فقه الفضاء لمحمد صادق الصدر - نسخة سالم الدليمي - 25522 - Foulabook.com -

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 111

~1~

~2~
‫فقه الفضاء‬

‫تأليف‬

‫مساحة آية اهلل العظمى الويل املقدس‬

‫الشهيد السعيد‬

‫السيد حممد الصدر‬

‫~‪~3‬‬
~4~
‫فقه الفضاء‬

‫تأليف‬

‫آية اهلل العظمى‬

‫السيد الشهيد حممد الصدر‬

‫~‪~5‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫بسمه تعال‬
‫ننش هذه الكتب ّ‬ ‫ً‬
‫اما علينا أن ر‬
‫القيمة لما تضم من علم وافر وفكر‬ ‫كان لز‬
‫كبي وفائدة جمة للمجتمع كافة‪ ..‬فإن فكر السيد الوالد‬ ‫ّ‬ ‫ووع ر‬ ‫عال‬
‫ي‬ ‫ٍّ‬
‫فه تصب يف بناء مجتمع‬ ‫ها‬‫نش‬ ‫ر‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫كثي‬
‫ر‬ ‫جوانب‬ ‫يضم‬ ‫س)‬ ‫(قد‬
‫ُ ي‬
‫وبإشاف‬‫ر‬ ‫والمؤمني‬
‫ر‬ ‫ضالء‬ ‫إسالم‪ ...‬وبعد طول انتظار قام بعض الف‬
‫َ ْ‬ ‫ر ي ّ‬
‫مباش منا بتنضيد وتصميم وتدقيق هذه المؤلفات الجليلة القدر لتخرج‬
‫المؤمني يف مشارق األرض ومغارب ها فجزاهم‬ ‫ر‬ ‫للنور فيشع شعاعها عىل‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫خيا‪ .‬علما أن كل كتاب له (قدس) ال يضم مقدمة لنا فهو ليس صادر‬ ‫هللا ر‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫عنا عىل أن يكون المخول من قبلنا لطباعة هذه الكتب هم‪( :‬هيئة تراث‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫خطيا ِم ّنا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األشف‪ ،‬أو َمن يحمل تخويال‬ ‫السيد الشهيد) ف النجف ر‬
‫ي‬
‫مقتدى الصدر‬
‫‪ 10‬جمادي الثانية ‪1409‬‬

‫~‪~6‬‬
‫مقدمة الكتاب‬

‫هذه محاولة بسيطة لملء الفراغ الموجود يف المكتبة الدينية‬


‫اإلسالمية من جهة موضوع هذا الكتاب‪ .‬إذ ال يوجد حسب‬
‫م كتاب مستقل بهذا الخصوص‪ .‬مع العلم أنه قد ترتبت‬ ‫عل ي‬
‫عليه عدة فوائد نظرية وعملية‪ ،‬فهو‪:‬‬
‫ً‬
‫الفقه من حيث إنه يعالج كل‬
‫ي‬ ‫أول‪ :‬رييز سعة التصور‬
‫ً‬
‫االحتماالت والموضوعات المتصورة ذهنيا‪ ،‬مهما كانت‪ .‬وذلك‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫هو الصحيح بعد أن ثبت فقهيا أنه‪ :‬ما من واقعة إل ولها حكم‪.‬‬
‫ً‬
‫اإلسالم للتصور الحديث والعلم‬
‫ي‬ ‫الفقه‬ ‫واكبة‬ ‫م‬ ‫ز‬‫ي‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬‫ا‬ ‫ثاني‬
‫ً‬
‫الحديث وأنه ليس خاصا بالوضع القديم بأي حال قد يبدو‬
‫للبعض‪ .‬وإنما هو مطابق للقاعدة القائلة‪ :‬حالل محمد حالل‬
‫إل يوم القيامة وحرامه حرام إل يوم القيامة‪.‬‬
‫ً‬
‫اإلسالم يف كل الكون‬
‫ي‬ ‫الفقه‬ ‫تطبيق‬ ‫إمكان‬ ‫ز‬‫يي‬ ‫ر‬ ‫‪:‬‬‫ثالثا‬

‫~‪~7‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫غيه‪ .‬فليس اإلسالم دينا أرضيا فقط‬ ‫سواء عىل وجه األرض أو ر‬
‫ً‬
‫بل هو دين سماوي المصدر وسماوي التطبيق أيضا‪.‬‬
‫ً‬
‫يعط الثقافة الفقهية العامة لمن يطلبها‪ ،‬يف حقله‬ ‫ي‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫ابعا‬
‫ر‬
‫تفكيه وثقافته االطالع عليها واالنتهال‬ ‫وموضوعه‪ ،‬لمن يناسب ر‬
‫من معينها‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬إن بعض مسائل هذا الفقه‪ ،‬وإن لم تكن (عملية) خالل‬
‫صناع إل هذا الحد‬ ‫ي‬ ‫العرص الحاض‪ .‬لعدم وصول المستوى ال‬
‫البشية يف جرم خارج المجموعة الشمسية‪ .‬أو اللقاء‬ ‫كالسكن ر‬
‫األصليي ألي جرم سماوي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫المباش مع المخلوقات أو السكان‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يعن كونها تطبيقات‬ ‫ي‬ ‫فعال‬ ‫ابتالء‬ ‫محل‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫فروعه‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫كثي‬‫إال أن ر‬
‫المسلمي ال يستهان به‪.‬‬
‫ر‬ ‫همها عدد من‬‫ُمعاشة‪ ،‬ويحمل ّ‬
‫ً‬
‫مضافا إل إمكان تحقق بعض الفروع األخرى يف القريب العاجل‬
‫ً‬
‫نسبيا من الدهر‪َ .‬من يدري؟‬
‫ً‬
‫الفقه‬
‫ي‬ ‫الممارسي يعلمون‪ :‬أن االستدالل‬
‫ر‬ ‫سادسا‪ :‬إن الفقهاء‬
‫ه من أصعب أشكال االستدالل‬ ‫عىل أمثال هذه الفروع ي‬
‫الفقه‪ .‬الختصاص فهم الكتاب والسنة إل العرص الحاض‬ ‫ي‬
‫بحياتنا االعتيادية عىل وجه األرض‪ ،‬وعدم النظر بها إل تلك‬

‫~‪~8‬‬
‫الفسحة العظيمة من الكون‪ .‬األمر الذي ينتج ان الفقيه الذي‬
‫ينبغ أن يكون ذا فهم‬
‫يستطيع أن يخوض هذا الغمار ال ي‬
‫متوسط‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعا‪ :‬إن هذا الكتاب أحرز قصب السبق‪ ،‬كما أكدنا لما أهمله‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الفقهاء وقل تعرضهم له جدا يف رسائلهم العلمية فضال عن‬
‫كتبهم االستداللية‪.‬‬
‫ً‬
‫ثامنا‪ :‬عن الفقهاء حينما تعرضوا إل ما أسموه بالمسائل‬
‫ً‬
‫والن تشمل أمورا اجتماعية واقتصادية عديدة‪ ،‬لم‬ ‫المستحدثة ي‬
‫العشين صفحة يف‬ ‫يزيدوا عىل عدة صفحات قد ال تزيد عىل ر‬
‫صغي ال يتجاوز ذلك‬ ‫ر‬ ‫مجموعة كالمهم ذاك أو ضمن مطبوع‬
‫ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫حي يمكن لهذا الكتاب أن رييهن عىل أن كل حقل من‬ ‫يف ر‬
‫حقول (المسائل المستحدثة) يحتاج ذكر تفريعاته ومسائله إل‬
‫كتاب مستقل‪ .‬وليس إل صفحات بسيطة‪ .‬فكيف األمر بكل‬
‫أنواع وحقول (المسائل المستحدثة)‪ .‬وال يخفانا ما يف (فقه‬
‫غيهما من الموضوعات‬ ‫صناع) أو ر‬
‫ي‬ ‫المصارف) أو (التلقيح ال‬
‫الحديثة من فروع وتطبيقات‪ ،‬لم يتعرض لها الفقهاء إال‬
‫ً‬
‫باختصار شديد‪ .‬هذا فضال عن (فقه الفضاء) الذي يتكفله هذا‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫ً‬
‫تاسعا‪ :‬هذا الكتاب بعد كل ذلك يحتوي عىل حديث‬

‫~‪~9‬‬
‫قض معه‬ ‫مؤنس وطريف وغريب يف بعض تصوراته‪ ،‬يمكن أن ي ي‬
‫غيها‪.‬‬ ‫الفرد ساعة من الراحة‪ .‬إن لم يقصد أي هدف آخر ر‬
‫وعىل أي حال‪ :‬فأرجو أن أكون قد وفيت للقارئ الكريم‪ .‬بما كان‬
‫غي قليل‪ ،‬بعد أن أتممت كتاب (ما‬ ‫التفكي فيه من زمن ر‬
‫ر‬ ‫اودن‬
‫ير ي‬
‫وينبغ ان يالحظ‬
‫ي‬ ‫وراء الفقه) بحمد هللا وحسن توفيقه‪ .‬هذا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الن‬
‫ي‬ ‫ريعات‬ ‫التف‬ ‫من‬ ‫ا‬
‫ثي‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫عددا‬ ‫أنن حاولت أن ال أذكر‬
‫القارئ‪ ،‬ي‬
‫تحتوي عىل زيادة يف الخيال‪ ،‬أو تكون من قبيل ما يسم‬
‫العلم‪ .‬وإنما اقترصت عىل التفريعات والمسائل‬ ‫ي‬ ‫بالخيال‬
‫واألنسب واألقرب إل الحياة العلمية‪ ،‬مع ضمها إل أمور‬
‫فضائية قد ال يطول الزمان لحصول اإلنسان عليها ووصوله‬
‫وه عىل أي حال ضورية االفياض ألجل تنظيم منهج‬ ‫إليها‪ .‬ي‬
‫سيه يف‬ ‫الكتاب‪ ،‬كما هو واضح لمن يواكب المسائل من خالل ر‬
‫قراءتها‪.‬‬
‫والمقصود اآلن‪ ،‬اننا لو ذكرنا المسائل الفضائية عىل سعة أكي‪،‬‬
‫لكان يف اإلمكان التوسع يف التفري ع‪ ،‬والزيادة يف الكتاب زيادة‬
‫ً‬
‫ملحوظة إال أن اإلدراك الواضح بأن عددا من الفروع المحتملة‬
‫ً‬
‫عقليا ليست عملية وليست منطقية يف العرص الحاض‪ ،‬األمر‬
‫ً‬
‫الذي حدانا إل عدم التعرض لها واختصار الكتاب نسبيا‪.‬‬
‫اإلله أن تحصل يف المستقبل‪،‬‬ ‫ي‬ ‫فإذا كان يف القضاء‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫ً‬
‫فسيكون البت فيها وإظهار حكمها موكول إل فقهاء ذلك‬
‫العرص أعانهم هللا سبحانه عىل دينهم ودنياهم‪ ،‬وأعاننا كذلك‬
‫ول كل توفيق‪.‬‬‫بما يحب ويرض إنه ي‬

‫العالمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫والحمد هللا رب‬
‫محمد الصدر‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫كتاب االجتهاد والتقليد‬

‫غي األرض‪ ،‬كما يجب‬ ‫ع يف ر‬ ‫ر‬


‫(‪ )1‬يجب الرجوع إل الحاكم الش ي‬
‫وغيها‪.‬‬‫الرجوع إليه فيها من تقليد ووكالة وإذن ر‬
‫(‪ )2‬يجب العودة إل األرض مع اإلمكان ألجل معرفة الحكم‬
‫ع أو إذنه يف المورد‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ع المجهول أو أخذ رأي الحاكم الش ي‬ ‫الش ي‬
‫اثني من‬
‫(‪ )3‬إذا تعذر العود إل األرض‪ ،‬أمكن إيكال المهمة إل ر‬
‫ُ‬
‫الثقات‪ ،‬فإن لم يمكن فإل واحد ثقة‪.‬‬
‫ع أو من يمثله أو‬ ‫ر‬
‫الصون بالحاكم الش ي‬
‫ي‬ ‫(‪ )4‬مع إمكان االتصال‬
‫بثقة يتصل به كف ذلك عن العودة إل األرض‪.‬‬
‫(‪ )5‬ال يفرق يف هذه المسائل ربي أن يكون الفرد عىل القمر أو‬
‫يف كوكب من توابع الشمس أو يف خارج المجموعة الشمسية أو‬
‫غي ذلك وإنما المهم يف ذلك هو كونه خارج‬ ‫يف مركبة فضائية أو ر‬
‫سطح األرض‪.‬‬
‫ع بأحد الطرق السابقة‬ ‫ر‬
‫(‪ )6‬إذا تعذر االتصال بالحاكم الش ي‬
‫ع هناك حيث ما كان اإلنسان‪.‬‬ ‫ر‬
‫وجب إيجاد حاكم ش ي‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫وذلك بالدراسة وتحصيل االجتهاد مع اإلمكان‪ .‬وهو واجب‬
‫كفان عىل كل فرد هناك‪ ،‬يسقط بإتيان مقدار الحاجة‪ ،‬وإال‬ ‫ي‬
‫عوقب الجميع‪.‬‬
‫ع‪ ،‬كما هو الغالب‪ ،‬أمكن‬ ‫ر‬
‫(‪ )7‬إذا تعذر إيجاد الحاكم الش ي‬
‫التقديم لذلك بأخذ اإلذن والوكالة منه قبل الخروج من األرض‬
‫ومعرفة أحكامه يف المسائل محل الحاجة‪ ،‬وإذا أمكن ذلك‬
‫وجب‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )8‬إذا تعذر ذلك أو لم يحصل‪ ،‬لمانع أو غفلة أو عصيانا‪،‬‬
‫ع بالمسألة محل‬ ‫ر‬
‫وجب تحصيل االطمئنان بالحكم الش ي‬
‫االبتالء‪ .‬وإن لم يمكن فالظن وإن لم يمكن عمل عىل كل‬
‫ً‬
‫الوجوه المحتملة احتياطا‪ ،‬فإن لم يمكن عمل ما هو الممكن‬
‫منها‪ ،‬فإن لم يمكن عمل عىل أحد الوجوه المحتملة فقط‪.‬‬
‫ووجب السؤال عندئذ عند إمكانه فإن طابق عمله الفتوى‬
‫الفعلية فقد صح‪ ،‬وإال وجب عليه القضاء إن كان‪ ،‬وإال لم يمكن‬
‫شء‪.‬‬ ‫ر‬
‫عليه ي‬
‫ع يف األمور الحسبية‬ ‫ر‬
‫(‪ )9‬مع تعذر الرجوع إل الحاكم الش ي‬
‫والوالية‪ ،‬يجب الرجوع إل عدول المؤمن ري‪ .‬ولو كان الفرد منهم‬
‫كانت له الوالية عىل محل حاجته‪.‬‬
‫يتعي إرجاع‬
‫المؤمني‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫(‪ )10‬مع تعذر الرجوع إل عدول‬
‫المؤمني‬ ‫ع أو عدول‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫حي تحصيل إذن الحاكم الش ي‬ ‫المسألة إل ر‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫مع عدمه‪ .‬وإن لم يمكن اإلرجاء‪ ،‬عمل عىل ما هو األحوط‬
‫ً‬
‫رشعا‪.‬‬
‫ع أو انقطاع إذنه بجنون أو فسق أو‬ ‫ر‬
‫(‪ )11‬مع وفاة الحاكم الش ي‬
‫غيه‪ ،‬سواء كان ذلك عىل وجه‬‫غي ذلك‪ ،‬يجب الفحص عن ر‬ ‫ر‬
‫األرض أم خارجها‪ ،‬بالطرق المتعارفة والممكنة‪ .‬وال يمكن تعدي‬
‫الشعية فيه‪.‬‬‫الحجة ر‬

‫وف‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫ع الجامع للشائط نافذ يف الفتوى ي‬ ‫(‪ )12‬حكم الحاكم الش ي‬
‫الوالية عىل بعض األمور كالقاض والغائب والممتنع وطالق‬
‫سني‪ .‬بل له الوالية يف مطلق األمور‬
‫الغائب عنها زوجها أرب ع ر‬
‫الحسبية عىل األقوى بل يف كل األمور العامة مما ليس فيه‬
‫مفسدة إذا كان مبسوط اليد‪ ،‬عىل األحوط‪ .‬بل إذا لم يكن‬
‫ً‬
‫مبسوط اليد أيضا عىل األظهر‪.‬‬

‫(‪ )13‬يف الرحالت الفضائية للدولة المعاضة‪ ،‬فإن المركبة‬


‫وكل ما فيها هو من المال المجهول المالك‪ ،‬يحتاج الترصف فيه‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫ع‪ ،‬حن الطعام واللباس ما لم يكن ملكا‬ ‫إل إذن ًالحاكم الش ي‬
‫شخصيا‪.‬‬
‫يعتي ما يف الكواكب والنجوم األخرى من مواد منقولة‬
‫(‪ )14‬ر‬
‫ه من المباحات العامة‬ ‫وغي مأكولة‪ ،‬ي‬‫وغي منقولة‪ ،‬مأكولة ر‬‫ر‬
‫وتدخل يف ملك من يحوزها‪.‬‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫(‪ )15‬إذا وجد يف بعض الكواكب أو النجوم مخلوقات عاقلة‬
‫غي المنقولة‪ .‬فمقتض‬ ‫مالكة لبعض الحاجات المنقولة أو ر‬
‫االحتياط صيانة هذه الملكية وعدم شقتها‪ .‬إال إذا ثبت كونهم‬
‫مسلمي‪.‬‬
‫ر‬ ‫غي‬ ‫ر‬
‫والنه عن المنكر مع أحكامه‬ ‫ي‬ ‫(‪ )16‬يجب األمر بالمعروف‬
‫وتحقيق رشوطه مع تلك المخلوقات‪ .‬فإن اإلسالم وأحكامه‬
‫بشوطه وأحكامه معهم إن‬ ‫شامل لكل الكون بل يجب الجهاد ر‬
‫رفضوا‪ .‬إال أن مبادرتهم بالقتال تتوقف عىل إذن من له حق‬
‫ع أو المعصوم عليه السالم‪.‬‬ ‫ر‬
‫اإلذن‪ ،‬وهو الحاكم الش ي‬
‫الشعية كالخمس والزكاة‬ ‫(‪ )17‬يجب الترصف ف الحقوق ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ع وإذن‬ ‫وغيها خارج األرض‪ .‬كما فيها‪ ،‬يف حدود الحكم الش ي‬ ‫ر‬
‫ع فإن أمر بنقلها إل األرض وجب‪ ،‬وإال أمكن‬ ‫ر‬
‫الحاكم الش ي‬
‫غيهم مع توفر‬ ‫آدميي أو ر‬
‫ر‬ ‫المستحقي هناك من‬
‫ر‬ ‫تقسيمها ربي‬
‫عي أو عىل شكل نقود إن كانت لها قيمة‬ ‫الشائط‪ .‬عىل شكل ر‬ ‫ر‬
‫هناك‪.‬‬
‫بشي خارج األرض ‪ -‬كما رأشنا‬ ‫(‪ )18‬يمكن أن يوجد حاكم رشع ر‬
‫ي‬
‫ً‬
‫‪ -‬كما يمكن ان يكون أحد المخلوقات األخرى العاقلة حاكما‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫للشائط‪ ،‬حيث ال يشيط فيه أن يكون‬ ‫جامعا ر‬ ‫رشعيا إذا كان‬
‫ر ً‬
‫بشيا‪.‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫كتاب الطهارة‬

‫ً‬
‫(‪ )1‬مع توفر الماء يف أي من األجرام السماوية‪ ،‬يكون مشمول‬
‫لألحكام الفقهية كجواز رشبه والوضوء فيه والغسل منه‪،‬‬
‫طهي ونحو ذلك‪.‬‬‫واستعماله للت ر‬
‫ً‬
‫(‪ )2‬الماء الجاري معتصم ومقدار الكر منه معتصم أيضا‪،‬‬
‫ويمكن أن يقاس الكر يف األجرام السماوية بالمساحة ال بالوزن‪.‬‬
‫ه‬ ‫وإن كان يحتمل االكتفاء بكميته األرضية هناك‪ .‬والمساحة‬
‫يً‬
‫مكعب ثالثة أشبار ونصف عىل األحوط‪ .‬أو ما يساويه رياضيا أو‬
‫يزيد عليه‪.‬‬
‫(‪ )3‬بالنسبة إل استعمال الماء يف الطهارة الحدثية والخبثية‪،‬‬
‫ً‬
‫غي مضاف‪ .‬ومع الشك يف‬ ‫يجب أن يصدق كونه ماء مطلقا ر‬
‫ذلك يجب الجمع ربي الوضوء به والتيمم عىل األحوط ما لم‬
‫فيبن عليها‪.‬‬
‫ي‬ ‫يكن له حالة سابقة معلومة باإلطالق‬
‫(‪ )4‬مع توفر الياب أو الرمل أو الصخور ونحوها مما يماثل‬
‫ً‬
‫وجه األرض‪ .‬يجوز التيمم فيه والدفن فيه طبقا ألحكامهما‪.‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫(‪ )5‬إن كان تحرك المركبة الفضائية من األرض داخل وقت‬
‫ً‬
‫إحدى الصلوات ولم يكن الفرد متطهرا وجب عليه أخذ الماء‬
‫بالتطهي‪ ،‬كالوضوء يف داخل المركبة‪ .‬وليس كذلك‬
‫ر‬ ‫معه للقيام‬
‫مع تحركها يف وقت ال تجب فيه صالة ولكن يستحب عندئذ‬
‫جلب الماء للوضوء والياب للتيمم إل المركبة‪ .‬فإن لم يجلب‬
‫ً‬
‫غي متطهر‪ ،‬كان فاقدا للطهورين‬
‫ذلك ودخل الوقت وهو ر‬
‫فيصىل بدون وضوء وال تيمم وال تسقط الصالة بحال‪.‬‬
‫ي‬

‫(‪ )6‬قد يكون حال الفرد يف داخل المركبة ال يساعد عىل‬


‫الوضوء والتيمم‪ .‬إما لعدم إمكانه نزع البدلة الفضائية أو لعدم‬
‫إمكان جمع القطرات المتساقطة مع فقدان الجاذبية وإذا بقيت‬
‫يف الجو أدت إل الرصر‪ .‬أو لقلة الماء المجلوب بحيث يحتاج‬
‫غي ذلك من الموانع‪ .‬وعندئذ يسقط التكليف‬ ‫إل رشبة أو ل ر‬
‫بالوضوء فيتيمم مع إمكانه‪ ،‬وإال كان فاقد الطهورين‪.‬‬

