Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 42

‫دليل إرشادي لتربية سمك البلطي‬

‫النيلي في األحواض‬

‫إعداد‪ :‬نعيم بلعكري‬


‫مرشد سمكي‬
‫‪2007‬‬
‫مقدمة‬

‫‪- 1‬اختيار الموقع‬

‫‪ -1-1‬توفر ادلاء‬
‫‪ -2-1‬أرض ذات اضلدار طفيف‬
‫‪ -3-1‬تربة طينية ( ال ترشح ادلاء)‬
‫‪ -4-1‬سهولة الولوج إىل ادلزرعة( توفر الطريق)‬
‫‪ -5-1‬موقع معرض ألشعة الشمس‬
‫‪ -6-1‬إمكانية اإلنشاء بأقل التكاليف‬
‫‪ -7-1‬إمكانية إنشاء عدة أحواض‬
‫‪ -8-1‬توفر األغذية‬
‫‪ -9-1‬القرب من التجمعات السكانية‬

‫‪ -2‬أنواع األحواض السمكية‬

‫‪ -1-2‬أحواض الينابيع و أحواض يف نفس مستوى ادلياه اجلوفية‬


‫‪ -2-2‬أحواض تتزود من مياه األمطار‬
‫‪ -3-2‬أحواض تتزود من اجملاري ادلائية‬
‫‪ -1-3-2‬أحواض احلواجز‬
‫‪ -2-3-2‬أحواض االضلراؼ‬
‫‪ -1-2-3-2‬أحواض متوازية‬
‫‪ -2-2-3-2‬أحواض متسلسلة‬

‫‪- 3‬إنشاء حوض سمكي‬

‫‪ -1-3‬مقطع يبُت حوض زلفور جيدا‬


‫‪ -2-3‬مقطع يبُت حوض غَت زلفور جيدا‬
‫‪ -3-3‬األعماؿ الالزـ اصلازىا إلنشاء احلوض‬
‫‪ -4-3‬بناء اجلسر(‪)la digue‬‬
‫‪ -5-3‬أنابيب التفريغ‪ ،‬اإلمداد و فيض ادلياه الزائدة‬
‫‪ -6-3‬فتحة الصرؼ‬
‫‪ -7-3‬كيف يتم احلصوؿ على اضلدار طفيف‬

‫‪ -4‬تربية سمك البلطي النيلي‬

‫‪ -1-4‬مسك البلطي النيلي‪ :‬بيولوجيا‬


‫‪ -1-1-4‬الشكل الظاىري ( ادلورفولوجي)‬
‫‪ -2-1-4‬دلاذا نريب مسك البلطي النيلي‬
‫‪ -3-1-4‬التنفس‬
‫‪ -4-1-4‬اجلهاز اذلضمي‬
‫‪ -5-1-4‬التكاثر‬
‫‪ -2-4‬ربضَت احلوض قبل االستزراع‬
‫‪ -1-2-4‬ادلراقبة قبل ادللء‬
‫‪ -2-2-4‬ادللء‬
‫‪ -3-4‬استزراع األحواض‬
‫‪ -1-3-4‬معاملة الفراخ( ‪)les alevins‬‬
‫‪ -2-3-4‬فقط البلطي النيلي‬
‫‪ -3-3-4‬كثافة االستزراع(فرخُت(‪ )2‬يف كل مًت مربع واحد)‬
‫‪ -4-4‬تغذية مسك البلطي النيلي‬
‫‪ -1-4-4‬كيف ػلدث ذلك يف الطبيعة؟‬
‫‪ -2-4-4‬مىت يتدخل مريب األمساؾ؟‬
‫‪ -3-4-4‬تسميد احلوض‬
‫‪ -4-4-4‬التغذية‬
‫‪ -5-4‬مراقبة احلوض أثناء الًتبية‬
‫‪ -1-5-4‬ضبط مستوى ادلاء‬
‫‪-2-5-4‬ذبديد ادلاء‬
‫‪ -3-5-4‬مراقبة النباتات ادلائية‬
‫‪ -4-5-4‬صيد ادلراقبة‬
‫‪ -6-4‬حصاد األمساؾ( الصيد)‬
‫‪ -1-6-4‬عمليات الصيد الوسطية‬
‫‪ -2-6-4‬التفريغ الكلي‬
‫‪-7-4‬أشغاؿ الصيانة بعد التفريغ‬
‫‪ -1-7-4‬التجفيف‬
‫‪ -2-7-4‬تنظيف قعر احلوض‬
‫‪ -3-7-4‬تصحيح اجملاري ادلائية‬
‫‪ -4-7-4‬صيانة اجلسور‬
‫‪ -5-7-4‬تصحيح رلرى اإلمداد بادلاء‬
‫‪ -6-7-4‬صيانة فتحة الصرؼ‬
‫تمهيد‬

‫من بين أىم العوائق التي تواجو انتشار نشاط تربية المائيات في الجزائر‪ ،‬نقص الكتب والوثائق‬
‫التقنية‪ ،‬خاصة باللغة العربية‪ ،‬لهذا جاء ىذا الدليل ليساىم في سد إحدى الثغرات‪ ،‬وىو عبارة عن‬
‫ترجمة إلى العربية منقحة ومستوحاة من دليل تربية سمك البلطي النيلي في جمهورية إفريقيا الوسطى‪:‬‬
‫‪« L'élevage du Tilapia nilotica en R_C_A_ Manuel pour les Animateurs‬‬
‫» ‪ ، Piscicoles‬والذي تم إعداده من طرف خبراء منظمة األمم المتحدة للزراعة والتغذية في إطار‬
‫برنامج المنظمة للتنمية‪ ،‬و يتطرق إلى كيفية تربية سمك البلطي النيلي في األحواض باستعمال‬
‫الطريقة نصف المكثفة‪.‬‬

‫ىذا الدليل موجو للمزارعين و كل الراغبين في إنشاء مزارع سمكية مدمجة مع النشاطات الفالحية‬
‫بغرض إنتاج األسماك سواء لالستهالك الذاتي أو بهدف تجاري‪.‬‬
‫و يحتوي على األرجح على نقائص خاصة ما تعلق منها بالترجمة إلى العربية و التي يمكن تداركها‬
‫مستقبال بالمساىمة الفعالة للجميع‪.‬‬

‫ىذ الدليل قمت بإعداد كأول تجربة لي عند بدايتي في العمل اإلرشادي سنة ‪ ،2007‬وىي تجربة‬
‫حديثة ‪ ،‬ربما تكون لمبادرات أفضل في المستقبل‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫األسمؾ ىي جزء من مصطلح أعم وأمشل ىو تربية ادلائيات إىل الزراعة ادلائية ويقصد بًتبية ادلائيات ( تربية‬
‫تربية ا‬
‫األحياء ادلائية( البحرية و العذبة) مثل األمساؾ ‪ ،‬القشريات‪ ،‬احملاريات ‪ ،‬الطحالب وغَتىا‪ ) ....‬ربت ظروؼ زلكمة من‬
‫إعاشة وتغذية وظلو وتفريخ وحصاد وجودة مياه وظروؼ بيئية مالئمة ربت سيطرة اإلنساف ‪ ،‬وعلى ذلك ؽلكن تعريف‬
‫االستزراع السمكي ‪ PISCICULTURE‬بأنوا تربية األمساؾ بأنواعها ادلختلفة واليت تستخدـ كغذاء لإلنساف ربت‬
‫ظروؼ زلكمة وربت سيطرة اإلنساف ‪.‬‬
‫يف ىذا الدليل يتم الًتكيز فقط على تربية مسك البلطي النيلي يف األحواض الًتابية‪ .‬حيث يعترب من بُت أىم أمساؾ ادلياه‬
‫العذبة يف إفريقيا و يف العامل‪.‬‬

‫‪ ‬حوض تربية األمساؾ ىو قطعة من ادلاء ؽلكن ملؤه و تفريغو يف كل وقت حسب احلاجة‪ ،‬و ذلذا فاحلوض مزود‬
‫دبصدر للتموين بادلاء( مدخل) و سلرج( فتحة الصرؼ)‪ .‬العمق األدىن للماء ىو ‪ 50‬سم‪.‬‬
‫‪ ‬يف حالة ما إذا كاف مريب األمساؾ ؽللك عدة أحواض رلتمعة و يستغلها اقتصاديا‪ ،‬تسمى مزرعة مسكية‪ ،‬و ىنا‬
‫تكوف عدة أصناؼ من األحواض من أجل تربية و زبزين األمساؾ حسب نوع الًتبية ادلستهدؼ‪.‬‬
‫‪ ‬إف أىم ىدؼ لًتبية األمساؾ ىو إنتاج غذاء غٍت بالربوتينات احليوانية لالستهالؾ احمللي خاصة‪ ،‬و ىذا مهم‬
‫جدا خاصة بالنسبة لسكاف األرياؼ ادلنعزلة أين يصعب احلصوؿ على األمساؾ البحرية‪ ،‬و بذلك فإف الفالح‬
‫يستطيع أف ينتج األمساؾ يف مزرعتو و يؤمن الغذاء اجليد لعائلتو‪.‬‬
‫‪ ‬كما ؽلكنو أف يبيع قسطا من إنتاجو السمكي و يرفع بذلك من مداخيل العائلة‪ .‬و إذا قمنا بتسميد جيد‬
‫لألحواض و تغذية مالئمة لألمساؾ ‪ ،‬تكوف ادلزرعة أكثر إنتاجية‪ .‬و ؽلكن احلصوؿ على مردودية كبَتة( ‪100 ‬‬
‫كغ‪/‬آر‪/‬سنة)‪ .‬حيث أف ادلردودية مرتبطة بالتحكم يف تقنيات الًتبية و كذا نوعية األغذية ادلتوفرة لألمساؾ ‪.‬‬

‫‪ ‬إف الطريقة ادلثلى للحصوؿ على مردودية مرتفعة ىي الًتبية ادلتعددة و ادلشًتكة‪ ،‬إذ أف اذلدؼ ادلنشود ليس تربية‬
‫األمساؾ كنشاط و حيد و إظلا ىو إدماج تربية األمساؾ مع النشاطات الفالحية كلما مسحت الظروؼ‪ .‬كما يبُت‬
‫ادلخطط التايل‪:‬‬
‫تغذية‬ ‫تربية الدجاج‪ ،‬البط‪،‬‬
‫زراعة القمح‪ ،‬الشعير‪،‬‬
‫الصوجا‪ ،‬الخضراوات‪...‬‬ ‫األرانب‪ ،‬األغنام‪،‬‬
‫تسميد‬ ‫األبقار‪....‬‬

‫تسميد‬

‫بقايا‬
‫األسماك‬ ‫تسميد‬

‫تغذية‬
‫تربيـة‬
‫األسماك‬

‫استهالك ‪ +‬عائدات لمربي األسماك و عائلتو‬

‫عند جٍت ادلنتوجات الزراعية يتم استهالؾ جزء منها من طرؼ الفالح و عائلتو و جزء آخر تتغذى عليو احليوانات‬
‫أما بقايا ادلنتوجات ( مثل النخالة‪ ،‬القشور‪...،‬اخل) فيمكن استعماذلا إلطعاـ األمساؾ‪.‬‬
‫إف مساد احليوانات غٍت بالعناصر ادلغذية و عند وضعو يف ادلاء ػلفز على تطور و تكاثر العوالق( النباتية و احليوانية) و‬
‫بذلك يصبح لوف ادلاء ؽليل إىل االخضرار‪ .‬و تعترب العوالق الغذاء الطبيعي للبلطي النيلي‪.‬‬

