Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫مهام المقتصد " المحاسب العمومي "‬

‫تمهيد‪ :‬تعريف المقتصد بالمؤسسة التربوية‪:‬‬


‫لقد عرف القرار ‪ 829‬المؤرخ في ‪ 13‬نوفمبر ‪ 1991‬المقتصد و وظيفته في المواد من ‪02‬‬
‫إلى ‪ ،09‬كما بين القرار ‪ 830‬المؤرخ في نفس اليوم كيفية تنصيب المقتصد المعين من طرف‬
‫مدير التربية‪.‬‬
‫وبناءً على ما ذُكِر‪ ،‬فإن المقتصد إطارٌ من إطارات‪ ‬المؤسسة التعليمية‪ ،‬يعين بقرار من مدير‬
‫التربية وهو مسؤولٌ عن المصالح االقتصادية‪ ،‬حيث يتولى التسيير المالي والمادي للمؤسسة‬
‫التربوية وبالتالي فهو يجتهد باستمرارٍ لتحسين أحوال حياة التالميذ‪ ‬والموظفين وتوفير األمن‬
‫لهم وهو مكلفٌ ‪-‬تحت سلطة المدير دائمًا‪ -‬بتسخير الوسائل المالية والمادية لتحقيق األهداف‬
‫المرسومة للمؤسسة‪ .‬وبهذه الصفة فهو يتلقى التعليمات والتوجيهات من رئيس المؤسسة ويقدم‬
‫له تقريرًا يوميًا عن الوضعية في المؤسسة‪ ،‬كما أنه ‪-‬إذا اقتضت الضرورة‪ -‬يمكن استدعاؤه‬
‫في أي وقتٍ من الليل والنهار‪ ،‬ونظرًا ألهميته داخل المؤسسة فهو عضوٌ شرعيٌ في جميع‬
‫المجالس القائمة بها باستثناء مجالس األقسام‪ ،‬والتي يمكن حضوره فيها بصفةٍ استشارية‪.‬‬
‫وانطالقًا من المادة‪ 03 ‬من القرار‪ 829 ‬المذكور أعاله‪ ،‬والتي جاء فيها بأن المقتصد يقوم‬
‫بوظيفة العون المحاسب في المؤسسة‪ ،‬هذا القرار المبني على مجموعة من القوانين واألوامر‬
‫والمراسيم السيما القانون‪ 90/21 ‬المؤرخ في‪ 15 ‬أوت‪ ،1990 ‬فإن المقتصد هو محاسبٌ‬
‫عمومي‪.‬‬
‫ولقد حدّد المرسوم التنفيذي رقم‪ 91/311 ‬المؤرخ في‪ 07 ‬نوفمبر‪ ،1991 ‬كيفيات تعيين‬
‫المحاسبين العموميين واعتمادهم‪ ،‬حيث نصت المادة‪ 06 ‬منه على أنه ‪ ":‬يعتمد األعوان‬
‫المحاسبون العاملون في المؤسسات التابعة للتربية والتكوين من قبل أمين خزينة الوالية‬
‫المختص إقليميًا بناءً على تفويضٍ من الوزير المكلف بالمالية‪ .‬ويمنح هذا االعتماد لألعوان‬
‫الذين تتوفر فيهم من وجهة القانون األساسي صفة العون المحاسب وإن لم يوجدوا فاألعوان‬
‫الذين تتوفر فيهم المؤهالت المطلوبة‪ ،‬بناءًا على اقتراح من اآلمر بالصرف أو السلطة التي‬
‫لها صالحية التعيين "‪.‬‬
‫وبعد تعيين المحاسب العمومي في المؤسسة التربوية ومباشرة مهامه‪ ،‬فإنه يصبح مسؤوالً‬
‫مسؤوليةً شخصيةً وماليةً على العمليات الموكلة إليه‪ ،‬وعلى جميع عمليات القسم الذي يديره‬
‫منذ تاريخ تنصيبه فيه إلى تاريخ انتهاء مهامه‪ ،‬وال يأخذ بمسؤوليته إال الوزير المكلف بالمالية‬
‫أو مجلس المحاسبة وفقًا للشروط التي حددها المرسوم التنفيذي‪ 91/312 ‬المؤرخ‬
‫في‪ 1991 ‬الخاص بمحاسبة المحاسبين العموميين‪.‬‬
‫* أحكـ ــام عـ ــامة خاصة بالم ـقـتـصـد‪:‬‬
‫*‪ ‬وبمقتضى المرسوم التنفيدي رقم ‪ 49-90‬المؤرخ في ‪ 90-02-06‬و المتضمن القانون‬
‫األساسي لعمال التربية‬
‫*وبمقتضى القرار رقم ‪ 1006‬المؤرخ في ‪ 1983-09-15‬الدي يحدد صالحيات المتصرف‬
