Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫خطبة اجلمعة القادمة بعنوان‪ :‬اإلميان باهلل واليوم اآلخر وأثره يف السلوك‬

‫بتاريخ‪ 10 :‬مجادى األوىل ‪1442‬ه – ‪ 25‬ديسمرب ‪2020‬م‬


‫عناصر الخطبة‪:‬‬
‫العنصر األول‪ :‬تعريف اإليمان والفرق بينه وبين اإلسالم‬
‫العنصر الثاني‪ :‬درجات اإليمان وأثرها في طمأنينة القلب‬
‫العنصر الثالث‪ :‬أثر اإليمان في تهذيب السلوك‬
‫المـــوضــــــــــوع‬
‫احلمد هلل ؛ حنمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره ؛ ونؤمن به ونتوكل عليه ؛ ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ وأشهد‬
‫أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له؛ وأشهد أن حممدا عبده ورسوله‪ .‬أما بعد‪:‬‬
‫العنصر األول‪ :‬تعريف اإليمان والفرق بينه وبين اإلسالم‬
‫أيها اإلخوة المسلمون‪ :‬تعالوا بنا لنعرف معىن اإلميان والفرق بينه وبني اإلسالم؛ وهل أنتتم مستتل أم متتؤمناذذ وُتتاذا ي تت‬
‫البطاقة الشخصية واُستندات عامة الداينة‪ :‬مسل ؛ ومل ي ت مؤمناذذ‬
‫أحبتي في الله‪ :‬اإلسالم معناه‪ :‬االستسالم واخلضوع واالنقياد ألوامر هللا تبارك وتعاىل‪ ،‬فهو االنقياد الظاهري‪.‬‬
‫وأما اإلميان فمعنتتاه‪ :‬التصتتديق بلقلت ؛ فهتتو االنقيتتاد البتتام ؛ فخت اإلستتالم بألعمتتااب الظتتاهرل؛ واإلميتتان بألعمتتااب القلبيتتة الت ال‬
‫اإل إست االسم‪.‬‬
‫ااب ااي‪ :‬حما صمتد أا إ تس إربسَل اعت إن إس‬ ‫يطلع عليهتتا إال هللا‪ .‬ففتتي حتتدي لربيتتل عليتته الستتالم؛ ُتتا ست اب النت ص ىتتلع هللا عليتته وستتل ‪ َ :‬اوقات ا‬
‫ال ى تلصع ص س ص س‬ ‫س‬ ‫اإل إس ت االم‪ :‬أا إن تا إش ت اه اد أا إن اال إسلا تها إسصال ص‬ ‫ال اعلاإي ت سه او اس تلص ا إس‬
‫ى تلصع ص‬ ‫ااب رس تواب صس‬
‫ال اعلاإي ته او اس تل ا ؛ اوتق تي ا‬ ‫ال اوأا صن حما صم ت ردا ارس تواب ص ا‬ ‫ال ا‬ ‫فات اق ت ا ا‬
‫صت اسدقه‪ .‬قات ا‬
‫ااب‪:‬‬ ‫إم‪ :‬قات ا س‬
‫ااب فات اعب إبتناتا لتاه يا إست اله اوي ا‬ ‫ىت ادق ا‬ ‫ااب ا‬ ‫م إسلاإيت سه استبس ريال؛ قات ا‬ ‫م إس إن ا إستتاطا إع ا‬ ‫ضتا ان؛ اواُت صل الإباتإيت ا‬ ‫وم ارام ا‬ ‫ص االلا؛ اوتت إؤسِتا ال صزاكالا؛ اوتاص ا‬
‫ال ص‬
‫إمَ (مستتل ؛‬ ‫ىت ادق ا‬ ‫ااب‪ :‬ا‬ ‫ل اوام االئس ا تست سه اوكتبست سه اورستلس سه اوالإيا ت إوسم إاو س ت سر؛ اوت ت إؤسم ان سبلإ اقت اد سر ا ت إسهس او اشت اسرهس‪ .‬قات ا‬
‫ااب‪ :‬أا إن تت إؤسمن سب صس‬
‫ا‬ ‫انا قا ا‬‫اإلميا س‬
‫فاا إ س إربسَل اع إن إس‬
‫فتتن ن نتترى أن أعمتتااب اإلستتالم كلهتتا دتتاهرل؛ وتتتؤدى وُتتس ؛حتتدى احلتتواا اخلمستتة؛ كالشتتهادتني والصتتالل والزكتتال والصتتيام واحلتتل‬
‫وغ هتتا؛ أمتتا أعمتتااب اإلميتتان ف لهتتا أعمتتااب قلبيتتة ال يطلتتع عليهتتا إال هللا؛ كاإلميتتان بهلل واُالئ تتة واليتتوم او تتر مبتتا فيتته متتن حستتاب‬
‫ين يت إؤسمنو ان سبلإغاإي س } ‪( .‬البقرل‪. 3 :‬‬ ‫صس‬
‫وىراط ولنة وانر وغ ذلك؛ لذلك قيد هللا اإلميان أبنه ال ي ون إال بلغي ؛ فقااب‪ { :‬الذ ا‬
