Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 77

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد ابن باديس مستغانم‬
‫كلية الحقوق والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم الاقتصادية‬

‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬


‫الشعبة‪ :‬علوم تجارية التخصص‪ :‬إلامداد والنقل الدولي‬

‫واقع التجارة الالكترونية في الجزائر‬

‫إشراف ألاستاذ‪:‬‬ ‫مقدمة من طرف الطالبة‬


‫‪ -‬بن زيدان الحاج‬ ‫‪-‬فالق شبرة فاطمة‬
‫أعضاء لجنة املناقشة‪:‬‬
‫عن الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫الاسم واللقب‬ ‫الصفة‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر ‪.‬أ‬ ‫أ‪.‬بوظراف الجياللي‬ ‫رئيسا‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر‪.‬أ‬ ‫أ‪.‬بن زيدان الحاج‬ ‫مقررا‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر‪.‬أ‬ ‫أ‪.‬يسعد عبد الرحمان‬ ‫مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪7102 /7102 :‬‬


‫إه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـداء‬

‫اهدي هذا البحث‬

‫الى روح والدي رحمهما هللا و جعل مثواهما الجنة‬

‫الى زوجي و ابنتي الغالية "إسراء غزالن"‬

‫الى اخوتي و أخواتي و الى جميع الاهل و الاقارب‬

‫الى جميع اساتذتي على جميع الاطوار‬

‫الى جميع الاصدقاء‬

‫الى جميع طلبة العلم و املعرفة في هذا القطر الشاسع من الوطن‬

‫الى كل عمال مديرية التجارة لوالية مستغانم‬


‫" م ـ ـ ـ ــن ل ـ ـ ـ ــم يشك ـ ـ ــر الن ـ ـ ــاس لـ ـ ـ ـ ــم يشكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر هللا "‬
‫‪-‬حديث شريف‪-‬‬

‫مع اخر اللمسات لهذا البحث كان لزاما علينا ان نتوجه بالحمد للمولى عز وجل‬

‫الذي وفقنا التمام هذا العمل من غير حول منا و ال قوة ‪.‬‬

‫كما نتقدم بالشكر الجزيل لالستاذ الدكتور املؤطر بن زيدان الحاج الذي لم‬

‫يبخل علينا بتوجيهاته القيمة رغم انشغاالته املكثفة جعله هللا دخرا لطلبة‬

‫العلم‪.‬‬

‫كما نشكر كل من ساعدنا في انجاز هذا البحث من قريب او من بعيد و لو بكلمة‬

‫طيبة او دعاء‬

‫( ا ن اصبنا فمن هللا وحده و ان اخطئنا فمن انفسنا و من الشيطان )‬

‫فلله الحمد و الشكر أول و أخيرا‬


‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫‪10‬‬ ‫املقدمة العامة ‪.‬‬
‫الفصل ألاول ‪ :‬عموميات حول التجارة الالكترونية‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة الفصل‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫املبحث ألاول‪ :‬مفاهيم وتصورات حول التجارة الالكترونية‬
‫‪00‬‬ ‫املطلب ألاول‪:‬ماهية التجارة الالكترونية‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -0‬مفهوم التجارة الالكترونية‬
‫‪01‬‬ ‫‪ - 2‬تعريف التجارة الالكترونية حسب املنظمات العاملية‬
‫‪01‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬أشكال التجارة الالكترونية وتطبيقاتها‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -0‬أشكال التجارة الالكترونية‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -2‬تطبيقات التجارة الالكترونية‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬مزايا وعيوب التجارة الالكترونية‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -0‬املزايا‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬العيوب‬
‫‪22‬‬ ‫املبحث الثاني‪:‬آليات ووسائل الدفع املعتمدة في التجارة الالكترونية وتأمينها‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب ألاول‪ :‬أطراف و مراحل ابرام التجارة الالكترونية‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -0‬أطراف التجارة الالكترونية‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬مراحل ابرام عقود التجارة الالكترونية‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬وسائل الدفع الالكترونية‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -0‬نظام الدفع الالكتروني املسبق‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬نظام الدفع الالكتروني الفوري‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬نظام الدفع الالكتروني املؤجل‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -1‬النظام البنكي الحديث للدفع‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أمن املعامالت التجارية الالكترونية‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -0‬التشفير‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬التوقيع الالكتروني‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬الشهادات الرقمية‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -1‬نظام املعامالت الالكترونية آلامنة‬
‫‪22‬‬ ‫خاتمة الفصل‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وآفاق التجارة الالكترونية في الجزائر‬
‫‪20‬‬ ‫مقدمة الفصل‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫املبحث ألاول‪ :‬البيئة العامة للتجارة الالكترونية الجزائرية‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب ألاول‪ :‬البنية التحتية للتجارة الالكترونية الجزائرية‬
‫‪22‬‬ ‫‪-0‬شبكة الانترنت‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬مزودي خدمات الانترنت‪ ،‬املقاهي و املواقع الالكترونية‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -2‬أجهزة الحاسوب‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -1‬الشبكات الهاتفية الثابتة و النقالة‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬وضعية التجارة الالكترونية في الجزائر‬
‫‪22‬‬ ‫‪-0‬نظرة عامة حول التجارة الالكترونية في الجزائر‬
‫‪22‬‬ ‫‪-2‬تصنيفات التجارة الالكترونية الجزائرية‬
‫‪21‬‬ ‫‪-2‬بعض تطبيقات التجارة الالكترونية في الجزائر‬
‫‪11‬‬ ‫‪-1‬بعض مواقع التجارة الالكترونية الجزائرية‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الدفع الالكتروني في الجزائر‬
‫‪11‬‬ ‫‪-0‬املوزعات آلالية للنقود ونهائيات الدفع الالكتروني‬
‫‪11‬‬ ‫‪-2‬البطاقة بين البنكية الدولية املستعملة في التجارة الالكترونية‬
‫‪12‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬معوقات التجارة الالكترونية في الجزائر و سبل توسيعها‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب ألاول‪:‬معوقات التجارة الالكترونية في الجزائر‬
‫‪12‬‬ ‫‪– 0‬العوائق التقنية و التجارية‬
‫‪20‬‬ ‫‪– 2‬العوائق الاجتماعية و النفسية‬
‫‪22‬‬ ‫‪– 2‬العقبات التجارية‬
‫‪21‬‬ ‫‪– 1‬العقبات القانونية و التشريعية‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬حلول وسبل توسيع استخدام التجارة الالكترونية في الجزائر‬
‫‪22‬‬ ‫‪– 0‬السبل التوعوية‬
‫‪22‬‬ ‫‪– 2‬السبل التكنولوجية‬
‫‪21‬‬ ‫‪– 2‬السبل التشريعية‬
‫‪21‬‬ ‫‪– 1‬السبل الاقتصادية واملالية‬
‫‪20‬‬ ‫خالصة الفصل ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫قائمة ألاشكال‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪81‬‬ ‫أشكال التجارة الالكترونية‬ ‫الشكل رقم‬
‫‪10‬‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪81‬‬ ‫الجدول رقم مناظير تعريف التجارة الالكترونية‬
‫‪18‬‬
‫‪33‬‬ ‫الجدول رقم تطور عدد مستخدمي ألانترنت في الجزائر (‪)2112-0221‬‬
‫‪2‬‬
‫‪33‬‬ ‫الجدول عدد مزودي خدمة ألانترنت في الجزائر (‪) 2111 -2111‬‬
‫رقم‪0-2‬‬
‫‪31‬‬ ‫الجدول تطور اجهزة الحاسوب في الجزائر (‪) 2111- 8991‬‬
‫‪2-2‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺍﻟعامﺔ‬

‫ﻅﻬﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘـﻲ‬

‫ﺃﻓﺭﺯﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ‪ ،‬ﻓتسﺎﺭع ﻭﺘﻴﺭﺓ ﻨﻤﻭ ﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴـﺔ سـﺎﻫﻡ‬

‫ﻓـﻲ ﻨﻘـ ـ ـ ـ ـل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‪ ،‬ﻭﺃﺩى ﺇﻟﻰ ﻤﻴﻼﺩ ﻭﺒﺭﻭﺯ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ‬

‫ﻭﺍﻷﻨﺸـﻁـ ـﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻫﻡ ﻋﺎﻤل ﻤﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺍﻥ ﺍمﺘﻼك ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻘﻭﺓ مكﺎنهﺎ ﻤﻥ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻓـﻲ‬

‫ﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻜل ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ‪ ،‬ﻻسﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋـﺎﺕ ﺍسـﺘﺠﺎﺒﺔ‬

‫ﻟﻠﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻻﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻲ ﻭﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭﻫﺎ ﺍسﺘﺨﺩﺍﻤﺎ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻁـﻭﺭﺓ‪ ،‬ﻓﻘـﺩ ﺸـﻜﻠﺕ ﻫـﺫﻩ‬

‫ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﻤﺤﻭﺭ تﺤول ﺘﺠﺎﺭﻱ ﺃسﻔﺭ ﻋﻨﻪ ﺘﻐﻴﺭ ﻋﻤﻴﻕ ﻓﻲ ﻨﻤـﻁ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴـﺭ ﻭﻓـﻲ سـﻠﻭك ﺍﻟﻤﻨﺘﺠـﻴﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻤسﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ سﻭﺍﺀ‪ ،‬ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻐﻴﺭﺕ ﺒﻌﺽ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻨﺠﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﻤـﻴﻼﺩ ﻨـﻭع‬

‫ﺤﺩﻴﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻗﻭﺍﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟسﺭﻴﻊ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻسﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻷسﺭع ﻟﻠﺘﻐﻴﺭﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺎﺠﺌـﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻟﻠﺤﺩﻭﺩ ﻭﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻗﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ ﺍﻟسﺎﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻴﻭﻡ‪ ،‬ﻓﻘﺩ سﺎﻫﻤﺕ ﻓﻲ ﺠﻌل ﻫﺫﺍ‬

‫ﺍﻟﻌـﺎﻟﻡ مﺠرﺩ ﻗريﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭسﻭﻗﺎ ﻭﺍﺤﺩﺍ ﺘﺘﻌﺎﺩل ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﺍﻟﻤﻤﻨﻭﺤﺔ ﻟﻜل ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺨـﺘﻼﻑ‬

‫ﺃﺤﺠﺎﻤﻬـﺎ ﻻﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻷسﻭﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺘﺭﻭﻴﺞ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟسﻠﻊ ﺒﻜل ﻴسﺭ ﻭسﻬﻭﻟﺔ ﻤﺘﺨﻁﻴﻥ ﺒﺫﻟك ﻜل‬

‫ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ‪ ،‬ﻭﻜـﺫﻟك ﺍﻟﺤﺎل ﺒﺎﻟﻨسﺒﺔ ﻟﻠﺯﺒﺎﺌﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﺼﺒﺢ ﺒﻤﻘﺩﻭﺭﻫﻡ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﻡ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﻨﻘـﺭﺓ ﺯﺭ ﻭﺍﺤـﺩﺓ‬

‫ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠـﺔ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺃﻤﺎﻜﻨﻬﻡ‪.‬‬

‫ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ يوﻓرهﺎ ﺍﻟﻨﻭع ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻡ ﻋﺒـﺭ ﻭسـﻴﻁ‬

‫‌أ‬
‫المقدمة العامة‬

‫ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ سﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﺩﺭﺍك ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟـﻰ ﺇﺩﺭﺍك ﻫﺫﺍ‬

‫ﺍﻟﻨﻭع ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﺨﻴﺎﺭﺍ ﺒل ﺃﺼﺒﺢ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﺘﻔﺭﺽ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭل‪ ،‬ﻭﻟﻜـﻥ ﺩﺭﺠﺔ‬

‫ﺘﻁ ﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﺒﻠﺩ ﻵﺨﺭ‪ ،‬ﻓﻘﺩ ﺍسﺘﺠﺎﺒﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻤﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﻻﺕ‬

‫ﺤسﺏ ﺃﻭﻀﺎﻋﻬﺎ ﻭﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺤﻴﺙ ﺒﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺒﻠﻐﺕ ﺤﺩﻭﺩ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻟﺩى‬

‫ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃﺕ ﺘﺨﻁﻭﺍ ﺨﻁﻭﺍﺕ مهﻤﺔ ﺭﻏﻡ ﺘﻭﺍﻀﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺫﻩ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﺎ ﺯﺍل ﻓﻲ ﻤﺭﺍﺤﻠﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻴﺭﻗﻰ ﺒﻌﺩ ﺇﻟﻰ ﺫﻟك ﺍﻟﻤسـﺘﻭى ﺍﻟـﺫﻱ يﻤﻜن ﻤـﻥ‬

‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻜﺘﻘﻨﻴﺔ ﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺨﻠل ﻜﺒﻴﺭ ﺒسﺒﺏ ﻨﻘﺹ ﻫـﺫﻩ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴل ﺍﻟﺘﻲ تﺤول ﺩﻭﻥ ﺘﻭسﻊ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴـﺔ‪ ،‬الا ﺍﻥ‬

‫ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﻅﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻭﺘﺤﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻤﻠﻤﻭﺱ‪ ،‬ﺍكد ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺼﺎﺭﺕ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﻠﺤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎ ﺘﻨﻤﻭﻴﺎ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻗﻁﺎﻋﺎﺘﻪ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴـﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘسﻭﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻓﺭﺹ ﻭﺍسﻌﺔ ﻟﺩﻓﻊ ﻨﻤﻭﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻤسﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴـﺔ‪ ،‬ﻭﻫـﺫﺍ ﻤـﺎ‬

‫ﻴﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﺃﻥ ﺘسﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻅﻴﻡ ﺍﻻسﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺘسﺭﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﻨﺤﻭﻫﺎ‬

‫ﻤـﻥ ﺨﻼل ﺘﺫﻟﻴل ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻜﺎﻓﺔ ﺃسﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ‬

‫ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨـﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ‪:‬‬

‫ﺘسﺘﻤﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍسﺔ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭع ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻁﺭﻗﺕ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﺇﺤﺩى سﻤﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ‪ ،‬ﻭﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﻤﺎ ﺤﻘﻘﺘﻪ ﺍﻟﺜـﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴـﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ‪.‬‬

‫‌ب‬
‫المقدمة العامة‬

‫ﻭﻗﺩ ﺃسﺎل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭع ﺤﺒﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻔﻜﺭﻴﻥ ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤـﺎل‪ ،‬ﻭﻻ ﺘـﺯﺍل ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻥ‬

‫ﺍﻟﺩﺭﺍسﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺸﺎﺕ ﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﺒﺸﺄﻨﻪ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻤسﺘﻭى ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‪،‬‬

‫ﻭﻫـﺫﺍ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻜﻭﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻬﻤـﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﺔ‪،‬‬

‫ﻓﺎﻟﺘﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻹ ﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺩﻭل ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺘﺠﺎﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴـﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﻬـﻭﺽ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺘﺄﻫﻴل ﺍﻟﻤﺅسسﺎﺕ ﻟﻠﺨﻭﺽ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺒﻘﺎﺌﻬـﺎ‬

‫ﻭﻤﻘـﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓسﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻓﺘﺤﺕ ﺍﻷﺒﻭﺍﺏ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻟﻼﻨﺩﻤﺎﺝ ﻀﻤﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻭﺍﺨﺘﺒﺎﺭ‬

‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘسـﻭﻕ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻁ‪.‬‬

‫ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍسﺔ‬

‫ﻟﺘﺒﺭﺯ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍسﺘﻌﻤﺎل ﺘﻘﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ‬

‫ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻟﻸﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‪ .‬ﻭﻜﺫﻟك ﺘﺘﻤﺜل ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍسﺔ ﻓﻲ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﺭﺠﻌﺎ ﻟﻠﻤﻬﺘﻤﻴﻥ ﺒـﺎﻷﻤﺭ‪،‬‬

‫ﻴﻭﻀﺢ ﻟﻬﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎسﺒﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﺘﺨﺎﺫﻫﺎ ﻟﻠﺨﺭﻭﺝ ﻤﻥ ﺒﻭﺘﻘﺔ ﺍﻻﻨﻐﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺵ‪ ،‬ﻭﺘسﺭﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴـﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﻭ ل ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ - 2‬أﻫﺩﺍﻑ‌ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ‪:‬‬

‫ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤث ﺍﻭ ﺍلخوﺽ في ﺃﻱ موضوع يهدﻑ ﺍلى تﺤﻘﻴق ﺍﻏرﺍﺽ ﻋديدﺓ كﺎﻟﻜﺸف ﻋن ﺍلحﻘوﻕ ﻭ نﺤن‬

‫نﻘوﻡ بهذﻩ ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ﻓﻤن ﺍجل تﺤﻘﻴق مﺠﻤوﻋﺔ من الاهدﺍﻑ ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺍﻟﺘﻌرﻑ ﻋلى تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻﺕ‪،‬ﻭ تﺒيﻥ تﺎثيرهﺎ ﻋلى ﺍملﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﺍﻟﺘﻌرﻑ ﻋلى ظﺎهرﺓ حديﺜﺔ ﺍنتﺸرﺕ بسرﻋﺔ في ﺍﻟﻌﺎﻟم بﺎسرﻩ‪ ،‬ﻭ هي ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬ﺍيﻀﺎﺡ ﺍﻟﺼوﺭﺓ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ بﻤكﺎنﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍﻟﻌﺎﻟم ﻋﺎمﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟم ﺍﻟﻌربﻲ خﺎصﺔ ﻭ ﺍسﺘﻌرﺍﺽ بﻌض‬

‫‌ج‬
‫المقدمة العامة‬

‫ﺍملﺠهوﺩﺍﺕ ﺍلخﺎصﺔ بﺘﺎهﻴل ﺍملﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋلى ﺍﻟﺘﻌﺎمل مﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‪ ،‬ﻭ هذﺍ بﻐﻴﺔ‬

‫ﺍسﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻐير من ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎجحﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬تسﻠﻴط ﺍﻟﻀوﺀ ﻋلى ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﻜﺸف ﻋن ﺍهم ﺍﻟﺘﺤديﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟتي تﺤول‬

‫ﺩﻭﻥ تطوﺭهﺎ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻋرﺽ بﻌض ﺍﻟسﺒل ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ بﺎﻟنهوﺽ بهذﺍ ﺍﻟنﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭ ﺍلحديث في ﺍلجزﺍئر‪.‬‬

‫‪ -3‬ﺍسﺒﺎﺏ ﺍخﺘﻴﺎﺭ ﺍملوضوع ‪:‬‬

‫تتﺒﻊ ﺍلحﺎجﺔ ﻟدﺭﺍسﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌهﺎ في ﺍلجزﺍئر من ﻋدﺓ ﺍسﺒﺎﺏ ﺍهﻤهﺎ ‪:‬‬

‫‪ -‬مﻴول ﻭ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎحﺜﺔ ﻟدﺭﺍسﺔ هذﺍ ﺍملوضوع ‪.‬‬

‫‪ -‬ﺯيﺎﺩﺓ توجﻪ ﺍملستهﻠﻜيﻥ ﻭ ﺍملؤسسﺎﺕ ﺍلجزﺍئريﺔ ﻻسﺘﺨدﺍﻡ تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻﺕ‪ ،‬مﻤﺎ ﺩﻓﻊ‬

‫بﺎﻟﺒﺎحﺜﺔ ﺍلى مﺤﺎﻭﻟﺔ مﻌرﻓﺔ مدى ﺍﺩﺭﺍك ﺍلجزﺍئرييﻥ ﻟﻼسﺘﺨدمﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭيﺔ ﻟهذﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺎ‪ ،‬ﻭ مدى تطﺒﻴﻘهم‬

‫ﻭ تﻌﺎمﻠهم مﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﺍسﺘﻤرﺍﺭ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ في ﺍلجزﺍئر ﻋلى الاسﺎﻟﻴب ﺍﻟﺘﻘﻠﻴديﺔ بدﻻ من الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‪ ،‬ﺭﻏم ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎمل بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬

‫الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ﻗطﻊ شوطﺎ كﺒيرﺍ في ﺍﻟﻌديد من ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟم ‪.‬‬

‫‪ -‬حدﺍثﺔ ﺍملوضوع ﻭ ﺍحﺘﻼﻟﻪ ﺍﻟﺼدﺍﺭﺓ ﻋلى ﺍملسﺘوى ﺍﻟدﻭلي‪ ،‬سوﺍﺀﺍ كﺎﻥ في ﺍﻟﺘﻘﺎﺭير ﺍﻭ ﺍملﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟدﻭﻟﻴﺔ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻗﻠﺔ الابﺤﺎﺙ ﻭ ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ ﻭ نﻘص الاهﺘﻤﺎﻡ بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر‪ ،‬مﻤﺎ ﺍﻓترﺽ ﻋﻨﺎيﺔ ﺍﻟﺒﺎحﺜﺔ بهﺎ‬

‫بﻐﻴﺔ توﻓير ﺩﺭﺍسﺔ تسﺎهم في تكوين تﺼوﺭ ﻭﺍضح ﻋن ﻭﺍﻗﻊ هذﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭ تسﺎهم كذﻟك في تﻘديم ﺍﻟﻨﺘﺎئﺞ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔﻭ ﺍلحﻠول ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ بﻤسﺎﻋدﺓ ﺍملسؤﻟيﻥ ﺍلجزﺍئرييﻥ ﻋلى تﺠسﻴد مﺸرﻭع ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ‪.‬‬

‫‪ -4‬ﺍشكاﻟﻴﺔ ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ‪:‬‬

‫‌ﺩ‬
‫المقدمة العامة‬

‫ﻟﻘد ﺍﺩﺭكت جﻤﻴﻊ ﺍﻟدﻭل ﻭ ﺍملﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍهﻤﻴﺔ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ كﻤوﺭﺩ ﺍسترﺍتﻴجي ﻭ حﻴوﻱ في ﺍﻥ ﻭﺍحد ﻻ يﻘل ﺍهﻤﻴﺔ‬

‫ﻋن ﺍملوﺍﺭﺩ الاخرى‪ ،‬حﻴث ﺍصﺒﺢ مﺠﺘﻤﻊ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ بديﻼ ﻋن ﺍملﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎعي ‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺎﻟم ﺍﻟﻴوﻡ يوﺍجﻪ تدﻓﻘﺎ هﺎئﻼ ﻭ ثوﺭﺓ مﻌﻠومﺎتﻴﺔ شﺎمﻠﺔ سﺎهﻤت في نﻤو ﻭ تطوﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭيﺔ‪ ،‬ﻭهو مﺎ تﻤﺨض ﻋﻨﻪ مﻴﻼﺩ نﻤط حديث من ﺍملﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭيﺔ ﺍﻟتي تﺘم ﻋبر ﻭسﻴط ﺍﻟﻜترﻭنﻲ ﺍصطلح ﻋلى‬

‫تسﻤﻴتهﺎ "ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ"ﻭ ﺍﻟتي تﺤوﻟت ﺍلى ﻭﺍﻗﻊ مﻠﻤوﺱ ﻟيس في بﻠدﺍﻥ جﻤﻴﻊ بﻘﺎع ﺍﻟﻌﺎﻟم ‪ ،‬ﻭ تﻤﻜﻨت هذﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬

‫في ﻭﻗت ﻗﺼير من تﻠﻘﻰ ﺭﻭﺍجﺎ ﻭ ﺍسﺘﺤسﺎنﺎ كﺒيرﺍ في مﻌظم ﺍﻟدﻭل ‪.‬‬

‫ﻭ في ظل هذﻩ ﺍﻟﺘﻐيرﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎملﻴﺔ ﺍملﺘﻌدﺩﺓ ﻭ تﺎثر ﺍﻟﻌﺎﻟم كﻠﻪ بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‪ ،‬يطﻔو ﺍلى ﺍﻟسطﺢ‬

‫ﺍﻟتسﺎﺅل ﺍﻟرئيس ي ﺍﻟﺘﺎلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مـ ـ ــا مدى ﺍعتﻤاﺩ ﺍلجزﺍئر ﻟلتجاﺭة الاﻟكترونﻴﺔ ؟‬

‫و حتى نسﺘطﻴﻊ تﺤﻠﻴل ﻭ مﻨﺎﻗﺸﺔ الاشكﺎﻟﻴﺔ ﺍملطرﻭحﺔ من خﻼل هذﺍ ﺍﻟﺒﺤث بهدﻑ ﺍﻟوصول ﺍلى نﺘﺎئﺞ‪،‬‬

‫ﺍﺭتﺄيﻨﺎ تﻘسﻴم هذﻩ الاشكﺎﻟﻴﺔ ﺍلى ﺍﻓكﺎﺭ جزئﻴﺔ تﺘوﻟد ﻋنهﺎ الاسﺌﻠﺔ ﺍﻟﻔرﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬

‫‪ -1‬مﺎﺫﺍ يﻤﻜن ﺍﻥ تﻘدمﻪ تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻﺕ في ﺍملﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬

‫‪ -2‬مﺎﺫﺍ نﻘﺼد بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‬

‫‪ -3‬مﺎ مدى ﺍسﺘﺠﺎبﺔ ﺍلجزﺍئر ﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺎ الاﻋﻼﻡ ﻭ الاتﺼﺎل‬

