سبعة قوانينِ روحيةِ للنجاحِ

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫ض ُح َك ْم هي األعمال البسيطة يُ ْم ِك ُن أَ ْن تُ َ‬

‫حدث من‬ ‫للنجاح تو ّ‬


‫ِ‬ ‫قوانين روحي ِة‬
‫ِ‬ ‫هذه الدراسة لسبعة‬
‫اإلختالفات والفوارق في الطريق لتحقيق أهدافنا في النجاح والثروة ‪.‬‬
‫األفكار الرئيسية‬
‫النجاح هو نتيجةُ‬
‫ِ‬ ‫باالستناد للقواني ِن الطبيعي ِة التي تَحْ ك ُم ُك ّل المخلوقات ‪ ،‬تحطّ ُم هذه الدراسة أسطورةَ أن‬
‫النجاح ‪ ،‬فعندما‬
‫ِ‬ ‫العمل الشاقِّ‪ ،‬والخطط المرسومة والطموح الجامح‪ .‬إنها تتعْرضُ لتعديل منظورنا للحيا ِة للوصول الى‬
‫نَ ْفه ُم طبيعتَنا الحقيقيةَ ونَتعلّ َم ال َعيْش بتوافق مع قوانين الطبيع ِة ‪ ,‬فإننا سنتحسس الصحة واإلنجا ُز وطاقة الحماس التي تمتد‬
‫لمدى حياتنا ‪ ،‬والوفرة المادية التي ستصلنا بسهولة ويسر ‪.‬‬

‫‪ .1‬قانون القوة الكامن ِة الصافي ِة‬


‫هذا القانو ِن مستند لحقيقة إِنَّنا‪ ،‬في حالتِنا الجوهرية األساسية يكون وعينا صافي ‪ ،‬والوعي صافي هو‬
‫قوة كامنةُ صافيةُ؛ هو حق ُل ل ُك ّل إمكانيات اإلبداع الالنهائية ‪ .‬فهو النهائي وغير محدود‪ ،‬وهو الفرح والبهجةُ الصافيةُ‬
‫أيضاً‪ .‬والخواص األخرى للوعي هي المعرفةَ الصافيةَ والصمت الالمحدود والتوازن المثالي والمناعة والبساطة ‪ ،‬وكلما‬
‫النفس أَوالحالة الذاتية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اختبرنا طبيعتنا الحقيقية أكثر ‪ ،‬كلما اقتربنا من حقل القوة الكامن ِة الصافي ِة‪ .‬وهذا يعني أن تجربة‬
‫هي الحالة الروحية وليست هي حالة جس َم تجربتِنا‪.‬‬
‫الصافي ‪ .‬وفي ذلك الحق ِل ِم ْن الصم ِ‬
‫ت نرتبط‬ ‫ِ‬ ‫ت والوعي‬ ‫حقل الصم ِ‬ ‫خالل التأم ِل نَتعلّ ُم كيف ن َواجه ِ‬
‫أن ُك ّل شيء يرتبطَ بشكل متالزم مع ُك ّل‬ ‫ق ‪ ،‬حيث َّ‬ ‫األزل الذي يُنظّ ُم الق َّوةً‪ ،‬األرضية النهائية للخ َْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫الالنهائي‪ ،‬حقل‬
‫ِ‬ ‫بالحق ُل‬
‫ُنجزَ فقط من خالل التأم ِل‪.‬‬ ‫شيء آخر‪ .‬وهذا يُ ْم ِك ُن أَ ْن ي َ‬
‫صلِة من اإلبداع الالنهائي والحرية‬ ‫ت متأ ّ‬ ‫الوصول إلى نوعيا ِ‬
