Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ /(JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬

‫دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية‬

‫‪THE ROLE OF ISLAMIC FINANCIAL SERVICES BOARD STANDARDS IN‬‬


‫‪ENHANCING THE MALAYSIAN ISLAMIC BANKS STABILITY‬‬

‫‪‬‬
‫رقية بوحيضر‬
‫مخبر اقتصاد المنظمات والتنمية المستدامة‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل‪( ،‬الجزائر)‪bouhider_roukia@yahoo.fr ،‬‬

‫تاريخ النشر‪2020/06/29 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2020/06/07 :‬‬ ‫تاريخ اإلرسال‪2020/04/19:‬‬

‫ملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على دور املعايري الصادرة عن جملس اخلدمات املالية اإلسالمية يف تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية‬
‫املاليزية‪ ،‬من خالل إجراء دراسة مقارنة بني قرتة تطبيقها ‪ 2018-2006‬والفرتة اليت سبقتها ‪ ،2005-1999‬باستخدام املؤشر‬
‫التجميعي الستقرار البنوك الذي مت حسابه باعتماد أربعة مؤشرات فرعية وهي كفاية رأس املال والتمويل املتعثر والعائد على األصول‬
‫والتكلفة للدخل‪ .‬توصلت الدراسة إىل أنه يف الفرتة ‪ 2005-1999‬متيز املؤشر التجميعي الستقرار البنوك اإلسالمية بالتناقص معربا‬
‫عن وضعية صعبة للبنوك اإلسالمية املاليزية خاصة يف جمال كفاية رأس املال واألرباح‪ ،‬أما يف الفرتة ‪ 2018-2006‬وبعد تطبيق البنوك‬
‫اإلسالمية املاليزية ملعايري اجمللس تعززت رؤوس أمواهلا وحتكمت أكثر يف خماطرها ما نتج عنه تناقص التمويل املتعثر وزيادة أرباحها وهو‬
‫ما عزز من استقرارها ومكنها من االستمرار يف أداء مهامها حىت يف سنوات األزمة املالية العاملية‪ .‬أوصت الدراسة البنوك اإلسالمية‬
‫املاليزية بالعمل على ختفيض تكاليفها وتشجيع اجمللس للبنوك اإلسالمية على تطبيق معايريه لدعم استقرارها‪.‬‬
‫كلمات المفاتيح‪ :‬جملس اخلدمات املالية اإلسالمية؛ االستقرار املصريف؛ البنوك اإلسالمية؛ ماليزيا‪.‬‬
‫تصنيف ‪C43 ، F33 ، G21:JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The aim of this study was to identify the role of Islamic Financial Services Board standards in the‬‬
‫‪stability of Malaysian Islamic banks by conducting a comparative between the 2006-2018 period in‬‬
‫‪which Islamic banks applied the standards and the 1999-2005 period prior to their implementation, using‬‬
‫‪the aggregated banking stability index that was calculated by adopting four Sub-indices which are:‬‬
‫‪capital adequacy, non-performing financing, return on assets and cost to income. The study concluded‬‬
‫‪that the banking stability index decrease in the period 1999-2005 which reflect a difficult situation for‬‬
‫‪Islamic banks, but increased during the period 2006-2018 after the applied the standards. The study‬‬
‫‪recommended Malaysian Islamic banks to reduce their costs to improve their stability, and the Board‬‬
‫‪should encourage Islamic banks in other countries to implement its standards to promote the stability.‬‬
‫‪Key words: Islamic Financial Services Board; banking stability; Islamic banks; Malaysia.‬‬
‫‪Jel Classification Codes: G21, F33, C43‬‬

‫‪ -‬توطئة (مق ّدمة)‪:‬‬


‫حدوث األزمات املالية وتكرارها جعلت األنظار تتحول إىل االستقرار املايل‪ ،‬فالنظام املايل ومكوناته من بنوك ومؤسسات‬
‫مالية وبورصات يعترب القلب النابض لالقتصاديات املعاصرة‪ ،‬ولكنه حيمل يف نفس الوقت خماطر كبرية لالقتصاد‪ ،‬فاألزمة‬

‫‪ ‬المؤلف المرسل‬

‫‪28‬‬
‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫املالية العاملية لسنة ‪ 2008‬وما تبعها من إفالس كربيات البنوك العاملية نتج عنها اهتمام واسع بضرورة العمل على متابعة‬
‫أعماهلا وقياس استقرارها للحد من األزمات وما ينجر عنها من اهتزاز يف الثقة ‪.‬‬
‫تتعرض البنوك اإلسالمية‪ ،‬باعتبارها مؤسسات مالية معاصرة تلتزم يف أعماهلا بقواعد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬للكثري من‬
‫املخاطر اليت هتدد استقرارها‪ .‬وهلذا ظهرت مؤسسات داعمة هلا‪ ،‬ومنها جملس اخلدمات املالية اإلسالمية الذي يعترب هيئة‬
‫دولية واضعة للمعايري الرقابية للبنوك اإلسالمية‪ ،‬وشركات التأمني التكافلي واألسواق املالية من أجل تعزيز استقرارها‪ ،‬عن‬
‫طريق تكييف املعايري الرقابية الدولية يف اتفاقيات بازل مع خصائص عملها‪ ،‬وقد بذل جهودا كبرية منذ إنشائه يف إصدار‬
‫املعايري والضوابط اإلرشادية للصناعة املالية اإلسالمية اليت هتدف لضمان وتعزيز استقرارها مبا يسهم يف تطويرها وانتشارها يف‬
‫املزيد من البلدان‪ ،‬غري أن قلة من الدول من التزمت بتطبيق هذه املعايري على البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫وتعترب ماليزيا من أوائل الدول اليت التزمت بتطبيق معايري اجمللس منذ سنة ‪ ،2006‬حيث تشهد البنوك اإلسالمية تطورا‬
‫كبريا يف هذا البلد إذ انتقل عددها من بنك واحد يف الثمانينيات إىل أكثر من‪ 16‬بنكا بنهاية ‪ ،2018‬حبصة سوقية تزيد‬
‫عن‪ ،%30‬وبغرض تدعيم نشاطها وتطويره عمل البنك املركزي املاليزي على تطبيق املعايري الصادرة عن اجمللس يف جمال‬
‫الرقابة واإلشراف وذلك هبدف تدعيم استقرارها‪ ،‬وعليه فإن حبثنا هذا يدور حول معرفة الدور الذي لعبته هذه املعايري يف‬
‫تعزيز استقرر املصرفية اإلسالمية يف ماليزيا منطلقني من السؤال التايل‪:‬‬
‫هل تطبيق معايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية يف البنوك اإلسالمية املاليزية خالل الفرتة ‪ 2018-2006‬كان له دور يف‬
‫تعزيز مؤشر استقرارها مقارنة بالفرتة ‪2005-1999‬؟‬
‫الفرضيات‪ :‬لإلجابة عن اإلشكالية املدروسة ننطلق من الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية األوىل‪ :‬عانت البنوك اإلسالمية املاليزية من اختالل يف استقرارها خالل الفرتة ‪2005-1999‬؛‬
‫‪ -‬الفرضية الثانية‪ :‬تطبيق البنوك اإلسالمية املاليزية ملعايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية ساهم يف تعزيز مؤشر استقرارها‬
‫خالل الفرتة ‪ 2018 -2006‬مقارنة بالفرتة ‪2005-1999‬؛‬
‫أهمية الدراسة‪ :‬تنبع أمهية هذه الدراسة من الدور الكبري الذي أصبحت تؤديه البنوك اإلسالمية يف االقتصاد املعاصر‪،‬‬
‫بالشكل الذي جيعلنا نبحث عن أهم العوامل اليت تسهم يف استقرارها وضمان تأديتها لوظيفتها حىت يف أصعب األوقات‪،‬‬
‫كما تنبع أمهيتها من حجم اجلهود املبذولة من قبل اجمللس كأحد املؤسسات الداعمة هلا؛‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬هتدف هذه الدراسة إىل تسليط الضوء على‪:‬‬
‫‪ -‬ماهية االستقرار املصريف وأهم مؤشراته ومزاياه بالنسبة للبنوك اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تبيان دور معايري اجمللس يف استقرار البنوك اإلسالمية يف ماليزيا‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪ :‬بغية الوصول إىل اإلجابة عن اإلشكالية املطروحة استخدمنا املنهج الوصفي مع إجراء دراسة مقارنة بني‬
‫املؤشر التجميعي الستقرار البنوك اإلسالمية املاليزية بني الفرتة ‪ 2005-1999‬قبل تطبيق معايري اجمللس‪ ،‬والفرتة ‪-2006‬‬
‫‪ 2018‬اليت طبقت فيها هذه املعايري‪ ،‬وذلك باالعتماد على بيانات البنوك اإلسالمية من واقع تقاريرها السنوية الواردة يف‬
‫اجلدول‪.1‬‬