‫‪ -4‬مﺎ هو ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر‬

‫‪ – 5‬فرضﻴات ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ‪:‬‬

‫ﻻحﺘوﺍﺀ ﻭ تﺤديد موضوع ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ﻓﺎنﻨﺎ نﺤﺎﻭل طرﺡ ﺍﻟﻔرضﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﻟتي سﻨﺨﻀﻌهﺎ من خﻼل‬

‫هذﺍ ﺍﻟﺒﺤث ﻟﻠدﺭﺍسﺔ ﻗﺒل ﺍلحﻜم ﻋﻠيهﺎ ‪:‬‬

‫‌ه‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -1‬تﺸكل تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒنﻴﺔ الاسﺎسﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋدﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎمﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬

‫الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ هي ظﺎهرﺓ حديﺜﺔ يﺼﻌب تﺤديد مﺠﺎﻟهﺎ ﺍلجﻐرﺍفي ﻭ ﺍﻟسﻴﺎس ي‪ ،‬ﻭ هي تﻌني بﻌﻤﻠﻴﺔ تﺒﺎﺩل‬

‫ﺍملﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭ ﺍلخدمﺎﺕ من خﻼل شﺒﻜﺔ الاتﺼﺎﻻﺕ من ضﻤنهﺎ الانترنت ‪.‬‬

‫‪ -3‬تسعى ﺍلجزﺍئر ﺍلى موﺍكﺒﺔ مﺨﺘﻠف ﺍﻟﺘطوﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺔ الا ﺍنهﺎ تﺤﺘل موﻗﻌﺎ ضﻌﻴﻔﺎ في مﺠﺎل تطﺒﻴق‬

‫تﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ إلاتﺼﺎﻻﺕ ‪.‬‬

‫‪ -4‬ﻻ تزﺍل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ شﺒﻪ ﻏﺎئﺒﺔ ﻋن ﺍلجزﺍئر ﻟﻌدﻡ توﻓر مﻘومﺎتهﺎ الاسﺎسﻴﺔ ﻭ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟوعي بﺎهﻤﻴتهﺎ‪.‬‬

‫‪ -5‬ﺍمكﺎنﻴﺎﺕ كﺒيرﺓ مﺘﺎحﺔ ﻟلجزﺍئر ﻟﺘطوير ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ﻭ الاسﺘﻔﺎﺩﺓ من مزﺍيﺎهﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻟو تم ﺍتﺨﺎﺩ‬

‫الاجرﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯمﺔ ﻭ توﻓير مﺘطﻠﺒﺎﺕ ﻻﺯمﺔ ﻻسﺘﺨدمهﺎ ﻭ توسﻴﻊ ﺍنتﺸﺎﺭهﺎ ‪.‬‬

‫‪ – 6‬منهج ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ‪:‬‬

‫مﻤﺎ ﻻشك ﻓﻴﻪ ﺍﻥ بﻨﺎﺀ ﺃﻱ بﺤث يﺤﺘﺎﺝ ﺍلى مﻨهج يكوﻥ ﺍﻟوسﻴﻠﺔ ﺍﻟتي تﺤدﺩ ﻟﻠﺒﺎحث مﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤث‪ ،‬ﻭ‬

‫مﻨﻪ تسهل ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔالاجﺎبﺔ ﻋن ﺍﻟتسﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟتي يﻨطﻠق منهﺎ في بﺤﺜﻪ‪ ،‬ﻭ ﺍملﻨﺎهج ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋلى ﺍخﺘﻼﻑ ﺍنوﺍﻋهﺎ‬

‫تﺸكل ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﺍملﻨﺎسب ﺍلحﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟذﻱ يﻐطﻲ ﻋﻨﺎصر ﺍﻟﺒﺤث‪.‬‬

‫ﻭ ﻟﻼملﺎﻡ بﺠوﺍنب ﺍملوضوع ﺍﻋﺘﻤدنﺎ ﻋلى ﺍملﻨهج ﺍﻟوصﻔﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴلي‪ ،‬ﻓﻴكوﻥ ﻭصﻔﻴﺎ ﻋﻨد ﺍﻟﺘﻌرﺽ ﺍلى‬

‫مﻔﺎهﻴم ﺍﻟﻨظريﺔ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ بﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‪ ،‬ﻭ ﻋﻨد تﺸريﺢ ﻭ تﻘﻴﻴم ﻭضﻊ ﻭ مكﺎنﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟم ﻭ ﺍﻟدﻭل ﺍﻟﻌربﻴﺔ ﻭ ﺍﻟتي من بﻴنهﺎ ﺍلجزﺍئر‪ ،‬هو تﺤﻠﻴﻠﻴﺎ ﻟﻨﺘﺎئﺞ ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ ﻭ الابﺤﺎﺙ ﺍﻟتي تﻌرضت ﻟهذﺍ‬

‫ﺍملوضوع‪ ،‬ﻭ تﺘﺠسد الاسﺘﻌﺎنﺔ بﺎملﻨهج الاحﺼﺎئﻲ من خﻼل توظﻴف بﻌض مﻘﺎييس ﻭ مؤشرﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‬

‫ﻭ تﻘﻨﻴﺔ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻﺕ‪ ،‬ﻭ ترجﻤﺔ الاحﺼﺎئﻴﺎﺕ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ بﺎﻟﺒﺤث‪.‬‬

‫ﻭ نظرﺍ ﻟطﺒﻴﻌﺔ ﺍملوضوع ﻓﻘد تم الاﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋلى مﺠﻤوﻋﺔ من ﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟدﺭﺍسﺔ تﺠسدﺕ في ﺍﻟﺒﺤث‬

‫‌و‬
‫المقدمة العامة‬

‫ﺍملﻜﺘبي ﺍﻟﻘﺎئم ﻋلى ﺍسﺘﻌﺎنﺔ بﺎملرﺍجﻊ ﺍملﺘﻨوﻋﺔ كﺎﻟﻜﺘب ﻭ ﺍملﺠﻼﺕ الاﻗﺘﺼﺎﺩيﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤوﺙ الاكﺎﺩيﻤﻴﺔ ﻭ‬

‫ﺍﻟﺘﻘﺎﺭير ﺍملسﺘﻘﺎﺓ من ﺍملﻨظﻤﺎﺕ ﻭ ﺍملرﺍكز ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ بﺎملوضوع‪ ،‬ﻭ من ﺍجل ﺍﻋطﺎﺀ هذﺍ ﺍملوضوع صﺒﻐﺔ‬

‫مﻨﻔرﺩﺓ تﺘﻤﺎش ى مﻊ ﺍملسﺘﺠدﺍﺕ ﺍﻟرﺍهﻨﺔ‪ ،‬ثم ﺍﻟلجوﺀ ﺍلى موﺍﻗﻊ الانترنت ﻟلحﺼول ﻋلى ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ‬

‫ﺍملﻌطﻴﺎﺕ ﺍﻟرﻗﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ صﻠﺔ بﺎملوضوع‪‌.‬‬

‫‪ – 7‬صعوبات ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ‪:‬‬

‫‪ -‬تﺎخر ﻋﻤﻠﻴﺔ تﺒني ﻭ تطﺒﻴق ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍﻟﻌديد من ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟم بﻤﺎ ﻓيهﺎ ﺍﻟﻌربﻴﺔ‪ ،‬مﻤﺎ يﺠﻌل‬

‫ﺍﻟسﻠسﻠﺔ ﺍﻟزمﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌطﻴﺎﺕ ﻗﺼيرﺓ ﻭ ﻏير كﺎﻓﻴﺔ ﻻجرﺍﺀ تﺤﻠﻴل ﻋﻤﻴق ﻟﻠظﺎهرﺓ ﻭ مﻌرﻓﺔ ﺍتﺠﺎهﺎتهﺎ ﺍﻟﻌﺎمﺔ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻗﻠﺔ ﺍملرﺍجﻊ ﺍملﺘﺨﺼﺼﺔ في ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ سوﺍﺀﺍ ﺍﻟﻜﺘب ﺍﻭ ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ الاكﺎﺩيﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟتي تﺤﺘوﻱ ﻋلى‬

‫مﻌطﻴﺎﺕ حديﺜﺔ‪ ،‬ﻭ بﺎﻟﺘﺎلي ﺍضطرﺭنﺎ ﺍلى الاﻋﺘﻤﺎﺩ بﺸكل كﺒير ﻋلى ﺍملﻘﺎﻻتو ﺍﻟدﺭﺍسﺎﺕ ﺍملﺘوﻓرﺓﻋلى شﺒﻜﺔ‬

‫الانترنت خﺎصﺔ بﺎﻟﻠﻐﺎﺕ الاجﻨبﻴﺔ‪ ،‬ﻭ مﺎ تطﻠﺒت ترجﻤتهﺎ من جهد ﻭﻭﻗت ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻋدﻡ توﻓر بﻴﺎنﺎﺕ ﻭ مﻌﻠومﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭ حديﺜﺔ بﺸﺎﻥ حﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍملﻌﻠومﺎﺕ ﻭ الاتﺼﺎﻻتﻔﻲ ﺍلجزﺍئر‪ ،‬ﻭ‬

‫ﻏﻴﺎﺏ مؤشرﺍﺕ ﻭﺍضحﺔ ﻟﻘﻴﺎﺱ مدى تﻘدﻡ ﺍلجزﺍئر في تﺒني هذﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟوجﻴﺎﺕ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻋدﻡ ﺍهﺘﻤﺎﻡ ﺍلجهﺎﺕ ﺍلخﺎصﺔ بتﻨظﻴم ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ في ﺍﻟﺒﻼﺩ بﺎﻟﺒﺤث في ﻭضﻌﻴىﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر‪،‬‬

‫بﻐﻴﺔ توﻓير ﺩﺭﺍسﺎﺕ ﻭ ﺍحﺼﺎئﻴﺎﺕ ﻭ ﻟو كﺎنت بسﻴطﺔ حول ﻭضﻌﻴﺔ هذﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪.‬‬

‫‪ -‬ﺍﻏﻠﺒﻴﺔ موﺍﻗﻊ ﺍملؤسسﺎﺕ ﺍلجزﺍئريﺔ هي موﺍﻗﻊ سﺎكﻨﺔ‪ ،‬ﻻ تسﺘﻌﻤل كوسﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋل مﻊ جﻤهوﺭ ﻭﺍسﻊ‪ ،‬ﻓﻘد‬

‫بﺎﺀﺕ كل مﺤﺎﻭﻻتﻨﺎ بﺎﻟﻔﺸل ﻟلحﺼول ﻋلى ﺍجﺎبﺎﺕ ﻋن مﺨﺘﻠف ﺍنﺸﻐﺎﻻتﻨﺎ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ بﻤدى تطﺒﻴﻘهﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ‬

‫الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ – 8‬هﻴكل ﺍﻟدﺭﺍسﺔ ‪:‬‬

‫حتى نﻌطﻲ ﺍملوضوع مﺤل ﺍﻟدﺭﺍسﺔ حﻘﻪ من ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭ ﺍﻟﺘدﻗﻴق ﻭ تسﻠﻴط ﺍﻟﻀوﺀ ﻋلى مكونﺎتﻪ ﻭ‬

‫‌ز‬
‫المقدمة العامة‬

‫مﺨﺘﻠف جوﺍنﺒﻪ ﺍملتﺸﻌﺒﺔ‪ ،‬ﻭ بﺎﻟﺘﺎلي نﺘﻤﻜن من بﻠوﺭﺓ ﺭﺅيﺔ ﻭﺍضحﺔ مسﺎﻋدﺓ ﻋلى تﺠﺎﻭﺯ الاشكﺎﻟﻴﺔ بﺎﻗترﺍﺡ‬

‫حﻠول موضوﻋﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺔ‪ ،‬ﻗﻤﻨﺎ بﺘﺠزئﺔ هذﺍ ﺍﻟﺒﺤث ﺇلى ﻓﺼﻠيﻥ ‪:‬‬

‫فاﻟفصل الاول يتﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻷسﺎسﻴﺔ ﺍملﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻴﻨﺩﺭﺝ ﻀـﻤﻨﻪ ﺘﻭﻀـﻴﺢ‬

‫ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ تﻜﻨوﻟوجﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﻤﻥ ﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﻴﺕ‪ ،‬ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤـﺔ ﻟﻠﺘﺠـﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺇﻋﻁﺎﺀ ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﺘﻘﺩﻤﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻤﻥ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﻤﺩى ﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﺸـﺎﻁ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪ ،‬ﻤﻊ ﻋﺭﺽ ﻟﻤﺨﺘﻠﻑ ﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺠﺘﻬﺩ ﻓﻲ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ‬

‫ﺍﻟدﻭﻟﻴﺔ ﺍملﺘﺨﺼﺼﺔ‪ ،‬بﺎﻟﻀﺎﻓﺔ ﺍلى ﺍﻟﺘطرﻕ ﺍلى ﺍشكﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ ﻭ تطﺒﻴﻘﺎتهﺎ ﻭ مزﺍيﺎهﺎ ﻭﻭسﺎﺌل ﺍﻟﺩﻓﻊ‬

‫ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭع ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ‪ .‬ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺃﻫـﻡ ﺍﻟﺤﻠـﻭل ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ‬

‫ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤسﺘﺨﺩﻤﺔ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻻﺕ‪.‬‬

‫ﺍمﺎ ﺍﻟفصل ﺍﻟثاني ﻗﻤﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﺩى ﺍسﺘﺠﺎﺒﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟك ﻤـﻥ ﺍﻟﺘـﻲ‬

‫ﺨﻼل ﺘﺸﺨﻴﺹ ﻭﻀﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭ‪ ،‬ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺒﻌﺽ ﻤﺅﺸﺭﺍﺘﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸـﺭﺓ ﻨﻅـﺭﺍ‬

‫ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻨﻨﺘﻘل ﺒﻌﺩ ﺫﻟك ﻟﻠﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺸـﺎﻜل‬

‫ﺘﺠﺎﺒﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻜل ﺍلجديد من ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭ بﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻴﻪ يﺘم تﺤديد سﺒل تﺤسيﻥ ﻭ توسﻴﻊ ﺍسﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬

‫الاﻟﻜترﻭنﻴﺔ في ﺍلجزﺍئر ‪‌.‬‬

‫‌ح‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫مقدمة الفصل ‪:‬‬

‫لم تشهد البشرية تغييرا و تحوال و تقدما سريعا كما تعيشه معمورتنا في هذه العقود ألاخيرة من‬

‫الزمن ‪،‬فقد برزت تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت لتحذث ثورة حقيقية في الحياة اليومية كالتجارة و‬

‫التعليم و العمل و غيرها ‪ ،‬ومن أهم أدوات التكنولوجيا الجديدة لالع االم والاتصال الوسيلة الناشئة و‬

‫املعروفة بشبكة ألانترنت ‪ ،‬والتي تعد من أحدث التقنيات التي شهدها العقد ألاخير من القرن العشرين‬

‫‪،‬فاألنترنت بمثابة موسوعة علمية تقدم خدماتها املتنوعة لكافة املستفيدين عبر أنحاء العالم و في كل‬

‫املجاالت كاألبحاث العلمية و مجال ألاعمال ‪،‬فقد أثرت ألانترنت على نشاطات القطاعات الاقتصادية و‬

‫أحدثت الكثير من التغييرات في املفاهيم الاقتصادية ‪ ،‬وعلى اعتبار أن التجارة هي غاية كل نشاط اقتصادي‬

‫‪،‬فكان لزاما عليها أن تساير التطورات التكنولوجية وما نتج عن هذه املسايرة هو ميالد التجارة الالكترونية و‬

‫التي ساهمت بفضل ألانترنت في تحويل العالم واسع ألارجاء الى سوق واحد جديد و متطور و خالي من كل‬

‫الحدود ‪ ،‬يستطيع مرتادوه اقتناء حاجياتهم من السلع والخدمات بكل راحة و بأقل وقت و تكلفة ممكنة ‪ .‬ا‬

‫و سنحاول من خالل هذا الفصل تسليط الضوء على هذا النمط الحديث من املبادالت التجارية‬

‫الالكترونية التي ظهرت بفضل تكنولوجيا الاعالم والاتصاالت و من ضمنها ألانترنت وذلك من خالل التطرق‬

‫الى بعض الجوانب املتعلقة بالتجارة الالكترونية كاملاهية و ألاشكال و التطبيقات و مناقشة الايجابيات و‬

‫ألاخرى املهمة كوسائل الدفع املعتمدة لتسوية املدفوعات ‪،‬‬


‫السلبيات ‪ ،‬مع محاولة الاملام ببعض الجوانب ا‬

‫ونختم بالحديث عن مختلف املراحل التي تمر بها هذه التجارة ‪ .‬ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫‪10‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫املبحث ألاول ‪ :‬مفاهيم و تصورات حول التجارة الالكترونية‬

‫تعد االتجارةاااللكترونيةامناالﻅواﻫراالحديثةاالتﻲاالتكنولوجﻲاواالندماﺝ افﻲاالسوقاالعالمﻲ‪ ،‬معا‬

‫ذكراأﻫماالعيوﺏاالتﻲاتعرقل تطورﻫا‪.‬برزتاعلﻰاالساحةاالعالميـةامـﺅخرا‪ ،‬والتـﻲاتمكنتافﻲافترةاوجيزةامنا‬

‫االنتشاراوالنمواوالتحول ﺇلﻰاأحداأﻫمامعالمااالقتصاداالجديد‪.‬اوسيتمحوراﻫذااالمبحثااحول توضيﺢاﻫذاا‬

‫المفﻬوم االحديث اللمبادالت االمعتمدة اعلﻰ اوسـيط االكترونـﻲ‪ ،‬مـع االتطـرق المختلﻑ اأشكالﻬا‪ ،‬مرورا ا ابأﻫما‬

‫المميزاتاالتﻲاانفردتابﻬا‪ ،‬والتﻲاايجﺏاااغتنامﻬاااللحاقابركـﺏاالتطـورا ا‬

‫الﻤﻁﻠﺏ ألاول‪ :‬عﻤوميات حول التجارة اﻹلكرتونية‪:‬‬

‫ﻤﻊ تﻁور اﻷﺴاليﺏ التكﻨولوجية الحﺩيﺜة والتوﺴﻊ ﻓﻲ اﺴتﺨﺩاﻤﻬا ﻤﻥ ﻗبـل اﻷﻓـراﺩ والﻤﺅﺴﺴـات‬

‫ﹼتﻰ ﻤجاﻻت الحياة‪ ،‬ﺸاﻉ ﻤفﻬوﻡ التجارة اﻹلكتروﻨية وﺃصبﺢ واحدا‬


‫والﺸركات بﻤﺨتﻠﻑ ﺃحجاﻤﻬا وﻓﻲ ﺸ‬

‫ﻤﻥ التﻌبيرات الحﺩيﺜة والتﻲ ﺃﺨﺫت بالﺩﺨول ﺇلﻰ حياتﻨا اليوﻤية‪.1‬‬

‫والتجارة اﻹلكتروﻨية ﺸﺄﻨﻬا ﺸﺄﻥ ﺃﻱ ﻅاﻫرة جﺩيﺩة تكوﻥ ﻏاﻤﻀة وﻏير ﻤفﻬوﻤـة لـﺩﻯ الكﺜيـريﻥ‬

‫بﺴبﺏ حﺩاﺜة اﺴتﻌﻤال الﻤصﻁﻠﺢ‪ ،‬ولﺫلﻙ ﻅﻬرت الﻌﺩيﺩ ﻤﻥ التﻌريفات الﻬاﺩﻓة ﺇلﻰ تحﺩيﺩ ﻤفﻬوﻡ‬

‫التجـارة اﻹلكتروﻨية والتﻲ عرﻀت ﻤﻥ ﻁرﻑ باحﺜيﻥ وﺨبراﺀ وﻫيﺌات عالﻤية‪ ،‬وﺴوﻑ ﻨحاول ﺴرﺩ بﻌﻀﻬا‬

‫ﻗصﺩ الوﻗوﻑ عﻠﻰ تﻌريﻑ واﻀﺢ وﺸاﻤل لﻬا‪.‬‬

‫ﺃوﻻ ‪:‬ﻤفﻬوﻡ التجارة اﻻلكتروﻨية‪:‬‬

‫ﺇن التجارة الالكترونية عبارة عن مصطلح حديث صار كثير التداول في ألادبيات املعاصرة وهو يعني ا‬

‫‪ - 1‬مفاﻫيماعامةاللتجارةااﻹلكترونية‪:‬‬

‫‪ - 1‬السيد أحمد عبد الخالق‪ "،‬التجارة اإللكترونية والعولمة"‪ ،‬منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪ 16‬ا‬
‫‪11‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ااأ‪ -‬اتمثل التجارةااﻹلكترونيةاشكالامناأشكال التعامل التجارياالذياينطوياعلﻰاتعامـل األطـراﻑ‪ ،‬بحيثا‬

‫ويتضﺢ النا امن اخالل ﻫذا االتعريﻑ اأن االتجارةا‬


‫ﹰال امنه اماديا اأو اماديا امباشرا ‪ ،‬ا ﹼ‬
‫ﹼبادل ﺇلكترونيا ابد ا‬
‫يكون االت‬

‫اﻹلكترونيةاﻫﻲاعمليةاتجاريةاسواءاكاناموضوعﻬااسلعةاأواخدمةاأواأداءاعمل‪ ،‬والمميزافﻲاﻫذهاالعمليةا‬

‫التجاريةاﻫواوجوداوسيطاﺇلكترونﻲايساعداعلـﻰاغياﺏاالعالقةاالمباشرةابينا األطراﻑ‪ .‬ا‬

‫ﺏ ‪ -‬ولكن اﻫذا االتعريﻑ اﻫو اتعريﻑ اجد اضيق‪ ،‬بحيث ايحصر االتجارة ااﻹلكترونية افﻲ اعمليـات اتبـادل السلعا‬
‫‪1‬‬
‫والخدماتاعناطريقاوسيلةاﺇلكترونيةاأواوسيطاﺇلكترونﻲ‪.‬‬

‫جـ‪ -.‬ﺇنامفﻬوماالتجارةااﻹلكترونيةايشيراﺇلﻰاتسويقاالمنتجاتاعبراشبكةااﻹنترنيتاالدوليـةاوتفريـﻎاالبرامجا‬

‫اﻹلكترونيةادوناالذﻫاﺏاﺇلﻰاالمتجراأواﺇلﻰاالشركةا‪ .‬ا‬

‫د‪.‬االتجارةااﻹلكترونيةاﻫﻲامجموعةاعملياتاالبيعاوالشراءاالتﻲاتتماعبرااالنترنـتا‪ ،‬وتشـمل ﻫـذهاالتجارةاتبادل‬

‫المعلومات اوصفقات االسلع ااالستﻬالكية اوالتجﻬيزات اوكـذا اخـدمات االمعلومـات االماليـة اوالقانونية‪ ...‬االﺦ‪،‬‬

‫وتستعمل ﻫذه االتجارة امجموعة امن االوسائل ﻹتمام االصفقات امثل الفـاكﺱ‪ ،‬الﻬـاتﻑ‪،‬االنترنت اوالشبكاتا‬
‫‪2‬‬
‫المعلوماتية‪.‬‬

‫يضيﻑ اﻫذا االتعريﻑ اﺇلﻰ اعمليات االشراء اوالبيع انشاطا ﺁخر اال ايقل أﻫمية اوﻫو اتبـادل المعلومـاتا‬

‫والبياناتاعبرااالنترنت‪ ،‬سواءاكانتاﻫذهاالبياناتامطلوبةاﻹبراماصفقاتاالبيعاوالشراءاللسلعاوالخدماتا‬

‫والمعروضةاأواكانتاﻫذهاالمعلوماتاوالبياناتامطلوبةالذاتﻬااويتماالحصول عليﻬاابمقابل ‪.‬‬

‫ﻫـ‪ .‬التجارة ااﻹلكترونية اتتضمن ااستخدام اتكنولوجيا االمعلومات التعزيز ااالتصاالت اوالصـفقات امـع اجميعا‬

‫األطراﻑ اذوي االمصالﺢ امع االشركة امثل العمالء‪ ،‬الموردين‪ ،‬المﺅسسات االحكوميـة‪ ،‬المﺅسسـات االمالية‪،‬‬

‫‪ - 1‬فريد النجار‪ "،‬االقتصاد الرقمي ‪:‬االنترنت وإعادة هيكلة االستثمار والبورصات البنوك اإللكترونية"‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،. 2007‬ص‪ 25‬ا‬
‫‪ - 2‬محمد إبراهيم عبد الرحيم‪ " ،‬االقتصاد الصناعي والتجارة اإللكترونية"‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪ . 148‬ا‬
‫‪12‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫المديرين‪ ،‬الموﻅفيناوالجمﻬور‪.‬اويتضﺢالناامن اخالل ﻫذااالتعريﻑاأن الﻬدﻑامنهاﻫوابسطاالتعريﻑاليشمل‬

‫كافةااألوجـهاوالصور للنشاط اﻹلكترونﻲاللتجارةاماابيناالشركةاواألفراداواﻹدارة‪.‬‬

‫ماايتصل بعملياتاشراءاوبيعاالبضائعاوالخـدماتاوالمعلومـاتاعبراشبكةا‬
‫و‪.‬االتجارةااﻹلكترونيةاﻫﻲاتنفيذاكل ﹼ‬