‫َ‬ ‫ت في الطبيع ِة يعطينا إمكانية‬ ‫فقضاء الوق ِ‬
‫والنعمة والبركة‬
‫حقل القوة الكامن ِة الصافي ِة هو من خالل ممارس ِة تمرين الال حكم على األشياء ‪.‬‬ ‫الطريق اآلخر ل ُد ُخول ِ‬
‫الثابت على األشيا ِء بأنها جيدة وصحيحة أَو خاطئة وسيئة‪ .‬عندما تقوم بالتُقييّ ُم وبالتَصنيف والتعريف‬ ‫ُ‬ ‫فالحكم والتقيي ُم‬
‫الداخلي‪ .‬وهذا الصخب يُقلّصُ من تدفق الطاق ِة بينك وبين حقل طاقة‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫حوار َ‬
‫ِ‬ ‫ب في‬ ‫والتَحليل‪ ،‬فإنك تخل ْق الكثير ِم ْن الصخ ِ‬
‫ك الحقيقي ِة‪ ،‬ستكون قادراً على تسلم األفكار المبدعة‪ ،‬ألن حق َل‬ ‫القوة الكامن ِة الصافي ِة‪.‬وعندما تَتم ّك ُن من الدخول إلى طبيعتِ َ‬
‫صافي لإلبداع الالنهائي والمعرفة الصافية‪ .‬فكلما كنت متناغما أكثر مع عق َل الطبيع ِة ‪ ،‬كلما‬ ‫ِ‬ ‫القوة الكامن ِة الصافي ِة هو حق ُل‬
‫والالنهائي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اإلبداع الغير محدو ِد‬
‫ِ‬ ‫أكثر في طاقة‬ ‫ِ‬ ‫دخلت‬

‫‪ .2‬قانون اإلعْطاء ‪:‬‬


‫واإلزدهار تأتي إلينا‪ ،‬يَ ِجبُ علينا أَ ْن نَبقي الطاقةَ ضمن دائرة التَوزيع‪ .‬فالنهر يَ ِجبُ أَ ْن يَبْقى‬
‫َ‬ ‫لكي نستطيع إبقاء الطاقةَ‬
‫ُمتَدفِّقا ً وإال سيَبْدأُ بال ُر ُكود‪ ،‬إبقاء دائرة التوزيع يبقي على النهر وعلى ُك ّل شيء ح ّي وفيه الحيوية ‪ .‬فاإل ْعطاء واألخذ هما‬
‫وقف جريانَ أي منهما ‪ ،‬سيتد ّخ ُل عندها ذكاء الطبيع ِة ليعدل الحالة ‪.‬‬ ‫الكون‪ .‬وإذا تُ ُ‬
‫ِ‬ ‫سماتَ تدفق الطاق ِة في‬
‫لتدفق الطاق ِة في الكو ِن‪.‬‬‫ِ‬ ‫التبادل الديناميِكي في اإل ْعطاء واألخذ للسمات المختلفة‬
‫ِ‬ ‫الكون يعمل من خالل‬ ‫ُ‬
‫ع في حياتنا ‪ .‬وما نعطيه أكثر ‪ ،‬نستلمه أكثر ‪ ،‬ألننا نبقي وفرة‬ ‫ففي رغبتِنا إل ْعطاء ما نُري ُد‪ ،‬نَبقي على الوفرةَ الكونِية تُو ّز ُ‬
‫الكون تتوزع في حياتنا ‪ ،‬فكل شيء له قيمة في الحياة يضاعف فقط حينما يعطى ‪.‬‬
‫االنسجام هو‬
‫ِ‬ ‫ق الحيا ِة ليس إال تفاع َل منسج َم ل ُك ّل العناصر والقوى التي تُنظّم حق َل الوجو ِد‪ .‬وهذا‬ ‫تدف َ‬
‫العناصر والقوى في حياتِنا التي تَعمل كقانون لإل ْعطاء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تفاعل‬
