Professional Documents
Culture Documents
التجارة الالكترونية
التجارة الالكترونية
مع اخر اللمسات لهذا البحث كان لزاما علينا ان نتوجه بالحمد للمولى عز وجل
الذي وفقنا التمام هذا العمل من غير حول منا و ال قوة .
كما نتقدم بالشكر الجزيل لالستاذ الدكتور املؤطر بن زيدان الحاج الذي لم
يبخل علينا بتوجيهاته القيمة رغم انشغاالته املكثفة جعله هللا دخرا لطلبة
العلم.
طيبة او دعاء
الصفحة املوضوع
10 املقدمة العامة .
الفصل ألاول :عموميات حول التجارة الالكترونية
01 مقدمة الفصل.
00 املبحث ألاول :مفاهيم وتصورات حول التجارة الالكترونية
00 املطلب ألاول:ماهية التجارة الالكترونية
00 -0مفهوم التجارة الالكترونية
01 - 2تعريف التجارة الالكترونية حسب املنظمات العاملية
01 املطلب الثاني :أشكال التجارة الالكترونية وتطبيقاتها
01 -0أشكال التجارة الالكترونية
21 -2تطبيقات التجارة الالكترونية
21 املطلب الثالث :مزايا وعيوب التجارة الالكترونية
21 -0املزايا
22 -2العيوب
22 املبحث الثاني:آليات ووسائل الدفع املعتمدة في التجارة الالكترونية وتأمينها
22 املطلب ألاول :أطراف و مراحل ابرام التجارة الالكترونية
22 -0أطراف التجارة الالكترونية
22 -2مراحل ابرام عقود التجارة الالكترونية
21 املطلب الثاني :وسائل الدفع الالكترونية
21 -0نظام الدفع الالكتروني املسبق
22 -2نظام الدفع الالكتروني الفوري
22 -2نظام الدفع الالكتروني املؤجل
22 -1النظام البنكي الحديث للدفع
22 املطلب الثالث :أمن املعامالت التجارية الالكترونية
22 -0التشفير
22 -2التوقيع الالكتروني
22 -2الشهادات الرقمية
21 -1نظام املعامالت الالكترونية آلامنة
22 خاتمة الفصل.
الفصل الثاني :واقع وآفاق التجارة الالكترونية في الجزائر
20 مقدمة الفصل.
22 املبحث ألاول :البيئة العامة للتجارة الالكترونية الجزائرية
22 املطلب ألاول :البنية التحتية للتجارة الالكترونية الجزائرية
22 -0شبكة الانترنت
22 -2مزودي خدمات الانترنت ،املقاهي و املواقع الالكترونية
21 -2أجهزة الحاسوب
22 -1الشبكات الهاتفية الثابتة و النقالة
22 املطلب الثاني :وضعية التجارة الالكترونية في الجزائر
22 -0نظرة عامة حول التجارة الالكترونية في الجزائر
22 -2تصنيفات التجارة الالكترونية الجزائرية
21 -2بعض تطبيقات التجارة الالكترونية في الجزائر
11 -1بعض مواقع التجارة الالكترونية الجزائرية
12 املطلب الثالث :الدفع الالكتروني في الجزائر
11 -0املوزعات آلالية للنقود ونهائيات الدفع الالكتروني
11 -2البطاقة بين البنكية الدولية املستعملة في التجارة الالكترونية
12 املبحث الثاني :معوقات التجارة الالكترونية في الجزائر و سبل توسيعها
12 املطلب ألاول:معوقات التجارة الالكترونية في الجزائر
12 – 0العوائق التقنية و التجارية
20 – 2العوائق الاجتماعية و النفسية
22 – 2العقبات التجارية
21 – 1العقبات القانونية و التشريعية
21 املطلب الثاني :حلول وسبل توسيع استخدام التجارة الالكترونية في الجزائر
22 – 0السبل التوعوية
22 – 2السبل التكنولوجية
21 – 2السبل التشريعية
21 – 1السبل الاقتصادية واملالية
20 خالصة الفصل .
22 الخاتمة العامة
قائمة ألاشكال:
الصفحة عنوان الشكل الرقم
81 أشكال التجارة الالكترونية الشكل رقم
10
قائمة الجداول:
الصفحة عنوان الجدول الرقم
81 الجدول رقم مناظير تعريف التجارة الالكترونية
18
33 الجدول رقم تطور عدد مستخدمي ألانترنت في الجزائر ()2112-0221
2
33 الجدول عدد مزودي خدمة ألانترنت في الجزائر () 2111 -2111
رقم0-2
31 الجدول تطور اجهزة الحاسوب في الجزائر () 2111- 8991
2-2
المقدمة العامة
ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟعامﺔ
ﺃﻓﺭﺯﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ،ﻓتسﺎﺭع ﻭﺘﻴﺭﺓ ﻨﻤﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴـﺔ سـﺎﻫﻡ
ﻓـﻲ ﻨﻘـ ـ ـ ـ ـل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﺃﺩى ﺇﻟﻰ ﻤﻴﻼﺩ ﻭﺒﺭﻭﺯ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ
ﺍﻥ ﺍمﺘﻼك ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ مكﺎنهﺎ ﻤﻥ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻓـﻲ
ﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ،ﻻسﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋـﺎﺕ ﺍسـﺘﺠﺎﺒﺔ
ﻟﻠﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﻭﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭﻫﺎ ﺍسﺘﺨﺩﺍﻤﺎ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻁـﻭﺭﺓ ،ﻓﻘـﺩ ﺸـﻜﻠﺕ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﻤﺤﻭﺭ تﺤول ﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃسﻔﺭ ﻋﻨﻪ ﺘﻐﻴﺭ ﻋﻤﻴﻕ ﻓﻲ ﻨﻤـﻁ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴـﺭ ﻭﻓـﻲ سـﻠﻭك ﺍﻟﻤﻨﺘﺠـﻴﻥ
ﻭﺍﻟﻤسﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ سﻭﺍﺀ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻐﻴﺭﺕ ﺒﻌﺽ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻨﺠﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﻤـﻴﻼﺩ ﻨـﻭع
ﺤﺩﻴﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻗﻭﺍﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟسﺭﻴﻊ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻسﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻷسﺭع ﻟﻠﺘﻐﻴﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺠﺌـﺔ ،ﻭﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻟﻠﺤﺩﻭﺩ ﻭﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ.
ﻭﻗﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ ﺍﻟسﺎﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻴﻭﻡ ،ﻓﻘﺩ سﺎﻫﻤﺕ ﻓﻲ ﺠﻌل ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡ مﺠرﺩ ﻗريﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭسﻭﻗﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﺘﺘﻌﺎﺩل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺤﺔ ﻟﻜل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺨـﺘﻼﻑ
ﺃﺤﺠﺎﻤﻬـﺎ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻷسﻭﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺘﺭﻭﻴﺞ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟسﻠﻊ ﺒﻜل ﻴسﺭ ﻭسﻬﻭﻟﺔ ﻤﺘﺨﻁﻴﻥ ﺒﺫﻟك ﻜل
ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ،ﻭﻜـﺫﻟك ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨسﺒﺔ ﻟﻠﺯﺒﺎﺌﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﺼﺒﺢ ﺒﻤﻘﺩﻭﺭﻫﻡ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﻡ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﻨﻘـﺭﺓ ﺯﺭ ﻭﺍﺤـﺩﺓ
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ يوﻓرهﺎ ﺍﻟﻨﻭع ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻡ ﻋﺒـﺭ ﻭسـﻴﻁ
أ
المقدمة العامة
ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ سﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﺩﺭﺍك ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟـﻰ ﺇﺩﺭﺍك ﻫﺫﺍ
ﺍﻟﻨﻭع ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﺨﻴﺎﺭﺍ ﺒل ﺃﺼﺒﺢ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﺘﻔﺭﺽ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭل ،ﻭﻟﻜـﻥ ﺩﺭﺠﺔ
ﺘﻁ ﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﺒﻠﺩ ﻵﺨﺭ ،ﻓﻘﺩ ﺍسﺘﺠﺎﺒﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻤﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﻻﺕ
ﺤسﺏ ﺃﻭﻀﺎﻋﻬﺎ ﻭﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺘﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺒﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺒﻠﻐﺕ ﺤﺩﻭﺩ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻟﺩى
ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﺨﻁﻭﺍ ﺨﻁﻭﺍﺕ مهﻤﺔ ﺭﻏﻡ ﺘﻭﺍﻀﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﺎ ﺯﺍل ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺤﻠﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻭﻟﻡ ﻴﺭﻗﻰ ﺒﻌﺩ ﺇﻟﻰ ﺫﻟك ﺍﻟﻤسـﺘﻭى ﺍﻟـﺫﻱ يﻤﻜن ﻤـﻥ
ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻜﺘﻘﻨﻴﺔ ﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺨﻠل ﻜﺒﻴﺭ ﺒسﺒﺏ ﻨﻘﺹ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ.
ﻓﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل ﺍﻟﺘﻲ تﺤول ﺩﻭﻥ ﺘﻭسﻊ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴـﺔ ،الا ﺍﻥ
ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﻅﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺘﺤﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻤﻠﻤﻭﺱ ،ﺍكد ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺼﺎﺭﺕ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﻠﺤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎ ﺘﻨﻤﻭﻴﺎ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﻁﺎﻋﺎﺘﻪ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﺘسﻭﻴﻘﻴﺔ ،ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻓﺭﺹ ﻭﺍسﻌﺔ ﻟﺩﻓﻊ ﻨﻤﻭﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻤسﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴـﺔ ،ﻭﻫـﺫﺍ ﻤـﺎ
ﻴﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﻥ ﺘسﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻅﻴﻡ ﺍﻻسﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺘسﺭﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻨﺤﻭﻫﺎ
ﻤـﻥ ﺨﻼل ﺘﺫﻟﻴل ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ،ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻜﺎﻓﺔ ﺃسﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻟﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ
ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨـﻰ
- 1ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ:
ﺘسﺘﻤﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍسﺔ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭع ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻁﺭﻗﺕ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﻬﻲ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ
ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺇﺤﺩى سﻤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﻤﺎ ﺤﻘﻘﺘﻪ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴـﺔ
ب
المقدمة العامة
ﻭﻗﺩ ﺃسﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭع ﺤﺒﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻜﺭﻴﻥ ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤـﺎل ،ﻭﻻ ﺘـﺯﺍل ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻥ
ﺍﻟﺩﺭﺍسﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺸﺎﺕ ﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﺒﺸﺄﻨﻪ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻤسﺘﻭى ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ،
ﻭﻫـﺫﺍ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻜﻭﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻬﻤـﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ،
ﻓﺎﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻹ ﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺩﻭل ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺘﺠﺎﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻬـﻭﺽ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،ﻭﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻤﺅسسﺎﺕ ﻟﻠﺨﻭﺽ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺒﻘﺎﺌﻬـﺎ
ﻭﻤﻘـﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓسﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻓﺘﺤﺕ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻟﻼﻨﺩﻤﺎﺝ ﻀﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﺨﺘﺒﺎﺭ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘسـﻭﻕ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻁ.
ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍسﺔ
ﻟﺘﺒﺭﺯ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﻭﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍسﺘﻌﻤﺎل ﺘﻘﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ
ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻟﻸﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ .ﻭﻜﺫﻟك ﺘﺘﻤﺜل ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍسﺔ ﻓﻲ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﺭﺠﻌﺎ ﻟﻠﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ﺒـﺎﻷﻤﺭ،
ﻴﻭﻀﺢ ﻟﻬﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎسﺒﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﺘﺨﺎﺫﻫﺎ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﻤﻥ ﺒﻭﺘﻘﺔ ﺍﻻﻨﻐﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺵ ،ﻭﺘسﺭﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
- 2أﻫﺩﺍﻑﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ:
ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤث ﺍﻭ ﺍلخوﺽ في ﺃﻱ موضوع يهدﻑ ﺍلى تﺤﻘﻴق ﺍﻏرﺍﺽ ﻋديدﺓ كﺎﻟﻜﺸف ﻋن ﺍلحﻘوﻕ ﻭ نﺤن
-ﺍﻟﺘﻌرﻑ ﻋلى تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻﺕ،ﻭ تﺒيﻥ تﺎثيرهﺎ ﻋلى ﺍملﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ .
-ﺍﻟﺘﻌرﻑ ﻋلى ظﺎهرﺓ حديﺜﺔ ﺍنتﺸرﺕ بسرﻋﺔ في ﺍﻟﻌﺎﻟم بﺎسرﻩ ،ﻭ هي ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ.
-ﺍيﻀﺎﺡ ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ بﻤكﺎنﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍﻟﻌﺎﻟم ﻋﺎمﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟم ﺍﻟﻌربﻲ خﺎصﺔ ﻭ ﺍسﺘﻌرﺍﺽ بﻌض
ج
المقدمة العامة
ﺍملﺠهوﺩﺍﺕ ﺍلخﺎصﺔ بﺘﺎهﻴل ﺍملﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋلى ﺍﻟﺘﻌﺎمل مﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ،ﻭ هذﺍ بﻐﻴﺔ
-تسﻠﻴط ﺍﻟﻀوﺀ ﻋلى ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر ،ﻭ ﺍﻟﻜﺸف ﻋن ﺍهم ﺍﻟﺘﺤديﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟتي تﺤول
ﺩﻭﻥ تطوﺭهﺎ.
-ﻋرﺽ بﻌض ﺍﻟسﺒل ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ بﺎﻟنهوﺽ بهذﺍ ﺍﻟنﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭ ﺍلحديث في ﺍلجزﺍئر.
تتﺒﻊ ﺍلحﺎجﺔ ﻟدﺭﺍسﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌهﺎ في ﺍلجزﺍئر من ﻋدﺓ ﺍسﺒﺎﺏ ﺍهﻤهﺎ :
-ﺯيﺎﺩﺓ توجﻪ ﺍملستهﻠﻜيﻥ ﻭ ﺍملؤسسﺎﺕ ﺍلجزﺍئريﺔ ﻻسﺘﺨدﺍﻡ تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻﺕ ،مﻤﺎ ﺩﻓﻊ
بﺎﻟﺒﺎحﺜﺔ ﺍلى مﺤﺎﻭﻟﺔ مﻌرﻓﺔ مدى ﺍﺩﺭﺍك ﺍلجزﺍئرييﻥ ﻟﻼسﺘﺨدمﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭيﺔ ﻟهذﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ،ﻭ مدى تطﺒﻴﻘهم
-ﺍسﺘﻤرﺍﺭ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ في ﺍلجزﺍئر ﻋلى الاسﺎﻟﻴب ﺍﻟﺘﻘﻠﻴديﺔ بدﻻ من الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ،ﺭﻏم ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎمل بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
-حدﺍثﺔ ﺍملوضوع ﻭ ﺍحﺘﻼﻟﻪ ﺍﻟﺼدﺍﺭﺓ ﻋلى ﺍملسﺘوى ﺍﻟدﻭلي ،سوﺍﺀﺍ كﺎﻥ في ﺍﻟﺘﻘﺎﺭير ﺍﻭ ﺍملﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟدﻭﻟﻴﺔ .
-ﻗﻠﺔ الابﺤﺎﺙ ﻭ ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ ﻭ نﻘص الاهﺘﻤﺎﻡ بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر ،مﻤﺎ ﺍﻓترﺽ ﻋﻨﺎيﺔ ﺍﻟﺒﺎحﺜﺔ بهﺎ
بﻐﻴﺔ توﻓير ﺩﺭﺍسﺔ تسﺎهم في تكوين تﺼوﺭ ﻭﺍضح ﻋن ﻭﺍﻗﻊ هذﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ تسﺎهم كذﻟك في تﻘديم ﺍﻟﻨﺘﺎئﺞ
ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔﻭ ﺍلحﻠول ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ بﻤسﺎﻋدﺓ ﺍملسؤﻟيﻥ ﺍلجزﺍئرييﻥ ﻋلى تﺠسﻴد مﺸرﻭع ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ .
ﺩ
المقدمة العامة
ﻟﻘد ﺍﺩﺭكت جﻤﻴﻊ ﺍﻟدﻭل ﻭ ﺍملﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍهﻤﻴﺔ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ كﻤوﺭﺩ ﺍسترﺍتﻴجي ﻭ حﻴوﻱ في ﺍﻥ ﻭﺍحد ﻻ يﻘل ﺍهﻤﻴﺔ
ﻋن ﺍملوﺍﺭﺩ الاخرى ،حﻴث ﺍصﺒﺢ مﺠﺘﻤﻊ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ بديﻼ ﻋن ﺍملﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎعي .
ﻓﺎﻟﻌﺎﻟم ﺍﻟﻴوﻡ يوﺍجﻪ تدﻓﻘﺎ هﺎئﻼ ﻭ ثوﺭﺓ مﻌﻠومﺎتﻴﺔ شﺎمﻠﺔ سﺎهﻤت في نﻤو ﻭ تطوﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭيﺔ ،ﻭهو مﺎ تﻤﺨض ﻋﻨﻪ مﻴﻼﺩ نﻤط حديث من ﺍملﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭيﺔ ﺍﻟتي تﺘم ﻋبر ﻭسﻴط ﺍﻟﻜترﻭنﻲ ﺍصطلح ﻋلى
تسﻤﻴتهﺎ "ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ"ﻭ ﺍﻟتي تﺤوﻟت ﺍلى ﻭﺍﻗﻊ مﻠﻤوﺱ ﻟيس في بﻠدﺍﻥ جﻤﻴﻊ بﻘﺎع ﺍﻟﻌﺎﻟم ،ﻭ تﻤﻜﻨت هذﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
في ﻭﻗت ﻗﺼير من تﻠﻘﻰ ﺭﻭﺍجﺎ ﻭ ﺍسﺘﺤسﺎنﺎ كﺒيرﺍ في مﻌظم ﺍﻟدﻭل .