‫البطاقتتة ( مستتل ؛‬ ‫فالعب د بنطقه الشهادتني ي ون مسلما أمام اجلميع؛ أما د واب اإلميتتان قلبتته فتتال يعلت بتته إال هللا ؛ وهلتتذا ي تت‬
‫القل وال يعلمه إال هللاذذ‬ ‫وال ي ت (مؤمن ؛ ألن اإلميان‬
‫أيها المسلمون‪ :‬اإلميان يزيد وينق ؛ يزيد بلطاعة وينق بُعصية؛ فهو شع ؛ وكلما ارتقيم العمل هبتتذه الشتتع ارتفعتتم‬
‫ضت ٌع او سستتو ان شت إعباةر فاافإ ا‬
‫ضتل اها قا ت إواب‬ ‫ض ٌع او استإبتعو ان أ إاو بس إ‬ ‫ال اعلاإي سه او اسلص ا ‪ َ:‬إس‬
‫اإلمياان بس إ‬ ‫ىلصع ص‬ ‫ااب رسواب صس‬ ‫فع إن أساِب ه اريإت ارلا قا ا‬
‫ال ا‬ ‫ااب قا ا ا‬ ‫درلة إميانك؛ ا‬
‫ان (البخاري ومسل ‪.‬‬ ‫ال اوأا إد اان اها إس اماماة إاألاذاى اع إن الطص سر سيق اوا إحلايااء ش إعباةٌ سم إن إس‬
‫اإلميا س‬ ‫اال إسلاها إسصال ص‬
‫عباد الله‪ :‬علي أن تعملوا لاهدين من ألل زايدل إميان قبتتل أن ِت أحتتدك األلتتل فبت ل؛ وقتهتتا ال ينفعتته إميانتته؛ ألن اإلميتتان‬
‫وقم روج الروح أو وقم دهور عالمات الساعة ال ربى ال ينفع؛ ُاذاا ألن اُتتوت وعالمتتات الستتاعة غيت ؛ وقتتد أمتترت أن تتتؤمن‬
‫بتتذلك حالتتة غيبتته عنتتك؛ أمتتا إذا أىتتبه حتتااب اُشتتاهدل والرنيتتة فتتال ينفعتتك إميتتا ٌن؛ قتتااب تعتتاىل‪ { :‬اه ت إل ياتإنظ ترو ان إسصال أا إن اإتستياته‬
‫ك اال يتإنت افع نات إفسا إسميااُنتاا امل تا تن آامنت إ س‬ ‫س‬ ‫ك أاو سإِت بت إعض آااي س‬ ‫س‬
‫مس‬ ‫ستبا إ‬‫م مت إن قاتإبتل أا إو اك ا‬ ‫إ إ اا‬ ‫ر‬ ‫ك يات إوام ا سإِت بات إعض آ ااايت اربسا ا ا‬
‫ت اربسا ا‬ ‫ا‬ ‫ال اإم االئ ا ة أ إاو ا سإِتا ارب ا إ ا ا ا‬
‫(‪)1‬‬
‫إسمياا سُناتا ا ت إ را قت سل انإتتا سظتروا إس صان م إنتتا سظترو ان} (‪ 158‬؛ ولتتذلك مل يقبتتل هللا إميتتان فرعتتون ألنتته رأى الغيت أمامتته؛ قتتااب تعتتاَ‪ { :‬او الت ااوإزاان بسبات س‬
‫ااب آام إنتم أانصته اال إسلتاها إسصال الصت سذي آامنات إ س س س س‬ ‫س‬ ‫س س‬
‫يل اوأ ااان‬‫م بته باتنتو إ إست ارائ ا‬ ‫ا‬ ‫يل الإبا إ ار فااتإتبات اعه إ ف إر اع إون اولنوده باتغإيرا او اع إد روا احت ص إسذاا أا إد اراكته الإغات ارق قات ا ا‬‫إ إس ارائ ا‬
‫ك آاياتةر اوإس صن اكاست را سمت ان النت س‬
‫صاا‬ ‫ك لستا تو ان لس امت إن ا إل افت ا‬ ‫ين * فاتالإيات إوام نتنا سابيت ا‬
‫تك بسبات ادنس ا‬ ‫سس‬ ‫م قاتبل وك إن ا س‬
‫م م ان الإم إفسد ا‬ ‫ص إي ا إ ا‬ ‫ني * آ إاوا ان اوقا إد اع ا‬
‫س‬
‫م ان الإم إسل سم ا‬
‫س‬
‫س س‬
‫اع إن آ ااايتناا لاغاافلو ان }(يتتونس‪ 93 – 90 :‬؛ وكتتذلك ال يقبتتل هللا توبتتة العبتتد عنتتد الغرغتترل ألنتته رأى الغيت ؛ فاتعاتن ابإت سن ع امت ار؛ اعت إن النصتس سا‬
‫ال يت إقبل تاتوبةا الإعبت سد متا امل يتغار سغتر‪ (َ.‬ابتتن مالتته وال متتذي وحستتنه ؛ قتتااب تعتتاىل‪ { :‬إس ص تاا التتصوبتة اعلاتع صس‬ ‫ال اعلاإي سه او اسلص ا قا ا‬
‫ال‬ ‫إا‬ ‫ااب‪ َ:‬إس صن صا ا ا إ ا ا إ ا إ إ إ‬ ‫ىلصع ص‬ ‫ا‬
‫ين يات إع املتو ان‬ ‫س س‬ ‫ال اعلسيمتا ح سيمتا * ول إاي س‬
‫ستم التت إصوباتة للصتذ ا‬‫ال اعلاتإي سه إ اواكتا ان ص ر ا ر ا ا‬ ‫ك ياتتتوب ص‬ ‫ين يات إع املو ان السوءا سِبا اهال ٍاة ُثص ياتتوبو ان سم إن قا سريت ٍ فا ولائست ا‬ ‫سس‬
