Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 38

‫ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﻲ ﻟﺪﻱ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬

‫الأسرة العراقية‬ ‫الاغتراب الزواجي لدى‬


‫ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ُ‬
‫ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫بعقوبة‬ ‫مدينة‬
‫ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫في‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬ ‫ميدانية‬
‫ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ‬ ‫دراسة‬
‫ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﻴﺎﺣﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪126‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2016‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫فاطمة أسماعيل محمود‬ ‫أ‪.‬م‬
‫‪396 - 432‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬

‫كلية التربية الاساسية‬


‫‪1079163‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ‪ ،‬ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1079163‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫© ‪ 2021‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ(‬
‫ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫الأسرة العراقية‬
‫ُ‬ ‫الاغتراب الزواجي لدى‬
‫دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‬

‫أ‪.‬م فاطمة أسماعيل محمود‬


‫كلية التربية الاساسية‬
‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫الملخص ‪:‬‬‫ُ‬
‫يهدف البحث الحالي الى قياس مستوى االغتراب الزواجي لدى عينة من ُ‬
‫األسر‬
‫العراقية‪ ،‬وكذلك التعرف على وجود فروق معنوية ذات داللة احصائية عند مستوى‬
‫‪ ,0,0‬بين االغتراب الزواجي والجنس ( ذكور و أناث )‪ ،‬وعالقة االغتراب الزواجي‬
‫بالمستوى التعليمي للزوج والزوجة‪ ،‬وعالقة االغتراب الزواجي بعدد سنوات الزواج‪.‬‬
‫ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بتطبيق مقياس االغتراب الزواجي على عينة مكونة‬
‫من (‪ )02,‬زوج وزوجة وتوصلت الدراسة الى النتائج اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -0‬عينة البحث المكونة من الزوج والزوجة لديها اغتراب زواجي‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق معنوية ذات داللة احصائية بين الذكور و االناث في مقياس االغتراب‬
‫الزواجي ولصالح االناث‪.‬‬
‫‪ -3‬ال توجد فروق معنوية ذات داللة احصائية بين مستوى االغتراب الزواجي لعينة‬
‫البحث وسنوات الزواج ( ذكور و أناث )‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يوجد فروق معنوية ذات داللة احصائية بين مستوى االغتراب الزواجي ( ذكور‬
‫و أناث ) والمستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪ -0‬توجد فروق معنوية ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث وفقاً لمتغير المستوى‬
‫التعليمي ولصالح االناث‪.‬‬
‫مشكلة البحث ‪:‬‬
‫تبرز ظاهرة االغتراب قضية ُملحة تفرضها طبيعة هذا العصر‪ ،‬فكثير من المفكرين‬
‫يصفون هذا العصر بعصر االغتراب‪.‬‬
‫المعاصر معزوالً بحدود لم تكن معروفة له‪ ،‬وغدا كائناً مجهوالً‬
‫لقد أصبح األنسان ُ‬
‫وغير ُمشخص‪ ،‬يملؤه الشعور بالعجز في العثور على نفسه وسط هذا الزحام‪ ،‬وأخذ‬
‫شعوره بالوحدة والعزلة واقتصاره للعالقات الحميمة يزداد يوماً بعد يوم‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪893‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫ويعد االغتراب من أكثر المشكالت النفسية واالجتماعية‪ ،‬حيث أن من مظاهره اغتراب‬


‫األنسان عن ذاته وعن مجتمعه‪ ،‬مما يؤدي الى الكثير من االضطرابات النفسية‪.‬‬
‫(بغش – االغتراب النفسي واالجتماعي وعالقته باألمن النفسي – ص‪.) 000‬‬
‫ويسلم علماء االجتماع أن انتشار ظاهرة االغتراب في المجتمع الحديث يعود الى أن‬
‫ُمعدل التغير االجتماعي الذي يحدث في المجتمع يعود الى طريقة في الحياة فيها‬
‫شعور باالغتراب وهذا الشعور باالغتراب يتنافى مع الشعور باألمن النفسي الذي يعد‬
‫مطلباً ضرورياً لحياة كل فرد من أفراد المجتمع‪ ،‬وهو حاجة الستقرار االنسان ثم‬
‫استقرار المجتمعات والدول‪( .‬العقيلي – االغتراب وعالقته باألمن النفسي – من‬
‫األنترنيت )‪.‬‬
‫وتعتبر العالقة الزواجية من أهم أساليب التكيف التي تستدعي االهتمام بها للوصول‬
‫الى سعادة الفرد في أسرته‪ ،‬أذ أن الزواج سوف يستمر طالما أن الفرد يعيش على وجه‬
‫األرض‪.‬‬
‫وأن العالقة الزوجية هي عالقة عاطفية وجنسية تربط الزوجيين بصفة شرعية وقانونية‪،‬‬
‫والعاطفة الزوجية هي الركن األساس في الزواج‪ ،‬وهي قدرة ُكل من الزوجين على‬
‫وضع نفسه في مكان اآلخر‪ ،‬وشعوره بمشاعره ومشاركته أفراحه وأحزانه وتقديره‬
‫الهتماماته وأفكاره( الصبان‪ -‬التوافق الزواجي لدى عينة من النساء السعوديات ‪ -‬من‬
‫األنترنيت )‪.‬‬
‫*‪ -‬األمن النفسي هو شعور الفرد بأنه محبوب ومقبول ومقدر من قبل اآلخرين وندرة‬
‫شعوره بالخطر والتهديد‪ (.‬ينظر االغتراب النفسي وعالقته باألمن النفسي‪ -‬بغشه –‬
‫مجلة جامعة دمشق) ‪.‬‬
‫ولقد أزداد اهتمام الباحثين بد ارسة االغتراب بوصفه ظاهرة أنتشرت بين األفراد في‬
‫المجتمعات المختلفة وربما يرجع ذلك الى ما لهذه الظاهرة من دالالت تعبر عن أزمة‬
‫المعاصر ومعاناته وصراعاته الناتجة عن تلك الفجوة الكبيرة‪ ،‬بين تقدم مادي‬
‫األنسان ُ‬
‫السرعة وتقدم قيمي ومعنوي يسير ُبمعدل بطيء األمر الذي أدى‬ ‫يسير ُبمعدل هائل ُ‬
‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪899‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬
‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫باالنسان الى الشعور بعدم األمان والطمأنينة تجاه واقع الحياة في هذا العصر والنظر‬
‫الى ِ‬
‫هذه الحياة وكأنها غريبة أو كأنه ال ينتمي اليها‪.‬‬
‫األسرة‬
‫والشك أن الشعور باألمن النفسي واألمان عند الزوج والزوجة بل وجميع أفراد ُ‬
‫هو المؤشر الذي يحدد أتجاه سير العالقة الزوجية والبد من توافر األمن و األمان في‬
‫األسرة لكي يتمكن من القيام بدورها حيث أنها ‪:‬‬
‫أرجاء ُ‬
‫‪ -0‬المسؤولة عن تنشئة الطفل اجتماعي ًا وتعليمه األساليب السلوكية المالئمة للمواقف‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫األسرة هي المدرسة االجتماعية األولى للطفل والعامل األول في صنع سلوكه‬
‫‪ -2‬وألن ُ‬
‫بالصبغة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬هي المؤسسة التي تقوم بتنشئة أفرادها اجتماعياً وتغرس فيهم قيم مجتمعهم ‪ .‬أن‬
‫ابعاد اجتماعية وبيولوجية ونفسية ولكي تنمو هذه العالقة نمواً‬
‫العالقة الزوجية تتضمن ً‬
‫صحيحاً وتحقق أهدافها االجتماعية والتربوية والنفسية ينبغي أن يسود األمن واألمان‬
‫األسرة‪ ،‬أذ يجب أن يعمل طرفا العالقة الزوجية وهي ( الزوج و الزوجة ) على‬
‫حيثيات ُ‬
‫توفير ِ‬
‫هذه المشاعر االيجابية وأن يعمل جنباً الى حين وبنفس الدرجة على خلق روح‬
‫األلفة والمحبة وتوفير وغرس األمن واألمان في نفوس أبنائهم وأن يكون القدوة الحسنة‬
‫لألبناء في توفير هذا الجو النفسي لألمن‪ ( .‬الصبان‪ -‬التوافق الزواجي وعالقته‬
‫بخصائص الشخصية‪ -‬من األنترنيت )‪.‬‬
‫األسرة‬
‫واالغتراب الزواجي من المشكالت التي تؤدي الى حدوث التوتر بين أعضاء ُ‬
‫وانعدام الثقة ونفور العالقات بين الزوجين وكذلك األبناء كما يساهم في العزلة وعدم‬
‫وجود الدافعية نحو أنجاز الهدف‪ ،‬وقد يظهر السلوك المرتبط باالغتراب الزواجي في‬
‫صور متنوعة بعدم االنسجام واالتفاق بين الزوجين وعدم فهم الزوجين بعضهم لبعض‬
‫وتظهر في التعليقات المزاجية واالنسحاب كاالنفجار عند الغضب يعبر عن عدم القدرة‬
‫على تحمل االحباط ونقص االشباع العاطفي أو تظهر في اختالفات أسلوب الزوجين‬
‫بعضها أتجاه البعض اآلخر‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪044‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫الزواج حياة نفسية اجتماعية ذات صلة شرعية بين الرجل والمرأة تحقيقاً لالشباع‬
‫الجنسي وحفظ النوع في جو من المحبة والسكينة واالستقرار والتكامل والواجبات‬
‫والحقوق الزوجية ليست واحدة بين الطرفين ولكنها ِمتبادلة ومتكافئة‪ ،‬مما تجعل الحياة‬
‫الزوجية من أقوى الصالت النفسية واالجتماعية بين فردين انسانين‪ ،‬وتزداد ِ‬
‫هذه‬
‫الصالت قوة ودواماً حيث تثمر الحياة الزوجية ذرية تصبح عالقتها باألم واألب عالقة‬
‫أبدية ال تزول‪.‬‬
‫والعامل األخير واألول في سعادة الزوجين هو استعدادهما العملي للتكيف مع متطلبات‬
‫الحياة المنزلية وقبول كل منهما للطرف اآلخر بتقدير و احترام ينبع من نفسيه ُكل‬
‫منهما نحو شر ِ‬
‫يكه فالحياة الزوجية ال تسعدها ُسلطة خارجية وال تصونها قوانين صارمة‬
‫‪ ،‬وانما يحفظها وتسعدها حب متبادل واحترام يخيم على العالقات بروح من التضحية‬
‫وتحمل المسؤولية‪( .‬الهاشمي‪ -‬المرشد في علم النفس االجتماعي‪ -‬ص ‪.) 323‬‬
‫له أيض ًا العديد من‬
‫ولم تكن التغيرات التي صاحبت هذا التطور ايجابية كلها‪ ،‬بل كان ُ‬
‫السلبيات على األنسان وخاصة في دول العالم النامي الذي أصابته عدوى التغيير‬
‫بشكل سريع ومفاجئ فاق ُكل التوقعات‪ ،‬وقد ينجم عن ذلك العديد من المشكالت‬
‫النفسية واالجتماعية‪ ،‬وربما كان من أهم مظاهرها شيوعاً القلق والتوتر واالكتئاب‬
‫وصراعات داخلية للفرد وخارجية بينه وبين الفرد‪.‬‬
‫وتكمن مشكلة مجتمعنا بأنه على الرغم من وصف عصرنا الذي نعيش فيه بأنه عصر‬
‫التقدم العلمي والبحث عن الوسائل التي تكفل لالنسان ُحريته ورضاءه فأن عصرنا‬
‫يتميز بظهور تغيرات الى حد كبير على الحياة االنسانية وهي شعور األنسان بأنه‬
‫غريب عن نفسه وعن عمله وعن اآلخرين من أمثاله‪ ،‬ومشكلة بحثنا تجيب عن السؤال‬
‫اآلتي ‪:‬‬
‫األسرة العراقية متمثلة بعينة من الزوج‬
‫‪ -0‬هل توجد ظاهرة االغتراب الزواجي داخل ُ‬
‫والزوجة في مدينة بعقوبة مركز ِمحافظة ديالى‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪046‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫أهمية البحث والحاجة اليه ‪:‬‬


