
‫اﻟﺷﻛل؟‪........‬ﻛﯾف وﻗﻌت ﻓﻲ ﯾد رﺟل ﻛﮭذا‪.....‬وﻟﯾس ھذا ﻓﺣﺳب‪.....‬ﺑل اﻧﮫ اﺧذ‬
‫ﻣﻧﻲ ﻗﻠﺑﻲ اﻷول‪....‬وﺣﺑﻲ اﻷول‪....‬اﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗﺣق‪.....‬ﻻ ﯾﺳﺗﺣق دﻣﻌﺔ واﺣدة‬
‫ﻣﻧﻲ‪.....‬ﻻ ﯾﺳﺗﺣق ان اﻋود ﻟذﻛراه ﺑﺎي ﺷﺊ‪.....‬ﺑل اﻧﮫ اﺑﺷﻊ ﺻﻔﺣﺔ ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ‪...‬ﻻ ارﯾد‬
‫طوﯾﮭﺎ واﻧﻣﺎ اﺣراﻗﮭﺎ وﻛﺎﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣن اﻻﺳﺎس‪.....‬اﺳﺗﺄذﻧت ﻣن ﻋﻣﻠﻲ‬
‫وﻋدت ﻟﻠﺑﯾت‪....‬ﺣﺑﺳت ﻧﻔﺳﻲ ﺑﻐرﻓﺗﻲ وﺑﻛﯾت ﺑﻣرارة‪....‬ﻛﺎن اﺧﻲ ﻋﻧدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت‬
‫ﯾزور اﻣﻲ‪.....‬ﺳﻠﻣت ﻋﻠﯾﮫ ھو وزوﺟﺗﮫ ودﺧﻠت‪.....‬اﻧﻔﺻﻠت ﻋن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ‬
‫ﺑﻐرﻓﺗﻲ وظﻠﻠت اﺑﻛﻲ‪.....‬ﻓﻛرت ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن ان اﻓﻌل‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﻋﯾش ﻓﻲ ﺟﺣﯾم ﻛﮭذا‪.....‬اﺣدث رﺟل‬
‫ﻣﺛل اﺣﻣد وأرد ﻋﻠﯾﮫ واﺣﺎول اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻧﻔﺳﻲ وﺻده واﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ‪.....‬اﻧﺎ اﺿﻌف‬
‫ﻣن ان اﻗف اﻣﺎﻣﮫ‪.....‬ظﻠﻠت اﺑﻛﻲ واﺳﺎل رﺑﻲ ﻟﻣﺎ ﯾﻔﻌل ﺑﻲ ھذا‪.....‬ﻗﻣت وﻣﺳﺣت ﻛل‬
‫رﺳﺎﺋل ﻋﻣﺎد وﻛل ﺻوره وﻛل ﻣﺎ ﯾﺧﺻﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎزي‪.......‬ﺛم اﻣﺳﻛت ھﺎﺗﻔﻲ‬
‫وﻣﺳﺣت ﻛل اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮫ ورﻗﻣﮫ اﯾﺿﺎ‪....‬ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت اﺣﻔظ رﻗﻣﮫ ﻓﻲ‬
‫ذاﻛرﺗﻲ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻣﺳﺣت ﻛل ﻣﺎ ﯾﺧﺻﮫ‪.......‬ﺛم ﺟﺎء ﻓﻲ ذھﻧﻲ ﻣﺑﺎﺷرة اﻟدﻛﺗور‬
‫ﻋﻣر‪.....‬ﻧﮭﺿت ودﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ارﺳﻠت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻛﯾﺔ‪....‬طﻠﺑت ﻓﯾﮭﺎ ان‬
‫ﯾﺳﺎﻋدﻧﻲ‪.....‬ﻓرد ﻋﻠﻲ ﻣﺑﺎﺷرة وﺣﺎول ﺗﮭدﺋﺗﻲ‪.......‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺣﺑﯾﺑﺔ اﺳﻣﻌﯾﻧﻲ اﻋطﻧﻲ رﻗم ھذا اﻟﺷﺎب وﻻ ﺗﺣﻣﻠﻲ ھم اﻧﺎ ﺳﺎﺗﺻرف ﻣﻌﮫ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺎﺿر ﺳﺎﻋطﯾك رﻗﻣﮫ‪.....‬ھذا ھو)‪....(...‬ﺣﻘﺎ ﺳﺗﺗﺣدث ﻣﻌﮫ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻧﻌم ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ‪......‬ﺧذي ھذا رﻗﻣﻲ اﯾﺿﺎ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﺻﺎر ﻟك اي‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﺊ‪...‬ﻛﻠﻣﯾﻧﻲ ﻣن اي ھﺎﺗف ﻟﺗﺳﺗطﯾﻌﻲ ﺑﺳﮭوﻟﺔ اﻟوﺻول اﻟﻰ )‪ (...‬ﻟو ﺣﺻﻠت‬
‫ﻟك اي ﻣﺷﻛﻠﺔ‪.....‬ﻻ ﺗﺧﺟﻠﻲ ﻣطﻠﻘﺎ‪.....‬‬
‫ﺷﻛرا ﻟك ﻋﻣر‪.....‬ﻻ داﻋﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧت ِ ﻟن ﺗزﻋﺟﯾﻧﻲ او اي ﺷﺊ‪....‬ﻓﻘط ﻟﻠطوارئ اﺟﻌﻠﻲ رﻗﻣﻲ ﻣﻌك‪....‬اﻣﺎ ھذا‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺷﺎب ﻓﺄﺗﺻرف ﻣﻌﮫ ﻻ ﺗﺷﯾﻠﻲ اي ھم‪.....‬‬

‫ﻓرﺣت ﺑﮭذا‪......‬ﻓﻠﻘد ﺗوﻗﻔت ﻋن اﻟﺑﻛﺎء ﻛﻠﯾﺎ‪....‬وﺷﻌرت اﻧﻲ ﻣﺎ ﻋدت وﺣﯾدة‪....‬وان‬


‫ﻋﻣر ﻣوﺟود ﻟﻛﻲ ﯾﺣﻣﯾﻧﻲ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺳﻌﺎدة ﻓﺎﺋﻘﺔ‪.....‬ﻟﻘد ظﮭر ﻟﻲ ﻋﻣر ﻣن اﻟﻌدم‬
‫ﻟﻛﻲ ﯾﻧﻘذﻧﻲ وﯾﻘف اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻲ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب‪.....‬ان رﺑﻧﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﺑﺗﻠﻲ اﻷﻧﺳﺎن‬
‫ﯾدﺑر‪......‬اﻣر راﺋﻊ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ﻧﻣت ﻣن ﺷدة اﻷرھﺎق ﺑﻣﻼﺑﺳﻲ‪.....‬وﻣﻧذ ذﻟك‬
‫اﻟﯾوم‪......‬ﻟم ﯾﺗﺻل ﺑﻲ اﺣﻣد اﺑن ﻋﻣﺎد ﻣﺟددا ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪.....‬ﺣﯾن ﻛﻠﻣت ﻋﻣر ﻓﻲ اﻟﯾوم‬
‫اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺻﺑﺎح ﺟﻣﯾل ﻋﻠﻰ اﻣﯾرﺗﻧﺎ اﻟﺻﻐﯾرة‪......‬ﻻ ازﻋﺎج ﺑﻌد اﻟﯾوم ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻘﻲ‪....‬ﻟو‬ ‫‪-‬‬
‫اﺗﺻل ﺑك ھذا اﻟﻣﺟرم ﻣرة اﺧرى‪.....‬ﻓﺄﻋﻠﻣﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﻛون اﺧر ﯾوم ﻓﻲ‬
‫ﻋﻣره‪.....‬‬
‫ﻣﻌﻘول؟‪....‬ھل ﻛﻠﻣﺗﮫ؟‪......‬ﻣﺎذا ﺣﺻل؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﻠﻣﺗﮫ وﺗﺻرﻓت ﻣﻌﮫ وﻟن ﯾزﻋﺟك ﻣﺟددا ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ‪....‬ﻻ ﺗﮭﺗﻣﻲ ﻣﺎذا ﻗﻠت ﻟﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻣﮭم اﻧﮫ ﺧﺎف وﻟن ﯾﻘﺗرب ﻣﻧك ﻣﺟددا ﻻ ھو وﻻ واﻟده اﻷﺣﻣق‪.....‬‬
‫ﻻ اﺻدق!!‪....‬ﻻ اﻋرف ﻛﯾف اﺷﻛرك ﯾﺎ ﻋﻣر‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﺗﺷﻛرﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ھذا واﺟﺑﻲ‪.....‬اﺗﻣﻧﻰ ﻓﻘط رﺿﺎ رﺑﻲ‪....‬وﺛﻘﺗك ﺑﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ ﻻ اظن اﻧﻲ وﺛﻘت ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺑﺄﺣد ﻣﺛﻠك ﯾﺎ ﻋﻣر‬ ‫‪-‬‬
‫ھذا اﻣر ﯾﺳﻌدﻧﻲ ﯾﺎ ﺻﻐﯾرﺗﻲ‪.....‬اﺗﻌرﻓﯾن اﻧﻲ ﻛﻧت اﻏﺎر ﻋﻠﯾك ِ ﺟدا ﻣن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻣﺎد‪....‬‬
‫ﻣﻌﻘول؟‪).....‬وﺟﮫ ﺧﺟول(‪....‬ﻟﻣﺎذا؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻷﻧﮫ ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺣﺑك وھو ﻻ ﯾﺳﺗﺣق‪....‬اﻧت ﻣﺛل اﻟﻣﺎﺳﺔ اﻟﻧﺎدرة‪....‬ﻟم ﯾﺧﻠق‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﻌد اﻟرﺟل اﻟذي ﯾﺳﺗﺣق ان ﺗﺣﺑﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬ﻓﺄرﺟو ان ﺗﺗرﯾﺛﻲ ﺣﯾن ﺗﻌطﯾن‬
‫ﻗﻠﺑك ﻷﺣد‪.....‬اﺧﺗﺎري اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗرﺗﺎﺣﯾن ﻟﮫ وﺗﺛﻘﯾن ﺑﮫ‪....‬وﻟﯾس اي‬
‫رﺟل ﯾﻘول ﻟك ﻛﻠﻣﺔ ﺣﻠوة‪...‬‬
‫ﻣﻌك ﺣق ﯾﺎ ﻋﻣر‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻟم ﺗﻛن ﺗﻌطﯾﻧﻲ اﻟدﻧﯾﺎ اي ھدﻧﺔ‪.....‬ﻓﻣﺎ إن اﺧرج ﻣن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺣﺗﻰ اﻗﻊ ﻓﻲ‬
‫ﻏﯾرھﺎ‪....‬ﻓﻘد ﺑدات اﻻﺣظ ان ﺗﺻرﻓﺎت ﺻدﯾﻘﺗﻲ )ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل( ﻏرﯾﺑﺔ ﻣﻌﻲ‪....‬ﻣﻧذ‬
‫اﺻﺑﺣت ﻣﺷرﻓﺔ ﯾﺑدو ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻧﺳﯾت اﻧﮭﺎ ﺻدﯾﻘﺗﻲ‪.....‬ﻓﻠم ﯾﻌد ﯾﮭﻣﮭﺎ ﺳوى اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫واھل اﻟﻣﻧﺗدى وﻛﯾف ﺗﻌﻣل وﺗﺳوي ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﻟﯾﺷﺗﮭر اﺳﻣﮭﺎ‪...‬وﻟﯾﻘول اﻟﻧﺎس ﻋﻧﮭﺎ‬
‫وﯾﺣﻛون‪....‬اﺳﺗﻐرﺑت ﺟدا ﺗﻘﻠﺑﮭﺎ اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻘد ﻛﻧت اظﻧﮭﺎ ﻓﺗﺎة ھﺎدﺋﺔ وطﯾﺑﺔ‬
‫وﻣﺗدﯾﻧﺔ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ وﺟدﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﺗﻣﺎﻣﺎ‪......‬اﺻﺑﺢ ﻛل ھﻣﮭﺎ اﻟﻣﻧﺗدى وﻣظﮭرھﺎ‬
‫ﻛﻣﺷرﻓﺔ ﻗﺑل ان ﺗﻛون ﻋﺿوة واﻧﺳﺎﻧﺔ‪.....‬اﺻﺑﺣت ﺗﺗﻌدى ﺣدودھﺎ ﻛﺛﯾرا وﺗﺗﺻرف‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﺳم وﻛﺄﻧﻲ ﻟﺳت ﻣوﺟودة‪....‬ﻣﻊ اﻧﻲ اﻗدم ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻛﺛﯾر‪...‬وﻣﻊ اﻧﻧﺎ ﺻدﯾﻘﺎت‬
‫ﻣﻘرﺑﺎت‪.....‬ﻛﺎن اﻣرا ﻏﯾر طﺑﯾﻌﻲ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﺑﻘﯾت أﻟﺗﻣس ﻟﮭﺎ اﻟﻌذر اﺣﯾﺎﻧﺎ‪ ...‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬واﺣﯾﺎن اﺧرى اﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻣﺎ‬
‫ﺗﻔﻌل‪.....‬ﻻﺣظت اﯾﺿﺎ اﻟﺗﺻﺎﻗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣدﯾر ﺑدر‪....‬وﻣﺣﺎﺑﺎﺗﮫ ﻟﮫ‪....‬وﺗﻣﻠﻘﮭﺎ اﻟواﺿﺢ‬
‫ﻟﮫ‪.....‬وﺻداﻗﺗﮭﺎ اﻟﻣﻐرﺿﺔ ﻻﻓراد اﻷدارة‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻧزﻟت ﻣوﺿوع ﺗطﺎﻟب ﻓﯾﮫ‬
‫ﺑﺣذف اﺳﻣﺎء اﻟﻣﺷرﻓﯾن اﻟﻘداﻣﻰ اﻟذﯾن ﻟم ﯾﻌودوا ﯾظﮭرون ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬وﺑﺄﻧﮭﺎ ﻗﺎدﻣﺔ‬
‫ﻟﺗﻐﯾر ﻣن ﺣﺎل اﻟﻘﺳم اﻟﻧﺎﺋم‪...‬اﺳﺗﻐرﺑت ان ﺗﻘول ھذا اﻟﻛﻼم ﻓﻘد ﻛﻧت اظﻧﮭﺎ اﻧﺳﺎﻧﺔ‬
‫ﻣﺳﺎﻟﻣﺔ ﺗﺣب اﻟﺧﯾر‪....‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ادﻋت ان اﻟﻘﺳم ﻓﻲ رﺋﺎﺳﺗﻲ ﻧﺎﺋم وﻣﺣﺗﺎج ﻟﺗﻐﯾﯾر ﻛﺎﻣل‬
‫وﻛﺄﻧﮭﺎ ﺟﺎءت ﻟﺗﻧﻘذ اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻐرق ﺑﻔﻌل رؤﺳﺎﺋﮭﺎ اﻟﻣﺗﺧﻠﻔﯾن‪....‬ﻟم ﺗﻌﻣل اي ﺣﺳﺎب‬
‫ﻟﺻداﻗﺗﻧﺎ وﻻ اﺣﺗرام ﻟﻲ وﻟوﺟودي وﻻ ﻷي ﻣﺷرف ﻗدﯾم‪.....‬اﺻﺑﺣت اوﺟﮫ ﻟﮭﺎ اﻟﻧﻘد‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮭﺎ‪....‬ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺗﻘﺑل اﻟﻧﻘد وﻟم ﺗﺳر ﺑﮫ‪....‬ﺑل ظﻠت ﻣﻣﻌﻧﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺣﻣﻠﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻛﻣﺳﻣﻰ وھﻣﻲ وﻣﺳﻣﺎھﺎ اﻷﺻﻠﻲ ﺣﻣﻠﺔ اظﮭﺎر اﺳﻣﮭﺎ ﺑﺄي‬
‫ﺷﻛل‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ‪....‬وﺧﻔت ان اﻓﻘدھﺎ ﻛﺻدﯾﻘﺔ‪....‬واﻓﻘد ﺛﻘﺗﻲ ﺑﮭﺎ‬
‫واﯾﻣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻣﺣﺗرﻣﺔ وﻣﺗدﯾﻧﺔ واﻟواﻗﻊ اﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن‬
‫اﻟدﯾن‪......‬‬

‫ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ ﻟم اﺳﻠم ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل‪.....‬ﻓﻔﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم‪.....‬طﻠب اﻟﻲ راﻣﻲ ان‬


‫آﺗﻲ ﻣﻌﮫ اﻟﻰ اﻟﻣﻛﺗب‪.....‬ﻛﺎن ﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ وﯾﻧﺻﺣﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺻﺣﯾﺣﮭﺎ‪....‬ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟذوق ﻣﻌﻲ‪....‬وﻟﻛﻧﮫ اﯾﺿﺎ ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﺷﻛل‬
‫ﻏرﯾب‪.....‬ﺑﺷﻛل ﻋﺎﺋم ﻻ ﺗﻌرف ﻓﯾﮫ ﻣﺎ اذا ﻛﺎن ﻣﮭﺗم ﺑك ام ﻻ‪....‬ﺟﻠﺳﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺗب‬
‫ﺣواﻟﻲ ‪ ٤٥‬دﻗﯾﻘﺔ ﺛم ﺧرﺟﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪....‬ﻓرأﺗﻧﺎ ﻣﻲ‪.....‬وﺑﻌد ﻗﻠﯾل ﻧﺎدﺗﻧﻲ ﻣﻲ‪...‬وﺧرﺟت‬
‫ﺑﻲ ﺧﺎرج اﻟﺷرﻛﺔ‪....‬وﻗﺎﻟت ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺣﺑﯾﺑﺔ اﯾﻣﻛن ان اﺳﺄﻟك ﺳؤال؟‪...‬‬


‫اه طﺑﻌﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﺳﺎﻟﯾﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺑﯾن‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھل ﺗﺣﺑﯾن راﻣﻲ؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.............‬ﻋﻔوا ﻣﺎذا ﺗﻘوﻟﯾن؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫واﺿﺢ ﺟدا ﻋﻠﯾك ِ اﻧك ﺗﺣﺑﯾن راﻣﻲ‪...‬وان ﺑﯾﻧﻛﻣﺎ ﺷﺊ‪.....‬ﻓﺄﻧﺎ اﺳﺎﻟك ھل ﺑﯾﻧﻛﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗﺻﺔ ﺣب او ﻋﻼﻗﺔ؟‪....‬‬

‫ﻋﺿﺿت ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺗﻲ اﻟﺳﻔﻠﻰ‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺣﻧق وﻏﺿب ﺷدﯾد‪.....‬ھل ﺗﺗﺟرأ ان‬


‫ﺗﺳﺄﻟﻧﻲ ﺳؤال ﻛﮭذا‪....‬ﺑل وﺗﺗﮭﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻣﻌﺗﻲ اﯾﺿﺎ‪...‬ﻟﻼﺑد وان اﺣرق دﻣﮭﺎ‪...‬‬

‫ﻟﻣﺎ ﺗﺳﺄﻟﯾن ﯾﺎ ﻣﻲ‪....‬ﻟﻣﺎ ﯾﮭﻣك اﻣر راﻣﻲ ﻟﮭذا اﻟﺣد‪....‬اﻧت ﺗﺿﻌﯾن راﻣﻲ ﻓوق‬ ‫‪-‬‬
‫رأﺳك ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﺎن ﺗذھﺑﯾن اﻟﯾﮫ وﻓﻲ اي ﺷﺊ ﯾﺧﺻﮫ‪.....‬اﻟواﻗﻊ اﻧك ِ اﻧت ﻣن‬
‫ﺗﺣﺑﯾﻧﮫ‪.....‬‬
‫ﻣﺎذا؟‪.....‬ﻛﯾف ﺗﻘوﻟﯾن ھذا اﻟﻛﻼم‪.....‬اﻧﺗﻣﺎ ﻣﺗﺣﺎﺑﺎن‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﯾس ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺷﺊ‪...‬ھو ﻣﺟرد زﻣﯾل واﻧﺎ ﻣﺟرد زﻣﯾﻠﺔ ﻟﮫ‪.....‬اذا ھل اﻧﺗﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺗﺣﺎﺑﺎن؟‪...‬ھل اﻧﺗﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺑﻌض‪.‬؟‪...‬‬
‫ﻻ طﺑﻌﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.......‬ﻛﯾف ﺗﺗﮭﻣﯾﻧﻲ اﺗﮭﺎم ﻛﮭذا‪...‬ﻛﯾف ﺗﻘوﻟﯾن ﻣﺛل ھذا‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻛﻼم‪.....‬‬
‫اﻣرك ﻋﺟﯾب ﯾﺎ ﻣﻲ‪....‬أﻟﺳت اﻧت ﻣن اﺗﮭﻣﻧﻲ ھذا اﻷﺗﮭﺎم ﻣﻧذ ﺛﺎﻧﯾﺔ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ ﻓﻘط اﺣﺎول ان أﻧﺑﮭك ان اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺷﻌر اﻧﻛﻣﺎ ﻣﮭﺗﻣﺎن ﺑﺑﻌﺿﻛﻣﺎ وﯾﺷﻌر ان‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﯾﻧﻛﻣﺎ ﺷﺊ‪......‬واﺣﺎول ان اﻧﺑﮭك ان ﺗﺗﻌﺎﻣﻠﻲ ﻣﻌﮫ ﺑﺣذر ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﻔﮭﻣﻲ ﺑﺷﻛل‬
‫ﺧﺎطﺊ‪......‬‬
‫ﺷﻛرا ﻟﻧﺻﯾﺣﺗك‪...‬واوﺟﮫ ﻟك ﻧﻔس اﻟﻧﺻﯾﺣﺔ‪......‬ﻻ ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﻋﻧﮫ ﻛﺛﯾرا‬ ‫‪-‬‬
‫وﺗﺗدﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻛل اﻣوره وﻛل ﻣﺎ ﯾﺧﺻﮫ وﻣن ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾظن اﺣد‬
‫اﻧك ﺗﻐﺎرﯾن ﻋﻠﯾﮫ‪....‬‬
‫اﻧﺎ؟‪....‬ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﻏﺎر ﻋﻠﯾﮫ‪...‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ اﻧك ﺣﻘﺎ ﺗﺣﻣﻠﯾن روﺣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣرﺣﺔ‪......‬ﻧﻛﺗﺗك ظرﯾﻔﺔ‪.....‬‬
‫اﻧﺎ ﻻ اﻣزح ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة‪......‬وھذا واﻗﻊ ﻟك ان ﺗﻘﺑﻠﯾﮫ وﺗﺗﻌﻠﻣﻲ ﻣﻧﮫ او‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗرﻓﺿﯾﮫ‪....‬ﻋن اذﻧك‪....‬‬
‫ذھﺑت اﻟﻰ اﻟﺑﯾت واﻧﺎ اﺷﻌر ﺑﻐﺿب ﻋﺎرم‪.....‬ﻛﯾف وﺻﻠت اﻟوﻗﺎﺣﺔ ﺑﮭذة اﻟﻔﺗﺎة ان‬
‫ﺗﻘول ﻟﻲ ھذا وﺗﺳﻣﺢ ﻟﻧﻔﺳﮭﺎ وھﻲ ﻻ ﺗﻌرﻓﻧﻲ‪.....‬اﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ راﻣﻲ؟‪....‬وھل‬
‫ﻛﻧت ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄي ﺷﺎب ﺣﺗﻰ اﺗﮭم ﺑﺟرأة ھﻛذا؟‪....‬وھل ﻓﻌﻠت اي ﺷﺊ اﺻﻼ‬
‫ﺧﺎرج اﻟﻣﺄﻟوف؟‪....‬ﺣﺗﻰ ان ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﻌﻣﺎد ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اطﺎر وھﻣﻲ ﺳري‪....‬ﻻ اﺣد‬
‫ﯾﻌرﻓﮭﺎ ﻋﻧﻲ‪....‬وﻟو ﻛﻧت ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﻣﺎ ﺗﻣﻛﻧت ﻣن اﻟﺣدﯾث اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣﻌﮫ ﻛﻣﺎ‬
‫اﺣﺎدﺛﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت اﺑدا‪......‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺣﻧق ودﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻟم ﯾﻛن ﻋﻣر ﻣوﺟودا وﻻ اﺣد ﻣن‬
‫ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪...‬ﻓﻘﻠت ان ادﺧل ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻷﻓﮭم ﻣﺎھذا‪......‬ﻓﺗﺣت اﺣدى ﻣواﻗﻊ‬
‫اﻷﻏﺎﻧﻲ‪...‬ووﺟدت ﻣﻧﻔذ اﻟﺷﺎت ﻓﯾﮭﺎ‪....‬ﻓدﺧﻠت ﺑﺎﺳم ﻓﺗﺎة طﯾﺑﺔ‪.....‬ﻛﺎن اﺳﻣﺎ ﺳﺧﯾﻔﺎ‬
‫وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺟرب‪....‬ﻓﺗﺣت ﻟﻲ ﻧﺎﻓذة اﺧرى‪.....‬وﺟدت اﺳﻣﺎء اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷﺑﺎب‬
‫واﻟﺑﻧﺎت‪.....‬اﺳﻣﺎء ﻏرﯾﺑﺔ ﺟدا وﻣﺿﺣﻛﺔ‪....‬ﻣﻧﮭﺎ ﻣﻠون وﻣﻧﮭﺎ ﻏﯾر ﻣﻠون‪.....‬وھﻧﺎك‬
‫ﺻورة ﻟﻛل واﺣد‪......‬ﯾﻘوﻟون ﻛﻼم اﻏرب ﻣن اﻟﻐراﺑﺔ‪.....‬اﻟﺷﺑﺎب ﯾﻛﻠم اﻟﺑﻧﺎت‬
‫‪......‬اﻟﻛل ﯾﻛﻠم اﻟﻛل ﺑدون رﻗﺎﺑﺔ او اي ﺷﺊ‪.....‬اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺟدا ﺟرﯾﺋﺎت ﯾﺣﺎدﺛن اﻟﺷﺑﺎب‬
‫وﻛﺄﻧﮭن ﺷﺑﺎب ﻣﺛﻠﮭم او اﻟﺷﺑﺎب ﻛﺻدﯾﻘﺎﺗﮭن‪....‬ﺛم وﺟدت ﺟﻣﻠﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ وﻟﻛن ﺑﻠون‬
‫اﺻﻔر ﻣﻛﺗوب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺿﻐط ﻣرﺗﯾن ﻓﺿﻐطت ﻓﺎذا ھﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﯾﻧﻲ‬
‫وﺑﯾن ذﻟك اﻟﺷﺎب‪....‬ظل ﯾﻘول ﻟﻲ )ھﺎااااااااي‪...‬ﻣﻣﻛن ﻧﺗﻌرف‪ (...‬ﺷﻌرت ﺑﻘﻠﺑﻲ ﯾدق‬
‫ﺑﺷدة‪....‬اﻏﻠﻘت ھذة اﻟﻧﺎﻓذة‪...‬ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب ﺟدا ﻟﺳت ادري ﻛﯾف‬
‫اﺻﻔﮫ‪....‬وﻛﺄﻧﻲ دﺧﻠت ﺣﺎﻧﺔ‪....‬ﻷﺷرب وﯾﺳﻛﻲ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻓﻼم اﻟﻐرﺑﯾﺔ‪.....‬ﻓﯾﺄﺗﻲ ﻟﻲ‬
‫ﺷﺎب وﯾطﻠب ان ﯾﺗﻌرف ﻋﻠﻲ‪.......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﺻﺎﺑﻌﻲ ﺗرﺗﻌش ﺣﺗﻰ ﺟﺎء اﻟدﻛﺗور‬
‫ﻋﻣر‪....‬وارﺳل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ﻣﺣﺎدﺛﺗﻲ ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻣﮭم‪....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ‪:‬‬
‫ﺗﻔﺿل ﯾﺎ ﻋﻣر ﻣﺎذا ﺗرﯾد ان ﺗﻘول؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻛﯾف ﺗﻧظرﯾن إﻟﻲ ﻛرﺟل‪...‬ھل ﺗﺷﻌرﯾن اﻧﻲ رﺟل ﺳﺊ؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎذا؟‪...‬ﺑﺎﻟﻌﻛس اﻧت رﺟل ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺷﮭﺎﻣﺔ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھل ﺗﺷﻌرﯾن اﻧﻲ ﻻ اﺻﻠﺢ ان اﺗﻐﯾر ﻋﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺷﺎب ﺻﺎﯾﻊ ﺑﺗﺎع ﺑﻧﺎت‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻰ ﺷﺎب ﻣﺣﺗرم ﯾﮭب ﻗﻠﺑﮫ ﻷﻧﺳﺎﻧﺔ واﺣدة ﻓﻘط‪....‬‬
‫ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﯾﻣﻛﻧك اﻟﺗﻐﯾر وﻗد ﺗﻐﯾرت ﻓﻌﻼ واﺻﺑﺣت ﺷﺧص اﺧر‪.....‬اﻧﺎ ﻟم ارى‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻧك ﺳوى اﻟﺷﺎب ذو اﻟﻘﻠب اﻟطﯾب اﻟﻣﺧﻠص‪.....‬‬
‫اﺗﻣﻧﻰ ان ﺗﻘوﻟﻲ ھذا ﻷﻧك ﻣﻘﺗﻧﻌﺔ ﺑﮫ وﻟﯾس ﻻﻧك ﺗﺟﺎﻣﻠﯾﻧﻲ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫وﻟﻣﺎ اﺟﺎﻣﻠك ﯾﺎ ﻋﻣر‪...‬ﺑﺎﻟﻌﻛس ان ﻋزﯾز ﻋﻠﻲ ﺟدا‪.....‬وﻻ اﻋرف ﻛﯾف ارد‬ ‫‪-‬‬
‫ﺟﻣﺎﺋﻠك ﻓﻘد وﻗﻔت اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻲ ﻛﺛﯾرا وﺳﺎﻋدﺗﻧﻲ ﻛﺛﯾرا‪...‬‬
‫ﻗد ﻻ ﺗﻌرﻓﯾن اﻧﻲ اﺷﺗرﻛت ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى اﺻﻼ ﻷﺟﻠك‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....‬ﻣﺎذا ﺗﻘول؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬ﻛﻧت اﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻘﺎرئ ﻗﺑل اﻧﺎ اﺷﺎرك ﺑﮫ‪...‬وﺣﯾن ﻛﻧت‬ ‫‪-‬‬
‫اﻗرأ ﻣواﺿﯾﻌك ﻛﻧت اﺣس وﻛﺄﻧﻲ اﻋرﻓك‪....‬وﻛﺄﻧﻲ اﻗرأك‪.....‬اﺷﺗرﻛت ﻷﻧﻲ‬
‫اردت اﻟﺗﻘرب ﻣﻧك‪...‬وﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ﺗﻛوﻧﯾن‪....‬وﻟو ﺗﻼﺣظﯾن ﺑﻣﺟرد اﺷﺗراﻛﻲ‬
‫ﻛﻧت ارد ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌك اﻧت ﺑل اﻧﻲ رددت ﻋﻠﻰ ﻣﻌظم ﻣواﺿﯾﻌك‪...‬‬
‫ﻧﻌم اذﻛر‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛل ﻣﺎ ﺗﻘرﺑت ﻣﻧك‪...‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻛﻧت ﻣﺣق ﻓﻲ اﺣﺳﺎﺳﻲ‪...‬ﻓﺄﻧت ﻓﻌﻼ‪....‬ﻣن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﻧت اﺑﺣث ﻋﻧﮭﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬اﻧﺳﺎﻧﺔ ﺻﺎﻓﯾﺔ‪....‬طﯾﺑﺔ اﻟﻘﻠب‪...‬ﻣﺧﻠﺻﺔ‪...‬ﺗدرك‬
‫ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣب‪....‬ﺗﺑﺣث ﻋن اﻧﺳﺎن ﺻﺎدق‪....‬وﺣﯾن ﺗﺣب ﺗﺣب ﺑﻛل‬
‫ﺟوارﺣﮭﺎ وﺗﻌطﻲ ﺑﻼ ﺣﺳﺎب‪.....‬اﺷﻌر ان روﺣك ﺗﺣﺎدث روﺣﻲ دون ان‬
‫ﻧﺗﺣدث ﺑﺷﻔﺎھﻧﺎ‪.....‬اﻧﻲ ﺣﻘﺎ اﺣﺑك‪...‬‬
‫‪.........‬ﺗﺣﺑﻧﻲ؟‪...‬؟؟؟‪....‬ﺗﺣﺑﻧﻲ اﻧﺎ؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧت وﻻ اﺣد ﺳواك‪.....‬اﻋرف اﻧك ﻟﻠﺗو ﺧﺎرﺟﺔ ﻣن ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺷﻌﺔ‪....‬واﻋرف‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧك ﻣﺎﻋدﺗﻲ ﺗﺛﻘﯾن ﺑﺎﺣد‪....‬وادرك اﻧك ﻣﺣﻘﺔ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﺑﺗك واﻷﻣر ﻟﯾس‬
‫ﺑﯾدي‪......‬ﻧﺣن ﺧﻠﻘﻧﺎ ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬‬
‫ﻋﻣر ﯾﺣﺑﻧﻲ‪....‬ﻋﻣر ذﻟك اﻟﺷﺎب اﻟذي ﺗﻣﻧﯾت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺣﺑﯾب ﻣﺛﻠﮫ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ اﯾﺿﺎ‬
‫اﻋرﻓﮫ ﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ھل‪.....‬ھل اﺳﯾر ﻓﻲ ھذا اﻟطرﯾق؟‪.....‬ام اﻧﻘذ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن‬
‫اﻟﺑداﯾﺔ‪.‬؟‪....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﻌﺎﺷر‬

‫واﻧﺎ اﯾﺿﺎ اﺣﺑك ﯾﺎ ﻋﻣر‪.....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﺣﻘﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ؟‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل اﺣﺑك‪....‬وارﯾدك ان ﺗﻛون ﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬ارﯾدك ان ﺗﻛون ﻣﻌﻲ دوﻣﺎ ﺗﮭﺗم ﺑﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫واھﺗم ﺑك‪.....‬ﺗﻌطﯾﻧﻲ ﻣن ﺣﺑك وﺣﻧﺎﻧك‪......‬ﺗﻘﻠق ﻋﻠﻲ وﺗﺣﻣﯾﻧﻲ‪.....‬‬
‫ﺳﺎﻓﻌل ﻛل ھذا واﻛﺛر‪.....‬ﺳﺗﻛوﻧﯾن اﺳﻌد اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻣﻌﻲ وﺳﺗرﯾن‪.....‬ان ھذا‬ ‫‪-‬‬
‫اﺳﻌد ﯾوم ﻓﻲ ﻋﻣرﻧﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬
‫اﺟل اﻧﮫ ﻛذﻟك‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺣﯾن ﺟﻠﺳت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ‪......‬ﻟم اﻓﮭم ﻣﺎ ﺣﺻل‪.....‬ﻟﻘد ﻗﻠت ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك ﺑدون ان اﺣﺳﮭﺎ‬
‫اطﻼﻗﺎ‪......‬ﻟﻣﺟرد اﻧﻲ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﺑدﯾل ﯾﺣل ﻣﺣل ﻋﻣﺎد وﯾﺳد ﺗﻠك اﻟﻔﺟوة اﻟﺑﺷﻌﺔ‬
‫ﺑروﺣﻲ‪....‬ﻟم ادري ﺣﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺳرت ﻓﻲ ھذا اﻟطرﯾق‪.......‬ﻓﮭﺎ اﻧﺎ اﻛرر ﻧﻔس اﻟﺧطﺎ‬
‫ﻣرة اﺧرى‪....‬وﻟﻛن ﺣﻘﺎ ﻟم ﯾﻛن ﺑﯾدي ﺣﯾﻠﺔ‪.....‬اﻟﻧت ﺻﺎر ﻣﻛﺗوﺑﺎ ﻋﻠﻲ‪.....‬ﻓﻣن اﻧﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟواﻗﻌﯾﺔ‪.....‬اﻧﺎ ﻻ اﺣد‪.......‬و ﺟﺎء ﻟﻲ ﻋﻣر وﻗﺎل اﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ‪....‬وھو ﻣﻧذ‬
‫ﻋرﻓﺗﮫ ﻣﮭﺗم ﺑﻲ ﺟدا‪......‬ﺻﺣﯾﺢ ان ﻟدﯾﮫ ﻣﺎﺿﻲ ﻣﺧزي‪....‬ﻟﻛﻧﮫ ﺗﺎب ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻟﻌﻠﮫ‬
‫ﯾﻛون ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻋن ﻋﻣﺎد‪.....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻛن‪...‬ﻣﺎذا ﺳﺄﺧﺳر اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺧﺳرت‪.....‬ﻟم‬
‫ﯾﻌد ھﻧﺎك ﺷﺊ ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ‪....‬ﻗﻠﺑﻲ اﺻﯾب ﺑﺗﺑﻠد ﻏرﯾب‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻟﻛن ﻣﺎذا ﻟو ﺗﻌﻠﻘت ﺑﮫ؟‪....‬ﻛﯾف اﺗﻌﻠق ﺑﮫ ان ﻛﻧت ﻻ‬
‫اﺣﺑﮫ‪.....‬ﻧﻌم ﺣﻘﺎ اﻧﺎ ﻻ اﺣﺑﮫ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟﻠﺣب‪.....‬ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟرﺟل ﯾﻘول ﻟﻲ‬
‫ﻛﻼم اﻟﺣب وﯾﺳﺄل ﻋﻧﻲ وﯾراﺳﻠﻧﻲ‪...‬ﻣﺛل ﻣﺎﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﯾﻔﻌل‪.....‬ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻷﻧﻲ ﻏﯾر‬
‫ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯾش ﺑدون ﻛل ھذا‪....‬ارﯾد ﻟﻠﺣب ان ﯾﻛون طﺎﻗﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺑﮫ‬
‫اﻟﺻﺣراء‪.......‬ان ﻛﻧت اﺣﺑﺑت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﻓﺷﻠت ﻓﺷﻼ ذرﯾﻌﺎ ﻓﮭذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ان اﻟﻧت‬
‫ﻛﻠﮫ ﺳﺊ‪....‬ﻋﻣﺎد ھو اﻟذي ﻛﺎن ﺣﺛﺎﻟﺔ‪.....‬وﻟﯾس ﻛل رﺟﺎل اﻟﻧت ھﻛذا اﻛﯾد‪...‬ﻻﺑد ﻣن‬
‫وﺟود رﺟل ﺟﯾد ﯾﺑﺣث ﻋن ﻓﺗﺎة ﺗﺳﻛن ﻗﻠﺑﮫ ﻣﺛﻠﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ‪....‬ﻻﺑد ﻣن وﺟود اﻣﺛﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت‪.....‬ﺣﺗﻰ ان ﻟدي زﻣﯾﻼت ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻣﺧطوﺑﺎت ﻋن طرﯾق اﻟﻧت وھذا ﯾدﻋم‬
‫ﻧظرﯾﺗﻲ‪.......‬ﻻﺑد وان ﯾﺄﺗﻲ ﻟﻲ ﺣظ ﻛﮭذا ﯾوم ﻣﺎ‪...‬وﻣن ﯾدري ﻟﻌﻠﮫ ﻋﻣر ﻧﻔﺳﮫ‪......‬‬

‫ﻛﻧت ﻣﺗﺷوﻗﺔ ﻟﺑداﯾﺔ ﺣﺑﻲ ﻣﻊ ﻋﻣر‪.....‬دوﻣﺎ اﻟﺑداﯾﺎت ھﻲ اﺟﻣل ﻣﺎ ﻓﻲ‬


‫اﻟﺣب‪.....‬اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺣﺑﯾب اﻟﻐﺎﻣض اﻟذي اﺣﺗل ﻓؤادﻧﺎ‪.....‬واﻟﺗﺳﺎﺑق ﻣﻊ‬
‫اﻟﺳﺎﻋﺎت ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣزﯾد ﻋﻧﮫ ﻓﻲ اﻗﺻر وﻗت ﻣﻣﻛن‪....‬اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎدﺛﺗﮫ‬
‫دوﻣﺎ‪....‬ﻋﺷت ﻛل ھذا ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪.....‬وﻛﺎن ذا ﺳﺣر ﺧﺎص‪....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ﺣﺑﻲ‬
‫اﻷول‪.....‬وﻟﻛن ھذة اﻟﻣرة ﻟم ﯾﻛن ﻧﻔس اﻟﺳﺣر ﻣﻊ ﻋﻣر‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ اﺿﺣك‬
‫ﻋﻠﻰ ذاﺗﻲ ﻟﯾس إﻻ‪....‬اﺣﺎول ان اﻧﺳﻰ‪....‬اﺣﺎول اﺣﯾﺎء ﻣﺷﺎﻋر ﻟﯾﺳت ﻟﻌﻣر‪....‬ﺣﺎوﻟت‬
‫ﺑﺣﺑﻲ اﻟﺟدﯾد ان اﻧﺳﻰ ﻋﻣﺎد‪....‬او ان اﺧﻣد ﺟﺣﯾم أﻟﻣﻲ وﻟو ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﯾﮭﻣﻧﻲ ان‬
‫ﻛﻧت اﺳﺗﻐل ﻗﻠب ﻋﻣر او ﻻ‪.....‬ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻷﻧﻲ ﻓﻲ اﻋﻣﺎﻗﻲ ﻟم اﻛن اﺛق ﺑﮫ ﻣﺋﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ ﻣﺎﺿﯾﮫ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ اﯾﺿﺎ ﻟﮫ ﻛﻣﺧدر ﻟﯾﻧﺳﻰ‪.....‬او‬
‫ﻛﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اذات واﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟذﻧب واﻷﺧﺗﯾﺎر اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻣن اﻟﺑداﯾﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﮫ‪.....‬ﻟم ادري ﺣﻘﺎ وﻟم اھﺗم‪.....‬اول ﺷرط اﺷﺗرطﮫ ﻋﻠﯾﮫ ان ﯾﻛﺗب ﻟﻲ‬
‫رﺳﺎﺋل‪.....‬ﻛل ﯾوم وﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﻟﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﺑﺷﻛل اﻓﺿل‪......‬ﻛﺎن‬
‫ﻋﻣر ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ‪...‬وﻛﺎﻧت ﻣﺳﺎﻟﺔ اﻟرﺳﺎﺋل ھذة اﺻﻌب ﻣﺎﻓﻲ اﻷﻣر‪....‬ﻛﺎن‬
‫ﯾﻛﺗب ﻟﻲ ﻣرة وﻋﺷر ﻣرات ﻻ‪...‬وﻛﺎﻧت رﺳﺎﺋﻠﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻠﯾﺎ‪....‬ﻗﺻﯾرة وﺟﺎﻓﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫ﺑرﺳﺎﺋل ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻋﻣﺎد ﻛﺎن ﯾﻛﺑرﻧﻲ ﺑﺟﯾل‪......‬ﻓﻛﺎن ﺧﺑﯾرا ﺑﺄﻣور اﻟﺣب‪.....‬ﻓﺗﻰ ﻣﺛل‬
‫ﻋﻣر ﻟن ﯾﻛون ﺑﻧﻔس ﺧﺑرﺗﮫ وﻛﻼﻣﮫ اﻟﻣﻌﺳول‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن زﯾر ﻧﺳﺎء‪.....‬ﻛﺎن‬
‫ﻋﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌﻣﺎد ﻣﺑﺗدﺋﺎ ﺟدا‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ﻛﺛﯾرا ﺣﯾن ﻻ ﯾﻛﺗب ﻟﻲ‬
‫رﺳﺎﺋل ﻓﻘد ظﻧﻧت اﻧﻲ اﻧﻘذت ﻧﻔﺳﻲ ﻣن اﻟم اﻟوﺣدة وﺳﺄﻋود ﻷﺳﺑﺢ ﻓﻲ ﺑﺣر ﻣن اﻟﺣب‬
‫واﻧﺳﻰ ﻛل اﻟﻌﺎﻟم واﻏﺷﻲ ﻋﯾﻧﻲ ﻋن ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣوﺣش ﻟﻛن ھذا ﻟم ﯾﺣدث ﻣﻊ‬
‫ﻋﻣر‪.....‬دوﻣﺎ ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷﺊ ﯾﻧﻐص ﻋﻠﻲ‪...‬ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮫ‪.....‬او رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻟم اﺳﺗطﻊ‬
‫اﻷﺳﺗرﺧﺎء ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻛﻠﯾﺎ‪......‬وﻟم اﺳﺗطﻊ اﺑدا ان اداري طﻌم اﻟﻣرارة ﺑﺣﻠﻘﻲ‬
‫ﻣن اﻟﺣﯾﺎة ﻛﻠﮭﺎ‪......‬‬
‫ذات ﯾوم‪......‬وﺟدت اﺣدى اﻟﻌﺿوات اﺳﻣﮭﺎ )ﻟوﻟﯾﺗﺎ( اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻗد راﺳﻠﺗﻧﻲ‬
‫ﻻﺳﺗﻔﺳﺎر ﻣﺎ ﻗد ﺗم ﺷطﺑﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى!!‪....‬ﻓﺎﺳﺗﻐرﺑت ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬ووﺟدت اﻧﮭﺎ ﻗﺎﻣت‬
‫ﺑﺈھﺎﻧﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﺑﻌض ﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻧﻘﺎش اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌرب او ﺑﻛرة‬
‫اﻟﻘدم‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺑدو ﻟﻲ ﺣﺎدة ﺟدا وﻗوﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛوﻧﮭﺎ ﻓﺗﺎة‪.......‬وﻛﻧت اﻻﺣظ ان‬
‫ﻋﻣر دوﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌد ردھﺎ ﻟﯾﻛﺗب ردا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻌﻘل واﻟﺣﻛﻣﺔ‪.....‬ﻟﯾﺳﻛت اﻟﺻوت‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﺣروف‪....‬وﯾدﻋو اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﮭدﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﻣﺷﺎﺟرات‬
‫اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‪.....‬ﻛﺎن ھذا ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻣر ﺟدا‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﺣﯾن ﺣدﺛت ﻋﻣر ﻋن ھذا اﻟﻣوﺿوع‪....‬ﻗﺎل ﻟﻲ ﻟﻲ اﻧﮫ‬
‫ﺳﯾطﻠﻌﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺳر‪....‬اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ھو ﻧﻔﺳﮫ ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة‪......‬وﻛﺎن ﯾﻣﺛل دور ﺗﻠك‬
‫اﻟﻌﺿوة‪.....‬ﻟﯾﺷﺗم ﺑﮭﺎ ﻣن ﯾرﯾد‪....‬دون ان ﯾﺗﻌرض اﺳﻣﮫ ﻷي ﻛراھﯾﺔ‪!!......‬‬
‫‪.....‬ﺻدﻣت وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺣﺎول ان اظﮭر ﺻدﻣﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺗرف ﺑﻛل ﺷﺊ‪...‬ﻛﻧت ذﻛﯾﺔ‬
‫ھذة اﻟﻣرة ﺑل رﺑﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣرة اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ﺧﻠﻌت ﻓﯾﮭﺎ ﺳذاﺟﺗﻲ ﻟﺛوان‪.....‬ﻗﻠت ﻟﮫ‪:‬‬
‫ﻛم اﻧت ذﻛﻲ ﯾﺎ ﻋﻣر‪.....‬ﻛﯾف وﺻﻠﺗك ھذة اﻟﻔﻛرة‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧت ِ ﻻ ﺗﻌﻠﻣﯾن ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺎ ﻣﺣﺑوﺑﺗﻲ‪.....‬اﻧﺎ اﺻﻼ ﻣﺷﺎرك ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﻌدة‬ ‫‪-‬‬
‫اﯾﻣﯾﻼت وﻋدة ﺷﺧﺻﯾﺎت‪....‬اﺳﺎﺳﺎ اﻧﺎ ﻟدي ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋن اﻟﻌﺷرﯾن‬
‫اﯾﻣﯾل‪....‬اﺷﺎرك ﺑﮭم ﺑﺷﺧﺻﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.....‬واﺣﺎول ان اﻋرف ﻣﺎذا ﯾﻘول‬
‫اﻟﻧﺎس ﻋﻧﻲ ﻣن ﺧﻠف ظﮭري‪....‬ﻣﺎذا ﯾﻔﻌل اﻟذﯾن اﻋرﻓﮭم ﺑدون ان اﻛون‬
‫ﻣﻌﮭم‪...‬ھل ﯾﺧوﻧوﻧﻲ ام ﻻ‪.....‬اﺣﺎول ان اﻋرف ﻛﯾف ﯾﻔﻛر اﻟﻧﺎس‪.....‬اﻧﺎ‬
‫اﺻﻼ ﻣﻣﺛل ﺑﺎرع اﻋرف ﺟﯾدا ﻛﯾف اﻟﺑس اﻷﻗﻧﻌﺔ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺳﮭوﻟﺔ ھل ﻛﻧت‬
‫ﺗظﻧﯾن وﻟو ﻟﻠﺣظﺔ اﻧﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة؟‪.....‬‬
‫ﻻ اﺑدا‪.....‬ﯾﻌﻧﻲ اﻧت ﻛﻧت ﺗدﺧل ﻛل ھذة اﻟﻣواﺿﯾﻊ وﺗﻘوم ﺑﺎھﺎﻧﺔ ﻣن ﺗﻛرھﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﺎﻷﺻل وﻟﻛن ﺑﺎﺳم اﺧر ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻌرﻓك‪.....‬‬
‫اﺟل ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة ﻛﺛﯾرون ﯾﻔﻌﻠون ھذا‪......‬اﻣﺎ اذﻛﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق ھو‬ ‫‪-‬‬
‫ان اﺳﺗﻐل اﻧوﺛﺔ ھذة اﻟﻌﺿوة اﻟوھﻣﯾﺔ ﻟوﻟﯾﺗﺎ ﻓﻲ اﻷﯾﻘﺎع ﺑرﺟﺎل اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫وﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ﻓﯾﮭم اﻟرﺟل اﻟﻣﺣﺗرم وﻣن ﻓﯾﮭم اﻟذﺋب اﻟذي ﯾﺑﺣث ﻋن‬
‫ﻓرﯾﺳﺔ‪.......‬‬
‫ﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ؟‪.....‬ﻣﺎذا ﻓﻌﻠت ﺗﺣدﯾدا‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ ﻟن ﺗﺻدﻗﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻟﻘد ﻛﻧت اﺗﻘرب ﺑﺷﻛل ﻏﯾر‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺑﺎﺷر ﻣن ﻛل ﻋﺿو ارﯾد ان اﻋرف ﻧﯾﺗﮫ‪.....‬ﻓﻛﺎن اﻟرﺟﺎل ﯾرﺗﻣون ﺗﺣت‬
‫اﻗدام ﻟوﻟﯾﺗﺎ ودﻟﻌﮭﺎ وﻣﯾﺎﺻﺗﮭﺎ‪.....‬اﻟﻌﺷرات ﻣﻧﮭم طﻠﺑوا اﯾﻣﯾﻠﮭﺎ ﻣن اول‬
‫اﻟرﺳﺎﺋل‪....‬وﻗد اﻋطﯾﺗﮭم اﯾﻣﯾﻼ ﻓﻌﻼ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﺑﺣﺛت ﻓﻲ ﺟوﺟل ﻋن‬
‫ﺻورة اي ﻓﺗﺎة‪....‬واﺧﺗرت ﺻورة ﻓﺗﺎة ﻏﯾر ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق‪.....‬وﻣﻊ‬
‫ذﻟك ﻛﻠﮭم ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء اﺛﻧوا ﻋﻠﻰ ﺟﻣﺎﻟﮭﺎ‪.....‬ﻛﻠﮭم طﻠﺑوا ارﻗﺎم ھﺎﺗﻔﮭﺎ‪....‬ﻛﻠﮭم‬
‫اﻋﺗرﻓوا ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﺣب واﻟﮭﯾﺎم ﺑدون ﺣﺗﻰ ان ﯾﻌرﻓوھﺎ‪.....‬او ﯾﺳﺄﻟوھﺎ ﺣﺗﻰ ﻋن‬
‫ﺳﻧﮭﺎ‪.....‬اﻣر ﻣﺿﺣك ﺟدا‪......‬ھؤﻻء اﻟرﺟﺎل ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﯾن‪....‬ﻛﻧت اظن اﻧﻲ‬
‫اﻷﺳوء ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق‪....‬ﻟﻛن اﺗرﯾن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ رﺟﻼ اﺷرف ﻣﻧﻲ‬
‫اﻵن؟‪.....‬ﻛﻠﮭم اﺳوء ﻣﻧﻲ ﻛﻠﮭم ذﺋﺎب ﻻ ﯾﻔﻛرون ﻏﯾر ﻓﺗﺎة ﯾﻠﻌﺑون ﻣﻊ ﻗﻠﺑﮭﺎ‬
‫وﻓﻘط‪....‬ﻻ ﯾﮭم ﻣن ھﻲ وﻛﯾف ھﻲ‪....‬اﻟﻣﮭم ﻟﻛل اﻧﺳﺎن ان ﯾﻌﯾش ﻓﻲ‬
‫اﻟوھم‪........‬‬
‫ھل ﻣﺎزﻟت ﺗراﺳﻠﮭم ﻋﻠﻰ أﻧك ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة ﺣﺗﻰ اﻵن‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل ﺑل ﻟن ﺗﺻدﻗﻲ ﻟﻘد راﺳﻠت ﻣدﯾر اﻟﻣﻧﺗدى ﺑدر وﯾﺑدو اﻧﮫ اﻵﺧر ﻟم ﯾﻘﺎوم‬ ‫‪-‬‬
‫اﻏراء ﻟوﻟﯾﺗﺎ‪.....‬ﻓﮭو ﯾﺗﻘرب ﻟﮭﺎ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ‪.....‬اظﮭرت ﻟﮫ ﻧدﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠت‬
‫ﻓﻘرر اﻋﺎدة اﺳﻣﻲ ﻛﻠوﻟﯾﺗﺎ ﻟﻠﻣوﻗﻊ وﺳﺗرﯾن‪.....‬اﻵن ﺳﺄﺧﺑرك اﺳﻣﺎء اﻷﻋﺿﺎء‬
‫اﻟرﺟﺎل اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون اﻟﻧزاھﺔ واﻟﻌﻘل ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻟدي رﺳﺎﺋﻠﮭم اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺳﻠون ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻛﻠﻣﺔ ﺣب رﻗﯾﻘﺔ ﻣن ﻟوﻟﯾﺗﺎ‪....‬اﻧﮭم ﻓﻼن‪....‬وﻓﻼن‪....‬وﺣﺗﻰ ﻓﻼن‪....‬واﯾﺿﺎ‬
‫ﻋﻼن اﺗﻌرﻓﯾﻧﮫ؟‪...‬‬
‫اﺗﻌﻧﻲ ذﻟك اﻟذي ﯾﮭﺎﺟم اﻟﻧﺳﺎء دوﻣﺎ وﯾﻘول اﻧﮫ ﻟن ﯾﺣب ﻣطﻠﻘﺎ؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟن ﺗﺻدﻗﻲ ﻛم ﺗوﺳل ﻟﻠوﻟﯾﺗﺎ‪...‬وﺳﺄﻋطﯾﻛﻲ ﻧﺳﺧﺔ ﻣن رﺳﺎﺋﻠﮫ اﻟﺗﻲ ارﺳﻠﮭﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﮭﺎ‪......‬‬
‫وﻓﻼن اﯾﺿﺎ؟‪.....‬ﺻﺎﺣب اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻷﺳﻼﻣﯾﺔ؟‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل اﺟل‪...‬اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ اﺳﺗﻐرﺑت ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪....‬ﻣﺎھذا اﻟﺗﻧﺎﻗض اﻟذي ھو‬ ‫‪-‬‬
‫ﻓﯾﮫ‪....‬ﯾرﺳل رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻠﯾﺋﺔ ﺑﺎﻟﮭﯾﺎم ﻟﻠوﻟﯾﺗﺎ وﺑﻌدھﺎ ﺑدﻗﺎﺋق اﻗرأ ﻟﮫ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺗدﯾن وﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻌﻘل واﻟرزاﻧﺔ‪....‬ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺿﺣك ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ؟‪....‬‬
‫ﯾﺎ اﻟﮭﻲ ﺣﺗﻰ ﻓﻼن ﻻ اﺻدق‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ اﻧﺗظري‪.....‬ﻛذﻟك ﻓﻼن‪.....‬ھذا ﻛﻧت واﺛق ﻣن اﻧﮫ ﺳﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﻟوﻟﯾﺗﺎ‪...‬ﻟو‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻼﺣظﯾن اﻗرأي ﻛل ﻣﺷﺎرﻛﺎﺗﮫ ﺳﺗﺟدﯾن أﻧﮫ ﻻ ﯾرد إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻊ‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت‪....‬ﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﻛﺎﺗﺑﺔ ﻓﺗﺎة ﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺿوع وﺷﻛر ﻓﯾﮭﺎ وﻓﻲ‬
‫ﻣوﺿوﻋﮭﺎ واﻋﺗﺑرھﺎ ﻓﻠﺗﺔ ﻣن ﻓﻠﺗﺎت اﻟزﻣﺎن‪.....‬اﻣﺎ ردوده ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻊ‬
‫اﻟرﺟﺎل ﻓﮭﻲ ﺗﻣﺛل ‪ %١‬ﻣن ﻣﺷﺎرﻛﺎﺗﮫ ودوﻣﺎ ﯾﺣﺎول ﻓﯾﮭﺎ اﻧﺗﻘﺎد اﺳﻠوب اﻟﻛﺎﺗب‬
‫او ﻓﻛرة ﻣوﺿوﻋﮫ‪......‬ھذا ﺑﺎﻟذات ﻛﺎن ﻣﺻﻣم ﻋﻠﻰ أن ﯾﺄﺧذ رﻗم ﻟوﻟﯾﺗﺎ ﺑﺄي‬
‫ﺛﻣن‪....‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﮫ طﻠب ان اﺳﻣﻊ ﺻوﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﯾك وﻟو ﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻷﺗﺄﻛد ﺑﻧﻔﺳﻲ‬
‫ﻛﻠوﻟﯾﺗﺎ اﻧﮫ ﯾﺑﻛﻲ اﺳﻔﺎ وﺷوﻗﺎ‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ ﻛم ﻛﺎﻧت ﻟﯾﻠﺔ ﻣﻣﺗﻌﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪......‬‬
‫ﺷﻌرت ﺑرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﯾؤ‪....‬ﻛل ﺷﺊ ﺻﺎر ﻣﻘرﻓﺎ ﻓﺟﺄة‪ ....‬اﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧﺗدى اﻟذﯾن ﻛﻧت‬
‫اﺣﺗرﻣﮭم ﻛرﺟﺎل‪....‬واؤﻣن ﺑرﺟوﻟﺗﮭم وﻋﻘوﻟﮭم‪....‬ﻛﻠﮭم ﻻ ﯾﺗﺧﯾرون ﻋن ﻋﻣﺎد‬
‫ﺑﺷﺊ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻟﻣدﯾر ﺑدر اﻟذي ﯾﺣب ﻋﻧود‪.....‬ﻻ ﯾﻠﺑث ان ﯾﺟد طرﯾﻘﺎ اﺧر ﺣﺗﻰ ﯾﺳﯾر‬
‫ﻓﯾﮫ وﯾﺧوﻧﮭﺎ‪....‬اﻷﻣر ﻣﺗﺑﺎدل اذا‪.....‬واﻟذي ﯾﺧون ﻣرة ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ان ﯾﺧون اﻻف‬
‫اﻟﻣرات ﻓﻠﻘد ﺧﺎن زوﺟﺗﮫ ﻣﻊ ﻋﻧود ﻓﻠﻣﺎ ﻻ ﯾﺧون ﻋﻧود ھﻲ اﻷﺧرى‪.....‬ﯾﺑدو اﻧﻲ اﻧﺎ‬
‫اﻟﺧطﺄ‪....‬ﻧﻌم ﻟﻘد وﻟدت ﺧطﺄ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﻘرف‪....‬اﻟﻣﻠﯾﺊ ﺑﺎﻟﻧﺎس اﻟﻘذرﯾن‪....‬واﻧﺎ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻷﻧﻲ اﺳﺗﻐل ﺣب ﻋﻣر‪.....‬اﻧظر ﯾﺎ ﻗﻠﺑﻲ اي اﻧﺳﺎن ھو ﻋﻣر‬
‫ھذا‪.....‬ﯾﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺗﻣﺛﯾل ﻋﻠﻰ اﻷﺧرﯾن واﯾﻘﺎﻋﮭم‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬اھو ﻣﺟﻧون ام ﻣﺧﻧث ام ﻣﺎذا‪.....‬ﯾﻣﺛل دور ﻓﺗﺎة ﺑﮭذا‬
‫اﻷﺗﻘﺎن ﻟﯾوﻗﻊ ﻛل ھؤﻻء اﻟﻧﺎس؟‪....‬ﻛﯾف ﯾﻔﻌل ھذا ﺑل وﯾﻔﺧر‪.....‬وﻛﺄﻧﮫ ﻣرﯾض‬
‫ﺷﯾطﺎن ﯾرﯾد ان ﯾﺛﺑت ان اﻟﻛل اﺳوء ﻣﻧﮫ‪.....‬وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻛﺗب ﻟﮫ‪:‬‬
‫ﻟم اﺗﺧﯾل اﻧك ﺟﺑﺎن ھﻛذا ﯾﺎ ﻋﻣر‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎذا؟‪....‬ﺟﺑﺎن؟‪....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ اﻧﺎ اﺑﻌد ﻣﺎ ﯾﻛون ﻋن اﻟﺟﺑن‪....‬ﻟﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻘوﻟﯾن ھذا؟‪....‬‬
‫ان ﻛﻧت ﺷﺟﺎﻋﺎ ﻛﻣﺎ ﺗﻘول ﻓﻠﻣﺎ ﻟم ﺗوﺟﮫ اﻟﻧﻘد او اﻻھﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﺗﻌﻧﯾﮭﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻠﺷﺧص اﻟذي ھﺎﺟﻣﺗﮫ ﻛﻠوﻟﯾﺗﺎ‪....‬ﻟﻣﺎ اﺳﺗﻌﻣﻠﺗﮭﺎ‪...‬وﻟﻣﺎ ﻟم ﺗﮭﺎﺟم ﺑﺎﺳﻣك‪.....‬ھذا‬
‫ﻷﻧك ﺟﺑﺎن‪.....‬ﻟو ﻛﻧت ﻻ ﺗﺧﺎف ﻟوم اﺣد ﻟﻛﻧت ﻗﻠت ﻛل ﻣﺎ ﺗرﯾد ﻟﻛل ﻣن ﺗرﯾد‬
‫ﻓﻲ وﺟﮭﮫ وﻟﯾس ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻠﺗوﯾﺔ ﻛﮭذة‪....‬‬
‫اﻧﺎ اردت ﻓﻘط ﻓﺿﺢ ﻛل ﻣﻧﮭم‪....‬واﺧﺑﺎره ﺑﺣﻘﯾﻘﺗﮫ ﻓﻲ وﺟﮭﮫ‪.....‬اﻣﺎم‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺟﻣﯾﻊ‪....‬ﺑدون ان ﯾﻛرھﻧﻲ‪...‬وﻟﻛن ﻟﯾﻌرف ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻧﻔﺳﮫ‪.....‬اﺗرﯾن ان ﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ‬
‫ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻌﻘل‪......‬‬
‫ﻛﯾف ﺳوﻟت ﻟك ﻧﻔﺳك ﻟﺗﻛون ﺳﻌﯾدا ﺑﺗﻣﺛﯾل دور ﻓﺗﺎة‪....‬ھذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧك ﻣﻌﺗﺎد‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺧداع‪.....‬وﻣﺎذا ﯾﻌرﻓﻧﻲ ﻟو ﻟم ﺗﻛن ﺗﺧدﻋﻧﻲ اﻧﺎ اﻷﺧرى او ﺗﻣﺛل‬
‫ﻋﻠﻲ‪......‬‬
‫ﻟو ﻛﻧت ﺳﺎﻓﻌل ﻟﻣﺎ ﺑﺣت ﻟك ﺑﻛل ھذا‪.....‬اﻧﺎ اﺑوح ﻟك ﺑﻛل ﺷﺊ ﻟﺗﻌرﻓﻲ ﻛل‬ ‫‪-‬‬
‫ھذا ﻋﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪...‬ﻟﺗﻌرﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ‪...‬وﺟﮭﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻣﻌك ِ اﻧت ﻓﻘط‪......‬ﻛم‬
‫اﺣﺑك‪.....‬‬
‫اي وﺣش ھذا اﻟذي وﻗﻌت ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ‪.....‬ﻓﻘد ﻛﻧت ﻣﺣﻘﺔ ﻛﻧت واﺛﻘﺔ اﻧﮫ ﺳﯾﺣﺎول ان‬
‫ﯾﻣﺎرس اﻻﻋﯾب ﺗﻣﺛﯾﻠﮫ ﻋﻠﻲ‪......‬ﻓﻠﻘد ارﺳل ﻟﻲ ﺷﺎب اﺿﺎﻓﺔ ﻣن اﯾﻣﯾل اﺧر واﺧﺑرﻧﻲ‬
‫اﻧﮫ واﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﺑﻲ ﻣﻧذ زﻣن‪....‬واﻧﮫ واﻧﮫ واﻧﮫ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ اﻧﮫ ﺷﺧص‬
‫ﯾﺧدﻋﻧﻲ وإﻻ ﻛﯾف ﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ‪....‬وﺣﯾن اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﺣﺻل ﻋﻠﯾﮫ ﻣن آﯾﺔ‬
‫اﻛﺗﺷﻔت ﻛذﺑﺗﮫ‪....‬ﻓﺂﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻔﻌل ھذا وﻻ ﺑد ان ھذا ھو ﻧﻔﺳﮫ ﻋﻣر ﻷﻧﮫ اﻟوﺣﯾد‬
‫اﻟذي ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن آﯾﺔ‪.......‬ﺷﻌرت ﺑﺄن اﻷﻣر ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺳﺧﺎﻓﺔ‪...‬ﻟﻛن ﻣﺎ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ‬
‫ھو ﻗدرة ﻋﻣر اﻟﻣذھﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﺛﯾل واﻧﺗﺣﺎل ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋﻛس ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ‬
‫ﻛﻠﯾﺎ‪.....‬واﺗﻘﺎﻧﮭﺎ ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ﻣرات ﻋدﯾدة ﻛﻧت اﺣﺎدث ﻧﻔﺳﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻛون‬
‫ھو ﻧﻔﺳﮫ ﻋﻣر‪....‬ﺑل اﻧﮫ ﻟﯾﻣﻌن ﺧداﻋﻲ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.........‬دﺧل ﺑﺎﺳم ﻋﻣر وﻛﻠﻣﻧﻲ ﻛﻌﻣر ﺑﻧﻔس اﻟوﻗت ااﻟذي ﻛﺎن ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﺑﮫ‬
‫ذﻟك اﻟﺷﺎب‪......‬وﻗﺗﮭﺎ ﻛدت اﺻدق‪....‬ﻟوﻻ اﻧﻲ ﻷﻧﮭﻲ اﻟﻠﻌﺑﺔ ﺳرﯾﻌﺎ اﺧﺑرﺗﮫ اﻧﮫ ﻛﺎذب‬
‫وﻛﺷﻔت اوراﻗﮫ‪....‬ﻓﺄﻏﻠق اﯾﻣﯾل اﻟﺷﺎب‪...‬وﻛﻠﻣﻧﻲ ﻛﻌﻣر وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﺳﻌﯾد ﻷﻧﻲ ﻟم‬
‫اﺧوﻧﮫ ﻣﻊ ذﻟك اﻟﺷﺎب واﻧﮫ ﺑدا ﯾﺛق ﺑﻲ‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺄن ﻋﻣر ھذا ﻣﺟﻧون ﺣﻘﺎ‪.......‬ﻟﯾس‬
‫طﺑﯾﻌﯾﺎ رﺑﻣﺎ‪.....‬ﻟو ﻣﺻﺎب ﺑﻣرض اﻟﺷك ﺑﺄن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣن ﺣوﻟﮫ ﯾﺧوﻧﮫ‪......‬واﻷﻛﺛر‬
‫ﻣرﺿﺎ اﻧﮫ ﯾﺄﺧذ ﻛل ھذا اﻟﺗﻣﺛﯾل ﻋﻠﻰ اﻧﮫ اﻣر ﻣﻣﺗﻊ‪......‬اﻣﻌﻘول وﺟود ھؤﻻء اﻟﻧﺎس‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧت؟‪.....‬ﻟﻣﺎذا‪....‬ﻟﻣﺎذا ﯾﻔﻌﻠون ھذا‪....‬ﻣﺎھو اﻟﻣﻣﺗﻊ ﻓﻲ ان ﺗﺗﺣدث ﻣﻊ ﺷﺧص‬
‫واﻧت ﺗﻣﺛل ﻋﻠﯾﮫ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﺧرى‪....‬ﻟﺳت ادري‪......‬‬

‫ذھﺑت ﻟﻌﻣﻠﻲ ذات ﺻﺑﺎح‪......‬ﻓوﺟدت ﻣدﯾرة اﻟﻘﺳم ﺗﻧﺎدﯾﻧﻲ ﻟﻣﻛﺗﺑﮭﺎ‪....‬ظﻧﻧت اﻧﮭﺎ ﺗرﯾد‬
‫اﻋطﺎﺋﻲ ﻋﻣﻼ ﺟدﯾدا او ﺗرﯾد ان ﺗوﺟﮫ ﻟﻲ ﻧﻘدا ﻣﺎ ﻋن ﻋﻣﻠﻲ‪....‬ﻓﻘد ﻛﻧت ﻗﻠﯾﻠﺔ‬
‫اﻷھﺗﻣﺎم اﻻﯾﺎم اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﺟراء ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻧت‪....‬ﻓﺄﻧﺎ اﺟﻠس ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ وﻓﻲ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻓﻛر ﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬وﺟدت اﻟﻣدﯾرة ﺗﺳﺎﻟﻧﻲ ﺳؤال‬
‫ﻏرﯾﺑﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﻧﻲ ان ﻛﻧت اﺣب راﻣﻲ زﻣﯾﻠﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣل‪.....‬اﺻﺎﺑﺗﻧﻲ اﻟﺻدﻣﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺧرس‪....‬ﻓﺎﺳﺗﻣرت اﻟﻣدﯾرة ﺑﻛﻼﻣﮭﺎ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان زﻣﯾﻠﺗﻲ ﻣﻲ‪....‬ﻗد ﺟﺎءت ﻟﮭﺎ‬
‫ﺑﺎﻛﯾﺔ ﻟﺗﺧﺑرھﺎ اﻧﻲ اﺗﮭﻣﮭﺎ ﺑﺣﺑﮭﺎ ﻟراﻣﻲ واﻧﻲ ھﻛذا اﺳﯾﺊ ﻟﺳﻣﻌﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن واﻧﮭﺎ ﻟم‬
‫ﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧوم ﻟﯾﺎﻟﻲ طوﯾﻠﺔ ﻟدرﺟﺔ اﻧﮭﺎ ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧزي ﻛﻠﻣﺎ ذھﺑت ﻟﻠﻌﻣل‪...‬واﺿﺎﻓت‬
‫ﺑﻌض اﻷﺿﺎﻓﺎت اﻟراﺋﻌﺔ ﻟﮭذا اﻟﻣوﻗف اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺻدﯾﻘﺔ ﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﻟﻲ ﻓﻠﻣﺎ اﻓﻌل ﺑﮭﺎ ﻛل‬
‫ھذا رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ اﻏﺎر ﻣن ﻣﻧﺻﺑﮭﺎ‪.....‬او ﻣرﺗﺑﮭﺎ ﻻ اذﻛر‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬واﺧﺗﺗﻣت اﻟﻣدﯾرة ﻛﻼﻣﮭﺎ ﺑﺄن ھذا ﻣﻛﺎن ﻣﺣﺗرم‬
‫ﻻ ﺗرﯾد ﻓﯾﮫ اي ھرج وﻣرج واي ﻋﻼﻗﺎت ﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ وﻛﻼم ﻓﺎرغ وﺣب‬
‫وﻏﯾره‪....‬ﺑل اﻧﮭﺎ ﻧﺻﺣﺗﻧﻲ ان راﻣﻲ ﻟن ﯾﻔﻛر ﻣطﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟزواج ﺑﻲ ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك‬
‫اﻷﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻣن اﻷﺳﺎس ﻓﺄﻧﺎ ﻻ اﻧﺎﺳﺑﮫ وﻟﺳت ادري ﻣن اي ﻧﺎﺣﯾﺔ وﺿﻌت ھذا اﻟﺣﻛم‬
‫وﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان ﻋﻠﻲ ان اﺣﺗرم ذاﺗﻲ واﺗوﻗف ﻋن ھذة اﻷﺷﯾﺎء‪.........‬ﺟﻧﻧت ﺣﯾن‬
‫ﺳﻣﻌت ھذا‪.....‬وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﺗﺣول ﻷﻧﺳﺎﻧﺔ اﺧرى‪......‬ﻧﺳﯾت اﻟﺧﺟل واﻟﮭدوء‬
‫واﻟﺻوت اﻟذي ﻻ ﯾﻛﺎد ﯾﺳﻣﻊ‪....‬ﺳﺋﻣت ﻧﻔﺳﻲ وﺿﻌﻔﻲ‪....‬ﺻرﺧت ﻓﻲ وﺟﮫ‬
‫اﻟﻣدﯾرة‪....‬وﻗﻠت ﻟﮭﺎ ان ھذا ظﻠم ﻓﺎدح‪....‬واﻧﮭﺎ ھﻲ ﻣن ﻓﻌﻠت ﺑﻲ ﻛل ھذا‪....‬وھﻲ‬
‫اﻟﺗﻲ اﺗﮭﻣﺗﻧﻲ وﻟﯾس اﻧﺎ‪.....‬ﺑل وﻛﯾف ﺗﺗﺟرأ ﻟﺗذھب وﺗﺣﻛﻲ ﻟﻠﻣدﯾرة ﻋن ﺷﺊ‬
‫ﻛﮭذا‪....‬وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﺻرخ ﻓﻲ وﺟﮫ اﻟﻣدﯾرة وھﻲ ﺗﺻرخ ﺑوﺟﮭﻲ وﺗﺗﮭﻣﻧﻲ ﺑﻘﻠﺔ‬
‫اﻷدب وﻋدم اﺣﺗراﻣﮭﺎ ﻛﻣدﯾرة وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ اﻧﻔﺟرت ﻛﺎﻟﺑرﻛﺎن وﻟم ﯾﻌد‬
‫ھﻧﺎك ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ان ﯾوﻗﻔﻧﻲ‪....‬ﺧرﺟت وﺳط ﻛﻼم اﻟﻣدﯾرة ﻣن ﻏرﻓﺗﮭﺎ‪....‬ذھﺑت رأﺳﺎ‬
‫ﻟﻣﻛﺗب ﻣﻲ‪....‬ﻧظر ﻟﻲ ﻛل اﻟﻣوظﻔﯾن ﺑﻧظرة ذات ﻣﻌﻧﻰ‪....‬ﻓﻧﺎدﯾﺗﮭﺎ ﻷﺧﺗﻠﻲ ﺑﮭﺎ‬
‫ﺧﺎرﺟﺎ‪....‬اﺧذﺗﮭﺎ ﺧﺎرﺟﺎ‪...‬وﺻرﺧت ﺑﻛل ﻣﺎﻓﻲ‪....‬اﺧرﺟت ﻧﺎﺣﯾﺗﮭﺎ ﻛل ﻣﺎ ﺑداﺧﻠﻲ‬
‫ﻟدرﺟﺔ اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺻدق اﻧﮭﺎ ﻧﻔﺳﮭﺎ اﻧﺎ اﻟﮭﺎدﺋﺔ اﻟﻣﺳﺗﻛﯾﻧﺔ‪....‬اﺣﺎدﺛﮭﺎ ﺑﻛل ﺣدة وﻗﺑﺢ‬
‫ووﺣﺷﯾﺔ‪...‬اﻗول ﻛﻼﻣﺎ واﻟﻔﺎظﺎ ﻟم اﺗﺧﯾل ان اﻗوﻟﮭﺎ‪.....‬ﺗرﻛﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺻدﻣﺗﮭﺎ دون ان‬
‫ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻓﺗﺢ ﻓﻣﮭﺎ ﻟﺗداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ‪....‬ذھﺑت ﻟﻠﺣﻣﺎم‪....‬ﻛﻧت ﻛﺎﻟﺛور اﻟﮭﺎﺋﺞ‪....‬ﺛم‬
‫ﻓﻛرت ﻗﻠﯾﻼ‪...‬وﺗذﻛرت ﻛل ﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻻﯾﺎم اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ‪.....‬وﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﺻرﻓﺎت راﻣﻲ‪....‬اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﺧﺑﺎر اﻟﻣدﯾرة‪....‬ﺑل اﻧﮭﺎ اﺧﺑرت اﻟﻛل‪....‬ﻟﻘد‬
‫ﻓﺿﺣﺗﻧﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺟرﻣﺔ‪.....‬ﺧرﺟت ﻣن اﻟﺣﻣﺎم وذھﺑت ﻟﻠﻣدﯾرة راﺳﺎ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬دﺧﻠت ﻏرﻓﺗﮭﺎ دون ان اطرق‬
‫اﻟﺑﺎب ودون اي اﺳﺗﺋذان‪....‬ﻓﺻرﺧت ﺑوﺟﮭﻲ ﺗدﻟﻲ ﺑوﻗﺎﺣﺗﻲ‪...‬ﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻟﮭﺎ اﻧﻲ‬
‫اﺳﺗﻘﯾل‪.....‬وﻋدت ﻟﺑﯾﺗﻲ واﻧﺎ اﺷﻌر ان ﺣﻣﻼ ﻗد اﻧزاح ﻣن ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬ﻛﺎن ﻓﻲ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﺎ ﯾﻛﻔﯾﻧﻲ ﻣن اﻟم‪......‬وﻟم ﯾﻛن ھذا اﻟﻌﻣل ﻋﻣﻠﻲ او ﺣﺗﻰ ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻲ‪......‬ﻟن‬
‫اﺣﻘق ﺑﮫ ذاﺗﻲ ﻣن اﻷﺻل‪.....‬وﻣن ھﻲ ذاﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﺳﺄﺣﻘﻘﮭﺎ‪...‬وﻣﺎ ھو‬
‫طﻣوﺣﻲ‪.....‬ﻣﺎذا ﺳﺄﺳﺗﻔﯾد ﺑوظﯾﻔﺔ وﻣﺎل‪.....‬ﻻ ﺷﺊ ﺳوى ﺗﺿﯾﯾﻊ ﺑﻌض ﺳﺎﻋﺎت‬
‫ﯾوﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﺊ ﻻ اﻋرف ﻣﺎﻓﺎﺋدة ﻋﻣﻠﮫ‪.......‬ﺗﺣﻘﯾق ذاﺗﻲ ﺑﺣب رﺟل ﻟﻲ وزواﺟﮫ ﻣﻧﻲ‬
‫واﻧﺟﺎﺑﻲ ﻷطﻔﺎﻟﻲ ﻷﺣﺑﮭم وارﻋﺎھم وﯾﺣﺑوﻧﻲ‪....‬ھذا ھو ذاﺗﻲ‪....‬اﻣﺎ اﻟﻌﻣل ﻓﻼ ﯾﻌﻧﯾﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺷﺊ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛن وظﯾﻔﺔ ذات ﻗﯾﻣﺔ‪......‬ﻋدت اﻟﻰ اﻟﺑﯾت واﺧﺑرت واﻟدﺗﻲ‬
‫اﻧﻲ ﺗرﻛت اﻟﻌﻣل‪....‬وﻟن اﻋود ﻟﮫ ﻣﺟددا‪.....‬ﻓﺎﻧﺗﻘدﺗﻧﻲ‪.....‬وﻟم ﺗﺳﺎﻟﻧﻲ ﻋن ﺳﺑب‬
‫ﺗرﻛﻲ اﻟﻌﻣل ﺑل ﻗﺎﻟت اﻧﻲ ﻣدﻟﻠﺔ وﻛﺳوﻟﺔ‪......‬ﻛﺎن ﻛﻼﻣﮭﺎ دوﻣﺎ ﯾزﻋﺟﻧﻲ وﯾﺣرق‬
‫ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬ﻓﻠﻘد ﻛﻧت دوﻣﺎ ﻣﺗﻔوﻗﺔ ﻓﻲ دراﺳﺗﻲ‪.....‬وﻛﺎﻧوا ﯾﺷﮭدون ﺑذﻛﺎﺋﻲ‪....‬ﻣﻧذ‬
‫ﺗﺧرﺟت ودﺧﻠت ﻣﻌﺗرك اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺿﻌف‪.....‬وﻟم اﺟد وظﯾﻔﺔ‪.....‬واﻧﺎ ﻓﻲ ﻧظرھم ﻣﺟرد‬
‫ﻓﺗﺎة ﻻ ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﮭﺎ‪....‬ﻻ ﺗﺳﻌﻰ ﻷي ﺷﺊ‪....‬ﻧﺳوا ﻣن ﻛﻧت‪...‬واﺻﺑﺣت ﻓﻲ ﻧظرھم‬
‫ﺷﺊ ﯾﻣﺗﻌﺿون ﺑﺳﺑﺑﮫ‪....‬وﻛﺄن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﺟرد ﻣﺳرﺣﯾﺔ ﯾﺟب ان ﺗﺳﯾر ﻛﻣﺎ ﻛﺗﺑوا‬
‫ﻗﺻﺗﮭﺎ‪.....‬وﻛﺄﻧﮭم ﻻ ﯾرون ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ ﺣﺳرﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ‪....‬وﻗد ﺗزوﺟت ﺟﻣﯾﻊ‬
‫ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪.....‬وﺧطﺑن اﻟﺑﻘﯾﺔ‪....‬واﻧﺎ ﻛﻣﺎ اﻧﺎ‪.....‬ﻟم ﯾطرق ﺑﺎﺑﻧﺎ ﺧﺎطب واﺣد‪....‬ذھب‬
‫اھﻠﻲ ﻓﻘط ﻣﻊ اﺧواي ﻟﯾﺧطﺑوا ﺑﻧﺎت اﻟﻧﺎس‪.....‬ﻟﻛن ﻟم ﯾﺳﺑق ان اﺧﺑرھم اﺣد اﻧﮫ ﯾرﯾد‬
‫اﻟزواج ﺑﺎﺑﻧﺗﮭم‪.....‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ اﺷﻌر اﺣﯾﺎﻧﺎ اﻧﮭم ﻧﺳﯾوا ان ﻟدﯾﮭم اﺑﻧﺔ ﻓﻲ ﺳن‬
‫اﻟزواج‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻧﺳﯾت‪....‬ﺗرى ﻣﺎذا ﯾﻘوﻟون ﻋﻧﻲ اﻵن ﺑﺎﻟﻌﻣل‪....‬وﻣﺎذا ﯾﻘول‬
‫راﻣﻲ ﻋﻧﻲ‪....‬ﻛﯾف ﻛﺎن ﻣظﮭري اﻣﺎﻣﮫ اﻵن ﺑﻌد ﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﺗﻠك اﻟﺧﺑﯾﺛﺔ ﻣﻲ‪.....‬ﻟﻣﺎذا ﯾﺣدث ﻟﻲ ﻛل‬
‫ھذا‪....‬ﻣﺎذا اﺳﺗﻔﺎدت ھﻲ ﻣن ﻛل ھذا‪....‬ھل ھﻛذا ﺳﺗﺟﻌل راﻣﻲ ﯾﺣﺑﮭﺎ‪......‬ﻟﺳت‬
‫اﻓﮭم‪....‬ﺑﻛﯾت ﺣﺎﻟﻲ‪....‬ﺑﻛﯾت ﻛل ﺷﺊ‪....‬ﻛل اﺣﻼﻣﻲ اﻟﺿﺎﺋﻌﺔ‪...‬ﺑﻛﯾت ﺣﺗﻰ ﻣﺷﺎﻋري‬
‫اﻟﺿﺎﺋﻌﺔ‪....‬وﻗﻠﺑﻲ اﻟذي ﻣﺎت‪.....‬ﺑﻛﯾت ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ ﻋﻣﺎد‪...‬وﻛﯾف اﻓﺳد‬
‫روﺣﻲ‪....‬ﺑﻛﯾت ﻗﺳوة اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻠﻲ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﺧﺟﻠت ان اﻛﻠم آﯾﺔ واﺧﺑرھﺎ ﻋن ﻣﺎ‬
‫ﺣﺻل‪.....‬ﺧﺻوﺻﺎ ان زواﺟﮭﺎ ﻗد اﻗﺗرب ﻛﺛﯾرا‪....‬ﺣﺗﻰ آﯾﺔ ﺳﺗﺗزوج‬
‫وﺗﻧﺳﺎﻧﻲ‪.....‬وﺳﺄﻛون وﺣﯾدة ﺗﻣﺎﻣﺎ‪....‬ﻛﺎﻧت اﻣﻧﯾﺗﻲ ان اﺧطب ﺣﺗﻰ ﻗﺑل‬
‫زواﺟﮭﺎ‪.....‬ﻟﻛن ﯾﺑدو اﻧﻲ اﺣﻠم ﺑﺎﺣﻼم ﺧﯾﺎﻟﯾﺔ‪.....‬‬

‫ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﺣﺎوﻟت ان اﻧﺳﻰ ﺑدﺧوﻟﻲ اﻟﻧت‪.....‬واﻟردود ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﺿﯾﻊ‪...‬ﻛﻧت اﺣﯾﺎﻧﺎ‬


