املخص لانظمة القانونية 04 (1) 2

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬


‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫‪Université de Boumer des‬‬
‫محاضرات مقياس‪ ..:‬النظم القانونية المقارنة‪.‬‬

‫القسم‪....:‬السنة الثالثة‪ ..................‬السنة‪ ، 2021/2020 :‬التخصص‪ :‬قانون عام‬

‫االستاذ‪ :‬قزالن سميمة المحاضرة رقم‪ 04 :‬بتاريخ‪..2020/12/29 .:‬‬

‫عنوان المحاضرة‪:‬‬

‫‪ 2‬ػ مضمون المحاضرة‪ :‬رقم ‪ 4‬الفصل الرابع (النظام اإلسالمي) الشريعة اإلسالمية‬

‫يعتبر النظاـ اإلسالمي أو بما يعرؼ أيضا بالشريعة اإلسالمية‪ ،‬مف األنظمة القانونية الدينية التي شيدت‬
‫وال تزاؿ اىتماما بار از مف قبؿ الباحثيف ال سيما الغربييف منيـ بالنظر إلى مميزاتيا وخصائصيا باعتبارىا‬
‫شريعة مرنة‪ ،‬شاممة وكاممة وصالحة لكؿ زماف ومكاف‪ ،‬ومتميزة عف غيرىا مف الشرائع والقوانيف الوضعية‪،‬‬
‫وأصيمة وغير مستمدة مف غيرىا مف الشرائع األخرى‪ ،‬تشكؿ مصد ار مف مصادر التشريع‪.‬‬

‫المبحث األول مفهوم الشريعة اإلسالمية‬

‫ىي خاتمة الشرائع السماوية‪ ،‬عقائدية‪ ،‬أخالقية‪ ،‬وعممية‪ ،‬وشريعة عالمية‪ ،‬وىي ما أنزلو اهلل تعالى عز‬
‫وج ّؿ عمى رسولو الكريـ محمد صمى اهلل عميو وسمـ في القرآف الكريـ‪ ،‬تنطوي عمى مجموعة األوامر‬
‫والنواىي التي شرعيا اهلل عز وجؿ عمى عباده المؤمنيف باعتبارىا منياج لحياتيـ‪.‬‬

‫تعريف الشريعة اإلسالمية الشريعة لغة ىي الطريقة المستقيمة‪ ،‬ومورد الماء الذي يقصد لمشرب‪.‬‬

‫أما اصطالحا ف يي ما شرعو اهلل سبحانو وتعالى لعباده مف أحكاـ عف طريؽ أحد رسمو‪ ،‬سواء كانت ىذه‬
‫األحكاـ اعتقادية (كتمؾ المتعمقة بذات اهلل وصفاتو‪ ،‬واإليماف باهلل ورسمو ومالئكتو‪ ،‬واليوـ اخآخر‪،‬‬
‫البر‪ ،) ...‬أو أحكاـ‬
‫والحساب والعقاب والثواب)‪ ،‬أو أحكاـ أخالقية (كالصدؽ‪ ،‬الصبر‪ ،‬األمانة‪ ،‬األمانة‪ّ ،‬‬
‫عممية ليؤمنوا بيا وتكوف سعادتيـ في الدنيا واخآخرة‪ ،‬سواء تعمؽ األمر منيا بالعبادات (كالصالة والصياـ‪،‬‬
‫الزكاة والحج)‪ ،‬أو بالمعامالت (كالبيوع‪ ،‬الرىاف)‪ .‬وتندرج الغاية مف الشريعة اإلسالمية في تنظيـ عالقة‬
‫الناس بخالقيـ مف جية‪ ،‬وببعضيـ البعض مف جية ثانية بالنظر إلى ما تتضمنو مف أحكاـ وقواعد ونظـ‬
‫إلقامة الحياة العادلة وتحقيؽ المساواة‪ ،‬وضماف الحريات وصوف الحقوؽ‪ ،‬األمف‪ ،‬وغيرىا مف المبادئ‬
‫السامية في الدنيا‪ ،‬وتحقيؽ السعادة األبدية في اخآخرة‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫‪Université de Boumer des‬‬
‫تمييز الشريعة اإلسالمية عن بعض المفاهيم األخرى‬