‫المالي في مؤسسات التعليم الثانوي‪.‬‬
‫المادة األولى‪ :‬يهدف هدا القرارطبقا ألحكام المرسوم رقم ‪ 49-90‬المدكور أعاله إلى تحديد‬
‫مهام المقتصدين أو من يقوم بمهامهم من نواب المقتصدين المسيرين ومن نواب المقتصدين‬
‫ومساعدي المصالح اإلقتصادية المسيرين في مؤسسات التعليم والتكوين‬
‫المادةالثانية‪ :‬يكلف المقتصد تحت سلطة مدير المؤسسة بتسيير الوسائل المادية والمالية‬
‫وتسخيرها لتحقيق األهداف المرسومة للمؤسسة‪.‬‬
‫المادة الثالثة‪ :‬يتولى مدير المؤسسة مسؤولية اآلمر بالصرف ويقوم المقتصد بوظيفة العون‬
‫المحاسب فيها طبقا لالحكام القانونية والتنظيمية السارية المفعول‪.‬‬
‫المادة الرابعة‪ :‬يعتبر المقتصد من المساعدين المباشرين لمدير المؤسسة في كل ما يتعلق‬
‫بتوفير الشروط المادية والمالية الضرورية لتنظيم حياة الجماعة التربوية في المؤسسة‪.‬‬
‫المادة الخامسة‪ :‬يتلقى المقتصد التعليمات والتوجيهات من مدير المؤسسة ويقدم إليه يوميا‬
‫تقريرا عن الوضعية في المؤسسة‪.‬‬
‫المادة السادسة‪:‬يلزم المقتصد بالحضور الدائم في المؤسسة ويمكن في إطار تأدية مهامه أن‬
‫يستحضر في أي وقتمن الليل والنهار‪.‬‬
‫المادة السابعة‪ :‬يكون المقتصد عضوا شرعيا في جميع المجاس القائمة في المؤسسة بإستثناء‬
‫األقسام حيث يمكن إستدعاؤه للمشاركة في إجتماعاتها بصفة استشارية عند الضرورة‪.‬‬
‫المادة الثامنة‪ :‬يشارك المقتصد في عمليات التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعارف وفي‬
‫المسابقات واإلمتحانات التي تنظمخها السلطة السلمية‪.‬‬
‫المادة التاسعة‪ :‬يمارس المقتصد نشاطات إدارية وتربوية ومالية ومحاسبية‬
‫المهام االدارية و القيادية‬
‫تحت سلطة مدير المؤسسة يقوم المقتصد بتسيير الوسائل المادية والمالية وتسخيرها لتحقيق‬
‫األهداف المسطرة للمؤسسة ‪،‬و يتلقى التعليمات والتوجيهات من المدير ويقدم إليه تقريرا يوميا‬
‫مفصال عن الوضعية في المؤسسـة‪ ،‬كما انه يلزم بالحضور الدائم في المؤسسة ‪ ،‬ويمكن في‬
‫إطار تأدية مهامه أن يستحضر في أي وقت من الليل أو النهار‬
‫و في ضوء ذلك يكون للمقتصد مهام ادارية نظرا لكونه العنصر االساسي في المصالح‬
‫االقتصادية التي تسهر على تطوير المؤسسة و الرقي بها لتقديم اعلى الخدمات للتالميذ‬
‫كما ان له مهام قيادية تفرضها عليه هذه المهنة‬
‫‪ -/1‬المهــــام االداريــة ‪:‬‬
‫‪ -‬يكون المقتصد عضوا شرعيا في جميع المجالس القائمة في المؤسسة باستثناء مجالس‬
‫األقسام حيث يمكن استدعاؤه للمشاركة في اجتماعاتها بصفة استشارية عند الضرورة‪.‬‬
‫وتشمل المهام اإلدارية التي يمارسها المقتصد تحت إشراف مدير المؤسسة ومسؤوليته على ‪:‬‬
‫اعداد مشروع الميزينية ‪ :‬مرحلة اإلعداد تعني تحضير الميزانية عن وضع تقدير اإليرادات‬
‫لتغطية النفقات المقدرة حسب احتياجات المؤسسة لفترة مقبلة ‪ ،‬و بما أن هذه المرحلة مبنية‬
‫على التقدير فيجب التزام الدقة إلى إقصى حد ممكن ‪ ،‬حتى ال تقع المؤسسة في عجزأو‬
