‫ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ‬

‫ﻟﻤﺮﺻﺪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﺑﺸﺄﻥ‬
‫ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻮﻓﻮﺑﻴﺎ‬
‫ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ‪ - 2016‬ﻣﺎﻳﻮ ‪2017‬‬

‫اﻟﻤﻘﺪم إﻟﻰ‬
‫اﻟﺪورة اﻟﺮاﺑﻌﺔ واﻷرﺑﻌﻴﻦ ﻟﻤﺠﻠﺲ وزراء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬

‫ﺃﺑﻴﺪﺟﺎﻥ‪ ،‬ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﺕ ﺩﻳﻔﻮﺍﺭ ‪ 11 - 10 :‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪2017‬‬

 ‫فهرس‬

‫السالمي ‪7 .........................................................................................................‬‬ ‫توطئة ي ن‬

‫أم� عام منظمة التعاون إ‬
‫الملخص التنفيذي ‪9 .....................................................................................................................................................‬‬

‫مقدمة‪11 ...........................................................................................................................................................................‬‬
‫ين‬
‫المسلم� ‪13‬‬ ‫يز‬
‫والتمي� ضد‬ ‫السالموفوبيا والتعصب‬
‫‪ .1‬وقائع ومستجدات نجم عنها آثار قوية عىل تنامي ظاهرة إ‬
‫‪ .1.1‬فوز دونالد ترامب وتنامي المشاعر المعادية للسالم والعنرصية والتعصب ضد أ‬
‫القليات ف ي� الواليات المتحدة ‪13‬‬ ‫إ‬
‫‪ .2.1‬إشكالية الهجرة والمقاومة ت ز‬
‫الم�ايدة بأوروبا ‪16 ..............................................................................................‬‬
‫‪ .3.1‬تنامي الشعبوية وصعود ي ن‬
‫اليم� المتطرف بأوروبا ‪19 ...................................................................................‬‬

‫السالموفوبيا ‪23 ..........................................................................................................................................‬‬

‫‪ .2‬مظاهر إ‬
‫ف‬
‫‪ .1.2‬االسالموفوبيا ي� الواليات المتحدة و كندا ‪23 ..............................................................................................‬‬
‫السالموفوبيا ي� الواليات المتحدة وكندا ‪23 ..........................................‬‬
‫ف‬
‫‪ .1.1.2‬استطالعات الرأي وتقارير إ‬
‫‪ .2.1.2‬خطابات وحمالت إسالموفوبية ‪31 ........................................................................................................‬‬
‫ين‬
‫والمسلم� ‪34 ................................................................................................................‬‬ ‫السالم‬
‫‪ .3.1.2‬مراقبة إ‬
‫‪ .4.1.2‬صعود ي ن‬
‫اليم� المتطرف ‪37 .....................................................................................................................‬‬
‫السالموفوبيا ف ي� أوروبا ‪42 ................................................................................................................................‬‬
‫‪ .2.2‬إ‬
‫ف‬
‫السالموفوبيا ي� أوروبا ‪42 .........................................................................‬‬
‫‪ .1.2.2‬استطالعات الرأي وتقارير إ‬
‫ف‬
‫‪ .2.2.2‬خطابات وحمالت إسالموفوبية ي� أوروبا ‪47 ........................................................................................‬‬
‫‪ .3.2.2‬استمرار صعود ي ن‬
‫اليم� المتطرف ‪53 .....................................................................................................‬‬
‫ف ق‬
‫با� دول العالم ‪64 .............................................................................................................‬‬
‫السالموفوبيا ي� ي‬
‫‪ .3.2‬إ‬
‫‪ .1.3.2‬ميانمار ‪64 .................................................................................................................................................‬‬
‫‪ .2.3.2‬ت‬
‫أس�اليا ‪66 .................................................................................................................................................‬‬
‫ض‬ ‫أ‬
‫ا� الفلسطينية المحتلة ‪68 ............................................................................................................‬‬
‫‪ .3.3.2‬الر ي‬
‫‪ .4.3.2‬ي ن‬
‫الص� ‪69 ..................................................................................................................................................‬‬

‫‪5‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫‪ .2.4‬نزعات إسالموفوبيا أخرى ‪69 ..........................................................................................................................‬‬
‫وال�قع ‪69 .................................‬‬
‫‪ .1.4.2‬إيماءات وسياسات تحرض عىل الكراھية ضد النقاب والحجاب ب‬
‫ف‬
‫ين‬
‫المسلم� ي� ميدان العمل ‪77 .........................................................................................‬‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬ ‫‪.2.4.2‬‬

‫اليجابية ‪79 ................................................................................................................................‬‬

‫‪ .3‬بعض التطورات إ‬
‫‪ .1.3‬السياسات العامة ‪79 .......................................................................................................................................‬‬
‫السالم ‪83 .............................................................‬‬ ‫ين‬
‫المحرض� عىل الكراھية ضد إ‬ ‫‪. .2.3‬قرارات المحاكم ضد‬
‫السالم ‪91 ..............................................................................................................‬‬
‫‪ 3.3‬وجهات نظر إيجابية عن إ‬
‫‪ .3.4‬مواجهة ي ن‬
‫اليم� المتطرف ‪96 ...........................................................................................................................‬‬
‫‪ .5.3‬دعم المساجد ‪107 ............................................................................................................................................‬‬
‫‪ .6.3‬تطورات إيجابية بشأن الحجاب ‪110 ...............................................................................................................‬‬
‫أ‬ ‫‪ .7.3‬تطورات إيجابية بخصوص الحوار ي ن‬
‫ب� الديان ‪112 ......................................................................................‬‬

‫‪ .4‬خالصات وتوصيات ‪121 ............................................................................................................................................‬‬

‫‪6‬‬
 ‫توطئة أمني عام منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫السالموفوبيا‬
‫العا� بشأن ظاهرة إ‬ ‫شي� نف� تقديم التقرير ش‬
‫ي‬
‫السالمي والذي تستمر‬ ‫إ‬ ‫التعاون‬ ‫منظمة‬ ‫مرصد‬ ‫أعده‬ ‫الذي‬
‫ف‬
‫من خالله المنظمة ي� تسليط الضوء عىل الخطابات‬
‫ين‬
‫للمسلم� وما يتعرضون إليه‪ ،‬وكذا‬ ‫والسياسات المعادية‬
‫ال� تؤثر بشكل‬ ‫ت‬
‫عىل المظاهر المختلفة لهذه الظاهرة ي‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫المسلم�‪ ،‬ي� جميع‬ ‫كب� من‬
‫ي‬ ‫كب� جدا عىل حياة عدد ي‬ ‫ي‬
‫أنحاء العالم‪.‬‬
‫السالمي‪ ،‬من خالل المرصد‪ ،‬إىل‬ ‫وتسعى منظمة التعاون إ‬
‫رصد حاالت العنف والكراهية بغية توثيقها وتقديمها بعد‬
‫العضاء ف ي� المنظمة‪.‬‬‫ذلك إىل مجلس وزراء خارجية الدول أ‬
‫السالمي أيضا‪،‬‬ ‫ف‬
‫و� سياق أوسع‪ ،‬تسعى منظمة التعاون إ‬ ‫ي‬
‫من خالل هذا التقرير‪ ،‬إىل زيادة الوعي العالمي بالخطر‬
‫المسلم�‪.‬ن‬ ‫ف‬ ‫ز‬
‫التمي�ية ي� حق‬
‫ي‬ ‫السالموفوبيا‪ ،‬فضال عن السياسات والممارسات ي‬ ‫الظاهر لظاهرة إ‬
‫السالموفوبية‪ ،‬ومن‬ ‫ال�عة إ‬ ‫السالموفوبيا ليؤكد من جديد عىل قناعتنا بتعاظم نز‬ ‫العا� لمرصد إ‬ ‫لقد جاء التقرير ش‬
‫السالموفوبيا أصبح واقعا عىل ما يبدو‪ ،‬إذ مافتئت‬ ‫أ‬
‫أث� انتباه الدول العضاء إىل أن عناد ظاهرة إ‬ ‫ثم أود أن ي‬
‫مؤ�ات عىل احتمال تراجعها‪ .‬ومن تجليات ذلك إحراق‬ ‫تجلياتها تتعاظم خالل السنوات القليلة الماضية دون أي ش‬
‫السالمية المقدسة‪.‬‬ ‫والتمي� ضدهم وإهانة الرموز إ‬ ‫يز‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫السالمية وتخريبها وترهيب‬ ‫المساجد والمراكز إ‬
‫الجرامية‪ ،‬حيث تتعرض النساء المحجبات‬ ‫أ‬
‫السالمي إىل الكراهية والعمال إ‬ ‫بالضافة إىل ذلك يتعرض مرتدي الزي إ‬ ‫إ‬
‫السالمي أو فرضت قيودا​​‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫لسوء المعاملة ي� الشوارع والماكن العامة‪ .‬هذا وقامت بعض الحكومات بحظر الزي إ‬
‫اليم� ومنابر إعالمية عىل شن�‬ ‫سياسي� من ي ن‬
‫ين‬ ‫المسلم� إىل مرافق الصالة‪ ،‬دون الحديث عن إقدام‬ ‫ين‬ ‫عىل ولوج‬
‫للسالم وإعطاء أعمال‬ ‫أجمع� وكذا استغالل الجماعات الراديكالية والمتطرفة إ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫والمسلم�‬ ‫ي‬ ‫للسالم‬ ‫صور مسيئة إ‬
‫للم� قدما ي� أجنداتهم‪ ،‬حيث إن ترصيحاتهم وأفعالهم لم تكن‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ال� يرتكبوها كارهوا الجانب ذريعة ض‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫العنف ي‬
‫وال ي ن‬
‫رهابي�‪ ،‬مما يقوض‬ ‫يغ� مسؤولة فحسب‪ ،‬بل أدت أيضا إىل تعزيز الروايات المتطرفة للجماعات العنيفة إ‬
‫السالموفوبيا ف ي� جميع أنحاء العالم‪ ،‬وهلم جرا‪ .‬إنه الواقع اليوم‪ ،‬الذي ال‬ ‫للسالم ويعزز إ‬ ‫اليجابية إ‬ ‫الصورة إ‬
‫ف‬
‫الجراءات‪.‬‬
‫السالمي‪ ،‬بطبيعة الحال‪ ،‬أي خيار آخر سوى العمل واتخاذ ما يلزم من إ‬ ‫تي�ك لنا ي� العالم إ‬
‫والسياس‬ ‫والدي� أ‬
‫والكاديمي‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫والثقا�‬ ‫ن‬
‫القانو�‬ ‫تداب� خاصة عىل المستوى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫السالموفوبيا تفرض إذن اتخاذ ي‬ ‫إ‬
‫ت‬
‫السالمي لم تألو جهدا‪ ،‬من خالل االس�اتيجيات‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫يرس� أن أذكر هنا أن منظمة التعاون إ‬ ‫الطار‪ ،‬ي‬ ‫و� هذا إ‬ ‫نسا� ‪ .‬ي‬ ‫وال ي‬
‫إ‬

‫‪7‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫العضاء‪ ،‬ناشطة ف ي� مكافحة‬ ‫المر‪ ،‬إذ أن المنظمة‪ ،‬بناء عىل تكليف من الدول أ‬ ‫وال�امج‪ ،‬ف� سبيل معالجة هذا أ‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫الدول‬ ‫ي‬ ‫هذه الظاهرة عىل الجبهات السياسية والدبلوماسية والعملياتية من أجل زيادة الوعي لدى المجتمع‬
‫العالمي�‪ ،‬حيث تغتنم المنظمة كل فرصة متاحة‬ ‫ين‬ ‫ال� تشكلها السالموفوبيا عىل السلم أ‬
‫والمن‬ ‫ت‬
‫إ‬ ‫بالتهديدات ي‬
‫يجا� المتواصل الذي يهدف‬ ‫أ‬
‫ال ب ي‬ ‫لفتح أبواب الحوار مع الثقافات والحضارات الخرى وتسعى‪ ،‬من خالل الحوار إ‬
‫وبصف�‬ ‫ت‬ ‫واالح�ام المتبادل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫إىل تعزيز التفاهم المتبادل‪ ،‬إىل مخاطبة عقول الناس من أجل تحقيق التعايش‬
‫ي‬
‫وتفاعل‬
‫ي‬ ‫لقائا� المتواترة‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫أتوا� ف ي� إثارة هذا الموضوع الذي يحظى بأهمية قصوى خالل‬ ‫أمينا عاما للمنظمة‪ ،‬لم ن‬
‫والكاديمية ف ي� جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫مع النخب السياسية واالقتصادية والدينية أ‬

‫أك�‬ ‫العضاء تحتاج‪ ،‬رفقة المجتمع الدول‪ ،‬إىل اتخاذ إجراءات ث‬ ‫وال أخفي عنكم اعتقادي شخصيا أن الدول أ‬
‫ي‬
‫قوان� تحظر‬ ‫السالموفوبيا‪ ،‬بما ف� ذلك عن طريق سن ي ن‬ ‫ف‬
‫جدية للتصدي لهذا التحدي المعارص المتمثل ي� ظاهرة إ‬
‫ي‬
‫و� هذا السياق‪،‬‬ ‫ف‬ ‫يز‬
‫التمي� أو العداوة أو العنف‪ .‬ي‬ ‫بشكل رصيح أي دعوة للكراهية الدينية أو تشكل تحريضا عىل‬
‫النسان التابع للمم المتحدة رقم ‪ 16/18‬الذي‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أود أن أذكِّر جميع الدول العضاء بأن قرار مجلس حقوق إ‬
‫السالمي ينص عىل ‪( 8‬ثمان) نقاط عمل يمكن تنفيذها من أجل بيئة يطبعها التسامح‬ ‫دعمته منظمة التعاون إ‬
‫والمتدخل� ي� المجتمعات‬‫ف‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الفاعل�‬ ‫واالح�ام‪ .‬وقد حظيت هذه النقاط الثمان بتأييد واسع من‬ ‫ت‬ ‫الدي� والسالم‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫السالموفوبيا‪.‬‬ ‫آ‬
‫الدولية‪ ،‬حيث أصبحت الن إطارا مرجعيا لمعالجة جميع القضايا والتجليات المرتبطة بظاهرة إ‬
‫السالمي سيثبت للعالم أجمع‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫وإذا ما تم تفعيل «نقاط العمل» ي� حدها القىص‪ ،‬فأنا أعتقد جازما أن العالم إ‬
‫اح�امه الجماعي للمعتقدات الدينية والرموز والشخصيات والكتب المقدسة‪ ،‬مما سيعزز الثقة العالمية ويدفع‬ ‫ت‬
‫وغ�ها من القضايا والظواهر المماثلة مثل المسيحوفوبيا ومعاداة السامية‬ ‫السالموفوبيا ي‬ ‫اتجاه معالجة ظاهرة إ‬
‫الجانب‪ ،‬وما إىل ذلك‪.‬‬ ‫وكراهية أ‬

‫السالمي تسعى جاهدة ‪ ،‬ف ي� إطار ميثاقها وتنفيذا لقرارات‬ ‫ف أ‬

‫خ� أن أؤكد مجددا أن منظمة التعاون إ‬ ‫وأود ي� ال ي‬
‫الرهاب والتطرف‪،‬‬ ‫ال� والعدل والتسامح واالعتدال والسالم ومكافحة إ‬ ‫القمة والقرارات الوزارية‪ ،‬إىل دعم قيم ب‬
‫السالمي إىل الحصول‬ ‫ف‬
‫السالموفوبيا‪ .‬وإىل جانب هذه الجهود‪ ،‬تسعى منظمة التعاون إ‬ ‫ي� مواجهتها لظاهرة إ‬
‫العضاء لمساعدة المنظمة عىل تحقيق مساعيها الرامية إىل القضاء عىل الكراهية‬ ‫عىل دعم مستمر من الدول أ‬
‫أجمع�‪ .‬ومن ثم‪ ،‬أود‬ ‫ين‬ ‫الب�‬‫ب� ش‬ ‫الن‪ ،‬شن� قيم المحبة والعدل والسالم والتسامح ي ن‬ ‫و� نفس آ‬ ‫ف‬
‫والعنرصية‪ ،‬ي‬
‫الجراءات لدعم‬ ‫أ‬
‫أيضا‪ ،‬من خالل تقديم هذا التقرير‪ ،‬أن أشجع الدول العضاء الموقرة عىل اتخاذ المزيد من إ‬
‫العضاء‬ ‫الخرى ذات الصلة‪ ،‬خاصة أنه من الواضح أنه بدون دعم من الدول أ‬ ‫مرصد السالموفوبيا والمؤسسات أ‬
‫إ‬
‫ت‬
‫وتوجيهها وبدون تخصيص الموارد الالزمة‪ ،‬ال يمكن تفعيل أي اس�اتيجية أو خطة عمل بشكل فعال‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫امللخص التنفيذي‬

‫الف�ة الممتدة من أكتوبر‬ ‫السالمي ت‬ ‫السالموفوبيا التابع لمنظمة التعاون إ‬ ‫العا� لمرصد إ‬ ‫يغطي التقرير السنوي ش‬
‫‪ 2016‬إىل ماي ‪ .2017‬ويتضمن ‪( 4‬أربعة) فصول رئيسية وملحق واحد‪.‬‬
‫المسلم� لظاهرة تعاظم االسالموفوبيا‬ ‫ین‬ ‫يز‬
‫والتمي� ضد‬ ‫بالسالموفوبيا والتعصب‬ ‫أ‬
‫يتطرق الفصل الول المتعلق إ‬
‫والمسلم� ف ي� مناطق مختلفة بع�‬ ‫ین‬ ‫السالم‬ ‫يتب� من تنامي الخوف من إ‬ ‫ال� يشملها التقرير‪ ،‬كما ي ن‬ ‫ت ت‬
‫خالل الف�ة ي‬
‫المسلم� ميوالت‬‫ين‬ ‫السالم دين عنف وأن لدى‬ ‫العالم‪ ،‬مما أدى إىل انتشار تصورات سلبية تجاھهم‪ ،‬توحي بأن إ‬
‫السالم يصور أيضا عىل أنه دين تطرف وعنف يدعو إىل سفك‬ ‫أ‬
‫عدوانية ضد أتباع الديانات الخرى‪ .‬كما بات إ‬
‫و�‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫أف� إىل بروز ترصفات عدوانية متعصبة ف ي� أوساط يغ�‬ ‫الدماء‪ ،‬مما ض‬
‫المسلم�‪ ،‬خاصة بالدول الغربية‪ .‬ي‬
‫السالم‬ ‫ن ف‬
‫المسلم� ي� خلق نوع من الرھبة أو الكراھية اتجاه إ‬ ‫ي‬ ‫النھایة‪ ،‬أفلحت ھذه الصورة النمطية السلبية ضد‬
‫المسلم� وإبعادھم عن‬ ‫ين‬ ‫المسلم� ف ي� أنحاء العالم‪ ،‬من تجلياتها تهميش‬ ‫ين‬ ‫التمي� ضد‬ ‫من بينها أشكال مختلفة من ي ز‬
‫ال� يشملها التقرير‪ ،‬أن هناك (‪ )3‬ثالثة عوامل‬ ‫ت ت‬ ‫الحياة االقتصادیة واالجتماعية والعامة‪ .‬وقد ي ن‬
‫تب�‪ ،‬خالل الف�ة ي‬
‫مساعدة ساهمت ف ي� تكريس هذه المعطيات السلبية تجلت ف ي� (‪ )1‬فوز دونالد ترامب و(‪ )2‬أزمة المهاجرين ف ي�‬
‫ين‬
‫الدائم� التابعة‬ ‫اليم� المتطرف ف� أوروبا‪ .‬وقد ساهمت بعثات المر ي ن‬
‫اقب�‬ ‫أوروبا و(‪ )3‬تنامي الشعبوية وصعود ي ن‬
‫ي‬
‫السالمي ف ي� نيويورك وبروكسل وجنيف المرصد‪ ،‬ف ي� هذا الفصل‪ ،‬عىل دراسة هذه العوامل‪،‬‬ ‫لمنظمة التعاون إ‬
‫أ‬
‫السالموفوبيا ي� الواليات المتحدة المريكية وأوروبا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫مع ت‬
‫ال� ي ز‬
‫ك� عىل مساهمتها ي� تنامي ظاهرة إ‬
‫السالموفوبيا ف ي� جميع أنحاء العالم‪ ،‬مع تصنيفها إىل ثالث (‪ )3‬فئات‬ ‫الثا� من التقرير مظاهر إ‬ ‫ن‬
‫يتناول للفصل ي‬
‫السالموفوبيا ف ي� أوروبا‪،‬‬ ‫السالموفوبيا ي� الواليات المتحدة وكندا؛ ب) إ‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫مختلفة عىل أساس الموقع الجغر يا�‪ :‬أ) إ‬
‫الثا� الضوء عىل‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫بالضافة إىل هذه الفئات الثالث‪ ،‬يسلط الفصل ي‬ ‫السالموفوبيا ي� بقية دول العالم‪ .‬إ‬ ‫و؛ ج) إ‬
‫ف‬
‫السالمي ال تخضع ي� طابعها‬ ‫السالم والزي إ‬ ‫د) نزعات إسالموفوبية أخرى‪ ،‬تظهر اتجاها عاما للخوف من إ‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫اليماءات‬ ‫الثا�‪ ،‬يركز المرصد عىل إ‬ ‫خ�ة من الفصل ي‬ ‫بال�ض ورة لمنطق إقليمي أو جغر يا�‪ .‬وبشأن هذه الفئة ال ي‬
‫المسلم� ف ي� مجال‬ ‫ين‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬ ‫وال�قع‪ ،‬وكذلك عىل مظاهر‬ ‫ال� تحرض ضد النقاب والحجاب ب‬ ‫ت‬
‫والسياسات ي‬
‫يث� القلق ف ي� كندا‪،‬‬ ‫السالموفوبيا ي� الواليات المتحدة وبشكل ي‬
‫ف‬
‫الثا� قراءة لتعاظم إ‬ ‫ن‬
‫الشغل‪ .‬ويقدم الفصل ي‬
‫السالم؛ وكذلك‬ ‫ال� بت�ز «الخوف» من إ‬ ‫ت‬
‫العالمية المكثفة والخطابات العامة ي‬ ‫وكيف تتجدر من خالل الحمالت إ‬
‫السالمية‪ ،‬فضال‬ ‫المسلم� والمساجد والمراكز إ‬ ‫ين‬ ‫ال� تستعدف بشكل متقطع‬ ‫ت‬
‫كب� من الحوادث ي‬ ‫من خالل عدد ي‬
‫ن‬
‫المسلم�‪ ،‬مما‬ ‫وروبي� ينتقدون‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ويتب� من هذا الفصل أيضا أن أعداد م�ايدة من ال ي‬ ‫السالمي‪ .‬ي‬ ‫عن الزي إ‬
‫أ‬
‫السالموفوبيا ف ي� القارة ويدفع المجتمعات الوروبية نحو مواقف يغ� متسامحة ضد القليات المسلمة‪.‬‬ ‫أ‬
‫يغذي إ‬
‫ال� يشملها‬ ‫ت ت‬ ‫سالموفوبي� ي� الواليات المتحدة وأوروبا ما ت ئ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫هذا ي ن‬
‫ف� يتنامى خالل الف�ة ي‬ ‫ال‬
‫ويتب� أيضا أن عدد إ‬
‫الثا�‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫للسالم ي� جميع أنحاء القارة الوروبية‪ .‬ويتطرق الفصل ي‬ ‫التقرير‪ ،‬مع تسجيل تعاظم المشاعر المعادية إ‬

‫‪9‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ا�‬ ‫أ ض‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫السالموفوبيا ي� أربع (‪ )4‬مناطق مختلفة من العالم‪ :‬أ) ميانمار؛ (ب) أس�اليا؛ ج) الر ي‬ ‫أيضا إىل مظاهر إ‬
‫والص�‪ .‬وقد تم اختيار هذه الدول استنادا إىل تقييم المرصد لمستوى الخطورة أو‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الفلسطينية المحتلة‪ ،‬د)‬
‫ف‬
‫بسبب احتمال تزايد الظاهرة ي� هذه المناطق؛ نوردها هنا ي� هذا التقرير عىل أمل أن تحظى باهتمام خاص‬ ‫ف‬
‫العضاء‪.‬‬‫من الدول أ‬

‫الجراءات والترصفات‬ ‫ف‬ ‫ت‬

‫ال� تتجىل ي� إ‬ ‫اليجابية» ي‬ ‫بالنسبة للفصل الثالث‪ ،‬فيسلط الضوء عىل بعض «التطورات إ‬
‫ن‬
‫المسلم� ضد‬ ‫أ‬
‫ال� اتخذتها الحكومات أو بعض الشخاص یغ�‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫التداب� والمواقف ي‬ ‫ي‬ ‫والمشاعر والمبادرات وكذا‬
‫اليجابية إىل سبع فئات تنعكس من خاللها هذه‬ ‫الشارات إ‬ ‫السالموفوبيا‪ .‬وقد تم تصنيف كل ھذه إ‬ ‫ظاھرة إ‬
‫اليجابية بشأن‬ ‫آ‬ ‫ين‬
‫سالموفوبي�‪ ،‬الراء إ‬ ‫ال‬
‫الشارات الودية‪ ،‬وهي‪ :‬السياسة العامة‪ ،‬قرارات المحاكم ومحاكمة إ‬ ‫إ‬
‫يجا� للحوار‬ ‫السالم‪ ،‬مواجهة ي ن‬
‫ال ب ي‬ ‫اليجابية تجاه الحجاب‪ ،‬والتطور إ‬ ‫اليم� المتطرف‪ ،‬دعم المساجد‪ ،‬المواقف إ‬ ‫إ‬
‫أ‬
‫يب� الديان‪ .‬ويسعى المرصد ي� حقيقة المر‪ ،‬من خالل هذا الفصل‪ ،‬إىل لفت انتباه الدول العضاء إىل أن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ت�ايد فيها حدة الظاهرة‪ ،‬مقاومة ناتجة ف ي� معظم‬ ‫ال� ت ز‬ ‫ت‬ ‫ن ف أ‬
‫والمسلم� ي� الماكن ي‬ ‫ي‬ ‫السالم‬ ‫هناك مقاومة لكراهية إ‬
‫كث� من المرات كرد فعل عىل مشاعر‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫وتأ� ي� ي‬‫الحيان عن روح التسامح والوئام داخل المجتمعات المحلية‪ ،‬ي‬
‫السالموفوبيا‬ ‫والمسلم�‪ ،‬عىل أساس وجود وعي بالخطر الذي تشكله ظاهرة إ‬ ‫ين‬ ‫السالم‬ ‫الم�ايدة ضد إ‬ ‫الكراهية ت ز‬
‫ال� تم تفصيلها ف ي� هذا الفصل ف ي� الغالب إىل أشخاص من‬ ‫ت‬
‫اليجابية ي‬ ‫اليماءات إ‬ ‫داخل هذه المجتمعات‪ .‬تعود إ‬
‫المسلم�‪ ،‬يمثلون حكومات أو جماعات دينية أو مجتمعات محلية أو أفراد‪.‬‬ ‫ين‬ ‫يغ�‬
‫خ� من ھذا التقرير‪ ،‬فيتضمن خالصة شاملة لجميع الفصول‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫أما ي� يخص الفصل الرابع‪ ،‬وھو الفصل ال ي‬
‫والجراءات الواجب اتخاذھا من قبل منظمة‬ ‫تق�ح بعض الخطوات إ‬ ‫ال� ت‬ ‫ت‬
‫السابقة‪ ،‬تليها مجموعة من التوصيات ي‬
‫التفك� ف ي� اتخاذ‬ ‫العضاء‪ ،‬مع تشجيعهم ودفعهم إىل‬ ‫التعاون السالمي والجهات المعنية‪ ،‬بما ف� ذلك الدول أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫إجراءات ملموسة لمواجهة ظاھرة االسالموفوبيا ‪ .‬وتستند ھذه التوصية أساسا عىل توجهات وتجليات التوجس‬
‫وال� وصلت إىل مستوى ينذر بالخطر‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫ف‬
‫ال� يغطيها التقرير ي‬ ‫السالم ي� جميع أنحاء العالم خالل الف�ة ي‬ ‫من إ‬
‫والوط�‪ .‬ولعل من شأن توحيد الجهود الجماعية‬ ‫ن‬ ‫الدول‬ ‫ويتطلب اتخاذ إجراءات مستعجلة عىل الصعيدين‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫والعالمية لمكافحة ظاھرة االسالموفوبيا أن تسهم ي� الحد من آثارھا السلبية عىل الحياة االجتماعية لضمان‬
‫التسامح والتعايش السلمي‪.‬‬
‫وأخ�ا‪ ،‬يتضمن التقرير كذلك ملحقا يعرض سلسلة حوادث ذات الصلة باالسالموفوبيا بع� العالم‪ ،‬تم رصدها‬
‫ي‬
‫ال� يشملها التقرير‪ ،‬يمكن تصنيفها إىل ‪( 5‬خمس) فئات‪ ،‬وهي‪ :‬الحوادث المرتبطة بالمساجد‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫خالل الف�ة ي‬
‫السالم ورموزه المقدسة‪ ،‬ي ز‬
‫التمي� ضد‬ ‫ين‬
‫والمسلم�‪ ،‬التعصب ضد إ‬ ‫السالم‬
‫الحمالت السياسية واالجتماعية ضد إ‬
‫أ‬
‫الفراد والمجتمعات المسلمة‪ ،‬والحوادث المرتبطة بالحجاب‪.‬‬

‫‪10‬‬
 ‫مقدمة‬

‫السالموفوبيا وخطاب الكراهية‪ ،‬خاصة ف ي� إطار الحمالت‬ ‫م�ايدة من إ‬ ‫ال� يشملها التقرير موجة ت ز‬ ‫ت ت‬
‫سجلت الف�ة ي‬
‫خط�ة ف ي� جرائم الكراهية واالعتداءات‬ ‫تش� إىل زيادة ي‬ ‫السياسية ي� الدول الغربية‪ .‬كما أن هناك تقارير وأخبار ي‬
‫ف‬
‫المسلم� وكذا عىل المساجد والمراكز المجتمعية‪ ،‬ال سيما ف ي� أوروبا والواليات‬ ‫ين‬ ‫يعت� أنهم من‬ ‫أ‬
‫عىل الفراد الذين ب‬
‫ين‬
‫الشعبوي�‬ ‫ين‬
‫السياسي�‬ ‫ي�ايد يوما بعد يوم مع محاوالت‬ ‫المسلم� ت ز‬
‫ين‬ ‫التمي� والتعصب ضد‬ ‫المتحدة‪ ،‬حيث بات ي ز‬
‫ين‬
‫لالجئ�‬ ‫الكب�ة‬‫المسلم� من خالل استغالل المشاعر السلبية الناجمة عن الحركة ي‬ ‫ين‬ ‫إطالق العنان للكراهية تجاه‬
‫السالموفوبيا ومظاهرها أضحت‬ ‫أك� أن إ‬‫يث� القلق ث‬ ‫والمهاجرين‪ .‬وكلها عوامل تغذي الخوف والغضب‪ .‬وما ي‬
‫والسوأ من ذلك أنه يجري ي� بعض البلدان إضفاء طابع‬ ‫ف‬ ‫مقبولة سياسيا وشعبيا لدى الرأي العام والعالم‪ .‬أ‬
‫إ‬
‫وح� إضفاء الطابع الرسمي عليها واتخاذها كسياسات حكومية‪.‬‬ ‫مؤسسا� عليها‪ ،‬بل ت‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الخر‪ .‬داخل هذه الدائرة‪،‬‬ ‫السالموفوبيا ظاهرة تتعلق بمفاهيم الخوف والكراهية والغضب؛ تتتابع الواحد تلو آ‬
‫إ‬
‫�ء مرتبط بهذا‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫السالم وأي ي‬ ‫و� هذه الحالة كان الخوف ضد إ‬ ‫للسالموفوبيا‪ ،‬ي‬ ‫كان الخوف هو السبب الول إ‬
‫كث� من‬ ‫ف‬
‫و� ي‬ ‫وغ�ها‪ .‬ي‬ ‫السالمية والمآذن والقرآن الكريم والحجاب ي‬ ‫الدين‪ ،‬أي المسلمون والمساجد والمراكز إ‬
‫أ‬
‫الحيان‪ ،‬يتم توجيه مثل هذا الخوف نحو ممارسات معينة مثل الكل الحالل ولحية الرجال‪،‬ونوع الزي والمالبس‪،‬‬ ‫أ‬
‫السالموفوبيون «يكرهون» كل‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ال� تبدو كأنها أسماء ‹عربية›‪ .‬كل هذه المور جعلت إ‬ ‫أو ببساطة نحو السماء ي‬
‫المسلم� ف ي� حياتهم‬
‫ين‬ ‫يز‬
‫والتمي� ضد‬ ‫السالموفوبيا أيضا شكال من أشكال العنرصية‬ ‫ما سبق ذكره‪ ،‬ومن ثم تكون إ‬
‫السالموفوبيا‬ ‫يع� أن إ‬ ‫ن‬
‫السياس‪ ،‬وما إىل ذلك‪ ،‬وهذا ي‬ ‫ي‬ ‫العالم‪ ،‬ف ي� مكان العمل‪ ،‬ي� المجال‬
‫ف‬
‫اليومية‪ ،‬ي� وسائل إ‬
‫ف‬
‫الجانب‪ .‬ومن‬ ‫تبدأ ف� عقل النسان ثم ورسعان ما تتحول إىل مواقف كراهية وتعصب القائمة عىل أساس كراهية أ‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫السالم إىل أعمال‬ ‫فكث� ما تتحول كراهية إ‬ ‫الواضح أن مثل هذا الخليط يمكن أن ينفجر ويتحول إىل «غضب»‪ ،‬ي‬
‫اللوا� يرتدين وشاح الرأس‪ ،‬أو‬ ‫ت‬ ‫المسلم� واالعتداء عىل النساء‬ ‫ين‬ ‫عنف مثل حرق المساجد وتخريب ممتلكات‬
‫ي‬
‫ف‬
‫السالموفوبيا تنطوي ي� البداية عىل‬ ‫ف‬
‫السالم‪ .‬ولذلك‪ ،‬يمكن القول إن طبيعة إ‬ ‫إهانة رمز من الرموز المقدسة ي� إ‬
‫عنارص نفسية وليست سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية‪ ،‬تمتد ف ي� نهاية المطاف لتؤثر عىل أبعاد متعددة من‬
‫السالموفوبيا بعد ذلك بقضايا أخرى تتعلق بالسياسة واالقتصاد‬ ‫ف‬
‫و� مرحلة الحقة‪ ،‬يختلط مرض إ‬ ‫النسان‪ .‬ي‬ ‫حياة إ‬
‫التعب� وما إىل ذلك‪.‬‬ ‫ي‬ ‫والرهاب والقيم الديمقراطية وحرية‬ ‫وال�اعات االجتماعية والتوترات الدينية والتطرف إ‬ ‫نز‬

‫ال� توجد بها أقليات مسلمة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫السالموفوبيا ت‬

‫السالمية أو ي� البلدان ي‬ ‫وت�عرع ي� المجتمعات يغ� إ‬ ‫عادة ما تنمو إ‬
‫ال� يكون فيها المسلمون أقل‪ ،‬ديموغرافيا‪ ،‬مثل الواليات المتحدة وإيطاليا واسبانيا‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫وهي تنمو ي� الماكن ي‬
‫ين‬
‫والص� والهند‬ ‫وال�ويج والسويد وبلجيكا وروسيا وميانمار‬ ‫وألمانيا وهولندا والدنمارك والمملكة المتحدة ن‬
‫القلية بالنسبة للمجتمعات المسلمة‬ ‫ب� وضع أ‬ ‫وغ�ها‪ ،‬وهذا وضع منطقي تماما ألن هناك صلة ي ن‬ ‫ت‬
‫وأس�اليا ي‬
‫ح� ف� ث‬
‫أك� البلدان‬ ‫يعت� «طبيعيا» ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫داخل هذه الدول وميل الكفة لصالح وضع الغلبية السائدة‪ ،‬المر الذي ب‬

‫‪11‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫السالموفوبيا‪ ،‬ألن‬‫المسلم� ليس العامل الوحيد لمعاناتهم من إ‬ ‫ين‬ ‫ديمقراطية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن وضع أ‬
‫القلية لدى‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫السالموفوبيا‬‫بذور هذه الظاهرة تتواجد ي� أماكن مختلفة‪ .‬ففي جنوب ش�ق آسيا ي� ميانمار وتايلند مثال‪ ،‬كانت إ‬
‫الص� مفروضة من قبل الحكومة‬ ‫السالموفوبيا ف� ي ن‬ ‫ح� يبدو أن إ‬ ‫فائضا عن القضايا السياسية القائمة‪ .‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫للسالموفوبيا صالت قوية مع قضية المهاجرين‪ .‬أما‬ ‫كث� من الحاالت ف ي� الغرب‪ ،‬غالبا ما يكون إ‬ ‫و� ي‬
‫ف‬
‫«المحلية»‪ .‬ي‬
‫تم�ج فيها أمور ترتبط بالسياسة الداخلية‬ ‫الم�ايد من عوامل ت ز‬ ‫المريكية‪ ،‬فقد نتج الخوف ت ز‬ ‫ف� الواليات المتحدة أ‬
‫ي‬
‫والتغ�ات الكب�ة ف� السياسة العالمية ردا عىل ظاهرة الرهاب والتطرف‪ .‬وتعاظمت ظاهرة السالموفوبيا �ف‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫كي� يشعرون بالقلق من العدد‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ال� جعلت ال يم� ي‬ ‫المتغ�ة ي‬
‫ي‬ ‫الواليات المتحدة أيضا بسبب الخريطة الديموغرافية‬
‫ين‬
‫المسلم�‪...‬‬ ‫تز‬
‫الم�ايد للمهاجرين‬
‫السالمي تتجىل ف ي�‬ ‫ف أ‬
‫السالموفوبيا التابع لمنظمة التعاون إ‬ ‫خ� إىل أن المهمة الرئيسية لمرصد إ‬ ‫الشارة ي� ال ي‬‫تجدر إ‬
‫ف‬
‫«رصد» مثل هذه الحداث بشكل يومي وقراءة ما يدور ي� العقول والمشاعر العامة والحوادث‪ ،‬وكل ما يمكن‬ ‫أ‬
‫السالموفوبيا‪ ،‬ليتم تجميع جميع المعطيات والمعلومات وعرضها ف ي� هذا‬ ‫مؤ�ا ممكنا عىل تجليات إ‬ ‫أن يكون ش‬
‫الف�ة‬‫السالموفوبيا ف� جميع أنحاء العالم خالل ت‬ ‫للمعني� تكوين صورة عن تمظهرات إ‬ ‫ين‬ ‫ح� ن‬
‫يتس�‬ ‫التقرير ت‬
‫ي‬
‫المشمولة بالتقرير؛ أمل ف ي� أن يتم االعتماد عىل هذا التقرير كأحد المراجع لصنع السياسات والقرارات المرتبطة‬
‫بالقضايا ذات الصلة‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫‪ .1‬وقائع ومستجدات أدت إىل تنامي ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫والتعصب والتمييز ضد املسلمني‬

‫ال� یشملھا ھذا التقرير‪ ،‬ویتضح ذلك من خالل تنامي الخوف‬ ‫ت ت‬

‫أضحت ظاھرة االسالموفوبيا تتفاقم خالل الف�ة ي‬
‫و�‬‫ن ف‬ ‫ين‬ ‫من أ‬
‫المسلم�‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫والمسلم� بمناطق مختلفة من العالم‪ ،‬مما أدى إىل بناء تصورات سلبية لدى يغ�‬ ‫السالم‬
‫للسالم عىل أنه خطر حقيقي ودین عنف متأصل يميل أتباعه إىل إلحاق ال�ض ر‬ ‫مثل هذه الظروف بات ينظر إ‬
‫«أجن�» يدعو إىل سفك الدماء‪ ،‬وهي‬ ‫السالم عىل أنه دين‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بي‬ ‫والذى بأتباع الدیانات الخرى‪ .‬وقد تم تصوير إ‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ .‬وقد أدت هذه الصور النمطية السلبية‬ ‫وصمة عار تؤدي إىل مواقف يغ� متسامحة ف ي� صفوف يغ�‬
‫السالم وما تي�تب عن ذلك من مختلف أشكال‬ ‫ف‬
‫ي� نهاية المطاف إىل تعزيز المشاعر السلبية والخوف وكراهية إ‬
‫المسلم� ف ي� جميع أنحاء العالم واستبعادهم من الحياة‬
‫ين‬ ‫المسلم�‪ ،‬وهو ما تجىل ف ي� تهميش‬‫ين‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬
‫االقتصادية واالجتماعية والعامة‪ .‬ف ي� هذا السياق‪ ،‬الحظ المرصد أن هناك ‪( 4‬أربعة) عوامل ساهمت ف ي� تغدية‬
‫السالموفوبيا خاصة ف ي� أوروبا والواليات المتحدة‪ ،‬وهي‪ :‬فوز دونالد ترامب‪ ،‬قضية‬ ‫ال�عة وتأجيج مظاهر إ‬ ‫هذه نز‬
‫اليم� المتطرف ف ي� أوروبا والتوجه نحو حظر النقاب والحجاب‬
‫المهاجرين ف� أوروبا‪ ،‬وتنامي الشعبوية وصعود ي ن‬
‫ي‬
‫وال�قع ف ي� أوروبا‪.‬‬
‫ب‬ ‫أس‬ ‫ووشاح الر‬

‫‪ .1.1‬فوز دونالد ترامب وتنامي املشاعر املعادية لإلسالم والعنرصية والتعصب ضد‬
‫‪1‬‬
‫األقليات يف الواليات املتحدة‬
‫ين‬
‫الالجئ� والمهاجرين‪،‬‬ ‫خالل الحملة االنتخابية وصف دونالد ترامب الواليات المتحدة بالبلد المحارص من قبل‬
‫و� وقت‬ ‫ن ف‬ ‫ال ي ن‬‫المسلم� أ‬
‫ين‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫رهابي�‪ .‬ي‬
‫ال ي‬ ‫مريكي� بحماية إ‬ ‫«السالم يكرهنا» واتهم‬
‫والمسلم�‪ ،‬وقال إن إ‬ ‫المكسيكي�‬
‫المسلم� الذين يدخلون الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫ين‬ ‫الحق‪ ،‬شن ترامب حملة علنية من أجل فرض حظر تام عىل‬
‫أ‬
‫مواط� بعض البلدان ذات الغلبية‬ ‫ن‬ ‫وأصدر‪ ،‬منذ ذلك ي ن‬
‫الح�‪ ،‬أوامر أو مراسيم تنفيذية تهدف إىل الحد من حركة‬
‫ي‬
‫مريك قد امتنع عن‬ ‫أ‬
‫المسلمة ودخولهم إىل الواليات المتحدة‪ .‬وعىل الرغم من أنه لوحظ مؤخرا أن الرئيس ال ي‬
‫تغي� ف� السياسة‪ ،‬إال أننا‬
‫بكث� من التفائل عىل أنه ي‬‫تفس�ه ي‬ ‫ين‬
‫للمسلم�‪ ،‬وهو ما يمكن ي‬ ‫استخدام خطاب معادي‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ ،‬مع العلم أن‬ ‫السالموفوبيا وكراهية‬
‫لم نر بعد أي إجراءات ملموسة من قبل إدارة ترامب لمعالجة إ‬
‫المواطن� �ف‬
‫ن‬ ‫تأث�ات سلبية عىل التماسك االجتماعي والتسامح ي ن‬
‫ب�‬
‫ي ي‬ ‫هذا الخطاب أثر عىل العديدين وكان له ي‬
‫الواليات المتحدة‪.‬‬

‫(‪ )1‬مقتطف من تقرير وتحليل بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون السالمي أ‬
‫بالمم المتحدة بب�وكسيل‪.‬‬ ‫إ‬

‫‪13‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ح�‬ ‫المريكية ما فتئت تتعاظم‪ ،‬ت‬ ‫تجدر الشارة ف� هذا السياق إىل أن ظاهرة السالموفوبيا ف� الواليات المتحدة أ‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫المسلم�ن‬
‫ي‬ ‫قبل وصول دونالد ترامب‪ ،‬حيث كانت الصور النمطية والتعصب بجميع أشكاله ومظاهره تالحق‬
‫سبتم� عىل مركز التجارة العالمي ف ي� سنة ‪ ،2001‬ازدادت ظاهرة‬ ‫ب‬ ‫بالقص�ة‪ .‬فمنذ هجمات ‪11‬‬ ‫ي‬ ‫منذ تف�ة ليست‬
‫ين‬
‫للمسلم� بالفعل إىل خلق بيئة من‬ ‫الح�‪ ،‬أدت المراقبة والتصنيف ن‬
‫الدي�‬ ‫كب�‪ .‬ومنذ ذلك ي ن‬ ‫السالموفوبيا بشكل ي‬ ‫إ‬
‫ي‬
‫السالم مع صعود‬ ‫المسلم�‪ ،‬ي ز‬
‫ين‬ ‫أ‬
‫ب� الساهرين عىل إنفاذ القانون وال ي ن‬ ‫انعدام الثقة ي ن‬
‫ل�داد الخوف من إ‬ ‫مريكي�‬
‫السالموفوبية‪ ،‬عرضت‬ ‫داعش‪ .‬إال أن موافقة السيد ترامب وتبنيه لتلك الصور النمطية والسلوكيات والخطابات إ‬
‫السياس ليس هو العامل الوحيد‬ ‫أك�‪ .‬وعىل الرغم من أن الخطاب‬ ‫تمي� ب‬‫خط�ة وإىل ي ز‬ ‫المسلمون لتهديدات ي‬
‫ي‬
‫المسلم�‪ ،‬إال أنه يغذيها ويعطيها دفعة قوية لالنتشار ث‬
‫أك�‬ ‫ين‬ ‫يز‬
‫والتمي� ضد‬ ‫الذي يسهم ف ي� الحوادث والكراهية‬
‫السالموفوبيا والجماعات اليمينية المتطرفة ف ي� الواليات المتحدة‬ ‫السياس أنصار إ‬ ‫ي‬ ‫والتوسع‪ .‬كما يشجع الخطاب‬
‫أك�‪.‬‬ ‫ت‬
‫عىل إعادة إحياء معتقداتها وتنفيذ اس�اتيجياتها وخططها بطريقة أقوى وبعدوانية ب‬
‫للمن القومي‪ ،‬المعروف بمواقفه‬ ‫فل�‪ ،‬المستشار السابق للرئيس دونالد ترامب أ‬ ‫وقال ن‬
‫الج�ال المتقاعد مايكل ي ن‬
‫ك� ويلر‪ ،‬ممثل والية نيو هامبشاير عن الحزب‬ ‫السالم ليس دينا‪ .‬وبالمثل‪ ،‬كتب ي ن‬ ‫ين‬
‫للمسلم�‪ ،‬إن إ‬ ‫المعادية‬
‫ف‬
‫«السالم إيديولوجية ي� عباءة‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫مريك‪ ،‬قائال ما مفاده أن إ‬
‫الجمهوري‪ ،‬ي� شهادته المقدمة إىل مجلس النواب ال ي‬
‫ش‬
‫بتغي� نمط حياتنا واالستعاضة عنه بقانون ال�يعة»‪.‬‬ ‫السالم متعصب وخداع‪ ،‬ويؤمر أتباعه ي‬ ‫دين‪ .‬إ‬
‫العالمية‬ ‫ين‬ ‫ف‬
‫والمسلم� لدى بعض المنابر إ‬ ‫ال�وباغندا المناهضة للهجرة‬ ‫و� السياق نفسه‪ ،‬ألهمت الدعاية أو ب‬ ‫ي‬
‫بالرهاب‪ .‬هذا ولعبت‬ ‫ين‬
‫والمسلم� إ‬ ‫السالم‬ ‫ين‬
‫المسلم� وربط إ‬ ‫بعض الجماعات الستغالل جهل الناس بشأن‬
‫ال�ق‬‫شخصيات إسالموفوبية بارزة‪ ،‬مثل باميال جيلر والمحامي ديفيد يروشالمي ودانيال بايبس عن منتدى ش‬
‫للسالم الذي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫اللو� المناهض إ‬ ‫غاف� دورا رئيسيا ي� ب ي‬
‫الوسط والمعلق ستيفن إيمرسون وروبرت سبنرس وفرانك ي‬
‫اع�ف قائال «سيكون‬ ‫البيض‪ .‬فدانيال بايبس ت‬ ‫المريكية الجديدة إىل سياسة للبيت أ‬ ‫تحولت دعاياته ف� عهد الدارة أ‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫أك�‪ ،‬وعالقاتنا بهم أفضل»‪.‬‬ ‫ف‬
‫أك�‪ ،‬معارفنا ب‬ ‫أك� ي� إدارة ترامب مقارنة مع إدارة أوباما ‪ ...‬تواصلنا ب‬ ‫لنا دور ب‬
‫السل�‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫خ� لمركز سان برناردينو لدراسة الكراهية والتطرف التابع لجامعة كاليفورنيا ‪ ،‬أكد المركز الدور ب ي‬ ‫ي� التقرير ال ي‬
‫‪2‬‬

‫السياس قد‬
‫ي‬ ‫الذي تلعبه الخطابات السياسية‪ ،‬حيث جاء ف ي� التقرير أن «هناك أدلة قوية جدا عىل أن الخطاب‬
‫الحز� إمكانية وقوع جرائم‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫إرها�»‪ .‬ويحلل تقرير المركز يغ� ب ي‬ ‫كب�ا ي� توجيه السلوك ي� أعقاب هجوم ب ي‬ ‫يلعب دورا ي‬
‫سياسي�‪ ،‬أولهما خطاب جورج دبليو بوش بعد‬ ‫ين‬ ‫كراهية ف� أعقاب ردي فعل بشأن إالرهاب صادرين عن ي ن‬
‫زعيم�‬ ‫ي‬
‫للسالم»‪،‬‬ ‫«الرهاب ال عالقة له بالرسالة الحقيقية إ‬ ‫«السالم دين السالم» وأن إ‬ ‫ح� قال إن إ‬‫ن‬ ‫سبتم� ي‬
‫ب‬ ‫هجمات ‪11‬‬
‫رها� بسان برناردينو‪ .‬وقد‬ ‫ين‬
‫المسلم� إىل الواليات المتحدة بعد الهجوم إال ب ي‬ ‫وثانيهما دعوة ترامب إىل حظر دخول‬
‫ف‬
‫الكب� � جرائم‬ ‫ف‬
‫خلص التقرير إىل تسجيل ارتفاع حاد � جرائم الكراهية عقب ترصيحات ترامب واالنخفاض ي‬
‫الهجوم� إال ي ن‬
‫رهابي� ش‬
‫مبا�ة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الكراهية بعد خطاب بوش‪ ،‬خاصة ما يتعلق بعدد جرائم الكراهية ت‬
‫ال� تلت‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ ،‬كشف عبد‬ ‫ن‬
‫تب� الرئيس ترامب لخطاب يعادي‬
‫السالموفوبيا مع ي‬
‫وبغض النظر عن حقيقة تعاظم إ‬
‫ف‬
‫«اليسالموفوبيا ي� الواليات‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫هللا الشامي ي� مقاله المنشور ي� ‪ 3‬مايو ‪ 2017‬عىل موقع قناة الجزيرة بعنوان إ‬

‫‪(2) https://www.theatlantic.com/politics/archive/2016/09/trump-muslims-islamophobia-hate-crime/500840/‬‬

‫‪14‬‬
 ‫ين‬
‫سالموفوبي� عملوا عىل‬ ‫ال‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المتحدة أ‬
‫والسياسي� إ‬ ‫والممول�‬ ‫والناشط�‬ ‫المريكية»‪ 3‬عن وجود شبكة من الكتاب‬
‫نوفم� ‪ .2016‬واقتبس المقال كالما‬ ‫ف‬
‫تهيئة الظروف لفوز دونالد ترامب وانتخابه رئيسا للواليات المتحدة ي� شهر ب‬
‫السالمية‬ ‫أ‬
‫لشخصية أمريكية مسلمة بارزة يقول فيه «إدوارد ميتشيل الرابع» عن مجلس العالقات المريكية إ‬
‫االن�نت أو رؤيته عىل فوكس نيوز أمر‪ ،‬أن تسمعه من رئيس الواليات‬ ‫المسلم� عىل شبكة ت‬ ‫ين‬ ‫«قراءة خطاب يعادي‬
‫ين‬
‫المتعارضت� ‪ ...‬إننا ندافع عن أنفسنا‬ ‫ين‬
‫القوت�‬ ‫ب� ي ن‬
‫هات�‬ ‫المتحدة أمر آخر‪ .‬المسلمون العاديون يعترصون ي ن‬
‫ين‬
‫بواجهت�»‪.‬‬ ‫أساسا ف ي� حرب إعالمية‬
‫للسالموفوبيا ف ي� أمريكا»‪ 4‬عىل هافينغتون بوست بتاريخ ‪ 23‬يناير ‪ ،2017‬كشف‬ ‫و� مقال بعنوان «ست قواعد إ‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫السالموفوبيا من خالل تتبع العنف ضد‬ ‫م�وع يتناول ظاهرة إ‬ ‫كريستوفر ماثياس النقاب عن خالصات ش‬
‫والتمي� ضدهم والسياسات العامة والخطاب السياس الذي استهدفهم طيلة سنة ‪ .2016‬وقد ي ن‬
‫تب�‬ ‫يز‬ ‫والتخريب‬
‫ي‬
‫أ‬
‫المسلم� ‪ 13‬مرة عىل القل خالل الحملة‬ ‫ن‬ ‫من خالل النتائج أن مؤيدي ترامب هاجموا أو ضايقوا أو خططوا لقتل‬
‫ي‬
‫السالمية‪،‬‬ ‫أ‬ ‫االنتخابية‪ ،‬مما يثبت وجود صلة محتملة ي ن‬
‫ب� خطاب ترامب وأفعال المؤيدين‪ ،‬خاصة خالل العياد إ‬
‫الم�وع تناول ما يقرب ‪ 400‬مقال عن مهاجمة مسلمي أمريكا أو تعرضهم للتهديد أو تقديمهم‬ ‫كما هو موثق‪ .‬ش‬
‫الدي� أو تخريب أماكن عبادتهم أو تشويه صورة دينهم‪.‬‬ ‫العر� أو ن‬ ‫ق‬ ‫أكباش فداء أو تعرضهم إىل التصنيف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫«تمك� الكراهية»‪ 5‬سجل ارتفاع‬ ‫ين‬ ‫السالمية تقريرا بعنوان‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫و� ‪ 9‬مايو ‪ ،2017‬أصدر مجلس العالقات المريكية إ‬ ‫ي‬
‫للمسلم� ف ي� ‪ 2016‬بنسبة ‪ 57‬ف ي� المائة مقارنة مع السنة السابقة‪ .‬وسجل التقرير أيضا‬ ‫ين‬ ‫الحوادث المناهضة‬
‫ب� ‪ 2014‬و‪ .2016‬ووفقا لترصيح كوري‬ ‫ف‬
‫المسلم� بنسبة ‪ � 65‬المئة ما ي ن‬ ‫ين‬ ‫يز‬
‫المتح�ة ضد‬ ‫ارتفاع نسبة الحوادث‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫السالموفوبيا بالمجلس‪ ،‬الذي شارك ي� إعداد التقرير‪« ،‬لقد آن الوان إىل‬ ‫سايلور‪ ،‬مدير قسم رصد ومكافحة إ‬
‫ال� غدتها‪ ،‬ولو جزئيا‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫أن تتصدى إدارة ترامب بشكل جدي للمشاعر المتنامية المناهضة للقليات ي� بلدنا‪ ،‬ي‬
‫إسالموفوبي� ف ي� وظائف صنع السياسات ووضع‬ ‫ين‬ ‫القل‪ ،‬خطاباته السامة خالل الحملة االنتخابية‪ ،‬ي ن‬
‫وتعي�‬ ‫عىل أ‬
‫المريكية (‪.»)Muslim ban‬‬ ‫الر ضا� أ‬ ‫المسلم� إىل أ‬
‫ين‬ ‫سياسات إسالموفوبية مثل فرض حظر عىل دخول‬
‫ي‬
‫السالمية ف ي� سنة ‪ ،2016‬نجد المضايقات‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ث‬
‫ال� وثقها مجلس العالقات المريكية إ‬ ‫ومن أك� أنواع الحوادث ي‬
‫القامة‬
‫وعمل مكتب التحقيقات الفيدر يال‪ ،‬والقضايا المرتبطة بالشغل‪ ،‬وجرائم الكراهية‪ ،‬والحرمان من أماكن إ‬
‫الدينية‪:‬‬
‫المسلم� ال تنطوي عىل عنف أو تهديد‪ 18 ،‬ف ي� المائة من‬ ‫ين‬ ‫ـ شكلت المضايقات‪ ،‬وهي حوادث منحازة ضد‬
‫جمال للحوادث المسجلة‪.‬‬ ‫ال ي‬ ‫العدد إ‬
‫المشتك من قبل أفراد من مكتب التحقيقات الفدر يال أو استهدافه‬ ‫ال� تم خاللها استجواب‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ـ شكلت الحوادث ي‬
‫أك� فئة يتم تسجيلها‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ثا� ب‬‫من قبل المكتب عىل نحو يغ� مالئم ‪ 15‬ي� المائة من الحاالت‪ ،‬مما يجعلها ي‬

‫‪(3) http://www.aljazeera.com/programmes/aljazeeraworld/2017/05/islamophobia-usa-170501131435789.html‬‬
‫‪(4) http://www.huffingtonpost.com/entry/islamophobia-america_us_587cf491e4b0e58057ff98e0‬‬
‫‪(5) https://www.cair.com/press-center/14322-new-cair-report-shows-more-than-50-percent-spike-in-anti-muslim-inci-‬‬
‫‪dents.html‬‬

‫‪15‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ال�قية أو‬‫ـ شكلت القضايا المرتبطة بالشغل والتشغيل ‪ -‬بما ف� ذلك الحرمان من العمل‪ ،‬أو الحرمان من ت‬
‫ي‬
‫ف‬
‫أك� فئة‪ ،‬بمعدل ‪ 13‬ي� المائة من مجموع‬ ‫ن‬ ‫التحرش من قبل الرؤساء ف ي� العمل أو كبار‬
‫الموظف� ‪ -‬ثالث ب‬
‫ي‬
‫الحوادث‪.‬‬
‫ال� وثقها مجلس العالقات‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ـ احتلت جرائم الكراهية المرتبة الرابعة‪ ،‬بنسبة ‪ 12‬ي� المئة من الحاالت ي‬
‫السالمية‪.‬‬ ‫أ‬
‫المريكية إ‬
‫صل‪ ،‬بنسة ‪ 35‬ف ي�‬ ‫أ‬ ‫ق‬ ‫للمسلم� ف� ‪ 2016‬ف� أ‬
‫ن‬ ‫يتمثل الدافع أ‬
‫العر� أو البلد ال ي‬
‫ي‬ ‫الصل‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ال بك� للحوادث المناهضة‬
‫المائة من مجموع الحاالت‪ ،‬و‪ 16‬ف ي� المائة من الحاالت بسبب ارتداء النساء للحجاب‪ 11 .‬ف ي� المائة من الحوادث‬
‫ن‬
‫بالمب�‬ ‫للمسلم�‪ ،‬مثل التجمعات وال�نزهات المجتمعية أو عند قضاء يوم‬‫ين‬ ‫تم تسجيلها خالل أنشطة أخرى‬
‫ين‬
‫للمسلم�‪.‬‬ ‫ع�‪ ،‬الذي ينظم خصيصا من أجل‬ ‫الم� ي ن‬
‫الحكومي ‪ state capitol‬لزيارة ش‬

‫للمسلم� ف ي� الواليات المتحدة‪،‬‬

‫ين‬ ‫ليس هناك شك‪ ،‬أن من شأن غياب أي مراقبة للخطابات أ‬
‫والنشطة المناهضة‬
‫السالمي‪ ،‬وهو ما قد يشكل‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫تقوية دعاة الكراهية والمجموعات المتطرفة ي� الغرب كما هو الحال ي� العالم إ‬
‫خطرا كب�ا عىل السالم أ‬
‫والمن‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪6‬‬
‫‪ .2.1‬إشكالية اهلجرة واملقاومة املتزايدة بأوروبا‬
‫تث�ها الجماعات اليمينية المتطرفة من أجل تحقيق‬ ‫ال� ي‬ ‫ين ت‬
‫للمسلم� ي‬ ‫ف ي� ظل تزايد المشاعر الشعبوية المعادية‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫ين‬
‫للالجئ� والمواقف السلبية تجاه‬ ‫مكاسب سياسية‪ ،‬ظل تأثر أوروبا بالردود العنيفة القوية والمضادة‬
‫أ‬
‫والمسلم� إىل أجندات انتخابية حيث باتت الحزاب الشعبوية‬ ‫ين‬ ‫ي�ايد‪ ،‬حيث وصل الخطاب المناهض للهجرة‬ ‫تز‬
‫الدعاء‬
‫المسلم�‪ .‬كما ساهم إ‬ ‫ين‬ ‫والالجئ�‪ ،‬خاصة منهم‬ ‫ين‬ ‫اليمينية ترجع سبب كل مرض مجتمعي للمهاجرين‬
‫السالموفوبيا ف ي� أوروبا وإضفاء الطابع‬ ‫بالسالم ي� تعميق ظاهرة إ‬
‫ف‬
‫الرهاب إ‬ ‫ال� تربط إ‬ ‫ت‬
‫المعيب للعنارص اليمينية ي‬
‫ال� تعيش أصال ف ي� أوروبا‪ ،‬وبعضها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫المؤسسا� عليها تدريجيا‪ ،‬المر الذي أثر سلبا عىل القليات المسلمة ي‬ ‫ي‬
‫ين‬
‫والالجئ�‬ ‫ورب�‪ ،‬وعىل المهاجرين الجدد‬ ‫ال ي ن‬‫مقيم ألجيال ومن بينهم مواطنون حاصلون عىل جنسيات الدول أ‬
‫تأ� من دول أعضاء ف ي� االتحاد‬ ‫ت‬
‫يث� االهتمام أك� هو أن هذه المقاومة ي‬
‫ث‬ ‫السالمية‪ .‬ما ي‬ ‫ين‬
‫القادم� من البلدان إ‬
‫صغ�ة‪ ،‬مثل هنغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا‪.‬‬ ‫أ‬
‫ورو� تعيش بها مجتمعات مسلمة ي‬ ‫ال ب ي‬
‫ورو� كانت تعمل عىل تحديد االتجاه‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫من الواضح أن الحزاب اليمينية المتطرفة ي� العديد من دول االتحاد ال ب ي‬
‫المسلم�‪ ،‬واالستفادة من الصلة الزائفة المتصورة‬ ‫ين‬ ‫ك� عىل المهاجرين‬ ‫ال� ي ز‬‫العام للنقاش حول الهجرة‪ ،‬مع ت‬
‫ورو� كان من وراء تنفيذها مواطنون‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫خ�ة ي� دول االتحاد ال ب ي‬ ‫الرهابية ال ي‬‫ب� الهجرة والمن‪ .‬معظم الهجمات إ‬
‫كب�ا ف ي� أوروبا‪.‬‬
‫إرها� من قبل مهاجر يلقى صدى ي‬ ‫أوروبيون‪ ،‬لكن الربط المستمر ورد الفعل الفوري لهجوم ب ي‬
‫والرهاب مناخا اجتماعيا‬ ‫أ‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬خلق الشخاص الذين يلقون باللوم عىل المهاجرين بسبب الجرائم إ‬
‫وسياسيا أعاق إدماج المهاجرين الموجودين أصال ف ي� أوروبا‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬من شأن المواقف السلبية ضد‬

‫(‪ )6‬مقتطف من تقرير وتحليل بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون السالمي أ‬
‫بالمم المتحدة بب�وكسيل‪.‬‬ ‫إ‬