‫الفرع األول ـ الشريعة والفقه‪:‬‬

‫عدة نواحي‪ ،1‬فمف حيث الشمولية‪ ،‬يعتبر لفظ الشريعة‬


‫تتميز الشريعة اإلسالمية عف الفقو اإلسالمي مف ّ‬
‫اإلسالمية أشمؿ مف لفظ الفقو‪ ،‬ففي الوقت الذي تطمؽ فيو الشريعة بصفة عامة عمى كؿ ما شرعو اهلل‬
‫تعالى مف عقائد وأخالؽ وأعماؿ كالعبادات كالصالة والصياـ‪ ،....‬والمعامالت‪ ،‬وبصفة خاصة عمى ما‬
‫شرعو اهلل سبحانو وتعالى مف أحكاـ عممية دوف سواىا (دوف األخالقية واالعتقادية) الواردة في الكتاب‬
‫األدلة التفصيمية‪ ،‬فالفقو‬
‫والسنة‪ ،‬فإف لفظ الفقو يشمؿ فقط العمـ باألحكاـ العممية الشرعية المستنبطة مف ّ‬
‫محصور باألحكاـ العممية فقط‪.‬‬

‫عمى نحو آخر تختمؼ الشريعة اإلسالمية عف الفقو مف حيث المصدر‪ ،‬فالفقو يصدر مف العباد أي مف‬
‫الفقياء‪ ،‬في حيف أف الشريعة اإلسالمية صادرة مف اهلل سبحانو وتعالى عمى نبيو محمد صمى اهلل عميو‬
‫وسمـ‪ ،‬فيي إذف األحكاـ الموجودة في القرآف والسنة النبوية‪ ،‬ومنو فالفقو يعد جزء مف أحكاـ الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فيو خاص‪ ،‬كما أنو قد يحتمؿ الخطأ‪ ،‬في حيف أف الشريعة عامة‪ ،‬وجؿ أحكاميا صحيحة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ـ الشريعة والمبادئ اإلسالمية‪:‬‬

‫يقصد بأحكاـ الشريعة اإلسالمية مجموعة القواعد التي سنيا اهلل سبحانو وتعالى لعباده وبمغت عف طريؽ‬
‫أحد رسمو سواء لتنظيـ حياة اإلنساف أو عالقتو بغيره‪ ،‬ىي إذف النظـ التي شرعيا اهلل تعالى أو شرع‬
‫أصوليا لإلنساف نفسو وفي عالقتو بغيره مف أجؿ تحقيؽ السعادة في الدنيا واخآخرة‪ ،‬أما المبادئ اإلسالمية‬
‫فيعتبرىا البعض مجرد مبادئ عامة كمبدأ العدالة‪ ،‬مبدأ ال ضرر وال ضرار‪ ،‬مبدأ حفظ النفس والماؿ‪ ،‬مبدأ‬
‫ال إكراه في الديف‪ ،‬وال يقصد بيا أحكاـ الشريعة نفسيا‪.‬‬

‫وحتى ال نغوص أكثر في اختالؼ االجتيادات بخصوص مسألة التمييز بيف الشريعة اإلسالمية ومبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬نشير بأف األعماؿ التحضيرية لمقانوف المدني المصري كاف قد أورد بأف المقصود‬
‫بمبادئ الشريعة كمياتيا التي ليست محؿ خالؼ بيف الفقياء‪ ،‬فمبادئ الشريعة ىي القواعد الكمية المشتركة‬

‫‪1‬‬
‫ػ لمزيد مف التفاصيؿ أنظر‪ :‬ناتاشا عيسى‪ ،‬نفس المرجع السابؽ‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫بيف الفقو اإلسالمي‪ ،‬وعميو فإف مبادئ الشريعة ىي األحكاـ العامة الكمية األساسية التي ال تكوف محال‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫لمخالؼ بيف المذاىب دوف التفصيالت المتغيرة بتغير كؿ مجتمع وشؤونو‪.‬‬