‫‪ -0‬تتضح أهمية هذا البحث في تناوله لظاهرة االغتراب التي تصيب عددًا ليس‬
‫المهمة والتي سوف تنعكس على المنتجات االجتماعية‬ ‫بالقليل من قطاعات المجتمع ُ‬
‫والفكرية لهم‪ ،‬وبالتالي حرمان المجتمع من طاقة هائلة كان يمكن أن توظف لخدمته‬
‫وتزداد أهمية ِ‬
‫هذه القضية أذا ما تم تناولها لدى أهم الشرائح االجتماعية أث اًر وتأثي ًار‬
‫بالمجتمع وهم شريحه ( الزوج و الزوجة )‪.‬‬
‫‪ -2‬تكمن أهمية البحث في اقتراح بعض اآلراء والتوصيات التي من شأنها التخفيف‬
‫من أثار ِ‬
‫هذه الظاهرة التي قد يتعرض لها بعض أفراد المجتمع‪.‬‬
‫األسرة كوحدة أساسية في بناء المجتمع‪ ،‬وأن‬ ‫ِ‬
‫‪ -3‬ترجع أهمية هذه الدراسة الى أهمية ُ‬
‫األسرة التي تتعرض لها تنعكس بشكل واضح على حدوث اختالل في أدوارها‬
‫مشكالت ُ‬
‫األساسية في المجتمع‪.‬‬
‫األسرة‪ ،‬تمثل‬ ‫‪ -4‬وكون ُ‬
‫األسرة المتماسكة تعكس صورة المجتمع المتماسك‪ ،‬بوصف ُ‬
‫نواة المجتمع وتعكس ثقافته بأوضح صورها‪.‬‬
‫لكل ِ‬
‫هذه األمور وأخرى غيرها نجد أن الموضوع من األهمية ما يستحق الدراسة‬
‫والبحث‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث الحالي الى تحقيق ما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬قياس مستوى االغتراب الزواجي في ُ‬


‫األسرة العراقية‪.‬‬
‫‪ -2‬تعرف الفروق في االغتراب الزواجي على وفق متغيرات ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجنس ‪ ( :‬ذكور – أناث )‪.‬‬
‫ب‪ -‬المستوى لتعليمي ‪ ( :‬متوسطة فما دون‪ ،‬اعدادية‪ ،‬بكالوريوس‪ ،‬شهادة عليا)‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدد سنوات الزواج ‪0,) :‬فما دون‪ 0, -‬فما فوق)‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪042‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫حدود البحث‪:‬‬
‫يتحدد البحث الحالي على عينة من (الزوج‪ -‬الزوجة) ومن شرائح اجتماعية مختلفة‬
‫ضمن الرقعة الجغرافية لمدينة بعقوبة لسنة ‪.2,02-2,00‬‬
‫‪-‬الحدود المكانية‪ :‬تم تطبيق البحث في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪-‬الحدود الزمانية‪ :‬تم تطبيق البحث لسنة ‪.2,02-2,00‬‬
‫‪-‬الحدود البشرية‪ :‬تم تطبيق مقياس االغتراب الزواجي على عينه من (الزوج‪ -‬الزوجة)‬
‫في االسرة العراقية‪.‬‬
‫تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية في البحث‪:‬‬
‫‪ -1‬االغتراب‪ :‬لغة‬
‫غرب‪ -‬غربة‪ -‬تغرب‪ -‬الغربة والغرب‪ -‬النوى والبعد‪ -‬وقيل متغرب أي من قبل‬
‫المغرب‪ -‬ويقال غرب في األرض ونوى غربة بعيدة وغربة النوى‪ :‬بعدها‪ ،‬والتغريب‬
‫النفي عن البلد وغرب أي ُبعد ويقال أغرب عني أي تباعد والغرب النزوح من الوطن‬
‫واالغتراب‪ -‬وأغترب الرجل نكح في الغرائب وتزوج الى غير أقاربه‪.‬‬
‫والغريب الغامض من الكالم‪(.‬أبن منظور‪ -‬لسان العرب –ص ‪.)24-23‬‬
‫ويعرف لغ ًة أيضاً بأنه‪:‬‬
‫أغترب مصدر أغترب‪ -‬تغرب‪ -‬اغتراباً وأغترب النفس شعورها بالضياع واالستالب‪-‬‬
‫اغتراب األنسان‪(.‬معجم العاني الجامع‪ ،‬معجم العرب‪ ،‬من االنترنيت)‪.‬‬
‫االغتراب‪ )alienation(:‬اصطالحا‪:‬‬
‫ويقصد به معاناة الفرد من الشعور بالقلق وعدم االرتياح وعدم االستقرار (‪-p33‬‬
‫‪.)William ,Giult and alienation throle of veligiong‬‬
‫وعرف أيضا بأنه‪:‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪048‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫انفصال الفرد عن ذاته ومشاعره ورغباته ومعتقداته وطاقته وفقدان اإلحساس بالوجود‬
‫الفعال وبقوة التصميم في الحياة‪(.‬زهران‪ ،‬إرشاد الصحة النفسية لتصحيح مشاعر‬
‫االغتراب ‪،‬ص‪.)0-4‬‬
‫واالغتراب حالة نفسية يعاني منها الفرد ويشعر معها بعدم الصلة بالواقع المعاش ويعد‬
‫الهوة بينه وبين االخرين على الصعيدين االسري واالجتماعي‪ (.‬المحمداوي‪ ،‬العالقة‬
‫بين االغتراب والتوافق النفسي للجالية العراقية في السويد‪ ،‬ص ‪.)20‬‬
‫‪ -2‬الزواج ‪ :Marriage‬هو العالقة الشرعية المباحة بين المرأة والرجل داخل االسرة‬
‫والمجتمع‪ ،‬والتي قد يتحقق من خاللها الشعور بالرضا والسعادة والتفاعل الزواجي‪،‬‬
‫وذلك قد يكون نسبي أذ قد تتعرض تلك العالقة الى بعض المشكالت النفسية‬
‫واالجتماعية التي تؤدي الى عدم الرضا‪(.‬الصبان‪ ،‬التوافق الزواجي في ضوء بعض‬
‫سمات الشخصية‪ ،‬من االنترنيت)‪.‬‬
‫يعتبر الزواج عقد شرعي وديني عند البعض ومدني عند البعض االخر ودينيا ومدنيا‬
‫في نفس الوقت‪ ،‬وهو يحدد عالقة الزوج بالزوجة وعالقة االباء باألبناء‪ ،‬أن اقرار‬
‫المجتمع للزواج يترتب عليه نوعا من الحقوق والواجبات لجعله مؤسسة اجتماعية أو‬
‫مركباً من المعايير االجتماعية يحدد العالقة بين رجل وامرأة ويفرض نسقاً من‬
‫االلتزامات والحقوق المتبادلة الضرورية الستمرار حياة االسرة وضمان أدائها‬
‫لوظائفها‪(.‬عفيفي‪ ،‬بناء االسرة والمشكالت االسرية المعاصرة‪ ،‬ص ‪.)033‬‬
‫الزواج الحقيقي‪ :‬هو أتخاذ زوجين يرغب كل منهما في االخر ليس من الناحية‬
‫الجنسية فحسب وانما في كل النواحي فيكون الشوق بينهما الى العيش معا في حياة‬
‫واحدة ‪ ،‬وكل منهما يشعر بحاجته الى االخر في النواحي العاطفية والفكرية والجسدية‪،‬‬
‫وأن يؤمن بأنه في عون الطرف االخر ودعمه وتبادل الخدمات معه ومشاركته للحياة‬
‫بوجه عام‪.‬‬
‫(من األنترنيت( ‪ ) http://www.Feedohumanrelationmarriage‬والزواج أيضاً‬
‫‪ :‬عبارة عن عالقة اجتماعية بين رجل وامرأة تترتب عليه حقوق وواجبات على كليهما‪،‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪040‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫وعلى نحو متفاوت وتؤمن لهما ارضاء الدوافع الجنسية واألنجاب على نحو يقره‬
‫المجتمع ويعترف به ويعمل على تدعيمه وينطوي على نوع من تقسيم العمل ازاء‬
‫األسرة باآلخرين‪ ( .‬الربيعي‪ -‬العوامل المؤثرة‬
‫األشياء واألنشطة البيتية وعالقات أفراد ُ‬
‫في تأخر سن الزواج الفتاة العراقية ص‪.) 01‬‬
‫أما االغتراب الزواجي فهو ‪:‬‬
‫هبوط مستوى العالقات العاطفية والذي يؤدي الى حدوث صراع بين الزوجين وظهور‬
‫األزمات الزواجية مما يؤدي الى النفور والضيق والوصول الى قرار االنفصال العاطفي‬
‫والجسدي من زوجه اآلخر‪.‬‬
‫وتعرف الباحثة االغتراب الزواجي اجرائيا بأنه ‪:‬‬
‫شعور كل من الزوجين تجاه اآلخر بغربة تامة تصل الى حد الجفاء والبعد وعدم‬
‫األسرية وفقدان األمن النفسي لدى‬
‫التواصل وعدم التفاهم والمحاورة في مختلف القضايا ُ‬
‫ُكل من الزوجين‪.‬‬
‫وهو الدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيب والمستجيبة على مقياس االغتراب‬
‫الزواجي‪.‬‬
‫أما تعريف االسرة العراقية ‪ :‬هي أحدى االسر العربية وهي نواة المجتمع العراقي والتي‬
‫تتكون من الوالدين واالبناء واحياناً بعض االقارب ‪ ،‬ولها عادات وتقاليد وقيم أجتماعية‬
‫تسيرعلى نهجها ودوام تكاملها ‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪044‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫الفصل الثاني‬
‫الاطار النظري ودراسات سابقة‬
‫أوال‪ :‬االطار النظري‬
‫األسرة هي المؤسسة التربوية األولى التي تتقبل الكائن البشري منذ والدته وهي الوعاء‬
‫ُ‬
‫الذي يحيط بالطفل وتتشكل داخله شخصيته تشكيالً فردياً واجتماعياً وتعد أيضاً المكان‬
‫األنسب الذي يتم فيه طرح أفكار اآلباء والكبار ليطبقها الصغار وتنشئتهم لمواجهة‬
‫األسرة هي الممثلة األولى للثقافة‪ ،‬وأقوى تأثير في سلوك الفرد‪ ،‬وهي المدرسة‬
‫الحياة و ُ‬
‫االجتماعية األولى للطفل والمشرف على توجيه سلوكه( األخرس ‪-2,,2-‬األنترنيت)‪.‬‬
‫األسرة بنشأتها كما يعتبر نظام اجتماعي تتضمن‬
‫ويعتبر الزواج عالقة انسانية تنشأ ُ‬
‫مركب من المعايير االجتماعية يحدد العالقة بين رجل وامرأة‪ ،‬ويعرض عليهم نسق ًا‬