‫اﻧﺳﻰ وارد ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣوﺿوع ﻣرﺗﯾن‪....‬ﻟﺷدة ﻣﺎ اﺻﺑﺣت اﻟﻣواﺿﯾﻊ ﻣﻛررة‬
‫واﻟردود اﯾﺿﺎ ﻣﻛررة‪.......‬ﻛﻠﻣﺗﻧﻲ ﻋﻧود‪.....،‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﮭﺎ ﻋن ﻣﺎ ﺳﻣﻌﺗﮫ ﻋن‬
‫ﺑدر‪.....‬اﻧﮫ ﯾﺳﻌﻰ ﻟﻔﺗﺎة اﺧرى‪....‬ﻓﻔﺎﺟﺄﺗﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﺗﻌرف‪....‬وﻓﺎﺟﺎﺗﻧﻲ اﻛﺛر ﺑﺎﻧﮭﺎ ﻻ‬
‫ﺗﻛﺗرث‪.....‬ﺑل اﻧﮭﺎ اﻋﺗرﻓت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺗﻛﻠم اﺛﻧﯾن ﻏﯾر ﺑدر ﻓﻲ وﻗت ﻏﯾﺎﺑﮫ‪...‬واﺧﺗﺗﻣت‬
‫ﻛﻼﻣﮭﺎ ﺑﺄن ﻋﻠﯾﮭﺎ ان ﺗﺳد اﻟﻔراغ اﻟذي ﯾﻌﺟز ھو ﻋن ﺳده ﺑرﺟل ﻏﯾره‪...‬وﺑﮭذا ﻻ‬
‫ﺗﺷﻌر اﺑدا ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺔ ﻷﺣد‪......!!....‬ﻧظرﯾﺔ ﻣﺿﺣﻛﺔ‪.....‬ھﻛذا اذن ﻧظرﯾﺔ اﻟﺣب ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت‪...‬ﻓﺣﺑﯾﺑك ﻟﯾس ﻣوﺟودا اون ﻻﯾن دوﻣﺎ‪.....‬ﻓﻠﺗﻛﻠم ﻏﯾره ﻓﻲ اوﻗﺎت ﻏﯾﺎﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ‬
‫ﺗﺷﻌر ﺑﺎﻟوﺣدة‪.....‬او ﺑﺎﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﮫ‪.....‬ﻧﻌم وﻟﻣﺎ ﻻ‪....‬وﻣﺎ ﯾدرﯾﻧﻲ ان ﻋﻣﺎد ﻟم ﯾﻛن ﯾﻔﻌل‬
‫ھذا ﻣﻌﻲ‪......‬وﺟدت ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل ﻣﺗواﺟدة‪....‬ﻓﺄرﺳﻠت ﻟﮭﺎ اﺳﺎﻟﮭﺎ ﻋن راﯾﮭﺎ ﺑﮭذا‬
‫اﻟﻣوﺿوع ﻛطرﯾﻘﺔ ﻟﻔﺗﺢ اﻟﺣوار ﻣﻌﮭﺎ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﻣﺷﻐوﻟﺔ ﺑﻌﻣل ﻣﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺳم‪....‬ﺻدﻣت ﻣن‬
‫اﻟﺧﺑر ﻓﮭﻲ ﻟم ﺗﺧﺑرﻧﻲ واﻟﻘﺳم ﻗﺳﻣﻲ‪....‬ﺛم اي ﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻠك‪....‬اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﺷﻘﺎق ﺑﻣﺎ‬
‫ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ‪...‬اﻟﻛل ﯾﺷﻌر اﻧﮫ ﻣظﻠوم وﻻ ﯾﮭﺗم ﺑﯾﮫ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ واﯾﺎ ﻛﺎن ﻣن ﯾﻛﺳب‬
‫اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﺳﯾظﮭر اﻷدارة ﺑﺷﻛل ﺳﺊ وﻛﺄﻧﮭﺎ ﺗﺣﺎﺑﻲ اﻋﺿﺎء ﻋن اﻋﺿﺎء وﺧﺻوﺻﺎ ان‬
‫اﻓﺿل اﻷﻋﺿﺎء ھم اﻟﻣﺷرﻓﯾن واﻛﯾد ھم ﻣن ﺳﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﯾﮭم اﻟﺟﺎﺋزة‬
‫اﻟوھﻣﯾﺔ‪...‬ﺷﻌرت ان اﻷﻣر ﺳﺧﯾف وﻟﻛن ﻣﺎ ﻛﺎن اﺳﺧف ھو ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻟﻛل ھذا دون‬
‫اﺳﺗﺷﺎرﺗﻲ‪.....‬اﻋﺗﺑرت ﻧﻔﺳﮭﺎ اﻟﻛل ﻓﻲ اﻟﻛل‪.....‬وﺑدات اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس‪.....‬ﻟم‬
‫اﻋد ﺳﺎذﺟﺔ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت‪....‬وﻟم اﻋد ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻛوت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اراه ﻣن ﻗﺑﺢ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻧﺎس‪.....‬راﺳﻠﺗﮭﺎ ﻷﺧﺑرھﺎ ﻋن ﻣﺿﺎﯾﻘﺗﻲ اﻟﺷدﯾدة ﻣن ﻋدم اﺣﺗراﻣﮭﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم‬
‫ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪....‬وﻋدم اﺣﺗراﻣﮭﺎ ﻟﻣن ھم اﻛﺑر ﻣﻧﮭﺎ‪.....‬ﻓﺎﻋﺗﺑرت ھذا اھﺎﻧﺔ‪...‬وراﺳﻠت‬
‫اﻷدارة‪...‬ﻟﺗﺳﺗﻐﯾث ﺑﮭم‪....‬طﺑﻌﺎ ﻛﺎﻧت ﺻدﯾﻘﺔ ﻣﻘرﺑﺔ ﻟﻠﻣدﯾر ﺑدر ﻓﮭﻲ ﺗﺗﻘرب ﻣﻧﮫ ﻣﻧذ‬
‫زﻣن ﻷﺟل ھذة اﻟﻠﺣظﺔ‪.....‬ﻓﻠم اﺳﻛت وارﺳﻠت اﻧﺎ اﯾﺿﺎ ﻟﻠﻣدﯾر وﻗﻣت ﺑﺷرح‬
‫اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﺟﮭﺗﻲ ﺑﻛل ﺻدق واﻣﺎﻧﺔ‪...‬ﻓﻔوﺟﺋت ﺑﺧﺑر ﻣن ﻋﻧود ان ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل‬
‫ﺗﻠﻌب ﻟﻌﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﺟدا ﻟﺗﺑرﺋﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﮭﻲ ﺗﻣﺛل دور اﻟﻣﺗدﯾﻧﺔ اﻟﺳﺎﻛﺗﺔ اﻟﻣﺿررة ﻣﻧﻲ‬
‫وﻣن ﺻراﺣﺗﻲ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﺑرﺗﮭﺎ وﻗﺎﺣﺔ‪....‬وھﻧﺎ ﻟم اﺗﻣﺎﻟك ﻧﻔﺳﻲ وراﺳﻠت ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل‬
‫وﺷﺑت ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻣﺷﺎﺟرة واﻟﻔﺎظ‪....‬ﻓﻘﺎم ﺑدر ﺑﺎرﺳﺎل ﻧﺎﺋﺑﮫ اﻟﻌﺿو )ﻓﮭد(‪....‬ﻟﯾﺣل‬
‫اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‪....‬ﻓﻘﺎم ﺑﺎﻋﻼﻧﻲ رﺋﯾﺳﺔ ﻟﮭذا اﻟﻘﺳم‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮫ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺳﺗﻣﺎع ﻟراي‬
‫اﻟﻣﺷرﻓﯾن اﻟﺟدد ﺑﺎﻟﮭداوة ووﻋدﻧﻲ اﻻ اﺗﻌرض ﻟﻣﺛل ھذة اﻟﻣﮭﺎﻧﺔ ﻣن ﺟدﯾد‪.....‬وﻟﻛن‬
‫ﻣﺎ ﺣدث ﻋﻛس ذﻟك ﻓﻘد ظﮭرت ﺗﻠك اﻟﺻدﯾﻘﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺗﮭﺎ‪....‬وظﻠت ﺗﺗﺟﺎھل‬
‫آراﺋﻲ وﺗﺣﺎول اظﮭﺎري ﺑﺷﻛل ﺳﺊ اﻣﺎم اﻷﻋﺿﺎء‪.....‬ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﻣﮭﺎﻧﺔ‬
‫ﺷدﯾدة‪....‬واﻧﺗﮭﻰ ﺑﻧﺎ اﻷﻣر ﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ردود ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻓﻲ ﻣوﺿوع ﻋﺎم ﺷﺗﯾﻣﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻟﺑﻌض‪.....‬ﻛﻧﺎ ﻗد وﺻﻠﻧﺎ ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﻧﻔﺟﺎر‪....‬وﻟم ﯾﻌد ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﻲ ﺗﺣﻣل ﺗﻠون ھذة‬
‫اﻟﺛﻌﺑﺎﻧﺔ اﻣﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ‪....‬ﺗظﮭر ﻣﻌﻲ ﺑﺣﻘﯾﻘﺗﮭﺎ وﺳﻣوﻣﮭﺎ‪....‬وﺗظﮭر ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ ﺑوداﻋﺔ‬
‫وﺑراءة وﺗدﯾن ﻻ ﻧظﯾر ﻟﮫ‪......‬ﺗﺷﺗﻣﻧﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧﮭﺎ‪....‬وﺗﺗﻛﻠم اﻣﺎم اﻟﻧﺎس ﻋﻧﻲ ﺑﺎﻧﮭﺎ‬
‫ﺗﺣﺗرﻣﻧﻲ وﺗﻘدرﻧﻲ وﻻ ﺗﻔﮭم ﻟﻣﺎ اﻋﺎﻣﻠﮭﺎ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‪....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺻﯾﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﺟﻧون‬
‫ﺑدھﺎﺋﮭﺎ‪....‬ﻟم أﻛن اﺣب اﻟﻠون اﻟرﻣﺎدي‪....‬وﻟم اﻛن اﺳﺗطﯾﻊ ﻣﺟﺎراﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﻠﮭﺎ‬
‫اﻟدﻧﯾﺋﺔ‪....‬ﻓﺎﻋﻠﻧت اﻣﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ اﻧﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﺑﻘﻰ ﻣﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﺳم واﺣد‪....‬وان ﻋﻠﯾﮭم‬
‫ﻧﻘﻠﮭﺎ ﻟﻘﺳم اﺧر او ﺣذﻓﮭﺎ ﻣن اﻷﺷراف ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﯾﮭﺎ ﺣدودھﺎ وﻋﻠﻰ‬
‫ﻏطرﺳﺗﮭﺎ وﺗﻛﺑرھﺎ‪.....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪.........‬وظﻧﻧت اﻧﮫ ﻷﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣق ﻓﺳﯾﺣﻛم اﻟﻧﺎس ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫ﻟﺻﺎﻟﺣﻲ‪...‬وظﻧﻧت أن اﻗدﻣﯾﺗﻲ وﺣب اﻟﻧﺎس ﻟﻲ وﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ ﻟﻠﻣﻧﺗدى ﺳﺗدﻋﻣﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻓﻠﻛل ﻣﻘﺎم ﻣﻘﺎل‪....‬وﻟﻛن ھذا ﻟم ﯾﺣدث‪.....‬ﻓﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت‬
‫اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟظﺎﻟﻣﺔ ﯾﺣﺻل ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺳط ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪.....‬ﺗﻠك اﻟﻣﺟرﻣﺔ‬
‫ﻟﻌﺑت ﻟﻌﺑﺗﮭﺎ ﺟﯾدا‪......‬واﻧﻘﺳم اﻟﻣﻧﺗدى ﻟﻘﺳﻣﯾن‪....‬ﻗﺳم ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﯾﺣﺑﮭﺎ وﻣﺻﺎدق‬
‫ﻟﮭﺎ وﻻﺑد ان ﯾﻘف اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﮭﺎ‪....‬وﻗﺳم ﯾﺣﺑﻧﻲ وﯾﺣﺗرﻣﻧﻲ وﯾﻌرﻓﻧﻲ ﻣﻧذ زﻣن اﻧﻲ ﻟﺳت‬
‫ﻣﺣﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل وﻟم اﺗﺧﺎﻟف ﻣﻊ اﺣد ﻣطﻠﻘﺎ ﻣن ﻗﺑل‪....‬وان ﻣﺎ اوﺻﻠﻧﻲ ﻟﮭذا ﻣﻌﮭﺎ ھو‬
‫ﻗﻠﺔ ادﺑﮭﺎ وآدﻣﯾﺗﮭﺎ‪......‬وﻛﺎن ﺗﺻرف اﻟﻣدﯾر ﻗطﻌﺎ ﻟﺻﺎﻟﺣﮭﺎ ﻓﺎﻟﻘرﯾب ﻣن اﻟﻘﻠب ھو‬
‫اﻷوﻟﻰ طﺑﻌﺎ‪......‬ﻟم ﯾﻛﺗرث اﺣد ﻟﻠﺣق‪....‬وﻛﯾف ﯾﻘف اﺣد ﻟﺟﺎﻧﺑﻲ واﻧﺎ اﻗول ﻟﮭم‬
‫ﺑﻐﺿب اﻧﮭﺎ اﺧطﺄت ﺑﺣﻘﻲ وﻓﻌﻠت وﻓﻌﻠت وﻓﻌﻠت وھﻲ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻏﯾر ﻣﺎ ﺗظﮭر ﻓﻘط‬
‫ﻋرﻓﺗﮭﺎﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺗﮭﺎ‪....‬ﻛﯾف ﻻ ﯾﺻدﻗوﻧﮭﺎ وھﻲ ﺗﻣﺛل دور اﻟﺑراءة وﺗﺗظﺎھر ﺑﺄﻧﻲ اﻧﺎ‬
‫ﻣن اھﻧﺗﮭﺎ واﺣﺎول ان اﺣد ﻣن ﻋﺑﻘرﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم‪.....‬وھﻲ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻌﻣل ﺣﺳﺎﺑﺎ‬
‫ﻻﺣد‪...‬وﻟﯾس ھذا ﻓﻘط‪....‬ﺑل اﻧﮭﺎ ﺣﺎوﻟت ان ﺗظﮭر اﻧﮭﺎ ﺗﻌﯾد اﻟﺣق ﻟﻠﻣظﻠوﻣﯾن ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى واﻧﮭﺎ ﻣﻧﻘذﺗﮭم ﻣن ﺑطﺷﻲ‪....‬اﻣر اﺛﺎر ﺟﻧوﻧﻲ‪....‬واﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺻﻧﻌت‬
‫اﻟﻘﺳم‪.....‬وھﻲ ﻻ ﺗرﯾد ﺳوى اظﮭﺎر اﺳﻣﮭﺎ واﺷﺗﮭﺎرھﺎ‪.....‬ﻣﺎذا ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﻗف اﻣﺎﻣﮭﺎ‬
‫ﺳوى ﻗﻠﺔ ادﺑﮭﺎ وﻋﻧﺟﮭﯾﺗﮭﺎ وﻋدم اﺣﺗراﻣﮭﺎ ﻟوﺟودي‪....‬اﻓﻌﻠﻲ ﻣﺎﺗﺣﺑﯾن ﻟﻛن ﻻ ﺗﻧﺳﻲ‬
‫ﻣن اﻧت ِ ‪.....‬وﻻ ﺗﻧﺳﻲ ﻣن ﯾﺟب ان ﺗﻌودي ﻟﮫ ﻗﺑل ان ﺗﺗﺻرﻓﻲ‪.....‬ﻓﺎﻷﺻول ﻻ‬
‫ﺗﻐﺿب اﺣدا‪...‬واﻷﺣﺗرام واﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻛل‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬وﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت اﻧﻲ اؤذن ﻓﻲ ﻣﺎﻟطﺔ‪.....‬ﻓﻘررت ﺗرك‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺷﻛل ﻛﺎﻣل‪....‬ﻛﻧت ارﯾد اﻷﺑﺗﻌﺎد ﻋن ﻛل‬
‫ﻣﺎ ﻗد ﯾﺿﺎﯾﻘﻧﻲ وﯾﺟﻠب ﻟﻲ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻻﻟم‪....‬ﻓﯾﻛﻔﯾﻧﻲ اﻟﺑرﻛﺎن اﻟذي ﺑداﺧﻠﻲ‪.....‬ارﯾد‬
‫ان اﺻﻠﺢ ﻣﺎ ﺑذاﺗﻲ ﻻ ان اﻓﺳده‪....‬ارﯾد ان اﺑﺗﻌد ﻋن ھذا اﻟﻣﻧﺗدى اﻟﻣﻘرف ﺑﻛل ﻣن‬
‫ﻓﯾﮫ‪.....‬ﻗﺎﺑﻠت ﻓﯾﮫ ﻛﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس وﻋرﻓت ﺣﻘﺎﺋق ﻟم اﺗﺧﯾل اﺑدا ان اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﮭذة اﻟﺑﺷﺎﻋﺔ‬
‫إﻻ ﺣﯾن دﺧﻠت ھذا اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬وﻟم اﺗﺧﯾل ان ﯾﺿم ﻣﻧﺗدى ھذا اﻟﻛم ﻣن اﻟﻧﺎس‬
‫اﻟﺑﺷﻌﺔ‪......‬طﺎﻟﺑﻧﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﺑﺎﻟﺑﻘﺎء‪....‬وﺣزﻧﻲ ﻷﺟل اﻟﻛﺛﯾر واﻟﻛﺛﯾر‪....‬وطﺎﻟب اﺧرون‬
‫ﺑﺎﻟﻌدل اﺗﺟﺎھﻲ‪....‬واﺧرون ﻛﻠﻣﺗﮭم ھﻲ وﻗﻠﺑﺗﮭم ﻋﻠﻲ‪......‬وﺣﺎوﻟت ان ﺗدﺧل ﻟﮭم‬
‫ﻣدﺧل اﻟﺗدﯾن وﻋدم اﻟرد ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺳﺊ ﻟك‪....‬وھﻲ ﻣﯾزﺗﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺻرف ﺑﺎﻟﺳﺊ‬
‫ﻻ ﺗﺗﺣدث ﺑﮫ‪.....‬ﺳﺋﻣﺗﮭﺎ وﺳﺋﻣت ﺗﻣﺛﯾﻠﮭﺎ وﻓوﺿت اﻣري ﻓﯾﮭﺎ‪....‬ارﺳﻠت ﻟﮭﺎ رﺳﺎﻟﺔ‬
‫اﻗول ﻟﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﺣﺳﺑﻲ ﷲ وﻧﻌم اﻟوﻛﯾل‪....‬ھﻲ ظﻠﻣﺗﻧﻲ وھﻲ ﺗدري‪....‬وﻟم ﯾﺣﻛﻣوا‬
‫ﻟﺻﺎﻟﺣﻲ وﯾظﮭروا اﻟﺣق وظﻠﻣوﻧﻲ‪....‬وﻟﻛن ﷲ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻋﺎدة ﺣﻘﻲ ﻟﻲ‪.....‬وھذا ﻣﺎ‬
‫ﺣﺻل ﺑﻌد ان ﺗرﻛت اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻓﻘد ﺻﺎر ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﯾﻔﻘد اﻧﺎﺳﮫ اﻟطﯾﺑﯾن‪.....‬ﻛﯾف ﻻ‬
‫واﻟﻣﻛﺎن اﺻﺑﺢ ﯾﺿم ﻛل ﻣن ھو ﻓﺎﺳد‪.....‬ﻟن ﯾطﯾق اﻟﺑﻘﺎء ﻓﯾﮫ ﻣن ھو‬
‫ﻣﺣﺗرم‪.....‬ﯾﺣﺗرم ذاﺗﮫ ﻗﺑل ان ﯾﺣﺗرم ﻏﯾره‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﺣﺎول ﻋﻣر ان ﯾﺛﻧﯾﻧﻲ ﻋن ﺗﺻرﻓﻲ ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اھﺗم‪.....‬ﺑل اﻧﻲ‬
‫ﺳﻌدت ﻷﻧﻲ ﺗرﻛت ھذا اﻟﻣﻛﺎن‪......‬ﻧظرت اﻟﻰ اﻗﺳﺎﻣﮫ اﺧر ﻣرة‪....‬وﻗرأت اﻟﻣواﺿﯾﻊ‬
‫اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻟﻌﻣﺎد‪....‬وﻛﯾف ﻛﻧت ارد ﻋﻠﯾﮫ وﻛﯾف ﻛﺎن ﯾرد ﻋﻠﻲ‪.....‬ﻗرأت ﺑﯾن اﻟﺣروف‬
‫ﺳﻌﺎدﺗﻲ اﻟﻘدﯾﻣﺔ‪....‬راﯾت ﺣﺑﻲ اﻷول ﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻓرﺣﻲ اﻟﺻﺎﻓﻲ‪......‬ﻧزﻟت ﻣﻧﻲ دﻣﻌﺔ‬
‫ﺣﺳرة ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ذھب ﻣﻧﻲ واﻏﻠﻘت ﺻﻔﺣﺔ ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ﻟﻸﺑد‪......‬ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ‪......‬‬
‫ﻟم ﯾﺗرﻛﻧﻲ ﻋﻣر ﺑﺣﺎﻟﻲ‪....‬ﺑل ﺑدا ﻣﻌﻲ ﻓﺻﻼ اﺧر‪....‬ﻣن ﺟﻧوﻧﮫ‪....‬ﻓﻠﻘد اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ‬
‫ﺻﺑر ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻲ‪....‬واﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾرى ﺻورﺗﻲ‪....‬واﻋطﺎﻧﻲ رﻗم ھﺎﺗﻔﮫ دون ﺣﺗﻰ ان‬
‫ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ ﻣﺎ ان ﻛﻧت ﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ان اﺣﺎدﺛﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ام ﻻ‪......‬وطﺎﻟﺑﻧﻲ ان اﻛﻠﻣﮫ‬
‫ﺑﺎﺳرع وﻗت ﻣﻣﻛن‪....‬وﻗﻔت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ‪...‬وﻗﻠت اﻧﻲ ﻟن اﻛرر ھذا اﻟﺧطﺄ ﻣﺟددا‪....‬ﻓﻘد‬
‫ﻓﻌﻠت ھذا ﻣﻊ ﻋﻣﺎد وﻧدﻣت اﺷد اﻟﻧدم وﻟن اﻛرر ذﻟك ﻣﺟددا‪.....‬ﻟﻛن ﺣﯾن ﻛﻧت ﻣﻊ‬
‫ﻋﻣﺎد ﻛﻧت ﺳﺎذﺟﺔ ﺑﺎﻷﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻛوﻧﻲ ﻛﻧت ﻋﺎﺷﻘﺔ ﺣد اﻟﻌﻣﻰ!!‪.....‬ﻓﻛﻧت اﺳﯾر ﺧﻠﻔﮫ‬
‫ﻛﺎﻟﻣﻧوﻣﺔ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ھذة اﻟﻣرة ﻟم اﻛن اﺣب ﻋﻣر‪.....‬وﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﮫ اﻟﺗﺄﺛﯾر‬
‫ﻋﻠﻲ‪.....‬رﻓﺿت رﻓﺿﺎ ﺑﺎﺗﺎ‪....‬ﻓﺧﺎﺻﻣﻧﻲ‪....‬وﻗﺎل اﻧﻲ ﻻ اﺛق ﺑﮫ‪.....‬واﺳﺗﻣرت‬
‫اﻟﻘطﯾﻌﺔ ﺑﯾﻧﻧﺎ اﻛﺛر ﻣن ﯾوم‪....‬ﻓﻠم اﻛﺗرث‪....‬اﻣري ﻏرﯾب‪....‬ﻟم اﻋد اﻛﺗرث‪.....‬ﻛﻧت‬
‫اﺷﻌر ﻣﻊ ﻋﻣر اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت وﺣﯾدة‪.....‬وﻛﺄن ﻟﯾس ﻟﻲ ﺣﺑﯾب‪.....‬ﻛﺎن ﻋﻣر ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺷﻌر‬
‫ﺑﮭذا ﻓﻲ داﺧﻠﻲ‪...‬ﻓﻛﺎن ﯾﺣﺎول ﺗﻌوﯾض ﻧﻘﺻﮫ ﺑﺄن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻼﺗﻲ وﻗﻌن‬
‫ﻓﻲ ﺣﺑﮫ وﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻛﺗرث ﻟﮭن‪....‬ﻻﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺑﺣث ﻋن واﺣدة ﻣﺛﻠﻲ‪....‬ﻛﻧت اﺿﺣك‬
‫ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﺧدﻋﺔ ﻗدﯾﻣﺔ‪.....‬اﺗظن اﻧﻲ ھﻛذا ﺳﺄﺷﻌر ﺑﺄﻧك ﻣﻧﻧت ﻋﻠﻲ‬
‫واﺣﺑﺑﺗﻧﻲ؟‪.....‬ام ﺗراي ﺳﺄراك اﻛﺛر ﺟﺎذﺑﯾﺔ ﺣﯾن اﻋﻠم ان اﻟﻛﺛﯾرات ﻏﯾري ﯾﺷﺗﮭﯾن‬
‫ﻛﻠﻣﺔ ﺣب ﻣﻧك‪....‬ﻓﻠﯾﺎﺧذوك ﺑﺄﻛﻠﻣك‪....‬ﻻ ﺗﺳﺎوي ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪.........‬ﻛﻧت اﻛره ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻐرور‬
‫اﻟذﻛوري‪...‬وﻛﻧت اﻋﺗﺑره ﺷﻌورا ﺑﺎﻟﻧﻘص‪.....‬رﻧت ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻋﻧود‪.....‬اﻧﮭﺎ‬
‫ﺗﻐطﻲ ﻓراغ ﺣﺑﯾﺑﮭﺎ ﺑﺎﺣﺑﺔ ﻏﯾره‪....‬ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻟﻣﺎ ﻻ‪....‬ﻟﻣﺎ ﻻ اﺟرب‪.....‬‬

‫اول ﺷﺊ ﻓﻌﻠﺗﮫ ان دﺧﻠت ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻓذة ﺷﺎت ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ‪.....‬ﺣﺎوﻟت ان اﺧﺗﺎر اﺳﻣﺎ‬


‫ﻟﻧﻔﺳﻲ‪......‬اﺧﺗرت ﻟﻧﻔﺳﻲ اﺳم ﺣورﯾﺔ‪...‬اﻷﺳم اﻟذي اﻟﺗﺻق ﺑﻲ ﻣن اﯾﺎم ﺣﺑﻲ‬
‫ﻟﻌﻣﺎد‪.......‬ﺑﻣﺟرد ان دﺧﻠت ﻧﺎﻓذة اﻟﺷﺎت ﻛﺗﺑت‪)....‬اﺑﺣث ﻋن رﺟل ﺣﻘﯾﻘﻲ ﯾﻌرف‬
‫ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ( ﻓﻔوﺟﺋت ﺑﻧوﺑﺔ ﺿﺣك ﻣن اﻟﻣﺗواﺟدﯾن ﻓﻲ اﻟﺷﺎت‪....‬وردود‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻋدﯾدة ‪:‬‬
‫ﺧﻠﺻوا اﻟرﺟﺎل اﺻﻼ ﯾﺎ ﻣﺎﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟو ﻟﻘﯾﺗﻲ واﺣد اﺑﻌﺗﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ھﻣﺎ ﻓﯾن اﻟرﺟﺎل ﯾﺎ ﺑﻧﺗﻲ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣب ﺣﻘﯾﻘﻲ؟‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ اﻧت ِ ﺑﺗﺣﻠﻣﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺟﺎﯾﺔ ﺗدوري ﻋﻠﻰ اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﺎت؟‬ ‫‪-‬‬
‫روﺣﻲ ﻧﺎﻣﻲ ﯾﺎ ﺑﻧﺗﻲ اﻧت ِ ﻣن وﯾن ﺟﯾﺗﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻟﺧﺟل‪.....‬ﻟﻛن اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل اﻧﮭﺎﻟت ﻋﻠﻲ‪.....‬‬
‫ﻣرﺣﺑﺎ ﺑﺎﺣﻠﻰ ﺣورﯾﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻣﻛن؟؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻣﻛن ﻧﺗﻌرف؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻣﻛن ﺳؤال؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣراﺣب ﺣورﯾﺔ ﻣﻣﻛن ﻧﺗﻛﻠم ﺳوى‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻣﻛن ﻧﺗﻌرف ﺑﻐرض ﺟﺎد‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﺎﻷرﺗﯾﺎح ﻟﺻﺎﺣب اﺧر رﺳﺎﻟﺔ ﻓرددت ﻋﻠﯾﮫ‪......‬ﺳﺄﻟﻧﻲ ﻋن اﺳﻣﻲ وﺳﻧﻲ‬


‫وﻣن اي دوﻟﺔ وﺣﯾن ﻋرف اﻧﻲ ﻣﺻرﯾﺔ ﻣﺛﻠﮫ ارﺗﺎح وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻣﺳﺎﻓر ﻟﻠﺧﺎرج‬
‫وﯾﻌﻣل ﺑﺎﺣدى دول اﻟﺧﻠﯾﺞ‪.....‬واﻧﮫ ﺳﯾﻧزل اﺟﺎزة ﻗرﯾﺑﺎ ﻟﯾﺧﺗﺎر ﻟﮫ ﻋروﺳﺔ‪....‬ﻓﺻدﻗت‬
‫ﻣﺑﺎﺷرة وﻓرﺣت‪....‬وﻗﻠت رﺑﻣﺎ ھذا ھو ﻣن اﺑﺣث ﻋﻧﮫ‪...‬وﺑﻣﺟرد ان ﺳﻛت ﻗﺎل‪:‬‬

‫ﻋﻧدك ﻣﺎﯾك؟‬ ‫‪-‬‬


‫ﻣﺎﯾك؟‪.....‬ﻻ طﺑﻌﺎ ﻟﯾس ﻋﻧدي ﻣﺎﯾك‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻧدك ﻛﺎم؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ ﻛﺎم؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺎﻣﯾرا ﯾﻌﻧﻲ‪.....‬واﺿﺢ اﻧك اول ﻣرة ﺗﺗﻛﻠﻣﻲ ﺷﺎت‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻘرﯾﺑﺎ‪......‬ﻟﯾس ﻋﻧدي ﻛﺎﻣﯾرا‪....‬ﻣﺎذا اﻓﻌل ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﯾرا اﺻﻼ وﻟﻣﺎ اﺣﺿرھﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫اذن ﻛﯾف ﺳﺎراﻛﻲ واﺗﻛﻠم ﻣﻌك ِ واﺗﻌرف ﻋﻠﯾك ﻣﻌرﻓﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ؟‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﯾس ھذا ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ اﻷن؟‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ﻻ طﺑﻌﺎ ﯾﺟب ان ارى ﻣن اﻛﻠم‪.....‬وﻣﺎذا ﯾدرﯾﻧﻲ اﻧك ﻓﺗﺎة ﺣﻘﺎ وﻟﺳت‬
‫رﺟﻼ‪....‬‬
‫‪ -‬اﻻ ﯾﻣﻛﻧك اﻟﺗﻣﯾﯾز؟‪.....‬ﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎل اﻧﺎ ﻻ اﻣﻠك ھذة اﻷﺷﯾﺎء‪...‬‬
‫‪ -‬اذن اﻋﺗذر ﻣﻧك‪.....‬ﺳﻼم!!‬

‫ھﻛذا ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ ﻟم ﯾﻛﻣل ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ ﻟﻣﺟرد اﻧﻲ ﻻ اﻣﻠك ﻛﺎﻣﯾرا او‬
‫ﻣﺎﯾك؟‪....‬اﺳﺗﻐرﺑت وﻟم اﺗﺧﯾل ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن ان ﻧﻔﻌل ﺑﮭذة اﻷﺷﯾﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎت‪.....‬ارﺳل‬
‫ﻟﻲ ﺷﺎب اﺧر ﯾﻘول ‪:‬‬

‫‪ -‬اھﻠﯾن ﺑﺎﻟوﺟﮫ اﻟﺟدﯾد‪....‬ﺗراﻧﻲ اﻋرف ﻛل ﻣن ﺑﺎﻟﺷﺎت‪.....‬ﯾﺎ ﺗرى ﻣﯾن‬


‫اﻟﺣﻠوة؟‪...‬‬

‫اﺳﺗﻔزﻧﻲ ﻛﻼﻣﮫ وﻗررت ان ارد ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻠﻘت‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ ﺑﺎﻧك ﺗﻌرف ﻛل ﻣن ﺑﺎﻟﺷﺎت‪....‬ھل اﻧت ﻣدﯾر اﻟﺷﺎت؟‬


‫‪ -‬ﻣدﯾر اﻟﺷﺎت؟‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪.....‬ﯾﺎ ﺣﻠوة اﻧﺎ ادﺧل ھﻧﺎ ﻓﻲ ھذا‬
‫اﻟﺷﺎت ﻛل ﯾوم‪....‬وﻣﻌظم اﻟوﻗت‪...‬واﻋرف ﻛل ﻣن ﯾدﺧﻠﮫ‪....‬وﻟدي اﯾﻣﯾﻼت‬
‫اﻟﺟﻣﯾﻊ‪......‬واﺿﺢ اﻧك ﻣﺻرﯾﺔ ﺻﻐﯾرة ﺑﺎﻟﺳن‪.....‬ﺑﺗدروي ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣﺑﯾب؟‪....‬واﯾش راﯾك اﻛون اﻧﺎ ھذا اﻟﺣﺑﯾب‪....‬واﺧﻠﯾﻛﻲ ﺗﻌﯾﺷﻲ ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة‬
‫طﺎﻏﯾﺔ‪....‬اﻋطﯾﻧﻲ اﯾﻣﯾﻠك ﯾﺎ ﺣﻠوة وﺧﻠﯾﻧﺎ ﻧﻛﻠم ﻛﻼم ھﻧﺎك‪.....‬‬
‫ﻣن ھذا اﻟﻣﻘزز‪.....‬ﯾﻌرف ﻛل ﻣن ﺑﺎﻟﺷﺎت‪....‬وﻋﻧده اﯾﻣﯾﻼت ﻛﺛﯾرة‪....‬ﻣﺎھذا اﻟذي‬
‫ﯾﺧرف ﺑﮫ‪......‬اﻏﻠﻘت اﻟﺷﺎت ﻛﻠﯾﺎ‪......‬ووﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺻﻠﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻣن اﯾﻣﯾل‬
‫ﻏرﯾب‪.....‬ﺗﻘول )اﻋﺗذر ﻟﻠﺗطﻔل‪....‬اﻧﺎ اﻟﻌﺿو ﻓﮭد‪.....‬اﺣﺑﺑت ان اﺣﺎدﺛك ﺑﺷﺊ ﻣﮭم‬
‫ﯾﺧص اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﻟو ﻣش ﺣﺎﺑﺔ ﺗﺿﯾﻔﯾﻧﻲ ﺑراﺣﺗك‪....‬ﻟﻛن ھذا اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻟن ﻟم ﯾﻌد‬
‫ﺑﺎﻣﻛﺎﻧك دﺧول اﻟﻣﻧﺗدى ﻣن ﺟدﯾد(‬

‫اﺳﺗﻐرﺑت ﺧطوة ﻓﮭد‪....‬ودﺧﻠت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺷﻛل ﻣﺧﻔﻲ‪....‬ﻓوﺟدت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟرﺳﺎﺋل‬


‫ﻓﻲ ﺻﻧدوﻗﻲ اﻟوارد‪....‬اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌودة‪....‬واﺧرون ﯾطﺎﻟﺑوﻧﻲ ﺑﺎﯾﻣﯾﻠﻲ‬
‫ﻟﯾﺗﻣﻛﻧوا ﻣن اﻟﺗواﺻل ﻣﻌﻲ ﺑﻌد ﺗرﻛﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬واﻟﻛﺛﯾرون اﺳﻣﺎء ﻻ اﻋرﻓﮭﺎ‬
‫اظﮭرت ﺣﺑﮭﺎ اﻟﺷدﯾد ﻟﻲ وﺣزﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ رﺣﯾﻠﻲ‪......‬ﻓرﺣت ﺑداﺧﻠﻲ‪.....‬وﻗﻣت ﺑﺎﻟرد‬
‫ﻋﻠﻰ ھذة اﻟرﺳﺎﺋل وارﺳﻠت ﻋﻧوان اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻟﻠﻧﺎس ااﻟذﯾن ارادوا ان ﯾﺳﺗﻣر‬
‫ﺗواﺻﻠﻧﺎ‪......‬ظﻧﻧت ﺑﺳذاﺟﺔ ان ھذا ﻣﺎ ﺳﯾﺣدث وﻟم اﻋرف ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻧﯾﺗﮭم‪......‬ﻗﻣت‬
‫ﺑﺎﺿﺎﻓﺔ ﻓﮭد‪....‬وﻗﻣت ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ‪......‬ﻓطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌودة ﻟﻠﻣﻧﺗدى ﻓﺎﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ ﻟن‬
‫اﻋود ﺣﺗﻰ ﺗرﺣل ھذة اﻟﻔﺗﺎة ﻣن ﻗﺳﻣﻲ‪......‬وﻟن اﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻘذرة ﻣن‬
‫اﻟﺑﺷر ﻣن ﺟدﯾد‪....‬اﻛﺎد ﻻ اﺻدق اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺻدﯾﻘﺗﻲ اﻟﻣﻘرﺑﺔ‪......‬ﻓﺎﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮭﺎ‬
‫ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻣﻛﺎﻧﻲ واﻧﻲ ﺑرﺣﯾﻠﻲ اﺣﻘق ﻟﮭﺎ ﺳﻌﯾﮭﺎ‪...‬ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ﻟﺳت داﺧﻠﺔ ﺑﺣرب‪....‬ﻛل‬
‫ﻣﺎ اردﺗﮫ ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى واﻟﻧت ھو اﻟﺗواﺻل واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﺻدﻗﺎء ﺟدد وﻟم اذﻛر ﻟﮫ‬
‫وﻷﺟد ﻧﺻﻔﻲ اﻷﺧر اﯾﺿﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪.........‬دﺧﻠت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﮭدف اﻟﻣﺗﻌﺔ واﻟﺗﺳﻠﯾﺔ‪....‬ﻟﻛن ان ﻛﺎن ﺳﯾﻘرﻓﻧﻲ وﯾﺟﻠب‬
‫ﻟﻲ اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻓﻼ داﻋﻲ‪.....‬ﺣﺎول اﻗﻧﺎﻋﻲ طوﯾﻼ دون ﺟدوى‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ اﺧذ‬
‫اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻣن ﻋﻧود‪......‬وطﻠب اﻟﻰ ان ﻧﺻﯾر اﺻدﻗﺎء وﻟو اﺣﺗﺟت ﻟﺷﺊ ﻓﮭو ﻓﻲ‬
‫اﻟﺧدﻣﺔ‪.....‬ﻓﺷﻛرﺗﮫ‪....‬وﻧﺳﯾﺗﮫ‪.....‬وﻓﻲ ھذة اﻟﻠﺣظﺔ دﺧل ﻋﻣر‪....‬وﻛﻠﻣﻧﻲ‪.....‬ظل‬
‫ﯾﻌﺎﺗﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻔﺎﺋﻲ وﻋدم اﻛﺗراﺛﻲ ﺑﺎﻣﺎﻧﯾﮫ وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﮫ‪...‬ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﻲ ھﻛذا ﻻ‬
‫اﺣﺑﮫ‪.....‬واﻧﻲ ﻻ اﺿﺣﻲ ﻣن اﺟﻠﮫ ﺑﺎي ﺷﺊ ﻓﻘﻠت‪:‬‬
‫ان ھذا ﺧطﺄ‪.....‬وﻟن اﻓﻌﻠﮫ اﺑدا‪....‬ﻟو ﻛﻧت ﺗﺣﺑﻧﻲ ﻟﻣﺎ رﺿﯾت ﻟﻲ ان ارﺗﻛب‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺛل ھذة اﻷﺧطﺎء‪....‬‬
‫اﻵن ﺗﺳﻣﯾﻧﮭﺎ ﺧطﺄ؟‪.....‬ﻟﻣﺎ ﻟم ﺗﺷﻌري ﺑذﻟك ﺣﯾن ﻛﻧت ِ ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪....‬ﻛﻧت‬ ‫‪-‬‬
‫ﺟرﯾﺋﺔ ﻣﻌﮫ وﺗﻛﻠﻣﯾﮫ دوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف وﺗﻌطﯾﮫ ﺻورك وھو اﻧﺳﺎن ﺣﺛﺎﻟﺔ ﻻ‬
‫ﯾﺳﺗﺣق‪.....‬وھﺎ ﻗد اﺛﺑت ﻟك ان ﻛل اﻟرﺟﺎل ﻟﯾﺳوا ھﻛذا‪...‬ﻓﻠﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﺎﻣﻠﯾﻧﻲ ﺑﻣﺎ‬
‫اﺳﺗﺣق‪....‬ان ﻛﺎن ﻋﻣﺎد ﻗد اﺳﺗﺣق ﻣﻧك ﻛل ھذا اﻟﺣب وﻛل ھذا اﻷھﺗﻣﺎم وﻛل‬
‫ھذة اﻟﺗﻧﺎزﻻت‪.....‬ﻓﻣﺎذا اﻧﻘص ﻋﻧﮫ اﻧﺎ؟‪.....‬ام اﻧك ﻣﺎزﻟت ﻋﯾﺷﯾن ﻋﻠﻰ‬
‫ذﻛراه؟‪.....‬‬
‫ھل ارﺗﻛﺎﺑﻲ ﻟﺧطﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﻣﺿﻰ ﯾﻌطﯾك اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣطﺎﻟﺑﺗﻲ ﺑﺎرﺗﻛﺎﺑﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺟددا‪....‬ﻟﻘد اﺗﻘﻧﻌت ان ﻣﺎﻓﻌﻠﺗﮫ ﻛﺎن ﺧطﺄ ﻓﻲ ﺣﻘﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻠﻣﺎ اﻛرر ھذا‬
‫ﻣﻌك؟‪....‬‬
‫ﻷﻧﻲ اﺳﺗﺣق‪....‬ﻷن ﻋﻼﻗﺗﻧﺎ ھﻲ اﻟﺟﺎدة اﻟﺗﻲ ﺳﺗوﺻﻠﻧﺎ ﻟﻣﻛﺎن ﻣﺎ ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ‪.....‬ﻟﻛن ﻋﻼﻗﺗك ﻣﻊ ﻋﻣﺎد ﻛﺎﻧت وھﻣﯾﺔ وﺑﻼ ﻣﺳﺗﻘﺑل‪.....‬ﺛم اﻧﮫ ﺧطﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺟﻣل وﻟﻛن ﻟﯾس ﺧطﺎ ﻣﻊ ﻣن ﺗﺣﺑﯾن‪.....‬‬
‫اﻧت اول ﻣن ﻻﻣﻧﻲ ﺣﯾن اﺧﺑرﺗك اﻧﻲ ﻓﻌﻠت ھذا ﻣﻊ ﻋﻣﺎد ﻷﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﺣﺑﮫ‪....‬وطﻠﺑت اﻟﻲ ان اﺣذر ﻣن اﻟرﺟﺎل‪...‬وھﺎ اﻧﺎ اﻧﻔذ ﻧﺻﯾﺣﺗك‬
‫اﻧﺎ ﻟم اﻧﺻﺣك ﻟﺗوﺟﮭﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗك ھذة ﺿدي‪......‬اﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻣرأة‬ ‫‪-‬‬
‫وﻷھﺗﻣﺎﻣﮭﺎ ﺑﻲ واﻧت ِ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﯾن ﺷﯾﺋﺎ ﻟﺗﻐﻧﯾﻧﻲ ﻋن ﻏﯾرك‪....‬اﺣﺗﺎج اﻟﻔﺗﺎة ﻓﻲ‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ وﺻوﺗﮭﺎ اﻷﻧﺛوي وﻏﻧﺟﮭﺎ ودﻟﻌﮭﺎ ﻟﻲ واﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺷﻛﻠﮭﺎ وﺟﻣﺎﻟﮭﺎ واﻟﺣﻠم‬
‫ﺑﮭﺎ‪....‬ﻛل رﺟل ﯾﺣﺗﺎج ﻟﮭذا‪.....‬ﻻ ﺗظﻧﻲ ان اﺣدا ﺳﯾﺻﺑر ﻋﻠﻰ ﺣﺑﮫ ﻟك ﺑﻣﺟرد‬
‫ﺣروف ورﺳﺎﺋل‪......‬اﻧﺎ ارﯾد اﻧﺛﻰ‪.....‬ﻻ ان اﻗﻊ ﻓﻲ ﺣب ﺣﺎﺳوب‪.....‬‬
‫ﻟو اﻧك ﺗﺣﺑﻧﻲ ﻟﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﺣد ﻏﯾري ﺳواءا ﻛﻧت اﻏﻧﯾك ام ﻻ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎذا ﺗﻘوﻟﯾن اﻧﺎ ﺑﺷر‪.....‬ﻟم اﺗوﻗف ﻋن اﻟﺣدﯾث ﻋن اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻻ ﻷﺟد ﻣن ﺗﻌﻔﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻧﮭن‪.....‬اﻧﻲ اﺟد ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﺧﻼص ﻟﻣرأة واﺣدة واﻧﺎ ﺻرﯾﺢ ﻣﻌك دوﻣﺎ‬
‫ﻛﻧت ﻛذﻟك ودوﻣﺎ ﺳﺎﻛون‪...‬اﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟك ﻟﺗﻌوﺿﯾﻧﻲ ﻋن ﻛل اﻟﻧﺳﺎء‬
‫وﺗﺳﺣرﯾﻧﻲ ﺑﺎﻧوﺛﺗك‪.....‬‬

‫ﺷﻌرت اﻧﻲ رﺧﯾﺻﺔ ﺑﻛﻼﻣﮫ‪....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻣﺟرد دﻣﯾﺔ‪.....‬ﯾﺧرج ﻓﯾﮭﺎ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮫ‬


‫ورﻏﺑﺎﺗﮫ‪....‬ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك اﻣرأة ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ‪....‬رددت ﻋﻠﯾﮫ وﻗﻠت‪:‬‬
‫واﻧت ﻣﺎذا ﻓﻌﻠت ﻟﺗﻐﻧﯾﻧﻲ؟‪.....‬اﻧت ﻣﺎ ﺗرﯾد ﺳوى ان ﺗﻔﺳدﻧﻲ اﻛﺛر ﻣن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻣﺎد‪.....‬ﺗرﯾد ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﺗﻧﺎﺳﯾﺎ رﺟوﻟﺗك‪....‬ھل ﺗﺳﻣﺢ ﻷﺧﺗك ان ﺗﻔﻌل ھذا‬
‫ﻣﻊ اي رﺟل ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﺣﺑﯾﺑﮭﺎ؟‪....‬اﺗرﻓض ھذا ﻷﺧﺗك وﺗﻘﺑﻠﮫ‬
‫ﻟﺣﺑﯾﺑﺗك‪....‬ھذا ان ﻛﻧت ﺣﺑﯾﺑﺗك‪....‬ﻣﺎذا اﻋطﯾﺗﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل‪....‬ھل اﻋطﯾﺗﻧﻲ‬
‫اﻷﻣﺎن‪...‬ھل اﻋطﯾﺗﻧﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪.....‬ﻟﻣﺎذا ﺗطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑﺄﺷﯾﺎء ﻟﯾﺳت ﻟك‪.....‬ﺳﺗﻛون‬
‫ﻟك ان ﺗزوﺟﺗﻧﻲ‪....‬ﻟﻣﺎ ﻻ ﺗﺗزوﺟﻧﻲ وﺑﻌدھﺎ ﺗطﺎﻟﺑﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﺗﺷﺎء‪......‬وﺳﺄﻛون‬
‫ﻟك ﺑﻛل اﻷﺣوال‪.....‬وﻟن ﯾﻛون ﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ ﺣراﻣﺎ‪......‬ﻟﻛن ﻟﻣﺎ ﺗرﯾد ان ﺗدﻓﻌﻧﻲ‬
‫ان اﻛون اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻻ اﺣب ان اﻛوﻧﮭﺎ‪....‬وان ﻛﻧﺗﮭﺎ ﻓﻠن اﻛوﻧﮭﺎ ﻣﺟددا‪.....‬‬
‫ﻣﺎھذة اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ‪.....‬ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻻ ﺗﻛﺑري اﻟﻣوﺿوع‪....‬وﻻ ﺗﻘﻠﺑﻲ اﻟﻛﻼم‪...‬اﻧﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺟرد رﺟل ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻌﺎطﻔﺔ ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ ودﻟﻌﮭﺎ‬
‫وﻗد اﻋطﯾﺗك اﻟﺣب‪....‬ﻟﻛن اﻧت ﺗرﯾد ﺣب ﺑطرﯾﻘﺗك‪......‬ﺗرﯾد ﺻور ورﻗم‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻠﯾﻔون‪......‬اﻟﺣب ھﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪....‬اﯾﺎ ﻛﺎن طرﯾﻘﺔ اﻋطﺎﺋﻲ اﯾﺎه ﻟك‪.....‬‬
‫ﻟﻘد ﺳﺋﻣت ھذا ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﺳﺋﻣت ﻛﻼم اﻟﺷﺎت اﻟﻌﻘﯾم‪......‬ارﯾد اﻧﺛﻰ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھذا ﻣﺎ ﻋﻧدي ﯾﺎ ﻋﻣر‪...‬وﻟن اﻋطﯾك اﻛﺛر‪....‬ﺛم اﻧﻲ ﻻ آﺗﻲ ﺑﺎﻷﺟﺑﺎر‪....‬وﻟﺗﻔﻌل‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎ ﯾﺣﻠو ﻟك‬

‫ﻛﺎﻧت ھذة ﺣﻘﺎ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﻌﻣر‪.....‬ﻓﻣﮭﻣﺎ ﺣﺎول ان ﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ ﺑﻌدھﺎ‪....‬ﯾﺳﺗﻣﯾﻠﻧﻲ‬


‫ﺑﺎﻟﺣب ان اﻓﻌل ﻣﻌﮫ ﻣﺎ ﯾرﯾد‪.....‬او ﯾﺟﺑرﻧﻲ او ﯾﻘﺎطﻌﻧﻲ‪....‬ﻟم ﯾﻌد ﯾﻔرق‬
‫ﻣﻌﻲ‪.....‬ﺗرﻛﺗﮫ ﺑﺣرﯾﺗﮫ‪....‬ﯾﻌود ﻟﻲ او ﻻ ﯾﻌود‪......‬ﯾﻐﺿب ﻋﻠﻲ او ﯾﺗوﺳل اﻟﻲ‪...‬ﻛﺎن‬
‫ﻗد اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪......‬وذات ﯾوم ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻣﻠل ﻓﻣﺳﺣت اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻣن‬
‫ﻋﻧدي‪.....‬واﻧﮭﯾﺗﮫ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪.........‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟم ﯾﺿﺎف اﻟﻰ اﻟﻣﻲ‪.....‬وﺑﻘﻠﺑﻲ ﯾﻌﺗﺻر‪....‬اﺳﺗﻐرﺑت‪......‬ﻓﺎﻧﺎ‬
‫ﻟم اﺣﺑﮫ‪...‬ﻓﻛﯾف ﺗﺄﻟﻣت ﻟﻔراﻗﮫ‪...‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﺗﻌودت ﻋﻠﯾﮫ‪....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﺗﻌﻠﻘت‬
‫ﺑﮫ‪......‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ اﻋﺗدت ﻋﻠﻰ وﺟوده‪.......‬ﺣﺗﻰ وان ﻟم اﺣﺑﮫ ﻣﺎ اﺳﺗﻔدت ﺷﯾﺋﺎ ﻣن‬
‫ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﮫ ﺳوى اﺿﺎﻓﺔ ﻣزﯾد ﻣن اﻷﻟم ﻟﻘﻠﺑﻲ‪.......‬وذات ﻟﯾﻠﺔ ﺷﻌرت اﻧﻲ وﺣﯾدة ﻛﻠﯾﺎ‬
‫ﻓﻲ ھذة اﻟﺣﯾﺎة‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺎﺧﺗﻧﺎق ﻓﻲ داﺧل ﻧﻔﺳﻲ‪......‬دﺧﻠت ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺷﺎت ﻣن‬
‫ﺑﻲ‬ ‫ﻓﮭد‪.....‬ﻣﺗواﺟد‪....‬رﺣب‬ ‫اﯾﻣﯾﻠﻲ‪.....‬ﻓوﺟدت‬ ‫ﻓﺎﺗﺣﺔ‬ ‫ﺟدﯾد‪....‬وﻛﻧت‬
‫ﺑﺣرارة‪....‬ﻓﻧظرت ﻻﺳﻣﮫ وﻓﻛرت ﻗﻠﯾﻼ‪....‬وﻗﻠت ﻟﻣﺎ ﻻ اﺟرﺑﮫ!!‪......‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر‬

‫اﻟوﺣدة ﺗﻘﺗﻠﻧﻲ‪.....‬واﻟﻔراغ‪......‬وﺣﺑﻲ اﻟذي ﺿﺎع‪....‬واﻟﻧدم‪.....‬واﻟﻐﺿب‪.....‬واﻟرﻏﺑﺔ‬


‫ﺑﺎﻷﻧﺗﻘﺎم‪.....‬ﻟﺳت ادري ﻣن ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ ﻋﻣﺎد ام ﻣن ﻧﻔﺳﻲ‪......‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف‬
‫وﺻﻠت ھﻛذا‪....‬او اﺻﺑﺣت ھﻛذا‪......‬وﻟﻛن ﻟم ﯾﻌد ﻟﻲ ﺷﻔﺎء ﻣن ذاﺗﻲ‪....‬وﻟم ﯾﻌد‬
‫ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﻌودة ﻟﻠﺳﺎذﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻓﯾﮭﺎ‪....‬واﻻﺳوء ﻣن ھذا‪.....‬ﻟم ﯾﻌد ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﻌودة‬
‫ﻟﻸﯾﻣﺎن ﺑﺎﻟﺣب‪...‬وﺑﺻدق اﻟرﺟﺎل‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺣﻘراء‪....‬ﻻ ﯾﺗﺧﯾرون ﻋن‬
‫ﻋﻣﺎد واﺑﻧﮫ اﻟﺣﻘﯾر اﺣﻣد واﻷﺣﻘر ﻣﻧﮭم ﻋﻣر‪.....‬اﯾن ذھب اﻟرﺟﺎل اﻟذﯾن ﺣﻠﻣت‬
‫ﺑوﺟودھم‪.....‬اﻟذﯾن ﯾﻌرﻓون ﻣﺎھﻲ ﻋﺎطﻔﺔ اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪....‬ﻣﺎذا ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺷوق‬
‫واﻟﺿﻌف اﻣﺎم اﻟﺣﻧﯾن ﻟﻠﺣﺑﯾب‪.....‬اﺳﺗﻐرب ان ﻛل اﻟﻌذاب اﻟﺗﻲ ﺗﻌذﺑﺗﮫ واﻟﺿﻌف اﻟذي‬
‫ﻻزﻣﻧﻲ‪....‬ﻟم ﯾظﮭر ﺷﺊ ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ رﺟل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد‪....‬ﻟم ﯾﺣﺎول ﻗط ان ﯾرﺳل‬
‫ﻟﻲ‪....‬ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻧﺎ اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﺑﺷﻊ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛن‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﻛن اﻧﺎ ﻟﻲ اﻟﺣق ﻷﻧﻲ ﻟم اﺣب ﻋﻣﺎد اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪....‬وﻟﻛن‬
‫ﻋﻣﺎد اﺣﺑﻧﻲ ﻛﻣﺎ اﻧﺎ‪...‬وﻣﺎ اﻧﺎ ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬اﺳﺗﺑدﻟﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق‪....‬ﻛﺄﻧﻲ ورﻗﺔ ﻟﻌب‬
‫اﻧﺗﮭت ﺻﻼﺣﯾﺗﮭﺎ‪.....‬ھذا اﻷﻣر ﺟﻌﻠﻧﻲ‪.....‬اﺷﻌر ﺑﺣﻧق ﺷدﯾد اﺗﺟﺎه ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟرﺟﺎل‪.....‬ﻧﺣن اﻟﻧﺳﺎء ﻧﺧﻠص ﻟﮭم‪....‬وﻧﻌطﯾﮭم ﻗﻠوﺑﻧﺎ ﺑﻛل ﺑﺳﺎطﺔ‪......‬ﻓﯾرﻣوھﺎ‬
‫وﯾﻛﺳروھﺎ دون ادﻧﻰ ﺷﻌور ﺑﺎﻟﻧدم‪...‬وان ذھب اﻟﺣب‪....‬ذھب ﻣﻌﮫ ﻛل ﺷﺊ‬
‫ﯾﺧﺻﮫ‪....‬وﻛﺄﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛن ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮭم‪.....‬اﻷﺳﺗﺑدال ﻋﻧدھم اﻣر ﻣﻣﺗﻊ‬
‫وﺳرﯾﻊ‪......‬اﻟﺣﻧﯾن ﺿرب ﻣن اﻟﺟﻧون واﻟﺧﯾﺎل‪.....‬اﻣر ﻣﻘزز‪....‬وﻛﺄﻧﮫ اﺷﺗرى‬
‫ﺳﯾﺎرة‪....‬وﺑﻌد ان اﺳﺗﻌﻣﻠﮭﺎ ﺑﺎﻋﮭﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل واﺷﺗرى ﺳﯾﺎرة اﺧرى‬
‫ﺟدﯾدة‪......‬ﻟﯾﺷﻌر ﺑﺷﻌور اﻟﺳﯾﺎرة اﻟﺟدﯾدة‪....‬وﻟﺣب اﻟﺗﻐﯾﯾر طﺑﻌﺎ‪....‬ھﻛذا ھﻲ اﻟﻣرأة‬
‫ﻟدى اﻟرﺟل؟‪....‬ﻣﺟرد ﺳﯾﺎرة ﺗوﺻل ﻟﻧﻔس اﻟﻣﻛﺎن‪....‬ﻻ ﯾﮭم ﻣواﺻﻔﺎﺗﮭﺎ‪.....‬وھﻛذا‬
‫ھﻲ ﻗﯾﻣﺗﻧﺎ؟‪....‬ﻧﺑﺎع ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل‪.....‬وﻻ ﯾﻌود ﻟﺳﺎﺋﻘﻧﺎ ﺣﻧﯾن ﻟﻧﺎ وﻟو‬
‫ﻟﺛواﻧﻲ‪......‬ﻟم ﯾﻛن ﺣﻘدي ﻋﻠﻰ اﻟرﺟﺎل ﺧﺎص ﺑﻌﻣﺎد وﺣده‪....‬ﻓﻘد ﻛﻧت اﻛرھﮭم ﻣﻧذ‬
‫ﻛﻧت طﻔﻠﺔ ﻟﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ اﺧوﺗﻲ واﺑﻲ ﺑﻲ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ دوﻣﺎ ﻛﻧت اﻧﺗظر اﻟرﺟل اﻟذي ﺳﯾﺄﺗﻲ‬
‫ﻟﯾﻧﻘذﻧﻲ ﻣﻧﮭم‪......‬وﯾﻌوﺿﻧﻲ ﺑﺣﺑﮫ وﺣﻧﺎﻧﮫ ﻋن ﻣﺎ اﻓﺗﻘده ﻓﻲ اﺳرﺗﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﻛﻧﻲ اﻛﺗﺷﻔت ان اﻟرﺟﺎل ﻻ ﯾﻌطون إﻻ‬
‫ﻟﯾوﻗﻌوا اﻟﻔﺗﺎة ﻓﻲ ﺣﺑﮭم‪....‬وﺑﻌدھﺎ ﯾﺗوﻗﻔون ﻟﯾﺑدأوا رﺣﻠﺔ اﻷﺧذ ﻓﻘط‪.....‬ﯾﺿﻐطوا اﻛﺛر‬
‫ﻟﺗﺗﻧﺎزل اﻟﻣرأة اﻛﺛر‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﺗﻧﺎزﻟت ﻟﮭم ﻋن ﻛل ﺷﺊ‪.....‬ﻟﻣﺎ اﺣﺑوھﺎ اﻛﺛر او ﺗﻌﻠﻘوا‬
‫ﺑﮭﺎ اﻛﺛر‪....‬ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس‪.....‬ﻟرﺑﻣﺎ ﺗﺧﻠﺻوا ﻣﻧﮭﺎ اﺳرع‪......‬ﻣﻊ ان ﺗﻧﺎزل اﻟﻣرأة‬
‫ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷدة ﺣﺑﮭﺎ‪.....‬ﻛل ﻣﺎ ﻋﺷﻘت اﻛﺛر‪....‬ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻧﺎزﻟت‪.....‬ﻓﻛرت ﻓﻲ‬
‫ذاﺗﻲ‪....‬اذن‪....‬ﻻ رﺟل ﻣﺧﺗﻠف‪.....‬ﻻ اﺧﻼص ﻟرﺟل واﺣد ﯾﻔﯾد‪.......‬ھم ﯾﻌﯾﺷون‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﺑدﯾل اﻟﺳﯾﺎرات‪...‬وﻧﺣن ﻧﺑﻛﻲ‪...‬ﺣﯾن ﻧﺑﺎع‪......‬وﯾﻧﺗﮭﻲ ﻋﻣرﻧﺎ ﻋﻧد ھذا‬
‫اﻟﺣد!!‪.....‬ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﺳﻣﺢ ان ﯾﺣﺻل ﻟﻲ ﺷﺊ ﻛﮭذا‪.....‬ﻻ ﯾﻣﻛن ان اﺳﻣﺢ ان ﺗﻧﺗﮭﻲ‬
‫ﺻﻼﺣﯾﺗﻲ ﺑﻣﺟرد ان ﯾﺑﯾﻌﻧﻲ ﻣن اﺣﺑﺑت‪...‬اﺑدا‪.....‬اﻧﺎ اﻟﺳﺎﺋﻘﺔ ھﻧﺎ ﻻ ھو‪....‬وان ﻛﺎن‬
‫اﻟرﺟﺎل ﯾﺗﻠذذون ﺑﺎﻟﺗﺑدﯾل‪...‬ﻓﻠﻣﺎ ﻻ اﺗﻠذذ اﻧﺎ اﯾﺿﺎ‪.....‬‬

‫ﻓﮭد ﻛﺎن ﺷﺎب ﻓﻲ اواﺧر اﻟﻌﺷرﯾﻧﺎت‪....‬ﻟﻛن ان ﺗﻛﻠﻣت ﻣﻌﮫ ﺷﻌرت اﻧﮫ رﺟل ﻛﺑﯾر‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻣر‪....‬اﻟﺣﻛم ﺗﺗﺳﺎﻗط ﻣن ﻛﻼﻣﺗﮫ‪....‬اﻟرھﺑﺔ ﺗﺣﺿرك ﺣﯾن ﯾﺣﺎدﺛك‪.....‬وﻻ ﯾﻣﻛﻧك‬
‫ان ﺗﻘرأ اي ﺷﻌور او ﻋﺎطﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ‪.....‬ﻟﻛن اﻟﻐرﯾب اﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧك ان ﺗﺣس ھذة‬
‫اﻟﻌﺎطﻔﺔ‪.....‬ﻛﻼﻣﮫ ﺟﺎﻣد وﺣروﻓﮫ ﺑﺧﯾﻠﺔ‪.....‬ﻟﻛن ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺊ ﻣن اﻟﺣﻧﺎن‪....‬ﻟﺳت ادري‬
‫ﻛﯾف‪.....‬ﻛﺎﻧت ﻟﮭﺟﺗﮫ اﻟﺧﻠﯾﺟﯾﺔ روﻋﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻛﺎﻧﻲ اﺳﺗﻣﻊ اﻟﻰ ﻣﺳﻠﺳل ﺧﻠﯾﺟﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺣب ان اﺗﻛﻠم‬
‫ﻣﺛﻠﮫ‪......‬ﻛﻧت اﺣب ﺟدﯾﺗﮫ‪....‬وﻣزاﺣﮫ اﻟﻣﺻﺣوب ﺑﺟدﯾﺔ‪.....‬وﻛﻧت اﺗﺧﯾﻠﮫ ﺣﯾن ﯾﻘول‬
‫ﻣزﺣﺔ‪...‬وﺟﮭﮫ ﺟﺎد ﺟدا‪...‬وﻣﻼﻣﺣﮫ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘراءة‪....‬وﺣﯾن ﯾﻧطق‬
‫ﺑﺎﻟﻣزﺣﺔ‪.....‬ﺗﺗﺣرك ﻋﺿﻼت ﺷﻔﺗﺎه‪...‬ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺧﺟﻠﻰ ﺑﺳﯾطﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ‬
‫اﻟرﻗﺔ‪......‬ﻛﺎﻧت ﺟدﯾﺗﮫ ﺗﻌﺟﺑﻧﻲ ﺟدا‪......‬وﻛﺑر ﻋﻘﻠﮫ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﮫ‪.....‬ﺻدﻣﻧﻲ ﺣﯾن‬
‫ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن ﺣﺎﻟﺗﮫ ﻣﺎ ان ﻛﺎن ﻋﺎزب او ﺧﺎطب‪....‬ﻓﻘل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻣﺗزوج ﻣن ﺳن اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ‬
‫ﻋﺷر‪....‬وان ﻟدﯾﮫ ﺛﻼﺛﺔ اطﻔﺎل‪.....‬ﺷﺎب ﻓﻲ ھذا اﻟﺳن اﻟﺻﻐﯾر‪.....‬ﻟدﯾﮫ‬
‫اطﻔﺎل؟‪.....‬وﻛﺄن طﻔﻼ ﯾرﺑﻲ اطﻔﺎﻻ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺑداﯾﺔ ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪....‬ﻋن رﻏﺑﺗﮫ ﻓﻲ‬
‫رﺟوﻋﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺗدى‪......‬ﻛل ﻣﺎ رآﻧﻲ اﻟﺢ ﻋﻠﻲ‪....‬ﺣﺗﻰ ﻏﺿﺑت ﻓﻲ ﻣرة وطﻠﺑت اﻟﯾﮫ‬
‫ان ﻻ ﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻣرة اﺧرى وﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻓﻲ اي ﺷﺊ اﺧر‪......‬وھذا ﻣﺎ‬
‫ﺣﺻل‪...‬ﺑدا ﺗﻌﺎرﻓﻧﺎ ﻛﺎﺧوة‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ رأﯾﺗﮫ ﯾﺗﺣدث‪...‬ﻋن اﻟﺷﻣوخ واﻟﺗﺳﺎﻣﺢ واﻟﻌزة‬
‫وﻋدم اﻷھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺳﻔﺎھﺎت‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ ازددت اﻟﺗﺻﺎﻗﺎ ﺑﮫ‪......‬ﺣﯾن اﺧﺑرﻧﻲ ﻋن‬
‫زوﺟﺗﮫ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻣرارة‪....‬وﻓﻛرت ﻓﻲ ذاﺗﻲ ان ﻋﻠﻲ ان اﻗطﻊ ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﮫ‬
‫ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪....‬وﻟﻛن ھذا ﻟم ﯾﺣﺻل اﺑدا‪....‬ﻛﻠﻣﺎ ﻛﻠﻣﺗﮫ ﻛﻠﻣﺎ ازددت اﻋﺟﺎﺑﺎ ﺑﺷﺧﺻﯾﺗﮫ‬
‫وطرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ ووﺻﻔﮫ ﻟﻸﺷﯾﺎء‪.......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑداﺧﻠﻲ اﻧﮫ رﺟل ﻣﺧﺗﻠف‪.....‬اذﻛر‬
‫ﯾوم ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن زوﺟﺗﮫ‪....‬وﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋﻧﮭﺎ ﺑﻛل ﺣب‪...‬وﻣدح ﻓﯾﮭﺎ‪......‬ﺻﺣﯾﺢ اﻧﮫ ﻗﺎل‬
‫ﻟﻲ اﻧﮫ ﺗزوﺟﮭﺎ زواج ﺗﻘﻠﯾدي ﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺣب‪....‬ﻟﻛﻧﮫ اﺣﺑﮭﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﺣرف اﻟواﺣد اﻧﮭﺎ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﯾوب‪.....‬واﻧﮭﺎ ﻣﺛﺎل ﻟﻠزوﺟﺔ اﻟﻣﺧﻠﺻﺔ‬
‫اﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ‪.....‬ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ‪.....‬اﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣﺣظوظ‪.....‬ﺗﻣﻧﯾت ﻟو اﻧﻲ اﻧﻌم ﺑﺑﯾت ھﺎدئ‬
‫ﻛﮭذا‪......‬ﻧظرت اﻟﻰ ﻧﻔﺳﻲ وﺷﻌرت ان ھذا اﻣر ﺑﻌﯾد اﻟﻣﻧﺎل ﺟدا‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﯾن اﻧﺎ ﻣن اﻟزواج‪.....‬واﻧﺎ ﺣﺗﻰ ﻟم ا ُﺣب‬
‫ﺑﺻدق‪.......‬ﺳﺄﻟﻧﻲ ذات ﻣرة ﻋن اﻟﻌﺿو ﻣﺎﺳﺗﻧﯾﺞ‪....‬ﺳﺎﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت‬
‫اﻋرﻓﮫ‪....‬ﺷﻌرت ﺑوﺧزة ﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬اﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻻوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ اﺣد‬
‫ﻋن ﻋﻣﺎد‪......‬اﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ اﻋرﻓﮫ ﺟﯾدا‪...‬ﻓﺳﺎﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت ﻗد وﻗﻌت ﻓﻲ ﺣﺑﮫ ﻓﻠﻘد ﺷﻌر‬
‫ﺑذﻟك دوﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣواﺿﯾﻌﻧﺎ وردودﻧﺎ‪....‬ﻓﻠم اﻧﻛر‪...‬وﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﺣﻘﯾﻘﮫ اﻧﮫ ﻛﺎن‬
‫رﺟﻼ ﻋﺟوزا ﻓﻲ ﺳن واﻟدي ﺿﺣك ﻋﻠﻲ واوھﻣﻧﻲ ﺑرﻏﺑﺗﮫ ﺑﺎﻟزواج ﻣﻧﻲ‪.....‬ﻓﺗﺄﺛر‬
‫ﺟدا وﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب‪....‬ﺣﻛﻰ ﻟﻲ اﺳﻣﺎء ﺿﺣﺎﯾﺎه‪........‬اﻏرب ﺷﺊ اﻧﻲ ﻟم اﻋد اﺷﻌر‬
‫ﺑﺎﻷﻟم ﺣﯾن اﺳﻣﻊ ھذة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪....‬ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑدات اﺗﺧﻠص ﻣن ھذا اﻟﻣﺧﻠوق اﻟﻧﺗن‬
‫ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪.......‬وﻟم ﯾﻌد ﯾﻌﻧﯾﻧﻲ ﻟو ﻋﺷق ﻧﺳﺎء اﻻرض ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﮭذا ﻣن ﺣظﮭم اﻟﺳﺊ‬
‫ﻟﯾس إﻻ‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ ان اﻣﺛﺎﻟﮫ اﻟﻣرﺿﻰ ﯾﺟب ان ﯾﻣﺣوا ﻣن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض ﺛم‬
‫دﻋﻰ ﻟﻲ ان اﺟد رﺟﻼ ﯾﻘدر ﻗﻠﺑﻲ اﻟﻧﺎدر‪...‬وﯾﺳﺗﺣق ﻗوة ﺣﺑﻲ‪......‬ﻛﺎن ﺣﻧوﻧﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻛﻼﻣﮫ‪....‬ﯾﺣب ان ﯾﺳﺗﻣﻊ إﻟﻰ ﻣزاﺣﻲ‪....‬ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻧﺗن اﻟﻣﺻرﯾﺎت‪....‬ﻣﺷﮭورات ﺑﺧﻔﺔ دﻣﻛن‪.....‬ﻟدﯾﻧﺎ ﻣﺛل ﯾﻘول ﻣن ﻟم ﯾﺗزوج‬


‫ﻣﺻرﯾﺔ ﻛﺄﻧﮫ ﻟم ﯾﺗزوج!!‪......‬‬
‫ﺿﺣﻛت ﻛﺛﯾرا ﻣن ھذا اﻟﻣﺛل‪.....‬اﻟﺧﻠﯾﺟﯾون ﻟدﯾﮭم ﺗﻌدد اﻟزوﺟﺎت‪.....‬ﻟذﻟك ھذا اﻟﻣﺛل‬
‫ﻻ ﯾطﻠﻊ إﻻ ﻣﻧﮭم‪......‬ﻟﻛن ﻓﮭد ﻛﺎن ھﻛذا دوﻣﺎ‪....‬ﻛﺗﺎب ﻣﻐﻠق‪....‬ﯾﺣﻛﻲ وﯾﻣزح‪....‬وﻻ‬
‫ﯾﺧرج ﺑﺄي ﻛﻠﻣﺔ ﻋن اﻟﻛﻼم اﻷﺧوي‪......‬ﺷﻌرت اﻧﮫ ﺳد ﻣﻧﯾﻊ‪....‬وﻟﻛن ﻋﺎطﻔﺔ‬
‫ﻛﻼﻣﮫ‪....‬واﺿﺣﺔ‪...‬ﺷﻌرت اﻧﮫ ﯾﻣﯾل ﺟدا اﻟﻲ‪....‬وﻻ ﯾﺣﻛﻲ ﻣﻊ اﺣد ﺳواي‪.....‬ﺣﺗﻰ‬
‫اﻧﮫ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ادﺧل ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬ﻛﻧت اﺟده ﯾﺣﺳﺑﮭﺎ وﯾدﺧل ﻗﺑﻠﻲ ﺑﻘﻠﯾل‪....‬ﻓﻲ‬
‫اﻟﺑداﯾﺔ ﻛﺎن ﻗﻠﯾل اﻟﻛﻼم‪...‬ﻻ ﯾﺗﻛﻠم إﻻ اذا ﻓﺗﺣت ﻣوﺿوﻋﺎ‪.....‬ﻻ ﯾﺣﻛﻲ ﻋن ذاﺗﮫ إﻻ اذا‬
‫ﺳﺎﻟت ﺳؤاﻻ ﻣﺣددا‪....‬وﻟﻛن ﺑﻌد ھذا‪.....‬ﺑدا ﯾﺣﻛﻲ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ اي ﺷﺊ ﯾدور‬
‫ﺑداﺧﻠﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ راﯾﮫ ﺑﺎﻷﻋﺿﺎء اﻷﺧرﯾن‪.....‬ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﻗﺻص ﺣب ﺳﻣﻊ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﺣرﯾص ﻋﻠﻰ ﻋدم ذﻛر اﺳم اﻟﻌﺿوة‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻛﺎن ھذا ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ ﺟدا ﻓﯾﮫ‪......‬ﻟﻛن ﻟم ﯾﻛن ﺳﮭﻼ‬
‫ﻋﻠﻲ‪....‬اﺳﺗﻣﺎﻟﺗﮫ ﻻي طرﯾق‪.....‬ﯾؤذي اﻟﻰ ﻛوﻧﮫ ﯾﺧﺑرﻧﻲ ﻋن ﺣﻘﯾﻘﺔ ﺷﻌوره‬
‫ﺗﺟﺎھﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺣﯾﺎﻧﺎ اﻣل‪....‬واﺣﯾﺎﻧﺎ اﺧرى اﺳﺗﺳﻠم‪.....‬واﺷﻌر اﻧﻲ ارﺗﻛب ﺧطﺎ‬
‫ﺷﻧﯾﻌﺎ ﻷﻧﻲ اﻛﻠم رﺟل ﻣﺗزوج‪......‬ﻟﻛن ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا ﻛﺎﻧت ھذة اﻟﻌﻘﺑﺔ ﺗزﯾد ﻣن‬
‫ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﮫ ﺑدل ان ﺗﻧﻔرﻧﻲ‪....‬وﻛﺎﻧﮫ ﺗﺣدي‪.....‬ﺧﺻوﺻﺎ ان ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ ﺟذاﺑﺔ‬
‫ﺟدا‪......‬ذﻟك اﻟﻐﺎﻣض اﻟﺣﻛﯾم ﺑﻛﻼﻣﮫ دوﻣﺎ‪....‬اﻟﺛﻘﯾل ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ ﻋواطﻔﮫ‪......‬ﻛﻧت‬
‫اﺣب ان اﺗﺧﯾل ﻛﯾف ﯾﻛون وھو ﻋﺎﺷق‪......‬ﻋﺎﺷق ﻣﺟﻧون‪...‬ﻻ ﯾﺣس ﺑﻣﺎ ﯾﻔﻌل او‬
‫ﯾﻘول‪...‬رﺑﻣﺎ ﻛﺎن ھذا ھو اﻟﺗﺣدي اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪.....‬ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ‪....‬ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻛﺎﻧت ﻻ‬
‫ﺗﻣﺛﻠﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺊ‪.....‬وﻻ ﺗﻘﺗرب ﻣﻧﻲ‪....‬ﻓﻠو اﺧطﺎت واﺣﺑت رﺟﻼ ﻣﺗزوﺟﺎ‪...‬ﻣﺎذا ﯾﺿر‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ‪....‬ﻓﻛل ھذا ﺧﯾﺎل ﻟﯾس إﻻ‪......‬‬

‫ﻟم ﯾﻛن ھذا ﻛﺎﻓﯾﺎ‪.....‬ﻛﻧت ادﺧل ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ اﻟﻰ ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت‪.....‬وﺑدات اﻻﺣظ ﻓﻌﻼ‬
‫ﺗﻛرار ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء‪.....‬ﺑرﻏم اﻧﻲ ﻛﻧت ادﺧل ﯾوﻣﯾﺎ ﺑﺎﺳم ﻣﺧﺗﻠف‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت‬
‫اﺣب ﺗﻛرار اﺳم ﺣورﯾﺔ‪....‬ﻛﻧت اﺣب ﻟﻌﺑﺔ ان اﻛﻠم رﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎت‪....‬ﺛم اﺧرج‬
‫ﻓﺟﺄة‪....‬وادﺧل ﺑﺎﺳم ﻣﺧﺗﻠف‪....‬اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﺗﻐﯾر‪....‬ﺑل ھو اﺳﻣﻲ ﻓﻘط‪....‬ﻓﻼ‬
‫ﯾﻌرﻓﻧﻲ‪....‬وﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ‪....‬وﯾﻘول ﻟﻲ ﻛﻼم ﻣﺷﺎﺑﮫ او ﻣﺧﺗﻠف‪....‬ﻓﺄﺷﻌر ﻛﺎﻧﻲ ارى ﻧﻔس‬
‫اﻟﺷﺧص ﻣن اوﺟﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.....‬ﻛﺎن اﻛﺛر ﻣﺎ اﺳﺗﻐرﺑﮫ ھو ذﻟك اﻟﺳؤال اﻟﻣﻘزز )ھل‬
‫اﻧﺗﻲ ﻣﺗزوﺟﺔ؟(‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻛﮭن اي ﺷﺧص ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ اﻧﻲ ﻣﺗزوﺟﺔ‪......‬وﻟﻣﺎ‬
‫ﺗدﺧل اﻟﻣﺗزوﺟﺎت ھﻧﺎ ﻣن اﻷﺳﺎس‪.....‬ﻟﻛن ﺑﻌد ان راﻗﺑت اﻟﺷﺎت ﻻﺣظت ‪.‬ﻛم‬
‫اﻟﻣﺗزوﺟﯾن اﻟزھﻘﺎﻧﯾن اﻟذﯾن ﯾدﺧﻠون ﻟﻠﺗﺳﻠﯾﺔ‪......‬اﻟﻧﺳﺎء اﻛﺛر ﻣن اﻟرﺟﺎل‪...‬وﻣﻌظﻣﮭن‬
‫ﻣﺗزوﺟﺎت‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﺣﺎوﻟت ان ارﺳل ﻟﮭن ﻷﺣﺎدﺛﮭن‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪ ..........‬ﻟﻛن ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻻ ﻓﺗﺎة ﺗﻘﺑل ان ﺗﺣدث‬
‫ﻓﺗﺎة ﻏﯾرھﺎ‪.......‬وھذا اﻣر اﻛﺛر طراﻓﺔ‪....‬ﻛﺄﻧﮫ ﻣن اﻟﻌﯾب ﻟﻠﻔﺗﺎة ان ﺗدﺧل ﻟﻠﺷﺎت‬
‫ﻟﺗﺗﻌرف ﻋﻠﻰ رﺟﺎل ﻓﺗﻛﻠم ﻓﺗﺎة‪....‬ﺗﺿﯾﯾﻊ ﻟﻠوﻗت دون ﺷك!!‪.....‬ﯾﻛﺗﻔون ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ‬
‫ﺑﻌض ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪....‬وﯾدﺧل ﺣدﯾث اﻟﺑﻧﺎت واﻟرﺟﺎل‪....‬ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻊ اﻏرب ﻣن‬
‫اﻟﻐراﺑﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﺗﻌرف ﻛﯾف ﺑدأت او ﻛﯾف ﺗم طرﺣﮭﺎ‪......‬ذات ﻣرة‬
‫ﻓﻛرت‪....‬ﻟﻣﺎ ﻻ ادﺧل ﺑﺎﺳم رﺟل‪....‬ﻟﻌل ﻓﺗﺎة ﺗﻘﺑل ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻣﻌﻲ‪....‬وھذا ﻣﺎ‬
‫ﺣﺻل‪....‬دﺧﻠت ﺑﺎﺳم )ﺷﺎب ﺣﻠﯾوة(‪....‬ﻛﺎن اﺳﻣﺎ ﻣﺿﺣﻛﺎ‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﺣﺎز ﻋﻠﻰ اﻋﺟﺎب‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت‪......‬ﺑل ان ﺑﻌﺿﮭن ارﺳل ﻟﻲ ﯾرﯾد اﻟﺗﻌﺎرف‪.......‬وﻣﻌظم ﻣن ﺣﺎﻛﯾﺗﮭن ﻛﺎﻧوا‬
‫ﻣﺗزوﺟﺎت‪....‬ﺑل ان ﻣﻧﮭن ﻣن اﻋﺗرﻓن ﻟﻲ‪....‬اﻧﮭن ﻗد ﺳﺋﻣن ﻧوم ازواﺟﮭن ﻓﻲ اﻟوﻗت‬
‫اﻟذي ﯾﺣﺗﺟن ﻓﯾﮫ اﻟﺣب‪......‬واﻟﻣﻘﺻود ھﻧﺎ ﺑﺎﻟﺣب ﺷﯾﺋﺎ اﺧر ﻣﺎدي وﻟﯾس‬
‫ﻣﻌﻧوي‪.....‬ﺗﺧﯾﻠت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻛل زوﺟﺔ‪.....‬ﺗﺟد ﻧﻔﺳﮭﺎ وﺣﯾدة وزوﺟﮭﺎ ﯾﻐط ﻓﻲ ﻧوم‬
‫ﻋﻣﯾق‪....‬ﻓﺗدﺧل ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻟﺗﺗﺳﻠﻰ‪...‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻣﺎھو وﺟﮫ اﻟﺗﺳﻠﯾﺔ‪....‬وﻟﻣﺎ ﻟم ﺗﻌﻠم‬
‫زوﺟﮭﺎ ﺑﮭذا ﻟﯾﻘﺿﻲ وﻗت اطول ﻣﻌﮭﺎ؟‪.....‬ﺑل ان ھذة اﻟزوﺟﺎت ﻣﺎ ان ﯾﺣﻛﯾن ﻣﻊ‬
‫رﺟل ﻣن اﻟﺷﺎت‪....‬ﺣﺗﻰ ﯾﻔﺗﺣن ﻓﻲ ﻋﯾوب ازواﺟﮭن‪......‬وﻻ ﯾﺗﺣدﺛن إﻻ ﻋن اﻟﻣﺂﺳﻲ‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرﺿن ﻟﮭﺎ ﺑﻌد اﻟزواج ﻣن ازواﺟﮭن اﻟﺟﮭﻼء‪....‬ﺑﻛل ﺷﺊ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣب‬
‫اﻟﻣﻌﻧوي‪.....‬ﺳﻣﻌت ﺗﻔﺎﺻﯾل ﻛﺛﯾرة‪.....‬ﻛﺎﻧت اﻛﺑر ﻣن ان اﺳﺗوﻋﺑﮭﺎ‪....‬واﻧﺎ ﺑداﺧﻠﻲ‬
‫اﻟﺗﺳﺎؤل ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ‪...‬ﻟﻣﺎ ﻻ ﺗﺣدث ھذة اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن زوﺟﮭﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﻣﺎ ﻻ ﺗﺧﺑره‪...‬وﻛﺄن ھذا ﻋﯾب ان ﯾﺗﺣدﺛوا‬
‫ﻓﻲ ﺗﻘﺻﯾر اﺣدھم ﻓﻲ ﻧﻘطﺔ اﺗﺟﺎه اﻷﺧر وﻣﺎذا ﯾﺣب اﺣدھم ان ﯾﻔﻌل ﻟﮫ اﻷﺧر‬
‫ﻟﯾﺳﻌده‪.....‬اﻣﺎ ﺣﯾن ﻛﻧت ادﺧل ﺑﺎﺳم ﻓﺗﺎة واﺟد رﺟﻼ ﻣﺗزوﺟﺎ ﯾﺣﻛﻲ ﻋن‬
‫زوﺟﺗﮫ‪...‬ﻓﻧﺎدرا ﻣﺎﻛﻧت اﺟد رﺟﻼ ﻣﺛل ﻓﮭد‪.....‬اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﻼ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﯾﺷﺗﻣون‬
‫ﺑزوﺟﺎﺗﮭم‪.....‬ﺷﻛوى اﻟزوﺟﺎت ﻋدم ﺗطﻠﻊ اﻟزوج ﻻھﺗﻣﺎﻣﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ‪.....‬وﺟﻠوﺳﮫ اﻣﺎم‬
‫اﻟﺗﻠﻔﺎز وﻋدم رﻏﺑﺗﮫ ﻓﯾﮭﺎ وﻋدم اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮭﺎ‪....‬ﺷﻛوى اﻟزوج ھﻲ ﻧﻔﺳﮭﺎ‪.....‬ﻋدم‬
‫اھﺗﻣﺎم اﻟزوﺟﺔ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ‪.....‬رﻏﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻷھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷطﻔﺎل ﻓﻘط وﺗﺟﺎھﻠﮫ‪.....‬اﻧﺷﻐﺎﻟﮭﺎ‬
‫ﺑﺎﻋﻣﺎل اﻟﺑﯾت وﻧﺳﯾﺎن اﻟﺣب‪......‬ﺗرى ﻣن ﻓﯾﮭم ھو اﻟﻣﺣق‪....‬ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻠﻘﯾن‬
‫اﻟرﺟل اﻟﻣﺗزوج درﺳﺎ ﻟﺧﯾﺎﻧﺗﮫ زوﺟﺗﮫ‪...‬واﻋﺎدة اﻟﺣق اﻟﻰ اﻟزوﺟﺔ‪.....‬واﻷﺷﺎرة إﻟﻰ‬
‫ﺗﻘﺻﯾره‪...‬ﻛﺎن ھذا ﯾﻌطﯾﻧﻲ ﻣﺗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑﻌدھﺎ ﻣﺗﻌﺔ‪...‬وھو ﻋﺎﺟز ﻋن اﻟرد اﻣﺎم ﻛﺗﻠﺔ ﻣن‬
‫اﺗﮭﺎﻣﺎﺗﻲ واھﺎﻧﺎﺗﻲ ﻟﮫ ﻛرﺟل وﻛزوج واﻧﮫ ﻧﻣوذج ﻟﻠزوج اﻟﺧﺎﯾن اﻟذي ﻻ اﺣب ان‬
‫ارزق ﺑﮫ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ‪......‬اﺻﺑﺣت ﻣﺗﻌﺔ اﻟﻧت ﻟدي ﻏﯾر ﻣﻘﺗﺻرة ﻋن اﻟوﺻول ﻟﻧﺻﻔﻲ‬
‫اﻷﺧر‪.....‬ﺑل اﻟﺗﺻرف ﻣﻊ اﻟﺑﺷر ﺑﺷﻛل ﻋﺎم وﻣراﻗﺑﺔ ردود اﻓﻌﺎﻟﮭم‪....‬وﺗﺳﺟﯾﻠﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫ذاﻛرﺗﻲ‪.....‬اراﻗب ﻛل رﺟل ﻛﯾف ﯾﺿﺣك ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺎة ﺑﻛﻠﻣﺗﯾن ﺣﻠوﯾن ﻟﺗﻘﻊ ﻓﻲ ھواه‬
‫دون ان ﯾﻌﻧﻲ ﺣرﻓﺎ ﻣﻣﺎ ﻗﺎل او ﺣﺗﻰ ﯾﻔﻘﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻧﮫ‪....‬وﻛﻧت اﺳﺗﻐرب‪....‬ﻛﯾف ﻧﻘﻊ‬
‫ﺑﺑﺳﺎطﺔ ھﻛذا‪....‬وﻛﯾف ﯾﺑدو ﻛﻼﻣﮭم ﻣﻘﻧﻊ‪.....‬وﻣﺎذا ﯾﻔﯾد رﺟل ان ﻗﺎل ﻟﻔﺗﺎة اﻧﮫ ﯾﺣﺑﮭﺎ‬
‫دون ان ﯾﻌﻧﻲ ھذا‪......‬ﺣﯾن ﻛﻧت اﻗوﻟﮭﺎ ﻟﻌﻣر ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟذﻧب‪....‬ﻻ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺗﻌﺔ‪......‬اﺻﺑﺣت اﺗﺻرف ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻛﻣﺎ ارﯾد‪.....‬اﺟرب طرﯾﻘﺗﻲ ﻓﻲ ان اﻛون‬
‫ﻗوﯾﺔ وﺳﻠﯾطﺔ اﻟﻠﺳﺎن‪...‬ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ‪....‬ﻣﮭﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﺻﺑﯾﺔ‪....‬ﺗﺗﻠﻌﺛم‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺑداﺧﻠﻲ وﺗزﯾدﻧﻲ ﻏﺿﺑﺎ‪....‬ﻋدم ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﺧذ ﺣﻘﻲ‪....‬واﻵن‪....‬اﺟرب ﻓﻲ‬
‫اي اﺣد‪.....‬ﻓﺎﻋﺿﺎء ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻛﺎﻧوا ﻛﺎﻟدﻣﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪.....‬اﺟرب ﻓﯾﮭم‪....‬‬

‫ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ ﻋدﯾد ﻣن اﻟﺷﺑﺎب ﻣن ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت‪....‬وﻛﻧت اﺣس ﺑﻣﺗﻌﺔ ﻏرﯾﺑﺔ ﺣﯾن‬
‫اﺣدث اﻛﺛر ﻣن رﺟل ﻓﻲ وﻗت واﺣد وﻛﺄﻧﻲ اﺧدﻋﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وھم ﻻ ﯾﻌرﻓون‪...‬ﻣﺛل ﻣﺎ‬
‫ﯾﻔﻌل اﻟرﺟﺎل ﻓﯾﻧﺎ‪...‬ﻟﻛن ﻋﯾب ھؤﻻء اﻟﺷﺑﺎب‪...‬ھو ﻋدم وﺟود اي ﺟدﯾﺔ‪....‬ﻻ اﺣد‬
‫ﻓﯾﮭم ﯾﺑﺣث ﻋن اﻟﺣب او اﻟﺷرﯾك‪...‬ﺑل ﯾﺑﺣث ﻋن ﺗﺳﻠﯾﺔ ﺑﺣﺗﺔ‪....‬وﺟدت ان اﻟﺗﻌرف‬
‫ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ﯾﺣﻔظ ﻣﺎء اﻟوﺟﮫ ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬وﯾﻌطﻲ اﻧﺗﻘﺎءا ﻓﻲ اﻟﻧوﻋﯾﺔ‪......‬اذﻛر‬
‫ذﻟك اﻟﺷﺎب اﻟذي ﺣﺎدﺛﺗﮫ ﻣن اﻟﺷﺎت‪ ...‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬واﻟذي ﻛﺎن ﯾﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻟروﻣﺎﻧﺳﻲ طﺣن!!‪......‬ﻛﺎن ﺣﻘﺎ ﻣﻌﺳول‬
‫اﻟﻛﻼم‪.....‬وﻣﻣﺗﻊ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ‪....‬ﺷﻌرت اﻧﮫ اول رﺟل ﯾﻛون اﺳﻣﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺳﻣﻰ ﻓﻠﻘد ﻛﺎن روﻣﺎﻧﺳﻲ ﻓﻌﻼ‪....‬طﻠب ان ﻧﻛﻣل ﻛﻼﻣﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل‪.....‬وﺣﯾن‬
‫اﺿﻔﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ‪....‬راﯾت ﺻورﺗﮫ‪....‬ﺻدﻣت‪....‬ﻛﺎن ﻗﺑﯾﺢ ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﺟدا‪....‬ﻧﺣﯾف ﻛﺎﻟﻌﺻﺎ‪...‬وﻋظﺎم وﺟﮭﮫ واﺿﺣﺔ ﺟدا‪....‬ﻣﻼﻣﺣﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻘﺑﺢ ﺣﺗﻰ‬
‫وان ﻛﺎن اﺑﯾض اﻟﺑﺷرة‪......‬ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ ورطﺔ ﻛﯾف ﺳﺎﺗﺧﻠص‬
‫ﻣﻧﮫ‪....‬وﻟﻛﻧﮫ ﺣﻘﺎ ﻣﻣﺗﻊ ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ‪....‬رﺑﻣﺎ ﻋﻠﻲ اﺧﻔﺎء ﺻورﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ اراھﺎ‪.....‬ﺑﯾﻧﻣﺎ‬
‫واﻧﺎ اﻛﻠﻣﮫ اﺗﺧﯾل اي ﺷﺧص‪....‬ﺑﻌد ﻋدة ﻣﺣﺎدﺛﺎت ﺑﯾﻧﻧﺎ‪....‬اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾرى‬
‫ﺻورﺗﻲ‪....‬ﺗﺧﯾﻠت ﻧﻔﺳﻲ ﻟو اﻧﮫ راى ﺻورﺗﻲ‪....‬ﺳﯾﺟدﻧﻲ اﺟﻣل ﻣن ان اﺗطﻠﻊ ﻟرﺟل‬
‫ﻣﺛﻠﮫ‪....‬ﻻﺑد ﯾذوب ﺑﻲ ﺣﺑﺎ‪.....‬ﻓﻘﻠت ﻟﻣﺎ ﻻ ارﯾﮫ ﺻورﺗﻲ‪.....‬وﻓﻌﻼ اظﮭرت ﻟﮫ‬
‫ﺻورﺗﻲ‪......‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﻗد ﺳﻛت‪.....‬وﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن راﯾﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺑﺻراﺣﺔ ﻧص ﻧص‪.....‬ﺗوﻗﻌﺗك اﺟﻣل ﻣن ھذا‪!!....‬‬


‫ﻟﺷدة ﻏﺿﺑﻲ ودھﺷﺗﻲ اﻧﻔﺟرت ﻓﻲ اﻟﺿﺣك‪....‬ھذا اﻟﻐول ﯾﻔﻛر اﻧﻲ اﻧﺎ اﻟﻐﯾر‬
‫ﺟﻣﯾﻠﺔ؟‪.......‬اذن ﻣﺎذا ﯾﺟب ان اﻗول ﻋﻧﮫ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻣن ﺷدة دھﺷﺗﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن‬
‫اﻟرد ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ووﺟدﺗﮫ ﯾﻘول ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺳﺎﻛون ﺻرﯾﺣﺎ ﻣﻌك اﻟﺷﻛل ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ ﺟدا‪.....‬واﻧﺎ اﺑﺣث ﻋن ﻓﺗﺎة ﺟﻣﯾﻠﺔ‬
‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪...‬وﻻ ارﯾد ان اﺟرح ﻗﻠﺑك‪...‬ﻓﺗﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﻲ وﻧﺣن ﻻ ﻧﺻﻠﺢ‬
‫ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ‪.....‬ﻟذﻟك وداﻋﺎ‪.....‬‬

‫ھذا اﻟرﺟل ﯾرﯾد ﺣﻘﺎ ان ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ ﻣن اﻟﺿﺣك‪......‬ﻓوﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻛﺗب‪:‬‬

‫‪ -‬ﻟو ﻗﺑﻠت ﺑك اﻟﺳﻠﻌوة ارﺟوك ان ﺗرﺳل ﻟﻲ ﺑطﺎﻗﺔ ﺗﮭﻧﺋﺔ!!‬

‫ﺗرﻛﺗﮫ ﯾﺷﺗم ﻛﻣﺎ ﯾﺷﺎء‪.....‬وﻣﺳﺣت اﯾﻣﯾﻠﮫ ووﺿﻌﺗﮫ ﺑﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎھل‪.....‬وﺑﻘﯾت اﺿﺣك‬


‫ودﻣوﻋﻲ ﺗﻣﻸ وﺟﮭﻲ‪......‬وﺑداﺧل ﺣﻠﻘﻲ ﺳؤال‪....‬اﻣﻌﻘول ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ام اﻧﻲ‬
‫اﺣﻠم‪......‬ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻣر‪.....‬ذﻟك اﻟﺷﺎﻣﻲ ذو اﻟﻘﻠب اﻟذي ﯾﺳﻊ‬
‫ﻛل ﻓﺗﯾﺎت اﻟﻛون وﯾﻛﻔﯾﮭن ﺣﺑﺎ‪.....‬اﻋﺗﻘد اﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﺛل ﻗدرة ﺗﻧدﻟق ﻣﻧﮭﺎ ﻣﯾﺎة اﻟﺣب ھﻧﺎ‬
‫وھﻧﺎك‪.....‬ﻣﻧذ اﻟﻠﺣظﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﻛﺎد ﯾﻧﮭﻲ اﻟﺣب ﻛﻠﮫ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮫ‪.....‬ﻣﻧذ‬
‫ﻗرأ اﺳﻣﻲ )ﺣورﯾﺔ( ﺣﺗﻰ وﻗﻊ ﻓﻲ ﻏراﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺣد ﻛﻼﻣﮫ‪.....‬وظل ﯾﻣطرﻧﻲ ﺑﻛﻠﻣﺎت‬
‫اﻟﺣب ﻟدرﺟﺔ ﺗﺟﻌﻠﻧﻲ ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث او اﻟﺗﻌﻘﯾب‪.....‬اﺿﻔﺗﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫اﯾﻣﯾﻠﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺳﺗﻐرب ﻛﯾف ﻋﺷﻘﻧﻲ ﺑﮭذا اﻟﺟﻧون ﻓﻲ ﯾوم واﺣد‪ .......‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﺑﻌد ﻓﺗرة‪....‬اﻛﺷﺗﻔت ان‬
‫ھذا ھو طﺑﻌﮫ‪......‬ﻣﺛل ﺷرﯾط اﻟﻛﺎﺳﯾت ﯾﻌﯾد وﯾزﯾد ﻓﻲ ﻛﻼم اﻟﺣب دون‬
‫ﺗوﻗف‪....‬ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا رﺑﻣﺎ ﻟﯾﺻل ﺑﺎﻟﻔﺗﺎة ﻟذروة اﻟﻌواطف ﺣﺗﻰ ﯾطﺎﻟﺑﮭﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺷﺎء‬
‫ﻓﺗﺳﺗﺟﯾب‪....‬ﻛﺎن ﯾﺛﯾر ﺟﻧوﻧﮫ ﺟﻣودي‪.....‬ﻛﻧت اﺗرﻛﮫ ﯾﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻣﺗواﺻل واﻛﻠم‬
‫ﻓﮭد او اﺣدى ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪...‬وﺣﯾن اﺗوﻗف ﻋن ﺳﻣﺎع ﺻوت اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻣرﺳﻠﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻏرﻓﺔ اﻟﺷﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮫ اﻋود ﻷﻗرأ اﯾن ﺗوﻗف ﺛم اﺟﯾب‪.....‬ﻛﺎن اﻟﺳﺑب اﻟوﺣﯾد‬
‫ﻷﺑﻘﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺗﮫ ھو اﻧﮫ ﻛﺎن ﻣرﺟﻌﺎ ﻟﻛﻼم اﻟﻌﺷق اﻟراﺋﻊ اﻟﻼﻣﺗﻧﺎھﻲ‪....‬ﺣﻘﺎ ﻣن‬
‫اﻟﺻﻌب ان ﺗﺟد ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮫ ﻧﻘطﺔ ﻧﮭﺎﯾﺔ‪......‬وﻛﺎن ھذا ﻣﻣﺗﻊ ﺟدا‪.....‬وﯾﺗﻛرر ﺑﯾﻧﻧﺎ ھذا‬
‫اﻟﻧﻘﺎش‪:‬‬

‫‪ -‬اﻟن ﺗﻌطﯾﻧﻲ رﻗم ﺟواﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ ﺣﺗﻰ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺳﻣﻊ ﺻوﺗك اﻟﻔﺗﺎن‬
‫‪ -‬اﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻧك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬اﺷك ﻣﺎ ان ﻛﻧت ﺗﺣﺑﻧﻲ ﺣﻘﺎ‪.....‬‬