‫للصذ ا‬
‫ك أا إعتا إد اان اهل إ اعت اذ راب أالسي رمتا} (النستتاء‪17 :‬‬ ‫ار أولائس ا‬
‫ين اميوتو ان اوه إ ك صف ٌ‬
‫صس‬
‫ااب إسساَل تتإبم إاوا ان اواال الذ ا‬ ‫اح اده ال اإم إوت قا ا‬ ‫ض ار أ ا‬ ‫ات اح ص إسذاا اح ا‬ ‫سيسئا س‬
‫ال ص ا‬
‫؛ ‪. 18‬‬
‫من ذلك أن اإلميان ال ي ون إال الغي ؛ واإلسالم ي ون بالستسالم الظاهري؛ هتتذا إذا التمعتتا؛ أمتتا إذا‬ ‫أيها المسلمون‪ :‬خنل‬
‫اإلسالم واإلميان‪ :‬إُنما إذا التمعا اف قا‪ ،‬وإذا اف قا التمعا‪.‬‬ ‫اف قا ف ٌل منهما حيمل معىن او ر؛ ولذلك يقواب العلماء‬
‫مؤمن فمعنتتاه أنتته مستتل ‪ ،‬وإذا قيتتل مستتل فمعنتتاه أنتته‬ ‫ف المها ينوب عن او ر ويقوم مقامه إذا ذكر وحده‪ ،‬فإذا قيل‪ :‬هذا الشخ‬
‫حتتدي لربيتتل‪،‬‬ ‫مؤمن‪ ،‬وهذا معتتىن إذا التمعتتا اف قتتا‪ ،‬وإذا اف قتتا التمعتتا‪ ،‬أي‪ :‬إذا ذكترا معتار فتتإن ل تتل منهمتتا معنتتاه اخلتتاي‪ ،‬كمتتا‬
‫وإذا ذكر أحدمها دون او ر فإنه يتضمن او ر غ اُذكور؛ وهبذا اُعىن ي ون اإلميان أعلع ‪ ،‬فبينهمتتا عمتتوم و صتتوي؛ فاإلستتالم‬
‫أع ؛ واإلميتتان أ ت ؛ ف تتل متتؤمن مستتل وال ع تتس ذذ ومالتته‪ :‬الفقت واُست ني؛ فتتإذا ذكتتر أحتتدمها حيمتتل معتتىن او تتر؛ تقتتواب‪ :‬أقتتوم‬
‫قولتته تعتتاَ‪:‬‬ ‫آيتتة الصتتدقات‬ ‫بتوزيع هذا اُااب علع الفقتراء؛ أو أقتتوم بتوزيتتع هتتذا اُتتااب علتتع اُستتاكني‪ .‬أمتتا ذكترا معتتا اف قتتا؛ كمتتا‬
‫ني ‪}........‬اوية (النساء‪. 60 :‬‬ ‫ساكس س‬ ‫س س‬ ‫{ إس صاا ال ص‬
‫ص ادقاات للإف اق اراء اوال اإم ا‬
‫العنصر الثاني‪ :‬درجات اإليمان وأثرها في طمأنينة القلب‬
‫عباد الله‪ :‬اإلميان درلات ثالثة‪ :‬درلة عل اليقني؛ ودرلة عني اليقني؛ ودرلة حق اليقني‪.‬‬
‫فاألوىل‪ :‬عل اليقني؛ أي أن هللا أعلمنا عن مريق الوحي بلغيبيات كاُوت والبع واجلنة والنار وغ ذلك مما هو غي ‪.‬‬
‫والاانية ‪ :‬درلة العني؛ وهي أن ترى ذلك أمامك بلعني اجملردل‪.‬‬
‫والاالا تتة‪ :‬درل تتة احل تتق؛ وه تتي أن ك تترب ذل تتك بنفس تتك وتت تتنع بنع تتي اجلن تتة و ك تتل م تتن اره تتا؛ أو تع تتذب الن تتار بص تتور الع تتذاب‪.‬‬
‫والتتدرلات التتاال قتتد وردت القتترآن ال تترل؛ فدرلتتة علت اليقتتني وردت قولتته تعتتاَ‪ {:‬اكت صال لت إاو تات إعلامتو ان سع إلت ا الإيا سقت س‬
‫ني} (الت تتاثر‪:‬‬
‫ني} (الت تتاثر‪ 6 :‬؛ ‪ 7‬؛ ودرلتتة حتتق‬ ‫ني الإيا سق ت س‬ ‫س‬
‫‪ 5‬؛ ودرلتتة الرنيتتة ( عتتني اليقتتني وردت قولتته تعتتاىل‪ {:‬لات ااو صن ا إجلا تي ا * ُثص لا ااو صُناتا اع ت إا‬
‫كل سيبربه؛ وك ا وكل الناا شاربه‪.‬‬ ‫ني} (احلاقة‪ 51 :‬أي أن اُوت حق و ٌ‬ ‫اليقني وردت قوله تعاَ‪ { :‬اوإسنصه احلاق الإيا سق س‬
‫الستتوق؛ فهتتذه هتتي الدرلتتة األوىل وهتتو‬ ‫ولتتو بتربنا ماتتاالر توبتتي يار متتن أرو الواقتتع؛ وقتتااب أحتتده لتتك‪ :‬إن فاكهتتة العنت نزلتتم‬
‫حصواب العل بذلك؛ فلو ذهبم إىل السوق ورأيم العن ؛ فقد انتقلم إىل الدرلة الاانية وهي درلتتة العتتني والرنيتتة واُشتتاهدل؛ ولتتو‬