ﻭ في ظل هذﻩ ﺍﻟﺘﻐيرﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎملﻴﺔ ﺍملﺘﻌدﺩﺓ ﻭ تﺎثر ﺍﻟﻌﺎﻟم كﻠﻪ بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ،يطﻔو ﺍلى ﺍﻟسطﺢ
و حتى نسﺘطﻴﻊ تﺤﻠﻴل ﻭ مﻨﺎﻗﺸﺔ الاشكﺎﻟﻴﺔ ﺍملطرﻭحﺔ من خﻼل هذﺍ ﺍﻟﺒﺤث بهدﻑ ﺍﻟوصول ﺍلى نﺘﺎئﺞ،
ﺍﺭتﺄيﻨﺎ تﻘسﻴم هذﻩ الاشكﺎﻟﻴﺔ ﺍلى ﺍﻓكﺎﺭ جزئﻴﺔ تﺘوﻟد ﻋنهﺎ الاسﺌﻠﺔ ﺍﻟﻔرﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﻻحﺘوﺍﺀ ﻭ تﺤديد موضوع ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ﻓﺎنﻨﺎ نﺤﺎﻭل طرﺡ ﺍﻟﻔرضﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟتي سﻨﺨﻀﻌهﺎ من خﻼل
ه
المقدمة العامة
-1تﺸكل تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒنﻴﺔ الاسﺎسﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋدﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎمﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ .
-2ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ هي ظﺎهرﺓ حديﺜﺔ يﺼﻌب تﺤديد مﺠﺎﻟهﺎ ﺍلجﻐرﺍفي ﻭ ﺍﻟسﻴﺎس ي ،ﻭ هي تﻌني بﻌﻤﻠﻴﺔ تﺒﺎﺩل
-3تسعى ﺍلجزﺍئر ﺍلى موﺍكﺒﺔ مﺨﺘﻠف ﺍﻟﺘطوﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺔ الا ﺍنهﺎ تﺤﺘل موﻗﻌﺎ ضﻌﻴﻔﺎ في مﺠﺎل تطﺒﻴق
-4ﻻ تزﺍل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ شﺒﻪ ﻏﺎئﺒﺔ ﻋن ﺍلجزﺍئر ﻟﻌدﻡ توﻓر مﻘومﺎتهﺎ الاسﺎسﻴﺔ ﻭ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟوعي بﺎهﻤﻴتهﺎ.
-5ﺍمكﺎنﻴﺎﺕ كﺒيرﺓ مﺘﺎحﺔ ﻟلجزﺍئر ﻟﺘطوير ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ﻭ الاسﺘﻔﺎﺩﺓ من مزﺍيﺎهﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻟو تم ﺍتﺨﺎﺩ
مﻤﺎ ﻻشك ﻓﻴﻪ ﺍﻥ بﻨﺎﺀ ﺃﻱ بﺤث يﺤﺘﺎﺝ ﺍلى مﻨهج يكوﻥ ﺍﻟوسﻴﻠﺔ ﺍﻟتي تﺤدﺩ ﻟﻠﺒﺎحث مﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤث ،ﻭ
مﻨﻪ تسهل ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔالاجﺎبﺔ ﻋن ﺍﻟتسﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟتي يﻨطﻠق منهﺎ في بﺤﺜﻪ ،ﻭ ﺍملﻨﺎهج ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋلى ﺍخﺘﻼﻑ ﺍنوﺍﻋهﺎ
ﻭ ﻟﻼملﺎﻡ بﺠوﺍنب ﺍملوضوع ﺍﻋﺘﻤدنﺎ ﻋلى ﺍملﻨهج ﺍﻟوصﻔﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴلي ،ﻓﻴكوﻥ ﻭصﻔﻴﺎ ﻋﻨد ﺍﻟﺘﻌرﺽ ﺍلى
مﻔﺎهﻴم ﺍﻟﻨظريﺔ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ،ﻭ ﻋﻨد تﺸريﺢ ﻭ تﻘﻴﻴم ﻭضﻊ ﻭ مكﺎنﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في
ﺍﻟﻌﺎﻟم ﻭ ﺍﻟدﻭل ﺍﻟﻌربﻴﺔ ﻭ ﺍﻟتي من بﻴنهﺎ ﺍلجزﺍئر ،هو تﺤﻠﻴﻠﻴﺎ ﻟﻨﺘﺎئﺞ ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ ﻭ الابﺤﺎﺙ ﺍﻟتي تﻌرضت ﻟهذﺍ
ﺍملوضوع ،ﻭ تﺘﺠسد الاسﺘﻌﺎنﺔ بﺎملﻨهج الاحﺼﺎئﻲ من خﻼل توظﻴف بﻌض مﻘﺎييس ﻭ مؤشرﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ
ﻭ نظرﺍ ﻟطﺒﻴﻌﺔ ﺍملوضوع ﻓﻘد تم الاﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋلى مﺠﻤوﻋﺔ من ﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟدﺭﺍسﺔ تﺠسدﺕ في ﺍﻟﺒﺤث
و
المقدمة العامة
ﺍملﻜﺘبي ﺍﻟﻘﺎئم ﻋلى ﺍسﺘﻌﺎنﺔ بﺎملرﺍجﻊ ﺍملﺘﻨوﻋﺔ كﺎﻟﻜﺘب ﻭ ﺍملﺠﻼﺕ الاﻗﺘﺼﺎﺩيﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤوﺙ الاكﺎﺩيﻤﻴﺔ ﻭ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺭير ﺍملسﺘﻘﺎﺓ من ﺍملﻨظﻤﺎﺕ ﻭ ﺍملرﺍكز ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ بﺎملوضوع ،ﻭ من ﺍجل ﺍﻋطﺎﺀ هذﺍ ﺍملوضوع صﺒﻐﺔ
مﻨﻔرﺩﺓ تﺘﻤﺎش ى مﻊ ﺍملسﺘﺠدﺍﺕ ﺍﻟرﺍهﻨﺔ ،ثم ﺍﻟلجوﺀ ﺍلى موﺍﻗﻊ الانترنت ﻟلحﺼول ﻋلى ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ
-تﺎخر ﻋﻤﻠﻴﺔ تﺒني ﻭ تطﺒﻴق ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍﻟﻌديد من ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟم بﻤﺎ ﻓيهﺎ ﺍﻟﻌربﻴﺔ ،مﻤﺎ يﺠﻌل
ﺍﻟسﻠسﻠﺔ ﺍﻟزمﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌطﻴﺎﺕ ﻗﺼيرﺓ ﻭ ﻏير كﺎﻓﻴﺔ ﻻجرﺍﺀ تﺤﻠﻴل ﻋﻤﻴق ﻟﻠظﺎهرﺓ ﻭ مﻌرﻓﺔ ﺍتﺠﺎهﺎتهﺎ ﺍﻟﻌﺎمﺔ .
-ﻗﻠﺔ ﺍملرﺍجﻊ ﺍملﺘﺨﺼﺼﺔ في ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ سوﺍﺀﺍ ﺍﻟﻜﺘب ﺍﻭ ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ الاكﺎﺩيﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟتي تﺤﺘوﻱ ﻋلى
مﻌطﻴﺎﺕ حديﺜﺔ ،ﻭ بﺎﻟﺘﺎلي ﺍضطرﺭنﺎ ﺍلى الاﻋﺘﻤﺎﺩ بﺸكل كﺒير ﻋلى ﺍملﻘﺎﻻتو ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ ﺍملﺘوﻓرﺓﻋلى شﺒﻜﺔ
الانترنت خﺎصﺔ بﺎﻟﻠﻐﺎﺕ الاجﻨبﻴﺔ ،ﻭ مﺎ تطﻠﺒت ترجﻤتهﺎ من جهد ﻭﻭﻗت .
-ﻋدﻡ توﻓر بﻴﺎنﺎﺕ ﻭ مﻌﻠومﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭ حديﺜﺔ بﺸﺎﻥ حﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻتﻔﻲ ﺍلجزﺍئر ،ﻭ
ﻏﻴﺎﺏ مؤشرﺍﺕ ﻭﺍضحﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ مدى تﻘدﻡ ﺍلجزﺍئر في تﺒني هذﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺎﺕ.
-ﻋدﻡ ﺍهﺘﻤﺎﻡ ﺍلجهﺎﺕ ﺍلخﺎصﺔ بتﻨظﻴم ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ في ﺍﻟﺒﻼﺩ بﺎﻟﺒﺤث في ﻭضﻌﻴىﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر،
بﻐﻴﺔ توﻓير ﺩﺭﺍسﺎﺕ ﻭ ﺍحﺼﺎئﻴﺎﺕ ﻭ ﻟو كﺎنت بسﻴطﺔ حول ﻭضﻌﻴﺔ هذﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ.
-ﺍﻏﻠﺒﻴﺔ موﺍﻗﻊ ﺍملؤسسﺎﺕ ﺍلجزﺍئريﺔ هي موﺍﻗﻊ سﺎكﻨﺔ ،ﻻ تسﺘﻌﻤل كوسﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋل مﻊ جﻤهوﺭ ﻭﺍسﻊ ،ﻓﻘد
بﺎﺀﺕ كل مﺤﺎﻭﻻتﻨﺎ بﺎﻟﻔﺸل ﻟلحﺼول ﻋلى ﺍجﺎبﺎﺕ ﻋن مﺨﺘﻠف ﺍنﺸﻐﺎﻻتﻨﺎ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ بﻤدى تطﺒﻴﻘهﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ
الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ.
حتى نﻌطﻲ ﺍملوضوع مﺤل ﺍﻟدﺭﺍسﺔ حﻘﻪ من ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭ ﺍﻟﺘدﻗﻴق ﻭ تسﻠﻴط ﺍﻟﻀوﺀ ﻋلى مكونﺎتﻪ ﻭ
ز
المقدمة العامة
مﺨﺘﻠف جوﺍنﺒﻪ ﺍملتﺸﻌﺒﺔ ،ﻭ بﺎﻟﺘﺎلي نﺘﻤﻜن من بﻠوﺭﺓ ﺭﺅيﺔ ﻭﺍضحﺔ مسﺎﻋدﺓ ﻋلى تﺠﺎﻭﺯ الاشكﺎﻟﻴﺔ بﺎﻗترﺍﺡ
حﻠول موضوﻋﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ،ﻗﻤﻨﺎ بﺘﺠزئﺔ هذﺍ ﺍﻟﺒﺤث ﺇلى ﻓﺼﻠيﻥ :
فاﻟفصل الاول يتﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻷسﺎسﻴﺔ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﻴﻨﺩﺭﺝ ﻀـﻤﻨﻪ ﺘﻭﻀـﻴﺢ
ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﻤﻥ ﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﻴﺕ ،ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤـﺔ ﻟﻠﺘﺠـﺎﺭﺓ
ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﺇﻋﻁﺎﺀ ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﺘﻘﺩﻤﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻤﻥ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﻤﺩى ﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﺸـﺎﻁ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ،ﻤﻊ ﻋﺭﺽ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺠﺘﻬﺩ ﻓﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ
ﺍﻟدﻭﻟﻴﺔ ﺍملﺘﺨﺼﺼﺔ ،بﺎﻟﻀﺎﻓﺔ ﺍلى ﺍﻟﺘطرﻕ ﺍلى ﺍشكﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ﻭ تطﺒﻴﻘﺎتهﺎ ﻭ مزﺍيﺎهﺎ ﻭﻭسﺎﺌل ﺍﻟﺩﻓﻊ
ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭع ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ .ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺃﻫـﻡ ﺍﻟﺤﻠـﻭل ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ
ﺍمﺎ ﺍﻟفصل ﺍﻟثاني ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﺩى ﺍسﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﺫﻟك ﻤـﻥ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺨﻼل ﺘﺸﺨﻴﺹ ﻭﻀﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ،ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺒﻌﺽ ﻤﺅﺸﺭﺍﺘﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﻨﻅـﺭﺍ
ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ ،ﻟﻨﻨﺘﻘل ﺒﻌﺩ ﺫﻟك ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺎﻜل
ﺘﺠﺎﺒﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻜل ﺍلجديد من ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﻭ بﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻴﻪ يﺘم تﺤديد سﺒل تﺤسيﻥ ﻭ توسﻴﻊ ﺍسﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ح
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
مقدمة الفصل :
لم تشهد البشرية تغييرا و تحوال و تقدما سريعا كما تعيشه معمورتنا في هذه العقود ألاخيرة من
الزمن ،فقد برزت تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت لتحذث ثورة حقيقية في الحياة اليومية كالتجارة و
التعليم و العمل و غيرها ،ومن أهم أدوات التكنولوجيا الجديدة لالع االم والاتصال الوسيلة الناشئة و
املعروفة بشبكة ألانترنت ،والتي تعد من أحدث التقنيات التي شهدها العقد ألاخير من القرن العشرين
،فاألنترنت بمثابة موسوعة علمية تقدم خدماتها املتنوعة لكافة املستفيدين عبر أنحاء العالم و في كل
املجاالت كاألبحاث العلمية و مجال ألاعمال ،فقد أثرت ألانترنت على نشاطات القطاعات الاقتصادية و
أحدثت الكثير من التغييرات في املفاهيم الاقتصادية ،وعلى اعتبار أن التجارة هي غاية كل نشاط اقتصادي
،فكان لزاما عليها أن تساير التطورات التكنولوجية وما نتج عن هذه املسايرة هو ميالد التجارة الالكترونية و
التي ساهمت بفضل ألانترنت في تحويل العالم واسع ألارجاء الى سوق واحد جديد و متطور و خالي من كل
الحدود ،يستطيع مرتادوه اقتناء حاجياتهم من السلع والخدمات بكل راحة و بأقل وقت و تكلفة ممكنة .ا
و سنحاول من خالل هذا الفصل تسليط الضوء على هذا النمط الحديث من املبادالت التجارية
الالكترونية التي ظهرت بفضل تكنولوجيا الاعالم والاتصاالت و من ضمنها ألانترنت وذلك من خالل التطرق
الى بعض الجوانب املتعلقة بالتجارة الالكترونية كاملاهية و ألاشكال و التطبيقات و مناقشة الايجابيات و
ونختم بالحديث عن مختلف املراحل التي تمر بها هذه التجارة .ا
ا
ا
10
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
املبحث ألاول :مفاهيم و تصورات حول التجارة الالكترونية
المفﻬوم االحديث اللمبادالت االمعتمدة اعلﻰ اوسـيط االكترونـﻲ ،مـع االتطـرق المختلﻑ اأشكالﻬا ،مرورا ا ابأﻫما
المميزاتاالتﻲاانفردتابﻬا ،والتﻲاايجﺏاااغتنامﻬاااللحاقابركـﺏاالتطـورا ا
ﻤﻊ تﻁور اﻷﺴاليﺏ التكﻨولوجية الحﺩيﺜة والتوﺴﻊ ﻓﻲ اﺴتﺨﺩاﻤﻬا ﻤﻥ ﻗبـل اﻷﻓـراﺩ والﻤﺅﺴﺴـات
والتجارة اﻹلكتروﻨية ﺸﺄﻨﻬا ﺸﺄﻥ ﺃﻱ ﻅاﻫرة جﺩيﺩة تكوﻥ ﻏاﻤﻀة وﻏير ﻤفﻬوﻤـة لـﺩﻯ الكﺜيـريﻥ
بﺴبﺏ حﺩاﺜة اﺴتﻌﻤال الﻤصﻁﻠﺢ ،ولﺫلﻙ ﻅﻬرت الﻌﺩيﺩ ﻤﻥ التﻌريفات الﻬاﺩﻓة ﺇلﻰ تحﺩيﺩ ﻤفﻬوﻡ
التجـارة اﻹلكتروﻨية والتﻲ عرﻀت ﻤﻥ ﻁرﻑ باحﺜيﻥ وﺨبراﺀ وﻫيﺌات عالﻤية ،وﺴوﻑ ﻨحاول ﺴرﺩ بﻌﻀﻬا
ﺇن التجارة الالكترونية عبارة عن مصطلح حديث صار كثير التداول في ألادبيات املعاصرة وهو يعني ا
- 1مفاﻫيماعامةاللتجارةااﻹلكترونية:
- 1السيد أحمد عبد الخالق "،التجارة اإللكترونية والعولمة" ،منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر،
،2006ص 16ا
11
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
ااأ -اتمثل التجارةااﻹلكترونيةاشكالامناأشكال التعامل التجارياالذياينطوياعلﻰاتعامـل األطـراﻑ ،بحيثا
اﻹلكترونيةاﻫﻲاعمليةاتجاريةاسواءاكاناموضوعﻬااسلعةاأواخدمةاأواأداءاعمل ،والمميزافﻲاﻫذهاالعمليةا
ﺏ -ولكن اﻫذا االتعريﻑ اﻫو اتعريﻑ اجد اضيق ،بحيث ايحصر االتجارة ااﻹلكترونية افﻲ اعمليـات اتبـادل السلعا
1
والخدماتاعناطريقاوسيلةاﺇلكترونيةاأواوسيطاﺇلكترونﻲ.