‫فائض‪ ،‬و الذي ينتج عن الخطأ في تقدير اإليرادات ‪ ،‬أو في تقدير النفقات‪.‬‬
‫فقد يحدث خطأ في تقدير اإليرادات و عدم تطابق في بعض بنودها‪ ،‬بما ال يؤثر على‬
‫المجموع اإلجمالي لها ألن العجز في بند يغطيه فائض في بند آخر وهذا لعدم تخصيص‬
‫اإليرادات‪ ،‬و لكنه يعتبر سوء تقدير‪.‬و قد تكون زيادة في اإليرادات الفعلية عن المقدرة‪ ،‬أي‬
‫فائض في اإليرادات المحصلة عن المصروفات‪ ،‬و بالتالى فائض يؤول إلى المال اإلحتياطي‬
‫المتراكم‪.‬‬
‫تحضير القررات المعدلة للميزانية‪ :‬تعتمد المؤسسة في إعداد مشروع ميزانيتها على جملة من‬
‫المعطيات و الوثائق تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬قرار فتح اإلعتماد‪:‬‬
‫هو القرار الذي يحدد للمؤسسة التربوية اإلعتمادات الممنوحة من طرف الدولة خالل السنة‪ ،‬و‬
‫يشمل إعتمادات الدولة للتغذية و اإلعتماد الخاص بالمصالح المشتركة و أيضا اإلعانة‬
‫المخصصة لتالميذ التعليم التقني في حالة ميزانية متقنة و اعتماد وحدة الكشف و المتابعة في‬
‫المؤسسات التى تحتوي عليها‪.‬‬

‫‪ -2‬التعليمات و المناشير الوزارية ‪:‬‬


‫هي نصوص تشريعية تنظيمية تصدر عن وزارة التربية سنويا توضح وتضبط طرق تقدير‬
‫اإليرادات و النفقات ‪.‬‬
‫‪ -3‬الخريطة اإلدارية ‪:‬‬
‫هي وثيقة صادرة عن مديرية التربية تحدد لنا عدد المناصب الماليةالمفتوحة في المؤسسة‬
‫لسلك الموظفين اإلداريين والعمال‪.‬‬
‫الخريطة التربوية البيداغوجية ‪4 -:‬‬
‫مماثلة لسابقتها ولكن تحدد لنا المناصب المالية التربوية أي عدد األساتذة واألفواج التربوية‬
‫المسموح بفتحها في المؤسسة‪.‬‬
‫كشف التالميذ الحاضرين في ‪ 01‬أكتوبر‪5-:‬‬
‫تنجز هذه الوثيقة من طرف نائب مدير الدراسات للتعليم الثانوي والتقني‪ ،‬أو مستشار التربية‬
‫في التعليم المتوسط ويقدمها للمسير المالي‪ ،‬وتقف عند تاريخ أول أكتوبر من طرف رئيس‬
‫المؤسسة وتعتبر سند لتحصيل اإليرادات الخاصة بنفقات التمدرس والتي يجب تسجيلها في‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫‪ -6‬البطاقة الوصفية ‪:‬‬
‫هي وثيقة رسمية يعدها رئيس المؤسسة بمساعدة المسير المالي في نهاية شهر أكتوبر ويحدد‬
‫فيها العدد اإلجمالي للتالميذ وعدد األفواج مع التخصصات المتواجدة وتحديد نوعية وصفة‬
‫التالميذ ( داخلي ؛‪ 1/2‬داخلي ؛ خارجي ) وعلى ضوئها تمنح الدولة اعتمادات التغذية‬
‫والمصالح المشتركة‪.‬‬
‫‪ -7‬ميزانيةالسنة السابقة ‪:‬‬
‫وهذا لتجنب الوقوع في أخطاء التقدير كاللجوء إلى التحويالت مثال لتغطية عجز بند ما‪.‬‬
‫‪ -8‬وضعية السكنات الوظيفية في‪ 30‬نوفمبر‪:‬‬
‫يتم فيها تمييز المستفيدون من السكن لضرورة الخدمة والمستفيدين لمنفعة الخدمة وهذا لتحديد‬
‫تقديرات في اإليجار وأعباء السكنات‪.‬‬
‫‪ -/9‬قائمة الموظفين والعمال المسموح لهم باإلطعام بالمؤسسة‬
‫‪ -/10‬التزامات المؤسسة المتوقعة إلى غاية ‪ 20‬ديسمبر من السنة المالية‬
‫بعد انجاز مشروع الميزانية يقدم إلى مجلس التربية والتسير على مستوى المتوسط‪ ،‬ومجلس‬
