Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 55

‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.

ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫فعل االستيالء ونية التملك في الجريمة المالية في التذريع الليبي‬


‫‪ -‬رؤية تحليلية الستذراف قانهن عقهبات خاص مهحد لحماية األمهال ‪-‬‬
‫[في المهاد‪ )452 – 444( :‬من قانهن العقهبات والنرهص والقهانين المرتبطة بها]‬

‫د‪ .‬مدعهد دمحم خليفة شلندي‬ ‫✍‬


‫كمية القانػف – جامعة الداوية‬

‫بسم ميحرلا نمحرلا هللا‬


‫قاؿ هللا تعالى‪:‬‬
‫‪{ ..‬ثع أذف مؤذف أيتيا العيخ إنكع لدارقػف} (‪.. )1‬‬
‫صدق هللا العظيم‬

‫ملخص البحث‪:‬‬
‫نقجـ في ىحا البحث رؤية استذخاؼية تحميمية تتبشي التذخيع السػحج الخاص لمحساية الجشائية‬
‫لألمػاؿ يتزسغ أحكاما مػضػعية وإجخائية بغخض تحقيق الحساية مغ االعتجاءات عمى األمػاؿ‬
‫السشقػلة والسسمػكة لمغيخ بكافة صػرىا يدتعاض بو عغ التذخيعات الشافحة بيحا الذأف‪ ،‬ويؤسذ‬
‫لدياسة جشائية جادة‪ ،‬ويزع استخاتيجية لبشاء أجيدة عجالة جشائية مخترة ومتخررة وفق‬
‫الشطع القانػنية والعمسية تدعى لػضع حج ليحا الشػع مغ الدمػؾ االجخامي ومغ ثع القزاء عميو‪.‬‬
‫وقج أصمشا في (مصمبيغ) لمجخيسة السالية‪ ،‬تزسغ (األوؿ)‪ ،‬رسع االشار التصبيقي لجخيسة‬
‫االستيالء عمى األمػاؿ‪ ،‬ؼيسا تزسغ (الثاني)‪ :‬ضبط االشار الشطخؼ (المفطي) لفعل االستيالء‬
‫ونية التسمظ‪ ،‬وذلظ في محاولة لتبيغ أىسية إفخاد ىحا الشػع مغ االجخاـ بتذخيع جشائي خاص‬
‫مػحج‪ ،‬بالشطخ لتفذي ىحه الطاىخة وألثارىا الديئة والتيجيجات الخصيخة الشاجسة عشيا عمى الشطاـ‬
‫السالي واالقترادؼ لمسجتسع‪ ،‬ويأخح بعيغ االعتبار تصبيق الدياسة الجشائية الخشيجة في التعامل‬

‫‪ .1‬القخآف الكخيع‪ ،‬سػرة يػسف ؛ اآلية (‪ -)69‬رواية قالػف‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪89‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫مع ضاىخة االستيالء عمى األمػاؿ "وقاية وردعا وعقابا وتجابي اخ وإصالحا وتأـيال"‪ ،‬وقج ختع‬
‫البحث بخاتسة تزسشت التػصيات والشتائج‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪( :‬فعل االستيالء‪ ،‬نية التسمظ‪ ،‬الجخائع ضج األمػاؿ‪ ،‬الجخيسة السالية‪،‬‬
‫قانػف العقػبات السالي الخاص‪ ،‬التذخيع الميبي)‪.‬‬
‫مختررات للقهانين‪( :‬قانػف العقػبات الميبي‪ :‬ع‪.‬ؿ)‪( ،‬قانػف االجخاءات الجشائية‪ :‬إ‪.‬ج‪.‬ؿ)‪،‬‬
‫(القانػف السجني الميبي‪ :‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ)‪( ،‬قانػف السخافعات السجنية الميبي‪ :‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ـ‪.‬ؿ)‪.‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫بجاية والستزاح الرػرة ‪ -‬بال لبذ‪ -‬نتسشى ونتبشى في ىحه الخؤية التحميمية التذخيع‬
‫السػحج الخاص لمحساية الجشائية لألمػاؿ – "الجخيسة السالية"‪ .‬أؼ استرجار "قانػف العقػبات‬
‫السالي الخاص" جامع لقػاعج مػضػعية وإجخائية تحقق الحساية مغ الجخائع بكافة أشكاليا الػاقعة‬
‫عمى األمػاؿ لحسايتيا مغ مختمف أوجو االعتجاءات عمييا‪ ،‬ويدتعاض بو عغ الشرػص الشافحة‬
‫في التذخيع الميبي اآلف‪ ،‬وتشذأ بسػجبو أجيدة عجالة جشائية متخررة وخاصة ذات فاعمية عمى‬
‫قػاعج قانػنية وعمسية وفقا ألحجث الشطع في ىحا السجاؿ لمحج مغ ضاىخة اإلجخاـ السالي(‪.)2‬‬
‫وكسا ىػ معمػـ فإف الشطخة إلى الدمػؾ االجخامي تحكسيا ؛ إما نطخة اجتساعية لو أؼ‬
‫مغ الػاقع االجتساعي‪ ،‬فيشا يعالج ىحا الفعل االجخامي كفكخة اجتساعية‪ ،‬أو تكػف الشطخة قانػنية‬
‫مرجرىا القانػف ونرػصو ؼيعالج الدمػؾ قػاـ الفعّمة السجخمة كفكخة قانػنية‪ ،‬ومغ ىحا التقاشع‬
‫بيغ االجتساعي والقانػني في مفيػـ الجخيسة ندتيل البحث في "فعل االستيالء ونية التسمظ" كمفع‬
‫داؿ عمى االعتجاء في القانػف بحدب الساؿ محل الحساية الجشائية وممكيتو "عامة أـ خاصة"(‪.)3‬‬
‫ومغ مشصمق أف جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ في السصمق ال تختمف والشيي عغ‬
‫االختالس أو الدخقة كجربة خاشئة يجتسع في قػؿ هللا ‪{ ‬وال تأكمػا أمػالكع بيشكع بالباشل}(‪،)4‬‬
‫وإف كانت العالقة بيغ الساؿ واالنداف تستج في التػاصل التاريخي مع وجػد اإلنداف‪ ،‬والقخآف‬

‫‪ .2‬يشطخ‪ :‬فػاز غازؼ السصيخؼ‪ ،‬حساية الساؿ العاـ الجدائية في القانػف الكػيتي مقارنة بالقانػف األردني‪ ،‬رسالة‬
‫ماجدتيخ‪ ،‬كمية الحقػؽ‪ ،‬جامعة الذخؽ األوسط‪2014( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪ )10 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .3‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬مشذػرات جامعة‬
‫بشغازؼ‪ ،‬ليبيا‪1988( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)10 ،09 -‬‬
‫‪ .4‬القخآف الكخيع‪ ،‬سػرة البقخة‪ ،‬اآلية (‪ -)188‬رواية قالػف‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪90‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫الكخيع يحكخ ارتباط اإلنداف بالساؿ في قػؿ هللا ‪{ ‬وتحبػف الساؿ حبا جسا}(‪ ،)5‬وىحا شاىج عمى‬
‫السيل البذخؼ الخم ِقي ويخسع تمظ الصبيعة الكامشة في االنداف حيشسا تكػف العالقة بيغ الساؿ‬
‫وداللتو الحخص عمى االختالس والدخقة‬ ‫واالنداف عالقة "حبا جسا"(‪ -)6‬أؼ حبا مْف ِخشا‪،‬‬
‫والغرب وأكل األمانات‪.‬‬
‫وىحا الطخؼ االفتتاف بالساؿ بالصبع يعشي أف ىحه الرمة تبقى عالقة مفتػحة لمشفذ‬
‫اآلدمية الستحػلة أحيانا إلى درجة مغ العجواف والطمع‪ ،‬أو فقج الػعي بالؿيسة البذخية حيشسا‬
‫ِ‬
‫فتحػؿ الحياة إلى جذع‬ ‫يخترخ ؾيستو في بشاء الثخاء والخكس وراء ورقة الساؿ بغيخ وجو لمحق‪،‬‬
‫وصشاعة لعالع السادة تحت وشأة نفذ ساذجة تقتات الحخاـ تحكسيا قػانيغ السادة دوف تجخل لمؿيع‬
‫واألخالؽ(‪.)7‬‬
‫وىحا السدمظ االجخامي في صػرة جخائع االستيالء عمى األمػاؿ يعتبخ مغ أشيخ وأقجـ‬
‫الجخائع الػاقعة عمى األمػاؿ‪ ،‬والسذخع استخجـ في الشرػص التجخيسية ليا الفاضا متعجدة ليعكذ‬
‫كل السعشى الحؼ يخغب ؼيو ويقرجه مسا يدتػجب إعصائيا معشى أوسع مغ السعشى الحؼ يطيخ‬
‫أنيا تحتسمو‪ ،‬لزساف استيعاب كل الدمػكيات السجخمة التي تتصاؿ الساؿ السشقػؿ السسمػؾ لمغيخ‬
‫وما في حكسو‪ ،‬فالسزسػف المغػؼ أللفاظ الشز أو مجلػؿ معاني الكمسات قج يأتي قاص اخ بأف‬
‫يكػف الشز قج "قاؿ أقل مسا أراد"‪ ،‬فالسادة (‪ -444‬ع‪.‬ؿ) نرت عمى أف‪" :‬كل مغ اختمذ‬
‫مشقػال مسمػكا لغيخه‪ .". ..‬فالسخاد ىشا (فيػ سارؽ)(‪.)8‬‬

‫‪ .5‬القخآف الكخيع‪ ،‬سػرة الفجخ‪ ،‬اآلية (‪ -)20‬رواية قالػف‪.‬‬

‫‪ .6‬أؼ في معشى تفديخ قػلو ‪{ ‬وتحبػف الساؿ حبا جسا}‪ -‬وتحبػف جسع الساؿ أييا الشاس واقتشاءه حبا كثي اخ‬
‫شجيجا‪ ،‬فالجع مدتعار لسعشى القػؼ الذجيج‪ ،‬أؼ حبا مفخشا‪ ،‬وذلظ محل ذـ حب الساؿ‪ ،‬ألف إفخاد حبو يػقع في‬
‫الحخص عمى اكتدابو بالػسائل غيخ الحق كالغرب واالختالس والدخقة وأكل األمانات‪ .‬يشطخ‪ :‬الذيخ دمحم‬
‫الصاىخ بغ عاشػر‪ ،‬تفديخ التحخيخ والتشػيخ‪ ،‬دار سحشػف لمشذخ والتػزيع‪ ،‬تػنذ‪1984( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪ . 7‬يشطخ‪ :‬ورد بججاجة‪ ،‬اتفاؾية األمع الستحجة لسكافحة الفداد السعتسجة بشيػيػرؾ مغ قبل الجسعية العامة لألمع‬
‫الستحجة في (‪2003/10/31‬ـ)‪ ،‬بذكل عاـ – ويشطخ‪ :‬ؾيذ دالي‪ ،‬العقػبة في جخائع االستيالء عمى األمػاؿ‬
‫العسػمية‪ ،‬مجمة القزاء والتذخيع‪ ،‬مخكد الجراسات القانػنية والقزائية‪ ،‬و ازرة العجؿ التػندية‪ ،‬تػنذ‪ ،‬العجد‬
‫‪ ،08‬الدشة ‪ ،56‬شيخ‪( :‬ذو الحجة ‪1435/‬ىػ‪ /‬أكتػبخ ‪2014/‬ـ)‪( ،‬ص‪ )41 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .8‬تشز السادة (‪ -444‬ع‪.‬ؿ) في (الدخقة) عمى أف‪" :‬كل مغ اختمذ مشقػال مسمػكا لغيخه يعاقب بالحبذ‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪91‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫والدخقة لغة ىي "أخح الساؿ خ ْؽية"‪ ،‬أما قانػنا فيي "اختالس ماؿ مشقػؿ مسمػؾ لمغيخ‬
‫بشية تسمكو"‪ .‬وقج عالج السذخع الميبي الدخقة والجخائع السمحقة بيا في الفرل األوؿ (الجخائع ضج‬
‫األمػاؿ) مغ الباب الدادس مغ قانػف العقػبات(‪ ،)9‬وخرز الفرل الثاني لجخائع‬
‫االحتياؿ(‪ ،)10‬وجعل الفرل الثالث أحكامو مذتخكة(‪ ،)11‬وي ْع ِخ ْؼ السذخع أيزا الدخقة الحجية‬
‫والدخقة التعديخية والحخابة(‪ ،)12‬والجخائع التي يختكبيا السػضفػف العسػميػف اختالسا لمساؿ العاـ‬
‫في صػرة ارتذاء أو ابتداز أو تجليذ أو سػء ترخؼ أو اساءة استعساؿ لمدمصة(‪ )13‬حيث أف‬
‫لكل نػع مغ ىحه األنػاع أحكاـ وعقػبات تسيد فعل االستيالء عمى الساؿ العاـ والخاص بغيخ‬
‫وجو حق(‪.)14‬‬
‫والحؿيقة القانػنية ىي وإف كانت جخائع االستيالء عمى األمػاؿ تختمف ضاىخيا أحكاميا‬
‫مغ حيث السحل أو الدمػؾ أو القرج أو األثخ العقابي‪ ،‬فإف بيشيا غاية تذخيعية تعخؼ مغ‬
‫الشاحية الفقيية بأنيا "أخح ماؿ الغيخ السشقػؿ برػرة غيخ شخعية"‪ ،‬وفي كميا تأتي لعجـ كفاية‬
‫الحساية التي يقجميا القانػف الخاص لسمكية الساؿ السشقػؿ‪ ،‬وذلظ لمدخعة التي تفقج بيا ممكية‬
‫ىحه األمػاؿ شبقا لسبجأ حدغ الشية في الحيازة لمسشقػؿ‪ .‬السادة (‪ -02/980‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ)(‪ ،)15‬ىحه‬
‫الحساية الجشائية في صػرة تجخيع فعل االستيالء تدتجعي دراسة ىحا الشػع مغ التعجؼ الجشائي‬
‫لرػره السختمفة في نرػص التذخيع الميبي‪ ،‬وبحث الجامع بيشيا في ضل مػجة الفداد السالي‬
‫السدتذخية مجتسعيا أو في أوصاؿ القصاع العاـ الحؼ تجيخه الجولة‪.‬‬

‫‪ .9‬كسا تشز السػاد‪ -460 – 444( :‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬


‫‪ .10‬كسا تشز السػاد‪ -465 – 461( :‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .11‬كسا تشز السادة (‪ -466‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .12‬كسا نز القانػف رقع (‪ 148‬لدشة ‪1972‬ـ) والسمغى بالقانػف رقع (‪ 13‬لدشة ‪ )1425‬في شأف اقامة حجؼ‬
‫الدخقة والحخابة‪ ،‬والسعجؿ بالقانػف رقع (‪ 10‬لدشة ‪.)1369‬‬
‫‪ .13‬كسا تشز السػاد‪ -235 – 226( :‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .14‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬الجدء الثاني‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى‬
‫األمػاؿ‪ ،‬الذخكة العامة لمشذخ والصباعة‪ ،‬شخابمذ‪2007( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)04 -‬‬
‫‪ .15‬يالحع‪ :‬أف خصة السذخع الجشائي الميبي ىي السسايدة بيغ جخائع الدخقة وغيخىا مغ جخائع األمػاؿ األخخػ‬
‫وخرػصا جخائع خيانة االمانة والشرب واالتالؼ‪ ،‬وىػ بحلظ ىجخ تحجيج القانػف الخوماني لمدخقة بأنيا كل‬
‫استيالء عمى ماؿ الغيخ بدػء نية‪ ،‬أخحا بسا أسذ عميو القانػف الفخندي الرادر في العاـ (‪1811‬ـ) الحؼ‬
‫حجد العشاصخ السسيدة لكل جخيسة مشيا عمى حجة‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪92‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تأتي أىسية شخؽ السػضػع – استرجار قانػف عقػبات مالي خاص‪ -‬مغ جدئية التكييف‬
‫بعجىا مؤشخ لفعل إجخامي يكذف‬
‫القانػني واالجتساعي لفعل االستيالء ونية التسمظ ألمػاؿ الغيخ ّ‬
‫عغ وجػد مسارسات وشيػع ؾيع ال اجتساعية وال اخالؾية وغيخ قانػنية وتشافي أحكاـ الذخيعة‬
‫االسالمية تتعجد بتعجد أبعادىا ومطاىخىا وتعكذ أثخىا الدمبي عمى خصط التشسية لمجولة الميبية‬
‫ومرالح أفخادىا‪ ،‬وىحه الػضعية جعمت أنو مغ الزخورة بسكاف لإللساـ بيا ومحاولة التقري‬
‫لتحجيج مفيػميا االصصالحي بصخيقة واضحة ودؾيقة تدسح بالػقػؼ عمى أىع سبل مكافحتيا‬
‫وضبط ألفاضيا الجالة عمييا ومغ ثع التبشي ليحا االسترجار‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫الطاىخ مغ الشرػص الستعمقة بتجخيع التعجؼ عمى األمػاؿ أنيا نرت عمى أثخ عقابي‬
‫متفاوت صارمة ورادعة في بعزيا‪ ،‬وىيشة وبديصة في أخخػ‪ ،‬والرخامة فييا ال تصاؿ لمتذجد‬
‫في إثباتيا استشادا لمذخيعة االسالمية أو إلعاقة ضخوؼ التذجيج ذلظ‪ ،‬ىحا يصخح نؿيرة في‬
‫تذخيعات مكافحة الجخائع ضج األمػاؿ مسا يجعميا غيخ ذات ججوػ وتخمػ مغ الشجاعة في‬
‫التصبيق‪ ،‬وىحا يدتجعي السخاجعة لمتقييع كيجؼ لبحث مػضػعة االستيالء ونية التسمظ في‬
‫القانػف الميبي كبجيل لمتذخيعات الشافحة‪.‬‬

‫مبررات اختيار المهضهع‪:‬‬


‫نتػياىا عشج البحث في الدياسة الحسائية الجشائية لألمػاؿ التي‬
‫تقف السبخرات التي ّ‬
‫اتبعيا السذخع الميبي في قانػف العقػبات والشرػص السختبصة بيا في القػانيغ التكسيمية لو‬
‫ومقارنة األلفاظ التي اعتسجىا السذخع لزبط فعل االستيالء ونية التسمظ وفعل الدخقة في عسػـ‬
‫لفطو وخاصو وما تثيخه تمظ األلفاظ مغ ثغخات قانػنية في الجانب التصبيقي واالصصالحي‬
‫والمغػؼ‪.‬‬

‫مرطلحات البحث‪:‬‬
‫مغ البجييي أنشا لغ نقػـ بجراسة كافة األلفاظ التي تجؿ عمى أفعاؿ االعتجاء عمى األمػاؿ‬
‫في التذخيع الميبي الشافح‪ ،‬وإنسا سشختار أنػاعا معيشة مغ األلفاظ الػاردة في الشرػص العقابية‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪93‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫والتي في معشى فعل االستيالء ونية التسمظ‪ ،‬وفي مفيػـ الدخقة كمفع سػاء في عسػمو أو‬
‫خاصو‪ ،‬وبحلظ يتحجد نصاؽ البحث في نرػص التجخيع التي تتعمق باألمػاؿ السشقػلة‪.‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬
‫تبعا لسا سمف بيانو فإف مػضػع االصصالحات الجالة عمى الدمػؾ االجخامي ضج‬
‫األمػاؿ يصخح اشكالية‪ :‬وىي أف يشرب فعل االختالس أو األخح واالستيالء عمى ماؿ وأف يكػف‬
‫ىحا الساؿ مشقػال وأف يكػف مسمػكا لمغيخ‪ ،‬وبالتالي‪ :‬فسا ىي ماـية أفعاؿ االستيالء عمى‬
‫األمػاؿ المغػية واالصصالحية في التذخيع الميبي بخرػص جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬ومجػ‬
‫الجور الحؼ يزصمع بو القاضي وحخيتو في االقتشاع بفعل االستيالء ونية التسمظ في الجخائع ضج‬
‫األمػاؿ؟ وما مجػ صػابية الخؤية الفقيية لمقػؿ‪ :‬بالتذخيع السػحج الخاص لمحساية الجشائية‬
‫لألمػاؿ؟‪.‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬
‫بالشدبة لمسشيج الحؼ اتبعشاه في ىحا البحث ؛ ارتأيشا‪ -‬إتباع السشيج الػصفي التحميمي‬
‫والتجقيق المفطي االصصالحي والمغػؼ وسياقات األلفاظ ومبانييا والسقارنة مع ابخاز نقاط‬
‫الخرػصية الجػىخية الستعمقة بتشػع أحكاـ أفعاؿ االستيالء عمى األمػاؿ في التذخيع الميبي شبقا‬
‫لقاعجة‪ :‬الخاص يقيج العاـ‪ ،‬والشز السدتػعب يفزل الشز قريخ السجػ‪ ،‬والشز األصمي‬
‫يدتبعج الشز االحتياشي‪ ،‬كسا نرت عمى ذلظ السادة (‪ -12‬ع‪.‬ؿ(‪.)16‬‬

‫االطار النظري لمهضهع البحث‪:‬‬


‫ولفطي)‪،‬‬ ‫(تصبيقي‪،‬‬ ‫سعيا مشا الكتساؿ مػضػع البحث فإنشا نعالجو في إشاريغ‪:‬‬
‫نخرز االشار التصبيقي ألركاف الجخيسة السالية في (السصمب األوؿ)‪ ،‬وفي االشار الشطخؼ‬
‫(المفطي) نتخمز لفعل االستيالء بشية التسمظ في (السصمب الثاني)‪ ،‬عمى أف نشيي ىحه الخؤية‬
‫البحثية االستذخاؼية بخاتسة تجسع خالصة ما تزسشتو وتزسغ بذكل عاـ بالتػصيات والشتائج‬
‫السدتخمرة‪.‬‬

‫‪ .16‬نز السادة (‪ -12‬ع‪.‬ؿ) في (تعجد الشرػص الجشائية) عمى أنو‪" :‬إذا خزعت إحجػ السدائل لعجة قػانيغ‬
‫جشائية أو ألحكاـ متعجدة مغ قانػف جشائي واحج فإف القػانيغ الخاصة أو االحكاـ الخاصة مغ القانػف تدخؼ‬
‫دوف القػانيغ العامة أو االحكاـ العامة مغ القانػف إال إذا نز عمى خالف ذلظ"‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪94‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬االطار التطبيقي ألراان الجريمة المالية‪.‬‬


‫يسكغ القػؿ‪ :‬أف "الجخيسة السالية" تعتبخ تمظ األفعاؿ التي تشاؿ باالعتجاء أو التيجيج‬
‫بالخصخ الحقػؽ والسرالح ذات الصابع السالي‪ ،‬وفي جسمتيا ىي أفعاؿ االستيالء التي تشقز أو‬
‫تعجؿ مغ العشاصخ االيجابية أو تديج مغ عشاصخىا الدمبية(‪.)17‬‬
‫وأما القػؿ‪ :‬في "الساؿ" فيػ كسا وصفو هللا ‪{..‬زيشة الحياة الجنيا}(‪ .!..)18‬فأىسيتو بالغة‬
‫في حياة اإلنداف فيػ معامل لتبادؿ الدمع‪ ،‬ويع اد إليو تحقيق الدعادة‪ ،‬ولكدب الساؿ يتشكب‬
‫إحجػ شخيقيغ‪ :‬األولى‪ ،‬الكدب السذخوع الحالؿ بذخيف األعساؿ‪ ،‬أو الكدب غيخ السذخوع‪،‬‬
‫وؼيو يكػف الساؿ مشتج الرتكاب الفخد أفعاؿ استيالء مختمفة التكييف القانػني في ضاىخة إجخامية‬
‫تؤرؽ االنداف‪ ،‬ولشقف عمى فاعمية التػارد نحجد أركاف الجخيسة وقػاميا فعل االستيالء عمى‬
‫الساؿ فشحمل الشز في جخائع األمػاؿ (أوال)‪ ،‬ثع بحث الخكشيغ‪ :‬السادؼ والسعشػؼ (ثانيا)‪.‬‬
‫‪ ‬أوالا‪ :‬تهارد النص المجرم لالستيالء على األمهال‪:‬‬
‫التذخيع الميبي شبقا ألخخ التعجيالت(‪ )19‬يسكغ التذصيخ ؼيو إلى شائفتيغ مغ جخائع‬
‫االستيالء عمى األمػاؿ ىسا‪ :‬الدخقة الحجية والدخقة التعديخية(‪ ،)20‬والحجية(‪ ،)21‬ىي التي تصبق‬
‫فييا العقػبة السقخرة في الذخيعة االسالمية مغ خالؿ إعساؿ نرػص حجؼ الدخقة والحخابة‪،‬‬
‫وأما التعديخية‪ ،‬فيي ت ْع ِس ْل في التصبيق الشرػص السقخرة في قانػف العقػبات وتعجيالتو(‪.)22‬‬

‫‪ .17‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ في قانػف العقػبات المبشاني‪ ،‬دار الشيزة‬
‫العخبية‪ ،‬بيخوت‪1975( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)05‬‬
‫‪ .18‬القخآف الكخيع‪ ،‬سػرة الكيف‪ ،‬اآلية (‪ -)46‬رواية قالػف‪.‬‬
‫‪ .19‬بالشطخ إلصجار القانػف رقع (‪1972/148‬ـ)‪ ،‬والقانػف رقع (‪1994/05‬ـ) السعجؿ لبعس أحكامو‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪.‬‬
‫عبج الدالـ دمحم الذخيف العالع‪ ،‬الشطاـ العقابي في التذخيع االسالمي‪ ،‬مشذػرات الجامعة السفتػحة‪ ،‬شخابمذ‪،‬‬
‫ليبيا‪1995( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)19‬‬
‫‪ .20‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الػىاب عسخ البصخاوؼ‪ ،‬شخح القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬القدع العاـ‪ ،‬مشذػرات جامعة نالػت‪،‬‬
‫ليبيا‪ ،‬دار السصبػعات والشذخ‪2010( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)203 -‬‬
‫‪ .21‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رضا دمحم عيدى‪ ،‬شخح الشطاـ الجدائي الدعػدؼ – القدع العاـ‪ ،‬مشذػرات جامعة السمظ سعػد‪ ،‬قدع‬
‫العمػـ االدارية واالندانية "دبمػـ األنطسة"‪ ،‬الخياض‪2012( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)09‬‬
‫‪ .22‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)06 – 03 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪95‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وىحه الحالة تذكل تشاغع بيغ الذخيعة االسالمية والقانػف الػضعي في التذخيع الميبي‪،‬‬
‫إذ أحدغ في تشػيع السعالجة الشرية ليحا الشػع مغ االجخاـ السالي الحؼ يؤرؽ الفخد‬
‫والسجتسع(‪ ،)23‬والحؼ أضحى بسا يذكمو مغ تفاقع ؼيسا يخيل في ضاىخه‪ ! ..‬أنو يثيخ شبو القبػؿ‬
‫والخضا في صػرة العجد عمى كبحو في مػاد الخدع السػضػعية واالجخائية بسشاسبة الدمػكيات‬
‫التي تقع اعتجاء عمى األمػاؿ السشقػلة سػاء العامة أـ الخاصة‪.‬‬
‫األمخ الحؼ يتصمب إعادة التشطيع ليحه الشرػص في صػرة قانػف مػحج خاص يجخـ‬
‫أفعاؿ االستيالء عمى األمػاؿ بغيخ وجو حق‪ ،‬يشيي الفػارؽ في السعاممة الجشائية التي لع يعج ليا‬
‫مػجب‪ ،‬اعتبا ار إلى أف الجسيع عشاصخ مالية‪ ،‬يجب أف تقع معاممتيا بشفذ الكيؽية في قانػف‬
‫جشائي مالي خاص ؼيسا يعخؼ في الفقو الجشائي الحجيث "بالجخيسة السالية"(‪.)24‬‬
‫لتأتي في شكل عالقة قانػنية تجسع قانػف العقػبات بالقانػف السجني في اشار الذخيعة‬
‫االسالمية‪ ،‬وىحا نيج صار مألػفا في التذخيعات الحجيثة‪ ،‬ويدتػجب التأصيل لو(‪ ،)25‬إذ تذكل‬
‫– بحدب نطخنا‪ -‬مجاال لتجاوز التقديسات التقميجية في الجخائع ضج األمػاؿ‪ ،‬السيسا إذا اعتست‬