‫ً‬
‫(‪ )7‬يف التيمم يجب الرصب‪ .‬ولو خفيفا عىل الياب ونحوه‪،‬‬
‫مع توفر الجاذبية‪ .‬وأما مع عدمها فاألقوى سقوط هذا ر‬
‫الشط‬
‫لتعذره‪ .‬كما ان الظاهر سقوط رشطية الرصب أو وضع اليد‬
‫باالتجاه األسفل‪ .‬فلو وضعها إل األمام أو إل األعىل جاز‪ .‬بل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫هذا ممكن رشعا عىل األرض أيضا وإن كان احتماله بعيدا‪.‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫الن يكون‬ ‫(‪ )8‬عند فقد الماء مع احتمال وجوده يف المنطقة ي‬
‫الفرد فيها وسعة وقت الصالة‪ ،‬يجب الفحص عن الماء يف‬
‫الن فيها‬ ‫وه ي‬ ‫وف الحزنة ي‬‫سهمي ي‬
‫ر‬ ‫األرض السهلة مقدار غلوة‬
‫ً‬
‫خمسي ميا‬ ‫ر‬ ‫تالل وجبال مقدار غلوة سهم واحد‪ .‬والغلوة تقدر ب‬
‫فتكون الغلوتان مئة مي وهو نصف قطر الدائرة للمكان الذي‬
‫يكون فيه المكلف‪.‬‬
‫وغيها من الكواكب‪.‬‬ ‫وهذا الحكم ال يفرق فيه ربي األرض ر‬
‫وللبحث عن الياب بهذا المقدار مع فقده وظن وجوده هناك‬
‫وجه مخرج‪.‬‬
‫السي يف المنطقة المشار إليها يف‬
‫(‪ )9‬يمكن االستغناء عن ر‬
‫المسألة السابقة باستعمال ناظور مقرب مع إغنائه للمنطقة‬
‫الالزمة‪ .‬أو الصعود عىل تل أو جبل أو سطح عمارة أو الصعود‬
‫يف منطاد أو طائرة أو نحوها مما يمكن اإلطالع منه عىل منطقة‬
‫ً‬
‫وغيها‪.‬‬
‫واسعة‪ .‬وهذا أيضا ال يفرق فيه ربي األرض ر‬
‫(‪ )10‬إذا حصل الفرد يف أي مكان يتعذر عليه الوضوء والتيمم‬
‫ً‬
‫معا مثل عدم الياب والماء أو شدة ا رليد أو شدة الحر أو شدة‬
‫غي ذلك من الموانع‪ ،‬كان فاقدا عندئذ للطهورين‪،‬‬ ‫الجاذبية أو ر‬
‫ويصىل بدون وضوء وال تيمم‪.‬‬
‫ي‬
‫(‪ )11‬إذا شك يف السائل الموجود عىل الكوكب أنه ماء‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫ً‬
‫مطلق الحتمال كونه ليس بمطلق أو أنه ليس بماء أصال‪ ،‬لم‬
‫يكف استعماله يف الطهارة‪ ،‬وانتقلت الوظيفة إل التيمم‬
‫واألحوط ضم الوضوء إليه‪.‬‬
‫(‪ )12‬إذا شك يف سطح األرض من الكوكب ‪ -‬أي كوكب‪ -‬أنه‬
‫ً‬
‫من جنس صعيد األرض‪ .‬وأحتمل احتماال معتدا به أنه من قبيل‬
‫ً‬
‫غيهما‪ .‬لم يجز‬ ‫المعدن مثال كالملح أو الحديد المتقطع أو ر‬
‫ً‬
‫استعماله يف التيمم‪ .‬فإن لم يكن له ماء كان فاقدا للطهورين‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )13‬األحوط وجوبا عدم الذهاب اختيارا إل أي مكان أو‬
‫الشائط االعتيادية للصالة كالطهارة‬ ‫كوكب تتعذر فيه بعض ر‬
‫والقبلة والوقت‪ .‬نعم لو لم يكن ذلك باالختيار‪ ،‬كما لو كان‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مكرها من قبل ظالم أو مأمورا من قبل عادل أمرا إلزاميا جاز له‬
‫ويصىل حسب إمكانه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الذهاب بل وجب‪ ،‬ويتطهر هناك‬
‫(‪ )14‬ما رأشنا إليه يف المسألة السابقة ال يكون قصد البحث‬
‫ً‬
‫الطبيغ رميرا لجوازه‪ ،‬ما لم يقين الذهاب‬ ‫ي‬ ‫العلم واالستقصاء‬‫ي‬
‫بأحد األمرين المشار إليهما هناك‪ .‬أو تكون هناك ضورة‬
‫واضحة للعموم‪ .‬مع انحصار دفعها بالذهاب فيجوز بمقدار‬
‫الدفع ال أكي‪.‬‬
‫يشب عىل المركبة أو يف أي‬ ‫(‪ )15‬يجب طهارة ما يؤكل وما ر‬
‫ً‬
‫كوكب أو نجم بل مطلقا‪ .‬وال يجوز أكل أو رشب النجس أو‬
‫المتنجس‪ .‬فلو عومل البول أو الخروج بالمواد الكيميائية أو‬ ‫ّ‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫ً ر ً‬
‫وشابا لم يجز تناوله لبقائه عىل‬ ‫غيها بحيث يصبحان طعاما‬ ‫ر‬
‫التبخي أو االستحالة النوعية تحصل‬
‫ر‬ ‫النجاسة‪ .‬نعم مع حصول‬
‫الطهارة ويجوز التناول‪.‬‬

‫(‪ )16‬األقوى طهارة أهل الكتاب بالطهارة الذاتية‪ ،‬فمن رافق‬


‫ً‬
‫غيها جاز البناء عىل‬
‫واحدا أو أكي منهم يف رحلة فضائية أو ر‬
‫طهارة ما يالقيه ببدنه أو ثوبه‪ ،‬ما لم يعلم بنجاسته‪.‬‬

‫تجهيه ودفنه فيه‪.‬‬


‫ر‬ ‫(‪ )17‬إذا مات الفرد يف أي مكان يمكن‬
‫فال إشكال ووجبت األحكام مع إمكانها‪ .‬وإن تعذر بعضها‪ ،‬يكون‬
‫كما يف المسائل اآلتية‪.‬‬

‫(‪ )18‬مع تعذر السدر أو الكافور أو كليهما يغسل عىل األحوط‬


‫بدلهما بالماء المطلق مع االمكان إل جنب الغسل الثالث الذي‬
‫ً‬
‫هو بالماء المطلق أساسا‪ .‬واألحوط فيهما نية البدلية‪.‬‬

‫(‪ )1‬مع تعذر الماء يصار إل التيمم‪ ،‬فييمم ثالث مرات بدل‬
‫الثالث أغسال‪ .‬واألقوى استعمال يد الميت يف المسح مع‬
‫الح‪.‬‬
‫االمكان ومع عدمه فيد ي‬
‫(‪ )20‬مع تعذر الكفن يلف الميت بأي قماش أو ثوب‪ .‬ومع‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫بالطي‪.‬‬
‫ر‬ ‫تعذره تسي عورته فقط مع اإلمكان ولو‬

‫حي الرجوع إل‬ ‫(‪ )21‬يف المسائل السابقة إذا أمكن االنتظار إل ر‬
‫ً‬
‫التجهي ‪-‬فرضا‪،-‬‬
‫ر‬ ‫األرض أو الوصول إل كوكب نعلم فيه إمكان‬
‫وجب االنتظار‪ ،‬وحده عدم وصول الرائحة‪ .‬وإال وجبت المبادرة‬
‫إل ما سبق من األحكام‪ .‬وكذلك ما سنقوله يف الدفن‪.‬‬

‫(‪ )22‬قلنا إنه يجوز استعمال سطح أي كوكب للدفن‪ .‬وهذا ال‬
‫يفرق فيه ربي ان يكون من جنس الياب أو الصخر أو المعدن أو‬
‫غيها‪ .‬بل المطلوب إمكان إيجاد رقي فيه لمواراة الجسد‪.‬‬
‫ر‬

‫(‪ )23‬مع تعذر الدفن‪ ،‬إما لكونه يف المركبة الفضائية‪ .‬مع تعذر‬
‫االنتظار‪ .‬أو لكون ارض الكوكب صلبة ال يمكن حفرها أو لغ ري‬
‫بحية أمكن تثقيل‬ ‫ذلك من األسباب‪ .‬فإن وجد هناك بحر أو ر‬
‫الجثة وإلقاؤها فيه‪ .‬سواء صدق عىل السائل أنه ماء أم ال‪.‬‬
‫غيهما‪ .‬فإن لم‬ ‫كبي أو ر‬
‫وكذلك إن وجد مستنقع عميق أو نهر ر‬
‫الكون‪ .‬تع ري ذلك‬
‫ي‬ ‫يوجد كل ذلك وأمكن إلقاء الجثة يف الفضاء‬
‫عىل األحوط‪ .‬وإن لم يمكن ذلك وجب االنتظار بها إل الوقت‬
‫الذي يمكن دفنها فيه‪ .‬ويجب صيانة اآلخرين من مضاعفاتها‬
‫عندئذ مع االمكان كما يحرم إهمالها من دون دفن مع االمكان‪.‬‬
‫يتعي يف بعض حاالت الرصورة إعطاء الجثة للحيوانات‬ ‫وقد ر‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫لك تأكلها أو أن تحرق بالنار للتخلص من مضاعفاتها أو أن‬
‫ي‬
‫ً‬
‫تحرق تحت حرارة عالية نسبيا‪ .‬كل ذلك مع االمكان‪.‬‬

‫سيأن الحديث عنها‬


‫ي‬ ‫(‪ )24‬بالنسبة إل الصالة عىل الميت‬
‫يف كتاب الصالة بعونه تعال‪.‬‬

‫(‪ )25‬أحكام المرأة يف الحيض واالستحاضة والنفاس‪ ،‬سارية‬


‫المفعول يف كل زمان أو مكان‪ .‬كل ما يف األمر أن الرحالت‬
‫الشعية منها كالغسل أو‬‫الفضائية قد تقلص بعض اإلمكانات ر‬
‫غيها فتعمل حسب إمكانها‪ ،‬وقد عرفنا بعضه فيما‬ ‫الوضوء أو ر‬
‫وغيه‪.‬‬‫الباف يف كتاب الصالة ر‬
‫ويأن ي‬ ‫سبق ي‬
‫(‪ )26‬النجاسات معروفة من مظانها يف الفقه‪ .‬والمهم هنا‪ ،‬هو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أنه ما كان مماثال لها مما هو موجود خارج األرض يكون محكوما‬
‫ً‬
‫بأحكامها دون ما ال يكون مماثال‪ .‬وال حاجة إل التفصيل‪ .‬كل ما‬
‫يف األمر أن المماثلة ينب يغ أن تكون من حيث السبب والمسبب‬
‫وليس بالشكل فقط‪.‬‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫كتاب الصالة‬

‫األوقات‪:‬‬

‫(‪ )1‬إذا طارت الطائرة بشعة مساوية لشعة دوران األرض‬


‫معي‪ ،‬فيشملها حكم ذلك‬
‫واتجاهها‪ ،‬فإنها ستبف ثابتة عىل بلد ر‬
‫وغي ذلك‪.‬‬
‫البلد من حيث األوقات والقرص واإلتمام ر‬

‫(‪ )2‬إذا طارت بشعة مساوية لشعة دوران األرض ومخالفة‬


‫التجاهها‪ ،‬فإنها ستبف يف نفس الوقت من الليل أو النهار‪ .‬فلو‬
‫بف‬
‫بف ً الزوال وإن طارت عند الطلوع ي‬ ‫طارت عند الزوال ي‬
‫الطلوع ولو طارت أياما‪.‬‬
‫استثن كما سبق يف كتاب‬‫ي‬ ‫غي جائز ما عدا ما‬ ‫ومثل هذا السفر ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الطهارة ولو فعله جوازا أو عصيانا‪ ،‬فالظاهر سقوط الصالة عند‬
‫ً‬
‫أداء ووجوب ها عليه قضاء‪ .‬وإن كان األحوط أداؤها أيضا‪ ،‬حسب‬
‫وقت خط العرض الذي يس ري عليه‪.‬‬

‫(‪ )3‬المهم يف حصول الوقت يف الطائرة هو الطلوع والغروب‬


‫ً‬
‫ه فوقه‪ ،‬وليس فيها شخصيا‪،‬‬ ‫الن تكون ي‬
‫وغيهما يف البلد ي‬
‫ر‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫فلو غربت الشمس يف البلد‪ .‬وجبت الصالة‪ ،‬وإن كان من‬
‫الطائرة ال زال يرى الشمس‪ .‬وكذلك سائر األوقات‪.‬‬

‫(‪ )4‬لو سافر يف طائرة أشع من دوران األرض بعكس اتجاهها‬


‫الشوق والغروب عىل عكس ما يحصل ألهل‬ ‫فسيحصل عليه ر‬
‫غي أن هذا‬ ‫فتشق عليه الشمس من مغرب األرض ر‬ ‫األرض ر‬
‫ً‬
‫(الشكىل) ال اعتبار به رشعا بل يكون حكمه كالذي ال يمر‬
‫ي‬ ‫الوقت‬
‫عليه أي وقت يف الطائرة‪ ،‬كالذي قلناه يف المسألة الثانية فراجع‪.‬‬

‫(‪ )5‬لو سافر يف طائرة أشع من دوران األرض باتجاهها‪،‬‬


‫فستحصل له األوقات بشعة أ كي من األرض لكن بنفس‬
‫األرض إال ان هذا ال أثر له كما قلنا‪ ،‬بل المتبع ما قلناه‪.‬‬
‫ي‬ ‫ترتيبها‬

‫(‪ )6‬لو صىل وخرج يف طائرة ووصل إل بلد قبل وقت نفس‬
‫الصالة‪ .‬كما لو صىل الظهر ثم وصل إل بلد قبل الظهر وزالت‬
‫عليه الشمس هناك‪ ،‬فاألحوط وجوب نفس الصالة عليه‪ .‬ولو‬
‫تكرر ذلك تكرر االحتياط‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )7‬لو ترك الصالة عصيانا أو عن عذر حن خرج الوقت‬
‫ووجبت عليه القضاء‪ ،‬فركب طائرة إل بلد‪ ،‬ودخل وقت نفس‬
‫الصالة عليه كما قلنا يف المسألة السابقة‪ ،‬فصالها‪ ،‬فهل يجزيه‬
‫عن القضاء أم ال‪ .‬األحوط العدم‪.‬‬

‫~ ‪~ 24‬‬
‫(‪ )8‬لو صىل يف الطائرة بنية األداء‪ ،‬وكانت شعة الطائرة أشع‬
‫من دوران األرض باتجاهه‪ .‬فخرج الوقت خالل الصالة فاألقوى‬
‫جواز بقائه عىل نية األداء‪ ،‬إل نهاية الصالة‪ .‬وإن كان األحوط‬
‫نية (ما يف الذمة) من حيث األداء والقضاء عندئذ‪.‬‬
‫(‪ )9‬لو فاته الوقت يف الطائرة‪ ،‬فبدأ الصالة قضاء‪ ،‬ثم دخل‬
‫وقت نفس الصالة‪ ،‬حسب اتجاه الطائرة وشعتها‪ .‬فهل يجب‬
‫تحويل النية إل األداء أو نية الرجاء‪ .‬األحوط تحويل نية الصالة‬
‫إل النافلة وقطعها‪ ،‬ثم البدء بصالة أدائية‪.‬‬
‫(‪ )10‬لو فاتته صالة العرص يف بلده بعد الغروب‪ ،‬فصعدت‬
‫ً‬
‫الطائرة عموديا حن رأى الشمس‪ .‬فهل تكون صالته أداء‬
‫األرض فقط‪.‬‬
‫ي‬ ‫عندئذ‪ .‬قلنا إن االعتبار بالوقت‬
‫ً‬
‫(‪ )11‬من هناك يظهر فرض أن الطائرة صعدت عموديا حن‬
‫رأى الشمس ثم هبطت فاختفت الشمس‪ .‬ثم صعدت فرآها ثم‬
‫نزلت فاختفت وهكذا‪ .‬فإن تكليف األداء والقضاء ال يتحول‪،‬‬
‫ً‬
‫بل يبف منوطا بوجه األرض‪ ،‬من البلد الذي هو فيه‪.‬‬
‫(‪ )12‬لو بدأ الصالة أداء عىل الطائرة‪ ،‬فانته الوقت يف‬
‫الطائرة(‪ )1‬ولم ينته عىل األرض‪ :‬كما لو بدأ صالة الصبح أداء ثم‬
‫‪----------------‬‬
‫() فرق ذلك عن بعض المسائل السابقة‪ ،‬أن شعة الطائرة هنا اعتيادية‪.‬‬
‫وهناك أشع من دوران األرض‪.‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫رأى الشمس طالعة من الطائرة‪َّ .‬‬
‫تعينت ّنية األداء‪ ،‬باعتبار وقت‬
‫األرض‪.‬‬
‫(‪ )13‬لو بدأ بصالة أداء عىل الطائرة‪ ،‬فخرج الوقت فيها ثم‬
‫دخل وقتها مرة أخرى يف نقطة أخرى من األرض‪ .‬فاألقوى بقاء‬
‫نية األداء‪ .‬وان كان األحوط هو نية ما يف الذمة‪ ،‬وهل يجب‬
‫عليه أداؤها مرة أخرى باعتبار الوقت الجديد‪ ،‬األحوط ذلك‪.‬‬

‫(‪ )14‬لو ركبت المرأة يف طائرة بشعة دوران األرض‪ ،‬وبضد‬


‫اتجاهها‪ ،‬فرأت الدم واستمر بها مقدار ثالثة أيام أرضية‪ ،‬ولكنها‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مثال‪.‬‬ ‫كانت دائما يف وقت مع ري ال يتغ ري كالطلوع أو الزوال‬
‫فاألقوى احتساب األيام األرضية لها‪.‬‬

‫(‪ )15‬ومنه يظهر صورة ما إذا كان اتجاه الطائرة باتجاه دوران‬
‫تنته األيام الثالثة بشعة‪،‬‬
‫ي‬ ‫األرض‪ ،‬ولكنها أشع منها‪ ،‬بحيث‬
‫كان الحساب عىل األيام األرضية‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )16‬ومنه يظهر ما إذا كان اتجاه الطائرة موازيا لحركة األرض‬
‫العية‬
‫معي‪ ،‬فإن ر‬ ‫وشعتها مماثلة لها‪ ،‬بحيث وقفت عىل بلد ر‬
‫ً‬
‫رشعا‪ ،‬بأيام ذلك البلد‪.‬‬

‫الصناع الدائر حول األرض‪ ،‬يختلف عن‬


‫ي‬ ‫(‪ )17‬الحكم يف القمر‬
‫الحكم يف الطائرة‪ ،‬من حيث األوقات‪ .‬فإن الطائرة جزء من‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫ً‬
‫الصناع‪ ،‬لمدى بعده الشاسع‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫القم‬ ‫بخالف‬ ‫‪،‬‬‫عرفا‬ ‫األرض‬
‫عنها‪ .‬فله رشوقه وغروبه وأوقاته الخاصة له‪ .‬فإن سارت عىل‬
‫ً‬
‫نسق معقول مماثل نسبيا لها عىل سطح األرض يف اليتيب فال‬
‫الن نتعرض ألهمها‪.‬‬
‫إشكال‪ .‬وإال فقد تحدث بعض المسائل ي‬
‫معي‪ ،‬كانت األوقات فيه‬
‫ناع عىل بلد ر‬
‫(‪ )18‬لو وقف القمر الص ي‬
‫مرتبة ومحفوظة‪.‬‬
‫اع باتجاه دوران األرض أشع منها‪،‬‬ ‫(‪ )19‬لو سار القمر ًالصن ي‬
‫وجبت الصالة طبقا ألوقاته‪ ،‬حن لو تتابعت بشعة نسبية‪ ،‬ما‬
‫لم تضق األوقات أو بعضها عن مدة الصالة نفسها مع‬
‫مقدماتها ان وجبت‪ ،‬فعندئذ يسقط وجوب ها أداء‪ ،‬واألحوط‬
‫قضاؤها بعد االستقرار يف مكان ثابت‪.‬‬

‫ناع بعكس اتجاه األرض‪ ،‬أشع منها‬


‫(‪ )20‬لو سار القمر الص ي‬
‫فتشق عليه الشمس من‬ ‫فستكون أوقاته بعكس أوقات األرض‪ ،‬ر‬
‫جهة الغرب وتغرب من جهة ر‬
‫المشق وهكذا فاألحوط أداء‬
‫الصالة باعتبار وقت القمر‪ ،‬وقضاؤها بعد ذلك‪.‬‬
‫الصناع‬
‫ي‬ ‫(‪ )21‬األقوى واألحوط اعتبار األيام الكاملة عىل القمر‬
‫كسطح األرض‪ ،‬وال اعتداد باأليام فيه‪ ،‬وإن حسبنا أوقات‬
‫الصالة له‪ ،‬كما سبق‪ .‬ومعه يكون حساب األيام يف الحيض‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫والنفاس والعدة ونحوهما عىل ذلك‪ ،‬سواء سار القمر باتجاه أو‬
‫خالفها‪ ،‬وسواء كان بشعتها أو أشع أو أبطأ‪.‬‬

‫(‪ )22‬األيام يف األجرام السماوية‪ ،‬تحسب بحسابها‪ ،‬ال بحساب‬


‫األرض‪ ،‬سواء طالت أم قرصت‪ .‬وان كان األحوط (‪ )1‬خالفه‪.‬‬
‫وغيها‪.‬‬
‫وذلك يف الحيض والنفاس والعدة ر‬
‫(‪ )23‬األوقات يف األجرام السماوية تحسب بحسبها‪ .‬ال باعتبار‬
‫وغيها‬
‫أوقات األرض‪ ،‬كالطلوع والزوال والغروب والليل والنهار‪ ،‬ر‬
‫شء منها كالزوال والغروب وجبت الصالة المؤقتة‬ ‫ر‬
‫فمن صدق ي‬
‫األرض وقرصه‪.‬‬
‫ي‬ ‫فيها ال يختلف يف ذلك طول زمانها‬

‫(‪ )24‬يتحقق الطلوع بظهور الشمس وإمكان رؤيتها بعد‬


‫االختفاء وغروب ها باختفائها بعد الظهور‪ ،‬والزوال بعبورها دائرة‬
‫نصف النهار الوهمية‪.‬‬

‫الن لها (جو)‪ .‬فتجب صالة‬


‫(‪ )25‬يتحقق الفجر‪ .‬يف الكواكب ي‬
‫الصبح‪ .‬أما فيما ليس له جو فال يتحقق الفجر‪ ،‬فتجب صالة‬
‫الصبح قبل طلوع الشمس بقية إل حد الطلوع‪.‬‬
‫‪---------------‬‬
‫ً‬
‫وجون يف األجرام القريبة نسبيا من األرض كالمجموعة‬
‫ري‬ ‫(‪ )1‬وهو احتياط‬
‫غيها‪.‬‬‫واحتسان يف ر‬
‫ري‬ ‫الشمسية‪،‬‬

‫~ ‪~ 28‬‬
‫(‪ )26‬ما قلناه يف األوقات يف المسائل السابقة يصدق يف‬
‫المجموعة الشمسية‪ .‬وكذلك يف الكواكب التابعة ألي (شمس)‬
‫وكذلك يف األقمار التابعة للكواكب‪ .‬وهنا يكون األحوط‬
‫مالحظة طلوع وغروب شمسه ال طلوع وغروب نفس الكوكب‬
‫المتبوع‪ .‬لمن كان عىل قمره‪.‬‬

‫غيها ودائرة حولها‪ ،‬فالحكم‬


‫(‪ )27‬النجوم ان كانت تابعة لنجوم ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫هو ما قلناه أيضا‪ .‬وإن لم تكن كذلك‪ .‬كان ر‬
‫تعيي األوقات متعذرا‬
‫فاألحوط أن يعمل هناك عمل بلده عىل األرض‪ ،‬ثم يقض‬
‫ي ً‬
‫صلواته بعد الرجوع ان حصل‪ .‬وال يبعد وجوب الرجوع توخيا‬
‫للقضاء مع االمكان‪.‬‬

‫(‪ )28‬تحسب األيام بدورة كاملة للنجم حول نفسه‪ .‬وبذلك‬


‫وغيهما‪ .‬وإن كان األحوط األقوى‬
‫تحسب أيام الحيض والعدة ر‬
‫حساب أيام األرض‪.‬‬

‫(‪ )29‬الطائرة المسافرة يف أي كوكب أو نجم‪ ،‬لها أيام وأوقات‬


‫ذلك الجرم‪ .‬ي‬
‫ويأن فيها ما سبق أن سمعناه من المسائل مع‬
‫أحكامها‪.‬‬

‫الصناع التابع لكوكب أو نجم‪ .‬حكمه‬


‫ي‬ ‫(‪ )30‬المركبة والقمر‬
‫حكم ما عىل األرض من أقمار صناعية‪ ،‬كما سمعناه‪ ،‬فتكون‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫أوقاته مستقلة إال أن أيامه تابعة للجرم الذي يدور حوله‪.‬‬

‫(‪ )31‬المركبة المسافرة يف الفضاء ان دخلت يف حدود جرم‬


‫الصناع‪ ،‬يف المسألة السابقة‪ .‬وإن لم‬
‫ي‬ ‫معي (‪ )1‬كانت كالقمر‬
‫ر‬
‫تدخل يف حدود أي جرم‪ ،‬لم يكن لها أوقات وال أيام فاألحوط‬
‫يقض‪.‬‬
‫ي‬ ‫األرض ثم‬
‫ي‬ ‫للفرد أن يحسب حساب وطنه‬
‫(‪ )32‬تحصل يف األقمار الصناعية والمركبات يف الفضاء البعيد‬
‫ً‬
‫أحيانا بعض المسائل المشابهة لما قلناه يف صورة قرب ها يف‬
‫ً‬
‫األرض‪ ،‬إال أنه ال حاجة إل تكرارها لعدم كونها فروضا (عملية)‬
‫يف العرص الحاض‪ .‬وعىل أي حال‪ .‬فيمكن التعرف عىل الحكم‬
‫من خالل المسائل نفسها بعد جعل الجرم المركزي بدل األرض‬
‫الصناع‪.‬‬
‫ي‬ ‫بالنسبة إل المركبة أو القمر‬