‫‪29‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫اجلدول‪ :1‬عينة البنوك اإلسالمية املدروسة‬


‫البنك‬ ‫الفترة ‪2005-1999‬‬ ‫الفترة ‪2018-2006‬‬
‫‪Rajhi Banking (Malaysia) Berhad Al‬‬ ‫✓‬
‫‪Islamic Bank Berhad Alliance‬‬ ‫✓‬
‫‪Bank Berhad AmIslamic‬‬ ‫✓‬
‫‪Islam Malaysia Berhad Bank‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬
‫‪Muamalat Malaysia Berhad Bank‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬
‫‪Islamic Bank Berhad CIMB‬‬ ‫✓‬
‫‪Leong Islamic Bank Berhad Hong‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬
‫‪Amanah Malaysia Berhad HSBC‬‬ ‫✓‬
‫‪Berhad Finance House Kuwait‬‬ ‫✓‬
‫‪Islamic Berhad Maybank‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬
‫‪Al-Amin Bank Berhad OCBC‬‬ ‫✓‬
‫‪Islamic Bank Berhad Public‬‬ ‫✓‬
‫‪Islamic Bank Berhad RHB‬‬ ‫✓‬
‫‪Chartered Saadiq Berhad Standard‬‬ ‫✓‬
‫علما أن الفرتة ‪ 1999-2005‬مل تتوفر لنا عنها معطيات إال يف أربعة بنوك فقط وهي املشار إليها يف اجلدول وذلك إما‬
‫لكوهنا ما زالت نوافذ إسالمية أو أهنا بنوك أجنبية مل تبدأ النشاط خالل هذه الفرتة‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫حسب ما مت االطالع عليه فالدراسات اليت ركزت على دور معايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية يف استقرار البنوك‬
‫اإلسالمية غري متوفرة‪ ،‬وهلذا ارتأينا تقدمي بعض الدراسات اليت حاولت قياس ومقارنة استقرار البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫هدفت دراسة(‪ )Karim, , Kassim, Alhabshiα Haron, 2018‬إىل قياس درجة استقرار ‪50‬بنكا ماليزيا خالل‬
‫الفرتة ‪ ،2015-1999‬وذلك باملقارنة بني البنوك التقليدية احمللية واإلسالمية احمللية باستخدام طريقة ‪Z-score‬وأسلوب‬
‫‪ .CAMELS‬توصلت الدراسة إىل أن كل من البنوك اإلسالمية والتقليدية مت تصنيفها على أهنا مستقرة بأخذ متوسط درجة‬
‫استقرار البنوك اإلمجالية‪ ،‬واحلساسية ملخاطر السوق‪ ،‬وجودة األصول والرحبية‪ ،‬غري أن البنوك التقليدية احتلت مراتب متقدمة‬
‫من حيث السيولة واحلساسية ملخاطر السوق والرحبية‪ .‬أوصت الدراسة البنوك اإلسالمية بزيادة حجمها من أجل قدرة أكرب‬
‫على حتقيق الربح ومواجهة املخاطر‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة(‪ )Zahra, Ascarya α Huda, 2018‬إىل قياس االستقرار البنكي يف نظام بنكي مزدوج يف‬
‫اندونيسيا خالل الفرتة ‪ 2015-2006‬باستخدام مؤشر االستقرار البنكي )‪ Banking Stability Index (BSI‬و ‪Z-‬‬
‫‪ .Score‬توصلت الدراسة إىل أن البنوك اإلسالمية أكثر استقرار من البنوك التقليدية‪ ،‬من خالل حساب قيم ‪Z-Score‬‬
‫يتمتع النظام املصريف اإلسالمي مبستوى أعلى من االستقرار(‪ )6.722‬من النظام املصريف التقليدي(‪ ،)3.921‬أما حسب‬
‫مؤشر االستقرار املصريف (‪ )BSI‬فاستقرار النظام املصريف اإلسالمي (‪ )0.278‬وهو أقل من مؤشر استقرار البنوك‬
‫التقليدية(‪ .)0.299‬أرجعت الدراسة هذه النتائج إىل اختالف اخلدمات املصرفية اإلسالمية عن التقليدية‪ .‬أوصت الدراسة‬
‫البنوك االندونيسية بضرورة تعزيز رؤوس أمواهلا لزيادة قدرهتا على امتصاص اخلسائر‪ ،‬وزيادة االئتمان لتدعيم رحبيتها‪ ،‬كما‬
‫أوصت احلكومة بضرورة تشجيع البنوك اإلسالمية من أجل زيادة حصتها السوقية وتدعيم استقرار النظام املصريف‬
‫االندونيسي‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬
‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫هدفت دراسة (‪ )Nizar, Albada , αAbdul Karim, 2019‬إىل بناء مؤشر لقياس استقرار البنوك املاليزية مبختلف‬
‫أنواعها مبا فيها اإلسالمية‪ ،‬حيث مت االعتماد على ‪ 15‬مؤشر خالل الفرتة ‪ 2015-2008‬يعكس كفاية رأس املال‪ ،‬وجودة‬
‫األصول‪ ،‬و نسبة السيولة‪ ،‬ونسب الرحبية‪ ،‬ومؤشرات متعلقة باالقتصاد الكلي كميزان املدفوعات والعرض النقدي ومعدل‬
‫التضخم ومعدل النمو‪ .‬استخدمت الدراسة طريقة تنميط البيانات مع إعطاء وزن متساوي لكل من املؤشرات اخلاصة‬
‫بنشاط البنوك و مؤشرات االقتصاد الكلي‪ .‬بالرتكيز على وضعية البنوك اإلسالمية املاليزية‪ ،‬توصلت الدراسة إىل أن استقرار‬
‫البنوك اإلسالمية يف ماليزيا عامل ذو أمهية قصوى كوهنا مركزا عامليا للمصرفية اإلسالمية وهي تتوسع بشكل كبري من سنة‬
‫ألخرى‪ ،‬وقد متيز مؤشر استقرارها بالتذبذب من سنة ألخرى‪ ،‬غري أهنا أقل استقرارا من البنوك التقليدية‪ .‬فسرت الدراسة هذه‬
‫النتيجة بكرب حجم البنوك التقليدية وارتفاع أرباحها مقارنة بالبنوك اإلسالمية‪ ،‬وكذا تأثر نشاط البنوك اإلسالمية مبتغريات‬
‫االقتصاد الكلي من كساد ورواج‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة(‪ )Karim, Alhabshi , Kassim, α Haron, 2017‬إىل قياس مدى استقرار البنوك اإلسالمية‬
‫والتقليدية يف دول جملس التعاون اخلليجي باالستعانة بـ‪ ،Z-Score‬مشلت عينة الدراسة ‪ 50‬بنكا إسالميا و‪ 51‬بنكا تقليديا‬
‫خالل الفرتة ‪ .2015-1999‬توصلت الدراسة إىل أن البنوك اإلسالمية أكثر استقر ًارا مقارنة بالتقليدية‪ ،‬كما أن البنوك‬
‫التقليدية أكثر تأثرا باألزمة املالية خالل الفرتة ‪ 2010-2007‬يف حني أن البنوك اإلسالمية أقل عرضة هلا‪ .‬أوصت الدراسة‬
‫بضرورة املوائمة بني متطلبات السيولة وانتقاء األصول بأقل املخاطر ما خيفض من التعثر؛‬
‫هدفت دراسة(خلف وعبد الرزاق‪ )2018 ،‬إىل حساب مؤشر جتميعي لالستقرار املصريف يف العراق هبدف مساعدة صناع‬
‫القرار على اختاذ اإلجراءات الالزمة لتجنب األزمات املالية وبناء جهاز مصريف ذو كفاءة عالية‪ ،‬استخدم الباحث بيانات‬
‫فصلية خالل املدة ‪ ،2016-2010‬وطريقة املتوسط املرجح ومؤشرات فرعية تعكس خمتلف جوانب النشاط البنكي‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إىل أن املؤشر التجميعي احملسوب شهد تقلبات مستمرة‪ ،‬غري أنه متزايد على العموم وهو ما يوحي بتحسن‬
‫وضع النظام املصريف العراقي‪ .‬أوصت الدراسة البنك املركزي العراقي بضرورة العمل باملؤشر التجميعي الذي يعكس مستوى‬
‫االستقرار املصريف‪ ،‬ويعترب أداة لإلنذار املبكر للتنبؤ باألزمات مبا يعزز من اإلشراف املصريف وفق التطورات العاملية يف هذا‬
‫اجملال‪.‬‬
‫أما الدراسة اليت قام هبا(فاضل وإمساعيل‪ )2019 ،‬فهدفت إىل قياس املؤشر التجميعي لالستقرار املصريف يف العراق خالل‬
‫الفرتة ‪ 2017-2010‬وفق الطريقة اليت يستخدمها البنك املركزي العراقي‪ .‬توصلت الدراسة إىل أن مؤشر االستقرار املصريف‬
‫يف العراق يشهد تقلبات كبرية وقيمته منخفضة مما يوحي هبشاشة هذا النظام‪ ،‬غري أنه يتجه حنو التزايد خالل الفرتة املدروسة‬
‫وهو ما يعين أن هذا النظام حيسن من أدائه‪ .‬أما عن تأثري السياسة النقدية عليه فيشري البحث إىل أن أدوات السياسة النقدية‬
‫الكمية تساهم مبا نسبته ‪ %56‬من قيمة املؤشر‪ ،‬وهلذا أوصت الدراسة بضرورة مراعاة متطلبات االستقرار املصريف عند وضع‬
‫السياسات النقدية‪.‬‬
‫دراستنا هذه ستختلف عن الدراسات السابقة من حيث تركيزها على قياس وحتليل مؤشر استقرار البنوك اإلسالمية‬
‫املاليزية يف مرحلتني خمتلفتني‪ ،‬األوىل قبل تطبيق هذه البنوك ملعايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،2005-1999‬والثانية‬
‫بعد تطبيقها ‪2018-2006‬من أجل معرفة ما إذا سامهت هذه املعايري يف تعزيز مؤشر استقرار البنوك اإلسالمية املاليزية أم‬
‫‪31‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬
‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫العكس‪ ،‬ألن اهلدف الرئيسي هلذه املعايري هو تعزيز استقرار املصرفية اإلسالمية ليس فقط يف ماليزيا بل يف كل الدول اليت‬
‫توجد فيها البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -I‬أدبيات الدراسة‬
‫‪ -1-I‬مفهوم االستقرار المصرفي وقياسه‪ :‬يعترب االستقرار النقدي وهو احلفاظ على معدل تضخم منخفض من أقدم‬
‫وأشهر أهداف السياسة االقتصادية يف أي بلد والذي يسهر البنك املركزي على حتقيقه‪ ،‬غري أن حدوث األزمات املالية‬
‫وتكرارها يف السنوات األخرية أدى إىل ظهور مصطلحات جديدة كاالستقرار املايل واالستقرار املصريف والذي أخذته البنوك‬
‫املركزية كهدف من أهداف السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -1-1-I‬مفهوم وأهمية االستقرار المصرفي‪ :‬هناك اختالف يف تعريف االستقرار املايل الذي يعترب االستقرار املصريف‬
‫جزء منه‪ ،‬فالبنك املركزي األردين يرى أنه تعزيز قدرة البنوك واملؤسسات املالية األخرى على مواجهة املخاطر واحلد من أي‬
‫اختالالت هيكلية(البنك املركزي األردين‪ ،)2017 ،‬أما(‪ (Crockett, 1997‬فيشري إىل أن االستقرار املايل هو سالمة تشغيل‬
‫املؤسسات واألسواق اليت تشكل النظام املايل‪ ،‬وينشأ عدم االستقرار املايل عند التعرض لتقلبات أسعار األصول املالية أو‬
‫عدم قدرة مؤسسات الوساطة املالية على الوفاء بالتزاماهتا التعاقدية‪ .‬أما(الشاذيل‪ )16 ،2014 ،‬فيصف االستقرار املايل بأنه‬
‫احلالة اليت يكون فيها القطاع املايل قادرا على التحوط ضد األزمات‪ ،‬واالستمرار يف أداء وظائفه بكفاءة دون اإلخالل‬
‫بآليات احلد من املخاطر املرتبطة بنشاطه ومراعاة تناسب النمو يف األصول املالية مع منو االقتصاد احلقيقي‪ .‬وهذه التعاريف‬
‫خمتلفة يف الظاهر‪ ،‬ولكنها تشرتك يف أن استقرار النظام املايل حمصلة الستقرار مكوناته يف عالقتها مع االقتصاد احلقيقي‪.‬‬
‫ويعترب االستقرار املصريف جزء هام من االستقرار املايل ألن البنوك تقع يف قلب النظام املايل وتلعب دورا هاما وخطريا يف‬
‫االقتصاديات املعاصرة‪ ،‬وهلذا مت االهتمام باالستقرار املصريف‪ ،‬وقد اختلف هو األخر يف تعريفه‪ ،‬فقد عرفه )‪(Ozili, 2018‬‬
‫على أنه غياب األزمة البنكية‪ ،‬أما)‪ (Monnin α Jokipii, 2010, 4‬فعرفه على أنه احلالة اليت تكون فيها القيمة السوقية‬
‫لألصول اململوكة من قبل القطاع املصريف أكرب من قيمة الديون الكلية‪ ،‬ويكون القطاع املصريف يف عسر إذا كانت القيمة‬
‫السوقية لألصول اململوكة له ليست كافية لسداد الديون الكلية‪ .‬يف حني عرفه)‪(Chakroun α Gallali, 2015‬على أنه‬
‫قدرة البنك على سداد خمتلف التزاماته باالعتماد على رأس ماله واحتياطياته يف الظروف الصعبة لالقتصاد‪ ،‬وميكن استنتاج‬
‫أمهية االستقرار املصريف من غيابه حيث تسود االضطرابات املالية ما يؤثر سلبا على النمو االقتصادي الذي يرتاجع يف أوقات‬
‫األزمات املالية واملصرفية وتنتقل بسرعة من بلد آلخر نتيجة تطور وسائل اإلعالم واالتصال‪ ،‬وتكون نتائجها وخيمة على‬
‫مجيع األصعدة (بلوايف‪ .)72 ،2008 ،‬وعليه فاالستقرار املصريف يفيد يف حتديد نقاط القوة والضعف يف البنوك واليت قد‬
‫تسبب مشاكل كبرية‪ ،‬كما أهنا تفيد يف حتديد الصدمات واملخاطر احملتملة‪.‬‬
‫‪ -2-1-I‬قياس مؤشر االستقرار المصرفي‪ :‬استخدمت عدة طرق لقياس االستقرار املصريف‪ ،‬ويف هذه الدراسة سنركز‬
‫على طريقة املؤشر التجميعي‪ ،‬وتستخدم من طرف البنوك املركزية وتعتمد على خطوات هي(ذهيب‪:)2013 ،‬‬
‫المرحلة‪ :01‬اختيار املتغريات املتعلقة بالنظام املصريف اليت سيتم استخدامها لبناء املؤشر‪ ،‬و اليت تعكس اجلوانب األساسية‬
‫للنشاط املصريف وتؤثر يف قدرته على مواجهة األزمات‪ ،‬ولإلشارة ال يوجد اتفاق على املؤشرات اليت يتم أخذها بعني االعتبار‬
‫يف حساب املؤشر‪ ،‬حيث كل جهة تأخذ املتغريات اليت تراها مناسبة وفقا لكفاءة وأثر املؤشر على القطاع املصريف‪ ،‬وحسب‬
‫درجة تطور القطاع املصريف ورؤية البنك هلذه املؤشرات ومدى تأثريها على االستقرار املايل(فاضل وإمساعيل‪)82 ،2019،‬؛‬

