اذنية كامل

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 68

‫ج‪ -‬أورام الحفرة تحت الصدغية‬ ‫األذن‬

‫العصب الوجهي‬
‫أ‪ -‬شلل بل‬
‫ب‪ -‬األورام‬ ‫الفصل ‪ :636‬اعتبارات وتقييمات عامة‬
‫ت‪ -‬الحأل النطاقي‬
‫العصب البلعومي اللساني‬ ‫توضيحات سريرية‬
‫أ‪ -‬اللوزة‬ ‫تتظاهر أمراض األذن والعظم الصدغي بشكل نموذجي بعرض‬
‫ب‪ -‬البلعوم الفموي‬ ‫أو أكثر من أصل ثمانية أعراض وعالمات سريرية‪.‬‬
‫ت‪ -‬البلعوم االنفي‬
‫العصب المبهم‬ ‫األلم األذني‬
‫أ‪ -‬البلعوم الحنجري‬ ‫يرتبط عادة مع التهاب األذن الوسطى (حوالي ‪ %05‬من‬
‫ب‪ -‬المري‬ ‫الحاالت)‪ ،‬أو الخارجية‪ ،‬لكن قد يكون موجودا بشكل انعكاسي‬
‫ت‪ -‬القلس المعدي المريئي‬ ‫من األسنان‪ ،‬أو من المفصل الفكي السفلي الصدغي‪ ،‬أو من‬
‫ث‪ -‬الدرق‬ ‫البلعوم (انظر الجدول أدناه)‪.‬‬
‫األعصاب الرقبية‬
‫أ‪ -‬العقد اللمفية‬ ‫قد تكون العالمات الوحيدة لأللم األذني عند الرضع الصغار شد‬
‫ب‪ -‬الكيسات‬ ‫أو فرك األذن مع التهيج عام‪ ،‬أو النوم الضعيف‪ ،‬وخاصة إذا‬
‫ت‪ -‬الفقرات الرقبية‬ ‫كان ذلك مترافقا مع الحرارة‪ ،‬علما أن شد األذن لوحده ليس‬
‫ث‪ -‬إنتانات العنق‬
‫مشخصا إلمراضية األذن‪.‬‬
‫متنوعة‬
‫أ‪ -‬الشقيقة‬ ‫جدول أسباب األلم األذني ومصادر األلم االنعكاسي‬
‫ب‪ -‬اآلالم العصبية‬ ‫الداخلية‬
‫ت‪ -‬الجيوب األنفية‬ ‫األذن الخارجية‬
‫ث‪ -‬الجملة العصبية المركزية‬ ‫أ‪ -‬التهاب األذن الخارجية‬
‫ج‪ -‬محرض باألدوية‬ ‫ب‪ -‬السدادة الصمالخية‬
‫(‪)mesalazine,sulfasalazine‬‬ ‫ت‪ -‬الجسم األجنبي‬
‫ح‪ -‬اضطراب تشريحي‬ ‫ث‪ -‬التهاب سمحاق الغضروف‬
‫ج‪ -‬كيسة أو جيب في الصيوان‬
‫السيالن القيحي األذني‬ ‫ح‪ -‬لدغة الحشرة‬
‫خ‪ -‬التهاب الطبلة‬
‫هو عالمة اللتهاب األذن الخارجية‪ ،‬أو التهاب األذن الوسطى‬ ‫د‪ -‬الرض‬
‫مع انثقاب غشاء الطبل‪ ،‬أو تصريف المفرزات من األذن‬ ‫ذ‪ -‬الورم‬
‫األذن الوسطى‪ ،‬ونفير أوستاش‪ ،‬والخشاء‬
‫الوسطى عبر أنبوب خزع الطبلة المفتوح‪ ،‬أو نادرا تصريف من‬
‫أ‪ -‬الرض الضغطي‬
‫جيب الشق الغلصمي األول‪ .‬قد يرتبط التصريف الدموي مع‬
‫ب‪ -‬انصباب األذن الوسطى‬
‫التهاب حاد أو مزمن (نسيج حبيبي غالبا أو وجود أنبوب تهوية‬ ‫ت‪ -‬الضغط السلبي داخل الطبلة (سوء وظيفة نفير‬
‫أو كليهما‪ ،‬أوالرض‪ ،‬أو االستنشاق‪ ،‬أو جسم أجنبي‪ ،‬أو اعتالل‬ ‫أوستاش)‬
‫دموي)‪ .‬يعزى التصريف الرائق إلى انثقابات في غشاء الطبل‬ ‫ث‪ -‬التهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫مع سيالن مصلي من األذن الوسطى‪ ،‬أو نادرا تصريف سيالن‬ ‫ج‪ -‬التهاب الخشاء‬
‫السائل الدماغي الشوكي عبر عيوب (خلقية أو رضية) في‬ ‫ح‪ -‬انسداد الغار الخشائي‬
‫مجرى السمع الظاهر أو من األذن الوسطى‪.‬‬ ‫خ‪ -‬اختالط تا ٍل اللتهاب األذن الوسطى‬
‫د‪ -‬األورام‬
‫نقص السمع‬ ‫ذ‪ -‬الورم الحبيبي اإليوزيني‬
‫ر‪ -‬الورم الحبيبي مع التهاب العنبة‬
‫يكون إما من مرض في األذن الخارجية أو الوسطى (نقص سمع‬ ‫الخارجية‬
‫توصيلي)‪ ،‬أومن مرض في األذن الداخلية أو البنى خلف القوقعة‬ ‫العصب مثلث التوائم‬
‫أو الطرق العصبية السمعية المركزية (نقص سمع حسي‬ ‫أ‪ -‬األسنان‬
‫عصبي)‪ ،‬واألسباب المحددة قد تكون وراثية أو غير وراثية‪،‬‬ ‫ب‪ -‬الفك‬
‫ت‪ -‬المفصل الفكي السفلي الصدغي‬
‫ث‪ -‬الجوف الفموي (اللسان)‬

‫‪5‬‬
‫يحدث الشلل الوجهي الوالدي نتيجة للرض الوالدي‪ ،‬أو‬ ‫تناذرية أو ال تناذرية‪ .‬التهاب األذن الوسطى هو السبب األشيع‬
‫التشوهات الخلقية للعصب السابع‪ ،‬أو تناذرات مثل ‪Mobius‬‬ ‫لنقص السمع عند األطفال‪.‬‬
‫أو ‪( CHARGE‬ثلمة في العين ‪ -‬تشوهات قلبية – انسداد‬
‫المنعر – تأخر نمو – نقص تصنع في الجهاز التناسلي –‬ ‫االنتفاخ حول األذن سببه األشيع هو االلتهاب (كالتهاب األذن‬
‫تشوهات أذنية)‪ ،‬أو قد يترافق مع تشوهات أعصاب قحفية‬ ‫الخارجية أو التهاب سمحاق الغضروف أو التهاب الخشاء)‪ ،‬أو‬
‫أخرى‪ ،‬أو تشوهات قحفية وجهية‪.‬‬ ‫الرض (ورم دموي مثال)‪ ،‬أو كتل كيسية سليمة‪ ،‬أو تنشؤ‪.‬‬

‫الدوار ‪vertigo‬‬
‫الفحص السريري‬
‫قد يكشف الفحص الكامل مع انتباه خاص للرأس والعنق أمورا‬ ‫هو نمط خاص من الدوام (الدوخة) ‪ Dizziness‬المعرف‬
‫تدل أو تترافق مع أمراض األذن عند األطفال‪ .‬يمكن أن يعطي‬ ‫كإهالس أو إحساس بالحركة‪.‬‬
‫مظهر الوجه ونمط الكالم تصورا عن شذوذات في األذن أو في‬
‫السمع‪.‬‬ ‫الدوام‪ :‬أقل نوعية من الدوار‪ ،‬يعرف على أنه إحساس من التوجه‬
‫البديل في المكان‪.‬‬
‫يترافق العديد من التشوهات القحفية الوجهية مع اضطرابات في‬
‫األذن ونفير أوستاش؛ مثل انشقاق الحنك‪ ،‬أو سوء التعظم‬ ‫الدوار غير شائع عند األطفال‪ ،‬وقد اليقدم األهل أو الطفل‬
‫الوجهي – الفكي السفلي (متالزمة ‪ ،)Treacher Collins‬أو‬ ‫معلومات إرادية وبشكل طوعي عن اضطراب التوازن إال إذا‬
‫تثلث الصبغي ‪( 12‬متالزمة داون)‪ .‬قد يشير التنفس الفموي‬ ‫سئلوا عن ذلك بشكل خاص‪ .‬أمراض األذن الوسطى‪ -‬نفير‬
‫ونقص األنفية ‪ hyponasality‬إلى انسداد داخل األنف أو‬ ‫أوستاش هي السبب األشيع للدوام عند األطفال الصغار‪.‬‬
‫انسداد أنفي خلفي‪ .‬فرط األنفية ‪ Hypernasality‬هو عالمة‬ ‫قد يسبب الدوار الحقيقي كال من التهاب التيه‪ ،‬أو الناسور اللمفي‬
‫على قصور شراع حنكي بلعومي‪.‬‬ ‫المحيطي بين األذن الداخلية والوسطى (كنتيجة لرض أو عيب‬
‫قد يكشف فحص الجوف الفموي البلعومي انشقاق حنك مفتوح‪،‬‬ ‫خلقي في األذن الداخلية)‪ ،‬أو الورم الكوليستريني في الخشاء أو‬
‫أو انشقاق تحت المخاطية (عادة ما يترافق مع لهاة مشقوقة)‪،‬‬ ‫األذن الوسطى‪ ،‬أو التهاب العصب الدهليزي‪ ،‬أو دوار الوضعة‬
‫وكالهما يترافقان مع التهاب أذن وسطى مع االنصباب‪ .‬أيضا قد‬ ‫االنتيابي السليم‪ ،‬أو داء منيير‪ ،‬أو مرض في الجملة العصبية‬
‫يترافق ورم البلعوم األنفي المؤدي النسداد األنف ونفير أوستاش‬ ‫المركزية‪.‬‬
‫مع التهاب األذن الوسطى‪ .‬تختلف وضعية فحص األذن واألنف‬ ‫األطفال الكبار قد يصفون شعورهم باهتزاز الغرفة أو دورانها‪،‬‬
‫والحلق للمريض حسب عمره‪ ،‬وقدرته على التعاون‪ ،‬والحالة‬ ‫أما بالنسبة لألطفال األصغر سنا فمن الممكن أن يعبروا عن‬
‫السريرية‪ ،‬ورغبة الفاحص‪ .‬يمكن فحص الطفل على سرير‬ ‫اضطراب التوازن بالسقوط أو التعثر أو الخراقة‪.‬‬
‫الفحص أو في حضن األهل؛ حيث إن وجودهم أو وجود مساعد‬
‫ضروري عادة لتقليل حركات الطفل‪ ،‬وبالتالي الحصول على‬ ‫الرأرأة‬
‫نتيجة أفضل للفحص (صورة ‪ .)636-1‬قد يكون سرير الفحص‬
‫قد تكون وحيدة االتجاه أو أفقية أو رأرأة نفضية ‪ .jerk‬منشؤها‬
‫مطلوبا لألطفال األكبر سنا الغير متعاونين‪ ،‬أو عند عمل إجراءٍ‬
‫من الدهليز وتكون مرتبطة عادة مع الدوار‪.‬‬
‫ما مثل التقييم بالمجهر أو بزل الطبلة‪ .‬يمكن أن يساعد لف الطفل‬
‫بمالءة أو باستخدام ‪ papoose board‬في تقليل الحركة‪.‬‬ ‫الطنين‬
‫الفحص في الحضن هو المفضل والكافي عند الرضع واألطفال‬ ‫نادرا ما يوصف الطنين بشكل عفوي من قبل الطفل‪ ،‬لكنه شائع‬
‫الصغار‪ ،‬ويمكن أن يساعد األهل في وضعية الفحص‪ ،‬حيث‬ ‫خاصة عند المرضى الذين لديهم مرض في نفير أوستاش ‪ -‬األذن‬
‫يجلس الطفل في حضن األهل مع طي معصمي الطفل وذراعيه‬ ‫الوسطى‪ ،‬أو نقص السمع الحسي العصبي‪ .‬يستطيع الطفل‬
‫فوق بطنه بيد واحدة‪ ،‬وتثبيت الرأس على الصدر باليد الثانية‪،‬‬ ‫وصف الطنين إذا سألته بشكل مباشر عنه‪ ،‬متضمنا الجهة‬
‫وتحبس أرجل الطفل بين ركبتي األهل إذا دعت الضرورة لذلك‪.‬‬ ‫ونوعية الصوت‪.‬‬
‫يجب أن يمسك الفاحص منظار األذن بطريقة يتجنب فيها رض‬
‫األذن مع حركة الطفل‪ ،‬حيث توضع اليد التي تمسك المنظار‬ ‫الشلل الوجهي‬
‫بشكل ثابت على رأس أو وجه الطفل‪ ،‬وهذه الطريقة تجعل‬ ‫قد يغيب العصب الوجهي في مساره في األذن الوسطى عند‬
‫المنظار يتحرك مع الرأس‪ ،‬مع شد الصيوان لألعلى والخارج‬ ‫‪ %05‬من الناس‪ .‬قد يسبب اإلنتان مع االلتهاب الموضعي –‬
‫لجعل مجرى السمع مستقيما وبالتالي فحص غشاء الطبل بشكل‬ ‫والذي يحدث بشكل شائع في التهاب األذن الوسطى الحاد – شلل‬
‫مناسب‪.‬‬ ‫القطعة الصدغية من العصب الوجهي‪ .‬أيضا قد يحدث الشلل‬
‫نتيجة داء اليم‪ ،‬أو الورم الكوليستريني‪ ،‬أو شلل بل ‪ ،Bell‬أو‬
‫قد يساعد فحص الصيوان ومجرى السمع الظاهر على تقييم‬
‫تناذر رامزي هانت (الحأل النطاقي األذني)‪ ،‬أو كسر أو تنشؤ أو‬
‫اختالطات التهاب األذن الوسطى‪.‬‬
‫إنتان في العظم الصدغي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫قد يحدث التهاب األذن الخارجية من السيالن في التهاب األذن‬
‫الوسطى الحاد‪ ،‬وقد يشير االلتهاب في منطقة خلف الصيوان إلى‬
‫التهاب السمحاق أو خراج تحت السمحاق ممتد من الخاليا‬
‫الخشائية المهواة‪.‬‬

‫يجب أن يالحظ وجود حفيرات حول الصيوان أو عالمات جلدية؛‬


‫ألن الطفل المصاب بها لديه احتمالية عالية لحدوث نقص سمع‬
‫حسي عصبي‪ ،‬وقد تؤدي الحفيرات األذنية إلى إنتان مزمن‪.‬‬

‫الصمالخ مادة شمعية وقائية موجودة ضمن مجرى السمع يمكن‬


‫أن تؤثر على الفحص‪ ،‬ويزال عادة بأداة كعروة السلك أو مجرفة‬
‫كليلة تستعمل تحت الرؤية المباشرة عبر منظار األذن الرأسي‬
‫الجراحي‪ .‬أيضا يمكن أن يزال بطرق أخرى؛ كالغسيل اللطيف‬
‫بالماء الدافئ ‪ -‬وهذا يطبق فقط في حال كون غشاء الطبل سليما‬
‫‪ -‬أو بالتقطير في مجرى السمع بمحلول مثل الماء األوكسجيني‬
‫الخفيف التركيز (أيضا مع غشاء طبل سليم) لعدة دقائق‪ ،‬وذلك‬
‫لتطرية الشمع تمهيدا إلزالته بالشفط أو الغسيل‪ .‬قد تسبب بعض‬
‫‪trolamine‬‬ ‫مثل‬ ‫التجارية‬ ‫المستحضرات‬
‫الصورة ‪ :636-1‬طرق تقييد الرضيع للفحص وإلجراءات مثل‬ ‫)‪polypeptideoleate-condensate (cerumenex‬‬
‫بزل الطبلة أو خزع الطبلة‪.‬‬ ‫التهاب جلد المجرى الظاهر باالستعمال المزمن لها‪ ،‬لذا يجب‬
‫استخدامها فقط تحت إشراف الطبيب‪ .‬غالبا يشير التهاب مجرى‬
‫اللون الطبيعي لغشاء الطبل يكون رماديا فضيا (لون ورق‬ ‫السمع المترافق مع األلم إلى التهاب األذن الخارجية‪ .‬تتضمن‬
‫الزبدة) (صورة ‪ ،)636-2‬أما اللون األبيض أو األصفر فيمكن‬ ‫الشذوذات في مجرى السمع الظاهر تضيق المجرى (وهو شائع‬
‫أن يشير لوجود انصباب في األذن الوسطى‪ .‬اللون األحمر لوحده‬ ‫عند األطفال المصابين بتثلث الصبغي ‪ ،)12‬أو األعران‬
‫قد اليشير إلى مرض ألنه قد يكون بسبب احتقان األوعية الدموية‬ ‫العظمية‪ ،‬أو السيالن األذني‪ ،‬أو وجود أجسام أجنبية‪ .‬قد تتظاهر‬
‫نتيجة البكاء أو الرشح أو نف األنف‪ ،‬وذلك بالرغم من ارتباط‬ ‫الكوليستاتوما في األذن الوسطى بسيالن متقطع كريه الرائحة‬
‫االحمرار الناتج عن النزف بالتهاب األذن الوسطى‪ .‬يكون غشاء‬ ‫مع ترافقها أحيانا بحطام أبيض‪ ،‬أما في المجرى الظاهر فتبدو‬
‫الطبل الطبيعي شفيفا مما يسمح برؤية معالم األذن الوسطى‪:‬‬ ‫الكوليستاتوما ككتلة بيضاء تشبه اللؤلؤ في جلد المجرى‪ .‬يشير‬
‫السندان‪ ،‬والطنف‪ ،‬وثقب النافذة المدورة‪ ،‬وأحيانا عصب حبل‬ ‫وجود مفرزات بيضاء أو رمادية في المجرى إلى التهاب أذن‬
‫الطبل‪ ،‬وإذا كان هناك انصباب في األذن الوسطى فقد يرى سوية‬ ‫خارجية فطري‪ .‬يمتلئ مجرى السمع عند الوليد بطالء دهني‬
‫سائل – هواء فيها (صورة‪.)636-2‬‬ ‫طري وأصفر شاحب‪ ،‬ويختفي خالل فترة قصيرة بعد الوالدة‪.‬‬
‫يدل عدم استطاعة رؤية بنى األذن الوسطى على عتامة في‬ ‫يقيم منظار األذن الهوائي غشاء الطبل وحركته بشكل جيد‪ .‬يكون‬
‫الطبلة قد يكون سببها ثخانة غشاء الطبل‪ ،‬أو انصباب األذن‬ ‫غشاء الطبل الطبيعي في وضعية محايدة‪ ،‬أما غشاء الطبل‬
‫الوسطى‪ ،‬أو كالهما‪ .‬أحيانا التساعد رؤية الضوء المنعكس على‬ ‫المنتبج فيكون بسبب زيادة الضغط الجوي في األذن الوسطى مع‬
‫التشخيص ألن األذن الوسطى التي فيها انصباب قد تعكس‬ ‫أو بدون قيح أو انصباب فيها‪ ،‬وقد يحجب رؤية المطرقة والحلقة‬
‫الضوء تماما كاالذن الطبيعية‪ .‬يترافق تشكل الفقاعات (نفاطات‬ ‫(طبقة ليفية تكون على محيط غشاء الطبل)‪ ،‬وبالعكس؛ فوجود‬
‫غشاء الطبل) مع التهاب األذن الوسطى الحاد‪ .‬تساعد حركية‬ ‫انسحاب غشاء الطبل يشير عادة إلى ضغط جوي سلبي ضمن‬
‫غشاء الطبل على تقييم الضغط الهوائي في األذن الوسطى‪،‬‬ ‫األذن الوسطى‪ ،‬لكن قد يحدث أيضا نتيجة لمرض سابق في‬
‫ووجود سائل أو غيابه‪( .‬انظر الصورة ‪ .)636-2‬للحصول على‬ ‫األذن الوسطى مع تثبت في العظيمات أو أربطتها أو غشاء‬
‫األداء األفضل لمنظار األذن الهوائي يجب استعمال قمع ذو قياس‬ ‫الطبل‪ .‬يظهر عظم المطرقة عند وجود انسحاب بشكل واضح‪،‬‬
‫مناسب لمجرى السمع للحصول على إغالق محكم للمجرى مع‬ ‫وقد يرى السندان خلف المطرقة‪.‬‬
‫السماح بحركة الهواء فيه‪ .‬قد يساعد وجود حلقة مطاطية حول‬
‫ذروة القمع على الحصول على إغالق أكثر إحكاما للمجرى‪.‬‬
‫يتظاهر ضغط األذن الوسطى الطبيعي بوضعية غشاء طبل‬
‫محايدة مع حركة سريعة له لكال الضغطين السلبي واإليجابي‪.‬‬
‫عند وجود ضغط أذن وسطى سلبي فإن انسحاب غشاء الطبل‬
‫هو األكثر شيوعا‪ ،‬وهذا يحدث حتى لو كان ضغط األذن‬
‫الوسطى السلبي متوسط الشدة بحيث ال ترى حركة الغشاء‬

‫‪7‬‬
‫إذا كان الضغط داخل األذن الوسطى إيجابيا فإن غشاء الطبل‬ ‫للداخل عند تطبيق ضغط هوائي إيجابي ضمن المجرى (انظر‬
‫يظهر حركات ممتلئة بتطبيق الضغط الهوائي اإليجابي وليس‬ ‫صورة ‪ .)636-1‬يمكن أن يسبب الضغط السلبي في المجرى‬
‫السلبي‪ .‬يمكن أن يرى غشاء الطبل الممتلئ (المنتبج) والضغط‬ ‫والذي يحدث بتحرير البصلة المطاطية للمنظار األذني الهوائي‬
‫اإليجابي في األذن الوسطى بدون وجود انصباب عند الرضع‬ ‫حركة لغشاء الطبل باتجاه الخارج أي باتجاه الوضعية الطبيعية‪.‬‬
‫الصغار الذين يبكون أثناء الفحص بالمنظار األذني‪ ،‬وعند‬ ‫يمكن أن يحدث انسحاب غشاء الطبل في حال وجود أو غياب‬
‫الرضع األكبر أو األطفال الذين لديهم انسداد أنفي‪ ،‬وفي المرحلة‬ ‫سائل في األذن الوسطى‪ ،‬وقد يبقى الغشاء متحركا قليال إذا كان‬
‫الباكرة اللتهاب األذن الوسطى الحاد‪.‬‬ ‫سائل األذن الوسطى مختلطا بالهواء‪ .‬تكون حركة غشاء الطبل‬
‫للخارج قليلة في حال وجود ضغط سلبي شديد أو انصباب في‬
‫األذن الوسطى‪.‬‬

‫الصورة ‪ ،F-A :636-2‬الحاالت الشائعة في األذن الوسطى‪ ،‬كما تم تقييمها بمنظار األذن‪ :A .‬طبيعي‪ .‬الوضعية‪ :‬محايدة‪ .‬اللون‪ :‬طبيعي‪.‬‬
‫الشفافية‪ :‬شفاف‪ .‬الحركية‪ :‬يتحرك بسرعة عند تطبيق ضغوط إيجابية وسلبية طفيفة‪ :B .‬ضغط سلبي األذن الوسطى‪ .‬الوضعية‪ :‬انسحاب‪.‬‬
‫اللون‪ :‬طبيعي‪ .‬الشفافية‪ :‬شفاف‪ .‬الحركية‪ :‬يتحرك فقط مع الضغط السلبي المطبق‪ :C .‬التهاب األذن الوسطى الحاد‪ .‬الوضعية‪ :‬امتالء‬
‫إلى انتفاخ‪ .‬اللون‪ :‬أحمر (يمكن أن يكون ورديا‪ ،‬أو أبيض أو أصفر)‪ .‬الشفافية‪ :‬كامد‪ .‬الحركية‪ :‬ضعيفة عند تطبيق كال الضغطين‬
‫اإليجابي والسلبي‪ :D .‬سوية سائلة‪ .‬الوضعية‪ :‬انسحاب‪ .‬اللون‪ :‬أصفر أو كهرماني‪ .‬الشفافية‪ :‬شفاف‪ .‬الحركية‪ :‬كما هو الحال مع ارتفاع‬
‫الضغط السلبي‪ ،‬ولكن تتغير السوية السائلة والفقاعات مع الضغط المطبق‪ :E .‬التهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ .‬الوضعية‪ :‬عادة‬
‫منسحب‪ .‬اللون‪ :‬أبيض (أو أصفر أو أزرق)‪ .‬الشفافية‪ :‬كامد (قد يكون شفافا)‪ .‬الحركية‪ :‬ضعيفة عند تطبيق كال الضغطين اإليجابي‬
‫والسلبي‪ :F .‬انثقاب (أو أنبوب خزع طبلة واضح)‪ .‬الوضعية‪ :‬محايد أو منسحب‪ .‬اللون‪ :‬أبيض أو وردي أو أحمر أو عادي‪ .‬الشفافية‪:‬‬
‫شفاف أو كامد‪ .‬الحركية‪ :‬اليوجد‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل ‪ :637‬نقص السمع‬
‫الحدوث واالنتشار‬
‫يصنف نقص السمع العصبي ثنائي الجانب حسب شدته‪ :‬خفيف‬
‫(عتبة السمع ‪ 05-15‬ديسيبل)‪ ،‬متوسط (عتبة السمع ‪05-05‬‬
‫د‪.‬ب)‪ ،‬شديد قليال (عتبة السمع ‪ 05-05‬د‪.‬ب)‪ ،‬شديد (عتبة‬
‫السمع ‪ 10-00‬د‪.‬ب)‪ ،‬عميق (عتبة السمع >‪ 10‬د‪.‬ب)‪ .‬تقدر‬
‫منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي ‪ 360‬مليون من الناس‬
‫(‪ %5‬من مجموع سكان العالم بما فيهم ‪ 32‬مليون طفال) لديهم‬
‫إعاقة في الوظيفة السمعية‪ ،‬إضافة إلى ذلك هناك ‪ 364‬مليون‬
‫شخصا لديهم نقص سمع خفيف‪ .‬نصف هذه الحاالت يمكن تجنب‬
‫حدوثها‪ .‬معدل حدوث نقص السمع عند حديثي الوالدة في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية ‪ 2.1‬في كل ‪ 1000‬رضيع‪،‬‬
‫وتختلف النسبة بين الواليات بمعدل ‪ 0.22-3.61‬في ‪.1000‬‬
‫نسبة نقص السمع الخفيف أو فما فوق بين األطفال والمراهقين‬
‫هي ‪ ،%3.1‬وهي أعلى عند األمريكيين ذوي األصول الالتينية‪،‬‬
‫واإلفريقية‪ ،‬واألفراد الذين ينتسبون ألسر ذوي دخل منخفض‪.‬‬
‫يمكن أن يحدث نقص السمع عند األطفال في أي مرحلة من‬
‫مراحل الطفولة‪ .‬عندما يدخل في االعتبار نقص السمع األقل شدة‬
‫أو نقص السمع العابر الذي يترافق بشكل شائع مع أمراض األذن‬
‫الوسطى عند األطفال الصغار فإن عدد األطفال المصابين يتزايد‬
‫بشكل كبير‪.‬‬
‫الصورة ‪ :636-3‬يمكن أن يتم تنفيذ بزل الطبلة بإبرة مرتبطة‬
‫أنواع نقص السمع‬ ‫بمحقنة (على اليسار)‪ ،‬أو باستخدام مصيدة تجميع ‪Alden-‬‬
‫يكون نقص السمع من منشأ محيطي أو مركزي‪ .‬نقص السمع‬ ‫‪.Senturia‬‬
‫المحيطي يكون إما توصيليا أو حسيا عصبيا أو مختلطا‪ .‬نقص‬
‫السمع التوصيلي شائع‪ ،‬وسببه خلل وظيفي في نقل الصوت عبر‬ ‫عندما تمتلئ الخاليا الهوائية في الخشاء أو األذن الوسطى‬
‫األذن الخارجية أو الوسطى‪ ،‬وهو يعتبر النمط األكثر شيوعا عند‬ ‫باالنصباب‪ ،‬ويقل أو ينعدم وجود الهواء‪ ،‬فإن حركة غشاء الطبل‬
‫األطفال‪ ،‬ويحدث عندما تكون هناك عوائق فيزيائية لنقل الصوت‬ ‫تنخفض بشدة أو تغيب عند تطبيق كال من الضغط اإليجابي أو‬
‫في األذن الخارجية أو الوسطى أو كليهما‪ .‬تتضمن األسباب‬ ‫السلبي‪ .‬بزل الطبلة ‪ Tympanocentesis‬أو الشفط من‬
‫الشائعة لنقص السمع التوصيلي في مجرى السمع‪ :‬غياب‬ ‫األذن الوسطى هو طريقة يتحقق بها من وجود ونوعية انصباب‬
‫المجرى أو تضيقه‪ ،‬أو السدادة الصمالخية السادة‪ ،‬أو األجسام‬ ‫األذن الوسطى‪ ،‬ويطبق بإدخال إبرة شوكية قياس ‪ 21‬مرتبطة‬
‫األجنبية‪ ،‬أما في األذن الوسطى فاألسباب تتضمن انثقاب غشاء‬ ‫بمحقنة أو مجموعة ضخ عبر الجزء السفلي من غشاء الطبل‬
‫الطبل‪ ،‬أو عدم اتصال أو تثبت في سلسلة العظميات السمعية‪ ،‬أو‬ ‫(صورة ‪ .)636-3‬يجب أن يسبق هذا اإلجراء بزرع لمجرى‬
‫التهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ ،‬أو تصلب األذن‪ ،‬كما يمكن‬ ‫السمع مع تنظيف بالكحول مع زرع لمسحوبات األذن الوسطى‪.‬‬
‫أن تسبب الكولسيتاتوما نقص سمع توصيلي‪.‬‬ ‫زرع المجرى يؤخذ أوال ليساعد في تحديد العوامل الممرضة‬
‫المزروعة من األذن الوسطى فيما إذا كانت من تلوث القناة‬
‫يسبب غياب أو سوء تطور بنى األذن الداخلية نقص سمع حسي‬ ‫الخارجية أو أنها عوامل ممرضة حقيقية تجاه األذن الوسطى‪.‬‬
‫عصبي‪ ،‬وتتضمن األسباب‪ :‬تخرب الخاليا المشعرة بسبب‬ ‫تشمل الدراسات التشخيصية اإلضافية لألذن والسمع كال من‬
‫الضجيج‪ ،‬واألمراض أو العوامل السامة أذنيا‪ ،‬وتشوهات‬ ‫تخطيط السمع‪ ،‬وتخطيط المعاوقة السمعية‪ ،‬وتخطيط المنعكس‬
‫القوقعة‪ ،‬وناسور اللمف المحيطي في غشاء النافذة المدورة أو‬ ‫السمعي‪ ،‬ودراسات خاصة لوظيفة نفير أوستاش‪ .‬تشمل‬
‫البيضية‪ ،‬وفشل تطور أو آفات القسم السمعي للعصب الثامن‪.‬‬ ‫الدراسات الشعاعية التشخيصية التصوير المقطعي المحوسب‪،‬‬
‫نقص السمع المختلط عبارة عن وجود نقص سمع توصيلي مع‬ ‫والمرنان‪ ،‬وهي تقدم غالبا معلومات إضافية حول التشوهات‬
‫نقص سمع حسي عصبي مرافق‪ .‬يعرف نقص السمع المركزي‬ ‫التشريحية ووجود الحدثيات االلتهابية أو األورام‪ .‬تساعد الدراسة‬
‫(أو خلف القوقعة) على أنه نقص سمع يحدث بسبب خلل في أي‬ ‫الخاصة لوظيفة التيه في تقيييم الطفل الذي يعاني من اضطراب‬
‫منطقة من الجهاز العصبي المركزي السمعي بدءا من قرب منشأ‬ ‫دهليزي‪( .‬انظر الفصل ‪.)641‬‬
‫العصب الثامن حتى القشرة الدماغية‪ ،‬ومن ضمن األسباب‪:‬‬
‫األورام‪ ،‬أو األمراض المزيلة للنخاعين التي تصيب العصب‬

‫‪9‬‬
‫األسباب‬ ‫الثامن أو الزاوية الجسرية المخيخية‪ ،‬مع استبعاد إصابة األذن‬
‫معظم نقص السمع التوصيلي مكتسب‪ ،‬حيث السبب األشيع هو‬ ‫الخارجية أو الوسطى أو الداخلية‪.‬‬
‫وجود سائل في األذن الوسطى‪ .‬تتضمن األسباب الخلقية‬
‫هذه األسباب من نقص السمع نادرة عند األطفال‪ .‬قد تتظاهر‬
‫تشوهات في الصيوان‪ ،‬أو مجرى السمع الظاهر‪ ،‬أو غشاء‬
‫االضطرابات الوظيفية لطرق العصب الثامن أو جذع الدماغ أو‬
‫الطبل‪ ،‬أو العظيمات‪ ،‬ونادرا ما تتظاهر الكوليستاتوما الخلقية أو‬
‫كليهما بدرجات متباينة‪ ،‬وتعرف بمجموعها باسم اضطراب‬
‫كتل أخرى في األذن الوسطى بنقص سمع توصيلي‪ .‬أيضا قد‬
‫الطيف العصبي السمعي ‪auditory neuropathy‬‬
‫يؤدي انثقاب غشاء الطبل (بسبب رضي أو التهاب األذن‬
‫)‪ spectrum disorder (ANSD‬أو عسر التزامن السمعي‬
‫الوسطى)‪ ،‬وتفرق اتصال العظيمات (بسبب اإلنتان أو‬
‫‪ ،auditory dyssynchrony‬دون أن يكون هناك تشوهات‬
‫الكولسيتاتوما أو الرض)‪ ،‬وتصلب غشاء الطبل‪ ،‬والكوليستاتوما‬
‫واضحة على الصورة الشعاعية‪ .‬هناك أشكال أخرى من نقص‬
‫المكتسبة‪ ،‬والكتل في مجرى السمع أو األذن الوسطى (مثل داء‬
‫السمع المركزي تعرف باضطرابات المعالجة السمعية‬
‫كثرة المنسجات ‪ Langerhans cell histiocytosis‬أو‬
‫المركزية‪ ،‬والتي تجعل حتى األطفال ذوي السمع الطبيعي‬
‫أورام الغدد اللعابية أو األورام الكبية أو غرن الخاليا العضلية‬
‫يعانون من صعوبة اإلصغاء بشكل انتقائي في ظل وجود‬
‫المخططة أو غرن الخاليا العضلية الملساء) إلى نقص سمع‬
‫ضجيج‪ ،‬وذلك يؤدي لعدم مشاركة المعلومات من قبل األذنين‬
‫توصيلي‪ .‬هناك أمراض غير شائعة قد تصيب األذن الوسطى‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬وبالتالي صعوبة معالجة الكالم عندما يكون‬
‫والعظم الصدغي قد تسبب نقص سمع توصيلي منها تصلب‬
‫منخفضا بعض الشيء‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم دمج المعلومات‬
‫األذن‪ ،‬وتصخر العظم ‪ ،Osteopetrosis‬وعسرة التصنع‬
‫السمعية عندما تصل بسرعة في حين يمكن معالجتها عندما تصل‬
‫الليفي‪ ،‬وسوء تكون العظم‪.‬‬
‫بسرعة بطيئة‪ .‬يمكن أن تتظاهر هذه االضطرابات بضعف‬
‫نقص السمع الحسي العصبي قد يكون خلقيا أو مكتسبا‪ .‬نقص‬ ‫االنتباه‪ ،‬أو مشكالت سلوكية أو تعليمية في المدرسة‪.‬‬
‫السمع الحسي العصبي المكتسب قد يسببه عوامل وراثية‪ ،‬أو‬ ‫االستراتيجيات لمواجهة مثل هذه االضطرابات متاحة لألطفال‬
‫إنتانية‪ ،‬أو مناعية ذاتية‪ ،‬أو تشريحية‪ ،‬أو رضية‪ ،‬أو سمية‪ ،‬أو‬ ‫الكبار‪ ،‬وإن تحديد وتوثيق اضطرابات المعالجة السمعية‬
‫مجهولة السبب (جدول ‪.) 637-4، 637-3، 637-2،637-1‬‬ ‫المركزية هامة لكي يتمكن األهل والمعلمين من المساهمة‬
‫بطريقة مالئمة في تعزيز التعليم‪.‬‬

‫الجدول ‪ 736-1‬المؤشرات المرتبطة بنقص السمع‬


‫المؤشرات المرتبطة مع نقص السمع الحسي العصبي أو التوصيلي أو كليهما‬
‫حديثي الوالدة (من الوالدة حتى عمر ‪ 82‬يوما) عندما اليكون المسح العالمي متاحا‬
‫قصة عائلية لنقص السمع الحسي العصبي الوراثي في الطفولة‬
‫إنتان داخل الرحم‪ ،‬مثل فيروس الخاليا العرطلة‪ ،‬والحصبة األلمانية‪ ،‬والزهري‪ ،‬والحأل البسيط‪ ،‬أو داء المقوسات‬
‫التشوهات القحفية الوجهية‪ ،‬بما في ذلك التشوهات البنيوية في الصيوان‪ ،‬ومجرى السمع‪ ،‬وميسم األذن‪ ،‬ووهدة األذن‪ ،‬وتشوهات‬
‫العظم الصدغي‪.‬‬
‫وزن الوالدة أقل من ‪ 2055‬غرام (‪ 0.0‬رطل)‬
‫فرط بيليروبين الدم في المصل الذي يتطلب نقل الدم‬
‫األدوية السامة لألذن‪ ،‬بما في ذلك على سبيل المثال ال الحصر األمينوغليكوزيدات‪ ،‬المستخدمة في أشواط متعددة أو بالمشاركة مع‬
‫مدرات العروة‬
‫التهاب السحايا الجرثومي‬
‫درجات ‪ 4-5 Apgar‬في الدقيقة األولى‪ ،‬أو ‪ 1-5‬في ‪ 0‬دقائق األولى‬
‫التهوية اآللية الدائمة ≥‪ 0‬أيام؛ األوكسجين الغشاء خارج الجسم‬
‫سمات أو موجودات أخرى مرتبطة بتناذرات معروفة بأنها تتضمن نقص السمع الحسي العصبي أو التوصيلي أو كليهما؛ الناصية‬
‫البيضاء‬
‫الرضع واألطفال الصغار (من عمر ‪ 82‬يوما – عامين) عندما تتطور لديهم بعض الظروف الصحية التي تتطلب إعادة الفحص‬
‫قلق الوالدين أو مقدم الرعاية فيما يتعلق بالسمع أو الكالم أو اللغة مع أو بدون تأخر النمو‬
‫التهاب السحايا الجرثومي وغيرها من االلتهابات المرتبطة بنقص السمع الحسي العصبي‬
‫رضوض الرأس المرتبطة بفقدان الوعي أو كسور الجمجمة‬
‫سمات أو موجودات أخرى مرتبطة بتناذرات معروفة بأنها تتضمن نقص السمع الحسي العصبي أو التوصيلي أو كليهما؛ الورم‬
‫العصبي الليفي‪ ،‬وتصخر العظم‪ ،‬ويوشر هانتر ‪ ،Usher Hunter‬وواردينبرغ ‪ ،Waardenburg‬والبورت ‪ ،Alport‬وبندرد‬
‫‪ ،Pendred‬وتناذر ‪Jervell and Lange-Nielsen‬‬
‫األدوية السامة لألذن‪ ،‬بما في ذلك على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬األدوية الكيميائية العالجية‪ ،‬أو األمينوغليكوزيدات المستخدمة في‬
‫أشواط متعددة أو بالمشاركة مع مدرات العروة‪ .‬التهاب األذن الوسطى المتكرر أو المستمر مع انصباب لمدة ‪ 0‬أشهر أو أكثر‬
‫عسر تصنع عظمي‪.‬‬
‫الرضع واألطفال الصغار (من عمر ‪ 82‬يوما ‪ 3 -‬سنوات) الذين يحتاجون إلى مراقبة دورية للسمع‬

‫‪11‬‬
‫بعض المواليد والرضع يجتازون فحص السمع األولي لكنهم بحاجة إلى مراقبة دورية للسمع للكشف عن البدء المتأخر لنقص السمع‬
‫الحسي العصبي أو التوصيلي أو كليهما‪ .‬يحتاج األطفال الذين لديهم هذه المؤشرات إلى تقييم السمع على األقل كل ‪ 1‬أشهر حتى‬
‫عمر ‪ 0‬سنوات‪ ،‬وفترات بعد ذلك حسب االقتضاء‬
‫المؤشرات المرتبطة ببدء متأخر لنقص السمع‬
‫قصة عائلية لنقص السمع الوراثي في مرحلة الطفولة‬
‫إنتان داخل الرحم‪ ،‬مثل فيروس الخاليا العرطلة‪ ،‬والحصبة األلمانية‪ ،‬والزهري‪ ،‬والحأل البسيط‪ ،‬أو داء المقوسات‬
‫الورم العصبي الليفي من النمط ‪ ،1‬واالضطرابات العصبية التنكسية‬
‫متالزمة كوجان ‪( Cogan‬التهاب األوعية الدموية‪ :‬التهاب القرنية‪ ،‬التهاب القزحية‪ ،‬الدوار‪ ،‬التهاب المفاصل‪ ،‬التهاب الجلد)‬
‫مؤشرات مرتبطة مع نقص السمع التوصيلي‬
‫التهاب األذن الوسطى المتكرر أو المستمر مع انصباب‬
‫التشوهات التشريحية وغيرها من االضطرابات التي تؤثر على وظيفة نفير أوستاش‬
‫االضطرابات العصبية التنكسية‬
‫مالحظة‪ :‬في جميع األعمار يجب أن تؤخذ مخاوف اآلباء بشأن فقدان السمع على محمل الجد حتى في غياب عوامل الخطورة‪.‬‬

‫الجدول ‪ 736-8‬األنواع الشائعة لنقص السمع الحسي العصبي الوراثي الالتناذري ذي الظهور المبكر‬
‫الظاهرة السمعية‬ ‫المورثة‬ ‫الموضع‬
‫‪ POU3F‬نقص سمع توصيلي نتيجة تثبت الركابة محاكي لتصلب األذن‪ ،‬متراكب مع نقص سمع حسي عصبي‬ ‫‪DFN3‬‬
‫تدريجي‬ ‫‪4‬‬
‫‪ DIAPH1‬نقص في التواترات المنخفضة تبدأ في العقد األول من العمر ويترقى إلى جميع التواترات إلنتاج حالة‬ ‫‪DFNA1‬‬
‫سمع مسطح مع خسائر عميقة عبر المجال السمعي‬
‫‪ KCNQ4‬نقص حسي عصبي في التواترات العالية متناظر يبدأ في العقد األول من العمر ويترقى إلى جميع‬ ‫‪DFNA2‬‬
‫التواترات‬
‫نقص حسي عصبي في التواترات العالية متناظر يبدأ في العقد الثالث من العمر‬ ‫‪GJB3‬‬
‫‪ GJB2‬ضعف سمع حسي عصبي في التواترات العالية‪ ،‬متوسط إلى شديد‪ ،‬مترق‪ ،‬يبدأ في الطفولة‬ ‫‪DFNA3‬‬
‫ضعف سمع حسي عصبي في التواترات العالية‪ ،‬متوسط إلى شديد‪ ،‬مترق‪ ،‬يبدأ في الطفولة‬ ‫‪GJB6‬‬
‫‪ WFS1‬بدء باكر لنقص حسي عصبي في التواترات المنخفضة‪ ،‬ما يقرب من ‪ %00‬من غالبية العائالت التي‬ ‫‪DFNA6,‬‬
‫تتميز بهذه الحالة السمعية لديها طفرات خاطئة في مجال‪C-terminal domain of wolframin‬‬ ‫‪14,38‬‬
‫‪ TECTA‬بدء باكر لنقص سمع ثنائي الجانب ومستقر‪ ،‬ويصيب بشكل رئيسي التواترات المتوسطة إلى العالية‬ ‫‪DFNA8,‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ EYA4‬ضعف تدريجي يبدأ في العقد الثاني من العمر كحالة سمعية مسطحة أو منحدرة بلطف وتصبح منحدرة‬ ‫‪DFNA1‬‬
‫بشدة مع تقدم العمر‬ ‫‪0‬‬
‫‪ MYO7A‬مخطط سمعي تصاعدي يؤثر على التواترات المنخفضة والمتوسطة في سن مبكرة ثم يؤثر على‬ ‫‪DFNA1‬‬
‫جميع التواترات مع زيادة العمر‬ ‫‪1‬‬
‫‪ COL11‬نقص حسي عصبي خلقي في منتصف التواترات‪ ،‬والذي يرتبط بتقدم العمر عبر المجال السمعي‬ ‫‪DFNA1‬‬
‫‪A2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ POU4F‬نقص حسي عصبي ثنائي الجانب مترق يبدأ في العقد الثاني من العمر‬ ‫‪DFNA1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ ACTG1‬نقص حسي عصبي مترق ثنائي الجانب يبدأ في العقد الثاني من العمر‪ ،‬يزداد النقص مع تقدم العمر‬ ‫‪DFNA2‬‬
‫وكذلك تحوالت العتبة في جميع التواترات‪ ،‬ومع ذلك يتم الحفاظ على الترتيب المنحدر في معظم‬ ‫‪0,26‬‬
‫الحاالت‬
‫‪ MYO6‬نقص سمع ما بعد النطق‪ ،‬مترق بشكل تدريجي‪ ،‬معتدل إلى شديد‬ ‫‪DFNA2‬‬
‫‪2‬‬
‫يتراوح نقص السمع من خفيف إلى عميق‪ .‬يرتبط النمط الوراثي األكثر شيوعا‬ ‫‪GJB2,‬‬ ‫‪DFNB1‬‬
‫(‪ )35delG/35delG‬بنقص سمع حسي عصبي شديد إلى عميق في حوالي ‪ %05‬من األطفال‬ ‫‪GJB6‬‬
‫المصابين‪ .‬لوحظ أن الصمم الشديد إلى العميق يكون لدى ‪ %15‬فقط من األطفال الذين لديهم مركب‬
‫متغاير الالقحة حيث يحملون ‪ delG00 2‬أليل وأي نوع آخر من ‪ GHB2‬أليل مختلف المسبب‬
‫لنقص السمع الحسي العصبي‪ .‬لم يالحظ الصمم الشديد إلى العميق عند األطفال الذين لديهم طفرات‬
‫خاطئة بسبب ‪ 1 GJB2‬المسبب لنقص السمع الحسي العصبي‬

‫‪11‬‬
‫‪ MYO7A‬نقص سمع حسي عصبي شديد إلى عميق‬ ‫‪DFNB3‬‬
‫‪ DFNB4 SLC26‬ومتالزمة بندرد (انظر الجدول ‪ )100-0‬أليليان‪ .‬يرتبط نقص السمع ‪ DFNB4‬بتوسع‬ ‫‪DFNB4‬‬
‫القناة الدهليزية‪ ،‬ويمكن أن يكون أحادي الجانب أو ثنائيا‪ .‬يكون النقص شديدا إلى عميق في التواترات‬ ‫‪A4‬‬
‫العالية‪ ،‬أما في التواترات المنخفضة فتختلف درجة النقص على نطاق واسع‪ .‬يمكن أن تكون البداية‬
‫خلقية (قبل النطق)‪ ،‬ولكن النقص المترقي بعد النطق شائع أيضا‬
‫‪ TMC1‬ضعف سمع قبل النطق شديد إلى عميق‬ ‫‪DFNB7,‬‬
‫‪11‬‬
‫يتميز الصمم المرتبط بـ ‪ OTOF‬بنمطين ظاهريين‪ :‬نقص السمع الالتناذري قبل النطق‪ ،‬وبشكل أقل‬ ‫‪OTOF‬‬ ‫‪DFNB9‬‬
‫شيوعا االعتالل العصبي السمعي الالتناذري الحساس للحرارة‪ .‬نقص السمع الالتناذري هو عبارة‬
‫عن صمم خلقي ثنائي الجانب شديد إلى عميق‬
‫اعتمادا على نوع الطفرة‪ ،‬يمكن أن تسبب الطفرات المتنحية لـ ‪ CDH23‬الصمم الالتناذري أو‬ ‫‪CDH23‬‬ ‫‪DFNB1‬‬
‫متالزمة يوشر ‪ Usher‬من النمط األول (‪ ،)USH1‬والتي تتميز بالصمم وفقدان المنعكسات‬ ‫‪2‬‬
‫الدهليزية وفقدان البصر نتيجة اللتهاب الشبكية الصباغي‬
‫نقص سمع حسي عصبي ال تناذري من النمط الجسمي الذاتي المقهور ذو بدء باكر‬ ‫‪STRC‬‬ ‫‪DFNB1‬‬
‫‪6‬‬
‫تختلف درجة نقص السمع من خفيفة إلى عميقة‪ ،‬وعادة ما تكون متناظرة‪ .‬تتأثر التواترات العالية‬ ‫‪12S‬‬ ‫‪mtDNA‬‬
‫بشكل أكثر‪ .‬يمكن أن يحدث انحدار السمع بعد العالج باألمينوغليكوزيدات‬ ‫‪rRNA‬‬ ‫>‪1555A‬‬
‫‪G‬‬

‫الجدول ‪ 736-3‬األنواع الشائعة لنقص السمع الحسي العصبي التناذري‬


‫الظاهرة السمعية‬ ‫المورثة‬ ‫التناذر‬
‫السائد‬
‫تتضمن المعايير التشخيصية الرئيسية انحراف المآق‪ ،‬ونقص السمع الخلقي‪ ،‬وتباين لون‬ ‫‪PAX3‬‬ ‫واردينبرغ‬
‫القزحية‪ ،‬والناصية البيضاء‪ ،‬وإصابة أحد األقارب من الدرجة األولى‪ .‬حوالي ‪ %15‬من‬ ‫‪Waardenburg‬‬
‫األطفال المصابين لديهم نقص سمع خلقي‪ ،‬وفي ‪ %05‬من الحاالت يكون ثنائي الجانب‪.‬‬ ‫)‪(WS1‬‬
‫المعايير التشخيصية الرئيسية هي كما في ‪ WS1‬ولكن دون انحراف المآق‪ .‬حوالي ‪%15‬‬ ‫‪MITF‬‬ ‫واردينبرغ (‬
‫من األطفال المصابين لديهم نقص سمع خلقي‪ ،‬وفي ‪ %05‬من الحاالت يكون ثنائي‬ ‫‪(WS2‬‬
‫الجانب‪.‬‬
‫تتضمن المعايير التشخيصية نقص السمع (‪ ،) %01‬وحفيرات ما قبل الصيوان (‪،)%10‬‬ ‫‪EYA1‬‬ ‫الداء القصبي‬
‫وتشوهات في القصبات (‪ )%05‬والكلية (‪ )%45‬واألذن الخارجية (‪ .)%05‬يمكن أن‬ ‫األذني الكلوي‬
‫يكون نقص السمع توصيليا أو حسيا عصبيا أو مختلطا‪ ،‬وتتراوح شدته من المعتدل إلى‬
‫العميق‪.‬‬
‫عبارة عن رتق المنعر ‪ ،Choanal atresia‬وتثلم القزحية ‪ ،colobomas‬وتشوه‬ ‫‪CHD7‬‬ ‫متالزمة‬
‫قلبي ‪ ،heart defect‬والتخلف ‪ ،retardation‬ونقص تصنع األعضاء التناسلية‬ ‫‪CHARGE‬‬
‫‪ ،genital hypoplasia‬وتشوهات أذنية ‪ ،ear anomalies‬والصمم‪ .‬يمكن أن تؤدي‬
‫إلى نقص السمع الحسي العصبي أو المختلط‪ ،‬كما يمكن أن تكون كحاالت جسمية ذاتية‬
‫قاهرة أو كحاالت معزولة‪.‬‬
‫جزء من طيف صغر الوجه النصفي‪ .‬تتضمن المظاهر نقص تصنع الوجه‪ ،‬وتشوهات‬ ‫غير معروف‬ ‫تناذر غولدنهار‬
‫أذنية‪ ،‬وفقرات نصفية‪ ،‬وسوء وظيفة الغدة النكفية‪ .‬يمكن أن يسبب نقص سمع توصيلي أو‬ ‫‪Goldenhar‬‬
‫مختلط‪ ،‬كما يمكن أن يكون جسميا ذاتيا مسيطرا أو عشوائيا‪.‬‬
‫المتنحي‬
‫تتضمن المعايير التشخيصية نقص السمع الحسي العصبي الخلقي – والذي يكون في‬ ‫‪SLC26A4‬‬ ‫تناذر بيندرد‬
‫حاالت عديدة غير مترق وشديد إلى عميق الدرجة‪ ،‬مع احتمالية أن يكون مترقيا ومتأخرا‬ ‫‪Pendred‬‬
‫في البدء ‪ -‬وتوسع القناة المائية الدهليزية الثنائي الجانب مع أو بدون نقص تصنع القوقعة‪،‬‬
‫وشذوذات في اختبار تفريغ الكلور أو السلعة الدرقية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫تتضمن المظاهر التهاب الكلية‪ ،‬والصمم‪ ،‬وتشوهات العدسة‪ ،‬والتهاب الشبكية‪ .‬يمكن أن‬ ‫‪COL4A3,‬‬ ‫تنازر ألبورت‬
‫يؤدي إلى نقص السمع الحسي العصبي ثنائي الجانب في نطاق ‪ 1555-1555‬هرتز‪.‬‬ ‫‪COL4A4,‬‬ ‫‪Alport‬‬
‫يتطور فقدان السمع تدريجيا‪ ،‬واليتواجد بشكل عام في الطفولة المبكرة‪.‬‬ ‫‪COL4A5‬‬
‫تتضمن المعايير التشخيصية نقص السمع الخلقي الثنائي والعميق‪ ،‬وغياب المنعكسات‬ ‫‪USH1A,‬‬ ‫تناذر يوشر نمط‬
‫الدهليزية‪ ،‬والتهاب الشبكية الصباغي (عادة ال يتم تشخيصه حتى تحدث الرؤية النفقية‬ ‫‪MYO7A,‬‬ ‫‪Usher2‬‬
‫وتكون العشاوة شديدة بما يكفي لمالحظتها)‪.‬‬ ‫‪USH1C,‬‬ ‫)‪(USH1‬‬
‫‪CDH23,‬‬
‫‪USH1E,‬‬
‫‪PCDH15,‬‬
‫‪USH1G‬‬
‫تتضمن المعايير التشخيصية نقص السمع الخلقي الثنائي – يتراوح من الخفيف إلى الشديد‬ ‫‪USH2A,‬‬ ‫تناذر يوشر نمط ‪1‬‬
‫‪ -‬والتهاب الشبكية الصباغي‪ .‬قد ينظر إلى ضعف السمع على أنه يتقدم بمرور الوقت ألن‬ ‫‪USH2B,‬‬ ‫)‪)USH2‬‬
‫إدراك الكالم يقل نظرا ألن الرؤية المتناقصة تتداخل مع قراءة الشفاه الالشعورية‪.‬‬ ‫‪USH2C‬‬
‫تتضمن المعايير التشخيصية نقص السمع الحسي العصبي التدريجي ‪ -‬ما بعد النطق ‪-‬‬ ‫‪USH3‬‬ ‫تناذر يوشر نمط ‪0‬‬
‫والتهاب الشبكية الصباغي – ذو بدء متأخر ‪ -‬وضعف متباين في وظيفة الدهليز‪.‬‬ ‫)‪)USH3‬‬

‫الجدول ‪ 736-4‬العوامل الممرضة الخمجية المسؤولة عن نقص السمع الحسي العصبي عند األطفال‬
‫األخماج الخلقية‬
‫فيروس الخاليا العرطلة‬
‫فيروس التهاب السحايا المشيمي اللمفاوي ‪Lymphocytic choriomeningitis virus‬‬
‫فيروس الحصبة األلمانية‬
‫التوكسوبالزما القندية‬
‫اللولبية الشاحبة‬
‫األخماج المكتسبة‬
‫بوريليا برغدورفيري‬
‫فيروس ابشتاين بار‬
‫المستدمية النزلية‬
‫فيروس السا ‪Lassa‬‬
‫فيروس الحصبة‬
‫فيروس النكاف‬
‫النيسريا السحائية‬
‫الفيروسات المعوية غير السنجابية ‪Nonpolio enteroviruses‬‬
‫المتصورة المنجلية ‪Plasmodium falciparum‬‬
‫المكورات العقدية الرئوية‬
‫فيروس الحماق النطاقي‬