جـ -.ﺇنامفﻬوماالتجارةااﻹلكترونيةايشيراﺇلﻰاتسويقاالمنتجاتاعبراشبكةااﻹنترنيتاالدوليـةاوتفريـﻎاالبرامجا
اﻹلكترونيةادوناالذﻫاﺏاﺇلﻰاالمتجراأواﺇلﻰاالشركةا .ا
المعلومات اوصفقات االسلع ااالستﻬالكية اوالتجﻬيزات اوكـذا اخـدمات االمعلومـات االماليـة اوالقانونية ...االﺦ،
وتستعمل ﻫذه االتجارة امجموعة امن االوسائل ﻹتمام االصفقات امثل الفـاكﺱ ،الﻬـاتﻑ،االنترنت اوالشبكاتا
2
المعلوماتية.
يضيﻑ اﻫذا االتعريﻑ اﺇلﻰ اعمليات االشراء اوالبيع انشاطا ﺁخر اال ايقل أﻫمية اوﻫو اتبـادل المعلومـاتا
والبياناتاعبرااالنترنت ،سواءاكانتاﻫذهاالبياناتامطلوبةاﻹبراماصفقاتاالبيعاوالشراءاللسلعاوالخدماتا
ﻫـ .التجارة ااﻹلكترونية اتتضمن ااستخدام اتكنولوجيا االمعلومات التعزيز ااالتصاالت اوالصـفقات امـع اجميعا
األطراﻑ اذوي االمصالﺢ امع االشركة امثل العمالء ،الموردين ،المﺅسسات االحكوميـة ،المﺅسسـات االمالية،
- 1فريد النجار "،االقتصاد الرقمي :االنترنت وإعادة هيكلة االستثمار والبورصات البنوك اإللكترونية" ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية ،مصر،
،. 2007ص 25ا
- 2محمد إبراهيم عبد الرحيم " ،االقتصاد الصناعي والتجارة اإللكترونية" ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،مصر،
،2007ص . 148ا
12
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
المديرين ،الموﻅفيناوالجمﻬور.اويتضﺢالناامن اخالل ﻫذااالتعريﻑاأن الﻬدﻑامنهاﻫوابسطاالتعريﻑاليشمل
ماايتصل بعملياتاشراءاوبيعاالبضائعاوالخـدماتاوالمعلومـاتاعبراشبكةا
و.االتجارةااﻹلكترونيةاﻫﻲاتنفيذاكل ﹼ
اﻹنترنيتاوالشبكاتاالعالميةااألخرىاويشتمل ذلﻙ:
ا-اﻹعالناتاعناالسلعاوالبضائعاوالخدمات.
-عالقات العمالءاالتﻲاتدعماعملياتاالشراءاوالبيعاوخدماتاماابعداالبيع.
-التفاعل والتفاوﺽابيناالبائعاوالمشتري.
1
-عقد االصفقاتاوﺇبراماالعقود.
-سداد اااللتزاماتاالماليةاودفعﻬا.
-الدعم االفنﻲاللسلعاالتﻲايشتريﻬااالعمالء.
ا
ا
- 1إبراهيم بختي " ،محاضرات في مقياس تكنولوجيا ونظم المعلومات في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة" ،متوفر على
الموقع االلكتروني
bbekhti.luedld.net/trv_pdf/TIC.pdf
13
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
ا
اتأخذاﻫذهاالمنﻅمةابتعريﻑاواسعاللتجارةااﻹلكترونيةاالتﻲاتشمل ثالثةاأنـواﻉامـناالعمليـاتاالتجارية:
-عملياتااﻹعالناعناالمنتجاوعملياتاالبحثاعنه.
-عمليةاتقديماطلﺏاالشراءاوسداداثمناالمشتريات.
-عمليةاتسليماالمشتريات.
يشير التعريف الى أن التجارة إلالكترونية تشمل جميع أشكال املعامالت والصفقات التجارية التي
تتم من قبل ألافراد والهيئات .وتقوم على أساﺱ معالجة ونقل البيانات الرقمية على اختالﻑ أشكالها سواء
ﹼزاﻫذااالتعريﻑاعلﻰاطبيعةاالمتعاملينا)اأفراد ،شركات(اوطبيعةاالبياناتاالمتبادلةا)صـوت،
لقدارك
التعريﻑاﺇلﻰامصطلﺢا''بياناتارقمية''اللداللةاعلﻰاوجوداوسيطاﺇلكترونﻲايسﻬل التبادل.
- 1سعاد بومايلة ،فارس بوباكور" ،أثر التكنولوجيا الحديثة لإلعالم واالتصال في المؤسسة االقتصادية" ،مجلة االقتصاد
والمانجمنت ،العدد، 03كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان ،مارس ، 2004ص . 205ا
14
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
ا
ا
ﺝ.اتعريﻑاالمنﻅمةاالعالميـةاللملكيـةاالفكريـةا:
يشير االتعريﻑ اﺇلﻰ اأن :ا"التجارة ااﻹلكترونية افﻲ اشكلﻬا االواسع اتشـمل كـل الوسـائل اﻹلكترونيـة
المستخدمة الغرﺽ االتجارة ا" ا .اﺇن المنﻅمة االعالمية اللملكية االفكرية اعلﻰ االرغم امن ااﻫتمامﻬا ابموضوﻉا
ﺇالا
الحمايةاالقانونيةاللعالمـاتاالتجاريةاوحقوقاالتأليﻑاوبراءاتااالختراﻉ افﻲامجال التجارةااﻹلكترونية ،ﹼ
1
ﹼأنﻬـاالـماتقـدماتعريفـا للتجارةااﻹلكترونية ،بل اﻫتمتابالوسائل المستخدمةافﻲاﺇبراماالصفقاتاالتجارية.
التﻌريﻑ الﻤﻨﻅور
التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ وﺴيﻠة ﻤﻥ ﺃجل ﺇيصال الﻤﻌﻠوﻤات ﺃو الﺨﺩﻤات ﺃو الﻤﻨتجات عبـر اﻻتصاﻻت
ﺨﻁوﻁ الﻬاتﻑ ﺃو عبر ﺸبكات اﻻﻨترﻨت ﺃو عبر ﺃﻱ وﺴيﻠة تقﻨية.
اﻷعﻤال التجارة التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ عﻤﻠية تﻁبيﻕ التقﻨية الرﻗﻤية ﻤﻥ ﺃجل جﻌل الﻤﻌـاﻤﻼت التجاريـة
التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﺃﺩاة ﻤوجﻬة ﻹﺸباﻉ رﻏبات الﺸركات والﻤﺴتﻬﻠكيﻥ والﻤﺩراﺀ ﻓـﻲ الﺨﺩﻤة
خفض تكﻠفة الﺨﺩﻤات واﻹﺴراﻉ بﺯﻤﻥ تقﺩيﻡ ﻫﺫﻩ الﺨﺩﻤة والرﻓﻊ ﻤﻥ كفاﺀتﻬا.
التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﺃﺩاة لتوﻓير وﺸراﺀ الﻤﻨتجات وتباﺩل الﻤﻌﻠوﻤات بصورة ﻓوريـة ﺃو اﻹﻨترﻨيت
التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﻤﻠتقﻰ يجﻤﻊ عﻨاصر الﻤجتﻤﻊ (ﺃﻓراﺩ وﻤﻨﻅﻤات) لﻠـتﻌﻠﻡ والتبـاﺩل الﻤجتﻤﻊ
- 1االتحاد الدولي لالتصاالت ''،الخصائص اإلحصائية لمجتمع المعلومات لعام 2009 -الدول العربية'' ،متوفر على
الموقع اإللكتروني:
www.itu.int/dms_pub/itu-d/opb/ind/D- : IND-RPM.AR-2009-PDF-A.pdf
15
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
بعداﻫذااالعرﺽاألﻫماالتعريفاتاالواردةابشأناالتجارةااﻹلكترونية ،يمكنناااستنتاﺝاماايلﻲ:
ﹼﻰ افﻲ افكرة االنشاط االتجاري ،فﻬﻲ اأوال اوقبـل كـل شﻲءا
-اﺇ ان االركيزة ااألساسية اللتجارة ااﻹلكترونية اتتجل
والشبكةااﻹلكترونيةامااﻫﻲاﺇاالاوسيلةااتصاالت.
ﹼ تجارة،
-اعتماد االتجارة ااﻹلكترونية اعلﻰ اتكنولوجيا االمعلومات اوشبكة ااالتصاالت اوعلـﻰ ارأسـﻬا اشـبكة ااﻹنترنيتا
ﻹتمامامختلﻑانشاطاتﻬااوعملياتﻬا.
بيعاوشراءاالمعلوماتانفسﻬا.
-تحطيم التجارة ااﻹلكترونية الكل القيود االزمانية اوالمكانية االمعرقلة الحركـة االتعـامالت االتجاريـة اوعدما
1
بقائها حبيسة مكاناأوابلد معين.
انطالقااممااسبقايتبيناأنهاليﺱامناالسﻬولةاتحديدامفﻬومادقيقاللتجارةااﻹلكترونية ،ولكننااسـوﻑا
ﹼ
اﻹلكترونيةاالمتطورةاالتﻲاوفرتﻬااثورةاالمعلوماتاواالتصاالتافـﻲاﺇنجـازاكافـةاالمعامالتاالتجاريةا
ﹼ الوسائل
ناالعملياتاالمتصلةابعقدا
ﹼ منابيعاوشراءاالمنتجاتاوتبادل المعلوماتابيناالبائعيناوالمشتريناوغيرﻫـاامـ
لكﻲايتضﺢاأكثرافأكثرامفﻬوماالتجارةااﻹلكترونيةاوﻹزالةاالغموﺽاواللبﺱاحوله ،البدامناالتعرﻑ
ﹼ
علﻰاالفرقاالجوﻫريابيناالتجارةااﻹلكترونيةاوالتجارةاالتقليدية.افـﻲافالتجارةااﻹلكترونيةاليستانوعااواحداا
- 1محمود سحنون ''،التجارة اإللكترونية ودورها في تسويق الخدمات المالية والمصرفية ،حالة الدول العربية'' ،مجلة
االقتصاد والمجتمع ،العدد ، 3دار الهدى للطباعة والنشر ،جامعة منتوري ،قسنطينة ، 2005،ص .22
- 2الملتقى الوطني األول :االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة ،جامعة سعد دحلب ،البليد ة ،يومي 11-12ماي . 2002
16
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
بل ﻫناﻙاأشكال ودرجاتامختلفـةامنﻬـا ،وتختلـﻑاﻫـذهاأوااألشكال تبعاالدرجةاتقنيةاالمنتجاوتقنيةاالعمليةا
ﻫذاااألساﺱايمكننااتقسيماالتجـارةاﺇلـﻰ ثالثاأنواﻉ:
وتعنﻲ اأن الزبون ايزور اموقعا الشركة اعلﻰ ااالنترنت ،فعند ااختياره اللسلعة االمناسـبة ايقـوم ابمـلءا
التسليمايكونافوريااعبرااالنترنت.اففﻲاﻫذهاالحالةايكوناالوسيطارقمﻲاوالسلعةارقميةاوالعمليةارقمية ،مثل
حالةاشراءابرمجياتامـناموقعاللتجارةااﻹلكترونية:
-فالمنتجايتمثل فﻲابرمجياتاالكمبيوتراذاتاالطبيعةاالرقميةاأياالتﻲاالايمكنالمسﻬااباليد.
القتناءاالاحتياجات والمتطلباتاكالمواداالغذائيةاواأللبسة
- 1السيد أحمد عبد الخالق "،التجارة اإللكترونية والعولمة"،المرجع السابق ،ص .21
17
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
التسديد) ،بينمااالتسليمايكوناماديااأيابأسلوﺏاالتجارةاالتقليديةاوﻫذااعناطريقاﺇرسال الشركةاللكتـاﺏا
عبراالبريداالعادي.
ﻫذهااألنواﻉايتضﺢالناابأن:
ﹼ ومناخالل
شهدت التجارة إلالكترونية تطورا كبيرا أدى ﺇلى تنوﻉ أشكالها على نحو كبير وزاد تطبيقاتها في مجاالت
شتى1 .ا
صاحب ظهور التجارة إلالكترونية ثورة كبيرة تمثلت في تطور وسائل وتكنولوجيا الﻤﻌﻠوﻤات
وﺯياﺩة اﺴتﺨﺩاﻤﻬا ،ليﺱ ﻓقﻁ بالﻨﺴبة لﻠﻤﺸروعات ،ولكﻥ ﺃيﻀا عﻠـﻰ ﻤﺴـتوﻯ الﻤﺴـتﺨﺩﻤيﻥ
والﻤﺴتﻬﻠكيﻥ ﻓﻲ ﻤجالﻲ الﺴﻠﻊ والﺨﺩﻤات .حيﺙ ﺃﻥ التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﻤفﻬوﻡ ﻤتﻌﺩﺩ اﻷبﻌـاﺩ يﻤكـﻥ
تﻁبيقﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺃكﺜر ﻤﻥ ﺸكل ،وﺫلﻙ كﻤا ﻫو ﻤوﻀﺢ ﻓﻲ الﺸكل التالﻲ :ا
- 1جوهر بن رجدال ''،اإلنترنيت والتجارة االلكترونية :حالة استيراد الكتاب جامعة سعد دحلب''مذكرة مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة ماجستير في علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ، 2002،ص.55
18
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
ا
ا
ا
تعبر عن العالقة بين الشركات التي تقوم بعرﺽ مختلف أنواﻉ السلع و الخدمات الي ترغب في
تسويقها عبر ألانترنت و املستهلك الذي يستعرﺽ السلع املتاحة و يقتني منها حاجياته الشباﻉ رغباته .ا
ويقصد بها البيع والشراء بين الشركات ،سواء كانوا أطراﻑ عملية تجارية ،أو شركات ،أو في شكل
تبادل بيانات الكترونيا .و يمكننا أن نميز نوعين من التجارة الالكترونية بين الشركات و هما :ا
و هي تغطﻲ كافة التعامالت بين الشركات و املنظمات الحكومية ،حيث تقوم الحكومة بعرﺽ
الاجراءات و اللوائﺢ و الرسوم و نماذﺝ املعامالت على ألانترنت بحيث تستطيع الشركات أن تطلع عليها بطريقة
الكترونية ا
- 1نضال إسماعيل برهم ''،أحكام عقود التجارة اإللكترونية'' ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،
األردن،1002 ،ص.36
19
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
و يقصد بها كافة املعامالت التي تجمع بين املستهلك و الحكومة ،حيث أن الحكومة تسعى الى تطوير ما تقدمه
من خدمات للجماهير ،سواء من حيث الحصول على املعلومات و البيانات 1 .ا
للتجارة الالكترونية تطبيقات كثيرة و متنوعة ،و تمثل هذه التطبيقات املهام املختلفة و ألانشطة
التي تمارسها الشركات من خالل وسائل الاتصاالت الالكترونية أو بمعنى ﺁخر هي املجاالت التي تستخدم فيها
التجارة الالكترونية مثل الصيرفة الالكترونية ،وشراء ألاسهم و السندات ،الاعالن و التسويق الالكترونﻲ ،
البيع بالجملة والتجزئة ،النشر الالكترونﻲ ،البحث عن فرﺹ عمل ،اجراءات املزادات الالكترونية ،التعاون
الالكترونﻲ في مجال البحث و التطوير ،التصميمات الهندسية و تقديم الخدمة للعميل .ا
للتجارة الالكترونية فوائد جمة بالنسبة لألفراد أو املؤسسات أو بالنسبة لالقتصاد بشكل عام ا
مكنت التجارة الالكترونية املستهلك من الابحار عبر شبكة الحاسوﺏ و التسوق و اجراء التعامالت
- 1نضال إسماعيل برهم ''،أحكام عقود التجارة اإللكترونية''،نفس المرجع ،ص .36
- 2محمود سحنون ''،التجارة اإللكترونية ودورها في تسويق الخدمات المالية والمصرفية ،حالة الدول العربية''،المرجع
السابق ،ص .16
20
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
ﺏ -حرية الاختيار :
أصبحت أسواق العالم بين يدي العميل بكل منتجاتها و خدماتها املعروضة مع كل تفاصيلها و
مواصفاتها ،وللعميل أن يختار بينها بكل حرية مما يعطيه فرصة للمفاضلة بين هذه السلع والخدمات .ا
هذه التجارة تسمﺢ بالتسوق من أماكن عديدة و اجراء مقارنات سريعة ومفاضالت بين السلع و
الخدمات املعروضة ،مما يمكن العمالء من الاستفادة من فروق ألاسعار ،فاذا قارن العميل بين املنتجات
املعروضة عبر ألانترنت ونفس املنتجات املعروضة في املتاجر التقليدية فسيجد أن السعر منخفض في ألاولى
1
مقا ارنة مع الثانية
من بين آلاثار الهامة للتجارة الالكترونية هي احداث التفاعل بين العمالء و الشركات ،فقد أصبﺢ
العميل بدخوله على موقع أي شركة يستطيع تلقﻲ معلومات تفصيلية بشأن منتج أو سلعة ما في ثوان
معدودة بدال من أيام و أسابيع ،مما يساعده على اتخذ القرار الصائب بشأن هذا املنتج .ا
- 1منير محمد الجنبيهي ،ممدوح محمد الجنبيهي ''،البنوك اإللكترونية'' ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر، 2005،
ص .48
21
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
-التجارة الالكترونية أداة لزيادة الشفافية الحكومية و تحسين خدماتها 1ا
2
ينطوي تطبيق التجارة الالكترونية على العديد من املخاطر ،التي البد من تكثيف الجهود لتذليلها
يؤدي نشر ألاعمال و الابداعات الفنية على شبكة ألانترنت الى انتقالها بسرعة دون الترخيص
باستخدامها أو بيعها و يعني ذلك القفز على حقوق امللكية في البراءة و حق النشر و التعرﺽ لخطر الانتهاكات و
القرصنة 3ا
من بين التهديدات الخطيرة التي تواجه الشركة هي محاولة املخترقين التسلل الى قواعد معلومات هذه
-1
- 2عبد المالك ردمان الدناني " ،الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنترنت" ،الطبعة األولى ،دا ر الراتب الجامعي ،بيروت،
لبنان . 2001،ص .55
- 3عبد الفتاح بيومي حجاز" ،التجارة اإللكترونية في القانون العربي النموذجي لمكافحة جرائم الكمبيوتر واالنترنت"،
الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر . 2006،ص .45
22
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
-3عدم جدية املعامالت :تتم التعامالت في التجارة الالكترونية بين أطراﻑ ال يعرفون بعضهم البعض ،دون
الحاجة الى اتصال مباشر بينهم ،وهو ما يخلق احتمال عدم جدية هذه التعامالت من حيث بث معلومات غير
من بين املواضيع التي تؤرق العمالء في التجارة الالكترونية هي املشكلة املتعلقة بأمن تحويل
ان التجارة الالكترونية مثلها مثل التجارة العادية تسير وفق ﺁليات و ضوابط لتحقيق تبادل الكترونﻲ
متوازن وضمان حقوق كل من البائع و املشتري ،فالبائع يستعمل وسائل و ﺁليات كاالشهار و الترويج تحقق له
أكبر املبيعات و ألارباح ،كما أن املشتري يجب عليه التسديد مقابل استالم البضائع باستعمال أدوات دفع
حديثة تتماش ى مع عصر ألانترنت و التعامالت الرقمية ،الا أنه من نتائج التعامالت عبر ألانترنت ظهور وسائل
غش و احتيال تتجاوز حدود الدول ،وتعرﺽ املعلومات املتنقلة عبر الشبكة الى التنصت و التخريب ،الا أنه
بفضل التكنولوجيا الحديثة تم تطوير مجموعة من البرامج و التقنيات الي تساهم في التخلص من مشكلة
سرية وأمن املعامالت الالكترونية و تزرﻉ الثقة في نفوﺱ الناﺱ و تشجعهم على الشراء عبر ألانترنت 2 .ا
- 1عبد المالك ردمان الدناني " ،الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنترنت" ،المرجع نفسه ،ص .77
- 2طارق طه "،التسويق والتجارة اإللكترونية" ،دار الكتب للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر،.2005،ص .321
23
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
ان التجارة الالكترونية هي احد أشكال التعامل الذي يجري الكترونيا بين ثالث أطراﻑ أساسية ال
يتصلون ماديا فيما بينهم ،ويمر ابرام أي صفقة من صفقات التجارة الالكترونية بين هاته ألاطراﻑ بمجموعة
ان ألاطراﻑ الثالثة للتجارة الالكترونية هي نفسها أطراﻑ التجارة التقليدية و املتمثلة في املستهلك و
ظهور التجارة الالكترونية كبديل للتجارة التقليدية استوجب ضرورة استعمال أدوات جديدة تنظيم
وتسيير التعامالت الرقمية ،ومن هاته ألادوات العقود الادارية ،والتي هي عبارة عن كل عقد يخص السلع و
الخدمات يتم بين طرفين عن بعد ،ولكﻲ تتم هذه العقود البد من املرور بخط اوات أو مراحل أساسية تتمثل
في:ا
- 1سعد غالب ياسين ،بشير عباس العالق ''،األعمال اإللكترونية'' ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،األردن،2002 . ،ص
.308
2 - Boualem_ Ammar chebira , "le e-commerce: contraintes et opportunités pour
l'entreprise économique Algérienne", mémoire de magister en science économique,
université Hadj Lakhdar, BATNA, 2004.p123.