‫‪-------------------------‬‬
‫يعن ما أن تدور حوله ولو أو يصلها ضوؤه أو جاذبيته أو يكون أدن إليه‬‫(‪ )1‬ي‬
‫من أقماره النابعة له‪.‬‬

‫~ ‪~ 30‬‬
‫القبلة‪:‬‬
‫ه جهة الكعبة‪ ،‬ويجب استقبال أقص‪ -‬الخطوط‬ ‫(‪ )1‬القبلة ي‬
‫المصىل والكعبة‪ .‬ما دامت الصالة‬
‫ي‬ ‫المستقيمة الموجودة ربي‬
‫عىل سطح األرض‪.‬‬
‫(‪ )2‬الظاهر إتباع الخطوط المستقيمة المارة عىل سطح‬
‫األرض‪ ،‬ال الخطوط المخيقة لألرض‪ .‬وإن لم يكن الخط‬
‫ً‬
‫مستقيما حقيقة‪ .‬فلو تعارض الخطان كان المتبع األول عىل‬
‫األقوى‪ .‬وصورته هكذا‪:‬‬

‫(‪ )3‬ال يختلف ذلك يف الصالة عىل سطح األرض أو يف طائرات‬


‫قريبة منها أو عىل جبال عالية أو يف عمق األرض أو عمق البحار‬
‫مهما كان البعد ما لم يصل إل مركز األرض‪.‬‬
‫المصىل يف االتجاه أي من الجهات يف عدة صور‪:‬‬
‫ي‬ ‫يتخي‬
‫( ‪ )4‬ر‬
‫الصورة األوىل‪ :‬الصالة داخل الكعبة ر‬
‫المشفة‪.‬‬
‫الصورة الثانية‪ :‬الصالة عىل سطح الكعبة ر‬
‫المشفة‪.‬‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬الصالة يف النقطة المقابلة للكعبة من الكرة‬
‫األرضية بحيث تعبد عنها نفس البعد من جميع الجهات‪.‬‬

‫الصورة الرابعة‪ :‬الصالة حال الجهل بالقبيلة مع ضيق الوقت‬


‫عن أ كي من صالة واحدة‪.‬‬

‫فضان سحيق عن المجموعة‬ ‫ي‬ ‫الصورة الخامسة‪ :‬الصالة من بعد‬


‫يأن‪.‬‬
‫شي إليه فيما ي‬
‫الشمسية‪ ،‬كما سن ر‬
‫الصورة السادسة‪ :‬الصالة يف طائرة أو مركبة فضائية‪ ،‬ثابتة فوق‬
‫ً‬
‫الكعبة تماما‪.‬‬

‫(‪ )5‬إذا كانت واسطة النقل حال الصالة ثابتة االتجاه إل القبلة‪،‬‬
‫صىل الفرد باتجاه واحد ثابت‪ .‬سواء كانت واسطة نقله سيارة أو‬
‫غي‬‫صناع‪ .‬ر‬
‫ي‬ ‫طائرة أو سفينة أو غواصة أو مركبة فضائية أو قمر‬
‫ً‬
‫أن كل هذه األنواع مما هو يف األرض أو قريبا منها‪ .‬دون ما كان‬
‫يف الفضاء البعيد‪.‬‬

‫(‪ )6‬إذا سارت إحدى تلك الوسائط بخط مستقيم ثم بخط‬


‫مائل (انعطاف) فاختلف القبلة‪ ،‬وأمكن للمكلف االنحراف‬
‫إليها‪ ،‬وجب االتجاه إل القبلة خالل الصالة بأقل حركة ممكنة‪،‬‬
‫مع السكوت عن القراءة أو الذكر عىل األحوط‪ ،‬حال الحركة‪.‬‬

‫المصىل عندئذ إل القبل وجب االقياب‬


‫ي‬ ‫(‪ )7‬إذا لم يمكن اتجاه‬

‫~ ‪~ 32‬‬
‫منها إن أمكن عىل األحوط‪ .‬بحيث ال يكون ربي اتجاهه والقبلة‪.‬‬
‫وه مقدار ‪ °90‬لكل طرف‪ .‬فإن لم‬ ‫اليمي واليسار‪ .‬ي‬
‫مثل ما ربي ر‬
‫يمكن حن ذلك لم يجب االستقبال‪ .‬وإذا لم يجب حرمت‬
‫الحركة الزائدة نحوها‪ ،‬وكانت مبطلة للصالة‪.‬‬

‫غيه من وسائط‬ ‫ناع عن ر‬


‫(‪ )8‬تختلف الصالة يف القمر الص ي‬
‫النقل السابقة‪ ،‬لمدى بعده عن األرض‪ .‬فإن كانت نسبته إل‬
‫الكعبة معلومة‪ ،‬وجب استقبالها‪ .‬وإن لم تكن نسبته معلومة‪،‬‬
‫ناع فوق الكعبة أو‬‫كما ً يف بعض الصور‪ ،‬كما لو كان القمر الص ي‬
‫قريبا منها أو كان يف الجانب اآلخر من األرض‪ .‬أو كان راكبه‬
‫ً‬
‫مخيا يف‬
‫المصىل ر‬
‫ي‬ ‫وف مثل ذلك يكون‬ ‫ي‬ ‫يجهل محل وجوده‪.‬‬
‫ً‬
‫االتجاه إل أي جهة‪ .‬ما لم يكن بعض الجهات مظنونا فاألحوط‬
‫العمل عليه‪.‬‬

‫(‪ )9‬القبلة يف خارج األرض‪ ،‬حيث تكون األرض ممكنة الرؤية أو‬
‫ه األرض‬‫عيي اتجاهها أو محل حصولها‪ .‬فالقبلة ي‬ ‫يمكن ت ر‬
‫نفسها‪ ،‬سواء كان الفرد يف مركبة فضائية أو كوكب أو نجم أو‬
‫عىل القمر االعتيادي أو عىل قمر بعض الكواكب أو يف مركبات‬
‫غي ذلك‪.‬‬
‫تدور حول بعض األجرام‪ ،‬إل ر‬
‫كالن عرفناها يف المسألة‬
‫(‪ )10‬إذا كان الفرد يف (منطقة كونية) ي‬
‫تعيي اتجاه األرض‪،‬‬‫السابقة (وليس أبعد من ذلك) ولم يمكن ر‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫المصىل‪،‬‬
‫ي‬ ‫وكانت األرض غائبة أو آفلة ال يمكن رؤيتها من مكان‬
‫فإن حصل له الظن باتجاهها أو االتجاه إليها‪ ،‬وجب العمل‬
‫ه جرم الشمس مع‬ ‫عليه‪ .‬وإن لم يحصل الظن‪ ،‬كانت القبلة‬
‫ي ً‬ ‫ً ّ‬ ‫ً‬
‫إمكان االتجاه إليه قطعا أو ظنا‪ .‬وإل كان مخ ريا يف االتجاه حيث‬
‫شاء‪.‬‬

‫المصىل‪ ،‬خارج المجموعة الشمسية‪ ،‬فإن أمكن‬‫ي‬ ‫(‪ )11‬إذا كان‬


‫ه الشمس‪ ،‬مع‬ ‫االتجاه إل األرض‪ ،‬وجب‪ ،‬وإال كانت القبلة ي‬
‫تعيي محل تواجدها‪ .‬فإن لم يمكن ذلك‬ ‫إمكان االتجاه إليها‪ ،‬أو ر‬
‫الحي العام للمجموعة الشمسية‪ ،‬وجب‪ ،‬وإن‬ ‫وأمكن االتجاه إل ر‬
‫الحي العام لمجرتنا (درب‬
‫لم يمكن ذلك وكان االتجاه إل ر‬
‫التبانة) وجب ذلك‪ .‬فإن لم يمكن حن ذلك صىل إل أي جهة‬
‫المصىل عىل كوكب أو نجم أو‬
‫ي‬ ‫شاء‪ .‬ال يختلف يف كل ذلك وجود‬
‫غي ذلك‪.‬‬ ‫قمر أو مركبة فضائية أو ر‬
‫حي تكون قبلة أو اتجاه‬‫(‪ )12‬إذا اختلفت اتجاه األرض ر‬
‫حي تكون قبلة‪ .‬ونحو ذلك‪ ،‬وجب االتجاه إليها‪ .‬فإن‬ ‫الشمس ر‬
‫صالتي أو أكي فال أشكال‪ .‬وإن حصل داخل‬ ‫ر‬ ‫حصل ذلك يف ال‬
‫الصالة الواحدة وجب تغ ريي االتجاه خالل الصالة‪ .‬كما قلنا يف‬
‫المسائل الخاصة بالقبلة خالل وسائط النقل فراجع‪.‬‬

‫~ ‪~ 34‬‬
‫المصىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫مكان‬

‫(‪ )1‬ينقسم المكان‪ ،‬يف حدود موضوع هذا الكتاب‪ .‬إل عدة‬
‫أقسام رئيسية‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬المكان المملوك‪ .‬وال إشكال يف الصالة فيه‪.‬‬


‫ً‬
‫يصىل فيها ملكا‬
‫ي‬ ‫الن‬
‫ينطبق عىل ما إذا كانت واسطة النقل ي‬ ‫وهذا‬
‫ً‬
‫شخصيا للفرد‪ .‬كالسيارة أو السفينة أو الطائرة‪ ،‬أو حن المركبة‬
‫الفضائية‪ ،‬وإن بعد الفرض‪.‬‬
‫ً‬
‫وكذلك يتحقق فيما إذا (حاز) قسما من أرض كوكب أو القمر أو‬
‫يعن بنية الملك المستمر فإنه‬
‫غيها‪ ،‬لعمل دار أو بستان‪ ،‬ي‬ ‫ر‬
‫ويصىل فيه‪.‬‬
‫ي‬ ‫يصبح ملكه‬

‫الثان‪ :‬المكان المغصوب‪ ،‬وهو ما كان ر‬


‫للغي وال يأذن‬ ‫القسم ي‬
‫ً‬
‫بالترصف فيه‪ ،‬سواء كان عىل وجه األرض أو واسطة نقل أو ملكا‬
‫ً‬
‫محازا يف كوكب أو نجم‪.‬‬
‫لغي الغاصب واما‬ ‫وف مثله ال تصح الصالة فيه عىل األحوط ر‬‫ي‬
‫بالنسبة إل الغاصب نفسه فال إشكال يف بطالنها‪ .‬نعم‪ ،‬إذا أكره‬
‫الفرد يف الصالة فيه‪ .‬فاألقوى صحة صالته عندئذ‪.‬‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬المكان المجهول المالك‪ .‬وال تصح الصالة فيه‬
‫ع‪ .‬الذي قد يكون مع اشياط دفع البدل‬ ‫ر‬
‫إال بإذن الحاكم الش ي‬
‫وقد يكون بدونه‪.‬‬
‫وهذا متحقق يف ممتلكات الدولة من عمارات ووسائط نقل‬
‫عىل اختالفها بما فيها المركبة الفضائية والسفينة الفضائية‬
‫وغيهما‪.‬‬
‫ر‬
‫ع‬ ‫ر‬
‫فلو صىل يف المكان المجهول المالك‪ ،‬بدون إذن الحاكم الش ي‬
‫فاألحوط إعادة الصالة وقضائها‪ ،‬إذا كان هو صاحب اليد عليه‪.‬‬
‫وإن لم يكن هو صاحبها فاألحوط اإلعادة دون القضاء‪ .‬وليس‬
‫لصاحب اليد اإلذن باستعمال المكان المجهول المالك‪.‬‬

‫القسم الرابع‪ :‬المكان الذي يكون من المباحات العامة‪ ،‬والصالة‬


‫فيه صحيحة باألصل ال تحتاج إل إذن أحد‪.‬‬
‫الياري عىل سطح األرض والغابات والجزر‬ ‫ويتحقق ذلك يف ر‬
‫غي المسكونة‪ .‬وكذلك كل سطوح الكواكب واألقمار والنجوم‬ ‫ر‬
‫غيها‪.‬‬
‫سواء كانت من قبيل الصحاري أو الجبال أو الجزر أو ر‬
‫مالكي‬
‫ر‬ ‫نعم‪ :‬يمكن أن يكون لبعض الكواكب أو األقسام منها‬
‫من سكانها إذا كانوا ذوات عاقلة مترصفة‪.‬‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فعندئذ يكون هذا الملك محيما ال يجوز هتكه‪ ،‬وإال كان غصبا‬
‫ً‬
‫حراما‪ .‬والصالة فيه باطلة‪ .‬ما لم يأذن بعضهم بالترصف بشكل‬
‫نعلم منه ذلك‪ ،‬باإلشارة أو بلغة مفهومة أو بأية طريقة‪.‬‬
‫ً‬
‫المصىل ثابتا‪ ،‬فالصالة يف وسائط‬‫ي‬ ‫(‪ )2‬يجب أن يكون مكان‬
‫ً‬
‫غي جائزة ما لم تكن بميلة الساكن عرفا‬ ‫النقل عىل العموم ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكبية‪ ،‬ما لم يكن مكرها أو مضطرا أو يف‬ ‫كالسفن البطيئة أو ر‬
‫تقية أو يف أمر من سلطان عادل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )3‬يجب أن يكون محل السجود طاهرا وإن كان جافا‪ ،‬وسائر‬
‫ً‬ ‫ّ ً‬ ‫ً‬
‫متنجسا جافا ال تشي نجاسته‪.‬‬ ‫المكان يجب ان يكون طاهرا أو‬
‫ومن هنا وجب التوصل إل الصالة عىل مثل هذا المكان‪ .‬وإال‬
‫ً‬
‫الن عرفناها قبل‬ ‫ي‬ ‫األعذار‬ ‫بأحد‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫بطلت صالته ما لم يكن معذو‬
‫قليل‪.‬‬

‫(‪ )4‬يشيط يف محل السجود أن يكون من األرض أو مما نبت‬


‫غي المأ كول وال الملبوس‪ .‬وهذا كما ينطبق عىل وجه‬ ‫منها ر‬
‫األرض‪ ،‬ينطبق عىل كل نجم أو كوكب من قبله‪ ،‬والمراد من‬
‫المأكول‪ ،‬ما غلب أكله ال ما جاز أكله ولو باألصل‪.‬‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫الم َص يىل‪:‬‬
‫لباس ُ‬

‫(‪ )1‬كما ينقسم المكان إل األقسام األربعة السابقة كذلك‬


‫ً‬
‫ينقسم اللباس أيضا‪ ،‬وقد عرفنا حكم صحة الصالة وعدمها‬
‫فيه‪ .‬واألغلب يف اللباس يف البدلة الفضائية ر‬
‫وغيها‪ ،‬يف الدول‬
‫المعاضة هو من قبيل مجهول المالك‪ ،‬فيشمله حكمه السابق‪.‬‬

‫غي ممكنة‬ ‫(‪ )2‬الصالة التامة االختيارية يف البدلة الفضائية ر‬


‫ً‬
‫رشعا لعدم وصول الجبهة إل األرض‪ ،‬وغ ري ذلك من الموانع‪،‬‬
‫فالواجب عند إرادة الصالة نزعها مع اإلمكان وإن لم يمكن‬
‫غيهما‪ .‬جازت الصالة فيها‪،‬‬ ‫باعتبار اإلكراه أو االضطرار أو ر‬
‫ويصىل بمقدار إمكانه‪ .‬بإيجاد حركات القيام والركود والسجود‬
‫ي‬
‫ر‬
‫والتشهد‪ ،‬مع االمكان‪ ،‬وتسقط األجزاء والشائط المتعذرة‪.‬‬

‫وه إحدى‬‫(‪ )3‬يشيط يف اللباس والبدن الطهارة من الخبث‪ ،‬ي‬


‫النجاسات ر‬
‫العشة‪ .‬وذلك مع اإلمكان‪ .‬وإن لم يمكن صىل‬
‫التطهي يف الوقت وجبت اإلعادة‪ ،‬وإال‬
‫ر‬ ‫بالنجاسة فإن أمكن‬
‫فاألقوى عدم وجوب القضاء‪ ،‬وإن كان أحوط‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )4‬يشيط يف اللباس أيضا ان ال يكون من الذهب والحرير‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫للرجال أو جلد الميتة أو من شعر ما ال يؤكل لحمه‪ .‬فإن وجد‬
‫لمثل ذلك تطبيق يف المركبة الفضائية (‪ )1‬أو يف أحد الكواكب‬
‫وجب تجنبه أو إزالته مع اإلمكان‪ .‬وإن لم يمكن فكما قلنا يف‬
‫الصالة يف المتنجس‪.‬‬
‫(‪ )5‬إذا لم يمكن إيجاد ر‬
‫الشائط التامة أول الوقت أو يف أثنائه‬
‫جازت المبادرة إل الصالة بنية رجاء المطلوبية‪ ،‬وهو يعود إل‬
‫حي ارتفاع‬ ‫رجاء استمرار العذر‪ .‬كما يجوز تأجيل الصالة إل ر‬
‫فتتعي الصالة معه‪ .‬وال يجب‬‫ر‬ ‫العذر يف الوقت أو ضيق الوقت‪،‬‬
‫قضاؤها‪.‬‬
‫وإذا صىل يف أول الوقت بنية الرجاء‪ ،‬فإن استمر العذر‪ ،‬فال‬
‫إعادة وال قضاء‪ .‬وإن ارتفع العذر يف الوقت وجبت اإلعادة‪ ،‬ولو‬
‫بإدراك ركعة واحدة داخل الوقت‪ .‬وإن ارتفع خارج الوقت‪ ،‬لم‬
‫يجب القضاء‪.‬‬
‫ر‬
‫واألشبة من كتابنا هذا‬ ‫(‪ )6‬سوف تعرف يف كتاب األطعمة‬
‫بعونه تعال‪ ،‬ما يجوز أكله وما ال يجوز من الحيوانات المحتمل‬
‫وجودها عىل الكواكب والنجوم‪ .‬وحكمه اآلن عدم جواز الصالة‬
‫يف جلد أو شعر أو لحم ما ال يجوز أكله‪ ،‬بخالف ما لو جاز أكل‬
‫لحمه‪ ،‬ولو بأصالة الحل‪.‬‬
‫‪-------------------------‬‬
‫(‪ )1‬كما لو كان الحرير والذهب مستعمال يف البدلة الفضائية‪.‬‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫أجزاء الصالة‪:‬‬

‫(‪ )1‬إذا تمكن المسافر يف أية واسطة نقل متحركة بما فيها‬
‫المراكب الفضائية واألقمار الصناعية‪ ،‬إذا تمكن من الصالة‬
‫وغيها‪ ،‬وجب عليه ذلك‪.‬‬ ‫االختيارية والركوع والسجود والقيام ر‬
‫غي‬ ‫المصىل أن واسطة النقل ر‬
‫ي‬ ‫غ ري أننا رأشنا يف فصل مكان‬
‫ً‬
‫الساكنة عرفا خالل مشيها‪ ،‬ال تصح الصالة فيها إال لبعض‬
‫األعذار كاإلكراه واالضطرار‪ .‬وال يبعد أن يكون القطار وبعض‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يعتي ساكنا عرفا‪ .‬ومعه‬
‫أنواع الطائرات واألقمار الصناعية‪ ،‬مما ر‬
‫تصح الصالة فيها من هذه الجهة‪ ،‬بدون إعادة وال قضاء‪.‬‬

‫(‪ )2‬إذا لم يتمكن المسافر يف واسطة النقل‪ ،‬من الصالة التامة‪،‬‬


‫ً‬
‫يصىل ويسافر‪ .‬ما لم‬
‫ًي‬ ‫حن‬ ‫استعمالها‬ ‫يجز‬ ‫لم‬ ‫سلفا‬ ‫فإن علم ذلك‬
‫يكن له بعض األعذار السابقة‪ ،‬فإن ركبها معذورا صىل حسب‬
‫سنشي‪.‬‬
‫ر‬ ‫إمكانه‪ .‬كما‬

‫(‪ )3‬ال يبعد جواز السفر بمثل هذه الوسائط وإن علم فوات‬
‫الصالة االختيارية إذا كان قبل الوقت‪ ،‬وكان من المتعذر عليه‬
‫إيقافها للصالة خالل الوقت‪ .‬وأما إذا أمكنه ذلك‪ ،‬كما لو كان‬
‫ً‬
‫راكبا سيارته الخاصة وجب ذلك إن علم فوات الصالة قبل‬
‫الوصول‪.‬‬

‫~ ‪~ 40‬‬
‫وشائط‬‫(‪ )4‬يسقط للرصورة واإلكراه ونحوهما‪ ،‬من أجزاء ر‬
‫الصالة التامة ما اقتضيت الرصورة تركه أو فعل ضده ويص يىل‬
‫بالممكن منها‪ ،‬وال تسقط الصالة بحال‪.‬‬

‫(‪ )5‬لو تعذر استقبال القبلة‪ ،‬وجب االستقبال بما أمكن‪ ،‬وإن لم‬
‫بالتكبي األول‪ ،‬عىل األحوط‪ ،‬وإال صىل‬
‫ر‬ ‫يمكن وجب االستقبال‬
‫حيث اتجه‪.‬‬

‫(‪ )6‬لو تعذرت الطهارة المائية وجب التيمم‪ ،‬فإن تعذر كان‬
‫ً‬
‫ويصىل عىل حاله‪ .‬واألحوط استحبابا‬
‫ي‬ ‫المكلف فاقد الطهورين‪،‬‬
‫القضاء من زال العذر خارج الوقت‪ .‬نعم‪ ،‬إذا زال خالله وجبت‬
‫اإلعادة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )7‬لو تعذر الركوع والسجود صىل قائما موميا برأسه لهما‪ .‬وإن‬
‫لم يمكن أومأ بعينه‪ .‬فإن أمكن الركوع دون السجود أو العكس‪،‬‬
‫أن الممكن وأومأ للمتعذر‪ .‬ولم تسقط القراءة وذكر الركوع‬
‫والسجود مع اإلمكان‪.‬‬

‫(‪ )8‬قلنا إن البدلة الفضائية قد تساعد عىل الركوع والسجود‪،‬‬


‫ولو بمسماه‪ ،‬فإن كان ذلك كذلك وجب اإلتيان بهما أو بالممكن‬
‫منهما‪ ،‬وإال أومأ أو لهما للمتعذر منهما‪ .‬واألحوط يف السجود أن‬
‫يجمعه مع اإليماء بدله لعدم وصول رأسه إل األرض حقيقة‪.‬‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫(‪ )9‬من جملة األعذار عن الصالة االختيارية‪ ،‬لزوم الشعة يف‬
‫اإلنجاز أو الذهاب‪ .‬فإن كان األمر كذلك‪ ،‬وكانت الصالة إيماء‬
‫أشع‪ ،‬أمكنه اإلتيان بها كذلك‪ ،‬كما أنه لو أضطر إل الصالة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ماشيا أومأ للركوع والسجود أيضا‪.‬‬

‫الصناع‬
‫ي‬ ‫(‪ )10‬إذا حصل االستقرار عىل أرض المركبة أو القمر‬
‫ألجل الصالة‪ ،‬وجب أداؤها تامة األجزاء‪ .‬وإال فإن أمكنه اداؤها‬
‫وهو (معلق) يف الفضاء النعدام الجاذبية‪ ،‬بحيث يضع تحت‬
‫ً‬
‫جبهته ما يصح السجود عليه‪ ،‬وجب أيضا‪ ،‬فإن لم يمكن ذلك‬
‫صىل حسب إمكانه‪ ،‬فيؤدي من األفعال ما هو ممكن وييك ما‬
‫ر‬
‫شء منها‪ ،‬صىل باإليماء بالرأس وإال‬ ‫هو متعذر‪ .‬فإن لم يمكن ي‬
‫فبالعي‪.‬‬
‫ر‬