‫‪16‬‬
‫السالمية أن يساهم أيضا ف ي�‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫القليات المسلمة ف ي� أوروبا والمهاجرين الجدد أو‬ ‫أ‬
‫القادم� من البلدان إ‬ ‫الالجئ�‬
‫عزلهم عن مجتمعاتهم المضيفة‪ ،‬وهو ما قد يدفع عددا منهم إىل التطرف‪ .‬‬
‫لت�ير القيود المفروضة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� الوقت ذاته‪ ،‬تعمل الدول الوروبية عىل تسليط الضوء عىل قضايا المن والشغل ب‬
‫الردن ولبنان وإيران وباكستان‬ ‫الالجئ� ومنح طلبات اللجوء‪ ،‬مع العلم أن دول الجنوب مثل أ‬ ‫ين‬ ‫عىل استقبال‬
‫بالضافة إىل أفغانستان‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫الالجئ� بسبب الرصاعات ي� ش‬ ‫ين‬
‫ال�ق الوسط‪ ،‬إ‬ ‫وتركيا ظلت تستقبل أعىل نسبة من‬
‫ف‬
‫القادم� من ميانمار‪ ،‬وهذه حقائق يتجاهلها ي� الغالب‬ ‫ين‬ ‫كب�ا من الروهينجا‬ ‫وبنغالديش اللتان استضافتا عددا ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫ورو� حول الهجرة‪ِ ،‬زد عىل ذلك تجاهل مساهمة المهاجرين ي� نمو االقتصادات الوروبية‪ ،‬وهي‬ ‫أ‬
‫النقاش ال ب ي‬
‫ال�اجع الديموغر ف يا� الذي تشهده القارة‪ ،‬أمور ال يتم تسليط الضوء‬ ‫ف� أمس الحاجة إىل العمال ف� سياق ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫و� المقابل‪ ،‬يحرص الشعبويون عىل تسليط الضوء عىل «رسقة»‬ ‫ف‬
‫عليها بشكل جيد وال تقاسمها مع المجتمع‪ .‬ي‬
‫أ‬
‫بالضافة إىل قيام الحزاب اليمينية‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ال� يخلقها المسلمون‪ ،‬إ‬ ‫المهاجرين لوظائفهم وعىل التهديدات المنية ي‬
‫الجانب‪ ،‬وهو ما جعلها دائمة االنتقاد‬ ‫المتطرفة بالدفع بالقومية وغض الطرف عن التعصب القائم عىل كراهية أ‬
‫المسلم�‪ ،‬ألسباب أمنية واقتصادية‪.‬‬ ‫ين‬ ‫للهجرة‪ ،‬خاصة المهاجرين‬
‫الوروبية لمناهضة العنرصية‪،‬‬ ‫الثا� من شهر مايو‪ ،‬نظمتها الشبكة أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ورو� ي� ي‬ ‫بال�لمان ال ب ي‬ ‫خالل جلسة استماع ب‬
‫وال� كان مفادها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ورو� ي‬ ‫تمت إثارة الترصيحات الرصيحة للحكومات ي� العديد من الدول العضاء ي� االتحاد ال ب ي‬
‫الطار أنه تم تجنب استعمال‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫الشارة إليه ي� هذا إ‬ ‫المسلم� يغ� مرحب بهم‪ .‬ومما تجدر إ‬ ‫أن المهاجرين‬
‫مصطلح «الجئ» عن قصد ي� مثل هذه الخطابات من أجل تجنب االنتقاد بخرق مسؤولية الحماية الدولية‪،‬‬ ‫ف‬
‫العادة القرسية»‪ .‬كما تم الترصيح بأن الدانمرك وهنغاريا قد أطلقتا إعالنات رسمية ف ي�‬ ‫امتثاال لمبدأ «عدم إ‬
‫الدولت�‪ ،‬وما يمكن للمرء سوى أن‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الداخل والخارج تعلن بشكل رصيح أن بعض المهاجرين يغ� مرحب بهم ي�‬
‫ي‬
‫«غ� المرحب بهم»‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫المسلم� يدخلون ي� فئة ي‬ ‫يجزم أن‬
‫الالجئ� كتهديد‬‫ين‬ ‫كب� ف ي� تصوير‬ ‫العالم الرئيسية ووسائل التواصل االجتماعي بشكل ي‬ ‫لقد تم استغالل وسائل إ‬
‫تب� مواقف مناهضة للمهاجرين وخلق‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫التأث� عىل الرأي العام ودفعه إىل ي‬ ‫تواجهه الدول الوروبية من خالل ي‬
‫العمال‬ ‫المسلم� من خالل شن� أخبار زائفة عن دين مرتك� أ‬ ‫ين‬ ‫مناخ عام للشك والريبة ةالتخوف من المهاجرين‬
‫بي‬
‫الرهاب‬ ‫التداب� الجديدة لمكافحة إ‬ ‫ي‬ ‫أك� استهداف‬ ‫إرهابية أو عن وضعهم كمهاجرين‪ .‬وما شكل مدعاة للقلق ث‬
‫الدي�‬ ‫مسلم�‪ ،‬دون الحديث عن التصنيف ن‬ ‫ين‬ ‫المنية للمهاجرين بصورة يغ� متناسبة‪ ،‬خاصة إذا كانوا‬ ‫والتداب� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الورو� تقريبا‪ ،‬وال سيما لالشتباه �ف‬ ‫العضاء ف� االتحاد أ‬ ‫والعر� الذي بات يعتمد بشكل كب� ف� جميع الدول أ‬ ‫ق‬
‫ي‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫وبالضافة إىل ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بدوافع عنرصية‪ ،‬كان من الصعب الحصول عىل إحصاءات‬ ‫التطرف‪ .‬إ‬
‫تمي�‪ .‬وعالوة عىل‬ ‫ال� غالبا ما ال يتم تسجيلها كحاالت ي ز‬ ‫ين ت‬ ‫يز‬
‫والالجئ� ي‬ ‫التمي� ضد المهاجرين‬ ‫واضحة عن حاالت‬
‫كث�ة أخرى التمتع بحقوق معينة وامتيازات‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫والالجئ� بموجب القانون ي� أوروبا ودول ي‬ ‫ي‬ ‫ذلك‪ ،‬ال يحق للمهاجرين‬
‫للقادم� من بلدان من‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫بالضافة إىل صعوبة ولوج المهاجرين لسوق الشغل‪ ،‬خاصة بالنسبة‬ ‫ين‬
‫للمواطن�‪ ،‬إ‬ ‫تمنح‬
‫خارج أوروبا‪ ،‬ليجدوا أنفسهم غالبا يشتغلون ي� السوق يغ� النظامية‪ ،‬ال سيما إذا كانت أوضاع هجرتهم يغ�‬ ‫ف‬
‫للتمي� واالستغالل‪.‬‬ ‫يز‬ ‫قانونية‪ ،‬حيث يتم تعريضهم‬
‫ين‬
‫المناهض� للهجرة‬ ‫ين‬
‫اليميني�‬ ‫ين‬
‫الشعبوي�‬ ‫ين‬
‫الحزب�‬ ‫الناخب� ف ي� كل من هولندا وفرنسا رفضوا‬ ‫ين‬ ‫وعىل الرغم من أن‬
‫سبتم�‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫خ�ت ويلدرز ومارين لوبان‪ ،‬ومن المأمول أن يكون لالنتخابات اللمانية ي� شهر‬ ‫ين‬
‫ب‬ ‫والمسلم� بقيادة ي‬

‫‪17‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫والالجئ� ال تزال حا�ض ة بقوة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يمكن للمرء أن‬ ‫ين‬ ‫نتائج مماثلة‪ ،‬إال أن المشاعر المناهضة للمهاجرين‬
‫أ‬
‫والمسلم� ي� االنتخابات‪ ،‬خاصة أن هذه الحزاب نجحت‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الحزاب الشعبوية المناهضة للهجرة‬ ‫يرتاح لهزيمة أ‬
‫ي‬
‫ف ي� استقطاب وتقسيم المجتمع من خالل تكريس خطاب «نحن» و»هم»‪ .‬وسيظل الخطر الحقيقي الستمرار‬
‫الم�ايد الذي يغذيه االستياء من قضية المهاجرين و‬ ‫المواطن� ت ز‬ ‫ين‬ ‫تفكك المجتمع حقيقة ف ي� أوروبا‪ ،‬ف ي� ظل خوف‬
‫للمسلم� والكراهية‪.‬‬ ‫ين‬ ‫تزايد الخطابات المعادية‬
‫و� ظل وجود مقاومة وطنية متشددة‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ومع سعي الدول العضاء إىل فرض ضوابط أشد عىل الحدود الخارجية ي‬
‫الكث� ما عدا الحفاظ عىل مقاربة‬ ‫أ‬
‫ورو� كمؤسسة أن يقدم ي‬ ‫الكث�ين‪ ،‬ال يبدو أنه من الممكن لالتحاد ال ب ي‬ ‫من ي‬
‫التداب�‬ ‫الثا� ‪ /‬يناير ‪ 2017‬سلسلة من‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫والالجئ�‪ .‬وقد اتخذت قمة فاليتا ي� كانون ي‬ ‫شاملة إلدارة أزمة الهجرة‬
‫و�عت بالفعل ي� إقامة ش�اكات جديدة تستهدف تعزيز‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الرامية إىل كبح تدفق المهاجرين الفارقة بع� ليبيا ش‬
‫التنمية االجتماعية واالقتصادية ف ي� بلدان المنشأ ودول العبور أساسا ف ي� أفريقيا‪ ،‬بما ف ي� ذلك مرص وليبيا‪ ،‬لتحييد‬
‫والردن عىل ضوء االتفاق‬ ‫البيض المتوسط‪ ،‬عالوة عىل فتح نقاش مع لبنان أ‬ ‫طرق الهجرة المركزية ع� البحر أ‬
‫ب‬
‫ورو� بشأن الهجرة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫فعل لخطة االتحاد ال ب ي‬ ‫ورو� وتركيا ي� مارس ‪ ،2016‬ي� ظل غياب أي تنفيذ ي‬ ‫يب� االتحاد ال ب ي‬
‫العضاء من أجل تخفيف الضغط عىل إيطاليا واليونان‪،‬‬ ‫ال� تهدف إىل إعادة توزيع المهاجرين عىل الدول أ‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫وذلك أساسا بسبب رفض مبدأ «التضامن والتقاسم العادل للمسؤولية» من بعض الدول‪ ،‬بما ف ي� ذلك النمسا‬
‫والدانمرك وهنغاريا وبولندا‪.‬‬
‫الثار السلبية لتدفق المهاجرين مع‬ ‫الوروبية ف� ‪ 2017‬من آ‬ ‫المسلم� الذين يعيشون ف� المنطقة أ‬ ‫ين‬ ‫تواصلت معاناة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اليم� المتطرف الذي يجعل من ظاهرة الهجرة سالحا له للحصول عىل دعم‬ ‫ال� يقودها ي ن‬ ‫ت‬
‫عودة حملة التشويه ي‬
‫و� هذا السياق‪ ،‬أظهر استطالع رأي شن�ته مجموعة‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫شع�‪ ،‬خاصة ي� النمسا وهولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا‪ .‬ي‬ ‫بي‬
‫أ‬
‫وروبي� يعارضون الهجرة من البلدان ذات الغلبية المسلمة؛ سلبية تعزى أيضا إىل‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫تفك� ي� لندن أن ‪ ٪ 55‬من ال ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫المسلم� يرتفع‬ ‫وروبي� واالعتقاد الخاطئ بأن عدد السكان‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫الخوف أو التصورات الخاطئة لدى العديد من ال ي‬
‫بثبات وأن الساكنة المسلمة ستكون مهيمنة ف ي� أوروبا بحلول ‪.2050‬‬
‫السالموفوبيا من خالل تكثيف حمالت‬ ‫ال� تغذي ظاهرة إ‬ ‫ت‬ ‫�ض‬
‫بت�ز الدراسات والواقع ورة مكافحة الصور النمطية ي‬
‫اليجابية‪ ،‬هناك ف ي� العديد من البلدان أيضا‬ ‫أ‬ ‫التوعية وتشجيع الحوار ي ن‬
‫ب� الثقافات والديان‪ .‬ومن الناحية إ‬
‫بالالجئ� واالحتجاجات المضادة وكذا مبادرات هامة من فعاليات‬ ‫ين‬ ‫ال�حيب‬ ‫مس�ات ت‬ ‫لمواطن� مثل ي‬ ‫ين‬ ‫مبادرات‬
‫ال� يمكن أن تعزز التسامح‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫التفك� لعقد لقاءات للحوار يب� الثقافات والديان ي‬ ‫ي‬ ‫المد� ومجموعات‬ ‫ي‬ ‫المجتمع‬
‫ف‬
‫والتنوع وإدماج المهاجرين‪ .‬وال يسع المرء إال أن يأمل ي� أن يسود المنطق السليم لدى صانعي السياسة‬
‫الوروبية ف ي� أقرب وقت ممكن‪ ،‬خاصة أنه يمكن‪ ،‬ف ي� ظل الشيخوخة المتسارعة واالنخفاض الديمغر ف يا�‪ ،‬ألوروبا‬ ‫أ‬
‫القليات المسلمة‪ .‬‬ ‫أن تستفيد بشكل كب� من تدفق المهاجرين والتسامح تجاه أ‬
‫ي‬
‫والمسلم� ال يؤدي فقط إىل تعاظم‬ ‫ين‬ ‫الوروبية يدركون أن ارتفاع كراهية أ‬
‫الجانب‬ ‫وقد بدأ صناع السياسة أ‬
‫الكراهية والتعصب ضد مختلف الطوائف والمجتمعات‪ ،‬بل يؤثر أيضا عىل النسيج االجتماعي ‪ -‬االقتصادي‬
‫ورو� ف ي� االتجاه‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫برمته‪ ،‬بما ف ي� ذلك تنامي التطرف‬
‫ال� اتخذها االتحاد ال ب ي‬
‫المحل‪ .‬ومن يب� الخطوات القليلة ي‬
‫ي‬
‫المسلم� وتوقيع مدونة سلوك من قبل‬‫ين‬ ‫ورو� مكلف بمكافحة الكراهية ضد‬ ‫أ‬ ‫الصحيح ي ن‬
‫تعي� منسق لالتحاد ال ب ي‬

‫‪18‬‬
‫الما� لمكافحة انتشار خطاب‬ ‫و�كات تكنولوجيا المعلومات ف� شهر مايو من العام ض‬ ‫الوروبية ش‬‫المفوضية أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الوروبية لفريق رفيع المستوى‬ ‫تعي� المفوضية أ‬‫بالضافة إىل ي ن‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫القانو� عىل ت‬
‫االن�نت ي� أوروبا‪ ،‬إ‬ ‫ي‬ ‫الكراهية يغ�‬
‫وغ� ذلك من أشكال التعصب وسعي فريق التنوع ومكافحة العنرصية‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫مع� بالعنرصية وكراهية الجانب ي‬ ‫ي‬
‫يز‬
‫التمي� القائم عىل الدين‬ ‫التمي� العنرصي (بما ف ي� ذلك‬
‫يز‬ ‫ورو� إىل النهوض بالمساواة وعدم‬ ‫أ‬
‫لل�لمان ال ب ي‬‫التابع ب‬
‫ورو�‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال�لمان ال ب ي‬
‫والجنسية) ي� عمل ب‬

‫‪7‬‬
‫‪ .3.1‬تنامي الشعبوية وصعود اليمني املتطرف بأوروبا‬
‫الحزاب السياسية الشعبوية اليمينية شعبية وحققت نجاحات ف ي� االنتخابات ف ي�‬ ‫الخ�ة‪ ،‬اكتسبت أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� السنوات ي‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫جميع أنحاء أوروبا‪ ،‬ت‬
‫ورو�‪،‬‬ ‫السياس ال ب ي‬
‫ي‬ ‫الفاعل� الجدد من هذه الجناح ش�عوا ي� ي‬
‫تغي� المشهد‬ ‫ح� أن بعض‬
‫ورو� ف ي� مواجهة عدد من االتجاهات السياسية الداخلية المزعزعة‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� ظل استمرار العديد من دول االتحاد ال ب ي‬
‫وال�ويج وسويرسا‪ ،‬تشارك‬ ‫و� عدة بلدان أوروبية‪ ،‬بما ف� ذلك فنلندا وهنغاريا والتفيا وليتوانيا ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫لالستقرار‪ .‬ي‬
‫الحزاب اليمينية ف ي� تشكيل الحكومات‪ .‬كما أن أحزابا سياسية مثل حزب االستقالل بالمملكة المتحدة والجبهة‬ ‫أ‬
‫الوطنية الفرنسية والبديل من أجل ألمانيا وحزب الحرية النمساوي والحزب الحرية الهولندي باتت تتمتع‬
‫ورو� وفوز دونالد ترامب باالنتخابات‬ ‫أ‬
‫بشعبية قياسية‪ .‬وقد ساهم قرار المملكة المتحدة الخروج من االتحاد ال ب ي‬
‫اليم� المتطرف ف ي� أوروبا الذي حقق نتائج هامة ف ي� االنتخابات‬ ‫المريكية ف� تعاظم الشعبوية ومد ي ن‬ ‫الرئاسية أ‬
‫ي‬
‫خ�ة ف ي� جميع أنحاء القارة‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال ي‬
‫والزمة‬ ‫للحزاب اليمينية بالهجرة أ‬
‫الخ� أ‬ ‫أ‬ ‫ال�عة الشعبوية ت ز‬ ‫ووفقا للتحليالت‪ ،‬ال يمكن ربط نز‬
‫الم�ايدة والنجاح ي‬
‫أغ� دول العالم‪ ،‬أحزاب‬ ‫وال�ويج والدنمارك‪ ،‬وهي من ن‬ ‫المالية المستمرة لوحدهما‪ ،‬حيث إن لسويرسا والنمسا ن‬
‫الحزاب الشعبوية اليمينية نجاحا ف ي� أوروبا‪ ،‬كما أن حزبا مثل حزب الشعب السويرسي (شويزيرسش‬ ‫أك� أ‬‫من ث‬
‫الزمة المالية‬ ‫الوط�‪ .‬ومن المؤكد أن أ‬‫ن‬ ‫فولكسبار�‪ )SVP ،‬لطالما كان موجودا باستمرار ف ي� االئتالف الحكومي‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الذه� ف ي� اليونان‬
‫بي‬ ‫النازي� الجدد والمنظمات الفاشية مثل حزب الفجر‬ ‫ين‬ ‫لسنة ‪ 2008‬لعبت دورا ف ي� عودة ظهور‬
‫الخرى عن قلقهم إزاء مجموعة متنوعة من‬ ‫الناخب� أعربوا ف� العديد من الدول أ‬ ‫ين‬ ‫وجوبيك ف ي� المجر ولكن‬
‫ي‬
‫التحديات االجتماعية والسياسية‪ .‬وقد تم استغالل هذه القضايا الوطنية‪ ،‬بما ف ي� ذلك الخوف من فقدان‬
‫المل إزاء السياسات العامة ومساءلة الحكومات وعدم‬ ‫الذا� والتقاليد والقيم وخيبة أ‬ ‫الشغل واالستقالل ت‬
‫ي‬
‫ورو�‪ ،‬وربطها بالصور النمطية والخطابات المناهضة‬ ‫أ‬
‫المساواة االقتصادية والشكوك القوية تجاه االتحاد ال ب ي‬
‫والسالم‪.‬‬ ‫أ‬
‫للمهاجرين وكراهية الجانب إ‬
‫الكاديمية والصحفية بالركب‪ ،‬من خالل تأجيج الخطاب‬ ‫الوساط أ‬ ‫السياسي�‪ ،‬التحق مؤثرون من أ‬ ‫ين‬ ‫وبالضافة إىل‬‫إ‬
‫ث�‬ ‫ن‬
‫للسالم وإنما هي أداة تهدف إىل ي‬ ‫السالموفوبيا بالقول إنه ليس رفضا إ‬ ‫للسالم‪ ،‬وتحدي مفهوم إ‬ ‫المناهض إ‬
‫السالم‪.‬‬ ‫الناس عن انتقاد إ‬

‫(‪ )7‬مقتطف من تقرير وتحليل بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون السالمي أ‬
‫بالمم المتحدة بجنيف‪.‬‬ ‫إ‬

‫‪19‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫تداب� التقشف والهجرة‪ ،‬يالحظ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫وعىل الرغم من أن الحزاب الشعبوية الوطنية اليمينية آخذة ي� الصعود بسبب ي‬
‫المتغ�ات‬ ‫يتب� من التحليالت متعددة‬ ‫الستاذ روث ووداك‪ ،‬ي ن‬ ‫الحزاب أهدافا وبرامج مختلفة‪ .‬فحسب أ‬‫أن لهذه أ‬
‫ي‬
‫الحزاب اليمينية تكتسب الدعم من خالل عالقة متناقضة مع ماض يرتبط بالفاشية والنازية (مثل‬ ‫أن بعض أ‬
‫السالم (هولندا‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫النمسا والمجر وإيطاليا ورومانيا وفرنسا)‪ .‬ويركز آخرون ي� المقام الول عىل تهديد متصور من إ‬
‫الحزاب تحرص دعايتها ف ي� مواجهة تهديد متصور‬ ‫والدانمرك وبولندا والسويد وسويرسا)‪ .‬وإن كانت بعض هذه أ‬
‫القليات الثنية (مثل هنغاريا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة)‪ ،‬فإن للبعض آ‬
‫الخر‬ ‫للهويات الوطنية من أ‬
‫إ‬
‫أجندات أصولية مسيحية متحفظة (مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا وروسيا)‪.‬‬
‫نوفم� ‪ 2016‬إىل مايو ‪ ،2017‬شهدت االنتخابات الرئاسية ف ي� النمسا وفرنسا واالنتخابات‬ ‫وخالل ت‬
‫الف�ة الممتدة من ب‬
‫تول السلطة ولكنهم حققوا نتائج هامة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫العامة ف� هولندا صعود مرشحي ي ن‬
‫اليم� المتطرف الذين فشلوا ي� ي‬ ‫ي‬
‫ففي النمسا‪ ،‬رفض الناخبون التصويت لنوربرت هوفر عن حزب الحرية النمساوي (‪ )FPO‬خالل الجولة الثانية‬
‫بيل�‪ ،‬أستاذ اقتصاد متقاعد‬‫ديسم� ‪2016‬حيث تم انتخاب الكسندر فان دير ي ن‬ ‫ب‬ ‫من االنتخابات الرئاسية ف ي� ‪4‬‬
‫كب� ولكن يبقى‬ ‫مدعوم من قبل حزب الخ�ض ‪ ،‬رئيسا للبالد‪ .‬صحيح أن الرئاسة النمساوية رئاسة ش�فية إىل حد ي‬
‫ال�دد ف ي� القيام به إذا لم تتخذ الحكومة‬ ‫مع ذلك للرئيس صالحية حل الحكومة‪ ،‬وهو ما حذر هوفر من عدم ت‬
‫إجراءات ضد الهجرة‪.‬‬
‫الصوات‪ ،‬مقابل‬ ‫ال� أجريت ف� مايو ‪ ،2016‬حصل هوفر عىل ‪ ٪ 49.7‬من أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي� الجولة الوىل من االنتخابات ي‬
‫بيل�‪ ،‬حسب ما أكدته وزارة الداخلية النمساوية ف ي� ارتباط بالنتائج النهائية‪ .‬وخالل الحملة‪،‬‬ ‫‪ ٪ 50.3‬لفان دير ي ن‬
‫اليم� المتطرف‪ ،‬يضعو إىل حد للهجرة بشكل‪ ،‬كما كان قد رصح بالقول إن «االسالم‬ ‫كان نوربرت هوفر‪ ،‬مرشح ي ن‬
‫ليس له مكان ف� النمسا»‪ .‬ولقد كان هوفر مسؤوال عن صياغة بيان حزب الحرية الجديد الذي يركز عىل «الهوية»‬
‫صلي� وليس المهاجرين أو أطفالهم‪ .‬كما كان قد رصح بالقول إن‬ ‫ال ي ن‬‫النمساوي� أ‬
‫ين‬ ‫ال� تخص‬ ‫ت‬
‫الثنية» ي‬ ‫و «الثقافة إ‬
‫حمل السالح «نتيجة طبيعية» للهجرة‪.‬‬
‫و� كلمة له ف ي� االجتماع السنوي لحزب الحرية النمساوي ف ي� رأس السنة الميالدية ف ي� سالزبورغ ف ي� يناير‪،2017‬‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫السالمية المتطرفة‪ ،‬مشددا أن ما عىل كل شخص يرى أن القواعد الديمقراطية‬ ‫قرن هوفر النازية بالمعتقدات إ‬
‫هاي� كريستيان‬ ‫ف‬
‫السالمية»‪ .‬و� نفس االجتماع انتقد نز‬ ‫أ‬
‫الوروبية يغ� مقبولةس سوى «العودة إىل بالدهم إ‬
‫«السالم السياىس»‪،‬‬ ‫السالم وربطه بالفاشية ودعا إىل وضع قانون «فعال» لحظر إ‬ ‫س�اتش‪ ،‬رئيس الحزب‪ ،‬إ‬ ‫ت‬
‫ال� تحظى برعاية أجنبية ف ي�‬ ‫ت‬
‫السالمية ي‬ ‫قائال إنه يمكن لهذا الحظر أن يشمل جميع المؤسسات والمنظمات إ‬
‫النمسا‪.‬‬
‫ف ي� هولندا‪ ،‬أجريت االنتخابات العامة ف ي� ‪ 15‬مارس ‪ 2017‬من أجل انتخاب ‪ 150‬عضوا ف ي� مجلس النواب‪ ،‬حصل‬
‫خ�ت فيلدرز عىل ‪ 19‬مقعدا‪ ،‬وهو ما يمثل أهم‬ ‫ين‬
‫للمسلم� والمهاجرين بزعامة ي‬ ‫من بينها الحزب المناهض‬
‫ح� الن‪ .‬وخالل الحملة‪ ،‬كان فيلدرز يرفع‬ ‫آ‬ ‫الهولندي� ت‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫الناخب�‬ ‫مؤ� عىل ازدياد شعبية الحزب ف ي� صفوف‬ ‫ش‬
‫شعار بيان حزبه «هولندا ستكون لنا مرة أخرى» ويدعو إىل وقف «أسلمة» البالد‪ ،‬ووضع حد للهجرة من الدول‬
‫ين‬
‫المتطرف�‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫السالمية ومراكز اللجوء‪ ،‬وحظر القرآن وسجن‬‫السالمية وإغالق المساجد والمدارس إ‬ ‫إ‬
‫ق‬
‫استبا�‪.‬‬ ‫ئ‬
‫«وقا�»‬ ‫الذين لم يرتكبوا أي جرائم عىل أساس‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪20‬‬
‫ال� انعقدت ف ي� ‪ 7‬مايو ‪ ،2017‬إيمانويل ماكرون‪،‬‬ ‫ت‬
‫ي� فرنسا‪ ،‬جمعت الجولة الثانية من االنتخابات الرئاسية‪ ،‬ي‬
‫ف‬
‫الوسط المستقل‪ ،‬ومارين لوبان‪ ،‬مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة‪ .‬وقد شهده االنتخابية فوز ماكرون‬
‫ال� ازدادت شعبيتها وشعبية حزب الجبهة الوطنية‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫بنسبة ‪ ٪ 66.1‬مقابل ‪ ٪ 33.9‬من الصوات لمارين لوبان‪ ،‬ي‬
‫ال� هزت البالد‪ .‬ومنذ توىل‬ ‫الرهابية ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫خ�ة‪ ،‬خاصة بعد سلسلة من الهجمات إ‬ ‫اليمي� المتطرف ي� السنوات ال ي‬
‫ي‬
‫ب� الحزب‬‫مارين لوبان لقيادة الحزب ف� سنة ‪ 2011‬خلفا لوالدها جان ماري لوبان‪ ،‬حاولت لوبان وضع مسافة ي ن‬
‫ي‬
‫الجانب‪ ،‬لكنها عادت ف� خطاب ترشحها الرسمي ف� ‪ 5‬ف�اير ‪� 2017‬ف‬ ‫وسمعته المرتبطة بالعنرصية وكراهية أ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫السالمية‪ .‬إنهم يتطلعون إىل‬ ‫أ‬
‫ليون‪ ،‬ورصحت بالقول‪« :‬نحن ال نريد أن نعيش تحت حكم أو تهديد الصولية إ‬
‫وال�قع‪ ،‬وأماكن للصالة ف ي� مكان العمل‪ ،‬والصالة ي� الشوارع‪،‬‬
‫ف‬ ‫ن ف أ‬ ‫التمي� ي ن‬
‫يز‬
‫الجنس� ي� الماكن العامة‪ ،‬ب‬
‫ي‬ ‫ب�‬ ‫فرض‬
‫والمساجد الضخمة أو إخضاع المرأة»‪.‬‬
‫لما�‪ -‬البوندستاغ‪ ،‬حيث‬ ‫أ ن‬ ‫ف ي� ألمانيا‪ ،‬ستجرى االنتخابات االتحادية ف ي� ‪24‬‬
‫سبتم� ‪ 2017‬النتخاب أعضاء بال�لمان ال ي‬
‫ب‬
‫بي�ي) المناهض للمهاجرين‪ ،‬الذي اعتمد منذ ‪ ،2013‬مقاربة معادية‬ ‫سي�شح حزب البديل من أجل ألمانيا (فروك ت‬ ‫ت‬
‫كب� بمناسبة دعواته وبياناته المناهضة للمهاجرين‪ .‬وكان أعضاء من الحزب قد‬
‫للسالم وحظي باهتمام إعالمي ي‬ ‫إ‬
‫وال�قع‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫لما� ويدعو إىل حظر المآذن ب‬
‫أيدوا بيانا انتخابيا ي� ‪ 2016‬يدعي أن إالسالم ال يتفق مع الدستور ال ي‬

‫‪21‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫‪ .2‬مظاهر اإلسالموفوبيا‬

‫‪ .1.2‬االسالموفوبيا يف الواليات املتحدة و كندا‬

‫‪ .1.1.2‬استطالعات الرأي والتقارير‬
‫المسلم� الذين يعيشون ف ي� الواليات‬ ‫ين‬ ‫المريكية قلقا عميقا لدى‬ ‫خلف فوز دونالد ترامب باالنتخابات الرئاسية أ‬
‫جل خالل‬ ‫ين‬
‫والمسلم�‪ ،‬ظهرت بشكل ي‬ ‫للسالم‬ ‫المتحدة‪ ،‬خاصة أنه لطالما كان للسيد ترامب مواقف معادية إ‬
‫ن‬
‫المسلم� من‬ ‫ف‬
‫مريكي�»‪ ،‬ليق�ح ي� ما بعد حظر‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫«السالم يكره ال ي‬ ‫حملته السياسية‪ ،‬حيث كان قد رصح بإن إ‬
‫ين‬
‫المتعصب�‬ ‫ين‬
‫للناخب�‬ ‫ف‬
‫دخول الواليات والمتحدة ويعزز الرقابة عىل المساجد ي� جميع أنحاء البالد‪ ،‬مقدما بذلك‬
‫ال� تتبناها التجمعات‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫و� نفس السياق‪ ،‬اعتنق السيد ترامب اللغة المليئة بالكراهية ي‬ ‫ما يريدون بالضبط‪ .‬ي‬
‫الداعية لحرق القرآن واالحتجاج ضد المساجد‪ ،‬وهو ما أدى ف ي� غضون أسبوع واحد بعد االنتخابات‪ ،‬إىل‬
‫مؤ� واضح عىل خوف‬ ‫السالموفوبية والعنرصية‪ ،‬وهذا ش‬ ‫ال�هيب والمضايقات إ‬ ‫كب� من حاالت ت‬ ‫تسجيل عدد ي‬
‫الم�ايدة للجانب لم تستهدف‬‫أ‬ ‫يث� لالهتمام أن مثل هذه الكراهية ت ز‬ ‫ين‬ ‫ال يم� ي ن‬ ‫أ‬
‫المسلم� من انتخاب ترامب‪ .‬وما ي‬ ‫كي�‬
‫ال ي ن‬
‫مريكي� السود‬ ‫الخرى‪ ،‬مثل أ‬ ‫القليات العرقية والدينية أ‬ ‫المسلم� فحسب بل استهدفت أيضا اليهود وبعض أ‬ ‫ين‬
‫بالسبانية‪.‬‬ ‫ين‬ ‫وال ي ن‬ ‫أ‬
‫الناطق� إ‬ ‫مريكي�‬
‫ووفقا لبيانات مكتب التحقيقات الفدر يال‪ ،‬تم تسجيل ‪ 5850‬جريمة كراهية ف ي� الواليات المتحدة منذ ‪ ،2016‬كما‬
‫حوال ‪ 60‬ف ي� المئة من جرائم الكراهية المبلغ عنها مؤخرا ف ي� الواليات المتحدة كان ورائها دافع عنرصي‪ ،‬عىل‬ ‫أن ي‬
‫ين‬
‫الناطق�‬ ‫أ‬
‫رأسها الجرائم المرتكبة ضد للسود‪ ،‬تليها الجرائم المستهدفة للبيض والجرائم المستهدفة لل ي ن‬
‫مريكي�‬
‫دي�‪ ،‬عىل رأسها الجرائم‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫بالسبانية‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ال� كان لها دافع ي‬ ‫ح� كان أك� من ‪ 20‬ي� المائة من جرائم الكراهية ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫الحصائيات ارتفاع الجرائم المرتكبة ضد‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫المث� ي� هذه إ‬ ‫المسلم�‪ .‬ي‬‫ي‬ ‫المعادية للسامية ثم الجرائم المرتكبة ضد‬
‫حوال‬
‫للمثلي� ي‬
‫ين‬ ‫وللشارة‪ ،‬بلغت نسبة الجرائم المستهدفة‬ ‫المسلم� بنسبة ‪ 67‬ف ي� المائة بالمقارنة مع ‪ .2014‬إ‬ ‫ين‬
‫ح� لم تتجاوز جرائم الكراهية‬ ‫المثلي� من الرجال‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ين‬ ‫‪ 18‬ف ي� المائة من مجموع جرائم الكراهية‪ ،‬خاصة ضد‬
‫ي‬
‫ال�هيب واالعتداء عىل رأس‬ ‫القائمة عىل الهوية الجنسانية ‪ 2‬ف� المائة من جميع الجرائم المرتكبة‪ .‬وقد جاء ت‬
‫ي‬
‫ح� شكل التخريب‬ ‫ال� كان العنف عنوانا أل ثك� من ثلثها‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫قائمة جرائم الكراهية المرتكبة المبلغ عنها‪ ،‬ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أك� الجرائم شيوعا ضد الممتلكات‪.‬‬ ‫والتدم� ث‬
‫ي‬
‫الطار أن مكتب التحقيقات الفدر يال بدأ يجمع بيانات ومعطيات حول جرائم الكراهية منذ‬ ‫ف‬
‫جدير بالذكر ي� هذا إ‬
‫مريك لقانون إحصاءات جرائم الكراهية ف ي� عام ‪ .1990‬ويعرف لمكتب جرائم الكراهية‬ ‫أ‬
‫إصدار الكونغرس ال ي‬
‫االث�‪ ،‬إال أن الدارة أ‬
‫المريكية ف ي� عهد‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫إ‬ ‫الجنس أو الصل ي‬
‫ي‬ ‫بأنها جرائم ترتكب بسبب العرق أو الدين أو التوجه‬
‫العاقة الذهنية والجسدية‪ .‬و‬ ‫الرئيس أوباما وسعت هذا التعريف ليشمل النوع والهوية الجنسانية ووضعية إ‬

‫‪23‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ال� تحدث‬ ‫ت‬
‫عىل الرغم من السجل السنوي لمكتب التحقيقات الفدر يال‪ ،‬لم يتضح بعد عدد جرائم الكراهية ي‬
‫كل سنة‪ ،‬إال أن المكتب يتحدث عموما عن ‪ 5000‬إىل ‪ 7000‬جريمة كراهية سنويا‪ ،‬وفقا لبيانات جرائم الكراهية‬
‫جمال ف ي� ‪260.000‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال ي‬ ‫الوطنية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ي� تقرير سنة ‪ ،2013‬قدرت وزارة العدل المريكية المتوسط​​السنوي إ‬
‫بأك� من ‪ 44‬مرة‪ .‬وتجدر‬ ‫جريمة‪ ،‬أي ضعف جرائم الكراهية المسجلة ف� بيانات مكتب التحقيقات الفدرال ث‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫للمشارك� ي� الدراسة االستقصائية‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الشارة هنا إىل أن تقرير وزارة العدل يستند إىل أجوبة مجهولة المصدر‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫وبالضافة إىل ذلك‪ ،‬كشفت المقارنات‬ ‫ال� ينجزها مكتب إحصاءات العدل كل سنة‪ .‬إ‬ ‫ت‬
‫الوطنية لضحايا الجرائم ي‬
‫أ‬
‫ب� إحصاءات مكتب التحقيقات الفيدر يال السابقة الخاصة بجرائم الكراهية ومجموعا ت البيانات الخرى‬ ‫ين‬
‫الصادرة عن الحكومة الفيدرالية مجموعة من التناقضات كذلك‪ .‬ففي سنة ‪ ،2013‬عىل سبيل المثال‪ ،‬سجل‬
‫ح� سجلت وزارة التعليم ‪ 781‬جريمة‪.8‬‬ ‫مكتب التحقيقات الفيدرال ‪ 100‬جريمة كراهية ف� حرم الجامعات‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المث�ة للقلق‬
‫ي‬ ‫السالموفوبيا‬ ‫أك� مظاهر إ‬ ‫ب� ث‬ ‫من ي ن‬
‫ال� تستهدف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي� الواليات المتحدة أعمال العنف ي‬
‫انت�ت ف ي� جميع‬ ‫ال� ش‬ ‫ت‬
‫السالمية ي‬ ‫المساجد والمراكز إ‬
‫أنحاء البالد منذ تأكيد فوز السيد ترامب‪ .‬ففي السابع‬
‫لبح�ة‬ ‫ف‬
‫السالمي ي‬ ‫الن�ان ي� المركز إ‬ ‫من يناير‪ ،‬اشتعلت ي‬
‫ف‬
‫أوس�‪ .‬وبعد أسبوع من ذلك‪ ،‬ي� ‪ 14‬يناير‪،‬‬ ‫ترافيس ف� ت ن‬
‫ي‬
‫ف‬
‫السالمي بأيستسايد ي� بيليفو‪،‬‬ ‫تم إحراق المركز إ‬
‫ف‬
‫أسبوع� بعد ذلك‪ ،‬ي� ‪ 27‬يناير‪ ،‬وبعد‬ ‫ين‬ ‫واشنطن‪.‬‬
‫ساعات من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا‬
‫يحظر دخول المهاجرين من سبعة بلدان ذات أغلبية‬
‫ف‬
‫السالمي ي� فيكتوريا ي� تكساس‪ ،‬تاله حريق آخر ي� ‪ 24‬بف�اير‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫مسلمة إىل الواليات المتحدة‪ ،‬دمر حريق المركز إ‬
‫أ‬
‫المامي لمسجد داروس سالم بالقرب من تامبا‪ ،‬مساجد ومراكز أقرت السلطات المريكية أن ثالثة‬ ‫عند المدخل أ‬
‫خ�ة‪ ،‬تم‬ ‫أ‬ ‫ف أ‬ ‫أ‬ ‫منها تم إحراقها عمدا‪ ،‬ف� ظل خوف ت ز‬
‫م�ايد من جرائم الكراهية ضد القليات الدينية‪ .‬ي� السابيع ال ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ع�ات التهديدات بالقنابل إىل مراكز المجتمعات والمدارس اليهودية ي� جميع أنحاء البالد وتم تخريب‬ ‫توجيه ش‬
‫و� ‪ 25‬بف�اير‪ ،‬ألقى شخص مجهول بصخرة من نافذة مسجد أبو بكر ف ي�‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫المقابر اليهودية ي� ثالث واليات‪ .‬ي‬
‫السالمية بوجيه ساوند ف�‬ ‫ح� دمر مخربون بريدموند بوالية واشنطن عالمة مدخل مسجد الجمعية إ‬ ‫دنفر‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬
‫بتكس� نوافذ مركز‬ ‫يوم� بعد تنصيب الرئيس‪ ،‬قامت امرأة‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫مناسبت� � غضون شهرين خالل الف�ة االنتخابية‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫و� السبوع‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫نز‬ ‫ش‬
‫السالمي بوالية كاليفورنيا وتركت �ائح من لحم الخ�ير المقدد عىل مقبض أحد البواب‪ .‬ي‬ ‫ديفيس إ‬
‫هندي� ي� حانة بكانساس‪ ،‬بعد أن وجه إليهما عبارات‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫خ� من شهر بف�اير‪ ،‬أطلق رجل أبيض النار عىل ي ن‬
‫رجل�‬ ‫أ‬
‫ال ي‬
‫شتم عنرصية‪ ،‬وأسئلة بشأن وضعهما ‪ ،‬وصارخا ف ي� وجههما «ارحلوا عن بلدي»‪.‬‬
‫يس� نحو المركز إالسالمي‬ ‫ف‬
‫كام�ات المراقبة رجل ي‬ ‫ي� بيليفو‪ ،‬واشنطن‪ ،‬ستة أيام قبل تنصيب السيد ترامب‪ ،‬سجلت ي‬
‫الن�ان ف ي� المسجد بعد أقل من دقيقة من ذلك‪ .‬وبعد‬ ‫كب�ة‪ ،‬لتشتعل ي‬ ‫إيستسايد وهو يحمل حقيبة ظهر وقنينة ي‬

‫(‪ )8‬انظر المقال ‪”Hate Crimes Against Muslims Spiked 67 Percent‬الصادر ف ي� ‪Motherjones.com‬عىل الرابط “�‪http://www.mo‬‬
‫‪ therjones.com/politics/2016/11/heres-what-we-know-about-hate-crimes-us‬مقتطف بتاريخ ‪19.11.2016‬‬

‫‪24‬‬
‫مواط� سبع دول‬ ‫ن‬ ‫المث� للجدل الذي يحظر دخول‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ساعات من توقيع الرئيس دونالد ترامب عىل المر التنفيذي ي‬
‫ذات أغلبية مسلمة إىل الواليات المتحدة‪ ،‬قام شخص مجهول بإشعال النار عمدا ف ي� المركز إالسالمي بفيكتوريا ف ي�‬
‫أمريك‪ ،‬حيث تأ� الحريق عىل المسجد كامال‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والية تكساس‪ ،‬وهو ما تسبب بأ�ض ار مادية تجاوزت ‪ 500.000‬دوالر‬
‫ال� استهدفت المساجد‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫مريك المسلم ي� جنوب تكساس‪ .‬حريق آخر انضاف إىل سلسلة الحرائق ي‬ ‫وهز المجتمع ال ي‬
‫القل خالل‬ ‫والمراكز السالمية‪ ،‬راخ ضحيته مسجد داروس سالم ف� ثونوتوساسا بوالية فلوريدا‪ ،‬وهو الثالث عىل أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫سبعة أشهر بمنطقة تامبا‪ ،‬بعد مركز ال�بية إالسالمية ي� يوليو ومسجد عمر ي� شهر غشت ‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫ومتخوف�‪ ،‬إذ ظل الخوف ينتابهم‬‫ين‬ ‫المسلم� ي ن‬

‫قلق�‬ ‫ين‬ ‫ال يم� ي ن‬
‫كي�‬ ‫مؤ�ات واضحة عىل أن انتخاب ترامب ترك أ‬ ‫هناك ش‬
‫ين‬
‫المسلم� وتشديد الرقابة عىل‬ ‫ومق�حاته الرامية لمنع دخول‬ ‫للمسلم� ت‬
‫ين‬ ‫منذ حملته االنتخابية وخطابه المناهض‬
‫أك� من ‪ 3.3‬مليون مسلم ومسلمة‬ ‫المساجد ف� جميع انحاء البالد‪ .‬لقد كان الخوف والقلق سيد الموقف لدى ث‬
‫توال التبليغ عن المضايقات‪ .‬ففي مرة تعرضت طالبة ترتدي الحجاب بجامعة‬ ‫ف‬
‫يعيشون ي� الواليات المتحدة‪ ،‬مع ي‬
‫و�‬ ‫ف‬ ‫والية سان دييجو للخنق ت‬
‫لف�ة ي ز‬
‫وج�ة من قبل مشتبه فيهم وهم يتلفظون بتعليقات بشأن فوز ترامب‪ .‬ي‬
‫للتعب� عن تضامنهم بعد أن تم خط‬ ‫ي‬ ‫كب� ف ي� مركز للطالب‬ ‫نيويورك‪ ،‬جلس المئات جنبا إىل جنب عىل درج ي‬
‫المسلم� بالمكان‪ .‬كما أن هناك طلبة رصحوا أن أصدقاء لهم يرتدون‬ ‫ين‬ ‫كلمة «ترامب!» وهدم باب فضاء لصالة‬
‫الحجاب أو مالبس تقليدية أخرى يخافون من استعمال وسائل النقل العمومية خشية التعرض للمضايقات‪.‬‬
‫ال� كانت حليفا للرئيس‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫سياسة ترامب ال تزال لغزا‪ ،‬لكن الكيد أن ي� مقدور إدارته إعادة تشكيل وزارة العدل‪ ،‬ي‬
‫ئيس للرئيس‬ ‫ت‬
‫كل‪ ،‬كما يمكن ل�امب إلغاء برنامج ر ي‬
‫ين‬
‫المسلم� المدنية‪ ،‬بشكل ي‬ ‫باراك أوباما ف ي� حماية حقوق‬
‫مريك السابق يمنع ترحيل بعض المهاجرين‪ ،‬بمن فيهم المسلمون‪ ،‬الذين يعيشون ف ي� البالد بشكل يغ�‬ ‫أ‬
‫ال ي‬
‫ك� عىل المستقبل وما‬ ‫لل� ي ز‬‫السالمية لقاءات وندوات ت‬ ‫قانو�‪ .‬ومنذ االنتخابات‪ ،‬نظمت المساجد والجماعات إ‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫المن ممن يعتنقون الدين‬ ‫ح� ف� صفوف ضباط أ‬ ‫للم� قدما‪ ،10‬خوف كان واضح بشكل جل ت‬ ‫يمكن فعله ض‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المسلم� بمدينة نيويورك عقد لقاء مع ترامب‬ ‫ين‬ ‫السالمي‪ ،‬وهو ما ظهلر جليا عندما طلبت مجموعة من الضباط‬ ‫إ‬
‫ديسم�‪ ،‬من أجل استسقاء‬ ‫ف‬
‫بعد تنامي الهجمات العنرصية‪ ،‬وكان منهم ضحية لجريمة كراهية مزعومة ي� شهر‬
‫ب‬
‫و� رسالة إىل ترامب أشار رئيس مقاطعة‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫«توجيهات بشأن كيفية حمايتهم» ي� أعقاب مثل هذه الجرائم‪ .‬ي‬
‫ال� تجلت ف ي�‬‫ت‬ ‫ف‬
‫بروكل� إريك ل‪ .‬آدامز إىل التوترات المتصاعدة ي� أعقاب االنتخابات الوطنية الطويلة والشاقة ي‬
‫ين‬
‫الصغ�ة ف ي� جميع أنحاء أمريكا‪ .‬ووفقا إلدارة‬‫ي‬ ‫الكب�ة والمدن‬ ‫ف‬
‫وخط� لجرائم الكراهية ي� المدن ي‬
‫ي‬ ‫ف ي� ارتفاع مقلق‬
‫ال� استهدفت اليهود‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫�طة مدينة نيويورك (‪ ،)NYPD‬تم تسجيل ارتفاع بنسبة ‪ 115‬ي� المئة ي� جرائم الكراهية ي‬
‫ين‬
‫والمسلم� منذ الثامن‬ ‫والم�ددين بشأن هويتهم الجنسية)‬ ‫والمتحولي� ت‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫(المثلي� ومزدوجي الجنس‬ ‫ين‬
‫والمثلي�‬

‫(‪ )9‬انظر المقال “‪”Four Mosques Have Burned In Seven Weeks — Leaving Many Muslims and Advocates Stunned‬الصادر‬
‫ف ي� ‪ BuzzFeed‬عىل الرابط ‪https://www.buzzfeed.com/albertsamaha/four-mosques-burn-as-2017-begins?utm_term=.‬‬
‫‪ ,dfzWdaKVd#.clK4Xq1KX‬مقتطف بتاريخ ‪2.3.2017‬‬
‫(‪ )10‬انظر المقال “‪”Four Mosques Have Burned In Seven Weeks — Leaving Many Muslims and Advocates Stunned‬الصادر �ف‬
‫ي‬
‫انظر المقال “‪”Trump’s Election Leaves American Muslims Reeling and Scared‬الصادر ف ي� ‪ ABC‬عىل الرابط ‪http://abcnews.‬‬
‫‪go.com/, seen on 23.11.2016‬‬

‫‪25‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫أمريك ينتمون إىل‬ ‫وممثل� عن ‪ 900‬ضابط مسلم‬ ‫ين‬ ‫اق�ح إريك ل‪ .‬آدامز عقد لقاء ي ن‬
‫ب� ترامب‬ ‫نوفم�‪ .‬وقد ت‬
‫ب‬ ‫من‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫أك� تمثيلية مسلمة ي� سلك ال�طة ي� البالد ‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫ش�طة نيويورك‪ ،‬وهي ب‬
‫أك� من ‪ 700‬مضايقة‬ ‫البالغ عن وقوع ث‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫كب�ا‪ ،‬تم إ‬ ‫ال� أثارت انقسام ي‬ ‫ي� أعقاب الحملة االنتخابية الرئاسية ي‬
‫سن� قد شن� تقريرا عن جرائم الكراهية تغطي‬ ‫بوفر� لو ت‬ ‫ت‬ ‫عنرصية أو بدوافع إسالموفوبية‪ .‬وقد كان مركز سوثرن‬
‫ي‬
‫أسبوعا بعد انتخاب ترامب رئيسا للواليات المتحدة يسلط الضوء عىل تسجيل العديد من المضايقات اللفظية‬
‫والسياسي� واليهود وذوي أصول إثنية وانتماءات دينية أخرى‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫ال� تستهدف‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫أو حاالت ال�هيب ي‬
‫خ�ة المرتبطة ت‬
‫بال�هيب‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫المريكية قد ش‬ ‫هذا قد كانت وزارة العدل أ‬
‫با�ت التحقيق ي� ما إذا كانت التقارير ال ي‬
‫القوان� الفيدرالية الخاصة بجرائم الكراهية والحقوق‬ ‫ين‬ ‫والمضايقات‪ ،‬بما ف ي� ذلك ف ي� المدارس والكنائس‪ ،‬تخرق‬
‫تع� بالحقوق المدنية نقوس الخطر بشأن هجمات قالت هذه‬ ‫المدنية‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬دقت مجموعات ن‬
‫القليات منذ فوز الجمهوري دونالد ترامب ف ي� االنتخابات الرئاسية ف ي� الثامن من شهر‬ ‫المجموعات إنها استهدفت أ‬
‫البالغ عن مضايقات ضد مؤيدي ترامب‪.12‬‬ ‫نوفم�‪ .‬كما تم أيضا إ‬‫ب‬
‫سن� أن عدد مجموعات‬ ‫ت‬
‫بوفر� لو ت‬
‫ي‬ ‫جاء ف ي� تقرير مركز سوثرن‬
‫للمسلم� تضاعف ثالث مرات تقريبا‬ ‫ين‬ ‫الكراهية المناهضة‬
‫ف ي� الواليات المتحدة منذ ‪ ،2016‬حيث انتقل عددها من‬
‫أك� من ‪ 100‬مجموعة‪ ،‬وذلك راجع حسب المركز‬ ‫‪ 34‬إىل ث‬
‫«للخطاب الحارق» لحملة دونالد ترامب الرئاسية الذي‬
‫ين‬
‫المسلم� وراجع أيضا للغضب‬ ‫أجج خطاب الكراهية ضد‬
‫الرهابية مثل إطالق النار‪ ‬داخل نادي‬ ‫الناتج عن الهجمات إ‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫المسؤول� ي� البيت البيض‪ ،‬ومن بينهم ستيف بانون‬ ‫ف‬
‫«بالس»‪ ‬الليل بأورالندو ي� يونيو ‪ .2016‬العديد من كبار‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫المسلم�»‪ ،‬إال درجة أن مارك بوتوك‪ ،‬المؤلف‬
‫ي‬ ‫«بأك� منظري مناهضة‬ ‫وستيفن ميلر وكليان كونواي‪ ،‬يوصفون ب‬
‫مريكي�‬ ‫أ‬
‫الخط�ة ضد ال ي ن‬ ‫فل� التخفيف من الهجمات‬ ‫الرئيس للتقرير قال إنه «قد ال يكون من شأن رحيل مايكل ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ث‬ ‫آ‬
‫المسلم�»‪ .‬وحسب التقرير الجديد هناك الن أك� من ‪ 900‬مجموعة كراهية نشطة بع� الواليات المتحدة ‪-‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫النازي� الجدد إىل المنظمات االنفصالية العنرصية ضد السود‪ -‬بزيادة‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫من فروع كو كلوكس كالن إىل مجموعات‬
‫أك� عدد تم‬ ‫أقل من ‪ 3٪‬مقارنو مع ‪ ،2015‬وفقا لل‘حصائيات السنوي للمركز‪ ،‬وهو معدل يبقى أقل بقليل من ب‬
‫تسجيله لهذه المجموعات ف ي� ‪ ،2011‬حيث كان عددها قد بلغ ‪ 1018‬مجموعة كراهية‪ .‬ووفقا للتقرير دائما‪ ،‬أدى‬
‫الشارة‬ ‫ين‬
‫المتطرف�‪ .‬تجدر إ‬ ‫ين‬
‫واليميني�‬ ‫ين‬
‫العنرصي�‬ ‫الما� إىل تشدد العديد من هؤالء‬‫ارتفاع بن�ة ترامب ف� العام ض‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إىل أنه ف ي� الوقت نفسه‪ ،‬ربما تكون حملة ترامب قد است�فت طاقة التجمعات المتطرفة المستقلة ولقائاتها‪،‬‬
‫نز‬

‫(‪ )11‬انظر القال “‪”Hate Crimes Against Muslims: NYPD Officers Request Meeting With Trump After Spike In Racist Attacks‬‬
‫الصادر ف ي� ‪ IBTimes News‬عىل الرباط‪http://www.ibtimes.com/hate-crimes-against-muslims-nypd-officers-request- :‬‬
‫‪ ,meeting-trump-after-spike-racist-2458557‬مقتطف بتاريخ ‪13.12.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )12‬انظر المقال “‪”More than 700 Islamophobic, racist incidents reported in a week in US, report says‬الصادر ي� ‪Daily Sabah‬‬
‫عىل الرابط ‪http://www.dailysabah.com/americas/2016/11/21/more-than-700-islamophobic-racist-incidents-reported-‬‬
‫‪ ,in-a-week-in-us-report-says‬مقتطف بتاريخ ‪21.11.2016‬‬

‫‪26‬‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫حيث اختار أنصار ي ن‬
‫اليم� المتطرف بدال من ذلك حضور تجمعات الرئيس ترامب‪ ،‬لينخفض عدد اللقاءات ي‬
‫يح�ضها المتطرفون شخصا ف ي� سنة ‪ ،2016‬حسب التقرير دائما‪.13‬‬
‫التمي� ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬إذ‬
‫أك� قدر من ي ز‬ ‫ين‬
‫المسلم� واجهوا ب‬ ‫لذلك‪ ،‬لم يكن مفاجئا عندما ذكر تقرير آخر أن‬
‫أ‬
‫دجن� ‪ 2016‬اعتقاد ‪ 82٪‬من ال يم� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ريس�ش ت‬
‫كي�‬ ‫سن� تم شن� نتائجه ي� شهر ب‬ ‫سجل استسقاء لمركز أبحاث بيو ي‬
‫الكث� من المعاملة‬ ‫ز ف‬ ‫ين‬
‫التمي� ي� الواليات المتحدة‪ ،‬مقابل ‪ ٪ 57‬يعتقدون أنهم يواجهون ي‬ ‫المسلم� يواجهون ي‬ ‫بأن‬
‫كي� يعتقدون أن‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫الجائرة أو الضارة‪ ،‬أي بارتفاع بلغ ‪ ٪ 12‬مقارنة مع ‪ .2013‬وقد كشف االستسقاء أن ال يم� ي‬
‫ين‬
‫والمثلي� والمثليات (‪)٪ 76‬‬ ‫المريكيون السود (‪)٪ 76‬‬‫أك� من غ�هم‪ ،‬يليهم أ‬ ‫التمي� ث‬
‫يز‬ ‫ين‬
‫المسلم� يواجهون‬
‫ي‬
‫بكث� من‬ ‫بالسبانية (‪ )٪ 70‬ثم النساء (‪ .)٪ 60‬كما أشار االستطالع إىل أن عددا أقل ي‬ ‫واالمريكيون الناطقون إ‬
‫يز‬
‫التمي�‪.‬‬ ‫كث�ا أو بعضا من‬ ‫ال ي ن‬ ‫ين‬ ‫ال ي ن‬ ‫أ‬
‫نجيلي� (‪ )٪ 42‬يواجهون ي‬ ‫والمسيحي� إ‬ ‫مريكي� يعتقدون أن اليهود (‪)٪ 44‬‬
‫التمي� ف ي� الواليات المتحدة‪.‬‬
‫يز‬ ‫مريكي� البيض يواجهون نوعا من‬ ‫ال ي ن‬ ‫مريكي� بالقول إن أ‬‫ال ي ن‬ ‫وهذا ورصح ‪ ٪ 39‬من أ‬
‫الخرى‪ ،‬وهي‬ ‫الديان أ‬
‫أك� عنفا من أ‬ ‫السالم ليس ث‬ ‫ال ي ن‬ ‫وتش� النتائج إىل أن نحو ‪ 49٪‬من أ‬
‫مريكي� يعتقدون أن إ‬ ‫ي‬
‫حامل الشهادات العليا و‪ ٪ 57‬من أصحاب‬ ‫ي‬ ‫نسبة تختلف حسب تفاوت المستوى التعليمي‪ ،‬ذلك أن ‪ ٪ 64‬من‬
‫ح� يعتقد ‪ ٪ 43‬من خريجي‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫أك� عنفا من الديانات الخرى‪ � ،‬ي ن‬ ‫السالم ث‬
‫ي‬ ‫الدراسات الجامعية ال يرون أن إ‬
‫مريكي� الذين سبق لهم االلتحاق بالتعليم الجامعي أنه كذلك‪ .‬وقد أجريت‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫المدارس الثانوية و‪ ٪ 49‬من ال ي‬
‫هذه الدراسة عدة أسابيع بعد فوز دونالد ترامب‪.14‬‬
‫ئيس لمقاربة تل�امب القاسية تجاه‬ ‫ف‬
‫لقد كان معتقدا أن قضايا المهاجرين ي� الواليات المتحدة شكلت الدافع الر ي‬
‫الن ‪ 42.4‬مليون‬ ‫المريكية آ‬ ‫المسلم�‪ .‬ووفقا لتقارير صادر بهذا الشأن‪ ،‬يبلغ عدد المهاجرين ف� الواليات المتحدة أ‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫الكب� للمهاجرين من‬ ‫ح� بأمريكا ت آ‬ ‫مهاجر‪ ،‬وهو أعىل معدل عىل إالطالق يتم تسجيلها ت‬
‫ح� الن‪ ،‬عززه التدفق ي‬
‫كب� عىل الخدمات العامة مثل المدارس الحكومية‪ ،‬وفقا لتحليل‬ ‫م�ايدة تؤثر بشكل ي‬ ‫الدول إالسالمية‪ ،‬وهي أعداد ت ز‬
‫جديد لمكتب سانسيس يب�و‪ .‬ووفقا لمركز دراسات الهجرة هناك ‪ 10.9‬مليون طالب من أرس مهاجرة ف� المدارس‬
‫البواب مفتوحة عىل الحدود‬ ‫الحكومية‪ ،‬أى ما يمثل ‪ 23‬ف� المائة من جميع طالب المدارس الحكومية‪ .‬وإن كانت أ‬
‫تأ� كلها من الدول إالسالمية إىل حد‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫أك� نسبة زيادة ي� معدل الهجرة ي‬ ‫ب� الواليات المتحدة والمكسيك‪ ،‬فإن ب‬
‫كب�‪ .‬ووفقا لمدير المركز الذي شن� التقرير «تصدرت المملكة العربية السعودية (‪ 93‬ف ي� المائة) وبنغالدش (‪ 37‬ف ي�‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫المائة) والعراق (‪ � 36‬المائة) ومرص (‪ � 25‬المائة) وباكستان والهند واثيوبيا (‪ � 24‬المائة لكل منها) قائمة الدول‬ ‫ف‬
‫القادم� منها للعيش ف� الواليات المتحدة ما ي ن‬
‫ب� ‪ 2010‬و ‪. 15»2014‬‬ ‫ين‬ ‫ال� ارتفعت معدالت أعداد المهاجرين‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫(‪ )13‬انظر المقال “‪”Anti-Muslim hate groups nearly triple in US since last year, report finds‬الصادر ف ي� ‪ The Guardian‬عىل الرابط‬
‫‪ ,https://www.theguardian.com/us-news/2017/feb/15/anti-muslim-hate-groups-increase-far-right-neo-nazis‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪16.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )14‬انظر المقال “‪”Americans believe Muslims face the most discrimination in the US, new survey says‬الصاجر ي� ‪ Mic‬عىل‬
‫الراب ط �‪https://mic.com/articles/161737/americans-believe-muslims-face-the-most-discrimination-in-the-us-new-sur‬‬
‫‪ ,vey-says#.6aboqkEhc‬مقتطف بتاريخ ‪10.12.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )15‬انظر المقال “‪”Record 42.4M immigrants, 23% of school kids, Muslims biggest jump‬الصادر ي� �‪Was‬‬
‫‪ hington Examinerr‬عىل الرابط �‪http://www.washingtonexaminer.com/census-record-42.4m-im‬‬
‫‪ ,migrants-23-of-school-kids-muslims-biggest-jump/article/2603543‬مقتطف بتاريخ ‪5.10.2016‬‬

‫‪27‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫عىل الرغم من خطورة ظاهرة إالسالموفوبيا ف ي�‬
‫الواليات المتحدة‪ ،‬لم ينطق الرئيس ترامب بأي‬
‫البيض‪.‬‬ ‫كلمة ف� الموضوع من وصوله إىل البيت أ‬
‫ي‬
‫والحراق وتعرض‬ ‫فرغم تعرض المساجد للتخريب إ‬
‫قادة الحقوق المدنية المسلمون البارزون للتهديد‬
‫البد� واستهداف طلبة الجامعات إالسالمية‬ ‫ن‬
‫باالعتداء ي‬
‫بمنشورات ودعاية عنرصية‪ ،‬لم يكن تل�امب وإدارته‬
‫إيجا� من شأنه طمأنة ‪ 3.3‬مليون مسلم‬ ‫أي رد فعل ب ي‬
‫أمريك بسالمة قادتهم وأمان مؤسساتهم وأماكنهم‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫المقدسة‪ .‬مما دفع كوري سايلور‪ ،‬عضو مجلس العالقات ال يم�كية إالسالمية‪ ،‬للترصيح بأن منظمتها تنتظر خطابا‬
‫الما�‪ .‬لكن عدم قدرة ترامب عىل فهم‬ ‫ي‬
‫للمسلم� خالل العام ض‬ ‫ين‬ ‫كب� ف ي� الحوادث المناهضة‬
‫تل�امب بعد ارتفاع ي‬
‫ح� قبل فوزه ف ي� االنتخابات‪ ،‬فخالل مناقشة رئاسية‪ ،‬عندما‬ ‫مريكي� ومخاوفهم كانت واضحة ت‬ ‫ال ي ن‬ ‫المسلم� أ‬
‫ين‬ ‫قلق‬
‫مبا�ة كيف سيكافح إالسالموفوبيا‪ ،‬حور ترامب المسألة واستغل السؤال لمهاجمة إالرهاب‬ ‫أمريك ش‬
‫ي‬ ‫سأله مسلم‬
‫الصحافي�ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫إالسالمي المتطرف‪ ،‬موقف عاشه المسلمون ال يم�كيون مرة أخرى ي� البيت االبيض عندما سأل أحد‬
‫ي‬
‫ين‬
‫للمسلم� خالل مؤتمر‬ ‫س� سبايرس عن ارتفاع عدد مجموعات الكراهية المناهضة‬ ‫المتحدث باسم البيت أ‬
‫البيض ي ن‬
‫مبا� وتحدث بدال عن ذلك عن إالرهاب إالسالمى المتطرف‪ .‬وعىل‬ ‫صحفى‪ ،‬حيث تهرب سبايرس من إالجابة بشكل ش‬
‫ين‬
‫المواطن�‬ ‫غرار رئيسه‪ ،‬تجاهل سبايرس أن المجموعات إالسالموفوبية تغذي الكراهية‪ ،‬بل وتدعوا إىل العنف ضد‬
‫ح� أن بعض‬ ‫مبا�ة بعد االنتخابات‪ ،‬ت‬ ‫ين‬
‫المسلم� للمضاياقات ش‬ ‫مريكي�‪ .‬قد ارتفعت حاالت التبليغ عن تعرض‬ ‫ال ي ن‬ ‫أ‬
‫ين‬
‫المسلم� فحسب‪ .‬فمعاداة السامية‬ ‫القادة يدعون أن خطاب ترامب يشجع جماعات الكراهية‪ ،‬ليس فقط ضد‬
‫ين‬
‫الصحفي� اليهود‬ ‫التشه� زيادة مقلقة ف ي� خطاب الكراهية ضد‬
‫ي‬ ‫آخذة ف ي� االرتفاع أيضا‪ ،‬حيث سجلت رابطة مكافحة‬
‫بالضافة إىل تبليغ العديد من المدارس والجامعات‪ ،‬بعد االنتخابات‪ ،‬عن حاالت من التخريب‬ ‫االن�نت‪ ،‬إ‬ ‫عىل ت‬
‫طالت أحيائها الجامعية بدوافع ترتبط بمعاداة السامية‪ .‬ومنذ يناير ‪ ،2017‬تم توجيه ما ال يقل عن ‪ 69‬تهديدا‬
‫بالقنابل إىل ‪ 55‬مركزا يهوديا ف ي� جميع أنحاء البالد‪ ،‬مما تسبب ف ي� تفاقم الخوف ف ي� المجتمع اليهودي‪.16‬‬
‫السالم أضحى العدو العام رقم واحد خالل‬ ‫وعوض البحث عن حل لمعالجة هذه المسألة‪ ،‬بات جليا أن إ‬
‫�ض‬
‫إسالموفو� ي ب عرض الحائط‬ ‫المثلة شهرة إصدار أمر تنفيذي استفزازي عنرصي‬ ‫أك� أ‬
‫ب� ث‬ ‫حكم ترامب‪ .‬ومن ي ن‬
‫بي‬
‫رهابي� أ‬
‫الجانب إىل‬ ‫ال ي ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫كل القيم المريكية المتمثلة ي� الحرية والمساواة‪ ،‬تحت اسم «حماية المة‪ ‬من‪ ‬دخول إ‬
‫السالمية‪.‬‬
‫الواليات المتحدة»‪ ،‬أمر بحظر دخول رعايا بعض البلدان إ‬
‫وح� نجوم‬‫السياسي� وقادة المجتمعات المحلية ت‬
‫ين‬ ‫انت� الغضب والفزع ف ي� جميع أنحاء العالم بشكل دفع‬‫ش‬
‫ين‬
‫والمواطن� من‬ ‫ين‬
‫الالجئ�‬ ‫مريك دونالد ترامب عىل‬ ‫أ‬
‫الرياضة للتفاعل مع حظر الدخول الذي فرضه الرئيس ال ي‬

‫(‪ )16‬انظر المقال “‪”Anti-Muslim Hate Crimes are Spiking in the US Donald Trump Won’t Speak Up‬الصادر ف ي� �‪The Huffing‬‬
‫‪ ton Postt‬عىل الرابط �‪http://www.huffingtonpost.com/entry/trump-islamophobia-anti-Semitism_us_58b08debe4b‬‬
‫‪ ,0780bac2938b4‬مقتطف بتاريخ ‪28.2.2017‬‬