‫من االلتزامات والحقوق المتبادلة الضرورية الستمرار حياة ُ‬


‫األسرة وضمان ادائها‬
‫لوظائفها ويعتبر هذا التعاقد أعالناً يعترف بمقتضاه كل من الزوج والزوجة بمكانته‬
‫الجديدة في المجتمع وعلى هذا يعتبر الزواج هو النظام أو هو مجموعة المعايير التي‬
‫ترعى عالقة معينة للزوجين كل تجاه اآلخر‪.‬‬
‫والزواج هو العالقة الوحيدة الدائمة بين الرجل والمرأة التي يباركها هللا تعالى ويقرها‬
‫والتي تتأثر بدورها‬ ‫المجتمع ويضع الضوابط والمعايير االجتماعية المنظمة لها‬
‫بتيارات التطور االجتماعي فيما سيتعلق بسيادة الرجل والمرأة ودور كل منهما داخل‬
‫األسرة وخارجها وهو من الناحية االجتماعية صله شرعية تقوم على تحقيق االشباع‬
‫ُ‬
‫الجنسي وحفظ النوع في جو من السكينة واالستقرار والتكامل في الحقوق والواجبات‬
‫والحياة الزوجية السعيدة تساعد على اشباع العديد من حاجات الزوجين التي تقوم على‬
‫األخذ والعطاء والتعاون المتبادل فيما تقضيه الحياة من ممارسة للحقوق والمسؤوليات‬
‫والتي تعتمد على التفاهم والمجاملة والتعاطف والمودة والرحمة والتقدير واالحترام‬
‫المتبادل والمواجهة الموضوعية للمشكالت الزوجية المختلفة والى جانب ذلك فأن‬
‫السعادة الزوجية تؤدي الى تحقيق ذاتية الفرد وقلة حدة التوتر والقلق وعدم الرضاء‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪041‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫( الدسوقي‪ -‬األسر حديثة التكوين – ص‪ ) 034‬من األنترنيت‪.‬‬


‫يتوقف نجاح واستمرار الحياة على اختيار الشريك المناسب ألنه هو األساس األول في‬
‫عملية الزواج‪ ،‬فنجاح االختيار يترتب عليه نجاح الزواج فكثي اًر من حاالت فشل الزواج‬
‫ترجع الى االختيار غير الموفق للشريك أي عدم تناسب ُكل من الشريكين لبعضهما‬
‫سواء ما يتعلق باختالف األفق الثقافي للزوجين أو اختالف في المعايير المتعلقة بالدين‬
‫والسلوك أو اختالف المكانة االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫ونالحظ وبالرغم من توفر مختلف عناصر األُلفة والمحبة المفترض تواجدها بين‬
‫الزوجين‪ ،‬ورغم تسخير كافة السبل والوسائل الشرعية واالجتماعية والنفسية التي تؤهل‬
‫لمثل هذا الترابط تأكيداً لقوله تعالى (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ازواجاً‬
‫لتسكنوا أليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) الروم ‪/‬االية‪ 3 :‬أال أننا نجد العديد من‬
‫األزواج والزوجات يعيشون بغربة مع شريك الحياة وهناك صور عديدة لالغتراب منها ‪:‬‬
‫االغتراب الثقافي ‪ :‬فاالختالف في المستوى الثقافي لكل من الزوجين يساهم بشكل‬
‫مباشر في عملية االغتراب فيما بينهما‪ ،‬ويؤدي الى مزيد من التفكك والتصدع في‬
‫األمن النفسي‪ ،‬حيث ال يستطيع أي من الزوجين طرح موضوع ذي شجون ثقافية‬
‫تتحدث عنها األوساط الثقافية واالجتماعية في البالد أمام الشريك اآلخر‪ ،‬ألنه لن يجد‬
‫ما يشبع فكره وعقله وطموحه في هذا المجال من األفكار الثقافية والمناقشات التي تنم‬
‫عن خلفية واعية تراود اآلخر لتداول مثل هذه القضية‪.‬‬
‫االغتراب الجنسي ‪ :‬قد ال يهتم البعض بهذا النوع من االغتراب‪ ،‬أال أنه يمثل دوافع‬
‫نفسية تكمن في كل من الزوجين‪ ،‬فاختالف الطول أو النحافة والمتانة‪ ،‬أواختالف لون‬
‫البشرة ُكل هذا وذاك يؤثر سلباً على حياتهما االجتماعية والنفسية بشكل دائم ويؤدي‬
‫هذه الدوافع وتتضاعف الى أن تصل مرحلة‬ ‫الى مضاعفات ولو بعد حين‪ ،‬وتتراكم ِ‬
‫يصعب بعدها التحكم في مجرُيان األمور‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪044‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫االغتراب النفسي ‪ :‬وهذا يظهر حالي ًا حين يكون أحد الزوجين انطوائياً واآلخر مفعم ًا‬
‫هذه الحالة تنعكس بشكل مباشر وشبه يومي‬ ‫للحياة‪ ،‬واجتماعياً‪ ،‬سريع التفاعل ومثل ِ‬
‫على الشريك اآلخر‪ ،‬الذي ال يحتمل مثل ِ‬
‫هذه الحالة التي ال يستطيع العيش معها‪.‬‬
‫االغتراب االجتماعي ‪ :‬حيث يؤدي االختالف االجتماعي بين الزوجين في العادات‬
‫والتقاليد وأسلوب الحياة وأسلوب االتفاق وأسلوب التعامل مع اآلخرين والحديث معهم‪،‬‬
‫أسرية‬
‫وكيفية اختيار المالبس واألثاث‪ ،‬وغير ذلك من األمور يؤدي الى هموم ومتاعب ُ‬
‫األسرتين والعائلتين‪.‬‬
‫بين الزوجين يمكن أن تتطور لتصبح متاعب بين ُ‬
‫االغتراب الديني ‪ :‬وهو ما يظهر على سطح العالقة الزوجية فور االرتباط‪ ،‬فأحد‬
‫الزوجين المتدين والملتزم بالشرع والدين يواجه االغتراب الحقيقي مع شريك حياته أذا‬
‫كان النقيض منه‪.‬‬
‫األسرة والتنشئة االجتماعية ‪،‬مجلة العلوم االجتماعية ‪ ،‬من األنترنيت )‪.‬‬
‫(األخرس‪ُ -‬‬
‫وعلى الرغم من عدم أتفاق العلماء على معنى محدد لمفهوم االغتراب أال أن هناك‬
‫أتفاقاً بينهم على العديد من مظاهره وأبعاده والتي توصلوا أليها من خالل تحليلهم لهذا‬
‫المفهوم واخضاعه للقياس‪ ،‬أن معظم االستخدامات المعاصرة للمصطلح تتفق على أن‬
‫االغتراب ظاهرة متعددة األبعاد وشعور الفرد باالنفصال عن ذاته وعن مجتمعه تواجه‬
‫مظاهر أخرى‪.‬‬
‫وهذه األبعاد والمظاهر هي التي تساعد على أدراك معنى ِ‬
‫هذه الظاهرة باعتبارها ظاهرة‬ ‫ِ‬
‫مركبة وهي كاآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬العجز‪ :‬ويعني عدم قدرته الفرد على السيطرة على األحداث والمجريات مع عدم‬
‫قدرته على التأثير في المواقف االجتماعية التي يتعرض لها مع عجزه السيطرة على‬
‫تصرفاته وأفعاله ورغباته‪ ،‬وهذا بالتالي ما يجعله غير قادر على تقرير مصيره فمصيره‬
‫وأرادته تتحددان من قبل عوامل وقوى خارجة عن أرادته‪.‬‬
‫ثانياُ ‪ :‬الالمعنى ‪ :‬وهو شعور الفرد بأفتقاده للموجه أو المرشد فيما يتعلق بسلوكه‬
‫ومعتقداته‪ ،‬مما ينجم عنه بفراغ كبير النعدام األهداف األساسية التي تقوده وتعطيه‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪043‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫معناً للحياة وتحدد اتجاهاته وتستقطب نشاطه وبهذا فأن الفرد هنا يرى أن الحياة بال‬
‫معنى لكونها تسير وفق منطق غير مقبول‪ ،‬وهذا ما يدفعه للعيش فيها بأنه غير مبالي‬
‫وفاقد للواقعية واالجتماعية وينظر الى الحياة بأنها غير مجدية ومملؤة بالروتين والملل‬
‫مع عدم رغبته في أن يكون فيها أصالً‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الالمعيارية ‪ :‬وتعني عدم تمسك الفرد بالمعايير والضوابط واالعراف االجتماعية‬
‫وشعوره بأن الوسائل أو السبل الغير شرعية مطلوبة وضرورية النجاز األهداف وأن‬
‫تعاكست مع القيم والعادات السائدة‪ ،‬وهذا يعني اهتزاز القيم والمعايير داخل المجتمع‬
‫لالنهيار الذي يلحق بالبناء االجتماعي وأتساع الهوة بين أهداف المجتمع وقدرة الفرد‬
‫في الوصول أليها‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬العزلة االجتماعية ‪ :‬ويمكن التعبير عنها بأنها نوع من االحساس باألقصاء‬
‫والرفض كنقيض للقبول االجتماعي وهو بالتالي شعور الفرد بالوحدة والفراغ النفسي‬
‫واالفتقاد الى األمن والعالقات االجتماعية الحميمة والبعد عن اآلخرين حتى وأن كان‬
‫بينهم ويقصي الفرد في المشاركة بالفعاليات االجتماعية وشعور بعدم االنتماء وكراهيته‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬االغتراب عن الذات ‪ :‬وهو انفصال الفرد عن ذاته وعدم التطابق معها‪ ،‬أي‬
‫أنه يخلق ذات ًا غير حقيقية نتيجة لتأثيرات الضغوط االجتماعية وبما تحمله من نظم‬
‫واعراف وتقاليد وبكل تناقضاته مما قد يؤدي الى طمس الذات الحقيقية للفرد بحيث‬
‫يكون غير قادر على أيجاد األنشطة والفعاليات التي تكافئ قدراته وامكاناته وهذا قد‬
‫يؤدي الى عدم الشعور بالرضا عن الذات‪ (.‬المحمداوي‪ -‬العالقة بين االغتراب‬
‫والتوافق النفسي للجالية العراقية في السويد‪ -‬من األنترنيت )‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬دراسات سابقة ‪:‬‬
‫دراسة عربية ‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫األسر حديثة التكوين ‪-‬‬
‫ممدوح محمد دسوقي – االغتراب الزواجي وعالقته بمشكالت ُ‬
‫‪. 2,,2‬‬
‫األسر الحديثة التكوين في‬
‫استهدفت الدراسة تحديد مظاهر االغتراب الزواجي لدى ُ‬
‫األسر الحديثة التكوين في ُكل من الريف والحضر‪،‬‬
‫الريف والحضر وتحديد المشكالت ُ‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪049‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫األسر حديثة التكوين وأثارة اهتمام‬