‫‪ .23‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الػىاب عسخ البصخاوؼ‪ ،‬شخح القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)203 -‬‬
‫‪ .24‬وبالتالي ىجخ التفخقة التي جاء بيا القانػف الفخندي الرادر في العاـ (‪1811‬ـ)‪ ،‬وىحا في ذاتو وحجة‬
‫التذخيع التشطيسي لتالفي تعجد الشرػص‪ ،‬وبسا ييدخ السالحقة والحكع‪ ،‬وىحا أمخ يتساشى مع القػاعج العامة‬
‫لمذخيعة االسالمية والتي ىي السرجر الخئيذ استشادا لمعجيج مغ القػانيغ التي صجرت حجيثا بعج أحجاث‬
‫(‪2011‬ـ)‪ ،‬وىػ يساشي تحجيج القانػف الخوماني الحؼ يجعل مشيا كميا عمى الخغع مغ اختالؼ صػرىا جخيسة‬
‫واحجة تيجؼ إلى الى االستيالء عمى ماؿ الغيخ بدػء نية وقرجا بأية صػرة كانت سخقة أو نربا أو خيانة‬
‫امتجت إلى سمب السشفعة واندحبت إلى سمب الحيازة ويخاد بحلظ سخقة السالظ لمذيء مغ حائده‬
‫أمانة‪ ،‬بل ّ‬
‫كجائغ مختيغ أو مدتأجخ‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع‬
‫الدابق‪( ،‬ص – ‪.)221‬‬
‫‪ .25‬يالحع‪ :‬أف "مرجر التقديع لمجخائع السالية ىػ السػاد (‪ )424 ،425 ،426‬مغ قانػف العقػبات االيصالي"‪-‬‬
‫كسا يقػؿ (الجكتػر‪ .‬دمحم بارة)‪" ،-‬حيث نز عمى جخيسة الدخقة في السادة (‪ ،)379‬وعمى الشرب في السادة‬
‫(‪ ،)405‬وعمى جخيسة خيانة االمانة في السادة (‪ -)408‬ولكغ ذلظ ال يعشي أف التسييد بيغ ىحه الجخائع قج‬
‫أضحى واضحا بالشدبة لكل الحاالت بل إف الفقو والقزاء يختمف في تكييف العجيج مغ الػقائع وتحجيج كثيخ‬
‫مغ الحاالت وذلظ بجراسة األحكاـ التفريمية لكل جخيسة عمى حجة"‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬قانػف‬
‫العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)05 ،04‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪96‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وحجة السحل في جشذ الساؿ السشقػؿ‪ ،‬ومعيار الحات في معشى األشخاص محل السالحقة‬
‫االجخائية‪ ،‬دوف الشطخ إلى مرجر استسجاد الشز القانػني وىػ معيار التفخقة حتى اآلف(‪.)26‬‬
‫فالعالقة تبقى ثابتة بسا يدتجيب لمذخعية الجشائية في ىحا الشػع مغ القػانيغ السدتحجثة‬

‫في قانػف العقػبات( )‪ ،‬فيػ الحؼ يعصييا فمدفتيا وي ّ‬


‫سجىا بآلياتو(‪ ،)28‬وىي مغ تمّقت عشو ىحه‬ ‫‪27‬‬

‫اآلليات وتمظ الفمدفة الستسثمة في وحجة الشز القانػني لسحل الحساية الجشائية‪ ،‬فال يجػز تتبع‬
‫خاص‪ ،‬يبيغ الجخيسة وعشاصخىا ويحجد صػرىا عمى وجو‬
‫ّ‬ ‫شخز إال بشاء عمى وجػد تشريز‬
‫التّجقيق(‪ ،)29‬وما يصػؿ مختكبيا مغ العقػبات ؛ وتأويل مجسل التّشريرات يكػف بشفذ الكيؽية‬
‫في القانػف الجشائي العاـ(‪ ،)30‬وغيخىا مغ االف اخزات ضسغ مػاد القانػف الجشائي الخاص(‪.)31‬‬
‫وىحا االتجاه يجعسو تحميل الشز السجخـ لالستيالء عمى األمػاؿ‪ ،‬فبيا وحجة في فعل‬
‫التعجؼ يجعميا في باب التػارد ال التعجد متى كاف التكييف لألفعاؿ كػقائع وليذ التكييف ليا‬
‫كجخائع يشتج تعجدىا – وىػ واقع التذخيع‪ ،)32(-‬إذ إف تكييف األفعاؿ يتسثل في ترشيف فعمة ما‬
‫ضسغ نػع معيغ مغ الجخائع‪ ،‬كترشيف فعل االستيالء بشية التسمظ ضسغ الجخائع ضج األمػاؿ‪:‬‬
‫الدخقة‪ ،‬الشرب‪ ،‬خيانة األمانة‪ ،‬الحخابة‪ ،‬الخشػة‪ . ..‬إلى غيخ ذلظ(‪.)33‬‬

‫‪ .26‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم محفػظ‪ ،‬قانػف جدائي‪ ،‬األحكاـ العامة لمجخيسة‪ ،‬مجسع آؿ األشخش‪ ،‬تػنذ‪2018( ،‬ـ)‪،‬‬
‫(ص‪.)41 – 39 -‬‬
‫‪ .27‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مرصفى العػجى‪ ،‬القانػف الجشائي العاـ‪ ،‬الشطخية العامة لمجخيسة‪ ،‬مؤسدة نػفل‪ ،‬بيخوت‪ ،‬الصبعة‬
‫األولى‪1984( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)281‬‬
‫‪ .28‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد محسػد مرصفى‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪1975( ،‬ـ)‪ ،‬رقع ‪( ،02‬ص‪-‬‬
‫‪.)03‬‬
‫‪ .29‬كسا تشز السادة األولى عقػبات ليبي‪.‬‬
‫‪ .30‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مدعػد دمحم شمشجؼ‪ ،‬محاضخات في القانػف الجشائي العاـ‪ ،‬كمية القانػف‪ ،‬جامعة الداوية‪،‬‬
‫(‪2021/19‬ـ)‪( ،‬ص‪ )07 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .31‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فػزية عبج الدتار‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪1983( ،‬ـ)‪ ،‬رقع ‪،03‬‬
‫(ص – ‪.)05‬‬
‫‪ .32‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم سعيج‪ ،‬التػارد الرػرؼ لمجخائع‪ ،‬مقاؿ مشذػر بسػقع الكتخوني‪ ،‬كمية الحقػؽ والعمػـ الدياسية‬
‫بتػنذ‪ ،‬جامعة السشار (‪2020( ،)1‬ـ)‪( ،‬ص‪.)01 -‬‬
‫‪ .33‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬حدغ دمحم أبػ الدعػد‪ ،‬قانػف العقػبات السرخؼ‪ ،‬القدع الخاص‪1983( ،‬ـ)‪ ،‬رقع ‪( ،03‬ص‪-‬‬
‫‪.)05‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪97‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫فسغ تكييف األفعاؿ يدتفاد وحجة السحل في أفعاؿ االستيالء عمى االمػاؿ بغيخ الحق‬
‫مسا يجعل السحيط بفقو القانػف الجشائي يذعخ بأف تكييف جخائع األمػاؿ تعجدىا تحكسي بل‬
‫وندبي انعجمت ؼيو خاصية االشالؽ‪ ،‬إذ بتكييف األفعاؿ التي تعجدت الفاظ الشرػص بالثخاء‬
‫فييا يتبيغ أف ال حتى لػجػد لجشاس لغػؼ ؼيسا بيشيا(‪ ،)34‬وإنسا نقػؿ بتخادؼ السجلػؿ حيث‬
‫تتحامل وتتآزر ؼيو معاني األلفاظ الجالة عمى سمػؾ االعتجاء عمى الساؿ ويجدجىا "فعل‬
‫االستيالء بشية التسمظ"(‪.)35‬‬
‫وىحا ما تؤكجه شبيعة جخائع األمػاؿ في التذخيع الميبي ؼيسكغ إرجاع مجسػعة الجخائع‬
‫الستعجدة التي نز عمييا لحساية األمػاؿ بأنيا نرػص متشازعة(‪ ،)36‬ولكغ ليذ ضاىخيا(‪ )37‬بل‬
‫ألنو ليذ أكثخ مغ ذلظ لػجػد عامل مذتخؾ بيغ الشرػص التذخيعية‬ ‫تشازعا تذخيعيا‪،‬‬
‫قػامو(‪" :)38‬فعل االستيالء والساؿ محل الحساية الجشائية"(‪.)39‬‬
‫وأوجو التذابو بيغ جخائع االستيالء عمى األمػاؿ في التذخيع الميبي تجدجىا عجة‬
‫عشاصخ‪ ،‬ولعل أبخزىا أنيا تدتيجؼ غاية معيشة وىي مشع االستيالء عمى ماؿ مشقػال أـ عقا ار أو‬

‫‪ .34‬يقرج بالجشاس في بالغة المغة العخبية‪ ،‬وىػ أف تأتي الكمسات متذابية في األحخؼ ولكشيا تحسل أكثخ‬
‫معشى‪ ،‬ولكششا أماـ األلفاظ الجالة عمى االجخاـ الميبي نحغ أماـ ألفاظ غيخ متذابية في األحخؼ ولكشيا تعصي‬
‫مجلػؿ واحج ىػ الجخيسة السالية‪.‬‬
‫‪ .35‬يشطخ بيحا السعشى‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪1988( ،‬ـ)‪ ،‬رقع ‪،05‬‬
‫(ص – ‪.)05‬‬
‫‪" .36‬يصمق اصصالح التشازع أو التزارب ويخاد بو التداحع بيغ الشرػص في ّأييسا يكػف محل لمتصبيق عمى‬
‫الػاقعة القانػنية في صػرة الجخيسة ؛ متى تبيغ أف عشاصخ مادياتيا يتشازع تكييفو أكثخ مغ نز قانػني"‪،‬‬
‫يشطخ‪ :‬د‪ .‬مدعػد دمحم شمشجؼ‪ ،‬محاضخات في القانػف الجشائي‪ ،‬كمية القانػف‪ ،‬جامعة الداوية‪ ،‬ليبيا‪،‬‬
‫(‪2021/19‬ـ)‪( ،‬ص‪ )118 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .37‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬شخح األحكاـ العامة لقانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)33 -‬‬
‫‪ .38‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رمديذ بيشاـ‪ ،‬الشطخية العامة لمقانػف الجشائي‪ ،‬مشذأة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪1997( ،‬ـ)‪( ،‬ص –‬
‫‪.)247‬‬
‫‪39‬‬
‫مجخـ يحجد سمػكو االجخامي يأخح في عيغ االعتبار أىسية الفعل‬
‫‪ .‬ذلظ أف الذخز الحؼ يشدب إليو فعل ّ‬
‫السجخـ ومجػ تأثيخه عمى االستقخار االجتساعي حيث يتػجب تالزـ عشرخيغ‪ :‬األوؿ‪ ،‬ارتكاب فعل مادؼ ضار‬
‫يتسثل ىشا في فعل االستيالء‪ .‬والثاني‪ ،‬عالقة نفدية تتجدج عدـ الفاعل بالحاؽ الزخر وىي ىشا نية التسمظ‬
‫لمساؿ السشقػؿ‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬يػسف بغ السكي عبيج‪ ،‬القانػف الجدائي العاـ "معالجة الجخيسة ومكافحتيا"‪ ،‬مجسع‬
‫األشخش‪ ،‬تػنذ‪2009( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)09 ،08‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪98‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫اتالفو‪ ،‬وبالصبع الجافع إلييا إما الصسع وإما حب االنتقاـ(‪ ،)40‬وقج أورد قانػف العقػبات وقانػف‬
‫إقامة حج الدخقة والحخابة(‪ )41‬جخائع الساؿ التي تخمي الحرػؿ عمى ممظ الغيخ والتي تقع عمى‬
‫وصػرىا الخشػة(‪ )42‬وأفعاؿ في حكع الخشػة السػاد (‪ -227،227 ،226‬مكخر‪،‬‬ ‫السشقػؿ‪،‬‬
‫‪ -229 ،229 ،228‬مكخر (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج)‪.)43()257 ،‬‬
‫وأورد الباب الدادس مغ الكتاب الثالث(‪ )44‬مغ قانػف العقػبات جخائع التعجؼ التي محميا‬
‫الساؿ السشقػؿ(‪ ،)45‬وصػرىا األساسية ىي الدخقة في السػاد (‪ )450 – 444‬والشرب السادة‬
‫(‪ )461‬وإعصاء صظ دوف مقابل الػفاء السادة (‪ )462‬وخيانة األمانة السادة (‪ ،)465‬يزاؼ‬
‫إلييا تمظ الجخائع التي يجفع إلى ارتكابيا االنتقاـ مغ السجشي عميو والتي تشرب عمى مالو وىي‪:‬‬
‫الحخيق السادة (‪ )297‬واتالؼ األمػاؿ السادة (‪ )457‬وقتل الحيػانات أو إيحاؤىا السادة‬
‫(‪.)46()460‬‬
‫وبتحميل مػضػعي لمجخائع(‪ )47‬التي تخمي إلى االستيالء عمى ماؿ مسمػؾ لمغيخ كسا في‬
‫الدخقة والحخابة والشرب وخيانة األمانة والخشػة‪ ..‬الخ(‪ .)48‬فشقػؿ‪ :‬إف ىحه الجخائع تخمي تذخيعيا‬

‫‪ .40‬د‪ .‬يػسف بغ السكي عبيج‪ ،‬القانػف الجدائي العاـ "معالجة الجخيسة ومكافحتيا"‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)50 -‬‬
‫‪ .41‬صجر القانػف رقع (‪ )148‬لدشة (‪1972‬ـ) بذأف إقامة حجؼ الدخقة والحخابة في‪1972/10/11( :‬ـ)‪ ،‬ونذخ‬
‫في الجخيجة الخسسية العجد (‪ )60‬في (‪1972/12/23‬ـ)‪ ،‬ومغ ثع تػالت التعجيالت بذأنو في صػرة التعجليغ‪:‬‬
‫رقع (‪ 10‬لدشة ‪ ،)1369‬وكحلظ رقع (‪ 13‬لدشة ‪.)1425‬‬
‫‪ .42‬عغ أبي ىخيخة رضي هللا عشو‪ -‬قاؿ رسػؿ هللا ص‪ :‬لعغ رسػؿ هللا ص الخاشي والسختذي‪ .‬والخاشي مغ يعصي‬
‫الحؼ يعيشو عمى الباشل‪ ،‬والسختذي اآلخح‪ -‬والخشػة خالصتيا االستيالء عمى الساؿ بجوف وجو حق‪ ،‬يشطخ‪:‬‬
‫سبل الدالـ‪ ،‬شخح بمػغ السخاـ مغ جسع أدلة األحكاـ‪ ،‬لمذيخ (دمحم بغ إسساعيل الرشعاني)‪ ،‬الستػفي سشة‬
‫(‪ ،)1182‬الجدء الخابع‪ ،‬مصبعة الحمبي‪( ،‬شيخ محخـ‪ 1349 :‬ىػ)‪ ،‬بشج‪( ،16 ،15 :‬ص‪.)99 – 91 -‬‬
‫‪ .43‬تخاجع‪ ،‬مػسػعة القػانيغ الجشائية والقػانيغ السكسمة ليا‪ ،‬الصبعة األولى‪2008( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .44‬تخاجع‪ ،‬مػسػعة القػانيغ الجشائية والقػانيغ السكسمة ليا‪ ،‬الصبعة األولى‪2008( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)140‬‬
‫‪ .45‬وأما الجخائع التي يبتغي الجاني مغ ورائيا االستيالء عمى عقار الغيخ فيي‪ :‬تغييخ الحجود (‪ )453‬وغدو‬
‫األشياف أو السباني السادة (‪ )455‬والتعخض بالعشف لحيازة العقار السادة (‪.)456‬‬
‫‪ .46‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬مشذػرات جامعة‬
‫بشغازؼ‪ ،‬ليبيا‪ ،‬الصبعة الثانية‪1988( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)220 ،28 – 25 -‬‬
‫‪ .47‬تذكل الجخائع الػاقعة عمى الساؿ السشقػؿ بجسيع صػرىا مغ رشاوؼ واختالس ونرب وخيانة امانة‪،‬‬
‫واستغالؿ وضيفي وسمصة ونفػذ‪ . ..‬الخ‪ ،‬مغ السذاكل العسمية‪ ،‬فيي لع تعج اليػـ تمظ البداشة التي كانت تسيد‬
‫بيشيا بل أصبحت معقجة لجرجة يرعب التعخؼ عمييا أحيانا‪ ،‬بل أكثخ مغ ذلظ بفعل التصػر أصبحت تحجؼ‬
‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪99‬‬
‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫إلى ىجؼ واحج( )؛ إال أف الحؼ يفخؽ بيشيا ىػ الكيؽية التي ّ‬


‫‪49‬‬
‫يتبعيا الجاني في اقتخاؼ كل صػرة‬
‫مشيا(‪ .)50‬ففي الدخقة يشتدع الجاني الساؿ مغ صاحبو دوف رضاه خمدة أو خ ْؽية‪ ،‬وفي الشرب‬
‫يدمسو إليو صاحبو باختياره تحت تأثيخ اإليياـ والحيمة والخجاع‪ ،‬وفي خيانة األمانة يأتسشو‬
‫صاحبو عميو ؼيخػف أمانتو بتبجيجه ليحا الساؿ‪ ،‬وىكحا في باقي الجخائع ضج األمػاؿ(‪.)51‬‬
‫ولسا كانت ىحه الجخائع – أيا كانت الكيؽية في اقتخافيا والػسيمة‪ -‬تجسعيا وحجة الغخض‬
‫وتؤلف بيشيا وحجة السػضػع وىػ في كل مشيا "ماؿ مشقػؿ مسمػؾ لمغيخ"(‪ .)52‬فيي في كل‬
‫صػرىا جخيسة واحجة تيجؼ إلى االستيالء عمى ماؿ الغيخ بدػء قرج بأؼ فعل يحقق االستيالء‬
‫يشقل حيازتيا بشية التسمظ‪ .‬فالجخيسة تػصف بػحجتيا عشجما تدتقل في كيانيا القانػني عغ الكياف‬
‫القانػني لغيخىا مغ الجخائع‪ ،‬بسعشى‪ :‬أف الجخيسة تدتقل في أركانيا القانػنية الثالثة‪ ،‬وىي‬
‫الخكغ الذخعي والخكغ السادؼ والخكغ السعشػؼ عغ األركاف القانػنية الثالثة لغيخىا مغ الجخائع‪،‬‬
‫وتختكب بسفخدىا أؼ بسعدؿ عغ كل الجخائع األخخػ(‪.)53‬‬
‫فإذا أعاد السذخع تشطيع جخائع التعجؼ عمى األمػاؿ في قانػف خاص (تكسيمي)‪ ،‬فإنو‬
‫وذلظ بالشطخ الستقاللو‬ ‫بحلظ يتستع بحاتيو قاعجية تكفل لو االستقالؿ عغ القانػف العاـ‪،‬‬

‫عمى السدتػييغ الجاخمي والجولي‪ ،‬يشطخ‪ :‬فػاز غازؼ السصيخؼ‪ ،‬حساية الساؿ العاـ الجدائية في القانػف الكػيتي‬
‫مقارنة بالقانػف األردني‪ ،‬رسالة ماجدتيخ‪ ،‬كمية الحقػؽ‪ ،‬جامعة الذخؽ األوسط‪2014( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪ )22‬وما‬
‫يمييا‪.‬‬
‫‪ .48‬كسا يشز عمى ذلظ قانػف العقػبات الميبي في السػاد (‪464 ،462 ،461 ،450 – 444 ،234 – 226‬‬
‫– ‪.)466‬‬
‫‪ .49‬لتأصيل الفخوؽ بيغ الدخقة والشرب وخيانة األمانة نجج مػضع الفخوؽ بيغ ىحه األفعاؿ االجخامية ىػ الخكغ‬
‫السادؼ‪ ،‬وتحجيجا الفعل الحؼ تختكب بو كل جخيسة‪ ،‬فالفخؽ بيشيا ىػ اختالؼ وسائل االستيالء عمى السمكية‬
‫والحيازة تبعا لمػضعية التي يكػف فييا الساؿ السشقػؿ السسمػؾ لمغيخ لحطة مباشخة االعتجاء عميو‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪.‬‬
‫احسج اميغ‪ ،‬قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪1952( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)608‬‬
‫‪ .50‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬دار‬
‫الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪1988( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)804‬‬
‫‪ .51‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪ )220 -‬وما‬
‫يمييا‪.‬‬
‫‪ .52‬وىحا يعشي‪ :‬أف االعتجاء في ىحه الجخائع ال يتحقق إال إذا كاف الفعل صاد ار عغ غيخ صاحب الحق انتياكا‬
‫لو‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬تػفيق دمحم الذاوؼ‪ ،‬قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪1952( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)12 -‬‬
‫‪ .53‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم سعيج‪ ،‬التػارد الرػرؼ لمجخائع‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)03 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪100‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫بسجسػعة مغ السبادغ واألحكاـ السػضػعية واالجخائية تتبايغ عغ السبادغ العامة التي تحكع‬
‫قانػف العقػبات العاـ‪ ،‬ؼيكػف مزسػنو تعجد األوصاؼ التي يسكغ إضفاؤىا عمى الفعل الػاحج‬
‫السكػف لمخكغ السادؼ لمجخيسة‪ ،‬دوف أف تتعجد جخائع األمػاؿ‪ ،‬وييجخ بحلظ تعجد األفعاؿ‬ ‫ّ‬
‫السقتخفة التي تصاؿ حيازة السمكية أو تحسييا في الساؿ السشقػؿ لمغيخ‪ ،‬وىحا االتجاه وحجة الفعل‬
‫السجخـ وتعجد مطاىخه تفخضو شبيعة أركاف الجخيسة السالية أو جخيسة االستيالء عمى‬
‫األمػاؿ(‪.)54‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬أراان الجريمة المالية‪:‬‬
‫الجخيسة السالية ىي الدمػكيات االجخامية التي تشاؿ باالعتجاء أو التيجيج بالخصخ الحقػؽ‬
‫ذات الؿيسة السالية بأؼ فعل يحقق االستيالء عمييا(‪ ،)55‬ويعخؼ فعل االستيالء ؛ لغة(‪ )56‬بكػنو‪،‬‬
‫استػلى عميو استيالء‪ ،‬أؼ غمبو وتسكغ مشو فأستػلى عمى الغاية التي سيق إلييا‪ ،‬وىي الشتيجة‬
‫السجخمة في جخائع األمػاؿ‪ ،‬واستػلى عمى الذيء أؼ صار في يجه‪ ،‬وىػ الحيازة في الساؿ‬
‫السشقػؿ التي ىي محل الحساية الجشائية(‪ .)57‬فاالستيالء عمى األمخ بمػغ الغاية مشو(‪.)58‬‬
‫الذخاح يتعجد السجلػؿ المفطي لفعل االستيالء(‪ ،)59‬إذ يتحقق بانتداع الساؿ الخاص‪،‬‬
‫وعشج ّ‬
‫أو االعتجاء عمى ممكية الجولة بأية وسيمة مغ شأنيا تحقيق ىحا االعتجاء(‪ ،)60‬وبحلظ يشصػؼ فعل‬

‫‪ .54‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪– 220 -‬‬
‫‪.)222‬‬
‫‪ .55‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪،‬‬
‫(‪1988‬ـ)‪( ،‬ص‪ )803 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .56‬يشطخ‪ :‬لػيذ معخوؼ‪ ،‬السشجج‪ ،‬السصبعة الكاثػليكية‪ ،‬بيخوت‪ ،‬ج ‪ ،47‬ب ت ف‪( ،‬ص‪.)1021 -‬‬
‫‪ .57‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مأمػف دمحم سالمة‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬ج‪ ،01‬الجخائع السزخة بالسرمحة‬
‫العامة‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪1988( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)279‬‬
‫‪ .58‬يشطخ‪ :‬ابغ مشطػر‪ ،‬لداف العخب‪ ،‬مجمج ‪ ،15‬دار صادر‪ ،‬بيخوت‪1956( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪ -)406 -‬ويشطخ‪:‬‬
‫الفيخوز أبادؼ‪ ،‬القامػس السحيط‪ ،‬ج ‪ ،4‬الصبعة األولى‪ ،‬القاىخة‪( ،‬ص‪ )401 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .59‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬مصبعة جامعة‬
‫القاىخة والكتاب الجامعي‪1978( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)112‬‬
‫‪ .60‬االستيالء ىػ كل فعل يختكبو السػضف أو السكمف بخجمة عامة والستسثل في االعتجاء عمى أمػاؿ الجولة أو‬
‫الجيات التي تداىع الجولة في ماليا بشريب وعمى أمػاؿ األف اخد السػجػدة تحت يجه‪ ،‬سػاء أكاف خمدة أو‬
‫تيجيجا أو احتياال أو بأؼ وسيمة أخخػ استغالال لمػضيفة‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪101‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫االستيالء عمى كل نذاط يرجر مغ الذخز (الجاني) يؤدؼ إلى إدخاؿ الساؿ في حيازتو بأؼ‬
‫وسيمة وبسا في ذلظ استغالال لمػضيفة العامة كسا نرت السادة (‪ -233‬ع‪.‬ؿ(‪.)61‬‬
‫ويدتػؼ بعج تحقق االعتجاء عمى الساؿ السشقػؿ أف تكػف الحيازة بعج ذلظ كاممة أـ‬
‫ناقرة(‪ ،)62‬ومغ ثع فإف فعل االستيالء يعشي تحقيق الشتيجة في الجخيسة السالية(‪ )63‬ببمػغ الغاية‬
‫مغ افعاؿ االعتجاء عمى األمػاؿ السشقػلة بريخورتيا في يج الجاني(‪ ،)64‬وبحلظ فإف االستيالء لو‬
‫معشى واسع لغة واصصالحا حتى أف مفخدة االختالس يسكغ أف تجخل في نصاقو(‪.)65‬‬
‫والساؿ إذا اشمق يعشي كل ما يقتشى ويسمظ مغ األعياف(‪ ،)66‬فالساؿ محكخ مخادفو في‬
‫الفخندية (‪ )bien‬عغ الالتيشية (‪ )bene‬وىػ شيء مادؼ مشقػؿ قابل لمتسمظ ذو ؾيسة اقترادية‬
‫حدية أو معشػية(‪ )67‬وداخل لحلظ في دائخة التعامل‪ ،‬ومغ ثع كاف أحج عشاصخ الحمة‬
‫ّ‬ ‫سػاء‬
‫السالية(‪ ،)68‬وىػ يختمف عغ الحق‪ ،‬واألمػاؿ أشياء(‪ )69‬تخزع لسمكية فخدية تعػد ألشخاص‬