‫ؽلكن سبييز ‪ 03‬مستويات من اإلنتاج يف تربية األمساؾ‪ :‬الطريقة ادلكثفة‪ ،‬النصف مكثفة و الواسعة‪.‬‬
‫الًتبية الواسعة ال تتطلب أي تدخل من طرؼ ادلريب حيث يتغذى السمك فقط على األغذية الطبيعية اليت غلدىا يف‬
‫احلوض ( العوالق‪ ،‬احلشرات‪ ،‬الديداف‪ ،‬النباتات‪...‬اخل) و يكوف اإلنتاج قليال‪ .‬أما الطريقة ادلكثفة ( الصناعية) فتحتاج‬
‫إىل جهد كبَت من طرؼ مريب األمساؾ‪ ،‬و يتوقف ظلو األمساؾ على نوعية و كمية األغذية االصطناعية‪ ،‬و تتميز دبردودية‬
‫عالية جدا‪ .‬فأسعار األغذية مرتفعة لكن الفوائد أكرب من ذلك بكثَت‪.‬‬

‫‪- 1‬اختيـار الموقـع‪:‬‬

‫قبل الشروع يف إنشاء احلوض غلب التأكد من مدى صالحية و مالءمة ادلوقع ادلختار دلمارسة تربية األمساؾ‪ ،‬و إذا‬
‫مل ننتبو لذلك فإف اخلطر يكوف يف صرؼ األمواؿ و الطاقة من أجل احلصوؿ على نتائج ضعيفة‪.‬‬
‫عند معاينة ادلوقع غلب التأكد من العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توفر ادلاء؛‬
‫‪ ‬أف يكوف ادلوقع ذو اضلدار ضعيف؛‬
‫‪ ‬تربة طينية( ال ترشح ادلاء)؛‬
‫‪ ‬سهولة الولوج إىل ادلوقع( الطريق)؛‬
‫‪ ‬تعرض ادلوقع للشمس؛‬
‫‪ ‬إمكانية اإلنشاء بأقل تكلفة؛‬
‫‪ ‬إمكانية بناء عدة أحواض( التوسيع)؛‬
‫‪ ‬توفر األغذية لألمساؾ؛‬
‫‪ ‬القرب من التجمعات السكنية( األسواؽ)‪.‬‬

‫‪- -‬توفر الماء‪:‬‬


‫‪1 1‬‬

‫حىت ؽلكن االستفادة قدر ادلستطاع‪ ،‬غلب أف يكوف إنتاج األحواض على طوؿ السنة‪ ،‬و لذلك غلب أف يكوف‬
‫اإلمداد بادلاء متوفرا طواؿ العاـ‪ ،‬أوال دللء احلوض مث لتعويض النقص الذي ينتج عن التبخر و الًتشيح خاصة أثناء فصل‬
‫احلرارة( الصيف)‪.‬‬
‫و من جهة أخرى غلب ذبنب أخطار الفيضانات‪ ،‬و ذلك بتجنب بناء األحواض يف األراضي ادلنخفضة اليت تغمرىا ادلياه‬
‫خاصة يف فصل التساقط( الشتاء)‪ ،‬و النتيجة فقداف األمساؾ و فساد جسور األحواض‪.‬‬

‫‪- -‬أرض ذات انحدار طفيف‪:‬‬


‫‪2 1‬‬

‫أفضل اضلدار إلنشاء احلوض ىو ‪ ،% 3 -2‬ألف كمية الًتبة اليت يتم حفرىا أثناء اإلنشاء تكوف قليلة و كذلك‬
‫لتسهيل ذبفيف احلوض بسهولة‪ ،‬و إذا مل يكن االضلدار صلد صعوبات عند ادللء و التفريغ‪.‬‬
‫االضلدار الشديد غَت مالئم‬
‫ألف اجلسر األمامي يكوف كبَتا‪ ،‬ضعيفا و مكلفا من أجل مساحة قليلة من ادلاء‬

‫‪ - -‬تربة طينية ( ال ترشح الماء)‪:‬‬


‫‪3 1‬‬

‫األرض ذات الًتبة الثقيلة جدا ( الطينية) ىي األفضل لقدرهتا على حفظ ادلاء و سباسكها و إمكانية إنشاء جسور‬
‫قوية منها‪.‬‬
‫األرض ذات الًتبة الرملية أو كثَتة احلصى غَت صاحلة‪.‬‬
‫و ىناؾ طريقتُت للتعرؼ على طبيعة الًتبة‪:‬‬

‫* طريقة‪:-1-‬‬
‫نأخذ كمية من الًتبة الرطبة و نشكلها على شكل كرة مث نرميها إىل األعلى و ظلسكها عدة مرات‪ ،‬فإذا بقيت زلافظة‬
‫على شكلها فهذا دليل على صالحية الًتبة‪.‬‬

‫* طريقة‪:-2-‬‬
‫ضلفر ثقب يف األرض بعمق حوايل ‪ 70 – 60‬سم‪ ،‬و يف الصباح ظللؤه بادلاء‪.‬‬
‫عند ادلساء نالحظ أف كمية من ادلاء تًتشح عرب الًتبة‪ .‬ظلأل الثقب من جديد و يف صباح اليوـ ادلوايل نالحظ إذا بقيت‬
‫معظم كمية ادلاء يف الثقب فإف الًتبة صاحلة إلنشاء حوض لًتبية األمساؾ‪.‬‬
‫سهولة الولوج إلى المزرعة( توفر الطريق)‪:‬‬ ‫‪- -‬‬
‫‪4 1‬‬

‫يقوـ مريب األمساؾ دبراقبة احلوض و إطعاـ األمساؾ على األقل مرة واحدة يوميا‪ ،‬كما يقوـ بصيانة ادلعلف و إعادة‬
‫ملئو مرة يف األسبوع و يقطع احلشائش اليت تنمو على اجلسور‪...‬اخل‪ .‬و لذلك فال غلب أف يكوف احلوض بعيدا عن‬
‫ادلنزؿ و ال غلب كذلك أف يوجد حاجز بُت احلوض و ادلنزؿ( مثل وادي يف فصل التساقط)‪ .‬و ذلذا ينصح بإنشاء‬
‫احلوض يف أقرب مكاف شلكن من ادلنزؿ من أجل تسهيل ادلراقبة و احلراسة‪.‬‬

‫موقع معرض ألشعة الشمس‪:‬‬ ‫‪- -‬‬


‫‪5 1‬‬

‫يعترب مسك البلطي النيلي من األمساؾ اليت تعيش يف ادلياه الساخنة‪ ،‬فهي تنمو و تتكاثر جيدا يف درجة حرارة‪:‬‬
‫‪°22‬ـ – ‪°28‬ـ‪.‬‬
‫‪ ‬عند درجة حرارة ‪°15‬ـ يتوقف التكاثر و ينقص النمو؛‬
‫‪ ‬عند درجة حرارة ‪°10‬ـ سبوت األمساؾ؛‬
‫‪ ‬غلب أف ال تتعدى درجة حرارة ادلاء ‪°35‬ـ‪.‬‬
‫‪Le‬‬ ‫و يوجد سببا ثانيا يفضل أف يكوف من أجلو احلوض معرضا ألشعة الشمس و ىو أف العوالق النباتية‬
‫) ‪ ) phytoplancton‬تنمو و تتطور ربت تأثَت أشعة الشمس ( ظاىرة الًتكيب الضوئي‪photosynthèse :‬‬
‫‪ ،) la‬إذ تعترب ( العوالق) األغذية الطبيعية ألمساؾ البلطي النيلي‪ ،‬وىي اليت تعطي اللوف األخضر للماء‪ .‬و لذلك غلب‬
‫ذبنب إنشاء احلوض يف أماكن توجد فيها األشجار اليت تلقي بضالذلا على احلوض‪ ،‬كما غلب نزع النباتات ادلائية العائمة‬
‫يف احلوض‪.‬‬

‫‪ - -‬إمكانية اإلنشاء بأقل التكاليف‪:‬‬


‫‪6 1‬‬

‫من األفضل ذبنب إنشاء احلوض على أرض ذات اضلدار شديد ألف احلاجز األمامي سوؼ يكوف كبَتا و مكلفا‬
‫من أجل حوض ذو مساحة صغَتة( دلعرفة نتائج أي عمل نقارف اجلهد ادلبذوؿ مع النتائج ادلرجوة (‪ .‬و إذا ما أتيحت‬
‫فرصة لالختيار ‪ ،‬طلتار الًتبة الصافية مقارنة باألرض ذات األشجار اليت غلب قلعها مع مجيع جذورىا‪ ،‬و طلتار األرض‬
‫اليت ال ربتوي على الصخور‪.‬‬

‫إمكانية إنشاء عدة أحواض‪:‬‬ ‫‪- -‬‬


‫‪7 1‬‬

‫من األفضل أف يتعاوف الفالحوف من أجل إنشاء أحواض مسكية متجاورة‪ ،‬حيث يكوف أقل جهد‪ ،‬و تسهل حراسة‬
‫األحواض‪ .‬مث أف الفالح إذا ما استغل حوضو األوؿ جيدا فإنو ػلقق نتائج اغلابية شلا يولد لديو الرغبة يف إنشاء أحواضا‬
‫أخرى و بذلك يتمكن من تربية السمك و حصاده عدة مرات و على مدار السنة‪ .‬و بالتايل فمن األفضل أف يتم‬
‫اإلنشاء على أرض كبَتة حيث تتوفر كمية كافية من ادلاء‪.‬‬
‫و ؽلكن تربية عدة أنواع من األمساؾ سواء يف نفس احلوض أو يف أحواض سلتلفة مثل مسك الشبوط و مسك البوري‪.‬‬

‫توفـر األغذية‪:‬‬ ‫‪- -‬‬


‫‪8 1‬‬

‫يصبح عنصر توفر األغذية مهم جدا يف حالة شلارسة الًتبية ادلكثفة‪ ،‬حيث غلب توفَت كل األغذية اليت ربتاجها‬
‫األمساؾ من أجل احلصوؿ على أقصى ظلو شلكن و يف أقل مدة‪ ،‬و أيضا يف حالة ما إذا أردنا شلارسة الًتبية ادلشًتكة مع‬
‫الدجاج‪ ،‬البط‪...،‬اخل‪ .‬ىذه األخَتة ربتاج إىل تغذية تكميلية‪.‬‬
‫و يف ىذه احلالة غلب دراسة السوؽ دلعرفة مدى توفر سلتلف ادلنتجات الفالحية( األغذية)‪ ،‬يف أي وقت من السنة‪،‬‬
‫الكمية و السعر‪.‬‬

‫‪ -9-1‬القرب من التجمعات السكانية‪:‬‬

‫عند شلارسة اإلنتاج ادلكثف‪ ،‬يكوف ىناؾ فائض من السمك عند احلصاد‪ ،‬إذ ال ؽلكن ألفراد العائلة استهالؾ كل‬
‫الكمية ادلنتجة‪ ،‬لذلك غلب بيع جزء منها يف األسواؽ اجملاورة و القريبة يف أقرب وقت و بأقل التكاليف‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬قبل احلصاد بأياـ يقوـ مريب األمساؾ بإعالـ الزبائن بذلك‪.‬‬

