Professional Documents
Culture Documents
الضغط النفسي لدى الشخصية النرجسية
الضغط النفسي لدى الشخصية النرجسية
أشكر هللا العلي القدير الذي أنعم علي بنعمة العقل و الدين القائل في محكم التنزيل:
﴿ و فوق كل ذي علم عليم ﴾
(سورة يوسف)
صدق هللا العظيم.
-فالشكر هلل الذي أعانني على إتمام عملي هذا ،و يسر لي من أعانني على تخطي كل
عقبة واجهتني و قدم لي النور الذي اهتديت به طيلة فترة بحثي و عملي ،و أخص
بهذا األستاذة الفاضلة "عثماني نعيمة" التي أشرفت على هذا العمل البحثي و أتقدم
لها بعظيم الشكر و االمتنان على نصائحها و توجيهاتها القيمة التي كانت عونا لي في
إتمام هذا البحث.
-هذا و أتقدم بشكري أيضا إلى كل من:
* مهدوا لنا طريق العلم و المعرفة.
* إلى جميع أساتذتنا األفاضل قسم علم النفس الذين لم يبخلوا علينا بالمعلومات و
التوجيهات طوال السنوات الماضية.
* و ال يفوتني أن أشكر اللجنة المناقشة.
* كما أتقدم بالشكر و العرفان للحالة على تعاونها في إنجاز هذه المذكرة.
-و في األخير أشكر كل من ساعدني من قريب أو بعيد و لو بكلمة.
ملخص الدراسة:
تناول هذا البحث موضوع "الضغط النفسي لدى الشخصية النرجسية"،
باعتبار هاتين الظاهرتين من مواضيع علم النفس ذات األهمية الكبيرة في الحياة
المعاصرة ،التي نالت إهتمام العديد من الباحثين ،وذلك بحكم أن االهتمام في العصر
ال حالي يزداد بالفردية والشكل والتنافس واإلنجاز الذي قد يساهم في ظهور مشكالت
نفسية واجتماعية والتي قد تؤدي بدورها إذا استمرت لفترة طويلة إلى إعاقة الفرد
عن تكيفه واختالل سلوكه وسوء توافقه النفسي واالجتماعي.
فجاء البحث الحالي جامع بين ما هو نظري تطلب تقديم صورة واضحة
ومفهوم مبسط من خالل التعمق أكثر في ظاهرتي الشخصية النرجسية والضغط
النفسي ،وما هو إجرائي تمثل في اختيار حاالت الدراسة والتي كانت عبارة عن حالة
واحدة تبلغ من العمر 23سنة تم اختيارها بالجامعة المركزية للدكتور " الطاهر
موالي " بوالية سعيدة.
وقد تم استخدام المنهج العيادي المتمثل في دراسة الحالة ،والمقابالت العيادية،
والمالحظة اإلكلينيكية ،وكذا محك اضطراب الشخصية النرجسية ،باإلضافة إلى
اختبار الرورشاخ الذي تم تطبيقه على الحالة.
وبناءا على الفرضية المعتمدة توصلت نتائج البحث إلى أن :الشخصية
النرجسية لديها ضغط نفسي.
فهرست المحتويات
الصفح المحتوى
ة
أ -الشكر و التقدير.
ب -اإلهداء.
ج -ملخص البحث.
د -فهرست المحتويات.
ه -فهرست الجداول.
و -فهرست األشكال.
ز -فهرست المالحق.
01 -مقدمة.
04 الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة.
05 -1إشكالية البحث.
06 -2فرضية البحث.
06 -3أسباب اختيار الموضوع.
07 -4أهداف البحث و أهميته.
07 -1-4الهدف من البحث.
07 -2-4أهمية البحث.
08 -5منهجية البحث.
08 -6التعاريف اإلجرائية لمفاهيم البحث.
08 -7حدود البحث.
19 -8صعوبات البحث.
10 الفصل الثاني :الضغط النفسي
11 -1مفهوم الضغط.
12 -2مفهوم الضغط النفسي.
14 -3أنواع الضغوط النفسية.
16 -4النظريات المفسرة للضغوط النفسية.
20 -5مؤشرات الضغوط النفسية.
فهرست األشكال
-مقدمة:
تتشكل شخصية الفرد من السمات البيولوجية للشخص ،وكذا السلوك العام
والخاص في المواقف المختلفة ،وفي هذا الجانب يظهر أثر المجتمع والبيئة المحيطة
والتنشئة االجتماعية (أي تربية الفرد منذ الطفولة) ،وحتى نتحدث عن الشخصية ال بد
أن نتطرق إلى السلوك ،فكل ما يصدر عنا من أفعال أو أفكار أو حديث إنما يدل على
شخصيتنا ،فشخصية الفرد هي محصلة النظام المتحد والمتكامل والمتفاعل من
عوامل جسمية ونفسية واجتماعية ،واألصل في الشخصية أن تكون طبيعية ،إال إذا
حدث خلل ما في أحد أو بعض هذه المكونات ،فتصاب الشخصية باضطراب مرضي
الذي يعرف بأنه نمط من الشخصية التي يصعب علينا إيجاد تفسير لبعض تصرفاتها،
باعتبارها شخصية غير مرنة وغير متكيفة وينشأ عنها فشل اجتماعي أو وظيفي أو
معاناة ذاتية ،ومن أنماط الشخصيات غير المتكيفة نجد الشخصية النرجسية ،فصفتها
األساسية هي األنانية ،باعتبار أن النرجسي يهتم كثيرا بمظهره وأناقته ويدقق كثيرا
في اختيار مالبسه ،ويعنيه كيف يبدو في عيون اآلخرين ،وكيف يثير إعجابهم،
ويستفزه التجاهل والنقد وال يعنيه إال المديح وكلمات اإلعجاب ،فحب الذات هو
ضروري للفرد لتعزيز ثقته بنفسه ،أما حب النفس الزائد عن الحد فهو سبب قد يساهم
في ت كوين شخصية نرجسية غير قادرة على التكيف االجتماعي ،وعلى الدخول في
عالقات مشبعة مع المحيط الخارجي خوفا من تنشيط العالم الداخلي المبني على
التوتر والقلق والضغط النفسي ،بحيث يرى النرجسي أن مشاكله والظروف الخارجة
عن دائرة سيطرته هي بسبب اآلخرين ،لذا يوجه لومه دائما إليهم ،وتقوده هذه الحالة
إلى التوتر والضغط النفسي المتكرر ،ومن خالل هذا البحث تطرقنا إلى موضوع
الضغط النفسي لدى الشخصية النرجسية ،وقمنا بتقسيم هذه الدراسة إلى جانبين:
الجانب النظري والجانب التطبيقي.
الجانب النظري :يضم ثالث فصول:
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة :الذي خصصناه لإلطار العام لإلشكالية
والفرضية ،وأسباب البحث وأهدافه وتحديد مصطلحات الدراسة.
الفصل الثاني :الضغط النفسي :وتم التطرق فيه إلى متغير الضغط النفسي من حيث
اختالف مفهومه كمصطلح في مختلف مجاالت العلوم بصفة عامة ،ومن تم مفهومه
في علم النفس بصفة خاصة ،وأنواعه ،وأهم النظريات المفسرة له ،باإلضافة إلى
مؤشراته وأعراضه وطرق قياسه ،ومن تم بحث العالقة بينه و بين الشخصية
ال نرجسية ،وكذا أهم الطرق والتقنيات العالجية المساعدة على تخفيف وإزالة الضغط
النفسي.
الفصل الثالث :الشخصية النرجسية :ويتضمن مدخل إلى الشخصية من خالل إعطاء
صورة مبسطة عن الشخصية واضطراباتها ،لنشير بعد ذلك إلى تعريف اضطراب
الشخصية النرجسية ،وتحديد المعايير التشخيصية لها ،ومن تم أصل المصطلح
وتطوره العلمي ،ومدى انتشاره ،وأسباب حدوثه ،وخصائصه ،وكذا المعايير
السلوكية التي تتميز بها هاته الشخصية ،ومختلف ميكانيزمات الدفاع المستخدمة من
طرفها ،واالضطرابات النفسية المصاحبة لهذا النوع من الشخصيات المضطربة،
باإلضافة إلى أهم النظريات المفسرة لها ،وكذا التشخيص الفارقي ،وأهم الطرق
العالجية ،موضحين في األخير كيفية التعامل معها.
-أما فيما يخص الجانب الثاني الجانب التطبيقي فقد تطرقنا فيه إلى ثالث فصول:
الفصل الرابع :اإلجراءات المنهجية للدراسة :ويضم الدراسة االستطالعية والدراسة
األساسية ،واإلجراءات المنهجية المتعلقة بالدراسة الميدانية ،والمنهج المتبع والمكان
والزمان الذي أجري فيه البحث ،وأهم األدوات المستعملة منها دراسة الحالة والمقابلة
العيادية والمالحظة اإلكلينيكية ،ومحك اضطراب الشخصية النرجسية ،إضافة إلى
اختبار الرورشاخ.
الفصل الخامس :دراسة الحالة :ويتضمن عرض الحالة ومواصفاتها ،والتشخيص،
باإلضافة إلى الدراسة القياسية ،وملخص عن الحالة.
الفصل السادس :عرض النتائج ومناقشتها في ضوء الفرضية والدراسات السابقة:
والذي تم التطرق فيه إلى عرض النتائج الخاصة بالحالة ،ومن تم مناقشتها في ضوء
الفرضية والدراسات السابقة.
وفي األخير ختمنا هذا العمل البحثي بمجموعة من التوصيات واالقتراحات
والمراجع والمالحق ،وذلك وفقا للنتائج المقدمة.
الجانب النظري
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة.
-)1إشكالية البحث.
-)2فرضية البحث.
-)3أسباب اختيار الموضوع.
-)4أهداف البحث وأهميته.
-)1-4الهدف من البحث.
-)2-4أهمية البحث.
-)5منهجية البحث.
-)6التعاريف اإلجرائية لمفاهيم الدراسة.
-)7حدود البحث.
-)8صعوبات البحث.
-)1تحديد إشكالية البحث:
يزداد االهتمام في العصر الحالي بالفردية والشكل والتنافس واإلنجاز بأنواعه
المختلفة األكاديمي والمهني والتكنولوجي ،ذلك االهتمام الذي ربما يساهم في زيادة
انتشار نمط الشخصية النرجسية فالثقافة الفردية تركز على الذات وأهدافها وبالتالي
فقدان العالقات مع اآلخرين ذلك لكونها منشغلة بتحقيق ما تصبو إليه دون االهتمام
واالكتراث لمطالب الجماعة ،وهذا سيقضي بها إلى تكوين سلوكيات مرفوضة
اجتماعيا تضعف من قدرتها على التفاعل مع األفراد ،وبالتالي فإن نقد الجماعة لها
وعدم اكتراثهم بها قد يسبب لها نوع من الضغط النفسي ذلك العتبارها منشغلة دائما
بأوهام النجاح غير المحدود واألمور االستعراضية لجلب االنتباه واإلعجاب الدائم
من قبلهم ،وبالرغم أنه ال توجد دراسات تتناول مدى انتشار اضطراب الشخصية
النرجسية حسب ما جاء في ) (Debbert,2007:94إال أن جمعية األطباء النفسانيين
األمريكيين تقدر مدى انتشار الشخصية النرجسية بــــ 1%من مجموع السكان في
العالم.
وترى ( أنسام مصطفى السيد بظاظو )87: 2011 ،أن هناك العديد من
الدراسات التي تناولت الشخصية النرجسية منها دراسة قام بها "رونينجستام
وآخرون "Ronning Stam. Et alسنة ( )1995بعنوان " التغيرات في النرجسية
المرضية " ،كان الهدف من الدراسة استخدام برنامج العالج النفس اجتماعي لمعرفة
التغيرات ومدى التحسن الحادث في النرجسية المرضية لدى عينة تتكون من ()20
مريضا نرجسيا تتراوح أعمارهم من ( )22 – 20سنة ،وكان قد أجري معهم عدة
مقابالت إكلينيكية ،وأظهرت نتائج الدراسة تناقصا هاما في مستوى اضطراب
الشخصية النرجسية لدى أفراد العينة ما عدا ثالثة فقط أظهروا عدم قابليتهم للتحسن،
حيث يرتفع لديهم اضطراب العالقات البين شخصية ،وكذلك حدوث تغيرات عدة لهم
في أحداث حياتهم.
