وظيفة البحث و التطوير

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫االسم‪ :‬سماح‬

‫اللقب‪ :‬عتو‬
‫رقم التسجيل‪4431200401 :‬‬
‫الفوج‪5 :‬‬
‫الفرع‪4 :‬‬
‫عنوان البحث‪ :‬وظيفة البحث والتطوير‬
‫المرجع‪ :‬جمال أبو شنب‪ ،‬العلم والتكنولوجيا والمجتمع‪ ،‬منذ البداية وحتى االن‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‬
‫‪1999‬‬
‫محمد سعيد اوكيل‪ ،‬تسيير‪ 7‬واقتصاد االبداع التكنولوجي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعة‪ ،‬الجزائر‪1999،‬‬

‫عنوان البحث‪ :‬وظيفة البحث والتطوير‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫ان عصرنا اليوم هو عصر العولمة والسرعة والمعلوماتية‪ ،‬كما ان قوة الدول وتطورها ونجاحها‪ ،‬أصبح يقاس في‬
‫عصرنا بمدى التقدم والتطور الذي تحرزه الدول في مجال استعمال برامج العلم والتكنولوجيا والبحث والتطوير‪ ،‬بهدف‬
‫تحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬وتحقيق الرفاهية االجتماعية‪ .‬ومن اهم التحديات التي ينبغي على المؤسسات االقتصادية رفعها‬
‫هي إيجاد حلول مناسبة للتحوالت الكبرى التي يعرفها العالم‪ ،‬اين أصبحت المؤسسة غير قادرة على التأقلم‪ ،‬ولذلك‬
‫أصبحت هذه المؤسسات واجب عليها ان تواكب التطور وتهتم بمجال البحث والتطوير‪ ،‬ومنه يتبادر لنا إشكالية‪ ،‬ماذا‬
‫نقصد بالبحث والتطوير؟ وماهي اهم السياسات المتبعة له؟ واهم نفقاته؟‬

‫المحور األول‪ :‬مفهوم البحث والتطوير‬ ‫‪.I‬‬


‫يعد نشاط البحث والتطوير‪ ،‬المغذي الرئيسي لإلبداعات التكنولوجية وخاصة في المؤسسات الكبيرة التي تتوفر على‬
‫مخابر وإمكانيات مادية وبشرية معتبرة‪ ،‬ولفهم معنى البحث والتطوير سنعرف كل كلمة الى حدي‪ ،‬ثم نعطي تعريف‬
‫شامل للبحث والتطوير‪.‬‬
‫كلما كبر حجم المؤسسة‪ ،‬كلما أدى ذلك بالضرورة الى تكوين وظيفة خاصة بالبحث والتطوير‪ ،‬مع العلم ان لها‬
‫خصوصيات يجب مراعاتها‪ ،‬ومؤشرات تقييمها صعبة التحديد‪ ،‬ونتائجها مرتبطة بالتسيير الفعال‪ ،‬والتنقل الجيد بينها‬
‫وبين الوظائف األخرى‪ ،‬إضافة الى الكفاءة الفنية للعمال القائمين بنشاطات البحث والتطوير‬

‫‪ .1‬البحث‪ :‬ويتضمن ما يلي‬


‫أ‪ -1.‬البحث األساسي‪:‬‬
‫يتمثل في االعمال التجريدية او النظرية الموجهة أساسا الى الحيازة على معارف تتعلق بظواهر واحداث تم مالحظتها‬
‫دون اية نية في تطبيقها‪ ،‬أو استعمالها استعمال خاص‬
‫أ‪ -2.‬البحث التطبيقي‪:‬‬
‫يتمثل في االعمال االصلية المنجزة لحصر التطبيقات الممكنة والناجمة عن البحث األساسي‪ ،‬او من اجل إيجاد حلول‬
‫جديدة تسمح بالوصول الى هدف محدد سلفا‪ ،‬ويتطلب البحث التطبيقي االخذ بعين االعتبار المعارف الموجودة وتوسيعها‬
‫لحل المشكلة بعينها‬
‫‪ .2‬التطوير‪:‬‬
‫يتعلق هنا باالستثمارات الضرورية التي تسمح بالوصول الى تنفيذ التطبيقات الجديدة) في طرق اإلنتاج أو في المنتج‬
‫( باالستناد الى االعمال التالية‪:‬‬
‫‪-‬التجارب والنماذج المنجزة ن طرف الباحثين‬
‫‪-‬فحص فرضيات وجمع المعطيات التقنية‪ ،‬إلعادة صياغة الفرضيات‬
‫الصيغ‪ ،‬مواصفات المنتجات‪ ،‬ومخططات كل من التجهيزات‪ ،‬الهياكل وطرق التصنيع‪.‬‬
‫ويعد التطوير نتاجا ألعمال البحث والتطوير‪ ،‬وحيث تكون المنتجات محمية في شكل ايداعات مبرأة مهما تكن األهمية‪،‬‬
‫االستعمال‪ ،‬أو الشكل‪ .‬ويكمن قياس أثر البحث والتطوير على االبداع التكنولوجي باالستناد الى درجة االبداع المحققة‪،‬‬
‫حيث يتم هنا التفرقة بين درجتين‪ ،‬يتمثل األول في االبداع الطفيف او التراكمي‪ ،‬والثاني في االبداع النافذ الجريء‪.‬‬