‫وتحديد العالقة بين االغتراب الزواجي ومشكالت ُ‬
‫باألسر حديثة التكوين ووضع‬‫ُ‬ ‫القائمين على أمر تناول المشكالت بالمشكالت الخاصة‬
‫األسر حديثة التكوين‪،‬‬
‫تصور من منظور طريق خدمه الفرد للتكامل مع مشكالت ُ‬
‫والدراسة وصفية تحليلية مقارنة ‪ ،‬وطبقت على ستة مكاتب للتوجيه واالستشارات‬
‫األسري لمحافظة كفر الشيخ و الدقهلية‪ ،‬وعلى قوامها (‪ )024‬مفرده واستخدمت أدوات‬ ‫ُ‬
‫األسر حديثة التكوين‪ ،‬وكان من‬
‫استبيان مظاهر االغتراب الزواجي‪ ،‬واستبيان مشكالت ُ‬
‫أهم نتائج الدراسة أن أكثر المشكالت انتشا اًر في الريف حسب األهمية عدم كفاية‬
‫الدخل‪ ،‬مطالبة الزوجة للزوج بمطالب ليست بمقدوره‪ ،‬اهمال الزوجة للزوج واهمال‬
‫مداعبته‪ ،‬بينما كانت أقل المشكالت انتشا اًر في الريف حسب األهمية توجيه اللوم الزوج‬
‫من جانب الزوجة‪ ،‬تجاهل الزوجة للزوج عند الخروج من المنزل‪ ،‬تبديد األموال من‬
‫أسرتها‪.‬‬
‫جانب الزوجة لالنفاق على ُ‬
‫دراسة عربية ‪:‬‬
‫ابتسام رفعت‪ -‬ممارسة العالج الواقعي في خدمة الفرد للتخفيف من حدة مشكلة‬
‫االغتراب الزواجي – ‪.2,,,‬‬
‫هدفت الدراسة الى‬
‫‪ -0‬تحديد العالقة بين ممارسة العالج الواقعي كأحد االتجاهات العالجية الحديثة في‬
‫خدمة الفرد والتخفيف من حدة مشكلة االغتراب الزواجي‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على أسس االساليب العالجية لطريقة خدمة الفرد كطريقه لمساعدة‬
‫األزواج للتخفيف من حدة مشكلة االغتراب الزواجي‪.‬‬
‫‪ -3‬ابراز دور خدمة الفرد والذي يجب أن يمارسه أخصائي خدمة الفرد في مكتب‬
‫األسرة وخاصة الزوجين‪.‬‬
‫األسرية بالمنصوره مع ُ‬
‫التوجيه واالشارات ُ‬
‫واستخدمت أداة بحث‪ ،‬المقابلة ‪ ،‬ومقياس االغتراب الزواجي‪ ،‬استمارة تحليل محتوى‬
‫أسر من الحاالت المترددة على مكتب‬ ‫الحاالت‪ ،‬أما عينة البحث فتكونت من عشر ُ‬
‫األسرية وكانت من نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫التوجيه واالستشارات ُ‬
‫توجد عالقة ذات داللة احصائية بين استخدام العالج الواقعي في خدمة الفرد‬ ‫‪-0‬‬
‫والتخفيف من حدة مشكلة االغتراب الزواجي لدى الزوجات‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪064‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫توجد عالقة ذات داللة احصائية بين استخدام العالج الواقعي في خدمة الفرد‬ ‫‪-2‬‬
‫والتخفيف من حدة االكتئاب الزواجي لدى الزوجات‪.‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة احصائية بين استخدام العالج الواقعي في خدمة الفرد‬ ‫‪-3‬‬
‫والتخفيف من حدة العنف الزواجي لدى الزوجات‪.‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة احصائية في استخدام العالج الواقعي في خدمة الفرد‬ ‫‪-4‬‬
‫والتخفيف من حدة اختالل التوافق لدى الزوجات‪.‬‬
‫دراسة أجنبية‪:‬‬
‫دراسة نانسي‪)2000(– Nanci -‬‬
‫هذه الدراسة أن األفراد المتزوجين يشبعون حاجاتهم الى الحب بدرجة أكثر من‬ ‫بينت ِ‬
‫األفراد غير المتزوجين‪ ،‬وهذا عائد الى مستوى العالقات العاطفية التي يحققها األفراد‬
‫في عالقتهم الزوجية‪.‬‬
‫‪Gilbertw.Beeson‬‬
‫اش ااارة ه ااذه الد ارس ااة ان الش ااعور الس االبي ه ااو نتيج ااة ( عملي ااة تراكمي ااة ) يظه اار فيه ااا ان‬
‫االغت ا اراب أي التباعا ااد با ااين الا اازوجين يبنا ااى علا ااى ما اار الزما ااان ما اان خا ااالل سلسا االة ما اان‬
‫التفاعالت العدائية من مأسي الطرفين ويجب عليهم ( الزوجان وقف عملياات االغتاراب‬
‫الماادمرة ماان خااالل ايجاااد التعاااون المتبااادل بااين الاازوجين فااي عالقااتهم الزوجيااة والاازواج‬
‫المناسب يتطلب اساليب وكمية من التفاعل االيجابي من الزوجين لغرض الوصاول الاى‬
‫النجاح‬
‫وان اغلااب الحاااالت العامااة لألض ارار الزوجيااة هااي تباعااد او نفااور العاطفااة والمناقشااات‬
‫العدائيااة واكاادت هااذه الد ارسااة أن احااد الزوجااان يرفضااان التحاادث م اع بعظهاام ومااا زال‬
‫زوجااين اخ ارين يعباارهم عاان قلقهاام حااول العالقااة الزوجيااة ولكاان داخليااا يتص ارفون باادهاء‬
‫اخفاااء بعااض االشااياء عاان الطاارف االخاار واسااتمرار تبااادل الظلاام بااين الاازوجين بساابب‬
‫عاادم القناعااة بينهمااا والقناعااة تااؤدي بااالزوجين الااى تقلياال الظلاام واسااتعادة التاوازن العااادل‬
‫بينهما‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪066‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫الفصل الثالث‬
‫منهجية البحث واجراءاته‬
‫أوال ‪ :‬مجتمع البحث وعينته‬
‫أن المجتمع األصلي لهذا البحث هو بعض الشرائح االجتماعية في مدينة بعقوبة‪ ،‬وقد‬
‫اختارت الباحثة عينة عشوائية منها بلغ عددها ( ‪ ) 02,‬مستجيب ومستجيبة موزعين‬
‫األسر العراقية في مدينة بعقوبة فيه بلغ عدد الذكور‬
‫على شرائح اجتماعية مختلفة من ُ‬
‫( ‪ ) 2,‬مستجيب وعدد االناث ( ‪ ) 2,‬مستجيبة‪ .‬والجدول (‪ )0‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول رقم(‪)0‬‬
‫يوضح توزيع أفراد عينة البحث حسب الشرائح االجتماعية المختلفة في مدينة بعقوبة‬
‫الجنس‬ ‫ت الشرائح االجتماعية العدد‬
‫ذكور اناث‬
‫‪50 50‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪ -1‬معلمين‬
‫‪15 15‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪ -5‬مدرسين‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -3‬أساتذة الجامعة‬
‫‪55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪ -4‬ربات بيوت‬
‫‪55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪ -0‬عمال و كسبة‬
‫‪05 05‬‬ ‫‪155‬‬ ‫المجموع‬
‫البحث‪ ،‬أعداد مقياس‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫ثانيا ‪ :‬أداة البحث ‪ :‬استلزمت عملية تحقيق أهداف‬
‫وصف لخطوات بناء المقياس ‪:‬‬
‫‪ -0‬جمع فقرات المقياس‪:‬‬
‫تم جمع فقرات مقياس االغتراب الزواجي من المصادر اآلتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تم مراجعة ما أمكن مراجعته من دراسات حول االغتراب بصورة عامة واالغتراب‬
‫االجتماعي والتوافق الزواجي بصورة خاصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تم االطالع على ما توافر من مقاييس في حدود علم الباحثة والتي من اهمها‪:‬‬
‫‪ -0‬مقياس االغتراب النفسي( المحمداوي‪ )2,,1،‬دكتوراه‪.‬‬
‫‪ -2‬مقياس االغتراب االجتماعي(مبارك‪ )2,00،‬بحث‪.‬‬
‫‪ -3‬مقياس التوافق النفسي(بغشة‪ )2,02،‬دكتوراه‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪062‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫‪ -4‬مقياس التوافق الزواجي ( غافل – ‪ ) 2,04‬بحث ‪.‬‬