24
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
على ضوء التغيرات العاملية التي شهدها عصرنا الحالي و مع تطور ألاساليب التكنولوجية الحديثة
املستخدمة في كافة مجاالت حياتنا ،اتسع نطاق التجارة الالكترونية و استحدثت وسائلها ،حيث تطورت
تتراجع أمام نمو و انتشار النظام الالكترونﻲ للدفع و تصنف وسائل الدفع الالكترونﻲ باالعتماد على توقيت
ان هذا النظام يسمﺢ بالحصول على النقود مسبقا و سداد ثمنها لكﻲ يتمكن بعد ذلك العميل من
اقتناء احاجياتها ،بحيث يقوم العميل بدفع النقو د الحقيقية مقدما ليحصل على وحدات النقد الالكترونﻲ
من البنك بالكمية التي يريدها و يقوم بتخزينها سواء على الشريحة الالكترونية للبطاقة الذكية أو القرﺹ
الصلب للكمبيوتر ،ويشمل هذا النظام النقود الالكترونية و البطاقات الذكية :ا
النقود الالكترونية هي مجموعة من البروتوكوالت و التواقيع الرقمية التي تتيﺢ للرسالة الالكترونية
أن تحل فعليا محل تبادل العمالت التقليدية ،فالنقود الرقمية هي املكافئ الالكترونﻲ للنقود التقليدية .ا
-4البطاقات الذكية :هي عبارة عن بطاقة بالستيكية بحجم بطاقة الائتمان ،يثبت عليها شريط ممغنط عليه
رقم كودي يحمل شريحة رقيقة الكترونية مزودة بذاكرة مصاحبة ،حيث تكون قادرة أن تخزن و تسترجع و
يوحي نظام الدفع الالكترونﻲ الفوري من تسميته بتسديد قيمة املشتريات لحظة انجاز الصفقة دون
في نظام الدفع الالكترونﻲ املؤجل يتم الشراء الفوري و الدفع ألجل ،بمعنى عند اقتناء السلعة أو
الخدمة ال يسدد املستهلك ثمنها في الحين بل يحصل عليها و الدفع ألجل ،بمعنى عند اقتناء السلعة أو
الخدمة ال يسدد املستهلك ثمنها في الحين بل يحصل عليها و الدفع يتم فيها بعد من طرﻑ البنك .ا
تماشيا مع التقدم التقني املذهل طورت الكثير من املصارﻑ التقليدية و الالكترونية باقة متنوعة من
الخدمات املعاصرة التي يمكن تلخيصها في الهاتف املصرفي ،ألانترنت املصرفي ،أوامر الدفع املصرفية و
تتميز صفات التجارة الالكترونية بانعقادها عن بعد دون اللقاء املباشر بين البائع واملشتري مما يؤدي الى
وجود بعض املخاطر املعرقلة لهذا النوﻉ من التجارة و املتعلقة بأمن و سرية املعلومات التي يتم تبادلها بين
هذين الطرفين فاملعلومات أثناء تدفقها عبر شبكة الشبكات يمكن يمكن أن تحول و يقرأ محتواها ،مما أدى
2005.p52.
1 - A.Vob, " dictionnaire de l'informatique de l'internet", Aubin imprimeur,
France, 2001.p33.
26
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
الى ضرورة اللجوء الى مجموعة من املعايير و ألانظمة و التي توفر السرية و ألامن و الخصوصية لتعامالت
التجارة الالكترونية و سنورد فيما يلي أهم الوسائل و ألانظمة املستخدمة لضمان النقل آلامن للمعلومات. 1ا
التشفير هوﻉ ملية دمج املعلومات في شفرة سرية غير مفهومة ثم فك هذه الشفرة بعد وصولها الى
وحدة خدمة الويب آلامنة أي أن التشفير هو استبدال مستند أو رسالة باستخدام برنامج معين حتى ال يمكن
الاطالﻉ على محتواها أو تعديلها أو تغييرها الا من طرﻑ مستقبلها ،لهذا تنطوي عملية التشفير على تحويل
النصوﺹ البسيطة الى رموز ،حروﻑ ،أرقام ،أو ﺇشارات قبل ﺇرسالها الى مستقبلها شريطة أن يكون لهذا
ألاخير القدرة على حل الشفرة و تحويل الرسالة الى صيغتها ألاصلية باستخدام مفتاح التشفير 2 .ا
مع التطورات الراهنة في جميع مجاالت الحياة ،أصبﺢ التوقيع اليدوي عقبة من املستحيل تكيفها
مع التكنولوجيا الحديثة و خاصة مع تعامالت التجارة الالكترونية ،مما أدى الى ضرورة ظهور توقيع جديد
و التوقيع الالكترونﻲ يتمثل في حروﻑ و أرقام و اشارات مجموعة في ملف رقمي صغير يساعد على تمييز هوية
املوقع و شخثيته دون غيره و بأنه هو من قام باجراء املعاملة و تنفيذها .ا
- 1عفاف خوليد ''،فعالية اإلعالن في ظل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لدى المؤسسات االقتصادية
الجزائرية'' ،مجلة الباحث ،العدد ، 07جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة .2030/2002متوفر على الموقع
www.rcweb.luedld.net/rc7/28-30A2308938.pdf :يوم .1021/03/21
- 2محمد حسام محمود لطفي " ،المالمح األساسية للمعامالت االلكترونية" ،نشرة التحكيم التجاري
الخليجي ،العدد ، 20يصدرها مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،
البحرين ،سبتمبر ، 2001ص .325
27
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
ثالﺜا :الﺸهاﺩات الرﻗﻤية :
الشهادات الرقمية هي بمثابة املكافئ الالكترونﻲ للبطاقة التقليدية لتعريف الهوية ،فهي عبارة عن
شهادة الكترونية صادرة عن كيان مستقل معترﻑ به دوليا ،حيث تثبت فيه بأن صاحب الرسالة أو املعاملة
الالكترونية هو الشخص ذاته املحدد بهذه الرسالة ،و بهذا تساعد الشهادة الالكترونية صاحبها عل تحقيق
شخصيته الالكترونية و اثبات صحة كافة معلوماته و ضمان ضدق العملية املطلوبة ،وهو ما يؤدي الى
ضمان أمن املعامالت التجارية و الفردية ،وبالتالي تطور و انتشار التجارة الالكترونية .ا
و تتضمن الشهادة الرقمية مجموعة من البيانات و املعلومات الالكترونية و التي قامت هيئة
هو عبارة عن بروتوكول طورته مجموعة كبيرة من الشركات العاملية لالئتمان ،ووظيفته ألاساسية
هي توفير ألامان ملدفوعات البطاقات املصرفية الائتمانية أثناء عبورها ألانترنت بين حاملي البطاقات والتجار و
البنوﻙ.ا
- 1محمد حسام محمود لطفي " ،المالمح األساسية للمعامالت االلكترونية" ،نشرة التحكيم التجاري
الخليجي،المرجع السابق ص .213
28
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
-تأمين سرية املعلومات الخاصة بالدفع من خالل تقنية التشفير ا
-املعلومات املحولة تكون كاملة و غير قابلة ألي تغيير أو نقصان بفضل استخدام التوقيع الالكترونﻲ ا
-تحديد هوية صاحب البطاقة و التاجر ،فالشهادات الالكترونية تضفﻲ الكثير من الشرعية و املوثوقية على
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
ا
كانت التجارة قديما تعتمد على وسائل جد تقليدية في التعامالت ،الا أن التطورات و التحوالت
السريعة أحدثت الكثير من التغيرات في النشاط التجاري ،وأدخلت البشرية الى عصر جديد تصاحب مع تزايد
استخدام الانسان لألدوات املتنوعة لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ،ال سيما ألانترنت لتسهيل التبادالت
التجارية و الدخول في التجارة الالكترونية و ازالة الغموﺽ عنها و معرفة ماهية هذه التجارة و أهم أشكالها و
29
عموميات حول التجارة الفصل ألاول
الالكترونية
انعكاساتها الايجابية على املؤسسات و كذلك طرق الدفع الالكترونية في ظل العقبات التي تواجهها كما ال
ا
30
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
إن التغيرات العاملية الجذرية و الناجمة عن الثورة التكنولوجية كان لها آثار بالغة على كيفية
الساحة ممارسة النشاطات التجارية ،و كان من أهم ثمار هذه التغيرات هو ميالد التجارة الالكترونية حديث
للمبادالت التجارية ما لبث أن تخطى كل الحدود و توسع انتشاره و تنامت معدالته على الاقتصادية العاملية و
العربية .و الجزائر كجزء من ألامة العربية تتوفر على العديد من املؤهالت التي تمكنها من الانسياق ضمن هذه
و سنحاول من خالل هذا الفصل التعرف على درجة استغالل الجزائر إلمكانياتها املتاحة ،ومدى
31
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
ان أهمية تكنولوجيا املعلومات في تحقيق الوجود الفعلي للتجارة الالكترونية لم تعد اليوم محال
للجدل في أي منطقة من مناطق العالم ،فالتجارب الدولية املعاصرة أثبتت أن السبيل الوحيد لتحقيق تقدم
في مجال تطبيق التجارة الالكترونية و افتكاك مكانة في السباق العلمي واملعلوماتي الحالي هو توفير بنية تحتية
إن رغبة الجزائر في التحول نحو اقتصاد املعرفة و التي تعد التجارة الالكترونية جزءا منه ،يفرض
لها أن تتحقق و تتجسد على أرض الواقع مع نضوج و تطور الانترنت كوسيط الكتروني يؤدي إلى تقريب
املسافات و إزالة الحواجز و تخفيض التكاليف و رفع الكفاءة و السرعة في انجاز املعامالت .و لقد زاد وعي
الدولة الجزائرية بضرورة هذا التحول ،حيث كانت أولى الخطوات املتخذة لتحقيق هذه الرغبة و تعميم
تقنية الانترنت هي إسناد مهمة إنشاء شبكة وطنية و ربطها بالشبكات الدولية سنة 3991ملركز البحث و
إلاعالم العلمي و التقني التابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي .
و من غير املعقول التحث عن التجارة الالكترونية الجزائرية قبل التطرق الى بيئتها ،والتي تمثلت
أساسا في عدد مستخدمي شبكة ألانترنت ،فهذه الشبكة تعد ألارضية التي تقوم عليها كل عمليات التجارة
1
الالكترونية
- 1شوقي ناجي جواد وآخرون "،األبعاد المستقبلية للحكومة االلكترونية في األردن :متطلبات النجاح" ،المجلة األردنية في
إدارة األعمال ،المجلد ، 3العدد ، 3مطبعة الجامعة األردنية ،األردن، .2007،ص.64
32
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
و من هذا الجدول نالحظ أن الجزائر قطعت أشواطا ال بأس بها في هذا املجال. 1
ان أحد اهم اركان التجارة الالكترونية هو توفر البنى التحتية لالتصاالت ،و تشهد هذه البنى التحتية
نموا نوعيا في الجزائر تجسد على ارض الواقع من خالل نمو سوق الانترنت و زيادة استخدامه ،ولعل من
املؤشرات ذات الداللة الكبيرة على مستوى تقدم الجزائر في استخدام الانترنت وتطبيقاتها في املجال التجاري
- 1سلطان بلغيث ''،واقع استخدامات اإلنترنيت في الوسط الجامعي :جامعة تبسة نموذج ا'' ،مجلة العلوم
اإلنسانية ،العد د ، 37العراق ، 2008 ،ص ، 2متوفرة على الموقع: www.ulum.nl/d71.html
يوم 1522/50/21
33
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
هو :عدد مزودي خدمات الانترنت ،عدد مقاهي الانترنت التي تعد النافذة لكثير من الجزائريين للوصول الى
عدد مزودي خدمة ألانترنت في الجزائر () 9001 -9000 الجدول رقم: 3-9
9001 9001 9001 9001 9001 9001 9009 9003 9000 السنة
11 11 10 11 300 19 11 31 30 عدد
املزودين
ملا كان عالم التجارة الالكترونية يتميز بالتراكم املعرفي ،فان البقاء في وضع املتفرج أمر ال يساعد على
تطبيق هذا النوع الحديث من التجارة ،و لهذا البد من توفير جميع العوامل التي تتيح للجزائر فرصة حقيقية
لتبني املعامالت الالكترونية الحديثة ،ومن بين العوامل الواجب توفير ها أجهزة الحاسوب الشخص ي .و
1
نستعرض من خالل الجدول املوالي وتيرة تطور عدد أجهزة الحاسوب في الجزائر خالل الفترة () 9001- 3990
- 1شوقي ناجي جواد وآخرون "،األبعاد المستقبلية للحكومة االلكترونية في األردن :متطلبات النجاح"،المرجع السابق ،ص
.74
34
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
91000 3990
19000 3993
11000 3999
10000 3991
19000 3991
11000 3991
310000 3991
310000 3991
310000 3991
310000 3999
900000 9000
990000 9003
919000 9009
911000 9001
990000 9001
110000 9001
111111 9001
199311 9001
113111 9001
ان من اهم الدالئل على زيادة توجه أي مجتمع نحو التجارة الالكترونية هو توفر شبكات الاتصاالت
الهاتفية الثابتة والنقالة ،والتي يتم من خاللها النفاذ الى الانترنت و ممارسة التجارة الالكترونية ،فضعف
هذه الشبكات ال يقدم أي دعم فعال لشبكات ألاعمال و ال يلبي متطلبات ألاعمال الالكترونية .
- 1عبد هللا حمود سراج ''،التسويق والتجارة اإللكترونية في الدول العربية ،التحديات الت ي تواجهها وسبيل
الت ّغلب عليها'' ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد ، 5جامعة محمد خيضر ،بسكر ة ،ديسمبر ، 2003ص .921
35
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
يشهد قطاع املواصالت الالسلكية تطورا باهرا في العالم بأسره ،فزيادة على تنامي الاستعمال التجاري
لألنترنت ،فان التطور في هذا القطاع من شأنه أن يغير الصورة حول تبني التكنولوجيات الحديثة في الجزائر ،
ويفتح مجاال واسعا المكانية استخدام الشبكات النقالة للولوج الى عالم التجارة الالكترونية .