‫‪28‬‬
 ‫الرس‬‫الغلبية المسلمة‪ ،‬ليختلط بالدانة القلق إزاء أ‬ ‫الدول السبع ذات أ‬
‫إ‬
‫ال� أفرادها مسافرون وكان من الممكن الدخول إىل الواليات المتحدة‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫ولم� ف ي� المسافات‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫و� هذا السياق تساءل البطل ال ب ي‬ ‫ال� يسمونها وطنا‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫ال�يطانيا‬ ‫ف‬
‫الطويلة مو فرح ‪ -‬المولود ي� الصومالحاصل عىل الجنسية ب‬
‫يطا�‪ ،‬المقيم ف ي� الواليات المتحدة والذي‬ ‫وعىل وسام الفروسية ب ن‬
‫ال� ي‬
‫سيخ� أطفاله أن «والدهم‬ ‫ب‬ ‫كان يجري حينها تدريباب ف ي� إثيوبيا ‪ -‬كيف‬
‫ربما لن يتمكن من العودة للوطن»‪ ،‬حظر «قادم من موقع الجهل‬
‫والتح�» كما علق عليه فرح ف ي� تدوينة عىل صفحته عىل فيسبوك‪،‬‬ ‫يز‬
‫«جعل� غريبا»‪ .‬أما االتحاد‬ ‫ن‬ ‫مريك‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫قبل أن يضيف أن قرار الرئيس ال ي‬
‫بالمارات العربية المتحدة) فأوضحت‬ ‫الط�ان الوطنية إ‬ ‫للط�ان ش(�كة ي‬ ‫ي‬
‫أن بعض ركابها تأثروا بالسياسات الجديدة ورصحت أنها تعمل‪ ،‬شأنها‬
‫الخرى‪ ،‬بشكل وثيق مع‬ ‫با� ش�كات الط�ان الك�ى أ‬ ‫ق‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي� ذلك شأن ي‬
‫مريكي� بهذا الخصوص‪ .‬تفاعال مع القرار‪ ،‬انضم زعماء‬ ‫ال ي ن‬ ‫المسؤول� أ‬
‫ين‬
‫كي� آخرين ف ي� انتقاد الحظر‪ ،‬رغم‬ ‫أم� ي ن‬ ‫من بريطانيا وألمانيا إىل حلفاء ي‬
‫ف‬
‫المتطرف� أعربوا عن أملهم ي� أن تلهم‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫اليميني�‬ ‫ين‬
‫السياسي�‬ ‫أن بعض‬
‫ال�يطانية يت�يزا‬ ‫ف‬
‫هذه الخطوة إجراءات مماثلة ي� أوروبا‪ .‬رئيسة الوزراء ب‬
‫ماي مثال قالت إنها ال تتفق مع قرار أمر ترامب‪ ،‬مؤكدة أنها قد تتدخل‬
‫ين‬
‫بريطاني�‪.‬‬ ‫ين‬
‫مواطن�‬ ‫المريكية إذا طالت هذه القيود‬ ‫لدى الحكومة أ‬
‫يطا� مئات‬‫ال� ن‬ ‫لل�لمان ب‬ ‫و� ب‬ ‫وقد حصدت عريضة عىل الموقع إ ت ن‬
‫اللك� ي‬
‫االالف من التوقيعات تؤيد الدعوة اىل منع زيارة ترامب‪ ،‬الذى كانت‬
‫ال�ابيث الثانية‪ ،‬عىل أساس ازدرائه‬ ‫قد وجهت إليه دعوة للقاء بالملكة ي ز‬
‫اللمانية انجيال‬ ‫للمرأة وأسلوبه البديء‪ .‬وبالمثل أعربت المستشارة أ‬
‫ال�حيبية‬‫كث�ة عىل سياسات حكومتها ت‬ ‫ال� طالتها انتقادات ي‬ ‫يم�كل‪ ،‬ت‬
‫ي�‪ ،‬الممثلة‬ ‫بالالجئ�‪ ،‬عن أسفها لقرار الحظر‪ .‬أما فيديريكا ي ن‬ ‫ين‬
‫موغ� ي‬
‫ورو� المكلفة بالشؤون الخارجية‪ ،‬فانتقدت بشدة‬ ‫أ‬
‫السامية لالتحاد ال ب ي‬
‫ال� رافقها قرار حظر السفر‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫مريك‪ ،‬ي‬ ‫ال� أقدم عليها الرئيس ال ي‬ ‫الخطوة ي‬
‫مواط� العراق وسوريا وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن لمدة ‪ 90‬يوما‬ ‫ن‬ ‫إىل الواليات المتحدة من قبل‬
‫ي‬
‫لالجئ� لمدة ‪ 120‬يوما ‪.17‬‬ ‫ين‬ ‫مريك‬ ‫أ‬
‫ال�نامج ال ي‬ ‫وتعليق ب‬
‫المر أنه ف� خضم تعاظم الكراهية والعنف بعد تنصيب دونالد ترامب‪ ،‬بدأ المزيد من أ‬
‫ال يم� ي ن‬
‫كي�‬ ‫الجيد ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫البيض بعد حملة دعمها أشخاص بتوجهات‬ ‫للمسلم� واليهود بشكل إيجا�‪ .‬فبعد وصوله إىل البيت أ‬ ‫ن‬ ‫يندرون‬
‫بي‬ ‫ي‬

‫(‪ )17‬انظر المقال “‪”President Trump’s Immigration Ban Fuels Anger around the World‬الصادر ف ي� ‪ Yahoo‬عىل الرابط ‪https://‬‬
‫‪ ,www.yahoo.com/celebrity/president-trump-immigration-ban-fuels-231539752.html‬مقتطف بتاريخ ‪31.1.2017‬‬

‫‪29‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ين‬
‫المسلم� واليهود‪،‬‬ ‫وم�ايد آراء إيجابية تجاه‬ ‫مريكي� بشكل عام ت ز‬ ‫ال ي ن‬ ‫للمسلم� وللسامية‪ ،‬أصبح للسكان أ‬ ‫ين‬ ‫معادية‬
‫كي� يحملون مشاعر إيجابية تجاه جميع‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫حيث أظهرت دراسة أجراها مركز البحاث بيو ريسورش سن� أن ال يم� ي‬
‫المر قبل ثالث سنوات‪ .‬ففي يونيو ‪ ،2014‬أعطى الراشدون‬ ‫أك� مما كان عليه أ‬ ‫الجماعات الدينية تقريبا‪ ،‬ث‬
‫للمسلم� ‪ 40‬نقطة من أصل مائة عىل «مقياس المشاعر»‪ ،‬انتقلت إىل ‪ 48‬نقطة ف ي� ف ي� ‪،2017‬‬ ‫ين‬ ‫بالواليات المتحدة‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫المسلم� ‪ .48‬أما اليهود فحصلوا عىل ‪ 63‬نقطة ي� ‪ 2014‬و ‪ 67‬نقطة ي� ‪ ،2017‬وهو أعىل معدل‬ ‫ين‬ ‫تم تصنيف‬
‫الطالق‪ .‬وعىل أي حال‪ ،‬أضحت المشاعر تجاه جميع الجماعات الدينية‬ ‫تحصل عليه مجموعة دينية عىل إ‬
‫المسلم� أقل الفئات مرتبة‪ ،‬إال‬ ‫ين‬ ‫أ‬
‫محايدة أو إيجابية‪ ،‬استنادا إىل مقياس مركز البحاث‪ .‬وعىل الرغم من أن‬
‫إل أن إيجابية المشاعر تجاه الجماعات‬ ‫أنهم انتقلوا من «السل�» إىل «المحايد»‪ .‬وتجدر الشارة ف� هذا الطار أ‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫بي‬
‫والسياس والجنس والعمر‪ ،‬عىل الرغم من بعض وظلت استمرار‬ ‫ي‬ ‫الحز�‬
‫الدينية متسقة عىل اختالف االنتماء ب ي‬
‫أ‬
‫المسلم� مقارنة مع الشخاص الذين‬ ‫ن‬ ‫ث‬
‫الفروق بالنسبة لبعض الفئات العمرية‪ :‬فلشباب أراء أك� إيجابية تجاه‬
‫ي‬
‫ب� ‪ 18‬و‪ 29‬سنة ‪ 58‬نقطة‬ ‫تبلغ أعمارهم ‪ 30‬سنة فما فوق‪ ،‬حيث أعطى الشباب الذين تت�اوح أعمارهم ي ن‬
‫المشارك� ف ي� االستسقاء‪ .‬أما اليهود فيحظون بمشاعر‬ ‫ين‬ ‫ح� ينخفض هذا المعدل مع ارتفاع سن‬ ‫للمسلم�‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ن‬
‫ي ي‬
‫ب� ‪ 30‬و‪ 49‬والذين‬ ‫الشخاص الذين تت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫أك� من أي مجموعة دينية أخرى خاصة من لدن أ‬ ‫إيجابية ث‬
‫ح� أن يضع‬ ‫البوذي� ف� مرتبة أعىل ب ‪ 66‬نقطة‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ن‬ ‫ال يم�كيون يضعون‬ ‫ب� ‪ 50‬و‪ .64‬الشباب أ‬ ‫تت�اوح أعمارهم ي ن‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ين‬
‫الجمهوري�‬ ‫العىل ب ‪ 75‬نقطة‪ .‬كما أن هناك اختالفات أيضا ي ن‬
‫ب�‬ ‫الك� ال�وتستانت ف� المرتبة أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ال يم�كيون ب ب‬
‫للمسلم�‪ ،‬أما الديمقراطيون‬ ‫ين‬ ‫ال ي ن‬
‫نجيلي� وأدناها‬ ‫ين‬
‫للمسيحي� إ‬ ‫اطي�‪ .‬فالجمهوريون منحوا أعىل النقاط‬ ‫والديمقر ي ن‬
‫فمنحوا أعىل النقاط لليهود وأدناها للمورمون‪ .‬كما منح الجمهوريون نقاطا أعىل للجماعات الدينية بالمقارنة‬
‫وال�وتستانت نقاط أعىل من أعىل‬ ‫نجيلي� والكاثوليك واليهود ب‬ ‫ال ي ن‬ ‫ين‬
‫للمسيحي� إ‬ ‫اطي�‪ ،‬حيث منحوا‬ ‫مع الديمقر ي ن‬
‫ين‬
‫المسلم� بسبب‬ ‫وال� كانت من نصيب اليهود‪ .‬وقد كان ترامب قد أثار قلقا لدى‬ ‫ت‬
‫نقطة منحها الديمقراطيون‪ ،‬ي‬
‫المر التنفيذي الذي يقيد الهجرة القانونية من سبعة بلدان ذات‬ ‫للمسلم�» والتوقيع عىل أ‬ ‫ين‬ ‫الحديث عن «حظر‬
‫آ‬
‫أغلبية مسلمة‪ ،‬وهو المرسوم الذي تم تعليق تنفيذه ي� الوقت الراهن ووالذي يوجد الن قيد العرض لدى‬ ‫ف‬
‫البيض‪ ،‬وكذا من‬ ‫تعي� ترامب لستيفن بانون مستشارا لدى الرئيس ف� البيت أ‬ ‫المحاكم‪ .‬اليهود أيضا ازعجوا من ي ن‬
‫ي‬
‫الطالق‪ .‬دعم المسيحيون‬ ‫يأ� عىل ذكر اليهود عىل إ‬ ‫ت‬
‫الدارة بشأن ذكرى يوم المحرقة اليهودية الذي لم ي‬ ‫بيان إ‬
‫خ� إىل أن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الشارة ي� ال ي‬ ‫النجيليون ترامب بشدة ي� االنتخابات‪ ،‬حيث حظي ب ‪ 81‬ي� المائة من الصوات‪.‬تجدر إ‬ ‫إ‬
‫ث‬
‫ال� ينتمي إليها أك� إيجابية ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫كل دين يرى عىل الرجح أن المجموعة ي‬
‫‪18‬‬

‫المسلم� ف ي� الواليات المتحدة ‪ -‬عىل الرغم من‬ ‫ين‬ ‫اليجابية تجاه‬ ‫ف‬
‫تظهر دراسات مختلفة زيادة مماثلة ي� المشاعر إ‬
‫الرهاب ف ي� سان برناردينو‪ ،‬كاليفورنيا‪ ،‬وأورالندو‪ .‬وحسب االستطالعات حافظ اليهود (‪ )67‬والكاثوليك (‪)66‬‬ ‫أعمال إ‬
‫النجيليون‬ ‫ال� تحظى بأعىل درجات التقييم‪ ،‬ي ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ف� شكل المسيحيون إ‬ ‫عىل ترتيبهم ي� مقدمة المجموعات الدينية ي‬
‫ال� حافظة عىل نفس التنقيط (‪ )61‬منذ ‪ .2014‬كما حصل البوذيون والهندوس عىل ‪60‬‬ ‫ت‬
‫المجموعة الوحيدة ي‬
‫ال�وتستانت‪ ،‬الذين لم يتم تصنيفهم ف ي� ‪ ،2014‬حصلوا عىل ‪ 65‬نقطة ف ي�‬ ‫ح� أن ب‬ ‫و‪ 58‬نقطة عىل التوال‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي ي‬

‫(‪ )18‬انظر المقال “‪”Amid Trump rise, more Americans see Muslims and Jews positively‬الصادر ف ي� ‪ Bradenton Herald‬عىل‬
‫الرابط ‪ ,http://www.bradenton.com/news/nation-world/national/article133107654.html‬مقتطف بتاريخ ‪17.2.2017‬‬

‫‪30‬‬
‫خ�ة عىل أعىل درجاتهم (‪)66‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لقديس اليام ال ي‬
‫ي‬ ‫االستطالع الجديد‪ .‬وقد حصل أعضاء كنيسة يسوع المسيح‬
‫ث‬ ‫جان� الطيف‬
‫السياس للمورمون بإيجابية أك� بالمقارنة‬‫ي‬ ‫من اليهود وأقلها (‪ )40‬من الملحدين‪ .‬وينظر الناس من ب ي‬
‫أ‬
‫أك� من أي جماعة دينية أخرى‪ .‬أما المريكيون‬ ‫ح� ينظر إليهم أ‬
‫المريكيون اليساريون بسلبية ث‬ ‫مع ‪ ،2014‬ف� ي ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫مريكي� الذين تقل أعمارهم عن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ث‬
‫للمسلم� بالمقارنة مع يغ�هم‪ .‬وبالنسبة لل ي‬ ‫ي‬ ‫اليمينيون فينظرون بسلبية أك�‬
‫أ‬ ‫ين‬
‫للبوذي� (‪ .)66‬وقد أعرب المشاركون ال بك� سنا‬ ‫أك�‬
‫أك� للمورمون (‪ ،)54‬وبإيجابية ب‬
‫‪ 30‬سنة‪ ،‬فينظرون بسلبية ب‬
‫ح�ن‬ ‫للمسلم� والملحدين ‪ 44‬نقطة‪� ،‬ف‬
‫ن‬ ‫ث‬
‫الذين تتجاوز أعمارهم ‪ 65‬سنة عن رأي أك� استقطابا‪ ،‬حيث منحوا‬
‫ي ي‬ ‫ي‬
‫ال�وتستانت ‪ 75‬نقطة و‪ 59‬نقطة للمورمون ‪.19‬‬ ‫منحوا ب‬

‫السالموفوبية‬
‫‪ 1.1.2‬الخطابات والحمالت إ‬
‫ن‬
‫الوط� لحرق المساجد»‬ ‫نوفم�‪ ،‬إنه اليوم‬
‫ب‬ ‫«الخامس‬
‫ي‬
‫تم شن� ترصيحات إسالموفوبية لرجل كان فتح حساب عىل الفايسبوك تحت اسم ملف ‘‪’Shuff Mohammad‬‬
‫ال� تقع ف ي� منطقة ستوك‪-‬أون‪-‬‬
‫ت‬ ‫ف‬
‫الن� محمد‪ ،‬جاء ي� أحدها‪ :‬صور لمختلف المساجد ي‬ ‫ون� تعليقات حول ب ي‬
‫ش‬
‫هانل‪ ،‬فضال عن صور لمسجد‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ترينت‪ ،‬يظهر ي� إحدى الصور رجل يلبس قناعا خارج مسجد المدينة المركزي ي� ي‬
‫نورماكوت‪ ،‬وهو مركز إسالمي ف ي� كوبريدج ومدرسة سابقة تم تحويلها إىل مركز مجتمعي بفضاء للصالة‪ .‬رصد‬
‫مجموعة من أ‬
‫الفراد هذه التدوينات المسيئة وأبلغوا ش‬
‫ال�طة بمضمونها ‪.20‬‬

‫«المسلم الصالح الوحيد ليس من عالم الأحياء»‬

‫سك� ف ي� كانساس‪ ،‬حيث قالت‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫كشف مكتب التحقيقات الفدر يال مؤامرة لقتل ‪ 120‬مهاجرا صوماليا ي� مجمع ي‬
‫السلطات إن ثالثة رجال بيض حاولوا شن حرب دينية‪ .‬ووفق شكاية فيدرالية رصح أحد المشتبه فيهم بما مفاده‬
‫ال� سبقت يوم االنتخابات‪ ،‬كان الحزب‬ ‫ف ت ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫الطالق إال ي� عالم الموات‪ .‬ي� الف�ة ي‬
‫أنه ال وجود لمسلم صالح عىل إ‬
‫السالموفوبيا لتحقيق مكاسب سياسية‪،‬‬ ‫الجمهوري بكانساس قد سار عىل نفس النهج عىل ما يبدو‪ ،‬مستغال إ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫المسلم� ي� الوالية قد‬ ‫ال�يد يقول فيها إن‬
‫ي‬ ‫حيث كان الحزب اقد تعرض النتقادات عديدة لتوزيع رسائل بع� ب‬
‫ح� أن إحدى المطويات المؤيدة للجمهوري جوزيف سكابا تضمنت عبارة «هل‬ ‫يكونون من مقاتل داعش‪ ،‬ت‬
‫ي‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫ال�يد إىل منازل ي� �ق منطقة بيت ويتشيتا ‪ 88‬رفقة صورة لمقاتل من‬ ‫الج�ان الجدد؟» تم بعثها بع� ب‬
‫قابلت ي‬
‫و� رصيح لجريدة «دي ايغل» قال كالي باركر‪ ،‬المدیر التنفیذي‬ ‫ف‬
‫السالمية يحمل بندقية رشاشة‪ .‬ي‬‫تنظيم الدولة إ‬
‫ف‬
‫للحزب الجمهوري بوالية كانساس‪ ،‬إن تم إرسال رسائل مماثلة ي� جميع أنحاء الوالیة‪ .‬وتضمنت مطوية أخرى‬

‫(‪ )19‬انظر المقال “‪”Muslims, Mormons viewed more favorably in America today than in 2014, survey finds‬الصادر ف ي� ‪Mic.‬‬
‫‪ com‬عىل الرابط ‪https://mic.com/articles/168857/people-want-south-carolina-schools-to-stop-using-textbooks-that-‬‬
‫‪ ,teach-islam-to-students#.w8jWz4OzQ‬مقتطف بتاريخ ‪17.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )20‬انظر المقال “‪”Man arrested after Facebook threats to burn down mosques on Bonfire Night‬الصادر ي� ‪ ’Express‬عىل‬
‫الرابط ‪http://www.express.co.uk/news/uk/729133/Man-arrested-Facebook-threats-burn-down-mosques-Bonfire-‬‬
‫‪ ,Night‬مقتطف بتاريخ ‪6.11.2016‬‬

‫‪31‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ثم إرساله إىل منازل بالمقاطعة ‪ 88‬ف� كانساس تدعم ممثل الجمهورية بالوالية ي ن‬
‫ك� كوربيت صور لمتفجرات‬ ‫ي‬
‫‪21‬‬
‫ستسء يإل؟»‬ ‫أ‬
‫نعبارة»الرهابيون إىل كانساس» وصور لطفال يتساءلون‪« :‬ما هي داعش؟ هل‬ ‫ف ي� الشارع مع‬
‫ي‬ ‫إ‬

‫«تبا هلل»‬
‫عمل مخرب عىل كتابة عبارة “‪ ”F**K Allah‬عىل مقعد داخل محطة فورت هاميلتون باركواي ‪ F‬و ‪ G‬عىل الحدود‬
‫ين‬
‫المحلي� الذين قالوا إنها أول كتابات إسالموفوبية‬ ‫ب� وندسور تراس وكنسينغتون‪ ،‬مما سبب صدمة للزعماء‬ ‫ين‬
‫ين‬
‫المتعصب� عىل تلويث‬ ‫ملق� باللوم عىل فوز دونالد ترامب ف ي� تشجيع‬ ‫تشهدها المنطقة بعد ث‬
‫أك� من سنة‪ ،‬ي ن‬
‫المنطقة مرة أخرى بخطابات الكراهية‪ ،‬مع العلم أن منطقة كنسينغتون كانت قج تعرضت للهجومات وكتابات‬
‫للمسلم� وللسامية لعدة سنوات منذ ‪ ،2013‬خاصة عىل طول أوشن باركواي‪ ،‬حيث كان يتم العثور ف ي�‬
‫ين‬ ‫معادية‬
‫ال�يد وواجهات المحالت‪،‬‬ ‫أ‬
‫اللهية هللا عىل صناديق ب‬
‫كث� من الحيان عىل صليب معقوف ورسائل مسيئة للذات إ‬‫ي‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫�ض‬
‫تخريب لم تكن هيئة النقل الح ية عىل دراية به ح� تم إشعاره بذلك‪ ،‬ل�سل الوكالة طاقم تنظيف كرد‬
‫‪22‬‬
‫عىل ذلك‪.‬‬

‫القرآن هراء وكراهية من ألفه إىل يائه»‬

‫ين‬
‫للمسلم�‬ ‫م�ايدا من أعمال التخريب المعادية‬ ‫شهدت مكتبات عديدة ف� جميع أنحاء الواليات المتحدة عددا ت ز‬
‫ي‬
‫وخطاب الكراهية ف ي� أعقاب انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب‪ ،‬حيث أظهر استطالع رأي أجرته جمعية‬
‫وغ�ها من‬ ‫أ‬
‫السالم قد تم تشويهها برسم صلبان معقوفة ي‬ ‫المكتبات المريكية أن نسخا من القرآن وكتب عن إ‬
‫و� أوريغون وإلينوى‪ ،‬أبلغت مكتبات عن كتب المشوهة‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫عبارات وخطابات الكراهية ي� عدد من المكتبات‪ .‬ي‬
‫و� ‘حدى المرات قام مخرب ف ي� إلينوى بتشويه سبعة كتب ورسم صلبان معقوفة‬ ‫ف‬
‫وكتابات لعبارات الكراهية‪ .‬ي‬
‫للن� محمد ف ي� نسخة من نسخةٌ من كتاب «‪ »The Koran for Dummies‬ونسخ من‬ ‫وكتابة تعليقات مسيئة ب ي‬
‫ب� بعض حوادث الكراهية‬ ‫غل� بيك «‪ .»It’s All About Islam‬ومن ي ن‬‫بالضافة إىل كتاب المفكر المحافظ ي ن‬ ‫القرآن إ‬
‫ف‬
‫شخص نزع حجاب طالبة بالقوة‪ ،‬بينما كانت تدرس ي� مكتبة جامعة‬ ‫ال� شهدتها المكتبات مؤخرا محاولة‬ ‫ت‬
‫ٌ‬ ‫ي‬
‫ف� ف ي� ريد كوليدج ف ي� بورتالند‪ ،‬أور‪ ،‬لعبارات الكراهية وتهديدات وصلبان معقوفة‬ ‫م� ي ن‬ ‫نيوميكسيكو واكتشاف ش‬
‫‪23‬‬
‫بالضافة كتابات معادية للسامية عىل نافذة لفرع مكتبة ف ي� تورونتو‪.‬‬ ‫عىل جدران مكتبة الكلية‪ ،‬إ‬

‫(‪ )21‬انظر المقال “‪Kansas GOP shamelessly fuels Islamophobia with campaign flier warning Muslim residents might be‬‬
‫‪”ISIS militantss‬الصادر ف ي� ‪ Salon‬عىل الرابط �‪http://www.salon.com/2016/11/04/kansas-gop-shamelessly-fuels-islamo‬‬
‫‪ ,/phobia-with-campaign-flier-warning-muslim-residents-might-be-isis-militants‬مقتطف بتاريخ ‪6.11.2016‬‬
‫(‪ )22‬انظر المقال “‪”Islamophobic graffiti scrawled in subway station near Kensington‬الصادر ف ي� ‪ Brooklyn Daily‬عىل الرابط‬
‫‪http://www.brooklyndaily.com/stories/2016/50/dtg-anti-muslim-graffiti-fort-hamilton-parkway-2016-12-09-bk.‬‬
‫‪ ,html‬مقتطف بتاريخ ‪7.12.2016‬‬
‫(‪ )23‬انظر المقال “‪Bullsh*t hatred cover to cover: Vandals deface Korans and books about Islam in libraries across‬‬
‫‪”US‬الصادر ف ي� ‪ Raw Story‬عىل الرابط ‪http://www.rawstory.com/2016/12/bullsht-hatred-cover-to-cover-vandals-deface-‬‬
‫‪ ,/korans-and-books-about-islam-in-libraries-across-us‬مقتطف بتاريخ ‪13.12.2016‬‬

‫‪32‬‬
 ‫«بناء المسجد = طرد العمدة»‬
‫س‪ .‬فبعد‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ج� ي‬
‫محل ومسجد ي� نيو ي‬
‫تأخر المسؤولون المحليون مرة أخرى ي� تفعيل خطط لبناء مركز إسالمي ي‬
‫أك� من سنة عىل انعقاد أول اجتماع محتدم لمجلس تقسيم المناطق ف� بيون‪ ،‬شهد اشتباكات ي ن‬
‫ب�‬ ‫م� ث‬ ‫ض‬
‫ي‬
‫افض� له من السكان‪ .‬ف ي� ذلك الوقت‪ ،‬كان المتظاهرون المناهضون لبناء المسجد‬ ‫مؤيدي بناء المسجد والر ي ن‬
‫الم� قدما ف ي� بناء المسجد «بناء المسجد = طرد العمدة»‪ ،‬ورفع‬‫ي‬
‫يحملون الفتات تهدد برحيل العمدة إذا تم ض‬
‫ح� رفع المتظاهرون المؤيدون لباء المسجد الفتات كتب‬ ‫آخرون شعار يتضمن كلمة واحدة‪« :‬ترامب»‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬
‫التأخ� تلو‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫المسلم�»‪ .‬بعد ذلك االجتماع‪ ،‬لم يتم تسجيل سوى‬‫ي‬ ‫عليها «ال للعنرصية» و «ضد التعصب ضد‬
‫ع�‬ ‫اس�احة دامت لحوال ش‬ ‫ف‬
‫الطار إىل قيام أحد الحا�ض ين � االجتماع‪ ،‬خالل ت‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الشارة ي� هذا إ‬ ‫التأخ�‪ .‬وتجدر إ‬
‫ي‬
‫ين‬
‫المسلم� بعبارات واصفا‬ ‫دقائق‪ � ،‬حمام مزدحم بالتساؤل بصوت عال‪« :‬هل يريد أحد لحم نز‬
‫الخ�ير؟» ودعا‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫مدين� بيون»‪ .‬هذا وقام الحا�ض ون المناهضون لبناء‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫أحد‬ ‫يرسق‬ ‫«لن‬ ‫يضيف‪:‬‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫«الحجيج»‪،‬‬ ‫ب‬ ‫إياهم‬
‫المسلم� إلجراء دراسات عىل موقع ن‬
‫المب�‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المهندس� الذين استأجرهم‬ ‫آ‬
‫المسجد‪ ،‬الواحد تلو الخر‪ ،‬باستنطاق‬
‫‪24‬‬
‫والتأث� عىل حركة المرور لتقديمها للمجلس‪.‬‬‫ي‬ ‫ت‬
‫المق�ح‬

‫ي ن‬
‫مسلم�»‬ ‫«تخيل أمريكا بدون من‬
‫و� تعليق‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫فتحت ش�طة لويزيانا تحقيقا بشأن ملصق مناهض‬
‫للمسلم� عىل يافطة أمام أحد المساجد‪ .‬ي‬
‫ناتال إن الملصق تضمن جملة «تخيل أمريكا بدون‬ ‫بوسيت� مارك ي‬
‫ي‬ ‫بشأن الحادث قال المتحدث باسم مدينة‬
‫وال�اب»‪ ،‬قبل أن يضيف أن كال من‬ ‫ح� تضمنت مطوية أخرى «ما يجعل أمريكا عظيمة‪ :‬الدم ت‬ ‫مسلم�»‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ين‬
‫ي‬
‫المريكية)‪ ،‬وهي مجموعة تعرف نفسها ف ي� موقعها‬ ‫المطويتان يحمالن توقيع ‪( American Vanguard‬الطليعة أ‬
‫السالمية كان قد‬ ‫أ‬ ‫عىل ت‬
‫الشارة إىل أن مجلس العالقات المريكية إ‬
‫االن�نت عىل أنها مجموعة بيض قومية‪ .‬تجدر إ‬
‫‪25‬‬ ‫المطويت� عىل أساس أن أ‬
‫المر يتعلق بجريمة من جرائم الكراهية‪.‬‬ ‫ين‬ ‫طالب السلطات بالتحقيق ف ي� وضع‬

‫‪« -‬القرآن كتاب مقدس يخض عىل الكراهية» و»أسلمة أوروبا» –‬

‫ين‬
‫بالمالي�‪ ،‬ودعم شبكة‬ ‫كب� يعد‬
‫لل�ويج لخطاب إالسالموفوبيا السام‪ .‬فبفضل جمهور ي‬ ‫كرس بيل ماهر نفسه ت‬
‫ين‬
‫بالتقدمي�‪ ،‬نجح‬ ‫كب� من يصفوا أنفسهم‬ ‫ف‬
‫مشاه�‪ ،‬بما ي� ذلك عدم ي‬
‫ي‬ ‫الكابل الرئيسية والحضور المستمر لضيوف‬
‫أ‬
‫«السالم منبع كل الفكار السيئة» وأن القرآن «كتاب مقدس‬ ‫ف‬
‫كب� ي� تحقيق أهدافه‪ .‬ويدعي ماهر أن إ‬ ‫ماهر إىل حد ي‬
‫ن‬
‫السوري� من الغرب قال‬ ‫ن‬
‫الالجئ�‬ ‫و� حديث بي�ر فيه استبعاد‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫يحض عىل الكراهية» وأن «أسلمة أوروبا» أمر راهن‪ .‬ي‬
‫«المسلم�ن‬
‫ي‬ ‫إن «ثقافاتهم ليست مثلنا»‪ ،‬كما قال ف ي� إالسالم إنه «الدين الوحيد الذي يترصف مثل المافيا» وقال إن‬

‫(‪ )24‬انظر المقال “‪»?’Muslims Trying To Get A New Mosque are Asked, ‘Anybody Want A Pork Chop‬الصادر ف ي� ‪ BuzzFeed‬عىل‬
‫الرابط ‪https://www.buzzfeed.com/talalansari/muslims-keep-waiting-for-bayonne-mosque?utm_term=.pvz2YElNY#.‬‬
‫‪ ,idDm48BG4‬مقتطف بتاريخ ‪25.1.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )25‬انظر المقال “‪”Police investigate anti-Muslim flier at Louisiana mosque‬الصادر ي� ‪ Toronto Sun‬عىل الرابط ‪http://www.‬‬
‫‪ ,torontosun.com/2017/02/15/police-investigate-anti-muslim-flier-at-louisiana-mosque‬مقتطف بتاريخ ‪16.2.2017‬‬

‫‪33‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫المسلم� «يجلبون نمط الحياة الصحراوية» إىل الغرب‪ ،‬وقال متهكما «لو استطاع‬ ‫ين‬ ‫أسوأ»‪ .‬ويدعي ماهر كذلك أن‬
‫أك�‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ث‬
‫نعا� من هذه المشكلة الن»‪ .‬وما يدعو للسخرية أن ماهر كان من ب‬ ‫الرجال المسلمون المضاجعة أك�‪ ،‬لما كنا ي‬
‫ف‬
‫المحتل�‪ ،‬خاصة ي� قطاع غزة المحارص‪ ،‬حيث وضع نفسه شخصيا رهن‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الفلسطيني�‬ ‫مؤيدي عنف إرسائيل ضد‬
‫بنيام� نتنياهو‪ .‬وقد اختار ماهر بعناية ضيوف برنامجه الذين يساعدونه عىل‬ ‫إشارة حكومة رئيس الوزراء إالرسائيل ي ن‬
‫ي‬
‫أمريكي�ن‬ ‫ال� كانت قد تهكمت عىل طلبة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫المسلم�‪ ،‬بما ي� ذلك رفيقة دربه آن كول�‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫تضخيم آرائهم السامة ضد‬
‫ن‬
‫المسلم� (الذين يرتدون غطاء الرأس) بكالم قدحي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مسلم� بالقول «امتطوا الجمال!» وهتفت مرة متهكمة عىل‬ ‫ين‬
‫‪26‬‬ ‫للنازي� الجدد‪ ،‬كدفاع عن التبادل الحر أ‬
‫للفكار‪.‬‬ ‫ين‬ ‫وسوق ماهر استضافته لميلو يانوبولوس‪ ،‬الوجه أ‬
‫البرز‬

‫ين‬
‫والمسلم�‬ ‫السالم‬
‫‪ .3.1.2‬الرقابة ضد إ‬
‫المريكية منذ الهجوم‬ ‫يخضع المسلمون الذين يعيشون ف� الواليات المتحدة لمراقبة دقيقة من قبل السلطات أ‬
‫ي‬
‫التجسس كان مستمرا ومن‬
‫ي‬ ‫سبتم� ‪2001‬؛ ويعتقد المرصد أن هذا النشاط‬ ‫ب‬ ‫رها� الذي وقع ف ي� ‪ 11‬أيلول ‪/‬‬ ‫ال ب ي‬ ‫إ‬
‫المتوقع أن يصبح أسوأ ي� ظل إدارة ترامب‪ ،‬كما أوضحت ترصيحاته‪ .‬وعندما سئل خالل الحملة االنتخابية ما‬ ‫ف‬
‫للمسلم� ف ي� البالد‪ ،‬قال دونالد ترامب‪« :‬أوه‪،‬‬ ‫ين‬ ‫إذا كان يعتقد أن الواليات المتحدة يجب أن ش ئ‬
‫تن� قاعدة بيانات‬
‫الرهابية ف� ي ن‬
‫برل�‪ ،‬قال ترامب إنه ال يزال‬ ‫بالتأكيد سأعمل عىل تطبيق ذلك – هذا أمر مؤكد»‪ .‬بعد الهجمات إ‬
‫ي‬
‫ين‬
‫بالمسلم�‪ ،‬كما جدد دعوته إىل تنفيذ‬ ‫المسلم� إىل أمريكا وعىل وضع سجل بيانات خاص‬ ‫ين‬ ‫يخطط لحظر دخول‬
‫مريكي� البالغ عددهم نحو‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫إجراءات ي ز‬
‫المسلم� ال ي‬ ‫ي‬ ‫المسلم� من الخارج والسكان‬
‫ي‬ ‫تمي�ية واسعة النطاق ضد‬
‫‪ 3.3‬مليون نسمة‪ ،‬كما قال عندما كان ف ي� منتجع مار‪-‬الغو ف ي� فلوريدا‪« :‬أنتم تعرفون خططي وما أفكر فيه جيد‪.‬‬
‫مش�»‪ .‬كالم ترامب هذا جاء يوما بعد حادث‬ ‫لقد ثبت أن أفكاري صحيحة‪ ،‬صحيحة ‪ .٪ 100‬إن ما يحدث ألمر ي ن‬
‫رسقة رجل لشاحنة وقتل سائقها قبل مداهمة سوق ألعياد الميالد بلشاحنة‪ ،‬مما أسفر عن مقتل ما ال يقل عن‬
‫الشارة‬ ‫ف‬ ‫‪ 12‬شخصا وإصابة ‪ .48‬وكان ترامب يستح�ض ف ي� خطابه ايضا مقتل‬
‫الروس ي� تركيا بأنقرة‪ .‬تجدر إ‬‫ي‬ ‫السف�‬
‫ي‬
‫ين‬
‫للمسلم�‬ ‫ف ي� هذا السياق إىل أنه كان هناك اعتقاد بأن الرئيس المنتخب تراجع عن موقفه المتشدد المناهض‬
‫السالمية من موقعه عىل ت‬
‫االن�نت‬ ‫ديسم� ‪ 2015‬الذي تعهد فيه بالحظر المؤقت للهجرة إ‬ ‫ب‬ ‫عندما اختفى بيان‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫يوم االنتخابات‪ .‬ف ي� ذلك الوقت قال ترامب‪« :‬دونالد ترامب يدعو إىل الوقف التام والكامل لدخول‬
‫بتغي� سياسته الرامية‬
‫ح� يتمكن ممثلو بالدنا من معرفة ما يجري»‪ ،‬ليقوم بعد ذلك ي‬ ‫إىل الواليات المتحدة ت‬
‫أك� من ‪1.6‬‬ ‫التمي� ضد الدين الذي يعتنقه ث‬ ‫بالرهاب بدال من ي ز‬ ‫ال� تشكل تهديدا إ‬ ‫ت‬
‫إىل تعليق الهجرة من البلدان ي‬
‫مليار شخص‪ .‬ف ي� خطاب يونيو ‪ ،2016‬قال السيد ترامب «عندما سانتخب‪ ،‬سأعلق الهجرة من مناطق العالم‬
‫يتب� لنا كيف يمكن التصدي‬ ‫ح� ي ن‬ ‫الرهاب ضد الواليات المتحدة وأوروبا وحلفائنا‪ ،‬ت‬ ‫ال� لها تاريخ مؤكد مع إ‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الرهابية ف ي�‬
‫قص� بعد الهجمات إ‬ ‫المسلم� وقت ي‬ ‫ين‬ ‫لهذه التهديدات»‪ .‬وقد دعا السيد ترامب أوال لحظر سفر‬
‫الثا� ‪ .2015‬ومع كل اعتداء مرتبط بداعش‪ ،‬يبعث ترامب برسالة بع� حسابه عىل‬ ‫ن‬
‫نوفم�‪ /‬شت�ين ي‬ ‫ب‬ ‫باريس ف ي�‬

‫(‪ )26‬انظر المقال “‪”Bill Maher’s outrageous statements about Islam and Muslims are beyond the pale‬الصادر ف ي� ‪ Salon‬عىل‬
‫الرابط ‪http://www.salon.com/2017/02/23/bill-maher-bigtime-bigot-his-outrageous-statements-about-islam-and-‬‬
‫‪ ,/muslims-are-beyond-the-pale_partner‬مقتطف بتاريخ ‪24.2.2017‬‬

‫‪34‬‬
‫توي� مفاده أنه سيكون قويا وذكيا ويقظا‪ .‬وبعد أسبوع من االنتخابات‪ ،‬كشف كريس‬ ‫موقع التواصل االجتماعي ت‬
‫كوباش وزير خارجية كنساس ومستشار ترامب أن الفريق يبحث ف� سبل وضع سجل للبيانات‪ .‬ولم يوضح‬
‫المريكية‬ ‫السيد ترامب أبدا كيف سيخطط لتنفيذ سياساته المث�ة للجدل‪ ،‬مع الشارة إىل أن مجلس العالقات أ‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫المسلم� ي� جميع أنحاء البالد‪ ،‬من بينها‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫السالمية أبلغ‪ ،‬منذ انتخابه‪ ،‬عن ما ال يقل عن ‪ 900‬جريمة كراهية ضد‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫للمسلم� لل ب وإطالق النار والطعن ي� الشارع‪.‬‬ ‫�ض‬ ‫ين‬ ‫والحراق وتعرض‬
‫‪27‬‬
‫تعرض مساجد للتخريب إ‬
‫كب�‪،‬‬ ‫ف‬ ‫وعىل الرغم من الجدل الواسع‪ ،‬استمرت سياسة الرصد والمراقبة هذه ت‬
‫ح� اليوم ي� الحصول عىل دعم ي‬
‫بي�‬ ‫الجانب لدعم حمالتهم السياسية‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬شجع النائب ت‬ ‫كما يتم استغاللها من قبل كارهي أ‬
‫كيل‬ ‫ين ت‬
‫المسلم� واق�ح «برنامجا مشابها لما فعله المفوض ي‬ ‫كينج دونالد ترامب عىل وضع برنامج فيدر يال لمراقبة‬
‫أك� من‬ ‫هنا ف� نيويورك»‪ ،‬ف� إشارة إىل مفوض إدارة ش�طة مدينة نيويورك السابق راي كيل‪ ،‬الذي قام بعد ث‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المسلم� بنيويورك‬ ‫ين‬ ‫بال ش�اف عىل برنامج مراقبة يستهدف‬ ‫‪،‬‬‫سبتم�‬ ‫‪11‬‬ ‫�‬ ‫نصف عقد من الهجمات الرهابية ف‬
‫إ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫ال� تم حلها �ف‬ ‫اخ�اق ضباط وحدة الديموغرافيا ت‬ ‫ال�نامج يقوم عىل ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫س بسبب دينهم‪ .‬وقد كان هذا ب‬ ‫ج� ي‬ ‫ونيو ي‬
‫المسلم� الذين يغ�وا أسماءهم العائلية‪ ،‬والتصنت عىل المحادثات‬ ‫ين‬ ‫ما بعد‪ ،‬للجماعات الطالبية المسلمة وتتبع‬
‫للمسلم� وتسجيل وعظات المام‪ ،‬مراقبة الضباط �ف‬ ‫ين‬ ‫العمال التجارية المملوكة‬ ‫المسلم�‪ ،‬والتجسس عىل أ‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫ب�‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫المر بمحاولة‬ ‫واستبا� عندما يتعلق أ‬ ‫ق‬ ‫ال�نامج كان «قويا جدا‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫والمخ�ين للمساجد‪ .‬وقال كينج إن هذا ب‬ ‫ب‬ ‫مد�‬
‫زي ي‬
‫للسف اتحاد الحريات المدنية‬ ‫تقدير أماكن ومنابع الرهاب»‪ ،‬ليضيف أن برنامج كيىل للمراقبة «الذي يعجب أ‬
‫إ‬
‫الرهاب‪ ،‬ويجب أن تكون نموذجا للبالد»‪ .‬خالل الحملته‬ ‫ف‬
‫وصحيفة نيويورك تايمز‪ ...‬كان فعال جدا ي� وقف إ‬
‫المسلم� ورصد المساجد‬ ‫ين‬ ‫للمسلم�‪ ،‬تصنيف‬ ‫ين‬ ‫الرئاسية‪ ،‬كان ترامب قد دعا إىل إنشاء قاعدة بيانات وطنية‬
‫رها� الذي وقع ف ي� أورالندو بوالية فلوريدا‪ ،‬انتقد ترامب عمدة مدينة نيويورك بيل‬ ‫ال ب ي‬ ‫ومراقبتها‪ ،‬وبعد الهجوم إ‬
‫ن ‪28‬‬
‫المسلم�‪.‬‬ ‫ال� كانت تقوم برصد تحركات‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫دي بالسيو لحل وحدة �طة نيويورك ي‬
‫ال� لقيت بعض المقاومة‪ ،‬خاصة من‬ ‫ين ت‬
‫بالمسلم� ي‬ ‫احتدمت ردود الفعل تجاه خطة وضع قاعدة بيانات خاصة‬
‫ديسم� ‪ ،2016‬بشأن إمكانية قيامه‬ ‫ب‬ ‫الفاعل� ف ي� صناعة التكنولوجيا‪ ،‬الذين كان جواب المئات منهم ي�‬
‫ف‬ ‫ين‬ ‫قبل‬
‫حوال ‪ 590‬مهندس ومصمم تطبيقات وموظفون‬ ‫ف‬
‫بالمساعدة ي� بناء قاعدة البيانات‪« ،‬بالتأكيد ال»‪ .‬وقد وقع ي‬
‫وبالنت�‬‫ي‬ ‫كبار وعاملون ف ي� معالجة البيانات من ش�كات أمريكية عمالقة مثل غوغل وتوي� ومايكروسوفت وموزيال‬
‫ت‬
‫المسلم� والمهاجرين وجميع من تهدد سياسات جمع‬ ‫ين‬ ‫كي�‬ ‫تكنولوج� عىل تعهد «اختيار التضامن مع أ‬
‫ال يم� ي ن‬ ‫يز‬
‫ب� جملة أمور‬ ‫و� إطار ذلك‪ ،‬تعهد الموقعون‪ ،‬من ي ن‬ ‫ف‬ ‫البيانات ت‬
‫الدارة القادمة حياتهم وأرزاقهم»‪ .‬ي‬ ‫المق�حة من إ‬
‫الفراد عىل أساس العرق أو الدين‬ ‫أخرى‪،‬ب «رفض المشاركة ف� إنشاء قواعد بيانات تسمح للحكومة باستهداف أ‬
‫ي‬
‫الدي�؛‬ ‫ن‬ ‫ق‬
‫العر� أو‬ ‫ال� من شأنها أن تيرس االستهداف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أو الصل القومي؛ دعوة �كاتهم للحد من جمع البيانات ي‬

‫(‪ )27‬انظر المقال “�‪Donald Trump still wants to ban Muslims from US and build ‘registry’ despite backtracking after elec‬‬
‫‪”tion‬الصادر ف ي� ‪ Independent‬عىل الرابط ‪http://www.independent.co.uk/news/world/americas/donald-trump-muslim-‬‬
‫‪ ,ban-registry-berlin-attack-twitter-you-know-my-plans-immigration-racism-a7489611.html‬مقتطف بتاريخ ‪23.12.2016‬‬
‫(‪ )28‬انظر المقال “‪”Rep. Peter King Urges Donald Trump to Create a Federal Muslim Surveillance Program‬الصادر ف ي� �‪The Huf‬‬
‫‪ fington Postt‬عىل الرابط �‪http://www.huffingtonpost.com/entry/peter-king-muslim-surveillance-trump_us_5852fd‬‬
‫‪ ,cae4b0b3ddfd8bc377‬مقتطف بتاريخ ‪16.12.2016‬‬

‫‪35‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫تدم� مجموعات البيانات والنسخ االحتياطية عالية المخاطر بشكل مسؤول؛ االستقالة من ش�كاتهم إذا صدر‬ ‫ي‬
‫أمر ببناء قاعدة بيانات من هذا القبيل»‪ .‬إىل حدود ذلك الوقت لم يكن واضحا ما إذا كانت الحكومة القادمة‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫ستل�م بوعدها منع‬ ‫ستعتمد عىل قطاع التكنولوجيا لوضع قواعد البيانات هذه‪ ،‬وما إذا كانت ت ز‬
‫ال� تلت فوز ترامب‪ ،‬تراجع فريق الرئيس المنتخب عن ترصيحاته السابقة‬ ‫ت‬ ‫من دخول البالد‪ .‬ف أ‬
‫و� السابيع ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫بالقول إنه لم ينادي قط بوضع أي سجل أو نظام يتتبع الفراد بناء عىل دينهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كان موقع ترامب‬
‫اق�اح‬ ‫المسلم� إىل الواليات المتحدة» ‪ -‬وهو ت‬ ‫ين‬ ‫و� ال يزال يدعو إىل «الوقف التام والكامل لدخول‬ ‫إ ت ن‬
‫اللك� ي‬
‫المريكية ضغطت عىل قطاع‬ ‫سيعتمد‪ ،‬إذا ما تم تنفيذه‪ ،‬عىل قاعدة البيانات هذه‪ .‬ومن المعروف أن الحكومة أ‬
‫صناعة التكنولوجيا من أدل المساعدة – حيث كانت قد طلبت من مايكروسوفت مساعدة وكالة أ‬
‫المن القومي ف ي�‬
‫و� نفس السياق‪،‬طلب‬ ‫ف‬
‫تشف� دردشات الويب عىل ‪ ،Outlook.com‬وهو ما امتثلت إليه ميكروسوفت‪ .‬ي‬ ‫تجاوز ي‬
‫ف‬ ‫آ‬ ‫ش‬
‫مكتب التحقيقات الفيدر يال مساعدة �كة أبل لفتح هاتف الي فون الخاص بشخص شارك ي� تنفيذ هجوم‬
‫الثر المادي للتعهد ضد المساعدة عىل زضع قاعدة بيانات خاصة‬ ‫سان برناردينو‪ ،‬وهو ما رفضته ش�كة أبل‪ .‬أ‬
‫الشخاص‬ ‫الموقع� ال يمثلون سوى نسبة صغ�ة من مجموع عدد أ‬ ‫ين‬ ‫بالمسلم� ما زال يغ� معروف‪ ،‬خاصة أن‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫فب�كة جوجل وحدها ما يقارب ‪ 60000‬موظف كما أن معظم‬ ‫الذين يعملون شب�كات التكنولوجيا العمالقة‪ ،‬ش‬
‫‪29‬‬
‫التنفيذي� ف ي� قطاع التكنولوجيا لزموا الصمت ف ي� هذا الموضوع‪.‬‬ ‫ين‬ ‫المديرين‬
‫إيجا� موازى عندما وافقت إدارة ش�طة مدينة نيويورك عىل تسوية جديدة ف� دعوى تتهمها باستهداف‬ ‫حدث تطور ب‬
‫قانو� بعد أن رفض قاض اتحادي تسوية سابقة‪ .‬وأعطت التسوية الجديدة‬ ‫ن‬ ‫ين‬
‫المسلم� ومراقبتهم بشكل يغ�‬
‫ي‬
‫و� هذا السياق قال‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ال� تبذلها إالدارة لمكافحة إالرهاب‪ .‬ي‬ ‫مد� مكلف بمراجعة الجهود ي‬ ‫صالحيات إضافية لممثل ي‬
‫«أك� حماية للحريات‬ ‫قانو� باتحاد نيويورك للحريات المدنية ف� بيان له إن التسوية الجديدة ث‬ ‫ايسن�غ‪ ،‬مدير ن‬
‫ارثر ب‬
‫أ‬
‫ال� ام إالعالن عنها ف� يناير ‪ .2016‬وتمثل منظمة الحريات المدنية الفراد‬ ‫الدينية والسياسية» من التسوية السابقة ت‬
‫بروكل� االتحادية يدعون‬ ‫ين‬ ‫والمنظمات إالسالمية الذين رفعوا دعوى ضد مدينة نيو يورك ف ي� ‪ 2013‬أمام محكمة‬
‫المريكية‬ ‫قا� المقاطعة أ‬ ‫الما� رفض ض‬ ‫و� قرار صدر ف� أكتوبر ض‬ ‫ال�طة‪ .‬ف‬ ‫فيها استهدافهم ومراقبتهم من قبل ش‬
‫مد�‪ .‬وقال هايت إن الصفقة‬ ‫تعي� ممثل ن‬ ‫ال� كانت قد دعت أيضا اىل ي ن‬ ‫الصلية ت‬ ‫تشارلز هايت ف� مانهاتن التسوية أ‬
‫وال� تسمى بالمبادئ التوجيهية‬ ‫ال� وافقت عليها المحكمة ت‬ ‫ال�طة باللوائح ت‬ ‫لم تذهب بعيدا ف ي� ضمان تقيد إدارة ش‬
‫والدي�‪ .‬أما التسوية الجديدة فأعطت للممثل‬ ‫ن‬ ‫ال�طة للنشاط السياىس‬ ‫هاندشو‪ ،‬وهي مالدء تحد من كيفية مراقبة ش‬
‫المد� سلطة التبليغ عن انتهاك المبادئ التوجيهية لدى المحكمة ف ي� أي وقت‪ ،‬وتطلبت من رئيس البلدية الحصول‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫ف� كانت النسخة السابقة تسمح له بإلغاء المنصب بعد خمس سنوات‪.‬‬ ‫عىل موافقة المحكمة قبل إبعاد الممثل‪ ،‬ي ن‬
‫الن أن يدقق ف ي� كيفية إجراء التحقيقات‪ ،‬وليس فقط تم� بدأت أو كيف‬ ‫المد� آ‬‫وبالضافة إىل ذلك‪ ،‬يمكن للممثل ن‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫المث� للجدل‪.‬‬‫تم تمديدها ‪ .30‬وكان من المتوقع أن يؤدي هذا التطور إىل تعزيز مقاومة نية ترامب تطبيق برنامجه ي‬

‫(‪ )29‬انظر المقال “‪”Tech workers pledge to never build a database of Muslims‬الصادر ف ي� ‪ Los Angeles Times‬عىل الرابط‬
‫‪ ,http://www.latimes.com/business/technology/la-fi-tn-tech-oppose-muslim-database-20161214-story.html‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪15.12.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )30‬انظر المقال “‪”New York City reaches new deal over police surveillance of Muslims‬الصادر ي� ‪ Reuters‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪ ,www.reuters.com/article/us-new-york-police-muslims-settlement-idUSKBN16D2FC‬مقتطف بتاريخ ‪6.3.2017‬‬

‫‪36‬‬
 ‫‪ .4.1.2‬صعود ي ن‬
‫اليم� المتطرف‬
‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬كانت فكرة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للواليات المتحدة صعبة التحمل بالنسبة للعديد‬
‫كث�ا من واليته‬ ‫ين‬ ‫ال ي ن‬ ‫الناخب� أ‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ ،‬الذين كانوا يتخوفون ي‬ ‫مريكي�‪ ،‬وبعض الجماعات الدينية‪ ،‬وال سيما‬ ‫من‬
‫بكث�‬
‫القادمة‪ ،‬حيث كانت بعض الجماعات إالسالمية‪ ،‬وفقا لتقرير «إنديبندنت»‪ ،‬قد بع�ت أصال عن شعورها ي‬
‫الماكن العامة‪ .‬ولم يخفي الرئيس‬ ‫من الخوف‪ ،‬وقال بعضهم إنهم حذروا من عدم ارتداء الحجاب التقليدي ف� أ‬
‫ي‬
‫ت‬
‫القليات والجماعات الدينية طوال حملته‪ ،‬ح� أنه كان قد تعهد «بالوقف‬ ‫الجمهوري المنتخب انتقاداته لجماعات أ‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫ين‬ ‫امسلم�» للواليات المتحدة‪ 31‬وجعل من حظر‬ ‫ين‬ ‫الشامل والكامل لدخول‬
‫المسلم� موضوعا محوريا لحملته ‪ -‬ي‬
‫ين‬
‫المسلم� بالرصاص‬ ‫ف‬
‫مريكي� الذين يعيشون ي� الخارج‪ .‬كما كان قد دعا إىل قتل‬ ‫أ‬
‫المواطن� ال ي ن‬ ‫ين‬ ‫استهدفت ف ي� وقت ما‬
‫المسلم� ف� قاعدة بيانات فيدرالية ووضع جميع‬ ‫ين‬ ‫الخ�ير لمحاربة االرهاب وتسجيل جميع‬ ‫المغمور ف� دم نز‬
‫المسلم� يعرفون الهجمات قبل وقوعها وال‬ ‫ين‬ ‫المساجد ف� البالد تحت المراقبة ولم يمل أو يكل من القول إن‬
‫«السالم‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫يقومو� بالتبليغ عنها‪ ،‬مما يسمح بوقوعها‪ .‬خالل نقاش جمهوري ي� آذار ‪ /‬مارس ‪ ،2016‬قال ترامب إن إ‬ ‫ي‬
‫الكث� منهم»‪.‬‬
‫«أع� ي‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫ن‬
‫المسلم� بأرسه‪ ،‬قال‪ :‬ي‬ ‫يع� سكان العالم‬ ‫يكرهنا»‪ ،‬وعندما سئل عما إذا كان ي‬
‫اليم� المتطرف المناهض‬ ‫يعت� دونالد ترامب رمز ي ن‬ ‫ب‬
‫ف‬
‫للسالم‪ ،‬ولطالما كان محاطا ي� حياته اليومية بأشخاص‬ ‫إ‬
‫للسالم‪ .‬وعىل سبيل‬ ‫ين‬
‫المناهض� إ‬ ‫اليم� المتطرف‬‫من ي ن‬
‫المثال‪ ،‬شأ�ف عىل موعظة تنصيب ترامب شخص يصف‬
‫مث� للجدل بوالية تكساس‬ ‫«ال�»‪ ،‬وهو قس ي‬ ‫السالم ب ش‬ ‫إ‬
‫المسلم� والمورمون والكاثوليك‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ال يكل من مهاجمة‬
‫ومثل� الجنس ألقى خطبة خاصة أمام دونالد ترامب‬ ‫يي‬
‫قص� من تنصيبه رسميا الرئيس‬ ‫وعائلته قبل وقت ي‬
‫ربع� للواليات المتحدة‪ .‬وقد أعلن القس‬ ‫الخامس أ‬
‫وال ي ن‬
‫روبرت جيفريس‪ ،‬الذي قاد الكنيسة المعمدانية أ‬
‫الوىل ف ي�‬
‫توي�‬‫داالس ونارص ترامب خالل الحملة االنتخابية‪ ،‬عىل ت‬
‫أنه شت�ف ب «تقديم خطبة عندما اختار الرب قائدا خالل الحفل الخاص ترامب‪/‬بينس‪ .‬قد كان ترامب قد‬
‫سبتم� ف ي� داالس وخصه بالقول‪« :‬أنا أحب هذا الرجل!» وكان روبرت‬ ‫ب‬ ‫رحب بجيفريس عىل الخشبة ف ي� تجمع ف ي�‬
‫السالم والمورمونية‬‫كب�ة يبلغ عدد أعضائها ‪ 12000‬عضو‪ ،‬وهو معروف بتهكمه عىل إ‬ ‫جيفريس زعيم كبيسة ي‬
‫واصفا إياهما بأنهما مشتقتان من حفرة جهنم‪ ،‬ومتهما الرئيس أوباما بتمهيد الطريق للدجال وبيع أرقام كاذبة‬
‫المثلي�‪ ،‬الذي كان قد قال إنهم يعيشون حياة بائسة وقذرة‪ .‬كما‬ ‫ين‬ ‫الب�ية ي ن‬
‫ب�‬ ‫عن انتشار يف�وس نقص المناعة ش‬
‫‪32‬‬ ‫كان قد قال إن الشيطان ضل الكنيسة الكاثوليكية وأن السالم كان دين ش�ير يشجع عىل التحرش أ‬
‫بالطفال‪.‬‬ ‫إ‬

‫(‪ )31‬انظر المقال “‪”US Muslims fear wearing hijab under Trump presidency‬الصادر ف ي� ‪ Inquirer‬عىل الرباط ‪http://newsinfo.‬‬
‫‪ ,inquirer.net/843111/us-muslims-express-fear-to-wear-hijab-after-donald-trumps-victory‬مقتطف بتاريخ ‪11.11.2016‬‬
‫(‪ )32‬انظر المقال “‪”’Trump to get inauguration sermon from Rev. who calls Islam ‘evil‬الصادر ف ي� ‪ Daily‬عىل الرابط ‪http://thehill.‬‬
‫‪ ,com/homenews/315454-steinem-we-will-all-register-as-muslims-if-there-is-a-registry‬مقتطف بتاريخ‪21.1.2017‬‬

‫‪37‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫مثال آخر عىل ذلك‪ ،‬اختيار دونالد ترامب‬
‫للمن القومي يعتقد أن الخوف من‬ ‫مستشار أ‬
‫الج�ال المتقاعد‬ ‫عقال�»‪ ،‬وهو ن‬ ‫ن‬ ‫ين‬
‫المسلم� «أمر‬
‫ي‬
‫فل� الذي عرض عليه ترامب قبل تنصيبه‬ ‫مايكل ي ن‬
‫المن القومي (مالحظة‪ :‬تم‬ ‫منصب مستشار أ‬
‫إبعاده عن المنصب ف ي� وقت الحق)‪ .‬وعىل‬
‫الرغم من شغله مناصب عسكرية رفيعة‪ ،‬بما ف ي�‬
‫كب� ضباط المخابرات ف ي� البنتاغون‬ ‫ذلك منصب ي‬
‫ف ي� عهد الرئيس أوباما‪ ،‬إال أن العديد من زمالئه‬
‫فل�‪ ،‬وهو مسجل كديمقراطي‪ ،‬ف ي� شباط ‪ /‬بف�اير‬ ‫الح�‪ .‬و ُطلب من السيد ي ن‬ ‫السابق� انتقدوا آرائه منذ ذلك ي ن‬ ‫ين‬
‫المحتمل� ف ي� الحملة االنتخابية‪ .‬وقد أثار‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫المقرب�‬ ‫واعت� كأحد أقرب‬ ‫‪ 2016‬العمل كمستشار لحملة ترامب‪ ،‬ب‬
‫عقال�‪:‬‬‫المسلم� ن‬
‫ين‬ ‫توي� مع تعليق يقول‪« :‬الخوف من‬ ‫الجندي المتقاعد جدال واسعا بعد شن� مقطع فيديو عىل ت‬
‫ي‬
‫السالموفوبيا‬ ‫للخرين ‪ :‬الحقيقة ال ش‬ ‫المرجو إيصال ذلك آ‬
‫تخ� أي أسئلة ‪ .»...‬الفيديو يدعي أن مصطلح إ‬
‫ويق�ح الئحة‬‫المسلم� رد فعل منطقي‪ ،‬ت‬
‫ين‬ ‫العقال�‪ ،‬ولكن الخوف من‬ ‫ن‬ ‫يع� الخوف يغ�‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫سفسطة وكالم متناقض ي‬
‫ين‬ ‫تك� الهجمات إ‬
‫السالمية ال يمكنا العيش جنبا إىل جنب‬ ‫المسلم�‪ ،‬ويدعي أن المجتمعات إ‬ ‫الرهابية‬ ‫بأسماء مر ب ي‬
‫ف‬
‫فل�‪« :‬لقد كنت ي� حرب مع‬ ‫مع أي جماعة دينية أخرى‪ � .‬مقال شن�ته صحيفة نيويورك بوست‪ ،‬قال السيد ي ن‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الشارة هنا إىل أن الرئيس أوباما قام‬ ‫الما�»‪ .‬وتجدر إ‬ ‫ض‬ ‫السالم‪ ،‬عىل مدى العقد‬ ‫السالم‪ ،‬أو مكون من مكوناته إ‬ ‫إ‬
‫ي‬
‫توال الشكايات من أسلوب‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫فل� ي� ‪ 2014‬من منصب مدير وكالة مخابرات الدفاع المريكية بعد ي‬ ‫بإقالة السيد ي‬
‫اديكال‪ ،‬ليستقيل‬ ‫ف� ادعى السيد ي ن‬ ‫ف� القيادة‪ ،‬ي ن‬
‫السالم الر ي‬‫فل� أنه أقيل بسبب نهج ال هوادة فيه تجاه تهديد إ‬ ‫ي‬
‫فل�ن‬ ‫وج�ة من ذلك‪ ،‬وينشأ �كة استخبارات استشارية خاصة‪ .‬وخالل االنتخابات انتقد ي‬‫ش‬ ‫ز‬ ‫ت‬
‫من الجيش بعد ف�ة ي‬
‫المث�ة للجدل‪ ،‬وطالب «بحبسها»‪ ،‬ودعها مرارا‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫و� ي‬ ‫اللك� ي‬ ‫ال�يد إ‬ ‫مس�ات ترامب بشأن رسائل ب‬ ‫هيالري كلينتون ي� ي‬
‫وتكرارا إىل سحب ترشحها‪.33‬‬
‫المقرب� منه‪ .‬كانت كونواي مدير لحملة ترامب‪ ،‬وكانت‬‫ين‬ ‫للشخاص‬ ‫كيليان كونواي مثال آخر عىل اختيارات ترامب أ‬
‫كب� يصل عدد أتباعه ل ‪1.6‬‬ ‫السالم»‪ ،‬وهو دين عالمي ي‬ ‫ال�ويج ل «خطة من خمس نقاط لهزيمة إ‬ ‫تعمل عىل ت‬
‫مليار شخص‪ .‬وقد كانت قد أدلت بالتعليق ف ي� هذا السياق عىل قناة ‪ ،MSNBC‬ف ي� إطار الحديث عن تغطية‬
‫اق�ح «خطة من خمس نقاط لهزيمة‬ ‫العالم لحملة ترامب‪ ،‬حيث قالت «إن ترامب يقدم الخطط‪ .‬لقد ت‬ ‫وسائل إ‬
‫اديكال»‪ ،‬لكن التعليقات كانت مخيفة‪ ،‬خاصة أنها كانت آتية من‬
‫«السالم الر ي‬
‫السالم»‪ .‬ربما كانت تنوي القول إ‬‫إ‬
‫ن ‪34‬‬
‫والمسلم�‪.‬‬
‫ي‬ ‫السالم‬‫مديرة حملة لم تت�ك أي فرصة تمر دون شيطنة إ‬

‫(‪ )33‬انظر المقال “‪ ”’Donald Trump’s ‘new national security adviser’ thinks fear of Muslims is ‘rational‬الصادر ف ي� ‪MSN.com‬‬
‫عىل الرابط ‪https://www.msn.com/en-ca/news/world/donald-trumps-new-national-security-adviser-thinks-fear-of-‬‬
‫‪ ,muslims-is-rational/ar-AAkrVWF‬مقتطف بتاريخ ‪19.11.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )34‬انظر المقال “‪”’Trump’s campaign manager touts his ‘five point plan to defeat Islam‬الصادر ي� ‪ Think Progress‬عىل الرابط‬
‫‪ ,https://thinkprogress.org/conway-trump-defeat-islam-36e37c212358#.i4o3r4qmy‬مقتطف بتاريخ ‪20.10.2016‬‬

‫‪38‬‬
‫السوأ هو المستشار ستيفن بانون (مالحظة‪ :‬أقيل من منصبه ف ي� وقت الحق كذلك)‪ ،‬الذي كان‬ ‫ويبقى المثال أ‬
‫و� مقابلة صحفية‪ ،‬قارن ستيف بانون نفسه بشكل‬ ‫ف‬
‫يدعي أنه تمت إساءة فهمه هو ودارث فيدر والشيطان‪ .‬ي‬
‫المريكية شعبية ف ي� التاريخ الحديث‪.‬‬ ‫ال ش�ار ثقافة البوب​​واحد من أقل الشخصيات السياسية أ‬ ‫إيجا� لكل من أ‬
‫بي‬
‫أ‬
‫اتيجي� بالبيت البيض‪ ،‬إنه استفاد من وسائل‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫المخطط� االس� ي‬ ‫ي‬ ‫كب�‬‫وقال بانون‪ ،‬الذى عينه ترامب ي� منصب ي‬
‫تشي�‪ ،‬دارث فيدر‪ ،‬الشيطان‪.‬‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ال� وصفته بأنه ش�ير ف� قوله «الظالم جيد»‪ ،‬مضيفا «ديك‬ ‫العالم اليسارية ت‬ ‫إ‬
‫تعي� بانون �ف‬
‫إنها القوة‪ .‬يساعدنا فعال عندما يخطئون‪ ،‬عندما ال يعرفون حقا من نكون وما نقوم»‪ .‬وقد أدى ي ن‬
‫ي‬
‫ين‬
‫المحلل� وهاجموا رئاسته‬ ‫سياس رفيع ف ي� إدارة ترامب إىل ردود فعل رسيعة ‪ ،‬حيث انتقده العديد من‬ ‫ي‬ ‫منصب‬
‫ال� ينظر إىل تغطيتها عىل أنها معادية للسامية وعنرصية‪ .‬وقد دعا كل من مركز قانون الفقر‬ ‫ت‬
‫بل�يتبارت نيوز‪ ،‬ي‬
‫تعي� بانون‪ ،‬حيث لفتا االنتباه‬ ‫التشه� ترامب إىل إلغاء ي ن‬ ‫ي‬ ‫سن�) وعصبة مكافحة‬ ‫ت‬
‫بوفر� لو ت‬ ‫الجنو� (ساوثرن‬
‫ي‬ ‫بي‬
‫ش‬ ‫ت‬
‫اليم� المتطرف‪ .‬وخالل ف�ة رئاسته بل�يتبارت نيوز‪ ،‬أ�ف بانون عىل‬ ‫ن‬ ‫ال�ام بانون بإحداث منصة لحركة ي‬ ‫إىل ت ز‬
‫الحزاب اليمينية‬ ‫اليم� المتطرف ويعادي المؤسسات‪ ،‬ما يجمعه مع أ‬ ‫من� بيض‪-‬قومي ينارص ي ن‬ ‫المن� إىل ب‬
‫تحول ب‬
‫ف‬
‫مريك ي� قضايا مثل الهجرة والتجارة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ث‬
‫المتطرفة بأوروبا أك� من ما يجمعه مع الحزب الجمهوري ال ي‬
‫‪35‬‬