‫التوجيه والتسير على المستوى الثانوي والتقني لمناقشة بندا ببند‪ ،‬واإلدالء ببعض اإلقتراحات‬
‫والمالحظات إلعطاء الصبغة الرسمية للمشروع‪ ،‬وإعداد محضر لإلجتماع من طرف كاتب‬
‫الجلسة حيث يذكر فيه جدول األعمال‪ ،‬وأسماء الحاضرين والغائبين مع تحديد الوظيفة‬
‫واإلمضاء‪ ،‬وذكر سبب الغياب لألعضاء الغائبين‪.‬‬
‫القيام بعمليات التحقيق و التصفية في مجال االيرادات‪:‬وهي المرحلة اإلدارية إلعداد مشروع‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫اإلثبات هو اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي‬
‫التصفية هو اإلجراء الذي يتم بموجبه تحديد مبلغ الدين الواقع على المدين لفائدة الدائن ‪.‬‬
‫القيام بعمليات االلتزام و التصفية في مجال النفقات‪:‬‬
‫اإللتزام هو عقد إداري يقوم به اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي وينشئ بذلك دينا على‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويتم االلتزام بالنفقات عن طريق العقود اإلدارية ‪ ،‬ويجب مراعاة مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها‬
‫‪ -‬شرعية عمليات تصفيةالنفقات‬
‫‪ -‬توفر اإلعتمادات‬
‫‪ -‬أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة‬
‫‪ -‬الطابع اإلبرائي للدفع‬
‫‪  -‬تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها‬
‫اعداد الصفقات و العقود‪ :‬يقوم المقتصد بوصفه المسير المالي للمؤسسة التربوية باإلعداد لعقد‬
‫عقود إدارية داخل المؤسسة التربوية‪ ،‬عن طريق مجلس التنسيق اإلداري إلختيار متعاقد أو‬
‫مجموعة من المتعاقدين‪( ،‬حسب الحاجة) الذين يقدمون أفضل الشروط المالية أو الفنية‪ ،‬وال‬
‫يتم اختيار المتعاقدين إال بمصادقة كافة أعضاء المجلس‪ ،‬عن طريق محضر يذكر فيه‬
‫األعضاء الحاضرين مدعما بتوقيعاتهم ليصبح اختيار الممونين أكثر شرعية‪.‬‬
‫ضمان التموين و متابعة االستهالك‪ :‬من المهام اإلدارية للمقتصد أثناء تسييره للمؤسسة‬
‫التربوية ضمان التموين الدائم في جميع المواد خاصة منها المواد الغذائية‪ ،‬لضمان صيرورة‬
‫التغذية المدرسية وما توفره من خدمة للتالميذ وخاصة ظاهرة التهرب المدرسي‪ .‬كذلك مراقبة‬
‫تواجد المواد البيداغوجية بطريقة دورية‪ ،‬لعدم تعطيل تلقين الدروس للتالميذ ‪ ،‬هذا من جهة‬
‫أما من جهة أخرى يجب مراقبة طريقة استهالك هذه المواد وترشيد استعمالها من تالميذ‬
‫وأساتذة ‪...‬وكذا استعمالها بطريقة منطقية لضمان بقاءها في عمرها االفتراضي ‪.‬‬
‫مسك الجرد العام و الجرد الدائم‪ :‬الجرد هو عملية محاسبية مدققة في نهاية الفترة المالية ‪ ،‬لما‬
‫تملكه المؤسسة التربوية من أمالك ثابتة ومنقولةً‪ ،‬وكل ماتلزم به اتجاه الغير‪ .‬ويكون اآلمر‬
‫بالصرف مسؤوال مدنيا وجزائيا على صيانة واستعمال الممتلكات ‪ ،‬وتتمثل مسؤولية المقتصد‬
‫في انجاز ومسك سجل الجرد العام‪ .‬ونميز بين نوعين من الجرد ‪:‬‬
‫‪ -‬الجرد العام ويتضمن الجرد المادي المفصل لألموال الثابتة‪ ،‬والمتمثلة في كل المعدات‬