‫‪32‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫المرحلة‪ :02‬مجع البيانات عن املتغريات املختارة‪ ،‬كلما كانت الفرتة أطول أعطى ذلك نظرة أمشل عن النظام املصريف‪،‬‬
‫واملؤشر حيسب عند الوحدة الزمنية املختارة كالسنة مثال؛‬
‫المرحلة‪ :03‬تنميط أو تسوية البيانات بغرض إزالة تأثري القيم الشاذة‪ ،‬والوصول إىل بيانات قابلة للمقارنة بإزالة آثار‬
‫‪Min-‬‬ ‫اختالف وحدات القياس‪ ،‬وهناك عدة طرق يف اإلحصاء يتم استخدامها يف التنميط(بوشنني‪ ،)2018 ،‬من بينها‬
‫‪Max normalization‬وهي تسعى إىل حتويل مجيع قيم املتغري إىل قيم تقع ما بني الصفر والواحد الصحيح‪ .‬هذه العملية‬
‫تبني مدى بعد كل قيمة عن القيمة الدنيا للمتغري ونسبتها إىل املدى (وهو الفرق بني القيمة العليا والقيمة الدنيا)‪ .‬وترتجم‬
‫إىل املعادلة التالية)‪:(Albulescu, 2010, 86‬‬
‫𝑡‬
‫‪𝑋𝑞−min‬‬ ‫𝑛𝑡𝑞𝑋‬
‫𝑡‬
‫=𝑞𝐼‬ ‫‪… … .1‬‬
‫𝑛𝑡𝑞𝑋 ‪min 𝑋𝑞𝑡𝑛 − max‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ 𝐼𝑞𝑡 -‬هي القيمة املعدلة أو املنمطة لقيمة املؤشر ‪q‬خالل الفرتة ‪t‬؛‬
‫‪ 𝑋𝑞𝑡 -‬هي قيمة املؤشر ‪q‬خالل الفرتة ‪t‬؛‬
‫‪ min 𝑋𝑞𝑡𝑛 − max 𝑋𝑞𝑡𝑛 -‬هي املدى أو الفرق بني أعلى وأدىن قيمة للمؤشر ‪q‬خالل الفرتة املدروسة‬
‫𝑛𝑡؛‬
‫المرحلة‪ :04‬حساب املتوسط احلسايب لكل مؤشر فرعي‪ ،q‬بقسمة جمموعها على عددها؛‬
‫المرحلة‪ :05‬حساب املتوسط احلسايب املرجح جملموع املؤشرات الفرعية‪ ،‬وهنا تطرح إشكالية ترجيح كل مؤشر فرعي‪،‬‬
‫وميكن استخدام الطريقة اليت تعطي أوزانا متساوية لكل مؤشر وهي طريقة اخلرباء‪ ،‬أو إعطاء أوزان خمتلفة حسب ما يتيسر‬
‫من املعلومات حول التأثري احملتمل لكل مؤشر فرعي على االستقرار املصريف ‪(Kočišová, 2015)(Karanovic α‬‬
‫)‪.Karanovic, 2015‬‬
‫‪ -2-I‬مجلس الخدمات المالية اإلسالمية وجهوده في دعم استقرار المصرفية اإلسالمية‬
‫‪ -1-2-I‬نشأة مجلس الخدمات المالية اإلسالمية‪ :‬هيئة دولية‪ ،‬مقرها كواالملبور‪ ،‬افتتحت رمسياً يف ‪ 3‬نوفمرب ‪،2002‬‬
‫وبدأت عملها يف ‪ 10‬مارس ‪ .2003‬يعمل جملس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬يف وضع املعايري اخلاصة بعمل اهليئات الرقابية‬
‫واإلشرافية‪ ،‬اليت ههلا مصلحة مباشرة يف ضمان متانة واستقرار صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬واليت تضم بصفة عامة‬
‫قطاعات الصريفة‪ ،‬وأسواق رأس املال‪ ،‬والتكافل (التأمني اإلسالمي)‪ .‬وقد سنت ماليزيا البلد املستضيف هلذا اجمللس قانوناً‬
‫يعرف باسم قانون جملس اخلدمات املالية اإلسالمية لعام ‪ ،2002‬يعطي له احلصانات واالمتيازات اليت متنح للمنظمات‬
‫الدولية والبعثات الدبلوماسية‪ .‬بلغ عدد أعضاءه يف شهر أفريل ‪182 ،2019‬عضواً‪ ،‬ميثلون ‪ 79‬سلطة إشرافية ورقابية من‬
‫‪ 57‬دولة‪ ،‬و‪ 8‬منظمات دولية‪ ،‬و‪ 95‬منظمة فاعلة يف السوق وهي املؤسسات املالية والشركات املهنية واالحتادات النقابية‪.‬‬
‫تتألف عضوية اجمللس من ثالث فئات هي(‪:)Islamic Financial Services Board, 2020‬‬
‫‪ -‬العضوية الكاملة‪ :‬تتاح للسلطات اإلشرافية املسؤولة عن اإلشراف على قطاع املصارف‪ ،‬واألوراق املالية‪ ،‬وشركات‬
‫التأمني التقليدي يف الدول اليت تعرتف باخلدمات املالية اإلسالمية سواءً من خالل القوانني أو اللوائح أو العرف املتبع‪،‬‬
‫واملنظمات احلكومية الدولية اليت تعمل أساساً يف تعزيز املالية اإلسالمية؛‬