‫(‪ )11‬قد تكون أرض بعض الكواكب أو األقمار الطبيعية‪،‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫شديدة الجاذبية‪ ،‬بحيث تصعب الصالة عليها ركوعا أو سجودا‬
‫ً‬
‫غي ذلك‪ ،‬فيؤدي الفرد ما هو ممكن وييك المتعذر‪،‬‬ ‫أو وقوفا أو ر‬
‫فبالعي‪.‬‬ ‫شء منها صىل إيماء بالرأس وإال‬‫ر‬
‫ر‬ ‫فإن لم يمكن ي‬
‫بغي الحوادث االستثنائية‪ ،‬ما يمنع عن‬
‫(‪ )12‬ال يوجد عادة‪ ،‬ر‬
‫شء من ذلك‪ ،‬ولم‬ ‫ر‬
‫التكلم‪ ،‬بما فيه ذكر الصالة‪ ،‬فإن وجد ي‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫يتوقع الفرد ارتفاع عذره إل آخر الوقت ولو بخروجه من ذلك‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تفصيال‪ ،‬كأنما يقرؤها يف نفسه‪.‬‬ ‫الكوكب‪ .‬صىل ناويا لأللفاظ‬
‫فإن لم يمكن حن ذلك نواها إجماال‪.‬‬

‫غيها‬‫غي قاتل عىل األرض أو عىل ر‬ ‫(‪ )13‬إذا حصل للفرد حادث ر‬
‫كالتورط يف وحل أو التعلق يف شجرة أو االبتالء‪ .‬بحريق ر‬
‫غي‬
‫شديد‪ ،‬وكان يتحمل أداء الحادث إل قتله‪ .‬وكان وقت الصالة‬
‫ً‬
‫لك يؤجل صالته إل ذلك‬ ‫ي‬ ‫الحادث‬ ‫زوال‬ ‫علم‬ ‫ي‬ ‫وال‬ ‫‪،‬‬‫داخال‬
‫الحي‪ .‬فتجنب المبادرة إل الصالة بحسب اإلمكان ولو إيماء أو‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫يأن بكل ما هو ممكن‬ ‫مشيا أو مع فقدان الطهورين‪ .‬والمهم ان ي‬
‫وييك ما هو متعذر‪.‬‬

‫~ ‪~ 43‬‬
‫الشكوك يف الصالة‪:‬‬

‫(‪ )1‬أحكام الشكوك والمبطالت ونحوها‪ ،‬نافذة يف أي فريضة‬


‫غيها‪ ،‬وليس هنا موضع ذكرها‪،‬‬ ‫سواء صليت عىل األرض أو يف ر‬
‫فليطلع عليها القارئ يف محله‪.‬‬

‫(‪ )2‬وإنما يختلف الحال يف الفضاء عن المقدار االعتيادي‬


‫الن نذكرها‪ .‬فمنها‪ :‬أن صالة االحتياط وسجود‬ ‫ببعض األمور ي‬
‫السهو‪ ،‬كما يمكن أن يكونا بالحالة االعتيادية يمكن ان يكونا‬
‫باإليماء مع تعذر ذلك‪.‬‬

‫مماثلي للصالة‪ ،‬فقد تكون الصالة‬


‫ر‬ ‫(‪ )3‬ال يجب ان يكونا‬
‫اعتيادية ولكن حصل حال صعب فيوم للسجود‪ .‬أو بالعكس‪،‬‬
‫حيث صىل الفرضية إيماء ثم تحسن أو محيطه‪ ،‬فيجب أن‬
‫ً‬
‫يصىل االحتياط أو يفعل السجود اعتياديا‪ .‬وقد يجب ذلك‬
‫ي‬
‫خالل الصالة الواحدة‪.‬‬

‫(‪ )4‬قد يصل الفرد إل كوكب‪ ،‬ينقدح فيه ذكاؤه ويتصاعد‬


‫بحيث تزول الشكوك واألخطاء يف الصالة‪ .‬فتصبح أحكام‬
‫غي ذات موضوع بالنسبة إليه‪.‬‬
‫الشكوك عندئذ ر‬

‫~ ‪~ 44‬‬
‫(‪ )5‬وقد يصل الفرد إل كوكب يتنازل فيه ذكاؤه ويقل‪ ،‬أو‬
‫ينشغل ذهنه إل حد تزداد أخطاء الصالة وشكوكها‪ ،‬فيتبع كل‬
‫كثي الشك‬‫شك أو خطأ حكمه االعتيادي له‪ .‬إال أن يصبح ر‬
‫الكثي‪.‬‬
‫فيشمله حكم ذي الشك ر‬
‫نعم‪ ،‬قد يقال‪ :‬إن هذا من قبيل كية الشك النوعية‪ ،‬ألن أي فرد‬
‫كثي الشك أو أن كيته تعم األفراد‬
‫يكون يف موقعه سيكون ر‬
‫حي ان دليل كية الشك خاص بالحالة الفردية‪ .‬إال‬ ‫كلهم‪ ،‬عىل ر‬
‫ً‬
‫كثي‬
‫أن الصحيح هو شمول الدليل لهم جميعا‪ ،‬فيشملهم حكم ر‬
‫الشك وإن كانت صفته نوعية ال شخصية‪.‬‬

‫(‪ )6‬إذا صىل وتعذر عليه اإلتيان بعد الصالة بمقتض السهو أو‬
‫الشك كصالة االحتياط أو سجود السهو أو قضاء األجزاء‬
‫المنسية‪ ،‬بحيث لم يمكن حن اإليماء‪ .‬فإن كان من قبيل‬
‫األجزاء المنسية أو سجود السهو أمكن تأجيله إل أول أزمنة‬
‫اإلمكان‪ ،‬وتجب المبادرة إليه عندها‪ .‬وليكن ذلك يف الوقت فهو‬
‫أحوط‪ .‬وإن كان المتعذر صالة االحتياط‪ ،‬ثم ارتفع العذر يف‬
‫الوقت أعاد الصالة بنية رجاء المطلوبية‪ ،‬وأما إذا ارتفع العذر‬
‫ً‬
‫ستحبان‪.‬‬
‫ير‬ ‫بعد الوقت‪ ،‬كان القضاء مبنيا عىل االحتياط اال‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫صالة االستئجار‪:‬‬

‫(‪ )1‬إذا وجد يف بعض الكواكب مخلوقات عاقلة‪ ،‬فهل يجوز‬


‫إعطاؤهم األجرة لقضاء العبادات عن الميت أم ال؟‪.‬‬
‫بشوط يجب إحرازها‪:‬‬ ‫يجوز ذلك ر‬

‫مسلمي‪.‬‬ ‫ً‬
‫ر‬ ‫أول‪ :‬أن يكونوا‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬أن يكونوا ثقاة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أن يكونوا قادرين عىل أداء مثل صالتنا بحسب خلقتهم‬
‫الجسدية‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬أن يكونوا قادرين عىل التلفظ الصحيح بالقراءة واألذكار‬
‫الن تحوي ها الصالة‪.‬‬
‫ي‬
‫(‪ )2‬ال يجب أن يكون القضاء عن أجرة فلو كانت العبادة‬
‫مجانية جاز‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫نقدا‪ ،‬بل أي ر‬
‫شء له مالية عرفا‪.‬‬
‫ي‬ ‫(‪ )3‬ال يجب أن تكون األجرة‬
‫وف مصلحتهم‪.‬‬ ‫ولو من قبيل العمل لهم ي‬
‫ً‬
‫(‪ )4‬ال يجوز إعطاؤهم التوكيل بالقضاء مع عجزهم جسديا أو‬

‫~ ‪~ 46‬‬
‫ً‬
‫لغويا عن إيقاع العبادة‪ .‬وكذلك إن كان بعضهم أو جميعهم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قاضين عقليا أو نفسيا عنها‪.‬‬

‫ً‬
‫مؤمني منهم عىل أي عمل‪ ،‬فضال عن‬
‫ر‬ ‫(‪ )5‬ال يجوز إجبار ال‬
‫اإلجبار عىل العبادة‪ ،‬فال تكون مجزية‪.‬‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫صالة اآليات‪:‬‬

‫ً‬
‫(‪ )1‬إن كان الفرد يف واسطة نقل عىل األرض أو قريبا منها‬
‫صناع ثابت عىل‬
‫ي‬ ‫كالطائرة مهما كانت مرتفعة‪ :‬أو كان يف قمر‬
‫منطقة معينة‪ .‬وحصل الخسوف أو الكسوف بحيث يمكن أن‬
‫يراه‪ ،‬شمله حكمه‪ ،‬ووجبت عليه الصالة‪ .‬وإن خرج بعد ذلك‬
‫الن يكون فيها ذلك‪ .‬ويمكن أن‬ ‫بواسطة نقله عن المنطقة ي‬
‫ً‬
‫يصليها يف واسطة النقل‪ ،‬يف حدود ما رشحناه سابقا‪.‬‬

‫غيه وهو عىل األرض وخرج من‬


‫(‪ )2‬إن حصل الخسوف أو ر‬
‫المنطقة أو وصل يف نهاية سفره إل منطقة مكسوفة‪ ،‬أو مر‬
‫خالل سفره يف سماء منطقة مكسوفة وخرج منها‪ .‬تجب عىل‬
‫أي حال صالة اآليات‪.‬‬

‫(‪ )3‬إذا حصل الكسوف أو الخسوف عىل األرض‪ ،‬وهو يف قمر‬


‫صناع دائر حول األرض أو مركبة مثله‪ .‬فإن كان بحيث يمكن‬
‫ي‬
‫له رؤيته ولو يف بعض الوقت وجبت الصالة وإال فال‪.‬‬

‫اع دائر أو مركبة مثله‬


‫(‪ )4‬إذا حصلت الزلزلة وهو يف قمر صن ي‬
‫لم تجب الصالة عىل األظهر‪ .‬وإن حصلت يف بلده‪.‬‬

‫~ ‪~ 48‬‬
‫(‪ )5‬إذا حصلت الزلزلة وهو يف طائرة حال ر‬
‫طيانها فوق سماء‬
‫المتعي وجوب الصالة‪ .‬سواء ي‬
‫بف يف تلك‬ ‫ر‬ ‫الزلزلة‪ ،‬فاألحوط بل‬
‫البالد أو خرج منها‪.‬‬

‫(‪ )6‬إذا حصلت المخاوف السماوية األخرى كالري ح الصفراء أو‬


‫السوداء‪ ،‬كان له حكم الزلزلة‪ ،‬إال إذا كان بحيث يشمل الفرد‬
‫نفسه أينما كان‪ ،‬فتجب عليه الصالة عىل أي حال‪.‬‬

‫(‪ )7‬إذا حصل عىل األرض خسوف أو كسوف أو زلزلة أو أية‬


‫آية‪ ،‬وكان الفرد عىل القمر أو أي كوكب أو نجم خارج األرض لم‬
‫تجب الصالة‪.‬‬

‫(‪ )8‬إذا حصل الكسوف لمن كان يف القمر أو الخسوف لمن كان‬
‫يف كوكب من المجموعة الشمسية‪ ،‬أو حصلت زلزلة يف أراضيها‬
‫وجبت الصالة‪ .‬والمراد بالكسوف احياق قرص الشمس‪،‬‬
‫األرض‪.‬‬
‫ي‬ ‫والمراد بالخسوف احياق قرص القمر‬
‫لغيها من الكواكب‬
‫(‪ )9‬ال اعتبار بحصول االنخساف لألرض أو ر‬
‫والنجوم‪ .‬فال تجب فيها الصالة‪ .‬سواء يف المجموعة الشمسية‬
‫غيها‪.‬‬
‫أو ر‬
‫(‪ )10‬إذا انخسف القمر التابع للكوكب الذي هو فيه‪ ،‬فاألحوط‬
‫وجوب الصالة‪ .‬وإذا انخسفت عدة أقمار وجب تكرار الصالة‬
‫بعددها‪.‬‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫الن هو‬
‫األرض يف الشمس ي‬
‫ي‬ ‫(‪ )11‬إذا حصل ما يشبه الكسوف‬
‫أعن يف الكوكب الذي يسكن الفرد فيه‪ ،‬فاألحوط‬
‫تابع لها ي‬
‫وجوب الصالة‪ .‬وما قلناه من عدم الوجوب هو فيما إذا‬
‫غي متبوعة لكوكبه‪.‬‬
‫انكسفت نجوم أخرى ر‬

‫(‪ )12‬بعض ما قلناه ال يفرق فيه ربي ما إذا كان الفرد عىل كوكب‬
‫من المجموعة الشمسية أو من مجموعة أخرى أو يف مجرة‬
‫أخرى بعيدة‪.‬‬

‫(‪ )13‬إذا كان يف المركز الذي يدور حوله الكوكب شمسان أو‬
‫أكي وانكسف أحدهما أو كالهما وجبت الصالة بعدد‬
‫الكسوفات‪.‬‬
‫ً‬
‫يعتي من الكسوف أن يصبح النجم ثقبا أبيض أو أسود‬
‫(‪ )14‬ال ر‬
‫ه شمسنا‪.‬‬‫ولو كانت ي‬
‫(‪ )15‬ال يجب أن نأمر سكان تلك األجرام السماوية بصالة‬
‫اآليات فيما إذا وجبت علينا الحتمال عدم تكليفهم بها‪ ،‬نعم إذا‬
‫عاصي بيكها‪ ،‬وجب األمر بالمعروف‬‫ر‬ ‫كلفي بها‬
‫علمنا بكونهم م ر‬
‫بشائطه‪.‬‬‫ر‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫صالة الجماعة‪:‬‬

‫اثني أحداهما اإلمام واآلخر‬


‫(‪ )1‬يمكن عقد صالة الجماعة من ر‬
‫المأموم‪ .‬ومن ثم إقامتها يف وساط النقل ر‬
‫اليية والبحرية‬
‫ً‬
‫فضال عن إقامتها عىل األجرام السماوية‪.‬‬ ‫والجوية والفضائية‬
‫(‪ )2‬ال يجب يف الجماعة أن تكون الصلوات عىل حالة واحدة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فلو كان المأموم قاعدا يف صالته أو موميا أو ناويا للذكر‪ ،‬وهو‬
‫معذور أجزأت صالته‪.‬‬
‫ً‬
‫وأما كون اإلمام كذلك‪ .‬فإن كان المأموم مثله تماما يف شكل‬
‫الصالة جاز‪ ،‬وإال امتنع‪.‬‬

‫(‪ )3‬يجوز اإلقتداء بالصالة وراء بعض المخلوقات العاقلة‬


‫بشائط‬‫الموجودة ف األجرام السماوية ‪ -‬إن تم العثور عليها ‪ -‬ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫اإلمامة المسطورة يف الفقه‪ .‬ويجوز أن يكون بعضهم مأموما‬
‫وراء إنسان جامع ر‬
‫للشائط‪.‬‬

‫الشائط عدم جواز إقتداء الرجل بالمرأة‪ .‬إذن‪،‬‬ ‫(‪ )4‬من جملة ر‬
‫غي جائز‪ .‬وإنما‬‫فإقتداء رجالنا بنسائهم أو إقتداء رجالهم بنسائنا ر‬
‫يجوز إقتداء الرجال بالرجال وإقتداء النساء بالنساء وإقتداء‬
‫صنفي من المخلوقات العاقلة أو أكي إن‬‫ر‬ ‫النساء بالرجال من‬
‫وجدوا‪.‬‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫واسطتي للنقل‪ ،‬بصفتها صالة‬
‫ر‬ ‫(‪ )5‬هل يجوز إقامة الجماعة يف‬
‫سفينتي أو طائر رتي؟‬
‫ر‬ ‫جماعة واحدة‪ .‬كصالة يف سيار رتي أو‬
‫الواسطتي‪ ،‬كما يتوقف‬
‫ر‬ ‫يتوقف ذلك عىل عدم البعد الك رثي ربي‬
‫عىل عدم الحاجب بينهما‪ ،‬بحيث يمكن رؤية الصف لمن هو‬
‫أمامه أو إل أحد جانبيه من المركبة األخرى‪.‬‬
‫كبتي‬
‫ومعه تكون إقامة الجماعة يف طائر رتي أو قطارين أو مر ر‬
‫ً‬
‫باطال‪.‬‬ ‫ً‬
‫صناعيي‪ ،‬عمال‬
‫ر‬ ‫يتي أو قمرين‬
‫فضائ ر‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫صالة المسافر‪:‬‬

‫وه‬ ‫ر‬
‫قصد المسافة الشعية ي‬ ‫ً‬
‫(‪ )1‬يجب قرص الصالة مع حصول‬
‫ً‬
‫(‪ 43.776‬ميا) سواء كان قطعها ماشيا عىل األقدام أو عىل‬
‫حيوان أو بسيارة أو قطار أو طائرة أو مركبة فضائية أو قمر‬
‫غي ذلك‪.‬‬‫صناع أو ر‬
‫ي‬
‫ً‬
‫عموديا مقدار المسافة ر‬
‫الشعية‬ ‫(‪ )2‬لو طارت الطائرة فوق البلد‬
‫لم يجب القرص‪ ،‬وب يف عىل التمام‪ ،‬فلو استمرت واقفة فوقه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أياما‪ ،‬صىل تماما‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )3‬لو طارت الطائرة عموديا ووقفت يف الجو‪ .‬ولكن األرض‬
‫تحركت‪ .‬فيلت الطائرة يف مدينة تبعد عن األول بمقدار‬
‫ً‬
‫المسافة أو أكي غربا‪ ،‬قرص‪.‬‬

‫(‪ )4‬لو طارت الطائرة فدارت حول الكرة األرضية‪ ،‬ثم نزلت يف‬
‫بلدة قريبة من بلدته‪ ،‬ال تبعد بمقدار المسافة ر‬
‫الشعية‪ .‬فإن‬
‫ً‬
‫كانت دون حد اليخص أتم‪ ،‬وإال قرص‪ .‬مالم يكن قاصدا من‬
‫أول سفره الوصول إليها وعدم تجاوزها‪ ،‬فيتم‪.‬‬

‫(‪ )5‬ال يجوز نية اإلقامة وإتمام الصالة يف المركبة الفضائية أو‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫الصناع‪ ،‬مع تحركهما حول األرض أو يف الفضاء‪ .‬فيبف‬
‫ي‬ ‫القمر‬
‫الفرد عىل القرص إل شهر قمري كامل‪ ،‬وبعد انتهائه يتحول إل‬
‫التمام ولو صالة واحدة‪.‬‬

‫عشة أيام عىل منطقة معينة أو محددة‬‫(‪ )6‬تجوز نية اإلقامة ر‬


‫من كوكب أو قمر أو نجم‪ .‬ومع الشك يستمر عىل القرص إل‬
‫شهر‪ .‬وبعده يتحول إل اإلتمام‪.‬‬

‫غيه‬
‫(‪ )7‬إذا تحول الفرد من منطقة إل منطقة عىل كوكب أو ر‬
‫بمسافة رشعية‪ ،‬وجب القرص‪.‬‬

‫(‪ )8‬إذا تحول الفرد من كوكب إل كوكب وجب القرص‪ ،‬إذا كان‬
‫يفصل بينهما بمقدار المسافة ر‬
‫الشعية فأكي‪ ،‬وأما مع التقارب‬
‫الشديد‪ ،‬فال‪.‬‬

‫معي‪ ،‬فقد يقال بإمكان‬


‫الصناع عىل بلد ر‬
‫ي‬ ‫(‪ )9‬إذا وقف القمر‬
‫نية اإلقامة فيه‪ .‬إال أن الصحيح خالفه‪ .‬نعم لو كانت الواسطة‬
‫ً‬
‫غي عالية جدا عن أرض البلد وثابتة فوقه جاز ذلك‪.‬‬ ‫ر‬
‫(‪ )10‬إذا تحول الفرد من واسطة إل واسطة يف الفضاء‬
‫عيي أو قمر ومركبة‪ ،‬وكان تكليفه اإلتمام‬
‫كبتي أو قمرين صنا ر‬
‫كمر ر‬
‫فيما خرج منه‪ .‬فماذا سيكون تكليفه فيما دخل فيه؟‬
‫إن كانت الواسطة الثانية متحركة بالنسبة إل األول وسارت به‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫مقدار المسافة أو أكي‪ ،‬وجب القرص‪ .‬وإن كانت الواسطتان‬
‫واقفتي يف الفضاء‪ .‬ي‬
‫بف عىل اإلتمام يف الثانية ما لم يحصل‬ ‫ر‬
‫كتي سوية فاألظهر هو القرص‬‫قصد المسافة‪ .‬ولو كانتا متحر ر‬
‫ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )11‬ال يختلف وجوب القرص مع قصد المسافة إكراها أو‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اضطرارا أو اختيارا أو وجوبا‪ .‬ما لم يكن السفر ذا عنوان محرم‬
‫المؤمني‪ ،‬فيجب اإلتمام‪.‬‬
‫ر‬ ‫كتأييد الظالم أو التجسس عىل‬
‫ً‬
‫وكذلك الخروج وقت الصالة اختيارا مع علمه عدم قدرته عىل‬
‫الصالة االختيارية يف المركبة‪.‬‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫كتاب الصوم‬
‫ثبوت الهالل‪:‬‬

‫(‪ )1‬ثبوت الهالل من الطائرات واألقمار الصناعية والمركبات‬


‫بالعي المجردة‪ .‬وإنما المهم‬
‫رن منها ر‬‫الفضائية ليس بحجة‪ ،‬ولو ي‬
‫الرؤية عىل وجه األرض‪.‬‬

‫(‪ )2‬بهذه اآلالت يمكننا إثبات الهالل هو بالحجم المناسب‬


‫صغي ال يمكن رؤيته ونحو ذلك‪ ،‬مما يفيد‬
‫ر‬ ‫الممكن رؤيته‪ ،‬أو أنه‬
‫يف إثبات الهالل وعدمه عىل سطح األرض‪ ،‬كما هو مسطور يف‬
‫بعض كتبنا األخرى‪.‬‬

‫(‪ )3‬ثبوت الهالل عىل سطع األرض كاف يف ثبوته يف الطائرات‬


‫الن ال تكون أبعد من هذا الحد‬
‫واألقمار الصناعية والمركبات ي‬
‫ً‬
‫فضال عما هو دونها‪.‬‬ ‫التقرين‬
‫ري‬
‫(‪ )4‬إن ثبت الهالل يف بعض البلدان دون بعض‪ .‬فإن كانت‬
‫الواسطة ثابتة فوق منطقة معينة شملها حكمها‪ .‬وإن كانت‬
‫دائمة الدوران حول األرض‪ :‬أمكنها األخذ بإكمال العدة‪،‬‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫واألحوط لكل شخص العمل عىل ما عليه بلده‪ .‬وال ر‬
‫يتعي‬
‫عليهم اليول إل األرض من أجل الصوم أو اإلفطار‪.‬‬

‫(‪ )5‬حساب األيام يف الوسائط المشار إليها مما هو قريب إل‬


‫ً‬
‫األرض نسبيا هو حساب أيام األرض نفسه‪ ،‬فيصوم مع الفجر‬
‫ويتعي عليه العمل عىل‬
‫ر‬ ‫األرض‪.‬‬
‫ي‬ ‫األرض ويفطر مع الغروب‬ ‫ي‬
‫الوقت يف بلده عىل األحوط إذا كان يدور حول األرض‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )6‬إن كانت هذه الوسائط قريبة نسبيا من األرض‪ ،‬بحيث تعد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عرفا يف هذه المنطقة مثال‪ ،‬شملها حكمها دون حكم سواها‪،‬‬
‫الصناع أو المركبة الفضائية ثابتة عىل‬
‫ي‬ ‫وكذلك ما إذا كان القمر‬
‫منطقة معينة عىل وجه األرض‪ .‬فيصوم بصومها ويفطر‬
‫بفطرها‪.‬‬

‫(‪ )7‬ال يبعد أن يكون بدء الشهر يف القمر بل يف سائر الكواكب‬


‫األرض‪ .‬فيجب السؤال‬
‫ي‬ ‫التابعة للشمس‪ ،‬إنما هو ببدء الشهر‬
‫عن ثبوت الشهر عىل األرض وعدمه للعمل عىل طبقه‪.‬‬

