Professional Documents
Culture Documents
ملخص مشجر لباب القياس
ملخص مشجر لباب القياس
ملخص مشجر لباب القياس
و ز ار ة الت ر بي ة و الت ع ل ي م
جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية
ك ل ي ة ال ش ر ي ع ة
باب القياس
من كتاب روضة الناظر
العام اجلامعي
۱٤٤۱-۱٤٤۰
-۱حمل فرع على أصل في حكم بجامع بينهما - .الراجح عند ابن قدامة-
وقيل :حمل معلوم على معلوم في إثبات حكم لهما أو نفيه عنهما بجامع بينهما من إثبات حكم أو صفة
لهما ،أو نفيهما عنهما .
وهو خطأ ؛ فإن االجتهاد قد يكون بالنظر في عمومات األدلة وسائر طرق األدلة وليس بقياس.
ثم ال ينبني في العرف إال عن بذل املجهود ؛ إذ من حمل خردلة ال يقال " :اجتهد" . وقيل :االجتهاد
وقد يكون القياس جلّيًا ال يحتاج إلى استفراغ الوسع وبذل اجلهد.
*
أركان القياس :
)القياس املنطقي ( :فليس بقياس ؛ ألن القياس يستدعي
أمرين يضاف أحدهما إلى اآلخر ويقدر به ،فهو اسم إضافي بني
شيئني على ما ذكرنا في اللغة. -٤احلكم . -۳العلة .
٢
ما الفرق بني القياس الشرعي واملنطقي ؟
القياس املنطقي القياس الشرعي
مقدمتني إذا سّلمت يلزم منها نتيجة . حمل فرع على أصل في حكم بجامع بينهما . من حيث التعريف :
القراءة نافعة وكل نافع مطلوب = القراءة مطلوبة . قياس املخدرات على اخلمر بجامع اإلسكار . من حيث املثال :
قطعي . ظني . من حيث النتيجة :
ليس بحجة ؛ ألنه مستند إلى العقل املحض . حجة ؛ ألنه مستند إلى نص وثابت بالكتاب والسنة واإلجماع من حيث احلجية :
.
مستنده العقل . مستنده الشرع . من حيث املستند :
أمثلة على
الفرع :الصبي . احلكم :ال يصلح -۲ال يصلح اإليالء من الصبي ألن القلم مرفوع عنه كاملجنون .
األصل :كاملجنون. العلة :ألن القلم مرفوع عنه. القياس
الفرع :األسهم . احلكم :جتب الزكاة .
-۳جتب الزكاة في األسهم ألنه مال مُعدٌّ للنماء كبهمية األنعام . الشرعي:
األصل : .كبهيمة األنعام . العلة :ألنه مال معد للنماء .
٣
سميت علة ؛ ألنها غيرت حال الع لة :ه ي
املحل؛ أخذًا من علة املريض ؛
ألنها اقتضت تغير حاله . مناط احلكم.
٤
الضرب األول :حتقيق املناط ،
نوعان :
معناه :أن تكون القاعدة الكلية هذا النوع ليس بقياس ؛ ألنه متفق
مثل :قول النبي ﷺ في الهر ) :إنها ليست
متفقًا عليها ،أو منصوصًا عليها ، عليه ،والقياس مختلف فيه .
بنجس ،إنها من الطوافني عليكم والطوافات ( .
ويجتهد حتقيقها في الفرع .
-جعل "الطواف" علة فيبني املجتهد باجتهاده
وجود الطواف في احلشرات من " الفأرة " وغيرها
ليلحقها بالهر في الطهارة .
أمثلة أخرى : املثال الثاني :االجتهاد في القبلة املثال األول :قولنا :في حمار الوحش :بقرة ؛ لقوله
وجوب تعيني اإلمام لألمة ،و وجوب فنقول ] وجوب [ التوجه إلى القبلة تعالى } :فجزاء مثل ما قتل من النعم {.
تعيني العدل في الشهادة ،ومقدار معلوم بالنص ،أما أن هذه جهة القبلة -املثل :واجب ،والبقرة مثل فتكون هي الواجب .