‫تتضمن األسباب األخرى ناسور اللمف المحيطي‪ ،‬واألدوية‪،‬‬ ‫تمثل الحاالت الخطرة المعروفة ‪ %05‬من حاالت نقص السمع‬
‫والرض‪ ،‬والهجمة األولى من داء منيير‪ .‬غالبا ما يكون نقص‬ ‫الحسي العصبي الخفيف إلى العميق‪ .‬نقص السمع الحسي‬
‫السمع الحسي العصبي الفجائي عند الكبار مجهول السبب ووحيد‬ ‫العصبي الفجائي غير شائع عند األطفال السليمين‪ ،‬لكن قد يحدث‬
‫الجانب‪ ،‬كما أنه قد يترافق مع طنين أو دوار‪ .‬تشمل أسباب نقص‬ ‫نتيجة التهاب األذن الوسطى أو إمراضيات أخرى فيها مثل‬
‫السمع الحسي العصبي الفجائي اإلنتانات (فيروس ابشتاين بار‪،‬‬ ‫أمراض المناعة الذاتية‪ ،‬وعادة ما تكون هذه األسباب واضحة‬
‫وفيروس الحماق النطاقي‪ ،‬وفيروس الحأل البسيط)‪ ،‬واألذية‬ ‫من القصة والفحص السريري‪.‬‬
‫الوعائية للقوقعة‪ ،‬واستسقاء اللمف الباطن‪ ،‬واألمراض االلتهابية‬
‫ذات المناعة الذاتية‪ .‬التكتشف األسباب عادة في معظم حاالت‬ ‫غالبا ما يكون نقص السمع الفجائي ‪ -‬مع غياب األسباب‬
‫نقص السمع الحسي العصبي الفجائي‪ ،‬وبالتالي يعبر عن هذا‬ ‫الواضحة ‪ -‬نتيجة لحادث وعائي يصيب الجهاز القوقعي أو‬
‫النمط بأنه نقص سمع حسي العصبي فجائي مجهول السبب‪.‬‬ ‫العصب؛ مثل صمة‪ ،‬أو خثرة (ثانوية آلفات تخثرية)‪ ،‬أو عملية‬
‫مناعة ذاتية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ ،integumentary‬أو كلوية‪ ،‬أو عصبية‪ .‬يشكل نقص السمع‬ ‫األسباب اإلنتانية‬
‫ذو النمط الجسمي الذاتي القاهر تقريبا ‪ %25‬من مجموع حاالت‬ ‫يعتبر فيروس الخاليا العرطلة أكثر سبب خمجي يسبب نقص‬
‫نقص السمع الحسي العصبي في الطفولة‪ ،‬وأشيع تناذرين هما‬ ‫السمع الحسي العصبي الخلقي‪ ،‬حيث يصيب ‪ 255/2‬من الولدان‬
‫تناذر واردنبرغ (النمط ‪ ،I‬والنمط ‪ ،)II‬والتناذرات القصبية‬ ‫في الواليات المتحدة (انظر الفصل ‪ ،255‬والفصل ‪ ،)635‬كما‬
‫األذنية الكلوية‪.‬‬ ‫أنه من بين ‪ 1555 – 1555‬طفل كل عام فإن ‪ %00‬تقريبا‬
‫منهم لديه تظاهرات سريرية تدل على إصابتهم بنقص السمع‬
‫ترمز أنماط نقص السمع الحسي العصبي برمز مشكل من أربعة‬
‫الحسي العصبي‪.‬‬
‫حروف ورقم‪ ،‬هي ما يلي‪:‬‬
‫تحتاج اإلصابة الخلقية بفيروس الخاليا العرطلة اهتماما خاصا‬
‫‪ =DFN‬صمم‪ =A ،‬القاهر‪ =B ،‬المقهور‪ ،‬الرقم = ترتيب‬
‫ألنها تؤدي إلى نقص السمع بشكليها العرضي والالعرضي‪،‬‬
‫االكتشاف‪ .‬على سبيل المثال‪.DFNA13 :‬‬
‫الثنائي أو األحادي الجانب على التوالي‪ ،‬وقد يتطور تدريجيا‪ ،‬أو‬
‫تتضمن حاالت النمط الجسمي الذاتي القاهر إضافة إلى ما ذكر‪:‬‬ ‫قد يحدث عند بعض األطفال المصابين فقد فجائي للسمع المتبقي‬
‫‪ ،DFNA 1-18, 20-25, 30, 36, 38‬والطفرات في‬ ‫بعمر ‪ 0 - 4‬سنوات‪ .‬تشمل األسباب اإلنتانية الخلقية األقل شيوعا‬
‫مورثة الكريستالين ‪ .)CRYM( crystallin gene‬يشكل‬ ‫لنقص السمع الحسي العصبي داء التوكسوبالسموز‪ ،‬والزهري‪.‬‬
‫نقص السمع الوراثي ذو النمط الجسمي الذاتي المقهور بكال‬
‫قد تتظاهر األمراض السابقة (فيروس الخاليا العرطلة الخلقي‪،‬‬
‫نوعيه التناذري والالتناذري ‪ %15‬تقريبا من مجموع حاالت‬
‫والتوكسوبالسموز‪ ،‬والزهري) ببدء متأخر لنقص السمع الحسي‬
‫نقص السمع الحسي العصبي في الطفولة‪ ،‬وأشيع ثالث تناذرات‬
‫العصبي حيث يبدأ بعد أشهر أو حتى سنوات من الوالدة‪.‬‬
‫هي‪ :‬تناذر ‪( Usher‬بأنماطه ‪ 0 ،1 ،2‬والتي تترافق مع عمى‬
‫والتهاب كلية صباغي)‪ ،‬وتناذر ‪ ،Pendred‬وتناذر‬ ‫مع أن الحصبة األلمانية هي السبب الفيروسي األكثر شيوعا‬
‫‪( Jervelle &Lange-Nielsen‬شكل واحد من تناذر‬ ‫لنقص السمع الحسي العصبي الخلقي‪ ،‬إال أنه وبسبب برامج‬
‫تطاول ‪.)Q-T‬‬ ‫التلقيح الفعالة فقد تراجعت نسبتها بشكل كبير جدا‪ .‬نادرا ما‬
‫يحدث فيروس الحأل البسيط إنتانا رحميا‪ ،‬وفي تلك الحالة اليكون‬
‫أيضا من التناذرات األخرى ذات النمط الجسمي الذاتي المقهور‬
‫نقص السمع هو العرض المالحظ‪ .‬من األسباب اإلنتانية األخرى‬
‫والتي تترافق مع نقص السمع الحسي العصبي تناذر ‪،Alström‬‬
‫لنقص السمع الحسي العصبي بعد الوالدة اإلنتان بالعقديات زمرة‬
‫والنمط الرابع من تناذر ‪ ،Bartter‬وعوز ‪ ،Biotinidase‬و‬
‫‪ B‬الذي يصيب حديثي الوالدة‪ ،‬والتهاب السحايا الجرثومي الذي‬
‫‪،41 ،45-00،DFNB 1-18, 20-23, 26-27, 29-33‬‬
‫يحدث في أي عمر ممكن‪ .‬تعتبر المكورات العقدية الرئوية‬
‫‪ ،00 ،40 ،41 ،41 ،44‬و‪ .55‬يتم تشخيص األطفال الذين‬
‫السبب األشيع لنقص السمع الحسي العصبي التالي اللتهاب‬
‫لديهم نقص سمع التناذري بصعوبة كبيرة على عكس األطفال‬
‫السحايا الجرثومي عند حديثي الوالدة‪ ،‬إال أنه باإلعطاء الروتيني‬
‫المصابين بتناذر يحدد بسهولة‪ ،‬أو الذين لديهم تشوهات في األذن‬
‫للقاح المكورات الرئوية المقترن فقد أصبح هذا السبب أقل‬
‫الخارجية والذين يعتبرون مؤهبين لحدوث نقص سمع‪ ،‬وبالتالي‬
‫شيوعا‪ .‬بالرغم من أن المستدمية النزلية نمط ‪ B‬هي السبب‬
‫يجب مراقبتهم باستمرار‪ .‬تؤدي الطفرات التي تصيب‬
‫األكثر شيوعا لحدوث التهاب السحايا المؤدي لنقص السمع‬
‫مورثات ‪ connexin 26,30‬إلى كل من نقص السمع الحسي‬
‫الحسي العصبي‪ ،‬إال أن هذا السبب أيضا أصبح نادرا جدا بفضل‬
‫العصبي ذو النمط الجسمي الذاتي القاهر (‪ )DFNA3‬والمقهور‬
‫إعطاء لقاح المستدمية النزلية المقترن نمط ‪ .B‬تتضمن األسباب‬
‫(‪ ،)DFNB1‬وقد وجد أن ‪ %05‬من المرضى الذين لديهم‬
‫اإلنتانية الغير شائعة المؤدية لحدوث نقص السمع الحسي‬
‫نقص سمع حسي عصبي التناذري لديهم طفرة في المورثة‬
‫العصبي‪ :‬داء اليم‪ ،‬و‪ ،Parvovirus B19‬والحماق‪ .‬أيضا‬
‫‪ .connexin 26‬قد تترافق طفرات المورثة ‪GJB2‬‬
‫وبالرغم من أن النكاف والحصبة األلمانية والحصبة هي أسباب‬
‫‪ colocalize‬مع ‪ DFNA3‬و‪ DFNB1‬الموضع على‬
‫شائعة لحدوث نقص السمع الحسي العصبي إال أنها اآلن تكاد‬
‫الصبغي ‪ 20‬مع قابلية حدوث صمم التناذري جسمي ذاتي‪ ،‬كما‬
‫تكون نادرة بسبب برامج التلقيح‪ .‬تكون نتائج نقص السمع الناجمة‬
‫تترافق بشكل متفرق في ‪ %05‬من حاالت نقص السمع الوالدي‬
‫عن األسباب اإلنتانية ثنائية الجانب وشديدة بشكل شائع‪.‬‬
‫الشديد إلى العميق‪ ،‬وفي ‪ %05‬من حاالت الصمم الالتناذري‬
‫ذو النمط الجسمي الذاتي المقهور‪ .‬إضافة إلى ذلك تترافق‬ ‫األسباب الوراثية‬
‫الطفرات في ‪ GJB6‬مع حوالي ‪ %05‬من الصمم الالتناذري‬ ‫يمكن أن تكون األسباب الوراثية مسؤولة عن ‪ %05‬من حاالت‬
‫ذو النمط المقهور‪.‬‬ ‫نقص السمع الحسي العصبي (انظر جدول ‪،)637-3 ،637-2‬‬
‫تشكل االضطرابات المرتبطة بالجنس والمترافقة مع نقص‬ ‫وقد ترتبط هذه االضطرابات مع تشوهات أخرى؛ إما بشكل‬
‫السمع الحسي العصبي ‪ %1-2‬من مجموع حاالت نقص السمع‬ ‫معزول أو تكون جزءا من تناذرات معروفة‪ .‬غالبا ما يترافق‬
‫الحسي العصبي‪ ،‬وتتضمن داء ‪ ،Norrie‬ومتالزمة األذن –‬ ‫نقص السمع الحسي العصبي مع تشوهات في األذن‪ ،‬والعين‪،‬‬
‫ومع اضطرابات استقالبية‪ ،‬أو عضلية هيكلية‪ ،‬أو الجلد وملحقاته‬

‫‪11‬‬
‫الحنك – األصابع ‪ ،Otopalataldigital‬وصمم ‪،Nance‬‬
‫وتناذر ‪.Alport‬‬

‫قد تترافق الشذوذات الصبغية أيضا مع نقص السمع‪ ،‬مثل تثلث‬


‫الصبغي ‪ ،13-15‬أو تثلث الصبغي ‪ ،21‬أو تثلث الصبغي ‪.12‬‬
‫قد يصاب مرضى تناذر ‪ Turner‬الذين لديهم أحادية في كل أو‬
‫جزء من صبغي ‪ X‬واحد بنقص سمع توصيلي‪ ،‬أو حسي‬
‫عصبي‪ ،‬أو مختلط‪ .‬قد يكون نقص السمع مترقيا‪ .‬أيضا‬
‫الشذوذات الوراثية المصورية قد تحدث نقص سمع حسي‬
‫عصبي (انظر الجدول ‪ .)100 -1‬قد التتظاهر بعض أشكال فقد‬
‫السمع الوراثية بكال نوعيها التناذري والالتناذري عند الوالدة‬
‫مباشرة‪ ،‬بل قد يتأخر ذلك لفترة الحقة‪ ،‬وكمثال على ذلك حدوث‬
‫نقص السمع الحسي العصبي في مرحلة متأخرة في ك ٍل من تناذر‬
‫الصورة ‪ :637-1‬خلل تصنع مونديني يظهر على صورة طبقي‬
‫‪ ،Alport‬وتناذر ‪ ،Alstrom‬وداون ‪ ،Down‬و – ‪Hunter‬‬
‫محوري للعظم الصدغي عند طفل مصاب بتناذر بيندرد‪ .‬كال‬
‫‪ ،Hurler‬وداء ‪.Von Recklinghausen‬‬
‫توسع القناة المائية الدهليزية وعسر تصنع القوقعة موجود في‬
‫هذا المقطع‪ .‬في أكبر الصورتين الداخليتين واللتان هما لعظم‬ ‫األسباب الجسدية‬
‫صدغي طبيعي تكون القناة المائية الدهليزية مرئية ولكن بحجم‬ ‫قد يكون عدم التكون أو التشوه الذي يصيب البنى القوقعية مثل‬
‫أصغر بكثير (السهم)‪ .‬تبدو القوقعة طبيعية‪ ،‬وفي الصورة‬ ‫‪( Scheibe – Mondini‬صورة ‪ ،)100-2‬وتشوهات‬
‫األصغر والتي هي لمقطع محوري أكثر سفلية يمكن حساب العدد‬ ‫‪ Michel‬أو ‪ ،Alexander‬وتوسع القناة الدهليزية المائية‬
‫المتوقع للفات القوقعة بوضوح‪.‬‬ ‫(والذي قد يترافق مع تناذر ‪ ،)Penderd‬وتشوهات القناة‬
‫الهاللية ذو منشأ وراثي‪ .‬يحتمل حدوث هذه التشوهات قبل‬
‫قد تسبب مواد كيميائية عديدة نقص سمع قبل أو بعد الوالدة مثل‬
‫األسبوع الثامن من الحمل كنتيجة لتوقف التطور الطبيعي‪ ،‬أو‬
‫الكينين‪ ،‬والرصاص‪ ،‬والزرنيخ‪ .‬أيضا وجد ارتباط بين استعمال‬
‫شذوذ في التطور‪ ،‬أو كليهما‪ .‬يترافق العديد من هذه التشوهات‬
‫السماعات عند المراهقين بصوت عا ٍل وبين نقص السمع‪ .‬من‬
‫مع حاالت والدية أخرى مثل الخمج داخل الرحم المسبب‬
‫أسباب نقص السمع الحسي العصبي كذلك الرضوض؛ ككسور‬
‫بفيروس الخاليا العرطلة أو الحصبة األلمانية‪ ،‬ونسبة ذلك شائعة‬
‫العظم الصدغي‪ ،‬أو ارتجاج األذن الداخلية‪ ،‬أو رضوض‬
‫حيث تصل إلى نحو ‪ %15‬من األطفال الذين لديهم نقص سمع‬
‫الجمجمة‪ ،‬أو الرضوض عالجية المنشأ (مثل الجراحة‪ ،‬أو‬
‫حسي عصبي‪ ،‬وترى عادة تشوهات العظم الصدغي الظاهرة أو‬
‫أجهزة دعم األوكسجين خارج الجسم ‪extracorporeal‬‬
‫الباطنة بالتصوير الطبقي ذو الدقة العالية أو بالمرنان‪ .‬قد تترافق‬
‫‪ ،)membrane oxygenation‬أو التعرض لألشعة‪ ،‬أو‬
‫التشوهات الوجهية القحفية – سواء كانت كحاالت معزولة‪ ،‬أو‬
‫الضجيج‪ .‬تتضمن األسباب الغير شائعة لنقص السمع الحسي‬
‫مترافقة مع أمراض‪ ،‬أو ضمن تناذرات – مع نقص سمع‬
‫العصبي عند األطفال األمراض المناعية (الجهازية أو الموضعة‬
‫توصيلي وإمكانية حدوث نقص حسي عصبي‪ ،‬وكأمثلة على ذلك‬
‫في األذن الداخلية)‪ ،‬واالضطرابات االستقالبية‪ ،‬وتنشؤات العظم‬
‫تناذرات ‪ ،Pierre Robin‬و‪،Treacher Collins‬‬
‫الصدغي‪.‬‬
‫و‪ ،Klippel-Feil‬و‪ ،Crouzon‬والكلية – األذن – القصبات‬
‫تأثيرات نقص السمع‬ ‫العظم‬ ‫تكون‬ ‫وخلل‬ ‫‪،branchiootorenal‬‬
‫ترتبط تأثيرات نقص السمع بطبيعة ودرجة النقص‪ ،‬والمعايير‬ ‫‪.osteogenesis imperfecta‬‬
‫الشخصية للطفل‪ .‬قد يكون نقص السمع أحاديا أو ثنائي الجانب‪،‬‬
‫تتضمن التشوهات الخلقية المسببة لنقص السمع التوصيلي‬
‫توصيليا أو حسيا عصبيا أو مختلطا‪ ،‬خفيفا أو متوسطا أو شديدا‬
‫تشوهات في شكل العظيمات‪ ،‬وفي بنى األذن الوسطى‪ ،‬وتضيق‬
‫أو عميقا‪ ،‬ذا بدء فجائي أو مترقيا‪ ،‬مستقرا أو متطورا أو متموجا‪،‬‬
‫مجرى السمع الظاهر‪ .‬يمكن أن يحدث نقص السمع الحسي‬
‫شامال لجزء أو لكل الطيف السمعي‪ .‬هناك عوامل أخرى تلعب‬
‫العصبي بشكل ثانوي نتيجة التعرض للسموم‪ ،‬أو المواد‬
‫دورا هاما في مقدار تأثير نقص السمع عند األطفال منها الذكاء‪،‬‬
‫الكيميائية‪ ،‬أو مضادات الجراثيم‪.‬في الفترة المبكرة من الحمل‬
‫والحالة الطبية والجسدية (بما في ذلك التناذرات المصاحبة)‪،‬‬
‫يكون الجنين عرضة بشكل خاص إلى تأثير المواد السامة‪ .‬تؤدي‬
‫والدعم العائلي‪ ،‬والعمر في وقت البدء‪ ،‬والعمر عند التشخيص‪،‬‬
‫األدوية ذات السمية األذنية كاألمينوغليكوزيدات‪ ،‬ومدرات‬
‫وسرعة التدخل‪.‬‬
‫العروة‪ ،‬واألدوية الكيميائية (مثل السيزبالتين) إلى حدوث نقص‬
‫معظم األطفال المصابين بنقص السمع لديهم بعض القابلية‬ ‫سمع حسي عصبي‪ .‬أيضا قد يحدث نقص السمع الحسي العصبي‬
‫السمعية؛ وفقط ‪ %1‬من هؤالء لديهم نقص سمع ثنائي الجانب‬ ‫الخلقي بشكل ثانوي نتيجة التعرض ألدوية مثل التاليدوميد‬
‫عميق‪ .‬يمكن أن يؤثر نقص السمع الذي يحدث في مرحلة مبكرة‬ ‫و‪.retinoids‬‬

‫‪15‬‬
‫السمع لديهم صعوبة كبيرة عندما تكون ظروف اإلصغاء غير‬ ‫جدا من الحياة على تطور الكالم واللغة‪ ،‬والتطور االجتماعي‬
‫مناسبة مثل الضجيج في المحيط أو ضعف األصوات‪ ،‬كما في‬ ‫والعاطفي‪ ،‬والسلوك واالنتباه‪ ،‬والتحصيل الدراسي‪ .‬بعض‬
‫الصف الدراسي مثال‪ ،‬وفي الواقع فإن هؤالء الذين يقللون من‬ ‫حاالت نقص السمع تشخص بشكل خاطئ؛ حيث يكون لدى‬
‫تأثير نقص السمع على التعليم ال يقدرون أهمية المدارس في‬ ‫األطفال المصابين استجابة سمعية كافية ألصوات البيئة‬
‫توفيرها بيئات سمعية ‪ -‬لفظية تساهم في التعليم‪ .‬يجب الشك‬ ‫المحيطة‪ ،‬ومن الممكن أن يتعلموا بعض الكالم واللغة‪ ،‬لكن‬
‫بنقص السمع عند أي طفل يبدي صعوبة في الكالم‪ ،‬أو اللغة‪ ،‬أو‬ ‫تظهر المشكلة عند التحصيل الدراسي حيث ال ترقى قدرات‬
‫أداء دون المستوى‪ ،‬أو سوء السلوك‪ ،‬أو عدم انتباه في المدرسة‬ ‫الطفل المصاب إلى المستوى المطلوب‪ ،‬فحتى نقص السمع‬
‫(جدول ‪.)100-0‬‬ ‫الخفيف أو وحيد الجانب قد يكون له تأثير سلبي على تطور‬
‫الطفل الصغير أو التحصيل الدراسي‪ .‬األطفال المصابين بنقص‬
‫الجدول ‪ 736-5‬داللة اإلعاقة السمعية على معدل مستوى عتبة السمع في األفضل‬
‫االحتياجات المحتملة‬ ‫درجة اإلعاقة (إذا‬ ‫ما الذي يمكن‬ ‫األسباب الشائعة‬ ‫الوصف‬ ‫معدل‬
‫لم تعالج في السنة‬ ‫سماعه دون‬ ‫عتبة‬
‫األولى من الحياة)‬ ‫تضخيم‬ ‫السمع‬
‫(د‪.‬ب)‬
‫في‬
‫التواترات‬
‫‪-055‬‬
‫‪1555‬‬
‫هرتز‬
‫اليوجد‬ ‫اليوجد‬ ‫كل أصوات‬ ‫نقص سمع توصيلي‬ ‫معدل‬ ‫‪20-5‬‬
‫الكالم‬ ‫طبيعي‬
‫النظر في الحاجة إلى المعينات‬ ‫اختالل وظيفة‬ ‫التهاب األذن الوسطى‪ ،‬األحرف الصوتية‬ ‫نقص‬ ‫‪10-21‬‬
‫السمعية‪ ،‬قراءة الكالم‪ ،‬التدريب‬ ‫سمعية معتدل في‬ ‫تسمع بوضوح‪،‬‬ ‫انثقاب غشاء الطبل‪،‬‬ ‫سمع‬
‫السمعي‪ ،‬المعالجة الكالمية‪،‬‬ ‫وقد يفوت سماع تعلم اللغة‪ ،‬صعوبة‬ ‫تصلب الطبلة‪ ،‬سوء‬ ‫طفيف‬
‫الجراحة المناسبة‪ ،‬مقاعد الجلوس‬ ‫في إدراك بعض‬ ‫بعض األحرف‬ ‫وظيفة نفير أوستاش‪،‬‬
‫التفضيلية‬ ‫أصوات الكالم‬ ‫المصمتة الساكنة‬ ‫بعض نقص السمع‬
‫الحسي العصبي‬
‫المعينات السمعية‪ ،‬قراءة الشفاه‪،‬‬ ‫اختالل وظيفة‬ ‫التهاب األذن الوسطى‪ ،‬يسمع فقط بعض‬ ‫خفيف‬ ‫‪05-11‬‬
‫التدريب السمعي‪ ،‬المعالجة‬ ‫التعلم السمعي‪،‬‬ ‫األصوات‬ ‫انثقاب غشاء الطبل‪،‬‬
‫الكالمية‪ ،‬الجراحة المناسبة‬ ‫تخلف اللغوي‬ ‫الكالمية‪،‬‬ ‫تصلب الطبلة‪ ،‬سوء‬
‫وظيفة نفير أوستاش األحرف الصوتية معتدل‪ ،‬اضطرابات‬
‫نطق معتدلة‪ ،‬قلة‬ ‫األعلى‬ ‫شديد‪ ،‬نقص السمع‬
‫انتباه‬ ‫الحسي العصبي‬
‫كل ما سبق‪ ،‬باإلضافة إلى النظر‬ ‫اضطرابات‬ ‫التهاب األذن المزمن‪ ،‬يفتقد سماع معظم‬ ‫نقص‬ ‫‪05-02‬‬
‫في التسجيل في فصول دراسية‬ ‫كالمية‪ ،‬تخلف‬ ‫صوت الكالم‬ ‫تشوهات مجرى السمع‬ ‫سمع‬
‫خاصة‬ ‫لغوي‪ ،‬اختالل‬ ‫على مستوى‬ ‫أو األذن الوسطى‪،‬‬ ‫معتدل‬
‫وظيفة التعلم‪ ،‬قلة‬ ‫المحادثة العادي‬ ‫نقص السمع الحسي‬
‫انتباه‬ ‫العصبي‬
‫اضطرابات كالمية كل ما سبق مع احتمالية اإلحالة إلى‬ ‫اليسمع صوت‬ ‫نقص سمع حسي‬ ‫نقص‬ ‫‪05-02‬‬
‫صفوف خاصة‬ ‫شديدة‪ ،‬تخلف‬ ‫كالم المحادثات‬ ‫عصبي أو نقص‬ ‫سمع شديد‬
‫لغوي‪ ،‬اختالل‬ ‫العادية‬ ‫مختلط نتيجة المشاركة‬
‫وظيفة التعلم‪ ،‬قلة‬ ‫بين مرض األذن‬
‫انتباه‬ ‫الوسطى والمشاركة‬
‫الحسية العصبية‬
‫اليسمع أي كالم اضطرابات كالمية كل ما سبق مع احتمالية اإلحالة إلى‬ ‫نقص سمع حسي‬ ‫نقص‬ ‫‪02+‬‬
‫صفوف خاصة أو مدارس خاصة‬ ‫شديدة‪ ،‬تخلف‬ ‫أو أي أصوات‬ ‫عصبي أو مختلط‬ ‫سمع‬
‫لغوي‪ ،‬اختالل‬ ‫أخرى‬ ‫عميق‬

‫‪16‬‬
‫وظيفة التعلم‪ ،‬قلة‬
‫انتباه‬

‫من ضمن إجراءات المسح السمعي الموصى بها اختبار البث‬ ‫غالبا ما يتم تعليم األطفال المصابين بنقص سمع متوسط أو شديد‬
‫الصوتي األذني (‪ ،)OAE‬أو تخطيط جذع الدماغ المحرض‬ ‫أو عميق‪ ،‬أو المصابين بإعاقات أخرى في مدارس معدة لألطفال‬
‫(‪ .)ABRs‬اختبار تخطيط جذع الدماغ (‪ )ABR‬هو عبارة عن‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة‪ .‬هناك اتجاه قوي نحو دمج الطفل‬
‫استجابة كهرفيزيولوجية تحرض السمع‪ ،‬وهذه االستجابة ذات‬ ‫الضعيف السمع في بيئة تعليمية أقل تقييدا‪ ،‬واليمكن أن يكون‬
‫إيجابية عالية للسمع‪ ،‬ويستخدم هذا االختبار بشكل ناجح إضافة‬ ‫هذا النهج ناجحا إال إذا كانت هناك خدمات داعمة كافية متاحة‬
‫إلى سعره المناسب لفحص السمع عند الولدان‪ ،‬والتحديد الدقيق‬ ‫لدعم االحتياجات السمعية وغيرها من االحتياجات التعليمية‪.‬‬
‫لدرجة ونمط نقص السمع‪.‬‬ ‫يجب أن يكون التدبير السمعي والخيارات المتعلقة بأساليب‬
‫التواصل والتعليم لألطفال المعاقين لكل حالة على حدة؛ ألن‬
‫يستخدم اختبار البث الصوتي األذني بنجاح في معظم البرامج‬ ‫هؤالء األطفال عبارة عن مجموعات غير متجانسة‪ ،‬وبالتالي من‬
‫العالمية للمسح السمعي عند الولدان‪ ،‬حيث أنه إجراء سهل‪،‬‬ ‫الضروري لفريق التدبير مقاربة كل طفل بشكل مختلف‪ ،‬ألن‬
‫وسريع‪ ،‬وغير مكلف ماديا‪ ،‬كما أنه يعطي إشارات محددة تدل‬ ‫كل طفل أو عائلة لديهم احتياجات وقدرات فريدة‪.‬‬
‫على نقص السمع‪ ،‬ونتائجه سهلة التفسير نسبيا‪.‬إذا كان نقص‬
‫السمع أكبر من ‪ 45-05‬ديسيبل فإن البث الصوتي األذني ال‬ ‫المسح السمعي‬
‫يعطي نتيجة‪ ،‬لذلك ‪ -‬وبغض النظر عن السبب ‪ -‬ففي هذه الحالة‬ ‫أضحت برامج المسح السمعي ذات نطاق واسع وقوي لما لنقص‬
‫يجب إجراء تخطيط جذع الدماغ للحصول على تقييم دقيق‪ ،‬ألن‬ ‫السمع من تأثير كبير على تطور الطفل؛ وبالتالي فالتشخيص‬
‫التحليالت البعدية قد أظهرت أن تخطيط جذع الدماغ لديه‬ ‫المبكر يحسن اإلنذار‪ .‬يقدر المركز الوطني لتقييم وتدبير السمع‬
‫حساسية ونوعية أعلى‪ .‬يوصى باستخدام كل من اختبار البث‬ ‫أن اكتشاف ومعالجة نقص السمع عند الوالدة يوفر من تكاليف‬
‫الصوتي األذني‪ ،‬وتخطيط جذع الدماغ في وحدات العناية‬ ‫التعليم الخاص بمعدل ‪ 455‬ألف دوالر للطفل الواحد‪ .‬تتراوح‬
‫المركزة‪.‬‬ ‫أسعار المسح من ‪ 05-1‬دوالرا للطفل الواحد‪ .‬تشير البيانات من‬
‫برنامج كولورادو لفحص حديثي الوالدة إلى أن األطفال‬
‫هناك طرق أخرى للمسح السمعي لكنها غير منصوح بها مثل‬
‫المصابين بنقص السمع والذين شخصوا وعولجوا في الشهر‬
‫مراقبة االستجابة السلوكية لمحدثات ضجيج غير معايرة‪ ،‬أو‬
‫السادس من الحياة لديهم تطور في المستوى اللغوي يعادل‬
‫استخدام نظم آلية مثل (‪ ،Crib-o-gram (Canon‬أو‬
‫أقرانهم الطبيعيين‪ ،‬طبعا مع استثناء األطفال المصابين بنقص‬
‫االستجابة السمعية في المهد (ويكون ذلك بتسجيل حركات‬
‫سمع عميق ثنائي الجانب‪.‬‬
‫الرضيع المستجيبة لألصوات عبر حساسات حركة موصولة‬
‫بالطفل)‪.‬‬ ‫لذلك ولكل ماسبق ذكره من المعطيات؛ فإن إحداث برامج مسح‬
‫سمعي لحديثي الوالدة أصبح ضرورة مقنعة لكل الولدان‪ ،‬حتى‬
‫قد التكشف برامج المسح السمعي عند الولدان نقص السمع؛ ألن‬
‫أن األكاديمية األمريكية لطب األطفال تؤيد إجراء مسح عالمي‬
‫العديد من األطفال يصابون به بعد فترة من الوالدة‪ ،‬وحتى عند‬
‫لكشف نقص السمع في عمر قبل ثالثة أشهر عند الولدان ولغاية‬
‫األطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أو في الروضات قد ال يقوم‬
‫أقصاها الستة أشهر‪.‬‬
‫المسح السمعي بوظيفته على وجه الدقة في كثير من األحيان‪.‬‬
‫أظهرت المراجعة المنهجية المستندة إلى األدلة أن اختبار النغمة‬ ‫ازداد معدل فحص السمع عند حديثي الوالدة في الواليات المتحدة‬
‫الصافية‪ ،‬والبث الصوتي األذني يتسمان بالفعالية إذا كان اختبار‬ ‫األمريكية بشكل ملحوظ؛ حيث أشار مركز التحكم والوقاية‬
‫النغمة الصافية يتمتع بحساسية أعلى‪.‬وجد عند المراهقين أن‬ ‫لألمراض إلى أنه تم إجراء المسح السمعي عند حوالي ‪ 4‬ماليين‬
‫نقص السمع عالي التواتر يرتبط بالتعرض لضوضاء عالية‪،‬‬ ‫طفل ولدوا في عام ‪ 1524‬بنسة ‪ .%00.0‬لم يتم حتى اآلن‬
‫لذلك يجب االنتباه إلى تلك التواترات في اختبار السمع حيث إن‬ ‫اعتماد برنامج عالمي موحد للمسح السمعي‪ ،‬لذلك فإن العديد من‬
‫معظم نقص السمع الناجم عن الضوضاء يدور في منطقة ‪4‬‬ ‫المستشفيات تستخدم برامج مسح ومعايير خاصة بها‪ ،‬فنجد‬
‫كيلوهرتز‪ .‬يجب على أطباء الرعاية األولية وأطباء األطفال‬ ‫بعضهم يستخدم لتحديد من يجب فحصهم من الرضع معايير‬
‫التنبه إلى عالمات وأعراض نقص السمع في فترة الطفولة‪،‬‬ ‫عالية الخطورة (جدول ‪ ،)100-2‬في حين يقوم آخرون بفحص‬
‫وذلك لتشخيص نقص السمع بأبكر ما يمكن عند األطفال‬ ‫كل الرضع الذين يحتاجون لعناية مشددة‪ ،‬وآخرون يفحصون‬
‫المصابين والذين لم يخضعوا للمسح السمعي بشكل رسمي‪.‬‬ ‫الجميع‪ .‬تكمن مشكلة استخدام المعايير العالية الخطورة كقاعدة‬
‫الصورة (‪ )100-1‬تحدد توصيات المسح السمعي في فترة ما‬ ‫للمسح في أن ‪ %05‬من حاالت نقص السمع لن يتم رصدها؛‬
‫بعد الوالدة‪ ،‬وانظر أيضا الشكل المرافق‪.‬‬ ‫إما ألن الرضع قد يكون لديهم نقص سمع دون أن يكون لديهم‬
‫معايير عالية الخطورة‪ ،‬أو ألنهم يصابون بنقص السمع بعد فترة‬
‫من الوالدة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الصورة ‪ 100-1‬خوارزمية تقييم السمع خالل زيارة العيادة‬

‫‪18‬‬
19
‫المسح السمعي لحديثي الوالدة جزءا من النسبة الكلية لألطفال‬ ‫تحديد نقص السمع‬
‫المصابين بنقص السمع‪ .‬غالبا ال يتم تحديد إصابة األطفال الذين‬ ‫أكثر ما يكون نقص السمع مؤثرا لدى الرضع الذين هم في‬
‫لديهم صمم والدي وراثي من النمط الجسمي الذاتي المقهور‪ ،‬أو‬ ‫مرحلة التطوير اللغوي‪ ،‬لذلك يجب تحديد وتشخيص ووصف‬
‫الذين أصيبوا بإنتان والدي تحت سريري إال بين عمر السنة إلى‬ ‫وعالج نقص السمع في أبكر فترة ممكنة‪ .‬بشكل عام يجب مراقبة‬
‫الثالث سنوات‪ .‬يتم تشخيص األطفال الذين يعانون من نقص‬ ‫الرضع الذين لديهم عوامل خطورة قبل أو حول الوالدة (انظر‬
‫سمع شديد في مرحلة باكرة‪ ،‬لكن غالبا ما يتأخر التشخيص إلى‬ ‫الجدول ‪ ،)100-1‬أو الذين لم يخضعوا للمسح السمعي الرسمي‬
‫ما بعد العمر الذي يضمن النتائج المثالية للتداخل‪ ،‬خاصة في‬ ‫من قبل اختصاصي سمعيات خبير حتى مرحلة الحصول على‬
‫البالد ذات الموارد التقنية القليلة‪.‬‬ ‫تقييم موثوق للوظيفة السمعية‪ .‬ينبغي على أطباء األطفال تشجيع‬
‫األسر على التعاون مع خطة المتابعة‪ .‬يجب فحص السمع في‬
‫يطور األطفال ذوو السمع الطبيعي لغة تعبيرية ومقبولة بشكل‬
‫عمر الثالثة أشهر عند األطفال عاليي الخطورة الذين لم يخضعوا‬
‫واسع في عمر ‪ 4 - 0‬سنوات (جدول ‪ ،)100-1‬مع تعزيز‬
‫للمسح (غالبا بسبب النقل بين مشفى وآخر)‪ .‬هذا ويشكل الرضع‬
‫السلوك المرتبط بوظيفة سمعية طبيعية (جدول ‪ .)100-0‬فشل‬
‫المصابين بنقص السمع والذين ولدوا مع عوامل خطورة‪ ،‬أو‬
‫هذا المعيار يجب أن يكون سببا لتقييم السمع‪.‬‬
‫الذين خضعوا للفحص من أجل نقص السمع عن طريق برنامج‬

‫الجدول ‪ 736-7‬معايير اإلحالة لتقييم السمع‬


‫المبادئ األساسية لإلحالة عند األطفال الذين لديهم تأخر نطق‬ ‫العمر (باألشهر)‬
‫عدم وجود ثرثرة متميزة أو تقليد أصوات‬ ‫‪21‬‬
‫عدم استخدام كلمات مفردة‬ ‫‪21‬‬
‫معجم الكلمات المفردة ≤ ‪ 25‬كلمات‬ ‫‪14‬‬
‫< من ‪ 255‬كلمة‪ ،‬ال يوجد دليل على تركيب مؤلف من كلمتين‪ ،‬ال يمكن فهمه‬ ‫‪05‬‬
‫< من ‪ 155‬كلمة‪ ،‬عدم استخدام جمل مختصرة جدا‪ ،‬وضوح < ‪%05‬‬ ‫‪01‬‬
‫< من ‪ 155‬كلمة‪ ،‬عدم استخدام جمل بسيطة‪ ،‬وضوح ≤ ‪%15‬‬ ‫‪41‬‬

‫الجدول ‪ 736-6‬المبادئ األساسية لإلحالة عند األطفال المشتبه بإصابتهم بنقص السمع‬
‫التطور الطبيعي‬ ‫العمر‬
‫(باألشهر)‬
‫يجب أن يجفل عند الصوت العالي‪ ،‬ويهدأ عند سماع صوت األم‪ ،‬وتوقف النشاط مؤقتا عند سماع صوت‬ ‫‪4-5‬‬
‫بمستوى المحادثة‬
‫يجب أن يحدد بشكل صحيح موقع الصوت الصادر من جهة واحدة‪ ،‬البدء بتقليد أصوات من ضمن مخزونه‬ ‫‪1-0‬‬
‫الكالمي أو على األقل تبادل النطق مع شخص بالغ‬
‫يجب أن يحدد بشكل صحيح موقع الصوت الصادر من أي جهة‪ ،‬كما يجب أن يستجيب لالسم حتى لو تم‬ ‫‪21-0‬‬
‫نطقه ببطء‬
‫يجب أن يلتفت نحو الصوت الفجائي أو إلى أشياء مألوفة أو أشخاص عند السؤال عنهم‬ ‫‪20-20‬‬
‫يجب أن يتبع اإلرشادات البسيطة بدون إشارات مرئية أو إيمائية أخرى‪ ،‬ويمكن تدريبه للوصول إلى لعبة‬ ‫‪21-21‬‬
‫مثيرة لالهتمام في منتصف سماعه لصوت ما‬
‫يجب أن يشير إلى أعضاء جسمه عندما يسأل عنهم‪ ،‬ويمكن تدريبه على تخطيط السمع باللعب في عمر ‪-12‬‬ ‫‪14-20‬‬
‫‪ 14‬شهر‬

‫التقييم السمعي السريري‬ ‫يجب على طبيب األطفال توجيه األهل إلى االهتمام بالسمع أو‬
‫يمكن تقييم الوظيفة السمعية حتى عند الرضع الصغار‪ ،‬كما يمكن‬ ‫مالحظة أي تأخر في التطور الكالمي واللغوي في عمر ما بين‬
‫الحصول على تقييم موثوق وصالح للوظيفة السمعية عند الطفل‬ ‫‪ 1‬أشهر ‪ -‬السنة؛ حيث إن مالحظة األهل عادة تسبق التحديد‬
‫الصغير الذي يشتبه بوجود نقص سمع لديه‪ ،‬وذلك باستخدام‬ ‫والتشخيص الرسمي لنقص السمع‪.‬‬
‫المقاييس الكهرفيزيولوجية والمقاييس السلوكية المناسبة للعمر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫باستخدام مذبذبة توضع على الرأس (عادة على الخشاء)‪ ،‬حيث‬
‫تنقل عظام الجمجمة االهتزازات بشكل عام‪ ،‬ومنها الطاقة‬
‫الصوتية إلى األذن الداخلية بشكل مباشر متجاوزة األذن‬
‫الخارجية والوسطى‪ .‬تكون عتبات النقل الهوائي – العظمي‬
‫متجاورة في حالة األذن الطبيعية أو المصابة بنقص سمع حسي‬
‫عصبي‪ ،‬أما المصابة بنقص سمع توصيلي فتختلف عتبات النقل‪،‬‬
‫حيث تكون استجابات عتبة النقل العظمي أكثر حساسية من‬
‫الهوائي‪ ،‬فيظهر لدينا ما يسمى بالفجوة الهوائية – العظمية‪،‬‬
‫والتي تشير إلى مقدار نقص السمع‪ ،‬وتكون بسبب خلل في وظيفة‬
‫األذن الخارجية‪ ،‬أو الوسطى‪ ،‬أو كليهما‪ .‬في نقص السمع‬
‫المختلط تكون كال عتبتي النقل الهوائي والعظمي غير طبيعية‬
‫مع وجود فجوة هوائية – عظمية‪.‬‬

‫عتبة تمييز الكالم ‪Speech – Recognition‬‬


‫‪Threshold‬‬
‫هناك مقياس آخر يستخدم لوصف الوظيفة السمعية هو عتبة‬
‫تمييز الكالم ‪ ،SRT‬والذي هو أضعف شدة ممكنة يمكن‬
‫الحصول عندها على كلمات صحيحة بنسبة ‪ %05‬من كلمات‬
‫‪ ،Spondee‬والتي هي عبارة عن كلمات ذات مقطعين‬
‫لفظيين‪ ،‬أو جمل لديها نفس الشدة في كل مقطع؛ مثل بيسبول‪،‬‬ ‫الصورة ‪ :637-3‬مخطط السمع يبين نقص سمع توصيلي ثنائي‬
‫وهوت دوغ‪ ،‬وبان كيك‪ .‬يجب أن تكون هذه الكلمات مألوفة لدى‬ ‫الجانب‪.‬‬
‫المستمعين للحصول على نتائج فحص صحيحة‪ .‬يجب أن يتوافق‬
‫‪ SRT‬مع معدل عتبات النغمة الصافية لكل من التواترات ‪055‬‬ ‫تعتمد استراتيجيات العالج الناجح لنقص السمع عند األطفال على‬
‫– ‪ 1555 – 2555‬هرتز‪ ،‬ومعدل النغمة الصافية‪.‬‬ ‫التعرف السريع‪ ،‬والتقييم المستمر لتحديد أبعاد الوظيفة السمعية‪.‬‬
‫التعاون المشترك بين طبيب األطفال واالختصاصيين في‬
‫يعتبر ‪ SRT‬مؤشرا على إمكانيات الطفل في التطور الكالمي‬ ‫المحيط؛ مثل اختصاصي السمعيات‪ ،‬وأمراض الكالم واللغة‪،‬‬
‫واللغوي واستعمالهما‪ ،‬كما يعتبر أيضا اختبار فحص حقيقي؛‬ ‫وتعليم وتطور الطفل‪ ،‬ضروري لتحسين التنمية السمعية اللفظية‪.‬‬
‫حيث قد يظهر الطفل الذي يعاني من نقص سمع غير عضوي‬ ‫ربما يشمل عالج األطفال المصابين بضعف السمع جهاز تكبير‬
‫(المتمارض) تناقضا بين معدل النغمة الصافية و‪ .SRT‬ربما‬ ‫للصوت بشكل مناسب ومالئم غالبا‪ ،‬واستخدام نظام تعديل التردد‬
‫يمكن الحصول على أي ‪ SRT‬عند طفل لديه محدودية في‬ ‫الصوتي ‪ FM‬في الصف الدراسي‪ ،‬ومراقبة محكمة لمهارات‬
‫تعابير الكالم واللغة باستخدام تقنيات معدلة مثل استجابات‬ ‫السمع واإلصغاء‪ ،‬ومعالجة كالمية ولغوية‪ ،‬وتقديم المشورة‬
‫الصورة – اإلشارة‪.‬‬ ‫للوالدين والعائلة والمعلمين‪ ،‬والتعامل مع منظمات أهلية‪.‬‬
‫تتماشى المجموعة األساسية الختبارات السمع مع تقييم قدرة‬ ‫تخطيط السمع ‪Audiometry‬‬
‫الطفل على فهم الكلمات وحيدة المقطع عندما تعطى بسوية‬
‫يختلف إجراء تقييم السمع حسب عمر الطفل‪ ،‬ومستوى التطور‬
‫إصغاء مريحة‪ .‬يفيد إجراء مثل هذه االختبارات الكالمية الذكائية‬
‫لديه‪ ،‬وأسباب هذا التقييم‪ ،‬وحالة الطفل من الناحية األذنية أو‬
‫في التشخيص التفريقي لنقص السمع‪ ،‬كما أنه يقدم مقياسا لكيفية‬
‫وجود سوابق مرضية‪ .‬يعطي تخطيط السمع الوصف األساسي‬
‫أداء الطفل عند وجود كالم على مستويات صافية مشابهة لتلك‬
‫للحساسية السمعية (صورة ‪ .)100-0‬يتم تحديد عتبة السمع عبر‬
‫الموجودة في المحيط‪ .‬أيضا يمكن الحصول على استجابة‬
‫استخدام تواترات ذات نغمة صافية (موجة وحيدة التواتر)‬
‫اإلشارة للصورة بفحوصات تقليدية من أجل التعرف على الكالم‪.‬‬
‫بفواصل ثمانية من ‪ 1555 – 105‬هرتز‪.‬‬
‫تخطيط السمع باللعب ‪Play Audometry‬‬ ‫يتم استخدام سماعات األذن عادة عندما يكون الطفل كبيرا بما‬
‫يتعلق نوع اختبار فحص السمع بالعمر‪ .‬يمكن استخدام‬ ‫يكفي لقبول وضعها‪ ،‬ويتم تقييم كل أذن على حدة‪ .‬قبل هذه‬
‫االختبارات التقليدية عند األطفال بعمر ‪ 1 - 0‬سنوات فأكثر‪ ،‬أما‬ ‫المرحلة‪ ،‬قد يتم إجراء االختبار في بيئة معالجة صوتيا مع إعطاء‬
‫األطفال بعمر ‪ 0‬أشهر – ‪ 0‬سنوات فيمكن إجراء تخطيط السمع‬ ‫تنبيهات صوتية عبر مكبرات الصوت؛ هذا النهج يسمح فقط‬
‫باللعب‪ .‬ترتبط االستجابات السمعية في هذا االختبار بالنشاط‬ ‫بتحديد األذن األفضل سمعا‪ .‬يتم نقل التنبيهات الصوتية الهوائية‬
‫الحركي المترافق مع اللعبة‪ ،‬مثل إسقاط أشياء في دلو‪ ،‬أو وضع‬ ‫عبر السماعات أو مكبرات الصوت‪ ،‬وتستخدم لتقديم معلومات‬
‫حلقات على وتد‪ ،‬أو إكمال لغز‪ .‬يمكن استخدام هذا االختبار‬ ‫حول حساسية النظام السمعي كامال‪ ،‬أما التنبيهات العظمية فتكون‬

‫‪21‬‬
‫اختبار القبول السمعي ‪Acoustic Immittance‬‬ ‫للحصول على تخطيط سمعي موثوق به في مرحلة ما قبل‬
‫‪Testing‬‬ ‫المدرسة‪ ،‬أما بالنسبة لألطفال الذين ال يستطيعون تكرار الكلمات‬
‫اختبار القبول السمعي هو جزء أساسي من مجموعة اختبارات‬ ‫بوضوح في اختبار ‪ SRT‬ومهمات الكالم الذكائية فيمكن حينها‬
‫السمع السريرية‪ ،‬وهو يتضمن تخطيط المعاوقة السمعية‪ ،‬وقياس‬ ‫استخدام الصور‪ ،‬وتكون االستجابة باإلشارة‪.‬‬
‫عتبة المنعكس السمعي‪ ،‬واختبار تضاؤل المنعكس السمعي‪.‬‬
‫تخطيط السمع بالتعزيز البصري ‪Visual‬‬
‫يعتبر اختبار القبول السمعي تقييما موضوعيا يزود معلومات‬
‫حول حالة غشاء الطبل‪ ،‬واألذن الوسطى‪ ،‬وقوس المنعكس‬
‫‪Reinforcement Audometry‬‬
‫السمعي‪ .‬يمكن أن يجرى تخطيط المعاوقة السمعية في عيادة‬ ‫يستخدم تخطيط السمع بالتعزيز البصري (‪ )VRA‬بشكل شائع‬
‫االختصاصي‪ ،‬وهو يساعد في تشخيص وتدبير التهاب األذن‬ ‫عند األطفال بعمر ‪ 05 – 1‬شهرا من الحياة‪ .‬يشترط في هذا‬
‫الوسطى المصلي؛ الذي يعتبر السبب األشيع لنقص السمع‬ ‫االختبار دوران رأس الطفل أو الطفلة كاستجابة إلشارة نغمة‬
‫الخفيف إلى المتوسط عند األطفال الصغار‪.‬‬ ‫من متحدث ما في نفس الموضع‪ ،‬مثل لعبة متحركة (ميكانيكي)‬
‫أو تعزيز بالفيديو‪ .‬في حال وجود شروط صحيحة مهيأة للرضع‬
‫تخطيط المعاوقة السمعية ‪Tympanometry‬‬ ‫من خالل تقديم األصوات المرتبطة بمعزز‪ ،‬يمكن الختبار‬
‫تخطيط المعاوقة السمعية عبارة عن رسم بياني (مخطط طبلة)‬ ‫‪ VRA‬أن يقدم تقديرا موثوقا به للحساسية السمعية لكل من‬
‫لقدرة األذن الوسطى على نقل الطاقة الصوتية (الدخول أو‬ ‫إشارات النغمة واألصوات الكالمية‪ .‬تعطى األصوات في معظم‬
‫المطاوعة) أو عرقلتها (المعاوقة) كنتيجة لتطبيق ضغط هوائي‬ ‫تطبيقات ‪ VRA‬بواسطة مكبرات صوتية في ساحة صوتية‪،‬‬
‫في مجرى السمع الظاهر‪ .‬يستخدم مصطلح الدخول هنا ألن‬ ‫لذلك ال يمكن الحصول على معلومات نوعية بالنسبة لألذن‪.‬‬
‫معظم أدوات اختبار القبول تقيس الدخول السمعي‪.‬‬
‫غالبا ما يكون تقييم الرضع مصمما بحيث يستبعد نقص السمع‬
‫القواعد األساسية المطبقة بين وحدات القياس تستخدم نفسها هنا‪.‬‬ ‫الذي يؤثر على التطور الكالمي واللغوي‪ .‬تشير مستويات‬
‫يدخل المسبار الذي يحوي أداة لقياس الضغط الهوائي ضمن‬ ‫االستجابة الطبيعية للساحة الصوتية للرضع إلى سمع كافٍ في‬
‫مجرى السمع الظاهر بحيث يؤمن إغالقا محكما لفوهة المجرى‪،‬‬ ‫هذه الحالة‪ ،‬على الرغم من إمكانية وجود مستويات سمع متباينة‬
‫ويتم إرسال ضغط هوائي مع نغمة يصدرها مولد صوتي عبر‬ ‫في األذنين‪ ،‬لذلك عندما تكون هناك حاجة لمعلومات نوعية لألذن‬
‫المسبار‪ ،‬ويقاس مستوى ضغط الصوت المنعكس العائد في‬ ‫عند هذه الفئة العمرية يتم إجراء تخطيط جذع دماغ تحت النوم‬
‫مجرى السمع عبر ميكروفون في رأس المسبار‪.‬‬ ‫أو التركين‪.‬‬

‫يستخدم الضغط الصوتي المقاس في مجرى السمع ‪ -‬والمتعلق‬ ‫تخطيط السمع بالمراقبة السلوكية ‪Behavioral‬‬
‫بشدة معروفة من إشارة المسبار ‪ -‬لتحديد الدخول السمعي‬ ‫‪Observation Audiometry‬‬
‫لمجرى السمع ولمجموعة األذن الوسطى‪.‬‬ ‫يستخدم هذا اإلجراء لفحص السمع عند الرضع األقل من ‪0‬‬
‫أشهر من الحياة‪ ،‬وهو عبارة عن إجراء محدد باالستجابات‬
‫يمكن أن يعبر عن الدخول بوحدة تدعى ( ‪millimho‬‬
‫االنعكاسية غير المشروطة ألصوات مركبة (ذات تواترات‬
‫‪ ،(mmho‬أو بحجم هوائي (مل) مع دخول سمعي معادل‪.‬‬
‫النوعية)‪ ،‬مثل النغمات المشوهة‪ ،‬أو الضوضاء ضيقة النطاق‪،‬‬
‫إضافة لذلك يمكن تقدير حجم الهواء المحصور بين ذروة‬
‫أو الكالم‪ ،‬أو الموسيقا‪ ،‬والتي تعطى عن طريق تنبيهات معايرة‬
‫المسبار وغشاء الطبل‪ ،‬حيث يخصم الدخول السمعي لهذا الحجم‬
‫من مكبر صوتي أو من محدثات ضوضاء غير معايرة‪.‬‬
‫من الهواء من قياس الدخول الكلي للحصول على قياس الدخول‬
‫إلى مجموعة األذن الوسطى فقط‪ .‬أيضا فإن تقدير حجم مجرى‬ ‫تختلف مستويات االستجابة بشكل كبير في الرضيع الواحد‪ ،‬وبين‬
‫السمع الظاهر له فائدة تشخيصية؛ حيث أن وجود قيمة غير‬ ‫الرضع أنفسهم‪ ،‬وقد تتضمن أنواع االستجابات المالحظة خالل‬
‫طبيعية يتفق مع وجود فتحة في غشاء الطبل (انثقاب‪ ،‬أو أنبوب‬ ‫هذا االختبار تغيرات في سلوك المص‪ ،‬أو البدء أو التوقف عن‬
‫معادلة الضغط‪ ،‬أو عيب جراحي)‪ .‬بمجرد حذف دخول الكتلة‬ ‫البكاء‪ ،‬أو توسع الحدقة‪ ،‬أو تغيرات في التنفس‪ ،‬لذلك ال يعتبر‬
‫الهوائية في مجرى السمع الظاهر فإن ذلك يفترض أن قياس‬ ‫االختبار ذو موثوقية عادة‪ ،‬وبالتالي اليكون تقييم الطفل المشكوك‬
‫الدخول المتبقي يعكس بدقة قياس الدخول لمجموعة األذن‬ ‫بإصابته بنقص السمع كامال حتى يتم الحصول في كل أذن على‬
‫الوسطى بأكملها‪ ،‬والذي يتم التحكم في قيمته إلى حد كبير من‬ ‫عتبة سمعية بالنغمة الصافية و‪( SRTs‬تخطيط سمع ذو‬
‫خالل ديناميكيات غشاء الطبل‪.‬‬ ‫موثوقية)‪.‬‬
‫يمكن أن تؤثر تشوهات غشاء الطبل على شكل مخطط المعاوقة‪،‬‬ ‫يقدم تخطيط السمع بالمراقبة السلوكية و‪ VRA‬في اختبار الساحة‬
‫وبالتالي فإن الشذوذات التي تكون في الجهة األنسية منه تكون‬ ‫الصوتية تقييما لالستجابات السمعية في األذن األفضل سمعا‪.‬‬
‫محجوبة‪ .‬أيضا يؤثر كال من تواتر نغمة المسبار‪ ،‬وتغير سرعة‬ ‫يجب إجراء تقييمات كهرفيزيولوجية عند الرضع المشتبه بوجود‬
‫واتجاه ضغط الهواء‪ ،‬والضغط الهوائي في لحظة البدء بتخطيط‬ ‫نقص سمع كبير لديهم‪ ،‬وذلك للسماح بالتدخل المبكر‪.‬‬
‫المعاوقة على النتيجة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫للطاقة (الدخول) ذا تقدير معقول لضغط الهواء في جوف األذن‬ ‫تم توثيق تأثير تواتر نغمة المسبار بشكل جيد‪ ،‬ويوصى عند‬
‫الوسطى‪ .‬يتم تحديد هذا الضغط من خالل إيجاد الحد األقصى‬ ‫األطفال الصغار (<‪ 1-4‬أشهر) ذوي مجرى السمع الصغير‬
‫أو ذروة الدخول على مخطط المعاوقة والحصول على قيمته‬ ‫باستخدام نغمة مسبار عالية التواتر‪ ،‬إما ‪ 101‬أو ‪ 2555‬هرتز‪.‬‬
‫على محور ‪( X‬المحور األفقي)‪ ،‬أما القيمة التي تكون على‬ ‫عندما يكون الضغط الهوائي في مجرى السمع الظاهر معادال‬
‫محور ‪( Y‬العمودي) فتمثل ذروة الدخول الموضوعة حسب‬ ‫للضغط الهوائي في األذن الوسطى فإن نظام األذن الوسطى‬
‫أسس دخول مخطط المعاوقة (جدول ‪ .)100-1‬يشار إلى هذا‬ ‫يكون على النحو األمثل‪ ،‬وهذا يعني أن وظيفة معادلة الضغط‬
‫القياس الذروي أحيانا كدخول سمعي مستقر على الرغم من أنه‬ ‫التي يقوم بها نفير أوستاش تسمح لألذن الوسطى بالراحة عند‬
‫محدد بواسطة قياس ديناميكي‪ .‬القيم المعيارية لذروة الدخول‬ ‫الضغط الجوي‪ ،‬وهو ما يعادل الحالة في مجرى السمع‪ ،‬لذلك‬
‫كوظيفة للضغط الهوائي تم تقريرها بشكل جيد‪.‬‬ ‫يجب أن يكون ضغط مجرى السمع الذي يوجد فيه أكبر تدفق‬

‫الجدول ‪ 736-2‬نماذج ذروة الدخول (الساكنة) عند األطفال والكبار باستخدام نغمة مسبار ‪ 887‬هرتز‬
‫سرعة دفق ضغط الهواء‬ ‫الدخول (مل)‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪ 155‬ديكا باسكال‪/‬ثا**‬ ‫≤ ‪ 05‬ديكا باسكال‪/‬ثا*‬
‫‪5.01‬‬ ‫‪5.05‬‬ ‫الحد األدنى‬ ‫األطفال (‪ 0 – 0‬سنوات)‬
‫‪5.12‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪2.51‬‬ ‫‪5.05‬‬ ‫الحد األعلى‬
‫‪5.10‬‬ ‫‪5.01‬‬ ‫الحد األدنى‬ ‫الكبار‬
‫‪5.01‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫المتوسط‬
‫‪2.01‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫الحد األعلى‬

‫*‪ :‬قياس حجم مجرى السمع استنادا إلى الدخول في أدنى ذيل من مخطط الطبلة‪.‬‬

‫**‪ :‬قياس حجم مجرى السمع استنادا إلى الدخول في أدنى ذيل من مخطط الطبلة عند األطفال و‪ 155‬ديكا باسكال‪/‬ثا عند الكبار‪.‬‬