‫وفي الوقت الذي ال يميز فيو البعض بيف مصطمحي األحكاـ والمبادئ ويستخدميا كمرادفات لبعضيا‬
‫البعض أمثاؿ الدكتور عبد الرزاؽ السنيوري‪ 2،‬ىناؾ مف يرى بأف مصطمح مبادئ الشريعة يختمؼ عف‬
‫مصطمح أحكاـ الشريعة‪ ،‬بدليؿ أف المشرع الدستوري أورد "مبادئ الشريعة اإلسالمية" وليس " أحكاـ‬
‫الشريعة اإلسالمية"‪ ،‬فمبادئ الشريعة بحسبو تمثؿ المقاصد العميا الثابتة‪ ،‬في حيف أف األحكاـ منيا ما ىو‬
‫متغير يخضع لالختالؼ الفقيي مف حيث استنباطيا‪ ،‬وميما يكف مف أمر فنحف نؤيد الرأي الذي يرى بأف‬
‫كال مف المصطمحيف مختمفيف مف حيث المدلوؿ‪ ،‬عمى غرار الفقو اإلسالمي الذي يقسـ أحكاـ الشريعة‬
‫اإلسالمية إلى قسميف‪ ،‬قسـ األحكاـ القطعية مف حيث الثبوت والداللة التي ال اجتياد فييا بحكـ ثبوتيا‬
‫مف حيث النص‪ ،‬واألحكاـ غير القطعية مف حيث الثبوت أو الداللة أو كمييما معا‪ ،‬والتي تحتمؿ التفسير‬
‫واالجتياد حسب األصوؿ العامة‪ ،‬وىي تمثؿ معظـ أحكاـ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتسمى جميا أحكاـ الشريعة‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬أما مبادئ الشريعة اإلسالمية فيي أحكاـ قطعية الثبوت والداللة‪ ،‬ما يعني بأف مبادئ الشريعة‬
‫ىي جزء مف أحكاـ الشريعة وليس العكس‪.‬‬

‫المبحث الثاني خصائص الشريعة اإلسالمية وتقسيماتها‬

‫خصائص الشريعة اإلسالمية‬

‫الشريعة مصدرها إلهي أو رباني‪:‬‬

‫الفرع الثاني ـ أحكام الشريعة اإلسالمية أحكام كاممة‪:‬‬

‫الفرع الثالث ـ الشريعة اإلسالمية ذات أحكام شاممة وعامة‪:‬‬

‫الفرع الرابع ـ أحكام الشريعة دائمة (صالحة لكل زمان ومكان)‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ػ نشير بأف الدكتور عبد الرزاؽ السنيوري ال يميز بيف مصطمحي األحكاـ والمبادئ‪ ،‬ويستخدميا كمرادفات لبعضيا البعض‪ ،‬ولكنو يفرؽ بيف‬
‫المبادئ أو األحكاـ الشرعية الكمية القطعية التي مصدرىا األصوؿ ( القرآ ف والسنة )‪ ،‬ويطمؽ عمييا "المبادئ العامة"‪ ،‬التي ال يجوز مخالفتيا‪ ،‬وبيف‬
‫المبادئ أو األحكاـ التي مصدرىا مذاىب الفقو اإلسالمي ‪ ،‬والتي يمكف التقيد بخصوصيا بأي مف أي المذاىب األربعة‪ ،‬لمزيد مف التفاصيؿ بيذا‬
‫الخصوص أنظر‪ :‬محمد رفيؽ الشويكي‪ ،‬أحكاـ الشريعة اإلسالمية ومبادئيا والفرؽ بينيما‪ ،‬دار ناشري لمنشر االلكتروني‪ 2 ،‬يناير ‪ ،2015‬المنشور‬
‫عمى الموقع االلكتروني‪ ،.www.nashiri.net :‬تاريخ اإلطالع ‪.2020/8/21‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫‪Université de Boumer des‬‬
‫الفرع الخامس ـ أحكام الشريعة اإلسالمية أحكام مرنة‪:‬‬