‫وﻣﺎ ان اطﻠق ھذة اﻟﻘﻧﺑﻠﺔ‪....‬ﺣﺗﻰ ﯾﻔﺗﺢ ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺣب واﻟﻌﺷق‪.....‬وﯾظل ﯾﻘول وﯾﻘول‬
‫اﻧﺎ واﺗﻔرج ﻋﻠﯾﮫ وﻛﺄﻧﮫ ﻣﺳرﺣﯾﺔ‪.....‬وھﻛذا دواﻟﯾك‪.....‬ﻣﺎ ان ﯾﺗﻌب ﻧﻔﺳﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺻل‬
‫ﻟﻧﻘطﺔ اﻟطﻠب ﺣﺗﻰ اﻋﯾده ﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺻﻔر‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺳﺋم ﻣﻧﻲ وﻟم ﯾﻌد ﯾظﮭر اون‬
‫ﻻﯾن‪......‬ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ اﺣد ﺷﺑﺎب اﻟﺷﺎت ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺗﻔرج ﻋﻠﻰ ﻓﻘرة ﺟدﯾدة ﻓﻲ‬
‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛوﻣﯾدي‪.......‬ﻟن اﻧﺳﻰ ذﻟك اﻟﺷﺎب اﻟذي ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻛﺎن ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ ﺑﻛﻼﻣﮫ‬
‫ﻋن اﻟﺣب واﻟﺣﯾﺎة‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ان ﺧﺑﯾر ﺟدا‪...‬واﻧﮫ ﻋﺎﻗل ﺟدا‪....‬ﯾﻔﻛر ﻣﺛﻠﻲ‬
‫وﯾﺑﺣث ﻋن اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻼ ﻋﻠﯾﮫ ﻗﻠﺑﮫ وﺗﻧﺳﯾﮫ اﻟﻘﺑﯾﺢ ﻣن ھذا اﻟﻌﺎﻟم‪....‬ﺣﯾن اﺧذت‬
‫اﯾﻣﯾﻠﮫ وﺣﺎدﺛﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻓﺟﺄة طﻠب رؤﯾﺔ ﺻورﺗﻲ ﻣﺗﻌﻠﻼ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان‬
‫ﯾﺣدث اﻧﺳﺎن دون ان ﯾراه ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺧﯾل ﻣﻼﻣﺣﮫ‪.....‬ﻓﻘﻠت ﻟﻣﺎ ﻻ‪....‬ﻓﮭو‬
‫ﯾﺳﺗﺣق‪....‬ﯾﺑدو ﺷﺧﺻﺎ ﺟﯾدا‪....‬ﺛم اﻧﮫ ﻣن دوﻟﺔ ﺑﻌﯾدة ﺟدا ﻋﻧﻲ‪....‬ﻟن ﯾﺿرﻧﻲ ان‬
‫رأى ﺻورﺗﻲ‪.....‬وﻓﻌﻼ اظﮭرت ﻟﮫ ﺻورﺗﻲ‪.....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﻧﻲ ﺟﻣﯾﻠﺔ‪....‬ﻓﻔرﺣت‬
‫وطﻠﺑت ان ارى ﺻورﺗﮫ ھو اﻷﺧر‪....‬ﻓوﺿﻊ ﺻورة ﻣﻣﺛل ﺗرﻛﻲ رأﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﺣدى‬
‫اﻟﻣﺳﻠﺳﻼت اﻟﺗرﻛﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪.....‬ﺿﺣﻛت وﻗﻠت ﻟﮫ ان ﯾﻛون ﺟﺎدا وﯾرﯾﻧﻲ‬
‫ﺻورﺗﮫ‪.....‬ﻓﺎﻗﺳم ﻟﻲ وﺣﻠف ﻟﻲ ﺑﺎ واﻟﻣﺻﺣف ان ھذة ﺻورﺗﮫ‪....‬ﻛﺎد ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ‬
‫اﺷك ﺑﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﻗﻠت ﻟﮫ ان ھذة ﺻورة ﻣﻣﺛل ﻣﻌروف‪....‬ﻓﻲ اﻟﻣﺳﻠﺳل‬
‫اﻟﻔﻼﻧﻲ‪.....‬ﻓﻐﺿب ﺑﺷدة وﻗﺎل اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺣدث ﻓﺗﺎة ﻻ ﺗﺛق ﺑﮫ وﺗﻛذﺑﮫ ﺑﮭذا‬
‫اﻟﺷﻛل‪....‬وﺣﯾن طﻠﺑت ان اراه ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﻷﺗﺄﻛد) ﻛﻧت وﻗﺗﮭﺎ اﻗول ﻣﺟرد ﻛﻼم ﻓﺄﻧﺎ‬
‫ﻟم ﯾﻛن ﻟدي ﻛﺎﻣﯾرا وﻟم اﻛن اﻋرف ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾﻠﮭﺎ او رؤﯾﺔ اﻟطرف اﻷﺧر‬
‫ﺑﮭﺎ(‪....‬ﺣذﻓﻧﻲ!!‪......‬ﯾﺑدو ان اﻟﻣﺟﺎﻧﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺎﻟم ﻛﺛﯾرون‪.....‬اﻛﯾد اﻧﮫ ﻗﺑﯾﺢ ﺟدا‬
‫ﻟذﻟك ﻻ ﯾﺿﻊ ﺻورﺗﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ‪....‬ﻓﻘررت اﻻ اظﮭر ﺻورﺗﻲ ﻻي اﻧﺳﺎن ﻗﺑل ان اراه‬
‫اوﻻ وﯾﻌﺟﺑﻧﻲ واﺟد اﻧﮫ ﯾﺳﺗﺣق‪....‬‬

‫ﻛﺛﯾرون ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟﻘﻠوب ارﺳﻠوا ﻟﻲ اﯾﻣﯾﻼﺗﮭم ﺑﺣﺟﺔ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣدﯾث اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺿروري‪....‬ﻣﻧﮭم ﻛﺎﻧوا ﯾردون ﻋﻠﻰ ﻣواﺿﯾﻌﻲ‪...‬وﻣﻧﮭم ﻣن ﻛﻧت‬
‫اھﺗم ﺑﻣواﺿﯾﻌﮭم‪....‬وﻣﻧﮭم ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﯾن ﻗﻣت ﺑﺗﺷﺟﻌﯾﮭم ﻓﻲ‬
‫ﻗﺳﻣﻲ‪....‬اﻟرﺟﺎل ﻛﺎﻧوا اﻛﺛر ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت‪....‬اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺟﻣﯾﻌﮭن ﻟم ﯾﺿﻔﻧﻧﻲ إﻻ ﺑﻐرض‬
‫اﻟﻘﯾل واﻟﻘﺎل‪....‬وﺳﻣﺎع اﻟﻘﺻﺔ اﻟﺗﻲ دارت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل ﻣﻧﻲ ﻟﺣﻛﯾﮭﺎ ﺑﺷﻛل‬
‫اﻛﺛر اﺗﻘﺎﻧﺎ‪.....‬ﯾﻌﻧﻲ ﻟم ﯾﻛن رﻏﺑﺔ ﺑﺗودﯾﻌﻲ او ﻣواﺻﻠﺔ اﻷﺗﺻﺎل ﺑﻲ واﻧﻣﺎ ﻓﺿول‬
‫ﻗﺎﺗل ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﺣﺻل ﺧﺻوﺻﺎ ان اﻷدارة ﺗﻛﺗﻣت ﻋﻠﯾﮫ ﻗدر‬
‫اﻟﻣﺳﺗطﺎع‪....‬ﺣﺗﻰ ﺣﯾن ﺣﺎوﻟت ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻣوﺿوع اوﺿﺢ ﻓﯾﮫ ﺳﺑب رﺣﯾﻠﻲ وﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎ‬
‫ﺣﺻل ﻗﺎﻣوا ﺑﺣذﻓﮫ‪......‬اﻛﺛر ﻣﺎﻛﻧت اﻛره ﺑﺎﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ھو طرﯾﻘﺔ اﻟﻘﻣﻊ وﻋدم اﺣﺗرام‬
‫ﺣرﯾﺔ اﻟراي ﺑﺷﻛل ﻣﻘرف ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ورﻏﺑﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻓﻲ ان ﺗظل ﻓﻲ اﻟﺧﻔﺎء وﻛﺄﻧﻧﺎ‬
‫اﻏﺑﯾﺎء ﻟﻧﺻدق اﻧﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ اﻧﺎس طﯾﺑون وﻗﻠوب وﻻ اروع وﻻ ﻧﻌرف ﺷﯾﺋﺎ ﻋن اﻟﺣﻘد‬
‫واﻟﻛره ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم‪....‬واﻧﻧﺎ ﻧﻌﺷق ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻋﺷق ﻻ ﻣﺗﻧﺎھﻲ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﻣﺎ اﻟﻣﻛﺎﺋد واﻟﻘﯾل واﻟﻘﺎل‪....‬ﻓﮭﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟرﺳﺎﺋل‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻷﯾﻣﯾﻼت‪.....‬وﻛﺄﻧﻧﺎ ﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣﻧﺗدى ﻋﻠﻰ اﻟﮭواء‬
‫ﻣﺑﺎﺷرة‪.....‬ﻣﺛل وﻗوف ھﯾﻔﺎء وھﺑﻲ اﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﯾﺳﺎ‪...‬ﺣﺑﺎ واﺣﺿﺎن وﻗﺑﻼت‪...‬ﻣن‬
‫ﺷدة اﻟﺻداﻗﺔ واﻷﺧوة‪....‬ﻓﻲ ﺣﯾن ان ﺑداﺧل ﻛل ﻣﻧﮭم ﺑرﻛﺎن ﻣن اﻟﺣﻘد اﺗﺟﺎه‬
‫اﻷﺧرى‪.....‬اذن ﻟﻣﺎذا ھذا اﻟﺗﻣﺛﯾل وﺟﻣﯾﻌﻧﺎ ﻧﻌﻠم اﻧﮫ ﺗﻣﺛﯾل ﻟﺳت ادري‪.......‬اﻣﺎ رﻏﺑﺔ‬
‫اﻟرﺟﺎل ﺑﺎﺿﺎﻓﺗﻲ ﻓﻛﺎﻧت اﻷظرف‪.....‬ﻛﻠﮭم ﺑﻼ اﺳﺗﺛﺎء‪.....‬اﺧﺑروﻧﻲ ﻧﻔس‬
‫اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ‪.....‬ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم ﯾﺧﺑرﻧﻲ ان اﻟﻣﻧﺗدى ﻓﻘد ﺟﻣﺎﻟﮫ ﺑرﺣﯾﻠﻲ‪......‬ﺑﻌﺿﮭم زود‬
‫اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﺑرﻏﺑﺗﮫ ﻓﻲ اﻟرﺣﯾل ﻣن ﺑﻌدي‪.....‬وﺑﻌﺿﮭم ﯾﻌد ﺑﻔﻌل اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن‬
‫ﺣﻘﻲ وارﺟﺎﻋﻲ ﻟﻣﻛﺎﻧﺗﻲ وارﺟﺎع ﺣﻘﻲ ﻟﻲ‪....‬ﻟﻸﺳف ﻛﻧت اﺻدق‪.....‬وﻛﻧت اﺳﺗﻣر‬
‫ﺑﺎﻟﻛﻼم ﻣﻌﮭم ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل ظﻧﺎ ﻣﻧﻲ اﻧﮭم ﯾﺣﺎوﻟون ﻣن اﺟل ﻣﺻﻠﺣﺗﻲ‪...‬واﻧﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟواﻗﻊ ﻛل ﻣﻧﮭم ﺻﯾﺎد‪....‬وﯾراﻧﻲ ﻓرﯾﺳﺔ ﺳﮭﻠﺔ‪.....‬ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎ ﺳﮭﻠﺔ ھل ﻛﺎﻧت‬
‫اﻟوﺣدة ظﺎھرة ﺑﺣروﻓﻲ ام ﺧروﺟﻲ ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى ﯾﻌطﻲ ﺻورة ﺑﺎﻟﻔراغ واﻟوﺣدة‬
‫واﻷﻧﻛﺳﺎر‪.....‬ﻟﺳت ادري‪.....‬ﻛﺎن ﻣﻧﮭم اﻋﺿﺎء وﻣﺷرﻓﯾن ﻛﻧت اﺛق ﺑﮭم ﺛﻘﺔ‬
‫ﻋﻣﯾﺎء‪....‬وﻣﻧﮭم ﻣن ﻛﺎن ﻣﺛﺎل ﻟﻠﺗدﯾن واﻷﺧﻼص‪.....‬ﻟﻛﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻛﺎﻧوا واﺣدا‬
‫‪.......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪..........‬ذﺋب ﯾﺑﺣث ﻋن‬
‫طرﯾدة‪.....‬ﻛﺎن ﻣﻧﮭم ﻣراﻗب ﯾﺳﻣﻰ ﺧﺎﻟد‪.....‬ﻛﺎن ﻣن ﻧﻔس دوﻟﺔ ﻓﮭد‪......‬وﻛﺎن ﺻدﯾﻘﺎ‬
‫ﺣﻣﯾﻣﺎ ﻟﮫ‪......‬وﻋدﻧﻲ ﺧﺎﻟد ﺑﺻﻔﺗﮫ ﻣراﻗب ذات اھﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﺑل اﻧﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ‬
‫ان اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻠﮫ ﯾﺳﯾر ﺑﯾده ﻣن ﺧﻠف اﻟﻛواﻟﯾس‪.....‬وان اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺧﺎف ﻣﻧﮫ‪....‬ﻟم اﻛن‬
‫ﻻﺣظ ذﻟك ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻟﻣﺎ ﻻ رﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﻟﮫ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳﺣر ﻋﻠﻰ ﺑدر‬
‫ﻟﺳت ادري‪....‬ﻟﻌﻠﮫ ﯾظﮭر اﻟﺣق وﯾرﻓﻊ ﻣن ﻋﻠﻲ اﻟظﻠم‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻓوﺟﺋت اﻧﮫ دوﻣﺎ‬
‫ﯾؤﺟل اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ اﻷدارة ﻋن ﻣوﺿوﻋﻲ‪.....‬وﻟﻛن ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﺑدون ان‬
‫اﺳﺎﻟﮫ وﯾﺗدﺧل ﻓﻲ ﺧﺻوﺻﯾﺎﺗﻲ‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻓﻌل ﻣﻌﻲ ﻣﺛل ﻓﮭد ﻟﻛﻧﻲ ﻟم ارﺗﺢ‬
‫ﻟﮫ‪....‬ﺷﻌرت اﻧﮫ رﺟل ﻟﻌوب‪.....‬ﺧﺻوﺻﺎ اﻧﮫ ﻛﺎن ﻣطﻠق‪...‬ﺣﯾن ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن‬
‫طﻠﯾﻘﺗﮫ اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮭﺎ اﻟﻌﺿوة )رﯾﻣﻲ( ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻧﺗدى‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ان ﺗﻛون طﻠﯾﻘﺗﮫ‬
‫ﺑﻧﻔس اﻟﻣﻧﺗدى وﻣﺎزال ﯾدﺧﻠﮫ‪....‬ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺗرﻛت اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﻌد طﻼﻗﮭم‪....‬واﻧﮫ اﺧذ‬
‫اﺳﻣﮭﺎ وﻛﻠﻣﺔ اﻟﺳر واﺻﺑﺢ ﯾدﺧل اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺎﺳﻣﮭﺎ‪.....‬وﯾراﺳل ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ‪.....‬ﺗذﻛرت ان‬
‫ﺗﻠك اﻟﻌﺿوة ﻓﻌﻼ راﺳﻠﺗﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻣﺎد‪....‬واﻛﺗﺷﻔت ان ھذة‬
‫اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧت ﻣن ﺧﺎﻟد وﻟﯾس زوﺟﺗﮫ!!‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻣرﯾض اﺧر‪....‬وﻟم ارﺗﺢ‬
‫ﻟﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﺗﮭرب ﻣﻧﮫ‪.....‬وﻣن اوﻗﺎت دﺧوﻟﮫ‪.....‬ﻛﺎن ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ ﻛﻠﯾﺎ ﻋن ﻓﮭد‪.....‬ﻋﮭره‬
‫واﺿﺢ‪....‬وﻟم اﻓﮭم ﺳر ﺻداﻗﺔ ﻓﮭد ﻟﮫ‪......‬ﻟﻛن ﻣﺎ ﺣﺻل ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺻدم اﻛﺛر واﻛﺛر‬
‫ﺑﻣﺎ ﯾﺣوي ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ﻣن رﺟﺎل وﺑﻧﺎت اﺗﻔﮫ واﻗذر ﻣﻣﺎ ظﻧﻧت‪......‬وﻗﻠت ان اﺑﺣث‬
‫ﻋن ﻣﻧﺗدى اﺧر ﻻ ﯾوﺟد ﺑﮫ ھذا اﻟﻛم ﻣن اﻟﻧﺎس ااﻟﺑﺷﻌﺔ‪......‬‬
‫وﺟدت اﺗﺻﺎﻻ ﻣن زﻣﯾﻠﺔ ﻗدﯾﻣﺔ‪....‬ﻛﺎﻧت ﻧرﻣﯾن‪....‬زﻣﯾﻠﺗﻲ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻣل‪....‬اﺳﺗﻐرﺑت اﻧﮭﺎ ﺗذﻛرﺗﻧﻲ‪.....‬ﻓﻣﺟرد رﺣﯾﻠﻲ ﻣن اﻟﻌﻣل ﻧﺳﯾﺗﻧﻲ‪.....‬واﻧﺎ‬
‫اﻧﺷﻐﻠت ﺑﻠﻣﻠﻣﺔ ﺧﯾﺑﺗﻲ ﺑﻌﯾدا ﻋﻧﮭﺎ‪......‬ﺣﯾن رددت ﻋﻠﯾﮭﺎ‪....‬ﻛﺎﻧت اول ﻛﻠﻣﺔ ﺗﻘوﻟﮭﺎ ﻟﻲ‬
‫ﺣﺗﻰ ﻗﺑل ان ﺗﺣﯾﯾﻧﻲ ھﻲ ) راﻣﻲ ﻗد ﺧطب زﻣﯾﻠﺗﻧﺎ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ(!!‪.....‬ﻛﺄﻧﻲ ﻓﺗﺣت ﺑﺎﺑﺎ‬
‫ﻷﻣر ﻣﻧﮫ ﻓوﺟدت اﺣدا ﯾﻧﺗظرﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب ﻟﯾطﻌﻧﻧﻲ ﻓﻲ ﺻدري ﻣﺑﺎﺷرة ﺛم‬
‫ﯾﮭرب‪.......‬راﻣﻲ ﻗد ﺧطب؟‪.....‬ﻛﯾف‪....‬ﻟﻣﺎذا؟‪.....‬اﻟم ﯾﻘل دوﻣﺎ اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻠك اﻟﻣﺎل‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺳب‪......‬اﻟم ﺗﻘل ھذا ﻋﻧﮫ ﺣﺗﻰ اﻟﻣدﯾرة ﻧﻔﺳﮭﺎ‪.....‬ﻛﯾف ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺧطﺑﺔ ﺑﻌد ﺷﮭر‬
‫واﺣد ﻣن رﺣﯾﻠﻲ ﻋن اﻟﻌﻣل‪.....‬اﻷﻛﺛر ﻏراﺑﺔ اﻧﮫ ﻟم ﯾﺧطب ﻣﻲ‪....‬ﺑل ﺧطب زﻣﯾﻠﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻛﺎد ﻛﺎﻧت ﺗدﺧل ﻣﻛﺗﺑﻧﺎ‪.....‬ﺗذﻛرت اﻧﻲ ﺣﻛﯾت ﻟﮭﺎ ﻣرة ﻋن راﻣﻲ ﻓﺎﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﻻ‬
‫ﺗﻌرف ﻣن اﻗﺻد!!‪......‬ﻟم اﺻدق اذﻧﻲ‪......‬ﺗذﻛرت ان اﻟﻔﺗﺎة ﻛﺎﻧت اﺑﻧﺔ ﻟواء ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟﯾش‪.....‬واﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻣن ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﯾﺳورة ﺟدا‪......‬ﻛﯾف ﺗﻣﻛن ﻣن ﺧطﺑﺗﮭﺎ؟‪....‬اذن‬
‫ﻛﺎن ھو اﻵﺧر اﻛﺑر ﻛذاب؟‪.......‬ﻻ اﺻدق ﻣﺎ اﺳﻣﻊ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اذن ﻛذب ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻧﺎ وﻣﻲ ﺳوﯾﺎ وﻟﻌب ﺑﻘﻠوﺑﻧﺎ‪.....‬واوھم‬
‫ﻛل ﻣﻧﺎ اﻧﮫ ﯾﮭﺗم ﺑﮭﺎ‪...‬واﻧﮫ ﻟوﻻ اﻷﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻻرﺗﺑط ﺑﺎﺣداﻧﺎ‪....‬وﺗرﻛﻧﺎ ﻧﺗﺷﺎﺟر ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺣﺗﻰ وﺻﻠت اﻟﻣﺷﺎﺟرة ﻟﺗرﻛﻲ اﻟﻌﻣل‪.....‬ﻓﻲ ﺣﯾن ان ﻛل ھذا ﻛﺎن ﻛذب!!‪.....‬واﻧﮫ‬
‫ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻠزواج ﻣﻧذ زﻣن!!‪.....‬ﻛﺎدت ان ﺗﺻﯾﺑﻧﻲ ازﻣﺔ ﻗﻠﺑﯾﺔ ﺣﻘﺎ ﯾوﻣﮭﺎ‪......‬ظﻠﻠت‬
‫اﺳﺗﻌﯾد ﻛل ﺷﺊ ﻣر ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن راﻣﻲ‪......‬ﻛل ﺗﻠك اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ اوھﻣت ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻧﻲ ﺣﻘﺎ‬
‫اﻧﺛﻰ ﻣرﻏوﺑﺔ واﻧﮫ ﻣﻌﺟب ﺑﻲ ﻟوﻻ ﺧوﻓﮫ ﻣن اظﮭﺎر ھذا ﻟﻠزﻣﻼء‪....‬واﻧﮫ ﻻﺑد ﻗد‬
‫ﺻدم ﺑﺧﺑر ﺗرﻛﻲ اﻟﻌﻣل ﺑل اﻧﻲ ﺗﺧﯾﻠت اﻧﮫ ﻗد ﯾطﺎﻟب ﻧرﻣﯾن ﺑرﻗﻣﻲ ﻟﯾﺳﺗطﯾﻊ‬
‫اﻟوﺻول اﻟﻲ‪.....‬وﺗﺧﯾﻠت ان ﯾﺣدث ﻟﻲ ﻣﺛل اﻷﻓﻼم ان ﯾﺳﺎرع ﺑزﯾﺎرة ﺑﯾﺗﻲ وﯾﺧطﺑﻧﻲ‬
‫ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﻌد ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺎدي‪......‬وﺗﻌرف ﻣﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺑﯾﻧﻲ‬
‫وﺑﯾﻧﮫ‪.....‬ﺿﺣﻛت ﺑﻣرارة ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ واﺣﻼﻣﻲ اﻟﺗﺎﻓﮭﺔ‪.....‬ﻣﺎزﻟت اﻧﺎ ﺗﻠك اﻟﺑﻧت‬
‫اﻟﺳﺎذﺟﺔ‪.....‬ﻛل ﺗﻠك اﻟﻠطﻣﺎت اﻟﺗﻲ اﺧذت ﻟم ﺗﻌﻣﻠﻧﻲ ﺷﯾﺋﺎ‪......‬ﻟم ﺗﻔﮭﻣﻧﻲ ان ھؤﻻء‬
‫اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل ﻣﺟرد ﻣﮭرﺟﯾن ﻓﻲ ﺳﯾرك اﻟﺣب‪....‬ﻛذاﺑﯾن‪....‬ﯾﻌطون اﻣﻼ ﻛﺎذﺑﺎ‬
‫ﻟﻠﻔﺗﯾﺎت دون ادﻧﻰ ﺳﺑب وﻻ ﯾﮭم ﻣﺎذا ﺳﯾﺣدث ﻟﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة‪....‬اﻟﻣﮭم ان ﯾﻔﻌل ھو ﻣﺎ‬
‫ﯾﻣﺗﻌﮫ وﯾرﯾﺣﮫ‪......‬ﻛﺎن ھذا اﻟﺧﺑر ﺻدﻣﺔ ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ﻟﻲ‪....‬اﻛدت ﻟﻲ اﻧﮫ ﻟن ﯾﻘﻊ اﺣدا‬
‫ﻓﻲ ﺣﺑﻲ ﺳواءا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت او ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪.......‬‬
‫ﻣر ﯾوﻣﺎن ﺛم ﺟﺎءت واﻟدﺗﻲ ﻟﻐرﻓﺗﻲ‪....‬ﻟﺗﺧﺑرﻧﻲ ان اﺳﺗﻌد ﻟﺣﺿور ﺣﻔل زﻓﺎف اﺑﻧﺔ‬
‫اﻟﺟﯾران‪.....‬وان واﻟدة اﻟﻌروس اﺧﺑرت واﻟدﺗﻲ اﻧﮭﺎ ﺟﻠﺑت ﻋرﯾس ﻟﻲ‪....‬ﺳﯾراﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫ھذا اﻟﺣﻔل‪.......‬ﻛﻧت اﺗﺧﯾل دوﻣﺎ ذﻟك اﻟﯾوم اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺎﺗﻲ ﻓﯾﮫ واﻟدﺗﻲ‬
‫ﻷﺧﺑﺎري ﺑوﺟود ﻋرﯾس ﻟﻲ ﺳﯾﻛون ﯾوﻣﺎ ﻻ ﻣﺛﯾل ﻟﮫ‪.....‬واﻧﻲ ﻣن ﺷدة ﻓرﺣﺗﻲ ﻗد اﻓﻘد‬
‫اﻟوﻋﻲ‪......‬وﻟﻛن ھذا ﻟم ﯾﺣﺻل ﻟﻲ‪.....‬ﺑل اﻧﻲ ﻟﻛﺛرة ﻣﺎﻋﺷت ﻓﻲ اﻟﺧﯾﺎل ﻟم اﺻدق‬
‫اﻟواﻗﻊ‪.....‬ﺣﻘﺎ ﻟم اﺳﺗوﻋب ان ﯾﺄﺗﻲ ﻟﻲ ﻋرﯾس‪.....‬وﯾراﻧﻲ وﯾﻘﯾﻣﻧﻲ ﻛزوﺟﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪....‬ﻟﺷدة ﻣﺎﻛﻧت اﺷﻌر ان ھذا ﺑﻌﯾد‪.......‬وﺷﺑﮫ ﻣﺳﺗﺣﯾل‪......‬ﻟم اﺳﺗوﻋب‬
‫اﻟﺧﺑر ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺣﯾن اﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺗﻲ آﯾﺔ وﺣﻛﯾت ﻟﮭﺎ اﺳﺗﻐرﺑت ﺟﻧون‬
‫ﻓرﺣﺗﮭﺎ‪....‬وﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺗﺷﻌر ان ھذة ھﻲ اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺎﺧطب ﻓﯾﮭﺎ‬
‫اﺧﯾرا‪......‬ﻟم اﺻدق ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﯾوم اﻟﻔرح ﻧﻔﺳﮫ ﺣﯾن ﻛﻧت اﺳﺗﻌد وارﺗدي ﺛﯾﺎﺑﻲ‬
‫ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ذﻟك اﻟﻌرﯾس ﻓﻲ اﻟزﻓﺎف‪.....‬وﻗﺗﮭﺎ ﻓﻘط ﺑدأ ﻗﻠﺑﻲ ﯾرﻛض ﻧﺎﺑﺿﺎ‪.....‬وﺻدري‬
‫ﺻﺎر ﺿﯾﻘﺎ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪......‬ظﻠﻠت اﺣﻠم واﻧﺎ اﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة ﺑﻌد ان ارﺗدﯾت اﻓﺿل ﻣﺎ‬
‫ﻟدي‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻓﺟﺄة ﻧﺳﯾت ﻛل اﻟﻣرارات‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻛل اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻧﺗﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﺑﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪......‬واﻧﮫ ﻗد‬
‫ﺣﺎن ﻧﺻﯾﺑﻲ‪.....‬وان ﷲ اﺧﯾرا اﺧرﺟﻧﻲ ﻣن ﺗﻠك اﻟﺣﻔرة اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﺑﮭﺎ وﻟم اﻋد‬
‫ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺧروج ﻣﻧﮭﺎ‪......‬اﺧﯾرا ﺳﺎﻗﺎﺑل ﻋرﯾس‪.....‬اﺧﯾرا ﺳﺗﺗﺣﻘق ﻛل‬
‫اﺣﻼﻣﻲ‪.....‬اﺧﯾرا ﺳﺎﺷﻌر ﻷول ﻣرة اﻧﻲ اﻧﺛﻰ‪.....‬ﻣرﻏوﺑﺔ وﻣﺣﺑوﺑﺔ‪......‬اﺧﯾرا‬
‫ﺳﯾﺗطﻠﻊ اﺣد اﻟﻲ‪.....‬ذھﺑت ﻣﻊ واﻟدﺗﻲ‪......‬ﻛﺎن زﻓﺎﻓﺎ ﺟﻣﯾﻼ ﺑﺎﻟﻔﻌل‪....‬ﻛﻧت اﺣدق ﻓﻲ‬
‫ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷﺑﺎب‪....‬واﺗﺳﺎءل اﯾﮭم ﯾﺷﺑﮫ ﻋرﯾﺳﻲ‪.....‬ﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻌروس‪.....‬وﺗﻔرﺟﻧﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ رﻗﺻﮭم ﺳوﯾﺎ‪.....‬وﻣر ﻧﺻف اﻟﺣﻔل دون ﺷﺊ ﯾﮭﻣﻧﻲ‪.......‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت واﻟدة‬
‫اﻟﻌروس ﻣﻊ ﺷﺎب ﺧﻠﻔﮭﺎ وواﻟدﺗﮫ‪......‬ﻛﺎن ﺷﺎب ﻣﻘﺑول اﻧﯾق ﺟدا‪....‬طوﯾل‬
‫ورﺷﯾق‪.....‬طرﯾﻘﺔ ﺣدﯾﺛﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﺛﻘﺔ ﻣﺗﻧﺎھﯾﺔ‪...‬ﻛﺎن ﻣﮭﻧدس!!‪.....‬ﻧظرت اﻟﯾﮫ ووﺟدت‬
‫ﻓﯾﮫ ﻛل ﻣﺎ ﻛﻧت اطﻣﺢ اﻟﯾﮫ‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺳﻌﺎدة ﻏﺎﻣرة ظﮭرت ﻋﻠﻰ وﺟﮭﻲ‪...‬ﻗﺎﺑﻠت‬
‫واﻟدﺗﮫ ﺑﺣب واﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺻﺎﻓﯾﺔ‪.....‬وھﻲ اﯾﺿﺎ اﺑدت اﻋﺟﺎب ﺷدﯾد ﺑﻲ‪....‬وﺣﯾن‬
‫ﻋرﻓﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣراد‪....‬او ھﻛذا ﻛﺎن اﺳﻣﮫ‪....‬ﻣددت ﻟﮫ ﯾدي ﻻﺻﺎﻓﺣﮫ ﺑﺷﻛل‬
‫ﻋﻔوي‪....‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾﺗطﻠﻊ اﻟﻲ ﻣن اﺳﻔل ﻷﻋﻠﻲ‪.....‬ﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﻣد ﯾده‪....‬ﺣﺗﻰ ﺷﻌرت ان‬
‫ﻣظﮭري ﺳﺧﯾف ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻣد ﯾده ﻟﯾﺻﺎﻓﺣﻧﻲ‪...‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾوﺟﮫ ﻟﻲ‬
‫ﺣرﻓﺎ‪......‬ظل ﯾﺣدث واﻟدﺗﻲ وواﻟدة اﻟﻌروس وواﻟدﺗﮫ‪.....‬ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻻ ﺑﺄس رﺑﻣﺎ‬
‫ﺣﯾﺎء اﻟﻣوﻗف ووﺟود اﻟﻛﺑﺎر ﯾطﻠب ھذا‪......‬ﺗﺻﺎدﻗت واﻟدة اﻟﻌرﯾس ﻣﻊ واﻟدﺗﻲ‬
‫ﺟدا‪.....‬وﻛﻠﻣﺎ ﺗطﻠﻌت اﻧﺎ ﻟﻠﻌرﯾس وﺟدﺗﮫ ﯾﻧظر ﻓﻲ اﺗﺟﺎه اﺧر‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺣﯾن ذھﺑت ﻷﺻﻔق ﻗﻠﯾﻼ ﻟﻠﻌروس وﻟﻛل‬
‫ﻣن ﯾرﻗص‪....‬راﯾت واﻟدة ﻣراد ﺗدﻓﻌﮫ ﻟﯾﻘف اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻲ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﻛﺄﻧﻲ ﻓﻲ ﻓﯾﻠم‬
‫ﺳﻧﯾﻣﺎﺋﻲ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺳﻌﺎدة ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت اﺳﺗﻐرب ﻋدم اﻗﺑﺎﻟﮫ ﻋﻠﻲ‬
‫وﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮫ ﺷدﯾد اﻟﺧﺟل ﺑرﻏم ﺛﻘﺗﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ‪......‬وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺣﻔل‪....‬وﻧﺣن‬
‫راﺣﻠون‪....‬ﻗﺎﻣت واﻟدﺗﮫ ﺑﺗودﯾﻌﻧﺎ واﺧذ رﻗم ھﺎﺗف اﻟﻣﻧزل‪....‬وﻗﺎﻟت ﻟواﻟدﺗﻲ ان ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ان ﺗﻔﺧر ﺑوﺟود ﻋروس ﻣﺛﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮭﺎ‪.....‬ﺷﻌرت ان اﺟﻧﺣﺔ اﻟﻔرح رﻛﺑت ﻓﻲ‬
‫ظﮭري واﻧﮫ ﺑﻘﻲ ﻟﻲ ﺛﺎﻧﯾﺗﺎن ﻗﺑل ان اطﯾر وارﻗص واﻏﻧﻲ ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة‪.....‬ﻧﺎدت واﻟدة‬
‫ﻣراد ﻋﻠﯾﮫ ﻟﯾﺄﺗﻲ وﯾودﻋﻧﺎ‪.....‬ﻓﺗطﻠﻌت اﻟﯾﮫ ﺑﺧﺟل‪....‬ﻓﻧظر اﻟﻲ ﻧظرة ﺑﻼ اي ﻣﻌﻧﻰ‬
‫ﻣﺣدد‪.....‬ﻣددت ﯾدي ﻻﺻﺎﻓﺣﮫ ﻟﻠوداع وﯾﺑدو اﻧﻲ ﻟم اﺗﻌﻠم ﻣن ﺧطﺎي اﻷول‪.....‬ﻓﻧظر‬
‫اﻟﻲ ﻧﻔس اﻟﻧظرة ﻣن اﺳﻔل اﻟﻰ اﻋﻠﻰ‪.....‬ﺛم ﺻﺎﻓﺣﻧﻲ ﻣﺗﺄﺧرا ﺑﺿﻌﺔ ﺛواﻧﻲ‪....‬وﻟم‬
‫ﯾﻧطق ﺑﺣرف‪......‬وﻣﺎ ان ﯾوﺟﮫ اﻟﺣدﯾث ﻷﺣد اﺧر ﺣﺗﻰ ﯾﻧطﻠق ﻟﺳﺎﻧﮫ‪.....‬ﻟن اﺟﻌل‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻛﮭذا ﯾﺿﺎﯾﻘﻧﻲ او ﯾﻘﻠل ﻣن ﻓرﺣﺗﻲ‪....‬ﻓﺎﻟﯾوم ﯾوم ﻓرح‪....‬ﺗﺧﯾﻠت ﻧﻔﺳﻲ‬
‫ﻣﺧطوﺑﺔ‪....‬وﺗﺧﯾﻠت ان اﺣدا ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى ﯾرﺳل ﻟﻌﻣﺎد ﯾﺧﺑره اﻧﮫ ﺗﻣت‬
‫ﺧطﺑﺗﻲ‪....‬ﺗﺧﯾﻠت اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻧظر ﻟﻲ ﺑﺣﺳد وﯾﻧﻘل اﻟﺧﺑر‪....‬وﺗﺧﯾﻠت ﺷﻌور ﻋﻣﺎد‬
‫ﺑﺎﻟﺣﺳرة واﻟﻧدم‪....‬رﺑﻣﺎ ﻟﺿﯾﺎع ﻗﻠﺑﻲ ﻣن ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ‪.....‬وﻷﻧﮫ ﻣﺎزال ﻓﻲ ﺑؤﺳﮫ ﺑﯾﻧﻣﺎ‬
‫اﻧﻘذت اﻧﺎ وﺻرت ﻣﺧطوﺑﺔ‪.....‬رﻣﯾت ﻛل ھذا ﺧﻠﻔﻲ وظﻠﻠت اﺗﺧﯾل ﻣراد زوﺟﺎ‬
‫ﻟﻲ‪....‬وﻛﯾف ﺳﯾﺣﺿر ﻟﻠﺑﯾت‪....‬وﻛﯾف ﺳﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺗﺧﯾﻠت ﻣﻼﻣﺣﮫ وھو ﯾﻘول ﻟﻲ ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك‪....‬ﺗﺧﯾﻠت ﻧﻔﺳﻲ‬
‫واﻧﺎ اﻧﺎدﯾﮫ زوﺟﻲ‪....‬ﺳﻣﻌت واﻟدﺗﻲ ﺗدﻋو ﺑﺎن ﯾﻛون ھذا ﻋرﯾﺳﻲ ﻓﻌﻼ وﻋرﻓت ﻣﻧﮭﺎ‬
‫اﻧﮭﺎ طﻠﺑت ﻣن واﻟدة اﻟﻌروس ﻗﺑل ﺷﮭر ان ﺗﺟد ﻟﻲ ﻋرﯾﺳﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺷﻌر اﻧﻲ ﺗﺄﺧرت‬
‫ﻗﻠﯾﻼ‪....‬واﻧﻲ ﻗد ﻧﺿﺟت وﺣﺎن وﻗت ﻗطﺎﻓﻲ‪...‬وﻟو ﺗﺄﺧرت ﻋن ذﻟك ﻟﻣﺎ ﻋدت‬
‫ﺻﺎﻟﺣﺔ!!‪....‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﻼم واﻟدﺗﻲ اﻟذي اﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻲ ﺧﺿﺎر وﻟﺳت اﻧﺳﺎﻧﺔ‪....‬ﻟﻛن‬
‫ﻻﺑد اﻧﮭﺎ ﻟن ﺗرﺗﺎح وﺗﺣس اﻧﮭﺎ اﻧﮭت ﻣﮭﻣﺗﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻠﺣﻘﻧﻲ ﺑﺎﺧوي‪......‬وﺗزوﺟﻧﻲ‬
‫وﺗﻧﺗﮭﻲ ﻣن اﻟﻣﺳؤﻟﯾﺔ ﻟﻸﺑد‪.....‬‬
‫ﻟم اﺗرك ﺻدﯾﻘﺔ إﻻ وﺣدﺛﺗﮭﺎ ﻋن ﻣوﺿوع اﻟﻌرﯾس‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﺣﻛﯾت ﻟﻔﮭد‬
‫ﻋﻧﮫ‪.....‬وﺗﻣﻧﻰ ﻟﻲ ھو اﻟﺳﻌﺎدة‪.....‬ﻛﺎن ﻣﺷﻐوﻻ ﻓﮭد ﺗﻠك اﻷﯾﺎم ﻓﻲ اﻟﻣذاﻛرة‬
‫ﻷوﻻده‪......‬ﻷن اﻣﺗﺣﺎﻧﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻷﺑواب ﺣﺗﻰ اﻧﮫ اﺧذ اﺟﺎزة ﻣن ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺎﻟﺟﯾش‬
‫ﻛﺿﺎﺑط‪......‬ﻟم اھﺗم ﻻﻧﺷﻐﺎﻟﮫ ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة‪.....‬ﻓﺗﺣت اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻓوﺟدت رﺳﺎﺋل‬
‫وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻣن ﻋﻣر‪.....‬ورﺳﺎﺋل وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻣن ﻋﺿوات ﯾﻘﻠن ﻟﻲ ان ﻋﻣر ﯾﻔﺗﻘدﻧﻲ واﻧﮫ‬
‫ﯾﺳﺄل ﻋﻧﻲ اﻟﻌﺿوات اﻷﺧرﯾﺎت‪.......‬ﻟﻛﻲ ﯾﺗوﺳطن ﻋﻧدي ﻟﮫ ﻟﯾﻌود ﻟﻲ‪.......‬ﺗذﻛرت‬
‫ﻛل ﺷﺊ ﺧﺎص ﺑﮫ وﻛﯾف ﻛﺎن ﯾﻘﺎطﻌﻧﻲ ﻣﺎ اذا ﻟم اﺳﺗﺟب ﻟرﻏﺑﺎﺗﮫ وﯾﻌود ﻟﻲ ﺣﯾن‬
‫ﯾﺣﻠو ﻟﮫ ذﻟك وﻛﺄﻧﻲ ﻟﻌﺑﺔ ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ‪...‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻷﺷﻣﺋزاز ﺣﺗﻰ ﻣن اﺳﻣﮫ‪.....‬ﻟم ارد‬
‫ﻋﻠﻰ رﺳﺎﺋﻠﮫ ﻣطﻠﻘﺎ‪....‬ﻓﻛرت ان اﻟﺗﺟﺎھل ھو اﻛﺑر اﺣﺗﻘﺎر ﻟﮫ ﻓﻠﻣﺎ اﺿﯾﻊ وﻗﺗﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺷﺗﻣﮫ او اھﺎﻧﺗﮫ‪.......‬واﺧﺑرت اﻟﻌﺿوات اﻻ ﯾﺣدﺛﻧﻧﻲ ﻋﻧﮫ ﻣرة اﺧرى‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬طوﯾت ﺻﻔﺣﺗﮫ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﻣن‬
‫ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬وﻗﻠت ان اﺻﻔﻲ ﻧﻔﺳﻲ وذھﻧﻲ ﻟﻣراد‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻋد ادﺧل‬
‫اﻟﺷﺎت‪....‬ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة وﻛﺄﻧﻲ اﻓﻘت ﻣن ﺟو اﻟﻣرارة اﻟذي ﻛﻧت ﻓﯾﮫ‪.....‬وﺷﻌرت ان‬
‫اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﻘﺎ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺗﻔﺗﺢ ﺑﺎﺑﮭﺎ ﻟﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ‪.....‬وﻟم اﺗوﻗﻊ ﻟﺣظﺔ ان اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗد ﺗﻧﻘﻠب‬
‫ﻋﻠﻲ‪.....‬‬

‫ﺧرﺟت ﻣن ﻏرﻓﺗﻲ ﻓﺳﻣﻌت واﻟدﺗﻲ ﺗﮭﻣس ﻓﻲ اﻟﮭﺎﺗف‪......‬ﻗﻠﺑﻲ اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻣوﺿوع‬


‫ﯾﺧص اﻟﻌرﯾس‪....‬ﻓﺗﺳﻠﻠت ﻟﻐرﻓﺔ ﻧوﻣﮭﺎ‪....‬وﻓﺗﺣت اﻟﺳﻣﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪...‬ﻓﺳﻣﻌت واﻟدة‬
‫اﻟﻌروس اﻟﺗﻲ ﺟﻠﺑت ﻣراد ﺗﻘول ﻷﻣﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬وﷲ اﻧﺎ ﻣﻛﺳوﻓﺔ ﻣﻧك ﯾﺎ ﻋزﯾزﺗﻲ‪.....‬ﻻ ادري ﻣﺎﺑﺎل ﺷﺑﺎب ھذة اﻷﯾﺎم‪....‬ﯾﮭﺗم‬
‫ﺑﺎﻟﻣظﮭر وﻻ ﯾﮭﺗم ﺑﺎﻟﺟوھر‪.....‬ﻗﺎل ﯾرﯾد ﻓﺗﺎة ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻗﺎل‪.....‬وﻣن ﻗﺎل ان ﺣﺑﯾﺑﺔ‬
‫ﻟﯾﺳت ﺟﻣﯾﻠﺔ‪.....‬اﯾﺟب ان ﺗﻛون ﻓﺎﺗﻧﺔ ﻟﯾﻔﻛر ﺑﺧطﺑﺗﮭﺎ؟‪.....‬ﺣﺑﯾﺑﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ‬
‫وﻣﻘﺑوﻟﺔ‪.....‬ﺑل اﻧﮭﺎ اﻓﺿل ﻣن اﻟﻌﺎدي‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻗﺎل اﻧﮫ ﯾرﯾد ﻓﺗﺎة ﺑﻌﯾون ﻣﻠوﻧﺔ‬
‫وﺷﻌر وﻣش ﻋﺎرﻓﺔ اﯾﮫ‪......‬ﺣﺗﻰ ان اﻣﮫ ﺣزﻧت ﻛﺛﯾرا‪....‬واﺗﺻﻠت ﺑﻲ وھﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ واﻋﺗذرت ﻟﻲ‪.....‬‬
‫اذن ﻣراد ﻗد رﻓﺿﻧﻲ‪.....‬ﻣراد ھو اﻟذي رﻓﺿﻧﻲ‪.....‬وﻟن ﯾﺧﺑطﻧﻲ اﺑدا‪.....‬اﻧﺎ ﻟم‬
‫اﻋﺟﺑﮫ ﻣن اﻷﺻل‪......‬ﻟم اﻋﺟﺑﮫ ﻛﺎﻣرأة‪...‬ﻟم اﻗﻧﻌﮫ‪....‬ﻟم وﻟم وﻟم‪....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺳﯾر‬
‫وﻓوﻗﻲ ﻋﻼﻣﺔ )ﻻ( وھﻣﯾﺔ‪.....‬اﻧت ِ ﻻ‪......‬دﺧﻠت ﻏرﻓﺗﻲ‪......‬واﻏﻠﻘﺗﮭﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﻔﺗﺎح‪.....‬وﻟدھﺷﺗﻲ‪....‬ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺑﻛﺎء‪.....‬ﺣﺎوﻟت اﺳﺗﺣﺿﺎره ﺑﻛل ﻣﺎ اوﺗﯾت‬
‫ﻣن ﺗﻌﺎﺳﺔ‪.....‬وﻟم اﻓﻠﺢ‪.....‬ﻛﺎن ﺣزﻧﻲ اﻛﺑر ﻣن ان ﺗذرﻓﮫ دﻣوﻋﻲ‪......‬ﻛل اﺣﻼﻣﻲ‬
‫ﺗﻛﺳرت ﺑﻘﺳوة ﻻ ﺳﺑﯾل ﻟوﺻﻔﮭﺎ‪......‬اذن ھذا ھو اﻟﻌرﯾس اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﻛﺎن‬
‫ﻟﻲ‪.....‬ﺑل اﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻟم ﯾﺗﻘدم ﻟﻲ رﺳﻣﯾﺎ وﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺣﺳﺑﮫ!!‪.....‬ﻣﺎذا ﺳﺄﻗول‬
‫ﻟﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪....‬ﻣﺎذا ﺳﺎﻗول ﻟﻠﻧﺎس‪....‬ﺑل اﻷﺳوء‪...‬ﻣﺎذا ﺳﺎﻗول ﻟﻧﻔﺳﻲ‪......‬ھل ﻣن‬
‫اﻟﻣﻌﻘول ان اﻋود ﻟﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ‪......‬ﻓﺗﺎة ﺿﺎﺋﻌﺔ ﻻ ﺑوادر ﻷي ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﮭﺎ؟‪.....‬ﻟﻣﺎذا‬
‫ﯾﺣدث ﻟﻲ ھذا‪.....‬ﻟﻣﺎ اﻧﺎ؟‪.....‬اﻧﺎ ﻟﺳت ﺳﯾﺋﺔ اﻟﺷﻛل‪.....‬اﻧﺎ ﻓﻘط ﻋﺎدﯾﺔ‪....‬ﻣﺟرد ﻓﺗﺎة‬
‫ﻋﺎدﯾﺔ‪....‬ﻟﻛن اﺣدا ﻟم ﯾﺣﺎول اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻲ ﻟﯾﻌرف ان ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ ﻟﯾﺳت ﻋﺎدﯾﺔ ﺑل‬
‫ﻣﺗﻣﯾزة‪.....‬وﻟﻛن ﯾﺑدو ان ھذا ﻻ ﯾﮭم اﻟرﺟﺎل ﻓﻲ ﺷﺊ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻛل ﻣﺎ ﯾﮭﻣﮫ ھو اﻟﻘﺷرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺷﻛﻠﮭﺎ وﻟوﻧﮭﺎ‪....‬ﻻ‬
‫ﯾﮭم طﻌﻣﮭﺎ‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ﺳﻘطت اﻟﻰ اﺳﻔل‪.....‬اﻟﻰ اﻷﻋﻣﺎق اﻟﺳﻔﻠﯾﺔ اﻟﻣظﻠﻣﺔ‬
‫اﻟﺳﺣﯾﻘﺔ‪....‬ﺷﻌرت ان ﻋﻘدة ﻣن اﻟﺑؤس وﺳوء اﻟﺣظ ﻗد ﺗﻛوﻧت داﺧل ﺻدري وﺟﺛﻣت‬
‫ﻋﻠﻲ وﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻠﯾﺎ‪......‬ﻟن اﻗول اﻧﻲ ﻓﻘدت اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻧﻔﺳﻲ‬
‫ﻓﺎﻧﺎ ﻟم اﻛﺗﺳﺑﮭﺎ ﯾوﻣﺎ ﺣﺗﻰ اﻓﻘدھﺎ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور اﻟﺳﺟﯾن اﻟذي ﻛﺎن ﻋﻠﻰ‬
‫وﺷك ان ﯾﻧﺎل ﺣرﯾﺗﮫ ﻓﺣﻛم ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣؤﺑد!!‪.........‬ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻏﻼق ﻋﯾﻧﻲ ﻟﺣظﺔ‬
‫واﺣدة‪.....‬وﻟم اﻛﻠم اﺣدا اطﻼﻗﺎ‪....‬ﺣﺗﻰ ﻧﻔﺳﻲ‪....‬وﻟم اﺑﻛﻲ‪.....‬ﻓﻘط ﻣت‪....‬ﻣت ﻣن‬
‫اﻋﻣﺎﻗﻲ‪....‬وﺻﻣت‪....‬وﻏرﻗت ﻓﻲ اﻟﻼﺷﺊ‪......‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪.....‬وﺟدت ﻓﮭد اون ﻻﯾن‪....‬ﺣﺎﻛﯾﺗﮫ‪.....‬ﺳﺎﻟﺗﮫ ان ﻛﺎن ﻗد اﺣب ﻓﻲ‬


‫ﺣﯾﺎﺗﮫ‪.....‬ﻓﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﺣﻛﺎﯾﺔ ﺳرﯾﺔ ﻛﺎن ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﮭﺎ ﻟﻧﻔﺳﮫ‪.....‬وﻟم ﯾﺧﺑر ﺑﮭﺎ اﺣدا‬
‫ﻗط‪.....‬ﺣﻛﻰ ﻟﻲ اﻧﮫ ﻛﺎن ﻣﻌﺟب ﺑﺎﺧت زوﺟﺗﮫ اﻟﻛﺑري ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪...‬واﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻌﻠم ﻗط‬
‫ﺑﮭذا‪....‬واﻧﮫ طﺑﻌﺎ ﻟم ﯾﻣﻠك اﻟﺟرأة ﻷﺧﺑﺎرھﺎ اوﻻ ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻗد ﺑﻠﻎ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻋﺷرة‬
‫ﺑﻌد وﺛﺎﻧﯾﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻛﺑره ﺑﺧﻣﺳﺔ اﻋوام‪.....‬ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن ﻋذاﺑﮫ ﺑﻛﺗﻣﺎﻧﮫ ﻟﺣﺑﮫ وھو‬
‫ﯾراھﺎ ﺗزف ﻟرﺟل ﻏﯾره‪....‬وﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن ﻣواﻓﻘﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟزواج ﺑﺎﺧﺗﮭﺎ ﻟوﺟود ﺑﻌض‬
‫اﻟﺷﺑﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ‪.....‬ﺷﻌرت ﻛم ھو رﺟل ﺗﻌﯾس‪.....‬ﺧﺻوﺻﺎ ﺣﯾن ﺣﻛﻰ ﻟﻲ ﻋن ﻧدﻣﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟزواج وھو ﻓﻲ ھذا اﻟﺳن اﻟﺻﻐﯾر‪.....‬ﻓﻠﻘد ﻗﺗل ﻓﯾﮫ اﻟﺷﺑﺎب‪.....‬وﺷﻌر اﻧﮫ ﻗد‬
‫ﺷﺎخ ﺑﺎﻛرا وﻟم ﯾﻌش ﺷﺑﺎﺑﮫ ﻗط‪......‬ﺷﻌرت ﺑطرﯾﻘﺔ او ﺑﺎﺧرى اﻧﮫ اﺗﻌس‬
‫رﺟل‪....‬ﻟﯾس اﻛﺛر ﺗﻌﺎﺳﺔ ﻣﻧﻲ طﺑﻌﺎ‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﺗﻌﯾﺳﺎ‪.....‬ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن ﺳﺑب اﺧﺑﺎره‬
‫ﺑﮭذة اﻟﻘﺻﺔ ﻟﻲ اﻧﺎ ﺑﺎﻟذات دوﻧﺎ ﻋن ﻛل اﻟﺑﺷر‪....‬ﻓﺑﺎح ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﺣس ﺑراﺣﺔ ﻏرﯾﺑﺔ‬
‫اﺗﺟﺎھﻲ‪.....‬وﺣﯾﻧﮭﺎ ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ارﺗﺎح ﻟﮫ اﻛﺛر‪....‬ﻓرﺣت اﻧﮫ ﻟم ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ ﻋن‬
‫اﻟﻌرﯾس‪.....‬ازددت ﻓﻲ وﺻف راﺣﺗﻲ ﻟﮫ‪...‬وﻓﻲ رﻏﺑﺗﻲ اﻟداﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث‬
‫ﻣﻌﮫ‪...‬ﻓﺑﺎح ﻟﻲ اﻧﮫ دوﻣﺎ ﯾدﺧل اﻟﻣﺎﺳﻧﺟر ﻟﯾراﻧﻲ ﻣﺎ ان ﻛﻧت ﺣﺎﺿرة او‬
‫ﻻ‪....‬وﯾﺗﻧظر ﻣوﻋد ﺣﺿوري ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﺣﺎدﺛﺗﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺑدا ﻛﻼﻣﻧﺎ ﯾﺄﺧذ ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻟﺣب‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺗر‪....‬واﻷﻋﺟﺎب اﻟذي وﻟد ﻓﯾﻧﺎ ﺑﻐﯾر ارادﺗﻧﺎ‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻟﻣس ﻋﻧدي ﺟﻧﺑﺎ‬
‫ﻣﺟروﺣﺎ‪....‬ﻛﻧت ﻟﻠﺗو ﻗد طﻌﻧت ﻓﻲ اﻧوﺛﺗﻲ‪....‬وھﺎھو ﯾﻌﯾد ﻟﻲ ﺟزءا ﻣﻧﮭﺎ‪......‬ﻟم اﻛن‬
‫ﻷﺿﯾﻊ ﻓرﺻﺔ ﻛﮭذة‪....‬ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻣن ﺗﻛون ﯾﺎ ﻓﮭد‪....‬ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻣﺎھو اﻟﻘﺎدم وﻣﺎھو‬
‫اﻟﺣﺎﺿر‪....‬ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ زوﺟﺗك اوﻻدك ﻻ ﺷﺊ‪...‬ﻛل ﻣﺎ ﯾﮭﻣﻧﻲ ان اﻛون اﻧﺎ اﻷﻧﺛﻰ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺣب وﺗﺣﻠم ﺑﮭﺎ‪.....‬اﻧﺎ ﻓﻘط‪....‬اﻧﺎ ارﯾد ان اﻛون ھﻛذا ﻷي رﺟل‪...‬وﺧﺻوﺻﺎ رﺟل‬
‫ﺑﺻﻔﺎت ﻓﮭد اﻟراﺋﻌﺔ‪...‬ﻛﻧت ﺳﻛراﻧﺔ ﺑﻔﺷﻠﻲ واﺣﺑﺎطﻲ اﻟﺗﺎم‪.......‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻓﮭد‪.....‬ﺳﺄﺧﺑرك ﺑﺷﺊ ﻛﻧت اﺧﻔﯾﮫ ﻛل ھذا اﻟوﻗت‪.....‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف ﺣدث‬


‫وﻟﻛﻧﮫ ﺣدث دون ارادﺗﻲ‪.....‬اﺗدري اﻧﻲ اﺣﺑك؟‪.....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر‬

‫ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﻛﻧت اﻓﻘد ﻧﻔﺳﻲ‪......‬واﻓﻘد اﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة ﺑﻲ‪.....‬اھﻣﮭﺎ ﺛﻘﺗﻲ‬


‫ﺑﻧﻔﺳﻲ‪.....‬واﺳﺎﺳﮭﺎ ارھﺎﻗﻲ ﻣن اﻟﻔﺷل اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻛﺄﻧﺛﻰ‪......‬ﻟم ﯾﻌد ﺗﻔﻛﯾري ﻣﻧﺣﺻر‬
‫ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺷرﯾك اﻟﻣﻧﺎﺳب‪.....‬ﺑل ان ﺗﻔﻛﯾري اﺑﺗﻌد ﻗﻠﯾﻼ ﻋن‬
‫اﻟزواج‪....‬اﺻﺑﺣت اﻓﻛر ﻓﻲ اﻟﺣب ﻓﺣﺳب‪......‬ﻛﻣﺎ ﯾﻔﻛر اﻟرﺟﺎل‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻓﺻﻠت اﻟﺣب ﻋن اﻟزواج واﺻﺑﺣت‬
‫اﺗﻣﻧﻰ رﺟﻼ ﯾﺣﺑﻧﻲ وﯾﺣب اﻧوﺛﺗﻲ اﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﺻﻔﺎﺗﮫ‪.....‬واﯾﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟذي ﻟن‬
‫ﯾﻛون ﺑﯾﻧﻧﺎ‪.....‬ﻻ ﯾﮭم‪.....‬ﺷﻌرت ﺑداﺧﻠﻲ اﻧﻲ ھﻛذا او ھﻛذا ﻟن اﺣﺻل ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺳﺗﻘﺑل‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ارﯾد ان اﻋﯾش اﻟﺣب‪.....‬ﻓﻠﻘد ادﻣﻧﺗﮫ وﻟم ﯾﻌد ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﻌﯾش‬
‫ﺑدوﻧﮫ‪......‬ﻣﺎذا ﯾﻌﻧﻲ ﻟو اﻧﻲ اﻋﺗرف ﺑﺣﺑﻲ ﻟﻔﮭد‪......‬ﻟم ﺗﻛن ﺟرأة واﻧﻣﺎ اﺧﺗﺻﺎرا‬
‫ﻻﯾﺎم طوﯾﻠﺔ وﻟﯾﺎﻟﻲ ﺣﯾرة‪...‬ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظري‪.....‬ﻟذﻟك اﻗدﻣت ﻋﻠﻰ ھذا‬
‫اﻟﺗﺻرف‪......‬ﻓﻘﺎل‪:‬‬

‫ﻛﻧت اﺣس ان ﺷﯾﺋﺎ ﻛﮭذا ﺳﯾﺣﺻل‪......‬ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧت ِ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻏﺎﻟﯾﺔ ﺟدا‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻠﻲ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ‪...‬ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ رد ھذة اﻟﻣﺷﺎﻋر‬
‫ﻷﻧك ﻣﺗزوج اﻟﯾس ﻛذﻟك؟؟؟؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل‪.....‬اوﻻدي ﻛذﻟك‪.......‬اﻧت ﺗﻘوﻟﯾن اﻧك ِ ﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ﻟﻛل ﻣﺎ اﻧت‬ ‫‪-‬‬
‫ﻓﯾﮫ‪.....‬وﻷﻧك ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﺑدﯾل ﻋن ﻋﻣﺎد ﻟﯾس إﻻ‪......‬‬
‫ھذا ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ اطﻼﻗﺎ‪....‬اﻧﺎ وﻋﻣﺎد اﻓﺗرﻗﻧﺎ ﻣﻧذ ﺷﮭور طوﯾﻠﺔ‪......‬وﻟم اﻛن‬ ‫‪-‬‬
‫اﺑﺣث ﻋن ﺑدﯾل وﻟو ﻛﻧت ﻛذﻟك ﻟﻣﺎ ﺑﺣت ﺑﮭذة اﻟﻌواطف دون ان اﻛون‬
‫ﺻﺎدﻗﺔ‪)......‬ﻛم اﻧﺎ ﻛﺎذﺑﺔ(‪....‬‬
‫ﻣﺎزﻟت اﺷﻌر ان ﺣﺑك ﻟﻲ ﺑﻼ ھدف‪.....‬وﺑﻼ ﻣﺑرر‪....‬ﻣﺎذا اﺣﺑﺑت ﻓﻲ ﻣن‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﺳﺎس‪...‬‬
‫‪ -‬اﺣﺑﺑت ﻓﯾك ﻛل ﺷﺊ‪....‬رﺟوﻟﺗك ھدوءك‪....‬طرﯾﻘﺗك‪......‬ﻗوﺗك‪.....‬ﻛل‬
‫ﺷﺊ‪......‬‬
‫‪) -‬وﺟﮫ ﻣﺑﺗﺳم(‪....‬ﺷﻛرا ﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬اﻟواﻗﻊ اﻧﺗﻲ ﻓﺗﺎة ﺗﻌﺷق ﻣن اول‬
‫ﻛﻠﻣﺔ‪......‬وھذا راﯾﻲ ﻓﯾك ِ ﻣﻧذ ﻋرﻓﺗك‪....‬ﻣن اﻟﺻﻌب ان ﯾﻘﺎوم رﺟل ﻋﺎطﻔﺗك‬
‫اﻟﺟﯾﺎﺷﺔ وﺻدﻗك‪......‬ﻟﻛﻧﻲ آﺳف‪.....‬اﻋﺗذر ﻟك‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻻﺑﺎس ﻻ داﻋﻲ ﻟﻸﻋﺗذار‪.....‬اﻧت ﻣﻌك ﻛل اﻟﺣق‪......‬اﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ان اﻋﺗذر‬
‫ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣوﻗف‪.....‬واﺗﻣﻧﻰ ﻟك اﻟﺳﻌﺎدة ﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال‪.....‬‬

‫ﻛﺎن ﻣوﻗﻔﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺳﺧﺎﻓﺔ واﻷﺣراج‪......‬ﻛﻣﺎ اﻧﻧﺎ ھﻛذا ﻟن ﻧﺗﻛﻠم ﻣﺟددا‪.....‬اﻏﻠﻘت‬


‫اﻟﻧت وﺟﻠﺳت ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ اراﻗب اﻟﺳﻛون واﻗﺎرﻧﮫ ﺑﺎزدﺣﺎم اﻟﺻرﺧﺎت‬
‫ﺑداﺧﻠﻲ‪.....‬اﺿﻊ ﯾداي ﻋﻠﻰ اذﻧﺎي ﻟﻌﻠﻲ ﻻ اﺳﻣﻊ ﻣﺎ ﺑداﺧﻠﻲ‪......‬وﻟﻛن ﺑﻼ‬
‫ﻓﺎﺋدة‪.....‬اﻧﻧﻲ اﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺟﻌل ﻧﻔﺳﻲ اﻛﺑر اﺿﺣوﻛﺔ ﻟﻠﻛون ﺑﺄﻛﻣﻠﮫ‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت‬
‫ﺑﺎﻟﻣﮭﺎﻧﺔ ﻛﻠﻣﺎ اھﻧت ﻧﻔﺳﻲ اﻛﺛر‪.....‬ﻟﻣﺎ اﻓﻌل ھذا‪.....‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﺧطﺎ ﻓﺎدﺣﺎ‪.....‬ﻟﻘد ﺟﻌﻠﻧﻲ‬
‫اﻗول ﻟﮫ اﻧﻲ اﺣﺑﮫ وﻟﯾس ھذا ﻓﻘط ﺑل واﺷﻛر ﻓﯾﮫ واﻋدد ﻣﻣﯾزاﺗﮫ ﺑﻌد ان ﻛﺎن ﻗد رﻓض‬
‫ﺣﺑﻲ ﻛم اﻧﺎ ﺣﻣﻘﺎء‪.....‬‬

‫ﺑﻌدت اﻟﻰ ﻋﺎﻟم ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻣن ﺟدﯾد‪.....‬وﻗﻌت ﻓﻲ ﯾد ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﯾﻧﺎت اﺳﻣﮫ‬


‫ﻣﻧﯾر‪......‬ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﻲ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏرﯾﺑﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻓﺻل ﻣن ﻣﻧﻔذ اﻟﺷﺎت ﻋدة‬
‫ﻣرات وھو ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ وﯾﻌود ﺑﻧﻔس اﻷﺳم ﻷﻋرﻓﮫ‪.....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ان ﻧﻛﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾل‬
‫اﻓﺿل‪.....‬ﻓﻠم اﻣﺎﻧﻊ ﻛﺛﯾرا‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾل ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ طﺑﯾب اﻧف اذن وﺣﻧﺟرة‪.....‬ﺳﺎﻟﺗﮫ ﻛم ﯾﺑﻠﻎ‬
‫ﻣن اﻟﻌﻣر ﺗﺣدﯾدا‪....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ‪.....٣٨‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ اﻧت اﻛﺑر ﻣﻧﻲ ﺑﻛﺛﯾر‪......‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ان‬
‫ھذا ﻣوﺿوع ﻏﯾر ﻣﮭم‪....‬ﻓﻣﺎ ان اﻗﻊ ﻓﻲ ﻏراﻣﮫ ﺣﺗﻰ اﻧﺳﻰ ﻛل ھذا‪.....‬ﺑدأت اﺷﻌر‬
‫ﺑراﺋﺣﺔ ﻏروره ﺗﻔوح ﻣن ﻛﻼﻣﮫ‪.....‬ﻓﺳﻛت‪.....‬اراﻧﻲ ﺻورﺗﮫ‪....‬ﻛﺎن ﻋﺎدي اﻟﺷﻛل‬
‫ﯾﺑدو ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻐﺑﺎء ﺑﻌض اﻟﺷﺊ وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن اﺑﯾض وﻋﯾﻧﺎه ﻣﻠوﻧﮫ‪....‬وﺑرﻏم ذﻟك ﻟم ارﺗﺢ‬
‫ﻟﻣﻼﻣﺣﮫ وﺷﻌرت اﻧﮫ اﻗل ﻣن اﻟﻌﺎدي‪.....‬ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻣﺎ راﯾك ﺑﺟﻣﺎﻟﻲ؟‪.....‬ﺑراءة اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ أﻟﯾس ﻛذﻟك؟‬
‫‪ -‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪......‬ﻧﻛﺗﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ‬
‫‪ -‬ﻣن ﻗﺎل اﻧﻲ اﻣزح‪.....‬اﻧﻲ اﺣﻛﻲ ﺻدﻗﺎ‪....‬ﻛل اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾﻘوﻟون ﻟﻲ ھذة‬
‫اﻟﺟﻣﻠﺔ‪.....‬اﻟﻛل ﯾراﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟوﺳﺎﻣﺔ وھذة ﻣﺷﻛﻠﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة‪.....‬ﻟﻘد‬
‫ﺳﺋﻣت ارﺗﻣﺎء اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻷﺟﺑﺎر ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬
‫ﯾﺑدو اﻧﻲ وﻗﻌت ﻓﻲ ﺑﺎﻟوﻋﺔ ﻣن اﻟﻐرور‪.....‬ﻻﺑد وان ارد ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣﻐرور‪:‬‬
‫ان اﻟﺷﻛل اﺧر ﺷﺊ ﺗﻔﻛر ﺑﮫ‪.....‬وﻟو ان ﻓﺗﺎة ﺗﻘرﺑت ﻟك ﻟﺷﻛﻠك ﻓﺎﻋﻠم اﻧﮭﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺳﺎﻧﺔ ﺗﺎﻓﮭﺔ ﺳطﺣﯾﺔ!!‪....‬‬
‫ﺗﺎﻓﮭﺔ؟‪.....‬ﻟﻣﺎ ﺗﺎﻓﮭﺔ‪....‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ اﻟﺷﻛل ھو اھم ﺷﺊ‪....‬ﺻﺣﯾﺢ اﯾن‬ ‫‪-‬‬
‫ﺻورﺗك؟‪....‬‬
‫اﻧﺎ ﻻ ارﯾد اظﮭﺎر ﺻورﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ﻻ اﺣب ذﻟك‪........‬ﺛم ﻟﻣﺎ ﺗﮭﺗم‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﺷﻛﻠﻲ ﺑﮭذة اﻟطرﯾﻘﺔ‪.....‬ھل اﻧت ﻣﻧﮭم؟؟‬
‫ﻣن ھم؟‪.....‬ﻋﻣوﻣﺎ اﻧﺎ ﻟﺳت ﻗﻠﻘﺎ‪...‬ﻣﺎ ان ﺗﻘﻌﯾن ﻓﻲ ﺣﺑﻲ ﺣﺗﻰ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﻛل ﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫اطﻠﺑﮫ ﻣﻧك‪....‬‬
‫وﻟﻛن اﻻ ﺗرى اﻧﮫ ﻣن اﻟﺻﻌب ان اﻗﻊ ﻓﻲ ﺣب رﺟل ﯾﻛﺑرﻧﻲ ﺑﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋن‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻋﺎﻣﺎ‬
‫ﯾﺎ ﻋزﯾزﺗﻲ ﻛﺛﯾرات ﻏﯾرك ﺗﻣﻧوﻧﻲ‪....‬ﻟﻘد ﺧطﺑت ﺛﻼﺛﺔ ﻣرات‬ ‫‪-‬‬
‫ﺛﻼﺛﺔ ﻣرات؟‪....‬وﻣﺎذا ﺣﺻل؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﺧطﺑت ﻟﻔﺗﯾﺎت ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﺑدا‪....‬ﻛﺎن اﺧﺗﯾﺎري ﺧﺎطﺋﺎ ﺟدا‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺛﻼﺛﺔ ﯾﺗرﻛوك‪....‬واﻟﺧطﺄ ﻣن ﻋﻧدھم؟ !‪...‬إﻻ ﺗرى ان ھذا اﻣر ﻏرﯾب؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ اﻟذي ﺗرﻛﺗﮭم‪.....‬ﺳﺋﻣت اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺎت‪.....‬او اﻟﻼﺗﻲ ﯾﺣﺑﺑﻧﻲ ﻟﻛوﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫طﺑﯾب ووﺳﯾم‪.......‬ﯾﺑﺣﺛون ﻋن اﻟﻣﻧﺎظر واﻟﻔﺷﺧرة!!‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ اﺷﻌر اﻧك‬
‫ﻟﺳت ﻣﺛﻠﮭم ﯾﺎ ﺣﻠوﺗﻲ واﻧك ﺳﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ﻟذاﺗﻲ ﺗﺑدﯾن ﻋﺎﻗﻠﺔ ورزﯾﻧﺔ‪.....‬‬
‫اﻟواﻗﻊ أﻧﺎ ارى اﻧﻧﺎ ﻏﯾر ﻣﺗﻧﺎﺳﺑﯾن‪.....‬ﻟذﻟك ﻟن اﻛﻣل اﻟﺣدﯾث‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻌك‪....‬اﻟوداع‪.....‬‬
‫ﻣﮭﻼ ﻣﮭﻼ‪.....‬ﻟﻣﺎ ﺗﻘوﻟﯾن ھذا‪.....‬ﺣﻛﻣﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ أي اﺳﺎس واﻧت ﻟم‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻌرﻓﯾﻧﻲ ﺑﻌد؟‪......‬اﺗﺣﻛﻣﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﻛل او ﺗﺟﺎرﺑﻲ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬
‫اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ؟‪....‬ﯾﺟب ان ﺗﺗرﻛﯾﻧﻲ ﺣﯾن ﻻ ﺗﻌﺟﺑك ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ ﻓﻘط‪.....‬‬
‫وھذا ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻣﺎ وﺟدﺗﮫ‪....‬ﺷﺧﺻﯾﺗك ﻻ ﺗﻧﺎﺳﺑﻧﻲ وھﻲ ﻣزﻋﺟﺔ ﺟدا‪.....‬اﻧت‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗظن ﻧﻔﺳك ﺗوم ﻛروز وﺗظن ان ﻛل ﻣن ﺳﺗﻌرﻓك ﺳﺗرﺗﻣﻲ ﺗﺣت ﻗدﻣﯾك وان‬
‫ﻣن ﻻ ﺗﺣﺑك ﻻﺑد وان ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ ﺧطﺄ ﻣﺎ‪......‬ﻻ اﺣب ان اﺗﺣدث ﻣﻊ‬
‫اﻣﺛﺎﻟك‪.....‬‬

‫ﻛﺗﺑت ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣرة واﺣدة وارﺳﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ وﻗﺑل ان ﯾﻛﺗب اﻟرد ﻛﻧت ﻗد ﺣذﻓﺗﮫ‬
‫ووﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎھل‪.....‬ﻟم اھﺗم ﻟرده ﻛﻧت ارﯾد ان اﺧﻠص ﻣﻧﮫ ﺑﺄي‬
‫طرﯾﻘﺔ‪....‬اﺷﻛﺎل زﺑﺎﻟﺔ ﻻ ادري ﻣن اﯾن ﯾظﮭرون وﻛﯾف ﯾﺧﻠﻘون ﻓﻲ ھذة اﻟدﻧﯾﺎ‪.....‬‬
‫ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﻸﺳف وﺟدت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‬
‫ﻧﻣﺎذج ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻛﺛﯾرة ﺟدا ﻣﻧﮫ ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ﻣﻠﻠت‪.....‬وﺟدت ﻓﮭد ﻗد ظﮭر اون‬
‫ﻻﯾن‪......‬ﺑﻌد ان ﻛﻧت ﻗد ظﻧﻧت ان ﻛل ﺷﺋﺎﻧﺗﮭﻰ ﺑﯾﻧﻧﺎ‪....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻋﺎد وﻛﻠﻣﻧﻲ‪....‬وﻗﺎل‬
‫ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻟم اﻗدر ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺎدك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬‬

‫ﻟﻣﺳﺗﻧﻲ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻛم ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻻﺷﻌر ان ھﻧﺎك ﻣن ﯾﻔﻛر ﺑﻲ وﯾﺣﺗﺎﺟﻧﻲ‪....‬ﻛﺎﻧت ھذة‬
‫اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﺑﻌدﻧﺎھﺎ ﻋن ﺑﻌض ﻗد ﺟﻌﻠت رﻓض ﻓﮭد ﯾﻠﯾن‪....‬ﺑدأت اﺷﻌر اﻧﮫ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫ﺟدا ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ‪.....‬ﺳﺄﻟﻧﻲ ﺑﻠﮭﻔﺔ ﻋﻧﻲ‪....‬ﺳﺎﻟﻧﻲ ﻛﯾف ﺷﻌرت ھذة اﻷﯾﺎم‪....‬ﺛم‬
‫ﺳﺄﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت ﻗد اﺷﺗﻘت ﻟﮫ‪......‬ﻓﺎﺟﺑت ﺑدﻻل اﻧﻲ اﺷﺗﻘت رﺟوﻟﺗﮫ‪.....‬ﻟﻣﺳت وﺗره‬
‫اﻟﺣﺳﺎس وﻗد ﺷﻌرت ﺑذﻟك‪.....‬ﻓﺧر اﻣﺎﻣﻲ‪......‬ورﻛﻊ اﻣﺎ ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻣﺎ اردت ﺗﻣﺎﻣﺎ‬
‫وﻗﺎﻟﮭﺎ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻟم اﺗوﻗف ﻋن اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ اﻋﺗراﻓك ﻟﺣظﺔ واﺣدة طوال اﻷﯾﺎم اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ‪.....‬اﻧﻲ‬


‫ان ﺣﺎوﻟت ﻗﺗل ﻣﺷﺎﻋري ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻠن اﺳﺗطﯾﻊ‪....‬ﻓﻠﻘد ﺻﺎرﻋﺗﻧﻲ ﺣﺗﻰ‬
‫ﺻرﻋﺗﻧﻲ‪....‬ﻓﺎﻧﺎ اﺣﺑك ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻣن ﺣﻘﻲ‪.....‬‬
‫‪ -‬اﻣﻌﻘول ﺗﺣﺑﻧﻲ؟‪....‬ﻟم ﺗظﮭر ھذا اﺑدا‬
‫‪ -‬ﻧﻌم ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﺳﺑﯾل ﻷظﮭر‪...‬وﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك اي ﻓﺎﺋدة ﻣن اﻷظﮭﺎر‪....‬ﻟﻛن‬
‫ﯾﺎﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬اﻧت ھﻧﺎ ﻣﻌﻲ واﻧﺎ ﻣﻌك‪......‬وﻻ ﻓﺎﺋدة ﻣن اﻷﻧﻛﺎر‪....‬اﻧﺎ اﺣﺑك‬

‫ﺷﻌرت ﺑﺎﻧﺗﺻﺎر ﺳﺎﺣق‪......‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ﻣﻠﻛت اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬ﺣﯾن اﺣﺑﻧﻲ ﻗﻠب‬
‫ﻓﮭد‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﺣب ﻓﮭد ﻋﺎدﯾﺎ ﻣﺛل اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺗﺎﻓﮫ‪....‬ﺑل اﻧﻲ ﺷﻌرت اﻧﻲ اﺗﻐﻠﻐل ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑداﺧﻠﮫ‪......‬ﻛﺎن ﻋﯾﺑﮫ اﻟﺣدﯾث ﻧﻔﺳﮫ‪....‬ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗﺣدﺛﺎ ﺟﯾدا‪.....‬وﻟم ﯾﻛن ﻛﻼﻣﮫ‬
‫روﻣﺎﻧﺳﯾﺎ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﺣﯾﺎن ﻛﺛﯾرة اﻧﻲ اﺧرج اﻟﻛﻼم ﻣن ﻓﻣﮫ ﺑﺎﻟﻘوة‪......‬وﻛﻧﺎ اذا‬
‫ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت واﻧﮭﯾﻧﺎ ﺣﻛﯾﻧﺎ ﻋن ﯾوﻣﻧﺎ‪....‬ﯾﺳﻛت ﻛﻠﯾﺎ ﺣﺗﻰ اﺗﺣدث واﻓﺗﺢ اي‬
‫ﻣوﺿوع‪.....‬ﻛﺎن ھذا اﻷﻣر ﯾﺟذﺑﻧﻲ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪.......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪............‬اﻟرﺟل اﻟﺛﻘﯾل اﻟﻐﺎﻣض‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺑدات‬
‫اﺣس اﻧﮫ ﻣﻣل ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪......‬ﻛﻼﻣﮫ ﻗﻠﯾل وﯾﻌﻠق ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوع ﺣﻛﯾﺗﮫ ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ﺑﻛﻠﻣﺔ‬
‫او ﻛﻠﻣﺗﯾن‪.....‬ﺛم اﻧﻲ ﻟم اﻛن اﻛﻠﻣﮫ ﺣﺑﺎ ﻓﯾﮫ‪....‬ﺑل اﻧﻲ ﻛﻧت اﺣﺗﺎج اھﺗﻣﺎم‪....‬ﻛﻧت‬
‫اﺣﺗﺎج ﺣب‪....‬ﻛﻠﻣﺎت ﺣب وروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ وﺧﯾﺎل‪.....‬اﻷﻣر اﻷﻛﺛر ﻏراﺑﺔ اﻧﮫ ﻛﺎن‬
‫ﯾﺣدﺛﻧﻲ ﻋن زوﺟﺗﮫ واوﻻده وﻛﻧت اﺗﻘﺑل اﻟﻣوﺿوع ﺑﺷﻛل ﻋﺎدي‪.....‬ﻓﻣﺛﻼ اﺣدﺛﮫ‬
‫ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ ﻓﺎﺟده ﻻ ﯾﺟﯾب وﺑﻌد ﻓﺗرة ﯾﺟﯾب وﯾﻘول ﻟﻲ ﻛﻧت اﺷرح ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻷﺑﻧﻲ‪.....‬او ﻗﻣت ﻷﺳﺎﻋد زوﺟﺗﻲ‪.......‬ﺑل اﻷﻏرب واﻷﻋﺟب اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺧﺑرﻧﻲ ﻣﺗﻰ‬
‫ﯾؤﺗﻲ زوﺟﺗﮫ‪......‬وﻟم ﯾﻛن ﯾﮭﺗز اي ﺷﺊ ﺑداﺧﻠﻲ‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﮭم اﺳرﺗﮫ ﺑل اﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت اﺳﺄﻟﮫ ﻋﻧﮭم ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑراءة واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ‪......‬ﺑﻌد ان اﺣﺑﺑﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ‪....‬ﻛﻧت اﺳﺄﻟﮫ‬
‫ﻋن ﻋﯾوب زوﺟﺗﮫ وﻣﺎ ﯾﻔﺗﻘده ﻣﻌﮭﺎ ﻟﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺑﻲ اﻧﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻻ ﺷﺊ ﻣﺣدد‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻣن ھذا اﻟرد اﻟذي‬
‫ﯾﻘﺗل‪.....‬ﯾﺧون زوﺟﺗﮫ دون ﺣﺗﻰ ان ﯾﺟد ﻓﯾﮭﺎ ﻋﯾﺑﺎ او ﻧﻘﺻﺎ ﯾﺄﺧذه ﻣن‬
‫ﻏﯾرھﺎ؟‪.....‬ظﻠﻠت اﻟﺢ ﻓﻲ ھذا اﻟﻛﻼم ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ ان اﻟﺣب ﺧﻠق ﻟﯾﻛون ﺳرا‪.....‬وﻟو ﺑﻘﻲ‬
‫ﻋﻼﻧﯾﺔ ودﺧل ﻓﻲ ﻣﺳؤﻟﯾﺎت اﻟﺣﯾﺎة‪.....‬ﻓﻘد روﻧﻘﮫ وﺻﺎر روﺗﯾﻧﺎ او ﻋﺎدة‪......‬طﺑﻌﺎ‬
‫ﻓﮭﻣت ﻣن ﻛﻼﻣﮫ اﻧﻲ اﻧﺎﺳب ﻣﻘﺎس ﻗﻠﺑﮫ وﻣﻘﺎس ﺳرﯾﺗﮫ‪.....‬ﻓﮭو ﻟن ﯾﻠﺗﻘﯾﻧﻲ اﺑدا او‬
‫ﯾﺣدث اي ﺷﺊ زﯾﺎدة ﻋن اﻟﻛﻼم ﻓﻲ اﻟﻧت وھو ﻻ ﯾرﯾد ﻏﯾر ھذا‪.....‬‬
‫ﻛﻧت ﻣﺗﺣﻣﺳﺔ ﺑﺷدة ﻟﺣب ﻓﮭد ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪...‬ﻟﻛﻧﻲ ﻣﻠﻠت ﻛﺛﯾرا ﻣﻧﮫ‪...‬وﺷﻌرت اﻧﮫ ﻻ‬
‫ﯾﻛﻔﯾﻧﻲ‪.....‬ﻓﺎﻧﺎ ﻻ اﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﮫ ﺑﺷﺊ ﺑل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس اﺷﻌر ﻣﻌﮫ ﺑﺎﻟوﺣدة ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﻧت‬
‫ﺑﻼ ﺣﺑﯾب‪....‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﺗوﺳل ﻣﻧﮫ اﻟﻛﻼم اﻟﺣﻠو‪....‬وﺣﯾن ﻛﺎن ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﺣﺑﺎ‬
‫ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ‪......،‬وﻋن ﺣﺑﮫ ﻟﻲ ﻋن طرﯾق اﻟﻘﺑﻼت واﻷﺣﺿﺎن‪.....‬ﻛﻧت‬
‫اﺳﺎﯾره اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻻﺣظﻰ ﺑﺎي ﻛﻠﻣﺔ ﺣب‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪......‬واﺣﯾﺎن اﺧرى ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب واﻷﺷﻣﺋزاز‪.....‬ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ادرك‬
‫اﻧﮫ ﻣﺗزوج‪......‬ﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻏرﯾب ﺣﻘﺎ‪......‬ﻣﻛروه وﻣرﻏوب ﻓﻲ ﻧﻔس‬
‫اﻟوﻗت‪.....‬ذات ﯾوم ھﺎﺟﻣﺗﻧﻲ ﺑﻌض اﻟذﻛرﯾﺎت‪......‬ﻓﻛﻧت ﻣﻛﺗﺋﺑﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ﻗﻠت ان‬
‫ارﺗﻣﻲ ﻓﻲ اﺣﺿﺎن ﺣب ﻓﮭد ﻟﻌﻠﮫ ﯾﺧﻔف ﻋﻧﻲ‪.....‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﺑﻧﻔس ﺑروده وﻗﻠﺔ‬
‫ﻛﻼﻣﮫ‪....‬ﯾﺗرﻛﻧﻲ اﺗﻛﻠم ﻣﺛل اﻟﻛﺎﺳﯾت‪....‬وﻻ ﯾﻘﺎطﻌﻧﻲ او ﯾﻌﻘب ﻋﻠﻰ اي ﺷﺊ‬
‫اﻗوﻟﮫ‪.....‬وﻛﺄﻧﮫ ﯾﺳﺗﻣﻊ ﻟﻣﻐﻧﯾﺔ!!‪.....‬ﻓﺎﺳﻛت واطﻠب ﻣﻧﮫ ان ﯾﻌﻠق‪....‬ﻓﯾﻘول ﻟﻲ‬
‫اﺳﻣﻌك!!‪....‬اﻛﻣﻠﻲ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﻧﻲ ﯾوﻣﮭﺎ ﻟﺷدة ﻏﺿﺑﻲ ﺳﺄﻟﺗﮫ‪:‬‬

‫‪ -‬ھل اﻧت ھﻛذا ﻣﻊ زوﺟﺗك اﯾﺿﺎ‪....‬‬


‫‪........... -‬اﻧﺎ وزوﺟﺗﻲ ﻻ ﻧﺗﺣدث ﻛﺛﯾرا‪......‬ﻟﯾس ھﻧﺎك وﻗت‪......‬‬

‫ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ﻛﺑﺢ ﺷﻌوري ﺑﺎﻟﺷﻔﻘﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛزوﺟﺔ‪.....‬واﻧﻔﺟرت ﻓﯾﮫ اﺧﺑره ﺑﻣدى‬
‫ﺗﻌﺎﺳﺗﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﺣب واﺣﺗﯾﺎﺟﻲ‪.....‬وﯾﺑدو ان ﺣﻣم ﺑرﻛﺎﻧﻲ ﻗد ﻟﺳﻌﺗﮫ ﻓﺣرﻛﺗﮫ‬
‫ﻗﻠﯾﻼ‪....‬وطﻠب رﻗم ھﺎﺗﻔﻲ‪.....‬ﻟﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ‪......‬ﻗﻠت ﻻ ﺑﺎس ﻣن اﻋطﺎءه رﻗﻣﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺣﻘﺎ‬
‫ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟﻌودة اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت واﻷھﺗﻣﺎم ﻣن ﺟدﯾد ﻓﻛم اﺷﺗﻘت ﻟﮭذة اﻷﻣور‪....‬ﺛم اﻧﮫ ﻣن‬
‫دوﻟﺔ اﺧرى ﻟن ﯾﺿرﻧﻲ ان اﻋطﯾﺗﮫ رﻗﻣﻲ‪.....‬وھذا ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺗﮫ‪.......‬اذﻛر اول ﻣرة‬
‫ﺳﻣﻌت ﻓﯾﮭﺎ ﻓﮭد ﯾﺗﺣدث‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﻛﺎن ﺻوﺗﮫ ﺟﻣﯾل ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻛﺻوت رﺟل وﺟذاب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ﻟﻛن طرﯾﻘﺔ‬
‫ﺣدﯾﺛﮫ اﻟﺗﻲ ﻛﺷﻔﺗﮫ اﻣﺎﻣﻲ‪......‬ﻛﻼﻣﮫ ﯾﺧﻠو ﻣن اي ﻋﺎطﻔﺔ او اﺣﺎﺳﯾس‪....‬ﻛﺄن رﺟﻼ‬
‫آﻟﯾﺎ ﯾﺗﺣدث‪......‬ﻟﺳت ادري ان ﻛﺎن ھذا ﺧﺟل ﻣﻧﮫ ام ﻣﺎذا‪.......‬ﺣﯾن اﻧﮭﯾت اﻟﺣدﯾث‬
‫ﻣﻌﮫ اول ﻣرة ﻟم اﺷﻌر ﺑﻧطﻘﺔ ﺳﻌﺎدة‪.....‬وﻛﺄﻧﻲ ﻛﻧت اﻗﺿﻲ واﺟﺑﺎ‪.....‬ﻟم اﺷﻌر ﺑﺄي‬
‫ﻋﺎطﻔﺔ‪.....‬ﻛﺎن رﺟل ﺣﻘﺎ ﻏرﯾب اﻟﻧوع‪....‬‬

‫ﻛﻠﻣﻧﻲ ﺻدﯾﻘﮫ ﺧﺎﻟد اﻟﻣطﻠق ﻋدة ﻣرات‪......‬اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻣﻌﺟب ﺑﻲ‪.....‬واﻧﮫ ﻛﺎن ﯾرﯾد‬
‫اﻟزاوج ﻣن ﻣﺻرﯾﺔ ﻣﻧذ زﻣن‪.....‬واﻧﮫ وﺟد ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣواﺻﻔﺎت‬
‫اﻟﻣطﻠوﺑﺔ‪......‬اﻧدھﺷت ﻛﯾف وﺻﻠت ﺑﺧﺎﻟد اﻟﺟرأة ﻟﯾﻘول ﻟﻲ ﻛل ھذا‪.......‬ﻗﻠت ﻟﮫ‬
‫ﺑﺟﻣود ان اھﻠﻲ ﻟن ﯾﻘﺑﻠوا زواﺟﻲ ﻣﻧﮫ‪......‬ﺛم ﺳﺄﻟﺗﮫ ﺑﻌدھﺎ ﻣﺑﺎﺷرة‪....‬ﻣﺎذا ﻓﻌل ﻓﻲ‬
‫ﻣوﺿوﻋﻲ ﺑﺧﺻوص اﻟﻣﻧﺗدى وﻛوﻧﮭم ظﻠﻣوﻧﻲ اﻟم ﯾﺣدﺛﻧﻲ اﺻﻼ ﻣن اﺟل ان ﯾﻌﯾد‬
‫ﻟﻲ ﺣﻘﻲ؟‪.....‬ﻓطﺎﻟﺑﻧﻲ ان اﻋود ﻟﻠﻣﻧﺗدى اوﻻ ﺛم ﯾﻌﯾد ﻟﻲ ﺣﻘﻲ‪.....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ﻟن‬
‫اﻋود إﻻ ﺣﯾن اﺟد ﻟﻲ ﻣﻛﺎﻧﺎ‪.....‬ﻓﻘد ﺗرﻛت اﻟﻣﻛﺎن ﺑﮭذة اﻟطرﯾﻘﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﻌود ﻟﻲ ﺣﻘﻲ‬
‫وﻟﯾس ﻻود ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل اﻟﺳﺧﯾف وﻛﺄﻧﻲ ﻣﻛﺳورة‪.....‬ﻓﻐﺿب وﻗﺎل‪:‬‬

‫اﻟﮭذا ﺗﻛﻠﻣﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل‪....‬ﻣﺟرد ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺻﻠﺣﺔ‪....‬ﻛل ﻣﺎ ﯾﮭﻣك ھو‬ ‫‪-‬‬


‫اﻟﻣﻧﺗدى‪.......‬اﻧت ﻻ ﺗﻛﻠﻣﯾﻧﻲ ﻟﺷﺧﺻﻲ وﻟﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ!!‪..‬‬
‫ﻧﻌم وﻟﻣﺎ اﻓﻌل ھذا ﻣﺎ ﻋرﻓﺗك ﻣن اﺟﻠﮫ‪....‬وھذا ﻣﺎﻗﻠﺗﮫ ﻟﻲ ﻣﻧذ اﻟﺑداﯾﺔ‪...‬اﻟم ﺗﻘل‬ ‫‪-‬‬
‫اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻓﻌل واﻓﻌل وادﯾر اﻟﻣﻧﺗدى ﻛﻠﮫ ﻣن ﺧﻠف اﻟﻛواﻟﯾس‪.....‬ﺛم ﻣﺎھو‬
‫اﻟذي ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻻ ﺷﺊ ﺑﯾﻧﻧﺎ‪....‬‬
‫ﻛﻧت اﺷﻌر ﻣﻧذ اﻟﺑﺎدﯾﺔ اﻧك ِ ﺗﺗﻼﻋﺑﯾن ﺑﻲ ﻟﺗﺻﻠﺣﯾن ﻟﻣﺻﺎﻟﺣك‪.....‬ﻟﻛن ھﻧﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﻧﺗﮭﻲ ﻛل ﺷﺊ‪....‬ﺳﻼم‪...‬‬
‫اﻟف ﺳﻼﻣﺔ!!‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ھذا ﻓﻘط ﻣﺎﻛﺎن ﯾﻧﻘﺻﻧﻲ‪....‬ھو ذاك اﻟﻣﻐﻔل اﻟذي ﯾظن اﻧﻲ ﺳﺎذﺟﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ ﻷﻗﻊ‬
‫ﻓﻲ ﯾده‪...‬وﻟﯾس ھذا ﻓﻘط ﺑل اﻧﮫ ھو اﻟﻐﺎﺿب ﻷﻧﻲ اﺳﺗﻐﻠﮫ‪...‬ﻣن ﻓﯾﻧﺎ اﻟذي ﯾﺳﺗﻐل‬
‫اﻷﺧر‪.....‬اوھﻣﻧﻲ اﻧﮫ ﺳﯾد اﻟرﺟﺎل اﻟﺷﮭم اﻟﻣﻐوار اﻟذي ﻻ ﯾﺗرك ﺣق اﺣد وﻻ ﯾﺧﺷﻰ‬
‫ﻟوﻣﺔ ﻻﺋم‪....‬وھو اﻛﺑر ﺻﺎﯾﻊ ﻟم ﯾﻌﻣل ﻣﻌﻲ ﻛل ھذة اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ إﻻ ﻟﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﻗﻊ ﻓﻲ‬
‫ﺣﺑﮫ‪....‬اﻟرﺟﺎل اﻟﺣﻘراء اﻛﺛر ﻣن اﻟﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠب‪......‬‬