‫المنقولة والتي ال تستهلك من االستعمال األول ‪ .‬يجب أن يرقم سجل الجرد العام من أول‬
‫ورقة إلى آخر ورقة‪ ،‬ويؤشر من طرف مدير المؤسسة قبل استعماله ‪.‬‬
‫إن األشياء الموجودة أو المجرودة وإن لم تستهلك من االستعمال األول فإن لها مدة حياة‪ ،‬حيث‬
‫تصبح غير مفيدة لسد احتياجات المؤسسة ووجب التخلص منها أو اسقاطها‪.1‬وتخضع عملية‬
‫اإلسقاط إلجراءات قانونية وتنظيمية‬
‫‪ -‬الجرد الدائم ‪ :‬هو التكفل بكل األشياء القابلة لالستهالك لالستعمال األول‪ ،‬والتي ال يفوق‬
‫ثمنها ‪ 500‬دج‪ ،‬وتشمل الورق‪ ،‬الوقود‪ ،‬المحروقات‪ ،‬المواد الغذائية‪ ،‬مواد التنظيف‪ ،‬المواد‬
‫الصيدالنية‪ ،‬المواد المستخدمة في المخابر والورشات ‪......‬‬
‫تتمثل األهمية الحقيقية للجرد الدائمفي التحكم في استهالك هذه المواد والوسائل ومتابعة‬
‫استعمالها‪،‬‬
‫‪1‬ـ المرسوم ‪ 454/91‬المؤرخ في ‪ 23/11/91‬الذي ينظم إدارة األمالك العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬مسك ملفات الموظفين‪ :‬يقوم المقتصد بجمع الملفات المالية للموظفين العاملين بالمؤسسة‬
‫التربوية وكافة المؤسسات التابعة لها داخل مكتبه‪ ،‬بحيث يكون المقتصد على إطالع على‬
‫مستجدات الحالة العائلية للموظفين ن مع مراعاة الحفاظ على األسرار المهنية وعدم اإلدالء‬
‫بها ألي كان ‪.‬‬
‫‪ -‬ويتكون الملف المالي للموظف من ‪:‬‬
‫‪ -‬استمارة معلومات‬
‫‪ -‬نسخة من قرار التعيين‬
‫‪ )03( -‬نسخ من محضر التنصيب‬
‫‪ -‬شهادة المؤهل العلمي مصادق عليها‬
‫‪ -‬شهادة الميالد أو شهادة شخصية للحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة عائلية (بالنسبة للمتزوجين )‪.‬‬
‫‪ -‬صورة شمسية ‪.‬‬
‫‪ -‬صك بريدي مشطب ‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة من بطاقة الضمان اإلجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -/2‬المهـــــــام القياديـــــة ‪:‬‬
‫ال شك أن القيادة ال تأتي بالتنصيب أو االعتبارات الخاصة‪ ،‬كما أنها ال تأتي بالمال أيضًا‪ ،‬بل‬
‫هي قدراتٌ خاصةٌ ومواهبَ يعتمد عليها القائد‪ ،‬وتضفي عليها التجارب وقوة التفكير وسعة‬
‫األفق ورحابة الصدر‪ ،‬مهاراتٍ رائعةً تجعله يمسك بزمام األمور بثقةٍ واقتدار‪.‬‬
‫كما للمدير مهام قيايدة كذلك للمقتصد مثل هذه المهام التي من شانها تبين كفاءة المسير الناجح‬
‫و تنظم عالقاته مع بقية االسرة التربوية سيما فئة العمال لهذا عليه أن يتولى مهامًا أساسيةً في‬
‫المؤسسة التي يزاول فيها وظيفته حتى يصلح ألن يكون في هذا المقام‪ .‬وتنقسم مهامه القيادية‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫المهام الرسمية‪ :‬وتتلخص في مراعاة تنفيذ مبادئ التنظيم اإلداري في المؤسسة لكي تسير‬
‫األمور بانضباط وجدية‪ ،‬وأبرز هذه المهام ما يلي‪:‬‬
‫* التخطيط‪ :‬وهو أول وظيفةٍ في اإلدارة المدرسية‪ ،‬وله أولويةٌ على جميع وظائف اإلدارة‬
‫األخرى فال يمكن تنفيذ أي عملٍ ناجحٍ إال بالتخطيط له‪ ،‬فهو مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ‬