‫ه حساب األيام األرضية‬‫(‪ )8‬ال يبعد أن تكون األيام عىل القمر ي‬


‫وليس يوم القمر نفسه‪ .‬فإن يومه يستغرق الشهر بكامله‪ .‬ي‬
‫وف‬
‫أعن لحصول الفجر‬‫مثله الفرد أن يعمل بتوقيت بلده ي‬
‫والغروب‪ ،‬وبدء الشهر ونهايته‪.‬‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫(‪ )9‬قلنا يف كتاب الصالة إنه من الممكن أن تحسب أيام األجرام‬
‫الن تكون خارج المجوعة الشمسية بحسابها‪ ،‬ال‬ ‫السماوية ي‬
‫بحساب األيام األرضية‪ .‬وان كان األحوط بل األقوى العمل عىل‬
‫األيام األرضية‪ ،‬ويكون هذا أوضح فيما إذا كانت األيام هناك‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫األرض‪ .‬وكذلك لو‬
‫ي‬ ‫طوال تستغرق شهورا أو أعواما من الحساب‬
‫ً‬
‫كانت قصارا ال تستغرق إال ساعة أو جزء الساعة من الحساب‬
‫األرض‪.‬‬
‫ي‬
‫(‪ )10‬فإن أمكن االتصال باألرض لمعرفة ذلك‪ ،‬فهو المطلوب‬
‫فف اإلمكان االعتماد عىل الساعة لتطبيق الصالة والصوم‬ ‫وإال‬
‫ي ً‬
‫الن يريد تطبيقها‪ .‬وإن تعذر‬
‫مخيا ربي مقادير الساعات ي‬
‫عليها ر‬
‫ذلك أمكن العمل عىل الظن‪ ،‬وإال عمل عىل أيام الجرم الذي هو‬
‫فيه‪.‬‬
‫(‪ )11‬أما ثبوت أوائل األشهر ونهاياتها‪ ،‬فهو تابع لألرض‪.‬‬
‫وخاصة إذا كان الفرد ضمن المجرة‪ .‬فيجب السؤال من األرض‬
‫عن ذلك‪ ،‬ويعمل الفرد عىل الثبوت يف بلده الذي كان فيه‪.‬‬

‫(‪ )12‬أما إذا كان الفرد خارج المجرة‪ ،‬فاألحوط هو االعتماد عىل‬
‫ً‬
‫رض‪ ،‬يف ذلك أيضا مع اإلمكان‪ ،‬وان لم يمكن‬‫الحساب األ ي‬
‫معي‪ .‬فإن لم يمكن‬
‫العمل عىل الظن ولو باعتبار حساب فل يك ر‬
‫المصي إل سقوط الصوم عن الفرد‪.‬‬‫ر‬ ‫عمل باالحتمال‪ .‬وال يمكن‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫(‪ )13‬مما ال يحتاج إل التكرار أن الذهاب االختياري إل مثل‬
‫الن سبقت‪.‬‬
‫الميرات ي‬
‫هذه األجرام السماوية محرم‪ ،‬إال بحسب ر‬

‫(‪ )14‬قد يكون يف الجرم ساكنون أصليون مسلمون‪ ،‬إال أن‬


‫عباداتهم قد تختلف عما سطرناه‪ ،‬ومن هنا ال ضورة إل توحيد‬
‫شكل العبادة بيننا باعتبار اشياكنا يف الدين‪ .‬فإن الدين إنما هو‬
‫بالعقائد ال بالفروع‪ ،‬فقد تعط الفروع لكل مجموعة من الخلق‬
‫عىل شكل يختلف عن المجموعات األخرى‪.‬‬

‫يعن أننا ال يجب أن نتعبد مثلهم‪ ،‬كما ال يجب أن‬ ‫(‪ )15‬وهذا ي‬
‫نأمرهم بالمعروف ليكونوا مثلنا يف العبادة‪ .‬إذا كانوا متأكدين من‬
‫العالمي جل جالله‪.‬‬
‫ر‬ ‫صحة عباداتهم وانتسابها إل رب‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫أحكام الصوم‪:‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫األرض لزوما أو احتياطا‪،‬‬
‫ي‬ ‫(‪ )1‬مع تطبيق الصوم عىل الحساب‬
‫األرض‪ ،‬يف‬
‫ي‬ ‫كما سبق‪ .‬فاألحوط ر‬
‫تعي رفع الجنابة قبل الفجر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بلده مع إمكان التعرف عليه علما أو ظنا‪ ،‬وإال سقط ذلك عىل‬
‫األقوى‪.‬‬

‫(‪ )2‬مع تطبيق الصوم‪ ،‬عىل ما قلناه‪ ،‬فهل يكون الوصول من‬
‫األرض موجب إلمكان أو وجوب تجديد النية‬‫ي‬ ‫السفر قبل الزوال‬
‫لصوم النهار‪ ،‬أم ال‪ ،‬ال يبعد ذلك يف األجرام القريبة من األرض‪،‬‬
‫كالمجموعة الشمسية‪ .‬أما يف ر‬
‫غيها فهو أحوط إال أن القول‬
‫بعدمه أقوى‪.‬‬

‫(‪ )3‬مع التطبيق المشار إليه‪ ،‬ال ينظر الفرد إل أيام الكوكب أو‬
‫ً‬
‫النجم الذي هو فيه‪ ،‬وخاصة فيما إذا كانت طويلة جدا أو‬
‫ً‬
‫قصية جدا‪ .‬نعم‪ ،‬يف اإلمكان القول إن األيام هناك إذا كانت‬
‫ر‬
‫ً‬
‫معتدلة مشابهة نسبيا يف القول مع أيام األرض‪ ،‬أمكن األخذ بها‬
‫المتعي إذا انقطع‬
‫ر‬ ‫وتطبيق الصوم والصالة عليها‪ .‬بل هو‬
‫االتصال باألرض ولم يحصل له علم وال ظن بحالها‪.‬‬

‫~ ‪~ 60‬‬
‫(‪ )4‬ما قلناه بالنسبة إل الوقت ال يختلف فيه صوم شهر‬
‫رمضان أو قضائه أو صوم الكفارة أو الصوم المستحب أو‬
‫ً‬
‫غيها‪ ،‬وكله يرتبط بما قلناه جزئيا‪.‬‬
‫ر‬

‫ه نفسها يف أي مكان‪ ،‬إال انها إذا‬


‫(‪ )5‬المفطرات للصوم ي‬
‫حصلت باإلكراه أو االضطرار ال تكون مفطرة‪ ،‬وهذا قد ينفع يف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مغيا دائما أو أن‬ ‫بعض األجرام السماوية‪ ،‬كما لو كان الجو هناك ر‬
‫يضطر الفرد إل أن يعيش داخل الماء أحيانا (ولو بكمامه أو‬
‫ً‬
‫بدلة) فإنه من المفطرات اختيارا‪ ،‬وال بأس به مع االضطرار‪.‬‬
‫(‪ )6‬إذا كان يف بعض األجرام السماوية نوعية من الغذاء ال‬
‫والشب‪ ،‬وال يلزم منها دخول أجسام صلبة‬ ‫يصدق عليها األكل ر‬
‫إل المعدة لم تكن تلك التغذية مفطرة‪ ،‬كما لو كانت التغذية‬
‫شء‪ .‬وهكذا‪.‬‬ ‫ر‬
‫بالرائحة أو النور أو الصوت أو اللطع بدون بلع ي‬

‫~ ‪~ 61‬‬
‫عمر التكليف‪:‬‬
‫(‪ )1‬يبلغ الذكر حد التكليف باألحكام ر‬
‫الشعية اإللزامية بأحد‬
‫أسباب ثالثة‪ ،‬أيها حصل قبل األخرى فقد حصل سن التكليف‪.‬‬
‫وه‪ :‬االمناء ونبات الشعر الخشن عىل العانة وبلوغ خمس‬ ‫ي‬
‫عش سنة كاملة قمرية‪.‬‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫العاشة القمرية‬ ‫(‪ )2‬تبلغ األنن سن التكليف باالنتهاء من سنتها‬
‫عىل األقوى‪ .‬وتحتاط بعد االنتهاء من التاسعة بالتكليف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫احتياطيا مؤكدا‪.‬‬

‫(‪ )3‬عىل أي فقد يحصل هناك اختالف يف ذلك يف بعض‬


‫يىل‪:‬‬
‫األجرام السماوية‪ ،‬كما نذكر له بعض األمثلة فيما ي‬
‫كتان الصالة والصوم‪ ،‬إنه مع إمكان اإلطالع عىل‬ ‫(‪ )4‬قلنا يف ر ي‬
‫األيام األرضية‪ :‬فاألحوط العمل عليها‪ .‬ومعه ال بد من حساب‬
‫ً‬
‫السني األرضية‪ ،‬بالنسبة للذكر واألنن معا‪ .‬حن ولو كان يف‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ممي‪ ،‬فيحسب‬ ‫غي ر‬ ‫شكله الظاهري طفال أو شيخا‪ .‬ما لم يكن ر‬
‫حساب المجنون حن يزول مانعه‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )5‬إذا لم يمكن اإلطالع عىل األيام األرضية علما أو ظنا‪ ،‬وكانت‬

‫~ ‪~ 62‬‬
‫األيام عىل ذلك الجرم أشبه باأليام األرضية‪ ،‬جاز العمل عليها‬
‫السني بها‪.‬‬
‫ر‬ ‫وتحديد هذه‬

‫(‪ )6‬إذا لم يمكن اإلطالع عىل األيام األرضية‪ ،‬ولم تكن هناك‬
‫األيام مشابهة لألرض‪ ،‬أمكن االعتماد عىل الشكل الظاهري‬
‫للفن والفتاة‪ ،‬بحيث تكونان عىل حالة جسدية ونفسية‬
‫عشة أو ر‬
‫العاشة‪ ،‬فإن حصل‬ ‫وعقلية‪ ،‬ف مثل عمر الخامسة ر‬
‫ي‬
‫ذلك كانت عالمة التكليف حاصلة‪.‬‬

‫(‪ )7‬قد يقال‪ :‬بأنه إذا لم يمكن اإلطالع عىل األيام األرضية فإنه‬
‫يمكن التعرف عىل نسبة زمانها إل زمان ذلك الجرم الذي‬
‫يعيش ذلك الفرد فيه‪ .‬فيمكن أن نحسب بمقداره مما يساوي‬
‫األرض‪.‬‬
‫ي‬ ‫الزمان‬
‫ً‬
‫وهذا الحساب إذ كان شكال من اإلطالع عىل األيام األرضية‪،‬‬
‫إذن‪ ،‬فهو صحيح ويندرج فيما قلنا‪ .‬وإن لم يكن كذلك‪ ،‬أو كان‬
‫ً‬
‫الفرد يف جرم بعيد جدا ال يمكن أو ال يجب فيه ذلك‪ .‬إذن‪،‬‬
‫يكون األحوط العمل عىل ما قلناه يف المسألة السابقة‪.‬‬
‫ً‬
‫كبيا‬
‫تأخيا ر‬
‫(‪ )8‬إذا تأخر للذكر االمناء واإلنبات يف محل سكناه ر‬
‫ً‬
‫فإن حصلت عالمة العمر اسبق منه كان مكلفا بها‪ ،‬وإن حصل‬
‫هو األسبق كان هو عالمة التكليف‪.‬‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫كبية بحيث‬‫(‪ )9‬إذا أشع للذكر االمناء أو اإلنبات شعة ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حصلت وهو يف صورة الطفل جسديا ونفسيا‪ .‬فاألحوط‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مميا‪.‬‬
‫واألقوى العمل عىل كونه مكلفا إذا كان طفال ر‬
‫لك ترتفع عنه الوالية‪،‬‬‫(‪ )10‬الرشد ضوري للرجل والمرأة‪ ،‬ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اقتصاديا‪ ،‬ويملك أمره بنفسه‪ .‬وذلك إذا كان بالغا رشيدا‪ .‬فإذا‬
‫حصل البلوغ بأحد العالمات السابقة ولم يحصل الرشد‪ ،‬لم‬
‫ترتفع عنه الوالية‪ ،‬سواء يف األرض أو عىل أي جرم آخر وبسبب‬
‫غي معهود‪.‬‬ ‫معهود أو ر‬
‫ً‬
‫(‪ )11‬كما لو حصل العكس‪ ،‬فصار الطفل رشيدا قبل أن يصبح‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بالغا‪ ،‬ذكرا أم أنن‪ ،‬لم ترتفع الوالية‪ .‬سواء حصل ذلك يف‬
‫غيه‪.‬‬
‫غيها ولسبب معهود أو ر‬ ‫األرض أم ر‬
‫ً‬
‫يسي قريبا من شعة‬ ‫(‪ )12‬إذا خرج طفل بصاروخ من األرض ر‬
‫الضوء‪ ،‬ثم عاد إل األرض‪ .‬وكان قد مض يف األرض خمس‬
‫عشة سنة أو ما يكمل له سنة يف التكليف‪ .‬إال أن الزمن يف‬ ‫ر‬
‫الصاروخ لم يكن أكي من يوم أو أسبوع‪ .‬لم يحسب له هذا‬
‫الزمان أكي مما أحس به وعاشه يف الصاروخ‪ ،‬واحتاج قضاؤه‬
‫الفية إل عدة سنوات إضافية أخرى‪.‬‬

‫(‪ )13‬وهذا الذي قد يحصل يف األرض يمكن أن يحصل يف‬


‫غيها‪.‬‬
‫غيها يف المجموعة الشمسية أو ر‬
‫ر‬

‫~ ‪~ 64‬‬
‫ً‬
‫(‪ )14‬ما يقال يف القصة الخيالية من أن شخصا ذهب بصاروخ‬
‫يقارب شعة الضوء‪ ،‬ثم عاد فوجد أن طفله قد بلغ سن‬
‫يكي أكي من يوم واحد خالل‬ ‫التكليف والرشد‪ ،‬يف ح ري أنه لم ر‬
‫رحلة الصاروخ‪ .‬فقد أصبح األب واالبن بعمر واحد أو لعل االبن‬
‫ً‬
‫أكي من أبيه‪ .‬فأيهما يكون وليا عىل اآلخر؟‬‫ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وجوابه‪ :‬إن االبن ما دام بالغا رشيدا ال والية لألب عليه‪ .‬وال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يحتمل فقهيا والية االبن عىل األب حن لو أصبح قاضا بجنون‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فضال عما إذا كان بالغا رشيدا‪.‬‬ ‫أو سفه‪،‬‬
‫ً‬
‫نعم‪ :‬لو كان هذا االبن أنن باكرا‪ ،‬بقيت الوالية ألبيها يف زواجها‪،‬‬
‫إما باستقالله كما هو الصحيح‪ ،‬أو باالشياك معها يف الرأي كما‬
‫ً‬
‫أكي منها‬
‫هو المشهور وهو األحوط جدا‪ ،‬سواء كان أبوها ر‬
‫عمرا أو أصغر‪.‬‬

‫(‪ )15‬نعم لو فرضنا انقالب الزمان يف الصاروخ‪ ،‬وهذا يصح يف‬


‫النظرية النسبية إن سار أشع من شعة الضوء‪ ،‬وإن كان هذا‬
‫ً‬
‫محال عندهم‪ .‬فإذا انقلب الزمان صغر الوالد المسافر يف‬
‫ً‬
‫الصاروخ‪ ،‬حن يصبح طفال‪ ،‬وعندئذ تزول واليته عىل ولده (إذا‬
‫ً‬
‫كان ممن تجب الوالية عليه) كما لو أصبح الوالد مجنونا أو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫سفيها‪ ،‬وتكون الوالية للحاكم عليهما معا‪.‬‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫(‪ )16‬وهذه الظاهرة بأشكالها‪ ،‬كما يمكن أن تحدث عىل األرض‪،‬‬
‫يمكن أن تحدث خارجها وكما يمكن أن تحدث بسبب الصاروخ‬
‫ويمكن أن تحدث بسبب طبيعة بعض األجرام السماوية‪.‬‬

‫~ ‪~ 66‬‬
‫عيد الفطر‪:‬‬

‫بشائطها‪.‬‬‫(‪ )1‬يجب ف العيد أمران‪ :‬زكاة الفطرة وصالة العيد ر‬


‫ي‬
‫وهذا شامل لمن كان عىل وجه األرض أو تابع لها كالطائرات‬
‫واألقمار الصناعية الثابتة أو الدوائر حول األرض والمركبات‬
‫الن تكون عىل غرارها‪.‬‬
‫الفضائية ي‬
‫چ‪ ،‬ثم ذهب بالطائرة إل الدار‬‫(‪ )2‬لو صىل صالة العيد يف كرا ي‬
‫البيضاء‪ ،‬وطلعت عليه شمس العيد فيها‪ ،‬فهل يجب عليه أن‬
‫يكرر الصالة هناك‪ .‬األحوط ذلك‪.‬‬

‫چ‪ ،‬ثم ذهب إل الدار البيضاء‬ ‫(‪ )3‬لو أدى زكاة الفطرة يف كرا ي‬
‫فهل عليه هالل العيد هناك‪ ،‬فهل عليه تكرار الدفع‪ ،‬األقوى‬
‫تعي عليه‬
‫چ ر‬ ‫العدم‪ ،‬وإن كان أحوط‪ .‬نعم‪ ،‬لو لم يدفع يف كرا ي‬
‫الدفع هناك‪.‬‬

‫چ ووصل قبل الظهر إل الدار‬ ‫(‪ )4‬لو صىل العيد يف كرا ي‬


‫الثالثي من شهر رمضان عندهم بحجة‬ ‫ر‬ ‫البيضاء‪ ،‬وكان يوم‬
‫بشائطه؟ األحوط ذلك‪.‬‬ ‫رشعية‪ ،‬فهل يجب عليه الصوم ر‬
‫ً‬
‫چ ووصل قبل الظهر إل الدار‬ ‫ي‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫ك‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫يوما‬ ‫ثالثي‬
‫(‪ )5‬لو صام ر‬

‫~ ‪~ 67‬‬
‫البيضاء‪ ،‬فهل يجب عليه الصوم ر‬
‫بشائطه‪ ،‬لليوم الحادي‬
‫ثالثي‪ .‬األحوط ذلك‪ .‬ويصوم بنية رجاء المطلوبية‪.‬‬
‫وال ر‬
‫چ حرم عليه الصوم‪ ،‬فلو ذهب إل‬ ‫(‪ )6‬لو دخل العيد يف كرا ي‬
‫الدار البيضاء وكان عيدها يف اليوم الذي بعده حرم عليه الصوم‬
‫ً‬
‫أيضا عىل األحوط‪ .‬وال فرق يف ذلك ربي عيد الفطر وعيد‬
‫األضح‪ ،‬فتكون األيام المحرم عليه صومها أربعة أيام يف السنة‬
‫أو أكي‪.‬‬

‫(‪ )7‬لو كان هذا اليوم يف الدار البيضاء يوم شك بدخول شهر‬
‫ً‬
‫چ بحجة رشعية‪ ،‬فهل‬ ‫ي‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫ك‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ثابتا‬ ‫رمضان‪ .‬ولكن كان الشهر‬
‫(بشائطه) ذلك اليوم‪،‬‬‫يجب عليه أن يذهب إل هناك ليصوم ر‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫األقوى العدم‪ ،‬ولو كان السفر متيشا تماما‪ ،‬فضال عما إذا كان‬
‫ً‬
‫صعبا‪.‬‬

‫چ فثبت الشهر بالحجة‪ ،‬فهل يجوز له أن‬


‫(‪ )8‬لو كان هو يف كرا ي‬
‫ه يف يوم شك‪ ،‬الظاهر ذلك‪ .‬ولم‬‫الن ي‬
‫يذهب إل الدار البيضاء ي‬
‫يجز له هناك الصوم من شهر رمضان‪.‬‬

‫(‪ )9‬كلما ثبت الشهر أو العيد يف محل من األرض ثبت يف غربة‬


‫من المناطق‪ ،‬دون ما كان يف رشقه‪ .‬كما حققنا يف محله‪.‬‬

‫(‪ )10‬يتبع حكم المنطقة من األرض كل وسائل النقل السائرة‬

‫~ ‪~ 68‬‬
‫ً‬
‫فيها‪ ،‬حن لو كانت أقمارا صناعية ثابتة فوقها ونحوها‪.‬‬
‫(‪ )11‬لو كان الفرد خارج األرض من المجموعة الشمسية أو‬
‫غيها فثبوت العيد عنده يعرف مما قلناه يف فصل (أحاكم‬
‫ر‬
‫الصوم) وفصل (ثبوت الهالل) فراجع‪.‬‬
‫(‪ )12‬إذا ثبت العيد عنده خارج األرض‪ ،‬وجب دفع زكاة الفطرة‬
‫بشائط الوجوب‪ ،‬أو تستحب‬‫بشائطها‪ .‬كما تجب صالة العيد ر‬ ‫ر‬
‫بشائط االستحباب‪.‬‬ ‫ر‬

‫صناع أو مركبة أو يف جرم آخر‬


‫ي‬ ‫(‪ )13‬إذا كان الفرد يف قمر‬
‫كالقمر‪ .‬ولم يجد من يدفع له الفطرة‪ ،‬أمكنه عزلها وحفظها‬
‫حن يصل إل األرض فيدفعها لمستحقها‪.‬‬
‫(‪ )14‬إذا دفع عنه أحد زكاة الفطرة عىل األرض‪ ،‬برئت ذمته‬
‫عنها‪ ،‬وهو موجود يف محله خارج األرض‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )15‬للفرد أن يوكل شخصا قبل خروجه من األرض لدفع زكاة‬
‫وتيأ بذلك ذمته‪.‬‬
‫الفطرة عنه أو قبضها عنه‪ .‬ر‬
‫غي األرض ال يأمل معه العودة إل‬
‫(‪ )16‬إذا كان الفرد يف جرم ر‬
‫ً‬
‫األرض‪ ،‬ولم يجد مستحقا هناك‪ ،‬سقط الوجوب‪.‬‬
‫فقي ليقبض الفطرة عنه وهو يف‬
‫(‪ )17‬للفرد أن يأخذ وكالة عن ر‬
‫فتيأ ذمته‪.‬‬
‫محله‪ .‬ر‬

‫~ ‪~ 69‬‬
‫(‪ )18‬يجوز دفع زكاة الفطرة إل المخلوقات المدركة العاقلة‬
‫جامعي رلشائط‬
‫ر‬ ‫المتواجدة يف أي كوكب أو نجم‪ ،‬إذا كانوا‬
‫البش عن ذلك‪.‬‬‫االستحقاق‪ .‬وال يمنع كونهم من غ ري ر‬

‫(‪ )19‬يمكن أن يكون دفع زكاة الفطرة‪ ،‬بالعروض المذكورة يف‬


‫الفقه أو بقيمتها‪ ،‬وذلك يف أي مكان تم دفعها‪.‬‬

‫(‪ )20‬إن توفرت المواد المذكورة للفطرة هناك دفع بعضها‪ .‬وإن‬
‫ً‬
‫توفر بعضها دفعه‪ .‬وإن لم تتوفر أصال‪ ،‬دفع ما هو الغالب من‬
‫ً‬
‫طعامه مهما كان‪ .‬وإن جلب من األرض شيئا من مواد الفطرة‬
‫وجب دفعه مع عدم الرصورة إليه‪.‬‬

‫(‪ )21‬إذا أرادة دفع القيمة عىل بعض األجرام السماوية فإنما‬
‫تعتي هناك والنقد الموجود فيه أن كان‬
‫الن ر‬
‫يكون ذلك بالقيمة ي‬
‫األرضيي لبلده‪.‬‬
‫ر‬ ‫فيه سوق‪ .‬وإال دفع بالقيمة والنقد‬

‫~ ‪~ 70‬‬
‫كتاب الزكاة‬

‫بشائط وجوب دفع‬ ‫(‪ )1‬إذا وجد رشء من األنصبة الزكوية ر‬


‫ي‬
‫الزكاة وجب دفعها‪ ،‬سواء كانت عىل األرض أم خارجها‪.‬‬
‫واألنصبة الزكوية تكون يف األنعام الثالثة‪ :‬اإلبل والبقر والغنم‪،‬‬
‫والشعي والتمر والعنب‪ .‬والنقدين‪:‬‬
‫ر‬ ‫والغالت األرب ع‪ :‬الحنطة‬
‫الذهب والفضة‪.‬‬
‫ً‬
‫األرض‬
‫ي‬ ‫للوزن‬ ‫مساويا‬ ‫(‪ )2‬إذا كان الوزن عىل الكوكب أو النجم‪،‬‬
‫فال إشكال‪ ،‬من حيث انه تجب الزكاة بمقدار ما تجب فيه عىل‬
‫األرض‪.‬‬