‫قبل إقالة بانون من منصبه‪ ،‬كان المرصد قلقا للغاية إزاء قرار ترامب إعطاء هذه الشخصية العنرصي مكانة‬
‫المن القومي‬ ‫البيض‪ ،‬السبب أنه كان سيحظى بمقعد دائم ف� اجتماعات مجلس أ‬ ‫كب�ة ومهمة كب�ة ف� البيت أ‬
‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫و� مذكرة تنفيذية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� البيت البيض‪ ،‬مما يعزز دوره كأحد أقوى أعضاء الدائرة الداخلية المقربة من الرئيس‪ .‬ي‬
‫الثا� ‪ /‬يناير‪ ،‬رفع ترامب من شأن بانون عىل حساب وضع مدير المخابرات الوطنية ورئيس هيئة‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫وقعت ي� كانون ي‬
‫المن القومي‪ ،‬حيث جاء ف ي� المذكرة أن المدير والرئيس باتا يح�ض ا فقط‬ ‫المش�كة ف� لجنة مديري مجلس أ‬ ‫ت‬ ‫الركان‬‫أ‬
‫ي‬
‫وخ�تهما‪ .‬وقاد بانون‪ ،‬الذي يعود الفضل ف ي� نجاحه‬ ‫ال� تناقش المسائل المتعلقة بمسؤولياتهما ب‬ ‫ت‬
‫االجتماعات ي‬
‫ال ش�اف عىل فوز ترامب ف ي� االنتخابات‪ ،‬موقع بريتبارت نيوز ‪ -‬الذي وصف بأنه مالذ لما يسمى‬ ‫ف‬
‫كب� ي� إ‬ ‫إىل حد ي‬
‫ين‬
‫والعنرصي� البيض‪ ،‬وهو موقع أثار جدال‬ ‫ين‬
‫الفاشي� الجدد‬ ‫ال� ضمت عدد من‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫«اليم� المتطرف»‪ ،‬ي‬ ‫بحركة‬
‫القومي� البيض ومعادي السامية‪ .‬و�ف‬
‫ين‬ ‫واسعا أثناء الحملة الرئاسية بسبب تبنيه لخط تحريري ش‬
‫يتما� مع أفكار‬
‫ي‬
‫العالم‪ ،‬قال مسؤولون جمهوريون لم يكشف عن أسمائهم لوسائل إن بانون ومستشار ترامب‬ ‫ترصيح لوسائل إ‬
‫السوري� وحظر الهجرة من سبع دول ذات‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الالجئ�‬ ‫السياس ستيفن ميلر كانا وراء أمر الرئيس بوقف قبول‬ ‫ي‬
‫‪36‬‬ ‫�ض‬
‫حامل البطاقة الخ اء عند دخولهم إىل الواليات المتحدة ‪.‬‬ ‫أغلبية مسلمة‪ ،‬بما فيهم‬
‫ي‬
‫للمسلم� ف ي� ممارسة دينهم‬
‫ين‬ ‫لقد كان من السهل التنبؤ بالنتيجة‪ :‬سيتسبب السيد ترامب بالمزيد من الصعوبات‬
‫مث�ة للشكوك ف ي� إدارته‪ ،‬كما يمكن لحكومة ترامب أن تفرض‬ ‫السالمية ي‬‫ح� ستكون الهوية والرموز إ‬ ‫بحرية بينما ف� ي ن‬
‫ي‬
‫ال� مزقتها‬‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الالجئ� من الدول ي‬
‫ي‬ ‫المسلم�‪ ،‬ومن المرجح جدا أن تحظر نهائيا دخول‬ ‫ي‬ ‫رقابة صارمة عىل المهاجرين‬

‫(‪ )35‬انظر المقال” ‘‪Darkness is good’: Inflammatory Trump adviser Steven Bannon argues he, Darth Vader, and Satan‬‬
‫‪ ”are misunderstoodd‬الصادر ف ي� ‪ Business Insider‬عىل الرباط �‪http://www.businessinsider.com/steve-bannon-donald-tru‬‬
‫‪ ,mp-satan-darth-vader-2016-11‬مقتطف بتاريخ ‪20.11.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )36‬انظر المقال “‘‪”Very Dangerous’: Trump Gives Racist Steve Bannon More Power‬الصادر ي� ‪ TelesurTV‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪www.telesurtv.net/english/news/Very-Dangerous-Trump-Gives-Racist-Steve-Bannon-More-Power-20170129-0037.‬‬
‫‪ ,html‬مقتطف بتاريخ ‪30.1.2017‬‬

‫‪39‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ين‬
‫للمسلم�‪ ،‬إال أنه يتم نهج سياسات صارمة‬ ‫ح� لو لم يتم تطبيق حظر شامل‬ ‫الحروب‪ ،‬خاصة سوريا‪ .‬ولذلك‪ ،‬ت‬
‫تب� الحكومة أ‬
‫المريكية‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫ين‬ ‫ن‬
‫يث� القلق أك�‪ ،‬احتمال ي‬
‫المسلم�‪ .‬وما ي‬ ‫القانو� للمهاجرين‬
‫ي‬ ‫وقاسية تعرقل القبول‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬إذا كان رئيس‬ ‫مريكي�‬ ‫أ‬
‫بالتمي� والعنف ضد ال ي ن‬
‫يز‬ ‫لثقافة جديدة تسمح من خاللها‬
‫المسلم� وإحراق المساجد ومهاجمة أي شخص‬‫ين‬ ‫للسالموفوبيا‪ ،‬فستكون مهاجمة‬ ‫الواليات المتحدة تجسيدا إ‬
‫ت‬
‫فالسالموفوبيا لم تعد حملة رسائل أو اس�اتيجيات‪ ،‬بل قد‬ ‫يبدو من مظهره أنه مسلم بمثابة لعبة عادلةن إ‬
‫ث‬
‫السوأ من ذلك أن موقف الحكومة من هذه القضية سيحفز أك� المشاعر‬ ‫الن سياسة رسمية للحكومة‪ .‬أ‬ ‫تصبح آ‬
‫تث� القلق ف ي� الواليات‬ ‫ت‬
‫ال� كان ي‬
‫السالموفوبيا ي‬‫المحل‪ ،‬وهو ما من شأنه تعزيز إ‬
‫ي‬ ‫السالم عىل المستوى‬
‫ضد إ‬
‫المتحدة‪.‬‬
‫المسلم� عىل مستوى‬ ‫ين‬ ‫لم يكن هذا االنشغال والقلق من دون أسباب وبر ي ن‬
‫اه�‪ ،‬فالمشاعر السلبية تجاه‬
‫سالموفو�‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬تم بعث رسالة تهدد‬ ‫بي‬ ‫ال‬
‫المجتمعات المحلية تطورت مع تطور خطاب ترامب إ‬
‫السالمي نيو هافن بمدينة ويست هافن‪ ،‬موجهة إىل «أطفال‬ ‫وتس� إليهم إىل مرفق من مرافق المركز إ‬ ‫ين‬
‫المسلم� ي ئ‬
‫المسلم� وتتضمن إشارة السم الرئيس المنتخب دونالد ترامب‪ .‬وكانت اللغة‬ ‫ين‬ ‫الشيطان»‪ ،‬بلغة قبيحة تصف‬
‫ف‬
‫كب�‪ ،‬شأنها شأن رسائل أخرى مماثلة إىل مساجد ي� ماساتشوستس‪،‬‬ ‫ف‬
‫مث�ة للقلق بشكل ي‬ ‫المستعملة ي� الرسالة ي‬
‫رود آيالند‪ ،‬كاليفورنيا وجورجيا‪ .‬وجاء ف ي� الرسالة‪« :‬أنتم المسلمون خبيثون وقذرون‪ .‬أمهاتكم عاهرات وآبائكم‬
‫كالب‪ .‬أنتم شأ�ار تعبدون الشيطان‪ .‬لقد جاء يوم الحساب‪ .‬لقد جاء قائد جديد ‪ -‬الرئيس دونالد ترامب‪,‬‬
‫المسلم� وسيفعل بكم ما فعله هتلر ف ي� اليهود‪.‬‬
‫ين‬ ‫مع�‬‫أم�كا ويعيد لمعانها من جديد‪ .‬سيبدأ بكم ش‬ ‫سيطهر ي‬
‫كي�‪ .‬يحيا الرئيس‬ ‫أ‬
‫للوطني� ال يم� ي ن‬
‫ين‬ ‫سيكون من الحكمة أن تحزموا حقائبك وترحلو بعيدا‪ .‬إنه وقت ممتاز ومهم‬
‫‪ 30‬ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫و� كارولينا الجنوبية‪ ،‬أراد الناس أن تتوقف المدارس عن‬ ‫ترامب وبارك الرب ي� الواليات المتحدة المريكية“‪ . .‬ي‬
‫السالم للتالميذ‪ .‬وقد أصبحت هذه الوالية ساحة معركة حقيقية ألن‬ ‫ال� تدرس إ‬ ‫ت‬
‫استخدام الكتب المدرسية ي‬
‫للطفال‪ .‬وقد تلقت وزارة التعليم ف ي� والية كارولينا‬‫بعض الناس أرادوا اجتثات السالم من الكتب المدرسية أ‬
‫إ‬
‫الجنوبية شكاوى عديدة بشأن مناهج الدراسات االجتماعية الخاصة بتالمذة الصف السادس‪ ،‬من ضمنها دروس‬
‫و� وقت سابق من شباط ‪ /‬بف�اير‪ ،‬اشتىك أحد والدي تلميذ ف ي� مدرسة ألستون إىل محطة‬ ‫ف‬
‫السالم‪ .‬ي‬ ‫خاصة بأركان إ‬
‫السالم الخمس‪ .‬ووفقا لريان براون‪ ،‬المتحدث باسم وزارة التعليم بوالية‬ ‫تلفزيونية محلية من درس حول أركان إ‬
‫ف‬
‫السالم دائما مادة من مواد الدراسات االجتماعية ي� والية كارولينا الجنوبية الخاصة‬ ‫كارولينا الجنوبية‪ ،‬كان إ‬
‫ف‬
‫بكث� من من ذكر المسيحية ي� الكتب المدرسية‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫بالصف السادس‪ ،‬لمدة ست سنوات‪ ،‬لكن ذكره أقل ي‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫للسالم زخما أيضا ف ي� كندا‪ ،‬حيث تم استهداف جمعية الطلبة‬ ‫واكتسبت أيديولوجية ترامب المناهضة إ‬
‫اديكال بالمنطقة‪ ،‬وهذا‬ ‫ف‬ ‫من قبل جماعة ي ن‬
‫السالم الر ي‬‫اليم� المتطرف ي� كيبيك تدعي الخوف والقلق من تنامي إ‬

‫(‪ )37‬انظر المقال “‪”Letter Threatening, Denigrating Muslims Mailed To Connecticut Mosque‬الصادر ف ي� �‪The Hartford Cou‬‬
‫‪ rant‬عىل الرابط ‪ ,http://www.courant.com/breaking-news/hc-mosque-threat-letter-1208-20161207-story.html‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪9.12.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )38‬انظر المقال “‪”People want South Carolina schools to stop using textbooks that teach Islam to students‬الصادر ي� ‪Mic.‬‬
‫‪ com‬عىل الرابط ‪https://mic.com/articles/168857/people-want-south-carolina-schools-to-stop-using-textbooks-that-‬‬
‫‪ ,teach-islam-to-students#.w8jWz4OzQ‬مقتطف بتاريخ ‪17.2.2017‬‬

‫‪40‬‬
 ‫وي�ره‬ ‫استنتاج وجد ما يفرسه ب‬
‫ف ي� لقاء عقدته جمعية الطلبة‬
‫مون�يال‬ ‫نوفم� ‪ 2016‬ف� ت‬ ‫ب‬ ‫ف ي�‬
‫ي‬
‫ن‬
‫والمه�‬ ‫بمركز التكوين العام‬
‫ي‬
‫ح� تم توجيه‬ ‫(‪ ،)CEGEP‬ي ن‬
‫الدعوة للطلبة بمحاولة ارتداء‬
‫الحجاب‪ .‬وعىل الرغم من أن‬
‫جمعية الطلبة تنظم أنشطة‬
‫اس ف ي�‬ ‫مماثلة ي� كل فصل در ي‬
‫ف‬
‫بالسالم‪،‬‬ ‫إطار يوم للتعريف إ‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫إال أن هذه هي المرة الولة ي‬
‫القص�ة ورسائل الفيسبوك‪،‬‬ ‫و�‪ ،‬ورسائل الهاتف‬‫ال�يد إ ت ن‬ ‫ف‬ ‫تصلهم فيها ش‬
‫ي‬ ‫اللك� ي‬ ‫ع�ات الشكاوى‪ ،‬بما ي� ذلك بع� ب‬
‫المش� وشجعت أعضاء الجمعية‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المسلم� بعد الحادث‬ ‫مما دفع إدارة المركز إىل االتصال مع جمعية الطلبة‬
‫ش‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫‪ 39‬ف‬ ‫أ‬
‫اث� ع� شخصا أمام‬ ‫عىل استدعاء المن إذا ما شعروا بأي تهديد ‪ .‬ي� شباط ‪ /‬بف�اير ‪ ،2017‬تجمع أك� من ي‬
‫الغر� بالقرب من شارع الجامعة ف ي� قلب وسط مدينة تورونتو يحملون‬ ‫مسجد تورونتو عىل شارع دونداس ب ي‬
‫السالم‪ ،‬عندما كان المسلمون مجتمعون داخل المسجد‬ ‫مك�ات الصوت والفتات ويهتفون بشعارات لحظر إ‬ ‫ب‬
‫ت‬
‫ال� يرى فيها‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لداء الصالة الجمعة‪ .‬وبشأن هذا االحتجاج‪ ،‬قال أحد أعضاء المسجد إن هذه هي المرة الوىل ي‬
‫رد فعل قوي مثل هذا ضد دينه‪ .40‬وكانت كندا قد تصدرت عناوين الصحف الدولية بسبب الحادث الذي وقع‬
‫اليم� المتطرف باقتحام مسجد ف ي� مدينة كيبيك وأطلق‬ ‫الثا� ‪ /‬يناير ‪ ،2017‬عندما قام أحد مؤيدي ي ن‬ ‫ن‬
‫ي� كانون ي‬
‫ف‬
‫المسلم� مما أدى إىل وفاتهم‪ .‬وقد أعقب الحادث تسجيل ارتفاع ف ي� جرائم الكراهية‬ ‫ين‬ ‫النار عىل العديد من‬
‫المسلم� ف� المقاطعة‪ ،‬وفقا لدارة ش�طة المدينة‪ .‬ولم يكن أليكساندر بيسونيت‪ ،‬المتهم �ف‬ ‫ن‬ ‫ال� ترتكب ضد‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫حادث إطالق النار بالمسجد‪ ،‬ينتمي إىل أي مجموعة سياسية‪ ،‬لكنه كان معجبا كما قيل بدونالد ترامب ومارين‬
‫للمسلم� والمهاجرين ‪ -‬وهي أفكار ش‬
‫تتما� مع‬ ‫ين‬ ‫ب�‪ .‬وقال زمالؤه ف ي� الدراسة انه يعتنق وجهات نظر مناهضة‬ ‫لو ي ن‬
‫‪41‬‬
‫اليم� المتطرف بالكيبيك‪.‬‬ ‫أيديولوجية ي ن‬

‫(‪ )39‬نظر المقال “‪”Dawson’s Muslim Students Association targeted by far-right group‬الصادر ف ي� ‪ CBC Canada‬عىل الرابط‬
‫‪ ,http://www.cbc.ca/news/canada/montreal/quebec-far-right-dawson-college-la-meute-1.3902425‬مقتطف بتاريخ‬
‫‪21.12.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )40‬انظر المقال “‪”Protesters outside Masjid Toronto call for ban on Islam as Muslims pray inside‬الصادر ي� ‪ CBC‬عىل الرابط‬
‫‪ ,http://www.cbc.ca/news/canada/toronto/anti-muslim-protest-masjid-toronto-1.3988906‬مقتطف بتاريخ ‪18.2.2017‬‬
‫(‪ )41‬انظر المقال “‪”Quebec’s growing far right fringe faces scrutiny after the mosque attack‬الصادر ف ي� ‪ CBC‬عىل ارابط‬
‫‪http://www.cbc.ca/radio/day6/episode-323-quebec-s-far-right-super-bowl-prop-bets-pornonomics-steve-ban-‬‬
‫‪non-s-political-power-and-more-1.3960621/quebec-s-growing-far-right-fringe-faces-scrutiny-after-the-mosque-at-‬‬
‫‪ ,tack-1.3960645‬مقتطف بتاريخ ‪4.2.2017‬‬

‫‪41‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫‪ .2.2‬اإلسالموفوبيا يف أوروبا‬
‫‪ .1.2.2‬استطالعات الرأي والتقارير‬
‫للسالم ف ي� أماكن أخرى من العالم‪ ،‬وال سيما ف ي� أنحاء‬ ‫أ‬
‫فوز ترامب باالنتخابات المريكية أجج المشاعر المعادية إ‬
‫ن‬
‫تعا�‬
‫السياس‪ ،‬وهذا أمرا كان قابال للتنبؤ‪ ،‬خاصة أن بلدان بالمنطقة ي‬ ‫ي‬ ‫كب�ا ف ي� المشهد‬ ‫تغ�ا ي‬ ‫ال� تشهد ي‬ ‫ت‬
‫أوروبا‪ ،‬ي‬
‫ال� �ض بت القارة ف ي� ‪ .2008‬وقد‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫خط�ة ومستوى عال من البطالة منذ الزمة االقتصادية ي‬ ‫من مشاكل ديون ي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أدت هذه الظروف بدورها إىل نقاشات محلية حول قضايا ساخنة مثل المهاجرين والجانب من يغ� ال ي ن‬
‫وروبي�‪،‬‬
‫الالجئ� الفارين من الحرب‬‫ين‬ ‫ال� تفاقمت بسبب زيادة أعداد‬ ‫ت‬
‫واالدماج واالندماج‪ ،‬والهوية الوطنية‪ ،‬وما إىل ذلك‪ ،‬ي‬
‫الرهابية المتكررة‪.‬‬ ‫أ‬
‫الهلية السورية والهجمات إ‬
‫بالضافة‬ ‫أ‬
‫وقد هيئت جميع هذه العنارص الظروف والبيئة المناسبة للحزاب والزعامات اليمينية لتعزيز مكانتها‪ ،‬إ‬
‫ال� يتهكونها بالمسؤولية عن الوضع‪ .‬هكذا اكتسبت المجموعات‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الدماج‪ ،‬ي‬ ‫ورو� ي� مجال إ‬ ‫إىل سياسات االتحاد ال ب ي‬
‫كب� ف ي�‬ ‫ين‬ ‫أ‬
‫السالموفوبيا بشكل ي‬ ‫وللمسلم� زخما‪ ،‬مما أدى إىل ارتفاع إ‬ ‫ورو� وللهجرة‬ ‫والشبكات المناهضة لالتحاد ال ب ي‬
‫االوروبي� يريدون حظر الهجرة من الدول ذات االغلبية‬ ‫ين‬ ‫جميع أنحاء أوروبا‪ .‬وكشف استطالع للرأى أن غالبية‬
‫ال� شملها استطالع الرأى عن‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫المسلمة‪ ،‬حيث بع� ‪ 55‬ي� المائة من الشخاص ي� البلدان الوروبية الع�ة ي‬
‫السالمية‪ .‬وقد كشفت دراسة تشاتام هاوس‬ ‫ف‬
‫رغبتهم ي� وقف الهجرة بشكل كامل مستقبال خاصة من البلدان إ‬
‫ال يم� يك دونالد ترامب المر تنفيذي بحظر الهجرة إىل الواليات المتحدة من سبع‬ ‫ال� اجريت قبل توقيع الرئيس أ‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫السالمية‪،‬‬ ‫ع� شملتها الدراسة تعارض الهجرة من الدول إ‬ ‫دول إسالمية أن الغالبية ف ي� ثمان دول من أصل ش‬
‫ح� قال ‪ 25‬ف ي� المائة أنهم ال يعرفون‪.‬‬ ‫مقابل رفض ‪ 20‬ف� المائة فقط‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وحظي الحظر بموافقة ‪ 71‬ف ي� المائة من سكان بولندا و ‪ 65‬ف ي� المائة بالنمسا و ‪ 53‬ف ي� المائة ف ي� ألمانيا و ‪ 51‬ف ي�‬
‫افض� للحظر‬ ‫ح� لم تتجاوز نسبة الر ي ن‬ ‫و� المملكة المتحدة‪ ،‬أيد ‪ 47‬ف� المائة الحظر‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫المائة ي� إيطاليا‪ .‬ي‬
‫الشخاص الذين شملهم االستطالع‪ ،‬كان كبار السن أشد‬ ‫ب� أ‬ ‫‪ 32‬ف� المائة ف� أي بلد من البلدان المعنية‪ .‬ومن ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشخاص الذين ال تتجاوز أعمارهم ‪ 30‬سنة أقل‬ ‫ح� كانت أراء أ‬ ‫السالمية‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫للهجرة‬ ‫ن‬
‫المعارض�‬ ‫شخاص‬ ‫أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬
‫اع�ض ‪59‬‬ ‫ب� حامل مؤهالت المستوى الثانوي‪ ،‬الذين ت‬ ‫تشددا بهذا الشأن‪ ،‬كما سجل االستطالع تباينا أيضا ي ن‬
‫ي‬
‫السالمية‪ ،‬وحملة الشهادات‪ ،‬الذين أيد أقل من نصفهم وقف الهجرة‪ .‬وسجلت‬ ‫ف‬
‫ي� المائة منهم عىل الهجرة إ‬
‫الغلبية ف ي� خمسة بلدان ال ينظرون‬ ‫دراسة استقصائية أخرى أجرها مركز بيو ف� ‪ 10‬بلدان أوروبية ف� ‪ 2016‬أن أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ين‬
‫الهنغاري� نظرة سلبية‬ ‫ب� هؤالء‪ ،‬كان ل ‪ 72‬ف ي� المائة من‬ ‫للمسلم� الذين يعيشون ف� بلدانهم‪ .‬ومن ي ن‬
‫ي‬
‫ين‬ ‫بإيجابية‬
‫ال�تيب بنسبة ‪ 69‬ف ي� المائة‪ ،‬ثم البولنديون بنسبة ‪ 66‬ف ي� المائة‪ ،‬واليونانيون‬ ‫اليطاليون ف� ت‬
‫ي‬ ‫للمسلم�‪ ،‬تالهم إ‬ ‫ين‬
‫السبان بنسبة ‪ 50‬ف ي� المائة‪ .‬أما ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬فال ينظر سوى ‪ 28‬ف ي� المائة فقط‬ ‫ف‬
‫بنسبة ‪ 65‬ي� المائة‪ ،‬ثم إ‬
‫للمسلم�‪ ،‬نسبة استقرت ف ي� ‪ 29‬ف ي� المائة ف ي� ألمانيا وفرنسا‪.42‬‬ ‫ين‬ ‫بنظرة سلبية‬

‫(‪ )42‬انظر المقال “‪”Most Europeans Want Immigration Ban from Muslim-Majority Countries, Poll Reveals‬الصادر ف ي� ‪Red Ice‬‬
‫‪ TV‬عىل الرابط ‪https://redice.tv/news/most-europeans-want-immigration-ban-from-muslim-majority-countries-poll-‬‬
‫‪ ,reveals‬مقتطف بتاريخ ‪9.2.2017‬‬

‫‪42‬‬
‫برلما� ف ي� بف�اير ‪ /‬شباط ‪ 2017‬عن‬ ‫ن‬ ‫اللمانية عىل سؤال‬ ‫ف� ألمانيا‪ ،‬كشفت أرقام مستمدة من رد لوزارة الداخلية أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يش� إىل تسجيل زيادة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫والالجئ� الفراد منذ ‪ 2016‬ي� البالد‪ ،‬مما ي‬ ‫ي‬ ‫الالجئ�‬‫ي‬ ‫تسجيل ‪ 3533‬هجوم عىل مالجئ‬
‫ال� عانت من الحرب واالضطهاد والفقر‪ .‬ففي‬ ‫ت‬ ‫هائلة ف� أعمال العنف ي ن‬
‫اليم� ضد المجموعة والفئات الهشة ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫الالجئ� من سوريا ومناطق الحرب الخرى إىل ألمانيا‪ ،‬فاض تضامن السكان‬ ‫ن‬ ‫سنة ‪ ،2015‬عندما قدم العديد من‬
‫ي‬
‫الالجئ� بسيناريوهات تهديدة مختلفة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الح�‪ ،‬عبأ اليمينيون جهودهم ضد‬ ‫بالالجئ�‪ .‬ومنذ ذلك ي ن‬
‫ين‬ ‫لل�حيب‬ ‫ت‬
‫الالجئ� ‪ 988‬هجوما‪ ،‬من بينها ‪ 66‬حادث‬ ‫ين‬ ‫ب� ال ‪ 3 533‬هجوم‪ ،‬بلغ عدد االعتداءات المسجلة ضد مآوي‬ ‫ومن ي ن‬
‫إ�ض ام نار متعمد‪ ،‬أربعة منها باستخدام المتفجرات‪ ،‬وجرائم دعائية (‪ 211‬حادث) وأ�ض ار ف ي� الممتلكات (‪371‬‬
‫وال� كانت قد‬‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ال� عقبتها هذه الحداث‪ ،‬ي‬ ‫حادث) واعتداءات أخرى‪ .‬وقد انخفض العدد بالمقارنة مع السنة ي‬
‫الالجئ�‪ ،‬بينما ارتفع العنف ف ي� كل الفئات‬
‫ين‬ ‫الالجئ� و‪ 1031‬هجوم عىل منازل‬ ‫ين‬ ‫سجلت أعىل نسبة ف ي� تدفق أعداد‬
‫ين‬
‫الالجئ�‬ ‫كب�‪ ،‬حيث تم تسجيل ‪ 2 545‬حالة من حاالت العنف من بينها هجمات ش‬
‫مبا�ة عىل‬ ‫أخرى بشكل ي‬
‫ف‬
‫بالضا� إىل تسجيل ‪217‬‬ ‫ف‬
‫و� المجموع‪ ،‬أصيب ‪ 560‬شخصا بجروح‪ ،‬من بينهم ‪ 43‬طفال‪ ،‬إ‬ ‫خارج أماكن إقامتهم‪ .‬ي‬
‫الغاثة ومتطوعيها‪.43‬‬ ‫هجوما عىل منظمات إ‬
‫مج� إيمانويل ماكرون‬ ‫أما ف ي� فرنسا‪ ،‬قبل ي ئ‬
‫(الذي فاز بعد ذلك أبالرئاسيات الفرنسية)‪،‬‬
‫فقد أصبحت زعيمة الجبهة الوطنية المعادية‬
‫للسالم مارين لوبان أول شخصية سياسية‬ ‫إ‬
‫ال� تجاوزت‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫يمينية ي� فرنسا من حيث شعبيتها‪ ،‬ي‬
‫ف ي� استطالعات الرأي شعبية الرئيس السابق‬
‫نيكوالس ساركوزي‪ ،‬الذي كان يأمل ف ي� مواجهة‬
‫االش� ياك فرانسوا هوالند ف ي� االنتخابات‬ ‫منافسه ت‬
‫و� استطالع للرأى للقناة التلفزيونية‬ ‫ف‬
‫الرئاسية‪ .‬ي‬
‫المحافظ� عن رغبتهم ف ي� أن يكون للوبان نفوذ‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الناخب�‬ ‫الفرنسية الثانية ‪ France 2‬بع� حواىل ثالثة أرباع‬
‫ين‬
‫الناخب� فقط وجهة نظر مماثلة‬ ‫ايجا�‪ .‬وكان لثلث‬ ‫أك�‪ ،‬كما كان ينظر نصف عدد السكان إليها بشكل ب‬ ‫وسلطة ب‬
‫نسي� عن اعتقادهم بان رئاسة‬ ‫الناخب� الفر ي ن‬‫ين‬ ‫ح� أعرب معظم‬ ‫ف‬
‫تجاه ساركوزي‪ ،‬بعده هوالند بنسبة ‪ � ،27٪‬ي ن‬
‫ي‬
‫ح� بتأييد ‪72‬‬ ‫ض‬
‫نس السابق آالن جوبيه الذي ي‬ ‫ساركوزي أو هوالند لفرنسا ستكون سيئة‪ ،‬عكس رئيس الوزراء الفر ي‬
‫ت‬
‫أك�‪ .‬كان من المرجح إذن يتنافس جوبيه وساركوزي لل�شح‬ ‫ف‬
‫ي� المئة من الناس فالوا إنه ينبغي أن يمنح سلطة ب‬
‫ال�شيح الجمهوري‪.44‬‬ ‫لالنتخابات باسم ت‬

‫(‪ )43‬انظر المقال “‪”Most Europeans Want Immigration Ban from Muslim-Majority Countries, Poll Reveals‬الصادر ف ي� ‪Red Ice‬‬
‫انظر المقال “‪”Massive increase in attacks on refugees in Germany‬الصادر ف ي� ‪WSWS.org‬عىل الرابط ‪http://www.wsws.‬‬
‫‪ ,org/en/articles/2017/03/07/refu-m07.html‬مقتطف بتاريخ ‪8.3.2017‬‬
‫(‪ )44‬انظر المقال “‪”National Front leader Marine Le Pen is the most popular right-wing politician in France‬الصادر �ف‬
‫ي‬
‫‪Dailymail.co.ukk‬عىل الرابط �‪http://www.dailymail.co.uk/news/article-3820001/National-leader-Marine-Le-Pen-popu‬‬
‫‪ ,lar-right-wing-politician-France-survey-finds.html‬مقتطف بتاريخ ‪4.10.2016‬‬

‫‪43‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫جدير بالذكر أنه لحسن الحظ انهزمت لوبان ف ي� االنتخابات وظلت خارج مربع السلطة‪ ،‬بعد أن رأت غالبية من‬
‫نسي�‪ ،‬وفقا الستطالع للكانتار سوفريس ‪ -‬وانيبوينت‪ ،‬أن مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان‬ ‫الناخب� الفر ي ن‬
‫ين‬
‫المستطلع� أن الحزب المناهض للمهاجرين أ‬
‫ولوروبا‬ ‫ين‬ ‫اعت� ‪ 58‬ف� المائة من‬
‫تشكل تهديدا للديمقراطية‪ ،‬حيث ب‬
‫ف‬
‫ح� قال ‪ � 19‬المائة فقط إنهم يؤيدون رئاسة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫يمثل خطرا عىل الديمقراطية مقابل ‪ � 47‬المائة � ‪ � ،2013‬ي ن‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫بالتخل عن اليورو وإعطاء الولوية ي� العمل‬ ‫لوبان للسنوات الخمس القادمة‪ ،‬مع تأييد أقلية ت‬
‫لمق�حاتها‬
‫ي‬
‫الشخاص أيدوا أفكار الحزب فيما يتعلق أ‬
‫بالمن‪،‬‬ ‫القانوني�‪ .‬بيد أن ثلث أ‬
‫ين‬ ‫للمواطن� الفر ي ن‬
‫نسي� قبل المهاجرين‬ ‫ين‬
‫ال� عصفت بحظوظ المنافس المحافظ فرانسوا فيلون بسبب‬ ‫ت‬
‫وفقا لما اظهرته نتائج االستطالع‪ .‬وبعد المشاكل ي‬
‫ال� لم يسبق اختبارها‪ ،‬رجحت معظم االستطالعات فوز‬ ‫ت‬
‫فضيحة توضيف زوجته‪ ،‬وسياسة إمانويل ماكرون ي‬
‫الوىل من االنتخابات ف ي� ‪ 23‬أبريل‪ ،‬لكنها توقعت أن تنهزم ف ي� الجولة الثانية‪.‬‬ ‫لوبان ف� الجولة أ‬
‫ي‬
‫وقد تعهدت لوبان خالل حملتها لمنارصة القومية ومناهضة المؤسسات‪ ،‬بخفض معدالت الهجرة‪ ،‬وإرجاع‬
‫الصلية‪ ،‬وفرض �ض ائب عىل عقود الشغل الخاصة باالجانب‪ .‬وتعهدت‬ ‫عي� لدولهم أ‬
‫ال� ي ن‬
‫جميع المهاجرين يغ� ش‬
‫ورو� وإعادة العمل بالحدود الداخلية والعملة المحلية ف ي�‬ ‫أ‬
‫ايضا بإعادة التفاوض بشأن معاهدة االتحاد ال ب‬
‫ئاس‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الشارة إىل أنه ي� ‪ ،2012‬حصلت لوبان عىل المركز الثالث ي� السباق الر ي‬ ‫حال فوزها ي� االنتخابات‪ .‬تجدر إ‬
‫الوىل‪ ،‬حيث صوت حواىل ‪ 17.9‬ف� المائة من ‪ 44.6‬مليون فرنىس من اجل‬ ‫بمعدل أصوات غ� متوقع ف� الجولة أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وضع سياسة لمكافحة الهجرة والتخىل عن اليورو ‪.‬‬
‫‪45‬‬

‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬

‫السالم وأتباعه‪ ،‬حيث رجح التقرير اعتقاد‬ ‫و� المملكة المتحدة‪ ،‬أشار استطالع للرأي إىل ي‬
‫تد� ثقة الناس ي� إ‬ ‫ي‬
‫المراض العقلية‪ ،‬حيث اختار‬ ‫أك� من أي سبب آخر‪ ،‬مثل الفقر أو أ‬ ‫للرهاب دوافع دينية ث‬ ‫ال� ي ن‬
‫يطاني� أن إ‬ ‫ب‬
‫الن�نت لدراسة‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫”الدوافع الدينية“ ‪ 33‬ي� المائة من الذين شملهم استطالع للرأي أجراه موقع يوغوف عىل إ‬
‫الرهابية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الرهاب‪ ،‬من خالل طلب اختيار سبب أو ي ن‬
‫سبب� من قائمة أسباب محتملة للعمال إ‬ ‫أسباب إ‬
‫ين‬
‫المستطلع�‪ ،‬تلته «الظروف االجتماعية أو‬ ‫ال ثك� شيوعا‪ ،‬بنسبة ‪ 9‬ف ي� المائة من‬‫الثا� أ‬
‫ن‬
‫«ال أعلم“ كان هو االختيار ي‬
‫المستطلع�‪ .‬وظلت النتائج متسقة عىل نطاق واسع ف ي� جميع المناطق‬ ‫ين‬ ‫السياسية»‪ ،‬بنسبة خمسة ف ي� المائة فقط من‬
‫بال�يطانية‪ ،‬مع تسجيل أقل نسبة لربط إالرهاب بالدوافع الدينية بلندن (‪ 27‬ف ي� المائة) وأعىل نسبة ف ي� ميدالندز‬
‫أك� ترددا (بمعدل النصف نقريبا) ف ي� ربط إالرهاب بالدين من كبار‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬كان الشباب ث‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫(‪ 37‬ي� المائة)‪ .‬ي‬
‫ب� ‪ 18‬و‪ 24‬سنة ربط إالرهاب بالدين مقابل‬ ‫المشارك� الذين تت�اوح أعمارهم ي ن‬
‫ين‬ ‫السن‪ ،‬حيث اختار ‪ 20‬ف ي� المائة من‬
‫الرهاب‪،‬‬‫الست�‪ ،‬كما رجحت نتائج االستطالع عدم تأكد الشباب من أسباب أ‬ ‫‪ 41‬ف� المائة من الذين تجاوز سنهم ي ن‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫حيث قال ‪ 13‬ي� المائة من الذين ت�اوح أعمارهم يب� ‪ 18‬و‪ 24‬سنة و‪ 15‬ي� المائة من الذين ت�اوح أعمارهم يب� ‪25‬‬ ‫ف‬
‫و‪ 39‬سنة إنهم ال يعرفون سبب تورط الناس ف� أعمال إرهابية‪ .‬وقد شمل االستطالع ‪ 4812‬مشارك من بال� ي ن‬
‫يطاني�‬ ‫ي‬
‫و� سؤال بعدي‪ ،‬حول ما‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الراشدين ف� ‪ 22‬كانون أ‬
‫يطاني�‪ .‬ي‬‫واعت�ت نتائجه ممثلة للسكان بال� ي‬ ‫ديسم�‪ ،‬ب‬ ‫ب‬ ‫الول ‪/‬‬ ‫ي‬
‫�ء عن طبيعة إالسالم؟» نفى‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫تخ�نا بأي ي‬
‫ب�ء أو ال ب‬ ‫تخ�نا ي‬ ‫ال� ينفذها مسلمون ب‬ ‫إذا كانت «العمال إالرهابية ي‬

‫(‪ )45‬انظر المقال “‪”Majority of French see Le Pen’s far-right party threat to democracy: poll‬الصادر ف ي� �‪Famagusta Ga‬‬
‫‪ zette‬عىل الرابط ‪http://famagusta-gazette.com/majority-of-french-see-le-pens-farright-party-threat-to-democracy-‬‬
‫‪ ,poll-p38906-69.htm‬مقتطف بتاريخ ‪9.3.2017‬‬

‫‪44‬‬
‫ب�ء عن‬ ‫ال� ينفذها مسلمون ال ب ش‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫تخ�نا ي‬ ‫المجيبون ذلك بشكل عام‪ ،‬حيث قال ‪ 50٪‬منهم إن العمال إالرهابية ي‬
‫إرها� مسلم بقيادة شاحنة‬ ‫طبيعة إالسالم‪ ،‬مقابل ‪ 33٪‬رأوا عكس ذلك‪ .‬وقد تم اجراء االستطالع أيام بعد قيام ب‬
‫برل� مما اسفر عن مرصع ‪ 12‬شخصا‪.46‬‬ ‫المتسوق� ف� سوق عيد الميالد الرئيىس ف� ي ن‬
‫ين‬ ‫ودهس‬
‫مث�ة للقلق‪،‬‬ ‫ين‬ ‫أما ف� هولندا‪ ،‬فقد بلغ تنامي كراهية أ‬
‫للمسلم� مستويات ي‬ ‫الجانب والعنرصية والدعاية المعادية‬ ‫ي‬
‫اليمي� المتطرف‬ ‫ن‬ ‫خ�ت فيلدرز وحزبه‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ال� جرت ي� ‪ 15‬آذار ‪ /‬مارس‪ ،‬بعد أن ركب ي‬ ‫خ�ة ي‬ ‫قبل االنتخابات ال ي‬
‫ف‬
‫للسالم والجانب‪” ،‬من أجل الحرية“ (‪ ،)PVV‬موجة الشعبوية وبدا وكأنه ي� طريقه للفوز‪ ،‬بعد أن‬ ‫أ‬
‫المناهض إ‬
‫المسلم�‪ ،‬وإغالق المساجد وحظر بيع القرآن‪،‬‬ ‫ين‬ ‫تصدر استطالعات الرأي حزبه الذي تعهد بحظر المهاجرين‬
‫مغر�‪ .‬وقد فيلدرز نفسه قد أثار غضب الجمهور عندما وصف‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الهولندي� من أصل ب ي‬ ‫المواطن�‬ ‫وهاجم‬
‫و� آخر استطالع رأى أسبوعي‪ ،‬توقع‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الهولندي� من أصول مغربية ب ”الحثالة“ ي� شباط ‪ /‬بف�اير‪ .‬ي‬ ‫المواطن�‬
‫اك� من حزب الشعب من اجل الحرية‬ ‫”مؤ� االستطالع الهولندي“ ان يفوز الحزب ب ‪ 25‬مقعدا بمقعد واحد ث‬ ‫ش‬
‫الشهر‬‫والديمقراطيةالحاكم تحت قبادة رئيس الوزراء مارك وروت‪ .‬تجدر الشارة إىل أن هولندا شهدت عىل مدى أ‬
‫إ‬
‫ف‬
‫والسالم أثارت قلقا بالغا ي� صفوف سكانها‬ ‫والسنوات الماضية موجة من الهجمات العنرصية والمعادية للسامية إ‬
‫ت�ايد متاعب المهاجرين وتتأزم أوضاعهم ف ي� هولندا‪.‬‬ ‫الصوات‪ ،‬ت ز‬ ‫اليم� المتطرف للمزيد من أ‬
‫‪ .47‬ومع حصد ي ن‬
‫اليم� المتطرف ألصواته ف� انتخابات ‪ 15‬مارس‪ ،‬من خالل الركوب‬ ‫وتنبأت استطالعات الرأى باحتمال مضاعفة ي ن‬
‫عىل موجة تصورات مفادها أن السنوات العديدة للهجرة إالسالمية تهدد بتقويض الهوية الوطنية الهولندية‪.‬‬
‫الجانب ف ي� هولندا أقل مما يعتقد عادة‪ ،‬إال أن العديد من‬ ‫وعىل الرغم من أن االحصاءات تش� إىل أن عدد أ‬
‫ي‬
‫المسلم� فشلوا ف� االندماج ويشكلون تهديدا عن نظام صحي ورفاه كان أك�ث‬‫ين‬ ‫ين‬
‫الناخب� يشعرون بأن المهاجرين‬
‫ي‬
‫القومي� ج�ت فيلدرز مربع االئتالف الحاكم المقبل نظرا لرفض أ‬ ‫سخاء‪ .‬ت‬
‫الحزاب‬ ‫ين ي‬ ‫وح� وإن لم يدخل زعيم‬
‫اليم� المناهض للمهاجرين‪.‬‬ ‫الجندة السياسية الرئيسية ف� اتجاه ي ن‬ ‫المؤسساتية للعمل معه‪ ،‬فقد تمكن من دفع أ‬
‫ي‬
‫المسلم� ف ي� الغالب ‪ -‬أفارقة وعرب‬
‫ين‬ ‫ع�ات من الرجال والنساء‬ ‫ففي مدينة جرونينجن الساحلية الشمالية‪ ،‬ظل ش‬
‫ال� تقدموا بها‪،‬‬ ‫ت‬ ‫وبعض إالير ي ن‬
‫اني� ‪ -‬ينتظرون قرارات بشأن الطعون المقدمة بعد رفض الحكومة لطلبات اللجوء ي‬
‫وهو مسلسل استمر لسنوات ش�عت هولندا خاللها باتخاذ إجراءات صارمة ف ي� حق المهاجرين ألسباب اقتصادية‪. 48‬‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ش‬
‫ال�لمانية‪ ،‬ي‬ ‫االنتخا� الهولندي النتائج الرسمية لالنتخابات ب‬
‫بي‬ ‫ان�حت الصدور عندما أعلن المجلس‬
‫الولية‪ ،‬بتأكيد فوز الحزب الحاكم‪ ،‬حزب الشعب من أجل الحرية الديمقراطي‪،‬‬ ‫كانت قريبة جدا من التوقعات أ‬
‫حزب رئيس الوزراء الهولندى مارك روت‪ ،‬الذي حصل عىل ‪ 33‬مقعد ف� مجلس النواب الهولندي من أصل ‪150‬‬
‫وأ� ف ي� المرتبة الثانية‬
‫ال� قدمها المجلس االنتخا� الهولندي‪ .‬ت‬
‫بي‬
‫ن‬
‫برلما� وفقا للبيانات ت‬ ‫اك� فصيل‬‫مقعد‪ ،‬ليصبح ب‬

‫(‪ )46‬انظر المقال “‪”’Most Brits Think Terrorism Is Inspired by ‘Religious Views‬الصادر ف ي� ‪ Breitbart‬عىل الرابط ‪http://www.‬‬
‫‪ ,/breitbart.com/london/2016/12/23/brits-mostly-think-terrorism-inspired-religious-views‬مقتطف بتاريخ ‪24.12.2016‬‬
‫(‪ )47‬انظر المقال “‪”Rise of racism, xenophobia, Islamophobia worries in Netherlands‬الصادر ف ي� ‪ Daily Sabah‬عىل الرابط‬
‫‪,https://www.dailysabah.com/europe/2017/03/11/rise-of-racism-xenophobia-islamophobia-worries-in-netherlands‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪12.3.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )48‬انظر المقال “‪”As far right reaps votes, immigrants face tougher times in Netherlands‬الصادر ي� ‪ Reuters‬عىل الرابط‬
‫‪http://www.dailymail.co.uk/wires/reuters/article-4296230/As-far-right-reaps-votes-immigrants-face-tougher-times-‬‬
‫‪ ,Netherlands.html‬مقتطف بتاريخ ‪10.3.2017‬‬

‫‪45‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ج�ت فيلدرزـ بعد أن حصل عىل ‪ 20‬مقعدا‪ .‬وحل‬ ‫ن‬ ‫منافسه أ‬
‫اليمي� المتطرف بقيادة ي‬ ‫القرب الحزب الشعبوى‬
‫اللي� يال الديمقراطى‬ ‫ف‬ ‫النداء الديمقراطى المسيحي ي ن‬
‫(يم� وسط)‪ � ،‬المركز الثالث مناصفة مع الحزب االجتماعي ب‬
‫الخ�ض والحزب ت‬
‫االش� ياك الهولندي ب‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬فاز كل من اليسار أ‬ ‫ف‬
‫”‪ D66“، 19‬مقعدا لكل منهما‪ .‬ي‬
‫أك� فصيل ف� مجلس النواب قبل االنتخابات ب‬ ‫‪ 14‬مقعدا‪ .‬يذكر ان حزب العمال الهولندى الذى كان ن‬
‫ثا� ب‬
‫كب�ة ولم يحصل هذه المرة سوى عىل تسعة مقاعد‪ .‬كما تم منح مقعدين من ي ن‬
‫ب�‬ ‫‪ 35‬مقعدا‪ ،‬تعرض لنكسة ي‬
‫أ‬
‫ثمانية مقاعد شاغرة بعد فرز الصوات لحزب رئيس الوزالاء‪ ،‬ومقعد واحد لكل من حزب من أجل الحرية‪،‬‬
‫الخ�ض ‪،‬‬ ‫اكي�‪ ،‬واليسار أ‬ ‫ت‬
‫واالش� ي ن‬ ‫اللي� يال الديمقراطى ”‪،“D66‬‬
‫والنداء الديمقراطى المسيحي‪ ،‬والحزب االجتماعي ب‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫ف‬
‫ال�لمانية ي‬
‫االنتخا� الهولندي‪ ،‬فقد بلغت نسبة المشاركة ي� هذه االنتخابات ب‬
‫بي‬ ‫وحزب العمال‪ .‬ووفقا للمجلس‬
‫أ‬
‫جرت ف ي� ‪ 15‬آذار ‪ /‬مارس ‪ 81.9‬ي� المائة‪ ،‬وهي أعىل نسبة يتم تسجيلها منذ سنة ‪ ،1986‬كنا وصل عدد الحزاب‬
‫ف‬
‫ال�لمان إىل ‪ 13‬حزبا ‪ -‬وهو أعىل عدد منذ ‪ .1972‬وقد أقر فيلدرز بهزيمته أمام روت ف ي� وقت متأخر‬ ‫ف‬
‫الممثلة ي� ب‬
‫مع�ا عن رغبته ف ي� المشاركة ف ي� مفاوضات تشكيل االئتالف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� ‪ 15‬مارس‪ ،‬بعيد إعالن النتائج الولية للتصويت‪ ،‬ب‬
‫ال�لمان الجديد ف ي� ‪ 23‬مارس ‪.49 2017‬‬
‫ال� كان متوقعا أن تبدأ رسميا بعد انعقاد ب‬ ‫ت‬
‫الحكومي‪ ،‬ي‬
‫الالجئ�‪ ،‬تبقى إسبانيا‬ ‫ين‬ ‫وفيما يتعلق بقضية‬
‫ورو�» الوحيد‪ ،‬حيث فشلت‬ ‫أ‬
‫«االستثناء ال ب ي‬
‫الحزاب الشعبية اليمينية التوهج‪ .‬ففي‬ ‫أ‬
‫شباط ‪ /‬بف�اير ‪ ،2017‬نزل نحو ‪ 160‬ألف‬
‫إسبا� إىل الشوارع ف ي� برشلونة لدعوة‬ ‫ن‬
‫متظاهر ي‬
‫الالجئ�‪،‬‬‫ين‬ ‫الحكومة إىل استقبال المزيد من‬
‫منتقدين عدم وفاءها بتعهدها سنة ‪2015‬‬
‫عام�‪.‬‬ ‫أك� من ‪ 17‬ألف الجئ خالل ي ن‬ ‫باستقبال ث‬
‫وقد كانت هذه المظاهرة الضخمة بمثابة‬
‫تذك� الفت لما أطلق عليه اسم «االستثناء‬ ‫ي‬
‫سبا�»‪ .‬فبعد قرار بريطانيا الخروج من‬ ‫ن‬
‫ال ي‬ ‫إ‬
‫م�ايد من أن يتعزز زحف الشعبوية اليمينية‪ ،‬إىل أن وقفت إسبانيا �ف‬ ‫ورو� � ‪ ،2016‬كان هناك قلق ت ز‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫االتحاد ال ب ي ي‬
‫الصوات ف� االنتخابات الوطنية �ف‬ ‫أك� من ‪ 1٪‬من أ‬ ‫ف‬
‫اليم� الشعبوية � الحصول عىل ث‬ ‫وجهه‪ ،‬بعد فشل أحزاب ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫خ�ة‪ .‬هذا وشهدت إسبانيا ارتفاعا ف ي� عدد المهاجرين الذين أصبحوا يشكلون ‪ 14‬ف ي� المائة من عدد‬ ‫أ‬
‫السنوات ال ي‬
‫سبا� ي ن‬
‫ب�‬ ‫السكان ف� ‪ 2012‬مقابل ‪ 3‬ف� المائة ف� ‪ .1998‬وقد تزامن ارتفاع عدد المهاجرين مع ازدهار االقتصاد إ ن‬
‫ال ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ال� انهارت ي� ‪ 2007‬مع انهيار صناعة البناء‪ ،‬يل�تفع معدل‬ ‫ت‬
‫كب� بفضل فقاعة البناء‪ ،‬ي‬ ‫عامي ‪ 1996‬و‪،2007‬إىل حد ي‬
‫الورو� �ف‬ ‫البطالة إىل ‪ 26٪‬ف� عام ‪ 2013‬مقابل ‪ 8٪‬ف� ‪ ،2008‬مع رتفاع البطالة من ‪ 7٪‬إىل ‪ 11٪‬ف� أنحاء االتحاد أ‬
‫بي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫كب� عىل المهاجرين والعمال ذوي المهارات المنخفضة‪.‬‬ ‫بشكل‬ ‫إسبانيا‬ ‫�‬ ‫الف�ة‪ .‬وقد أثرت أ‬
‫الزمة المالية ف‬ ‫نفس ت‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫(‪ )49‬انظر المقال “‪”Dutch elections: PM Rutte’s party wins, Wilder’s far-right party second – official results‬الصادر ف ي� ‪RT.com‬‬
‫عىل الرابط ‪ ,/https://www.rt.com/news/381689-netherlands-elections-official-results‬مقتطف بتاريخ ‪22.3.2017‬‬

‫‪46‬‬
‫الوروبية أو الدولية‪.‬‬‫اق�ن هذا االنهيار االقتصادي بأزمة ثقة؛ وال سيما ف� المؤسسات العامة الوطنية أو أ‬‫وقد ت‬
‫ي‬
‫للزمة‪ ،‬أوال‪ ،‬عدم وجود قيادة قوية ف ي�‬‫ال� تم نقديمها لغياب استجابة قوية شعوبية يمينية أ‬ ‫ت‬
‫التفس�ات ي‬ ‫ي‬ ‫ومن‬
‫ال�‬ ‫أ‬
‫سبا�‪ ،‬الذي كان يميل إىل ترجيح كفة الحزاب ي ت‬ ‫اليم� المتطرف‪ .‬ثانيا‪ ،‬النظام االنتخا� إ ن‬
‫صفوف ي ن‬
‫الكب�ة ي‬ ‫ال ي‬ ‫بي‬
‫ا‪،‬الرث الديكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو (‪1939‬‬ ‫ف‬
‫وأخ� إ‬
‫لها وجود راسخ ي� الدوائر االنتخابية باختالف أحجامها‪ .‬ي‬
‫ال�ء الذي عزز‬ ‫ش‬ ‫‪ ،)-1975‬الذي أضعف الهوية الوطنية‪ ،‬وعزز إحساسا قويا بالتشكبك ف� ي ن‬
‫اليم� االستبدادي‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫الشكال مناعة البالد ضد يف�وس القومية المتطرفة وكراهية الجانب ‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫بشكل من أ‬

‫‪ .2.2.2‬خطابات وحمالت إسالموفوبیة‬

‫السالمية تحتل الغرب“‬ ‫”الهجرة إ‬
‫الغر� بتقويض سالمتهم وقيمهم وطريقة‬ ‫ف‬
‫خ�ت فيلدرز تحذيرا استفزازيا لمن يعيشون ي� العالم ب ي‬ ‫أصدر ي‬
‫أ‬
‫المسلم�‪ .‬وأرص عىل أن السلمة ليست‬‫ين‬ ‫ين‬
‫المالي� من المهاجرين‬ ‫ف‬
‫عيشهم إذا استمر الزعماء الوطنيون ي� قبول‬
‫الغر�‪ ،‬أو العالم ككل‪” ،‬فماسلويس ليست سوى واحدة من المدن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� أوروبا والعالم ب ي‬ ‫حدثا منعزال ي� بالده ي‬
‫ال� يك‪ ،‬شأنها ف ي� ذلك شأن شيلدرسويجك‪،‬‬ ‫المغر� أو ت‬ ‫ال� ترعبها عصابات الشباب‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫بي‬ ‫والحياء الهولندية العديدة ي‬
‫أوست�وي‪ ،‬كانالينيالند‪ ،‬زاندام‪ ،‬وهيلموند‪ .‬وليس من المستغرب أن يظهر استطالع للرأي أن ‪ 43‬ف ي� المئة من‬ ‫ي‬
‫خ�ة من‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫مش�ا إىل الموجة العالمية ال ي‬
‫الشعب الهولندي يريدون عددا أقل من المهاجرين المغاربة ي� بالدنا»‪ .‬ي‬
‫الجهادي�‪ ،‬قال فيلدرز إن عىل قادة العالم أن يتوقفوا عن تجاهل التهديد الواضح واتخاذ‬ ‫ين‬ ‫الرهاب عىل يد‬ ‫إ‬
‫ع�ات الدول‬ ‫ف‬
‫السالمية المهاجرة ي� ش‬ ‫ف‬
‫الرهابية المعزولة من الظهور ي� المجتمعات إ‬ ‫خطوات حاسمة لمنع الخاليا إ‬
‫ن‬
‫يب� لنا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫وأكد أن «الصيف السود للجهاد ي� ‪ ،2016‬الذي سجل هجمات إرهابية ي� جميع أنحاء العالم الحر‪ ،‬ي‬
‫ين‬
‫المالي� من الناس‬ ‫الغر�‬ ‫ف‬
‫أن أعداء الحرية هم بيننا بالفعل‪ .‬لقد قبلت النخب الحاكمة ي� جميع أنحاء العالم ب ي‬
‫ف ي� بالدنا دون مطالبتهم باالنصهار ف ي� المجتمع»‪.51‬‬

‫”السالم مثل الغرغرين“‬

‫إ‬
‫ين‬
‫المخدوع� إىل التصويت له‬ ‫دعا السيد لو يم�‪ ،‬وزير الزراعة السابق عن الحزب الجمهوري‪ ،‬جميع ت‬
‫االش� ي ن‬
‫اكي�‬
‫ن‬ ‫الوىل من االنتخابات الفرنسية‪ ،‬ف ي� ‪ 20‬و‪27‬‬‫ف� الجولة الحاسمة أ‬
‫نوفم� ‪ /‬شت�ين ي‬
‫الثا�‪ .‬وقال لمجلة فرنسية إن‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫السالمية تدار من بعيد من قبل‬ ‫إ‬ ‫المؤسسات‬ ‫وأن‬ ‫لسنوات‬ ‫العلمانية‬ ‫نسية‬ ‫ر‬ ‫الف‬ ‫القيم‬ ‫يهدد‬ ‫السياس‬
‫ي‬ ‫سالم‬ ‫ال‬
‫إ‬
‫السياس‬ ‫«السالم‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫مش�ا إىل أن إ‬‫ديني� أقوياء ي� دول إسالمية متطرفة أك�‪ ،‬بما ي� ذلك السعودية وقطر‪ ،.‬ي‬‫زعماء ي‬
‫اللي�الية الفرنسية‪ .‬فالحاجة ملحة إذن الستعادة‬ ‫ف‬
‫مثل الغرغرينا‪ .‬إنها عدوى تتسبب ي� تعفن وزوال التقاليد ب‬

‫(‪ )50‬انظر المقال “‪”Why right-wing populist parties have failed to flourish in Spain‬الصادر ف ي� ‪ Quartz‬عىل الرابط ‪https://‬‬
‫‪ ,/qz.com/914763/why-right-wing-populist-parties-have-failed-to-flourish-in-spain‬مقتطف بتاريخ ‪20.2.2017‬‬
‫(‪ )51‬انظر المقال “‪”Islamic immigration is conquering the West‬الصادر ف ي� ‪ Onenewsnow.com‬عىل الرابط �‪http://www.one‬‬
‫‪ ,newsnow.com/national-security/2016/10/02/wilders-islamic-immigration-is-conquering-the-west‬مقتطف بتاريخ‬
‫‪3.10.2016‬‬

‫‪47‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫نس‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫السالمية الموجودة ي� هذا البلد‪ .‬فالمجلس الفر ي‬
‫ال� تدار بها المؤسسات إ‬‫السيطرة وإعادة تنظيم الطريقة ي‬
‫ويتع� أن يصبح ث‬
‫أك�‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المسلح�‪،‬‬ ‫ين‬
‫السلفي�‬ ‫ين‬
‫الجهادي�‬ ‫السالمية ساعد مثال عىل إعطاء صوت للزعماء‬ ‫للديانة إ‬
‫نس»‪. 52‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ف‬
‫المسلم� عىل االندماج ي� المجتمع الفر ي‬ ‫شفافية وعلمانية إذا أريد له النجاح ي� مساعدة‬

‫السالم“‬ ‫تعا� من مشكلة مع إ‬ ‫”فرنسا ن‬

‫ي‬
‫كب� جدا من المهاجرين‬ ‫السالم» وأن هناك عدد ي‬ ‫تعا� من «مشكلة مع إ‬ ‫ن‬
‫قال الرئيس فرنسوا هوالند إن فرنسا ي‬
‫السالم‪.‬‬ ‫الذين يصلون إىل البالد ما كان ينبغي لهم أن يكونوا هنا‪ ،‬إذ قال إنه «صحيح أن هناك مشكلة مع إ‬
‫خط�‪ ،‬لكن بقدر ما يريد أن يتحول إىل دين‬ ‫السالم ال يشكل مشكلة ن‬ ‫ف‬
‫بمع� أنه دين ي‬ ‫ال أحد يشك ي� ذلك‪ .‬إ‬
‫الطار‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫الشارة ي� هذا إ‬ ‫القادم� أن يكونوا هنا»‪ .‬وتجدر إ‬ ‫للكث� من‬ ‫للجمهورية‪ ».‬وأضاف‪« :‬أعتقد أنه ال ينبغي ي‬
‫ئيسي� للحملة االنتخابية ف ي� رئاسيات ‪ .2017‬ذلك أن سلسلة من‬ ‫موضوع� ر ي ن‬ ‫ين‬ ‫أن الهجرة والهوية الوطنية كانتا‬
‫مق�نة بأزمة المهاجرين بأوروبا‪ ،‬مشاعر مناهضة الهجرة‪ .‬كما‬ ‫الماضي� أججت‪ ،‬ت‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫العام�‬ ‫الهجمات ف ي� فرنسا ف ي�‬
‫المسلم� ف ي� فرنسا العلمانية‪ ،‬عندما قامت ‪ 30‬بلدة بحظر مالبس‬
‫ين‬ ‫شهد فصل الصيف نقاشا ساخنا حول اندماج‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫الدارية العليا ي� فرنسا ي� وقت الحق‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫«البوركي�»‪ .‬وقد قررت المحكمة إ‬‫ي‬ ‫ال� تغطي الجسم بأكمله‬ ‫السباحة ي‬
‫كب�ة‬ ‫أ‬
‫خط�ا للحريات الساسية‪ .‬ولم يعلن هوالند الذى لم يحظى بشعبية ي‬ ‫أن مثل هذا الحظر يشكل انتهاكا ي‬
‫ال�شح لالنتخابات من جديد‪ ،‬لكن حملة منافسه السابق نيكوالس ساركوزي‪ ،‬الذي أعلن عن‬ ‫يع�م ت‬ ‫ما إذا كان ت ز‬
‫اليم� الوسط‪ ،‬كان حامية الوطيس تب�كيها عىل المواضيع الشعبوية المناهضة للهجرة‪ .‬وقد كانت‬ ‫ترشحه باسم ي ن‬
‫سياسات الحكومة الفرنسية ‪ -‬خاصة ف ي� أعقاب هجمات باريس ‪ 2015‬وما أعقبها من إعالن حالة الطوارئ ‪ -‬قد‬
‫ين‬
‫المسلم� ‪.53‬‬ ‫النسان بسبب احتجاز ومضايقات‬ ‫تعرضت النتقادات قاسية من المجموعات المنارصة لحقوق إ‬

‫”يجب وقف بناء المساجد“‬

‫الثا�‪ ،‬رئيس أساقفة أثينا واليونان‪ ،‬بعدم الترسع ف ي� بناء مسجد ف ي� أثينا‪ ،‬مضيفا أن لديه‬
‫ن‬
‫طالب إيرونيموس ي‬
‫االخ�ة يغ�ت‬ ‫أ‬ ‫مخاوف جدية بشأن بنائه‪ .‬وقال ايرونيموس ن ف‬
‫الثا� � حديثه عىل قناة تلفزيونية وطنية إن الحداث ي‬ ‫ي‬
‫الالجئ� مؤخرا والرصاعات الطائفية �ف‬
‫ين‬ ‫مش�ا إىل تدفق‬ ‫ف‬
‫اليجابية فيما يتعلق ببناء مسجد � اثينا ي‬
‫وجهات نظره إ‬
‫ث‬ ‫ت‬
‫ال�ق الوسط‪ .‬وحث السلطات عىل االنتظار ح� تصبح الصورة أك� وضوحا فيما يتعلق‬ ‫أ‬ ‫جميع أنحاء دول ش‬
‫المسلم� ف� أثينا قبل أى بناء‪ ،‬ومعرفة ما إذا كان الوافدون الجدد سيستقرون أو يرحلون‪ .‬وأضاف أن‬‫ين‬ ‫بحالة‬
‫ف‬
‫مش�ا إىل تراجع المسيحية واليونانية ي� اليونان‪.‬‬ ‫أ‬
‫المساجد يمكن أن تصبح مراكز تجنيد للجماعات الصولية‪ ،‬ي‬
‫الول للمسجد إىل اقتحام جماعات متطرفة بمالبس عسكرية وقت‬ ‫وللشارة تعرض الموقع الرسمي الرسمي أ‬
‫إ‬
‫س�يزا وباسوك‪ ،‬فضال‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫العالن عن بنائها‪ ،‬هجوم نددت به الحزاب السياسية اليونانية‪ ،‬بما ي� ذلك ي‬ ‫قص� بعد إ‬
‫ي‬

‫(‪ )52‬انظر المقال “‪”Islam is like ‘gangrene’ and wearing burka is ‘serious crime’, says presidential candidate‬الصادر ف ي� �‪Sun‬‬
‫‪ day Express‬عىل الرابط ‪http://www.express.co.uk/news/world/719641/Islam-like-gangrene-weating-burka-serious-‬‬
‫‪ ,crime-says-presidential-candidate-Bruno-Le-Maire‬مقتطف بتاريخ ‪11.10.2016‬‬
‫(‪ )53‬انظر المقال “ ‪”Hollande: France has a problem with Islam‬الصادر ف ي� ‪ Aljazeera‬عىل الرابط ‪http://www.aljazeera.com/‬‬
‫‪ ,news/2016/10/hollande-france-problem-islam-161013073501962.html‬مقتطف بتاريخ ‪14.10.2016‬‬

‫‪48‬‬
 ‫عن العديد من الجماعات الناشطة ف� مجال حقوق النسان؛ لتبقى أثينا العاصمة أ‬
‫الوروبية الوحيدة بدون‬ ‫إ‬ ‫ي‬
‫ن ‪54‬‬
‫المسلم� ‪.‬‬ ‫آ‬
‫مسجد رسمي‪ ،‬عىل الرغم من أنها موطن لمئات الالف من‬
‫ي‬