‫اﻹنترنيتاوالشبكاتاالعالميةااألخرىاويشتمل ذلﻙ‪:‬‬

‫ا‪-‬اﻹعالناتاعناالسلعاوالبضائعاوالخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم معلوماتاحول السلعاوالخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬عالقات العمالءاالتﻲاتدعماعملياتاالشراءاوالبيعاوخدماتاماابعداالبيع‪.‬‬

‫‪ -‬التفاعل والتفاوﺽابيناالبائعاوالمشتري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عقد االصفقاتاوﺇبراماالعقود‪.‬‬

‫‪ -‬سداد اااللتزاماتاالماليةاودفعﻬا‪.‬‬

‫‪-‬عمليات توزيع اوتسليماالسلعاومتابعةااﻹجراءات‪.‬‬

‫‪ -‬الدعم االفنﻲاللسلعاالتﻲايشتريﻬااالعمالء‪.‬‬

‫‪ -‬تبادل االبياناتاﺇلكترونياا‪ .‬ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫‪ - 1‬إبراهيم بختي‪ " ،‬محاضرات في مقياس تكنولوجيا ونظم المعلومات في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة"‪ ،‬متوفر على‬
‫الموقع االلكتروني‬
‫‪bbekhti.luedld.net/trv_pdf/TIC.pdf‬‬

‫‪13‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ا‬

‫‪ 2‬تﻌريﻑ التجارة اﻹلكتروﻨية حﺴﺏ الﻤﻨﻅﻤات الﻌالﻤية‪:‬‬

‫ﺃ‪ .‬تﻌريﻑ الﻤﻨﻅﻤة الﻌالﻤية لﻠتجارة ‪:‬‬

‫ﹼنﻬا‪ :‬ا"مجموعة امتكاملة امـن اعمليـات اﺇنتـاﺝا‬


‫يعرﻑ خبراء اﻫذه االمنﻅمة االتجارة ااﻹلكترونية اعلﻰ اأ‬

‫وتوزيعاوترويجاوبيعاالمنتجاتامناخالل شبكاتااالتصاالت‪ ،‬ومنااألمثلةاالشـائعةاللسـلعاالموزعـةااﺇلكترونيا‪:‬ا‬


‫‪1‬‬
‫الكتﺏ‪ ،‬القطعاالموسيقية"ا‪.‬‬

‫اتأخذاﻫذهاالمنﻅمةابتعريﻑاواسعاللتجارةااﻹلكترونيةاالتﻲاتشمل ثالثةاأنـواﻉامـناالعمليـاتاالتجارية‪:‬‬

‫‪ -‬عملياتااﻹعالناعناالمنتجاوعملياتاالبحثاعنه‪.‬‬

‫‪ -‬عمليةاتقديماطلﺏاالشراءاوسداداثمناالمشتريات‪.‬‬

‫‪ -‬عمليةاتسليماالمشتريات‪.‬‬

‫ﺏ‪.‬اتعري ـﻑامنﻅم ـةاالتع ـاوناوالتنمي ـةااالقتص ـادية‪:‬ا ا‬

‫يشير التعريف الى أن التجارة إلالكترونية تشمل جميع أشكال املعامالت والصفقات التجارية التي‬

‫تتم من قبل ألافراد والهيئات‪ .‬وتقوم على أساﺱ معالجة ونقل البيانات الرقمية على اختالﻑ أشكالها سواء‬

‫كانت مكتوبة أم مرئية أو مسموعة ا‬

‫ﹼزاﻫذااالتعريﻑاعلﻰاطبيعةاالمتعاملينا)اأفراد‪ ،‬شركات(اوطبيعةاالبياناتاالمتبادلةا)صـوت‪،‬‬
‫لقدارك‬

‫ولكنهاغيراصريﺢاوواضﺢافيماايخﺹاعمليةاالتبادل نفسﻬااوﺇجراءاتﻬـا‪ ،‬كمـااأشـاراﻫـذا‬


‫صورة(‪ ،‬ﹼ‬

‫التعريﻑاﺇلﻰامصطلﺢا''بياناتارقمية''اللداللةاعلﻰاوجوداوسيطاﺇلكترونﻲايسﻬل التبادل‪.‬‬

‫‪ - 1‬سعاد بومايلة‪ ،‬فارس بوباكور‪" ،‬أثر التكنولوجيا الحديثة لإلعالم واالتصال في المؤسسة االقتصادية"‪ ،‬مجلة االقتصاد‬
‫والمانجمنت‪ ،‬العدد‪، 03‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬مارس ‪ ، 2004‬ص‪ . 205‬ا‬
‫‪14‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ا‬

‫ا‬

‫ﺝ‪.‬اتعريﻑاالمنﻅمةاالعالميـةاللملكيـةاالفكريـةا‪:‬‬

‫يشير االتعريﻑ اﺇلﻰ اأن‪ :‬ا"التجارة ااﻹلكترونية افﻲ اشكلﻬا االواسع اتشـمل كـل الوسـائل اﻹلكترونيـة‬

‫المستخدمة الغرﺽ االتجارة ا" ا‪ .‬اﺇن المنﻅمة االعالمية اللملكية االفكرية اعلﻰ االرغم امن ااﻫتمامﻬا ابموضوﻉا‬

‫ﺇالا‬
‫الحمايةاالقانونيةاللعالمـاتاالتجاريةاوحقوقاالتأليﻑاوبراءاتااالختراﻉ افﻲامجال التجارةااﻹلكترونية‪ ،‬ﹼ‬
‫‪1‬‬
‫ﹼأنﻬـاالـماتقـدماتعريفـا للتجارةااﻹلكترونية‪ ،‬بل اﻫتمتابالوسائل المستخدمةافﻲاﺇبراماالصفقاتاالتجارية‪.‬‬

‫الجدول رﻗم ‪ : 10‬مﻨاظير تﻌريف التجارة الالكترونية‬

‫التﻌريﻑ‬ ‫الﻤﻨﻅور‬

‫التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ وﺴيﻠة ﻤﻥ ﺃجل ﺇيصال الﻤﻌﻠوﻤات ﺃو الﺨﺩﻤات ﺃو الﻤﻨتجات عبـر‬ ‫اﻻتصاﻻت‬
‫ﺨﻁوﻁ الﻬاتﻑ ﺃو عبر ﺸبكات اﻻﻨترﻨت ﺃو عبر ﺃﻱ وﺴيﻠة تقﻨية‪.‬‬
‫اﻷعﻤال التجارة التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ عﻤﻠية تﻁبيﻕ التقﻨية الرﻗﻤية ﻤﻥ ﺃجل جﻌل الﻤﻌـاﻤﻼت التجاريـة‬

‫تجرﻱ بصورة تﻠقاﺌية وﺴريﻌة‪.‬‬

‫التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﺃﺩاة ﻤوجﻬة ﻹﺸباﻉ رﻏبات الﺸركات والﻤﺴتﻬﻠكيﻥ والﻤﺩراﺀ ﻓـﻲ‬ ‫الﺨﺩﻤة‬

‫خفض تكﻠفة الﺨﺩﻤات واﻹﺴراﻉ بﺯﻤﻥ تقﺩيﻡ ﻫﺫﻩ الﺨﺩﻤة والرﻓﻊ ﻤﻥ كفاﺀتﻬا‪.‬‬

‫التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﺃﺩاة لتوﻓير وﺸراﺀ الﻤﻨتجات وتباﺩل الﻤﻌﻠوﻤات بصورة ﻓوريـة ﺃو‬ ‫اﻹﻨترﻨيت‬

‫لحﻅية ﻤﻥ ﺨﻼل ﺸبكة اﻻﻨترﻨت‪.‬‬

‫التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﻤﻠتقﻰ يجﻤﻊ عﻨاصر الﻤجتﻤﻊ (ﺃﻓراﺩ وﻤﻨﻅﻤات) لﻠـتﻌﻠﻡ والتبـاﺩل‬ ‫الﻤجتﻤﻊ‬

‫والتﻌاوﻥ ﻓيﻤا بيﻨﻬﻡ‪.‬‬

‫‪ - 1‬االتحاد الدولي لالتصاالت‪ ''،‬الخصائص اإلحصائية لمجتمع المعلومات لعام‪ 2009 -‬الدول العربية''‪ ،‬متوفر على‬
‫الموقع اإللكتروني‪:‬‬
‫‪www.itu.int/dms_pub/itu-d/opb/ind/D- : IND-RPM.AR-2009-PDF-A.pdf‬‬

‫‪15‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫بعداﻫذااالعرﺽاألﻫماالتعريفاتاالواردةابشأناالتجارةااﻹلكترونية‪ ،‬يمكنناااستنتاﺝاماايلﻲ‪:‬‬

‫ﹼﻰ افﻲ افكرة االنشاط االتجاري‪ ،‬فﻬﻲ اأوال اوقبـل كـل شﻲءا‬
‫‪ -‬اﺇ ان االركيزة ااألساسية اللتجارة ااﻹلكترونية اتتجل‬

‫والشبكةااﻹلكترونيةامااﻫﻲاﺇاالاوسيلةااتصاالت‪.‬‬
‫ﹼ‬ ‫تجارة‪،‬‬

‫‪ -‬اعتماد االتجارة ااﻹلكترونية اعلﻰ اتكنولوجيا االمعلومات اوشبكة ااالتصاالت اوعلـﻰ ارأسـﻬا اشـبكة ااﻹنترنيتا‬

‫ﻹتمامامختلﻑانشاطاتﻬااوعملياتﻬا‪.‬‬

‫‪ -‬اعدمااقتصاراالتجارةااﻹلكترونيةاعلﻰاعملياتابيعاوشراءاالسلعاوالخدماتافقطابل شـمولﻬااكـل عملياتا‬

‫بيعاوشراءاالمعلوماتانفسﻬا‪.‬‬

‫‪ -‬تحطيم التجارة ااﻹلكترونية الكل القيود االزمانية اوالمكانية االمعرقلة الحركـة االتعـامالت االتجاريـة اوعدما‬
‫‪1‬‬
‫بقائها حبيسة مكاناأوابلد معين‪.‬‬

‫‪ -‬اتشمل التجارةااﻹلكترونيةاثالثةاأنواﻉامناالمتعاملين‪:‬االمﺅسسات‪ ،‬األفراد‪ ،‬الحكومة‪.‬‬

‫انطالقااممااسبقايتبيناأنهاليﺱامناالسﻬولةاتحديدامفﻬومادقيقاللتجارةااﻹلكترونية‪ ،‬ولكننااسـوﻑا‬
‫ﹼ‬

‫نحاول استنباطاتعريﻑاقدايرتقﻲاﺇلﻰاجملةاالتعريفاتاالسابقةامفادهاأن التجارةااﻹلكترونيةاﻫﻲ‪:‬ا''استخداما‬

‫اﻹلكترونيةاالمتطورةاالتﻲاوفرتﻬااثورةاالمعلوماتاواالتصاالتافـﻲاﺇنجـازاكافـةاالمعامالتاالتجاريةا‬
‫ﹼ‬ ‫الوسائل‬

‫ناالعملياتاالمتصلةابعقدا‬
‫ﹼ‬ ‫منابيعاوشراءاالمنتجاتاوتبادل المعلوماتابيناالبائعيناوالمشتريناوغيرﻫـاامـ‬

‫الصفقاتاوﺇقامةاالروابطاالتجاريةابدءاامنامعلوماتامااقبـل الشـراءاو انتهاء ما بعد البيع ‪.2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التﻤييز بيﻥ التجارة الالكترونية و التجارة التقﻠيدية ‪:‬‬

‫لكﻲايتضﺢاأكثرافأكثرامفﻬوماالتجارةااﻹلكترونيةاوﻹزالةاالغموﺽاواللبﺱاحوله‪ ،‬البدامناالتعرﻑ‬
‫ﹼ‬

‫علﻰاالفرقاالجوﻫريابيناالتجارةااﻹلكترونيةاوالتجارةاالتقليدية‪.‬افـﻲافالتجارةااﻹلكترونيةاليستانوعااواحداا‬

‫‪- 1‬محمود سحنون‪ ''،‬التجارة اإللكترونية ودورها في تسويق الخدمات المالية والمصرفية‪ ،‬حالة الدول العربية''‪ ،‬مجلة‬
‫االقتصاد والمجتمع‪ ،‬العدد‪ ، 3‬دار الهدى للطباعة والنشر‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة‪ ، 2005،‬ص ‪.22‬‬
‫‪- 2‬الملتقى الوطني األول ‪:‬االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليد ة ‪ ،‬يومي ‪ 11-12‬ماي ‪. 2002‬‬

‫‪16‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫بل ﻫناﻙاأشكال ودرجاتامختلفـةامنﻬـا‪ ،‬وتختلـﻑاﻫـذهاأوااألشكال تبعاالدرجةاتقنيةاالمنتجاوتقنيةاالعمليةا‬

‫وتقنيةاالوسيط‪ ،‬حيثاأن كل سـلعةايـتماتسـويقﻬااالمعامالتاالتجاريةاﺇمااأناتكوناملموسةاأوارقميةاوأيا‬

‫وسيطافﻲاالعمليةاالتجاريةاﺇماايكوناملموﺱارقمﻲ‪ ،‬وكذلﻙاالعمليةاﺇمااأناتكوناملموسةاأوارقمية‪ ، 1‬وعلﻰا‬

‫ﻫذاااألساﺱايمكننااتقسيماالتجـارةاﺇلـﻰ ثالثاأنواﻉ‪:‬‬

‫‪ - 0‬تجارة ﺇلكتروﻨية بحتة خاصة‪ :‬ا‬

‫وتعنﻲ اأن الزبون ايزور اموقعا الشركة اعلﻰ ااالنترنت‪ ،‬فعند ااختياره اللسلعة االمناسـبة ايقـوم ابمـلءا‬

‫استمارةاالطلﺏامناخالل جﻬازاالكمبيوتراويبعثابﻬااﺇلﻰاالبائعاويسويامدفوعاته النقديةاﺇلكترونيا‪ ،‬كمـااأنا‬

‫التسليمايكونافوريااعبرااالنترنت‪.‬اففﻲاﻫذهاالحالةايكوناالوسيطارقمﻲاوالسلعةارقميةاوالعمليةارقمية‪ ،‬مثل‬

‫حالةاشراءابرمجياتامـناموقعاللتجارةااﻹلكترونية‪:‬‬

‫‪ -‬فالمنتجايتمثل فﻲابرمجياتاالكمبيوتراذاتاالطبيعةاالرقميةاأياالتﻲاالايمكنالمسﻬااباليد‪.‬‬

‫وﺇنما امن اخالل موقعﻬا اعلﻰ االويﺏاااااااااااااااااااااااااااااااا‬


‫‪ -‬عملية االشراء اأيضا الم اتتم امن اخالل زيارة االموقع االمادي اللشركة‪ ،‬ﹼ‬

‫البريـداأواألانترنت عبـراالبرمجيات لﻬذهاالشركةا‪.‬‬

‫‪ - 2‬تجارة تقﻠيﺩية بحتة‪:‬‬

‫عندماايكوناالوسيطاملموﺱاوالسلعةاملموسةاوكذلﻙاالعمليةاملموسة‪ ،‬مثل التوجـهاﺇلـﻰاالمتجـرا‬

‫القتناءاالاحتياجات والمتطلباتاكالمواداالغذائيةاواأللبسة‬

‫‪ -3‬تجارة ﺇلكتروﻨية جزئية‪:‬‬

‫ﻫﻲامزيجابيناالتجارةاالتقليديةاوالتجارةااﻹلكترونية‪ ،‬حيثاأن أحداالعوامل الثالثةارقمﻲاوالبـاقﻲ‬

‫ملموﺱ‪ ،‬مثل شراءاكتاﺏامناموقعاشركةاعلﻰااالنترنت‪ ،‬أياأناالعملياتاتماﺇنجازﻫااﺇلكترونياا(الطلﺏ و‬

‫‪ - 1‬السيد أحمد عبد الخالق‪ "،‬التجارة اإللكترونية والعولمة"‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪17‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫التسديد)‪ ،‬بينمااالتسليمايكوناماديااأيابأسلوﺏاالتجارةاالتقليديةاوﻫذااعناطريقاﺇرسال الشركةاللكتـاﺏا‬

‫عبراالبريداالعادي‪.‬‬

‫ﻫذهااألنواﻉايتضﺢالناابأن‪:‬‬
‫ﹼ‬ ‫ومناخالل‬

‫يتجهاالمشترياﺇلﻰاالمتجرالشراءااحتياجاته اومتطلباتـه‪ ،‬بينمـااالتجـارةا‬


‫التجارةاالتقليديةاتعنﻲاأن اﹼ‬
‫اﻹلكترونية اﻲ اسوق اﺇلكترونﻲ ايتواصل فيه االبائعون اوالمشترون او تعرﺹ االمنتجات امن اسلع اوخـدمات افﻲا‬
‫صيغة ارقمية‪ ،‬وتسمﻰ اﻫذه االعملية ابالتبادل اﻹلكترونﻲ اوالتﻲ اتختلﻑ اكثيرا اعن اعملية االتبادل التقليديا‬
‫المتعارﻑاعليﻬا‪.‬ا‬

‫املطﻠب الﺜانﻲ ‪ :‬ﺃشكال التجارة إلالكترونية وتطبيقتها‬

‫شهدت التجارة إلالكترونية تطورا كبيرا أدى ﺇلى تنوﻉ أشكالها على نحو كبير وزاد تطبيقاتها في مجاالت‬

‫شتى‪1 .‬ا‬

‫ﺃوﻻ ‪ :‬ﺃشكال التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫صاحب ظهور التجارة إلالكترونية ثورة كبيرة تمثلت في تطور وسائل وتكنولوجيا الﻤﻌﻠوﻤات‬

‫وﺯياﺩة اﺴتﺨﺩاﻤﻬا‪ ،‬ليﺱ ﻓقﻁ بالﻨﺴبة لﻠﻤﺸروعات‪ ،‬ولكﻥ ﺃيﻀا عﻠـﻰ ﻤﺴـتوﻯ الﻤﺴـتﺨﺩﻤيﻥ‬

‫والﻤﺴتﻬﻠكيﻥ ﻓﻲ ﻤجالﻲ الﺴﻠﻊ والﺨﺩﻤات‪ .‬حيﺙ ﺃﻥ التجارة اﻹلكتروﻨية ﻫﻲ ﻤفﻬوﻡ ﻤتﻌﺩﺩ اﻷبﻌـاﺩ يﻤكـﻥ‬

‫تﻁبيقﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺃكﺜر ﻤﻥ ﺸكل‪ ،‬وﺫلﻙ كﻤا ﻫو ﻤوﻀﺢ ﻓﻲ الﺸكل التالﻲ‪ :‬ا‬

‫الشكل رقم ‪ : 11‬أشكال التجارة الالكترونيةا‬

‫‪C ot B‬‬ ‫ﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل‬ ‫‪G ot B‬‬


‫ا‬
‫‪G ot C‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻙ‬
‫‪B ot B‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ‬

‫ﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل‬ ‫‪G ot B‬‬

‫‪ - 1‬جوهر بن رجدال‪ ''،‬اإلنترنيت والتجارة االلكترونية ‪ :‬حالة استيراد الكتاب جامعة سعد دحلب''مذكرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 2002،‬ص‪.55‬‬
‫‪18‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫‪-0‬التجارة الالكترونية بيﻥ وحدة ﺃعﻤال شركة و املﺴتهﻠك ‪:‬‬

‫تعبر عن العالقة بين الشركات التي تقوم بعرﺽ مختلف أنواﻉ السلع و الخدمات الي ترغب في‬

‫تسويقها عبر ألانترنت و املستهلك الذي يستعرﺽ السلع املتاحة و يقتني منها حاجياته الشباﻉ رغباته ‪.‬ا‬

‫‪-2‬التجارة الالكترونية بيﻥ وحدة ﺃعﻤال ووحدة ﺃعﻤال ﺃخرﻯ ‪:‬‬

‫ويقصد بها البيع والشراء بين الشركات ‪،‬سواء كانوا أطراﻑ عملية تجارية ‪،‬أو شركات ‪،‬أو في شكل‬

‫تبادل بيانات الكترونيا ‪ .‬و يمكننا أن نميز نوعين من التجارة الالكترونية بين الشركات و هما ‪:‬ا‬

‫أ – تجارة الكترونية عمودية بين الشركات ا‬

‫ﺏ – تجارة الكترونية أفقية بين الشركات ‪1‬ا‬

‫‪ -3‬التجارة الالكترونية بيﻥ املﺸروعات وإلاﺩارة املحﻠية 'الحكومة'‬

‫و هي تغطﻲ كافة التعامالت بين الشركات و املنظمات الحكومية ‪،‬حيث تقوم الحكومة بعرﺽ‬

‫الاجراءات و اللوائﺢ و الرسوم و نماذﺝ املعامالت على ألانترنت بحيث تستطيع الشركات أن تطلع عليها بطريقة‬

‫الكترونية ا‬

‫‪ -4‬التجارة الالكترونية بيﻥ املﺴتهﻠك و املﻨظﻤات الحكومية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬نضال إسماعيل برهم‪ ''،‬أحكام عقود التجارة اإللكترونية''‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫األردن‪،1002 ،‬ص‪.36‬‬
‫‪19‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫و يقصد بها كافة املعامالت التي تجمع بين املستهلك و الحكومة ‪،‬حيث أن الحكومة تسعى الى تطوير ما تقدمه‬

‫من خدمات للجماهير ‪،‬سواء من حيث الحصول على املعلومات و البيانات ‪1 .‬ا‬

‫ثانيا ‪ :‬تطبيقات التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫للتجارة الالكترونية تطبيقات كثيرة و متنوعة ‪ ،‬و تمثل هذه التطبيقات املهام املختلفة و ألانشطة‬

‫التي تمارسها الشركات من خالل وسائل الاتصاالت الالكترونية أو بمعنى ﺁخر هي املجاالت التي تستخدم فيها‬

‫التجارة الالكترونية مثل الصيرفة الالكترونية ‪ ،‬وشراء ألاسهم و السندات ‪،‬الاعالن و التسويق الالكترونﻲ ‪،‬‬

‫البيع بالجملة والتجزئة ‪،‬النشر الالكترونﻲ ‪،‬البحث عن فرﺹ عمل ‪،‬اجراءات املزادات الالكترونية ‪،‬التعاون‬

‫الالكترونﻲ في مجال البحث و التطوير ‪،‬التصميمات الهندسية و تقديم الخدمة للعميل ‪.‬ا‬

‫املطﻠب الﺜالث ‪ :‬مزايا و عيوﺏ التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫ﺃوﻻ ‪ :‬مزايا التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫للتجارة الالكترونية فوائد جمة بالنسبة لألفراد أو املؤسسات أو بالنسبة لالقتصاد بشكل عام ا‬

‫‪ -0‬مزايا التجارة الالكترونية لألﻓراﺩ ‪:‬‬

‫ﺃ‪ -‬خدمة مﺴتﻤر ‪:‬‬

‫مكنت التجارة الالكترونية املستهلك من الابحار عبر شبكة الحاسوﺏ و التسوق و اجراء التعامالت‬

‫ألاخرى على مدى ‪ 42‬ساعة ‪.2‬ا‬

‫‪ - 1‬نضال إسماعيل برهم‪ ''،‬أحكام عقود التجارة اإللكترونية''‪،‬نفس المرجع ‪،‬ص ‪.36‬‬
‫‪ - 2‬محمود سحنون‪ ''،‬التجارة اإللكترونية ودورها في تسويق الخدمات المالية والمصرفية‪ ،‬حالة الدول العربية''‪،‬المرجع‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪20‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ﺏ‪ -‬حرية الاختيار ‪:‬‬

‫أصبحت أسواق العالم بين يدي العميل بكل منتجاتها و خدماتها املعروضة مع كل تفاصيلها و‬

‫مواصفاتها ‪ ،‬وللعميل أن يختار بينها بكل حرية مما يعطيه فرصة للمفاضلة بين هذه السلع والخدمات ‪.‬ا‬

‫ﺝ‪ -‬انخفاﺽ أسعار املنتجات ‪ :‬ا‬

‫هذه التجارة تسمﺢ بالتسوق من أماكن عديدة و اجراء مقارنات سريعة ومفاضالت بين السلع و‬

‫الخدمات املعروضة ‪،‬مما يمكن العمالء من الاستفادة من فروق ألاسعار ‪ ،‬فاذا قارن العميل بين املنتجات‬

‫املعروضة عبر ألانترنت ونفس املنتجات املعروضة في املتاجر التقليدية فسيجد أن السعر منخفض في ألاولى‬
‫‪1‬‬
‫مقا ارنة مع الثانية‬

‫ﺩ‪ -‬تحقيق رضا الﻌﻤﻼﺀ ‪:‬‬

‫من بين آلاثار الهامة للتجارة الالكترونية هي احداث التفاعل بين العمالء و الشركات ‪،‬فقد أصبﺢ‬

‫العميل بدخوله على موقع أي شركة يستطيع تلقﻲ معلومات تفصيلية بشأن منتج أو سلعة ما في ثوان‬

