Professional Documents
Culture Documents
التحذير من زعزعة أمن واستقرار البلاد
التحذير من زعزعة أمن واستقرار البلاد
الخطبة األولى
ظ ِه َر ُه َعلَى
ق لِ ُي ْ س ولَ ُه بِا ْل ُه َدى َو ِد ِ
ين ا ْل َ
ح ِّ ل َر ُ الحمد هلل رب الع المين( :الَّ ِذي أَ ْر َ
س َ
ش ِهيداً) ،وأش هد أن ال إل ه إال هللا وح ده ال ش ريك ل ه ه َو َك َفى بِاللَّ ِ
ه َ ين ُك ِل ّ ِ
د ِال ِّ
أقرارا به وتوحيدا ،وأشهد أن محم دا عب ده ورس وله ص لى هللا علي ه وعلى
آله وأصحابه وسلم تسليما مزيدا ،أما بعد
أيُّها الناس ،اتقوا هللا وتعالى ،واشكروه على ما أنعم عليكم من األمن واالستقرار
ورخاء العيش والطمأنينة واجتماع الكلمة في هذا البلد ،وذلك بسبب تمس كه بكت اب
هللا وسنة رسوله صلى هللا عليه وس لم وتحكيم ه لش رع هللا فتل ك أس باب انبس اط
النعم واندفاع النقم؛ ولكن أعداء اإلس الم في ال داخل والخ ارج يح اولون زعزع ة ه ذه
النعمة وإزالتها بكل والسائل المكر ،ووسائل الشر وهذا مصداق قوله ص لى هللا علي ه
وسلم :يوشك أن تدعى عليكم األمم كما تدعى اآلكلة على قصعتها ق الوا :أم ا قلت
نحن يا رسول هللا؟ قال :ال ،أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء الس يل ،ت نزع المهاب ة
من قبل أعداءكم ويوقع في قلوبكم الوهن قيل :وما ال وهن ي ا رس ول هللا؟ ق ال :حب
الدنيا وكراهية الموت إنه حديث عظيم يصف الواقع.
والنبي صلى هللا عليه وس لم أخ بر عن ذل ك مح ذرا لن ا عن د وقوع ه أن نأخ ذ ح ذرنا
وحيطتن ا ،فه اهم يقطع ون بالد المس لمين وبالد الع رب يقتل ون ويش ردون ويخرب ون
ويقسمون إلى مذاهب وواليات متقطعة وهذه البالد -وهلل الحمد -ما ت زال في نعم ة
وأمن واستقرار؛ ولكنهم يدسون عليها الشر بوسائل متنوعة يدس ون األفك ار الخبيث ة
ألج ل أن يفس دوا ش باب المس لمين إم ا إلى متش ددين على غ ير ج ادة ص حيحة
تمسك بدينهم تمسكا مقلوب ،وإما بالتساهل واالنحالل ليخرجونا عن طري ق الوس ط
الذي تركنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأمرنا بالس ير علي ه ،طري ق الوس ط بين
الغل و والتش دد وبين التس اهل والميوع ة ،ه ذا ه و الص راط المس تقيمَ ( :وأَنَّ َ
ه ذَا
ه).
سبِيلِ ِ
ن َ
ُم َع ْ ل َف َت َف َّر َ
ق بِك ْ الس ُب َ
ُّ س َت ِقيماً َفاتَّبِ ُعو ُه َوال تَ َّتبِ ُعوا
طي ُم ْ
ص َرا ِ
ِ
وأيضا يحاولون تخريب العقول وتدمير العقول بنش ر المخ درات والمس كرات والمف ترات
ليفسدوا عقول شبابنا؛ بل وعقول كبارنا بهذه المخدرات التي تتسرب إلى هذه البالد
كتس رب الس يل الع ارم أو الس يل الع رم من ك ل ح دب وص وب ،طمع ا بم ا فيه ا من
الدراهم ذات القيمة ال تي تغ ري األش قياء في جلبه ا وترويجه ا أو طمع ا في إفس اد
عقول شباب المسلمين وشابات المسلمين ح تى من أج ل أن ينش ئ جي ل هاب ط،
وينشئ جيل ال خير فيه يكون وجوده كعدمه ،عقوله مدمرة ،أفك اره مخرب ة ،ليس ل ه
مستقبل هكذا يريدون كما تسمعون وتقرءون من أخب ار ت رويج المخ درات على أي دي
أناس من الداخل والخارج يجلبونها إلى بالد المسلمين.