‫‪33‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫‪ -‬عضوية االنتساب‪ :‬ميكن ألي بنك مركزي أو سلطة نقد أو هيئة إشراف أو رقابة مالية‪ ،‬أو أي منظمة دولية تشارك يف‬
‫وضع أو تعزيز معايري استقرار النظم املالية والنقدية الدولية والوطنية ومتانتها‪ ،‬واليت تعد غري مؤهلة أو ال تطمح يف احلصول‬
‫على العضوية الكاملة؛‬
‫‪ -‬عضوية مراقب‪ :‬تتاح هذه العضوية للمؤسسات واجلمعيات املهنية والوطنية أو اإلقليمية أو الدولية‪ ،‬واملؤسسات اليت‬
‫تقدم خدمات مالية إسالمية والشركة أو املؤسسة اليت تقدم خدمات مهنية‪ ،‬مبا فيها اخلدمات احملاسبية‪ ،‬أو القانونية‪ ،‬أو‬
‫التصنيفية‪ ،‬أو البحث‪ ،‬أو التدريب ألي من املؤسسات املذكورة يف الصنفني األول والثاين‪.‬‬
‫ميكن للمجلس األعلى جمللس اخلدمات املالية اإلسالمية يف حاالت خاصة‪ ،‬يقوم هو بتحديدها‪ ،‬قبول طلب‬
‫العضوية يف أي فئة من فئات الثالث أعاله حىت ولو مل تكن الشروط متوفرة يف طالب العضوية‪ ،‬ولإلشارة فإن عضوية هذا‬
‫اجمللس ال تعين االلتزام مبعايريه‪ ،‬فقد يكون عضو كامل العضوية ويشارك يف وضع املعايري الرقابية دون أن يلتزم بتطبيقها‪.‬‬
‫يتمتع أعضاء جملس اخلدمات املالية اإلسالمية باملزايا التالية(‪:)Islamic Financial Services Board, 2020‬‬
‫‪ -‬يصبحوا جزءا من منظمة دولية مرموقة‪ ،‬تتميز بتمثيل واسع من األعضاء املشاركني يف صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫و حضور جلسات اجلمعية العمومية و التصويت بالنسبة لألعضاء الكاملني فقط؛‬
‫‪ -‬تلقي املساعدة الفنية بالنسبة لألعضاء الكاملني واألعضاء املنتسبني فقط؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف تطوير املعايري االحرتازية جمللس اخلدمات املالية اإلسالمية من خالل جمموعات العمل مبا فيها النقاشات‬
‫املغلقة؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف برامج التوعية اليت ينظمها اجمللس مثل ورش العمل‪ ،‬والندوات‪ ،‬واملؤمترات‪ ،‬من خالل إعطاء األولوية‪ ،‬وأسعار‬
‫خاصة لألعضاء؛‬
‫‪ -‬احلصول على نسخ جمانية من مسودات املشاريع الصادرة عن جملس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬والدعوة إلرسال‬
‫مالحظات عليها؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف ورش العمل‪ ،‬وجلسات االستماع العمومية اخلاصة باملسودات واليت ينظمها اجمللس جماناً؛‬
‫‪ -‬احلصول على نسخ جمانية إلصدارات اجمللس املطبوعة مثل املعايري واملبادئ اإلرشادية واالستبيانات إخل؛‬
‫‪ -‬إتاحة حصرية للمواد اخلاصة بفعاليات واجتماعات اجمللس واخلدمات اإللكرتونية األخرى‪ ،‬من خالل بوابة األعضاء يف‬
‫املوقع اإللكرتوين جمللس اخلدمات املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫ومن خالل ما مت عرضه أعاله فالعضوية متكن من احلصول على مزايا عدة‪ ،‬ويف نفس الوقت يستفيد اجمللس من‬
‫خربات ومعارف ومالحظات العضو على خمتلف املعايري الصادرة مبا يثريها ويزيد من اجيابياهتا ما يسهم يف مساعدة اجمللس‬
‫على بلوغ أهدافه‪ .‬ويعمل جملس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬بوصفه منظمة دولية‪ ،‬يف وضع املعايري اخلاصة بعمل اهليئات‬
‫الرقابية واإلشرافية‪ ،‬اليت ههلا مصلحة مباشرة يف ضمان متانة واستقرار صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2-2-I‬أهداف ومعايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية‪ :‬تتمثل أهدافه يف‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على تطوير صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية على حنو قوي وشفاف‪ ،‬من خالل تقدمي معايري جديدة أو تطويع‬
‫معايري دولية قائمة مبا يتفق مع مبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تقدمي اإلرشاد حول آليات اإلشراف والرقابة الفعالة للمؤسسات املالية اإلسالمية؛‬

‫‪34‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫‪ -‬التواصل والتعاون مع املنظمات الدولية يف جمال الرقابة واإلشراف؛‬