‫معدودة بدال من أيام و أسابيع ‪ ،‬مما يساعده على اتخذ القرار الصائب بشأن هذا املنتج ‪.‬ا‬

‫‪ -4‬مزايا التجارة الالكترونية على املستوى القومﻲ ‪:‬ا‬

‫من بين الانعكاساتا‬

‫الايجابية للتجارة الالكترونية على الاقتصاد الكلي ما يلي ‪:‬ا‬

‫‪ -‬التجارة الالكترونية أداة لتنشيط املشروعات الصغيرة و املتوسطة ا‬

‫‪ - 1‬منير محمد الجنبيهي‪ ،‬ممدوح محمد الجنبيهي‪ ''،‬البنوك اإللكترونية''‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪، 2005،‬‬
‫ص ‪.48‬‬
‫‪21‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫‪ -‬التجارة الالكترونية أداة لزيادة الشفافية الحكومية و تحسين خدماتها ‪1‬ا‬

‫‪ -‬التجارة الالكترونية أداة لتحسين رصيد امليزان التجاري‬

‫‪ -‬التجارة الالكترونية أداة لزيادة الانتاجية و النمو الاقتصادي‬

‫‪ -‬التجارة الالكترونية أداة لتعظيم الاستفادة من الفرﺹ املتاحة في سوق التكنولوجيا‬

‫ثانيا ‪ :‬مﺨاطر التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ينطوي تطبيق التجارة الالكترونية على العديد من املخاطر ‪،‬التي البد من تكثيف الجهود لتذليلها‬

‫‪ -0‬مﺸكﻠة حقوﻕ املﻠكية الفكرية ‪:‬‬

‫يؤدي نشر ألاعمال و الابداعات الفنية على شبكة ألانترنت الى انتقالها بسرعة دون الترخيص‬

‫باستخدامها أو بيعها و يعني ذلك القفز على حقوق امللكية في البراءة و حق النشر و التعرﺽ لخطر الانتهاكات و‬

‫القرصنة ‪3‬ا‬

‫‪ -2‬تهديد ﺃنظﻤة ﺃمن الﺸركة ‪:‬‬

‫من بين التهديدات الخطيرة التي تواجه الشركة هي محاولة املخترقين التسلل الى قواعد معلومات هذه‬

‫الشركة و العبث بمواردها‪.‬ا‬

‫‪-1‬‬
‫‪ - 2‬عبد المالك ردمان الدناني‪ " ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنترنت" ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دا ر الراتب الجامعي‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪ . 2001،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ - 3‬عبد الفتاح بيومي حجاز‪" ،‬التجارة اإللكترونية في القانون العربي النموذجي لمكافحة جرائم الكمبيوتر واالنترنت"‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ . 2006،‬ص ‪.45‬‬
‫‪22‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫‪ -3‬عدم جدية املعامالت ‪:‬تتم التعامالت في التجارة الالكترونية بين أطراﻑ ال يعرفون بعضهم البعض ‪،‬دون‬

‫الحاجة الى اتصال مباشر بينهم ‪،‬وهو ما يخلق احتمال عدم جدية هذه التعامالت من حيث بث معلومات غير‬

‫صحيحة من طرﻑ البائع أو الزبون ‪.‬ا‬

‫‪ -2‬ألامن والخصوصية ‪:‬ا‬

‫من بين املواضيع التي تؤرق العمالء في التجارة الالكترونية هي املشكلة املتعلقة بأمن تحويل‬

‫املعطيات و الخوﻑ من التعرﺽ لخطر القرصنة و التجسس الصناعي ‪1 .‬ا‬

‫املبحث الﺜانﻲ ‪:‬آليات ووسائل الدﻓﻊ املﻌتﻤدة في التجارة الالكترونية و تﺄمينها‬

‫ان التجارة الالكترونية مثلها مثل التجارة العادية تسير وفق ﺁليات و ضوابط لتحقيق تبادل الكترونﻲ‬

‫متوازن وضمان حقوق كل من البائع و املشتري ‪،‬فالبائع يستعمل وسائل و ﺁليات كاالشهار و الترويج تحقق له‬

‫أكبر املبيعات و ألارباح ‪،‬كما أن املشتري يجب عليه التسديد مقابل استالم البضائع باستعمال أدوات دفع‬

‫حديثة تتماش ى مع عصر ألانترنت و التعامالت الرقمية ‪،‬الا أنه من نتائج التعامالت عبر ألانترنت ظهور وسائل‬

‫غش و احتيال تتجاوز حدود الدول ‪،‬وتعرﺽ املعلومات املتنقلة عبر الشبكة الى التنصت و التخريب ‪،‬الا أنه‬

‫بفضل التكنولوجيا الحديثة تم تطوير مجموعة من البرامج و التقنيات الي تساهم في التخلص من مشكلة‬

‫سرية وأمن املعامالت الالكترونية و تزرﻉ الثقة في نفوﺱ الناﺱ و تشجعهم على الشراء عبر ألانترنت ‪2 .‬ا‬

‫املطﻠب ألاول ‪:‬ﺃطراﻑ و مراحل ابراﻡ التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬عبد المالك ردمان الدناني‪ " ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنترنت" ‪،‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.77‬‬
‫‪ - 2‬طارق طه‪ "،‬التسويق والتجارة اإللكترونية"‪ ،‬دار الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،.2005،‬ص ‪.321‬‬

‫‪23‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ان التجارة الالكترونية هي احد أشكال التعامل الذي يجري الكترونيا بين ثالث أطراﻑ أساسية ال‬

‫يتصلون ماديا فيما بينهم ‪ ،‬ويمر ابرام أي صفقة من صفقات التجارة الالكترونية بين هاته ألاطراﻑ بمجموعة‬

‫من املراحل بدءا بعرﺽ املنتجات و انتهاء بتسليمها ‪.‬ا‬

‫ﺃوﻻ ‪ :‬ﺃطراﻑ التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫ان ألاطراﻑ الثالثة للتجارة الالكترونية هي نفسها أطراﻑ التجارة التقليدية و املتمثلة في املستهلك و‬

‫البائع و البنك ‪1 .‬ا‬

‫ثانيا ‪:‬مراحل ابراﻡ عقوﺩ التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫ظهور التجارة الالكترونية كبديل للتجارة التقليدية استوجب ضرورة استعمال أدوات جديدة تنظيم‬

‫وتسيير التعامالت الرقمية ‪ ،‬ومن هاته ألادوات العقود الادارية ‪ ،‬والتي هي عبارة عن كل عقد يخص السلع و‬

‫الخدمات يتم بين طرفين عن بعد ‪،‬ولكﻲ تتم هذه العقود البد من املرور بخط اوات أو مراحل أساسية تتمثل‬

‫في‪:‬ا‬

‫‪ -‬مرحلة العرﺽ والطلب ا‬

‫‪ -‬مرحلة الطلب ' القبول' و الدفعا‬

‫‪ -‬مرحلة التنفيذ ' التسليم '‪2‬ا‬

‫املطﻠب الﺜانﻲ ‪ :‬وسائل الدﻓﻊ الالكترونية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق ‪ ''،‬األعمال اإللكترونية'' ‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،2002 . ،‬ص‬
‫‪.308‬‬
‫‪2 - Boualem_ Ammar chebira , "le e-commerce: contraintes et opportunités pour‬‬
‫‪l'entreprise économique Algérienne", mémoire de magister en science économique,‬‬
‫‪université Hadj Lakhdar, BATNA, 2004.p123.‬‬
‫‪24‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫على ضوء التغيرات العاملية التي شهدها عصرنا الحالي و مع تطور ألاساليب التكنولوجية الحديثة‬

‫املستخدمة في كافة مجاالت حياتنا ‪ ،‬اتسع نطاق التجارة الالكترونية و استحدثت وسائلها ‪ ،‬حيث تطورت‬

‫ألاساليب التقليدية للدفع‬


‫النقود وظهرت بشكل جديد مناسب تماما ملعامالت التجارة الالكترونية و أخذت ا‬

‫تتراجع أمام نمو و انتشار النظام الالكترونﻲ للدفع و تصنف وسائل الدفع الالكترونﻲ باالعتماد على توقيت‬

‫الدفع ضمن ثالثة أنظمة للدفع الكترونية ‪1‬ا‬

‫أوال ‪ :‬نظام الدفع الالكترونﻲ املسبق ‪:‬‬

‫ان هذا النظام يسمﺢ بالحصول على النقود مسبقا و سداد ثمنها لكﻲ يتمكن بعد ذلك العميل من‬

‫اقتناء احاجياتها ‪،‬بحيث يقوم العميل بدفع النقو د الحقيقية مقدما ليحصل على وحدات النقد الالكترونﻲ‬

‫من البنك بالكمية التي يريدها و يقوم بتخزينها سواء على الشريحة الالكترونية للبطاقة الذكية أو القرﺹ‬

‫الصلب للكمبيوتر ‪ ،‬ويشمل هذا النظام النقود الالكترونية و البطاقات الذكية ‪:‬ا‬

‫‪ -0‬الﻨقوﺩ الالكترونية ‪:‬‬

‫النقود الالكترونية هي مجموعة من البروتوكوالت و التواقيع الرقمية التي تتيﺢ للرسالة الالكترونية‬

‫أن تحل فعليا محل تبادل العمالت التقليدية ‪،‬فالنقود الرقمية هي املكافئ الالكترونﻲ للنقود التقليدية ‪.‬ا‬

‫‪ -4‬البطاقات الذكية ‪:‬هي عبارة عن بطاقة بالستيكية بحجم بطاقة الائتمان ‪،‬يثبت عليها شريط ممغنط عليه‬

‫رقم كودي يحمل شريحة رقيقة الكترونية مزودة بذاكرة مصاحبة ‪،‬حيث تكون قادرة أن تخزن و تسترجع و‬

‫تعالج جميع البيانات الشخصية لحاملها ‪2 .‬ا‬

‫‪1 - Khabab Hadri ," le commerce électronique en Tunisie-réalité et perspectives-" ,‬‬


‫‪mémoire de master professionnel : Commerce électronique et achats internationaux,‬‬
‫‪école supérieur de commerce électronique, Tunisie2006 , Disponible sur le site:,‬‬
‫‪www.memoireonline.com/09/07/602/commerceelectronique- tunisie-realites-‬‬
‫‪perspectives.html: 22/05/2018.‬‬
‫‪2 - Alain charles Lartinet, Ahmed silem, ''lexique de gestion'', Dalloz,‬‬
‫‪Lyon,‬‬
‫‪25‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ثانيا ‪:‬نظاﻡ الدﻓﻊ الالكترونﻲ الفورﻱ ‪:‬‬

‫يوحي نظام الدفع الالكترونﻲ الفوري من تسميته بتسديد قيمة املشتريات لحظة انجاز الصفقة دون‬

‫أي تأجيل لتسوية املدفوعات ا‬

‫ثالﺜا ‪ :‬نظاﻡ الدﻓﻊ الالكترونﻲ املؤجل ‪:‬‬

‫في نظام الدفع الالكترونﻲ املؤجل يتم الشراء الفوري و الدفع ألجل ‪،‬بمعنى عند اقتناء السلعة أو‬

‫الخدمة ال يسدد املستهلك ثمنها في الحين بل يحصل عليها و الدفع ألجل ‪ ،‬بمعنى عند اقتناء السلعة أو‬

‫الخدمة ال يسدد املستهلك ثمنها في الحين بل يحصل عليها و الدفع يتم فيها بعد من طرﻑ البنك ‪.‬ا‬

‫و ينطوي ضمن هذا النظام كل من البطاقة الائتمانية و الشيك الالكترونﻲ ‪1 .‬ا‬

‫رابعا‪ :‬النظام البنكﻲ الحديث للدفع ‪:‬ا‬

‫تماشيا مع التقدم التقني املذهل طورت الكثير من املصارﻑ التقليدية و الالكترونية باقة متنوعة من‬

‫الخدمات املعاصرة التي يمكن تلخيصها في الهاتف املصرفي ‪،‬ألانترنت املصرفي ‪،‬أوامر الدفع املصرفية و‬

‫خدمات املقاصة الالكترونية ‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪:‬أمن املعامالت التجارية الالكترونية ‪:‬ا‬

‫تتميز صفات التجارة الالكترونية بانعقادها عن بعد دون اللقاء املباشر بين البائع واملشتري مما يؤدي الى‬

‫وجود بعض املخاطر املعرقلة لهذا النوﻉ من التجارة و املتعلقة بأمن و سرية املعلومات التي يتم تبادلها بين‬

‫هذين الطرفين فاملعلومات أثناء تدفقها عبر شبكة الشبكات يمكن يمكن أن تحول و يقرأ محتواها ‪ ،‬مما أدى‬

‫‪2005.p52.‬‬
‫‪1 - A.Vob, " dictionnaire de l'informatique de l'internet", Aubin imprimeur,‬‬
‫‪France, 2001.p33.‬‬
‫‪26‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫الى ضرورة اللجوء الى مجموعة من املعايير و ألانظمة و التي توفر السرية و ألامن و الخصوصية لتعامالت‬

‫التجارة الالكترونية و سنورد فيما يلي أهم الوسائل و ألانظمة املستخدمة لضمان النقل آلامن للمعلومات‪. 1‬ا‬

‫أوال‪ :‬التشفير ‪:‬ا‬

‫التشفير هوﻉ ملية دمج املعلومات في شفرة سرية غير مفهومة ثم فك هذه الشفرة بعد وصولها الى‬

‫وحدة خدمة الويب آلامنة أي أن التشفير هو استبدال مستند أو رسالة باستخدام برنامج معين حتى ال يمكن‬

‫الاطالﻉ على محتواها أو تعديلها أو تغييرها الا من طرﻑ مستقبلها ‪ ،‬لهذا تنطوي عملية التشفير على تحويل‬

‫النصوﺹ البسيطة الى رموز ‪ ،‬حروﻑ ‪،‬أرقام ‪،‬أو ﺇشارات قبل ﺇرسالها الى مستقبلها شريطة أن يكون لهذا‬

‫ألاخير القدرة على حل الشفرة و تحويل الرسالة الى صيغتها ألاصلية باستخدام مفتاح التشفير ‪2 .‬ا‬

‫ثانيا ‪ :‬التوﻗيﻊ الالكترونﻲ ‪:‬‬

‫مع التطورات الراهنة في جميع مجاالت الحياة ‪،‬أصبﺢ التوقيع اليدوي عقبة من املستحيل تكيفها‬

‫مع التكنولوجيا الحديثة و خاصة مع تعامالت التجارة الالكترونية ‪،‬مما أدى الى ضرورة ظهور توقيع جديد‬

‫يتماش ى مع مقتضيات العصر الحديث وهو ما يطلق عليه بالتوقيع الرقمي ا‬

‫و التوقيع الالكترونﻲ يتمثل في حروﻑ و أرقام و اشارات مجموعة في ملف رقمي صغير يساعد على تمييز هوية‬

‫املوقع و شخثيته دون غيره و بأنه هو من قام باجراء املعاملة و تنفيذها ‪.‬ا‬

‫‪ - 1‬عفاف خوليد ‪ ''،‬فعالية اإلعالن في ظل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لدى المؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية''‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ، 07‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪ .2030/2002‬متوفر على الموقع‬
‫‪ www.rcweb.luedld.net/rc7/28-30A2308938.pdf :‬يوم ‪.1021/03/21‬‬
‫‪ - 2‬محمد حسام محمود لطفي‪ " ،‬المالمح األساسية للمعامالت االلكترونية" ‪ ،‬نشرة التحكيم التجاري‬
‫الخليجي‪ ،‬العدد ‪ ، 20‬يصدرها مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪،‬‬
‫البحرين‪ ،‬سبتمبر‪ ، 2001‬ص ‪.325‬‬
‫‪27‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫ثالﺜا ‪ :‬الﺸهاﺩات الرﻗﻤية ‪:‬‬

‫الشهادات الرقمية هي بمثابة املكافئ الالكترونﻲ للبطاقة التقليدية لتعريف الهوية ‪،‬فهي عبارة عن‬

‫شهادة الكترونية صادرة عن كيان مستقل معترﻑ به دوليا ‪،‬حيث تثبت فيه بأن صاحب الرسالة أو املعاملة‬

‫الالكترونية هو الشخص ذاته املحدد بهذه الرسالة ‪،‬و بهذا تساعد الشهادة الالكترونية صاحبها عل تحقيق‬

‫شخصيته الالكترونية و اثبات صحة كافة معلوماته و ضمان ضدق العملية املطلوبة ‪ ،‬وهو ما يؤدي الى‬

‫ضمان أمن املعامالت التجارية و الفردية ‪ ،‬وبالتالي تطور و انتشار التجارة الالكترونية ‪.‬ا‬

‫و تتضمن الشهادة الرقمية مجموعة من البيانات و املعلومات الالكترونية و التي قامت هيئة‬

‫املواصفات القياسية العاملية ‪ ISO‬بتحديدها كاآلتﻲ‪: 1‬ا‬

‫‪ -‬بيانات عن املرسل تحدد هويته ا‬

‫‪ -‬نسخة من املفتاح العام للمرسل ا‬

‫‪ -‬رقم تسلسلي للشهادة و تاريﺦ انتهاء صالحيتها ا‬

‫‪ -‬التوقيع الرقمي للمرسل ‪.‬ا‬

‫رابﻌا ‪ :‬نظاﻡ املﻌامﻼت الالكترونية آلامﻨة ‪:‬‬

‫هو عبارة عن بروتوكول طورته مجموعة كبيرة من الشركات العاملية لالئتمان ‪ ،‬ووظيفته ألاساسية‬

‫هي توفير ألامان ملدفوعات البطاقات املصرفية الائتمانية أثناء عبورها ألانترنت بين حاملي البطاقات والتجار و‬

‫البنوﻙ‪.‬ا‬

‫ويسعى هذا البروتوكول الى تحقيق مجموعة من ألاهداﻑ تتمثل في ‪ :‬ا‬

‫‪ - 1‬محمد حسام محمود لطفي‪ " ،‬المالمح األساسية للمعامالت االلكترونية" ‪ ،‬نشرة التحكيم التجاري‬
‫الخليجي‪،‬المرجع السابق ص ‪.213‬‬
‫‪28‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫‪ -‬تأمين سرية املعلومات الخاصة بالدفع من خالل تقنية التشفير ا‬

‫‪ -‬املعلومات املحولة تكون كاملة و غير قابلة ألي تغيير أو نقصان بفضل استخدام التوقيع الالكترونﻲ ا‬

‫‪ -‬تحديد هوية صاحب البطاقة و التاجر ‪،‬فالشهادات الالكترونية تضفﻲ الكثير من الشرعية و املوثوقية على‬

‫الطرفين و تدل أن البنك قد تحقق من شخصيتهما ‪.‬ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ا‬

‫خﻼصة الفصل ‪:‬‬

‫كانت التجارة قديما تعتمد على وسائل جد تقليدية في التعامالت ‪،‬الا أن التطورات و التحوالت‬

‫السريعة أحدثت الكثير من التغيرات في النشاط التجاري ‪ ،‬وأدخلت البشرية الى عصر جديد تصاحب مع تزايد‬

‫استخدام الانسان لألدوات املتنوعة لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت ‪ ،‬ال سيما ألانترنت لتسهيل التبادالت‬

‫التجارية و الدخول في التجارة الالكترونية و ازالة الغموﺽ عنها و معرفة ماهية هذه التجارة و أهم أشكالها و‬
‫‪29‬‬
‫عموميات حول التجارة‬ ‫الفصل ألاول‬
‫الالكترونية‬
‫انعكاساتها الايجابية على املؤسسات و كذلك طرق الدفع الالكترونية في ظل العقبات التي تواجهها كما ال‬

‫ننس ى تأمين هذه املعامالت التجارية الالكترونية ‪.‬ا‬

‫ا‬

‫‪30‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقدمة الفصل ‪:‬‬

‫إن التغيرات العاملية الجذرية و الناجمة عن الثورة التكنولوجية كان لها آثار بالغة على كيفية‬

‫الساحة ممارسة النشاطات التجارية ‪ ،‬و كان من أهم ثمار هذه التغيرات هو ميالد التجارة الالكترونية حديث‬

‫للمبادالت التجارية ما لبث أن تخطى كل الحدود و توسع انتشاره و تنامت معدالته على الاقتصادية العاملية و‬

‫العربية ‪ .‬و الجزائر كجزء من ألامة العربية تتوفر على العديد من املؤهالت التي تمكنها من الانسياق ضمن هذه‬

‫الديناميكية العاملية و العربية لتطبيق التجارة الالكترونية‪.‬‬

‫و سنحاول من خالل هذا الفصل التعرف على درجة استغالل الجزائر إلمكانياتها املتاحة‪ ،‬ومدى‬

‫تقدمها في تطبيق هذا النوع الحديث من املبادالت التجارية‬

‫‪31‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث ألاول ‪:‬البنية التحتية للتجارة الالكترونية الجزائرية‬

‫ان أهمية تكنولوجيا املعلومات في تحقيق الوجود الفعلي للتجارة الالكترونية لم تعد اليوم محال‬

‫للجدل في أي منطقة من مناطق العالم ‪ ،‬فالتجارب الدولية املعاصرة أثبتت أن السبيل الوحيد لتحقيق تقدم‬

‫في مجال تطبيق التجارة الالكترونية و افتكاك مكانة في السباق العلمي واملعلوماتي الحالي هو توفير بنية تحتية‬

‫متطورة لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‬

‫أوال ‪ :‬شبكة الانترنت ‪:‬‬

‫إن رغبة الجزائر في التحول نحو اقتصاد املعرفة و التي تعد التجارة الالكترونية جزءا منه ‪ ،‬يفرض‬

‫لها أن تتحقق و تتجسد على أرض الواقع مع نضوج و تطور الانترنت كوسيط الكتروني يؤدي إلى تقريب‬

‫املسافات و إزالة الحواجز و تخفيض التكاليف و رفع الكفاءة و السرعة في انجاز املعامالت ‪ .‬و لقد زاد وعي‬

‫الدولة الجزائرية بضرورة هذا التحول ‪ ،‬حيث كانت أولى الخطوات املتخذة لتحقيق هذه الرغبة و تعميم‬

‫تقنية الانترنت هي إسناد مهمة إنشاء شبكة وطنية و ربطها بالشبكات الدولية سنة ‪ 3991‬ملركز البحث و‬

‫إلاعالم العلمي و التقني التابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي ‪.‬‬

‫و من غير املعقول التحث عن التجارة الالكترونية الجزائرية قبل التطرق الى بيئتها ‪ ،‬والتي تمثلت‬

‫أساسا في عدد مستخدمي شبكة ألانترنت ‪،‬فهذه الشبكة تعد ألارضية التي تقوم عليها كل عمليات التجارة‬
‫‪1‬‬
‫الالكترونية‬

‫‪ - 1‬شوقي ناجي جواد وآخرون‪ "،‬األبعاد المستقبلية للحكومة االلكترونية في األردن ‪:‬متطلبات النجاح"‪ ،‬المجلة األردنية في‬
‫إدارة األعمال‪ ،‬المجلد‪ ، 3‬العدد‪ ، 3‬مطبعة الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪، .2007،‬ص‪.64‬‬
‫‪32‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ‪: 2‬تطور عدد مستخدمي ألانترنت في الجزائر (‪)9009-3991‬‬

‫عدد مستخدمي ألانترنت‬ ‫السنوات‬


‫‪300‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪10000‬‬ ‫‪3999‬‬
‫‪310000‬‬ ‫‪9000‬‬
‫‪900000‬‬ ‫‪9003‬‬
‫‪100000‬‬ ‫‪9009‬‬
‫‪100000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪3100000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪3990000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪9110000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪1100000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪1300000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪1100000‬‬ ‫‪9009‬‬

‫و من هذا الجدول نالحظ أن الجزائر قطعت أشواطا ال بأس بها في هذا املجال‪. 1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مزودي خدمات ألانترنت ‪،‬املقاهي و املواقع الالكترونية ‪:‬‬

‫ان أحد اهم اركان التجارة الالكترونية هو توفر البنى التحتية لالتصاالت ‪،‬و تشهد هذه البنى التحتية‬

‫نموا نوعيا في الجزائر تجسد على ارض الواقع من خالل نمو سوق الانترنت و زيادة استخدامه ‪ ،‬ولعل من‬

‫املؤشرات ذات الداللة الكبيرة على مستوى تقدم الجزائر في استخدام الانترنت وتطبيقاتها في املجال التجاري‬

‫‪ - 1‬سلطان بلغيث‪ ''،‬واقع استخدامات اإلنترنيت في الوسط الجامعي ‪:‬جامعة تبسة نموذج ا''‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬العد د ‪ ، 37‬العراق‪ ، 2008 ،‬ص ‪ ، 2‬متوفرة على الموقع‪: www.ulum.nl/d71.html‬‬
‫يوم ‪1522/50/21‬‬
‫‪33‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هو‪ :‬عدد مزودي خدمات الانترنت ‪ ،‬عدد مقاهي الانترنت التي تعد النافذة لكثير من الجزائريين للوصول الى‬