‫(‪ )3‬وإن كان الوزن عىل الكوكب أو النجم أكي أو أقل فالظهار‬
‫األرض‪ ،‬فإن جهلناه أمكن أخذ كيلة له‬
‫ي‬ ‫أنه يؤخذ بمقدار الوزن‬
‫تسع النصاب وال تزيد عليه‪ ،‬ولو بملئها عدة مرات معلومة‪ .‬فإن‬
‫لم تتوفر أمكن االستيثاق من حصول الوزن بالمساحة كما لو‬
‫كانت كومة قطرها (كذا) وارتفاعها (كذا) فيضبط ذلك يف‬
‫ً‬
‫أول‪ ،‬ثم يطبق يف الخارج‪.‬‬ ‫األرض‬
‫عتن بعد ذلك فيما إذا كانت هذه الكمية خفيفة يف ذلك‬ ‫وال ن ي‬
‫ً‬
‫الكوكب أو ثقيلة جدا‪.‬‬

‫~ ‪~ 71‬‬
‫(‪ )4‬كما تجب الزكاة باإلبل األرضية والبقر والغنم‪ ،‬كذلك تجب‬
‫فيما يشبهها من الحيوانات عىل أي كوكب‪ ،‬ما دام يصدق علها‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫جمال أو أبقارا أو غنما‪.‬‬ ‫أعن كونها‬
‫اسم الحيوان ي‬
‫(‪ )5‬ومن هنا يرجح يف حيوان (الالما) وجوب الزكاة فيه‬
‫بشائطها‪ ،‬باعتبار صدق الجمل عليه‪.‬‬ ‫ر‬

‫(‪ )6‬ال يختلف الحال يف أحكام الزكاة ربي األجرام القريبة من‬
‫األرض أو البعيدة عنها‪ .‬ر‬
‫وبي األجرام المركزية أو التابعة‪ ،‬وإنما‬
‫المهم هو وجود بعض النصب الزكوية فيهما‪ ،‬إن وجدت‪.‬‬

‫وه‬
‫مض الحول من النصب الزكوية‪ ،‬ي‬ ‫(‪ )7‬فيما يجب فيه ي‬
‫األرض وهو العام‬
‫ي‬ ‫األنعام الثالثة‪ ،‬فإنه يحسب بحساب العام‬
‫القمري‪ ،‬دون التقاويم األخرى‪ .‬فإن أمكن التعرف عليه‪ ،‬فهو‬
‫المطلوب‪ ،‬وإال أمكن األخذ هناك بنسبته‪ .‬فإن لم يمكن عمل‬
‫األرض‪ ،‬أو مقداره‪ .‬ومع اليدد ربي‬
‫ي‬ ‫بالظن يف ابتداء وانتهاء العام‬
‫وه الفية األطول‪.‬‬
‫مدتي‪ ،‬أمكن األخذ بالقدر المتيقن ي‬‫ر‬

‫بشائط االستحقاق سواء كان‬ ‫(‪ )8‬يعط الفرد من الزكاة ما دام ر‬


‫البش أم من ذوات عاقلة أخرى‪ .‬والمهم تمليكه لها وتمكينه‬ ‫من ر‬
‫منها سواء استفاد منها أم ال‪.‬‬

‫~ ‪~ 72‬‬
‫(‪ )9‬إذا وجدت أنواع أخرى من الحيوانات لم تجب فيها الزكاة‪،‬‬
‫ً‬
‫سواء كانت أهلية أم نافرة‪ ،‬وسواء كانت مأكولة اللحم أم حراما‪.‬‬
‫وسوء شابهت هذه األنعام الثالثة من بعيد أم ال‪.‬‬

‫(‪ )10‬إذا وجدت أنواع أخرى من المزورعات أو الفواكه‪ ،‬لم‬


‫وغيها‪.‬‬
‫تجب فيه الزكاة‪ .‬وهذا يصدق عىل األرض ر‬
‫(‪ )11‬إذا وجدت بعض الحيوانات أو النباتات بالتصنيع‬
‫ً‬
‫الفيياوي‪ ،‬مشابهة تماما ألحد األنعام الثالثة أو‬
‫الكيمياوي أو ر‬
‫الغالت األرب ع أو النقدين جرت عليه أحكام الزكاة‪.‬‬

‫المسكوكي‪،‬‬
‫ر‬ ‫غي الذهب والفضة‬
‫(‪ )12‬ال تجب الزكاة يف معادن ر‬
‫غيها‪.‬‬
‫سواء ذلك يف األرض أم ر‬
‫(‪ )13‬لو حصلت بعض أنصبة الزكاة عىل مركبات فضائية‬
‫يرن فيها الحيوان ويزرع النبات‪ ،‬فكان إن‬
‫عمالقة‪ ،‬بحيث ر‬
‫حصل بها مقدار النصاب‪ ،‬وجبت الزكاة‪.‬‬

‫(‪ )14‬تستحب الزكاة يف خارج األرض‪ ،‬سواء عىل األجرام‬


‫السماوية أو يف وسائط النقل إليها‪ ،‬فيما تستحب فيه الزكاة عىل‬
‫األرض كاألرباح التجارية والخيل وبعض الثمار‪.‬‬

‫~ ‪~ 73‬‬
‫ُ‬
‫كتاب الخ ْمس‬

‫(‪ )1‬يجب الخمس بسائر أحكامه ر‬


‫وشائطه‪ ،‬يف المعادن سواء‬
‫غيها‪ ،‬سواء كانت من نوع‬
‫استخرجت من األرض أم من ر‬
‫غيها‪.‬‬
‫المعادن المعهودة أم ر‬

‫وشائطه‪ ،‬يف الغوص‪ ،‬وهو ما‬ ‫(‪ )2‬يجب الخمس بأحكامه ر‬

‫غي الحيوان‪ .‬سواء استخرج من بحر ي‬


‫أرض‬ ‫يستخرج من البحر ر‬
‫أو من بحر موجود يف كوكب أو نجم آخر‪ ،‬وسواء كان للمادة‬
‫أرض أم ال‪.‬‬
‫ي‬ ‫المستخرجة شبيه‬

‫(‪ )3‬وكذلك سواء كان السائل الذي يمأل البحر مما يصدق عليه‬
‫أنه ماء أم ال‪ .‬فلو لم يصدق عليه أنه ماء لم يجز فيه الوضوء‪،‬‬
‫ولكن وجب الخمس يف المستخرج منه عىل األحوط األقوى‪.‬‬

‫وشائطه‪ ،‬يف الكي‪ ،‬وهو ما أودعته‬ ‫(‪ )4‬يجب الخمس بأحكامه ر‬


‫دفي خالل فية سابقة‪ ،‬وال يفرق ذلك ربي أن‬ ‫يد عاقلة يف مكان ر‬
‫ر ً‬
‫غيها‪،‬‬
‫غيه‪ ،‬وسواء كان عىل األرض أم ر‬ ‫بشا أو ر‬ ‫يكون الدافن‬
‫غيه‪.‬‬
‫وسواء دفن يف تراب أو صخر أو بناء أو ر‬

‫~ ‪~ 74‬‬
‫(‪ )5‬قد يكون السكان األصليون هناك مكلفون بدفع الخمس‬
‫والزكاة‪ .‬إذن‪ ،‬فكل ما حصل لديهم مما يجب فيه ذلك‪ ،‬فإنه ال‬
‫رتيأ ذممهم إال بدفعه‪ ،‬ويمكن ر‬
‫للبش أخذه منهم بصفتهم‬
‫مستحقي‪ ،‬إن كانوا كذلك‪.‬‬
‫ر‬
‫(‪ )6‬يجب الخمس يف كل األرباح‪ ،‬سواء حصلت عىل األرض أم‬
‫غيه من الذوات العاقلة‬
‫بشي أم ر‬‫غيها‪ ،‬وسواء حصلت بفعل ر‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫غي العاقلة أيضا كالصيد بالحيوان‪.‬‬
‫بل ر‬
‫بشائطه ولكن‬ ‫(‪ )7‬يجب الخمس ف ما زاد عىل مؤونة السنة ر‬
‫ي‬
‫األرض‪ ،‬كما سبق أن قلناه يف كتاب‬
‫ي‬ ‫يحسب العام بالحساب‬
‫الزكاة‪ .‬وكذلك بالنسبة إل السنة ي‬
‫الن يجوز فيها للتاجر تأجيل‬
‫دفع الخمس خاللها أو ما يسميها البعض بالسنة المالية‬
‫للخمس‪.‬‬

‫غي األرض من األجرام السماوية ما يكون‬ ‫(‪ )8‬إذا وجدت يف ر‬


‫ً‬
‫موضوعا لملكية اإلمام عليه السالم من األنفال شمله حكمه‪،‬‬
‫وه الغابات واألحراش‬‫كرؤوس الجبال وبطون األودية واآلجام ي‬
‫وغي ذلك‪.‬‬‫الطبيعية‪ .‬وشواط األنهار والبحار ر‬
‫ً‬
‫اض الموات فعال‪ ،‬سواء لم يسبق عليها ملك أو سبق يف‬ ‫(‪ )9‬األر ي‬
‫ه لإلمام عليه السالم‪ ،‬سواء كان ذلك‬ ‫غي محدد‪ ،‬ي‬‫عهد قديم ر‬
‫عىل األرض أم ف األجرام السماوية‪ .‬ويجوز ف ر‬
‫الشيعة حيازته‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫~ ‪~ 75‬‬
‫غيهما‪ .‬وتدخل األرض عندئذ يف‬ ‫وإحياؤه بالبناء أو الزراعة أو ر‬
‫الملكية الشخصية للفرد‪ .‬سواء كان ذلك عىل األرض أم يف‬
‫غيها‪.‬‬
‫ر‬

‫(‪ )10‬المناكح والمساكن المحللة من قبل األئمة عليهم السالم‪.‬‬


‫غيها‪ ،‬وسواء كانت‬‫ال يختلف الحال يف حكمها‪ ،‬عىل األرض أو ر‬
‫غيها‪ ،‬وسواء كانت مناكح من ر‬
‫البش أم من‬ ‫مساكن مألوفة أم ر‬
‫ر ً‬
‫غيهم من الذوات العاقلة‪ ،‬فيما إذا جاز ملكها شعا كالعبيد‪.‬‬‫ر‬

‫~ ‪~ 76‬‬
‫كتاب الحج‬

‫شء‬ ‫(‪ )1‬ال يكون الحج ّإل عىل األرض‪ ،‬وال يجزي أن يبن ر‬
‫ي‬
‫لك يتم الحج فيه‪ ،‬يف‬ ‫ر‬
‫يشبه الكعبة المشفة والمسجد الحرام ي‬
‫بعض األجرام السماوية أو يف عدد منها‪ .‬وال يكون الحج إليه‬
‫ً‬
‫مجزيا‪.‬‬

‫األصليي مكان يحجون إليه‪ ،‬لم يكف‬


‫ر‬ ‫(‪ )2‬لو كان لبعض السكان‬
‫ر‬
‫للبشي المسلم إن يحج إليه‪.‬‬

‫والسغ يف األرض بواسطة نقل هوائية‬


‫ي‬ ‫(‪ )3‬ال يجزي الطواف‬
‫غي ذلك‪ .‬وإن جاز ذلك للعاجز بواسطة نقل‬
‫صغية أو ر‬
‫ر‬ ‫كطائرة‬
‫غي أن الهوائية ال يجزي حن للعاجز عىل األحوط‪.‬‬
‫أرضية‪ .‬ر‬
‫(‪ )4‬مع تحقق االستطاعة للفرد وهو يف أحد األجرام السماوية‬
‫صناع‪ ،‬يجب القصد إل األرض ألداء‬‫ي‬ ‫أو مركبة فضائية أو قمر‬
‫فريضة الحج‪.‬‬
‫(‪ )5‬قد يكون تحقق االستطاعة بتجدد ملكه ألموال ف ُ‬
‫الج ُرم‬ ‫ي‬

‫~ ‪~ 77‬‬
‫السماوية‪ ،‬أو بملكه ألموال يف األرض‪ .‬والمهم ملكه لها وقدرته‬
‫عىل الترصف فيها‪ ،‬ولو بوكيل‪.‬‬

‫وشوطها‪ ،‬يف األرض عن‬ ‫(‪ )6‬ال يختلف مفهوم االستطاعة ر‬


‫غيها إال أن تطبيقاتها قد تختلف‪ ،‬فالقصد للحج من األرض‪،‬‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫هي ورخيص اقتصاديا‪ ،‬بينما القصد من خارجها يحتاج إل‬ ‫ر‬
‫أموال باهظة وركوب مركبات فضائية ناقلة ونحو ذلك‪ .‬كما قد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يستغرق الوصول أشهرا أو أعواما‪.‬‬

‫(‪ )7‬كما يمكن للفرد المريد للحج اإلحرام من بلده بالنذر‪ ،‬كذلك‬
‫يمكن اإلحرام من مكانه يف خارج األرض سواء كان يف جرم‬
‫غيها‪.‬‬
‫سماوي أو يف واسطة نقل فضائية أو ر‬
‫(‪ )8‬يمكن التنقل ربي مكة المكرمة وسائر المشاعر المقدسة‪،‬‬
‫كعرفات ومن والمشعر‪ ،‬بأي واسطة نقل سواء كان عىل الرجل‬
‫غيها‪.‬‬
‫أو الحيوانات أو السيارات أو الطائرات أو ر‬
‫غي مكشوفة وهو محرم‪،‬‬ ‫(‪ )9‬عند انتقال الرجل يف واسطة نقل ر‬
‫يكون عليه دم‪ .‬سواء كان ذلك يف سيارة أو طائرة أو مركبة‬
‫غيها‪.‬‬
‫فضائية أم ر‬
‫(‪ )10‬عند اإلحرام يحرم إتيان الزوجة والحليلة‪ .‬ال يختلف يف‬
‫ذلك ربي أن تكون ه من ر‬
‫البش أو من الكائنات العاقلة األخرى‪.‬‬ ‫ي‬

‫~ ‪~ 78‬‬
‫(‪ )11‬ال يجوز للمحرم التوسط يف الخطبة أو إجراء العقد أو‬
‫غيهم من‬ ‫زوجي سواء كانا من ر‬
‫البش أو ر‬ ‫ر‬ ‫الثني‬
‫نحو ذلك‪ ،‬ر‬
‫ر ً‬
‫الكائنات العاقلة‪ ،‬أو أن يكون أحدهم بشيا واآلخر من األخرى‪.‬‬

‫(‪ )12‬يحرم الصيد مع اإلحرام‪ ،‬سواء كان الحيوان عىل مرأى‬


‫ً‬ ‫الفرد ر‬
‫الصناع‪ .‬وسواء كانت‬
‫ي‬ ‫القمر‬ ‫أو‬ ‫ادار‬
‫ر‬ ‫بال‬ ‫فا‬‫مباشة أو مكشو‬
‫اآللة المعدة للصيد بهذا القرب أو تنال الحيوان من بعيد‪،‬‬
‫ً‬
‫غيه‪ ،‬وسواء كان وجوده‬‫وسواء كان الحيوان المصطاد أرضيا أم ر‬
‫غيها‪.‬‬ ‫عىل وجه األرض أم يف ر‬

‫(‪ )13‬يحرم الداللة عىل الصيد خالل اإلحرام يف أي نقطة من‬


‫غيها‪ ،‬سواء كانت الداللة باليد أو باللسان أو بالرادار‬
‫األرض أو ر‬
‫المك أو عىل وجه األرض‬‫ي‬ ‫غيها‪ .‬وسواء كان الحيوان يف الحرم‬ ‫أو ر‬
‫أو يف األجرام السماوية األخرى‪.‬‬

‫اع أو‬
‫النفس أو اإلشع ي‬
‫ي‬ ‫بالتأثي‬
‫ر‬ ‫(‪ )14‬إخضاع الحيوان أو قتله‬
‫غيها شكل من أشكال الصيد‪ ،‬هو محرم يف اإلحرام‪.‬‬ ‫ر‬

‫تعي عليه ذبح حيوان للكفارة من غنم أو بقرة أو إبل‬


‫(‪ )15‬إذا ر‬
‫أرض بال إشكال‪ ،‬من أي صنف كان من هذه‬ ‫ي‬ ‫أجزأه ذبح حيوان‬
‫األنواع‪ .‬وهل يجزي ما يكون مثلها من الحيوانات‬

‫~ ‪~ 79‬‬
‫غي األرضية‪ ،‬ان وجدت‪ .‬الظاهر ذلك إذا صدق عليها االسم‪.‬‬
‫ر‬

‫لغيها‬
‫(‪ )16‬يجب أن يكون ذبح الحيوان للكفارة أو للهدي أو ر‬
‫ً‬
‫جامعا ر‬ ‫عىل الطريقة ر‬
‫للشائط‪ .‬ال يختلف يف ذلك اآللة‬ ‫الشعية‬
‫القاطعة ((وخاصة مع عدم توفر الحديد أو المعدن)) والذابح‪.‬‬
‫ون أو بأي‬
‫مان أو ناري أو الكي ي‬
‫فلو ذبح الحيوان بسيل متدفق ي‬
‫أسلوب كف‪.‬‬
‫غي ر‬
‫البش من المخلوقات العاقلة كف‪.‬‬ ‫ولو كان الذابح من ر‬

‫الن تصح الصالة إليها إذا ذبح‬


‫ويكون التوجه إل القبلة نفسها ي‬
‫الحيوان خارج األرض‪ .‬كما رشحنا يف باب القبلة‪ .‬واألمر عىل‬
‫ً‬
‫وسيأن يف كتاب (الصيد والذباحة) ما‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬‫أيضا‬ ‫وجه األرض كذلك‬
‫يلف الضوء عىل ذلك‪.‬‬
‫ي‬
‫(‪ )17‬ما يجب ذبحه يف مكة أو من‪ ،‬ال يجوز ذبحه يف مكان‬
‫ً‬
‫غيها‪ .‬نعم‪ ،‬مع التعذر أو النسيان‬‫آخر عىل األرض فضال عن ر‬
‫وعدم إمكان إرسال الذبح يف العام القادم‪ ،‬فإنه يذبح يف مكانه‬
‫سواء كان عىل األرض أو يف مركبة فضائية أو يف جرم سماوي‪.‬‬

‫عتي الفرد القاصد من خارج الكرة األرضية‪ ،‬للحج‪ ،‬من‬


‫(‪ )18‬ي ر‬
‫يتعي عليه حج التمتع‪.‬‬
‫غي (حاضي المسجد الحرام) ف ر‬ ‫ر‬

‫~ ‪~ 80‬‬
‫ً‬
‫صناع أو مركبة فضائية ثابتة‬
‫ي‬ ‫مر‬ ‫ق‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ساكنا‬ ‫(‪ )19‬إذا كان الفرد‬
‫الملك‪ ،‬فال يبعد أن يكون من (حاضي المسجد‬ ‫ي‬ ‫فوق الحرم‬
‫ً‬
‫مخيا ربي حج اإلفراد والقران‪.‬‬
‫الحرام) فيكون ر‬

‫غيها‪،‬‬
‫(‪ )20‬إذا تمكن الفرد من إذابة شعره يف مادة قلوية أو ر‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تقصيا أو فعال منافيا لإلحرام إذا كان‬
‫ر‬ ‫يعتي له حلقا أو‬
‫هل ر‬
‫العنواني‪ ،‬الحلق‬
‫ر‬ ‫خالله‪ .‬الظاهر دوران ذلك مدار هذين‬
‫التقصي‪ .‬والظاهر صدقهما عىل أي حال‪.‬‬ ‫ر‬ ‫و‬
‫ً‬
‫تقصي أو إزالة شعره خلقيا من دون‬
‫ر‬ ‫(‪ )21‬إذا استطاع الفرد‬
‫مغناطيس أو‬
‫ً ي‬ ‫استعمال أية آلة قاطعة أو مذيبة‪ .‬ولو بطريق‬
‫إحيان أو نحوه لم يصدق الحلق عليه جزما‪ .‬ولصدق‬
‫ي‬ ‫روچ أو‬
‫ي‬
‫التقصي عليه وجه وجيه‪.‬‬
‫ر‬

‫~ ‪~ 81‬‬
‫كتاب األمر بالمعروف‬
‫والنه عن المنكر‬
‫ي‬

‫والنه عن المنكر عند اجتماع‬


‫ي‬ ‫(‪ )1‬يجب األمر بالمعروف‬
‫رشائطهما سواء كان ذلك عىل وجه األرض أو عىل جرم سماوي‬
‫ر ً‬
‫بشيا أم‬ ‫غي ذلك وسواء كان المأمور به‬
‫أو واسطة فضائية أو ر‬
‫غيه‪.‬‬
‫ر‬
‫والنه عن المكروه‪ ،‬بنفس‬
‫ي‬ ‫(‪ )2‬يستحب األمر بالمستحب‬
‫المعن السابق‪.‬‬

‫(‪ )3‬ال يجب بل ال يجوز إلجاء الفرد فعل الواجب أو ترك‬


‫غيها‪.‬‬
‫الحرام بالترصف يف إرادته بقوة نفسية أو إشعاعية أو ر‬
‫النه عن المنكر‪.‬‬
‫وليس هذا من األمر بالمعروف وال ي‬
‫والنه لآلخرين فيما يشك فيه من التكاليف‬
‫ي‬ ‫(‪ )4‬ال يجب األمر‬
‫غيها‪ ،‬سواء ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫للبش‬ ‫خصوصا أو عموما سواء عىل وجه األرض أو ر‬
‫أو المخلوقات العاقلة األخرى‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )5‬فمثل ما يشك به خصوصا أن تجد رجال يقبل امرأة‪ ،‬وأنت‬
‫تحتمل أنها زوجته‪ .‬فال يجب عليك نهيه‪.‬‬

‫~ ‪~ 82‬‬
‫ً‬
‫(‪ )6‬ومثال ما يشك به عموما‪ .‬ممارسة األمر بالمعروف‬
‫للمخلوقات العاقلة األخرى‪ .‬وإن وجدت‪ .‬مع الشك يف أنهم‬
‫مشمولون لهذا التكليف بعينه أو ذلك‪.‬‬
‫ر ً‬
‫بشيا أو‬ ‫(‪ )7‬نعم‪ ،‬مع إحراز فعلية التكليف عىل الفرد‪ ،‬سواء كان‬
‫غيه‪ ،‬شملك وجوب أمره بالمعروف إن توفرت رشائطه‬ ‫ر‬
‫األخرى‪.‬‬

‫والنه عن المنكر‪ ،‬بصفته‬


‫ي‬ ‫(‪ )8‬يجب امتثال األمر بالمعروف‬
‫ر ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫حكما إليها فعليا‪ ،‬مع الوثوق بصدق اآلمر‪ .‬سواء كان اآلمر بشيا‬
‫غيه‪.‬‬ ‫أم ر‬
‫ع‬ ‫ر‬
‫بالحكم الش ي‬
‫ً‬
‫(‪ )9‬مع إحراز صدق اآلمر‪ ،‬يحصل الوثوق‬
‫نفسه فيجب تطبيقه‪ ،‬سواء كان اآلمر موثوقا يف نفسه أم ال بل‬
‫ً‬
‫سواء كان مسلما أم ال‪.‬‬

‫والنه‬
‫ي‬ ‫(‪ )10‬ال يختلف وجوب‪ .‬واستحباب األمر بالمعروف‬
‫عن المنكر‪ :‬ربي أن يكون باللفظ أو اإلشارة أو بنقل األفكار‬
‫ً‬
‫ذهنيا أو بالكتابة أو باإلشعاع أو غ ريه ذلك من الطرق الممكنة‪.‬‬
‫ً‬
‫جميعا تؤدي هذه الوظيفة ر‬
‫الشعية‪.‬‬ ‫فإنها‬

‫(‪ )11‬قلنا يف كتاب (االجتهاد والتقليد) ما مؤداه‪ :‬إن الجهاد مع‬

‫~ ‪~ 83‬‬
‫البش من الذوات العاقلة‪ .‬محكوم بنفس األحكام ر‬
‫والشائط‬ ‫غي ر‬ ‫ر‬
‫غي أن بعض تطبيقاتها تختلف‬ ‫واألساليب الن تكون مع ر‬
‫البش‪ ،‬ر‬ ‫ي‬ ‫ً‬
‫ه نفسها‪ ،‬يف جميع الموارد‪.‬‬‫ي‬ ‫العامة‬ ‫لقواعد‬ ‫ا‬ ‫كون‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬‫عمليا‬