‫اش يته وأكلم قطفار من العن فقد وىتتلم إىل الدرلتتة العليتتا وهتتي درلتتة احلتتق واليقتتني بتتذلك؛ وكلمتتا ارتقيتتم متتن درلت ٍتة إىل أ تترى‬
‫ازداد يقينك بألمر وامم ن قلبك؛ فليس اخلرب كاُعاينة؛ وليسم اُعاينة كالتبربةذذ‬
‫ااب إسب تر س‬
‫اهي‬ ‫س‬
‫وهلذا مل ليل الرمحن إبراهي عليه السالم من ربه رنية الغي أمامه ليزداد اممئنان قلبه بإلميان؛ قتتااب تعتتاَ‪ { :‬اوإ إذ قات ا إ ا‬
‫ال اعت إل اعلاتع كت سال‬ ‫ااب فاخت إذ أ إارباتعاتةر سمت ان الطصت إس فاصت إره صن إسلاإيت ا‬
‫ك ُثص إ‬ ‫ااب أ ااواملإ تت إؤسم إن قا ا‬
‫ااب باتلاع اولا س إن لسياط اإمئس صن قات إلتس قات ا‬ ‫ف ُإيسي ال اإم إوتاع قا ا‬ ‫ار سا‬
‫ب أاسرسَل اك إي ا‬
‫الا اع سز ٌيز اح سي ٌ} (البقرل‪ َ . 260 :‬ذكروا أنتته عمتتد إىل أربعتتة متتن الطت فتتذ هن‪،‬‬ ‫ك اس إعيرا اوا إعلا إ أا صن ص‬ ‫البا ٍل سم إنته صن ل إزءرا ُثص ا إدعه صن اإتسينا ا‬
‫(‪)2‬‬
‫بعض‪ُ ،‬ث لزأهن ألزاءر‪ ،‬ولعل علتتع كتتل لبتتل متتنهن لتتزءرا‪ ،‬قيتتل‪ :‬أربعتتة لبتتااب ‪.‬‬ ‫ُث قطعهن ونتف ريشهن‪ ،‬ومزقهن و لط بعضهن‬
‫وقيل‪ :‬سبعة‪ .‬قااب ابن عباا‪ :‬وأ ذ رنوسهن بيده‪ُ ،‬ث أمره هللا عز ولل‪ ،‬أن يدعوهن‪ ،‬فدعاهن كمتتا أمتتره هللا عتتز ولتتل‪ ،‬فبعتتل ينظتتر‬
‫إىل الريش يط إىل الريش‪ ،‬والدم إىل التتدم‪ ،‬والل ت إىل الل ت ‪ ،‬واأللتزاء متتن كتتل متتائر يتصتتل بعضتتها إىل بعتتض‪ ،‬حت قتتام كتتل متتائر‬
‫علع حدته‪ ،‬وأتينه ميشني سعيار بدون رأا لي ون أبلغ له الرنية ال س هلا‪ ،‬ولعل كل مائر جييء لي تتذ رأستته التتذي يتتد إبتراهي‬
‫عليه السالم‪ ،‬فإذا قدم له غ رأسه به‪ ،‬فإذا قدم إليه رأسه ترك مع بقية لاته واب هللا وقوتتته؛ وهلتتذا قتتااب‪ { :‬اوا إعلات إ أا صن ص‬
‫الا اع سزيت ٌتز‬
‫اح س تي ٌ } أي‪ :‬عزيتتز ال يغلبتته شتتيء‪ ،‬وال ميتنتتع منتته شتتيء‪ ،‬ومتتا شتتاء كتتان بتتال ممتتانع ألنتته العظتتي القتتاهر ل تتل شتتيء‪ ،‬ح تتي أقوالتته‬
‫وأفعاله وشرعه وقدره‪ ( َ.‬تفس ابن كا ‪.‬‬
‫فإبراهي عليه وعلع نبينا الصتتالل والستتالم؛ يعلت يقينتار أن هللا حيتتي اُتوتع؛ ول نتته أحت أن ي قتتع إىل درلتتة العتتني واُشتتاهدل ليطمتتئن‬
‫قلبه بإلميان؛ ول ن هللا ال رل قااب‪ :‬اي إبراهي ملبم منا الدرلة الاانية وهي درلة العني واُشتتاهدل؛ ليتتزداد إميانتتك ويقينتتك ويطمتتئن‬
‫قلبتتك؛ وحنتتن أعطينتتاك الدرلتتة الاالاتتة واأل ت ل وهتتي درلتتة احلتتق والتبربتتةذذ قتتااب اإلمتتام الطتتاهر بتتن عاشتتور‪ َ :‬وقولتته ‪ { :‬ليطمتتئن‬
‫قل } معناه لينبم ويت اقق علمي وينتقل من معاجلة الف تتر والنظتتر إىل بستتامة الضتترورل بيقتتني اُشتتاهدل وان شتتاف اُعلتتوم ان شتتافار‬
‫ال حيتاج إىل معاودل االستدالاب ودفع الشبه عن العقلَ(الت رير والتنوير ‪.‬‬
‫الوىتتواب إىل الدرلتتة العليتتا متتن‬ ‫أحبتي في ال لهه‪ :‬إذا كتتان أنبيتتاء هللا متتع قتتدره وورعهت وم تتانته عنتتد رهبت يستتعون لاهتتدين‬
