Professional Documents
Culture Documents
تحليل الموقع
تحليل الموقع
ينشأ وجود المشكلة من غياب او تغير احد هذه العناصر و حل المشكلة يكمن فى تغيير احد هذه العناصر .و الرسومات المعمارية ليست
"هى" الحل و انما هى تعكسـ وجود توازن بين هذه العناصر مجتمعة .و نجاح او فشل التصميم هو فى مقابلة هذه العناصر الثالثة.
يتضمن االحتياج المتغيراتـ التالية :المتطلبات الفراغية -العالقات بين العناصر -االولويات -العمليات -االهداف -الصيانة -
الوصول -التجهيزات -البيئة.
عادة ما يتضمن برنامج المشروع او المقدمة كل المعلوماتـ عن احتياجات العميل .و تكون برامج المشروعات غالبا معقدة .لذلك نأخذ
مثال صغير و هو وحدة سكنية او مسكن عائلى صغير.
-1المسطحات Areas
و تتضمن الخطوة االولى استيعاب جيد للنواحى الكمية من البرنامج .باستخدام مربعات الظهار االحتياجات من المسطحات للوظائف
المختلفة و منها يتضح العالقة بين نسب المسطحات المختلفة .و هناك العديد من المخططات التى توضح العالقة بين المسطحات
المختلفة للعناصر.
مخططات المسطحات
-2العالقات Relationships
تتضمن الخطوة الثانية استيعاب و فهم العالقات بين العناصر المختلفة .و يتم ذلك باستخدام مخطط العالقات ( )bubble diagramو
هو اداة معروفة لدى المعماريين لدراسة العالقات الوظيفية بين العناصر .و هو تصور تجريدى لبرنامج المشروع يلخص االنشطة و
العالقات المطلوبة بينها .و ال يشترط ان تكون مسطحات الفقاعات الممثلة للعناصر هى نفسها مسطحات العناصر التى تمثلهاـ بل يكتفى
بتمثيل كل العناصر باى نسب.
مخططات العالقات
و هناك انواع مخططات اخرى مثل المصفوفات التى تساعد على فهم و استيعابـ العالقات بين عناصر المشروع المختلفة .و فى
المصفوفات يتم ترتيبـ العناصر افقيا و رأسيا و يتم تحديد مدى العالقة بين كل عنصر و االخر .و تكمن اهمية المصفوفات فى ان
قرائتها توضح شدة العالقة بين العناصر المختلفة بصورة واضحة و سريعة.
و توضح المصفوفة ان المطبخ من العناصر الحيوية التي لها عالقة قوية بأغلب عناصر المشروع و ان غرف النوم تحتاج إلى
خصوصية و عزلة عن باقي عناصر المسكن .و قد تختلف العالقات بين العناصر تبعا للخلفية الثقافية و االجتماعية لمستعمل المشروع
لذلك قد تختلف شدة العالقات بين العناصر و أهميتهاـ تبعا لذلك.
و ربما تبدو العالقات بين العناصر بالنسبة لمسكن عائلي صغير بديهية و ال تحتاج الى دراسة عن طريق المصفوفات إال أن تلك
الدراسة تساعد على ترتيب و تنظيم االفكار و رؤية جديدة لالحتياجات و العالقات تؤثر على تشكيل المشروع فى المراحل الالحقة .و
دراسة العالقات بالمصفوفات ال غنى عنها فى المشروعات الكبيرة التى تتضمن عناصر و استخدامات كثيرة و معقدة مثل المستشفيات
و المتاحف و المطارات.
تتباين سلوكيات استغالل الفراغات تبايناـ كبيرا بين الشعوب و بين افراد الشعب الواحد تبعا للخلفية الثقافية و االجتماعية .فمن الخطأ
االعتقاد ان جميع المساكن تستخدم بنفس الطريقة او ان احتياجاتهم التصميمية واحدة .فقد يؤثر استغالل الفراغ و سلوكيات االفراد على
شكل الفراغ و طريقة وضع االثاث و تؤثر ايضا على توجيه العناصر و التحكم البيئى فى العناصر .و عدم مقابلة تلك االحتياجات ينتج
بيئة عمرانية غير مناسبة الفراد المجتمع و ال تحقق الراحة المطلوبة .و يتم توضيح تتابعـ استغالل الفراغات من خالل مخططات
توضح شبكة و اهمية العالقة بين عناصر المشروع.
ترجمة برنامج المشروع الى شبكة عالقات
و من الوسائل المناسبة للتعبيرـ تلك السلوكيات مخططات االستغالل التى توضح نوعـ استغالل الفراغ و عدد و نوعية االفراد المستعملين
للمكان فى االوقات المختلفة من اليوم .و يوضح المثال التالى استغالل المسكن العائلى اثناء ساعات اليوم.