‫‪ -‬حتسني وتنسيق املبادرات الرامية إىل تطوير آليات وإجراءات إدارة املخاطر؛‬
‫‪ -‬تشجيع التعاون بني الدول األعضاء يف تطوير صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تدريب وتنمية مهارة املوارد البشرية يف جمال الرقابة الفعالة للصناعة املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬إعداد األحباث‪ ،‬ونشر الدراسات‪ ،‬واالستطالعات عن صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تأسيس قاعدة بيانات للمصارف اإلسالمية واملؤسسات‪.‬‬
‫وعليه يعترب إصدار معايري ومبادئ إرشادية إضافة إىل مالحظات فنية حول خمتلف اجلوانب املتعلقة بالرقابة واإلشراف‬
‫على املؤسسات املالية اإلسالمية وقطاع التأمني التكافلي وسوق رأس املال من أهم وظائف اجمللس‪ ،‬وسنقتصر على ذكر أهم‬
‫املعايري الصادرة من قبل اجمللس حىت هناية سنة ‪ 2018‬اخلاصة بالبنوك اإلسالمية وهي متوفرة بنسختها االجنليزية والعربية‬
‫على املوقع االلكرتوين جمللس اخلدمات املالية اإلسالمية (‪:)Islamic Financial Services Board, 2020‬‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 1‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2005‬إدارة املخاطر؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 2‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2005‬كفاية رأس املال؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 3‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2006‬حوكمة املؤسسات؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 4‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2007‬الشفافية وانضباط السوق؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 5‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2007‬إجراءات الرقابة اإلشرافية؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 7‬الصادر يف جانفي ‪ :2009‬قضايا خاصة يف كفاية رأس املال؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 9‬الصادر يف ديسمرب‪ :2009‬سلوكيات العمل ملؤسسات اخلدمات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 10‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2009‬املبادئ اإلرشادية لنظام احلوكمة الشرعية؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 12‬الصادر يف مارس ‪ :2012‬املبادئ اإلرشادية إلدارة خماطر؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪ 13‬الصادر يف مارس ‪ :2012‬املبادئ اإلرشادية الختبارات الضغط؛‬
‫‪ -‬املعيار ‪15‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2013‬املعيار املعدل لكفاية رأس املال؛‬
‫‪ -‬املعيار‪16‬الصادر يف مارس ‪ :2014‬اإلرشادات املعدلة للعناصر األساسية إلجراءات الرقابة؛‬
‫‪ -‬املعيار‪ 17‬الصادر يف أفريل ‪ :2015‬املبادئ األساسية للرقابة على التمويل اإلسالمي؛‬
‫– املعيار ‪ 21‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2018‬املبادئ األساسية لتنظيم التمويل اإلسالمي؛‬
‫– املعيار ‪ 22‬الصادر يف ديسمرب ‪ :2018‬املعيار املعدل لالفصاحات الرامية إىل تعزيز الشافية وانضباط السوق للمؤسسات‬
‫اليت تقدم خدمات مالية إسالمية(القطاع املصريف)‪.‬‬
‫من هذه املعايري نستخلص األمهية الكبرية لقطاع البنوك اإلسالمية حيث خصها اجمللس بـ‪ 15‬معيارا من ‪ 22‬معيار مصدر‬
‫حىت هناية ‪ .2018‬كما أن املتمعن يف هذه املعايري جيدها شاملة جملاالت خمتلفة متعلقة بكفاية رأس املال واملخاطر واإلفصاح‬
‫والشفافية وهي تصب يف هدف رئيسي وهو العمل على ضمان استقرار صناعة اخلدمات املالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫‪ -II‬بناء وتحليل مؤشر استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية خالل الفترة ‪2005-1999‬‬
‫‪ -1-II‬بناء مؤشر استقرار البنوك الماليزية خالل الفترة ‪ :2005-1999‬لبناء مؤشر االستقرار املصريف للبنوك‬
‫اإلسالمية املاليزية قبل تطبيقها ملعايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬وبعد البحث عن املعطيات وجدت الدراسة أربعة‬
‫بنوك فقط توفرت عنها املعطيات خالل الفرتة ‪ 2005-1999‬وهي تلك الواردة يف اجلدول‪ ،1‬ولبناء مؤشر استقرار املصرفية‬
‫اإلسالمية مت االعتماد على جمموعة من املؤشرات الفرعية اليت تعكس قوة وصالبة النظام املصريف اإلسالمي يف ماليزيا وهي‬
‫مؤشرات مت استخدامها يف دراسة(خلف وعبد الرزاق‪ ، )2018 ،‬كما أهنا متغريات مرتبطة يف جمملها بتطبيق املعايري الصادرة‬
‫عن اجمللس فيما بعد وهي‪:‬‬
‫جدول‪ :2‬المؤشرات الفرعية للمؤشر التجميعي الستقرار البنوك اإلسالمية في ماليزيا‬
‫الترجيح‬ ‫التأثير على االستقرار‬ ‫تعريفه‬ ‫المؤشر الفرعي‬
‫‪%25‬‬ ‫موجب‬ ‫رأس املال‪ /‬املخاطر املرجحة‬ ‫كفاية رأس املال‬
‫‪%25‬‬ ‫سالب‬ ‫التمويل املتعثر إىل إمجايل التمويل‬ ‫نسبة التمويل املتعثر‬
‫‪%25‬‬ ‫موجب‬ ‫الربح قبل الضريبة ‪ /‬األصول‬ ‫العائد على األصول‬
‫‪%25‬‬ ‫سالب‬ ‫التكاليف التشغيلية‪/‬إمجايل الدخل‬ ‫التكلفة ‪ /‬الدخل‬
‫بعد تنميط البيانات لكل بنك على حدا يف كل مؤشر فرعي‪ ،‬حسبنا متوسط كل مؤشر فرعي من متوسط البنوك املدروسة‬
‫عند كل سنة‪ ،‬و نتائج املؤشرات الفرعية ملخصة يف اجلدول‪ 3‬وممثلة يف الشكل البياين ‪.4 ،3 ،2 ،1‬‬

‫جدول‪ :3‬تطور المؤشرات الفرعية للمؤشر التجميعي لالستقرار البنكي في ماليزيا ‪2005-1999‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003 2002 2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫السنة‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫مؤشر كفاية رأس املال‬
‫‪0.32‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫مؤشر التمويل املتعثر‬
‫‪0.44‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫مؤشر العائد على األصول‬
‫‪0.43‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫مؤشر التكلفة للدخل‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على معطيات بنوك العينة املدروسة‬
‫‪ -2-II‬تحليل مؤشر استقرار البنوك الماليزية خالل الفترة ‪ :2005-1999‬من أجل أخذ نظرة عن مؤشر استقرار‬
‫البنوك اإلسالمية املاليزية خالل الفرتة ‪ ،2005-1999‬سننطلق من حتليل مؤشراته الفرعية‪.‬‬
‫‪ -1 -2-II‬المؤشر الفرعي كفاية رأس المال‪ :‬تعكس كفاية رأس املال مدى صالبة البنك يف مواجهة األزمات وقدرته‬
‫على امتصاص اخلسائر باستخدام رأمساله‪ ،‬وهذه النسبة حتسب يف ماليزيا وفقا ملتطلبات البنك املركز املاليزي اخلاصة بالبنوك‬
‫اإلسالمية‪ .‬واجلدول‪ 3‬يعكس واقع مؤشر كفاية رأس املال يف بنوك العينة بعد تنميطها وحساب متوسطها السنوي‪ .‬املؤشر‬
‫حمصور بني ‪ 0‬و‪ ،1‬كلما اقرتب من الواحد صحيح دل ذلك على صالبة وقوة البنوك اإلسالمية يف مواجهة اخلسائر‪ ،‬حيث‬
‫أن ارتفاع كفاية رأس املال فوق احلدود الدنيا احملددة من قبل السلطات الرقابية يعين أن للبنك رأس مال كاف ملواجهة‬
‫وامتصاص اخلسائر احملتملة‪ .‬الشكل‪ 1‬يبني أن املؤشر متناقص من سنة ألخرى وصل ألدىن مستوى له سنة ‪ .2005‬وهذا‬
‫املؤشر الفرعي أثر سلبا على مؤشر االستقرار املصريف نتيجة اجتاه كفاية رأس املال إىل االخنفاض وزيادة املخاطر‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على معطيات اجلدول‪3‬‬