‫«المسلمون… اقتلوهم جميعا”‬

‫شهدت العاصمة لندن أعمال عنف إسالموفوبية خالل حادث تسبب فيها رجل مسلح شهر سكينه ورصخ «أريد‬
‫قتل مسلم» قبل أن يقوم بطعن رجل آخر ف� قطار بالضواحى‪ ،‬حيث كان يرصخ كما نقل بالقول «عودوا اىل‬
‫المر برجل‬ ‫و»المسلم� ‪ ...‬اقتلوهم جميعا» قبل أن يقوم بطعن الضحية‪ .‬ووفقا لشهود عيان يتعلق أ‬ ‫ين‬ ‫سوريا»‬
‫و� عالقة بالموضوع‪ ،‬أفادت منطمة تيل ماما‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أسود هدد امرأة ترتدي الحجاب ي ن‬
‫بسك� قبل الهجوم العنيف‪ .‬ي‬
‫أك� من ‪ 100‬مسجد ومنظمة إسالمية ف ي�‬ ‫للمسلم�‪ ،‬بتعرض ث‬ ‫ين‬ ‫وهى مجموعة بريطانية لرصد الحوادث المناهضة‬
‫و� تطور منفصل‪ ،‬كشف‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬
‫للمسلم� � أنحاء البالد‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫السنوات الثالث والنصف الماضية إىل لهجمات مناهضة‬
‫أ‬
‫إرها� قومي تنامي الشعور بالتفوق عند البيض مع استعمال‬ ‫مقتل النائب رئيس ب ن‬
‫لما� جو كوكس عىل يد ب ي‬ ‫ال� ي‬
‫و� نتيجة استفتاء صادمة‪،‬‬ ‫اليم� المتطرف والجماعات النازية الجديدة ف� جميع أنحاء البالد‪ .‬ف‬ ‫العنف‪ ،‬وعنف ي ن‬
‫ي‬
‫كب�ة لمؤيدي خروج بريطانبا من‬ ‫أ‬
‫ور�‪ ،‬بعد حملة ي‬ ‫صوتت بريطانيا يوم ‪ 23‬يونيو عىل الخروج من االتحاد ال ب ي‬
‫اتحاد ال ‪ 28‬دولة ضد الهجرة و�ض ورة استعادة السيطرة عىل حدود بريطانيا‪ ،‬ف ي� معركة استفتاء ضد مخلفات‬
‫والالجئ� ف�‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫أسوأ أزمة مهاجرين ف ي� أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية‪ .‬وردا عىل تزايد العنف ضد‬
‫الوط�‪ ،‬بموجب‬ ‫ن‬ ‫ال�يطانية عىل حظر مجموعة يمينية متطرفة‪ ،‬هى العمل‬ ‫جميع انحاء البالد‪ ،‬عزمت الحكومة ب‬
‫ي‬
‫الرهاب لعام ‪ ،2000‬وهي أول مرة يتم خاللها حظر منظمة يمينية بموجب نص القانون‪ .‬جدير‬ ‫قانون مكافحة إ‬
‫كب�ة ف� جرائم الكراهية ف� جميع أنحاء البالد ف� أعقاب استفتاء يونيو الذى‬ ‫بالذكر أن بريطانيا سجلت زيادة ي‬
‫الور�‪ ،‬استفتاح كانت الهجرة أحد قضايا الرئيسية‪ .‬و�ف‬ ‫صوت خالله ال�يطانيون لفائدة الخروج من االتحاد أ‬
‫ي‬ ‫بي‬ ‫ب‬
‫أك� من ‪ 14000‬جريمة‬ ‫ال�طة سجلت ث‬ ‫ف‬
‫ذروتها‪ ،‬سجلت جرائم الكراهية زيادة بنسبة ‪ 58‬ي� المائة‪ ،‬مع العلم أن ش‬
‫‪55‬‬
‫من هذا القبيل أسبوع قبل التصويت وإىل غاية منتصف شهر غشت أغسطس‪.‬‬

‫«محمد قاتل منحرف‪ .‬هللا والشيطان وجهان لعملة واحدة“‬

‫تون�يدج ويل أيام قليلة قبل أعياد الميالد‪ ،‬بطاقة لمجهول‬
‫ال� وردت عىل مسجد ب‬‫ت‬
‫بطاقة خبيثة وبغيضة تلك ي‬
‫ن‬
‫التها� برسالة مليئة بالكراهية يقول فيها «محمد قاتل منحرف‪ .‬هللا والشيطان وجهان لعملة واحدة‪.‬‬ ‫استبدل‬
‫ي‬
‫يتغا� أي إاله حقيقي عن االغتصاب والقتل‪ .‬يسوع المسيح سينترص»‪ .‬وقالت ش�طة كينت إنها تحقق‬ ‫ض‬ ‫لن‬
‫«�طة كينت عىل علم بارسال بطاقة متهكمة إىل‬ ‫ف ي� الحادث‪ ،‬حيث رصح المتحدث باسم ش‬
‫ال�طة بالقول إن ش‬

‫(‪ )54‬انظر المقال “‪”Greek archbishop calls for halt in Athens mosque construction‬الصادر ف ي� ‪ Daily Sabah‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪ ,www.dailysabah.com/religion/2016/11/03/greek-archbishop-calls-for-halt-in-athens-mosque-construction‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪4.11.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )55‬انظر المقال “‪”Man shouting ‘I want to kill all Muslims’ shows rising Islamophobia in UK‬الصادر ي� ‪Daily Sabah Europe‬‬
‫عىل الراب ط �‪http://www.dailysabah.com/europe/2016/12/14/man-shouting-i-want-to-kill-all-muslims-shows-rising-is‬‬
‫‪ ,lamophobia-in-uk‬مقتطف بتاريخ ‪15.12.2016‬‬

‫‪49‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫مبا� لكن ش‬
‫ال�طة تقوم بالتحقيقات وستقدم‬ ‫تون�يدج ويل‪ .‬لم يتم التبليغ عن الحادث بشكل ش‬ ‫ف‬
‫مسجد ي� ب‬
‫‪56‬‬
‫الدعم للمسجد»‪.‬‬

‫ع� سنوات سنصبح مسلمون جميعا”‬ ‫“خالل ش‬

‫ببومب�‪ ،‬من تراجع المسيحية ي‬

‫الكب�‪،‬‬ ‫يي‬ ‫ليب� ت يا�‪ ،‬رجل دين بارز‪ ،‬الرئيس الفخري ألساقفة‬
‫حذر ”مونسنيور“ كارلو ي‬
‫أ‬
‫السالم سيصبح قريبا الدين الهم ف ي� القارة االوروبية‪ ،‬حيث قال ”خالل ‪ 10‬سنوات سنصبح مسلمون‬ ‫ومن أن إ‬
‫ن‬
‫الثا� ‪ /‬يناير‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫كاثوليك إيطالية ”ال فيدي كوتيديانا“ ي� ‪ 14‬كانون ي‬
‫ي‬ ‫من� إعالمي‬
‫و� حوار مع ب‬‫جميعا بسبب غباءنا»‪ .‬ي‬
‫الساقفة‪” :‬إن الدين المسيحي ضعيف‪ .‬ال تعيش الكنيسة أفضل أيامها حاليا‪ ،‬وتظل كنائسها شبه‬ ‫قال رئيس أ‬
‫البرشيات وحدها ال تزال قائمة تقاوم‪ .‬إننا بحاجة إىل حياة مسيحية حقيقية‪ .‬كل هذا يمهد الطريق‬ ‫خالية‪ .‬أ‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫وبالضافة إىل ذلك‪ ،‬إنهن ينجبون ونحن ال ننجب‪ .‬إننا ف ي� تراجع تام”‪ .‬ليضيف أن هجرة‬ ‫للسالم‪ .‬إ‬ ‫إ‬
‫ال�قية خالل السنوات القليلة الماضية أ�ض أيضا بجودة‬ ‫ين‬
‫القادم� من أوروبة ش‬ ‫ليست المشكلة الوحيد‪ ،‬فعدد‬
‫صلي�‪ ،‬منتقدا الكنيسة الكاثوليكية عىل تقديم المال للمهاجرين ‪.‬‬ ‫يطالي� أ‬
‫ال ي ن‬ ‫ال ي ن‬
‫‪57‬‬
‫حياة إ‬

‫”المسلمون طفيليات‪ .‬سأنال منهم خطوة خطوة“‬

‫أثارت امرأة موجة من الغضب بعد تصوير نفسها تتبول عىل القرآن قبل أن تحرقه‪ .‬وتظهر المرأة ف ي� لقطات‬
‫السالمية‪ .‬وتظهر المرأة‪،‬‬‫السلوفاك‪ ،‬وهي تعلن الحرب عىل ”الطفيليات“ إ‬ ‫ن‬
‫الوط�‬ ‫ال�يط‪ ،‬تقف أمام العلم‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� يعتقد أنها صورت ش�يط الفيديو ف ي� غابة ف ي� فنلندا‪ ،‬وهي تمزق صفحات من الكتاب المقدس قبل أن‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫و� حديث أمام‬ ‫ف‬
‫تسحب بنطلونها وتتبول عليها‪ ،‬ثم سكبت عليها سائال قابال لالشتعال وأشعلت النار فيها‪ .‬ي‬
‫ن‬
‫توقف�‪.‬‬ ‫ين‬
‫المسلم� ”خطوة خطوة“‪ .‬وقالت‪« :‬ال أهتم بالشكاوى الجنائية‪ .‬فلن‬ ‫الكام�ا‪ ،‬هددت المرأة بالنيل من‬
‫ي‬
‫ي‬
‫ال�طة �ف‬‫ال�يط عىل ش‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ال�طة ‪ -‬لن يوقف� أحد يمنع� «‪ .‬لقد تمت إحالة ش‬ ‫ف‬
‫لدي رسالة للجميع‪ ،‬بما ي� ذلك ش‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� ش�عت ف ي� التحقيق بشأنه ‪.58‬‬ ‫ت‬
‫سلوفاكيا ي‬

‫«لنضع حدا لسياسة الأسلمة‪ ،‬وإال سيواجه الأوروبيون نهاية محتومة“‬

‫السالم‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫هاي� كريستيان ت‬
‫دعا نز‬
‫اليمي� المتطرف ي� النمسا‪ ،‬إىل فرض حظر تام عىل إ‬
‫ي‬ ‫س�اتش‪ ،‬رئيس حزب الحرية‬
‫�ء من قبيل القانون النمساوي‬‫ش‬ ‫ف‬
‫السالمية‪ ،‬ي‬
‫حيث قال مخاطبا لجمهور ي� سالزبورغ إنه يريد حظرا عىل الرموز إ‬

‫(‪ )56‬انظر المقال “‪”’Tunbridge Wells Mosque receives Christmas card stating ‘Allah is the devil‬الصادر ف ي� ‪ The Sun‬عىل الرابط‬
‫‪ ,/https://www.thesun.co.uk/news/2461380/tunbridge-wells-mosque-racist-christmas-card-allah-devil‬مقتطف بتاريخ‬
‫‪23.12.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )57‬انظر المقال “‪ ”Italian archbishop: In 10 years we will all be Muslims‬الصادر ي� ‪ The Guardian‬عىل الرابط ‪https://www.‬‬
‫‪theguardian.com/australia-news/2017/jan/17/malcolm-turnbull-says-australia-must-put-safety-first-when-asked-‬‬
‫‪ ,about-burqa-ban‬مقتطف بتاريخ ‪18.1.2017‬‬
‫(‪ )58‬انظر المقال ‪Metro.co.uk “Woman films herself urinating on Koran before setting it on fire” http://metro.co.uk/2017/02/16/‬‬
‫‪,/woman-films-herself-urinating-on-koran-before-setting-it-on-fire-6451744‬مقتطفبتاريخ‪17.2.2017‬‬

‫‪50‬‬
‫السالم يشكل تهديدا وجوديا ألوروبا‪ .‬وقال «لنضع حدا لسياسة‬
‫الذي يحظر الرموز النازية‪ .‬كما حذر من أن إ‬
‫أ‬
‫السلمة هذه‪ ،‬وإال سيوجه االوروبيون نهاية محتومة» ‪.‬‬
‫‪59‬‬

‫“السالم أخطر من النازية”‬

‫إ‬
‫ين‬
‫المسلم� والدين‬ ‫اليمي� المتطرف‪ ،‬موجة من الغضب مرة أخرى بتعليقاته حول‬ ‫ن‬ ‫السياس‬ ‫خ�ت فيلدرز‪،‬‬
‫أثار ي‬
‫ي‬
‫السالم بأنه «أيديولوجية ربما تكون ث‬
‫أك� خطورة من النازية“‪.‬‬ ‫السالمى‪ .‬ففي مقابلة تلفزيونية‪ ،‬وصف فيلدرز إ‬ ‫إ‬
‫وأخ� المذيعة الهولندية ريك نيمان أن ”ال مكان‬
‫طالب فيلدرز بإغالق المساجد‪ ،‬مشبها إياها بمعابد النازية‪ ،‬ب‬
‫اق�ح أن يتم‬ ‫للسالم ف� هولندا»‪ .‬صحيح أن فيلدرز تراجع عن وعده السابق بتجريم امتالك القرآن‪ ،‬لكنه ت‬ ‫إ‬
‫ي‬
‫ث‬
‫حظره من المكتبات‪ ،‬وأن ينظر إليه مثلما ينظر لكتاب أدولف هتلر ”كفاحي“‪ .‬وقال «إن القرآن أك� معادة‬
‫مل� بالدعواة الحرضة عىل العنف“‪ ،‬وتوجه للمشاهدين بالقول «سنغلق‬ ‫للسامية من كفاحي“‪ ،‬ثم أضاف «إنه ي ئ‬
‫الحدود وسنوقف إرسال كل أموالنا اىل الخارج ـ إىل إفريقيا وبروكسل واليونان ـ ونوجهها للشعب الهولندي‬
‫الذي يعيش ف ي� بالدنا»‪ .‬وعىل الرغم من تعهدات خصومه بعدم التحالف مع حزبه‪ ،‬إال أن فيلدرز واثق كما‬
‫توي� قال رئيس الوزراء مارك روت ف ي� ‪13‬‬
‫و� رسالة عىل موقع ت‬ ‫ف‬
‫قال من أنه سيكون قادرا عىل تشكيل ائتالف‪ .‬ي‬
‫ن‬
‫اليمي� المتطرف‪ ،‬إال أن مصداقيته كانت محط‬
‫ي‬ ‫شباط ‪ /‬بف�اير أن هناك «صفر ف ي� المائة» من التعاون مع الزعيم‬
‫ناخ� حزب الحرية برسالة فحواها أنه عىل المهاجرين‬
‫تساؤالت النقاد الذين أشاروا إىل أنه حاول مؤخرا جذب ب ي‬
‫الذين ال ت‬
‫يح�مون التقاليد الهولندية مغادرة البالد ‪. 60‬‬

‫السالم“‬
‫”ال حرية مع إ‬
‫الوروبية ويتعارض مع الحرية‪ ،‬إذ رصح فيلدرز بهذا‬‫يشكل السالم بالنسبة ل خ�ت فيلدرز تهديدا للقيم أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫السالم‪ ،‬وهذا أمر‬
‫والنسانية‪ .‬فال حرية مع إ‬
‫الشأن قائال‪« :‬القيم الهولندية مستمدة من المسيحية واليهودية‪ ،‬إ‬
‫ن‬
‫المد� وسيادة القانون‬ ‫السالم تقريبا‪ .‬هناك انعدام للحرية والمجتمع‬ ‫ال تخطؤه ن ف‬
‫ي‬ ‫الع� ي� كل بلد بهيمن فيه إ‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫والمثلي� والمرتدين ‪ -‬إنهم ي� ورطة جميعا ي� تلك الدول‪ .‬ها نحن نستورد‬ ‫ن‬
‫والصحفي�‬ ‫والطبقة الوسطى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المث�ة للجدل ضد المهاجرين المغاربة‬
‫ذلك‪ ».‬وكرر زعيم حزب الحرية‪ ،‬حزب الرجل الواحد‪ ،‬مؤخرا ترصيحاته ي‬
‫بهولندا‪ ،‬الذين ووصفهم ب ”الحثالة المغربية“‪ ،‬إن نقل عنه القول‪« :‬مرة أخرى‪ ،‬ليس الكل حثالة‪ ،‬لكن هناك‬
‫الكث� من االحثالة المغربية ف ي� هولندا يهددون أمن الشوارع‪ ،‬معظمهم من الشباب»‪.61‬‬
‫ي‬

‫(‪ )59‬انظر المقال ‪SOFREP “Austria’s far-right party wants to ‘ban’ Islam” https://sofrep.com/72495/austrias-far-right-party-‬‬
‫‪ ,/wants-ban-islam‬مقتطف بتاريخ ‪17.1.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )60‬انظر المقال “‪ ”Dutch politician Geert Wilders claims Islam is more dangerous than Nazism‬الصادر ي� ‪International‬‬
‫‪ Business Times Newss‬عىل الرابط �‪http://www.ibtimes.co.uk/dutch-politician-geert-wilders-claims-islam-more-dange‬‬
‫‪ ,rous-nazism-1606492‬مقتطف بتاريخ ‪15.2.2017‬‬
‫(‪ )61‬انظر المقال “�‪Geert Wilders: Far-right Dutch PM front runner says Islam and freedom are not compatible” Politi‬‬
‫‪ ciann‬الصادر ف ي� ‪ Independent.co.uk‬عىل الرابط �‪http://www.independent.co.uk/news/world/europe/geert-wilders-dut‬‬
‫‪ ,ch-pm-frontrunner-far-right-islamophobic-freedom-a7593466.html‬مقتطف بتاريخ ‪23.2.2017‬‬

‫‪51‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫”أفضل أن ال يكون القرآن متوفرا ي ف� هولندا شأنه شأن ’كفاحي‘»‬
‫بعد أن وصف الجالية المغربية ب «الحثالة» ف ي� شباط ‪ /‬بف�اير‪ ،‬وأعرب عن رغبته ف ي� إغالق جميع مساجد هولندا‬
‫الن ف ي� حظر القرآن بهولندا‪ ،‬وقال بهذا الصدد ”أفضل أن ال يكون القرآن‬‫إذا أصبح رئيسا للوزراء‪ ،‬يرغب فيلدرز آ‬
‫تأث�ه سيكون مهما‪ .‬لو كان لبالدنا‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫متوفرا ي� هولندا شأنه شأن ’كفاحي‘‪ .‬قد يبدو هذا المر رمزيا للغاية‪ ،‬لكن ي‬
‫أك� رصامة ف ي� مجال الهجرة من دول أخرى لذهب المهاجرين إىل دول اخرى“‪.62‬‬ ‫سياسة ث‬

‫خ�ت فيلدرز‪:‬‬
‫السالموفوبيا بشأن ي‬
‫مالحظات مرصد إ‬
‫الصل عضوا ف ي� حزب الشعب من‬ ‫خ�ت فيلدرز شخصية تث� الخالف بشكل كب�‪ .‬سياس هولندي كان ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫للسالم‬ ‫ف‬
‫أجل الحرية والديمقراطية الحاكم‪ ،‬قبل تأسيس حزب الحرية ي� ‪ - 2006‬وهو حزب يعرف بمعارضته إ‬
‫يل بعض‬ ‫ين‬ ‫والهجرة‪ .‬ال يكل فيلدرز وال يمل من شن� الكراهية ومن حملته السلبية ضد إ‬
‫والمسلم�‪ .‬وفيما ي‬ ‫السالم‬
‫ال� رصدها المرصد‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ث‬
‫من أك� ترصيحات فيلدرز استفزازا ي‬
‫الطالق وأن يكون شأنه شأن ’كفاحي‘ المحظور‪ - “.‬خالل مقابلة‬ ‫ف‬
‫”أفضل أن ال يكون القرآن متوفرا ي� هولندا عىل إ‬
‫مع يورونيوز‪.2017 ،‬‬
‫الفا�‪ .‬علينا أن نوقف أسلمة هولندا‪ ،‬وهذا‬ ‫أك� ف ي� هولندا‪ .‬أريد حظر القرآن ش‬ ‫«السالم ش�ء ال نستطيع المعه ث‬ ‫إ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫رهابي�ن‬
‫ال ي‬ ‫ن‬
‫المسلم� إرهابيون‪ ،‬ولكن كل إ‬ ‫ي‬ ‫السالمية‪ ،‬وال أئمة جدد ‪ ...‬ليس جميع‬ ‫يع� ال مساجد وال المدارس إ‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫تقريبا مسلمون»‪ - .‬مقابلة مع الجارديان‪.2008 ،‬‬
‫أخ�‬ ‫موسولي� ف ي� إيطاليا‪ .‬أنا ش‬
‫ن‬ ‫الفاشي� وأشباه‬ ‫ين‬ ‫حلفا� ‪ ...‬لن نتحالف أبدا مع‬‫ي‬
‫ئ‬ ‫”لو بان أو جورج حيدر ليسوا‬
‫ي‬
‫كث�ا االرتباط مع الجماعات الفاشية اليمينية الخاطئة»‪ - .‬مقابلة مع الجارديان‪.2008 ،‬‬ ‫ي‬
‫المف�ض أن ألجأ إليها إذا قام أحد أتباع ”دين السالم“ بتجاوز الحراسة أ‬
‫المنية‬ ‫بي�‪ ،‬من ت‬ ‫ف ت‬
‫”لدي غرفة محصنة ي� ي‬
‫كب�‬ ‫بي� أصال‪ ،‬فأنا أعيش ف� نز‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫الدائمة ودخل ت ف‬
‫م�ل حكومي آمن‪ ،‬محمي بشكل ي‬ ‫ي‬ ‫بي�‪ .‬ي� واقع المر‪ ،‬البيت ليس ي‬ ‫ي‬
‫ومقاوم للرصاص «‪ - .‬ي� كتابه ‹‪.Marked for Death: Islam›s War Against the West and Me‘، 2012‬‬ ‫ف‬

‫للسالم ليس معتدال‪،‬‬ ‫السياس إ‬ ‫يغ� حقيقة أن الفكر‬ ‫ين‬

‫المعتدل�‪ ،‬ولكن هذا ال ي‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫«هناك العديد من‬
‫ي‬
‫ف‬
‫شمول بطموحات عالمية»‪ .‬ي� كتابه ‪Marked for Death: Islam›s War Against the West and‬‬ ‫إنه نظام‬
‫ي‬
‫‪.Me، 2012‬‬
‫لل ي ن‬
‫رهابي�‪ .‬الدم يتقاطر من صفحاته‪ .‬كتاب يدعو إىل حرب دائمة‬ ‫”القرآن الموضوع عىل الطاولة أمامكم‪ ،‬كتيب إ‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ .‬أنه ترخيص للقتل»‪.‬‬ ‫المؤمن�‪ .‬هذا القرآن الموضوع أمامكم ترخيص صيد بالنسبة ي ن‬
‫لمالي�‬ ‫ين‬ ‫ضد يغ�‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫برلما� ي� هولندا‪.2014 ،‬‬ ‫‪-‬كلمة فيلدرز خالل نقاش‬
‫ي‬

‫(‪ )62‬انظر المقال ‪Morocco World “Wilders Wants to Ban Quran in the Netherlands” https://www.moroccoworldnews.‬‬
‫‪ ,/com/2017/03/210321/wilders-wants-ban-quran-netherlands‬مقتطف بتاريخ ‪8.3.2017‬‬

‫‪52‬‬
 ‫السالم“‪ - .‬ف ي� مجلة تايمز‪.2016 ،‬‬
‫”لقد استوردنا وحشا‪ ،‬وهذا الوحش اسمه إ‬
‫الكث� من االحثالة المغربية ف ي� هولندا‬ ‫ف‬
‫”الحثالة المغربية ي� هولندا ‪ ...‬مرة أخرى‪ ،‬ليس الكل حثالة ‪ ...‬لكن هناك ي‬
‫يتغ�“‪ - .‬عندما كان فيلدرز يخاطب أنصاره ف ي�‬‫يهددون أمن الشوارع‪ ،‬معظمهم من الشباب ‪ ...‬وهذا يجب أن ي‬
‫سبيجكينيس‪ ،‬بالقرب من روتردام‪.2017 ،‬‬
‫انكل�ا ف ي� الوقت الحا�ض مؤقتة فقط‪ .‬فعىل المدى الطويل‪ ،‬سيستفيد‬ ‫ال� نراها ف� ت‬
‫ي‬
‫ت‬
‫”حالة عدم االستقرار ي‬
‫ورو�»‪ - .‬مقابلة مع سبيجيل أونالين بشأن‬ ‫أ‬
‫ال�يطانيون‪ ،‬مثلما يمكن نستفيد نحن‪ ،‬من الخروج من االتحاد ال ب ي‬ ‫ب‬
‫ورو�‪.2016 ،‬‬ ‫أ‬
‫ال�يكست والخروج المحتمل لهوالندا من االتحاد ال ب ي‬ ‫ب‬
‫الما�‪،‬‬ ‫التغي� ف� العام ض‬ ‫للمل‪ .‬هناك ضوء ف ي� نهاية النفق‪ .‬الغذ سيكون أفضل‪ .‬لقد هبت رياح‬ ‫«هناك سبب أ‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫خ�ت فيلدرز ف ي�‬ ‫وجلبت لنا معها نرصا ‪ -‬ومن هنا‪ ،‬تهانينا ل ‪ -‬دونالد ترامب‪ ،‬رئيس الواليات المتحدة‪ - ».‬كلمة ي‬
‫مؤتمر «أوروبا أ‬
‫المم والحرية»‪.2017 ،‬‬
‫ت‬
‫ال�‬
‫العالم والسياسيون‪ ،‬كلهم يخاطروم بحرياتنا ي‬ ‫”المؤسسة بأكملها وجامعات النخب والكنائس ووسائل إ‬
‫اكتسبنها بعد جهد وشقاء‪ .‬لقد بتنا نعبش يوما بعد يوم‪ ،‬ولطيلة سنوات‪ ،‬عىل وقع تراجع قيمنا الغالية‪.‬‬
‫خ�ت‬ ‫ف‬ ‫المساواة ي ن‬
‫الجنس ‪ -‬كلها ي� تراجع «‪ - .‬كلمة ي‬
‫ي‬ ‫والتعب� والتسامح مع الشذوذ‬
‫ي‬ ‫ب� الرجل والمرأة وحرية الرأي‬
‫المم والحرية‪.2017 ،‬‬ ‫فيلدرز ف� ومؤتمر أوروبا أ‬
‫ي‬
‫‪ .3.2.2‬استمرار صعود ي ن‬
‫اليم� المتطرف‬
‫اليم� المتطرف والشعبوية ‪ -‬وما رافق ذلك من تنامي القومية والمشاعر‬‫الول من التقرير صعود ي ن‬ ‫تناول الفصل أ‬
‫المعادية للمهاجرين واالستياء االقتصادي والتشكيك العميقة ف ي� التحالفات والمواثيق التجارية الدولية ‪ -‬وهو‬
‫ال ثك� هشاشة‪ .‬لكن الحركات الشعبوية أ‬
‫الوروبية‬ ‫ما كان يتطور ف� أنحاء أوروبا لسنوات‪ ،‬وال سيما ف� المناطق أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الن واقع أمام مرأى ومسمع الجميع‪ ،‬يفعم بمشاعر الغضب مدفوعا بعوامل معقدة تختلف اختالفا‬ ‫أضحت آ‬
‫المش�ك التظلم من المؤسسة السياسية أ‬
‫الوروبية وكل ما تمثله‪ .‬لقد تزامن ذلك‬ ‫ت‬ ‫واسعا من بلد إىل آخر ‪ -‬قاسمها‬
‫أ‬
‫مع مواعيد االنتخابات ف ي� كل من النمسا وهولندا وفرنسا‪ ،‬واالنتخابات اللمانية المقررة‪ ،‬أي بالقوى السياسية‬
‫واالقتصادية الرئيسية ف� أوروبا القارية‪ . 63‬وسيتطرق هذا القسم بمزيد من التفصيل إىل استمرار صعود ي ن‬
‫اليم�‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المتطرف ف ي� أوروبا وعالقة هذا المر بما يحدث ي� الواليات المتحدة المريكية‪.‬‬
‫ف‬

‫م�ايد خاصة ف ي� ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولندا والدنمارك‬

‫الحزاب اليمينية ف� الحصول عىل دعم ت ز‬ ‫لقد استمرت أ‬
‫ي‬
‫والسويد وهنغاريا وإيطاليا‪ .‬ففي النمسا مثال‪ ،‬وعىل الرغم من أن انهزام نوربرت هوفر عن حزب الحرية عند‬
‫إعادة االنتخابات الرئاسية أمام المرشح المستقل المدعوم من قبل حزب الخ�ض الكسندر فان دير ي ن‬
‫بيل�‪،‬‬
‫الصوات‪ .‬أما ف ي� الدنمارك‪ ،‬قبل ذلك بقليل‪ ،‬فقد جاء حزب الشعب‬ ‫حصل حزب الحرية تقريبا عىل نصف عدد أ‬

‫(‪ )63‬انظر المقال’ “‪ ”Europe’s populist right feels galvanized after Trump’s win‬الصادر ف ي� ‪ The Star Democrat News‬عىل الرابط‬
‫‪ ,http://www.stardem.com/news/national/article_eb3e3516-904f-59b3-ab98-7d77af3db067.html‬مقتطف بتاريخ ‪4.12.2016‬‬

‫‪53‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫اليم� المتطرف من أجل‬ ‫ح� كان متوقعا ف� هولندا احتالل حزب ي ن‬ ‫ال�لمانية‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ف‬
‫الدنمارك ثانيا ي� االنتخابات ب‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫التمي� العنرصي‪ ،‬للمرتبة الوىل أو الثانية‬ ‫ز‬ ‫خ�ت فيلدرز بالتحريض عىل ي‬ ‫الحرية‪ ،‬الذي تمت مؤخرا إدانة زعيمه ي‬
‫بي�ي‪،‬‬ ‫ي�عمه فروك ت‬ ‫ف� انتخابات مارس ‪ .2017‬أما حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين‪ ،‬الذي ت ز‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ال�لمان ي� ‪.2017‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫فقد كان قد حصل عىل ‪ 2‬مليون صوت ي� انتخابات ‪ ،2013‬ومن المتوقع أن يفوز بمقاعد ي� ب‬
‫الحزاب اليمينية‬ ‫وعىل الرغم من أن هذه أ‬
‫المتطرفة ليست ف ي� وضع يمكنها من‬
‫الفوز بأغلبية انتخابية حقيقية ف ي� أي‬
‫كب�ا‬‫دولة أوروبية‪ ،‬إال أنها ستؤثر بشكل ي‬
‫وستج�‬
‫ب‬ ‫وحاسم ف ي� الساحة السياسية‬
‫أحزابا أخرى عىل مسايرتها ف ي� بعض‬
‫أفكارها‪ ،‬وهو ما تم بالفعل ف ي� ألمانيا عىل‬
‫سبيل المثال بعد أن دعت أنجيال يم�كل‬
‫مؤخرا‪ ،‬بعد أن كانت تدافع عن سياستها‬
‫أك� من مليون الجئ ف ي� ‪ ،2015‬إىل‬ ‫بقبول ث‬
‫اليم�‪ .‬وعموما‪ ،‬يبدو أن‬ ‫فرض حظر عىل الحجاب الكامل أو النقاب – وهو ما يمكن تأويله كرد فعل عىل ضغط ي ن‬
‫الوروبية الرئيسية بات يميل بشكل‬ ‫اليم� المتطرف أضحت واقعا‪ ،‬خاصة أن االتجاه السياس ف� البلدان أ‬ ‫هيمنة ي ن‬
‫ي ي‬
‫أك�‬‫السالم‪ .‬ففي فرنسا عىل سبيل المثال‪ ،‬أصبحت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان ث‬ ‫حسم تجاه معارضة إ‬
‫آ‬
‫السياس� شعبية ف ي� الجمهورية عىل الرغم من أنها الن خارج مربع السلطة التنفيذية بعد فوز ايمانويل ماكرون‬ ‫ين‬
‫ف ي� االنتخابات الرئاسية‪ ،‬وهي ظروف وسيناريهات شبيهة بما يقع أيضا ف ي� هولندا والنمسا وألمانيا‪.‬‬
‫الحزاب اليمينية‪ .‬فبعد تف�ة‬ ‫المريكية قواة أ‬ ‫وعىل وجه الخصوص ف� أوروبا‪ ،‬عزز فوز ترامب بانتخابات الرئاسية أ‬
‫ي‬
‫ف‬
‫وج�ة من تنصيب ترامب‪ ،‬احتفلت الجماعات اليمينية المتطرفة بانتصار دونالد ترامب ي� الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫يز‬
‫«غ�‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫خ�ت فيلدرز ومارين لوبان وعدد من قادة الحزاب الشعبوية ي� ما وصف بكونه اجتماع ي‬ ‫حيث اجتمع ي‬
‫و� كلمة أمام أنصاره قال فيلدرز‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫نز‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الما�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫مسبوق» للمجموعات اليمينية الوروبية � كوبل� بألمانيا � يناير‬
‫كوبل�‪ ،‬وغدا أوروبا جديدة»‪ ،‬بعد أن تم تقديمه ب «الرجل الذي‬ ‫أم�كا حرة يوم أمس‪ ،‬اليوم نز‬ ‫«لقد أصبحت ي‬
‫أ‬
‫أك� عندما قال لنصاره‬ ‫تخىل عن حريته»‪ ،‬بعد انتهاء كلمة لوبان‪ .‬وحظي خطاب فيلدرز بتصفيق وتشجيع ب‬
‫إن «أوروبا ف ي� حاجة لفروك زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا وليس أنجيال»‪ .‬وقد نظم هذا االجتماع من‬
‫أ‬
‫وبي�ى أعضاء‬ ‫بالضافة إىل لوبان ت‬ ‫قبل حزب البديل من أجل ألمانيا تحت شعار «الحرية لوروبا»‪ ،‬وح�ض ه إ‬
‫اليمي� بالنمسا‪ .‬تنتمي أحزاب المشاركة‬ ‫ن‬ ‫البلجيك وحزب الحرية‬ ‫الرابطة الشمالية بإيطاليا وحزب «فالمز بلوك»‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ورو� وتجتمع عىل إدانة االتحاد ال ب ي‬
‫ورو�‬ ‫ال�لمان ال ب ي‬ ‫ي� اللقاء جميعها لتحالف «أوروبا المم والحريات» ي� ب‬
‫‪64‬‬

‫(‪ )64‬انظر المقال “‪”Wilders joins far-right parties in attack on EU, Islam and the press‬الصادر ف ي� ‪ Dutch New‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪,/www.dutchnews.nl/news/archives/2017/01/wilders-joins-far-right-parties-in-attack-on-eu-islam-and-the-press‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪22.1.2017‬‬

‫‪54‬‬
 ‫تداب� السيطرة السياسية‬ ‫ومطالبته باستعادة ي‬
‫ف‬
‫من بروكسل‪ ،‬بنية واضحة ي� حظر أي حركة‬
‫مستقبلية للمهاجرين‪ ،‬أحزاب يمينية استلهمها‬
‫ورو� وأثلجت‬ ‫أ‬
‫خروج بريطانيا من االتحاد ال ب ي‬
‫ال�‬ ‫ت‬
‫«أم�كا أوال» ي‬ ‫صدرها السياسة القومية ي‬
‫الشارة إىل أن‬ ‫تبناها الرئيس ترامب‪ .‬وتجدر إ‬
‫يطا� وبعض نشطاء البديل‬ ‫حزب االستقالل ب ن‬
‫ال� ي‬
‫لما� العنرصي لم يشاركوا ف ي� تجمع‬ ‫أ ن‬
‫من أجل ال ي‬
‫البرز الكراهية والخوف‬ ‫كوبل� الذي كان عنوانه أ‬ ‫نز‬
‫‪ 65‬ف‬ ‫أ‬
‫السياس‬
‫ي‬ ‫و� سياق حديث‬ ‫من الجانب ‪ .‬ي‬
‫اليمي� المتطرف الهولندي خ�ت فيلدرز قال إن انتصار دونالد ترامب ف� االنتخابات الرئاسية أ‬
‫ال يم�كية إشارة إىل‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الحزاب الشعبوية ف ي� أوروبا مثل بلده‪ .‬وقال‬ ‫وط�» من شأنه أن يعزز دعم أ‬ ‫ن‬
‫أن الغرب يعيش عىل وقع «ربيع ي‬
‫ال�لمانية ‪ ،2017‬إن‬ ‫للمسلم� استطالعات الرأي قبل االنتخابات ب‬‫ين‬ ‫فيلدرز‪ ،‬الذى يتصدر حزبه المناهض للهجرة‬
‫الناخب� ف� الغرب بتجاهلهم للقضايا ال� يهتمون بها أك�‪ ،‬وأضاف «لقد أثبت يل‬
‫ث‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫السياسي� فقدوا ثقة‬ ‫القادة‬
‫ال� تهمهم هم‬ ‫ت‬ ‫ين‬
‫السياسي� الذين يبدون «اللياقة السياسة» ويهتمون بالقضايا ي‬ ‫فوز ترامب أن الناس سئموا من‬
‫أنفسهم عنهم وينخرطون فيها عوض القضايا المهمة للناس»‪.66‬‬
‫و� وقت الحق‪ ،‬أشادت هذه الجماعات اليمينية المتطرفة بروح ونص المرسوم التنفيذي للرئيس ترامب الذي‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫المواطن� من سبعة دول مسلمة إىل الواليات‬ ‫ين‬ ‫المسلم� إىل الواليات المتحدة ويحظر دخول‬ ‫ين‬ ‫يستهدف هجرة‬
‫أ‬
‫المتحدة هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال؛ بما ف ي� ذلك الشخاص الذين يحملون‬
‫خ�ت‬ ‫اليمي� المتطرف الهولندي ي‬‫ي‬
‫ن‬ ‫السياس‬
‫ي‬ ‫وحامل الجنسية المزدوجة‪ .‬وكان‬ ‫ي‬ ‫وطال� اللجوء‬ ‫بي‬ ‫البطاقة الخ�ض اء‬
‫وروبي� الذين رحبوا بهذا المرسوم‪ ،‬وأثار ف ي� خطابه سابقة حظر الدول العربية‬ ‫ال ي ن‬ ‫السياسي� أ‬
‫ين‬ ‫فيلدرز أحد أول‬
‫ائيلي� متسائال عن سبب عدم احتجاج اليسار عن ذلك‪ ،‬حجة مماثلة لما طرحه نايجل فاراج‪،‬‬ ‫ن‬ ‫الرس ي‬ ‫ين‬
‫للمواطن� إ‬
‫للمسلم�‪ ،‬بالقول إن التصويت عىل ترامب تم عىل أساس «هذه التذكرة»‬ ‫ين‬ ‫الذي رحب بحظر دونالد ترامب‬
‫ين‬
‫الالجئ� والمهاجرين من هذه‬ ‫ف‬
‫الجراء‪ .‬وعىل الرغم من فشل فاراج � إيجاد صلة ي ن‬
‫ب�‬ ‫بالتال اتخاذ هذا إ‬ ‫ويحق له ي‬
‫ت‬
‫ال�‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫والرهاب‪ ،‬إال أنه أرص عىل أن للرئيس المريىك الحق � الوفاء بوعده‪ ،‬وهو ما رددته مارين لوبان ي‬ ‫الدول إ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اعت�ت أن الديمقراطية تقوم عىل حكم الغلبية المطلق‪ ،‬مع قليل من التسامح تجاه القليات ‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫ب‬

‫(‪ )65‬انظر المقال’ “‪ ”Ugly, dangerous forces gather in Europe‬الصادر ف ي�‪ Saudi Gazette News‬عىل الرابط ‪http://saudigazette.‬‬
‫‪ ,/com.sa/opinion/editorial/ugly-dangerous-forces-gather-europe‬مقتطف بتاريخ ‪25.1.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )66‬انظر المقال “‪ ”’Dutch Far right Geert Wilders said Donald Trump’s victory ‘patriotic spring‬الصادر ي� ‪Mareeg.com http://‬‬
‫‪ ,/mareeg.com/dutch-far-right-geert-wilders-said-donald-trumps-victorypatriotic-spring‬مقتطف بتاريخ ‪11.11.2016‬‬
‫(‪ )67‬انظر المقال’ “‪ ”Europe’s far-right welcomes Trump’s Muslim immigration ban‬الصادر ف ي� ‪NewEurope.eu News https:// :‬‬
‫‪ ,/www.neweurope.eu/article/europes-far-right-welcomes-trumps-muslim-immigration-ban‬مقتطف بتاريخ ‪31.1.2017‬‬

‫‪55‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫المريىك دونالد ترامب المفروض عىل السفر‪ ،‬وقالت إن‬ ‫أشادت مارين لوبان بالحظر المث� للجدل للرئيس أ‬
‫ي‬
‫الجراء كان بسوء نية‪ ،‬لتضيف «إنه إجراء مؤقت يستهدف ستة أو سبعة دول‪ ،‬هي‬ ‫رد الفعل العنيف عىل إ‬
‫الرهابية‪ .‬لذلك اعتقد أن دونالد ترامب يريد وأجهزته االستخباراتية وضع‬ ‫بالطبع دول مسؤولة عن التهديدات إ‬
‫ت‬
‫ال�‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫معاي� ش‬
‫محتمل� إىل الواليات المتحدة‪ ،‬قد ينفذوا هجمات‪ ،‬مثل الهجمات ي‬ ‫إرهابي�‬ ‫و�وط لتجنب دخول‬ ‫ي‬
‫مبا�ة‪ ،‬قائلة‬ ‫ف‬
‫استهدفت فرنسا»‪ .‬وعندما سئلت عما إذا كانت ستفرض حظرا مماثال ي� فرنسا‪ ،‬تجنبت لوبان الرد ش‬
‫فقط إن عىل فرنسا أن تتوخى اليقظة وأن تحصن حدودها‪ .‬وقالت لوبان إنها لم تتفاجئ بموجة المراسيم‬
‫وال� شملت وقف تمويل برامج المساعدات وإقامة جدار‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫التنفيذية ال� وقعها ترامب ي� أول أيام رئاسته‪ ،‬ي‬
‫واعت�ت أن فوز ترامب وتصويت بريطانيا لفائدة الخروج من االتحاد‬ ‫أ‬
‫عىل طول الحدود المريكية المكسيكية‪ ،‬ب‬
‫الطار دعت لوبان إىل‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫و� هذا إ‬
‫ال� كانت تركز عىل مكافحة الهجرة‪ .‬ي‬ ‫ورو� سيعطي زخما لحملتها الرئاسية ي‬ ‫ال ب ي‬
‫وقف تدفق المهاجرين الوافدين عىل فرنسا‪ ،‬لكنها قالت إنها يغ� مهتمة لتقليد ترامب ببناء جدار لحماية الحدود‬
‫‪ 68‬ف‬
‫حز� إنه يمكن لفرنسا أن تطبق حظرا عىل السفر مشابها لحظر السفر‬ ‫و� نفس السياق‪ ،‬قال زعيم ب ي‬ ‫الفرنسية ‪ .‬ي‬
‫ف� الواليات المتحدة إذا تم انتخاب مرشحه الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان رئيسة للبالد‪ .‬وقال‬
‫ستيف بريويس‪ ،‬نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية وعضو ف ي� حملة لوبان‪ ،‬إنهم سيكونون مستعدين بالتأكيد‬
‫هين� بومونت‪ « :‬لم نعد نعيش ف ي� أرض‬ ‫لتقليد حظر ترامب ف� فرنسا‪ .‬وقال بريويس‪ ،‬الذي كان أيضا عمدة ي ن‬
‫ي‬
‫ت‬
‫تداب� سلطوية‪ ،‬ح� لو كانت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫المحبة‪ .‬نحن نعيش الن ي� عالم رهيب‪ .‬لذلك ي� بعض الحيان عليك أن تتخذ ي‬
‫للجهادي�‪ ،‬فإذا أراد ترامب حماية نفسه من خالل منع دخول‬ ‫ين‬ ‫تسبب الصدمة‪ .‬الواليات المتحدة سارت هدفا‬
‫الشخاص من تلك البلدان إىل أرضه‪ ،‬فهذا حقه»‪ .‬تجدر الغشارة إىل أن لوبان لم تتحدث شخصيا عن حظر‬ ‫أ‬
‫ورو� وستعمل عىل‬ ‫أ‬
‫السفر‪ ،‬لكنها كانت منذ بداية حملتها قد أكدت أنها ستدفع فرنسا للخروج من االتحاد ال ب ي‬
‫تعزيز حدود البالد وقمع الهجرة‪ .‬وخالل تف�ة ترامب االنتقالية‪ ،‬شوهدت لوپان ف ي� برج ترامب بنيويورك‪ ،‬عىل‬
‫الرغم من أنها لم تأكد ما إذا كانت التقت بالرئيس المنتخب آنذاك‪.69‬‬
‫لليم� المتطرف والشعبوية ف ي� أوروبا‪،‬‬ ‫بالنسبة لسنة ‪ ،2017‬كان قلق المرصد بالغا تجاه الهيمنة المحتملة ي ن‬
‫خاصة ف ي� هولندا وفرنسا وألمانيا‪ ،‬عىل اعتبار أن االنتخابات الهولندية ف ي� آذار ‪ /‬مارس ‪ 2017‬كانت أول االنتخابات‬
‫ورو�‪ ،‬جاءت بعدا االنتخابات الرئاسية الفرنسية‬ ‫أ‬ ‫ن ف‬ ‫الكب�ة الثالث ف ي� ‪ 2017‬شملت أعضاء‬
‫مؤسس� ي� االتحاد ال ب ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫ال� ستسعى المستشارة اللمانية أنجيال يم�كل‬ ‫ت‬ ‫ف ي� أبريل‪/‬ماي‪ ،‬ثم بعدها انتخابات أيلول ‪/‬‬
‫سبتم� بألمانيا ي‬
‫ب‬
‫ورو�‪ ،‬خاصة أن‬ ‫أ‬
‫خاللها ربما للفوز بوالية رابعة‪ .‬هذه االنتخابات الثالثة حاسمة بالنسبة لمستقبل االتحاد ال ب ي‬
‫الطار‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫السس الرئيسية ش‬ ‫اليم� و تنامي الشعبوية والقومية قد يهدد بعض أ‬ ‫تقدم ي ن‬
‫و� هذا إ‬ ‫ورو�‪ .‬ي‬ ‫للم�وع ال ب ي‬
‫ي�عمه كل االهتمام عندما حاز عىل فرصة الختبار شعبيته االنتخابية‬ ‫خ�ت ويلدرز وحزب الحرية الذي ت ز‬ ‫شد ي‬
‫ورو� ظل‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫للسالم وللهجرة ولالتحاد ال ب ي‬ ‫الكب�ة‪ ،‬خاصة أن هذا المناهض إ‬ ‫ي� زمن من االضطرابات السياسية ي‬

‫(‪ )68‬انظر المقال “‪ ”France’s far-right leader Le Pen applauds Trump’s travel ban‬الصادر ف ي� ‪ KPAX.com New‬عىل الرباط ‪http://‬‬
‫‪ ,www.kpax.com/story/34399549/frances-far-right-leader-le-pen-applauds-trumps-travel-ban‬مقتطف بتاريخ ‪2.2.2017‬‬
‫(‪ )69‬انظر المقال “‪”France’s far-right party says it could replicate Trump’s ban if Le Pen is elected‬الصادر ف ي� ‪Pittsburgh‬‬
‫‪ Post-Gazette News‬عىل الرابط ‪http://www.post-gazette.com/news/world/2017/02/01/France-s-far-right-party-says-‬‬
‫‪ ,it-could-replicate-Trump-s-ban-if-Le-Pen-is-elected/stories/201702010161‬مقتطف بتاريخ ‪2.2.2017‬‬

‫‪56‬‬
‫العالم الدولية ظلت‬ ‫ح� أن وسائل إ‬ ‫يتصدر استطالعات الرأي خالل مراحل طويلة من الحملة االنتخابية‪ ،‬ت‬
‫تصوره عىل أنه دونالد ترامب هولندا‪ ،‬رغم عدد من االختالفات الرئيسية بينهما‪ .‬فخالفا للسيد ترامب‪ ،‬الذي‬
‫بال�لمان الهولندي منذ ما‬ ‫أ‬ ‫كان لم تي�شح ت‬
‫ح� ‪ 2016‬قط لي منصب عام‪ ،‬كان السيد ويلدرز يشغل كرسيا ب‬
‫يقرب من ‪ 20‬سنة‪ ،‬بعد أن كان مستشارا محليا ومساعدا برلمانيا‪ .‬أحدث ويلدرز حزب الحرية ف ي� ‪ 2004‬بعد‬
‫و� ‪ ،2010‬حصل الحزب عىل ‪24‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫اليمي�‪ ،‬حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫أن ترك حزب الوسط‬
‫مث�‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ال�لمان الهولندي بعد أن حصد ‪ 15‬ي� المائة من الصوات‪ .‬وإذا كان ترامب قد فرض حظر سفر ي‬ ‫مقعدا ي� ب‬
‫بكث�‪ ،‬حيث كام‬‫مواط� ست دول ذات أغلبية مسلمة‪ ،‬فقد كان لويلدرز طموح أبعد من ذلك ي‬ ‫ن‬ ‫للجدل عىل‬
‫ي‬
‫السالمية وحظر القرآن وعدم قبول أي طبل‬ ‫قد تعهد بمحاربة أسلمة هولندا بدء بإغالق المساجد والمدارس إ‬
‫الطالق‪ .‬وإن كان ترامب قد جعل الوظائف‬ ‫السالمية عىل إ‬ ‫لجوء وال مزيد من الهجرة والمهاجرين من الدول إ‬
‫مضام�ن‬
‫ي‬ ‫ال� يك� عىل قضايا الهوية الوطنية‪ ،‬حيث تناولت جل‬ ‫ز‬ ‫واالقتصاد محور أجندته‪ ،‬فويلدرز كان يميل إىل ت‬
‫ورو�‪ ،‬دون ذكر أي‬ ‫أ‬
‫للسالم والمناهضة لالتحاد ال ب ي‬ ‫االنتخا� المؤلف من صفحة واحدة سياساته المعادية إ‬
‫بي‬ ‫بيانه‬
‫ين‬
‫الهولندي�‬ ‫ين‬
‫المواطن�‬ ‫أ‬
‫ش�ء بالمرة عن الشغل والتشغيل‪ .‬وتنص الفقرة الوىل من بيانه عىل ما يل‪« :‬إن ي ن‬
‫مالي�‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫والرهاب والعنف وانعدام المن“ ‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫قد سئموا ببساطة من أسلمة بلدنا‪ ،‬سئموا من الهجرة الجماعية واللجوء إ‬
‫خ�ت ويلدرز‪ ،‬هو تخوف كانت‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫فلو انتخب ويلدرز رئيسا للوزراء لعمت نفس اليديولوجية ي� هولندا بعد فوز ي‬
‫ين‬
‫المحافظ� بزعامة‬ ‫اللي� ي ن‬
‫الي�‬ ‫ي�عمه عىل حزب ب‬ ‫له أسبابه‪ ،‬خاصة أنه كان من المتوقع أن يفوز الحزب الذي ت ز‬
‫رئيس الوزراء مارك روت لو تم عقد االنتخابات قبل موعدا بقليل‪ .‬إذ كان باستطاعت حزب الحرية وفقا لمركز‬
‫سياس ف� هولندا‪ .‬ففي‬
‫ي‬ ‫أك� حزب‬ ‫استطالع موثوق الحصول عىل ‪ 29‬من أصل ‪ 150‬مقعدا‪ ،‬مما كان سيجعله ب‬
‫غضون شهر واحد ارتفعت شعبية حزب الحرية بزيادة ستة مقاعد‪ ،‬كما توقعت البيانات أن يكون ويلدرز رئيس‬
‫ورو�‪ .‬وما زاد من هذه التوقعات ارتفاع‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫يع� وضع حد لعضوية هولندا ي� االتحاد ال ب ي‬‫وزراء هولندا المقبل‪ ،‬مما ي‬
‫بالضافة إىل تعزيز المحاكمة ضد ويلدرز لشعبيته ودعمه‪ ،‬خاصة أنه‬ ‫االستياء مع االئتالف الحكومي الحالية‪ ،‬إ‬
‫ال� كانت تجتاح الكتلة المتداعية‪ ،‬وكان يدعو إىل إغالق المساجد‬ ‫ت‬
‫كان يركب عىل موجة المشاعر الشعبوية ي‬
‫ح� أن بيانه دعا إىل حظر القرآن وأعلن أنه ال يريد «مزيدا من المهاجرين من الدول‬ ‫السالمية‪ ،‬ت‬‫والمدارس إ‬
‫‪71‬‬
‫السالمية“‪.‬‬
‫إ‬
‫خ�ت ويلدرز محاربة ”أسلمة“ هوالندا وحظر القرآن بعد أن كان قد شبه الكتاب المقدس بكتاب‬ ‫لقد أراد ي‬
‫للسالم المساجد بالمعابد‬ ‫ف‬
‫و� مقابلة تلفزيونية‪ ،‬شبه مؤسس حزب الحرية ي� هولندا المعادي إ‬ ‫ف‬
‫”كيفاحي“‪ .‬ي‬
‫ن‬
‫وط�»‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫المث� للجدل قد أعلن ي� ما قبل أن أوروبا عىل وشك الدخول ي� «ربيع ي‬ ‫السياس ي‬
‫ي‬ ‫النازية‪ .‬وقد كان‬
‫ورو� وانتخاب دونالد‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ستنترص فيه الحزاب الشعبوية ي� هولندا وفرنسا بعد خروج بريطانيا من االتحاد ال ب ي‬

‫(‪ )70‬انظر المقال “‪”Geert Wilders, Dutch right-wing politician, pledges to ‘de-Islamise’ the Netherlands ahead of election‬‬
‫الصادر ف ي� ‪ ABC.net.au News‬عىل الرابط �‪http://www.abc.net.au/news/2017-03-13/geert-wilders-pledges-to-de-isla‬‬
‫‪ ,mise-the-netherlands/8348206‬مقتطف بتاريخ ‪14.3.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )71‬انظر المقال “‪ ”EU set for another hammerblow: Geert Wilders’ Freedom Party soars ahead in polls‬الصادر ي� ‪Express‬‬
‫مقتطف‬ ‫‪,http://www.express.co.uk/news/politics/741449/geert-wilders-freedom-party-election-polls-ahead-eu‬‬
‫بتاريخ ‪9.12.2016‬‬

‫‪57‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ترامب رئيسا للواليات المتحدة‪ .‬ف� المقابلة‪ ،‬كرر فيلدرز ترصيحات كان قد أدىل بها ف� كث� من أ‬
‫الحيان ف ي�‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫و� شباط ‪ /‬بف�اير ‪ 2017‬أثار فيلدرز ضجة من جديد‬ ‫ف‬ ‫ض‬
‫بس�ة هتلر «كفاحي» ‪ .‬ي‬ ‫الما�‪ ،‬مشبها القرآن الكريم ي‬
‫‪72‬‬
‫ي‬
‫الت�يعية عندما هاجم الجالية المغربية ف ي� هولندا‪ ،‬واصفا إياهم ب ”الحثالة“‪،‬‬ ‫خالل حملته ف ي� االنتخابات ش‬
‫”تطه�“ البالد من ”القمامة المغربية“ و ”استعادت الشعب الهولندي لبالده‪“.‬‬ ‫ي‬ ‫وأعرب عن رغبته ف ي�‬
‫العالم ف ي� بلدة سبيجكينيس‬ ‫و� حديث لوسائل إ‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫الصغ�ة ف ي� جنوب روتردام‪ ،‬قال ويلدرز‪:‬‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫”الحثالة المغربية ي� هولندا ‪ ...‬مرة أخرى ليس‬
‫الكث� من الحثالة‬ ‫كلهم حثالة ‪ ...‬ولكن هناك ي‬
‫المغربية ف ي� هولندا الذين يجعلون الشوارع يغ�‬
‫آمنة‪ ،‬معظمهم من الشباب ‪ ...‬وهذا ينبغي أن‬
‫يتغ� ‪ ...‬إذا كنت ترغب ف ي� استعادة بلدك‪ ،‬إذا‬ ‫ي‬
‫كنت ترغب ي� جعل هولندا لشعب هولندا‪ ،‬أن‬ ‫ف‬
‫تستطيع استعادة وطنك من جديد‪ ،‬فال يمكنك‬
‫سوى التصويت لحزب اللحرية‪ .‬من فضلكم‪،‬‬
‫ال� تصدر فيها عن فيلدرز ترصيحات مماثلة ف ي�‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫لنجعل هولندا لنا من جديد‪ “.‬ولم تكن هذه هي المرة الوىل ي‬
‫ديسم� ‪ 2016‬بالتحريض‬ ‫الول ‪/‬‬ ‫حق الجالية المغربية الهولندية‪ ،‬حيث كان الزعيم الشعبوي قد أدين ف� كانون أ‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫التمي� وإهانة المغاربة قبل وبعد االنتخابات المحلية ف ي� ‪ .2014‬وقد حاز ويلدرز من ترصيحات ضد‬ ‫يز‬ ‫عىل‬
‫ف‬
‫السالم عىل لقب ”أك� شخص حماية ي� هولندا»‪ ،‬فهو يتحرك رفقة حماية أمنية مشددة بعد تلقيه عدة‬ ‫ث‬ ‫إ‬
‫ز ‪73‬‬
‫التمي�ية‬
‫ي‬ ‫تهديدات بالقتل بسبب آرائه‬
‫بالتال إىل عدم تطبيق‬ ‫أ‬
‫السالم أيديولوجية شمولية‪ ،‬وليس دينا‪ ،‬و دعا ي‬ ‫خ�ت ويلدرز أن إ‬ ‫اعت� ي‬
‫والسوأ من ذلك‪ ،‬ب‬
‫مبدأ الحرية الدينية الذي يكرسه الدستور الهولندي عليه‪ ،‬إذ قال زعيم حزب الحرية الهولندي إنه عىل الرغم‬
‫اليديولوجيات الشمولية مثل‬ ‫أك� من مع أ‬ ‫الكث� من المظاهر الدينية‪ ،‬إال أنه يتشاطر أمورا ث‬ ‫للسالم ي‬ ‫من أن إ‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫بالتال التعامل معه عىل هذا الساس‪ ،‬إذ قال ي� بالتفصيل ”القرآن ليس أقل‬ ‫الشيوعية والفاشية ويجب أن يتم ي‬
‫السالم هو أنه‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫معاداة للسامية من ”كفاحي“ ‪ -‬كتاب رهيب آخر ‪ -‬فحسب‪ ،‬ولعل أحد الدلة عىل الشمولية ي� إ‬
‫فالسالم باعتباره أيديولوجية ال يسمح بالحرية‪ .‬انظروا إىل‬ ‫بتغي�ه‪ .‬إن هذا لدليل عىل الشمولية إ‬ ‫ال يسمح لك ي‬
‫المد�‪ ،‬وسيادة القانون‪ ،‬وحرية‬ ‫ن‬ ‫السالم ‪ -‬حيث ينعدم المجتمع‬ ‫ال� يسود فيها إ‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫جميع بلدان العالم تقريبا ي‬
‫السالم‪ .‬يمكن للمسيحي أو اليهودي‬ ‫ت‬
‫والمسيحي�‪ ،‬أو ح� ”المرتد“ الذي يريد ترك إ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الصحفي�‪ ،‬والنساء‪،‬‬ ‫ين‬

‫(‪ )72‬انظر المقال “‪ ”Geert Wilders promises to ‘de-Islamise’ the Netherlands‬الصادر ف ي� ‪ Sbynews.blogspot.com‬عىل الرابط‬
‫‪ ,http://sbynews.blogspot.com/2017/02/geert-wilders-promises-to-de-islamise.html‬مقتطف بتاريخ ‪15.2.2017‬‬
‫(‪ )73‬انظر المقال’ “‪ ”’Populist Leader Geert Wilders Calls Moroccan Immigrants ‘Scum‬الصادر ف ي�‪Morocco World New s‬‬
‫‪https://www.moroccoworldnews.com/2017/02/208744/netherlands-populist-leader-geert-wilders-calls-moroc-‬‬
‫‪ ,/can-immigrants-scum‬مقتطف بتاريخ ‪20.2.2017‬‬

‫‪58‬‬
‫يغ� دينه ويصبح ملحدا أو يتبع دينا آخرا‪ .‬لكن ال يسمح لك الخروج عن الفاشية‪ ،‬ال يسمح لك بمغادرة‬ ‫أن ي‬
‫السالم‪ .‬هذا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫العر�‪ ،‬ال يزال الموت عقوبة لمن يريد ترك إ‬ ‫الشيوعية‪ .‬اليوم ي� هولندا‪ ،‬ي� ألمانيا‪ ،‬ي� العالم ب ي‬
‫ولدراكه أن وجهة نظره ال‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫است�اده «‪ .‬إ‬‫�ء ال ينبغي لنا ي‬ ‫التفك�‪ ،‬هذا النوع من العنف اليديولوجي ي‬ ‫ي‬ ‫النوع من‬
‫ف‬
‫ح� وإن فاز حزبه ي� االنتخابات المقبلة‪،‬‬ ‫تع� سوى عن أقلية‪ ،‬وأنه من يغ� المرجح تعديل الدستور الهولندي ت‬ ‫ب‬
‫ن ‪74‬‬
‫المسلم� ‪.‬‬‫ي‬ ‫السالم كمجموعة أفكار وليس‬ ‫ت‬
‫أوضح ويلدرز أن اع�اضه عىل إ‬
‫ين‬
‫المسلم� يعيشون الكوابيس‪ ،‬وقال إنه‬ ‫المر كان مبكر جدا‪ ،‬إىل أن ويلدرز هدد بأن يجعل‬ ‫عىل الرغم من أن أ‬
‫ال�كية زيارة هولندا لمنع الوزراء من شن حمالت ف� هولندا لدعم االستفتاء‬ ‫سيحظر عىل كل أفراض الحكومة ت‬
‫ال� يك رجب طيب أردوغان زعيم «إسالمي‬ ‫لصحافي� أجانب إن الرئيس ت‬
‫ين‬ ‫ال� يك‪ .‬وقال ويلدرز‬ ‫تغي� الدستور ت‬ ‫حول ي‬
‫فا�“‪ ،‬كما اتهم الحكومة الهولندية بالضعف إذا لم تتمكن من منع وزير خارجية تركيا ميفلوت كافوسوغلو من‬ ‫ش‬
‫ي‬
‫عقد تجمع ف� روتردام دعما للتعديل الدستوري‪ ،‬حيث كانت وسائل إعالم هولندية ذكرت أن وزير الخارجية‬
‫و� هذا السياق‪ ،‬وصف رئيس الوزراء‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫كب�ة‪ .‬ي‬ ‫ال� تعيش بها جالية تركية ي‬ ‫ال� يك يخطط لحشد حملة � روتردام ي‬
‫«غ� مرغوب فيه» وقال إن حكومته لن تتعاون بهذا الشأن‪ ،‬ترصيحات جاءت‬ ‫مارك روت هذا التجمع بأنه ي‬
‫خ�ت فيلدرز‬ ‫ب� ألمانيا وتركيا حول التجمعات الخاصة باالستفتاء ‪ .‬وقد هدد ي‬
‫‪75‬‬ ‫أسبوعا بعد توتر دبلوماس ي ن‬
‫ي‬
‫ترك من جنسيتهم المزدوجة ووصفهم ب «الطابور خامس“‪ ،‬دعوة جاءت وسط تصاعد‬ ‫بتجريد ‪ 400‬ألف ي‬
‫الما� وطغت عىل‬ ‫ال� ألهبت االنتخابات الهولندية ف� شهر مارس ض‬ ‫ب� أوروبا الغربية وتركيا ت‬ ‫المواجهات ي ن‬
‫السبوع‪ ،‬منعت الحكومة الهولندية وزيرين ي ن‬
‫تركي� من القيام‬ ‫و� نهاية أ‬ ‫ال� تلتها‪ .‬ف‬ ‫ت‬
‫االنتخابات الرئاسية الفرنسية ي‬
‫النازي� وحذر من أن هولندا قد تواجه‬ ‫ين‬ ‫بحمالت ف� البالد‪ ،‬ليتهم أردوغان الحكومة الهولندية بالترصف مثل‬
‫عقوبات صارمة ‪. 76‬‬
‫خ�ت فيلدرز‪ ،‬ذي الشخصية العنرصية‬ ‫ف‬
‫لحسن الحظ‪ ،‬خرج مارك روت منترصا ي� معركة محتدمة ضد ي‬
‫ورو� فشل ف ي� كسبه‪ .‬صحيح أن فوز‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ين‬
‫�ء يعتقد أن االتحاد ال ب ي‬ ‫والمسلم� وأي ي‬ ‫للسالم‬ ‫المناهضة بال هوادة إ‬
‫خ�ت فيلدرز وإديولوجته‬ ‫ف‬
‫مارك روت شكل انتكاسة للشعبوية بعد تنامت ي� بريطانيا والواليات المتحدة‪ ،‬ولكن ي‬
‫ي�عمه أصبح‬ ‫ت‬
‫م�‪ ،‬خاصة أن حزب الحرية الذي ز‬ ‫أك� من أي وقت ض‬ ‫للسالم أصبحت تضحى بشعبية ب‬ ‫المعادية إ‬
‫ال�لمان الهولندى بعد االنتخابات (ب ‪ 20‬مقعدا) بعد حزب الشعب من أجل‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫أك� الحزاب الممثلة � ب‬ ‫ثا� ب‬
‫الحرية والديمقراطية (‪ 33‬مقعدا)‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يرى المرصد أن الحقيقة ليست بهذه البساطة‪ .‬فإذا كان ويلدرز‬
‫السالم‪ ،‬وهي منذ‬ ‫ح� إن أفكاره حول التهديد الذي يشكله إ‬ ‫وتأث�ه ف� كل مكان‪ ،‬ت‬
‫خارج مربع السلطة‪ ،‬فنفوذه ي ي‬
‫ف‬
‫المعاي�‬
‫ي‬ ‫تف�ة طويلة عىل طاولة النقاش‪ ،‬باتت تكتسب زخما ي� القارة‪ ،.‬بعد أن أثبت أنه يمكن للشعبوين ي‬
‫تغي�‬

‫(‪ )74‬انظر المقال “‪ ”Geert Wilders: Islam Is Not a Religion, It’s a Totalitarian Ideology‬الصادر ف ي� ‪https://bwi.forums.rivals.‬‬
‫‪ ,/com/threads/geert-wilders-islam-is-not-a-religion-it%E2%80%99s-a-totalitarian-ideology.168323‬بتاريخ ‪1.3.2017‬‬
‫(‪ )75‬انظر المقال “‪ ”Dutch populist Wilders: Ban Turkish Cabinet visits‬الصادر ف ي� ‪ BayNews9.com News‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪www.baynews9.com/content/news/baynews9/news/article.html/content/news/articles/ap/2017/03/05/Dutch_po-‬‬
‫‪ ,pulist_Wilders_Ban_Turkish_Cabinet_visits.html‬مقتطف بتاريخ ‪7.3.2017‬‬
‫(‪ )76‬انظر المقال الصادر ف ي� ‪ The Times News‬عىل الرابط �‪https://www.thelocal.it/20170308/italian-region-bans-veiled-wo‬‬
‫‪ men-from-entering-hospitals‬مقتطف بتاريخ ‪13.3.2017‬‬