‫كإباحة التيمـ عند فقداف الماء عندما يتعذر استعمالو‪ ،‬كقولو تعالى‪ ":‬واف كنتـ مرضى أو عمى سفر أو‬
‫جاء أحد منكـ مف الغائط أو لمستـ النساء فمـ تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوىكـ وأيديكـ‬
‫إف اهلل كاف عفوا غفورا‪( ".‬النساء ‪ ،)43‬واباحة اإلفطار في رمضاف بالنسبة لممريض والمسافر‪ ،‬لقولو جؿ‬
‫فعدة مف أياـ أخر يريد اهلل بكـ اليسر وال يريد بكـ العسر‪( ".‬البقرة‬
‫وعمى‪ ":‬ومف كاف مريضا أو عمى سفر ّ‬
‫‪. )184‬‬

‫الفرع السادس ـ أحكام الشريعة اإلسالمية قائمة عمى مبادئ العدل المطمق و المساواة‪:‬‬

‫ـ الشريعة اإلسالمية ومبادئ العدل‪ :‬حيث أوجب اإلسالـ عمى الحكاـ أف يقيموا العدؿ بيف الناس بغض‬
‫النظر عف لغاتيـ أو أوطانيـ أو أحواليـ االجتماعية فتحقيؽ العدؿ المطمؽ بيف المتخاصميف يعد مف‬
‫أقدس الواجبات وأىميا التي دعا إلييا اإلسالـ‪ ،‬والدعامة الرئيسية في إقامة الحكـ اإلسالمي‪ ،‬فال وجود‬
‫قواميف هلل‬
‫في اإلسالـ لمجتمع يسوده الظمـ وال يعرؼ العدؿ‪ ،‬لقولو تعالى‪ ":‬يا أييا الذيف آمنوا كونوا ّ‬
‫شيداء بالقسط وال يجرمنكـ شنآف قوـ عمى أال تعدلوا اعدلوا ىو أقرب لمتقوى واتقوا اهلل إف اهلل خبير بما‬
‫تعمموف" (المائدة ‪.)8‬‬

‫أقرىا اإلسالـ‪ ،‬فبمجيئ اإلسالـ‬


‫الشريعة اإلسالمية ومبدأ المساواة‪ :‬فيو يعد أيضا مف المبادئ التي ّ‬
‫ألغيت جميع الفوارؽ التي كانت سائدة بيف الناس سواء بسبب الجنس أو الموف أو النسب أو الفوارؽ‬
‫االجتماعية‪ ،‬مصداقا لقولو سبحانو وتعالى‪ ":‬يا أييا الناس إنا خمقناكـ مف ذكر وأنثى وجعمناكـ شعوبا‬
‫وقبائؿ لتعارفوا إف أكرمكـ عند اهلل أتقاكـ إف اهلل عميـ خبير" (الحجرات ‪.)13‬‬

‫الفرع السابع ـ أحكام الشريعة اإلسالمية تجمع بين نوعين من جزاء الدنيا واآلخرة‪:‬‬

‫المطمب الثاني ـ أقسام الشريعة اإلسالمية‪:‬‬

‫الفرع األول ـ أحكام اعتقادية‪ :‬وىي مجموعة األحكاـ االعتقادية الخاصة بتنظيـ بالعبادات والتي تأمرنا‬
‫بعبادة اهلل وحده ال شريؾ لو‪ ،‬وعدـ الشرؾ باهلل‪ ،‬اإليماف بالمالئكة والكتب السماوية والرسؿ‪ ،‬واليوـ اخآخر‪،‬‬
‫كقولو سبحانو وتعالى‪ ":‬واعبدوا اهلل وال تشركوا بو شيئا" (النساء ‪ ،)36‬وقولو تعالى أيضا‪ ":‬يا أييا الذيف‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫آمنوا أمنوا باهلل ورسولو والكتاب الذي نزؿ عمى رسولو والكتاب الذي أنزؿ مف قبؿ ومف يكفر باهلل‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫ومالئكتو وكتبو ورسمو واليوـ اخآخر فقد ض ّؿ ضالال بعيدا" (النساء ‪. )136‬‬