‫‪ -2 -2-II‬المؤشر الفرعي نسبة التمويل المتعثر‪ :‬ينشأ التعرض ملخاطر االئتمان يف التمويل اإلسالمي نتيجة الذمم‬
‫املدينة يف عقود التمويل ذات العائد املعلوم كاملراحبة وعقود السلم واالستصناع وعقود اإلجارة‪ ،‬كما يعد خماطر ائتمانية‬
‫خماطر خسارة كل أو جزء من املبلغ املستثمر يف حالة عقود املشاركة يف األرباح كاملشاركة واملضاربة املستخدمة يف أغراض‬
‫التمويل ما مل تتضمن تقصري تعاقدي (‪ ) The Islamic Financial Services Board, December 2013, 32‬وتعد‬
‫املخاطر االئتمانية من أهم املخاطر اليت تواجهها البنوك اإلسالمية سواء يف صيغ املداينة أو حىت املشاركة)‪.(Elgari, 2003‬‬
‫تعكس نسبة التعثر ملدى كفاءة البنك اإلسالمي يف إدارة خماطر االئتمان الناجتة عن التمويالت اإلسالمية اليت يقوم مبنحها‬
‫لعمالئه‪ ،‬وهي حتسب انطالقا من القروض املتعثرة إىل إمجايل القروض املمنوحة‪ .‬واخنفاض هذه النسبة تكون دليال على‬
‫حسن إدارة املخاطر وتنعكس بشكل اجيايب على رحبية البنك اإلسالمي وبالتايل استقراره‪ .‬كما يبينه اجلدول‪ 3‬فاملؤشر الفرعي‬
‫للتمويل املتعثر عرف مستويات مرتفعة خالل هذه الفرتة ما يشري إىل ارتفاع نسبة التمويل املتعثر يف البنوك اإلسالمية ما أثر‬
‫سلبا على مؤشر االستقرار البنكي‪ ،‬هذا املؤشر كما يبينه الشكل‪ 2‬لديه ميل للتناقص حىت وصل ألدىن مستوى له سنة‬
‫‪ .2005‬ارتفاع قيمة هذا املؤشر تعكس الصعوبات اليت تواجهها البنوك اإلسالمية يف حتديد وقياس خماطرها؛‬
‫‪ -3 -2-II‬المؤشر الفرعي العائد على األصول‪ :‬اختلفت الدراسات اليت تناولت رحبية البنوك اإلسالمية يف املتغري‬
‫املستخدم للتعبري عنها‪ ،‬إال أن الكثري منها يركز على العائد على األصول)‪ Return On Asset (ROA‬ذلك أنه يعرب عن‬
‫املردود اليت حتققه األصول املستثمرة‪ ،‬ولو أنه انتقد لكون النقدية جزء من األصول ولكنها غري موظفة من أجل مقابلة طلبات‬
‫سحب الزبائن واالمتثال ملختلف املعايري الرقابية يف هذا اجملال‪ .‬كما يبينه الشكل‪ 3‬فاملؤشر الفرعي العائد على األصول‬
‫خالل الفرتة ‪ 2005-1999‬عرف تزايدا يف الثالث سنوات األوىل نتيجة استعادة البنوك اإلسالمية لعافيتها بعد األزمة املالية‬
‫لسنة‪ ،1997‬ولكنها تراجعت بعد ذلك واجتهت للتناقص نتيجة اخلسائر احملققة؛‬

‫‪37‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫‪-4 -2-II‬المؤشر الفرعي التكلفة للدخل‪ :‬من أهم املشاكل اليت تواجهها البنوك اإلسالمية هو أهنا عادة ما تكون أقل‬
‫سدها( ‪Mghaieth and‬‬ ‫حتكما يف التكاليف مقارنة بالبنوك التقليدية‪ ،‬ما يعين امتصاص نسبة معتربة من املداخيل يف‬
‫‪ ،)khanchel, 2015‬إضافة ملشاركة أصحاب الودائع االستثمارية يف األرباح وهو ما يؤثر سلبا على رحبيتها‪ .‬كلما ارتفعت‬
‫هذه النسبة أثرت سلبا على رحبية البنوك اإلسالمية وبالتايل دفع مؤشر االستقرار املصريف لالخنفاض‪ .‬يبني الشكل‪ 4‬أن مؤشر‬
‫التكلفة للدخل رغم تذبذبه إال أنه لديه اجتاه تصاعدي‪ ،‬ما يعين أهنا تعاين من ارتفاع يف التكاليف بشكل يؤثر سلبا على‬
‫استقرارها‪.‬‬
‫‪ III‬بناء وتحليل المؤشر التجميعي الستقرار البنوك اإلسالمية الماليزية خالل الفترة ‪2018-2006‬‬
‫‪ -1- III‬بناء مؤشر استقرار البنوك الماليزية خالل الفترة ‪ :2018-2006‬لبناء مؤشر االستقرار املصريف للبنوك‬
‫اإلسالمية املاليزية بعد تطبيقها ملعايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬وبعد البحث عن املعطيات وجدت الدراسة أربعة‬
‫عشر بنكا توفرت عنها املعطيات خالل الفرتة ‪ 2018-2006‬وهي تلك الواردة يف اجلدول‪ ،1‬هذه البنوك جمتمعة شكلت‬
‫حصتها ما نسبته ‪ %91‬من األصول البنكية اإلسالمية سنة ‪ .2018‬واجلدول‪ 4‬يعكس تطور املؤشرات الفرعية للمؤشر‬
‫التجميعي لالستقرار البنكي خالل الفرتة ‪.2018-2006‬‬
‫جدول‪ :4‬تطور المؤشرات الفرعية للمؤشر التجميعي لالستقرار البنكي في ماليزيا ‪2018-2006‬‬
‫التكلفة للدخل‬ ‫العائد على األصول‬ ‫التمويل المتعثر‬ ‫كفاية رأس المال‬ ‫السنة‬
‫‪0,40‬‬ ‫‪0,48‬‬ ‫‪0,71‬‬ ‫‪0,55‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪0,36‬‬ ‫‪0,668‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪0,56‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪0,56‬‬ ‫‪0,398‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪0,50‬‬ ‫‪0,578‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪0,54‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪0,42‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫‪0,27‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0,44‬‬ ‫‪0,646‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0,48‬‬ ‫‪0,596‬‬ ‫‪0,55‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪0,446‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,37‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪0,58‬‬ ‫‪0,426‬‬ ‫‪0,453‬‬ ‫‪0,38‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0,56‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,48‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0,51‬‬ ‫‪0,51‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪0,60‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.36‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪2018‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على معطيات بنوك العينة املدروسة‬
‫‪ -2-III‬تحليل مؤشر استقرار البنوك الماليزية خالل الفترة ‪ :2018-2006‬من أجل أخذ نظرة عن مؤشر استقرار‬
‫البنوك اإلسالمية املاليزية خالل الفرتة ‪ ،2018-2006‬سننطلق من حتليل مؤشراته الفرعية‪.‬‬
‫‪ -1 -2-III‬مؤشر كفاية رأس المال‪ :‬من خالل الشكل‪ 5‬نالحظ أن املؤشر عرف ارتفاعا سنيت ‪ 2006‬و‪2007‬‬
‫ولكنه تناقص فيما بعد وتذبذب بني االرتفاع واالخنفاض يف سنوات األزمة املالية العاملية خالل الفرتة ‪2012-2008‬‬
‫وكانت قيمته أقرب إىل الصفر ما يعين أن هناك اختالل يف االستقرار البنكي خالل هذه الفرتة‪ ،‬غري أن املؤشر عاد للتزايد‬

‫‪38‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫خالل الفرتة ‪ 2018 -2013‬وبلغ أقصى قيمة له سنة ‪ 2017‬ما يعين استعادة البنوك اإلسالمية عافيتها عقب األزمة‬
‫وقامت ببناء قواعدها الرأمسالية نتيجة تطبيق اتفاقية بازل‪ 3‬ومتطلبات جملس اخلدمات املالية اإلسالمية‪ .‬مبقارنة مؤشر كفاية‬
‫رأس املال بني الفرتتني نالحظ أن املؤشر يف الفرتة الثانية كان على العموم أكرب من الفرتة األوىل ما يشري إىل حتسن القواعد‬
‫الرأمسالية للبنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2 -2-III‬المؤشر الفرعي نسبة التمويل المتعثر‪ :‬خالل الفرتة ‪ 2018-2006‬ومع تطبيق البنوك اإلسالمية ملعايري‬
‫إدارة املخاطر خاصة ما تعلق منها بتحديد وقياس وإدارة املخاطر املرتبطة بصيغ التمويل اإلسالمي؛ أدى ذلك إىل تراجع‬
‫نسبة التعثر وهو ما جعل قيمة املؤشر الفرعي تنخفض بشكل كبري مقارنة مع الفرتة األوىل وتواصل سريها إىل االخنفاض ما‬
‫يعكس مزيدا من التحسن يف جمال إدارة املخاطر كما يعكسه الشكل‪ .6‬ولإلشارة فاملؤشر عرف تزايدا خالل فرتة األزمة‬
‫‪ 2012-2008‬ولكنه عاد للتناقص بعدها‪ ،‬ما يعين أهنا تأثرت بتداعيات هذه األزمة وأدى ذلك إىل زيادة التعثر املصريف‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على معطيات اجلدول‪4‬‬