‫‪ .61‬تشز السادة (‪ -233‬ع‪.‬ؿ) في (استغالؿ الػضيفة لمسرمحة العامة) بأنو‪" :‬يعاقب بالحبذ مجة ال تقل عغ‬
‫ستة أشيخ كل مػضف عسػمي يحرل لشفدو‪ ،‬سػاء مباشخة أو عغ شخيق غيخه أو بأفعاؿ مختمفة‪ ،‬عمى مشفعة‬
‫مغ أؼ عسل مغ أعساؿ اإلدارة التي يسارس فييا وضيفتو"‪.‬‬
‫‪ .62‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬حدغ صادؽ السخصفاوؼ‪ ،‬مػسػعة القزاء والفقو لمجوؿ العخبية‪ ،‬ج ‪ ،47‬الجار العخبية‬
‫لمسػسػعات‪ ،‬بيخوت‪ ،‬لبشاف‪( ،‬ص‪.)97 -‬‬
‫‪ .63‬ففعل االستيالء ىػ "كل نذاط يرجر مغ الذخز يؤدؼ إلى إدخاؿ الساؿ في حيازتو ويدتػؼ أف تكػف‬
‫الحيازة بعج ذلظ كاممة أو ناقرة"‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬حدغ صادؽ السخصفاوؼ‪ ،‬مػسػعة القزاء والفقو لمجوؿ العخبية‪،‬‬
‫ج‪ ،47 :‬الجار العخبية لمسػسػعات‪ ،‬بيخوت‪ ،‬لبشاف‪( ،‬ص‪.)97 -‬‬
‫‪ .64‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬مصبعة جامعة‬
‫القاىخة والكتاب الجامعي‪1978( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)112 -‬‬
‫‪ .65‬يشطخ‪ :‬ؾيذ دالي‪ ،‬العقػبة في جخائع االستيالء عمى األمػاؿ العسػمية‪ ،‬مجمة القزاء والتذخيع‪ ،‬مخكد‬
‫الجراسات القانػنية والقزائية‪ ،‬و ازرة العجؿ‪ ،‬تػنذ‪ ،‬العجد‪ ،08 :‬ذو الحجة (‪1435‬ىػ) ‪ /‬أكتػبخ (‪2014‬ـ)‪،‬‬
‫(ص‪.)49 -‬‬
‫‪ .66‬يشطخ‪ :‬ؾيذ دالي‪ ،‬العقػبة في جخائع االستيالء عمى األمػاؿ العسػمية‪ ،‬مجمة القزاء والتذخيع‪ ،‬مخكد‬
‫الجراسات القانػنية والقزائية‪ ،‬و ازرة العجؿ‪ ،‬جسيػرية تػنذ‪ ،‬العجد‪ ،08 :‬الدشة‪( ،56 :‬ذو الحجة ‪ 1435‬ىػ‪/‬‬
‫أكتػبخ ‪2014‬ـ)‪( ،‬ص‪.)41 -‬‬
‫‪ .67‬يشطخ‪ :‬جيخار كػرنػ‪ ،‬معجع السرصمحات القانػنية‪ ،‬تخجسة‪ :‬مشرػر القاضي‪ ،‬السؤسدة الجامعية لمشذخ‪،‬‬
‫الصبعة األولى‪1998( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)1351 -‬‬
‫‪ .68‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)54 ،53 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪102‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫شبيعييغ أو معشػييغ وأمػاؿ عامة يسمكيا أشخاص معشػيػف مثل الجولة(‪ ،)70‬فإذا تػافخت ىحه‬
‫السعصيات وقاـ الجاني باالستيالء واختالس الساؿ دوف رضا صاحبو تذكل قػاـ الخكغ‬
‫السادؼ(‪ )71‬فإذا اقتخف باتجاه اإلرادة السعتبخة لتحقيق ىحه الشتيجة تكامل الخكغ السعشػؼ لفعل‬
‫االستيالء بشية التسمظ وتػافخت العالقة الشفدية لجػ الجاني(‪ ،)72‬ونػضح كمييسا ؼيسا يمي‪:‬‬
‫‪ ‬الران المادي لجريمة االستيالء على األمهال‪:‬‬
‫يكػف السطيخ الخارجي ليا ىػ العشرخ (الخكغ)‬
‫الجخيسة مخمػؽ قانػني( )؛ والحؼ ّ‬
‫‪73‬‬

‫السادؼ(‪ ،)74‬وىػ عبارة عغ "الشذاط االرادؼ الحؼ يرجر عغ الجاني ليحقق الشتيجة الجخمية‬
‫السعاقب عمييا"(‪ )75‬أؼ لمسطيخ السادؼ لمجخيسة السالية‪ :‬فعل ونتيجة وعالقة سببية تخبط بيشيسا‪،‬‬
‫والفعل كشذاط ارادؼ في جخائع األمػاؿ ىػ األخح أو االختالس أو الشرب أو خيانة االمانة‪..‬‬
‫‪.‬الخ‪ ،‬ويقرج بو كل فعل يختكب مغ قبل شخز محجد(‪")76‬لالستيالء عمى الحيازة"(‪.)77‬‬

‫‪ .69‬يالحع‪ :‬أنو في حكع القانػف الميبي يعج مغ األمػاؿ السشقػلة كحلظ الصاقة الكيخبائية وجسيع أنػاع الصاقة ذات‬
‫الؿيسة االقترادية‪ ،‬كسا نرت عمى ذلظ السادة (‪ -02/444‬ع‪.‬ؿ)‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع‬
‫االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)90 – 86‬‬
‫‪ .70‬يشطخ‪ :‬مػريذ نخمة‪ ،‬روحي البعمبكي‪ ،‬صالح مصخ‪ ،‬القامػس القانػني الثالثي‪ ،‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية‪،‬‬
‫الصبعة األولى‪2002( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)288 ،287 -‬‬
‫‪ .71‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مأمػف دمحم سالمة‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪1988( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)279‬‬
‫‪ .72‬بانتداع الساؿ خمدة أو خؽية أو عشػة بالسغالبة أو بصخيق الحيمة أو بصمب الخشػة‪ ،‬أو بأؼ وسيمة مغ شأنيا‬
‫تحقيق ىحا االعتجاء عمى األمػاؿ‪.‬‬
‫‪ .73‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مدعػد دمحم شمشجؼ‪ ،‬محاضخات في القانػف الجشائي‪ -‬القدع العاـ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)204 -‬‬
‫‪ .74‬يالحع‪ :‬أنو بعس الفقو يخػ بأف‪ :‬الجخيسة يخمقيا نز القانػف الجشائي الحؼ يرجره السذخع أو يفػض‬
‫بإصجاره سمصة تختز بحلظ ؛ العتبارات تتعمق بحساية السرالح االجتساعية والشطاـ العاـ‪ ،‬وىي ليا عشرخ‬
‫وحيج‪ ،‬وىػ العشرخ السادؼ‪ ،‬النفخاده بالتػاجج داخميا‪ ،‬وليا مكػف أساسي‪ ،‬وىػ السعشػؼ الترالو بفاعميا‪،‬‬
‫أكثخ مغ اترالو بسزسػنيا‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم محفػظ‪ ،‬قانػف جدائي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)129‬‬
‫‪ .75‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم سامي الشبخاوؼ‪ ،‬االحكاـ العامة لمجخيسة‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)110‬‬
‫‪ .76‬يشطخ‪ :‬عبج الخحسغ الجػراني‪" ،‬جخيسة اختالس األمػاؿ العامة"‪ ،‬في التذخيع والقزاء العخاقي‪ ،‬مصبعة‬
‫الجاحع‪ ،‬بغجاد‪1990( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)130 ،42 -‬‬
‫‪ .77‬وىحا يعشي‪ :‬أف االختالس ىػ إنذاء حيازة ججيجة عمى الساؿ لع تكغ مػجػدة قبل االستيالء عمى الساؿ‬
‫السشقػؿ‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬القدع العاـ‪ ،‬ج ‪ ،02‬جخائع االعتجاء عمى‬
‫األمػاؿ‪2007( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪ )53 -‬وما يمييا‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪103‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وبالتجقيق في الفعل كشذاط ارادؼ في الجخائع ضج األمػاؿ الغخض مشو واحج حيازة‬
‫األمػاؿ حيازة كاممة كانت أـ ناقرة(‪ ،)78‬أؼ فعل االستيالء والحؼ يػصف بأنو اعتجاء يتحقق‬
‫بأؼ وسيمة كانت ذلظ أنو يتع خمدة أو خؽية أو عشػة أو بالتيجيج أو احتياال‪ . ..‬أو بأؼ وسيمة‬
‫أخخػ بسا فييا إساءة استغالؿ الػضيفة(‪ )79‬لتحقيق مشفعة لشفدو أو لغيخه(‪.)80‬‬
‫فالجامع ليحه التكيفات القانػنية لكل أفعاؿ االستيالء أنيا تتفق في وحجة الغخض‬
‫والستسثل في محميا‪ ،‬والسذتخؾ ليا أنيا أفعاؿ عسجية مسا يختب مفيػـ لمشتيجة االجخامية كأثخ‬
‫لفعل االستيالء يتحقق بانتداع الساؿ وصيخورتو في يج الجاني‪ ،‬وىكحا يجتسع في فعل االستيالء‬
‫الدمػؾ والشتيجة وعالقة سببية بيشيسا‪ ،‬إذ تكاد تعاصخ الشتيجة الدمػؾ ويتداوج العشرخاف داخل‬
‫عالقة سببية‪ ،‬وال تشفرل الشتيجة عغ الفعل إال في حالة الذخوع كسا نرت السادة (‪-59‬‬
‫ع‪.‬ؿ(‪.)81‬‬
‫ونذيخ إلى أنو أثشاء التعخض لمعشاصخ أو االركاف السحجدة لألفعاؿ السجخمة حساية‬
‫لألمػاؿ في التذخيع الميبي سػؼ نػاجو بسرصمحات عجيجة مرجرىا أحكاـ قػاعج متشػعة أو‬
‫قػانيغ أخخػ(‪ ،)82‬وميسا تكغ تمظ السرصمحات فالجامع بيشيا ىػ "فعل االستيالء عمى الحيازة"‪،‬‬

‫‪ .78‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فػزية عبج الدتار‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬ط‪1983(.‬ـ)‪( ،‬ص – ‪ ،)116‬ويشطخ‪:‬‬
‫د‪ .‬سمػػ بكيخ‪ ،‬الجخائع السزخة بالسرمحة العامة‪ ،‬ط‪1985(.‬ـ)‪ ،‬رقع ‪( ،01‬ص – ‪.)120‬‬
‫‪ .79‬أو كسا نرت السادة (‪ )21‬مغ القانػف رقع (‪ 02‬لدشة ‪1979‬ـ) ؛ والسشذػر بالجخيجة الخسسية رقع (‪ 23‬لدشة‬
‫‪1979‬ـ)‪ -‬والسعجؿ بالقانػف رقع (‪ 14‬لدشة ‪2002‬ـ)‪ -‬والسعجؿ بالقانػف رقع (‪ 09‬لدشة ‪1980‬ـ) عمى أنو‪:‬‬
‫"‪ ...‬كل مػضف عاـ شمب لشفدو أو لغيخه أو قبل أو أخح عصية أو عجا بذيء ال حق لو ؼيو نقجا كاف أو أية‬
‫فائجة أخخػ لحسمو عمى االمتشاع عغ عسل مغ أعساؿ وضيفتو أو يعتقج خصأ أو يدعع أنو مغ أعساؿ وضيفتو أو‬
‫لإلخالؿ بػاجباتيا‪ ،‬ولػ كاف يقرج عجـ الؿياـ بالعسل أو عجـ االمتشاع عشو أو عجـ اإلخالؿ بػاجبات وضيفتو‪،‬‬
‫أو إذا قبل السػضف العاـ العصية عغ عسل مغ أعساؿ وضيفتو ثع الؿياـ بو"‪.‬‬
‫‪ .80‬يشطخ‪" :‬محكسة التعقيب التػندية"‪ :‬قخار تعقيبي جدائي عجد ‪ 22695‬مؤرخ في (‪1987/10/21‬ـ)‪ -‬والقخار‬
‫عجد ‪ 24673‬مؤرخ في (‪1988/02/25‬ـ)‪ ،‬نذ اخ بسجمة القزاء والتذخيع‪ :‬شيخ (‪1990/12‬ـ)‪ ،‬عجد ‪،10‬‬
‫(ص‪.)113 -‬‬
‫‪ .81‬تشز السادة (‪ -59‬ع‪.‬ؿ) في (الذخوع) عمى أف‪" :‬الذخوع ىػ البجء في تشفيح فعل بقرج ارتكاب جشاية أو‬
‫جشحة إذا أوقف أو خاب أثخه ألسباب ال دخل إلرادة الفاعل فييا‪ .‬وال يعتبخ شخوعا في جشاية أو جشحة مجخد‬
‫العدـ عمى ارتكابيا وال األفعاؿ التحزيخية لحلظ"‪.‬‬
‫‪ .82‬كالقانػف السجني‪ ،‬والقانػف التجارؼ‪ ،‬والقانػف االدارؼ‪ . ..‬وىكحا‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪104‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫ومغ ثع إنذاء حيازة ججيجة لع تكغ مػجػدة أصال قبل وقػع االستيالء(‪ ،)83‬وفعل االستيالء في‬
‫الجخيسة السالية يكػف لمجاللة كاصصالح بجيل جامع تحتسو شبيعة السادة الجشائية واأللفاظ التي‬
‫تدتقل بيا بالشطخ إلى الصبيعة الحسائية لمقانػف الجشائي والتي يػفخىا لكل مشاحي الحياة في‬
‫بحكع أنو مغ حيث‬ ‫الجولة وما يتػسل بو مغ حيث السػضػع والذكل في ثشايا قػاعجه‪،‬‬
‫االصصالح والتذخيع يتستع بصبيعة ذاتية تحجد لسػضػعاتو باستقاللية تامة(‪.)84‬‬
‫ولتحجيج مفيػـ "فعل االستيالء" الجامع لكل األوصاؼ االجخامية وبياف ماىي المحطة‬
‫التي يتع فييا ىحا العشرخ الجػىخؼ(‪ ،)85‬فإف الفقو قج انتج لتحجيج فكختو والتي كسا يعخفيا‬
‫"جارسػف" تقػـ عمى عشرخيغ "أوليسا االستيالء عمى الحيازة وثانييسا انعجاـ رضى مالظ الذيء‬
‫أو حائده بيحا االستيالء"(‪ )86‬نطخيتاف(‪ :)87‬األولى تزيق مغ نصاؽ االستيالء أو ما يقابمو إذا‬

‫‪ .83‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ في قانػف العقػبات المبشاني‪1969( ،‬ـ)‪،‬‬
‫(ص‪ -)65 -‬ويشطخ أيزا‪ :‬د‪ .‬محسػد محسػد مرصفى‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬ط‪،06.‬‬
‫(‪1964‬ـ)‪( ،‬ص‪ -)442 -‬ويشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬‬
‫(ص‪.)53 -‬‬
‫‪ .84‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مدعػد دمحم شمشجؼ‪ ،‬محاضخات في القانػف الجشائي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)20 -‬‬
‫‪ .85‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى االشخاص واألمػاؿ‪ ،‬شبعة ثامشة مديجة ومشقحة وفق آخخ‬
‫التعجيالت وأحجث األحكاـ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة‪1985( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)578‬‬
‫‪ .86‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬السعسق في شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬مكتبة الخشاد‪،‬‬
‫الخباط‪ ،‬السغخب‪ ،‬الصبعة األولى‪2010( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪ )158 -‬وما يمييا‪.‬‬

‫‪ .87‬االستيالء‪ ،‬ىشا بسعشى‪ :‬االختالس كعشرخ في جخيسة الدخقة وكاف يقرج بو‪" :‬اختصاؼ الساؿ مغ يج حائده‬
‫أو عمى مخأػ مشو واليخوب بو"‪ .‬بيشسا كاف يعشي بالدخقة‪" :‬االستيالء عمى الساؿ خؽية دوف عمع الزحية"‪.‬‬
‫وفي الفقو الفخندي القجيع‪ ،‬كاف يصمق لفع االختالس عمى "اغتياؿ الساؿ أيا كانت وسيمة الجاني في ذلظ"‪ ،‬تأث اخ‬
‫بسفيػـ االختالس الحؼ كاف سائجا في القانػف الخوماني‪ ،‬وفي ىحا الرجد‪ ،‬ضيخت نطخيتاف في الفقو ىسا‪:‬‬
‫الشطخية التقميجية والشطخية الحجيثة‪ ،‬يججر االشارة ونحغ نتشاوليسا أنيسا ليدتا متشافيتيغ شالسا أف الثانية إنسا‬
‫ابتجعت لدج بعس أوجو الشقز والقرػر التي اعتخت الشطخية األولى‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مبارؾ الدعيج بغ القائج‪،‬‬
‫القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬الخباط‪ ،‬السغخب‪2000( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪ ،)238‬ويشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج‬
‫الخسميذي‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬مكتبة السعارؼ لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الخباط‪ ،‬السغخب‪1986( ،‬ـ)‪( ،‬ص –‬
‫‪.)291‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪105‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫اعتسجنا لفع "االختالس أو األخح" وىي "الشطخية التقميجية"(‪ ،)88‬والثانية تػسع مغ نصاقو ليذسل‬
‫كافة الرػر التي يدعى فييا الجاني إلى االستيالء وتسمظ ماؿ الغيخ بصخيق غيخ مذخوع وىي‬
‫"الشطخية الحجيثة"(‪ ،)89‬وباستعخاضيسا‪:‬‬
‫نجج أف (الشطخية التقميجية ‪ -‬السادية)‪ ،‬أو بحدب الفقو التقميجؼ (االختالس) ندع الذيء‬
‫أو نقمو أو أخحه دوف رضاء مالكو بقرج تسمكو(‪ ،)90‬وبيحا التحجيج لسعشى االختالس يسيد بيغ‬
‫الدخقة وكال مغ جخيستي إساءة األمانة واالحتياؿ‪ ،‬فإذا كاف الجاني في جخيسة االحتياؿ يحتاؿ‬
‫عمى السجشي عميو ؼيدمسو األخيخ الساؿ بخضاه(‪ .)91‬السادة (‪ -461‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫وأما في جخيسة خيانة األمانة فإف الجاني يكػف قج تدمع الساؿ مغ السجشي عميو بسػجب‬
‫عقج مغ عقػد األمانة(‪ .)92‬السادة (‪ -465‬ع‪.‬ؿ)‪ ،‬بيشسا أف الجاني في جخيسة الدخقة ال يتدمع‬
‫الساؿ السدخوؽ مغ السجشي عميو وإنسا يشتدعو ويأخحه أو يشقمو مغ حيازة السجشي عميو إلى حيازتو‬
‫دوف رضاء األخيخ اختالسا(‪ .)93‬السادة (‪ -444‬ع‪.‬ؿ)‪ ،‬أو أف يأخح الجاني الساؿ عمى وجو‬
‫الخؽية(‪ )94‬بشية تسمكو(‪ )95‬بحدب الدخقة الحجية أو السغالبة في الحخابة القانػف رقع‬
‫(‪1972/148‬ـ) وتعجيالتو(‪.)96‬‬

‫‪ .88‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)156‬‬
‫‪ .89‬يشطخ ؛ وبذكل عاـ‪ :‬د‪ .‬دمحم سعيج نسػر‪ ،‬الجخائع الػاقعة عمى األمػاؿ‪ ،‬الجار العمسية لمشذخ والتػزيع‪ ،‬عساف –‬
‫األردف‪.‬‬
‫‪ .90‬وىي تجدج السشطػر الزيق لالختالس‪ ،‬وتعخؼ بالشطخية السادية‪ ،‬يتخح االختالس بحدبيا معشى ضيقا‬
‫يشحرخ في اعتجاء الجاني عمى الساؿ‪ ،‬عغ شخيق أخحه أو نقمو أو انتداعو دوف رضى الزحية وبشية تسمكو"‪،‬‬
‫يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)156‬‬
‫‪ .91‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحؽيع بمقاضي‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،‬دار األماف‪ ،‬الخباط‪2009( ،‬ـ)‪،‬‬
‫(ص‪.)12 -‬‬
‫‪ .92‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحسيج السشذاوؼ‪ ،‬جخائع الدخقات‪ ،‬دار الفكخ الجامعي (االسكشجرية)‪1994( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)12-‬‬

‫‪ .93‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)54 ،53‬‬
‫‪ .94‬وىحا عشجما نتحجث عغ أحكاـ الدخقة في نصاؽ نرػص القانػف السدتسجة مغ الذخيعة االسالمية كالقانػف‬
‫رقع (‪ 148‬لدشة ‪1972‬ـ)‪ ،‬والقانػف رقع (‪ 05‬لدشة ‪1994‬ـ) السعجؿ لبعس أحكامو‪ ،‬فإف تعخيف الدخقة‬
‫الحجية في المغة وفي االصصالح الذخعي ىي‪" :‬أخح اإلنداف الذيء مغ الغيخ عمى وجو الخؽية"‪ .‬يشطخ‪:‬‬
‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪106‬‬
‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وبيحا فإف تحجيج معشى االختالس وفقا لمسفيػـ التقميجؼ(‪ )97‬قج أضيخ قرػ ار وأدػ إلى‬
‫نتائج خصيخة‪ ،‬وعمى سبيل السثاؿ إذا كاف الجاني قج تدمع الساؿ مغ السجشي عميو لسجخد رؤيتو‬
‫فاستػلى عميو‪ ،‬فإنو ال يدأؿ عغ الدخقة‪ ،‬ألف الجاني ‪ -‬وفقا لالتجاه التقميجؼ أيزا‪ -‬لع يشتدع‬
‫الساؿ مغ صاحبو ولع يأخحه‪ ،‬كسا ىػ الحاؿ حيغ يقػـ البائع بتدميع السذتخؼ الساؿ لسغ يخغب‬
‫ؼيغتشع الفخصة وييخب بالساؿ(‪ .)98‬فإف فعمو ال يعج‬ ‫بذخائو كي يصمع عميو قبل الذخاء‪،‬‬
‫سخقة(‪.)99‬‬
‫وإزاء ىحه الثغخة التجأ الفقو التقميجؼ "السادؼ" إلى القػؿ(‪ :)100‬بفكخة التدميع االضصخارؼ‬
‫والتي تقػؿ بأف تدميع الذيء الحؼ تقتزيو ضخورة التعامل بيغ الشاس ال يسشع ؾياـ‬

‫الكساؿ بغ ىساـ‪ ،‬فتح القجيخ‪ ،‬الجدء الخابع‪( ،‬ص‪ -)219 -‬ويشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الدالـ دمحم الذخيف العالع‪ ،‬الشطاـ‬
‫العقابي في التذخيع االسالمي‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،‬مشذػرات الجامعة السفتػحة‪ ،‬شخابمذ‪ ،‬ليبيا‪1995( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪ )19‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .95‬كسا تشز السادة األولى (ؼ‪ )03-‬مغ القانػف رقع (‪ 10‬لدشة ‪2001‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .96‬كسا تشز عمى ذلظ إحجػ حاالت جخيسة الحخابة الفقخة أوال‪( :‬أ)‪ -‬مغ القانػف رقع (‪ 148‬لدشة ‪1972‬ـ)‬
‫وتعجيالتو‪.‬‬
‫‪ .97‬يالحع‪ :‬أف لالختالس بيحا التحجيج لو شابعا مددوجا يتخح في جانب مشو وجيا ماديا يتسثل في نقل الذيء‪،‬‬
‫كسا يتزسغ في جانب ثاف عشر اخ نفديا قػامو إرادة الترخؼ ضج السالظ أو الحائد الذخعي‪ ،‬مغ ىشا‬
‫االختالس تغيي اخ في الحيازة‪ ،‬يتجدج في أرض الػاقع مغ خالؿ األخح واالنتداع‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحؽيع‬
‫بمقاضي‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)142‬‬
‫‪ .98‬فسؤدػ الشطخية التقميجية ؛ ىي انتفاء االختالس‪ ،‬وبالتالي عجـ وقػع الدخقة إذا لع يرجر عغ الجاني أفعاؿ‬
‫إيجابية في صػرة أخح الذيء أو نقمو أو انتداعو أو بعبارة أخخػ إذا لع ترجر عشو حخكة مادية يشقل بيا‬
‫الذيء مغ مػضعو‪ .‬أما إذا سمع السجشي عميو الذيء بخضاه‪ ،‬فال يترػر وقػع االختالس أيا كاف الباعث‬
‫عمى ىحا التدميع‪.‬‬
‫ىحا السفيػـ الزيق لالختالس‪ ،‬يؤدؼ إلى عجـ تجخيع عجة سمػكيات كالدخقات في البيع نقجا أو سخقة أشياء‬
‫سمست لسجخد االشالع عمييا‪ ،‬ماداـ الجاني لع يشتدع الذيء‪ ،‬إذ سمع إليو شػعا‪ .‬كسا أف ىحا الترػر ال يجخـ‬
‫الحاالت التي يحرل فييا الجاني عمى الذيء نتيجة صجفة أو حادث فجائي مثال‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مبارؾ الدعيج‬
‫بغ القائج‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)239 -‬‬
‫‪ .99‬بسا يحقق فعل االختالس كسا تشز السادة (‪ -444‬ع‪.‬ؿ)‪ ،‬أو مغ تذاشخىا مطيخ التجخيع في باقي نرػص‬
‫التذخيع الميبي‪.‬‬
‫‪ .100‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)157 ،156‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪107‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫االختالس(‪ ،)101‬فإذا سمع البائع السذتخؼ شيئا ليعايشو ويقخر شخاءه مغ عجمو وىخب بو دوف أف‬
‫يجفع الثسغ(‪ ،)102‬فإف ىحا الشػع مغ التدميع تفخضو ضخورة التعامل بيغ الشاس ولحلظ يعتبخ‬
‫تدميسا اضص اخريا فال يسشع مغ ؾياـ فعل االستيالء(‪ ،)103‬إال أنو يؤخح عمى فكخة التدميع‬
‫االضصخارؼ إنيا ال تقػـ عمى أساس قانػني سميع(‪ ،)104‬فميذ ىشاؾ في الػاقع ضخوؼ قيخية أو‬
‫ضخورية بالسعشى القانػني الجقيق تكخه اإلنداف أو تزصخه إلى تدميع مالو رغع إرادتو(‪،)105‬‬
‫وفزال عغ ذلظ فإف فكخة ضخورة التعامل فكخة واسعة وغيخ محجدة فيي تذسل حاالت مغ‬
‫السدمع بو أنيا ال تعتبخ سخقة(‪.)106‬‬
‫وعشج التقجيخ ليحا الفقو التقميجؼ "السادؼ"‪ ،‬أؼ (السشطػر الزيق لالختالس) نخمز إلى‬
‫أنو ميسا يكغ مغ أمخ األفعاؿ السكػنة لعشاصخ الجخائع ضج األمػاؿ في التذخيع الميبي عمى تشػع‬
‫مرادر استسجاده‪ ،‬فإف الجامع بيشيا أنيا استيالء عمى حيازة ماؿ مشقػؿ مسمػؾ لمغيخ‪ ،‬فصبيعة‬
‫الساؿ محل االستيالء ىي ذات شبيعة الساؿ محل االختالس مغ حيث كػنو ماال مشقػال مسمػكا‬
‫لمغيخ(‪ ،)107‬وسػاء أكانت ؾيستو كبيخة أو قميمة(‪.)108‬‬