في حين هدفت دراسة أخرى إلى معرفة العالقة بين مصادر الضغوط التي
يعاني منها الطلبة ومفهوم الذات لديهم ،التي قام بها "داود ،وحمدي" سنة ()1997
وذلك حسب ما جاء في ( إعتماد يعقوب محمد الزيناتي )112: 2013 ،تحث عنوان
" العالقة بين مصادر الضغوط التي يعاني منها الطلبة ومفهوم الذات " ،اشتملت
الدراسة على عينة قوامها ( )320طالبا وطالبة ،استخدم الباحثان قائمة مفهوم الذات
التي طورها "الكيالني وعباس" سنة ( )1981وقائمة الضغوط التي طورتها "نسمة
داود" سنة ( .)1995أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباطات سالبة ذات داللة بين
الدرجة الكلية لمفهوم الذات وكل من الدرجة الكلية لمصادر الضغوط والدرجات
الفرعية لمجاالت مصادر الضغط كل على حدا.
من خالل عرض الدراسات السابقة واإلطالع عليها في مجال متغيرات
الدراسة يتضح أن هناك اهتمام بموضوع الشخصية النرجسية والضغط النفسي لدى
الباحثين في الدول العربية واألجنبية خاصة في السنوات األخيرة ،لكن هذا ال ينفي
وجود ندرة في الدراسات والبحوث التي تناولت هاذين المتغيرين في دراسة تجمع
بينهما ،حيث تم التطرق إليهما ودراستهما مع متغيرات أخرى ،لذلك جاءت هذه
الدراسة الحالية انطالقا من هذه الدراسات السابقة ،من أجل البحث عن ما إذا كان
الشخص النرجسي لديه ضغط نفسي ،إللقاء الضوء على هذا الموضوع البحثي
وكتغطية لجانب تم إهماله من طرف البحوث األخرى.
-و على ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي:
هل الشخصية النرجسية لديها ضغط نفسي ؟
-)2فرضية الدراسة:
-انطالقا من التساؤل المطروح سابقا تأتي هذه اإلجابة المبدئية كحل مؤقت
وضعناه كما يلي:
الشخصية النرجسية لديها ضغط نفسي.
-)3أسباب اختيار الموضوع:
-إن لكل موضوع بحثي أسباب ودواعي اختياره ،واختياري لهذا الموضوع
المعنون بــــ " الضغط النفسي لدى الشخصية النرجسية " هو أن اضطراب
الشخصية النرجسية يعد واحدا من أهم اضطرابات الشخصية المتداخلة األبعاد
والمعقدة في تكويناتها المعرفية.
-التعمق أكثر في اضطراب الشخصية النرجسية من خالل التعرف على
تكويناتها .
-كوننا في السنة الثانية ماستر علم النفس العيادي تخصص اضطرابات
الشخصية فنحن مطالبين بإعداد مذكرة تخرج ،وقد كانت وجهتي على فئة المصابين
باضطراب الشخصية النرجسية من خالل التعرف على ما إذا كانت هذه الفئة لديها
ضغط نفسي ،لذلك ارتأيت أن يكون هذا الموضوع كمذكرة لنيل شهادة الماستر.
-باإلضافة إلى إثراء البحوث العلمية في هذا الميدان "علم النفس العيادي
تخصص اضطرابات الشخصية" الفتقار مكتبتنا الجامعية لمثل هاته االضطرابات
والمواضيع.
-قلة البحوث والدراسات السابقة التي تطرقت لدراسة الشخصية النرجسية
والضغط النفسي وكتغطية لجانب تم إهماله من طرف الدراسات األخرى.
-)4أهداف البحث وأهمية:
-)1-4الهدف من البحث :هناك الهدف العلمي والهدف العملي.
* الهدف العلمي :من بين األهداف العلمية األساسية لهذا الموضوع البحثي
نجد:
-التعرف على ما إذا كانت الشخصية النرجسية لديها ضغط نفسي.
-الكشف عن معاناة واآلالم اليومية التي يعيشها المصاب باضطراب الشخصية
النرجسية وإذا ما كان بإمكانه المواجهة والتغلب على تلك الضغوطات والمؤثرات
العالئقية واالجتماعية والنفسية التي يعيشها.
-إلقاء الضوء على ظاهرة الضغط النفسي وكذا على الشخصية النرجسية.
* الهدف العملي:
-محاولة تقديم التوجيهات واإلرشادات للشخصية النرجسية وذلك بعد التعرف على
هذه الظاهرة ومحاولة تغيير نمط حياة هذه الفئة.
-الخروج بخالصات تتضمن أن الشخصية المصابة تتبلور في عدم تحقيق التوازن
المطلوب بين ذاته والظروف الخارجية.
-)2-4أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في:
-أن موضوع الضغط النفسي من المواضيع المهمة التي أثارت اهتمام العديد من
الباحثين ،باإلضافة إلى موضوع اضطراب الشخصية النرجسية .
-من المتوقع أن تسهم نتائج الدراسة في تقديم فهم نظري لطبيعة الشخصية
النرجسية.
-يمكن اإلستفاذة من نتائج الدراسة في التخطيط ووضع البرامج لعمليات اإلرشاد
والعالج النفسي لألفراد الذين ال يبدون إدراكا إيجابيا لضغوط الحياة والذين
يواجهونها من خالل استراتيجيات سلبية.
-تعتبر هذه الدراسة إضافة للتراث النظري الذي قد يثير الكثير من التساؤالت لدى
الباحثين لمواصلة البحث في هذا المجال.
-)5منهجية البحث:
إن المنهج المعتمد في هذه الدراسة هو المنهج العيادي الوصفي إذ أنه الطريقة
التي غالبا ما يتجه إليها المختص اإلكلينيكي في عمله البحثي ،معتمدا على دراسة
واالختبارات النفسية. الحالة ،المقابالت العيادية ،المالحظة اإلكلينيكية،
-)6التعاريف اإلجرائية لمفاهيم الدراسة:
-)1-6الضغط النفسي :الضغط النفسي هو كل تغير داخلي أو خارجي يحدث
اضطرابا جسميا أو نفسيا في جسد الفرد أو عقله.
-)2-6الشخصية النرجسية :النرجسية تعني حب الذات وهي توجد لدى جميع
األفراد ولكن بدرجات متباينة ومتفاوتة ،وعندما يكون الشخص يتميز بالغرور
والتعالي ،والشعور باألهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب اآلخرين فهنا يكون
لديه اضطراب في الشخصية ،والذي يعرف باضطراب الشخصية النرجسية.
-)7حدود الدراسة:
أجريت الدراسة الميدانية مع الحالة خالل الفترة الممتدة من تاريخ 04جانفي
2014إلى غاية 17أفريل ،2014حيث دامت حوالي ( )03أشهر.
ومكان إجراء هذه الدراسة هو الجامعة المركزية للدكتور "الطاهر موالي"
والمؤسسة اإلستشفائية "حمدان بخثة" بوالية سعيدة.
-)8صعوبات البحث:
أثناء القيام بأي عمل بحثي قد يواجه الباحث مجموعة من الصعوبات طيلة
فترة الدراسة والتي قد تفسر على أنها نظرية وأخرى تطبيقية ،نذكر منها:
-قلة المراجع التي تناولت اضطرابات الشخصية وبالخصوص اضطراب الشخصية
النرجسية.
-قلة الدراسات السابقة التي تطرقت لدراسة موضوع "الضغط النفسي لدى
الشخصية النرجسية".
-الرفض من قبل الحاالت وعدم موافقتهم على إجراء المقابالت والعمل معنا نظرا
لعدم تقبل الغاية.
ال تخلو الحياة التي يعيشها اإلنسان من الضغوطات والمثيرات التي تحدث في
البيئة الداخلية والخارجية ،والتي قد تكون سبب في ظهور المشكالت النفسية
واالجتماعية ،إذ أنها تعد من الظواهر الشائعة في حياتنا اليومية التي تنتشر في جميع
مجاالت الحياة ،والتي تؤدي إذا استمرت لفترة طويلة إلى إعاقة الفرد عن تكيفه
واختالل سلوكه وسوء توافقه النفسي واالجتماعي ،فهي حالة من التوتر النفسي
الشديد ،ت حدث بسبب عوامل خارجية تضغط على الشخص ،وتخلق عنده حالة من
اختالل التوازن واضطراب في الشخصية ،وهذا ما يطلق عليه بـ "الضغوط النفسية"
في علم النفس.
و في هذا الفصل سوف نتطرق إلى ما يلي:
فحسب ( يمينة خرفي ،الزهرة فطيمي )28 :2012 ،أن " هانز سيلي" قد
قدم رسما توضيحيا لنظريته ،والشكل التالي يوضح حدوث الضغوط النفسية طبقا
لنظرية "هانز سيلي":
العوامل الضاغط
الوسيطة
شكل رقم ( :)01توضيح عام لنظرية " هانز سيلي " Selye.H
-تعليق على المخطط:
نستنتج من خالل هذا الرسم التوضيحي لنظرية "هانز سيلي" أنه باإلمكان
مالحظة ورصد ما يحدث لإلنسان من تغيرات وتطور الضغوط البيوكميائية أثناء
تعرض الفرد لمواقف مثيرة للضغط ،وبالتالي على كيفية ونمو وتطور الضغط
النفسي ،مما يسهل علينا عملية فهمه ،وتفسيره ونذكر هنا أن االتجاه الفيزيولوجي
ينطلق من رد الفعل الفيزيولوجي الذي تترتب عليه تغيرات بيولوجية.
-)2-1-4نظرية "والتر كانون :"1920يعتبر "كانون" من أوائل الباحثين الذين
استخدموا عبارة الضغط ،وعرفه برد الفعل في حالة الطوارئ ،وقد بينت دراسته
بأن مصادر الضغط االنفعالية كاأللم والخوف والغضب تسبب تغيرا في الوظائف
الفيزيولوجية للكائن الحي ،ويرجع إلى التغيرات في إفرازات عدد من الهرمونات،
وقد كشفت أبحاثه أيضا وجود آلية في جسم اإلنسان تساهم في احتفاظه بحالة من
االتزان الحيوي ،والرجوع لمواجهة المواقف الضاغطة.
نستنتج من خالل ما سبق أن النظرية الفيزيولوجية ترتكز على الدوافع
الفيزيولوجية لتغير اآلليات المستعملة في حالة الضغط والتكيف معه ،وتعد تفسيرا
آليا لضغط ينجم عن مؤثر ما يولد بدوره استجابة فيزيولوجية ،وبهذا تكون هذه
النظرية قد أغفلت جانب مهم وهو الجانب النفسي للضغط ،حيث اعتبرت أن مصدر
هذا األخير عامل خارجي ،والمعروف أن االستجابة للضغط عملية معقدة تدخل فيها
عوامل نفسية قد تكون مؤثرات معينة له ،وعليه فإنه بالرغم من أهمية هاته النظرية
إال أنها ال تزال عرضة لنقد الكثير من الباحثين.
-)2-4النظريات النفسية:
-)1-2-4نظرية "سبيلبرجر :"1990تعتبر نظرية "سبيلبرجر" في القلق ،مقدمة
ضرورية لفهم الضغوط عنده ،فقد أقام هذه النظرية على أساس التمييز بين القلق
كسمة والقلق كحالة ،والقلق كحالة هو قلق موضوعي أو موقفي يعتمد على الظروف
الضاغطة ،وعلى هذا األساس يربط "سبيلبرجر" بين الضغط وقلق الحالة ،وهو
يعتبر الضغط الناتج ضاغطا مسببا لقلق الحالة.