وكذلك يخربون األعراض بما يبثون ه من مش اهد مخزي ة ،مش اهد فاض حة فيه ا هت ك
لألعراض وكشف لألستار وفيها المظ اهر القبيح ة ال تي تغ ري بوق وع الش هوات -وال
حول وال قوة إال باهلل ،-وذلك في وسائل البث التلفزيوني أو البث في االن ترنت أو في
التويترات أو في الجواالت أو في كل وسيلة بأيد ش بابنا وبناتن ا ح تى أخ ربت بي وتهم
وأعراضهم -وال حول وال وقوة إال باهلل .
وأعظم من ذل ك م ا ي روج فيه ا من الش بهات ال تي تفس د العقي دة وتخ ل بال دين،
والفتاوى الضائعة الضالة التي تأتي من كل حدب وص وب من أن اس إم ا أنهم جه ال ال
يعرفون من العلم شيئا وإما أنهم علماء ضالل -والعياذ باهلل -كل هذا يغزوا هذه البالد
ليال ونهارا ،وضحيته هم أبناء المسلمين وبنات المسلمين هذه الوسائل تغزوا ال بيوت
وتأتي لألوالد والبنات على فرشهم بهذه الوس ائل ال تي في أي ديهم ،دائم ا يقلبونه ا
وينظرون فيها حتى وهم يمشون ،وح تى وهم راكب ون على الس يارات ،وح تى وهم
نائمون على فرشهم ،وح تى وهم جالس ون تج د أبص ارهم مش دودة به ا يقلبونه ا،
حتى قالوا إن فيها إدماناً أن الذي يعتاده ا ي دمن يص به اإلدم ان فال يص بر عنه ا ألنه ا
فتنة -والعياذ باهلل .-
ف الخطر ش ديد ي ا عب اد هللا ،وكلكم مس ئولون عن بالدكم ،مس ئولون عن أوالدكم،
مسئولون عم ا ي دخل بالدكم من الش رور أن تكون وا حراس ا له ذه البالد ،فليس ذل ك
مقصورا على رجال األمن؛ بل كلكم رجال أمن ،واألمن ليس للحكومة فق ط األمن لكم
وقبل كل ش يء ،األمن لكم فح افظوا علي هَ ( :وتَ َع ا َو ُنوا َعلَى ا ْل ِب ِرّ َوال َّت ْق َوى َوال تَ َع ا َو ُنوا
يد ا ْل ِع َق ابِ) ،لتكون وا على ح ذر دائم وعلى ش ِد ُ م َوا ْل ُع ْد َوا ِ
ن َواتَّ ُقوا اللَّ َه إِنَّ اللَّ َه َ َعلَى ِ
اإل ْث ِ
هبة واستعداد ل دفع الباط ل واإلبالغ عن ه ،ال تس كتوا على ش يء أو تتس تروا على ُأ ُ
شيء فإن هذا مثل الجم رة أو الش رارة تح رق الجمي ع إذا ت ركت وأهملت فال تقول وا
هذا من حق والة األمور من حق رج ال األمن نعم ه و من حقهم في الدرج ة األولى؛
ولكن أنتم أيضا كلكم رجال أمن ،واألمن أمنكم والبلد بلدكم ،فكونوا على ح ذر طه روا
بيوتكم من هذه الوسائل المدمرة ،أنزعوها من يد أوالدكم وبن اتكم قب ل أن يس تفحل
م وا أَنَّ اللَّ َه اعلَ ُ
اص ًة َو ْخ َّ ُم َ ين ظَلَ ُ
م وا ِم ْنك ْ ن الَّ ِذ َ األمر فيهلك الجميعَ ( :واتَّ ُقوا فِ ْت َن ًة ال ُت ِ
صيبَ َّ
يد ا ْل ِعقَابِ). ش ِد َُ
أما تعتبرون بهذه الشحنات الهائلة في سيارات الكب ار مش حونة بالمخ درات المنوع ة