‫‪ .101‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحؽيع بمقاضي‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)141 -‬‬
‫‪ .102‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحسيج السشذاوؼ‪ ،‬جخائع الدخقات‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)121‬‬
‫‪ .103‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)157‬‬
‫‪ .104‬ألف الجاني مأذوف لو بجخػؿ محل البيع ولع يكغ ما استػلى عميو محخزا‪ ،‬بل استمسو بخضا صاحبو بحكع‬
‫قخيشة العخض لمسبيعات‪ ،‬فالتدميع بيحا الذكل نافي لالختالس‪ ،‬وإنسا ىػ استيالء وفخه الفخار بالسبيع دوف دفع‬
‫الثسغ‪ ،‬وىي حالة خاصة‪.‬‬
‫‪ .105‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مبارؾ الدعيج بغ القائج‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)240 -‬‬
‫‪ .106‬مثاؿ ذلظ حالة تقجيع شعاـ أو شخاب إلى شخز في مصعع‪ ،‬فيتشاولو ثع يفخ دوف دفع الثسغ‪ ،‬وقج عاقب‬
‫السذخع الميبي عمى ىحه الحالة بالسادة (‪ -448‬ؼ‪ -02 -‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .107‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬نائل عبج الخحسغ صالح‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬الجخائع الػاقعة عمى األمػاؿ‪ ،‬دار‬
‫الفكخ – عساف‪1989( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)43 -‬‬
‫‪ .108‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عسخ الفاروؽ الحديشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى السرمحة‬
‫العامة‪2009( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)54 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪108‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫والسفتخض في كل جخائع األمػاؿ في القانػف الميبي أف الجاني تشعجـ حيازتو الدابقة ولكشو أنذأ‬
‫حيازة ججيجة بعشرخييا السادؼ والسعشػؼ بغيخ رضاء الحائد الدابق لمساؿ بأؼ كيؽية كانت(‪،)109‬‬
‫وبيحا فإف ىحه األوصاؼ الستعجدة لالستيالء عمى األمػاؿ تقػـ عمى عشرخيغ(‪ ،)110‬أحجىسا‬
‫مقػـ‪،‬‬
‫مادؼ قػامو الشذاط اإلجخامي الرادر مغ الجاني بقرج االستيالء عمى حيازة لذيء ّ‬
‫واألخخ شخري قػامو عجـ رضاء صاحب الذيء أو حائده عمى الفعل الحؼ سمبو حيازتو(‪.)111‬‬
‫وباستصالع (الشطخية الحجيثة ‪ -‬القانػنية)(‪ ،)112‬أو بحدب الفقو الحجيث(‪ .)113‬فإف ىحا‬
‫االتجاه يخػ بأف تحجيج االختالس بأنو أخح الساؿ أو ندعو مغ صاحبو دوف رضاه أو نقمو مغ‬
‫مكانو‪ ،‬تكييف ال يكفي لبياف حؿيقة االختالس ويقتخح حتى يكػف معيار االختالس محجدا‪ ،‬أف‬
‫يتع الخبط بيغ فعل أخح الساؿ وبيغ الحيازة القانػنية وفق القانػف السجني‪ ،‬ويشصمق الفقو الحجيث‬
‫لذخح نطخيتو مغ عخض نػعي الحيازة القانػنية‪ ،‬سػاء الكاممة(‪ )114‬أـ الشاقرة(‪ )115‬ثع يمحق‬
‫السقػـ أو الساؿ السشقػؿ(‪.)116‬‬
‫بيسا صػرة حيازة اليج العارضة عمى الذيء ّ‬

‫‪ .109‬وذلظ بحدب األوصاؼ القانػنية التي وردت في القانػف الميبي سػاء بحدب قانػف الدخقة الحجية أو قانػف‬
‫العقػبات القدع الخاص والقػانيغ السكسمة لو‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع األمػاؿ – بذكل عاـ‪.‬‬
‫‪ .110‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج الخسميذي‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)292 – 290‬‬
‫‪ .111‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فػزية عبج الدتار‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪-‬القدع الخاص‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)55‬‬
‫‪ .112‬يالحع‪ :‬أف "الشطخية الحجيثة" ؛ ضيخت اإلرىاصات األولى ليحه الشطخية والتي تعخؼ أيزا "بالشطخية‬
‫القانػنية"‪ ،‬في بعس أحكاـ القزاء الفخندي‪ ،‬ولكغ الحؼ جسل صياغتيا ىػ الفؿيو الفخندي (جارسػف) الحؼ‬
‫عخؼ االختالس عمى أنو‪" :‬استيالء عمى الحيازة بالخغع أو دوف إرادة السالظ أو الحائد الدابق – أؼ أنو‪-‬‬
‫غرب لمحيازة الحؿيؿية بعشرخييا السادؼ والسعشػؼ الستدامشيغ والسقتخنيغ"‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج‬
‫العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)157 -‬‬
‫‪ .113‬والعسجة في ىحا الخأؼ ما يصخحو الفؿيو الفخندي (جارسػف) حيث عخؼ "االختالس" بأنو "سمب الحيازة‬
‫الكاممة لمذيء بغيخ رضاء السالظ أو الحائد الدابق"‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪،‬‬
‫القدع الخاص‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪1988( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)839 -‬‬
‫‪ .114‬فالحيازة الكاممة‪ ،‬تفتخض أف يكػف الذيء في حػزة الذخز باعتباره مالكا لو أو مجعيا ممكيتو‪ ،‬ويتػافخ‬
‫فييا عشرخاف‪ :‬عشرخ مادؼ‪" :‬وىػ مجسػعة األفعاؿ التي تكػف الحيازة‪ ،‬كحبذ الذيء واستعسالو ونقمو"‪،‬‬
‫وعشرخ معشػؼ‪" :‬وىػ إرادة الطيػر عمى الذيء بسطيخ السالظ والترخؼ ؼيو لحدابو الخاص‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪109‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫والجسيل ‪ -‬في تقجيخنا‪ -‬ىػ ما خمز إليو الفقو الحجيث بعج تحجيجه ألنػاع الحيازة في‬
‫الساؿ السشقػؿ إلى أف االختالس يعشي(‪ :)117‬االستيالء عمى حيازة الذيء بعشرخييا السادؼ‬
‫والسعشػؼ في وقت واحج دوف رضاء السالظ أو الحائد ليا(‪ ،)118‬فإذا استػلى الجاني عمى شيء‬
‫في حيازة غيخه عج سارقا(‪ ،)119‬أما إذا استػلى شخز عمى شيء في حيازتو فإنو ال يعج‬
‫كحلظ(‪ ،)120‬فالزابط في وجػد االختالس يتسثل في تحقق االستيالء عمى الحيازة القانػنية‬
‫لمذيء دوف رضاء السالظ أو الحائد‪ ،‬سػاء كاف الذيء في حيازة السجشي عميو أـ كانت تحت‬
‫اليج العارضة لمجاني(‪.)121‬‬

‫‪ .115‬وأما الحيازة الشاقرة‪ ،‬فتكػف لسغ يحػز الذيء بسقتزى سشج مغ القانػف يخػلو الجانب السادؼ في الحيازة‬
‫فقط‪ ،‬دوف أف يكػف لجيو قرج امتالكو‪ ،‬كالسدتأجخ والسدتعيخ فيؤالء يكػف ليع سيصخة فعمية عمى الذيء‬
‫بسقتزى العقج ولكغ دوف االعتخاؼ ليع بحق السمكية‪.‬‬
‫‪ .116‬واليج العارضة في الحيازة‪ ،‬فيي تفتخض أف الذيء مػجػد بيغ يجؼ الذخز دوف أف يكػف لو أف يباشخ‬
‫عميو أؼ حق ال لحدابو وال لحداب غيخه‪ ،‬فال يتػافخ لمحيازة أؼ مغ عشرخييا السادؼ أو السعشػؼ‪.‬‬
‫‪ .117‬يالحع‪ :‬أنو ومغ باب احقاؽ الحق والتأصيل العمسي‪ ،‬فإف تعخيف (جارسػف) لالختالس عمى ىحا الشحػ‪ ،‬لع‬
‫يكغ مغ ندج خيالو بل سبقتو إليو أحكاـ القزاء الفخندي‪ ،‬غيخ أف ما أبجعو الفؿيو (جارسػف) وفزل يشدب‬
‫إليو أنو‪ :‬عكف عمى تأصيل أحكاـ القزاء الفخندي في الدخقة‪ ،‬وصاغ مشيا نطخيتو في االختالس التي‬
‫أسديا عمى نطاـ الحيازة في القانػف السجني‪ ،‬والحيازة في رأؼ جارسػف ىي سيصخة واقعية وإرادية لمحائد عمى‬
‫الذيء تخػلو إمكانية االنتفاع بو أو تعجيل كيانو أو تحصيسو أو نقمو‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فتح هللا خالؼ‪ ،‬جخائع الدخقة‪،‬‬
‫مشذأة السعارؼ (االسكشجرية)‪1997( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)17 ،16‬‬
‫‪ .118‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الػاحج العمسي‪ ،‬شخح القانػف الجشائي السغخبي – القدع الخاص‪ ،‬مصبعة الشجاح‪ ،‬الجار‬
‫البيزاء‪ ،‬السغخب‪( ،‬ص‪.)335 ،334 -‬‬
‫‪ .119‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص –‬
‫‪.)157‬‬
‫‪ .120‬ويتختب عمى ذلظ‪ ،‬أف مفيػـ االختالس يقػـ حيشسا يشعجـ لجػ الجاني مفيػـ الحيازة بعشرخييا السادؼ‬
‫والسعشػؼ‪ ،‬وعمى العكذ مغ ذلظ‪ ،‬ال يػجج اختالس بالشدبة لسغ يتػافخ لجيو مفيػـ الحيازة التامة‪ ،‬بل ويشعجـ‬
‫االختالس حتى لػ تػافخ العشرخ السادؼ لمحيازة لجػ الفاعل دوف العشرخ السعشػؼ‪ ،‬ألنشا ىشا نحغ ؛ أماـ‬
‫حيازة عارضة‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ، ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)158‬‬
‫‪ .121‬يشطخ‪ ،‬بذكل عاـ‪ :‬د‪ .‬دمحم سعيج نسػر‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪-‬القدع الخاص‪ ،‬ج‪ ،2‬الجخائع الػاقعة عمى‬
‫األمػاؿ‪ ،‬الجار العمسية لمشذخ والتػزيع‪-‬عساف‪ ،‬و‪ -‬د‪ .‬عمي عبج القادر القيػجي‪ ،‬قانػف العقػبات‪-‬القدع‬
‫الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى السرمحة العامة وعمى اإلنداف والساؿ‪ ،‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية‪ ،‬بيخوت‪،‬‬
‫لبشاف‪2001( ،‬ـ)‪ ،‬و‪ -‬د‪ .‬عادؿ إبخاـيع العاني‪ ،‬الجخائع الػاقعة عمى األمػاؿ في قانػف الجداء العساني‪،‬‬
‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪110‬‬
‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫ويعشي االستيالء عمى الحيازة إخخاج الذيء مغ حيازة السالظ أو الحائد الدابق وإدخالو‬
‫في حيازة أخخػ‪ ،‬سػاء كانت حيازة الجاني أو غيخه(‪ .)122‬فيتحقق االستيالء عمى الحيازة إذا‬
‫السقػـ مغ حيازة السجشي عميو وأدخمو في حيازة غيخه(‪ ،)123‬وأما إذا اقترخ فعل‬
‫ّ‬ ‫أخخج الذيء‬
‫الستيع عمى إخخاج الذيء مغ حيازة صاحبو دوف إدخالو في حيازة أخخػ‪ ،‬فإنو ال يعج‬
‫سارقا(‪ ،)124‬وىحا بخالؼ أف يقػـ الجاني بإتالؼ الذيء نتيجة الستيالكو(‪ ،)125‬فيحا يعج مباشخة‬
‫لدمصات مادية ججيجة عمى الذيء وإنياء لحيازة صاحب الذيء عميو(‪.)126‬‬
‫والقانػف ال يذتخط واقعة بعيشيا كأف يتحقق تبجيل الحيازة عغ شخيق وسيمة معيشة‪ ،‬بل‬
‫كل الػسائل في ذلظ سػاء(‪ ،)127‬فميذ شخط أف تكػف اليج ىي إداة االستيالء وإنسا يجػز أف‬
‫يدتعيغ الستيع باداه مشفرمة عغ جدسو‪ ،‬وتدتػؼ الػسائل أو ما يعخؼ بالقالب الحخ لمدمػؾ‬
‫االجخامي(‪ ،)128‬فكل الػسائل يعج فييا الجاني مدتػليا عمى الساؿ السشقػؿ السسمػؾ لغيخه(‪.)129‬‬

‫السصبعة الذخؾية ومكتبتيا‪ ،‬و‪ -‬د‪ .‬شارؽ سخور‪ ،‬قانػف العقػبات‪-‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى‬
‫األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪.‬‬
‫‪ .122‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)158‬‬
‫‪ .123‬يالحع‪ :‬أف العشرخ السعشػؼ لمحيازة قػامو الرفة االرادية لمديصخة السادية‪ ،‬أؼ "إرادة الديصخة عمى الذيء"‪.‬‬
‫السقػـ واستبقاء‬
‫ّ‬ ‫فسا يأتيو الحائد مغ أفعاؿ ليذ وليج السرادفة‪ ،‬ولكشيا صادرة عغ ارادة االحتفاظ بالذيء‬
‫الديصخة عميو مجة معيشة أو ألجل غيخ محجد‪ ،‬فيػ استيالء مؤبج‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف‬
‫العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)835 -‬‬
‫‪ .124‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬جساؿ إبخاـيع الحيجرؼ‪ ،‬شخح أحكاـ القدع الخاص مغ قانػف العقػبات‪ ،‬دار الدشيػرؼ‪ ،‬بيخوت‪،‬‬
‫لبشاف‪2015( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)357 – 354‬‬
‫‪ .125‬وكحلظ ؛ كأف يكدخ شخز آنية ثسيشة عسجا بجوف نية اختالسيا أو يحخؽ مدتشجا أو ترسيسا أو ما شاكل‬
‫ىحه األفعاؿ‪ ،‬وذلظ قبل أف يزسيا إلى حيازتو‪ ،‬كحلظ ال يعج سارقا إذا لع يرجر عغ الذخز أؼ فعل مادؼ‪،‬‬
‫ولكغ الساؿ أو الذيء وصل إلى حيازتو دوف سعي مشو لحلظ‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪،‬‬
‫جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)158 -‬‬
‫‪ .126‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الػاحج العمسي‪ ،‬شخح القانػف الجشائي السغخبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)337 – 335 -‬‬
‫‪ .127‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم مرصفى القممي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)14 – 11‬‬
‫‪ .128‬أؼ عجـ تحجيج السذخع لػسيمة معية يجب أف يتع بيا فعل االستيالء عمى األمػاؿ‪ ،‬يجعل مغ جخائع االعتجاء‬
‫عمى األمػاؿ تجخل في نصاؽ الجخائع التي أشمق عمييا الفؿيو االيصالي (كارنيممػتي‪ )Carnellotti -‬والفقو مغ‬
‫بعجه "بالجخائع ذات القالب الحخ"‪ .‬فييا تتداوػ كل االفعاؿ التي تصاؿ الحيازة لمساؿ السشقػؿ السسمػؾ لمغيخ‪،‬‬
‫يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)842 – 840 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪111‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وبسا أف فعل االستيالء يذكل اعتجاء عمى حيازة الغيخ(‪ ،)130‬فيحا يعشي وجػد عالقة‬
‫واضحة بيغ األخح والحيازة ويتختب عمى ىحه الرمة نتيجتاف(‪ :)131‬األولى أف مغ كانت لو حيازة‬
‫الذيء ال يترػر أف يرجر عشو فعل االستيالء عميو(‪ ،)132‬وأما الشتيجة الثانية فيي مغ لع تكغ‬
‫لو حيازة الذيء وإنسا كانت الحيازة لغيخه‪ ،‬يترػر أف يرجر عشو فعل االستيالء ليحا الذيء‬
‫السقػـ والسشقػؿ والسسمػؾ لمغيخ(‪.)133‬‬
‫ّ‬
‫ففي الحالة األولى‪ :‬ال شظ أنيا واضحة‪ ،‬حيث يعتبخ الذخز حائ اد لمذيء وبالتالي إذا‬
‫استػلى عميو ال يعتبخ سارقا(‪ .)134‬فإذا انتقل حقو إلى شخز آخخ وامتشع مغ تدميسو لو فال يعج‬
‫سارقا كالبائع الحؼ يخفس تدميع السبيع إلى السذتخؼ(‪ ،)135‬وقج تكػف الحيازة ناقرة(‪:)136‬‬
‫كحيازة السدتأجخ والسدتعيخ فإف امتشع أؼ مغ ىؤالء عغ رد الذيء السػجػد لجييع إلى صاحبو‬
‫ال يعتبخ سارقا لعجـ وجػد اعتجاء عمى الحيازة(‪ ،)137‬وأما الحالة الثانية(‪ :)138‬أف يكػف الذيء‬

‫‪ .129‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)221 -‬‬
‫‪ .130‬يقتزي فعل االستيالء أف يقػـ الجاني بشذاط مادؼ يشقل بسػجبو الساؿ مغ حيازة الغيخ إلى حيازتو ىػ‬
‫نفدو أؼ حيازة الجاني‪ ،‬ويتع فعل االستيالء بانتداع الساؿ خمدة أو حيمة أو عشػة أؼ بإخخاجو مغ حيازة مالكو‬
‫وادخالو لحيازتو بشية تسمكو‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬نائل عبج الخحسغ صالح‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع‬
‫الدابق‪( ،‬ص – ‪.)30‬‬
‫‪ .131‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬ط‪1985(.03.‬ـ)‪،‬‬
‫(ص‪.)315 -‬‬
‫‪ .132‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)836 -‬‬
‫‪ .133‬وىػ ما تخمي اليو شبيعة التجخيع في جخائع الساؿ التي محميا الحرػؿ عمى ممظ الغيخ والتي تقع عمى‬
‫السشقػؿ‪ ،‬وصػرىا األساسية وىي الدخقة في السػاد (‪ )450 – 444‬والشرب في السادة (‪ )461‬واعصاء صظ‬
‫دوف مقابل الػفاء في السادة (‪ )462‬وخيانة االمانة في السادة (‪ )465‬التي أوردىا قانػف العقػبات الميبي في‬
‫الباب الدادس مغ الكتاب الثالث‪.‬‬
‫‪ .134‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم مرصفى القممي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ -‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)12 -‬‬
‫‪ .135‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬احسج أميغ‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ -‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)608 -‬‬
‫‪ .136‬نقس مرخؼ‪1929/11/21( ،‬ـ)‪ ،‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج‪ ،01‬رقع ‪( ،338‬ص – ‪.)383‬‬
‫‪ .137‬نقس مرخؼ‪1932/11/21( ،‬ـ)‪ ،‬مجسػعة أحكاـ محكسة الشقس‪ ،‬ج‪ ،02‬رقع ‪( ،21‬ص – ‪.)19‬‬
‫‪ .138‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد محسػد مرصفى‪ ،‬قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬ىامر (‪( ،)1‬ص–‬
‫‪.)454‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪112‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السقػـ‬
‫في حيازة غيخ الجاني وتحت يجه‪ ،‬وفي ىحه الحالة إذا وقع استيالء عمى حيازة الذيء ّ‬
‫السشقػؿ عج ىحا الفعل اختالسا(‪.)139‬‬
‫وىشاؾ حالة ثالثة تثيخ صعػبة في الػاقع العسمي وىي حالة وجػد الذيء في حيازة الغيخ‬
‫ويقػـ بػضعو تحت يج الجاني(‪ ،)140‬فػجػد الذيء في يج األخيخ ليذ مغ قبيل التدميع الشاقل‬
‫لمحيازة(‪ ،)141‬وإنسا ىػ تدميع عمى سبيل اليج العارضة التي ال تػلج أؼ حق لسغ وضع الذيء‬
‫بيغ يجيو(‪ .)142‬ولمػقػؼ عمى ىحا الفخض يشبغي تفريل نػعي التدميع‪ ،‬األوؿ الحؼ تشتقل بو‬
‫الحيازة ويشفي فعل األخح(‪ ،)143‬والثاني تدميع عمى سبيل اليج العارضة(‪ )144‬دوف أف يتػافخ لو‬
‫السقػـ وؼيو يسكغ أف يحرل فعل االستيالء(‪.)145‬‬
‫حق يباشخه عمى الذيء ّ‬
‫فمكي نكػف أماـ تدميع ناقل لمحيازة وبالتالي يستشع فعل األخح عشو في حالة االستيالء‬
‫عمى الحيازة‪ ،‬يجب تػافخ ثالثة شخوط ىي(‪ :)146‬الذخط األوؿ(‪ :)147‬يجب أف يكػف التدميع‬
‫صاد ار مغ إرادة معتبخة قانػنا‪ ،‬أؼ مجركة األثخ القانػني الحؼ تتجو إليو‪ ،‬ومغ ثع يعتج بيا‬
‫القانػف مغ حيث الرالحية إلحجاث ىحا األثخ(‪ .)148‬أما اإلرادة غيخ السسيدة فال يعتج بيا(‪.)149‬‬

‫‪ .139‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحدغ بػ سؿيعة‪ ،‬الػجيد في القانػف الجدائي الخاص‪ ،‬الجدء الثاني‪ :‬جخائع الفداد‪ ،‬جخائع الساؿ‬
‫واألعساؿ‪ ،‬جخائع التدويخ‪ ،‬الصبعة الثالثة‪2006( ،‬ـ)‪ ،‬دار ىػمو‪ ،‬الجدائخ‪( ،‬ص – ‪.)26‬‬
‫‪ .140‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فتح هللا خالؼ‪ ،‬جخائع الدخقة‪ ،‬مشذأة السعارؼ‪ ،‬االسكشجرية‪1997( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)14 ،13‬‬
‫‪ .141‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬يديج بػ حميط‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص وجخائع الفداد‪ ،‬كمية الحقػؽ‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماؼ ‪-1945‬‬
‫قالسة‪ ،‬الجدائخ‪2018/17( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)31‬‬
‫‪ .142‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)319 ،318‬‬
‫‪ .143‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فتح هللا خالؼ‪ ،‬جخائع الدخقة‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)23‬‬
‫‪ .144‬يقرج باليج العارضة‪ ،‬حالة وضع الذيء ماديا بيغ يجؼ الذخز برفة عارضة‪ ،‬وفي ىحه الحالة ال تتػافخ‬
‫الحيازة بيحه الرفة العارضة ال في عشرخىا السادؼ وال السعشػؼ‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬يديج بػ حميط‪ ،‬القانػف الجشائي‬
‫الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)31‬‬
‫‪ .145‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)845 -‬‬
‫‪ .146‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحدغ بػ سؿيعة‪ ،‬الػجيد في القانػف الجدائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)273‬‬
‫‪ .147‬الذخط األوؿ‪" :‬يجب أف يكػف التدميع حاصال مغ شخز لو صفة عمى الذيء السدمع"‪ ،‬كسالكو أو حائده‪،‬‬
‫يشطخ‪ :‬د‪ .‬فتح هللا خالؼ‪ ،‬جخائع الدخقة‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)24 – 22‬‬
‫‪ .148‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحدغ بػ سؿيعة‪ ،‬الػجيد في القانػف الجدائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)275 – 272‬‬
‫‪ .149‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬يديج بػ حميط‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)32‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪113‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫ومغ ثع ال يقػـ بيا التدميع‪ :‬فسغ تشاوؿ مغ مجشػف أو سكخاف أو صبي غيخ مسيد شيئا ثع‬
‫استػلى عميو كاف سارقا لو ألنو تدمع الذيء مسغ ليذ لو صفة عميو(‪.)150‬‬
‫والذخط الثاني(‪ :)151‬يجب أف يكػف التدميع صاد ار مغ مالظ الذيء أو حائده حيازة‬
‫ناقرة(‪ ،)152‬أما صاحب اليج العارضة عمى الذيء فال يسمظ أف يشقل حيازة ىحا الذيء ألف فاقج‬
‫الذيء ال يعصيو(‪ ،)153‬والذخط الثالث(‪ :)154‬يجب أف يكػف التدميع بقرج نقل الحيازة سػاء أكاف‬
‫بشقل الحيازة الكاممة أو الشاقرة ال عمى سبيل االمانة(‪ ،)155‬أما إذا كاف التدميع عمى سبيل اليج‬
‫العارضة‪ ،‬فال يسشع فعل األخح السجخـ متى ما قخر االستالء عميو(‪.)156‬‬
‫وبالعػدة إلى الجخائع التي تخمي إلى االعتجاء عمى ماؿ الغيخ السشقػؿ وصػرىا األساسية‬
‫في التذخيع الميبي وىي(‪ ،)157‬الدخقة والشرب وخيانة االمانة والخشػة‪ ،‬وصػرىا غيخ االساسية‬
‫وىي تمظ التي دافعيا االنتقاـ مغ السجشي عميو وىي‪ ،‬الحخيق واتالؼ األمػاؿ وقتل الحيػانات أو‬
‫ايحاؤىا(‪ ،)158‬فشقػؿ إف ىحه الجخائع – وإف كانت تخمي إلى ىجؼ واحج‪ -‬إال أف الحؼ اعتسجه‬

‫‪ .150‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحدغ بػ سؿيعة‪ ،‬الػجيد في القانػف الجدائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)274‬‬
‫‪ .151‬الذخط الثاني‪" :‬يجب أف يكػف التدميع قج حرل عغ إرادة وتسييد واختيار"‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع‬
‫االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)327‬‬
‫‪ .152‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)850‬‬
‫‪ .153‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)327‬‬
‫‪ .154‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬يديج بػ حميط‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)33‬‬
‫‪ .155‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحدغ بػ سؿيعة‪ ،‬الػجيد في القانػف الجدائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)277‬‬
‫‪ .156‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪– 803 -‬‬
‫‪.)808‬‬
‫‪ .157‬يالحع‪ :‬أنو في الفقو الجشائي الغخبي االىتساـ تجاوز تػحيج الشز في الجخيسة السالية‪ ،‬واتجو إلى دراسة‬
‫الػسائل التي يتبعيا الجشاة في ارتكاب ىحه االعتجاءات االجخامية عمى األمػاؿ‪ ،‬وذلظ لتقػيع ىحه الصائفة مغ‬
‫السجخميغ والصخؽ التي تؤدؼ إلى اعجادىع لمتآلف االجتساعي واالحتياشات الػقائية التي تج أر عغ السجتسع‬
‫شخىع‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج خفاجي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)221 -‬‬
‫‪ .158‬كسا يشز القانػف الميبي‪ ،‬في الجخائع التي تخمي إلى الحرػؿ عمى ممظ الغيخ والتي تقع عمى السشقػؿ‪،‬‬
‫وصػرىا األساسية في السػاد (‪ ،)465 ،462 461 ،450 – 444‬والجخائع التي دافعيا االنتقاـ مغ السجشي‬
‫عميو في السػاد (‪ ،)460 ،457 ،297‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬احسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات‬
‫الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)220‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪114‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السذخع لمتفخيق بيشيا في الػاقع التذخيعي الحالي تشحرخ في جدئية الدمػؾ االجخامي‪ .‬أؼ‬
‫الكيؽية التي يتّبعيا السدتػلي عمى الساؿ السشقػؿ أو الجاني(‪ ،)159‬وباستعخاضيا نججىا‪:‬‬
‫ففي أفعاؿ الدخقة البديصة والحجية وفي الحخابة ؛ يشتدع الجاني الساؿ مغ صاحبو دوف‬
‫رضاه اختالسا أو خؽية أو مغالبة(‪ ،)160‬وأما في فعل الشرب(‪ )161‬يدمسو إليو صاحبو باختياره‬
‫تحت تأثيخ االيياـ والحيمة والخجاع(‪ ،)162‬وفي فعل خيانة االمانة يأتسشو صاحبو عميو ؼيخػف‬
‫أمانتو بتبجيجه ليحا الساؿ(‪ ،)163‬وفي أفعاؿ الخشػة ي ْتجخ السػضف العاـ بػضيفتو في نطيخ بعس‬
‫الجراىع ؼيعسميا أو يستشع عغ مباشختيا شبقا ليػػ الخاشي(‪ ،)164‬وفي أفعاؿ الحخيق واتالؼ‬
‫األمػاؿ وقتل الحيػانات أو ايحاؤىا يكػف الدمػؾ ىػ كل ما يحقق االنتقاـ مغ السجشي عميو(‪،)165‬‬
‫وىكحا ما يمحق بيا مغ جخائع أخخػ محميا الساؿ فقج تشػعت الدياسة الحساية الجشائية ليا(‪.)166‬‬
‫ونعتقج أف التفديخ الرحيح ليحه الدياسة الستشػعة في الحساية الجشائية بتعجد األفعاؿ‬
‫االجخامية التي نرت عمييا جخائع االمػاؿ يعكذ حخص السذخع الميبي عمى التشديق بيغ الحساية‬
‫التي يكفميا قانػف العقػبات والحساية التي تكفميا القػانيغ األخخػ التي قخرت ىحه الحقػؽ وحجدت‬
‫أحكاميا‪ ،‬فإذا كانت القػانيغ األخخػ الحساية فييا كاؼية اجتيج السذخع الجشائي في اكساليا‪،‬‬
‫وبقجر ما يخاىا غيخ كاؼية يجتيج ويتػسع في اكساليا عغ شخيق األثخ الجشائي (العقاب)(‪.)167‬‬
‫وبيحا نفيع أف ىحا التعجد الحؿيقي في الجخائع ضج األمػاؿ والحؼ محمو ىػ الخكغ‬
‫السادؼ‪ ،‬وعمى وجو التحجيج الفعل الحؼ تقػـ بو كل جخيسة‪ ،‬والحؼ ال يعج إال أف يكػف اختالؼ‬