‫اختبار المنعكس السمعي ‪Acoustic Reflex‬‬ ‫مخطط المعاوقة السمعية في التهاب األذن الوسطى‬
‫‪Test‬‬ ‫مع انصباب‬
‫اختبار المنعكس السمعي هو أيضا جزء من مجموعة اختبارات‬ ‫غالبا األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع انصباب‬
‫القبول‪ .‬يتغير الدخول الذي يتم عبر غشاء الطبل بتناقص القبول‬ ‫لديهم غياب ذروة الدخول أو ذروة ضغط سلبي في مخطط‬
‫فيه بسبب العمل المتصلب لعضالت األذن الوسطى (عضلة‬ ‫المعاوقة (انظر الصورة ‪ 145-0c‬في الفصل ‪ .)145‬ومع ذلك‬
‫الركابة‪ ،‬وبدرجة أقل موترة الطبلة)‪ ،‬وذلك في حال قيام األذن‬ ‫فإنه عند تشخيص االنصباب يكون قياس مخطط المعاوقة ذو‬
‫الوسطى بعملها على الوجه األمثل‪ .‬يحدث المنعكس الركابي في‬ ‫الحساسية األعظمية والنوعية هو شكل مخطط الطبلة بدال من‬
‫اآلذان السليمة بعد التعرض ألصوات عالية كآلية وقائية‪ .‬تم‬ ‫ذروة الضغط أو الدخول‪ .‬هذا الشكل يشار إليه أحيانا باسم تدرج‬
‫تصميم أدوات الدخول لتقديم إشارات تدل على فعالية المنعكس‬ ‫أو عرض مخطط المعاوقة‪ .‬يصنف مخطط طبلة األذن بناء على‬
‫(نغمات صافية لتواترات متباينة‪ ،‬أو ضجيج)‪ ،‬إما لنفس األذن‬ ‫شكل وموضع دخول الذروة‪ .‬كلما زادت صالبة غشاء الطبل‬
‫أو لألذن المقابلة مع مراقبة الدخول أثناء قياس التغيرات‬ ‫واألذن الوسطى كلما انخفضت الذروة‪ .‬مع زيادة الضغط السلبي‬
‫المصاحبة في الدخول‪.‬‬ ‫داخل األذن الوسطى‪ ،‬تصبح الذروة أكثر انزياحا بشكل سلبي‪،‬‬
‫وكلما كانت الذروة أكثر استدارة (ذروة غائبة أو تسطح مخطط‬
‫تعتبر تغيرات الدخول الصغيرة جدا‪ ،‬والتي ترتبط زمنيا بظهور‬ ‫المعاوقة) كلما زادت احتمالية وجود االنصباب‪ .‬قد تؤثر مرحلة‬
‫اإلشارة‪ ،‬نتيجة لمنعكسات عضالت األذن الوسطى‪ .‬قد تكون‬ ‫التهاب األذن الوسطى على موجودات مخطط الطبلة‪ .‬حيث قد‬
‫تغيرات الدخول غائبة عندما يكون نقص السمع بالدرجة الكافية‬ ‫يؤدي االنصباب الكبير إلى عدم حركية في نظام غشاء‬
‫لمنع اإلشارة من الوصول إلى المستوى الالزم لتحريض‬ ‫الطبل‪/‬األذن الوسطى بسبب الضغط السلبي في األذن الوسطى‪،‬‬
‫المنعكس‪ ،‬أو عندما تؤثر حالة األذن الوسطى على نقص السمع‪،‬‬ ‫وبالتالي يكون مخطط الطبلة مسطحا‪ ،‬لكن الحقا وبحدوث‬
‫أو يكون هناك صالبة كافية إلخفاء قراءة فعالية المنعكس وقدرة‬ ‫التهاب األذن الوسطى يزداد الضغط اإليجابي‪ ،‬وبالتالي يعود‬
‫األذن في مراقبة أي تغير صغير في الدخول‪ .‬تغيب المنعكسات‬ ‫مخطط الطبلة طبيعيا‪ .‬من المهم معرفة األداة المستخدمة؛ ألن‬
‫عادة عند المرضى المصابين بنقص سمع توصيلي بسبب خلل‬ ‫بعض األدوات يحسب االنحدار بشكل آلي عكس البعض اآلخر‪.‬‬
‫آلية النقل‪ ،‬وبالتالي يفيد اختبار المنعكس السمعي في التشخيص‬
‫التفريقي لنقص السمع‪ .‬يستعمل اختبار المنعكس السمعي أيضا‬
‫في تقييم نقص السمع الحسي العصبي‪ ،‬وسالمة المكونات‬

‫‪23‬‬
‫في حين تتطلب استجابة التواترات المنخفضة منبهات مختلفة‬ ‫العصبية للقوس االنعكاسية‪ ،‬بما في ذلك األعصاب القحفية‬
‫(رشقات نغمية‪ ،‬أو صفرات‪ ،‬أو نقرات مفلترة) أو استخدام‬ ‫السابع والثامن‪.‬‬
‫التشويش ‪ ،Masking‬ومع ذلك اليعزل أي منهما منطقة‬
‫التواترات المنخفضة للقوقعة في كل الحاالت‪ ،‬وهذا قد يؤثر على‬ ‫استجابة جذع الدماغ السمعية ‪Auditory‬‬
‫التفسير‪ .‬اليقيم فحص ‪ ABR‬السمع؛ إنما يعكس االستجابات‬ ‫‪Brainstem Response‬‬
‫الكهربائية لألعصاب السمعية التي يمكن أن ترتبط مع عتبات‬ ‫يستعمل اختبار استجابة جذع الدماغ السمعية (‪ )ABR‬لفحص‬
‫سمع سلوكية‪ ،‬والنتيجة الطبيعية لـ ‪ ABR‬دون وجود أي اختبار‬ ‫السمع عند حديثي الوالدة‪ ،‬أو لتأكيد نقص السمع عند األطفال‬
‫آخر تدل على أن الجهاز السمعي – حتى مستوى الدماغ‬ ‫الصغار‪ ،‬أو للحصول على معلومات أذنية نوعية عند األطفال‬
‫المتوسط – يستجيب للمنبهات المستخدمة‪ .‬وعلى العكس من‬ ‫الصغار‪ ،‬أو لفحص األطفال غير المتعاونين بأي طريقة من‬
‫ذلك؛ فإن فشل تحريض ‪ ABR‬يشير إلى فقد االستجابة المتزامنة‬ ‫طرق الفحص الشخصية‪ .‬أيضا له أهمية في تشخيص سوء‬
‫للجهاز السمعي‪ ،‬لكن ال يعني ذلك بالضرورة أنه ال يوجد سمع‪.‬‬ ‫الوظيفة السمعية (أي تقدير عتبات السمع)‪ ،‬واضطرابات الجهاز‬
‫االستجابة السلوكية للصوت تكون طبيعية في بعض األحيان‬ ‫السمعي العصبي‪ .‬اختبار ‪ ABR‬هو عبارة عن تسجيل بعيد‬
‫عندما ال يمكن استخالص أي ‪ ،ABR‬كما هو الحال في‬ ‫المدى لتفريغات كهربائية دقيقة ناتجة عن العديد من‬
‫األمراض العصبية المزيلة للنخاعين‪ .‬يمكن استخدام اختبار‬ ‫العصبونات‪ ،‬لذلك يجب أن يكون التنبيه قادرا على إحداث‬
‫‪ ABR‬لالستدالل على ما إذا كان يوجد ضعف في النظام‬ ‫تفريغات متزامنة لألعداد الكبيرة من العصبونات المعنية‪.‬‬
‫السمعي أم ال‪ ،‬ومستوى ذلك الضعف‪ .‬من استطبابات ‪ABR‬‬
‫التنبيه المستخدم يجب أن يكون ذا بدء سريع جدا مثل نقرات أو‬
‫نقص السمع الفجائي‪ ،‬أو المترقي‪ ،‬أو وحيد الجانب‪.‬‬
‫رشقات نغمية‪ .‬لسوء الحظ فإن البدء السريع المطلوب إلحداث‬
‫على الرغم من أنه يعتقد أن الموجات المختلفة من ‪ ABR‬تعكس‬ ‫‪ ABR‬قابل للقياس يسبب طاقة تنتشر في نطاق التواتر‪ ،‬مما‬
‫النشاط في مستويات متباعدة على نحو متزايد من الجهاز‬ ‫يقلل نوعية تواتر االستجابة‪ .‬التتأثر نتائج ‪ ABR‬بالتركين أو‬
‫السمعي‪ ،‬إال أنه لم يتم تحديد المولدات العصبية لالستجابة بدقة‪.‬‬ ‫التخدير العام‪ .‬يتم تركين األطفال بعمر ‪ 4‬أشهر – ‪ 4‬سنوات‬
‫روتينيا لتقليل التداخل الكهربائي الناجم عن النشاط العضلي أثنار‬
‫من المحتمل أن تكون كل موجة من موجات ‪ ABR‬خلف‬ ‫االختبار‪ ،‬ويمكن أيضا إجراء ‪ ABR‬في غرفة العمليات حيث‬
‫الموجات الباكرة نتيجة دفق عصبي على عدة مستويات من‬ ‫يكون الطفل مخدرا لعمل إجراء آخر‪ .‬يمكن أن تكون فترة النوم‬
‫النظام‪ ،‬وكل مستوى من النظام من المحتمل أن يعطي أمواج‬ ‫الطويلة بعد الغداء لألطفال دون ‪ 4‬أشهر من العمر كافية إلجراء‬
‫عديدة‪ .‬يستخدم التنبيه ذي نمط النقرة عالية الشدة للتطبيقات‬ ‫اختبار ‪ .ABR‬يتم تسجيل ‪ ABR‬بموجات من ‪ .0 – 0‬يمكن‬
‫العصبية‪ .‬يتم فحص شكل االستجابة‪ ،‬والموجة‪ ،‬والكمونات بين‬ ‫الحصول على الموجة ‪ 0 ،0 ،2‬بشكل مستمر في كل الفئات‬
‫الموجة‪ ،‬واختالفات الكمونات داخل األذن مع األخذ بعين‬ ‫العمرية‪ ،‬أما الموجات ‪ 4 ،1‬فتكون أقل استمرارية‪ .‬يتزايد كمون‬
‫االعتبار األشكال المناسبة للعمر‪ .‬غالبا ما يكون للموجات‬ ‫كل موجة (وقت حدوث ذروة الموجة بعد بداية التنبيه) وتتناقص‬
‫المتأخرة أو الغائبة في نتائج ‪ ABR‬ذو أهمية تشخيصية‪ .‬تعتبر‬ ‫السعة مع انخفاض شدة التنبيه أو أثناء الصوت‪ ،‬أيضا يتناقص‬
‫‪ ABR‬واالستجابات الكهربائية األخرى معقدة للغاية ومن‬ ‫الكمون مع تزايد العمر‪ ،‬حيث تنضج قيم كمونات الموجات‬
‫الصعب تفسيرها‪ .‬يؤثر على جودة التسجيل عوامل عديدة منها‬ ‫األولى بشكل أبكر في الحياة من الموجات الالحقة‪ .‬تم الحصول‬
‫تصميم الجهاز وإعداداته‪ ،‬والبيئة‪ ،‬ودرجة ونمط نقص السمع‪،‬‬ ‫على البيانات المعيارية الخاصة بالعمر في العديد من الدراسات‪.‬‬
‫وخصائص المرضى‪ ،‬وبالتالي يجب فحص وتفسير الفعالية‬ ‫الختبار ‪ ABR‬استخدامان رئيسيان في طب األطفال؛ فهو يقدم‬
‫الفيزيولوجية الكهربائية المتعلقة بالسمع من قبل اختصاصي‬ ‫كاختبار تخطيط سمع معلومات حول قدرة الجهاز السمعي‬
‫سمعيات خبير تجنبا لالستنتاجات الغير موثوقة أو الخاطئة‪،‬‬ ‫المحيطي على نقل المعلومات إلى العصب السمعي وما خلف‬
‫والتي ستؤثر على العناية بالمرض‪.‬‬ ‫العصب السمعي‪ ،‬أيضا يستخدم في التشخيص التفريقي أو في‬
‫مراقبة أمراض الجهاز العصبي المركزي‪ .‬بالنسبة لتحديد عتبة‬
‫البث الصوتي األذني ‪Otoacoustic‬‬
‫السمع فالهدف هو إيجاد أقل شدة التنبيه تحدث ‪ ABR‬ملحوظ‪،‬‬
‫‪Emissions‬‬ ‫والتي بشكل عام تكون مرتبطة بالموجة الخامسة‪ ،‬والتي تعتبر‬
‫ينشأ ‪ OAEs‬أثناء السمع الطبيعي من الخاليا المشعرة في‬ ‫المظهر األشد قوة في التغيرات الشكلية‪.‬‬
‫القوقعة‪ ،‬ويكتشف بواسطة عمليات تضخيم حساسة‪ ،‬حيث يمر‬
‫من القوقعة عبر األذن الوسطى إلى مجرى السمع الظاهر‪،‬‬ ‫يساعد تخطيط الكمون مقابل الشدة لموجات متغايرة في‬
‫وبالتالي يتم التقاطه باستخدام مكرفونات مصغرة‪ .‬يمكن أن‬ ‫التشخيص التفريقي لنقص السمع أيضا‪ .‬هناك فائدة كبيرة لتقييم‬
‫يستخدم ‪ OAEs‬العابر المحرض (‪ )TEOAEs‬للتحقق من‬ ‫السمع باستخدام ‪ ABR‬وهي الحصول على تحديد العتبة الخاصة‬
‫سالمة القوقعة‪ .‬عند حديثي الوالدة يمكن اكتشاف ‪ OAEs‬لديهم‬ ‫باألذن عند الرضع أو المرضى الذين يصعب فحصهم‪ .‬ترتبط‬
‫أثناء نومهم الطبيعي‪ ،‬كما يمكن استخدام ‪ TEOAEs‬كفحص‬ ‫عتبات ‪ ABR‬التي تستخدم تنبيهات نقرية بشكل أفضل مع‬
‫مسحي عند الرضع واألطفال المصابين بنقص سمع لحدود ‪05‬‬ ‫عتبات السمع في التواترات العالية (‪ 4555 – 2555‬هرتز)‪،‬‬

‫‪21‬‬
‫األطفال الذين تقل أعمارهم عن شهر واحد بهذه المعينات‪ .‬يظهر‬ ‫ديسيبل‪ .‬بالمقارنة مع ‪ ABRs‬فإن ‪ OAEs‬و‪TEOAEs‬‬
‫برنامج المسح السمعي في كولورادو أدلة واضحة في أن التحديد‬ ‫يعتبران أقل استهالكا للوقت والتفاصيل‪ ،‬كما أنهما أكثر حساسية‬
‫والتضخيم الصوتي قبل عمر ‪ 1‬أشهر يحدث فرقا كبيرا جدا في‬ ‫بالمقارنة مع االختبارات السلوكية عند األطفال الصغار‪ ،‬أيضا‬
‫قدرات الكالم واللغة لدى األطفال المصابين‪ ،‬مقارنة بالحاالت‬ ‫يمكن أن يستخدما في حال عدم إنجاز االختبارات السلوكية بشكل‬
‫التي تم تحديدها وتضخيمها بعد عمر ‪ 1‬أشهر‪ .‬يحتاج هؤالء‬ ‫دقيق‪ .‬يسبب سوء وظيفة األذن الوسطى أو الداخلية بدرجات‬
‫األطفال إلى إجراء اختبارات سمعية متكررة لتحديد درجة نقص‬ ‫متباينة نقص أو غياب ‪ ،TEOAEs‬والذي يغيب أيضا إذا‬
‫السمع بشكل موثوق‪ ،‬ولضبط االستخدام الصحيح للمعينات‬ ‫تجاوز نقص السمع ‪ 05‬ديسيبل‪ ،‬وهو اليستخدم لتحديد عتبة‬
‫السمعية‪.‬‬ ‫السمع‪ ،‬لكن بالمقابل يعتبر فحصا مسحيا جيدا لنقص السمع األقل‬
‫من ‪ 45-05‬ديسيبل‪.‬‬
‫تبقى المعينات السمعية الجهاز التأهيلي المفضل في سياق خطة‬
‫عالجية مصممة بشكل شخصي لألطفال الذين يعانون من نقص‬ ‫يقلل نقص السمع التوصيلي ‪ -‬مثل التهاب األذن الوسطى‪ ،‬أو‬
‫سمع توصيلي متوسط‪ ،‬أو شديد‪ ،‬أو شديد قليال‪ ،‬أو نقص سمع‬ ‫التشوهات الخلقية التي تحدث في بنى األذن الوسطى ‪ -‬من نقل‬
‫مختلط‪ ،‬أو نقص سمع حسي عصبي‪ .‬هناك حاجة إلى تجربة‬ ‫إشارة ‪ ،TEOAEs‬والتي قد تشير بشكل خاطئ إلى‬
‫المعينات السمعية عند األطفال المصابين بنقص سمع حسي‬ ‫اضطرابات سمعية قوقعية‪ .‬عند الشك بوجود نقص سمع بناء‬
‫عصبي شديد أو عميق وذلك لتحديد ما إذا كانت هذه المقاربة‬ ‫على غياب ‪ OAEs‬يجب فحص األذنين للحصول على أدلة‬
‫كافية لتطوير اللغة‪ ،‬وقد تكون هناك حاجة الستكشاف خيارات‬ ‫إمراضية مع إجراء تخطيط معاوقة سمعية‪ ،‬ثم إجراء ‪ABR‬‬
‫أخرى إذا كانت هناك مؤشرات على تأخر الكالم واللغة رغم‬ ‫لتأكيد وتحديد نمط ودرجة نقص السمع‪.‬‬
‫وجود المعينة السمعية عند هذه المجموعة‪ ،‬لكن األهم من ذلك‬
‫هو أن فعالية المعينات السمعية تعتمد على استخدامها بشكل‬ ‫تخطيط المنعكس السمعي ‪Acoustic‬‬
‫متسق‪ .‬هناك تباين كبير في عدد مرات ارتداء األطفال للمعينات‬ ‫‪Reflectometry‬‬
‫السمعية‪ ،‬وعلى الرغم من عدم وجود توصية محددة فيما يتعلق‬ ‫يتم إجراؤه عن طريق أداة محمولة باليد توضع بجوار فتحة‬
‫بالحد األدنى من الساعات اليومية التي يجب أن تلبس فيها‬ ‫مجرى السمع الظاهر للطفل‪ ،‬حيث يعطى تنبيه صوتي بشدة ‪15‬‬
‫المعينات السمعية‪ ،‬إال أنه يجب تشجيع اآلباء على استخدام‬ ‫ديسيبل على تواترات مختلفة من ‪ 4055-1555‬هرتز في فترة‬
‫أطفالهم للمعينات بدوام كامل من أجل تسهيل تطور الكالم واللغة‪.‬‬ ‫‪ 255‬ميلي ثانية‪ ،‬ويتم قياس المستويات الكلية لألصوات‬
‫عندما يكون من الواضح أن المعينات السمعية ال تقدم التحفيز‬ ‫المنعكسة والمنقولة‪ .‬وجد بعض األطباء أن هذا الجهاز يفيد في‬
‫السمعي الالزم لدعم تطوير اللغة‪ ،‬فإن اآلباء يحتاجون إلى‬ ‫تحري وجود أو غياب سائل األذن الوسطى‪ ،‬كما أنه يخدم كميزة‬
‫المشورة للنظر في العالجات البديلة‪ .‬قد تكون زراعة القوقعة‬ ‫تجارية تسويقية لألهل لمراقبة سائل األذن‪ .‬اليقدم الجهاز أي‬
‫الصناعية ضرورية لتسهيل التواصل الشفهي الواضح (أي‬ ‫معلومات حول السمع‪ ،‬ولذلك وفي حال الكشف عن وجود سائل‬
‫التفاهم بالشفاه)‪ .‬تتطلب هذه المقاربة سنوات من التدريب المكثف‬ ‫منذ فترة زمنية طويلة يجب إجراء تقييم سمعي‪.‬‬
‫على الكالم واللغة‪ ،‬وتعتمد على توفير أفضل تحفيز سمعي‬
‫ممكن‪ .‬يعد هذا الخيار جذابا للغاية بالنسبة لآلباء الذين يعانون‬ ‫العالج‬
‫من السمع ألنه أكثر أشكال التواصل شيوعا لديهم‪ .‬حاليا يوجد‬ ‫أصبح التشخيص الباكر والعالج لألطفال المصابين بنقص السمع‬
‫تركيز كبير في العالم الطبي على تقييم تطور اللغة الفموية (إنتاج‬ ‫شائعا بعد استخدام المسح السمعي العالمي في معظم الواليات‬
‫الكالم)‪ ،‬ولكن يجب أيضا تزويد اآلباء بمعلومات حول البدائل‪،‬‬ ‫األمريكية‪ .‬يمكن إجراء اختبارات نقص السمع حتى عند األطفال‬
‫‪Total‬‬ ‫التام‬ ‫والتواصل‬ ‫اإلشارة‪،‬‬ ‫لغة‬ ‫مثل‬ ‫الصغار جدا‪ ،‬أو بناء على طلب األهل في حال شكهم بوجود‬
‫‪ ،communication‬والكالم الملقن‪ . Cued speech‬كل‬ ‫نقص سمع لدى طفلهم‪ .‬يجب تقييم أي طفل لديه عامل خطورة‬
‫من أساليب التواصل هذه لها مزايا وعيوب‪ .‬تسمح لغة اإلشارة‬ ‫معروف لنقص السمع خالل األشهر األولى من الحياة‪ .‬في حال‬
‫للطفل بتطوير نظام لغوي بشكل باكر يمكنه دعم التدريب‬ ‫وجود نقص سمع عند الطفل فإنه يجب إجراء تقييم كامل للتطور‬
‫األكاديمي‪ ،‬لكن‪ ،‬وبما أن العالم السمعي السائد ال يتفاعل بسهولة‬ ‫والكالم واللغة‪ ،‬وتكون االستشارة والمشاركة من قبل األهل‬
‫مع مستخدمي لغة اإلشارة‪ ،‬لذا من المرجح أن يصبح الطفل‬ ‫مطلوبة في كل مراحل التقييم والعالج‪ ،‬أو إعادة التأهيل‪ .‬يصحح‬
‫جزءا من مجتمع الصم‪ ،‬وقد يواجه تحديات كبيرة في االندماج‬ ‫نقص السمع التوصيلي غالبا عن طريق عالج انصباب األذن‬
‫في المجتمع السمعي‪ .‬صحيح أنه ال يتم استبعاد اإلمكانيات مثل‬ ‫الوسطى (مثال‪ :‬وضع أنبوب تهوية)‪ ،‬أو عن طريق الجراحة‪،‬‬
‫النجاح األكاديمي‪ ،‬والتعلم في الكليات‪ ،‬أو الدراسات العليا بالنسبة‬ ‫وذلك في حال وجود آلية غير طبيعية لنقل الصوت‪ .‬األطفال‬
‫لمن يستخدمون لغة اإلشارة‪ ،‬إال أنه قد تتوفر مجموعة محدودة‬ ‫المصابين بنقص السمع الحسي العصبي يجب تقييمهم من قبل‬
‫من األماكن والتي تستوعب احتياجات الطفل التعليمية‪ .‬أيضا‪،‬‬ ‫اختصاصي السمع من أجل مساعدتهم على السمع قدر اإلمكان‪،‬‬
‫ورغم أن هذا الخيار مقبول بالنسبة لآلباء الصم والموجودين في‬ ‫وذلك يتعلق بمستوى نقص السمع لديهم‪ .‬تشير اإلرشادات الحالية‬
‫بيئة صم‪ ،‬إال أن كثيرا من اآلباء الذين يسمعون غير مرتاحين‬ ‫إلى أنه يجب تزويد األطفال بالمعينات السمعية في غضون شهر‬
‫لهذا الطريق مع أطفالهم‪ ،‬والذي يتطلب أيضا تكلم الوالدين‬ ‫واحد من تشخيص نقص السمع الحسي العصبي‪ ،‬وقد يتم تزويد‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬يكون ذلك بشكل عام باللفافة ‪ -‬يتم إغالق الجرح‪ .‬يقوم‬ ‫بطالقة بلغة اإلشارة‪ .‬التواصل الكامل هو فلسفة تعليمية يتم فيها‬
‫اختصاصي السمعيات بإجراء االختبارات في غرفة العمليات‬ ‫تشجيع كل من لغة اإلشارة والشفة‪ .‬يدعم النظامان من الناحية‬
‫للتحقق من السالمة الوظيفية للجهاز المزروع‪ ،‬وهذه االستجابات‬ ‫النظرية ويوضحان نقل المعلومات‪ ،‬كما أنهما يعززان التقدم‬
‫الكهرفيزيولوجية من العصب الثامن مهمة في تحديد نقطة‬ ‫األكاديمي‪ .‬قد يتم االعتماد على نظام دون اآلخر حسب المدرسة‬
‫انطالق برمجة الجهاز الخارجي بعد التئام الجرح‪ .‬غالبا ما يتم‬ ‫الخاصة‪ ،‬أو المعلمين الخاصين‪ ،‬أو كليهما‪.‬‬
‫إجراء األشعة السينية العادية في غرفة العمليات لتوثيق موضع‬
‫القطب الكهربائي في السقالة الطبلية‪ .‬تستغرق عملية الشفاء التي‬ ‫الكالم الملقن هو أسلوب يتم فيه دعم تطور لغة الشفاه من خالل‬
‫تلي الجراحة للطفل حوالي ‪ 4-0‬أسابيع‪ ،‬وخالل هذا الوقت‬ ‫نظام وضع اليد بالقرب من الفم والحلق إلبطال االلتباسات‬
‫اليمكن للطفل أن يسمع‪ .‬عندما يتم إحضار الطفل ألول عملية‬ ‫الناتجة عن قراءة الشفاه وحدها‪ .‬يمكن أن يكون هذا النظام ناجحا‬
‫تنبيه باستخدام المعدات الخارجية‪ ،‬يتم تطوير برامج توفر‬ ‫بدرجة كبيرة في دعم اللغة المنطوقة‪ ،‬ويتطلب من اآلباء أن‬
‫الوصول األول إلى الصوت‪ .‬تستلزم طرق إنشاء البرامج مزيجا‬ ‫يتقنوا استخدام التلميح‪ .‬يجب األخذ بعوامل أخرى في االعتبار‬
‫من المقاييس الكهرفيزيولوجية واالختبارات السلوكية التي تشبه‬ ‫عند اختيار طريقة االتصال‪ ،‬فاألمراض المرافقة الهامة‪ ،‬مثل‬
‫التقييمات السمعية لألطفال والمذكورة أعاله‪ .‬تعتبر البرامج‬ ‫ضعف البصر أو تأخرات أخرى في النمو‪ ،‬قد تحد من قدرة‬
‫األولية نقطة انطالق‪ ،‬تليها تعديالت وتحسينات تستند إلى‬ ‫الطفل على االستفادة من بعض الخيارات‪ .‬قد يتطلب دعم‬
‫مالحظات أولياء األمور واختصاصي السمعيات حول تغير‬ ‫الوالدين في اتخاذ هذا القرار مشورة من اختصاصي السمع‪ ،‬أو‬
‫الوعي السمعي والنطق الصوتي‪ .‬عندما يختار اآلباء متابعة‬ ‫االختصاصي االجتماعي‪ ،‬أو معلم الصم‪ ،‬مع أو بدون‬
‫زراعة حلزون األذن لطفلهم‪ ،‬فإن االلتزام طويل األمد ضروري‬ ‫اختصاصي نفسي‪ .‬يمكن لمنظمات أولياء أمور األطفال الصم‬
‫للمشاركة المستمرة مع فريق من المتخصصين في إعادة التأهيل‪.‬‬ ‫مثل جمعية ‪ A.G. Bell‬و‪ John Tracy Clinic‬أن تقدم‬
‫يستلزم تدبير السمع مراقبة مستمرة الستجابة الطفل للزرع‪،‬‬ ‫ثروة من الدعم والمعلومات لآلباء واألمهات في هذا األمر‪.‬‬
‫والتأثير على المهارات اللغوية الناشئة‪ .‬تعد المعالجة الكالمية‬ ‫يستفيد الرضع واألطفال الصغار المصابين بصمم والدي عميق‬
‫واللغوية ضرورية لتحفيز اللغة ولتعليم مهارات الوالدين لدعم‬ ‫أو صمم في مرحلة ما قبل الكالم من زرع الحلزون متعدد األقنية‬
‫تطور الكالم‪.‬‬ ‫(صورة ‪ ،)100-4‬وزرعات الحلزون الصناعية عبارة عن‬
‫أنظمة تجمع بين مكونات داخلية (مزروعة جراحيا) ومكونة‬
‫يجب أن يكون الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة‪ ،‬حيث يتم تعزيز‬ ‫خارجية‪ .‬تتكون هذه الزرعات من أربعة مكونات رئيسية‪:‬‬
‫مهارات التحدث‪ ،‬واللغة‪ ،‬والسلوكيات االجتماعية واألكاديمية‪.‬‬ ‫تتضمن الخارجية ميكروفونا‪ ،‬ومعالجا صوتيا (كالميا) صغيرا‪،‬‬
‫تعتبر هذه المشاركة صعبة للغاية بالنسبة لبعض اآلباء‪ ،‬ليس فقط‬ ‫وجهاز إرسال‪ ،‬وتتضمن الداخلية القطب الكهربائي‪ .‬تتحاشى‬
‫من حيث الوقت الالزم‪ ،‬ولكن أيضا من حيث العواقب العاطفية‬ ‫هذه الزرعات أذية عضو كورتي‪ ،‬وتعطي تنبيها عصبيا من‬
‫لمحاولة تقليل تأثير فقدان السمع على مستقبل طفلهم؛ لذلك غالبا‬ ‫خالل رقمنة المنبهات السمعية والتي تتحول إلى نبضات ترددية‬
‫ما تكون هناك حاجة لدعم الوالدين في هذه العملية من قبل‬ ‫السلكية‪ .‬وعلى وجه التحديد يتم اكتشاف الصوت مبدئيا بواسطة‬
‫الفريق‪.‬‬ ‫ميكروفون‪ ،‬ثم يتم معالجته بمعالج الكالم الذي تتم برمجته من‬
‫قبل اختصاصي السمعيات لتنفيذ استراتيجيات معالجة الكالم‬
‫من المضاعفات الخطيرة المحتملة لزراعة الحلزون حدوث‬ ‫الخاصة بالمصنّع‪ ،‬والتي تعتبر عمليات معالجة معقدة للغاية‬
‫التهاب السحايا بالمكورات الرئوية‪ ،‬لذلك يجب تلقيح كل األطفال‬ ‫إلشارة اإلدخال‪ .‬تنتقل اإلشارات عبر الجلد من معالج الكالم إلى‬
‫الذين يخضعون لزرع الحلزون بلقاح الرئويات متعدد التكافؤ‬ ‫مستقبل داخلي عن طريق إشارة ‪ ،FM‬وبدوره يحول المستقبل‬
‫‪( PCV13‬جدول ‪ ،)100-0‬هذا وقد انخفضت معدالت التهاب‬ ‫الداخلي هذه اإلشارات إلى نبضات كهربائية‪ .‬أخيرا‪ ،‬يتم إرسال‬
‫السحايا بالمكورات الرئوية بشكل كبير منذ إعطاء اللقاح‪ .‬وافقت‬ ‫هذه النبضات الكهربائية إلى القطب الكهربائي الموجود في‬
‫منظمة الغذاء والدواء األمريكية على زراعة الحلزون عند‬ ‫الحلزون‪ ،‬حيث يتم إنشاء الحقول الكهربائية التي تعمل على‬
‫المرضى الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 21‬شهرا‪ ،‬والذين يعانون من‬ ‫العصب القوقعي‪ .‬يتناقض ما سبق مع طريقة انتقال الصوت في‬
‫ضعف سمع ثنائي الجانب شديد إلى عميق ال يتحسن على‬ ‫األذن السليمة‪ ،‬حيث تننقل االهتزازات الصوتية إلى الخاليا‬
‫المعينات السمعية؛ ومع ذلك‪ ،‬فقد أثبت استخدام زرعات الحلزون‬ ‫المشعرة في القوقعة‪ ،‬فتتحرر الشوارد والناقالت العصبية‪،‬‬
‫فعاليته عند أولئك الذين تقل أعمارهم عن ‪ 21‬شهرا‪ ،‬وعند‬ ‫وتنتقل بالتالي النبضات العصبية إلى العصب القوقعي ثم الدماغ‪.‬‬
‫األطفال الذين لديهم بقايا سمعية‪.‬‬ ‫تتم عملية الزرع الجراحية تحت التخدير العام‪ ،‬وتتضمن حج‬
‫يحسن زرع الحلزون قبل عمر السنتين (وحتى بعمر السنة)‬ ‫الخشاء‪ ،‬وتوسيع الردب الوجهي الذي يعتبر مدخل الحلزون‪ .‬بعد‬
‫السمع والكالم‪ ،‬ويتيح لألطفال بنسبة أكثر من ‪ %05‬أن يكونوا‬ ‫تثبيت حزمة المنبه الداخلي في عملية الخشاء يجب فتح القوقعة‬
‫في التعليم العام‪ ،‬حيث يطور معظمهم اإلدراك السمعي المناسب‬ ‫من أجل إدخال القطب الكهربائي‪ ،‬ويتم ذلك بشكل شائع من خالل‬
‫للعمر‪ ،‬والمهارات اللغوية الشفوية‪.‬‬ ‫صنع فتحة في النافذة المدورة‪ .‬يجب توخي الحذر لتجنب تلوث‬
‫سوائل القوقعة بواسطة برادة العظم أو الدم‪ .‬بعد إغالق القوقعة‬

‫‪26‬‬
‫الجدول ‪ 736-2‬برنامج التطعيم بالمكورات الرئوية الموصى به لألشخاص المجرى لهم زرع الحلزون‬
‫جرعة ‪PPV23‬‬ ‫الجرعة اإلضافية لـ‬ ‫المجموعة البدئية لـ‬ ‫العمر عند أول جرعة‬
‫‪PCV13‬‬ ‫‪PCV12‬‬ ‫‪( PCV13‬باألشهر)*‬
‫مستطب في عمر ≥ ‪ 14‬شهرا****‬ ‫جرعة واحدة في عمر‬ ‫‪ 0‬جرعات بفاصل‬ ‫‪1–1‬‬
‫‪ 20-21‬شهرا***‬ ‫شهرين كل جرعة**‬
‫مستطب في عمر ≥ ‪ 14‬شهرا****‬ ‫جرعة واحدة في عمر‬ ‫جرعتين بفاصل شهرين‬ ‫‪22 – 0‬‬
‫‪ 20-21‬شهرا***‬ ‫كل جرعة**‬
‫مستطب في عمر ≥ ‪ 14‬شهرا****‬ ‫غير مستطب‬ ‫جرعتين بفاصل شهرين‬ ‫‪10 – 21‬‬
‫كل جرعة*****‬
‫مستطب****‬ ‫غير مستطب‬ ‫جرعتين بفاصل شهرين‬ ‫‪00 – 14‬‬
‫كل جرعة*****‬
‫مستطب‬ ‫غير مستطب******‬ ‫غير مستطب******‬ ‫≥ ‪15‬‬

‫*‪ :‬يستطب برنامج يحتوي على عدد أقل من إجمالي لقاح المكورات الرئوية المقترن ذي التكافؤ ‪ )PCV13) 13‬إذا بدأ تطعيم األطفال‬
‫في وقت متأخر أو تم التطعيم لكن بشكل غير كامل‪ .‬يجب تطعيم األطفال الذين أهملوا لفترة زمنية حسب برنامج التطعيم الموضوع‬
‫للحاق بالركب (انظر الفصل ‪.)211‬‬

‫**‪ :‬يكون الحد األدنى للفاصل الزمني بين الجرعات ‪ 4‬أسابيع بالنسبة لألطفال الذين تم تطعيمهم في عمر أقل من سنة‪.‬‬

‫***‪ :‬يجب إعطاء الجرعة اإلضافية بعد ‪ 1‬أسابيع أو أكثر من اكتمال البرنامج األولي‪.‬‬

‫***‪ :‬يجب على األطفال الذين تقل أعمارهم عن ‪ 0‬سنوات إكمال سلسلة ‪ PCV13‬أوال‪ ،‬كما يجب إعطاء لقاح المكورات الرئوية العديد‬
‫السكاريد ذو التكافؤ ‪ )PPV23( 10‬لألطفال الذين تبلغ أعمارهم ‪ 14‬شهرا أو الذين هم بعمر ‪ 1‬أسابيع أو أكثر بعد آخر جرعة من‬
‫‪( PCV13‬انظر الفصل ‪.)211‬‬

‫*****‪ :‬الحد األدنى للفاصل الزمني بين الجرعات هو ‪ 1‬أسابيع‪.‬‬

‫******‪ :‬ال ينصح باستخدام ‪ PCV13‬بشكل عام لألطفال بعمر ‪ 0‬سنوات أو أكثر‪.‬‬

‫‪ :PCV‬لقاح المكورات الرئوية المقترن‪.‬‬

‫‪ :PPV‬لقاح المكورات الرئوية العديد السكاريد‪.‬‬

‫هناك أدلة متزايدة تدعم التوسع في ترشيح زرع الحلزون‬


‫الصناعي عند األطفال ليكون مبنيا على نتائج اختبارات متقدمة‬
‫باستخدام المنبهات الكالمية‪ ،‬وخاصة في الضوضاء‪ .‬حتى اآلن‬
‫لم تتم الموافقة من قبل منظمة الغذاء والدواء األمريكية على‬
‫الزرع عند األطفال ذوي األجهزة التي تجمع بين المدخالت‬
‫الصوتية (على غرار المعينات السمعية) وبين التنبيه الكهربائي‬
‫من زرعة الحلزون الصناعي‪ .‬قد توفر هذه األجهزة ‪ -‬والتي‬
‫تسمى زرعات الحلزون الكهرصوتية أو الهجينة ‪ -‬األمل‬
‫لألطفال الذين يستخدمون المعينات السمعية لكنهم يعانون من‬
‫الضوضاء في الفصول الدراسية أو الحاالت االجتماعية‪ .‬تدبير‬
‫نقص السمع الحسي العصبي الفجائي المجهول السبب هو نقطة‬
‫خالفية‪ ،‬ويتضمن إعطاء بريدنيزولون فموي‪ ،‬أوحقن‬
‫ديكساميتازون داخل الطبلة (أيضا يدعى عبر الطبلة)‪ ،‬أو‬
‫المشاركة بين االثنين والتي قد تكون األكثر فائدة رغم عدم وجود‬
‫الصورة ‪ :637-1‬تشترك جميع زرعات الحلزون بمكونات‬ ‫دراسات قاطعة بذلك‪( .‬صورة ‪.)100-4‬‬
‫رئيسية‪ ،‬وتتضمن الميكروفون‪ ،‬والمعالج الكالمي‪ ،‬وملف‬

‫‪27‬‬
‫البشروية أو مسار الناسور البشروي بانخفاض يشبه الحفرة تماما‬ ‫اإلرسال‪ ،‬وهي موضحة في الصورة خلف موضع األذن‪ .‬يلتقط‬
‫أمام الطية الحلزونية للصيوان ‪ Helix‬وفوق الوتدة‪ ،‬وهي شائعة‬ ‫الميكروفون ومعالج الكالم األصوات البيئية ويحللها إلى إشارات‬
‫الحدوث حيث تصل النسبة إلى ‪ 2555/1‬طفل‪ ،‬وقد تكون وحيدة‬ ‫مرمزة‪ .‬يتم إرسال اإلشارات إلى ملف اإلرسال‪ ،‬حيث يتم نقلها‬
‫أو ثنائية الجانب‪ ،‬كما قد تكون عائلية‪ .‬االستئصال الجراحي هو‬ ‫عبر الجلد إلى جهاز داخلي موضوع ضمن الجمجمة‪ .‬يحول‬
‫الحل في حال تكرر اإلنتان‪ .‬الزوائد الجلدية الملحقة والتي تحدث‬ ‫الجهاز الداخلي الرموز إلى إشارات إلكترونية تنتقل إلى‬
‫بنسبة ‪ 2555/2.1‬والدة حية يمكن استئصالها ألسباب تجميلية‬ ‫مجموعة قطبية كهربائية تلتف حول القوقعة‪ .‬تظهر الصورة‬
‫عن طريق الربط البسيط إذا كان لديها سويقة ضيقة‪ ،‬أو عن‬ ‫الداخلية المظهر الشعاعي لمجموعة القطب الكهربائي المحفزة‪.‬‬
‫طريق الجراحة إذا كانت السويقة عريضة أو محتوية على‬
‫غضروف‪.‬‬ ‫االستشارة الوراثية‬
‫يجب إجراء االستشارة الوراثية عند عائلة الطفل المصاب بنقص‬
‫يؤدي نقص انحناء الغضروف المشكل للطية أمام الحلزون في‬ ‫السمع الحسي العصبي‪ ،‬أو المصاب بتناذر مترافق مع نقص‬
‫الصيوان ‪ Antihelix‬إلى تبارز األذن‪ ،‬أو ما يعرف باألذن‬ ‫السمع الحسي العصبي‪ ،‬أو التوصيلي‪ ،‬أو كليهما‪ ،‬ويساعد ذلك‬
‫المتدلية ‪ .lop ear‬يمكن لهذا التشوه أن يتحسن من الناحية‬ ‫على مناقشة احتمالية وجود إشكالية مشابهة في الحمول التالية‪.‬‬
‫قاس (أحيانا قد‬
‫الجمالية في فترة حديثي الوالدة بتطبيق هيكل ٍ‬ ‫أيضا يمكن أن يساعد علم الوراثة في تقييم وإجراء المزيد من‬
‫تستخدم أسالك اللحام) يعلق بشرائط معقمة على الصيوان‪،‬‬ ‫االختبارات للمرضى المصابين بنقص السمع للمساعدة في تحديد‬
‫ويلبس بشكل متواصل لفترة أسابيع إلى أشهر‪ .‬يمكن إجراء‬ ‫التشخيص‪.‬‬
‫تصنيع أذن جمالي للطفل بعمر ‪ 0‬سنوات فأكثر‪ ،‬حيث يكون‬
‫الصيوان قد حقق نسبة نمو تعادل ‪ %15‬من حجمه عند الكبار‪.‬‬ ‫الفصل ‪ :732‬التشوهات الخلقية‬
‫قد يشير مصطلح صغر األذن ‪ Microtia‬إلى تشوهات غير‬ ‫تشتق األذن الخارجية والوسطى من األقواس والشقوق الغلصمية‬
‫ملحوظة في حجم‪ ،‬وشكل‪ ،‬وتوضع الصيوان ومجرى السمع‪ ،‬أو‬ ‫األولى والثانية‪ ،‬وتنمو خالل البلوغ‪ ،‬أما األذن الداخلية ‪ -‬والتي‬
‫إلى تشوهات كبيرة مع بقايا كتلية ‪ nubbins‬صغيرة فقط من‬ ‫تتطور من الكيس األذني ‪ -‬فتكون بحجمها وشكلها عند الكبار‬
‫الجلد والغضروف‪ ،‬وغياب فتحة مجرى السمع‪ .‬انعدام األذن‬ ‫خالل فترة التطور الوسطى من الحياة الجنينية‪.‬‬
‫‪ Anotia‬يشير إلى الغياب الكامل للصيوان ومجرى السمع‪.‬‬
‫تشتق العظيمات (المطرقة والسندان) من األقواس األولى‬
‫في مرض صغر األذن قد يكون هناك استعداد وراثي أو بيئي‪،‬‬ ‫والثانية‪ ،‬أما الركابة فتشتق من القوس الثانية والمحفظة األذنية‪.‬‬
‫حيث يمكن عزو عدة أشكال وراثية إلى النمط المنديلي الجسمي‬ ‫تصل المطرقة والسندان إلى حجمهما وشكلهما الكهلي بحلول‬
‫القاهر أو المتنحي‪ ،‬إضافة إلى ذلك فقد ذكرأن بعض األشكال‬ ‫األسبوع الثامن عشر من الحمل‪ .‬على الرغم من استمرار نمو‬
‫تكون بسبب شذوذات صبغية‪ .‬معظم المورثات المسؤولة والتي‬ ‫كل من الصيوان‪ ،‬ومجرى السمع الظاهر‪ ،‬وغشاء الطبل بعد‬
‫تم تحديدها هي مورثات مثلية ‪ ،homeobox‬والتي تشارك في‬ ‫الوالدة؛ فإن التشوهات الخلقية لهذه البنى تتطور خالل النصف‬
‫تطور األقواس البلعومية‪ .‬تتوضع األذان الصغيرة غالبا بشكل‬ ‫األول من الحمل‪ .‬يمكن أن ترتبط تشوهات األذن الخارجية‬
‫أكثر أمامية وسفلية من توضع الصيوان الطبيعي‪ ،‬وقد يترافق‬ ‫والوسطى مع تشوهات كلوية هامة‪ ،‬أو خلل تعظم الفك السفلي‬
‫ذلك مع شذوذ في مسار العصب الوجهي ووظيفته‪ .‬يستطب‬ ‫– الوجه‪ ،‬أو صغر نصف الوجه‪ ،‬أو تشوهات قحفية وجهية‬
‫التداخل الجراحي لتصحيح صغر األذن من أجل كل األسباب‬ ‫أخرى‪ .‬قد تترافق تشوهات العصب الوجهي مع أي تشوه خلقي‬
‫التجميلية والوظيفية‪.‬‬ ‫في األذن أو العظم الصدغي‪ .‬أيضا قد تترافق تشوهات األذن‬
‫الخارجية والوسطى مع تشوهات األذن الداخلية‪ ،‬وكال من نقص‬
‫يساعد لبس النظارات العادية أو المعينات السمعية أو األقراط‬ ‫السمع التوصيلي أو الحسي العصبي‪ .‬قد تكون المشاكل األذنية‬
‫األطفال المصابين بنقص تصنع في الصيوان على الشعور بحالة‬ ‫الخلقية صغيرة ومؤثرة من الناحية الجمالية فقط‪ ،‬وقد تكون‬
‫أقرب للوضع الطبيعي‪ ،‬وقد يختار بعض المرضى المصابين‬ ‫كبيرة حيث تؤثر على الوظيفة والمظهر‪ .‬يجب إجراء تقييم‬
‫بصغر أذن شديد وضع أذن صناعية تشبه األذن الحقيقية من‬ ‫سمعي كامل في فترة ما بعد الوالدة ألي مولود لديه تشوهات في‬
‫الناحية الجمالية‪ .‬قد يحتاج المرضى المصابين بصغر أذن شديد‬ ‫الصيوان‪ ،‬أو مجرى السمع الظاهر‪ ،‬أو غشاء الطبل‪ .‬الدراسات‬
‫إلى مراحل متعددة من العمل الجراحي تتضمن نحت وتصنيع‬ ‫الشعاعية ضرورية للتقييم والعالج‪ .‬يمكن أن يساعد وجود فريق‬
‫الغضروف‪ ،‬والذي يؤخذ من أضالع نفس الشخص‪ ،‬وشرائح‬ ‫مراقبة مع اختصاصيين آخرين في خطة العالج عند المرضى‬
‫نسج رخوة موضعية‪.‬‬ ‫المصابين بتشوهات قحفية وجهية أخرى‪.‬‬
‫إجراء التداخل الجراحي لتصنيع الصيوان التجميلي يكون بعمر‬
‫تشوهات الصيوان‬
‫‪ 0-0‬سنوات عادة‪ ،‬ويجرى قبل إصالح رتق المجرى عند‬
‫تشوهات األذن الخارجية الشديدة نادرة عكس التشوهات‬
‫األطفال المؤهبين لهذه الجراحة‪ .‬تعتبر زرعات األذن الوسطى‬
‫الصغيرة‪ ،‬فهي شائعة‪ .‬تحدث التشوهات المعزولة لألذن‬
‫بدائل فعالة ألولئك الذين ال يستطيعون تحمل األجسام األجنبية‬
‫الخارجية بنسبة حوالي ‪ %2‬من األطفال‪ .‬قد تتظاهر الكيسة‬

‫‪28‬‬
‫(المعينات المرتكزة على العظم لديها دعامات تيتانيوم)‪ ،‬وأيضا‬ ‫في األذن ألسباب طبية‪ ،‬أو الذين يعتمدون على اإلدراك الجيد‬
‫عناية مستمرة بالجروح المتسببة عن استخدامها‪.‬‬ ‫لألصوات عالية التواتر‪.‬‬

‫تشوهات األذن الوسطى الخلقية‬ ‫تضيق أو رتق مجرى السمع الظاهر الخلقي‬
‫تحدث التشوهات الخلقية لألذن الوسطى عند األطفال إما بشكل‬ ‫غالبا ما يحدث تضيق ورتق المجرى بالمشاركة مع تشوهات‬
‫معزول‪ ،‬أو مرافقة لتشوهات أخرى في العظم الصدغي خاصة‬ ‫الصيوان واألذن الوسطى‪ .‬يمكن أن تحصل التشوهات بشكل‬
‫في مجرى السمع والصيوان‪ ،‬أو كجزء من متالزمة‪ .‬يكون‬ ‫معزول‪ ،‬أو كجزء من متالزمة وراثية‪ ،‬فعلى سبيل المثال يكون‬
‫نقص السمع عند األطفال المصابين توصيليا عادة‪ ،‬إال أنه قد‬ ‫المجرى متضيقا في تثلث الصبغي ‪ ،12‬كما يكون التضيق أو‬
‫يترافق مع نقص سمع حسي عصبي أيضا‪ .‬تتركز معظم‬ ‫الرتق شائعا في متالزمة القصبات ‪ -‬العين ‪ -‬الوجه‬
‫التشوهات في العظيمات‪ ،‬ويكون السندان عادة هو األكثر إصابة‪.‬‬ ‫‪ ،branchiooculofacial‬ويؤدي ذلك إلى نقص السمع‬
‫هناك تشوهات أخرى أقل حدوثا مثل بقاء الشريان الركابي‪ ،‬أو‬ ‫التوصيلي‪.‬‬
‫توضع عالي للبصلة الوداجية‪ ،‬أو تشوهات في شكل وحجم القسم‬
‫المهوى من األذن الوسطى والخشاء‪ ،‬والتي تؤدي إلى مشاكل‬ ‫يجب إجراء التقييم السمعي لألطفال المصابين أبكر ما يمكن‪،‬‬
‫بالنسبة للجراح‪ .‬تستطب الجراحة لتحسن السمع‪ ،‬ويكون‬ ‫حيث يجب وضع معينات سمعية للنقل العظمي خالل السنة‬
‫اعتمادها حسب نوع التشوه‪ ،‬ووجود تشوهات أخرى مرافقة‪.‬‬ ‫األولى من الحياة لألطفال المصابين برتق ثنائي الجانب مع نقص‬
‫سمع توصيلي شديد‪ .‬غالبا ما يساعد التصوير الطبقي المحوري‬
‫تشوهات األذن الداخلية الخلقية‬ ‫للعظم الصدغي‪ ،‬وأحيانا المرنان في التشخيص‪ ،‬والتقييم‪،‬‬
‫حددت تشوهات األذن الداخلية وصنفت نتيجة لتطور وتحسن‬ ‫ووضع خطة العمل الجراحي‪ .‬التتطلب الحاالت المتوسطة من‬
‫طرائق التصوير؛ خاصة الطبقي المحوري‪ ،‬والمرنان‪%15 .‬‬ ‫تضيق مجرى السمع توسيعا جراحيا إال إذا حدث لدى المريض‬
‫من األطفال المصابين بنقص السمع الحسي العصبي قد يكون‬ ‫التهاب أذن خارجية مزمن‪ ،‬أو سدادة صمالخية شديدة تؤثر على‬
‫لديهم تشوهات تشريحية محددة على الطبقي المحوري والمرنان‪.‬‬ ‫السمع‪ .‬تستطب جراحة إعادة تصنيع مجرى السمع واألذن‬
‫تترافق تشوهات األذن الداخلية الخلقية عادة مع نقص السمع‬ ‫الوسطى عند األطفال المصابين برتق وتشوهات ثنائية الجانب‬
‫الحسي العصبي بدرجات مختلفة تتراوح من الخفيف إلى العميق‪.‬‬ ‫والتي تؤدي إلى نقص سمع توصيلي شديد‪ ،‬وعادة يكون العمل‬
‫قد تحدث هذه التشوهات إما بشكل معزول‪ ،‬أو بالتشارك مع‬ ‫الجراحي بعمر ‪ 0‬سنوات فأكثر‪ ،‬ويكون هدف الجراحة تحسين‬
‫تناذرات أخرى‪ ،‬أو عيوب وراثية‪ ،‬أو تشوهات بنيوية في الرأس‬ ‫سمع الطفل إلى الدرجة التي يمكن فيها االستغناء عن المعينة‬
‫والعنق‪ .‬أظهر التصوير الطبقي المحوري عالي الدقة للعظم‬ ‫السمعية‪ ،‬أو تحسين وضع مجرى السمع أو الصيوان بحيث‬
‫الصدغي ارتباط توسع القناة الدهليزية المائية‪ ،‬وتضيق قناة‬ ‫يتمكن الطفل من استخدام معينة سمعية بالطريق الهوائي‪.‬‬
‫العصب القوقعي مع نقص السمع الحسي العصبي‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫تتراوح درجة تحسن السمع بعد عملية التصنيع من ضعيف إلى‬
‫من عدم وجود عالج لهذه الحاالت‪ ،‬إال أنه وبسبب احتمال وجود‬
‫ممتاز‪ .‬يجب إجراء تصوير طبقي محوري لجوف األذن‬
‫نقص سمع حسي عصبي مترق عند بعض األطفال فإن‬
‫الوسطى‪ ،‬والعظيمات‪ ،‬والخشاء قبل الجراحة‪ ،‬مع االنتباه إلى‬
‫التشخيص قد يكون له قيمة إنذارية‪ .‬قد يتظاهر ناسور اللمف‬
‫مسار العصب الوجهي‪ ،‬والذي غالبا ما يكون توضعه شاذا أيضا‬
‫المحيطي الخلقي لغشاء النافذة البيضية أو المدورة بنقص سمع‬
‫عند هؤالء األطفال المصابين (انظر صورة ‪ .)101-2‬في حال‬
‫حسي عصبي ذو بدء سريع‪ ،‬متموج أو متدرج‪ ،‬مع أو بدون‬
‫عدم إجراء جراحة تصنيع الرتق فإن استخدام المعينات السمعية‬
‫دوار‪ ،‬وغالبا ما يترافق مع تشوهات خلقية في األذن الداخلية‪،‬‬
‫المرتكزة على العظم هو بديل آمن وموثوق وقليل المخاطر‪ ،‬كما‬
‫وقد يتطلب تأكيد التشخيص فتح أذن وسطى استقصائي‪ ،‬وذلك‬
‫أن النتائج السمعية تكون بشكل عام ممتازة‪ .‬يمكن استخدام هذه‬
‫لعدم وجود وسائل تشخيصية غير جراحية دقيقة‪ .‬قد يكون من‬
‫المعينات أيضا في إعادة تأهيل السمع عند فشله في الوصول إلى‬
‫الضروري إصالح الناسور لتجنب انتشار اإلنتان من األذن‬
‫الدرجة المطلوبة بعد عمليات تصنيع الرتق‪ .‬هذه األجهزة موافق‬
‫الوسطى إلى التيه والسحايا‪ ،‬إضافة إلى محاولة الوصول إلى‬
‫عليها من قبل منظمة الغذاء والدواء األمريكية‪ ،‬حيث يمكن‬
‫نقص سمع مستقر‪ ،‬وتحسن الدوار عند وجوده‪.‬‬
‫استخدامها كبديل للعمل الجراحي عند األطفال بعمر ‪ 0‬سنوات‬
‫فأكثر‪ ،‬أما األطفال بعمر أصغر من ‪ 0‬سنوات فيمكن أن يضعوا‬
‫شريطا ناعما حول الرأس‪ .‬تتضمن السلبيات مظهرا غير جمالي‬

‫‪29‬‬
‫الصورة ‪ :637-1‬تشترك جميع زرعات الحلزون بمكونات رئيسية‪ ،‬وتتضمن الميكروفون‪ ،‬والمعالج الكالمي‪ ،‬وملف اإلرسال‪ ،‬وهي‬
‫موضحة في الصورة خلف موضع األذن‪ .‬يلتقط الميكروفون ومعالج الكالم األصوات البيئية ويحللها إلى إشارات مرمزة‪ .‬يتم إرسال‬
‫اإلشارات إلى ملف اإلرسال‪ ،‬حيث يتم نقلها عبر الجلد إلى جهاز داخلي موضوع ضمن الجمجمة‪ .‬يحول الجهاز الداخلي الرموز إلى‬
‫إشارات الكترونية تنتقل إلى مجموعة قطبية كهربائية تلتف حول القوقعة‪ .‬تظهر الصورة الداخلية المظهر الشعاعي لمجموعة القطب‬
‫الكهربائي المحفزة‪.‬‬

‫الورم الكوليستريني الخلقي ‪CONGENITAL‬‬


‫‪CHOLESTEATOMA‬‬
‫الورم الكوليستريني الخلقي ‪ -‬والذي يشكل حوالي ‪ %0-1‬من‬
‫مجمل الكولسيتاتوما ‪ -‬هو عبارة عن آفة كيسية مخربة غير‬
‫تنشؤية‪ ،‬تتظاهر عادة كبنية شبه كيسية مدورة بيضاء إلى األنسي‬
‫من غشاء الطبل السليم‪ .‬يعد الجزء األمامي العلوي من األذن‬
‫الوسطى المكان األكثر شيوعا لظهور الكيسات‪ ،‬ويمكن أن ترى‬
‫في أماكن أخرى‪ ،‬وفي غشاء الطبل نفسه‪ ،‬وفي جلد مجرى‬
‫السمع‪.‬‬