‫هي نيتك من وراء اإل ْعطاء واألخذ ما يمثل األهمية األكثر ‪ ،‬مقاصدنا يَ ِجبُ أن تكون دائما ً ْ‬
‫لخَلق‬
‫ُ‬
‫قانون‬ ‫السعاد ِة‪ ،‬ألن السعادةَ هي سند الحياة واستقاللها وتوسعها ‪ ،‬وهذا يتطلب اإلعطاء الغير مشروط من القلب ‪ .‬ومزاولة‬
‫اإل ْعطاء ببساطة يكون من خالل أنه إذا أردت البهجة ‪ ،‬إعطي البهجة لآلخرين ‪ ،‬وإذا أردت الحب ‪ ،‬تعلم كيف تعطي‬
‫المحبة ‪ ،‬وإذا أردت االنتباه والتقدير ‪ ،‬تعلم إعطائها ‪ ،‬وإذا أردت الوفرة والمال ‪ ،‬فالطريق األسهل هي مساعدة اآلخرين‬
‫ليحصلوا على ما يريدون من وفرة مادية ‪ ،‬والطريق األسهل لل ُحصُول على كل ما تُري ُد هو أَ ْن تُساع َد اآلخرين ليُصلوا‪ v‬لما‬
‫يُريدونَ ‪ .‬وإذا أر ُدت البركة ل ُك ّل أشيائك في الحيا ِة‪ ،‬تعلّ ُم مباركة ُك ّل شخصُ بشكل صامت ب ُك ّل األشياء الجيدة في الحيا ِة‪.‬‬
‫قانون اإل ْعطاء بالشكل العملي هو اتخاذ قرار في أن تعطي من تقابلة في أي وقت‬ ‫ِ‬ ‫طريق ل َوضْ ع‬
‫ِ‬ ‫أفضل‬
‫ُمكن أَ ْن يَ ُكونَ زهرة أو تقدير أَو تمني ‪ .‬فأشكا َل العطاء األقوى هي الغير‬ ‫ْس مهما ً أَ ْن ي ُكونَ هذا الشيء مادي‪ .‬ي ُ‬ ‫شيئا ً ‪ ،‬لَي َ‬
‫والتقدير والمحبِّة هي األثمن فيما يُ ْم ِك ُن أَ ْن يعطي‪ .‬وهي ال تكلف شيئا ً ‪ ،‬فعندما تقابل‬
‫ِ‬ ‫فاإل ْهتِمام واإلنتبا ِه والمو ّد ِة‬
‫مادية ‪ِ ،‬‬
‫شخصا ً ما يمكنك أن ترسل له بشكل صامت البركة والتمني له بالسعادة والبهجة والمسرة‪ .‬هذا هو العْطاء الصام ِ‬
‫ت‬
‫ي ً‪ .‬طالما تعطيه يصلك مثله ‪ ،‬فطبيعتنا الحقيقية هي اليسر والوفرة ‪ ،‬نحن أغنياء بطبيعتنا ‪ ،‬والطبيعة تسندنا في كل‬ ‫والقو ُ‬
‫حاجاتنا ورغباتنا‬

‫‪ .3‬قانون الكارما‬
‫النوع الذي عملناه ‪ ،‬فكما نزرع نحصد ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُك ّل عمل نقوم به يُولّ ُد قوة من الطاق ِة التي تَعُو ُد إلينا بمثل‬
‫والنجاح لنا ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والنجاح لآلخرين‪ ،‬فإن ثمارها تكون السعاد ِة‬ ‫َ‬ ‫األعمال التي تَجْ لبُ السعادةَ‬
‫َ‬ ‫فعندما نَختا ُر‬