‫‪ .159‬يشطخ‪ :‬يشطخ بػجو عاـ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع‬
‫الدابق‪( ،‬ص‪ )03 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .160‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)222‬‬
‫‪ .161‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحكيع فػده‪ ،‬جخائع االحتياؿ‪ ،‬دار السصبػعات الجامعية‪ ،‬اإلسكشجرية‪1997( ،‬ـ)‪( ،‬ص –‬
‫‪.)13‬‬
‫‪ .162‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج بديػني أبػ الخوس‪ ،‬جخائع الشرب – دراسة قانػنية لجخيسة الشرب‪ ،‬دار السصبػعات‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكشجرية‪1986( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)49‬‬
‫‪ .163‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)545‬‬
‫‪ .164‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)30 -‬‬
‫‪ .165‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)221‬‬
‫‪ .166‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)578‬‬
‫‪ .167‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص ‪.)07 – 02-‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪115‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وسائل أو كيؽية بسا يعشي سمػؾ إجخامي ال غيخ‪ ،‬بيشسا تدتيجؼ جخائع األمػاؿ غاية معيشة‪،‬‬
‫وىي تجخيع أفعاؿ االستيالء (االعتجاءات) عمى ماؿ الغيخ السشقػؿ بشية تسمكو أو الؿياـ بأتالفو‪.‬‬
‫فالجافع إلى ارتكاب ىحه األفعاؿ (الجخائع) إما الصسع أو حب االنتقاـ مغ السجشي عميو(‪.)168‬‬
‫وشالسا أف جخائع األمػاؿ في التذخيع الميبي تجسعيا وحجة الغخض كسا تزسيا وحجة‬
‫السػضػع وىػ في كل مشيا "ماؿ مسمػؾ لمغيخ"(‪ -)169‬وإف تعجدت فخوض الدمػؾ االجخامي‬
‫لالستيالء عميو‪ -‬فإف ىحا التعجد والحؼ واقع الحاؿ يثبت عجـ تحؿيقو لمحساية في ضل الػضع‬
‫االجخامي السالي السخصػد والحؼ تحكسو اآلف حالة فداد مالي مدتذخؼ وخاصة في الساؿ‬
‫العاـ(‪ ،)170‬لحا وجب نبح ىحا التعجد في الجخائع واالتجاه إلى عجـ التفخقة فسا بيشيا في قانػف‬
‫االعتجاد‬ ‫خاص يجخـ االعتجاء عمى األمػاؿ(‪ ،)171‬لو معياريغ لزبصو وىسا(‪ :)172‬األوؿ‪،‬‬
‫بالبشاء السادؼ الحؼ تحػيو كل ىحه السجسػعة مغ االعتجاءات عمى األمػاؿ والستسثمة في فعل‬
‫االستيالء(‪ ،)173‬والثاني‪ ،‬يكػف بالشطخ في السػضػع العمسي الحؼ تعالجو ىحه الجخائع‪ ،‬والسحجد‬

‫‪ .168‬والسالحع ‪ -‬وىػ الطاىخ بجالء‪ -‬تصػر الفكخ الجشائي وخاصة الغخبي سػاء ذلظ في الفمدفة التقميجية أو‬
‫الػضعية أو فمدفة الجفاع االجتساعي‪ ،‬وقج انعكدت ىحه األفكار ؼيسا أدخل مغ تصػيخ في التذخيع العقابي‪،‬‬
‫والحؼ أخح يشحػ إلى االختراص بػحجة التذخيع العقابي في الجخيسة السالية بتشطيسيا بقانػف عقابي خاص‪،‬‬
‫والحىاب إلى إنذاء األجيدة القزائية والسداعجة ليا السخترة بالسالحقة والسحاكسة عغ االجخاـ السالي‪ ،‬كسا‬
‫ىػ مالحع اآلف ويدسع صجاه في بعس الجوؿ‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في قانػف العقػبات‬
‫الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)221‬‬
‫‪ .169‬اآلف وجب العػدة لسا ىجخ‪ ،‬واألخح بتحجيج القانػف الخوماني الحؼ يخػ في الجخيسة السالية في السشقػؿ ىي‪:‬‬
‫"كل استيالء عمى ماؿ الغيخ بدػء نيػ"‪ ،‬وىحا يتشاغع مع الذخيعة اإلسالمية والتي فييا الجخيسة السالية أما‬
‫حجية أو تعديخية‪.‬‬
‫‪ .170‬ىحه التفخقة بيغ الجخائع السالية ىي قج أقخىا السذخع الفخندي في العاـ (‪1811‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .171‬وىحا ما كانت تعتسجه التذخيعات القجيسة فمع تفخؽ ؼيسا بيشيا‪ ،‬فكاف القانػف الخوماني يجعل مشيا كميا –‬
‫عمى الخغع مغ اختالؼ صػرىا‪ -‬جخيسة واحجة تيجؼ إلى االستيالء عمى ماؿ الغيخ بدػء قرج بأية صػرة‬
‫سخقة أو نربا أو خيانة أمانة‪ ..‬الح‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬احسج رأفت الخفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪،‬‬
‫السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)221‬‬
‫‪ .172‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬سعيج خػيمجؼ‪ ،‬دروس في القانػف الجشائي‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬كمية الحقػؽ والعمػـ الدياسية‪ ،‬جامعة‬
‫قاصجؼ مخباح‪ ،‬ورقمة – الجدائخ‪2000( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)02‬‬
‫‪ .173‬كسا تتبشاه الشطخية الحجيثة (نطخية جارسػف) إذ يعخؼ االعتجاءات السالية بأنيا‪" :‬االستيالء عمى حيازة‬
‫الذيء بعشرخييا السادؼ والسعشػؼ دوف عمع وبغيخ رضاء مالكو أو حائده الدابق"‪ ،‬حيث تقػـ عمى فكخة‬
‫الحيازة في القانػف السجني ومفادىا‪ :‬وضع مادؼ يديصخ بو شخز سيصخة فعمية عمى شيء يجػز التعامل‬
‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪116‬‬
‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫لو نػع السرمحة السعتجػ عمييا‪ ،‬وىػ األمػاؿ السشقػلة السسمػكة لمغيخ‪ ،‬ومجالو العمػـ السالية‬
‫واالقترادية واالدارية(‪.)174‬‬
‫وتأسيدا عمى ىحه الشطخة وحجة القانػف في الحساية الجشائية لألمػاؿ‪ ،‬فإف مغ بيغ‬
‫السبخرات التي تجعػ إلى سغ قانػف ججيج مدتقل عغ قانػف العقػبات ويشطع الجخيسة السالية‪،‬‬
‫ىي خصػرة ىحا الشػع مغ اإلجخاـ وخاصة ما أضيختو انعكاساتو في العذخية األخيخة مشح العاـ‬
‫(‪2011‬ـ)‪ ،‬إذ يعج االعتجاء باالستيالء عمى األمػاؿ العامة والخاصة مغ أكبخ معػقات التشسية‬
‫وىػ السدؤوؿ عغ تخدؼ األوضاع األمشية والدياسية واالقترادية واالجتساعية وتخدؼ السخدود‬
‫الفعالية االقترادية(‪.)175‬‬
‫الفخدؼ‪ ،‬ناـيظ عغ تأثيخه بذكل مباشخ عمى العجالة التػزيعية و ّ‬
‫ونخمز إلى أف ماديات(‪ )176‬الجخيسة السالية قػاميا ثالثة عشاصخ وىي(‪ :)177‬الشذاط‬
‫الحؼ يرجر عغ الجاني ويجسل في (فعل االستيالء بشية التسمظ)(‪ ،)178‬والحؼ قػامو األفعاؿ‬

‫ؼيو‪ ،‬والحيازة مسكغ أف تكػف حيازة تامة أو كاممة‪ ،‬أو حيازة مؤقتة (الشاقرة)‪ ،‬والحيازة السادية أو العارضة‪،‬‬
‫يشطخ‪ :‬د‪ .‬يديج بػ حميط‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)31‬‬
‫‪ .174‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فػزية عبج الدتار‪ ،‬شخح قانػف العقػبات الخاص‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬ط‪ ،02.‬دار الشيزة العخبية‪،‬‬
‫القاىخة‪2000( ،‬ـ)‪ ،‬رقع (‪( ،)01‬ص – ‪.)03‬‬
‫‪ .175‬لقج أصبحت الجخائع الػاقعة عمى األمػاؿ العامة والخاصة بجسيع صػرىا مغ‪ :‬رشاوؼ واختالس وتدويخ‬
‫وتدييف ونرب واحتياؿ وتجليذ واستغالؿ لمدمصة والػضيفة والشفػذ وعسالت وغيخىا‪ ،‬مغ السذاكل السدمشة‬
‫وفداد عع بل مغ السذاكل العالسية‪ ،‬فيي لع تعج اليػـ مذكمة داخمية خاصة بالجولة عمى السدتػػ الػششي بل‬
‫أصبحت الجخيسة السالية معقجة لجرجة يرعب التعخؼ عمييا أحيانا في استخجامات تقشية السعمػماتية وشبكة‬
‫االنتخنت‪ ،‬وا ستذخت في كل السجتسعات وأصبحت القاعجة في التعامل لجػ العجيج مغ الجوؿ ىي القػاعج‬
‫القانػنية العقابية الخاصة‪ ،‬يشطخ‪Aminuzzaman, S. M. Accountability and Promotion of :‬‬
‫‪Ethics and Standards of Behavior of Public Bureaucracy in Bangladesh, Asian‬‬
‫)‪Review of Public Administration, V. 8. No. I. pp. (13 – 217‬‬
‫‪ .176‬بالشطخ إلى خصػرة االجخاـ السالي ونػعية الجشاة ؼيو‪ ،‬والتأثيخ االجتساعي الحؼ يالزـ السالحقة الجشائية‬
‫عميو‪ ،‬لحلظ وجب أف يكػف القانػف فقط مرج ار أساسيا لمتجخيع والعقاب في نصاؽ الجخيسة السالية‪ ،‬وذلظ‬
‫لتحقيق الحيادية والشجاعة ومغ ثع استبعاد التفػيس التذخيعي في نصاؽ ىحا الشػع مغ الحساية الجشائية‪،‬‬
‫يشطخ‪ :‬د‪ .‬آماؿ عثساف‪ ،‬شخح قانػف العقػبات االقترادية‪ ،‬جخائع التسػف‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪،‬‬
‫(‪2000‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)81‬‬
‫‪ .177‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم صبحي نجسي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع العاـ‪ ،‬دار الثقافة لمشذخ‪ ،‬عساف‪1996( ،‬ـ)‪،‬‬
‫(ص – ‪.)17‬‬
‫‪ .178‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد محسػد مرصفى‪ ،‬قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)13 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪117‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السجخمة اآلف في الجخائع ضج األمػاؿ في القانػف الشافح حاليا‪ ،‬كالدخقة البديصة والسذجدة‬
‫والحجية والحخابة والخشػة والشرب وخيانة االمانة واالتالؼ والرظ بجوف رصيج‪. ..‬الخ(‪ .)179‬أما‬
‫الشتيجة الزارة فيي التي يحجثيا الشذاط االجخامي في العالع الخارجي عمى نحػ لع يكغ مػجػدا‬
‫قبل مسارسة فعل االستيالء عمى الساؿ في أؼ صػرة مغ صػره السجخمة آنفا(‪.)180‬‬
‫وأما عالقة الدببية بيغ (الدمػؾ والشتيجة)(‪ .)181‬ؼيذتخط لؿياـ الخكغ السادؼ لمجخيسة‬
‫الػاقعة عمى الساؿ أف يكػف فعل االستيالء ىػ سبب الشتيجة الجخمية التي أدت إلى سمب الساؿ‪،‬‬
‫كسا أف الجخيسة السالية قج تختكب تامة بكل عشاصخىا السكػنة مشيا‪ ،‬كسا أنيا قج تتػقف عشج‬
‫لحطة معيشة(‪ ،)182‬بحيث ال يتسكغ الفاعل مغ اتساميا ألسباب ال دخل إلرادتو فييا فتبقى في‬
‫مخحمة الذخوع(‪ ،)183‬بذخط تػافخ الخكغ السعشػؼ(‪.)184‬‬
‫‪ ‬الران المعنهي لجريمة االستيالء على األمهال‪:‬‬
‫في القػاعج العامة يتحقق القرج الجشائي في نفذ المحطة التي يتحقق فييا االستيالء‬
‫عمى الساؿ وبأؼ كيؽية مغ األفعاؿ التي نرت عمييا جخائع األمػاؿ في التذخيع الميبي والسقارف‪،‬‬
‫ويكتسل القرج لحطة وجػد نية التسمظ أو الطيػر عميو بسطيخ السدتأثخ بو(‪ ،)185‬وبحلظ فإف‬
‫الخكغ السادؼ ال يكتسل بسجخد فعل االستيالء بل يدتسخ إلى حيغ تحقق نية االستئثار بالذيء‬

‫‪ .179‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ في قانػف العقػبات المبشاني‪ ،‬دار الشيزة‬
‫العخبية‪ ،‬بيخوت‪1975( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)05 -‬‬
‫‪ .180‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحسيج الذػاربي‪ ،‬الجخائع السالية والتجارية‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪ )16‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .181‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الحسيج الذػاربي‪ ،‬الجخائع السالية والتجارية‪1985( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)16‬‬
‫‪ .182‬مغ السدمسات التذخيعية العقاب عمى الذخوع سػاء كاف تاما أـ ناقز‪ ،‬ولكغ فإنو مغ الرػاب أف يخز‬
‫الذخوع في الجخيسة السالية بسعاممة عقابية تخاعي ندعة السجخـ إلى الفعل الحؼ حاوؿ ارتكابو شالسا أف محل‬
‫الجخيسة لع يرب بأذػ‪.‬‬
‫‪ .183‬كسا تشز السادة (‪ -59‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .184‬يشطخ بيحا السعشى‪ :‬د‪ .‬كامل الدعيج‪ ،‬شخح قانػف العقػبات العاـ‪ ،‬دار الثقافة لمشذخ‪ ،‬عساف‪2002( ،‬ـ)‪،‬‬
‫(ص – ‪.)213‬‬
‫‪ .185‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عمي دمحم جعفخ‪ ،‬قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ :‬جخائع االعتجاء عمى السرمحة العامة وعمى‬
‫االنداف والساؿ‪ ،‬ط‪ ،02.‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية‪ ،‬بيخوت‪ ،‬لبشاف‪2002( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)44 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪118‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫السقػـ "السدتػلى عميو" سػاء أكاف اختالسا أو أخحا أو نربا أو رشػة أو خيانة لألمانة‪..‬‬
‫ّ‬
‫‪186‬‬
‫‪.‬الخ( )‪.‬‬
‫ويتحجد القرج الجشائي في "نية التسمظ"‪ .‬فيحه األخيخة تعج عشرخ في فعل االستيالء‬
‫عمى األمػاؿ السشقػلة وما يذتبو بو مغ أفعاؿ‪ ،‬وال يسكغ ترػر الشتيجة في نصاؽ الجخيسة‬
‫السالية بجوف تػافخ "نية التسمظ"‪ .‬فجور االرادة قج يتزاءؿ في ىحه الرػرة بدبب شبيعة الخكغ‬
‫يتع باالعتجاء عمى الحيازة في الساؿ السشقػؿ مع العمع بسمكية الغيخ لو وىػ ما‬
‫السادؼ فييا الحؼ ّ‬
‫ال يترػر إال باالستعانة بعشرخ نفدي ىػ "نية التسمظ"(‪.)187‬‬
‫وبحلظ فإف األفعاؿ التي تصاؿ حيازة األمػاؿ بفعل االستيالء ىي إرادية يتعسج فييا‬
‫الدمػؾ االجخامي والشتيجة‪ .‬فيتخح فييا الخكغ السعشػؼ صػرة القرج الجشائي العاـ(‪ ،)188‬والحؼ‬
‫بذكل عاـ يتكػف مغ عشرخيغ ىسا‪" :‬العمع واإلرادة"(‪ .)189‬فال يدأؿ جشائيا إال مغ لو قػة الذعػر‬
‫واالرادة السادة (‪ -79‬ع‪.‬ؿ)‪ ،‬وىحا يعشي في جخائع االمػاؿ أف يتزسغ العمع بعشاصخ الجخيسة أؼ‬
‫وجب عمع الجاني بأنو يدتػلي عمى ماؿ مشقػؿ مسمػؾ لمغيخ بجوف رضاه‪ ،‬وأف تتجو إرادتو إلى‬
‫األفعاؿ التي تحقق االستيالء عمى الحيازة كاممة كانت أـ ناقرة(‪.)190‬‬
‫اشتخط تػافخ قرج خاص في جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ فإف‬
‫ا‬ ‫وإذا أوجب القانػف‬

‫االستيالء ال يكػف إال "بشية التسمظ"( )‪ ،‬أؼ نية الجاني إضافة الذيء ّ‬
‫‪191‬‬
‫السقػـ نيائيا إلى ممكو‬

‫‪ .186‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عمي عبج القادر القيػجي‪ ،‬قانػف العقػبات‪ :‬جخائع الخشػة‪ ،‬االختالس‪ ،‬االخالؿ بالثقة العاـ‪،‬‬
‫االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬ط‪ ،02.‬مجج السؤسدة لمجراسات‪ ،‬لبشاف‪2004( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)86 -‬‬
‫‪ .187‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم أنػر حسادة‪ ،‬الحساية الجشائية لألمػاؿ العامة في جخائع‪ :‬االختالس – االستيالء – والتخبح –‬
‫واالصخار – واالىساؿ – مػضػعيا وإجخائيا‪ ،‬دار الفكخ الجامعي‪ ،‬االسكشجرية‪2002( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)31 -‬‬
‫‪ .188‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)484‬‬
‫‪ .189‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مدعػد دمحم شمشجؼ‪ ،‬محاضخات في القانػف الجشائي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)319 – 256‬‬
‫‪ .190‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الخؤوؼ ميجؼ‪ ،‬السدؤولية عغ الجخائع االقترادية‪ ،‬مشذأة السعارؼ‪ ،‬اإلسكشجرية‪1976( ،‬ـ)‪،‬‬
‫(ص – ‪.)272‬‬
‫‪ .191‬يالحع‪ :‬أف قانػف حجؼ الدخقة والحخابة اشتخط في الدخقة السعاقب عمييا حجا "أف يأخح الجاني الساؿ خؽية‬
‫بشية تسمكو"‪ ،‬وفي جخيسة الحخابة تتػافخ بإحجػ حالتيغ‪ :‬األولى‪ ،‬االستيالء عمى ماؿ الغيخ مغالبة عغ شخيق‬
‫استعساؿ العشف السادؼ‪ ،‬والثانية‪ ،‬قصع الصخيق عمى الشاس ومشع السخور فييا بقرج االخافة واشتخط القانػف‬
‫استعساؿ الدالح أو أؼ أداة مغ أدوات التيجيج وااليحاء األخخػ‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الدالـ دمحم الذخيف العالع‪،‬‬
‫الشطاـ العقابي في التذخيع االسالمي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)79 ،78 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪119‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫والطيػر عميو بسطيخ السالظ(‪ )192‬برخؼ الشطخ عغ البػاعث التي دفعت بالجاني إلى االستيالء‬
‫السقػـ‬
‫عمى األمػاؿ فميذ لو تأثيخ عمى ؾياـ السدؤولية الجشائية‪ ،‬فالسيع أف يدتػلى عمى الذيء ّ‬
‫بشية التسمظ ومسارسة الدمصات عميو(‪ ،)193‬وإف كاف السذخع الميبي كاستثشاء يكتفي بسجخد‬
‫استعساؿ الذيء ولػ مؤقتا متى تػافخت لجػ الجاني نية الترخؼ في الذيء ترخؼ السالظ(‪)194‬‬
‫السادة (‪ -448‬ع‪.‬ؿ)‪ .‬كسا يسكغ أف تقع الجخيسة السالية نتيجة اإلىساؿ أو عجـ االحتخاز أو عغ‬
‫عجـ مخاعاة القػانيغ أو المػائح أو األوامخ أو األنطسة(‪.)195‬‬
‫وقج ّبيغ السذخع الميبي القرج الجخمي في السادة (‪ -63‬ع‪.‬ؿ) بقػلو‪" :‬تختكب الجشاية أو‬
‫الجشحة عغ قرج عسجؼ إذا كاف مقتخفيا يتػقع ويخيج أف يتختب عمى فعمو أو امتشاعو حجوث‬
‫الزخر أو وقػع الخصخ الحؼ حجث والحؼ يعمق عميو القانػف وجػد الجخيسة"(‪ .)196‬أؼ يتحقق‬
‫القرج العاـ بتػافخ عشرخيغ األوؿ‪ :‬أف يعمع الجاني بأركاف الجخيسة وعشاصخ ىحه األركاف ويعمع‬
‫بأنو يدتػلي عمى ماؿ مشقػؿ مسمػؾ لمغيخ‪ ،‬وأف ىحا االستيالء بجوف رضاء صاحبو(‪.)197‬‬
‫والثاني‪ :‬أف تتجو إرادتو إلى الؿياـ بالفعل وتحقيق نتيجتو الجخمية(‪.)198‬‬
‫فال تكفي إرادة ارتكاب فعل االستيالء لتحقق القرج العاـ في الجخيسة السالية‪ ،‬وإنسا يجب‬
‫فزال عغ ذلظ‪ ،‬أف يحيط عمع الجاني بأركاف الجخيسة ؼيكػف عالسا بأنو يقػـ بفعل‬

‫‪ .192‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)106‬‬
‫‪ .193‬فال عبخة إذف بأف الجافع أو الباعث أو الجاعي لمجخيسة السالية ىػ مذخوع خيخؼ أو معالجة مدكيغ‪ ،‬إذ ميسا‬
‫حساس‪ ،‬جخائع الفداد‬
‫كاف الباعث شخيفا‪ ،‬فإنو ال يشفي نية االستيالء أو القرج الجخمي‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عسخ ّ‬
‫السالي وآليات مكافحتيا في التذخيع الجدائخؼ‪ ،‬أشخوحة دكتػراه في القانػف الجشائي لألعساؿ‪ ،‬كمية الحقػؽ‬
‫والعمػـ الدياسية‪ ،‬جامعة أبي بكخ بمقائج – تمسداف‪ ،‬الجدائخ‪2017/16( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪ )166 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .194‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحدغ بػ سؿيعة‪ ،‬الػجيد في القانػف الجدائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)289 ،288 -‬‬
‫‪ .195‬كسا تشز السادة (‪ -03/63‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .196‬وتشز السادة (‪ -63‬ع‪.‬ؿ) كحلظ‪" :‬وتختكب مع تجاوز القرج إذا نجع عغ الفعل أو االمتشاع ضخر أو‬
‫خصخ أكثخ جدامو مسا كاف يقرجه الفاعل"‪.‬‬
‫‪ .197‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الدالـ دمحم العالع‪ ،‬الشطاـ العقابي في التذخيع اإلسالمي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص ‪.)77-‬‬
‫‪ .198‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)113 – 104‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪120‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫االستيالء(‪ ،)199‬أؼ إخخاج الذيء مغ حيازة وإدخالو في حيازة أخخػ دوف رضاء السجشي عميو‪،‬‬
‫وبأف فعمو يقع عمى ماؿ مشقػؿ مسمػؾ لمغيخ(‪.)200‬‬
‫وانصالقا مغ استبعاد القانػف الجشائي لمباعث‪ .‬فإف البحث في وجػب أف يتػافخ لجػ‬
‫الستيع نية خاصة وىي "نية تسمظ الذيء السدتػلى عميو أو استعسالو أو اتالفو"‪ ،‬وىحه ىي الشية‬
‫الخاصة الػاجب تػافخىا في جخيسة االعتجاء عمى األمػاؿ(‪ .)201‬فسغ يأخح شيئا مغ مالكو بجوف‬
‫رضاه ال يعج مدتػليا عميو مادامت نيتو لع تتجو إلى تسمظ ذلظ الذيء(‪ .)202‬ويتختب عمى ذلظ‬
‫أنو إذا اقترخت نية الفاعل عمى مجخد حيازة الذيء حيازة ناقرة تخمف القرج الخاص فال تقػـ‬
‫بيا جخيسة االعتجاء عمى األمػاؿ(‪.)203‬‬
‫كسا ويشبغي التفخقة بيغ الجيل بالقانػف والجيل بالػقائع(‪ ،)204‬فالجيل بالقانػف ال يعتبخ‬
‫عح ار لمجاني(‪ ،)205‬فإذا اعتقج الجائغ أف مغ حقو االستيالء عمى أمػاؿ السجيغ في حجود حقو فال‬
‫يعتج بيحا الغمط(‪ .)206‬أما الجيل بالػقائع فيؤدؼ إلى انتفاء القرج الجشائي(‪ ،)207‬كسا لػ انرب‬
‫الجيل عمى قاعجة مجنية متعمقة بأسباب كد ْب السمكية أو انتقاليا أو فقجىا(‪ .)208‬ومثاليا أف‬