‫الانترنت و كذلك مدى تطور مواقع الانترنت الجزائرية ‪.‬‬

‫عدد مزودي خدمة ألانترنت في الجزائر (‪) 9001 -9000‬‬ ‫الجدول رقم‪: 3-9‬‬

‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9009‬‬ ‫‪9003‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫السنة‬

‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫عدد‬

‫املزودين‬

‫ثالثا‪ :‬أجهزة الحاسوب ‪:‬‬

‫ملا كان عالم التجارة الالكترونية يتميز بالتراكم املعرفي ‪ ،‬فان البقاء في وضع املتفرج أمر ال يساعد على‬

‫تطبيق هذا النوع الحديث من التجارة ‪،‬و لهذا البد من توفير جميع العوامل التي تتيح للجزائر فرصة حقيقية‬

‫لتبني املعامالت الالكترونية الحديثة ‪،‬ومن بين العوامل الواجب توفير ها أجهزة الحاسوب الشخص ي ‪.‬و‬
‫‪1‬‬
‫نستعرض من خالل الجدول املوالي وتيرة تطور عدد أجهزة الحاسوب في الجزائر خالل الفترة (‪) 9001- 3990‬‬

‫‪ - 1‬شوقي ناجي جواد وآخرون‪ "،‬األبعاد المستقبلية للحكومة االلكترونية في األردن ‪:‬متطلبات النجاح"‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‬
‫‪.74‬‬
‫‪34‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول ‪) 2-2(:‬تطور اجهزة الحاسوب في الجزائر (‪) 2112- 0991‬‬

‫عدد ألاجهزة‬ ‫السنوات‬

‫‪91000‬‬ ‫‪3990‬‬
‫‪19000‬‬ ‫‪3993‬‬
‫‪11000‬‬ ‫‪3999‬‬
‫‪10000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪19000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪11000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪310000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪310000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪310000‬‬ ‫‪3991‬‬
‫‪310000‬‬ ‫‪3999‬‬
‫‪900000‬‬ ‫‪9000‬‬
‫‪990000‬‬ ‫‪9003‬‬
‫‪919000‬‬ ‫‪9009‬‬
‫‪911000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪990000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪110000‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪111111‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪199311‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪113111‬‬ ‫‪9001‬‬

‫رابعا‪:‬الشبكات الهاتفية الثابتة و النقالة‪: 1‬‬

‫ان من اهم الدالئل على زيادة توجه أي مجتمع نحو التجارة الالكترونية هو توفر شبكات الاتصاالت‬

‫الهاتفية الثابتة والنقالة ‪ ،‬والتي يتم من خاللها النفاذ الى الانترنت و ممارسة التجارة الالكترونية ‪ ،‬فضعف‬

‫هذه الشبكات ال يقدم أي دعم فعال لشبكات ألاعمال و ال يلبي متطلبات ألاعمال الالكترونية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد هللا حمود سراج‪ ''،‬التسويق والتجارة اإللكترونية في الدول العربية‪ ،‬التحديات الت ي تواجهها وسبيل‬
‫الت ّغلب عليها''‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪ ، 5‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكر ة ‪ ،‬ديسمبر‪ ، 2003‬ص ‪.921‬‬
‫‪35‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 0-4‬املهاتفة الثابتة ‪ :‬ان نجاح الظاهرة الجديدة املعروفة بالتجارة‬

‫الالكترونية يتطلب حدا أدنى من الخطوط الهاتفية ألارضية و بأسعار معقولة‬

‫‪ 9-1‬املهاتفة الخلوية املتنقلة ‪:‬‬

‫يشهد قطاع املواصالت الالسلكية تطورا باهرا في العالم بأسره ‪،‬فزيادة على تنامي الاستعمال التجاري‬

‫لألنترنت ‪ ،‬فان التطور في هذا القطاع من شأنه أن يغير الصورة حول تبني التكنولوجيات الحديثة في الجزائر ‪،‬‬

‫ويفتح مجاال واسعا المكانية استخدام الشبكات النقالة للولوج الى عالم التجارة الالكترونية ‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪:‬وضعية التجارة الالكترونية في الجزائر‬

‫في قلب التطورات الاقتصادية و التكنولوجية الحديثة يتنامى التفكير حول أهمية التجارة‬

‫الالكترونية كظاهرة حديثة تساهم في صياغة العالم املعاصر املتميز باستبدال عوامل إلانتاج التقليدية بعنصر‬

‫املعلومات و قد القت هذه رواجا و استحسانا كبيرا ‪ ،‬وتمكنت في وقت وجيز من فرض وجودها على الدول‬

‫املتقدمة و العربية على حد سواء ‪،‬الا أن الجزائ ـ ـ ـر متأخرة و شبه غائبة عن متابعة التطورات التجاري ـ ـ ـة‬

‫الالكترونية ‪،‬ولم تعط ـ ـ ـي التجـ ـ ـارة الالكترونية حقها ‪ ،‬ومؤخرا بدأت الجزائر تسعى بخطوات جد بطيئة في‬

‫تلمس طريقها في مجال تطبيق هذه التجارة و جني الفوائد الكامنة فيها‪. 1‬‬

‫أوال ‪:‬نظرة عامة حول التجارة الالكترونية في الجزائر ‪:‬‬

‫ان النمو العالمي املتسارع للتجارة الالكترونية و الاتجاه الدولي املتزايد لنشر تطبيقاتها ال يترك للجزائر‬

‫أي مجال للتردد و املماطلة في تطبيق هذه التجارة ‪،‬و ان محاولة رصد و دراسة مدى تبني الجزائر للتجارة‬

‫الالكترونية و الرغبة في اجالء الغموض عنها ‪،‬يستدعي ضرورة توافر إحصائيات دقيقة حول هذا املوضوع الا‬

‫أنه يبقى عدم الانطالق الفعلي لهذه التجارة ‪ ،‬و بقائها مجرد حلم ينتظر تحقيقه ‪،‬و كذلك بسبب قلة الوسائل‬

‫الصحيحة للقياس و عدم وجود هيئة أو جهة مختصة استوعبت أهمية التجارة الالكترونية و نسقت الجهود‬

‫لتطويرها و تشجيعها ‪ ،‬و بالتالي تكون مصدرا قادرا على توفير البيانات و املؤشرات ذات الداللة على مدى‬

‫‪ - 1‬عبد هللا حمود سراج‪ ''،‬التسويق والتجارة اإللكترونية في الدول العربية‪ ،‬التحديات الت ي تواجهها وسبيل‬
‫الت ّغلب عليها''‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.96‬‬
‫‪36‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التقدم في تطبيق التعامالت التجارية الالكترونية ‪.‬فعلى هامش افتتاح الصالون الدولي لتكنولوجيا إلاعالم و‬

‫الاتصاالت في ‪ 31‬ماي ‪ 9009‬الذي حمل شعار 'التجارة الالكترونية و الاقتصاد املعرفي ' أعلن كل من الوزير‬

‫السابق لوزارة تكنولوجيا الاعالم و الاتصال حميد بصالح و الوزير السابق للتجارة هاشمي جعبوب عن انطالق‬

‫التجارة الالكترونية للتجارة في شهر أفريل ‪. 9009‬‬

‫ثانيا ‪:‬تصنيفات التجارة الالكترونية الجزائرية ‪:‬‬

‫تتجه غالبية معامالت التجارة الالكترونية الجزائرية نحو صورتين أساسيتين لهذه التجارة و هي‬

‫التعامل بين الشركات و املستهلكين ‪ ،‬والتعامل بين الشركات بعضها مع بعض‪.‬‬

‫‪ 0-2‬التجارة الالكترونية بين الشركات و املستهلكين ‪:‬‬

‫ان التجارة الالكترونية اليوم هي بمثابة لغة عاملية جديدة ملختلف الاقتصاديات ‪،‬فاتساع رقعة استعمال‬

‫الانترنت من املحيط الجامعي الى مختلف أوساط مختلف فئات املجتمع ‪،‬أحدث تغييرا كبيرا في التعامالت‬

‫التجارية للجزائريين ‪،‬وقد سارعت العديد من املؤسسات الجزائرية لتبني ألانماط الحديثة لتسويق منتجاتها عبر‬

‫ألانترنت ‪ ،‬وايصالها الى املستهلكين مما ساعد على انتشار نمط الشراء عبر شبكة ألانترنت ‪ ،‬وهو ما يعرف‬

‫بتجارة التجزئة الالكترونية التي وفرت للمستهلكين العديد من املزايا كحرية الاختيار ‪ ،‬واقتصاد الوقت و‬

‫التكاليف ‪.‬‬

‫‪ 2-2‬التجارة الالكترونية بين الشركات ‪:‬‬

‫ان التطور املذهل الذي أهدثته ثورة تكنولوجيا الاعالم و الاتصال في عالم ألاعمال و التجارة يفرض‬

‫على املؤسسات الجزائرية ضرورة التفكير الجاد في استعمال هذه التكنولوجيات خاصة ألانترنت كقاعدة ‪،‬و‬

‫يدفعها لبداية العمل على تفعيل الفائدة العظمى للتجارة الالكترونية في قنوات عملها اليومية ‪،‬و قد بدأت‬

‫املؤسسات الجزائرية تتقبل فكرة‬

‫‪37‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشراء الالكتروني ‪،‬و لكن بمستويات مختلفة ‪،‬فاإلبحار في الشبكة العنكبوتية يجعلنا نكتشف مواقع لبعض‬

‫الشركات التي بدأت تتعامل عبر ألانترنت مع املؤسسات ألاخرى الا أن املعلومات املتوفرة تؤكد أن جل محاوالت‬

‫املؤسسات للولوج لعالم التجارة الالكترونية ترتكز على العالقة مع الزبائن ‪ ،‬في حين هناك ضعف كبير في‬

‫املعلومات الخاصة بالتبادل التجاري بين املؤسسات ‪ ،‬والدراسات القليلة املتوفرة تقتصر على تسليط الضوء‬

‫على الواقع التكنولوجي لدى مختلف الهيئات الاقتصادية في الجزائر ‪ .‬ففي دراسة قام بها باحث في مركز‬

‫البحوث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية حول استعمال تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت في املؤسسات‬

‫الصغيرة و املتوسطة مست ‪ 110‬مؤسسة خالل سنة ‪ 9030‬بينت نتائجها أن استعمال هذه التكنولوجيا‬

‫يقتصر على اقتناء و اكتساب وسائل الاعالم آلالي بدال من تشغيلها واستغاللها استغالال أمثال يمكن من‬

‫الاستفادة من التطبيقات التجارية املتميزة لهذه التكنولوجيا‬

‫ثالثا ‪:‬بعض تطبيقات التجارة الالكترونية في الجزائر ‪:‬‬

‫ال يقتصر مفهوم التجارة الالكترونية على عملية امتالك موقع على الشبكة العنكبوتية العاملية‬

‫‪،‬وعقد الصفقات و اقامة الروابط التجارية عبر هذه الشبكة ‪ ،‬بل تستعمل هذه التجارة مجموعة متنوعة من‬

‫التطبيقات و التي تتمثل في مختلف ألانشطة املمارسة من قبل الشركات من خالل وسائل اتصاالت الكترونية‬

‫‪،‬على غرار عمليات الاعالن عن املنتجات و الخدمات ‪،‬تقديم املعلومات عن املنتجات عبر الخطوط الهاتفية ‪.1‬‬

‫‪ 0-3‬الاعالن عبر ألانترنت ‪:‬‬

‫يعتبر الاعالن عبر ألانترنت من أكثر وسائل الترويج جاذبية و انتشارا في ظل الاتجاه نحو التجارة‬

‫الالكترونية و تسويق املنتجات و الخدمات عبر شبكة ألانترنت ‪،‬بحيث يساهم الاعالن التجاري الالكتروني في‬

‫تنمية و تطوير التجارة الالكترونية في الجزائر من خالل توفير بيئة تفاعلية لتزويد شريحة معينة من املجتمع و‬

‫هم مستخدمو الانترنت الجزائريين باملعلومات الالزمة عن السلع و الخدمات مع امكانية الطرح املباشر‬

‫‪ - 1‬محمد كريم فريحة ‪ ''،‬النوادي اإللكترونية ‪:‬تحديات وبدائل‪ ،‬دراسة ميدانية بنوادي عنابة'' ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،27‬العراق‪ ، 2006 ،‬متوفرة على الموقع‪ : www.ulum.nl/b85.htm‬يوم ‪.2392/36/30‬‬
‫‪38‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لالستفسارات و الحصول على اجابات فورية و من جهة اخرى يساعد هذا النوع من الاعالنات املؤسسات‬

‫الجزائرية بكل احجامها دون استثناء على جدب اكبر عدد من املستهلكين بفضل استعمال التكنولوجيا العالية و‬

‫تميزها بمؤثراث صوتية و بصرية مذهلة و ملفتة لالنتباهو باقل تكلفة مقارنة بباقي وسائل الاعالن ‪.‬‬

‫و يتميز السوق الاشهاري في الجزائر بكونه الزال في البداية املرحلة الاولى كون العديد من املؤسسات‬

‫التزال خائفة من هذه الوسيلة باالصافة الى انخفاض تبني هذه املؤسسات لتكنولوجيا الاعالم و الاتصال الا ان‬

‫املالحط هو النمو الكبير لالستتمارات الاشهارية عبر الانترنت من سنة الى اخرى و قد بدا الاعالن عبر الانترنت في‬

‫الجزائر يقري شئا فشيئا املعلنيين‪ ،‬و الذين قدر عددهم ب ‪ 11‬معلنا خالل فترة جويلية ‪ 9001‬و قامو باطالق‬

‫‪ 313‬حملة اعالنية و عن طبيعة املنتجات و الخدمات التي تحظى باكبر قدر من الترويج عبر الانترنت من طرف‬

‫هؤوالء املعلنين‪ ،‬فقد بينت هذه الدراسة ان قطاع السيارات فاز ب ‪ 31‬معلن عبر الانترنت و حصة سوقية‬

‫مقدرة ‪ % 99‬متبوعا بقطاع التكنولوجيا الاعالم و الاتصال (العاتف و املعلوماتية‪)..‬و التي قدرت حصته‬

‫السوقية ب ‪ % 91‬و ‪ 31‬معلنا‪. 1‬‬

‫‪ 2- 3‬مراكز الاتصال ‪:‬‬

‫ان التجارة الالكتورنية بشكلها الواسع تتمثل في استخدام الوشائل الالكترونية املتنوعة التي وفرتها‬

‫ثورة املعلومات و الاتصاالت بغرض انجاز املعامالت التجارية و من بين وسائل املستعملة الهاتف فليس من‬

‫الضروري ان تتم التجارة الالكتونية عبر وسيط الالكتروني الانترنت‪ ،‬بل يمكن ان تتم عبر الهاتف‪ ،‬فالتعامل‬

‫مع مراكز الاتصاليعد من تطبيقات التجارة الالكترونية‪ ،‬و هذه املراكز عبارة عن شركة خدمات عن بعد‪ ،‬و في‬

‫السابق كانت مراكز الاتصال تحاول جدب العميل و الحفاظ به بالتفاعل معه بواسطة الخدمات الهاتفية‬

‫فقط لتقدم له خدمات البيع و خدمات ما بعد البيع ‪..‬الخ الا ان التطور التكنولوجي سمح لهذه املراكز‬

‫للتفاعل من خالل مجوعة من الوسائط الالكترونية كالفاكس‪ ،‬رسائل البريد الالكتروني ‪......‬الخ‪،‬ونظرا لكون‬

‫‪ - 1‬االتحاد الدولي لالتصاالت‪ ''،‬قياس مجتمع المعلومات'' ‪ ، 2010‬متوفر على الموقع‪:‬‬


‫_‪www.itu.int/ITU- D/ict/publications/idi/2010/Material/MIS_2010‬‬
‫‪Summary_A.pdf‬يوم ‪.2392/30/91‬‬
‫‪39‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عملية إيجاد الزبائن و املحافظة عليهم في عالم التجارة الالكترونية عملية جد صعبة ‪،‬بسبب خصائص‬

‫املستهلكين املميزة ‪،‬فان مراكز الاتصال تفهم تفكير الزبائن و تحلل احتياجاتهم و تساعد الشركات على مواجهة‬

‫تحديات تقديم خدمة متميزة للعمالء من خالل إتاحة قواعد بيانات حول الزبائن الحاليين و املتوقعين و مدى‬

‫تجاوبهم مع الخدمات املوفرة ‪،‬مما ينعكس إيجابا على تطور التجارة الالكترونية الجزائرية ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬بعض مواقع التجارة الالكترونية الجزائرية ‪:‬‬

‫ان النمو العالمي املتسارع للمواقع التي تكرس مفهوم التجارة الالكترونية زاد من قناعة املؤسسسات‬

‫الجزائرية وألافراد على حد سواء لضرورة استخدام شبكة ألانترنت لعقد الصفقات الالكترونية ‪ ،‬و هو ما‬

‫انعكس على نمو عدد و محتوى مواقع التجارة الالكترونية الجزائرية ‪.1‬‬

‫‪ 0-4‬دار الشهاب ‪:‬‬

‫تعتبر دار الشهاب من أهم املؤسسسات الجزائرية التي أدركت مبكرا ضرورة تعظيم الاستفادة من ثورة‬

‫تكنولوجيا الاعالم والاتصال لتسويق منتجاتها ‪،‬حيث يحتوي موقع هذه الدار على نظام متكامل للتجارة‬

‫الالكترونية يسمح ببيع منتجاتها من خالل الانترنت داخل الجزائر و خارجها ‪ .‬و يحتوي هذا املوقع على فهرس‬

‫الكتروني يقدم معلومات مفصلة و دقيقة حول الكتب املتوفرة (اسم الكاتب ‪،‬تاريخ النشر ‪،‬السعر ‪........‬الخ) ‪،‬‬

‫وبعد تسجيل املستهلك في املوقع و تقديمه للمعلومات الشخصية ( الاسم‪،‬الهاتف ‪ ،‬العنوان ‪ )......‬يحصل‬

‫على اسم دخول وكلمة سر ‪ ،‬تمنح له حرية التصفح و اختيار الكتب التي يرغب في اقتناءها بالضغط على رمز‬

‫السلة ليضاف املنتوج تلقائيا الى قائمة املشتريات ‪ ،‬وبعد تأكيد الطلبية يكون للمستهلك الحق في اختيار‬

‫مدفوعاته سواء بارسال شيك بالبريد أو تحويل املبلغ للحساب البنكي لدار النشر ‪ ،‬وأخيرا ترسل دار النشر‬

‫الكتاب الى العنوان املحدد سواء داخل الجزائر أو خارجها ‪.‬‬

‫‪ - 1‬اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آس يا( االسكو ا)‪ " ،‬نشرة تكنولوجيا المعلوما ت واالتصاالت‬
‫للتنمية في غربي آسيا" ‪ ،‬العدد‪ ، 09 ، 2008‬متوفرة على الموقع‪:‬‬
‫‪ www.escwa.un.org/information/publications/edit/upload/ictd-08-3-a.p‬يوم ‪:‬‬
‫‪.2932/36/34‬‬
‫‪40‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2-4‬سوق الجزائر ‪:‬‬

‫يهتم سوق الجزائر سوق الجزائر باملزادات و الصفقات الالكترونية بين ألافراد ‪ ،‬فهو يسعى الى تحقيق‬

‫التواصل بين الافراد الراغبين في بيع وشراء سلعة معينة عبر شبكة الويب مقابل رسم محدد ‪ ،‬فبعد عرض‬

‫البائع للسلعة و التي غالبا ما تكون كتب ‪،‬برامج ‪،‬ألعاب ‪،‬أفالم في القسم املناسب لها يتمكن املشتري صاحب‬

‫أعلى سعر من الفوز باملزاد ‪ ،‬ويربح السلعة ‪ ،‬ثم يتيح له املوقع امكانية التواصل مع البائع لالتفاق على كيفية‬

‫تسديد قيمة السلع و طريقة شحنها ‪،‬كما يستطيع املشتري اقتناء السلعة مباشرة ‪،‬اذا كان البائع يستخدم‬

‫خيار البيع املباشر ‪.‬‬

‫و يتيح هذا املوقع عدة طرق لتسديد قيمة املشتريات و دفع الرسوم للموقع ‪ ،‬فتسديد قيمة املشتريات تكون‬

‫حسب الاتفاق بين العارض و الطالب ‪،‬سواء بالدفع املباشر عند التسليم أو التحويل البنكي أو عبر الحساب‬

‫البريدي الجاري ‪،‬أما دفع رسوم املوقع تتم عن طريق الدفع املباشر ‪ ،‬والذي يعني دفع املبلغ ألصحاب نوادي‬

‫ألانترنت املتعاقدة مع السوق الجزائر‪ ،‬و الذين يقومون بشحن حساب املتصفح لدى املوقع باملبلغ املدفوع‪،‬‬

‫اما الطريقة الثانية فهي التحويل من الحساب من احد البنوك و يتولى هذا املوقع شحن هذه الحسابات‬

‫البنكية عن طريق شبكة مقاهي الانترنت التابعة لها‪ ،‬اما الطريقة الاخيرة فهي الدفع باالستعمال البطاقة‬

‫العاملية‪ ،AVIS‬و التي يمكن طلبها و الحصول عليها من خالل موقع سوق الجزائر ‪.1‬‬

‫و من مزايا هذا املوقع انه باالضافة الى حصول البائع على افضل السعر لسلعه املعروضة ‪،‬فان وضعه‬

‫ال رابط للترويج و الاشهار لهذه السلع في مواقع متعددة و الذي يتسبب في تحقيق زيارات في موقع سوق‬

‫الجزائر‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أنور بسام‪ '' ،‬التجارة اإللكترونية ‪:‬كيف متى وأين''‪ ،‬الموسوعة العربية للكمبيوتر واإلنترنيت على‬
‫الخط‪، online،‬متوفر على الموقع ‪ www.c4arab.com:‬يوم ‪.1522/54/11‬‬
‫يوم ‪2 - www.itep.ae/arabic/educationalcenter/Articles/Encryption_04.asp#4‬‬
‫‪.2392/30/92 :‬‬
‫‪41‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3-4‬سوق واد كنيس ‪:‬‬

‫يعتبر اول مواقع التسوق عبر الانترنت في الجزائر فقد اسس سنة ‪ 9001‬و يهتم بوضع الاعالنات‬

‫التجارية فهو يعتبر رابط حقيقي بين اصحاب الاعالنات الصغيرة الراغبين في بيع او شراء او مبادلة مختلف‬

‫املنتجات و يحدد هذا املوقع نجاحا الفتا منذ تاسيسه اذا استقطب حوالي ‪ 1.1‬مليون زائر خالل شهر اوت‬

‫‪. 9030‬‬

‫‪ 4-4‬موقع صنع في الجزائر ‪:‬‬

‫اضحت الكثير من املؤسسات الجزائرية في الاونة الاخيرة ال تفوت أي فرصة لزيادة قنوات التبادل و‬

‫البيع‪ ،‬ولذلك لجئت الى شبكة الانترنت في استعمالها للجانب التجاري و بغية مساعدة هذه املؤسسات على‬

‫الوصول الى الاسواق العاملية على شبكة الانترنت ‪ ،‬تم وضع املوقع و الذي هو عبارة عن سوق افتراضية‬

‫جزائرية يسمح فيها للشركات بعرض سلعها او خدماتها بطريقة حديثة ‪ ،‬مما يوفر قاعدة للتجارة الالكترةنية‬

‫بين الشركات و يهتم هذا املوقع بالشركات الجزائرية خاصة املصدرة منها ملساعدتها على ترويج منتجاتها و‬

‫ترقية الصادرات ‪ ،‬من خالل تقديم العرض الاسرع لنشر املعلومات التجارية على عدد كبير من املؤسسات و‬

‫اتاحة امكانية التوتصل بين العارضين و الطالبين‪ ،‬وينقسم املوقع الى جزئين رئيسيين ‪ :‬قسم خاص بعرض‬

‫السلع و الخدمات املتوفرة و التي عادة ما تشمل املنتجات النسيجية ‪ ،‬املنتجات الغذائية ‪ ،‬قطع‬

‫مكانيكية‪...‬الخ و القسم الاخر مخصص للمناقصات و التي اليسمح باالطالع و املشاركة فيها الا لالعضاء‬

‫املسجلين في املوقع ‪.1‬‬

‫‪1 - Aziz Nafa, ''les Tic comme éléments de performance: cas des‬‬
‫‪entreprises algériennes'', étude de cread présenté a Alger le 9 Novembre‬‬
‫‪2010, lors de rencontre fronco-maghrebine d'affaires Tic ''e-3m alger‬‬
‫‪2010''.p23.‬‬
‫‪42‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 5-4‬موقع بيت الجزائر‪:‬‬

‫تعتبر عملية تصميم و استضافة املواقع و بيع البرمجيات احد اشكال التجارة الاكترونية واكثرها‬

‫انتشارا في الجزائر كموقع بيت الجزائر الذي يقدم خدمات متكاملة تشمل كل جوانب التجهيز و التشغيل و‬

‫مواقع الانترنت للشركات و الافرادعلى حد سواء‪ ،‬فهو يساعد الراغبيين على انشاء متاجر الكترونية من خالل‬

‫تصميم املواقع الالكترونية باحدث التقنيات و تزويدها ببرامج سهلة الدارة املواقع التجارية باالضافة الى‬