هذا قياس جلي قد أقرَّ به الكفاية في النفقات ،ونحوه . فـ ُيعلم باالجتهاد .
-فاألول معلوم بالنص ،واإلجماع ،وهو :وجوب
جماعة ممن ينكر القياس . املثلية.
-أما حتقيق املثلية في " البقرة " فمعلوم بنوع من
االجتهاد
٥
الضرب الثاني والثالث :تنقيح املناط وتخريجه .
٦
•إثبات القياس على ُمنكريه:
-حترير محل النزاع :
٧
-۲األدلة الشرعية على حجية القياس :
-٤قول النبي -ﷺ ) : -إذا حكم -۳قول النبي -ﷺ -ملعاذ َ :مب تقضي -۲قوله تعالى } :فاعتبروا يا أولي -۱إجماع الصحابة -رضي اهلل عنهم
-٥قول النبي -ﷺ -للخثعمية ) :
احلاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا ؟ قال " :بكتاب اهلل " قال :فإن لم األبصار { -على احلكم بالرأي في الوقائع اخلالية
أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيتيه
أخطأ فله أجر ( رواه مسلم . جتد ؟ قال " :بسنة رسول اهلل ﷺ " عن النص .
أكان ينفعه ؟( قالت :نعم .قال : وحقيقة االعتبار :مقايسة الشيء
ويتجه عليه أنه :يجتهد في حتقيق قال :فإن لم جتد ؟ قال " أجتهد برأيي
)فدين اهلل أحق أن يقضى ( .فهو بغيره كما ُيقال " :اعتبر الدينار
املناط دون تخريجه . " قال :احلمدهلل الذي وفق رسول
تنبيه على قياس دين اهلل على دين بالصنجة " وهذا هو القياس .
رسول اهلل ﷺ .
اخللق.
مثال : ۱حكمهم بإمامة أبي بكر -
-وقوله عليه السالم لعمر -حني سأله رضي اهلل عنه -باالجتهاد مع عدم
عن القبلة للصائم ) : -أرأيت لو اعترض الظاهرية : اعتراض من القائلني بعدم حجية النص ؛ إذ لو كان ثَّم نص :لنقل
متضمضت ( فهو :قياس للقبلة على القياس :املراد به االعتبار بحال من سك به املنصوص عليه. ومت َّ
-۱قالوا :أن هذا احلديث يرويه
املضمضة بجامع :أنها مقدمة الفطر ، عصى أمر اهلل وخالف رسله لينزجر.
احلارث بن عمرو عن رجال من أهل
وال يفطر .
حمص و " احلارث " و " الرجال " وذلك ال يحسن أن يصرح بالقياس - مثال : ۳موافقتهم أبا بكر -رضي اهلل
مجهولون . هاهنا -فيقول " :يخربون بيوتهم عنه -في قتال مانعي الزكاة
حلقوا الفروع
بأيديهم وأيدي املؤمنني فأ َ باالجتهاد.
-احلديث ُمرسل -
باألصول لتعرف األحكام " .
-۲ثم إن هذا احلديث ليس بصريح
في القياس ؛ إذ يحتمل :أنه يجتهد مثال : ۲قياسهم العهد على العقد ؛
في حتقيق املناط . إذ عهد أبو بكر إلى عمر -رضي اهلل
اجلواب على االعتراض :
عنهما -ولم يرد فيه نص ،لكن قياسًا
أن لفظ االعتبارعام ،والعبرة بعموم لتعيني اإلمام على تعيني األمة .
اللفظ ال بخصوص السبب .
اجلواب :
-۱هذا احلديث تلقته األمة بالقبول
ال .
فال يضره كونه ُمرس ً مثال : ٤قولهم في السكران " :إذا
-۲ال يصح ؛ ألنه بني أنه يجتهد فيما سكر هذى ،وإذا هذى افترى ،
ليس فيه كتاب وال سنة . فحُّدوه حد املفتري "
-قياس السكران على القاذف بجامع
االفتراء ،واحلكم ثمانني جلدة .