‫درلات اإلميان واممئنان القل ذذ ف ري بنا حنن اُسلمني أن جنتهد كل السبل والطرق ال ترفعنا إىل الدرلة العليتتا متتن درلتتات‬
‫االمتاااب ألوامر هللا عز ولل والتناب نواهيهذذ‬ ‫ماثل‬
‫اإلميان بلغي ؛ ليزداد يقيننا بهلل؛ وهذا ٌ‬
‫العنصر الثالث‪ :‬أثر اإليمان في تهذيب السلوك‬
‫دهرت آاثره علع تصرفات العبد وسلوكه كاه القه ونفسه وجمتمعه‪ ،‬لذلك كده‬ ‫القل‬ ‫عباد الله‪ :‬إن اإلميان إذا استقر‬
‫يتمتع بصفات الصالح واإلىالح لنفسه وأسرته وجمتمعه كله؛ ومن ذلك ‪:‬‬
‫التقي اُملوء بإلميان ال حيسد وال ميقم أحدار وال يق ف إ ار وال معصية‪ ،‬ويتمتع بحلياء‬ ‫طهارة القلب من األمراض‪ :‬فالقل‬
‫الذي يساعده علع عفة اليد عن السرقة؛ وعفة اللسان عن ال ذب؛ وعفة العني فال ينظر إىل احملرمات‪...‬إل‬
‫سر الولود‪ ،‬ف ح ا هللا‪ ،‬ألنه رأى ال ون أثر اإلبداع واإلتقان‪ ،‬ف حباه حبرا يفوق ح ا‬ ‫ومنها‪ :‬حب الله ‪ :‬فاُؤمن بهلل رب أدرك ا‬
‫ل}‪.‬‬ ‫اإلنسان ألبويه وأوالده‪ ،‬بل وح لنفسه‪ ،‬وأح كل ما جييء من قسبله وكل ما حيبه سب انه‪ { ،‬والص سذين آمنوا أا اشد حبًّا سصس‬
‫ا ا ا‬ ‫ا‬
‫ال اعلاإي سه او اسلص ا‪ َ:‬إس صن ص‬
‫الا إسذاا‬ ‫ىلصع ص‬ ‫ااب ا‬ ‫( البقرل‪ . 165 :‬وأح ا الناا وحيباونه‪ ،‬فيوبع له القبواب األرو؛ ف اع إن أساِب ه اريإت ارلا قا ا‬
‫ااب‪ :‬قا ا‬
‫الا سحي ف اال ران فا ساحبوه؛‬ ‫س ام ساء فاتياتقواب‪ :‬إس صن ص‬ ‫ادي س ال ص‬ ‫ااب‪ :‬إسساَل أ سح ف اال ران فا ساحبصه؛ قا ا‬
‫ااب‪ :‬فاتي س به سل إسربيل ُثص يتنا س‬ ‫س‬
‫اح ص اعإب ردا اد اعا ل إسرب ا‬
‫يل فات اق ا‬ ‫أا‬
‫ااب‪:‬‬
‫ضه؛ قا ا‬ ‫يل فاتياتقواب‪ :‬إسساَل أبإغسض ف اال ران فاابإغس إ‬ ‫س‬
‫ض اعإب ردا اد اعا ل إسرب ا‬ ‫و‪ .‬اوإسذاا أابإتغا ا‬
‫بع لاه الإ اقبواب س إاأل إار س‬ ‫ااب‪ُ :‬ثص يو ا‬ ‫س ام ساء؛ قا ا‬‫فاتي س به أ إاهل ال ص‬
‫وَ‪ (.‬متفق‬ ‫ضاء س إاأل إار س‬ ‫بع لاه الإباتغإ ا‬‫ااب‪ :‬فاتيتإبغسضوناه؛ ُثص تو ا‬ ‫الا يتإبغسض ف اال ران فاابإغسضوه؛ قا ا‬ ‫س ام ساء‪ :‬إس صن ص‬
‫ادي س أ إاه سل ال ص‬ ‫فاتيتبغسضه سل إسربيل ُثص يتنا س‬
‫إ‬
‫ااب ارسواب‬ ‫ااب ‪ :‬قا ا‬ ‫صر اد ساء ‪ ،‬قا ا‬
‫عليه ‪ .‬فعلينا أن ن ار من الدعاء اُ ثور عن الن – ىلع هللا عليه وسل – ح هللا ؛ ف اع إن أساِب الد إ‬
‫ك اوال اإع ام ال الص سذي يتباتلساغ س حبص ا‬ ‫ك اوح ص ام إن سحيب ا‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ال ىلصع ص س‬ ‫س‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك حبص ا‬ ‫ال اعلاإيه او اسلص ا ‪ َ :‬اكا ان م إن د اعاء اداو اد ياتقواب ‪ :‬اللصه ص إسساَل أ إ‬
‫اس ال ا‬ ‫ص ا‬
‫َ سم إن نات إف سسي اوأ إاهلسي اوسم ان ال اإم ساء الإباا سرسد َ ( أمحد وال مذي واحلاك وى ه ‪.‬‬ ‫اح ص إس اص‬‫كأا‬ ‫اللصه ص إ‬
‫ال اع إل حبص ا‬
‫ُل به ن بات أو‬ ‫ومنها‪ :‬الثبات عند الشدائد ‪ :‬فاإلميان هو الذي جيعل اإلنسان اثبترا وله اُش الت‪ ..‬أل ان اُؤمن ُا ا‬
‫والس ينة‪ .‬لذلك ترى اُؤمنني ه أىرب الناا‬ ‫عامر بلطم نينة ا‬ ‫مش الت أو مصائ يقواب‪َ :‬إان هلل وإان إليه رالعونَ‪ ،‬فإذا قلبه ٌ‬