هذا سالح يدمر البالد ،فتنبهوا لذلك وكون وا عون ا ل والة أم وركم على حف ظ البالد من
هذه األفكار ،وال تتستروا على أح د أو تقول ون ه ذا م ا ه و من ش أننا ه ذا من ش أن
ط ْع
س َت ِ ك ًرا َف ْل ُي َغ ِي ّ ْر ُه بِيَ ِد ِه َف ِإنْ لَ ْ
م يَ ْ ُم ُم ْن َن َرأَى ِم ْنك ْ رجال األمن هذا من شأن الجميعَ :م ْ
ن. ما ِ اإلي َ َ ط ْع َف ِب َق ْل ِب ِ ه َف ِإنْ لَ ْ َف ِبلِ َ
ف ِ ض َع ُ
كأ ْ ه َو َذلِ َ س َت ِ
م َي ْ س ان ِ ِ
فاتقوا هللا عباد هللا ،إن هذه البالد محسودة حتى ممن يدعون اإلسالم ،حتى من
جيرانها ،بالد محسودة على ما أتاها من النعم على ما تنعم به من األمن واالس تقرار
ورغ د العيش ،إنه ا محس ودة والحاس د ال يه دأ ل ه ب ال ح تى يزي ل النعم ة من ي د
المحسود.
ف اتقوا هللا عب اد هللا ،واح ذروا وتح اذروا وح ذروا وبلغ وا وال تتس تروا على أح د وال
تتس اهلوا في ه ذا األم ر فإن ه وهللا خط ير وخط ره على الجمي ع ليس على فئ ة
مخصوصة.
فاتقوا هللا عباد هللا ،وكونوا مع والة أم وركم ،وكون وا م ع رج ال أمنكم ،وكون وا ص ورا
لبالدكم تحاذروا من هذا الشر فإنه محدق ومحيط بكم إن لم تقاوموه.
لما ذكر حذيفة بن اليمان رضي هللا عنه قال :كان الناس يسألون رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخاف ة أن ي دركني فق ال ل ه ي ا رس ول
هللا :إننا كنا في جاهلية وشر فجاء هللا بهذا الدين ،فهل بع د ه ذه النعم ة من ش ر أو
ن أط اعهم َق َذفُو ُه مَ ،م ْج َه َّن َ مُ ،د َع ا ٌة َعلَى أَ ْب َوابِ َ
بع د ه ذا الخ ير من ش ر؟ ق ال :نَ َع ْ
س َنتِ َنا ، قلت ي ا ْ َ
م ونَ بِأل ِ َّ َ
جل َدتِ َناَ ،ويَ َتكل ُ ْ ن ِ
م ِم ْ
ه ْفِي َه قلت صفهم لنا يا رسول هللا :قالُ :
م ين َوإِ َم ا َ م َ س لِ ِم ْاع َة ا ْل ُ
م َ ج َ رس ول هللا فم ا ت أمرني إن أدرك ني ذل ك؟ ق ال :تَ ْل َز ُم َ
كل تِ ْل َ المسلمين ، قلت يا رسول هللا فإن لم يكن لهم جماع ة وال إم ام؟ ق الَ :ف ْ
اع َت ِز ْ
ت َعلَى َذلِ َ
ك ، تَ ،وأَ ْن َ ح َّتى ُيأتي ك ا ْل َ
م ْو ُ ج َر ٍةَ ،
ش َ
ل َ ص ِ ض على أَ ْ ق ُكلَّ َه اَ ،ولَ ْو أَنْ تَ َع َّ ا ْل ِف َر َ
ل يتتب ع م يرع اه في رؤوس ا ْلجِبَ ا ِ ل اإلنس ان غَ َن ٌ ك أَنْ يَكُونَ َ
خ ْي َر َما ِ ش ُ وفي الحديثُ :يو ِ
ه. ع ا ْل َق ْ
ط ِر ،يَ ِف ُّر بِ ِدينِ ِ بها َم َواقِ َ
فاتقوا هللا يا عباد هللا ،واعلموا أنكم مسئولون أمام هللا سبحانه وتعالى عما يحدث