‫الفرع الثاني ـ أحكام أخالقية‪ :‬وىي األحكاـ التي تأمر باألخالؽ الصالحة‪ ،‬كالصدؽ‪ ،‬وقد وردت بشأنيا‬
‫العديد مف اخآيات القرآنية‪ ،‬كقولو تعالى‪ ":‬مف المؤمنيف رجاؿ صدقوا ما عاىدوا اهلل عميو فمنيـ مف قضى‬
‫نحبو ومنخـ مف ينتظر زما بدلوا تبديال ليجزي اهلل الصادقيف بصدقيـ‪( "...‬االحزاب ‪ ،)23،24‬وقولو عز‬
‫وجؿ‪ ":‬يا أييا الذيف آمنوا اتقوا اهلل وكونوا مع الصادقيف" (التوبة ‪ ، 3.)119‬واألمانة‪ ،‬والوفاء بالعيود كقولو‬
‫‪4‬‬
‫عز وجؿ‪ ":‬الذيف يوفوف بعيد اهلل وال ينقضوف الميثاؽ (الرعد ‪.)20‬‬
‫ّ‬

‫الفرع الثالث ـ أحكام عممية‪:‬‬

‫وىي األحكاـ المتعمقة بأعماؿ اإلنساف تجاه الغير‪ ،‬وقد وردت في القرآف الكريـ عمى نحو عاـ وكمبادئ‬
‫وكميات‪ ،‬في حيت ترؾ أمر تفصيميا لتتالئـ بحسب الزماف والمكاف‪.‬‬

‫المبحث الثالث مــصـــادر الشريعة اإلسالمية‬

‫المطمب األول ـ المصادر الرسمية (األصمية)‪:‬‬

‫الفرع األول ـ القرآن الكريم‪:‬‬

‫وىو المصدر األساسي واألوؿ لمشريعة اإلسالمية‪ ،‬وىو ما جاء بو اهلل سبحانو وتعالى مف آيات أنزليا‬
‫عمى نبيو محمد صمى اهلل عميو وسمـ لقولو تعالى‪ " :‬الحمد هلل الذي أنزؿ عمى عبده الكتاب ولـ يجعؿ لو‬
‫عوجا" (الكيؼ ‪،)1‬‬

‫أوال ـ تقسيم الجرائم في النظام اإلسالمي‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ جرائم القصاص‪:‬‬

‫‪ 2‬ـ جرائم الحدود‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫ػ أنظر أيضا سورة األحزاب ‪ ،35‬الزمر ‪ ،33،35‬البقرة ‪ ،177‬المائدة ‪ ،119‬يوسؼ ‪ ،51‬الشعراء ‪ ،84‬العنكبوت ‪ ،3‬األحزاب ‪ ،8‬الحجرات ‪،15‬‬
‫الحديد ‪ ،19‬الحشر ‪.8‬‬
‫‪4‬‬
‫ػ أنظر أيضا‪ :‬سورة البقرة ‪ ،177 ،40‬آؿ عمراف ‪ ،76،77‬المائدة ‪ ،7‬األنعاـ ‪ ،152‬النحؿ ‪ ،95 ،91‬الحديد ‪.8‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫‪Université de Boumer des‬‬
‫‪ 3‬ـ جرائم التعزير‪:‬‬

‫الفرع الثاني ـ السنة النبوية‪:‬‬

‫وىي المصدر الرسمي واألصمي الثاني لمشريعة اإلسالمية بعد القرآف الكريـ‪ ،‬وتشتمؿ عمى أقواؿ وأفعاؿ‬
‫النبي صمى اهلل عميو وسمـ لتفسير ما تضمنو واشتمؿ عميو القرآف الكريـ‪ ،‬المطمب الثاني ـ المصادر‬
‫الفرعية (االحتياطية)‪:‬‬

