Professional Documents
Culture Documents
بحوث السوق والميزة التنافسية
بحوث السوق والميزة التنافسية
بحوث السوق والميزة التنافسية
تمث ل بح وث التس ويق عنص را ف اعال ومهم ا ألي منظم ة حيث يعت بر من أهم الموج ودات
في ظ ل اقتص اديات المعرف ة ،ويص نف أحيان ا من حيث األهمي ة بدرج ة تف وق الموج ودات
المادية.
ولما كانت بحوث التسويق تمثل أهمية كبيرة ويساعد منظمات األعمال للوصول للعالمية من
خالل مجموع ة الموج ودات التنافس ية ال تي تق وم عليه ا عملي ة التط وير الخالق واالس تراتيجي
المعتم د على االبتك ار والتجدي د ،ل ذا ف إن اله دف المح وري لبح وث التس ويق دعم المرك ز
التنافسي لمنظمات األعمال ويمكنها من االستمرار في مزاولة نشاطها ويساعدها على اكتساب
المعرفة وتجديد رصيدها المعرفي ،والتخلص من المفاهيم التقليدية السائدة في سوق.
فما دور بحوث التسويق في دعم الميزة التنافسية للمؤسسة
2
المبحث األول :ماهية بحوث التسويق.
تعت بر بح وث التس ويق اح د أهم مص ادر المعلوم ات في التس ويقية ،فهي تس اعد إدارة
التسويق على الحصول على المعلومات والبيانات الالزمة والضرورية لمختلف المشاكل التي
تواجهه ا ،كم ا أنه ا تس اهم في إب راز الف رص التس ويقية من أج ل اغتنامه ا و ض مان التط ور
والنمو والحفاظ على الريادة والتميز.
المطلب األول :تعريف بحوث التسويق.
محمد السيد عبد الفتاح ،التسويق ،الطبعة الخامسة ،المكتب العربي الحديث ،ص.306 1
محمد فريد صحن ،مصطفى محمود أبوا بكر ،بحوث التسويق مدخل تطبيقي لفاعلية القرارات التسويقية ،دار الجامعية، 2
،2002ص.16
تيسير عجارمة ،محمد عبد الحسن أل فرج الطائي ،نظام معلومات التسويقية ،الطبعة األولى ،مكتبة حامد للنشر و 3
3
في حين نج د المعه د البريط اني The British Institue of Mangement :يع رف
بح وث التس ويق على أنه ا عملي ة تجمي ع وتس جيل والتحلي ل الموض وعي اله ادف لك ل الحق ائق
المرتبط ة بالمش اكل الخاص ة بنق ل وبي ع الس لع والخ دمات من المنتج إلى المس تهلك أو المنتف ع
بها 1.
في ض وء التع اريف الس ابقة يمكن تعري ف بح وث التس ويق على أنه ا الطريق ة العلمي ة
والموض وعية لجم ع وتس جيل و تحلي ل البيان ات ،من أج ل توف ير المعلوم ات من اج ل اتخ اذ
القرار الخاص إما حل للمشكلة محل البحث أو الكشف عن فرصة متاحة.
المطلب الثاني :خصائص وأهمية بحوث التسويق.
2
تتميز بحوث التسوق بخاصيتين رئيسيتين:
بمع نى أن عملي ة البحث التس ويقي تس تلزم ق درا من التخطي ط ال واعي ،وتط بيق المنهج
العلمي في جميع مراحل البحث ،بدأ بتحديد المشكلة حتى الوصول إلى الحل لها ،والحقيقة أن
ه ذا التخطي ط يجب أن يمث ل منهجي ة تعم ل على أساس ه بم ا يتض من الوص ول إلى نت ائج
محددة .
ثانيا :الموضوعية.