‫الكارما هي سببُ وأث ُر أعمالِنا ‪ .‬ف ُك ّل عمل يُولّ ُد طاق ِة تَعُو ُد إلينا بالطّريقة نفسها التي نُرسلُها بها ‪ .‬وت ْدلُّ‬
‫الواعي‪ .‬فبعض هذه اإلختيارات نعملها بشكل واعي ‪ ،‬بينما األخرى تتم بشكل‬ ‫ِ‬ ‫بإختيارنا‬
‫ِ‬ ‫نصنعه‬
‫ِ‬ ‫الكارما على العم ِل الذي‬
‫قانون الكارما هو أن نصب َح شاعرين ومدركين إلختياراتنا في ُك ّل لحظة‪ .‬ف ُك ّل‬ ‫ِ‬ ‫إستعمال‬
‫ِ‬ ‫غير واعي‪ .‬وأفضل طريق لزيادة‬
‫دث في هذه اللحظ ِة هو نتيجة إختياراتِنا الماضية‬ ‫شيء يَحْ ُ‬
‫تَبْدو ردو ُد أفعالنا في أغلب األحيان آلية كنتيجة لتدخالت األخرين والظروف‪ .‬فنحن في أغلب األحيان‬
‫ت تأتينا بشكل غير واعي‪ .‬فإذا عدت للخلف للحظة لترى اختياراتك التي اخذتها ستجد أنك ْأخذت‬ ‫نَجْ ع ُل هذه اإلختيارا ِ‬
‫اإلختيار يَجْ لبُ‬‫ِ‬ ‫نتائج ُك ّل إختيار تَأخذه ‪" .‬هَلْ هذا‬‫ِ‬ ‫واعي إلى عالم الوعي ‪ .‬إسألْ نفسك حول‬ ‫ِ‬ ‫العالم الغير‬
‫ِ‬ ‫العمليةَ الكاملةَ ِم ْن‬
‫ك‪ .‬فالقلب لَهُ قدرة أدق بكثير من قدرة الفكر العقالني على التمييز‬ ‫ك وجس ِم َ‬ ‫لي ولآلخرين السعاد ِة ؟ "استم ُع إلى تعليقات قلبِ َ‬
‫ي وقت تُري ُد‪ .‬لكن‬ ‫وتدفق ُك ّل األشياء الجيدة إليك في أ ّ‬ ‫ِ‬ ‫واليسر‬
‫ِ‬ ‫المال‬
‫ِ‬ ‫يُ ْم ِكنُك اَستعما َل قانونَ الكارما ْ‬
‫لخَلق‬
‫ك‪ .‬فإذا كنت تَع َم ُل‬ ‫ك وليد إختياراتِك التي تأخذها في ُك ّل لحظة ِم ْن حياتِ ِ‬ ‫بأن مستقبل َ‬ ‫صبح مدركا ً بشكل واعي ّ‬ ‫أوالً يَ ِجبُ أَ ْن تُ َ‬
‫على هذه القاعدة المنتظمة‪ ،‬فإنك تكون قد إستعملت قانو ِن الكارما بالكامل ‪ .‬وكلما اَتّخذت قرارات واعيةَ أكث َر تكون‬
‫إختياراتِك صحيحة آنيا ً لَك ولمن حولك‪.‬وماذا عن الكارما الماضية ؟ طريقة واحدة لل ُشعُور باإلرتياح من الماضي وهي‬
‫قانون الكارما أن ال دين في الكو ِن يَ ْذهبُ‬ ‫ُ‬ ‫لب ِم ْن الذين أخطئت معهم المغفرة والسماح بشكل واعي وصادق ‪ ،‬يَقُو ُل‬ ‫أَ ْن ْ‬
‫تط َ‬
‫بدون دفع قيمته أبداً‪ .‬هناك نظا َم محاسبة كوني متقن ‪ ،‬و ُك ّل شيء يتم تبادله بالطاقة‪ .‬إسألْ نفسك هل َ ْدفعُت ديون الكارما‪:‬‬
‫"ماذا يمكنني التعلم ِم ْن هذه التجرب ِة؟ هذاالذي حدث ‪ ،‬ما هي الرسالة التي يعطيني إياها الكون ؟ َك ْيفَ سأجعلْ من هذه‬