ويهتم "سبيلبرجر" في اإلطار المرجعي لنظريته ،بتحديد طبيعة الظروف
البيئية المحيطة والتي تكون ضاغطة وتميز بين حاالت القلق الناتجة عنها ،ويحدد
العالقة بينها وبين ميكانيزمات الدفاع التي تجنب تلك النواحي الضاغطة أو يستدعي
سلوك التجنب الذي يسمح له بالهروب من الموقف الضاغط.
ومن خالل هاته النظرية نالحظ أن للسمات عامل مؤثر في إحداث الضغوط
لسمة القلق ،والتي هي ناتج من نواتج الضغوط ،وبالتالي تؤدي إلى إنشاء حالة
االنضغاط التي يعانيها الفرد ،فحسب (بوزقاق سميرة )58 :2006 ،أن األفراد
يختلفون في تعاملهم مع الضغوط نتيجة اختالف سماتهم وخصائصهم.
-)2-2-4نظرية "هنري موراي" :يعتبر "هنري موراي" أن مفهوم الحاجة
ومفهوم الضغط هما مفهومان أساسيان ومتكافئان في تفسير السلوك اإلنساني،
والحاجة في حوار والفصل بينهما يعد تحريفا خطرا كما يلتقي كل من الضغط
دينامي على اعتبار أن مفهوم الحاجة يمثل المحددات الجوهرية للسلوك ومفهوم
الضغط بأنه خاصية لموضوع بيئي أو تعوق جهود الفرد للوصول إلى هدف معين،
وحسب ذكر (يمينة خرفي ،الزهرة فطيمي )30 :2012 ،أن "موراي" يميز بين
نوعين من الضغوط:
-ضغط بيتا :وهي دالالت الموضوعات البيئية كما يدركها األفراد.
-ضغط ألفا :وهي خصائص الموضوعات البيئية كما توجد في الواقع أو كما
يظهرها البحث الموضوعي.
األول ،ويؤكد على أن
ويوضح " موراي" أن سلوك الفرد مرتبط بالنوع َ
الفرد بخبرته يصل إلى ربط موضوعات معينة بحاجة بعينها ،ويطلق على هذا
المفهوم تكامل الحاجة ،أما عندما يحدث التفاعل بين الموقف الحافز والضغط
والحاجة الناشطة ،فهذا ما يعبر عنه بمفهوم ألفا.
كما يرى "موراي" :الحاجة من محددات السلوك والضغوط هي القوى التي
تعترض هذا السلوك لبلوغ أهدافه ،وتتم عملية الربط بينهما من خالل ما يحدث بين
كليهما من تفاعل دينامي ويعبر عنه "موراي" بمفهوم التفهم أو الفكرة.
من خالل هاته النظرية نستنتج أن "موراي" استمد تفسيره من نظرية التحليل
النفسي ،لكنه أحل محل "الغرائز" التي قال عنها "فرويد" "الحاجات" ،وأكد أن فهم
السلوك ينبغي أن يتضمن تحليال للظروف البيئية التي أطلق عليها الضغوط،
والضغط هو خاصية البيئة التي تساعد الفرد على الوصول إلى غرض معين أو
تمنعه عنه.
-)3-4النظريات المعرفية:
-)1-3-4نظرية ريتشارد الزاروس :إن اهتمام "ريتشارد الزاروس" انصب على
التقييم الذهني ورد الفعل من جانب الفرد للمواقف الضاغطة ،واتفق مع "والتر
كانون" على أن الضغط يحدث نتيجة للتفاعل بين الفرد والبيئة المحيطة ،فحسب
(يمينة خرفي ،الزهرة فطيمي )32 :2012 ،أنه أكد بصورة خاصة على التقييم
الذهني من جانب الفرد ومن ثم الحكم على الموقف المواجه وتصنيفه.
ويعرف " الزاروس" التقدير المعرفي (التقييم الذهني) :بأنه " مفهوم أساسي
يعتمد على طبيعة الفرد ،حيث أن تقدير كم التهديد ليس مجرد إدراك مبسط للعناصر
المكونة للموقف ولكنه رابطة بين البيئة المحيطة بالفرد وخبراته الشخصية مع
الضغوط ،ويعتمد تقييم الفرد للموقف على عدة عوامل منها :العوامل الشخصية،
العوامل الخارجية الخاصة بالبيئة االجتماعية والعوامل المتصلة بالموقف نفسه،
فحسب ( فاروق السيد عثمان 101 :2001 ،بالتصريف) أن نظرية "الزاروس"
تعرف الضغوط بأنها :تنشأ عندما يوجد تناقض بين متطلبات الشخصية للفرد
ويؤدي ذلك إلى تقييم التهديد وإدراكه في مرحلتين هما:
-المرحلة األولى :وهي ذلك اإلدراك الذي يستخلص منه اإلنسان أن بعض األحداث
هي في حد ذاتها شيء يسبب له الضغوط.
-المرحلة الثانية :وهي عبارة عن الخطوات التي يتبعها الفرد في مواجهة
المشكالت التي تظهر في الموقف والتغلب عليها.
وعلى هذا األساس نستنتج أن اهتمام "ريتشارد الزاروس" انصب على التقييم
الذهني ورد الفعل من جانب الفرد للمواقف الضاغطة ، ،إذ أكد بصورة خاصة على
التقدير المعرفي من جانب الفرد ومن ثم الحكم على الموقف المواجه وتصنيفه ،كما
أنه اتفق مع "والتر كانون" على أن الضغط يحدث نتيجة للتفاعل بين الفرد والبيئة
المحيطة.
-)5مؤشرات الضغوط النفسية:
يرى بعض علماء النفس أن للضغوط النفسية بعض المؤشرات وذلك حسب
(السيد محمود الطواب )108: 2008 ،والتي يمكن إيجازها ما جاء في
على النحو التالي:
-)1-5المؤشرات الجسمية :وهي عبارة عن الشعور بالتعب واإلجهاد وتشنج
العضالت والشعور باآلالم الجسمية ،وارتفاع ضغط الدم مع زيادة تناول األدوية
والمهدئات.
-)2-5المؤشرات العقلية :وهي عبارة عن ضعف القدرة على التركيز ،والنسيان
وصعوبات اتخاذ القرار.
-)3-5المؤشرات النفسية العاطفية :وهي عبارة عن الغضب واالكتئاب،
والالمباالة ،النظرة السلبية للذات مع كثرة التبرير واإلنكار.
-)4-5المؤشرات االجتماعية :وهي عبارة عن العزلة االجتماعية ،اضطراب
العالقات األسرية نتيجة االهتمام بالعمل على حساب الذات واألسرة.
ووفقا لما جاء في مؤشرات الضغوط النفسية فإننا نرى أن هذه المؤشرات
تعتبر كعالمات لتعرض الفرد لعدة ضغوطات جسمية منها وعقلية واجتماعية،
وكذلك نفسية ،وهذا ما يشعر الفرد بالتشاؤم ورفضه للحياة ،وبالتالي الشعور بسوء
التوافق مع نفسه ومع محيطه.
-)6أعراض الضغط النفسي:
إن التعرض المفرط للضغط النفسي ينتج عنه انفعاالت هرمونية فحسب
(سمير شيخاني )18 :2003 ،أن هاته االنفعاالت الهرمونية يمكن أن تحدث
مجموعة من األعراض نذكر منها ما يلي:
-)1-6األعراض الجسمية:
-التعرق الزائد.
-التوتر العالي.
-الصداع بأنواعه.
-ألم في العضالت.
-اضطرابات في النوم.
-آالم الظهر.
-زيادة األدرينالين في الدم.
-سرعة نبضات القلب مع خطأ في النبضات.
-)2-6األعراض االنفعالية:
-سرعة االنفعال ،تقلب المزاج.
-سرعة الغضب والعصبية.
-العدوانية.
-زيادة التوترات الطبيعية والنفسية حيث تقل القدرة على االسترخاء.
-نفاد الصبر.
-)3-6األعراض المعرفية (الفكرية):
-ضعف في التركيز.
-اضطرابات التفكير المنطقي.
-صعوبة في التفكير.
-إصدار أحكام غير صائبة.
-)4-6األعراض الخاصة بالعالقات الشخصية:
-تجاهل اآلخرين والتفاعل معهم بشكل آلي.
-التهكم والسخرية من اآلخرين ونسيان المواعيد.
-عدم الثقة غير المبررة باآلخرين.
-تبني سلوك واتجاه دفاعي في العالقات.
-)5-6األعراض السلوكية:
-اضطرابات في األكل ،تغيرات في الشهية ،األكل قليال أو كثيرا.
-زيادة في تناول الكحول وسائر العقاقير ،اإلفراط في التدخين.
-التملل ،القلق المتميز بحركات عصبية ،قضم األظافر.
-)7طرق قياس الضغوط النفسية:
ال شك أن غموض وتباين تعريفات الضغوط بين العلماء أدى إلى تنوع
(طه عبد العظيم حسين ،سالمة عبد العظيم حسين، القياس لها ،فحسب
وتوجد عدة طرق )47 :2006أن الضغوط متغير معقد ومتعدد العوامل،
تستخدم في دراستها وقياسها منها المالحظة والمقابالت واالستبيانات ،وتعد
االختبارات أكثر الطرق استخداما في دراسات الضغوط.
حيث تعددت محاولة قياس الضغط النفسي من خالل معرفة ما يعيشه الفرد
ومدى شدة الضغط عليه ،والتي تظهر في صفات من حالة انضغاط
فيزيولوجية ونفسية وسلوكية ،ويعتبر "ثاير "Thayerمن األوائل الذين نبهوا إلى
إمكانية قياس تلك الحاالت (وذلك عن طريق الصفات المزاجية التي يظهرها الفرد
في تقريره الذاتي).
كما توجد مقاييس نفسية أخرى تستعمل في قياس الضغط النفسي منها ما هو
شفوي أو كتابي عن طريق اإلجابة على بعض األسئلة ،ثم تسحب اإلجابات لتستخرج
نسبة اإلجهاد أو كمية الضغوط الواقعة على الفرد ،أو يقاس بواسطة أجهزة عملية
تقيس التوازن الحركي -العقلي ،أو قوة االنفعاالت وشدتها.
و عليه فإن وسائل و طرق قياس الضغط تختلف باختالف المجتمعات
والمجال الذي تعد له المقاييس ،فهناك مقاييس تستهدف قياس الضغوط المهنية
ومقاييس أخرى أعدت لقياس الضغوط األكاديمية لدى الطالب ومقاييس أعدت لقياس
الضغوط األسرية ......الخ ،وبالتالي يمكننا القول أن المقاييس التي استخدمت في
قياس الضغوط هي كثيرة ومتنوعة سواء كان على مستوى البيئة األجنبية أو العربية.
-)8الضغط النفسي والشخصية النرجسية:
الشخص المصاب بداء النرجسية دائما يعتقد بأنه يقطن في برج عال ينظر
منه على باقي األشخاص وال يكترث بمشاعرهم بل يح ِقر من شأنهم ،ونجد وراء هذا
الزعم بالثقة المفرطة بالذات التي يبدى عليها حسب ) (www.feedo.netشخصية
هشة ال تتوافر لها مقومات تقدير الذات وال تقبل أي نقذ يوجه إليها بل وتتأثر به إذا
سمعته تأثرا سلبيا يصيبها بالضغط النفسي.