‫‪ - 2‬أنواع األحواض السمكية‪:‬‬

‫ؽلكن تصنيف األحواض السمكية حسب مصدر التزود بادلاء إىل‪:‬‬

‫‪ -1-2‬أحواض الينابيع و أحواض في نفس مستوى المياه الجوفية‪:‬‬

‫ىذه األحواض تتوفر على منبع مائي يف احلوض نفسو‪ ،‬أو يف مكاف قريب منو أو يف نفس مستوى ادلياه اجلوفية‪ .‬و‬
‫ىي عبارة عن حفر يف األرض و عموما تكوف ذات عمق قليل و ال نستطيع ذبفيفها كليا‪.‬‬
‫‪ .1‬مستوى ادلياه اجلوفية أثناء فصل جاؼ جدا( حالة خاصة)‬
‫‪ .2‬مستوى ادلياه اجلوفية أثناء فصل جفاؼ عادي‬
‫‪ .3‬مستوى ادلياه اجلوفية أثناء فصل األمطار عادي‬
‫‪ .4‬مستوى ادلياه اجلوفية أثناء فصل شلطر جدا ( حالة خاصة‪ ،‬حيث تصبح األراضي على شكل مستنقع)‪.‬‬

‫ال ؽلكن ذبفيف احلوض كليا ألف ادلاء دائما يبقى ينبع لوجوده يف نفس مستوى ادلياه اجلوفية و يعوض ادلاء الذي مت‬
‫تفريغو‪.‬‬
‫ىذه األحواض ذلا بعض السلبيات مثل عدـ قدرة مريب األمساؾ على مراقبة ادلخزوف السمكي جيدا‪ ،‬ويتم احلصاد‬
‫باستعماؿ الشبا ك‪ ،‬باإلضافة إىل أف ماء الينابيع و ادلياه اجلوفية تعترب فقَتة من األوكسجُت‪ ،‬و لذلك فمن الضروري يف‬
‫أحواض الينابيع جعل ادلاء غلري قليال يف رلرى قبل دخولو إىل احلوض من اجل السماح ألوكسجُت اذلواء باالضلالؿ يف‬
‫ادلاء‪.‬‬

‫‪ -2-2‬أحواض تتزود من مياه األمطار‪:‬‬

‫يف ىذه احلالة ال توجد ينابيع و ال أودية أو رلاري مائية‪ ،‬و عموما فهي عبارة عن منخفضات أرضية تتكوف يف‬
‫أماكن ذات تربة طينية‪ ،‬سبتلئ دبياه األمطار و السواقي الصغَتة اليت تنحدر من ادلرتفعات احمليطة هبا‪.‬‬
‫إذ أف بعض الناس و يف بعض ادلناطق يقوموف ببناء جسر( حاجز) يف اجلهة ادلنخفضة حلفظ و زبزين أكرب كمية شلكنة‬
‫من ادلاء الستعمالو يف السقي‪ ،‬و يف فصل اجلفاؼ ذبف ىذه األحواض سباما خاصة بفعل السقي‪.‬‬

‫‪ -3-2‬أحواض تتزود من المجاري المائية‪:‬‬

‫ينقسم ىذا الصنف من األحواض إىل‪:‬‬


‫‪ .1‬أحواض احلواجز‬
‫‪ .2‬أحواض االضلراؼ‬

‫‪ -1-3-2‬أحواض الحواجز‪:‬‬

‫يف حالة وجود رلرى مائي صغَت (وادي)‪ ،‬ؽلكن إنشاء سد بطريقة ذبعل من كتلة ادلاء احملجوزة بواسطة السد تشكل‬
‫حوضا صاحلا لًتبية األمساؾ‪ ،‬و يتم بعد ذلك إنشاء فيض لصرؼ ادلياه الزائدة (‪ )trop plein‬خاصة يف فًتة تساقط‬
‫األمطار لتجنب اهنيار احلاجز بفعل سيالف ادلاء بقوة‪.‬‬
‫إف أىم شيء غلب االنتباه إليو قبل الشروع يف إنشاء أحواض احلواجز ىو معرفة مستوى ادلاء األقصى و كذلك قدرة‬
‫التدفق القصوى للمجرى أثناء فصل التساقط‪.‬‬
‫يف اجملاري و األودية الكبَتة و اليت سبتلئ كثَتا يفضل إنشاء أحواض االضلراؼ‪.‬‬

‫‪ -2-3-2‬أحواض االنحراف‪:‬‬

‫على عكس أحواض احلواجز اليت زبزف غالبا كل ماء اجملرى ادلائي‪ ،‬فإف أحواض االضلراؼ يستعمل فيها جزء من‬
‫ادلاء‪ .‬حيث يتم بناء سد يف اجملرى و منو يتم تغيَت مسار جزء من ادلاء يف سواقي مباشرة إىل أحواض االضلراؼ‪ .‬أما ادلاء‬
‫الزائد يف الوادي فيمر عرب فيض السد و يواصل جريانو يف رلراه الطبيعي‪.‬‬
‫ؽلكن إنشاء أحواض االضلراؼ متوازية أو متسلسلة‪.‬‬

‫‪ -1-2-3-2‬أحواض متوازية‪:‬‬

‫لكل حوض نقطة إمداد بادلاء خاصة بو انطالقا من ساقية اإلمداد الرئيسية‪ ،‬و ؽلكن ملء و تفريغ كل حوض‬
‫مستقال عن بقية األحواض‪.‬‬
‫ؽلكن استعماؿ أنابيب بالستيكية من مادة ‪ PVC‬لنقل ادلياه مكاف السواقي‪ ،‬لكن و حىت يتحمل ادلاء بأكرب كمية من‬
‫األوكسجُت يفصل استعماؿ السواقي‪.‬‬

‫‪ -2-2-3-2‬أحواض متسلسلة‪:‬‬
‫األحواض ادلتسلسلة ليس ذلا نقاط لإلمداد بادلاء مستقلة عن بعضها و تتوضع متسلسل( حوض أسفل حوض أسفل‬
‫حوض ‪ )...‬و بالتايل فإف ادلاء ؽلر عرب كل األحواض من العلوي إىل السفلي مرورا باألحواض اليت تقع بينهما‪.‬‬
‫أحـواض االنحراف‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ .1‬سد اضلراؼ‬
‫‪ .2‬فيض السد‬
‫‪ .3‬أسفل ساقية االضلراؼ‬
‫‪ .4‬اجملرى ادلائي الذي يستعمل كساقية للتفريغ‬
‫‪ .7 ،6 ،5‬أحواض متوازية‬
‫‪ .9 ،8 ،7‬أحواض متسلسلة‬
‫‪- 3‬إنشاء حوض سمكي‪:‬‬

‫لقد مت اختيار ادلوقع‪ ،‬ادلاء متوفر كما و نوعا‪ ،‬الًتبة طينية‪ ،‬و ذات اضلدار خفيف‪ .‬نريد إنشاء حوض ذو شكل‬
‫مربع( ‪ 15‬ـ ‪ 15 ‬ـ) و عمق ‪ 1‬ـ على األقل( يف ادلناطق الباردة يفضل أف يكوف العمق ‪ 2‬ـ)‪.‬‬
‫غلب‪:‬‬

‫‪ .1‬ساقية اإلمداد بادلاء تكوف أعلى من قاع احلوض على األقل بػ‪ 70 :‬سم؛‬
‫‪ .2‬قاع احلوض أعلى من رلرى التفريغ لتجفيف احلوض كليا؛‬
‫‪ .3‬قاع احلوض يكوف ذو اضلدار منتظم ابتداء من مدخل ادلاء إىل غاية ادلخرج( فتحة الصرؼ)‪.‬‬

‫‪ -1-3‬مقطع يبين حوض محفور جيدا‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬

‫‪ .1‬ساقية اإلمداد مع قناة لإلمداد مباشرة يف احلوض؛‬


‫‪ .2‬قعر احلوض ذو اضلدار منتظم؛‬
‫‪ .3‬قناة للتفريغ يف ادلكاف األكثر عمقا؛‬
‫‪ .4‬فيض لصرؼ ادلياه الزائدة؛‬
‫‪ .5‬جسر صلب؛‬
‫‪ .6‬رلرى التفريغ و يكوف أسفل قعر احلوض‪.‬‬
‫‪ -2-3‬مقطع يبين حوض غير محفور جيدا‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ .1‬ساقية اإلمداد ليست مرتفعة‬


‫‪ .2‬قعر احلوض ذو اضلدار غَت منتظم‬
‫‪ .3‬اجلسور ذات اضلدار شديد شلا غلعلها تتآكل و تسقط شيئا فشيئا‬
‫‪ .4‬رلرى التفريغ أعلى من قعر احلوض‪.‬‬

‫‪ -3-3‬األعمال الالزم انجازىا إلنشاء الحوض‪:‬‬

‫‪ .1‬حفر ساقية اإلمداد بادلاء؛‬


‫‪ .2‬نعُت بأوتاد مربع ( ‪ 21‬ـ ‪ 21 ‬ـ )‪ ،‬حيث نغرس األوتاد يف الزوايا و نربط بينها بسلك‪ ،‬ىذا ادلربع ػلدد‬
‫احلواؼ اخلارجية للجسور؛‬
‫‪ .3‬ننظف داخل ىذا ادلربع بنزع احلجارة‪ ،‬احلشائش و جذور األشجار؛‬
‫‪ .4‬ننزع طبقة من الًتبة( ‪10‬سم – ‪ 20‬سم) و كذلك بقايا اجلذور( ىذه الًتبة ال تصلح لبناء اجلسور)؛‬
‫‪ .5‬نعُت بأوتاد احلواؼ الداخلية للجسور و اليت سبثل قعر احلوض( غلب ترؾ مساحة أكرب بالنسبة للجسر الثاين‬
‫الذي يقع يف اجلهة السفلى ألنو سيكوف أكثر ارتفاعا؛‬
‫‪ .6‬نبدأ حبفر قعر احلوض‪ ،‬و تستعمل الًتبة ادلنزوعة لبناء اجلسور‪ ،‬و ال ننسى أف القعر يكوف ذو اضلراؼ خفيف‪.‬‬
‫‪ 21‬م‬

‫‪ 12‬م‬

‫‪ 21‬م‬

‫‪ 15‬م‬
‫‪ -4-3‬بناء الجسر(‪:)La Digue‬‬

‫‪ ‬إذا أردنا إنشاء جسر علوه ‪ 1‬ـ غلب أف يكوف عرض قمتو ( سطحو) العلوي ‪ 1‬ـ على األقل‪.‬‬
‫‪ ‬اضلدار اجلسر من اجلهة الداخلية يكوف بنسبة ‪ % 50‬أي من أجل علو قدره ‪ 1‬ـ تكوف قاعدة االضلدار ‪ 2‬ـ‪.‬‬
‫‪ ‬اضلدار اجلسر من اجلهة اخلارجية ؽلكن أف يكوف كبَتا و لكن ال غلب أف يتجاوز ‪ % 100‬أي من أجل علو‬
‫قدره ‪ 1‬ـ تكوف قاعدة االضلدار ‪ 1‬ـ‬
‫مقطع جلسر ارتفاعو ‪ 1‬ـ‬