‫البذور‬
‫َ‬ ‫تجرب ِة مفيد ِة لى ولمن بعدي من البشر ؟ الطريق اآلخر للتَ َعا ُمل مع الكارما الماضية هي في أَ ْن تَتجاو َزها ‪ .‬تَتجاو ُز‬
‫التأمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والخروج منها ثانيةً‪ .‬هذا يُ ْع َم ُل من خالل ممارسة‬ ‫ِ‬ ‫ب ُد ُخولك الفجو ِة‬
‫والنجاح إلى‬ ‫ِ‬ ‫لج ْلب السعاد ِة‬‫واألثر‪ .‬وبأ َ ْخذ الخطوات الضرورية‪َ v‬‬ ‫ِ‬ ‫إن جوه َر قانو ِن الكارما هو فكرةُ السب ِ‬
‫ب‬ ‫ّ‬
‫يبادلك بتَزويدك بالسعاد ِة والوفر ِة‪.‬‬ ‫اآلخرين‪ ،‬فإن الكون َس ْ‬
‫الجه ِد األقل ‪:‬‬
‫‪ .4‬قانون ُ‬
‫بأن الجهد األق ّل هو‬ ‫هنالك سهولة طبيعية في العديد ِم ْن األشيا ِء‪ .‬إذا الحظُنا الطبيعةً كيف تعمل‪َ ،‬ستَرى ّ‬
‫اإلزهار‪،‬‬ ‫السبا َحة‪ ،‬فهو فقط يسبح ‪ .‬الزهور ال تُحاو ُل ْ‬ ‫ق‪ .‬العشب ال يُحاو ُل أن ينَ ُمو‪ ،‬فهو فقط يَ ْنمو‪ .‬السمك ال يُحاو ُل ِ‬ ‫ال ُمنفَ ُ‬
‫الشمس في إ ْشراقها ‪ .‬إنها الطبيعة البشرية التي تظهر أحالمنا‬ ‫ِ‬ ‫هي فقط تزهر‪ .‬هذه طبيعتُها األساسية‪ .‬وهي أيضا ً طبيعةُ‬
‫لتأخذ شكلها المادي الطبيعي بسهولة ‪.‬‬
‫ق حينما تكون أعمالَنا َمدفوعة بالحبِّ ‪ ،‬ألن الطبيعة َمحْ ُمولةُ بطاق ِة المحبِّة‪ .‬عندما تُحاو ُل‬ ‫الجُه ِد األقل يُنفَ ُ‬
‫اآلخرين ‪ ،‬فإنك تُهد ُر الطاقةً‪ .‬عندما تجمع المال من أجل األنا والمال ‪ ،‬فإنك تبتعد عن‬ ‫ِ‬ ‫الناس‬
‫ِ‬ ‫أَ ْن تُصب َح قوة لتسيطر على‬
‫تدفق الطاق ِة عن‬
‫ِ‬ ‫الشخصي فقط‪ ،‬تكون قد أوقفت‬‫ِ‬ ‫السعاد ِة بدالً ِمن التَ َمتُّع بها في هذه اللحظ ِة‪ .‬عندما تُري ُد ماالً للمكس ِ‬
‫ب‬
‫ك فإن طاقتط‬ ‫ك َمدفوعة بمحبِّة طاقتِ َ‬ ‫نفسك وتعارضت مع مفهوم تعبير الطبيعة عن نفسها‪ .‬لكن عندما تكون أعمال َ‬
‫شئ تُري ُد‪ ،‬بما في ذلك الثرو ِة الغير محدود ِة‪.‬‬ ‫ي ِ‬ ‫تتضاعف وتتج ّم ُع ْ‬
‫لخَلق أ ّ‬ ‫ُ‬
‫ت في قانون الجهد األقل ‪.‬‬ ‫هناك ثالثة مك ّونا ِ‬
‫‪ .1‬القبول‪ .‬ويَعْني ببساطة بأنّك تلتزم بقبول ‪" :‬اليوم أَ ْقب ُل الناس والحاالت والظروف واألحداث كما‬