فحسب (رياض العاسمي )269 :2011 ،أن هناك دراسة لـ "والس وكاس
"Wallace et Kassتشير إلى أن تعديل مفهوم الذات يؤدي إلى تخفيف الضغوط
النفسية ،ويالحظ من هذه الدراسة أن هناك عالقة إرتباطية بين مفهوم الذات والضغط
النفسي ،فعندما يكون الضغط النفسي مرتفعا فإن مفهوم الفرد عن ذاته يكون
مضطربا أو مشوها أو محرفا أو خياليا وغير واقعي ،وكلما انخفض الضغط النفسي
نتج عنه تحسن في مفهوم الذات ،وأن إدراك الفرد لذاته والوعي بها واكتشافها على
حقيقتها يؤدي به إلى مواجهة الظروف بحكمة واتزان انفعالي ،وهذا ما تفتقده
الشخصية النرجسية ،فالصورة التي يكونها النرجسي عن ذاته هي مختلة وغير
واقعية بحيث تكون لديه أفكار وتصورات خاطئة عن ذاته ،ومفهوم النرجسية حسب
ما جاء في ) (www.rthmc.netفهو يعني تضخم مفهوم الذات عند الشخص
واإلفراط باالعتزاز بها فيعجب بنفسه وقدراته وصفاته وهذا ما يعرف بالعظمة أي
وصول مستوى الثقة بالنفس لدرجة الكمال والعياذ باهلل ،كما يعرفها كامبل وآخرون
( )2007حسب ما ذكر في (آمال عبد القادر جودة ) 555 :2012 ،على أنها "سمة
من سمات الشخصية ترتبط بمفهوم ذات متضخم".
-)9عالج الضغط النفسي:
الشعور بالقلق واالنفعال والضغط النفسي والعصبية هو شعور طبيعي يحدث
لكل األشخاص بين وقت وآخر إال أنه في بعض الحاالت يصبح حالة خطيرة تؤدي
إلى ظهور العديد من األعراض ،وهنا يشكل الضغط النفسي مشكلة أو مرضا قائما،
لذلك ال بد و أن يكون له العالجات واألدوية التي تمنعه أو تحد من وطأته على
اإلنسان ،وأهم هذه العالجات حسب ما جاء في (سمير شيخاني65 :2008 ،
بالتصريف) نجد:
-)1-9العالج باألدوية النفسية :قد يحتاج المريض لدواء كيميائي مثل مضادات
القلق واالكتئاب ليخفف عليه أعراض القلق والتوتر وليساعده على النوم ،ويجب أن
يكون ذلك تحث إشراف الطبيب حتى ال يقوم المريض من تلقاء نفسه بزيادة الجرعة
أو إضافة دواء آخر لزيادة المفعول ،إذ أن هناك تشكيلة من العقاقير المهدئة أو
المسكنة تعمل على قمع الجهاز العصبي المركزي ،مخفضة بذلك القلق وسائر
األعراض المتعلقة بالضغط ،فالبنزوديازيبين ،من مثل الفاليوم ،أو الليبريوم ،أو
التيقان هي المهدئات الثانوية الموصوفة على نحو عام ،وألن لهذه المنتجات القليل
من التأثيرات الجانبية ،وهي نسبيا آمنة ،إذا ما أخد منها جرعات مفرطة فقد حلت
محل البربيتورتات ،وهي أحد مشتقات حامض البربيتوريك ،وكانت توصف
كمسكنات أو منومات.
-)2-9عالج نفسي سلوكي معرفي :يمكن تخفيف الضغط النفسي والتوتر بالتدريب
وجلسات الـتأمل أو اليوجا ،أما األفكار السلبية التي تنتج على التنويم الذاتي
عنها األعراض فيمكن السيطرة عليها أو إعادة تشكيلها لتعطي نتائج ايجابية وذلك
بأساليب سلوكية معرفية فعالة مع تدريب المريض على ممارستها بانتظام في
المنزل ،وكذلك تدريب المريض على السيطرة على نوبات الغضب والتحكم في
سرعة االنفعال.
-)3-9عالج نفسي تحليلي :هذا األسلوب يساعد المعالج على كشف كل الصراعات
واإلحباطات الداخلية أو الرغبات والنزاعات المكبوتة التي ينتج عنها ضغوط نفسية
داخلية.
-)4-9االسترخاء :إن الطريقة الفعالة لتخفيض الضغط في الجسم هي عبر بعض
األنظمة التي تأتي تحت عنوان تقنيات االسترخاء ،ففي حالة االسترخاء تنعكس جميع
األحداث الفيزيولوجية في رد الفعل الضغطي ،يبطئ النبض ،وينخفض ضغط الدم
الشرياني ،ويغدو التنفس أبطأ ،وتسترخي العضالت ،فتقنيات االسترخاء هي طريقة
ممتازة لتخفيض مستوى الضغط في الجسم ،من طرائق القيام بها نجد الجلوس بهدوء
في حديقة عامة ،االستلقاء فوق األريكة ،وإن حالة االسترخاء العميق تحقق بواسطة
التأمل أو التنويم المغناطيسي الذاتي وهي فعال مريحة أكثر من النوم ،من الناحية
الفيزيولوجية.
وعليه فإننا نستخلص من خالل هذا الفصل أن الضغط النفسي هو من
المواضيع التي أثارت اهتمام العديد من الباحثين ،وذلك بحكم اعتباره من مواضيع
علم النفس ذات األهمية الكبيرة في الحياة المعاصرة ،فللضغط النفسي عالقة مباشرة
بحياة الشخص وتأثيره فيها ،فهو عامل سيكولوجي يؤثر على كيان الفرد البنيوي
والنفسي حيث يحد من قدرته على القيام بأعماله وواجباته على أكمل وجه ،إذ أنه
حالة نفسية وبدنية وشعورية تنتاب الفرد من حيث أن هذا األخير يختبرها عندما
يشعر بوجود خطر أو سبب يعترض استقراره أو وجوده االجتماعي.
إن لدراسة الشخصية أهمية كبيرة في تنمية المعرفة بالطبيعة البشرية إلحداث
التوازن بين النمو المعرفي في الجانب اإلنساني وبين نموه في الجانب الطبيعي،
وهذه األهمية تتجلى في أن اإلنسان إذا فهم ذاته أمكنه السيطرة عليها وضبطها
وتوجيهها توجيها سليما ومناسبا ،بحيث أستثار موضوع الشخصية باهتمام العديد
من كبار علماء النفس وهذا ما جعلها مادة مستقلة في الدراسات النفسية ،وعلم النفس
اإلكلينيكي يتناول الشخصية في توافقها واضطراباتها.
إذ أن اضطرابات الشخصية هي أنماط طويلة األمد من التفكير والسلوك فيما
يخص العمل والعالقات مع اآلخرين ،ويجد المصابون بها صعوبة في التعامل مع
مشكالت الحياة اليومية ،تبدأ بشكل نموذجي في مرحلة المراهقة وتستمر حتى سن
الرشد ،واضطراب الشخصية النرجسية مثاال على ذلك ،من سمات أصحاب هذا
النوع الغرور والتعالي ،ومحاولة الكسب ولو على حساب اآلخرين ،واإلفراط في
حب الذات والتفاخر وقبل ذلك يجب أن نعطي مفهوم مبسط حول الشخصية.
-)1مدخل إلى الشخصية:
إن دراسة الشخصية تعتبر من أهم مجاالت الدراسة في علم النفس الحديث
ألنها تتناول اإلنسان كله فهي تمثل المجموع المركز والمتجدد للتكوين النفسي طيلة
الحياة في مراحلها ،فاألفراد هم المكون األساسي في كل األنساق االجتماعية
والثقافية.
-)1-1تعريف الشخصية:
إن للشخصية عدة تعاريف حسب (عبد هللا محمد )11 :2000 ،ومن الجدير
بالذكر أن كثرة التعريفات يرجع إلى كثرة االتجاهات العلمية واآلراء التي يتبعها
علماء النفس الشخصية ،فكل يعرفها استنادا إلى نظريته أو موقفه النظري.
-)1-1-1فألبورت يعرف الشخصية حسب (فرج )345 :1978 ،بأنها "التنظيم
الدينامي داخل الفرد لتلك النظم السيكوفيزيقية التي تحدد أسلوبه الفريد في التوافق مع
البيئة".
ثم أدخل تعديال على هذا التعريف متخلص من عبارة "التي تحدد أسلوبه
وأثبت في موضعها "التي تحدد للفرد طابعه الفريد في التوافق مع البيئة"
(جابر عبد الحميد المميز في السلوك والتفكير" وهذا حسب ما جاء به
جابر.)251 :1990 ،
-)2-1-1ويرى (زهران حامد )55 :1997 ،الشخصية بأنها" :هي جملة السمات
الجسمية والعقلية واالنفعالية واالجتماعية التي تميز الشخص عن غيره".
-)3-1-1ويعرف (عالء الدين محمد الخليل )48 :2002 ،الشخصية بأنها" :بنية
دينامية داخلية تنتظم فيها جميع األجهزة العضوية والنفسية بحيث تحدد ما يميز أو
يمتاز به الفرد من سلوك وأفكار".
ومن خالل هاته التعاريف المختلفة للشخصية ،ورغم اختالفها إال أنه يتضح
لنا أن الشخصية هي تنظيم ثابت نسبيا ،أي أنها ال تبقى على حالها بشكل مطلق بل
تتغير نتيجة للتفاعل بين العوامل الشخصية والمادية واالجتماعية والثقافية ،فهي
تنقسم إلى منظومات جسمية وفيزيولوجية ،ومنظمات معرفية أو فكرية ،ومنظومات
مزاجية وأخرى بيئية واجتماعية وثقافية.
-)2-1تعريف اضطرابات الشخصية:
إن شخصية الفرد تتميز بسمات معينة ،وهي عبارة عن طريقة تفكير الشخص
وتصرفاته المعتادة التي تجعل كل فرد منا فريدا من نوعه ،وهذه السمات قد تتحول
والتصرف حده األقصى إلى اضطرابات الشخصية عندما يبلغ نمط التفكير
ويصبح متصلبا وغير قابل للتأقلم ،فتؤثر حينها سلبا في حياة الشخص وتكون إجماال
سببا أساسيا لشعور الفرد نفسه ومن حوله بضيق شديد.
-)1-2-1تعرف الجمعية األمريكية للطب النفسي اضطراب الشخصية على أنه :
"نمط من سلوك منحرف عن ثقافة الوسط االجتماعي للشخص ،له بداية في المراهقة
أو بداية البلوغ ،مستقر عبر الزمن ويقود إلى حالة خطيرة أو مقلقة".
-)2-2-1في حين يعرف (ضيف هللا محمد خلف الشمري )20 :2009 ،اضطرابات
الشخصية على أنها" :مجموعة من اإلختالالت الثابتة نسبيا وغير المرنة من الخبرة
الذاتية والس لوك ،وتختلف هذه األنماط بشكل واضح عن اإلطار العام للثقافة التي
يعيش فيها الفرد ،وتظهر فيها اضطرابات معرفية ،وجدانية واجتماعية مما قد يؤدي
إلى ألم نفسي للفرد أو للمحيطين به ،كما يترتب عليها اضطراب في األداء المدرسي
أو (الوظيفي) واالجتماعي للفرد ،وتبدأ هذه اإلختالالت في مرحلة المراهقة أو
الرشد ،وفي بعض الحاالت قد تظهر في مرحلة الطفولة في شكل اضطرابات
سلوكية".
ونظرا لكون هذه االضطرابات مؤثرة ومزمنة حسب (مصطفى
شكيب )02 :2007،فقد تفضي إلى زعزعة الحياة اليومية والمهنية والنفسية
لألشخاص المضطربين ،ومتمثال ذلك في تدهور إنتاجية الفرد الوظيفية أو الزوجية
أو االجتماعية أو الدراسية ،والشخص المضطرب يمتاز بطريقة تفكير مختلفة عن
اآلخرين ،أي أن له تقييم خاص للناس واألحداث حوله ،لينتج عن ذلك انعدام االتزان
والتناسق في المشاعر والعواطف ،كما قد تعوزه القدرة على إستعاب حاجاته
ومسؤولياته اتجاه مجتمعه ليضطرب تعامله مع محيطه ويتميز بصفات شخصية
سلبية اتجاههم ،كالحساسية الشديدة والمفرطة وافتقاد التعاطف مع اآلخرين
واستغاللهم ،وهذا ما يظهر في سياق اعتقادات وسلوكيات اضطراب الشخصية
النرجسية.