‫ﻛﺎن ﻓﮭد دوﻣﺎ ﻣﺗردد ﻓﻲ ﺣﺑﮫ ﻣﻌﻲ‪....‬اﯾﺎم ﯾﻛون ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﻌﺎطﻔﺔ واﻟﺣب‪....‬واﯾﺎم‬
‫ﻛﺛﯾرة ﺟدا ﺟدا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑرود‪....‬اﺧﺑرﺗﮫ اﻧﮫ ﯾﺷﺑﮫ اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻟوح ﺛﻠﺞ واﺣﯾﺎن اﺧري‬
‫ﺑرﻛﺎن ﻣﺷﺗﻌل‪....‬واﻧﺎ ﺑﯾن وﺟﮭﯾﮫ ﺣﺎﺋرة‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠت ﺑروده‪.....‬ﺳﺋﻣﺗﮫ وﻋﺎﻣﻠﺗﮫ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺛل‪......،‬ﻓﺎﻗﺎﺑل ﺣرارﺗﮫ‪....‬ﻓﺄﻋود ﻷھﺗم ﺑﮫ‪....‬ﻓﺄﺻطدم ﺑﺑرودﺗﮫ‪...‬وھﻛذا‬
‫دواﻟﯾك‪......‬ﻛﺎﻧت اﻛﺛر ﻣﺷﺎﻛﻠﻧﺎ ﺗﻘوم ﺑﺳﺑب اﻧﺎﻧﯾﺗﮫ اﻟﺷدﯾدة‪......‬ﻓﻘد ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻓﻲ اوﻗﺎت اھﻠﻲ ﻣﺗواﺟدﯾن ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻼ اﺳﺗطﯾﻊ‪...‬وﺣﯾن اﻗوﻟﮫ ﻟﮫ‬
‫ذﻟك ﻻ اﺟد ﻣﻧﮫ اي ﺗﻔﺎھم او اي ﺗﻘدﯾر‪....‬ﺑل ﯾﺑﻘﻰ ﯾوﻣﯾن او ﺛﻼﺛﺔ ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﺟﻔﺎء‬
‫ﻛﻌﻘﺎب ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺻﯾري ﻓﻲ ﺗﻠﺑﯾﺔ رﻏﺑﺎﺗﮫ‪....‬ﺑدا ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﯾﺄﺧذ اﻟﺻورة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ‬
‫رﺟﺎل اﻟﻧت‪....‬ﺑدات اﺷﻌر ﺣﻘﺎ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺧﺗﻠف ﻛﺛﯾرا‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺣﯾن ﻛﻧت اطﺎﻟﺑﮫ اﻧﺎ ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻋﻧد اﻟﻔﺟر او ﺑﻌد‬
‫ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل ﻛﺎن ﯾرﻓض ﺑﺳﺑب زوﺟﺗﮫ‪.....‬ﻟم اﻛن اﻏﺿب وﻛﻧت اﺷﻌر ان ھذا ﺷﺊ‬
‫ﻋﺎدي‪......‬ﻟﻛن ان ﻛﺎن اﻟرﻓض ﻣﻧﻲ اﻧﺎ ﺗﻘوم اﻟدﻧﯾﺎ وﻻ ﺗﻘﻌد‪.....‬ﻛﺛرة اﻧﺎﻧﯾﺗﮫ‬
‫وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﮫ ﺟﻌﻠﺗﻧﻲ اﺗﺳﺎءل‪......‬ﺗرى ﻟﻣﺎ ﻟم ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ اﺑدا ﺑرؤﯾﺔ ﺻورﺗﻲ‪....‬اﻟﺳت اﻧﺎ‬
‫اﻟﻣﻌﺷوﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺑﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻘول‪......‬اﻟم ﯾﺣﺎول ﺣﺗﻰ ان ﯾﺗﺧﯾﻠﻧﻲ او ﯾﺳﺎﻟﻧﻲ ﻛﯾف‬
‫اﺑدو‪.....‬ھل ﯾﻔﻛر ﻣﺛﻠﻲ اﻧﻧﺎ ﻣﺟرد ﺧﯾﺎﻻت ﻓﻲ ﺣﯾﺎة ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻧﮭرب اﻟﯾﮭﺎ ﻣن‬
‫واﻗﻌﻧﺎ‪....‬وﻻ ﻧرﯾد ان ﻧراھﺎ ﺑوﺿوح‪......‬ﻓﻧﺣن ﻧرﺳﻣﮭﺎ ﺑداﺧﻠﻧﺎ ﻛﻣﺎ ﻧﺣب ان ﺗﻛون‬
‫وﻟﯾس ﻛﻣﺎ ھﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ‪.....‬ﺳﺎﻟﺗﮫ ﻓﻲ ھذا‪...‬ﻟﻣﺎ ﻟم ﯾطﻠب ان ﯾراﻧﻲ ﻓﻘﺎل‪:‬‬

‫ﻣﺎذا ﺳﺗﻔﻌﻠﯾن ﺑﻌد ان ﺗرﯾﻧﻲ ﺻورﺗك؟‪...........‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﺳﺎﺳﺎﻟك ﻋن راﯾك ﺑﻲ!!‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫وﻣﺎذا ﺑﻌد ذﻟك؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺳﺎرى ﺻورﺗك اﻧﺎ اﯾﺿﺎ‪...‬اﺣب ان ارى ﺣﺑﯾﺑﻲ ھل ھذا اﻣر ﻏرﯾب ﯾﺎ ﻓﮭد؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ارﯾد ان ﺗرﯾﻧﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻣﺎذا؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪..........‬ﻻﻧﻲ ﻗﺑﯾﺢ اﻟﻣظﮭر ﺟدا ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ )وﺟﮫ ﻣﺗﻛدر(‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﯾف ﻗﺑﯾﺢ؟؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﻲ ﺳﻣﯾن ﻣﺛل اﻟدب واﺳﻣر‪.....‬وﻣﻼﻣﺣﻲ ﻟﯾﺳت ﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟﺑﺗﺔ‪......‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﺻدﻣﺔ وﻟم ادري ﺑﻣﺎ اﺟﯾب‪...‬ھل اﺻر ﻋﻠﻰ رؤﯾﺗﮫ؟‪.....‬وﻟﻛن ان رأﯾﺗﮫ‬
‫وﺻدﻣت ﺑﻣظﮭره ﻗد اﺿطر ﻟﺗرﻛﮫ او ﻟن اﺗﻣﻛن ﻣن اﻷﺳﺗﻣرار ﺑﺗﻣﺛﯾل اﻟﺣب‬
‫ﻟﮫ‪....‬ﻣﺎذا ﺳﺎﺳﺗﻔﯾد ﻟو ﻓﻌﻠت ذﻟك‪...‬ﻓﻛل ﻣﺎ ارﯾده ھو اﻟﺧﯾﺎل‪....‬ﻟن اﺳﺗﻔﯾد ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﺑرؤﯾﺗﮫ‪....‬ان ﺷﻛﻠﮫ ﻻ ﯾﻌﻧﯾﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺊ‪....‬ﻓﺎﺳﺗﺳﻠﻣت وﻏﯾرت اﻟﻣوﺿوع وﻟم اطﺎﻟﺑﮫ‬
‫ﻗط ﻣرة اﺧرة ﺑرؤﯾﺗﮫ‪......‬‬

‫ظل ﺗردد ﻓﮭد ﯾﻐﯾظﻧﻲ وﺗﻘﻠﺑﮫ ﺑﯾن اﻟﺟﻔﺎء واﻟﺑرود وﺑﯾن اﻷھﺗﻣﺎم ﯾﺣرق اﻋﺻﺎﺑﻲ‬
‫وﺧﺻوﺻﺎ ﺗﻘﻠﺑﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺑﻼ ادﻧﻰ ﺳﺑب واﺿﺢ‪.....‬اراه ﻣﺗﺧوف ﺟدا ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ اي‬
‫اﺣد ﺑﻌﻼﻗﺗﻧﺎ‪....‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﮫ اﻋطﺎﻧﻲ راﺑط ﻣﻧﺗدى ﻷﺷﺗرك ﺑﮫ‪....‬ﻛﺎن ھو ﻣدﯾر‬
‫ﻓﯾﮫ‪....‬اﺧﺑرﻧﻲ ان ﺻﺎﺣب اﻟﻣﻧﺗدى ھو اﺑن ﻋﻣﮫ‪......‬ﻓﻘﻣت ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل واول ﺷﺊ ﻓﻌﻠﺗﮫ‬
‫اﻧﻲ ارﺳﻠت رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺷق ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﻛرﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪.....‬وﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ﺳﻌﯾدة ان‬
‫ﺗﻛون اول رﺳﺎﻟﺔ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﮫ‪....‬ﻓﻔوﺟﺋت ﺑﮫ ﻻ ﯾرد ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺗﻲ‪....‬وﯾرﺳل ﻟﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﯾل ﻟﯾﺧﺑرﻧﻲ ان اﺗوﺧﻰ ااﻟﺣذر ﻛﺛﯾرا ﻓﺻﺎﺣب ھذا اﻟﻣﻧﺗدى ﯾﻌرﻓﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ وھو‬
‫ﻻ ﯾرﯾد ﻓﺿﺎﯾﺢ‪ .......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺗﻛدرت ﺟدا ﺑﮭذا اﻟﻣوﻗف‪....‬وﻟﻛن ھذا اﻟﻣوﻗف ﺗﻛرر ﻛﺛﯾرا ﻓﻲ ﻋدة‬
‫ﺻور‪.......‬ﻣرة اﺗﺻل ﻋﻠﯾﮫ ﻷﻣر ﺿروري‪.....‬ﻓﻼ ﯾﺟﯾﺑﻧﻲ‪.....‬وﺑﻌد ان اﻗﺎﺑﻠﮫ ﻓﻲ‬
‫وﻗت اﺧر ﯾﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻟم ﯾرد ﻷن زوﺟﺗﮫ ﻛﺎﻧت ﺧﺎرج اﻟﺑﯾت وﻋﻠﻰ وﺷك‬
‫اﻟﺣﺿور‪.....‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ وھو ﺧﺎرج اﻟﻣﻧزل ﺣﯾن ﯾذھب ﻷي ﻣﺷوار‪....‬ﻓﻘﺎل‬
‫ﻟﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺣب ان ﯾراه اي اﺣد ﺑﺎﻟﺷﺎرع وھو ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‪.....‬اﺧﺑرﺗﮫ ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﻣل ﻓرد اﻧﮫ ﺧﺎﺋف ان ﯾﻛﺗﺷف اﺣد ﻣن اﻟﻌﻣل اﻧﮫ ﯾﻛﻠم اي اﻣرأة‪.....‬ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ‬
‫ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ وھو ﻣﻐﻠق ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﻏرﻓﺗﮫ ووﺣﯾد ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت‪....‬ﺷﻌرت ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﺑﺳﺧﺎﻓﺔ ﺣﺑﻧﺎ‪.....‬وﻟﺳت ادري ﺣﻘﺎ ﻣﺎ اﻟذي ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺻﺑر ﻋﻠﯾﮫ ﻛل ھذا‪......‬وﻛﺄن ﻻ‬
‫رﺟﺎل ﻏﯾره ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ﻣﺣﺎدﺛﺗﮭم ﺷﺎت واﻷﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭم وﻣن اھﺗﻣﺎﻣﮭم‪......‬ﺷﻌرت اﻧﻲ‬
‫ﺗﻠك اﻟﻌﺷﯾﻘﺔ اﻟﺳرﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﯾﺧرج ﻣﻌﮭﺎ ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ اﻟﺳوداوﯾﺔ اﻟﺷﮭواﻧﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ‬
‫ھو ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻣﺟرد ﺻﻧم ﺟﺎﻣد‪.....‬ﻻ ﯾﻌرف اي ﺷﺊ ﻋن اﻟرواﺑط ﺑﯾن اﻟرﺟل‬
‫واﻟﻣرأة ﺳوى اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﺳدﯾﺔ اﻟﺑﺣﺗﺔ‪....‬اﺻﺑﺣت ﻻ اطﯾق ﻣﺎ ﯾﻔﻌل‪....‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ذﻟك‬
‫اﻟﯾوم اﻟذي ﻏﺎب ﻋﻧﻲ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ واﻧﺎ ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﯾﮫ‪....‬وﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻏﺎب ﻋﻧﻲ‬
‫ﯾوﻣﯾن وﻧﺻف‪....‬ﺛم ﺣﯾن ﻋﺎد‪....‬ﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻼم ﺧﺎرج‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﯾﻔرغ طﺎﻗﺔ ﺣﺑﮫ‪.....‬ﻏﺿﺑت ﻋﻠﯾﮫ وﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ‬
‫ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻌطﻔﮫ وﺣﻧﺎﻧﮫ‪....‬واﻧﻲ ﺳﺋﻣت ﺷﺣذھﺎ ﻣﻧﮫ‪......‬ﺛم اﻏﻠﻘت اﻟﻧت وﻛﺗﺑت ﻟﮫ‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻗوﯾﺔ اﻟﻠﮭﺟﺔ‪...‬ﻓﯾﮭﺎ ﻛل ﻣﺎ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻣن ﺷﻛوى‪...‬ووﺻف دﻗﯾق ﻟﺗﺣرﻛﺎﺗﮫ‬
‫وﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ ﻣﻌﻲ وﻣﺎذا ﺗﻌﻧﻲ‪...‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ان ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اھﺎﻧﺔ ﻟﮫ‪.....‬واﻧﮫ ﻟن‬
‫ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻣﺟددا‪.....‬‬

‫ﺑﻌد ﻛل ﻣﺎ ﻓﻌﻠﮫ ﺑﻲ ﻓﮭد‪...‬ﺗﺄﻟﻣت ﻟﻔراﻗﮫ‪.....‬ﻛم اﻧﺎ ﻏﺑﯾﺔ‪.....‬وﻛم ھو ﻗﻠﺑﻲ اﻏﺑﻰ‬


‫واﻏﺑﻲ‪....‬ﻟﻣﺎ اﺗﺄﻟم ﻟﻔراق ﺷﺧص ﻓﻌل ﻟم اﺧذ ﻣﻧﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﺳوى اﻟﺗﻌب‪.....‬ھل وﺻل ﺑﻲ‬
‫اﻟﺣﺎل ﻟدرﺟﺔ ان اﺣزن ﻋﻠﻰ ﻓراق رﺟل ﻣﺗزوج ﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻌﺎطﻔﺔ؟‪......‬وﻟﻛن ﻟﯾس‬
‫ﻟدي وﻗت اﺿﯾﻌﮫ ﻓﻲ اﻟﺣزن ﻋﻠﯾﮫ‪...‬ﻓﺄﻓﺿل طرﯾﻘﺔ ﻟﻧﺳﯾﺎن ﺷﺧص ﻣﺎ ھو ﺣب‬
‫ﺷﺧص آﺧر‪.....‬ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ اﺣﻛﻲ ﻣﻊ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ واﺳﻣﻊ ﻣﻧﮭن‪.......‬وﻗﻔت ﺑﺟﺎﻧب‬
‫ﺻدﯾﻘﺗﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﻣﻧﺗدى‪......‬واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻣﺻﯾﺑﺔ ﺣﯾث ﻗﺎم اﺣد‬
‫اﻟﺷﺑﺎب اﻟذﯾن ﻛﺎﻧت ﺗﻛﻠﻣﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺑﺗﺳﺟﯾل ﻓﯾدﯾو ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﻛﺎﻣﯾرا اﻟﻼب ﺗوب‬
‫اﻟﺧﺎص ﺑﮭﺎ‪......‬ﺣﯾث ﻗﺎم ﺑﻌﻣل ھﺎﻛر ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎزھﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻷﯾﻣﯾل‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬واﺧﺗرق ﺟﮭﺎزھﺎ وﻗﺎم ﺑﺗﺷﻐﯾل‬
‫اﻟﻛﺎﻣﯾرا وﺳﺟل ﻟﮭﺎ ﻓﯾدﯾو ﻓﺎﺿﺢ وھﻲ ﺷﺑﮫ ﻋﺎرﯾﺔ‪......‬ﻟم اﻓﻛر ﺳوى ﺑﺷﺊ‬
‫واﺣد‪.....‬ﻟﻣﺎ ﺗﺟﻠس ﺷﺑﮫ ﻋﺎرﯾﺔ ﻣن اﻷﺳﺎس اﻣﺎم ﺟﮭﺎزھﺎ؟‪.......‬اﻣر ﻏرﯾب‬
‫ﺣﻘﺎ‪.......‬وﻛﯾف اﺳﺗطﺎع ھو ﻋﻣل ﻛل ھذا ﺑﻧﻔﺳﮫ‪......‬ﻛﺎﻧت اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ‬
‫ﺗؤرﻗﻧﻲ‪.......‬ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﻔﻌل ھذا ﻓﺣﺳب ﺑل اﻧﮫ ﻗﺎم ﺑرﻓﻊ اﻟﻔﯾدﯾو اﻟﻔﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ‬
‫ﯾوﺗﯾوب اﻟﺷﮭﯾر وﺳﻣﺎه ﺑﺎﺳﻣﮭﺎ اﻟﻛﺎﻣل‪.....‬ﻗﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘذارة‪......‬ﻟﺳت ادري ﻣﺎھو اﻟذي‬
‫اﺳﺗﻔﺎده ﺑﻔﻌل ﻛل ھذا‪.......‬ﺗﺣطﻣت اﻟﻔﺗﺎة ﻛﻠﯾﺎ وﻻ اظن ان ﻟﮭﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣن‬
‫اﻵن‪.....‬وﻟﻛن ﻣﺎ ﺳﻣﻌﺗﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﺟﻌﻠﻧﻲ ادرك ﺧطورة ﺷﺊ اﺳﻣﮫ‬
‫اﻟﻛﺎﻣﯾرا‪.....‬وﺧﺻوﺻﺎ ان ھﻧﺎك ﺑراﻣﺞ ﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻛﺎﻣﯾرات ﻛﻣﻘطﻊ ﻓﯾدﯾو‪.....‬ﻋدت‬
‫اﻟﻰ ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت‪.....‬وﻋدت اﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻧﺎس ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن‪......‬ﻟم ﯾرﺿﯾﻧﻲ‬
‫اﺣدھم‪.....‬وذات ﻣرة ﻗﻣت ﺑﺗﻐﯾﯾر ﻣﻧﻔذ اﻟﺷﺎت وﻋﻣل ﺑﺣث ﻓﻲ ﺟوﺟل ﻋن ﻣﻧﺎﻓذ‬
‫ﺟدﯾدة ﻷﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻧﺎس ﺟدد وﺣﯾن دﺧﻠت اﻟﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺟدﯾدة ﻓوﺟﺋت ان ﺑﻌض اﻟﻧﺎس‬
‫ﺑﺗﺣدﺛون ﻋن اﻷﺑﺎﺣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺎت ﻋﻠﻧﺎ‪.....‬ﺑل وﯾﺳﻣون اﻧﻔﺳﮭم ﺑﺎﺳﻣﺎء ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺣرﻣﺔ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺟﻌﻠﻧﻲ ھذا اﺻﻌق واﺷﻌر ﺑﺎﻷﺷﻣﺋزاز ﻣن ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت‪....‬ﻣﺎذا ﺟرى ﻟﻧﺎ‬
‫ﻧﺣن اﻟﻌرب؟‪....‬وھل اﻷﺟﺎﻧب ﯾﻔﻌﻠون ﻣﺛﻠﻧﺎ؟‪.....‬اﻟﺳﻧﺎ ﻣﺳﻠﻣﯾن؟‪....‬ﻛﯾف ﺗﺗﺣدث‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣﻊ اﻟرﺟﺎل ﻓﻲ اﻣور ﻛﮭذة ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل اﻟﺳوﻗﻲ اﻟﻌﻠﻧﻲ‪......‬وﺑﻛل ھذة‬
‫اﻟوﻗﺎﺣﺔ‪......‬أﻷن ﻻ اﺣد ﯾﻌرف ﻏﯾره ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬واﻟﻛل ﯾرﻗص ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ‬
‫ﺗﻧﻛرﯾﺔ‪....‬ﻓﻼ ﯾﮭم ﻣﺎ ﺗﻘول او ﺗﻔﻌل ﻓﻠن ﯾﻌرف اﺣد ﻣن اﻧت‪.....‬ﻗرأت طﻠﺑﺎت اﻟﻔﺗﯾﺎت‬
‫ﻋﻠﻧﺎ ﺑﺎﻟﺷﺎت ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺣرﻣﺔ‪....‬وﻛﻼم ﯾﺧﺟل رﺟل ان ﯾﻘوﻟﮫ ﺧﺎرج ﻣن‬
‫ﻓﺗﺎة‪.......‬ﻗررت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ ﻟن ادﺧل ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺷﺎت ﻣرة اﺧرى ﻷﻧﮫ ﻣن‬
‫اﻟواﺿﺢ اﻧﮭﺎ ﻋﻘﯾﻣﺔ وﻏﯾر ﻣﺟدﯾﺔ ﻛل ﻣن ﻓﯾﮭﺎ ﯾﺎ إﻣﺎ ﻣرﺿﻰ ﯾﺎ إﻣﺎ ﻗﺑﯾﺣﻲ اﻟﺷﻛل‪...‬ﯾﺎ‬
‫إﻣﺎ ﻣﺗزوﺟﯾن وﻣطﻠﻘﯾن وﯾﺎﺋﺳﯾن وﯾﺑﺣﺛون ﻓﻘط ﻋن اﻟﻣﺗﻌﺔ‪......‬ﯾﺟب أن اﻓﯾق ﻣن ﻛل‬
‫ھذا‪......‬ﻗﻠت رﺑﻣﺎ ﻣن اﻷﻓﺿل ﻟﻲ أن اﻋود ﻟﻠﻣﻧﺗدﯾﺎت‪.....‬ظﻠﻠت ﻓﺗرة اﺑﺣث ﻋن‬
‫ﻣﻧﺗدى ﺟﯾد وﻓﯾﮫ ازدﺣﺎم ﻟﯾﻛون ﻓﯾﮫ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وردود ﻛﺛﯾرة اﺳﺗطﯾﻊ ﻓﯾﮭﺎ ان اﺷﻌر ان ﻣﺎ‬
‫اﻓﻌﻠﮫ ﻟﮫ ﻣردود‪.......‬ﺧطرت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻓﻛرة ﻏرﯾﺑﺔ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ان اﻗوم ﺑﻌﻣل ﺑﺣث ﻋن اﯾﻣﯾل اﺣد اﻋرﻓﮫ ﻷﻋرف إﻟﻰ‬
‫اﯾن ذھب‪....‬اول ﺷﺧص ﺧطر ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻛﺎن ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻗﻣت ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ اﯾﻣﯾﻠﮫ وﺑﺣﺛت ﻋن‬
‫ﻓﻲ ﺟوﺟل‪.....‬ﻓظﮭرت ﻟﻲ اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺷﺎرك ﺑﮭﺎ‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب واﻧﺎ‬
‫اﻗرأ ﻣﺷﺎرﻛﺎﺗﮫ‪.....‬وﻛﻠﻣﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻗد ﻧﺳﯾﺗﮭﺎ‪........‬ھو ﻧﻔﺳﮫ ﻟم ﯾﺗﻐﯾر‪......‬واﻧﺎ‬
‫اﻓﺗش ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ‪....‬ﺟﺎءﺗﻧﻲ ﺻدﻣﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺻدﻗﮭﺎ ﻋﻘل‪....‬ﻓﻠﻘد وﺟدت اﺳم‬
‫ﻋﻣﺎد ﻓﻲ اﺣد اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ!!‪.....‬ﯾﺳﻣﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﺳم اﺑﺎﺣﻲ وﻓﻲ ذﻟك اﻟرد اﻟذي‬
‫ظﮭر ﻓﻲ ﺟوﺟل ﻛﺎن ﯾﻛﺗب ﻟﻔﺗﺎة ﻛﻼم ﺑذئ وﯾرﻓق ﻛﻼﻣﮫ ﺑﺈﯾﻣﯾﻠﮫ ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗﻣر ﻣﻌﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻣﯾل‪......‬وﻟو اﻧﮫ ﻟم ﯾﻛﺗب اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻓﻲ اﻟرد ﻟﻣﺎ ﻋرﻓت ان اﺻل ﻟﮭذة‬
‫اﻟﻔﺎﺟﻌﺔ‪......‬اﺻﻼ ﻟم أﻋﻠم ﺑوﺟود ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﻟﮭذة اﻷﻣور‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول‪...‬ان ﯾﺗم ﻋﻣل ﻣﻧﺗدى ﻛﺎﻣل ﻓﻘط‬
‫ﻋن ھذة اﻻﻣور‪....‬وان ﺗﺳﺗﺑدل اﺳﻣﺎء اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺑر ﻋن ﺷﺧﺻﯾﺎﺗﮭم ﺑﺎﺳﻣﺎء‬
‫ﺗﻌﺑر ﻋن رﻏﺑﺎﺗﮭم اﻟﻣﻧﺣرﻓﺔ؟‪......‬اذن اذا ﻛﺎن ھﻧﺎك رﺟﺎل ﯾﺷﺗرﻛون‪...‬ھل ھﻧﺎك‬
‫ﻓﺗﯾﺎت ﺟﺎءت ﻟﮭم اﻟﺟرأة ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺷﺊ ﻛﮭذا‪.....‬واﻟرد ووﺿﻊ اﯾﻣﯾل ورﻗم ھﺎﺗف‬
‫وﺻورة وﻏﯾره؟‪......‬ھل ﻣﻌﻘول وﺻل ﺑﻧﺎ اﻟﺣﺎل ﻟﮭذا؟‪.....‬ھذة اﻟﺻدﻣﺔ ﻟم اﺳﺗطﻊ‬
‫ان اﻓق ﻣﻧﮭﺎ‪......‬وﺧﺻوﺻﺎ اﻧﻲ ﺣﯾن ﺑﻌﺛت ﻋن ﻋﻧﺎوﯾن اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪....‬وﺟدت ﺑﻌض‬
‫اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ﻟﻸﺷﺧﺎص اﯾﺿﺎ اﻟﻣﻧﺣرﻓﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪.....‬اي اﻟذﯾن ھم ﻏﯾر‬
‫ﻣﺳﺗﻘﯾﻣﯾن‪.......‬ﻣﺟﺎل ﻟﯾﺗﻌرﻓوا ﻋﻠﻰ ﺑﻌض وﯾواﺻﻠوا اﻟﻣﺗﻌﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻧت ان ﻟم‬
‫ﯾﺗﻣﻛﻧوا ﻣن ذﻟك ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮭم اﻟواﻗﻌﯾﺔ‪.....‬اﺻﺑﺢ اﻟﻧت ﯾﺳﮭل ﻛل ﺷﺊ وﯾﺗﺣدث ﻓﻲ ﻛل‬
‫ﺷﺊ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ھذة اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اظن ان ﻣن ﯾﺳﯾر ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ان ﯾﺳﺗرھﺎ وﻻ‬
‫ﯾﺟﮭر ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻌﺎﻗﺑﮫ ﷲ ﺿﻌﻔﯾن اﻻ ﯾﻛﻔﻲ اﻧﮫ ﯾﻌﺻﻲ ﷲ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﻛن ھذا اﻟﺟﮭر وھذا اﻟﻌﮭر ﻛﺎن ﻓوق‬
‫اﺣﺗﻣﺎﻟﻲ‪......‬اﻏﻠﻘت اﻟﻧت وﺟﻠﺳت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻘط ﻷﺗﺧﯾل ﻛﯾف ﺗﻛون ﺣﯾﺎة ﻓﺗﺎة ﺗﻔﻌل‬
‫ھذا ﻋﻠﻧﺎ‪.....‬وﻣﺎذا ﯾﻛون ﺷﻌورھﺎ ان ﺣﺎدﺛﮭﺎ ﺷﺧص ﺑﮭذة اﻷﻣور دون ﺣﺗﻰ ان‬
‫ﺗﻌرﻓﮫ‪.......‬ﻣﺎذا ﯾﻔرﻗﮭﺎ ﻋن ﻓﺗﺎة اﻟﻠﯾل؟‪......‬ﻟم اﻋد اﺗﺣﻣل‪....‬ﺗﻘﯾﺄت ﻛﺛﯾرا‬
‫ﯾوﻣﮭﺎ‪......‬وﺷﻌرت ﺑﺎﺷﻣﺋزاز ﺣﺗﻰ ﻣن اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪......‬‬

‫ﺑﻌد ﯾوﻣﯾن ﻣن اﻷﻧﻘطﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬ﻟم اﺗﺣﻣل اﻛﺛر ﻣن ذﻟك وﻋدت ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪.....‬رﺟﻌت ﻟذﻟك اﻟﻣﻧﺗدى اﻷﺳﻼﻣﻲ اﻟذي دﺧﻠﺗﮫ ﯾوﻣﮭﺎ وﺗﻌرﻓت ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﻣﺎد‪......‬دﺧﻠت ﺻﻔﺣﺗﮫ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻷﺳﺗﻌﯾد ﺑﻌض اﻷﻣﺎن واﻟﺗوازن‪......‬وﺟدت اﻋﻼن‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﯾﺳﺎر‪...‬ﻋن ﻣوﻗﻊ ﻟﻠزواج!!‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﺛﯾرا‪....‬ﻛﻧت اظن ان اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫وﻣﻛﺎﺗب اﻟزواج ﺗﻛون ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ارض اﻟواﻗﻊ وﻧدﻓﻊ ﻟﮭﺎ ﻣﺎل ﻟﻛﻲ ﺗﺑﺣث ﻟﻧﺎ‬
‫ﻋن اﻟﺷرﯾك‪.....‬ﺻرﻋﻧﻲ اﻟﻔﺿول ﻓدﺧﻠت اﻟﻣوﻗﻊ‪.....‬ﻓوﺟدت ان اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻋﺿﺎء‬
‫ﻣﺷﺗرﻛﯾن ﻓﯾﮫ رﺟﺎل وﻧﺳﺎء ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎر وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت وﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻷﺷﻛﺎل واﻷﻟوان‪.....‬ﻛل ﺷﺧص ﻟدﯾﮫ ﻣﻠف ﺷﺧﺻﻲ ﯾﻛﺗب ﻓﯾﮫ اﺣﻼﻣﮫ ﻋن‬
‫ﻣواﺻﻔﺎت ﺷرﯾك ﺣﯾﺎﺗﮫ‪.....‬اﻋﺟﺑﻧﻲ اﻟﻣوﻗﻊ‪...‬وﻓﻛرت ﻟﻣﺎ ﻻ أﺟرب اﻟﺗﺳﺟﯾل‬
‫ﻓﯾﮫ‪.....‬ﺳﺟﻠت ﺑﺎﺳم ﺣورﯾﺔ‪....‬اﻟذي ظل ﻣﻠﺗﺻق ﺑﻲ طوال ﻋﻣري‪.....‬وﺟدت اﺳﺋﻠﺔ‬
‫ﻛﺛﯾرة ﺟدا ﻟﻛﻲ اﺷﺗرك‪...‬ﻋن اﻟﻌﻣر واﻟﺷﻛل واﻟطول واﻟوزن‪....‬واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ واﻟدﯾﺎﻧﺔ‬
‫واﻷھﺗﻣﺎﻣﺎت‪....‬اﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة‪....‬اﺳﺗﻣﺗﻌت واﻧﺎ اﺟﯾب ﻋن ﻛل اﻷﺳﺋﻠﺔ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﺻﺑﺢ‬
‫ﻣﻠﻔﻲ ﺟﺎھزا‪ .......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﺟدت‬
‫اﻟﻣوﻗﻊ ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑوﺿﻊ ﺻورﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻛﺗﻣل ﻣﻠﻔﻲ‪....‬ﻟم اھﺗم وﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻻﺑد واﻧﮫ‬
‫ﻻ ﻓﺗﺎة ﺗﺿﻊ ﺻورﺗﮭﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ھﻛذا ﻋﻠﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ‪...‬وﺣﯾن ﻗﻣت ﺑﻌﻣل ﺑﺣث‪.....‬ﻋن‬
‫اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻷﺗﺄﻛد‪....‬وﺟدت ان ﺗﺳﻌﯾن ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾﺿﻌن ﺻورھن‪....‬وھن ﺑﺎﺑﮭﻰ‬
‫ﺻورة‪......‬وﺟدت ﻣﺧﺗﻠف اﻧواع اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت‪......‬ﻓﺗﯾﺎت ﺟﻣﯾﻼت ﺟدا وﻓﺗﯾﺎت اﺧرى‬
‫ﻋﺎدﯾﺎت‪......‬اﺳﺗﻐرﺑت اﻧﮫ ﻟم ﯾذﻛر ﻟﻲ اﺣد ھذا اﻟﻌﺎﻟم ﻣن ﻗﺑل‪.....‬وﻓوﺟﺋت ان رﺳﺎﺋل‬
‫ﻣن اﻋﺿﺎء رﺟﺎل ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ ﺗﺻل ﻟﻲ رﻏﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎرف اﻟﺟﺎد ﻣن أﺟل اﻟزواج‪.....‬اﺟﻣل‬
‫ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣر اﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ﻗراءة اﻟﻣﻠف ﻗﺑل ارد ﻋﻠﯾﮫ‪...‬اﻋرف ﺟﻧﺳﯾﺗﮫ ووظﯾﻔﺗﮫ‬
‫وارى ﺷﻛﻠﮫ ﻛذﻟك‪....‬ﺷﻌرت ان ﻣواﻗﻊ اﻟزواج اﻓﺿل ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷﺎت‪.....‬وﻓرﺻﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﻌرف اﻟﺟﺎد‪......‬وﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻷﻣل‪.......‬‬

‫ﻛل ﻋﺿو ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج ﻛﺎن ﯾﺑدأ ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ دوﻣﺎ ﺑرﻏﺑﺗﮫ اﻟﺟﺎدة‬
‫ﻓﻲ اﻟزواج وﻓﺷﻠﮫ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اي ﻓﺗﺎة ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻠزواج ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻓﻠﺟﺄ ﻟﻠﻧت‪......‬ﻛل‬
‫ﻋﺿو ﻣﻧﮭم ﻛﺎن ﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ﺑﺻورﺗﻲ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎرف واﻟﺣﺟﺔ ﻗوﯾﺔ وﻣﻌروﻓﺔ اﻧﮫ‬
‫ﺑﻐرض اﻟزواج واي ﻋرﯾس ﻣن ﺣﻘﮫ ان ﯾرى ﻋروﺳﺗﮫ‪.....‬ﻓﻛﻧت اﻧﺻﺎع ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ‬
‫وارﯾﮫ ﺻورﺗﻲ وﻟو ﻟﻠﺣظﺔ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﺑﻌدھﺎ اﻛﺗﺷف ان ھذة ﺑداﯾﺔ اﻟطﻠﺑﺎت‪....‬ﻓﻣﻧﮭم‬
‫ﻣن طﺎﻟب ﺑﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻲ‪......‬واﻟﺟﻠوس ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻋﺎم ﻟﯾﺗﺣدث ﻣﻌﻲ‪......‬ﺷﻌرت‬
‫ﺑﺎﻟﺧوف ﻓﻛﯾف اﻋطﻲ ﻣوﻋد ﻟرﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟم اﻗﺎﺑﻠﮫ ﻣن ﻗﺑل‪......‬ﺛم اﻟﯾس ﻣن‬
‫اﻟﻣﻔﺗرض ان ﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﻌﺿﻧﺎ اوﻻ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻧرى ان ﻛﻧﺎ ﻣﺗﻼﺋﻣﯾن ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ ﻗﺑل ان ﯾﺑدا‬
‫طﻠﺑﺎﺗﮫ؟‪.....‬ﻗﺎﺑﻠت اﻧواع ﻏرﯾﺑﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل‪...‬ﻣﻧﮭم ﺿﺎﺑط اﻟﺷرطﺔ ﺳﻠﯾط اﻟﻠﺳﺎن اﻟذي‬
‫ﻛﺗب ﻓﻲ ﻣﻠﻔﮫ اﻧﮫ ﻣﮭﻧدس‪....‬وﺣﯾن ﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن وظﯾﻔﺗﮫ اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﺿﺎﺑط‬
‫ﺷرطﺔ‪....‬وﺣﯾن اﺳﺗﻧﻛرت ھذة اﻟﻛذﺑﺔ ﻗﺎم ﺑﻣﮭﺎﺟﻣﺗﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ ھل ﺗظﻧﯾن ان ﻛل ﺷﺊ‬
‫ﻣﻛﺗوب ھو ﺻﺣﯾﺢ‪.....‬وﻣﺎ ﯾﻘﻧﻌﻧﻲ اﻧك ﻓﺗﺎة اﺳﺎﺳﺎ‪....‬رﺑﻣﺎ ﺗﻛوﻧﯾن رﺟﻼ ﯾﺣﺎدﺛﺗﻧﻲ‬
‫ﻟﯾﺧدﻋﻧﻲ‪....‬ﯾﺟب ان اراك ِ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا ﻷﺗﺄﻛد اﻧك ﻓﺗﺎة‪....‬ﺷﻌرت ان ھذة ﻣﺟرد‬
‫طرﯾﻘﺔ ﻟﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺦ وﯾراﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﻣﯾرا‪....‬وﺣﻣدا ﻟم ﯾﻛن ﻋﻧدي ﻛﺎﻣﯾرا‬
‫ﻣن اﻷﺳﺎس‪....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ ﻟن اﻓﻌل‪....‬ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻣﺧﺑول ﻓوﺿﻌت اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺗﺟﺎھل ورﯾﺣت ﺣﺎﻟﻲ‪....‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾرﺳل ﻟﻲ ﺷﺗﺎﺋم ﻛرﺳﺎﺋل ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ‬
‫وﯾﻘول ﻟﻲ )ﻟﯾﮫ طﺎﻟﻌﺔ ﻓﯾﮭﺎ اوي ﻋﻠﻰ اﯾﮫ اﻧﺗﻲ ﻣﯾن ﯾﻌﻧﻲ!!(‪.....‬ﻓﻘﻣت ﺑﺗﺑﻠﯾﻎ ادارة‬
‫اﻟﻣوﻗﻊ ﻋﻧﮫ وﻋن رﺳﺎﺋﻠﮫ‪.......‬ووﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎھل ﺣﺗﻰ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣوﻗﻊ‪.....‬ووﺟدت رﺟل اﺧر ﻣن ﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﺻﻌﯾد‪....‬ﻓﻼح ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ‪.....‬ﻛﻼﻣﮫ‬
‫ﻛﻠﮫ ﻓظ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ھذة طﺑﯾﻌﺗﮫ وﻻ ﯾﻘﺻد ذﻟك‪......‬اراد ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ ﻣﺎﯾك‪....‬ﻛﻧت ﻓﻲ‬
‫ذﻟك اﻟوﻗت ﻗد ﺗﺟرأت واﺷﺗرﯾت ﻣﺎﯾك‪...‬ﻓﮭذا اﻓﺿل ﻣن اﻋطﻲ رﺟﺎﻻ ﻻ ﯾﺳﺗﺣوق‬
‫رﻗم ھﺎﺗﻔﻲ ﻟﯾزﻋﺟوﻧﻲ ﺑﻌد ذﻟك ﻓﻲ وﻗت ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳب‪......‬ﻣن اﻻﻓﺿل ان اﺟرب‬
‫ﻣوﺿوع اﻟﻣﺎﯾك‪......‬وﻓﻌﻼ ﺣﺎدﺛﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﯾك‪....‬وﺷﻐل ﻟﻲ ھو ﻛﺎﻣﯾرﺗﮫ‪....‬دون ان‬
‫ﯾراﻧﻲ‪....‬ﻓرأﯾت اﻟﻐرﻓﺔ اﻟرﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻠس ﺑﮭﺎ وﻣﻼﺑﺳﮫ اﻟﻣﺑﮭدﻟﺔ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﺳﻣﻌت طرﯾﻘﺔ ﺣدﯾﺛﮫ اﻟﻔﻼﺣﻲ اﻟﻐﯾر‬
‫ﻋﺎدﯾﺔ ﺑﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﺑرﻏم اﻧﮫ ﻛﺎن ﺷﺧص طﯾب ﺑﺎﻟﻔﻌل وطﺑﯾب ﺑﯾطري وﻣﻘﺑول اﻟﺷﻛل‬
‫وﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻲ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد إﻻ ان طرﯾﻘﺗﮫ ﻧﻔرﺗﻧﻲ ﻣﻧﮫ ﺟدا‪.....‬ﻓﻘطﻌت ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﮫ دون‬
‫ان اﺧﺑره اﻟﺳﺑب‪.....‬واﻛﺛر ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻐﯾظﻧﻲ رﺳﺎﺋل ﻣن رﺟﺎل ﻓﻲ ﻋﻣر اﻟﺳﺗﯾن وﻓﻲ‬
‫ﻋﻣر اﻟﺧﻣﺳﯾن ﯾرﺳﻠون ﻟﯾﺗﻌرﻓوا ﻋﻠﻲ واﻧﺎ اﺻﻐر ﻣن اوﻻدھم‪...‬واﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟرﺟﺎل‬
‫اﻟﻣﺗزوﺟون ﯾرﺳﻠون ﻟﻲ ﻟﯾﺗﻌرﻓوا ﻋﻠﻲ‪....‬اﻣور اﻋﺟب ﻣن اﻟﻌﺟب ﺗﻌرﺿت ﻟﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫ھذا اﻟﻣوﻗﻊ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت ﻧﻔس اﻟﺣﺟﺞ ﺗﺗﻛرر وﻧﻔس اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﺎﯾل ﺑﮭﺎ‬
‫اﻟرﺟﺎل ﻋﻠﻰ ﻗﻠوب اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟراﻏﺑﺎت ﻓﻲ اﻟزواج ﺑﺷدة‪......‬وﻣﻧﮭم طرﯾﻘﺔ ﻏﺑﯾﺔ ﺟدا‬
‫ان ﯾﻘول ﻟﮭﺎ اﻧﮫ ﻣﺳﺎﻓر ﻷﺣد دول اﻟﺧﻠﯾﺞ وﻛون ﻣﺎل ﻛﺛﯾر‪.....‬واﻧﮫ ﺳﯾﻧزل ﻗرﯾﺑﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺧﻼل ﺷﮭر اﻟﻰ ﺑﻠده ﻟﯾﻘوم ﺑﺧطﺑﺔ اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﯾﺧﺗﺎر‪...‬ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ اذن ان ﺗﻔﮭم ﻣن ذﻟك ان‬
‫ﯾﺣﺑﮭﺎ وﺗﺣﺑﮫ وﺗرﯾﮫ ﺻورﺗﮭﺎ وﻧﻔﺳﮭﺎ ﻛﺎﻣﯾرا وﺗﺣﺎدﺛﮫ وﺗﻌطﯾﮫ رﻗﻣﮭﺎ وﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ‬
‫اﻗل ﻣن ﺷﮭر وﺑﻌد ﻛل ھذا ﯾﻘرر ھو ﻣﺎ اذا ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ام ﻻ‪ ...‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وإن رأى اﻟﻔﺗﺎة وﻟم ﯾﻌﺟﺑﮫ ﺷﻛﻠﮭﺎ‪....‬ﯾﻘول‬
‫ﻟﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﺟﻣﯾﻠﺔ وﻓﺎﺗﻧﺔ‪.....‬وﯾﻘول ﻟﮭﺎ اﻧﮫ ﻣﺿطر ﻟﻸﻏﻼق ﻟﺳﺑب طﺎرئ واﻧﮫ ﺳﯾﻘﺎﺑﻠﮭﺎ‬
‫ﻏدا‪....‬ﺛم ﻻ ﯾظﮭر ﻣﺟددا‪....‬وﯾﻘطﻊ ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﮭﺎ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪.......‬او ان ﯾﻘﻧﻊ اﻟﻔﺗﺎة ﻣن اول‬
‫ﻣﻌرﻓﺗﮫ ﺑﮭﺎ اﻧﮫ ﺷﻌر ﺑﺷﺊ ﻏرﯾب اﺗﺟﺎھﮭﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﺻر ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻟن ﯾﺗرﻛﮭﺎ واﻧﮫ ﺳﯾﺗﺑﻊ‬
‫اﺣﺳﺎﺳﮫ‪......‬وأﻛﺛر ﺗﺻرف ﻏﺑﻲ ﻣن ااﻟرﺟﺎل ﺣﯾن ﯾﻘول ﻟﻠﻔﺗﺎة اﻧﺎ ﻣﻊ ﻛل اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻻ‬
‫اھﺗم واﺟﻌﻠﮭن ﯾﺟرون وراﺋﻲ ﻟﻛن ﻣﻌك اﻧت ِ ﺷﺊ ﻣﺧﺗﻠف اﺷﻌر اﻧﻲ ارﯾد ان اﺟري‬
‫ﺧﻠﻔك واﺟﻌﻠك ﺑﺄي طرﯾﻘﺔ ﺗﺣﺑﯾﻧﻲ‪....‬وﻛﺎﻧﮫ ﺣﯾن ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﮭﺎ ﻋن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل‬
‫اﻟﻣﮭﯾن وﯾظﮭر ﻟﮭﺎ ﻛم ھو ﻣرﻏوب وﻛم ﺗﻧﺎزل وﺗرك ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻟﯾﺳﻌﻰ وراءھﺎ‬
‫ھﻲ ان ﺗﻌﺗﺑر ھذا ﻧﯾﺷﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻدرھﺎ وﺗزﻏرد ﻣن اﺟل ﺣظﮭﺎ اﻟﺳﻌﯾد وﺗرﺗﻣﻧﻲ‬
‫ﺑﺣﺿﻧﮫ وﻻ ﺗﺿﯾﻊ ھذة اﻟﻔرﺻﺔ اﻟﺛﻣﯾﻧﺔ‪.....‬ﻣﺛل ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻛﻧت اﻣﺳﺢ ﺑﮭم اﻟﺑﻼط‬
‫ذھﺎﺑﺎ واﯾﺎﺑﺎ‪......‬واﺧرج ﻗﺎﻣوس اﻟﺷﺗﺎﺋم ﻷﻣطرھم ﺑﮭﺎ‪.......‬وھﻛذا دواﻟﯾك‪....‬‬
‫ﻟن اﻧﺳﻰ ذﻟك اﻟﺷﺎب ﺳﻌﯾد‪......‬اﻟذي ﺣﺎدﺛﺗﮫ وراﯾت ﺻورﺗﮫ ﻛﺎن ﺷﺎب وﺳﯾم طوﯾل‬
‫وﻋرﯾض‪.....‬ﻣﻌﺳول اﻟﻛﻼم ﯾﻌﻣل ﻣوظف ﺑﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﺣدى دول اﻟﺧﻠﯾﺞ‪...‬واﻟذي‬
‫ﻛﺎن ﻣن ﻧﻔس ﻣدﯾﻧﺗﻲ‪....‬ﺣﯾن ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻛﺎن ودود وﻟطﯾف ﻣﻌﻲ‪......‬واﺧذﻧﺎ‬
‫اﻟﺣدﯾث ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ ﻋن ﻋﻧواﻧﮫ ﺑﺎﻟﺿﺑط‪....‬ﻓﻔوﺟﺋت اﻧﮫ ﯾﺳﻛن ﺑﻧﻔس اﻟﺷﺎرع اﻟذي اﺳﻛن‬
‫ﺑﮫ اي اﻧﻧﺎ ﺟﯾران‪....‬وھذا ﻣﺎ ﺟﻌﻠﮫ ﯾطﯾر ﻓرﺣﺔ وﯾﻘول ﻟﻲ ان ھذة اﺷﺎرة ﻣن اﻟﺳﻣﺎء‬
‫اﻧﻲ اﻟﻌروس اﻟﻣﻧﺗظرة‪......‬وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ اﺧﺑر واﻟدﺗﮫ ﻋﻧﻲ واﻧﮫ ﺣﯾن‬
‫ﯾﻧزل اﺟﺎزة ﻓﻲ اﻟﻌﯾد ﺳﯾﺄﺗﻲ ھو وھﻲ ﻟﯾﺧطﺑﺎﻧﻲ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ ﻟﺗﮭوره‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻻﺣظت طرﯾﻘﺗﮫ‬
‫اﻟﻐرﯾﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻲ‪...‬ﻣﻧذ ان ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﻲ اﺣﺑﮫ‪.....‬ﻓﺟﺄة ﺗﺣول ﻣن دور اﻟرﺟل‬
‫اﻟﻌﺎﺷق اﻟﻰ دور ﺳﻲ اﻟﺳﯾد اﻟذي ﯾﺿﻊ رﺟل ﻋﻠﻰ رﺟل‪.....‬وﯾطﺎﻟﺑﻧﻲ ان اﻣﺳﺢ‬
‫ﻗدﻣﯾﮫ‪.....‬اذا ﺗﺄﺧرت ﻋن ﻣوﻋدﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﯾﻔﺗﺢ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻋن ﺳﺑب ﺗﺄﺧري وان ﻗﻠت‬
‫ﻟﮫ اﻧﻲ ﺧرﺟت ﯾﻔﺗﺢ ﺗﺣﻘﯾق اﺧر ﻋن ﺳﺑب ﺧروﺟﻲ واﻟﻰ اﯾن وﻣﺗﻰ وﻛﯾف ﻟم أﺧذ‬
‫اذﻧﮫ وﻛﺄﻧﮫ اﻣﺗﻠﻛﻧﻲ‪...‬ﻣﻊ اﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻛﻣل اﻟﺧﻣﺳﺔ اﯾﺎم ﺳوﯾﺎ!!‪.......‬ھذة اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﻌد‬
‫ﺧطوﺑﺔ ﺷﮭور ﯾﻣﻛن ان ﯾﺻل اﻟﯾﮭﺎ ﻗﻠب اﻟﻔﺗﺎة ﻓﺗﺗﻘﺑل ھذا اﻟﺗﺣﻛم اﻟﻐﯾر ﻣﻧطﻘﻲ وھذة‬
‫اﻟﻌﻧﺟﮭﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭﺎ ﻛﻧوع ﻣن اﻟﺣب‪.....‬وﻟﻛﻧﮫ اﺻﻼ ﻻ ﯾﻌرﻓﻧﻲ وﻟم ﯾﻣﺿﻲ‬
‫ﺳﺎﻋﺔ واﺣدة ﻓﻲ اﺳﺗﻣﺎﻟﺔ ﻗﻠﺑﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻔﻌل ﺑﻲ ھذا‪....‬ﺑل اﻧﮫ ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾﻘول ﻟﻲ ﻧﻔس‬
‫اﻟﺟﻣﻠﺔ‪....‬ﻟو ﻓﻌﻠﺗﻲ ﻛذا دون اذﻧﻲ ﻟﻛﺳرت رأﺳك‪..‬وﻟﺳﺣﻘﺗك وﻟﻔﻌﻠت وﻟﻔﻌﻠت وﻋﻠﯾك ِ‬
‫ان ﺗطﯾﻌﯾﻧﻲ دون ﻧﻘﺎش اﻓﮭﻣﺗﻲ!!‪...‬ﻣﺎ ھذا ﻣن ﯾظن ﻧﻔﺳﮫ؟‪......‬ھل ﯾظﻧﻧﻲ ﺟﺎرﯾﺔ‬
‫ﻋﻧده؟‪......‬ﺻدﻗت اﻟﻛﺎﺗﺑﺔ اﺣﻼم ﻣﺳﺗﻐﺎﻧﻣﻲ ﺣﯾن ﻗﺎﻟت ان ﻛل رﺟل ﻋرﺑﻲ ﯾﻌﯾش‬
‫ﺑداﺧﻠﮫ ﺣﺎﻛم ﻋرﺑﻲ ﻣﺳﺗﺑد‪.....‬ﻟم ﯾﺟد ﺷﻌﺑﺎ ﻟﯾﺗﺣﻛم ﺑﮭم وﯾﻌذﺑﮭم ﻓﯾﺧرج ھذة اﻟﻌﻘدة‬
‫اﻟﺷرﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺗرن ﺑﮭﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺑل اﻧﻲ ﺷﻌرت ان ھذا ھو ﻓﻘط ﺳر رﻏﺑﺔ اﻟرﺟﺎل ﺑﺎﻟزواج‪....‬ھو ان‬
‫ﯾﺧرج رﻏﺑﺎﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣرأة وﻛذﻟك اﻟﻌﻘد واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛم وﻟوي‬
‫اﻟذراع‪.....‬ﻣﺎھذة اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺑﺷﻌﺔ اﻟﻐرﯾﺑﺔ‪......‬طﺑﻌﺎ ﻟم اﺗرﻛﮫ دون ان اﻋطﯾﮫ ﺣﻘﮫ ﻣن‬
‫اﻟﺷﺗﺎﺋم واﻟﻣﮭﺎﻧﺔ‪....‬ﻓﻠﻘد اﺻﺑﺣت ھذة ھﻲ ﻣﺗﻌﺗﻲ ان اﺟﻌل رﺟل طوﯾل وﻋرﯾض ﻻ‬
‫ﯾﺳوى ﺷﺊ ﻣن ﻛﺛر اﻟﺷﺗﺎﺋم‪.....‬وﻟو ﻛﺎن اﻣﺎﻣﻲ ﻟﻘﻣت ﺑرﻛﻠﮫ ﻛذﻟك‪......‬‬
‫ﻓﺟﺄة وﺻﻠﺗﻧﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ﻓﮭد‪.....‬ﯾرﯾد اﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻲ ﻣﺑﺎﺷرة‪.....‬ﻛﻠﻣﺗﮫ‪.....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ‬
‫ظن اﻧﻲ ﻧﺳﯾﺗﮫ‪.....‬واﻧﻲ ﻛرھﺗﮫ‪....‬واﻧﻲ ﻻ ارﯾد اﻟﺗﺣدث ﻣﻌﮫ‪.....‬ﻓوﺟدت ﻧﻔﺳﻲ‬
‫اﻗول‪....‬ان ﻻ اﺣد ﯾﻛره ﻣن اﺣﺑﮫ ﯾوﻣﺎ‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻓﻌل ﻓﻠن ﯾﻛون ﻣن اﻋﻣﺎق‬
‫ﻗﻠﺑﮫ‪.....‬ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﺑﻌدھﺎ‪.....‬ﺗرى ھل اﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻻ اﻛره ﺷﺧص ﻣﺛل‬
‫ﻋﻣﺎد؟‪....‬ﻻ ﺑل اﻛرھﮫ‪....‬ﻛل ﺣﺑﻲ اﻟﻌظﯾم ﺗﺣول ﻟﻛره واﺻﺑﺢ ﻛره اﻋظم‪....‬ﺛم ﺑردت‬
‫ﻧﺎر اﻟﻛراھﯾﺔ‪....‬وﺻﺎر ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﻟﻲ ﺷﺊ‪......‬ﻟم اﻋد اﻣﻘﺗﮫ‪.....‬وﻟم اﻋد ﻛذﻟك اﺣﻣل ﻟﮫ‬
‫اي ﻧوع ﻣن اﻧواع اﻟﻌﺎطﻔﺔ‪......‬اﺻﺑﺢ ﻻ ﺷﺊ‪.....‬وﻟﻛن ﺑﻌد ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ‬
‫ﺟدا‪.....‬ﻋﻛﺳﮫ طﺑﻌﺎ ﺑﻌد ان ﻧﺳﯾﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﯾوم اﻟذي اﻓﺗرﻗﻧﺎ ﻓﯾﮫ ان ﻟم ﯾﻛن ﻗد‬
‫ﻧﺳﯾﻧﻲ ﻣن ﻗﺑﻠﮭﺎ‪.....‬اﺧﺑرﻧﻲ ﻓﮭد اﻧﮫ اﺷﺗﺎق ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬واﻧﮫ ﺟﻠس طوال ھذة اﻟﻣدة ﯾﺣﺎول ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻏﺿﺑﮫ ﻣن‬
‫رﺳﺎﻟﺗﻲ‪.....‬واﻧﮫ ﺟرح ﻣن ﻛﻼﻣﻲ ﺟرﺣﺎ ﻛﺑﯾرا‪....‬ﺿﺣﻛت واﻧﺎ اﻗرأ ﻛﻼﻣﮫ‪.....‬ﻻ‬
‫ﯾﺧﺗﻠف ﻋن ﻏﯾره ﻣن اﻟرﺟﺎل‪...‬ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ اﻵن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﮭﺎﺗف‪.....‬ﺗذرﻋت ﺑﺎي ﺷﺊ وﻗﻠت ﻟﮫ ان واﻟدﺗﻲ ﻣوﺟودة وﻻ ﯾﻧﻔﻊ ان‬
‫اﻛﻠﻣﮫ‪.....‬ﻓﻔوﺟﺋت ﺑﮫ ﯾﺳﺄﻟﻧﻲ‪....‬ان ﻛﻧت اﻛﻠم ﻏﯾره ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻟذﻟك ﻻ‬
‫ارﯾده‪.....‬ﻓﻘﻠت ﻻ طﺑﻌﺎ‪.....‬ھدأ ﻗﻠﯾﻼ‪....‬ﺛم ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻣﺎزال ﯾﺣﺑﻧﻲ‪.....‬واﻧﮫ ﺗﻌذب‬
‫ﻛﺛﯾرا اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ‪....‬ﻓﻛرت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﻣﺎذا ﺳﺄﺧﺳر‪.....‬ﻷرى ﻣﺎذا‬
‫ﯾرﯾد‪.....‬اﺻﺑﺣت اﻗول ﻟﮫ اﻟﻛﻼم دون ان اﺷﻌر‪.....‬ﻛﺎﻧﻲ اﺳﻣﻊ اﺳطواﻧﺔ اﻧﺎ‬
‫ﺣﻔظﺎھﺎ‪......‬ﻧﻔس ﻛﻼم اﻟﺣب اﻟذي ﻻ اﺣس ﻣﻧﮫ ادﻧﻰ درﺟﺔ‪......‬ﺑل اﻧﻲ ﻛﻧت اﻣﺗﻊ‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪..‬ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ وﻣﻊ رﺟل ﻏﯾره ﻣن اﻟﻣوﻗﻊ ﺑﻧﻔس اﻟوﻗت‪.....‬ﻛﻧت اﺣب‬
‫ذﻟك‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ ارد ﻟﮫ اﻟﺟراح اﻟﺗﻲ ﻓﻌﻠﮭﺎ ﺑﻲ‪.....‬ﻓﻲ اول ﻋﻼﻗﺗﻲ ﺑﮫ ﻛﻧت‬
‫اﺣزن ان رﺣل ﺑﺎﻛرا او اﻧﺷﻐل ﻋﻧﻲ او ﻟم ﯾﻌطﯾﻧﻲ ﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣب‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟﻛﻧﻲ ھﺎ اﻟﻣرة ﻟم اﻛن اھﺗم ﺑﺄﻣره‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ‪...‬ﻣﺛﻠﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﺛﻠﻣﺎ رﺣل‪.....‬ﻻ اﻋﺗرض وﻻ اظﮭر اﻧﻲ ﻏﺎﺿﺑﺔ وﻻ اي‬
‫ﺷﺊ‪.....‬ﻻﻧﮫ ﻓﻌﻼ ﻟم ﯾﻛن ﯾﻔرق ﻣﻌﻲ‪.....‬ﺑرﻏم اﻧﮫ ﻋﺎد اﻟﻲ اﻓﺿل ﻣن اﻟﺳﺎﺑق‬
‫ﺑﻛﺛﯾر‪...‬ﻋﺎد ﯾﮭﺗم ﺑﻲ ﺑﺷﻐف وﯾﻣطرﻧﻲ ﺑﻛﻼم اﻟﺣب‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻋد اﻛﺗرث‬
‫ﻟﮫ‪......‬ﻛﻧت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮫ ﺑﺑرود‪....‬ﻧﻔس اﻟﺑرود اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻌﺎﻣﻠﻧﻲ ﺑﮫ‪......‬ﺑل اﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت اﺗﻌﻣد اﻟﺗﺄﺧر ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟرد‪.....‬ﻟﻛﻲ ﯾﺣرﻗﮫ اﻟﺷك ﺑﺄﻧﻲ اﻛﻠم ﻏﯾره‪......‬وﺣﯾن ﯾﺟن‬
‫ﺟﻧوﻧﮫ‪.....‬اﻛﻠﻣﮫ ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑرود‪....‬واﻧﻛر ﻛل ﺷﺊ‪.....‬واﻣﻌن ﻓﻲ ﺟﻌﻠﻲ ﻛذﺑﻲ واﺿﺣﺎ‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﻐﺎر اﻛﺛر وﯾﺟن اﻛﺛر‪.......‬ﻟم ﺗﻌد ﺗﮭﻣﻧﻲ اﻟﻣﺑﺎدئ‪....‬وﻻ اﻟطﯾﺑﺔ‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ ارﯾده‬
‫ان اﻋذب ھذا اﻟرﺟل ﻛﻣﺎ ﻋذﺑﻧﻲ‪.....‬واﺟﻌﻠﮫ ﯾﺷﻌر اﻧﮫ ﻻﯾﺳﺎوي ﺷﯾﺋﺎ ﻟﻲ‪.....‬وﺣﯾن‬
‫اﺷﻌر اﻧﮫ ﺳﯾﻧﻔﺟر‪......‬اﺑدا اظﮭر اﻟﺣب ﻟﮫ‪......‬واااااو ﻟﻘد اﺻﺑﺣت ﺑﺎرﻋﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻌذﯾﺑﮫ‪.....‬وﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ رﺟﺎل ﺑﻧﻔس اﻟوﻗت‪.....‬ﻛﻧت اﺳﺄﻟﮫ ﻋن زوﺟﺗﮫ ﺑﺎھﺗﻣﺎم‬
‫واوﻻده‪......‬ﺑل اﻧﻲ ﻛﻧت اﻣﻌن ﻓﻲ اﻏﺎظﺗﮫ‪.....‬واطﺎﻟﺑﮫ ان ﯾﮭﺗم ﺑﺎھﻠﮫ اﻛﺛر ﺣﺗﻰ ﻟو‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻛﻼﻣﻧﺎ‪.....‬وﻛﺄﻧﻲ اطرده ﺑﺷﻛل ﻣﮭذب‪....‬ﻓﻛﺎﻧت ﺗﺛور ﺛﺎﺋرﺗﮫ‪......‬ﺣﺗﻰ‬
‫ﻏﺿب وﻗﺎل ان ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﮫ ھذا اﺑﻌد ﻣﺎ ﯾﻛون ﻋن اﻟﺣب‪......‬واﻧﮫ ﻟن ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‬
‫ﻣﺟددا‪.....‬ﻗﻠت ﻟﮫ ﻻ ﺑﺄس اﻓﻌل ﻣﺎ ﺗﺣب ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ‪....‬وﺑﺎﻟﻔﻌل ﻟم ﯾﮭﻣﻧﻲ ﯾرﺣل او ﻻ‬
‫ﯾرﺣل‪....‬ﻻ ﯾﮭم‪.....‬وﻣﺎھﻲ إﻻ ﯾوﻣﯾن‪......‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎء ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‪.....‬ﻗﺎل ﻟﻲ ان ﺧﺎﻟد ﻛﻠﻣﮫ‬
‫وﺣﻛﻰ ﻟﮫ ﻋﻧﻲ‪.....‬واﺧﺑره اﻧﻲ ارﺗﻣﯾت ﻋﻠﯾﮫ ﻟﻛﻧﮫ رﻓﺿﻧﻲ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﻛﻧت ﻓﯾﮫ ﻣﻊ ﻓﮭد‬
‫واﺣﺑﮫ‪.....‬ﺛم اﻧﻔﺟر ﻓﮭد ﻓﻲ اﻟﺷﺗﺎﺋم ﻟﻲ‪.....‬ﻗﺎل اﻧﻲ ﻻ اﻋرف ﺷﺊ ﻋن اﻷﺧﻼص‬
‫واﻟﺣب‪....‬واﻧﻲ اﻣرأة ﻟﻌوب‪.....‬واﻧﮫ ﻛره ﻧﻔﺳﮫ ﻟﺷدة ﺣﺑﮫ ﻟﻲ‪......‬اﺷﺗﻌﻠت‬
‫ﻏﺿﺑﺎ‪......‬واطﻠﻘت ﻟﺳﺎﻧﻲ‪.....‬وﺷﺗﻣﺗﮫ ﺑﻛل ﻣﺎ اوﺗﯾت ﻣن ﻏﺿب‪......‬ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﮫ‬
‫اﺻﻼ رﺟل ﻗذر ﻟﯾس ﻣن ﺣﻘﮫ ان ﯾﺗوﻗﻊ اﻷﺧﻼص ﻣن اﺣد‪......‬ﯾﺧون زوﺟﺗﮫ‬
‫وﯾﺗﺣدث ﻋن اﻷﺧﻼص؟‪......‬ﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﮭﺎ ﻣﺳﻛﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻷﻧﮭﺎ ﺗزوﺟﺗﮫ‪.....‬وان‬
‫اوﻻده ﻛذﻟك ﻣﺳﺎﻛﯾن ﻷﻧﮫ ﻣﺛﻠﮭم اﻷﻋﻠﻰ‪......‬وﻗﻠت ﻟﮫ اﻧﮫ اﺣﻘر ﻣن ان ﺗﻘدر ﻋﻠﻰ ﺣﺑﮫ‬
‫اي ﻓﺗﺎة‪.......‬ﻓﮭو ﻟن ﯾﻛﻔﯾﮭﺎ‪.....‬ﻗﻠت ﻟﮫ ان زوﺟﺗﮫ ﻻﺑد ﺗﺗﻌذب‪.....‬ﻷﻧﮫ زوﺟﮭﺎ‬
‫وﺣده‪.....‬ﻗﻠت ﻟﮫ ﻛﻼﻣﺎ ﻛﺛﯾرا‪.....‬ﺟدا‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻗﺻﺗﻲ ﻣﻊ‬
‫ﺧﺎﻟد‪.......‬اﻛﺗﻔﯾت ﻓﻘط ﺑﺷﺗﻣﮫ‪....‬وﻟم اھﺗم اﺑدا‪....‬ﺑﺎن ﯾﻌرف ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ‪....‬ﻷﻧﮫ ﻻ‬
‫ﯾﺳﺗﺣق‪.......‬وﻛﺎﻟﻌﺎدة وﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎھل ﻗﺑل ان ﯾﺻﻠﻧﻲ رده‪......‬‬

‫ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧوم ﯾوﻣﮭﺎ‪.....‬اﻣرأة ﻟﻌوب‪.....‬ھذة اﻟﻛﻠﻣﺔ ظﻠت ﺗؤرﻗﻧﻲ‪......‬ﻛره ﻧﻔﺳﮫ‬


‫ﻷﻧﮫ اﺣﺑﻧﻲ‪...‬اﻣرأة ﻟﻌوب‪.....‬ﻟﻌوب‪.....‬ﻣﺎھذا اﻟذي اﺻﺑﺣﺗﮫ‪.....‬ﻣن اﻧﺎ‪......‬اﯾن ذھب‬
‫اﻟﺣب‪....‬اﯾن ذھب ﻗﻠﺑﻲ وﺻدﻗﮫ وطﯾﺑﺗﮫ‪.....‬ﻣﺎذا ﺟرى ﻟﻲ اﺻﺑﺣت اﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻌذﯾب‬
‫اﻟﻧﺎس‪...‬وﺑﻠوي ﻗﻠوﺑﮭم‪....‬وﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎم ﻣﻧﮭم‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﺻﺑﺣت اﻛﻠم اﻛﺛر ﻣن رﺟل ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت‪......‬اﺻﺑﺣت اﻛذب‬
‫ﻓﻲ ﻛل اﻟﻛﻼم اﻟذي اﻗوﻟﮫ ﻷي رﺟل‪.....‬ﻻوﻗﻌﮫ ﻓﻲ ﺣﺑﻲ‪.....‬اﺻﺑﺣت ﻻ اﺑﺎﻟﻲ ﻻي‬
‫اﺣد‪.....‬ﻟﻘد اﺻﺑﺣت ﺑﺎﻟﺿﺑط‪.....‬ﻣﺛل ﻋﻣﺎد!!‪.....‬ﻟﻘد اﺻﺑﺣت ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اﻛره‬
‫ﺗﻣﺎﻣﺎ‪....‬اﻟﻧﻣوذج اﻟذي ﺻرت اﻣﻘﺗﮫ‪.....‬اﺻﺑﺣﺗﮫ ﻓﺟﺄة‪.....‬ﻟﻣﺎ ھذة اﻟﻣرارة اﻟﺷدﯾدة ﻓﻲ‬
‫ﺣﻠﻘﻲ‪.....‬ﻟﻣﺎذا ﻧﺳﯾت ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻷﺑﺗﺳﺎم؟‪.....‬ﻟﻣﺎ ﻟم اﻋد اﺿﺣك‪.....‬او ﺣﺗﻰ‬
‫اﺑﻛﻲ‪.......‬ﻟﻣﺎ ﻟم اﻋد اﺗﺄﺛر ﺑﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك‪....‬اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻗدﯾﻣﺎ ﺗزﻟزﻟﻧﻲ‪.....‬أﻷن ﻣن‬
‫ﯾﻘوﻟﮭﺎ ﻏﯾر ﺻﺎدق؟‪....‬ام اﻧﻲ اﻧﺎ اﻟﺗﻲ اﺻﺑﺣت ﻻ اﺣﺳﮭﺎ وﻻ اؤﻣن ﺑﮭﺎ‪.....‬ﻣﺎھذا‬
‫اﻟذي وﺻﻠت اﻟﯾﮫ‪......‬اﻧﺎ ﻟﺳت ھﻛذا‪.....‬ھذة ﻟﯾﺳت ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬ھذة ﻟﯾﺳت اﻧﺎ‪.....‬ھذا ھو‬
‫اﻟوﺟﮫ اﻟﻘﺑﯾﺢ ﻣﻧﻲ‪.....‬ﯾﺎ اﻟﮭﻲ‪.....‬ﻟﻘد ﻟﺑﺳﺗﮫ ﻛﺛﯾرا‪.....‬ﺣﺗﻰ ﻣﺎﻋدت اﺳﺗطﯾﻊ ان‬
‫اﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ ﻓﺎﺻﺑﺢ وﺟﮭﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪.....‬ﻛﯾف ﺳﺄرﺟﻊ اﻻن ﻟﻣﺎ ﻛﻧت‬
‫ﻋﻠﯾﮫ؟‪.....‬ﻛﯾف؟‪.....‬ﯾﺎﻟﮭﻲ‪.....‬ﺳﺎﻋدﻧﻲ‪...‬ﺳﺎﻋدﻧﻲ‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر‬

‫ﺗﻣر ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻠﯾل ﺑﺑطﺊ‪.....‬وﺗﺄﺗﻲ اﺷﻌﺔ اﻟﻧﮭﺎر ﻟﺗﻐﯾر اﻟوان اﻟﻛون ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻓﺷﯾﺋﺎ‪......‬اﺷﮭد ﻛل ھذا رﻏم ارادﺗﻲ‪.....‬واﻧﺎ ﻋﺎﺟزة ﻋن اﻟﻧوم‪.....‬اﻓﻛر‪...‬ﺑﻣﺎ آﻟت‬
‫اﻟﯾﮫ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬وﺑﺎﻟطرﯾق اﻟذي ﺳﻠﻛﺗﮫ‪....‬ﻣﺎ ﺑداﯾﺗﮫ‪....‬وﻣﺎ ﻧﮭﺎﯾﺗﮫ‪.....‬ﻛل ﺷﺊ اراه‬
‫ﻣظﻠم‪.....‬ﺣﻘﺎ ﻻ اﺟد اي ﺑداﯾﺔ وﻻ اي ﻧﮭﺎﯾﺔ‪......‬ﻗﻣت ﻣن ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻔراش‪....‬وﺗطﻠﻌت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة‪.....‬اﻧظر اﻟﻰ ﻋﯾﻧﻲ ﻓﻼ ارى ﺷﯾﺋﺎ‪.....‬اﻧﮭﺎ اﻟﻣرة‬
‫اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﻧظر ﻓﯾﮭﺎ ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرآة ﻓﻼ اراھﺎ‪....‬ﻣﺎﻋدت اﻋرف ذاﺗﻲ‪......‬ﻟﻘد‬
‫ﻛﻧت اؤﻣن ﺑﺎﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة‪....‬اﯾن ذھﺑت ھذة اﻟﻣﺑﺎدئ؟‪.....‬ﻟﻘد ﻛﺎن اﻣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‬
‫ﻛﺑﯾر‪.....‬ﻛﯾف ﺗﺷوه ھذا اﻷﻣل ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل؟‪....‬ﺣﺗﻰ ﻣﺎت واﻧدﻓن‪.....‬وﻣﺎﻋدت‬
‫اﺳﺗطﯾﻊ اﺣﯾﺎءه‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻣﺎﻋﺎد‬
‫ﯾﺧرج ﻣﻧﻲ ﺳوى ﺷﺣﻧﺎت ﺳﻠﺑﯾﺔ‪....‬ﺗﺟﺎه اﻟﻛون‪....‬ﺗﺟﺎه اﻟﻧﺎس‪......‬ﻣن ھؤﻻء اﻟذﯾن‬
‫ﻗﺎﺑﻠت ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ؟‪....‬وھل ﻛل اﻟﻧﺎس ھﻛذا؟‪.....‬ھل ﻛﻠﮭم ﺳواد ھﻛذا؟‪......‬اذن اﯾن ذھب‬
‫اﻣﺛﺎﻟﻲ‪......‬ﻣﮭﻼ‪....‬ﻣن ھم اﻣﺛﺎﻟﻲ‪....‬ﻟم اﻋد اﺷﺑﮫ اﻣﺛﺎﻟﻲ‪.......‬ﺑل اﻧﻲ اﺻﺑﺣت ﻣن‬
‫اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن اﻗﺎﺑﻠﮭم‪.....‬اﺻﺑﺣت ﻣﺛﻠﮭم ﺣﺗﻰ ﺑدون ارادﺗﻲ‪.....‬اﺣب اﻟﺗﻣﺛﯾل وﻟﺑس‬
‫اﻷﻗﻧﻌﺔ واﻟﺧداع واﻟﻛذب واﻟﺗﻛﺑر واﻟﺗﻼﻋب‪......‬ﻟﻘد ﻛﻧت ﻣﻧزھﺔ ﻋن ﻛل‬
‫ھذا‪.......‬ﻛﯾف وﺻل ﺑﻲ اﻟﺣﺎل اﻟﻰ اﻟﻘﺎع ھﻛذا؟‪.......‬وﻛﯾف اﻋود‪.....‬ھل ھﻧﺎك اﻣل‬
‫ان اﻋود؟‪......‬اﻋود اﻟﻰ ﻣن؟‪.....‬ﻣﺎﻋدت اذﻛر ﻧﻔﺳﻲ ﻷﻋود‪......‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﯾﺟب ان‬
‫اﺑدأ‪.....‬ﯾﺟب ان اﺑﺗﻌد ﻋن اﻟﺧداع واﻟﺗﻼﻋب‪....‬وﺣب ﺗﻌذﯾب اﻟﻘﻠوب واﻟﺗﻣﺛﯾل ﺑﺷﺊ‬
‫ﻟﯾس ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﯾﺟب ان اﻋود ﺻﺎدﻗﺔ‪....‬ﯾﺟب ان اﺗﺧﻠﻰ ﻋن ﻗﻧﺎع اﻟﻛذب اﻟذي‬
‫ﻛﻧت اظن اﻧﮫ ﯾﺣﻣﯾﻧﻲ وﯾﺟﻣﻠﻧﻲ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس‪.....‬ﻓﻠﻘد ﻏزاﻧﻲ واﺻﺑﺣت ﻗﺑﯾﺣﺔ اﻣﺎم‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪......‬ﯾﺟب ان اﻋود ﻛﻣﺎ ﻛﻧت‪...‬ﺑﺎي طرﯾﻘﺔ‪.....‬‬
‫ﻻ ادري ﻛم اﻷﯾﺎم ﻣﺿﯾت ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﻧت‪......‬ﺳﺎﻋدت آﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺗﮭﺎ‪.....‬ﻓﮭﻲ‬
‫ﺳﺗﺗزوج ﺧﻼل اﺳﺑوع‪......‬وﻗد ﺟﺎء اﻧﺷﻐﺎﻟﻲ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺻﻠﺣﺗﻲ‪.....‬ﻟﻛﻧﮭﺎ اﻛﻧت ﺗﺣس‬
‫ﺑﺎﻹﻛﺗﺋﺎب اﻟذي اﺻﺑﺣت ﻋﻠﯾﮫ‪......‬واﻟذي ﻻ ﺗرى ﻟﮫ ﺳﺑب واﺿﺢ ﺳوى ﺳوء اﻟﺣظ‬
‫ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة‪......‬ﻛﻧت اﻗﺿﻲ وﻗﺗﻲ ﻛﺎﻣﻼ ﻣﻌﮭﺎ‪......‬ﻻ ادري ﻣﺎذا ﻛﺎن ﯾﺟول ﺑﺻدري واﻧﺎ‬
‫اﺧﺗﺎر ﻣﻌﮭﺎ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ اﺗﻣﻧﺎھﺎ ﻟﻧﻔﺳﻲ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪......‬واﺟﮭز ﺑﯾﺗﮭﺎ واﻧﺎ اﺗﻣﻧﻰ ان اﻛون ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ‪......‬واراھﺎ ھﻲ وﻋرﯾﺳﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺳﻌﺎدة‪.....‬وﻛل ﻣﺎ اﻋﯾش ﻓﯾﮫ ھو اﻟﺗﻌﺎﺳﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ‪.....‬ﺣﻛم ﺗﻌﺎﺳﺔ‬
‫ﻣؤﺑد‪.....‬ﻛﻧت اﺣﺎول ﻗدر اﻷﻣﻛﺎن ان اﺗﺟﺎھل طﻌﻧﺎت اﻷﻟم‪....‬ﻷﻧﮭﺎ اﻋز اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﻠﺑﻲ‪.......‬وﻷﻧﻲ اﺣﺑﮭﺎ اﻛﺛر ﻣن اﺧت ﻟﻲ ﻟم ﺗﻧﺟﺑﮭﺎ واﻟدﺗﻲ‪......‬وﺧﺻوﺻﺎ ان آﯾﺔ‬
‫ﻛﺎﻧت اﻧﺳﺎﻧﺔ راﺋﻌﺔ‪....‬وﻣﺛﻠﮭﺎ ﯾﺳﺗﺣق ﻣﺎھو اﻛﺛر ﻣن اﻟﺳﻌﺎدة‪......‬آﯾﺔ ﻓﻌﻠت اﻟﻛﺛﯾر‬
‫ﻷﺟﻠﻲ وﺗﺣﺑﻧﻲ ﺑﺻدق‪...‬ﻓﺎﻗل ﻣﺎ اﻓﻌﻠﮫ ﻷﺟﻠﮭﺎ ان اﺗﻣﻧﻰ ﻟﮭﺎ اﻟﺳﻌﺎدة ﻣن ﻛل‬
‫ﻗﻠﺑﻲ‪......‬ﻛﻧت ﻣﻌﮭﺎ ﻛل اﻷﯾﺎم ﻗﺑل زﻓﺎﻓﮭﺎ‪....‬ﻛﺎن زﻓﺎﻓﮭﺎ ﺟﻣﯾﻼ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬وﻓﺳﺗﺎﻧﮭﺎ‬
‫اﻷﺑﯾض ﻓﻲ ﻗﻣﺔ ﺟﻣﺎﻟﮫ‪.......‬ﻛﺎﻧت اﺑﺗﺳﺎﻣﺗﮭﺎ اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ وﺣﺑﮭﺎ اﻟﻛﺑﯾر اﻟواﺿﺢ ﻣن‬
‫ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮭﺎ ﻟﻌرﯾﺳﮭﺎ ھﻣﺎ اﺟﻣل ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ‪....‬ﺟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺑدو ﺣﻘﺎ ﻛﺎﻟﻣﻼك‪.......‬ﻛﺎن ﺣﻘﺎ ﺣﻔل‬
‫آﯾﺔ ھو اﺟﻣل ﺣﻔل زﻓﺎف ﺷﺎھدﺗﮫ او ﺣﺿرﺗﮫ‪....‬واﻷﺟﻣل اﻧﻲ ﻛﻧت اﺳﻌد ﻣن اي‬
‫ﺣﻔل زﻓﺎف ﺣﺿرﺗﮫ‪.....‬ﻋدت اﻟﻰ ﺑﯾﺗﻲ‪.....‬وأﻧﺎ اﺷﻌر ﯾﻘﯾﻧﺎ اﻧﻲ ﻗد ﻓﻘدت آﯾﺔ‪...‬وان‬
‫ﻋرﯾﺳﮭﺎ اﺧذھﺎ ﻣﻧﻲ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺳﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﺑﯾﺗﮭﺎ اﻟﺧﺎص واﺳرﺗﮭﺎ واوﻻدھﺎ وزوﺟﮭﺎ‪.....‬ﺷﮭر ﻋﺳل ﺛم‬
‫ﺗﻌود ﻟﻠﻌﻣل وﺗﺗﺣﻣل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺳؤﻟﯾﺎت‪....‬ﻟن ﺗﻛون ﻣﺗﻔرﻏﺔ ﻟﺗﺳﺗﻣﻊ‬
‫ﻟﻣﺷﺎﻛﻠﻲ‪.....‬ﻻﺑد وان اﺗﻌذب طوﯾﻼ ﻣن اﻟوﺣدة ﺑدوﻧﮭﺎ‪....‬اﺷﻌر اﻧﻲ ﻓﻘدت اﺳرﺗﻲ‬
‫ﻛﺎﻣﻠﺔ وﻟﯾس ﻣﺟرد ﺻدﯾﻘﺔ‪....‬دﻣﻌت ﻋﯾﻧﻲ ﺣﯾن ﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ ﺳﺗطﻠب ﻣن زوﺟﮭﺎ ان‬
‫ﯾﺟد ﻟﻲ ﻋﻣﻼ آﺧر‪.....‬ﺣﺗﻰ وھﻲ ﻓﻲ اھم ﻟﯾﻠﺔ ﺑﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﺗﻔﻛر ﺑﻲ‪.....‬اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ اروع‬
‫ﺻدﯾﻘﺔ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺣظﻰ ﺑﮭﺎ اﻻﻧﺳﺎن‪....‬ﻟن اﺳﺗطﯾﻊ اﺑدا ان اﻋوﺿﮭﺎ‪........‬‬

‫ﻛﻧت طوال اﻟوﻗت اﻗﺎوم اﻏراء اﻟﻧت‪....‬واﻧظر اﻟﻰ ﺟﮭﺎز اﻟﺣﺎﺳوب واﻧﺎ اﻓﻛر‬
‫واﻓﻛر‪.....‬ﻛﺎﻧت ھذة اﻷﯾﺎم ﺻﻌﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﺛﯾرا‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺷﻌرت اﻧﻲ ﺑﻌدت ﻋن ھذا‬
‫اﻟﺟو وﻗﺗﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ‪.....‬وﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻋود اﻟﯾﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻣﺎ ﺳﺑق‪.....‬دﺧﻠت‬
‫اﻟﻧت‪.....‬وﺣﺎوﻟت ان اﺷﺗرك ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى ﺟدﯾد ﻟﻛﻲ اﺷﻐل ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ‬
‫ﺑﻣواﺿﯾﻌﮫ‪......‬ﻛﻧت ادﺧل ﻛل ﺻﻔﺣﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻻي ﻣﻧﺗدى واﺧﺗﺑر ﺷﻌوري‪....‬ھﻧﺎك‬
‫ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت ﺗﺷﻌر ﺑﺄﻟﻔﺔ ﻧﺎﺣﯾﺗﮭﺎ ﺑﻣﺟرد ان ﺗدﺧﻠﮭﺎ‪...‬وھﻧﺎك ﻣﻧﺗدﯾﺎت اﺧرى‬
‫ﺗﻣﺿﻲ ﻓﯾﮭﺎ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ دون ان ﺗدﺧل ﻗﻠﺑك او ﺗﺷﻌر اﻧك ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻟﮭﺎ ﺣﻘﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻋﺛرت ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗدى اﺳﻣﮫ )اھل‬
‫اﻟﺷﺎطﺊ(‪....‬ﺷﻌرت ان اﻟواﻧﮫ ﻣرﯾﺣﺔ‪.....‬واﻋﺿﺎءه ﯾﺑدون طﯾﺑﯾن اﻟﻰ ﺣد‬
‫ﻣﺎ‪......‬وﺣﯾن اﻧزﻟت ﻣوﺿوع اﻟﺗرﺣﯾب اﻟﺧﺎص ﺑﻲ‪...‬وﺟدت ﻋددا ﻣن اﻟردود‬
‫واﻟﺗراﺣﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﺢ ﻗﻠب اﻷﻧﺳﺎن ﻟﻠﻣﻛﺎن‪....‬ﻓﺎرﺗﺣت ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن‪.....‬وﻗررت ان اﻗﻧن‬
‫ﻣن ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗدى ﺣﺗﻰ ﯾظل ﻣﺣﺗﻔظﺎ ﺑﺻورﺗﮫ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﻓﻲ ذھﻧﻲ ھو‬
‫اﻧﺎﺳﮫ‪...‬ﺳﺎراھم ﻋن ﺑﻌد ﻓﮭذا اﻓﺿل ﻟﻲ ﻣن ان اﺻدم ﻓﯾﮭم ﻋن ﻗرب‪......‬ﺳﺎﺣﺎول‬
‫ﺟﻌل ﻋﻼﻗﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﻛل ﺳطﺣﯾﺔ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻗﻠل ﻣن ﺷﻌور اﻟﻣرارة ﺑداﺧﻠﻲ ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻓﺷﯾﺋﺎ‪.......‬ﻟم ادﺧل ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج‪....‬وﻗد ﻛﻧت ﻗررت ﻓﻲ ذاﺗﻲ اﻻ ادﺧل‬
‫ﻋﻠﯾﮫ‪.......‬ﻛﻧت اﻣﺿﻲ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﺑﺎﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ذاﺗﻲ‪.....‬وﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﺟرى‬
‫ﻟﻲ‪.....‬ﺣﻘﺎ اﻟﺻدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿﮭﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن ﻣوﺿوع ﻋﻣﺎد‪....‬ﻗد اﺛرت ﻋﻠﻲ ﺗﺄﺛﯾر‬
‫ﺟذري‪......‬ﻟﻘد دﻣرﺗﻧﻲ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ‪.....‬ﻣﺛل اﻟﻘﻧﺑﻠﺔ اﻟﻧووﯾﺔ‪.....‬ﻻ ﺗدﻣر ﻛل ﻣﺎ‬
‫ﺣوﻟﮭﺎ ﻓﻘط‪.....‬ﺑل ﺗﺷوه ﻛل ﻣﺎ ﺳﯾﺄﺗﻲ‪......‬ﻟﻘد ﺷوھﻧﻲ ﻋﻣﺎد‪.....‬ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟم‬
‫اﺣﺑﮫ‪.....‬ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟم اﻗﺎﺑﻠﮫ‪......‬ﻟﯾﺗﻧﻲ اﺣﺗﻔظت ﺑزھرة ﻗﻠﺑﻲ اﻷوﻟﻰ ﻟﻣن ﯾﺳﺗﺣق‪.....‬وﻟم‬
‫اﻋطﮭﺎ ﻟﺳﺎﻓل ﻣﺛل ﻋﻣﺎد‪.......‬ﯾﺑدو اﻧﻲ ﺳﺄﻣﺿﻲ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺳر واﻟﻧدم ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺎ ﻓﺎت‪.....‬وﻓﻲ ﻗول ﻛﻠﻣﺔ ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟﯾﺗﻧﻲ‪.......‬واﻟﯾوم ﺟﺎء ﻋﯾد ﻣوﻟدي‪....‬اﻟﯾوم اﻟذي‬
‫ﯾذﻛرﻧﻲ اﻧﻲ ﻛﺑرت ﻋﺎﻣﺎ اﺧر‪.....‬وﯾﺷﻐل ﺷرﯾط ھذا اﻟﻌﺎم ﻷﺧرج ﺑﻧﻔس اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻛل‬
‫ﺳﻧﺔ‪.....‬ھو ان ھذا اﻟﻌﺎم ﺿﺎع ﻣن ﻋﻣري دون ان اﻧﺟز اي ﺷﺊ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﺷﻌر ﺑﺿﯾق ﺷدﯾد ﺣﯾن ﯾﺄﺗﻲ ﯾوم ﻋﯾد‬
‫ﻣﯾﻼدي ﻟﯾذﻛرﻧﻲ اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت وﺣﯾدة‪.....‬واظل اﺗﺳﺎءل ان ﻛﺎن ﻋﯾد ﻣوﻟدي اﻟﻘﺎدم‬
‫ﺳﯾﺷﻣل ﻛوﻧﻲ ﻣﺎزﻟت وﺣﯾدة‪.......‬ﻛم اﻛره ان ﯾﺟﻠﻌﻧﻲ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ارى اﻧﻲ ﻣﺎزﻟت‬
‫ﻛﻣﺎ اﻧﺎ اﻷﯾﺎم ﺗﻣر ﺑﻲ واﻧﺎ ﻟم اﺗﻘدم‪....‬وﻓﻲ اوﻗﺎت اﺧرى اﺟد ﻧﻔﺳﻲ اﺗﺄﺧر وارﺟﻊ‬
‫ﺑﺧطوات ﻟﻠوراء وﻟﻠﻔﺷل‪.......‬ﻣﺗﻰ ﺳﺎﺗزوج؟‪.....‬ﻣﺗﻰ ﺳﺄﺟد ﺷرﯾك ﺣﯾﺎﺗﻲ‪....‬ﻛم ﻋﯾد‬
‫ﻣﯾﻼد ﺳﺄﻣﺿﯾﮫ واﻧﺎ وﺣﯾدة؟‪.....‬ﻣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ ﻋﯾد اﻟﻣﯾﻼد اﻟذي ﺳﺄﻛون ﻓﯾﮫ ﻣﻊ ﺣﺑﯾﺑﻲ‬
‫ﺳﻌﯾدة ھﺎﺋﻧﺔ‪......‬وﻟﻣﺎ ارى ھذا اﻟﯾوم ﺑﻌﯾد ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل؟‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻟم اﺣظﻰ ﺑﺄي‬
‫اھﺗﻣﺎم ﻛﺈﻧﺳﺎﻧﺔ وﻛﺄﻧﺛﻰ‪......‬ﻛم ھو ﯾوم ﺻﻌب ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ھذا‪........‬ﻛم ھو ﯾوم‬
‫طوﯾل ﯾﻣر ﺑﺑطﺊ وﻛل ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺗؤﻟﻣﻧﻲ‬
‫وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻋدة رﺳﺎﺋل ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﺗﻔﯾد ﺑﺄن ﺑﻌض اﻟرﺟﺎل ارﺳﻠوا راﻏﺑﯾن ﺑﺎﻟﺗﻌرف‬
‫ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج‪......‬ﻻ ارﯾد دﺧول ھذا اﻟﻣوﻗﻊ ﻣﺟددا‪......‬اﻧﮭم ﯾﺗﺎﺟرون ﻓﯾﮫ‬
‫ﺑﺄﺣﻼم اﻟﻔﺗﯾﺎت وﻣﺷﺎﻋرھم‪.......‬ﻛل رﺟل ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ ﯾدﺧل ﻟﯾﺗﺳﻠﻰ وﯾﺟد ﻓﺗﯾﺎت‬
‫ﺑﺻورة اﺳﮭل ﻟﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ ارﻗﺎﻣﮭن وﯾﺣﺎدﺛﮭن وﯾﻘﺎﺑﻠﮭن‪......‬وطﺑﻌﺎ ﺑﺗﺣﺟﺞ ﺑرﻏﺑﺗﮫ‬
‫اﻟﺟﺎدة ﻓﻲ اﻟزواج ﻟﻛﻲ ﯾﻘﻧﻊ اﻟﻔﺗﺎة ﻓﯾﺻل ﻟﻣﺎ ﯾرﯾد‪.....‬ﻟﻛن ﻻ اﺣد ﻣﻧﮭم ﯾرﯾد اﻟزواج‬
‫ﺣﻘﺎ‪....‬وﻟو اراد ﻟﻣﺎ ﻟﺟﺎ ﻟﻠﻧت إﻻ ﻟو ﻛﺎن ﻓﯾﮫ ﻋﯾب ﺧطﯾر ﻛﺎﻷﻋﺎﻗﺔ او اﻟﻘﺑﺢ اﻟﺷدﯾد او‬
‫اﻟﺗﺧﻠف رﺑﻣﺎ!!‪........‬ﺣﺎوﻟت ان اﻣﺗﻧﻊ ﻋن دﺧول اﻟﻣوﻗﻊ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟوﺣدة‬
‫وﺑﺎﻟﺿﻌف‪.....‬ﻓرﺟﻌت ﻟﻠﻣوﻗﻊ‪.....‬وﻗرأت اﻟرﺳﺎﺋل‪.....‬ﻗﻠت ان اﻣﻌن ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎري‬
‫ﺑﺷﻛل ﺟﯾد‪.......‬وﺟدت ﺷﺎب ﻣﻧﮭم ﻣن ﻧﻔس ﻣدﯾﻧﺗﻲ‪....‬وﯾﻌﻣل ﻣﺣﺎﺳب‬
‫ﺑﺷرﻛﺔ‪.....‬وﯾﺑدو ﻣن ﻛﻼﻣﮫ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﮫ اﻧﮫ ﺷﺧص ﺟﯾد‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ارﺳل ﻟﮫ‪....‬وﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ‪.....‬ﻛﺎن اﺳﻣﮫ‬
‫ﻣﺣﻣد‪.......‬ﻛﺎن ﯾﺗﻛﻠم ﻣﻌﻲ ﺑﺎﺣﺗرام ﺷدﯾد‪......‬وادب واﺧﻼق‪.....‬وﻛﺎن ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮫ‬
‫ﻧﺑرة ﺣﻧﺎن ﺟﻣﯾﻠﺔ‪.....‬اﻋﺟﺑﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﺑﺳرﻋﺔ‪......‬ﻟﻛﻧﮫ طﻠب ﯾرى ﺻورﺗﻲ‪.....‬ﻛﻧت‬
‫ﻗد ارﺳﻠت ﺻوري ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷﺑﺎب ﻋدة ﻣرات ﻓﺄﻛﺗﻔﯾت‪.....‬وﻗررت ان اوﻗف ھذا‬
‫اﻷﻣر‪.....‬ﻓرﻓﺿت ﻣﺗﻌﻠﻠﺔ أﻧﻲ اﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ‪......‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﺎﻧﻊ ان ﯾﺗﻌرف‬
‫ﻋﻠﻲ اﻛﺛر واﻛﺛر‪.....‬اﻣﺿﯾﻧﺎ ﻋدة اﯾﺎم ﺳوﯾﺎ‪.......‬ﯾﺄﺗﻲ ﻗﺑل ﻣوﻋدي‬
‫ﻟﯾﻧﺗظرﻧﻲ‪....‬ﻟﺗﺣدث‪......‬ﻛﺎن ﻛﻼﻣﮫ ظرﯾف‪ ....‬ﺣدﺛﻧﻲ ﻋن اﺳرﺗﮫ‪......‬واﺧوﺗﮫ‪.....‬‬
‫ﺟﻣﯾﻊ اﺧوﺗﮫ ﻛﺎﻧو ﺑﻧﺎت‪.....‬ﻛﺎن ﯾﺳﻛن ﺑﻌﯾدا ﻋﻧﻲ ﻓﻲ اطراف اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ‬
‫اﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ اﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل ﻓوﻋدﻧﻲ ان ﯾﺑﺣث ﻟﻲ‪.....‬ﺣﻘﺎ ﻛﺎن ﻣﺣﻣد اﻧﺳﺎن طﯾب‬
‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ارﺗﺣت ﻟﮫ ﻛﺛﯾرا وﺻرت اﻓﺗﺢ ﻟﮫ ﻗﻠﺑﻲ‪......‬وھو ﻓﺗﺢ ﻟﻲ ﻗﻠﺑﮫ واﺧﺑرﻧﻲ ﻋن‬
‫اﺣﻼﻣﮫ ﺑﺎﻟﻌروس اﻟطﯾﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوﯾﮫ وﯾﻛون ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺗﻔﺎھم ﺟﻣﯾل‪......‬اﺧﺑرﺗﮫ ان ھذا‬
‫ﻛﺎن ﺣﻠﻣﻲ اﻧﺎ اﯾﺿﺎ‪......‬واﻧﻲ ﻻ ارﯾد اﻛﺛر ﻣن ذﻟك‪.....‬اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻗد ﯾﻣﺿﻲ ﺑﻌض‬
‫اﻟﺳﻧوات ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻟﯾﻛون ﻣﺑﻠﻎ ﯾﺑدا ﺑﮫ ﺣﯾﺎﺗﮫ‪....‬وﯾﺣﺳن ﺑﮫ ﺷﻘﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻠﻰ‬
‫اطراف اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪.....‬وﺳﺄﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت اواﻓﻘﮫ ﻓﻲ ھذا‪.......‬ﻓواﻓﻘﺗﮫ واﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ ان‬
‫اﺣﺑﺑت ﺷرﯾﻛﻲ ﻓﺄﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﻠذھﺎب ﻣﻌﮫ اﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎن‪.....‬ﻓﮭو ﺣﺑﯾﺑﻲ وﻟن اﻋﯾش‬
‫ﺑدوﻧﮫ‪.....‬ﻗﺎل ﻟﻲ ﻣﺣﻣد اﻧﮫ ﯾﺷﻌر ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ اﻧﻲ اﻷﻧﺳﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺑﺣث‬
‫ﻋﻧﮭﺎ‪.....‬اﻣﺿﯾﻧﺎ اﺳﺑوﻋﺎن ﺳوﯾﺎ ﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ‪....‬وﺷﻌرﻧﺎ وﻛﺎﻧﻧﺎ ﻧﻌرف ﺑﻌﺿﻧﺎ‬
‫ﻣن وﻗت طوﯾل ﺟدا‪......‬ﻓطﻠب اﻟﻲ ﻣرة اﺧرى ان ﯾراﻧﻲ‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾرﯾد ان‬
‫ﯾﺗﻘدم ﻟﻲ رﺳﻣﯾﺎ‪....‬وﻟﻛن ﻋﻠﯾﮫ ان ﯾراﻧﻲ اوﻻ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪...‬وھذا ﻣن ﺣﻘﮫ‪.....‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ‬
‫اﻧﻲ ﺳﺎﺧرج ﻷﻣر ﺑﺎﻟﻣﻛﺎن اﻟﻔﻼﻧﻲ ﯾوم ﻏد ﻓﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺷرة ﺻﺑﺎﺣﺎ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬واﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧﮫ ان ﯾراﻧﻲ‪....‬ﻟﻛن دون‬
‫ان ﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ‪.....‬اﺳﺗﻐرب ﻛﻼﻣﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ ﻣﺎ اﻟﻣﺎﻧﻊ ان اﺣﺎدﺛك ﻗﻠﯾﻼ‪...‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ ان ھذا‬
‫ﺳﯾﺻﺑﺢ وﻛﺎﻧﮫ ﻣوﻋد ﺑﯾن ﺣﺑﯾﺑﯾن واﻧﺎ ﻟﺳت ﻣن ھذا اﻟﻧوع‪......‬وﻟﻛن ﻟﯾراﻧﻲ اﻟرؤﯾﺔ‬
‫اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﯾﻣﻛﻧﮫ ان ﯾراﻧﻲ ﻋن ﺑﻌد‪...‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اﺧﺑرﺗﮫ ﻣﺎذا ﺳﺄرﺗدي‪.....‬واﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ‬
‫ﺳﺎدﺧل اﻟﻣطﻌم ﺑﮭذا اﻟﻣﻛﺎن واﺷرب ﻣﺷروﺑﺎ‪.......‬ﻓواﻓق‪.....‬واﺧذ اﺟﺎزة ﻣن ﻋﻣﻠﮫ‬
‫ﻟﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﻋد وھذا اﻟﻣﻛﺎن اﻟﺑﻌﯾد ﺟدا ﻋن ﺑﯾﺗﮫ‪.....‬طﻠﺑت ﻣﻧﮫ ان ﯾرﯾﻧﻲ‬
‫ﺻورﺗﮫ ﺣﺗﻰ اﻋرﻓﮫ‪......‬ﻓﺎراﻧﻲ ﺻورﺗﮫ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن وﺳﯾﻣﺎ ﺟدا‪......‬ﻟﻛﻧﻲ اﺣﺑﺑت‬
‫ﺷﻛﻠﮫ‪.....‬وﺷﻌرت ﺑراﺣﺔ ﺷدﯾدة ﻧﺎﺣﯾﺗﮫ‪........‬ظل ﯾﻣزح ﻣﻌﻲ ﺑﺷﺄن ﻟﻘﺎءﻧﺎ‬
‫ﻏدا‪......‬وظﻠﻠت اﻣزح ﻣﻌﮫ اﻧﻲ ﺳﺎرﺗدي ﻗﻔﺎزا ﻓﻲ ﯾدي ﻣﺛل ﻟﯾﻠﻰ ﻣراد ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻌرﻓﻧﻲ‪......‬ﻓﺿﺣك ﺑﺷدة وﻗﺎل ﻟﻲ ﺑل ﺿﻌﻲ وردة ﻋﻠﻰ ﺻدرك ﺣﺗﻰ‬
‫اﻋرﻓك‪.....‬ﻛﺎن ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺟﻣﯾﻼ وطرﯾﻔﺎ‪......‬وﻟﻛﻧﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻧﻲ ﺳﻌﯾد اﻧﻲ ﺳﺄراك ﻏدا ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬وﺳﺄﺑذل ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻲ ﻷﺟﻌﻠك ﻟﻲ‬