‫أو ُّدها أن تكون ‪ ،‬وعندما أَبْدو ُمحبطا ً أَو منزع َجا ً‬ ‫هي ‪ .‬و َسأ َ ِعيشُ في اللحظة الحالية ‪ .‬و َسأ َ ْقب ُل األشيا َء كما هي ‪ ،‬وليس كما َ‬
‫الشخص أَو‬
‫ِ‬ ‫مشاعري حول هذا‬‫ِ‬ ‫الشخص أَو الحال ِة‪ ،‬ولكن أرد على‬‫ِ‬ ‫ِمن قِبل شخص أَو حالة‪َ ،‬سأَتذ ّك ُر بِأَنِّي لن أرْ ُّد على‬
‫للعالم الذي أعيش ‪" .‬‬ ‫ِ‬ ‫الحالة‪ .‬التي تعرف وتفهم أنني المسؤول عن عواطفي ومشاعري اتجاه ردو ِد أفعالي‬
‫‪ .2‬المسؤولية‪ .‬وتعْني أَ ْن ال تلُو َم نفسك أو اآلخرين ‪،‬عليك أن تعي أن ُك ّل مشكلة تَحوي في طياتها بذرة‬
‫لفرص ِة ما ‪ .‬هذا الوعي سيَسْم ُح لك ألن تأ َ ْخذ اللحظ ِة الحالية وتح ّو ْلها إلى شيء أفض ِل‪ .‬بهذه الطريقة ُك ّل ظالم َسيُصب ُح‬
‫الفرص لتط ّويرها‪ .‬فهناك معاني مخفية وراء ُك ّل األحداث وهذه‬ ‫ِ‬ ‫يكون لديك العديد ِم ْن‬‫َكالمعلّم‪ .‬فالحقيقة هي التفسي ُر و َس ُ‬
‫لخ ْد َمة تطو ُر ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫المعاني المخفيِة َستَ ُك ُ‬
‫ون ِ‬
‫‪ .3‬الدفاع والحماية ‪ :‬تعْني بأنّك ليس من الضروري أن تَقتن ُع أَو تُقن ُع اآلخرون بوجه ِة نظركَ ‪ .‬إذا راقبُت‬
‫الناس من حولك َستَرى أنهم يَ ْقضونَ ‪ % 99‬من وقتِهم للدفاع عن وجهات نظرهم‪ .‬عندما تُصب ُح في موقع الدفاع‪ ،‬وتلوم‬ ‫َ‬
‫صادف فيه المقاومةً‪،‬عليك أن تعرف‬ ‫ُ‬ ‫ي وقت تُ‬ ‫اآلخر وال تقبل باالستسالم لحياة اللحظة الحالية ‪ ،‬ستواجه المقاومة ‪ ،‬وفي أ ّ‬
‫بأن إجبار الحالة على المقاومة سيزيد مقاومتها‬

‫‪ .5‬قانون الني ِة والرغب ِة‬


‫رغبتك‬
‫ِ‬ ‫ك‪ .‬وحينما توجه إنتباهَكَ بعيداً عن‬ ‫حيثما تضع إنتباهَكَ على ما تريد ‪ ،‬ستَ ْنمو بقوة في حياتِ َ‬
‫تحويل الطاق ِة والمعلومات‪.‬‬
‫َ‬ ‫َسيَتحلّ ُل هذا االنتباه ويختفي‪ .‬التشتيت يسبب‬
‫النية رغبةُ بدون إرتبا ِط مع النتيج ِة‪ .‬إندماج النيةُ مع عدم الربط يُؤ ّدي إلى الوعي للحياة المركز على‬
‫المستقبل يخلق في‬
‫َ‬ ‫ك حول المستقب َل ستتظهر ‪ ،‬ألن‬ ‫الحاضر‪ .‬وعندما تكون منتبها ً للعمل في الوقت الحاضر‪ .‬فإن نيت َ‬ ‫ِ‬ ‫الوقت‬
‫فالمستقبل شي ُء يُ ْم ِكنك خلقه دائما ً من خالل النية‬
‫َ‬ ‫الحاضر ‪ .‬يَ ِجبُ أَ ْن تَ ْقب َل الحاضر هكذا‪ .‬إقبلْ الحاضر وإنوي للمستقب َل‪.‬‬