-)2تعريف اضطراب الشخصية النرجسية:
حظيت الشخصية النرجسية بعدة تعاريف حسب تعدد الباحثين ومرجعياتهم
النظرية ،وسوف نعرضها فيما يلي:
-)1-2يعرف ) (Davison et Neale, 1994 :268اضطراب الشخصية
النرجسية بأنه" :اضطراب يكشف عن المظاهر المرضية المتمثلة في اإلحساس
بالتمييز وتضخيم الذات والعظمة المبالغ فيها (على مستوى الخيال والسلوك)،
وتوهمه إعجاب اآلخرين به واستغاللهم لتحقيق ما يريد ،مع االفتقار إلى التعاطف
معهم وعدم االهتمام بمشاعرهم والتعالي عليهم واالعتقاد بأنه متفرد ،وله مكانة
خاصة تتجاوز البشر العاديين واالعتقاد بأنه فوق القوانين والقواعد التي يخضع لها
البشر العاديون".
-)2-2ويعرف اضطراب الشخصية النرجسية وفقا للدليل التشخيصي الرابع
لألمراض النفسية والعقلية DSM4حسب (تيسير حسون )152 :2004 ،على أنه:
"طراز تابت من العظمة (في الخيال أو السلوك) والحاجة إلى التقدير واالفتقار إلى
القدرة على التفهم العاطفي ،يبدأ في فترة مبكرة من البلوغ ويتظاهر في مجموعة
متنوعة من السياقات".
-)3-2تعرف (مجلة الثقافة النفسية )150 :1991 ،الشخصية النرجسية على أنها:
"المبالغة في تقدير الذات واالهتمام المحموم لتحقيق نجاحات غير محدودة ورغبة
استعراضية في جلب االهتمام واإلعجاب".
-)4-2بينما يعرف (األتروشي عماد إبراهيم )120 :2004 ،النرجسية بأنها" :حب
الذات أي اتجاه الطاقة العاطفية نحو الذات واتخاذها موضوعا للحب واللذة بمعنى أن
االنفعاالت تتركز حول الشخص نفسه بدال من العالم الخارجي".
-)5-2وفي نفس السياق يعرف (عيد إبراهيم )200 :1997 ،النرجسية على أنها:
والتمركز عليها ،على نحو يٌوثن فيه اإلنسان نفسه وال يقدر "االلتصاق بالذات
تجاوزها إلى اآلخرين متسامحا ومتقبال لتناقضات الحياة وإحباطاتها ،ومن ثم يحتاج
لمدح نرجسي من اآلخرين يردٌ إليه اإلحساس بتقدير الذات".
-)6-2وتعرف النرجسية في قاموس " كامبرج " لعلم النفس حسب ما جاء به
) (Matsumoto, 2009 :326على أنها" :تقييم الفرد المتضخم للذات ،واالنشغال
بخياالت النجاح والقوة ،واإلحساس بالصدارة ،والميل إلى استغالل اآلخرين".
-)7-2في حين يعرف (كامبل وآخرون )45 :2007 ،Campbell et alالنرجسية
على أنها" :سمة في الشخصية ترتبط بمفهوم ذات متضخم ،ونقص في المودة واأللفة
في العالقات الشخصية المتبادلة مع اآلخرين".
-)8-2أما (عادل عبد هللا محمد )359 : 2000،يعرف اضطراب الشخصية
النرجسية على أنه "اضطراب يتسم صاحبه بشعور مفرط بالعظمة وعلو الشأن
وشعور متعاظم باألهمية ،واألنانية واستغالل اآلخرين لتحقيق مآرب خاصة ،وشعور
مفرط بالجدارة واألهلية ،وتوقع أن ينساق اآلخرين له وطاعته طاعة عمياء ومعاملته
بشكل خاص وذلك بوصفه شخص متميز وأنه يتسم بانخفاض في مستوى التعاطف
معهم ،إلى جانب الغطرسة والعجرفة التي تسيطر على سلوكه ،وهو ما يرتبط
بطبيعة الحال بشعوره المتعاظم باألهمية والعظمة".
-)9-2كما يعرفها" العنزي " 1998بأنها ":اإلحساس بالعظمة وبأهمية الذات
والتفرد واالنشغال بأوهام النجاح غير المحدود ،والحاجات االستعراضية لجلب
االنتباه واإلعجاب الدائم".
من خالل عرض تعاريف اضطراب الشخصية النرجسية نستنتج أن الشخص
النرجسي يتسم بشعور غير عادي بالعظمة وحب وأهمية الذات ،وهو يعتقد أنه
شخص نادر الوجود أو أنه من نوع خاص وفريد وال يمكن أن يفهمه إال خاصة
الناس ،ينتظر من اآلخرين احتراما من نوع خاص لشخصه وأفكاره ،وهو استغاللي،
ابتزازي ،وصولي يستفيد من مزايا اآلخرين وظروفهم في تحقيق مصالحه
الشخصية ،وهو غيور ،متمركز حول ذاته يستميت من أجل الحصول على المناصب
ال لتحقيق ذاته وإنما لتحقيق أهدافه الشخصية.
-)3المعايير التشخيصية الضطراب الشخصية النرجسية:
نعتمد في تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية حسب (تيسير حسون،
)152 :2004على المعايير التشخيصية الواردة في الدليل التشخيصي الرابع
لالضطرابات النفسية والعقلية DSM4المتمثلة في نموذج واضح ومستمر من
اإلحساس باألهمية والعظمة والرغبة في إبهار اآلخرين ،وعدم االكتراث بمشاعرهم،
وهذا النموذج النفسي يبدأ في مرحلة مبكرة من البلوغ ،ويتميز بتوفر خمس ()05
خصائص أو أكثر من الخصال النفسية التالية وهي:
-)1لديه شعور العظمة بأهمية الذات (مثال يبالغ في االنجازات والمواهب ويتوقع أن
يعترف به كمتفوق دون أن يحقق إنجازات مكافئة).
-)2مستغرق في خياالت عن النجاح الالمحدود أو القوة أو التألق أو الجمال أو الحب
المثالي.
-)3يعتقد أنه "متميز" وفريد ويمكن فهمه أو يٌحب ،أو يصاحب فقط من قبل أناس
مميزين أو من طبقة عليا أو من قبل مؤسسات خاصة.
-)4يتطلب تقديرا مفرطا.
-)5لديه شعور بالصدارة (التخويل) أي توقعات غير معقولة عن معاملة تفضيلية
خاصة أو االمتثال التلقائي لتوقعاته.
-)6استغاللي في عالقاته الشخصية ،أي أنه يستغل اآلخرين لتحقيق مآربه.
-)7يفتقر إلى القدرة على التفهم العاطفي :يرفض االعتراف أو التماهي بمشاعر
وحاجات اآلخرين.
-)8غالبا ما يكون حسودا لآلخرين أو يعتقد أن اآلخرين يكنون له مشاعر الحسد.
-)9يبدي سلوكيات أو مواقف متعجرفة ومتعالية.
-)4أصل مصطلح النرجسية وتطروه العلمي:
ارتبط مصطلح النرجسية باألسطورة اإلغريقية الخاصة بقصة الشاب نرجس
فحسب (آمال عبد القادر جودة )553 :2012 ،ذلك الشاب الذي عشقه اآلخرون،
ولكنه لم يستطع أن يحب أو يعشق أحدا غير نفسه ،مما كان له آثار سلبية عليه وعلى
من حوله.
ظهرت البدايات األولى الستخدام مصطلح النرجسية في علم النفس على يد "
إليس "Ellisفي عام ،1898ولكنه استخدم المصطلح في ذلك الوقت ليدل على أنه
الميل على االنفعاالت الجنسية ،ثم لبث أن تغير كليا ليشير إلى اإلعجاب بالذات،
واستخدمه بعد ذلك "ناكيه "Nackeفي عام 1899ليشير إلى االنحراف الجنسي،
حيث يتعامل الفرد مع جسمه على أنه موضوع جنسي ،وبالرغم من أن "ناكيه
"Nackeكان طبيبا نفسيا ألمانيا غير معروف في ذلك الوقت إال أنه يرجع له الفضل
في لفت انتباه "فرويد "Freudلمصطلح النرجسية ،ذلك المصطلح الذي ترك
انطباعا قويا لدى "فرويد "Freudعام ،1914أصبح مفهوما محوريا في تفكيره
اإلكلينيكي والميتاسيكولوجي ،فأول من سلط الضوء على مفهوم النرجسية في االتجاه
التحليلي النفسي هو"فرويد "Freudكما ساهم في تطوره وذلك حسب ما جاء به
، h,2006 :245) (André f,Julien d et Patrickحيث أن "فرويد " Freud
نظر إلى النرجسية كقوة ليبيدية تشبه الهرمون القادر على االنتقال إلى أجزاء مختلفة
من جسم اإلنسان ،واالستقرار والتمركز والتثبت في تلك األماكن ،فحسب
) (Evans,2006 :122أن " فرويد " Freudعرف النرجسية في ذلك الوقت على
أنها "استثمار وتوظيف لليبيدو في األنا بدال من استثماره في الموضوع الخارجي"،
ويرى "فرويد " Freudأن انسحاب الليبيدو واستثماره بدرجة كبيرة في األنا بدال
من استثماره في الموضوع الخارجي يعتبر شكال من أشكال النرجسية المرضية
وذلك حسب ما جاء به ).(Kernberg,2004 :10
-)5مدى انتشار الشخصية النرجسية:
تتراوح نسبة انتشار اضطراب الشخصية النرجسية حسب (أنسام مصطفى
السيد بظاظو )16 :2011 ،في العينات اإلكلينيكية وفقا للدليل التشخيصي الرابع
لألمراض النفسية و العقلية المعدل بين ( )16% - 02فعدد األفراد الذين يظهر لديهم
سمات شخصية نرجسية في الواليات المتحدة األمريكية يقدر بكونه نسبة عالية
بالنسبة لعدد السكان الكلي.
وينتشر اضطراب الش خصية النرجسية لدى طالب الجامعة بنسبة أعلى منها
في أي مرحلة عمرية أخرى ،وذلك ألن طالب ممن تتطور لديهم األعراض أثناء
دراستهم الجامعية يريدون ألناهم أن تثبت عند محاور معينة مثل:
-أن يكون لديهم مركز االهتمام.
-أن يكونوا أشخاص لهم مكانة خاصة مثل نجوم السينما المشهورين.
-وألنهم يحلمون في هذه السن أيضا بالمثالية والخلود.
-وهذا بالطبع له جذوره التي تمتد إلى الطفولة ،تلك المرحلة التي ال بد أن يتوقف
فيها اآلباء عن ترديد كلمة "أنت طفل له خصوصية" على مسامع أطفالهم طوال
الوقت.
إن اضطراب الشخصية النرجسية حسب (أنسام مصطفى السيد بظاظو،
)16 :2011هو االضطراب الرابع في نسبة انتشاره بين اضطرابات الشخصية في
الواليات المتحدة األمريكية ،حيث أنه من خالل دراسة إحصائية أجراها "سكايفون"
وآخرون عن نسبة انتشاره لدى مرضى العيادات الخارجية وصلت إلى (.)20.5%
ويشير محمد عبد الرحمن إلى أنه اضطراب محدود االنتشار وتقل نسبته عن
( )1%في أي مجتمع من مجموع السكان في العالم ،وتصل نسبته في العينات
(سماح فاطنة نصيرة:2013 ، المدروسة إكلينيكيا حوالي ( ،)6%فحسب
)67أن اضطراب الشخصية النرجسية يشيع بين الذكور أكثر من اإلناث ،وقد يرجع
ذلك إلى عوامل التنشئة االجتماعية من جانب وإلى ما يصاحب سمات وأعراض هذا
االضطراب من استمتاع من جانب المريض من ناحية أخرى.