‫‪ .199‬أؼ يجب أف يشرخؼ عمع الجاني إلى أنو يقػـ بفعل االستيالء عمى الحيازة وتخمف رضاء السجشي عميو‪.‬‬
‫فال يكفي عمع الستيع أف الساؿ في حيازة غيخه الحؼ لع يخض بخخوجو مشيا إذ قج يجيل أف مغ شأف فعمو‬
‫السداس بيحه الحيازة‪ ،‬وىحا الجيل يشفي العمع باالعتجاء عمى حيازة الغيخ ويشفي القرج تبعا لحلظ‪.‬‬
‫‪ .200‬فإذا كاف يعتقج غيخ ذلظ انتفى لجيو القرج الجشائي‪ .‬فإذا اعتقج الجاني أف السشقػؿ مسمػؾ لو أو أنو مباح أو‬
‫متخوؾ فال يتػافخ العمع وال يقػـ القرج الجشائي‪.‬‬
‫‪ .201‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬يديج بػ حميط‪ ،‬القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)37‬‬
‫‪ .202‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬ادمحم اقبمي‪ ،‬السعسق في شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)159‬‬
‫‪ .203‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الػاحج العمسي‪ ،‬شخح القانػف الجشائي السغخبي – القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص –‬
‫‪.)351‬‬
‫‪ .204‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الػىاب عسخ البصخاوؼ‪ ،‬شخح القانػف الجشائي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)106 ،105‬‬
‫‪ .205‬تشز السادة (‪ -03‬ع‪.‬ؿ) في (الجيل بالقانػف الجشائي) عمى أنو‪" :‬ال يحتج بالجيل بالقانػف الجشائي تبخي اخ‬
‫لمفعل"‪.‬‬
‫‪ .206‬نقس مرخؼ‪1929/02/28( ،‬ـ)‪ ،‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج‪ ،01‬رقع ‪( ،178‬ص – ‪.)197‬‬
‫‪ .207‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)105‬‬
‫‪ .208‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم داوود يعقػب‪ ،‬السدؤولية في القانػف االقترادؼ – دراسة مقارنة‪ ،‬دار األوائل لمشذخ‪ ،‬سػريا‪،‬‬
‫(‪2001‬ـ)‪( ،‬ص – ‪ )104‬وما يمييا‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪121‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫يدتخد البائع الذيء السبيع مغ السذتخؼ الحؼ لع يجفع الثسغ وماشل في ذلظ بحيث اعتقج البائع‬
‫أف السمكية لع تشتقل إليو بحكع عجـ اإليفاء بالسقابل(‪.)209‬‬
‫وإف كشا نخػ‪ -:‬مع أف العمع بعجـ السذخوعية في الجخيسة الػاقعة عمى الساؿ السشقػؿ‬
‫السسمػؾ لمغيخ ىػ عمع يفتخض قانػنا‪ ،‬إال أف التسعغ في خرػصية الجخيسة التي محميا الساؿ‬
‫نجج ليا شبيعة تختمف عغ الجخائع األخخػ‪ ،‬وليحا خرت الشطخيات الحجيثة االجخاـ السالي‬
‫بػضع خاص أخخجتو ؼيو مغ قخيشة افتخاض العمع بالقانػف وتتصمب أف يكػف الجاني عالسا‬
‫بالرفة غيخ السذخوعة لفعمو إذ أف تشػع مرادر التذخيعات السالية واالقترادية وغمبة الصابع‬
‫الفشي عمييا يحػؿ دوف إمكانية اإللساـ بكل نرػصو الجؾيقة مسا يدتحيل معو االفتخاض القانػني‬
‫ليا‪.‬‬
‫ونخمز إلى أف الخكغ السعشػؼ في نصاؽ الجخيسة السالية حتى يتػافخ البج أف ترجر‬
‫الجخيسة مغ شخز شبيعي متستع باألىمية الجشائية‪ ،‬وأف يدشج إليو الفعل معشػيا‪ ،‬أو مغ‬
‫شخز معشػؼ "اعتبارؼ" حدب نز القانػف‪ ،‬وذلظ لتحجيج مدؤولية فاعل الجخيسة‪ ،‬وأف يتخح‬
‫القرج الجشائي في فعل االستيالء عمى الساؿ صػرة القرج العاـ وأحيانا القرج الخاص بشز‬
‫القانػف‪ ،‬كسا يسكغ أف تختكب الجخيسة السالية بالخصأ إذا وقعت نتيجة اإلىساؿ أو عجـ االحتياط‬
‫أو عغ عجـ مخاعاة القػانيغ أو المػائح أو األوامخ أو األنطسة‪.‬‬
‫وإلعصاء القانػف السخونة الالزمة وجب عمى السذخع أال يتقيج في "قانػف العقػبات السالي‬
‫الخاص" في جدئية الخكغ السعشػؼ بحات األحكاـ السقخرة في القانػف العاـ‪ ،‬وذلظ بدبب ما ليحا‬
‫الشػع مغ االجخاـ مغ أىسية بالغة تتصمب الحخص أثشاء تصبيق القػاعج القانػنية الخاصة بو حتى‬
‫يتالفى الزخر االقترادؼ والسالي واإلدارؼ لمجولة‪ ،‬كسا أف الخخوج عغ األحكاـ العامة بالتذجيج‬
‫يؤدؼ إلى تزييق فخص اإلفالت مغ األثخ العقابي‪ ،‬لحا وجب التشبو إلى الزبط (المفطي) في‬
‫القانػف لفعل االستيالء ونية التسمظ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االطار النظري (اللفظي) لفعل االستيالء ونية التملك‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫نقرج باالشار الشطخؼ تمظ األلفاظ السحجدة لفعل االستيالء عمى األمػاؿ بشية التسمظ في‬
‫الفقو الجشائي ؛ والحؼ الحاؿ ؼيو أنو سشيتع ببياف وصف االستيالء باعتباره اعتجاء عمى األمػاؿ‬

‫‪ .209‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)862‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪122‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫بأؼ فعل أو امتشاع إضافة إلى تشػع الػسائل التي تحقق االعتجاء عمى حيازة الساؿ السشقػؿ‬
‫وتجخميا في حيازة الغيخ‪ ،‬ومقابمتيا بجالالت األلفاظ السشرػص عمييا في جخائع األمػاؿ في‬
‫التذخيع الميبي والسقارف(‪ ،)210‬ولشدتػضح األلفاظ الجالة عمى االستيالء نتعخض لسحمو (أوال)‪،‬‬
‫ومغ ثع نتخمز إلثبات نية التسمظ (ثانيا)‪.‬‬
‫‪ ‬أوالا‪ :‬محل االستيالء في جريمة األمهال‪:‬‬
‫السقػـ الحؼ تتعمق بو‬
‫ّ‬ ‫يعشي السحل لفعل االستيالء في الجخيسة السالية ذلظ الذيء‬
‫الحقػؽ والسرالح السعتجػ عمييا ويشرب عميو الفعل اإلجخامي(‪ ،)211‬ويذتخط في مػضػعو‬
‫‪213‬‬ ‫‪212‬‬
‫السقػـ محال لالستيالء‬
‫ماال مشقػال( ) مسمػكا لمغيخ وذو شبيعة مادية( )‪ .‬فمكي يرمح الذيء ّ‬

‫‪ .210‬وفق الشرػص السعسػؿ بيا حاليا في قانػف العقػبات القدع الخاص في جخائع الدخقة السػاد (‪– 444‬‬
‫‪ ،)450‬وجخائع الدخقة الحجية والحخابة في القانػف رقع (‪1972/148‬ـ) والسمغى بالقػانيغ (‪1425/13‬‬
‫ميالدية) وتعجيالتو‪ ،‬القانػف رقع (‪2001/10‬ـ)‪ ،‬والقانػف رقع (‪ 1428/11‬ميالدية)‪ ،‬وجخيسة اتالؼ األمػاؿ‬
‫السادة (‪ )457‬وجخائع االحتياؿ‪ :‬كالشرب السادة (‪ )461‬والرظ دوف مقابل الػفاء السادة (‪ ،)462‬وجخائع‬
‫الخبا وخيانة االمانة السػاد (‪ ،)466 – 464‬وجخائع الخشػة واختالس األمػاؿ العامة وابتداز األمػاؿ واستغالؿ‬
‫الػضيفة لمسرمحة الخاصة والتجليذ ضج االدارة العامة السػاد (‪ . ..)233 – 226‬وغيخىا الستعمقة باالستيالء‬
‫عمى الساؿ السشقػؿ السسمػؾ لمغيخ الػاردة بالشرػص والقػانيغ السختبصة بتجخيع االعتجاء عمى األمػاؿ في‬
‫التذخيع الميبي‪.‬‬
‫‪ .211‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪1988( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)810‬‬
‫‪ .212‬يالحع‪ :‬أف السذخع الميبي لع يعخؼ السشقػؿ كسا فعل بالشدبة لمعقار مكتؽيا بسجخد االستبعاد في نز السادة‬
‫(‪ )81‬مجني‪ ،‬ومع ذلظ فإف ىحا التحجيج ‪" -‬وكل ما عجا ذلظ مغ شيء فيػ مشقػؿ"‪ -‬ال يعكذ كل أنػاع‬
‫السشقػالت كسا تدتخمز مغ أحكاـ القانػف (عمى رأؼ أستاذنا‪ -‬الفؿيو "د‪ .‬الكػني عمي عبػده"‪ .‬فالسشقػالت ىي‬
‫ثالثة أنػاع‪ :‬مشقػؿ بصبيعتو‪ ،‬ومشقػؿ بحدب السآؿ‪ ،‬ومشقػؿ بحدب محمو‪ .‬يشطخ مؤلفو‪ :‬أساسيات القانػف‬
‫الػضعي "السجخل إلى عمع القانػف"‪ -‬نطخية الحق – ‪ ،02‬السخكد القػمي لمبحػث والجراسات العمسية‪ ،‬مصابع‬
‫الػحجة العخبية‪ ،‬الداوية‪ ،‬ليبيا‪ ،‬الصبعة الثانية‪1998( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)241 – 238 -‬‬
‫‪" .213‬عمة تصمب ىحا الذخط أف الذيء ذا الصبيعة السادية ىػ الحؼ يرمح مػضػعا لمحق العيشي برفة عامة‪،‬‬
‫وحق السمكية برفة خاصة‪ :‬ذلظ أف السمكية – باعتبارىا سمصة شاممة لمسالظ تشرب مباشخة عمى مالو دوف‬
‫وساشة شخز يسكشو مغ ذلظ‪ -‬ال تترػر إال عمى شيء لو انفرالو عغ شخرية أؼ إنداف‪ ،‬أؼ لو كياف‬
‫مادؼ"‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪،‬‬
‫السخجع الدابق‪( ،‬ص‪ -)812 -‬وأيزا‪ :‬د‪ .‬حدغ كيخة‪ ،‬الحقػؽ العيشية األصمية‪ ،‬حق السمكية‪ ،‬رقع (‪،)19‬‬
‫(ص – ‪.)57‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪123‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫عميو البج مغ تسيده بعشرخ السالية(‪ ،)214‬وخاصية الساؿ تثبت بشز السادة (‪ -01/81‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ)‬
‫لػ"ػكل شيء غيخ خارج عغ التعامل بصبيعتو أو بحكع القانػف يرح أف يكػف محال لمحقػؽ‬
‫السالية"(‪.)215‬‬
‫فكل شيء يرمح محال لحق عيشي وعمى وجو التحجيج حق السمكية يكػف محال لفعل‬
‫االستيالء‪ ،‬وأما األشياء التي تخخج عغ التعامل بصبيعتيا والتي ال يدتصيع أحج أف يدتأثخ‬
‫بحيازتيا‪ ،‬وكحلظ األشياء الخارجة عغ التعامل بحكع القانػف وىي التي ال يجيد القانػف أف تكػف‬
‫محال لمحقػؽ السالية(‪ )216‬كسا نرت السادة (‪ -02/81‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ) فال تكػف محال لفعل االستيالء‬
‫مع مخاعاة الفخؽ لمشطخة إلى الساؿ مغ حيث قػاعج القانػف الخاص والجشائي‪ ،‬فاألخيخ يزع‬
‫حجودا أكثخ اتداعا لسعشى الساؿ‪ ،‬ألنو يحسي الحق في حيازة الساؿ السشقػؿ(‪.)217‬‬
‫وبحلظ يذتخط وجػب تػافخ أمخاف في محل فعل االستيالء(‪ :)218‬األوؿ‪ ،‬أف يكػف الذيء‬
‫السقػـ قابال لمتسمظ ومغ ثع حيازتو‪ ،‬والثاني‪ ،‬أف يكػف شيئا ذا ؾيسة‪ ،‬ويسكغ أف تكػف ؾيسة الساؿ‬
‫ّ‬
‫‪219‬‬
‫مادية تقجر بثسغ أو معشػية( )‪ ،‬وبالصبع ال أىسية لؿيسة الساؿ السدتػلى عميو قمت أـ كثخت‪،‬‬
‫السقػـ محل فعل االستيالء يكتدب الرفة السالية أيا كانت ؾيستو(‪.)220‬‬
‫فالذيء ّ‬
‫ويؤيج ذلظ أف السذخع في السادة (‪ -448‬ع‪.‬ؿ) عاقب عمى األشياء ذات الؿيسة التافية‬
‫أو قصف الدشابل مغ سػقيا أو التقاط ما تبقي مشيا عمى األرض بعج حرادىا(‪ ،)221‬وإف ربط‬

‫‪ .214‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الخزاؽ أحسج الدشيػرؼ‪ ،‬الػسيط في شخح القانػف السجني‪ ،‬الجدء الثامغ‪ ،‬رقع (‪( ،)01‬ص‪-‬‬
‫‪.)07‬‬
‫‪ .215‬مجونة التذخيعات الميبية‪ ،‬القانػف السجني – الجدء األوؿ‪ ،‬و ازرة العجؿ‪ ،‬شبعة (‪2016‬ـ)‪( ،‬ص‪.)19 -‬‬
‫‪ .216‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬الكػني عمي اعبػده‪ ،‬اساسيات القانػف الػضعي الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)230 – 228 -‬‬
‫‪ .217‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬‬
‫(ص‪.)814 -‬‬
‫‪ .218‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم مرصفى القممي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬في جخائع األمػاؿ‪1945( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)27 -‬‬
‫‪ .219‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد محسػد مرصفى‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬رقع (‪،)400‬‬
‫(ص‪.)464 -‬‬
‫‪ .220‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ -‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)811 -‬‬
‫‪ .221‬يشطخ‪ :‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الفتاح الريفي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات المبشاني‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى أمغ الجولة‬
‫واألمػاؿ‪ ،‬بيخوت‪1972( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪.)169 ،168 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪124‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫إثارة السالحقة الجشائية عمييا بشاء عمى شكػػ الصخؼ الستزخر وتدقط بتشازلو(‪ ،)222‬وأما الػقت‬
‫الحؼ يعتج ؼيو بؿيسة الساؿ فيػ وقت تساـ فعل االستيالء بشية التسمظ‪ ،‬فإذا كاف الذيء مجخدا‬
‫تساما مغ الؿيسة وقت تساـ فعل االستيالء فإنو ال يرمح محال لمتجخيع(‪.)223‬‬
‫سقػـ‪ ،‬وىحا ما ال‬
‫وبحكع أف شبيعة فعل االستيالء ىي الحيازة الكاممة أؼ أخح الذيء ال ّ‬
‫‪224‬‬
‫حي اد ممسػسا في الفخاغ‬
‫يترػر إال بالشدبة لألشياء السادية( )‪ ،‬والتي تتحجد في كل ما يذغل ّ‬
‫الكػني أو ىػ كل ما لو كياف ذاتي مدتقل في العالع الخارجي‪ ،‬فإذا كاف الذيء غيخ مادؼ‪،‬‬
‫أؼ معشػؼ فقط(‪ .)225‬فإنو ال يرمح أف يكػف محال لفعل االستيالء كالحقػؽ واآلراء واألفكار‬
‫والذعخ والشثخ‪ ،‬ألنيا أشياء معشػية ال تجرؾ بالحذ ولكشيا إذا أفخغت في مكتػب(‪ ،)226‬فإنيا‬
‫تربح ماال ماديا يرمح ألف يكػف محال لمحيازة يسكغ االستيالء عميو‪ ،‬وأما الحقػؽ واألفكار‬
‫ؼبحكع شبيعتيا الالمادية فيي تحسييا نرػص قانػف حساية السمكية الفكخية(‪.)227‬‬
‫وأما السشافع ‪ -‬أؼ حالة استعساؿ الذيء‪ -‬تتجخد مغ الكياف السادؼ ألنيا مجخد حالة‬
‫ومغ ثع ال ترمح محال لفعل االستيالء‪ ،‬فسغ اتخح مكانا في وسيمة نقل عامة دوف أف يجفع‬
‫مقابال لحلظ وؾيذ عمى ذلظ(‪ . ..)228‬كل أولئظ ال يختكبػف فعل االستيالء‪ ،‬ولكغ إذا كاف‬
‫الذيء الحؼ ترجر مشو السشفعة لو كياف مادؼ ؼيرمح مػضػعا لفعل االستيالء(‪ .)229‬فسغ‬
‫استػلى عمى السخكبات اآللية والدوارؽ البحخية لالستعساؿ السؤقت يصالو التجخيع السالي بشز‬
‫السادة (‪ -448‬مكخر‪ -‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬

‫‪ .222‬كسا تشز السادة (‪ -448‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬


‫‪ .223‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رمزاف دمحم بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)83 -‬‬
‫‪ .224‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)85 -‬‬
‫‪ .225‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)813‬‬
‫‪ .226‬القانػف رقع (‪ )76‬لدشة (‪1972‬ـ) بذأف السصبػعات‪.‬‬
‫‪ .227‬القانػف رقع (‪ )09‬لدشة (‪1968‬ـ) بذأف حساية حق السؤلف‪ ،‬ويشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬شخح قانػف‬
‫العقػبات‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)86 ،85‬‬
‫‪ .228‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)817 -‬‬
‫‪ .229‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فػزية عبج الدتار‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬في جخائع األمػاؿ‪ ،‬رقع (‪( ،)784‬ص‪-‬‬
‫‪.)702‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪125‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫ولقج حدع السذخع الميبي الججؿ حػؿ الصاقة الكيخبائية في السادة (‪ -02/444‬ع‪.‬ؿ) في‬
‫كػنيا مجخد قػة شبيعية ال ترمح محال لفعل االستيالء أـ تعتبخ شيئا ماديا قابال لمحيازة‪،‬‬
‫بالشز أنيا تعج "مغ األمػاؿ السشقػلة في حكع قانػف العقػبات وجسيع أنػاع الصاقة ذات الؿيسة‬
‫االقترادية"(‪ ،)230‬وذلظ استشادا إلى أف وصف الساؿ السشقػؿ ال يقترخ عمى ما كاف جدسا قابال‬

‫لمػزف شبقا لمشطخيات الصبيعة بل يذسل كل شيء ّ‬


‫مقػـ قابل لمتسمظ والحيازة والشقل ويتع االستيالء‬
‫عميو بعجت وسائل(‪ ،)231‬ونمحق بو االستيالء عمى خجمات الياتف والشت والصاقات البجيمة‪ .‬فيي‬
‫شاقات اقترادية أو رقسية تحدب بالعجادات كالصاقة الكيخبائية(‪.)232‬‬
‫وتتصمب أف يكػف محل فعل االستيالء ماال مشقػال بعّمة أف الحيازة فييا ىي ما يتعخض‬
‫‪233‬‬
‫السقػـ‪ ،‬باعتباره الػسيمة إلخخاجو مغ حيازة‬
‫تغيخ في مػضػع الذيء ّ‬ ‫لمسخاشخ( )‪ ،‬واالستيالء ّ‬
‫إلى أخخػ وتحقيق االعتجاء وال يترػر ذلظ إال بالشدبة لمسشقػؿ بخالؼ العقار الحؼ ىػ‪" :‬كل‬

‫شيء مدتقخ بحيدة ثابت ؼيو ال يسكغ نقمو مشو دوف تمف"( )‪ ،‬و ّ‬
‫‪234‬‬
‫يدػؼ السذخع الجشائي بيغ‬
‫السشقػؿ بحكع بصبيعتو أو ذلظ السشقػؿ السخرز لخجمة عقار(‪ )235‬والعقار أصال إذا أمكغ نقمو‬
‫أو أنو صار كحلظ بفعل االستيالء(‪.)236‬‬

‫‪ .230‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)90 – 86‬‬
‫‪ .231‬نقس مرخؼ‪1961/10/10( ،‬ـ)‪ ،‬مجسػعة أحكاـ الشقس‪ ،‬س ‪ ،12‬رقع (‪( ،)153‬ص‪.)788 ،65 -‬‬
‫‪ .232‬نقس مرخؼ‪1914/01/31( ،‬ـ)‪ ،‬السجسػعة الخسسية‪ ،‬س ‪ ،15‬رقع (‪( ،)56‬ص‪ ،)111 -‬ونقس‪:‬‬
‫(‪1937/04/05‬ـ)‪ ،‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج ‪ ،04‬رقع ‪( ،69‬ص‪.)63 -‬‬
‫‪ .233‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪ )90‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .234‬كسا نرت عمى ذلظ السادة (‪ -01/82‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ) بقػليا‪" :‬كل شيء مدتقخ بحيدة ثابت ؼيو ال يسكغ نقمو مشو‬
‫دوف تمف‪ ،‬فيػ عقار وكل ما عجا ذلظ مغ شيء فيػ مشقػؿ"‪..‬‬
‫‪ .235‬كسا نرت عمى ذلظ السادة (‪ -02/82‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ) بقػليا‪" :‬ومع ذلظ يعتبخ عقا ار بالتخريز‪ ،‬السشقػؿ الحؼ‬
‫يزعو صاحبو في عقار يسمكو‪ ،‬رصجا عمى خجمة ىحا العقار أو استغاللو"‪.‬‬
‫‪ .236‬يشطخ‪ :‬جشجؼ عبج السمظ‪ ،‬السػسػعة الجشائية‪ ،‬مكتبة العمع‪ ،‬بيخوت – لبشاف‪2005( ،‬ـ)‪ ،‬بشج (‪( ،)74‬ص‪-‬‬
‫‪.)167‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪126‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫كسا يذتخط في محل االستيالء اعتجاء مػضػعو ماؿ مسمػؾ لمغيخ فال يترػر فعل‬
‫االستيالء إذا وقع عمى ماؿ يسمكو الستيع فيػ يسارس حقو عميو(‪ ،)237‬ويمحق بو إذا أنرب عمى‬
‫ماؿ غيخ مسمػؾ ألحج فيػ استيالء مذخوع(‪ ،)238‬ويشتفي معو فعل االعتجاء في الحالتيغ‪،‬‬
‫والفرل في ممكية الساؿ السجعى باالستيالء عميو يتبع ؼيو القػاعج السقخرة في القانػف السجني‬
‫بشز السادة (‪ -239‬إ‪.‬ج‪.‬ؿ(‪ ،)239‬وفي ضػء ذلظ وجب اإللساـ بثالثة فخوض‪:‬‬
‫الفخض األوؿ‪ ،‬إذا أنرب فعل االستيالء عمى الساؿ السسمػؾ لمستيع فإف فعمو ال يعج‬
‫تعجؼ واستيالء ولػ كاف في حيازة غيخه كاستخداد الػديعة‪ ،‬وإنسا يعج استعساال مذخوعا لسمكيتو‬
‫وال يغيخ مغ ذلظ سػء نيتو(‪ )240‬إال أنو يذتخط لعجـ عقاب الفاعل أف يكػف ما استخده ماال ؾيسيا‬
‫ال مثميا ألف خمط األشياء السثمية بسثميا يفقجىا ذاتيتيا‪ ،‬وأما إذا بقي مدتقال بحاتو في حخز ال‬
‫يخالصو غيخه(‪ .)241‬فاالستيالء عميو يكػف مذخوعا(‪ ،)242‬وإثبات عجـ ممكية الستيع لمساؿ‬
‫السدتػلى عميو تخزع لمقػاعج الجشائية وليذ لمقػاعج السجنية ألنيا مغ أركاف جخيسة االستيالء‬
‫عمى األمػاؿ(‪.)243‬‬

‫‪ .237‬فالقاعجة أنو‪" :‬ال يدخؽ شخز مالو"‪ -‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد مرصفي‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع‬
‫الدابق‪ ،‬رقع (‪( ،)403‬ص – ‪.)464‬‬
‫‪ .238‬كسا تشز عمى ذلظ السادة (‪ -874‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ) بقػليا‪" :‬مغ وضع يجه عمى مشقػؿ ال مالظ لو بشية تسمكو‪،‬‬
‫ممكو"‪.‬‬
‫‪ .239‬كسا تشز السادة (‪ -239‬إ‪.‬ج‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .240‬يالحع‪ :‬أف ىحا الفخض يدخؼ ولػ كانت لمغيخ عمى الذيء حقػؽ متفخعة عغ حق السمكية في السشقػؿ‪ ،‬إذ‬
‫أف ىحه الحقػؽ ال تشفي عغ الذيء ممكية الستيع لو‪ .‬وال يحػؿ دوف ثبػت السمكية لمستيع أف يكػف محطػ ار‬
‫عميو ‪ -‬بشاءا عمى سشج ممكيتو أو أؼ سبب قانػني آخخ‪ -‬الترخؼ في مالو‪ ،‬فذخط السشع مغ الترخؼ ال‬
‫يشفي السمكية‪ ،‬وإ ذا كاف الساؿ مسمػؾ لمستيع في حيازة غيخه‪ ،‬فاستخده عشػة فال يقػـ بفعمو االستيالء‪ .‬ذلظ أف‬
‫االعتجاء عمى الحيازة دوف السمكية ال يقػـ بو االستيالء عمى األمػاؿ‪.‬‬
‫‪" .241‬ذلظ أف االعتجاء عمى الحيازة دوف السمكية ال يقػـ بو (االستيالء) أؼ الدخقة‪ ،‬إذ ىي اعتجاء عمييسا معا"‪.‬‬
‫يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص ‪.)819–-‬‬
‫‪ .242‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)92 -‬‬
‫‪ .243‬يشطخ‪ :‬السحكسة العميا الميبية‪1976/04/08( :‬ـ)‪ ،‬مجمة السحكسة العميا‪ ،‬س ‪ ،13‬العجد األوؿ والثاني‪،‬‬
‫(ص‪.)179 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪127‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫والفخض الثاني‪ ،‬إذا أنرب فعل االستيالء عمى الساؿ السسمػؿ لذخز غيخ الستيع‬
‫يتحقق بحلظ االعتجاء عمى السمكية الحؼ تفخضو السادة (‪ -444‬ع‪.‬ؿ)‪ ،‬فال يكفي أف يكػف الساؿ‬
‫غيخ مسمػؾ لمستيع وإنسا وجب ممكية الساؿ لغيخه حتى وإف لع يعمع إسع السالظ‪ ،‬وال تفخقة بيغ أف‬
‫تكػف السمكية لذخرا شبيعيا أو اعتباريا (معشػؼ)(‪ )244‬وال فخؽ أف يشفخد بسمكيتو شخز واحج أو‬
‫تعجدوا(‪ ،)245‬ويقع فعل االستيالء مغ الجاني حتى إذا كانت لو ممكية عمى الذيػع ولع تكغ‬
‫خالرة لو ألف السمكية ىشا تكػف بالسذاركة في كل ذرة مغ ذرات الساؿ(‪ ،)246‬ولحلظ االستيالء‬
‫عمى جدء مغ الساؿ يعج اعتجاء عمى ما يسمكو الذخيظ في الذيػع لعجـ امكانية التحجيج لمسمكية‬
‫في الذيء الذائع وتشز عمى ذلظ السادة (‪ -449‬ع‪.‬ؿ)(‪.)247‬‬
‫وىحا الحكع يرصحب في األمػاؿ السفقػدة أو الزائعة ألف مالكيا فقج الديصخة عمييا‬
‫دوف أف يشرخؼ قرجه إلى التخمي عشو(‪ ،)248‬وأما الساؿ الحؼ يعثخ عميو مكشػ از أو مخبػء أو‬
‫مجفػنا في عقار دوف أف تثبت ممكيتو ألحج تكػف ممكيتو لراحب العقار الحؼ وجج ؼيو(‪،)249‬‬
‫والكشد الحؼ يعثخ عميو في عيغ مػقػفو يكػف ممكا خاصا لمػاقف ولػرثتو(‪ ،)250‬واستيالء ىؤالء‬
‫عمى ىحه األمػاؿ السخبػءة يعج مذخوعا(‪ ،)251‬وبخالؼ ذلظ االستيالء عمى جثث السػت فيػ ال‬
‫يعج مغ االعتجاء عمى األمػاؿ وإنسا ىي جخائع خاصة بشز السػاد (‪ -293‬ع‪.‬ؿ) إال إذا كانت‬