‫تعريف البحث والتطوير‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫يقص بهما كل المجهودات المتضمنة تحويل المعارف المصادق عليها الى حلول فنية‪ ،‬في صور أساليب او طرق انتاج‬
‫ومنتجات مادية‪ ،‬استهالكية او استثمارية‪.‬‬
‫تباشر هذه النشاطات اما في مخابر الجامعات‪ ،‬او في مراكز البحث التطبيقي‪ ،‬او في المؤسسات الصناعية دون اعتبار‬
‫خاص لحجمها‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬تنظيم البحث و التطوير ‪:‬‬ ‫‪.II‬‬


‫تحتل وظيفة البحث والتطوير مكانة هامة في تنظيم المؤسسة‪ ،‬بكيفية تسمح بالتنقل الجيد للمعلومات‪ ،‬سوآءا كانت‬
‫خارجية عبر وظيفة التسويق‪ ،‬او من مشاكل فنية تجابه العملية اإلنتاجية من خالل وظيفة اإلنتاج وكذلك المعلومات‬
‫الناتجة عن العلم والتكنولوجيا المتاحة‪.‬‬
‫وتتكون وظيفة البحث و التطوير من عمال‪ ،‬وسائل‪ ،‬و إجراءات التسيير‪ ،‬وكلها مجندة إلنجاز مشاريع البحث و التطوير‪،‬‬
‫و يقوم باإلشراف على الوظيفة مسؤول يسمى مدير البحث و التطوير‪ ،‬يقوم بتوجيه العمال بغية تنفيذ النشاطات المعنية‬
‫بالوظيفة حسب المشاريع المحددة‪ ،‬ويمكن تمييز االشكال التالية في تنظيم وظيفة البحث و التطوير كما يلي‪:‬‬
‫التنظيم الوظيفي‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫في هذا التنظيم‪ ،‬يتم تقسيم كل مشروع او بحث او تطوير الى أجزاء‪ ،‬يسند كل جزء الى وحدة تنفيذ خاصة‪ ،‬حيث يتحمل‬
‫مسؤولية العمليات التي من اختصاصها‪ ،‬ويشرف عليها مسؤول‪ ،‬ويتم التنسيق بين األجزاء والعمليات النفذة عبر عالقات‬
‫مباشرة بين مسؤولي الوحدات التنفيذية‪.‬‬
‫التنظيم حسب المشاريع‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫يقوم التنظيم حسب المشاريع على أساس تكون فريق موحد‪ ،‬يضم مختلف المهندسين او التقنيين الضروريين إلنجاز‬
‫مشروع البحث و التطوير‪ ،‬كما تخصص لكل مشروع اإلمكانيات البشرية و المادية المحددة له‪ ،‬ويتم تجزئة عمال البحث‬
‫و التطوير على أساس المشاريع المراد تنفيذها من قبل المؤسسة‪ ،‬و يكلف رئيس كل مشروع إلنجازه حسب التقديرات‬
‫المحددة مسبقا‪ ،‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪ ،‬و تعمل بسهولة االتصال بين فرق العمل على حل مشاكله المجابهة لهم‪.‬‬
‫التنظيم الشبكي او المصفوفي لنشاطات البحث والتطوير‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫يتم الجمع في التنظيم المصفوفين بين التنظيم الوظيفي و التنظيف حسب المشاريع‪ ،‬ويتم جمع مختلف عمال البحث و‬
‫التطوير وتجزئتهم على أساس تخصصهم )المسؤوليات الوظيفية ( و يتم تكليف رئيس لكل مشروع و بحث تطبيقي‬
‫المراد إنجازه‪ ،‬بحيث يشرف على فريق عمل الذي يضم عماال يشتغلون بكيفية دائمة و بأوقات جزئية ‪ ،‬و يضمن عملية‬
‫التنسيق بين المشاريع مدير خاص بها ‪ .‬ومن إيجابيات هذا التنظيم هي االستفادة من كال التنظيمين السابقين الذكر‪ ،‬وتقديم‬
‫عمل جماعي أفضل واستغالل المعارف‪ ،‬القدرات المتاحة‪ ،‬وفرصا لتبادل المعلومات التقنية‪ ،‬وتمنح لكل مشروع إمكانية‬
‫اللجوء الى جميع القدرات والكفاءات البشرية المتاحة‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬سياسات البحث والتطوير‬ ‫‪.III‬‬