‫أي عملٍ وينتهي باتخاذ القرارات بما يجب عمله‪ .‬ولكي يتمكن المقتصد من إنجاز مهامه بشكل‬
‫فاعلٍ وناجحٍ عليه أن يقوم بتوضيح أهداف المؤسسة للعاملين معه‪ ،‬واالستماع إلى آرائهم حول‬
‫القضايا كي يُشعِرَهم بأن تحقيق أهداف المؤسسة هو تحقيقٌ ألهدافهم وطموحاتهم أيضًا‪.‬‬
‫هذا ويعتبر التخطيط وظيفةً أساسيةً من وظائف المديرين‪ ،‬ويتم بمراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد أهداف الخطة المطلوبة وتحقيقها بمجهود جماعي‪.‬‬
‫‪ -‬وضع برنامجٍ زمنيٍ لألعمال المطلوب إنجازها‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين الموظفين المكلفين بالتنفيذ وتحديد مهامهم بدقة‪ ،‬وهي نقطةٌ متعلقةٌ بوظيفة التنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الشروط المادية المتعلقة بأماكن العمل واألثاث والتجهيزات الضرورية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ الخطة في حدود االعتمادات المالية المسموح بها في ميزانية المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بأعمال المتابعة والتقويم ودراسة ظروف الخطة لمواجهة االحتماالت الممكنة وتقديم‬
‫الحلول البديلة‪.‬‬
‫* التنظيم ‪ :‬إن وجوب التالزم والتناسب بين السلطة والمسؤولية يعتبر قاعدةً عامةً في العمل‬
‫وبالتالي يجب أن تسير السلطة والمسؤولية معًا في جميع المستويات‪ ،‬وقد أبرز هذه القاعدة‬
‫المهندس األمريكي "تايلور –‪ ،Taylor" (1856،1915) ‬وعند التحليل الدقيق لهذه القاعدة‬
‫نجد أنه ال يجوز تحميل الموظف بمسؤولياتٍ تفوق ما خُوِّل من سلطاتٍ وما بين يديه من‬
‫وسائل‪ ،‬وهو ما ذهب إليه الباحث سليمان محمد الطماوي (‪،1969‬ص ص‪ )143،144‬من‬
‫أن‪" :‬حسن التنظيم اإلداري يقتضي أن تكون السلطة والمسؤولية متالزمتين ومتناسبتين في‬
‫كافة المستويات اإلدارية في المنظمة "‪.‬‬
‫وانطالقًا مما تقدم‪ ،‬فإن التنظيم هو تصنيف المتطلبات واالحتياجات بعد ضبط المعطيات‬
‫وتحديد وترتيب األولويات وفق معايير‪ :‬األهمية‪ ،‬اإلستعجالية‪ ،‬المالئمة ‪ ،...‬وعلى هذا فإن‬
‫المقتصد عند قيامه بمهامه التنظيمية يقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقسيم العمل وتوزيع المهام بعدالةٍ وتحديدها بدقةٍ‪ ،‬بحيث يتم وضع الرجل المناسب في‬
‫المكان المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم المصلحة الداخلية بمختلف تشكيالتها‪ ،‬والتأكيد على حسن التعامل بين الجميع‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم السجالت اإلدارية والحفاظ عليها بطريقة إداريةٍ ومتقنة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم أعمال الدخول وكذا الخروج المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم نشاط المؤسسة أثناء العطل المدرسية (المداومة)‪.‬‬
‫* التنسيق‪ :‬يرتبط التنسيق ارتباطًا وثيقًا بالتنظيم؛ فهو مكملٌ له‪ ،‬ذلك أنه يؤدي إلى التزامن‬
‫في اإلجراءات وتوحيد الجهود وصهرها في بوتقةٍ واحدة‪ .‬فالتنسيق الجيد يعتمد أساسًا على‬