-4الحركة Circulation
الحركة هى اهم العوامل التى ال تلقى االهتمام الكافى اثناء التصميم حيث انها تؤثر على التجربة االنسانية لسكان المنزل و هم يتحركون
من فراغ الى فراغ .و هى التى تعرف بالتجربة اثناء الحركة kinesthetic experienceو هى التعامل مع الفراغ اثناء الحركة
غير تعامل االنسان مع الفراغ اثناء الجلوس او الوقوف ساكنا
.
لكى يكون التصميم ناجحا يجب على المهندس المعمارى مساعدة العميل فى اختيار اولويات التصميم حيث تتجاوز غالبا رغبات العميل
ما يمكن تحقيقه فى حدود المقدرات المالية التى لديه .و يمكن استخدام المصفوفات فى توضيح االولويات قبل البدء فى عمل مرادفات
التصميم .و تقارن المصفوفة بين عناصر المشروع و عدد من المسائل التصميمية و الوظائف .و يتم تحديد اهمية العالقة بينهما .و تظهر
من المصفوفة العناصر التى لها اهمية كبيرة و االولويات التى يجب التركيز عليها.
تتضمن البيئة جميع الظروف المحيطة و المتغيرات التالية :الموقع -الحدود -الخدمات -المناخ (العام للمنطقة و الخاص بالموقع) -
المبانى المجاورة -الجيولوجيا -وصول السيارات -قوانين و تشريعاتـ البناء.
البيئة الطبيعية :المناخ و الرياح و االمطار و الشمس
العوامل المناخية
و تعتبرـ العوامل المناخية من اهم المتغيراتـ التى تؤثر على تصميم المشروع و التى يجب دراستها بعناية من خالل مخططات توضح
الحالة المناخية للمنطقة فى الفصول المختلفة من حرارة و رياح و امطار.
ان تحديد متغيرات البيئة المحيطة يساعد المصمم على وضع حدود للمشاكل و وضع محددات لعدد المرادفات التصميمية المتاحة .و
يرحب المهندس المعمارى ذو الخبرة بالمحددات النها تساعد على تركيزه على المرادفات المقبولة.
الموقع
اختيار الموقع
اذا لم يكن هناك موقع محدد للمشروع فان مهمة اختيار الموقع تعتبر من ادق و اهم عناصر نجاح المشروع .فاختيار الموقع المناسب
من جميع الوجوه التى سيتم مناقشتها فيما بعد تعتبر من المهام الصعبة التى يج توخى الحذر و الدقة فيها .اما اذا توفر موقع محدد
للمشروع فيبدأ المصمم الخطوة الثانية و هى تحليل الموقع.
تحليل الموقع
الطوبوغرافية -نوع التربة -الشوارع المحيطة -التوجيه -الجيران -الشمس و الرياح
يتضمن تحليل الموقع المناخ الخاص بالموقع و المناخ العام للمنطقة و حركة الشمس و اتجاهات و سرعة الرياح و طوبوغرافية
االرضو نوع التربة و البيئة العمرانية المحيطة بالموقع و الحركة الطبيعية حول الموقع و الرؤيا و عناصر التنسيق مثل االشجار و
النباتاتـ و الصخور و المياه .يجب مراعاة عناصر الموقع قبل تصميم المشروع .و يمكن للمخططات المبسطة sketchesان توضح
اى مشاكل او امكانياتـ من خالل توضيح جميع العناصر معا .و يوضح المثال التالى الصفات العامة لموقع و هى تساعد على ان يتذكر
المصمم بصريا اهم صفات الموقع .و من خالل تلك الرسومات يمكن استيعاب امور اخرى مثل الرياح و الخصوصية و افضل اماكن
البناء فى الموقع .و يمكن تطوير تحليل الموقع ليشمل برنامج المشروع و استكشاف مرادفات ابتدائية لوضع كتلة المبنى.
و توضح المخططات التالية عناصر تحليل الموقع للوصول الى انسب مرادفات االستغالل.
تأثير الموقع
تتضح من الدراسة التحليلية للموقع متغيرات هامة تؤثر فى تصميم المشروع و تحديد نوع االنشاء و توزيع االستعماالت حسب طبيعة و
ظروف الموقع.
محددات الموقع
يتضمن الشكل المتغيراتـ التالية :الحدود -الحركة -نظام االنشاء -الغالف -نوع االنشاء -العملية االنشائية -الطاقة -التحكم البيئى -
التصور العام.
المتغيرـ الثالث فى المشكلة التصميمية هو "الشكل" و هو المتغيرـ الذى يتحكم فيه المصمم .و فى هذا المجال نستطيعـ معاونة العميل فى
اتخاذ القرارات بعد تحديد متغيرات االحتياج و البيئة .و يجب علينا ان نتذكر ان حلول المشاكل التصميمية هى اتفاق بين االحتياج و
البيئة و الشكل .و هذه المتغيرات شديدة المرونة حتى يتم الوصول الى حل مناسب .و يعتمد بعض المعماريين على برنامج العميل و
البيئة فقط لتحديد الحلول و لكن الشكل يضا مهم حيث ان هناك اشكال تقابل احتياجات معينة و يجب على المعمارى ان يتعرف على
متغيرات االشكال مثلما يفعل مع االحتياج و البيئة.