‫يمكن تصنيفها على أنها "مفتوحة"‪ ،‬وهذا يعني االستمرارية‬


‫المباشرة مع الغشاء المخاطي في األذن الوسطى‪ ،‬أو "مغلقة"‪.‬‬
‫غالبا ال يوجد لدى األطفال المصابين سوابق التهاب أذن وسطى‪.‬‬
‫تقترح إحدى نظريات اآللية اإلمراضية نشوء هذه الكيسة من‬
‫الصورة ‪ 638-2‬ورم كوليستريني خلقي‪ ،‬تصوير مقطعي‬ ‫بقايا خلقية من النسيج البشروي الذي يفترض اختفاؤه عادة بعد‬
‫محوري لألذن اليسرى يظهر كتلة أنسجة رخوة (السهم) في‬ ‫األسبوع ‪ 00‬من الحمل‪ .‬نظريات أخرى تقترح حدوث حؤول‬
‫األذن الوسطى‪ .‬لوحظت هذه الكتلة بمنظار األذن خلف غشاء‬ ‫حرشفي لألذن الوسطى‪ ،‬أو دخول البشرة الحرشفية عبر طبلة‬
‫طبل سليم‪.‬‬ ‫غير سليمة إلى جوف األذن الوسطى‪ ،‬أو بقاء أجزاء من الوريقة‬
‫الخارجية بين القوس الغلصمية األولى والثانية‪ ،‬أو وجود بقايا‬
‫يجب الشك بالكوليستاتوما الخلقية أو المكتسبة عند وجود جيب‬ ‫حرشفية للسائل األمنيوسي‪.‬‬
‫انسحابي عميق‪ ،‬أو حطامات كيراتينية‪ ،‬أو سيالن أذني مزمن‪،‬‬
‫أو نسيج حبيبي‪ ،‬أو كتلة على غشاء الطبل أو وراءه‪ .‬غالبا ما‬
‫تكون الكوليستاتوما الخلقية غير عرضية‪ ،‬في حين أن المكتسبة‬
‫تتصاحب عادة مع سيالن أذني‪ .‬هذه األورام تشابه في سيرها‬
‫األورام السليمة حيث تسبب تخربا عظميا موضعيا‪ ،‬إضافة لذلك‬
‫تعتبر الحطامات الكيراتينية وسطا جيدا لنمو الجراثيم‪ ،‬مما يؤدي‬
‫لحدوث التهاب األذن الوسطى المزمن‪ .‬تتضمن االختالطات‬
‫تخرب العظم مع نقص السمع‪ ،‬وتخرب العظم داخل األذن‬
‫الداخلية مع دوخة‪ ،‬وإصابة األم الجافية وبالتالي حدوث التهاب‬

‫‪31‬‬
‫والمكورات العقدية ‪( Viridans‬انظر فصل ‪ ،)210‬والزوائف‬ ‫سحايا أو خراجات دماغية‪ .‬يتضمن التقييم صورة طبقي محوري‬
‫الزنجارية (انظر فصل ‪.)150.2‬‬ ‫الكتشاف التخرب العظمي (صورة ‪ ،)101-1‬وتخطيط السمع‬
‫لتقييم النقل الهوائي والعظمي‪ ،‬واستقبال الكالم وتمييزه‪ .‬يشمل‬
‫هناك العديد من العوامل التي تجعل جلد المجرى عرضة لإلنتان‬ ‫العالج إزالة الورم الكوليستريني‪ ،‬وإصالح عظيمات األذن‬
‫بالفلورا الطبيعية والجراثيم الخارجية‪ ،‬كما أنها تؤهب لتكاثر‬ ‫الوسطى المتخربة‪ ،‬وحج الخشاء في ‪ %05‬من حاالت‬
‫الجراثيم سلبية الغرام‪ ،‬منها الرطوبة المفرطة (مثل السباحة‪ ،‬أو‬ ‫الكوليستاتوما الخلقية‪ ،‬وفي > ‪ %05‬من حاالت المكتسبة‪ .‬غالبا‬
‫االستحمام‪ ،‬أو زيادة رطوبة البيئة المحيطة)‪ ،‬والتجفاف (مثل‬ ‫ما تستطب نظرة جراحية ثانية بعد الجراحة األولية بـ ‪0 - 1‬‬
‫جفاف جلد المجرى‪ ،‬أو نقص الصمالخ)‪ ،‬ووجود عوامل‬ ‫أشهر الكتشاف وإزالة الكميات الصغيرة من الداء السابق المتبقي‬
‫ممرضة جلدية أخرى (مثل إنتان سابق‪ ،‬أو األكزيما‪ ،‬أو أشكال‬ ‫لتجنب أي نكس شامل أو تطور االختالطات‪ .‬تتضمن العوامل‬
‫أخرى من التهاب الجلد)‪ ،‬والرض (بسبب إدخال اإلصبع‪ ،‬أو‬ ‫التي تزيد من احتمالية بقاء الورم الكوليستريني مرحلة بدئية‬
‫جسم أجنبي‪ ،‬أو استعمال العيدان القطنية)‪.‬‬ ‫متقدمة من المرض‪ ،‬أو تآكل العظيمات‪ ،‬أو كوليستاتوما متاخمة‬
‫أو مغلفة للسندان أو الركابة‪ ،‬أو الحاجة إلى استئصال العظيمات‬
‫األسباب‬
‫السمعية‪ ،‬وهذه االحتمالية تكون حوالي ‪ %25‬في الكوليستاتوما‬
‫العامل األكثر شيوعا في التهاب األذن الخارجية ‪ -‬يسمى أيضا‬
‫الخلقية‪ ،‬وحوالي ‪ %10‬في المكتسبة‪ .‬إضافة لذلك‪ ،‬فكلما كانت‬
‫أذن السباح رغم إمكانية حدوثه دون سباحة ‪ -‬هو الزوائف‬
‫اآلفة البدئية أشد كانت نتائج تحسن السمع أقل‪ .‬قد يحتاج األطفال‬
‫الزنجارية (أكثر من ‪ ،)%15‬إال أنه وجد في حاالت معزولة‬
‫الذين لديهم التهاب كبير أو ندبة شاملة إلى مرحلتين من اإلجراء‬
‫جراثيم أخرى؛ كالعنقوديات المذهبة‪ ،‬أو الجراثيم المعوية‬
‫الجراحي‪ ،‬حيث يجرى استئصال بدئي للكوليستاتوما‪ ،‬ثم الحقا‬
‫الهوائية‪ ،‬أو المتقلبة ‪ ،Mirabilis‬أو الكلبسيال الرئوية‪ ،‬أو‬
‫إصالح لبنى األذن الوسطى التالفة‪ .‬تختلف معدالت النكس‬
‫المكورات العقدية‪ ،‬أو المكورات العنقودية الغير حالة للدم‪ ،‬أو‬
‫وتتعلق بمدى انتشار اإلصابة وقت الجراحة‪ .‬في دراسة سلسلة‬
‫الفطور مثل المبيضات أو الرشاشيات‪ .‬يحدث التهاب األذن‬
‫كبيرة من الحاالت وجدت معدالت النكس على النحو التالي‪:‬‬
‫الخارجية نتيجة تهييج مزمن في المجرى مع وجود رطوبة‬
‫‪ %24‬عندما يكون المرض مقتصرا على الربع األول‪%00 ،‬‬
‫زائدة‪ .‬قد يلعب نقص الصمالخ الواقي دورا في االلتهاب مثل‬
‫عندما يصاب أكثر من الربع مع سالمة العظيمات والخشاء‪،‬‬
‫الرض تماما‪ ،‬بالمقابل فإن السدادة الصمالخية مع حصرها للماء‬
‫‪ %42‬عند إصابة العظيمات‪ %10 ،‬عند إصابة الخشاء‪،‬‬
‫يمكن أن تسبب اإلنتان أيضا‪ .‬أيضا قد تؤهب الفيروسات‬
‫وبشكل عام فربما يزيد معدل النكس على ‪ .%00‬الكوليستاتوما‬
‫كفيروس الحأل البسيط أو الحأل النطاقي‪ ،‬أو األكزيما‪ ،‬أو‬
‫الخلقية مرض عدواني‪ ،‬ويساعد االستئصال الجراحي المبكر‬
‫الطفحات الجلدية األخرى اللتهاب األذن الخارجية‪.‬‬
‫(صورة ‪ )101-1‬والمراقبة المستمرة على منع األذية الدائمة‬
‫لألذن الوسطى والداخلية‪.‬‬

‫التظاهرات السريرية‬ ‫الفصل ‪ :732‬التهاب األذن الخارجية‬


‫العرض المسيطر في التهاب األذن الخارجية هو البدء السريع‬ ‫تختلف بنية مجرى السمع في الرضيع عن غيره‪ ،‬حيث يكون‬
‫والحاد أللم األذن (عادة خالل ‪ 41‬ساعة)‪ ،‬والذي قد يكون شديدا‬ ‫الثلثان الخارجيان ذوي قوام غضروفي‪ ،‬والثلث الداخلي ذي قوام‬
‫أحيانا‪ .‬يتفاقم األلم بإجراء مناورات على الصيوان‪ ،‬أو بالضغط‬ ‫عظمي‪ ،‬أما عند األطفال الكبر سنا والكهول فيكون الثلث‬
‫على الوتدة‪ ،‬أو بحركة الفك‪ .‬التتناسب شدة األلم واإليالم‬ ‫الخارجي غضروفيا‪ ،‬والثلثان الداخلييان عظميين‪.‬‬
‫بالضرورة مع درجة االلتهاب‪ ،‬وذلك بسبب االلتصاق الشديد‬
‫الظهارة في القسم العظمي أرق منها في الغضروفي‪ ،‬فال يوجد‬
‫لجلد مجرى السمع الظاهر مع تحت السمحاق والسمحاق‪ .‬تعتبر‬
‫نسيج تحت الجلد‪ ،‬بالتالي تلتصق الظهارة بشكل محكم على‬
‫الحكة مظهرا من مظاهر األلم‪ ،‬وتتواجد عادة في االلتهاب‬
‫السمحاق تحتها‪ ،‬كما تكون الجريبات الشعرية‪ ،‬والغدد الدهنية‪،‬‬
‫المزمن‪ ،‬أو في طور تراجع التهاب األذن الخارجية الحاد‪ .‬قد‬
‫والغدد المفترزة (العرقية) نادرة أو غائبة‪ ،‬بينما يحوي القسم‬
‫يحدث نقص سمع توصيلي نتيجة وذمة الجلد وغشاء الطبل‪ ،‬أو‬
‫الغضروفي نسيجا تحت الجلد‪ ،‬وجريبات شعرية‪ ،‬وغددا دهنية‪،‬‬
‫المفرزات المصلية أو القيحية‪ ،‬أو تسمك جلد المجرى بسبب‬
‫ومفترزة‪ .‬يتشكل الصمالخ – الذي يعتبر غالفا شمعيا واقيا من‬
‫التهاب األذن الخارجية المزمن‪ .‬عالمات الداء الحاد الظاهرة‬
‫اختراق الماء – في الجزء الخارجي من المجرى من إفرازات‬
‫هي وذمة المجرى‪ ،‬واالحمرار‪ ،‬والثخانة‪ ،‬والسيالن األذني‬
‫الغدد الدهنية الشديدة اللزوجة‪ ،‬ومن اإلفرازات المائية المتصبغة‬
‫المتكتل‪.‬‬
‫من الغدد المفترزة‪ ،‬وتندمج هذه اإلفرازات مع الخاليا القشرية‬
‫الصمالخ عادة يكون أبيضا وطري القوام بخالف الحالة الطبيعية‬ ‫السطحية لجلد المجرى‪ .‬تتشكل الفلورا الطبيعية لمجرى السمع‬
‫حيث يكون أصفرا وصلب القوام عادة‪ .‬بسبب الوذمة الشديدة‬ ‫الخارجي من الجراثيم الهوائية بشكل رئيسي‪ ،‬وتتضمن‬
‫واأللم بالجس فإنه قد ال يتمكن من رؤية كامل مجرى السمع‬ ‫المكورات العنقودية الغير حالة للدم (انظر الفصل ‪،)212.0‬‬
‫وغشاء الطبل‪ ،‬لذلك قد يتأخر الفحص األذني الكامل حتى مرحلة‬ ‫والجراثيم المخروطية ‪ -‬الدفتريائية ‪( -‬انظر فصل ‪،)210‬‬
‫انحسار التورم الحاد‪ .‬قد يكون غشاء الطبل طبيعي المظهر –‬

‫‪31‬‬
‫تنضير النسج الغير حيوية بغية الحصول على عينات الزرع‬ ‫في حال التمكن من رؤيته – أو كامدا‪ ،‬كما أن حركته قد تكون‬
‫الجرثومي‪ .‬تعتبر الزوائف الزنجارية أكثر العضويات المسببة‬ ‫طبيعية أو ناقصة االستجابة تجاه الضغط السلبي أو اإليجابي‪ .‬قد‬
‫اللتهاب األذن الخارجية النخري (انظر فصل ‪ .)150.2‬ولحسن‬ ‫تكون هناك موجودات سريرية أخرى؛ منها العقد اللمفية المؤلمة‬
‫الحظ‪ ،‬فهذا المرض نادر عند األطفال‪ ،‬ويرى فقط في حال وجود‬ ‫والمجسوسة في منطقة ما حول الصيوان‪ ،‬واحمرار وانتفاخ‬
‫تثبيط مناعي‪ ،‬أو سوء تغذية شديد‪ ،‬أما عند الكبار فهو يترافق‬ ‫الصيوان والجلد حوله‪ .‬نادرا ما يحدث شلل العصب الوجهي‪ ،‬أو‬
‫مع الداء السكري الكهلي‪.‬‬ ‫إصابة في األعصاب القحفية األخرى‪ ،‬أو الدوار‪ ،‬و‪/‬أو نقص‬
‫السمع الحسي العصبي‪ .‬في حال حدوث ما سبق فإن التهاب األذن‬
‫التشخيص‬ ‫الخارجية النخري (الخبيث) يجب وضعه في الحسبان‪.‬‬
‫قد يختلط التهاب األذن الخارجية المنتشر مع داء الدمامل‪ ،‬أو‬
‫التهاب األذن الوسطى‪ ،‬أو التهاب الخشاء (انظر الجدول التالي)‪.‬‬ ‫يتطلب اإلنتان الممتد للعظم الصدغي وقاعدة القحف زرع‬
‫جدول التشخيص التفريقي الضطرابات األذن الخارجية ومجرى‬ ‫جرثومي مباشر مع صادات وريدية‪ ،‬ودراسات شعاعية لتقييم‬
‫السمع الظاهر المؤلمة‬ ‫انتشار المرض‪ .‬قد يضطر إلى التداخل الجراحي المباشر أو‬

‫جدول التشخيص التفريقي الضطرابات األذن الخارجية ومجرى السمع الظاهر المؤلمة‬
‫المظاهر السريرية‬ ‫االضطراب‬
‫احمرار منتشر‪ ،‬وانتفاخ‪ ،‬وألم في المجرى‪ ،‬مع نتحات بيضاء إلى خضراء‪ ،‬وغالبا ما يكون‬ ‫التهاب األذن الخارجية‬
‫الصيوان مؤلما بشدة‪.‬‬
‫التهاب األذن الخارجية الخبيث تطور سريع‪ ،‬تورم واحمرار شديدين في الصيوان‪ ،‬والذي قد ينزاح للوحشي‪.‬‬
‫التهاب الجلد‬
‫سوابق تحسسية‪ ،‬وجود آفات في أماكن أخرى؛ اآلفات متقشرة‪ ،‬حمراء‪ ،‬حاكة‪ ،‬ورطبة‬ ‫األكزيما‬
‫سوابق استخدام مستحضرات التجميل أو التعرض للتهييج؛ اآلفات متقشرة‪ ،‬حمراء‪ ،‬حاكة‪ ،‬ورطبة‬ ‫التماس‬
‫التهاب جلد حطاطي‪ ،‬احمر‪ ،‬متقشر‪ ،‬قد تحتوي فروة الرأس على لويحات سميكة صفراء‬ ‫السيالن الدهني‬
‫سوابق أو وجود صدفية في مكان آخر؛ حطاطات حمامية تتجمع في لويحات سميكة بيضاء‬ ‫الصدف‬
‫احمرار منتشر‪ ،‬وألم‪ ،‬وانتفاخ الصيوان‬ ‫التهاب النسيج الخلوي‬
‫حطاطات حمراء رقيقة في المناطق التي تتواجد فيها الجريبات الشعرية (الثلث البعيد من مجرى‬ ‫الدمامل‬
‫السمع)‬
‫الكسية حول الصيوان اإلنتانية آفات منفصلة مجسوسة‪ ،‬سوابق تورم سابق في نفس الموضع‪ ،‬قد يتطورالتهاب النسيج الخلوي‬
‫فيحجب البنية الكيسية‬
‫سوابق تعرض‪ ،‬تكون اآلفة حمراء وهي عبارة عن حطاطات طرية‬ ‫لدغات الحشرات‬
‫آفات حويصلية مؤلمة في مجرى السمع وغشاء الطبل‪ ،‬ضمن منطقة توزع األعصاب القحفية ‪V‬‬ ‫الحأل النطاقي‬
‫و‪VII‬‬
‫التهاب الغضروف‪ ،‬عادة تالي اللتهاب النسيج الخلوي‬ ‫التهاب سمحاق الغضروف‬
‫كتلة مجسوسة‪ ،‬تخرب في البنى المحيطة‬ ‫األورام‬
‫قد يسبب الجسم األجنبي رضا ثانويا لمجرى السمع‪ ،‬أو يصبح بؤرة إنتانية في المجرى‬ ‫األجسام األجنبية‬
‫تكدم وانتفاخ في مجرى األذن الخارجية‪ ،‬قد تكون عالمات لكسور قاعدة القحف (سيالن السائل‬ ‫الرض‬
‫الدماغي الشوكين ورم دموي في الطبلة)‬

‫األذن الوسطى الحاد المترافق مع سيالن وبين التهاب األذن‬ ‫تحدث الدمامل في القسم الوحشي المشعر من مجرى السمع‪،‬‬
‫الخارجية الحاد بسبب وجود السيالن أو توذم مجرى السمع‪ ،‬لذا‬ ‫وتسبب عادة تورما موضعيا في المجرى محددا في ربع واحد‪،‬‬
‫من األمور التي تساعد في التشخيص التفريقي وجود ألم عند‬ ‫في حين يكون التهاب األذن الخارجية ذا تورم مركزي ويصيب‬
‫تحريك الصيوان‪ ،‬أو التهاب عقد لمفية حيث أنها غير شائعة في‬ ‫كامل مجرى السمع‪ .‬يكون غشاء الطبل في التهاب األذن‬
‫التهاب األذن الوسطى‪.‬‬ ‫الوسطى إما مثقوبا‪ ،‬أو منسحبا بشدة‪ ،‬أو منتبجا غير متحرك‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى ضعف السمع‪ .‬قد يحدث التهاب أذن خارجية بشكل‬
‫قد تكون الوذمة حول الصيوان شديدة عند بعض مرضى التهاب‬ ‫ثانوي لسيالن قيحي من األذن الوسطى عبر ثقب غشاء الطبل‬
‫األذن الخارجية لدرجة أنها تدفع الصيوان باتجاه األمام‪ ،‬مما قد‬ ‫أو أنبوب خزع الطبلة‪ .‬من الصعب أحيانا التمييز بين التهاب‬
‫يشتبه بالتهاب الخشاء أو خراج تحت السمحاق‪ ،‬ويميز بين‬

‫‪32‬‬
‫القطرات في مجرى السمع شخص آخر غير المريض‪ ،‬حيث‬ ‫الحالتين حالة الطية خلف الصيوان‪ ،‬حيث تكون ممحية في‬
‫يكون األخير مستلقيا مع توجيه األذن المصابة لألعلى‪ ،‬كما يجب‬ ‫التهاب الخشاء‪ ،‬وأيضا في التهاب الخشاء الحاد يكون من الشائع‬
‫أن يمتلئ المجرى بالقطرات‪ ،‬ويبقى المريض في مكانه لمدة ‪-0‬‬ ‫وجود سوابق التهاب أذن وسطى ونقص سمع‪ ،‬كما أن اإليالم‬
‫‪ 0‬دقائق‪ .‬قد يؤدي تحريك األذن بلطف جيئة وذهابا إلى تعزيز‬ ‫يكون مالحظا بجس المنطقة فوق الخشاء وليس بحركة‬
‫امتالء المجرى بالقطرات‪.‬‬ ‫الصيوان‪ ،‬إضافة إلى أن فحص األذن قد يبدي هبوط جدار‬
‫المجرى الخلفي‪.‬‬
‫يجب أن يستجيب المرضى للعالجات األولية في ‪ 01-41‬ساعة‪،‬‬
‫إما في حال وجود الفشل في التحسن ضمن هذا اإلطار الزمني‬ ‫قد يحدث ألم األذن االنعكاسي من أمراض الجيوب األنفية‪ ،‬أو‬
‫فيعمد إلى إجراء تقييم سريع لموضوع وصول الدواء إلى مكان‬ ‫األسنان‪ ،‬أو البلعوم‪ ،‬أو الغدة النكفية‪ ،‬أو العنق‪ ،‬أو الدرق‪ ،‬أو‬
‫اإلصابة‪ ،‬مع تحري االلتزام بالعالج‪ ،‬وينظر في تغيير العالج‪،‬‬ ‫األعصاب القحفية (ألم العصب مثلث التوائم) ‪( -‬فيروس الحأل‬
‫والتشخيصات البديلة‪ .‬عند حدوث التهاب األذن الخارجية بشكل‬ ‫البسيط وفيروس الحأل النطاقي)‪.‬‬
‫شديد أو متكرر يجب إجراء تقييم حذر للعوامل تحت السريرية‪.‬‬
‫العالج‬
‫يوضح الشكل (‪ )100-2‬مقاربة تدبير التهاب األذن الخارجية‬ ‫المستحضرات األذنية الموضعية التي تحوي حمض الخل مع أو‬
‫الحاد‪ .‬يعد تنظيف مجرى السمع من المفرزات االلتهابية بواسطة‬ ‫بدون هيدروكورتيزون أو نيومايسين (الفعال ضد العضويات‬
‫الممص أو الماسحات القطنية ضروريا لتعزيز فعالية األدوية‬ ‫اإليجابية الغرام‪ ،‬وبعض العضويات سلبية الغرام وال سيما‬
‫الموضعية‪ ،‬ويجب البدء به بمجرد هدوء اآللية االلتهابية‪ .‬يعتبر‬ ‫‪ ،)Proteus spp‬البولي ميكسين (الفعال ضد العصيات سلبية‬
‫التنظيف الدوري للمجرى أساسيا في اإلنتانات تحت الحادة‬ ‫الغرام السيما العصيات الزرق)‪ ،‬أو الكينولون‬
‫والمزمنة‪ .‬قد تستطب الصادات الفموية في التهاب األذن‬ ‫(السيبروفلوكساسين) مع أو بدون هيدروكورتيزون ذات فعالية‬
‫الخارجية الحاد الشديد المترافق مع ترفع حروري والتهاب عقد‬ ‫عالية في عالج معظم أشكال التهاب األذن الخارجية الحاد‪ .‬من‬
‫لمفية‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب إجراء زرع جرثومي لمفرزات‬ ‫المستحضرات األخرى المفضلة والتي ال تحتوي على صادات‬
‫المجرى مع البدء بإعطاء الصادات‪ ،‬والتي قد نغيرها حسب‬ ‫ذات سمية موضعية (األوفلوكساسين والسيبروفلوكساسين مع‬
‫نتيجة التحسس الجرثومي‪.‬‬ ‫الهيدروكورتيزون أو الديكساميتازون)‪ .‬يجب اختيار المضادات‬
‫الحيوية الغير سامة أذنيا (الكينولون) في حال التأكد من وجود‬
‫يتظاهر اإلنتان الفطري لمجرى السمع الظاهر أو فطار األذن‬
‫انثقاب في غشاء الطبل‪ ،‬أو وجود أنبوب خزع طبلة‪ .‬قد يحتاج‬
‫بحطامات دقيقة بيضاء ترى معها أحيانا أبواغ سوداء‪ ،‬ويكون‬
‫المريض في حال وجود وذمة مجرى شديدة إلى اإلحالة‬
‫العالج بالتنظيف‪ ،‬وإعطاء قطرات مضادات الفطور مثل‬
‫لالختصاصي لتنظيف المجرى ووضع دكة‪ ،‬وغالبا ما يتطلب‬
‫الكلوتريمازول أو النيستاتين‪ .‬من مضادات الفطور األخرى ‪m-‬‬
‫ذلك قطرة أذنية تحوي مضادا حيويا مع ستيروئيد قشري‪ .‬يمكن‬
‫‪ ،cresyl acetate 25%‬وبنفسجية الجانسيان ‪،%1‬‬
‫وضع صادات موضعية داخل المجرى مع الدكة‪ ،‬حيث تطبق ‪0‬‬
‫و‪ .thimerosal 1 : 1,000‬يتطلب التهاب األذن الوسطى‬
‫مرات في اليوم لمدة ‪ 41-14‬ساعة‪ ،‬ثم تنزع الدكة عادة بعد‬
‫النخري الناجم بشكل شائع عن الزوائف الزنجارية الزرع‬
‫يومين أو ثالثة حيث تكون وذمة المجرى قد تراجعت بشكل‬
‫الفوري مع البدء بمضادات حيوية عن طريق الوريد‪ ،‬ودراسات‬
‫ملحوظ‪ ،‬وبالتالي يمكن رؤية غشاء الطبل والمجرى بشكل‬
‫شعاعية لتقييم مدى انتشار المرض‪ .‬قد يكون من الضروري‬
‫أفضل‪ ،‬مع االستمرار باستعمال قطرة الصادات الموضعية‪ .‬قد‬
‫إجراء التداخل الجراحي للحصول على الزروعات‪ ،‬أو إزالة‬
‫يكون من الضروري تناول مسكنات فموية (مثال اإليبوبروفين‬
‫األنسجة المتموتة‪.‬‬
‫واألسيتامينوفين) لعدة أيام في حال األلم الشديد‪ .‬يجب أن يضع‬

‫‪33‬‬
‫الصورة ‪ 732-1‬مخطط تدبير التهاب األذن الخارجية الحاد‬

‫‪31‬‬
‫األمراض الجلدية ‪Dermatoses‬‬ ‫الوقاية‬
‫قد يشكل العديد من األمراض الجلدية أسبابا شائعة اللتهاب‬ ‫تعتبر وقاية األذن الخارجية ضرورية لألشخاص المعرضين‬
‫المجرى الظاهر (مثل اآلفات الزهمية‪ ،‬أو التماسية‪ ،‬أو األكزيما‬ ‫للنكس المستمر؛ خاصة األطفال الذين يسبحون‪ ،‬ويعد تقطير‬
‫الخمجية‪ ،‬أو اآلفات الجلدية العصبية) خاصة مع توافر عوامل‬ ‫الكحول الممدد أو حمض الخل ‪ %1‬مباشرة بعد السباحة‪ ،‬أو‬
‫مؤهبة لاللتهاب الحاد مثل الخدوش ودخول الكائنات الممرضة‪.‬‬ ‫االستحمام العالج الوقائي األكثر فعالية‪ .‬يجب تجنب السباحة أو‬
‫يتظاهر التهاب الجلد الزهمي بتوسفات دهنية تنفصل عن البشرة‪،‬‬ ‫استخدام الماء بشكل مفرط أثناء االستحمام في حال حدوث هجمة‬
‫ويترافق بشكل شائع مع إصابة الفروة‪ ،‬والجبهة‪ ،‬والخدود‪،‬‬ ‫حادة من التهاب األذن الخارجية‪ ،‬وقد يستخدم كطريقة للوقاية‬
‫والحاجب‪ ،‬والمنطقة خلف الصيوان‪ ،‬والمحارة ‪ .Concha‬قد‬ ‫مجفف الشعر إلزالة الرطوبة من األذن بعد السباحة‪ .‬قد تسبب‬
‫تسبب األقراط أو األدوية األذنية الموضعية مثل النيومايسين‬ ‫أعواد القطن (أو غيرها من المواد) رضا أثناء محاولة تنظيف‬
‫التهاب جلد الصيوان والمجرى التماسي‪ ،‬والذي من مظاهره‬ ‫األذن العادية‪ ،‬لذا يجب تجنبها‪.‬‬
‫االحمرار وحدوث حويصالت ووذمة ورطوبة‪ .‬من مسببات‬
‫التهاب الجلد التماسي أيضا نبات اللبالب السام‪ ،‬والبلوط‪،‬‬ ‫أمراض األذن الخارجية األخرى‬
‫والسماق‪ .‬قد تكون مستحضرات العناية بالشعر سببا في ذلك عند‬ ‫داء الدمامل (الدمال)‬
‫بعض األشخاص المؤهبين‪ .‬يكون التهاب الجلد األكزيمائي‬ ‫تسببه العنقوديات المذهبة‪ ،‬ويحدث في الثلث الخارجي المشعر‬
‫الخمجي نتيجة االلتهاب القيحي في األذن الخارجية‪ ،‬أو الوسطى‪،‬‬ ‫من مجرى السمع فقط (عادة في المدخل السفلي من الصماخ)‪.‬‬
‫أو الخشاء‪ ،‬حيث يؤدي السيالن القيحي إلى إصابة جلد المجرى‪،‬‬ ‫تعالج األشكال الخفيفة بالصادات الفموية الفعالة ضد العنقوديات‬
‫أو الصيوان‪ ،‬أو كليهما باإلنتان‪ .‬مظهر اآلفة يكون رطبا‪،‬‬ ‫المذهبة‪ ،‬أما في حال حدوث خراج فإن الشق والتفجير قد يكون‬
‫وحماميا‪ ،‬وتوسفيا‪ .‬يحدث التهاب الجلد التأتبي عند األطفال ذوي‬ ‫ضروريا‪.‬‬
‫القصة العائلية أو الشخصية للتحسس‪ ،‬ويتظاهر بتسمك في‬
‫الصيوان (خاصة الطية خلف الصيوان)‪ ،‬مع توسفات وسحجات‬ ‫التهاب النسيج الخلوي الحاد‬
‫فيها‪.‬‬ ‫عادة تكون المكورات العقدية نمط ‪ A‬هي العامل المسؤول عن‬
‫التهاب النسيج الخلوي الحاد للصيوان ومجرى السمع الظاهر‪،‬‬
‫يتظاهر التهاب الجلد العصبي بحكة شديدة مع احمرار‪ ،‬وتسمك‬ ‫وقد تتواجد أحيانا العنقوديات المذهبة‪ .‬يكون الجلد محمرا‪،‬‬
‫بالبشرة يتوضع في منطقة المحارة وفتحة المجرى‪ .‬يتم عالج‬ ‫وحارا‪ ،‬ومتوترا دون حدود محددة بشكل حاد‪ ،‬وقد يترافق مع‬
‫هذه اآلفات الجلدية حسب نوعها‪ ،‬لكن يجب األخذ بعين االعتبار‬ ‫ترفع حروري‪ ،‬ووجود نتحة قليلة في المجرى‪ .‬العالج المناسب‬
‫عدة أمور منها‪ :‬تطبيق األدوية الموضعية المناسبة‪ ،‬وتقليل‬ ‫هو إعطاء البنسلين بالطريق الخاللي‪ ،‬أو البنسلينات المقاومة‬
‫مصدر اإلنتان أو التماس في حال وجوده‪ ،‬وتدبير أي آفة جلدية‬ ‫للبنسليناز‪.‬‬
‫كامنة‪ .‬إضافة إلى الصادات الموضعية أو مضادات الفطور فإن‬
‫الستيروئيدات الموضعية تساعد في عالج التهاب الجلد التماسي‪،‬‬ ‫التهاب الغضروف وسمحاق الغضروف‬
‫أو التأتبي‪ ،‬أو األكزيمائي الخمجي‪.‬‬ ‫التهاب سمحاق الغضروف هو إنتان يصيب جلد وسمحاق‬
‫غضروف الصيوان‪ ،‬فإذا امتد اإلنتان للغضروف أصبح اسمه‬
‫فيروس الحأل البسيط‬ ‫التهاب الغضروف‪ ،‬وقد يصاب أيضا مجرى السمع الظاهر‬
‫انظر فصل ‪.101‬‬ ‫خاصة الجزء الوحشي منه‪ .‬قد يكون من الصعب التمييز بين‬
‫قد يتظاهر فيروس الحأل البسيط بحويصالت على الصيوان‬ ‫التهاب سمحاق الغضروف في المرحلة الباكرة وبين التهاب‬
‫والشفة تصبح في آخر المطاف ملتصقة وجافة‪ ،‬حيث قد تختلط‬ ‫النسيج الخلوي بسبب تشابه المظاهر في كليهما‪ ،‬حيث يكون‬
‫الجلد محمرا‪ ،‬ومتورما‪ ،‬ومؤلما‪ .‬الرض هو السبب الرئيسي في‬
‫مع القوباء‪ .‬يفيد في عالج األعراض التطبيق الموضعي لمحلول‬
‫حدوث التهاب سمحاق الغضروف‪ ،‬أو الغضروف‪ ،‬أو التهاب‬
‫‪ %25 carbamide peroxide‬مع الغليسيرين الالمائي‪ .‬قد‬
‫يتظاهر تناذر رامزي – هانت (حأل نطاقي أذني مع شلل العصب‬ ‫النسيج الخلوي (قد يكون بسبب حادث‪ ،‬أو طبي المنشأ‪ ،‬أو‬
‫الوجهي) بحويصالت ممتلئة في مجرى السمع والصيوان‬ ‫تمزق‪ ،‬أو كدمة) خاصة المؤدي لتمزق في غضروف األذن‪.‬‬
‫مترافقة مع الشلل الوجهي واأللم‪ .‬قد تكون هناك أعصاب قحفية‬ ‫العضو المعزول األكثر شيوعا في التهاب سمحاق الغضروف‬
‫أو الغضروف هو الزوائف الزنجارية‪ ،‬على الرغم من وجود‬
‫أخرى مصابة‪ ،‬وخاصة العصب الثامن‪ .‬يتضمن العالج‬
‫الموصى به للحأل النطاقي األذني مضادات فيروسية جهازية‬ ‫عضويات سلبية الغرام أخرى‪ ،‬وإيجابية الغرام أحيانا‪ .‬العالج‬
‫مثل األسيكلوفير‪ ،‬والستيروئيدات القشرية الجهازية‪ %05 .‬من‬ ‫يكون جهازيا حيث يشمل صادات بالطريق الخاللي‪ ،‬مع‬
‫مرضى تناذر رامزي – هانت التعود لديهم وظيفة العصب‬ ‫الجراحة لتفجير الخراج أو إزالة النسج المتموتة من الجلد أو‬
‫الغضروف‪ .‬يجب وبشكل إلزامي إزالة كل حلي األذن في حال‬
‫الوجهي إلى حالتها الطبيعية‪.‬‬
‫وجود اإلنتان‪.‬‬
‫التهاب الطبلة الفقاعي‬

‫‪35‬‬
‫‪ ،)MEE( middle-ear effusion‬ويعبر عنه بالتهاب األذن‬ ‫يترافق التهاب الطبلة الفقاعي بشكل شائع مع إنتان الطرق‬
‫الوسطى الالقيحي أو اإلفرازي أو التهاب األذن الوسطى مع‬ ‫التنفسية العليا الحاد‪ ،‬ويتظاهر بالتهاب أذن مع ألم شديد جدا‬
‫انصباب (‪ . (OME‬هذان التصنيفان مترابطان مع بعضهما؛‬ ‫مقارنة بالمعتاد‪ .‬قد يظهر فحص غشاء الطبل بثورا (فقاعات)‬
‫حيث يؤدي اإلنتان الحاد إلى حدوث بقايا التهابية وانصباب‪،‬‬ ‫نزفية أو مصلية عليه‪ .‬يصعب تمييز المرض أحيانا عن التهاب‬
‫وهذا بدوره يؤدي إلى تكرار اإلنتان عند األطفال‪.‬‬ ‫األذن الوسطى الحاد‪ ،‬وذلك عند حدوث فقاعة واسعة قد تتشابه‬
‫في المنظر مع انتباج غشاء الطبل‪ .‬العضويات المسببة هي نفسها‬
‫يعتبر انصباب األذن الوسطى سمة مميزة لكل من التهاب األذن‬ ‫في التهاب األذن الوسطى‪ ،‬وتتضمن كال من الفيروسات‬
‫الوسطى الحاد ‪ AOM‬والتهاب األذن الوسطى مع انصباب‬ ‫والجراثيم‪ .‬يرتكز العالج على إعطاء الصادات بشكل تجريبي‬
‫‪ ،OME‬وهو تعبير عن التهاب الغشاء المخاطي في األذن‬ ‫مع المسكنات‪ ،‬وقد تستخدم أحيانا قطرات مخدرة موضعية في‬
‫الوسطى‪.‬‬ ‫حاالت األلم الشديد رغم إعطاء اإليبوبروفن أو الكودئين‪ .‬على‬
‫يؤدي انصباب األذن الوسطى إلى حدوث نقص سمع توصيلي‬ ‫الرغم من عدم الحاجة إليه‪ ،‬فإن شق الفقاعة يخفف األلم على‬
‫مترافق مع التهاب األذن الوسطى بمعدل يتراوح من الصفر إلى‬ ‫الفور‪.‬‬
‫‪ 05‬ديسيبل‪.‬‬ ‫األعران واألورام العظمية‬
‫تعتبر السنتين األوليتين من العمر ذروة حدوث وانتشار التهاب‬ ‫األعران العظمية عبارة عن فرط تصنع حميد للنسيج حول‬
‫األذن الوسطى‪ ،‬حيث أن ‪ %15‬من األطفال لديهم إصابة واحدة‬ ‫الغضروف وتحت العظم‪ .‬تحدث في مجرى السمع الظاهر‪،‬‬
‫على األقل لغاية عمر ‪ 0‬سنوات‪ ،‬كما أنه يعد سببا رئيسيا لزيارة‬ ‫ويكثر حدوثها عند األشخاص الذين يسبحون في الماء البارد‪.‬‬
‫االختصاصي‪ ،‬والستخدام الصادات‪ ،‬وللتشخيص التفريقي في‬ ‫تكون عادة ذات قاعدة عريضة‪ ،‬ومتعددة غالبا‪ ،‬وثنائية الجانب‪.‬‬
‫األسباب المؤدية للترفع الحروري‪.‬‬ ‫األورام العظمية عبارة عن نمو عظمي سليم في مجرى السمع‪،‬‬
‫يعتبر التهاب األذن الوسطى المتكرر أيضا من األسباب الشائعة‬ ‫يحدث نتيجة أسباب مجهولة (انظر الفصل ‪ .)052-1‬تكون عادة‬
‫للقيام بعمل جراحي عند الرضع واألطفال الصغار‪ ،‬وذلك‬ ‫وحيدة‪ ،‬وذات سويقة ضيقة‪ ،‬وترتبط بالشق الطبلي الصدغي أو‬
‫بإجراء خزع طبلة ووضع أنبوب تهوية وتجريف الناميات‪ ،‬كما‬ ‫الطبلي الخشائي‪ .‬كال اآلفتين شائعتان في الذكور‪ ،‬واألعران‬
‫يعتبر أيضا السبب األشيع لنقص السمع عند األطفال‪.‬‬ ‫أشيع من األورام بشكل عام‪ .‬تستطب الجراحة في حال وجود‬
‫حجم كبير يسبب سدادة صمالخية‪ ،‬أو انسداد مجرى السمع‪ ،‬أو‬
‫التهاب األذن الوسطى لديه ميل لإلزمان والنكس؛ فكلما صغر‬ ‫نقص السمع‪.‬‬
‫عمر الطفل عند تعرضه لإلصابة األولى كلما زادت احتمالية‬
‫تكرار اإلصابة‪ ،‬وشدتها‪ ،‬ودوام االنصباب في األذن الوسطى‪.‬‬ ‫الفصل ‪ :746‬التهاب االذن الوسطى‬
‫قد يكون التشخيص الدقيق اللتهاب األذن الوسطى الحاد عند‬ ‫هناك تصنيفان رئيسيان لمصطلح التهاب األذن الوسطى‪ :‬اإلنتان‬
‫الرضع واألطفال الصغار صعبا (جدول ‪.)145-2‬‬ ‫الحاد الذي يعبر عنه بالتهاب األذن الوسطى الحاد أو القيحي‬
‫)‪ ،(AOM‬وااللتهاب المترافق مع انصباب األذن الوسطى‬

‫الجدول ‪ 746-1‬عالج األلم األذني في التهاب األذن الوسطى الحاد‬


‫التعليقات‬ ‫طريقة العالج‬
‫مسكنات فعالة لأللم الخفيف إلى المتوسط‪ ،‬متاحة بسهولة‪ ،‬وتشكل األساس في تدبير‬ ‫األسيتامينوفين‪ ،‬واإليبوبروفين‬
‫األلم في التهاب األذن الوسطى الحاد‪.‬‬
‫قد يكون لديها فعالية محدودة‬ ‫العالجات المنزلية (التوجد دراسات‬
‫دقيقة تدرس الفعالية بشكل مباشر)‬
‫اإللهاء‬
‫تطبيق خارجي للحرارة أو البرودة‬
‫قطرات زيت في مجرى السمع‬
‫الخارجي‬
‫إضافية‪ ،‬فترتها قصيرة‪ ،‬ويمكن االستفادة منها مع عقار األسيتامينوفين في المرضى‬ ‫البنزوكائين‪ ،‬والبروكائين‪ ،‬والليدوكائين‬
‫الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 0‬سنوات‬ ‫(موضعي)‬
‫مشابهة لقطرات األميتوكائين‪/‬فينازون عند المرضى الذين تتجاوز أعمارهم الـ ‪1‬‬ ‫عوامل العالج الطبيعي‬
‫سنوات‬

‫‪36‬‬
‫التوجد دراسات دقيقة تحدد بشكل مباشر فعاليتها ضد األلم‬ ‫عوامل المداواة المثلية‬
‫‪Homeopathic‬‬
‫فعالة لأللم المعتدل أو الشديد‪ ،‬تتطلب وصفة طبية‪ ،‬خطورة تثبيط الجهاز التنفسي‪،‬‬ ‫مسكنات تخديرية مثل الكودئين‬
‫وتغيير الحالة العقلية‪ ،‬واضطراب الجهاز الهضمي‪ ،‬واإلمساك‬ ‫ونظائره‬
‫يتطلب مهارة‪ ،‬كما أنه ينطوي على مخاطر محتملة‬ ‫بزل أو خزع الطبلة‬

‫العرق‬ ‫قد التكون األعراض ظاهرة خاصة في الطفولة الباكرة أو في‬


‫ينتشر التهاب األذن الوسطى وبشدة بين أطفال األمريكيين‬ ‫المراحل المزمنة من المرض‪ ،‬وقد يكون من الصعب رؤية‬
‫األصليين‪ ،‬واألسكيمو‪ ،‬واألستراليين األصليين‪ .‬الدراسات‬ ‫غشاء الطبل وجوف األذن الوسطى بشكل دقيق لعدة عوامل؛‬
‫المقارنة لحدوث التهاب األذن الوسطى بين األطفال البيض‬ ‫منها البنية التشريحية‪ ،‬ودرجة تعاون المريض‪ ،‬واالنسداد‬
‫والسود أعطت نتائجا متضاربة‪.‬‬ ‫بالصمالخ‪ ،‬والذي قد تكون إزالته أو إزالة المفرزات صعبة‬
‫وتستغرق وقتا‪ .‬قد تكون التشوهات في طبلة األذن دقيقة وصعبة‬
‫الخلفية الوراثية‬ ‫التحديد‪ ،‬وبالتالي قد يحدث خلل في التشخيص عند مواجهة تلك‬
‫يالحظ بشكل شائع حدوث التهاب األذن الوسطى في العائالت‪،‬‬ ‫الصعوبات‪.‬‬
‫مما يدل على أن المكون الوراثي يلعب دورا في ذلك‪ .‬أيضا‬
‫درجة تزامن حدوث التهاب األذن الوسطى عند التوائم وحيدي‬ ‫الوبائيات‬
‫الالقحة هو أعظم بكثير من ثنائي الالقحة‪.‬‬ ‫هناك العديد من العوامل التي ثؤثر في حدوث التهاب األذن‬
‫الوسطى؛ منها العمر‪ ،‬والجنس‪ ،‬والعرق‪ ،‬والخلفية الوراثية‪،‬‬
‫الوضع االجتماعي االقتصادي‬ ‫والوضع االجتماعي االقتصادي‪ ،‬والتغذية باإلرضاع الطبيعي‪،‬‬
‫يعتبر الفقر منذ فترة طويلة عامال مساهما مهما لتطور التهاب‬ ‫ودرجة التعرض لدخان التبغ‪ ،‬ودرجة مخالطة األطفال اآلخرين‪،‬‬
‫األذن الوسطى وشدته‪ ،‬وتتضمن العوامل المؤهبة لهذه العالقة‬ ‫ووجود أو غياب الحساسية التنفسية‪ ،‬وفصول السنة‪ ،‬ووضع‬
‫االزدحام‪ ،‬وقلة المرافق الصحية‪ ،‬ونقص التغذية المثلى‪،‬‬ ‫اللقاحات‪.‬‬
‫ومحدودية الحصول على الرعاية الطبية‪ ،‬وموارد محدودة‬
‫لالمتثال للنظم الطبية المقررة‪.‬‬ ‫األطفال المصابين بأنواع عديدة من التشوهات القحفية الوجهية‬
‫الخلقية هم بشكل خاص أكثر عرضة اللتهاب األذن الوسطى‪.‬‬
‫اإلرضاع الطبيعي مقارنة باإلرضاع الصناعي‬
‫وجدت معظم الدراسات تأثيرا وقائيا لإلرضاع الطبيعي تجاه‬
‫العمر‬
‫التهاب األذن الوسطى‪ .‬هذا التأثير الوقائي قد يكون كبيرا في‬ ‫يشكل عمر بدء اإلصابة بالتهاب األذن الوسطى عامال تنبؤيا‬
‫األوساط الفقيرة اجتماعيا واقتصاديا مقارنة باألطفال في‬ ‫هاما في تطور اإلزمان أو النكس؛ حيث كلما كان البدء باكرا في‬
‫األوساط األفضل‪ .‬يعزى التأثير الوقائي إلى الحليب نفسه أكثر‬ ‫الحياة كلما ازداد خطر حدوث هذه الصعوبات في وقت الحق‪.‬‬
‫من آلية اإلرضاع بالثدي‪.‬‬ ‫سجلت على األقل هجمة واحدة من التهاب األذن الوسطى بمعدل‬
‫‪ % 10 – 10‬في األشهر الـ ‪ 21‬األولى من الحياة‪ ،‬وبمعدل‬
‫التعرض لدخان التبغ‬ ‫‪ % 00 – 11‬في األشهر الـ ‪ 14‬األولى‪ ،‬أما النسبة المئوية من‬
‫يعتقد أن التعرض لدخان التبغ هو عامل خطورة هام ‪ -‬يمكن‬ ‫األيام لإلصابة بانصباب األذن الوسطى فسجلت بمعدل ‪%00-0‬‬
‫تجنبه ‪ -‬لحدوث التهاب األذن الوسطى‪ ،‬حيث أظهرت الدراسات‬ ‫أثناء السنة األولى‪ ،‬وبمعدل ‪ % 21 – 1‬أثناء السنة الثانية‪.‬‬
‫التي استخدمت معايير شخصية لتحديد تعرض الرضع الثانوي‬ ‫بتقاطع المجموعات نجد أن المعدالت األعلى كانت في الشهر ‪1‬‬
‫إلى دخان التبغ – مثل مستويات مادة ‪ – Cotinine‬رابطا مهما‬ ‫– ‪ 15‬من العمر‪ .‬يبدأ حدوث وانتشار التهاب األذن الوسطى‬
‫بين دخان التبغ والتهاب األذن الوسطى‪.‬‬ ‫باالنخفاض التدريجي بعد عمر السنتين‪ ،‬على الرغم من بقائه‬
‫شائعا نسبيا في سنوات الدراسة الباكرة‪ .‬تتضمن األسباب األكثر‬
‫مخالطة األطفال اآلخرين‬ ‫شيوعا للمعدالت العالية عند الرضع واألطفال الصغار عدم‬
‫أثبتت عدة دراسات وجود عالقة قوية وإيجابية بين حدوث‬ ‫تطور الجهاز المناعي بشكل كامل‪ ،‬وعوامل تتعلق بنفير‬
‫التهاب األذن الوسطى ومخالطة األطفال اآلخرين بشكل متكرر‪،‬‬ ‫أوستاش من حيث البنية والوظيفة‪.‬‬
‫حيث تم القياس بشكل أساسي حسب عدد األطفال المشاركين‬
‫سواء في المنزل أو في دور الحضانة خارج المنزل‪ .‬يبدو أن‬ ‫الجنس‬
‫الوضع االجتماعي واالقتصادي للعائلة‪ ،‬ومدى مخالطة األطفال‬ ‫أظهرت البيانات الوبائية ميال لحدوث التهاب األذن الوسطى عند‬
‫اآلخرين يشكالن وبشكل مستقل عن بعضهما أهم عاملين من‬ ‫الذكور بشكل أكثر من الفتيات‪ ،‬على الرغم من نفي بعض‬
‫عوامل خطورة اإلصابة بالتهاب األذن الوسطى‪.‬‬ ‫الدراسات وجود رابط يتعلق بجنس الطفل‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫وهاتين األخيرتين أكثر ما تكونان شائعتين عند حديثي الوالدة‬ ‫فصول السنة‬
‫والرضع الصغار جدا الذين يتم إدخالهم إلى المشفى‪ ،‬أما خارج‬ ‫لوحظ حدوث التهاب األذن الوسطى بمعدالت عالية خالل أشهر‬
‫المشفى فنسبة توزعهما تكون مشابهة للرضع األكبر عمرا‪.‬‬ ‫الطقس الباردة تزامنا مع حدوث إنتانات السبيل التنفسي العلوي‬
‫أظهرت التقنيات الجزيئية لتحديد العوامل الممرضة الجرثومية‬ ‫بشكل عام‪ ،‬وبالمقابل تنخفض نسبة الحدوث خالل أشهر الطقس‬
‫الغير المزروعة أهمية وجود جراثيم نوعية أخرى مثل‬ ‫الحارة‪ .‬من المرجح أن هذه النتائج تعتمد بقوة على ارتباط كبير‬
‫‪ .Alloiococcus otitidis‬أيضا وجدت فيروسات تنفسية في‬ ‫بين التهاب األذن الوسطى وأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية‪.‬‬
‫نتحات األذن الوسطى عند األطفال المصابين بالتهاب أذن‬
‫وسطى حاد‪ ،‬إما لوحدها‪ ،‬أو ‪ -‬وهو األكثر شيوعا – مترافقة مع‬ ‫التشوهات الخلقية‬
‫عوامل ممرضة جرثومية أخرى‪ ،‬وأغلب الفيروسات المتواجدة‬ ‫عالميا؛ يترافق حدوث التهاب األذن الوسطى مع انشقاق شراع‬
‫هي الفيروسات األنفية‪ ،‬والفيروسات الخالنية التنفسية‪.‬‬ ‫حنك غير معالج‪ ،‬أيضا لوحظ ازدياد معدل اإلصابة في حال‬
‫وجود انشقاق شراع حنك تحت المخاطية‪ ،‬أو تشوهات قحفية‬
‫يعتبر التهاب األذن الوسطى اختالطا معروفا اللتهاب القصيبات‪،‬‬ ‫وجهية أخرى‪ ،‬أو تناذر داون (انظر فصل ‪.)12.1‬‬
‫حيث وجدت عوامل ممرضة جرثومية في مفرزات األذن‬
‫الوسطى عند األطفال المصابين بالتهاب القصيبات؛ مما يدل‬ ‫العامل السؤول في هذه التشوهات هو سوء وظيفة نفير أوستاش‬
‫على أنه من النادر أن تكون الفيروسات الخالنية التنفسية لوحدها‬ ‫الذي يؤهب لمرض األذن الوسطى عند هؤالء األطفال‪.‬‬
‫هي السبب في التهاب األذن الوسطى‪ ،‬وإن وجدت حاالت قليلة‬
‫بذلك‪ .‬يمكن باستخدام مقاييس أكثر دقة للجراثيم الحياتية مثل‬ ‫وضع اللقاحات‬
‫فحوصات تفاعل سلسلة البوليميراز (‪polymerase )PCR‬‬ ‫انظر الوقاية المناعية في األسفل‪.‬‬
‫‪ chain reaction‬إظهار عوامل ممرضة بمعدل أعلى بكثير‬
‫عوامل أخرى‬
‫من تقنيات الزرع التقليدية‪ .‬من غير المؤكد حتى اآلن حدوث‬
‫على الرغم من تأثيرها الصغير؛ إال أنه لوحظ ازدياد معدل‬
‫التهاب األذن الوسطى الحاد بسبب الفيروسات فقط‪ ،‬أو إذا ما‬
‫حدوث التهاب األذن الوسطى أو تكراره عند استخدام المصاصة‪.‬‬
‫كان دورها محدودا في تمهيد الطريق للغزو الجرثومي‪ ،‬أو‬
‫لم يالحظ هناك دور للعمر الحملي‪ ،‬أو وزن الوالدة‪ ،‬أو فصل‬
‫مفاقمة الحدثية االلتهابية والتدخل في حدوث اإلنتان الجرثومي‬
‫السنة الذي حدثت فيه الوالدة في اإلصابة بالتهاب األذن‬
‫أيضا‪ .‬العوامل الممرضة الفيروسية لها تأثير سلبي على وظيفة‬
‫الوسطى‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار عوامل ديموغرافية أخرى‪.‬‬
‫نفير أوستاش‪ ،‬حيث قد تضعف من وظيفة المناعة الموضعية‪،‬‬
‫اقترح البعض تشارك التهاب األذن الوسطى مع اإلرضاع‬
‫وتزيد من التصاق الجراثيم‪ ،‬وقد تغير الحركية الدوائية مقللة من‬
‫بالزجاجة في وضعية االستلقاء (زجاجات مسنودة)‪ .‬األطفال‬
‫فعالية األدوية المضادة للجراثيم‪.‬‬
‫المصابين بخمج بفيروس اإليدز لديهم خطورة عالية لحدوث‬
‫التهاب األذن الوسطى مع انصباب‬ ‫التهاب األذن الوسطى المتكرر‪.‬‬
‫أظهرت تقنيات الزرع التقليدية أن العوامل الممرضة الموجودة‬
‫األسباب‬
‫في التهاب األذن الوسطى الحاد قابلة لالسترداد في حوالي‬
‫‪ %05‬من األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع‬ ‫التهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫انصباب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد أظهرت الدراسات عند هؤالء االطفال‬ ‫في معظم حاالت التهاب األذن الوسطى الحاد والموثقة بشكل‬
‫باستخدام فحوصات تفاعل سلسلة البوليميراز أدلة على وجود‬ ‫جيد‪ ،‬يمكن عزل الجراثيم الممرضة من سائل األذن الوسطى‬
‫‪ DNA‬جرثومية و‪ RNA‬فيروسية بمعدل أعلى بكثير‪ ،‬وبالتالي‬ ‫بتقنيات الزرع التقليدية‪ .‬هناك ثالث عوامل ممرضة مسؤولة‬
‫يدل ذلك على أن االنصباب ليس عقيما كما كان يعتقد في السابق‪.‬‬ ‫بشكل رئيسي عن التهاب األذن الوسطى الحاد‪ :‬المكورات‬
‫أظهر الفيلم الحيوي للعوامل الممرضة الجرثومية عند معظم‬ ‫العقدية الرئوية (انظر فصل ‪ ،)211‬والمستدمية النزلية‬
‫األطفال المصابين بالتهاب أذن وسطى مزمن وجودها في‬ ‫الالنمطية ‪nontypeable Haemophilus influenzae‬‬
‫مخاطية األذن الوسطى والناميات‪ .‬يتكون الفيلم الحيوي من‬ ‫(انظر فصل ‪ ،)204‬والموراكسيال كاتاراليس ‪Moraxella‬‬
‫جراثيم مجتمعة وملتصقة ومحتواة في لحمة خارج خلوية تسمح‬ ‫‪( catarrhalis‬انظر الفصل ‪ .)201‬تغير معدل حدوث‬
‫بالحماية من مضادات الجراثيم‪ ،‬مما قد يؤدي إلى مقاومة العوامل‬ ‫اإلصابة بهذه العضويات بعد استعمال لقاح المكورات الرئوية‬
‫الممرضة‪ ،‬وبالتالي تعنيد عالج التهاب األذن الوسطى المزمن‬ ‫المقترن‪ ،‬حيث قلل االستعمال الواسع للقاح ذي التكافؤ ‪- 20‬‬
‫على الصادات (انظر فصل ‪.)202‬‬ ‫الذي يغطي األنماط المصلية بشكل واسع مقارنة مع اللقاح ذي‬
‫التكافؤ ‪ - 0‬بشكل كبير جدا انتشار المكورات الرئوية كسبب‬
‫اآللية اإلمراضية‬ ‫اللتهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬خاصة ضراوة النمط المصلي‬
‫تلعب عمليات المرض المتعددة العوامل‪ ،‬وحالة الخطورة‪،‬‬ ‫‪ .20‬قد يكون هناك عوامل ممرضة أخرى أقل شيوعا منها‬
‫والتفاعل بين المضيف والعامل الممرض دورا هاما في اآللية‬ ‫المكورات العقدية فئة ‪( A‬انظر فصل ‪ ،)210‬والمكورات‬
‫اإلمراضية اللتهاب األذن الوسطى‪ .‬يؤدي اختالل وظيفة‬ ‫العنقودية المذهبة (انظر فصل ‪ ،)212‬والجراثيم سلبية الغرام‪،‬‬