عبد السالم أبو قحف ،التسويق مدخل تطبيقي ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2002 ،ص.183 1
ناجي معال ،بحوث التسويق مدخل منهجي تحليلي ،الطبعة الثالثة ،دار وائل النشر و التوزيع ،عمان، 2006،ص.17 2
4
تعت بر وظيف ة بح وث التس ويق من أهم الوظ ائف التس ويقية في المؤسس ات المعاص رة ،فهي
وظيف ة مس تمرة يتم أدائه ا لمتابع ة ك ل التغ يرات ال تي تح دث في أذواق ورغب ات واحتياج ات
العمالء والمستهلكين ،وذلك بغية العمل على إشباع هته األذواق والرغبات واالحتياجات من
خالل تصميم وتقديم المنتجات المختلفة التي تتماشى مع األذواق والرغبات واالحتياجات.
وتس عى وظيف ة بح وث التس ويق بص فة أساس ية إلى ترش يد ق رارات الم ديرين في المؤسس ة
من خالل المعلوم ات ال تي تم دهم به ا والالزم ة التخ اذ ه ذه الق رارات بكف اءة وفعالي ة ،وبحيث
يتمكنون أيضا من إعداد استراتيجيات فعالة تدفع بمؤسساتهم نحو الرقي و االزدهار.
وفي هذا الصدد فإن أهمية وظيفة بحوث التسويق ال تقتصر فقط على إمداد القائمين على
إدارة التسويق بالمعلومات الالزمة لترشيد قراراتهم التسويقية ،و إنما تمتد أيضا لتشمل إمداد
ك ل الم ديرين الق ائمين على إدارة الوح دات اإلداري ة األخ رى بالمؤسس ة بك ل المعلوم ات
والتفس يرات المختلف ة للظ واهر والمش كالت التس ويقية ال تي تن ير لهم الطري ق وتس اعدهم على
فهم األبعاد ومتغيرات البيئية التسويقية وتحديد أفضل البدائل للتعامل معها.
تم ع رض مختل ف المف اهيم المرتبط ة ببح وث التس ويق ،ب دأ ب المفهوم التس ويق الح ديث
1
وصوال إلى نظام المعلومات التسويقية والذي تعتبر بحوث التسويق األداة األكثر أهمية فيه.
إن الهدف األساس لبحوث التسويق هو الحصول على معلومات دقيقة وشاملة ووقتية
بم ا يس اهم في معالج ة المش اكل التس ويقية ،مم ا الش ك في ه أن تع دد المج االت ال تي يمكن أن
تج رى فيه ا بح وث التس ويق واألغ راض ال تي ته دف إلى تحقيقه ا أدت إلى تن وع بح وث
التسويق ،ولقد اختلف كتاب بحوث التسويق حول تقسيم موحد ألنواع بحوث التسويق.
سنحاول فيما يلي التطرق ألنواع بحوث التسويق وفقا لتقسيمات األكثر شيوعا.
5
الشكل رقم :03تقسيمات بحوث التسويق.
أسس التقسيم
بحوث بحوث
بحوث بحوث بحوث بحوث مكتبية ميدانية
استكشافية إستنتاجية كيفية كمية
المصدر :محمد فريد صحن ،مصطفى محمود أبو بكر ،مرجع سابق الذكر ،ص .64
ي بين الرس م أعاله مختل ف تقس يمات بح وث التس ويق حس ب ثالث ة أس س ،حس ب تعم ق
دراسة ،حسب الهدف وحسب المصادر وسيتم شرح جميع التقسيمات في الفروع التالية:
الفرع األول :تصنيف بحوث التسويق على أساس الغرض أو الهدف.
من أهم المعايير التي يمكن تصنيف بحوث التسويق على أساسها هو العرض من إجراء
البحث و طبقا لهذا المعيار ،يمكن تقسيم بحوث التسويق إلى األنواع التالية:
6
أوال :البحوث االستكشافية.
لق د ع رف ه ذا البحث على أن ه بحث علمي يه دف إلى تك وين فك رة مبدئي ة عن د الب احث
1
حول مشكلة التي يريد دراستها وبحثها ومحددا مسارها و إطارها العام.