أما عن انتشاره في العيادات الخارجية لدى المرضى ممن يخضعون للعالج
( )75% - 50ومعظمهم من الذكور. فإنه يتراوح بين
-)6أسباب اضطراب الشخصية النرجسية:
تختلف األسباب حسب (بن عودة لويزة )16 :2013 ،في ظهور هذه
الشخصية ونموها وتطورها ،منها النفسية واالجتماعية والتكوينية ،يمكن تلخيص
هاته األسباب كما يأتي:
-)1-6األسباب العضوية :تشير بعض األبحاث إلى أن السبب هو ما يحدث من
خالل النواقل العصبية بين خاليا المخ التي تنقل اإلشارات من البيئة الخارجية
بواسطة الحواس إلى مراكز االنفعاالت الكائنة في المخ والرد عليها بما يناسبها إن
كانت تلك النواقل سليمة ،أما إن حدث اختالل فيها فإن الرد هو اآلخر يكون مختال
وهذا ما يحدث للنرجسي.
-)2-6األسباب التربوية :وهي الناتجة من طبيعة التنشئة االجتماعية التي يتعرض
لها الفرد في مراحل النمو المختلفة وخاصة مرحلة الطفولة ،فالتعزيز للتمركز على
الذات الذي يمارسه الطفل يساعد في أن يستمر معه للمراحل األخرى ،ويلعب دورا
مهما في ذلك ،على سبيل المثال يحاول الطفل في بعض األحيان االستحواذ على كل
ما يحيط به ويترك الوالدين المجال له في ذلك ،فإنه بالتالي يتعود على ذلك ويسير
على هذا المنوال في المراحل العمرية األخرى ،عندها يصبح أناني في سلوكه ،وإذا
حصل على اإلطراء والمديح المتطرف من الوالدين والذي يأتي في غير مكانه
المناسب في كل ما يعمل فإنه أيضا يتعود عليه ويترعرع لديه ويرغب المزيد
والمزيد واألمثلة كثيرة على ذلك.
-)3-6األسباب النفسية :يعاني الشخص النرجسي صراعا نفسيا بين الغضب
والسلوك العدواني واالنتقام ،ويعتبر المحللون النفسانيون هذه الحالة على أنها وسيلة
دفاعية غير مدركة ،وأن هذا الصراع نتج عن جراء تعرض الطفل إلى نوع من
السيطرة والقسوة أثناء مرحلة من مراحل الطفولة التي مر بها بحيث زرعت في
واإلحباط والشعور بالتخاذل والصيغة الداخلية التي يعبر عنها نفسه الضعف
بالتعالي والشعور بالعظمة هي كردة فعل لما أصابه من اآلخرين ،كما أن هناك
دراسات أشارت إلى أن انتقادات الوالدين والمعلمين التي يتعرض لها الطفل التي
تنبع من غرضهم ورغبتهم في رفع مستوى أبنائهم أو طلبتهم بالقوة أو تحقيق
رغباتهم أحيانا في أطفالهم ودفعهم إلى األعمال واألفعال التي تأتي فوق قدراتهم
وطاقاتهم وبالتالي تكون النتائج عكسية بحيث يصاب هؤالء بالعجز واإلحباط وفقدان
الثقة بالنفس.
-)4-6األسباب المعرفية :فحسب (عبد الرقيب البحيري 210 :2007 ،بالتصريف)
أن السبب يتمثل في أن النرجسيين تكون لديهم أفكار واعتقادات خاطئة تساهم في نمو
وتطورها وهاته التصورات الخاطئة هذا النوع من اضطرابات الشخصية
والمختلة تتمثل فيما يلي:
-االعتقاد بآراء المثالية عن ذواتهم وبأن لهم الحق في السيطرة والتسلط على
اآلخرين.
-التفكير الغير واقعي لذاتهم والتمركز حولها والحفاظ على تقديرها بصورة غير
منطقية ،وعدم التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بصراحة.
-التصورات الخاطئة التي تتمثل في كون أن من يحيطون بهم يتميزون بصفات
نرجسية.
و من خالل ما سبق نستنتج أنه إذا أردنا التحدث عن األسباب المؤدية
الضطراب الشخصية النرجسية ،فهي مثلها في ذلك مثل بقية األمراض النفسية ال
يمكن الوقوف على أسباب محددة بعينها ،ولكن كلها مجرد اقتراحات تصادفت مع
الحالة ،فعلى سبيل المثال وجد العامل الوراثي الذي أهمل ضمن هاته األسباب
المذكورة يؤدي إلى اإلصابة بهذه الحالة بنسبة 50%حسب ما جاء في (www.
) ،Alyaqza. Comولكن وجد أن العوامل االجتماعية والنفسية والمعرفية هي
األخرى تبدو مؤثرة ،وعليه أستنتج أنه حتى العوامل هذه األخيرة تأتي متأثرة بشدة
بالعامل الوراثي ،أي أن هناك عالقة ترابطية ما بين هاته األسباب فمثال تأثر الجانب
المعرفي بالجانب الوراثي كقول الحالة "أنا جذابة وجميلة ولذلك أستحق معاملة
خاصة" ،فالجاذبية و الجمال أمور وراثية ولدت أفكار مختلة لدى النرجسي ،إضافة
إلى أنه يمكن للعامل الوراثي أن يسهم في ظهور العامل النفسي ،بمعنى إذا كان أحد
الوالدين يعاني من صراع نفسي أو من اضطراب الشخصية النرجسية مثال فإنه غالبا
ما يرث أو يحمل االبن هذا االضطراب.
-)7خصائص اضطراب الشخصية النرجسية:
حسب (يوب أسماء )74 :2013 ،هناك عدة خصائص الضطراب الشخصية
النرجسية وهي:
-)1-7الخصائص العامة:
-الشعور بالعظمة وحب الذات الشديد.
-المثالية وارتفاع تقدير الذات المرضي.
-التمركز الشديد حول الذات.
-الحاجة الملحة لطلب اإلعجاب.
-ظهور سلوكات مضطربة كالعدوانية.
-نقص التعاطف الوجداني واألنانية الشديدة مع االنسحاب.
-الحساسية الشديدة للنقد والهزيمة وعدم القابلية للتسامح.
-)2-7الخصائص التشخيصية:
يوجد العديد من الخصائص لتشخيص اضطراب الشخصية النرجسية وهي
كاآلتي:
-)1-2-7من الناحية السلوكية:
تظهر سلوكيات األفراد النرجسيين من خالل كونهم متوهمين ومتفاخرين
وطبقيين ومغرورين ،بحيث أنهم يكرهون األقل منهم في الطبقة االجتماعية ويعجبون
بمن هم ذو طبقة راقية ،إلى جانب تصرفهم بأسلوب التباهي واالستعراض ويظهرون
غير صبورين ،ومتعجرفين وزائدون في حساسيتهم ،متمركزين حول أنفسهم.
-)2-2-7من الناحية البين شخصية:
على مستوى البين شخصي فإنهم إندفاعيون واستغالليون ويستخدمون
اآلخرين لكي يحققوا رغباتهم الشخصية ،وعالقتهم االجتماعية سطحية ،ويتميزون
بشعور االعتزاز بأنفسهم وغير قادرين على التعاطف مع اآلخر ،وعندما يواجهون
مواقف ضاغطة يرفضونها بدال من مواجهتها وال يتحملون مسؤولية تصرفاتهم.
-)3-2-7من الناحية المعرفية:
يصنف أسلوب التفكير لديهم بالمبالغة والتوسع المعرفي فهم يميلون إلى
التركيز على الخيال وعلى ذواتهم أكثر من الصور الواقعية ،وخداعهم لذواتهم من
أجل االحتفاظ باألوهام وتأسيس أهداف غير واقعية.
على حسب (وليد بن سالم القرشي 100 :2013 ،بالتصريف) أن التعامل مع
الشخص النرجسي يجب أن يكون حازما في حالة ما إذا تعدى حدوده ،ومدح مواطن
القوة لديه ،وعدم إنقاذه ولكن يجب توجيهه برفق ،كما ذكر أيضا أنه من األسلم
االبتعاد عن التعامل مع مثل هذه الشخصية.
-)1الدراسة االستطالعية:
-)1-1الغرض من الدراسة االستطالعية.
-)2-1تحديد حالة الدراسة.
-)3-1مكان وزمان إجراء الدراسة.
-)4-1تحديد المنهج واألدوات المستعملة في الدراسة.
-)5-1االستنتاجات الخاصة بالتصور العام للدراسة.
-)2الدراسة األساسية:
-)1-2حالة الدراسة.
-)2-2أدوات الدراسة.
-)1-2-2دراسة الحالة.
-)2-2-2المقابلة العيادية.
-)3-2-2المالحظة اإلكلينيكية.
-)4-2-2اختبار الرورشاخ.
إن القيام بأي بحث علمي يتطلب تتبع مجموعة من الخطوات العلمية
والمنهجية من أجل الوصول إلى نتائج أكثر مصداقية ،ولعل أهم خطوة من هذه
الخطوات أن نقوم بدراسة أولية مبدئية ودراسة أساسية على عينة الدراسة والتي
سيتم تناولها في هذا الفصل ،والدراسة المبدئية هي ما تسمى بالدراسة االستطالعية،
وذلك بعرض الهدف من الدراسة االستطالعية ،تحديد حالة الدراسة ،مكان وزمان
إجراء الدراسة ،وتحديد المنهج وأدوات الدراسة ،أما الدراسة األساسية فتعتبر خطوة
ضرورية في البحوث العلمية ،فمن خاللها يتمكن الباحث من جمع المعلومات
و البيانات عن عينة بحثه أو موضوعه ،مع االعتماد على بعض الخطوات للوصول
إلى نتائج دقيقة ومعتمدة منها :دراسة الحالة ،المقابلة ،المالحظة واالختبارات
النفسية ،وفيما يلي عرض مفصل لكل دراسة على حدا.
-)1الدراسة االستطالعية:
-)1-1الغرض من الدراسة:
تعتبر الدراسة االستطالعية أمر جد مهم في بناء البحث ،فإهمالها يفقده أحد
العناصر األساسية فيه ،من حيث أنها تكتسي أهمية بالغة في البحث العلمي ،فهي
تعتبر دراسة أولية له ،وتهدف إلى تحقيق الفرضية المطروحة ،وذلك من خالل جمع
المعلومات حول الحالة المراد دراستها أو موضع الدراسة:
كون أن موضوع بحثنا هذا هو الشخصية النرجسية ،فإن دراستنا
االستطالعية تم إجرائها في المؤسسة اإلستشفائية المتخصصة "حمدان بخثة" وكذا
في الجامعة المركزية للدكتور "الطاهر موالي" بوالية سعيدة.
وقد دامت هذه الدراسة االستطالعية حوالي ( )02شهرين ،حيث بدأت منذ
شهر جانفي 2014إلى غاية شهر مارس ،2014وكانت عبارة عن البحث عن
الحالة المناسبة للدراسة والتي تتوفر على المتغيرات المراد دراستها في البحث،
و المتمثلة في الحالة المصابة باضطراب الشخصية النرجسية ،حيث تمكنا من إيجاد
حالتين ( )02تخدمان موضوع البحث ،وذلك من خالل توزيع مجموعة من
االستمارات عن الشخصية النرجسية المأخوذة من الدليل التشخيصي الرابع
لالضطرابات النفسية والعقلية DSM4على مجموعة من العمال في المؤسسة
اإلستشفائية المتخصصة "حمدان بخثة" ،وكذا على مجموعة من طلبة الجامعة
تخصص لغات أجنبية ،وتمكنت من جمع المعلومات عنهما من طرف صديقاتهما
وكذلك من الحالتين نفسهما ،وذلك عن طريق المنهج العيادي المتمثل في المقابلة
العيادية والمالحظة اإلكلينيكية ،ثم تطبيق اختبار الرورشاخ.