‫تنظيمٍ جيدٍ يسبقه‪ ،‬وعندما يكون التنظيم منسقًا ينشأ االحترام والتعاون بين أعضاء الجماعة‬
‫داخل المؤسسة‪ .‬وعليه فإن التنسيق كما عرفه سليمان محمد الطماوي ( ‪ ،1969‬ص‪ )208‬هو‬
‫"التوفيق بين نشاط الجماعة التي تعمل على تحقيق غرضٍ مشتركٍ وبث االنسجام بين أفرادها‬
‫بحيث يبذل كلٌ منهم قصارى جهده في تحقيق الغاية المشتركة"‬
‫و يمكن أن نورد فيما يلي بعض وسائل التنسيق التي يلجأ إليها المقتصد‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التنظيم الجيد للعمال يجعل العمل المتعلق بالتنسيق سهالً وفعاالً‪.‬‬
‫‪ -‬التوجيهات والتعليمات التي يصدرها المقتصد بهدف تنسيق أعمال المصلحة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في مختلف المجالس المنعقدة في المؤسسة‪ ،‬السيما مجلس التنسيق اإلداري الذي‬
‫يرأسه المدير‪ ،‬حيث تدرس المشاكل وتقدم الحلول المنسقة وتتخذ القرارات المناسبة في الوقت‬
‫المناسب‪. ‬‬
‫‪ -‬الزيارات الميدانية المفاجئة لمواقع العمل لمالحظة النقائص‪.‬‬
‫* التوجيه‪ :‬هو إصدار األوامر والنواهي والتعليمات والتوجيهات إلرشاد العمال لكيفية أداء‬
‫مهامهم ويعتبر التوجيه وظيفةً مرتبطةً بشخص المدير؛ فهو من يوجه مرؤوسيه‪ .‬وتحت‬
‫التوجيهات العامة التي يعطيها المدير للمقتصد‪ ،‬فإن هذا األخير ‪-‬وبتفويضٍ من األول‪ -‬يقوم‬
‫بإعطاء التوجيهات لمختلف العمال الذين يعملون تحت سلطته‪ ،‬وهذا عن طريق المقابالت‬
‫الشخصية للمرؤوسين أو القيام بزيارتهم في مواقع العمل أو من خالل االجتماعات المختلفة‪،‬‬
‫وكذلك عن طريق مذكرات عملٍ داخليةٍ تتضمن تعليماتٍ وتوجيهاتٍ توضح ما ينبغي عمله‬
‫على أفضل وجهٍ ممكن‪.‬‬
‫ولكي يكون هذا التوجيه فعاالً‪ ،‬يتعين على المقتصد مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون توجيهاته واضحةً وموضوعيةً وقابلةً للتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬إتِّبَاع مبدأ الشورى في التسيير وإقامة عالقاتٍ إنسانيةٍ سليمةٍ لتنمية روح التعاون‪.‬‬
‫* االتصال‪ :‬يرى سليمان محمد الطماوي (‪ ، 1969‬ص ‪ )262‬أن " االتصال هو عملية نقل‬
‫المعلومات والفهم من شخصٍ إلى آخر " واعتبره " األداة التي تربط بين كافة أرجاء الجهاز‬
‫اإلداري سواء في عالقاته الداخلية أو الخارجية " ‪ ،‬وعلى هذا فإن المقتصد يقوم بهذه المهمة‬
‫بعدة وسائل من أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬المقابالت الشخصية مع العمال‪.‬‬
‫‪ -‬مذكرات العمل الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬اجتماعات المجالس التربوية المختلفة‪ ،‬السيما مجلس التنسيق اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬التقارير اإلدارية اليومية التي يقدمها لرئيس المؤسسة‪ ،‬على أن تكون هذه التقارير محررةً‬
‫بلغةٍ دقيقةٍ وواضحةٍ وموضوعية‪.‬‬
‫* الرقابة و المتابعة و االشراف‪ :‬تعني الرقابة والمتابعة تفقد وتصحيح أداء المرؤوسين‪،‬‬