‫(‪)3‬‬
‫رهب أن هذه الشدائد دروا قيامة هل ‪ ،‬وكارب انفعة لدينه ودنياه ‪.‬‬ ‫الشدائد‪ ،‬ألُن عرفوا من لطف سا‬ ‫علع البالء‪ ،‬وأثبته‬
‫اُنيارا أمام شدائد احليال‪ ،‬فتبده عند نزواب الشدائد واُصائ‬ ‫ر‬ ‫لزعا‪ ،‬وأسرعه‬ ‫والذين ختلو قلوهب من اإلميان ه أشد الناا ر‬
‫صاا من يتعبد اللصته اعلاع حر ٍ‬
‫ف فاسإ إن‬ ‫س‬
‫اإ‬ ‫ا‬ ‫أشد لزعار وهلعار وببرار ونقمار ؛ وقد وىف القرآن هذا النموذج من الناا فقااب ‪ { :‬اوم ان الن س ا ا إ‬
‫اخل إس اران الإمبسني } ‪ (.‬احلل‪ . 11 :‬فقد‬ ‫ك ه او إ‬ ‫اىاباتإته فس إتتناةٌ ان اقلا ا اعلاع او إل سه سه ا سس ار الدنإتياا او إاو س ارلا ذالس ا‬ ‫س‬
‫اىاباه ا إٌ ام اإم ا صن بسه اوإس إن أ ا‬
‫أا‬
‫الا‬‫ااب ‪ َ:‬سعظا ا إجلااز ساء ام اع سعظا س الإباالاسء ‪ ،‬اوإس صن ص‬
‫وسلص ا ‪ ،‬أانصه قا ا‬ ‫س‬
‫ىلصع هللا اع إليه ا‬
‫ك ‪ ،‬اعن رس س س‬
‫واب هللا ا‬ ‫إ ا‬
‫س بإ سن مالس ٍ‬
‫سر دنياه وآ رته؛ ف اع إن أانا س ا‬
‫ط فاتلاه الس إخط َ‪( .‬ابن مالة وال مذي وحسنه ‪ .‬وقد ع صزى اإلمام علي‬ ‫با ‪ ،‬اوام إن اس سخ ا‬ ‫بي فاتلاه اس‬
‫الر ا‬ ‫س‬
‫إسذاا أ ا‬
‫اح ص قات إورما ابإتتاالاه إ ‪ ،‬فا ام إن ار ا‬
‫ربي هللا عنه رلالر ابن له مات فرآه لزعار ‪ ،‬فقااب له اإلمام علع‪ َ :‬اي أب فالن إنك إن ىربت نفذت فيك اُقادير ولك األلر‬
‫‪ ،‬وإن لزعم نفذت فيك اُقادير وعليك الوزر َ‪.‬‬
‫أبنائها أو فقدوه‪.‬‬ ‫البيئات ال بعف التدين واإلميان‬ ‫لذلك جند اجلزع واهللع والسخط واالنت ار أكار ما ي ون‬
‫ومنها‪ :‬التحلي باألخالق‪ :‬ف الدين واأل الق عنصران متالزمان متماس ان‪ ،‬لذلك عد حسن اخللق من كمااب اإلميان؛ ف اع سن أساِب‬
‫سائس إ َ‪ ( .‬أمحد وأبو‬ ‫سس‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫ال ىلصع ص س‬ ‫س‬
‫سنته إ ل رقا ؛ او ياارك إ ياارك إ لن ا‬
‫اح ا‬ ‫ال اعلاإيه او اسلص ا‪ َ:‬أا إك امل الإم إؤمنس ا‬
‫ني إسميا راان أ إ‬ ‫ااب ارسواب ص ا‬
‫ااب‪ :‬قا ا‬
‫ه اريإت ارلا قا ا‬
‫داود وال مذي وقااب‪ :‬هذا حدي حسن ى يه ‪ .‬قااب اُباركفوري‪ ( :‬أكمل اُؤمنني إمياان أحسنه لقا ‪ :‬ألن كمااب اإلميان‬
‫يارك لنسائه ‪ :‬ألُنن حمل الرمحة لضعفهن‪َ.‬‬ ‫يول حسن اخللق واإلحسان إىل كافة اإلنسان‪ ( ،‬و يارك‬
‫ومنها‪ :‬البركة في األرزاق‪ :‬فقد علق هللا عز ولل الربكة الرزق ورغد العتتيش وُقيتتق األمتتن الغتتذائي علتتع اإلميتتان والتقتتوى‬
‫ست ام ساء او إاأل إار س‬
‫و اولا ست إن اكت صذبوا فاا ا ت إذ اانه إ سمباتا اكتانوا يا إ سستبو ان}‬ ‫ات سمت ان ال ص‬
‫فقااب تعاىل‪ {:‬ولاو أا صن أ إاهل الإقرى آمنوا واتصت اقوا لاافتا إ ناا اعلاإي سه بتراكت ٍ‬
‫إ اا‬ ‫ا ا ا ا إ‬ ‫اإ‬
‫(األعراف‪ . 96 :‬ف ما أن اإلميان وتقتتوى هللا جملبتتة للتترزق؛ فت ك التقتتوى وبتتعف اإلميتتان جملبتتة للفقتتر ‪ ،‬فمتتا استتتبل رزق هللا مباتتل‬
‫صتيبه مح( أمحتتد وابتتن مالتتة‬ ‫ال اعلاإيت سه وستلص ‪ :‬ب إس صن الإع إبت اد لاي إ ترم الت سترإز اق سبلت صذنإ س ي س‬
‫ىتلصع ص‬ ‫ترك اُعاىي؛ ويداب علع ذلتتك قاتواب رستواب صس‬