في قلب التطورات الاقتصادية و التكنولوجية الحديثة يتنامى التفكير حول أهمية التجارة
الالكترونية كظاهرة حديثة تساهم في صياغة العالم املعاصر املتميز باستبدال عوامل إلانتاج التقليدية بعنصر
املعلومات و قد القت هذه رواجا و استحسانا كبيرا ،وتمكنت في وقت وجيز من فرض وجودها على الدول
املتقدمة و العربية على حد سواء ،الا أن الجزائ ـ ـ ـر متأخرة و شبه غائبة عن متابعة التطورات التجاري ـ ـ ـة
الالكترونية ،ولم تعط ـ ـ ـي التجـ ـ ـارة الالكترونية حقها ،ومؤخرا بدأت الجزائر تسعى بخطوات جد بطيئة في
تلمس طريقها في مجال تطبيق هذه التجارة و جني الفوائد الكامنة فيها. 1
ان النمو العالمي املتسارع للتجارة الالكترونية و الاتجاه الدولي املتزايد لنشر تطبيقاتها ال يترك للجزائر
أي مجال للتردد و املماطلة في تطبيق هذه التجارة ،و ان محاولة رصد و دراسة مدى تبني الجزائر للتجارة
الالكترونية و الرغبة في اجالء الغموض عنها ،يستدعي ضرورة توافر إحصائيات دقيقة حول هذا املوضوع الا
أنه يبقى عدم الانطالق الفعلي لهذه التجارة ،و بقائها مجرد حلم ينتظر تحقيقه ،و كذلك بسبب قلة الوسائل
الصحيحة للقياس و عدم وجود هيئة أو جهة مختصة استوعبت أهمية التجارة الالكترونية و نسقت الجهود
لتطويرها و تشجيعها ،و بالتالي تكون مصدرا قادرا على توفير البيانات و املؤشرات ذات الداللة على مدى
- 1عبد هللا حمود سراج ''،التسويق والتجارة اإللكترونية في الدول العربية ،التحديات الت ي تواجهها وسبيل
الت ّغلب عليها'' ،المرجع السابق ،ص .96
36
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
التقدم في تطبيق التعامالت التجارية الالكترونية .فعلى هامش افتتاح الصالون الدولي لتكنولوجيا إلاعالم و
الاتصاالت في 31ماي 9009الذي حمل شعار 'التجارة الالكترونية و الاقتصاد املعرفي ' أعلن كل من الوزير
السابق لوزارة تكنولوجيا الاعالم و الاتصال حميد بصالح و الوزير السابق للتجارة هاشمي جعبوب عن انطالق
تتجه غالبية معامالت التجارة الالكترونية الجزائرية نحو صورتين أساسيتين لهذه التجارة و هي
ان التجارة الالكترونية اليوم هي بمثابة لغة عاملية جديدة ملختلف الاقتصاديات ،فاتساع رقعة استعمال
الانترنت من املحيط الجامعي الى مختلف أوساط مختلف فئات املجتمع ،أحدث تغييرا كبيرا في التعامالت
التجارية للجزائريين ،وقد سارعت العديد من املؤسسات الجزائرية لتبني ألانماط الحديثة لتسويق منتجاتها عبر
ألانترنت ،وايصالها الى املستهلكين مما ساعد على انتشار نمط الشراء عبر شبكة ألانترنت ،وهو ما يعرف
بتجارة التجزئة الالكترونية التي وفرت للمستهلكين العديد من املزايا كحرية الاختيار ،واقتصاد الوقت و
التكاليف .
ان التطور املذهل الذي أهدثته ثورة تكنولوجيا الاعالم و الاتصال في عالم ألاعمال و التجارة يفرض
على املؤسسات الجزائرية ضرورة التفكير الجاد في استعمال هذه التكنولوجيات خاصة ألانترنت كقاعدة ،و
يدفعها لبداية العمل على تفعيل الفائدة العظمى للتجارة الالكترونية في قنوات عملها اليومية ،و قد بدأت
37
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
الشراء الالكتروني ،و لكن بمستويات مختلفة ،فاإلبحار في الشبكة العنكبوتية يجعلنا نكتشف مواقع لبعض
الشركات التي بدأت تتعامل عبر ألانترنت مع املؤسسات ألاخرى الا أن املعلومات املتوفرة تؤكد أن جل محاوالت
املؤسسات للولوج لعالم التجارة الالكترونية ترتكز على العالقة مع الزبائن ،في حين هناك ضعف كبير في
املعلومات الخاصة بالتبادل التجاري بين املؤسسات ،والدراسات القليلة املتوفرة تقتصر على تسليط الضوء
على الواقع التكنولوجي لدى مختلف الهيئات الاقتصادية في الجزائر .ففي دراسة قام بها باحث في مركز
البحوث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية حول استعمال تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في املؤسسات
الصغيرة و املتوسطة مست 110مؤسسة خالل سنة 9030بينت نتائجها أن استعمال هذه التكنولوجيا
يقتصر على اقتناء و اكتساب وسائل الاعالم آلالي بدال من تشغيلها واستغاللها استغالال أمثال يمكن من
ال يقتصر مفهوم التجارة الالكترونية على عملية امتالك موقع على الشبكة العنكبوتية العاملية
،وعقد الصفقات و اقامة الروابط التجارية عبر هذه الشبكة ،بل تستعمل هذه التجارة مجموعة متنوعة من
التطبيقات و التي تتمثل في مختلف ألانشطة املمارسة من قبل الشركات من خالل وسائل اتصاالت الكترونية
،على غرار عمليات الاعالن عن املنتجات و الخدمات ،تقديم املعلومات عن املنتجات عبر الخطوط الهاتفية .1
يعتبر الاعالن عبر ألانترنت من أكثر وسائل الترويج جاذبية و انتشارا في ظل الاتجاه نحو التجارة
الالكترونية و تسويق املنتجات و الخدمات عبر شبكة ألانترنت ،بحيث يساهم الاعالن التجاري الالكتروني في
تنمية و تطوير التجارة الالكترونية في الجزائر من خالل توفير بيئة تفاعلية لتزويد شريحة معينة من املجتمع و
هم مستخدمو الانترنت الجزائريين باملعلومات الالزمة عن السلع و الخدمات مع امكانية الطرح املباشر
- 1محمد كريم فريحة ''،النوادي اإللكترونية :تحديات وبدائل ،دراسة ميدانية بنوادي عنابة'' ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد
،27العراق ، 2006 ،متوفرة على الموقع : www.ulum.nl/b85.htmيوم .2392/36/30
38
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
لالستفسارات و الحصول على اجابات فورية و من جهة اخرى يساعد هذا النوع من الاعالنات املؤسسات
الجزائرية بكل احجامها دون استثناء على جدب اكبر عدد من املستهلكين بفضل استعمال التكنولوجيا العالية و
تميزها بمؤثراث صوتية و بصرية مذهلة و ملفتة لالنتباهو باقل تكلفة مقارنة بباقي وسائل الاعالن .
و يتميز السوق الاشهاري في الجزائر بكونه الزال في البداية املرحلة الاولى كون العديد من املؤسسات
التزال خائفة من هذه الوسيلة باالصافة الى انخفاض تبني هذه املؤسسات لتكنولوجيا الاعالم و الاتصال الا ان
املالحط هو النمو الكبير لالستتمارات الاشهارية عبر الانترنت من سنة الى اخرى و قد بدا الاعالن عبر الانترنت في
الجزائر يقري شئا فشيئا املعلنيين ،و الذين قدر عددهم ب 11معلنا خالل فترة جويلية 9001و قامو باطالق
313حملة اعالنية و عن طبيعة املنتجات و الخدمات التي تحظى باكبر قدر من الترويج عبر الانترنت من طرف
هؤوالء املعلنين ،فقد بينت هذه الدراسة ان قطاع السيارات فاز ب 31معلن عبر الانترنت و حصة سوقية
مقدرة % 99متبوعا بقطاع التكنولوجيا الاعالم و الاتصال (العاتف و املعلوماتية)..و التي قدرت حصته
ان التجارة الالكتورنية بشكلها الواسع تتمثل في استخدام الوشائل الالكترونية املتنوعة التي وفرتها
ثورة املعلومات و الاتصاالت بغرض انجاز املعامالت التجارية و من بين وسائل املستعملة الهاتف فليس من
الضروري ان تتم التجارة الالكتونية عبر وسيط الالكتروني الانترنت ،بل يمكن ان تتم عبر الهاتف ،فالتعامل
مع مراكز الاتصاليعد من تطبيقات التجارة الالكترونية ،و هذه املراكز عبارة عن شركة خدمات عن بعد ،و في
السابق كانت مراكز الاتصال تحاول جدب العميل و الحفاظ به بالتفاعل معه بواسطة الخدمات الهاتفية
فقط لتقدم له خدمات البيع و خدمات ما بعد البيع ..الخ الا ان التطور التكنولوجي سمح لهذه املراكز
للتفاعل من خالل مجوعة من الوسائط الالكترونية كالفاكس ،رسائل البريد الالكتروني ......الخ،ونظرا لكون
عملية إيجاد الزبائن و املحافظة عليهم في عالم التجارة الالكترونية عملية جد صعبة ،بسبب خصائص
املستهلكين املميزة ،فان مراكز الاتصال تفهم تفكير الزبائن و تحلل احتياجاتهم و تساعد الشركات على مواجهة
تحديات تقديم خدمة متميزة للعمالء من خالل إتاحة قواعد بيانات حول الزبائن الحاليين و املتوقعين و مدى
تجاوبهم مع الخدمات املوفرة ،مما ينعكس إيجابا على تطور التجارة الالكترونية الجزائرية .
ان النمو العالمي املتسارع للمواقع التي تكرس مفهوم التجارة الالكترونية زاد من قناعة املؤسسسات
الجزائرية وألافراد على حد سواء لضرورة استخدام شبكة ألانترنت لعقد الصفقات الالكترونية ،و هو ما
انعكس على نمو عدد و محتوى مواقع التجارة الالكترونية الجزائرية .1
تعتبر دار الشهاب من أهم املؤسسسات الجزائرية التي أدركت مبكرا ضرورة تعظيم الاستفادة من ثورة
تكنولوجيا الاعالم والاتصال لتسويق منتجاتها ،حيث يحتوي موقع هذه الدار على نظام متكامل للتجارة
الالكترونية يسمح ببيع منتجاتها من خالل الانترنت داخل الجزائر و خارجها .و يحتوي هذا املوقع على فهرس
الكتروني يقدم معلومات مفصلة و دقيقة حول الكتب املتوفرة (اسم الكاتب ،تاريخ النشر ،السعر ........الخ) ،
وبعد تسجيل املستهلك في املوقع و تقديمه للمعلومات الشخصية ( الاسم،الهاتف ،العنوان )......يحصل
على اسم دخول وكلمة سر ،تمنح له حرية التصفح و اختيار الكتب التي يرغب في اقتناءها بالضغط على رمز
السلة ليضاف املنتوج تلقائيا الى قائمة املشتريات ،وبعد تأكيد الطلبية يكون للمستهلك الحق في اختيار
مدفوعاته سواء بارسال شيك بالبريد أو تحويل املبلغ للحساب البنكي لدار النشر ،وأخيرا ترسل دار النشر
- 1اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آس يا( االسكو ا) " ،نشرة تكنولوجيا المعلوما ت واالتصاالت
للتنمية في غربي آسيا" ،العدد ، 09 ، 2008متوفرة على الموقع:
www.escwa.un.org/information/publications/edit/upload/ictd-08-3-a.pيوم :
.2932/36/34
40
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
يهتم سوق الجزائر سوق الجزائر باملزادات و الصفقات الالكترونية بين ألافراد ،فهو يسعى الى تحقيق
التواصل بين الافراد الراغبين في بيع وشراء سلعة معينة عبر شبكة الويب مقابل رسم محدد ،فبعد عرض
البائع للسلعة و التي غالبا ما تكون كتب ،برامج ،ألعاب ،أفالم في القسم املناسب لها يتمكن املشتري صاحب
أعلى سعر من الفوز باملزاد ،ويربح السلعة ،ثم يتيح له املوقع امكانية التواصل مع البائع لالتفاق على كيفية
تسديد قيمة السلع و طريقة شحنها ،كما يستطيع املشتري اقتناء السلعة مباشرة ،اذا كان البائع يستخدم
و يتيح هذا املوقع عدة طرق لتسديد قيمة املشتريات و دفع الرسوم للموقع ،فتسديد قيمة املشتريات تكون
حسب الاتفاق بين العارض و الطالب ،سواء بالدفع املباشر عند التسليم أو التحويل البنكي أو عبر الحساب
البريدي الجاري ،أما دفع رسوم املوقع تتم عن طريق الدفع املباشر ،والذي يعني دفع املبلغ ألصحاب نوادي
ألانترنت املتعاقدة مع السوق الجزائر ،و الذين يقومون بشحن حساب املتصفح لدى املوقع باملبلغ املدفوع،
اما الطريقة الثانية فهي التحويل من الحساب من احد البنوك و يتولى هذا املوقع شحن هذه الحسابات
البنكية عن طريق شبكة مقاهي الانترنت التابعة لها ،اما الطريقة الاخيرة فهي الدفع باالستعمال البطاقة
العاملية ،AVISو التي يمكن طلبها و الحصول عليها من خالل موقع سوق الجزائر .1
و من مزايا هذا املوقع انه باالضافة الى حصول البائع على افضل السعر لسلعه املعروضة ،فان وضعه
ال رابط للترويج و الاشهار لهذه السلع في مواقع متعددة و الذي يتسبب في تحقيق زيارات في موقع سوق
الجزائر.2
- 1أنور بسام '' ،التجارة اإللكترونية :كيف متى وأين'' ،الموسوعة العربية للكمبيوتر واإلنترنيت على
الخط، online،متوفر على الموقع www.c4arab.com:يوم .1522/54/11
يوم 2 - www.itep.ae/arabic/educationalcenter/Articles/Encryption_04.asp#4
.2392/30/92 :
41
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
يعتبر اول مواقع التسوق عبر الانترنت في الجزائر فقد اسس سنة 9001و يهتم بوضع الاعالنات
التجارية فهو يعتبر رابط حقيقي بين اصحاب الاعالنات الصغيرة الراغبين في بيع او شراء او مبادلة مختلف
املنتجات و يحدد هذا املوقع نجاحا الفتا منذ تاسيسه اذا استقطب حوالي 1.1مليون زائر خالل شهر اوت
. 9030
اضحت الكثير من املؤسسات الجزائرية في الاونة الاخيرة ال تفوت أي فرصة لزيادة قنوات التبادل و
البيع ،ولذلك لجئت الى شبكة الانترنت في استعمالها للجانب التجاري و بغية مساعدة هذه املؤسسات على
الوصول الى الاسواق العاملية على شبكة الانترنت ،تم وضع املوقع و الذي هو عبارة عن سوق افتراضية
جزائرية يسمح فيها للشركات بعرض سلعها او خدماتها بطريقة حديثة ،مما يوفر قاعدة للتجارة الالكترةنية
بين الشركات و يهتم هذا املوقع بالشركات الجزائرية خاصة املصدرة منها ملساعدتها على ترويج منتجاتها و
ترقية الصادرات ،من خالل تقديم العرض الاسرع لنشر املعلومات التجارية على عدد كبير من املؤسسات و
اتاحة امكانية التوتصل بين العارضين و الطالبين ،وينقسم املوقع الى جزئين رئيسيين :قسم خاص بعرض
السلع و الخدمات املتوفرة و التي عادة ما تشمل املنتجات النسيجية ،املنتجات الغذائية ،قطع
مكانيكية...الخ و القسم الاخر مخصص للمناقصات و التي اليسمح باالطالع و املشاركة فيها الا لالعضاء
1 - Aziz Nafa, ''les Tic comme éléments de performance: cas des
entreprises algériennes'', étude de cread présenté a Alger le 9 Novembre
2010, lors de rencontre fronco-maghrebine d'affaires Tic ''e-3m alger
2010''.p23.
42
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
تعتبر عملية تصميم و استضافة املواقع و بيع البرمجيات احد اشكال التجارة الاكترونية واكثرها
انتشارا في الجزائر كموقع بيت الجزائر الذي يقدم خدمات متكاملة تشمل كل جوانب التجهيز و التشغيل و
مواقع الانترنت للشركات و الافرادعلى حد سواء ،فهو يساعد الراغبيين على انشاء متاجر الكترونية من خالل
تصميم املواقع الالكترونية باحدث التقنيات و تزويدها ببرامج سهلة الدارة املواقع التجارية باالضافة الى
استضافة هذه املواقع على خوادم قوية و تتم عملية تسوية املدفوعات عن طريق التحويل الى الحساب
البريدي الجاري للموقع و ارسال صورة عن وصل الحوالة الى البريد الالكتروني للموقع لتتم عملية تفعيل
1
الخدمة.