٨
اعتراضات أهل الظاهر والنظام التي وردت على دليل إجماع الصحابة -رضي اهلل عنهم -على
احلكم بالرأي في الوقائع اخلالية عن النص:
فإن قيل :فلعّلهم عّولوا في اجتهادهم على " عموم " أو " أثر " أو " استصحاب حال " فإن قيل :فقد نقل عنهم ذم الرأي وأهله :
أو " مفهوم " أو " استنباط معنى صيغة من حيث الوضع واللغة في جمع بني اثنني أو -۱فقال عمر -رضي اهلل عنه" : -إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن ،أعيتهم
خبرين " أو " يكون اجتهادهم في حتقيق مناط احلكم ،ال في استنباطه " األحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضُّلوا وأضُّلوا " .
فقد علموا أنه ال بّد من إمام ،وعرفوا باالجتهاد من يصلح للتقدمي ،وهكذا في بقية -۲قال علي -رضي اهلل عنه " : -لو كان الدين بالرأي :لكان أسفل اخلف أولى باملسح من
الصور . أعاله " .
اجلواب :نسلم لكم هذا لكن الذم ملن استعمل الرأي والقياس في غير موضعه ،أو بدون
اجلواب :لم يكن اجتهاد الصحابة مقصورًا على ما ذكروه ،بل قد حكموا بأحكام ال
تصح إال بالقياس :كعهد أبي بكر إلى عمر ؛ قياسًا للعهد على العقد بالبيعة . شرطه -:
وقياس الزكاة على الصالة . فذم عمر -رضي اهلل عنه -ينصرف إلى من قال بالرأي من غير معرفة للنص :أال تراه قال " :
أعيتهم األحاديث أن يحفظوها " وإمنا يحكم بالرأي في حادثة ال نص فيها ،فالذم على ترك
وقياس عمر الشاهد على القاذف في حد أبي بكرة .
الترتيب ال على أصل القول بالرأي ،ولو قدم إنسان القول بالسنة على ما هو أقوى منها :كان
وإحلاق السكر بالقذف ألنه مظنته . مذمومًا .
ال لالجتهاد والرأي .
-۲أنهم ذموا الرأي الصادر عن اجلاهل الذي ليس أه ً
٩
يتطرق اخلطأ إلى القياس من خمسة أوجه :
-٥أ ن ي خ ط ئ ف ي و ج و د ه ا
-٤أ ن ي ج م ع إ لى ال ع ل ة -۳أ ن ي ق ص ر ف ي ب ع ض -۲أن ال يصيب علته -۱أن ال يكون احلكم
ف ي ال ف ر ع ف ي ظ ن ه ا م و ج و د ة
و ص ف اً لي س م ن ه ا . أو ص اف الع لة . عند اهلل تعالى . معلالً .
،وال يكون كذلك .
مثل :من يظن بأن التفاح مكيل مثل :حد القصاص ، مثل :حد القصاص .ففي معناه :ليس مثل العلة التي مثل :أن يكون تعبدي ال تعقل
فيلحقه بالبر في حترمي الربا وهذا النقص يقول املجتهد :قتل قصدها اهلل عزوجل . له علة .
في الزيادة يقول املجتهد :قتل
خطأ؛ ألن التفاح ليس مكيل . عمد ،والعلة الصحيحة :قتل مثل :كأن يقول الشارع حرمت فلو قال املجتهد :حلم اجلزور
عمد وعدوان بآلة محددة ،
إذ علة األصل وهو البر ليست
عمد وعدوان الربا في البر فيقول املجتهد :علة خ للجوف واألمعاء فيكون ُمر ٍ
فيكون كل من قتل بدون هذه
موجودة في الفرع وهو التفاح . هذا التحرمي كون البر مطعومًا ثم سبب خلروج احلدث ثم قاس عليه
اآللة ال يطبق عليه حد القصاص.
يقيس عليه كل مطعوم خ في انتقاض كل طعام ُمر ِ
كاخلضروات وغيرها .بينما العلة الوضوء بأكله لكان ذلك القياس
الصحيحة هي " :الكيل " . خاطئ ؛ ألن القائس عّلل حكمًا
تعبديًا .
فيكون القياس هنا خاطئ لعدم
موافقة املجتهد للعلة الصحيحة .