‫يرتبط نجاح المؤسسات االقتصادية بطبيعة السياسات المنتهجة من طرف الدول على المستوى الكلي‪ ،‬او على المستوى‬
‫الجزئي المؤسسة وفيما يلي سوف نتطرق الى كل سياسة على حدي‪:‬‬
‫سياسات الدولة ككل في مجال البحث و التطوير‪:‬‬
‫يمكن للدولة ان تساهم بقسط كبير في تحقيق التنمية‪ ،‬و تشجيع نشاطات البحث و التطوير على المستوى الوطني‪ ،‬و من‬
‫هذه السياسات نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬السياسات المالية والضريبية‪:‬‬


‫يمكن للدولة ان تؤثر إيجابيا على نشاطات البحث والتطوير واالبداع التكنولوجي‪ ،‬وذلك من خالل تبني السياسة المالية‬
‫والضريبية في الجوانب التالية‪:‬‬
‫التخفيض واالعفاء من الضرائب مما يسمح للمؤسسات من االعتماد على قدرة تمويلها الذاتية وبإعادة استثمار مبالغ‬
‫الضرائب الغير مدفوعة‪ ،‬اما في تغطية التكاليف المرتفعة‪ ،‬او تغطية االخطار والخسائر‪.‬‬
‫التمويل بالقروض‪ ،‬بالنسبة للقطاعين العام والخاص‪ ،‬نظرا الن نشاطات البحث والتطوير تتطلب مبالغ ضخمة إضافة‬
‫الى‪ ،‬إضافة الى ان استغالل ابداعات المنتوج والطرق الفنية الجديدة تحتاج الى قروض ومساعدات مالية‪.‬‬
‫ويعتبر هذا الجانب‪ ،‬التمويل‪ ،‬ونقص اإلمكانيات من بين المشاكل التي تعاني منها البلدان النامية اذ تعتمد في اغلب‬
‫األحيان على البنوك والمؤسسات المالية كمصدر للدعم‪ ،‬عكس البلدان المتطورة التي تتوفر على هيئات حكومية تساعد‬
‫على ذلك‪.‬‬

‫‪ .2‬السياسة التصنيعية‪:‬‬
‫ترتكز هذه السياسة على تعزيز جهاز االنتاج‪ ،‬وباألخص الصناعي منه‪ ،‬ويأتي ذلك من خالل االستثمار فيه‪ ،‬اما بإقامة‬
‫وحدة إنتاجية جديدة‪ ،‬او التوسع في وحدة صناعية فعلية‪ ،‬مما يتطلب استعمال فنيات انتاج فعالة من جهة‪ ،‬والحرص على‬
‫جودة المنتوج من جهة أخرى‪ ،‬او الحفاظ على مستواها إذا كان عاليا او الرفع التحسن فيه إذا كان دون ذلك‪ .‬ولتحقيق كل‬
‫هذه المتطلبات يستلزم مباشرة نشاطات البحث والتطوير واالبداع التكنولوجي‪ ،‬وعليه كلما كانت السياسة التصنيعية‬
‫مركزة على النشاطات كلما زاد حجم االستثمارات‪.‬‬

‫‪ .3‬انشاء مراكز البحث التطبيقي‪:‬‬


‫تنشأ هذه المراكز خصيصا بغرض تركيز الجهود والموارد لحل المشاكل التي تصادف المؤسسات االقتصادية في تأدية‬
‫نشاطاتها في أقرب وقت وبنظرة شاملة‪ ،‬أي من مختلف الزوايا والجوانب المتعلقة بالمشكلة‪ .‬كما يمكن التمييز بين نوعين‬
‫أساسيين من المراكز‪ ،‬النوع األول يقوم حسب القطاعات االقتصادية والفروع الصناعية‪ ،‬مثل‪ :‬مراكز البحث التطبيقي‬
‫للصناعات الخفيفة‪ ،‬مركز بحث تطبيقي للصناعات االلكترونية ‪...‬الخ‬