‫‪38‬‬
‫داون أو تشوهات قحفية وجهية أخرى بسبب شذوذات في بنية‬ ‫التنظيف لألهداب المخاطية نتيجة التعرض المتكرر لإلصابة‬
‫أو وظيفة النفير‪.‬‬ ‫الفيروسية‪ ،‬أو التعرض لدخان التبغ إلى خلل في توازن اآللية‬
‫اإلمراضية؛ حيث قد يحدث التهاب األذن الوسطى نتيجة اإلصابة‬
‫عوامل المضيف‬ ‫بعوامل ممرضة أقل شدة من العادة‪ ،‬خاصة عند األطفال ذوي‬
‫ربما تشكل فعالية الجهاز المناعي للطفل في االستجابة تجاه‬ ‫القابلية المثالية لإلصابة‪.‬‬
‫اإلنتانات الجرثومية والفيروسية التي تصيب الطرق التنفسية‬
‫العليا واألذن الوسطى أثناء فترة الطفولة الباكرة العامل األهم في‬ ‫العوامل التشريحية‬
‫تحديد األطفال المؤهبين لإلصابة بالتهاب األذن الوسطى‪ ،‬لذلك‪،‬‬ ‫األطفال المصابين بتشوهات قحفية وجهية كبيرة‪ ،‬والتي تؤثر‬
‫وعلى األرجح‪ ،‬فإن الحدث األساسي الذي يساعد على تناقص‬ ‫على وظيفة نفير أوستاش‪ ،‬لديهم معدل إصابة أعلى بالتهاب‬
‫نسبة حدوث التهاب األذن الوسطى عند األطفال هو نضج الجهاز‬ ‫األذن الوسطى‪.‬‬
‫المناعي مع تقدم العمر‪ .‬وجد عند بعض األطفال المصابين‬
‫بالتهاب األذن الوسطى الحاد المتكرر عوز الغلوبولين المناعي‬ ‫يلعب نفير أوستاش أثناء فترة التهاب األذن الوسطى دورا هاما‬
‫‪ ،IgA‬لكن ذلك يبقى موضع تساؤل؛ إذ وجد أيضا عوز هذا‬ ‫في نقص فعالية تهوية األذن الوسطى‪ ،‬حيث في الوضع الطبيعي‬
‫الغلوبولين – ولكن بشكل غير شائع – عند أطفال مصابين‬ ‫يكون مغلقا بشكل سلبي‪ ،‬ويفتح بتقلص عضلة موترة شراع‬
‫بالتهاب األذن الوسطى لكن غير متكرر‪ .‬قد يوجد لدى األطفال‬ ‫الحنك‪ .‬هناك ثالث وظائف رئيسية لنفير أوستاش‪ :‬التهوية‪،‬‬
‫المصابين بالتهاب األذن الوسطى الحاد المتكرر أعواز ‪IgG‬‬ ‫والحماية‪ ،‬والتنظيف‪ .‬تعتمد مخاطية األذن الوسطى في تهويتها‬
‫انتقائية تحت فرعية (رغم القيمة الطبيعية لـ ‪ IgG‬الكلي في‬ ‫على الهواء الواصل من البلعوم األنفي عبر النفير‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫المصل)‪ ،‬ويترافق ذلك مع إنتان في الجيوب الهوائية والرئتين‪،‬‬ ‫آلية التهوية تتوقف عند انسداد النفير‪ ،‬مما يؤهب لبدء حدوث‬
‫وهذا العوز تكمن وراءه قابلية اإلصابة على األرجح‪.‬‬ ‫االستجابة االلتهابية‪ ،‬فتبدأ زيادة إفراز السوائل مترافقة مع خلل‬
‫في جهاز النقل الهدبي المخاطي‪ ،‬فيحدث االنصباب ضمن جوف‬
‫يعاني األطفال المصابون بخمج فيروس العوز المناعي البشري‬ ‫األذن الوسطى‪ .‬وقد أظهرت قياسات وظيفة النفير أنها دون‬
‫من نوبات متكررة من التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬والتي‬ ‫المستوى األمثل أثناء حدوث التهاب األذن الوسطى‪ ،‬مع تزايد‬
‫يصعب عالجها في الفترة الممتدة بين العامين األول والثاني من‬ ‫في ضغوط فتح النفير‪ .‬قد ينجم انسداد نفير أوستاش عن انسداد‬
‫العمر‪ .‬نادرا ما يتم تحديد العوز المناعي بشكل سهل عند األطفال‬ ‫خارج اللمعة مثل فرط النمو لنسيج الناميات الموجودة في البلعوم‬
‫المصابين بالتهاب األذن الوسطى الحاد المتكرر والغير المترافق‬ ‫األنفي‪ ،‬أو ورم‪ ،‬أو نتيجة انسداد داخل اللمعة مثل الوذمة‬
‫مع إنتانات متكررة في أماكن أخرى‪ .‬أثبت عدد من الدراسات‬ ‫االلتهابية لمخاطية النفير‪ ،‬والتي تنتج بشكل شائع بسبب إنتان‬
‫المبنية على استجابات األضداد ألنماط متغايرة من اإلنتان‬ ‫السبيل التنفسي العلوي الفيروسي‪.‬‬
‫والتمنيع أن األعواز المناعية الغير ملحوظة تلعب دورا هاما في‬
‫اآللية اإلمراضية اللتهاب األذن الوسطى الحاد المتكرر‪ ،‬وشملت‬ ‫تنخفض مطاوعة النفير بشكل تدريجي مع تقدم العمر‪ ،‬وهذا‬
‫تلك الدراسات مراقبة التغذية باإلرضاع الطبيعي مقارنة مع‬ ‫يفسر التناقص التدريجي في نسبة حدوث التهاب األذن الوسطى‬
‫الصناعي‪ ،‬أو منح بعض الحماية ضد حدوث التهاب األذن‬ ‫عند األطفال األكبر عمرا‪ .‬قد تصاب أيضا وظيفتا الحماية‬
‫الوسطى في الرضع ذوي الحنك المشقوق‪ ،‬أو دراسات أظهرت‬ ‫والتنظيف أثناء التهاب األذن الوسطى؛ حيث أن انفتاح النفير أو‬
‫الحماية من اإلصابة بالتهاب األذن الوسطى الحاد المتكرر‬ ‫مطاوعته المفرطة قد يؤدي إلى الفشل في حماية األذن الوسطى‬
‫بإعطاء الغلوبولين المناعي متعدد السكاريد الجرثومي بالطريق‬ ‫من ارتداد المفرزات اإلنتانية من البلعوم األنفي‪ ،‬في حين أن‬
‫العضلي أو بإعطاء الغلوبولين المناعي متعدد النسائل بالطريق‬ ‫ضعف وظيفة التنظيف قد يؤدي إلى إحداث اإلنتان واستمراره‪.‬‬
‫الوريدي‪ .‬هذه الدراسات ‪ -‬ومع التناقص الموثق في حدوث‬ ‫عند الرضع واألطفال الصغار يكون النفير أقصر وأكثر أفقية‪،‬‬
‫إنتانات السبيل التنفسي العلوي والتهاب األذن الوسطى عند‬ ‫مما يزيد من احتمالية ارتداد مفرزات البلعوم األنفي‪ ،‬كما يضعف‬
‫الطفل ذي الجهاز المناعي المتطور والناضج ‪ -‬دليل على أهمية‬ ‫التصريف بالجاذبية السلبية من النفير‪.‬‬
‫النظام المناعي عند الطفل في اآللية اإلمراضية اللتهاب األذن‬ ‫تتزايد نسبة حدوث التهاب األذن الوسطى عند األطفال ذوي‬
‫الوسطى (انظر الفصل ‪.)214‬‬ ‫التشوهات القحفية الوجهية الخاصة‪ ،‬والتي تكون فيها وظيفة‬
‫النفير غير طبيعية كما في انشقاق الحنك‪ ،‬حيث يعتبر حدوث‬
‫العوامل الممرضة الفيروسية‬
‫التهاب األذن الوسطى شائعا جدا‪ ،‬ويبدو أن العامل الرئيسي في‬
‫العديد من حاالت التهاب األذن الوسطى – إن لم يكن معظمها‬
‫التهاب األذن الوسطى المزمن هو ضعف آلية فتح نفير أوستاش‪.‬‬
‫– تبدأ بإنتان سبيل تنفسي علوي فيروسي أو جرثومي‪ ،‬بالرغم‬
‫هناك عوامل أخرى قد تؤثر على العالقات الحركية الهوائية‬
‫من إمكانية حدوثه واستمراره بدونهما‪ .‬لوحظ حدوث التهاب‬
‫والحركية المائية في البلعوم األنفي والقسم الداني من نفير‬
‫األذن الوسطى الحاد عند حوالي ‪ %45 - 05‬من األطفال‬
‫أوستاش؛ مثل التغيرات العضلية‪ ،‬وعوامل مطاوعة النفير‪،‬‬
‫الخارجيين والمصابين بداء تنفسي مسبب بالفيروسات الخالنية‬
‫وخلل دسام شراع الحنك ‪ -‬البلعوم‪ .‬قد يكون التزايد العالي‬
‫التنفسية (انظر فصل ‪ ،)115‬وفيروسات اإلنفلونزا (انظر فصل‬
‫لحدوث التهاب األذن الوسطى عند األطفال المصابين بتناذر‬

‫‪39‬‬
‫فحص غشاء الطبل‬ ‫‪ ،)101‬والفيروسات الغدية (انظر فصل ‪ ،)111‬وعند حوالي‬
‫‪ %20-25‬من حاالت اإلصابة بفيروسات نظيرة اإلنفلونزا‬
‫التنظير األذني‬
‫(انظر فصل ‪ ،)100‬والفيروسات األنفية (انظر فصل ‪،)110‬‬
‫هناك نوعان متوافران من رؤوس مناظير األذن‪ :‬الجراحية أو‬
‫والفيروسات المعوية (انظر فصل ‪ .)105‬يؤدي اإلنتان‬
‫العملياتية‪ ،‬والتشخيصية أو الهوائية‪ .‬الرأس الجراحي عبارة عن‬
‫الفيروسي للسبيل التنفسي العلوي إلى تحرير السيتوكينات‬
‫عدسة يمكن أن تدور فوق قوس عريض‪ ،‬ومنبع ضوئي مشترك‪،‬‬
‫والوسائط االلتهابية‪ ،‬حيث قد يتسبب بعضها في سوء وظيفة نفير‬
‫مما يسمح بوصول سهل ألدوات الفاحص إلى مجرى السمع‬
‫أوستاش‪ ،‬أيضا قد تعزز الفيروسات التنفسية استعمار والتصاق‬
‫الخارجي وغشاء الطبل‪ .‬يعد استخدام الرأس الجراحية الطريقة‬
‫الجراثيم البلعومية األنفية‪ ،‬إضافة إلى أنها تضعف الدفاعات‬
‫األمثل إلزالة الصمالخ أو الحطام من المجرى تحت الرؤية‬
‫المناعية للمضيف تجاه اإلنتان الجرثومي‪.‬‬
‫المباشرة‪ ،‬كما أنه ضروري في حاالت إجراء بزل الطبلة أو‬
‫خزعها‪ .‬يشتمل الرأس التشخيصي على عدسة أكبر حجما‪،‬‬ ‫الحساسية‬
‫ومنبع ضوئي مغلق‪ ،‬وحلمة لربط البصلة المطاطية مع األنبوب‪.‬‬ ‫اليوجد دليل واضح على أن الحساسية التنفسية هي عامل رئيسي‬
‫عندما يتم وضع المنظار المرفق بشكل مناسب ومريح في مجرى‬ ‫في حدوث التهاب األذن الوسطى‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ومع توافر هذين‬
‫السمع الخارجي فإن غرفة محكمة يتم إنشاؤها؛ حيث تكون‬ ‫الشرطين‪ ،‬فإن الحساسية يمكن أن تزيد من التهاب األذن‪.‬‬
‫عبارة عن قاع رأس منظار األذن مع البصلة واألنبوب‪ ،‬والقمع‬
‫والقسم القريب من المجرى الظاهر‪.‬‬ ‫األعراض السريرية‬
‫تختلف أعراض التهاب األذن الوسطى الحاد حسب عمر الطفل‪،‬‬
‫على الرغم من أن فحص األذن عند األطفال الصغار هو إجراء‬
‫خاصة عند الرضع واألطفال الصغار‪ .‬قد يتظاهر األلم األذني‬
‫راض نسبيا‪ ،‬وغالبا ما يترافق مع عدم تعاون المريض‪ ،‬إال أنه‬
‫عند الطفل الصغير كهياج‪ ،‬أو تغير في عادات النوم أو األكل‪،‬‬
‫يمكن تعزيز هذه المهمة إذا تم إجراؤها بأقل قدر ممكن من األلم‪.‬‬
‫أو في بعض األحيان فرك أو شد األذن‪ .‬اليعتبر شد األذن لوحده‬
‫يحتوي الجزء الخارجي من مجرى السمع ذو البنية الغضروفية‬
‫عالمة نوعية‪ .‬قد يكون هناك ترفع حروري أيضا‪ ،‬وربما كان‬
‫جلدا مشعرا ونسيجا شحميا تحت الجلد‪ ،‬مما يؤدي إلى إزعاج‬
‫العالمة الوحيدة في بعض األحيان‪ .‬انثقاب غشاء الطبل مع‬
‫قليل نسبيا عند وضع المنظار‪ .‬أما في الجزء القريب من غشاء‬
‫حدوث سيالن قيحي من األذن غير شائع‪ .‬قد تحصل أيضا‬
‫الطبل فيكون المجرى ذو بنية عظمية‪ ،‬وتكون مبطنة فقط بالجلد‪،‬‬
‫أعراض مرافقة سواء كانت جهازية أو مرتبطة مع إنتانات‬
‫وبدون بنى ملحقة أو شحم تحت الجلد‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فالمنظار الذي‬
‫السبيل التنفسي العلوي‪ ،‬وقد يكتشف المرض في بعض األحيان‬
‫يتم دفعه بعيدا جدا إلى األمام غالبا ما يسبب تمزق الجلد مع‬
‫صدفة أثناء الفحص الروتيني مع غياب أي عرض‪ .‬تم وضع‬
‫األلم‪ .‬قد يقلل استخدام المنظار المطاطي أو إضافة كم صغير من‬
‫شدة أعراض التهاب األذن الوسطى الحاد ضمن مقياس يضم ‪0‬‬
‫األنابيب المطاطية إلى ذروة المنظار البالستيكي من إزعاج‬
‫نقاط تمثل األعراض بشكل دقيق؛ حيث أثبت فائدته كأداة لمراقبة‬
‫المريض‪ ،‬كما أنه يعزز تحقيق ختم محكم ومناسب بشكل‬
‫األعراض عند المرضى‪ ،‬مع دراسة فعالية المضادات الحيوية‬
‫صحيح‪ ،‬مما يسهل استخدام التنظير األذني الهوائي‪.‬‬
‫في عالج التهاب األذن الوسطى‪.‬‬
‫يعد تعلم إجراء التنظير األذني الهوائي مهارة بالغة األهمية‪،‬‬
‫في كثير من األحيان ال يترافق حدوث التهاب األذن الوسطى‬
‫حيث من خاللها يتم تقييم أذن الطفل ووضع تشخيص دقيق‬
‫المصلي مع شكا ٍو صريحة من الطفل رغم معاناته من نقص‬
‫اللتهاب األذن الوسطى الحاد‪ .‬يمكن تحديد وتقييم وجود سائل‬
‫السمع لديه الذي قد يتظاهر كتغيرات في نمط الكالم‪ ،‬لكنه غالبا‬
‫في األذن الوسطى ‪ -‬والذي هو عالمة مميزة لكل من التهاب‬
‫اليكتشف عند األطفال الصغار؛ خاصة إذا كان وحيد الجانب أو‬
‫األذن الوسطى الحاد أو المترافق مع انصباب ‪ -‬عن طريق‬
‫ضعيفا‪ ،‬كما قد تترافق صعوبات التوازن أو اضطراباته مع‬
‫مالحظة االستجابة الحركية لغشاء الطبل تجاه الضغوط اإليجابية‬
‫التهاب األذن الوسطى المصلي‪ ،‬وقد يعبر األطفال األكبر سنا‬
‫والسلبية‪ ،‬والتي تتولد بضغط البصلة بلطف وتحريرها بالتناوب‬
‫عن عدم ارتياح ضعيف أو حس امتالء في األذن (انظر فصل‬
‫(صورة ‪.)145-2‬‬
‫‪.)101‬‬
‫رغم توافر كال النوعين من رؤوس مناظير األذن‪ ،‬إال أن‬
‫اإلضاءة الساطعة تعتبر ضرورية أيضا لرؤية غشاء الطبل‬
‫بشكل كاف‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الصورة ‪ 145-2‬خوارزمية للتمييز بين التهاب األذن الوسطى الحاد والتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪.‬‬

‫موجودات غشاء الطبل‬ ‫تنظيف مجرى السمع الخارجي‬


‫تتضمن الخصائص المعتبرة في تحري غشاء الطبل كال من‬ ‫العديد من آذان األطفال ذاتية التنظيف بسبب هجرة الخاليا‬
‫المحيط‪ ،‬واللون‪ ،‬والشفافية‪ ،‬والتغيرات البنيوية إن وجدت‪،‬‬ ‫الحرشفية لجلد مجرى السمع‪ ،‬لذلك يجب تجنب تنظيف األذن‬
‫والحركية‪ .‬ينقسم غشاء الطبل تشريحيا إلى الجزء الموتر ‪pars‬‬ ‫باألعواد القطنية من قبل األهل ألنها تدفع بالصمالخ عميقا داخل‬
‫‪ ،tensa‬والجزء الرخو ‪.pars flaccida‬‬ ‫المجرى مما يجعل الحالة أسوأ‪ ،‬حيث يؤدي ذلك لتشكل سدادة‬
‫صمالخية‪ .‬يجب إزالة الصمالخ في حالة وجوده وحجبه لرؤية‬
‫يشمل الجزء الموتر الثلثين السفليين من الغشاء أسفل الناتئ‬ ‫غشاء الطبل‪ ،‬ويكون ذلك إما تحت الرؤية المباشرة باستخدام‬
‫الوحشي للمطرقة‪ ،‬ويكون محيطه مقعرا بشكل خفيف‪ ،‬وتتضمن‬ ‫الضوء الرأسي‪ ،‬أو من خالل منظار األذن ذي الرأس الجراحي‪،‬‬
‫الشذوذات التي تصيبه االمتالء أو االنتباج‪ ،‬أو بالعكس االنسحاب‬ ‫وذلك باستخدام المجرفة األذنية‪ ،‬أو شفط لطيف بأنبوب مص‬
‫الشديد‪ ،‬ويكون لونه الطبيعي رماديا لؤلؤيا مقارنة مع الجزء‬ ‫المفرزات الفرنسي قياس ‪ 0‬أو ‪.0‬‬
‫الرخو الذي هو بطبيعته موعى بشكل أكثر‪ .‬قد يكون االحمرار‬
‫عالمة على االلتهاب أو اإلنتان‪ ،‬لكنه اليعتبر لوحده عالمة على‬ ‫عند إجراء عملية التنظيف يفضل وضع الرضيع أو الطفل‬
‫ذلك إن لم يكن شديدا‪ ،‬إذ قد يكون ذلك بسبب البكاء أو زيادة‬ ‫الصغير في وضعية االستلقاء مع تدوير رأس الطفل لأليمن أو‬
‫التوعية‪ .‬قد يحدث البياض الغير طبيعي لغشاء الطبل بسبب‬ ‫األيسر حسب األذن المراد تنظيفها‪ ،‬أما عند األطفال األكبر سنا‪،‬‬
‫الندبات‪ ،‬أو وجود انصباب في جوف األذن الوسطى‪ ،‬رغم أن‬ ‫خاصة الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة عادة‪ ،‬فيمكن أن‬
‫االنصباب أحيانا قد يعطي لونا أصفر‪ ،‬أو أصفر شاحبا‪ ،‬أو نادرا‬ ‫يتعاونوا ويجرى لهم غسيل أذن أكثر من اإلزالة الميكانيكة‪ ،‬حيث‬
‫أزرقا‪ .‬في حاالت نادرة قد يكون استمرار وجود بؤرة بيضاء‬ ‫أن الغسيل أسهل وأقل رضا شرط التأكد من عدم وجود انثقاب‬
‫اللون عالمة على الكوليستاتوما الخلقية في جوف األذن‬ ‫في غشاء الطبل‪.‬‬
‫الوسطى‪ .‬يكون غشاء الطبل في الحالة الطبيعية شفافا‪ ،‬لكن قد‬
‫يالحظ درجة من الكثافة في األشهر القليلة األولى من الحياة‪ ،‬أما‬
‫بعد ذلك فيشير التكثف إلى وجود ندبة‪ ،‬أو بشكل أكثر شيوعا إلى‬

‫‪11‬‬
‫الصورة ‪ :611-3‬غشاء الطبل في التهاب األذن لوسطى الحاد‪.‬‬ ‫وجود انصباب في األذن الوسطى‪ .‬تتضمن التغيرات البنيوية‬
‫الندبات‪ ،‬أو االنثقابات‪ ،‬أو الجيوب االنسحابية‪ .‬قد تكون‬
‫التشخيص‬ ‫االنسحابات أو االنثقابات خاصة في الربع الخلفي العلوي ‪ -‬أو‬
‫أصبحت القواعد األساسية في تشخيص التهاب األذن الوسطى‬ ‫القسم الرخو ‪ -‬عالمة على تشكل الكوليستاتوما‪.‬‬
‫الحاد ‪ -‬والتي وضعتها الجمعية األمريكية لطب األطفال عام‬
‫‪ - 1520‬أشد تقييدا عما كانت عليه عام ‪.1554‬‬ ‫تعد حركية غشاء الطبل الخاصية األكثر حساسية ونوعية من‬
‫بين جميع خصائصه المرئية في تحديد وجود أو غياب انصباب‬
‫القواعد األساسية التي وضعت في عام ‪ 1554‬استخدمت تعريفا‬ ‫األذن الوسطى‪ ،‬لكن ال تعد خاضعة لقانون كل شيء أو ال شيء‪.‬‬
‫مكونا من ثالثة أجزاء‪ )2( :‬ظهور األعراض بشكل حاد‪)1( ،‬‬ ‫تغيب حركية غشاء الطبل بشكل كلي مع وجود انثقاب فيه‪،‬‬
‫وجود انصباب األذن الوسطى‪ )0( ،‬عالمات التهاب األذن‬ ‫والذي يحدث بعد زيادة كبيرة في ضغط األذن الوسطى المترافق‬
‫الوسطى الحاد‪.‬‬ ‫مع االنصباب‪ ،‬أما في حال عدم وجود االنثقاب فإن الضعف‬
‫الكبير في الحركية هو التظاهرة األشيع المترفقة مع انصباب‬
‫اعتقدت الجمعية األمريكية لطب األطفال في عام ‪ 1520‬أن هذا‬
‫األذن الوسطى‪ .‬يعد انتباج غشاء الطبل العرض األكثر وجودا‬
‫التعريف يفتقر إلى الدقة الكافية‪ ،‬وبالتالي يمكن أن يشمل حاالت‬
‫في التهاب األذن الوسطى الحاد (‪ ،)%00‬لكن نوعيته قليلة‬
‫التهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ ،‬أو حاالت تشخيص التهاب‬
‫(‪( )%02‬انظر صورة ‪.)145-1‬‬
‫األذن الوسطى الحاد‪ ،‬أو كليهما دون رؤية غشاء الطبل‪ .‬يكون‬
‫تشخيص التهاب األذن الوسطى الحاد حسب القواعد األساسية‬
‫للجمعية األمريكية لطب األطفال لعام ‪ 1520‬عند األطفال الذين‬
‫يبدون‪:‬‬

‫‪ -‬انتباجا معتدال إلى شديد في غشاء الطبل‪ ،‬أو بدءا لسيالن أذني‬
‫جديد غير ناتج عن التهاب األذن الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬انتباجا ضعيفا في غشاء الطبل مع بدء حديث لأللم األذني (<‬


‫‪ 41‬ساعة) أو احمرارا شديدا في غشاء الطبل‪.‬‬

‫الينبغي إجراء تشخيص التهاب األذن الوسطى الحاد عند‬


‫األطفال بدون انصباب األذن الوسطى‪ .‬قد يتطور التهاب األذن‬
‫الوسطى الحاد إلى التهاب األذن الوسطى مع انصباب –‬
‫وبالعكس – دون أي موجودات سريرية مختلفة واضحة‪ ،‬لذا فإن‬
‫أي مخطط للتمييز بينهما هو تعسفي إلى حد ما‪ .‬وبالرغم من ذلك‬
‫أصبح التمييز بينهما ضروريا لتحديد العالج خاصة في عصر‬
‫تزايد المقامة الجرثومية‪ ،‬حيث ال يتطلب التهاب األذن الوسطى‬ ‫الصورة ‪ :611-2‬أمثلة على غشاء طبل طبيعي (‪ ،)A‬وانتباج‬
‫مع انصباب عالجا بالصادات‪ ،‬وذلك في حال غياب اإلنتان‬ ‫خفيف (‪ ،)B‬وانتباج معتدل (‪ ،)C‬وانتباج شديد (‪ )D‬لغشاء الطبل‬
‫الحاد‪ .‬السيالن القيحي األذني ذو البدء الحديث هو دليل على‬ ‫نتيجة انصباب األذن الوسطى‪.‬‬
‫التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬وبالتالي فإن الصعوبة في التمييز‬
‫سريريا بين التهاب األذن الوسطى الحاد والتهاب األذن الوسطى‬
‫مع انصباب محدود بالظروف؛ حيث تزداد الصعوبة عند عدم‬
‫وجود سيالن قيحي أذني‪.‬‬

‫يترافق كال النمطين من التهاب األذن الوسطى الحاد بدون سيالن‬


‫أذني أو المترافق مع انصباب مع عالمات سريرية النصباب‬
‫األذن الوسطى‪ ،‬وهي وجود اثنين على األقل من ثالث شذوذات‬
‫لغشاء الطبل‪ ،‬وهي‪ :‬تغير اللون إلى األبيض‪ ،‬أو األصفر‪ ،‬أو‬
‫الكهرماني‪ ،‬أو األزرق (نادر)‪ ،‬ووجود كثافات (غير مسببة عن‬
‫الندبات)‪ ،‬ونقص أو غياب الحركية‪ .‬بدال عن ذلك قد نرى في‬
‫التهاب األذن الوسطى مع انصباب خلف غشاء الطبل إما‬
‫مستويات سائل – هواء‪ ،‬أو فقاعات هوائية‪ ،‬وهي حالة تشير‬
‫غالبا إلى قرار مهدد‪ .‬صورة (‪.)145-0‬‬

‫‪12‬‬
‫مطلوب في حال وجود انتباج غشاء الطبل‪ ،‬واالنصباب القيحي‬ ‫مما يدعم تشخيص التهاب األذن الوسطى الحاد عند طفل لديه‬
‫الواضح‪.‬‬ ‫انصباب األذن الوسطى عوضا عن تشخيص التهاب األذن‬
‫الوسطى مع انصباب وجود انتباج أو امتالء واضح في غشاء‬
‫تخطيط المعاوقة السمعية‬ ‫الطبل‪ ،‬مع احمرار مرافق أو بدونه‪ ،‬أو على األقل ترافق‬
‫تخطيط المعاوقة السمعية أو اختبار المطاوعة السمعية عبارة‬ ‫انصباب األذن الوسطى مع ألم أذني قوي في حال غياب‬
‫عن اختبار بسيط‪ ،‬سريع‪ ،‬غير رضي‪ ،‬يقدم عند إجرائه بشكل‬ ‫االحمرار الشديد الذي يعتبره لوحده غير كافٍ ‪ ،‬حيث قد ينتج‬
‫صحيح دالئل موضوعية لوجود أو غياب انصباب األذن‬ ‫عن البكاء أو التوعية الزائدة‪.‬‬
‫الوسطى‪ .‬يقدم مخطط الطبلة معلومات حول مطاوعة غشاء‬
‫الطبل‪ ،‬باستخدام شروط كهربائية صوتية‪ ،‬مكافئة تقريبا لحركية‬ ‫قد تكون المطرقة في التهاب األذن الوسطى الحاد غير واضحة‪،‬‬
‫غشاء الطبل‪ ،‬المالحظة بشكل مرئي أثناء التنظير األذني‬ ‫كما أن غشاء الطبل قد يشبه الكعكة الحلقية‪ ،‬لكن بدون حفرة إنما‬
‫الهوائي‪ .‬يتفاوت امتصاص الصوت من قبل غشاء الطبل عكسيا‬ ‫مع انخماص مركزي (انظر صورة ‪ .)145-0‬نادرا ما يكون‬
‫مع صالبته‪.‬‬ ‫غشاء الطبل محجوبا بفقاعة سطحية‪ ،‬أو ذا مظهر يشبه الحصى‬
‫المرصوفة‪ .‬يعد التهاب الطبلة الفقاعي ‪Bullous myringitis‬‬
‫تظاهرة سريرية اللتهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬وليس كيانا‬
‫مستقال بحد ذاته‪ .‬يمكن أن يتناقص انتباج غشاء الطبل بعد بدء‬
‫االلتهاب بأيام رغم استمرار االلتهاب‪.‬‬

‫في التهاب األذن الوسطى مع انصباب يكون االنتباج غائبا أو‬


‫خفيفا‪ ،‬أو قد يكون الغشاء منسحبا (صورة ‪ .)145-4‬أيضا يكون‬
‫االحمرار غائبا أو خفيفا‪ ،‬لكنه قد يزداد مع البكاء‪ ،‬أو مع حدوث‬
‫رض سطحي لمجرى السمع الظاهر كنتيجة لتنظيفه من‬
‫الصمالخ‪ .‬قد يكون غشاء الطبل منسحبا قبل وبعد هجمات‬
‫التهاب األذن الوسطى‪ ،‬وأيضا في حالة عدم وجود االلتهاب‪،‬‬
‫ويكون ذلك نتيجة الضغط الهوائي السلبي في األذن الوسطى‪.‬‬
‫السبب المقترح لذلك هو انتشار الهواء من جوف األذن الوسطى‬
‫بسرعة أكثر من سرعة استبداله عبر نفير أوستاش‪.‬‬

‫بشكل عام يكون االنسحاب الخفيف محددا ذاتيا‪ ،‬على الرغم من‬
‫الصورة ‪ 611-1‬غشاء الطبل في التهاب األذن الوسطى مع‬
‫أنه قد يؤدي إلى نقص سمع توصيلي خفيف عند بعض األطفال‪،‬‬
‫انصباب‪.‬‬
‫أما االنسحابات األكثر شدة فتعتبر أمرا مثيرا للقلق‪ ،‬وستناقش‬
‫عند تصادم ضغوط الهواء على كل أسطح غشاء الطبل ذي‬ ‫الحقا في قسم خاص عن عواقب التهاب األذن الوسطى‪.‬‬
‫الصالبة القليلة تكون المطاوعة كبيرة – يتساوى الضغط الجوي‬
‫التهاب الملتحمة المترافق مع التهاب األذن الوسطى‬
‫في األذن الوسطى مع الضغط الجوي في مجرى السمع –‬
‫يعد مظهر التهاب الملتحمة القيحي واالحمراري المتزامن مع‬
‫وبعبارات بسيطة؛ أي شيء يؤدي لحدوث تصلب في غشاء‬
‫التهاب األذن الوسطى في نفس الجهة عرضا معروفا بشكل جيد‬
‫الطبل‪ ،‬مثل الندبات أو سوائل األذن الوسطى‪ ،‬فإنه يقلل‬
‫عند معظم األطفال نتيجة اإلصابة بالمستدمية النزلية الالنمطية‪.‬‬
‫مطاوعته‪ ،‬ويسجل ذلك كانحناء مسطح في مخطط المعاوقة‪.‬‬
‫تحدث هذه اإلصابة في عدة أفراد من العائلة‪ ،‬وتصيب الرضع‬
‫وبشكل عام يكون غشاء الطبل في األذن الوسطى الممتلئة‬
‫واألطفال الصغار‪ ،‬وعادة تكون الصادات العينية الموضعية في‬
‫بالسائل غير مطاوع بشدة‪ ،‬وبالتالي يكون مخطط المعاوقة‬
‫هذه الحالة غير فعالة‪ .‬هذا التشارك السريري قد يكون مهما في‬
‫مسطحا كأنه يالمس األرض‪ .‬يمكن تصنيف مخطط المعاوقة إلى‬
‫انتقاء المضاد الحيوي‪ ،‬وخاصة في عصر المقاومة الجرثومية‪،‬‬
‫ثالث زمر (صورة ‪ .)145-0‬يعبر المخطط نموذج ‪ A‬عن حالة‬
‫مع األخذ بعين االعتبار الصادات الفموية الفعالة تجاه األشكال‬
‫األذن الطبيعية‪ ،‬ويتميز بانحدار حاد نسبيا مع ذروة حادة الزواية‪،‬‬
‫المقاومة من المستدمية النزلية الالنمطية (انظر فيما بعد)‪.‬‬
‫وضغط هوائي في األذن الوسطى (موقع الذروة من حيث ضغط‬
‫الهواء) يقارب الضغط الجوي النظامي (الصورة ‪.)145-0A‬‬ ‫التهاب األذن الوسطى القيحي الالعرضي‬
‫يشير المخطط نموذج ‪ ،B‬أو المخطط المسطح‪ ،‬والذي يتظاهر‬ ‫نادر الحدوث‪ ،‬ويكشف صدفة أثناء الفحص الدوري للطفل‪ ،‬حيث‬
‫بذروة ضحلة‪ ،‬أو حتى بغياب الذروة (الصورة ‪ )145-0B‬عادة‬ ‫اليكون هناك ترفع حروري‪ ،‬أو هياج‪ ،‬أو أي عالمات إنتانية‬
‫إلى وجود خلل في األذن الوسطى مسبب لنقص مطاوعة غشاء‬ ‫أخرى ظاهرة للعيان‪ ،‬لكن يرى عند فحص األذن انصباب أذن‬
‫الطبل‪ ،‬وأشيع سبب لذلك عند الرضع واألطفال الصغار هو‬ ‫وسطى قيحي واضح مع انتباج غشاء الطبل‪ .‬بالرغم من أنه ليس‬
‫انصباب األذن الوسطى‪ .‬أما المخطط نموذج ‪ C‬فيتظاهر‬ ‫مظهرا شائعا اللتهاب األذن الوسطى الحاد لكن العالج بالصادات‬

‫‪13‬‬
‫يشير مخطط المعاوقة المسطح مع حجم < ‪2‬مل عند طفل لديه‬ ‫بموجودات متوسطة ‪ -‬أحيانا ذروة ضحلة إلى حد ما‪ ،‬غالبا ما‬
‫أنبوب تهوية في أذنه إلى انسداد أو عدم وظيفية األنبوب مع‬ ‫تتشارك مع منحنى متدرج بشكل انسيابي (ذروة ذات زاوية‬
‫تشكل سائل في األذن الوسطى‪ ،‬وبالمقابل إذا كان المخطط‬ ‫منفرجة)‪ ،‬أو ذروة ضغط جوي سلبي في األذن الوسطى‪ ،‬أو‬
‫المسطح مع حجم > ‪ 2‬مل فإن ذلك دليل على أن أنبوب التهوية‬ ‫مجموع هذه المظاهر (الصورة ‪ - )145-0C‬وقد تترافق أو ال‬
‫مفتوح‪ .‬على الرغم من الحساسية النوعية لتخطيط المعاوقة في‬ ‫مع وجود انصباب في األذن الوسطى‪ ،‬ويعتبر ذا قيمة غير‬
‫الكشف عن انصباب األذن الوسطى إال أنه قد يكون محدودا بعدة‬ ‫تشخيصية أو ملتبسة‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار وجود التهاب في‬
‫عوامل؛ منها تعاون المريض‪ ،‬والمهارة الشخصية إلجراء‬ ‫األذن الوسطى‪ .‬ومع ذلك فيشير المخطط نموذج ‪ C‬إلى سوء‬
‫االختبار‪ ،‬وعمر الطفل‪ ،‬حيث تكون النتائج أقل دقة عند األطفال‬ ‫وظيفة نفير أوستاش‪ ،‬وبعض األمراض المستمرة في األذن‬
‫الصغار جدا‪ .‬قد يكون من المفيد استعمال تخطيط المعاوقة في‬ ‫الوسطى‪ ،‬وملف المتابعة‪.‬‬
‫عيادة المسح‪ ،‬حيث قد يساعد على تقييم المرضى الصعب‬
‫فحصهم‪ ،‬كما يساعد في توجيه المزيد من االهتمام للمرضى‬ ‫من المهم عند قراءة مخطط المعاوقة االنتباه إلى قياس الحجم‪،‬‬
‫ذوي المخططات الغير طبيعية‪.‬‬ ‫حيث يجب تحليل المخطط نموذج ‪ B‬ضمن سياق الحجم‬
‫المسجل‪ .‬فعند وجود مخطط مسطح مع حجم قليل (≤ ‪2‬مل) فإن‬
‫قد يستخدم تخطيط المعاوقة أيضا لزيادة تأكيد أو بلورة أو‬ ‫ذلك يعكس حجم مجرى السمع لوحده‪ ،‬وذلك دليل على وجود‬
‫توضيح الموجودات األذنية بالمنظار المشكوك بها‪ ،‬وذلك لمتابعة‬ ‫انصباب في األذن الوسطى‪ ،‬حيث تكون حركة غشاء الطبل‬
‫تقييم المرضى المصابين بأمراض مزمنة معروفة في األذن‬ ‫السليم معاقة‪ ،‬أما عند تسجيل مخطط مسطح مع حجم عال (≥‬
‫الوسطى‪ ،‬أو إلعطاء مصداقية لتشخيص انصباب األذن الوسطى‬ ‫‪2‬مل) فإن ذلك يعكس حجم مجرى السمع وجوف األذن‬
‫بالمنظار األذني‪ .‬على الرغم من أن تخطيط المعاوقة يمكن أن‬ ‫الوسطى‪ ،‬وذلك دليل على وجود انثقاب في غشاء الطبل (أو قد‬
‫ينبئ عن احتمال وجود انصباب في األذن الوسطى إال أنه‬ ‫يكون دليال على وجود أنبوب تهوية مفتوح)‪.‬‬
‫اليستطيع التفريق بين التهاب األذن الوسطى مع انصباب عن‬
‫التهاب األذن الوسطى الحاد‪.‬‬

‫الصورة ‪ :611-5‬مخطط طبلة تم الحصول عليه باستخدام جهاز تحليل األذن الوسطى ‪ ،Grason-Stadler GSI 33‬ويظهر لدينا (‪)A‬‬
‫دخول عالي مع انحدار حاد (أي الذروة بزاوية حادة)‪ ،‬ويكون ضغط الهواء في األذن الوسطى مقاربا للضغط الجوي (‪ 1‬ديكاباسكال)‪،‬‬
‫(‪ )B‬انخفاض الدخول مع ضغط هوائي في األذن الوسطى غير محدد‪ ،‬و(‪ )C‬دخول منخفض قليال مع انحدار تدريجي‪ ،‬ويكون ضغط‬
‫الهواء في األذن الوسطى سلبيا بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫الوقاية المناعية‬ ‫الوقاية‬


‫يقلل لقاح المكورات الرئوية المقترن سباعي التكافؤ (‪)PCV7‬‬ ‫هناك عدة إجراءات عامة للوقاية من حدوث التهاب األذن‬
‫النسبة االجماعية لهجمات التهاب األذن الوسطى الحاد بمعدل‬ ‫الوسطى حسب ما أظهرت عدة دراسات‪ ،‬منها تجنب التعرض‬
‫‪ ،%1-1‬لكن بالمقابل تنخفض هجمات األنماط المصلية النوعية‬ ‫لألشخاص المصابين بإنتان تنفسي‪ ،‬واستراتيجيات أخذ اللقاحات‬
‫بمعدل ‪ .%00‬يتراوح معدل االنخفاض عند األطفال الذين لديهم‬ ‫المناسبة ضد المكورات الرئوية واإلنفلونزا‪ ،‬وتجنب البيئة‬
‫سوابق هجمات متكررة من ‪ ،%10-0‬أما األطفال المجرى‬ ‫الملوثة بدخان التبغ‪ ،‬والتغذية باإلرضاع الطبيعي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ ،PCV13‬ورغم االنتشار الواسع لتطبيق اللقاح إال أن المراقبة‬ ‫لديهم خزع طبلة مع وضع أنبوب تهوية فيكون معدل االنخفاض‬
‫المستمرة ضرورية للكشف عن األنماط المصلية الناشئة‬ ‫‪.%15‬‬
‫األخرى‪ ،‬والتي تظهر أيضا مقاومة متزايدة‪ .‬أيضا‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫من أن لقاح اإلنفلونزا يوفر قدرا من الحماية ضد التهاب األذن‬ ‫تم ترخيص لقاح المكورات الرئوية البروتين ‪ -‬عديد السكاريد‬
‫الوسطى‪ ،‬إال أن الفترة الزمنية المحدودة نسبيا‪ ،‬والتي يتعرض‬ ‫المقترن ذو التكافؤ ‪ )PCV13( 20‬من قبل منظمة الغذاء‬
‫فيها األفراد وحتى المجتمعات لفيروسات اإلنفلونزا تحد من‬ ‫واألدوية في عام ‪ .1525‬يحتوي ‪ PCV13‬على ‪ 0‬أنماط‬
‫فعالية اللقاح على نطاق واسع في التقليل من حدوث التهاب األذن‬ ‫مصلية مدرجة في ‪( PCV7‬األنماط المصلية ‪،9V ،1B ،4‬‬
‫الوسطى‪.‬‬ ‫‪ ،)23F ،19F ،18C ،24‬و‪ 1‬أنماط مصلية إضافية (األنماط‬
‫المصلية ‪.)20A ،0F ،1A ،0 ،0 ،2‬‬
‫يعد الحد من مرض التهاب األذن الوسطى جزءا فقط من الفائدة‬
‫المحققة من استعمال لقاحات المكورات الرئوية وفيروسات‬ ‫آلية تأثير ‪ PCV13‬على حدوث التهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫اإلنفلونزا‪ .‬يتطلب دعم برامج هذه اللقاحات فهم الفائدة الوقائية‬ ‫هي التقليل من نقل المكورات الرئوية الموجودة في البلعوم‬
‫اللتهاب األذن الوسطى مقارنة مع الفوائد األخرى‪.‬‬ ‫األنفي‪ ،‬بما في ذلك األنماط المصلية ‪ ،1C ،7F ،20A‬وذلك‬
‫عند األطفال الصغار (< سنتين) المصابين بالتهاب األذن‬
‫العالج‬ ‫الوسطى الحاد‪ .‬بالنظر إلى أن ‪ 20A‬هو النمط المصلي‬
‫للمكورات الرئوية الغازية‪ ،‬فمن المأمول أن يكون تأثير‬
‫تدبير التهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫‪ PCV13‬على إنقاص التهاب األذن الوسطى الحاد المختلط ذا‬
‫قد يكون التهاب األذن الوسطى الحاد مؤلما بشدة‪ ،‬لذلك وبغض‬
‫أهمية‪ .‬تشير البيانات المبكرة إلى انخفاض كبير في عدد حاالت‬
‫النظر عن استخدام أو عدم استخدام الصادات في العالج‪ ،‬إال أنه‬
‫التهاب الخشاء بالمكورات الرئوية الغازية منذ البدء بإعطاء‬
‫يجب تدبير األلم (انظر جدول ‪ 145-2‬السابق والجدول التالي)‪.‬‬

‫جدول عالج األلم االذني في التهاب األذن الوسطى الحاد‬


‫التوصيات‬ ‫المقاربة‬
‫العالج المفضل‬ ‫األسيتامينوفين‪ ،‬اإليبوبروفن‬
‫قصير‪ ،‬االستفادة من األسيتامينوفين عند المرضى األكبر من ‪0‬‬ ‫البينزوكائين‪ ،‬خافضات الحرارة (موضعي)‬
‫سنوات‬
‫مضادات حيوية موضعية (الفلوروكينولونات) مع أو بدون العالج المفضل مع تنظيف مجرى السمع‪ ،‬يجب إجراء الزرع‬
‫ستيروئيدات من أجل التهاب األذن القيحي المزمن (غشاء طبل‬
‫مثقوب)‬
‫اليوصى به‬ ‫عوامل المداواة المثلية ‪Homeopathic agents‬‬
‫اليوصى به‬ ‫مسكنات تخديرية مع الكودئين أو مماثالته‬
‫اليوصى به كمقاربة أولية‪ ،‬إال أنه يعد خيارا اللتهاب األذن‬ ‫فغر الطبلة أو بضع الطبلة‬
‫الوسطى الغير مستجيب على العالج بالمضادات الحيوية‬

‫الهجمات الفردية اللتهاب األذن الوسطى الحاد تعالج بشكل روتيني بمضادات االلتهاب‪ ،‬إال أن القلق من تزايد المقاومة الجرثومية دفع‬
‫ببعض األطباء إلى التوصية باستخدام المضادات الحيوية في بعض بل معظم الحاالت التي تستمر فيها األعراض ألكثر من ‪ 0 -1‬أيام‪،‬‬
‫أو في حال ازديادها سوءا (جدول ‪.)145-1‬‬

‫الجدول ‪ 746-8‬توصيات التدبير األولي اللتهاب األذن الوسطى الحاد غير المختلط*‬
‫التهاب األذن الوسطى أحادي الجانب*‬ ‫التهاب األذن‬ ‫التهاب األذن‬ ‫السيالن األذني مع‬ ‫العمر‬
‫بدون سيالن أذني‬ ‫الوسطى ثنائي‬ ‫الوسطى أحادي أو‬ ‫التهاب األذن‬
‫الجانب* بدون‬ ‫ثنائي الجانب* مع‬ ‫الوسطى الحاد*‬
‫سيالن أذني‬ ‫أعراض شديدة**‬
‫معالجة بالمضادات معالجة بالمضادات معالجة بالمضادات معالجة بالمضادات الحيوية أو مراقبة‬ ‫‪ 1‬أشهر – ‪ 1‬سنة‬
‫إضافية‬ ‫الحيوية‬ ‫الحيوية‬ ‫الحيوية‬

‫‪15‬‬
‫معالجة بالمضادات الحيوية أو مراقبة‬ ‫معالجة بالمضادات‬ ‫معالجة بالمضادات‬ ‫معالجة بالمضادات‬ ‫≥‪ 1‬سنة‬
‫إضافية***‬ ‫الحيوية أو مراقبة‬ ‫الحيوية‬ ‫الحيوية‬
‫إضافية‬

‫*‪ :‬يطبق فقط على األطفال الذين لديهم التهاب أذن وسطى حاد جيد التوثيق مع درجة عالية من التشخيص‪.‬‬

‫**‪ :‬طفل ذو مظهر سام‪ ،‬أو ألم أذني مستمر ألكثر من ‪ 41‬ساعة‪ ،‬أو درجة حرارة ‪ 00‬درجة مئوية (‪ 251.1‬فهرنهايت) خالل الـ ‪41‬‬
‫ساعة الماضية‪ ،‬أو إذا لم يكن هناك ضمان مؤكد للمتابعة بعد الزيارة‪.‬‬

‫***‪ :‬توفر هذه الخطة من التدبير األولي فرصة التخاذ قرار مشترك مع أسرة الطفل لتلك الفئات المناسبة للمراقبة اإلضافية‪ .‬يجب في‬
‫حال االعتماد على فترة المراقبة أن تكون هناك آلية لضمان المتابعة والبدء بالمضادات الحيوية إذا تفاقمت األعراض عند الطفل أو لم‬
‫يتم التحسن خالل ‪ 01-41‬ساعة من بداية التهاب األذن الوسطى الحاد‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬بالنسبة للرضع الذين تقل أعمارهم عن ‪ 1‬أشهر يجب أن يؤدي الشك في اإلصابة بالتهاب األذن الوسطى الحاد إلى العالج‬
‫بالمضادات الحيوية‪.‬‬

‫التهاب األذن الوسطى الحاد عند األطفال بنسبة ‪ %05‬فقط ‪-‬‬ ‫هناك ثالثة عوامل ترجح كفة العالج التقليدي بالصادات عند‬
‫فإن معدل حدوث التهاب الخشاء الحاد ‪ -‬على الرغم من انخفاضه‬ ‫األطفال الذين وثقت لديهم إصابتهم بالتهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫حيث نسبته عند األطفال األصغر عمرا من ‪ 24‬سنة هي‬ ‫حسب المعايير التشخيصية التي ذكرت سابقا (انظر التشخيص‬
‫‪ 255/0.1‬ألف شخص‪ /‬سنة ‪ -‬يبقى أعلى قليال من معدل حدوثه‬ ‫في األعلى)‪ ،‬وهي أوال الجراثيم الممرضة التي تكون مسؤولة‬
‫في بالد أخرى تستخدم الصادات بشكل أكثر‪ ،‬حيث يكون المعدل‬ ‫عن الغالبية العظمى من الحاالت‪ ،‬وثانيا تحسن األعراض‬
‫‪ 255/1-2‬ألف شخص‪ /‬سنة‪.‬‬ ‫وتراجع اإلنتان المالحظين بشكل أسرع عند استخدام الصادات‬
‫مقارنة مع عدم االستخدام ‪ -‬وإن كانت معظم الحاالت غير‬
‫في مجموعات دول أخرى مثل الدنمارك‪ ،‬والتي يكون فيها‬ ‫المعالجة تتراجع في نهاية المطاف ‪ ،-‬وثالثا العالج السريع‬
‫التدبير البدئي اللتهاب األذن الوسطى الحاد بالعالج المحافظ هو‬ ‫والكافي بمضادات الجراثيم قد يمنع من تطور االختالطات‬
‫المعيار المتبع عند األطفال األكبر من ‪ 1‬أشهر فإن معدل حدوث‬ ‫القيحية‪.‬‬
‫التهاب الخشاء الحاد مشابه لمعدله في هولندا ‪ 255/4.1‬ألف‬
‫شخص‪ /‬سنة‪ .‬بسبب التراجع التلقائي لمعظم هجمات التهاب‬ ‫يمكن عزو االنخفاض الحاد في نصف القرن األخير لهذه‬
‫األذن الوسطى فقد نشرت الجمعية األمريكية ألطباء األطفال‬ ‫االختالطات ‪ -‬على األقل ولو بشكل جزئي ‪ -‬إلى االنتشار الواسع‬
‫مبادئ أساسية لألطباء الذين يرغبون بالتريث وإعطاء فترة‬ ‫الستخدام الصادات بشكل تقليدي‪ .‬في هولندا – والتي يمنع فيها‬
‫مراقبة قبل البدء باستخدام الصادات (انظر جداول ‪-0 ،145-1‬‬ ‫العالج البدئي بالصادات عند معظم األطفال الذين ال تتجاوز‬
‫‪ ،145‬صورة ‪.)145-1‬‬ ‫أعمارهم الستة أشهر‪ ،‬وفيها أيضا تستخدم الصادات في عالج‬

‫الجدول ‪ 145-0‬المضادات الحيوية الموصى بها من أجل العالج (البدئي أو المتأخر) وللمرضى الذين لم يستجيبوا على العالج‬
‫البدئي بالمضادات الحيوية‬
‫العالج بالمضادات الحيوية بعد ‪ 01-41‬ساعة من فشل العالج البدئي‬ ‫العالج البدئي المباشر أو المتأخر بالمضادات الحيوية‬
‫العالج البديل‬ ‫العالج الموصى به‬ ‫العالج البديل (في حال‬ ‫الخط األول في العالج‬
‫الحساسية للبنسلين أو الشك‬ ‫الموصى به‬
‫بالعضويات المقاومة للبيتا‬
‫الكتاماز)‬
‫سفترياكسون‬ ‫أموكسيسيللين – كالفوالنيت*‬ ‫سيفدينير***‬ ‫أموكسيسيللين (تتضمن‬
‫العوامل الممرضة‬
‫المكورات الرئوية‪،‬‬
‫المستدية النزلية الالنمطية‬
‫ب‪ ،‬والموراكسيال)‬
‫فشل أو مضاد حيوي ثاني‬ ‫أو‬ ‫أو‬ ‫أو‬
‫أزيتروميسين‬ ‫سفترياكسون‬ ‫سيفبودوكسيم***‬ ‫أموكسيسيللين –‬
‫بزل الطبلة**‬ ‫سفترياكسون***‬ ‫كالفوالنيت*‬
‫ليفوفلوكساسين‬ ‫أو‬

‫‪16‬‬
‫سفترياكسون عضلي أو‬
‫وريدي لمدة ‪ 0-2‬أيام‬

‫*‪ * :‬يمكن أخذه في االعتبار عند المرضى الذين تناولوا أموكسيسيللين في الثالثين يوما السابقة‪ ،‬أو المصابين بمتالزمة التهاب األذن‬
‫والملتحمة‪.‬‬

‫**‪ :‬قم بإجراء بزل الطبلة‪/‬التصريف إذا كان مهارة في هذا اإلجراء‪ ،‬أو اطلب استشارة اختصاصي األنف واألذن والحنجرة من أجل‬
‫ذلك‪ .‬إذا أظهر بزل الطبلة وجود جراثيم مقاومة ألدوية متعددة فاطلب استشارة اختصاصي األمراض اإلنتانية‪.‬‬

‫***‪ :‬من غير المرجح أن يرتبط السيفدينير‪ ،‬والسيفوروكسيم‪ ،‬والسيفبودوكسيم‪ ،‬والسيفترياكسون بتفاعل متقاطع مع حساسية البنسلين‪،‬‬
‫وذلك بناء على بنيتها الكيميائية المتميزة‪.‬‬

‫جرعات المضادات الحيوية‬

‫أموكسيسيللين ‪ 05‬مغ‪/‬كغ‪/‬يوم مقسوم على جرعتين محاولة لمدة ‪ 25‬أيام‬

‫أموكسيسيللين – كالفوالنيت [نسبة ‪ 05 ]2:24‬مغ‪/‬كغ‪/‬يوم أموكسيسيللين مع ‪ 1.4‬مغ‪/‬كغ‪/‬يوم كالفوالنيت مقسوم على جرعتين‬
‫محاولة لمدة ‪ 25‬أيام‬

‫سفترياكسون ‪ 05‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم عضلي أو وريدي لمدة ‪ 0-2‬أيام‬

‫سيفدينير ‪ 24‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم بجرعة واحدة أو جرعتين لمدة ‪ 25‬أيام‬

‫سيفبودوكسيم ‪ 25‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم مقسوم على جرعتين محاولة لمدة ‪ 25‬أيام‬

‫ليفوفلوكساسين ‪ 15‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم محاولة لمدة ‪ 25‬أيام ≤ ‪ 0‬سنوات‪ 25 ،‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم محاولة لمدة ‪ 25‬أيام > ‪ 0‬سنوات‬

‫أزيتروميسين ‪ 25‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم بجرعة واحدة لمدة يوم واحد ثم ‪ 0‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم بجرعة واحدة لمدة ‪ 0-1‬أيام أو ‪ 25‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم‬
‫بجرعة واحدة لمدة ‪ 0‬أيام أو ‪ 15‬مغ‪ /‬كغ‪ /‬يوم بجرعة وحيدة فقط‬

‫‪17‬‬
‫الصورة ‪ :145-1‬تدبير التهاب األذن الوسطى الحاد‬

‫أيضا ينصح بالعالج بالصادات عند األطفال ما بين ‪14 – 1‬‬ ‫الجانب األساسي في تطبيق هذه المبادئ هو متابعة المرضى عن‬
‫شهرا والذين لم تثبت إصابتهم بالتهاب األذن الوسطى لكنهم‬ ‫كثب‪ ،‬حيث يستطب التدخل عند ازدياد األعراض سوءا‪ ،‬أو‬
‫يبدون إمراضية شديدة؛ مثل وجود ترفع حروري > ‪00‬‬ ‫تناقص التراجع التلقائي‪ ،‬ويجب أثناء فترة المراقبة تسكين هؤالء‬
‫سيليسيوس (‪ 251‬فهرنهايت)‪ ،‬أو ألم أذني شديد‪ ،‬أو مظهر‬ ‫المرضى بشكل جيد بإعطاء األسيتامينوفين واإليبوبروفن‪.‬‬
‫سمي‪ ،‬أما الذين ليس لديهم إمراضية شديدة فيمكن وضعهم تحت‬
‫فترة مراقبة لمدة ‪ 0-1‬أيام مع المتابعة‪ .‬يمكن وضع األطفال‬ ‫عند تطبيق فترة المراقبة عند المرضى المصابين بالتهاب األذن‬
‫الذين تتجاوز أعمارهم السنتين تحت المراقبة في حاالت التهاب‬ ‫الوسطى الحاد يجب األخذ باالعتبار موثوقية التشخيص‪ ،‬وعمر‬
‫األذن الوسطى الغير شديدة‪ ،‬أو الحاالت التي لم يثبت فيها‬ ‫المريض‪ ،‬وشدة المرض‪.‬‬
‫التشخيص‪ ،‬ويكون دور الصادات فقط في الحاالت المؤكدة‬ ‫يوصى بعالج كل حاالت التهاب األذن الوسطى الحاد المؤكدة‬
‫والشديدة‪.‬‬ ‫عند األطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين‪ ،‬وأما األطفال‬
‫تشير المعلومات الواردة من فنلندا إلى أن نهج االنتظار اليقظ أو‬ ‫األصغر من ‪ 1‬أشهر فيجب معالجة الحاالت االفتراضية أيضا‬
‫تأخير العالج ال يؤدي إلى تزايد مدة الشفاء من التهاب األذن‬ ‫بسبب زيادة احتمالية حدوث االختالطات اإلنتانية‪.‬‬
‫الوسطى الحاد‪ ،‬أو زيادة معدالت المضاعفات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد‬

‫‪18‬‬
‫منخفضة جدا نسبيا (مقاومة البيتا‪-‬الكتاماز وجدت في ‪%25-1‬‬ ‫يرتبط االنتظار اليقظ بتدهور مؤقت لحالة الطفل مع طول مدة‬
‫من الحاالت المعزولة) مقارنة مع الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫األعراض بشكل إجمالي‪.‬‬

‫في الواليات المتحدة هناك ما يقرب من ‪ %05‬من سالالت‬ ‫يعتبر التشخيص الدقيق الجانب األكثر أهمية في عالج التهاب‬
‫المكورات الرئوية غير حساسة على البنسيلين‪ ،‬وتنقسم بالتساوي‬ ‫األذن الوسطى‪ .‬في الدراسات التي تستخدم معايير صارمة‬
‫تقريبا بين السالالت ذات الحساسية المتوسطة للبنسيلين‪،‬‬ ‫لتشخيص التهاب األذن الوسطى الحاد يتم تعزيز فائدة المعالجة‬
‫والسالالت المقاومة للبنسيلين‪ ،‬والتي تعتبر أكثر صعوبة في‬ ‫بالصادات‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإنه من الواضح أن المجموعات‬
‫العالج‪ .‬يكون معدل حدوث المقاومة أعلى بكثير عند األطفال‬ ‫السكانية من المرضى التي تستخدم العالج بالصادات الفموية‬
‫الذين يتواجدون في دور الرعاية النهارية‪.‬‬ ‫بشكل أكثر من غيرها تتلقى فائدة أكبر مقارنة مع الباقي‪.‬‬

‫آلية مقاومة المكورات الرئوية للبنسيلينات وغيرها من مضادات‬ ‫لدى األطفال األصغر سنا‪ ،‬واألطفال المصابين بالسيالن األذني‪،‬‬
‫البيتا‪-‬الكتام األخرى التكون عن طريق إنتاج البيتا‪-‬الكتاماز‪،‬‬ ‫واألطفال الذين يعانون من التهاب األذن الوسطى الحاد ثنائي‬
‫ولكن عن طريق إجراء تغييرات في البروتينات المرتبطة‬ ‫الجانب فائدة معززة بشكل كبير من العالج بالصادات مقارنة مع‬
‫بالبنسلين‪ .‬يمكن التغلب على آلية المقاومة هذه إذا أمكن تحقيق‬ ‫األطفال األكبر سنا‪ ،‬أو األطفال الذين ال يعانون من سيالن‪ ،‬أو‬
‫تركيزات أعلى من مضادات البيتا‪-‬الكتام في موقع اإلصابة لفترة‬ ‫األطفال الذين يعانون من التهاب األذن الوسطى الحاد أحادي‬
‫زمنية كافية‪.‬‬ ‫الجانب‪.‬‬