‫‪59‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫الحزاب اليمينية المتطرفة‬ ‫المر أسوأ‪ ،‬ألنه من المرجح أن تؤثر أ‬ ‫ح� عندما يخرسون‪ .‬والحقيقة أن أ‬ ‫السياسية‪ ،‬ت‬
‫مبا�ا عىل الحكومة الهولندية‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يشكل ف ي� نهاية المطاف قاعدة أقوى لاليديولوجية‬ ‫تأث�ا ش‬
‫ي‬
‫خ�ت ويلدرز‪.‬‬ ‫ف‬
‫للسالم ي� البالد‪ .‬فاالنتخابات فرضت ضغطا عىل الفائز كيفما كان للتقرب من أجندة ي‬ ‫المعادية إ‬
‫النس�‪،‬‬
‫ذلك أن مجلس النواب الهولندي يضم ‪ 150‬عضوا وتنتخب الغرفة السفىل باعتماد نظام التمثيل ب ي‬
‫الحزاب الرئيسية والثانوية‪ .‬ومن المرجح أن يقوم رئيس الوزراء‬ ‫ب� مجموعة من أ‬ ‫يع� أن المقاعد مقسمة ي ن‬ ‫ن‬
‫وهذا ي‬
‫الحزاب الرئيسية عقد‬ ‫الحزاب‪ ،‬ف� الوقت الذي استبعدت فيه جميع أ‬ ‫المقبل بتشكيل ائتالف مع مجموعة من أ‬
‫ي‬
‫سيتع� عىل مارك روت أن‬ ‫ين‬ ‫يع� أنه‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫أي اتفاق لتقاسم السلطة مع ويلدرز‪ ،‬ح� لو لم يفوز باالنتخابات‪ .‬وهذا ي‬
‫الشارة هنا إىل أن حزب العمل ف ي� اليسار المعتدل انهار انهيارا‬ ‫ف‬
‫يقود تحالفا ي� برلمان تم تفريغ مركزه‪ .‬وتجدر إ‬
‫الن‪ ،‬أيدت‬ ‫و� نفس آ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ض‬
‫شبه كامل‪ ،‬حيث لم يح� سوى ب ‪ 9‬مقاعد فقط مقابل ‪ 29‬مقعدا � الوقت السابق‪ .‬ي‬
‫اللي� يال التقدمي‪.‬‬
‫البي� وحزب ‪ D66‬ب‬ ‫ئ‬ ‫الهولندي� أحزاب اليسار‪ ،‬بما ف� ذلك حزب الخ�ض‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫الناخب�‬ ‫أقلية قليلة من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫يع� أنه ستكون أمام مارك روت‪ ،‬عىل الرغم من عدم رغبته ي� التعاون مع ويلدرز‪ ،‬خيارات أقل‬ ‫ن‬
‫وهذا قد ي‬
‫لتشكيل حكومة أحزاب مبدأها الوحيد الموحد هو ”ال لويلدرز إطالقا“‪.‬‬
‫كابوس آخر كان عىل وشك أن يتحقق ف ي� فرنسا‪،‬‬
‫بعد تصدر اليمينية المتطرفة مارين لو بان‬
‫الستطالعات الرأي‪ ،‬خاصة خالل الحملة االنتخابية‬
‫الوىل من االنتخابات‬ ‫المحتدمة قبل الجولة أ‬
‫الرئاسية الفرنسية ف ي� ‪ 23‬أبريل ‪ .2017‬وعىل الرغم‬
‫من المخاوف من انتصار شعبوي آخر وتعريض‬
‫كب�‪ ،‬كان‬ ‫أ‬
‫ورو� لتهديد حقيقي ي‬ ‫مستقبل االتحاد ال ب ي‬
‫تصدر لوبان الستطالعات الرأي يتعزز يوما بعد‬
‫يوم‪ ،‬بنسبة ‪ 26‬ف ي� المئة‪ ،‬خاصة بعد لتأثر الحملة‬
‫الرئاسية لرئيس الوزراء الفرنىس السابق فرانسوا‬
‫نس متابعة التحقيق ف� شبهات ”وظائف وهمية“‪ ،‬لتنهي فضيحة‬ ‫المال الفر ي‬
‫فيون بقرار مكتب المدعي العام ي‬
‫الالف من الدوالرات من أموال دافعي ال�ض ائب لزوجته مقابل عمل قد تكون أو ال تكون قد قامت‬ ‫دفع مئات آ‬
‫االل�يه‪ ،‬وهو ما صب ف ي� صالح مرشح الوسط ايمانويل ماكرون الذي حقق ‪23‬‬ ‫به مشوار فيون للوصول إىل قرص ي ز‬
‫نس ضد ترامب‪ ،‬لكنه كان مرشحا قويا استطاع أن يمر إىل‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫� المائة � استطالعات الرأى السابقة لالنتخابات؛ فر ي‬
‫مرشح� ر ي ن‬
‫ئيسي� ‪.77‬‬ ‫ين‬ ‫ال� جمعت ي ن‬
‫ب�‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫الجولة الثانية ي� ‪ 7‬أيار ‪ /‬ماي ‪ ،2017‬ي‬
‫ولو كتب للوبان الفوز وانتخابها رئيسة لفرنسا‪ ،‬الزدهرة أيديولوجية «الهوية القومية»‪ ،‬تماما مثل ما وقع مع‬
‫االنتخا� الدعوة إىل بناء دولة مزدهرة «صنع ف ي�‬
‫بي‬ ‫خ�ت ويلدرز ف ي� هولندا‪ .‬كشفت مارين لوبان ف ي� برنامجها‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫ال� تقدمها الدولة‪ ،‬دولة ال تقيدها قواعد‬ ‫ف‬ ‫فرنسا»‪ ،‬تراعي حق مواطنيها الفر ي ن‬
‫نسي� أوال ي� االستفادة من الخدمات ي‬

‫(‪ )77‬انظر المقال “‪ ”French fears as far-right Le Pen leads presidential polls‬الصادر ف ي� ‪ Yahoo News‬عىل الرابط ‪https://‬‬
‫‪ ،uk.news.yahoo.com/french-fears-far-le-pen-173138956.html‬مقتطف بتاريخ ‪17.2.2017‬‬

‫‪60‬‬
 ‫الكث�ة‪ .‬ووفقا لرؤية لوبان‪ ،‬سيعمل‬ ‫أ‬
‫ورو� ي‬‫االتحاد ال ب ي‬
‫الفرنسيون عىل حراسة حدودهم بأنفسهم والتعامل‬
‫بالفرنك بدال من اليورو وكذا الدفاع عن أنفسهم‪ ،‬كما‬
‫دعت زعيمة الجبهة الوطنية‪ ،‬أيضا إىل احتواء الهجرة‪،‬‬
‫و� اعتقاد لوبان فإن سياسة‬ ‫المسلم�‪ .‬ف‬
‫ين‬ ‫وال سيما هجرة‬
‫نسي�ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫للمواطن� الفر ي‬
‫ي‬ ‫«الولوية الوطنية» كانت ستمنح‬
‫مواط�‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫الحق ف ي� السكن العام وخدمات أخرى قبل‬
‫ور� والمهاجرين‪ ،‬وكذا بتقليل عدد السكان‬ ‫أ‬
‫االتحاد ال ب‬
‫المسلم� ف� فرنسا‪ ،‬معربة عن أملها ف� أن يؤدى القرار‬ ‫ين‬
‫ور� وانتخاب الرئيس‬ ‫أ‬ ‫ب ن‬
‫ال�يطا� للخروج من االتحاد ال ب ي‬
‫اليميني�‪ .‬وأضافت لوبان ”إن فرنسا أرض مسيحية‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫للناخب�‬ ‫االمريىك دونالد ترامب اىل تعزيز الروح المعنوية‬
‫ف‬
‫الروما� والفلسفة اليونانية‪ ،‬ولدينا الحق � أن نتوقع من ثقافات من يصلوا حديثا ت‬
‫اح�ام‬ ‫ن‬ ‫قائمة عىل القانون‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫والتال� أمامه»‪ .‬تزعمت لوبان الجبهة الوطنية منذ ‪ 2011‬وجاءت ي� المركز الثالث ي� االنتخابات‬ ‫ش‬ ‫تقاليدنا وتراثنا‬
‫ي‬
‫الرئاسية ف ي� ‪ ،2012‬تؤمن بما سمته ب «الوطنية االقتصادية» و «الحمائية الذكية»‪ .‬وتضمنت خطتها عدم‬
‫استفادة أي ش�كة يغ� فرنسية من طلبات العرروض العامة إذا كانت عروضها معقولة وإعمال �ض يبة إضافية عىل‬
‫اللي� يال الفائق» للعولمة والحدود المفتوحة‬ ‫أ‬
‫العمال الجانب‪ .‬ونددت لوبان بما وصفته «بالنموذج االقتصادى ب‬
‫نسي� من الوظائف‪ ،‬ورفعوا خطر‬ ‫و� نظرها‪ ،‬حرم المهاجرون الفر ي ن‬ ‫ن ف‬
‫للمسلم�‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫و»الهجرة الجماعية“‪ ،‬خاصة‬
‫ز‬
‫وب� ال�امات لو بان االنتخابية‪ :‬االنسحاب من القيادة العسكرية‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الرهاب ي� البالد ورسقوا هوية فرنسا ذاتها‪ .‬ي‬ ‫إ‬
‫ورو� وإلغاء الحدود المفتوحة‪ ،‬وال‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫التخل عن اليورو والخروج من االتحاد ال ب ي‬ ‫ي‬ ‫طلس‪.‬‬
‫المش�كة لحلف الشمال ال ي‬
‫ف‬
‫الموضوع� تحت المراقبة وترحيه من يشتبه ي� أن يكون إرهابيا محتمال ‪.78‬‬ ‫ين‬ ‫للجانب‬ ‫مزيد من الفرص أ‬

‫مؤ�ات‬‫الف�ة المشمولة بالرصد‪ ،‬تم رصد ما يجري بدول أخرى يغ� هولندا وفرنسا وألمانيا‪ ،‬لوجود ش‬ ‫خالل ت‬
‫السالموفوبيا لدى مؤسسات وشخصيات يمينية متطرفة‪ ،‬خاصة المملكة المتحدة وسويرسا‬ ‫قوية عىل ظاهرة إ‬
‫وسلوفاكيا وهنغاريا ن‬
‫وال�ويج‪.‬‬
‫السالموفوبيا ف ي�‬‫ومس�ات منفصلة تدعوا إىل إ‬ ‫ي‬ ‫حوال ‪ 300‬شخص ف ي� تجمعات‬‫ففي المملكة المتحدة‪ ،‬شارك ي‬
‫يز‬
‫االنجل�ية‪ ،‬أطلق‬ ‫للسالم‪ :‬بريطانيا أوال ورابطة الدفاع‬
‫ال�يطانية‪ ،‬من تنظيم تنظيمات مناهضة إ‬
‫العاصمة ب‬
‫ب� ‪ 1.6‬مليون متابعي‬ ‫السالموفوبيا‪ .‬ومن ي ن‬ ‫أ‬
‫واعت�ها النصار محاوالت لتعزيز إ‬
‫«مس�ة ضد االرهاب» ب‬
‫عليها اسم ي‬
‫ف‬ ‫ث‬
‫بريطانيا أوال عىل الفيسبوك‪ ،‬أبدى أك� من ‪ 2700‬شخص رغبتهم ي� المشاركة‪ ،‬وهو تقريبا نفس عدد من شاركوا‬
‫ب� مؤيدي‬ ‫ف� تجمعات مضادة نظمها االتحاد ضد الفاشية‪ .‬واعتقلت ش�طة العاصمة ‪ 14‬شخصا بعد اشتباكات ي ن‬
‫ي‬
‫حامل�ن‬ ‫ف‬
‫الحشدين ‪ .‬وعىل نفس المنوال خرج المئات لالحتجاج عىل خطط لمركز إسالمي ي� ضاحية ترافورد‬
‫‪79‬‬
‫ي‬

‫(‪ )78‬انظر المقال “‪ ”French fears as far-right Le Pen leads presidential polls‬الصادر ف ي� ‪ Yahoo News‬عىل الرابط ‪https://‬‬
‫‪ ،uk.news.yahoo.com/french-fears-far-le-pen-173138956.html‬مقتطف بتاريخ ‪17.2.2017‬‬
‫(‪ )79‬انظر المقال “‪ ”PressTV-Islamophobic event draws no more than 300‬الصادر ف ي� ‪ PressTV News‬عىل الرابط ‪http://www.‬‬
‫‪ ،presstv.ir/Detail/2017/04/02/516407/Islamophobic-event-draws-no-more-than-300‬مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪61‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ح� احتج آخرون بالفتات تدعو لحماية أرض الحزام الخ�ض اء‪ .‬وقال‬ ‫الفتات تقول‪« :‬ال مزيد من المساجد»‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫للمسلم�»‪.‬‬ ‫�ء للجميع‪ ،‬وليس فقط‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫�ء يجب أن يب� هنا فلماذا ال يب� ي‬ ‫أحد المتظاهرين‪« :‬إذا كان هناك ي‬
‫المسلم� ف ي�‬
‫ين‬ ‫بأل�ينشام وهايل‪« :‬لقد ارتفع عدد‬ ‫المسلم� ت‬
‫ين‬ ‫وبعد االحتجاج‪ ،‬أوضح متحدث باسم وجمعية‬
‫كب� خالل العقد ض‬
‫الما�‪ ،‬ولم تعد مرافقنا الحالية تفي بالحاجة »‪.80‬‬ ‫أل�ينشام وهيل بشكل ي‬‫منطقة ت‬
‫ي‬

‫مث� للجدل حول الهجرة ف ي� بف�اير ‪ /‬شباط ‪،2017‬‬ ‫و� الوقت الذي كانت سويرسا تستعد فيه إلجراء استفتاء ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫تعرضت ش�كة السكك الحديدية الفيدرالية السويرسية للضغط من أجل إزالة ملصقات سياسية عليها صورة‬
‫ال�قع‪ ،‬وصفها النقاد ب «الدعاية الهجومية»‪ .‬وكان من شأن االستفتاء الذي أجري ف ي� ‪ 12‬شباط‬ ‫المرأة ترتدي ب‬
‫‪ /‬بف�اير أن يمنح الجنسية لما يصل إىل ‪ 25000‬مهاجر من الجيل الثالث تقل أعمارهم عن ‪ 25‬سنة‪ ،‬ش�يطة‬
‫معاي� أخرى‪ .‬وعارض‬ ‫الربع للبلد‪ ،‬ت‬
‫واح�ام القانون السويرسي‪ ،‬واستفاء‬ ‫التحدث بإحدى اللغات الرسمية أ‬
‫ي‬
‫اليمي� المتطرف‪ ،‬الذى أطلق حملة الملصقات‪ ،‬االستفتاء قائال إن التجنيس الجماعي‬‫حزب الشعب السويرسي ن‬
‫ي‬
‫العالنات المناهضة لالستفتاء صورة‬ ‫سيكون له «عواقب وخيمة عىل الثقافة والهوية السويرسية»‪ .‬وقد أظهرت إ‬
‫ي‬
‫ن‬
‫اليمي� المتطرف «رمزا‬ ‫السياسي� البارزين ف ي� حزب الشعب السويرسي‬
‫ين‬ ‫اعت�ه أحد‬
‫ال�قع‪ ،‬الذي ب‬
‫امرأة ترتدي ب‬
‫لعدم االندماج“‪ ،‬مع شعار للحملة يقول‪« :‬تجنيس يغ� مراقب؟ ال لتسهيل التجنيس»‪ .‬لقد تعرضت ش�كة‬
‫السكك الحديدية للضغط ألن حزب الشعب السويرسي وضع هذه الملصقات ف ي� محطات القطار يل�اها آالف‬
‫والمث�ة للكراهية‪،‬‬
‫ي‬ ‫ال�قع بالدعاية والعنرصي‬
‫الركاب يوميا‪ .‬وعىل الفيسبوك‪ ،‬وصف من انتقدوا ملصقات ب‬
‫المث�ة للجدل حول استيعاب‬ ‫يلعالناتها ي‬‫ملصقات تم تصميمه من قبل ‪ Goal AG‬وهي ش�كة إعالنات معروفة إ‬
‫ين‬
‫المسلم� والهجرة‪ .‬ففي ‪ ،2009‬عندما كانت سويرسا تتدارس إمكانية ترحيل المهاجرين الذين ارتكبوا جرائم‬
‫العالنات هاته ملصقا يظهر خروفا أبيضا يركل خروفا أسودا خارج علم سويرسي‪.81‬‬ ‫خط�ة‪ ،‬صممت ش�كة إ‬‫ي‬

‫(‪ )80‬انظر المقال “‪ ”Hundreds turn out to protest against plans for Islamic centre in Trafford suburb‬عىل الرابط ‪http://www.‬‬
‫‪manchestereveningnews.co.uk/news/greater-manchester-news/hundreds-turn-out-protest-against-12063895‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪23.10.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )81‬انظر المقال “‪ ”Swiss Up in Arms Over Ad by Far-Right Party Featuring Woman in Burqa‬الصادر ي� ‪Heatstreet News‬‬
‫عىل الرابط ‪/http://heatst.com/culture-wars/swiss-up-in-arms-over-ad-by-far-right-party-featuring-woman-in-burqa‬‬
‫مقتطف بتاريخ‪14.1.2017‬‬

‫‪62‬‬
 ‫خالل ‪ ،2016‬عملت حكومة سلوفاكيا عىل‬
‫السالم ف ي� هذا البلد‬ ‫تعت�ه مكانة إ‬
‫توضيح ما ب‬
‫بشكل رصيح وواضح‪ .‬ففي آذار ‪ /‬مارس‪،‬‬
‫برزت أحزاب يمينية متطرفة وشعبوية فازت‬
‫ال�لمانية‪ ،‬حيث حصل حزب‬ ‫ف‬
‫ي� االنتخابات ب‬
‫ال�لمان للمرة‬ ‫ف‬
‫نازي جديد مثال عىل مقاعد ي� ب‬
‫السلوفاك روبرت‬ ‫الوىل وحذر رئيس الوزراء‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫المسلم� قبل االنتخابات‪.‬‬ ‫ين‬ ‫فيكو من مخاطر‬
‫و� تموز ‪ /‬يوليو‪ ،‬تولت سلوفاكيا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫للسالم ي� سلوفاكيا‪ .‬ي‬ ‫و� أيار ‪ /‬ماي‪ ،‬أجرى فيكو مقابلة قال فيها ال مكان إ‬ ‫ي‬
‫تغي� لم يتحمس له مسؤولون أوروبيون آخرون عىل ما يبدو‪ ،‬خاصة أن‬ ‫أ‬
‫ورو�‪ ،‬وهو ي‬ ‫رئاسة مجلس االتحاد ال ب ي‬
‫ين‬
‫الالجئ�‪،‬‬ ‫ال� سعت خاللها سلوفاكيا إىل محاربة مخطط إلعادة توزيع‬ ‫ين ت‬
‫الالجئ� ي‬ ‫أوروبا كانت ف ي� خضم أزمة‬
‫ن‬ ‫ن ف‬
‫نوفم�‪ ،‬قدمت سلوفاكيا خطة إىل االتحاد‬ ‫ب‬ ‫و� شت�ين ي‬
‫الثا� ‪/‬‬ ‫الالجئ�‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫قائلة إنها ال تريد أت تستقبل مزيدا من‬
‫أ‬
‫ورو� للسماح للدول بأن تنفق مزيدا من الموال أو ترفع من جهودها لتعزيز الحدود الخارجية أو ترحيل‬ ‫أ‬
‫ال ب ي‬
‫العضاء ف� االتحاد‬ ‫واق�حت سلوفاكيا عىل الدول أ‬ ‫الشخاص بدال من أن تقبل بدخول نصيب من المهاجرين‪ .‬ت‬ ‫أ‬
‫الالجئ�‪ ،‬مع العلم أن سلوفاكيا‪،‬‬ ‫ين‬ ‫االورو� الموافقة عىل اجراءات طارئة عىل أساس طوعي ف ي� عز ذروة وصول‬ ‫ب‬
‫أ‬
‫شأنها ي� ذلك شأن جميع دول مجموعة فيسغراد الخرى (جمهورية التشيك وهنغاريا وبولندا وسلوفاكيا)‬ ‫ف‬
‫طال� اللجوء‬ ‫ين‬
‫قياس من ب ي‬ ‫ي‬ ‫الالجئ� والمهاجرين من إيطاليا واليونان عىل الرغم من بلوغ عدد‬ ‫رفضت استقبال‬
‫ديسم�‪ ،‬وافقت حكومة سلوفاكيا عىل قانون‬ ‫أ‬
‫و� كانون الول ‪/‬‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫الذين وصلوا إىل إيطاليا بالقوارب خالل ‪ .2016‬ي‬
‫الت�يعي عىل �ض ورة أن يكون للدين ‪ 50000‬من‬ ‫السالم دينا للدولة‪ .‬وينص التص ش‬ ‫من شأنه حظر أن يصبح إ‬
‫ن‬
‫الوط�‬ ‫باق�اح من الحزب‬ ‫القل ليكون مؤهال للحصول عىل إعانات حكومية‪ .‬وقد جاء القانون ت‬ ‫التباع عىل أ‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫يب�‬ ‫ح� ال ن‬‫الثلث�‪ .‬ونقل عن الحزب نفسه القول إن عليهم أن يفعلوا كل ش�ء ممكن ت‬ ‫السلوفاك وأقرته أغلبية ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪82‬‬ ‫ف‬
‫أي مسجد ي� سلوفاكيا مستقبال‪.‬‬
‫ف ي� هنغاريا‪ ،‬قال لزلو توروشكاي ‪ ،)Laszlo Toroczkai( ‬عمدة أسوتثالوم (‪ ،)Asotthalom‬وهي قرية نائية تبلغ‬
‫حوال ‪ 4000‬نسمة عىل الحدود الجنوبية للمجر مع رصبيا‪ ،‬أنه يرغب ف ي� جذب المزيد من السكان‬ ‫مساحتها ي‬
‫المسلم� رغبة منه ي� «الحفاظ عىل التقاليد»‪ .‬وقال توروشكاي الذي‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫إىل القرية‪ ،‬لكنه ال يريد أن يجتذب‬
‫اليمي� المتطرف المجري أن سلطات القرية كانت‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫انتخب ف ي� العام ‪ 2013‬وهو أيضا نائب رئيس حزب جوبيك‬
‫الالجئ� يمكن أن يؤدي إىل «اختفاء أوروبا»‪.‬‬‫ين‬ ‫تريد‪ ‬أن تستقبل‪ ‬السكان الجدد من أوروبا الغربية مدعيا أن تدفق‬
‫ف‬
‫ول‪ ‬بالقادم�ن‪ ‬من أوروبا الغربية‪ ،‬وهم الذين ال يحبون أن يعيشوا ي� مجتمع‬ ‫وقال‪« :‬نحن نرحب ف� المقام أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المسلم�ن‬
‫ي‬ ‫الفعل لعدد قليل من‬ ‫المسلم� إىل القرية‪ ،‬بالرغم من التواجد‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫متعدد الثقافات‪ .‬نحن ال نود جذب‬
‫ي‬
‫صغ�ة الحجم‪ ،‬فال يمكنها أن‬ ‫ن ف‬
‫المقيم� ي� أسوتثالوم‪ .‬ومن المهم جدا أن تحافظ القرية عىل تقاليدها‪ .‬أوروبا ي‬ ‫ي‬

‫(‪ )82‬انظر المقال “‪ ”Once Again, Slovakia Makes Life Harder for Muslims‬الصادر ف ي� ‪Foreign Policy‬عىل الرابط �‪http://foreignpo‬‬
‫‪ /licy.com/2016/12/02/once-again-slovakia-makes-life-harder-for-muslims‬مقتطف بتاريخ ‪3.12.2016‬‬

‫‪63‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫كب�ا‪ .‬وهذا يمكن أن يؤدي‬ ‫أ‬
‫تستقبل مليارات الشخاص من إفريقيا وجنوب آسيا اللتان تعرفان نموا ديمغرافيا ي‬
‫ال� لم تتمكن من االندماج ف ي�‬ ‫ت‬
‫كب�ة من الجاليات المسلمة ي‬ ‫قريبا إىل اختفاء أوروبا‪ .‬ويمكننا أن نرى أعدادا ي‬
‫ال�ء هنا»‪.‬‬ ‫ش‬
‫المجتمعات الغربية‪ ،‬ونحن ال نريد أن يحدث نفس ي‬
‫‪83‬‬

‫ين‬
‫المعجب� قائلة‪« :‬أعتقد‬ ‫الدماج‪ ،‬سيلفي ليستهوغ‪ ،‬ف ي� تدوينة حازت عىل ‪ 20.000‬من‬ ‫ال�ويج‪ ،‬كتبت وزيرة إ‬ ‫ف� ن‬
‫ي‬
‫ش‬ ‫نز‬
‫أن أولئك الذين يأتون إىل ال�ويج بحاجة إىل التأقلم مع مجتمعنا‪ .‬هنا نأكل لحم الخ�ير‪ ،‬ون�ب الكحول‬ ‫ن‬
‫ال�ويج»‪ .‬وقد‬ ‫والنظمة الموجودة ف� ن‬ ‫والقوان� أ‬
‫ين‬ ‫تل�م بالقيم‬ ‫تأ� إىل هنا‪ ،‬عليك أن ت ز‬‫ت‬
‫ي‬ ‫ونظهر وجوهنا‪ .‬عندما ي‬
‫الالجئ�‪ ،‬عما إذا كان بإمكان‬ ‫ين‬ ‫الجرام والذي عمل ف ي� مجال إدماج‬ ‫ف‬
‫الخب� ي� علم إ‬
‫جيال� سيد‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫تساءل عمر‬
‫ح� تصدر عنها مثل هذه‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ليستهوغ المسؤولة عن قضايا االدماج � البالد أن تستمر � تحمل هذه المسؤولية � ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الخ�ة للتعامل معها‬ ‫الترصيحات‪ .‬وقال‪« :‬إذا لم تتمكن من فهم تعقيدات هذه القضايا االجتماعية وال تملك ب‬
‫ف‬
‫التال‪ :‬هل يجب عىل ليستهوغ أن تعيد النظر ي� موقفها؟»‪.‬‬ ‫بطريقة جيدة‪ ،‬فقد حان الوقت لطرح السؤال ي‬
‫ال�ويجي‪ ،‬قد اتهمت ليستهوج بكونها تسعى عمدا لعزل‬ ‫وكانت زينب السامر ئا�‪ ،‬وهي سياسية من حزب العمل ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المسلم� عن بقية المجتمع ال�ويجي‪ .‬وقالت‪« :‬ال أعتقد أن الثقافة ال�ويجية من الضعف بحيث‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫المهاجرين‬
‫ال�ويجية ليست بهذا المستوى‬ ‫وط�‪ .‬فالثقافة ن‬ ‫ن‬
‫أنها ستتضاءل وتموت إذا اختار أحدهم ارتداء الحجاب كزي ي‬
‫‪84‬‬
‫خ�ير وغطاء رأس»‪.‬‬ ‫بكث� من لحم نز‬ ‫أك� ي‬ ‫ال�ويجية هي ب‬ ‫من الضعف أو ف� خطر كما تعتقدين‪ .‬والثقافة ن‬
‫ي‬

‫‪ .3.2‬اإلسالموفوبيا يف بقية أنحاء العامل‪.‬‬

‫‪ .1.3.2‬ميانمار‬
‫بالسالموفوبيا‪،‬‬
‫يدرك المرصد أن السبب الجذري لقضية الروهينجا ذو صبغة سياسية وحقوقية وليس مرتبطا إ‬
‫االع�اف بالجنسية البورمية لمسلمي الروهينجا‪،‬‬ ‫فالقضية طفت عىل السطح ألن الحكومة البورمية ال تريد ت‬
‫لك‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫عىل الرغم من أن العديد منهم عاشوا ي� البالد لجيال‪ .‬وتبقي السلطات البورمية الضغط عىل الروهينجا ي‬
‫عي� قدموا من بنغالديش‪ .‬ومنذ‬ ‫تعت�هم مهاجرين يغ� ش� ي ن‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫بنغالي�‪ ،‬وهو ما تفضله الحكومة لنها ب‬ ‫يعلنوا أنهم‬
‫ال� حلت بشعب الروهينجا ‪ -‬تعرضت حكومة ميانمار‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الماضيت� – ي� خضم الكارثة ي‬ ‫السنت�‬ ‫ما حدث طيلة‬
‫ن‬
‫كمواطن�‪ ،‬ولكن الطريقة‬ ‫أ‬
‫القانو� ل بك� عدد ممكن من السكان الروهينجا باعتبارهم‬ ‫ن‬ ‫لضغوط لتسوية الوضع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اعت�ها معظمهم‬ ‫ال� ب‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫خط�ة ‪ ،‬مثل اش�اط اع�اف الروهينجا بهويتهم البنغالية‪ ،‬ي‬ ‫المستعملة خلقت مشاكل ي‬
‫ف‬ ‫ين‬
‫المسلم� ي� والية‬ ‫آ‬
‫الكث� منهم‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ال يزال الالف من الروهينجا‬ ‫مسألة مهينة ولم يستجب لها ي‬
‫ف‬
‫اضي� ي� مخيمات تعرف ندرة ي� الطعام والماء والرعاية الصحية‪ .‬وقد‬‫ف‬ ‫اف� ي ن‬‫اخ� الغربية محتجزين كسجناء ت‬ ‫ر ين‬

‫(‪ )83‬أنظر المقال “‪ Hungarian Mayor‬أنظر ‪ ”ks to ban Muslims and gay people from his village‬الصادر ف ي�‪Independent.co.uk ‬‬
‫‪  ’Newss‬عىل الرابط �‪http://www.independent.co.uk/news/world/europe/muslims-gay-people-not-welcome-hunga‬‬
‫‪ ry-mayor-asotthalom-laszlo-toroczkai-lgbt-rights-islamophobia-a7566916.html‬مقتطف بتاريخ ‪8.2.2017 ‬‬
‫(‪ )84‬أنظر المقال ‪ ”Myanmar refuses to obey OIC’s demand to end violence against Muslims‬الصادر ف ي�‪  ’ABNA News ‬عىل‬
‫الرابط ‪http://en.abna24.com/service/east-asia/archive/2017/01/21/806303/story.html‬مقتطف بتاريخ ‪22.1.2017‬‬

‫‪64‬‬
 ‫والمراض‪ ،‬كما قرر آ‬
‫الالف منهم‬ ‫لقي المئات منهم مرصعهم بأسباب يمكن الوقاية منها مثل سوء التغذية أ‬
‫الفرار واختفوا ف� أعال البحار‪ .‬وعدد كب� آخر منهم تم اغتيالهم عىل يد أ‬
‫الغلبية البوذية خالل الرصاعات‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫السالموفوبيا جزءا من الحلقة المفرغة لقضية‬ ‫ن‬
‫الدي� لطائفة الروهينغيا‪ -‬مما جعل إ‬ ‫الطائفية بسبب االنتماء‬
‫ي‬
‫الروهينجيا‪.‬‬
‫العالم العالمية بسبب‬ ‫الف�ة المستعرضة‪ ،‬أصبح مسلمو الروهينجا يشكلون العناوين البارزة لوسائل إ‬ ‫وخالل ت‬
‫الول‪/‬أكتوبر عىل إثر‬ ‫المن البورمية ف� أعقاب الحادث الذي وقع ف� ‪ 9‬شت�ين أ‬ ‫ال� طبقتها قوات أ‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫التداب� القاسية ي‬
‫ي‬
‫أ‬
‫مقتل تسعة من ضباط ال�طة‪ .‬وردا عىل ذلك‪ ،‬شنت حكومة ميانمار عدوانا ضد جماعة القلية المسلمة‪ .‬وقد‬ ‫ش‬
‫اخ� حيث تم االبالغ عن مئات الضحايا‪ ،‬وبسبب ذلك أرسل‬ ‫تم حرق ثالث قرى يقطنها مسلمو الروهينجا ف� ر ي ن‬
‫ي‬
‫مكتب االمم المتحدة لحقوق االنسان التابع للمفوضية العليا لحقوق االنسان بعثة خاصة إىل ميانمار لتقىص‬
‫شباط‪/‬ف�اير ‪ ،2017‬أكد عىل االنتهاكات المهولة لحقوق‬ ‫ب‬ ‫الحقائق‪ .‬وتم إصدار تقرير كامل عن البعثة ف ي� ‪3‬‬
‫ال� ارتكبتها حكومة ميانمار ف ي� حق شعب الروهينجا‪ .‬وذكرت االمم المتحدة أن هذه العملية العسكرية‬ ‫ت‬
‫النسان ي‬ ‫إ‬
‫بحوال ‪ 34‬الف من افراد قبيلة الروهينجا المسلمة إىل الفرار إىل بنجالديش المجاورة‪ .‬وقد اتهم السكان‬ ‫ي‬ ‫دفعت‬
‫وبعض المجموعات الحقوقية قوات االمن بارتكاب انتهاكات خالل هذه العملية بما فيها عمليات إعدام تعسفي‬
‫وعمليات اغتصاب‪ ،‬نفتها حكومة اونج سان سو ىك‪ .‬وذكر أن ميانمار نفسها كانت قد تحدت دعوة الحكومات‬
‫مال�يا الستضافتها اجتماعا لمنظمة‬ ‫االسالمية لوقف الفظائع ضد مسلمي الروهينجا‪ ،‬منتقدة بدال من ذلك ي ز‬
‫يز‬
‫المال�ي‬ ‫السالمي ف ي� كواال لمبور دعا رئيس الوزراء‬ ‫استثنا� لمنظمة المؤتمر إ‬ ‫ي‬
‫ئ‬ ‫و� اجتماع‬ ‫ف‬
‫السالمي‪ .‬ي‬ ‫التعاون إ‬
‫ال� ترتكب‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ال� ال يمكن وصفها ي‬ ‫ميانمار اىل وقف حملتها عىل مسلمي الروهينجا ووضع حد للعمال الوحشية ي‬
‫مال�يا بالدعوة‬ ‫ضدهم‪ .‬وقالت وزارة الخارجية الميانمارية بعد يوم واحد من ذلك أنه من المؤسف أن تقوم ي ز‬
‫ال� تبذلها‬‫ت‬
‫السياس لالزمة وتجاهل الجهود ي‬ ‫ي‬ ‫الجتماع طارئ لمناقشة محنة الروهينجا متهمة إياها باالستغالل‬
‫‪85‬‬
‫حكومة ميانمار لمعالجتها‪.‬‬
‫خ�ة الخاصة بشعب الروهينجا‬ ‫أ‬ ‫ي ت‬ ‫ف‬
‫ال� اتخذتها حكومة ميانمار لمعالجة الظروف ال ي‬ ‫التداب� ي‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬فإن‬ ‫ي‬
‫الوضاع السيئة الحالية‪.‬‬ ‫كانت حقا تعكس شكال من أشكال السالموفوبيا‪ ،‬ومن المحتمل أن تزيد من تفاقم أ‬
‫إ‬
‫المسلم� ي� شمال والية‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫وكما أفادت التقارير‪ ،‬وضعت حكومة ميانمار خطة لتسليح وتدريب السكان يغ�‬
‫ي‬
‫اخ� المضطربة‪ ،‬وإغراق منطقة مونغداو عىل طول حدود ميانمار مع بنجالديش بالجنود‪ .‬وقد منعت قوات‬ ‫ر ين‬
‫ح� اتهم مسلمو الروهينجا الجيش بتنفيذ‬ ‫الصحفي� إىل المنطقة‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ين‬ ‫الغاثة ومعظم‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫المن وصول عمال إ‬
‫وبالضافة إىل‬ ‫المدني�‪ ،‬وهو ما نفته الحكومة والجيش‪ .‬إ‬ ‫ين‬ ‫العدام واالغتصاب وإشعال النار ف ي� منازل‬ ‫عمليات إ‬
‫ش‬
‫س� لوين ان قواته بدأت بتجنيد �طة إقليمية جديدة تنتمي‬ ‫ن‬ ‫اخ� الكولونيل ي‬ ‫ن‬ ‫ش‬
‫ذلك‪ ،‬قال رئيس �طة والية ر ي‬
‫م� اونج الوزير‬ ‫ف‬
‫وغ�ها من القليات العرقية يغ� المسلمة � المنطقة‪ .‬وقال كل من ي ن‬ ‫أ‬ ‫للقليات العرقية بر ي ن‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫اخ� ي‬
‫اخ�‪ ،‬واونج سان سو يك� عضو الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية ف ي� ميانمار أن المجندين‬ ‫ف� برلمان والية ر ي ن‬
‫ي‬
‫ش‬
‫المسلح� الذين كانوا وراء هجمات ‪ 9‬أكتوبر‪ .‬وذكرت ال�طة ان ‪ 100‬من‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫سيساعدون ي� حماية السكان من‬
‫ي‬

‫(‪ )85‬أنظر المقال “‪ ,”Myanmar refuses to obey OIC’s demand to end violence against Muslims‬الصادر ف ي�‪ ’ABNA News ‬عىل‬
‫الرابط‪ ,http://en.abna24.com/service/east-asia/archive/2017/01/21/806303/story.html :‬مقتطف بتاريخ ‪22.1.2017‬‬

‫‪65‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ب� ‪ 18‬و‪ 35‬عاما سيخضعون ف ي� البداية بل�نامج تدريب رسيع لمدة ‪ 16‬أسبوعا‬ ‫المجندين الذين تت�اوح أعمارهم ي ن‬
‫ت‬
‫كال�‬ ‫ف‬
‫تبدأ هذا الشهر ي� العاصمة سيتوى (‪ ، )Sittwe‬وأضافت أنهم سيحصلون عىل أسلحة ومعدات أخرى ي‬
‫ال�طة‪ .‬وقالت محكمة العدل الدولية ان مثل هذه القوة سوف تفتقر اىل التدريب والرقابة للقيام بمهام‬ ‫عند ش‬
‫إسالموفو�‬
‫بي‬ ‫البالغ عن حادثة ذات طابع‬ ‫ال�طة المهنية‪ .86‬كما تم إ‬‫ومعاي� ش‬
‫ي‬ ‫لمعاي� حقوق االنسان‬
‫ي‬ ‫ال�طة وفقا‬‫ش‬
‫الن� محمد ف ي� يانغون‪ ،‬حيث‬‫عندما هاجم متشددون بوذيون مسلمي ميانمار الذين كانوا يحتفلون بعيد ميالد ب ي‬
‫ع�ات االشخاص بقيادة حفنة من‬ ‫اخ� الشمالية‪ .‬وقد سار ش‬ ‫تفجرت التوترات خالل الحملة العسكرية ف� والية ر ي ن‬
‫ي‬
‫الرهبان المارون‪ ،‬ف ي� اتجاه جمعية الشبان المسيحية ي� العاصمة التجارية ميانمار إلنهاء حفل أقيم بمناسبة عيد‬
‫ف‬
‫قص� من بدء مطالبتهم بوقفه‪ .‬وتم‬ ‫الن� محمد‪ .‬وقال شهود عيان ان الرهبان دخلوا الحفل بعد وقت ي‬ ‫ميالد ب ي‬
‫ف‬
‫للسالم ي� ميانمار منذ‬ ‫ال�طة‪ ،‬لكنها لم تتدخل لوقف المتشددين‪ .‬وقد تزايدت المشاعر المعادية إ‬ ‫استدعاء ش‬
‫البوذي� ومسلمي الروهينجا ف� والية ر ي ن‬
‫اخ� الغربية ف ي� عام ‪.2012‬‬ ‫ي‬
‫ين‬ ‫ب�‬ ‫اندالع أحداث العنف الطائفي المميتة ي ن‬
‫ين‬
‫المسلم� لعباداتهم‪ ،‬وهدم‬ ‫البوذي� يسعون إىل فرض قيود عىل ممارسة‬‫ين‬ ‫خ�ة كان المتشددون‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫و� السنوات ال ي‬ ‫ي‬
‫‪87‬‬
‫الضحى‪.‬‬‫المساجد ومحاولة حظر االحتفاالت السالمية مثل طقوس ذبح الماشية خالل عيد أ‬
‫إ‬
‫‪ .2.3.2‬ت‬
‫أس�اليا‬
‫الف�ة المستعرضة‪ ،‬وكانت القضية الرئيسية‬ ‫كانت الجماعات اليمينية المتطرفة نشطة جدا ف� ت‬
‫اس�اليا خالل ت‬
‫ي‬
‫المسلم� ف ي� البالد وتحمي النقاشات حيث كانت الحكومة المحافظة قد أعلنت عن خطط‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫الالجئ�‬ ‫تدور حول‬
‫طال� اللجوء الذين حاولوا الوصول إىل ت‬
‫أس�اليا عن طريق القوارب وذلك بشكل دائم‪ .‬ففي ملبورن‪ ،‬عىل‬ ‫لرفض ب ي‬
‫يق� بإيواء ‪ 120‬الجئا من سوريا والعراق‪� ،‬ف‬ ‫مق�ح ض‬
‫للسالم ضد ت‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬احتجت جماعات مناهضة إ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بالمسن� ف ي� ضاحية إلثام ي� ملبورن‪ .‬وقد أدى التواجد الكثيف لل�طة إىل تفريق مجموعة‬
‫ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫إقامة سكنية خاصة‬
‫ب� الجماعات‬ ‫أك� من ‪ 100‬شخص كانوا يتجمعون لتأييد ت‬
‫المق�ح‪ .‬وقد أدت االحتجاجات السابقة ي ن‬ ‫مكونة من ث‬
‫تق� إىل إرسال‬ ‫ض‬ ‫ت‬
‫المناهضة للهجرة والجماعات المؤيدة لها إىل اشتباكات عنيفة‪ .‬وكانت سياسة أس�اليا الحالية ي‬
‫ين‬
‫كالجئ� أو رفضهم‪ .88‬وكانت الجماعات‬ ‫طال� اللجوء إىل بابوا غينيا الجديدة وناورو‪ ،‬حيث يتم قبول وضعهم‬
‫بي‬
‫ف‬
‫اليمينية المتطرفة قد سارعت الستغالل عىل وسائل التواصل االجتماعي وإلقاء اللوم ي� الحادث عىل السياسة‬
‫خط�ة‬
‫الالجئ�‪ .‬وقد اسفر الهجوم عن اصابة ‪ 27‬شخصا وستة ضحايا بحروق ي‬ ‫ين‬ ‫اس�اليا بخصوص‬‫ال� تنهجها ت‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الزرق الحقيقي» (‪The True‬‬ ‫نقلوا اىل المستشفى عقب الحريق‪ .‬وعىل صفحة ف� الفيسبوك خاصة بـ»الفريق أ‬
‫ي‬

‫(‪ )86‬أنظر المقال‪ ,”Buddhist hardliners attack Myanmar Muslims celebrating Prophet Mohammed’s birthday  ‬الصادر‬
‫ف ‪ ‬ي� ‪  ’’Daily Sabah News‬عىل الرابط�‪https://www.dailysabah.com/islamophobia/2017/01/08/buddhist-hardliners-at‬‬
‫‪tack-myanmar-muslims-celebrating-prophet-mohammeds-birthday‬مقتطف بتاريخ ‪9.1.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )87‬أنظر المقال ““‪ Myanmar’s plan to arm, train non-Muslims ‘recipe for disaster’: jurist group‬الصادر ي�‪One America ‬‬
‫‪  News Network’ Newss‬عىل الرابط�‪http://www.oann.com/myanmars-plan-to-arm-train-non-muslims-recipe-for-disas‬‬
‫‪ ,/ter-jurist-group‬مقتطف بتاريخ ‪6.11.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )88‬أنظر المقال “‪ ”Australia’s far-right groups protest Syrian refugee housing‬الصادر ي�‪  ’’Reuters News :‬عىل الرابط ‪http:// :‬‬
‫‪ ,www.reuters.com/article/us-australian-protests-farright-idUSKBN13005X‬مقتطف بتاريخ ‪6.11.2016‬‬

‫‪66‬‬
‫ال� دعت إىل المظاهرة‪ ،‬ظهرت مشاركات ألشخاص يدعون الحكومة إىل‬ ‫ين ت‬
‫المنظمت� ي‬ ‫‪ ،)Blue Crew‬وهي إحدى‬
‫المسلم� منهم‪ .‬وكتب أحدهم‪« :‬نحن بحاجة إىل الوقوف معا لنثبت للحكومة أن‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ين‬
‫الالجئ�‪ ،‬وخاصة‬ ‫حظر‬
‫لالجئ�»‪ ،‬وقال آخر‪« :‬أغلقوا الحدود»‪ .‬وكانت مظاهرة يوم االحد عىل بعد خطوات من‬ ‫ين‬ ‫اللعبة انتهت‪ ،‬ال‬
‫مريك‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫مجلس النواب قد تقررت ي� الصل من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة لالحتفال بانتخاب الرئيس ال ي‬
‫س�الية قد أعلنت ف ي� عام ‪2015‬‬ ‫«المريكيون نقف معهم»‪ .89‬وكانت الحكومة أ‬
‫ال ت‬ ‫القادم دونالد ترامب وإظهار أ‬
‫ال�اع ف� العراق وسوريا‪ ،‬قائلة إن أ‬
‫القليات العرقية من تلك‬ ‫تق� بقبول ‪ 12000‬الجئ هربوا من نز‬ ‫سياستها ت ض‬
‫ي‬ ‫ال� ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫البلدان ستعطى لها الولوية‪.‬‬
‫عل� بهذا الشأن‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ين‬
‫السياسي� بفتح نقاش ي‬ ‫بال�قع والنقاب‪ ،‬حيث بدأ بعض‬ ‫وهناك قضية أخرى ساخنة تتعلق ب‬
‫ال�قع عىل الصعيد‬ ‫أ‬
‫بول� هانسون‪ ،‬زعيمة الحزب ال ت‬ ‫وقالت ي ن‬
‫س� يال «أمة واحدة» ‪ ،‬إن حزبها سيتحرك لحظر ب‬
‫كوي�الند ف ي� حالة فوزها ف ي� االنتخابات هناك‪.‬‬ ‫مش�ة إىل أنها ستعمل عىل فرض هذا الحظر ف� والية نز‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الوط� ي‬
‫ي‬
‫ن‬
‫والمبا�‬
‫ي‬ ‫ال�قع ف ي� المناطق العامة بما فيها المدارس‬ ‫اق�اح حظر ب‬ ‫يم� قدما ف� ت‬
‫ي‬
‫وقالت ان الحزب سوف ض‬
‫ال�قع‬ ‫كث�ا ب‬
‫للصحافي� «اننا ال نرى ي‬ ‫ين‬ ‫كوي�الند‪ .‬وقال رئيس الوزراء مالكولم تورنبول ف ي� ترصيحات‬ ‫الحكومية ف� نز‬
‫ي‬
‫اس�اليا ‪ ...‬مجتمعنا منفتح جدا‪ ،‬ومتفهم جدا‪ ،‬ونحن ال نقول للناس ماذا عليهم أن يرتدوا»‪ .‬وكان لحزب‬ ‫ف� ت‬
‫ي‬
‫كوي�الند‪ ،‬ووفقا الستطالع للرأي كان هذا الحزب‬ ‫أك� من ‪ 30‬مرشحا يشاركون ف� انتخابات والية نز‬ ‫«أمة واحدة» ث‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫ف‬
‫الم� مق�ح قانون يحظر عىل‬ ‫جاك ب ي‬‫يتمتع بدعم نحو ‪ 16‬ي� المائة من أصوات الوالية ‪ :‬كما قدمت السيناتور ي‬
‫‪90‬‬

‫خائف�‪ ،‬وأن الحق‬‫الي� ي ن‬ ‫س� ي ن‬‫ال ت‬‫النساء المسلمات ارتداء ال�قع علنا‪ .‬وأرصت عىل أن تغطية الوجه كامال تجعل أ‬
‫ب‬
‫ف‬
‫التعب� عن الحرية الدينية‪ .‬وقالت إن فرض حظر ي� كل أنحاء‬ ‫ف‬
‫بالمان يجب أن يقدم عىل الحق ي�‬ ‫ف� الشعور أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بالمن القومي‪ ،‬ما لم يكن لدى‬ ‫ال� تخفي الهوية أمر �ض وري ألسباب تتعلق أ‬ ‫البالد عىل جميع أنواع المالبس ت‬
‫ي‬
‫الصغ�ة من الناس قد‬ ‫ح� أن بعض المجموعات‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫مرتديها عذر معقول ش‬
‫ي‬ ‫«� ي‬
‫ال�لمان‪ :‬ي‬ ‫وم�وع‪ .‬وقالت أمام ب‬
‫التعب� عن مشاعرهم الدينية أو وجهات نظرهم عن طريق ارتداء مالبس تخفي الهوية‬ ‫ي‬ ‫تجادل بكون حقهم ف ي�‬
‫م�وع القانون الذي عرض ف ي�‬ ‫تأ� دائما أوال»‪ .‬إن ش‬ ‫ت‬
‫يجري تقييده‪ ،‬فإن مسألة أمن وسالمة المجتمع يجب أن ي‬
‫الوط�‪ ،‬ويتقوى عندما‬ ‫ن‬ ‫رها� عىل الصعيد‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ال ب ي‬ ‫مجلس الشيوخ ي� بف�اير‪ ،‬قد ربط مسألة الحظر بمستوى التهديد إ‬
‫م�وع القانون هذا ارتداء النقاب ف ي� أماكن مثل المطارات ف ي� بلدان‬ ‫إرها� محتمل‪ ،‬ويحظر ش‬ ‫يكون هناك تهديد ب ي‬
‫القانو� إرغام شخص أو طفل آخر عىل‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫الكومنويلث‪ ،‬وكذلك ف ي� «“‪ ACT‬والقاليم الشمالية‪ .‬كما جعل من يغ�‬
‫ي‬
‫ح� يعاقب من‬ ‫المخالف�‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ن‬ ‫المر الذي سيؤدي إىل عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر ف ي� حق‬ ‫ارتداء النقاب‪ ،‬أ‬
‫ي ي‬
‫يج� الطفل عىل ارتداءه بالسجن لمدة ‪ 12‬شهرا‪.‬‬ ‫ب‬

‫(‪ )89‬أنظر ‪ ’TheAge.com News :‬المقال“�‪Far-right group to rally in Melbourne as Springvale fire tragedy fuels racism on so‬‬
‫‪cial media”, in: http://www.theage.com.au/victoria/far-right-group-to-rally-in-melbourne-as-springvale-fire-trage-‬‬
‫‪ ,dy-fuels-racism-on-social-media-20161119-gst16k.html‬مقتطف بتاريخ ‪21.11.2016‬‬
‫(‪ )90‬أنظر ‪ ’SkyNews News :‬المقال“‪Hanson to move ahead with burqa ban plan”, in: http://www.skynews.com.au/news/‬‬
‫‪ ,top-stories/2017/01/17/hanson-to-move-ahead-with-burqa-ban-plan.html‬مقتطف بتاريخ ‪18.1.2017‬‬

‫‪67‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫أ ض‬
‫را� الفلسطينية المحتلة‬
‫‪ .3.3.2‬ال ي‬
‫ائيل موافقتهم عىل ما يعرف‬ ‫ف‬
‫الرس ي‬ ‫كب�ة من إرسائيل حيث أعطى ممثلون ي� الكنيست إ‬ ‫أتت موجة إسالموفوبيا ي‬
‫مك�ات الصوت أو أنظمة التواصل العامة للنداء للصالة‪.‬‬ ‫المؤذن� من استخدام ب‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫باسم «قانون المؤذن» لمنع‬
‫ن‬ ‫ف‬
‫‪/‬نوفم� ‪ 2016‬قبل أن تأذن بإجراء تصويت‬ ‫ب‬ ‫م�وع القانون ي� شت�ين ي‬
‫الثا�‬ ‫الت�يع الوزارية ش‬ ‫وقد ناقشت لجنة ش‬
‫برلما� عليه‪ .‬ومن المرجح ان يتم تمريره ألنه يتمتع بدعم قوي من االئتالف الحاكم ف ي� البالد‪ .‬وقد أعرب‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫السبوعي لمجلس‬ ‫الم�وع وذلك خالل االجتماع أ‬ ‫بنيام� نتانياهو عن تأييده لهذا ش‬ ‫ين‬ ‫ائيل‬
‫الرس ي‬ ‫رئيس الوزراء إ‬
‫ن‬
‫للمؤذن� بالمساجد الذين ينادون‬ ‫ي‬ ‫المواطن� من جميع الديانات اشتكوا من الضجة المفرطة‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الوزراء‪ ،‬مؤكدا ان‬
‫م�وع القانون كان يهدف أساسا إىل الحد من التلوث الناجم عن‬ ‫ح� أن ش‬ ‫ف‬
‫المب�‪ .‬و� ي ن‬ ‫عادة للصالة من مئذنة ن‬
‫ي‬
‫المق�ح يتضمن بندا ي�ض بحرية التدين‪ .‬ويرى المرصد أن هذا القانون يستهدف‬ ‫الضوضاء‪ ،‬فإن القانون ت‬
‫م�وع القانون هذا المدعوم من قبل بعض أ‬
‫العضاء ف ي�‬ ‫المسلم� دون يغ�هم‪ 91.‬وقد تم التعرض عىل ش‬ ‫ين‬
‫ال�لمان قراءة اولية‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الحكومة من اليهود الرثوذكس المتشددين من سكان البالد‪ .‬وكان من المقرر ان تتم ي� ب‬
‫لي�مان عضو حزب يهودية التوراة المتحد المتطرف‪ .‬وقد تقدم‬ ‫اع�اض وزير الصحة ياكوف ت ز‬ ‫لهذا القانون لوال ت‬
‫م�وع القانون قائال انه يمكن ان يؤثر عىل صلوات يهودية مشابهة تؤدى بصوت عال‪ .‬وقد‬ ‫لي�مان بطعن ضد ش‬ ‫تز‬
‫ال�لمان قبل ان‬ ‫ف‬ ‫تم اعتماد ش‬
‫م�وع القانون من طرف لجنة وزارية‪ ،‬ومن المقرر ان يخضع لثالث قراءات ي� ب‬
‫ح� تعقد اللجنة الوزارية جلسة تصويت ثانية‪ .‬وقد تمت‬ ‫م�وع القانون ت‬ ‫الن تعليق ش‬ ‫يصبح قانونا‪ .‬وسوف يتم آ‬
‫م�وع القانون هذا لمواجهة الضجيج المنبعث من المساجد‪ ،‬ولكن من الناحية النظرية سيطبق عىل‬ ‫صياغة ش‬
‫جميع المؤسسات الدينية بما ف ي� ذلك معابد اليهود‪ .‬وقال الوزير‪« :‬لقد استخدم التقليد اليهودي منذ آالف‬
‫العياد اليهودية ‪ ...‬ومنذ أن تم تطوير التكنولوجيا‪،‬‬ ‫السن� أدوات مختلفة‪ ،‬بما ف� ذلك الشوفار (البوق) وأبواق أ‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫للعالن عن بداية يوم السبت دون تجاوز مستويات الصوت المسموح بها‪ ،‬وذلك‬ ‫مك�ات الصوت إ‬ ‫استخدمت ب‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫المق�ح يشكل تدخال � الممارسات الدينية و� الوضع القائم ي ن‬
‫ب�‬ ‫القوان�»‪ .‬وأضاف أن القانون ت‬ ‫ين‬ ‫امتثاال لكل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ائيل طالب ابو عرار‬ ‫م�وع القانون‪ ،‬قام ب ن‬ ‫السلطات الدينية والدولة‪ .‬واحتجاجا عىل ش‬
‫العر� االرس ي‬ ‫لما� ب ي‬
‫ال� ي‬
‫أ‬
‫ال�لمان خالل االسبوع الجاري‪ ،‬مما اثار احتجاجات غاضبة من بعض االعضاء اليهود‪.‬‬ ‫تب�ديد الذان داخل ب‬
‫لي�مان الستعمال سلطته كوزير والقيام بسحبه‪،‬‬ ‫م�وع القانون‪ ،‬وضغطوا عىل ت ز‬ ‫واع�ض النواب العرب عىل ش‬ ‫ت‬
‫الرس ي ن‬
‫ائيلي� هم‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫مش�ك ف ي� الممارسة الدينية لليهود‬ ‫بحجة وجود حق ت‬
‫وحوال ‪ 17.5‬ي� المائة من إ‬ ‫ي‬ ‫والمسلم�‪.‬‬
‫التمي� ومن قلة تمثيليتهم ف ي� الوظائف الرفيعة‬‫يز‬ ‫ين‬
‫المسلم�‪ ،‬ولكنهم يشكون من‬ ‫عرب‪ ،‬وغالبيتهم العظمى من‬
‫‪92‬‬
‫المستوى‪.‬‬

‫(‪ )91‬أنظر ‪ ’The Independent News :‬المقال“‪Israeli ministers to ban use of speakers for Muslim call to prayer due to ‘noise‬‬
‫‪pollution’”, in: http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/israel-palestine-mosque-call-to-prayer-‬‬
‫‪ ,banned-bill-passes-a7416121.html‬مقتطف بتاريخ ‪15.11.2016‬‬
‫(‪ )92‬أنظر ‪ ’The Indian Express News :‬المقال“�‪Israeli bid to turn down mosque prayer calls blocked”, in: http://indianex‬‬
‫‪ ,/press.com/article/world/world-news/israeli-bid-to-turn-down-mosque-prayer-calls-blocked-4379115‬مقتطف بتاريخ‬
‫‪18.11.2016‬‬

‫‪68‬‬
 ‫‪ .4.3.2‬ي ن‬
‫الص�‬
‫والمهات من تسمية‬ ‫الباء أ‬‫الخ�ة‪ ،‬كانت السلطات ف� منطقة شينجيانغ الصينية تطبق سياسة منع آ‬ ‫أ‬ ‫ف آ‬
‫ي‬ ‫ي� الونة ي‬
‫القليات‬ ‫السماء السالمية وذلك آخر ما قامت به لضعاف تأث� الدين عىل الحياة لدى أ‬ ‫أطفالهم ببعض أ‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫إ‬
‫اليغور ف ي� الخارج فان «محمد» و»جهاد» و»إسالم» من‬ ‫اليغورية‪ .‬وطبقا لقائمة وزعها ناشطون من أ‬ ‫العرقية أ‬
‫الغلبية االسالمية‪ ،‬وكما وقال مسؤول ف ي� مكتب االمن‬ ‫الن ف� المناطق ذات أ‬ ‫ب� ‪ 29‬إسما عىل االقل محظورا آ‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫تأث�ات إسالمية قوية‪ ،‬أن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫العام عىل مستوى المحافظة ي� كاشغار‪ ،‬وهي منطقة ي� جنوب شينجيانغ تعرف ي‬
‫السماء محظورة ألن لها «خلفية دينية»‪ .‬ولم يكن واضحا ما مدى انتشار الحظر‪ ،‬أو ما إذا كان يتم‬ ‫بعض أ‬
‫فرضه بقوة‪ ،‬وكانت القيود المفروضة عىل اختيار التسمية جزءا من مجهود حكومي أوسع يهدف إىل علمنة‬
‫ين‬
‫المسؤول� علنا بكون الفكر‬ ‫الويغور‪ .‬وقد رصح كبار‬ ‫مالي� من أ‬
‫ال� كانت تشكل موطنا لحوال ‪ 10‬ي ن‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫شينجيانغ ي‬
‫اديكال قد تسلل إىل المنطقة من آسيا الوسطى‪ ،‬مما أدى إىل تمرد دموي طال عدة سنوات وأدى إىل‬ ‫السالمي الر ي‬ ‫إ‬
‫ن‬
‫ج� بينغ‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫� ي‬ ‫إزهاق مئات الرواح‪ ،‬وقد قام علماء تابعون للدولة ومسؤولون كبار من بينهم الرئيس الصي� ي‬
‫ال� تشكل‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫بحث الحكومات المحلية عىل استيعاب القليات المسلمة بشكل أفضل داخل ثقافة هان الصينية ي‬
‫السالمية كان المسؤولون المحليون ف ي� شينجيانغ ف ي� وقت سابق قد‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الغلبية‪ ،‬وبرصف النظر عن حظر السماء إ‬
‫ح� دعت الشخصيات المرتبطة بالحكومة إىل‬ ‫السالمي أو منعه‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫عملوا بقوة عىل عدم تشجيع الحجاب إ‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫حظر المساجد ذات القباب أو يغ�ها من الشكال المعمارية ي� ال�ق الوسط‪ .‬وقبل ذلك بقليل‪ ،‬فرضت‬
‫‪93‬‬

‫النسان بكونه سياسة‬ ‫المحافظة الصينية حظرا عىل «اللحى» وهو ما اتهم من قبل بعض جماعات حقوق إ‬
‫ع� ف ي� شينجيانغ وتم شن�ها عىل الموقع الرسمى‪.‬‬ ‫الم� ي ن‬
‫قمعية‪ .‬وقد تمت الموافقة عىل هذه القيود من قبل ش‬
‫القوان� جميع العمال بالعمل عىل إقناع أولئك الذين يغطون أجسادهم بالكامل‪ ،‬بما ف ي� ذلك‬ ‫ين‬ ‫كما حثت هذه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫حجب وجوههم بالعدول عن ذلك‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬سيتم منع هؤالء الشخاص من دخول الماكن العامة وإال‬
‫‪94‬‬
‫ال�طة عنهم‪.‬‬ ‫سيتم إبالغ ش‬

‫‪ .4.2‬نزعات أخرى إسالموفوبية‪.‬‬

‫وال�قع‪.‬‬
‫تداب� وسياسات إسالموفوبية ضد الحجاب‪ ،‬والنقاب‪ ،‬ب‬
‫‪ .1.4.2‬ي‬
‫وال�قع انطالقا من فرنسا‪،‬‬ ‫ف‬
‫بدأت ي� عام ‪ 2010‬حملة رهاب واسعة النطاق لدى العامة ضد الحجاب والنقاب ب‬
‫نس يؤيدون الحظر بأغلبية ساحقة‪،‬‬‫ال�لمان الفر ي‬
‫مجلس ب‬
‫ي‬ ‫عندما كان الرئيس نيكوال ساركوزي والقادة ف ي� كال‬
‫اق�حت‬ ‫بحجة أن النقاب يهدد علمانية فرنسا‪ ،‬وحقوق المرأة‪ ،‬أ‬
‫والمن العام‪ .‬وجاءت الخطوة التالية عندما ت‬

‫(‪ )93‬أنظر ‪ ABC News :‬المقال“‪China bans list of Islamic names in restive Xinjiang region”, in:  http://abcnews.go.com/‬‬

‫‪,search?searchtext=China%20bans%20list%20of%20Islamic%20names%20in%20restive%20Xinjiang%20region‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪28.4.2017‬‬
‫(‪ )94‬أنظر ‪ India Times News :‬المقال“‪China Puts A Ban On ‘Long Beards’ And Veils In Public, Adding To The List Of Most‬‬
‫‪Ridiculous Rules”, in: http://www.indiatimes.com/news/world/china-puts-a-ban-on-long-beards-and-veils-in-pu-‬‬
‫‪ ,blic-adding-to-the-list-of-most-ridiculous-rules-275238.html‬مقتطف بتاريخ ‪10.4.2017‬‬

‫‪69‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫م�وع قانون‬ ‫الجمعية الوطنية الفرنسية ف ي� ‪ 13‬تموز‪/‬يوليه ‪ 2010‬ش‬
‫أيلول‪/‬سبتم� ‪،2010‬‬
‫ب‬ ‫نس ف ي� ‪14‬‬ ‫اعتمده مجلس الشيوخ الفر ي‬
‫أدى إىل فرض حظر عىل ارتداء غطاء الرأس الذي يغطي الوجه‪،‬‬
‫ين‬
‫العين�‪ ،‬النقاب‬ ‫وال�قع والخوذات وقناع‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫بما ي� ذلك القنعة ب‬
‫الماكن العامة‪ .95 .‬وكانت الحجة‬ ‫وغ�ها من أنواع أغطية الوجه ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تدعم هذا االق�اح هي أن أغطية الوجه تحول‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫الرئيسية ي‬
‫أ‬
‫دون تحديد هوية الشخص بشكل واضح‪ ،‬المر الذي يشكل‬
‫خطرا أمنيا وعائقا اجتماعيا داخل المجتمع الذي يعتمد عىل‬
‫والتعب� ف ي� التواصل‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإنه اعتبارا من‬ ‫ي‬ ‫التعرف عىل الوجه‬
‫ف‬
‫القانو� ي� فرنسا ارتداء‬ ‫ن‬ ‫‪ 11‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2011‬أصبح من يغ�‬
‫ي‬
‫أ‬
‫حجاب يغطي الوجه أو قناع آخر ف ي� الماكن العامة مثل الشارع‬
‫و� عام ‪ ،2016‬طبقت عدة مدن‬ ‫ف‬
‫والمحالت التجارية والمتاحف ووسائل النقل العمومي والحدائق العامة‪ .‬ي‬
‫البوركي�‪ ،‬وهو بدلة سباحة للنساء المسلمات‪ ،‬بعد أن رصح مسؤولون حكوميون‬ ‫ن‬ ‫ساحلية فرنسية حظرا عىل‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ال� جرت ي� جميع أنحاء فرنسا وأوروبا‪،‬‬ ‫ت‬
‫أنه أثار مخاوف أمنية‪ .‬وأدى هذا الحظر إىل تنظيم مئات المظاهرات ي‬
‫‪96‬‬
‫النسان‪.‬‬ ‫حيث قال ناشطون إن هذا يشكل انتهاكا لحقوق إ‬
‫ما كان يحدث ف ي� فرنسا ف ي� عام ‪ 2010‬كان ف ي� الواقع جزءا من قصة طويلة من االستياء ف ي� أوروبا ضد هذا اللباس‬
‫التال عىل فهم القصة بشكل أفضل‪:‬‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫الزم� ي‬‫وال� بدأت ح� منذ عام ‪2003‬؛ وقد يساعد الجدول ي‬ ‫الخاص‪ ،‬ي‬
‫‪97‬‬