‫‪ . .244‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪،822‬‬
‫‪.)823‬‬
‫‪ . .245‬كسا تشز السادة (‪ -847‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ) بقػليا أنو‪" :‬يعتبخ الستقاسع مالكا لمحرة التي آلت إليو مشح أف تسمظ‬
‫في الذيػع وأنو لع يسمظ غيخىا شيئا في بؿية الحرز"‪.‬‬
‫‪ . .246‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)828‬‬
‫‪ . .247‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪ )96 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ . .248‬وىػ ما يفيع بسفيػـ السخالفة لشز السادة (‪ -875‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ . .249‬كسا تشز السادة (‪ -01/876‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ . .250‬كسا تشز السادة (‪ -02/876‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ . .251‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬مرصفى محسػد‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬رقع (‪( ،)407‬ص –‬
‫‪.)476‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪128‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫الجثة مسمػكة لجية بعيشيا ككميات الصب فإنيا بحلظ تكػف شيئا مسمػكا ليا ويقػـ فعل االستيالء‬
‫لسغ يسارسو عمييا(‪.)252‬‬
‫والفخض الثالث‪ ،‬إذا أنرب فعل االستيالء عمى الساؿ الغيخ مسمػؾ ألحج‪ ،‬فال يتحقق‬
‫بحلظ فعل االعتجاء عمى ممكية الغيخ النعجاـ الحيازة لو‪ ،‬والساؿ يكػف مباحا إما بحدب أصمو‬
‫وإما بالتخؾ أو التخمي عشو(‪ ،)253‬ويأتي في حكع ذلظ األشياء السباحة وىي غيخ السسمػكة‬
‫ألحج(‪ ،)254‬بل االستيالء عمييا ىػ سبب الكتداب ممكيتيا وحيازتيا(‪ ،)255‬واستئشاسا بالقانػف‬
‫السجني فإف قػاعجه تشز عمى أف السشقػؿ يربح بغيخ مالظ إذا تخمى عشو مالكو بقرج التخمي‬
‫عغ ممكيتو(‪ ،)256‬فالذيء الستخوؾ ىػ ما استغشى عشو صاحبو بالتخمي عغ حيازتو وبشية إنياء‬
‫ممكيتو عميو(‪ ،)257‬ؼيعتبخ بعج ذلظ ال مالظ لو(‪ ،)258‬وبحلظ استيالء الغيخ عميو يخخج عغ حكع‬
‫التعجؼ(‪ )259‬كسا نرت السادة (‪ -01/875‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ(‪.))260‬‬

‫‪ . 252‬وأما عغ األشياء التي تجفغ مع السػتى‪ ،‬ؼيعتبخ االستيالء عمى ىحه األمػاؿ مكػنا لفعل التعجؼ ألف أىل‬
‫الستػفي لع يتخمػا عشيا ولع يجر بخمجىع عشج دفشيا في القبخ صحبة جثساف الستػفي التخمي عشيا‪ ،‬والحؿيقة أف‬
‫االعتجاء األمػاؿ السجفػنة يكػف جخيستيغ‪ :‬انتياؾ حخمة السػتى السادة (‪ -293‬ع‪.‬ؿ)‪ ،‬الدخقة السادة (‪-444‬‬
‫ع‪.‬ؿ)‪ -‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم بارة‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)104 -‬‬
‫‪ .253‬كسا تشز عمى ذلظ السػاد‪ -877 – 874( :‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .254‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬سسيخ عالية‪ ،‬السػسػعة الجشائية‪ ،‬بيخوت‪ ،‬بشج ‪( ،1354‬ص‪.)353 -‬‬
‫‪ .255‬نقس مرخؼ‪1975/11/30( ،‬ـ)‪ ،‬مجسػعة أحكاـ الشقس‪ ،‬س ‪ ،36‬رقع ‪( ،173‬ص – ‪.)786‬‬
‫‪ .256‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)824 -‬‬
‫‪257‬‬
‫السقػـ متخوكا ىػ فعل التخمي‪ ،‬وقػامو عشرخاف‪ :‬األوؿ‪ ،‬مادؼ‪ ،‬ىػ اخخاج‬
‫‪ .‬السرجر القانػني لتحػؿ الذيء ّ‬
‫السقػـ مغ الحيازة شػاعية‪ ،‬والثاني‪ ،‬معشػؼ‪ ،‬ىػ نية الشدوؿ عغ حق امتالكو الثابت ؼيو‪ ،‬وتدتخمز‬
‫الذيء ّ‬
‫تمظ الشية مغ القخائغ الجالة عمى ذلظ‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الخزاؽ احسج الدشيػرؼ‪ ،‬ج ‪ ،9‬رقع ‪( ،5‬ص‪.)14 -‬‬
‫‪258‬‬
‫السقػـ متخوكا أف تكػف ؾيستو كبيخة‪ ،‬شالسا نية التخمي عغ السمكية ثابت مغ‬
‫‪ .‬وال يحػؿ دوف اعتبار الذيء ّ‬
‫خالؿ القخائغ الجالة عميو‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات القدع الخاص‪ ،‬السخجع‬
‫الدابق‪( ،‬ص‪.)824 -‬‬
‫‪ .259‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عمي عبج القادر القيػجي‪ ،‬قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪ )332 -‬وما‬
‫يمييا‪.‬‬
‫‪ .260‬تشز السادة (‪ -01/875‬ؽ‪.‬ـ‪.‬ؿ) في السشقػؿ الحؼ ال مالظ لو) عمى أنو‪ .1" :‬يربح السشقػؿ ال مالظ لو‬
‫إذا تخمى عشو مالكو بقرج الشدوؿ عغ ممكيتو"‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪129‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وىكحا‪ ،‬يكػف الحاؿ في محل فعل االستيالء في الجخيسة السالية فيػ يشرب عمى حيازة‬
‫األمػاؿ الكاممة لسشقػؿ مسمػؾ لمغيخ أو لمجولة دوف وجو حق أو رضاء ىحا الغيخ سػاء كاف مالكا‬
‫أو حائ اد لو‪ ،‬بأؼ كيؽية أو وسيمة كانت‪ ،‬أؼ كل اعتجاء عمى السمكية والحيازة لمساؿ‪ ،‬وإذ نجعػ‬

‫إلى أف يتجخل السذخع السترجار قانػف عقػبات مالي مػحج ؛ وذلظ لتقخيخ حساية جشائية ّ‬
‫فعالة‬
‫لألمػاؿ في عسػميا حتى ال تحىب مشفعتيا في غيخ مدارىا الصبيعي ولغيخ ما خررت ألجمو‬
‫السقػـ يقتخف‬
‫وىػ تحقيق الشفع العاـ والخاص ألفخاد السجتسع‪ ،‬وبحكع أف االستيالء عمى الذيء ّ‬
‫بشية تسمكو لتساـ تجخيع االعتجاء‪ ،‬لحلظ وجب أف نتبيشيا وكيؽية اإلثبات ليا(‪.)261‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬إثبات نية التملك في جريمة االستيالء على األمهال‪:‬‬
‫إف فعل االستيالء في الجخيسة السالية(‪ )262‬ىػ فعل عسجؼ يمدـ لتػافخه القرج الجشائي‬
‫العاـ والخاص بشز القانػف‪ ،‬وىسا يتسثالف في أف ىحا الشػع مغ االعتجاء االجخامي يتصمب‬
‫إضافة إلى العمع لجػ الجاني اتجاه إرادتو إلي إضافة الساؿ إلي ممكو بشية تسمكو(‪ ،)263‬أؼ بشية‬
‫إجخامية خاصة قػاميا نية تسمظ الساؿ مػضػع االستيالء لشفدو(‪ ،)264‬ومغ ثع فال يقع االستيالء‬
‫في الجخيسة السالية بصخيق الخصأ(‪ ،)265‬وبعبارة أخخػ فإف العسج ىػ الشية االجخامية أؼ الباعث‬

‫‪ .261‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عمي عبج القادر القيػجي‪ ،‬قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى اإلنداف‬
‫واألمػاؿ‪ ،‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية – بيخوت‪ ،‬الصبعة األولى – (‪2010‬ـ)‪( ،‬ص‪ )344 -‬وما يمييا‪.‬‬
‫‪ .262‬نقرج بفعل االستيالء في الجخيسة السالية ىػ كل أنػاع الدمػؾ واألفعاؿ السجخمة والتي تشز عمييا‬
‫الشرػص العقابية الشافحة حاليا في التذخيع الميبي سػاء أكانت‪ :‬فعل االختالس في جخائع الدخقة البديصة‪ ،‬أو‬
‫أخح الساؿ خؽية وبالسغالبة في الدخقة الحجية والحخابة‪ ،‬وإجخاـ السػضف باستغالؿ وضيفتو‪ ،‬وارتكاب األفعاؿ‬
‫السحطػرة كاالحتياؿ في الشرب أو خيانة االمانة واالبتداز‪ . ..‬وغيخ ذلظ‪ ،‬يشطخ‪ :‬حدغ الذامي‪ ،‬التحػؿ‬
‫االقترادؼ والفداد االدارؼ‪ ،‬ورقة العسل مقجمة إلى مؤتسخ آفاؽ ججيجة في تقػية الشداىة والذفاؼية والسدائمة‬
‫االدارية‪ ،‬السشطسة العخبية لمتشسية االدارية‪ ،‬القاىخة‪1999( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)13‬‬
‫‪ .263‬وىػ ما تحىب إليو السحكسة العميا الميبية في أحكاميا بزخورة تػافخ نية التسمظ لجػ الجاني"‪ .‬السحكسة‬
‫العميا‪1982/06/01( ،‬ـ)‪ ،‬مجمة السحكسة العميا‪ ،‬س ‪ ،19‬العجد الثالث‪( ،‬ص‪ -)246 -‬وأيزا‪-‬‬
‫(‪1974/10/29‬ـ)‪ ،‬نفذ السخجع الدابق‪ ،‬س ‪ ،11‬العجد الثالث‪( ،‬ص‪ -)138 -‬وأيزا‪-‬‬
‫(‪1971/02/12‬ـ)‪ ،‬س ‪ ،19‬العجد األوؿ‪( ،‬ص – ‪.)176‬‬
‫‪ .264‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪ )47 -‬وما‬
‫يمييا‪.‬‬
‫‪ .265‬نقس مرخؼ‪1929/10/17( ،‬ـ) مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج ‪ ،01‬رقع ‪( ،295‬ص‪.)350 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪130‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫الجنيء لمجاني عمى فعل االستيالء عمى الساؿ السسمػؾ لمغيخ أو لمجولة سػاء بالدخقة أو االرتذاء‬
‫أو خيانة االمانة أو الشرب‪. ..‬الخ(‪.)266‬‬
‫وال يكتسل القرج الجشائي في جخيسة االستيالء عمى األمػاؿ إال إذا كانت غاية الجاني‬
‫امتالؾ ما استػلى عميو أو تسميكو لغيخه‪ ،‬أؼ يتعيغ أف تتجو ارادتو إلى ارتكاب ىحا الفعل‬
‫وتحقيق نتيجتو االجخامية(‪ ،)267‬فإف انرخفت إرادة الجاني إلى غيخ ذلظ(‪ )268‬أو وقع االستيالء‬
‫عمى األمػاؿ لغخض آخخ فإف القرج الجشائي ال يقػـ ولػ تختب عمى ىحا االستيالء تجخيج السالظ‬
‫نيائيا مغ مالو‪ ،‬وإف شكل بفعمو ىحا احتجا از بجوف وجو حق أو استعساال لسستمكات الغيخ عمى‬
‫نحػ غيخ شخعي(‪ ،)269‬وإف كاف السذخع الميبي قج تػسع في السادة (‪-448‬مكخر‪ -‬ع‪.‬ؿ) "سخقة‬
‫السخكبات اآللية والدوارؽ البحخية لالستعساؿ السؤقت"‪ ،‬وفي السادة (‪ -457‬ع‪.‬ؿ) "اتالؼ‬
‫األمػاؿ"؛ واعتبخ ىحا الشػع مغ االفعاؿ في حكع االستيالء عمى األمػاؿ ولػ كاف استيالء مؤقتا‬
‫رييخ ىحا الساؿ السشقػؿ لمغيخ غيخ نافع‬
‫أو عمى سبيل االتالؼ أو بعثخة الساؿ أو افداده أو ت ّ‬
‫كميا أو جدئيا(‪.)270‬‬
‫ونية التسمظ ىشا في الجخيسة السالية ىي نية الجاني في أف يحػز الذيء حيازة كاممة‬
‫ويباشخ عميو الترخفات التي يسمكيا السالظ(‪ ،)271‬والحيمػلة دوف أف يباشخ السالظ األصمي حقػقو‬

‫‪ .266‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عسخ الفاروؽ الحديشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪ )48 -‬وما‬
‫يمييا‪.‬‬
‫‪ .267‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع االمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬‬
‫(ص‪.)862 -‬‬
‫‪ .268‬نقس مرخؼ‪1948/11/08( ،‬ـ)‪ ،‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج ‪ ،07‬رقع ‪( ،673‬ص‪.)647 -‬‬
‫‪ .269‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬فزيمة عاقمي‪ ،‬محاضخات في مؿياس قانػف مكافحة الفداد السالي‪ ،‬كمية العمػـ االقترادية‬
‫والتجارية وعمػ التدييخ‪ ،‬جامعة باتشة (‪ ،)1‬الحاج الخزخ‪ ،‬الجدائخ‪2017/16( ،‬ـ)‪( ،‬ص‪ -24 -‬بػجو‬
‫عاـ)‪.‬‬
‫‪ .270‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)109 – 104‬‬
‫‪ .271‬وىحه الشية تعشي‪ :‬إرادة مباشخة الدمصات التي يشصػؼ عمييا حق السمكية‪ ،‬أؼ إرادة الدمػؾ تجاىو كسا يدمظ‬
‫السالظ إزاء ممكو‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬حدغ ابػ الدعػد‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى‬
‫األمػاؿ‪ ،‬رقع ‪( ،291‬ص‪.)493 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪131‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫عمى ىحا الذيء(‪ .)272‬فإذا اقترخت نية الفاعل عمى مجخد حيازة الذيء حيازة ناقرة تخمف‬
‫القرج الخاص(‪ ،)273‬وبالتالي تخمف فعل االستيالء في الجخيسة السالية‪ ،‬وبحلظ تشتفي الشية إذا‬
‫اقترخت نية الفاعل عمى مجخد وضع اليج العارضة عمى الذيء(‪ ،)274‬فسغ يتشاوؿ شيئا لتفحرو‬
‫ورده حاال أو مغ يأخح صػرة لالشالع عمييا أو خصابا لقخاءتو ورده حاال ال يعج قج استػلى‬
‫عميو(‪.)275‬‬
‫وعميو تعج ّنية التسمظ ىي العشرخ السذتخؾ في أفعاؿ االستيالء في الجخيسة‬

‫السالية( )‪ ،‬وبالتالي فال يسكغ ترػر الشتيجة في ىحا الشصاؽ بجوف تػافخ تمظ ّ‬
‫‪276‬‬
‫الشية أو القرج‬
‫الخاص(‪ ،)277‬فج ور اإلرادة قج يتزاءؿ في ىحه الرػرة بدبب شبيعة الخكغ السادؼ فييا الحؼ‬
‫يتع باالعتجاء عمى الحيازة سػاء أكانت كاممة أـ ناقرة(‪ ،)278‬وىػ ما ال يترػر إال باالستعانة‬
‫بعشرخ نفدي قػامو ىػ‪" :‬نية التسمظ"‪ ،‬وىحا متصمب ويذتخط في فعل "االختالس لؿياـ جخيسة‬
‫الدخقة البديصة"(‪ )279‬أو تمظ التي اقتخنت بطخؼ مغ الطخوؼ السذجدة السادة (‪ -446‬ع‪.‬ؿ)‪،‬‬
‫وكحلظ في أخح الساؿ "خؽية أو مغالبة" في الدخقة الحجية والحخابة تدتػجب "نية التسمظ"(‪)280‬‬
‫السادة (‪ ،)281()02/01‬وذات الحاؿ يشصبق ويتصمب في أفعاؿ االرتذاء والشرب وخيانة‬

‫‪ .272‬نقس مرخؼ‪1950/11/20( ،‬ـ)‪ ،‬مجسػعة القػاعج القانػنية‪ ،‬ج‪ ،2‬رقع ‪( ،53‬ص – ‪.)759‬‬
‫‪ .273‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عسخ الدعيج رمزاف‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع ضج األمػاؿ‪ ،‬رقع ‪،397‬‬
‫(ص‪.)464 -‬‬
‫‪ .274‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬أحسج فتحي سخور‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬الجخائع ضج األمػاؿ‪ ،‬رقع ‪،758‬‬
‫(ص‪.)828 -‬‬
‫‪ .275‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عمي دمحم جعفخ‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص –‬
‫‪.)44‬‬
‫‪ .276‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬قانػف العقػبات – جخائع االمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)108 -‬‬
‫‪ .277‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬رقع ‪( ،1179‬ص‪.)867 -‬‬
‫‪ .278‬يالحع‪ :‬ىشا أف نية التسمظ التي تقتخف بفعل االستيالء في الجخيسة السالية ىي ال تتجو إلى السمكية كحق‪،‬‬
‫وإنسا تتجو إلييا كسخكد واقعي وفحػػ اقترادؼ‪ ،‬أؼ مجسػعة مغ الدمصات والسدايا الفعمية‪.‬‬
‫‪ .279‬كسا تشز عمى ذلظ السادة (‪ -444‬ع‪.‬ؿ)‪.‬‬
‫‪ .280‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الدالـ دمحم الذخيف العالع‪ ،‬الشطاـ العقابي في التذخيع االسالمي‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص –‬
‫‪.)19‬‬
‫‪ .281‬مغ القانػف رقع (‪ 148‬لدشة ‪1972‬ـ)‪ ،‬والقانػف رقع (‪ 05‬لدشة ‪1994‬ـ) السعجؿ لبعس أحكامو‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪132‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫االمانة‪...‬الخ(‪ ،)282‬فكل العامل الجامع ليحه األفعاؿ أنيا جخائع عسجية قرج الجاني ونيتو‬
‫مشرخفة إلى تسمظ الذيء الحؼ استػلى عميو أو الحرػؿ عمى نفع مشو غيخ مذخوع(‪.)283‬‬
‫عمى أف القػؿ بػجػب تػافخ القرج الجشائي الخاص – نية التسمظ‪ -‬في جخائع االعتجاء‬
‫عمى األمػاؿ مختمف ؼيو(‪ .)284‬فسغ يخػ‪ :‬أنو يمدـ تػافخ قرج خاص يتسثل في نية التسمظ‪،‬‬
‫فال يكفي لسداءلة الجاني تػافخ القرج الجشائي العاـ لجيو(‪ ،)285‬ورأؼ أخخ يخػ(‪ :)286‬باالكتفاء‬
‫بالقرج العاـ عمى اعتبار أف نية التسمظ تشجمج في عشاصخ الجخيسة السالية(‪ ،)287‬ألف مغ‬
‫يدتػلى عمى الساؿ يشتػؼ تسمكو بل يتػافخ القرج الجشائي فييا بسجخد ؾياـ العمع عشج الجاني وقت‬
‫ارتكاب الفعل بأنو أستػلى عمى السشقػؿ السسمػؾ لمغيخ مغ غيخ رضاء مالكو بشية تسمكو(‪.)288‬‬
‫ويججر االشارة ب أف نية التسمظ تختمف عغ اإلرادة كعشرخ في القرج العاـ حيث أف ىحه‬
‫األخيخة ال تعشي أكثخ مغ اتجاه إرادة الجاني إلى إخخاج الساؿ مغ حيازة السجشي عميو وإدخالو في‬
‫حيازتو أو حيازة الغيخ(‪ ،)289‬في حيغ أف نية التسمظ ىي نية الجاني في أف يحػز الذيء حيازة‬

‫‪ .282‬كسا يشز عمى ذلظ القانػف رقع (‪1972/148‬ـ) وتعجيالتو‪ ،‬بذأف حجؼ الدخقة والحخابة‪.‬‬
‫‪ .283‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عبج الدالـ دمحم الذخيف العالع‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص – ‪.)250‬‬
‫‪ .284‬يالحع‪ :‬أف السحكسة العميا الميبية تحىب باستسخار إلى القػؿ بزخورة تػافخ نية التسمظ لجػ الجاني لؿياـ‬
‫جخيسة الدخقة‪ ،‬يشطخ‪ :‬السحكسة العميا‪ ،‬جمدة‪1982/06/01( :‬ـ)‪ ،‬مجمة السحكسة العميا‪ ،‬س ‪ ،19‬العجد‬
‫الثالث‪( ،‬ص‪ -)246 -‬وأيزا‪ ،‬جمدة‪1974/10/29( :‬ـ) – نفذ السخجع‪ -‬س ‪ ،11‬العجد الثالث‪( ،‬ص‪-‬‬
‫‪.)138‬‬
‫‪ .285‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬قانػف العقػبات – جخائع االمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)109 -‬‬
‫‪ .286‬مغ ىحا الخأؼ‪ :‬د‪ .‬دمحم شاىخ حبيب‪ ،‬دروس في قانػف العقػبات الميبي – القدع الخاص‪ ،‬محكخات مصبػعة‬
‫عمى اآللة الكاتبة‪ ،‬كمية الحقػؽ‪ ،‬جامعة بشغازؼ‪ ،‬ليبيا‪( ،‬ص‪.)63 -‬‬
‫‪ .287‬لع يخد في السادة (‪ )311‬مغ قانػف العقػبات السرخؼ ما يفيج بيا اشتخاط ىحه الشية إال أف الفقو والقزاء‬
‫في مرخ يجسع عمى ضخورة تػافخ ىحه الشية لؿياـ جخيسة الدخقة‪ ،‬يشطخ‪ :‬نقس مرخؼ‪1950/11/20( ،‬ـ)‪،‬‬
‫ـ ؽ ؽ‪ ،‬ج‪ ،02‬رقع‪( ،‬ص‪.)759 -‬‬
‫‪ .288‬يالحع‪ :‬أف السذخع الميبي في تعجيل الحؼ جاء بو القانػف رقع (‪2001/10‬ـ) بذأف حجؼ الدخقة والحخابة‪،‬‬
‫قج اشتخط في السادة األولى فقخة (‪ )03‬في الدخقة السعاقب عمييا حجا عمى‪" :‬أف يأخح الجاني الساؿ خؽية بشية‬
‫تسمكو"‪.‬‬
‫‪ .289‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬قانػف العقػبات – جخائع االمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)106 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪133‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫كاممة ويباشخ عميو الترخفات التي يسمكيا أؼ يتسطيخ كسالظ شخعي(‪ ،)290‬وإف كانت نية التسمظ‬
‫بفعل االستيالء السجخـ الحؿيقة فييا أنيا ال تتجو إلى السمكية كحق وإنسا كسخكد واقعي وفحػػ‬
‫إقترادؼ‪ ،‬أؼ مجسػعة مغ الترخفات واإلدارة الفعمية باعتباره واضع يج تحػز الساؿ‬
‫السشقػؿ(‪.)291‬‬
‫وما نسيل إلييا – ونحغ نشطخ لقانػف يجخـ االستيالء عمى األمػاؿ بالعسػـ‪ -‬أف اشتخاط‬
‫نية التسمظ أو القرج الخاص يغشي عشو ما يقع عمى الساؿ بفعل االستيالء عميو حيث تتحقق بو‬
‫الحيازة بعشرخييا السادؼ والسعشػؼ أيا كانت أفعاؿ االستيالء‪ ،‬إذ تتصمب فػؽ الديصخة الفعمية‬
‫السدتقمة عمى الذيء‪ ،‬نية التسطيخ عمى الساؿ السشقػؿ بسطيخ السدتأثخ بو‪ ،‬وىػ ما يحققو‬
‫أيزا اتجاه االرادة فيي ليدت نذاط مادؼ مكػف لفعل االستيالء وفقط‪ ،‬وإنسا نذاط نفدي أؼ‬
‫"ركغ معشػؼ" قػامو الحيازة الكاممة ونية التسمظ(‪ )292‬التي قػاميا عشرخيغ(‪ :)293‬األوؿ‪ :‬سمبي‪،‬‬
‫السقػـ وجحج حقو ؼيو‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يتحقق بإرادة حخماف السالظ األصمي مغ امكانية الترخؼ في الذيء‬
‫والعدـ عمى عجـ رده إليو سػاء تمقائيا أو عشج السصالبة مغ شخفو بو‪ ،‬والثاني‪ :‬إيجابي‪ ،‬وىحا‬
‫يتحقق بإرادة الجاني أنو يحل محل السالظ في ترخفاتو عمى الساؿ بيحه الرفة‪ ،‬أؼ يخيج‬
‫الدمصة التي يعتخؼ بيا القانػف لمسالظ الحؿيقي(‪.)294‬‬
‫وفي كل حاالت االستيالء عمى األمػاؿ وجب ؼيو معاصخة القرج الجشائي لمفعل السادؼ‬
‫الحؼ تتكػف مشو أفعاؿ االستيالء(‪ ،)295‬فيمدـ أف يكػف القرج بعشرخيو الدابقيغ متػاف اخ وقت ؾياـ‬
‫الجاني باالستيالء عمى الحيازة الكاممة لمسشقػؿ السسمػؾ لمغيخ(‪ ،)296‬فإذا تخمف القرج الجشائي‬

‫‪ .290‬ليحا ال يكفي مجخد فعل االستيالء في الجخيسة السالية ألف ىحا االستيالء يكػف بقرج اتالؼ الساؿ أو ألؼ‬
‫غخض آخخ غيخ التسمظ‪ ،‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬قانػف العقػبات – جخائع االمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪،‬‬
‫(ص‪.)106 -‬‬
‫‪ .291‬أؼ وضع اليج يكػف بالتدمط السادؼ عمى الذيء السقػـ محل الحيازة‪ .‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عمي عمي سميساف‪ ،‬شخح‬
‫القانػف السجني الميبي‪ ،‬مشذػرات جامعة بشغازؼ‪ ،‬ليبيا‪ ،‬الصبعة الثانية‪1978( ،‬ـ)‪( ،‬ص – ‪.)245‬‬
‫‪ .292‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪( ،‬ص‪.)352 ،351 -‬‬
‫‪ .293‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬رقع ‪( ،1177‬ص‪.)866 ،865 -‬‬
‫‪ .294‬السحكسة العميا‪1971/02/02( ،‬ـ)‪ ،‬مجمة السحكسة العميا‪ ،‬س ‪ ،07‬العجد الثالث‪( ،‬ص‪.)205 -‬‬
‫‪ .295‬السحكسة العميا‪ ،‬جمدة‪1971/02/02( ،‬ـ)‪ ،‬مجمة السحكسة العميا الميبية‪ ،‬العجد الثالث‪ ،‬س ‪( ،07‬ص‪-‬‬
‫‪.)205‬‬
‫‪ .296‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬قانػف العقػبات – جخائع االمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)110 ،109 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪134‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫في ىحا الػقت ال يتحقق التعاصخ السصمػب وال يقػـ الدمػؾ االجخامي وال تتحقق الشية الجخمية‬
‫فعل االستيالء عمى‬ ‫في االعتجاء عمى األمػاؿ في الرػرة التي نخسسيا ليا اآلف وىي‪:‬‬
‫األمػاؿ(‪.)297‬‬
‫ومغ ثع تبخز رغبة‬ ‫ويثػر الخالؼ في حالة االستيالء عمى األمػاؿ بحدغ نية‪،‬‬
‫االستيالء عميو فعشج البعس(‪ :)298‬أف ىحه الػضعية ال يقػـ بيا االستيالء ألنيا تعصي الجاني‬
‫نػعا مغ الحيازة السؤقتة تشفي أفعاؿ االستيالء السجخمة‪ ،‬ولكغ تػاجج القرج الحقا يكفي لؿياـ‬
‫فعل االستيالء عمى السشقػؿ‪ ،‬وعشج آخخيغ وىػ الخاجح‪ :‬وفي قػؿ واحج يعتبخ مدتػلي بعمة أف‬
‫لتخمفيا في ىحه الرػرة مغ‬ ‫الحيازة لع تشتقل إليو ابتجاء سػاء أكانت كاممة أـ ناقرة‪،‬‬
‫االستالـ(‪ ،)299‬فإذا انرخفت نية السدتػلي إلى تسمظ الذيء لشفدو بعج أف وجج ماديا بيغ يجيو‬
‫أؼ تتػافخ نية‬ ‫وعمى سبيل اليج العارضة(‪ ،)300‬ؼيعتبخ استيالء ويتػافخ القرج الجشائي‪،‬‬
‫التسمظ(‪ ،)301‬واستيالؤه ىحا يكػف محل لمسالحقة والستابعة الجشائية(‪.)302‬‬
‫وبالصبع يقع عبء إثبات تػافخ القرج الجخمي عمى عاتق الشيابة العامة باعتبارىا سمصة‬
‫إتياـ(‪ ،)303‬فػجب عمييا إثبات أف الجاني قج ارتكب فعل االستيالء بعمع لجيو‪ ،‬وأنو أستػلى عمى‬
‫ماال مشقػال مسمػكا لمغيخ وبغيخ مػافقة مالكو وبشية التسمظ لو والترخؼ ؼيو وفق ما يدسح القانػف‬
‫لمسالظ(‪ ،)304‬وىحه الشية أمخىا خبايا نفدية لجػ الجاني‪ ،‬وبالتالي يكػف إثباتيا يتعمق بػقائع‬
‫ومالبدات كل قزية عمى حجه‪ ،‬ونيابة األمػاؿ العامة التي وجب إنذاؤىا واسشاد االختراص‬