‫استضافة هذه املواقع على خوادم قوية و تتم عملية تسوية املدفوعات عن طريق التحويل الى الحساب‬

‫البريدي الجاري للموقع و ارسال صورة عن وصل الحوالة الى البريد الالكتروني للموقع لتتم عملية تفعيل‬
‫‪1‬‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫‪ 6-4‬مواقع البطاقات العاملية ‪:‬‬

‫تمثل وسائل الدفع والسداد الالكتروني حجر الزواية لتطور التجارة الاكترونية ‪ ،‬الا انا هذه الاخيرة‬

‫تعاني من ضعف كبير في الجزائر بسبب عدم توفر وسائل الدفع الالكترونية على شبكة الانترنت‪ ،‬وبغية‬

‫معالجة هذه املشكلة بادرت بعض الواقع بتوفير البطاقة العلمية ذات الدفع املسبق و تسمح هذه املواقع‬

‫ملتصفحي الانترنت بشراء بالدينار الجزائري لبطاقات ‪ VISA‬عن طريق تحويل من الحساب البريدي الجاري و‬

‫يتم الحصول على بطاقة ‪ VISA‬من هذه املواقع بعد اتباع الخطوات التالية ‪ :‬ينسخ الزبون بطاقة التعريف‬

‫باملاسح الضوئي ويرسلها الى البريد الالكتروني للموقع ثم يدفع قيمة البطاقة حسب نوعها و يتم التسديد عبر‬

‫الحوالت البريدية مع ضرورة ارسال كشف الحوالة عبر الفاكس الى مكتب الشر كة و بعد ان يتاكد املوقع عن‬

‫هوية الزبون ترسل له معلومات عن بطاقته الى بريده الالكتروني كذلك يرسل املوقع صورة عن البطاقة‬

‫التعريفية للزبون لشركة ‪ VISA‬لتقوم هذه الاخيرة بارسال البطاقة املغناطسية الى الجزائر ‪.‬‬

‫‪1 - Hakem rasdali sihem, " retour a l'expérience sur la FAD: cas de la‬‬
‫‪mise en oeuvre du dispositif ide@ ", séminaire sur la gouvernance‬‬
‫‪électronique: esanté, e-éducation, e-commune, Alger 30 mars 2009.‬‬
‫‪disponible sur le site: www.mptic.dz‬‬
‫‪43‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬الدفع الالكتروني في الجزائر ‪:‬‬

‫كانت غالبية مراحل التجارة الالكترونية من بحث عن منتوج وتفاوض وتعاقد تتم في فضاء افتراض ي‬

‫‪،‬كان ال بد من اتمام املرحلة التالية من هذه التجارة أال و هي تسوية املدفوعات بطريقة الكترونية ‪ ،‬مما فرض‬

‫على البنوك ضرورة توفير تقنيات حديثة و اصدار وسائل دفع الكترونية من شأنه تسريع تطور التجارة‬

‫الالكترونية ‪ ،‬و بالتالي ال يمكن الحديث عن التجارة الالكترونية الجزائرية دون وجود قطاع بنكي عصري يوفر‬

‫وسائل الدفع الالكترونية املتطورة و على الرغم من كون استخدامات التجارة الالكترونية في الجزائر لم‬

‫تتعدى املستوى البدائي (الدفع عند التسليم )وملتصل الى املستوى الثاني (الدفع الفوري الالكتروني ) ‪،‬الا أن‬

‫الكثير من املصارف الجزائرية بدأت تبدي اهتماما باألعمال الالكترونية ووسائل الدفع الحديثة و سعت الى‬

‫تطوير نظامها املصرفي من خالل اصدار البطاقات البكية ونشر املوزعات آلالية ‪ ،‬و الانضمام الى شبكة الدفع‬

‫العاملية‬

‫أوال‪ :‬املوزعات آلالية للنقود ونهائيات الدفع الالكتروني ‪:‬‬

‫ان من بين التقنيات الحديثة التي وفرتها املصارف الجزائرية لدعم توجهها نحو الصرفة الالكترونية هي‬

‫موزعات آلية للنقود "‪ "DAB‬ونهائيات الدفع الالكتروني "‪، "TPE‬و ان املوزعات آلالية للنقود هي عبارة عن‬

‫أجهزة و آالت أوتوماتيكية تستخدم للسحب عن طريق البطاقات الالكترونية ‪ ،‬تثبت خارج املصرف الذي‬

‫يمولها بالعملة الوطنية ‪ ،‬أما مسؤولية صيانة هذة ألاجهزة و تسييرها فتتكفل بها " ‪ "SATIM‬و قد قامت‬

‫البنوك الجزائرية مؤخرا بتطوير كبير لشبكات السحب الالكتروني من خالل نشر املوزعات آلالية لألوراق‬

‫النقدية في كافة التراب الوطني ‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬البطاقات البنكية الدولية املستعملة في التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫‪1 - United nations statistics division, millennium development goals‬‬


‫‪database: personal computer per 100 population",‬‬
‫‪www.mdgs.un.org/unsd/mdg/Handlers/ExportHandler.ashx?Type=Excel‬‬
‫‪&Series=607‬‬
‫‪44‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إسهام البطاقات الالكترونية في التجارة الالكترونية ال جدال فيه ‪،‬فالسبيل الشاسع لتسوية مدفوعات‬
‫هذه التجارة مباشرة عبر ألانترنت هي البطاقة الائتمانية ‪ ،‬الا أن البطاقات البنكية املتوفرة حاليا في الجزائر‬
‫غير قابلة للتعامل على املستوى الدولي‪ ،‬لكنها فاتحة النطالق التجارة الالكترونية في بالدنا‪ ، 3‬فقد حاولت‬
‫بعض البنوك الجزائرية اضفاء طابع الدولية على بطاقتها البنكية و قامت باصدار هذه الاخيرة بترخيص من‬
‫الشبكات العاملية ‪ AVIS‬و ان مجرد حمل البطاقة لشعار الهيئات الدولية سيمكن املستهلك الجزائري من‬
‫التسوق عبر الانترنت بكل حرية و تسديد قيمة مشترياته الي مكان في العالم ومن بين هذه البنوك التي شرعت‬
‫في تقديم البطاقات املقبولة على املستوى الدولي ‪ :‬القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬بنك التنمية املحلية‪ ،‬بنك‬
‫الجزائر الخارجي و يعتبر القرض الشعبي الجزائري اول من اصدر بطاقة الفيزا في الجزائر‪ ،‬و قام بوضع‬
‫املوزعات الية للنقود و نهائيات للدفع الالكتروني في املطارات و الفنادق تقبل هذه البطاقات الدولية‪ ،‬و تمكن‬
‫السواح من سحب مبالغ املالية بالعملة الوطنية بمجرد وصولهم الجزائر‪ ،‬و الجدول املوالي يبين تطور عدد‬
‫بطاقات ‪ CPA‬الدولية خالل فترة (‪)9000-9001‬‬

‫جدول رقم ‪ : 3-2‬تطور البطاقات من (‪ )2111-2112‬لدى بنك ‪CPA‬‬

‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9001‬‬ ‫‪9009‬‬ ‫‪9003‬‬ ‫‪9000‬‬

‫عدد بطاقات‬
‫‪3518‬‬ ‫‪2268‬‬ ‫‪1637‬‬ ‫‪1409‬‬ ‫‪1475‬‬ ‫‪1390‬‬ ‫‪1195‬‬ ‫‪881‬‬
‫‪VISA/CPA‬‬

‫يالحظ من الجدول السابق التطور الكبير في اصدار البطاقات القابلة لالستعمال على املستوى الدولي‬

‫بين سنتي (‪ ،)9001-9000‬حيث تضاعف هذا العدد تقريبا ب ‪ 1‬مرات وهو ما يدل على تحقيق هذه البطاقات‬

‫لنجاح كبير في الجزائر نظرا لسماحها للمستهلكين بالتسوق من املواقع العاملية ‪ ،‬فاصدار القرض الشعبي‬

‫الجزائري لبطاقة ‪ VISA-CPA‬فتح املجال واسعا للتجارة الالكترونية الجزائرية ‪.1‬‬

‫و لقد خطت الجزائر أولى خطواتها في مجال تطبيق التجارة الالكترونية ‪،‬الا أن ازدهار و تطور هذه‬

‫التجارة البد أن يسانده و يدعمه توفر اطار تشريعي و مؤسساتي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد إبراهيم عبد الرحيم‪ " ،‬االقتصاد الصناعي والتجارة اإللكترونية"‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪. ،‬‬
‫‪،2007‬ص ‪.46‬‬
‫‪45‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬معوقات التجارة الالكترونية في الجزائر و سبل توسيعها ‪:‬‬

‫تسعى الجزائر جاهدة للحاق بالركب العالمي للتطورات التكنولوجية ‪ ،‬وتعظيم الاستفادة من التقنيات‬

‫الحديثة لالتصاالت و املعلومات ‪ ،‬غير أنها لم تستطع لحد آلان تسخير هذه التقنيات بشكل فعال‬

‫الستخدامها في النشاط التجاري ‪،‬فمعدالت انتشار التجارة الالكترونية في الجزائر تبقى منخفضة و متواضعة‬

‫و بعيدة كل البعد عن املستوى العالمي ‪،‬و أدى هذا التدني الى الصعوبات الكثيرة التي تعرقل نموها و تطبيقها‬

‫‪،‬الا أن هناك أمل كبير في تخطي هذه العقبات ‪ ،‬من خالل تركيز الجهود اليجاد ألادوات و آلاليات الكفيلة‬

‫بتفعيل هذا النشاط و توفير البيئة املالئمة لتوسيع استخدام التجارة الالكترونية الجزائرية ‪.‬‬

‫املطلب ألاول ‪:‬معوقات التجارة الالكترونية في الجزائر ‪:‬‬

‫رغم أن الانعكاسات الايجابية للتجارة الالكترونية على الاقتصاد ال تعد وال تحص ى ‪ ،‬الا أن هذه‬

‫التجارة تبقى محدودة للغاية في الجزائر بسبب مجموعة من العقبات التي تمنعها من التطور و الانتشار ‪،‬و‬

‫الارتقاء الى املستوى العالمي ‪ ،‬ومن هذه ألاسباب ما هو تقني ‪،‬تجاري و تشريعي ‪.1‬‬

‫أوال ‪ :‬العوائق التقنية و التجارية ‪:‬‬

‫ضتتمثل العوائق ذات العالقة بمجال التقنية و التكنولوجيا فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ 3-3‬ضغف البنى التحتية التكنولوجية ‪ :‬هذا يتطلب نجاح التجارة الالكتلرونية انشاء بنية تحتية تكنولوجية‬

‫متطورة تساعد على انتشار استخدام الانترنت ‪،‬و توفر البيئة املناسبة و الداعمة للتجارة الالكترونية و‬

‫القادرة على تحمل أعباء و مخاطر النوع الحديث من املبادالت التجارية ‪ ،‬وتبين الاحصائيات املتوفرة في‬

‫الجزائر ضعف البنية ألاساسية الضرورية ملمارسة التجارة الالكترونية على نطاق واسع من شبكات اتصاالت‬

‫سلكية والسلكية ‪،‬حاسبات برمجيات ‪،‬أقراص صلبة و مرنة و أجهزة الهاتف ‪.......‬‬

‫‪ - 1‬محمد إبراهيم عبد الرحيم‪ " ،‬االقتصاد الصناعي والتجارة اإللكترونية"‪،‬المرج السابق ‪،‬ص ‪.42‬‬

‫‪46‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2-0‬شبكات الاتصاالت الهاتفية ‪:‬‬

‫ان أول ما يؤكد تأخر الجزائر في استكمال البنى القاعدية التكنولوجية هو محدودية الخدمات الهاتفية‬

‫الثابتة التي تأثر بشكل مباشر على إلاقبال على ألانترنت ‪ ،‬فال يمكن بأي شكل من ألاشكال التوسع في‬

‫استخدام ألانترنت دون توفر الخدمات الهاتفية الكافية باعتبار ألانترنت هو ارتباط و اتحاد بين جهاز كمبيوتر و‬
‫‪1‬‬
‫هاتف ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للهاتف الجوال ‪،‬فانه يعتبر من أكثر التكنولوجيات انتشارا في الجزائر ‪،‬و قد شهدت هذه‬

‫ألاخيرة تحسنا و نموا كبيرا خالل السنوات القليلة املاضية مقارنة بنظيرتها الثابتة ‪.‬‬

‫‪ – 3-0‬ب ألانترنت ‪:‬‬

‫بما أن التجار ة الالكترونية تعتمد بشكل أساس ي على الانترنت كأداة اتصال ‪،‬فان عدم التمكن من‬

‫النفاذ الى هذه الشبكة يحد من انتشار هذه التجارة ‪ ،‬فرغم تحقيق سوق مستخدمي ألانترنت ملعدالت نمو‬

‫من سنة الى أخرى ال تزال هذه املعدالت متدنية ‪ ،‬و ان من بين أهم ما يعرقل تطور عدد مشتركي ألانترنت هو‬

‫املبالغة في التكاليف سواء على ألافراد أو الشركات ‪.‬‬

‫‪ 4-0‬تواضع حجم صناعة تكنولوجيا الاعالم والاتصال ‪:‬‬

‫تعتبر صناعة تكنولوجيا الاعالم والاتصال محركا أساسيا لنمو التجارة الالكترونية و توسع نطاقها ‪ ،‬و‬

‫تعاني الجزائر من ضعف كبير في انتاج السلع و الخدمات املتصلة بتكنولوجيا الاعالم و الاتصال ‪،‬فالجزائر ال‬

‫تولي الاهتمام الكافي لعملية خلق صناعة و طنية لهذه التكنولوجيا ‪ ،‬نظرا لوجود أولويات تنموية أخرى ‪،‬‬

‫ومليل هذه املنطقة الى الاستثمارات التقليدية في قطاعي الطاقة و العقارات ‪،‬باإلضافة الى ضعف القاعدة‬

‫البشرية التي تستند اليها صناعة املعلومات ‪ ،‬و صعوبة عملية الانتقال من البحث العلمي نحو الصناعة في‬

‫اطار الوتيرة املتسارعة لالبتكارات التكنولوجية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ "،‬التجارة اإللكترونية"‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪. ،‬‬
‫‪،2004‬ص‪. 912‬‬
‫‪47‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 5-0‬ضعف الثقافة التقنية و الوعي الالكتروني بين أفراد املجتمع ‪:‬‬

‫ان تدني مستوى الثقافة الرقمية يؤثر سلبا على تطور و انتشار التجارة الالكترونية ‪ ،‬فان فئة واسعة‬

‫من الجزائريين تعاني من ضعف املستوى الوعي باالستخدام الصحيح لتقنيات املعلومات في قطاع ألاعمال ‪،‬‬

‫وهذا الضعف يفسر في جانب منه بانتشار ظاهرة (ألامية املعلوماتية ) والتي يقصد بها الجهل بأساليب‬

‫ووسائل التعامل بأجهزة الحاسب آلالي و البرمجيات ‪،‬فعدم التعامل مع جهاز الحاسوب يؤثر في الاقبال على‬

‫خدمات التكنولوجيا ويحرم الكثير من ممارسة التجارة الالكترونية ‪.‬‬

‫و من بين أهم الوسائل املساهمة في تعزيز و نشر الثقافة و الوعي الالكتروني هي نوعية التعليم ‪،‬‬

‫وتشير إلاحصائيات أن مدى انتشار الحاسبات في املؤسسات التعليمية بمختلف مراحلها في الجزائر يبقى‬

‫محدودا ‪ ،‬و يؤكد غياب الوعي الاللكتروني أهمية ومكانة التجارة الالكترونية ‪،‬و عدم دراية العديد من‬

‫املواطنين بالفوائد التي يمكن التحصل عليها من ادماج الانترنت في النشاطات التجارية ‪،‬فتوظيف الانترنت في‬
‫‪1‬‬
‫الجزائر يعتبر توظيفا ترفيهيا ال توظيفا تجاريا‪.‬‬

‫‪ 6-0‬قصور الكوادر البشرية املدربة واملؤهلة في مجال تقنيات املعلومات وتطبيقات التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫ان العنصر الغير امللموس لقيمة التكنولوجيا املتقدمة و املتمثل في راس املال الفكري ‪ ،‬يفوق القيمة‬

‫الحقيقية ملوجوداتها الحسية كاملعدات والتجهيزات ‪ ،‬ولذلك فان التركيز على العنصر البشري يعد احدى سبل‬

‫الوصول مجتمع املعرفة و التطبيق السريع للتجارة الالكترونية و تفتقر الجزائر الى املوارد البشرية والكوادر‬

‫والخبرات التكنولوجية للتعامل مع تقنيات التجارة الالكترونية و التي من املفروض أن تتولى مهمة تصميم و‬

‫تطوير مواقع التجارة الالكترونية ونظم الدفع الالكترونية ‪.‬‬

‫ويفسر هذا الفقر في املوارد البشرية بجملة من العوامل من بينها ‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف مستوى التكوين املتخصص في تكنولوجيا الاعالم والاتصال على مستوى املعاهد واملؤسسات‬

‫‪ - 1‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ "،‬التجارة اإللكترونية"‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪..266‬‬

‫‪48‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ضعف الامكانيات البحث والتطوير العلمي و التكنولوجي الذي يؤدي دورا مركزيا في اقتناء وانتاجاملعرفة‬

‫التكنولوجية الالزمة لالستفادة من التجارة الالكترونية ‪،‬فلم توجه الجزائر الاهتمام الكافي لهذا املجال‬

‫‪ -‬ظهور ابتكارات جديدة باستمرار ‪ ،‬وتطور التكنولوجيا بسرعة فائقة يصعب من عملية اللحاق بها و يجعل‬

‫خريجي املعاهد والجامعات في مجال املعلوماتية و التقنيات الحديثة لالعالم والاتصال غير كافي ملواكبة هذه‬

‫التطورات وبناء مجتمع معلومات مع التجارة الالكترونية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هجرة ألادمغة و الكفاءات الى الدول املتقدمة التي تعمل جاهدة الى استقطابها‪.‬‬

‫‪ 1-3‬ضعف البنية التحتية للدفع الالكتروني ‪:‬‬

‫تعترض الجزائر تحديات كبيرة في مجال الدخول الى عالم التجارة الالكترونية ‪،‬و التي من بينها ياب‬

‫البنى التحتية التي تسمح بتسديد املشتريات عبر ألانترنت ‪،‬فضعف وعدم توفر الوسائل الخاصة بالدفع‬

‫الالكتروني يلعب دورا كبير في ضعف عمليات التجارة الالكترونية الجزائرية ‪ ،‬و من شأنه عرقلة نمو هذا النوع‬

‫الحديث من املبادالت ووسائل الدفع املستعملة في الجزائر تتميز بأنها تقليدية في أغلبها و قد أخرت البنود‬

‫الجزائرية كثيرا في اصدار وسائل الدفع الحديثة تتماش ى مع التطورات التكنولوجية بحيث أعطيت اشارة‬

‫انطالق نظام الدفع الالكتروني باستعمال البطاقات البنكية نهاية سنة ‪. 9001‬‬

‫بالنسبة للبطاقات فان الحديث عن التجارة الالكترونية الجزائرية دون توفر بطاقات ائتمانية يعتبر‬

‫شبه مستحيل ‪،‬نظرا لكون هذه البطاقات الطريقة املفضلة لتسديد املدفوعات مباشرة على ألانترنت ‪ ،‬الا أن‬
‫‪2‬‬
‫استعمال هذا النوع من البطاقات يبقى محدودا جدا في الجزائر ‪.‬‬

‫ان نوع البطاقات املصدرة من طرف املنظومة البنكية الجزائرية هي بطاقات سحب و دفع "‪"BCI‬عمم‬

‫استعمالها سنة ‪ ، 9001‬الا أنها لم ترقى بعد الى املستوى الذي يخولها تشجيع نمو التجارة الالكترونية‬

‫‪ - 1‬إبراهيم العيسوي‪ ''،‬التجارة اإللكترونية''‪ ،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪، . 2003،‬ص‪.24‬‬


‫‪ - 2‬احمد محمد غنيم‪ "،‬اإلدارة االلكترونية ‪:‬آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل"‪ ،‬المكتبة المصرية‪. ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪،2004‬ص‪.11‬‬
‫‪49‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالضافة الى بقاء هذه البطاقات غير مستعملة في عملية سداد املشتريات من التجار الجزائريين عبر الخط حتى‬

‫النصف الثاني من سنة ‪،9009‬وكذلك ال تتمتع هذه البطاقات بالقبول للتعامل على املستوى الدولي ‪،‬فلم‬

‫تشرع بعض البنوك في اعطاء طابع الدولية لبطاقاته من خالل الحصول على الترخيص من الهيئات الدولية‬
‫‪1‬‬
‫‪ MASTERCART -VISA‬حتى سنة ‪. 9030‬‬

‫و يمكن تفسير البنية التحتية للدفع الالكتروني و تاخر البنوك في تطوير هذه البنية بالعوامل التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬ارتفاع تكاليف الاقتناء ‪.‬‬

‫‪ -‬تخوف البنوك من اصد ار البطاقات الائتمانية بسبب عدم التاكد من مدى التزام حاملي البطاقاتلسداد‬

‫الديون املستحقة عليهم‪.‬‬

‫‪ -‬رداءة الخدمات البنكية و كثرة تعاطالت املوزعات الالية و نهائيات الدفع الالكتروني ‪.‬‬

‫‪ -‬تفضيل الزبائن للدفع نقدا في مختلف التعامالت التجارية باالضافة الى انخفاض القدرة الشرائية‬

‫للمواطنيين ‪.‬‬

‫‪-2‬الجرائم الالكترونية ‪:‬‬

‫‪ 3-9‬ان من بين اهم ما يعرقل نظام الدفع الالكتروني هو انتشار الجرائم التي ترتكب بواسطة الحاسب الالي و‬

‫شبكات الانترنت مما سيؤثر على قرار البنوك في تطوير هذا النظام للدفع و على ثقة الزبائن في استعمال‬

‫الوسيلة الحدثة للدفع و من بين هذه الجرائم ‪:‬‬

‫‪ -‬جرائم انتحال شخصية الفرد و استعمال بياناته الشخصية الستخراج البطاقات البنكية عبر الانترنت ‪.‬‬

‫‪ - 1‬احمد محمد غنيم‪ "،‬اإلدارة االلكترونية ‪:‬آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل"‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.66‬‬

‫‪50‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ارتكاب حاملي البطاقة لجرائم تتعلق باالستعمال الغير املشروع للبطاقات منهية الصالحية او امللغاة لسداد‬

‫املشتريات ‪ ،‬و كذلك اساءة استخدام بيانات البطاقة اثناء مدة صالحيتها بدفع ثمن السلع و الخدمات عبر‬

‫الانترنت او السحب من اجهزة الصراف الالي ‪ ،‬و يكون الرصيد في البنك غير كافي لتغطية هذه املبالغ‪.‬‬

‫‪ -‬جرائم السطو على أرقام البطاقات ‪،‬حيث يستطيع أشخاص ذوي دراية كبيرة بأنظمة املعلوماتية و طرق‬

‫التزوير ‪،‬تخليق أرقام بطاقات ائتمانية من خالل حاسبهم بواسطة برنامج تشغيل خاص باالضافة الى‬

‫الالتقاط غير املشروع ألرقام بطاقات مستعملة في التسوق عبر ألانترنت الستغاللها في الحصول على سلع‬
‫‪1‬‬
‫وخدمات ‪.‬‬

‫‪ -‬غسيل ألاموال باستخدام البطاقات البنكية ‪ ،‬بحيث يتمكن أصحاب الدخل غير املشروع من استخدام‬

‫البطاقات في غسيل هذه ألاموال من خالل الحصول على عدد كبير من البطاقات من بنوك في دول أخرى ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العوائق الاجتماعية والنفسية ‪:‬‬

‫تتعلق ألاسباب الاجتماعية والنفسية للتجارة الالكترونية بخصائص املجتمع الجزائري و الذي ال يزال‬
‫‪2‬‬
‫ينتظر الكثير من ألاشياء حتى يتمكن من الانضمام الى مجتمع املعلومات‬

‫‪ -0‬ألامية ‪:‬‬

‫من الصعب على الجزائر التي يعاني فيها حوالي ‪ 1.1‬مليون شخص من أمية الحرف أن تتحول بسهولة‬

‫الى الاقتصاد املعرفي و تطبق أسلوب التجارة عبر ألانترنت‬

‫‪ - 1‬بشير عباس العالق‪ "،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة"‪،‬المنظمة العربية للتنمية‬
‫اإلدارية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،1554‬ص‪.00‬‬
‫‪ - 2‬جاري شنايدر‪ " ،‬التجارة االلكترونية"‪ ،‬تعريب سرور علي إبراهيم‪ ،‬دار المريخ للنشر ‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية‬
‫السعودية‪، . 2000،‬ص‪.60‬‬
‫‪51‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬اللغة ‪:‬‬

‫من بين تحديات التجارة الالكترونية عامل اللغة و الذي يعتبر من بين القضايا الحاسمة في استخدام‬

‫الشبكات لألغراض التجارية ‪،‬حيث معظم التعامالت التجارية الالكترونية تتم باللغة الانجليزية‬