‫وعلى وفق ذلك تمت صياغة (‪ )33‬فقرة‪ ،‬تم االجابة عليها بواحدة من ثالثة بدائل وهي‬
‫(تنطبق علي تماماً‪ ،‬تنطبق علي نوعاً ما‪ ،‬ال تنطبق)‪،‬حيث تعطي الدرجة (‪ )3‬على‬
‫البديل(تنطبق علي تماماً) وتعطي الدرجة (‪ )0‬على البديل ال تنطبق‪.‬‬
‫ج‪ -‬صالحية فقرات المقياس‪.‬‬
‫صالحية فقرات المقياس‪ :‬لغرض التعرف على فقرات المقياس ثم عرضها بصورتها‬
‫االولية على مجموعة من الخبراء المختصين في علم النفس وعلم االجتماع ملحق (‪)0‬‬
‫وقد اتفق جميع الخبراء على صالحية جميع الفقرات ‪ ،‬ومن ثم االبقاء على جميع‬
‫الفقرات ‪ ،‬وقد اعتمدت بنسبة (‪ )%3,‬فأكثر من االتفاق بين المحكمين لإلبقاء على‬
‫( ملحق ‪)2‬‬ ‫الفقرات ‪ ،‬وبذلك اصبح عدد فقرات المقياس (‪ )33‬فقرة‪.‬‬
‫مؤشرات صدق المقياس‪:‬‬
‫الصدق * ‪Validity‬‬ ‫‪-0‬‬
‫وقد تحقق في هذا المقياس مؤشرات للصدق منها ‪:‬‬
‫الصدق الظاهري ‪Face validity :‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫لقد تمتع هذا المقياس بمؤشرات الصدق الظاهري وذلك عندما تم عرض فقراته على‬
‫مجموعه من الخبراء لغرض تقويمة والحكم على صالحية فقراته‪.‬‬
‫القوة التمييزية للفقرات ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫او مايسمى عالقة درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس ‪،‬ويعتمد هذااالسلوب في‬
‫استخراج القوة التمييزية للفقرة على العالقة االرتباطية بين درجات كل فقرة والدرجة‬
‫الكلية للمقياس ‪ ،‬وتم استعمال معامل ارتباط بيرسون اليجاد العالقة بين درجة كل فقرة‬
‫من فقرات المقياس والدرجة الكلية‪ ،‬وقد كانت جميع معامالت االرتباط دالة احصائية‬
‫عند مستوى داللة (‪),،,0‬ودرجة حرية (‪ )02‬وهذا موضح في جدول (‪)2‬‬
‫الصدق ‪ :‬يقصدبه الدرجة التي يحقق فيها االهداف التي وضغ من اجلها اي‬ ‫‪‬‬
‫ان االختبار يعد صادقاًعندما يقيس ما ينبغي قياسه فعالً ويرتبط صدق االختبار بثباته‬
‫‪ ( .‬انظر د‪.‬نواف احمد سماره واخرون – مفاهيم ومصطلحات في العلوم االجتماعيه ص‪)101‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪068‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫الثبات ‪Reliablity :‬‬ ‫‪-2‬‬


‫وقد تم استخراج الثبات بالطرائق االتية‪:‬‬
‫اعادة االختبار ‪Test- Retest .‬‬ ‫‪)0‬‬
‫تم استخراج ثبات المقياس بطريقة اعادة االختبار وذلك بأعادة الباحثة تطبيق المقياس‬
‫على عينه من االفراد بلغت (‪ )0,‬وكانت الفترة الفاصلة بين التطبيقين( اسبوعان) ‪00‬‬
‫يوماً ‪ ،‬وبعد تطبيق معامل ارتباط بيرسون بين درجات االفراد في التطبيقين بلغت‬
‫قيمة معامل االرتباط ( ‪.),822‬‬
‫معامل ( الفا ) االتساق الداخلي‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪Alfa Cofficient Internal Consistancy‬‬
‫الستخراج الثبات بهذه الطريقة تم اختيار ( ‪ ) 0,,‬استمارة بشكل عشوائي ‪ ،‬ثم‬
‫استعملت معادلة ( الفا ) لالتساق الداخلي وقد بلغت قيمة معامل الثبات ‪%22‬وهذا‬
‫موضح في الجدول رقم (‪. )3‬‬
‫وعلى وفق مؤشرات الصدق والثبات هذه ‪ ،‬فضال عن مؤشرات تحليل الفقرات ‪ ،‬يمكن‬
‫القول انه تم التوصل الى الصيغة النهائية لمقياس االغتراب الزوجي ملحق (‪. )2‬‬
‫تم استخدام الوسائل االحصائية لمعالجة بيانات هذا البحث ‪:‬‬
‫معادلة االختبار التائي لعينة واحدة ولعينتين مستقلتين‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫معادلة ( الفا) لالتساق الداخلي‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫معادلة ارتباط بيرسون ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫يبين قيم معامالت التمييز للمقياس درجة الحرية ‪12‬‬
‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫دنيا‬ ‫عليا‬ ‫ت‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪060‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫‪t‬‬ ‫‪t‬‬ ‫انحراف‬ ‫وسط‬ ‫انحراف‬ ‫وسط‬


‫جدولية‬ ‫محسوبة‬
‫‪3830‬‬ ‫‪28,1‬‬ ‫‪28,1‬‬ ‫صفر‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪3822‬‬ ‫‪283,‬‬ ‫‪283,‬‬ ‫‪,842‬‬ ‫‪2812‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0804‬‬ ‫‪283,‬‬ ‫‪283,‬‬ ‫‪,84,‬‬ ‫‪2820‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4840‬‬ ‫‪,841‬‬ ‫‪281,‬‬ ‫صفر‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3840‬‬ ‫‪,81,‬‬ ‫‪0802‬‬ ‫‪,802‬‬ ‫‪2803‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2832‬‬ ‫‪,800‬‬ ‫‪0823‬‬ ‫‪,80,‬‬ ‫‪2803‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3830‬‬ ‫‪,820‬‬ ‫‪0814‬‬ ‫‪,800‬‬ ‫‪2802‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4832‬‬ ‫‪,802‬‬ ‫‪0823‬‬ ‫‪,810‬‬ ‫‪2802‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2821‬‬ ‫‪,82,‬‬ ‫‪2844‬‬ ‫‪,821‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪48,2‬‬ ‫‪,81,‬‬ ‫‪2844‬‬ ‫‪,821‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪0,‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0834‬‬ ‫‪,812‬‬ ‫‪081,‬‬ ‫‪,800‬‬ ‫‪2842‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪3821‬‬ ‫‪,814‬‬ ‫‪0823‬‬ ‫‪,813‬‬ ‫‪2803‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪2822‬‬ ‫‪,800‬‬ ‫‪2842‬‬ ‫‪,821‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪03‬‬
‫دالا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااة‬

‫‪0802‬‬ ‫‪,811‬‬ ‫‪2800‬‬ ‫‪,803‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪04‬‬


‫‪2823‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪081,‬‬ ‫‪,824‬‬ ‫‪2842‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪2834‬‬ ‫‪,820‬‬ ‫‪0832‬‬ ‫‪,800‬‬ ‫‪2844‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪3820‬‬ ‫‪,820‬‬ ‫‪0844‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪3842‬‬ ‫‪,81,‬‬ ‫‪2802‬‬ ‫‪,821‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪38,1‬‬ ‫‪,810‬‬ ‫‪2800‬‬ ‫‪,824‬‬ ‫‪2802‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪48,3‬‬ ‫‪,812‬‬ ‫‪081,‬‬ ‫‪,823‬‬ ‫‪2831‬‬ ‫‪2,‬‬
‫‪4812‬‬ ‫‪,810‬‬ ‫‪2844‬‬ ‫‪,803‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪4822‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪081,‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪281,‬‬ ‫‪,823‬‬ ‫‪2803‬‬ ‫‪,832‬‬ ‫‪2823‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪3811‬‬ ‫‪,812‬‬ ‫‪081,‬‬ ‫‪,800‬‬ ‫‪2802‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪2820‬‬ ‫‪,810‬‬ ‫‪0823‬‬ ‫‪,803‬‬ ‫‪2814‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪4833‬‬ ‫‪,820‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪,840‬‬ ‫‪2814‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪3803‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪0821‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪,832‬‬ ‫‪2803‬‬ ‫‪,842‬‬ ‫‪2823‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪2830‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪0820‬‬ ‫‪,822‬‬ ‫‪2814‬‬ ‫‪23‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪064‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫دنيا‬ ‫عليا‬


‫الداللة‬ ‫‪t‬‬ ‫‪t‬‬ ‫انحراف‬ ‫وسط‬ ‫انحراف‬ ‫وسط‬ ‫ت‬
‫جدولية‬ ‫محسوبة‬
‫‪3830‬‬ ‫‪,840‬‬ ‫‪0822‬‬ ‫‪,813‬‬ ‫‪0820‬‬ ‫‪3,‬‬
‫‪1812‬‬ ‫‪,823‬‬ ‫‪28,1‬‬ ‫‪,843‬‬ ‫‪2823‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪3824‬‬ ‫‪,833‬‬ ‫‪2800‬‬ ‫‪,841‬‬ ‫‪281,‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪2830‬‬ ‫‪,823‬‬ ‫‪0820‬‬ ‫‪,800‬‬ ‫‪2802‬‬ ‫‪33‬‬
‫جدول (‪)3‬‬
‫يبين قيم معامالت االرتباط ( عالقة الفقرة بالمقياس )‬

‫درجة الحرية (‪)32‬‬ ‫الداللة‬ ‫قيمة ر جدولية‬ ‫قيمة ر محسوبة‬ ‫ت‬

‫‪,8240‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪,8440‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪,8322‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪,84,2‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪,8303‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪,8320‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪,8342‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪,8430‬‬ ‫‪2‬‬
‫دالا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااة‬

‫‪,8302‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪,8400‬‬ ‫‪0,‬‬
‫‪,803‬‬

‫‪,8034‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪,8443‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪,8210‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪,8424‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪,8220‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪,8323‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪,8442‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪,8322‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪,8301‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪,8402‬‬ ‫‪2,‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪061‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫درجة الحرية (‪)32‬‬ ‫الداللة‬ ‫قيمة ر جدولية‬ ‫قيمة ر محسوبة‬ ‫ت‬

‫‪,8430‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪,844,‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪,8223‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪,8403‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪,8430‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪,8434‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪,8311‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪,8223‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪,8343‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪,84,4‬‬ ‫‪3,‬‬
‫‪,820,‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪,84,1‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪,8334‬‬ ‫‪33‬‬

‫معامل الثبات بطريقة الفاكرونباخ ‪,822‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪064‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫الفصل الرابع‬
‫عرض نتائج البحث وتفسيرها‪:‬‬
‫سيتم عرض نتائج البحث على وفق تسلسل اهدافه وكاالتي‪:‬‬
‫‪ -0‬قياس مستوى االغتراب الزواجي لدى عينة من (الزوج‪ ،‬الزوجة) في االسرة العراقية‬
‫ولشرائح اجتماعية مختلفة‪:‬‬
‫لقد أظهرت نتائج البحث أن متوسط درجات االغتراب الزواجي لدى عينة البحث هو‬
‫(‪ )22032‬درجة وبانحراف معياري مقداره(‪ )01022‬درجة‪ ،‬وعند مقارنة هذا الوسط‬
‫الحسابي بالوسط الفرضي للمقياس وهو (‪ )22‬درجة يالحظ أنه أكبر من الوسط‬
‫الفرضي للمقياس وعند اختبار الفرق بين الوسطين باستخدام معادلة االختبار التائي‬
‫لعينة واحدة يتبين أنه دال معنوية عند مستوى (‪ ),0,0‬وبدرجة حرية (‪ .)003‬وكما‬
‫موضح في جدول(‪.)4‬‬
‫جدول (‪)4‬‬
‫يبين الوسط الحسابي واالنحراف المعياري وقيمة الوسط الفرضي وقيمتي ‪ T‬المحسوبة‬
‫والجدولية إلفراد العينة لمقياس االغتراب الزواجي‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫وسط‬ ‫انحراف‬ ‫وسط‬ ‫حجم‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫فرضي‬ ‫معياري‬ ‫حسابي‬ ‫العينة‬
‫دالة‬ ‫‪0032‬‬ ‫‪0303‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪01022‬‬ ‫‪22032‬‬ ‫‪02,‬‬