١٠
القياس من حيث
الصحة :
ظني قطعي
املقطوع )جلي( ،
املظنون )اخلفي(:
ضربان :
قياس املساوي قياس األولى
١٢
م س ا ل ك الع ل ة
الد و ر ان السبر والتقسيم املناسبة كااإلجماع على تأثير " الصغر " التنبيه واإلمياء الظاهر الصريح .
في الوالية .
وكاإلجماع على أن علة منع
هو أن يوجد احلكم القاضي من القضاء وهو غضبان
" اشتغال القلب أو العقل عن وهو ستة أنواع :
بوجودها ،ويعدم تعريفه :أن يكون لفظة إن -فإن . مثل :لفظ /
الوصف املقرون باحلكم الفكر والنظر . -۱أن يذكر الوصف ثم احلكم مقترن
بعدمها . كي -باء السببية -الالم -
مناسبًا . بالفاء .
وكتأثير تلف املال حتت اليد
من أجل -املفعول له .
تعريف آخر :استخراج املتعّدية في الضمان فإنه يؤثر -۲ترتيب احلكم على الوصف بصيغة
*هذا مسلك عقلي منطقي في الغصب إجماعًا فيقيس اجلزاء يدل على التعليل به .
العلة من األصل بإبداء
وهو أضعف املسالك ، معنى مناسب من غير السارق -وإن قطع -على
-۳أن ُيسأل النبي -ﷺ -عن أمر
ورد فيه خالف كبير أن يدل عليه نص أو الغاصب؛ التفاقهما في العلة
حادث ،فيجيب بحكم فيدل على أن
والراجح :أنه حجة ، إجماع . املؤثرة في محل الوفاق إجماعًا.
املذكور في السؤال علة .
ودليله :أنه يغلب على
الظن ثبوت احلكم مستندًا -٤أن يذكر مع احلكم شيئًا لو لم يقدر
إلى ذلك الوصف؛ فإننا لو التعليل به :كان لغوًا غير مفيد.
ال جالسًا فدخل رأينا رج ً العالقة بني مسلك املناسبة تعريف الوصف املناسب :
-٥أن يذكر في سياق الكالم شيئًا لو لم
رجل فقام عند دخوله ،ثم واملقاصد :ال يكون أن يترتب على ربط احلكم يعلل به :صار الكالم غير منتظم.
جلس عند خروجه ،وتكرر الوصف مناسبًا حتى يترتب بالوصف مقصد شرعي.
منه :غلب على ظننا :أن -٦ذكر احلكم مقرونًا بوصف مناسب
عليه مقصد شرعي ،فال
العلة في قيامه :هو فيدل على التعليل به .
ميكن استعمال مسلك
دخوله. املناسبة دون معرفة مقاصد
الشريعة.
١٣
النص
-۱الصريح
التنبيه واإلمياء الظاهر
وذلك أن يرد فيه لفظ التعليل.
-٤أن يذكر مع احلكم -۳أن ُيسأل النبي - -۲ترتيب احلكم -۱أن يذكر الوصف مثل :لفظة " إن" ما يفيد التعليل :كي -باء السببية -من أجل -
-٦ذكر احلكم مقرونًا -٥أن يذكر في سياق شيئًا -صفة أو حكاية -لو على الوصف بصيغة مثل قول الرسول -
ﷺ -عن أمر حادث ، ثم احلكم مقترن الالم -املفعول له
بوصف مناسب فيدل على الكالم شيئًا لو لم يعلل به لم يقدر التعليل به كانت اجلزاء يدل على ﷺ -ملا ألقى الروثة
فيجيب بحكم فيدل بالفاء .