‫اللمانية لصالح مدرسة من أصول أفغانية‬ ‫ف� ‪ 24‬سبتم�‪/‬أيلول ‪ - 2003‬حكمت المحكمة الدستورية االتحادية أ‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫تغي� قوانينها محليا‬ ‫ف‬
‫كانت تريد ارتداء وشاح إسالمي ي� المدرسة‪ ،‬لكن المحكمة قالت أيضا إن بإمكان الواليات ي‬
‫إذا أرادت ذلك‪ .‬والنتيجة هي أن نصف أقاليم ألمانيا لجأت لمنع المعلمات من ارتداء الحجاب‪.‬‬
‫م�وع قانون لحظر الرموز الدينية من‬ ‫ف ي� ‪ 3‬بف�اير‪/‬شباط ‪ - 2004‬بدأت الجمعية الوطنية الفرنسية ف ي� مناقشة ش‬
‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ف‬
‫السالمي‪ ،‬والقبعات اليهودية‪ ،‬والصلبان المسيحية ي‬ ‫المدارس‪ ،‬بما ي� ذلك الحجاب إ‬
‫ف‬
‫نس آنذاك فرانسوا فيون‪ ،‬تم منع‬ ‫ي� ‪ 11‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2011‬وبموجب مرسوم صادر عن رئيس الوزراء الفر ي‬
‫الول‪ ،‬يتم حظر غطاء الوجه عمليا ف ي� أي مكان خارج‬ ‫النساء من ارتداء النقاب ف� أي مكان عام‪ .‬وبموجب الحظر أ‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫دور النساء‪ ،‬إال عند ممارسة شعائر العبادات ي� أماكن العبادة أو عند السفر كراكب ي� سيارة‪.‬‬

‫(‪ )95‬أنظر ‪ The New York Times News :‬المقال“‪Parliament Moves France Closer to a Ban on Facial Veils, in: http://www.‬‬
‫‪?nytimes.com/2010/07/14/world/europe/14burqa.html‬‬
‫(‪ )96‬أنظر ‪ ’Sputnik International News :‬المقال“�‪Europe’s Burqa Ban Boom Proves Unpopular in US despite Trump Rheto‬‬
‫‪ ,/ric”, in: https://sputniknews.com/society/201701171049689305-brits-germany-ban-burqa‬مقتطف بتاريخ ‪18.1.2017‬‬
‫(‪ )97‬أنظر ‪ ’Sputnik International News :‬المقال“�‪Europe’s Burqa Ban Boom Proves Unpopular in US despite Trump Rheto‬‬
‫‪ ,/ric”, in: https://sputniknews.com/society/201701171049689305-brits-germany-ban-burqa‬مقتطف بتاريخ ‪18.1.2017‬‬

‫‪70‬‬
 ‫ف‬ ‫ف‬
‫ال�قع والنقاب‬ ‫ي� ‪ 31‬مارس ‪ – 2010‬قامت لجنة ي� بلجيكا بعملية تصويت لتنفيذ أول حظر ب ي‬
‫أورو� ضد ارتداء ب‬
‫الماكن العامة‪ ،‬ولكن الحكومة الفرنسية هي أول من فرض الحظر‪ ،‬حيث أن قانون حظر النقاب لم يدخل‬ ‫ف� أ‬
‫ي‬
‫نس‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ز‬
‫ح� التنفيذ ي� بلجيكا إىل غاية يوليو ‪ - 2011‬بعد ثالثة أشهر من الحظر الفر ي‬‫ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫لل�قع‪ .‬وقال القضاة ان الحفاظ عىل‬ ‫ي� ‪ 1‬يوليو ‪ - 2014‬أيدت المحكمة الوروبية لحقوق إ‬
‫النسان حظر فرنسا ب‬
‫م�وع» للسلطات الفرنسية‪.‬‬ ‫فكرة معينة لـ»العيش معا» هو «هدف ش‬
‫ئ‬ ‫ف‬
‫السالمي الذي يغطي الوجه‬ ‫ي� ‪ 22‬أيار‪/‬مايو ‪ - 2015‬وافق مجلس الوزراء الهولندي عىل حظر ي‬
‫جز� للحجاب إ‬
‫ال�قع أو النقاب ف ي� الشارع إال إذا‬ ‫ف� وسائل النقل العمومي ف أ‬
‫و� الماكن العامة‪ .‬وال يطبق الحظر عىل ارتداء ب‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫كانت هناك أسباب أمنية محددة‪.‬‬
‫ن‬
‫الثا�‪/‬يناير ‪ - 2016‬قال رئيس الوزراء ب ن‬ ‫ف‬
‫كام�ون إنه سيدعم المؤسسات‬ ‫يطا� السابق ديفيد ي‬
‫ال� ي‬ ‫ي� ‪ 18‬كانون ي‬
‫ين‬
‫المسلم� الذين يرتدون النقاب‪ ،‬ولكنه استبعد حظرا عاما وشامال‪.‬‬ ‫بسن «قواعد معقولة» بشأن‬
‫ف‬
‫نس مانويل فالز عن حظر البلديات عىل مالبس السباحة‬ ‫ي� ‪ 18‬أغسطس ‪ - 2016‬دافع رئيس الوزراء الفر ي‬
‫(البوركي�) وذلك بعد أن فرض رؤساء البلديات حظرا عىل‬ ‫ن‬ ‫ال� تغطي الجسم والمصممة للنساء المسلمات‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لو� وسيسك ف ي� جزيرة كورسيكا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬
‫البوركي� ي� العديد من المدن الساحلية بما ي� ذلك كان وفيلينيوف ب ي‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ف� ‪ 6‬كانون أ‬
‫ول‪/‬ديسم� ‪ - 2016‬تؤيد المستشارة اللمانية‪ ،‬أنجيال يم�كل‪ ،‬حظرا جزئيا عىل ب‬
‫ال�قع والنقاب‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫ال�قع والنقاب ف ي�‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي� ‪ 30‬يناير ‪ - 2017‬وافق االئتالف الحاكم ي� النمسا عىل حظر حجاب كامل الوجه مثل ب‬
‫المحاكم والمدارس‪ .‬وتعهد ايضا بالتحقيق ف ي� حظر ارتداء الحجاب للنساء العامالت ف ي� الخدمات العامة ف ي�‬
‫اس�ضاء حزب الحرية المناهض للهجرة‪.‬‬ ‫خطوة تهدف اىل االبقاء عىل االئتالف الحاكم مجتمعا من خالل ت‬
‫الول بشأن قضية الحجاب‪ ،‬قررت محكمة العدل أ‬
‫الوروبية أن أرباب‬ ‫ف� ‪ 14‬آذار‪/‬مارس ‪ - 2017‬ف� قرارها أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الموظف� ارتداء رموز دينية ظاهرة‪.‬‬
‫ي‬ ‫العمل يمكن أن يحظروا عىل‬
‫كل للخمار‪ ،‬وغطاء الرأس‪،‬‬ ‫ئ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫جز� أو ي‬‫ي� وقت إعداد هذا التقرير‪ ،‬قامت ‪ 12‬دولة أوروبية عىل القل بحظر ي‬
‫وال�قع وهي‪ :‬فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وسويرسا والدنمارك‬ ‫والحجاب‪ ،‬والنقاب‪ ،‬ب‬
‫وبلغاريا والتفيا واستونيا وألبانيا‪ .‬وأخرى ف� الطريق حيث تجري مناقشات مكثفة ف� بعض البلدان‪ .‬و�ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وال�قع يستحق اهتماما خاصا‪،‬‬ ‫هذه المرحلة‪ ،‬فإن اتجاه حظر الخمار‪ ،‬وغطاء الرأس‪ ،‬والحجاب‪ ،‬والنقاب‪ ،‬ب‬
‫ق� بأن أصحاب العمل‪/‬‬ ‫الوروبية ف� ‪ 14‬مارس‪ ،‬والذي ض‬ ‫خصوصا بعد القرار الذي اتخذته محكمة العدل أ‬
‫ي‬
‫ال�كات يمكنهم حظر موظفيهم من ارتداء هذا النوع الخاص من المالبس‪ .‬ووفق هذا التطور الجديد‪ ،‬يرى‬ ‫ش‬
‫السالمي ف ي� أوروبا ف ي� المستقبل القريب‪ ،‬وهو‬‫المرصد وجود توجه يذهب نحو فرض حظر كامل عىل الحجاب إ‬
‫ف‬
‫«المنية» للمسألة‪ .‬وأخد بلد بعد آخر ي� جعل الحظر‬ ‫ما يعت�‪ ،‬بطريقة أو بأخرى‪ ،‬أمرا يتجاوز االعتبارات أ‬
‫ب‬
‫للتمي� االجتماعي وراء هذه السياسة‪ .‬ولذلك‬‫يز‬ ‫جزء من قوانينه الوطنية‪ ،‬عىل الرغم من وجود مظاهر واضحة‬
‫أ‬
‫خ� الصادر عن محكمة العدل الوروبية هو مجرد خطوة أخرى نحو تحقيق‬ ‫أ‬
‫فإن المرصد يرى أن القرار ال ي‬
‫تلك أ‬
‫الهداف‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫التال‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الحال ي� البلدان تم رصدها عىل النحو ي‬ ‫ي‬ ‫و� غضون ذلك‪ ،‬فإن نتيجة تتبع الوضع‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫كب�ة عىل من خرقوا هذه القواعد الجديدة‪ .‬وستواجه النساء‬ ‫ال�قع وفرضت غرامة ي‬ ‫ي� بلغاريا‪ ،‬حظرت الحكومة ب‬
‫الال� ينتهكن القانون عقوبة تصل إىل ‪ ،770€‬مع التعليق المؤقت إلعانات الضمان االجتماعي الخاصة بهن‪.‬‬ ‫ئ‬
‫ي‬
‫بكث� مما كانت عليه ف ي� بلدان أخرى‪ ،‬بما ف ي� ذلك فرنسا‪ .‬ويتم فرض غرامة تصل إىل ‪150€‬‬ ‫أك� ي‬ ‫وكانت العقوبة ب‬
‫قص� من فرنسا‪ ،‬ذهبت‬ ‫ال� فرضت حظرا مماثال بعد وقت ي‬ ‫ت‬
‫ال�قع أو النقاب‪ .‬لكن بلجيكا‪ ،‬ي‬ ‫عىل كل من يرتدي ب‬
‫أبعد من ذلك – حيث أن أية واحدة ضبطت ترتدي الحجاب معرضة لعقوبة السجن لمدة تصل إىل سبعة أيام‬
‫‪98‬‬
‫وغرامة قدرها ‪.1,378€‬‬
‫السالمي لكامل الوجه من الفصول الدراسية‬ ‫ال�ويج‪ ،‬أعلنت الحكومة اليمينية مخططا لح�ض الحجاب إ‬ ‫ف� ن‬
‫ي‬
‫وقاعات المحا ات الجامعية‪ .‬وقد نقلت الصحيفة عن وزير التعليم توربورن روي اياكسن قوله ان الحكومة‬ ‫�ض‬
‫قوان� وطنية تحظر حجاب كامل الوجه ف ي� المدارس والجامعات‪ .‬ونادرا ما تشاهد نساء‬ ‫تسعى اىل وضع ي ن‬
‫أث�ت مؤخرا ف ي�‬ ‫ال�ويج‪ ،‬ناهيك عن داخل المدارس‪ ،‬لكن القضية ي‬ ‫مسلمات ترتدين مثل هذا الحجاب ف� ن‬
‫ي‬
‫ال�لمانية‪ .‬وقد أعربت عدة أحزاب سياسية‪ ،‬بما‬ ‫المناقشات السياسية‪ ،‬قبل أقل من سنة من موعد االنتخابات ب‬
‫ف ي� ذلك حزب العمل المعارض‪ ،‬عن تأييدها لهذا الحظر‪ .‬يغ� أن الوزير شدد عىل أن الحظر لن يطبق عىل‬
‫لل�لمان «اريد أن تتمكن الفتاة المسيحية‬ ‫ال� ال تغطي الوجه مثل الحجاب‪ .‬ورصح ب‬ ‫ت‬
‫السالمية ي‬ ‫أغطية الرأس إ‬
‫ت‬
‫ال� يرتديها‪ ،‬وال‬ ‫الص� اليهودي من اظهار القلنسوة ي‬ ‫الشابة من إظهار الصليب الذي تحمله‪ ،‬واريد أن يتمكن ب ي‬
‫ال�ويجية ف ي� الوقت الذي تحركت فيه عدة دول أوروبية لحظر‬ ‫اريد فرض حظر عىل الحجاب»‪ .‬وجاءت الخطة ن‬
‫وال�قع الذي يغطي كامل الجسم‪ .‬وقد حظرت بلغاريا عىل النساء ارتداء حجاب‬ ‫النقاب الذي يغطي الوجه ب‬
‫م�وع‬ ‫ف‬
‫خ�ة‪ ،‬كما وافق مجلس النواب ي� سويرسا بفارق ضئيل عىل ش‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ف أ‬
‫كامل الجسم ي� الماكن العامة ي� الونة ال ي‬
‫لما�‬ ‫أ ن‬ ‫ف‬
‫و� آب‪/‬أغسطس‪ ،‬أعرب وزير الداخلية ال ي‬ ‫قص�‪ .‬ي‬ ‫قانون بشأن حظر يشمل جميع انحاء البالد منذ وقت ي‬
‫ح� أثارت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال�قع والنقاب � الماكن العامة‪ � ،‬ي ن‬ ‫ئ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الجز�‪ .‬وقد حظرت فرنسا وبلجيكا كال من ب‬ ‫ي‬ ‫عن تأييده للحظر‬
‫ال� تغطي كامل الجسم‬ ‫ت‬
‫محل عىل مالبس السباحة ي‬ ‫المنتجعات الشاطئية الفرنسية جدال دوليا بسبب حظر ي‬
‫‪99‬‬ ‫ن‬
‫(البوركي�)‪.‬‬
‫ي‬
‫اق�اح لوزارة الداخلية بكون حجاب الوجه يعيق إمكانية التعرف عىل شخصية إنسان ما‬ ‫ف� ألمانيا‪ ،‬وجاء ف� ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تصعب التواصل المفتوح أو‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫مسؤول الدولة إىل عدم ارتداء المالبس ي‬ ‫ي‬ ‫وتقييمها‪ .‬ودعا م�وع القانون‬
‫تجعله مستحيال‪ ،‬بما ف� ذلك النساء العامالت كموظفات عموميات‪ .‬كما نصت عىل أنه يجب عىل النساء ت‬
‫اللوا�‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫و� مراكز االق�اع‪.‬‬ ‫ف‬
‫يرتدين الحجاب أن يظهرن وجوههن أثناء مراقبة الجوازات‪ ،‬وعند صدور أحكام المحاكم‪ ،‬ي‬
‫ال�قع ف ي� آب‪/‬اغسطس خالل نقاش‬ ‫ئ‬
‫جز� عىل ب‬
‫مايزي� قد أيد فرض حظر ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫االلما� توماس دي‬
‫ي‬ ‫وكان وزير الداخلية‬

‫(‪ )98‬أنظر ‪ ’Emirates Women News :‬المقال“‪Bulgaria is the latest country to ban the Burqa”, in: http://emirateswoman.‬‬
‫‪ ,/com/bulgaria-is-the-latest-country-to-ban-the-burqa‬مقتطف بتاريخ ‪5.10.2016‬‬
‫(‪ )99‬أنظر ‪ ’Ynetnews.com News :‬المقال“‪ Norway‬أنظر ‪ks ban on burqas in the classroom”, in: http://www.ynetnews.com/‬‬
‫‪ ,articles/0,7340,L-4864123,00.html‬مقتطف بتاريخ ‪9.10.2016‬‬

‫‪72‬‬
‫اللمانية آنجيال يم�كل نفسها تقدمت فجأة كمحافظة‬ ‫وط� حاد حول مسألة االندماج‪ 100 .‬لم تكن الوزيرة أ‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫قاس عن الهجرة الجماعية وتدعو إىل حظر‬ ‫آ‬ ‫ت‬
‫ال� تتحدث الن بشكل ي‬ ‫قبل االنتخابات العامة عام ‪ 2017‬وهي ي‬
‫ال�قع‪ .‬وتحدثت يم�كل ف ي� مؤتمر حزبها الذي عقد ف ي� مدينة ايسن قائلة «ان حجاب كامل الوجه يغ� مقبول ف ي�‬ ‫ب‬
‫ح� أشارت إىل أزمة المهاجرين‬ ‫ف‬
‫بالدنا‪ .‬ويجب أن يكون محظورا أينما كان ذلك ممكنا من الناحية القانونية»‪ .‬و� ي ن‬
‫ي‬
‫ال� حدثت ي� أواخر صيف عام ‪.2015‬‬‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال ي ن‬ ‫أ‬
‫وروبي�‪ ،‬قالت أيضا‪« :‬ال يمكن‪ ،‬وال يجب‪ ،‬تكرار مثل تلك الحالة ي‬
‫وهد� السياس المعلن»‪ .‬وكان الهدف من التحول المعتدل إىل جهة ي ن‬
‫اليم�‬ ‫ف‬ ‫لقد كان هذا والزال هو هدفنا‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ين‬
‫بالالجئ� من سوريا ومناطق‬ ‫هو إضعاف الجناح المحافظ للحزب الذي تزايد قلقه إزاء موقف يم�كل المرحب‬
‫ال� شهدت وصول ما يقرب من ‪ 900.000‬مهاجر إىل ألمانيا ف ي� عام ‪ .101 .2015‬وقبل أسابيع‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الزمات الخرى ي‬
‫خ� عن الحرية الغربية»‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫قليلة‪ ،‬وصفت صحيفة نيويورك تايمز المستشارة اللمانية أنجيال يم�كل بـ»المدافع ال ي‬
‫و� مؤتمر الحزب الديمقراطي المسيحي ف ي� إيسن‪ ،‬ألقت‬ ‫ف‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فقد أوضحت يم�كل ما الذي يمثله ذلك‪ .‬ي‬
‫يمي� غ� عادي ملء بهجمات تنطوي عىل كراهية أ‬
‫ال�طة والجيش‪.‬‬ ‫الجانب ومطالب بتعزيز ش‬
‫ي‬ ‫خطابا ذو طابع ن ي ي‬
‫الالجئ�‪ ،‬مثلما ألح عىل ذلك االتحاد االجتماعي‬ ‫ين‬ ‫ففي السابق‪ ،‬كان رفض يم�كل فرض حد أقىص ثابت لقبول‬
‫الك�ى ال�ت‬
‫ال�كات االلمانية ب‬ ‫الالجئ�‪ .‬ومن أجل مصلحة ش‬ ‫ين‬ ‫المسيحي (‪ ،)CSU‬يوصف بكونه «ثقافة ترحيب» تجاه‬
‫ي‬
‫استفادت من حرية التنقل داخل أوربا‪ ،‬عارضت يم�كل تدعيم الحدود الوطنية وعملت من أجل ما يسمى «الحل‬
‫الالجئ�‪ .‬وكان جوهر هذا «الحل» هو إغالق الحدود الخارجية ألوروبا‪ .‬وكانت يم�كل قد بدأت‬ ‫ين‬ ‫ور�» الزمة‬ ‫ال ب ي‬
‫أ‬
‫اليمي�‪ .‬واشارت اىل ان المانيا لن تقبل مرة اخرى مئات االالف‬ ‫ن‬ ‫كلمتها بتنازل واضح لصالح نقادها من الجناح‬
‫ي‬
‫ف‬
‫الالجئ� خالل اشهر قائلة «ان وضع كالذي كان ي� اواخر صيف عام ‪ 2015‬ال يمكن وال يجب أن يتكرر ولن‬ ‫ين‬ ‫من‬
‫لما�» (‪،)AfD‬‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫يتكرر ي� المستقبل»‪ .‬وبينما حذرت يم�كل مرارا من الخطر الذي يشكله تنامي «حزب البديل ال ي‬
‫‪102‬‬
‫اليمي� المتطرف‪.‬‬‫ن‬ ‫والثر الرجعي للقرار ستؤدي إىل تقوية الجناح‬ ‫الجانب أ‬ ‫فإن سياساتها المتعلقة بكراهية أ‬
‫ي‬
‫وأيضا ف� ألمانيا‪ ،‬أعلنت بافاريا حظر النقاب ف� المدارس والجامعات وأماكن العمل الحكومية ومراكز ت‬
‫االق�اع‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وجاءت هذه الخطوة قبل سبعة اشهر من االنتخابات الفيدرالية حيث ستشكل الهجرة قضية بارزة‪ ،‬كما ان‬
‫البافاري� الذين يحكمون المنطقة‪ ،‬وهم ينتمون للحزب الشقيق (الحزب الحليف) للمستشارة‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المحافظ�‬
‫لما� المعارض للهجرة‪ .‬ودعما لهذه السياسة‪،‬‬ ‫أ ن‬
‫انجيال يم�كل‪ ،‬قلقون من فقدان االصوات لصالح حزب البديل ال ي‬
‫ه�مان ان «االتصاالت ال تحدث بع� اللغة فحسب بل ايضا من خالل‬ ‫قال وزير الداخلية البافاري يواكيم ي‬
‫ول‪/‬ديسم� ‪ ،2016‬دعت المستشارة أنجيال يم�كل إىل فرض‬ ‫أ‬
‫و� كانون ال‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫واليماءات»‪ .‬ي‬ ‫وتعب�ات الوجه إ‬
‫النظرات ي‬
‫ث‬
‫الشارة بعد وصول اك� من مليون‬ ‫وتأ� هذه إ‬ ‫ت‬
‫حظر عىل النقاب «أينما كان ذلك ممكنا من الناحية القانونية»‪ .‬ي‬

‫(‪ )100‬أنظر ‪ ’i24news.tv News :‬المقال“‪Germany proposes ban on full-face veils for public officials”, in: http://www.‬‬
‫‪i24news.tv/en/news/international/europe/128295-161022-germany-proposes-ban-on-full-face-veils-for-public-‬‬
‫‪ ,officials‬مقتطف بتاريخ ‪23.10.2016‬‬
‫(‪ )101‬أنظر ‪ ’Legal Insurrection News :‬المقال“�‪With Election in Sight, Merkel Calls for Burqa Ban”, in: http://legalinsurrec‬‬
‫‪ ,/tion.com/2016/12/with-election-in-sight-merkel-calls-for-burqa-ban‬مقتطف بتاريخ ‪9.12.2016‬‬
‫(‪ )102‬أنظر ‪ ’WSWS News :‬المقال“‪German chancellor demands stricter asylum laws and ban on burqa”, in: http://www.‬‬
‫‪ ,wsws.org/en/articles/2016/12/08/merk-d08.html‬مقتطف بتاريخ ‪9.12.2016‬‬

‫‪73‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫الماضي� وسط مخاوف امنية واسعة بعد عدة‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫العام�‬ ‫المسلم� اىل المانيا عىل مدى‬ ‫ين‬ ‫شخص معظمهم من‬
‫هجمات ارهابية‪ .‬وكانت فرنسا وبلجيكا قد حظرتا ال�قع كما تم حظره ف� إقليم لومبارديا شمال ايطاليا �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫‪103‬‬
‫المستشفيات والمكاتب العامة التابعة للحكومة االقليمية‪.‬‬
‫لما� المناهض للمؤسسات من أجل ألمانيا اىل تشديد الرقابة عىل‬ ‫أ ن‬
‫وبالضافة اىل ذلك‪ ،‬دعا حزب البديل ال ي‬ ‫إ‬
‫السالمي ووعد بالن فيما إذا كان بإمكان البالد التخلص من عملة اليورو‪.‬‬ ‫�ض‬ ‫الحدود وفرض حظر عىل الحجاب إ‬
‫الناخب� ويتطلع اىل الحصول‬ ‫ين‬ ‫ف‬
‫وقد وجه هذا الحزب‪ ،‬وهو الذى كان يحظى بتصويت حواىل ‪ 10‬ي� المائة من‬
‫تدب�ها‬ ‫لما� هذا العام‪ ،‬انتقادات شديدة للمستشارة انجيال يم�كل عىل طريقة ي‬ ‫أ ن‬ ‫أ ف‬
‫ال�لمان ال ي‬ ‫عىل مقاعده الوىل ي� ب‬
‫الزمة المهاجرين وهاجم طبقة النخبة ف ي� البالد‪ .‬كما شدد برنامج الحملة االنتخابية للحزب الذى صدر ف ي� مارس‬
‫السالم «ليس جزءا من ألمانيا» وطالب بـ»إغالق الحدود فورا إلنهاء الهجرة الجماعية الفوضوية»‪ .‬ودعا‬ ‫عىل أن إ‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫إىل إجراء تحقيق رسمي بخصوص قرار السيدة يم�كل بفتح حدود البالد ي� ذروة أزمة المهاجرين ي� عام ‪،2015‬‬
‫االق�اع ف ي�‬ ‫أك� من مليون مهاجر إىل البلد‪ .‬ومن المتوقع ان تذهب المانيا اىل صناديق ت‬ ‫وهو القرار الذي جلب ث‬
‫سبتم� ‪ ،2017‬حيث احتلت االنجيال يم�كل المنتمية لحزب االتحاد الديمقراطي المسيحي ف ي� االنتخابات الحالية‬ ‫ب‬
‫االش�اكيون انتعاشا �ف‬ ‫االش�اك اليساري‪ .‬وقد شهد الديمقراطيون ت‬ ‫مرتبة متقاربة مرشح مع الجناح الديمقراطي ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن ‪104‬‬
‫لما�‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ورو� السابق مارتن شولز كمرشح لمنصب المستشار ال ي‬ ‫ال�لمان ال ب ي‬ ‫حظوظهم بعد اختيارهم لرئيس ب‬
‫الم�ع الحكومي‪ ،‬النائب جيسون سبنرس (‪ ،)Jason Spencer‬قانونا من شأنه أن يحظر‬ ‫و� جورجيا‪ ،‬قدم ش‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫السالمي التقليدي‪ ،‬مما من شأنه أيضا أن يمنع النساء من وضع صورهن وهن محجبات عىل‬ ‫ال�قع والحجاب إ‬ ‫ب‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫يعت� ارتداء النقاب ي� الماكن العامة أو أثناء القيادة‬ ‫ال�قع إىل قانون ب‬ ‫الجراء ب‬ ‫رخصة القيادة‪ .‬كما أضاف هذا إ‬
‫م�وع القانون هذا‬ ‫ف‬
‫وودب� (‪ )Woodbine‬ي� جنوب ش�ق جورجيا ان ش‬ ‫جنحة‪ .‬وذكر سبنرس الذى يمثل مقاطعة ي ن‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫السالمي‪ .‬وقال‪« :‬هذا الم�وع هو مجرد رد عىل الهيئات الناخبة ي‬ ‫يهدف اىل تخفيف المخاوف إزاء االرهاب إ‬
‫السالمي‪ ،‬ونحن ي� والية جورجيا ال نريد أن تستخدم قوانيننا ضدنا»‪ .‬وكانت‬ ‫ف‬
‫الرهاب إ‬
‫لديها مخاوف من تنامي إ‬
‫العبارة المرتبطة بأغطية الوجه قد أضيفت سابقا إىل قانون الدولة لمنع انشطة منظمة «كو كلوكس كالن» (‪Ku‬‬
‫يعت� جنحة ف ي�‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ال� تهدف إىل إخفاء هوية الشخص ب‬ ‫‪ .)Klux Klan‬إن ارتداء القنعة والقلنسوات أو أغطية الوجه ي‬
‫الماكن العامة بأغطيتهم‬ ‫قانون الدولة الحال‪ .‬وقد تم تمرير القانون ف� البداية لمنع أعضاء كالن من التجمع ف� أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫البيضاء‪ .‬وتحظر عدة واليات بما فيها جورجيا عىل النساء ارتداء أغطية للوجه ي� صور رخص القيادة وبطائق‬
‫م�وع قانون سبنرس سيذهب أبعد من ذلك لمنع النساء من ارتداء أغطية الرأس أثناء‬ ‫الهوية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن ش‬
‫اللت� حظرتا‬ ‫الوحيدت� ف� العالم ي ن‬
‫ن‬ ‫ين‬
‫الدولت�‬ ‫الم� عىل الرصيف العام‪ .‬وكانت فرنسا وبلجيكا‬ ‫القيادة أو أثناء ش‬
‫ي ي‬ ‫ي‬
‫‪105‬‬
‫والغطية المماثلة له‪ .‬كما فرضت الحكومات المحلية ف ي� ايطاليا واسبانيا وسويرسا حظرا كذلك‪.‬‬ ‫تماما ال�قع أ‬
‫ب‬

‫(‪ )103‬أنظر ‪ ’Reuters News :‬المقال“‪Bavaria pushes ahead with burqa ban as elections loom”, in: http://www.reuters.com/‬‬
‫‪ ,article/religion-burqa-germany-bavaria-idUSKBN16109O‬مقتطف بتاريخ ‪23.2.2017‬‬
‫(‪ )104‬أنظر ‪ ’Breitbart News :‬المقال“�‪Germany’s AfD Promises Tighter Borders, Ban on Islamic Veil”, in: http://www.breit‬‬
‫‪ ,/bart.com/london/2017/03/11/germanys-afd-promises-tighter-borders-ban-islamic-veil‬مقتطف بتاريخ ‪12.3.2017‬‬
‫(‪ )105‬أنظر ‪ ’The Hill News :‬المقال“�‪State lawmaker introduces bill to ban burqas”, in: http://thehill.com/blogs/blog-brie‬‬
‫‪ ,fing-room/306537-georgia-state-lawmaker-introduces-bill-to-ban-burqas‬مقتطف بتاريخ ‪18.11.2016‬‬

‫‪74‬‬
‫الماكن العامة‪ ،‬وهو القانون‬ ‫و� هولندا صوت ال�لمان الهولندي بأغلبية ساحقة عىل حظر النقاب ف� بعض أ‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫� المشاعر المعادية‬ ‫ت ض‬ ‫ين‬ ‫الذي قالت عنه الحكومة انه امر �ض وري لتحقيق االمن‪ ،‬بيد ان‬
‫المعارض� قالوا انه يس� ي‬
‫للمسلم�‪ .‬وهذا القانون الذي أقره مجلس النواب لكنه الزال ف ي� حاجة إىل موافقة مجلس الشيوخ نص عىل‬ ‫ين‬
‫المبا� الحكومية‬ ‫ن‬ ‫ال�لج والخوذات ف ي� أماكن تشمل‬
‫ال� تخفي الوجه مثل أقنعة ت ز‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫وغ�ه من المور ي‬ ‫حظر الحجاب ي‬
‫ال� تغطي كامل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫والنقل العمومي والمدارس والمستشفيات‪ .‬وتمت الموافقة عىل اق�اح حظر جميع المالبس ي‬
‫المبا� الحكومية من قبل ‪ 132‬عضوا ف ي� مجلس النواب المؤلف من ‪ 150‬مقعدا‪ ،‬بما ي� ذلك رئيس‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫الوجه من‬
‫وسي�تب عىل انتهاك القانون الهولندي غرامة قدرها‬ ‫اللي�ال‪ .‬ت‬
‫العمال ب ي‬‫ي‬ ‫الوزراء مارك روت الذى يرأس االئتالف‬
‫ف‬ ‫آ‬
‫والجز� أدى إىل انقسام الراء ي� أوروبا‪ .‬فقد حظرت فرنسا وبلجيكا تماما ارتداء‬ ‫ئ‬ ‫‪ 405‬يورو‪ .‬حجاب الوجه الكامل‬
‫ي‬
‫‪106‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الماكن العامة‪ ،‬وكانت بعض البلدان الوروبية الخرى تفرض قيودا محلية أو إقليمية‪.‬‬ ‫الحجاب ف� أ‬
‫ي‬
‫ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬أسقطت امرأة مسلمة‬
‫الرض ف ي� منطقة تسوق مزدحمة ف ي� لندن‬ ‫عىل أ‬
‫اهق� وذلك ف ي� ما قالت‬ ‫وسحب حجابها عىل يد مر ي ن‬
‫عنه السلطات أنه جريمة كراهية‪ .‬وكانت امرأة‬
‫تس� بمفردها‬ ‫الع�ينات من عمرها ي‬ ‫بريطانية ف ي� ش‬
‫ف ي� «شينغفورد» (‪ ،)Chingford‬ش�ق لندن‪،‬‬
‫عندما تحرش بها مهاجموها‪ .‬وقد ح�ض ت خدمة‬
‫إسعاف لندن وعالجت الضحية من إصاباتها ف ي�‬
‫الغ�‬‫اثن� من الشبان ي‬ ‫مكان الحادث‪ .‬وأفيد بأن ي ن‬
‫الرض‪ .‬ووصف المشتبه فيهما‬ ‫اق�بوا من الضحية من الجانب‪ ،‬وسحبوا غطاء رأسها ثم دفعوها عىل أ‬ ‫معروف� ت‬
‫ين‬
‫ب� ‪ 17‬و‪ 19‬عاما يلبسون مالبس كلها سوداء‪ .‬وكانت‬ ‫اثن� من الشبان البيض الذين تت�اوح اعمارهم ي ن‬ ‫بكونهما ي ن‬
‫سكوتالند يارد تناشد الحصول عىل معلومات حول الحادث‪ .‬وكانت هناك تزايد ف ي� مزاعم جرائم الكراهية ف ي�‬
‫الرقام الصادرة عن مجلس رئيس‬ ‫الورو�‪ .‬وأظهرت أ‬ ‫جميع أنحاء المملكة المتحدة ف� أعقاب استفتاء االتحاد أ‬
‫بي‬ ‫ي‬
‫التال للتصويت لصالح‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫ال�يطانية أن الحوادث المبلغ عنها ارتفعت إىل ‪ 58‬ي� المائة ي� السبوع ي‬ ‫ال�طة الوطنية ب‬
‫ورو� ف ي� ‪ 23‬يونيو‪/‬حزيران وظلت المستويات مرتفعة عىل مدار العام‪.‬‬ ‫أ‬
‫خروج بريطانيا من االتحاد ال ب ي‬
‫‪107‬‬

‫مب� البلدية‪ .‬وكانت المواطنة‬ ‫و� إيطاليا‪ ،‬تم تغريم امرأة مسلمة مبلغ ‪ 30,000‬يورو الرتدائها للنقاب داخل ن‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الشبا� ف ي� «بوردينون»‬ ‫لل�لمان ب ي‬ ‫اليطالية البالغة من العمر ‪ 40‬عاما قد ارتدت حجاب كامل للجسم خالل اجتماع ب‬ ‫إ‬
‫(‪ )Pordenone‬بشمال � ي� ايطاليا‪ .‬ووفقا للتقارير‪ ،‬رفضت المرأة خلع النقاب عىل الرغم من أن عمدة المدينة‬ ‫ق‬ ‫ش‬

‫(‪ )106‬أنظر ‪ ’Aljazeera News :‬المقال“‪Dutch parliament approves partial face veil ban”, in: http://www.aljazeera.com/‬‬
‫‪ ,news/2016/11/dutch-parliament-approves-partial-face-veil-ban-161129182036899.html‬مقتطف بتاريخ ‪30.11.2016‬‬
‫(‪ )107‬أنظر ‪ ’NDTV News :‬المقال“‪Muslim Woman Dragged by Her Hijab in Busy London Shopping Area”, in: http://www.‬‬
‫‪ ,ndtv.com/world-news/muslim-woman-dragged-by-her-hijab-in-busy-london-shopping-area-1638976‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪18.12.2016‬‬

‫‪75‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ح� تتمكن السلطات من التعرف عليها عندما‬ ‫طلب منها مرارا وتكرارا فعل ذلك‪ .‬وقد طلب منها خلع الحجاب ت‬
‫أج�ت عىل مغادرة االجتماع عىل يد ضابط ش�طة‪،‬‬ ‫ف‬
‫كانت تشاهد ابنها يشارك ي� هذا الحدث‪ .‬وقيل إن المرأة ب‬
‫قص�‪ .‬وحكمت المحكمة ف ي� البداية عىل المرأة بالسجن لمدة أربعة أشهر وغرامة‬ ‫ثم عادت بعد ذلك بوقت ي‬
‫قدرها ‪ 600‬يورو‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬تم تحويل العقوبة فيما بعد إىل ‪ 30,600‬يورو غرامة ولكن بدون عقوبة السجن‪.‬‬
‫المسلم� ف ي� أوروبا‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫ين‬ ‫أك� عدد من‬ ‫أك� من ‪ 1.6‬مليون مسلم‪ ،‬موطنا لرابع ب‬ ‫ال� تضم ث‬ ‫ت‬
‫وتعد إيطاليا‪ ،‬ي‬
‫‪108‬‬
‫فهي تتوفر إال عىل ثمانية مساجد‪.‬‬
‫أصبح خطاب حظر النساء المحجبات من دخول المستشفيات نقاشا حادا ف ي� بعض مناطق البالد‪ .‬ووصف‬
‫ال�قع بأنه «أسوأ رمز الضطهاد النساء»‪ .‬ودافع عن الحظر‬ ‫القليمي لحزب فورزا إيطاليا‪ ،‬ب‬ ‫تو�‪ ،‬الرئيس إ‬ ‫ن ت‬
‫جيوفا� ي‬
‫ي‬
‫مع مستشارة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ز‬
‫تو� الذي اق�ح هذا االجراء باالش�اك ٍ‬ ‫تمي�ية وربما يغ� دستورية‪ .‬وقال ي‬ ‫مقابل اتهامات قال بأنها ي‬
‫ف‬
‫الصحة بليغوريا‪ ،‬سونيا فيل من حزب الرابطة الشمالية اليمينية المتطرف‪« :‬إن الذين يعيشون ي� ايطاليا بحاجة‬
‫ن‬
‫الوط�‬ ‫أث� زعيم الحزب‬ ‫ب� الرجال والنساء عىل االقل»‪ .‬ورسعان ما ن‬ ‫واح�ام القواعد الدنيا للمساواة ي ن‬ ‫اىل فهم ت‬
‫ي‬
‫القليم لمبادرته الملموسة لحماية حرية المرأة ف� خضم ما وصفه بـ»فيضان من ث‬
‫ال�ثرة‬ ‫سالفي� عىل إ‬ ‫ن‬ ‫ماتيو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ال� تصاحب اليوم العالمي للمرأة»‪ .‬وقد تم حظر أغطية الوجه ي� المؤسسات العامة ي� إقليم‬ ‫ت‬
‫يغ� المجدية ي‬
‫يطال‪ ،‬الذي يضمن‬ ‫الثا�‪/‬يناير ‪ .2016‬ومع ذلك‪ ،‬ومن أجل ت ز‬ ‫ن‬
‫ال ي‬ ‫االل�ام بالدستور إ‬ ‫لومبارديا المجاور منذ كانون ي‬
‫و� ض‬ ‫ف‬ ‫ال ي ن‬ ‫ف‬
‫الما�‪ ،‬حاول كل من‬ ‫ي‬ ‫قليم� إىل الحجاب بشكل محدد‪ .‬ي‬ ‫حرية الدين‪ ،‬لم شي� ي� نص قانون أي من إ‬
‫ال� قيدت بناء‬ ‫ت‬ ‫ال� يطلق عليها ي ن‬ ‫ت‬
‫قوان� «مكافحة المساجد»‪ ،‬ي‬ ‫إقليم ليغوريا ولومباردي تمرير أنظمة التخطيط ي‬
‫‪109‬‬
‫أماكن العبادة الجديدة‪ ،‬ولكنها ألغيت لكونها يغ� دستورية‪.‬‬
‫ال�لمان السويرسي ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫السالمي‪ .‬وكان‬ ‫م�وع قانون يدعو إىل حظر الحجاب إ‬ ‫ي� سويرسا‪ ،‬رفض مجلس الشيوخ ي� ب‬
‫أيلول‪/‬سبتم� ‪ ،2016‬وعارضه مجلس الشيوخ بعد المناقشة‪.‬‬ ‫ب‬ ‫م�وع القانون هذا ف ي�‬ ‫مجلس النواب قد أقر ش‬
‫وال� ووبمان والذى‬ ‫م�وع القانون هذا الحزب الشع� السويرسى المتشدد الذى يمثله النائب ت‬ ‫اق�ح ش‬ ‫وقد ت‬
‫ب‬
‫الخرى ف ي� االماكن العامة ف ي� ‪ 26‬مقاطعة ف ي� سويرسا‪.‬‬ ‫دعا اىل فرض حظر اتحادي عىل الحجاب وأغطية الوجه أ‬
‫بيد أن مجلس الشيوخ قرر أن �ض ورة فرض حظر عىل الحجاب تقرر فيها كل مقاطعة بشكل فردي وليست من‬
‫اختصاص الحكومة االتحادية‪ .‬وذهب مجلس الشيوخ أيضا إىل القول بأن مثل هذا الحظر ليس �ض وريا ألن قلة‬
‫ح� أن هذه السياسة قد ت�ض أيضا بالسياحة ف ي� البالد‪.‬‬ ‫قليلة من الناس ف� سويرسا لم يستخدموا الحجاب ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫ت‬
‫ال� جرت‪ ،‬اتفقت االش�اكية انيتا في� مع رأي هذه اللجنة قائلة ان هذه القضية‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫و� حديثها خالل المناقشات ي‬ ‫ي‬
‫حيا� كلها ربما ما‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت ن‬ ‫ف‬
‫ليست واسعة االنتشار ي� سويرسا‪ .‬وقالت‪« :‬ح� يب� السياح‪ ،‬الحاالت نادرة‪ .‬لقد شاهدت ي� ي‬

‫(‪ )108‬أنظر ‪ ’Pakistan Today News :‬المقال“‪Muslim woman fined €30,000 for not removing burqa in Italy”, in: http://www.‬‬
‫‪ ,/pakistantoday.com.pk/blog/2016/11/12/muslim-woman-fined-e30000-for-not-removing-burqa-in-italy‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪13.11.2016‬‬
‫(‪ )109‬أنظر ‪ ’The Local News :‬المقال“‪Italian region bans women in face veils from entering hospitals”, in: https://www.‬‬
‫‪ ,thelocal.it/20170308/italian-region-bans-veiled-women-from-entering-hospitals‬مقتطف بتاريخ ‪9.3.2017‬‬

‫‪76‬‬
‫اثن� إىل ثالثة سائحات ترتدي الحجاب ف ي� بازل»‪ .‬وكان وبمان قد أطلق عريضة تطالب بتقديم مسألة حظر‬ ‫ب� ي ن‬‫ين‬
‫‪110‬‬
‫أيلول‪/‬سبتم�‪.‬‬
‫ب‬ ‫شع� يكون القرار فيه للشعب‪ .‬وكان يحتاج إىل ‪ 100 000‬توقيع بحلول‬ ‫ال�قع إىل استفتاء ب ي‬ ‫ب‬
‫سالمي� بعد أن رفضت خلع‬ ‫ين‬ ‫ال‬ ‫ين‬ ‫أس�اليا‪ ،‬رفض أحد القضاة االستماع إىل شهادة زوجة أحد‬ ‫و� ت‬ ‫ف‬
‫المتطرف� إ‬ ‫ي‬
‫وجت� من المجرم‬ ‫الم� ي ن‬‫أت� ت ز‬‫نقابها عىل الرغم من تقديمها خيارات بديلة‪ .‬وكانت مطيعة الزاهد‪ ،‬وهي إحدى المر ي ن‬
‫ال�طة بزعم أنها �ض بتها‪ ،‬ونعتتها بـ»الكلبة» خالل‬ ‫والسالمي المتطرف‪ ،‬حمدي القدس‪ ،‬تقاضيان ش‬
‫ي‬ ‫المدان إ‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ريفي� (‪ )Revesby‬ي� جنوب غرب‬ ‫ف‬ ‫نز‬
‫سيد� ي� ‪18‬‬ ‫ي‬ ‫الرهاب عىل م�لها ي� ب ي‬ ‫«عملية أبل» قامت بها وحدة مكافحة إ‬
‫نوفم� ‪/‬‬
‫ب‬ ‫سبتم� ‪ /‬أيلول ‪ .2014‬وقد رفضت ألزاهد خلع برقعها‪ ،‬ولم تتمكن من حضور اليوم الرابع ف ي� ‪30‬‬ ‫ب‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫الثا� من جلسة االستماع‪ .‬وقال محاميها كليف إيفات أن موكلته ال يمكنها أن تظهر وجهها لي رجل‬ ‫شت�ين ي‬
‫القا� باال عىل السيدة ألزاهد خيارا؛ فبإمكانها أن تطلب غلق المحكمة عندما تقدم‬ ‫اق�ح ض‬ ‫ألسباب دينية‪ .‬وقد ت‬
‫ي‬
‫شهادتها أو يمكنها أن تقدمها عن طريق وصلة فيديو‪ .‬لكن المحامي إيفات رفض كال الخيارين نيابة عن موكلته‬
‫‪111‬‬
‫الجانب� سيبقون ف ي� المحكمة وسوف يرون وجهها‪.‬‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫المحام� وغالبيتهم من الذكور من كال‬ ‫ألن‬
‫العالم‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ال�قع‪ .‬وأفادت وسائل إ‬ ‫ي� المغرب‪ ،‬بدا أن الحكومة تتبع فرنسا وألمانيا وبلجيكا ي� الدعوة إىل حظر ب‬
‫است�اد وتسويق‬ ‫ف‬
‫ال�قع‪ ،‬الذي كان سيصبح ساري المفعول قريبا‪ ،‬يمنع أيضا ي‬ ‫الخبارية ي� المغرب أن حظر ب‬ ‫إ‬
‫ال�قع‪،‬‬ ‫ف‬
‫بال�قع ي� جميع المدن والبلدات‪ ،‬بزعم ربط ذلك بأغراض أمنية‪ .‬وعىل الرغم من أن ب‬ ‫المالبس الخاصة ب‬
‫ف‬ ‫ث‬
‫يعت� لباسا شعبيا ي� المغرب‪ ،‬إال أنه كان يلبس أك� ي� شمال المغرب المعروف بكونها‬ ‫ف‬
‫عىل عكس الحجاب‪ ،‬ال ب‬
‫‪112‬‬
‫منطقة محافظة‪.‬‬

‫المسلم� ف ي� العمل‬
‫ين‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬ ‫‪.2.4.2‬‬
‫ين‬
‫المسلم� ال يزال قائما‪ ،‬حيث يتم إطالق النار عىل‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬ ‫الحظ المرصد‪ ،‬خالل ت‬
‫الف�ة المستعرضة‪ ،‬أن‬
‫والتمي� ضدهم بسبب دينهم أو لمجرد اللباس الذي يرتدونه‪ .‬وبخصوص هذه‬ ‫يز‬ ‫ين‬
‫المسلم� وإقصاؤهم‬ ‫العمال‬
‫ف‬ ‫ين‬
‫المسلم� ي� الواليات المتحدة‪ .‬فبعد أحداث‬ ‫ف‬ ‫المسألة‪ ،‬كان المرصد قلقا ث‬
‫أك� إزاء احتمال ي ز‬
‫التمي� ي� العمل ضد‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬ ‫سبتم�‪ ،‬سجلت لجنة تكافؤ فرص العمل زيادة بنسبة ‪ 250٪‬ف ي� حاالت‬
‫ب‬ ‫ع� من‬ ‫الحادي ش‬
‫عىل أساس الدين‪ ،‬حيث ظل المسلمون يشكلون ‪ l‬موضوع قدر ال يستهان منه من اتهامات لجنة ي ز‬
‫التمي� القائمة‬
‫يز‬
‫التمي�‬ ‫بحوال ‪ .20٪‬وعندما استمر الرئيس أوباما ف ي� منصبه‪ ،‬كان يتحدث علنا عن‬
‫ي‬ ‫عىل أساس الدين‪ ،‬وذلك‬
‫المسلم� ف ي� عدة مناسبات‪ .‬ففي يوليو‪/‬تموز ‪ 2016‬عىل سبيل المثال‪ ،‬وصف الرئيس أوباما السياسات‬
‫ين‬ ‫ضد‬

‫(‪ )110‬أنظر ‪ ’Pakistan Today News :‬المقال“‪Swiss parliament rejects bill proposing country-wide burqa ban”, in: http://‬‬
‫‪,/www.pakistantoday.com.pk/2017/03/10/swiss-parliament-rejects-bill-proposing-country-wide-burqa-ban‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪11.3.2017‬‬
‫(‪ )111‬أنظر ‪ ’OutlookIndia.com News :‬المقال“‪Judge denies to hear Muslim woman’s evidence until she takes off veil”, in:‬‬
‫‪http://www.outlookindia.com/newswire/story/judge-denies-to-hear-muslim-womans-evidence-until-she-takes-‬‬
‫‪ ,off-veil/961719‬مقتطف بتاريخ ‪03.12.2016‬‬
‫(‪ )112‬أنظر ‪ ’Raw Story News :‬المقال“‪Morocco plans to ban Burqas”, in: http://www.rawstory.com/2017/01/michelle-‬‬
‫‪ ,/obama-to-muslims-immigrants-this-country-belongs-to-you‬مقتطف بتاريخ ‪7.1.2017‬‬

‫‪77‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ال� تجعل أمتنا عظيمة»‪ ،‬وهو الترصيح الذي قاد لجنة تكافؤ‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫يز‬
‫المسلم� بكونها إهانة لـ»القيم ي‬ ‫التمي�ية ضد‬
‫أيلول‪/‬سبتم� ‪،2016‬‬ ‫و�‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬ ‫فرص العمل إىل مواصلة االشتغال عىل مسألة ي ز‬
‫ب‬ ‫المسلم� ي� مكان العمل‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫التمي� ضد‬
‫المسلم� ف ي�‬
‫ين‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬ ‫االس�اتيجية ‪ ،-2021 2017‬بما ف ي� ذلك وضع مسألة‬ ‫اعتمدت اللجنة خطتها التنفيذية ت‬
‫المسلم� ف ي� مكان العمل ف ي�‬ ‫ين‬ ‫يز‬
‫التمي� ضد‬ ‫الن كيف ستتطور قضية‬ ‫قائمة أولوياتها‪ .‬غ� أنه‪ ،‬أصبح من الواضح آ‬
‫ي‬
‫ت‬
‫ع� الرئيس الجديد المفوضة فيكتوريا ليبنيك رئيسة لهذه اللجنة وذلك بعد ف�ة‬ ‫ظل إدارة الرئيس ترامب‪ .‬وقد ي ن‬
‫االس�اتيجية‪ ،‬وذلك عند محاولتها نقل اللجنة‬ ‫النفاذ ت‬ ‫ال� صوتت رسيعا ضد خطة إ‬ ‫ت‬ ‫يز‬
‫وج�ة من توليه لمنصبه‪ ،‬ي‬
‫«التمي� ضد‬ ‫يز‬ ‫نحو اتجاه محافظ‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬لم يكن هناك ما يدل عىل أن إدارة ترامب سوف تجعل‬
‫ف‬ ‫ن ف‬
‫السالم بمجمله‪ .‬وكان الرئيس‬ ‫المسلم� ي� مكان العمل» أولوية‪ ،‬حيث أن ش�كة ترامب لديها تاريخ ي� انتقاد إ‬ ‫ي‬
‫المسلم� إىل الواليات المتحدة»‪ ،‬وهو الوعد الذي كان‬ ‫ين‬ ‫نفسه قد دعا من قبل اىل «وقف تام وكامل لدخول‬
‫المث� للجدل‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪113‬‬
‫خ� للهجرة ي‬ ‫الكث� من الناس يعتقدون انه بدأ العمل من اجل تنفيذ حظره ال ي‬ ‫ي‬
‫صغ�ة من الهند منذ اضطرت معلمة مومباي تل�ك عملها بسبب‬ ‫وفيما يتعلق بوقوع الحوادث‪ ،‬جاءت موجة ي‬
‫نجل�ية الثانوية ي� كاسايوادا‪ ،‬كورال‪ ،‬قد طلبت من‬ ‫ف‬ ‫ال ي ز‬ ‫اللباس الذي كانت ترتديه‪ .‬وكانت مديرة مدرسة فيفيك إ‬
‫ال� كانت تعمل كمعلمة‬ ‫ن ت‬
‫المدرس‪ .‬وقالت ناز ين�‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ن� خلع حجابها وبرقعها ف ي� الحرم‬ ‫المعلمة خان شبينة ناز ي ن‬
‫الماضي�‪ ،‬أنها استهدفت من‬ ‫ين‬ ‫العام� وتسعة أشهر‬ ‫ين‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ف ي� القسم الثانوي خالل‬
‫م�‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫قبل مديرة جديدة كانت قد التحقت بالمدرسة ي� يونيو‪ .‬وقالت‪« :‬منذ التحاق المديرة الجديدة‪ ،‬طلبت ي‬
‫وال�قع ف ي� عدة مناسبات‪ ،‬قائلة إن ذلك ضد قواعد اللياقة بالمدرسة‪ .‬وعندما أوضحت أنه من‬ ‫إزالة الحجاب ب‬
‫عل أن أتقيد بقواعد المدرسة‪ .‬وقيل يل إن معلمات مسلمات أخريات لم‬ ‫حقي ارتداء الزي التقليدي‪ ،‬قيل يل إن ي‬
‫ديسم�‪/‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫عل أن أحذو حذوهن»‪ .‬وأضافت ناز ين� أنها استقالت بعد حادث وقع ي� ‪5‬‬
‫ب‬ ‫يلبسن الحجاب‪ ،‬ويجب ي‬
‫الوط�‪ .‬يغ� أن مديرة المدرسة أنكرت مثل‬ ‫ن‬ ‫ال�قع قبل أن تنشد النشيد‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫كانون الول‪ ،‬عندما طلب منها خلع ب‬
‫ز ‪114‬‬
‫التمي�‪.‬‬
‫ي‬ ‫هذا‬

‫(‪ )113‬أنظر ‪ ’Onlabor News :‬المقال“�‪Workplace Discrimination against Muslims”, in: https://onlabor.org/2017/02/15/work‬‬
‫‪ ,/place-discrimination-against-muslims‬مقتطف بتاريخ ‪16.2.2017‬‬
‫(‪ )114‬أنظر ‪ ’The Indian Express News :‬المقال“‪Mumbai teacher ‘barred from wearing burqa, hijab in school’ quits”, in: http://‬‬
‫‪,/indianexpress.com/article/india/mumbai-teacher-barred-from-wearing-burqa-hijab-in-school-quits-4419662‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪12.12.2016‬‬

‫‪78‬‬
 ‫‪ .3‬بعض التطورات اإلجيابية‬

‫للسالموفيا ف ي� الواليات المتحدة وأوروبا‪ ،‬الحظ المرصد بارتياح أنه خالل‬

‫عىل الرغم من استمرار االتجاه المقلق إ‬
‫اليجابية‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫الف�ة المشمولة بالتغطية‪ ،‬كانت هناك جهود ي� العديد من البلدان حول العالم روجت للصورة إ‬
‫وغ�ها من أنشطة الداعمة‬‫للسالم‪ ،‬ي‬ ‫للسالم‪ ،‬ودعمت االنسجام والتسامح‪ ،‬بينما تتصدى للمشاعر المعادية إ‬ ‫إ‬
‫السالموفوبيا والتحريض عىل الكراهية‬ ‫يعت�ها المرصد إشارات إيجابية نحو مكافحة إ‬ ‫وال� ب‬ ‫ت‬
‫للسالموفوبيا‪ ،‬ي‬ ‫إ‬
‫ين‬
‫والمسلم�‪ .‬والحاالت التالية اتجاهات إيجابية تستحق الذكر‪:‬‬ ‫السالم‬‫والعنف تجاه إ‬

‫‪ .1.3‬السياسة العمومية‬
‫المتطرف� ال يمثلون الدين ف ي� كندا‬
‫ين‬ ‫السالموفوبيا ويقر بأن‬
‫مق�ح يشجب إ‬ ‫ال�لمان الكندي عىل ت‬ ‫ي� كندا‪ ،‬وافق ب‬
‫ف‬
‫ين‬
‫المحافظ�‬ ‫الول‪/‬أكتوبر بعد أن سبق رفضه من قبل‬ ‫المق�ح ف� ‪ 26‬شت�ين أ‬
‫أو ف� أي مكان آخر‪ .‬وقد اعتمد هذا ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ال�لمان الكندي‪ .‬وكان قد أعيد تقديمه بعد سلسلة من الهجمات عىل المساجد ي� كندا مما أعاد التأكيد‬ ‫ف‬
‫ي� ب‬
‫ف‬
‫السالمية‪ .‬وعىل الرغم‬ ‫عىل الحاجة إىل شت�يعات تعددية ي� البالد‪ ،‬وكذلك عقب احتجاجات قادة الجاليات إ‬
‫السالم‪ ،‬وموقف‬ ‫الت�يع‪ ،‬إال أن ت‬
‫المق�ح كان إدانة علنية ورسمية لجميع أنواع الكراهية ضد إ‬ ‫تغي� ش‬‫من عدم ي‬
‫‪115‬‬
‫السالمية‪.‬‬
‫سياس يدعم الجالية إ‬
‫ي‬
‫مس�ة نظمت من قبل جماعة ي ن‬
‫اليم� المتطرف‬ ‫ي‬ ‫ف� المملكة المتحدة‪ ،‬تم طرد مدرس التعليم الثانوي الذي ح�ض‬
‫ي‬
‫للسالم عىل وسائل التواصل االجتماعي‪ .‬وكان نيكوالس‬ ‫ش‬
‫«بريطانيا أوال» (‪ )Britain First‬ون� تعليقات معادية إ‬
‫اع�ف ش‬
‫بن� رسائل‬ ‫ليس�‪ ،‬قد ت‬‫هول‪ ،‬الذي يدرس الدراسات الديانات ف� كلية سوار فال‪ ،‬وهي مدرسة شاملة � ت‬
‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مس�ة جماعة‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫السالم «مقرف» و»وباء»‪ .‬كما اع�ف هذا البالغ من العمر ‪ 53‬عاما بكونه شارك ي� ي‬ ‫تقول إن إ‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫ف‬
‫«بريطانيا أوال» ي� مناسبة واحدة أو أك�‪ ،‬واع�ف بسلسلة من المسائل الخرى بما ي� ذلك أنه تصفح مواقع‬
‫ب� ‪ 12‬و ‪ 13‬عاما بمشاهدة‬ ‫إباحية عىل جهاز كمبيوتر محمول ف� ملك المدرسة‪ ،‬وسمح لتالميذ تت�اوح أعمارهم ي ن‬
‫ي‬
‫الجراء‬ ‫ف‬
‫فيلم من فئة «ممنوع عىل أقل من ‪ 18‬سنة»‪ ،‬وعمل حارسا أمنيا أثناء إجازة مرضية‪ ،‬وفشل ي� اتخاذ إ‬
‫المه� بأن يمنع هول‬ ‫المناسب عندما قدم أحد الطلبة تعليقا حول تعاطي المخدرات‪ .‬وأمرت لجنة السلوك ن‬
‫ي‬

‫(‪ )115‬أنظر ‪ ’Albawaba News :‬المقال“�‪Canada passed an anti-Islamophobia bill”, in: http://www.albawaba.com/loop/cana‬‬
‫‪ ,da-passed-anti-islamophobia-bill-media-didn%E2%80%99t-notice-900490‬مقتطف بتاريخ ‪4.11.2016‬‬

‫‪79‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫للطفال‬ ‫إىل أجل غ� مسمى من التدريس ف� أي مدرسة‪ ،‬أو ف� المستوى السادس ف� الكلية أو أي مؤسسة أخرى أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪116‬‬ ‫ف‬
‫إنكل�ا‪ ،‬وقالت إنه لن يكون له الحق ي� التقدم بطلب الستعادة أهليته للتدريس‪.‬‬ ‫ف� ت‬
‫ي‬
‫البالغ‬ ‫ف‬
‫ي� تركيا‪ ،‬أطلقت الحكومة آلية تكمن من إ‬
‫ين‬
‫مضام�‬ ‫ال� تحتوي عىل‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫عن اللعاب الرقمية ي‬
‫للسالم وذلك عىل موقع «‪www.‬‬ ‫معادية إ‬
‫‪ »oyunlardaislamofobi.com‬التابع لوزارة‬
‫ال�كية المعنية بأخطار‬ ‫الشباب والرياضة ت‬
‫اللعاب الرقمية‪،‬‬ ‫المضام� المعادية للسالم ف� أ‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫«اللعاب الرقمية‬ ‫كما نقل عن الوزير قوله‪ :‬أ‬
‫السالموفوبيا من قبل‬ ‫الن كأداة ش‬ ‫تستخدم آ‬
‫لن� إ‬
‫اللعاب الرقمية‪،‬‬ ‫الغرب‪ ،‬ولذلك فقد بادرنا إىل اتخاذ إجراءات لنقاذ أطفالنا وشبابنا من هذا الفخ الموجود ف� أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫وقد بدأنا بالتوعية بهذه المسألة كخطوة أوىل‪ ،‬وأعددنا كتيبا ي� هذا الصدد»‪ .‬وشدد الوزير أيضا عىل �ض ورة‬
‫‪117‬‬
‫المم المتحدة‪.‬‬ ‫معالجة هذه المسألة بجدية ف� جميع أنحاء العالم‪ ،‬بما ف� ذلك الهيئات العالمية مثل أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال تن�نت‪ .‬وكان الهدف‬ ‫عىل‬ ‫ن‬
‫مجا�‬ ‫يل‬ ‫نز‬
‫بت�‬ ‫»‬ ‫ن‬
‫المسلم�‬ ‫«مذبحة‬ ‫بعنوان‬ ‫فيديو‬ ‫لعبة‬ ‫و� يناير ‪ ،2008‬تم إطالق‬ ‫ف‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� خلقت‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫مريك البطل‪ .‬وهذه اللعبة ي‬ ‫من اللعبة «إبادة كل إنسان مسلم»‪ ،‬وهي تلعب من خالل منظور ال ي‬
‫المسلم�» هي أول حالة للعبة فيديو‬ ‫ين‬ ‫بالتال إدانة واسعة‪ ،‬لم تكن محظورة‪ .‬ولم تكن «مذبحة‬ ‫عاصفة وتلقت ي‬
‫كأ�ار‪ .‬بل تم تطوير العديد منها وخاصة بعد حرب الخليج عام ‪ ،1991‬دون أن يالحظها‬ ‫ين‬
‫المسلم� ش‬ ‫تصور‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أحد‪ .‬وظهرت مبادرة جديدة من تركيا تهدف إىل تسليط الضواء عىل أحد اتجاهات صناعة اللعاب الذي يقلل‬
‫كأ�ار‪ .‬وكانت بعض ألعاب الفيديو الشعبية مثل‬ ‫ين‬
‫المسلم� ش‬ ‫السالمية المقدسة ويصور‬ ‫تدم� المواقع إ‬ ‫من شأن ي‬
‫كأ�ار‪ .‬كما‬ ‫السالمية ش‬ ‫ال� تم إصدارها عالميا‪ ،‬تصور بشكل منتظم الشخصيات إ‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ديو� وكون� س�ايك‪ ،‬ي‬ ‫كال أوف ي‬
‫السالمية وربطها‬ ‫ف‬
‫أك�› وأسماء بعض المدن ي� البلدان إ‬ ‫تم استخدام كلمات عربية‪ ،‬وعبارات إسالمية مثل ‹هللا ب‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫للسالم تحمل أسماء ‪ 12‬لعبة فقط مثل «مذبحة‬ ‫و� البداية‪ ،‬كانت مواقع اللعاب المعادية إ‬ ‫بـ»ال ش�ار»‪ .‬ي‬
‫بتفج� أجزاء من المساجد‪ .‬وتهدف خطوة الحكومة‬ ‫ين‬
‫لالعب�‬ ‫خ� يسمح‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫المسلم�» و»هجوم المئذنة»‪ .‬هذا ال ي‬
‫الفعال من العامة‪.‬‬ ‫بالمضام� المعادية للسالم وتلقي ردود أ‬ ‫ين‬ ‫ال�كية عىل وجه التحديد إىل التوعية‬ ‫ت‬
‫‪118‬‬
‫إ‬

‫(‪ )116‬أنظر ‪ ’Mail Online News :‬المقال“‪RE teacher who posted Islamophobic comments on social media, attended far-‬‬
‫‪right marches and accessed porn on school laptop is banned from classrooms”, in: http://www.dailymail.co.uk/‬‬
‫‪news/article-3908020/RE-teacher-Nicholas-Hall-posted-Islamophobic-comments-social-media-attended-far-‬‬
‫‪ ,right-marches-accessed-porn-school-laptop-banned-classrooms.html‬مقتطف بتاريخ ‪6.11.2016‬‬
‫(‪ )117‬أنظر ‪ ’Mail Online News :‬المقال“‪RE teacher who posted Islamophobic comments on social media, attended far-‬‬
‫‪right marches and accessed porn on school laptop is banned from classrooms”, in: http://www.dailymail.co.uk/‬‬
‫‪news/article-3908020/RE-teacher-Nicholas-Hall-posted-Islamophobic-comments-social-media-attended-far-‬‬
‫‪ ,right-marches-accessed-porn-school-laptop-banned-classrooms.html‬مقتطف بتاريخ ‪6.11.2016‬‬
‫(‪ )118‬أنظر ‪ ’TRT World News :‬المقال“‪Turkey’s ‘counter-strike’ against Islamophobia in video games”, in: http://www.‬‬
‫‪ ,trtworld.com/life/turkeys-counter-strike-against-islamophobia-in-video-games-225921‬مقتطف بتاريخ ‪11.11.2016‬‬