‫ا ا‬ ‫ا‬ ‫اا ا‬ ‫ال ا‬ ‫ا‬
‫واحلاك وى ه ‪ .‬وما أمجل مقولة عبد هللا بن عباا‪ َ :‬إن لل سنة بياءر الوله ‪ ،‬ونورار القلت ‪ ،‬وستتعةر التترزق ‪ ،‬وقتتولر‬
‫البدن ‪ ،‬وحمبةر قلوب اخللق ‪ ،‬وإن للسيئة سوادار الوله ‪ ،‬ودلمةر القرب والقل ‪ ،‬ووهنار البدن ‪ ،‬ونقصتار التترزق ‪ ،‬وبغضتةر‬
‫قلتتوب اخللتتق ‪ .‬وقتتااب بعتتض الستتلف ‪ :‬إَل ألعصتتي هللا فت رى ذلتتك لتتق دابت ‪ ،‬وامترأِت َ‪ ( .‬انظتتر كتتتاب‪ :‬التتداء والتتدواء البتتن‬
‫القي ‪.‬‬
‫ومنها االستعداد والعمل لليوم اآلخر‪ :‬فالعبد اُؤمن الذي امتأل قلبه ر‬
‫إمياان ويقينرا وتقع يعل أنه رالع إىل هللا وموقوف بني‬
‫رلال فقااب له الفضيل‪ :‬ك أتم عليكا قااب‪ :‬ستون سنة‪ ،‬قااب‪:‬‬
‫يديه فليعد الزاد للقاء هللا تعاىل؛ َ روي أن الفضيل بن عياو لقي ر‬
‫ف نم منذ ستني سنة تس إىل ربك توشك أن تبلغ‪ ،‬فقااب الرلل‪ :‬اي أب علي إان هلل وإان إليه رالعون‪ ،‬قااب له الفضيل‪ :‬تعل ما‬
‫تقوابا قااب الرلل‪ :‬قلم إان هلل وإان اليه رالعون‪ .‬قااب الفضيل تعل ما تفس ها قااب الرلل‪ :‬فسره لنا اي أب علي‪ ،‬قااب قولك إان هلل‪،‬‬
‫تقواب‪ :‬أان هلل عبد وأان إىل هللا رالع‪ ،‬فمن عل أنه عبد هللا وأنه إليه رالع‪ ،‬فليعل أبنه موقوف ومن عل أبنه موقوف فليعل أبنه‬
‫مس ئواب‪ ،‬ومن عل أنه مسئواب فليعد للسؤااب لواب‪ ،‬فقااب الرلل‪ :‬فما احليلةا قااب‪ :‬تس ه‪ ،‬قااب‪ :‬ما هيا قااب‪ُ :‬سن فيما بقع يغفر‬
‫لك ما مضع وما بقع‪ ،‬فإنك أن أس ت فيما بقع أ ذت مبا مضع وما بقع‪( .‬حلية األولياء ‪.‬‬
‫ذه غ ى فامم ن قل له ‪,‬‬ ‫وقيل لل سن البصرى ‪ -‬رمحه هللا ‪ : -‬ما سر زهدك ىف الدنيا ا فقااب‪ :‬علمم أبن رزقي لن‬
‫وعلمم أبن عملي ال يقوم به غ ى فاشتغلم به ‪ ,‬وعلمم أن هللا مطلع علع فاست ييم أن أقابله علع معصية ‪ ,‬وعلمم أن‬
‫اُوت ينتظرَل ف عددت الزاد للقاء هللا ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ومنها‪ :‬زيادة اليقين والثقة بالله‪ :‬فالعبد اُؤمن اُطمئن قلبه بإلميان تزداد ثقته ويزداد يقينه بهلل؛ ويعل أن النفع‬
‫والضر والرزق بيد هللا ؛ وأن مجيع اُخلوقات ال متلك نفعار وال برار ؛ وهذا ما غرسه الن ىلع هللا عليه وسل نفوا ى ابته‬
‫ك اكلسم ٍ‬ ‫س‬ ‫ال اعلاإي سه او اسلص ا يات إورما فات اق ا‬ ‫واب صس‬ ‫إف رس س‬
‫ظ ص‬
‫الا‬ ‫اح اف إ‬
‫ات‪ ،‬إ‬ ‫ااب‪ َ:‬ااي غ االم إسساَل أ اعلام ا ا‬ ‫ىلصع ص‬ ‫ال ا‬ ‫ااب‪ :‬ك إنم ا ل ا ا‬ ‫اا قا ا‬‫ال رام؛ ف اع إن ابإ سن اعبص ٍ‬
‫س‬
‫وك‬
‫م اعلاع أا إن يات إنت افع ا‬ ‫استاعس إن سب صل‪ ،‬اوا إعلا إ أا صن إاأل صمةا ل إاو إ‬
‫التا ام اع إ‬ ‫م فا إ‬ ‫الا‪ ،‬اوإسذاا إ‬
‫استات اع إن ا‬ ‫اس إااب ص‬ ‫ك‪ ،‬إسذاا اس ال ا‬
‫إم فا إ‬ ‫الا اسك إده كا ا‬
‫اه ا‬ ‫ظ ص‬‫اح اف إ‬
‫إك‪ ،‬إ‬ ‫اإحي افظ ا‬
‫م‬‫ك‪ ،‬رفس اع إ‬ ‫ال اعلاإي ا‬‫ش إي ٍء قا إد اكتاتباه ص‬ ‫ش إي ٍء املإ ياضر ا‬
‫وك إسصال بس ا‬ ‫وك بس ا‬‫التا امعوا اعلاع أا إن ياضر ا‬ ‫اك‪ ،‬اول إاو إ‬ ‫ش إي ٍء قا إد اكتاتباه ص‬
‫ال ل ا‬ ‫ش إي ٍء‪ ،‬املإ يات إنت افع ا‬