‫كن يَ ِجبُ أن ال تصارع أبداً ضد الحاضر‪.‬‬ ‫الغير مرتبطة ‪ ،‬لَ َّ‬
‫الماضي والحاضر والمستقبل هي حاالت الوعي‪ .‬فالماضي للتذكر‪ .‬والمستقب َل للتوق ُع والحاضر للوعي‪.‬‬
‫ي واألبديُ‪.‬‬‫الفكر‪ .‬وكل من الماضي والمستقبل مولودين في الخيال‪.‬فقط الحاضر هو الوعي الحقيق ُ‬ ‫ِ‬ ‫لذا فإن الوقت هو حركةُ‬
‫‪ .6‬قانون عدم االرتباط ـ اإلنفصا ِل ـ‬
‫الطبيعي يَ ِجبُ عليك أَ ْن تتخلى عن اإلرتباط به ‪ .‬وهذا ال يعْني ّ‬
‫بأن تَتخلّى‬ ‫ِ‬ ‫الكون‬
‫ِ‬ ‫شئ في‬
‫ي َ‬ ‫تكتسب أ ّ‬
‫َ‬ ‫لكي‬
‫ك بالنتيج ِة‪.‬‬‫ك‪ .‬أنت تتخلّى عن إرتباطَ َ‬ ‫لخَلق الرغبات التي تريد ‪ .‬فأنت ال تَتخلّى عن نيتَكَ وال تَتخلّى عن رغبتَ َ‬ ‫عن النيةَ ْ‬
‫ك بالنتيج ِة‪ ،‬تَبْدأُ ب َكسْب ما تريده من الحالة ‪.‬‬ ‫وهذا شيء قوي لنعمله‪ .‬ففي اللحظة التي تَتخلّى عن إرتباطَ َ‬
‫النفس الحقيقيِة ‪ .‬واالرتباط يستند على الخوف وعدم‬ ‫ِ‬ ‫المطلق في ق َّوة‬
‫ِ‬ ‫عدم اإلرتباط يستند إلى اإلعتقا ِد‬
‫الطبيعي هو‬
‫ِ‬ ‫العالم‬
‫ِ‬ ‫شئ في‬
‫ي ِ‬ ‫النفس الحقيقيَة ‪ .‬فمصدر الثرو ِة والوفر ِة وأ ّ‬ ‫َ‬ ‫اإليمان‪ .‬فالحاجةَ لألم ِن مستندة على عدم معرفة‬
‫ْرف َكيفَ يُنج ُز ُك ّل االحتياجات‪ .‬ف ُك ّل شيء هو رمز ‪ ،‬السيارات‪ ،‬البيوت‪ ،‬أوراق النقد‪،‬‬ ‫ي الذي يَع ُ‬ ‫النفسُ ‪ .‬هو الوع ُ‬
‫المالبس‪ ،‬الطائرات ‪ ،‬كلها رموز عابرة‪ .‬تأتي وتذهب ‪ ،‬وتخلق القلق وتنتهي ب َجعْلنا نبْدو مج ّوفَين وفارغين من الداخل‪،‬‬
‫أنفسنا ‪.‬‬
‫برموز عن ِ‬
‫ِ‬ ‫ألننا نَستبد ُل أنفسنا‬
‫يأتي اإلرتباطُ ِم ْن الوعي بالفاق ِة والفقر ‪ ،‬ألن اإلرتباطَ دائما ً هو بالرموز‪ .‬وعدم االرتباط يعطينا الحرية‬
‫لعدم األمان‪.‬‬
‫الناس يريدون األمن بشكل ثابت وهو في الحقيقة شيء عابر ‪ .‬حتى اإلرتباط بالما ِل هو إشارة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫للخَلق‪ .‬أكثر‬
‫أولئك الذين يُريدونَ األمنَ ‪ ،‬يريدونه طوال حياتهم‪ .‬األمن دائما ً هو الوه َم‪ .‬فالبحث عن األم ِن وتحقيقه هو ارتباط بالمعرفة‪.‬‬
‫فما هي المعرفة ؟ هي الماضي ‪ .‬المعرفة ال شي ُء أكثر من سجن لحالة ماضية ‪.‬‬