ثانيا :البحوث اإلستنتاجية.M
ته دف ه ذه البح وث إلى دراس ة المتغ يرات الرئيس ية في المش كلة ووض ع التوص يات
المالئمة لمعالجتها حيث يتم االعتماد على نوع البيانات المطلوبة جمعها عن المشكلة التي تم
2
تحديدها من قبل في مرحلة البحوث االستكشافية.
الفرع الثاني :تصنيف Mبحوث التسويق حسب تعمق الدراسة.
تنقسم بحوث التسويق حسب التعمق في الدراسة إلى بحوث كيفية و بحوث كمية.
تشير البحوث الكيفية إلى تلك البحوث التي تعتمد على الدراسة المتعمقة لسلوك المستهلك
أو المشتري الصناعي والتي تحتوي على أسئلة متعمقة تهدف إلى إمداد الباحث باإلجابة عن
األسباب الحقيقية للتصرف في موافق معينة ،أما بحوث الكمية والتي تعتمد على توجيه أسئلة
محددة للمستقصى منه وإ لى غير ذلك من األسئلة التي يسهل جدولتها والحصول على نتائج
كمية تعبر عن الظاهرة محل الدراسة.
3
لقد ازدادت الحاجة إلى هذه البحوث لعديد من األسباب نذكر منها:
زيادة االهتمام والتركيز على رغبات المستهلك ومحاولة الكشف عنها.
زيادة االهتمام بمفهوم قطاعية السوق.
زيادة االهتمام نحو الوصول إلى والء لالسم التجاري.
عصام الدين امين ابوا علفة ،مرجع سابق الذكر ،ص .64 2
محمد فريد الصحن ،مصطفى محمود ابو بكر ،مرجع سابق الذكر ،ص.81 3
7
زي ادة أع داد الس لع والخ دمات في الس وق ،وال تي تتطلب م دخل ت رويجي خ اص بك ل
منها.
كل هذه األسباب أدت إلى زيادة الحاجة للمزيد من البيانات الكيفية عن المستهلك ،وأنماط
ش رائهم ودوافعهم واألس باب ال تي تجعلهم يفض لون اس م تجاري ا عن أخ ر...الخ ،ويتطلب ذل ك
نوع من األسئلة المتعمقة والتي تعوض داخل المستهلك وتكشف عن األسباب الحقيقية التي قد
ال يرغب في اإلفصاح عنها إذا ما وجهت إليه أسئلة مباشرة.
1
وتستخدم البحوث الكيفية في معرفة ما يلي:
أسباب تفضيل المستهلك السم التجاري معين .
معرفة العوامل التي تدفع المستهلك نحو التعامل مع متجر معين أو سلعة معينة.
قياس انطباعات العمالء حول رسالة إعالنية أو وسيلة إعالنية معينة.
8
المبحث الثاني :ماهية الميزة التنافسية
يش غل مفه وم الم يزة التنافس ية مكان ة هام ة في ك ل من مج الي اإلدارة اإلس تراتيجية
واقتص اديات األعم ال ،وق د ب رز ه ذا المفه وم بش كل واض ح م ع مطل ع الثمانين ات من الق رن
الماض ي حيث ق دم ( )Porterمفه وم االس تراتيجيات التنافس ية ،وأش ار إلى أن العام ل األهم
والمح دد لنج اح منظم ات األعم ال ه و المرك ز التنافس ي له ا في الص ناعة ال تي تعم ل فيه(،)1
وقدر برزت أهمية هذه المفاهيم بسبب زيادة شدة المنافسة.
تنشأ الميزة التنافسية بمجرد توصل المؤسسة إلى اكتشاف طرق ()2
ويرى ()Michael
جديدة أكثر فعالية من تلك المستعملة من قبل المنافسين ،حيث يكون بمقدورها تجسيد هذا
االكتشاف ميدانيا ،وبمعنى آخر بمجرد إحداث عملية إبداع بمفهومه الواسع.