‫هناك العديد من سالالت المكورات الرئوية المقاومة للبنسيلين‬ ‫المقاومة الجرثومية‬


‫مقاومة أيضا ألدوية الصادات األخرى‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫يعد األشخاص الذين تقل أعمارهم عن السنتين أكثر عرضة‬
‫السلفوناميدات‪ ،‬والماكروليدات‪ ،‬والسيفالوسبورينات‪ .‬وبشكل‬ ‫لخطر احتواء الجراثيم المقاومة‪ ،‬وأيضا الذين هم على اتصال‬
‫عام‪ ،‬ومع زيادة مقاومة البنسيلين‪ ،‬فإن ازدياد المقاومة لفئات‬ ‫منتظم مع مجموعات كبيرة من األطفال خاصة في أماكن‬
‫الصادات األخرى منطقي‪ .‬زادت مقاومة الماكروليدات ‪ -‬بما في‬ ‫الرعاية النهارية‪ ،‬أو الذين تلقوا عالجا بالصادات مؤخرا‪.‬‬
‫ذلك األزيثروميسين والكالريثروميسين ‪ -‬من قبل المكورات‬
‫الرئوية بسرعة‪ ،‬مما يجعل هذه الفئة من الصادات أقل فعالية‬ ‫المقاومة الجرثومية هي مشكلة نوعية فيما يتعلق بالتهاب األذن‬
‫بكثير في عالج التهاب األذن الوسطى الحاد‪.‬‬ ‫الوسطى‪ ،‬حيث تم تعزيز وتسهيل تطور سالالت جرثومية‬
‫مقاومة مع انتشارها السريع عن طريق الضغط االنتقائي الناتج‬
‫إحدى آليات مقاومة الماكروليدات تؤدي أيضا إلى مقاومة‬ ‫عن االستخدام المكثف للصادات‪ ،‬والذي أكثر ما يكون في عالج‬
‫الكليندامايسين‪ ،‬والذي يكون فعاال بشكل عام ضد السالالت‬ ‫التهاب األذن الوسطى عند األطفال‪.‬‬
‫المقاومة للمكورات الرئوية‪ .‬اليمكن التغلب على مقاومة‬
‫الماكروليدات بزيادة الجرعة‪ ،‬خالفا لمقاومة أدوية مضادات‬ ‫أصبح العديد من كل السالالت الجرثومية الممرضة المسببة‬
‫البيتا‪-‬الكتام‪.‬‬ ‫اللتهاب األذن الوسطى الحاد عادة مقاوما تجاه الصادات الشائعة‬
‫االستخدام‪.‬‬
‫الخط األول من العالج بالمضادات الحيوية‬
‫يبقى األموكسيسيللين في ظل العديد من الظروف الخيار األول‬ ‫على الرغم من أن معدالت مقاومة الصادات تختلف بين البلدان‪،‬‬
‫في عالج التهاب األذن الوسطى الحاد الغير مختلط؛ بسبب سجله‬ ‫إال أن حوالي ‪ %45‬من سالالت المستدمية النزلية الالنمطية في‬
‫الممتاز في األمان‪ ،‬والفعالية النسبية‪ ،‬واالستساغة‪ ،‬والتكلفة‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬وتقريبا جميع سالالت الموراكسيال كاتاراليس‬
‫المنخفضة‪ ،‬وعلى وجه الخصوص يعتبر األموكسيسيللين أكثر‬ ‫أصبحت مقاومة لألمينوبينسيلينات (على سبيل المثال‬
‫أدوية مضادات الجراثيم المتاحة عن طريق الفم والفعالة ضد كل‬ ‫األمبيسيلين واألموكسيسيلين)‪.‬‬
‫من سالالت المكورات الرئوية الحساسة‪ ،‬والغير حساسة‬ ‫يمكن عزو المقاومة في معظم الحاالت إلى إنتاج البيتا‪-‬الكتاماز‬
‫للبنسيلين‪.‬‬ ‫‪ ،β-lactamase‬ويمكن التغلب عليها عن طريق مشاركة‬
‫تؤمن زيادة الجرعة التقليدية من ‪ 40-45‬ملغ ‪ /‬كغ ‪ 14 /‬ساعة‬ ‫األموكسيسيلين مع مثبطات البيتا‪-‬الكتاماز (كالفونات)‪ ،‬أو‬
‫إلى ‪ 05-15‬ملغ ‪ /‬كغ ‪ 14 /‬ساعة بشكل عام فعالية جيدة ضد‬ ‫باستخدام مضاد حيوي مثبط للبيتا‪-‬الكتاماز‪ .‬آلية مقاومة‬
‫السالالت ذات الحساسية المتوسطة للبنسلين‪ ،‬وبعض السالالت‬ ‫السالالت العرضية للمستدمية النزلية الالنمطية الغير منتجة لل‬
‫المقاومة للبنسلين‪ .‬هذه الجرعات العالية يجب استخدامها بشكل‬ ‫البيتا‪-‬الكتاماز تجاه األمينوبنسيلينات وغيرها من مضادات البيتا‪-‬‬
‫خاص عند األطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين‪ ،‬وعند‬ ‫الكتام ‪ β-lactam‬األخرى هي التعديالت في البروتينات‬
‫األطفال الذين تلقوا عالجا حديثا بأدوية البيتا‪-‬الكتام‪ ،‬وعند‬ ‫المرتبطة بالبنسيلين‪.‬‬
‫األطفال الذين يختلطون مع أعداد كبيرة من األطفال اآلخرين‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن معدالت المقاومة الجرثومية في بلدان‬
‫شمال أوروبا ‪ -‬حيث يكون استخدام الصادات أقل ‪ -‬تكون‬

‫‪19‬‬
‫تجربتهم السابقة مع التهاب األذن الوسطى تمثل مشكلة بحد‬ ‫بسبب زيادة احتمالية اإلصابة بإنتان من ساللة غير حساسة من‬
‫ذاتها‪.‬‬ ‫المكورات الرئوية‪.‬‬

‫المتابعة‬ ‫مما يحد من استعمال األموكسيسيللين أنه قد يتم إيقاف تأثيره من‬
‫األهداف الرئيسية للمتابعة هي تقييم نتائج العالج‪ ،‬والتمييز بين‬ ‫قبل منتجات البيتا‪-‬الكتاماز‪ ،‬والتي تنتجها سالالت عديدة من‬
‫االستجابة غير الكافية للعالج‪ ،‬والنكس المبكر‪ .‬يجب أن يتم‬ ‫المستدمية النزلية الالنمطية‪ ،‬ومعظم سالالت الموراكسيال‬
‫تخصيص الفاصل الزمني المناسب للمتابعة‪ .‬ينصح بالمتابعة في‬ ‫كاتاراليس‪ .‬غالبا ما تتراجع هجمات التهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫غضون أيام عند الرضع الصغار المصابين بهجمة حادة‪ ،‬أو عند‬ ‫والمسببة بهذه العوامل بشكل تلقائي‪.‬‬
‫أي طفل في أي عمر كان يعاني من ألم مستمر‪ .‬المتابعة خالل‬
‫يجب تصنيف الحساسية لمضادات البنسيلين إلى فرط الحساسية‬
‫أسبوعين مناسبة للرضع أو األطفال الصغار الذي لديهم نكس‬
‫من النمط ‪ ،ǀ‬والذي يتكون من الشرى أو التأق‪ ،‬وإلى تلك التي‬
‫متكرر‪ ،‬حيث ال يكون غشاء الطبل قد عاد لوضعه الطبيعي في‬
‫ال ترقى إلى االرتكاس من النمط ‪ ،ǀ‬مثل تشكل الطفح الجلدي‪.‬‬
‫هذه المرحلة‪ ،‬رغم وجود تحسن كبير واضح في مظهره‪.‬‬
‫بالنسبة لألطفال الذين يعانون من فرط الحساسية غير النمط ‪،ǀ‬‬
‫تكون المتابعة لمدة شهر بعد الفحص األولي كافية بشكل بدئي‬ ‫والذي يكون فيه التفاعل المتبادل مع السيفالوسبورينات أقل إثارة‬
‫عند الطفل المصاب بهجمة عشوائية من التهاب األذن الوسطى‬ ‫للقلق‪ ،‬فإن الخط األول في العالج مع السيفدينير سيكون خيارا‬
‫الحاد مع تحسن سريع في األعراض‪ ،‬وقد ال تكون هناك ضرورة‬ ‫مناسبا‪ ،‬أما بالنسبة األطفال الذين يعانون من فرط الحساسية من‬
‫للمتابعة عند األطفال األكبر سنا‪ .‬استمرار وجود انصباب األذن‬ ‫النمط ‪ ،ǀ‬أو من حساسية معروفة للسيفالوسبورينات فهناك‬
‫الوسطى بمفرده بعد هجمة االلتهاب اليعد مؤشرا على ضرورة‬ ‫خيارات أقل بكثير‪.‬‬
‫عالج إضافي‪ ،‬أو استخدام الخط الثاني من المضادات الحيوية‪.‬‬
‫مازال هناك جدل بشأن استخدام التريميثوبريم ‪-‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن استمرار االنصباب يتطلب متابعة إضافية للتأكد‬
‫سلفاميثوكسازول بسبب مقاومته من قبل سالالت عديدة من‬
‫من تراجعه وعدم استمرار فقدان السمع أو مضاعفات أخرى‪.‬‬
‫المستدمية النزلية الالنمطية والمكورات الرئوية‪ ،‬وأيضا بسبب‬
‫االستجابة غير المرضية للعالج بالخط األول‬ ‫معدل الفشل السريري المرتفع والمسجل عند األطفال المصابين‬
‫يعد التهاب األذن الوسطى الحاد بشكل أساسي إنتانا مغلق‬ ‫بالتهاب األذن الوسطى الحاد الذين عولجوا في البداية‬
‫المساحة‪ ،‬ويعتمد تراجعه على القضاء على الكائن الحي‬ ‫باستخدامه‪.‬‬
‫المخالف‪ ،‬واستعادة التهوية في األذن الوسطى‪ .‬تشمل العوامل‬ ‫وبشكل مشابه‪ ،‬هناك أيضا جدل بشأن فعالية األزيثروميسين‬
‫التي تساهم في االستجابة غير المرضية للعالج بالخط األول‬ ‫بسبب زيادة معدالت مقاومة الماكروليدات‪ .‬على الرغم من عدم‬
‫باإلضافة إلى عدم كفاية فعالية المضادات الحيوية‪ :‬ضعف‬ ‫موافقة منظمة الغذاء والدواء الستخدام الكينولونات عند األطفال‪،‬‬
‫االمتثال لنظم العالج‪ ،‬اإلنتان الفيروسي المتزامن أو المتداخل‪،‬‬ ‫فإن العديد من األطباء يستخدمونها عند هؤالء المرضى‪ .‬يمكن‬
‫واستمرار سوء وظيفة نفير أوستاش ونقص تهوية األذن‬ ‫أن يؤدي العالج البديل المبكر لدى هؤالء المرضى المتحسسين‪،‬‬
‫الوسطى‪ ،‬وتكرار اإلنتان من أماكن أخرى‪ ،‬أو القضاء غير‬ ‫والذين وضع لهم أنابيب خزع الطبلة إلى تقليل شدة مرضهم‪،‬‬
‫الكامل على العوامل الممرضة في األذن الوسطى‪ ،‬وضعف أو‬ ‫واستخدام المضادات الحيوية الموضعية‪.‬‬
‫عدم نضوج دفاعات المضيف‪.‬‬
‫مدة العالج‬
‫إن تحديد تكوين الفيلم الحيوي في األذن الوسطى عند األطفال‬
‫تاريخيا؛ تم تحديد مدة عالج التهاب األذن الوسطى الحاد بـ ‪25‬‬
‫المصابين بالتهابها المزمن يشير أيضا إلى أنه قد يكون من‬
‫أيام‪ ،‬ومعظم الدراسات التي تدرس فعالية المضادات الحيوية في‬
‫المحتمل أن القضاء على االلتهاب باستخدام العالج بالمضادات‬
‫عالج التهاب األذن الوسطى الحاد استخدمت هذه المدة كمعيار‪.‬‬
‫الحيوية التقليدية غير ناجح‪ .‬على الرغم من وجود هذه العوامل‬
‫تشير الدراسات التي تقارن المدة القصيرة والطويلة للعالج إلى‬
‫ثان أمر‬
‫المحتملة العديدة‪ ،‬فإن التحويل إلى دواء بديل أو خط ٍ‬ ‫أن العالج قصير المدى غالبا ما يثبت عدم كفايته لدى األطفال‬
‫معقول عندما اليكون هناك تحسن كاف في األعراض‪ ،‬أو عندما‬
‫الذين تقل أعمارهم عن ‪ 1‬سنوات‪ ،‬وخاصة عند األطفال الذين‬
‫تكون حالة األذن الوسطى غير طبيعية كما يتضح من مظهر‬
‫تقل أعمارهم عن السنتين‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ينصح بالنسبة لمعظم‬
‫غشاء الطبل‪ ،‬أو عندما يشير استمرار السيالن األنفي القيحي إلى‬
‫الحاالت عند معظم األطفال بالعالج الذي يوفر تركيزات مناسبة‬
‫أن المضاد الحيوي المستخدم في البدء ذو فعالية أقل من المستوى‬
‫من المضادات الحيوية في األنسجة‪ ،‬وذلك يكون بمدة ‪ 25‬أيام‬
‫المثالي‪ .‬قد تستخدم أيضا أدوية الخط الثاني بشكل مناسب عندما‬
‫على األقل‪.‬‬
‫يتطور التهاب األذن الوسطى الحاد عند طفل يتلقى بالفعل عالجا‬
‫بالمضادات الحيوية‪ ،‬أو عند طفل مثبط مناعيا‪ ،‬أو عند طفل‬ ‫قد تكون هناك حاجة للعالج لمدة تزيد عن ‪ 25‬أيام لألطفال‬
‫يعاني من أعراض حادة وكانت تجربته السابقة مع التهاب األذن‬ ‫الصغار جدا‪ ،‬أو الذين يعانون من نوبات شديدة‪ ،‬أو الذين كانت‬
‫الوسطى ذات مشكلة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫استخدام الماكروليدات عامل رئيسي في التسبب في زيادة‬ ‫الخط الثاني من العالج‬
‫معدالت مقاومة المكورات العقدية زمرة‪ ،‬والمكورات الرئوية‬ ‫عند عدم كفاية عالج التهاب األذن الوسطى الحاد بالمضادات‬
‫للماكروليدات‪.‬‬ ‫الحيوية من الخط األول‪ ،‬يمكن حينئذ استخدام عدد من بدائل‬
‫الخط الثاني (انظر الجدول ‪ .)145-0‬يجب أن تكون أدوية‬
‫الكليندامايسين فعال ضد معظم سالالت المكورات الرئوية ‪ -‬بما‬
‫العالج بالخط الثاني المختارة فعالة ضد سالالت المستدمية‬
‫في ذلك السالالت المقاومة ‪ -‬لكنه ليس فعاال ضد المستدمية‬
‫النزلية الالنمطية والموراكسيال كاتاراليس المنتجة للبيتا‪-‬‬
‫النزلية الالنمطية‪ ،‬والموراكسيال كاتاراليس‪.‬‬
‫الكتاماز‪ ،‬وضد السالالت الحساسة ومعظم الغير حساسة من‬
‫لدى عوامل المضادات الحيوية األخرى المستخدمة تقليديا في‬ ‫المكورات الرئوية‪ .‬هناك ‪ 4‬عناصر فقط من المضادات الحيوية‬
‫تدبير التهاب األذن الوسطى الحاد افتقار كبير في الفعالية ضد‬ ‫تفي بهذه المتطلبات‪ ،‬وهي‪ :‬األموكسيسيللين ‪ -‬كالفوالنيت‪،‬‬
‫الكائنات الحية المقاومة‪ ،‬والتي نادرا ما تفوق اآلثار الجانبية‬ ‫والسيفدينير‪ ،‬والسيفوروكسيم أكسيتيل‪ ،‬والسيفترياكسون‬
‫أوالمضاعفات المحتملة من هذه األدوية‪ ،‬وهي تشمل‬ ‫العضلي‪.‬‬
‫السيفبروزيل‪ ،‬والسيفاكلور‪ ،‬واللوراكاربيف‪ ،‬والسيفيكسيم‪،‬‬
‫بما أن الجرعة العالية من األموكسيسيللين (‪ 05-15‬مغ ‪ /‬كغ ‪/‬‬
‫واألريثروميسين‪-‬‬ ‫سولفاميثوكسازول‪،‬‬ ‫والتريميثوبريم‬
‫‪ 14‬ساعة) فعالة ضد معظم سالالت المكورات الرئوية‪ ،‬وبما‬
‫سولفيسوكسازول‪.‬‬
‫أن إضافة الكالفوالنيت ‪ clavulanate‬يوسع الطيف الفعال‬
‫أظهر السيفبودوكسيم فعالية معقولة في بعض الدراسات‪ ،‬لكنه‬ ‫المضاد للجراثيم من األموكسيسيللين ليشمل الجراثم المنتجة‬
‫بشكل عام ضعيف التحمل بسبب مذاقه‪.‬‬ ‫للبيتا‪-‬الكتاماز‪ ،‬فإن الجرعة العالية لألموكسيسيللين ‪-‬‬
‫كالفوالنيت مناسبة بشكل خاص كدواء من الخط الثاني لعالج‬
‫الوقاية بالمضادات الحيوية‬ ‫التهاب األذن الوسطى الحاد‪.‬‬
‫تم استخدام الوقاية بالمضادات الحيوية عند األطفال الذين أصيبوا‬
‫بهجمات متكررة من التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬حيث‬ ‫تحتوي تركيبة األموكسيسيللين – كالفوالنيت ‪ 2:24‬على‬
‫استعملت جرعات تحت عالجية لألمينوبينسيلين أو السلفوناميد‬ ‫ضعف كمية األموكسيسيللين بتركيبة ‪ 2 :0‬المتوفرة سابقا‪ .‬يعد‬
‫في الماضي لتوفير الوقاية تجاه تكرار التهاب األذن الوسطى‬ ‫اإلسهال ‪ -‬خاصة عند الرضع واألطفال الصغار ‪ -‬من اآلثار‬
‫الحاد (على الرغم من عدم حدوث التهاب أذن وسطى مع‬ ‫الجانبية الشائعة‪ ،‬ولكن قد يتم تخفيفه في بعض الحاالت عن‬
‫انصباب)‪ .‬وعلى أي حال‪ ،‬ونظرا لتزايد حدوث العضويات‬ ‫طريق التغذية بلبن الزبادي الفعال‪ ،‬كما أنه عادة اليكون شديدا‬
‫المقاومة‪ ،‬ومساهمة استخدام المضادات الحيوية في المقاومة‬ ‫بدرجة كافية تتطلب وقف العالج‪.‬‬
‫الجرثومية‪ ،‬فإن مخاطر الوقاية المستمرة بالمضادات الحيوية‬ ‫أثبت السيفدينير طيفه الفعال في العالج‪ ،‬وهو بشكل عام جيد‬
‫تفوق بوضوح الفوائد المحتملة‪.‬‬ ‫التحمل ومذاقه مقبول‪ ،‬كما يمكن إعطاؤه بنظام مرة واحدة يوميا‪.‬‬
‫خزع الطبلة وبزل الطبلة ‪Myringotomy and‬‬ ‫أيضا لقد زادت القدرة على استخدام السيفدينير عند معظم‬
‫األطفال الذين يعانون من تفاعالت فرط الحساسية من النمط ‪،ǀ‬‬
‫‪Tympanocentesis‬‬
‫مما عزز من تفضيل اختياره كخط ثان في العالج‪ .‬لدى كل من‬
‫خزع الطبلة هو عالج ذي استمرارية طويلة األمد اللتهاب األذن‬
‫السيفوروكسيم أكسيتيل‪ ،‬والسيفترياكسون العضلي قيود مهمة‬
‫الوسطى الحاد‪ ،‬ولكن التستدعي الحاجة له بشكل كبير عند‬
‫لالستخدام في األطفال الصغار‪ .‬المعلق المتوفر حاليا من‬
‫األطفال الذين يأخذون المضادات الحيوية‪ .‬تتضمن استطبابات‬
‫السيفوروكسيم أكسيتيل غير مستساغ‪ ،‬وقبوله منخفض‪ .‬ينطوي‬
‫بزل الطبلة عند األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى الحاد‪:‬‬
‫العالج بالسيفترياكسون على كل من ألم الحقن العضلي‪ ،‬والتكلفة‬
‫األلم الشديد المستعصي‪ ،‬والترفع الحروري المفرط‪ ،‬واختالطات‬
‫الكبيرة‪ ،‬وقد يحتاج األمر إلى تكرار الحقن مرة أو مرتين كل‬
‫التهاب األذن الوسطى الحاد مثل الشلل الوجهي‪ ،‬والتهاب‬
‫يومين ليحقق درجة الفعالية المطلوبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يعتبر استخدام‬
‫الخشاء‪ ،‬والتهاب التيه‪ ،‬أو إنتان الجهاز العصبي المركزي‪،‬‬
‫السيفترياكسون مناسبا في الحاالت الشديدة من التهاب األذن‬
‫والتثبيط المناعي من أي مصدر كان‪.‬‬
‫الوسطى الحاد عندما ال يكون العالج عن طريق الفم ممكنا‪ ،‬أو‬
‫ينبغي اعتبار خزع الطبلة كخط عالجي ثالث عند المرضى‬ ‫في حاالت منتقاة بدرجة عالية بعد فشل العالج باستخدام‬
‫المصابين بالتهاب األذن الوسطى الحاد الذين لم يستجيبوا على‬ ‫المضادات الحيوية من الخط الثاني المعطاة عن طريق الفم‪( ،‬أي‬
‫تناول شوطين من المضادات الحيوية‪ .‬يستطب إجراء بزل الطبلة‬ ‫األموكسيسيللين – كالفوالنيت‪ ،‬أو السيفوروكسيم أكسيتيل)‪ ،‬أو‬
‫التشخيصي‪ ،‬أو خزع الطبلة عند األطفال المصابين بالتهاب‬ ‫عند العثور في المفرزات المسحوبة ببزل الطبلة التشخيصي‬
‫األذن الوسطى الحاد الذين لم يبدوا استجابة سريرية مرضية‬ ‫على مكورات رئوية عالية المقاومة‪.‬‬
‫باستخدام عالج قوي بأدوية الخط الثاني‪ ،‬وذلك للتمكن من تحديد‬
‫الكالريثروميسين واألزيثروميسين لهما فعالية محدودة فقط ضد‬
‫العضويات المخالفة‪ ،‬ومعرفة حالتها التحسسية تجاه المضادات‬
‫السالالت غير المقاومة من المكورات الرئوية‪ ،‬وضد سالالت‬
‫الحيوية‪ .‬أحيانا قد يكون أيا من اإلجراءين مفيدا في تخفيف األلم‪.‬‬
‫المستدمية النزلية الالنمطية المنتجة للبيتا‪-‬الكتاماز‪ .‬كما يبدو أن‬

‫‪51‬‬
‫هجمات من االلتهاب خالل فترة ‪ 1‬أشهر‪ ،‬أو ‪ 4‬هجمات في فترة‬ ‫قد يستطب أيضا بزل الطبلة مع زرع مفرزات األذن الوسطى‬
‫‪ 21‬شهرا مع هجمة واحدة في الـ ‪ 1‬أشهر السابقة‪.‬‬ ‫كجزء من خطة العمل في حاالت إنتان الدم عند الرضع الصغار‬
‫جدا المصابين بالتهاب األذن الوسطى الحاد والذين يبدون‬
‫تشير المبادئ التوجيهية لعام ‪ 1520‬ضمن هذا السيناريو بشأن‬ ‫عالمات جهازية‪ ،‬مثل الحمى‪ ،‬أو القيء‪ ،‬أو الخمول‪ ،‬حيث ال‬
‫وضع أنبوب خزع الطبلة إلى أنه إذا كان انصباب األذن الوسطى‬ ‫يمكن افتراض أن مرضهم يقتصر على إصابة األذن الوسطى‬
‫مستمرا في إحدى أو كال األذنين‪ ،‬وكان موجودا عند وقت التقييم‬ ‫فقط‪.‬‬
‫من قبل اختصاصي األنف واألذن والحنجرة‪ ،‬فعند ذلك يستطب‬
‫خزع الطبلة‪.‬‬ ‫يمكن تسهيل إجراء عملية بزل الطبلة باستخدام ممص بزل طبلة‬
‫مصمم بشكل خاص‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬إذا زال انصباب األذن الوسطى‪ ،‬فإن المبادئ‬
‫التوجيهية توصي بتأجيل خزع الطبلة وتقديم المراقبة‪ ،‬ما لم تكن‬ ‫أظهرت الدراسات التي تستخدم معايير شخصية صارمة‬
‫هناك اعتبارات إضافية مثل صعوبة تحمل العالج بالمضادات‬ ‫لتشخيص التهاب األذن الوسطى الحاد ‪ -‬والتي تتضمن بزل‬
‫الحيوية (مخاوف من الحساسية‪ ،‬أو صعوبات التحمل األخرى)‪،‬‬ ‫الطبلة في العيادة مع إجراء زرع جرثومي‪ ،‬يتبعه عالج‬
‫أو هجمات شديدة من التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬أو اعتبارات‬ ‫بالمضادات الحيوية حسب نتيجة الزرع ‪ -‬انخفاضا كبيرا في‬
‫تطورية أخرى‪ .‬ليس من النادر أن يؤثر واحد أو أكثر من هذه‬ ‫تواتر هجمات التهاب األذن الوسطى الحاد المتكررة وجراحة‬
‫االعتبارات اإلضافية على رعاية الطفل‪.‬‬ ‫أنبوب خزع الطبلة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العديد من أطباء الرعاية‬
‫الصحية األولية ال يشعرون بالراحة عند عمل هذا اإلجراء‪ ،‬حيث‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن غالبية المرضى المصابين بالتهاب األذن‬ ‫هناك احتمالية لحدوث مضاعفات‪ ،‬كما قد ينظر اآلباء إلى هذا‬
‫الوسطى الحاد المتكرر يكون لديهم انصباب مستمر في األذن‬ ‫اإلجراء على أنه راض‪ .‬غالبا ما يكون لدى األطفال الذين‬
‫الوسطى بين الهجمات‪ ،‬ويترافق مع نقص السمع‪ ،‬مما قد يزيد‬ ‫يحتاجون إلى هذا التداخل سجل قوي بما فيه الكفاية من هجمات‬
‫من الحاجة إلى وضع أنبوب خزع الطبلة‪.‬‬ ‫التهاب األذن الوسطى المتكررة مما يبرر النظر في وضع أنبوب‬
‫السيالن األذني عبر أنبوب خزع الطبلة‬ ‫خزع الطبلة‪ ،‬حيث يمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير العام‪.‬‬
‫على الرغم من أن أنابيب خزع الطبلة كثيرا ما تقلل من حدوث‬ ‫النكس الباكر بعد العالج‬
‫التهاب األذن الوسطى الحاد عند معظم األطفال‪ ،‬إال أنهم قد‬ ‫قد يحدث تكرار التهاب األذن الوسطى الحاد بعد االستبانة‬
‫يتواصل حدوث االلتهاب لديهم‪ .‬تتمثل إحدى ميزات أنابيب خزع‬ ‫الواضحة إما بسبب القضاء غير التام على اإلنتان في األذن‬
‫الطبلة عند األطفال الذين يعانون من التهاب األذن الوسطى الحاد‬ ‫الوسطى‪ ،‬أو تكرر إصابة الجهاز التنفسي العلوي بنفس‬
‫المتكرر في التصريف القيحي من األنبوب الفعال وظيفيا‪ ،‬وذلك‬ ‫الجرثومة أو ساللة جرثومية مختلفة‪ .‬إن العالج بالمضادات‬
‫في حال حدوث التهاب األذن الوسطى الحاد‪.‬‬ ‫الحيوية الحديثة يهيئ المرضى لزيادة حدوث العضويات‬
‫بالنظر إلى ما ذكر سابقا‪ ،‬فإن األطفال الذين لديهم أنابيب فعالة‬ ‫المقاومة‪ ،‬والتي يجب أيضا أخذها في االعتبار عند اختيار‬
‫وظيفيا دون وجود سيالن أذني ال يكون التهاب األذن الوسطى‬ ‫العالج‪ ،‬لذا‪ ،‬وبشكل عام‪ ،‬ينصح ببدء العالج بأدوية الخط الثاني‬
‫الحاد الجرثومي سببا لوجود حمى‪ ،‬أو تغيرات سلوكية لديهم‪،‬‬ ‫(انظر الجدول ‪.)145-0‬‬
‫ويجب عدم عالجهم بالمضادات الحيوية الفموية‪ .‬إذا حدث سيالن‬
‫خزع الطبلة ووضع أنابيب خزع الطبلة‬
‫أذني من أنبوب خزع الطبلة فالعالج الموضعي يطبق كخطة‬
‫عندما يتكرر التهاب األذن الوسطى الحاد رغم العالج الطبي‬
‫أولية‪ ،‬وال تعطى المضادات الحيوية فمويا‪ ،‬وذلك حسب‬
‫المناسب‪ ،‬فهناك حاجة إلى النظر في التدبير الجراحي ووضع‬
‫اإلرشادات التوجيهية لخزع الطبلة لعام ‪ .1520‬يكون اإلنتان ‪-‬‬
‫أنبوب خزع الطبلة‪.‬‬
‫إذا حدث ‪ -‬قادرا على التصريف مع وجود أنبوب فعال وظيفيا‪،‬‬
‫وعادة ما يكون هناك ألم ضئيل‪ ،‬كما أن إمكانية حدوث‬ ‫هذا اإلجراء فعال في تقليل معدل التهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫مضاعفات خطيرة من هجمة التهاب األذن الوسطى الحاد بعيدة‬ ‫عند المرضى الذين يعانون من االلتهاب المتكرر‪ ،‬وفي تحسين‬
‫للغاية‪.‬‬ ‫نوعية الحياة بشكل ملحوظ عند هؤالء المرضى‪.‬‬
‫األهم من ذلك‪ ،‬ال يبدو أن االحتياطات الصارمة لمنع دخول الماء‬ ‫تؤثر عوامل المريض الشخصية على توقيت قرار التفكير في‬
‫بعد وضع أنبوب خزع الطبلة تؤثر على حدوث السيالن األذني‬ ‫اإلحالة لهذا اإلجراء‪ ،‬وتتضمن هذه العوامل ملفات الخطورة‪،‬‬
‫بعد خزع الطبلة‪ ،‬وبالتالي لم يعد من المستحسن اتخاذ تلك‬ ‫وشدة هجمات التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬وعمر وتطور‬
‫االحتياطات عند األطفال الذين لديهم أنابيب خزع الطبلة‪ ،‬وذلك‬ ‫الطفل‪ ،‬ووجود سوابق ارتكاس دوائية ضارة‪ ،‬والمشاكل الطبية‬
‫وفقا إلرشادات عام ‪ .1520‬ومع ذلك‪ ،‬وعندما يحدث السيالن‬ ‫المتزامنة‪ ،‬والرغبات الوالدية‪.‬‬
‫األذني‪ ،‬فمن المهم الحفاظ على جفاف مجرى السمع أثناء إعطاء‬
‫العالج األذني الموضعي‪ .‬قطرات الكينولون األذنية الحالية‬ ‫يجب مناقشة احتمالية التدبير الجراحي اللتهاب األذن الوسطى‬
‫الحاد عند الطفل مع الوالدين عندما يعاني المريض من ‪0‬‬

‫‪52‬‬
‫األنبوب‪ ،‬أو إلى إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد‬ ‫المعتمدة من قبل منظمة الغذاء والدواء األمريكية‪ ،‬والمستخدمة‬
‫في المستشفى‪ ،‬أو كليهما‪.‬‬ ‫في جوف األذن الوسطى عند األطفال عبارة عن‬
‫(سيبرودكس)‪،‬‬ ‫ديكساميثازون‬ ‫السيبروفلوكساسين‪/‬‬
‫تدبير التهاب األذن الوسطى مع انصباب‬ ‫واألوفلوكساسين (فلوكسين)‪ .‬يسمح التوصيل الموضعي لهذه‬
‫يعتمد تدبير التهاب األذن الوسطى مع انصباب على فهم سيره‬ ‫القطرات األذنية باستخدام تراكيز مضادات حيوية أعلى مما‬
‫الطبيعي‪ ،‬ومضاعفاته المحتملة‪ ،‬وعواقبه‪ .‬يجب تقييم األطفال‬ ‫يمكن تحمله فيما لو أعطيت عن طريق الفم‪ ،‬كما أنه لديها تغطية‬
‫المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع انصباب عند تواجد أي‬ ‫ممتازة ألكثر السالالت المقاومة من العوامل الممرضة الشائعة‬
‫عوامل خطورة أساسية؛ سواء كانت حسية‪ ،‬أو جسدية‪ ،‬أو‬ ‫في األذن الوسطى‪ ،‬بما فيها العنقوديات المذهبة‪ ،‬والزوائف‬
‫إدراكية‪ ،‬أو سلوكية‪ ،‬والتي قد تنذر بمشاكل في التعلم جراء‬ ‫الزنجارية‪.‬‬
‫انصباب األذن الوسطى‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يجب أن يقوم األطباء‬
‫بتقييم األطفال المعرضين لخطر اإلصابة بالتهاب األذن الوسطى‬ ‫إن ارتفاع معدل نجاح هذه المستحضرات الموضعية‪ ،‬وتغطيتها‬
‫مع انصباب عند وقت تشخيص حالة ذات عامل خطورة؛ مثل‬ ‫الواسعة‪ ،‬وتراجع احتمالية مساهمتها في تطوير العضويات‬
‫تناذر داون‪ ،‬أو مرض التوحد‪ ،‬أو تأخر الكالم واللغة‪ ،‬أونقص‬ ‫المقاومة‪ ،‬والسهولة النسبية في اإلعطاء‪ ،‬وعدم وجود آثار جانبية‬
‫السمع الدائم‪ ،‬أو التناذرات القحفية الوجهية‪ ،‬أو العمى‪ ،‬أو تأخر‬ ‫كبيرة‪ ،‬ونقص السمية األذنية يجعلها الخيار األول للسيالن األذني‬
‫النمو العام‪ ،‬وأيضا عند عمر ‪ 21-21‬شهرا (إذا تم تشخيصها‬ ‫عبر أنبوب الخزع‪ .‬ينبغي بشكل عام قصر العالج بالمضادات‬
‫على أنها ذات خطورة قبل هذا الوقت)‪.‬‬ ‫الحيوية الفموية للحاالت التي يكون فيها السيالن عبر األنبوب‬
‫مترافقا مع أعراض جهازية أخرى‪ ،‬أو عند المرضى الذين‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن األطفال الذين ليس لديهم عوامل خطورة‪ ،‬والذين‬ ‫يجدون صعوبة في تحمل استخدام المستحضرات الموضعية‪ ،‬أو‬
‫ليس لديهم أعراض قد تعزى إلى التهاب األذن الوسطى مع‬ ‫‪ -‬ربما ‪ -‬عند المرضى الذين فشلوا في االستجابة للقطرات‬
‫انصباب‪ ،‬مثل صعوبات السمع‪ ،‬أو اضطرابات التوازن‬ ‫األذنية الموضعية‪.‬‬
‫(الدهليز)‪ ،‬أو ضعف األداء المدرسي‪ ،‬أو المشكالت السلوكية‪،‬‬
‫أو شعور عدم االرتياح في األذن‪ ،‬يجب أال يتم فحصهم بشكل‬ ‫على الرغم من مزايا العالج األذني الموضعي‪ ،‬فقد أشارت‬
‫روتيني بحثا عن التهاب األذن الوسطى مع انصباب‪.‬‬ ‫بيانات المسح أنه بالمقارنة مع اختصاصيي طب األنف واألذن‬
‫والحنجرة فإن ممارسي الرعاية الصحية األولية هم أقل وصفا‬
‫يجب إجراء الفحص بشكل متواصل شهريا للتمييز بين‬ ‫لألدوية الموضعية كخط عالج أولي في السيالن األذني عبر‬
‫االستمرار والتكرار حتى يحصل تراجع المشكلة‪ ،‬كما يجب تقييم‬ ‫أنبوب خزع الطبلة‪ .‬عند فشل االستجابة للعالج بقطرات‬
‫السمع إذا زادت مدة وجود االنصباب عن ‪ 0‬أشهر‪ ،‬وفي حال‬ ‫الكينولون الموضعية يجب إجراء زرع لسائل األذن الوسطى –‬
‫استمرار انصباب األذن الوسطى لفترة أطول من ‪ 0‬أشهر‪ ،‬فقد‬ ‫والذي أصبح إجراء سهال نسبيا ‪ -‬لنفي وجود التهاب فطري‪،‬‬
‫يكون إجراء فحص سمعي مناسب للعمر مع اإلحالة إلى‬ ‫خاصة أنه تزايد حدوث ذلك مع االستخدام الكبير لهذه القطرات‬
‫اختصاصي أمراض األنف واألذن والحنجرة مطلوبا‪.‬‬ ‫ذات الطيف الواسع‪ .‬المستحضرات األذنية األخرى المتوفرة‪،‬‬
‫وعلى الرغم من أنها تنطوي على بعض المخاطر من السمية‬
‫هناك ما يبرر هذه اإلحالة بالنسبة لألطفال الصغار لتقييم‬
‫األذنية‪ ،‬أو أنها لم تحصل على موافقة الستخدامها في األذن‬
‫مستويات السمع‪ ،‬أما عند األطفال األكبر سنا (عموما أكبر من‬
‫الوسطى‪ ،‬إال أن العديد منها كانت تستخدم على نطاق واسع قبل‬
‫‪ 4‬سنوات)‪ ،‬واعتمادا على الخبرة في مكتب طبيب الرعاية‬
‫قطرات الكينولون الحالية‪ ،‬وكانت تعتبر عموما آمنة وفعالة‬
‫الصحية األولية‪ ،‬فقد يتم فحص السمع بواسطة طبيب الرعاية‬
‫بشكل معقول‪.‬‬
‫الصحية األولية‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار إحالة أي طفل يفشل‬
‫في فحص السمع إلى اختصاصي أمراض األنف واألذن‬ ‫من المهم في جميع حاالت السيالن األذني عبر األنبوب االنتباه‬
‫والحنجرة‪ .‬عند النظر في قرار إحالة المريض لالستشارة‪ ،‬يجب‬ ‫إلى تنظيف األذن (مثل تنظيف مجرى السمع الظاهر من‬
‫أن يحاول الطبيب تحديد تأثير التهاب األذن الوسطى مع انصباب‬ ‫المفرزات‪ ،‬وتجنب دخول الماء إلى األذن الخارجية)‪ .‬قد تنقص‬
‫على الطفل‪ ،‬وتثقيف األسرة بهذا الصدد‪.‬‬ ‫فعالية العالج الموضعي في بعض الحاالت التي تكون فيها‬
‫المفرزات سميكة وغزيرة للغاية‪ ،‬وذلك بسبب عدم وصول‬
‫تتراجع معظم حاالت التهاب األذن الوسطى مع انصباب دون‬
‫الدواء إلى موضع اإلنتان‪ ،‬وفي هذه الحالة فإن شفط وإزالة‬
‫عالج في غضون ‪ 0‬أشهر‪ .‬توصي المبادئ التوجيهية لتدبير‬
‫المفرزات‪ ،‬والتي تتم في كثير من األحيان عن طريق اإلحالة‬
‫التهاب األذن الوسطى مع انصباب لعام ‪ 1521‬بالنسبة لألطفال‬
‫إلى اختصاصي أمراض األنف واألذن والحنجرة‪ ،‬قد تكون مفيدة‬
‫المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ ،‬والذين يتم‬
‫للغاية‪ .‬عند فشل استجابة األطفال المصابين بالسيالن األذني عبر‬
‫تدبيرهم بشكل متوقع‪ ،‬أن يتم فحصهم على فترات من ‪ 0‬إلى ‪1‬‬
‫األنبوب في التحسن بصورة مرضية باستعمال التدبير العالجي‬
‫أشهر‪ ،‬حتى مرحلة زوال االنصباب‪ ،‬أو يتم تحديد نقص سمعي‬
‫التقليدي للمرضى الخارجيين‪ ،‬فقد يحتاجون عندئذ إلى إزالة‬
‫كبير‪ ،‬أو الشك بحدوث تشوهات هيكلية في طبلة األذن أو األذن‬
‫الوسطى‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الزمني منذ آخر هجمة‪ ،‬والتطور الكالمي واللغوي الحالي‬ ‫على الرغم من أن فقدان السمع قد يكون مصدر قلق رئيسي‪ ،‬إال‬
‫للطفل‪ ،‬ووجود سوابق من االرتكاسات الدوائية الضارة‪ ،‬أو‬ ‫أن التهاب األذن الوسطى مع انصباب يتسبب في العديد من‬
‫المشاكل الطبية المتزامنة‪ ،‬أو عوامل خطورة مثل دور الحضانة‪،‬‬ ‫الصعوبات األخرى التي تواجه األطفال والتي يجب أيضا‬
‫ورغبات الوالدين‪ .‬تظهر فائدة التدبير الجراحي اللتهاب األذن‬ ‫مراعاتها‪ ،‬ومن ذلك التأهب اللتهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫الوسطى مع انصباب ‪ -‬حيث توضع أنابيب خزع الطبلة – بشكل‬ ‫المتكرر‪ ،‬واأللم‪ ،‬واضطراب التوازن‪ ،‬والطنين‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫خاص عند المرضى الذين يعانون منه مع تعرضهم لهجمات‬ ‫تشمل العقابيل طويلة األمد والتي ثبت أنها مرتبطة بالتهاب األذن‬
‫متفرقة من التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬حيث تؤدي األنابيب‬ ‫الوسطى مع انصباب تغيرات األذن الوسطى المرضية؛ مثل‬
‫عموما لتراجع كلتا الحالتين‪.‬‬ ‫انسحاب غشاء الطبل‪ ،‬وتشكل جيب انسحابي‪ ،‬والتهاب األذن‬
‫الوسطى االلتصاقي‪ ،‬وتشكل الكوليستاتوما‪ ،‬وسوء وظيفة‬
‫يستطب وضع أنبوب خزع الطبلة في حال استمرار انصباب‬ ‫العظيمات‪ ،‬ونقص السمع التوصيلي والحسي العصبي‪ .‬كما تم‬
‫األذن الوسطى بعد التهاب األذن الوسطى الحاد المتكرر (ثالث‬ ‫توضيح اآلثار الضارة طويلة المدى على الكالم‪ ،‬واللغة‪،‬‬
‫هجمات خالل ‪ 1‬أشهر‪ ،‬أو ‪ 4‬هجمات خالل ‪ 21‬شهرا)‪ .‬تشمل‬ ‫واإلدراك‪ ،‬والتطورالنفسي االجتماعي‪ ،‬وترتبط هذه التأثيرات‬
‫المتغيرات المرتبطة باألمراض والتي تؤخذ بعين االعتبار من‬ ‫بمدة وجود االنصباب ‪ -‬سواء كان االنصباب أحاديا أو ثنائيا ‪،-‬‬
‫قبل معظم أطباء األنف واألذن والحنجرة في عالج التهاب األذن‬ ‫ودرجة نقص السمع األساسي‪ ،‬والعوامل التنموية واالجتماعية‬
‫الوسطى مع انصباب‪ :‬وجود انصباب وحيد أو ثنائي الجانب‪،‬‬ ‫األخرى التي تؤثر على الطفل‪.‬‬
‫والكمية الواضحة من االنصباب‪ ،‬والمدة (إذا كانت معروفة)‪،‬‬
‫ودرجة نقص السمع‪ ،‬ووجود أو غياب أعراض أخرى ذات‬ ‫عند النظر في تأثير التهاب األذن الوسطى مع انصباب على‬
‫صلة‪ ،‬مثل الطنين أو الدوار أو اضطراب التوازن‪ ،‬ووجود أو‬ ‫التطور‪ ،‬فمن المهم بشكل خاص مراعاة المظهر اإلجمالي‬
‫غياب سيالن مخاطي قيحي أو قيحي‪ ،‬والذي إذا ما استمر لمدة‬ ‫للطفل‪ .‬على الرغم من أنه من غير المرجح أن يحدث التهاب‬
‫تزيد عن أسبوعين‪ ،‬فإن ذلك يوحي بأن إنتانا متزامنا في البلعوم‬ ‫األذن الوسطى مع انصباب والمؤدي لنقص سمع أحادي الجانب‬
‫األنفي أو في الجيوب األنفية يساهم في استمرار منع تهوية األذن‬ ‫وخفيف الشدة‪ ،‬آثارا سلبية طويلة المدى على طفل يتمتع بصحة‬
‫الوسطى‪.‬‬ ‫جيدة وتطور طبيعي‪ ،‬إال أن هذا النقص الخفيف في السمع‬
‫سيحدث بالتأكيد صعوبات معقدة لدى الطفل الذي يعاني من تأخر‬
‫العالج الدوائي‬ ‫النمو أو الكالم (جدول ‪.)145-4‬‬
‫أظهرت بعض الدراسات فعالية جزئية للمضادات الحيوية في‬
‫عالج التهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ ،‬واآللية على األرجح‬ ‫الجدول ‪ 145-4‬العوامل الحسية أو الجسدية أو اإلدراكية أو‬
‫أنها تساعد في القضاء على اإلنتان في البلعوم األنفي‪ ،‬أو اإلنتان‬ ‫السلوكية التي تضع األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى‬
‫الغير واضح في األذن الوسطى‪ ،‬أو كليهما‪ .‬وجد أن التأثير‬ ‫مع انصباب في خطر متزايد لصعوبات النمو (التأخر أو‬
‫األكثر أهمية للمضادات الحيوية في عالج التهاب األذن الوسطى‬ ‫االضطراب) نقص السمع الدائم بشكل مستقل عن التهاب األذن‬
‫مع انصباب يكون بإعطائها من فترة تبلغ ‪ 4‬أسابيع وحتى ‪0‬‬ ‫الوسطى مع انصباب شك أو تأكيد تشخيص تأخر أو اضطراب‬
‫أشهر‪ ،‬ولكن‪ ،‬وبسبب تزايد المقاومة للمضادات الحيوية في‬ ‫الكالم واللغة‪ ،‬اضطراب طيف التوحد وغيره من اضطرابات‬
‫العصر الحالي‪ ،‬فإن اآلثار السلبية للعالج تفوق الفائدة الصغيرة‬ ‫التطور المنتشرة‪ ،‬متالزمات (على سبيل المثال داون) أو‬
‫المحتملة‪ ،‬لذا اليوصى باستعمالها‪ ،‬وبدال من ذلك‪ ،‬يقتصر‬ ‫االضطرابات القحفية الوجهية التي تشمل التأخر المعرفي‬
‫إعطاؤها على الحاالت التي ترتبط بشكل واضح مع إنتان‬ ‫والكالمي واللغوي‪ ،‬العمى أو ضعف البصر الغير قابل‬
‫جرثومي مرافق بالجهاز التنفسي العلوي‪ ،‬أو إنتان األذن‬ ‫للتصحيح‪ ،‬انشقاق الحنك مع أو بدون تناذر مرافق‪.‬‬
‫الوسطى الغير معالج‪ ،‬فلهذا الغرض ينبغي استخدام الدواء األكثر‬
‫فعالية على نطاق واسع على النحو الموصى به في التهاب األذن‬
‫تأخر النمو‬
‫الوسطى الحاد‪.‬‬ ‫كحد أدنى‪ ،‬فإن األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع‬
‫انصباب لفترة تتجاوز ‪ 0‬أشهر يستحقون مراقبة دقيقة لمستويات‬
‫أثبتت الستيروئيدات القشرية فعاليتها في عالج التهاب األذن‬ ‫السمع لديهم‪ ،‬مع تقييم المهارات السمعية‪ ،‬وتقييم المعالم‬
‫الوسطى مع انصباب على المدى القصير‪ ،‬إال أنه وحسب معدل‬ ‫التطورية بشكل متكرر‪ ،‬بما في ذلك تقييم الكالم واللغة‪ ،‬واالنتباه‬
‫الخطورة ‪ -‬الفائدة بالنسبة للستيروئيدات فإنه اليوصى بها كعالج‬ ‫إلى معدل تكرار التهاب األذن الوسطى الحاد لديهم‪.‬‬
‫طويل األمد اللتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ .‬المشاركة بين‬
‫مضادات الحساسية ومضادات االحتقان غير فعالة في عالج‬ ‫المتغيرات المؤثرة على قرارات تدبير التهاب األذن‬
‫األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ ،‬لذا‬ ‫الوسطى مع انصباب‬
‫التستطب في العالج‪ ،‬كذلك أيضا مضادات الهيستامين وحدها‪،‬‬ ‫تشمل المتغيرات المؤثرة على قرارات تدبير التهاب األذن‬
‫ومضادات االحتقان وحدها‪ ،‬والعوامل الحالة للبلغم غير فعالة‪،‬‬ ‫الوسطى مع انصباب والمتعلقة بالمريض‪ :‬عمر الطفل‪ ،‬وتواتر‬
‫واليوصى بها في العالج‪.‬‬ ‫وشدة هجمات التهاب األذن الوسطى الحاد السابقة‪ ،‬والفاصل‬

‫‪51‬‬
‫خزع الطبلة فعال بشكل عام في تقديم حل اللتهاب األذن الوسطى‬ ‫تتمثل حالة الخطورة في مضادات االحتقان ومضادات الهستامين‬
‫مع انصباب عند األطفال‪.‬‬ ‫عند األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع انصباب في‬
‫أنها تعتبر مضاد استطباب في عالج التهاب األذن الوسطى مع‬
‫تنطرح أنابيب خزع الطبلة عموما من تلقاء نفسها‪ ،‬ونادرا ما‬ ‫انصباب ما لم يكن هناك بعض الحاالت الطبية األخرى تظهر‬
‫تتطلب االستئصال الجراحي بعد عدة سنوات من وضعها‪.‬‬ ‫كمرض تحسسي يستلزم العالج بمضادات الهيستامين‪ .‬قد يثبت‬
‫تتضمن العقابيل التالية لطرح األنبوب‪ :‬بقاء االنثقاب في غشاء‬ ‫تدبير الحساسية ‪ -‬بما في ذلك عالجها بمضادات الهيستامين ‪-‬‬
‫الطبل‪ ،‬وتصلب الطبلة‪ ،‬وندبة ضمورية موضعية أو منتشرة في‬ ‫أنه مفيد عند األطفال المصابين بالتهاب األذن الوسطى مع‬
‫غشاء الطبل‪ ،‬والتي قد تؤهب لتطور انخماص أو جيب انسحابي‬ ‫انصباب‪ ،‬والذين يعانون أيضا من الحساسية البيئية‪ ،‬على الرغم‬
‫أو كليهما‪ ،‬وبقاء نقص السمع التوصيلي‪ ،‬وحدوث كوليستاتوما‪.‬‬ ‫من أن البيانات الداعمة التي تحلل بشكل خاص هذه المجموعة‬
‫العقابيل األكثر خطورة نادرة الحدوث جدا‪ .‬يحدث نكس‬ ‫من المرضى ليست قاطعة‪.‬‬
‫االنصباب في األذن الوسطى التالي لطرح األنابيب بشكل خاص‬
‫عند األطفال الصغار‪ ،‬وعلى أي حال فإن معظم األطفال الغير‬ ‫التدعم التجارب العشوائية ذات الشواهد الحديثة استخدام‬
‫مصابين بتشوهات قحفية وجهية هامة اليحتاجون إال إلى‬ ‫البخاخات الستيروئيدية الموضعية عن طريق األنف لعالج‬
‫مجموعة واحدة فقط من أنابيب خزع الطبلة‪.‬‬ ‫مظاهر سوء وظيفة نفير أوستاش‪ ،‬وأيضا ال يوصى باستعمالها‬
‫من أجل تراجع التهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ ،‬كما أن نفخ‬
‫يوفر النضج المناعي والتغيرات التطورية األخرى في البلدان‬ ‫النفير بواسطة مناورة فالسالفا أو غيرها من الوسائل لم يثبت‬
‫المتقدمة تحسنا في صحة األذن الوسطى‪ ،‬وتراجعا في التهاب‬ ‫فعالية طويلة األمد‪ ،‬لكن من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى‬
‫األذن الوسطى مع انصباب المزمن عند وقت طرح األنبوب‪.‬‬ ‫ضرر كبير‪ .‬العالجات البديلة األخرى‪ ،‬بما في ذلك مناورات‬
‫ومع ذلك‪ ،‬وعند بعض السكان وعلى وجه التحديد الشعوب‬ ‫العمود الفقري ‪ ،spinal manipulation‬ليس لها حاليا أي‬
‫األولى (بما في ذلك األستراليين األصليين‪ ،‬والهنود األمريكيين‪،‬‬ ‫فعالية أو دور مثبت لدى األطفال المصابين بالتهاب األذن‬
‫واألسكيمو األالسكايين‪ ،‬باإلضافة إلى شعوب أخرى)‪ ،‬وحتى مع‬ ‫الوسطى مع انصباب‪.‬‬
‫غياب التشوهات القحفية الوجهية‪ ،‬هناك غلبة لحدوث التهاب‬
‫األذن الوسطى مع انصباب المزمن لديهم‪ ،‬لذا ينبغي زيادة‬ ‫خزع الطبلة ووضع أنبوب خزع الطبلة‬
‫المتابعة بعد طرح األنبوب عند هؤالء المرضى‪ .‬ربما يفيد‬ ‫عند استمرار التهاب األذن الوسطى مع انصباب على الرغم من‬
‫االنتظار أيضا خالل فصل الصيف عند معظم األطفال المصابين‬ ‫فترة االنتظار الكبيرة ‪ -‬عموما ‪ 1 - 0‬أشهر‪ ،‬أو ربما لفترة أطول‬
‫بالتهاب األذن الوسطى مع انصباب والذين يبدون بخير؛ بسبب‬ ‫عند األطفال المصابين بانصباب أحادي الجانب ‪ -‬يكون النظر‬
‫أن معظم الحاالت المستمرة من اإلصابة تتراجع تلقائيا في ذلك‬ ‫في التداخل الجراحي مع وضع أنابيب خزع الطبلة مستطبا‪.‬‬
‫الفصل‪ ،‬شرط عدم وجود مخاوف تطورية أو كالمية‪ .‬ثبت أنه‬ ‫يسمح خزع الطبلة بمفرده دون وضع األنبوب بتفريغ انصباب‬
‫عند التفكير في التدبير الجراحي اللتهاب األذن الوسطى مع‬ ‫األذن الوسطى‪ ،‬وقد يكون فعاال في بعض األحيان‪ ،‬لكن غالبا ما‬
‫انصباب عند األطفال‪ ،‬خاصة الذين لديهم إصابة ثنائية الجانب‬ ‫يتعافى الشق قبل عودة الغشاء المخاطي في األذن الوسطى إلى‬
‫مترافقة مع نقص السمع‪ ،‬أن وضع أنابيب خزع الطبلة يؤدي‬ ‫طبيعته‪ ،‬مما يؤدي إلى عودة تجمع االنصباب في فترة زمنية‬
‫إلى تحسن كبير في نوعية حياتهم‪.‬‬ ‫قريبة‪ .‬يقدم وضع أنبوب خزع الطبلة احتمالية مستمرة لتهوية‬
‫األذن الوسطى ما دام باقيا في مكانه ووظيفته‪ .‬تتعلق مدة فعالية‬
‫استئصال الناميات‬ ‫أنابيب خزع الطبلة بطريقة تصميمها‪ ،‬فاألنابيب التي تم تصميمها‬
‫يعتبر استئصال الناميات فعاال إلى حد ما في الحد من مخاطر‬ ‫لفترة قصيرة ‪ -‬من ‪ 21-1‬شهرا ‪ -‬يكون لها تأثير أقل على جوف‬
‫النكس المتكرر لكل من التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬والتهاب‬ ‫األذن الوسطى الخالية من األمراض عند األطفال‪.‬‬
‫األذن الوسطى مع انصباب عند األطفال الذين خضعوا لوضع‬
‫أنبوب خزع الطبلة‪ ،‬والذين مازالوا يعانون من التهاب األذن‬ ‫تقدم بعض الدراسات التي تقارن فعالية أنواع أنبوب خزع الطبلة‬
‫الوسطى بعد طرح األنابيب‪.‬‬ ‫‪ -‬بما في ذلك األنابيب ذات المفعول القصير ‪ -‬مع فترة انتظار‬
‫للمراقبة فائدة قليلة في تقييم االختالفات بين هذه األساليب‪ .‬تعتبر‬
‫يبدو أن الفعالية تكون مستقلة عن حجم الناميات‪ ،‬وربما تنجم عن‬ ‫األنابيب التي تعمل لفترة أطول إلى حد ما ‪ -‬فعاليتها تستمر لمدة‬
‫إزالة البؤرة اإلنتانية في البلعوم األنفي‪ ،‬والتي تكون كموضع‬ ‫‪ 21-21‬شهرا ‪ -‬مناسبة بشكل عام لمعظم األطفال الذين‬
‫لتشكل الفيلم الحيوي‪ ،‬أو إزالة االلتهاب المزمن الذي يؤثر على‬ ‫يخضعون لوضع األنبوب‪ ،‬وبغض النظر عن النوع ‪ ،‬فإن وضع‬
‫وظيفة نفير أوستاش‪ ،‬أو البذر المتكرر في األذن الوسطى عبر‬ ‫أنبوب خزع الطبلة يعكس بشكل موحد تقريبا وجود نقص سمع‬
‫النفير‪ .‬تنص المبادئ التوجيهية لعام ‪ 1521‬على أنه ال ينبغي‬ ‫توصيلي مرتبط بالتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ .‬قد تؤدي‬
‫إجراء استئصال الناميات في نفس وقت وضع أنبوب خزع‬ ‫الهجمات العرضية من انسداد لمعة األنبوب‪ ،‬وطرح األنبوب‬
‫الطبلة عند األطفال الذين تقل أعمارهم عن ‪ 4‬سنوات ما لم يوجد‬ ‫الباكر إلى الحد من فعالية أنابيب خزع الطبلة‪ ،‬كما يمكن أن‬
‫استطباب واضح (انسداد أنفي‪ ،‬أو التهاب ناميات مزمن)‪ .‬ومع‬ ‫تترافق األنابيب مع السيالن األذني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن وضع أنابيب‬
‫ذلك‪ ،‬وعند األطفال الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 4‬سنوات‪ ،‬يوصى‬