في هذه البالد من ج راء تس اهلكم وتغفلكم ،من ج راء تكاس لكم وإلق اء المس ئولية
على غ يركم ،كلكم مس ئول ،كلكم ستس ألون أم ام هللا س بحانه وتع الى وهللا ق ال
م َوا ْل ُع ْد َوا ِ
ن َواتَّ ُق وا اللَّ َه إِنَّ اللَّ َه لكمَ ( :وتَ َع ا َو ُنوا َعلَى ا ْل ِب ِرّ َوال َّت ْق َوى َوال تَ َع ا َو ُنوا َعلَى ِ
اإل ْث ِ
يد ا ْل ِعقَابِ) ،بارك هللا ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بم ا في ه من البيان ات وال ذكر ش ِد ُ
َ
الحكيم ،أق ول ق ولي ه ذا واس تغفر هللا لي ولكم ولجمي ع المس لمين من ك ل ذنب
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد هلل على فضله وإحسانه ،وأشكره على منه وكرمه ،وأشهد أن ال إله
إال هللا وحده ال شريك له ،وأشهد أن محم ًدا عبده ورسوله ،ص لى هللا علي ه
وعلى آله وأصحابه ،وسلم تسليماً كثيرا ،أما بعد:
م ك ْر ُت ْش َ ن َ عب اد هللا ،إن النعم ال ت دوم وال تس تقر إال بش كرهاَ ( :وإِ ْذ تَ أَذَّنَ َربُّك ْ
ُم لَئِ ْ
مئِ َّن ًةط َت آ ِم َن ًة ُم ْ ب اللَّ ُه َم َثال ً َق ْريَ ًة َك انَ ْ
ض َر َ ش ِدي ٌد)َ ( ،و َ م إِنَّ َعذَابِي لَ َ ن َك َف ْر ُت ْ ألَ ِزي َدنَّك ْ
ُم َولَئِ ْ
ما ف بِ َ جوعِ َوا ْل َ
خ ْو ِ اس ا ْل ُ َ
ه َفأذَا َق َها اللَّ ُه لِبَ َ م اللَّ ِ َ
ت بِأ ْن ُع ِ ن َف َ
ك َف َر ْ ل َم َ
كا ٍ ن ُك ِ ّيَ ْأتِي َها ِر ْز ُق َها َرغَ داً ِم ْ
ص َن ُعونَ ) وفيم ا قص ه هللا عن األمم الس ابقة وم ا أص ابها من العقوب ات بس بب َكا ُنوا يَ ْ
كفرها بنعم هللا عز وجل ما فيه موعظة وعبرة ومنبه لكل ذي عقل سليم.
فاتقوا هللا عباد هللا ،حافظو على نعم هللا بشكرها وحذروا من زوالها وهي ال ت زول
إال بسبب أفعالكم وتقصيركم في شكر نعم هللا وفي المحافظة عليه ا ،والش كر ليس
باللسان فقط أن تقول :الحمد هلل والشكر هلل ،نعم هذا شكر؛ لكن م ا يكفي الب د في
شكر النعمة من ثالثة أمور:
دِثْ ). ك َف َ
ح ّ ة َربِّ َ -تحدث بها ظاهراَ ( :وأَ َّما بِنِ ْع َ
م ِ
-واالعتراف بها باطنا أنها من هللا وليست بحولك وال بقوتك وإنما هي منة من هللا ع ز
وجل.
-والثالث :أن تستعملها في طاعة هللا وال تستعملها في معص ية هللا ،فمن اس تعمل
النعم في معصية هللا فإن هذا كافر لنعمة هللا ومعرض للعقوبة.
ي ه دي فاتقوا هللا عباد هللا ،واعلموا أنَّ خير الحديث كت اب هللا ،وخ ير اله د َّ
محم د ص لى هللا علي ه وس لم ،وش َّر األم ور ُمح دثاتها ،وك ل بدع ة ض اللة ،وعليكم
بالجماعة ،فإنَّ يد هللا على الجماعة ،ومن ش َّذ ش َّذ في النار.