تمثل وسائل الدفع والسداد الالكتروني حجر الزواية لتطور التجارة الاكترونية ،الا انا هذه الاخيرة
تعاني من ضعف كبير في الجزائر بسبب عدم توفر وسائل الدفع الالكترونية على شبكة الانترنت ،وبغية
معالجة هذه املشكلة بادرت بعض الواقع بتوفير البطاقة العلمية ذات الدفع املسبق و تسمح هذه املواقع
ملتصفحي الانترنت بشراء بالدينار الجزائري لبطاقات VISAعن طريق تحويل من الحساب البريدي الجاري و
يتم الحصول على بطاقة VISAمن هذه املواقع بعد اتباع الخطوات التالية :ينسخ الزبون بطاقة التعريف
باملاسح الضوئي ويرسلها الى البريد الالكتروني للموقع ثم يدفع قيمة البطاقة حسب نوعها و يتم التسديد عبر
الحوالت البريدية مع ضرورة ارسال كشف الحوالة عبر الفاكس الى مكتب الشر كة و بعد ان يتاكد املوقع عن
هوية الزبون ترسل له معلومات عن بطاقته الى بريده الالكتروني كذلك يرسل املوقع صورة عن البطاقة
التعريفية للزبون لشركة VISAلتقوم هذه الاخيرة بارسال البطاقة املغناطسية الى الجزائر .
1 - Hakem rasdali sihem, " retour a l'expérience sur la FAD: cas de la
mise en oeuvre du dispositif ide@ ", séminaire sur la gouvernance
électronique: esanté, e-éducation, e-commune, Alger 30 mars 2009.
disponible sur le site: www.mptic.dz
43
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
كانت غالبية مراحل التجارة الالكترونية من بحث عن منتوج وتفاوض وتعاقد تتم في فضاء افتراض ي
،كان ال بد من اتمام املرحلة التالية من هذه التجارة أال و هي تسوية املدفوعات بطريقة الكترونية ،مما فرض
على البنوك ضرورة توفير تقنيات حديثة و اصدار وسائل دفع الكترونية من شأنه تسريع تطور التجارة
الالكترونية ،و بالتالي ال يمكن الحديث عن التجارة الالكترونية الجزائرية دون وجود قطاع بنكي عصري يوفر
وسائل الدفع الالكترونية املتطورة و على الرغم من كون استخدامات التجارة الالكترونية في الجزائر لم
تتعدى املستوى البدائي (الدفع عند التسليم )وملتصل الى املستوى الثاني (الدفع الفوري الالكتروني ) ،الا أن
الكثير من املصارف الجزائرية بدأت تبدي اهتماما باألعمال الالكترونية ووسائل الدفع الحديثة و سعت الى
تطوير نظامها املصرفي من خالل اصدار البطاقات البكية ونشر املوزعات آلالية ،و الانضمام الى شبكة الدفع
العاملية
ان من بين التقنيات الحديثة التي وفرتها املصارف الجزائرية لدعم توجهها نحو الصرفة الالكترونية هي
موزعات آلية للنقود " "DABونهائيات الدفع الالكتروني "، "TPEو ان املوزعات آلالية للنقود هي عبارة عن
أجهزة و آالت أوتوماتيكية تستخدم للسحب عن طريق البطاقات الالكترونية ،تثبت خارج املصرف الذي
يمولها بالعملة الوطنية ،أما مسؤولية صيانة هذة ألاجهزة و تسييرها فتتكفل بها " "SATIMو قد قامت
البنوك الجزائرية مؤخرا بتطوير كبير لشبكات السحب الالكتروني من خالل نشر املوزعات آلالية لألوراق
إسهام البطاقات الالكترونية في التجارة الالكترونية ال جدال فيه ،فالسبيل الشاسع لتسوية مدفوعات
هذه التجارة مباشرة عبر ألانترنت هي البطاقة الائتمانية ،الا أن البطاقات البنكية املتوفرة حاليا في الجزائر
غير قابلة للتعامل على املستوى الدولي ،لكنها فاتحة النطالق التجارة الالكترونية في بالدنا ، 3فقد حاولت
بعض البنوك الجزائرية اضفاء طابع الدولية على بطاقتها البنكية و قامت باصدار هذه الاخيرة بترخيص من
الشبكات العاملية AVISو ان مجرد حمل البطاقة لشعار الهيئات الدولية سيمكن املستهلك الجزائري من
التسوق عبر الانترنت بكل حرية و تسديد قيمة مشترياته الي مكان في العالم ومن بين هذه البنوك التي شرعت
في تقديم البطاقات املقبولة على املستوى الدولي :القرض الشعبي الجزائري ،بنك التنمية املحلية ،بنك
الجزائر الخارجي و يعتبر القرض الشعبي الجزائري اول من اصدر بطاقة الفيزا في الجزائر ،و قام بوضع
املوزعات الية للنقود و نهائيات للدفع الالكتروني في املطارات و الفنادق تقبل هذه البطاقات الدولية ،و تمكن
السواح من سحب مبالغ املالية بالعملة الوطنية بمجرد وصولهم الجزائر ،و الجدول املوالي يبين تطور عدد
بطاقات CPAالدولية خالل فترة ()9000-9001
عدد بطاقات
3518 2268 1637 1409 1475 1390 1195 881
VISA/CPA
يالحظ من الجدول السابق التطور الكبير في اصدار البطاقات القابلة لالستعمال على املستوى الدولي
بين سنتي ( ،)9001-9000حيث تضاعف هذا العدد تقريبا ب 1مرات وهو ما يدل على تحقيق هذه البطاقات
لنجاح كبير في الجزائر نظرا لسماحها للمستهلكين بالتسوق من املواقع العاملية ،فاصدار القرض الشعبي
و لقد خطت الجزائر أولى خطواتها في مجال تطبيق التجارة الالكترونية ،الا أن ازدهار و تطور هذه
- 1محمد إبراهيم عبد الرحيم " ،االقتصاد الصناعي والتجارة اإللكترونية" ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،مصر. ،
،2007ص .46
45
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
تسعى الجزائر جاهدة للحاق بالركب العالمي للتطورات التكنولوجية ،وتعظيم الاستفادة من التقنيات
الحديثة لالتصاالت و املعلومات ،غير أنها لم تستطع لحد آلان تسخير هذه التقنيات بشكل فعال
الستخدامها في النشاط التجاري ،فمعدالت انتشار التجارة الالكترونية في الجزائر تبقى منخفضة و متواضعة
و بعيدة كل البعد عن املستوى العالمي ،و أدى هذا التدني الى الصعوبات الكثيرة التي تعرقل نموها و تطبيقها
،الا أن هناك أمل كبير في تخطي هذه العقبات ،من خالل تركيز الجهود اليجاد ألادوات و آلاليات الكفيلة
بتفعيل هذا النشاط و توفير البيئة املالئمة لتوسيع استخدام التجارة الالكترونية الجزائرية .
رغم أن الانعكاسات الايجابية للتجارة الالكترونية على الاقتصاد ال تعد وال تحص ى ،الا أن هذه
التجارة تبقى محدودة للغاية في الجزائر بسبب مجموعة من العقبات التي تمنعها من التطور و الانتشار ،و
الارتقاء الى املستوى العالمي ،ومن هذه ألاسباب ما هو تقني ،تجاري و تشريعي .1
ضتتمثل العوائق ذات العالقة بمجال التقنية و التكنولوجيا فيما يلي :
3-3ضغف البنى التحتية التكنولوجية :هذا يتطلب نجاح التجارة الالكتلرونية انشاء بنية تحتية تكنولوجية
متطورة تساعد على انتشار استخدام الانترنت ،و توفر البيئة املناسبة و الداعمة للتجارة الالكترونية و
القادرة على تحمل أعباء و مخاطر النوع الحديث من املبادالت التجارية ،وتبين الاحصائيات املتوفرة في
الجزائر ضعف البنية ألاساسية الضرورية ملمارسة التجارة الالكترونية على نطاق واسع من شبكات اتصاالت
سلكية والسلكية ،حاسبات برمجيات ،أقراص صلبة و مرنة و أجهزة الهاتف .......
- 1محمد إبراهيم عبد الرحيم " ،االقتصاد الصناعي والتجارة اإللكترونية"،المرج السابق ،ص .42
46
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
ان أول ما يؤكد تأخر الجزائر في استكمال البنى القاعدية التكنولوجية هو محدودية الخدمات الهاتفية
الثابتة التي تأثر بشكل مباشر على إلاقبال على ألانترنت ،فال يمكن بأي شكل من ألاشكال التوسع في
استخدام ألانترنت دون توفر الخدمات الهاتفية الكافية باعتبار ألانترنت هو ارتباط و اتحاد بين جهاز كمبيوتر و
1
هاتف .
أما بالنسبة للهاتف الجوال ،فانه يعتبر من أكثر التكنولوجيات انتشارا في الجزائر ،و قد شهدت هذه
ألاخيرة تحسنا و نموا كبيرا خالل السنوات القليلة املاضية مقارنة بنظيرتها الثابتة .
بما أن التجار ة الالكترونية تعتمد بشكل أساس ي على الانترنت كأداة اتصال ،فان عدم التمكن من
النفاذ الى هذه الشبكة يحد من انتشار هذه التجارة ،فرغم تحقيق سوق مستخدمي ألانترنت ملعدالت نمو
من سنة الى أخرى ال تزال هذه املعدالت متدنية ،و ان من بين أهم ما يعرقل تطور عدد مشتركي ألانترنت هو
تعتبر صناعة تكنولوجيا الاعالم والاتصال محركا أساسيا لنمو التجارة الالكترونية و توسع نطاقها ،و
تعاني الجزائر من ضعف كبير في انتاج السلع و الخدمات املتصلة بتكنولوجيا الاعالم و الاتصال ،فالجزائر ال
تولي الاهتمام الكافي لعملية خلق صناعة و طنية لهذه التكنولوجيا ،نظرا لوجود أولويات تنموية أخرى ،
ومليل هذه املنطقة الى الاستثمارات التقليدية في قطاعي الطاقة و العقارات ،باإلضافة الى ضعف القاعدة
البشرية التي تستند اليها صناعة املعلومات ،و صعوبة عملية الانتقال من البحث العلمي نحو الصناعة في
- 1سعد غالب ياسين ،بشير عباس العالق "،التجارة اإللكترونية" ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،األردن. ،
،2004ص. 912
47
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
ان تدني مستوى الثقافة الرقمية يؤثر سلبا على تطور و انتشار التجارة الالكترونية ،فان فئة واسعة
من الجزائريين تعاني من ضعف املستوى الوعي باالستخدام الصحيح لتقنيات املعلومات في قطاع ألاعمال ،
وهذا الضعف يفسر في جانب منه بانتشار ظاهرة (ألامية املعلوماتية ) والتي يقصد بها الجهل بأساليب
ووسائل التعامل بأجهزة الحاسب آلالي و البرمجيات ،فعدم التعامل مع جهاز الحاسوب يؤثر في الاقبال على
و من بين أهم الوسائل املساهمة في تعزيز و نشر الثقافة و الوعي الالكتروني هي نوعية التعليم ،
وتشير إلاحصائيات أن مدى انتشار الحاسبات في املؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها في الجزائر يبقى
محدودا ،و يؤكد غياب الوعي الاللكتروني أهمية ومكانة التجارة الالكترونية ،و عدم دراية العديد من
املواطنين بالفوائد التي يمكن التحصل عليها من ادماج الانترنت في النشاطات التجارية ،فتوظيف الانترنت في
1
الجزائر يعتبر توظيفا ترفيهيا ال توظيفا تجاريا.
6-0قصور الكوادر البشرية املدربة واملؤهلة في مجال تقنيات املعلومات وتطبيقات التجارة الالكترونية :
ان العنصر الغير امللموس لقيمة التكنولوجيا املتقدمة و املتمثل في راس املال الفكري ،يفوق القيمة
الحقيقية ملوجوداتها الحسية كاملعدات والتجهيزات ،ولذلك فان التركيز على العنصر البشري يعد احدى سبل
الوصول مجتمع املعرفة و التطبيق السريع للتجارة الالكترونية و تفتقر الجزائر الى املوارد البشرية والكوادر
والخبرات التكنولوجية للتعامل مع تقنيات التجارة الالكترونية و التي من املفروض أن تتولى مهمة تصميم و
-ضعف مستوى التكوين املتخصص في تكنولوجيا الاعالم والاتصال على مستوى املعاهد واملؤسسات
- 1سعد غالب ياسين ،بشير عباس العالق "،التجارة اإللكترونية"،المرجع السابق ،ص ..266
48
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
-ضعف الامكانيات البحث والتطوير العلمي و التكنولوجي الذي يؤدي دورا مركزيا في اقتناء وانتاجاملعرفة
التكنولوجية الالزمة لالستفادة من التجارة الالكترونية ،فلم توجه الجزائر الاهتمام الكافي لهذا املجال
-ظهور ابتكارات جديدة باستمرار ،وتطور التكنولوجيا بسرعة فائقة يصعب من عملية اللحاق بها و يجعل
خريجي املعاهد والجامعات في مجال املعلوماتية و التقنيات الحديثة لالعالم والاتصال غير كافي ملواكبة هذه
1
-هجرة ألادمغة و الكفاءات الى الدول املتقدمة التي تعمل جاهدة الى استقطابها.
تعترض الجزائر تحديات كبيرة في مجال الدخول الى عالم التجارة الالكترونية ،و التي من بينها ياب
البنى التحتية التي تسمح بتسديد املشتريات عبر ألانترنت ،فضعف وعدم توفر الوسائل الخاصة بالدفع
الالكتروني يلعب دورا كبير في ضعف عمليات التجارة الالكترونية الجزائرية ،و من شأنه عرقلة نمو هذا النوع
الحديث من املبادالت ووسائل الدفع املستعملة في الجزائر تتميز بأنها تقليدية في أغلبها و قد أخرت البنود
الجزائرية كثيرا في اصدار وسائل الدفع الحديثة تتماش ى مع التطورات التكنولوجية بحيث أعطيت اشارة
انطالق نظام الدفع الالكتروني باستعمال البطاقات البنكية نهاية سنة . 9001
بالنسبة للبطاقات فان الحديث عن التجارة الالكترونية الجزائرية دون توفر بطاقات ائتمانية يعتبر
شبه مستحيل ،نظرا لكون هذه البطاقات الطريقة املفضلة لتسديد املدفوعات مباشرة على ألانترنت ،الا أن
2
استعمال هذا النوع من البطاقات يبقى محدودا جدا في الجزائر .
ان نوع البطاقات املصدرة من طرف املنظومة البنكية الجزائرية هي بطاقات سحب و دفع ""BCIعمم
استعمالها سنة ، 9001الا أنها لم ترقى بعد الى املستوى الذي يخولها تشجيع نمو التجارة الالكترونية
بالضافة الى بقاء هذه البطاقات غير مستعملة في عملية سداد املشتريات من التجار الجزائريين عبر الخط حتى
النصف الثاني من سنة ،9009وكذلك ال تتمتع هذه البطاقات بالقبول للتعامل على املستوى الدولي ،فلم
تشرع بعض البنوك في اعطاء طابع الدولية لبطاقاته من خالل الحصول على الترخيص من الهيئات الدولية
1
MASTERCART -VISAحتى سنة . 9030
و يمكن تفسير البنية التحتية للدفع الالكتروني و تاخر البنوك في تطوير هذه البنية بالعوامل التالية :
-تخوف البنوك من اصد ار البطاقات الائتمانية بسبب عدم التاكد من مدى التزام حاملي البطاقاتلسداد
-رداءة الخدمات البنكية و كثرة تعاطالت املوزعات الالية و نهائيات الدفع الالكتروني .
-تفضيل الزبائن للدفع نقدا في مختلف التعامالت التجارية باالضافة الى انخفاض القدرة الشرائية
للمواطنيين .
3-9ان من بين اهم ما يعرقل نظام الدفع الالكتروني هو انتشار الجرائم التي ترتكب بواسطة الحاسب الالي و
شبكات الانترنت مما سيؤثر على قرار البنوك في تطوير هذا النظام للدفع و على ثقة الزبائن في استعمال
-جرائم انتحال شخصية الفرد و استعمال بياناته الشخصية الستخراج البطاقات البنكية عبر الانترنت .
- 1احمد محمد غنيم "،اإلدارة االلكترونية :آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل"،المرجع السابق ،ص .66
50
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
-ارتكاب حاملي البطاقة لجرائم تتعلق باالستعمال الغير املشروع للبطاقات منهية الصالحية او امللغاة لسداد
املشتريات ،و كذلك اساءة استخدام بيانات البطاقة اثناء مدة صالحيتها بدفع ثمن السلع و الخدمات عبر
الانترنت او السحب من اجهزة الصراف الالي ،و يكون الرصيد في البنك غير كافي لتغطية هذه املبالغ.
-جرائم السطو على أرقام البطاقات ،حيث يستطيع أشخاص ذوي دراية كبيرة بأنظمة املعلوماتية و طرق
التزوير ،تخليق أرقام بطاقات ائتمانية من خالل حاسبهم بواسطة برنامج تشغيل خاص باالضافة الى
الالتقاط غير املشروع ألرقام بطاقات مستعملة في التسوق عبر ألانترنت الستغاللها في الحصول على سلع
1
وخدمات .
-غسيل ألاموال باستخدام البطاقات البنكية ،بحيث يتمكن أصحاب الدخل غير املشروع من استخدام
البطاقات في غسيل هذه ألاموال من خالل الحصول على عدد كبير من البطاقات من بنوك في دول أخرى .