يعرفها أخر على أنها "المنفعة المحققة في حالة ما إذا تمكنت المؤسسة من عرض منتج
تنافسي يسمح لها بتعظيم ربحيتها" (.)3
كما تعرف بأنها" :قدرة المنظمة على تصميم وإ نتاج وتسويق منتجات متفوقة مقارنة بما
()4
يقدمه منافسوها"
تعرف بأنها القدرة التنافسية هي المهارة أو التقنية أو المورد المتميز الذي يتيح للمنظمة
إنتاج قيم ومنافع للعمالء تزيد عما يقدمه لهم المنافسون ،ويؤكد تميزها واختالفها عن هؤالء
)(1
شاكر التمیمي؛ إیاد الخشالي" ،السلوك اإلبداعي وأثره على المیزة التنافسیة – دراسة میدانیة في شركات الصناعات
الغذائیة األردنیة" ،مجلة البصائر ،المجلد8 ،العدد 2.
))
2
Porter Michael, “Competitive Advantage, the free press”, NY, (1985), p48
( )3
Charlene Rowena van Zyl," Intellectual Capital and Marketing Strategy Intersect for
Increased Sustainable Competitive Advantage, Magister In Strategic Management", Faculty
of Management, University of Johannesburg, May/2006, P.19
)(4
عثمان بن عبد ااهلل" ،تنافسية مؤسسات التعليم العالي :إطار مفتوح" ،مجلة الباحث ،العدد10 ،جامعة الجزائر،2012 ،
.ص298
9
المنافسين من وجهة نظر العمالء الذين يتقبلون هذا االختالف والتميز ،حيث يحقق لهم المزيد
من المنافع والقيم التي تتفوق على ما يقدمه لهم المنافسون اآلخرون (.)1
التشريع االسMMالمي :ع رف الق رآن الك ريم المنافس ة وحث عليه ا في الكث ير من المواض ع ،فق د
وردت كلم ة منافس ة في س ورة المطففين ال تي ن زلت لتض بط التعام ل التج اري وتقيم ه على
ميزان العدل وترشد الناس إلى العمل ألجل الربح اآلخر وي الذي يتطلب الترفع عن اعتبار
س ٌك َو ِفي ِ الربح المادي هو الهدف النهائي واعتباره وسيلة لتحقيق الغاية 2.قال تعالى" ِ
ام ُه م ْ
ُ َتخ
ِ ٰ
س M M Mا ِبقُوا
ون" ،وذك رت في س ورة الحدي د :ق ال تع الى " َ َذِلَ M M M
Mكَ ف ْل َيتََنMM M Mافَ ِ
()3
سَ MMM
س ا ْل ُمتََناف ُ
إِلَ ٰىَ م ْغ ِف َر ٍةِ م ْ
نَر ِّب ُك ْم .)4( "
حيث أرى أن التعريف األشمل للميزة التنافسية يرتكز في أن تأثير الميزة التنافسية على
المنشآت يزيد من نموها وقيمتها ويجعلها أكثر قدرة على جعل المشترين على استعداد على
الدفع وذلك من خالل جذب المنشأة لهم بأسعار أقل من المنافسة وجودة عالية.
ميزة تنافسية
متواصلة
وحتى تكون الميزة التنافسية فعالة ،يتم االستناد إلى الشروط التالية:
)(1
.علي السلمي" ،إدارة الموارد البشرية االستراتيجية" ،دار غريب للنشر والطباعة ،القاهرة ،2001 ،ص104
:أساس التنافس
)(2
التنافسية للدول" ،أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم األصول القدرة
والمهارات عبدوس عبد العزيز" ،سياحة االنقسام التجاري ودورها في رفع
.االقتصادية والتسيير ،تلمسان ،2010/2011،ص83
)(3
.سورة المطففين اآلية 26
)(4
.سورة الحديد اآلية 21
10
حاسمة :تعطي األسبقية والتفوق على المنافس. -1
االستمرارية :يمكن أن تستمر خالل الزمن. -2
إمكانية الدفاع عنها :يصعب على المنافس محاكاتها أو إلغائها. -3
ثانيا :أنواع الميزة التنافسية
()1
هناك نوعين رئيسيين تتحقق بإحداهما الميزة التنافسية وهما كالتالي:
م يزة التكلف ة األق ل :تك ون في حال ة ق درة المؤسس ة على تق ديم منتج ات بأق ل تكلف ة -
وبسعر أقل مقارنة مع منافسيها.