-)2-1تحديد حالة الدراسة:
يتطلب أي بحث علمي تحديد حالة الدراسة المراد إجراء البحث عليها ،حيث
أجريت الدراسة الحالية على الحاالت بالجامعة المركزية للدكتور "الطاهر موالي"
وكذا المؤسسة اإلستشفائية المتخصصة "حمدان بخثة" بوالية سعيدة ،وكانت حالتين
فقط نظرا لعدم إيجاد حاالت تنطبق عليها متغيرات البحث الحالي ،والمتمثلة في حالة
تعاني من اضطراب الشخصية النرجسية.
-)3-1مكان وزمان إجراء الدراسة:
-)1-3مكان الدراسة:
طبقت هذه الدراسة في مكانين مختلفين األول كان في جامعة الدكتور "طاهر
موالي" ،و الثاني في المؤسسة اإلستشفائية المتخصصة "حمدان بخثة" بوالية سعيدة،
وكان الهدف من هذا اإلجراء األولي هو تطبيق محك اضطراب الشخصية النرجسية
المأخوذ من الدليل التشخيصي الرابع لألمراض العقلية والنفسية ،DSM4وذلك من
أجل إيجاد حالة تعاني أو لديها سمات هذا النوع من اضطرابات الشخصية أال وهو
اضطراب الشخصية النرجسية.
-)2-3زمان الدراسة:
بدأت هذه الدراسة بتاريخ 04جانفي 2014وانتهت بتاريخ 10مارس
.2014
-)4-1تحديد المنهج واألدوات المستعملة في الدراسة:
-)1-4-1منهج البحث:
يعتبر المنهج المستخدم في البحث هو أساس لكل دراسة علمية فهو يكسب
البحث طابعه العلمي ،من حيث أنه هو الذي يحدد مدى موضوعية البحث العلمي،
والباحث هو الذي يعي ويعرف كيف يختار المنهج المناسب لموضوعه ألن نتائج
بحثه تقوم أساسا على نوعية المنهج المستعمل ،وعليه فإن المنهج المتبع في الدراسة
الحالية هو المنهج العيادي الوصفي ،إذ أنه هو الطريقة التي غالبا ما يتجه إليها
المختص اإلكلينيكي في دراسته معتمدا على طريقة دراسة الحالة ،المقابالت
العيادية ،المالحظة اإلكلينيكية ،واالختبارات النفسية ،باعتباره المنهج الذي يستهدف
تشخيص ووصف وكذا عالج أو توجيه من يعانون من مشكالت سلوكية
واضطرابات نفسية ،أو اضطرابات في الشخصية ،حيث أتبت بالفعل أن الحالة لديها
اضطراب في الشخصية والمتمثل في اضطراب الشخصية النرجسية ،وذلك ألن عدد
إجاباتها على المحك المأخوذ من الدليل التشخيصي الرابع لالضطرابات النفسية
والعقلية DSM4كانت فوق الخمسة (" )05نعم" أي .09/07
-)2-4-1تقنيات وأدوات البحث:
التقنيات المعتمدة في هذا البحث لجمع المعلومات حول عينة الدراسة هي:
دراسة الحالة والمقابالت العيادية ،والمالحظة اإلكلينيكية ،وكذا محك اضطراب
الشخصية النرجسية ،باإلضافة إلى اختبار الرورشاخ.
-)5-1االستنتاجات الخاصة بالتصور العام للدراسة:
بعد التطرق لإلجراءات المنهجية للدراسة االستطالعية وانطالقا من التعرف
على خصائص الحالة يمكن القول أن مكان الدراسة االستطالعية هو نفس مكان
الدراسة األساسية والمتمثل في المؤسسة اإلستشفائية المتخصصة "حمدان بخثة"،
بحيث أننا استعملنا نفس االختبار (الرورشاخ) ونفس المحك ألنه يساعدنا في الكشف
عن اضطراب الشخصية النرجسية.
-)2الدراسة األساسية:
-)1-2حالة الدراسة:
جدول رقم ( :)01ملخص حالة الدراسة
التخصص مكان الدراسة المستوى السن الجنس االسم
التعليمي
المؤسسة اإلستشفائية لغات أجنبية السنة الثالثة 23 أنثى (ن)
(لغة المتخصصة "حمدان جامعي سنة
فرنسية) بخثة"
-التعليق على الجدول:
تم إجراء الدراسة األساسية مع الحالة (ن) التي تبلغ من العمر 23سنة ،أنثى
تدرس في الجامعة المركزية للدكتور " الطاهر موالي" تخصص لغة فرنسية في
المؤسسة اإلستشفائية المتخصصة "حمدان بخثة" كونه مكان هادئ وال يحتوي على
أي مثيرات أو ضجيج ،حيث دامت هذه الدراسة حوالي شهر ( ،)01بدأت بتاريخ 16
مارس 2014وانتهت في يوم 17أفريل .2014
-)2-2أدوات الدراسة:
-)1-2-2دراسة الحالة:
إن دراسة الحالة ساعدتنا على جمع المعلومات والبيانات ،وكذا في إعطائنا
صورة واضحة عن الشخصية باعتبارها وسيلة شاملة ودقيقة بحيث توفر معلومات
تفصيلية وشاملة ومتعمقة عن الظاهرة المدروسة.
حيث تضمنت الموضوعية في اختيار الحالة وفي جمع المعلومات والبيانات
الالزمة ومن ثم تحليلها وتفسيرها ،فهي تكشف عن واقع حياة الحالة ،أي منذ الميالد
حتى الوقت الحالي.
والهدف من دراسة هذه الحالة هو تسهيل التشخيص.
-)2-2-2المقابلة العيادية:
هي تقنية ذات فعالية لنيل وجمع المعلومات المرغوب فيها ،وتتمثل في
التفاعل والثقة المتبادلة بين األخصائي والحالة وهي تتم وجها لوجه ،من حيث أنها
تتيح للحالة التعبير عن آرائها وأفكارها ،واتجاهاتها وإعطائها الحرية التامة في
اإلفصاح عن ما يدور في تفكيرها ،وكذا تهدف إلى جمع المعلومات من أجل
الوصول إلى حل للمشكلة ،والتحقق من صحة الفرضية ،كما أنها تساعد األخصائي
من حيث مالحظة ردود أفعال المفحوص من إيماءات وسلوكات وفيها:
أ) -المقابلة الموجهة:
وهي ترتكز على نمط سؤال جواب أي أن المفحوص يكون ملزما على
اإلجابة حسب السؤال فقط ،فهي تعتمد على فقرات مرتبة ،وثابتة ،ومعدة مسبقا بحيث
يكون المفحوص مقيد باإلجابة على السؤال يا إما بـــــــــ "نعم" أو يا إما بــــــــــ
"ال" ،والتي استعملنا فيها محك يحتوي على أسئلة تم تحديدها مسبقا ،وهي متعلقة
باضطراب الشخصية النرجسية.
ب) -المقابلة النصف موجهة:
يرتكز هذا النوع من المقابالت على نمط سؤال جواب ،ولكن اإلجابات تكون
موسعة ،تدفع بالفاحص للمناقشة ،وهي تستخدم أسئلة مقيدة وأخرى مفتوحة حسب
طبيعة الموضوع ،إذ يتطلب ه ذا األخير بيانات واضحة معروفة سابقا في حين يبقى
الجزء المتبقي من مجموعة األسئلة المراد تجميعها غير خاضع للسيطرة ،والتي قمنا
فيها بإعداد دليل المقابلة والذي يحتوي على خمس ( )05محاور هي:
-المحور األول :خاص بالمعلومات الشخصية ( البيانات األولية).
-المحور الثاني و الثالث و الرابع و الخامس :خاص بالفرضية المطروحة
(الصياغة) (أنظر الملحق .)01
فالمقابلة النصف موجهة فيها أسئلة متعددة :منها المغلقة ،المفتوحة ،والنصف
مفتوحة.
-)01عرض الحالة.
-)02التشخيص.
-)03الدراسة القياسية.
-)04ملخص حول الحالة.
-)1عرض الحالة:
-)1-1تقديم الحالة:
-االسم( :ن).
-الجنس :أنثى.
-السن 23 :سنة.
-السكن :مع العائلة بوالية سعيدة.
-الحالة المدنية :عزباء.
-المستوى المعيشي :فوق المتوسط (جيد).
-الحالة المرضية :اضطراب الشخصية النرجسية.
-وصف الحالة:
* الهيئة :تمتاز الحالة بقامة طويلة ،ونحافة الجسم ،ذات بشرة بيضاء ،وعينان
بنيتان.
* اللباس :مالبسها نظيفة وأنيقة ،وهي مثيرة نوعا ما ،تهتم بمظهرها كثيرا.
* المالمح :تظهر على الحالة مالمح التكبر والتفاخر والغرور ،تحب التباهي أمام
الناس ،وجذب انتباههم.
* االتصال :كان االتصال سهال مع الحالة ،حيث أبدت تفهمها لنا منذ المقابلة األولى،
ووافقت على إجراء المقابالت وذلك بعد شرح موضوع الدراسة لها.
* البنية األسرية :تنتمي الحالة إلى أسرة غنية ،تمتاز بالترابط ،األب مهندس بناء،
واألم مدرسة ،وتتميز بعالقة جيدة مع األهل.
-)2-1تاريخ الحالة:
-الوالدين * :األب على قيد الحياة ،يبلغ من العمر 52سنة.
* األم كذلك على قيد الحياة ،تبلغ من العمر 48سنة.
* ال توجد قرابة بين الوالدين.
-اإلخوة * :اإلناث (.)01
* الذكور (.)02
-الترتيب العائلي :تحتل الحالة المرتبة األولى من بين إخوتها ،فهي تعتبر االبنة
واألخت الكبرى.
-المستوى الدراسي :السنة الثالثة جامعي.
-السوابق المرضية :ال تعاني الحالة (ن) من أي مرض عضوي.
-)2الدراسة النفسية:
-)1-2عرض مقابالت الحالة:
-المقابلة األولى :أجريت هذه المقابلة في يوم ( )2014/03/16في المؤسسة
اإلستشفائية المتخصصة "حمدان بخثة" بوالية سعيدة ،والتي دامت لمدة ( )30دقيقة،
وكان الهدف من هذه المقابلة التعرف على الحالة من خالل جمع البيانات األولية
الخاصة بها ،حيث أبدت تفهمها لي بضرورة هاته المعلومات ،وذلك بعد شرح
وتوضيح مضمون الدراسة لها وتبسيط هدف هذه الدراسة ،بغرض وضع نوع من
الثقة المتبادلة معها ،وذلك من أجل تسهيل العمل البحثي.
-المقابلة الثانية :كانت بتاريخ ( ،)2014/03/20دامت ( )30دقيقة ،وكان
الغرض منها التعرف على الحالة فيما إذا كانت تعاني من اضطراب الشخصية
النرجسية ،من خالل تطبيق المحك الذي أعد من طرفنا اعتمادا على الدليل
التشخيصي الرابع لالضطرابات العقلية والنفسية ،DSM4وذلك من أجل مواصلة
الدراسة معها ،وقد تبين لنا من خالل تطبيق هذا المحك أن الحالة لديها اضطراب في
الشخصية والمتمثل في اضطراب الشخصية النرجسية ،ألن معظم إجاباتها على
األسئلة كانت بـــــــــ "نعم" ،فقد أجابت على أكثر من ( )05أسئلة بنعم .09/07
وفيما يلي عرض لهذا المحك المعد و المعتمد وفقا للدليل التشخيصي الرابع
لألمراض النفسية والعقلية :DSM4
يحتوي هذا المحك على ( )09فقرات ،واإلجابة على ( )05من هذه الفقرات
على األقل أو أكثر بــــــ "نعم" يدل على أن الحالة تعاني من اضطراب الشخصية
النرجسية.
الجنس :أنثى. االسم( :ن).
المستوى الدراسي: السن 23 :سنة.
السنة الثالثة جامعي.
-التعليمة:
هذا المحك يحتوي على مجموعة من الفقرات ،والمطلوب منك وضع عالمة
( )xأمام الفقرة أو االختيار الذي ترين أنه ينطبق عليك ويحمل حقيقة ما تشعرين به.