تتعلق ألاسباب الاجتماعية والنفسية للتجارة الالكترونية بخصائص املجتمع الجزائري و الذي ال يزال
2
ينتظر الكثير من ألاشياء حتى يتمكن من الانضمام الى مجتمع املعلومات
-0ألامية :
من الصعب على الجزائر التي يعاني فيها حوالي 1.1مليون شخص من أمية الحرف أن تتحول بسهولة
- 1بشير عباس العالق "،تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة"،المنظمة العربية للتنمية
اإلدارية ،عمان ،األردن،1554ص.00
- 2جاري شنايدر " ،التجارة االلكترونية" ،تعريب سرور علي إبراهيم ،دار المريخ للنشر ،الرياض ،المملكة العربية
السعودية، . 2000،ص.60
51
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
-2اللغة :
من بين تحديات التجارة الالكترونية عامل اللغة و الذي يعتبر من بين القضايا الحاسمة في استخدام
الشبكات لألغراض التجارية ،حيث معظم التعامالت التجارية الالكترونية تتم باللغة الانجليزية
ان من بين مايعرقل التحول الى التجارة الالكترونية و يجعلها بديال غير واقعيا ،هو سلوك املستهلك و
نظرة املستهلك الجزائري ازاء الانفتاح على العالم الخارجي و ابرام نوع حديث من الصفقات التجارية التي
تتعدى الحدود ،فلقد فوجئ املستهلكون الجزائريون بهذا النوع الحديث من املبادالت و التسوق عبر وسيط
الكتروني ،مما أدى الى عدم تقبلهم فكرة التجارة الالكترونية و مقاومتهم لها و يتميز سلوك املستهلك بما يلي:1
-عدم انغراس التجارة الالكترونية في عادات املجتمع ،فالكثير يفضلون البضائع و الخدمات عن قرب و ملسها
-تخوف املستهلك من عنصر املخاطرة الذي يميز التجارة الالكترونية ،فهناك احتمال بث معلومات غير
صادقة من طرف التاجر حول مواصفات السلعة و أسعارها و بالتالي هناك خطر استالم منتجات غير مطابقة
-التخوف من عملية سرقة البيانات واملعلومات الخاصة املتعلقة بأرقام البطاقات البنكية
- 1احمد محمد غنيم "،اإلدارة االلكترونية :آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل" ،المكتبة المصرية ،المنصورة ،مصر،
،2004ص.42
52
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
-حداثة ظاهرة التجارة الالكترونية وتميزها بالتغيير السريع يزيد من تخوف املستهلك من اقتحام هذا العالم
1
الجديد
لقد وضعت الثورة التكنولوجية الحديثة تحت تصرف املؤسسات طرق الكترونية حديثة الجراء
التبادالت وألاعمال و ألانشطة التجارية ،بغية مساعدتها على اثبات وجودها بقوة على الساحة التجارية ،الا
أن أغلبية املؤسسات و املشروعات الجزائرية لديها أنواع من الجمود و عوامل مترسخة ملقاومة التغيير ،فهذه
املؤسسات مرتبطة بأنماط التجارة التقليدية ،وتفتقر الى قابلية التحول الجذري ملؤسسات الكترونية تعتمد
على الوسائط الالكترونية في ابرام صفقاتها و يمكن تلخيص هذه العقبات التجارية كاآلتي:
ويرجع ذلك الى عدة أسباب من بينها صعوبة الوصول الى قاعدة تمويل كبيرة لبدء مشاريع التجارة
الالكترونية فال تستطيع أغلبية الشركات الحصول على تمويل كافي لتغطية نفقات و تكاليف توطين
تكنولوجيا الاعالم والاتصال و انشاء منصة للتجارة الالكترونية على ألانترنت ،تواكب هذه املنصة
-2ضعف املساعدات الالزمة للتحول الى التجارة الالكترونية والذي تتجلى مظاهره في :
ب -عدم توفر شركات الوساطة تقوم بدور نقل وتوصيل البضائع املباعة الكترونيا
- 1بشير عباس العالق "،تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة"،المرجع السابق،ص .09
- 2احمد محمد غنيم "،اإلدارة االلكترونية :آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل" ،المرجع السابق ،ص.96
53
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
-1الانعكاسات السلبية لظاهرة العوملة على املؤسسات املحلية املختصة في مجال املعلوماتية و الذي أصبح
-1ارتفاع تكاليف نقل امللكية الفكرية مما يضيف أعباء ثقيلة على فاتورة التقنية املعلوماتية
-1احجام املستهلكين على التسوق عبر ألانترنت بسبب عدم وجود فوارق في ألاسعار بين التجارة التقليدية و
التجارة الالكترونية
ظهور الوسائط الالكترونية للتعامل و التي تتخطى الحدود الجغرافية ،نتج عنه بروز العديد من
املشاكل و القضايا القانونية املترتبة عن استخدام هذه الوسائط في التجارة الالكترونية و التي تقوم على
تعاقدات دون مستندات أو مرتكزات مالية ،ألامر الذي يثير مسألة التزامات ألاطراف املتعاقدة ،فال بد من
تعديل و توفير عدد من التشريعات و التدابير القانونية التي تساعد على حماية هذه ألاطراف أثناء التبادل ،
وتسرع عملية ابرام و تنفيذ العقود الالكترونية ،وتشجع على تبني مختلف أساليب التجارة الالكترونية و
تواجه الجزائر تحديا حقيقيا في وضع التشريعات التي تتالءم مع النمط الحديث من العمليات التجارية
الالكترونية
54
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
املطلب الثاني :حلول وسبل توسيع استخدام النجارة الالكترونية في الجزائر :
في ظل تنامي الاهتمام العالمي بالتجارة الالكترونية ،يتعين على الجزائر أن تدرك حقيقة وضعها على
الخريطة التجارية الالكترونية الحديثة ،و أن تحاول تدارك التأخر الحاصل و الاستفادة من الفرص التي
تتيحها هذه التجارة ،من خالل إيجاد الحلول و اتخاذ بعض إلاجراءات قصد النهوض بهذه التجارة وإيجاد
1
البيئة التمكينية املناسبة النتشارها .
من املتفق عليه أن التحول نحو التجارة الالكترونية و التعامل في في عالم افتراض ي خالي من الوسائل
املادية ،و ال يعترف بالحدود الزمانية و املكانية ،يشكل في واقع ألامر تحديا كبيرا لعادات استهالكية و أفكار
تجارية مستقرة منذ عقود طويلة ،ولذلك ال يمكن تطبيق التجارة الالكترونية الا في ضوء خطة إعالمية
تنويرية علمية مدروسة بعناية ،و مخصصة حسب الفئات التي تتم مخاطبتها .
فالقيام بهذه الحمالت التنويرية الهادفة الى نشر الوعي و الاستعداد النفس ي للتجارة الالكترونية ،يعد
عامال أساسيا في في تكوين رأي عام ايجابي حول هذه التجارة و املزايا الناجمة عن التعامل بها لدى جميع
إذن فنجاح هذه هذه السبل التوعوية في أداء الدور املنوط بها ،يستدعي تركيزها على نشر الثقافة و
املعرفة باستخدامات ألانترنت و التجارة الالكترونية ،وتحسيس الجمهور بفوائد هذه ،و تكوين موارد بشرية
،و موائمة نظام التكوين و التعليم مع هذا النوع الحديث من املعامالت .
- 1جاري شنايدر " ،التجارة االلكترونية" ،تعريب سرور علي إبراهيم ،المرجع السابق ،ص .79
55
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
يتم نشر الثقافة الالكترونية من خالل تنظيم ملتقيات تحسيسية و ندوات و أيام دراسية حول التجارة
الالكترونية ،وأهمية توظيف ألانترنت و تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت على الوجه ألامثل لخدمة الاقتصاد
1
الوطني ،وذلك بالتعاون مع شركات تقنية املعلومات و الهياكل الوطنية و ألاجنبية .
و يتم الاستعانة بكافة وسائل إلاعالم السمعية و املرئية و املقروءة لوليد تيار متدفق من الفكر املدرك
.
ألهمية
ان مسألة التوعية التقتصر على الافراد فقط بل ال بد من أن تشمل املؤسسات كذلك ،فتبني
تطبيقات التجارة الالكترونية في الشركات يعتمد بشكل كبير على مدى قبول هذه التكنولوجيا و إدراك
في ظل اقتصاد املعلومات أين يتجه الاهتمام صوب النشاط كثيف املعرفة يخص جانب التعليم بدور
جوهري باعتباره النطاق الذي تبنى فيه الطاقات البشريةالتي تحتاجها صناعات اقتصاد املعرفة .
فتطبيق التجارة الالكترونية يستدعي ضرورة اطالق مبادرات لبناء و تنمية القدرات البشرية الالزمة
2
للتحول الى هذا النمط من التعامالت .
- 1سعد غالب ياسين ،بشير عباس العالق "،التجارة اإللكترونية" ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،
األردن، . 2004،ص .14
- 2طارق طه "،التسويق والتجارة اإللكترونية" ،دار الكتب للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر،.2005،ص .01
56
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
ان الانتشار الكبير لشبكة الانترنت وتزايد استخدماتها و بروزها كقاعدة للتجارة الالكترونية ،ساعد
على جعل هذه التجارة الطريقة الارخص و الاكثر كفاءة للوصول الى الاسواق الوطنية العاملية و اتمام
الصفقات ،مما يجعل من البديهي ان تضع الجزائر ضمن مشاريعها القادمة واملستعجلة ضرورة توسيع
ان من بين ما يحد من تطور التجارة الالكترونية هو انغالق ابواب املنافسة في اسواق خدمات
التكنولوجية الاعالم و التصال و لهذا البد من تقليص دور القطاع العام و التوسع في تحرير هذه الخدمات من
الاحتكار ،من اجل خلق بيئة و سوق تنافس ي تتعادل فيه الفرص و يكون حافزا و مشجعا على تطوير شبكة
الاتصاالت و زيادة معدالت الاتصال و تخفيض تكاليف الحصول على الخدمات فضال عن تحسين نوعية
الجودة و الخدمة.
تتميز البني التحتية لالتصاالت و املعلومات في الجزائر بكونها التزال دون املستوى املقبول سواءا من
حيث نسب الانتشار او القدرات او التكلفة و لذلك يحتاج واقع البنى التحتية لكثير من الاستثمارات لتطوير
تعتبر عملية تطوير صناعة جزائرية لتكنولوجيا الاعالم و الاتصال احد الاركان الاساسية في مستقبل
1
التجارة الالكترونية في الجزائر فال يجب التركيز على استراد التكنولوجيا الجاهزة .
- 1سعد غالب ياسين ،بشير عباس العالق "،التجارة اإللكترونية" ،المرجع السابق ،ص.64
57
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
ان وجود سلطة رسمية او كيان مستقل لتنظيم قطاع الاتصاالت يمثل عامال رئيسيا في نمو و انتشار
التجارة الالكترونية فمثل هذه السلطة تتولى وضع اليات تنظيمية لخلق سوق يعزز الشفافية و يشجع على
تختلف التعامالت في اطار التجارة الالكترونية في كثير من جوانبها عن التجارة التقليدية ،فقد افرز
الاعتماد املتنامي على شبكات املعلومات و نظم الحواسيب في املجال التجاري جملة من التحديات القانونية
التي لم يسبق للمشرع الجزائري مواجهتها و لهذا فان رغبة الجزائر في اقامة تجارة الالكترونية و تحقيق فوائد
املرجوة منها يستدعي ضرورة القيام بتعديالت عميقة تشمل التوجه السريع للنظم القانونية الجزائرية
ملعالجة الاثار الناجمة عن استخدام تكنولوجيا الاعالم و الاتصال في الجانب التجاري ،من خالل حركة
تشريعية تعكس استجابة التشريع الجزائري للجديد و املستجد في هذا الحقل ،حيث البد ان ترتكز هذه
الحركة على التحضير و التكييف السريع لالطار القانوني للتجارة الاكترونية الذي يكفل تنظيمها على نحو
تعد الحكومة املحرك الرئيس ي و الفاعل لالقتصاد ،فبإمكانها اتخاذ مجموعة من التدابير و إلاجراءات
الاقتصادية و املالية التي من شأنها توفير قوة الدفع الالزمة لجميع أطراف مجتمع املعلومات لتبني التجارة
الالكترونية .
إن الرغبة في بناء مجتمع املعلومات يتطلب تنسيقا وتكامال بين القطاع الحكومي و الخاص ،لتتاح لكل
قطاع فرصة القيام بالدور املنوط به في إيجاد آليات تسريع التحول نحو هذا املجتمع فمشروع التجارة
58
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
الالكترونية جزء من مجتمع املعلومات ال يمكن أن تقوم به الحكومة وحدها ،بل البد إسناد القيادة للقطاع
الخاص ،و تفعيل دوره في مجال تطوير هذه التجارة بكافة أبعادها ،من خالل إعطاءه حرية الانطالق و
ضمان مشاركته في تحديد الرؤية و التخطيط و إعداد القواعد و النظم وإلاجراءات الالزمة لتطبيق التجارة
يوجد اتفاق عالمي أن القطاع الخاص يلعب الدور الفاعل و الرئيس ي في نمو و ازدهار التجارة
الالكترونية ،وما يميز مؤسسات هذا القطاع في الجزائر هو نقص اهتمامها بهذه التقنية التجارية التي ستفتح
لها آفاق واسعة ،ولذلك البد أن تلعب الحكومة الجزائرية دورا ايجابيا ،مشجعا و محفزا لهذه الشركات
لتعظيم استخدامها للتجارة الالكترونية و رفع مستوى الوعي لديها بالفرص و التحديات التي تشكلها هذه
التجارة ،كما كما يمكن انشاء سلسلة من الشركات املهتمة بالتجارة الالكترونية ،وتجميعها النشاء شبكات
تجارية و مواقع تسويقية أو بوابات الكترونية على شبكة ألانترنت ،تهدف الى زيادة روابط التعاون بين هذه
ان التجارة الالكترونيةهي ركن من أركان الاقتصاد تعكس ما يدور فيه ،فازدهار هذه التجارة يتطلب
يمثل البحث و التطوير أحد أهم جوانب التطوير التكنولوجي ،فالدخول في اقتصاد املعرفة و تبني
التجارة الالكترونية يستدعي ضرورة الخروج من النظرة الضيقة لقطاع البحث على أنه ال يحقق قيمة
مضافة ،و تجسيد ذلك بوضع خطة بحث و تطوير في تقنية املعلومات و الاتصاالت تستهدف استقطاب
59
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
الباحثين العلميين و الاستفادة من خبراتهم لزيادة ذخيرة املعرفة العلمية و استعمالها في انتاج و تطوير
ان من بين الرئيسية لنمو التجارة الالكترونية الجزائرية و انتشار تطبيقاتها ،هو ضرورة استبدال
النظام التقليدي للدفع و السداد بنظام الكتروني يتماش ى مع التطورات التكنولوجية الحيثة ،فال بد على
الدولة الجزائرية أن تسارع بتشخيص ألاوضاع الراهنة و تحديد احتياجات هذا النظام الالكتروني الحديث ،و
بناء عليه تقوم بتنفيذ برنامج أو خطة شاملة لعصرنة و تطوير ألاساليب الشاسعة الاستعمال لتسديد
البد أن تسعى الحكومة الى تخفيض أسعار منتجات تكنولوجيا الاعالم والاتصال و خدمات النفاذ اليها
من خالل خوصصة قطاع الاتصاالت و فتح الباب للمنافسة ،ومنح اعفاءات ضريبية للشركات العاملة في
مجال تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت و التجارة الالكترونية و تخفيض الرسوم الجمركية على منتجات
تكنولوجيا الاعالم و الاتصال و التجارة الالكترونية و تخفيض الرسوم الجمركية على منتجات تكنولوجيا
الاعالم والاتصال املستوردة ليتاح ملعظم فئات املجتمع الحصول عليها .
60
واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر الفصل الثاني
رغم كون التجارة الالكترونية ال يزال حديثا و غير محدد بدقة ،الا أنه في ظل الثورة
التكنولوجية وانفتاح ألاسواق العاملية ،أصبح من القناعات الراسخة أن التجارة الالكترونية تشكل وسيلة
رئيسية لدعم قدرة الاقتصاد على الاندماج في الاقتصاد املعرفي ،وان انتشار هذه التجارة الالكترونية في
الجزائر يتطلب العديد من املقومات الكفيلة باقامة البيئة التمكينية لزرع نواة هذه التجارة .
ورغم كل الجهود املبذولة للتفاعل مع التغيرات التكنولوجية و توفير متطلبات قيام التجارة
الالكترونية ،الا أنه حسب تحليلنا الحظنا أن هناك تأخر في مجال البنية التحتية لالتصاالت ال سيما ألانترنت
،مما حال دون توسع التجارة الالكترونية الجزائرية ،باالضافة الى العديد من العراقيل و العقبات التي تعترض
و بهدف تفعيل هذه التجارة ،البد أن تدرك الجزائر أن مسار التحول الى التجارة الالكترونية يتطلب
جملة من التغييرات و اعداد الترتيبات ،و التخطيط و التفكير الدقيق .فمن الضروري التركيز على مجموعة من
املقومات و العوامل ألاجنبية ،واستخدامها بشكل يعطي الثمار املرجوة منه و يحقق الانطالق الفعلي
للمعامالت التجارية الالكترونية ،و يتم ذلك من خالل استكمال البنية التحتية لتكنولوجيا إلاعالم والاتصال
،وانتهاج سياسة التثقيف الالكتروني ،باإلضافة الى تنشيط و تحفيز املؤسسات القتحام هذا النشاط و
تحديث البيئة التشريعية و القانونية لتصبح أكثر تالؤما مع التجارة الالكترونية .
61
الخاتمة
الخاتمة:
في عالم طغت فيه لغة املعرفة ،أصبح التقدم التكنولوجي هو املحرك الرئيس ي لالقتصا د العالمي،
وأضحى تطور ألامم وازدهارها يقاس بمدى تبنيها لهذه التكنولوجيا ،وهو ما جعل العديد من دول العالم تدرك
أهمية هذه التكنولوجيا ،وتسعى لتسخيرها لخدمة الاقتصاد بأسره ،السيما الجانب التجاري منه.