‫المحور الرابع‪ :‬نفقات البحث والتطوير‬ ‫‪.IV‬‬


‫يعتبر االنفاق على نشاطات البحث والتطوير بمثابة استثمار يدر عائدا‪ ،‬فهو يحتاج الى تخطيط وفقا ألساليب علمية دقيقة‪،‬‬
‫كما ان القسم األول من الوظيفة البحث‪ ،‬اقل تكلفة من التطوير‪ ،‬ومعرفة التكاليف امر جد هام بالنسبة للمؤسسة في عملية‬
‫تقييم األداء‪ ،‬وذلك بتخصيص مواردها للنفاق على هذه النشاطات‪.‬‬

‫أ‪/‬مبادئ حساب تكاليف البحث و التطوير ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫‪-‬فتح حسابات خاص بالنشاط ضمن حسابات المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫القيام بتحليل التكاليف المرتبطة بالوظيفة بالتفصيل‪ ،‬وتحديد مركز مسؤولية مدير البحث والتطوير‬ ‫‪‬‬
‫التمييز بين مختلف التكاليف واألعباء‪ ،‬اذ ان هناك أعباء يمكن تقسيمها مباشرة على النشاط وهناك أعباء أخرى غير ذلك‬

‫ب‪/‬موازنة البحث والتطوير‪:‬‬


‫غالبا ما يتم تخصيص جزء من رقم االعمال لتمويل نشاطات البحث والتطوير‪ ،‬كما تحدد هذه النسبة بناءا على معطيات‬
‫واحصائيات من تقارير النشاط السنوية للمنافسين‪ ،‬والمعايير أو المقاييس المطبقة في مختلف القطاعات‪ ،‬وفروع الصناعة‬
‫المتعلقة بالبحث والتطوير‪.‬‬
‫فهي تمثل القاعدة من خاللها تستطيع المؤسسة تحديد النسبة المخصصة لتمويل نشاطات البحث والتطوير ومن ثم اعداد‬
‫جدول مفصل نسجل فيه تقديرات التكاليف وأعباء المشروع البحث والتطوير‪ ،‬وهذا ما يسمى بالموازنة‪ ،‬ومن بين النقاط‬
‫التي يجب مالحظتها في الموازنة هي‬
‫تحديد التقديرات بكل عناية‪ ،‬وباستشارة األطراف المعنية‬ ‫‪‬‬
‫تحضير موازنات تفصيلية خاصة باألقسام‪ ،‬حسب عددها‪ ،‬وعلى أسس زمنية مختلفة‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة اعتماد الموازنات حسب التقسيم الموجود في )في حالة وجود عدة منتجات‪ ،‬او مشاريع جزئية مرتبطة‬ ‫‪‬‬
‫ببعضها البعض (‬
‫اظهار النفقات الفعلية والنفقات المعيارية عند كل مرحلة من المراحل‪ ،‬لغرض استخراج الفروقات أو االنحرافات‬ ‫‪‬‬
‫وعليه يمكن القول ان الهدف األساسي من تحديد النفقات هو الوصول الى نتائج إيجابية‪ ،‬وتحقيق تسيير فعال قائم على‬
‫االنضباط والدقة والكفاءة العالية وبالتالي تحقيق الربحية‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫في ظل التغييرات والتطورات الجديدة الالمتناهية‪ ،‬وفي فترة تشهد تغير تكنولوجي متسارع ومنافسة حادة بين المؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬ينبغي على المؤسسات إذا ارادت ان تفرض نفسها‪ ،‬وتحافظ على دوامها‪ ،‬وتغزو أكبر حصة من السوق‪ ،‬أن‬
‫تهتم بوظيفة البحث والتطوير داخل المؤسسة‪ ،‬وكل ما له عالقة باألبداع التكنولوجي سوآءا عن طريق انتاج منتوج جديد‬
‫او تحسينه او تغيير أساليب اإلنتاج‪ ،‬ان تحسن اختيار نوع من التكنولوجيا الذي يالئمها‪.‬‬
‫وهذا الكالم ال يقتصر على المؤسسات فقط بل يقتصر كذلك على الدول‪ ،‬ألنها أيضا ان ارادت تحقيق تنمية اقتصادية‬
‫مستدامة‪ ،‬عليها االهتمام بالميدان التكنولوجي واالستثمار فيه‪ ،‬وذلك من خالل االعتماد على سياسات من شأتها ان تدفع‬
‫بعجلة التنمية االقتصادية كبناء مراكز البحث التطبيقي وتمويل المشاريع للبحث والتطوير‪.‬‬

You might also like