‫وﻷﺳﻌدك ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن ﻋﻣرك‪.....‬‬

‫ﻛم اﻓرﺣﻧﻲ ھذا اﻟﻛﻼم‪.....‬ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺳﻌﺎدة ﻓﻲ ھذة اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﻛﻠم‬
‫ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺣﻣد‪.....‬ﻗررت ان اﻗﺎﺑﻠﮫ واﻧﺎ ارﺗدي اﻓﺿل اﻟﺗﯾﺎب‪.....‬دﻋوت ﷲ ﻛﺛﯾرا ان‬
‫ﯾﻛون ھذا ھو ﺷرﯾك ﺣﯾﺎﺗﻲ‪...‬وان اﺳﻌد وارﺗﺎح واطﻣﺋن ﺑﮫ‪......‬ﺻﺣوت ﻓﻲ اﻟﯾوم‬
‫اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺑﺎﻛرة ﺟدا‪....‬وارﺗدﯾت ﺛﯾﺎﺑﻲ‪....‬وذھﺑت اﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﻛﻧت ﺳﺎﻗﺎﺑل ﻣﺣﻣد‬
‫ﻓﯾﮫ‪.....‬ﺣﯾن وﺻﻠت اﻟﻣطﻌم‪......‬وﺟﻠﺳت وطﻠﺑت ﻣﺷروﺑﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻧظرت ﺣوﻟﻲ ﻓوﺟدت ﻣﺣﻣد ﺟﺎﻟس‪.....‬ﻋرﻓﺗﮫ ﻣن‬
‫ﻣﻼﻣﺣﮫ ﻣﺑﺎﺷرة‪........‬وﻋرﻓﻧﻲ ھو اﻵﺧر‪...‬ﺗطﻠﻊ ﻟﻲ ﻛﺛﯾرا‪......‬ﺑل اﻧﮫ ﻟم ﯾﺣرك‬
‫ﻋﯾﻧﯾﮫ ﻣن ﻋﻠﻲ‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺳﻌﺎدة ﻓﺎﺋﻘﺔ‪...‬ﻛﻣﺎ اﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺧﺟل ﺷدﯾد‪.....‬ﻛﻧت اﻗﺎوم‬
‫اﻻ اﻧﻔﺟر ﻓﻲ اﻟﺿﺣك‪.....‬وﻛﻧت ﺣﻘﺎ اﺗﻣﻧﻰ ﻟو اﻧﮫ ﯾﺿرب ﺑﻛﻼﻣﻲ ﻋرض اﻟﺣﺎﺋط‬
‫وﯾﺄﺗﻲ ﻟﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‪.......‬وﻟو ﻛﻠﻣﺔ واﺣدة‪.....‬ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ﺣﺗﻰ ﻟو اﻧﮫ ﺟﻠس ﺑﺎﻟﻘرب‬
‫ﻣﻧﻲ‪.....‬ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﺟﻣل ﻣن اﻟﺻورة‪.....‬وﻛﺎن ﯾرﺗدي ﻣﻼﺑس ﺷﺑﺎﺑﯾﺔ ذات‬
‫ذوق ﺟﻣﯾل‪.......‬وﯾﻣﺳك ﺑﻌﻠﺑﺔ اﻟﺳﺟﺎﺋر ﻓﻲ ﯾده اﻟﯾﺳرى‪....‬ﻛﺎن ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق‬
‫ﺑﺳرﻋﺔ‪.....‬واﻧﺎ ارى ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ اﻟﮭدوء‪....‬وﻛل ﻣﺎ ﻧظر اﻟﻲ اﻛﺛر ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ان ھذة‬
‫ھﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﯾﺎﻣﻲ اﻟﺻﻌﺑﺔ‪......‬واﻧﻲ اﺧﯾرا وﺟدت ﻣن اﺑﺣث ﻋﻧﮫ‪.....‬ﺷرﺑت اﻟﻌﺻﯾر‬
‫ﻛﺎﻣﻼ‪...‬وﻧﮭﺿت‪.....‬ﻓﻧﮭض ﺑﻌدي‪.....‬ﻗﻠت ﻻﺑد واﻧﮫ ﺳﯾﺳﯾر ﺧﻠﻔﻲ ﻟﯾﻌرف اﯾن‬
‫اﺳﻛن‪.....‬ﻛﺎن ھذا ھو ﺣﻠم ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣﻧذ زﻣن‪......‬وﻓرﺣت ﺑذﻟك ﻛﺛﯾرا‪....‬ﻧظرت ﺧﻠﻔﻲ‬
‫ﺑﻌد ان ﺳرت ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟده!!‪......‬اﺳﺗﻐرﺑت‪....‬وﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻻﺑد وان ﻟدﯾﮫ‬
‫ﻋﻣﻼ ھﺎﻣﺎ او ﺷﺊ ﻣﺎ‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻟﺧﯾﺑﺔ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻻ ﺑﺄس ﺣﯾن اﻛﻠﻣﮫ ﺑﺎﻟﻠﯾل‬
‫ﺳﺎﻓﮭم ﻣﻧﮫ ﻛل ﺷﺊ‪.....‬‬

‫دﺧﻠت ﻓﻲ ﻣوﻋدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﯾل‪...‬ﻓﻠم اﺟده‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت وﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت ﻻﺑﺄس رﺑﻣﺎ ﺗﺄﺧر‬


‫ﺧﺎرﺟﺎ‪......‬ﻛﺗﺑت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ اﻧﻲ ﻓﻲ اﻧﺗظﺎره‪......‬واﻧﻲ ﻣﺷﺗﺎﻗﺔ ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻌﮫ‪.....‬ﻛﻧت‬
‫ﺳﻌﯾدة‪....‬وﻛﻧت واﺛﻘﺔ اﻧﻲ ﻟﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎرﺗﯾﺎح ﻟﮫ ﻻﺑد واﻧﮫ ﺷﻌر ﺑﻧﻔس اﻻرﺗﯾﺎح‪...‬ﻛﺎن‬
‫ھذا واﺿﺢ ﻣن ﻧظراﺗﮫ ﻟﻲ‪....‬ﻓﮭو ﻟم ﯾﺗوﻗف ﻋن اﻟﻧظر ﻟﻲ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪......‬ﻟﻛن ﻣﺣﻣد‬
‫ﺗﺄﺧر ﻛﺛﯾرا‪......‬ﻣﺿت اﻟﺳﺎﻋﺎت‪....‬وﻟم ﯾﺣﺿر ﻣﺣﻣد ﯾوﻣﮭﺎ‪.....‬ﻟم اﺻدق‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻗﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ رﺑﻣﺎ ﺗﻛون ﺻدﻓﺔ ان اﻟﻧت ﻓﺎﺻل ﻟدﯾﮫ اﻟﯾوم‪....‬او اﻟﻛﮭرﺑﺎء‬
‫ﻣﻘطوﻋﺔ‪....‬او اي ﺷﺊ‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾظﮭر ﻣﺟددا ﻗط‪......‬ﻟم اﻓﮭم ﻟﻣﺎذا ﻓﻌل ھذا‪...‬ﻛﻧﺎ‬
‫ﺟدا ﻣﺗﻔﺎھﻣﯾن‪......‬اﻟﮭذة اﻟدرﺟﺔ ﺷﻛﻠﻲ ﻟم ﯾﻌﺟﺑﮫ؟‪.....‬ھذا ﻏﯾر ﻣﻌﻘول ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺳت‬
‫ﺳﯾﺋﺔ‪......‬اﻧﺎ ﻓﻘط ﻋﺎدﯾﺔ‪.....‬ﻟﻣﺎذا ﻓﻌل ھذا؟‪.....‬ﻛﻧت ﻛل ﯾوم اﻧظر ﻷﯾﻣﯾﻠﮫ‪.....‬واﺗﻣﻧﻰ‬
‫ﻟو اﻧﮫ ﯾظﮭر اون ﻻﯾن وﻟو ﻣرة واﺣدة‪......‬ﻟﻛن اﻷﯾﺎم ﻣرت وﻟم ﯾظﮭر‪....‬وﺣذﻓت‬
‫اﯾﻣﯾﻠﮫ ﻣن ﻋﻧدي‪....‬وﺗرك ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﺟرح ﻻ ﯾﻣﺣﻰ‪.....‬وﺑدأت اﺳﺎل ﷲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻟﻣﺎ ﺗﻔﻌل ﺑﻲ ھذا ﯾﺎرب؟‪.....‬‬
‫ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن ﻣﺣﺎدﺛﺔ اﻟرﺟﺎل‪.....‬ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻲ اﺑﺗﻌدت ﻋن ﻣﻧﺎﻓذ‬
‫اﻟﺷﺎت‪...‬ﻟﻛﻧﻲ ﺑﻘﯾت ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج‪....‬ﻋﻣل ﺗﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻋﻠﻰ ﻣواﻗﻊ‬
‫اﻟزواج‪....‬ﻓوﺟدت اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣواﻗﻊ اﻟزواج‪...‬وﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ‪....‬ﺑﻌد اﻟﻣواﻗﻊ‬
‫اﻟﺷﮭﯾرة ﺗطﺎﻟب اﻟﻌﺿو ﺑﻣﺎل ﻣﻘﺎﺑل ﻋﺿوﯾﺗﮫ‪......‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻛﺛﯾرا‪...‬ھل ھﻧﺎك ﻣن‬
‫ﯾﻘوم ﺑﺎﻟدﻓﻊ ﻟﯾﻛون ﺑﻣوﻗﻊ ﻛﮭذا؟‪......‬ﻟو ﻛﻧت اﻧﺎ ﺷﺎب‪...‬واﺑﺣث ﻋن اﻟﺗﺳﻠﯾﺔ‪.....‬ﻓﻠﻣﺎ‬
‫ادﻓﻊ؟‪....‬اذن ﻻﺑد ان ھؤﻻء اﻟﺷﺑﺎب ﺟﺎدﯾن‪.....‬وﻟﻛن ﺣﺗﻰ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣدﻓوع ﺷﮭرﯾﺎ ﻻ‬
‫ﯾﻣﻛن ان ﯾﺣرم اﻟﺷﺑﺎب ﻣن ﺣب اﻟﺗﺳﻠﯾﺔ‪.....‬ﻓﺑﻌض اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾظﻧون اﻧﮭﺎ ان دﺧﻠت‬
‫ﻣوﻗﻊ ﻓﯾﮫ دﻓﻊ وﻟﯾس ﻣﺟﺎﻧﺎ ﻓﺳﺗﺟد ﺷﺑﺎب ﺟﺎد‪....‬ﻣن اﻟواﺿﺢ ان اي ﺷﺎب ﺑﺷﻛل ﻋﺎم‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻏﯾر ﺟﺎد‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اذﻛر راي اﺣدى ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟرﺟﺎل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت‪....‬ﺣﯾن ﻗﺎﻟت ﻟﻲ‪......‬اﻟﻧت ﻣﻛﺎن ﻟﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﺷﺑﺎب‪.....‬اﻟﻣﻌﺎﺗﯾﮫ واﻟﻣرﯾﺿﯾن‬
‫ﻧﻔﺳﯾﺎ ﻟﯾس إﻻ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﻣﺎ‬
‫اﻟطﺑﯾﻌﯾن ﻓﮭم ﻻ ﯾﻘﺿون ﻣﺛل ھذا اﻟوﻗت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت وﻗطﻌﺎ ﻻ ﯾﺑﺣﺛون ﻓﯾﮫ ﻋن‬
‫ﻋﻼﻗﺎت ﻷﻧﮭﺎ ﻣوﺟودة ﻓﻲ واﻗﻌﮭم‪....‬اي ﺑﻣﻌﻧﻰ اﺻﺢ ﻛﻧت اﻧﺎ ﻣن اﻟﻣﻌﺗوھﯾن اﻟذﯾن‬
‫ﺑﻼ ﺣﯾﺎة‪...‬واﻟذﯾن ﺣﺎوﻟوا ﺧﻠﻘﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓﻲ اﻟوھم‪.....‬ﺗﺄﻟﻣت ﻟﮭذا اﻟراي وﻟﻛﻧﻲ‬
‫وﺟدﺗﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺣﻘﯾﻘﺔ‪......‬اﺻﺑﺣت ﻣﻧﻘطﻌﺔ ﻋن اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى‬
‫اﻟﻘدﯾم‪.....‬ﻓﮭو ﻛﺎن ﺑؤرة ﻟﻠﻔﺳﺎد وﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣرﯾﺿﯾن‪.....‬واﺑﻘﯾت ﻋﻠﻰ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‬
‫اﻟﻘﻠﯾﻼت اﻟطﯾﺑﺎت‪....‬او ﺣﺗﻰ اﻵن ﯾظﮭرون طﯾﺑﺎت‪.....‬ﻗررت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ان‬
‫اﺗوﻗف ﻋن ﻓﻛرة‪....‬ﻣن ﯾﺿرﻧﻲ اﺿره‪...‬وﻣن ﯾطﻌﻧﻧﻲ اطﻌﻧﮫ‪....‬اﻧﺎ ﻟن اﺣﺎﺳب‬
‫اﺣد‪.....‬ﷲ ھو ﻓﻘط ﻣن ﯾﺣﺎﺳب‪......‬ﻟن ارد اﻟﺻﺎع ﺻﺎﻋﯾن ﻷﺣد‪.....‬وﻟن اﻓﻛر دوﻣﺎ‬
‫ﺑﺎﻷﻧﺗﻘﺎم‪....‬ﻓﮭو ﻻ ﯾﺟﻠب ﻟﻲ ﺳوى اﻟﮭم واﻟﻣزﯾد ﻣن اﻷﻋداء‪......‬وﻓﻛرت ان اﺻﺑﺢ‬
‫ﻣﺳﺎﻟﻣﺔ ﻓﮭذا اﻓﺿل ﻟﻧﻔﺳﯾﺗﻲ ﻻﺑﻌدھﺎ ﻋن اﻟﻣﺷﺎﺣﻧﺎت واﻟﺿﻐوط اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻏﯾر‬
‫اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﮭﺎ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻓﻛرت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ واﺳﺗﻐرﺑت ﻛﯾف ﯾؤﺛر ﻋﻠﯾﻧﺎ اﻟﻧت‬
‫ﺑﺷﻛل رھﯾب ﻓﻲ ﻧﻔﺳﯾﺗﻧﺎ واﻓﻛﺎرﻧﺎ ﺑرﻏم ان ﻛﻠﮫ وھم ﻓﻲ وھم‪...‬ﻻ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻟﮫ‪...‬وﻛﻠﮫ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺟﺎن‪....‬ﻓﻠو ارﺳل ﻟك اﺣد رﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﯾﻣﯾﻠك ﻓﻼ ﺗﻧﺳﻰ اﻧﮭﺎ ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ‪....‬ﻟو اﻧﮫ‬
‫اﺗﺻل ﺑك ﻟﻛﺎن اﻓﺿل‪......‬ﻟو اﻧﮫ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺑﺎﯾل ﻟﻛﺎن اﻓﺿل‪....‬ﻟﻛن اﻟﻧت‬
‫ﺳﮭل ﻛل ﺷﺊ‪......‬وﻣن ﺟﮭﺔ اﺧرى اﻓﻘد ﻛل ﺷﺊ ﻗﯾﻣﺗﮫ‪......‬واﻓﻘد اﻷھﺗﻣﺎم‬
‫ﻣﺗﻌﺗﮫ‪....‬ﻓﻛل ﺷﺊ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎن‪.....‬وﻛل ﺷﺊ ﻣﺑﺎح‪....‬وﻣﺎ ﻋدت ﺗﻌرف ﻣن ﯾﺣﺑك ﺣﻘﺎ‬
‫ﻣﻣن ﯾﻧﺎﻓﻘك ﻟﺷﺊ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﮫ‪......‬‬
‫واﻧﺎ اﺗﺻﻔﺢ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج‪.....‬رأﯾت ﻣﻠف اﻟﻌﺿو )ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻧوم( اﻋﺟﺑﻧﻲ‬
‫اﺳﻣﮫ‪......‬وﺣﯾن رأﯾت ﺻورﺗﮫ‪....‬وﺟدﺗﮫ وﺳﯾم‪....‬ﻗرأت اﻟﻛﻼم اﻟذي ﻛﺗﺑﮫ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ‬
‫ﻓﺄﻋﺟﺑﻧﻲ ﺟدا اﺳﻠوﺑﮫ‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﮫ ﻗرﯾب ﻣن اﺳﻠوﺑﻲ‪....‬ﻓﺄرﺳﻠت ﻟﮫ اﻧﺎ‪....‬ﺑﻐرض‬
‫اﻟﺗﻌﺎرف اﻟﺟﺎد‪......‬وﺣﯾن رد ﻋﻠﻲ وارﺳل ﻟﻲ اﯾﻣﯾﻠﮫ‪....‬ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﯾﻣﯾل‪.....‬ﻛﺎن‬
‫ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻣﺗﻌﺎ‪.....‬وذو اﺳﻠوب ﻣﮭذب‪.....‬ﻛﺎن ھﺎدئ اﻟطﺑﺎع وﻋﺎﻗل اﻟﻰ ﺣد‬
‫ﻛﺑﯾر‪......‬ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﺟﺎدا ﻓﻲ اﻏﻠب اﻷﺣﯾﺎن‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺣﯾن اﻣﺎزﺣﮫ وﻛﺄﻧﻲ‬
‫اﺗﻌدى ﺣدودي ﻣﻌﮫ!!‪.....‬وﻟم ﯾﻛن ﯾﺿﺣك ﻟﯾﺧﻔف ﻋﻧﻲ‪....‬ﺑل ﻛﺎن ﯾﻛﻣل اﻟﺣدﯾث‬
‫ﺑﺷﻛل ﻋﺎدي‪......‬ﻛﺎن اﺳﻣﮫ ﺣﺎزم‪....‬وﻛﺎن رﺋﯾس ﻗﺳم ﻓﻲ اﺣدى اﻟﺷرﻛﺎت‪....‬اراﻧﻲ‬
‫ﺑﻌض اﻟﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻛﺗﺑﮭﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﮫ‪....‬ﺷﻌرت ﻛم ھو ﻣرھف ﺑرﻏم ﻋدم‬
‫اظﮭﺎره ذﻟك‪.....‬وﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ اﺻﺑﺣﻧﺎ اﺻدﻗﺎء‪...‬ﺣﯾن رأى ﺻورﺗﻲ‪....‬ﻗﺎل اﻧﻲ‬
‫ﺟﻣﯾﻠﺔ‪....‬ﻓﻔرﺣت‪.....‬اﻧﮫ ﻋﻛس ﻣﺣﻣد‪......‬واﻧﮫ اﻋﺟب ﺑﻲ ﺑرﻏم اﻧﮫ وﺳﯾم‪......‬ﺳﺎﻟﺗﮫ‬
‫ﻋن ﺗﺟﺎرﺑﮫ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪.....‬ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻋﺷق ﻓﺗﺎة ﻟﻣدة ﺧﻣس ﺳﻧوات وان اھﻠﮭﺎ رﻓﺿوا‬
‫ﺗزوﺟﯾﮫ ﻟﮭﺎ وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﺗزوﺟت ﻏﯾره وھﻲ اﻵن ﻟدﯾﮭﺎ طﻔل‪....‬اﺳﻣﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﺳﻣﮫ‬
‫ﺣﺎزم!!‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺗﺄﻟﻣت‬
‫ﻟﻘﺻﺗﮫ‪.....‬وﺳﺎﻟﺗﮫ ﻣﺎ ان ﻛﺎن ﻣﺎﯾزال ﯾﺣﺑﮭﺎ‪....‬ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ ان ھذا ﺣرام‪.....‬واﻧﮫ ﺣﯾن‬
‫ﻋﻠم ﺑزواﺟﮭﺎ اﺟﺑر ﻧﻔﺳﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﺳﯾﺎﻧﮭﺎ ﻏﺻب ﻋﻧﮫ‪....‬وﻋدم اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻣﺟددا‪.......‬ﺗﺄﻟﻣت ﻟﺣﺎﻟﮫ ﻛﺛﯾرا‪....‬وظﻠﻠت اﺳﺎل ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﺗرى اﯾﮭﻣﺎ اﺷد‬
‫ﺻﻌوﺑﺔ‪.....‬ﺣﺎﻟﮫ ام ﺣﺎﻟﻲ‪....‬اھو اﺻﻌب ان ﻻ ﺗﺟد ﻧﺻﻔك اﻟﺛﺎﻧﻲ‪....‬اﻻ ﺗﺟد ﻣن‬
‫ﯾﺑﺎدﻟك ﺣﺑك وﯾﻌﺷﻘك وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ان ﯾﻌﯾش ﺑدوﻧك وﯾﻛون ﻣﺎ ﺑداﺧﻠﮫ ھو ﻧﻔﺳﮫ اﻟذي‬
‫ﺑداﺧﻠك‪....‬ام أن اﻷﺻﻌب ھو ان ﺗﺟد ھذا اﻟﺷﺧص اﻟذي ﻋﺷت طوال ﻋﻣرك ﺗﺑﺣث‬
‫ﻋﻧﮫ‪......‬وان ﺗﺷﻌر ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺟواره‪.....‬وان ﺗﻛون اﺳﻌد اﻟﻧﺎس ﺑﺣﺑﮫ‬
‫ﻟك‪....‬وﻟﻛن ان ﻻ ﯾﻛون ﻟك ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ!!‪.....‬وان ﺗﻌﯾش ﻋﻣرك ﻛﻠﮫ واﯾﺎه ﺗﺗﺣﺳران ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻔراق ﻏﯾر ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺗﻣرار‪......‬ﻟﺳت ادري ﺣﻘﺎ ﻣﺎھو اﻟﻣؤﻟم اﻛﺛر ﻓﺄﻧﺎ ﻟم‬
‫اﻋش ﺗﺟرﺑﺔ ان ﯾﻛون ﻟﻲ ﺣﺑﯾب ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ‪......‬وﻟﯾس اﻟﺣﺛﺎﻟﺔ اﻟذﯾن‬
‫ﻋرﻓﺗﮭم‪......‬ﻛﻧت اﺳﺄل ﺣﺎزم ﻛﺛﯾرا ﻋم ﻣﻣﯾزات ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة وﻟﻣﺎ اﺣﺑﮭﺎ‪....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ‬
‫ھو ﻧﻔﺳﮫ ﻻ ﯾﻌرف ﻟﻣﺎ اﺣﺑﮭﺎ‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺊ ﻣﻣﯾز ﺟدا ﯾﻌﻧﻲ‪.....‬ﻟﻛن اﻟﺣب‬
‫ﻛﯾﻣﯾﺎء ﺗﺣدث دون ارادﺗﻧﺎ‪.....‬ﺗﺄﺛرت ﺑﮭذا اﻟﻛﻼم‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺗﻛﻠم ﻋﻧﮭﺎ ﺑﮭدوء‬
‫ﺷدﯾد‪.....‬ﻓﺎﺳﺗﻐرﺑت‪...‬وﻗﻠت ﻟﮫ اﻟﺳت ﺣزﯾﻧﺎ ﻟﻔراﻗﮭﺎ؟‪......‬ﻓﺎﺟﺎﺑﻧﻲ وﻗﺎل‪:‬‬
‫‪ -‬ﻟﻘد ﺗرﻛﻧﺎ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻣﻧذ ﺳت ﺳﻧوات‪.....‬وﻗد ﺟﻠﺳت ارﺑﻊ ﺳﻧوات ﻣﻧﮭﺎ ﻏﯾر ﻗﺎدر‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧوم ﻣﺛل اﻟﺑﺷر اﻟطﺑﯾﻌﯾن‪......‬ﺑل اﻧﻲ ﻛﻧت اﺑﻛﻲ اﻛﺛر ﻣن اﻟﻧﺳﺎء!!‪.....‬‬
‫‪ -‬اووووه‪....‬ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪....‬ﻟم اﻛن اﻋﻠم‪.....‬اﺳﻔﺔ ﯾﺎ ﺣﺎزم ﻷﻧﻲ ذﻛرﺗك‪....‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﺑﺄس‪...‬ﺗﻌودت‪......‬ﻓﻲ ھذة اﻟﺣﯾﺎة ﺗﺗﻌﻠﻣﯾن إﻣﺎ ﺗﺗﻌﺎﯾﺷﯾن ﻣﻊ أﻟﻣك‪....‬او‬
‫ﺗﻣوﺗﻲ!!‪....‬ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﻟن ﺗﻔرﻗﻲ ﻣﻊ اﺣد‪.....‬ﻓﻘط ﻧﻔﺳك‪.....‬‬

‫اﺧﺑرﻧﻲ ﺣﺎزم اﻧﮫ ﻟم ﯾﺣب اﺑدا ﺑﻌد ھذة اﻟﻔﺗﺎة‪......‬ﻓﺷﻌرت ﺑداﺧﻠﻲ ﺑﺑﻌض‬
‫اﻟﺗﮭدﯾد‪.....‬ﺻﻌب ﻋﻠﯾﮫ اذن ان ﯾﺣب واﺣدة ﻣﺛﻠﻲ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ظﻠﻠت اﺗﻘرب‬
‫ﻣﻧﮫ‪.....‬ﺣﺎوﻟت ﻛل ﺟﮭدي ان اﻛون ﻟﮫ ﻛل ﺷﺊ‪.....‬اﻟﺻدﯾﻘﺔ واﻷﺧت واﻟﺣﺑﯾﺑﺔ وﻛل‬
‫ﺷﺊ‪......‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗﺟرؤ ﻋﻠﻰ ﺟﻠب اي ﺷﺊ ﻋﺎطﻔﻲ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﻌﮫ وﻟو‬
‫ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﮭو ﻛﺎن ﺟﺎد ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ﻛﻧت اظﮭر ﻟﮫ اﻧﻲ اﻗﻠق ﻋﻠﯾﮫ‪....‬ﻛﻧت‬
‫ااﻣﺿﻲ اﻛﺑر وﻗت ﻣﻣﻛن ﻣﻌﮫ‪.....‬وﻛﻧت اﺗرﻛﮫ ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻗدر ﻣﺎ ﯾﺷﺎء ﻋن ﻛل ﻣﺎ‬
‫ﯾﺣب‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺣب ﻛرة اﻟﻘدم ﻓﺄھﺗﻣﻣت ﺑﻛرة اﻟﻘدم ﻷﺟﻠﮫ‪...‬ﻛﻧت اﺣﺎول ﺑﻛل‬
‫طرﯾﻘﺔ ان اﻛﺳب اي ﻧﻘﺎط ﻟدﯾﮫ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻛﺗرث ﻛﺛﯾرا ﺑﻣﻘدار اھﺗﻣﺎﻣﮫ وان ﻛﺎن‬
‫ﻣﺳﺎوﯾﺎ ﻷھﺗﻣﺎﻣﻲ ﺑﮫ ام ﻻ‪.....‬ﺑل ﻛﺎن ﻛل ﺗرﻛﯾزي ﻣﻧﺣﺻرا ﻓﻲ ان ﻧﺗﻘدم ﺧطوة‬
‫ﺑﺧطوة ﻧﺣو طرﯾق اﻟﻘﻠوب‪.....‬اﻟﺣب‪......‬ﻟﻛن‪....‬ﻣرت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻻﯾﺎم‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺗﺣﺎدﺛت اﻧﺎ وﺣﺎزم ﺑﻛل‬
‫ﺷﺊ‪.....‬وﻟم ﯾﺣدث ﺷﺊ‪...‬ﻟم ﯾﺣدث اي ﺟدﯾد‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﺟد ﺑﻌض اﻟﻣﻠل‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ‪....‬ﻓﻠم ﯾﻌد ھﻧﺎك ﻣوﺿوع ﻟم ﻧﺗطرق إﻟﯾﮫ‪.....‬وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﻟﺟزء‬
‫اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺣب ﻣﺣظور ﺣﺗﻰ اﻵن‪.....‬اﺻﺑﺣﻧﺎ ﻧﻣﺿﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻣﻌظم اﻟﯾوم‬
‫ﺗﻘرﯾﺑﺎ‪.....‬واﺻﺑﺢ ﯾﻌرف ﻛل ﺷﺊ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬اذن ﻣﺎذا ﺑﻌد؟؟؟‪....‬ھل ﺳﻧﺑﻘﻰ ھﻛذا‬
‫ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة؟‪......‬ﺣﺎوﻟت اﻟﺗﻠﻣﯾﺢ ﻟﮫ ﺑﺄن ﻛل ﻋﻼﻗﺔ ﻟﮭﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺧطوات‪.....‬وان‬
‫ﻋﻠﻰ طرﻓﯾﮭﺎ اﻟﺗﻘدم ﺧطوة ﺧطوة ﻣﻌﺎ‪.......‬ﻓواﻓﻘﻧﻲ‪.....‬ﻟﻛن ﻻ ﺷﺊ ﺗﻐﯾر‪.....‬وﻣرت‬
‫ﻋدة اﯾﺎم ﻋﻠﻰ ھذا‪....‬ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ان اﺣﻛﻲ ﻟﮫ ﺑﺻراﺣﺔ ﻓﻠطﺎﻟﻣﺎ ﻛﻧت ﻣن ﻣﺣﺑﻲ‬
‫اﻟﺻراﺣﺔ‪....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ‪:‬‬
‫ﺣﺎزم‪......‬ﻛﯾف ﺗراﻧﻲ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺎﻟﯾﺎ؟‪....‬اﻧﺎ ﻻ اراك ِ ‪)......‬وﺟﮫ ﻣﺑﺗﺳم ﺑﻣزاح(!!‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ اﻋﻧﻲ‪....‬ﻣن اﻧﺎ ﺑﺣﯾﺎﺗك‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧت اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻋزﯾزة ﺟدا ﻋﻠﻲ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺛم؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺛم؟‪.....‬ﻻﺷﺊ‪....‬ﺛم ھذة ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟوﻗت ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻧﻌم اﻧﺎ ﻣﻌك‪....‬ﻟﻛن اﻻ ﺗرى اﻧﮫ ﻣﺿﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت ﯾﺎ ﺣﺎزم؟‪.....‬اﻧﻧﺎ ﻣﻌﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻧذ ﻣدة‪.....‬واﻧت ﺗﻌﻠم اﻧﻧﺎ اﺻﺑﺣﻧﺎ ﻣﻘرﺑﺎن ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪......‬‬
‫اﺟل اﻧﻲ ارى ھذا‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻻ ارى اﯾن ﻣﺷﻛﻠﺗك‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺷﻛﻠﺗﻲ اﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺗﻘدم‪.....‬اﻧﻧﺎ ﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻧﺎ ﻟﯾس اﻛﺛر‪.....‬اﺗﺳﺎﺋل اﺣﯾﺎﻧﺎ ھل‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﮭﺗم ﺑﻲ ام ﻻ‪....‬ھل ﺗﺣس ﺑﺷﺊ اﺗﺟﺎھﻲ ام ﻻ‪.....‬‬
‫ﻟو ﻟم اﻛن اھﺗم ﺑك ﻟﻣﺎ ﺣﺎدﺛﺗك ﻣن اﻷﺳﺎس‪......‬وﻟﻣﺎ ﺿﯾﻌت دﻗﯾﻘﺔ واﺣدة‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻌك‪......‬‬
‫اﺟل ﻟﻛﻧك ﺗﻘﺿﻲ وﻗت ﻣﻊ اي اﺣد‪...‬ﻣﻊ اﻟزﻣﻼء‪...‬ﻣﻊ اﻷﺻدﻗﺎء‪...‬ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻌﻣل‪.....‬اي ﺷﺊ‪....‬اﻧﺎ ﻓﻘط ﻻ اﻋرف ﻣن اﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك‪.....‬‬
‫اﻧت ﺗﻌرﻓﯾن ﺟﯾدا ﻣن اﻧت‪.....‬اﻟم اﺧﺑرك ﻣﻧذ ﻗﻠﯾل اﻧك ﻋزﯾزة ﻋﻠﻲ؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺎ ﺣﺎزم اﻓﮭﻣﻧﻲ‪.....‬ﺳﺎﺳﺄﻟك ﺑﺷﻛل اﻛﺛر وﺿوﺣﺎ‪.....‬ﻣن اﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺑك؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھذة اﻷﺷﯾﺎء ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ھﻛذا‪.....‬ﺗﺄﺗﻲ وﺣدھﺎ‪......‬وﺗﺣﺗﺎج وﻗﺗﺎ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻧﻌم ﻟﻛن ﻗد ﻣر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت‪......‬وﻗد ﺗﻘرﺑﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ‪.....‬ﻓﺈن ﻟم ﯾوﻟد ﺑداﺧﻠك اي ﺷﺊ اﻵن‪.....‬ﻓﻼ اﻋﺗﻘد اﻧﮫ ﺳﯾوﻟد اﺑدا‪....‬‬
‫وﻣﺎ ادراك‪......‬اﻧﺎ ﻣن اﻟﻧوع اﻟذي اﺧذ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ‪....‬وﻋﻠﯾك ِ ان ﺗﺻﺑري‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻠﻲ‪......‬‬
‫ﺣﺎزم‪....‬اﻧﺎ اﺷﻌر اﺣﯾﺎﻧﺎ اﻧك ﻣﻐﻠق ﻗﻠﺑك‪.....‬واﻧك ﻟﺳت ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻠﻌطﺎء‪.....‬وﻻ ﺗرﯾد ان ﺗﻘﻊ ﺑﺎﻟﺣب‪.....‬‬
‫اﻟﺣب اﻣر ﻣؤﻟم‪.......‬ﻟﻘد ﺗﻌﺑت ﻣن ﺗﺟرﺑﺗﻲ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻻ ارﯾد ﺗﻛرار اﻷﻟم‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫وھذا ﻣﺎ اﺗﺣدث ﻋﻧﮫ‪.....‬اﻧت ﻻ ﺗرﯾد اﻋطﺎء ﻧﻔﺳك ﻓرﺻﺔ‪.....‬اﻟﺣب ﻟﯾس‬ ‫‪-‬‬
‫ھﻛذا‪....‬ﻻ ﯾﺻطدم ﺑك ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل وﯾﺟﺑرك‪.....‬ﺑل ﯾﺟب ان ﺗﻔﺗﺢ ﻗﻠﺑك‬
‫وﺗﻌطﻲ وﺗﮭﺗم‪...‬ﯾﺟب ان ﺗﻛون ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﺗﺣب‪.......‬واﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟﺣب‬
‫اﯾﺿﺎ‪......‬‬
‫اﻧﺎ ﻻ اﻏﻠق ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬وﺑﻧﻔس اﻟوﻗت ﻻ اﻓﺗﺣﮫ‪.......‬اﻟﻔﺗﺎة اﻟﺗﻲ ﺗرﯾدﻧﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ ان‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺳﺗﺣق ﺣﺑﻲ ﻟﮭﺎ‪......‬ﻋﻠﯾﮭﺎ ان ﺗﻌطﻲ ﻛل وﻗت وﺗﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺎﻧﻲ ﻟﺳت ﺑﺣﺎﺟﺔ‬
‫اﻟﻰ اي ﺷﺊ‪....‬‬
‫اﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾك ان ﺗرى ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﮫ ھذة اﻟﻔﺗﺎة ﻣﻧك اﯾﺿﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻌطﯾك ﻛل‬ ‫‪-‬‬
‫ھذا‪......‬اﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮭﺎ ان ﺗﺟد ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻌطﺎءھﺎ؟‪.....‬‬
‫ﻣﺎذا ﺗرﯾدﯾن ﻣﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارﯾد ﻣﻧك ﺑﻌض اﻷھﺗﻣﺎم‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ اﻋطﯾك اﻗﺻﻰ درﺟﺎت اھﺗﻣﺎﻣﻲ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗﺻدت اﻟﻌﺎطﻔﺔ ﯾﺎ ﺣﺎزم‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻠﯾك ِ ان ﺗﻌﺗﺎدي ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﻧﺎ ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺎزم ﻛل ﻣﺎ ارﯾده ان ﻧﺗﻘدم‪.....‬ﻧﺣن ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺗﺣرك‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.................‬‬ ‫‪-‬‬

‫وﻓﺟﺄة‪.....‬اﻧﻘطﻊ ﻋن اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﻲ‪.....‬ظﻧﻧت اﻧﮫ اراد اﻷﺧﺗﻼء ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬او ان‬


‫اﻟﻧت ﻗد ﻓﺻل ﻟدﯾﮫ‪....‬او اي ﺷﺊ‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﻌد ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻌﻲ ﻣﺟددا‪.....‬وﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻟم‬
‫اﻓﮭم ﻟﻣﺎذا‪......‬ھذة اﻟﻣرة‪....‬ﺳﺋﻣت‪.....‬ﺳﺋﻣت ﺟﻣﯾﻊ اﻟرﺟﺎل‪....‬اﻟﺧطﺎ ﻟﯾس‬
‫ﺧطﺎي‪.....‬اﺑدا ﻟﯾس ﺧطﺎي‪.....‬اﻧﺎ ﻟدي اﻟﻘﻠب اﻟﺻﺎدق‪.....‬واﻟﻌﺎطﻔﺔ اﻟﺟﯾﺎﺷﺔ‪....‬ﻟﻛن‬
‫ھم اﻟﻐرﯾﺑﻲ اﻷطوار‪.......‬ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا‪....‬ﻓﻛرت ان اﻓﺗﺢ رﺳﺎﺋﻠﻲ اﻟﻘدﯾﻣﺔ‬
‫ﻟﻌﻣﺎد‪.....‬ﻟﯾس اﻟﺗﻲ ارﺳﻠﮭﺎ ﻟﻲ‪....‬ﺑل اﻟﺗﻲ ارﺳﻠﺗﮭﺎ اﻧﺎ ﻟﮫ‪.....‬ﻗرأت‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬واﺳﺗﻐرﺑت ﻧﻔﺳﻲ ﻛﺛﯾرا‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺑل اﻧﻲ ﺟﻠﺳت ﻷﺻﺣﺢ اﻷﺧطﺎء ﻟﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻣﺎﻛﺎن ﯾﺟب ان اﻗول ﻛذا ﻓﻲ‬
‫ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪...‬ﻣﺎﻛﺎن ﯾﺟب ان اظﮭر ﻟك اﻧﻲ ﻣﯾﺗﺔ ﻓﯾﮫ ﻟﮭذا اﻟﺣد‪.....‬ﻣﺎﻛﺎن ﯾﺟب ان‬
‫اﻋرﻓﮫ اﻧﻲ ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌﯾش ﺑدوﻧﮫ‪.....‬ﻣﺎﻛﺎن ﯾﺟب وﻣﺎﻛﺎن ﯾﺟب‪....‬ﺷﻌرت ﻛم اﻧﻲ‬
‫اﺻﺑﺣت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.....‬ﺣﻘﺎ اردت اﻟرﺟوع ﺑﺎي طرﯾﻘﺔ‪.....‬ﻗررت ﺗرك ﻣوﻗﻊ‬
‫اﻟزواج‪...‬ﻓﮭو ﻻ ﯾﻔﯾد ﺑﺷﺊ‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻛﺎن ﺣظﻲ ﺳﯾﺋﺎ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟن اﺗﻌب ﻧﻔﺳﻲ ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪....‬ﯾﺟب ان اﻓوق ﻣﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﯾﮫ‪....‬ﯾﺟب ان اﻓﻌل ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬‬
‫ﺟﺎء واﻟدي ﻣن ﺳﻔره وﺟﻠس ﻣﻌﻧﺎ‪.....‬ﻷن ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﺑواب‪.....‬اﺻﺑﺣت اﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻧت اﻛﺛر ﻣن ان اﺣدث اﺣدا‪....‬اﻗرأ ﺑﻌض‬
‫اﻟﻛﺗب‪.....‬اﺗﻔرج ﻋﻠﻰ اﻓﻼم‪...‬ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻓﻼم اﻟﻛﺎرﺗون‪....‬اﻟﻌب اﻟﻌﺎﺑﺎ‪....‬رﺟﻌت‬
‫ﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻔﯾس ﺑوك‪....‬اﺻﺑﺣت اﻗرأ اﻟﻧﻛﺎت‪....‬واﻧﺎﻗش اﻟﻣواﺿﯾﻊ‪....‬واﺗﺟﻧب‬
‫اﻟرﺟﺎل‪......‬اﺟﺗﺎﺣﺗﻧﻲ ﻣﺷﺎﻋر اﻟﺗدﯾن‪......‬واﻟﻘرب ﻣن ﷲ‪...‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻷﻧﻛﺳﺎر اﻟﺗﻲ‬
‫اﻧﺎ ﻓﯾﮭﺎ‪....‬ﻟم اﺟد ﺳوى رﺑﻲ ﻟﯾﺣس ﺑﻲ‪.....‬ﻓﻘد ﺳﺋﻣت اﻟﺑﺷر وظﻠﻣﮭم‪.....‬ﻓﻼ ﻋﺎدل‬
‫ﺳوى ﷲ‪.......‬ﻛﻧت اﺗﻘرب ﻟﮫ ﺑﺧطﻰ ﺣﺛﯾﺛﺔ‪.....‬وادﻋوه ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪......‬ﻛﺎﻧت‬
‫ﺗﮭﺎﺟﻣﻧﻲ اﻟﮭواﺟس ﻛﺛﯾرا‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬واﺿﻌف ﻛﺛﯾرا ﻷﻋود ﻟﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ‪......‬ﻛﻧت اﺣﺎول‪.....‬ﻛﻧت‬
‫ادﻋو ﷲ ان ﯾﻌوﺿﻧﻲ ﻋن ﻋﻣﺎد‪...‬وﻋن ﻓﻘداﻧﻲ ﻟﻘﻠﺑﻲ‪....‬ﻛﻧت اﺣﺎدث رﺑﻲ ﻛﺛﯾرا ﺑﺎﻧﻲ‬
‫اﻧﺗظر ﻓرﺟﮫ‪.....‬وﻓﻲ ﻟﯾﺎﻟﻲ رﻣﺿﺎن‪.....‬ﻛﻧت اذھب ﻟﻠﺻﻼة‪....‬ﻓﻲ ﻣواﻋﯾد‬
‫اﻟﺗراوﯾﺢ‪.....‬ﻛﻧت ﺧﺟوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻧﺎس ﺣﺗﻰ ﻣن ھم ﻓﻲ ﺳﻧﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر‬
‫ﺑﺎﻟوﺣدة اﻟﺷدﯾدة واﻧﺎ ﺟﺎﻟﺳﺔ وﺳطﮭم ﯾﺣدﺛون ﺑﻌﺿﮭم واﻧﺎ ﻋﺎﺟزة ﻋن ﺷﺟﺎﻋﺔ ﻣﺣﺎدﺛﺔ‬
‫اﺣد‪.....‬ﻛﻧت اﻧﺗظر اي ﺧطوة ﻣن اي اﺣد‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت‪.....‬اﺟد اﻟوﻗت‬
‫ﻟﻛﻲ‪....‬اﺷﻌر اﻧﻲ وﺣﯾدة ﻣﻊ رﺑﻲ‪...‬ﻓﺎدﻋوه‪....‬ﻟم اﻛن اﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدات‬
‫اﻷﺧرى‪....‬ﺑﻘدر ﻣﺎﻛﻧت اﻛﺛر اﻟدﻋﺎء‪......‬ﯾﻘوﻟون ﯾﺟب ان ﺗدﻋو ﷲ واﻧت واﺛق ﻣن‬
‫اﻧﮫ ﺳﯾﺳﺗﺟﯾب‪....‬ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ارﻏﺎم ﻧﻔﺳﻲ ﻋﻠﻰ ھذة اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻷﺟﺎﺑﺔ‪....‬رﺑﻣﺎ ﻷﻧﻲ ﻟم‬
‫اﺷﻌر اﻧﻲ‪....‬اﺳﺗﺣق اﻷﺟﺎﺑﺔ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت ادﻋو ﻋﻠﻰ اي ﺣﺎل‪....‬ﻓﻘد ﻛﻧت ﻣﻧﻛﺳرة‬
‫ﻣﺗﻌﺑﺔ ﺟدا ﻣن اﻟﺣﯾﺎة‪....‬وﻣن ﻧﺎﺳﮭﺎ‪.....‬‬

‫ﻓﻲ اﺧر ﻋﺷرة اﯾﺎم ﻓﻲ رﻣﺿﺎن‪.......‬ﻛﻧت اذھب ﻟﺻﻼة اﻟﺗﮭﺟد ﺑﺎﻟﻠﯾل‪....‬ﻛﺎن اﻟﺟﺎﻣﻊ‬
‫ﺗﺣت ﻣﻧزﻟﻲ ﻓﻠم ﯾﻣﺎﻧﻊ واﻟدي ﻣن رﺟوﻋﻲ ﻣﺗﺄﺧرة‪....‬وذات ﻟﯾﻠﺔ‪....‬ذھﺑت ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟﻧﺳﺎء اﻟﻰ ﺑﯾوﺗﮭن‪...‬واﻧﺗﮭﯾت اﻧﺎ ﻣن اﻟﺻﻼة وﻛﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك اﻟرﺣﯾل‪...‬ﻓراﯾت‬
‫ﻋﺟوز‪....‬ﺗؤﻟﻣﮭﺎ ﻗدﻣﮭﺎ‪.....‬وﺗﺄﺧذ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺑﺻﻌوﺑﺔ‪....‬وﻗﻔت ﻣﻛﺎﻧﻲ‪...‬ﻟﺳت ادري ﻣﺎذا‬
‫اﻓﻌل‪....‬ﻟم ﯾﺳﺑق ان ﺟﺎءﺗﻧﻲ اﻟﺷﺟﺎﻋﺔ ﻷﻛﻠم اﺣدا ﻻ اﻋرﻓﮫ‪....‬وﺧﺻوﺻﺎ اﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫ﻟﯾﺳت ﺑﺳﻧﻲ‪.....‬ﻟﻛن ھل اﺗرﻛﮭﺎ ھﻛذا؟‪....‬ﻣﺎاذا اﻓﻌل ﯾﺎرﺑﻲ‪...‬وﻓﻲ ﻟﺣظﺔ‪....‬ﺧرﺟت‬
‫اﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن ﻓﻣﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ھل اﻧت ﺑﺧﯾر ﺳﯾدﺗﻲ؟‪....‬ھل ﺗﺣﺗﺎﺟﯾن ﺷﯾﺋﺎ؟‪....‬‬

‫ﻟم اﺻدق ان ﺻوﺗﻲ ﺧرج رﻏم ارادﺗﻲ وﻗﺎل ھذا‪....‬ﻓوﺟدﺗﮭﺎ ﻗد ﻓرﺣت ﻛﺛﯾرا‬
‫ﺑﻛﻼﻣﻲ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬اﺟل ﯾﺎ اﺑﻧﺗﻲ ﻟو ﺳﻣﺣﺗﻲ‪...‬ﯾﺑدو اﻧﻲ ﻟن اﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌودة وﺣدي‪...‬ارﯾد ان‬


‫اﺗﺻل ﺑﺎﺑﻧﻲ ﻟﻛﻲ ﯾﺄﺗﻲ وﯾﺄﺧذﻧﻲ‪....‬اﻧﮫ ﯾﺻﻠﻲ ﺑﺟﺎﻣﻊ ﻗرﯾب‪.....‬ﻟﻛن ﻟﯾس ﻣﻌﻲ‬
‫اﻟﺟوال‪...‬ھل ﻣﻌك ﺟوال ﯾﺎ اﺑﻧﺗﻲ؟‬
‫‪ -‬اﺟل ھذا ھو‪.....‬ﺗﻔﺿﻠﻲ‪.....‬‬
‫‪ -‬اه ﺷﻛرا ﯾﺎ اﺑﻧﺗﻲ‪....‬ارﺟوك ِ ﻛﻠﻣﯾﮫ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟرﻗم‪.....‬اﻧﻲ ﻣﺗﻌﺑﺔ‪....‬ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ‬
‫اﻟﺗﻧﻔس‪.....‬ھذا ھو رﻗﻣﮫ‪.....‬اﺳﻣﮫ اﺳﻼم‪.....‬‬

‫اﻧﺎ اﻛﻠم رﺟل ﻏرﯾب؟‪ ....‬ﺑﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟﺑﺳﺎطﺔ‪.....‬ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻲ ﻛﻠﻣت ﻏﯾره ﺳﺎﺑﻘﺎ وﻟﻛن‬
‫ﻛﻠﮭم ﻛﺎﻧت ﺗﻛﻠﻣﮭم ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟوھﻣﯾﺔ وﻟﯾﺳت اﻟواﻗﻌﯾﺔ‪ .....‬ﺿرﺑت اﻟرﻗم ﺑﺎﺻﺎﺑﻊ‬
‫ﻣرﺗﻌﺷﺔ‪.....‬ﻓرد ﻋﻠﻲ ﺷﺎب وﻗﺎل ‪:‬‬

‫اﻟﺳﻼم ﻋﻠﯾﻛم‬ ‫‪-‬‬


‫‪.......‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟو؟؟‪......‬اﻟﺳﻼم ﻋﻠﯾﻛم؟‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪....‬و‪.....‬وﻋﻠﯾﻛم اﻟﺳﻼم‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣن ﻣﻌﻲ؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻊ‪....‬ﺗرﯾد‬ ‫اﻣﻣم‪....‬اﻟـ‪......‬اﻟﺳﯾدة وﺣدھﺎ ھﻧﺎ‪...‬وھﻲ ﻣﺗﻌﺑﺔ‪...‬ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ان‪....‬ﺗﺄﺗﻲ ﻷﺧذھﺎ‪....‬‬
‫واﻟدﺗﻲ؟‪....‬ﺗﻘﺻدﯾن واﻟدﺗﻲ؟‬ ‫‪-‬‬
‫‪.....‬اﺟل‪.......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺎﺿر ﺳﺂﺗﻲ ﺣﺎﻻ‪.....‬ﻓﻲ ﺧﻼل رﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫اﻏﻠﻘت اﻟﺧط‪.....‬واﻧﺎ اﻧظر ﺣوﻟﻲ‪....‬ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﻛﺎﻟﻣطرﻗﺔ‪......‬ذھﺑت ﻓﺟﻠﺑت ﻟﮭﺎ ﻛوب‬


‫ﻣﺎء‪....‬وﺟﻠﺳت ﺑﺟوارھﺎ ﺻﺎﻣﺗﺔ‪.....‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﻧﻲ ان اﻋود ﻟﺑﯾﺗﻲ وھﻲ ﺳﺗﻧﺗظره‬
‫ھﻧﺎ‪...‬ﻓﺎﺟﺑﺗﮭﺎ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄرﺣل ﺣﯾن ﯾﺣﺿر‪....‬ﻓﺷﻛرﺗﻧﻲ ورﺑﺗت ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﻲ‪.....‬ﻣرت‬
‫اﻟرﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ وﻛﺎﻧﮭﺎ رﺑﻊ ﻗرن‪....‬ﻓﻲ ﺻﻣت ﻛﺎﻣل ﯾﺧﺗرﻗﮫ ﺻوت اﻧﻔﺎس اﻟﺳﯾدة‬
‫ااﻟﻌﺟوز‪......‬ﺣﺗﻰ ﺳﻣﻌﻧﺎ طرﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻊ‪....‬وﺻوت اﻟﺷﺎب ﯾﻧﺎدي‬
‫اﻣﮫ‪.....‬ﻓﻧﮭﺿت‪...‬وﺧرﺟت ﻟﮫ‪......‬ﻓﺣدق ﺑﻲ ﺑﺗﺳﺎؤل‪ .........‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻛﺎن ﺷﺎب ﻓﻲ ﻧﻔس طول ﻗﺎﻣﺗﻲ‪.....‬ﯾرﺗدي‬
‫ﻧظﺎرات طﺑﯾﺔ‪.....‬وﻣﻼﺑس ﺑﯾﺗﯾﺔ إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ‪....‬ﻛﺎن ﻋﺎدي اﻟﺷﻛل‪....‬ﻟﻛن ﻣﻼﻣﺣﮫ‬
‫ھﺎدﺋﺔ وطﯾﺑﺔ‪....‬اﻧزل ﻋﯾﻧﮫ ﻣن ﻋﻠﻲ‪...‬ﻓﺄﻧزﻟت ﻋﯾﻧﻲ اﻧﺎ اﻵﺧرى‪....‬وﻗﻠت ﻟﮫ أﻻ اﺣد‬
‫ﺑﺎﻟداﺧل ﺳواھﺎ‪...‬ﻓدﺧل وﺳﺎﻋدھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﮭوض‪.....‬وﺳﺎﻋدﺗﮭﺎ اﻧﺎ وظﻠﻠت اﺳﻧدھﺎ ﻣن‬
‫اﻟذراع اﻷﺧرى‪.....‬ﺣﺗﻰ ذھﺑﻧﺎ ﺑﮭﺎ اﻟﻰ ﺳﯾﺎرﺗﮫ‪.....‬ﻓوﺟدﺗﮫ ﯾﻧظر اﻟﻲ وﯾﻘول‪:‬‬

‫اﺳﻣﺣﻲ ﻟﻧﺎ ان ﻧوﺻﻠك‪....‬اﯾن ﯾﻘﻊ ﻣﻧزﻟك‪....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﻻ ﻻ‪...‬اﻧﮫ ھﻧﺎ ﻓﻲ اﻷﻋﻠﻰ‪.....‬ﺷﻛرا ﻻ داﻋﻲ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫اذن ﺷﻛرا ﻟك‪....‬ﺳﺄﻧﺗظر ھﻧﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺻﻠﻲ اﻟﻰ ﺷﻘﺗك ﺑﺎﻟﺳﻼﻣﺔ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪....‬ﺷـ‪......‬ﺷﻛرا ﻟك‪.....‬ﻓﻲ ﺣﻔظ ﷲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺛم ﺗﺣرﻛت ﺑﺧطوات ﺧﺟوﻟﺔ‪.....‬وﺻﻌدت اﻟﺑﯾت‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺄﻟم ﻓﻲ‬
‫ﻣﻌدﺗﻲ‪....‬وﺑﺧﺟل ﺷدﯾد‪....‬واﺣداث اﻟﯾوم ﺗﺗﻛرر ﻓﻲ ذھﻧﻲ‪.....‬وﺣﯾن‬
‫ﺻﻌدت‪....‬ﻋرﻓت اﻧﻲ ﻟن اﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻧزول ﻟﻠﺻﻼة ﻣﺟددا ﻧظرا ﻟظروﻓﻲ اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫اﻟﺷﮭرﯾﺔ‪.......‬‬

‫اﻧﺗﮭﻰ ﺷﮭر رﻣﺿﺎن‪......‬وﺟﺎء ﻋﯾد اﻟﻔطر‪......‬وﻋﻠﻣت ﺑﺧطﺑﺔ ﺑﻌض‬


‫ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪....‬ﻓﺎﺗﺻﻠت ﺑﮭن ﻻﺑﺎرك ﻟﮭن‪....‬وﻛﻠﻣت آﯾﺔ‪...‬ﻓﻌﻠﻣت ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺧﺑر اﻓرﺣﻧﻲ‬
‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ﻓﮭﻲ ﺣﺎﻣل‪.....‬ﻓرﺣت ﻛﻣﺎ ﻟم اﻓرح ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ‪....‬وﻗررت ان‬
‫ازورھﺎ‪.....‬ﺧرﺟت ﻣﻊ واﻟدﺗﻲ ﻟﻧﺑﺎرك ﻟﮭﺎ وﻟواﻟدﺗﮭﺎ‪.....‬ﻧظرت اﻟﻰ ﺑطﻧﮭﺎ وﻟم اﺻدق‬
‫ان ﻛﺎﺋﻧﺎ ﺣﻲ ﯾﻌﯾش ﺑﺎﻟداﺧل‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺣﯾن ﻋدت دﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻻﺑﺣث ﻋن ﺻور ﻟﻸطﻔﺎل اﻟﺻﻐﺎر‪......‬ﻛﻧت‬
‫اﻧظر ﻟوﺟوھﮭم واﺣﺟﺎﻣﮭم اﻟﺻﻐﯾرة‪....‬واﺗﻣﻧﻰ ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ ﻟو اﻧﻲ اﺣﻣل واﻧﺟب‬
‫طﻔﻼ‪......‬ﺑﻛﯾت‪...‬ﻣن اﻟﺿﻌف وﻓﻘدان اﻷﻣل‪.....‬ودﻋوت ﷲ ﺑﺣرﻗﺔ دﻣوﻋﻲ‪....‬ان‬
‫ﯾﻧﮭﻲ ﻣﺄﺳﺎﺗﻲ‪.....‬وﯾﺑدأ ﻟﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬وﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗوﻗف ﻋن اﻟﺑﻛﺎء ﻓﻲ ﺗﻠك‬
‫اﻟﻠﯾﻠﺔ‪.....‬‬

‫ﺑﻌد ﻋدة اﯾﺎم‪...‬ﺣﯾن ﻛﻧت ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺷﺎء ﻣﻊ واﻟدﺗﻲ وواﻟدي‪...‬ﻻﺣظت اﻧﮭم‬
‫ﯾﺗطﻠﻌون ﻟﻲ ﺑﺷﻛل ﻏرﯾب‪......‬وھم ﺻﺎﻣﺗون‪....‬ﻓﺳﺎﻟﺗﮭم ھل ﻣن اﻣر‪...‬ﻓﻠم‬
‫ﯾﺟﯾﺑوا‪...‬ﻓﺑدات ﺑﺎﻷﻛل ﺑﺷﻛل ﻋﺎدي‪.....‬ﺗﺷﻐﻠﻧﻲ ﻧﻔس اﻷﻣور اﻟﻣﻌﺗﺎدة‪...‬ﻓﺳﻣﻌت‬
‫واﻟدي ﯾﻘول‪:‬‬
‫‪ -‬ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻟﻘد ﻗﺎﺑﻠﻧﻲ اﻟﯾوم ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ‪....‬اﺳﻣﮫ اﺳﻼم‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ ان‬
‫واﻟدﺗﮫ ﺗﻌرﻓك‪......‬واﻧﮫ‪....‬ﺳﯾﺄﺗﻲ ﻟزﯾﺎرﺗﻧﺎ ھو وﻋﺎﺋﻠﺗﮫ ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس‬
‫اﻟﻘﺎدم‪.......‬‬

‫اﺳﺗﻐرﺑت ﺟدا ﻛﻼم واﻟدي‪....‬أﻟﯾس ھو ﻧﻔﺳﮫ اﻟﺷﺎب اﻟذي ﻛﺎﻧت واﻟدﺗﮫ ﺗﻌﺑﺎﻧﺔ ﻓﻲ ذﻟك‬
‫اﻟﯾوم؟‪......‬اﺳﻼم ﯾﺎﺗﻲ ﻟزﯾﺎرﺗﻧﺎ ﻣﻊ اھﻠﮫ؟‪....‬ﻟﻛﻧﮭم ﻻ ﯾﻌرﻓوﻧﻧﺎ‪......‬ﻻ ﯾﻌرﻓون اﺣدا‬
‫ﻓﻲ اﺳرﺗﻧﺎ ﺳواي‪.....‬اﻣر ﻏرﯾب‪...‬ام اﺳﺗوﻋب ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻘﻠت ﻟواﻟدي‪...‬‬

‫‪ -‬ﻟﻣﺎذا ﺳﯾزوروﻧﺎ؟‪....‬‬
‫‪ -‬اﻧﮭم ﻗﺎدﻣون ﻟﯾﺧطﺑوﻛﻲ‪.....‬‬
‫‪....... -‬ﯾﺧطﺑون ﻣن؟‪......‬اﻧﺎ؟‪.....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر‬

‫وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ‪.....‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف وﺻﻠت اﻟﯾﮭﺎ‪....‬وﻛﯾف دار اﻟﺣوار‬


‫ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن واﻟدي‪.....‬ﻛل ﻣﺎ اﻋرﻓﮫ اﻧﻲ ﺳﻣﻌت ان اﺳﻼم اﺑن ﺗﻠك اﻟﺳﯾدة اﻟﺗﻲ ﻗﺎﺑﻠﺗﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ ﺳﯾﺄﺗﻲ ﻟزﯾﺎرﺗﻧﺎ ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس ﻷﺟل اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻲ ﻛﻌروس!!‪.....‬اﻣر ﯾﻌﺟز‬
‫ﻋﻘﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﺎﺑﮫ ﺣﺗﻰ اﻵن‪......‬اﺳﺗرﺟﻊ اﻟﻣوﻗف اﻟذي ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﻓﯾﮫ اﻻف‬
‫اﻟﻣرات‪.....‬ﻟم اﻟﺣظ اي اﻋﺟﺎب ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ‪....‬اﻧﺎ ﺣﺗﻰ ﻟم ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ اﻧﮫ ﺷﺎب ﯾﺑﺣث‬
‫ﻋن ﻋروﺳﺔ‪.....‬ﻻ اﺻدق اﻧﮫ ﺳﯾﺄﺗﻲ إﻟﻰ ﻣﻧزﻟﻧﺎ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اﺷﻌر ان واﻟدي ﻧﻔﺳﮫ‬
‫ﻟم ﯾﺻدق‪.....‬ﻣﺳﻛﯾن واﻟدي ﯾﺑدو اﻧﮫ ﻧﺳﻲ ان ﻟﮫ اﺑﻧﺔ ﻓﻲ ﺳن اﻟزواج ﻓﻠم ﯾﺄﺗﻲ ﻟﮫ اﺣد‬
‫او ﯾﻛﻠﻣﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻗﺑل اﻵن‪......‬ﺳﻣﻌﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻘول ﻷﻣﻲ اﻧﮫ ﺷﻌر اﻧﮫ ﻛﺑر‬
‫ﺑﺎﻟﺳن‪....‬وﻻ ﯾﺻدق اﻧﮫ ﺟﺎءت اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ ﯾطﻠﺑﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﻋرﯾس‪......‬ﻛﻧت ارﯾد ان‬
‫اﺟﯾﺑﮫ ﺑﺄﻧﻲ اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻧﺳﯾت اﻧﻲ ﻋروس‪.....‬ﺑل اﻧﻲ ﻧﺳﯾت اﻧﻲ اﻧﺛﻰ ﻣن اﻷﺳﺎس ﻟﻛل‬
‫ﻣﺎ ﺻﺎر ﻟﻲ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ذﻟك‬
‫اﻟﺷﺎب اﻟﺗﺎﻓﮫ اﻟذي رآﻧﻲ ﻓﻲ اﻟزﻓﺎف ﺛم اﺧﺗﻔﻲ‪...‬واﻟذي ﺑﻌده اﻟذي ﻋرﻓﺗﮫ ﻣن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت وﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣطﻌم‪.....‬وﺣﺗﻰ راﻣﻲ وﻛل زﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ وﻛل اﻟرﺟﺎل اﻟذﯾن‬
‫ﻋرﻓﺗﮭم ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ او ﻗﺎﺑﻠوﻧﻲ او ﺗﻌﺎﻣﻠوا ﻣﻌﻲ‪.....‬ﻟم ﯾﻔﻛر ﺑﻲ اﺣد ﻛﺎﻣرأة ﺗﺻﻠﺢ‬
‫ﻛﺷرﯾﻛﺔ ﺳوى اﺳﻼم‪.....‬ﺣﺗﻰ ان اﺳﻣﮫ ﺟﻣﯾل‪....‬اﺳﺗرﺟﻊ ﻣظﮭره‪.....‬ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان‬
‫اﺗذﻛر ﻣﻼﻣﺣﮫ ﺗﺣدﯾدا ﻓﻘط ﻛﻧت ﻣﺣرﺟﺔ ﻣن اﻟﻣوﻗف وﻟم اﺟرؤ ﻋﻠﻰ اﻣﻌﺎن اﻟﻧظر‬
‫ﻓﯾﮫ‪......‬ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول اﻧﮫ ﺗذﻛرﻧﻲ ﻣن ﯾوﻣﮭﺎ وﻗرر ان ﯾﺑﺣث ﻋﻧﻲ وﻋن اھﻠﻲ‬
‫وﻣن واﻟدي وﯾﺄﺗﻲ ﻟﯾﻛﻠﻣﮫ‪......‬اﻧﺎ ﻟم اذھب اﺑدا ﻟﻠﺟﺎﻣﻊ ﻣن ﺑﻌدھﺎ ﺑﺳﺑب‬
‫ظروﻓﻲ‪.....‬ﻻ اﺻدق اﻟﻘدر‪......‬‬
‫ﻛﻠﻣﺎ اﻗﺗرب ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ ازددت رﻋﺑﺎ‪....‬اي ﻓﺗﺎة ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧت ﻟﺗﺳﻌد وﺗﻛون‬
‫ھذة اﻷﯾﺎم اﺳﻌد اﯾﺎم ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﻟﻛن اﻧﺎ ﻻ‪....‬ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻷﻧﻲ اﺷﻌر اﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺷك اﻟوﻗوع‬
‫ﻓﻲ ﺻدﻣﺔ ﻟن اﻓﯾق ﻣﻧﮭﺎ‪......‬واذا رﻓﺿﻧﻲ ھذا اﻵﺧر ﺳﺗﻛون ﻛﺎرﺛﺔ‪.....‬ﺳﯾﻘﺎﺑﻠﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺑﯾﺗﻧﺎ ﻟﻧﺗﺣدث اﻧﺎ وھو وﻧرى ﻣﺎ اذا ﻛﺎن ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻗﺑول ﻓﻛري وﺷﺧﺻﻲ ام ﻻ‪......‬ھذة‬
‫اﻷﺷﯾﺎء ﺗﺻﯾﺑﻧﻲ ﺑﺎﻟرﻋب ﻓﺄﻧﺎ واﺛﻘﺔ اﻧﻲ ﻟن اﻧﺎل اﻋﺟﺎﺑﮫ‪....‬ﻷﻧﻲ ﻟم اﻧل اﻋﺟﺎب اﺣد‬
‫ﻗﺑﻠﮫ‪......‬اﺗﺻﻠت ﺑﺻدﯾﻘﺗﻲ آﯾﺔ‪.....‬وﺣﻛﯾت ﻟﮭﺎ ﻛل ﺷﺊ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟم اﺣﻛﻲ ﻟﮭﺎ واﻧﺎ اﻗﻔز ﻓرﺣﺎ ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺧﯾل ﺑل‬
‫ﺣﻛﯾت ﻟﮭﺎ ﺑذھول وﻛﺎن ﻋﻠﻰ راﺳﻲ اﻟطﯾر!!‪.....‬ﺿﺣﻛت ﻣﻧﻲ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮫ اﺟﻣل‬
‫ﺧﺑر ﺳﻣﻌﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮭﺎ‪.......‬ﺳﺄﻟﺗﻧﻲ ﻣﺎذا ﺳﺄﻗول ﻟﮫ وﻛﯾف ﺳﺄﺑدأ اﻟﻛﻼم ﻣﻌﮫ وﻣﺎذا‬
‫ﺳﺄرﺗدي و و و‪.....‬ﺟﻌﻠت ﻋﻘﻠﻲ ﯾﺗوﻗف ﻋن اﻟﻌﻣل ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪...‬ﻣﺎذا ﺳﺄﻓﻌل‪.....‬ﻟدي‬
‫اﻟﻛﺛﯾر ﻷﻓﻌﻠﮫ ﻗﺑل ﻣﺟﺊ اﺳﻼم‪.....‬ﻟﻛن آﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻋﺎھدﺗﮭﺎ دوﻣﺎ ﻗررت ان ﺗﺧرج ﻣﻌﻲ‬
‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﺛوب ﺟدﯾد ﻣن اﺟل ھذة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻗﺎﻟت ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﯾﺟب ان ﺗﻔرﺣﻲ ﯾﺎ ﻋزﯾزﺗﻲ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ راﺋﻌﺔ ﻛﮭذة‪....‬ﻓﮭذة اﻷﯾﺎم اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﻻ‬ ‫‪-‬‬


‫ﺗﻌود‪.....‬وھذة اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻟﺷﻔﺎﻓﺔ ﻟن ﺗﺷﻌري ﺑﮭﺎ ﺑﻧﻔس ﺟﻣﺎﻟﮭﺎ ﻣﺟددا‪.....‬ﺛﻘﻲ‬
‫ﺑﺎ وﺗوﻛﻠﻲ ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬واﻧﺎ ﻣﻌك‪....‬اﻻ ﺗرﯾدﯾن ان ﺗﺳﺄﻟﯾﻧﻲ ﻣﺎذا ﻗﻠﻧﺎ ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ اﻧﺎ‬
‫وﺧطﯾﺑﻲ؟‪...‬‬
‫اوه اﺟل ارﯾد ان اﻋرف ارﺟوك ِ ‪.....‬اﻧﺎ ﻻ اﺻدق اﻧﻲ ﺳﺄﻛﻠم رﺟل ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻧﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻣﺎم اھﻠﻲ ﺟﻣﯾﻌﺎ واﻛﻠﻣﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪.....‬ﻟﯾس ﻟدي اي ﻓﻛرة ﻋﻣﺎ ﺳﺎﻗول‪....‬‬
‫اھم ﺷﺊ أن ﺗﻛوﻧﻲ ﺑطﺑﯾﻌﺗك‪....‬وان ﺗﻛوﻧﻲ ﻟطﯾﻔﺔ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻓﮭﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻗﺻر طرﯾق ﻟﻠﻘﻠب‪.....‬وﻻ ﺗﻘوﻟﻲ ﻟﮫ اﻧك ﻻ ﺗﺟﯾدﯾن اﻟطﺑﺦ‪...!!..‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪...‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪.....‬ﺳﯾﻛون ﺳﺑﺑﺎ اﯾﺿﺎﻓﯾﺎ ﻟﮭروﺑﮫ‪...‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟن ﯾﮭرب ان ﺷﺎء ﷲ‪....‬ﻟدي ﺷﻌور ﺟﻣﯾل ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﺗﺟﺎه ھذا‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﻣر‪.....‬ارﯾدك ان ﺗﺗزوﺟﻲ ﺑﺳرﻋﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﺟﺑﻲ طﻔﻼ ﯾﺻﺎدق طﻔﻠﻲ‪...‬وﻣن‬
‫ﯾدري ﻟﻌﻠﻲ اﻧﺟب ﺻﺑﯾﺎ وﺗﻧﺟﺑﯾن ﻓﺗﺎة وﻧزوﺟﮭم ﻟﺑﻌض‪......‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‬
‫ﯾﺎاااااااااااااه ﻛم اﺗﻣﻧﻰ ذﻟك‪.....‬اﺷﻌر ان ھذا اﻷﻣر ﺑﻌﯾد ﺟدا‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺎن ﺑﻌﯾد ﻟﻛﻧﮫ اﻗﺗرب اﻷن‪.....‬ﺳﺄدﻋو ﻟك ﺑﻣﺎ ھو ﺧﯾر ﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﻛذا ھﻲ دوﻣﺎ آﯾﺔ‪....‬اﻟﻘﻠب اﻟﺣﻧون واﻟﺣب اﻟﺳﺎﻣﻲ ﻓوق اي ﺷﺊ‪......‬اﻧﺳﺎﻧﺔ راﺋﻌﺔ ﻻ‬
‫ﯾﻛﻔﻲ ﻣﮭﻣﺎ ﻗﻠت ان اﺻﻔﮭﺎ‪.....‬اﺷﺗرﯾت ﺛوﺑﺎ ﺑﯾن درﺟﺎت اﻟﻠون اﻷزرق اﻟﻔﺎﺗﺢ‬
‫واﻷﺑﯾض‪....‬ﻛﺎن ﺛوﺑﺎ ﺻﺎﻓﯾﺎ ﻣزﯾﺞ ﺑﯾن اﻟوان اﻟﺳﻣﺎء‪......‬ﻛوﯾﺗﮫ وﺟﮭزت ﻛل ﺷﺊ‬
‫ﯾﺧص اﻟﺛوب واﻛﺳﺳواراﺗﮫ ﻗﺑﻠﮭﺎ ﺑﯾوﻣﯾن‪...‬وﻋﻠﻘﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﺣد اﻟﺣواﺋط ﻣﻘﺎﺑﻼ‬
‫ﻟﺳرﯾري‪.....‬ﻛﻧت ﻛﻠﻣﺎ اﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﺳرﯾر اﺗطﻠﻊ اﻟﯾﮫ واﻧﺎ اﻧﺗظر ذﻟك اﻟﯾوم‪.....‬ﺣﻘﺎ‬
‫ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة‪......‬اﺗطﻠﻊ ﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﻣرآة وارى اﻟﺛوب ﺧﻠﻔﻲ‪.....‬وادﻋو ﷲ ﺑﻛل‬
‫ﻣﺎﻓﻲ‪....‬ان ﯾﺳﯾر اﻷﻣر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾرام‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻧم ﯾوم اﻷرﺑﻌﺎء ﻟﯾﻼ‬
‫ﺑﺎﻟﻣرة‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧوم‪....‬واﻧﺎ اﺣﺎول ان اﻣﺛل ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺳﺄﻗﺎﺑﻠﮫ ﻓﯾﮭﺎ واﺳﻠم ﻋﻠﯾﮫ ﻛﯾف ﯾﺟب ان اﻛون وﻣﺎذا ﯾﺟب ان اﻗول‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﺣﯾن ﺟﺎء ﺻﺑﺎح ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس ﻛﻧت ﻗﻠﻘﺔ‬
‫ﺟدا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﮭدوء اﻟﺷدﯾد اﻟذي ﯾﺳﺑق اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‪.....‬وﻛﻠﻣﺎ اﻗﺗرﺑت اﻟﺳﺎﻋﺔ ﻣن‬
‫ﻣوﻋدھم‪....‬ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﻘﻠق ﺷدﯾد‪.....‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ارﺗدﯾت ﺛﯾﺎﺑﻲ ﻗﺑل ﻗدوﻣﮭم‬
‫ﺑﺳﺎﻋﺗﯾن‪....‬وﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻷﻛل ﯾوﻣﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﺟب‪........‬ﺟﺎء اﺧﻲ ﺧﺎﻟد اﻟﺿﺎﺑط‬
‫ﻟﯾﺣﺿر ھذا اﻟﯾوم اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ‪.....‬واﺗﺻل ﺑﻧﺎ اﺧﻲ رﻣزي ﻣن ﺧﺎرج اﻟﺑﻼد وطﻠب ﻣن‬
‫ﺧﺎﻟد ان ﯾﺧﺑره ﺑﺎﻟﺗﻔﺎﺻﯾل‪....‬وﺟﮭز واﻟدي وﺟﮭزﻧﺎ اﻟﺑﯾت ﻛﻠﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺳﻣﻌت ﺻوت‬
‫ﺟرس اﻟﺑﺎب‪....‬وﻗﺗﮭﺎ اﻛﺎد اﺟزم اﻧﻲ اﺻﺑت ﺑﺎﻟﺻﻣم وﻟم اﻋد اﺳﻣﻊ ﺳوى ﺿﺟﯾﺞ‬
‫دﻗﺎت ﻗﻠﺑﻲ اﻟﺷدﯾدة‪.....‬ﺛم ﻧظرت ﻣن اﻟﻣﻣر اﻟﻣؤدي اﻟﻰ اﻟﺻﺎﻟون‪...‬ﺣﯾن ﻓﺗﺢ اﺑﻲ‬
‫اﻟﺑﺎب‪...‬ورأﯾت اﺳﻼم داﺧل ھو وواﻟدﺗﮫ وواﻟده واﺧوه‪......‬ﻛﺎﻧوا ﯾرﺗدون ﺛﯾﺎب‬
‫اﻧﯾﻘﺔ‪.....‬ﻛل ھؤﻻء ﻟﺑﺳوا ھﻛذا واھﺗﻣوا ھﻛذا ﻷﺟﻠﻲ اﻧﺎ؟‪.....‬ﻛﻠﮭم ﺟﺎءوا ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻲ‬
‫اﻧﺎ؟‪.....‬اﻛﺎد ﻻ اﺻدق‪......‬ﻧظرت اﻟﻰ اﺳﻼم ﻧظرة ﻣﺗﻔﺣﺻﺔ ﻋن ﺑﻌد‪....‬اﻣر‬
‫ﻏرﯾب‪....‬ﻓﻲ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ رأﯾﺗﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻛﺎن ﻋﺎدﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪....‬ﻟﻛن ھذة اﻟﻣرة‬
‫اراه وﺳﯾم ﺟدا‪.....‬ﻻ ادري ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﺑﻲ‪.....‬ﺟﻠس اﻷھل وﺗﻌرﻓوا ﻋﻠﻰ ﺑﻌض‪...‬واﻟدﺗﻲ‬
‫ﻣﻊ واﻟدﺗﮫ‪....‬وواﻟده ﻣﻊ واﻟدي‪...‬وﺣﺗﻰ اﺧوه ﻣﻊ اﺧﻲ وﻛﺄن اﻷﺳرﺗﺎن ﺗﻌرﻓﺎن‬
‫ﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ﻣﻧذ زﻣن‪.....‬وﺑﻘﻲ ھو ﯾﺣدق ﺑﺻﻣت ﺑﮭم‪...‬وﯾﻧظر ﺣوﻟﮫ وﻛﺄﻧﮫ ﯾﺑﺣث‬
‫ﻋﻧﻲ‪......‬ﻛﺎن ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ ﺟدا ﺑﺎﻟﺛﯾﺎب اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪...‬اﻛﺛر اﻧﺎﻗﺔ ورﺟوﻟﺔ‪......‬ﻧﺎدت واﻟدﺗﻲ‬
‫اﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﯾن ﻏرة واﻧﺎ ﺳﺎرﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻠﮭم ﻓﺎﺻﺑت ﺑﺎﻟﺧوف اﻟﺷدﯾد ووﺟدت ﻧﻔﺳﻲ‬
‫ارﺟﻊ ﻟﻠوراء ﺑدل ان اذھب اﻟﯾﮭم‪...‬ﺿﺣﻛت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﻛﺛﯾرا ﯾوﻣﮭﺎ ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻟﻣن‬
‫ﯾدﻓﻌﻧﻲ ﻣن اﻟﺧﻠف‪.....‬ﺧرﺟت ﻟﮭم‪....‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف ﻣﺷﯾت ھذة اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﻣن اﻟﻣﻣر‬
‫وﺣﺗﻰ اﻟﺻﺎﻟون‪...‬وﻟﻛن اﺳﻼم رﻓﻊ ﻋﯾﻧﯾﮫ اﻟﻲ‪...‬ورﻓﻌت ﻋﯾﻧﻲ اﻟﯾﮫ‪.....‬وﺗﻘﺎﺑﻠت اﻋﯾﻧﻧﺎ‬
‫ﻓﻲ وﻗت اﻗل ﻣن ﺛﺎﻧﯾﺔ‪....‬ﻛﺎﻧت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻛﮭرﺑﺔ ﺟﻣﯾﻊ اطراﻓﻲ ﻓﺄﺻﺑﺣت‬
‫ارﺗﻌش‪...‬دﺧﻠت وﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺣﻲ اﻟﺧﺟل واﻟﺧوف اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻣن اﻟﻣوﻗف‪....‬ﻣددت ﯾدي‬
‫ﻓﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ واﻟده‪....‬ﺛم اﺧﺎه‪....‬ﺛم ﺟﺎء دوره‪....‬ﻓﺳﻠﻣت ﻋﻠﯾﮫ دون ان ارﻓﻊ ﻋﯾﻧﻲ‬
‫اﻟﯾﮫ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻗﻠت اﺳﻣﮫ )ﻣرﺣﺑﺎ ﯾﺎ اﺳﻼم( ﻓرد وﻗﺎل )اھﻼ ﺑك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ(‪......‬ﺛم‬
‫اﺳﻌﻔﺗﻧﻲ اﻣﮫ ﻓﻘﺎﻣت ﻟﺗﺣﺗﺿﻧﻲ وﺗﻘﺑﻠﻧﻲ ورﺣﺑت ﺑﻲ ﺑﺣب وود ﺷدﯾد ﻓﺎﻟﺗﺻﻘت ﺑﮭﺎ‬
‫وﺟﻠﺳت ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن اﺳﻼم وﻛﺎن ھذا ﺗﺻرف ﻏﺑﻲ ﻷﻧﻲ ھﻛذا ﻟن ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻲ اﻟﻧظر‬
‫اﻟﯾﮫ ﻣطﻠﻘﺎ‪......‬ظل اﻷھل ﯾﺗﺣدﺛون ﻓﻲ ﻛل ﺷﺊ‪.....‬ﻋن اﺧﻲ وﻋﻣﻠﮫ وﻋن اﺧﺎه‬
‫وﻋﻣﻠﮫ‪.....‬ﺛم ﺗدﺧل اﺳﻼم وﺣﻛﻰ ﻋن ﻋﻣﻠﮫ‪...‬ﻓﺎﻧﺻت ﻟﮫ ﺑﺣواﺳﻲ ﺟﻣﯾﻌﺎ‪......‬ﻛﺎن‬
‫اﻷول ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺗﮫ‪....‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬واﺻﺑﺢ ﻣﻌﯾد ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬ﺗﺣدث ﻋن اﻟطﻼب وﻣواﻋﯾد اﻟﻌﻣل وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺣﺿﯾره‬
‫ﻟﻣواده‪....‬ﻛﺎﻧت طرﯾﻘﺔ ﺣدﯾﺛﮫ ھﺎدﺋﺔ ﻓﯾﮭﺎ ﺛﻘﺔ وطﯾﺑﺔ ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت‪...‬ﻗﻠت ﻓﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻲ‪...‬ﺣﻘﺎ اﻧﮫ رﺟل ﻣﺣﺗرم‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻛﺎن اﻟرﺟل اﻷول اﻟذي اﻗﺎﺑﻠﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﻛل‬
‫ﻣن ﻗﺎﺑﻠت ﻣن ﻗﺑل ﻛﺎﻧوا اﺷﺑﺎه ﻣن اﻟرﺟﺎل ﻣن اﻟﺣرام اطﻼق ﻋﻠﯾﮭم ﻛﻠﻣﺔ‬
‫رﺟﺎل‪........‬وﻓﺟﺄة‪....‬اﻧﺗﮭﻰ اﻟﻛﻼم‪.....‬واﺻﺑﺢ ﻛل ﻣن اﻓراد اﺳرﺗﻲ ﻣﺷﻐول ﺑﺄﺣد‬
‫اﻓراد اﺳرﺗﮫ‪...‬وﺑﻘﯾت اﻧﺎ وھو ﺑﺟﺎﻧب ﺑﻌض ﺻﺎﻣﺗﺎن‪....‬واﻧﺎ ﻣﻠﺻﻘﺔ ﻋﯾﻧﻲ ﺑﺳﺎق‬
‫اﻟطﺎوﻟﺔ!!‪.....‬ﻓﺟﺄة ﺗﺣرك اﺳﻼم‪...‬واﻣﺳك ﻋﻠﺑﺔ ﻛﺎﻧت ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ‪....‬واﻋطﺎﻧﻲ اﯾﺎھﺎ وﻗﺎل‪:‬‬

‫‪ -‬اﺳف ﻟم اﺿﻊ ھذة ﺑﻣﺟرد دﺧوﻟﻲ‪...‬ھذة ﻟك‪....‬‬

‫ﻛﺎﻧت ﻋﻠﺑﺔ ﺷﯾﻛوﻻﺗﺔ‪....‬ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻗﻠب زھري اﻟﻠون‪...‬ﻛﺎﻧت راﺋﻌﺔ ﺟدا‪...‬اﺧذﺗﮭﺎ ﻣن‬
‫ﯾده وﻧظرت اﻟﯾﮫ ﺑﺣرج‪...‬واﻧﺎ اﺣﺎول ان اﺗذﻛر ﻧﺻﺎﺋﺢ آﯾﺔ او اي ﻛﻼم ﻛﻧت ﻗد‬
‫ﺣﺿرﺗﮫ وﻟﻛﻧﻲ ﻧﺳﯾت ﻛل ﺷﺊ‪.....‬اﺑﺗﺳﻣت ﻟﮫ وﻗﻠت ﺑﮭﻣس ﺷﻛرا‪...‬ووﺿﻌﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟطﺎوﻟﺔ ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ‪.....‬ﻓﺻﻣت دﻗﺎﺋق ﺛم ﻗﺎل‪:‬‬
‫اﺳم ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻟﯾس اﺳﻣﺎ ﻧﺳﻣﻌﮫ ﻛل ﯾوم‪......‬ھل واﻟدﺗك ھﻲ ﺻﺎﺣﺑﺔ ﻓﻛرة‬ ‫‪-‬‬
‫اﻷﺳم؟‪....‬‬
‫‪....‬ﻟـ‪...‬ﻻ‪.....‬اﻟواﻗﻊ ﻻ اﻋرف ﻣن اﺳﻣﺎﻧﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اه‪.....‬اذن‪....‬اﻣﻣﻣم‪....‬ھل ﺗﻌﻣﻠﯾن؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ‪....‬ﻻ اﻋﻣل‪....‬ﻟﻛﻧﻲ اﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺧرﺟت ِ ﻣن ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ اﻟﯾس ﻛذﻟك؟؟؟؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﯾف ﻛﺎﻧت اﻟدراﺳﺔ؟؟؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺎﻧت ﺟﯾدة‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺻﻣت اﺳﻼم ﻣن ﺟدﯾد‪.....‬وﺻﻣت اﻧﺎ‪...‬وظﻠﻠت اﺷﺗم ﻧﻔﺳﻲ‪...‬ﻣﺎذا ﺑﻲ‪....‬ﻟﻣﺎذا ﻻ‬


‫اﺗﻛﻠم‪...‬اﻧﮭﺎ رھﺑﺔ اﻟﻣوﻗف‪....‬ﻓﻘط ﻷﻧﻲ اﺷﻌر اﻧﻲ ﺳﺄﻓﺷل‪....‬اﺻﺎﺑﻧﻲ اﻟﺧرس وﻻ‬
‫ادري ﻣﺎذا ﺟرى‪.....‬اﺗﺣدث ﻣﺛل اﻟرﺟل اﻵﻟﻲ‪...‬ﯾﺟب ان اﻓﻌل ﺷﯾﺋﺎ‪.....‬ھﻣﻣت‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺣدث ﻓوﺟدﺗﮫ ھو اﻵﺧر ﻛﺎن ﯾﮭم ﺑﺎﻟﺗﺣدث ﻓﺻﻣت وﻗﻠت ﻟﮫ ‪:‬‬

‫ﺗﻔﺿل‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﻻ ارﺟوك ِ اﻧت اوﻻ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ وﷲ اﻧت اوﻻ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﻻ اﺧﺑرﯾﻧﻲ ﻣﺎذا اردت ِ ان ﺗﻘوﻟﻲ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪..........‬اﻣﻣﻣم‪....‬ﻧﺳﯾت‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻓﺿﺣك اﺳﻼم‪....‬وﺿﺣﻛت ﻣﻌﮫ‪.....‬ﻛﻧت ﺣﻘﺎ ﺧﺎرج اﻟﺧدﻣﺔ‪...‬وﻛﺄن ﻓﻣﻲ ﯾﺗﺻرف‬


‫وﻟﯾس ﻟﮫ اي ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻌﻘﻠﻲ‪....‬ﺑرﻏم اﻧﻲ ﻛﻧت ﻣﻌﺗﺎدة ﻋﻠﻰ اﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻌﺎرف ﺟدا ﺣﯾن‬
‫ﻛﻧت اﺣدث اﻟرﺟﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻋدت ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‬
‫اﺳﻼم‪:‬‬

‫اﻋﺗﻘد ان اﻟﻣوﻗف ﻣﺣرج ﻟك ﻛﻣﺎ ھو ﻣﺣرج ﻟﻲ‪....‬‬ ‫‪-‬‬


‫اﺟل اﻧﮫ ﻛذﻟك‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارﯾد ان ﻧﺗﺣدث ﻟﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺑﻌض وﻟﻛن ﻻ اﻋرف ﺻدﻗﺎ ﻛﯾف اﺑدأ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫واﻧﺎ ﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻔﻌل‪.....‬ﻣﻊ اﻧﮫ ﻛﺎﻧت ﻟدي ﻣواﺿﯾﻊ ﻛﺛﯾرة‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻧﺳﯾﺗﮭﺎ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ اﯾﺿﺎ ﺣﺿرت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣواﺿﯾﻊ واﻟﻛﻼم‪.....‬ھﮭﮭﮭﮫ‪.....‬اﺳﻣﻌﻲ ﻟﻧﺑدأ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣن ﺟدﯾد‪....‬ﻧﺣن ﻧرﯾد ان ﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻟﯾس ﻛذﻟك‪....‬ﻟﻧﺑدا ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪......‬اﻧﺎ اﺳﻼم‪...‬ﻋﻣري ‪ ٢٧‬ﻋﺎﻣﺎ‪....‬ﻣﻌﯾد ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ‪...‬ﺗﺷرﻓت‬
‫ﺑك‪....‬‬