‫وك إسصال بس ا‬ ‫بس ا‬
‫العطاء؛ وقد‬ ‫م الص ف َ‪ ( .‬أمحد وال مذي وى ه ‪ .‬فاهلل يعطيك حل مة ومينع حل مة؛ فقد ي ون اخل‬ ‫إاألاق اإالم‪ ،‬او ال صف إ‬
‫ال يات إعلا اوأانإتت إ اال تات إعلامو ان}‪.‬‬‫سع أا إن سُبوا اش إيتئرا اوه او اشر لا إ او ص‬ ‫إرهوا اش إيتئرا اوه او ا إٌ لا إ او اع ا‬ ‫سع أا إن تا ا‬‫اُنع؛ { او اع ا‬ ‫ي ون اخل‬
‫(البقرل‪. 216 :‬‬
‫هذا اُضمون‪ َ:‬عن مسروق قااب‪ :‬كان رلل بلبادية له كل ومحار وديك؛ فالديك يوقظه للصالل؛ واحلمار‬ ‫هذه القصة‬ ‫وإلي‬
‫باءه ؛ وال ل حيرسه ؛ قااب‪ :‬فباء ثعل ف ذ الديك ف زنوا لذهاب الديك؛ وكان الرلل ىاحلا‬ ‫ينقلون عليه اُاء وُمل هل‬
‫فخرق بطن احلمار فقتله ف زنوا لذهاب احلمار؛ فقااب الرلل‬ ‫ار ؛ ُث م اوا ما شاء هللا ُث لاء ذئ‬ ‫فقااب‪ :‬عسع أن ي ون‬
‫ار ؛ ُث م اوا ما‬ ‫ار ؛ ُث م اوا ما شاء هللا ؛ ُث أىي ال ل ؛ فقااب الرلل الصاحل‪ :‬عسع أن ي ون‬ ‫الصاحل‪ :‬عسع أن ي ون‬
‫شاء هللا بعد ذاك؛ ف ىب وا ذات يوم فنظروا فإذا قد سىب من حوهل وبقوا ه ؛ وا ا أ ذوا أولئك ُا كان عنده من الصوت‬
‫واجللبة ؛ ومل ي ن عند أولئك شيء جيل ؛ قد ذه كلبه ومحاره ودي ه َ‪( .‬الربا عن هللا بقضائه البن أِب الدنيا ‪.‬‬
‫مة؛ وأن هللا ت فل بلرزق للبميع؛ فال تقل رزقي‬ ‫فينبغي علع العبد أن دائ التعلق بهلل؛ ويعل أن هللا هو اُد بر لل ون مبا فيه‬
‫علع فالن ؛ ولوال فالن ُتنا ؛ وغ ذلك من األلفاظ ال تتنا مع العقيدل اإلميانية الص ي ة ‪.‬‬
‫قيل حلامت األى ‪ :‬من أين كلا فقااب‪ :‬من عند هللا‪ ،‬فقيل له‪ :‬هللا ينزاب لك دانن ودراه من السماءا فقااب‪ :‬ك ن ماله إال السماءذ‬
‫اي هذا األرو له والسماء له‪ ،‬فإن مل يؤت رزقي من السماء ساقه َ من األرو‪ ،‬وأنشد‪:‬‬
‫وكـــــــــيف أخاف الفقر والله رازقي ‪................‬ورازق هــــــذا الخلق في العسر واليسر‬
‫تكــــــفل باألرزاق للــــــــخلق كلـــــهم ‪...............‬وللضب في البيداء والحوت في البحر‬
‫اليقني‪.‬‬ ‫الدين وبعف‬ ‫فعلينا أن نص ه عقيدتنا ون ك الذهاب إىل العرافني والدلالني واُشعوذين؛ ألن هذا نق‬
‫ومنها ‪ :‬إصالح النفس ‪ :‬ف لو ملنا آايت القرآن؛ لولدانها تربط بني اإلميان واإلىالح‪ ،‬وكعل اإلميان مقدمة له‪ ،‬وكعله ساب رقا‬
‫س‬
‫صو ان اعلاي آايِت‬‫آد ام إس اما ا تسياتنص رس ٌل من ياتق ا‬
‫إىالح بغ اُنطالق اإلمياَل‪ ،‬قااب تعاىل‪ { :‬اي با ا‬
‫ٌ‬ ‫عليه؛ ألنه ال مي ن أن ي ون‬
‫وف اعلاي سه اوال ه احي ازنو ان } ( األعراف‪. 35 :‬‬
‫فا ام سن اتصقع اوأاىلا اه فاال ا ٌ‬
‫وع امر قلبه خبشيته وتقواه‪.‬‬
‫فال ينبع إىل اإلىالح إال من آمن واتقع هللا‪ ،‬ا‬
‫وه ذا يلع اإلميان دورا كب را هتذي النفس والسلوك مع هللا ومع الناا ومع النفس؛ فيفوز العبد بسعادل العالل واولل‪.‬‬
‫اللهم حبب إلينا اإليمان وزينه في قلوبنا؛ وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان؛ واجعلنا من الراشدين‬
‫كتبه ‪ :‬خادم الدعوة اإلسالمية‬ ‫وأقم الصالة‪،،،،،‬‬ ‫الدعاء‪،،،،،‬‬
‫د ‪ /‬خالد بدير بدوي‬

‫(‪)5‬‬

You might also like