وإن الاهتمام بالتجارة املعتمدة على وسيط إلكتروني دليل على وعي اقتصادي ناضج ،هذه التجارة التي
كانت مجرد حلم ،فرضت اليوم نفسها في تحديد املستقبل الاقتصادي للدول،وأصبحت النمط الرئيس ي للنشاط
التجاري ،فقد نمى حجمها بسرعة خيالية في مختلف أنحاء املعمورة ،بسبب املزايا العديدة التي توفرها خاصة
ولعل تجارب بعض الدول العربية ،التي تشهد تحوالت كبيرة لالنتقال للعالم الرقمي ،هو أكبر حافز
لتشجيع الجزائر على استيعاب هذه التغيرات التكنولوجية الهائلة ،ومواكبة النقلة النوعية ،وخوض تجربة
من هذا الباب جاء التركيز على دراسة ظاهرة التجارة الالكترونية ،مع إيالء اهتمام خا ص بتشخيص
النتائج:
* أحدثت التطورات التكنولوجية طفرة اتصاالت ومعلومات في كل املجاالت ،فقد حولت الاقتصاد من الشكل
التقليدي إلى الشكل الرقمي املتمحور حول الالمادية والسرعة وآلانية ،واملعتمد على املعلومات كأهم عنصر من
عناصر إلانتاج.
* يرجع الفضل الكبير في تحقيق وجود التجارة الالكترونية وانتشارها إلى ألادوات املختلفة لتكنولوجيا إلاعالم
والاتصال ،التي وفرت البيئة التقنية الالزمة لقيام هذه التجارة والتي ما هي إال استخدام مكثف للتكنولوجيا
63
الخاتمة
* رغم تعدد وسائل تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت ،إال أن شبكة الانترنت برزت كركيزة أساسية للتجارة
الالكترونية ،فقد ساعدت خدمات هذه الشبكة التعامالت التجارية على الامتداد إلاقليمي إلى مختلف القارات
* التجارة الالكترونية عبارة عن منهج حديث لألعمال يعتمد على تكنولوجيا إلاعال م والاتصال خاصة الانترنت،
النجاز كاف ة العمليات املتصلة بعقد الصفقا ت بين أطراف متعدد ة ،سواء كانوا مؤسسات أو هيئات حكومية
أو أفراد ،حيث تتحدد تصنيفات هذه التجارة بناء على العالقة بين هؤالء ألاطراف.
* بدأت تطبيقات التجارة الالكترونية في أوائل السبعينات من خالل التحويل الالكتروني لألموال ،وبعدها
التبادل الالكتروني للبيانات ،ثم توسعت التجارة الالكترونية في سنوات التسعينات من مجرد معامالت مالي ة إلى
معامالت أخرى تشمل مجموعة من التطبيقات وألانشطة التي تمارسها الشركات بواسطة وسائل الاتصاالت
الالكترونية .فالتجارة الالكترونية ال تقتصر على عملية امتالك موقع على شبكة الانترنت فقط ،بل تمتد إلى
إلاعالن الالكتروني ،النشر الالكتروني ،شراء ألاسهم والسندات ،الصيرفة الالكترونية ،الاستشارات الطبية
والقانونية.
* إن التعامل بالتجارة الالكترونية يفرض تقبل الثنائية املتبادلة من املزايا وألاعباء ،فهي تنش ئ القيمة من خالل
مساعدتها للمؤسسات دون اعتبار لحجمها لولوج ألاسواق العاملية بأقل وقت وتكلفة ،كما تساعد ألافراد على
الخيار العالمي ألجود املنتجات وبأرخص ألاثمان .غير أ ن هذه التجارة تفرض تحمل أعباء ومخاطر وسلبيات البد
* تنامي الاهتمام بتطبيقات التجارة الالكترونية وزيادة معدالت استخدامها بصورة أسية ف ي مختلف أنحاء
العالم.
* اختالف درجة إدراك مكاسب التجارة الالكترونية والتجاوب معها من بلد آلخر ،فقد ارتكز الحجم ألاكبر من
هذه التجارة العاملية لدى دول العالم املتقدم ،أما الدول العربية فال تزال متخلفة عن ركب التعامالت
64
الخاتمة
* ثمة ثورة تنتشر ببطء في العالم العربي في مجال التجارة الالكترونية ،فقد عرفت املنطقة العربية بعض
املبادرات الرامية إلى الاستثمار ألامثل لتقنيات التجارة الالكترونية وتسريع عملية تبني تطبيقاتها.
* ضعف واضح في املؤشرات غير املباشرة للتجارة الالكترونية في الجزائر ،واملتعلقة أساسا بالبنية التقنية
لالتصاالت واملعلومات ،فرغم أن هذه البنية شهدت تطورات كبيرة خال ل الفترة ألاخيرة ،لكنها مازالت دون
املستوى املطلوب والكافي لتطبيق التجارة الالكترونية ،سوا ء من حيث معدالت الانتشار أو الجودة والتكاليف.
* الانطالق الحديث لبعض املبادرات املحتشمة واملتواضعة لتطبيق التجارة الالكترونية في الجزائر.
* تعاني الجزائر من تدني كبير في نسبة استخدام التجارة الالكترونية ،وتغييبا شبه كامل لهذا املصطلح من
قاموس التعامالت التجارية .ويعود سبب هذا التعثر إلى جملة من املعوقات التي تشكل مكبحا أما انتشار هذه
التجارة:
-تخلف البنية التحتية التكنولوجية ،وارتفا ع تكاليف خدمات الاتصاالت واملعلومات والتجهيزات املرافقة لها.
-عدم انتشار الوعي الكافي بأهمية التجارة الالكترونية لدى املؤسسات التجارية وألافراد ،وعدم إيالئها ألاهمية
-عدم بذل جهود ملقاومة عوامل التغيير لدى املؤسسات ،وغياب الدعم الكافي ملساعدة هذه املؤسسات
-غياب البيئة املصرفية والنقدية املناسبة للعمليات والتسويات الناجمة عن التعامالت الالكترونية.
* رغم تأخر الجزائر في مجال اختراق تكنولوجيا املعلومات وتبني التجارة الالكترونية ،إ ال هناك مؤشرات على
إمكانية تحسن القطاع ،وأمل كبير في انطالق التجارة الالكترونية في حال تم العمل على توفير البيئة التقنية
والتوعوية والتشريعية والتجارية املناسبة لتنمية هذه التجارة ،خصوصا أن هناك الكثير من املؤسسات التي
65
الخاتمة
املقترحات والتوصيات:
رغم كل العراقيل التي تواجه الجزائر ،إال أن النهوض بالتجارة الالكترونية ورفع التحدي الذي تفرضه
ثورة تكنولوجيا إلاعالم والاتصال يستدعي توفر إرادة حقيقية وقوية لدى الجزائر لتطوير هذه التجارة .وهذه
* دعم الاستعداد الالكتروني لكافة فئات املجتمع وتشجيعهم على التحول إلى التجارة ˆ الالكترونية ،وذلك من
خالل التركيز على تنمية العنصر البشري كإحدى سبل تسريع تطبيق التجارة الالكترونية ،حيث يتم تبصير
ألافراد واملؤسسات بأهمية هذه التجارة بإتباع مجموعة أساليب من بينها الحمالت إلاعالمية والتنويرية املرسخة
لثقافة التسوق عبر الانترنت ،برامج وورش التدريب لألفراد واملوظفين ،تحديث مناهج التعليم بغية تأهيل
* تحول التجارة من الشكل التقليدي إلى الشكل الالكتروني البد أن يصاحبه بنية تحتية قوية ˆ مكونة من
شبكات اتصاالت ذات سرعة فائقة وقدرة كبيرة على املحافظة على سالمة املعلومات ،وتوفير تجهيزات آلية،
وتطوير برمجيات متخصصة مالئمة لطبيعة السوق الجزائري .والبد من محاربة جزر املعلومات ،والعمل على
تامين نفاذ جميع فئات املجتمع إلى خدمات تكنولوجيا إلاعالم والاتصال ،ومعالجة قضايا التسعير ،من خالل
* إلاسراع في تجسيد مشروع الحكومة الالكترونية ،التي توفر الخدمات للمواطنين والشركات ˆ عبر الشبكة
بسرعة وسهولة ،وما سيكون لذلك من آثار ايجابية في دفع التجارة الالكترونية وزيادة الوعي بان التعامل بهذه
* تسخير إلامكانيات الضرورية والالزمة لالنتقال بمشروع الجزائر الالكترونية من التخطيط ˆ إلى التنفيذ،
وإعداد دراسات دقيقة حول سبل تسريع عملية تجسيد املشروع على أرض الواقع في آجاله املحددة حتى ال يؤول
66
الخاتمة
* تشجيع النظام املصرفي على لعب دور أساس ي ميسر ومسهل للتجارة الالكترونية ،من خالل ˆ تطوير التحويل
الالكتروني لألموال وتعميم وسائل الدفع الالكتروني باعتبارها أول خطوة لتبني هذه التجارة ،مع ضرورة الحفاظ
على حقوق مختلف ألاطراف من خالل التأكد من السرية وألامن في هذه العمليات.
* السهر على إيجاد التنظيم القانوني والتشريعي الالزم لقيام واعتماد التجارة الالكترونية ،الذي ˆ يضمن
استمرارها ويحمي حقوق املستهلكين والبائعين املتعاملين بها ،ويضمن الوفاء بالتزاماتهم .ويتم ذلك من خالل
تكييف القواعد القانونية الحالية لتتالءم مع الطبيعة الخاصة للتعامالت الالكترونية ،وسن تشريعات جديدة
* تكوين تحالف رقمي مع الدول العربية في مجال أنشطة املعلوماتية والتجارة الالكترونية ،بغية الاقتداء
بالتجارب الناجحة لهذه التجارة واستخالص الدروس منها ،باإلضافة إلى التعاون على التفاعل الايجابي مع ثورة
* إعطاء ألاولوية لقطاع البحث والتطوير وإزالة الانفصال القائم بين قطاعي الصناعة والبحث العلمي ،وذلك من
خالل إنشاء مراكز وهيئات متخصصة في هذا املجال ،ومنحها الفرصة إلبراز مجهوداتها ونتائج أبحاثها
* دعم وفتح مجال الاستثمار في تكنولوجيا إلاعالم والاتصال للقطاع الخاص املحلي ،وجذب رؤوس ألاموال
ألاجنبية لالستثمار في إقامة صناعات داعمة للبنى التحتية الالزمة لتطبيق التجارة الالكترونية .
67
قائمة املراجع
- 1الكتب :
-احمد محمد غنيم "،إلادارة الالكترونية :آفاق الحاضر وتطلعات املستقبل" ،املكتبة املصرية. ،املنصورة،
مصر. 2004،
-السيد أحمد عبد الخالق "،التجارة إلالكترونية والعوملة" ،منشورات املنظمة العربية للتنمية إلادارية ،القاهرة،
-بشير عباس العالق "،تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة"،املنظمة العربية
-جاري شنايدر " ،التجارة الالكترونية" ،تعريب سرور علي إبراهيم ،دار املريخ للنشر ،الرياض ،اململكة العربية
السعودية. 2000،
-سعد غالب ياسين ،بشير عباس العالق ''،ألاعمال إلالكترونية'' ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،ألاردن.7002 . ،
-سعد غالب ياسين ،بشير عباس العالق "،التجارة إلالكترونية" ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،
ألاردن. 2004،
-طارق طه "،التسويق والتجارة إلالكترونية" ،دار الكتب للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر.2005،
-عبد الفتاح بيومي حجاز" ،التجارة إلالكترونية في القانون العربي النموذجي ملكافحة جرائم الكمبيوتر
-عبد املالك ردمان الدناني " ،الوظيفة إلاعالمية لشبكة الانترنت" ،الطبعة ألاولى ،دا ر الراتب الجامعي ،بيروت،
لبنان. 2001،
-فريد النجار "،الاقتصاد الرقمي :الانترنت وإعادة هيكلة الاستثمار والبورصات البنوك إلالكترونية" ،الدار
69
قائمة املراجع
-محمد إبراهيم عبد الرحيم " ،الاقتصاد الصناعي والتجارة إلالكترونية" ،مؤسسة شباب الجامعة ،إلاسكندرية،
-منير محمد الجنبيهي ،ممدوح محمد الجنبيهي ''،البنوك إلالكترونية'' ،دار الفكر الجامعي ،إلاسكندرية ،مصر،
2005
-نضال إسماعيل برهم ''،أحكام عقود التجارة إلالكترونية'' ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،ألاردن.7002 ،
-جوهر بن رجدال ''،إلانترنيت والتجارة الالكترونية :حالة استيراد الكتاب جامعة سعد دحلب''مذكرة مقدمة
ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير في علوم التسيير ،كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر،
.2002
-إبراهيم بختي " ،محاضرات في مقياس تكنولوجيا ونظم املعلومات في املؤسسة الصغيرة واملتوسطة" ،متوفر
-اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) " ،نشرة تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت للتنمية في
-سعاد بومايلة ،فارس بوباكور" ،أثر التكنولوجيا الحديثة لإلعالم والاتصال في املؤسسة الاقتصادية" ،مجلة
الاقتصاد واملانجمنت ،العدد، 03كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان،
مارس . 2004
70
قائمة املراجع
-سلطان بلغيث ''،واقع استخدامات إلانترنيت في الوسط الجامعي :جامعة تبسة نموذج ا'' ،مجلة العلوم
7032/02/37
-شوقي ناجي جواد وآخرون "،ألابعاد املستقبلية للحكومة الالكترونية في ألاردن :متطلبات النجاح" ،املجلة
-عبد هللا حمود سراج ''،التسويق والتجارة إلالكترونية في الدول العربية ،التحديات الت ي تواجهها وسبيل
ّ
التغلب عليها'' ،مجلة العلوم إلانسانية ،العدد ، 5جامعة محمد خيضر ،بسكر ة ،ديسمبر. 2003
-عفاف خوليد ''،فعالية إلاعالن في ظل تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت لدى املؤسسات الاقتصادية
الجزائرية'' ،مجلة الباحث ،العدد ، 07جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة .7030/7002متوفر على املوقع
-محمد حسام محمود لطفي " ،املالمح ألاساسية للمعامالت الالكترونية" ،نشرة التحكيم التجاري الخليجي،
العدد ، 20يصدرها مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،البحرين ،سبتمبر
.2001
-محمد كريم فريحة ''،النوادي إلالكترونية :تحديات وبدائل ،دراسة ميدانية بنوادي عنابة'' ،مجلة العلوم
-محمود سحنون ''،التجارة إلالكترونية ودورها في تسويق الخدمات املالية واملصرفية ،حالة الدول العربية''،
مجلة الاقتصاد واملجتمع ،العدد ، 3دار الهدى للطباعة والنشر ،جامعة منتوري ،قسنطينة. 2005،
-امللتقى الوطني ألاول :الاقتصاد الجزائري في ألالفية الثالثة ،جامعة سعد دحلب ،البليد ة ،يومي 77-73ماي.
2002
71
قائمة املراجع
متوفر على،'' الدول العربية2009 -'' الخصائص إلاحصائية ملجتمع املعلومات لعام، الاتحاد الدولي لالتصاالت-
:املوقع إلالكتروني
www.itu.int/dms_pub/itu-d/opb/ind/D-IND-RPM.AR-2009-PDF-A.pdf
: متوفر على املوقع، 2010 '''' قياس مجتمع املعلومات، الاتحاد الدولي لالتصاالت-
www.itu.int/ITU- D/ict/publications/idi/2010/Material/MIS_2010_
.7032/02/32 يومSummary_A.pdf
: مواقع الانترنت- 2
online، املوسوعة العربية للكمبيوتر وإلانترنيت على الخط،''كيف متى وأين: '' التجارة إلالكترونية، أنور بسام-
-www.itep.ae/arabic/educationalcenter/Articles/Encryption_04.asp#47032/02/37 : يوم
BATNA, 2004.
www.memoireonline.com/09/07/602/commerceelectronique- tunisie-realites-perspectives.html:
22/05/2018.
2- Dictionnaire:
- Alain charles Lartinet, Ahmed silem, ''lexique de gestion'', Dalloz, Lyon, 2005.
72
قائمة املراجع
3 -séminaire :
-Aziz Nafa, ''les Tic comme éléments de performance: cas des entreprises algériennes'', étude de
cread présenté a Alger le 9 Novembre 2010, lors de rencontre fronco-maghrebine d'affaires Tic ''e-
3m alger 2010''.
- Hakem rasdali sihem, " retour a l'expérience sur la FAD: cas de la mise en oeuvre du dispositif
ide@ ", séminaire sur la gouvernance électronique: esanté, e-éducation, e-commune, Alger 30 mars
www.mdgs.un.org/unsd/mdg/Handlers/ExportHandler.ashx?Type=Excel&Series=607
73
: امللخص باللغة العربية
Le commerce électronique définit différentes tendances, mais cela ne nous empêche pas de dire
que de nombreux défis ont poussé les pays du monde à ne pas bénéficier du commerce électronique au
même degré.
L’expérience de l’Algérie dans l’application de ce commerce n’a pas encore atteint la renaissance et
la percée souhaitée , est encore l’adoption de ce type de commerce modeste et à ses débuts , mais cela ne
veut pas dire à remettre en question toutes les intentions et en diminuant les efforts ,l’Algérie a récemment
pris plusieurs mesures dans tous les domaines afin de renforcer l’utilisation de la technologie , et les besoins
adoptés de se concentrer sur une gamme d’ingrédients et apporter des changements radicaux dans divers
domaines pour surmonter les obstacles importuns au début de ce commerce en Algérie .