‫‪ .1‬قمة اجلسر‪ 1 :‬ـ‬


‫‪ .2‬قاعدة اجلسر‪ 4 :‬ـ‬
‫‪ .3‬اضلدار ½ داخل احلوض‬
‫‪ .4‬اضلدار‪ 1/1‬خارج احلوض‬

‫من أجل إنشاء أي جسر نبدأ بتعيُت القاعدة بأوتاد مث نربط بينها بأسالؾ حيث يكوف ارتفاعها( األسالؾ) عن‬
‫القاعدة بػ ‪ 20‬سم‪ ،‬مث يتم وضع الًتبة إىل غاية مستوى األسالؾ و يتم دكها جيدا مع تبليلها بادلاء‪.‬‬
‫و نواصل هبذه الطريقة حىت احلصوؿ على االرتفاع ادلطلوب‪.‬‬
‫‪ 40‬سم و من اجلهة‬ ‫عند االنتهاء من دؾ الطبقة األوىل جيدا‪ ،‬نغَت أماكن األوتاد و نقدمها من اجلهة الداخلية بػ‬
‫اخلارجية بػ ‪ 20‬سم و بذلك يكوف عرض الطبقة الثانية ‪ 3‬أمتار و ‪ 40‬سم‪.‬‬
‫‪ 40‬سم‬

‫‪ 20‬سم‬
‫‪ 20‬سم‬

‫يف األخَت ضلصل على جسر على شكل مدرجات‬

‫اآلف نقوـ بتسوية ادلدرجات باستعماؿ الًتبة السوداء اليت مت حفرىا و وضعها جانبا أثناء بداية احلفر‪ ،‬و نقوـ بغرس‬
‫األعشاب مثل(البسبالوـ‪ )le paspalum :‬و ىذا دلقاومة اصلراؼ الًتبة أثناء سقوط األمطار‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬إذا مل تكن الًتبة طينية دبا فيو الكفاية غلب إنشاء نواة يف اجلسر باستعماؿ تربة طينية‪.‬‬

‫نواة من صلصال‬

‫‪ -5-3‬أنابيب التفريغ‪ ،‬اإلمداد و فيض المياه الزائدة‪:‬‬

‫‪ .‬قبل غلق اجلسر يف ادلكاف األقل اطلفاضا من احلوض‪ ،‬يوضع أوال أنبوب التفريغ و أنبوب الفيض‪.‬‬
‫‪ .‬يف مكاف دخوؿ ادلاء إىل احلوض يوضع أنبوب اإلمداد بادلاء‪ .‬و توضع على فوىتو قطعة شباؾ أو علبة هبا فتحات دلنع‬
‫دخوؿ احليوانات و األمساؾ الغَت مرغوب فيها إىل احلوض‪.‬‬

‫ؽلكن أيضا و ضع صندوؽ للصيد عند سلرج فتحة الصرؼ‪.‬‬

‫‪ .‬أنبوب التفريغ غلب أف يزود دبغالؽ( ‪.) Une vanne‬‬


‫‪ .‬أنبوب الفيض غلب أف يزود أيضا بشباؾ دلنع خروج األمساؾ من احلوض‪.‬‬
‫غلب دائما تفقد الشبابيك و مالحظة ما إذا كانت مسدودة( مثال بأوراؽ األشجار أو األكياس البالستيكية) و نزع‬
‫االنسداد‪.‬‬

‫لتجنب انسداد أنبوب الفيض بسرعة‪ ،‬يوضع مائال‪ ،‬حيث تكوف الفتحة داخل احلوض ربت مستوى سطح ادلاء مباشرة‬
‫و تكوف الفتحة اليت خارج احلوض فوؽ مستوى سطح ادلاء بقليل‪.‬‬
‫احلوض جاىز تقريبا‪ ،‬بقي فقط حفر بعض اجملاري يف قعره باذباه قناة التفريغ لتسهيل ذبفيفو كليا( تكوف ىذه اجملاري‬
‫على شكل ىيكل مسكة)‪.‬‬

‫‪ -6-3‬فتحة الصرف‪:‬‬

‫إذا كاف احلوض صغَتا فإف أنبوب عادي من مادة الػ ‪ PVC‬أو من االمسنت( أنابيب الصرؼ الصحي) رلهز‬
‫دبغالؽ يكفي‪ ،‬أما إذا كاف احلوض كبَتا فيستحسن إنشاء بوابة إمسنتية ذات األكتاؼ رلهزة يف اجلانبُت دبجاري مزدوجة‬
‫إلسقاط طبقتُت من األلواح اخلشبية يوضع بينهما الطُت‪ .‬ىذه الطريقة زلكمة لكنها مكلفة و ليست أسهل الطرؽ يف‬
‫التشغيل حيث سبكن من تعديل مستوى ادلاء يف احلوض و سبنع خروج األمساؾ‪.‬‬
‫مقطع عمودي لبوابة الصرؼ‬
‫منظر علوي‬

‫منظر عاـ‬

‫منظر عاـ‬

‫تسمح بوابة الصرؼ بػ‪:‬‬

‫‪ .1‬تعديل مستوى ادلاء يف احلوض؛‬


‫‪ .2‬صرؼ ادلاء الزائد عن طريق شباؾ يوضع أعلى األلواح اخلشبية؛‬
‫‪ .3‬ذبفيف احلوض كليا بنزع األلواح‪.‬‬

‫‪ -7-3‬كيف يتم الحصول على انحدار طفيف‪:‬‬

‫يتم ذلك باستعماؿ آلة قياس ادلستوى اليت يستعملها البناء( ‪ )le niveau du maçon‬و قطعة خشبية رلهزة‬
‫من اجلانبُت برجلُت غَت متساويُت‪.‬‬
‫‪2‬م‬

‫‪ 10‬سم‬
‫‪ 12‬سم‬

‫القطعة اخلشبية طوذلا مًتين و طوؿ الرجلُت ‪ 10‬سم و ‪ 12‬سم‪ ،‬و باستعماؿ آلة قياس ادلستوى توضع بشكل أفقي‪ ،‬و‬
‫ينتج عن ذلك اضلدار بُت الرجلُت ‪ 2‬سم لكل ‪ 2‬ـ أو ‪ 1‬سم لكل ‪ 1‬ـ أو ‪.% 1‬‬
‫‪ .‬االضلدار ادلناسب لقناة اإلمداد بادلاء ىو ‪ ( % 1‬إذا كاف أكرب من ‪ % 1‬فإنو يؤدي إىل اصلراؼ الًتبة)‬
‫‪ .‬يكوف االضلدار األمثل يف األحواض الكبَتة ‪ ،% 1 ‬و بالنسبة لألحواض الصغَتة ؽلكن أف يكوف أكرب بقليل‬
‫(‪.)% 2‬‬

‫‪ -4‬تربية سمك البلطي النيلي‪:‬‬

‫‪ -1-4‬سمك البلطي النيلي‪ :‬بيولوجيا‪:‬‬


‫‪ -1-1-4‬الشكل الظاىري ( المورفولوجي)‪:‬‬

‫‪ .1‬زعنفة ظهرية؛ ‪ .2‬زعنفة ذيلية؛ ‪ .3‬زعنفة شرجية؛ ‪ .4‬زعنفة بطنية؛ ‪ .5‬زعنفة صدرية‬
‫‪ .6‬اخلط اجلانيب األوؿ؛ ‪ .7‬اخلط اجلانيب الثاين؛ ‪ .8‬العظم الغلصمي؛ ‪ .9‬فم؛ ‪ .10‬أنف‬
‫‪ .11‬عُت‬
‫‪ -2-1-4‬لماذا نربي سمك البلطي النيلي؟‪:‬‬

‫غلب أف تتوفر بعض الشروط و ادليزات يف األمساؾ حىت تكوف قابلة للًتبية منها‪:‬‬

‫‪ ‬أف يقبل العيش مع أمساؾ أخرى‪ ،‬بكثافة عالية و يف مساحة صغَتة؛‬


‫‪ ‬أف يكوف ظلوه سريعا‪ ،‬فكلما يكرب السمك بسرعة يكوف حصاده بسرعة؛‬
‫‪ ‬أف يتغذى على أغذية متوفرة و ليست غالية الثمن؛‬
‫‪ ‬أف يتكاثر بسهولة‪ ،‬و إال فيجب توفر مصدر للحصوؿ على الفراخ لالستزراع و إعادة االستزراع (مفرخة)؛‬
‫‪ ‬أف يقاوـ ظروؼ النقل و سلتلف ادلعامالت( االستزراع‪ ،‬التحويل‪ ،‬التغَتات يف درجة احلرارة‪...‬اخل)؛‬
‫‪ ‬أف يقاوـ سلتلف األمراض؛‬
‫‪ ‬أف يكوف طعمو مقبوال من طرؼ ادلستهلك؛‬
‫كيف يتفاعل سمك البلطي النيلي؟‬

‫‪ .1‬يقبل العيش مع أمساؾ أخرى من جنسو( البلطي الزيلي‪...‬اخل)‪ ،‬حيث ؽلكن وضع فرخُت يف كل ‪ 1‬مًت مربع و‬
‫حىت أكثر خاصة إذا كانت األغذية جيدة؛‬
‫‪ .2‬يتغذى جيدا‪ ،‬حيث يصل وزنو إىل ‪450‬غ يف ظرؼ ‪ 08‬أشهر؛‬
‫‪ .3‬يتغذى على كل شيء مثل العوالق اليت تتكاثر باستعماؿ األمسدة‪ ،‬ادلنتجات الفالحية الثانوية( طلالة القمح‪،‬‬
‫األرز‪...،‬اخل)‪ ،‬القشور‪ ،‬بقايا ادلطبخ‪...،‬اخل؛‬
‫‪ .4‬يتكاثر بسرعة يف األحواض( شلا يؤدي إىل مشكلة زيادة عدد األمساؾ) و تتم معاجلة ىذا بًتبية الذكور فقط (‬
‫تنمو الذكور بسرعة أكرب من اإلناث)‪ ،‬أو بإضافة أمساؾ مفًتسة لتأكل الفراخ؛‬
‫‪ .5‬مسك قوي‪ ،‬حيث ؽلكنو البقاء على قيد احلياة دلدة طويلة خارج ادلاء و يتحمل ظروؼ النقل الصعبة كما يتأقلم‬
‫مع نسب متفاوتة من ادللوحة؛‬
‫‪ .6‬يقاوـ األمراض خاصة يف الشروط العادية( الكثافة‪/2 :‬ـ‪ ، 2‬احلرارة ادلثلى‪ ،‬نسبة مالئمة من األوكسجُت‪ ،‬تغذية‬
‫كافية‪...،‬اخل)؛‬
‫‪ .7‬نوعية حلومو لذيذة و خالية من الدىوف‪.‬‬