‫~ ‪~ 84‬‬
‫كتاب التجارة‬

‫(‪ )1‬قلنا فيما سبق إن العمل يف وزن الكر واألنصبة الزكوية عىل‬
‫يتعي ذلك ف البيع ر‬ ‫(‪ّ )1‬‬
‫والشاء االعتيادية‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫نه‬ ‫أ‬ ‫إل‬ ‫األرض‬
‫ي‬ ‫الوزن‬
‫يتعي العمل‬
‫يف األجرام السماوية‪ ،‬إن كان لها سوق‪ ،‬فيمكن بل ر‬
‫يقتض ذلك ما لم‬
‫ي‬ ‫عىل أوزانها وأكيالها ونقودها‪ ،‬وإطالق العقد‬
‫يشيط الخالف‪.‬‬

‫(‪ )2‬أما الوزن والنقد يف وسائط النقل الفضائية من أقمار‬


‫غيها‪ ،‬فإن كانت لسكان األرض‪ ،‬كانت بحكم األرض‪ .‬كل فرد‬ ‫و ر‬
‫حسب بلدته‪ .‬إال أن يشيط حساب أي بلدة أخرى عىل وجه‬
‫األرض‪.‬‬

‫(‪ )3‬وإن كانت لسكان جرم سماوي‪ ،‬كان بحكم سوق ذلك‬
‫الجرم‪ ،‬فإن تعددت أسواقه واختلفت يف الوزن أو النقد‪ .‬أخذ‬
‫غيه‪.‬‬
‫كل فرد بسوقه إال أن يشيط ر‬

‫الصناع‪ ،‬فوق بلدة أو منطقة معينة من‬


‫ي‬ ‫(‪ )4‬إذا وقف القمر‬
‫ً‬
‫األرض‪ ،‬فهل يشمله حكم سوقها‪ ،‬أو يكون مشمول كما قلناه‬
‫الثان‪.‬‬
‫مسألتي‪ ،‬األقوى ي‬
‫ر‬ ‫قبل‬
‫وه المساحة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫(‪ )1‬ومع وجود البديل كما يف الكر‪ ،‬يصار إل البديل ي‬

‫~ ‪~ 85‬‬
‫الصناع‬
‫ي‬ ‫(‪ )5‬واألمر يف ذلك ال يختلف ربي ما إذا وقف القمر‬
‫عىل منطقة يف األرض أو عىل منطقة يف جرم سماوي ذات‬
‫معيني‪.‬‬
‫ر‬ ‫سوق ونقد‬

‫تعتي المعاطات يف السوق األرضية كلها‪ ،‬من العقود الالزمة‬


‫( ‪ )6‬ر‬
‫المشمولة لكل أحكام المعاملة‪ ،‬الن العرف يف السوق األرضية‬
‫عىل ذلك‪ .‬أما إذا كان العرف يف سوق أخرى عىل اشياط اللفظ‪،‬‬
‫ً‬
‫ولم تكن المعاطات بيعا يف نظرهم‪ ،‬وجب العمل عىل ذلك‪.‬‬

‫غيه يف سوق‬‫الشط يف حصول الملكية بالبيع أو ر‬ ‫(‪ )7‬إذا كان ر‬


‫غي المعاطات‪ .‬واللفظ كالتصفيق أو‬ ‫خارج األرض‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫شء آخر‪ ،‬لم يكن‬‫رصاصة أو إيجاد صيحة مثال أو أي ي‬ ‫إطالق‬
‫ً‬ ‫ذلك ر‬
‫مشوعا‪ .‬وإن كان االليام به أحوط‪.‬‬

‫(‪ )8‬ال إشكال يف جواز التعامل مع الذوات العاقلة الموجودة يف‬


‫الكون سواء صدق عليهم عنوان اإلنسان أم ال‪ .‬بإيجاد سائر‬
‫المعامالت ر‬
‫المشوعة معهم‪.‬‬

‫غي‬
‫(‪ )9‬إن كانت يف بعض األسواق خارج األرض معامالت ر‬
‫شء‬ ‫ر‬
‫معهودة يف األرض‪ ،‬فإن لم تتناف مع ي‬

‫~ ‪~ 86‬‬
‫من القواعد ر‬
‫الشعية‪ .‬جاز العمل بها والبناء عليها‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫(‪ )10‬كما يوجد من ر‬
‫البش من يكون محجورا عليه ممنوعا من‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التعامل كليا أو جزئيا كالطفل والمجنون والسفيه والمفلس‪ ،‬فإن‬
‫نفس األحكام شاملة للمخلوقات األخرى‪ .‬مع صدق هذه‬
‫العناوين عليهم‪.‬‬

‫غي معهودة يف تحديد‬ ‫(‪ )11‬قد يكون هناك طرق أخرى ر‬


‫غي الكيل والوزن والعد ونحوها‪ .‬فإن كانت‬
‫المبيع‪ ،‬والقيمة‪ .‬ر‬
‫تلك الطرق شائعة عندهم جاز العمل بها يف المعامالت‪.‬‬

‫مشوعة‬ ‫غي ر‬‫المشوعة عندنا ر‬‫(‪ )12‬إن كانت بعض المعامالت ر‬


‫ً‬
‫غي ذلك‪ ،‬جاز‬ ‫عندهم‪ ،‬كالوقوف مثال أو األخذ بحق الشفعة‪ ،‬أو ر‬
‫ً‬ ‫العمل عليه بصفته ر‬
‫مشوعا عندنا‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )13‬ما صدق عليه هناك بأنه خمر بل مسكر مطلقا‪ ،‬فهو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ساقط عن القيمة رشعا ال يجوز رشبه وال التعامل به مطلقا‪.‬‬

‫أرض ال يجوز رشبه وال التعامل به‬


‫(‪ ً )14‬الخمر وكل مسكر ي‬
‫المسلمي من ر‬
‫بش أو‬ ‫ر‬ ‫مطلقا يف كل مناطق الكون عىل كل‬
‫غيهم‪.‬‬‫ر‬
‫(‪ )15‬ما صدق عليه أنه خيير من حيوانات األجرام السماوية‪،‬‬

‫~ ‪~ 87‬‬
‫األرض من النجاسة وحرمة األكل وعدم‬
‫ي‬ ‫فهو بحكم الخيير‬
‫جواز التعامل عليه‪.‬‬

‫األرض مشمول لهذه األحكام يف كل مناطق‬


‫ي‬ ‫(‪ )16‬الخيير‬
‫غيهم‪.‬‬ ‫بش أو ر‬‫المسلمي‪ ،‬من ر‬
‫ر‬ ‫الكون‪ ،‬عىل كل‬

‫يتعي العمل‬
‫(‪ )17‬مع عدم وجود النقد يف سوق خارج األرض‪ ،‬ر‬
‫التسعي الموجود هناك‪.‬‬
‫ر‬ ‫بالمقايضة‪ ،‬حسب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )18‬فإن كانت القيمة عندهم عمال معينا كتكرار جملة معينة‬
‫ً‬
‫مثال أو ر‬
‫غي ذلك‪ .‬وجب االليام بها‬ ‫المس مسافة معينة أو ر‬
‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ر ً‬ ‫ً‬
‫والعمل عليها ما لم يكن ذلك عمال حراما شعا أو سفهيا واضحا‬
‫يف حكم العقل (‪.)1‬‬

‫الفضول وصحته باإلجارة‪ ،‬شامل لكل‬


‫ي‬ ‫(‪ )19‬أحكام العقد‬
‫ً‬
‫األسواق يف الكون‪ ،‬ما لم يكن مستنكرا عندهم‪.‬‬

‫(‪ )20‬أحكام الخيارات‪ ،‬بمعن جواز الفسخ مع زمان الخيار‪،‬‬


‫وغي ذلك‪ ،‬شامل لكل‬
‫وإن تلف المبيع ممن ال خيار له‪ ،‬ر‬
‫األسواق يف الكون‪ ،‬كخيار المجلس وخيار الحيوان االشياط‪.‬‬

‫ً‬
‫غي سفيها يف سوقهم‪.‬‬
‫(‪ )1‬قلنا ذلك ألنه ر‬

‫~ ‪~ 88‬‬
‫الن يكون دليلها العرف يف السوق‬
‫(‪ )21‬بعض الخيارات ي‬
‫األرضية ولم تكن متعارفة عندهم‪ ،‬لم يجز العمل عليها هناك‬
‫بها ما لم يشيط يف العقد ثبوتها ضاحة‪.‬‬

‫(‪ )22‬وجوب تحديد البيع والثمن بكل صفة ترفع الجهالة‪ ،‬أو‬
‫بالرؤية‪ ،‬حكم شامل لكل األسواق عىل اإلطالق‪ .‬نعم‪ .‬تختلف‬
‫األسواق من حيث التطبيق‪ ،‬أو قد يكون اإلطالع عىل الصفحة‬
‫بواسطة الكومبيوتر أو أية وسيلة قد ال تكون معهودة لنا‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )23‬ال يجوز بيع الحجر أو الخشب ليعمل صنما‪ ،‬وال بيع‬
‫ً‬
‫صي العنب ليعمل خمرا‪ ،‬وال‬ ‫المعدن ليعمل آلة لهو‪ ،‬وبيع ع ر‬
‫ً‬
‫بيع البيت وال إجارته ليكون محال للمحرمات كبيع الخمر‬
‫وشبه أو الدعارة أو نحو ذلك‪ .‬كل ذلك شامل لكل مسلم يف‬ ‫ر‬
‫الكون‪.‬‬

‫سفه‪ ،‬أو بما ال مالية له‪ ،‬أو بما‬


‫ي‬ ‫(‪ )24‬ال يجوز االكتساب بما هو‬
‫ً‬
‫هو محرم رشعا‪ ،‬أو بما يقصد استعماله بالمحرم‪ ،‬وكل ذلك‬
‫حكم شامل لكل مسلم يف الكون‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )25‬ال يجوز إجبار الحر عىل أي عمل‪ ،‬وال استعباده قهرا‪ ،‬إال‬
‫ر ً‬ ‫ر‬
‫غيه‪.‬‬
‫بشيا كان أم ر‬ ‫ع‪.‬‬
‫بسبب ش ي‬
‫مشوع وكذلك‬ ‫(‪ )26‬يجوز استئجار اآلخرين بكل عمل عقالن ر‬
‫ي‬

‫~ ‪~ 89‬‬
‫ً‬
‫أجيا لآلخرين‪ .‬ال يختلف ف ذلك ر‬
‫وغيهم من‬
‫البش ر‬ ‫ي‬ ‫العمل ر‬
‫الذوات العاقلة الرشيدة‪.‬‬

‫(‪ )27‬ال يجوز استعمال الربا يف البيع وال يف القرض‪ ،‬يف أي‬
‫سوق‪ .‬وأي سوق استعمله كانت معامالته باطلة سواء كان عىل‬
‫ظهر األرض أو خارجها‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )28‬يجب التقابض يف بيع النقدين‪ ،‬ذهبا بذهب أو فضة‬
‫بفضة‪ .‬وهذا حكم شامل لكل سوق‪ .‬فال تملك إال بالقبض‪ .‬إال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫غي معهود‪.‬‬‫أنه ليس حكما شامال ألي معدن آخر معهود أو ر‬

‫(‪ )29‬إذا وجد يف بعض األجرام السماوية معدن الذهب أو‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الفضة أو ما يقارب هما جدا عرفا‪ ،‬كان مشمول ألحكامها يف البيع‬
‫وغي ذلك‪.‬‬
‫وغيه كحرمة لبسه للرجال ر‬ ‫ر‬

‫~ ‪~ 90‬‬
‫كتاب النكاح وتوابعه‬

‫الن قد تكون موجودة‬


‫(‪ )1‬يجوز الزواج بالمخلوقات األخرى‪ ،‬ي‬
‫ف بعض األجرام السماوية‪ ،‬بنفس ر‬
‫الشائط واألحكام الموجودة‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫البش أنفسهم‪ ،‬طبقا ر‬
‫للشيعة اإلسالمية المقدسة‪.‬‬ ‫ربي ر‬

‫الكتان بالعقد الدائم‬


‫ري‬ ‫(‪ )2‬فال يجوز الزواج من الم رشك منهم وال‬
‫وال من ذات البعل وال من المعتدة‪ ،‬وال من المحرم منهم إن‬
‫للبشي كاألخت واألم والبنت‪ ،‬وال يجوز الزيادة عىل‬ ‫حصلت ر‬
‫غيهن‪ .‬كما ال يجوز الجمع ربي‬ ‫بشيات أو ر‬ ‫أرب ع زوجات من ر‬
‫غيهما‪ .‬كما ال يجوز الزواج من الزانية‬
‫يتي كنتا أو ر‬
‫بش ر‬ ‫األختي‪ ،‬ر‬
‫ر‬
‫ان المحي رفي‪ ،‬أو المعتادين عىل كية الزنا‪ ،‬كما ال يجوز‬‫والز ي‬
‫أعن الرجال للرجال والنساء للنساء‪.‬‬‫الزواج من نفس الصنف ي‬
‫تميي ربي الذكور واإلناث‬‫وال بد أن يكون للمخلوقات األخرى ر‬
‫ً‬
‫طبقا للزوجية الكونية المنصوصة يف القرآن الكريم‪.‬‬

‫(‪ )3‬لو كان المخلوق يف بعض األجرام من صنف واحد‪ ،‬أو من‬
‫ثالث أصناف‪ ،‬بحيث ال يصدق عىل هؤالء أنه من صنف الفرد‬

‫~ ‪~ 91‬‬
‫الذي نتحدث عنه (‪ )1‬جاز الزواج منه‪ .‬وإن لم يكن من الصنف‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫ً‬
‫اللفط‪ .‬وعدم جواز‬
‫ي‬ ‫العقد‬ ‫الزواج‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ام‬
‫لي‬ ‫اال‬ ‫وجوبا‬ ‫(‪ )4‬األحوط‬
‫وه هنا‪ :‬القصد إل إيجاد الزواج مع إبرازه بعمل‬ ‫المعاطات‪ ،‬ي‬
‫ً‬
‫غيه‪ .‬إال أنه لو كان ذلك يف كوكب ر‬
‫معي زواجا‬ ‫معي كالتقبيل أو ر‬‫ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عرفا كان االحتياط المشار إليه استحبابيا‪.‬‬

‫غي معهودة‪ ،‬لم تكن حجة‬


‫(‪ )5‬لو كن عندهم أساليب للزواج ر‬
‫وال نافذة عىل األحوط‪ ،‬بل يجب إيجاد السبب ر‬
‫المشوع‪.‬‬

‫(‪ )6‬يجوز أن يكون المهر مما يتعارفون عليه يف الكمية والنوعية‬


‫عا‪ .‬فإن حصل الرضا ر‬ ‫ر ً‬ ‫ً‬
‫غي‬
‫أرض ر‬
‫ي‬ ‫ء‬ ‫بس‬
‫ي‬ ‫ش‬ ‫عنه‬ ‫ممنوعا‬ ‫ما لم يكن‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر ً‬
‫ممنوع شعا‪ .‬كان جائزا أيضا‪.‬‬

‫(‪ )7‬الكالم يف أولياء العقد وأحكام القسم والشقاق والنشوز‬


‫المشوع يف اإلسالم‬‫الزوجي وحقوقهما‪ ،‬هو نفسه ر‬ ‫ر‬ ‫وواجبات‬
‫غي محرمة جاز‬ ‫عىل األرض‪ ،‬وإذا كان عندهم عادات معينة ر‬
‫ً‬
‫العمل عليها ولم يجب‪ ،‬إال بالعنوان الثانوي أحيانا‪.‬‬

‫(كالسي بصاروخ أشع‬


‫ر‬ ‫معي‬
‫(‪ )8‬إذا حصل فية محددة ولسبب ر‬
‫الماض‪ .‬كف ذلك‬
‫ي‬ ‫سي الزمن إل‬
‫من شعة الضوء) إن انقلب ر‬
‫أنثيي‬
‫(‪ )1‬بحيث ليسا ذكرين أو ر‬

‫~ ‪~ 92‬‬
‫يف انفساخ العقد بدون طالق‪ .‬ولو رجع الزمن إل الحاض مرة‬
‫أخرى احتاج الزواج إل عقد جديد‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )9‬الطالق بيد الزوج طبقا ألحكامه المسطورة يف الفقه‪ .‬وإذا‬
‫كان لهم أساليب أخرى يف الطالق لم يجز إتباعها والعمل‬
‫عليها‪ ،‬عىل األحوط‪.‬‬

‫(‪ )10‬يمكن جعل الشاهدين من المخلوقات األخرى مع إحراز‬


‫ر ً‬
‫بشيا‪.‬‬ ‫عدالتهم وإيمانهم‪ .‬أو جعل أحدهما منهم واآلخر‬
‫(‪ )11‬مع حصول الطالق قبل الدخول ينتصف المهر‪ ،‬سواء‬
‫سنشي‪ ،‬أم ال‪.‬‬
‫ر‬ ‫حصل العمل بطريقة أخرى‪ ،‬كما‬
‫(‪ )12‬الظهار وااليالء مشمولة ألحكامها يف أي زمان أو مكان‬
‫غيه‪.‬‬‫بشي أم من ر‬ ‫وقعت‪ ،‬سواء وقعت من ر‬

‫خلقي‬
‫ر‬ ‫الزوجي من‬
‫ر‬ ‫الجنس ربي‬
‫ي‬ ‫(‪ )13‬إذا لم يمكن االتصال‬
‫مختلف ري فيمكن بعد إيجاد عقد النكاح استعمال طريقة التلقيح‬
‫الصناع‪ ،‬مع حفظ سائر التعاليم ر‬
‫الشعية‪.‬‬ ‫ي‬
‫الصناع بدون عقد سواء ربي‬
‫ي‬ ‫(‪ )14‬ال يجوز إيجاد التلقيح‬
‫وغيه‪ ،‬عىل األرض أو غ ريها‪.‬‬ ‫خلقي آخرين أو ر‬
‫بشي ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بش ريي أو‬
‫وغيه‪ ،‬فقد يحصل األوالد‬
‫بشي ر‬ ‫(‪ )15‬إذا حصل الزواج ربي ر‬
‫ً‬
‫وإناثا من جنس ر‬ ‫ً‬
‫البش وقد يكونون من الجنس اآلخر‪ ،‬وقد‬ ‫ذكورا‬

‫~ ‪~ 93‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يكونون خلقا وسطا بينهما‪ .‬وعىل أي حال فهم مشمولون‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومياثا‪ ،‬كما هو مسطور يف‬
‫ألحكام األوالد حقوقا وواجبات ر‬
‫محله‪.‬‬

‫خلقي آخرين أو‬‫ر‬ ‫بش ريي أو‬ ‫(‪ )16‬وطء الشبهة قد يحصل ربي ر‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫وغيه‪ .‬وعىل أي حال سيكون مشمول ألحكامه من حيلة‬ ‫بشي ر‬
‫ع‪ .‬ولو كان‬ ‫ر‬
‫الناتجي عن الزواج الش ي‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫األوالد وكونهم كاألوالد‬
‫ً‬
‫ً‬
‫أحدهما مشتبها واآلخر عالما بالحرمة‪ ،‬كان المشتبه مشمول‬
‫ً‬
‫مشمول ألحكام الزنا‪.‬‬ ‫إلحكام الحيلة‪ ،‬والعالم‬

‫(‪ )17‬ال فرق يف مثل هذه الزيجات ربي أن تكون عىل سطح‬
‫األرض أو يف جرم سماوي آخر‪ ،‬أو يف واسطة نقل فضائية‪ ،‬أو‬
‫اع‪.‬‬
‫قمر صن ي‬
‫ً‬
‫(‪ )18‬إذا حصل من بعض هذه الزيجات أوالد قاضون نفسيا أو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عقليا أو جسديا‪ ،‬فإن كانوا عىل مستوى الحيوانات لم يكن لهم‬
‫مشابهي ر‬
‫للبش أو المخلوقات العاقلة األخرى‪،‬‬ ‫ر‬ ‫حقوق‪ .‬وإن كانوا‬
‫وغي ذلك‪.‬‬
‫مشمولي ألحكام القاضين يف الوالية عليهم ر‬
‫ر‬ ‫كانوا‬
‫والوض‪ .‬سواء كانوا أو‬
‫ي‬ ‫الول هو األب والجد لألب‬‫ويكون ي‬
‫غيهم من المخلوقات العاقلة‪.‬‬ ‫بعضهم من ر‬
‫البش أو من ر‬
‫(‪ )19‬لو كان هناك طريقة يف األرض أو خارجها إلخراج القاض‬

‫~ ‪~ 94‬‬
‫ً‬
‫من قصوره وإعطائه العقل والرشد‪ ،‬فإن كانت محرمة إسالميا‪،‬‬
‫كما لو كان فيها رشب الخمر ونحو ذلك‪ ،‬لم يجز استعمالها‪ .‬وإن‬
‫ً‬
‫كانت جائزة رشعا جاز استعمالها وال يجب‪ ،‬ما لم يكن القاض‬
‫يف ضورة قصوى إل الشفاء‪.‬‬

‫والنفس والجسدي للطفل إل‬


‫ي‬ ‫العقىل‬
‫ي‬ ‫(‪ )20‬إذا حصل النمو‬
‫ً‬
‫قصي نسبيا فهل يكون‬
‫حد أصبح كالشاب أو الشابة‪ ،‬يف زمن ر‬
‫ً‬
‫مشمول ألحكام األطفال كثبوت الوالية وحرمة الدخول وعدم‬
‫وغي ذلك‪ ،‬باعتبار عمره‪ .‬أو تكون هذه األحكام‬
‫اعتبار الحيض ر‬
‫عىل‪ .‬األحوط هو ثبوت تلك‬ ‫مرتفعة عنه باعتبار حاله الف ي‬
‫األحكام‪ ،‬وإن كان الرتفاعها وجه قوي‪.‬‬

‫~ ‪~ 95‬‬
‫ر‬
‫واألشبة‬ ‫كتاب األطعمة‬

‫وشب سوائله ما لم يندرج‬ ‫(‪ )1‬يجوز أكل أي نبات وحيوان ر‬


‫ً‬
‫تحت عنوان محرم رشعا‪ ،‬كما سنذكر‪ .‬سواء يف ذلك ما كان عىل‬
‫سطح األرض‪ ،‬أو يف البحار أو يف أجرام سماوية أو يف مياهها‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال يجوز أكل ر‬
‫البش وكذلك المخلوقات العاقلة الموجودة يف‬
‫األجرام األخرى ان وجدت‪.‬‬

‫وه الحيوانات المفيسة‪ .‬سواء كانت‬‫(‪ )3‬ال يجوز أكل السباع ي‬


‫غي معهودة‪ ،‬وسواء كانت طائرة أو ماشية‪.‬‬
‫من أنواع معهودة أم ر‬

‫(‪ )4‬إذا شك يف حيوان أنه سبع أم ال‪ ،‬جاز أكله وإن كان األحوط‬
‫اجتنابه‪.‬‬
‫ر‬
‫الحشات وال الزواحف وال أنواع الفقمات‪ .‬وال‬ ‫(‪ )5‬ال يجوز أكل‬
‫الخال من الفلس‪ .‬وكل ذلك ال يختلف فيه الحال ربي‬
‫ي‬ ‫السمك‬
‫ما كان عىل وجه األرض أو يف أي مكان آخر‪.‬‬

‫~ ‪~ 96‬‬
‫غي الضار وكذلك‬‫(‪ )6‬الظاهر جواز أكل ما يف البحر من النبات ر‬
‫ً‬ ‫الحيوان الذي ال يصدق عليه السمك عرف ًا‪ ،‬وال يكون ر‬
‫مشوطا‬
‫بوجود االفالس عليه‪ .‬ال يختلف يف هذه األحكام ربي البحار‬
‫األرضية والبحار يف األجرام السماوية‪.‬‬

‫الطي أن يكون دفيفه أكي من‬ ‫(‪ )7‬يشيط ف ّ‬


‫حلية أكل لحم ر‬ ‫ي‬
‫صفيفه‪ .‬فإن كان كذلك يشيط أن يكون له أحد ثالثة أمور‪ :‬إما‬
‫طي‬‫حوصلة أو صيصة أو قانصة (‪ )1‬وهذا الحكم ثابت لكل ر‬
‫أينما وجد‪.‬‬

‫العصافي بأنواعها ثابتة الحلية‪ ،‬وإنها حاوية عىل‬


‫ر‬ ‫(‪ )8‬الظاهر أن‬
‫ر ً‬
‫رشطها‪ .‬والمهم صدق (العصفور) شعا سواء وجدت عىل‬
‫غيها‪.‬‬
‫األرض أم عىل ر‬