هناك تنوعـ كبير فى اساليب التنظيم كتل البناء لتأكيد البعد الفراغى بينها.ـ و من االهمية دراسة تنظيم الكتل و العالقة بين "الفراغ و
المصمت" للوصول الى اهداف التصميم المطلوبة .و توضح االشكال التالية بعض اساليب التنظيم الفراغى للكتل للوصول الى الهدف
المطلوب.
بالرغم من ان نوعية الفراغ يمكن معرفتهاـ بها من قبل اى شخص ،فان المهندس المعمارى يمكنه استيعابـ متغيراتـ الشكل و كيفية
تنظيمها للوصول الى التأثير المطلوب .و باالضافة الى الدراسة المعمارية فان المهندس المعمارى يمضى بقية حياته يتعلم عنها.
و اهم طريقة من طرق زيادة مقدرة المهندس على استيعابـ المقياس و النسب فى االشكال هى من خالل التحليل البصرى .و يتم من
خالل التحليل البصرى التركيز على متغيراتـ محددة مثل المقياس و االيقاع فى المخطط التى يمكن استخالصها من البيئة العمرانية.
المقياس يتضمن عالقة مع الحجم .و حجم االنسان هو اهم المراجع لمعرفة المقاييس االخرى .و هو يسم "المقياس االنسانى" .و بطبيعة
الحال فان مقاييسـ المنشآت ليست جميعها فى حدود مقاييس االنسان .فنحن نشعر بالراحة مع المنشآت الكبيرة اذا تباينت مقاييسها من
مقياس االنسان الى مقياس المبنى .و من خالل التحليل البصرى يمكن فهم كيفية التعامل مع المقياس فى مختلف المبانى.
و تؤثر النسب فى تصميم المبنى من حيث العالقة بين االبعاد االفقية و الرأسية.
المقياس االنسانى
تدرج المقياس
تحليل النسب
للكتلة و االتزان اهمية كبيرة فى تجربة االنسان مع المبانى و هى تسبب رد فعل االنسان تجاه المبانى .و يتصل االحساس بالكتلة و
االتزان مع مشاعر انسانية متعددة منها االحساس باالمان و المرونة .و يمكن لكتلة مبنى مصمتة ما ان تعطى االحساس باالمان و
االستمرارية و كتلة مبنى مفرغة ان تعطى االحساس بالمرونة و الحرية .و من خالل تاريخ العمارة نجد العديد من طرق التعامل مع
كتلة المبنى .و عن طريق تحليل المبانى التى توفر احساس واضح بالكتلة يمكن اكتشاف االستخدامات المختلفة لوسائل التعامل مع
الكتلة.
االتزان هو التباين بين االستقرار و الثبات او عدم االستقرار و عدم الثبات .و يتضمن ذلك التعامل مع االتزان المتماثل و غير المتماثلـ
فى التكوينات و االتزان فى البعد الثالث و هو جزء هام من الهندسة المعمارية.
االتزان و اثبات
من اهم الطرق للوصول الى وحدة فى المبنى هى من خالل تكرار بعض العناصر مثل الشبابيك و االعمدة .و وجود تشابه و لو بسيطـ
بين العناصر هى احدى طرق تأكيد العالقة و االتحاد.
و اهمية االيقاع فى العمارة تكمن فى وجود عالقة بينها و بين االيقاع االنسانى مثل الحركة و التنفس و االيقاعات الطبيعية مثل موج
البحر و تتابع فصول السنة .و مثلما تمثل الموسيقى االيقاعات المسموعة تمثل العمارة االيقاعات المرئية .و فى العمارة يكون االساس
هو محاولة الوصول الى ايقاع فى المسافات بين المكونات .و يعتمدـ االيقاع المرئى فى المبنى على المكوناتـ و المسافات بينها .و هناك
نوعان اساسيان من االيقاع يمكن تحديدهما )1 :االيقاع المنتظم بين المكوناتـ على اساس من وحدات متماثلة و مسافات منتظمة ،و )2
االيقاع المكون من تباعدات بين المكونات و المسافات .و يمكن ايضا الوصول الى ايقاعات من مسافات مختلفة و مكونات متباينة الحجم
باالضافة الى االيقاعات المتزايدة او المتناقصة.
ايقاعات متعددة
احد المتغيراتـ الهامة فى تشكل المبنى هى مدى او درجة الوحدة و التنوع فى التشكيل .و هى غالبا ما تكون محصلة المتغيرات االخرى
( المقياس و النسب و الكتلة و االتزان و التكرار و االيقاع) فهى جميعا تستخدم للوصول الى الوحدة او التنوع .و من وسائل الحصول
على وحدة او تنوع:
)1النموذج المتصل
)2الشبكية المديولية