‫وﻣد ﻟﻲ ﯾده‪.....‬ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ‪.....‬ﻓﺎﺑﺗﺳﻣت ﺑﺳﻌﺎدة وﻛﺎﻧﻲ ﻣﺳﺣورة‪....‬وﻣددت ﻟﮫ‬


‫ﯾدي‪....‬وﻗﻠت ﻟﮫ‪:‬‬

‫‪ -‬واﻧﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬اﻧﺎ‪...‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﻻ داﻋﻲ ان ﺗﻘوﻟﻲ‪...‬اﻋرف ﻋﻧك ﻛل ﺷﺊ‪.....‬ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﻘد ﻗرأت ﻣﻠﻔك‬
‫ﻛﺎﻣﻼ واﻟﺣﻣد ﻟﯾس ھﻧﺎك ﺳواﺑق!!‪.....‬‬
‫ﺿﺣﻛت ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ وﺿﺣك ﻣﻌﻲ‪.....‬وﺑدأ ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ ﻋن اﯾﺎم اﻟطﻔوﻟﺔ‪...‬وﻋن‬
‫ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﺄﺧﯾﮫ‪.....‬ﺗﻛﻠم اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺗﻛﻠﻣت اﻧﺎ‪...‬وﻛﺎن ھذا اﺟﻣل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣر‪....‬ﺣﺗﻰ‬
‫اﻋﺗﺎد ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻼ اﺧﺟل ﻣن اﻟﺣدﯾث‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﻟﻛن ﺑﻌد ﻣرور ﻧﺻف ﺳﺎﻋﺔ‪....‬ﺷﻌرت ﺑراﺣﺔ ﻛﺑﯾرة‪....‬وﺑدأت‬
‫اﺗﻛﻠم‪....‬ﺣﯾن ﺳﻣﻌت ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة وﻣﺗﻛﻠﻣﺔ‪.....‬ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن‬
‫طﻔوﻟﺗﻲ وﺑﻌض اﻟﻣواﻗف وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪......‬ﺣﻛﯾت ﻟﮫ ﻋن اﺷﯾﺎء اﺣﺑﮭﺎ‪....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻧﺎ اﻋﺗﺑر ان اﻟطﻌﺎم اﺣدى ھواﯾﺎﺗﻲ‪...‬ﻓﺄﻧﺎ اﺣب اﻷﻛل ﻛﺛﯾرا‪...‬وھذا ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ‬


‫اﺗﺳﺎﺋل‪....‬ﺗرى ھل ﺗﺟﯾد ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻋﻣل اﺻﻧﺎف اﻟطﻌﺎم؟‪....‬ام ان ﻣرﺗﺑﻧﺎ ﺳﯾﺿﯾﻊ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣطﺎﻋم؟‪.....‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﺄﻧﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟذوق ﻓﮭو ﻟم ﯾﻘل ھل اﻧﺎ اﺟﯾد اﻟطﺑﺦ وان ﻟم اﺟﯾد ﯾﺑﺣث ﻋن‬
‫ﻏﯾري او ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟن اﺻﻠﺢ ﻟﮫ‪...‬ﺑل ﺣﻛﻰ ﻋن ﺣل آﺧر ﻣراﻋﺎة‬
‫ﻟﻣﺷﺎﻋري‪....‬اﺣﺑﺑت ﻓﯾﮫ ذوﻗﮫ وﺧﻔﺔ دﻣﮫ‪....‬واﺣﺑﺑت ﻣظﮭره واﻟﻌرق ﯾﺗﺻﺑب ﻣﻧﮫ‬
‫ﻛﻠﻣﺎ ﺿﺣﻛت‪....‬ﻓﻘﻠت‪:‬‬

‫‪ -‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪.....‬أﻛﺎن ﯾﺟب ان ﺗﺣرﺟﻧﻲ؟‪.....‬رﺑﻣﺎ ھذا‬


‫ﺳﺑب اﺧر ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﺑﺣث ﻋن اﻟﻌﻣل ﺑﺷدة ﻓﺳﻧﺣﺗﺎج ﻣرﺗﺑﻲ‪....‬‬
‫‪ -‬ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪...‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪......‬‬
‫‪ -‬اﻟواﻗﻊ اﻧﻲ اطﺑﺦ وﻟﻛن ﻟﺳت ﺟﯾدة‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﯾﮭم اﻟطﺑﺦ ﯾﻣﻛﻧك ﺗﻌﻠﻣﮫ ﻓﻲ وﻗت ﻗﺻﯾر‪.......‬ﻓﻘط واظﺑﻲ ﻋﻠﯾﮫ‪...‬اﺗﻌرﻓﯾن‬
‫اﻧﻲ ﺗﻌﻠﻣت ﻣرة ﺻﻧﻊ وﺟﺑﺔ اﻟدﺟﺎج‪....‬واﺻﺑﺣت ﻣﺎھر ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻲ وﻗت‬
‫ﻗﺻﯾر‪......‬‬
‫‪ -‬اﺟل اﻧت ﻣﺣق‪....‬ﻻﺑد وان اﺗﻌﻠم ﺑﺳرﻋﺔ‪.....‬‬

‫ﻓﺟﺄة اﻛﺗﺷﻔﻧﺎ اﻧﮫ ﻣرت ﺧﻣس ﺳﺎﻋﺎت وﻧﺣن ﻣﻌﺎ‪....‬ﻟم اﺷﻌر ﺑﺎﻟوﻗت ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪....‬ﻟﻛن‬
‫اھﻠﮫ ﺷﻌروا‪...‬ﻓﻘد اﻧﮭوا اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣواﺿﯾﻊ وﺗﻼھوا ﻋﻧﺎ ﻟﯾﻌطوﻧﺎ ﻓرﺻﺔ‬
‫ﻟﻧﺗﻌرف اﻛﺛر واﻛﺛر‪.....‬وﺟﺎء وﻗت رﺣﯾﻠﮭم‪.......‬ﻓﺑدأ اﻷھل ﺑﺗودﯾﻊ ﺑﻌﺿﮭم‪....‬وﻋﻠﻰ‬
‫وﻋد ﺑﺎﻟﻠﻘﺎء ﻣرة اﺧرى‪...‬واﺧﺑرت واﻟدﺗﮫ واﻟدﺗﻲ اﻧﮭﺎ ﺳﺗﺗﺻل ﺑﮭﺎ ﻗرﯾﺑﺎ‪......‬وﻧﮭض‬
‫اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﯾذھﺑوا ﻟﻠﺑﺎب وﺳﻠﻣت ﻋﻠﻰ واﻟدﺗﮫ‪....‬وﺳﻠﻣت ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ واﺳﻌﺔ‪...‬وھو‬
‫ﻛذﻟك‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻟﻧﺎ ﻟﻘﺎء ﻗرﯾب ﺑﺈذن ﷲ‪.....‬اﻧﺗﺑﮭﻲ ﻟﻧﻔﺳك‪.....‬‬


‫‪ -‬ان ﺷﺎء ﷲ‪...‬واﻧت اﯾﺿﺎ‪....‬‬

‫ﻣﺎزال ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﺟﻧون‪....‬وھو ﯾرﺣل ﻣن اﻟﺑﺎب‪...‬وﯾﻐﻠق اﻟﺑﺎب وﻛﺎﻧﻲ اﻓﯾق ﻣن ﺣﻠم‬
‫ﺟﻣﯾل‪....‬ﺷﻌرت ﺣﯾن ﺧرج ﻛﺄن ﻛل ھذا ﻟم ﯾﺣﺻل وﻛﺎن ﻣن اوھﺎﻣﻲ ﻓﻘط‪....‬ﺣﯾن‬
‫ﻋدت ﻟﻐرﻓﺗﻲ رأﯾت وﺟﮭﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرآة ﻛﻧت ﻣﺗوردة ﻣن اﻟﺧﺟل‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت‬
‫ﺳﻌﯾدة‪....‬ﺣﻘﺎ ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة‪...‬ھذة اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﻛﻠم ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺎﺑﺎ ارﺗﺎح ﻟﮫ ﺑﮭذا‬
‫اﻟﺷﻛل‪....‬ظﻠﻠت اﺳﺗرﺟﻊ ﺣدﯾﺛﮫ‪...‬ﺣﯾن ﯾﮭﻣﮫ ﻣوﺿوع ﯾﻘﻔز اﻟﻛﻼم وﯾﺳﺎﺑق ﺑﻌﺿﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻟﺳﺎﻧﮫ ﻓﯾﺗﺣدث ﺑﺳرﻋﺔ ﻛﺑﯾرة وﯾدﺧل اﻟﻛﻼم ﺑﺑﻌﺿﮫ‪.....‬وﺣﯾن ﯾﺄﺗﻲ ﻟذﻛر‬
‫ﻣوﺿوع ﺷﺧﺻﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﯾﺧﻔض ﺻوﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺳﻣﻌﮫ اﺣد ﺳواي‪....‬ﺟﻠوﺳﮫ‬
‫ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ طﯾﻠﺔ ھذا اﻟوﻗت‪...‬ﻧظراﺗﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪.....‬ﯾدﯾﮫ‪...‬اﺻﺎﺑﻌﮫ‪...‬ﻋﯾﻧﯾﮫ‪.....‬ﺿﺣﻛﺗﮫ‪....‬ﻻ‬
‫اﺻدق‪....‬ﻟﻛن ﻣﮭﻼ‪.....‬ﻣﺎ ھذا اﻟذي اﻓﻌﻠﮫ‪...‬اﻧﻲ ھﻛذا ادﻣر ﻧﻔﺳﻲ اﻛﺛر‪ ...‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﯾﺟب اﻻ اﻋﻠق ﻧﻔﺳﻲ ﺑﮫ واﺿﻊ‬
‫اﻣﻼ ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ اﺗﺣطم‪....‬ﻓﮭذة اﻟﺿرﺑﺔ ﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﻘﺗﻠﻲ ودﻓﻧﻲ ﺣﯾﺔ‪........‬ﻟﻘد ﻛﺎن دﻣﻲ‬
‫ﺛﻘﯾل ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ‪.....‬ﻟﻘد ﻛﻧت ارﺗﻛب اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺧطﺎء‪...‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ اﺧﺑرﺗﮫ ﻋن‬
‫ﻣوﺿوع اﻧﻲ ﻻ اطﺑﺦ ﺟﯾدا ﯾﺎ إﻟﮭﻲ اﯾن ﻛﺎن ﻋﻘﻠﻲ‪......‬ﻟﻘد ﻛﺎن ذوق ﻣﻌﻲ ﻟﻛﻧﮫ ﻗد ﻻ‬
‫ﯾﻌود‪...‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﺣﯾن ودﻋﻧﻲ ﻗﺎل ﻟﻧﺎ ﻟﻘﺎء ﻗرﯾب‪...‬ﺷﻌرت ﻣن طرﯾﻘﺔ ﻛﻼﻣﮫ وﻛﺄﻧﮫ‬
‫ﯾﺟﺎﻣﻠﻧﻲ‪.....‬ﻗﺎل ﻟﻘﺎء ﻗرﯾب وﻟم ﯾﻘل ﺳﺄﺗﺻل ﺑك اﻛﯾد او اي ﺷﺊ‪......‬رﺑﻣﺎ ﺣﺎول‬
‫ﻣﺟﺎﻣﻠﺗﻲ‪....‬ﻟﯾﻣر اﻟﯾوم‪....‬رﺑﻣﺎ ﺳر اﻋﺟﺎﺑﮫ ﺑﻲ ھو اﻧﻘﺎذي ﻟواﻟدﺗﮫ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم ﻟﯾس‬
‫إﻻ‪.....‬وﺣﯾن ﺣﺎدﺛﻧﻲ ﺷﻌر اﻧﻲ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻘﻧﻌﺔ‪....‬ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﺳﯾﺷﻌر ﺑذﻟك‪....‬ﻻ ﺷﺊ‬
‫ﯾﺟﺑره ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎري ﻓﮭﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾرات ﻏﯾري اﻛﺛر ﺟﻣﺎﻻ واﺧف دﻣﺎ‪....‬وﻓﯾﮭم اﻟﻌدﯾد‬
‫ﻣن اﻟﻣﻣﯾزات‪....‬ﻻ ﻻ‪....‬ﯾﺟب اﻻ اﺿﻊ اي اﻣل‪....‬وﻟﻛن ﻣﮭﻼ‪...‬اﻧﺎ ﺳﻌﯾدة‬
‫اﻵن‪...‬ﻷﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﻠم اﻧﮫ ﻗد ﯾﻌود‪...‬ﻗد ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‪...‬ﻷﺑﻘﻰ اﺣﻠم‪...‬ﻷﺑﻘﻰ ﺳﻌﯾدة واﻧﺳﻰ‬
‫ﻧﻔﺳﻲ وﻣﺧﺎوﻓﻲ وھواﺟﺳﻲ وﻟو ﻗﻠﯾﻼ‪.....‬‬

‫ﻧﻣت ﻣﺗﺄﺧرة ﺟدا ﻟﯾﻠﺗﮭﺎ ﻓﺑﻘﯾت ﻧﺎﺋﻣﺔ ﺣﺗﻰ اﻟظﮭﯾرة ﻓوﺟدت واﻟدﺗﻲ ﺗوﻗظﻧﻲ وﺗﻘول ﻟﻲ‬
‫ان واﻟدة اﺳﻼم اﺗﺻﻠت‪....‬ﻓﻘﻣت ﻛﺎﻟﻣﺟﻧوﻧﺔ‪......‬ﻟم اﺻدق ﻣﺎ اﺳﻣﻊ‪...‬ﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﮭﺎ‬
‫ﻛﻠﻣﺗﮭﺎ ﺑود ﺷدﯾد‪....‬وﺳﺄﻟت ﻋن ﺻﺣﺗﻲ‪....‬وﻗﺎﻟت ﻟﻲ ان اﺳﻼم طﻠب ﻣﺣﺎدﺛﺔ‬
‫واﻟدي‪....‬وﻛﻠم واﻟدي وﻗﺎل ﻟﮫ اﻧﮫ ﺳﯾﺣﺗﺎج ﻟﻘﺎءا اﺧر ﻧﺗﻌرف ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻛﺛر‬
‫ﻟﻧﻘرر‪....‬ﻓﻠم ﯾﻣﺎﻧﻊ واﻟدي‪...‬واﺧﺑره ان ﻧﺗﻘﺎﺑل ﯾوم اﻟﺧﻣﯾس اﻟﻘﺎدم اﯾﺿﺎ!!‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻛل ھذا دار واﻧﺎ ﻧﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﺳل‪.....‬اذن ﻓﮭو ﻟم ﯾﮭرب ﻛﻣﺎ ﺗﺧﯾﻠت‪....‬ﺑل اﻧﮫ ﻛﻠﻣﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‬
‫ﻣﺑﺎﺷرة‪....‬وﯾرﯾد ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻲ ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻌﻲ ﻣن ﺟدﯾد‪....‬اﺗﻔق ﻣﻌﮫ واﻟدي ان ھذة اﻟﻣرة‬
‫ﺳﻧﻛون ﻓﻲ ﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج‪.......‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﻗرر اﻻ ﯾﺣﺿر اﺧﻲ‪....‬اﺗﺻﻠت ﺑﺂﯾﺔ‬
‫واﺧﺑرﺗﮭﺎ ﺑﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل ﻓﻔرﺣت ﻷﺟﻠﻲ ﻛﺛﯾرا‪.....‬ﻗﺎﻟت ﻟﻲ اﻧﻲ ﻛﻧت ﻛﺎرﺛﺔ وﻟﻛن ﻻ‬
‫ﯾﮭم ﻓﮭو ﺳﯾﻘﺎﺑﻠﻧﻲ ﻣﺟددا وھذة اﻟﻣرة ﯾﺟب ان اﻛون اﻓﺿل‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻧﺻﺣﺗﻧﻲ‬
‫ﻣﺎذا ﺳﺎرﺗدي ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ‪.....‬ﻛﺎن اﺳﺑوﻋﺎ طوﯾﻼ ﻛﻧت اﺗوﺳﻠﮫ ﻟﯾﻣر ﻷﻗﺎﺑل اﺳﻼم ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻛن اﺳﺗﻌﻣل اﻟﻧت وﻗﺗﮭﺎ ﺳوى ﻓﻲ اﻟﺑﺣث وﻗراءة اﻟﻣواﺿﯾﻊ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺧطﺎب واﻟﻣﺧطوﺑﯾن وﺑداﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎرف ﺑﯾﻧﮭم‪.....‬واﺧﯾرا ﺟﺎء ﯾوم‬
‫اﻟﺧﻣﯾس‪.....‬وﻟﺑﺳت ﺛﯾﺎﺑﻲ‪....‬ﻛﻧت اﻗل ﺗوﺗرا ھذة اﻟﻣرة‪....‬ﻓﺎﺳﻼم ﯾرﯾﺣﻧﻲ‪.....‬ذھﺑﻧﺎ‬
‫ﻟﻠﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ ﻓوﺟدﻧﺎه ﺑﺎﻧﺗظراﻧﺎ ھو وواﻟدﯾﮫ دون اﺧﯾﮫ‪......‬ﻧﮭض ﻟﯾﺳﻠم ﻋﻠﯾﻧﺎ‪..‬وﻗﺎﺑﻠﻧﻲ‬
‫ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ودودة اﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﻌد رﺳﻣﯾﯾن ﺳوﯾﺎ‪....‬ﺳﺣب ﻟﻲ ااﻟﻛرﺳﻲ اﻟذي‬
‫ﯾﺟﺎوره وﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎ ﻓﻌل ھذا ﺳوى اﻧﮫ اراد ان ﯾﺟﺑر اﻟﺟﻣﯾﻊ ان اﺟﻠس اﻟﻰ‬
‫ﺟﺎﻧﺑﮫ‪...‬وﻟم ﯾﻣﺎﻧﻊ اﺣد‪......‬ﺟﻠﺳﻧﺎ ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ‪:‬‬

‫‪ -‬ھﺎ‪...‬ﻛﯾف ﺣﺎل ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟﯾوم؟‪......‬‬


‫‪ -‬ﺑﺧﯾر‪...‬ﻛﯾف اﻧت ﯾﺎ اﺳﻼم‪.....‬؟‪...‬‬
‫‪ -‬ﺗﻣﺎم ﯾﺎ ﺳﯾدﺗﻲ‪.....‬اﺷﻌر ﺑﺑﻌض اﻟﺟوع‪...‬ﻟﻛن ﻣﺎ ﻋدا ھذا ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺧﯾر‪....‬‬

‫ﻓﺿﺣﻛﻧﺎ وﻧﺑﮭﻧﻲ اﻧﮫ ﯾﻣزح‪......‬ﻛﺎن ﻣزاﺟﻲ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم ﺟﻣﯾل وھﺎدئ‪.....‬ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ‬


‫ﻓﻲ اﻣور ﻛﺛﯾرة‪...‬اﺧﺑرﻧﻲ ﻋن ﻋﻣﻠﮫ واﻧﮫ ﯾﺳﺗﻌد ﻟوﺿﻊ اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﻔﺻل اﻟدراﺳﻲ‬
‫اﻷول‪.....‬ﺣﻛﻰ ﻟﻲ اﻧﮫ ﺳﺎل اﺻدﻗﺎءه ﻋن ﻋﻣل ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻲ‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺄﺟد ﻟك ﻋﻣﻼ ﻗرﯾﺑﺎ‪....‬‬

‫ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﺷﻌر ﻓﯾﮭﺎ اﻧﻲ ﺑﺣوزة رﺟل‪....‬اﻋﺗﻣد ﻋﻠﯾﮫ واﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﺗﻔﮫ ﻓﯾﺗﻛﻔل ﺑﺎﻷھﺗﻣﺎم ﺑﻛل ﺷﺊ ﻟﯾرﯾﺣﻧﻲ‪.....‬ﻛﺎن ﺷﻌورا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟروﻋﺔ‪.....‬ﺣﻛﯾﻧﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﻧﺣﺑﮭﺎ‪...‬ﻓﻲ اﻟﻘراءة‪...‬ﻓﻲ اﻟﺗﻠﻔﺎز‪....‬وﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﻧﺣب‬
‫ﺳﻣﺎﻋﮭﺎ‪....‬ﺳﻣﻌت رأﯾﮫ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣطرﺑﯾن‪....‬وﺑﻌد اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻣﺛﻔﯾن‪...‬ﺳﻣﻌت ﻟﮫ‬
‫اراء ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪......‬ﻛﻧت اطرح رأﯾﻲ ﺑﺑﻌض اﻟﺧﺟل‪...‬ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌﺟﺑﮫ دوﻣﺎ‪...‬وﯾواﻓﻘﻧﻲ‬
‫اﻟرأي‪....‬ﻛﺎن ﺑﯾﻧﻧﺎ ﺗﺷﺎﺑﮫ ﻛﺑﯾر‪.....‬وﻛﺎن ھذا اﻣر ﻣرﯾﺢ ﻟﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺳﺎﻟﻧﻲ ﻋن ﻋﯾوب ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ‪...‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﮫ‬
‫ﺑﺻراﺣﺔ‪)...‬ﻋدم اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس(‪....‬ﻓرد ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺳﺗﻐراب وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﯾﺟب ان اﺛق‬
‫ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻓﺄﻧﺎ اﺳﺗﺣق ھذا‪.....‬ﻷن ﺑﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻣﯾزات‪....‬ﻟم اﻛن ﻷﺻدﻗﮫ ﻟوﻻ اﻧﻲ‬
‫ﻧظرت ﻓﻲ ﻋﯾﻧﯾﮫ وﺳﻣﻌت ﻧﺑرة ﺻدﻗﮫ ﺑﻧﻔﺳﻲ‪.....‬وﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرﺣﺔ‬
‫ﺗﻐﻣرﻧﻲ‪.....‬واﻷﻣل ﯾﺳﯾر ﻓﻲ اوردﺗﻲ‪....‬ﻓﺳﺄﻟﺗﮫ اﻧﺎ اﻷﺧرى ﻋن ﻋﯾوﺑﮫ‪...‬ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ‬
‫اﻧﮭﺎ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ‪.....‬ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﺟﻠس ﻣﻌظم ﺣﯾﺎﺗﮫ ﯾﮭﺗم ﺑﺎﻟدراﺳﺔ‪...‬ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ وﻗت ﻟﯾﻧﻣﻲ‬
‫ﻗدرﺗﮫ اﻷﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪....‬اﻋﺗرف ﻟﻲ اﻧﮫ ﺷﻌر ﺑوﺣدة ﻓﻲ ﺳﻧﯾن طوﯾﻠﺔ ﻣن‬
‫ﺣﯾﺎﺗﮫ‪....‬اﺧﺑرﻧﻲ ﺑﺻدق وﻋﻔوﯾﺔ اﻧﮫ ﻟم ﯾﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺣب ﻣن ﻗﺑل‪....‬ﻗﺎل اﻧﮫ ﺗﻌرض‬
‫ﻟﺑﻌض اﻷﻋﺟﺎب ﻟﻛﻧﮫ ﻟم ﯾﺗطور ﻣطﻠﻘﺎ‪...‬اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻘﺗل اي ﺷﻌور ﺑداﺧﻠﮫ‬
‫ﻧﺎﺣﯾﺔ اي اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻗﺑل ان ﯾﺑدا ﻷﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﮫ ﻣﺎدﯾﺎ وﻋﻣﻠﯾﺎ‪....‬ﻷﻧﮫ‬
‫ﯾرﻓض ان ﯾﻌﯾش اﻟﻔﺗﺎة ﻓﻲ ﻗﺻﺔ ﺣب ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ وﯾﻌﻠﻘﮭﺎ ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ ﺑﺎﻧﺗظﺎره‪...‬اﺣﺗرﻣت‬
‫ﻓﯾﮫ ﺟدا ھذة اﻟﻧظرﯾﺔ‪.....‬ﻟﯾت ﻛل اﻟﺷﺑﺎب ﯾﻔﻛرون ﻣﺛﻠﮫ‪....‬وﯾﺗﺻرﻓون ﺑﮭذة‬
‫اﻟﻣروءة‪.....‬ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮫ ﺛرﺛرﺗﮫ اﻟﻌﻔوﯾﺔ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ ﺳﻛت ﻓﺟﺄة واﻧﺎ اﺗطﻠﻊ ﻟﮫ‬
‫وﻗﺎل ﻟﻲ ‪:‬‬

‫‪ -‬ﯾﺟب ان ﺗﺳﻛﺗﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬اذا ﺗرﻛﺗﯾﻧﻲ اﺗﺣدث ھﻛذا ﻓﻠن اﺻﻣت‬


‫‪ -‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪....‬اﻧﺎ ﻻ ارﯾدك ان ﺗﺻﻣت‪...‬ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﺣب ذﻟك‪....‬اﺣب‬
‫ان اﺳﻣﻌك ﺗﺗﺣدث‪....‬‬

‫ﻓﺷﻌرت ﺑﺎﻟدم ﯾﺗﺟﻣﻊ ﻓﻲ وﺟﮭﮫ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻻوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ارى ﻓﯾﮭﺎ رﺟﻼ‬
‫ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧﺟل‪.....‬ﺷﻌرت ان ﻗﻠﺑﻲ ﻛﺎد ﯾﺧرج ﻣن ﺻدري وﯾﺣﺗﺿﻧﮫ‪.....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬اﺳﻣﻌﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻟﻘد ﺟﻠﺳﻧﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻧﺎ‪...‬وﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ ﻓﻲ اﻣور‬


‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.....‬ﻟﻛن ﺑراﯾﻲ ﻟﯾس ھذا ھو اﻻﺳﺎس‪...‬ﻛﺛﯾرون ﯾﺗﻔﺎھﻣون ﻓﻲ‬
‫اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت‪....‬ﻟﻛﻧﮭم ﻻ ﯾرﺗﺎﺣون ﻟﺑﻌﺿﮭم‪....‬اﻟراﺣﺔ ھﻲ اھم ﺷﺊ‪....‬ﻗﺑل ان‬
‫آﺗﻲ ﻟﺑﯾﺗك اول ﻣرة ﺻﻠﯾت اﺳﺗﺧﺎرة ﻓﯾك ِ ﻛﺷرﯾﻛﺔ ﻟﺣﯾﺎﺗﻲ‪....‬وﻓﻌﻠت ذﻟك ﺣﯾن‬
‫ﻋدت ﻣن ﺑﯾﺗك‪...‬ووﺟدﺗﻧﻲ أﻟﺢ ﻋﻠﻰ واﻟدﺗﻲ ﺑﺎﻷﺗﺻﺎل ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬وﻗﺑل‬
‫ﻣﺟﯾﺋﻲ اﻟﯾوم ﺻﻠﯾت ﻣرة اﺧرى‪......‬واﺻﺑﺣت ﻣﺗﯾﻘن ﻣن ﻗراري‪....‬اﻧﺎ ارﯾد‬
‫ان اﺗزوﺟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬ﻗﺑل ان ﻧﺗﻛﻠم ﻣﻊ اھﻠﻧﺎ ارﯾد ان اﻋرف راﯾك اﻟﺷﺧﺻﻲ‬
‫ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧك‪.....‬ارﯾد ان اﻋرﻓﮫ ﺑﺻراﺣﺔ دون ﺧﺟل او ﻣﺟﺎﻣﻠﺔ‪.....‬ھل ﺗرﯾن‬
‫ﻓﻲ ﺷرﯾﻛﺎ ﻟك ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة؟‪.....‬‬

‫ﻟﺳت ادري ﻛم ﻣن اﻟوﻗت ﻣﺿﻰ واﻧﺎ اﺣدق ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ‪......‬ﻟﺳت ادري ﻛم رﻗﺻت‬


‫روﺣﻲ ﺳﻌﺎدة ﺑﮭذة اﻟﻛﻠﻣﺎت‪.....‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف ﺗﺗﻐﯾر اﻟطﺑﺎﺋﻊ اﻟﻛوﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﺣظﺎت‬
‫اﻟﺳﺣرﯾﺔ ﻓﺄﻧﻲ اﻛﺎد اﺟزم ان اﻟدﻧﯾﺎ ﺗوﻗﻔت ﻋن اﻟدوران ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ‪....‬واﺧﺗﻔﻲ ﻛل‬
‫ﻣن ﻓﻲ اﻟﻛون ﻣﺎﻋداي اﻧﺎ واﺳﻼم‪....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ‪:‬‬

‫اﺟل‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل ﻣﺎذا؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫)ﺑﻛﺳوف ﺷدﯾد(‪....‬اﻧت ﺗﻌرف‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارﯾد ان اﺳﻣﻌﮭﺎ واﺿﺣﺔ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل ارﯾد ان اﻛون زوﺟﺗك‪....‬اﺣب ھذا‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﺣﺑﯾن ھذا؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻧظر اﻟﻲ ﺑﺿﺣﻛﺔ ﻣﺷرﻗﺔ وﻗطﻊ ﻛﻼم واﻟدي وواﻟده‪...‬وﻗﺎل ﻟﮭم اﻧﻧﺎ ﻣﺗﻔﻘﯾن‪...‬واﻧﮫ‬
‫ﻗرر اﻧﻲ اﻟزوﺟﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﮫ واﻧﮫ اﺳﺗﻣﻊ ﻟﻣواﻓﻘﺗﻲ ﻣﻧذ دﻗﺎﺋق‪....‬وطﻠب ﻣن واﻟدي‬
‫رﺳﻣﯾﺎ ان ﯾﺗزوﺟﻧﻲ‪.....‬ﺳﻣﻌﺗﮫ ﺑﺎذﻧﻲ وھو ﯾﻘول ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺳﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻧت‬
‫اﺣﻠم ﺑﮭﺎ ﻣﻧذ ﻛﻧت ﻓﻲ ﺳن اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ‪.....‬ﻓﻘﺎل ﻟﮫ واﻟدي اﻧﮫ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟدﯾﮫ وﻛذﻟك واﻟدﺗﻲ‬
‫ﺟﺎﻣﻠﺗﮭم وﻗﺎﻟت اﻧﮭم ﯾﺗﺷرﻓون ﺑرﺟل ﻣﺛل اﺳﻼم‪.....‬ﻓﺄطﻠق واﻟد اﺳﻼم اﻟﻘﻧﺑﻠﺔ وطﻠب‬
‫ان ﻧﻘرأ اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ وﻧﺣن ﺟﺎﻟﺳون!!‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬وواﻓق اﻟﺟﻣﯾﻊ‪....‬وﺑدأوا ﺑﻘراءة اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ‪...‬ﻓﻘرأت ﻣﻌﮭم واﻧﺎ ﻻ اﺻدق‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪....‬اﻧﻲ اﻗرأ اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ ﻛل ﯾوم وﻟﻛن ﻟم ﯾﺧطر ﺑﺑﺎﻟﻲ ان اﻗرأھﺎ ﯾوﻣﺎ ﻛرﺑﺎط ﺷﻔﮭﻲ‬
‫ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن زوﺟﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ‪....‬ﻛﺎن ﺷﻌورا ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟذھول واﻟروﻋﺔ‬
‫واﻟﺳﺣر‪.....‬ﺛم ﻗﺎﻟوا آﻣﯾن‪....‬وﻗﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﯾﺣﺗﺿﻧوا ﺑﻌﺿﮭم وﯾﺑﺎرﻛوا‬
‫ﻟﺑﻌﺿﮭم‪....‬ﻓﺄطﻠﻘت واﻟدة اﺳﻼم زﻏرودة ﺧﻔﯾﻔﺔ‪....‬ﺿﺣﻛت ﻋﻠﻰ اﺛرھﺎ ﺑﺧﺟل‬
‫واﺷﺗﻌل وﺟﮭﻲ‪.....‬وﺿﺣك ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛذﻟك اﺳﻼم‪.......‬ﻗﺎم اﺳﻼم ﻟﯾﺑﺎرك ﻟواﻟدي‬
‫واﻣﻲ‪...‬وﺳﻠم ﻋﻠﻲ وﻗﺎل‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣﺑروك ﻟﻧﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬


‫‪ -‬اﺟل ﯾﺎ اﺳﻼم‪.....‬اﻧﺎ‪...‬اﻧﺎ اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة‪...‬‬
‫‪ -‬واﻧﺎ ﻛذﻟك ﻓﻲ ﻗﻣﺔ ﺳﻌﺎدﺗﻲ‪....‬ﻟﯾﺑﺎرك ﷲ ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ‪....‬‬

‫ﺛم اﻟﺗﻔت اﻟﻰ واﻟدي ﻟﯾﺧﺑره ﻣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﮫ ﺗﺣدﯾد ﻣوﻋد ﺣﻔل اﻟﺧطوﺑﺔ‪....‬ﻟﻧﺗﺣدث ﻓﻲ ھذة‬
‫اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل‪....‬وﻟﺣظﺗﮭﺎ ﺟﺎء ﻟﻧﺎ اﻟﻧﺎدل ﺑﺷراب ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ وﻗﺎل اﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻣﻛﺎن ﻣن‬
‫اﻟﻣدﯾر ﻛﺗﮭﻧﺋﺔ ﺑﮭذة اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺳﻌﯾدة‪....‬ﻓﺿﺣﻛﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻟﮭذة اﻟﺑﺎدرة اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ ﻣن‬
‫ﺻﺎﺣب ﻟﻛﺎﻓﯾﺗﯾرﯾﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬وﺷﻌرت اﻧﮭﺎ اول ﺗﮭﻧﺋﺔ اﺧذھﺎ ﻓﻲ ﻋﻣري ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﺳﻌﯾد ﺣﺻل‬
‫ﻟﻲ‪........‬ﻟم ﻧﻣﺿﻲ وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﺛم ﻗررﻧﺎ اﻟﻌودة ﻟﻠﺑﯾت‪....‬ﺣﯾن ﻓﺎرﻗت اﺳﻼم ھذة‬
‫اﻟﻣرة ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﻘﻣﺔ اﻟﻧﺷوة واﻟﺳﻌﺎدة وﺑﻌدم اﻟﻐرﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﺎرﻗﺗﮫ ﻗط‪......‬ﻟﻛﻧﮫ ﻗﺎل‬
‫اﻧﮫ ﺳﯾﺗﺻل ﺑﻲ ﻏدا‪.....‬وﺳﺎرت ﺑﻧﺎ اﻟﺳﯾﺎرة ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻟﻠﺑﯾت‪...‬واﻧﺎ ﺧﺎرج ھذا‬
‫اﻟﻛون‪....‬وﺣدھﺎ روﺣﻲ اﻟﺗﻲ ﻟﺣﻘت ﺑﺎﺳﻼم‪....‬‬

‫اﺗﺻل ﺑﺎﻟﺑﯾت اﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‪....‬ردت ﻋﻠﯾﮫ واﻟدﺗﻲ‪....‬ﻓﺣﯾﺎھﺎ وﺟﻠس ﺗﻘرﯾﺑﺎ‬


‫رﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﮭﺎ‪......‬اﺣﺑﺑت ﻓﯾﮫ وده ﻷھﻠﻲ‪.....‬ﺛم طﻠب ان ﯾﻛﻠم واﻟدي‪....‬ﻛﺎن‬
‫دوﻣﺎ ﻣؤدب ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ‪......‬ﻣن ﺧﻼل ﻛﻼم واﻟدي اﻛﺗﺷﻔت ان اﺳﻼم ﺳﯾﻘﺎﺑﻠﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﻣل ﺑﻌد ﯾوﻣﯾن ﻟﯾﺣدد ﻣﻌﮫ ﻣوﻋد ﺣﻔل اﻟﺧطوﺑﺔ‪...‬واﻧﮫ اﺳﺗﺄذﻧﮫ ﻟﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ رﻗﻣﻲ‬
‫وﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ ﺑﺣرﯾﺔ‪....‬اﻛﺗﺷﻔت ﺻﻔﺔ ﺟدﯾدة ﻓﻲ واﻟدي اﻧﮫ ﯾﺧﺟل ان ﯾرﻓض طﻠﺑﺎ ﺟﺎء‬
‫ﺑﺄدب واﺣﺗرام ﻟﮫ‪....‬ﻓﻣﺎ ﻛﻧت اظن اﻧﮫ ﺳﯾﻘﺑل ﺑﺷﺊ ﻛﮭذا ﻓﻲ ﯾوم ﻣﺎ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻣﺎزﻟت‬
‫اﻛﺗﺷف اﻟﻛﺛﯾر ﻓﯾﮫ‪......‬ﺷﻌرت واﻧﺎ اﺗﻔرج ﻋﻠﻰ واﻟدي وھو ﯾﻛﻠﻣﮫ اﻧﮫ ﻛﺑر‬
‫ﺑﺎﻟﺳن‪....‬وھدأ‪......‬وﻣﺎ ﻋﺎد ﻣﺧﯾﻔﺎ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اراه ﻣن ﻗﺑل ﻟﺳت اﻓﮭم ﻟﻣﺎذا‪......‬وﻣﺎ‬
‫ﻋﺎد ﯾﻣﺎرس ھواﯾﺗﮫ اﻟﻣﻌﺗﺎدة ﻓﻲ اﻟوﻗوف ﻣﻘﺎﺑل ﺳﻌﺎدﺗﻲ‪......‬ﻧﺎداﻧﻲ واﻟدي ﻷﺗﺣدث‬
‫ﻣﻊ اﺳﻼم‪.....‬اﻣﺳﻛت ﺳﻣﺎﻋﺔ اﻟﮭﺎﺗف‪....‬ﺷﻌرت ﺑﺷﻌور ﻏرﯾب ﺟدا ان اﻛﻠم رﺟل‬
‫اﻣﺎم اھﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﺎﻟﺔ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﺻدﻣت‪.....‬ﺣﯾن ﺗﻛﻠﻣت ﺳﻣﻌﺗﮫ ﯾﻘول ﺟﻣﻠﺗﮫ اﻟﻣﻌﺗﺎدة‬
‫ﻟﻛن ﺑطرﯾﻘﺔ راﺋﻌﺔ ﺟدا‪:‬‬

‫‪ -‬ﻛﯾف ھﻲ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟﯾوم؟‪.....‬‬

‫ﺣﯾن اﺿﺎف ﺣرﻓﻲ اﻷﻟف واﻟﻼم ﻟم ﯾﻌد اﺳﻣﻲ ﺑل اﺻﺑﺢ ﺻﻔﺗﻲ ﺗﺟﺎھﮫ‪.....‬ﺷﻌرت‬
‫ﺑﺳﻌﺎدة طﺎﻏﯾﺔ‪.....‬رﺑﻣﺎ اﻛون ﻗد ﻣررت ﺑذﻟك ﻣن ﻗﺑل ﻟﻛن‪....‬ﻣﻊ اﺳﻼم ﻛل ﺷﺊ‬
‫واﻗﻊ‪.....‬ﻣﺎﻋدت اﻋﯾش ﻓﻲ اﻟوھم‪....‬رﺣﺑت ﺑﮫ ﺑود‪...‬وﺑﺻوت ﻣﻧﺧﻔض ﻷﻧﻲ ﻛﻧت‬
‫اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﻌﮫ ﻓﻲ وﺟود اھﻠﻲ‪...‬ﻓﻘﺎل ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻛﻧت اﺳﺗﺄذن واﻟدك ﻷﺳﺗطﯾﻊ اﺧذ رﻗﻣك اﻟﺟوال‪....‬وھﺎ اﻧﺎ اﻵن اﺳﺗﺄذن‬
‫اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬

‫اﻧﮫ ﯾﺗﻌﻣد ﻗول ھذة اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻟﯾﺳﺎﻓر ﺑﻲ ﺑﻌﯾدا ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﺳﺣر ﻓﻛﯾف ﯾﻣﻛن ان اﻗول‬
‫ﻻ‪.....‬اﻋطﯾﺗﮫ رﻗﻣﻲ‪.....‬واﺗﺻل ﺑﻲ ﻓﺣﻔظت رﻗﻣﮫ‪....‬ﺛم ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ‪....‬ھذة اﻟﻣرة اﻧﺎ‬
‫ﺑدأت اﻟﺣدﯾث‪.....‬ﻓﺳﺄﻟﺗﮫ ﻋن ﯾوﻣﮫ‪....‬ﻛﯾف ﻗﺿﺎه وھﻛذا‪.....‬ﺑدى ﻟﻲ اﻧﮫ ﻓرح ﺑﺎﻟﺳؤال‬
‫وظل ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ اﺷﯾﺎء ﻋن ﻋﻣﻠﮫ وﻋن ﺑﻌض اﺻﺣﺎﺑﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﺣب ﻓﯾﮫ‬
‫وده‪......‬وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﺣدﯾﺛﻧﺎ ﺗﻛﻠﻣﻧﺎ ﻋن ﯾوم ﺣﻔل اﻟﺧطوﺑﺔ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﻛون ﺑﻌد ﺷﮭر ﻣن اﻟﯾوم إن وﺟد‬
‫ﻗﺎﻋﺔ اﻓراح ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﺳﯾﺧرج ﻣﻌﻲ اﻧﺎ واھﻠﻲ ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻟﻧﺗﻔرج ﻋﻠﻰ‬
‫ﺑﻌض اﻟﻘﺎﻋﺎت وﻧﺧﺗﺎر‪......‬ﻛل ﺷﺊ ﯾﺳﯾر ﺑﺳرﻋﺔ ﻻ اﻛﺎد اﺻدق وﻣﺎزﻟت ﻟم‬
‫اﺳﺗوﻋب ﺑﻌد ان ھذا ﯾﺣﺻل ﻟﻲ‪......‬ﻛﯾف ﺳﺄﻛون ﺣﺗﻰ ﯾﻣر ھذا اﻟﺷﮭر؟‪......‬‬

‫ﻛﻧت اﺟﻠس ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻛﺛﯾرا واﺳرح‪....‬اﻓﻛر ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ وﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر واﺧﺎف‬


‫اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪......‬ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﺧﻔف اﻟﺿﻐط اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ ﺣﯾن ادﺧل‬
‫اﻟﻧت‪...‬اﻛﻠم ﺑﻌض ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪.....‬ﻟم اﻋد اﻛﻠم رﺟﺎل ﻣطﻠﻘﺎ ﺑل اﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺎﻹﺷﻣﺋزاز‬
‫ﻣن ﻓﻌل ھذا‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ ﺣﯾن اﺻﺑﺣت ﻹﺳﻼم اﺻﺑﺣت ﺻﺎﻓﯾﺔ ﻛﻠﯾﺎ‪....‬ﻋدت‬
‫اﻓﺿل ﻣﻣﺎ ﻛﻧت‪.....‬ﻻ ﯾﺷﻐﻠﻧﻲ ﺳوى ﺧطوﺑﺗﻧﺎ وﻣﺎ ﺳﯾﺣدث ﺑﻌد ذﻟك ﺑﯾﻧﻲ‬
‫وﺑﯾﻧﮫ‪....‬ﻛﻧت ادﺧل اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪....‬واﺷﺎرك ﻓﯾﮭﺎ‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ان اﻟﺗوازن ﻋﺎد ﻟﻲ ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪.....‬واﺻﺑﺣت ھﺎدﺋﺔ ودودة طﯾﺑﺔ‪......‬ﺷﺎرﻛت ﻛﺛﯾرا ﻓﻲ ﻣﻧﺗدى )أھل‬
‫اﻟﺷﺎطﺊ(‪....‬واﺻﺑﺢ ﻟدي ﺻدﯾﻘﺎت ﻣﻧﮫ‪.....‬ﻟم اﺧﺑر اﺣدا اﻧﮫ ﺗﻣت ﻗراءة ﻓﺎﺗﺣﺗﻲ‪....‬ﻻ‬
‫ارﯾد ان ﯾﺷﺗﻣوا ﺑﻲ إن ﻟم ﺗﺗم اﻟﺧطوﺑﺔ‪...‬ﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎ اﻓﻛر ﻓﻲ ھذا اﻟﺧﺎطر دوﻣﺎ‬
‫وﻟﻛﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻻ اﺻدق اﻧﻲ ﺳﺄﺧطب‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪......‬أﺧﺑرﺗﻧﻲ ﺻدﯾﻘﺗﻲ آﯾﺔ ان اﻣﺎﻣﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻷﻣر ﺑﮫ‪.....‬اﺧﺗﯾﺎر‬
‫ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺟدﯾدة‪....‬وﺑدأت‬ ‫اﻟﺛﯾﺎب‬ ‫ﺑﻌض‬ ‫اﻟﻔﺳﺗﺎن‪.....‬اﻟﻛواﻓﯾر‪......‬ﺗﺟﮭﯾز‬
‫ﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ‪...‬اﻋطﺗﻧﻲ ﻋﻧﺎوﯾن اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻣﺣﻼت ﻣﻼﺑس اﻟﺣﻔﻼت اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻗد ذھﺑت‬
‫اﻟﯾﮭﺎ اﻧﺎ وھﻲ ﺣﯾن ﻛﺎﻧت ﺳﺗﺧطب ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪......‬ﻗررت ان اذھب ﻟﻧﻔس اﻟﻛواﻓﯾر‬
‫اﻟﺗﻲ ذھﺑت ھﻲ اﻟﯾﮫ‪.......‬وﺟﺎء اﺳﻼم ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ وﺟﻠس ﻣﻊ اھﻠﻲ واﺧﺑرھم ﻋن‬
‫اﻟﻘﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺑﮭﺎ ﻣﻛﺎن ﺑﻌد ﺷﮭر ﻣن اﻵن‪....‬وﺧرﺟﻧﺎ اﻧﺎ وواﻟدي ﻣﻌﮫ ھو‬
‫وواﻟدﺗﮫ‪.....‬ﻟﻧرى اﻟﻘﺎﻋﺎت وﻧﺧﺗﺎر‪.....‬ﺣﻘﺎ ﻛﺎﻧت اﺟﻣل اﻷﯾﺎم واﻟﻠﺣظﺎت‪......‬واﻧﺎ‬
‫ارى اﺳﻼم ﯾدﻗق ﻓﻲ ﻛل ﺷﺊ‪...‬وﯾﺷرح ﻟﻧﺎ ﻣﻣﯾزات ﻛل ﻗﺎﻋﺔ ﻋن اﻵﺧرى‪....‬اھﺗﻣﺎﻣﮫ‬
‫ﺑﮭذة اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ اﺣﺑﮫ اﻛﺛر واﻛﺛر‪......‬ﻛﻠﻣﺎ رأى ﺷﯾﺋﺎ ﻗﺎل ﻟﻲ )ھﺎ ﻣﺎ‬
‫رأﯾك؟(‪.......‬ﺣﺗﻰ ﻗﺑل ان ﯾﻌرف راي واﻟدﺗﮫ او واﻟدﺗﻲ‪......‬ووﻗﻊ اﺧﺗﯾﺎرﻧﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﺎﻋﺔ ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺻﻐﯾرة ﺑﻌض اﻟﺷﺊ ﻟﻛﻧﻲ ﺷﻌرت ﺑﺎﻷرﺗﯾﺎح ﻟﮭﺎ ﻓﻘﺎم اﺳﻼم ﺑﺣﺟز اﻟﻘﺎﻋﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﻣﺧﺗﺎر‪.....‬وﻗﻣت اﻧﺎ ﺑﻌدھﺎ ﺑﺎﻷﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻛواﻓﯾر ﻷﺣدد ﻣﻌﮫ ﻣﻧﺎﺳب ﻟﯾوم‬
‫اﻟﺣﻔل‪......‬ﺧرﺟت ﻣﻌﻲ واﻟدة اﺳﻼم‪....‬وواﻟدﺗﻲ‪....‬وآﯾﺔ ﺑرﻏم اﻧﮭﺎ ﺣﺎﻣل‪....‬ﻟﻧﺧﺗﺎر‬
‫اﻟﻔﺳﺗﺎن‪ .....‬ﻣﺣﻼت ﻓﺳﺎﺗﯾن اﻟﺳﮭرة‪....‬ﻟم اﺗﺧﯾل اﻧﻲ ﯾوﻣﺎ ﺳﺄدﺧﻠﮭﺎ ﺑﻐرض اﻟﺷراء‬
‫ﻣﻧﮭﺎ‪......‬ﺑل اﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﻟم اﻛن اﺗﻔرج ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎھﺗﻣﺎم‪...‬ﻷﻧﻲ ﻟم اﺷﻌر اﻧﻲ ﺳﺎﺣﺗﺎﺟﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫وﻗت ﻗرﯾب‪.......‬ﻣﺋﺎت اﻟﻔﺳﺎﺗﯾن وﻗﻌوا ﺗﺣت ﻧﺎظري‪.....‬ﻛﺎن اﻷﺧﺗﯾﺎر ﺣﻘﺎ‬
‫ﺻﻌب‪.....‬ﺣﺗﻰ ارﺗﻧﻲ واﻟدة اﺳﻼم ﻓﺳﺗﺎﻧﺎ ﺑﻠون اﻟورد‪....‬ﺣﯾن وﻗﻌت ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻠﯾﮫ دق‬
‫ﻗﻠﺑﻲ وﺗﺧﯾﻠت ﻧﻔﺳﻲ واﻗﻔﺔ ﺑﺟﺎﻧب اﺳﻼم واﻧﺎ ارﺗدﯾﮫ‪....‬ﻗﻣت ﺑﻘﯾﺎﺳﮫ‪....‬ﻓﻛﺎن ﻣﻧﺎﺳب‬
‫ﻟﻲ ﺟدا‪......‬وﻗررﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔور ﺷراءه‪....‬وﺣﯾن ﻋدت ﺑﮫ وھو ﻓﻲ اﻟﻌﻠﺑﺔ‪...‬ﺷﻌرت‬
‫ﺑﺷﻌور ﻏﯾر ﻋﺎدي‪...‬ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﺻﻔﮫ‪....‬ﻗﻣت ﺑﺗﻌﻠﯾﻘﮫ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ‬
‫ﻛﻧت اﻣﺳك ﺑﮫ واﺿﻌﮫ ﻋﻠﻲ اﻣﺎم اﻟﻣرآة‪....‬واﻧظر ﻟﻧﻔﺳﻲ‪...‬وﻻ اﻛﺎد‬
‫اﺻدق‪.......‬واﺧﺑرت اﺳﻼم ﻋن ﻟوﻧﮫ ﻟﯾﺧﺗﺎر رﺑطﺔ ﻋﻧق ﺑﻧﻔس ﻟون اﻟﻔﺳﺗﺎن ھﻛذا‬
‫ﺟرت اﻟﻌﺎدة ﻓﻲ ﺑﻠدﻧﺎ‪.........‬ﺛم ﺟﺎءت اﻟﺧطوة اﻷﺧﯾرة‪...‬وھﻲ ﺷراء‬
‫اﻟﺧواﺗم‪......‬ذھﺑﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ اﻧﺎ واھﻠﻲ واﺧﻲ‪....‬وھو واھﻠﮫ واﺧوه واﺛﻧﯾن ﻣن‬
‫اﻋﻣﺎﻣﮫ‪...‬ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺎ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ظﻠﻠت اﻗﯾس اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺧواﺗم‪...‬ﺣﺗﻰ ﻗﺎل ﻟﻲ اﺳﻼم ان اﺣدھم ﯾﻌﺟﺑﮫ ﻓﻲ‬
‫ﯾدي‪....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺧﺟﻠﻰ اﻧﻲ ﺳﺄﺧﺗﺎره‪......‬و اﺧﺗرﻧﺎ اﻟﺧواﺗم وﺗم ﺣﻔر اﺳﻣﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻣﮫ واﺳﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻣﻲ‪....‬وﺗﺎرﯾﺦ ﯾوم ﺧطوﺑﺗﻧﺎ‪....‬ﻛل ﺷﺊ اﺟﻣل ﻣن اﺣﻼﻣﻲ‬
‫ﻧﻔﺳﮭﺎ‪......‬ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺎرﺳﺎل اﻟدﻋوات ﻟﻠﻣﻌﺎرف‪.....‬ارﺳﻠت ﺑﻌض اﻟدﻋوات ﻟﺻدﯾﻘﺎت‬
‫ﻟﻲ‪...‬ﻟﻛن ﻟم ﯾﮭﻣﻧﻲ ﺳوى ﺣﺿور آﯾﺔ ﻓﮭﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﯾﻧﻲ ﻓﻲ ھذة اﻟدﻧﯾﺎ‪...‬دﻋوﻧﺎ اﻷھل‬
‫واﻷﺻﺣﺎب‪.....‬وﻗﺎم اﺧﻲ رﻣزي ﺑﺄﺧذ اﺟﺎزة ﻣن ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺎﻟﺧﻠﯾﺞ وﻧزل ﻣﺻر ھو‬
‫وزوﺟﺗﮫ ﻟﺣﺿور ﺧطوﺑﺗﻲ‪.....‬وﻗﺎم اﺳﻼم ﺑدﻋوة اﻟﻌدﯾد ﻣن اﺻدﻗﺎءه‪....‬وﻛﻠﻣﺎ اﻗﺗرب‬
‫ﯾوم ﺧطوﺑﺗﻲ‪....‬ﻛﻠﻣﺎ ازددت ﻋدم ﺗﺻدﯾق ﻟﻛل ﻣﺎ ﯾﺟري ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬‬

‫ﻟم ﯾﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ او ﺑﺈﻣﻛﺎن اي ﻓﺗﺎة ﻣﻛﺎﻧﻲ ان ﺗﻧﺎم ﻓﻲ اﻟﻠﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق‬
‫ﺧطوﺑﺗﮭﺎ‪.....‬ﻛﺎن ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﯾوم ﻛﺎﻣﻼ‪....‬وﺷﮭدت اﻟﻔﺟر وھو‬
‫ﯾطﻠﻊ‪....‬وظﻠﻠت اﺻﻠﻲ وادﻋو ﷲ‪....‬ان ﯾﺳﯾر ﻛل ﺷﺊ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد‪......‬وﻓﻲ ﺻﺑﺎح‬
‫ذﻟك اﻟﯾوم‪...‬ذھﺑت اﻧﺎ واھﻠﻲ وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ وآﯾﺔ‪....‬اﻟﻰ اﻟﻛواﻓﯾر‪.....‬ارﺗدﯾت‬
‫ﻓﺳﺗﺎﻧﻲ‪..‬وظﻠت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ھﻧﺎك ﺗﺿﻊ ﻟﻲ ﻣﻛﯾﺎﺟﻲ‪......‬وﻋﻣﻠت ﻟﻲ ﺷﻌري واظﺎﻓري‬
‫وﻛل ﺷﺊ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻛﻠﮭن ارﺗدﯾن اﻓﺿل ﻣﺎ ﻋﻧدھن‪.....‬ﻛﺎﻧت واﻟدة اﺳﻼم‬
‫ﺗﺛﻧﻲ ﻋﻠﻲ وﺗﻘول اﻧﻲ اﺑدو ﺟﻣﯾﻠﺔ طوال اﻟوﻗت‪....‬ﻛﺎن ﺷﻌورا راﺋﻌﺎ ان ﯾﺳﻠط ﻋﻠﻲ‬
‫اﻟﺿوء واﻷھﺗﻣﺎم ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ھﻛذا‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺛم ﺳﻣﻌت ﺻوت اﻟﺳﯾﺎرات ﻓﻌرﻓت ان اﺳﻼم ﻗد وﺻل‪...‬وﺣﯾن‬
‫اﻧﺗﮭﯾت اﻟﻛواﻓﯾر ﻋﻣﻠﮭﺎ‪....‬ﻧظرت اﻟﻰ ﻧﻔﺳﻲ‪...‬ﻓﻠم اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻛﻧت ﻋروس‬
‫ﺟﻣﯾﻠﺔ ﺣﻘﺎ‪...‬وظﻠت واﻟدي ﺗﻘول ﷲ اﻛﺑر ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺣﺳدﻧﻲ اﺣد اﻟﻣوﺟودﯾن‪...‬وﻗﺎﻣت‬
‫واﻟدة اﺳﻼم ﺑﺎﺳﺗداء اﺳﻼم ﻟﯾﻘﺎﺑﻠﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎب اﻟﻛواﻓﯾر‪...‬ﻧﮭﺿت وﺧرﺟت‬
‫ﻷﺳﻼم‪...‬ورأﯾت اﺟﻣل ﺗﻌﺑﯾر ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ﺣﯾن رآﻧﻲ‪......‬اﻗﺗرب ﻣﻧﻲ وھو ﯾﺑﺗﺳم‬
‫ﺑرﻗﺔ‪...‬واﻋطﺎﻧﻲ ذراﻋﮫ ﺑﺎﻟف ذارﻋﻲ ﺑﮫ‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺑﺳم ﷲ ﻣﺎ ﺷﺎء ﷲ‪.....‬ﺗﺑدﯾن راﺋﻌﺔ ﯾﺎﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬‬


‫‪..... -‬واﻧت اﯾﺿﺎ ﯾﺎ اﺳﻼم‪....‬ﺗﺑدو وﺳﯾﻣﺎ‪......‬‬

‫ﻓﺎﻣﺳك اﺳﻼم ﺑﯾدي‪.....‬وﺷدﻧﻲ اﻟﯾﮫ واﻗرﺑﻧﻲ ﻣﻧﮫ اﻛﺛر وھو ﯾﺑﺗﺳم ﻟﻲ ﺑﺣب‬
‫واھﺗﻣﺎم‪...‬ﺛم ﺧرﺟﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪....‬ﻓﺑدأت اﻟزﻓﺔ‪....‬وﺑدأت اﻟطﺑول‪......‬واﻟﻐﻧﺎء ﻟﻧﺎ‪....‬‬
‫وزﻏﺎرﯾد اﻟﻧﺳﺎء‪.....‬واﻷﺿواء‪...‬واﻟﺗﺻﻔﯾق‪.....‬ﻛل ﺷﺊ ﺑدا وﻛﺄﻧﮫ ﺧﺎرج ﻣن اﺣﻼﻣﻲ‬
‫ﻟﻠﺗو‪.....‬اﺧذﻧﻲ اﻟﻰ اﻟﺳﯾﺎرة‪.....‬ورﻛﺑﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪...‬ﻟﯾذھب ﺑﻧﺎ اﻟﺳﺎﺋق ﺣﯾث ﻗﺎﻋﺔ‬
‫اﻷﺣﺗﻔﺎل‪......‬ﻛﻧت ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺧﺟل واﻟﺗوﺗر‪....‬ﻟﻛن اﺳﻼم ﺧﻔف ﻋﻧﻲ ﺑﺣدﯾﺛﮫ‪...‬وﻗﺎل‬
‫ﻟﻲ ﻋن ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﮭﺎ ﻗﺑل اﻟﺣﻔل‪...‬وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ وھو ﯾﺷرب اﻟﺷﺎي‬
‫اﻧزل ﻧﻘطﺔ ﺑﺎﻟﺧطﺄ ﻋﻠﻰ ﻗﻣﯾﺻﮫ‪....‬ﻓﺎﺣﺗﺎر ﻛﯾف ﯾﻐﯾره‪....‬ﺿﺣﻛت ﻛﺛﯾرا‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ‬
‫ﻋن ﻧﻛﺎت ﺑﻌض اﺻﺣﺎﺑﮫ‪.....‬وﺗﺻرﻓﺎﺗﮭم اﻟﻣﺿﺣﻛﺔ‪...‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ اﺧﺑرﻧﻲ ان اﺣدھم‬
‫ﺗوﻋد ان ﯾرﻗص ﻣﻌﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﻔل ﺑﺎﻛﻣﻠﮫ‪......‬ﻟم اﺷﻌر ﺑﺎﻟطرﯾق‪...‬وﺻﻠﻧﺎ اﻟﻘﺎﻋﺔ ودﺧﻠﻧﺎ‬
‫ﺑزﻓﺔ ﻛﺑﯾرة‪.....‬واھﺗم ﻛل اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻣﺿﺎء وﻗت اﻟﺣﻔل ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ اﻟﺗطﻠﻊ اﻟﯾﻧﺎ‪...‬اﻟﻲ‬
‫ﺗﺣدﯾدا واﻟﻰ ﻓﺳﺗﺎﻧﻲ‪.....‬ﻛﺎن ﻛل اھﻠﻲ وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ھﻧﺎك‪...‬وآﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ طوال‬
‫اﻟوﻗت ﺑرﻏم ﻛوﻧﮭﺎ ﺣﺎﻣل وﻣﺗﻌﺑﺔ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬واﺟﻣل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣر ان اﺳﻼم ﻛﺎن ﻣﻌﻲ‪.....‬ﯾﺟﻠس ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ‪....‬ﯾده‬
‫ﺑﯾدي‪.....‬ﻛل اﻏﻧﯾﺔ ﺣب اﺳﻣﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﻔل اراھﺎ ﻣﮭداه ﻟﻧﺎ‪......‬ﺛم ﺟﺎء وﻗت ﻟﺑس‬
‫اﻟﺧواﺗم‪....‬ﻓﺄﻟﺑﺳﻧﻲ اﺳﻼم اﻟﺧﺎﺗم ﺑرﻗﺔ‪.....‬واﺧذت اﻟﺧﺎﺗم اﻟﺧﺎص ﺑﮫ‪..‬واﻣﺳﻛت ﯾده‬
‫وﺷﻌرت ﺑﺄﻧﻲ ارﺗﻌش ﺑﺷدة‪.....‬ﺛم وﺿﻌت اﻟﺧﺎﺗم ﺑﯾده‪....‬ﻛﺎﻧت ﻟﺣظﺔ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ‬
‫اﻟروﻋﺔ‪...‬ﻧظرت ﻓﯾﮭﺎ ﻟﻌﯾﻧﻲ اﺳﻼم وﻧظر ﻟﻌﯾﻧﻲ‪.....‬وﻗﻠﻧﺎ اﻟﻛﺛﯾر دون ﻛﻠﻣﺎت‪......‬ﺛم‬
‫ﺑﻌدھﺎ ﺑدأ اﻟرﻗص‪....‬وﻗﺎم اﻟﺷﺑﺎب اﺻﺣﺎﺑﮫ ﺑﺈﺣﯾﺎء اﻟﺣﻔل‪......‬واﻟرﻗص‬
‫واﻟﻐﻧﺎء‪....‬واﻧﺿم اﺳﻼم ﻟﮭم ﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺣﯾﺎء‪......‬ﻛﻧت اﺗﻣﻧﻰ ان ﻧرﻗص ﻣﻌﺎ اﻧﺎ‬
‫واﺳﻼم ﻟﻛن ﻓﻲ ﺣﺿور واﻟدي وﻛل ھؤﻻء اﻟﻧﺎس ﻛﺎن اﻣرا ﺻﻌﺑﺎ‪......‬وھﻣﺳت آﯾﺔ‬
‫ﻓﻲ اذﻧﻲ وﻗﺎﻟت‪....‬ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﺗرﻗﺻﯾن ﻣﻌﮫ ﻓﻲ اﻟزﻓﺎف ﻛﻣﺎ ﺗرﯾدﯾن‪.....‬ﻗﺎم اﻟﺟﻣﯾﻊ‬
‫ﺑﺗﮭﻧﺋﺗﻲ وﺗﻣﻧﻲ ﻟﻲ ﺣﯾﺎة ﺳﻌﯾدة‪......‬اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﯾﺗﺻورون ﺑﺟﺎﻧﺑﻲ‪......‬واﻟﻛﺛﯾرﯾن ﯾﺛﻧﯾن‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓﺳﺗﺎﻧﻲ وﻛﯾف اﺑدو‪......‬ﻛﺎن ﺣﻔﻼ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟروﻋﺔ‪.....‬ﻻ ادري ﻛﯾف‬
‫ﻣر‪...‬وﻣﺗﻰ اﻧﺗﮭﻰ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ واﺛﻘﺔ اﻧﻲ ﻟن اﻛون ﺳﻌﯾدة ﻛﻣﺎ ﻛﻧت ﺳﻌﯾدة ﻓﻲ ھذا‬
‫اﻟﯾوم‪......‬ﻟﻘد ﻛﻧت اﺿﺣك ﻣن ﻛل ﻗﻠﺑﻲ‪......‬واﻧظر ﻷﺳﻼم‪....‬ﻷﺻدق اﻧﻲ‬
‫اﺧﯾرا‪....‬اﺻﺑﺣت ﺧطﯾﺑﺗﮫ‪...‬اﺻﺑﺣت ﻣﺧطوﺑﺔ‪.....‬ﻟم اﻋد وﺣﯾدة اﺑدا‪.....‬اﺧﯾرا ﺗﺣﻘق‬
‫اﻟﺣﻠم اﻟذي ﺗﻣﻧﯾﺗﮫ ورﻏﺑت ﺑﮫ ﻓﻲ ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻋﻣري‪.......‬‬

‫ﻋدﻧﺎ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة اﻟﻰ ﺑﯾﺗﻲ‪....‬وﻗﺎم اﻷھل ﺑﺗودﯾﻊ ﺑﻌﺿﮭم‪....‬وﻗﺎم اﺳﻼم ﺑﺗﺣﯾﺗﻲ‪....‬وطﻠب‬


‫ﻣﻧﻲ ان اﻧﺎم ﻣرﺗﺎﺣﺔ‪......‬وان اﻧﺗﺑﮫ ﻟﻧﻔﺳﻲ‪.....‬واﺑﺗﺳم ﻟﻲ اﺑﺗﺳﺎﻣﺗﮫ‬
‫اﻟراﺋﻌﺔ‪.....‬وذھب‪....‬واﻧﺎ ذھﺑت ﻟﻐرﻓﺗﻲ‪....‬وﺧﻠﻌت ﺛوﺑﻲ‪.....‬وارﺗدﯾت ﺛﯾﺎﺑﻲ‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.....‬وظﻠﻠت طوال اﻟﻠﯾل ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري‪...‬اﻓﻛر‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة‬
‫اﻟطﺎﻏﯾﺔ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت ﺧﺎﺋﻔﺔ‪.....‬ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣن اﻟﻘﺎدم‪.....‬ھل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ﻛل ھذة‬
‫اﻟﺳﻌﺎدة؟‪....‬ﻟﻣﺎ اﺷﻌر ان ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﯾﻧﺗظرﻧﻲ‪....‬وﯾﺗرﺑص ﺑﻲ‪....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر‬

‫ﺑﻧﯾت اول طﺎﺑق ﻓﻲ ﻗﺻور اﺣﻼﻣﻲ‪.....‬واﺻﺑﺢ ﻟﮭﺎ وﺟود ﻋﻠﻰ ارض واﻗﻌﻲ‪....‬ﻟﻘد‬
‫اﺻﺣﺑت ﻣﺧطوﺑﺔ!!‪......‬ﺣﺗﻰ ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ﻻ اﻛﺎد اﺻدق‪.....‬اﻧظر ﻛل دﻗﯾﻘﺔ اﻟﻰ‬
‫ﺧﺎﺗﻣﻲ واﻧﺎ ﻻ اﻛﺎد اﺻدق‪......‬ﺷﻌور ﻣﺧﺗﻠف ﺟدا‪....‬ﺣﯾن اﺗﺻل‬
‫ﺑﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪....‬واﻧﺑﺋﮭم ﺑﺎﻟﺧﺑر‪.....‬اﻧﻲ ﺧطﺑت‪.....‬ﻻ ادري ﻟﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠوا ھذا اﻟﺧﺑر ﺑﻌدم‬
‫اﻟﺗﺻدﯾق‪....‬ﻟم ﯾﻔرح ﻟﻲ اﻟﻛﺛﯾرات‪....‬ﻓﻣﻌظﻣﮭن ﻗﺎﺑل اﻟﺧﺑر ﺑﺎﻟﺣﺳد‪......‬وﺧﺻوﺻﺎ‬
‫ان ﺧطﯾﺑﻲ اﺳﻼم ﻟﯾس اي اﺣد‪.....‬ﻣﻌﯾد ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ وﺷﺎب وﺳﯾم ﻛذﻟك‪.....‬ﻛﻧت‬
‫ﻛﻠﻣﺎ اﻗول اﻧﻲ ﻣﺧطوﺑﺔ ﻷﺣد أﻗرأ ﺻورة اﻟﻔﻠق ﺣﺗﻰ اﺣﻣﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن اﻟﺣﺳد‪....‬ﻟم‬
‫اﺗﺧﯾل اﻧﻲ ﺳﺎﻛون ﻣﺧطوﺑﺔ ﺑﮭذة اﻟﺳرﻋﺔ وﻟﺷﺧص ﯾﻣﻛن ان اﺣﺳد ﻋﻠﯾﮫ‪.....‬ﺷﻌور‬
‫اﻧﻲ ﻣﻠك رﺟل‪...‬واﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﯾﺣﻣﯾﻧﻲ وﯾﻠﻔﻧﻲ ﺗﺣت ﺟﻧﺎﺣﯾﮫ‪....‬ﺷﻌور‬
‫ﺳﺎﺣر‪....‬اﻟﺷﻌور اﻷروع ﻣن ھذا‪ ...‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ان اﺣﻔظ رﻗﻣﮫ ﺑﺎﺳﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﺟواﻟﻲ‪....‬ﺑﺎﺳﻣﮫ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ وﻟﯾس ﺑﺎﺳم ﺻدﯾﻘﺔ‬
‫ﻷﺧﻔﯾﮫ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اﻓﻌل ﻣﻊ ارﻗﺎم اﻟﺷﺑﺎب اﻟذﯾن ﻛﻠﻣﺗﮭم ﻣن ﻗﺑل‪.....‬اﯾﺿﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ‬
‫اﻷﺗﺻﺎل ﺑﮫ ﻓﻲ اي وﻗت واﻣﺎم اي اﺣد‪....‬واﻷﺟﻣل ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻗول اﻧﻲ اﺗﺻﻠت ﺑﮫ‬
‫واﻧﮫ ﻗﺎل ﻟﻲ وﻗﻠت ﻟﮫ‪......‬ﻟم ﯾﻌد ھﻧﺎك ﺳﺑب ﻷﺧﻔﺎﺋﻲ ھذة اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻧﺣن ﻣﺧطوﺑﺎن‬
‫اﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ‪.......‬ﻛﺎن ھذا ﺷﻌورا ﺟدﯾدا ﻋﻠﻲ وﻛﺄن ھﻣﺎ اﻧزاح ﻣن ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬‬

‫دﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬واﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺑﻧﺑﺄ ﺧطوﺑﺗﻲ‪...‬ﻟم اﻛن اﺻﻼ ﻗد‬
‫اﺧﺑرت اﺣدا ﺑﺄﻧﮫ ﺗﻣت ﻗراءة ﻓﺗﺣﺗﻲ طﺑﻌﺎ ﻏﯾر آﯾﺔ‪.....‬ﻟذﻟك ﺗﻔﺎﺟﺄ اﻟﻛل ﺑﻧﺑﺄ‬
‫ﺧطوﺑﺗﻲ‪......‬اﺧﺑرﺗﻧﻲ ﺻدﯾﻘﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اھل اﻟﺷﺎطﺊ ان اﻧزل ﻣوﺿوع ﻓﻲ ﻗﺳم‬
‫ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻷﻋﺿﺎء ﺑﺧﺑر ﺧطوﺑﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﮭﻧﺋﻧﻲ اﻟﺟﻣﯾﻊ‪.....‬ﻓﺗذﻛرت ﺣﯾن ﻛﻧت ارى‬
‫ھذة اﻟﻣواﺿﯾﻊ ﻓﻲ اﻗﺳﺎم ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻷﻋﺿﺎء واﺣﺳد اﺻﺣﺎﺑﮭﺎ‪....‬وﻗد آن اﻵوان‬
‫ﻷﻛﺗب ﻣﺛﻠﮭﺎ‪....‬ﻓﻛﺗﺑت ﻣوﺿوﻋﻲ ووﺿﻌت ﻟﮫ ﺻورة ﻋروس ﻓﻲ ﺛوﺑﮭﺎ اﻷﺑﯾض‬
‫وﻛﺗﺑت ﻋﻧواﻧﮫ )ﺑﺎرﻛوا ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧطوﺑﺗﻲ(‪....‬وﻣﺎ إن اﻧزﻟﺗﮫ ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎﻟت ﻋﻠﻲ‬
‫اﻟﺗﮭﻧﺋﺎت ﻣن ﻛل اﻷﻋﺿﺎء اﻋرﻓﮭم او ﻻ اﻋرﻓﮭم‪....‬ﺑل ان ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء طﺎﻟﺑﻧﻲ ان‬
‫اﻧزل ﺻورة اﻟﺧطوﺑﺔ‪....‬طﺑﻌﺎ رﻓﺿت‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﻣﺗﻸت ﺻﻔﺣﺎت اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ ﺧﻼل ﯾوﻣﯾن ﺑردود‬
‫اﻟﻛﺛﯾرﯾن‪......‬ﻗﺎﺑﻠﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺳﻧﺟر ﺻدﯾﻘﺔ ﻗدﯾﻣﺔ ﻣن ﻣﻧﺗداي اﻟﻘدﯾم ﻣﻠﺗﻘﻲ‬
‫اﻟﻘﻠوب‪......‬وﻋرﻓت ﻣﻧﻲ اﻧﻲ ﺧطﺑت‪....‬ﻓﻘﺎﻣت ﺑﺎﻧزال ﻣوﺿوع ﺑﺧﺑر ﺧطوﺑﺗﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻧﺗدى ﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟﻘﻠوب ﺑرﻏم اﻧﻲ ﻟم اﻋد ﻓﯾﮫ‪...‬اﻧزﻟﺗﮫ ﺑدون اذﻧﻲ رﺑﻣﺎ ﻣﺎ دﻓﻌﮭﺎ ﻟذﻟك‬
‫ھو ﻓﺿوﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ردود اﻓﻌﺎل اﻷﻋﺿﺎء ﻣﻣن ﻛﺎﻧوا ﯾﻌرﻓوﻧﻲ‪....‬وﻓﻌﻼ ﻧزل‬
‫اﻟﻣوﺿوع وﻗوﺑل ﺑﺎﻷھﺗﻣﺎم اﻟﻣﺗﻧﺎھﻲ‪......‬اول ﻣن رد ﻋﻠﯾﮫ ﻛﺎن ﻓﮭد‪....‬ﻓﮭو ﻣﺎزال‬
‫اداري ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗدى‪....‬ﻗﺎم ﺑﺗﮭﻧﺋﺗﻲ ﺑﺑرود وﻛﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﻌرﻓﻧﻲ‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻣن ﻛﻠﻣﺎت‬
‫ﺗﮭﻧﺋﺗﮫ‪....‬وظﻠﻠت اﺗﻣﻌن ﺑﮭﺎ ﻛﺛﯾرا ﻟﻌﻠﻲ اﺟدا ﺷﻔرة ﻣﺎ‪.....‬ﻟﻛن ﻻ ﺷﺊ‪....‬ﺳﯾﺑﻘﻰ ﺑﺎرد‬
‫ﻛﻣﺎ ھو‪...‬وﻟﻛن ﻣﺎ ﯾﮭﻣﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺧص ﻣﺛﻠﮫ؟‪....‬اﻧﮫ ﻻ ﺷﺊ‪.....‬اﻏرب ﺷﺊ ﺣﺻل‬
‫ﻟﻲ‪....‬ھو رد ﺑﻌض اﻟﻌﺿوات اﻟﺗﻲ ﻛﻧت اﻣﻘﺗﮭن‪...‬وھن ﯾﻣﻘﺗﻧﻧﻲ‪....‬ﻟﯾﺗظﺎھرن ﺑﻣدى‬
‫ﺻداﻗﺗﻧﺎ وﻗرﺑﻧﺎ ﻟﺑﻌض‪...‬وﯾﮭﻧوﻧﻲ وﻛﺄﻧﮭم ﻛﺎﻧوا ﻧﺎﺋﻣﯾن ﺑﺣﺿﻧﻲ ﯾوم اﻣس!!‪......‬ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﻠك اﻟﻔﺗﺎة ارق اﺣﺳﺎس ھﻧﺄﺗﻧﻲ وﻛﺄﻧﮭﺎ ھﺎﺋﻣﺔ ﺑذﻛراي واﻧﺎ وھﻲ ﻻ ﻧطﯾق‬
‫ﺑﻌﺿﻧﺎ‪....‬واﻷﻏرب اﻟﻌﺿوة اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺎﺟرت ﻣﻌﮭﺎ ﺻﻌﺑﺔ اﻟﻣﻧﺎل‪.....‬اﺳﺗﻐﻠت اﻟﻣوﻗف‬
‫ﻟﺗظﮭر روﺣﮭﺎ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ وطﯾﺑﺔ ﻗﻠﺑﮭﺎ ﺗﻠك اﻷﻓﻌﻲ‪.....‬وﺑﺎرﻛت ﻟﻲ ووﺿﻌت اﻟﻌدﯾد‬
‫ﻣن ﺻور اﻟﺗﮭﻧﺋﺔ‪.....‬ﺣﻘﺎ ان ﻋﺎﻟم اﻟﻧت ھذا ﻋﺎﻟم ﻛﻠﮫ ﺗﻣﺛﯾل وﺗﻔﺎھﺎت ﻻ ﺣﺻر ﻟﮭﺎ‬
‫وﻛل ﻣن ﻋﻠﯾﮫ ﯾرﺗدون اﻗﻧﻌﺔ‪ .......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺣﯾن ﻓﺗﺣت اﯾﻣﯾﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﻣن ﻋﻣﺎد ﺗﻧﺗظرﻧﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺑرﯾد اﻟوارد‪.....‬ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭﺎ ﻋﻧوان‪......‬ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ وﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﻘوة ﻛﺎدت ﺗﻣزق‬
‫ﺻدري‪.....‬ﻓﻛﺗب ﻓﯾﮭﺎ‪:‬‬

‫ﻤﺒﺎرك ﻠﻚ اﻳﺘﻬﺎ اﻠﺤﻮرﻳﺔ‬


‫ﻠﻗﺪ اﺻﺒﺤﺖ ﻤﺨﻄﻮﺑﺔ ﻠﺮﺠﻞ اﺧﺮ‪...‬وﻠﻛﻨﻚ ﺴﺘﺒﻗﻴﻦ ﻤﻟﻛﺎ ﻠﻲ‪....‬ﻓﻟﻄﺎﻠﻣﺎ ﻜﻨﺖ ﻤﻟﻛﻲ ﻘﻟﺒﺎ وروﺣﺎ وﺠﺳﺪا‪.....‬اﻧﺳﻴﺘﻲ‬
‫ﻜﻨﺖ ﺗﺘﻮﺴﻟﻴﻨﻲ ﻻ ٔ ﺸﻌﺮك ﺑﺎﻠﺤﺐ ﻤﻟﻣﻮﺴﺎ‪.....‬ﺗﺮاك ﺗﻔﻌﻟﻴﻦ ﻫﺬا ﻤﻊ‬ ‫ﻤﺎذا ﻜﻨﺖ ﺗﻗﻮﻠﻴﻦ ﻠﻲ وﻤﺎذا ﻜﻨﺖ ﺗﻔﻌﻟﻴﻦ ﻤﻌﻲ‪.‬؟‪...‬‬
‫ﺧﻄﻴﺒﻚ اﻳﻀﺎ؟‪....‬ام اﻧﻪ ﻳﻔﻌﻟﻬﺎ ﻋﻣﻟﻴﺎ؟‪......!!....‬ﻋﻣﻮﻤﺎ اﺗﻣﻨﻰ ﻠﻚ اﻠﺳﻌﺎدة ﻤﻊ اﻠﺤﺐ اﻠﺟﺪﻳﺪ‪.....‬‬
‫ﻗﻣت ﺑﺳرﻋﺔ واﻧﺎ ارﺗﻌش ﻟدرﺟﺔ ان اﻟﻛرﺳﻲ ﻣن ﺧﻠﻔﻲ ﺳﻘط ارﺿﺎ‪.....‬ذﻟك اﻟﺳﺎﻓل‬
‫اﻟﻣﻧﺣط‪.....‬ﺣﺗﻰ ﺑﻌد ان وﺻﻠت ﻟﮭذة اﻟﻧﻘطﺔ‪...‬ﻣﺎزال ﺑﻧﻔس ﺣﻘﺎرﺗﮫ ﺑل‬
‫واﻛﺛر‪....‬ﯾﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻌذﯾﺑﻲ وﺑﺗذﻛﯾري ﺑﻣﺎ ﺗﻧﺎزﻟت ﻋﻧﮫ ﻷﺟل ﺣﺑﮫ‪....‬ﯾﺎ إﻟﮭﻲ ﻟو ﻋﻠم‬
‫اﺳﻼم ﺑﮭذا ﻟﺗرﻛﻧﻲ دون ﻟﺣظﺔ ﺗﻔﻛﯾر‪......‬ﯾﺟب ان اﻣﺳﺢ ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪....‬ﻛﯾف اﻣﺳﺢ‬
‫ﻋﻣﺎد ھو اﻷﺧر ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﯾف‪....‬ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪....‬ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟم اﻗﻊ ﺑﺣﺑﮫ اﺑدا‪....‬ﻟﯾﺗﻧﻲ ﻟم‬
‫اﻋرﻓﮫ وﻟم ادﺧل ھذا اﻟﻣﻧﺗدى اﻟﻠﻌﯾن‪...‬ﻟﯾﺗﻧﻲ وﻟﯾﺗﻧﻲ وﻟﯾﺗﻧﻲ‪......‬‬

‫ﺣﺎوﻟت ان اھدئ ﻧﻔﺳﻲ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾظﮭر ﻋﻠﻲ ﺷﺊ ﺣﯾن ﯾﺣﺎدﺛﻧﻲ اﺳﻼم‪.....‬وﻓﻌﻼ اﺗﺻل‬
‫ﺑﻲ ﺑﻌد اﻟﻣﻐرب‪....‬ﻓﺣﻛﯾت ﻣﻌﮫ‪....‬ﻛﺎن ﯾﺣﺎول ان ﯾﺗﻘرب ﻣﻧﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ‪......‬ﺑﺄن‬
‫ﯾﺣﻛﻲ ﻟﻲ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﮫ‪....‬وﻋن طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﮫ‪.....‬وﻋن اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ﯾﻘﺎﺑﻠﮭم‪.....‬واﺧﺑرﻧﻲ‬
‫اﻧﮫ ﺳﺎل ﺑﻌض اﻟزﻣﻼء ﻟﯾﺑﺣﺛوا ﻋن وظﯾﻔﺔ ﺗﻧﺎﺳﺑﻧﻲ‪.....‬وطﻠب ﻣﻧﻲ اﻻ اﻗﻠق‬
‫ﺑﺧﺻوص اﻟﻣوﺿوع ﻓﺳﯾﺟد ﻟﻲ ﻋﻣل ﻓﻲ وﻗت ﻗرﯾب‪.....‬ﺣﯾن ﺣﻛﯾت ﻣﻊ اﺳﻼم‬
‫ﻧﺳﯾت اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ﻓﯾﮭﺎ ﻓﺎﻟﻛﻼم ﻣﻌﮫ ﯾرﯾﺢ اﻋﺻﺎﺑﻲ ﻛﺛﯾرا‪.....‬اﺣب ﺣﻣﺎﺳﮫ‬
‫وﻋﺻﺑﯾﺗﮫ ﺣﯾن ﯾﺗﺣدث ﻋن ﺷﺊ ﯾﮭﻣﮫ‪....‬واﺣب ھدوءه ﺣﯾن ﯾرﯾد ان ﯾطﻠق‬
‫ﻧﺻﯾﺣﺔ‪.....‬ﻛﻧت اﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﺑﺧﺟﻠﻲ اﻟﻣﻌﺗﺎد وﺗﻣﻧﯾت ﻟو اﻧﻲ اﻛﺳر اﻟﺣﺎﺟز ﺑﺳرﻋﺔ‬
‫واﻛﻠﻣﮫ ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اﻛﻠم ﻋﻣﺎد او ﻏﯾره‪......‬ﺷﺊ ﻣﺎ ﺑداﺧﻠﻲ ﯾﺷﻌرﻧﻲ اﻧﻲ ﺷﺧﺻﯾﺗﯾن‬
‫ﻣﻧﻔﺻﻠﺗﯾن‪.....‬ﻛﻧت اﺣﺎول ان اﺑﻘﻰ ﻣﻌﮫ ﻛﻣﺎ ھﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻣﺎم اﻟﻧﺎس‪.....‬اﻛﻧت‬
‫اﺣﺎول ان اﺑﻘﻰ ﻣﻌﮫ ﺑﻘﻧﺎع اﻟﺣﯾﺎء اﻟذي ﻛﻧت ارﺗدﯾﮫ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪......‬ﻓﺗﺎة ﺧﺟوﻟﺔ ﻟم ﺗﻌﺗد‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ اﻟرﺟﺎل او ﻣﺧﺎﻟطﺗﮭم‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺧﻔﯾف ﺷﻌوري‬
‫اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟذﻧب‪....‬ﺗﺟﺎه اﺳﻼم ﻷﻧﻲ اﺣﺎول ان اﻣﺛل ﻋﻠﯾﮫ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﯾﺳت اﻧﺎ ﻟﻛﻲ‬
‫اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺳﺗﻣر ﻣﻌﮫ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟذﻧب ﻷﻧﻲ اﺣﺑﺑت ﻗﺑﻠﮫ‪.....‬ﻷﻧﻲ ﻟم اﻋطﮫ ﻗﻠﺑﻲ اﻷول اﻟذي‬
‫اﺧذه ﻋﻣﺎد‪.....‬واﻟذي ﻟم ﯾﻛن ﯾﺳﺗﺣﻘﮫ اﻟﺑﺗﺔ‪....‬ﺣﯾن ﻗﺎﺑﻠت اﺳﻼم ﻧدﻣت ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﺊ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ‪.....‬واﻷﻛﺛر ﺳوءا اﻧﻲ ﺗﺄﻟﻣت ﻷﻧﻲ ﻟم اﻋد ﻟﻌﻧﻔواﻧﻲ اﻟﻘدﯾم وﺗﻔﺎﺋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة‬
‫وﻟم اﺷﻌر ﺣﺗﻰ اﻵن ﺑذﻟك اﻟﺣب اﻟﺧﺎﻟص اﻟﺳﻌﯾد اﺗﺟﺎه اﺳﻼم ﻛﻣﺎ ﻛﻧت اﺷﻌر ﺗﺟﺎه‬
‫ﻋﻣﺎد‪....‬ﻻ ادري ﺣﻘﺎ ﻛﯾف وﻟﻣﺎذا رﺑﻣﺎ ﻷن اﻟﺷﻌور ﻟﻠﻣرة اﻷوﻟﻰ ﯾﻛون ﻟﮫ ﺑرﯾق‬
‫ﺧﺎص‪....‬ﻓﻛرت ان اﺗﺧﻠص ﻣن ﻛل ﺷﺊ ﯾرﺑطﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣﺎﺿﻲ‪....‬وان اﻣﺣوه‬
‫ﻛﻠﯾﺎ‪.....‬ﻧﻌم ﯾﺟب ان اﻣﺣو ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧت‪....‬ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣن ﺳﺟل ﺣﯾﺎﺗﻲ‪...‬اﻧﻣﺎ‬
‫وﻣن داﺧل ﻧﻔﺳﻲ اﻧﺎ‪......‬ﻓﻛرت وﻓﻛرت‪...‬اول ﺷﺊ ﻓﻌﻠﺗﮫ‪.....‬اﻧﻲ ﺗرﻛت ھذة‬
‫اﻟﻣﻧﺗدﯾﺎت‪...‬وﻋﻣﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻋﻧوان اﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺟدﯾد‪......‬اﺿﻔت ﻋﻠﯾﮫ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ اﻻﺗﻲ‬
‫اﻋرﻓﮭن‪......‬وﻗررت ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ ﻟن اﻋود ﻟﻠﺧطﺎ ﻣﺟددا وان اﺻﻔﻲ ذاﺗﻲ‬
‫ﻣن ﻛل وﺳﺧﺎت اﻟﻧت ﻷﻛون ﺻﺎﻓﯾﺔ رﻗﯾﻘﺔ ﻣﻊ اﺳﻼم وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﺳﺗﻔﯾد ﻣن‬
‫ﺧﺑراﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺣب ﺑﺎﯾﻘﺎﻋﮫ ﻓﻲ ﺣﺑﻲ وﺗﻌﻠق ﻗﻠﺑﮫ ﺑﻲ‪......‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻋد اﻓﺗﺢ اﯾﻣﯾﻠﻲ‬
‫اﻟﻘدﯾم إﻻ ﻷﺳﺑﺎب ﻗﻠﯾﻠﺔ وﺗﺎﻓﮭﺔ‪.....‬ذات ﯾوم ﺣﯾن ﻓﺗﺣﺗﮫ وﺟدت رﺳﺎﻟﺔ ﻣن‬
‫ﻋﻣر‪......‬ﺣﯾن ﻗرأت ﻋﻧوان اﯾﻣﯾﻠﮫ‪....‬ﻟم اﻓﺗﺢ اﻷﯾﻣﯾل‪...‬وﻗﻣت ﺑﻣﺳﺢ اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪....‬ﻧﻌم‬
‫ھﻛذا ﯾﺟب ان اﻛون‪...‬ﻣﺻﻣﻣﺔ وﻟن اﺿﻌف اﻣﺎم اﻻﻋﺗﯾﺎد‪....‬ﻛﻠﮭم ﻟﯾﺳوا رﺟﺎﻻ وﻻ‬
‫ﯾﺳﺗﺣﻘون‪....‬وھﺎ ﻗد اﻋﺎدﻧﻲ ﷲ ﻟﻠطرﯾق اﻟﺻﺣﯾﺢ وﻋوﺿﻧﻲ ﻋن ﻛل ھؤﻻء ﺑﺎﺳﻼم‬
‫اﻟرﺟل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪.....‬ﻟذﻟك ﻟن اﻓﻌل اي ﺷﺊ ﺧطﺄ‪......‬‬

‫ﺑدأت ﻓﺻل ﺟدﯾد ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬ﻏﯾرت ﺣﯾﺎﺗﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ‪.....‬ﺻﺎر اﺳﻼم ھو ﻛل‬


‫اﺳرﺗﻲ‪....‬وﺻرت اھﺗم ﻓﻲ ﺟﻌل ﻧﻔﺳﻲ زوﺟﺔ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﮫ‪....‬طﺑﻌﺎ ﺑدأت دورة ﻣﻛﺛﻔﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺗﻌﻠم ﻓﻧون اﻟطﮭﻲ‪...‬وﺻرت اھﺗم ﺑﻣﺷﺎھدة ﺣﻠﻘﺎت اﻟﺑراﻣﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻔﺎز اﻟﺗﻲ ﺗﮭﺗم‬
‫ﺑﺎﻟطﮭﻲ‪......‬ﺑﻘﯾت اﯾﺿﺎ اھﺗم ﺑﺟﻣﺎﻟﻲ ﻛﺛﯾرا‪....‬وارﺗدي اﻟوان ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻷن اھﻠﻲ ﺗرﻛوا‬
‫ﻟﻲ ﺣرﯾﺔ اﻟﺻرف ﺑﻌد ﺧطوﺑﺗﻲ ﻣن اﺳﻼم ﺣﺗﻰ اظﮭر ﺑﺷﻛل ﻻﺋق‪.....‬ﺑﻘﯾت اﺗﺣﺎﯾل‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺳﻲ اﻟﻔﺿﻔﺎﺿﺔ وارﺗدي اﺷﯾﺎء ﻗرﯾﺑﺔ ﻣﻧﮭﺎ وﻟﻛن ﻟﯾﺳت ﻋﺑﺎءات ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ‬
‫ذات اﻟوان ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﺷﻛﺎل ورﺳوﻣﺎت‪......‬ﻛﺎن واﻟدي ﻟﮫ اﻋﺗراض ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﻻﻓﺗﺔ‬
‫ﻟﻠﻧظر‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اھﺗم ﻷﻧﻲ اردت ان اﻟﻔت ﻧظر اﺳﻼم واھﺗﻣﺎﻣﮫ اﻛﺛر‬
‫واﻛﺛر‪....‬وﺑدأت اﺿﻊ اﻟﻣﻛﯾﺎج ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺣﯾﺎء‪.....‬ﺑدت اھﺗم ﺑﺎﺳرة اﺳﻼم واﺗﺻل ﺑﮭم‬
‫ﻣن وﻗت ﻷﺧر ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻲ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺧروج ﻛﻠﯾﺎ ﻣن ﻗوﻗﻌﺗﻲ‬
‫واﻧطواﺋﻲ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺣﺎوﻟت ان اﻛون ﻋﻠﻰ ادﻧﻰ درﺟﺔ ﻣن‬
‫اﻟود‪....‬وﺣﻣدت رﺑﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ اﻧﮫ ﻟﯾس ﻟﮫ اﺧوات ﺑﻧﺎت ﺣﺗﻰ ﻻ اﺿطر ان‬
‫اﺻﺎدﻗﮭم ﺻداﻗﺔ ﻣﻘرﺑﺔ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﻛﺎن اﺳﻼم ﯾزورﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻣرة ﻛل اﺳﺑوع وﯾﺟﻌل اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت اﻟﮭﺎﺗﻔﯾﺔ‬
‫ﯾوﻣﯾﺔ‪....‬وﻛﺎن ھذا اﻷھﺗﻣﺎم ﯾﻔرح ﻗﻠﺑﻲ ﺟدا‪.....‬وذات ﯾوم ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﻓﻲ اﻷﯾﺎم‬
‫اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﯾﻣﺿﻲ اوﻗﺎت اﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟوﺟود ﺑﻌض اﻟﺿﻐوط‪......‬ﻓﻠن ﯾﺳﺗطﯾﻊ‬
‫زﯾﺎرﺗﻲ ﻛﻣﺎ اﻟﺳﺎﺑق ورؤﯾﺗﻲ‪.....‬واﺿﺎف ﻓﻲ اﺧر ﺣدﯾﺛﮫ‪:‬‬