تمي يز المنتج أو الخدم ة :تك ون باس تخدام المؤسس ة أس اليب التمي يز حيث تق دم -
منتج ات متم يزة مقارن ة م ع منافس يها ويعتق د زبائنه ا أنه ا تس تحق الس عر األعلى
مقابل التمييز.
ثالثا :مصادر الميزة التنافسية
إن تحقي ق م يزة أو مزاي ا تنافس ية للمؤسس ة يتطلب توفره ا على مجموع ة من الم وارد
ذلك رورية ل الض
وتس يرها تس ييرا فع اال وكف ؤا ،ألن ذل ك يض من بش كل كب ير نج اح اإلس تراتيجية التنافس ية
للمؤسسة.
الموارد الملموسة: -
(2):وتشمل كل من المواد األولية ،معدات اإلنتاج والموارد المالية حيث
المواد األولية :ولها تأثير كبير على جودة المنتوج ،ل ذلك فالمنظمة مجبرة على حسن o
اختيار المورد والتفاوض معه على أسعارها وجودتها.
معدات اإلنتاج :وتمثل أهم أصول المؤسسة فهي المحققة للقيمة المضافة المترتبة عن o
تحوي ل الم واد األولي ة إلى منتج ات ل ذلك تل تزم المنظم ة بض مان س المتها وتش غيلها
وصيانتها لتحقيق فعاليتها ألطول فترة ممكنة.
)(1
.نبيل مرسي خليل" ،الميزة التنافسية فى مجال االعمال" ،الدار الجامعية ،بيروت ،1996 ،ص 103
)( 2
بومنجل السعيد ،رقايقية فاطمة " ،مساهمة براءة االختراع في دعم وحماية اإلبداع التكنولوجي وتحقيق التميز التنافسي
المستدام في منظمات األعمال" ،الملتقى الدولي حول اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة ،جامعة البليدة،
،2010 .ص6
11
المMMوارد المالية :ويمكنه ا خل ق منتج ات جدي دة لطرحه ا في الس وق أو توس يعها على o
نطاق أك بر كفتح قن وات جدي دة للتوزيع ،فالمنظم ة مج برة لتحقي ق ص حتها المالي ة
والمحافظة عليها لتدعيم موقفها التنافسي وتطويره على المدى البعيد.
12
-اإلبداع :به دف الت أمين المس تديم ألس بقية المنظم ة على المن افس تس تند إلى الإب داع وال ذي
يتضمن اإلتيان بالجديد ولقد تزايد اهتمام منظمات األعمال به والتركيز عليه بمختلف صوره
( االبتكار التنظيمي ،التكنولوجي والتسويقي ) باعتباره مصدرا منشأ ومتجددا ومطورا للميزة
التنافسية فهو الضامن الرئيسي الستمرار وتقوية تنافسية المنظمة.
-I.1.4التفكير االستراتيجيM:
تستند المؤسسات على استراتيجية معينة للتنافس بهدف تحقيق أسبقية على منافسيها من
خالل الحيازة على ميزة أو مزايا تنافسية ،وتعرف االستراتيجية على أنها تلك القرارات
الهيكلية التي تتخذها المؤسسة لتحقيق أهداف دقيقة ،والتي يتوقف على درجة تحقيقها نجاح أو
فشل المؤسسة .وصنف " "M.Porterاستراتيجيات التنافس إلى ثالث أصناف:
-1إستراتيجية قيادة التكلفة 1:تهدف هذه االستراتيجية إلى تحقيق تكلفة أقل بالمقارنة مع
المنافسين ،ومن بين الدوافع التي تشجع المؤسسة على تطبيقها.
-2إستراتيجية التميز واالختالف 2:يمكن للمؤسسة أن تميز منتجاتها عن المؤسسات المنافسة
من خالل تقديم تشكيالت مختلفة للمنتج ،سمات خاصة بالمنتج ،تقديم خدمة ممتازة ،توفير
قطع الغيار ،الجودة المتميزة ،الريادة التكنولوجية.