‫‪ -3-1-4‬التنفــس‪:‬‬

‫عموما‪ ،‬عند إخراج مسكة من ادلاء فإهنا سبوت بعد مدة زمنية قصَتة‪ ،‬مثل اإلنساف ال ؽلكنو التنفس يف ادلاء‪ .‬و‬
‫السمك ال ؽلكنو التنفس يف اذلواء( إال يف بعض احلاالت اخلاصة‪ ،‬مثال‪ :‬مسك القط اإلفريقي‪ ،‬مسك األنكليس)‪ .‬و ىذا‬
‫على الرغم من أف اإلنساف و األمساؾ كالعلا ػلتاج إىل نفس األوكسجُت( ‪ )O2‬من أجل احلياة‪ ،‬كما أف اإلنساف لو‬
‫رئتُت يأخذ بواسطتهما األوكسجُت من اذلواء‪ ،‬كذلك السمك لو غالصم سبكنانو من أخذ األوكسجُت ادلنحل يف ادلاء‪.‬‬
‫إف حركة العظاـ الغلصمية تؤدي إىل دخوؿ ادلاء من الفم‪ ،‬ؽلر عرب الغالصم و ؼلرج من ربت العظاـ الغلصمية‪.‬‬
‫إذا ما نظرنا ربت العظاـ الغلصمية للسمك نرى عدد كبَت من الصفائح احلمراء( بسبب الدـ)‪ .‬على مستوى ىذه‬
‫الصفائح ؽلر األوكسجُت ادلنحل يف ادلاء إىل دـ السمك عرب الغشاء الذي يغلفها‪.‬‬
‫يقوـ الدـ بنقل األوكسجُت إىل سلتلف أعضاء السمكة حيث يستعمل يف سلتلف وظائف اجلسم( النمو‪ ،‬احلركة‪،‬‬
‫التكاثر‪...‬اخل)‪.‬‬
‫عندما يستهلك السمك األوكسجُت‪ ،‬يقوـ يف ادلقابل بطرح غاز ثاين أكسيد الكربوف( ‪) CO2‬و ىو غاز ساـ‪ .‬و من‬
‫جديد يقوـ الدـ بنقلو إىل الغالصم ليطرحو يف ادلاء ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪6‬‬

‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪7‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ .1‬ادلاء احململ باألوكسجُت ادلنحل( ‪ ،)O2‬يدخل يف اتصاؿ مع الصفائح الغلصمية‬


‫‪ .2‬أوكسجُت ادلاء ؽلر إىل الدـ عرب الغشاء الذي يغلف الصفائح الغلصمية‬
‫‪ .3‬الدـ ينقل األوكسجُت إىل مجيع أعضاء اجلسم حيث يستبدلو بثاين أكسيد الكربوف( ‪) CO2‬‬
‫‪ .4‬القلب ىو الذي يضخ الدـ إىل سلتلف األوعية الدموية‬
‫‪ .5‬مت استبداؿ كل كمية األوكسجُت احململة يف الدـ مع غاز ثاين أكسيد الكربوف‬
‫‪ .6‬عند الوصوؿ إىل الغالصم يقوـ الدـ بطرح غاز ثاين أكسيد الكربوف يف ادلاء و يتحمل باألوكسجُت‬
‫‪ .7‬ادلاء الذي ؼلرج من التجاويف الغلصمية يكوف زلمال بثاين أكسيد الكربوف‬
‫إف غالصم مسك البلطي تتكوف مرتُت من ‪ 4‬أقواس غلصمية )‪ (arcs branchiaux‬أي ‪ 4‬من كل جهة‪ ،‬و‬
‫تتوضع عليها اللفائف ) ‪ (les branchiospines‬و الصفائح الغلصمية )‪ .(les lamelles branchiales‬و بذلك تعترب‬
‫ىذه األخَتة أعضاء حيوية عند السمك‪.‬‬
‫عند عملية احلصاد‪ ،‬و دلا يريد مريب األمساؾ تفريغ احلوض( و عندما يريد االحتفاظ بالفراخ إلعادة استزراعها) غلب أف‬
‫يفكر يف مصَتىا( الفراخ)‪ ،‬إذ زبرج األمساؾ عرب فتحة الصرؼ يف ماء معكر و مليء باألتربة و األوحاؿ اليت تلتصق‬
‫بالصفائح الغلصمية شلا يؤدي إىل انسداد شلرات األوكسجُت و ثاين أكسيد الكربوف و بالتايل فإف السمك ال يقاوـ و‬
‫ؽلوت باالختناؽ‪ ،‬لذلك غلب وضع الفراخ مباشرة يف مياه نظيفة‪.‬‬
‫إذف و حىت تستطيع الفراخ أف تتنفس غلب أف تكوف غالصمها نظيفة و أف ػلتوي ادلاء على كمية كافية من‬
‫األوكسجُت ادلنحل‪.‬‬
‫و إذا ما مت وضع عدد كبَت من الفراخ يف دلو أو حوض شللوء بادلاء‪ ،‬فإف األوكسجُت ادلنحل ينفذ بسرعة‪ ،‬حيث‬
‫نالحظ أف الفراخ تصعد إىل سطح ادلاء و فمها مفتوح ألهنا رباوؿ أخذ أوكسجُت اذلواء و لكنها ال تستطيع ألهنا ال‬
‫سبلك رئتُت‪.‬‬
‫إف الطبقة السطحية للماء اليت ذلا اتصاؿ مع اذلواء ربتوي على كمية كبَتة من األوكسجُت أكرب من العمق‪ ،‬لذلك‬
‫تصعد الفراخ إىل األعلى‪ .‬و عندما تستهلك كل كمية األوكسجُت فإهنا سبوت‪ .‬كما غلب وضع الفراخ قبل االستزراع يف‬
‫الظل‪.‬‬

‫‪ -4-1-4‬الجهاز الهضمي‪:‬‬

‫ألمساؾ البلطي فم كبَت ال يتمدد و ػلتوي على أسناف صغَتة يف الفكُت العلوي و السفلي‪.‬‬
‫يف أخر الفم يبدأ البلعوـ‪ .‬يف كل جانب نرى ‪ 4‬أقواس غلصمية‪ ،‬كل واحد يتوفر على أشواؾ صغَتة‪ :‬اللفائف الغلصمية‪.‬‬
‫يف اجلهة األخرى لألقواس الغلصمية توجد الصفائح الغلصمية اليت تستعمل يف التنفس‪.‬‬
‫األقواس الغلصمية و اللفائف الغلصمية تشبو مشط الشعر‪.‬‬
‫ادلاء الذي يدخل عرب الفم و ؽلر يف الشقوؽ اليت بُت األقواس الغلصمية يصفى بواسطة اللفائف الغلصمية‪.‬‬
‫العوالق النباتية و احليوانية‪ ،‬احلشرات الصغَتة‪ ،‬الَتقات و سلتلف األغذية يتم حجزىا بواسطة اللفائف الغلصمية مث‬
‫يتم سبريرىا إىل البلعوـ‪.‬‬
‫حسب النظاـ الغذائي للسمك فإف عدد و حجم اللفائف الغلصمية يتغَت‪.‬‬
‫األمساؾ اليت تتغذى على األغذية الدقيقة جدا سبلك عدد كبَت من اللفائف الغلصمية الدقيقة و ادلتقاربة و اليت‬
‫تسمح ذلا من حجز العوالق الصغَتة جدا‪.‬‬
‫يعترب البلطي من آكالت العوالق و لذلك فهو ؽللك عدد كبَت من اللفائف الغلصمية( ‪ 25 ‬يف الصف الواحد)‪.‬‬
‫األمساؾ ادلفًتسة ( آكالت اللحم) ذلا لفائف غلصمية قصَتة و متباعدة و بالتايل ال تقوـ حبجز العوالق‬
‫يف آخر الفم نرى أيضا األسناف البلعومية‪.‬‬

‫‪ 8‬مرات من طوؿ اجلسم عند مسك البلطي‬ ‫البلعوـ قصَت جدا و يصب مباشرة يف ادلعدة‪ ،‬مث األمعاء (طويل أكثر بػ‬
‫النيلي)‪.‬‬
‫‪ -5-1-4‬التكاثــر‪:‬‬

‫عند بلوغ درجة حرارة ادلاء ‪°20‬ـ‪ ،‬تبدأ أمساؾ البلطي باختيار الشريك‪ ،‬و يقوـ الذكر حبفر العش‪ ،‬ىذا األخَت‬
‫ؼلتلف شكلو حسب أجناس البلطي‪ .‬فمثال عند البلطي النيلي يكوف العش على شكل حفرة قطرىا ‪ 20‬سم – ‪30‬‬
‫سم وعمق ‪ 30‬سم إىل ‪ 150‬سم‪ .‬و يبحث الذكر عن مكاف ذو تربة رملية‪.‬‬
‫عند انتهاء الذكر من احلفر‪ ،‬تضع األنثى فيو بيضها مث يضع الذكر السائل ادلنوي فوؽ البيوض ليلقحها‪ ،‬و أخَتا‬
‫تستعيد األنثى البيوض ادللقحة و تضعها يف فمها لتحضينها فتحتفظ هبا حىت الفقس‪ .‬و يطلق على ىذه الظاىرة‬
‫"التحضُت الفموي"‪ .‬و بتحريك الفكُت لتزويد البيوض بادلاء احململ باألوكسجُت باستمرار‪.‬‬
‫عندما تفقس البيوض تبقى الَتقات يف فم األـ إىل أف تصبح قادرة على السباحة فتبدأ باخلروج لكنها تبقى قرب األبوين‬
‫لتتعلم كيفية التغذية‪ .‬و يف حالة اخلطر هترب إىل فم األـ‪.‬‬
‫النضوج اجلنسي عند مسك البلطي النيلي يف أحواض الًتبية عند توفر أدىن الشروط الالزمة يكوف مبكرا( ‪4 – 3‬‬
‫أشهر)‪ ،‬حيث تتكاثر األمساؾ الناضجة كل ‪ 40 – 30‬يوـ‪ ،‬و ذلذا السبب يكوف ظلو اإلناث أقل من الذكور‪:‬‬

‫‪ .1‬ألهنا تقوـ بإنتاج كمية كبَتة من البيوض؛‬


‫‪ .2‬ألهنا أثناء فًتة التحضُت الفموي‪ ،‬ال تتغذى األنثى جيدا بسبب وجود البيوض و الَتقات يف فمها‪.‬‬
‫من الصعب التفريق بُت إناث البلطي النيلي و ذكوره‪ ،‬خاصة إذا كانوا صغارا‪ ،‬و ؽلكن التعرؼ على جنسها بالعُت‬
‫اجملردة عند بلوغ وزهنا ‪ 30‬غراما‪.‬‬
‫االختالفات بُت الذكور و اإلناث ىي‪:‬‬
‫‪ ‬ارتفاع اجلسم عند الذكور أكرب منو عند اإلناث؛‬
‫‪ ‬يكوف لوف األنثى داكنا أكثر من الذكر و ؽليل إىل اللوف األزرؽ؛‬
‫‪ ‬ادلنطقة اليت تقع أسفل اخلدين عند األنثى تكوف منتفخة بسبب التحضُت الفموي؛‬
‫‪ ‬الفتحة البولية التناسلية سلتلفة عند اجلنسُت‪.‬‬
‫الفتحة البولية التناسلية ىي عضو يستعمل يف طرح البوؿ و وضع ادلنتجات اجلنسية( البيوض و النطاؼ)‪ .‬و ىي زائدة‬
‫صغَتة تقع خلف الفتحة الشرجية‪ ،‬هبا ثقب صغَت بواسطتو يستطيع الذكر التزاوج و إفراز السائل ادلنوي و األنثى كذلك‬
‫تتزاوج و تطرح البيوض عن طريق ىذا الثقب‪.‬‬

