‫الرتبية البدنية ‪ -‬املرحلة املتوسطة‬

‫الثالث املتوسط‬

‫األسبوع األول‬
‫الخبرة التعليمية‬

‫اللياقة القلبية التنفسية‬

‫تزداد أهمية احلديث عن اللياقة القلبية التنفسية لكونها مرتبطة بأمراض القلب اليت قد تؤدي إىل الوفاة ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل كونها وسيلة مهمة للوقاية من هذه األمراض و التأهيل بعد العمليات اجلراحية للقلب‪ .‬كذلك جتدر اإلشارة هنا إىل أن‬
‫احلصول على مستوى مناسب من اللياقة القلبية التنفسية أمر ضروري و مهم لعيش حياة صحية ومنتجة بإذن اهلل‪.‬‬
‫و هذا ما يزيد من أهمية اللياقة القلبية التنفسية كعنصر أساسي عند احلديث عن احلياة الصحية‪.‬‬
‫ويمكن تعريف اللياقة القلبية التنفسية ببساطة‪:‬‬
‫بأنها قدرة القلب على ضخ الدم املليء باألوكسجني إىل العضالت العاملة‪.‬‬
‫ويف املاضي كان قياس نبض القلب ‪ ،‬و ضغط الدم ‪ ،‬و نشاط عضلة القلب الكهربائي يستخدم للداللة على مستوى اللياقة‬
‫القلبية التنفسية إضافة إىل املقاييس الرئوية مثل السعة احليوية‪ .‬ولكن اتضح بعد ذلك أن هذه املقاييس اليت جترى‬
‫و الفرد يف وضع الراحة تعطي دالئل ضعيفة حول مستويات اللياقة القلبية التنفسية ‪.‬‬
‫واآلن تستخدم مقاييس أخرى مثل اختبار التمرين التدرجي ( ‪ ) GXT‬لفحص نبض القلب ‪ ،‬و ضغط الدم ‪ ،‬ونشاط‬
‫عضلة القلب الكهربائي و التنفس‪ ،‬و أخذ األوكسجني أثناء مزاولة النشاط البدني ‪.‬‬
‫ملاذا فحص اللياقة القلبية التنفسية ؟‬
‫من السهل إدراك قيمة قياس اللياقة القلبية التنفسية‪ .‬فمن مميزاتها إعطاء الطبيب أو مدرب اللياقة البدنية صورة‬
‫صحية عن مستوى اللياقة القلبية التنفسية اليت تساعده يف كتابة وصفة النشاط البدني املناسبة و املبنية على أسس‬
‫أهمها‪ :‬العمر ‪ ،‬واحلالة الصحية واألمراض اليت يعاني منها املفحوص ‪ ،‬و األخطار الصحية اليت ميكن أن يتعرض هلا ومدى‬
‫جناحه يف ذلك ‪ ،‬و السلوكيات احلياتية اليت ميارسها ‪ .‬فهي يف الواقع تساعد على حتديد قدرة الفرد على أداء مهامه‬
‫ومدى جناحه يف ذلك ‪.‬‬
 ‫الرتبية البدنية ‪ -‬املرحلة املتوسطة‬

‫الثالث املتوسط‬

‫األسبوع األول‬
‫الخبرة التعليمية‬

‫اللياقة القلبية التنفسية‬

‫بعض االختبارات املبسطة لقياس اللياقة القلبية التنفسية ‪:‬‬
‫ختتلف اختبارات قياس اللياقة القلبية التنفسية يف كونها معملية أو ميدانية‪ .‬ومن الواضح أن االختبارات املعملية أكثر‬
‫دقة و مصداقية ‪ ،‬و لكنها أيضاً مكلفة وحتتاج إىل زمن أطول يف القياس‪ .‬لذلك يفضل استخدام القياسات امليدانية لكونها‬
‫أبسط ‪ ،‬و ميكن إجرائها على جمموعة من املفحوصني و بتكلفة أقل‪ ،‬كما أنها ميكن أن تعطي مؤشرات مقبولة حول احلالة‬
‫البدنية للمفحوص ‪ .‬و لكن على الرغم من ذلك فإن هناك بعض القصور يف هذه االختبارات ومنها أنها تتأثر مبستوى‬
‫الدافعية والرغبة عند الفرد‪ .‬وجيب مراعاة أنه من األفضل تطبيق برنامج تدرجي لتحسني مستوى اللياقة القلبية‬
‫التنفسية قبل عمل هذه االختبارات امليدانية ‪،‬حيث إن هذه الربامج تبدأ من مستوى منخفض و تتدرج إىل مستويات أعلى‬
‫عند تلك النقطة‪ ،‬ميكن إجراء هذه االختبارات اليت تشتمل على املشي أو اجلري السريع‪.‬‬

‫ومن هذه االختبارات امليدانية‪:‬‬

‫مشي ميل واحد ‪:‬‬
‫وقد طور هذا االختبار حبيث يناسب أعمار خمتلفة و مستويات خمتلفة من اللياقة القلبية التنفسية‪ .‬ويف هذا االختبار‬
‫على الفرد أن ميشي مسافة ميل واحد يف أقل زمن ممكن‪ .‬و يتم يف نهاية املسافة قياس نبض القلب ثم تستخدم بعد ذلك‬
‫معادلة حمددة مسبقاً يف استخراج القدرة القلبية القصوى‪ .‬وبعدها ميكن مقارنة قياس نبض القلب بعد نهاية االختبار مع‬
‫جدول حمدد مسبقا لتحديد القدرة القصوى ألخذ األوكسجني ومن ثم مقارنة ذلك مع جدول آخر حيدد النسب املتوقعة‬
‫للفئة العمرية وبالتالي ميكن الوقوف على مستوى الفرد على أنه أقل أو أكثر من املتوقع ‪.‬‬

‫مشي ‪/‬جري (‪ ۱۲‬دقيقة ) أو ميل و نصف ‪:‬‬

‫اشتهر هذا االختبار باسم اختبار كوبر‪ ،‬و هو مشابه الختبار املشي السريع السابق‪ .‬ويتمثل يف جري هذه املسافة يف أقل‬
‫زمن ممكن‪ .‬وقد مت حتديد هذه املسافة حبيث ال تكون طويلة حتى ميكن للمفحوص احملافظة على (‪ )%100‬من القدرة‬
‫القلبية القصوى‪ ،‬وال تكون قصرية حبيث ال تؤثر على مصادر الطاقة األخرى غري اهلوائية‪ .‬ثم يتم بعد ذلك عمل نفس‬
‫اإلجراءات السابقة يف اختبار املشي السابق ‪.‬‬
‫اختبارات أخرى مثل ‪:‬‬
‫( اختبار اخلطوة ‪ ،‬و اختبار الدراجة الثابتة‪ ،‬و اختبار السري املتحرك )‪.‬‬