‫وتشير هذه النتيجة الى أن عينة البحث تسلك سلوكاً واضح ًا من سلوكيات االغتراب‬
‫الزواجي‪ ،‬وهذا ما تعطي مؤش اًر واضحاً من مؤشرات سوء توافق الفرد النفسي مع ذاته‬
‫وسوء توافقه االجتماعي مع االخرين‪ ،‬ويمكن القول أن وجود عينة البحث في جو‬
‫مشحون بالظروف االجتماعية والسياسية واالقتصادية غير المستقرة يجعل من حالة‬
‫االغتراب هذه ردود فعل طبيعية لهذه الظروف التي يعيشها‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪063‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫‪ -2‬التعرف على داللة الفروق في االغتراب الزواجي على وفق المتغيرات االتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجنس (ذكور‪-‬أناث)‪.‬‬
‫لتحقيق هذا الهدف استخرج الوسط الحسابي واالنحراف لمعياري لدرجات كل من‬
‫الذكور واالناث‪ ،‬أذ بلغ المتوسط الحسابي لدرجات الذكور (‪ )4,031‬درجة وبانحراف‬
‫معياري (‪ )0,0,0‬درجة‪ ،‬أما الوسط الحسابي لدرجات االناث فقد بلغ (‪ )41042‬درجة‬
‫وبانحراف معياري (‪ )04000‬درجة وبعد تطبيق معادلة االختبار التائي لعينتين‬
‫مستقلتين كانت القيمة التائية المحسوبة والبالغة (‪ )2023‬درجة أكبر من القيمة الجدولية‬
‫(‪ )0032‬وعند درجة حرية (‪ )002‬ومستوى داللة (‪ ),0,0‬لذا توجد فروق معنوية ذات‬
‫داللة احصائية بين الذكور واالناث ولصالح االناث‪ ،‬وكما مبين في الجدول (‪.)0‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫يبين الوسط الحسابي واالنحراف المعياري وقيمتي ‪ T‬المحسوبة و‪ T‬الجدولية للذكور‬
‫واالناث لمقياس االغتراب الزواجي‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫انحراف‬ ‫وسط‬ ‫حجم‬ ‫الجنس‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫معياري‬ ‫حسابي‬ ‫العينة‬

‫‪0,0,0‬‬ ‫‪4,031‬‬ ‫‪2,‬‬ ‫الذكور‬

‫دال لصالح االناث‬ ‫‪0032‬‬ ‫‪2023‬‬


‫‪04000‬‬ ‫‪41042‬‬ ‫‪2,‬‬
‫اناث‬
‫وتشير هذه القيمة الى أن مشاعر االغتراب الزواجي لدى االناث هي أكبر مما عليه‬
‫عند الذكور‪ ،‬وأن ذلك يعود الى الظروف االجتماعية التي يعيشها ففي خضم التطورات‬
‫االعالمية والنفسية في المجتمع ودخول تقنية الفيس بوك واالنترنيت وقضاء أكثر‬
‫االوقات معه مما يجعل الزوج أو الزوجة أكثر بعدًا عن االخر‪ ،‬وأن الزوج يتحمل‬
‫مسؤوليات كثيرة سواء كانت عائلية أم اجتماعية ام نفسية مما يجعله بعيداً عن الجو‬
‫األسري وباألخص عن زوجته‪.‬‬ ‫ُ‬
‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪069‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬
‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫فضالً عن هذا فأن عمل الزوجة قد تحملها ما ال يطاق من اعباء مهنية وحياتية زيادة‬
‫على أعباء المنزل‪ ،‬مما قد يرهقها بدنياً‪ ،‬ويجعلها قد تقصر في جانب الزوج وعدم‬
‫االهتمام به فيقل االتصال العاطفي والجنسي بينهما‪.‬‬
‫وأيضاً هذه النتيجة هي انعكاس لطبيعة التفاعل والعالقات االجتماعية بين الزوجين في‬
‫االسرة العراقية التي هي بدورها انعكاس للثقافة التي تحكم المجتمع العراقي‪ ،‬وخاصة‬
‫أذا ما علمنا أن تلك الثقافة هي ثقافة قيمية تحكمها العادات والتقاليد واالعراف‬
‫االجتماعية المترسخة في وجدان المجتمع العراقي ووعيه‪ ،‬ويبقى دائماً الزوج يسعى الى‬
‫استمرار هيمنته كزوج‪ ،‬وهذا ما يتقاطع واالفكار والمتغيرات المستحدثة التي جعلت‬
‫المرأة (الزوجة) تعي وجودها وتشعر بكينونتها في ظل التحوالت الجديدة‪ ،‬االمر الذي‬
‫يجعلها تدافع عن حقوقها وال تسمح بالتجاوز على مقدراتها و أذا لم يتوافر هذا كله‪،‬‬
‫أي أذا لم يحصل التفهم من الطرفين على أن الحياة الزوجية مشاركة وتفاعل ‪،‬فأن ذلك‬
‫األسرة‪.‬‬
‫والشك يؤدي الى االغتراب الزواجي في ُ‬
‫ب‪ -‬المستوى التعليمي ‪:‬‬
‫لتحقيق هذا الهدف أستخرج الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدرجات ُكل من‬
‫الزوج والزوجة‪ ،‬أذ بلغ المتوسط الحسابي لدرجات االناث ( ‪ ) 42،2,‬وبانحراف‬
‫معياري ( ‪ ) 00،23‬لحملة شهادة المتوسط فما دون و وسط حسابي بلغ (‪) 02،02‬‬
‫وانحراف معياري ( ‪ ) 01،,3‬لحملة شهادة االعدادية و وسط حسابي بلغ‬
‫(‪ ) 43،13‬درجة وبانحراف معياري ( ‪ ) 0,،21‬درجة لحملة شهادة البكالوريوس‬
‫ومتوسط حسابي بلغ (‪ )42،2,‬درجة وبانحراف معياري (‪ )2,،20‬درجة لحملة شهادة‬
‫العليا‪.‬‬
‫ُ‬
‫في حين بلغ الوسط الحسابي لدرجات الذكور(‪ )4,،23‬وانحراف معياري‬
‫(‪ ) 00،00‬درجة لحملة شهادة المتوسطة فما دون و وسط حسابي ( ‪ ) 40،42‬درجة‬
‫(‪4,،23‬‬ ‫وانحراف معياري ( ‪ ) 3،21‬درجة لحملة شهادة اعدادية و وسط حسابي‬
‫) درجة وانحراف معياري ( ‪ ) 3،22‬درجة لحملة شهادة البكالوريوس ووسط حسابي (‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪024‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫‪ )42‬درجة و انحراف معياري ( ‪ ) 00،24‬درجة لحملة شهادة ُ‬


‫العليا‪ .‬وجدول (‪)2‬‬
‫يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول (‪)2‬‬
‫يبين الوسط الحسابي واالنحراف المعياري للذكور واالناث وفقاً للمستوى التعليمي‪.‬‬
‫الجنس المستوى التعليمي وسط حسابي انحراف معياري‬

‫‪10,03‬‬ ‫‪48,85‬‬ ‫متوسطة فما دون‬ ‫ذكور‬


‫‪10,51‬‬ ‫‪05,18‬‬ ‫اعدادية‬
‫‪15,00‬‬ ‫‪43,01‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪55,01‬‬ ‫‪48,85‬‬ ‫شهادة عُليا‬
‫‪11,10‬‬ ‫‪45,51‬‬ ‫متوسطة فما دون‬ ‫اناث‬
‫‪1,80‬‬ ‫‪41,45‬‬ ‫اعدادية‬
‫‪1,80‬‬ ‫‪45,81‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪11.54‬‬ ‫‪45‬‬ ‫شهادة عُليا‬
‫وبعد تطبيق معادلة االختبار التائي لعينتي مستقلتين وبالنسبة للمستوى التعليمي وجدنا‬
‫فرق بالنسبة للبحث وكما يلي‪:‬‬
‫يوجد فرق بالنسبة للمستوى التعليمي ولصالح االناث ‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫اليوجد فرق بين الذكور و االناث تبعاً للمستوى التعليمي ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اليوجد فرق بالنسبة للتفاعل الجنسي مع المستوى التعليمي وهذا موضح في‬ ‫‪-3‬‬
‫جدول (‪. )1‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫يبين تحليل التباين الثنائي للذكور واالناث وفقاً لمستوى التعليم‬
‫شبه الخطأ‬ ‫مجموع المربعات متوسط المربعات قيمة‪T‬‬ ‫درجة‬ ‫مصدر التباين‬
‫المحسوبة‬ ‫الحرية‬
‫‪5,551‬‬ ‫‪0,158‬‬ ‫‪1110,500‬‬ ‫‪1110,500‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الجنس‬
‫‪5,401‬‬ ‫‪5,805‬‬ ‫‪133,035‬‬ ‫‪451,110‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪5,005‬‬ ‫‪5,054‬‬ ‫‪115,050‬‬ ‫‪331,000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تفاعل‬
‫‪11034,015‬‬ ‫‪111‬‬ ‫الكلي‬
‫ج‪ -‬عدد سنوات الزواج ( أقل من عشر سنوات – أكثر من عشر سنوات ) لتحقيق‬
‫هذا الهدف أستخرج الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدى عينة البحث ‪ ( ،‬ذكور‪-‬‬
‫اناث ) أذ بلغ الوسط الحسابي لعينة البحث ( اناث) واللواتي عدد سنوات زواجهم أقل‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪026‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫من عشر سنوات ( ‪ ) 42032‬درجة وبانحراف معياري ( ‪ ، ) 04012‬درجة‪ ،‬وبلغ‬