‫‪ -3‬العائق النفس ي ‪:‬‬

‫ان من بين مايعرقل التحول الى التجارة الالكترونية و يجعلها بديال غير واقعيا ‪ ،‬هو سلوك املستهلك و‬

‫نظرة املستهلك الجزائري ازاء الانفتاح على العالم الخارجي و ابرام نوع حديث من الصفقات التجارية التي‬

‫تتعدى الحدود ‪ ،‬فلقد فوجئ املستهلكون الجزائريون بهذا النوع الحديث من املبادالت و التسوق عبر وسيط‬

‫الكتروني ‪ ،‬مما أدى الى عدم تقبلهم فكرة التجارة الالكترونية و مقاومتهم لها و يتميز سلوك املستهلك بما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬انعدام ثقة املستهلك في الباعة املجهولين الذين ال يراهم أمامه مباشرة‬

‫‪ -‬عدم انغراس التجارة الالكترونية في عادات املجتمع ‪،‬فالكثير يفضلون البضائع و الخدمات عن قرب و ملسها‬

‫و تحسسها و ربما تذوقا قبل اتمام الصفقة ‪.‬‬

‫‪ -‬تخوف املستهلك من عنصر املخاطرة الذي يميز التجارة الالكترونية ‪،‬فهناك احتمال بث معلومات غير‬

‫صادقة من طرف التاجر حول مواصفات السلعة و أسعارها و بالتالي هناك خطر استالم منتجات غير مطابقة‬

‫للطلبيات أو عذم استالمها نهائيا‬

‫‪ -‬التخوف من عملية سرقة البيانات واملعلومات الخاصة املتعلقة بأرقام البطاقات البنكية‬

‫‪ -‬العادات الشرائية للمستهلكين الذين يفضلون التوجه الى ألاسواق التقليدية‬

‫‪ - 1‬احمد محمد غنيم‪ "،‬اإلدارة االلكترونية ‪:‬آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل"‪ ،‬المكتبة المصرية‪ ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪،2004‬ص‪.42‬‬
‫‪52‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬حداثة ظاهرة التجارة الالكترونية وتميزها بالتغيير السريع يزيد من تخوف املستهلك من اقتحام هذا العالم‬
‫‪1‬‬
‫الجديد‬

‫ثالثا ‪ :‬العقبات التجارية ‪:‬‬

‫لقد وضعت الثورة التكنولوجية الحديثة تحت تصرف املؤسسات طرق الكترونية حديثة الجراء‬

‫التبادالت وألاعمال و ألانشطة التجارية ‪ ،‬بغية مساعدتها على اثبات وجودها بقوة على الساحة التجارية ‪ ،‬الا‬

‫أن أغلبية املؤسسات و املشروعات الجزائرية لديها أنواع من الجمود و عوامل مترسخة ملقاومة التغيير ‪،‬فهذه‬

‫املؤسسات مرتبطة بأنماط التجارة التقليدية ‪ ،‬وتفتقر الى قابلية التحول الجذري ملؤسسات الكترونية تعتمد‬

‫على الوسائط الالكترونية في ابرام صفقاتها و يمكن تلخيص هذه العقبات التجارية كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -0‬عدم توفر الحوافز لدى املؤسسات ملمارسة التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫ويرجع ذلك الى عدة أسباب من بينها صعوبة الوصول الى قاعدة تمويل كبيرة لبدء مشاريع التجارة‬

‫الالكترونية فال تستطيع أغلبية الشركات الحصول على تمويل كافي لتغطية نفقات و تكاليف توطين‬

‫تكنولوجيا الاعالم والاتصال و انشاء منصة للتجارة الالكترونية على ألانترنت ‪،‬تواكب هذه املنصة‬

‫التكنولوجية التطورات التي تحدث بخطى متسارعة في هذا امليدان ‪.2‬‬

‫‪ -2‬ضعف املساعدات الالزمة للتحول الى التجارة الالكترونية والذي تتجلى مظاهره في ‪:‬‬

‫أ‪ -‬محدودية الدعم الحكومي املشجع للتجارة الالكترونية‬

‫ب‪ -‬عدم توفر شركات الوساطة تقوم بدور نقل وتوصيل البضائع املباعة الكترونيا‬

‫ت‪ -‬حاضنات غير مأهولة‬

‫ث‪ -‬الغياب الشبه التام للمشاركة للمعلومات التي بحوزة املؤسسات‬

‫‪ - 1‬بشير عباس العالق‪ "،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة"‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.09‬‬
‫‪ - 2‬احمد محمد غنيم‪ "،‬اإلدارة االلكترونية ‪:‬آفاق الحاضر وتطلعات المستقبل"‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.96‬‬

‫‪53‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬الانعكاسات السلبية لظاهرة العوملة على املؤسسات املحلية املختصة في مجال املعلوماتية و الذي أصبح‬

‫دورها يقتصر على الاستهالك فقط‬

‫‪ -1‬ارتفاع تكاليف نقل امللكية الفكرية مما يضيف أعباء ثقيلة على فاتورة التقنية املعلوماتية‬

‫‪ -1‬احجام املستهلكين على التسوق عبر ألانترنت بسبب عدم وجود فوارق في ألاسعار بين التجارة التقليدية و‬

‫التجارة الالكترونية‬

‫‪ -1‬عدم توفر عدد كبير من الباعة واملشترين‬

‫رابعا ‪ :‬العقبات القانونية و التشريعية ‪:‬‬

‫ظهور الوسائط الالكترونية للتعامل و التي تتخطى الحدود الجغرافية ‪،‬نتج عنه بروز العديد من‬

‫املشاكل و القضايا القانونية املترتبة عن استخدام هذه الوسائط في التجارة الالكترونية و التي تقوم على‬

‫تعاقدات دون مستندات أو مرتكزات مالية ‪ ،‬ألامر الذي يثير مسألة التزامات ألاطراف املتعاقدة ‪ ،‬فال بد من‬

‫تعديل و توفير عدد من التشريعات و التدابير القانونية التي تساعد على حماية هذه ألاطراف أثناء التبادل ‪،‬‬

‫وتسرع عملية ابرام و تنفيذ العقود الالكترونية ‪ ،‬وتشجع على تبني مختلف أساليب التجارة الالكترونية و‬

‫تواجه الجزائر تحديا حقيقيا في وضع التشريعات التي تتالءم مع النمط الحديث من العمليات التجارية‬

‫الالكترونية‬

‫‪54‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثاني ‪:‬حلول وسبل توسيع استخدام النجارة الالكترونية في الجزائر ‪:‬‬

‫في ظل تنامي الاهتمام العالمي بالتجارة الالكترونية‪ ،‬يتعين على الجزائر أن تدرك حقيقة وضعها على‬

‫الخريطة التجارية الالكترونية الحديثة ‪ ،‬و أن تحاول تدارك التأخر الحاصل و الاستفادة من الفرص التي‬

‫تتيحها هذه التجارة ‪،‬من خالل إيجاد الحلول و اتخاذ بعض إلاجراءات قصد النهوض بهذه التجارة وإيجاد‬
‫‪1‬‬
‫البيئة التمكينية املناسبة النتشارها ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬السبل التوعوية ‪:‬‬

‫من املتفق عليه أن التحول نحو التجارة الالكترونية و التعامل في في عالم افتراض ي خالي من الوسائل‬

‫املادية ‪،‬و ال يعترف بالحدود الزمانية و املكانية ‪،‬يشكل في واقع ألامر تحديا كبيرا لعادات استهالكية و أفكار‬

‫تجارية مستقرة منذ عقود طويلة ‪ ،‬ولذلك ال يمكن تطبيق التجارة الالكترونية الا في ضوء خطة إعالمية‬

‫تنويرية علمية مدروسة بعناية ‪ ،‬و مخصصة حسب الفئات التي تتم مخاطبتها ‪.‬‬

‫فالقيام بهذه الحمالت التنويرية الهادفة الى نشر الوعي و الاستعداد النفس ي للتجارة الالكترونية ‪،‬يعد‬

‫عامال أساسيا في في تكوين رأي عام ايجابي حول هذه التجارة و املزايا الناجمة عن التعامل بها لدى جميع‬

‫الفئات بكافة أعمارهم و ثقافاتهم ‪،‬سواء كانوا أفراد أو مؤسسات ‪.‬‬

‫إذن فنجاح هذه هذه السبل التوعوية في أداء الدور املنوط بها ‪ ،‬يستدعي تركيزها على نشر الثقافة و‬

‫املعرفة باستخدامات ألانترنت و التجارة الالكترونية ‪ ،‬وتحسيس الجمهور بفوائد هذه ‪ ،‬و تكوين موارد بشرية‬

‫‪،‬و موائمة نظام التكوين و التعليم مع هذا النوع الحديث من املعامالت ‪.‬‬

‫‪ - 1‬جاري شنايدر‪ " ،‬التجارة االلكترونية"‪ ،‬تعريب سرور علي إبراهيم‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.79‬‬

‫‪55‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬التثقيف الالكتروني ‪:‬‬

‫يتم نشر الثقافة الالكترونية من خالل تنظيم ملتقيات تحسيسية و ندوات و أيام دراسية حول التجارة‬

‫الالكترونية ‪ ،‬وأهمية توظيف ألانترنت و تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت على الوجه ألامثل لخدمة الاقتصاد‬
‫‪1‬‬
‫الوطني ‪ ،‬وذلك بالتعاون مع شركات تقنية املعلومات و الهياكل الوطنية و ألاجنبية ‪.‬‬

‫و يتم الاستعانة بكافة وسائل إلاعالم السمعية و املرئية و املقروءة لوليد تيار متدفق من الفكر املدرك‬
‫‪.‬‬
‫ألهمية‬

‫‪ - 2‬اعداد مجتمع ألاعمال للتجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫ان مسألة التوعية التقتصر على الافراد فقط بل ال بد من أن تشمل املؤسسات كذلك ‪ ،‬فتبني‬

‫تطبيقات التجارة الالكترونية في الشركات يعتمد بشكل كبير على مدى قبول هذه التكنولوجيا و إدراك‬

‫إمكانياتها من قبل العاملين في الشركة سواء كانوا مديرين أو موظفين ‪.‬‬

‫‪ - 3‬تثمين دور التعليم ‪:‬‬

‫في ظل اقتصاد املعلومات أين يتجه الاهتمام صوب النشاط كثيف املعرفة يخص جانب التعليم بدور‬

‫جوهري باعتباره النطاق الذي تبنى فيه الطاقات البشريةالتي تحتاجها صناعات اقتصاد املعرفة ‪.‬‬

‫فتطبيق التجارة الالكترونية يستدعي ضرورة اطالق مبادرات لبناء و تنمية القدرات البشرية الالزمة‬
‫‪2‬‬
‫للتحول الى هذا النمط من التعامالت ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬السبل التكنولوجية ‪:‬‬

‫تتعلق الحلول التكنولوجية الرامية الى النهوض بالعناصر التالية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ "،‬التجارة اإللكترونية"‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫األردن‪، . 2004،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ - 2‬طارق طه‪ "،‬التسويق والتجارة اإللكترونية"‪ ،‬دار الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،.2005،‬ص ‪.01‬‬

‫‪56‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 0‬تعميم استخدام ألانترنت ‪:‬‬

‫ان الانتشار الكبير لشبكة الانترنت وتزايد استخدماتها و بروزها كقاعدة للتجارة الالكترونية‪ ،‬ساعد‬

‫على جعل هذه التجارة الطريقة الارخص و الاكثر كفاءة للوصول الى الاسواق الوطنية العاملية و اتمام‬

‫الصفقات ‪ ،‬مما يجعل من البديهي ان تضع الجزائر ضمن مشاريعها القادمة واملستعجلة ضرورة توسيع‬

‫استخدام الانترنت والعمل على الاستفادة القصوى منه ‪.‬‬

‫‪ - 2‬تحرير سوق خدمات الاتصاالت ‪:‬‬

‫ان من بين ما يحد من تطور التجارة الالكترونية هو انغالق ابواب املنافسة في اسواق خدمات‬

‫التكنولوجية الاعالم و التصال و لهذا البد من تقليص دور القطاع العام و التوسع في تحرير هذه الخدمات من‬

‫الاحتكار ‪ ،‬من اجل خلق بيئة و سوق تنافس ي تتعادل فيه الفرص و يكون حافزا و مشجعا على تطوير شبكة‬

‫الاتصاالت و زيادة معدالت الاتصال و تخفيض تكاليف الحصول على الخدمات فضال عن تحسين نوعية‬

‫الجودة و الخدمة‪.‬‬

‫‪ - 3‬تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار ‪:‬‬

‫تتميز البني التحتية لالتصاالت و املعلومات في الجزائر بكونها التزال دون املستوى املقبول سواءا من‬

‫حيث نسب الانتشار او القدرات او التكلفة و لذلك يحتاج واقع البنى التحتية لكثير من الاستثمارات لتطوير‬

‫انظمة املعلومات و الاتصاالت‬

‫‪ - 4‬خلق صناعة محلية لتكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت‪:‬‬

‫تعتبر عملية تطوير صناعة جزائرية لتكنولوجيا الاعالم و الاتصال احد الاركان الاساسية في مستقبل‬
‫‪1‬‬
‫التجارة الالكترونية في الجزائر فال يجب التركيز على استراد التكنولوجيا الجاهزة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ "،‬التجارة اإللكترونية"‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.64‬‬

‫‪57‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 5‬معالجة القضايا التنظيمية ‪:‬‬

‫ان وجود سلطة رسمية او كيان مستقل لتنظيم قطاع الاتصاالت يمثل عامال رئيسيا في نمو و انتشار‬

‫التجارة الالكترونية فمثل هذه السلطة تتولى وضع اليات تنظيمية لخلق سوق يعزز الشفافية و يشجع على‬

‫التنافس و يضمن التحول السريع الى مجتمع املعلومات ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬السبل التشريعية ‪:‬‬

‫تختلف التعامالت في اطار التجارة الالكترونية في كثير من جوانبها عن التجارة التقليدية‪ ،‬فقد افرز‬

‫الاعتماد املتنامي على شبكات املعلومات و نظم الحواسيب في املجال التجاري جملة من التحديات القانونية‬

‫التي لم يسبق للمشرع الجزائري مواجهتها و لهذا فان رغبة الجزائر في اقامة تجارة الالكترونية و تحقيق فوائد‬

‫املرجوة منها يستدعي ضرورة القيام بتعديالت عميقة تشمل التوجه السريع للنظم القانونية الجزائرية‬

‫ملعالجة الاثار الناجمة عن استخدام تكنولوجيا الاعالم و الاتصال في الجانب التجاري‪ ،‬من خالل حركة‬

‫تشريعية تعكس استجابة التشريع الجزائري للجديد و املستجد في هذا الحقل‪ ،‬حيث البد ان ترتكز هذه‬

‫الحركة على التحضير و التكييف السريع لالطار القانوني للتجارة الاكترونية الذي يكفل تنظيمها على نحو‬

‫يحقق شيوعها و نمائها ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬السبل الاقتصادية و املالية ‪:‬‬

‫تعد الحكومة املحرك الرئيس ي و الفاعل لالقتصاد ‪ ،‬فبإمكانها اتخاذ مجموعة من التدابير و إلاجراءات‬

‫الاقتصادية و املالية التي من شأنها توفير قوة الدفع الالزمة لجميع أطراف مجتمع املعلومات لتبني التجارة‬

‫الالكترونية ‪.‬‬

‫‪ - 0‬الشراكة بين القطاع الخاص و الحكومة ‪:‬‬

‫إن الرغبة في بناء مجتمع املعلومات يتطلب تنسيقا وتكامال بين القطاع الحكومي و الخاص ‪،‬لتتاح لكل‬

‫قطاع فرصة القيام بالدور املنوط به في إيجاد آليات تسريع التحول نحو هذا املجتمع فمشروع التجارة‬

‫‪58‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الالكترونية جزء من مجتمع املعلومات ال يمكن أن تقوم به الحكومة وحدها ‪ ،‬بل البد إسناد القيادة للقطاع‬

‫الخاص ‪ ،‬و تفعيل دوره في مجال تطوير هذه التجارة بكافة أبعادها ‪ ،‬من خالل إعطاءه حرية الانطالق و‬

‫ضمان مشاركته في تحديد الرؤية و التخطيط و إعداد القواعد و النظم وإلاجراءات الالزمة لتطبيق التجارة‬

‫الالكترونية ‪،‬وتقييم ومتابعة تنفيذ هذا املشروع‪. 1‬‬

‫‪ -2‬تنمية وتشجيع املؤسسات للتحول الى التجارة الالكترونية ‪:‬‬

‫يوجد اتفاق عالمي أن القطاع الخاص يلعب الدور الفاعل و الرئيس ي في نمو و ازدهار التجارة‬

‫الالكترونية ‪ ،‬وما يميز مؤسسات هذا القطاع في الجزائر هو نقص اهتمامها بهذه التقنية التجارية التي ستفتح‬

‫لها آفاق واسعة ‪ ،‬ولذلك البد أن تلعب الحكومة الجزائرية دورا ايجابيا ‪ ،‬مشجعا و محفزا لهذه الشركات‬

‫لتعظيم استخدامها للتجارة الالكترونية و رفع مستوى الوعي لديها بالفرص و التحديات التي تشكلها هذه‬

‫التجارة ‪،‬كما كما يمكن انشاء سلسلة من الشركات املهتمة بالتجارة الالكترونية ‪ ،‬وتجميعها النشاء شبكات‬

‫تجارية و مواقع تسويقية أو بوابات الكترونية على شبكة ألانترنت ‪ ،‬تهدف الى زيادة روابط التعاون بين هذه‬

‫املنشآت و تدعيم املعامالت و الصفقات بينها عن طريق الاتصال املباشر ‪.‬‬

‫‪-3‬تطوير وتنويع الهيكل الاقتصادي ‪:‬‬

‫ان التجارة الالكترونيةهي ركن من أركان الاقتصاد تعكس ما يدور فيه ‪ ،‬فازدهار هذه التجارة يتطلب‬

‫تعبئة كافة القطاعات الاقتصادية لخدمتها‬

‫‪ - 0‬رفع معدل الانفاق على أنشطة البحث و التطوير ‪:‬‬

‫يمثل البحث و التطوير أحد أهم جوانب التطوير التكنولوجي ‪ ،‬فالدخول في اقتصاد املعرفة و تبني‬

‫التجارة الالكترونية يستدعي ضرورة الخروج من النظرة الضيقة لقطاع البحث على أنه ال يحقق قيمة‬

‫مضافة ‪ ،‬و تجسيد ذلك بوضع خطة بحث و تطوير في تقنية املعلومات و الاتصاالت تستهدف استقطاب‬

‫‪ - 1‬طارق طه‪ "،‬التسويق والتجارة اإللكترونية"‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.95‬‬

‫‪59‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الباحثين العلميين و الاستفادة من خبراتهم لزيادة ذخيرة املعرفة العلمية و استعمالها في انتاج و تطوير‬

‫منتجات و خدمات جديدة متعلقة بتكنولوجيا الاعالم والاتصال ‪.1‬‬

‫‪ - 2‬تطوير نظام الدفع الالكتروني ‪:‬‬

‫ان من بين الرئيسية لنمو التجارة الالكترونية الجزائرية و انتشار تطبيقاتها ‪ ،‬هو ضرورة استبدال‬

‫النظام التقليدي للدفع و السداد بنظام الكتروني يتماش ى مع التطورات التكنولوجية الحيثة ‪ ،‬فال بد على‬

‫الدولة الجزائرية أن تسارع بتشخيص ألاوضاع الراهنة و تحديد احتياجات هذا النظام الالكتروني الحديث ‪،‬و‬

‫بناء عليه تقوم بتنفيذ برنامج أو خطة شاملة لعصرنة و تطوير ألاساليب الشاسعة الاستعمال لتسديد‬

‫املدفوعات ‪ ،‬على غرار البطاقات الائتمانية و الذكية و النقود الالكترونية ‪.‬‬

‫‪ - 3‬تخفيض التكاليف ‪:‬‬

‫البد أن تسعى الحكومة الى تخفيض أسعار منتجات تكنولوجيا الاعالم والاتصال و خدمات النفاذ اليها‬

‫من خالل خوصصة قطاع الاتصاالت و فتح الباب للمنافسة ‪ ،‬ومنح اعفاءات ضريبية للشركات العاملة في‬

‫مجال تكنولوجيا املعلومات و الاتصاالت و التجارة الالكترونية و تخفيض الرسوم الجمركية على منتجات‬

‫تكنولوجيا الاعالم و الاتصال و التجارة الالكترونية و تخفيض الرسوم الجمركية على منتجات تكنولوجيا‬

‫الاعالم والاتصال املستوردة ليتاح ملعظم فئات املجتمع الحصول عليها ‪.‬‬

‫‪ - 1‬طارق طه‪ "،‬التسويق والتجارة اإللكترونية"‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.92‬‬

‫‪60‬‬
‫واقع و آفاق التجارة االلكترونية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫رغم كون التجارة الالكترونية ال يزال حديثا و غير محدد بدقة ‪ ،‬الا أنه في ظل الثورة‬

‫التكنولوجية وانفتاح ألاسواق العاملية ‪ ،‬أصبح من القناعات الراسخة أن التجارة الالكترونية تشكل وسيلة‬

‫رئيسية لدعم قدرة الاقتصاد على الاندماج في الاقتصاد املعرفي ‪ ،‬وان انتشار هذه التجارة الالكترونية في‬

‫الجزائر يتطلب العديد من املقومات الكفيلة باقامة البيئة التمكينية لزرع نواة هذه التجارة ‪.‬‬

‫ورغم كل الجهود املبذولة للتفاعل مع التغيرات التكنولوجية و توفير متطلبات قيام التجارة‬

‫الالكترونية ‪،‬الا أنه حسب تحليلنا الحظنا أن هناك تأخر في مجال البنية التحتية لالتصاالت ال سيما ألانترنت‬

‫‪،‬مما حال دون توسع التجارة الالكترونية الجزائرية ‪،‬باالضافة الى العديد من العراقيل و العقبات التي تعترض‬

‫نمو هذه التجارة ‪،‬منها ما هو قانوني ‪ ،‬تجاري ‪،‬ثقافي و اجتماعي ‪.‬‬

‫و بهدف تفعيل هذه التجارة ‪ ،‬البد أن تدرك الجزائر أن مسار التحول الى التجارة الالكترونية يتطلب‬

‫جملة من التغييرات و اعداد الترتيبات ‪،‬و التخطيط و التفكير الدقيق ‪.‬فمن الضروري التركيز على مجموعة من‬

‫املقومات و العوامل ألاجنبية ‪ ،‬واستخدامها بشكل يعطي الثمار املرجوة منه و يحقق الانطالق الفعلي‬

‫للمعامالت التجارية الالكترونية ‪،‬و يتم ذلك من خالل استكمال البنية التحتية لتكنولوجيا إلاعالم والاتصال‬

‫‪ ،‬وانتهاج سياسة التثقيف الالكتروني ‪،‬باإلضافة الى تنشيط و تحفيز املؤسسات القتحام هذا النشاط و‬

‫تحديث البيئة التشريعية و القانونية لتصبح أكثر تالؤما مع التجارة الالكترونية ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫في عالم طغت فيه لغة املعرفة‪ ،‬أصبح التقدم التكنولوجي هو املحرك الرئيس ي لالقتصا د العالمي‪،‬‬

‫وأضحى تطور ألامم وازدهارها يقاس بمدى تبنيها لهذه التكنولوجيا‪ ،‬وهو ما جعل العديد من دول العالم تدرك‬

‫أهمية هذه التكنولوجيا‪ ،‬وتسعى لتسخيرها لخدمة الاقتصاد بأسره‪ ،‬السيما الجانب التجاري منه‪.‬‬

‫وإن الاهتمام بالتجارة املعتمدة على وسيط إلكتروني دليل على وعي اقتصادي ناضج‪ ،‬هذه التجارة التي‬

‫كانت مجرد حلم‪ ،‬فرضت اليوم نفسها في تحديد املستقبل الاقتصادي للدول‪،‬وأصبحت النمط الرئيس ي للنشاط‬

‫التجاري‪ ،‬فقد نمى حجمها بسرعة خيالية في مختلف أنحاء املعمورة‪ ،‬بسبب املزايا العديدة التي توفرها خاصة‬

‫اختصارها للزمن واملسافات واختزالها للتكاليف‪.‬‬

‫ولعل تجارب بعض الدول العربية‪ ،‬التي تشهد تحوالت كبيرة لالنتقال للعالم الرقمي‪ ،‬هو أكبر حافز‬

‫لتشجيع الجزائر على استيعاب هذه التغيرات التكنولوجية الهائلة‪ ،‬ومواكبة النقلة النوعية ‪،‬وخوض تجربة‬

‫التجارة الالكترونية لالستفادة من مزايا تطبيقها‪.‬‬

‫من هذا الباب جاء التركيز على دراسة ظاهرة التجارة الالكترونية‪ ،‬مع إيالء اهتمام خا ص بتشخيص‬