‫‪ -3 -2-III‬المؤشر الفرعي العائد على األصول‪ :‬كما يبينه الشكل‪ ،7‬فاملؤشر الفرعي العائد على األصول عرف‬
‫تذبذبا بني االرتفاع واالخنفاض وصل ألعلى مستوى له سنة‪ ،2007‬وحقق أدىن مستوى له سنة‪ 2008‬نتيجة األزمة املالية‬
‫العاملية اليت أدت لرتاجع أرباح البنوك اإلسالمية‪ .‬ونالحظ أن املؤشر أخذ منحى تصاعدي منذ سنة‪ .2015‬وعلى العموم‬
‫شهدت الفرتة منوا هاما يف أرباح البنوك اإلسالمية إذ انتقلت من‪ 1.61‬مليار رجننت ماليزي سنة‪ 2006‬إىل‪7.66‬مليار‬
‫رجننت سنة‪.2018‬‬
‫‪ -4 -2-III‬المؤشر الفرعي‪ :‬التكلفة للدخل‪ :‬كما يبينه الشكل‪ 8‬فمؤشر التكلفة للدخل كان متذبذبا بني االرتفاع‬
‫واالخنفاض حىت وصل ألعلى مستوى له سنة ‪ ،2015‬وبعدها اجته للتناقص حىت وصل ألدىن نسبة له سنة‪ ،‬ما يشري إىل أن‬
‫البنوك اإلسالمية املاليزية ما زالت تعاين من ارتفاع يف التكاليف خاصة تلك البنوك اليت أنشئت منذ البداية كبنوك إسالمية‬

‫‪39‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫والبنوك اإلسالمية األجنبية‪ ،‬أما البنوك اإلسالمية املتحولة من نوافذ فتكاليفها أقل نتيجة تقامسها للمقرات واليد العاملة‬
‫والتجهيزات مع بنوكها األم وهو ما خيفف عنها من التكاليف‪ .‬وهلذا فارتفاع مؤشر التكلفة يشري إىل تأثري سليب على مؤشر‬
‫االستقرار البنكي‪.‬‬
‫‪ -3-III‬مقارنة المؤشر التجميعي الستقرار البنوك اإلسالمية قبل وبعد تطبيق معايير المجلس‪ :‬املؤشر التجميعي‬
‫لالستقرار املصريف للبنوك اإلسالمية املاليزية خالل الفرتة ‪ 2005 -1999‬يشري إىل اختالل مصريف‪ ،‬فقيمته متناقصة على‬
‫العموم حىت وصلت ألدىن مستوى هلا سنة ‪ 2005‬عاكسا تراجع كفاية رأس املال وارتفاع التكاليف والتمويل املتعثر مع‬
‫حمدودية األرباح احملققة كما يعكسه الشكل‪ .9‬أما خالل الفرتة الثانية واليت شهدت تطبيق البنوك اإلسالمية ملعايري اجمللس يف‬
‫جمال إدارة املخاطر وكفاية رأس املال‪ ،‬فقد نتج عنه حتسن يف رؤوس أمواهلا‪ ،‬وزيادة كفاية رأمساهلا وتراجع التمويل املتعثر مع‬
‫زيادة يف مؤشرات األرباح أدى ذلك إىل حتسن قيمة املؤشر واجتاهه إىل التصاعد‪ .‬ولكن نشري إىل أنه رغم حتسن مؤشر‬
‫االستقرار املصريف إال أنه ما زال بعيدا عن القيمة القصوى اليت تعين االستقرار التام‪ ،‬ما يتطلب من البنوك اإلسالمية املاليزية‬
‫بذل جهود أكرب خاصة يف ختفيض تكاليفها لتحسني رحبيتها‪.‬‬
‫الجدول‪ :5‬تطور المؤشر التجميعي لالستقرار المصرفي ‪2005-1999‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2004 2003 2002 2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫السنة‬
‫‪0.32‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫املؤشر‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على معطيات اجلدول‪3‬‬
‫الجدول‪ :6‬تطور المؤشر التجميعي لالستقرار المصرفي ‪2018-2006‬‬
‫‪2018 2017 2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006‬‬ ‫السنة‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫املؤشر ‪0.53‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على معطيات اجلدول‪4‬‬

‫الشكل‪ :9‬التمثيل البياين للمؤشر التجميعي لالستقرار املصريف ‪2018-1999‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على معطيات اجلدولني‪5‬و‪6‬‬


‫وتعترب البنوك اإلسالمية املاليزية مثاال حيتدى به يف تطبيق املعايري الصادرة عن جملس اخلدمات املالية اإلسالمية بإشراف‬
‫من البنك املركزي املاليزي‪ ،‬وقد كانت دعامة إضافية زادت من استقرارها‪ ،‬حيث حافظت على منوها وتوسعها حىت يف‬
‫أصعب سنوات األزمة املالية‪ ،‬و ضمنت متويل االقتصاد يف أوقات الشح يف السيولة‪ ،‬كما تتمتع مبتانة مالية معتربة مع‬
‫اخنفاض نسبة القروض املتعثرة وهو ما يشري إىل وجود إطار سليم إلدارة املخاطر فيها وحافظت على رحبيتها‪ .‬وجتب اإلشارة‬

‫‪40‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫إىل أن هناك عوامل أخرى سامهت يف استقرارها أمهها االهتمام الرمسي املدفوع برغبة احلكومة يف حتويلها لقطب عاملي‬
‫للصريفة اإلسالمية‪ ،‬ووجود إطار قانوين متكامل خاص هبا يراعي خصائصها‪ ،‬ووجود أسواق نقدية ومالية حتتوي على‬
‫جمموعة من األدوات اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -IV‬الخالصة‪:‬‬
‫يعترب جملس اخلدمات املالية اإلسالمية هيئة داعمة للعمل املصريف اإلسالمي‪ ،‬حاولت منذ إنشائها مواكبة خمتلف‬
‫التطورات اليت عرفها ميدان الرقابة واإلشراف املصريف‪ ،‬وهتدف أعماهلا بالدرجة األوىل إىل تعزيز استقرار املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫حماولة منا يف معرفة مدى مسامهة هذه املعايري يف حتقيق االستقرار املصريف‪ ،‬قمنا حبساب املؤشر التجميعي الستقرار البنوك‬
‫اإلسالمية يف ماليزيا باالعتماد على جمموعة من املعايري الفرعية اليت تعكس تطبيقها ملعايري اجمللس باملقارنة بني املؤشر قبل‬
‫وبعد التطبيق‪ ،‬وقد توصلنا إىل‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية األوىل مثبتة فقد توصلت الدراسة إىل أن البنوك اإلسالمية املاليزية عانت من اختالل يف استقرارها خالل الفرتة‬
‫‪ ،2005-1999‬نتيجة ارتفاع نسبة التمويل املتعثر وارتفاع نسبة التكاليف ما أدى إىل ضعف رحبيتها وتراجع كفاية‬
‫رأمساهلا؛‬
‫‪ -‬الفرضية الثانية مثبتة كذلك فتطبيق البنوك اإلسالمية املاليزية ملعايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية ساهم يف تعزيز مؤشر‬
‫استقرارها خالل الفرتة ‪ 2018-2006‬مقارنة بالفرتة ‪ ،2005-1999‬فتطبيق معايري اجمللس ساهم يف حتسني إدارة‬
‫املخاطر فيها ما أدى لرتاجع نسبة التمويل املتعثر وارتفاع أرباحها و كفاية رأمساهلا مع تراجع تكاليفها وهو ما ساهم يف تعزيز‬
‫استقرارها مقارنة بالفرتة السابقة‪.‬‬
‫وكخالصة هلذه الدراسة ميكن القول أن تطبيق البنوك اإلسالمية ملعايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية يف جمال إدارة‬
‫املخاطر والرقابة املصرفية كانت من العوامل اليت سامهت يف تعزيز استقرار هذه الصناعة خالل الفرتة ‪ 2018-2006‬مقارنة‬
‫بالفرتة ‪ 2005-1999‬ألهنا تراع خصائصها ومميزات خمتلف الصيغ اليت تعمل هبا‪ ،‬إىل جانب هذه املعايري هناك عوامل‬
‫سامهت يف استقرار هذه البنوك ولكنها مل تكن حمل اهتمام يف هذه الدراسة كاالهتمام الرمسي هبا ووجود بنية حتتية مساعدة‬
‫كاألسواق املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫النتائج‪ :‬من خالل هذه الدراسة توصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يهتم جملس اخلدمات املالية اإلسالمية بتنظيم اجلوانب الرقابية واإلشرافية للمالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬عدم إلزامية تطبيق املعايري الصادرة عن اجمللس يفوت فرصة االستفادة من مزاياها؛‬
‫‪ -‬عانت البنوك اإلسالمية املاليزية خالل الفرتة ‪ 2005-1999‬من عدم استقرار مصريف ترمجه تناقص املؤشر التجميعي‬
‫لالستقرار املصريف نتيجة اخنفاض كفاية رأمساهلا وتآكل قواعدها الرأمسالية وارتفاع نسبة التمويل املتعثر والتكلفة وتراجع‬
‫األرباح؛‬
‫‪ -‬تطبيق البنوك اإلسالمية املاليزية ملعايري اجمللس خالل الفرتة ‪ 2018-2006‬ساهم يف رفع كفاية رأمساهلا وختفيض نسبة‬
‫التمويل املتعثر والتكاليف مما دفع برحبيتها إىل االرتفاع واجتاه املؤشر التجميعي لالستقرار املصريف إىل التزايد من سنة ألخرى؛‬
‫‪ -‬املؤشر التجميعي لالستقرار املصريف ما زال بعيدا عن قيمته القصوى اليت تشري إىل االستقرار التام ما يعين أن البنوك‬
‫اإلسالمية املاليزية ما زال أمامها عمل كبري‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
‫رقية بوحيضر ‪ ،‬دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‪.‬ص ‪)43-28‬‬