‫الوسط الحسابي لعينة البحث (اناث) واللواتي عدد سنوات زواجهم أكثر من عشر‬
‫سنوات ( ‪ ) 42023‬درجة وبانحراف معياري ( ‪ ) 04033‬درجة‪ ،‬وبعد تطبيق معادلة‬
‫االختيار التائي لعينة البحث (اناث) وجدنا بأن القيمة ‪ T‬المحسوبة والبالغة ( ‪) ,000‬‬
‫أقل من قيمة ‪ T‬الجدولية والبالغة ( ‪ ) 20,0‬عند درجة حرية (‪ )02‬لذا ال توجد فروق‬
‫معنوية ذات داللة احصائية لدى عينة البحث ( اناث) حسب متغير عدد سنوات‬
‫الزواج‪ ،‬وهذا موضح في جدول (‪.)2‬‬
‫جدول (‪)2‬‬
‫يوضح قيمة الوسط الحسابي واالنحراف المعياري وقيمتي ‪ T‬المحسوبة و ‪ T‬الجدولية‬
‫لالناث وفقاً لسنوات الزواج ( ‪ 0,‬فما دون – ‪ 0,‬فما فوق )‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫قيمة‪t‬‬ ‫قيمة‪t‬‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العدد‬ ‫االناث‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪04012‬‬ ‫‪42032‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪ 0,‬فما دون‬
‫غير داله‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪04033‬‬ ‫‪42023‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0,‬فما فوق‬
‫أما ااا بالنسا اابة للا ااذكور فقا ااد بلا ااغ الوسا ااط الحسا ااابي (‪ )40030‬درجا ااة وبا ااانحراف معيا اااري‬
‫(‪ )0,023‬للااذين عاادد ساانوات زواجهاام (‪ 0,‬فمااا ف اوق)‪ ،‬فااي حااين بلااغ الوسااط الحسااابي‬
‫(‪ ) 4,042‬درجة وبانحراف معياري ( ‪ ) 3032‬درجة للذكور الذين عادد سانوات زواجهام‬
‫( ‪ 0,‬فما فوق )‪ .‬وبعد تطبيق معادلة االختبار التائي لعينة البحث (ذكور ) وجدنا باأن‬
‫القيمااة المحسااوبة ‪ T‬والبالغااة (‪ ),034‬أقاال ماان قيمااة ‪ T‬الجدوليااة ( ‪ ) 20,0‬وعنااد درجااة‬
‫حري ااة (‪ )02‬وعن ااد مس ااتوى الداللا اة ( ‪ ) ,0,0‬ل ااذا ال توج ااد ف ااروق معنوي ااة ذات دالل ااة‬
‫احصائية لادى عيناة البحاث ذكاور حساب متغيار عادد سانوات الازواج‪ ،‬وهاذا موضاح فاي‬
‫جدول (‪.)3‬‬
‫جدول (‪)3‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪022‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫يبين قيمة الوسط الحسابي واالنحراف المعياري وقيمتي ‪ T‬المحسوبة و ‪ T‬الجدولية‬


‫للذكور وفقاّ لسنوات الزواج ( ‪ 0,‬فما دون – فوق فوق )‪.‬‬
‫‪ t‬الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫قيمة‪t‬‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العدد‬ ‫الذكور‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫غير دالة‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪,034‬‬ ‫‪0,023‬‬ ‫‪40030‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ 0,‬فما دون‬
‫‪3032‬‬ ‫‪4,042‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ 0,‬فما فوق‬

‫وتوصلت دراسة سوزانا هيرك ( ‪ 0332 ) Susana Herrick‬الى أن الزيجات األكثر‬


‫من (‪ )02‬عاماً فيها توافق عن الزيجات األقل من (‪ )00‬عاماً أي أنه ُكلما زادت المدة‬
‫الزواجية قل التفاعل والحوار بين الزوجين وزاد الشعور بالراحة والهدوء مع النفس‬
‫ويرجع ذلك الى أن كل شخص يعرف ويفهم الطرف اآلخر ما يفعله وماال يفعله‪.‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫األسرة بحياة زوجية سعيدة بعيدة ُكل البعد عن مظاهر االغتراب الزواجي‬
‫لكي تنعم ُ‬
‫والتحديات المجتمعية‪ ،‬البد من أتباع التوصيات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -0‬يجب على الزوجين أن يتعرف ُكل منهما على نفسية اآلخر من خالل تقبله‬
‫واحترام توجهاته‪ ،‬ورغباته ومشاعره‪.‬‬
‫‪ -2‬توسيع قاعدة المشتركات بين الزوجين واالبتعاد عن ُكل ما من شأنه أن يستفز‬
‫اآلخر ويثير حفيظته‪.‬‬
‫‪ -3‬االبتعاد عن االنفعال وكل مظاهر التعصب وأبداء التفهم والمرونة في مناقشة‬
‫األسرية‪.‬‬
‫المشكالت ُ‬
‫‪ -4‬االحترام المتبادل بين الزوجين ومشاركة هموم كل منهما اآلخر‪.‬‬
‫‪ُ -0‬مساعدة كل منهما اآلخر في تحقيق طموحاته ونجاحاته‪.‬‬
‫األسرية مشتركة بين الزوجين‪ ،‬وأي أخفاق ألحدهما يعني أخفاق اآلخر‪.‬‬
‫‪ -2‬المسؤولية ُ‬
‫‪ -1‬يجب على الزوجين أبداء المرونة والتنازل من قبل الزوجين عن بعض األفكار‬
‫واالتجاهات موضع الخالف بينهما‪.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪028‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫‪ -2‬يجب على الزوجين أعتماد الحوار والمناقشة الهادئة لكل مامن شأنه أن يعكر‬
‫صفو العالقة بينهما ‪.‬‬
‫‪ -3‬العامل األكبر واألول في سعادة الزوجين هو استعدادهما العملي للتكيف مع‬
‫متطلبات الحياة المنزلية‪ ،‬وقبول ُكل منهما للطرف اآلخر بتقدير واحترام ينبع من نفيسه‬
‫ُكل منهما نحو شريكه‪.‬‬
‫‪ -00‬يجب على الزوجين مساعدة الطرف اآلخر على فهم نفسه وتبصرة بذاته بدون‬
‫سخرية وتجريح أو لوم وتحقير في جو من التقبل واالحترام والتسامح المتبادل بينهما‬
‫حتى يتمكن كل منهما من ممارسة أدواره العامة في حياته داخل بيت الزوجية‪.‬‬
‫المقترحات ‪:‬‬
‫‪ -0‬أجراء دراسة مماثلة على عموم المجتمع العراقي ومعرفة حالة االغتراب الزواجي‬
‫من عدم وجوده‪.‬‬
‫أجراء دراسة مقارنة عن االغتراب الزواجي بين الريف والمدينة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪Summary:‬‬
‫‪The research aims need to measure the level of alienation‬‬
‫‪marital among a sample of Iraqi families, as well as recognize‬‬
‫‪the presence of significant statistical significant differences at the‬‬
‫‪level of 0.05 between alienation marital and sex (male and‬‬
‫‪female), and the relationship of alienation marital educational‬‬
‫‪level of the husband and wife, and the relationship of alienation‬‬
‫‪marital number years of marriage. To achieve this goal, the‬‬
‫)‪researcher applying marital alienation scale on a sample of (120‬‬
‫‪and‬‬ ‫‪wife‬‬ ‫‪pair‬‬ ‫‪The‬‬ ‫‪study‬‬ ‫‪found‬‬ ‫‪the‬‬ ‫‪following‬‬ ‫‪results:‬‬
‫‪1. Find a sample consisting of a husband and wife have the‬‬
‫‪alienation of my marriage.‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪020‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


....................................‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‬
ُ ‫االغتراب الزواجي لدى‬

2. There are significant differences were statistically significant


differences between males and females in marital alienation
scale in favor of females.
3. There are no significant differences were statistically
significant differences between the level of marital alienation of a
sample of research and years of marriage (males and females).
4. There are no significant differences were statistically
significant differences between the level of alienation marital
(male and female) and educational level.
5. There are significant differences were statistically significant
differences between males and females, according to the
variable level of education and in favor of females
: ‫المصادر‬
4‫ لبنان – المجلد الحادي عشر – ط‬-‫ دار صادر‬- ‫ أبن منظور – لسان العرب‬-0
.2,,0 –
‫ بشرى عناد مبارك – االغتراب االجتماعي وعالقته بالحاجة الى الحب – بحث‬.‫ د‬-2
.20‫منشور – مجلة كلية اآلداب –العراق – العدد‬
‫ أبتسام رفعت محمد – ممارسة العالج الواقعي في خدمة الفرد للتخفيف من حدة‬-3
.‫ – من األنترنيت‬2,,2 – ‫مشكلة االغتراب الزواجي‬
‫ حسن أبراهيم حسن المحمداوي – العالقة بين االغتراب والتوافق النفسي للجالية‬-4
.‫ – موقع منتديات اجتماعية‬2,,1 – ‫العراقية في السويد‬
‫ رغداء بغشة – االغتراب النفسي وعالقته باألمن النفسي – أطروحة دكتوراه منشوره‬-0
.2,02 – ‫ – العدد الثالث‬22 ‫– مجلة جامعة دمشق – المجلد‬

)621( ‫العدد‬ 024 ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫‪ -2‬سناء زهران ارشاد الصحة النفسية لتصحيح مشاعر ومعتقدات االغتراب – مطبعة‬
‫عالم الكتب للنشر وتوزيع – القاهرة – ‪.2,,4‬‬
‫‪ -1‬عادل العقيلي – االغتراب وعالقته باألمن النفسي – رسالة ماجستير – قسم العلوم‬
‫العليا – جامعة نايف العربية للعلوم االجتماعية –‬
‫االجتماعية – كلية الدراسات ُ‬
‫الرياض‪.‬‬
‫‪ -2‬د‪ .‬عبير محمد الصبان – التوافق الزواجي في ضوء بعض سمات الشخصية –‬
‫من األنترنيت‪.‬‬
‫‪ -3‬لطيفة ماجد محمود النعيمي – بعض انماط االغتراب وعالقتها بالحاجات‬
‫المرتبطة به لدى الهيئات التدريسية – أطروحة دكتوراه – ‪.2,,0‬‬
‫األسر حديثة التكوين – ‪.2,,2‬‬
‫‪ -0,‬ممدوح محمد الدسوقي – ُ‬
‫األسرة والتنشئة االجتماعية – مجلة علوم االجتماعية – ‪ – 2,,2‬من‬
‫‪ -00‬االخرس‪ُ -‬‬
‫األنترنيت‪.‬‬
‫‪ -02‬معجم المعاني الجامع – معجم العرب – من األنترنيت‪.‬‬
‫األسر حديثه‬
‫‪ -03‬ممدوح محمد الدسوقي – االغتراب الزواجي وعالقته بمشكالت ُ‬
‫التكوين ‪ -2,,2‬بحث منشور في المؤتمر العالمي للخدمة االجتماعية الخامس عشر‪.‬‬
‫األسرية المعاصرة‬
‫األسرة والمشكالت ُ‬
‫‪ -04‬د‪ .‬عبد الخالق محمد عفيفي ‪ ،‬بناء ُ‬
‫‪ ،2,00‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬
‫‪ -00‬د‪ .‬عبد الحميد محمد الهاشمي‪ ،‬المرشد في علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار ومكتبة‬
‫الهالل‪ ،‬بيروت‪.2,,2،‬‬
‫‪ -02‬دنيا جليل اسماعيل‪ ،‬العوامل المؤثرة في تأخر سن زواج الفتاة العراقية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير في علم االجتماع‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية اآلداب‪.0331 ،‬‬
‫‪ -01‬د‪ .‬نواف احمد سمارة وآخرون‪ ،‬مفاهيم ومصطلحات في العلوم التربوية ‪،‬دار‬
‫المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2,,2‬‬
‫‪ – 02‬سالي غافل – واقع التوافق الزواجي في االسرة العراقية – بحث‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪021‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


....................................‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‬
ُ ‫االغتراب الزواجي لدى‬

spss - ‫ الحقيبة االحصائية للعلوم االجتماعية‬-03


20-http;// www Feedo/ human relation marriage -‫من االنترنيت‬

21- http;// www eitemay com/ show thread php2I.170//.