-اقرئي كل فقرة على حدا.
-أرجو منك اإلجابة عن كل هذه الفقرات.
-ال توجد إجابات صحيحة وإجابات خاطئة.
-الفقرات:
ال نعم الفقرات الرقم
-)1عرض النتائج.
-)2تحليل النتائج و مناقشتها في ضوء الفرضية.
-)3تحليل النتائج و مناقشتها في ضوء الدراسات السابقة.
-مستخلص:
إن اضطراب الشخصية النرجسية يعد من المواضيع التي نالت االهتمام،
باعتباره من أكثر االضطرابات انتشارا في المجتمع ،فالشخصية النرجسية تتخذ
مالمح مختلفة فقد تكون صريحة أو قد تكون ضمنية ،وأهم الميزات التي تالزم هذا
النوع من اضطرابات الشخصية تضخيم اعتبار الذات ،واالنشغال بخياالت النجاح،
والبحث المستمر عن القوة ،وعدم القدرة على الثقة في اآلخرين ،وعليه يمكننا القول
أن احترام الذات والسعي إلى تقويتها ،وإبراز عناصر القوة فيها ،وإزالة عناصر
الضعف من المالمح األساسية للصحة النفسية السليمة ،شريطة أن يتطابق احترام
الذات وتقديرها مع سمات الشخصية والعقلية واالجتماعية للفرد ،أما إذا كان تعظيم
الذات على حساب المحيط الخارجي ،وعلى حساب قدرات الفرد التي ال تتناسب مع
هذا التضخيم المبالغ فيه للذات ،فهنا تصبح الحالة مرضية تحتاج إلى التدخل العالجي
أو اإلرشادي لتصحيح الصورة المختلة والمضطربة وغير واقعية عن الذات ،و من
خالل هذه الدراسة والضوابط المنهجية العلمية المتبعة ،وبعد عرضنا لإلشكالية التي
وجدت لمعرفة ما إذا كان لدى الشخصية النرجسية ضغط نفسي ،وانطالقا من كل
التوضيحات السابقة توصلنا إلى إثبات فرضيتنا المتمثلة فيما يلي :الشخصية
النرجسية لديها ضغط نفسي ،وهذا استنادا على مجموع اإلجراءات المنهجية المتبعة
في الدراسة الحالة وكذا ما كشفه لنا االختبار النفسي "اختبار الرورشاخ" ،وهذا ما
يتوافق أيضا مع دراسة ( )1980 ،Wallace et Kassودراسة ( Patrie et
.)1982 ،Rotherman
-التوصيات واالقتراحات:
انطالقا من الجوانب المختلفة التي تم التطرق إليها في الجانب النظري
والتطبيقي ،ومن خالل النتائج المتوصل إليها في دراستنا الميدانية ارتأينا تقديم
بعض التوصيات واالقتراحات المتمثلة فيما يلي:
-االهتمام بإجراء دراسات أخرى مشابهة لهذه الدراسة على فئات عمرية مختلفة،
وفي أماكن أخرى والتعرف على أثر اضطراب الشخصية النرجسية على متغيرات
أخرى ذات أهمية في حياة الناس ،كالتحصيل والدافعية والطموح وغيرها ،حتى
يتسنى لنا معرفة المزيد عن اضطراب الشخصية النرجسية.
-االهتمام باإلرشاد النفسي في المدارس والجامعات ،وإنشاء مراكز لها ،للحد من
وكذا الضغوط النفسية ،وذلك من خالل توفير انتشار الشخصية النرجسية
أخصائيين نفسانيين قصد تقديم مختلف المساعدات واإلرشادات الالزمة لتصحيح
وتعديل صورة الذات الخيالية وغير الواقعية لدى هذا النوع من الشخصية.
-يمكن أن يشجع هذا البحث باحثين آخرين لدراسة العالقة بين أنواع اضطرابات
الشخصية والضغوط النفسية.
-إجراء دراسات مماثلة لهذا البحث مع استخدام أدوات قياس مقننة ومتنوعة
واإلكثار منها ،واالستفادة من نتائج هذه الدراسة في التخطيط ووضع البرامج
لعمليات اإلرشاد والعالج النفسي لألفراد الذين ال يبدون إدراكا إيجابيا لضغوط
الحياة ،والذين يواجهونها من خالل استراتيجيات سلبية.
-ضرورة التحكم في التقنيات التي يتضمنها المنهج اإلكلينيكي ،وذلك لكونه أداة
مهمة في العمل البحثي لدى الباحث والمختص النفساني العيادي.
-ضرورة العمل على اكتشاف أعراض االضطرابات النفسية المصاحبة الضطراب
الشخصية النرجسية والتي يمكن أن يندرج ضمنها الضغط النفسي.
-إجراء دراسات أخرى حول هذا الموضوع بصورة أوسع انطالقا من هذه الدراسة.
-توعية ولفت أنظار الناس واألهل خاصة الوالدين بمختلف أنواع اضطرابات
الشخصية واألسباب التي تساهم في ظهورها ،وذلك من أجل الحث على تنشئة
اجتماعية سليمة ،لتفادي ظهور مثل هذه االضطرابات.
و في األخير نتمنى أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تقديم فهم نظري لطبيعة
الشخصية النرجسية.
-قائمة المصادر و المراجع:
* قائمة المصادر:
-)1القرآن الكريم حسب رواية ورش.
* قائمة المراجع:
-الكتب:
* الكتب العربية:
-)1السيد محمود الطواب ( :)2008الصحة النفسية و اإلرشاد النفسي ،األزاريطة
اإلسكندرية ،القاهرة.
-)2العنزي فريج عوير ( :)1998علم النفس الشخصية ،مكتبة الفالح للنشر
والتوزيع ،الكويت.
-)3أنسام مصطفى السيد بظاظو ( :)2011برامج عالجية في تخفيف حدة
اضطراب الشخصية النرجسية لدى الراشدين ،المكتب الجامعي الحديث.
-)4جابر عبد الحميد جابر ( :)1990نظريات الشخصية (البناء ،الديناميات ،النمو،
و التقويم) ،دار النهضة العربية للطبع والنشر والتوزيع ،القاهرة. طرق البحث
-)5هارون توفيق الرشيدي ( :)1999الضغوط النفسية ،مكتبة األنجلو المصرية،
القاهرة.
-)6وجيه األسعد ( :)2000النرجسية (دراسة نفسية) ،منشورات وزارة الثقافة
مكتبة األسعد ،دمشق.
-)7وليد بن سليم القرشي ( :)2013اضطرابات الشخصية الخمسة عشر ،دار
الوجوه للنشر والتوزيع.
-)8زهران حامد ( :)1997الصحة النفسية والعالج النفسي ،ط ،3عالم الكتب،
القاهرة.
-)9حسين عبد الفتاح ( :)2003تكنيك الرورشاخ ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
-)10طه عبد العظيم حسين ،سالمة عبد العظيم حسين ( :)2006إستراتيجيات إدارة
الضغوط التربوية والنفسية ،ط ،1دار الفكر للنشر والتوزيع ،عمان.
-)12محمد منير حجاب ( :)2000األسس العلمية لكتابة الرسائل الجامعية ،ط،3
دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة.
-)13مصطفى شكيب ( :)2007األنواع العشرة الضطرابات الشخصية.
-)14سمير شيخاني ( :)2003الضغط النفسي ،ط ،3دار الفكر العربي ،بيروت،
لبنان.
-)15سمير شيخاني ( :)2008الضغط النفسي ( Stressطبيعته ،أسبابه ،المساعدة
الذاتية ،المداواة) ،دار الفكر العربي ،بيروت ،لبنان.
-)16سميه طه جميل ( :)1998التخلف العقلي وإستراتيجيات مواجهة الضغوط
األسرية ،ط ،1دار النهضة للنشر والتوزيع ،بيروت.
-)17عادل عبد هللا محمد ( :)2000العالج المعرفي السلوكي (أسس وتطبيقات)،
ط ،1مكتبة أنجلو المصرية ،القاهرة.
-)18عبد هللا محمد ( :)2000الشخصية (إستراتيجياتها ،نظرياتها ،تطبيقاتها
اإلكلينيكية والتربوية ،الشخصية والعالج النفسي) ،دار المكتبي للنشر والتوزيع،
دمشق.
-)19عبد العزيز حدار( :)2013تشخيص اضطرابات الشخصية (مرجع في علم
و االرشاد النفسي) ،ط ،1دار جسور للنشر والتوزيع، النفس العيادي
المحمدية ،الجزائر.
-)20عبد الرحمن إبراهيم ( :)2006اضطرابات الشخصية (فكرة وجيزة) ،العدد
،04إصدارات شبكة العلوم النفسية العربية.
-)21عبد الرحمن بن سليمان الطريري ( :)1994الضغط النفسي (مفهومه،
تشخيصه ،طرق عالجه) ،ط ،1مطابع شركة الصفحات الذهبية ،المملكة السعودية.
-)12عبد الرقيب أحمد البحيري ( :)1987الشخصية النرجسية (دراسة في ضوء
التحليل النفسي) ،ط ،1دار المعارف ،القاهرة.
-)23عبد الرقيب أحمد البحيري ( :)2007الديناميات الوظيفية للشخصية
النرجسية ،ط ،1مكتبة أنجلو المصرية ،القاهرة.
-)24عيد إبراهيم ( :)1997النرجسية و عالقتها باالكتئاب لدى الشباب المدمن في
مصر ،مكتبة زهراء الشرق ،القاهرة.
-)25فاروق السيد عثمان ( :)2001القلق وإدارة الضغوط النفسية ،ط ،1دار الفكر
العربي ،القاهرة.
-)26فرج ( :)1978نظريات الشخصية ،ط ،2دار الشايع للنشر و التوزيع ،القاهرة.
-)27تيسير حسون ( :)2004الدليل التشخيصي واإلحصائي الرابع لالضطرابات
النفسية والعقلية ،DSM4جمعية الطب النفسي األمريكية ،دمشق.
* الكتب األجنبية:
-الكتب الفرنسية:
1)- André Féline, Julien Daniel guelfi, Patrick Hardy (2006) :
les troubles de la personnalité (02 ème tirage), Flammarion
médcine- sciences.
-الكتب اإلنجليزية:
1)- Campbell. W, Bosson.J , Goheen. T, and Kemis.M (2007) :
do narcissism dislike themselves "deep down inside".
2)- Colmean. J, Morris. C, et Gloras. G (1987) : contmporary
psychology and affective behavior, 06𝑡ℎ ed seott, forman and
comp.
3)- David.F (1993) : managing stress, published the british
psychological society and ruthledge LT.d.
4)- Davison.G and Neale. J (1994) : abnormal psychology, new
york, jhn wiley and sons.
5)- Dobbert. D (2007) : understanting personnality disorders,
an introduction. An imprint of grreen woo publishing group, Inc.
6)- Joe.T et al (1999) : assertivenss predicts threat and
challenge reactions to potential stress psychology.
7)- Kernberg. O(2004) : aggressivity narssism, and self
destructiveness in the psychotherapeutic ralationship, yale
university press.
8)- Lazarus. R (1969) : patterns of adjustment and human
effectiveness, mc grow hill, bouk.
9)- Rita.A (2001) : stress in life and at work, respose bouks a
division of sage publications, london.
10)- Shirley.F (1994) : stress in academic life (the mental
assenbly line), the society for resarch into higher education and
open university press, london.
: المعاجم-
:* المعاجم العربية
، دار الشروق للنشر والتوزيع، المعجم الوجيز:)1999( إبراهيم مدكور-)1
.بيروت
.)فرنسي/ معجم مصطلحات علم النفس (عربي:)2010( عبد الرحمن الوافي-)2
-مواقع األنترنت:
1)- www.feedo.net.
2)- www.rthmc.net.
3)- www.alyaqza.com.
المــــــالحـــــــق
01
02
03
04
05
06
07
08
09
10
()08