‫والتأكد من إنجازهم للمهام المكلفين بها وفقًا لما تم التخطيط له‪ ،‬وكما نصت عليها التعليمات‬
‫الصادرة في شأنها من أجل تحقيق األهداف والتعرف على جوانب الضعف واألخطاء‬
‫لمعالجتها ومنع تكرار حدوثها‪ .‬وتشمل المراقبة السلوك واألشياء‪ ،‬وبما أن المراقبة تنطوي‬
‫ضمنيًا على الخطة واألهداف فإنها تكون على ما إذا كانت المهام التي تم التخطيط لها من أجل‬
‫بلوغ أهدافٍ محددةٍ تسير سيرًا حسنًا أم ال‪ ،‬وبالتالي فإنه ال يمكن ألي مسؤول القيام بالمراقبة‬
‫دون أن يتوفر على خطةٍ للعمل وأهدافٍ واضحة‪.‬‬
‫ويلجأ المقتصد ‪-‬عند قيامه بوظيفة الرقابة‪ -‬إلى استخدام وسائل مختلفة للرقابة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬المالحظات المباشرة‪ ،‬حيث ينتقل المقتصد إلى أماكن العمل ويتصل بالمرؤوسين لالطالع‬
‫شخصيًا على سير أعمالهم وطرق تنفيذهم لها والنتائج المحصل عليها ‪ ،‬والمشاكل التي‬
‫تعترض سبيلهم‪.‬‬
‫‪ -‬التقارير المقدمة ‪ -‬سواء كانت شفويةً أو كتابيةً ‪ -‬من طرف أعوان المصالح االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬ميزانية المؤسسة باعتبارها أداة تخطيطٍ وتقدير‪ ،‬وهنا ال ينبغي تجاوز االعتمادات المالية‬
‫الممنوحة‪ ،‬كما ال يجوز التأخر في صرفها‪.‬‬
‫المهام غير الرسمية‪ :‬وهناك مهامٌ غير رسميةٍ أخرى تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على شخصية‬
‫المقتصد وأسلوبه في التعامل مع اآلخرين ومشاركتهم وإشراكهم في التخطيط وغير ذلك من‬
‫الوظائف‪ ،‬وهذا يقودنا إلى مصطلح "القيادة التشاركية" والتي تتمثل في إقامة العالقات اإلنسانية‬
‫الطيبة بين المقتصد والعاملين معه‪ ،‬السيما العاملين تحت قيادته‪ ،‬بحيث يجب أن يحسن‬
‫معاملتهم ويحسًمئاد مهلعجيف ‪،‬هتياعرو هبلق نم مهعقومو مهتيمهأب مهسّا ينعمون بالراحة‬
‫والطمأنينة والثقة به‪ ،‬كما يجب أن يشركهم صنع القرارات وبحث المشكالت في العمل‬
‫ومعالجتها‪ ،‬و وضع الحلول الناجحة لها بروحٍ جماعيةٍ موحدة هذه الروح لها دورٌ كبيٌر في‬
‫تحقيق أهداف المؤسسة وتطوير العاملين بها وتماسكهم‪.‬‬
‫ومن بين المهام غير الرسمية؛ مهارة تبصر األهداف العامة للمؤسسة وربطها بأهداف‬
‫المجتمع‪ ،‬وهذا يتطلب من المقتصد معرفةً جيدةً بالسياسة العامة للدولة‪ .‬ومنها كذلك المهارة‬
‫في تنظيم الوقت وإدارته في تحديد المهمات المطلوب إنجازها‪ ،‬وكذا تحديد األولويات وتتابعها‬
‫اإلنجازي على مراحل الزمن‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فمن أهم المهام غير الرسمية‪ ،‬نجد األهمية البالغة التي يبديها المقتصد للقيم‬
‫والمثل اإلنسانية واألخالقية في التعامل‪ ،‬كقيمة الوفاء والستر على النواقص والصفح والكرم‬
‫وغيرها من صفاتٍ إنسانيةٍ نبيلةٍ تجعله قدوةً وأسوةً يحتذيها الجميع‪ ،‬ويسعى لتقمص‬
‫شخصيتها‪.‬‬
‫وخالصة القول فإن هذه المهام غير الرسمية ترجع إلى شخصية المقتصد‪ ،‬وهو ما يقودنا‬
‫للحديث عن الشخصية النموذجية للمقتصد الناجح‪.‬‬

You might also like