التعليل به . :صار الكالم غير منتظم. هذه الصفة لغوًا غير مفيد. على أن املذكور في التعليل به . ) :إنها رجس(
كقوله تعالى } :كيال يكون دولة {
السؤال علة . } لكيال تأسوا { } ذلك بأنهم شاقوا اهلل ورسوله{
-ك ق و له ت ع ا لى : -كقوله تعالى } :قل هو أذى فاعتزلوا }من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل { } لنعلم
كقوله تعالى } :يا فيجب تقدير الكالم على وجه
كقوله تعالى } :والسارق كما روي أن أعرابيًا } م ن ي أ ت م ن ك ن بف اح ش ة النساء{ من يتبع الرسول { } ليذوق وبال أمره { ،وقول
أيها الذين آمنوا إذا مفيد؛ صيانًة لكالم النبي ﷺ
والسارقة فاقطعوا أيديهما { و أتى النبي ﷺ فقال م ب ي ن ة ي ض ا ع ف ل ه ا ال ع ذ ا ب الرسول ﷺ ) :إمنا جعل االستئذان من أجل البصر
نودي للصالة من يوم عن اللغو. فالوصف هنا :األذى ،واحلكم :اعتزلوا.
} إن األبرار لفي نعيم وإن الفجار " :هلكت ضعفني { ( ،وذكر املفعول له ؛ ألنه يذكر للعلة والعذر كقوله
اجلمعة فاسعوا إلى
لفي جحيم { .أي :لبرهم -كما ُسئل عن بيع الرطب
ذكر اهلل وذروا البيع { وأهلكت " قال : فا لو ص ف ه نا :م ن ي أت } -والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما { تعالى } :ألمستكم خشي َة اإلنفاق { ،
وفجورهم . بالتمر فقال ) :أينقص الرطب )ماذا صنعت؟ ( م ن ك ن بف اح ش ة م بي نة .
* إذا فصلنا احلكم ) إذا يبس ؟ ( قالوا :نعم .قال -وقول النبي -ﷺ ) : -من بدل دينه } يجعلون أصابعهم في أذانهم من الصواعق حذ َر
فإنه يسبق إلى األفهام التعليل به. قال " :واقعت أهلي
وذروا البيع ( يكون ) :فال إذًا ( . اجلزاء أو احلكم :يضاعف فاقتلوه ( و )من أحيا أرضًا ميتة فهي له(
في رمضان " فقال املوت { .وما جرى هذا املجرى من صيغ التعليل .
الكالم غير منتظم مع -و ق و له ت ع ا لى } :م ن ي تق
* لو لم يقدر التعليل به :كان عليه السالم :
أحكام الشريعة ألن اهلل يجعل له مخرجاً { فإن قام دليل على أنه لم يقصد التعليل نحو :أن
االستكشاف عن نقصان
كما لو قال " :أكرم البيع غير منهي )أعتق رقبة( يضاف إلى ما ال يصلح علة :فيكون مجازًا ،كما لو
الرطب غير مفيد لظهوره . -و ق و ل الن ب ي ﷺ ) :م ن هذا يفهم منه السببية وإن
العلماء وأهن الفساق " مطلقًا . فيدل على أن الوقاع قيل " :لم َ فعلت هذا ؟ " قال " :ألني أردت"
اتخذ كلباً إال كلب ماشية انتفت املناسبة نحو قوله ) :
يفهم منه :أن إكرام -روي أنه ملا سألته اخلثعمية
سبب ؛ ألنه ذكره أو ص ي د :نق ص م ن أج ر ه من مس ذكره فليتوضأ ( فهذا استعمال اللفظ في غير محله .
العلماء ؛ لعلمهم ،وإهانة عن احلج عن الوالدين فقال
جوابًا له والسؤال ق ي ر اط ا ن (
الفساق ؛ لفسقهم. عليه السالم ) :أرأيت لو -ويلحق بهذا القسم :ما
كاملعاد في اجلواب
كان على أمك دين فقضيتيه رتبه الراوي بالفاء كقوله "
فكذلك في لفظات فكأنه قال " :
أكان ينفعها ؟( قالت :نعم. سهى رسول اهلل ﷺ فسجد
الشارع؛ فإن الغالب منه واقعت أهلك فأعتق
قال ) :فدين اهلل أحق "و " رضخ يهودي رأس
اعتبار املناسبة. رفبة " .
بالقضاء ( . جارية فأمر به رسول اهلل ﷺ
أن يرض رأسه بني حجرين "
* فُيفهم منه :التعليل بكونه
دينًا تقريرًا لفائدة التعليل .