22- William C. sanderson,(2000); Giult and alienation therole of
veligians strain in depression and suicidality. Journal of Clinical.
23- Nanci, Z.(2000); Romantic love and marriage, New jersey,
Free man and Compang.
24- Ch .lt .Col.Gilbertw .Beeson ,jr,isa memberos .the united
staes, pastoral psg cholgg,

)621( ‫العدد‬ 024 ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫ملحق رقم (‪)1‬‬


‫يبين اسماء السادة الخبراء والمحكمين‬
‫مكان العمل‬ ‫االختصاص‬ ‫االسم‬ ‫ت‬
‫جامعة ديالى‪ -‬كلية التربية االساسية‬ ‫علم االجتماع‬ ‫‪ -0‬أ‪ .‬د محمود محمد سلمان‬
‫جامعة ديالى ‪ -‬كلية التربية االساسية‬ ‫علم النفس االجتماعي‬ ‫‪ -2‬أ‪ .‬د بشرى عناد مبارك‬

‫جامعة ديالى – كلية التربية االساسية‬ ‫علم االجتماع‬ ‫‪ -3‬أ‪.‬م‪ .‬د عبد الرزاق جدوع محمد‬
‫جامعة ديالى – كلية التربية االساسية‬ ‫علم االجتماع‬ ‫‪ -4‬م‪ .‬د فخري صبري عباس‬

‫جامعة ديالى – كلية التربية االساسية‬ ‫علم النفس التربوي‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د أخالص علي حسين‬ ‫‪0‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪023‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫ملحق رقم (‪)2‬‬


‫عزيزي الزوج ‪.‬‬
‫عزيزتي الزوجة ‪.‬‬
‫تحية طيبة ‪...‬‬
‫مقياس االغتراب الزواجي بصيغته النهائية ( للزوجة )‬
‫تروم الباحثة القيام بأجراءبحث ميداني عن ( االغتراب الزواجي في االسرة العراقية )‬
‫راجين تعاونكم معنا في االجابة على فقرات المقياس وذلك بوضع أشارة (√) امام الفقرة‬
‫وتحت بديل من الدائل الذي ينطبق عليك ‪ ،‬التترك فقرة دون اجابة لطفاً وسوف تكون‬
‫اجابتك الغراض البحث العلمي‪.‬‬
‫مع التقدير‪...‬‬
‫معلومات عامة‪.‬‬
‫أنثى‬ ‫الجنس ‪ :‬ذكر‬
‫اعدادية‪-:‬‬ ‫المستوى التعليمي ‪ :‬متوسطة فما دون ‪-:‬‬
‫شهادة عليا‪-:‬‬ ‫بكالوريوس‪-:‬‬
‫سنة‬ ‫عدد سنوات الزواج ‪-:‬‬

‫الباحثة‬
‫فاطمة اسماعيل محمود‬
‫كلية التربية االساسية‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪029‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫تنطبق‬
‫تنطبق علي‬
‫التنطبق‬ ‫علي نوعا‬ ‫الفقرات‬ ‫ت‬
‫تماما‬
‫ما‬
‫زوجي ال يشاركني همومي ومشاكلي‬ ‫‪6‬‬
‫اصبحت الحياة الزوجية عبئا ً ال احتملة‬ ‫‪2‬‬
‫اشعر بالملل في حياتي‬ ‫‪8‬‬
‫زوجي يهمل هندامه ومظهره‬ ‫‪0‬‬
‫ال يوجد بيننا اي اهتمامات مشتركة‬ ‫‪4‬‬
‫يشعرني زوجي بأنني غريبة عنه‬ ‫‪1‬‬
‫ال يشاركني زوجي ازماته المادية‬ ‫‪4‬‬
‫ينشغل عنه برغباته وتطلعاته‬ ‫‪3‬‬
‫عالقتنا الزوجية اخر مايفكر فيه زوجي‬ ‫‪9‬‬
‫اصبح جو المنزل كئيبا ً‬ ‫‪64‬‬
‫يحتقرافكاري ويستهين بها‬ ‫‪66‬‬
‫اصبحت مشاعره باردة تجاهي‬ ‫‪62‬‬
‫ال استطيع التفاهم مع زوجي‬ ‫‪68‬‬
‫ال يتعاون معي في تحديد احتياجات المنزل‬ ‫‪60‬‬
‫اشعر بالضيق في حياتي الزوجية‬ ‫‪64‬‬
‫ال يعاملني بأحترام‬ ‫‪61‬‬
‫زوجي يكتم اسراره عني‬ ‫‪64‬‬
‫ال اشعر بوجوده معي‬ ‫‪63‬‬
‫زوجي ال يهتم بنجاحي‬ ‫‪69‬‬
‫زوجي ال يهتم بأمور المنزل‬ ‫‪24‬‬
‫اشعر بالوحدة عندما اكون مع زوجي‬ ‫‪26‬‬
‫اشعر ان سعادتي تكمن باالنتماء الى شريك اخر‬ ‫‪22‬‬
‫اشعر اني مفروض على حياة زوجي‬ ‫‪28‬‬
‫ال اشعر بأهتمام زوجي لي‬ ‫‪20‬‬
‫اشعر ان الكثير من االعمال التي اقوم بها ال تثير اعجابه‬ ‫‪24‬‬
‫أفتقد لمعنى العالقة الحقيقية مع زوجي‬ ‫‪21‬‬
‫ال اعطي اهتماما ً مميزا ً لتصرفات زوجي معي‬ ‫‪24‬‬
‫مهما ابذل من جهد مع زوجي فال استطيع ان ارضية‬ ‫‪23‬‬
‫اشعر ان غيابي عن البيت ال يؤثر في زوجي‬ ‫‪29‬‬
‫اعيش مع زوجي دون هدف في الحياة‬ ‫‪84‬‬
‫اشعر ان مستقبلي مع زوجي غامض‬ ‫‪86‬‬
‫سواء نجحت ام فشلت ال يعير زوجي اهمية لي‬ ‫‪82‬‬
‫اشعر ان زوجي ال يعاملني معاملة انسانية‬ ‫‪88‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪084‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫عزيزي الزوج ‪.‬‬


‫عزيزتي الزوجة ‪.‬‬
‫تحية طيبة ‪...‬‬
‫مقياس االغتراب الزواجي بصيغته النهائية ( للزوج )‬
‫تروم الباحثة القيام بأجراء بحث ميداني عن ( االغتراب الزواجي في االسرة العراقية )‬
‫راجين تعاونكم معنا في االجابة على فقرات المقياس وذلك بوضع أشارة (√) امام الفقرة‬
‫وتحت بديل من الدائل الذي ينطبق عليك ‪ ،‬التترك فقرة دون اجابة لطفاً وسوف تكون‬
‫اجابتك الغراض البحث العلمي‪.‬‬
‫مع التقدير‪...‬‬
‫معلومات عامة‪.‬‬
‫انثى‬ ‫الجنس ‪ :‬ذكر‬
‫اعدادية‪-:‬‬ ‫المستوى التعليمي ‪ :‬متوسطة فما دون ‪-:‬‬
‫شهادة عليا‪-:‬‬ ‫بكالوريوس‪-:‬‬
‫سنة‬ ‫عدد سنوات الزواج‪-:‬‬

‫الباحثة‬
‫فاطمة اسماعيل محمود‬
‫كلية التربية االساسية‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪086‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬


‫األسرة العراقية دراسة ميدانية في مدينة بعقوبة‪....................................‬‬
‫االغتراب الزواجي لدى ُ‬

‫تنطبق علي نوعا ً‬ ‫تنطبق علي‬


‫التنطبق‬ ‫تماما ً‬ ‫الفقرات‬ ‫ت‬
‫ما‬
‫زوجتي ال تشاركني همومي ومشاكلي‬ ‫‪6‬‬
‫اصبحت الحياة الزوجية عبئا ً ال احتملة‬ ‫‪2‬‬
‫اشعر بالملل في حياتي‬ ‫‪8‬‬
‫زوجتي تهمل هندامها ومظهرها‬ ‫‪0‬‬
‫ال يوجد بيننا اي اهتمامات مشتركة‬ ‫‪4‬‬
‫تشعرني زوجي بأنني غريب عنها‬ ‫‪1‬‬
‫ال تشاركني زوجتي ازماتي المادية‬ ‫‪4‬‬
‫تنشغل زوجتي عني برغباتها وتطلعاتها‬ ‫‪3‬‬
‫عالقتنا الزوجية اخر ماتفكر فيه زوجتي‬ ‫‪9‬‬
‫اصبح جو المنزل كئيبا ً‬ ‫‪64‬‬
‫تحتقرافكاري وتستهين بي‬ ‫‪66‬‬
‫اصبحت مشاعرها باردة تجاهي‬ ‫‪62‬‬
‫ال استطيع التفاهم مع زوجتي‬ ‫‪68‬‬
‫ال تتعاون معي في تحديد احتياجات المنزل‬ ‫‪60‬‬
‫اشعر بالضيق في حياتي الزوجية‬ ‫‪64‬‬
‫ال تعاملني بأحترام‬ ‫‪61‬‬
‫زوجتي تكتم اسرارها عني‬ ‫‪64‬‬
‫ال اشعر بوجودها معي‬ ‫‪63‬‬
‫زوجتي ال تهتم بنجاحي‬ ‫‪69‬‬
‫زوجتي ال تهتم بأمور المنزل‬ ‫‪24‬‬
‫اشعر بالوحدة عندما اكون مع زوجتي‬ ‫‪26‬‬
‫اشعر ان سعادتي تكمن باالنتماء الى شريك اخر‬ ‫‪22‬‬
‫اشعر اني مفروض على حياة زوجتي‬ ‫‪28‬‬
‫ال اشعر بأهتمام زوجتي لي‬ ‫‪20‬‬
‫اشعر ان الكثير من االعمال التي اقوم بها ال‬ ‫‪24‬‬
‫تثير اعجابها‬
‫أفتقد لمعنى العالقة الحقيقية مع زوجتي‬ ‫‪21‬‬
‫ال اعطي اهتماما ً مميزا ً لتصرفات زوجتي معي‬ ‫‪24‬‬
‫مهما ابذل من جهد مع زوجتي فال استطيع ان‬ ‫‪23‬‬
‫ارضيها‬
‫اشعر ان غيابي عن البيت ال يؤثر في زوجتي‬ ‫‪29‬‬
‫اعيش مع زوجتي دون هدف في الحياة‬ ‫‪84‬‬
‫اشعر ان مستقبلي مع زوجتي غامض‬ ‫‪86‬‬
‫سواء نجحت ام فشلت ال تعير زوجتي اهمية لي‬ ‫‪82‬‬
‫اشعر ان زوجتي ال تعاملني معاملة انسانية‬ ‫‪88‬‬

‫العدد (‪)621‬‬ ‫‪082‬‬ ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like