‫االقتراحات‪ :‬خنتم حبثنا هذا بتقدمي جمموعة من االقرتاحات‪:‬‬


‫‪ -‬ألمهية معايري جملس اخلدمات املالية اإلسالمية يف حتقيق االستقرار املصريف للبنوك اإلسالمية فهو مطالب بتشجيع البنوك‬
‫واملؤسسات املنتسبة له على االلتزام هبا؛‬
‫‪ -‬البنوك اإلسالمية املاليزية مطالبة بزياد رأمساهلا وختفيض تكاليفها لتعزيز استقرارها؛‬
‫‪ -‬اجمللس مطالب بالتحول من مرحلة التبعية واألسلمه للمعايري الرقابية الدولية إىل مرحلة إبداع معايري ومبادئ متفقة مع‬
‫الشريعة اإلسالمية ونابعة من خصائص املصرفية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬بنك اجلزائر والبنوك اإلسالمية اليت تنشط على مستوى السوق اجلزائري مطالبني باالنضمام هلذه اهليئة لالستفادة من‬
‫خربته يف حتسني إدارة املخاطر والفهم اجليد لصيغ التمويل اإلسالمية‪ ،‬خاصة مع فتح اجملال أمام البنوك التقليدية اجلزائرية‬
‫لفتح نوافذ إسالمية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬بلوايف‪ ،‬أمحد مهدي‪ .)2008(.‬البنوك اإلسالمية واالستقرار املايل‪ :‬حتليل جترييب‪ ،‬مناقشة نتائج ورقة عمل صادرة عن‬
‫صندوق النقد الدويل‪ ،‬جملة جامعة امللك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م‪ ،21‬ع‪.2‬‬
‫‪ .2‬البنك املركزي األردين‪ .)2017(.‬تقرير االستقرار املايل‪ ،‬ص‪.‬أ‪.‬‬
‫‪ .3‬بوشنني‪ ،‬ليلى‪ .)2017/2018 (.‬االستقرار املايل وأثره على السياسات االقتصادية – دراسة حالة بعض الدول‬
‫اخلليجية‪ ،‬رسالة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.1‬‬
‫‪ .4‬خلف‪ ،‬عمار محد‪ ،‬عبد الرزاق‪ ،‬ضياء‪ .)2018(.‬حنو قياس مؤشر جتميعي لالستقرار املصريف يف العراق للمدة ‪-2010‬‬
‫‪ ،2016‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،106‬اجمللد ‪.271-250 ،24‬‬
‫‪ .5‬ذهيب‪ ،‬رمية‪ .)2013/2012(.‬االستقرار املايل النظامي‪ :‬بناء مؤشر جتميعي للنظام املايل اجلزائري للفرتة )‪ 2003‬م ‪-‬‬
‫‪2011‬م (‪ ،‬رسالة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .6‬الشاذيل‪ ،‬أمحد شفيق‪ .)2014(.‬اإلطار العام لالستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقه‪ ،‬صندوق النقد‬
‫العريب‪.‬‬
‫‪ .7‬فاضل‪ ،‬إيهاب أمحد‪ ،‬وإمساعيل‪ ،‬هيثم عبد اخلالق‪ .)2019( .‬دور السياسة النقدية يف املؤشر التجميعي لالستقرار املايل يف‬
‫العراق‪ ،‬حبث تطبيقي يف البنك املركزي العراقي للمدة ‪ ،2017-2010‬مجلة دراسات محاسبية ومالية‪ ،‬المجلد ‪،14‬‬
‫العدد ‪.91-77 ،49‬‬
‫‪8. Chakroun, Mohamed Amin & Gallali, Mohamed Imen.(2015). Islamic Banks and‬‬
‫‪Financial Stability: An Empirical Analysis of the Gulf Countries, International Journal‬‬
‫‪of Business and Commerce, Vol. 5, No.03, 64-87.‬‬
‫‪9. Claudiu Tiberiu Albulescu. (2010). Forcasting the Romanian financial system stability‬‬
‫‪using a stochastic simulattion, Romanian Journal of Economic Forecasting, 1, 81-98.‬‬
‫‪10. Crockett, Andrew. (April 1997). The theory and practice of financial stability , Essays‬‬
‫‪international finance, No, 203, 2.‬‬
‫‪11. Elgari, Mohamed Ali. (March 2003). Credit risk in islamic banking and finance. Islamic‬‬
‫‪Economic Studies, Vol. 10, No. 2, 9.‬‬
‫‪12. Islamic Financial Services Board. (2020). www.ifsb.org .‬‬

‫‪42‬‬ ‫مجلة االقتصاد والمالية )‪ (JEF‬المجلد ‪ 06‬العدد ‪ 02‬سنة ‪2020‬‬


‫‪P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015‬‬
)43-28 ‫ص‬.‫ دور معايير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز استقرار البنوك اإلسالمية الماليزية (ص‬، ‫رقية بوحيضر‬

13. Islamic Financial Services Board(December 2013), Revised Capital Adequacy


standard for institutions offering Islamic Financial Services [Excluding Islamic
Insurance (TAKĀFUL) Institutions and Islamic Collective Investment Schemes].
https://www.ifsb.org/published.php
14. Karanovic, Coran α Karanovic, Bisera. (2015). Developing an aggreagate idex for
measuring financial staility in the Balkans, 7th international conference, procedia
Economics and finance33, 6.
15. Karim,orzitah Abdul, Alhabshi, Syed Musa Syed Jaafar, Kassim,Salina, α Haron,
Razali.(2017). Measuring bank stability : Acomparaive analysis between Islamic
and Conventional banks in Malaysia. In : Noordin F., Othman A., Kassim,E. (eds)
Proceedings of the 2nd advances in usines research inernational conference, Springer,
Singapore, p.169-177.
16. Karim,orzitah Abdul, Alhabshi, Syed Musa Syed Jaafar, Kassim,Salina, α Haron,
Razali.(2017). Further Evidence on the Stability of Islamic versus Conventional Banks
in selected GCC countries from 1999 to 2015, Journal of Islamic Finance (Special
Issue), 35-45.
17. Kočišová,Kristína. (October 2015). Banking Stability Index: A Cross-Country Study,
Conference Paper, 15th international conference on finance and banking, At Praha,
Czech Republic.
18. Mghaieth,Asma and khanchel,Imen(2015)," The Determinants of Cost/Profit Efficiency
of Islamic Banks Before, During and After the Subprime Crisis Using SFA Approach",
International Journal of Accounting and Financial Reporting, Vol. 5, No. 2, 74-96.
19. Monnin, Pierre and Jokipii,Terhi. (2010).The Impact of Banking Sector Stability on the
Real Economy, Swiss National Bank Working Papers.
20. Nizar, N., Albada, A., & Abdul Karim, Z. (2019). A Malaysia Banking Stability Index.
International Journal of Accounting, Finance and Business (IJAFB), 4(22), 68- 89.
21. Ozili P.K. (2018). Banking Stability Determinants in Africa. International Journal of
Managerial Finance, Vol 14. 3.
22. Zahra, Siti Fatimah, Ascarya, Huda,Nurul.( January 2018). Stability Measurement of
Dual Banking System in Indonesia: Markov Switching Approach, Al-Iqtishad: Jurnal
Ilmu Ekonomi Syariah (Journal of Islamic Economics), Volume 10 (1), 25-52.

43 2020 ‫ سنة‬02 ‫ العدد‬06 ‫( المجلد‬JEF) ‫مجلة االقتصاد والمالية‬


P-ISSN: 2437-0630 / E-ISSN: 2543-3695 / Legal Deposit N°4435-2015

You might also like