‫‪ -2-4‬تحضير الحوض قبل االستزراع‪:‬‬


‫‪ -1-2-4‬المراقبة قبل الملء‪:‬‬

‫‪ ‬ىل احلوض منظف جيدا؟‬


‫غلب نزع كل احلشائش‬
‫‪ ‬ىل اجلسور صلبة و قوية؟‬
‫‪ ‬ادلنحدرات‪ ،‬ىل ذلا االضلدار ادلناسب؟‬
‫‪ ‬ىل يوجد شباؾ عند مدخل ادلاء دلنع األمساؾ و احليوانات األخرى من الدخوؿ إىل احلوض؟‬
‫‪ ‬ىل يوجد شباؾ عند أنبوب صرؼ ادلياه الزائدة؟‬
‫‪ ‬ىل ادلعلف شللوء بالسماد؟‬

‫‪ -2-2-4‬المــلء‪:‬‬

‫نًتؾ ادلاء يدخل إىل احلوض‪ ،‬و نضع ربتو احلجارة لتجنب احلفر الذي قد ػلدثو عند سقوطو يف احلوض خاصة عند‬
‫بداية ادللء دلا يسقط ادلاء مباشرة على األرض‪.‬‬

‫‪ .‬غلب مراقبة اجلسور جيدا و القياـ بالتجوؿ حوذلا للتأكد من أهنا ربجز ادلاء جيدا و عدـ وجود أي تسربات‪.‬‬
‫‪ .‬العمق األدىن يكوف ‪ 50‬سم‪.‬‬
‫‪ -3-4‬استزراع األحواض‪:‬‬

‫‪ -1-3-4‬معاملة الفراخ(‪:)Les alevins‬‬

‫‪ ‬غلب أف تكوف الفراخ حبالة جيدة قبل وضعها يف احلوض‪ ،‬حيث أف اإلنتاج يعتمد على نسبة حياة الفراخ و‬
‫حالتها الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬إذا أردنا مسك الفراخ من أجل فرزىا أو مراقبة ظلوىا فيما ؼلص الطوؿ أو اجلنس‪ ،‬غلب تبليل األيدي بادلاء إذا‬
‫كانت جافة‪ .‬تتوضع طبقة ىالمية فوؽ حراشف السمك لتحميو من البكتَتيا و الفطريات‪ ،‬حيث إذا مت مسك مسكة‬
‫بأيدي جافة تلتصق ادلادة اذلالمية باأليدي و تتخرب ىذه الطبقة‪ ،‬و بذلك تتمكن البكتَتيا من الدخوؿ إىل جسم‬
‫السمكة و مهامجتها و بالتايل حدوث األمراض و العدوى‪.‬‬
‫‪ ‬يفضل العمل يف الساعات الباردة يف اليوـ( خاصة يف الصباح الباكر)‪ ،‬و توضع الفراخ دائما يف الظل لتجنب‬
‫ارتفاع درجة حرارة ادلاء فيفقد األوكسجُت ادلنحل بسرعة‪.‬‬
‫‪ ‬ال غلب اإلبقاء على األمساؾ خارج ادلاء دلدة طويلة و نقوـ بتغيَت ماء الدلو( دلو‪ ،‬كيس بالستيكي‪ ،‬إناء‪...‬اخل)‬
‫إذا كاف معكرا أو ساخنا‪.‬‬
‫‪ ‬غلب معاملة الفراخ بلطف‪.‬‬
‫‪ ‬عند وضع الفراخ يف احلوض‪ ،‬يتم غطس الدلو يف ماء احلوض أوال مث تسكب هبدوء حبيث ؽلتزج ماء احلوض دباء‬
‫الدلو شيئا فشيئا حيث زبرج األمساؾ من الدلو إىل احلوض و يفضل أف تدوـ العملية ‪ 15 – 10‬دقيقة‪.‬‬

‫‪ -2-3-4‬فقط البلطي النيلي‪:‬‬

‫‪ ‬نريد شلارسة الًتبية األحادية لسمك البلطي النيلي‪.‬‬


‫‪ ‬الزراعة األحادية تعٍت تربية نوع واحد من السمك ( مثال مسك البلطي النيلي)‪ ،‬و لكن يف عدة مستويات من‬
‫العمر فتوضع يف البداية فراخ حيث تكرب و تتكاثر و تعطي فراخا من جديد و يف هناية مدة اإلنتاج يتم حصاد‬
‫األمساؾ الكبَتة لالستهالؾ أو البيع و الفراخ إلعادة االستزراع و بداية دورة أخرى من اإلنتاج‪.‬‬
‫و يف حالة وجود عدة أحواض يفضل تسمُت الذكور فقط ( ظلو سريع) يف أحواض للتسمُت‪ ،‬أما التكاثر و تربية‬
‫الفراخ فيتم يف أحواض خاصة بذلك‪.‬‬

‫‪ -3-3-4‬كثافة االستزراع(فرخين(‪ )2‬في كل متر مربع واحد)‪:‬‬

‫من األفضل عدـ وضع ال أكثر و ال أقل من ذلك‪.‬‬


‫إذا مت استزراع أكثر من ‪1 /02‬ـ‪ 2‬ينتج عنو االكتظاظ‪ ،‬و غلب أف ال ننسى أف األمساؾ سوؼ تتكاثر مع مرور الوقت و‬
‫يزداد عددىا شلا يعيق ظلوىا جيدا فيتم اقتساـ كمية األغذية الطبيعية اليت سوؼ تصبح غَت كافية فيتوقف ظلو األمساؾ‪.‬‬
‫يطلق على ىذه الظاىرة " التقزـ‪ " Le Nanisme :‬فتبقى األمساؾ صغَتة مثل األقزاـ ‪.‬‬
‫إذا مت استزراع عدد أقل من ‪1 /02‬ـ‪ 2‬يكوف اإلنتاج ضعيفا‪ ،‬فال تستهلك كل كمية األغذية ادلتوفرة يف احلوض‪ ،‬و‬
‫ىذا يسبب خسارة‪.‬‬
‫إذف و من أجل االستزراع بطريقة صحيحة‪ ،‬غلب أوال معرفة مساحة احلوض(ـ ‪ )2‬بادلًت ادلربع‪.‬‬

‫كثافة االستزراع(ك) = مساحة الحوض(م‪ ( 2  )2‬فرخين)‬

‫و بذلك ضلصل على عدد الفراخ الالزـ استزراعها يف احلوض‬


‫و توجد طريقة الوزف‪ ،‬حيث يتم حساب متوسط وزف الفراخ(ـ‪.‬و) شلا ؽلكن من معرفة الوزف الكلي الواجب استزراعو يف‬
‫احلوض‪:‬‬

‫كثافة االستزراع(ك) = مساحة الحوض(م‪ ( 2  )2‬فرخين)‪ ‬متوسط وزن الفراخ(م‪.‬و)‬

‫مثال‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫مساحة احلوض(ـ) = ‪ 100‬ـ‬
‫متوسط وزف الفراخ ( ـ‪.‬و) = ‪ 5‬غ‬
‫نريد معرفة الوزف الكلي للفراخ الواجب استزراعو‪:‬‬
‫كثافة االستزراع(ؾ) = ‪5  2  100‬‬
‫= ‪1000‬غ‬

‫كثافة االستزراع(ك) = ‪ 01‬كغ من الفراخ‬

‫‪10‬م‬

‫‪10‬م‬
‫‪ -4-4‬تغذية سمك البلطي النيلي‪:‬‬

‫تعيش األمساؾ يف ادلاء و عموما فإف الكبَت منها يأكل الصغَت‪.‬‬

‫‪ -1-4-4‬كيف يحدث ذلك في الطبيعة؟‬

‫ادلياه الطبيعية( األهنار‪ ،‬البحَتات‪ ،‬السدود‪ ،‬الربؾ‪...‬اخل) ربتوي عموما على األمساؾ‪ ،‬حىت و إف مل يستزرعها‬
‫اإلنساف‪ .‬و ربتوي كذلك على حيوانات و نباتات سلتلفة و متنوعة‪.‬‬
‫رلموع ىذه احليوانات و النباتات يف الوسط الذي تعيش فيو تكوف نظاـ بيئي‪.‬‬

‫كيف ذلك؟‬

‫‪ .1‬ماء ادلطر‪ ،‬و قبل وصولو على البحَتة(البحَتات‪ ،‬السدود‪ ،‬الربؾ‪...‬اخل)‪ ،‬غلري فوؽ الًتبة فيحمل معو جزيئات‬
‫صغَتة ىي األمالح ادلعدنية ادلنحلة‪ .‬إذ أف كل النباتات ربتاج إىل ىذه األمالح من أجل النمو‪.‬‬
‫‪ .2‬يف ىذه ادلياه احملتوية على األمالح ادلعدنية‪ ،‬و ربت تأثَت أشعة الشمس‪ ،‬تتكوف النباتات و تنمو‪.‬‬
‫تسمى ىذه الظاىرة " الًتكيب الضوئي‪." la photosynthèse :‬‬
‫ال توجد فقط النباتات اليت تنمو يف قاع احلوض‪ ،‬توجد كذلك نباتات صغَتة جدا ( رلهرية) تطفو و تسبح يف ادلاء‬
‫‪le‬‬ ‫و تعطيو اللوف األخضر إذا كانت بكثرة‪ .‬ىذه النباتات ال ترى بالعُت اجملردة و تسمى العوالق النباتية "‬
‫‪." phytoplancton ou le plancton végétal‬‬
‫" ‪le‬‬ ‫‪ .3‬ىذه العوالق النباتية تستعمل كأغذية حليوانات صغَتة جدا أيضا( رلهرية) ىي العوالق احليوانية‬
‫‪." zooplancton ou le plancton animal‬‬
‫توجد كذلك أمساؾ تتغذى على العوالق النباتية مثل الشبوط الفضي" ‪ " la Carpe argentée‬و تسمى حسب‬
‫نوعية غذائها أي آكالت العوالق النباتية" ‪." des phytophages‬‬
‫توجد أمساؾ أخرى تتغذى على النباتات ادلائية مثل الشبوط احلشائشي" ‪"la Carpe herbivore‬‬
‫‪ .4‬العوالق احليوانية تستعمل كأغذية ىي األخرى من طرؼ بعض احليوانات األكرب منها مثل‪ :‬الديداف‪ ،‬القشريات‪،‬‬
‫احللزونات‪...‬اخل‪ ،‬أو من طرؼ بعض األمساؾ مثل البلطي النيلي ’‘ ‪. ‘’ le Tilapia du nil‬‬
‫‪ .5‬و ىناؾ أيضا أمساؾ تفضل التغذي على ىذه احليوانات(الديداف‪ ،‬القشريات‪ ،‬احللزونات‪...‬اخل) و كذا األمساؾ‬
‫ادلفًتسة اليت تتغذى على أمساؾ أخرى أصغر منها‪.‬‬
‫‪ .6‬يف حالة موت األمساؾ( أو أي حيوانات مائية أخرى)‪ ،‬فإهنا تسقط على الوحل يف قاع احلوض‪ .‬و على ىذا ادلستوى‬
‫توجد كائنات رلهرية ىي البكتَتيا تساعد على ربلل و ربوؿ األمساؾ و احليوانات ادليتة إىل أمالح معدنية منحلة‪ .‬ىذه‬
‫األخَتة تستعمل من طرؼ النباتات اخلضراء و تبدأ الدورة من جديد‪.‬‬