‫(‪ )9‬ال يجوز رشب أو أكل ما هو مسكر‪ ،‬وإن كانت الصفة العامة‬
‫للمسكرات أنها سوائل‪ .‬سواء قلنا بنجاستها أم ال‪ .‬وعىل الشارب‬
‫ً‬
‫الحد إن كان المسكر مائعا‪ .‬وإن كان احتمال اختصاص الحد‬
‫ً‬
‫غيه من المسكرات قويا‪ .‬وهذه‬ ‫بشارب الخمر خاصة دون ر‬
‫غيها‪.‬‬‫وف ر‬‫أحكام ثابتة يف األرض ي‬
‫(‪ )1‬الحوصلة معروفة باعتبارها مجتمع الطعام تحت العنق يف مقدم الصدر‪.‬‬
‫ً‬
‫والصيصة عظم يكون يف قدم الطائر مخالفا التجاه األصابع‪ .‬والقانصة ي‬
‫ه‬
‫الن تكون مشابهة لمعدة الدجاج وليست مثل كرش الخروف‪.‬‬ ‫المعدة ي‬

‫~ ‪~ 97‬‬
‫غي شامل لما هو مخدر‪ ،‬وإن كانت‬‫(‪ )10‬حكم المسكر ر‬
‫بهتي إل حد ما‪.‬‬
‫الحالتان متشا ر‬
‫(‪ )11‬حرمة رشب الخمر من القطعيات ف ر‬
‫الشيعة‪ ،‬فال يحتمل‬ ‫ي‬ ‫ً‬
‫غي ر‬
‫البش‪.‬‬ ‫أن يكون التكليف بها ساقطا عن المسلم ري من ر‬
‫غي‬
‫غيها‪ ،‬مما يمكن أكله من ر‬ ‫(‪ )12‬إذا كان هناك عىل األرض أو ر‬
‫الحيوان والنبات ولو بطبخ أو تصنيع‪ ،‬جاز أكله‪ ،‬عىل القاعدة‪،‬‬
‫كالملح‪.‬‬

‫(‪ )13‬ال يجوز أكل الياب وأمثاله‪ ،‬كالرمال والصخر والجص‪.‬‬

‫(‪ )14‬إذا أمكن بالمعاملة مع الياب تحويله إل مادة أخرى‪ ،‬جاز‬


‫أكله‪.‬‬

‫(‪ )15‬كما أنه إذا أمكن بالمعاملة مع المسكر تحويله إل مادة‬


‫غي مسكر جاز رشبه‪ .‬وخاصة مما ال تقوم الفتوى‬ ‫أخرى ر‬
‫ً‬
‫صال‪.‬‬ ‫بنجاسته أ‬

‫~ ‪~ 98‬‬
‫كتاب الصيد والذباحة‬

‫ثن‪.‬‬ ‫ُ‬
‫(‪ )1‬كل حيوان يحل أكله أو تطهر ميتته بالتذكية عدا ما است ي‬
‫ً‬
‫وه الطريقة الشاملة‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫وداج‬ ‫األ‬ ‫بقطع‬ ‫تكون‬ ‫وما‬ ‫(‪ )2‬التذكية عم‬
‫لكل حيوان يمكن فيه ذلك‪.‬‬

‫(‪ )3‬إذا كان الحيوان من جنس الجمال لزمت تذكيتها بالنحر‪،‬‬


‫غيها‪.‬‬
‫سواء كان ذلك عىل األرض أو ر‬
‫(‪ )4‬إذا كان هناك خارج األرض حيوانات ال يمكن قطع أوداجها‪،‬‬
‫فإنها ال تحل بالنحر‪ ،‬بل تكون تذكيتها متعذرة‪ .‬إال أن للقول‬
‫بحيلتها بدون نحر وال فري وجه وجيه‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )5‬مع توفر المعادن‪ ،‬سواء كان أرضيا أم ال‪ ،‬فاألحوط ممارسة‬
‫وغيه‪.‬‬
‫األرض ر‬
‫ي‬ ‫الفري به‪ .‬يف الحيوان‬

‫(‪ )6‬ومع عدم توفر المعدن‪ ،‬ولو لصعوبة الحصول عليه‬


‫فف اإلمكان الذبح بأساليب أخرى كالقطع بالزجاج أو‬
‫بشعة‪ ،‬ي‬
‫النفس‪.‬‬
‫ي‬ ‫التأثي‬
‫الخشب أو حن اإلشعاع أو ر‬

‫~ ‪~ 99‬‬
‫(‪ )7‬الصيد يكون للحيوان النافر‪ ،‬سواء كان بطبعه أو بالعارض‬
‫ً‬
‫غيه‪.‬‬
‫كالهائج‪ .‬وسواء كان الحيوان أرضيا أم ر‬
‫(‪ )8‬للصيد أحكامه المسطورة يف محله سواء كان باآللة أم‬
‫وغيها‪.‬‬
‫بالحيوان وكلها عامة لألرض ر‬
‫ً‬
‫(‪ )9‬إذا لم يكن الحيوان قابال للتذكية من الحيوانات األرضية لم‬
‫كالحشات والزواحف والكلب‪ .‬والخيير‪ .‬وما‬ ‫ر‬ ‫يحل بالصيد‬
‫يشابهها خارج األرض‪.‬‬
‫ً‬
‫ثن‪ ،‬مما قلنا‬
‫ي‬ ‫است‬ ‫ما‬ ‫عدا‬ ‫للتذكية‪،‬‬ ‫قابال‬ ‫(‪ )10‬إذا لم يكن الحيوان‬
‫غي األرضية‪ ،‬فتكون حليته بالصيد أول‪.‬‬ ‫بحليته من الحيوانات ر‬
‫(‪ )11‬كل حيوان تم صيده فميتته طاهرة‪ ،‬إال أن يكون نجس‬
‫العي‪ ،‬وهو الكلب والخيير‪.‬‬
‫ر‬
‫(‪ )12‬إذا لم يؤثر الصيد بحلية األكل‪ ،‬فهو يؤثر يف طهارة‬
‫العي‪ ،‬كما يف السباع‪ ،‬وأما بالنسبة إل‬
‫الحيوان ما لم يكن نجس ر‬
‫الحشات والزواحف وأنواع الفقمات وأشباهها من خارج‬ ‫ر‬
‫األرض‪ ،‬فميتتها طاهرة‪ ،‬سواء وقع عليها صيد أم ال‪ ،‬وسواء‬
‫تمت تذكيتها أم ال‪.‬‬

‫المان خارج األرض أنه سمك‪،‬‬


‫ي‬ ‫(‪ )13‬إذا صدق عىل الحيوان‬

‫~ ‪~ 100‬‬
‫مشوطة بوجود فلس‪ .‬وكذلك إن كانت البحار‬‫كانت حيلته ر‬
‫مان يعيش‬
‫غي ي‬‫غي الماء‪ ،‬أو كان هناك سمك ر‬
‫هناك متكونة من ر‬
‫يف الجو‪.‬‬

‫المان أو البحري أو النهري أنه‬


‫ي‬ ‫(‪ )14‬إذا لم يصدق عىل الحيوان‬
‫ً‬ ‫سمك‪ ،‬لم تكن حليته ر‬
‫مشوطة بوجود الفلس‪ .‬سواء كان أرضيا‬
‫أم ال‪.‬‬

‫(‪ )15‬هل يشيط يف السمك أو مطلق الحيوان البحري أن ال‬


‫ً‬
‫يكون سبعا (بمعن أنه يعيش عىل لحوم ما يصطاده من الحيوان)‬
‫أم ال‪ .‬الظاهر العدم‪ ،‬وان كان أحوط‪ .‬وإن كان ذلك ال يوجد له‬
‫مصداق عىل وجه األرض ألن كل سباع السمك خالية من‬
‫الفلس فتحرم من هذه الناحية‪ .‬كالقرش بأنواعه والحوت‬
‫بأنواعه‪.‬‬
‫(‪ )16‬إذا وجد خارج األرض ر‬
‫حشة تشبه الجراد جاز أكله‪.‬‬
‫(‪ )17‬إذا وجد خارج األرض ر‬
‫حشة بحرية تشبه الروبيان جاز‬
‫أكله‪.‬‬
‫ر‬
‫الحشات‬ ‫الحشات محرمة األكل‪ ،‬نعم يوجد من‬ ‫ر‬ ‫(‪ )18‬كل‬
‫األرضية ما يجوز أكله‪ ،‬كالجراد‪ ،‬إال أنه ال يوجد مثل هذا‬
‫ً‬
‫االستثناء خارج األرض‪ .‬ما لم يكن شبيها للمحلل كما سبق‪.‬‬

‫~ ‪~ 101‬‬
‫المياث‬
‫كتاب ر‬
‫ً‬
‫فعال‪ ،‬بجواز الزواج ربي ر‬
‫البش‬ ‫(‪ )1‬إذا قلنا‪ ،‬كما قد قلنا‬
‫والمخلوقات العاقلة األخرى‪ ،‬عندئذ ينفتح إمكان القول‬
‫بالتوارث بينهم مع موت أحدهم وبقاء اآلخر‪.‬‬

‫(‪ )2‬عندئذ يمكن أن نرث منهم ونورثهم‪ ،‬سواء كانت األموال‬


‫غيها‪.‬‬
‫المملوكة عىل األرض أم عىل ر‬
‫(‪ )3‬يكون التوارث باعتبار العناوين المسطورة يف كتاب اإلرث‪،‬‬
‫ً‬
‫طبقا للطبقات الثالث من القرابة والطبقات الثالث المتأخرة‬
‫عنهم من الوالء‪.‬‬

‫(‪ )4‬يتبع اإلرث رشائطه الخاصة به كما هو مسجل يف محله‪،‬‬


‫وغيها‪.‬‬
‫كمانع الكفر والقتل‪ ،‬وعدم الحاجب‪ .‬ر‬
‫ر ً‬
‫بشيا أو بالعكس‪،‬‬ ‫لغيه‬‫(‪ )5‬يمكن أن يكون ضامن الجريرة ر‬
‫فيتوارثان مع وصول الوظيفة إليهما‪.‬‬
‫ر ً‬
‫بشيا أو بالعكس‪ ،‬فيتوارثان‬ ‫لغيه‬
‫(‪ )6‬يمكن أن يكون المعتق ر‬
‫مع وصول الوظيفة إليهما‪.‬‬

‫~ ‪~ 102‬‬
‫(‪ )7‬يقصد باإلمام ‪ -‬يف الطبقة السادسة ‪ -‬اإلمام المعصوم عليه‬
‫غي األرضية‪ .‬نعم‪ ،‬يمكن أن‬
‫السالم‪ ،‬فال يكون من المخلوقات ر‬
‫يكون نائبه الخاص أو العام منهم‪ ،‬كما سبق أن رأشنا‪.‬‬
‫(‪ )8‬يجب عىل الزوجة االعتداد لوفاة زوجها‪ ،‬سواء كانت ر‬
‫بشية‬
‫األرض‬ ‫وعشة أيام بالحساب‬‫أم لم تكن‪ .‬ومدتها أربعة أشهر ر‬
‫ي‬
‫القمري‪.‬‬

‫يتعي يف عدة الوفاة تأجيل الزواج إل انتهائها وأما الحداد‪،‬‬


‫(‪ ) 9‬ر‬
‫فهو واجب إال أنه يختلف حسب األعراف يف المجتمعات‪.‬‬
‫فتطبق كل زوجة ما يناسب ذلك يف مجتمعها‪.‬‬

‫(‪ )10‬ال حاجة هنا إل ذكر الفروض والنسب وطريقة الحساب‬


‫وغيها من األحكام المسطورة يف محلها‪ .‬إذ ي‬
‫يكف مراجعتها‬ ‫ر‬
‫المسلمي مهما كان صفاتهم‪.‬‬
‫ر‬ ‫هناك‪ ،‬ألنها منطبقة عىل كال‬
‫ً‬
‫(‪ )11‬إذا كان فيهم خنن كان مشمول ألحكامها وكذلك إن كان‬
‫(كثي العدد) ليسوا من الذكور وال اإلناث‪.‬‬
‫هناك قسم ثالث ر‬

‫~ ‪~ 103‬‬
‫(‪ )12‬إن كان كلهم من صنف واحد‪ .‬فإن ر‬
‫تعي إرثه من جهة‬
‫بشي أو بالعكس‪ .‬أخذت حصتها‬ ‫أخرى‪ ،‬كما لو تزوجت بذكر ر‬
‫بهذا االعتبار‪ .‬وإال أعطيناه حصة الذكور عىل األقوى كاألخ‬
‫حصن‬
‫ي‬ ‫أعط المعدل ربي‬
‫ي‬ ‫والعم والخال‪ .‬وإن اشتبه الحال‬
‫الجنسي كالخنن‪.‬‬
‫ر‬

‫~ ‪~ 104‬‬
‫كتاب القضاء وتوابعه‬

‫اض‪ ،‬أن يمارس القضاء‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫(‪ )1‬يمكن للبشي الجامع لشائط الق ي‬
‫وغيهم‪ .‬أو كانت الدعوى ربي‬
‫البش ر‬‫ف األرض وف غرها‪ ،‬ربي ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وغيه‪.‬‬ ‫ر‬
‫بشي ر‬
‫افعي بحكم اإلسالم‪.‬‬
‫القاض أن يحكم ربي المي ر‬‫ي‬ ‫(‪ )2‬يجب عىل‬
‫غيهم‪ ،‬ولكن ال يجب عليه أن ر‬ ‫ً‬ ‫سواء كانوا ر‬
‫يباش بالنظر‬ ‫بشا أو ر‬
‫المسلمي‪ .‬فإن ر‬
‫باشه‪ ،‬كان الالزم الحكم‬ ‫ر‬ ‫غي‬‫بالدعوى ربي ر‬
‫بحسب قواعد اإلسالم‪ ،‬إال يف موارد قاعدة اإللزام‪ ،‬وعقود‬
‫الن أمضاها اإلسالم‪.‬‬ ‫النكاح ي‬
‫وغي ذلك‪،‬‬
‫المدع من المنكر ر‬
‫ي‬ ‫(‪ )3‬أحكام القضاء كتشخيص‬
‫سارية المفعول يف كل مكان وزمان‪.‬‬

‫وغيها‪ ،‬سارية‬
‫(‪ )4‬أحكام العقوبات من القصاص والديات ر‬
‫ً‬
‫المفعول أيضا يف كل مكان وزمان‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )5‬فالقتال عمدا لنفس مسلمة بريئة‪ .‬يقاد بجريمته سواء كان‬
‫ر ً‬ ‫القاتل والمقتول ر‬
‫غيه‪.‬‬
‫بشيا واآلخر ر‬ ‫غيهما أو أحدهما‬‫بش ريي أو ر‬

‫~ ‪~ 105‬‬
‫(‪ )6‬والزان والالئط يطبق عليهما الحد‪ .‬سواء كانا ر‬
‫بش ريي أو‬
‫ر ً‬ ‫ي‬
‫غيه‪.‬‬
‫غيهما أو أحدهما بشيا واآلخر ر‬‫ر‬

‫صليي‬
‫جتماع للسكان األ ر‬
‫ي‬ ‫(‪ )7‬إذا كان الوضع الجسدي واال‬
‫قاض إنزالها عىل‬
‫ي‬ ‫يناسب العقوبات الم رشوعة‪ ،‬وجب عىل ال‬
‫المجرم منهم‪ .‬وإال كان له اختيار العقوبة المناسبة‪ .‬ويكون حالها‬
‫ً ر ً‬
‫وشعا‪.‬‬ ‫حال (التعزيز) فقهيا‬

‫وه الغرامة المالية للجناية الخطأ أو شبه‬


‫(‪ )8‬حكم الديات‪ ،‬ي‬
‫ً‬
‫العمد‪ ،‬يكون ساري المفعول أيضا يف كل مكان وزمان‪ .‬فيحكم‬
‫ً‬
‫افعي أيا كانوا‪.‬‬
‫القاض بمقتضاها ربي المي ر‬ ‫ي‬
‫ً ر ً‬
‫وشعا‪،‬‬ ‫(‪ )9‬األصل يف الديات أن تدفع بما هو مذكور فقهيا‬
‫الذهن‪ .‬وهو عىل األقوى الذهب بمقدار مثقال‬‫ري‬ ‫وأكيها بالدينار‬
‫ع مسكوك‪ ،‬فإن تعذر أمكن األخذ بقيمته يف أي سوق عىل‬ ‫ر‬
‫شي‬
‫غي أنه يجب مالحظة البلد الذي وقع فيه‬ ‫غيها‪ .‬ر‬‫األرض أو ر‬
‫االعتداء‪ .‬فإن القيمة النقدية أمكن دفع القيمة من العروض‬
‫حسب ما يتفق عليه الخصمان من النوعية‪ .‬فإن فقد ذلك أو‬
‫للقاض أن يحكم بما يناسب من الغرامات‪.‬‬‫ي‬ ‫تعذر‪ ،‬أمكن‬
‫(‪ )10‬ال يختلف يف وجوب دفع الدية‪ ،‬ربي أن يكون الجرح أو‬

‫~ ‪~ 106‬‬
‫ً‬
‫ينبغ أن يصدق عليه مفهوم (االعتداء)‬
‫ي‬ ‫نعم‬ ‫‪.‬‬‫ال‬ ‫أو‬ ‫مؤذيا‬ ‫القطع‬
‫طن أو‬
‫فإن لم يكن اعتداء بل كان ألجل التفري ح أو ألجل غرض ر ي‬
‫نحوه لم تجب الدية‪.‬‬

‫(‪ )11‬قواعد الضمانات سواء الضمان باإلتالف أو بالقرض‪ ،‬أو‬


‫العامىل كالمقبوض بالعقد الفاسد‪ ،‬كلها سارية المفعول‬
‫ي‬ ‫الضمان‬
‫يف كل مكان أو زمان‪.‬‬

‫غي األرض عن وزن األرض أخذت‬ ‫(‪ )12‬إذا اختلفت الوزن يف ر‬


‫وغيه‪ ،‬فإن تعذر ذلك‬ ‫الدية بوزن األرض خاصة من الذهب ر‬
‫لتعيي‬
‫ر‬ ‫الن ذكرناها يف كتاب الزكاة‬
‫أمكن إجراء بعض الطرق ي‬
‫الوزن‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ )13‬بالنسبة إل الضمانات‪ .‬فإن كان المضمون أرضيا وبالنقد‬
‫األرض‪ ،‬وجب دفعه هناك كذلك‪ .‬فإن تعذر فكما رأشنا يف‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫المسألة السابقة‪ .‬وإن لم يكن المضمون أرضيا أو ر‬
‫بغي النقد‬
‫األرض‪ .‬فإن كان يف نفس المكان الذي صار فيه الضمان وجب‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫دفعه منه وال أشكال‪ .‬فإن كان يف مكان آخر يختلف عنه وزنا‪،‬‬
‫أمكن إجراء نفس الطريقة لمعرفة الوزن‪.‬‬

‫(‪ )14‬ال فرق يف ضمان اإلتالف ربي ما حصل عىل نبات أو‬
‫حيوان أو جماد مما هو تحت الملك‪ ،‬سواء كان عىل األرض أو‬

‫~ ‪~ 107‬‬
‫ً‬
‫غي معهود‪ .‬سوى ما كان ساقطا‬‫غيها‪ ،‬ومما هو معهود أو ر‬‫يف ر‬
‫ر ً‬
‫عن القيمة شعا وهو الخيير والخمر والكالب السائبة‪ ،‬وكذلك‬
‫غي األرض‪.‬‬
‫ما يشبه هذه األمور يف ر‬

‫(‪ )15‬يجب دفع القيمة الثابتة يف زمان ومكان التلف‪ .‬سواء كان‬
‫ر ً‬
‫غيه‪ .‬إال‬
‫بشيا أو ر‬ ‫غيه‪ ،‬سواء كان الدافع أو اآلخر‬
‫هو األرض أو ر‬
‫يعن أن الدفع يجب أن يقع هناك‪ .‬بل يف أي مكان آخر‪.‬‬ ‫انه ال ي‬
‫(‪ )16‬يف حبس العبد المنتج عن إنتاجه‪ ،‬الضمان لمواله‪.‬‬
‫وكذلك يف حبس الحر المنتج الضمان له بمقدار ما يظن من‬
‫حصول األرباح له طول أيام حبسه‪ .‬وهذا ال يختلف حكمه عىل‬
‫ر ً‬
‫بشيا أم‬ ‫غيها‪ .‬سواء كان الحابس أو المحبوس‬ ‫األرض أو يف ر‬
‫غيه‪.‬‬
‫ر‬

‫القاض أن يحكم بالبينات‬


‫ي‬ ‫(‪ )17‬مقتض القاعدة أنه يجب عىل‬
‫البش‪ ،‬بل حن لو كانت‬‫غي ر‬ ‫واأليمان‪ .‬حن لو كان الميافعان من ر‬
‫للشائط‪.‬‬ ‫البينة منهم‪ ،‬بعد كونها جامعة ر‬
‫ً‬
‫قي عرفا‪ .‬فأذا‬
‫القاض بعلمه إذا كان عىل ي ر‬
‫ي‬ ‫(‪ )18‬يجوز أن يحكم‬
‫كان عىل بعض األجرام السماوية أساليب صناعية أو نفسية‬
‫القاض‪ ،‬جاز حكمه به‪.‬‬
‫ي‬ ‫اليقي لدى‬
‫موجبة لحصول ر‬

‫~ ‪~ 108‬‬
‫القاض‪ ،‬والتصدي للقضاء من قبل الفرد‬
‫ي‬ ‫(‪ )19‬يجب نصب‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫للشائط‪ ،‬يف أي مجتمع مسلم تكي فيه الدعاوي نسبيا‪ .‬دون‬
‫غي وارد فيه‪ .‬وكذلك‬
‫المجتمع غ ري المسلم‪ ،‬فإن هذا الوجوب ر‬
‫ً‬
‫إذا كان المجتمع أخالقيا بحيث تقل فيه الدعاوي والجرائم أو‬
‫تنعدم سواء تحقق هذا عىل األرض أو يف جرم سماوي بعيد!‬

‫انته‬

‫~ ‪~ 109‬‬
‫الفهرس‬

‫مقدمة الكتاب ‪7 .........................................‬‬


‫كتاب اإلجتهاد والتقليد ‪12 ..............................‬‬
‫كتاب الطهارة ‪16 ..........................................‬‬
‫كتاب الصالة ‪23 ..........................................‬‬
‫األوقات ‪23 .................................................‬‬
‫القبلة ‪31 ....................................................‬‬
‫المصىل ‪35 ...........................................‬‬
‫ي‬ ‫مكان‬
‫المصىل ‪38 ..........................................‬‬
‫ي‬ ‫لباس‬
‫أجزاء لصالة ‪40 ...........................................‬‬
‫الشكوك يف لصالة ‪44 ....................................‬‬
‫صالة االستئجار ‪46 .......................................‬‬
‫صالة اآليات ‪48 ............................................‬‬
‫صالة الجماعة ‪51 .........................................‬‬
‫صالة المسافر ‪53 .........................................‬‬
‫كتاب الصوم ‪56 ...........................................‬‬
‫ثبوت الهالل ‪56 ...........................................‬‬
‫أحكام الصوم ‪60 ..........................................‬‬

‫~ ‪~ 110‬‬
‫عمر التكليف ‪62 ...........................................‬‬
‫عيد الفطر ‪67 ..............................................‬‬
‫كتاب الزكاة ‪71 .............................................‬‬
‫كتاب الخمس ‪74 .........................................‬‬
‫كتاب الحج ‪77 .............................................‬‬
‫النه عن المنكر ‪82 ........‬‬ ‫كتاب األمر بالمعروف و ي‬
‫كتاب التجارة ‪85 ..........................................‬‬
‫كتاب النكاح وتوابعه ‪91 .................................‬‬
‫كتاب األطعمة و ر‬
‫األشبة ‪96 ..............................‬‬
‫كتاب الصيد والذباحة ‪99 ................................‬‬
‫المياث ‪102 ..........................................‬‬‫كتاب ر‬
‫كتاب القضاء وتوابعه ‪105 ................................‬‬
‫الفهرس ‪111 ..................................................‬‬

‫ل زز‬
‫تنيل نسخة الكتاب األصلية األقل جودة بصيغة ‪pdf‬‬
‫‪http://www.jam3aama.com/uploads/140001486‬‬
‫‪2.pdf‬‬

‫~ ‪~ 111‬‬

You might also like