إستراتيجية التركيز أو التخصص 3:تهدف هذه االستراتيجية إلى بناء ميزة تنافسية -4
والوصول إلى مواقع أفضل في السوق ،من خالل إشباع حاجات خاصة لمجموعة معينة من
المستهلكين ،أو بالتركيز على سوق جغرافي محدود أو التركيز على استخدامات معينة
للمنتج (شريحة محددة من العمالء).
1
.نبيل مرسي خليل ،نفس المرجع السابق ،ص 118-115
2
.نفس المرجع السابق ،ص 120-118
3
.نفس المرجع السابق ،ص 124-121
13
1
-I.2.4اإلطار الوطني:
إن اإلطار الوطني الجيد للمؤسسات يتيح لها القدرة على الحيازة على ميزة أو مزايا
ّ
تنافسية ،لذلك نجد المؤسسات بعض الدول متفوقة ورائدة في قطاع نشاطها عن بعض
المؤسسات في الدول األخرى .بحيث تملك الدولة عوامل اإلنتاج الضرورية للصناعة
والممثلة في الموارد البشرية ،الفيزيائية ،المعرفية ،المالية والبنية التحتية
2
-I.3.4مدخل الموارد:
يتطلب تجسيد االستراتيجية الموارد والكفاءات الضرورية لذلك ،بحيث أن حيازة هذه
األخيرة بالجودة المطلوبة وحسن استغاللها يضمن لنا وبشكل كبير نجاح االستراتيجية
الخاتمة:
تعت بر بح وث التس ويق إح دى األدوات المس تخدمة لتوف ير المعلوم ات الض رورية عن
األسواق وخصائصها والمستهلكين ودوافعهم وأنماط شرائهم وما إلى غير ذلك من المعلومات
لترقية ميزة التنافسية للمنظمات.
1
عمار بوشناف" ،الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية :مصادرها ،تنميتها و تطويرها" 4،جامعة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير،2000 ،
.ص61
2
.عمار بوشناف ،نفس المرجع السابق ،ص 48
14
تس اهم بح وث التس ويق في اتخ اذ الق رار الرش يد تج اه موض وع البحث ،وتض م مجم وع
األنش طة ال تي ته دف إلى تحدي د ،جم ع وتحلي ل المعلوم ات بطريق ة منتظم ة تس مح باتخ اذ
القرارات.
إن بح وث التس ويق هي مك ون أساس ي لنظ ام المعلوم ات التس ويقية وفي حين تق ام األولى
في لحظ ة معين ة من أج ل مش كل مح دد ،ف ان الث اني يق وم بجم ع ونق ل المعلوم ات في قاع دة
بيانات دائمة.
قائمة الراجع:
محمد السيد عبد الفتاح ،التسويق ،الطبعة الخامسة ،المكتب العربي الحديث ،ص
.306
محمد فريد صحن ،مصطفى محمود أبوا بكر ،بحوث التسويق مدخل تطبيقي Mلفاعلية
القرارات التسويقية ،Mدار الجامعية ،2002 ،ص.16
15
تيسير عجارمة ،محمد عبد الحسن أل فرج الطائي ،نظام معلومات التسويقية ،
الطبعة األولى ،مكتبة حامد للنشر و التوزيع ،2002 ،ص.47
عبد السالم أبو قحف ،التسويق مدخل تطبيقي ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،
،2002ص.183
ناجي معال ،بحوث التسويق مدخل منهجي Mتحليلي ،الطبعة الثالثة ،دار وائل النشر
و التوزيع ،عمان، 2006،ص.17
شاكر التمیمي؛ إیاد الخشالي" ،السلوك اإلبداعي وأثره على المیزة التنافسیة – ()
دراسة میدانیة Mفي شركات الصناعات الغذائیة األردنیة" ،مجلة البصائر ،المجلد،
8العدد 2.
16