‫سلسلة غذائية يف الوسط ادلائي‬

‫ىذا يسمى سلسلة غذائية‪:‬‬


‫‪ -2-4-4‬متى يتدخل مربي األسماك؟‬

‫عندما يقوـ ادلريب حبصاد األمساؾ تتوقف الدورة الغذائية يف احلوض و ال تتكرر كما يف السابق بسبب‪:‬‬
‫‪ ‬عدـ وجود األمساؾ اليت تأكل النباتات و احليوانات؛ و ىذا يعٍت أيضا غياب األمساؾ اليت سبوت و تتحلل و‬
‫بالتايل ال توجد أمالح معدنية منحلة‪.‬‬
‫معٌت ىذا أف ادلريب أنقص حلقة من السلسلة الغذائية شلا أدى إىل توقف الدورة‪.‬‬

‫يقوـ ادلريب بإعادة استزراع احلوض لبداية دورة جديدة من اإلنتاج‪ ،‬و لكن غلب أف يضيف األمالح ادلعدنية إىل‬
‫ادلاء‪ ،‬و إال فإف اإلنتاج يكوف ضعيفا‪ ،‬و يتم بذلك بتسميد احلوض ( بالسماد العضوي‪ :‬فضالت احليوانات) من أجل‬
‫احلصوؿ على إنتاج كبَت‪ ،‬و عليو إطعاـ األمساؾ مثل إطعاـ الدجاج أو األغناـ‪.‬‬

‫و حىت يتم كل شيء على ما يراـ غلب‪:‬‬


‫‪ .1‬أف تتوفر كمية كافية من األمالح ادلنحلة يف ادلاء؛‬
‫‪ .2‬أف يكوف احلوض معرضا ألشعة الشمس ألهنا ضرورية لنمو و تكاثر النباتات و العوالق النباتية؛‬
‫‪ .3‬غلب إنشاء معلف يف احلوض و ملئو باستمرار بالسماد العضوي لتوفَت األمالح ادلعدنية؛‬
‫‪ .4‬باإلضافة إىل ذلك ؽلكن إطعاـ األمساؾ مباشرة‪ .‬و لكن أوال غلب معرفة ماذا يأكل السمك‪.‬‬
‫‪ -3-4-4‬تسميـد الحوض‪:‬‬

‫لكي نوفر لألمساؾ األغذية الكافية يف احلوض‪ ،‬غلب تعويض األمالح ادلعدنية ادلنحلة‪ ،‬ألهنا و الطاقة الشمسية‬
‫أساس تكوين األغذية الطبيعية لألمساؾ‪ .‬و لذلك غلب إنشاء معلف يف إحدى زوايا احلوض و ؽلكن إنشاء معلفُت إذا‬
‫كاف احلوض كبَتا‪.‬‬

‫يتم ملء ادلعلف بالسماد احليواين( فضالت الدجاج‪ ،‬األغناـ‪ ،‬األبقار…اخل)‪.‬‬

‫كمية األسمدة‪:‬‬
‫عند بداية ملء احلوض ‪ 20 – 10:‬كغ‪/‬آر‬
‫ت ََضاؼ‪ 5 – 2.5 :‬كغ‪/‬آر ‪ /‬أسبوع‪.‬‬ ‫و َ‬
‫ؽلكن تقسيم ىذه الكمية على مرتُت و يف يومُت سلتلفُت‪.‬‬
‫‪ .‬غلب سبييو و هتوية السماد دلدة ‪ 24‬ساعة على األقل قبل وضعو يف ادلعلف‪.‬‬
‫‪ .‬إف أحسن توقيت مناسب لعملية التسميد ىو هناية الصبيحة أو منتصف النهار‪ ،‬حيث تكوف نسبة األوكسجُت ادلنحل‬
‫يف ادلاء مرتفعة‪.‬‬
‫‪ .‬إف عملية التسميد باستعماؿ السماد الطبيعي غَت مكلفة و تتطلب فقط بعض اجلهد من طرؼ ادلريب‪.‬‬
‫‪ .‬ؽلكن أيضا التسميد باستعماؿ األمسدة الكيميائية‪ ،‬و لكنها مكلفة و غالية الثمن‪.‬‬

‫كمية األسمدة‪:‬‬
‫اآلزوت"‪ 150 :" Azote‬غ‪/‬آر ‪ /‬أسبوع‬
‫الفوسفات ادلمتاز"‪ 70 :" Superphosphate‬غ‪/‬آر ‪ /‬أسبوع‬
‫قبل استعماؿ األمسدة الكيميائية يتم سبييهها أو وضعها يف وعاء بو ثقوب يف احلوض حىت تتم عملية الذوباف تدرغليا‪.‬‬

‫كما غلب مراقبة تطور العوالق‪ ،‬حيث ؽلكن تغيَت ادلقادير ادلذكورة بالزيادة أو النقصاف‪.‬‬
‫‪ -4-4-4‬التغـذية‪:‬‬

‫باإلضافة للتسميد من أجل زيادة األغذية الطبيعية( العوالق‪ ،‬احلشرات الصغَتة‪ ،‬الَتقات‪ ،‬الديداف‪...‬اخل)‪ ،‬فإف أحسن‬
‫طريقة للحصوؿ على إنتاج معترب ىي إطعاـ األمساؾ بأغذية تكميلية كغَتىا مثل بقية احليوانات يف الًتبية ادلكثفة‪.‬‬
‫وؽلكن استعماؿ سلتلف ادلنتوجات الزراعية الثانوية‪ ،‬و البقايا الناذبة عن ربويل ادلواد الغذائية و منها‪:‬‬

‫‪ - 1‬طلالة األرز‪ ،‬القمح‪ ،‬الذرة‪ ،‬الصوجا‪...‬؛‬


‫‪ - 2‬فواكو فاسدة( تعرضت للتلف)؛‬
‫‪ - 3‬بقايا أغذية ادلطبخ( خبز‪ ،‬خس‪ ،‬قشور الفواكو‪...‬اخل)‬
‫تتم تغذية األمساؾ يوميا‪ ،‬مرتُت أو أكثر‪ ،‬و تكوف يف نفس التوقيت و ادلكاف‪ ،‬مثال على الساعة السابعة صباحا‪،‬‬
‫منتصف النهار و اخلامسة مساءا‪.‬‬

‫ليس من السهل معرفة مقادير األغذية الالزـ تقدؽلها لألمساؾ بدقة‪ .‬لذا غلب مالحظتهم‪ ،‬بتغذيتهم يف نفس ادلكاف‬
‫و طلتار ادلكاف األقل عمقا لرؤيتها جيدا و ىي تتغذى‪.‬‬
‫عند مالحظة أف األمساؾ ال تستهلك كل األطعمة‪ ،‬ننقص ادلقدار يف اليوـ ادلوايل‪ ،‬وإذا استهلكت كل الطعاـ بسرعة نزيد‬
‫يف ادلقدار‪.‬‬
‫و من ادلعلوـ أف حاجة األمساؾ الغذائية تزداد كلما كربت‪ ،‬لذا غلب الزيادة يف كمية األطعمة تدرغليا مع ذبنب‬
‫الزيادة ادلفرطة‪ .‬حيث إذا بقيت األغذية يف قاع احلوض و مل تستهلك‪ ،‬فإهنا تتحلل شلا يتطلب استهالؾ األوكسجُت‬
‫ادلنحل يف ادلاء‪ ،‬كما أف ذلك يعترب تبذيرا‪.‬‬
‫و لتسهيل عملية ادلراقبة غلب تعيُت ادلكاف الذي يتم فيو اإلطعاـ( مثال باستعماؿ إطار من القصب)‪.‬‬
‫و ىكذا توزع األغذية دائما يف ادلكاف احملدد‪.‬‬
‫و إذا كانت الرؤية غَت واضحة يف احلوض يتم غطس اليد يف ادلاء من حُت آلخر للتأكد من استهالؾ الغذاء‪.‬‬

‫‪ -5-4‬مراقبة الحوض أثناء التربية‪:‬‬

‫ال ينتهي العمل عند ملء احلوض و استزراعو‪ ،‬بل غلب على مريب األمساؾ صيانة احلوض و مراقبتو مثل إعادة ملء‬
‫ادلعلف أسبوعيا و اإلطعاـ يوميا‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪ -1-5-4‬ضبط مستوى الماء‪:‬‬

‫غلب أف يبقى مستوى ادلاء ثابتا خالؿ كل فًتة الًتبية‪ ،‬و ال غلب أف ؽلتلئ احلوض إىل القمة‪ .‬فبالنسبة لألحواض‬
‫الصغَتة تكوف ادلسافة بُت مستوى سطح ادلاء و قمة اجلسر حوايل ‪ 20‬سم‪ ،‬و تكوف أكرب من ذلك يف األحواض‬
‫الكبَتة‪.‬‬
‫كل يوـ يقوـ ادلريب بتنظيف الشبابيك ادلوضوعة على مستوى أنبوب مدخل ادلاء و سلرجو و كذا مراقبة اجلسور فعند‬
‫مالحظة تسربات مثال يقوـ خبفض مستوى ادلاء إىل غاية مستوى التسرب و غلقو باستعماؿ الطُت‪.‬‬

‫‪-2-5-4‬تجـديد الماء‪:‬‬

‫ال غلب أف يكوف مقدار التدفق يف احلوض كبَت جدا‪ ،‬ألف ىذا يؤدي إىل ضياع األغذية و عدـ ظلو العوالق‪.‬‬
‫يتم ذبديد ادلاء غالبا عند اطلفاض مستواه بسبب التبخر أو لنقص األوكسجُت و من أسباب ذلك مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬درجة حرارة مرتفعة جدا( ‪°35 ‬ـ) شلا يرفع من نسبة التبخر فتقل كمية األوكسجُت ادلنحل يف ادلاء؛‬
‫‪ ‬توزيع األغذية بكثرة و ينتج عنو تكدسها و ربللها يف قعر احلوض و ىذه العملية تستهلك كميات كبَتة من‬
‫األوكسجُت؛‬
‫‪ ‬اإلكثار من األمسدة شلا يؤدي إىل ظلو كميات ىائلة من العوالق النباتية اليت تستهلك األوكسجُت‪.‬‬

‫إذا ما سبت مالحظة األمساؾ و ىي تصعد إىل مستوى سطح ادلاء و فمها مفتوح‪ ،‬غلب التدخل مباشرة بإنقاص‬
‫كميات األغذية و إيقاؼ التسميد لعدة أسابيع‪ .‬و لزيادة نسبة األوكسجُت يتم ترؾ ادلاء يصب يف احلوض و الفائض‬
‫و يفضل أف يصب ادلاء على ارتفاع معترب حبيث تذوب أكرب نسبة شلكنة‬ ‫منو ؼلرج عرب فيض صرؼ ادلياه الزائدة‪.‬‬
‫من أوكسجُت اذلواء يف ماء احلوض‪.‬‬
‫كل صباح‪ .‬و لعدة أياـ متتالية‪ ،‬يفضل زيادة مقدار تدفق ادلاء الداخل إىل احلوض دلدة ساعتُت أو ‪ 03‬ساعات‪ ،‬إىل‬
‫غاية التأكد من أف األمساؾ ال تعاين من مشكل نقص األوكسجُت‪.‬‬