مواس ِل ّ ُ
ه َو َص لُّوا َعلَ ْي ِ ي يَ ا أَيُّ َه ا الَّ ِذ َ
ين آ َم ُن وا َ ص لُّونَ َعلَى ال َّنبِ ّ ِ (إِنَّ اللَّ َه َو َمالئِ َ
ك َت ُه ُي َ
خلفائِه م عن ُ وارض اللَّ ُه َّ
َ ل وس ِل ّم على عب ِدك ورسولِك نبيَّنا محمد، م ص ِّ ما) ،اللَّ ُه َّسلِي ً
تَ ْ
ة أجمعين، وعن الص حاب ِ يَ ، ة المهديين ،أبي بك َر ،وعم َر ،وعثمانَ ،وعل ّ ٍ الراشدين ،األئم ِ
ن إلى يو ِم الدين. وعن التابعين ومن تبعهم بإحسا ٍ
م أعز اإلسالم والمسلمين ،وأذل الشرك والمشركين ،ودم ر أع داء ال دين، اللَّ ُه َّ
م أحفظ وجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بالد المسلمين عامة يا رب العالمين ،اللَّ ُه َّ
م أحفظ ه ذه البالد آمن ة مس تقرة ،أحفظه ا م أحفظ هذه البالد ،اللَّ ُه َّ هذه البالد ،اللَّ ُه َّ
من ك ل س وء ومك روه ،ومن ك ل ش ر وفتن ة ،وحف ظ بالد المس لمين عام ة ي ا رب
م رد كيد الكائدين في نح ورهم وكفن ا ش رورهم إن ك على ك ل ش يء العالمين ،اللَّ ُه َّ
م أحفظ علينا أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا وال تسلط علينا ذنوبن ا م ا قدير ،اللَّ ُه َّ
م أص لح والة أمورن ا وجعلهم ال يخافك فينا وال يرحمنا برحمتك يا أرحم ال راحمين ،اللَّ ُه َّ
مم أعنهم على نصر الحق والقي ام ب ه ،اللَّ ُه َّ هداة مهتدين غير ضالين وال مظلين ،اللَّ ُه َّ
م خذ بأيهم إلى ما فيه صالحهم وصالح اإلس الم والمس لمين أعنهم وسددهم ،اللَّ ُه َّ
يم).يع ا ْل َعلِ ُ
م ُ الس ِ
َّ ت َ
ك أ ْن َ
ل ِم َّنا إِنَّ َ يا حي يا قيوم يا سميع الدعاءَ ( ،ربَّ َنا تَقَبَّ ْ
ش ا ِء ح َن ا ْل َف ْ ن َوإِي َت ا ِء ِذي ا ْل ُق ْربَى َويَ ْن َهى َع ْ سا ِ ح َ اإل ْ
ل َو ِ د هللا( ،إِنَّ اللَّ َه يَ ْأ ُم ُر بِا ْل َع ْد ِ عبا َ
ض وا م َوال تَن ُق ُ ه ْد ُت ْه إِذَا َعا َ َ
ُم تَ َذك َُّرونَ )َ ( ،وأ ْو ُف وا بِ َع ْه ِد اللَّ ِ ُم لَ َعلَّك ْ ظك ْ ْي يَ ِع ُك ِر َوا ْلبَغ ِ من ََوا ْل ُ
م َما تَ ْف َعلُونَ ) ،فذكروا هللا ُم َك ِفيال ً إِنَّ اللَّ َه يَ ْعلَ ُ م اللَّ َه َعلَ ْيك ْ ج َع ْل ُت ْ
ها َو َق ْد َ مانَ بَ ْع َد تَ ْو ِكي ِد َ األَ ْي َ
يعلم ما تصنعون. ُ يز ْدكم ،ول ِذ ْك ُر هللا أكب َر ،وهللا يذكركم ،واشكُروه على نعمه ِ
خطبة الجمعة 1435-01-26هـ