‫‪ .297‬مغ انرار ىحا الخأؼ‪ :‬د‪ .‬رءوؼ عبيج‪ ،‬االعتجاء عمى األشخاص واألمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪،351 -‬‬
‫‪.)352‬‬
‫‪ .298‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬عمي عبج القادر القيػجي‪ ،‬قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪– 345 -‬‬
‫‪.)352‬‬
‫‪ .299‬السحكسة العميا الميبية‪ ،‬جمدة‪1971/03/03( :‬ـ)‪ ،‬ـ ـ ع‪ ،‬س ‪ ،07‬العجد الثالث‪( ،‬ص‪.)205 -‬‬
‫‪ .300‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬رقع ‪( ،1178‬ص‪.)866 -‬‬
‫‪ .301‬السحكسة العميا الميبية‪ ،‬جمدة‪1976/03/01( :‬ـ)‪ ،‬ـ ـ ع‪ ،‬س ‪ ،03‬العجد الثالث‪( ،‬ص – ‪.)205‬‬
‫‪ .302‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬قانػف العقػبات – جخائع االمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪( ،‬ص‪.)113 ،112 -‬‬
‫‪ .303‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬حدغ ابػ الدعػد‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬جخائع األمػاؿ‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬رقع ‪( ،292‬ص –‬
‫‪.)497‬‬
‫‪ .304‬يشطخ‪ :‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬السخجع الدابق‪ ،‬رقع ‪( ،1178‬ص‪.)875 -‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪135‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫إلييا في إقامة الجعػػ في جخائع االستيالء عمى األمػاؿ وجب أف تؿيع الجليل عمى تػافخىا بذكل‬
‫مدتقل لجػ الجاني‪.‬‬
‫وال يذتخط كسا قالت السحكسة العميا الميبية ؛ التحجث استقالال عمى تػافخ القرج الجشائي‬
‫لؿياـ فعل االستيالء عمى األمػاؿ السشقػلة(‪ ،)305‬فتقجيخ ذلظ مغ استخالصات محكسة السػضػع‬
‫يكفي ؼيو أف تكػف الػاقعة التي أثبتتيا واألدلة التي عػلت عمييا تفيج اقتخاؼ الفعل السكػف‬
‫لمجخيسة عغ عمع وإدراؾ(‪ ،)306‬فإذا ىي لع تفعل كاف حكسيا قاص اخ قرػ ار يعيبو بسا يدتػجب‬
‫نقزو(‪.)307‬‬
‫ويبقى – في تقجيخنا‪ -‬لزبط االشار الشطخؼ (المفطي) ؼيسا يخز "السحل والسػضػع ونية التسمظ‬
‫وإثباتيا" في "فعل االستيالء" عمى األمػاؿ في ضػء "قانػف عقػبات مالي خاص" يدتػعب‬
‫الشرػص القانػنية السقخرة اآلف بسػجبيا حساية جشائية لمساؿ السشقػؿ السسمػؾ لمغيخ في التذخيع‬
‫الميبي‪ ،‬في أف التجخيع الستعمق بفعل االستيالء يكػف عشجما يشرب كدمػؾ اجخامي عمى "الذيء‬
‫السقػـ الحؼ تتعمق بو الحقػؽ والسرالح السعتجػ عمييا عغ عمع لجػ الجاني وبإرادة اضافتو إلى‬
‫ّ‬
‫ممكو بشية تسمكو ويثبت باالستجالؿ عميو مغ وقائع ومالبدات كل قزية عغ حجة"‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫ونختع ىحه الخؤية البحثية االستذخاؼية بالتسشي عمى السذخع الميبي استرجار "قانػف‬
‫عقػبات مالي خاص" جامع يحقق الحساية الجشائية مغ الجخائع بكافة أشكاليا الػاقعة عمى األمػاؿ‬
‫لحسايتيا مغ مختمف أوجو االعتجاءات عمييا‪ ،‬وذلظ باعتبار أف القانػف الجشائي مغ القػانيغ‬
‫التي تتساشى والتصػرات الحاصمة في السجتسع في شتى السجاالت‪ ،‬وبالتالي ال يجب الػقػؼ‬
‫عشج نسط تذخيعي معيغ لمتجخيع وقج ثبت عجـ نجاعتو بل يتفاقع االجخاـ السالي مع مصمع كل‬
‫صباح‪.‬‬

‫‪ .305‬وكحلظ‪ ،‬نقس مرخؼ‪ ،‬بيحا السعشى‪1950/10/23( :‬ـ)‪ ،‬مجسػعة أحكاـ الشقس‪ ،‬س ‪ ،02‬رقع ‪،74‬‬
‫(ص‪.)179 -‬‬
‫‪ .306‬السحكسة العميا‪ ،‬جمدة‪1978/06/22( :‬ـ)‪ ،‬مجمة السحكسة العميا‪ ،‬س ‪ ،15‬العجد الثالث‪( ،‬ص‪.)260 -‬‬
‫‪ .307‬السحكسة العميا‪ ،‬جمدة‪1982/01/24( :‬ـ)‪ ،‬مجمة السحكسة العميا‪ ،‬س ‪ ،19‬العجد األوؿ‪( ،‬ص – ‪.)174‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪136‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫وتأتي ىحه الخؤية تبعا لمجور األساسي الحؼ تمعبو الجولة كسؤسدة قانػنية وامكانيات‬
‫مادية وبذخية تدعى إلى تػفيخ الحياة الكخيسة لسغ يدتطل بطميا مغ السػاششيغ والسؿيسيغ عمى‬
‫إقميسيا عغ شخيق ضساف صخؼ الساؿ في مجاالتو الستعجدة والسذخوعة‪ ،‬وما يخمفو ذلظ مغ‬
‫تحجيات متسثمة أساسا في حسايتو مغ االجخاـ السالي بكافة صػر أفعاؿ االستيالء عميو‪ ،‬ليكػف‬
‫استرجار ىحا القانػف الخاص يتعمق بالػقاية مغ ىحا االجخاـ‪ ،‬ومغ ثع يكػف االشار األندب‬
‫لسكافحة ىحا الشػع مغ التعجؼ باالستيالء عمى الساؿ السشقػؿ مغ قبل الغيخ‪.‬‬
‫ولقج حاولت جاىجا تغصية معطع جػانب الخؤية والسػضػع فييا كاف "تػحيج الشز‬
‫التذخيعي في اشار الحساية الجشائية لألمػاؿ السشقػلة" في صيغة "فعل االستيالء" إال أف‬
‫الرعػبات كانت أعسق‪ ،‬فأعجاد البحث تصمب شخوحات لقانػف العقػبات الميبي في شق جخائع‬
‫األمػاؿ وىحه نادرة ججا‪ ،‬واعتقج أف مػضػع البحث لػ أثخؼ في مؤتسخات عمسية مغ قبل كميات‬
‫القانػف أو و ازرة العجؿ أو المجاف السخترة في البخلساف كاف سيعصي لمسػضػع أكثخ عسقا‬
‫وسالمة في تحميل األفكار‪.‬‬
‫فطاىخة االجخاـ السالي خصخ واقعي وحؿيقي يتشفذ تفاصيل حياة دوالب الجولة ويتخعخع‬
‫صيخ مألػفا وما تبعو مغ تدبب في شمل تقجيع الخجمات التي تؤدييا‬
‫في جدع السجتسع حتى ّ‬
‫الجولة وقج حيج عسمية البشاء والتشسية االقترادية بذكل كامل‪ ،‬وانصػػ عمى تجميخ لالقتراد‬
‫والقجرة السالية مسا جعل الجولة في حالة عجد عمى مػاجية تحجيات السخحمة االنتقالية الحالية‬
‫التي التحجؼ االبمغ فييا اعادة اعسار البشى التحتية الالزمة لشسػىا‪ ،‬وتحقيق االزدىار وصػال‬
‫لالستقخار السجتسعي الحؼ ازىقت انفذ كثيخة فجاء لو ؛ كانت تحمع بجولة قانػف يصيب العير‬
‫فييا‪.‬‬
‫وحتى يتحقق ىحا الغخض وجب أف يشصػؼ قانػف العقػبات السالي الخاص عمى سياسة‬
‫متعجدة الجػانب‪ ،‬أؼ أف يكػف تخجسة الستخاتيجية تأخح في عيغ االعتبار األسباب والجوافع التي‬
‫أدت إلى نسػ االجخاـ السالي في ليبيا‪ ،‬وتذخيز الطاىخة ومعخفة أثارىا الدمبية‪ ،‬ثع الشز في‬
‫قانػف العقػبات السالي عمى مجسػعة مغ األحكاـ تتعمق بتجخيع مختمف األفعاؿ والدمػكيات التي‬
‫تختكب بيجؼ االستيالء عمى األمػاؿ السشقػلة والسسمػكة لمغيخ والسشاضخة لمشرػص الحالية في‬
‫قانػف العقػبات القدع الخاص وغيخه مغ الشرػص السختبصة بيا وتقخيخ العقػبات الخاصة بيا‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪137‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫كسا وجب أف يتزسغ القانػف مدمكا إجخائيا نافحا وفعاال في مالحقة الجخيسة السالية‬
‫وإثباتيا عمى السدتػييغ الجاخمي والجولي‪ ،‬يخزع مغ حيث األصل لمقػاعج العامة لمستابعة‬
‫السقخرة في قانػف اإلجخاءات الجشائية‪ ،‬وىحا ابتجاء مغ تحخيظ الجعػػ العسػمية وإجخاءات جسع‬
‫االستجالالت والتحخؼ والتحقيق االبتجائي وانتياء بالسحاكسة‪ ،‬إال أنو وفي اشار تجعيع الشطاـ‬
‫االجخائي لسكافحة أفعاؿ االستيالء عمى األمػاؿ وجب إضفاء حساية خاصة إلجخاءات الستابعة‬
‫القزائية مشيا‪ :‬مػاجية أفعاؿ إعاقة العجالة وتجخيسيا‪ ،‬وشسػؿ الذيػد والخبخاء والسبمغيغ بحساية‬
‫خاصة‪ ،‬وتزسغ ما يذجع عغ االبالغ عغ الجخيسة السالية‪ ،‬وإزالة بعس العؿبات أماـ السالحقة‬
‫الجشائية كاستبعاد مدألة الذكػػ لتحخيظ الجعػػ الجشائية واستبعاد مدألة التقادـ‪.‬‬
‫عمى أف يعيج ؼيو األمخ في إقامة الجعػػ الجشائية ومباشختيا إلى نيابة عامة تشذأ ليحا‬
‫الغخض تختز بجخائع االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬وتشاط بيا الرالحيات السسشػحة حاليا لألجيدة‬
‫السخترة في ىحا الذأف‪ ،‬وتتزسغ األحكاـ االجخائية – تحقيق ومحاكسة‪ -‬تدييل لجور الدمصات‬
‫السخترة السعيػد ليا بستابعة ىحا الشػع مغ االجخاـ في كل السخاحل التي تسخ بيا الجعػػ‬
‫الجشائية‪ ،‬وكحلظ استحجاث أحكاما إجخائية أخخػ وفقا ألحجث الشطع القانػنية التي تتدع بالقجرة‬
‫والدخعة عمى اكتذاؼ الدمػؾ االجخامي‪.‬‬
‫كسا أف فاعمية ىحا القانػف الخاص بتجخيع االستيالء عمى األمػاؿ وتكامل الخؤية‬
‫التذخيعية ؼيو تػجب العسل عمى بشاء وإنذاء أجيدة العجالة الجشائية السخترة السشاط بيا مكافحة‬
‫جخائع االعتجاء عمى الساؿ السشقػؿ السسمػؾ لمغيخ وفق أسذ عمسية ومشيجية مغ خالؿ حدغ‬
‫اختيار أعزاء الشيابة السخترة وقزاة التحقيق والحكع واشتخاط الذيادات العالية والجؾيقة‬
‫وتجريب مشتدبي األجيدة السداعجة وتأىيميع جسيعا لمقجرة عمى العسل عمى ىحا الشػع مغ االجخاـ‬
‫السالي‪ ،‬تصبيقا لمدياسة الجشائية الخشيجة في التعامل مع ضاىخة االستيالء عمى األمػاؿ "وقاية‬
‫وردعا وعقابا وتجابي اخ وإصالحا وتأـيال"‪.‬‬
‫ويسكغ االنتياء مغ ىحه الخؤية بالقػؿ‪ :‬أف الجخائع الػاقعة عمى االمػاؿ تعتبخ تمظ الجخائع‬
‫التي يتذكل فييا "فعل االستيالء في صػرة االعتجاء أو التيجيج بالخصخ لمحقػؽ والسرالح ذات‬
‫الصابع السالي"‪ ،‬أو ىي مجسػعة "أفعاؿ االستيالء التي تشقز أو تعجؿ مغ العشاصخ االيجابية أو‬
‫تديج مغ عشاصخىا الدمبية"‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪138‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫ونخسع لمشسػذج القانػني لمجخيسة السالية (السقتخح) عمى الشحػ اآلتي‪:‬‬


‫‪ -‬أوالا‪ :‬الران الذرعي للجريمة المالية‪:‬‬
‫ويتسثل أساسا في أف القانػف ىػ السرجر لمتجخيع والعقاب في نصاؽ الجخيسة السالية‪،‬‬
‫وذلظ انصالقا مغ أف الدمصة التذخيعية ىي الدمصة االقجر عمى تحجيج السرالح االجتساعية‬
‫األولى بالخعاية والحساية‪ ،‬وتحجيج فعل االستيالء الزار‪ ،‬ومغ ثع تحجيج العقػبات والتجابيخ‬
‫وال يجػز بأؼ حاؿ التفػيس‬ ‫السشاسبة لو‪ ،‬مع قابمية الشرػص القانػنية لمتغييخ والتصػر‪،‬‬
‫التذخيعي أو تفديخ قانػف العقػبات السالي الخاص مغ غيخىا حتى في األزمات والطخوؼ‬
‫االستثشائية‪.‬‬
‫‪ -‬ثاني ا‪ :‬الران المادي للجريمة المالية‪:‬‬
‫فزال عغ تكػنو مغ الدمػؾ االجخامي الحؼ يرجر عغ الجاني والشتيجة الجخمية الزارة‬
‫وعالقة الدببية بيشيسا‪ ،‬فإف فعل االستيالء عمى الساؿ السشقػؿ والشتيجة التي يختبيا يتسيد بأنو‬
‫نذاط لو شبيعة خاصة مسا يدتجعي في كثي اخ مغ األحياف فيع معسق وىحا يخسسو وضػح‬
‫الرياغة لمشز الجشائي السجخـ واالستعانة بالخبخة الفشية إلثبات وقائعو‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬الران المعنهي للجريمة المالية‪:‬‬
‫وجب أف يتخح صػرة القرج العاـ باألصل واستثشاء وفي بعس األحياف القرج الخاص‬
‫حتى ال يؤدؼ إلى إفالت الجشاة في ىحه الجخيسة مغ السؤاخحة الجشائية‪ ،‬كسا يعتج بػقػع الجخيسة‬
‫السالية نتيجة اإلىساؿ أو عجـ االحتياط أو عجـ مخاعاة القػانيغ واألنطسة‪ ،‬وأما العمع بعجـ‬
‫السذخوعية في أحػاؿ ما كاف محل االستيالء عمى ماؿ عاـ فيػ عمع ال يجب اشالؽ االفتخاض‬
‫ؼيو‪ ،‬إذ يتصمب أف يكػف الجاني مجركا في بعس األحياف لمرفة غيخ السذخوعة في فعمو بحكع‬
‫اتداع نصاؽ التذخيعات السالية التي تجار بيا الجولة وتشػع مرادرىا وغمبة الصابع االختراصي‬
‫عمييا وىحا يحػؿ دائسا دوف تػفخ العمع بيا باإلضافة إلى تعقج فيع نرػص القػانيغ السالية‪.‬‬
‫‪ -‬رابع ا‪ :‬في المدؤولية الجنائية للجريمة المالية‪:‬‬
‫ولئغ كاف األصل فييا "مبجأ الذخرية" فسغ لع يداىع في ارتكاب الجخيسة يحرغ مغ‬
‫عقػبتيا‪ ،‬إال أنو في السادة الجشائية السالية يعج مغ لع يداىع في ارتكاب الجخيسة السالية برػرة‬
‫مباشخة مختكبا معشػيا ليا بدبب عجـ ؾيامو بػاجب االشخاؼ والخقابة عمى مخؤوسيو أو تابعيو‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪139‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫حدب األحػاؿ‪ ،‬وأما الذخز االعتبارؼ "السعشػؼ" ؼيعج مدؤوال جشائيا مباش اخ عغ الجخائع التي‬
‫يختكبيا مديخوه أو مالكو أو وكالؤه ومغ في حكسيع باسسو أو لحدابو فػؽ مدؤوليتيع‬
‫الذخرية‪.‬‬
‫‪" ..‬وهللا مغ وراء القرج"‪..‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪140‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫المراجع‪:‬‬
‫د‪ .‬أحسج رفعت خفاجي‪ ،‬الػجيد في شخح قانػف العقػبات الميبي‪ ،‬القدع الخاص‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مشذػرات جامعة بشغازؼ‪ ،‬ليبيا‪1988( ،‬ـ)‪.‬‬
‫د‪ .‬أحسج بديػني أبػ الخوس‪ ،‬جخائع الشرب – دراسة قانػنية لجخيسة الشرب‪ ،‬دار‬ ‫‪.2‬‬
‫السصبػعات الجامعية‪ ،‬اإلسكشجرية‪1986( ،‬ـ)‪.‬‬
‫الذيخ دمحم الصاىخ بغ عاشػر‪ ،‬تفديخ التحخيخ والتشػيخ‪ ،‬دار سحشػف لمشذخ والتػزيع‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تػنذ‪1984( ،‬ـ)‪.‬‬
‫د‪ .‬إدمحم اقبمي‪ ،‬د‪ .‬عابج العسخاني السيمػدؼ‪ ،‬شخوح القانػف الجشائي الخاص‪ ،‬السخجع‬ ‫‪.4‬‬
‫الدابق‪( ،‬ص‪.)158 -‬‬
‫د‪ .‬آماؿ عثساف‪ ،‬شخح قانػف العقػبات االقترادية‪ ،‬جخائع التسػف‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫القاىخة‪2000( ،‬ـ)‪.‬‬
‫د‪ .‬حدغ الذامي‪ ،‬التحػؿ االقترادؼ والفداد االدارؼ‪ ،‬ورقة العسل مقجمة إلى مؤتسخ‬ ‫‪.6‬‬
‫السشطسة العخبية لمتشسية‬ ‫آفاؽ ججيجة في تقػية الشداىة والذفاؼية والسدائمة االدارية‪،‬‬
‫االدارية‪ ،‬القاىخة‪1999( ،‬ـ)‪.‬‬
‫د‪ .‬حدغ صادؽ السخصفاوؼ‪ ،‬مػسػعة القزاء والفقو لمجوؿ العخبية‪ ،‬ج ‪ ،47‬الجار‬ ‫‪.7‬‬
‫العخبية لمسػسػعات‪ ،‬بيخوت‪ ،‬لبشاف‪.‬‬
‫د‪ .‬رضا دمحم عيدى‪ ،‬شخح الشطاـ الجدائي الدعػدؼ – القدع العاـ‪ ،‬مشذػرات جامعة‬ ‫‪.8‬‬
‫السمظ سعػد‪ ،‬قدع العمػـ االدارية واالندانية "دبمػـ األنطسة"‪ ،‬الخياض‪2012( ،‬ـ)‪.‬‬
‫د‪ .‬سعيج خػيمجؼ‪ ،‬دروس في القانػف الجشائي‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬كمية الحقػؽ والعمػـ‬ ‫‪.9‬‬
‫الدياسية‪ ،‬جامعة قاصجؼ مخباح‪ ،‬ورقمة – الجدائخ‪2000( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .10‬د‪ .‬شارؽ سخور‪ ،‬قانػف العقػبات‪-‬القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األشخاص‬
‫واألمػاؿ‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪ ،‬القاىخة‪.‬‬
‫الجخائع الػاقعة عمى األمػاؿ في قانػف الجداء العساني‪،‬‬ ‫‪ .11‬د‪ .‬عادؿ إبخاـيع العاني‪،‬‬
‫السصبعة الذخؾية ومكتبتيا‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪141‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫‪ .12‬د‪ .‬عبج الدالـ دمحم الذخيف العالع‪ ،‬الشطاـ العقابي في التذخيع االسالمي‪ ،‬مشذػرات‬
‫الجامعة السفتػحة‪ ،‬شخابمذ‪ ،‬ليبيا‪1995( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .13‬د‪ .‬عبج الػىاب عسخ البصخاوؼ‪ ،‬شخح القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬القدع العاـ‪ ،‬مشذػرات‬
‫جامعة نالػت‪ ،‬ليبيا‪ ،‬دار السصبػعات والشذخ‪2010( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .14‬د‪ .‬عمي عبج القادر القيػجي‪ ،‬قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى‬
‫اإلنداف واألمػاؿ‪ ،‬مشذػرات الحمبي الحقػؾية – بيخوت‪ ،‬الصبعة األولى – (‪2010‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .15‬د‪ .‬عسخ الفاروؽ الحديشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات – القدع الخاص‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى‬
‫السرمحة العامة‪2009( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .16‬د‪ .‬فزيمة عاقمي‪ ،‬محاضخات في مؿياس قانػف مكافحة الفداد السالي‪ ،‬كمية العمػـ‬
‫الجدائخ‪،‬‬ ‫الحاج الخزخ‪،‬‬ ‫جامعة باتشة (‪،)1‬‬ ‫االقترادية والتجارية وعمػ التدييخ‪،‬‬
‫(‪2017/16‬ـ)‪.‬‬
‫جخائع األمػاؿ‪،‬‬ ‫القدع الخاص‪،‬‬ ‫شخح قانػف العقػبات‪،‬‬ ‫‪ .17‬د‪ .‬فػزية عبج الدتار‪،‬‬
‫(‪1983‬ـ)‪.‬‬
‫مجمة القزاء‬ ‫العقػبة في جخائع االستيالء عمى األمػاؿ العسػمية‪،‬‬ ‫‪ .18‬د‪ .‬ؾيذ دالي‪،‬‬
‫والتذخيع‪ ،‬مخكد الجراسات القانػنية والقزائية‪ ،‬و ازرة العجؿ التػندية‪ ،‬تػنذ‪ ،‬العجد‬
‫‪ ،08‬الدشة ‪ ،56‬شيخ‪( :‬ذو الحجة ‪1435/‬ىػ‪ /‬أكتػبخ ‪2014/‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .19‬د‪ .‬مأمػف دمحم سالمة‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬ج‪ ،01‬الجخائع السزخة‬
‫بالسرمحة العامة‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪1988( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .20‬د‪ .‬دمحم شاىخ حبيب‪ ،‬دروس في قانػف العقػبات الميبي – القدع الخاص‪ ،‬محكخات‬
‫مصبػعة عمى اآللة الكاتبة‪ ،‬كمية الحقػؽ‪ ،‬جامعة بشغازؼ‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ .21‬د‪ .‬دمحم رمزاف بارة‪ ،‬القانػف الجشائي الميبي‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬الجدء الثاني‪ ،‬جخائع‬
‫االعتجاء عمى األمػاؿ‪ ،‬الذخكة العامة لمشذخ والصباعة‪ ،‬شخابمذ‪2007( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .22‬د‪ .‬دمحم محفػظ‪ ،‬قانػف جدائي‪ ،‬األحكاـ العامة لمجخيسة‪ ،‬مجسع آؿ األشخش‪ ،‬تػنذ‪،‬‬
‫(‪2018‬ـ)‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪142‬‬


‫العدد الثالث‪ ،‬يهليه ‪0202‬م‬ ‫‪www.mjhs.ly‬‬ ‫المجلة المتهسطية للعلهم اإلندانية‬

‫‪ .23‬د‪ .‬دمحم سعيج‪ ،‬التػارد الرػرؼ لمجخائع‪ ،‬مقاؿ مشذػر بسػقع الكتخوني‪ ،‬كمية الحقػؽ‬
‫والعمػـ الدياسية بتػنذ‪ ،‬جامعة السشار (‪2020( ،)1‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .24‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬جخائع االعتجاء عمى األمػاؿ في قانػف العقػبات المبشاني‪ ،‬دار‬
‫الشيزة العخبية‪ ،‬بيخوت‪1975( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .25‬د‪ .‬محسػد نجيب حدشي‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬دار الشيزة العخبية‪،‬‬
‫مصبعة جامعة القاىخة والكتاب الجامعي‪1978( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .26‬د‪ .‬مرصفى العػجى‪ ،‬القانػف الجشائي العاـ‪ ،‬الشطخية العامة لمجخيسة‪ ،‬مؤسدة نػفل‪،‬‬
‫بيخوت‪ ،‬الصبعة األولى‪1984( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ .27‬د‪ .‬مدعػد دمحم شمشجؼ‪ ،‬محاضخات في القانػف الجشائي العاـ‪ ،‬كمية القانػف‪ ،‬جامعة‬
‫الداوية‪2021/19( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ -22 .28‬د‪ .‬نائل عبج الخحسغ صالح‪ ،‬شخح قانػف العقػبات‪ ،‬القدع الخاص‪ ،‬الجخائع الػاقعة‬
‫عمى األمػاؿ‪ ،‬دار الفكخ – عساف‪1989( ،‬ـ)‪.‬‬
‫‪ -15 .29‬د‪ .‬يػسف بغ السكي عبيج‪ ،‬القانػف الجدائي العاـ "معالجة الجخيسة ومكافحتيا"‪،‬‬
‫مجسع األشخش‪ ،‬تػنذ‪2009( ،‬ـ)‪.‬‬

‫‪Mediterranean Journal of Human Sciences، 3rd Issue - July 2021‬‬ ‫‪143‬‬

You might also like