‫‪ -3-5-4‬مراقبة النباتات المائية‪:‬‬

‫النباتات اليت تنمو يف ادلاء أو على حواؼ احلوض مضرة باإلنتاج السمكي‪ ،‬خاصة إذا كانت بكثافة‪ ،‬حيث سبتص بعض‬
‫العناصر ادلغذية و تلقي بضالذلا على ادلاء و بالتايل تعرقل تطور العوالق النباتية‪.‬‬
‫النباتات ادلائية‪:‬‬
‫من أجل التخلص من النباتات‪ ،‬غلب أوال السهر على أف يكوف دائما ارتفاع ادلاء يف األماكن األقل عمقا يساوي‬
‫‪ 50‬سم أو أكثر‪ .‬هبذه الكيفية ظلنع النباتات اليت تنمو على احلواؼ من التطور ألنو ال ؽلكنها أف تنمو و تتقدـ إذا‬
‫كانت مغطاة بادلاء‪ ،‬كما يتوقف كذلك ظلو النباتات الغاطسة يف ادلاء ( اليت تنمو يف وسط ادلاء) ألنو ال يصلها ادلقدار‬
‫الكايف من أشعة الشمس يف ىذا العمق‪ .‬و توجد طريقة أخرى دلكافحة النباتات ادلائية اليت تنمو يف قاع احلوض و تتمثل‬
‫يف ربفيز ظلو و تطور مستمر للعوالق النباتية و ذلك دبمارسة عملية تسميد جيدة للحوض‪ ،‬فإف لوف ادلاء يصبح أخضرا‬
‫شلا ؽلنع مرور األشعة الشمسية إىل العمق‪ ،‬فيتوقف كل نشاط للًتكيب الضوئي و ال ؽلكن للنباتات الغاطسة أف تنمو بعد‬
‫ذلك‪.‬‬
‫و إذا ما كاف احلوض مليء بالنباتات ادلائية‪ ،‬يقوـ ادلريب دبعاجلة األمر بالطريقة األكثر سهولة و ىي نزع كل النباتات‬
‫الضارة‪ ،‬و إذا كانت كثيفة غلب إخراجها من احلوض‪ ،‬ألف تركها يف احلوض يعٍت أهنا تتحلل شلا يتطلب استهالؾ كمية‬
‫كبَتة من األوكسجُت و ىذا يؤدي إىل موت األمساؾ باالختناؽ‪ .‬و توضع ىذه النباتات على اجلسور و حواؼ‬
‫األحواض لتتحلل مث تستعمل كأمسدة سواء يف الزراعات األخرى أو لتسميد احلوض‪.‬‬
‫‪ -4-5-4‬صيد المراقبة‪:‬‬

‫إف اذلدؼ من عمليات صيد ادلراقبة ىو مراقبة ظلو األمساؾ ( الطوؿ‪ ،‬الوزف‪ ،‬األمراض‪...،‬اخل) و ىذا لتحديد توقيت‬
‫حصادىا أو القياـ بصيد جزئي( وسطي)‪.‬‬
‫غلب دائما إعادة األمساؾ اليت يتم اصطيادىا بعد صيد ادلراقبة إىل احلوض لذلك غلب معاملتها بلطف شديد‪ .‬و‬
‫بادلمارسة و التكرار ؽلكن تقدير ما إذا كانت األمساؾ الكبَتة قابلة لالستهالؾ أو التسويق‪ ،‬و كذلك إذا كاف للفراخ‬
‫حجم كاؼ غلعلها تتحمل التفريغ و إعادة االستزراع‪.‬‬

‫‪ -6-4‬حصاد األسماك( الصيد)‪:‬‬

‫يتم حصاد األمساؾ بعدة طرؽ‪ ،‬فيمكن ذلك يف عملية واحدة( تفريغ كلي)‪ ،‬أو من خالؿ عدة مراحل دبمارسة عدة‬
‫عمليات صيد جزئية دوف تفريغ احلوض‪.‬‬

‫‪ -1-6-4‬عمليات الصيد الوسطية‪:‬‬

‫هبذه الكيفية يستطيع ادلريب احلصوؿ على السمك يف أي فًتة من اإلنتاج و ؽلكن الصيد باستعماؿ الشباؾ‪ ،‬و يف‬
‫الوقت نفسو ينتهز ادلريب الفرصة دلتابعة ظلو األمساؾ‪ .‬غلب ذبنب شلارسة عمليات الصيد الوسطية مبكرا‪ ،‬لتجنب صيد‬
‫ادلولدات مبكرا‪ ،‬شلا يؤثر على التكاثر يف احلوض‪.‬‬
‫تكوف أوىل عمليات الصيد الوسطية بعد ظهور أوىل الفراخ‪.‬‬
‫يف كل عملية حصاد يتم صيد كمية قليلة من األمساؾ‪ ،‬إذا كاف عدد ادلرات كبَت‪ .‬و يف كل مرة يقوـ ادلريب بتسجيل‬
‫وزف األمساؾ اليت مت استخراجها من احلوض‪ ،‬ليضيفها إىل الوزف الكلي و النهائي يف هناية فًتة اإلنتاج( التجفيف الكلي)‪.‬‬
‫إذا سبت ىذه العمليات بطريقة صحيحة فإهنا تسمح باحلصوؿ على إنتاج أكرب من حالة احلصاد الكلي بالتفريغ و‬
‫مرة واحدة عند هناية فًتة الًتبية‪.‬‬

‫‪ -2-6-4‬التفريغ الكلي‪:‬‬

‫من غَت ادلمكن دائما تفريغ احلوض كليا‪ ،‬لكنو أحسن طريقة بعد هناية مرحلة اإلنتاج‪ ،‬كما يعطي فرصة لصيانة‬
‫احلوض‪.‬‬
‫يكوف التفريغ صباحا‪ ،‬لذلك غلب ربضَت الوسائل الالزمة مسبقا( صناديق‪ ،‬سالؿ‪ ،‬ثلج‪ ،‬ميزاف‪....‬اخل)‪.‬‬
‫من األفضل أف يكوف البيع قرب األحواض أو يف السوؽ األقرب‪ ،‬و غلب توفر وسيلة نقل سريعة ومكيفة‪ ،‬كما يتم إخبار‬
‫الزبائن مسبقا ليتمكنوا من احلضور دلتابعة عملية احلصاد بأنفسهم و احلصوؿ على السمك طازجا‪.‬‬

‫‪-7-4‬أشغال الصيانة بعد التفريغ‪:‬‬

‫‪ -1-7-4‬التجفيف‪:‬‬

‫التجفيف ىو ادلدة اليت يبقى فيها احلوض فارغا( مرحلة ما بُت التفريغ و إعادة ادللء)‪ ،‬و تكوف ىذه ادلدة إما طويلة‬
‫و إما قصَتة‪.‬‬
‫للتجفيف فوائد مجة منها‪:‬‬

‫‪ .1‬ربرؾ و تنشيط العناصر ادلغذية ادلوجودة يف الًتبة؛‬


‫‪ .2‬ربوؿ سريع للبقايا العضوية إىل أمالح معدنية؛‬
‫‪ .3‬القضاء على النباتات ادلائية‪ ،‬البكتَتيا و سلتلف الطفيليات ادلسببة لألمراض‪ ،‬و كذلك القضاء على بعض مفًتسي‬
‫األمساؾ مثل الضفادع و بعض احلشرات‪.‬‬

‫بعد التجفيف يقوـ ادلريب دبمارسة حرث خفيف يف احلوض( ال يكوف احلرث عميقا) لتهوية الًتبة‪.‬‬
‫و ؽلكن للمريب‪ ،‬يف حالة التجفيف طويل ادلدى‪ ،‬أف يزرع بعض اخلضر يف احلوض ألف الًتبة خصبة جدا‪ ،‬و ادلردودية‬
‫تكوف عالية‪.‬‬
‫على ادلريب أف يقارف بُت ما ينتجو هبذه الطريقة( ادلردودية) و ما ينتجو دلا يريب األمساؾ فقط‪.‬‬
‫يعترب ماء احلوض عند التجفيف غٍت جدا بالعناصر ادلغذية لذلك يستحسن استعمالو يف سقي سلتلف الزراعات شلا يؤدي‬
‫إىل مضاعفة اإلنتاج عدة مرات‪ ،‬و حىت قبل التجفيف الكلي ؽلكن السقي بكمية من ماء احلوض و تعويضها دباء‬
‫جديد‪.‬‬
‫‪ -2-7-4‬تنظيف قعر الحوض‪:‬‬

‫عموما تتجمع األوحاؿ يف ادلكاف األكثر عمقا يف احلوض( أماـ فتحة الصرؼ)‪ ،‬لذلك غلب استخراج ىذه األوحاؿ‬
‫حىت يتم حصاد األمساؾ يف مياه صافية‪.‬‬
‫تتكوف األوحاؿ من البقايا العضوية ادلتوضعة على قاع احلوض‪ ،‬سلتلف بقايا األطعمة ادلقدمة لألمساؾ‪ ،‬احلشرات‪،‬‬
‫النباتات‪...‬اخل‪ .‬و بذلك فهي جد غنية بالعناصر ادلغذية و تستعمل كسماد للزراعات األخرى‪.‬‬

‫‪ -3-7-4‬تصحيح المجاري المائية‪:‬‬

‫من خالؿ جرياف ادلاء يف سلتلف اجملاري و السواقي مثل رلاري اإلمداد و الصرؼ‪ ،‬فإهنا تتأثر نوعا ما و تتخرب‬
‫لذلك غلب صيانتها و ترميمها‪.‬‬

‫‪ -4-7-4‬صيانة الجسور‪:‬‬

‫أثناء مرحلة إنشاء األحواض‪ ،‬غلب احًتاـ اضلدار يقدر بػ‪ ½ :‬من داخل احلوض‪ ،‬حيث خالؿ فًتة الًتبية تتأثر‬
‫اجلسور ببعض األضرار و منها‪:‬‬
‫‪ ‬حدوث ثقوب يف حواؼ األحواض بسبب حفر أمساؾ البلطي النيلي ألعشاشها من أجل التكاثر؛‬
‫‪ ‬اهنيار أجزاء من الًتبة بسبب الًتاص أثناء سلتلف األشغاؿ؛‬
‫‪ ‬اصلراؼ دائم للًتبة بسبب األمواج( خاصة يف حالة األحواض الكبَتة)‪.‬‬

‫و يكوف إصالح اجلسور باستعماؿ تربة طينية(‪ ،) argile‬و يعاد االضلدار إىل وضعو االبتدائي‪.‬‬

‫‪ -5-7-4‬تصحيح مجرى اإلمداد بالماء‪:‬‬

‫ؽلكن أف ػلدث أف تكوف ساقية اإلمداد بادلاء قصَتة و ػلدث تفػتت للًتبة على مستواىا‪ ،‬خاصة يف نقطة اتصاؿ‬
‫اجملرى مع احلوض‪ ،‬و لتفادي ذلك يفضل أف يكوف اجملرى طويال كما غلب وضع احلجارة يف مكاف سقوط ادلاء يف‬
‫احلوض‪.‬‬

‫‪ -6-7-4‬صيانة فتحة الصرف‪:‬‬

‫إذا كانت فتحة الصرؼ من اآلجر أو اإلمسنت‪ ،‬فمن الضروري مالحظة الفتحة اخلارجية و نزع األوحاؿ و كذلك‬
‫غلب تنظيف رلاري األلواح اخلشبية‪ ،‬و تبديلها( األلواح) إذا ما فسدت‪.‬‬

You might also like