‫بوفاة الرسوؿ صمى اهلل عميو وسمـ عرفت الشريعة اإلسالمية مصادر احتياطية أو بما يعرؼ أيضا‬
‫بالمصادر الفرعية تمثمت في االجتياد‪ ،‬وىي عمى النحو التالي‪:‬‬

‫الفرع األول ـ اإلجماع‪.:‬‬

‫الفرع الثاني ـ القياس‪:‬‬

‫الفرع الثالث ـ رأي المذاهب األربعة‪. :‬‬

‫أوال ـ مذهب الحنفية‪:‬‬

‫ثانيا ـ المذهب الشافعي‪:‬‬

‫ثالثا ـ المذهب الحنبمي‪:‬‬

‫رابع ـ المذهب المالكي‪:‬‬

‫إلى جانب ىذه المذاىب‪ ،‬ظيرت مذاىب أخرى‪ ،‬كمذىب الشيعة الذي يستند إلى اإلماـ وحده كمرجع‪ ،‬ما‬
‫جعمو ييمؿ األخذ باإلجماع أو القياس‪ ،‬ومذىب الظاىرية‪ ،‬الذي يعتمد عمى ظاىر الكتاب والسنة ثـ‬
‫اإلجماع ويرفض القياس‪ ،‬وغيرىا‪.‬‬

‫المبحث الرابعمتنظيم القضائي في النظام اإلسالمي‬

‫عرؼ النظاـ اإلسالمي نمطيف قضائييف‪ ،‬نمط القضاء العادي‪ ،‬ونمط القضاء المتخصص‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬نظام القضاء العادي في اإلسالم‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫أقامت الدولة اإلسالمية نظاما قضائيا يستند عمى أسس ومبادئ العدالة واإلنصاؼ والمساواة‪ ،‬حيث تولى‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫الرسوؿ صمى اهلل عميو وسمـ ومف بعده الخمفاء الراشدوف كقضاة في حؿ النزاعات بيف الناس‪ ،‬ليتطور‬
‫األمر بعدىا إلى جياز قضائي مستقؿ‪ ،‬وكاف يشترط في تولي ميمة القضاء جممة مف الشروط كاإلسالـ‪،‬‬
‫الذكورة‪ ،‬البموغ‪ ،‬سالمة العقؿ والبدف‪ ،‬االجتياد‪ ،‬وىو ما تضمنتو العديد مف اخآيات القرآنية وأكدت عميو‪،‬‬
‫كقولو تعالى‪ ":‬إف اهلل يأمركـ أف تؤدوا األمانات إلى أىميا واذا حكمتـ بيف الناس أف تحكموا بالعدؿ أف اهلل‬
‫نعما يعظكـ بو إف اهلل كاف سميعا بصيرا‪( ".‬النساء ‪ ،)58‬وقولو عز وج ّؿ‪ " :‬إف اهلل يأمر بالعدؿ‬
‫واإلحساف" (النحؿ ‪ ،)90‬وقولو أيضا‪ ":‬واذا قمتـ فاعدلوا ولو كاف ذا قربى (األنعاـ ‪ ،)152‬بالمقابؿ توعد‬
‫اهلل تعالى الظالميف بعقاب شديد لقولو تعالى‪ ":‬فتمؾ بيوتيـ خاوية بما ظمموا (اخآية النمؿ ‪ ،)52‬وعف أنس‬
‫بف مالؾ عف النبي صمى اهلل عميو وسمـ أنو قاؿ" ال تزاؿ ىذه األمة بخير ما إذا قالت صدقت‪ ،‬واذا‬
‫حكمت عدلت‪ ،‬واذا استرحمت رحمت‪.".‬‬