‫‪ -‬ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ان اﻋوض ھذا ﺑﺎن اﺣﺎدﺛك ﻋﻠﻰ ﻋﻧواﻧك اﻷﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن‬
‫ﻋﻣﻠﻲ‪....‬ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻋطﯾﻧﻲ اﯾﺎه ﺣﺗﻰ اﻛﻠﻣك ﻋﻠﯾﮫ‪......‬‬

‫ﺷﻌرت ان ﻟوﻧﻲ ﺗﻐﯾر‪....‬وﺣﻣدت رﺑﻲ اﻧﻲ ﺗﺻرﻓت ﻣن ﻗﺑﻠﮭﺎ وﻋﻣﻠت ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻋﻧوان‬
‫ﺟدﯾد‪......‬ﻟذﻟك ﺣﯾن اﺑﻌث ﻟﮫ اﯾﻣﯾﻠﻲ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﺣداﺛﮫ واﻧﺎ ﻣرﺗﺎﺣﺔ‬
‫اﻟﺑﺎل‪......‬ﻓﺎﻋطﯾﺗﮫ ﻋﻧواﻧﻲ اﻷﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻌﻼ‪.....‬وﻗﺎل ﻟﻲ ان اﺣداﺛﮫ ﻏدا ﻋﺻرا‬
‫ﻓﺳﯾﻛون ﻣﺗواﺟد او ﺣﯾن ﯾدﺧل ﺳﯾﻘوم ﺑﺎﻷﺗﺻﺎل ﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺟوال ﻷﻋرف اﻧﮫ دﺧل‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪........‬وﻓﻌﻼ اﺿﻔﺗﮫ واﺿﺎﻓﻧﻲ وﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ رن ﻋﻠﻲ ﻓدﺧﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‬
‫ووﺟدﺗﮫ‪.....‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻛﺎﻟﻣﻌﺗﺎد‪:‬‬

‫اھﻼ ﺑﺎﻟﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻛﯾف اﻧﺗﻲ اﻟﯾوم؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬


‫اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ﺳﻌﯾدة ﺟدا اﻟﯾوم‬ ‫‪-‬‬
‫وﯾﺎ ﺗرى ﻣﺎ ھو اﻟﺳﺑب؟‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﮭﺎ ﺗﻛﻠم ﺣﺑﯾﺑﮭﺎ‪)....‬وﺟﮫ ﺧﺟول(‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣن ھو ﺣﺑﯾﺑﮭﺎ؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪....‬ﯾﺎ إﻟﮭﻲ‪....‬اﻻ ﺗﻌرﻓﮫ؟‪......‬ﻋﻣوﻣﺎ اﻧﺎ ﻟﻲ ﺣﺑﯾب‬ ‫‪-‬‬
‫واﺣد ﻓﻘط‪.....‬‬
‫وﻣن ھو‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اول ﺣرف ﻣن اﺳﻣﮫ اﻟف‪)......‬وﺟﮫ ﺧﺟول(‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟف؟‪.....‬اﯾﻣن؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪......‬اﺳﻼم‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اه اﺳﻣﮫ اﺳﻼم ﻣﺛل اﺳﻣﻲ ﺗﻘﺻدﯾن؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺎ إﻟﮭﻲ ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ اﻧﮫ اﻧت ﯾﺎ اﺳﻼم‪....‬اﻧت وﺣدك‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪.....‬ﻧﺣن ﻣﺧطوﺑﺎن ﻣﻧذ ﺷﮭر ﺑﺎﻟﺿﺑط‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛل ﯾوم‪....‬اﺷﻌر‬ ‫‪-‬‬
‫ان ﻣﺷﺎﻋري ﺗﺟﺎھك ﺗزداد ﺑﺳرﻋﺔ ﺷﮭور وﻟﯾس ﺷﮭرا واﺣدا‪.....‬واﺷﻌر ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻓﺷﯾﺋﺎ اﻧﻲ ارﺗﺎح ﻟك اﻛﺛر‪.....‬‬
‫واﻧﺎ اﯾﺿﺎ ﯾﺎ اﺳﻼم‪......‬ﺷﻌوري ﺗﺟﺎھك ﯾدﻓﻌﻧﻲ اﻟﻰ ان اﻓﻌل اي ﺷﺊ ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺳﺑﯾﻠك‪.....‬ﻷﻧﻲ ارﯾد ان ﯾﻛون ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ھو اﺟﻣل ﺷﺊ ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق‪....‬‬
‫اﻧﻲ واﺛق ان ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺷﺊ ﻓﻲ اﻟﻛون ان ﯾﮭدﻣﮫ او ﯾﮭزه‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻓﺗﺢ ﻗﻠﺑك ﻟﻲ‪...‬واﺳﻛﻧﻲ ﻓﯾﮫ‪.....‬واﺣﻣﯾﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫)وﺟﮫ ﺧﺟول(‪.....‬وﺑﻌدﯾن ﻣﻌك‪.....‬اﻧﺗﻲ ﻓﯾﺎﺿﺔ اﻟﯾوم‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﻌﻧﻲ ﻟن ﺗﻔﺗﺢ ﻟﻲ ﻗﻠﺑك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ؟‪).....‬وﺟﮫ ﺣزﯾن(‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻘد ﻓﺗﺢ ﻟك ﻣن اول ﻣرة رأﯾﺗك ﯾوم اﺧذت واﻟدﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ واﻧت‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻌﻠﻣﯾن‪....‬ﻻ ﺗﻣﺎرﺳﻲ ﺳﺣر دﻟﻊ اﻟﺑﻧﺎت ﻋﻠﻲ‪..........‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪.....‬ﺣﺎﺿر ﯾﺎ ﺣﺑﯾب ﻓؤادي‪......‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻟم اﻛن اﻋﻠم ان اﺳﻼم ﯾﺧﺟل ﻣن اﻟﻛﻼم اﻟﺣﻠو‪.....‬وﻗﻠت ﻻﺑد وان اﻟﻌب ﻋﻠﻰ ھذا‬
‫اﻟوﺗر‪....‬ﻓﺎﻛون رﻗﯾﻘﺔ ﻣﻌﮫ ﺟدا واﺗدﻟل ﻋﻠﯾﮫ واﻏرﻗﮫ ﺑﺣﺑﻲ و ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﺳﯾﺣﺑﻧﻲ‬
‫ﻛﺛﯾرا‪....‬ظﻠﻠت اﺗﺻل ﺑﮫ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف ﺳﺎﻋﺎت ﻋﻣﻠﮫ‪...‬ﻷطﻣﺋن ﻋﻠﯾﮫ‪...‬واﺳﺗﺣﻠﻔﮫ ان‬
‫ﯾﻧﺗﺑﮫ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﺟﯾدا ﻓﻲ ﻋودﺗﮫ‪...‬واﻗول ﻟﮫ اﻻ ﯾﻘﻠﻘﻧﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺄﻧﺎ ﺳﺄﻣوت ﻟو ﺣﺻل ﻣﻌﮫ‬
‫ﺷﺊ‪......‬ﻓﺷﻌرت ﻛم ﻟﻣﺳت ھذة اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻗﻠﺑﮫ ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻓﻲ ﯾوم ﻟم اﺗﺻل ﻓﺎﺗﺻل ﺑﻲ‬
‫ھو ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣوﻋد وﻗﺎل ﻟﻲ ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻧﺗظرت اﺗﺻﺎﻟك طوﯾﻼ وﻟم ﺗﺗﺻﻠﻲ ﻣﺎذا ﺟرى‪....‬ھل اﻧت ﺑﺧﯾر ﯾﺎ‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ؟‪......‬‬
‫اذن ﻓﮭو ﯾﮭﺗم ﺑﺎﻣر اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟوﻗت ﺑل اﻧﮫ ﯾﻧﺗظره ﻛل ﯾوم‪.....‬ھذا اﻣر‬
‫راﺋﻊ‪.....‬ﯾوﻣﮭﺎ اﺧﺑرﻧﻲ ان اﺣد اﺻدﻗﺎءه وﺟد ﻟﮫ ﺷرﻛﺔ ﯾطﻠﺑون ﻣﺣﺎﺳﺑﯾن‪.....‬ﻓطﻠﺑﺗﮫ‬
‫ﻣﻧﮫ ان ﯾﺻف ﻟﻲ ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ اذھب اﻟﯾﮭﺎ وﻟﻛﻧﮫ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺣﯾن ﻗﺎل‪:‬‬

‫ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻧﺎ ﺳﺎﺧذك ِ ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻏدا اﻟﻰ ھﻧﺎك واﻛون ﻣﻌك‪.....‬ﻓﮭو ﯾوم‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋطﻠﺗﻲ وﻟﯾس ﻟدي ﻣﺣﺎﺿرات‪.....‬‬
‫ﺣﻘﺎ ﺳﺗﺄﺗﻲ ﻣﻌﻲ‪..‬؟‪....‬وﺗﻛون ﻣﻌﻲ طوال اﻟوﻗت‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اظن ان ھﻧﺎك ﺣﺑﯾﺑﺔ واﺣدة ﻓﻲ اﻟﻛون‪...‬وھﻲ ﻟﻲ وﺣدي وﻻﺑد ان اﻓﻌل ﻛل‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﺊ ﻷﺟﻠﮭﺎ‪.......‬‬
‫اﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﺣﻔظك ﷲ ﻟﻲ ﯾﺎ اﺟﻣل اﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﻛون‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫وﯾﺣﻔظك ﻟﻲ ﯾﺎ ﻏﺎﻟﯾﺔ‪....‬ھﯾﺎ اﺳﺗﻌدي ﻟﻠﻐد‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺷﻌرت ﺑﻧﺑرة ﺻوﺗﮫ‪....‬ﺗﺗﺣرك ﻛﻣﻌزوﻓﺔ ﻣوﺳﯾﻘﺔ ﺣﯾن ﻗﺎل اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻷﺧﯾرة‪....‬ﺷﻌرت‬


‫اﻧﻲ اﻓﮭﻣﮫ واﺣﺳﮫ ﻓﮭو واﺿﺢ ﺑﻛل ﻣﺷﺎﻋره اﻣﺎﻣﻲ‪.....‬وﺷﻌرت ان ﺣﺑﮫ ﯾﻛﺑر ﻓداﺧﻠﻲ‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ‪......‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ارﺗدﯾت اﻓﺿل ﺛﯾﺎﺑﻲ ووﺿﻌت اﻟﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﻛﯾﺎج‪.....‬وﺧرﺟت ﻟﮫ‬
‫ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ رﻗﯾﻘﺔ ﺟدا‪.....‬اﺧذﻧﻲ طﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﺳﯾﺎرﺗﮫ ﺑﺈذن ﻣن واﻟدي‪......‬ﻛﺎن ﯾﺳوق‬
‫اﻟﺳﯾﺎرة وﯾﻧظر اﻟﻲ ﻣن ﺣﯾن ﻷﺧر ﺑﺎﺑﺗﺳﺎﻣﺔ راﺋﻌﺔ‪....‬ﻓﺄﺿﺣك ﺑﻐﻧﺞ واﻟﻔت وﺟﮭﻲ‬
‫ﻟﻸﺗﺟﺎه اﻷﺧر‪....‬وﻗد اﻋﺟﺑﺗﮫ اﻟﻠﻌﺑﺔ ﻓﺻﺎر ﯾﻛررھﺎ‪...‬واﻧﺎ اﻛررھﺎ‪....‬ﺣﻘﺎ ﻟم اﻛن‬
‫ھﻛذا‪......‬ﻟﺳت ادري ﻣن اﻧﺎ‪......‬ﻣﻌﮫ اﺷﻌر اﻧﻲ ﺣرة ﻣن ﻗﯾود ﻛﺛﯾرة ﺟدا‪.....‬ﻗﯾود‬
‫اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺣرام واﻟﺣﻼل وﻣن ﻗﯾود ﺧوﻓﻲ وھﻼوﺳﻲ وﺧﺟﻠﻲ‪......‬اﻧﻲ ﻣﻌﮫ اﻓﺿل‬
‫ﻣﻣﺎ ﻛﻧت‪.....‬وھو ﺳﻌﯾد ﺑدﻻﻟﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾﻘول اﻧﻲ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺛﯾرا ﻋﻣﺎ‬
‫ظﻧﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ‪......‬وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال‪.....‬ذھﺑﻧﺎ ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻌﻣل ﺳوﯾﺎ‬
‫واﻧﺗظرﻧﻲ ھو ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﻟﻛن ﻛﺎﻟﻌﺎدة ﻟم اﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟوظﯾﻔﺔ‪.....‬ﻓطﻣﺄﻧﻧﻲ وﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ‬
‫ﺳﯾﺟد ﻟﻲ ﻋﻣﻼ آﺧر‪......‬وﺳﺎر ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﺑﻧﺎ ﻓﻲ ﺷﺎرع واﺳﻊ ﺣﯾث اﻟﺷﻣس ﺗﻼﺣﻘﻧﺎ‬
‫ﻣن ﺧﻠف اﻟﺑﻧﺎﯾﺎت‪.....‬اﻧظر اﻟﯾﮭﺎ واﻧظر اﻟﻰ اﻧﻌﻛﺎس ﻟوﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ اﺳﻼم واراھﺎ‬
‫ﺑﻠون اﻟذھب‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟم اﺷﻌر‬
‫ﺑﮭذا اﻟﺳﻼم ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣن ﻗﺑل‪....‬وﻟم اﺷﻌر ﺑﻣﺛل ھذة اﻟﺳﻌﺎدة‪....‬ﺗوﻗف اﺳﻼم‬
‫ﺑﺎﻟﺳﯾﺎرة ﻋﻧد اﺣد ﻣﺣﻼت اﻻطﻌﻣﺔ اﻟﺧﻔﯾﻔﺔ‪....‬ﺟﻠب ﻟﻲ آﯾس ﻛرﯾم وﻣﺷروب ﻏﺎزي‬
‫وﺟﻠب ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻧﻔس اﻟﺷﺊ‪....‬ظﻠﻠﻧﺎ ﻧﺄﻛل وﻧﻣزح‪.....‬ﻟم اﻛن اﺟﯾد اﻧﺗﻘﺎء اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻧﺎ‬
‫اﻛﻠﻣﮫ‪...‬ﻓﻘد ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ ﺑراﻋﺔ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻟﯾس اﻟﺣدﯾث‪......‬ﻟﻛن ﻟم اھﺗم ﻓﻘد ﻛﺎدت‬
‫اﺑﺗﺳﺎﻣﺗﻲ ﺗﺷق ﻓﻣﻲ‪.......‬ﻋﺎد ﺑﻲ اﻟﻰ ﻣﻧزل واﻟدي‪...‬وﺣﯾن ھﻣﻣت ﺑﺎﻟﻧزول ﻣن‬
‫اﻟﺳﯾﺎرة ﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻗﺑل ان ﺗذھﺑﻲ‪....‬ﻟدي ﻣﺎ اﻗوﻟﮫ‪....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﻣﺎ اﻷﻣر اﺳﻼم‪....‬ﻗل ﻣﺎ ﺗرﯾد ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬ﻟﻘد ﻛﺎﻧت ﻧزھﺔ اﻟﯾوم راﺋﻌﺔ ﺟدا‪....‬ﻟم اﺷﻌر ﺑﮭذة اﻟﺳﻌﺎدة ﻣن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗﺑل‪.....‬ﺑل اﻧﻧﻲ ﻟم اﺷﻌر ﺑﮭذة اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻟراﺋﻌﺔ ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ان اﻟوﻗوع ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣب اﻣر ﺳﺎﺣر‪......‬‬
‫ھل ﺗﻌﻧﻲ اﻧك‪.....‬؟؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬اﻧﻲ واﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﺑك ﺣﺗﻰ اﻟﻧﺧﺎع‪.....‬اﻧﻲ اﺣﺑك ﻛﺛﯾرا‪.....‬ﻟم‬ ‫‪-‬‬
‫اﺗﺧﯾل ان اﻟﺣب ﺟﻣﯾل ﻟﮭذا اﻟﺣد‪.....‬اﻧﻲ ﻣﺣظوظ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬ﺳﺗﻛوﻧﯾن‬
‫زوﺟﺗﻲ واﻧت ِ ﺣﺑﻲ اﻷول‪......‬‬

‫ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻟﻧطق ﺑﺣرف ﻓﻘد ﻛﻧت ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺳﻌﺎدة‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر اﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﻧﺔ وﻛم‬
‫ﻛﺎﻧت ﻛﻠﻣﺔ اﺣﺑك ﺻﻌﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻷﻗوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟﺷﺧص واﻧﺎ اﻧظر ﻓﻲ‬
‫ﻋﯾﻧﯾﮫ‪....‬ﻛﻼﻣﮫ ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺑﻌض اﻟذﻧب ﻓﻠم ﯾﻛن ھو ﺣﺑﻲ اﻷول‪......‬ﻛﻧت اﺷﻌر‬
‫اﻧﻲ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺎ اﺧدﻋﮫ وﻻ ادري ﻟﻣﺎذا‪.....‬اﺑﺗﺳﻣت ﻟﮫ اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ ﺳﺎﺣرة‪....‬وﻟم اﺗﻛﻠم‬
‫ﻓﻘﺎل‪:‬‬

‫اﻟن ﺗﻘوﻟﻲ ﺷﯾﺋﺎ؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﻣﺛل ﻣﺎذا؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻘد ﻗﻠت اﺣﺑك ﻟﻠﺗو‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اذن؟‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﯾﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧﺗﻲ ﺗﻔﮭﻣﯾن ﻣﺎ اﻋﻧﻲ‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪........‬ﺳﺎﺧﺑرك ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬ﺑﺎي‪....‬ﻗد ﺑﺣذر‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫وﻗﻣت ﻣن ﻣﻛﺎﻧﻲ واﻧﺎ ﻗﻠﺑﻲ ﯾدق ﺑﻌﻧف‪.....‬وﺣﯾن دﺧل ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟﯾﻼ ﻗﻠت ﻟﮫ اول ﻣﺎ‬
‫دﺧﻠت‪:‬‬

‫ﻣن اﻵن ﻓﺻﺎﻋدا ﺳﯾﻛون ﺻﻌﺑﺎ ﻋﻠﻲ ان اﻧﺎدﯾك اﺳﻼم‪.....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﻟﻣﺎذا ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻷﻧﻲ اﺣﺑك )وﺟﮫ ﺧﺟول(‪......‬وﻣن اﺣﺑﮭم‪....‬ﯾﺟب ان ادﻟﻌﮭم‪....‬ﺗرى ﻣﺎذا‬ ‫‪-‬‬
‫ﺳﺎﺧﺗﺎر اﺳم دﻟﻊ ﻟك؟‪.....‬‬
‫ﻣﺎذا ﻗﻠت ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺣﺑك‪....‬اﺣﺑك ﯾﺎ اﻋز ﻣﺎﻟﻲ ﺑﮭذا اﻟﻛون‪......‬اﻧت ﻻ ﺗﻌرف ﻛم اﺣﺑك‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﻘﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪......‬ﯾﺎه ﻛﻼﻣك ﯾزﯾد ﻣن ﺿرﺑﺎت ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬اﻧت راﺋﻌﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﯾوم‪......‬‬
‫اﺣﺑك‪.....‬وﺳﺎﻧﺎدﯾك ﻣن اﻵن وﺻﺎﻋدا‪....‬اﻣﻣﻣﻣﻣﻣﻣم‪....‬ﺑﻧدق!!‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪........‬ﻣﺎذا ﻗﻠت؟‪....‬ﺑﻧدق؟‪.....‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺑدو ﻟطﯾﻔﺎ ﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻛﺎرﺗوﻧﯾﺔ‪......‬‬
‫اﻟم ﯾﻌﺟﺑك؟‪).....‬وﺟﮫ ﺣزﯾن(‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺗدرﯾن‪.....‬ﻟﻘد اﻋﺟﺑﻧﻲ‪......‬اذن ﺳﺗﻧﺎدﯾﻧﻲ ﺑﻧدق؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل ﯾﺎ ﺑﻧدق‪.....‬اﻧت ﺑﻧدﻗﻲ اﻟﻠذﯾذ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺗﺧﯾﻠك ﺗﻧطﻘﯾن اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻟﺗﻧﺎدﯾﯾﻧﻲ ﺑﮭﺎ‪....‬ﻟﻛن ﻋﻠﯾﮭﺎ ان ﺗﻛون ﺳرا‬
‫ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻻ ﺗﻧﺎدﯾﻧﻲ ﺑﮭﺎ اﻣﺎم اﻟﻧﺎس‪.....‬‬
‫‪ -‬اوه‪....‬اﺻﺑﺢ ﻟدي اﻧﺎ وﺣﺑﯾﺑﻲ اﺳرار ﺗﺧﺻﻧﺎ‪...‬ﯾﺣﻔظﮭﺎ ﻗﻠﺑﻲ وﻗﻠﺑﮫ‪.....‬ﻛم‬
‫اﺣﺑك ﯾﺎ ﺑﻧدق‪......‬‬

‫اﻧﻔﻠت ﻣﻧﻲ زﻣﺎم ﻣﺷﺎﻋري‪...‬وﻟم اﻋد ادري ﻣﺎذا اﻓﻌل او ﻣﺎذا اﻗول ﺳوى ان اﻏرق‬
‫اﺳﻼم ﺑﺣب ﻏﯾر ﻋﺎدي‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺣﯾن اﺗﺻل ﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺑﺎﻛر‪.....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ‪:‬‬

‫ﻣرﺣﺑﺎ ﯾﺎ اﺳﻼم‪.....‬ﺻﺑﺎح اﻟﺧﯾر‬ ‫‪-‬‬


‫اﺳﻼم؟‪...‬ﻣن اﺳﻼم؟‪.....‬اﻧﺎ ﻻ اﻋرف اﺣدا ﺑﮭذا اﻻﺳم‪.....‬ﻣﺎذا ﺣﺻل‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﺑﻧدق‪.....‬‬
‫ﻣﻣﻣﻣﻣﻣﻣﻣم‪.....‬ﻛﻔﻰ ﻻ ﺗﺣرﺟﻧﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗدرﯾن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻟﻘد ﻻﺣظت اﻧك ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺛﯾرا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ﺗﺑدﯾن‬ ‫‪-‬‬
‫اﻛﺛر اﻧﻔﺗﺎﺣﺎ ودﻟﻌﺎ وﺣﺑﺎ وﻗدرﺗك ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺑﯾر اﻛﺑر واﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬اﻟﯾس‬
‫ﻏرﯾﺑﺎ ان ﺗﻛوﻧﻲ ﺷﺧﺻﯾﺗﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﺗﯾن‪.....‬اﺗﺳﺎءل ﻋن اﻟﺳﺑب‪....‬‬
‫اﻧﺎ‪...‬ﺳﺎﺧﺑرك ﻓﻲ وﻗت ﻻﺣق‪.....‬ھل ﻛﻧت ﺗرﯾد ﺷﯾﺋﺎ؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﻓﻘط ﻛﻧت ﻣﺷﺗﺎﻗﺎ ﻟك‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪......‬واﻧﺎ اﯾﺿﺎ‪....‬ﻣﺷﺗﺎﻗﺔ ﻟك ﺟدا‪....‬ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋودي ﻟﻠﻧوم ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪......‬وﺳﺎﻛﻠﻣك ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟﯾﻼ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻟم اﺳﺗطﻊ اﻛﻣﺎل اﻟﻧوم واﻧﺎ اﻓﻛر ﺑﻛﻼم اﺳﻼم‪....‬ﺣﻘﺎ ﻟﻘد ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ دور اﻟﻌﺎﺷﻘﺔ‬
‫اﻟﺟرﯾﺋﺔ ﺟدا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ اﺻﺑﺣت اﻓﻌﻠﮫ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﻣﺟرد دﺧوﻟﻲ اﻟﻧت‪.....‬ﻟﻘد‬
‫ﻗﺎﺑﻠﺗﮫ ﺑﻘﻧﺎﻋﻲ دون ارادﺗﻲ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﻣﺎ ﻋدت ادرك اﯾﮭﻣﺎ ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ‪......‬ﻟﻘد اﺻﺑﺢ‬
‫ﺗﻣﺛﯾﻠﻲ ﺟزءا ﻣﻧﻲ وﺟزء ﻣﺗﻧﺎﻗض ﻣن ﺷﺧﺻﯾﺗﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ‪.....‬وﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اظﮭﺎره اﻻ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺳر‪.......‬ﺣﯾن ﺣﺎدﺛﻧﻲ اﺳﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻓﻲ اﻟﻠﯾل ﻗﻠت ﻟﮫ‪:‬‬
‫ﻟﻘد وﺣﺷﻧﻲ ﺑﻧدﻗﻲ اﻟﺣﺑﯾب‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫اوه اﺧﯾرا‪.....‬ﻟﻘد ﻋدت ِ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ھل ﯾﺟب ان اﻛﻠﻣك ﺑﻌد اﻟزواج ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺗﻰ ﺗﺑﻘﯾن ھﻛذا‪.............‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‬
‫اﺳﻔﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪.....‬ﻟﻘد رﺑﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣﻊ‪.....‬واﻻ اظﮭر اي ﺷﺊ ﻣن اﻧوﺛﺗﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻣﺎم اﺣد‪.....‬ﻟذﻟك ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ ھذا‪......‬اﻧت ﻻ ﺗدري ﻛم ﯾﺻﻌب ﻋﻠﻲ‬
‫اﻟﺣدﯾث واﻟرد ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣك ﺑﻛل ﻣﺎﻓﯾﻲ ﻣن ﻣﺷﺎﻋر واﻧﺎ واﻧت وﺟﮭﺎ‬
‫ﻟوﺟﮫ‪....‬ﻟﻛن ھﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬اﻷﻣر اﺳﮭل ﺑﻛﺛﯾر‪....‬‬
‫ﻧﻌم اﻧﻲ اﻓﮭﻣك‪......‬وﻟﻛن ﺑﻣﺎ اﻧك ﺗﻌودت ﻋﻠﻰ ﻋدم اظﮭﺎر ھذة اﻷﺷﯾﺎء ﻣﻧك‬ ‫‪-‬‬
‫ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ‪....‬اذن ﻛﯾف اﺻﺑﺣت ھﻛذا ﻋﻠﻰ اﻟﻧت؟‪....‬‬

‫ﻓﮭﻣت اﯾن ﺳﯾؤدي ﺑﻧﺎ اﻟﺳؤال ﻓﻘد ﯾﺳﺄﻟﻧﻲ ان ﻛﻧت ﻗد اﺣﺑﺑت رﺟﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻣن ﻗﺑل‬
‫وﺳﺗﻛون ھذة ﻛﺎرﺛﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ‪.....‬ﻓﻘﻠت ﺑﺳرﻋﺔ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻧﺎ وﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻛﻧﺎ ﻧﻠﻌب دوﻣﺎ ھذة اﻟﻠﻌﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬اﻟﺗظﺎھر ﺑﻣﺎ ﻧرﯾد ان‬
‫ﻧﻛون اﻣﺎم ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬وﻗد اﺻﺑﺣت اﺟﯾد اﻟﻠﻌﺑﺔ‪.....‬‬

‫ﯾﺎﻟﮭﺎ ﻣن ﻛذﺑﺔ ﺗﺎﻓﮭﺔ‪...‬اي ﻏﺑﻲ ﯾﻣﻛن ان ﯾدرك ﻣدى ﺗﻔﺎھﺔ اﻟﻛذﺑﺔ‪.....‬ﻟﻛن اﺳﻼم‬
‫ﺗﺻرف ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ واﻛﻣل ﻛﻼﻣﮫ ﻓﻲ ﻣوﺿوع آﺧر‪....‬ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻓﻘط‪....‬ﻋرﻓت ﻛم‬
‫ﯾﺣﺑﻧﻲ اﺳﻼم‪...‬ﻓﮭو ﯾراﻧﻲ ﺑﻘﻠﺑﮫ ﻻ ﺑﻌﻘﻠﮫ‪.......‬ﻛﻣﺎ ﻛﻧت ﻣﻊ ﻋﻣﺎد‪.....‬اﻧﮫ ﻻ ﯾرﯾد ان‬
‫ﯾﻔﻛر ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺷﺊ ﺳﺊ ﻓﻲ‪.......‬وﺳﺄظل ھﻛذا ﺑداﺧﻠﮫ ﻣﮭﻣﺎ اﺧﻔﻘت‪....‬ﻟن ﯾرى‬
‫ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻲ‪....‬ﻷن ﺣﺑﻲ اﻋﻣﺎه‪....‬ﻛﺎن ھذا ﯾﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺎﻟذﻧب اﻛﺛر واﻛﺛر‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻛﻧت‬
‫ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟذﻧب ازﯾد ﻣن اﻏراﻗﮫ ﻓﻲ اﻟﺣب‪......‬‬
‫اﻧﺟﺑت آﯾﺔ ﺻﺑﯾﺎ‪.....‬ﻛﺎن ﺟﻣﯾﻼ ﺟدا وﻛﻧت ﻣﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﯾوم اﻟوﻻدة‪....‬ﺷﻌرت ﻛم ھو‬
‫اﻣر ﺻﻌب اﻟﺣﻣل واﻟوﻻدة وﻟﻛن رؤﯾﺔ اﻟطﻔل وھو ﺻﻐﯾر ﯾﻌوض اي ﺗﻌب‬
‫واﻟم‪.....‬ﺗﻣﻧﯾت ﻟﻧﻔﺳﻲ طﻔﻼ ﻣن اﺳﻼم‪.......‬ﻣرت ﻋدة اﺷﻌر ﻋﻠﻰ ﺧطوﺑﺗﻧﺎ‪......‬ﻛﺎﻧت‬
‫ھذة اﻷﯾﺎم اﺟﻣل اﯾﺎم ﻋﻣري‪......‬ﻛﻧﺎ ﻧﺧرج ﻛﺛﯾرا ﺳوﯾﺎ‪.....‬ذات ﻣرة ﺳﺄﻟﻧﻲ ﻣﺎذا ﻛﻧت‬
‫اﺗﻣﻧﻰ ان اﻓﻌل ﺣﯾن اﺧطب‪....‬ﻓﻘﻠت ﻟﮫ ان اذھب ﻟﻠﺳﯾﻧﻣﺎ ﻣﻊ ﺧطﯾﺑﻲ ﻟﻣﺷﺎھدة ﻓﯾﻠم‬
‫رﻋب ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ اﻷﺣﺗﻣﺎء ﺑﮫ واﻧﺎ اﺷﺎھد اﻟﻔﯾﻠم‪......‬ﻓﺿﺣك ﻣن ﻗﻠﺑﮫ‪.....‬وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ‬
‫اﻷﺳﺑوع ﺣﯾن زارﻧﻲ ﺟﺎء ﻟﻲ ﺑﺗذﻛرﺗﯾن ﻟﺣﺿور ﻓﯾﻠم رﻋب‪.....‬ذھﺑت اﻧﺎ وھو‬
‫واﺷﺗرﯾﻧﺎ اﻟﻔﺷﺎر ﺳوﯾﺎ ﻟﻧﺄﻛﻠﮫ وﺑﻌد اﻟﻣﺷروﺑﺎت‪.....‬ﻛﻧﺎ ﻧﺿﺣك وﻧﻣزح ﻣﻌﺎ‪.....‬اﺧﺑرﺗﮫ‬
‫ﻛم ﯾﻌﺟﺑﻧﻲ اﻟﻘﻣﯾص اﻟذي ﯾرﺗدﯾﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﺣب ان اﻓﻌل ذﻟك ﺣﺗﻰ ارى ﻟون وﺟﮭﮫ‬
‫ﯾﺗﻐﯾر ﻟﻠون اﻟوردي وﯾﻧظر اﻣﺎﻣﮫ ﺑﺟدﯾﺔ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺣﯾن ﺷﺎھدﻧﺎ اﻟﻔﯾﻠم ﻛدت ان اﻣوت ﻣن اﻟرﻋب‪....‬وﻛﻧت اﻣﺳك‬
‫ﺑذراع اﺳﻼم طوال اﻟوﻗت‪....‬وﻛﻠﻣﺎ ﺻرﺧت ﻛﺗم ﺿﺣﻛﺗﮫ وذﻛرﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت‬
‫ﻓﻛرﺗﻲ!!‪.....‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﮭﻰ اﻟروﻋﺔ‪......‬اذﻛر اﯾﺿﺎ ﺣﯾن ذھﺑﻧﺎ اﻧﺎ واھﻠﻲ‬
‫ﻣﻌﮫ ھو واھﻠﮫ اﻟﻰ اﻟﻧﺎدي‪.....‬واﻟﺗﻘطﻧﺎ ﺻور ﻟﻧﺎ ﻣﻌﺎ‪......‬ﻛﺎن ﺷﻌورا ﻻ ﯾوﺻف ان‬
‫ارى ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ ﻓﻲ ﺻورة‪.....‬ﺣﻘﺎ ﻛﻧﺎ ﺟﻣﯾﻠﯾن ﻣﻌﺎ‪......‬ﻛﻧت اﺣب ﺣﯾن ﯾﺗﺻل ﺑﮫ‬
‫وھو ﻣﺗﺿﺎﯾق ﻣن ﻋﻣﻠﮫ او ﻣﺗﻌﺻب ﻣن اي ﺷﺊ‪....‬ﻓﺎﻏرﻗﮫ ﺑﺣﺑﻲ وﺣﻧﺎﻧﻲ ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾرﺗﺎح وﯾﮭدأ ﻟﯾﻌود ﻟﯾﺿﺣك ﻣن ﺟدﯾد‪.....‬ﻛﺎن دوﻣﺎ ﯾﻘول ﻟﻲ اﻧﻲ ﺳر ﺗﺣﻣﻠﮫ ﻟﮭذة‬
‫اﻟدﻧﯾﺎ وﺳر ﺳﻌﺎدﺗﮫ‪...‬وﻛﻧت دوﻣﺎ اﺟﯾﺑﮫ ﻧﻔس اﻷﺟﺎﺑﺔ واﻗول ﻟﮫ‪......‬اﻧﮫ ﺳر ﺧﻠﻘﻲ‬
‫وﺣﯾﺎﺗﻲ ﻣن اﻷﺳﺎس‪.....‬وھذة اﻟﻣرة ﻟم اﻛن اﻛذب‪......‬ﻛﻧت اﻋﻧﯾﮭﺎ ﺑﻛل ﻗﻠﺑﻲ‪....‬ﻟﻘد‬
‫ﺗﻌﻠﻘت ﺑﺎﺳﻼم ﺑﺷﻛل ﻻ ﻣﺛﯾل ﻟﮫ‪.....‬وﻧﺳﯾت ﺑﮫ ﻛل ﻣﺎھو ﻗﺑﯾﺢ ﻓﻲ ھذة اﻟﺣﯾﺎة‪....‬ﻧﺳﯾت‬
‫اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪......‬واﺻﺑﺢ ﻛل ﺗﻔﻛﯾري ﻓﯾﮫ وﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ارﺿﺎءه وﺟﻌﻠﻧﺎ‬
‫ﺳﻌداء‪....‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك ھﻲ ﺣﻘﺎ اﻟﺟﻧﺔ‪......‬‬
‫ﺣﯾن اﺳﺗﯾﻘظت ھذا اﻟﯾوم ﻛﺎن ﯾوﻣﺎ ﻣﻣﯾزا‪.....‬ﻻﻧﮫ ﻛﺎن ﻋﯾد ﻣﯾﻼد اﺳﻼم اﻟذي ﻛﻧت‬
‫اﺟﮭز ﻟﮫ ﻣﻧذ ﻓﺗرة‪......‬اﻧﺎ اﺣب اﻋﯾﺎد اﻟﻣﯾﻼد واظﮭﺎر اﻟﺣب ﻓﯾﮭﺎ اﺷﺗرﯾت ﻟﮫ اﻓﺿل‬
‫اﻟﮭداﯾﺎ وﻏﻠﻔﺗﮭﺎ ﺑﺎﺟﻣل ورق ﺗﻐﻠﯾف‪....‬وﺟﻠﺑت ﻟﮫ ﻛﺎرت ﻣﻌﺎﯾدة‪....‬ﻛﺗﺑت ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﻛل‬
‫ﻛﻠﻣﺎت اﻟﺣب‪....‬ﻛﺗﺑت ﻟﮫ‪:‬‬

‫ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﻨﺪق‬
‫اﺗﺬﻜﺮ اول ﻤﺮة ﻧﺎدﻳﺘﻚ ﺑﻨﺪق؟‪......‬ﻠﻗﺪ ﻜﺎن ﻳﻮﻤﺎ ﺠﻣﻴﻼ ﺠﺪا ﺣﻴﻨﻬﺎ‪.....‬ﻜﻞ ﻳﻮم ﻤﻌﻚ ﻫﻮ اﺠﻣﻞ اﻳﺎم ﻋﻣﺮي ﻳﺎ‬
‫اﺴﻼم‪......‬ﻓﻗﺪ ﺠﻌﻟﺖ ﻠﺤﻴﺎﺗﻲ ﻤﻌﻨﻰ‪......‬ﻠﻦ اﻘﻮل اﺣﺒﻚ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻛـﻔﻲ‪....‬ﻠﻦ اﻘﻮل ﻠﻚ اﻧﻲ اﺸﺘﺎﻘﻚ واﻧﺖ ﻤﻌﻲ ﻓﻬﻲ‬
‫اﻳﻀﺎ ﻻ ﺗﺼﻒ ﻜﻞ ﻤﺎ ﺑﺪاﺧﻟﻲ‪.....‬اﻓﻛﺮ ﺑﻴﻮم ﻤﻮﻠﺪك‪.....‬ذﻠﻚ اﻠﻴﻮم اﻠﺳﺎﺣﺮ اﻠﺬي ﺧﻟﻗﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ اﻠﺪﻧﻴﺎ ﻻﻜﻣﻟﻚ‪......‬ﻜﻢ‬
‫ﻫﻲ ﻤﺤﻈﻮﻇﺔ اﻠﺪﻧﻴﺎ ﻻ ٔ ﻧﻬﺎ اﺣﺘﻮﺗﻚ ﻘﺒﻟﻲ ﺑﺳﻨﻮات‪.....‬ﻠﻦ اﺿﻴﻊ اﻠﻣﺰﻳﺪ ﻤﻦ اﻠﺳﻨﻮات ﺑﺪوﻧﻚ‪.....‬ﻓﻗﻂ ﻋﺷﺖ اﻜﻮن‬
‫وﺴﺎ ٔ ﻜﻮن ﻠﻚ ﻤﺎ ﺗﺒﻗﻲ ﻤﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ‪.....‬ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ ﻤﻌﺷﻮﻘﻲ‪.....‬ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ زوﺠﻲ‪.....‬ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ واﻠﺪ‬ ‫ﻠﻚ‪....‬‬
‫ﻃﻔﻟﻲ اﻠﻣﺳﺘﻗﺒﻟﻲ‪.......‬ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ‪....‬ﺑﻨﺪﻘﻲ‪......‬‬
‫زوﺠﺘﻚ ﺣﺒﻴﺒﺔ‪......‬‬

‫وﺿﻌت اﻟﻛﺎرت ﺑداﺧل اﻟﮭدﯾﺔ‪.....‬وارﺗدﯾت ﺛﯾﺎﺑﻲ وﺗزﯾﻧت‪....‬وﻗررت ﻣﻔﺎﺟﺄﺗﮫ ﻓﻲ‬


‫اﻟﺻﺑﺎح واﻟذھﺎب اﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ ﻣﻘر ﻋﻣﻠﮫ‪.....‬ﻛﺎن اﻟطرﯾق طوﯾﻼ ﻟﻛﻧﻲ اﺳﺗﻣﺗﻌت‬
‫ﺑﻛل ﻟﺣظﺔ ﻓﯾﮫ واﻧﺎ اﺳﺗرﺟﻊ ذﻛرﯾﺎﺗﻧﺎ اﻟروﻣﺎﻧﺳﯾﺔ ﻣﻌﺎ‪.....‬ﻛل ﺷﺊ ﺟﻣﯾل ﻣررﻧﺎ‬
‫ﺑﮫ‪.......‬ﺣﯾن ﻛﻧت اﺧرج ﻣﻌﮫ ﻷﺧﺗﯾﺎر ﺛﯾﺎﺑﮫ‪....‬وﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻧﺷﺗري ﺷﯾﺋﺎ ﻟﻧﺿﻌﮫ ﻓﻲ‬
‫ﺑﯾﺗﻧﺎ‪......‬وﺣﯾن ﻛﺎن ﯾراﻧﺎ اﺣد وﯾﺑﺎرك ﻟﻧﺎ وﯾطﻠب ﻣﻧﺎ ان ﻧﺳﻣﻲ اوﻻدﻧﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﺳﻣﮫ‪......‬ﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻧﺗﻛﻠم ﺑﺻﻣت وﻧﺣن ﻧﻧظر ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ‪ .......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻧﺻﺣو ﻣن ﻧوم ﻗﻠق ﻣﻔﻌم ﺑﺷوﻗﻧﺎ ﻓﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ھﺎﺗﻔﻲ وﯾﻘول ﻟﻲ ﺑﺻوت ﻧﺎﻋس اﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻧوم‪......‬وﯾطﻠب ﻟﻲ ان اﻏﻧﻲ‬
‫ﻟﮫ‪...‬ﻛﻧت اﺿﺣك ﺑﺧﺟل واﻧﺎ اﻏﻧﻲ وادري ان ﺻوﺗﻲ ﺑﺷﻊ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن دوﻣﺎ‬
‫ﯾﺷﺟﻌﻧﻲ وﯾﻘول اﻧﮫ ﺟﻣﯾل ﺟدا‪......‬ﻛﺎن ﻛل ﺷﺊ ﯾﺻدر ﻣﻧﻲ اﻣﺎم اﺳﻼم ﺟﻣﯾل ﻷﻧﮫ‬
‫ﯾراﻧﻲ ﺑﻌﯾن اﻟﺣب‪...‬اﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺑﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺧص ﻟذاﺗﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟواﻗﻊ‪.....‬دون اي ﺗﻛﻠف ﻣﻧﻲ‪....‬ودون ان اﺣﺎول ان اﻛون ﻋﻠﻰ اﻓﺿل‬
‫ﺣﺎﻻﺗﻲ‪.....‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﯾﺣﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل اﻷﺣوال‪....‬ﻛﺎﻧت ھذة ﻧﻌﻣﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻘدر‬
‫ﺑﺛﻣن‪......‬دﺧﻠت ﺑﺎب اﻟﻛﻠﯾﺔ وﺳﺄﻟت ﻋن اﺳم اﺳﻼم ﻓوﺟدﺗﮫ ﻣﺣﺑوب ﺟدا ﺣﺗﻰ ﻣن‬
‫اﺻﻐر ﻋﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن‪....‬وﺣﯾن ﻋﻠم اﻟﻧﺎس اﻧﻲ ﺧطﯾﺑﺗﮫ ظﻠوا ﯾﻌﺎﻣﻠوﻧﻲ ﺑﺎﺣﺗرام‬
‫ﺷدﯾد‪.....‬اﺣﺑﺑت اﺳﻼم اﻛﺛر ﺣﯾن راﯾت ﻛل ھذا‪.....‬دﺧﻠت ﻣﻛﺗﺑﮫ‪....‬ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﻓﻲ‬
‫اﻟﮭﺎﺗف‪.....‬وﺣﯾن رآﻧﻲ اﺷرق وﺟﮭﮫ‪....‬واﻧﮭﻰ اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﺑﺳرﻋﺔ‪.....‬ﺛم ﻧﮭض وھو‬
‫ﻣﺗﻔﺎﺟﺊ وﺻوﺗﮫ ﯾﮭﺗز ﻓرﺣﺔ وﻗﺎل‪:‬‬

‫‪ -‬ﺣﺑﯾﺑﺔ؟‪.....‬ﻻ اﺻدق ذﻟك‪.....‬اھﻼ ﺑك ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪....‬دﻋﯾﻧﻲ اطﻠب ﻟك‬


‫ﻣﺷروﺑﺎ‪......‬ﻋم ﻣرﺳﻲ!!‪.....‬اﺣﺿر ﻟﻧﺎ ﻣﺷروﺑﺎ ﻣﺛﻠﺟﺎ‪.....‬ﺗﻔﺿﻠﻲ اﺟﻠﺳﻲ ﯾﺎ‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪......‬‬
‫‪ -‬ﻛل ﻋﺎم واﻧت ﺑﺧﯾر ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪...‬ﻋﯾد ﻣﯾﻼد ﺳﻌﯾد‪.....‬ﺗﻔﺿل‬
‫‪ -‬اوه‪....‬اﺟل!!‪.....‬ﻟﻘد ﺗذﻛرت ِ اذن‪.....‬طﺑﻌﺎ وﻛﯾف ﻟك ان ﺗﻧﺳﻲ ﻓﺄﻧت ﺗﺣﺑﯾن‬
‫اﻋﯾﺎد اﻟﻣﯾﻼد ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ اﻟﯾس ﻛذﻟك‪......‬ﻛل ھذة اﻟﮭدﯾﺔ ﻟﻲ؟‪.......‬ﻛم اﻧﺎ‬
‫ﻣﺣظوظ‪.....‬ﺳﺎﻓﺗﺢ وارى ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ‪.....‬‬

‫ﻓﺗﺣﮭﺎ اﺳﻼم ﺑﺣذر ﺷدﯾد دون ان ﯾﺗﻠف ورﻗﮭﺎ‪....‬ﻛﻧت اﺣب ﺗﮭذﯾﺑﮫ اﻟﺷدي‪.....،‬وﺟد‬
‫اﻧﮭﺎ رﺑطﺔ ﻋﻧق ﺑﻠون ﺑﻧﻲ‪.....‬ﻓﻘﺎل‪:‬‬

‫‪ -‬ﯾﺎه اﻧﮭﺎ ﻣذھﻠﺔ‪.....‬اﻧﮭﺎ ﺣﻘﺎ ﺗﻧﺎﺳب ذوﻗﻲ ﻛﺛﯾرا‪....‬وﺳﺗﻛون ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺑذﻟﺗﻲ‬


‫اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة‪.....‬ﻛم اﻧت راﺋﻌﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬
‫وﻓﺗﺣﮭﺎ ﻓوﺟد اﻟﻛﺎرت ﺑﺎﻟداﺧل ﻓﻔﺗﺣﮫ ﻓﻧﮭﺿت ﻣن ﻣﻛﺎﻧﻲ ﺑﺳرﻋﺔ واﻣﺳﻛت ﯾده وﻗﻠت‬
‫ﺑﺧﺟل‪:‬‬

‫ارﺟوك‪....‬اﻗرأھﺎ ﺣﯾن رﺣﯾﻠﻲ‪.....‬اﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻛﺳوف‪....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﺣﻘﺎ؟‪....‬ﻻ ﺑﺄس ﺳﺎﻓﻌل ﻛﻣﺎ ﺗﺄﻣرﯾن‪.....‬وﻟو اﻧﻲ اﻛﺎد اﺣﺗرق ﺷوﻗﺎ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎذا‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛﺗﺑت ﻟﻲ‪.....‬دﻋﯾﻧﻲ اﻟﺑس ھذة اﻟرﺑطﺔ‪.....‬‬
‫وﻟﻛن ﻟوﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﻧﺎﺳب ﻣﻼﺑﺳك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ اﻧت ﺗرﺗدي ﻣﻼﺑس ﺑﻠون ازرق‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﯾﮭم‪......‬ارﯾد ان ارﺗدﯾﮭﺎ‪.....‬ﺛم ان اﻟﻠون اﻟﺑﻧﻲ ﯾﻠﯾق ﺑﺎﻷزرق‪....‬واﻧﺎ ھﻧﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟرﺋﯾس وﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻓﻌل ﻣﺎ ارﯾد‪.....‬‬

‫اﻛﻣل ارﺗداﺋﮭﺎ ورﺑطﮭﺎ وﻧظر اﻟﻲ ﻓﻲ اﻧﻌﻛﺎس اﻟﻣرآة وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻛﯾف اﺑدو؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﺗﺑدو راﺋﻌﺎ ﺟدا‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫راﺋﻌﺎ ﻓﻘط؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪....‬راﺋﻊ‪....‬وﺳﯾم‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟم اﺳﻣﻊ ﺟﯾدا!!‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫وﺳﯾﯾﯾﯾﯾﯾم‪.....‬وﺳﯾم ﺟدا‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻓﺎﺑﺗﺳم ﻟﻲ ﺑﻛل اﻟﺣب اﻟذي ﻓﻲ اﻟﻛون واﻟﺗﻔت ﻟﻲ واﻣﺳك ﺑﯾدي‪...‬ﺛم رﻓﻌﮭﺎ اﻟﻰ ﺷﻔﺗﯾﮫ‬
‫وﻗﺑﻠﮭﺎ‪....‬ﻣﺛل اﺟﻣل اﺣﻼﻣﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﻗﺎل‪:.....‬‬
‫ﺷﻛرا ﻟك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ اﻟراﺋﻌﺔ‪....‬اﺗرﯾن ﻛﻣﺎ اﻧﺎ ﻣﺣظوظ ﺑك‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﺳﺄرد ﻟك‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛل ھذا ﻓﻲ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدك اﻋﻠم اﻧﮫ ﺑﻌد ﺷﮭرﯾن ﻣن اﻵن‪......‬وﺳﺎﺟﻌﻠﮫ اﺟﻣل‬
‫ﻋﯾد ﻣﯾﻼد ﻟك ﺑﺣﯾﺎﺗك‪.....‬اﻋدك‪.....‬اﻧﻲ‪....‬اﻧﻲ اﻋﺷﻘك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬
‫واﻧﺎ اﻋﺷﻘك‪.....‬ﯾﺎ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗوﻟﯾﮭﺎ اﯾﺗﮭﺎ اﻟﻣﺷﺎﻛﺳﺔ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪.....‬اﻋﺷﻘك ﯾﺎ‪....‬ﺑـ‪.....‬ﻧـ‪.....‬ـد‪....‬ق‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻛم ھﻲ راﺋﻌﺔ ﻣﻧك ھذة اﻟﻛﻠﻣﺔ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺳﺎﺣرة ھﻲ اﺟﻣل ﻣﺎ ﻣررت ﺑﮫ ﻓﻲ ﻋﻣري‪.....‬وﻟو ﻛﺎن ﻟدي آﻟﺔ‬
‫اﻟزﻣن ﺗﻌﯾدﻧﻲ ﻟﺣﯾث ارﯾد ﻣن اﺣداث ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻷﺧﺗرت ھذة اﻟﻠﺣظﺔ ﻷﻋﯾﺷﮭﺎ ﻣرارا‬
‫وﺗﻛرارا‪......‬ﻓﻠم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﻗﻠب ﺳﻌﯾد وﻣرﺗﺎح ﻣﺛل ﻗﻠﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻠﺣظﺔ‪.....‬‬

‫ﻓﺟﺄة ﺳﻣﻌﻧﺎ طرﻗﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب ﻓﺗرك اﺳﻼم ﯾدي وﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب‪....‬ﻓﺟﺎء اﺣد زﻣﻼءه‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻣل‪.....‬وظل ﯾﺗﺣدﺛﺎن ﻋن ﻣﺣﺎﺿرة ﯾﺟب ان ﯾﺗﻐﯾر ﻣﯾﻌﺎدھﺎ‪....‬ﻓﻘﺎم اﺳﻼم‬
‫ﺑﺗﻌرﯾف اﻟﺷﺎب ﻋﻠﻲ وﻗﺎل‪:‬‬

‫‪ -‬ھذا ﺻدﯾﻘﻲ وزﻣﯾﻠﻲ ﻣﺟدي‪.....‬ﻣﺟدي ھذة ﺧطﯾﺑﺗﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬‬


‫‪ -‬اھﻼ ﺑك آﻧﺳﺗﻲ‪....‬‬

‫ﻟﻛﻧﮫ ﺣﯾن ﺳﻠم ﻋﻠﻲ ظل ﯾﻣﻌن اﻟﻧظر ﻓﻲ وﺟﮭﻲ ﺑﺷﻛل ﻏرﯾب‪....‬وﻗﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬اذا ﺳﻣﺣت ِ ﻟﻲ‪....‬ھل اﻟﺗﻘﯾﻧﺎ ﻣن ﻗﺑل ﯾﺎ آﻧﺳﺔ ﺣﺑﯾﺑﺔ؟‪....‬‬


‫‪ -‬ﻻ‪.....‬ﻟﻣﺎذا؟‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻣﻼﻣﺣك ﻣﺄﻟوﻓﺔ ﺟدا ﻟدي‪.....‬اﺷﻌر اﻧﻲ ﺣﺎدﺛﺗك ﻣن ﻗﺑل او ﻗﺎﺑﻠﺗك ﻟﺳت‬
‫ادري‪......‬ﻣﺎذا ﺗﻌﻣﻠﯾن‪....‬‬

‫ﻓﻘﺎم اﺳﻼم ﺑﺎﻟرد ﺑﺎﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋﻧﻲ وﻗﺎل‪:‬‬

‫اﻻ ﺗذﻛر اﻧﻲ اﺧﺑرﺗك ان ﺗﺟد ﻟﮭﺎ ﻋﻣﻼ اﻧﮭﺎ ﺧرﯾﺟﺔ ﺗﺟﺎرة اﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫اوه ﺻﺣﯾﺢ‪....‬اﻧﺎ ﻓﻌﻼ واﺛق اﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﺗك ﻣن ﻗﺑل‪....‬ﺳﺄﺗذﻛر ﻓﻲ وﻗت ﻻﺣق ﻻ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﮭﺗﻣﻲ ‪.....‬‬
‫اﻵن ﺣﺑﯾﺑﺔ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﺄوﺻﻠك ﻟﻠﺑﯾت‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﻟﯾس ﻣﮭﻣﺎ ﯾﺎ اﺳﻼم‪....‬ﺳﺎذھب ﺑﻧﻔﺳﻲ ﻓﺎﻧﺎ ذاھﺑﺔ ﻟزﯾﺎرة واﻟدﺗك اﻟﯾوم ﻛﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻌﻠم‪...‬‬
‫اوه اﺟل ﺻﺣﯾﺢ‪.....‬اذن اﻧﺗﺑﮭﻲ ﻟﻧﻔﺳك‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫رﺣﻠت واﻧﺎ ﻻ ادري ﻟﻣﺎ اﺷﻌر ﺑﺎﻧﻘﺑﺎض ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ‪....‬ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻧﻛر اﻧﻲ اﯾﺿﺎ‬
‫اﺷﻌر اﻧﻲ راﯾت ھذا اﻟرﺟل ﻣن ﻗﺑل‪.....‬ﯾﺑدو ﻣﺄﻟوف ﺟدا ﻟدي وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﻋرف‬
‫ﻛﯾف‪......‬اﺻراره ﻋﻠﻰ اﻧﮫ رآﻧﻲ وﻗﺎﺑﻠﻧﻲ ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺧوف وﻻ ادري‬
‫ﺳﺑﺑﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﻓﻛر ﺑﮭذة اﻻﻣور طوال اﻟطرﯾق ﺣﺗﻰ وﺻﻠت ﻟﺑﯾت ﺣﻣﺎﺗﻲ‪.....‬ظﻠﻠت‬
‫اﺗﺣدث ﻣﻌﮭﺎ‪...‬ﻛﺎن ﻓﻲ زﯾﺎرﺗﮭﺎ ﺑﻌض ﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ ﻓﻘدﻣﺗﻧﻲ إﻟﯾﮭن وظﻠت ﺗﺗﺣدث‬
‫ﻋﻧﻲ‪....‬ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺟﻠﺳت اﻧﺎ ﻓﻲ طرف اﻟﻐرﻓﺔ ﺑﺻﻣت‪.....‬ﻛﻧت اﺣب اﻟﻧظر ﺣوﻟﻲ ﻛﻠﻣﺎ‬
‫دﺧﻠت ﺑﯾت اﺳﻼم ﻷﻧﮫ اﻟﺑﯾت اﻟذي ﻧﺷﺄ ﺑﮫ‪.....‬ﻛﻧت اﺣب ﺗﺧﯾﻠﮫ ﯾﺳﯾر ﻓﻲ ارﺟﺎء‬
‫اﻟﻣﻧزل‪.....‬ﺛم وﻗﻊ ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑوم ﺻور ﺑﺟﺎﻧب اﻟﺗﻠﻔﺎز‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻓﻣددت ﯾدي ﻷﻟﺗﻘﺎطﮫ‪......‬وﺣﯾن ﻓﺗﺣﺗﮫ‪....‬وﺟدت‬
‫اﻧﮫ اﻟﺑوم ﺧﺎص ﺑﺻور اﺳﻼم‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻔرح اﻟﺷدﯾد‪....‬ﻧظرت ﻟﺣﻣﺎﺗﻲ ﻓوﺟدﺗﮭﺎ‬
‫ﻣﻧﺷﻐﻠﺔ ﻋﻧﻲ‪....‬ﻓظﻠﻠت اﺗﺻﻔﺢ ﺻور اﺳﻼم ﺑﺷﻐف‪......‬ﺻور طﻔوﻟﺗﮫ راﺋﻌﺔ‪....‬ﻛم‬
‫ﯾﺑدو وﺳﯾﻣﺎ ﺑﻣﻼﺑس اﻟﻣدرﺳﺔ‪.....‬ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻛﺎن ﺷﻌره اﻛﺛر طوﻻ وﻛﺛﺎﻓﺔ‪...‬ﻛم ھو‬
‫وﺳﯾم‪.....‬وﺟدت ﺻورا ﻟﮫ وھو طﺎﻟب ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪.....‬وﺻور ﻟﮫ ﻓﻲ ﺑﻌض‬
‫اﻟرﺣﻼت‪....‬ﻛﺎﻧت ﺻور ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟروﻋﺔ‪.....‬ﺛم ﻗﻠﺑت اﻟﺻﻔﺣﺔ ﻓﺗوﻗﻔت ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺻورﺗﮫ ﻣﻊ ذﻟك اﻟﺷﺎب ﻣﺟدي‪.....‬وھﻧﺎ ﻓﻘط ﺗوﻗف ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻠﯾﺎ ﻋن‬
‫اﻟﻧﺑض‪.....‬وﺿﻌﯾﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺻورة‪...‬وﺷﻛل وﺟﮭﮫ ذﻛرﻧﻲ ﺑﻛل ﺷﺊ‪.....‬اﻧﻲ اﻋﻠم‬
‫اﯾن ﻗﺎﺑﻠت ﻣﺟدي‪...‬ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟزواج‪....‬ﻟﻘد ﺳﺑق وﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ‪....‬وارﯾﺗﮫ ﺻورﺗﻲ‬
‫واراﻧﻲ ﺻورﺗﮫ‪......‬ﻻ اذﻛر ﻛﯾف اﻧﺗﮭﯾﻧﺎ وﻟﻛﻧﻲ اذﻛر اﻧﻧﺎ زھﻘﻧﺎ ﻣن ﺑﻌﺿﻧﺎ وﻟم ﻧﻌد‬
‫ﻧﺗﺣدث‪....‬ﯾﺎ اﻟﮭﻲ‪.....‬ﻣﺎذا اﻓﻌل‪...‬ﻣﺎذا اﻓﻌل‪....‬ﯾﺟب ان اﻓﻌل اي ﺷﺊ‪....‬ﻻ ﯾﻣﻛن ان‬
‫ﯾﻌرف اﺳﻼم ﺑﮭذا‪....‬ﺳﯾﺗدﻣر ﻛل ﺷﺊ ﺑﺣﯾﺎﺗﻲ‪.......‬ﯾﺎ اﻟﮭﻲ اﻧﻘذﻧﻲ ﻣن ھذة‬
‫اﻟورطﺔ‪......‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎدس ﻋﺷر‬

‫ظﻧﻧت ان اﻟﻣﺎﺿﻲ ﯾدﻓن ﻓﻲ داﺧل اﻷﻧﺳﺎن‪....‬وﯾﺑﻘﻰ ﯾﺣرﻗﮫ ﻣن ھﻧﺎك وﺣده‪.....‬وﻟﻛن‬


‫ﻣﺎﻟم اﺗﺧﯾﻠﮫ اﺑدا‪....‬ان ﺗﻔوح راﺋﺣﺔ ﻣﺎﺿﻲ ّ ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل ﻓﯾﺣس ﺑﮫ ﻏﯾري‪......‬ﻟم اﺗﺧﯾل‬
‫ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ان اوﺿﻊ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣوﻗف‪.....‬ان ﯾﺧرج ﻣﺎ اﺧﻔﯾﺗﮫ ﻣن‬
‫ﻗﻣﻘﻣﮫ‪.....‬وان ﺗظﮭر ﺣﻘﯾﻘﺗﻲ اﻣﺎم اﻟﻧﺎس‪.....‬او ﺑﻣﻌﻧﻰ اﺻﺢ‪.....‬ان ﯾظﮭر اﻟﺟﺎﻧب‬
‫اﻟذي ﻟطﺎﻟﻣﺎ اﺧﻔﺗﯾﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻟم اﻋﺗرف ﺑﮫ‪......‬ﻣﺎھﻲ اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ان ﯾﺣدث ﺷﺊ ﻛﮭذا‬
‫ﻟﻲ‪.....‬ان ﯾﻛون اﺣد اﻟﺷﺑﺎب اﻟذﯾن ﻛﻠﻣﺗﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﺻدﯾﻘﺎ ﻟﺧطﯾﺑﻲ اﻟﺣﺎﻟﻲ‪.....‬ھل‬
‫ﯾﻣﻛن ان اﺧرج ﻣن ورطﺔ ﻛﮭذة ﺳﺎﻟﻣﺔ؟‪.....‬ﻣﺎذا اﺣﺗﺎج ﻷﻓﻌل ذﻟك‪......‬ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﺑدأت اﺟن‪....‬واﻧﺎ اﻋﯾد اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻣﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟدرﺟﺔ اﻧﻲ ﻓﻲ ﺷدة اﻧﻔﻌﺎﻟﻲ وﺗﻔﻛﯾري ﺧطر ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ‬
‫ﺗﻔﻛﯾر ﻏﺑﻲ ھو ان اﻗﺗل ذﻟك اﻟﻣدﻋو ﻣﺟدي‪.....‬ﺣﻘﺎ اﺟد ﻗﺗﻠﮫ اﻣرا ﻣﺑررا ﻟو اﻧﮫ‬
‫ﺳﯾدﻣر اﻟﺣﻠم اﻟذي ﻟطﺎﻟﻣﺎ ﺣﻠﻣت ﺑﮫ واﺧﯾرا ﺗﺣﻘق‪.....‬اﺻﺑﺣت اﻓﻛر ﺑﺟﻧون‪.....‬ﻛل‬
‫ھذا ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ان اﻧﻘذ زواﺟﻲ ﻣن ﺷﺊ ﻛﮭذا‪......‬ﻛﻧت اﺟﻠس ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺣﻣﺎﺗﻲ‬
‫وﺻدﯾﻘﺎﺗﮭﺎ دون ان اﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧطق ﺑﺣرف واﺣد‪......‬واﻧﺎ ﺳﺎرﺣﺔ ﻓﻲ أﻟم‬
‫اﺧر‪.....‬اﺟﻠس ﺑﮭدوء اﻣﺎﻣﮭم‪...‬وﺑداﺧﻠﻲ ﺑراﻛﯾن وﺻراخ وﺣروب‪........‬ارﯾد ان‬
‫ارﻛض ارﯾد ان اھرب ارﯾد ان اﺻرخ اﺑﻛﻲ‪...‬اﻓﻌل اي ﺷﺊ‪........‬ارﯾد ان اﻣﻧﻊ‬
‫اﺳﻼم ﻣن اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ ھذا اﻟﺷﺎب ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ‪....‬وﻟﻛن ﻛﯾف‪....‬ھل ﯾﻣﻛن ان اﺗﺑﻠﻰ ﻋﻠﯾﮫ اﻧﮫ‬
‫ﺗﺣرش ﺑﻲ‪.....‬ﻟﻛﻲ ﯾﺑﺗﻌد ﻋﻧﮫ‪....‬ﻟﻛﻲ ﯾﻘﺎطﻌﮫ‪......‬ھل ﯾﻣﻛن ان‪....‬ھل ﯾﻣﻛن‬
‫ان‪......‬ﻟﻘد اﺻﺑﺣت اﻓﻛر ﺑﺟﻧون‪....‬ﯾﺟب ان اﺧرج ﻣن ھﻧﺎ اﻧﻲ اﺷﻌر‬
‫ﺑﺎﻷﺧﺗﻧﺎق‪....‬ﻻ ارﯾد ان ﯾوﺟﮫ ﻟﻲ اﺣد ﺣدﯾﺛﺎ‪....‬وﻟن اﺳﺗطﯾﻊ ان ارد ﻋﻠﻰ اﺣد‪....‬ﯾﺟب‬
‫ان اﺧرج ﻣن ھﻧﺎ ﺑﺎي ﺷﻛل‪.....‬اﺳﺗﺄذﻧت ﺣﻣﺎﺗﻲ وﻗﻠت ﻟﮭﺎ اﻧﻲ اﺷﻌر ﺑﺗﻌب ﻟذﻟك‬
‫ﺳﺎﻋود ﻟﻠﺑﯾت‪.....‬ﺣﯾن ﺧرﺟت ﻣن ﺷﻘﺗﮭﺎ ﺗﻧﻔﺳت اﻟﺻﻌداء‪....‬وظﻠﻠت اھﯾم ﻓﻲ‬
‫اﻟﺷوارع واﻧﺎ ﺳﺎرﺣﺔ ﻻ ادري اﻟﻰ اﯾن اذھب‪.....‬وﻣﺎذا اﻓﻌل‪....‬ظﻠﻠت اھذي واﺣدث‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪....‬واﻗول‪:‬‬
‫‪ -‬ﯾﺎرب‪.....‬ارﺟوك اﺳﺗرﻧﻲ ﯾﺎرب‪.....‬ﻻ ﺗﻔﻌل ﺑﻲ ھذا‪......‬ارﺟوك ﯾﺎرب‪....‬‬

‫واﻧﺎ اﺳﯾر وﻻ اﻋﻠم وﺟﮭﺗﻲ‪....‬ﺳﻣﻌت ﻧﻐﻣﺔ اﺗﺻﺎل اﺳﻼم ﺑﻲ‪.....‬ﻓﺗزﻟزل ﻛﯾﺎﻧﻲ‬


‫ﻛﻠﮫ‪...‬ﯾﺎ اﻟﮭﻲ ﻛﯾف ﯾﺗﺻل ﺑﻲ وﻗد ﻛﻧت ﻋﻧده ﻟﻠﺗو‪....‬ﻻﺑد واﻧﮫ ﻋرف‪.....‬ﻻﺑد ان‬
‫ﻣﺟدي اﺧﺑره‪.....‬ﻣﺎذا ﺳﺎﻗول ﻟﮫ‪....‬رددت وﺻوﺗﻲ ﯾرﺗﻌش‪:‬‬

‫اﻟووو‬ ‫‪-‬‬
‫اھﻼ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪.....‬ھل اﻧت ﻓﻲ اﻟﺑﯾت؟‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟـــ‪.....‬ﻻ‪....‬ﻟﺳت ﻓﻲ اﻟﺑﯾت‪...‬ﻣﺎ اﻷﻣر؟‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھل اﻧت ﺑﺧﯾر ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ؟‪...‬ﻟﻘد ﻗﻠﻘت ﻋﻠﯾك ِ ﻓﻠﻘد اﺗﺻﻠت ﺑﻲ واﻟدﺗﻲ واﺧﺑرﺗﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧك ﺗﺷﻌرﯾن ﺑﺗﻌب‪...‬اردت اﻷطﻣﺋﻧﺎن ﻋﻠﯾك ِ اﻧك وﺻﻠت ﺑﺎﻟﺳﻼﻣﺔ‪...‬ﻣﺎذا‬
‫ﯾﺗﻌﺑك اﺧﺑرﯾﻧﻲ؟‪......‬‬
‫اوه‪....‬ﻻ ﺷﺊ‪....‬ﻓﻘط ﺷﻌرت ﺑﺎﺧﺗﻧﺎق وﺻداع‪.....‬ﺳﺎﻛون ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﺑﻌد‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗﻠﯾل‪.....‬ﺷﻛرا ﻟك ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬اﻧﺎ ﺑﺧﯾر‪....‬‬
‫ھل آﺗﻲ ﻷوﺻﻠك ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪...‬ﺻوﺗك رھﯾب‪....‬ﺗﺑدﯾن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﯾﺋﺔ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻻ ﻻ‪..‬ﻻ ﺗﻘﻠق ﻋﻠﻲ‪....‬ﺳﺎﻛون ﺑﺧﯾر‪....‬اﺧـ‪...‬اﺧﺑرﻧﻲ‪...‬ھل ﻣﺎزال ﺻدﯾﻘك‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻌك؟‪....‬‬
‫ﻣﺟدي؟‪....‬ﻻ ﻟﻘد رﺣل ﺑﻌد رﺣﯾﻠك ﻓورا ﻓﻠﻘد ﻛﺎن ﻟدﯾﮫ ﺑﻌض اﻷﻋﻣﺎل‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﺷﻌرت ان اﻟدم رﺟﻊ ﻟﯾﺗدﻓق ﻓﻲ ﻋروﻗﻲ ﻣن ﺟدﯾد‪.....‬ﻟم ﯾﺣدث ﺷﺊ اﻟﺣﻣد‬


‫‪......‬رﺑﻣﺎ ﻟن ﯾﺣدث ﺷﺊ‪....‬رﺑﻣﺎ ﻟن ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺗذﻛر‪.....‬اﺟل‪....‬ﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻊ‬
‫اﻟﺗذﻛر‪....‬اﻣﺛﺎﻟﮫ ﻛﻠم اﻟﻛﺛﯾرات وﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان ﯾﺗذﻛرﻧﻲ‪....‬رﺑﻣﺎ ﻟن اﻛون ﻓﻲ ﺧطر‬
‫ﻛﻣﺎ ظﻧﻧت‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﺗذﻛر‪....‬اﺟل‪....‬ﻟن ﯾﻛون ﻟدﯾﮫ دﻟﯾل‪....‬وﺳﺎﻧﻛر ﻛل‬
‫ﺷﺊ‪.....‬رﺑﻣﺎ ﺧﻔت اﻛﺛر ﻣن اﻟﻼزم‪...‬ﯾﺟب ان ادﻋو ﷲ ﻟﯾﺑﻘﻰ اﻷﻣر ﻛﻣﺎ ھو‪....‬وﻻ‬
‫ﯾﺣدث ﺷﺊ‪.....‬ﻋدت اﻟﻰ اﻟﺑﯾت‪...‬ﺗﺣﻣﻣت وﺣﺎوﻟت ان اھدئ ﻣن روﻋﻲ‪......‬ﺣﺎوﻟت‬
‫ان اﻧﺎم ﻗﻠﯾﻼ ﻷﻧﺳﻰ ﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل واﺧﻔف اﻟﺿﻐط اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻣن ﻋﻠﻲ‪....‬‬

‫ﻟم ﯾﺗوﻗف اﻷﻣر ﻋﻧد ھذا اﻟﺣد‪....‬ﻓﻣﻧذ ذﻟك اﻟﯾوم اﺻﺑﺣت ﻋﺻﺑﯾﺔ ﺑﺷﻛل‬
‫رھﯾب‪.....‬ﻛﻠﻣﺎ ﺳﻣﻌت ﻣن اﺳﻼم اﻧﮫ ﻗﺎﺑل ﻣﺟدي‪....‬ﻛﻠﻣﺎ ﺷﻌرت ﺑﺎﻟرﻋب‪....‬ﺣﺗﻰ ان‬
‫اﺳﻼم ﻧﻔﺳﮫ ﻻﺣظ اﻧﻲ ﻻ اطﯾق ﻣﺟدي‪...‬واﻧﻲ ﺑطرﯾﻘﺗﻲ اﻟﻐﯾر ﻣﺑﺎﺷرة اﺣﺎول اﺧﺑﺎره‬
‫اﻻ ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﮫ ﻛﺛﯾرا‪.....‬ﻓﺳﺄﻟﻧﻲ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋن اﻟﺳﺑب‪....‬وﺣﺎول اﻷﺳﺗﻔﺳﺎر ﻣﻧﻲ‬
‫ﻓﺷﻌرت ان ھذا اﻣر ﻟﯾس ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺣﻲ‪...‬واﺧﺑرﺗﮫ اﻧﻲ ﻓﻘط ﻟم اﺗﻘﺑﻠﮫ‪....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﻗﺻد‬
‫اي ﺷﺊ‪......‬ﺣﺎوﻟت ان اﺧﻔف وطﺄة ﺗﺻرﻓﺎﺗﻲ‪...‬دون ﺟدوى‪.....‬ﺣﺎوﻟت ان اﺻﻠﻲ‬
‫ﻛﺛﯾرا‪...‬وان ادﻋو ﷲ ﻛﺛﯾرا ان ﻻ ﯾﻌرف اﺳﻼم ﺑﮭذا اﻷﻣر‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﺑﻘﯾت ﻛل ﯾوم اﺿﻊ ﯾدي ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻠﻣﺎ ذھب‬
‫اﺳﻼم ﻟﻠﻛﻠﯾﺔ او ﻗﺎﺑل ﻣﺟدي‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻛﻧت اﺗﺻل ﺑﮫ اﺣﯾﺎﻧﺎ واﻧﺎ اﻋﻠم ان ﻣﺟدي‬
‫ﻣﻌﮫ‪....‬واﺳﺎﻟﮫ ﻋﻧﮫ‪...‬واﺣﺎول ان اﺳﺗﺷف ﻣن ﻧﺑرة ﺻوﺗﮫ ﻣﺎ إن ﻋﻠم ﺷﯾﺋﺎ‪....‬ﺣﺗﻰ اﻧﮫ‬
‫ذات ﻣرة ﻛﻠﻣﻧﻲ وﻧﺑرة ﺻوﺗﮫ ﻣﺗﺿﺎﯾﻘﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ﻓﻛﺎد ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺗوﻗف ﻋن‬
‫اﻟﻧﺑض‪...‬ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ ان اﺣد رؤﺳﺎءه اﻧﺗﻘد ﻋﻣﻠﮫ ﺑﺷدة‪....‬ﻟذﻟك ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ﻟﯾس‬
‫إﻻ‪.....‬ﻓﻛدت اﻧﮭﺎر‪.....‬وھﻛذا ﻛل ﯾوم‪....‬ﻛﺎن وﻗﺗﺎ ﻋﺻﯾﺑﺎ ﻣﻠﯾﺋﺎ ﺑﺎﻟﻌذاب‪.....‬ﺣﺗﻰ‬
‫اﻧﮭﻲ اﺳﻼم ﻋذاﺑﻲ ﺣﯾن اﺧﺑرﻧﻲ ﻣرة وھو ﻓﻲ وﺳط ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻌﻲ‪:.......‬‬

‫‪ -‬اﺳﺗﻐرﺑت ان ﯾﻘرر ﻣﺟدي ﺗرك اﻟﻌﻣل ﻟﯾﺳﺎﻓر وﯾﻌﻣل ﺑﺎﺣد دول اﻟﺧﻠﯾﺞ ﻣن‬
‫اﺟل اﻟﻣﺎل‪.....‬اﻧﮫ ﯾﻛﺎد ﯾﺑﻧﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑل ﺟﯾد ھﻧﺎ‪.....‬ﻟﻣﺎ ﯾﻘرر اﻟﺳﻔر ﻓﺟﺄة‪....‬‬
‫‪ -‬ﻣﺎذا ﻗﻠت؟‪...‬ﻣﺟدي ﺳﯾﺳﺎﻓر؟‪...‬اﻟﻰ اﯾن؟‪....‬‬
‫‪ -‬اﻟﻰ اﻟﻛوﯾت ﺣﺳب ﻣﺎ اذﻛر‪......‬اﻧﻲ ﺣزﯾن ﻟﻘراره‪...‬ﻓﺈن ﺳﺎﻓر ﺳﯾﻔﻘد ﻣرﻛزه‬
‫ھﻧﺎ‪....‬وﺳﯾﻌود ﺑﺎﻟﻣﺎل دون ﻣﺳﺗﻘﺑل‪......‬وﻟن ﺗﺣﺳب ﻟﮫ ﺳﻧوات ﻋﻣﻠﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺧﺎرج ﻛﺳﻧوات ﺧﺑرة ﻋﻠﻰ اﻷطﻼق‪......‬ﻛﻣﺎ ان اﻟﻐرﺑﺔ ﺻﻌﺑﺔ ﺟدا‪.....‬‬

‫ﻛدت اﻧﮭض ﻷرﻗص اﻣﺎﻣﮫ‪...‬ﺳﯾﺳﺎﻓر ﻟﺳﻧوات وﺳﺎرﺗﺎح ﻣن ھذا اﻟﻛﺎﺑوس‪.....‬وﻟن‬


‫ﯾﻌود اﻻ واﻧﺎ واﺳﻼم ﻣﺗزوﺟﺎن وﻟدﯾﻧﺎ اوﻻد‪......‬وﺳﯾﺻﻣت ﻟﻸﺑد‪.....‬اﻛﺎد اﻣوت‬
‫ﻓرﺣﺔ‪....‬ﺣﺎوﻟت ان اﺑرر ﻟﺳﻼم ﻣوﻗف ﻣﺟدي وان اﻗﻧﻌﮫ ان ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ ھو‬
‫اﻟﺻواب‪....‬ﻓﻘط ﻟﻛﻲ ﻻ ﯾﺣﺎول ﻧﺻﺢ ﺻدﯾﻘﮫ ﺑﻌﻛس ذﻟك‪......‬وظﻠﻠت اﻋد اﻷﯾﺎم ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﺄﺗﻲ ﯾوم ﺳﻔر ھذا اﻟرﺟل‪.....‬وھذا ﻣﺎ ﺣﺻل ﻓﻌﻼ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻓﻘد اﺳﺗﯾﻘظت ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺻﺑﺎح اﻟذي ﺳﺎﻓر ﻓﯾﮫ‬
‫ﻣﺟدي‪.....‬واﻧﺗﮭﻰ ﺧوﻓﻲ ﻟﻸﺑد‪.....‬اﺗﺻﻠت ﺑﺎﺳﻼم ﯾوﻣﮭﺎ ﺑﻌد ان ﻋﺎد ﻣن اﻟﻣطﺎر ﺑﻌد‬
‫ﺗوﺻﯾل ﺻدﯾﻘﮫ‪.....‬ﻛﻠﻣﺗﮫ وﻗد ﻛﻧت ﻣﺷرﻗﺔ وﺳﻌﯾدة‪.....‬وﻣرﺗﺎﺣﺔ‪....‬واﻣطرﺗﮫ ﺑﻛﻠﻣﺎت‬
‫اﻟﺣب‪......‬واﻟﺷوق‪....‬ﻓﺎﺳﺗﻐرب ﻷﻧﻔﻌﺎﻟﻲ وﻟﻛﻧﻲ ﻻ اﺑﺎﻟﻲ‪.....‬ﻛﯾف ﻛﻧت ﺳﺄﻋﯾش ﻟو‬
‫اﻧﻲ ﺑﺎي طرﯾﻘﺔ ﻓﻘدت اﺳﻼم ﺑﻌد ان وﺟدﺗﮫ‪.....‬ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ان اﻋﯾش ﺑدوﻧﮫ ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪.....‬‬

‫ذات ﺻﺑﺎح وردﻧﻲ اﺗﺻﺎل ﻣن رﻗم ﻏﯾر ﻣﺳﺟل ﻋﻧدي‪.....‬وﺣﯾن رددت ﻋرﻓت اﻧﮫ‬
‫ﺗم ﻗﺑوﻟﻲ ﻓﻲ اﺣد اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺳﺑق وﺗﻘدﻣت ﻟﮭﺎ وﺳﺎﻋدﻧﻲ اﺳﻼم ﻓﯾﮭﺎ‪....‬ﻓﺷﻌرت‬
‫ﺑﻔرح رھﯾب‪...‬وﺑﺄن اﻟﺣﯾﺎة ﺑدات ﺗﻔﺗﺢ ﺑﺎﺑﮭﺎ ﻟﻲ‪....‬اﺧﺑرت اھﻠﻲ ﺑﺎﻟﺧﺑر‪....‬ﺛم ﻗررت‬
‫ان اﻓﺎﺟﺊ اﺳﻼم واذھب إﻟﯾﮫ ﻷﺧﺑره ﺑﻧﻔﺳﻲ وارى ﺗﻌﺑﯾرات وﺟﮭﮫ ﺑﻧﻔﺳﻲ‪....‬ذھﺑت‬
‫واﻧﺎ اﺷﻌر ﺑﺳﻌﺎدة ﻓﺎﺋﻘﺔ‪.....‬ﺳﺎﻟت ﻋﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻓﺄﺧﺑروﻧﻲ اﻧﮫ ﻓﻲ اﻷﺳﺗراﺣﺔ وﻟدﯾﮫ‬
‫ﻣﺣﺎﺿرة ﺑﻌد ﺳﺎﻋﺗﯾن‪....‬ﻓﻔرﺣت وﻗﻠت ان ھذا ﻣن ﺣﺳن ﺣظﻲ‪.....‬وذھﺑت اﻟﻰ‬
‫ﻣﻛﺗﺑﮫ ﺛم طرﻗت اﻟﺑﺎب‪...‬ﻓﻠم اﺳﻣﻊ ردا‪.....‬طرﻗت ﻣرة اﺧرى‪...‬ﻓﻠم ﯾﺟﺑﻧﻲ‬
‫اﺣد‪...‬ﻓﻔﺗﺣت اﻟﺑﺎب ودﺧﻠت‪.....‬راﯾت اﺳﻼم ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺗﺑﮫ‪...‬واﻣﺎﻣﮫ اﻟﺣﺎﺳوب‬
‫اﻟﻣﺗﻧﻘل اﻟﺧﺎص ﺑﮫ )اﻟﻼب ﺗوب(‪.....‬ﯾﺟﻠس اﻣﺎﻣﮫ دون ﺣرﻛﺔ‪....‬وﻛﺎﻧﮫ‬
‫ﻣﺻدوم‪...‬اﺳﺗﻐرﺑت ﻣن ھذا اﻟﻣﺷﮭد‪....‬ﻧﺎدﯾﺗﮫ‪:.....‬‬
‫‪ -‬اﺳﻼم‪...‬ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬اﻧﺎ ھﻧﺎ‪....‬‬

‫ﻓرﻓﻊ ﻧظره اﻟﻲ‪.....‬ﻛﺎن ﻣﻧظره رھﯾﺑﺎ‪.....‬وﻛﺄﻧﮫ ﻟﻠﺗو ﺗﻠﻘﻰ ﺧﺑر ﻣوت اﻗرب اﻟﻧﺎس‬
‫ﻟﮫ‪.......‬ﺑﻘﻲ ﻟدﻗﺎﺋق طوﯾﻠﺔ ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ان ﯾﺟﯾﺑﻧﻲ‪...‬ﻓﺎﻗﺗرﺑت ﻣﻧﮫ ﻟﻛﻲ اﻓﮭم ﻣﺎذا‬
‫ﯾﺣدث ﻟﮫ‪....‬ﺛم وﺟدت ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺟﮭﺎزه اﻧﮫ ﻓﺎﺗﺢ ﺑرﯾده اﻷﻟﻛﺗروﻧﻲ‪....‬وھﻧﺎك رﺳﺎﻟﺔ‬
‫ﻣﻔﺗوﺣﺔ‪...‬واﻷﻏرب ان ﻓﯾﮭﺎ ﺻورﺗﻲ‪......‬ﻓﺗوﻗﻔت ﻗﻠﯾﻼ وﺳﺎﻟﺗﮫ ﻣﺎذا ﺑﮫ وﻣﺎذا ﯾﺣدث‬
‫ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ھل ھذة ﺻورﺗك ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬؟؟‪...‬‬


‫‪ -‬اﺟل ﻣن اﻟواﺿﺢ اﻧﮭﺎ ﺻورﺗﻲ‪...‬ﻣﺎ اﻷﻣر‪....‬؟‪.....‬ﺗﺑدو ﺷﺎﺣب ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﯾﺎ‬
‫اﺳﻼم‪.....‬‬
‫‪ -‬ھذة اﻟرﺳﺎﻟﺔ وﺻﻠﺗﻧﻲ ﻣن ﺻدﯾﻘﻲ ﻣﺟدي ﻣﻧذ رﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ‪.....‬ﯾﻘول ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ اﻧﮫ‬
‫ﺗذﻛر اﯾن رآك ِ ﻣن ﻗﺑل‪.....‬واﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﻌرﻓك ﻋن طرﯾق ﻣوﻗﻊ‬
‫ﻟﻠزواج‪....‬اﻋطﺎﻧﻲ اﺳﻣﮫ وراﺑطﮫ‪....‬واﻋطﺎﻧﻲ راﺑط اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺑﻣﻠﻔك‪......‬وارﺳل ﻟﻲ اﻟﺻورة اﻟﺗﻲ ﻛﻧت ِ ﻗد ارﯾﺗﯾﮫ اﯾﺎھﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳب‬
‫ﻛﻼﻣﮫ‪......‬‬

‫ﻟم اﻧﺗظر اﺑدا ﻣﺻﯾﺑﺔ ﻛﮭذة ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ رأﺳﻲ ﻓﺗﻘﺳﻣﻧﻲ ﻧﺻﻔﯾن‪.......‬ﻧظرت اﻟﻰ ﺷﺎﺷﺔ‬
‫ﺣﺎﺳوﺑﮫ‪....‬وﻧظرت اﻟﻰ ﻧﻔﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺻورة‪....‬وﻧظرت اﻟﻰ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗوب ﺑﺎﻟرﺳﺎﻟﺔ‬
‫وﻗرأت ﺟﻣﻠﺔ ظﻠت ﻣﺣﻔورة ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﺳﻧوات طوﯾﻠﺔ ﻣن ﻋﻣري‪....‬ﻛﺗب ﻣﺟدي‪:‬‬
‫اﻧﻲ اﺧﺒﺮك ﺑﻬﺬا ﻻ ٔ ﻧﻲ ارى اﻧﻪ ﻤﻦ ﺣﻗﻚ ان ﺗﻌﻟﻢ ﻜﻞ ﺸﺊ ﻋﻦ اﻻ ٔ ﻧﺳﺎﻧﺔ اﻠﺘﻲ ﺴﺘﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻘﺒﻞ ان ﺗﻔﻌﻞ‪....‬ﻓﻗﺪ ﺗﻗﺮر‬
‫ﺗﻐﻴﻴﺮ راﻳﻚ ﻘﺒﻞ ﻓﻮات اﻻ ٔ واناﻧﺎ‪....‬اﻓﻌﻞ ﻫﺬا ﻻ ٔ ﻧﻲ ﻠﻮ ﻜﻨﺖ ﻤﻛﺎﻧﻚ ﻠﺮﻏﺒﺖ ان اﻋﻟﻢ‪......‬واﻧﺎ اﺴﻒ ان ﻜﻨﺖ ﻘﺪ‬
‫ﺻﺪﻤﺘﻚ‪.....‬‬
‫ﺻﺪﻳﻗﻚ ﻤﺟﺪي‪.....‬‬

‫ﺻﻣت ﻛﺛﯾرا‪...‬وﺻﻣت اﺳﻼم طوﯾﻼ‪...‬ھو ﯾﺣدق ﺑوﺟﮭﻲ ﻟﯾﺑﺣث ﻋن اﺟﺎﺑﺔ‪....‬واﻧﺎ‬


‫اﺣدق ﺑﺗﻠك اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪....‬اﻧظر ﻛﯾف ان ﺣروﻓﺎ ﻣن ﻓراغ‪...‬دﻣرت ﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ واﺣدة‪...‬ﻟﺳت ادري ﻛم ﺑﻘﯾﻧﺎ ھﻛذا‪...‬ﺣﺗﻰ ﻧطﻘت اﻧﺎ اﺧﯾرا وﻗﻠت‪:‬‬

‫‪ -‬ﯾﺎﻟﮫ ﻣن ﺻدﯾق!!‪.....‬‬

‫ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻧظر اﻟﻰ اﺳﻼم‪....‬ﻟم اﺗﺣﻣل ذﻟك‪....‬اﻟﺻﻣت ﺟﻌﻠﻧﻲ اﺧﺗﻧق ﺷﯾﺋﺎ‬
‫ﻓﺷﯾﺋﺎ‪.....‬واﻟﺷﮭﻘﺎت ﺗﺗﺟﻣﻊ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ‪.....‬ﻓﻘﺎل اﺳﻼم‪:‬‬

‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ھل ﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ ﻣﺟدي ﺣﺻل ﺑﺎﻟﻔﻌل؟‪.....‬ﻗوﻟﻲ اي ﺷﺊ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪.............‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھل ﻣﺎ ﯾﻘوﻟﮫ ﺻﺣﯾﺢ؟‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.............‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟﯾﺑﻲ!!‬ ‫‪-‬‬
‫اﺳﻼم ارﺟوك‪.....‬ارﺟوك اﻧﺳﻰ ﻛل ھذا‪.....‬ھذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ‪....‬ﻛل ﺷﺊ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺗﮭﻰ اﻵن‪.....‬ﻻ وﺟود ﻷي ﺷﺊ ﻣن ھذا ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر‪...‬وﺧﺻوﺻﺎ ﺑﻌد ان‬
‫ﻗﺎﺑﻠﺗك‪.....‬‬
‫‪..........‬اﻧﺳﻰ؟‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﺟل‪.....‬ﯾﺟب ان ﻧﻧﺳﻰ‪....‬اﻧت ﻻ ﺗﻌﻠم ﻣﺎ اﻟذي ﻣررت ﺑﮫ ﻗﺑل ان‬ ‫‪-‬‬
‫اﻗﺎﺑﻠك‪.....‬اﻧت ﻻ ﺗﻌﻠم ﺷﺊ ﻋﻧﻲ‪...‬ﻻ ﺗﻌﻠم ﻋن ظروﻓﻲ وﻛﯾف ﻛﺎن‬
‫وﺿﻌﻲ‪.......‬ﺣﯾن ﻗﺎﺑﻠﺗك ﺗﻐﯾرت ﻛل ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬ﻏﯾرت ﻓﻲ ّ ﻛل ﺷﺊ‬
‫ﺳﺊ‪.....‬ﻟﻘد اﺻﺑﺣت اﻧﺳﺎﻧﺔ اﺧرى‪.....‬‬
‫اي ظروف؟‪.....‬ھل‪....‬ﺗﺳﺗﻌﻣﻠﯾن اﻟﻧت وﺗﻛﻠﻣﯾن اﻟرﺟﺎل‪...‬وﺗﺣﺑﯾﻧﮭم وﺗﻛوﻧﯾن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻋﻼﻗﺎت ﻋن طرﯾﻘﮫ‪.....‬ودﺧﻠت ﻣوﻗﻊ زواج اﯾﺿﺎ؟‪....‬ﻛـــ‪....‬ﻛﯾف‪...‬ﻛﯾف‬
‫ﺣﺻل ﻛل ھذا؟‪.....‬‬
‫اﺳﻼم ارﺟوك‪....‬ارﺟوك اﻓﮭﻣﻧﻲ‪....‬ﻟﻘد ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟوﺣدة‪.....‬ﻟﻘد ﻛﻧت اﺷﻌر‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﻲ ﺳﺎظل وﺣﯾدة ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن ﻋﻣري‪.....‬ﻟﻘد ﻛﻧت ﺻﻐﯾرة وﺳﺎذﺟﺔ ووﺣﯾدة‬
‫ﻓﻲ ھذة اﻟدﻧﯾﺎ ﻻ اﻓﮭم ﻣﺎ ھو اﻟﺻﺣﯾﺢ وﻣﺎھو اﻟﺧطﺄ‪.....‬‬
‫ﻟﻣﺎذا ﻓﻌﻠت ھذا؟‪.....‬ﻛﯾف ﻓﻌﻠت ھذا؟‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻘد ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ ان اﻛون ﻣﺛل ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻧﺎس‪....‬ﻣﺛل ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺑﻧﺎت‪....‬ﻟﻘد ﻛﻧت ارﯾد‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻠﻌﺎﻟم ان ﯾﺣس ﺑوﺟودي‪...‬ﻻ‪....‬ﻛﻧت ارﯾد ان اﺣس اﻧﺎ ﺑوﺟودي‬
‫واھﻣﯾﺗﻲ‪....‬ﻛﻧت ﯾﺎﺋﺳﺔ‪....‬ﻣﺣﺗﺎﺟﺔ ﻟﻠﺣب‪.....‬ﻛﻧت ارﯾد ان اﺷﻌر اﻧﻲ اﻧﺳﺎﻧﺔ‬
‫ﻣرﻏوﺑﺔ وطﺑﯾﻌﯾﺔ‪....‬‬
‫ﻣﺎ اﻟذي ﺗﻘوﻟﯾﻧﮫ‪....‬ھل ﺟﻧﻧت‪......‬وﻛﯾف ﺗظﻧﯾن ان رﺟﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻗد ﯾﻛون‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺧدﻋك او ﯾﺗﻼﻋب ﺑك‪....‬ﯾﻣﻛن ان ﯾﺷﻌرك اﻧك ﻣرﻏوﺑﺔ‪.....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﻧت‬
‫ﺗﻛﻠﻣﯾن اﻟرﺟﺎل ﺑﺎﻟﺷﺎت‪.....‬ﻛﯾف ﯾﺻل ﺑك اﻷﻣر ﻟﻠدﺧول ﻟﻣوﻗﻊ زواج‪.....‬ھل‬
‫ﺗظﻧﯾن ان رﺟﻼ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺗزوج ﻓﺗﺎة ﻣن ﻣوﻗﻊ زواج؟‪.....‬ﻟﺳت اﻓﮭم‬
‫ﺷﯾﺋﺎ‪.......‬‬