١٤
أنواع الوصف املناسب
هو ما ظهر تأثير جنس الوصف في جنس ذلك احلكم. هو ما ظهر تأثير جنس الوصف في هو ما ظهر تأثيره في احلكم بنص أو إجماع .
عني احلكم . وهو شيئان:
كتأثير جنس املصالح في جنس األحكام .
اﻷﺻﻞ :اﳊﺮة.
-۱ما يظهر تأثير عني الوصف في عني احلكم. اﳊﻜﻢ :ﺳﻘﻮط ﻗﻀﺎء
مثال : مثال : اﻟﺼﻼة.
مثال :قياس األمة على احلرة في سقوط الصالة باحليض ؛ ملا فيه من
األصل :املسافر األصل :حال السفر مشقة التكرار ؛ إذ قد ظهر تأثير عينه في عني احلكم باإلجماع، اﻟﻌﻠﺔ :ﻣﺸﻘﺔ اﻟﺘﻜﺮار.
احلكم :جمع الصالة لكن في محل مخصوص فعّديناه إلى محل آخر اﻟﻔﺮع :اﻷﻣﺔ .
احلكم :يجمع الصالة .
العلة :مشقة السفر وهذا ال خالف في اعتباره عند القائلني بالقياس . ﺣﻜﻤﻪ :ﺳﻘﻮط ﻗﻀﺎء
العلة :مشقة السفر .
وهو الذي يقال :إنه في معنى األصل . اﻟﺼﻼة .
الفرع :املريض . الفرع :حال املطر .
اﻟﻌﻠﺔ :ﻣﺸﻘﺔ اﻟﺘﻜﺮار.
احلكم :جمع الصالة . ورمبا يقّر به منكرو القياس ؛ إذ ال يبقى بني "الفرع" و " األصل"
احلكم :يتيمم في الصالة .
مباينة إال تعدد املحل كقولنا " :إذا ثبت أن الكيل علة في حترمي
العلة :مشقة املرض . العلة :مشقة املطر . الربا في البر :فالزبيب ملحق به " .
ويكون هذا كظهور أثر الوقاع في إيجاب الكفارة على األعرابي
فالتركي والهندي في معناه .
*منكرو القياس يقّرون به من باب نفي الفارق وال يسمونه قياسًا بل
يسمونه مفهوم املوافقة .
اﻷﺻﻞ :اﳌﲑاث.
ﺣﻜﻤﻪ :اﻟﺘﻘﺪﱘ ﰲ اﻹرث:
اﻟﻌﻠﺔ :اﻷﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء .
-۲أن يظهر أثر عني الوصف في جنس ذلك احلكم. اﻟﻔﺮع :وﻻﻳﺔ اﻟﻨﻜﺎح .
مثال :ظهور أثر األخّوة من األبوين في التقدمي في امليراث فيقاس عليه والية ﺣﻜﻤﻪ :اﻟﺘﻘﺪﱘ ﰲ اﻟﻮﻻﻳﺔ .
النكاح؛ فإن الوالية ليست هي عني امليراث ،لكن بينهما مجانسة اﻟﻌﻠﺔ :اﻷﺧﻮة اﻷﺷﻘﺎء .
١٥
السّبر
قال أبو اخلطاب :وال يصح إال أن جتتمع األمة على تعليل أصل
شروط السبر :
،ثم يختلفون في علته ،فيبطل جميع ما قالوه إال واحدة فيعلم
صحتها ؛ كيال يخرج احلق عن أقاويل األمة.
فنقول :احلكم معلل وال علة إال كذا ،أو كذا ،وقد بطل
-۱أنه ال بد من علة ، أحدهما :تعني اآلخر.
-۳إبطال أحد القسمني . -۲أن يكون سبره حاصرًا
ودليله :اإلجماع على أن
وله في ذلك طريقان : جلميع ما يعّلل به .
احلكم معلل.
١٦
م س ل ك الط ر د .
هو استمرار وجود احلكم عند وجود الوصف مع عدم وجود مناسبة بينهما .
القول الثاني :والذي قال به أكثر األصوليني القول األول :أنه حجة وغير
وهو الراجح :أنه فاسد. فاسد .