‫الفرع األول ـ القضاء في عصر الرسول والخمفاء الراشدين‪:‬‬

‫كاف الرسوؿ صمى اهلل عميو وسمـ ىو القاضي األوؿ والمسؤوؿ الوحيد عف القضاء‪ ،‬وكاف يحكـ بيف الناس‬
‫وفقا لمقرآف‪ ،‬وقد مارس الخمفاء الراشديف أيضا القضاء في حؿ النزاعات بيف المسمميف‪ ،‬حيث أسند الخميفة‬
‫أبو بكر ميمة القضاء في المدينة إلى عمر بف الخطاب الذي عرؼ بحزمو‪ ،‬وبتوسع حدود الدولة‬
‫اإلسالمية تـ تعييف قضاة ينوبوف عف الخميفة في الواليات البعيدة‪ ،‬وقد تميز القضاء في عصرىـ بالحكـ‬
‫وفقًا ألحكاـ القرآف الكريـ والسنة النبوية‪ ،‬وتكريس طرؽ إثبات الحؽ كاعتماد البينة وشيادة الشيود‬
‫ومراجعة األحكاـ‪ ،‬والتحذير مف الظمـ‪ ،‬ليتطور األمر فيما بعد بظيور جياز قضائي مستقؿ‪ ،‬يفرض عمى‬
‫ممارسي القضاء شروط معينة‪ ،‬كالذكورة‪ ،‬واإلسالـ‪ ،‬والبموغ‪ ،‬والحرية‪ ،‬والسالمة البدنية‪ ،‬والتشبع الفقيي في‬
‫شؤوف العباد والمعامالت‪ ،‬وقد تنوعت مياـ القاضي بيف فصمو في المسائؿ المدنية والجنائية‪ ،‬وتوليو‬
‫إلدارة أمواؿ اليتامى‪ ،‬وعديمي األىمية‪ ،‬وتنفيد الوصايا‪ ،‬وغيرىا مف األمور ذات الصمة بالقضاء‪.‬‬

‫الفرع الثاني ـ القضاء في العصر األموي والعباسي‪:‬‬

‫كاف القضاة في العصر األموي يرجع إلى القراف اؿ كريـ والسنة النبوية واإلجماع والقياس ليفصؿ في‬
‫الخصومات بيف الناس‪ .‬وتميز بتسجيؿ أحكاـ القضاة في سجالت خاصة ‪ ،‬أما في العصر العباسي فقد‬
‫شيد النظاـ القضائي تطو ار بارزا‪ ،‬فكاف يأخذ بالقضاء الجماعي‪ ،‬حيث كاف يعتمد تعدد القضاة في‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫المسألة الواحدة وبتعاونيـ في إيجاد الحموؿ لممسائؿ االجتيادية‪ ،‬كما كانوا يستشيروف أىؿ الفتوى ال سيما‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫في المسائؿ التي لـ يرد بشأنيا نص قرآني وال سنة نبوية‪ ،‬وكاف القضاة يستعينوف بالخبراء‪ ،‬المترجميف‪،‬‬
‫لممساىمة في األعماؿ الفنية كوضع الحدود في األمالؾ العقارية عمى الشيوع‪ ،‬وبأمناء بيت الماؿ لحفظ‬
‫الماؿ كحفظ أمواؿ القصر وناقصي األىمية وتسييرىا‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬نظام القضاء المتخصص في اإلسالم‬

‫إلى جانب نظاـ القضاء العادي‪ ،‬عرؼ اإلسالـ وجود نمط قضائي متخصص تمثؿ كنظاـ قضاء المظالـ‬
‫ونظاـ الحسبة‪ ،‬نظاـ الشرطة‪.‬‬