‫‪55‬‬
‫كليهما‪ .‬االختالطات القيحية غير شائعة نسبيا عند األطفال في‬ ‫بوضع أنابيب خزع الطبلة‪ ،‬أو استئصال الناميات‪ ،‬أو كليهما عند‬
‫البلدان المتقدمة‪ ،‬ولكنها تحدث بشكل غير متكرر عند األطفال‬ ‫إجراء عملية جراحية اللتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪.‬‬
‫المحرومين الذين يتلقون رعاية طبية محدودة‪ .‬يمكن تصنيف‬
‫اختالطات التهاب األذن الوسطى الحاد إلى قسمين‪ :‬إما داخل‬ ‫اختالطات التهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫الصدغ‪ ،‬أو داخل القحف (انظر الجدول التالي)‪.‬‬ ‫معظم اختالطات التهاب األذن الوسطى الحاد تكون من انتشار‬
‫اإلنتان إلى البنى المجاورة أو القريبة‪ ،‬أو تطور اإلزمان‪ ،‬أو‬

‫جدول تظاهرات وعقابيل التهاب األذن الوسطى‬


‫تظاهرات االختالطات السريرية‬
‫الحادة‬
‫غشاء طبل غير متحرك تال النثقاب مرئي‪ ،‬نتحة في المجرى‬ ‫انثقاب مع سيالن أذني‬
‫ألم واحمرار فوق الناتئ الخشائي‪ ،‬ال يوجد تخرب في الحدبة العظمية‬ ‫التهاب الخشاء الحاد مع‬
‫التهاب السمحاق‬
‫تخرب في الحدبة العظمية‪ ،‬ألم واحمرار فوق الناتئ الخشائي مع انزياح الصيوان للخارج‬ ‫التهاب عظم الخشاء الحاد‬
‫التهاب خاليا التيه المحيطي؛ قد يتظاهر بالتهاب العظم‪ ،‬شلل المستقيمة الوحشية‪ ،‬وألم وجهي أو‬ ‫التهاب السمحاق‬
‫حجاجي في نفس الجهة (تناذر غرادينيغو)‬
‫شلل محيطي للعصب القحفي السابع‬ ‫شلل العصب الوجهي‬
‫دوار‪ ،‬حرارة‪ ،‬ألم أذني‪ ،‬رأرأة‪ ،‬نقص سمع‪ ،‬طنين‪ ،‬غثيان وإقياء‬ ‫التهاب التيه‬
‫صداع‪ ،‬حرارة‪ ،‬اختالج‪ ،‬تغير في مستوى الوعي‪ ،‬صمة إنتانية‬ ‫خثار الجيب الجانبي‬
‫حرارة‪ ،‬صداع‪ ،‬صالبة نقرة‪ ،‬اختالج‪ ،‬تغير في مستوى الوعي‬ ‫التهاب السحايا‬
‫حرارة‪ ،‬صداع‪ ،‬اختالج‪ ،‬تغير في مستوى الوعي‬ ‫تقيح فوق الجافية‬
‫حرارة‪ ،‬صداع‪ ،‬اختالج‪ ،‬تغير في مستوى الوعي‬ ‫تقيح تحت الجافية‬
‫حرارة‪ ،‬صداع‪ ،‬اختالج‪ ،‬تغير في مستوى الوعي‪ ،‬فحص عصبي بؤري‬ ‫خراج دماغ‬
‫غير الحادة‬
‫غشاء طبل غير متحرك تال النثقاب‬ ‫انثقاب مزمن‬
‫غشاء طبل غير متحرك ذو عتامة‬ ‫التهاب األذن الوسطى مع‬
‫انصباب‬
‫نقص سمع توصيلي غير عكوس تال إلزمان التهاب األذن الوسطى مع انصباب‬ ‫التهاب األذن االلتصاقي‬
‫لويحات سميكة بيضاء ربما تسبب نقص سمع توصيلي‬ ‫تصلب الطبلة‬
‫تالي اللتهاب األذن الوسطى الحاد مع انثقاب‪ ،‬حيث يتطور إنتان ثانوي بالعنقوديات المذهبة‪ ،‬أو‬ ‫التهاب األذن الوسطى‬
‫الزوائف الزنجارية‪ ،‬أو الالهوائيات‪ ،‬مما يسبب سيالنا أذنيا مزمنا‬ ‫القيحي المزمن‬
‫ورم مخرب‪ ،‬أبيض شبيه باللؤلؤ‪ ،‬مع سيالن أذني قرب أو داخل غشاء الطبل‪ ،‬قد يكون ثانويا لضغط‬ ‫الكوليستاتوما‬
‫سلبي مزمن في األذن الوسطى‬
‫زيادة الضغط داخل القحف تال اللتهاب األذن الوسطى الحاد؛ تتضمن العالمات واألعراض صداع‬ ‫االستسقاء الدماغي األذني‬
‫شديد‪ ،‬تشوش رؤية‪ ،‬غثيان‪ ،‬إقياء‪ ،‬وذمة حليمة العصب البصري‪ ،‬شفع (شلل المبعدات)‬

‫التهاب الجلد الخمجي‬ ‫االختالطات داخل الصدغية‬


‫عبارة عن التهاب جلد مجرى السمع الظاهر الناتج عن التلوث‬ ‫يؤدي االمتداد المباشر لكن المحدود اللتهاب األذن الوسطى الحاد‬
‫باإلفرازات القيحية من األذن الوسطى‪ .‬يكون الجلد في كثير من‬ ‫إلى حدوث اختالطات موضعية في األذن والعظم الصدغي‪.‬‬
‫األحيان حماميا‪ ،‬ومتوذما‪ ،‬ومؤلما بالجس‪ .‬يتضمن التدبير‬ ‫تشمل هذه االختالطات التهاب الجلد‪ ،‬وانثقاب غشاء الطبل‪،‬‬
‫التنظيف الصحي المناسب‪ ،‬مع إعطاء المضادات الحيوية‬ ‫والتهاب األذن الوسطى القيحي المزمن (‪ ،(CSOM‬والتهاب‬
‫جهازيا‪ ،‬والقطرات األذنية الموضعية حسب ما يقتضيه عالج‬ ‫الخشاء‪ ،‬ونقص السمع‪ ،‬وشلل العصب الوجهي‪ ،‬وتشكل‬
‫التهاب األذن الوسطى الحاد والسيالن األذني عبر األنبوب‪.‬‬ ‫الكوليستاتوما‪ ،‬والتهاب التيه‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫االختالط أكثر شيوعا عند األطفال المنحدرين من أجداد الشعوب‬ ‫انثقاب غشاء الطبل‬
‫األولى‪.‬‬ ‫يمكن أن يحدث تمزق غشاء الطبل مع هجمات التهاب األذن‬
‫الوسطى الحاد‪ ،‬والتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ .‬وعلى‬
‫التهاب الخشاء الحاد‬ ‫الرغم من األضرار التي تلحق بالغشاء من جراء هذه الهجمات‬
‫من الناحية الفنية‪ ،‬جميع حاالت التهاب األذن الوسطى الحاد‬ ‫إال أنه يلتئم بشكل تلقائي‪ ،‬لكن يمكن أن تتطور االنثقابات المزمنة‬
‫تترافق مع التهاب الخشاء بحكم االلتهاب المتجاور والمرافق‬ ‫في عدد صغير من الحاالت‪ ،‬وتتطلب حينئذ المزيد من التداخل‬
‫للخاليا الخشائية الهوائية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وفي وقت مبكر من مسار‬ ‫الجراحي في المستقبل‪.‬‬
‫المرض‪ ،‬اليالحظ هناك وجود عالمات أو أعراض اللتهاب‬
‫الخشاء‪ ،‬وتكون عادة العملية االلتهابية قابلة لالنعكاس بسهولة‬ ‫التهاب األذن الوسطى القيحي المزمن‬
‫جنبا إلى جنب مع التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬وذلك باالستجابة‬ ‫التهاب األذن الوسطى القيحي المزمن عبارة عن التهاب مستمر‬
‫للعالج بالمضادات الحيوية‪ .‬يحدث التهاب الخشاء الحاد مع‬ ‫في األذن الوسطى مع سيالن عبر ثقب غشاء الطبل‪ .‬يبدأ المرض‬
‫التهاب السمحاق عند امتداد اإلنتان إليه لكن دون إصابة العظم‪،‬‬ ‫من خالل هجمة التهاب األذن الوسطى الحاد تترافق مع تمزق‬
‫وتكون عالمات التهاب الخشاء موجودة عادة في مثل هذه‬ ‫الغشاء‪ ،‬وتكون الخاليا الخشائية الهوائية مصابة بشكل متباين‪.‬‬
‫الحاالت‪ ،‬وتتضمن االحمرار والتورم في المنطقة خلف‬ ‫العضويات المسببة األكثر شيوعا هي الزوائف الزنجارية‪،‬‬
‫الصيوان‪ ،‬كما أنه غالبا ما يحدث بروز وتبدل مكان الصيوان‬ ‫والعنقوديات المذهبة‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فقد تكون العوامل الممرضة‬
‫إلى األمام واألسفل (صورة ‪ ،145-0‬وجدول ‪ ،)145-0‬وعادة‬ ‫الجرثومية التقليدية في التهاب األذن الوسطى الحاد هي السبب‬
‫ما يقدم خزع الطبلة مع استعمال المضادات الحيوية بالطريق‬ ‫أيضا‪ ،‬خاصة عند األطفال األصغر سنا أو في أشهر الشتاء‪ .‬يتم‬
‫الخاللي ‪ -‬إذا تم البدء فيه على الفور ‪ -‬عالجا فعاال مرضيا‪ .‬في‬ ‫توجيه العالج حسب نتائج االستقصاءات الميكروبيولوجية‪ .‬في‬
‫التهاب الخشاء العظمي الحاد‪ ،‬أو التهاب الخشاء التالحمي‬ ‫حالة عدم وجود كوليستاتوما مرافقة فمن المحتمل أن يكون‬
‫‪ ،coalescent mastoiditis‬يتقدم اإلنتان بشكل أوسع‬ ‫العالج بالمضادات الحيوية بالطريق الخاللي مع التطهير‬
‫ليتسبب في تدمير الحجب العظمية في الخشاء‪ ،‬وهنا تكون‬ ‫السمعي الدؤوب ناجحا في إزالة اإلنتان‪ ،‬ولكن في الحاالت‬
‫العالمات واألعراض الصريحة اللتهاب الخشاء موجودة غالبا‪.‬‬ ‫المستعصية فإن حج الطبلة والخشاء قد يكون مطلوبا‪ .‬بشكل‬
‫مشابه اللتهاب األذن الوسطى مع انصباب المزمن‪ ،‬وجد أن هذا‬

‫‪57‬‬
‫الصورة ‪ 746-6‬خوارزمية التشخيص والعالج لحاالت التهاب الخشاء الحاد المشتبه به‬

‫الجدول ‪ 746-5‬التشخيص التفريقي لمشاركة خلف الصيوان في التهاب الخشاء الحاد مع التهاب السمحاق أو الخراج‬
‫انصباب األذن‬ ‫إنتان المجرى‬ ‫أعراض وعالمات خلف الصيوان‬ ‫المرض‬
‫الوسطى‬ ‫الظاهر‬ ‫اإليالم‬ ‫االحمرار الكتلة‬ ‫الطية*‬
‫عادة‬ ‫اليوجد‬ ‫عادة‬ ‫التوجد‬ ‫يوجد‬ ‫ربما غائبة‬ ‫التهاب الخشاء الحاد مع التهاب‬
‫السمحاق‬
‫عادة‬ ‫اليوجد‬ ‫موجود‬ ‫توجد‬ ‫ربما‬ ‫غائبة‬ ‫التهاب الخشاء الحاد مع خراج‬
‫تحت السمحاق‬
‫اليوجد‬ ‫اليوجد‬ ‫عادة‬ ‫التوجد‬ ‫يوجد‬ ‫سليمة‬ ‫التهاب سمحاق الصيوان مع‬
‫االمتداد لخلف الصيوان‬
‫اليوجد‬ ‫يوجد‬ ‫عادة‬ ‫التوجد‬ ‫يوجد‬ ‫سليمة‬ ‫التهاب األذن الخارجية مع االمتداد‬
‫لخلف الصيوان‬
‫اليوجد‬ ‫اليوجد‬ ‫ربما‬ ‫توجد‬ ‫اليوجد‬ ‫سليمة‬ ‫التهاب العقد اللمفية خلف الصيوان‬
‫(محاطة)‬
‫*‪ :‬الطية خلف الصيوان (االنثناء) بين الصيوان والمنطقة خلف الصيوان‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫بنتائج الفحص الجرثومي من الزروع قدر اإلمكان‪ .‬قد تحدث‬
‫كل أنواع التهاب الخشاء أيضا بشكل تحت حاد أو مزمن‪،‬‬
‫وبالمقابل تكون األعراض أقل وضوحا‪ .‬يترافق التهاب الخشاء‬
‫المزمن دائما مع التهاب األذن الوسطى المزمن‪ ،‬ويستجيب في‬
‫بعض األحيان للنظام المحافظ الموصى به في هذه الحالة‪ ،‬ويكون‬
‫حج الخشاء مطلوبا في معظم الحاالت‪ .‬للتفصيل راجع فقرة‬
‫التهاب الخشاء الحاد في آخر المقطع‪.‬‬

‫الشلل الوجهي‬
‫قد يتأثر العصب الوجهي باعتبار مساره عبر األذن الوسطى‬
‫وعظم الخشاء باإلنتان المجاور‪ .‬الشلل الوجهي الحادث كإحدى‬
‫اختالطات التهاب األذن الوسطى الحاد أمر غير شائع‪ ،‬وغالبا‬
‫ما يتراجع بعد خزع الطبلة‪ ،‬والعالج بالمضادات الحيوية‬
‫بالطريق الخاللي‪ ،‬وهو يتطلب تداخال إسعافيا خشية تطوره إلى‬
‫شلل دائم عند استمرار اإلنتان إلى فترة طويلة‪ ،‬مما يمكن أن‬
‫يكون له تأثير مدمر على الطفل‪ .‬يتطلب الشلل الوجهي عند‬
‫الرضيع أو الطفل فحصا كامال ال لبس فيه لغشاء الطبل وجوف‬ ‫الصورة ‪ :611-8‬جيب انسحابي لكوليستاتوما في الربع الخلفي‬
‫األذن الوسطى‪ ،‬وأي صعوبة في الفحص تتطلب استشارة عاجلة‬ ‫العلوي‪ .‬تآكل النتوء الطويل للسندان مما يترك الطبلة ملتصقة‬
‫لطبيب األنف واألذن والحنجرة‪ ،‬وأيضا أي فحص يوضح وجود‬ ‫برأس الركابة (‪ .)S‬يوجد انصباب في األذن الوسطى وحطامات‬
‫خلل في األذن يتطلب أيضا إحالة عاجلة إليه‪ .‬يجب إجراء حج‬ ‫حرشفية ناشئة من العلية‪.‬‬
‫الخشاء بشكل إسعافي عند تطور الشلل الوجهي لدى طفل مصاب‬
‫بالتهاب عظم الخشاء العظمي‪ ،‬أو التهاب األذن الوسطى القيحي‬ ‫عند امتداد اإلنتان إلى الجزء الصخري من العظم الصدغي‬
‫المزمن‪.‬‬ ‫يحدث التهاب الصخرة الحاد‪ ،‬ويكون األلم العيني الناجم عن‬
‫تخريش الفرع العيني للعصب القحفي الخامس أحد األعراض‬
‫الكوليستاتوما‬ ‫البارزة‪ .‬يحدث شلل العصب القحفي السادس بشكل متأخر‪،‬‬
‫الكوليستاتوما هي نمو شبه كيسي ينشأ في األذن الوسطى‪ ،‬محدد‬ ‫ويشير إلى ازدياد انتشار اإلنتان على طول قاعدة القحف‪ .‬يشكل‬
‫بظهارة حرشفية رصفية متقرنة‪ ،‬ويحتوي على ظهارة متوسفة‪،‬‬ ‫وجود الثالثي التالي‪ :‬التهاب األذن الوسطى القيحي‪ ،‬وشلل‬
‫أو كيراتين‪ ،‬أو كليهما (انظر الفصل ‪ ،101‬والشكل ‪.)145-1‬‬ ‫العضلة المستقيمة الخارجية‪ ،‬واأللم الحجاجي في نفس الجهة‬
‫غالبا ما تحدث الكوليستاتوما المكتسبة كإحدى اختالطات التهاب‬ ‫تناذر غرادينيغو ‪ .Gradenigo syndrome‬نادرا ما يمتد‬
‫األذن الوسطى القيحي المزمن‪ .‬أيضا قد تحدث من جيب‬ ‫اإلنتان الخشائي خارج العظم الصدغي إلى داخل عضالت العنق‬
‫انسحابي عميق لغشاء الطبل‪ ،‬أو كنتيجة لزرع ظهارة في‬ ‫المرتبطة بذروة الخشاء‪ ،‬مما قد يسبب خراجا في العنق يطلق‬
‫تجويف األذن الوسطى عن طريق انثقاب رضي في غشاء‬ ‫عليه خراج بيزولد ‪ .Bezold abscess‬عند االشتباه في‬
‫الطبل‪ ،‬أو من إدخال أنبوب خزع الطبلة‪ .‬تميل األورام‬ ‫التهاب الخشاء أو عند تشخيصه سريريا يمكن طلب إجراء‬
‫الكوليسترينية إلى التوسع التدريجي مسببة تخرب العظم‪ ،‬وغالبا‬ ‫صورة طبقي محوري للعظم الصدغي لزيادة توضيح طبيعة‬
‫ما تمتد إلى جوف الخشاء‪ ،‬وقد تمتد لداخل القحف مؤدية إلى‬ ‫وامتداد المرض‪ .‬يجب التمييز بين تخرب عظم الخشاء وبين‬
‫عواقب مهددة للحياة‪.‬‬ ‫التغيم البسيط للخاليا الخشائية الهوائية والذي يتواجد غالبا في‬
‫الحاالت غير المختلطة من التهاب األذن الوسطى‪.‬‬
‫عادة ما تتظاهر الكوليستاتوما المكتسبة بسيالن أذني مزمن‪ ،‬عند‬
‫مريض ذي سوابق من مرض أذني فيما مضى‪ .‬يجب االشتباه‬ ‫العضويات المسببة األكثر شيوعا في جميع أنواع التهاب الخشاء‬
‫بوجود الكوليستاتوما إذا أظهر فحص األذن بالمنظار منطقة من‬ ‫الحاد هي المكورات الرئوية‪ ،‬والمكورات العقدية زمرة ‪،A‬‬
‫غشاء الطبل منسحبة أو منثقبة‪ ،‬مع وجود حطام جبني أبيض‬ ‫والمستدميات النزلية الالنمطية‪ .‬الزوائف الزنجارية أيضا عامل‬
‫بشكل مستمر‪ .‬يتشكل تزامنا مع السيالن األذني من هذه المنطقة‬ ‫مسبب بشكل أساسي عند مرضى التهاب األذن الوسطى المزمن‪.‬‬
‫نسيج حبيبي‪ ،‬أو سليلة محددة في منطقة الوصل‪ ،‬وهذا أيضا‬ ‫يحتاج األطفال المصابون بالتهاب الخشاء العظمي الحاد عموما‬
‫يجب أن يثير الشكوك حول وجود الكوليستاتوما‪ .‬الموضع األكثر‬ ‫إلى عالج بالمضاد الحيوية الوريدية مع إجراء حج الخشاء‪،‬‬
‫شيوعا لحدوث الورم الكوليستريني هو الجزء العلوي من غشاء‬ ‫حيث يعتمد حد العمل الجراحي على مدى امتداد الحدثية‬
‫الطبل (القسم الرخو)‪ .‬أيضا معظم المرضى يعانون من نقص‬ ‫المرضية‪ .‬قد تستجيب الحاالت المبكرة من التهاب الخشاء‬
‫السمع التوصيلي عند إجراء التقييم السمعي‪ .‬يجب إجراء‬ ‫العظمي على خزع الطبلة والمضادات الحيوية بالطريق‬
‫استشارة فورية الختصاصي األنف واألذن والحنجرة عند‬ ‫الخاللي‪ .‬ينبغي أن يكون اختيار المضادات الحيوية مرتبطا‬

‫‪59‬‬
‫الوسطى القيحي المزمن هو المصدر عادة‪ .‬تشمل األعراض‬ ‫االشتباه بوجود كوليستاتوما‪ .‬قد يكون للتأخر في التشخيص‬
‫والعالمات الدوار‪ ،‬والطنين‪ ،‬والغثيان‪ ،‬واإلقياء‪ ،‬ونقص السمع‪،‬‬ ‫والعالج عواقب وخيمة على المدى الطويل‪ ،‬حيث قد تتضمن‬
‫والرأرأة‪ ،‬والخراقة‪ .‬يتم توجيه العالج إلى الحالة األساسية‪،‬‬ ‫الحاجة إلى عالج جراحي أكثر شموال‪ ،‬وفقدان السمع بشكل‬
‫ويجب أن يتم على الفور‪ ،‬وذلك للحفاظ على وظيفة األذن‬ ‫دائم‪ ،‬وأذية العصب الوجهي‪ ،‬وإصابة التيه مع اضطراب وظيفة‬
‫الداخلية‪ ،‬ومنع انتشار اإلنتان‪.‬‬ ‫التوازن‪ ،‬واالمتداد لداخل القحف‪.‬‬

‫االختالطات داخل القحفية‬ ‫العالج المطلوب للورم الكوليستريني هو جراحة الطبلة‬


‫وتشمل التهاب السحايا‪ ،‬والخراج فوق الجافية‪ ،‬والخراج تحت‬ ‫والخشاء‪ .‬يعد الورم الكوليستريني الخلقي حالة غير شائعة‬
‫الجافية‪ ،‬والتهاب الدماغ البؤري‪ ،‬وخراج الدماغ (انظر الفصلين‬ ‫عموما‪ ،‬ويتم تحديدها عند المرضى األصغر سنا (صورة ‪-0‬‬
‫‪ ،150‬و‪ ،)154‬وخثار الجيب السيني (ويسمى أيضا خثار‬ ‫‪ .)145‬يعتقد أن سبب الكوليستاتوما الخلقية هو زرع ظهارة في‬
‫الجيب الجانبي)‪ ،‬واستسقاء الدماغ األذني المنشأ الذي يحدث‬ ‫جوف األذن الوسطى أثناء تطور األذن في الرحم‪ ،‬وأكثر ما‬
‫كإحدى اختالطات إنتان األذن الوسطى الحاد أو المزمن من‬ ‫تتواجد في الربع األمامي العلوي من غشاء الطبل‪ ،‬ولكن يمكن‬
‫خالل االمتداد المباشر‪ ،‬أو االنتشار الدموي‪ ،‬أو التهاب الوريد‬ ‫أن تتواجد في أي مكان آخر‪ ،‬وتظهر بفحص األذن بالمنظار‬
‫الخثري‪ .‬غالبا ما يحدث تخرب في العظم المتاخم للجافية‪ ،‬وقد‬ ‫ككثافة بيضاء منفصلة في جوف األذن الوسطى‪ .‬على عكس‬
‫يكون هناك كوليستاتوما‪ .‬إن وجود أي أعراض جهازية عند طفل‬ ‫المرضى الذين يعانون من الكوليستاتوما المكتسبة؛ اليوجد‬
‫مصاب بالتهاب في األذن الوسطى أو الخشاء‪ ،‬مثل الترفع‬ ‫عموما لدي المرضى أي سوابق قوية من التهاب األذن الوسطى‪،‬‬
‫الحروري الشديد‪ ،‬أو الصداع‪ ،‬أو الخمول من الدرجة الشديدة‪،‬‬ ‫أو أمراض األذن المزمنة‪ ،‬أو سوابق سيالن أذني‪ ،‬أو تغيرات‬
‫أو وجود عالمة سحائية‪ ،‬أو أي عالمة من عالمات الجهاز‬ ‫تشريحية في غشاء الطبل كاالنثقاب أو االنسحاب‪ ،‬كما يكون‬
‫العصبي المركزي في الفحص السريري يجب أن يثير الشك‬ ‫لدى العديد من المرضى درجة ما من النتائج غير الطبيعية في‬
‫فورا بحدوث اختالط داخل القحف‪ .‬عند االشتباه بحدوث اختالط‬ ‫التقييم السمعي على غرار مرضى الكوليستاتوما المكتسبة‪ ،‬إال‬
‫داخل القحف يجب إجراء بزل قطني فقط بعد أن تثبت الدراسات‬ ‫في حال اكتشافها باكرا‪ .‬تتطلب الكوليستاتوما الخلقية استئصاال‬
‫التصويرية أنه اليوجد دليل واضح على وجود تأثير كتلي أو‬ ‫جراحيا أيضا‪.‬‬
‫استسقاء في الدماغ‪ .‬إضافة إلى فحص السائل الدماغي الشوكي‪،‬‬
‫فإن بزل الطبلة‪ ،‬وزرع مفرزات األذن الوسطى المأخوذة قد يفيد‬
‫التهاب التيه‬
‫في تحديد العضو المسبب‪ ،‬مما يساعد في توجيه اختيار األدوية‬ ‫يحدث التهاب التيه بشكل غير شائع كنتيجة النتشار اإلنتان من‬
‫المضادة للجراثيم‪.‬‬ ‫األذن الوسطى‪ ،‬أو الخشاء‪ ،‬أو كليهما إلى األذن الداخلية (انظر‬
‫الفصل ‪ ،)142‬حيث تكون الكوليستاتوما‪ ،‬أو التهاب األذن‬

‫الصورة ‪ :A :611-9‬كوليستاتوما خلقية في الربع األمامي العلوي‪ :B .‬تبعد طبلة األذن باتجاه األسفل للكشف عن آفة كروية بيضاء‪.‬‬
‫‪ :C‬إزالة اآلفة‪.‬‬

‫الوريد‪ ،‬وتصريف أي خراج متكون‪ ،‬وحج الطبلة والخشاء عند‬ ‫يجب إجراء خزع الطبلة للسماح بتصريف األذن الوسطى‪ ،‬كما‬
‫المرضى المصابين بالتهاب الخشاء التالحمي الحاد‪.‬‬ ‫يفضل تزامنه مع وضع أنبوب الخزع للسماح بإزالة الضغط‬
‫المستمر بسبب اإلنتان‪ ،‬والذي يعتبر الحدث الرئيسي المسبب‬
‫قد يحدث خثار الجيب السيني عن طريق انتشار خثرة مصابة‪،‬‬ ‫النتشار اإلنتان داخل القحف‪ .‬تتطلب معالجة االختالطات داخل‬
‫مع تطور حدوث احتشاءات خمجية في مختلف األعضاء‪ .‬أصبح‬ ‫القحفية اللتهاب األذن الوسطى استشارة عاجلة الختصاصي‬
‫التشخيص سهال مع المعرفة السريعة‪ ،‬وتوافر التصوير بالرنين‬ ‫األنف واألذن والحنجرة‪ ،‬وفي كثير من األحيان اختصاصي‬
‫المغناطيسي على نطاق واسع‪ ،‬وبالتالي أصبح هذا االختالط‬ ‫الجراحة العصبية‪ ،‬مع المعالجة بالمضادات الحيوية عن طريق‬
‫نادرا للغاية‪ .‬حج الخشاء قد يكون مطلوبا حتى في حالة عدم‬
‫وجود التهاب العظم أو التهاب الخشاء التالحمي‪ ،‬خاصة في حالة‬

‫‪61‬‬
‫غالبا ما يكون االنخماص عابرا‪ ،‬وغير مترافق مع أعراض‬ ‫تكاثر أو انصمام الخثرات المصابة‪ .‬يمكن في كثير من األحيان‬
‫عادة‪ ،‬ولكن قد يؤدي الجيب االنسحابي العميق إلى تآكل‬ ‫‪ -‬في حال غياب التهاب الخشاء التالحمي ‪ -‬عالج خثار الجيب‬
‫العظميات‪ ،‬والتهاب األذن االلتصاقي‪ ،‬وقد يكون بمثابة نواة‬ ‫بوضع أنبوب خزع طبلة مع استخدام المضادات الحيوية عن‬
‫للورم الكوليستريني‪ .‬في حال وجود جيب انسحابي عميق‪ ،‬أو‬ ‫طريق الوريد‪ ،‬كما ينصح أيضا بالمعالجة بمضادات التخثر‪،‬‬
‫حالة غير عادية من االنخماص المترافق مع أعراض مثل ألم‬ ‫ولكن‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬يجب الحصول على استشارة اختصاصي‬
‫األذن‪ ،‬أو طنين األذن‪ ،‬أو فقدان السمع التوصيلي‪ ،‬فإن العالج‬ ‫األنف واألذن والحنجرة قبل الشروع في هذا العالج لتنسيق‬
‫المطلوب هو وضع أنبوب خزع الطبلة‪ ،‬وأحيانا تصنيع الطبلة‪.‬‬ ‫الحاجة المحتملة للتدخل الجراحي قبل منع تخثر الدم‪.‬‬
‫يجب تحويل المرضى الذين يعانون من االنخماص المستمر‬
‫والجيب االنسحابي إلى اختصاصي أمراض األنف واألذن‬ ‫يعد استسقاء الدماغ األذني ‪ -‬كشكل من أشكال فرط الضغط‬
‫والحنجرة‪.‬‬ ‫داخل القحف المجهول السبب ‪ -‬كأورام الدماغ الكاذبة (انظر‬
‫الفصل ‪ ،)150‬وهو حالة غير شائعة تحدث نتيجة زيادة الضغط‬
‫يتكون التهاب األذن االلتصاقي من تكاثر النسيج الليفي في‬ ‫داخل القحف دون توسع البطينات الدماغية‪ ،‬ويحدث بالمشاركة‬
‫الغشاء المخاطي لألذن الوسطى‪ ،‬مما قد يؤدي بدوره إلى‬ ‫مع التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬أو المزمن‪ ،‬أو التهاب الخشاء‪.‬‬
‫انسحاب شديد في غشاء الطبل‪ ،‬ونقص السمع التوصيلي‪،‬‬ ‫عادة ما ترتبط هذه الحالة أيضا مع خثار الجيب الجانبي‪ ،‬ويعتقد‬
‫وضعف حركة العظيمات‪ ،‬وتفرق اتصال العظيمات‪،‬‬ ‫أن الفيزيولوجيا المرضية تتضمن انسداد النزح الوريدي لداخل‬
‫والكوليستاتوما‪ .‬قد يكون نقص السمع قابال للتصحيح الجراحي‪.‬‬ ‫القحف بخثرة في العنق‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط الوريدي‬
‫الدماغي‪ ،‬وبالتالي زيادة ضغط السائل الدماغي الشوكي‪.‬‬
‫الحبيبوم الكوليستريني حالة غير شائعة؛ قد يبدو فيها غشاء‬
‫الطبل بلون أزرق داكن نتيجة وجود سائل في األذن الوسطى‬ ‫تكون األعراض نفس تلك التي تنجم عن زيادة الضغط داخل‬
‫من هذا اللون‪ ،‬وهو نادر‪ ،‬ويعد ككيسة حميدة تحدث في العظم‬ ‫القحف‪ ،‬أما العالمات فقد تشمل ‪-‬باإلضافة إلى موجودات حدوث‬
‫الصدغي‪ .‬الحبيبوم الكوليستريني عبارة عن كتل منتشرة تحتوي‬ ‫التهاب األذن الوسطى ‪-‬شلل في إحدى أو كلتي العضالت‬
‫على سوائل‪ ،‬وشحوم‪ ،‬وبلورات كريستالية‪ ،‬تحيط بها بطانة‬ ‫المستقيمة الجانبية‪ ،‬ووذمة حليمة العصب البصري‪ ،‬مع أو بدون‬
‫ليفية‪ ،‬وتتطلب عادة إجراء االستئصال الجراحي‪ .‬ال يقدم وضع‬ ‫نقص القدرة البصرية‪ .‬يمكن تأكيد التشخيص بالتصوير بالرنين‬
‫أنبوب خزع الطبلة راحة مرضية‪ .‬يجب تمييز هذه اآلفة عن‬ ‫المغناطيسي‪ .‬تتضمن تدابير العالج استخدام المضادات الحيوية‪،‬‬
‫سائل األذن الوسطى المزرق‪ ،‬والذي أيضا نادرا ما يحدث عند‬ ‫واألدوية مثل األسيتازوالميد أو الفوروسيميد لتقليل الضغط‬
‫المرضى المصابين بشكل أكثر شيوعا بالتهاب األذن الوسطى‬ ‫داخل القحف‪ ،‬وحج الخشاء‪ ،‬والبزل القطني المتكرر‪ ،‬والشنط‬
‫مع انصباب‪.‬‬ ‫القطني البريتواني‪ ،‬والشنط البطيني البريتواني‪ .‬قد يؤدي‬
‫استسقاء الدماغ األذني إلى فقدان البصر نتيجة ضمور العصب‬
‫نادرا ما يحدث االنثقاب المزمن بعد تمزق عفوي في غشاء‬ ‫البصري في حال عدم العالج‪.‬‬
‫الطبل أثناء هجمة من هجمات التهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬أو‬
‫جراء رض حاد‪ ،‬ولكنه أكثر ما يحدث نتيجة عقابيل التهاب األذن‬ ‫العقابيل السريرية‬
‫الوسطى القيحي المزمن‪ ،‬أو نتيجة فشل التئام غشاء الطبل بعد‬ ‫تتضمن العقابيل السريرية اللتهاب األذن الوسطى تشوهات البنى‬
‫طرح أنبوب خزع الطبلة‪ .‬عادة ما تكون االنثقابات المزمنة‬ ‫الهيكلية فيها‪ ،‬والتي تنجم عن االلتهاب الطويل األمد‪ .‬تكون هذه‬
‫مترافقة مع نقص السمع التوصيلي‪ .‬يوصى باإلصالح الجراحي‬ ‫العقابيل في معظم الحاالت ناجمة عن إنتان حاد‪ ،‬أو مزمن‪ ،‬أو‬
‫من أجل استعادة السمع‪ ،‬ومنع اإلنتان الناجم عن دخول الماء في‬ ‫كليهما‪ ،‬لكن قد ينتج بعضها أيضا عن االلتهاب الالخمجي‬
‫جوف األذن الوسطى‪ ،‬ومنع تشكل الكوليستاتوما‪ .‬تكون‬ ‫الطويل األمد اللتهاب األذن الوسطى مع انصباب‪ .‬قد تحدث‬
‫االنثقابات المزمنة دائما قابلة لإلصالح الجراحي الذي يجرى‬ ‫العقابيل المختلفة بشكل منفرد‪ ،‬أو مترابطة في مجموعات‬
‫عادة بعد خلو الطفل من إصابته بالتهاب األذن الوسطى لفترة‬ ‫مختلفة‪ .‬يتكون تصلب الطبلة من لويحات بيضاء في غشاء‬
‫طويلة‪.‬‬ ‫الطبل‪ ،‬مع رواسب عقيدية في الطبقة تحت المخاطية لألذن‬
‫الوسطى‪ .‬تشمل التغيرات تنكس هياليني‪ ،‬مع ترسب بلورات‬
‫قد ينجم نقص السمع التوصيلي الدائم (انظر الفصل ‪ )100‬عن‬
‫الكالسيوم والفوسفات‪ .‬قد تترافق الحالة مع نقص سمع توصيلي‬
‫أي حالة من الحاالت الموصوفة في األعلى‪ .‬قد يحدث في حاالت‬
‫إال أنه غير شائع‪ .‬ربما يكون السبب األكثر شيوعا في البلدان‬
‫نادرة نقص سمع حسي عصبي بشكل دائم بالتزامن مع التهاب‬
‫المتقدمة هو وضع أنبوب خزع الطبلة‪.‬‬
‫األذن الوسطى الحاد أو المزمن‪ ،‬أو بشكل ثانوي النتشار اإلنتان‪،‬‬
‫أو عبور المفرزات االلتهابية لغشاء النافذة المدورة‪ ،‬أو نتيجة‬ ‫انخماص غشاء الطبل هو مصطلح وصفي يطبق إما على‬
‫التهاب التيه القيحي‪.‬‬ ‫االنسحاب الشديد في غشاء الطبل‪ ،‬والذي ينجم عن ارتفاع ضغط‬
‫األذن الوسطى السلبي‪ ،‬أو نقص الصالبة وتدلي الغشاء بشكل‬
‫متوسط نتيجة االنسحاب الطويل األمد‪ ،‬أو االلتهاب الحاد أو‬
‫المزمن‪ .‬الجيب االنسحابي هو منطقة موضعية من االنخماص‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫أظهرت دراسة متعددة المراكز شملت ‪ 110‬حالة متتالية من‬ ‫العقابيل القابلة للحدوث‬
‫التهاب الخشاء الحاد أن ‪ %11‬من المرضى كانت تقل أعمارهم‬ ‫يكون لنقص السمع الدائم عند األطفال تأثير سلبي كبير على‬
‫عن السنة‪ ،‬و‪ %01‬من المرضى تتراوح أعمارهم بين ‪4-2‬‬ ‫التطور‪ ،‬خاصة في الكالم واللغة‪ .‬يصعب تقييم مدى تأثير التهاب‬
‫سنوات‪ ،‬و‪ %11‬من المرضى تتراوح أعمارهم بين ‪1-4‬‬ ‫األذن الوسطى طويل األجل على التطور عند األطفال‪،‬‬
‫سنوات‪ ،‬وكان ‪ %1‬من المرضى بين ‪ 21-1‬سنة من العمر‪.‬‬ ‫والدراسات التي أجريت على ذلك أعطت نتائج متضاربة في‬
‫ذكرت بعض الدراسات انخفاض معدل حدوث التهاب الخشاء‬ ‫هذه المسألة‪ .‬غالبا ما يكون التأثير كبيرا عند األطفال المصابين‬
‫الحاد بعد إدخال لقاح المكورات الرئوية المقترن سباعي التكافؤ‬ ‫بمستويات كبيرة من نقص السمع‪ ،‬والذي يستمر لفترات طويلة‬
‫(‪ ،)PCV7‬في حين ذكرت دراسات أخرى أنه لم يالحظ أي‬ ‫من الوقت‪ ،‬أو في حاالت نقص السمع ثنائي الجانب‪ ،‬أو عند‬
‫تغيير أو زيادة رمزية‪ .‬أبلغت إحدى الدراسات عن حدوث‬ ‫األطفال الذين يعانون من صعوبات تطورية أخرى أو عوامل‬
‫انخفاض حاد في التهاب الخشاء الحاد ابتداء من عام ‪،1525‬‬ ‫خطورة لتأخر التطور (انظر الجدول ‪.)145-4‬‬
‫والذي تزامن مع الترخيص واالستخدام الواسع النطاق للقاح‬
‫المكورات الرئوية ذي التكافؤ ‪ ،)PCV13( 20‬وقد وجدت‬ ‫التهاب الخشاء الحاد‬
‫دراسة أخرى شملت بيانات من ثمان مستشفيات أن نسبة األنماط‬ ‫يعتبر التهاب الخشاء إنتانا قيحيا لمجموعة خاليا الخشاء‬
‫المصلية من ‪ PCV13‬المعزولة من حاالت التهاب الخشاء قد‬ ‫الهوائية‪ ،‬وهو أحد أكثر االختالطات شيوعا اللتهاب األذن‬
‫انخفضت من ‪ %05‬في عام ‪ 1522‬إلى ‪ %10‬في عام ‪،1520‬‬ ‫الوسطى الحاد‪ .‬يحدث التهاب الخشاء التالحمي ‪Coalescent‬‬
‫ويعزى معظم االنخفاض إلى االنخفاض في النمط المصلي‬ ‫‪ mastoiditis‬عند وجود إنتان قيحي يؤدي إلى انهيار عظمي‬
‫‪ .A20‬من المحتمل أن تكون التغييرات في معدالت التهاب‬ ‫في الحواجز العظمية الفاصلة بين الخاليا الخشائية الهوائية‬
‫الخشاء مرتبطة بتغير معدل حدوث التهاب األذن الوسطى الحاد‬ ‫الفردية‪.‬‬
‫بسبب االستجابة للقاح المكورات الرئوية‪ .‬تشمل العوامل‬
‫األخرى التي تؤثر على حدوث التهاب الخشاء‪ :‬معدل وصف‬ ‫التشريح‬
‫المضادات الحيوية في حاالت التهاب األذن الوسطى الحاد‪،‬‬ ‫يشكل العظم الصدغي ذو الوظائف التشريحية المتعددة المعقدة‬
‫والوصول إلى الرعاية الصحية‪ ،‬ومعدالت مقاومة المضادات‬ ‫جزءا من قاعدة القحف‪ .‬يشكل النمو الهرمي الشكل للعظم‬
‫الجرثومية‪.‬‬ ‫الصدغي الناتئ الخشائي‪ ،‬ويرتبط جزؤه السفلي بالعضلة القصية‬
‫الترقوية الخشائية‪ ،‬ويحده الحفرة القحفية المتوسطة‪ ،‬والحفرة‬
‫لوحظ ازدياد قليل في معدل حدوث التهاب الخشاء الحاد في‬ ‫القحفية الخلفية‪ ،‬والجيب السيني‪ .‬يتكون الخشاء من مجموعة من‬
‫البلدان التي تلتزم باستراتيجية فترة المراقبة في عالج التهاب‬ ‫الخاليا الهوائية المبطنة بالغشاء المخاطي‪ ،‬والتي تتصل مع‬
‫األذن الوسطى الحاد‪ ،‬مثل هولندا وأيسلندا‪ ،‬مقارنة بالبلدان التي‬ ‫جوف األذن الوسطى‪ ،‬ويحتوي على قناة فالوب التي تتضمن‬
‫تستخدم فيها المضادات الحيوية بشكل روتيني لعالج التهاب‬ ‫العصب الوجهي‪ ،‬وعصب حبل الطبل الذي ينقل حس الذوق إلى‬
‫األذن الوسطى الحاد‪ ،‬بالرغم من أن الطبيعة السببية لهذه العالقة‬ ‫الثلثين األماميين من اللسان‪ ،‬ومجموعة القنوات الهاللية‪ .‬كثيرا‬
‫غير واضحة‪ .‬على الرغم من االختالفات الكبيرة في معدل‬ ‫مايرافق التهاب الخشاء أو يسبق االختالطات داخل القحفية‬
‫وصف المضادات الحيوية في بلدان مختلفة‪ ،‬والتي تعزى إلى‬ ‫اللتهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬بسبب مجاورة التجويف الخشائي‬
‫انخفاض معدل اإلصابة بشكل عام بالتهاب الخشاء الحاد‪ ،‬فإن‬ ‫تشريحيا لكل من السحايا‪ ،‬والدماغ‪ ،‬والجيوب الوريدية الدماغية‪،‬‬
‫عدد األطفال الذين يحتاجون إلى العالج بالمضادات الحيوية لمنع‬ ‫والعصب الوجهي‪ ،‬والعقد اللمفية العنقية‪.‬‬
‫حدوث حالة واحدة من التهاب الخشاء الحاد يتراوح بين ‪1055‬‬
‫إلى ‪ .4155‬أبلغت بعض الدراسات عن تزايد حديث في‬ ‫الوبائيات‬
‫اإلصابة‪ ،‬وذلك بسبب زيادة اإلصابة بالجراثيم المقاومة لألدوية‪.‬‬ ‫كان التهاب الخشاء الحاد قبل عصر المضادات الحيوية أكثر‬
‫معدل الوفيات بين األطفال المصابين بالتهاب الخشاء هو‬ ‫شيوعا من هذه األيام‪ ،‬مع خشية حدوث اختالطات التهاب األذن‬
‫‪.%5.50‬‬ ‫الوسطى الحاد‪ ،‬وارتفاع معدالت االختالطات داخل القحفية‪،‬‬
‫واإلمراضية‪ ،‬والوفيات‪.‬‬
‫علم األحياء الدقيقة‬
‫التزال المكورات العقدية الرئوية العامل الممرض األكثر شيوعا‬ ‫حاليا يحدث التهاب الخشاء في حوالي ‪ 4-2‬حاالت لكل ‪255‬‬
‫في أوساط الزرع المأخوذة من حاالت التهاب الخشاء الحاد‬ ‫ألف شخص ممن تقل أعمارهم عن السنتين‪ ،‬وبشكل أقل عند‬
‫(انظر الجدول التالي)‪.‬‬ ‫األطفال األكبر سنا‪.‬‬

‫جدول أسباب التهاب الخشاء الحاد‬


‫التواتر‬ ‫الجرثومة‬
‫‪%02-25‬‬ ‫المكورات العقدية الرئوية‬
‫‪%21-5‬‬ ‫المكورات العقدية المقيحة‬

‫‪62‬‬
‫‪%25-1‬‬ ‫المكورات العنقودية الذهبية‬
‫‪%25‬‬ ‫الزوائف الزنجارية‬
‫‪%0-1‬‬ ‫المستدمية النزلية‬
‫‪%45-15‬‬ ‫ال يوجد نمو في وسط الزرع‬

‫إجراء تقييم لخثار الجيب السيني‪ ،‬ولتقييم تشكل الخراج‪ .‬يتم‬ ‫أصبح النمط المصلي للمكورات الرئوية ‪ A20‬مرتبطا بشكل‬
‫إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل عام للمرضى الذين‬ ‫شائع بالتهاب الخشاء الحاد بعد إدخال ‪ ،PCV7‬وهذا النمط‬
‫يشك بإصابتهم باختالطات داخل القحف‪ .‬يحدث االكتشاف‬ ‫المصلي مقاوم في كثير من األحيان للمضادات الحيوية من فئة‬
‫العرضي لتكثف الخاليا الهوائية الخشائية عند أكثر من ‪%15‬‬ ‫البنسيلينات والماكروليدات‪ .‬ارتبط استخدام ‪ PCV13‬بعدد أقل‬
‫من األطفال (وعند ‪ %45‬من األطفال الذين تقل أعمارهم عن‬ ‫من اإلصابات بالنمط المصلي ‪ A20‬بشكل عام‪ ،‬لكن تأثيره على‬
‫السنتين) الذين يخضعون للتصوير بالرنين المغناطيسي ألسباب‬ ‫أسباب التهاب الخشاء ما زال قليل الوضوح‪ .‬تتضمن الجراثيم‬
‫أخرى‪ ،‬لذلك يجب تفسير نتائج التصوير في السياق السريري‬ ‫األخرى التي عزلت بشكل شائع من أوساط الزرع‪ :‬المكورات‬
‫المناسب‪.‬‬ ‫العقدية المقيحة‪ ،‬والمكورات العنقودية الذهبية‪ ،‬والزوائف‬
‫الزنجارية‪ ،‬والمستدمية النزلية‪ .‬تتواجد الزوائف الزنجارية بشكل‬
‫هناك دور محدود للموجات فوق الصوتية في تشخيص التهاب‬ ‫أكبر عند المرضى المصابين بالتهاب األذن الوسطى المزمن‪،‬‬
‫الخشاء الحاد‪ ،‬ويمكن استخدامها كفحص اختباري عندما يشتبه‬ ‫أو الكوليستاتوما‪ ،‬أو كليهما‪ ،‬وعند األطفال األكبر سنا‪ ،‬وعند‬
‫في حدوث خراج تحت السمحاق خلف الصيوان نتيجة‬ ‫الذين وضعوا أنابيب خزع طبلة سابقا‪.‬‬
‫للموجودات السريرية مثل انزياح الصيوان‪ ،‬واالحمرار خلفه‪.‬‬
‫في حال وجود مجموعة سوائل‪ ،‬أو القلق من وجود عيب في‬ ‫التظاهرات السريرية‬
‫قاعدة القحف‪ ،‬فعندها من المستحسن إجراء مزيد من التصوير‬ ‫يتواجد التهاب الخشاء الحاد والتهاب األذن الوسطى الحاد بشكل‬
‫باستخدام التصوير المقطعي‪ ،‬أو التصوير بالرنين المغناطيسي‪،‬‬ ‫متشابه عند األطفال‪ ،‬حيث يكون لدى ‪ %00‬من األطفال‬
‫أو كليهما‪ .‬نظرا ألن الموجات فوق الصوتية ال يمكنها تحديد‬ ‫المصابين بالتهاب الخشاء الحاد التهاب أذن وسطى حاد في نفس‬
‫االختالطات داخل القحف لذلك يجب أن يقتصر استخدامها على‬ ‫الجانب المصاب‪ ،‬والـ ‪ %0‬الباقين إما لديهم انصباب أذن وسطى‬
‫مجموعة من المرضى ذات انتقائية عالية‪.‬‬ ‫مصلي في نفس الوقت‪ ،‬أو لديهم سوابق التهاب أذن وسطى حاد‬
‫خالل األسبوعين الماضيين‪.‬‬
‫التدبير‬
‫تتطلب معالجة التهاب الخشاء الحاد أوال تشخيصه‪ ،‬وهنا تكمن‬ ‫تشمل المظاهر السريرية األخرى‪ :‬بروز األذن (‪،)%10‬‬
‫المشكلة األكثر صعوبة‪ .‬يعتبر التهاب الخشاء الحاد أحد‬ ‫واالنتفاخ خلف الصيوان مع األلم (‪ ،)%10‬واحمرار خلف‬
‫االختالطات النادرة اللتهاب األذن الوسطى الحاد‪ ،‬وهناك درجة‬ ‫الصيوان (‪ ،)%10‬والترفع الحروري (‪ ،)%15‬وألم األذن‪،‬‬
‫كبيرة من التداخل بين أعراض األطفال المصابين‪ .‬من الصعب‬ ‫ونقص السمع (انظر الجدول ‪.)145-0‬‬
‫بالنسبة لطبيب األطفال ‪ -‬الذي تكون أغلب الحاالت التي يواجهها‬
‫هي حاالت التهاب األذن الوسطى الحاد غير المختلطة ‪ -‬أن يقرر‬ ‫األطفال المصابين بالتهاب الخشاء الحاد أقل عرضة لإلصابة‬
‫متى يحتاج إلى البدء باستقصاءات أكثر شموال‪.‬‬ ‫بإنتان ثنائي الجانب‪ ،‬كما أن بعض األطفال ليس لديهم عالمات‬
‫التهابية خارجية‪.‬‬
‫يجب أن يكون التهاب الخشاء الحاد ضمن التشخيص التفريقي‬
‫في أي وقت يحدث فيه انصباب قيحي في األذن الوسطى تزامنا‬ ‫األشعة‬
‫مع موجودات خلف األذن‪ .‬بشكل عام؛ يظهر األطفال المصابون‬ ‫عادة ما يتم تشخيص التهاب الخشاء الحاد عن طريق القصة‬
‫بالتهاب الخشاء الحاد إمراضية أكثر مقارنة مع األطفال‬ ‫والموجودات السريرية‪ .‬يمكن تأكيد التشخيص بالتصوير الطبقي‬
‫المصابين بالتهاب األذن الوسطى الحاد غير المختلط‪ ،‬كما أن‬ ‫المحوري للعظم الصدغي‪ ،‬في حين أن التصوير الطبقي للرأس‬
‫العديد منهم يفشلون فعال في االستجابة للعالج بالمضادات‬ ‫يمكن أن يحدد االختالطات داخل القحف‪ ،‬بما في ذلك الخراج‬
‫الحيوية المناسبة اللتهاب األذن الوسطى الحاد‪ .‬يشير وجود‬ ‫فوق الجافية أو التقيح تحت الجافية‪ .‬تتضمن موجودات التهاب‬
‫العجز العصبي البؤري لدى األطفال المصابين بالتهاب األذن‬ ‫الخشاء الحاد نقص تمعدن العظم‪ ،‬وفقدان الحواجز العظمية في‬
‫الوسطى أو التهاب الخشاء الحادين إلى انتشار اإلنتان لداخل‬ ‫الجوف الخشائي‪ ،‬وأحيانا خراج تحت السمحاق‪ .‬تتمتع فحوصات‬
‫القحف‪ ،‬أو خزل جزئي في الوجه كاختالطات إضافية‪ .‬من‬ ‫األشعة المقطعية بميزة توفرها بسهولة في معظم غرف‬
‫الضروري توثيق وظيفة العصب الوجهي الطبيعي عند وقت‬ ‫الطوارئ‪ ،‬حيث يمكن أن تقيم بسرعة االختالطات داخل القحف‪،‬‬
‫الفحص األولي للطفل الذي يشك بإصابته بالتهاب الخشاء‪ ،‬بحيث‬ ‫كما يمكن أن تحدد ما إذا كان هناك تخربا عظميا‪ ،‬أو مجموعة‬
‫سوائل قابلة للتصريف‪ .‬يعتبر التصوير مع حقن مادة ظليلة‬
‫ضروريا كجزء من الفحص المقطعي المحوسب‪ ،‬وذلك إلمكانية‬

‫‪63‬‬
‫القحف‪ .‬المدة المثلى للعالج عن طريق الوريد غير معروفة‪ ،‬لكن‬ ‫إذا تطورت هذه االختالطات أثناء دورة االستشفاء فيمكن للفريق‬
‫يوصي بعض الخبراء بـ ‪ 0‬أيام من العالج الوريدي كحد أدنى‬ ‫الجراحي أن يتأكد من المسار الزمني لالختالطات‪.‬‬
‫قبل االنتقال إلى الطريق الفموي‪ ،‬في حين يوصي آخرون‬
‫باالنتقال عند حدوث التحسن السريري للمريض وبالتالي عدم‬ ‫يكشف تعداد الدم الكامل عادة عن زيادة الكريات البيضاء مع‬
‫الحاجة للتداخل الجراحي‪ .‬تفيد استشارة اختصاصي األنف‬ ‫هيمنة العدالت‪ ،‬وغالبا ما يكون البروتين االرتكاسي – ‪C‬‬
‫واألذن والحنجرة في العالج‪ ،‬وتحديد ما إذا كان التدخل الجراحي‬ ‫(‪ )CRP‬مرتفعا‪ .‬عند وجود السيالن األذني ‪ -‬الذي يعني وجود‬
‫سيكون مفيدا‪.‬‬ ‫انثقاب في غشاء الطبل ‪ -‬يجب إرسال السائل للزرع والتحسس‬
‫الجرثومي‪ ،‬أما عندما يبدي الطفل عالمات سمية فيجب حينها‬
‫يستفيد العديد من المرضى من وضع أنبوب خزع الطبلة وقت‬ ‫زرع الدم‪ .‬يوصى بالدخول إلى المستشفى بالنسبة لألطفال الذين‬
‫اإلنتان الحاد للسماح بالمعالجة بالمضادات الحيوية الموضعية‪،‬‬ ‫يعانون من موجودات خلف األذن مترافقة مع التهاب الخشاء‬
‫وسحب سائل األذن الوسطى للزرع والتحسس‪ .‬يجب تصريف‬ ‫الحاد‪ ،‬وذلك للعالج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد‪،‬‬
‫جوف األذن الوسطى مع وضع أنبوب خزع طبلة عند المرضى‬ ‫وطلب الفحوصات المتسلسلة‪ .‬اتخاذ قرار بشأن إجراء تصوير‬
‫المصابين باختالطات خارج القحف‪ ،‬مثل الشلل الجزئي في‬ ‫شعاعي يتم بناء على كل مريض على حدى‪ .‬يمكن في الحاالت‬
‫الوجه‪ ،‬ويجب أن يتم ذلك بشكل عاجل‪.‬‬ ‫االنتقائية بدرجة عالية أن تكون الموجات فوق الصوتية مفيدة‬
‫للتمييز بين الحمامى خلف الصيوان وبين الخراج خلف‬
‫قد تستلزم مجموعة صغيرة من المرضى حج الخشاء‪ ،‬مع اإلزالة‬ ‫الصيوان‪ ،‬وبالتالي تجنب خطر التعرض لإلشعاع المؤين‪ .‬ومع‬
‫الجراحية للعظم المصاب والنسيج الحبيبي في الجوف الخشائي‪،‬‬ ‫ذلك؛ فإن الموجات فوق الصوتية ليست حساسة مثل التصوير‬
‫وغالبا ما يتم في وقت الجراحة وضع مفجر للسماح للمفرزات‬ ‫المقطعي المحوسب‪ ،‬وسوف تخفض من تشخيص تشكل الخراج‬
‫القيحية بالخروج‪ .‬تتضمن استطبابات حج الخشاء‪ :‬التهاب‬ ‫خلف الصيوان‪ ،‬كما أنها لن تقدم أي معلومات عما إذا كان هناك‬
‫الخشاء التالحمي‪ ،‬وتشكل خراج خلف الصيوان‪ ،‬واالختالطات‬ ‫اختالطات داخل القحف مثل خراج الدماغ‪.‬‬
‫داخل القحف اإلنتانية‪ ،‬والفشل في االستجابة للمضادات الحيوية‬
‫الوريدية المناسبة‪ .‬يستطب عند حدوث االختالطات داخل‬ ‫ينادي بعض المؤلفين بتأجيل المسح المقطعي المحوسب عند‬
‫القحف‪ ،‬أو وجود تغيرات في الحالة العقلية‪ ،‬استشارة اختصاصي‬ ‫المرضى الذين يشك بإصابتهم سريريا بالتهاب الخشاء الحاد‬
‫األنف واألذن والحنجرة‪ ،‬والجراحة العصبية للتقييم‪ ،‬مع حج‬ ‫ودون موجودات عصبية بؤرية لديهم‪ ،‬وذلك للسماح بفترة أولية‬
‫الخشاء بشكل إسعافي‪ .‬يتعافى معظم األطفال المصابين بالتهاب‬ ‫من ‪ 41-14‬ساعة من العالج بالمضادات الحيوية عن طريق‬
‫الخشاء بشكل تام‪ ،‬وتكون االختالطات األذنية طويلة األمد مثل‬ ‫الوريد كمرضى داخليين‪ .‬إذا كان هناك أي قلق بشأن احتمال‬
‫نقص السمع الحسي العصبي أو التوصيلي غير شائعة‪ .‬غالبا ما‬ ‫حدوث اختالطات داخل القحف‪ ،‬فإن فحص األشعة المقطعية مع‬
‫يتم الحصول على مخطط سمعي ما بعد العالج لتقييم حالة السمع‬ ‫الحقن هو االختبار األكثر حساسية المتاح بسهولة‪ ،‬ويجب طلبه‬
‫بعد اإلنتان‪.‬‬ ‫عند المعاينة‪.‬‬