‫ﺑﻘﯾت اﺑﻛﻲ واﻧﺎ ﻟﺳت ادري ﻣﺎذا اﻗول‪....‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف اداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻟﺳت‬
‫ادري ﻛﯾف ازﯾﺢ ھذة اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻋن ﻛﺎھﻠﻲ‪...‬ﻛﻧت اﺗﻣزق ﺣﯾﺔ‪...‬واﻧﺎ اﺳﻣﻊ ﺻوت‬
‫اﺳﻼم وھو ﯾﻌﻠو وﯾﻌﻠو‪.....‬وﺗﺳﺎرع اﻧﻔﺎﺳﮫ‪......‬ﺛم ﻗﺎل‪:‬‬
‫ﺗﻛﻠﻣﯾن رﺟﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ﻟﻘد ظﻧﻧت اﻧك ﻓﺗﺎة طﯾﺑﺔ ﺑرﯾﺋﺔ‪.......‬ﻟم ﯾﺳﺑق ان‬ ‫‪-‬‬
‫دﺧل ﻗﻠﺑﮭﺎ اﻧﺳﺎن‪.....‬ان ﺣﻘﯾﻘﺗك ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻣﺎ ظﻧﻧﺗك‪.....‬‬
‫ﻻ ﯾﺎ اﺳﻼم ارﺟوك ﻻ ﺗﻘول ھذا اﻟﻛﻼم‪.......‬ﻟﻘد ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ان‬ ‫‪-‬‬
‫ارﺗﺑط‪....‬وﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻓﮭم ﻣﺗﻰ ﺳﯾﺣﺻل ھذا‪....‬ﻟﻘد ﻛﻧت ﻣﺣﺑوﺳﺔ ووﺣﯾدة‬
‫وﯾﺎﺋﺳﺔ‪...‬ﻛﻧت اظن اﻧﻲ ﻟن اﺣﺻل اﺑدا ﻋﻠﻰ ﺣﺑﯾب‪...‬‬
‫ﻟﻣﺎ ﻟم ﺗﻧﺗظرﯾﻧﻲ‪......‬ﻟﻣﺎﻟم ﺗؤﻣﻧﻲ ﺑوﺟودي‪......‬ﻟﻣﺎ اﻋطﯾﺗﻲ ﻗﻠﺑك ﻷﺧرﯾن ﻻ‬ ‫‪-‬‬
‫ﯾﺳﺗﺣﻘون‪....‬ﻣﺎذا اﺳﺗﻔدت ِ؟‪.....‬‬
‫ﻟم اﻛن اﻋﻠم اﻧﻲ ان اﻧﺗظرت ﺳﺄﺣظﻰ ﺑك‪.....‬ﻟو ﻛﻧت اﻋﻠم ھذا ﻷﻧﺗظرت‬ ‫‪-‬‬
‫ﻗروﻧﺎ دون ان اﺷﻌر ﺑﺎي ﻣﻠل‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺎﻟﻐﺿب ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟرﺟﺎل‪....‬ﻟﻣﺎ‬
‫ﻋﻠﯾﮭم ان ﯾﻔﻌﻠوا ﻣﺎ ﯾرﯾدون‪....‬وﯾﺣﺑون ﻣﺎ ﯾرﯾدون ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت‪....‬وﯾﺗزوﺟون‬
‫ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻓﺗﺎة ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﮭﺎ ان اﺣﺑت ﻣن ﻗﺑل‪....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ان ھذا ﻏﯾر‬
‫ﻋﺎدل‪.....‬ﻣن ﯾرد ﺷﺊ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ان ﯾﻔﻌﻠﮫ ﻣﻊ ﻏﯾره‪......‬ﻛﻧت واﺛﻘﺔ اﻧﻲ‬
‫ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻌﻠت ﻓﺄﻧﻲ ﺣﯾن ارﺗﺑط ﻟن ﯾﻛون اﻟذي ارﺗﺑط ﺑﮫ اﻓﺿل ﺣﺎﻻ‬
‫ﻣﻧﻲ‪....‬ﻣﺛﻠﻣﺎ ﯾرﯾد ان ﯾﻛون اﻷول ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ ﻛﻧت ارﯾده ان ﯾﻛون ﻛذﻟك‬
‫اﯾﺿﺎ‪.....‬وﻟﻛن ﻻ رﺟل ﯾﮭﺗم ﺑﮭذا‪....‬‬
‫وﻣﺎذا ﻋﻧﻲ؟‪....‬ﻟﻣﺎ ظﻧﻧت ان ﻛل اﻟرﺟﺎل واﺣد‪.....‬اﻧﺎ ﻟم اﺣب ﺳواك‪.....‬وﻟم‬ ‫‪-‬‬
‫اﻓﻛر ﺑﺳواك‪......‬وﻟم اﺷﺗق ﻟﺳواك‪.....‬وﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ‪....‬ھذا ھو ﺟزاﺋﻲ؟‪...‬أﻻ‬
‫ﺗﺟرﺣﻧﻲ اي اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﺟرﺣﺗﻧﻲ؟‪...‬‬
‫ارﺟوك ﯾﺎ اﺳﻼم‪.....‬ارﺟوك ﻻ ﺗﻘﺗﻠﻧﻲ‪.....‬اﻧﺎ اﻣوت ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ‪.....‬اﻧﺎ ﻟم‬ ‫‪-‬‬
‫اﻗﺻد ﺟرﺣك وﻟن اﻗﺻده اﺑدا‪.....‬وﻟو ﻛﻧت اﻋرف ان ﻛل ھذا ﺳﯾﺣﺻل‬
‫ﻣﺎﻛﻧت ﻓﻌﻠت‪.....‬ارﺟوك‪.....‬ارﺟوك ﺳﺎﻣﺣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل‪....‬‬

‫اﻋطﺎﻧﻲ اﺳﻼم ظﮭره واﻧﺎ اﺑﻛﻲ‪...‬ﻟم ﯾﺗﺣﻣل ﺗوﺳﻠﻲ‪.....‬ﻛﻧت اﺷﻌر ﺑﺗﻠك اﻟﺣرب داﺧل‬
‫ﺻدره‪....‬وﻛﻧت ادﻋو ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ ان ﯾﺳﺎﻣﺣﻧﻲ‪....‬وان ﯾﻧﺗﮭﻲ ھذا‬
‫اﻟﻛﺎﺑوس‪.....‬ﻟﻛﻧﮫ اﻟﺗﻔت ﻟﻲ ﻓﺟﺄة‪...‬وﺷدﻧﻲ اﻟﯾﮫ ﻣن ذراﻋﻲ وﻗﺎل ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻛم رﺟﻼ ﻛﻠﻣﺗﻲ؟‪....‬ﻣﺎذا ﻛﻧت ﺗﻘوﻟﯾن ﻟﮭم؟‪......‬ھل ﻛﻧت ﺗﻌطﯾﻧﮭم ھذة‬
‫اﻟﺻورة ام ﺻور اﺧرى؟‪....‬ﺗﻛﻠﻣﻲ‪....‬‬

‫ﻓﺄﻧﮭرت ﺑﺎﻛﯾﺔ وظﻠﻠت اﺻرخ‪.....‬ﻓﺷﻌر ﺑﻣﺎ ﻗﺎل‪.....‬وﺗﻐﯾرت ﻣﻼﻣﺣﮫ اﻟﻰ‬


‫اﻟﻧدم‪.....‬وﺗرﻛﻧﻲ‪....‬واﻋطﺎﻧﻲ ظﮭره ﻣن ﺟدﯾد‪....‬ﻓﻘﻠت ﺑﺎﻛﯾﺔ‪:.‬‬

‫اﺳﻼم‪.....‬ﺑﺎ ﻋﻠﯾك‪....‬ﻻ ﺗﻔﻌل ذﻟك‪....‬اﻧﺳﻰ ﻛل ﺷﺊ‪.....‬اﻧﺎ اﺣﺑك‪....‬ﺑل اﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬


‫اﻋﺷﻘك‪......‬ﻟم ارد ﻣن اﻟدﻧﯾﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﺳواك‪....‬ﻟﻘد اﺧطﺄت‪...‬واﻧﺎ اﻋﺗرف‬
‫ﺑﺧطﺄي‪......‬وﻧﺎدﻣﺔ ﻋﻠﯾﮫ‪......‬ارﺟوك ﺳﺎﻣﺣﻧﻲ‪....‬‬
‫ھل ﺗظﻧﯾن ان اﻷﻣر ﺳﮭل ﻋﻠﻲ؟‪.....‬ھل ﺗظﻧﯾن اﻧﻲ ارﯾد ان ﯾﺣﺻل‬ ‫‪-‬‬
‫ھذا‪.....‬ﻛﯾف ﺗظﻧﯾن اﻧﻧﺎ ﺳﻧﺳﺗﻣر ﺑﻌد ﻛل ھذا‪.....‬ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ھذا اﻷﻣر اﻛﺑر‬
‫ﻣﻣﺎ ﺗﺗﺧﯾﻠﻲ‪......‬ارﺟوك ِ ارﺣﻠﻲ‪....‬ﻋودي اﻟﻰ ﺑﯾﺗك‪.....‬ﺳﺎﻛﻠﻣك ﺣﯾن‬
‫اھدأ‪.......‬‬
‫ﻻ‪.....‬ﻟن اﺗرﻛك ﻗﺑل ان ﯾطﻣﺋن ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬اﻧﺎ ﻻ اﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺣﯾﺎة ﺑدوﻧك ﯾﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫اﺳﻼم‪......‬ﺳﺗﻛون ھذة اﻟﺿرﺑﺔ اﻟﻘﺎﺿﯾﺔ‪.....‬ﻟن اﺗﺣﻣﻠﮭﺎ‪....‬اﻧﺎ اﺣﺑك‪....‬ﺑﺎ‬
‫ﻋﻠﯾك اﻧﺎ اﺣﺑك‪......‬‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬وﺣدك ﺗﻌﻠﻣﯾن ﻛم‪....‬ﻛم اﺣﺑﺑﺗك‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻣﺎ ﺗﺗﺣدث ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺎﺿﻲ؟‪....‬ارﺟوك‪.....‬ارﺟوك ﻻ ﺗﻔﻌل ھذا‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫دﻋﯾﻧﻲ وﺣدي ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬دﻋﯾﻧﻲ وﺷﺄﻧﻲ‪....‬ارﺣﻠﻲ‪....‬اﺗوﺳل اﻟﯾك ارﺣﻠﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫ﻧظرت اﻟﯾﮫ واﻟدﻣوع ﺗﻐرق وﺟﮭﻲ‪.....‬ﺛم ﺧرﺟت‪....‬ﺧرﺟت ﻣن ﻋﻧده وﻗﻠﺑﻲ ﯾﻌﺗﺻر‬


‫أﻟﻣﺎ‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﮭﺎ‪....‬وﻻ ادري ﻟﻣﺎذا‪.....‬اﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻷﺧﯾرة اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻛون ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻣﻌﮫ‪......‬ﻛﻧت ارﻛض ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع واﻧﺎ اﺑﻛﻲ‪....‬واﻟﻧﺎس ﺗﺗطﻠﻊ اﻟﻲ وﻻ اھﺗم‪.....‬ﺑل‬
‫اﻧﻲ ارﯾد ﻟﻠﻌﺎﻟم ان ﯾﻌرف ﻛم اﻧﺎ ﻣﺣطﻣﺔ‪....‬ﻛم اﻧﺎ ﻣدﻣرة‪....‬ارﯾد ان ﯾراﻧﻲ اﻟﺟﻣﯾﻊ‬
‫واﻧﺎ ھﻛذا‪.....‬ﺑدون اﺳﻼم‪.....‬ارﯾد ان ﺗﺳﺎﻓر اﻟرﯾﺢ ﺑدﻣوﻋﻲ‪....‬ﺑﻌﯾدا ﻋﻧﻲ‪....‬ارﯾد ان‬
‫اھرب‪....‬اھرب ﻣن ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻣن دﻧﯾﺗﻲ‪...‬ﻣن اﻟﻣﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ارﻛض ﻟﻌﻠﻲ اﺳﺑﻘﮫ ﻓﯾرﺣل ﻋﻧﻲ‪.....‬ارﻛض واﻧﺎ ﻻ اھﺗم‬
‫ﯾﮭدأ‬ ‫اﻵن‪....‬ان‬ ‫اﻣﻠﻲ‬ ‫ﻟﻸﺑد‪.....‬وﻛل‬ ‫ﺿﻌت‬ ‫ﻟوﺟﮭﺗﻲ‪.....‬ﻓﻘد‬
‫اﺳﻼم‪...‬وﯾﺳﺎﻣﺣﻧﻲ‪.....‬ارﯾد ان اﻛﻠﻣﮫ‪...‬وﻟو ﻣرة اﺧﯾرة‪....‬ارﯾد ان اﺧﺑره ﻛم‬
‫اﻋﺷﻘﮫ‪.....‬ارﯾد ان اﺗوﺳل اﻟﯾﮫ اﻻ ﯾﻌذب ﻗﻠﺑﻲ‪......‬ارﯾد ان اﻣﺣو ﻛل ﺷﺊ ﯾﻣﻛن ان‬
‫ﯾﻔرق ﺑﯾﻧﻧﺎ‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻧﻔﺳﻲ ذاﺗﮭﺎ‪.....‬‬

‫ﻣرت ﻋدة اﯾﺎم‪.....‬واﺳﻼم ﻣﻧﻘطﻊ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻧﻲ‪......‬واﻧﺎ‪.....‬اﺗﻌذب ﻓﻲ ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑﻌد‬


‫وﻛﺄﻧﻲ اﺗﻌذب ﻓﻲ ﺳﺟن‪.....‬ﯾﺷوون ﻓﯾﮫ ﻗﻠوب اﻟﺳﺟﻧﺎء‪.....‬وﯾﻘﺗﻠﻌون‬
‫ارواﺣﮭم‪.....‬رﺑﻣﺎ ﻛﺎﻧت ھذة اﻷﯾﺎم اﺻﻌب اﯾﺎم ﻋﻣري ﻛﻠﮫ‪...‬ﺑﻘﯾت ﻓﯾﮭﺎ ادﻋﻲ‬
‫ﻛﺎﻟﮭذﯾﺎن‪....‬ﻛل ﻟﺣظﺔ‪.....‬ان ﯾﻌود اﺳﻼم ﻟﻲ‪......‬ﺑﺎي طرﯾﻘﺔ‪......‬ﺑﻘﯾت ادﻋو ان‬
‫ﯾﻧﺗﮭﻲ ھذا اﻟﻛﺎﺑوس واﻻ ﻧﻔﺗرق‪....‬ﻛﻧت ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ﻟﻔﻌل اي ﺷﺊ وﻷﻛون اي ﺷﺊ‬
‫ﻓﻘط وﻻ ﯾﺗرﻛﻧﻲ اﺳﻼم‪......‬ﻛﻧت ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ اﻗول )ﯾﺎرب ﻻ ﺗﺑﻌد اﺳﻼم ﻋﻧﻲ‪....‬ﻻ‬
‫ﺗﻔرﻗﮫ ﻋﻧﻲ(‪...‬ھﻛذا ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻛل ﺛﺎﻧﯾﺔ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻋﯾش‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻛﻠم اﺣدا‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ ان‬
‫اﻛل‪....‬ﻟم اﺳﺗطﻊ ان اﻧﺎم‪...‬ﻋذاب ﻣﺳﺗﻣر‪....‬ﻻ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻟﮫ‪...‬ارﺳل رﺳﺎﺋل ﻟﻣوﺑﺎﯾل‬
‫اﺳﻼم‪.....‬اﻗول ﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ان ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ‪....‬واﻧﻲ اﺣﺑﮫ‪....‬ﺣﺗﻰ ﺟﺎءت ﺗﻠك اﻟﻠﯾﻠﺔ‪.....‬ﺑﻌد‬
‫ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل‪....‬اﺗﺻل ﺑﻲ اﺳﻼم‪....‬ﻓﺎﻟﺗﻘطت اﻟﮭﺎﺗف ﻛﻣﺎ ﯾﻠﺗﻘط اﻟﻐرﯾق اﻧﻔﺎﺳﮫ‬
‫اﺧﯾرا‪......‬ﺳﻣﻌت ﺻوت اﺳﻼم‪...‬ﻛﺎن ﺻوﺗﮫ رھﯾﺑﺎ‪.....‬وﻛﺎﻧﮫ ﻗﺎدم ﻣن ﻣﻛﺎن‬
‫ﺳﺣﯾق‪.....‬ﻛﺎن ﯾﺑدو ﻋﻠﯾﮫ اﻷﻟم اﻟﺷدﯾد واﻟﺣزن‪....‬ﺗﺄﻟﻣت ﻷﻧﻲ اﻟﺳﺑب‪...‬وﻻﻧﻲ ﻓﻌﻠت‬
‫ﺑﮫ ﻛل ھذا‪....‬اول ﻛﻠﻣﺔ ﻗﻠﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﺑﺎﻛﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ -‬اﺷﺗﻘت ﻟك ﻛﺛﯾرا ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﻲ‪....‬‬


‫‪ -‬ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬اﻧﺎ اﺳف اﻧﻲ ﻟم اﺗﺻل ﺑك ﻓﻲ اﻻﯾﺎم اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ‪....‬ﻓﻘط ﻟم‬
‫اﺳﺗطﻊ‪.....‬ﻛﻧت اﻓﻛر ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﺣﺻل‪....‬ﻟم اﺗوﻗف ﻟﺣظﺔ ﻋن‬
‫اﻟﺗﻔﻛﯾر‪....‬ﻛﺎﻧت ھذة اﻷﯾﺎم ﺻﻌﺑﺔ ﺟدا‪....‬‬
‫‪ -‬اﻧت ﻻ ﺗدري ﻛم ﺗﻌذﺑت ﯾﺎ اﺳﻼم ﻓﻲ ھذة اﻻﯾﺎم‪...‬ﻟﻘد ﻛﺎﻧت ﺟﺣﯾﻣﺎ‪....‬‬
‫واﻧﺎ ﻛذﻟك‪.....‬ﺳﺑب ﻋذاﺑﻲ‪....‬اﻧك ﺣﺑﻲ اﻷول ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬وﻟك ان ﺗﺣﺳﻲ ﻣﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻌﻧﻰ ان ﺗﻛوﻧﻲ اول ﻣن ﯾدﺧل ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬ﻟﻘد ﻛﻧت ِ ﺑداﺧﻠﻲ‪...‬ﻛل ﺷﺊ‬
‫ﺟﻣﯾل‪....‬رﺳﻣت ﻟك ﺻورة ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺛﯾرا‪....‬ﻟم اﻛن اﻋرف ﺑﻛل ھذا‪....‬ﺑل‬
‫اﻧﻲ‪....‬اﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﻟم اﻛن ارﯾد ان اﻋﻠم‪.....‬ﻛﻧت اﻗول ﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﯾﺗﮫ ﻟم‬
‫ﯾﺧﺑرﻧﻲ‪.....‬ﻷﻧﻲ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬‬
‫ﻻ‪....‬ﻻ ﻻ‪.....‬ﻻ ارﺟوك‪....‬ﻻ ﺗﻘﻠﮭﺎ‪....‬ﻻ ﺗﻔﺗرق ﻋﻧﻲ‪....‬ﺑﺎ ﻋﻠﯾك‬ ‫‪-‬‬
‫ان ﻟن اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺳﺗﻣر ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻣﻌك‪....‬ﻟن اﺳﺗطﯾﻊ ﺻدﻗﯾﻧﻲ‪....‬ﻷﻣر ﻟﯾس‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﯾدي‪....‬ﻻ ﯾﻣﻛن ان‪....‬ان اﺛق ﺑك ﺑﻌد ذﻟك‪......‬ﺳﯾظل اﻟﺷك‬
‫ﯾؤرﻗﻧﻲ‪....‬ﺳﯾظل ﯾدﻣر ھذا اﻷﻣر ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪....‬‬
‫ﻻ‪....‬ارﺟوك ﻻ‪.....‬ﻻ ﺗﻘل ھذا اﻟﻛﻼم‪...‬ارﺟوك ﯾﺎ اﺳﻼم‪...‬ﺳﺄﻓﻌل اي‬ ‫‪-‬‬
‫ﺷﺊ‪....‬اي ﺷﺊ ﺗرﯾده‪....‬ﻓﻘط ﻻ ﺗﺗرﻛﻧﻲ‪...‬‬
‫ﻟﯾس ھﻧﺎك ﺷﺊ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬ﻟﻘد اﻧﺗﮭﻰ اﻻﻣر‪....‬ﻟو ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺷﺊ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﻓﻌﻠﮫ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻔﻌﻠﺗﮫ اﻧﺎ وﻟم اﻧﺗظر‪.....‬ﺳﺂﺗﻲ ﻏدا ﻷﻋﯾد ﻟك اﺷﯾﺎءك وﺣﻘك‪......‬‬
‫اﻧﺎ اﺣﺑك ﯾﺎ اﺳﻼم‪....‬اﺣﺑك‪....‬ﻣﺎذا ﺗﻘول‪...‬اي ﺣق ھذا اﻟذي ﺳﺗﻌﯾده اﻟﻲ‪...‬ﻻ‬ ‫‪-‬‬
‫ارﯾد ﻣﻧك ﺷﺊ‪...‬ﻟﻘد اﻋطﯾﺗك ﻗﻠﺑﻲ‪....‬ﻟﻘد اﻋطﯾﺗك روﺣﻲ‪....‬ﻛﯾف ﺳﺗﻌﯾدھم‬
‫اﻟﻲ؟‪....‬‬
‫وھل ﺗظﻧﯾن‪....‬اﻧﻲ ﺳﺎﺳﺗطﯾﻊ ان اﺳﺗﻌﯾد ﻗﻠﺑﻲ وروﺣﻲ؟‪......‬ھل ﺗظﻧﯾن اﻧﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻓﻌل ھذا ﺑﺎرادﺗﻲ‪.....‬اﻧﺎ ﻟن اﺗﺣﻣل‪....‬ﻟﯾس ھذا ﻣﺎ اردت ان ﺗﻛون ﻋﻠﯾﮫ‬
‫زوﺟﺗﻲ‪.....‬ﻟﯾس ھذا ﻣﺎﻛﻧت ِ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻧظري‪.....‬ﻟﻘد ﻣﺛﻠﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻏﯾر‬
‫ﺣﻘﯾﻘﺗك‬
‫ﻣﻌك ﺣق اﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﻋد اﻋرف ﻧﻔﺳﻲ‪......‬ﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﺟد ﻧﻔﺳﻲ اﻻ ﺣﯾن‬ ‫‪-‬‬
‫اﺻﺑﺣت ﻟك‪.....‬ﺳﺎﻣوت ﻟو ﺗرﻛﺗﻧﻲ‬
‫ﻛﻔﻰ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪...‬ﻻ ﺗﺟﻌﻠﯾﻧﻲ اﻗول ﻛﻼم ﻗد ﯾﺟرﺣك‪....‬ﻓﻘط اﻧﺳﯾﻧﻲ‪...‬واﺳﺗﻣري‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑﺣﯾﺎﺗك‪....‬واﺗﻣﻧﻰ ان ﯾﻛون طرﯾﻘك ھذة اﻟﻣرة ھو اﻟﺻواب‪....‬اﻧﺎ اﺳف ﻓﻠن‬
‫اﻛون ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﺳﻌﺎدك ﻣﺟددا‪.......‬اﻟوادع ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬‬

‫اﻏﻠق اﺳﻼم اﻟﺧط‪....‬وﺳط ﺑﻛﺎﺋﻲ وﺣﺳرﺗﻲ وﺻراﺧﻲ‪...‬ظﻠﻠت اﺗطﻠﻊ ﻟﻠﮭﺎﺗف واﻧﺎ‬


‫اﺑﻛﻲ وﻻ اﺻدق ﻣﺎ اﺳﻣﻊ‪......‬ﻟم اﺗﺧﯾل ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ان اﺳﻼم ﺳﯾﻧﻔﺻل‬
‫ﻋﻧﻲ‪.......‬ﺷﻌرت ﺑدوار ﺷدﯾد‪...‬ﺷﻌرت ﺑﺧﺗﻧﺎق ﻏﯾر ﻋﺎدي‪....‬ﺛم راﯾت اﻟﺳواد‬
‫ﯾﻠﻔﻧﻲ‪....‬وﻟم اﺷﻌر ﺑﻧﻔﺳﻲ‪...‬ﺳﻘطت ﻣﻐﺷﯾﺎ ﻋﻠﻲ‪.....‬‬
‫ﺟﺎء اﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﺎء واﻟدي‪....‬اﻋﺎد اﻟﯾﮫ ﻛل ﺷﺊ ﯾﺧﺻﻧﻲ‪.....‬دﺧل ﺑﯾﺗﻧﺎ‬
‫وھو ﻻ ﯾرﺗدي ﺧﺎﺗم ﺧطوﺑﺗﻧﺎ‪.....‬ﻟم ﯾﺧﺑر اﺳﻼم اھﻠﻲ ﻋن اﻟﺳﺑب اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‬
‫ﻷﻧﻔﺻﺎﻟﻧﺎ‪....‬اﺧﺑرھم اﻧﻧﺎ ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﯾن ﻟﺑﻌﺿﻧﺎ‪.....‬واﻧﻧﺎ ﻏﯾر ﻣﺗﻔﻘﯾن‪...‬واﻧﮫ اﺗﻔق ﻣﻌﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻧﮭﺎء ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ‪...‬ﺗﻌرض ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻠوم ﻣن اھﻠﻲ‪....‬واﻟﻣﮭﺎﻧﺔ‪.....‬وﻟﻛﻧﮫ ﺑﻘﻲ‬
‫ﺻﺎﻣﺗﺎ‪....‬ﻟم ﯾداﻓﻊ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ‪....‬وﻟم ﯾﻧطق‪.....‬ﺗرﻛﮭم ﯾﻔﻌﻠون ﻣﺎ ﯾﺷﺎءون‪....‬ﺛم ﻧﮭض‬
‫واﺳﺗﺄذن‪.....‬ﺧرﺟت ﻣن ﻏرﻓﺗﻲ وﻧﺎدﯾﺗﮫ ﺑﺄﻟم‪.....‬ﻓﺎﻟﺗﻔت ﻟﻲ‪...‬وﻧظر اﻟﻲ ﻧظرة‬
‫اﺧﯾرة‪.......‬ﻟﺳت ادري ﻛﯾف ﻛﺎﻧت‪....‬ﻛﺄﻧﮫ ﯾﺗطﻠﻊ ﻷﻧﺳﺎﻧﺔ اﺧرى ﻏﯾر ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ‪.....‬ﻟم‬
‫ﯾﻛن ﻓﻲ ھذة اﻟﻧظرة اي ﺣب‪....‬ﻟم ﯾﻛن ﻓﯾﮭﺎ ﺳوى اﻟﺧزي واﻟﺣﺳرة‪.......‬ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب‬
‫وﺧرج‪....‬ﺧرج ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻟﻸﺑد‪....‬ﺧرج اﺧر اﻣل ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻛون‪....‬راﺣت‬
‫ﺑﺳﻣﺗﻲ‪....‬راح ﻓرﺣﻲ ﺑﻼ ﻋودة‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ﺧ ُ ﻧﻘت روﺣﻲ‪...‬واﻏﺗﯾل ﺣﺑﻲ‪.....‬وﺑﻘﯾت وﺣدي‪....‬ﻓﻲ اﻟﻼ ﺷﺊ‪.....‬ﻓﻲ اﻟﻼ‬
‫اﻧﺎ‪.....‬ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺣﯾﺎة واﻟﻣوت‪....‬اﻋﺎﻧﻲ‪.....‬اﺗﻌذب ﻋذاب ﻻ ﻣﺛﯾل ﻟﮫ‪......‬ﻟم‬
‫ﯾﻔﮭم اھﻠﻲ ﻣﺎ ﺣﺻل‪....‬ﺳوى اﻧﮫ ﺷﺟﺎر ﺑﯾﻧﻧﺎ ادى اﻟﻰ اﻧﻔﺻﺎل‪.....‬وﻟم ﯾﻛﻠﻣﻧﻲ طﺑﻌﺎ‬
‫اﺣد ﻣن اھﻠﮫ ﻣن ﺟدﯾد‪......‬ﺑﻘﯾت ﻣﺣﺑوﺳﺔ ﻓﻲ ﻏرﻓﺗﻲ‪...‬وطﺑﻌﺎ ﻧﺳﯾت اﻟﻌﻣل اﻟذي‬
‫ﻛﻧت ﺳﺎذھب اﻟﯾﮫ وراح ﻣﻧﻲ‪...‬ﻓﻘد ﻛﻧت ﻗد ﻓﻘدت اﻋز ﻣﺎ ﻟدي ﻣﺎ ﻋﺎد ﯾؤﻟﻣﻧﻲ ﻓﻘدان‬
‫اي ﺷﺊ آﺧر‪.....‬ظﻠﻠت اﺗطﻠﻊ ﻟرﺳﺎﺋل اﺳﻼم ﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺎﺗف‪...‬اﺗطﻠﻊ ﻟﺻورﻧﺎ‬
‫ﻣﻌﺎ‪.....‬اﺗذﻛر ذﻛرﯾﺎت ﺣﺑﻧﺎ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣن ﻟﺣم ودم‪...‬وﻟﯾﺳت وھﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧت‪.....‬ﻛﻧت اﻣر ﺑﮭذة اﻷﻣور واﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻼ وﻋﻲ‪.....‬اﺑﻛﻲ ﺑﻼ وﻋﻲ‪......‬ﻻ اﻓرق‬
‫ﺑﯾن ﺻﺑﺢ او ﻟﯾل‪...‬ﻻ اﺣس ﺑﺎﺣد‪....‬ﺣﺗﻰ أن آﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﺗزورﻧﻲ وﺗﺟﻠس ﺑﺟواري‬
‫واﺣﯾﺎﻧﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﮭﺗم ﺑﻲ ﻷﻧﻲ ﻛﻧت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣزرﯾﺔ‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وﻟم اﺷﻌر ﻣﺎذا ﻛﺎﻧت ﺗﻘول ﻟﻲ‪.....‬ﻓﻘط ﻛﻧت اراھﺎ‬
‫ﺿﺑﺎﺑﯾﺔ‪.....‬اﺧﺑرﺗﻧﻲ ﺑﻌد ان اﻓﻘت ﻣن ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻧﻲ ﻛﻧت اﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﺣﺿﻧﮭﺎ واطﻠب اﻟﯾﮭﺎ‬
‫ان ﺗﺗﺻل ﺑﺎﺳﻼم وﺗﺧﺑره اﻧﻲ اﺣﺑﮫ واﻧﻲ ارﯾده ﺣﺎﻻ‪......‬ﻛﻧت اﻣوت ﺑﻣﻌﻧﻰ‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺔ‪...‬ﻟم ارد ان اﻋﯾش‪.....‬ﻟم ارد ان اﺳﺗﻣر‪....‬ﻟم اﺟد ﻓﺎﺋدة ﻣن اﻷﺳﺗﻣرار‪...‬ﻓﻣﺎذا‬
‫ﯾﻣﻛن ان اﺧﺳر ﺑﻌد ﻛل ﻣﺎ ﺧﺳرت‪....‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ان ﺗﺿرﺑﻧﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻛﺛر ﻣﻣﺎ‬
‫ﺿرﺑﺗﻧﻲ‪.....‬وﻣﺎذا ﺳﯾؤﻟﻣﻧﻲ ﺑﻌد اﻟﻣﻲ ھذا‪...‬ﻻ ﺷﺊ‪.....‬ﻓﻸﻣت‪....‬ﻓﻼ ﻓﺎﺋدة ﻣن‬
‫اﻟﺣﯾﺎة‪......‬ﻻ ﺣﯾﺎة ﺑدون اﺳﻼم ﻓﻘد ﻛﺎن اﺧر طوق ﻟﻠﻧﺟﺎه‪....‬‬
‫ﻣرت اﯾﺎم ﻻ اﻋﻠم ﻛم ﻋددھﺎ‪.....‬ﻻ ادري ﻛم ﺣﺑﺳت ﻧﻔﺳﻲ‪...‬وﻛم ﻣرت اﯾﺎم ﻟم‬
‫اﻧم‪....‬وﻛم ﻣرت اﯾﺎم ﻟم اﻛل ﻏذاﺋﻲ اﻟوﺣﯾد ھو اﻟﺑﻛﺎء‪.....‬وﻛم ﻋدد اﻟﻣرات اﻟﺗﻲ‬
‫زارﺗﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ آﯾﺔ‪......‬وﻣﺎذا ﻓﻌﻠت اﻧﺎ ﺗﺣدﯾدا ﻓﻲ ھذة اﻷﯾﺎم‪....‬ﻻ ادري ﻛم اﺳﺗﻐرﻗﻧﻲ‬
‫ﻷﻓﯾق ﻣن ھول اﻟﺻدﻣﺔ‪.....‬وﻟم ادري ﻣﺎذا ﯾﻣﻛن ان اﻓﻌل ﺑﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﺑﻘﯾت‬
‫ھﻛذا‪.....‬ﻻ اﺗﺣدث‪....‬اﻛل اﻟﻘﻠﯾل‪.....‬اﻧﺎم واﺻﺣو‪....‬ﻻﻋﯾد ﻧﻔس اﻷﺷﯾﺎء‪.....‬ﻟﻛن‬
‫ﺟﺎءت ﻟﻲ اﻧﺗﻛﺎﺳﺔ ﻟﺣﺎﻟﺗﻲ‪....‬ﺣﯾن ﺟﺎء ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي‪......‬ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض ان اﻗﺿﻲ‬
‫ھذا اﻟﻌﯾد ﻣﻊ اﺳﻼم‪....‬ﻟﻘد وﻋدﻧﻲ ان ﯾﺟﻌﻠﮫ اﺟﻣل ﻋﯾد ﻣﯾﻼد ﯾﻣر ﻋﻠﻲ‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬وھﺎ ﻗد ﺟﺎء‪...‬وﻋدت ﻟﻣﺎ ﻛﻧت‬
‫ﻋﻠﯾﮫ‪...‬وﺣﯾدة ﻛﻠﯾﺎ‪....‬ﻓﻲ اھم ﯾوم ﻟﻲ‪......‬ﻟﯾس ھﻧﺎ اﺳﻼم ﻟﯾﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮫ ﯾﺣﺑﻧﻲ‪....‬واﻧﮫ‬
‫ﺳﯾﻛون ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن ﻋﻣري ﻓﻲ ﻛل ﻋﯾد ﻣﯾﻼد‪....‬ﯾﺎ اﻟﮭﻲ‪...‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان‬
‫اﺗﺣﻣل ﻛل ھذا اﻷﻟم‪....‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﺻﻣد‪....‬ﻛﯾف ﯾﻣﻛﻧﻧﻲ ان اﻋﯾش‪......‬وﻣﺎذا‬
‫ﺑﻘﻲ ﻟﯾﺳﺗﺣق ان اﻋﯾش‪...‬وﻟﻣﺎ ﺣدث ﻟﻲ ﻛل ھذا‪....‬ھل ﻛﻧت اﺳﺗﺣق ﻣﺎ ﺣﺻل‬
‫ﻟﻲ؟‪.......‬‬

‫ﻣرت اﺷﮭر واﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﺣﺎﻟﺔ‪....‬وﺟدت ﻓﻌﻼ اﻧﮫ ﻻ اﻣل‪....‬ﻓﺎﺳﻼم ﻟن‬
‫ﯾﻌود‪....‬وﻏﺻب ﻋﻧﻲ ﺻﺎر ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ‪....‬وﻏﺻب ﻋﻧﻲ ﺑﻘﯾت ﻛﻣﺎ اﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن‬
‫اﻟﯾﺄس واﻟﺗوھﺎن‪.....‬وﻟم ﯾﻌد ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻲ اﻟﺗراﺟﻊ‪.....‬وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻋود ﻟﻠﻧت ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪......‬ﻣﺎذا ﺳﯾردﻋﻧﻲ اﻵن‪....‬ﻓﻠﻘد ﻛﺗب ﻋﻠﻲ ھذا‪....‬اﺧﺑرت ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ اﻧﻲ ﻓﺳﺧت‬
‫ﺧطﺑﺗﻲ‪.....‬وﻏﺎﺑت آﯾﺔ ﻋن ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻓﻠﻘد ﺳﺎﻓرت ﻣﻊ زوﺟﮭﺎ‪......‬وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺑﻘﯾت ﺗراﺳﻠﻧﻲ‬
‫دوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ووﺟدت ﻋﻣﻼ ﻓذھﺑت اﻟﯾﮫ ﻛﺎﻷﻧﺳﺎن اﻵﻟﻲ‪...‬وﻟم اﺷﻌر ﺑﺷﺊ اطﻼﻗﺎ او ﺑﺎي‬
‫ﻧﺟﺎح‪.......‬وﺑﻘﯾت اﺗﺣدث ﻛﻣﺎ ﻛﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪....‬ﻓﻘد اﺻﺑﺣت ﻛذﻟك ﺷﺋت ام‬
‫اﺑﯾت‪.....‬ﻛﻧت ﻣﺣطﻣﺔ ﻓﻌدت ﻟﻠﺣدﯾث ﻣﻊ اﻟرﺟﺎل ﻣن ﺟدﯾد‪......‬وﻋدت ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ‬
‫ﺑﻣﻧﺗدى اھل اﻟﺷﺎطﺊ‪......‬ﺣﺗﻰ ارﺳﻠت ﻟﻲ اﻟﻌﺿوة ﺳﻣراء ‪......‬ﺣﺗﻰ ﻗﺎﺑﻠﺗك ﯾﺎ‬
‫اﯾﻣﺎن‪.....‬وﺣﻛﯾت ﻟك ﻛل ھذا ﻟﺗﻌﻠﻣﻲ‪...‬اي ﻋﺎﻟم اﻧت ﻣﻘﺣﻣﺔ ﺑﯾﮫ ﻧﻔﺳك‪.....‬اﻧﻘذي‬
‫ﻧﻔﺳك ﻓﺄﻧﺎ ﻟم اﺗﻣﻛن ﻣن اﻧﻘﺎذ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر‬

‫اﻏﻠﻘت ﻋﯾﻧﻲ ﺛم ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ‪...‬ﻛﺎن ﺷرﯾط ﺣﯾﺎﺗﻲ ﻛﻠﮫ ﻗد ﻣر‪....‬وﺷﻌرت ﺑﻛل اﻷﻟم ﻣن‬
‫ﺟدﯾد‪......‬ﻟﯾﺗﻧﻲ اﻧﺳﻰ‪.....‬ﻟﯾﺗﻧﻰ اﺷﻔﻰ‪.....‬وﻟﻛن ﻛﯾف‪....‬ھذة اﻟﺳﻧوات ﻣرت‪.....‬ﻟﺳت‬
‫ادري ﺣﻘﺎ ﻛﯾف وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻣرت‪......‬ﺑﻌد ان ﺣﻛﯾت ﻷﯾﻣﺎن ﻗﺻﺗﻲ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر‪.....‬ﻗﺎﻟت‬
‫ﻟﻲ‪:‬‬

‫ﯾﺎاااااااااااااااه ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬ﻻ اﺻدق‪......‬ﻛل ھذا ﺣﺻل ﻟك؟‪.....‬ﻟﻣﺎذا‬ ‫‪-‬‬


‫وﻛﯾف‪.....‬ﻛﺎن ﺑﺎﻣﻛﺎﻧك ان ﺗﺗﻔﺎدي ﻛل ھذا‪.....‬‬
‫‪ -‬ﻛﯾف؟‪.....‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﻗدري‪......‬ﺣﺗﻰ ﺑﻌد ان ﺗرﻛﻧﻲ اﺳﻼم‪.....‬اﻟﻧت ھو‬
‫ﻗدري‪.....‬وھو ﺣﯾﺎﺗﻲ‪......‬ﻓﻼ ﺣﯾﺎة اﺧرى ﺳواه‪........‬ﻟﺳت ﻣﺛل اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻷﺧرﯾﺎت‬
‫ﯾﺎ اﯾﻣﺎن‪......‬ﻟﯾس ﻟدي اﻗﺎرب ﻷﺗزوج ﻣﻧﮭم او ﻣﻌﺎرف او ﺟﯾران‪......‬اﻟﻧت ھو ﻛل‬
‫ﺷﺊ‪......‬ھو اﻟﻣﺧدرات اﻟﺗﻲ اﺷرﺑﮭﺎ ﻟﺗﺧﻔف ﻋﻠﻲ ظﻠﻣﺔ ﺳﺟﻧﻲ‪.......‬‬
‫ﻻ اﺻدق اﻧك ﻗﺎﺑﻠﺗﻲ ھذة اﻟﻧوﻋﯾﺎت اﻟﺑﺷﻌﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل‪......‬ھل ھﻧﺎك ﻧﺎس‬ ‫‪-‬‬
‫ھﻛذا ﯾﺎ اﻟﮭﻲ‪.....‬ﻟو ﻛﻧت ﻗﺎﺑﻠت اﺣدھم ﻟﻛﺎﻧت ﺗﺣطم ﻗﻠﺑﻲ‪.....‬‬
‫اﻧت ﻋﻠﻰ وﺷك اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﯾد اﺣدھم ﯾﺎ اﯾﻣﺎن‪......‬ھو ذﻟك اﻟﻣدﻋو ﻓﺎرس‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺣب‪......‬اﻧﺎ اﺧﺑرﺗك ﻛل ھذا ﻟﻛﻲ ﺗﺻدﻗﻲ اﻧﻲ ﻓﻌﻼ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﻋرﻓﮭم ﻣن ﻛﻠﻣﺔ‬
‫واﺣدة او ﺗﺻرف واﺣد‪....‬ﻓﻘد ﻋﺎﺷرت اﻟﻌﺷرات اﻣﺛﺎﻟﮫ‪......‬اﻧﮫ ﻻ ﯾﻧﺎﺳب ﻗﻠﺑﺎ ﺻﺎﻓﯾﺎ‬
‫ﻣﺛﻠك ﯾﺎ اﯾﻣﺎن‪.....‬‬
‫ﻣﻌك ﺣق‪.....‬ﯾﺎه ﯾﺎ ﺻدﯾﻘﺗﻲ‪.....‬اﺧﺑرﺗﻧﻲ ﻛل ھذا ﻟﻛﻲ ﺗﺣذرﯾﻧﻲ‪.....‬اﻧت ِ ﺣﻘﺎ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺳﺎﻧﺔ راﺋﻌﺔ‪......‬وطﯾﺑﺔ اﻟﻘﻠب وﺣﻧوﻧﺔ‪......‬ﻣﺎزال ﻗﻠﺑك ﺑرﯾﺋﺎ ﺻﺎﻓﯾﺎ ﻛﻣﺎ ھو ﯾﺎ‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬ﻓﻘط ﺧدﺷت ﻗﺷرﺗﮫ‪.....‬ﻟﻛن ﻟم ﯾﻔﻘد ﺟوھره‪.....‬‬
‫ﻻ ارى ان ﻛﻼﻣك ﺻﺣﯾﺢ ﯾﺎ اﯾﻣﺎن‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺑل ھﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪......‬ﻟو ﻟم ﺗﻛوﻧﻲ ﻛﻣﺎ اﻧت وﻛﻣﺎ ﻛﻧت ِ ﻟﻣﺎ ﻓﻛرت ﻓﻲ‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ‪....‬وﻟﺗرﻛﺗﯾﻧﻲ اﺻل ﻷﺑﻌد ﻣﻣﺎ وﺻﻠت اﻟﯾﮫ‪.......‬ﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧت ِ ﺻدﯾﻘﺔ‬
‫ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ‪......‬ﻛم اﻧﺎ ﺳﻌﯾدة اﻧﻲ دﺧﻠت اﻟﻧت‪....‬ﻻﻧﻲ اﺳﺗطﻌت ان اﺗﻌرف ﻋﻠﯾك ِ ‪........‬‬
‫ﺷﻛرا ﻟك ﯾﺎ اﯾﻣﺎن‪.....‬ھذا ﻣن ذوﻗك‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ھل ﺗظﻧﯾن اﻧﻲ اﺟﺎﻣﻠك؟‪......‬اﻧﻲ اﻋﻧﻲ ﻣﺎ اﻗول‪....‬رﺑﻣﺎ ﺗﻛوﻧﯾن اﺻدق‬ ‫‪-‬‬
‫ﺻدﯾﻘﺔ ﻗﺎﺑﻠﺗﮭﺎ‪......‬ﻟﻘد وﺿﻌﺗﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﺄﻧﺎ اﺳﺗطﯾﻊ اﻵن ان اﻋرف‬
‫ﻛﯾف اﺗﺻرف ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻷﺣﻣﻲ ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﻟﻛن اھم ﻣن ﻛل ھذا‪......‬اﻧﻲ ارﯾد‬
‫اﻟﺗواﺻل ﻣﻧك ﻛل ﺳﺎﻋﺔ ﺑل ﻛل ﻟﺣظﺔ‪.....‬‬
‫اﻛﯾد ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪....‬اﻧﺎ اﯾﺿﺎ ارﯾد ذﻟك‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫اﻏﻠﻘت اﻟﻧت وﺟﻠﺳت ﻣﻊ ﻧﻔﺳﻲ‪........‬اﻓﻛر‪.....‬ﻓﻲ اﺳﻼم‪....‬ﺣب ﺣﯾﺎﺗﻲ‪.....‬واﻣﻠﻲ‬


‫اﻟﺿﺎﺋﻊ‪......‬اﺷﺗﺎق اﻟﯾﮫ ﻛﺛﯾرا‪....‬ﻛﺛﯾرا ﺟدا‪.....‬ﻛم رﺟﻼ ﻛﻠﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻣن ﺑﻌد‬
‫اﺳﻼم ﺣﺗﻰ اﻧﺳﺎه‪.....‬او اﺑﺣث ﻋن ﺷﺑﯾﮫ ﻟﮫ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﻲ ﻛﻧت اﻛﻠم اﻟرﺟﺎل ﻓﻘط‬
‫ﻷﺣﻛﻲ ﻟﮭم‪...‬اي رﺟل ﻛﺎن ﺣﺑﯾﺑﻲ‪......‬ﻻ اﺻدق اﻧﻧﺎ اﻓﺗرﻗﻧﺎ‪....‬ﻣﺎزﻟت اﻋﯾش ﻓﻲ‬
‫ﺣﺑﻧﺎ ﺑداﺧﻠﻲ‪......‬ﻟﻘد اﺣﺑﺑﺗﮫ اﻛﺛر ﻣن ﻗدرة ﻗﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺗﯾﻌﺎب‪......‬ﻷﻧﮫ ﻛﺎن ﻏﯾر‬
‫ﻛل رﺟل ﻋرﻓت‪....‬ﻟﻘد اﺣﺑﻧﻲ ﻛﻣﺎ اﻧﺎ‪...‬ﺗﻘدم ﻟﺑﯾﺗﻲ‪.....‬وﺧطﺑﻧﻲ‪.....‬وﻟﺑﺳت ﺧﺎﺗﻣﺎ‬
‫ﯾﺣﻣل اﺳﻣﮫ‪......‬ﯾﺎﻟﮭﻲ ﻛم اﺣﺑك ﯾﺎ اﺳﻼم‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬اﻟم ﻓﻲ ﺻدري ﻻ ﯾﻣﻛن ﺷﻔﺎءه‪.....‬ﯾﺄﺗﯾﻧﻲ دون ﺣﺗﻰ ان اﻓﻛر‬
‫ﺑك‪......‬وﺟﺣﯾم ﻣن اﻟذﻧب ﺗرﻣﯾﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﯾﻧﺎك اﻟﻣﻌﺎﺗﺑﺗﺎن‪......‬ﻟﯾﺗك ﺳﺎﻣﺣﺗﻧﻲ‪.....‬ﻟﯾﺗﻧﻲ‬
‫اﻧﺎ ﺳﺎﻣﺣت ﻧﻔﺳﻲ‪....‬ﻟﯾﺗﻧﻲ اﺳﺗطﯾﻊ ان اﺗﻐﯾر‪......‬ﻟﯾت وﻟﯾت وﻟﯾت‪.....‬ذھﺑت اﻟﻰ‬
‫ﻋﻣﻠﻲ‪.....‬وﻟم اﺷﻌر اﺑدا ﺑﮭذا اﻟﯾوم وﻣن ﻗﺎﺑﻠت ﻓﯾﮫ وﻣﺎذا ﻓﻌﻠت‪.....‬ﻓﻘط ﻛﻧت ﻣﺷﺗﺎﻗﺔ‬
‫ﻟرؤﯾﺔ اﺳﻼم‪.....‬ﻣﺷﺗﺎﻗﺔ ﻟﮫ ﺣد اﻟﺟﻧون‪.......‬ﻛﻧت دوﻣﺎ ﺣﯾن اﺷﺗﺎق ﻟﮫ‪....‬اﺗﺻل ﺑﮫ‬
‫ﻣن رﻗم ﺧﺎرﺟﻲ‪...‬واﺳﻣﻊ ﺻوﺗﮫ وھو ﯾﻘول اﻟو‪.....‬ﺛم اﻏﻠق اﻟﺧط دون ان اﻧطق‬
‫ﺑﺣرف‪.....‬ﻻ ادري ان ﻛﺎن ﯾﺧﻣن اﻧﮫ اﻧﺎ او ﻻ‪.....‬ﻓﺄﻧﺎ ﻧﻔﺳﻲ ﻟم اﻋد اﻋرف‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ﻛل ﻣﺎ ارﯾده ان اﺣظﻰ ﺑﻠﻔﺣﺔ ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ وﺟﻣﺎﻟﮫ ﺣﯾن اﺳﻣﻊ‬
‫ﺻوﺗﮫ‪......‬اﻏﻠق ﻋﯾﻧﻲ ﻷﺗﺧﯾل اﻧﻧﺎ ﻻزﻟﻧﺎ ﻣﻌﺎ‪......‬واﺳﺗرﺟﻊ اﻟﻛﻼم اﻟذي ﻛﻧت اﻗوﻟﮫ‬
‫ﻟﮫ ﻋﺎدة وﻛﯾف ﻛﺎن ﯾﺟﯾب‪.....‬وﺗﺗﺟﻣﻊ اﻟدﻣوع ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲ‪....‬ﻓﺎرﻛض ﻟﻲ ﻣﻛﺎن ﻻ‬
‫ﺗﻛﺷﻔﻧﻲ ﻓﯾﮫ ﻋﯾن‪....‬واطﻠق اﻟﻌﻧﺎن ﻟﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺣرق روﺣﻲ ﻣن اﻟداﺧل‪.......‬اﻟﯾوم‬
‫ﻗررت ان اراه‪.....‬ﻧﻌم‪...‬ﻛﻧت ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ان اراه‪.....‬ﻟم اﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺻور اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت‬
‫ﻋﻧدي ﻟﮫ‪....‬ﺻﺣﯾﺢ اﻧﻲ اﺷﻌر ﻛﺄﻧﻲ اﺳﻘط ﻣن ﻓوق ﺟﺑل ﺣﯾن ﺗﻘﻊ ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻠﻲ‬
‫ﺻورﺗﮫ‪...‬وﯾﺻﻌب ﻋﻠﻲ اﻟﺗﻘﺎط اﻧﻔﺎﺳﻲ‪......‬وﻟﻛن ھذا ﻻ ﯾﮭﻣﻧﻲ‪......‬ﻻ ﯾﻣﮭﻧﻲ ﻛم ﻣن‬
‫اﻷﻟم ﺳﺄﺣﻣل ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ ﻋودﺗﻲ ﻟﻠﺑﯾت ﺑﻌد ان اراه‪......‬ذھﺑت ﻛل اﻟطرﯾق اﻟﻰ اﻟﻛﻠﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﮭﺎ‪....‬اﻟﺗﻲ ﻟطﺎﻟﻣﺎ ﺟﻣﻌﺗﻧﺎ ﻣﻌﺎ‪......‬ﺗﻌرف ﻋﻠﻲ ﻋﺎﻣل اﻟﺑواﺑﺔ ورﺣب ﺑﻲ‬
‫ﺑﺷدة‪...‬وادﺧﻠﻧﻲ‪....‬ﺳﺎﻟت ﻋن اﺳﻼم ﺑﻛل ﺟرأة ﻓﺄﺧﺑرﻧﻲ اﯾن ﻣﻛﺎن‬
‫ﻣﺣﺎﺿرﺗﮫ‪......‬ﺻﻌدت اﻟﺳﻼﻟم وذھﺑت اﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻘﺎﻋﺔ‪......‬ﺳﻣﻌت ﺻوﺗﮫ‪.....‬ﻓﺟن‬
‫ﻗﻠﺑﻲ دﻗﺎ‪......‬وﻗﻔت ﻋﻧد اﻟﺑﺎب وﻧظرت اﻟﯾﮫ‪...‬دون ان ﯾراﻧﻲ‪....‬ﻛﺎن ﯾﺷرح ﻟﻠطﻠﺑﺔ‬
‫ﺑﺎھﺗﻣﺎم‪......‬وﻛﺎﻧت ﻣﻼﻣﺣﮫ ﺟﺎدة وﻣﺗﻛدرة‪....‬وﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ‬
‫ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻧظرت اﻟﻰ ﻛﻠﺗﺎ ﯾدﯾﮫ وھو ﯾﺷﯾر‬
‫ﺑﮭﻣﺎ‪.....‬ﻻ ﺗوﺟد اي ﺧواﺗم‪.....‬ھل ﻣﺎزال اﻋزﺑﺎ؟‪.....‬ﻟم ﯾﺧطب اﺧرى ﺑﻌد‪....‬ﯾﺎ‬
‫اﻟﮭﻲ‪....‬ﻟن اﺗﺣﻣل ﻓﻛرة ان ﯾﺧطب ﻟﻐﯾري‪.....‬اﺗﻣﻧﻰ ﺣﺗﻰ ﻟو ﺑﯾده اي ﺧﺎﺗم ان ﯾﻌﻣﯾﻧﻲ‬
‫ﷲ ﻋن رؤﯾﺗﮫ‪......‬ﻧظرت اﻟﯾﮫ‪....‬اﻟﻰ ﻣﻼﻣﺣﮫ اﻟﺗﻲ اﻋﺷق‪....‬اﻟﻲ ﺣرﻛﺗﮫ‪....‬ﺳﻣﻌت‬
‫ﺻوﺗﮫ‪....‬ﯾﻌﻠو وﯾﮭﺑط‪.....‬اراه اﻣﺎﻣﻲ ﯾﺗﺣرك‪.....‬واﺑذل ﻛل طﺎﻗﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﻊ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن‬
‫اﻟرﻛض واﻷرﺗﻣﺎء ﺑﺎﺣﺿﺎﻧﮫ‪.....‬ﻛم اﺗﻣﻧﻰ ﻟو ﯾﺄﺧذﻧﻲ ﺑﺣﺿﻧﮫ‪......‬ﻛم اﺗوﺳل ﻟو اﻧﮫ‬
‫ﯾﻧظر اﻟﻲ وﻟو ﻟﻠﺣظﺔ‪....‬وﺗﻠﺗﻘﻲ ﻋﯾﻧﺎي ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ وﯾﺑﺗﺳم اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ اﻟﺣب اﻟﺗﻲ‬
‫اﻋﺷﻘﮭﺎ‪....‬ﺗرى ھل ﻣﺎزال ﯾذﻛرﻧﻲ‪....‬ھل ﻣﺎزال ﯾﺣﺑﻧﻲ؟‪.....‬ام ان ﺣﺑﻲ ﻣﺎت ﻓﻲ ﻗﻠﺑﮫ‬
‫ﻟﻸﺑد‪......‬ﺑﻘﯾت واﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﺗﮭﺎﺟﻣﻧﻲ ﻣن ﻛل ﻣﻛﺎن‪.....‬واﻧﺎ اﺗطﻠﻊ اﻟﯾﮫ‪...‬ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺣﺎﺿرة ﻛﺎﻣﻠﺔ‪......‬وﺣﯾن اﻧﺗﮭﻰ‪....‬ﺧرﺟت ﻣن اﻟﻣﻛﺎن ﺑﺳرﻋﺔ ﻗﺑل ان‬
‫ﯾراﻧﻲ‪....‬ظﻠﻠت اﺳﯾر ﻓﻲ اﻟطرق واﻧظر ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ‪....‬واﺷﻌر ان اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﻧظر اﻟﻲ ﺑﻌﯾن‬
‫اﻷﺗﮭﺎم‪....‬اﻧت ِ اﻟﺳﺑب‪....‬اﻧت ِ اﻟﺳﺑب‪...‬ﺧرﺟت ﻣن اﻟﺑواﺑﺔ دون ان اﻧظر ﻟﻌﺎﻣل اﻟﺑواﺑﺔ‬
‫او ارد ﻟﮫ ﺳﻼﻣﮫ ﻓﻘد ﻛﻧت اﺧﻔﻲ دﻣوﻋﻲ‪.....‬ﻟﻛﻧﻲ ﺳﻣﻌﺗﮫ ﻣن ﺧﻠﻔﻲ ﯾﻧﺎدي اﺳﻼم‬
‫ﺑﺻوت ﻋﺎﻟﻲ‪......‬ﻓﺧﻔت‪....‬ﻻ ارﯾد ﻻﺳﻼم ان ﯾراﻧﻲ ھﻛذا ﻓﯾﺷﻔق ﻋﻠﻲ‪.....‬ارﯾد ان‬
‫اھرب‪......‬رﻛﺿت ﺑﺎﻗﺻﻰ ﺳرﻋﺔ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن‬
‫اﻟﺣب‪......‬ورﻛﺑت اول ﻣواﺻﻠﺔ وﺟدﺗﮭﺎ‪.....‬وﺣﯾن ﻋدت ﻟﻠﺑﯾت‪....‬اﻧﻔﺟرت‬
‫ﺑﺎﻛﯾﺔ‪.....‬اﺑﻛﻲ ﺣﺑﻲ ﻷﺳﻼم‪.....‬اﻟذي ﻣﺎزال ﺣﯾﺎ ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﺑداﺧﻠﻲ‪......‬ﯾﻧﻣو ﯾوﻣﺎ‬
‫ﺑﻌد ﯾوم‪.....‬ﺣﺗﻰ دون ان ﯾﻛون اﺳﻼم ﻣوﺟودا ﻟﯾرﻋﺎه او ﯾﻐذﯾﮫ‪......‬ﻓذﻛرﯾﺎﺗﻲ ﻣﻌﮫ‬
‫ﺗﻛﺑر ھذا اﻟﺣب ﺑداﺧﻠﻲ ﯾوﻣﺎ ﺑﻌد ﯾوم‪.....‬ﺗرى ھل رآﻧﻲ‪....‬ھل ﻋرف اﻧﻲ‬
‫اﺗﯾت‪.....‬وﻣﺎذا ﯾﮭم‪....‬ﻓﻘد اﺳﻘطﻧﻲ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﮫ اﻟﻰ اﻷﺑد‪.....‬اﻧﺎ ﻓﻘط اﻟﺗﻲ ﻣﺎزﻟت اﺑﻛﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷطﻼل‪.....‬‬
‫ﺣﯾن ﻛﻧت اﻋود ﻣن ﻋﻣﻠﻲ ﻛﻧت اﺟد اﯾﻣﺎن ﺑﺎﻧﺗظﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﻧت‪.....‬ﻟﻘد ﺻدﻗت ھذة‬
‫اﻟﻔﺗﺎة ﻓﻛل اھﺗﻣﺎﻣﮭﺎ ﻛﺎن ﻣﻧﺻﺑﺎ ﻋﻠﻲ‪......‬ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗرﯾد ﺗﻌوﯾﺿﻲ ﻋن ﻛل ﻣﺎ ﺻﺎر‬
‫ﻟﻲ وﻋن ﻓﻘداﻧﻲ ﻟﺻدﯾﻘﺗﻲ آﯾﺔ‪.......‬اﺣﺑﺑت طﯾﺑﺔ ﻗﻠﺑﮭﺎ وﺣﻧﺎﻧﮭﺎ اﻟﻼﻣﻧﺗﮭﻰ‪......‬رﺑﻣﺎ ﻟم‬
‫اﻛن ﻣﺣظوظﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﺑﺎء وﻟﻛﻧﻲ ﻗطﻌﺎ ﻛﻧت ﻣﺣظوظﺔ ﻓﻲ اﻷﺻدﻗﺎء‪......‬اﻋطﯾت‬
‫اﯾﻣﺎن رﻗم ھﺎﺗﻔﻲ‪......‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻘطﻊ اﻟﻧت ﻟدﯾﮭﺎ او ﻟدي‪....‬وﻓﻌﻼ ﺻرﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﻓﻲ‬
‫اوﻗﺎت ﻛﺛﯾرة‪.....‬ﺗطﻣﺋن ﻋﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل‪....‬او ﺣﯾن اﻏﯾب ﯾوﻣﺎ‪......‬وﻓﻲ اوﻗﺎت اﻟﻔراغ‬
‫ﺗرن ﻋﻠﻲ ﻋدة ﻣرات‪.....‬ﻟﺗﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﺗذﻛرﻧﻲ‪......‬ﻛﺎﻧت دوﻣﺎ ﺗﺳﺗﻣﻊ ﻟﻲ ﺣﯾن اﺣﻛﻲ‬
‫ﻟﮭﺎ ان ﺷﺊ ﯾﺿﺎﯾﻘﻧﻲ‪....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺗﻣﻊ ﻟﻲ ﺑﻛل رﺣﺎﺑﺔ ﺻدر وﺣﻧﺎن‪ ........‬ﻣؤﻟﻔﺔ‬
‫اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻟم ﺗﻛن ﻏﺎﻟﺑﺎ ﺗوﺟﮫ اﻟﻲ ﻧﻘدا او‬
‫ﻧﺻﯾﺣﺔ‪.....‬ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت دوﻣﺎ ﺗﺣﺎول ﻣﺳﺎﻋدﺗﻲ وﺗﺧﺑرﻧﻲ اﻧﮭﺎ ﺗﺷﻌر ﺑﻲ‪......‬وﻻﺣظت‬
‫ﻗﻠﺔ اھﺗﻣﺎﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧت وﻋدم رﺟوﻋﮭﺎ ﻟﻠﻣﻧﺗدى‪.....‬اﺗﺻﻠت ﺑﻲ ذات ﻣرة واﺧﺑرﺗﻧﻲ اﻧﮭﺎ‬
‫ﺗﺗﻣﻧﻰ ﻟﻘﺎﺋﻲ‪......‬ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻟﻣﺎ ﻻ ﻓﻧﺣن ﻧﺳﻛن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪.......‬ﻓﺄﺧﺑرﺗﮭﺎ‬
‫ان ﻧﻠﺗﻘﻲ ﻓﻲ ﺣدﯾﻘﺔ ﻗرﯾﺑﺔ ﻣن ﻋﻣﻠﻲ‪...‬وﺑﻌد ان اﻧﮭﯾت ﻋﻣﻠﻲ ذھﺑت اﻟﻰ‬
‫ﻣﺑﺎﺷرة‪......‬اﺧذﺗﮭﺎ‬ ‫ﺑﻌﺿﻧﺎ‬ ‫اﻧﺗظﺎري‪.....‬وﻋرﻓﻧﺎ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ھﻧﺎك‪.......‬ﻛﺎﻧت‬
‫ﺑﺎﻟﺣﺿن‪......‬وﻗﺑﻠﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺧدودي‪.....‬ﺷﻌرت اﻧﻲ اﻋرﻓﮭﺎ ﻣﻧذ ﺳﻧوات‪....‬ﺟﻠﺳﻧﺎ‬
‫ﺳوﯾﺎ وﻋزﻣﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻏذاء ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻘﺎءﻧﺎ‪.....‬ﺗﺣﺎدﺛﻧﺎ وﺿﺣﻛﻧﺎ ﺳوﯾﺎ‪.....‬دون ان‬
‫ﻧﺷﻌر اﻧﮭﺎ اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﻧﺗﻘﺎﺑل ﻓﯾﮭﺎ وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ‪.....‬ﻗﺎﻟت ﻟﻲ ‪:‬‬

‫اﺗﻌرﻓﯾن ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪....‬اﻧت ﺟﻣﯾﻠﺔ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺻور‪...‬‬ ‫‪-‬‬


‫ﺟﻣﯾﻠﺔ؟‪...‬ھﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮭﮫ‪....‬ھﯾﺎ ﻛﻔﺎك ِ ﻣﺟﺎﻣﻠﺔ‪......‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻧﺎ ﻻ اﺟﺎﻣﻠك ﺻدﻗﯾﻧﻲ‪......‬اﻧت ِ ﺣﻘﺎ ﺟﻣﯾﻠﺔ‪....‬اﺳﺗﻐرب اﻧﮫ ﻟم ﯾرى رﺟل ﻏﯾر‬ ‫‪-‬‬
‫اﺳﻼم ذﻟك‪.....‬اﻧت ﺣﻘﺎ اﻧﺳﺎﻧﺔ راﺋﻌﺔ وﺟﻣﯾﻠﺔ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪......‬ﯾﺟب اﻻ ﺗدﻓﻧﻲ ﻧﻔﺳك ﻓﻲ‬
‫ﺳﺟن اﻟﻧت‪......‬‬
‫وﻛﺄﻧﻲ دﺧﻠﺗﮫ ﺑﺎرادﺗﻲ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺣﺑﯾﺑﺔ ارﺟوك ِ اﺳﻣﻌﯾﻧﻲ‪......‬اﻧت اﻓﺿل ﻣن اي اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻗﺎﺑﻠﺗﮭﺎ‪...‬وﻻ ﺗﺳﺗﺣﻘﯾن‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺎ ﯾﺣﺻل‪....‬ﻻ ﯾﺳﺗﺣق اي رﺟل ﺣﻘﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻛﻠﻣﺔ ﻣﻧك‪.......‬او دﻣﻌﺔ او ﺣﺗﻰ‬
‫اﺑﺗﺳﺎﻣﺔ‪.....‬ارﺟوك ِ ﻻ ﺗﻔﻛري اﻧﮭﺎ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ‪....‬ان ﻟدي أﻣل ﻛﺑﯾر‪...‬ﯾﺟب اﻧﺎ واﻧت ِ ان‬
‫ﻧﻐﯾر ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ‪......‬اﻧﻲ ارﯾد ذﻟك‪....‬ﻟﻣﺎ ﻻ ﻧﻘف ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻧﺎ‪...‬وﻧﺳﺎﻋد ﺑﻌﺿﻧﺎ‬
‫ﻟذﻟك‪.....‬ارﺟوك ِ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ‪.....‬‬
‫ﻟﻛﻧﻲ اﺧذت ﻋﻠﻰ ھذة اﻟﺣﯾﺎة‪....‬وﻣن اﻟﺻﻌب ﻋﻠﯾﺎ ﺗﻐﯾﯾرھﺎ اﻷن‪....‬ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم‬ ‫‪-‬‬
‫ﺗﻛن ﺗﻌﺟﺑﻧﻲ‪......‬ﻣﺎذا ﺳﺎﻓﻌل ﻏﯾر ھذا‪....‬ھل ﺳﺎﺑﻘﻰ وﺣﯾدة طوال ﻋﻣري؟‪.......‬‬
‫ﻻ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪.....‬ﻟن ﺗﺑﻘﻲ وﺣﯾدة‪.....‬ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ان ﻧﻔﻌل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺷﯾﺎء‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﻌﺎ‪.....‬ﻟﻛن ﻣﺎ اردت ﻗوﻟﮫ ھو ﺷﺊ آﺧر‪....‬ﺣﺑﯾﺑﺔ ﻟﻘد ﺗﺳﺑب اﻟﻧت ﺑﺎﻧﻔﺻﺎﻟك ﻋن‬
‫اﺳﻼم‪....‬اي ﺑﻔﻘداﻧك اﻋز ﺷﺊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗك‪.....‬ﻟم ﯾﻛن اﺳﻼم اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﻓﻘدﺗﯾﮫ‪.....‬ﺑل‬
‫ﻓﻘدﺗﻲ ﻧﻔﺳك‪....‬وھذة اﻏﻠﻲ ﻣن اي ﺷﺊ ﻓﻲ اﻟﻛون‪.....‬ھل ﺗرﯾن ان ﺣﯾﺎة ﻛﮭذة‪...‬ﯾﻣﻛن‬
‫ان ﺗﺳﺗﻣري ﻓﯾﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭﺎ ﺑدﯾل؟‪.....‬ﻣﺎذا ﻟو ﺟﺎء رﺟل آﺧر ﻟﯾﺧطﺑك‪...‬ھل‬
‫ﺳﺗﺗﻛرر ﻧﻔس ﻣﺷﻛﻠﺔ اﺳﻼم؟‪...‬‬
‫ﺻدﻗﯾﻧﻲ ﻟن ﯾﺄﺗﻲ اﺧد آﺧر‪....‬اﻧﺎ واﺛﻘﺔ‪....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻟﻣﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ؟‪.....‬ھﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﯾﺗﻣﻧﻰ ﻓﺗﺎة ﻣﺛﻠك ﻟﯾرﺗﺑط ﺑﮭﺎ‪....‬ﻛﻣﺎ ان ھﻧﺎك‬ ‫‪-‬‬
‫اﯾﺿﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣﺛل اﺳﻼم‪....‬ﺷﺑﺎب ﻣﺣﺗرم وطﯾب‪.....‬ﻻ ﺗﻌﻠﻣﯾن ﻣﺎذا ﺳﯾﻛون‬
‫ﻧﺻﯾﺑك‪....‬وﻛﯾف ﺳﯾﺎﺗﻲ وﻣﺗﻰ‪....‬وﻟﻛن ﻋﻠﯾك ِ ان ﺗﻛوﻧﻲ ﻣﺳﺗﻌدة ﻟﮫ‪....‬ﺑروﺣك اﻟﮭﺎدﺋﺔ‬
‫وﻗﻠﺑك اﻟﺻﺎﻓﻲ ﻣن اي ﺿﻐﺎﺋن اﺗﺟﺎه رﺟﺎل ﻣرﺿﻰ ﻻ ﯾﺳﺗﺣﻘون ﺣﺗﻰ ان ﯾﻠوﺛوا‬
‫اﻓﻛﺎرك‪.......‬دﻋﯾﻧﺎ ﻧﺑدا طرﯾﻘﺎ ﺟدﯾدا‪......‬وان ﻟم ﯾﻌﺟﺑك‪....‬ﻓﻠﺗﻌودي ادراﺟك‪......‬اﻧﺎ‬
‫اﯾﺿﺎ اﺣﺗﺎج ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺛﻠك‪.....‬ﻓﻣﺎزﻟت اﺷﻌر ﺑﺎﻷﻟم ﻟﻌدم ﻗدرﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث ﻣﻊ‬
‫ﻓﺎرس ااﻟﺣب‪......‬وﻟﻛﻧﻲ اﺗﺧذت ﻗراري‪.....‬وارﯾدك ان ﺗﺳﺎﻋدﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﻧﻔﯾذه‪...‬وﻟﻧﺳﺎﻋد ﺑﻌﺿﻧﺎ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺗﻲ‪.....‬‬
‫اﺳﺗﻣﻌت ﻟﻛﻼم اﯾﻣﺎن‪.....‬وﻓﻛرت ﻓﯾﮫ طوﯾﻼ‪....‬ﺟﻠﺳت ﺳﺎھرة ﺗﻠك‬
‫اﻟﻠﯾﻠﺔ‪.....‬اﻓﻛر‪...‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻷرﺗﯾﺎح‪....‬اﻧﮭﺎ ﻣﺣﻘﺔ‪....‬ﻋﻠﻲ ان اﺳﻠك طرﯾﻘﺎ ﻏﯾر‬
‫ھذا‪.....‬ﻓﻸﺟرب‪...‬ﻟﻌﻠﻲ اﺷﻔﻰ‪...‬ﻟﻌﻠﻲ اﺳﺎﻋدھﺎ‪....‬وﻟﻌﻠﮭﺎ ﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ‪......‬ﻓﻠﻘد ﺳﻣﻌت‬
‫ﻣﺛﻼ ﯾﻘول‪...‬ان ﻓﺷﻠت ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن اي ﺷﺊ ﯾﺳﻌد ﺣﯾﺎﺗك‪.....‬ﻓﻣﺳﺎﻋدة اﻷﺧرﯾن ھﻲ‬
‫اﻛﺛر ﺷﺊ ﯾﺟﻠب اﻟﺳﻌﺎدة ﻟﻘﻠب اﻷﻧﺳﺎن‪......‬ﻛﻧت ﻓﻲ داﺧﻠﻲ اﻧظر ﻟﻣن اﻧﺎ ﻋﻠﻰ وﺷك‬
‫ﻣﺳﺎﻋدﺗﮭم واﻗول ﻓﻼن ھذا ﻻ ﯾﺳﺗﺣق‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن‬
‫زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻓﻼن ھذا اﻧﺳﺎن ﺳﺊ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ ﻟم اﻋد اﻓﻛر ھﻛذا‪....‬اﺻﺑﺣت‬
‫اﻓﻛر‪.....‬اﻧﺎ ﻻ اﺳﺎﻋده ﻷﺟﻠﮫ‪.....‬ﺑل ﻷﺟﻠﻲ‪.....‬ﻻﺟل رﺿﻰ رﺑﻲ‪...‬وﻷﺟل ان اﺻﯾر‬
‫ﺳﻌﯾدة‪.....‬ﻟم اﻋد اﺣﺎﻛم اﺣدا ﻗﺑل ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ‪......‬ﺑل اﺻﺑﺣت ﻻ اھﺗم‪......‬ﺣﺗﻰ ﺣﯾن‬
‫اﻛون ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻲ‪.....‬ﻟم اﻋد اھﺗم ان اذھب ﺑﺎﻛرا او اﺗﮭرب ﻣن اﻷﻋﻣﺎل‪...‬ﻗﻠت ﻓﻲ‬
‫ﻧﻔﺳﻲ وﻣﺎذا وراﺋﻲ‪....‬وﻣﺎذا ﯾﮭﻣﻧﻲ‪....‬ﻓﺄﺻﺑﺣت اﺳﺎﻋد واﺗﻌﺎون‪....‬واﺻﺑﺣت اﻓﻌل‬
‫ﻛل ﻣﺎ ﯾطﻠب ﻣﻧﻲ واﻛﺛر‪.......‬وﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﻧﺟﺢ‪...‬ووﺟدت ﻧﻔﺳﻲ اﺳﻌد‪.....‬‬

‫ﻛﻧت اﻟﺗﻘﻲ ﺑﺎﯾﻣﺎن ﻛﺛﯾرا‪....‬ﻛﻧﺎ ﻧذھب ﻣﻌﺎ ﻷي ﻣﻛﺎن‪....‬ﻟﺷراء ﺑﻌض‬


‫ﺑﻌض‬ ‫ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﯾﻠم‪......‬ﻋرﻓﺗﻧﻲ‬ ‫اي‬ ‫ﻟﻣﺷﺎھدة‬ ‫اﻟﺛﯾﺎب‪...‬ﻟﻠﻧﺎدي‪....‬ﺣﺗﻰ‬
‫اﻟﺻدﯾﻘﺎت‪.....‬واﺻﺑﺣﻧﺎ ﻧذھب ﻟﻌدة ﻧﺷﺎطﺎت ﻣﻌﺎ‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﻋرﻓﺗﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫ﺧﯾرﯾﺔ‪.....‬ﻻ ﺗﺣﺗﺎج ﻣﺎﻻ ﺑﻘدر ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج ﺷﺑﺎب ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌداد ان ﯾﻌطﻲ ﻣن ﺗﻌﺑﮫ‬
‫وﺟﮭده ووﻗﺗﮫ‪....‬وﻟﯾس ﻣﺟرد ﻣﺎل‪......‬ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻟم اﺣب ذﻟك‪.....‬وﻟﻛن ﺣﯾن ذھﺑت‬
‫اول ﻣرة وﻓﻌﻠت وﺣﺎوﻟت‪.....‬ﺷﻌرت ﺑﺎرﺗﯾﺎح ﻛﺑﯾر‪.....‬ﺑل اﻧﻲ ﺗﻌرﻓت ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد‬
‫ﻣن اﻟﺻدﯾﻘﺎت‪......‬وﺣﺗﻰ زﻣﻼﺋﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺧﯾرﯾﺔ‪ ...‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او‬
‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻛﻧت اﻻﺣظ اﺣﺗراﻣﮭم اﻟﺷدﯾد ﻟﻲ واھﺗﻣﺎﻣﮭم‬
‫ﺑﻲ‪......‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻟﻧدم ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﺳﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺿﺎﻋت‪....‬وﻋﻠﻰ اﻟذي ﻓﻘدﺗﮫ‪......‬ﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﻗررت ان اﻓﺗﺢ ﺻﻔﺣﺔ ﺟدﯾدة‪.....‬ﻟﯾس ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎﺿﻲ وﻻ اﻟم وﻻ ﻧدم‪.......‬طﺑﻌﺎ ﻟم ﺗﺧﻠو‬
‫ﺳطور ﺻﻔﺣﺗﻲ اﻟﺟدﯾدة ﻣن اﺳﻼم‪....‬وذھﺎﺑﻲ ﻟرؤﯾﺗﮫ ﻣن ﺣﯾن ﻵﺧر‪......‬ﻟﻛﻧﻲ‬
‫ﺷﻌرت اﻧﻲ اﻓﺿل‪....‬ﺷﻌرت اﻣﺎم ﻧﻔﺳﻲ اﻧﻲ اﻓﺿل‪...‬وﺗﺧﻠﺻت ﻣن اﻟﺟﺑل اﻟذي ﻛﺎن‬
‫ﯾﺟﺛم ﻋﻠﻰ اﻧﻔﺎﺳﻲ وھو ﻋذاب اﻟﺿﻣﯾر‪....‬‬
‫ذات ﺻﺑﺎح وﺻﻠﺗﻧﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻣن اﯾﻣﺎن ﺗﻘول ﻟﻲ ﻓﯾﮭﺎ اﻧﮭﺎ ﺳﺗﺄﺗﻲ اﻟﻰ ﻣﻘر ﻋﻣﻠﻲ ﻷن‬
‫ﻟدﯾﮭﺎ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﮭﻣﺎ ﺗﻘوﻟﮫ ﻟﻲ‪.....‬اﺳﺗﻐرﺑت وﺷﻌرت ﺑﺑﻌض اﻟﻘﻠق‪.....‬وﺣﯾن اﻧﺗﮭﻰ ﻋﻣﻠﻲ‬
‫ذھﺑت ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮭﺎ‪.....‬ﻛﺎﻧت ﻣﺗوردة وﺳﺎرﺣﺔ وﻓﻲ ﻏﯾر ﺗرﻛﯾزھﺎ‪......‬ﺛم اﺧﺑرﺗﻧﻲ ان‬
‫اﯾﻣن‪.....‬ذﻟك اﻟﺷﺎب زﻣﯾﻠﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺧﯾرﯾﺔ ﺟﺎءھﺎ ﯾوم اﻣس وطﻠب ﻣﻧﮭﺎ ان‬
‫ﺗﺧﺑره ﻋن رﻗم واﻟدھﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﺳﯾﺗﻘدم ﻟﺧطﺑﺗﮭﺎ‪.....‬ﺻرﺧﻧﺎ اﻧﺎ وھﻲ ﻓرﺣﺔ‪.....‬ﻟﻘد ﻛﻧﺎ‬
‫ﻧﺷﻌر ﺑﺎﻋﺟﺎب اﯾﻣن ﺑﮭﺎ وﻟﻛن ﻟم ﻧﺗﺧﯾل اﻧﮫ ﺳﯾﺄﺗﻲ ﻟﯾﺧطﺑﮭﺎ ﻣﺑﺎﺷرة‪......‬وﻛﺎﻧت ﺗﻠك‬
‫ﻓرﺣﺗﻧﺎ اﻟﻛﺑﯾرة‪.....‬اﯾﻣﺎن ﺻدﯾﻘﺗﻲ اﻟﻌزﯾزة ﻋﻠﻰ وﺷك ان ﺗﺧطب‪......‬اﺻﺑﺣت اﻣﻠك‬
‫ﻣن اﻟﺧﺑرة ﻷﻧﺻﺣﮭﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺟب ان ﺗﻔﻌل وﻣﺎ ﯾﺟب ان ﺗرﺗدي‪....‬واﺻﺑﺣت اﻋﯾد ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﻧﺻﺎﺋﺢ ﺻدﯾﻘﺗﻲ آﯾﺔ‪...‬ﺷﻌرت ﺑﺎﻷﻟم؟‪....‬رﺑﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺎ ﺑداﺧل اﻋﻣﺎق‬
‫ﻧﻔﺳﻲ‪.......‬ﻟﻛن اﯾﻣﺎن ﺗﺳﺗﺣق اﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﺑﻛﺛﯾر‪ ......‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬
‫او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ﻗررت ان اﻓﻌل ﻣﻌﮭﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻔﻌﻠﮫ ﻣﻌﻲ‬
‫آﯾﺔ‪......‬وذھﺑت ﻣﻌﮭﺎ ﻟﻛل اﻟﻣﺣﻼت وﻟﻔﻔت واﯾﺎھﺎ ﻟﻧﺑﺣث ﻋن ﻛل ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﮫ‪.....‬ﻛﻧت‬
‫ﺳﻌﯾدة واﻧﺎ اﻓﻌل ذﻟك ﻓﮭﻲ ﻛﺄﺧﺗﻲ ﺣﻘﺎ‪......‬واﺧﺗرﻧﺎ ﻟﮭﺎ ﻓﺳﺗﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟﺟﻣﺎل‪....‬ﻛﺎن‬
‫ﻟوﻧﮫ ذھﺑﯾﺎ‪...‬ﻟون ﺟدﯾد ﻟﻛﻧﮫ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟروﻋﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ‪....‬ﻛﺎن ﺻﻌﺑﺎ ان ﻧﺟد رﺑطﺔ‬
‫ﻋﻧق ﺑﻧﻔس ﻟون ﻓﺳﺗﺎﻧﮭﺎ‪.....‬وﻟﻛﻧﻲ وﺟدﺗﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﻲ‪....‬واﻋطﯾﺗﮭﺎ ﻷﯾﻣﺎن ﻟﺗرﺳﻠﮭﺎ‬
‫ﻟﺧطﯾﺑﮭﺎ‪....‬اﺗذﻛر دﻣوع ﻋﯾﻧﯾﮭﺎ ﻓرﺣﺔ وھﻲ ﺗرى رﺑطﺔ اﻟﻌﻧق ﺑﯾن ﯾدي‪...‬وﺗﻌﺎﻧﻘﻧﻲ‬
‫وﺗﻘول اﻧﻲ اﻏﻠﻰ اﻧﺳﺎﻧﺔ ﻟدﯾﮭﺎ‪....‬ﺷﺊ راﺋﻊ ان ﺗﺳﻌد ﺷﺧﺻﺎ ﺗﺣﺑﮫ‪.........‬‬

‫ﻛﺎن ﺣﻔل ﺧطﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﺔ اﻟروﻋﺔ‪......‬ﺻﺣﯾﺢ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺧﺎﺋﻔﺔ ﺟدا ﺟدا وﻣﺗوﺗرة‬
‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪....‬ﻟﻛﻧﻲ ﺑﻘﯾت ﻣﻌﮭﺎ ﻣﻧذ اﺳﺗﯾﻘظت‪...‬ﻣرورا ﺑﺎﻟﻛواﻓﯾر‪....‬وﺣﺗﻰ اﺳﺗودﯾو‬
‫اﻟﺗﺻوﯾر‪.....‬ﻛﻧت ﻣﻌﮭﺎ اﺿﺑط ﻓﺳﺗﺎﻧﮭﺎ ﻣن ﺣﯾن ﻷﺧر‪......‬ﺣﺗﻰ وﺻﻠﻧﺎ‬
‫ﻟﻠﺣﻔل‪....‬ﺟﻣﯾﻌﻧﺎ اﻓراد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺣﺿرﻧﺎ‪......‬وﻏﻧﯾﻧﺎ ﻟﮭﺎ وﺳﻌدﻧﺎ ﺑﮭﺎ‪.....‬ﻛﺎن ﺣﻔﻼ‬
‫ﻣﻠﯾﺋﺎ ﺑﺎﻟﺣب واﻟﺳﻌﺎدة اﻟﺧﺎﻟﺻﺔ‪.......‬وﻛﺎﻧت اﯾﻣﺎن اﺟﻣل ﻣن اي وﻗت‬
‫ﻣﺿﻰ‪.....‬ﻧظرت اﻟﯾﮭﻣﺎ ﺳوﯾﺎ ودﻣﻌت ﻋﯾﻧﺎي رﻏم ارادﺗﻲ‪ ....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن‬
‫ﺛﺎﺑت او اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ودﻋﯾت رﺑﻲ ﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾن ﻧﻔﺳﻲ‪.....‬ان ﯾﻔرﺟﮭﺎ‬
‫ﻋﻠﻲ‪.....‬ﺗﺻورﻧﺎ ﻋدة ﺻور اﻧﺎ وھﻲ‪....‬ﻛﺎﻧت ﺗﺣب ان ﺗﺳﺣﺑﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل ﺻورة ﻟﮭﺎ‬
‫وﻟﺳت ادري ﻟﻣﺎذا‪.....‬ﺣﺗﻰ اﻧﮭﺎ ﺣﯾن رﻣت ﺑﺎﻗﺔ اﻟورد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺑﯾدھﺎ‪....‬ﺟﻌﻠﺗﮭﺎ‬
‫ﺗﺳﻘط ﺑﯾدي‪....‬ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣرة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ اﻣﺳك ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺎﻗﺔ ورد ﻋروس‪.....‬ﺷﻌرت‬
‫ﺑﻔرﺣﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ‪.....‬وﺷﻌرت ﺑﺄﻣل ﻛﺑﯾر‪....‬‬

‫ﺑرﻏم ﺧطﺑﺔ اﯾﻣﺎن اﻻ اﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﺗﺻﺎل ﺑﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﻟم اﺷﻌر ﺳوى‬
‫ﺑﺗﻐﯾر طﻔﯾف‪.....‬ﻛﺎﻧت ﺻداﻗﺗﻧﺎ ﻣﺗﯾﻧﺔ‪...‬وﻛﻧت اﺣﻛﻲ ﻋﻧﮭﺎ ﻵﯾﺔ‪...‬ﻓﻛﺎﻧت ﺗﺳﻌد‬
‫ﻷﺟﻠﻲ‪......‬وﻛﺎﻧت اﯾﻣﺎن ﺗﺣﻛﻲ ﻟﻲ اﺣﯾﺎﻧﺎ ﻋن أﯾﻣن وطﯾﺑﺔ ﻗﻠﺑﮫ‪.....‬ﺣﯾن ﻛﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ وﺣﯾن ﻛﻧت اراه ﻗﺎدﻣﺎ ﻣن ﺑﻌﯾد ﻛﻧت اﺗظﺎھر ﺑﺎﻷﻧﺷﻐﺎل ﺑﺄﻣر ﻣﮭم ﻷﺗرﻛﮭﻣﺎ‬
‫وﺣدھﻣﺎ‪......‬وﻛﻧت اراﻗﺑﮭﻣﺎ ﻣن ﺑﻌﯾد واﺷﺎھد ﻧظرة اﻟﻔرح ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮭﺎ‪...‬ﺗذﻛرﻧﻲ ھذة‬
‫اﻻﯾﺎم ﺑﺎﺳﻼم‪.....‬ﻟم ﺗﻛﺗﻔﻲ اﯾﻣﺎن ﺑذﻟك ﺑل اﻧﮭﺎ ﻗررت ان ﺗﺄﺧذ اﺟﺎزة وﺗﻣﺿﻲ ﯾوم‬
‫ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي ﻛﻠﮫ ﻣﻌﻲ‪.....‬ﻓﮭﻲ ﺗﻌﻠم ﻣدى اھﻣﯾﺔ ھذة اﻟﯾوم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ‪.....‬ﻗررت ان‬
‫ﻧﺣﺗﻔل ﺑﮫ اﺣﺗﻔﺎﻻ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ واﺧﺑرت اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﺟﮭزوا ﺣﻔﻼ واﺣﺿروا‬
‫ھداﯾﺎ‪......‬وﻗﺿﯾﻧﺎ اﻟﯾوم ﻛﻠﮫ ﻧﻣرح وﻧﻔرح‪ .....‬ﻣؤﻟﻔﺔ اﻟرواﯾﺔ ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت او اﻣرأة‬
‫ﻣن زﻣن اﻟﺣب‪......‬ظﻧﻧت ان ھذا اﻟﯾوم ﺳﯾؤﻟﻣﻧﻲ ﻛﺛﯾرا ﻣﺛل اﻋﯾﺎد اﻟﻣﯾﻼد اﻟﺗﻲ‬
‫ﻗﺑﻠﮫ‪......‬وﻟﻛﻧﻲ ﺣﯾن رأﯾت ﻛل ھؤﻻء اﻟﻧﺎس ﯾﺣﺑوﻧﻲ ﻣن ﺣوﻟﻲ‪....‬ﺷﻌرت ﺑﻔرﺣﺔ‬
‫رھﯾﺑﺔ‪.....‬ﻧﺳﯾت ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت ذﻟك اﻟﯾوم اﻷﻟم‪....‬واﻛﻠت ﻣن ﻛﻌﻛﺔ اﻟﻌﯾد ﻣﯾﻼد‪..‬واطﻔﺄت‬
‫اﻟﺷﻣوع‪....‬وﺿﺣﻛت ﻣﻊ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ‪....‬ﻋدت ﻟﻠﺑﯾت واﻧﺎ ﻣﻧﮭﻛﺔ‪.....‬ﻏﯾرت ﺛﯾﺎﺑﻲ‬
‫وارﺗﺣت ﻋﻠﻰ ﺳرﯾري‪....‬اﻗﺗرﺑت اﻟﺳﺎﻋﺔ ﻣن ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل وﺣﯾﻧﮭﺎ ﺳﯾﻧﺗﮭﻲ ﯾوم ﻋﯾد‬
‫ﻣﯾﻼدي‪....‬ﺑﻘﯾت ﺟﺎﻟﺳﺔ اﻓﻛر‪.....‬ﺳﺎرﺣﺔ ﻛﻠﯾﺎ‪.....‬ﺣﯾن ﻗطﻊ اﻓﻛﺎري ﺻوت اﺳﺗﻼم‬
‫ﺟواﻟﻲ ﻟرﺳﺎﻟﺔ‪.....‬ﻓﺗﺣﺗﮭﺎ ﻓدق ﻗﻠﺑﻲ ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺑرق‪...‬ﻛﺎن رﻗم اﺳﻼم‪....‬ﺗﻘول اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪:‬‬

‫ﻜﻞ ﻋﺎم واﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ‪.......‬ﻋﻴﺪ ﻤﻴﻼد ﺴﻌﻴﺪ‪.....‬ﻠﻢ اﺴﺘﻄﻊ‪....‬ﻠﻢ اﺴﺘﻄﻊ ان اﻧﺳﺎك‪.......‬ﻠﻢ اﺴﺘﻄﻊ‪....‬ان‬
‫اﺗﻮﻘﻒ ﻋﻦ ﺣﺒﻚ‪.....‬اﺠﻞ‪....‬ﻤﺎزﻠﺖ اﺣﺒﻚ‪...‬‬
‫ھل ﺗﻠﻘﯾت ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ اﺟﻣل ﻣن ھذة اﻟﮭدﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي؟؟‪....‬دﻣوع اﻟﻔرح‬
‫اﻏرﻗﺗﻧﻲ‪....‬اﺳﻼم ﻣﺎزال ﯾﺣﺑﻧﻲ‪.....‬ﻣﺎزال ﯾذﻛر ﯾوم ﻋﯾد ﻣﯾﻼدي‪....‬اذن ھو ﯾﻔﻛر ﺑﻲ‬
‫ﻛﻣﺎ اﻓﻛر ﺑﮫ‪.....‬ﻟﻔﻔت ﺣول ﻧﻔﺳﻲ واﻧﺎ اﻓﻛر‪....‬ﺛم ﻛﺗﺑت ﻟﮫ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘول‪:‬‬

‫ﻤﻴﻼدي ﻜﺎن ﺣﻴﻦ ﻘﺎﺑﻟﺘﻚ‪......‬وﻤﻮﺗﻲ ﻜﺎن ﺣﻴﻦ ﻓﺎرﻘﺘﻚ‪.....‬اﺧﺘﺮ ﻠﻲ اذن اﻠﻣﻮت او اﻠﺤﻴﺎة‪.....‬اﺣﺒﻚ‪....‬‬

‫ﻧظرت ﻣن ﻧﺎﻓذﺗﻲ‪....‬واﻧﺎ ارﺳل اﻟرﺳﺎﻟﺔ‪....‬اﻧﻲ اﺣﺑﮫ‪....‬اﺣﺑﮫ ﺑﻛل ﻣﺎﻓﻲ ھذة اﻟدﻧﯾﺎ ﻣن‬
‫ﺣب‪......‬ﻧظرت اﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ‪....‬وارﺳﻠت ﻣﻊ اﻟرﺳﺎﻟﺔ دﻋواﺗﻲ‪....‬وﻣﺎ ھﻲ اﻻ‬
‫دﻗﯾﻘﺔ ﺣﺗﻰ اﺗﺻل ﺑﻲ اﺳﻼم‪...‬ﻧظرت اﻟﻰ رﻗﻣﮫ واﻧﺎ اﺑﻛﻲ ﻣن ﺷدة اﻟﻔرح‪....‬ﯾﻛﺎد‬
‫اﻟﻔرح ﯾﻘﺗﻠﻧﻲ‪......‬رددت‪..‬ﻓﻘﺎل‪:‬‬
‫‪ -‬ﻟم ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌد ﻣﻧﺗﺻف اﻟﻠﯾل‪....‬ﻟم ﯾﻧﺗﮭﻲ ﯾوم ﻣﯾﻼدك ﺑﻌد‪.....‬ﺗﻣﻧﻲ اﻣﻧﯾﺔ‪....‬‬
‫‪ -‬اﺗﻣﻧﻰ‪.....‬اﺗﻣﻧﻰ‪.....‬اﻻ ﯾﻛون ﻗد ﻓﺎت اﻵوان‪.....‬وان ﯾﻌطﻧﻲ ﻗﻠﺑك ﻓرﺻﺔ‬
‫اﺧرى‪....‬‬
‫‪ -‬اﺳﺄﻟﯾﮫ ﯾﺎ ﺣﺑﯾﺑﺔ ﺑﻧﻔﺳك‪....‬ﻓﮭو ﻣﺎزال ﻋﻧدك‪.....‬وﻟم ﯾﻌد ﻟﻲ اﺑدا‪.....‬‬

‫‪$$$$$$‬اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ‪$$$$$$‬‬

‫ﺗﻣت ﺑﺣﻣد ﷲ‬

‫اﻟرواﯾﺔ ﺑﻘﻠم اﻟﻛﺎﺗﺑﺔ ‪ :‬ﯾﺎﺳﻣﯾن ﺛﺎﺑت‬


‫اﻣرأة ﻣن زﻣن اﻟﺣب‬

You might also like