‫الفرع االول ـ نظام المظالم‪:‬‬

‫عرفت الدولة اإلسالمية إنشاء ما يسمى بنظاـ قضائي متخصص يعرؼ بقضاء أو نظاـ المظالـ‪،‬‬
‫يختص بالنظر في الدعاوى المتعمقة بالمنازعات بيف الحاكـ والمحكوـ والمنازعات التي يعجز عف حمّيا‬
‫المحتسب كاالعتداء عمى أمواؿ الخزينة‪ ،‬وأخطاء الوالة‪ ،‬وأصحاب المراكز السياسية‪ ،‬وقد انتقؿ ىذا‬
‫االختصاص مف الرسوؿ صمى اهلل عميو وسمـ إلى الخمفاء الراشديف‪ ،‬ومنو إلى ديواف المظالـ‪.‬‬

‫ومف أبرز صالحيات قاضي المظالـ‪ ،‬النظر في تعدي الوالة عمى الرعية‪ ،‬ظمـ العماؿ فيما يجبونو مف‬
‫األمواؿ‪ ،‬كتاب الدواويف‪ ،‬أمناء المسمميف عمى ثبوت أمواليـ فيما يستوفونو منو‪ ،‬تنفيذ أحكاـ القضاة‬
‫لضعفيـ عف تنفيذىا لعجزىـ أماـ المحكوـ عميو‪.‬‬

‫الفرع الثاني ـ نظام الحسبة‪:‬‬

‫وىي مف األنظمة التي أوجدتيا الشريعة اإلسالمية لتسوية المنازعات المتعمقة بمعاقبة المخالفيف لممسائؿ‬
‫المتعمقة باألمف العاـ‪ ،‬راحة السكاف‪ ،‬النظافة ال سيما ما تعمؽ منيا بنظافة األسواؽ ونظافة الشوارع ضمف‬
‫إطار األمر بالمعروؼ والنيي عف المنكر‪ ،‬واستنادا لقولو تعالى‪" :‬والمؤمنوف والمؤمنات بعضيـ أولياء‬
‫بعض يأمروف بالمعروؼ وينيوف عف المنكر‪ ( ".‬التوبة ‪.)71‬‬

‫ويتمتع المحتسب بصالحيات واسعة كالنظر في بعض المسائؿ التي يالحظ فييا تجاوزات مف دوف أف‬
‫ترفع إليو‪ ،‬أو بتمؾ التي تعرض عميو كدعاوى الغش والتدليس في الميزاف‪ ،‬وفي البيع والشراء‪ ،‬األسعار‪،‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬
‫الجمـهـــوريـة الجـزائـريــــة الديمـقراطـية الشـــعـبيـــة‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫‪et de la recherche‬‬
‫جـــامـعة بومـــرداس‬
‫‪scientifique‬‬
‫كلـــــــــية الحقـــــــــوق و العلوم السياسية‬
‫تماطؿ المدينيف عف الدفع مع القدرة‪ ،‬مراقبة أداء التجار وعمميـ عمى الوجو الشرعي والصحيح‪ ،‬مراقبة‬
‫‪Université de Boumer des‬‬

‫األخالؽ العامة كشرب الخمر عمنا‪ ،‬ممارسة السحر والشعوذة‪ ،‬مراقبة أماكف العبادات كالحفاظ عمى‬
‫النظافة كنظافة المساجد والحفاظ عمييا‪ ،‬مراقبة األبنية والطرقات‪ ،‬النيي عف الكذب ولخيانة‪ ،‬وتأديب‬
‫مرتكبييا‪ ،....‬كما يتولى أخد الرسوـ مف أصحاب السفف‪ ،‬والحكـ عمى أصحاب المباني اخآيمة لالنييار‪،‬‬
‫وتنفيذ األحكاـ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ـ نظام الشرطة‪:‬‬

‫وىو نظاـ مساعد لمقضاء ميمتو حفظ األمف‪ ،‬وتنفيذ األحكاـ التي يصدرىا القضاة بالنسبة لمقضايا التي‬
‫ينظر فييا القضاء العاـ والتي ال يتمتع بصالحية التنفيذ المباشر‪ ،‬عكس القضاء الخاص (الحسبة) الذي‬
‫يقوـ بتنفيذ األحكاـ الصادرة عنو‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ‪0202/0202‬‬ ‫***‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫***‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس‬

You might also like