‫أوضاع خاصة‬ ‫في البداية يجب إعطاء العالج بالمضادات الحيوية عن طريق‬
‫تتطلب العديد من الحاالت غير الشائعة عند عالج التهاب الخشاء‬ ‫الوريد‪ .‬قد يتضمن اختيار المضادات الحيوية التجريبية مزيج‬
‫الحاد اهتماما خاصا‪ .‬يعد اختيار المضادات الحيوية التجريبية‬ ‫من مثبطات البيتا‪-‬الكتام‪/‬البيتا‪-‬الكتاماز (على سبيل المثال‬
‫لألطفال غير الملقحين أو الذين هم تحت اللقاح أمرا صعبا‪ ،‬لذا‬ ‫األمبيسيلين – سولباكتام)‪ ،‬أو الجيل الثالث من السيفالوسبورينات‬
‫من المهم بشكل خاص عند هذه الفئة من المرضى الحصول على‬ ‫(مثل السيفوتاكسيم‪ ،‬والسيفترياكسون)‪ .‬تزداد حاالت اإلصابة‬
‫عينة من سائل األذن الوسطى للزرع والتحسس‪ ،‬وذلك لتوجيه‬ ‫بالجراثيم سلبية الغرام عند األطفال المصابين بسيالن أذني‬
‫العالج بالمضادات الحيوية‪ .‬هناك زيادة في حاالت التهاب‬ ‫مزمن‪ ،‬أو الذين يخشى من حدوث الورم الكوليستروليني لديهم‪،‬‬
‫الخشاء الحاد عند األطفال المصابين باضطراب طيف التوحد‪.‬‬ ‫لذلك ينبغي أن تشمل تغطية المضادات الحيوية لديهم الزوائف‬
‫يجب عالج المرضى المثبطين مناعيا بشكل هجومي أكثر‪ ،‬مع‬ ‫الزنجارية (على سبيل المثال السيفتازيديم‪ ،‬والسيفيبيم)‪.‬‬
‫أشواط طويلة من المضادات الحيوية‪ ،‬كما يمكن أن يستفاد من‬
‫يجب البدء بتغطية أوسع للمضادات الحيوية الميكروبات عند‬
‫العالج الجراحي األكثر هجومية إلزالة األنسجة المصابة‪ .‬يمكن‬
‫االشتباه بوجود إنتان داخل القحف (مثل الفانكومايسين باإلضافة‬
‫أن يحدث خثار الجيب السيني بشكل ثانوي اللتهاب الخشاء‪ ،‬وفي‬
‫إلى الجيل الثالث من السيفالوسبورينات)‪ .‬قد تؤدي فترة تجربة‬
‫هذه الحالة ينبغي النظر في إشراك اختصاصي أمراض الدم‪،‬‬
‫المضادات الحيوية عن طريق الوريد لمدة ‪ 14‬إلى ‪ 41‬ساعة‬
‫وإعطاء مضادات تخثر الدم الجهازية‪ ،‬إضافة إلى العالج‬
‫إلى تحسن سريري دون الحاجة إلى التداخل الجراحي‪ ،‬وذلك في‬
‫التقليدي اللتهاب الخشاء الحاد‪.‬‬
‫حاالت التهاب الخشاء الحاد غير المختلط (على سبيل المثال‬
‫يترافق استسقاء الدماغ األذني ‪ -‬وهو ارتفاع الضغط داخل‬ ‫غياب االختالطات داخل القحف‪ ،‬أو تشكل خراج موضعي)‪.‬‬
‫القحف بعد إنتان األذن الوسطى ‪ -‬بخثار الجيب السيني‪ ،‬ويتطلب‬ ‫المدة اإلجمالية للعالج هي ‪ 4-0‬أسابيع‪ ،‬ويتم االنتقال من العالج‬
‫التدبير التشاور مع اختصاصي األمراض العصبية‪ ،‬أو الجراحة‬ ‫الوريدي إلى العالج الفموي في حال عدم وجود اختالطات داخل‬

‫‪61‬‬
‫السمعية األولية لكن كان لديهم أعراض مرتبطة بفيروس الخاليا‬ ‫العصبية‪ ،‬أو كليهما‪ .‬يخضع معظم األطفال المصابين بنقص‬
‫العرطلة عند الوالدة هم أكثر عرضة بحوالي ‪ 1‬أضعاف‬ ‫السمع الحسي العصبي العميق لزرع الحلزون في أحد األذنين‪،‬‬
‫لإلصابة بنقص السمع من أولئك الغيرعرضيين‪ .‬قد يكون تحقيق‬ ‫أو كليهما في سن مبكرة‪ .‬أظهرت إحدى الدراسات وجود نسبة‬
‫استقرار ‪ -‬أو حتى عكس ‪ -‬نقص السمع عند الرضع الصغار‬ ‫‪ %0.0‬من التهاب الخشاء الحاد عند األطفال المجرى لديهم‬
‫جدا والمصابين بإنتان فيروس الخاليا العرطلة الخلقي ممكنا عن‬ ‫زرع حلزون‪ .‬وعلى الرغم من وجود جسم أجنبي في األذن‬
‫طريق استخدام الغانسيكلوفير‪ ،‬حيث وجد أن إعطائه لمدة ‪1‬‬ ‫الوسطى وجوف األذن الداخلية‪ ،‬إال أنه يمكن تدبير غالبية حاالت‬
‫أسابيع يحسن من نتائج السمع عندهم‪ ،‬وأيضا الذين يظهرون‬ ‫التهاب الخشاء الحاد من خالل وضع أنبوب خزع الطبلة‪،‬‬
‫أعراضا إلصابة الجهاز العصبي المركزي‪ .‬تشمل األسباب‬ ‫والعالج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد‪ ،‬وشق الخراج‬
‫الفيروسية األخرى لنقص السمع الحسي العصبي‪ :‬الحصبة‬ ‫وتصريفه دون كشف الجهاز‪ .‬يمكن أن تصيب األورام الحميدة‬
‫األلمانية الخلقية‪ ،‬وكذلك النكاف المكتسب (انظر الفصل ‪،)141‬‬ ‫والخبيثة العظم الصدغي لألطفال‪ ،‬وعلى الرغم من أنها نادرة‬
‫والحصبة األلمانية (انظر الفصل ‪ ،)140‬والحميراء (الحصبة‪،‬‬ ‫جدا‪ ،‬إال أنها تحاكي عند معاينتها بدئيا أعراض التهاب األذن‬
‫انظر الفصل ‪ ،)141‬والمرض الخامس الناجم عن‬ ‫الوسطى المزمن والتهاب الخشاء المزمن‪ ،‬وهذا يؤدي غالبا إلى‬
‫‪( parvovirus B19‬انظر الفصل ‪ .)102‬أيضا هناك العديد‬ ‫التأخر في التشخيص‪ .‬يعتبر نقص السمع‪ ،‬واأللم األذني‪،‬‬
‫من الفيروسات األخرى التي يمكن أن تسبب أحيانا نقص سمع‬ ‫والسيالن األذني أعراضا شائعة‪ ،‬ويكون العامل الرئيسي في‬
‫حسي عصبي‪ .‬قد تصل نسبة حدوث نقص السمع إلى ‪ %05‬من‬ ‫التشخيص التفريقي هو المسار المزمن للسيالن‪ ،‬مع الطبيعة‬
‫الحاالت‪ ،‬وعادة ما يكون ثنائيا‪ ،‬وغير متناظر أحيانا‪ ،‬مع تفاقمه‬ ‫المعندة لألعراض‪ ،‬بالرغم من العالج الدوائي المناسب‪ .‬قد يظهر‬
‫على مدار أسابيع إلى سنوات‪.‬‬ ‫عند الفحص بوليبات أذنية أو آفة كتلية‪ ،‬وتتضمن األسباب‬
‫المحتملة‪ :‬غرن الخاليا العضلية المخططة‪ ،‬واألغران التي‬
‫الحصبة األلمانية كانت مسؤولة عن مايصل إلى ‪ %15‬من‬ ‫التشمل غرن الخاليا العضلية المخططة (وتتضمن‪ :‬الغرن‬
‫حاالت نقص السمع الحسي العصبي في مرحلة الطفولة قبل‬ ‫الغضروفي‪ ،‬والورم الحبلي‪ ،‬والغرن العظمي‪ ،‬وغرن ايوينغ‪،‬‬
‫توافر اللقاح الفعال‪ ،‬حيث خفض التطعيم في البلدان المتقدمة‬ ‫والغرن الليفي‪ ،‬والغرن الوعائي‪ ،‬والورم األخضر‬
‫معدل الحصبة األلمانية بنسبة> ‪ .%00‬وبشكل مشابه أيضا‬ ‫‪ ،chloroma‬وداء كثرة المنسجات خاليا النغرهانس‬
‫أصبحت الحصبة والنكاف اآلن من األسباب غير الشائعة لنقص‬ ‫(المعروف سابقا باسم ‪ ،)histiocytosis X‬واللمفوما‪،‬‬
‫السمع الحسي العصبي في الواليات المتحدة بسبب نجاح برامج‬ ‫واالنتقاالت الورمية‪ ،‬إضافة إلى أورام نادرة أخرى‪.‬‬
‫التطعيم‪.‬‬
‫الفصل ‪ :741‬األذن الداخلية وأمراض التيه العظمي‬
‫يمكن أن يترافق التهاب الدماغ بالحأل البسيط أيضا بنقص السمع‬
‫يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية على تشريح ووظيفة األذن‬
‫الحسي العصبي‪ ،‬وأكثر ما يكون شائعا عند األطفال المصابين‬
‫الداخلية‪ .‬أيضا يمكن أن تسبب العوامل الخمجية‪ ،‬بما في ذلك‬
‫بإنتان فيروس الحأل الخلقي‪ .‬األسيكلوفير والعوامل المضادة‬
‫الفيروسات والجراثيم والمتحوالت‪ ،‬وظيفة غير طبيعية تظهر‬
‫للفيروسات األخرى يمكن أن تساعد في تحسين نقص السمع‪،‬‬
‫بشكل شائع كعقابيل إنتانات خلقية‪ ،‬أو التهاب سحايا جرثومي‪.‬‬
‫وغيرها من مظاهر إصابة الجهاز العصبي المركزي (انظر‬
‫تشمل األمراض األخرى المكتسبة لمحفظة التيه التصلب األذني‪،‬‬
‫الفصل ‪.)140‬‬
‫وتصخر العظم‪ ،‬وداء كثرة المنسجات خاليا النغرهانس‪ ،‬وعسر‬
‫داء المقوسات ‪TOXOPLASMOSIS‬‬ ‫التصنع الليفي‪ ،‬وغيرها من أنواع عسر التصنع العظمي‪ .‬كل‬
‫انظر الفصل ‪.105‬‬ ‫هذه األمراض يمكن أن تسبب نقص سمع توصيلي وحسي‬
‫عصبي‪ ،‬وكذلك خلل وظيفي في الدهليز‪ .‬إن استخدام اللقاحات‬
‫تعد المقوسة القندية ‪ Toxoplasma gondii‬من فصيلة‬ ‫المتوافرة حاليا يقلل من خطر اإلصابة بالتهاب السحايا‬
‫األوالي‪ ،‬ويمكن أن تسبب نقص سمع حسي عصبي خلقي‪.‬‬ ‫الجرثومي ونقص السمع الحسي العصبي المرافق‪.‬‬
‫تتراوح إحصائيات المواليد المصابين بداء المقوسات الخلقي ‪-2‬‬
‫‪ 25 /25‬آالف والدة حية في الواليات المتحدة‪ ،‬و‪0555/2‬‬ ‫الفيروسات‬
‫والدة حية في فرنسا‪ ،‬و‪ 005/ 2‬والدة حية في جنوب شرق‬ ‫السبب األشيع لنقص السمع الحسي العصبي في الطفولة هو‬
‫البرازيل‪ ،‬ويكون لدى ما يقرب من ‪ %10‬من المرضى غير‬ ‫اإلنتان بفيروس الخاليا العرطلة (‪ )CMV‬الخلقي (انظر الفصل‬
‫المعالجين نقص سمع حسي عصبي‪ .‬إذا تم توثيق العدوى‬ ‫‪ ،)100‬وعلى الرغم من أن اآللية اإلمراضية لم يتم توضيحها‪،‬‬
‫األمومية أثناء الفترة الجنينية فقد يكون العالج الطبي قادرا على‬ ‫إال أن هناك أدلة نسيجية على وجود إنتان في خاليا القوقعة‬
‫منع بعض المظاهر السريرية‪ ،‬بما في ذلك حدوث نقص السمع‬ ‫والدهليز داخل التيه‪ .‬يبدو أن أقوى مؤشر على نقص السمع‬
‫الحسي العصبي في النسل‪.‬‬ ‫المتأخر هو ظهور األعراض عند الوالدة‪ ،‬كما قد يكون الذرف‬
‫الفيروسي أيضا لفترات طويلة عامل خطورة‪ .‬في إحدى‬
‫الدراسات الكبيرة‪ ،‬وجد أن األطفال الذين اجتازوا االختبارات‬

‫‪65‬‬
‫الديكساميتازون إال عند إعطائه مبكرا‪ ،‬وفقط للحماية من نقص‬ ‫التهاب السحايا الجرثومي‬
‫السمع الشديد‪.‬‬ ‫منذ إدخال لقاح المستدمية النزلية نمط ‪ ،b‬أصبحت العقديات‬
‫الرئوية (انظر الفصل ‪ ،)211‬والنيسيريا السحائية (انظر الفصل‬
‫الزهري‬ ‫‪ )202‬من األسباب الرئيسية اللتهاب السحايا الجرثومي عند‬
‫انظر الفصل ‪.121‬‬ ‫األطفال في الواليات المتحدة‪ .‬يحدث نقص السمع بشكل أكثر‬
‫يؤدي مرض الزهري الخلقي الناجم عن اللولبية الشاحبة إلى‬ ‫شيوعا مع العقديات الرئوية‪ ،‬وتقدر نسبة الحدوث بـ ‪.%15-20‬‬
‫اإلصابة بنقص السمع الحسي العصبي في ‪ %01-0‬من األطفال‬ ‫يكون حوالي ‪ %15‬من نقص السمع المرافق ثنائي الجانب؛ على‬
‫المصابين‪ .‬من الصعب التأكد من الحدوث الدقيق؛ ألن نقص‬ ‫الرغم من أنه غير متماثل في كثير من األحيان‪ .‬إذا كان نقص‬
‫السمع قد اليحدث حتى مرحلة المراهقة‪ ،‬أو حتى مرحلة البلوغ‪.‬‬ ‫السمع موجودا عند وقت اكتشاف اإلصابة بالتهاب السحايا ‪-‬‬
‫عندما يتم تحديد الحالة يمكن للعالج بالمضادات الحيوية‬ ‫خاصة إذا كان شديدا أو عميقا ‪ -‬فإن احتمال حدوث تحسن كبير‬
‫والستيروئيدات القشرية أن يحسن نقص السمع‪.‬‬ ‫في السمع يكون منخفضا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذا حدث نقص السمع بعد‬
‫البدء بإعطاء العالج‪ ،‬ولم يكن شديدا‪ ،‬فقد يكون االستقرار أو‬
‫أمراض أخرى لألذن الداخلية‬ ‫التحسن ممكنا‪.‬‬
‫قد يكون التهاب التيه (يسمى أيضا التهاب العصب الدهليزي)‬
‫لوحظ أيضا حدوث نقص سمع حسي عصبي متأخر عند بعض‬
‫من اختالطات االمتداد المباشر لإلنتان من التهاب األذن الوسطى‬
‫األطفال بعد سنوات من التهاب السحايا‪ .‬يعد التهاب السحايا‬
‫الحاد‪ ،‬أو المزمن‪ ،‬أو من التهاب الخشاء‪ ،‬ويمكن أيضا أن يؤدي‬
‫الجرثومي في الواليات المتحدة والعديد من البلدان المتقدمة‬
‫إلى التهاب السحايا الجرثومي ‪ -‬كاختالط ‪ -‬نتيجة دخول‬
‫األخرى أحد األسباب الرئيسية للصمم العميق الذي يتطلب‬
‫العضويات الممرضة الموجودة في التيه عبر مجرى السمع‬
‫زراعة القوقعة عند األطفال‪.‬‬
‫الباطن‪ ،‬أو قناة اللمف الباطن أو الظاهر‪ ،‬أو القنوات الوعائية‪،‬‬
‫أو االنتشار الدموي‪ .‬يمكن أن تتضمن المظاهر السريرية‬ ‫يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي المعزز‬
‫اللتهاب العصب الدهليزي بدءا فجائيا لدوار دوراني‪،‬‬ ‫بالغادولينيوم للكشف عن التهاب التيه السحائي‪ ،‬وبالتالي التنبؤ‬
‫واضطراب توازن‪ ،‬واضطراب الوضعة (المشي األثاثي‬ ‫بالمرضى ذوي الخطورة العالية لحدوث نقص السمع بعد‬
‫‪ )furniture walking‬مع السقوط إلى الجانب المصاب‪،‬‬ ‫اإلصابة بالتهاب السحايا‪ ،‬حيث وجد أن حساسيته ‪%10‬‬
‫وآالما عميقة في األذن‪ ،‬وغثيانا‪ ،‬وإقياء‪ ،‬ورأرأة أفقية عفوية‬ ‫ونوعيته ‪ %255‬في التنبؤ باآلذان التي سيحدث فيها نقص سمع‬
‫(أحيانا دورانية)‪.‬‬ ‫حسي عصبي بشكل دائم‪.‬‬
‫قد يستمر الدوام ‪ dizziness‬لبضعة أيام‪ ،‬لكن اضطرابات‬ ‫من المتوقع أن يؤدي إدخال لقاح المكورات الرئوية إلى انخفاض‬
‫التوازن ‪ -‬خاصة بعد حركات الرأس السريعة نحو األذن‬ ‫في حدوث نقص السمع الحسي العصبي الناجم عن التهاب‬
‫المصابة ‪ -‬قد تبقى لشهر‪ .‬عادة ما يكون التهاب العصب‬ ‫السحايا بها‪ ،‬على الرغم من أن سالالت المكورات الرئوية غير‬
‫الدهليزي أحادي الجانب‪ ،‬وغير مترافق مع عيوب عصبية‬ ‫الحساسة للقاح تبدو مرتبطة بمعدالت صمم مكافئة لتلك التي‬
‫أخرى‪ ،‬وال يعتبر نقص السمع الشخصي عاديا فيه‪ ،‬وإذا وجد‬ ‫تكون حساسة‪.‬‬
‫فيجب األخذ بعين االعتبار حدوث نقص سمع حسي عصبي‬
‫مجهول السبب‪ ،‬وكذلك حدوث التهاب التيه التقليدي (أعصاب‬ ‫أظهرت الدراسات اتجاهات مناسبة في الدورة والنتائج بعد تناول‬
‫الدهليز والقوقعة)‪ .‬قد يتضمن عالج التهاب العصب الدهليزي‬ ‫الديكساميتازون من أجل نقص السمع وغيره من حاالت العيوب‬
‫إعطاء البريدنيزولون‪ ،‬مع تمارين إعادة تأهيل الدهليز‪ .‬يجب أن‬ ‫العصبية المترافقة مع التهاب السحايا الجرثومي (انظر الفصل‬
‫توحي الهجمات المتكررة بتشخيص آخر مثل الشقيقة الدهليزية‪،‬‬ ‫‪ ،)150.2‬على الرغم من أن فعاليته ‪ -‬خاصة بالنسبة اللتهاب‬
‫أو دوار الوضعة االنتيابي السليم‪ .‬غالبا ما يرتبط التهاب التيه‬ ‫السحايا بالرئويات والنيسيريا السحائية ‪ -‬لم تصل عموما إلى‬
‫الفيروسي بنقص السمع عند األطفال‪ .‬أكثر ما يحدث التهاب التيه‬ ‫درجة إعطائها داللة إحصائية بسبب قلة عدد الحاالت في‬
‫المصلي الحاد بشكل ثانوي إلنتان األذن الوسطى دون غزو‬ ‫التجارب‪ .‬وقد تبين من تحليل معطيات ‪ 1510‬مريضا أجريت‬
‫مباشر‪ ،‬ويتظاهر بأعراض خفيفة من الدوار ونقص السمع‪،‬‬ ‫عليهم تجارب عشوائية إلعطاء الديكساميتازون في التهاب‬
‫وعادة ما يستجيب بشكل جيد للمضادات الحيوية والستيروئيدات‬ ‫السحايا الجرثومي‪ ،‬وكانت مزدوجة التعمية‪ ،‬ويسيطر عليها‬
‫القشرية‪ ،‬مع تحسن في الدوار والسمع‪.‬‬ ‫الوهم ‪ double-blinded, placebo-controlled‬أنه‬
‫اليبدو أنه يقلل بشكل كبير من الوفاة‪ ،‬أو اإلعاقة العصبية‪ ،‬ولكنه‬
‫يتظاهر التهاب التيه القيحي الحاد بظهور مفاجئ وشديد لهذه‬ ‫يقلل من نقص السمع عند الناجين‪ .‬لقد ثبت أن الديكساميتازون‬
‫األعراض‪ ،‬وقد يكون مسببا عن التهاب السحايا الجرثومي‪ ،‬أو‬ ‫يقلل من نقص السمع الشديد المرافق اللتهاب السحايا بالمستدمية‬
‫عن إنتان األذن الوسطى‪ ،‬أو الخشاء‪ ،‬من خالل غياب القناة‬ ‫النزلية نمط ‪ b‬بغض النظر عن توقيت إعطائه (قبل أو مع‬
‫نصف الدائرية األفقية‪ .‬في هذه الحاالت األخيرة يكون الورم‬ ‫المضادات الحيوية في وقت الحق)‪ ،‬أو بالمضادات الحيوية‬
‫الكوليستريني موجودا بشكل دائم تقريبا‪ .‬يتضمن العالج‬ ‫المستخدمة‪ .‬بالنسبة اللتهاب السحايا بالمكورات الرئوية قد اليفيد‬

‫‪66‬‬
‫وعند ‪ %4‬من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 21-0‬سنة‪.‬‬ ‫المضادات الحيوية في حاالت اإلنتان الجرثومي‪ ،‬أو العوامل‬
‫عادة ما يكون ضعف السمع توصيليا في البداية‪ ،‬لكن قد يحدث‬ ‫المضادة للفيروسات (األسيكلوفير‪ ،‬والفاالسيكلوفير) في حاالت‬
‫نقص سمع حسي عصبي‪ .‬أشيع ما يصاب بتصلب األذن الفتيات‬ ‫الحأل النطاقي األذني‪ .‬تقلل الستيروئيدات القشرية الفموية من‬
‫والنساء البيض‪ ،‬حيث يبدأ المرض بالظهور لدى المراهقين أو‬ ‫التهاب التيه‪ ،‬وقد تمنع العقابيل‪ .‬يمكن أيضا استخدام مثبطات‬
‫الشباب‪ ،‬وغالبا ما يرتبط الحمل‪ .‬غالبا ما تكون الجراحة‬ ‫الدهليز (الديمينهيدرينات ‪ 1-2‬ملغ‪ /‬كلغ) في المرحلة الحادة‬
‫التصحيحية الستبدال الركابة ببديل صنعي متحرك ناجحة‪.‬‬ ‫لتخفيف األعراض الحادة مثل الغثيان ولفترة قصيرة ≤ ‪ 0‬أيام‪.‬‬
‫إذا كان التهاب التيه ثانويا اللتهاب األذن الوسطى؛ فقد تكون‬
‫تكون العظم الناقص ‪ Osteogenesis imperfecta‬هو‬ ‫هناك حاجة للجراحة إلزالة الكوليستاتوما األساسية‪ ،‬أو لتصريف‬
‫مرض جهازي يمكن أن يصيب كال من األذن الوسطى‪،‬‬ ‫األذن الوسطى والخشاء‪ ،‬إضافة إلى المضادات الحيوية‪ .‬يحدث‬
‫والداخلية (انظر الفصل ‪ .)052‬يحدث نقص السمع في حوالي‬ ‫التهاب التيه المزمن بشكل أكثر شيوعا مع الكوليستاتوما‪،‬‬
‫‪ %15‬من األطفال الصغار‪ ،‬وتصل النسبة إلى ‪ %05‬من‬ ‫ويتظاهر بنقص سمع حسي عصبي‪ ،‬واضطراب وظيفة الدهليز‪،‬‬
‫البالغين بحلول سن الـ ‪ 05‬مع هذا المرض‪ .‬يكون نمط نقص‬ ‫والذي يتطور مع مرور الوقت‪ ،‬وتستطب الجراحة إلزالة‬
‫السمع األكثر شيوعا هو النمط التوصيلي بسبب تشوه العظيمات‪،‬‬ ‫الكوليستاتوما‪ .‬يحدث التهاب التيه المزمن أيضا بشكل ثانوي ‪-‬‬
‫مع احتمالية حدوث نقص السمع الحسي العصبي إذا أصيبت‬ ‫ولكن غير شائع ‪ -‬اللتهاب األذن الوسطى طويل األمد‪ ،‬مع تطور‬
‫مناطق أخرى من المحفظة األذنية‪ ،‬وقد يكون مختلطا‪ .‬قد ينجم‬ ‫بطيء لنقص السمع الحسي العصبي‪ ،‬والذي يبدأ عادة في‬
‫نقص السمع عن تصلب األذن السريري أو القوقعي‪ ،‬أو عن كسر‬ ‫التواترات العالية‪ ،‬وربما يحدث اضطراب في وظيفة الدهليز‪.‬‬
‫أو ضمور في العظيمات‪ ،‬و‪/‬أو تنكس القوقعة أو العصب بآلية‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وبشكل شائع جدا‪ ،‬فإن األطفال الذين لديهم‬
‫غير معروفة‪ .‬لقد تم إثبات وجود عالقة بين الكثافة المعدنية‬ ‫سائل مزمن في األذن الوسطى غالبا ما يكونون غير مستقرين‪،‬‬
‫للعظم ونقص السمع في مرض تكون العظم الناقص‪ ،‬مما يوحي‬ ‫أو غير متوازنين‪ ،‬ويتحسن ذلك فورا بمجرد تراجع السائل‪.‬‬
‫بأن المرضى الذين يعانون من انخفاض الكثافة المعدنية هم أكثر‬ ‫الدوار والدوام شائعان عند األطفال األكبر سنا والمراهقين‪.‬‬
‫عرضة للكسور الدقيقة‪ ،‬مما قد يؤدي إلى مكون فقدان السمع‬
‫التوصيلي‪ .‬إذا كان فقدان السمع شديدا بدرجة كافية؛ فقد تكون‬ ‫يعتبر الدوار االنتيابي السليم ‪Benign paroxysmal‬‬
‫المعينة السمعية بديال مفضال عن التصحيح الجراحي للركابة‬ ‫‪ vertigo‬السبب األكثر شيوعا للدوار عند األطفال‪ ،‬ويتميز‬
‫المتثبتة‪ ،‬ألن تصنيع الركابة عند األطفال المصابين قد يكون من‬ ‫ثوان إلى عدة‬
‫ٍ‬ ‫بفترات قصيرة من الدوار أو الدوام تبقى من‬
‫صعبا للغابة من الناحية التقنية‪ ،‬وهذا المرض مع نقص السمع‬ ‫دقائق‪ ،‬وتترافق مع انعدام التوازن‪ ،‬والرأرأة‪ ،‬أما طنين األذن‪،‬‬
‫قد يكون مترقيا‪.‬‬ ‫أو نقص السمع‪ ،‬فال يعتبر أمرا عاديا‪.‬‬

‫تصخر العظم ‪ Osteopetrosis‬عبارة عن عسر تنسج‬ ‫الشقيقة القاعدية أو الدهليزية ‪Basilar/vestibular‬‬


‫عظمي غير شائع للغاية‪ ،‬يمكن أن يصيب العظم الصدغي‪ ،‬بما‬ ‫‪ migraine‬سبب شائع لنوبات الدوار أو الدوام‪ ،‬وتترافق مع‬
‫في ذلك األذن الوسطى والعظميات‪ ،‬مما يؤدي إلى نقص سمع‬ ‫صداع بنسبة (‪ )%05-05‬من المرضى‪ ،‬ورأرأة دورانية أو‬
‫معتدل إلى شديد‪ ،‬وعادة من النمط التوصيلي‪.‬‬ ‫مجيء ‪ -‬ذهاب‪ ،‬وحساسية للضجيج والضوء الساطع (انظر‬
‫الفصل ‪.)000.2‬‬
‫يمكن أن يحدث أيضا شلل العصب الوجهي المتكرر نتيجة‬
‫ترسب العظم الشديد‪ ،‬حيث قد تقل وظيفة الوجه مع كل تكرار‬ ‫دوار الوضعة االنتيابي السليم ‪Benign paroxysmal‬‬
‫له (انظر الفصل ‪.)100‬‬ ‫‪ positional vertigo‬أقل شيوعا عند األطفال الصغار‪،‬‬
‫ويزداد بتقدم العمر حتى سن البلوغ‪ .‬تتشكل الجسيمات في‬
‫الفصل ‪ :748‬األذيات الرضية لألذن والعظم‬ ‫القنوات نصف الدائرية (حصيات القناة)‪ ،‬وغالبا ما تكون في‬
‫الصدغي الصيوان ومجرى السمع الظاهر‬ ‫القناة الخلفية‪ .‬تحدث األعراض مع تغيرات في وضعية الرأس‪،‬‬
‫رض الصيوان شائع في بعض األلعاب الرياضية‪ .‬يمكن للورم‬ ‫وقد تستمر من ثانية إلى دقيقة‪ .‬قد يحدث الدوار والرأرأة‬
‫الدموي الذي يتشكل من تراكم الدم بين السمحاق والغضروف‬ ‫‪ nystagmus‬بتغيير الوضعية (الجلوس مستلقيا على اليمين‬
‫أن يحدث نتيجة رض على الصيوان‪ ،‬وأكثر ما يالحظ بشكل‬ ‫أو اليسار)‪ .‬يتضمن العالج مناورات لتغيير موضع حصيات‬
‫خاص عند المراهقين الذين يمارسون رياضة المصارعة أو‬ ‫القناة‪ ،‬حيث يتم تحويلها من القناة إلى داخل القريبة‪.‬‬
‫المالكمة‪ ،‬هذا وإن التصريف الفوري له يمكن أن يمنع الضرر‬
‫الذي ال رجعة فيه‪.‬‬ ‫مرض تصلب األذن ‪ Otosclerosis‬هو مرض وراثي ذو‬
‫نمط جسمي قاهر‪ ،‬يصيب العظم الصدغي فقط‪ ،‬ويسبب نموا‬
‫يعد السحب باإلبرة الفوري‪ ،‬أو الشق والتصريف‪ ،‬مع وضع‬ ‫عظميا شاذا؛ يمكن أن يؤدي إلى تثبيت الركابة على النافذة‬
‫ضماد ضاغط عندما يكون الورم الدموي واسعا‪ ،‬أو متكررا‪،‬‬ ‫البيضية‪ ،‬مما يؤدي إلى نقص سمع مترق‪ .‬تم العثور في سلسلة‬
‫ضروريا لمنع حدوث التهاب سمحاق الغضروف‪ ،‬والذي بدوره‬ ‫واحدة في أمريكا الشمالية على تصلب األذن عند ‪ %5.1‬من‬
‫يمكن أن يؤدي إلى فقدان الغضروف‪ ،‬وما يعرف بتشوه األذن‬ ‫العظام الصدغية عند األطفال الذين تقل أعمارهم عن ‪ 0‬سنوات‪،‬‬

‫‪67‬‬
‫القرنبيطية‪ .‬يجب ارتداء الخوذات الرياضية في األنشطة التي‬
‫يكون فيها رض الرأس أمرا ممكنا‪ .‬يتم تدبير عضة الصقيع‬
‫‪ Frostbite‬بتدفئة سريعة للصيوان المكشوف؛ عن طريق‬
‫اإلرواء بالمياه الدافئة‪ ،‬أو تطبيق كمادات دافئة‪.‬‬

‫يشيع وجود األجسام األجنبية في مجرى السمع الظاهر في‬


‫مرحلة الطفولة‪ ،‬وغالبا يمكن إزالتها في العيادة دون الحاجة إلى‬
‫تخدير عام إذا كان الطفل ناضجا بما يكفي لفهمه‪ ،‬وتعاونه‪،‬‬
‫وضبط نفسه بشكل صحيح‪ ،‬ويتطب ذلك استخدام ضوء رأس‬
‫مناسب‪ ،‬أو منظار األذن الجراحي‪ ،‬أو منظار األذن المجهري‬
‫الذي يستعمل لرؤية الجسم‪ ،‬مع أدوات مناسبة تتعلق بماهية‬
‫الصورة ‪ :612-1‬منظر أثناء الجراحة لناسور لمف محيطي ناتج‬ ‫وشكل الجسم األجنبي؛ مثل ملقط التمساح ‪alligator‬‬
‫عن رض في النافذة البيضية‪.‬‬ ‫‪ ،forceps‬أو سلك ذو عروة حلقية ‪ ،wire loops‬أو مجرفة‬
‫صمالخ كليلة‪ ،‬أو ممص‪.‬‬
‫غشاء الطبل واألذن الوسطى‬
‫يحدث االنثقاب الرضي لغشاء الطبل عادة نتيجة ضغط خارجي‬ ‫يمكن استخدام الغسيل اللطيف لمجرى السمع بالماء‪ ،‬أو بمحلول‬
‫مفاجئ؛ مثل صفعة‪ ،‬أو اختراق جسم أجنبي‪ ،‬مثل عصا‪ ،‬أو‬ ‫ملحي بدرجة حرارة الجسم‪ ،‬وذلك إلزالة األجسام الصغيرة جدا‪،‬‬
‫عيدان تنظيف األذن القطنية‪ .‬قد يكون االنثقاب خطيا أو نجميا‪،‬‬ ‫ويستعمل هذا اإلجراء فقط إذا كان غشاء الطبل سليما‪ .‬تؤدي‬
‫وأكثر ما يحدث في الجزء األمامي من القسم الموتر ‪pars‬‬ ‫محاوالت إزالة الجسم من طفل مقاوم‪ ،‬أو توفر مجال رؤية‬
‫‪ tensa‬عندما يكون ناجما عن الضغط‪ ،‬أما في حالة االختراق‬ ‫ضعيفة‪ ،‬وعدم وجود أدوات مالئمة إلى حدوث رعب عند‬
‫فقد يكون في أي ربع من غشاء الطبل‪ .‬ليست هناك حاجة‬ ‫الطفل‪ ،‬مع توذم ونزف المجرى‪ ،‬وذلك يحيلنا إلى التخدير العام‬
‫للمضادات الحيوية الجهازية‪ ،‬واألدوية الموضعية لألذن إال إذا‬ ‫إلزالة الجسم‪ .‬يتم إزالة األجسام األجنبية الصعبة ‪ -‬خاصة تلك‬
‫كان هناك سيالن قيحي من األذن‪ .‬غالبا ما تلتئم االنثقابات‬ ‫التي تكون كبيرة الحجم‪ ،‬أو متوضعة عميقا‪ ،‬أو مترافقة مع توذم‬
‫الرضية الصغيرة بشكل تلقائي‪ ،‬لكنه من المهم تقييم ومراقبة‬ ‫المجرى ‪ -‬من قبل اختصاصي األنف واألذن والحنجرة‪ ،‬مع أو‬
‫سمع المريض لتأكيد حدوث الشفاء العفوي‪ ،‬أما إذا لم يلتئم خالل‬ ‫بدون استخدام التخدير العام‪.‬‬
‫عدة شهور فاإلصالح الجراحي بوضع طعم مطلوب‪.‬‬
‫تتم إزالة بطاريات التي على شكل أقراص بشكل عاجل؛ ألنها‬
‫طالما االنثقاب موجود؛ فالسيالن األذني يمكن أن يحدث عن‬ ‫تنتج سائال قلويا يمكن أن يتسبب في تخرب األنسجة بشكل شديد‪.‬‬
‫طريق المياه التي تدخل األذن الوسطى عبر المجرى‪ ،‬وذلك‬ ‫تقتل الحشرات العالقة في المجرى أوال بزيت معدني‪ ،‬أو‬
‫يمكن أن يحدث أثناء السباحة أو االستحمام‪ ،‬لذلك ينبغي اتخاذ‬ ‫ليدوكائين‪ ،‬ثم تزال بعد ذلك تحت الفحص األذني المجهري‪.‬‬
‫االحتياطات المناسبة‪ .‬االنثقابات الناتجة عن اختراق األجسام‬ ‫يمكن أن تؤدي األشياء التي تبقى في مجرى السمع الخارجي‬
‫األجنبية تكون أقل عرضة للشفاء من تلك الناتجة عن الضغط‪.‬‬ ‫إلى اختالطات؛ مثل األلم األذني‪ ،‬ونقص السمع التوصيلي‪،‬‬
‫يكشف الفحص السمعي عن نقص سمع توصيلي‪ ،‬مع وجود فجوة‬ ‫واإلنتان‪ ،‬والسيالن األذني‪ .‬يجب فحص غشاء الطبل بعناية بعد‬
‫هوائية – عظمية واسعة ترى في االنثقابات الكبيرة‪ .‬قد يستطب‬ ‫إزالة الجسم األجنبي من المجرى الظاهر‪ ،‬وذلك من أجل تحري‬
‫االستقصاء الجراحي الفوري إذا كانت األذية مترافقة مع واحد‬ ‫وجود انثقاب رضي محتمل‪ ،‬أو وجود انصباب قديم في األذن‬
‫أو أكثر من األمور التالية‪ :‬الدوار‪ ،‬أو الرأرأة‪ ،‬أو الطنين الشديد‪،‬‬ ‫الوسطى‪ ،‬أو سحجات‪ ،‬أو نزف‪ .‬إذا أدى الجسم األجنبي إلى‬
‫أو نقص السمع المعتدل إلى الشديد‪ ،‬أو سيالن السائل الدماغي‬ ‫التهاب حاد في المجرى‪ ،‬فالعالج يكون بالقطرات األذنية‪ ،‬كما‬
‫الشوكي‪ .‬ومن الضروري عند االستقصاء تحري العظيمات من‬ ‫هو موضح في التهاب األذن الخارجية الحاد (انظر الفصل‬
‫أجل الخلع‪ ،‬أو الكسر المحتمل‪ ،‬خاصة الركابة‪ ،‬وإزالة الجسم‬ ‫‪.)100‬‬
‫الحاد الذي ربما يكون قد اخترق النافذة البيضية أو المدورة‪.‬‬
‫يحدث نقص السمع الحسي العصبي إذا انزاحت الركابة أو‬
‫انخلعت لداخل النافذة البيضية‪ ،‬أو إذا تم اختراق النافذة البيضية‬
‫أو المدورة‪.‬‬

‫الينبغي السماح لألطفال باستخدام العيدان القطنية ألنها تسبب‬


‫عادة رضا أذنيا‪ ،‬كما يجب استعمال األشياء الصغيرة تحت‬
‫إشراف األبوين‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الصورة ‪ :612-2‬صورة مقطع محوري عالي الدقة لكسر‬ ‫يمكن أن يحدث ناسور اللمف المحيطي ‪fistula‬‬
‫طوالني غير مختلط (األسهم)‪ .‬هناك ورم دموي موجود‪ .‬مسار‬ ‫‪ Perilymphatic‬بعد الرض الضغطي‪ ،‬أو تزايد ضغط السائل‬
‫الكسر تم تحريه‪.‬‬ ‫الدماغي الشوكي‪ .‬ويشتبه به عند طفل حدث لديه بشكل مفاجئ‬
‫نقص سمع حسي عصبي‪ ،‬أو دوار بعد مجهود بدني‪ ،‬أو الغوص‬
‫يكون إنذار الكسور المعترضة أشد خطورة من الكسور‬ ‫في المياه العميقة‪ ،‬أو السفر الجوي‪ ،‬أو اللعب بأداة هوائية‪ ،‬أو‬
‫الطوالنية‪ ،‬وغالبا ما تترافق بشلل فوري في الوجه‪ ،‬وبخسارة‬ ‫صدمة كبيرة على الرأس‪ .‬يكون السيالن مميزا في النافذة‬
‫القوقعة‪ ،‬ومجرى السمع الباطن‪ .‬قد يتحسن الشلل الوجهي إذا‬ ‫البيضية أو المدورة (صورة ‪ ،)141-2‬وقد يترافق مع تشوهات‬
‫كان مسببا بالوذمة‪ ،‬ولكن يوصى عادة بالجراحة لتخفيف الضغط‬ ‫خلقية في هذه البنى‪ ،‬أو تشوهات تشريحية في القوقعة‪ ،‬أو‬
‫عن العصب؛ خاصة إذا لم يكن هناك دليل على التحسن‬ ‫القنوات الهاللية‪ .‬ينغلق الناسور أحيانا بشكل عفوي‪ ،‬ولكن‬
‫السريري‪ ،‬أو كانت دراسات العصب الوجهي غير مواتية‪ .‬في‬ ‫يوصى باإلصالح الجراحي الفوري للسيطرة على الدوار‪،‬‬
‫حال حدوث انقطاع في العصب الوجهي فإن تخفيف الضغط‬ ‫ولوقف أي ترق لنقص السمع الحسي العصبي‪ ،‬وحتى الجراحة‬
‫بالجراحة مع المفاغرة يوفران إمكانية التحسن الوظيفي نسبيا‪.‬‬ ‫في الوقت المناسب ال تستعيد عادة نقص السمع‪ .‬ال يعرف أي‬
‫تترافق الكسور المعترضة أيضا بنقص السمع الحسي العصبي‬ ‫اختبار موثوق به للناسور المحيطي‪ ،‬لذا فإن استقصاء األذن‬
‫الشديد‪ ،‬والدوار‪ ،‬والرأرأة‪ ،‬والطنين‪ ،‬والغثيان‪ ،‬واإلقياء نتيجة‬ ‫الوسطى مطلوب للتشخيص والعالج‪.‬‬
‫نقص وظائف القوقعة والدهليز‪ ،‬وتدمي الطبلة‪ ،‬ونادرا نزف من‬
‫كسور العظم الصدغي‬
‫المجرى الظاهر‪ ،‬أو سيالن أذني للسائل الدماغي الشوكي إما‬
‫يعتبر األطفال عرضة بشكل خاص لكسور قاعدة الجمجمة‪،‬‬
‫عبر مجرى السمع الظاهر‪ ،‬أو خلف غشاء الطبل‪ ،‬كما يمكن أن‬
‫والتي عادة ما تصيب العظم الصدغي‪ ،‬لذلك يجب تحري رض‬
‫يخرج من األنف عبر نفير أوستاش‪ .‬يجب إجراء فحص لطيف‬
‫العظم الصدغي في أذيات الرأس‪ ،‬مع تقييم حالة األذن والسمع‪.‬‬
‫للصيوان ومجرى السمع عند االشتباه في كسور العظم الصدغي‪،‬‬
‫تنقسم كسور العظم الصدغي إلى طوالنية (‪،)%15-05‬‬
‫أو رؤيتها على الصور الشعاعية‪ ،‬حيث إن تمزقات أو تهتك‬
‫ومعترضة (‪ ،)%15-25‬ومختلطة‪ .‬عادة ما تتظاهر الكسور‬
‫األنسجة الرخوة هو أمر شائع‪ .‬اليستطب إزالة الخثرات الدموية‬
‫الطوالنية الشائعة (صورة ‪ )141-1‬بنزيف ناجم عن تهتك‬
‫لمجرى السمع الظاهر بقوة‪ ،‬أو بزل الطبلة؛ ألن إزالة الخثرة‬
‫مجرى السمع الظاهر‪ ،‬أو غشاء الطبل‪ ،‬وكدمة خلف الصيوان‬
‫يمكن أن تؤدي إلى مزيد من إزاحة العظميات‪ ،‬أو إعادة فتح‬
‫(عالمة ‪ ،)Battle‬وتدمي الطبلة ‪hemotympanum‬‬
‫تسريب السائل الدماغي الشوكي‪ .‬اليمكن تحديد فعالية المضادات‬
‫(وجود دم خلف غشاء طبل سليم)‪ ،‬ونقص سمع توصيلي ناجم‬
‫الحيوية للوقاية من التهاب السحايا في المرضى المصابين‬
‫عن انثقاب الطبلة‪ ،‬أو تدميها‪ ،‬أو أذية العظميات‪ ،‬وظهور متأخر‬
‫بكسور قاعدة الجمجمة‪ ،‬وسيالن السائل الدماغي الشوكي عبر‬
‫لشلل الوجه (والذي عادة ما يتحسن تلقائيا)‪ ،‬وسيالن السائل‬
‫األذن أو األنف؛ ألن الدراسات التي أجريت حتى اآلن معيبة‬
‫الدماغي الشوكي عبر األذن أو األنف (عبر جريانه لألسفل عن‬
‫بالتحيزات‪ .‬إذا كان المريض مصابا بالترفع الحروري‪ ،‬ولم يكن‬
‫طريق نفير أوستاش)‪.‬‬
‫التصريف غائما‪ ،‬فتستطب المراقبة اليقظة دون استخدام‬
‫المضادات الحيوية‪ .‬التدخل الجراحي مقصور على األطفال‬
‫الذين يحتاجون إلى إصالح انثقابات غشاء الطبل الغير مندملة‪،‬‬
‫أو على المصابين بانخالع في سلسلة العظميات‪ ،‬أو على الذين‬
‫يحتاجون إلى إزالة الضغط عن العصب الوجهي‪ .‬يمكن أن يكون‬
‫نقص السمع الحسي العصبي أيضا تاليا لضربة على الرأس دون‬
‫كسر واضح في العظم الصدغي (ارتجاج التيه)‪.‬‬

‫الرض السمعي‬
‫تنجم الرضوض السمعية عن التعرض ألصوات عالية الشدة‬
‫(األلعاب النارية‪ ،‬واألسلحة النارية‪ ،‬والموسيقى الصاخبة‪،‬‬
‫واآلالت الثقيلة)‪ ،‬ويتجلى ذلك في البداية بانخفاض مؤقت في‬
‫عتبة السمع ‪ -‬أكثر ما تحدث في التواتر ‪ 4555‬هرتز في مخطط‬
‫فحص السمع ‪ -‬مع طنين األذن‪ .‬إذا كانت شدة الصوت تتراوح‬
‫بين ‪ 245 - 10‬ديسيبل‪ ،‬فإن النقص يكون مؤقتا (مثال بعد حفل‬
‫موسيقى الروك)‪ ،‬لكن يمكن أن يصبح نقص السمع والطنين‬
‫دائمين في حال التعرض المزمن للضجيج؛ وغالبا ما تتكون‬
‫التواترات المصابة من ‪ 1555-0555‬هرتز‪ .‬يمكن أن يتسبب‬
‫الضجيج الصاخب‪ ،‬المفاجئ‪ ،‬ذو الشدة العالية جدا (> ‪245‬‬

‫‪69‬‬
‫بواسطة الخزعة‪ .‬يعتمد العالج على موضع اآلفة‪ ،‬والتشريح‬ ‫ديسيبل)‪ ،‬مع فترة قصيرة ذات مكونات ذروة عالية (مثل إطالق‬
‫النسيجي‪ ،‬فاعتمادا على الموضع قد يتم العالج باالستئصال‬ ‫النار‪ ،‬أو القنابل) بنقص سمع دائم‪ ،‬وذلك بعد تعرض واحد فقط‪.‬‬
‫الجراحي‪ ،‬أو التجريف‪ ،‬أو األشعة الموضعية‪ ،‬أما إذا كانت اآلفة‬ ‫ينجم نقص السمع المحرض بالضجيج عن التفاعالت بين‬
‫جزءا من مرض جهازي لداء كثرة المنسجات خاليا النغرهانس‬ ‫المورثات والبيئة‪.‬‬
‫فقد يستطب العالج الكيميائي‪ ،‬إضافة إلى العالج الموضعي‬
‫(جراحة مع أو بدون أشعة)‪ .‬المتابعة طويلة األمد ضرورية؛‬ ‫أظهر تحليل المعطيات أن التعرض للموسيقى الصاخبة يؤدي‬
‫سواء كانت اآلفة بشكل معزول في العظم الصدغي‪ ،‬أو متعددة‬ ‫إلى زيادة عتبات السمع‪ ،‬وانخفاض البث الصوتي األذني لدى‬
‫كجزء من مرض جهازي‪ .‬غرن الخاليا العضلية المخططة‬ ‫األطفال والمراهقين‪ .‬تتضمن التدابير الوقائية‪ :‬حماية األذن‪ ،‬مع‬
‫‪ rhabdomyosarcoma‬هو الورم الخبيث األكثر شيوعا‬ ‫تجنب التعرض المزمن للضجيج الصاخب‪ .‬يجب أن يكون نقص‬
‫للعظم الصدغي عند األطفال‪ .‬تشمل أعراض وعالمات الورم‬ ‫السمع المحرض بالضجيج المزمن قابال للوقاية بالكامل‪ .‬يجب‬
‫(انظر الفصل ‪ - )055‬والذي ينشأ في مجرى السمع‪ ،‬أو األذن‬ ‫على اآلباء أن يكونوا على دراية بمخاطر الرضوض السمعية‬
‫الوسطى ‪ -‬كتلة أو سليلة في األذن الوسطى أو المجرى‪ ،‬ونزفا‬ ‫الناتجة عن البيئة‪ ،‬أو عن استخدام سماعات الرأس‪ ،‬ويجب عليهم‬
‫من األذن‪ ،‬وسيالنا أذنيا‪ ،‬وألما أذنيا‪ ،‬وشلال في الوجه‪ ،‬ونقص‬ ‫أن يتخذوا تدابير لتقليل التعرض‪ .‬في حال حدوث نقص سمع‬
‫السمع‪ .‬قد تصاب أعصاب قحفية أخرى أيضا‪ .‬يعتمد التشخيص‬ ‫محرض بالضجيج حاد فينبغي إعطاء الستيروئيدات بجرعة‬
‫على الخزعة‪ ،‬ولكن يتم تحديد امتداد المرض بواسطة التصوير‬ ‫عالية لمدة ‪ 1-2‬أسبوع‪.‬‬
‫الطبقي المحوري‪ ،‬والتصوير بالرنين المغناطيسي للعظم‬ ‫الفصل ‪ :743‬أورام األذن والعظم الصدغي‬
‫الصدغي‪ ،‬والوجه‪ ،‬وقاعدة الجمجمة‪ ،‬والدماغ (صورة ‪-2‬‬
‫تتضمن األورام الحميدة في مجرى السمع الظاهر‪ :‬األورام‬
‫‪ .)104‬ينطوي التدبير عادة على مزيج من العالج الكيميائي‪،‬‬
‫العظمية‪ ،‬وعسر التصنع الليفي في عظم واحد أو أكثر‪ .‬تتظاهر‬
‫واإلشعاعي‪ ،‬والجراحة‪ .‬أيضا يمكن أن يصاب العظم الصدغي‬
‫األورام العظمية ككتل عظمية في المجرى‪ ،‬وتتطلب إزالتها فقط‬
‫بلمفوما الهودجكين (انظر الفصل ‪ ،)401.1‬وابيضاض الدم‬
‫إذا أدت إلى نقص سمع‪ ،‬أو التهاب األذن الخارجية‪ .‬قد تختلط‬
‫(انظر الفصل ‪ ،)400‬ولكن بشكل نادر‪ .‬تنشؤات األذن الوسطى‬
‫سريريا مع األعران العظمية (انظر الفصل ‪ .)052.1‬قد تختلط‬
‫غير شائعة كثيرا عند األطفال‪ ،‬وتشمل السرطانة الغدانية الكيسية‬
‫الكتل التي تحدث على عظم الخشاء‪ ،‬مثل الكيسة الغلصمية‬
‫‪ ،adenoid cystic carcinoma‬والسرطانة الغدية‬
‫األولى‪ ،‬أو الكيسة البشرانية‪ ،‬أواألورام الشحمية مع أورام‬
‫‪ ،adenocarcinoma‬وسرطانة الخاليا الشائكة‬
‫الخشاء البدئية‪ ،‬وفي هذه الحالة يمكن أن يساعد التصوير في‬
‫‪ .squamous cell carcinoma‬تتضمن األورام الحميدة‬
‫التشخيص وخطة العالج‪ .‬يمكن أن يحدث الورم الحبيبي المحب‬
‫للعظم الصدغي األورام الكبية ‪ .glomus tumors‬قد تترافق‬
‫لإليوزين ‪ Eosinophilic granuloma‬كشكل معزول‪ ،‬أو‬
‫العالمات واألعراض البدئية ألكثر تنشؤات البلعوم األنفي شيوعا‬
‫كجزء من داء كثرة المنسجات خاليا النغرهانس الجهازية‬
‫‪ -‬الورم الوعائي الليفي ‪ ،angiofibroma‬وغرن الخاليا‬
‫‪( histiocytosis‬انظر الفصل ‪ ،)050‬ويجب االشتباه به عند‬
‫العضلية المخططة‪ ،‬والسرطانة البشرانية ‪epidermoid‬‬
‫المرضى الذين يعانون من ألم األذن‪ ،‬والسيالن األذني (أحيانا‬
‫‪ - carcinoma‬مع ظهور مخاتل اللتهاب األذن الوسطى مع‬
‫دموي)‪ ،‬ونقص السمع‪ ،‬ووجود أنسجة غير طبيعية داخل األذن‬
‫انصباب المزمن (غالبا ما يكون وحيد الجانب )‪ .‬هناك حاجة إلى‬
‫الوسطى أو مجرى السمع‪ ،‬مع موجودات على الصورة الشعاعية‬
‫ارتفاع مؤشر الشك لتشخيص هذه األورام في وقت مبكر‪.‬‬
‫آلفة مخربة بشكل حاد للعظم الصدغي‪ .‬يتم التشخيص النهائي‬

‫الصورة ‪ :613-1‬غرن الخاليا العضلية المخططة عند طفل عمره سنتان يبدي كتلة كبيرة في األنف‪ :A .‬التصوير الطبقي المحوري‬
‫للرأس يظهر تخربا في األنف والصفيحة الورقية حيث توجد كتلة أنسجة رخوة كبيرة‪ :B .‬التصوير بالرنين المغناطيسي يظهر تعزيز‬
‫الكتلة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التشريح ‪62 ...................... ................................‬‬ ‫الفهرس‬
‫الوبائيات ‪62 ..................... ................................‬‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫علم األحياء الدقيقة ‪62 .......... ................................‬‬ ‫األذن ‪5 ................................... ................................‬‬

‫الفصل ‪ :846‬األذن الداخلية وأمراض التيه العظمي ‪65 ..........‬‬ ‫الفصل ‪ :636‬اعتبارات وتقييمات عامة ‪5 .........................‬‬

‫داء المقوسات ‪65 ...................... TOXOPLASMOSIS‬‬ ‫توضيحات سريرية ‪5 ............ ................................‬‬

‫التهاب السحايا الجرثومي ‪66 ...................................‬‬ ‫الشلل الوجهي ‪6 .................. ................................‬‬

‫الزهري ‪66 ...................... ................................‬‬ ‫الفحص السريري ‪6 .............. ................................‬‬

‫أمراض أخرى لألذن الداخلية ‪66 ...............................‬‬ ‫الفصل ‪ :637‬نقص السمع ‪9 .......................................‬‬

‫الفصل ‪ :846‬األذيات الرضية لألذن والعظم الصدغي الصيوان‬ ‫الحدوث واالنتشار ‪9 ............. ................................‬‬
‫ومجرى السمع الظاهر ‪67 .......... ................................‬‬ ‫األسباب ‪11 ...................... ................................‬‬
‫غشاء الطبل واألذن الوسطى ‪68 ...............................‬‬ ‫تأثيرات نقص السمع ‪15 .........................................‬‬
‫كسور العظم الصدغي ‪69 .......................................‬‬ ‫تخطيط السمع ‪21 .............................. Audiometry‬‬
‫الرض السمعي ‪69 ............... ................................‬‬ ‫اختبار المنعكس السمعي ‪23 ....... Acoustic Reflex Test‬‬
‫الفصل ‪ :843‬أورام األذن والعظم الصدغي ‪71 ....................‬‬ ‫استجابة جذع الدماغ السمعية ‪Auditory Brainstem‬‬
‫‪21 ................. ................................ Response‬‬
‫البث الصوتي األذني ‪21 ........ Otoacoustic Emissions‬‬
‫تخطيط المنعكس السمعي ‪25 .. Acoustic Reflectometry‬‬
‫الفصل ‪ :836‬التشوهات الخلقية ‪28 ...............................‬‬
‫تشوهات الصيوان ‪28 ........... ................................‬‬
‫الورم الكوليستريني الخلقي ‪CONGENITAL‬‬
‫‪31 ..................................... CHOLESTEATOMA‬‬
‫الفصل ‪ :836‬التهاب األذن الخارجية ‪31 ..........................‬‬
‫األسباب ‪31 ...................... ................................‬‬
‫التظاهرات السريرية ‪31 ........................................‬‬
‫التشخيص ‪32 .................... ................................‬‬
‫العالج ‪33 ........................ ................................‬‬
‫الوقاية ‪35 ........................ ................................‬‬
‫أمراض األذن الخارجية األخرى ‪35 ............................‬‬
‫األمراض الجلدية ‪35 .......................... Dermatoses‬‬
‫الفصل ‪ :846‬التهاب االذن الوسطى ‪36 ...........................‬‬
‫الوبائيات ‪37 ..................... ................................‬‬
‫األسباب ‪38 ...................... ................................‬‬
‫اآللية اإلمراضية ‪38 ............. ................................‬‬
‫األعراض السريرية ‪11 ..........................................‬‬
‫فحص غشاء الطبل ‪11 ..........................................‬‬
‫التشخيص ‪12 .................... ................................‬‬
‫الوقاية ‪11 ........................ ................................‬‬
‫العالج ‪15 ........................ ................................‬‬

‫‪71‬‬

You might also like