‫‪ .7‬قانون الغرض من الحيا ِة‬


‫ُك ّل شخص ِع ْن َدهُ غرض في حياته ‪ -‬هدية فريدة أَو موهبة خاصّة إل ْعطائها لآلخرين‪ .‬وعندما نَ ْمز ُج هذه‬
‫ي ل ُك ّل أهدافنا ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الهدف النهائ ُ‬ ‫روحنا ‪ ،‬وهذا هو‬ ‫ِ‬ ‫الموهب ِة مع خدم ِة اآلخرين‪ ،‬نختبر النشوةَ واإلغتباط في‬
‫القانون‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت لهذا‬
‫هناك ثالثة مك ّونا ِ‬
‫‪ .1‬ذلك أن كل واحد ِمنَّا هنا أتى ليَكتشفَ نفسه الحقيقيَة ‪ ،‬ليكتشف لوحده حقيقة نفسه الروحية‪ .‬فجوهرنا‬
‫الطبيعي‪ُ .‬ك ّل منا جاء ليَكتشفَ نف َسه العليا أَو نفسه الروحية ‪ .‬يَ ِجبُ علينا‬
‫ِ‬ ‫خذت مظهرها بالشك ِل الفيزيائي‬ ‫كائناتَ روحيةَ أَ ْ‬
‫ى خفية تعبر عن كونيتنا‬ ‫أَ ْن نَكتشفَ ّ‬
‫بأن ضمننا قو ً‬
‫ُ‬
‫اكتشاف نفسنا‬ ‫‪ .2‬ولكي نعبر عن موهبتِنا الفريد ِة‪ .‬نكون قد ذهبنا للوعي الخالد فينا ليُساعدنا على‬
‫الحقيقيَة و َك ْم نحن قادرين على ِخ ْد َمة اإلنساني ِة‪.‬‬
‫‪ِ .3‬خ ْد َمة اإلنساني ِة‪ .‬و ُم َسا َعدَة أولئك الذين نقابلُهم بشكل يومي ‪ .‬ب ُم َسا َعدَة اآلخرين من خالل المواهب‬
‫الفريدة وإقرانها بالتجارب الروحانية الخاص ِة‪ ،‬ليس هناك طريق ال يمكنك الوصو ُل له لتحقيق الوفر ِة الغير محدود ِة‪ ،‬ألن‬
‫هذه هي طريق الوفرةُ التي تنجز حقيقةً‪ .‬لذلك تسْأ ُل ‪َ " :‬ك ْيفَ أستطيع أن أُساع ُد "ولَيس" ما الذي أفعله لنفسي ؟ " ب َع َمل هذا‬
‫الروح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مجال‬
‫ِ‬ ‫تَتجاو ُز ذاتك بشكل آلي لتدخل في‬
‫ماذا ستفعل إذا كان الما ِل ال يقلقَك ولديك ُك ّل ال َوقت لتبقى حيا ً ؟ إذا بقيت تَف َع ُل ما تفعله اآلن‪ ،‬فأنت‬
‫الخ ْد َمة للحياة ؟ أجبُ على هذا السؤا ِل‬‫تعيش في الهدف ألن لديك العاطفةُ لما تَف َعله – وتختبر مواهبك الفريدة‪ .‬كيف تقدم ِ‬
‫َوض َعه في الممارس ِة‪ .‬ب َع َمل هذا يُ ْم ِكنُك أَ ْن تُولّ َد ُك ّل الثروة التي تُري ُدها ألن تعبيرك الخالق يَجاري حاجة البشر ‪ ،‬وبذلك‬
‫ستتعرف على البهجة والفرح الحقيقي والمعنى الحقيقي للنجاح ‪.‬‬

You might also like