١٧
قياس الشَّبه
-۱قال القاضي يعقوب :هو أن يتردد الفرع بني أصلني " :
-۲التعريف الثاني وهو األشهر البن قدامة: .
حاظر " و " مبيح " ويكون شبهه بأحدهما أكثر .
اجلمع بني األصل والفرع بوصف يحتمل وجود
نحو :أن يشبه املبيح في ثالثة أوصاف ،ويشبه احلاظر في
املناسبة فيه .
أربعة فنلحقه بأشبههما به .
مثاله :ال جتوز إزالة النجاسة بغير املاء ألنها طهارة تراد ألجل الصالة فال جتوز مثال :تردد العبد بني " احلر" وبني " البهيمة
بغير املاء.
" في أنه ميلك !
كطهارة احلدث .
فمن لم ميلكه قال :حيوان يجوز بيعه ،
فاألصل هنا :الطهارة من احلدث . ورهنه ،و هبته ،وإجارته ،وإرثه أشبه الدابة .
الفرع :إزالة النجاسة من الفرش والثوب . ومن ميّلكه قال :يثاب ،ويعاقب ،وينكح ،
احلكم :تعيني املاء . ويطلق ،ويكلف ،أشبه احلر .
الوصف اجلامع بني األصل والفرع :طهارة تراد ألجل الصالة .
-ومناسبة تعيني املاء فيها بعد البحث غير ظاهرة ،وبالنظر إلى كون الشارع
اعتبرها في بعض األحكام كمس املصحف والصالة والطواف يوهم اشتمالها
على املناسبة .
١٨
األوصاف تنقسم ثالثة أقسام :
-۳بني القسمني األولني ،وهو :ما يتوهم اشتماله على ال ؛ لعدم الوقوف عليها -۲قسم ال يتوهم فيه مناسبة أص ً
مصلحة احلكم ،ويظن أنه مظنتها وقالبها من غير اطالع بعد البحث التام من إلفنا من الشارع أنه ال يلتفت إليه -۱قسم يعلم اشتماله على املناسبة ؛ لوقوفنا عليها بنور
على عني املصلحة ،مع عهدنا اعتبار الشارع له في بعض في حكم ما كـالطول ،والقصر ،والسواد ،والبياض ، البصيرة كمناسبة الشدة للتحرمي .وهذا يسمى بـ ) قياس
األحكام . وكون املائع ال تبنى عليه القناطر. العلة (
هذا ما يسمى بـ ) قياس الشبه ( . وهذا يسمى بـ ـ القياس الطردي ( .
١٩
أقس ام الق ياس م ن ح يث التص ر يح بالع لة :
-۳قياس الداللة :هو أن يجمع بني األصل -۲القياس في معنى األصل : -۱قياس العلة :
والفرع بدليل العلة ال بذات العلة .
هو قياس من دون ذكر للعلة . هو ما ُجمع فيه األصل والفرع
ليدل اشتراكهما فيه على اشتراكهما في بالعلة صراحًة .
العلة .
كقياس األولى
مثل :
) القياس بنفي الفارق (
اﻷﺻﻞ :إﺟﺒﺎر اﻟﺒﻜﺮ اﻟﺼﻐﲑة. مثاله :قولنا -في جواز إجبار البكر : -جاز تزويجها
اجلمع بني النبيذ واخلمر بعلة
اﻟﻔﺮع :إﺟﺒﺎر اﻟﺒﻜﺮ اﻟﻜﺒﲑة . وهي ساكتة :فجاز وهي ساخطة كالصغيرة ؛ فإن إباحة فال فرق بني األصل والفرع إال كذا ،وهو فرق
اإلسكار.
تزويجها مع السكوت يدل على عدم اعتبار رضاها؛ إذ لو غير مؤثر ،كسراية العتق في العبد فتكون
اﳊﻜﻢ :ﺟﻮاز اﻹﺟﺒﺎر . اعتبر العتبر دليله وهو :النطق. األَمة كذلك .
اﻟﻌﻠﺔ :ﻋﺪم اﻋﺘﺒﺎر اﻟﺮﺿﺎ.
٢٠