‫الوضع املعرفي للجزائر‪ ،‬وتبيين موقعها وموضعها في عالم التجارة الالكترونية‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫من خالل هذا البحث أمكننا الوصول إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫* أحدثت التطورات التكنولوجية طفرة اتصاالت ومعلومات في كل املجاالت‪ ،‬فقد حولت الاقتصاد من الشكل‬

‫التقليدي إلى الشكل الرقمي املتمحور حول الالمادية والسرعة وآلانية ‪ ،‬واملعتمد على املعلومات كأهم عنصر من‬

‫عناصر إلانتاج‪.‬‬

‫* يرجع الفضل الكبير في تحقيق وجود التجارة الالكترونية وانتشارها إلى ألادوات املختلفة لتكنولوجيا إلاعالم‬

‫والاتصال‪ ،‬التي وفرت البيئة التقنية الالزمة لقيام هذه التجارة والتي ما هي إال استخدام مكثف للتكنولوجيا‬

‫الحديثة من أجهزة حاسوب ووسائل وشبكات الاتصاالت في املجال التجاري‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الخاتمة‬

‫* رغم تعدد وسائل تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت‪ ،‬إال أن شبكة الانترنت برزت كركيزة أساسية للتجارة‬

‫الالكترونية‪ ،‬فقد ساعدت خدمات هذه الشبكة التعامالت التجارية على الامتداد إلاقليمي إلى مختلف القارات‬

‫وألكبر عدد من العمالء في أقصر وقت ممكن وبأقل تكلفة‪.‬‬

‫* التجارة الالكترونية عبارة عن منهج حديث لألعمال يعتمد على تكنولوجيا إلاعال م والاتصال خاصة الانترنت‪،‬‬

‫النجاز كاف ة العمليات املتصلة بعقد الصفقا ت بين أطراف متعدد ة ‪ ،‬سواء كانوا مؤسسات أو هيئات حكومية‬

‫أو أفراد‪ ،‬حيث تتحدد تصنيفات هذه التجارة بناء على العالقة بين هؤالء ألاطراف‪.‬‬

‫* بدأت تطبيقات التجارة الالكترونية في أوائل السبعينات من خالل التحويل الالكتروني لألموال‪ ،‬وبعدها‬

‫التبادل الالكتروني للبيانات‪ ،‬ثم توسعت التجارة الالكترونية في سنوات التسعينات من مجرد معامالت مالي ة إلى‬

‫معامالت أخرى تشمل مجموعة من التطبيقات وألانشطة التي تمارسها الشركات بواسطة وسائل الاتصاالت‬

‫الالكترونية ‪.‬فالتجارة الالكترونية ال تقتصر على عملية امتالك موقع على شبكة الانترنت فقط‪ ،‬بل تمتد إلى‬

‫إلاعالن الالكتروني‪ ،‬النشر الالكتروني‪ ،‬شراء ألاسهم والسندات‪ ،‬الصيرفة الالكترونية‪ ،‬الاستشارات الطبية‬

‫والقانونية‪.‬‬

‫* إن التعامل بالتجارة الالكترونية يفرض تقبل الثنائية املتبادلة من املزايا وألاعباء‪ ،‬فهي تنش ئ القيمة من خالل‬

‫مساعدتها للمؤسسات دون اعتبار لحجمها لولوج ألاسواق العاملية بأقل وقت وتكلفة‪ ،‬كما تساعد ألافراد على‬

‫الخيار العالمي ألجود املنتجات وبأرخص ألاثمان ‪.‬غير أ ن هذه التجارة تفرض تحمل أعباء ومخاطر وسلبيات البد‬

‫من العمل للقضاء عليها‪.‬‬

‫* تنامي الاهتمام بتطبيقات التجارة الالكترونية وزيادة معدالت استخدامها بصورة أسية ف ي مختلف أنحاء‬

‫العالم‪.‬‬

‫* اختالف درجة إدراك مكاسب التجارة الالكترونية والتجاوب معها من بلد آلخر‪ ،‬فقد ارتكز الحجم ألاكبر من‬

‫هذه التجارة العاملية لدى دول العالم املتقدم‪ ،‬أما الدول العربية فال تزال متخلفة عن ركب التعامالت‬

‫الالكترونية ومبتدئة في هذا املجال‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الخاتمة‬

‫* ثمة ثورة تنتشر ببطء في العالم العربي في مجال التجارة الالكترونية‪ ،‬فقد عرفت املنطقة العربية بعض‬

‫املبادرات الرامية إلى الاستثمار ألامثل لتقنيات التجارة الالكترونية وتسريع عملية تبني تطبيقاتها‪.‬‬

‫* ضعف واضح في املؤشرات غير املباشرة للتجارة الالكترونية في الجزائر‪ ،‬واملتعلقة أساسا بالبنية التقنية‬

‫لالتصاالت واملعلومات‪ ،‬فرغم أن هذه البنية شهدت تطورات كبيرة خال ل الفترة ألاخيرة‪ ،‬لكنها مازالت دون‬

‫املستوى املطلوب والكافي لتطبيق التجارة الالكترونية‪ ،‬سوا ء من حيث معدالت الانتشار أو الجودة والتكاليف‪.‬‬

‫* الانطالق الحديث لبعض املبادرات املحتشمة واملتواضعة لتطبيق التجارة الالكترونية في الجزائر‪.‬‬

‫* تعاني الجزائر من تدني كبير في نسبة استخدام التجارة الالكترونية‪ ،‬وتغييبا شبه كامل لهذا املصطلح من‬

‫قاموس التعامالت التجارية ‪.‬ويعود سبب هذا التعثر إلى جملة من املعوقات التي تشكل مكبحا أما انتشار هذه‬

‫التجارة‪:‬‬

‫‪ -‬تخلف البنية التحتية التكنولوجية‪ ،‬وارتفا ع تكاليف خدمات الاتصاالت واملعلومات والتجهيزات املرافقة لها‪.‬‬

‫‪ -‬عدم انتشار الوعي الكافي بأهمية التجارة الالكترونية لدى املؤسسات التجارية وألافراد ‪ ،‬وعدم إيالئها ألاهمية‬

‫الكافية لتطويرها من طرف الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم بذل جهود ملقاومة عوامل التغيير لدى املؤسسات‪ ،‬وغياب الدعم الكافي ملساعدة هذه املؤسسات‬

‫وتحفيزها على تبني التجارة الالكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬غياب البيئة املصرفية والنقدية املناسبة للعمليات والتسويات الناجمة عن التعامالت الالكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم مالئمة البيئة التشريعية ملتطلبات التجارة الالكترونية ‪.‬‬

‫* رغم تأخر الجزائر في مجال اختراق تكنولوجيا املعلومات وتبني التجارة الالكترونية‪ ،‬إ ال هناك مؤشرات على‬

‫إمكانية تحسن القطاع‪ ،‬وأمل كبير في انطالق التجارة الالكترونية في حال تم العمل على توفير البيئة التقنية‬

‫والتوعوية والتشريعية والتجارية املناسبة لتنمية هذه التجارة ‪ ،‬خصوصا أن هناك الكثير من املؤسسات التي‬

‫بدأت بالفعل تمارس بعض أعمالها عبر الانترنت‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الخاتمة‬

‫املقترحات والتوصيات‪:‬‬

‫رغم كل العراقيل التي تواجه الجزائر‪ ،‬إال أن النهوض بالتجارة الالكترونية ورفع التحدي الذي تفرضه‬

‫ثورة تكنولوجيا إلاعالم والاتصال يستدعي توفر إرادة حقيقية وقوية لدى الجزائر لتطوير هذه التجارة ‪.‬وهذه‬

‫إلارادة ال يمكن أن تعطينا الثمار املرجوة ما لم تكن مدعمة بالعمل الجاد‪.‬‬

‫ولعل من أهم ما يجب عمله في هذا املجال‪:‬‬

‫* دعم الاستعداد الالكتروني لكافة فئات املجتمع وتشجيعهم على التحول إلى التجارة ˆ الالكترونية‪ ،‬وذلك من‬

‫خالل التركيز على تنمية العنصر البشري كإحدى سبل تسريع تطبيق التجارة الالكترونية‪ ،‬حيث يتم تبصير‬

‫ألافراد واملؤسسات بأهمية هذه التجارة بإتباع مجموعة أساليب من بينها الحمالت إلاعالمية والتنويرية املرسخة‬

‫لثقافة التسوق عبر الانترنت‪ ،‬برامج وورش التدريب لألفراد واملوظفين‪ ،‬تحديث مناهج التعليم بغية تأهيل‬

‫الكفاءات للتعاطي مع تحديات الانتقال للتجارة الالكترونية‪.‬‬

‫* تحول التجارة من الشكل التقليدي إلى الشكل الالكتروني البد أن يصاحبه بنية تحتية قوية ˆ مكونة من‬

‫شبكات اتصاالت ذات سرعة فائقة وقدرة كبيرة على املحافظة على سالمة املعلومات‪ ،‬وتوفير تجهيزات آلية‪،‬‬

‫وتطوير برمجيات متخصصة مالئمة لطبيعة السوق الجزائري ‪.‬والبد من محاربة جزر املعلومات‪ ،‬والعمل على‬

‫تامين نفاذ جميع فئات املجتمع إلى خدمات تكنولوجيا إلاعالم والاتصال‪ ،‬ومعالجة قضايا التسعير‪ ،‬من خالل‬

‫إعادة النظر في ألاسعار لتتناسب مع مستويات دخل املواطنين‪.‬‬

‫* إلاسراع في تجسيد مشروع الحكومة الالكترونية‪ ،‬التي توفر الخدمات للمواطنين والشركات ˆ عبر الشبكة‬

‫بسرعة وسهولة‪ ،‬وما سيكون لذلك من آثار ايجابية في دفع التجارة الالكترونية وزيادة الوعي بان التعامل بهذه‬

‫التجارة ليس خيارا ترفيهيا بل أمر ضروري‪.‬‬

‫* تسخير إلامكانيات الضرورية والالزمة لالنتقال بمشروع الجزائر الالكترونية من التخطيط ˆ إلى التنفيذ‪،‬‬

‫وإعداد دراسات دقيقة حول سبل تسريع عملية تجسيد املشروع على أرض الواقع في آجاله املحددة حتى ال يؤول‬

‫مصيره الفشل كباقي املشاريع‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الخاتمة‬

‫* تشجيع النظام املصرفي على لعب دور أساس ي ميسر ومسهل للتجارة الالكترونية‪ ،‬من خالل ˆ تطوير التحويل‬

‫الالكتروني لألموال وتعميم وسائل الدفع الالكتروني باعتبارها أول خطوة لتبني هذه التجارة‪ ،‬مع ضرورة الحفاظ‬

‫على حقوق مختلف ألاطراف من خالل التأكد من السرية وألامن في هذه العمليات‪.‬‬

‫* السهر على إيجاد التنظيم القانوني والتشريعي الالزم لقيام واعتماد التجارة الالكترونية‪ ،‬الذي ˆ يضمن‬

‫استمرارها ويحمي حقوق املستهلكين والبائعين املتعاملين بها‪ ،‬ويضمن الوفاء بالتزاماتهم‪ .‬ويتم ذلك من خالل‬

‫تكييف القواعد القانونية الحالية لتتالءم مع الطبيعة الخاصة للتعامالت الالكترونية‪ ،‬وسن تشريعات جديدة‬

‫للتجارة الالكترونية تواكب النمو العالمي املتسارع لهذه التعامالت‪.‬‬

‫* تكوين تحالف رقمي مع الدول العربية في مجال أنشطة املعلوماتية والتجارة الالكترونية ‪ ،‬بغية الاقتداء‬

‫بالتجارب الناجحة لهذه التجارة واستخالص الدروس منها‪ ،‬باإلضافة إلى التعاون على التفاعل الايجابي مع ثورة‬

‫تكنولوجيا إلاعالم والاتصال وتبادل منافع هذه الثورة‪.‬‬

‫* إعطاء ألاولوية لقطاع البحث والتطوير وإزالة الانفصال القائم بين قطاعي الصناعة والبحث العلمي‪ ،‬وذلك من‬

‫خالل إنشاء مراكز وهيئات متخصصة في هذا املجال‪ ،‬ومنحها الفرصة إلبراز مجهوداتها ونتائج أبحاثها‬

‫واستخدامها في استحداث مختلف الابتكارات املساعدة على تطبيق التجارة الالكترونية‪.‬‬

‫* دعم وفتح مجال الاستثمار في تكنولوجيا إلاعالم والاتصال للقطاع الخاص املحلي‪ ،‬وجذب رؤوس ألاموال‬

‫ألاجنبية لالستثمار في إقامة صناعات داعمة للبنى التحتية الالزمة لتطبيق التجارة الالكترونية ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ - I‬املراجع باللغة العربية‬

‫‪ - 1‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -‬إبراهيم العيسوي‪ ''،‬التجارة إلالكترونية''‪ ،‬املكتبة ألاكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪. 2003،‬‬

‫‪ -‬احمد محمد غنيم‪ "،‬إلادارة الالكترونية ‪:‬آفاق الحاضر وتطلعات املستقبل"‪ ،‬املكتبة املصرية‪. ،‬املنصورة‪،‬‬

‫مصر‪. 2004،‬‬

‫‪ -‬السيد أحمد عبد الخالق‪ "،‬التجارة إلالكترونية والعوملة"‪ ،‬منشورات املنظمة العربية للتنمية إلادارية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬

‫مصر‪. 2006 ،‬‬

‫‪ -‬بشير عباس العالق‪ "،‬تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة"‪،‬املنظمة العربية‬

‫للتنمية إلادارية‪ ،‬عمان‪ ،‬ألاردن‪.7002‬‬

‫‪ -‬جاري شنايدر‪ " ،‬التجارة الالكترونية"‪ ،‬تعريب سرور علي إبراهيم‪ ،‬دار املريخ للنشر ‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية‬

‫السعودية‪. 2000،‬‬

‫‪ -‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق ‪ ''،‬ألاعمال إلالكترونية'' ‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬ألاردن‪.7002 . ،‬‬

‫‪ -‬سعد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ "،‬التجارة إلالكترونية"‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع ‪،‬‬

‫ألاردن‪. 2004،‬‬

‫‪ -‬طارق طه‪ "،‬التسويق والتجارة إلالكترونية"‪ ،‬دار الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2005،‬‬

‫‪ -‬عبد الفتاح بيومي حجاز‪" ،‬التجارة إلالكترونية في القانون العربي النموذجي ملكافحة جرائم الكمبيوتر‬

‫والانترنت"‪ ،‬الطبعة ألاولى ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬إلاسكندرية‪ ،‬مصر‪. 2006،‬‬

‫‪ -‬عبد املالك ردمان الدناني‪ " ،‬الوظيفة إلاعالمية لشبكة الانترنت" ‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬دا ر الراتب الجامعي‪ ،‬بيروت‪،‬‬

‫لبنان‪. 2001،‬‬

‫‪ -‬فريد النجار‪ "،‬الاقتصاد الرقمي ‪:‬الانترنت وإعادة هيكلة الاستثمار والبورصات البنوك إلالكترونية"‪ ،‬الدار‬

‫الجامعية‪ ،‬إلاسكندرية ‪ ،‬مصر‪. 2007 ،‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬محمد إبراهيم عبد الرحيم‪ " ،‬الاقتصاد الصناعي والتجارة إلالكترونية"‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬إلاسكندرية‪،‬‬

‫مصر‪. 2007 ،‬‬

‫‪ -‬منير محمد الجنبيهي‪ ،‬ممدوح محمد الجنبيهي‪ ''،‬البنوك إلالكترونية''‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪،‬إلاسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪ -‬نضال إسماعيل برهم‪ ''،‬أحكام عقود التجارة إلالكترونية''‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬ألاردن‪.7002 ،‬‬

‫‪ - 2‬رسائل املاجستير ‪:‬‬

‫‪ -‬جوهر بن رجدال‪ ''،‬إلانترنيت والتجارة الالكترونية ‪ :‬حالة استيراد الكتاب جامعة سعد دحلب''مذكرة مقدمة‬

‫ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬

‫‪.2002‬‬

‫‪ -3‬أطروحات دكتوراه ‪:‬‬

‫‪ -‬إبراهيم بختي‪ " ،‬محاضرات في مقياس تكنولوجيا ونظم املعلومات في املؤسسة الصغيرة واملتوسطة"‪ ،‬متوفر‬

‫على املوقع الالكتروني‪bbekhti.luedld.net/trv_pdf/TIC.pdf‬‬

‫‪ - 4‬مجالت ودوريات ‪:‬‬

‫‪ -‬اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)‪ " ،‬نشرة تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت للتنمية في‬

‫غربي آسيا" ‪ ،‬العدد ‪ 31،7001‬متوفرة على املوقع‪:‬‬

‫‪ www.escwa.un.org/information/publications/edit/upload/ictd-08-3-a.p‬يوم ‪.7302/00/02 :‬‬

‫‪ -‬سعاد بومايلة‪ ،‬فارس بوباكور‪" ،‬أثر التكنولوجيا الحديثة لإلعالم والاتصال في املؤسسة الاقتصادية"‪ ،‬مجلة‬

‫الاقتصاد واملانجمنت‪ ،‬العدد‪، 03‬كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪،‬‬

‫مارس ‪. 2004‬‬

‫‪70‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -‬سلطان بلغيث‪ ''،‬واقع استخدامات إلانترنيت في الوسط الجامعي ‪:‬جامعة تبسة نموذج ا''‪ ،‬مجلة العلوم‬

‫إلانسانية‪ ،‬العد د ‪ ، 37‬العراق‪ ، 2008 ،‬ص ‪ ، 2‬متوفرة على املوقع ‪ : www.ulum.nl/d71.html‬يوم‬

‫‪7032/02/37‬‬

‫‪ -‬شوقي ناجي جواد وآخرون‪ "،‬ألابعاد املستقبلية للحكومة الالكترونية في ألاردن ‪:‬متطلبات النجاح"‪ ،‬املجلة‬

‫ألاردنية في إدارة ألاعمال‪ ،‬املجلد‪ ، 3‬العدد‪ ، 3‬مطبعة الجامعة ألاردنية‪ ،‬ألاردن‪.2007،‬‬

‫‪ -‬عبد هللا حمود سراج‪ ''،‬التسويق والتجارة إلالكترونية في الدول العربية‪ ،‬التحديات الت ي تواجهها وسبيل‬
‫ّ‬
‫التغلب عليها''‪ ،‬مجلة العلوم إلانسانية‪ ،‬العدد‪ ، 5‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكر ة ‪ ،‬ديسمبر‪. 2003‬‬

‫‪ -‬عفاف خوليد ‪ ''،‬فعالية إلاعالن في ظل تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت لدى املؤسسات الاقتصادية‬

‫الجزائرية''‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ، 07‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪ .7030/7002‬متوفر على املوقع‬

‫‪ www.rcweb.luedld.net/rc7/28-30A2308938.pdf :‬يوم ‪.7032/02/37‬‬

‫‪ -‬محمد حسام محمود لطفي‪ " ،‬املالمح ألاساسية للمعامالت الالكترونية" ‪ ،‬نشرة التحكيم التجاري الخليجي‪،‬‬

‫العدد ‪ ، 20‬يصدرها مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪ ،‬البحرين‪ ،‬سبتمبر‬

‫‪.2001‬‬

‫‪ -‬محمد كريم فريحة ‪ ''،‬النوادي إلالكترونية ‪:‬تحديات وبدائل‪ ،‬دراسة ميدانية بنوادي عنابة'' ‪ ،‬مجلة العلوم‬

‫إلانسانية‪ ،‬العدد ‪ ، 27‬العراق‪ ، 2006 ،‬متوفرة على املوقع‪ : www.ulum.nl/b85.htm‬يوم ‪.7032/00/01‬‬

‫‪-‬محمود سحنون‪ ''،‬التجارة إلالكترونية ودورها في تسويق الخدمات املالية واملصرفية‪ ،‬حالة الدول العربية''‪،‬‬

‫مجلة الاقتصاد واملجتمع‪ ،‬العدد‪ ، 3‬دار الهدى للطباعة والنشر‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة‪. 2005،‬‬

‫‪ - 5‬ملتقيات وطنية ودولية ‪:‬‬

‫‪-‬امللتقى الوطني ألاول ‪:‬الاقتصاد الجزائري في ألالفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليد ة ‪ ،‬يومي ‪ 77-73‬ماي‪.‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪ - 2‬تقارير‪ ،‬دراسات وبحوث متخصصة‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫ متوفر على‬،''‫ الدول العربية‬2009 -‫'' الخصائص إلاحصائية ملجتمع املعلومات لعام‬،‫ الاتحاد الدولي لالتصاالت‬-

:‫املوقع إلالكتروني‬

www.itu.int/dms_pub/itu-d/opb/ind/D-IND-RPM.AR-2009-PDF-A.pdf

:‫ متوفر على املوقع‬، 2010 ''‫'' قياس مجتمع املعلومات‬،‫ الاتحاد الدولي لالتصاالت‬-

www.itu.int/ITU- D/ict/publications/idi/2010/Material/MIS_2010_

.7032/02/32 ‫ يوم‬Summary_A.pdf

:‫ مواقع الانترنت‬- 2

online،‫ املوسوعة العربية للكمبيوتر وإلانترنيت على الخط‬،''‫كيف متى وأين‬: ‫ '' التجارة إلالكترونية‬،‫ أنور بسام‬-

.7032/02/77 ‫ يوم‬www.c4arab.com: ‫متوفر على املوقع‬،

-www.itep.ae/arabic/educationalcenter/Articles/Encryption_04.asp#47032/02/37 : ‫يوم‬

: ‫ املراجع باللغة الفرنسية‬-II


1- Thèse:
-
Boualem_ Ammar chebira , "le e-commerce: contraintes et opportunités pour l'entreprise

économique Algérienne", mémoire de magister en science économique, université Hadj Lakhdar,

BATNA, 2004.

-Khabab Hadri ," le commerce électronique en Tunisie-réalité et perspectives-" , mémoire de

master professionnel : Commerce électronique et achats internationaux, école supérieur de

commerce électronique, Tunisie2006 , Disponible sur le site:,

www.memoireonline.com/09/07/602/commerceelectronique- tunisie-realites-perspectives.html:

22/05/2018.

2- Dictionnaire:

- Alain charles Lartinet, Ahmed silem, ''lexique de gestion'', Dalloz, Lyon, 2005.
72
‫قائمة املراجع‬

-A.Vob, " dictionnaire de l'informatique de l'internet", Aubin imprimeur,France, 2001.

3 -séminaire :

-Aziz Nafa, ''les Tic comme éléments de performance: cas des entreprises algériennes'', étude de

cread présenté a Alger le 9 Novembre 2010, lors de rencontre fronco-maghrebine d'affaires Tic ''e-

3m alger 2010''.

- Hakem rasdali sihem, " retour a l'expérience sur la FAD: cas de la mise en oeuvre du dispositif

ide@ ", séminaire sur la gouvernance électronique: esanté, e-éducation, e-commune, Alger 30 mars

2009. disponible sur le site: www.mptic.dz

: ‫ املراجع باللغة الانجليزية‬-III


1-REPORTS:

-United nations statistics division, millennium development goals

database: personal computer per 100 population",

www.mdgs.un.org/unsd/mdg/Handlers/ExportHandler.ashx?Type=Excel&Series=607

73
: ‫امللخص باللغة العربية‬

‫الا أن ذلك ال يمنع من القول بأن ألامر ينطوي على تحديات‬


‫ ا‬، ‫تعرف التجارة الالكترونية توجهات مختلفة‬
‫ فتجربة الجزائر في تطبيق هذه التجارة لم‬، ‫عديدة جعلت دول العالم ال تستفيد من التجارة الالكترونية بنفس الدرجة‬
‫غير أن ذلك ال‬، ‫ وال يزال اعتماد هذا النمط من املبادالت محتشما و في مراحله ألاولى‬، ‫تحقق النهضة والانطالقة املرجوة‬
‫فالجزائر اتخذت مؤخرا اجراءات عدة في جميع امليادين بغية‬، ‫يعني التشكيك مطلقا في النوايا و الانقاص من الجهود‬
‫تدعيم استخدام تكنولوجيا املعلومات والاتصاالت و مسايرة التحوالت التكنولوجية وتبنيها يحتاج الى التركيز على‬
‫مجموعة من املقومات و احداث تغييرات جذرية في مجاالت شتى لتذليل العقبات املعرقلة النطالق هذه التجارة في‬
‫ ا‬. ‫الجزائر‬

‫ ا‬: ‫امللخص باللغة الفرنسية‬

Le commerce électronique définit différentes tendances, mais cela ne nous empêche pas de dire
que de nombreux défis ont poussé les pays du monde à ne pas bénéficier du commerce électronique au
même degré.

L’expérience de l’Algérie dans l’application de ce commerce n’a pas encore atteint la renaissance et
la percée souhaitée , est encore l’adoption de ce type de commerce modeste et à ses débuts , mais cela ne
veut pas dire à remettre en question toutes les intentions et en diminuant les efforts ,l’Algérie a récemment
pris plusieurs mesures dans tous les domaines afin de renforcer l’utilisation de la technologie , et les besoins
adoptés de se concentrer sur une gamme d’ingrédients et apporter des changements radicaux dans divers
domaines pour surmonter les obstacles importuns au début de ce commerce en Algérie .

You might also like