‫‪80‬‬
 ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫التشه�‬
‫ي‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬ي� قاعدة ماكديل الجوية‪ ،‬ي� تامبا‪ ،‬حذر الرئيس ال ي‬
‫مريك باراك أوباما من‬
‫ال ي ن‬
‫رهابي�‬ ‫رها�»‪ .‬وقال أوباما‪« :‬نحن نحارب إ‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫ال ب ي‬ ‫الصالح�»‪ ،‬وأن هذا سيغذي «الخطاب إ‬ ‫الوطني�‬ ‫بـ»المسلم�‬
‫أك� من مليار مسلم حول العالم‪ .‬وال‬ ‫السالم ولكنهم ال يتحدثون باسم ث‬ ‫الذين يدعون القتال نيابة عن إ‬
‫مريك‪ .‬وإذا‬ ‫أ‬ ‫ال ي ن‬ ‫المسلم� أ‬
‫ين‬
‫الكث�ون ممن يرتدون الزي العسكري للجيش ال ي‬ ‫مريكي�‪ ،‬بمن فيهم ي‬ ‫يتحدثون باسم‬
‫رها�‪ ،‬ويؤجج نفس التظلمات‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫ال ب ي‬
‫الصالح�‪ ،‬فهذا سيغذي فقط الخطاب إ‬ ‫الوطني�‬ ‫المسلم�‬ ‫كنا نشوه سمعة‬
‫ن‬
‫لتحف� الناس عىل القتل‪ .‬وإذا ترصفنا كما لو أن هناك حربا يب� الواليات المتحدة‬ ‫ز‬ ‫ال� يستخدمونها‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫الكاذبة ي‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ن ف‬ ‫أ‬
‫الرهابية‪ ،‬ولكننا سنضيع أيضا المبادئ ي‬ ‫مريكي� ي� الهجمات إ‬‫والسالم‪ ،‬فإننا لن نخرس فقط المزيد من ال ي‬ ‫إ‬
‫تذك�ا لكم عما نقاتل من أجله‪ .‬إن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫خ�ة كقائدكم العىل‪ ،‬أن تكون ي‬ ‫لكلما� ال ي‬
‫ي‬ ‫ندعي الدفاع عنها‪ .‬ولذلك اسمحوا‬
‫ت‬
‫المريكية ليست بلدا يفرض اختبارات دينية كثمن للحرية‪ .‬نحن بلد تأسس ح� يتمكن الناس‬ ‫الواليات المتحدة أ‬
‫ين‬
‫المواطن�‬ ‫المريكية ليست مكانا حيث ي ن‬
‫يتع� عىل بعض‬ ‫من ممارسة عقائدهم كما يختارون‪ .‬الواليات المتحدة أ‬
‫‪119‬‬
‫تحمل المزيد من التدقيق والمراقبة أو حمل بطاقة هوية خاصة أو إثبات أنهم ليسوا أعداء من الداخل»‪.‬‬
‫للمسلم� لدفن نسخ من القرآن الكريم ف ي�‬
‫ين‬ ‫ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬تمت الموافقة عىل منح قطعة أرض خاصة‬
‫مق�ة هاندسورث ف ي� برمنغهام للسماح للناس‬ ‫ف‬
‫مق�ة المدينة‪ .‬وكانت هذه القطعة قد حددت ي� جانب من ب‬ ‫ب‬
‫بالتخلص باح�ام من النسخ القديمة والبالية والتالفة من الكتاب المقدس‪ .‬وقد أعطى مجلس مدينة برمنغهام‬ ‫ت‬
‫يس� الناس عادة فوقها‪ .‬وكان ف ي� هاندسورث‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫تأكيدا عىل أن نسخ القرآن لن يتم دفنها إال ي� قطع من الرض ال ي‬
‫للمسلم� ولكن تخصيص منطقة لدفن النصوص المقدسة‬ ‫ين‬ ‫المسيحي� وأخرى مخصصة‬ ‫ين‬ ‫منطقة خاصة بدفن‬
‫‪120‬‬
‫الوىل من نوعها حيث أسعدت رواد مساجد المدينة‪.‬‬ ‫كانت هي أ‬

‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬أقامت جامعة كانساس قاعة للطعام خاصة بالنساء فقط مخصصة للطالبات المسلمات‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫ال�قع والنقاب‪ .‬وكان رؤساء جمعيات الطلبة‬ ‫ت‬
‫اللوا� يرتدين الحجاب‪ ،‬أو غطاء الوجه المبالغ فيه مثل ب‬
‫ي‬
‫قد قالوا إن النساء المسلمات بحاجة إىل «فضاء آمن» ف ي� الحرم الجامعي لتناول طعام الغداء‪ .‬فعىل كل حال‪،‬‬
‫السالمي التقليدي الذي يغطي‬ ‫ال�قع أو النقاب‪ ،‬وهو الحجاب إ‬ ‫لم يكن من السهل تناول الطعام أثناء ارتداء ب‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫السبوع من الظهر ح� الساعة الواحدة ظهرا ي� مكتب شؤون الثقافات‬ ‫الفم‪ .‬وكان يتم فتح القاعة خالل أيام أ‬
‫المتعددة التابع للجامعة العمومية‪ ،‬وهي متاحة لجميع الطالبات مما يسمح لهن أ‬
‫بالكل ف ي� منطقة معزولة‬
‫والدماج ف ي� جامعة كانساس‪« :‬تستخدم هذه القاعة‬ ‫عبدول انجاي‪ ،‬مدير برلمان الطلبة للتنوع إ‬
‫ي‬ ‫خاصة‪ .‬وقال‬
‫‪121‬‬ ‫أ‬
‫أساسا من قبل المسلمات لنها تمكنهن من خلع الحجاب وتناول الطعام بأمان»‪.‬‬

‫(‪ )119‬أنظر ‪ ’Breitbart News :‬المقال“‪Obama: If We Make Terrorism a War between the U.S. and Islam, We Will Lose More‬‬
‫‪Lives”, in: http://www.breitbart.com/video/2016/12/06/obama-if-we-make-terrorism-a-war-between-the-u-s-and-‬‬
‫‪ ,/islam-we-will-lose-more-lives‬مقتطف بتاريخ ‪7.12.2016‬‬
‫(‪ )120‬أنظر ‪ ’Mail Online News :‬المقال“‪Row over plans to bury copies of the Koran at a Birmingham cemetery so Muslims‬‬
‫‪can dispose of their worn out texts”, in: http://www.dailymail.co.uk/news/article-4147880/Plans-bury-copies-Ko-‬‬
‫‪ ,ran-Birmingham-cemetery.html‬مقتطف بتاريخ ‪24.1.2017‬‬
‫(‪ )121‬أنظر ‪ ’WND News :‬المقال“‪Major US university creates ‘safe space’ for Muslims in burqas”, in: http://www.wnd.‬‬
‫‪ ,/com/2017/01/major-u-s-university-creates-safe-space-for-muslims-in-burqas‬مقتطف بتاريخ ‪20.1.2017‬‬

‫‪81‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫المسلم�‪ .‬وكانت جامعة‬ ‫ين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬أنشأت جامعة مسيحية ف ي� والية تكساس قاعة للصالة لطالبها‬
‫الحياء الجامعية فضاء للصالة اليومية للطالب‬ ‫ماكموري التابعة للميثوديست قد خصصت داخل أحد أ‬
‫‪122‬‬
‫المسلم� الذين كانوا‪ ،‬قبل إنشاء هذا الفضاء‪ ،‬يؤدون صالتهم ف ي� فندق قريب‪.‬‬ ‫ين‬

‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬رفضت محكمة االستئناف االتحادية ف ي� بف�اير‪/‬شباط ‪ 2017‬الطلب العاجل المقدم‬
‫الالجئ� وسفر المهاجرين من عدد من البلدان ذات‬ ‫ين‬ ‫المث� للجدل الذي يقيد حركة‬ ‫أ‬
‫الستعادة المر التنفيذي ي‬
‫المريكية‬ ‫ال� عقدت ف� شباط‪/‬ف�اير‪ ،‬قررت محكمة االستئناف أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫الغلبية المسلمة‪ .‬وعقب جلسة المحكمة العليا ي‬
‫يع� أن أحد مبادراته السياسية ستبقى‬ ‫ن‬
‫بالدائرة التاسعة إيقاف أمر الرئيس دونالد ترامب عن التنفيذ‪ ،‬مما ي‬
‫القا� االتحادي ف ي� سياتل الذي منع مؤقتا تنفيذ‬ ‫ي‬
‫طي النسيان حيث أن الدعوى القضائية قد استأنفت أمام ض‬
‫المر‪ .‬ف ي� تغريدة له قبل مؤتمر إنفاذ القانون‪ ،‬بدا ترامب وهو يصدر حكما مسبقا عىل ما خرجت به الدائرة‬ ‫أ‬
‫و� خضم سلسلة من‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ويث� التساؤالت حول دوافع القضاة الذين كلفوا بالنظر ي� قضية حظر السفر‪ .‬ي‬ ‫‪ 9‬ي‬
‫الدعاوى القضائية ف ي� جميع أنحاء البالد‪ ،‬رفعت واليتان دعوى قضائية لدى المحكمة االتحادية‪ ،‬بدعوى أن‬
‫ب� أمور أخرى‪ ،‬تنتهك الحقوق الدستورية لسكانها المتعلقة بالحرية الدينية‬ ‫القيود المفروضة عىل السفر‪ ،‬من ي ن‬
‫مش�ا إىل أن الواليات قد تكون لها‬ ‫ف‬
‫والمساواة ي� الحماية القانونية‪ .‬وبمجرد أن قام روبارت بتعليق الحظر‪ ،‬ي‬
‫‪123‬‬
‫الدارة سارعت إىل استئناف القرار‪.‬‬ ‫حجج قوية بشأن موضوع الدعوى‪ ،‬فإن إ‬
‫المق�ح السلطة‬ ‫السالموفوبيا‪ .‬ودعا ت‬ ‫بالجماع ت‬ ‫ف‬ ‫ف ي� كندا‪ ،‬أقرت السلطة ش‬
‫مق�ح مناهضة إ‬ ‫الت�يعية ي� أونتاريو إ‬
‫والحكام المسبقة والعنرصية والتعصب‪ ،‬ومعاتبة‬ ‫الت�يعية بالوقوف ضد جميع أشكال الكراهية والعداء أ‬ ‫ش‬
‫ناثال ديز‬ ‫ين‬ ‫المد ت ز‬
‫السالموفوبيا‪ .‬قدمت ي‬ ‫للمسلم� وإدانة جميع أشكال إ‬ ‫الم�ايد للخطابات والمشاعر المعادية‬
‫للمسلم� ف ي�‬
‫ين‬ ‫الحداث المناهضة‬ ‫المق�ح ردا عىل أ‬ ‫الول ‪ 2016‬ت‬ ‫روزيرز النائبة اللي�الية ف� ديسم� ‪ /‬كانون أ‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫فان�‪ ،‬ولكنها استدعت مزيدا من االستعجال بعد مقتل ستة رجال ي� مسجد ي� كيبيك‪ .‬وقد‬ ‫ف‬
‫بلدتها ي� أوتاوا ‪ -‬ي‬
‫الت�يعية ف ي� اونتاريو «تعارض بشكل‬ ‫االق�اح قائال ان الهيئة ش‬ ‫المحافظ� التقدمى باتريك براون ت‬
‫ين‬ ‫دعم زعيم‬
‫السياس الذي شوهد خالل‬ ‫اق�اح أونتاريو لم يولد النقاش‬ ‫المحافظ� أن ت‬
‫ين‬ ‫ويع� دعم‬‫السالموفوبيا»‪ .‬ن‬ ‫قاطع إ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ين‬
‫المتنافس� عىل‬ ‫الي�‪ ،‬بمن فيهم العديد من‬ ‫المحافظ� الفدر ي ن‬ ‫ين‬ ‫ف‬
‫قضية مماثلة ي� مجلس العموم‪ .‬وقال عدد من‬
‫أ‬
‫التعب� لنه‬ ‫آ‬
‫مق�ح أوتاوا خص بالذكر مجموعة دينية واحدة عىل الخرين‪ ،‬ويمكن أن يحد من حرية‬ ‫الزعامة‪ ،‬أن ت‬
‫ي‬
‫‪124‬‬
‫«السالموفوبيا»‪.‬‬
‫لم يضع تعريفا لمصطلح إ‬

‫(‪ )122‬أنظر ‪ ’WND News :‬المقال“‪Christian university opens prayer room for Muslims”, in: http://www.wnd.com/2017/02/‬‬
‫‪ ,/christian-university-opens-prayer-room-for-muslims‬مقتطف بتاريخ ‪17.2.2017‬‬
‫(‪ )123‬أنظر ‪ ’The Huffington Post News :‬المقال“‪Appeals Court Deals New Blow to Donald Trump’s Travel Ban Targeting‬‬
‫‪Muslims”, in: http://www.huffingtonpost.com/entry/trump-muslim-ban-appeals-ruling_us_589b49cfe4b09b-‬‬
‫‪ ,d304bf279e‬مقتطف بتاريخ ‪11.2.2017‬‬
‫(‪ )124‬أنظر ‪ ’Newstalk1290 News :‬المقال“‪Anti-Islamophobia motion passes Ontario legislature”, in: http://www.iheartradio.‬‬
‫‪ ,ca/newstalk-1290-cjbk/anti-islamophobia-motion-passes-ontario-legislature-1.2424514‬مقتطف بتاريخ ‪25.2.2017‬‬

‫‪82‬‬
 ‫‪ .2.3‬قرارات املحكمة ضد منارصي اإلسالموفوبيا‪:‬‬
‫النارة ف ي� زاوية شارع غراماتان وشارع‬
‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬ألقي القبض عىل فنسنت كاسيال لتشويهه لعمود إ‬
‫ف‬
‫للسالم «‪*** F‬‬ ‫ال�طة لكتابته لعبارة مشينة مسيئة إ‬ ‫غرب جراند ف ي� فليتوود‪ ،‬ماونت يف�نون‪ .‬فقد أوقفته ش‬
‫إسالم» (‪ )F*** ISLAM‬عىل العمود‪ ،‬باستخدم قلم تحديد أزرق‪ .‬وقال كاسيال للضباط انه يغ� راض عن‬
‫رهابي� سمح لهم بالدخول إليها‪ .‬وقد وجهت له‬ ‫ال ي ن‬
‫كب�ا جدا من إ‬ ‫ال� كانت تدار بها البالد‪ ،‬وأن عددا ي‬ ‫ت‬
‫الطريقة ي‬
‫تهمة ارتكاب أعمال إجرامية من الدرجة الثالثة باعتبارها جريمة من جرائم الكراهية وجنحة الكتابة عىل الجدران‬
‫ن ‪125‬‬
‫قانو�‪.‬‬
‫ي‬ ‫بشكل يغ�‬
‫ف� الواليات المتحدة‪ ،‬اتهم رجل بإرساله إىل منظمة تشتغل ف� مكافحة الكراهية رسائل ت‬
‫إلك�ونية مهينة بما‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫«اليمان‬
‫بتفج� مسجد‪ .‬واتهم جون نيمو من ساوث شيلدز بإرسال الرسائل إىل جماعة تسمى إ‬ ‫ي‬ ‫ف ي� ذلك تهديد‬
‫مهم»‪ ،‬وهي جماعة يغ� ربحية تركز عىل االنسجام ومكافحة التطرف‪ .‬وورد أن هذه الرسائل تتضمن إشارات إىل‬
‫‪126‬‬ ‫ين‬
‫المسلم�»‪.‬‬ ‫ح� يقول «الموت سيحل بجميع‬ ‫«صلي� مقدس» ف� ي ن‬ ‫كونه‬
‫ي‬ ‫بي‬
‫ال�طة ف ي� والية‬
‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬واجه رئيس ش‬
‫ين‬
‫المسلم� بسبب‬ ‫أالباما تحقيقا دعت إليه منظمة حقوق‬
‫نشاطه عىل الفيسبوك‪ .‬فقد أصدرت مجموعة الحقوق‬
‫ال�طة باري‬‫المدنية هاته بيانا حول مشاركات رئيس ش‬
‫بيندرغرافت عىل فاسيبوك تتحدث عن رصاص مغطى‬
‫بشحم نز‬
‫الخ�ير المقدد‪ .‬وكان بيندرغرافت قد شن�‬
‫يع� طلقات رصاص مع‬ ‫ش�يط فيديو يظهر فيه وهو ب ئ‬
‫نص مكتوب يقول‪« ،‬زيادة ‪ 100‬رصاصة أخرى مغطاة‬
‫الخ�ير المقدد ف� الصندوق! هذا ي ن‬
‫يح�‬ ‫بشحم نز‬
‫س� ي‬ ‫ي‬
‫كث�ا!!» وبعد بضعة أيام قام بتحميل صورة لصندوق‬ ‫ي‬
‫بالذخ�ة‪ .‬وقال‪« :‬السعادة هي بضعة آالف طلقة‬
‫ي‬ ‫ملء‬
‫ي‬
‫نز‬ ‫ف‬
‫الذخ�ة! مغموسة ي� شحم الخ�ير المقدد‬ ‫ف ي� صندوق‬
‫ي‬
‫لـ»ك�» (‪ )CAIR‬إن ما شن�ه رئيس ش‬
‫ال�طة يؤيد اعتقادا خاطئا‬ ‫بالطبع !!» وقال خوال حديد المدير التنفيذي ي‬
‫ين‬
‫المسلم� ال يستطيعون دخول الجنة إذا أصيبوا بهذا الرصاص‪ .‬وقال‪« :‬ندعو السلطات االتحادية‬ ‫يزعم بأن‬
‫ال�طة‬ ‫ين‬
‫للمسلم� الذي أعرب عنه رئيس ش‬ ‫والفيدرالية إىل التحقيق فيما إذا كان التعصب الواضح المعاد‬

‫(‪ )125‬أنظر ‪ ’Lohud.com News :‬المقال“‪Man faces hate crime for anti-Islam graffiti”, in: http://www.lohud.com/story/‬‬
‫‪ ,/news/crime/2016/10/06/anti-islam-graffiti/91656588‬مقتطف بتاريخ ‪7.10.2016‬‬
‫(‪ )126‬أنظر ‪ ’Sunderlands Echo News :‬المقال“‪Man dubbed himself ‘holy crusader,’ threatened to blow up mosque and‬‬
‫‪said ‘death will come to all Muslims,’ court told”, in: http://www.sunderlandecho.com/news/crime/man-dub-‬‬
‫‪bed-himself-holy-crusader-threatened-to-blow-up-mosque-and-said-death-will-come-to-all-muslims-court-‬‬
‫‪ ,told-1-8166441‬مقتطف بتاريخ ‪7.10.2016‬‬

‫‪83‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ين‬
‫المواطن�‪ ،‬بغض النظر‬ ‫بتوف� معاملة متساوية وعادلة لجميع‬ ‫ف‬
‫بيندرغرافت مقبول من شخص ي� منصبه‪ ،‬ملزم ي‬
‫‪127‬‬ ‫ق‬
‫العر�»‪.‬‬ ‫عن عقيدتهم أو انتمائهم‬
‫ي‬
‫ف‬
‫المحل بدعوى أنهم كانوا يخططون‬
‫ي‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬يواجه ثالثة رجال من كنساس اتهامات إ‬
‫بالرهاب‬ ‫ي‬
‫صومال‪ .‬وقد اعتقل هؤالء الرجال وبجعبتهم مخزون من‬ ‫أك� من ‪ 100‬الجئ‬ ‫سك� كان يأوي ث‬‫ن‬
‫ي‬ ‫لتفج� مجمع ي‬ ‫ي‬
‫يع�مون تنفيذ الهجوم عىل المجمع الذى يضم‬‫والذخ�ة بينما قال مسؤولون انهم كانوا ت ز‬
‫ي‬ ‫االسلحة النارية‬
‫ايضا مسجدا غداة يوم االنتخابات إليقاظ الناس‪ .‬وقال أحد الرجال إن «المسلم الوحيد الجيد هو المسلم‬
‫مث� للقلق ف ي� الواليات المتحدة منذ تزايد الهجمات عىل‬ ‫الميت»‪ .‬وقد كشف المخطط المحبط عن وجود توجه ي‬
‫‪128‬‬
‫المساجد‪.‬‬
‫اي�‪ ،‬أحد منارصي السيد ترامب‪ ،‬بتهمة إحراق مسجد ف ي�‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬ألقي القبض عىل جوزيف ش� ب‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ليل بأورالندو وتم اتهامه بارتكاب جريمة كراهية‪ .‬وكان المسجد قد‬ ‫ف‬ ‫�ض‬
‫فلوريدا كان يح ه مطلق النار ي� ملهى ي‬
‫أمريك‬ ‫من� محمد أبو صالحة‪ ،‬وهو‬ ‫مت� الذي قتل ‪ 49‬شخصا خالل مذبحة حزيران‪/‬يونيو‪ ،‬وكذلك ي‬ ‫ح�ض ه عمر ي ن‬
‫ي‬
‫ربع� عام ‪ 2014‬بعد انضمامه إىل حركة‬ ‫ال ي ن‬ ‫تابع� للحكومة السورية ف� تفج� انتحاري ف� جبل أ‬‫قتل عدة جنود ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الح�‪ ،‬كان المصلون يؤدون صالتهم‬ ‫سبتم�‪ .‬ومنذ ذلك ي ن‬ ‫ب‬ ‫كب� من المسجد ف ي� حريق ‪11‬‬
‫طالبان‪ .‬وقد دمر جزء ي‬
‫ف‬
‫بحوال ‪ 80‬ألف دوالر للمساعدة ي� إعادة‬ ‫المام أن الناس بت�عوا‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي� جزء المسجد الذي لم يدمر بالنار‪ ،‬حيث قال إ‬
‫«� بي� هو معروف لدى السلطات التنفيذية‬ ‫بناءه‪ .‬وجاء ف ي� بيان صدر عن مكتب ش�يف مقاطعة سانت لوس‪ :‬ش‬
‫ي‬
‫الجرام المفرج عنهم وهذا من شأنه أن يفرض عليه عقوبة إلزامية لمدة‬ ‫وعىل هذا النحو يصنف من معتادي إ‬
‫ف‬
‫يعت� من الجناة المعتادين عىل الجريمة ويمكن الحكم عليه ي� نهاية المطاف بالسجن‬ ‫‪ 30‬عاما كحد أ‬
‫ال ن‬
‫د�‪ ،‬كما ب‬
‫‪129‬‬
‫المؤبد»‪.‬‬
‫ج�ت ويلدرز بتهمة التحريض‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي� هولندا‪ ،‬قضت محكمة هولندية ي� الهاي بمتابعة زعيم حزب الحرية (بف) ي‬
‫السياس الهولندي من الحشد ما إذا كانوا‬‫ي‬ ‫عىل الكراهية بناء عىل خطاب أدىل به ف ي� عام ‪ ،2014‬حيث طلب‬
‫أك� من‬ ‫يريدون عدد أقل المغاربة ف� هولندا‪ ،‬وذل ما رد عليها الحشد‪« ،‬أقل! أقل! أقل!»‪ .‬وقد تم تقديم ث‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫‪ 6400‬شكوى ضد ويلدرز بسبب الحادث‪ ،‬وكان من المف�ض أن تبدأ المحاكمة ي� عام ‪ 2014‬ولكن تم تعليقها‪.‬‬
‫وقد حكم قاض بأن المحاكمة يمكن مواصلتها مرة أخرى‪ ،‬حيث سيحاكم ويلدرز عىل «االشتباه ف ي� كونه وجه‬
‫التمي� والكراهية»‪ .‬وكان ويلدرز قد حوكم‬ ‫يز‬ ‫إهانة إىل مجموعة من الناس عىل أساس العرق مع التحريض عىل‬

‫(‪ )127‬أنظر ‪ ’The Arab American News :‬المقال“‪Police chief under fire by Muslims for “bacon grease bullets” Facebook‬‬
‫‪posts”, in: http://www.arabamericannews.com/news/news/id_13042/Police-chief-under-fire-by-Muslims-for-ba-‬‬
‫‪ ,con-grease-bullets-Facebook-posts.html‬مقتطف بتاريخ ‪11.10.2016‬‬
‫(‪ )128‬أنظر ‪ ’Newsy News :‬المقال“‪Kansas bomb plot highlights growing danger to American mosques”, in: http://www.‬‬
‫‪ ,_kjrh.com/newsy/kansas-bomb-plot-highlights-growing-danger-to-american-mosques‬مقتطف بتاريخ ‪18.10.2016‬‬
‫(‪ )129‬أنظر ‪ ’World Inside News :‬المقال“‪Man Accused of Torching Orlando Shooter’s Mosque Charged with Hate Crime”, in:‬‬
‫‪http://www.insideedition.com/headlines/19225-man-accused-of-torching-orlando-shooters-mosque-is-charged-‬‬
‫‪ ,with-hate-crime‬مقتطف بتاريخ ‪14.10.2016‬‬

‫‪84‬‬
‫سابقا بسبب دعوته إىل حظر القرآن ومقارنته مع كتاب هتلر «كفاحي»‪ .‬وكان قد ربح القضية ف ي� عام ‪2011‬‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ئ‬
‫بالتعب� الحر عن الفكار السياسية ح� تلك ي‬ ‫ي‬ ‫القضا� ينبغي أن يسمح‬
‫ي‬ ‫عندما قضت المحكمة بأن النظام‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫لالشم�از‪ .‬ويدعي متهموه الن أن الخطاب الذي ألقاه ي� عام ‪ 2014‬ال يستحق نفس الحماية لنه‬ ‫ئز‬ ‫مث�ة‬‫اعت�ت ي‬ ‫ب‬
‫موجه ضد جماعة عرقية بعينها ال إىل ديانة‪ .‬وكانت وسائل االعالم قد ذكرت ان حزب العمال الديمقراطي كان‬
‫ال�لمان‬ ‫ف‬ ‫متقدما ف� معظم استطالعات الرأي‪ ،‬وكان من المتوقع ان يحصل عىل ‪ 35‬مقعدا من ي ن‬
‫ب� ‪ 150‬مقعدا ي� ب‬ ‫ي‬
‫ور� اذا تم انتخابه‪.‬‬ ‫أ‬
‫الهولندي‪ ،‬وكان ويلدرز قد وعد بإخراج هولندا من االتحاد ال ب ي‬
‫‪130‬‬

‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬ألقي القبض عىل رجل عىل‬

‫عالقة بإطالق نار متعمد عىل أحد المساجد غداة‬
‫الرهابية ف ي� باريس‪ .‬تم إ�ض ام الحريق‬ ‫الهجمات إ‬
‫ف‬
‫الثقا� لبيشوبريجز ي� طريق اوشينايرن‬ ‫ف‬ ‫ف ي� المركز‬
‫ي‬
‫نوفم� من العام‬ ‫ب‬ ‫تونش� ف ي�‬
‫ش� ي� بلدة دونبار ي‬
‫ق‬
‫الما�‪ .‬لم يصب احد بجراح‪ ،‬لكن لحقت ن‬
‫بالمب�‬ ‫ض‬
‫ي‬
‫ال�طة انه‬ ‫خسائر تقدر بآالف الجنيهات‪ .‬وقالت ش‬
‫تم القبض عىل رجل يبلغ من العمر ‪ 41‬سنة بسبب‬
‫‪131‬‬
‫تورطه ف ي� الحادث‪.‬‬
‫السيوي‪ ،‬سلسلة من الفعاليات ف ي� ‪ 22‬أكتوبر‪/‬‬ ‫ف� الواليات المتحدة‪ ،‬نظم فرير ساكلر‪ ،‬وهو متحف للفن آ‬
‫ي‬
‫الول وإىل غاية ‪ 22‬بف�اير‪/‬شباط ‪ ،2017‬حيث تم عرض نسخ من القرآن ومخطوطات قرآنية كتبت يب�ن‬ ‫شت�ين أ‬
‫ال� كانت تصاميمها المبهرة تذكرنا ي ز‬
‫بالم�ة الفنية للحضارة‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ن‬
‫القر ين� السابع والسابع ع�‪ .‬وهذه المخطوطات‪ ،‬ي‬
‫ال� يك‬ ‫المسلم�‪ ،‬وعهد بها إىل متحف فرير ساكلر من قبل متحف الفن ت‬ ‫ين‬ ‫السالمية‪ ،‬كانت ف ي� ملكية بعض زعماء‬ ‫إ‬
‫والسالمي ي� اسطنبول‪ .‬وكان هذا المعرض الذي أطلق عليه اسم «فن القرآن» قد استضاف العديد من‬ ‫ف‬
‫إ‬
‫ف� عىل المعرض‪ ،‬باالضافة إىل‬ ‫النشطة‪ ،‬شملت تالوات قرآنية وعروض ومحا�ض ات حول القرآن من قبل ش‬
‫الم� ي ن‬ ‫أ‬
‫السالمي‪ ،‬وعروض الفنية‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫جوالت استكشافية حول فن الخط إ‬
‫الدارية لرياضة الجمباز ف ي� المملكة المتحدة قد أوقفت لمدة شهرين البطل‬
‫ي� المملكة المتحدة‪ ،‬كانت الهيئة إ‬
‫ف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫السالم‪ .‬ففي مقطع أصبح‬ ‫ولم� لربع مرات لويس سميث عىل خلفية ش�يط فيديو بدا فيه وهو يسخر من إ‬ ‫ال ب ي‬
‫أك�» ويحاكيان أحد‬
‫واسع االنتشار‪ ،‬ظهر سميث مع العب الجمباز المتقاعد لوك كارسون وهما يصيحان «هللا ب‬

‫(‪ )130‬أنظر ‪ ’The Christian Time News :‬المقال“‪Dutch politician Geert Wilders to go on trial for inciting hatred”, in: http://‬‬
‫‪ ,christiantimes.com/article/dutch-politician-geert-wilders-to-go-on-trial-for-inciting-hatred/64621.htm‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪18.10.2016‬‬
‫(‪ )131‬أنظر ‪ ’Clyde.com News :‬المقال“‪Man arrested over deliberate fire at Bishopbriggs mosque”, in: http://www.clyde1.‬‬
‫‪ ,/com/localnews/man-arrested-over-deliberate-fire-at-bishopbriggs-mosque‬مقتطف بتاريخ ‪21.10.2016‬‬
‫(‪ )132‬أنظر ‪ ’Morocco World News :‬المقال“�‪Quran Exposition opens in Washington DC”, in: https://www.moroccoworld‬‬
‫‪ ,/news.com/2016/10/199572/quran-exposition-opens-washington-dc‬مقتطف بتاريخ ‪23.10.2016‬‬

‫‪85‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ال�يطانية للجمباز (‪ ،)British Gymnastics‬بعقوبة‬ ‫أوضاع الصالة‪ .‬وقد عوقب كارسون من قبل المنظمة ب‬
‫ن‬
‫ج� يأل�‪« :‬من المؤسف أنه بعد صيف تاريخي‬ ‫ن‬ ‫عام�‪ .‬وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة ي‬ ‫ستظل عىل سجله لمدة ي ن‬
‫العضاء البارزين بسبب خرقهم‬ ‫اثن� من أ‬ ‫النجاز‪ ،‬تجد المنظمة نفسها ف� هذا الموقف الصعب مع ي ن‬
‫ي‬ ‫من إ‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫الف� ي� ريو سنة ‪ ،2016‬قد قال ي� وقت‬ ‫لمعاي� السلوك لدينا»‪ .‬وكان سميث‪ ،‬الذي فاز بجائزة الحصان ض‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� صدرت عنه‪ .‬وكان هذا الالعب البالغ من العمر ‪ 27‬عاما معروفا‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫الحق انه آسف للغاية عن الفعال الطائشة ي‬
‫ف‬
‫س» بعنوان «تعال للرقص بدقة» ي� سنة ‪ .2012‬وكان‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫للـ»� ب ي� ي‬
‫جدا ي� بريطانيا حيث كان قد فاز ي� برنامج ب ي‬
‫وال� قال المحللون سوف تزداد سوءا‬‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال�يطانيون يواجهون تزايدا ي� جرائم الكراهية لسباب دينية‪ ،‬ي‬ ‫المسلمون ب‬
‫ين‬
‫للمسلم� «تيل‬ ‫ور�‪ .‬وقالت مجموعة مراقبة الكراهية المناهضة‬ ‫أ‬
‫بعد خروج المملكة المتحدة من االتحاد ال ب ي‬
‫ماما» (‪ )Tell MAMA‬ف� تقريرها االخ� ان حوادث السالموفوبيا ف� المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة ‪� 326‬ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪133‬‬
‫الما�‪ ،‬من ‪ 146‬اىل ‪ 437‬حالة‪.‬‬ ‫المائة منذ العام ض‬
‫ي‬
‫ين‬
‫بولندي�‬ ‫ف� المملكة المتحدة‪ ،‬سجن ي ن‬
‫رجل�‬ ‫ي‬
‫نز‬
‫لقيامهما برمي لحم الخ�ير المقدد داخل‬
‫مسجد وهما يصيحان بألفاظ مشينة «‪enjoy‬‬
‫******» وقد أوقعت العقوبة بسبب ما حدث‬
‫باوليكوفسك وبيوتر‬ ‫اق�ب ماتيوس‬ ‫عندما ت‬
‫ي‬
‫ين‬
‫المصل� من مسجد‬ ‫تشاك‪-‬زوكوسك من أحد‬
‫ي‬
‫الرحمن ف ي� شمال لندن‪ ،‬وشتماه وألقيا نحوه‬
‫ش�يحة لحم نز‬
‫خ�ير مقدد قبل أن يلقيا بالمزيد‬
‫ال�ائح عىل أرضية قاعة الصالة‪.‬‬ ‫من هذه ش‬
‫وغادر الرجالن المسجد ف ي� كامدن (‪)Camden‬‬
‫ال�طة‪ .‬كان كالهما قد ش�ب الكحول ف ي� حفل أقيم خالل مهرجان الجعة (‪ )Oktoberfest‬ف ي�‬ ‫وتم استدعاء ش‬
‫اس ماكماث من وحدة سالمة المجتمع ف ي� كامدن‪:‬‬ ‫كناري وارف قبل سفرهم نحو المسجد‪ .‬وقال المحقق تر ي‬
‫«أظهر المدعى عليهم تجاهل تام ليمان ومعتقد آ‬
‫الخرين ف ي� هذا الحادث الشنيع والهمجي للغاية‪ ،‬وآمل أن‬ ‫إ‬
‫‪134‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫تكون إدانتهم دليال عىل أننا لن نتسامح مع جريمة الكراهية ي� أي شكل من الشكال‪».‬‬
‫ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬ثبت أن نائب زعيم المجموعة اليمينية المتطرفة «بريطانيا أوال» مذنب وحكم بغرامة بعد‬
‫إساءته لفظيا المرأة ترتدي الحجاب‪ .‬وكانت جيدا فرانسن قد صادفت سمية شارب خالل ‹الدورية المسيحية›‬

‫(‪ )133‬أنظر‪ ’TelesurTV News :‬المقال“�‪British Olympic Star Sanctioned over Islamophobia Allegations”, in: http://www.te‬‬
‫‪,lesurtv.net/english/news/British-Olympic-Star-Sanctioned-Over-Islamophobia-Allegations-20161102-0009.html‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪3.11.2016‬‬
‫(‪ )134‬أنظر ‪ ’Express News :‬المقال“‪Two Polish men jailed for throwing bacon inside a mosque while yelling ‘enjoy‬‬
‫‪ ,f******’”, in: http://www.express.co.uk/news/uk/728069/Polish-men-jailed-throwing-bacon-mosque‬مقتطف بتاريخ‬
‫‪3.11.2016‬‬

‫‪86‬‬
‫يج�ونها عىل ارتداء‬
‫مسلم� كانوا ب‬‫ين‬ ‫لمجموعة «بريطانيا أوال» ف ي� لوتون‪ .‬حيث قالت السيدة فرانسن إن رجال‬
‫الحجاب وإال سيغتصبونها‪ .‬وأضافت عضوة « بريطانيا أوال»‪« :‬لهذا السبب يأتون إىل بلدي يغتصبون النساء‬
‫دي� وبغرامة مالية تقل عن ‪ 000,2‬جنيه‬ ‫ن‬
‫بع� البالد»‪ .‬وأدين نائب الزعيم بارتكاب مضايقات عنيفة ذات طابع ي‬
‫بيدفوردش� قالت السيدة فرانسن إنه من‬ ‫لي�‪ .‬وخالل مظاهرة أمام المحكمة الجزئية للوتون وجنوب‬ ‫ت ن‬
‫ي‬ ‫اس� ي‬
‫ميالن� كلمات السيدة فرانسن‬ ‫ين‬
‫كارول�‬ ‫المف�ض أن تكون الكلمات مسيئة‪ .‬ووصفت قاضية المقاطعة‬ ‫يغ� ت‬
‫بي‬
‫بأنها مسيئة ومهينة وتعسفية‪ ،‬مضيفة أن المجموعة اختارت السيدة شارب كهدف سهل بعد قدومهم إلثارة‬
‫المشاكل‪ .‬وقد قع الحادث بعد أن رفضت السيدة شارب أخذ صحيفة تحمل عنوان «الحرب العالمية الثالثة‬
‫‪135‬‬
‫السالم ضد العالم»‪.‬‬ ‫بدأت ‪ -‬إ‬
‫ين‬
‫للمسلم�‪ ،‬ويجري البحث‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬تم القبض عىل رجل لالشتباه ف ي� ارتكابه جريمة كراهية معادية‬
‫المصل� ف ي� نهاية االسبوع بالقرب من مسجد جنوب‬ ‫ين‬ ‫عن آخر من قبل السلطات ف ي� عالقة مع حادثة طعن أحد‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫كاليفورنيا‪ .‬وهذا الحادث الذي جاء وسط تصاعد حدة المضايقات وأعمال التخويف الموجهة ضد‬
‫فال عىل بعد‬ ‫ف‬
‫وذلك وفق ما ذكره مكتب التحقيقات الفدر يال كان قد وقع خارج مسجد الرسول ي� بلدة سيمي ي‬
‫حواىل ‪ 40‬ميال شمال غرب لوس انجليس‪ .‬وقد بدأت المواجهة بمشادات لفظية تطورت إىل عراك جسدي ي ن‬
‫ب�‬
‫المشتبه فيهما والضحية الذي ح�ض ألداء الصالة ف ي� المسجد ف ي� ذلك المساء‪ .‬ووجد الضباط الذين جاؤوا‬
‫يعا� من طعنات يغ� مهددة للحياة‪ ،‬ولكن المشتبه فيهما كانوا قد الذوا بالفرار‪.‬‬ ‫ن‬
‫لمعاينة الحادث أن الضحية ي‬
‫وقد تم ف ي� وقت الحق تحديد مكان أحدهما واحتجازه‪ ،‬ويدعى جون ماتيسون البالغ من العمر ‪ 29‬عاما‪ .‬وقد‬
‫تم احتجازه ف ي� سجن مقاطعة فينتورا بتهمة ارتكاب جريمة كراهية وتهديدات اجرامية‪ ،‬فضال عن اتهامه بجنحة‬
‫بالدالء‬ ‫أ‬
‫الخالل بالمن العام‪ .‬وقد استندت ادعاءات الكراهية ضده إىل ترصيحات مهينة عن المسجد اتهم إ‬ ‫إ‬
‫بها‪ ،‬فضال عن قرب مكان وقوع الحادث من المسجد وحقيقة أن الضحية كان يؤدي صالته هناك‪ .‬أما الرجل‬
‫ال�طة مزيدا من التفاصيل‬ ‫الع�ينات من عمره‪ ،‬فال يزال حرا طليقا ولم تقدم ش‬ ‫الثا�‪ ،‬الذي كان أيضا ف ي� أواخر ش‬
‫ي‬
‫ن‬
‫وت�ة الهجمات‬ ‫النسان عن قلقها إزاء ما ذكروه من ارتفاع ي‬ ‫عن ظروف حادثة الطعن‪ .‬وقد أعربت جماعات حقوق إ‬
‫الخرى منذ فوز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب �ف‬ ‫والقليات أ‬ ‫والالتيني� والسود أ‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫ال� تستهدف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ف‬
‫‪/‬نوفم�‪.‬‬ ‫االنتخابات الرئاسية ي� ‪ 8‬شت�ين ي‬
‫الثا�‬
‫‪136‬‬
‫ب‬
‫المسلم� وباراك أوباما‪ ،‬حكم عىل‬‫ين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬بتهمة التخطيط الستخدام «شعاع الموت» لقتل‬
‫اع�ف عىل نفسه بالسجن لمدة ‪ 30‬عاما‪ .‬وكان جليندون سكوت كروفورد‪52 ،‬‬ ‫شخص عنرصي متعصب للبيض ت‬
‫المحارب� ف ي� البحرية وعضو ف ي� جماعة «كو كلوكس كالن» (‪ ،)KKK‬قد أدين ف ي� أغسطس‬ ‫ين‬ ‫عاما‪ ،‬وهو من قدامى‬
‫الشعاع‪ ،‬يطلق عليه من قبل الصحف الشعبية اسم «شعاع‬ ‫‪ 2015‬بالتآمر مع رجل آخر لصنع جهاز انتشار إ‬

‫(‪ )135‬أنظر ‪ ’ITV News :‬المقال“‪Deputy Leader of far-right group found guilty of abusing woman in hijab”, in: http://www.‬‬
‫‪ ,/itv.com/news/2016-11-03/deputy-leader-of-britain-first-found-guilty-of-abusing-woman-in-hijab‬مقتطف بتاريخ‬
‫‪4.11.2016‬‬
‫(‪ )136‬أنظر ‪ ’Reuters News :‬المقال“�‪California man accused of hate crime in stabbing near mosque”, in: http://www.reu‬‬
‫‪ ,ters.com/article/us-california-mosque-stabbing-idUSKBN14126T‬مقتطف بتاريخ ‪13.12.2016‬‬

‫‪87‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫الموت»‪ .‬وكان كروفورد أول شخص يدان بموجب قانون يمنع محاوالت حيازة أو استخدام جهاز االنتشار‬
‫قا� الوالية غاري‬ ‫ض‬ ‫ن‬
‫الشعاعي الذي يجمع يب� المتفجرات التقليدية مثل الديناميت والمواد المشعة‪ .‬وقد أصدر ي‬ ‫إ‬
‫ألبا�‪ .‬وقد أدين كروفورد بثالثة تهم‪ ،‬بما فيها التآمر عىل استخدام أسلحة‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫شارب الحكم ي� جلسة استماع ي� ي‬
‫اع�ف اريك فايت‪ ،‬المتآمر المشارك مع كروفورد‪ ،‬بذنبه فيما يتعلق بالقضية وحكم عليه‬ ‫الدمار الشامل‪ .‬وقد ت‬
‫المريكيون إىل سجن كروفورد مدى‬ ‫ثما� سنوات وشهر واحد‪ .‬وقد سعى المدعون العامون أ‬ ‫ن‬
‫بالسجن لمدة ي‬
‫الفراج عنه‪ ،‬سيبقى تحت المراقبة مدى الحياة‪.‬‬ ‫الحياة‪ .‬وهو يواجه عقوبة الحد أ‬
‫ال ن‬
‫اللزامي بـ ‪ 25‬سنة‪ .‬وبعد إ‬ ‫د� إ‬
‫الك�يك قام ببحوث مكثفة حول اجهزة انتشار االشعاع‬ ‫ج�ال ت‬ ‫وقالت السلطات ان كروفورد الذى عمل ف� ش�كة ن‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫ش‬
‫وعىل معرفة بمستوى االنبعاث المطلوب لقتل الب� واجرى استطالعا حول االهداف المحتملة بما ي� ذلك‬
‫و� محادثات سجلت دون علمه من قبل مصدر رسي ف ي� دوائر إنفاذ القانون‪ ،‬تحدث كروفورد ف ي�‬ ‫ف‬
‫محل‪ .‬ي‬‫مسجد ي‬
‫‪137‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫المسلم� وقال انه سوف يذهب بجهازه الستعماله ضد أوباما ي� البيت البيض‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الحيان عن كراهية‬ ‫كث� من أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫كوي�‪.‬‬ ‫ف� الواليات المتحدة‪ ،‬حكم عىل برنارد لوفر بالسجن ‪ 20‬عاما بسبب طعنه لحارس ف� احد المساجد ف� نز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫وبغ�ها من تهم الكراهية ي� هجوم ‪2012‬‬ ‫وقد حكم عليه بعد إدانته بمحاولة القتل كجريمة من جرائم ال ‬
‫ي‬
‫الصالح� ف ي� شارع كيسينا‪ .‬وقال االدعاء ان لوفر كان قد دعا مرارا وتكرارا يذكر اسم المسجد وهدد‬ ‫ين‬ ‫عىل مسجد‬
‫المسلم� قبل طعنه للضحية عندما فتح المسجد للصالة الصباحية‪ .‬وكان لوفر قد حكم عليه �ف‬ ‫ين‬ ‫بقتل جميع‬
‫ي‬
‫و� يهدد فيها‬ ‫ت ن‬
‫النفس إلرساله رسالة بريد إلك� ي‬ ‫ي‬ ‫الج�ية والعالج‬ ‫القامة ب‬ ‫السابق بالسجن لمدة ستة أشهر مع إ‬
‫أ‬
‫السالمية المريكية (‪)CAIR‬‬ ‫ف‬
‫‪138‬‬
‫بقتل أحد موظفي المجلس ي� العالقات إ‬
‫الحقيقي� لفنلندا بدفع غرامة عن جريمة التحريض ف ي� مدونة‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الفنلندي�‬ ‫ف ي� فنلندا‪ ،‬حكم عىل أحد أعضاء حزب‬
‫القا�‬ ‫الحقيقي� ترهي كيمونك القرار ض‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الفنلندي�‬ ‫المحل لحزب‬ ‫ضد جماعة عرقية‪ .‬وقد رفضت زعيمة الفرع‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تشه�ية‪ ،‬وقالت إنه عىل الرغم من الغرامة البالغة ‪ 450‬يورو‪ ،‬كانت‬ ‫ال� كتبتها كانت ي‬ ‫ت‬
‫بأن إحدى مقاالت المدونة ي‬
‫أسء فهمها وأدينت بشكل يغ� عادل بسبب المصلحة العامة ف ي� القضية ‪.‬‬ ‫هي الضحية الحقيقية للقضية وقد ي‬
‫أ‬
‫كيمونك نفسها للتحقيق‪ ،‬لنها تعبت من االدعاءات‬ ‫ال�طة الفنلندية بالقضية بعد أن قدمت السيدة‬ ‫وأبلغت ش‬
‫ي‬
‫الوقات‪،‬‬ ‫«� هذه أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫بع� إ ت‬
‫الن�نت بأن كتاباتها كانت مجرد اف�اءات‪ .‬و بعد معاقبتها بسبب مدونتها‪ ،‬قالت‪ :‬ي‬
‫ن ‪139‬‬ ‫أ‬ ‫وتحديدا ف� ض‬
‫مسلم�»‪.‬‬
‫ي‬ ‫الرهابية‬ ‫تك� العمال إ‬ ‫الما� القريب واليوم‪ ،‬أصبح جميع مر ب ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫و� فرنسا‪ ،‬ف ي� محكمة باريس سيواجه روبرت مينارد‪ ،‬حليف حزب الجبهة الوطنية المناهضة للمهاجرين ف ي�‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫التمي�‪ .‬وقال انه سيحاكم عىل تعليقات تضمنت ادعاءه بكون عدد‬ ‫يز‬ ‫فرنسا‪ ،‬تهمة التحريض عىل الكراهية أو‬

‫(‪ )137‬أنظر ‪ ’The Guardian News :‬المقال“�‪White supremacist gets 30 years prison for his plot to kill Muslims and Oba‬‬
‫‪ma”, in: https://www.theguardian.com/us-news/2016/dec/19/death-ray-plot-muslims-obama-glendon-scott-‬‬
‫‪ ,crawford-new-york‬مقتطف بتاريخ ‪20.12.2016‬‬
‫(‪ )138‬أنظر ‪ ’NBC New York News :‬المقال“‪Man Gets 20 Years for Hate Stabbing at Queens Mosque”, in: http://www.‬‬
‫‪ ,nbcnewyork.com/news/local/Man-Gets-20-Years-for-Hate-Stabbing-at-Queens-Mosque-406708565.html‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪16.12.2016‬‬
‫(‪ )139‬أنظر ‪ ’Breitbart News :‬المقال“‪Populist MP fined for linking terrorism and Islam”, in: http://www.breitbart.com/‬‬
‫‪ ,/london/2016/12/02/populist-mp-fined-e450-linking-terrorism-islam‬مقتطف بتاريخ ‪3.12.2016‬‬

‫‪88‬‬
 ‫المسلم� ف ي� مدينته «مشكلة»‪ .‬وقد قال‬ ‫ين‬ ‫الطالب‬
‫«� فئة ف� وسط المدينة �ف‬ ‫ف� ‪ 5‬أيلول‪/‬سبتم� ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫بلدي‪ 91 ،‬ي� المائة من الطفال مسلمون‪ ،‬ومن‬ ‫ف‬
‫الواضح أن هذه مشكلة‪ ،‬وهناك حدود للتسامح»‪.‬‬
‫توي� عن أسفه‬‫أيلول‪/‬سبتم� أيضا‪ ،‬بع� عىل ت‬ ‫و�‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫لشهادته عىل «االستبدال العظيم»‪ ،‬مستخدما‬
‫الجانب رينود كاموس لوصف‬ ‫مصطلح كاتب يكره أ‬
‫المسيحي� البيض الذين تجاوزهم‬ ‫ين‬ ‫سكان البالد‬
‫المسلمون الجانب‪ .‬وبسبب سخطه قام‬ ‫أ‬
‫مينار الغضب أكتوبر بتعليق ملصقات معادية‬
‫طال� اللجوء إىل مدينته‪ .‬وتحت عنوان «هذا هو‪ ،‬انهم‬ ‫محل قبل وصول ب ي‬ ‫للمهاجرين وبالدعوة إلجراء استفتاء ي‬
‫ب�ييه‪ .‬وهو‬ ‫ف‬
‫قادمون»‪ ،‬كانت هناك صورة لحشد من المهاجرين‪ ،‬جميعهم من الرجال‪ ،‬خارج الكاتدرائية � ي ز‬
‫ي‬
‫أ‬
‫ورو� والرئيس السابق‬ ‫المث� للجدل الذي شن�ه قائد الحملة المساندة للخروج من االتحاد ال ب ي‬ ‫يذكرنا بالملصق ي‬
‫يطا� نايجل فاراج‪ ،‬الذي يظهر طابور واسع من المهاجرين‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ال� ي‬ ‫يطا� المناهض للهجرة ب‬ ‫ال� ي‬ ‫لحزب االستقالل ب‬
‫‪140‬‬
‫تحت شعار «نقطة االنهيار»‪.‬‬
‫الفنلندي� والنائب العضو ف ي� مجلس‬
‫ين‬ ‫ف� فنلندا‪ ،‬تم تغريم سيباستيان نن‬
‫تينكي�‪ ،‬الرئيس السابق لرابطة الشباب‬ ‫ي‬
‫ورو�‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫اليمي� المساند لفكرة الخروج من االتحاد ال ب ي‬
‫ي‬ ‫مدينة أوولو‪ ،‬والنائب السابق لرئيس مؤتمر الحزب الفنلندي‬
‫لن�ه عىل الفيسبوك كتابات تنتقد االسالم‪ .‬وقد أقر أحد القضاة بأن هذه المنشورات تحرض‬ ‫بمبلغ ‪ 300‬يورو‪ ،‬ش‬
‫تينكي� قد حاول لفت االهتمام خالل عام ‪ ،2016‬ردا عىل الهجمات‬ ‫المسلم�‪ .‬وكان السيد نن‬ ‫ين‬ ‫عىل الكراهية ضد‬
‫ين‬
‫المسلم� من فنلندا‪ .‬وكتب قائال‪:‬‬ ‫بن�ه عىل الفيسبوك رسالة تدعو إىل إبعاد‬ ‫الرهابية ف ي� باريس ونيس‪ ،‬وذلك ش‬ ‫إ‬
‫أك� أمنا‪ .‬وعلينا أن‬ ‫المسلم�‪ ،‬كان ذلك ث‬
‫ين‬ ‫المسلم� ي� فنلندا‪ ،‬كان ذلك أفضل‪ .‬وكلما قللنا من‬‫ف‬ ‫ين‬ ‫«كلما قل عدد‬
‫للمسلم�ن‬ ‫المسلم� الخروج من هذا البلد! ال ينبغي السماح‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫السالم قبل فوات الوان‪ .‬عىل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫نتخلص من إ‬
‫أخ�ا إدانته وكان من المحتمل أن يواجه عقوبة‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫القادم� من ش‬
‫ال�ق الوسط وأفريقيا بدخول البالد»‪ .‬وقد ثبتت ي‬
‫‪141‬‬
‫عام� ولكن بدال من ذلك تم تغريمه ‪ 300‬يورو‪.‬‬ ‫السجن لمدة قد تصل إىل ي ن‬

‫تينيس بالتخطيط لهجوم عىل مسجد ف ي�‬

‫ي‬
‫ين‬
‫محلف� اتحادية رجل من والية‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬أدانت هيئة‬
‫نيويورك‪ .‬وأدين روبرت دوغارت البالغ من العمر ‪ 65‬عاما بالتحريض عىل انتهاك الحقوق المدنية‪ ،‬والتحريض‬
‫عىل الحرق العمد ن‬
‫لمب�‪ ،‬وتهديد التجارة ي ن‬
‫ب� الواليات‪ .‬وقال المدعون ان دوغارت قام بتخزين اسلحة وتواصل‬

‫(‪ )140‬أنظر ‪ ’RFI News :‬المقال“‪Far-right French mayor to be tried over Muslim comments”, in: http://en.rfi.fr/france/20161222-‬‬
‫‪,far-right-french-mayor-be-tried-over-muslim-comments‬مقتطفبتاريخ‪23.12.2016‬‬
‫(‪ )141‬أنظر ‪ ’The Great Middle East News :‬المقال“�‪Finland LGBTI politician avoids jail but is fined for inciting Islamopho‬‬
‫‪bia”, in: http://en.thegreatmiddleeast.com/2017/01/bisexual-politician-all-terrorists-are-muslim-could-be-jailed-‬‬
‫‪ ,/now-photo‬مقتطف بتاريخ ‪14.1.2017‬‬

‫‪89‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫اسالم�غ (‪ .)Islamberg‬وكان وكيل مكتب‬ ‫ب‬ ‫مع أشخاص آخرين حول خطط لمهاجمة جماعة اسالمية تدعى‬
‫نز‬
‫المحلف� بندقية ‪ M-4‬ضبطت من م�ل دوغارت وبث المدعون العامون‬ ‫ين‬ ‫التحقيقات الفيدر يال قد وضع أمام‬
‫مخ� رسي ي� مارس ‪ .2015‬وقال محامو دوغارت أنه لم يكن‬ ‫ف‬
‫سلسلة من المحادثات كان دوغارت قد أجراها مع ب‬
‫المخ� الرسي ‪ ،‬وكان يريد فقط إجراء استطالع حول جماعة‬ ‫ب‬ ‫لديه خطة متسقة وجاهزة‪ ،‬وكان مضلال من قبل‬
‫اسالم�غ ان دوغارت لم توجه اليه تهمة االرهاب الن الحكومة الفدرالية لم يكن لديها‬ ‫ب‬ ‫سالم�غ‪ .‬وقال محامو‬ ‫ال ب‬ ‫إ‬
‫بالرهاب ي� قضية‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المحلي�‪ .‬وقال المحامون ان االدعاء استخدم اتهامات يغ� مرتبطة إ‬ ‫ي‬ ‫االرهابي�‬
‫ي‬ ‫قانون يعاقب‬
‫‪142‬‬
‫كب� الجماعات الراديكالية االجنبية‪.‬‬ ‫القوان� الحالية تخص اىل حد ي‬ ‫ين‬ ‫دوغارت الن‬
‫كب�ا‪ .‬ف ي� يناير‬ ‫السالمي أعطي دعما ي‬ ‫ح� أن المركز إ‬ ‫ف� الواليات المتحدة‪ ،‬تلقى البلطجة العقاب المناسب ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫السالمي بديفيس (‪ )ICD‬ي� والية كاليفورنيا الشمالية لعملية تخريب‬ ‫ن‬
‫الثا� عام ‪ ،2017‬تعرض المركز إ‬ ‫كانون ي‬
‫و� شباط‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫نز‬ ‫أ‬
‫مع كرس البواب والنوافذ ‪ ،‬مزقت عجالت دراجة‪ ،‬ووضع لحم خ�ير مقدد عىل مقابض البواب‪ .‬ي‬
‫الن تهمة التخريب مع‬ ‫‪ /‬ف�اير‪ ،‬اعتقل مشتبه فيه ف� جريمة الكراهية هاته‪ :‬لورين ك�ك ‪ -‬كوهلو الذي يواجه آ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫جريمة الكراهية والتخريب ي� كنيسة‪ .‬وتم رفع كفالة يك�ك‪-‬كوهلو من ‪ 40.000$‬إىل ‪ 1.000.000$‬بعد أن ادعى‬ ‫ف‬
‫المحل وطالب‬ ‫ي‬ ‫ضابط االعتقال أنها أشارت ف ي� وثائق المحكمة إىل قتل أشخاص‪ .‬وقد تشارك أعضاء من المجتمع‬
‫االن�نت فجمعوا مبلغ ‪ 22.166$‬ساعد ف ي� تغطية‬ ‫الت�عات عىل ت‬ ‫من جامعة كاليفورنيا ديفيس وبدأوا بجمع ب‬
‫الصالحات ف ي� بيت العبادة‪ .‬وجاء ف ي� بيان صادر عن مركز (‪« )ICD‬سنواصل العمل ف ي� المسجد لجعلها‬ ‫تكاليف إ‬
‫الكث� من‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫االخ�ة‪ .‬لدينا ي‬ ‫ايجابي� ي� ضوء االحداث ي‬ ‫آمنا قدر االمكان‪ ،‬ونود ان نحث أفراد مجتمعنا عىل أن يبقوا‬
‫أ‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬نحث الجميع عىل المحافظة عىل المن «‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الدعم هنا ي� المجتمع هذا‪ .‬ي‬
‫‪143‬‬

‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬حكم عىل رجل من مينيسوتا بالسجن لمدة سنة واحدة ف ي� السجن االتحادي كان قد‬
‫النشاء ف ي� حي مجاور بمينيابوليس ف ي� عام ‪ .2015‬وقد عاقبت قاضية‬ ‫أرسل رسالة تهديد بقنبلة لمسجد قيد إ‬
‫ف‬
‫في� بناء عىل إقراره بالذنب ي� عام ‪ 2016‬لقيامه بعرقلة‬ ‫المريكية فيلهيلمينا رايت دانيال جورج ش‬ ‫المقاطعة أ‬
‫اع�ف‬‫السالمي وذلك من خالل التهديد باستخدام القوة‪ .‬وقد ت‬ ‫حرية ممارسة الشعائر الدينية بمركز توفيق إ‬
‫ال� كتبها‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ال� تركها عىل المذكرة ي‬ ‫في� بإرساله للرسالة بعد ان تتبع مكتب التحقيق الفدر يال بصمات االصابع ي‬
‫الموظف� ف ي� المركز االسالمي‪ ،‬الذين يخدمون‬ ‫ين‬ ‫في� لوكالء المكتب انه كان يريد من‬ ‫الما�‪ .‬وقال ش‬
‫ي‬
‫ف� العام ض‬
‫ي‬
‫الكب�ة‪ ،‬أن يعرفوا بأن أي شخص يمكن أن يرسل المذكرة ال�ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي� المقام الول سكان أورومو ي� المدن التوأم ي‬
‫مريك‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫بـ»تفج� المب� الخاص بهم مع كل من يتواجد داخله من المهاجرين»‪ .‬وقال المدعي العام ال ي‬ ‫ي‬ ‫هددت‬
‫مكت� يأخذ عىل محمل الجد أي تهديد بالعنف ضد أي شخص‬ ‫أندرو لوغر‪ ،‬الذي يتابع موظفوه القضية‪« :‬إن ب ي‬
‫أو مكان عبادته عىل أساس العرق أو الدين أو الممارسات الثقافية‪ .‬وسنواصل العمل عن كثب مع مكتب‬

‫(‪ )142‬أنظر ‪ ’CBS News :‬المقال“‪Tennes‬أنظر ‪man convicted of plotting to attack New York mosque”, in: http://www.‬‬
‫‪cbsnews.com/news/tennes‬أنظر ‪ ,/man-convicted-of-planning-to-attack-new-york-mosque-‬مقتطف بتاريخ ‪17.2.2017‬‬
‫(‪ )143‬أنظر ‪ ’The Daily Meal News :‬المقال“‪Hate Crime suspect arrested after vandalizing a mosque with Bacon”, in: http://‬‬
‫‪ ,www.thedailymeal.com/news/eat/hate-crime-suspect-arrested-after-vandalizing-mosque-bacon/021717‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪17.2.2017‬‬

‫‪90‬‬
‫ال� تهدد الحريات الدينية وتنتهك الحقوق المدنية‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫التحقيقات الفدر يال لمقاضاة هذه النواع من الجرائم ي‬
‫الساسية «‪ .‬وقد قام قسم مينيابوليس التابع لمكتب التحقيقات الفدر يال بالتحقيق ف ي� القضية‪ ،‬وانضم قسم‬ ‫أ‬
‫‪144‬‬
‫الحقوق المدنية بوزارة العدل إىل االدعاء‪.‬‬
‫اليم� المتطرف أمام المحكمة بتهمة التحريض عىل الكراهية بسبب ترصيحاته‬ ‫ف� فرنسا‪ ،‬متل عمدة فرنس من ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يع� ضمنا أن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫المسلم� ي� المدارس ي� مدينته‪​​،‬مما ي‬ ‫ي‬ ‫كب� من الطفال‬ ‫ي� عام ‪ ،2016‬حيث قال إن هناك عدد ي‬
‫و� ترصيحه خالل مقابلة أجرتها معه قناة «‪ »LCI‬االخبارية‬ ‫ف‬
‫السكان من أصول فرنسية كان يجري استبدالهم‪ .‬ي‬
‫مدين� ‪ 91‬ف ي� المائة من االطفال مسلمون ‪ .‬ومن‬‫ي‬
‫«� قسم من أقسام مدرسة ف� وسط ت‬
‫ي‬
‫ف‬
‫سبتم� قال‪ :‬ي‬‫ب‬ ‫الفرنسية ف ي�‬
‫الول للمدرسة‪ ،‬كتب مينارد أيضا ف ي� تغريدة‪ ،‬قائال‪»:‬‬ ‫و� نفس الشهر‪ ،‬ف� اليوم أ‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫يعت� مشكلة»‪ .‬ي‬ ‫الواضح أن هذا ب‬
‫ف‬
‫الكب� (‪ )GreatReplacement#‬ي� طور التنفيذ‪.‬‬ ‫أ‬
‫تعت� حالة هذه القسام أقوى دليل عىل كون االستبدال ي‬ ‫ب‬
‫ز‬ ‫أ‬
‫ويكفي إلقاء نظرة عىل الصور القديمة للقسام»‪ .‬وكان روبرت مينارد‪ ،‬عمدة مدينة يب�ييه الجنوبية وحليف‬
‫لجبهة مارين لوبان المناهضة ولحزب الجبهة الوطنية المترسعة للهجرة‪ ،‬قد مثل أمام محكمة باريس الجنائية‬
‫ترصيح� أدىل بهما ف ي� عام ‪ .2016‬وإذا ثبتت‬
‫ين‬ ‫ف ي� مارس لبدء محاكمته بتهمة التحريض عىل الكراهية ف ي� ارتباط مع‬
‫‪145‬‬
‫إدانته‪ ،‬كان سيحكم عىل مينارد بغرامة قدرها ‪ 1800‬يورو وبالسجن ف ي� حالة رفضه دفع المبلغ‪.‬‬
‫النجيل ف ي�‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬اتهم طبيب سابق ي� الجيش متهم بكرس البواب الزجاجية ورمي نسخة من إ‬
‫النباء أن جوزيف سكوت جياكينتو البالغ من العمر ‪ 35‬عاما‬ ‫مسجد كولورادو بارتكابه أعماال إجرامية‪ .‬وأفادت أ‬
‫كان قد اتهم أيضا بارتكاب جريمة التحريض عىل الكراهية‪ .‬وكان جياكينتو يتابع ف ي� حالة رساح من طرف محكمة‬
‫مقاطعة الريمر ف ي� مارس‪ .‬وقد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إىل ‪ 18‬شهرا إذا تمت إدانته بارتكاب تلك الجناية‪.‬‬
‫بالفراج عن ش�يط فيديو مراقبة يظهر رجال وهو يقوم بركل‬ ‫ال�طة إ‬ ‫وقد اعتقل جياكينتو بعد ساعات من قيام ش‬
‫أحد أبواب المركز االسالمي ف ي� فورت كولي�‪.‬‬
‫نز ‪146‬‬

‫‪ .3.3‬آراء إجيابية عن اإلسالم‬

‫ال�لمان لدعم‬ ‫ف� ت‬
‫اس�اليا‪ ،‬قام رئيس الوزراء مالكوم تورنبول وزعيم المعارضة بيل شورتن بمواجهة ب‬ ‫ي‬
‫والالجئ�ن‬ ‫ن‬
‫صلي�‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫الحزب� من أجل أس�اليا مح�مة وموحدة‪ .‬وقد قاموا بتسليط الضوء عىل السكان ال ي‬
‫ي‬ ‫مق�ح‬

‫(‪ )144‬أنظر ‪ ’Star Tribune News :‬المقال“‪Man who threatened to blow up Minneapolis mosque gets year in prison”, in:‬‬
‫‪http://www.startribune.com/one-year-federal-prison-sentence-for-man-who-threatened-to-blow-up-minneapo-‬‬
‫‪ ,/lis-mosque-in-2015/415708014‬مقتطف بتاريخ ‪11.3.2017‬‬
‫(‪ )145‬أنظر ‪ ’The News Minutes News :‬المقال“‪French mayor faces €1,800 fine after bringing up ‘problem’ of Muslim‬‬
‫‪schoolchildren”, in: http://www.thenewsminute.com/article/hyd-school-allegedly-forces-muslim-students-re-‬‬
‫‪ ,move-burqa-during-exam-despite-govt-rules‬مقتطف بتاريخ‪19.3.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )146‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪3.2.2017‬‬

‫‪91‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ال�امهم‬ ‫والمسلم�‪ ،‬وأكدوا من جديد ت ز‬ ‫ين‬
‫تمي�ية ف ي�‬
‫بالمساواة ف� الحقوق‪ ،‬وسياسة يغ� ي ز‬
‫ي‬
‫مجال الهجرة‪ ،‬والمصالحة‪ ،‬والتعددية الثقافية‪،‬‬
‫ونبذ العنرصية‪ .‬وقال السيد تورنبول‪ :‬ت‬
‫«أس�اليا‬
‫بلد الهجرة‪ .‬واليوم‪ ،‬ما يقرب من نصف عدد‬
‫وأك�‬‫المواطن� من أبوين مولودان ف� الخارج‪ ،‬ث‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫الي� ولدوا أنفسهم خارج البلد‪.‬‬ ‫االس� ي ن‬ ‫من ربع ت‬
‫الرهاب الذي‬ ‫أس�اليا والعالم تهديد إ‬ ‫وتواجه ت‬
‫يرتكبه ويدعمه المتطرفون الذين يدعون القتال‬
‫ال ي ن‬
‫رهابي�‬ ‫آ‬
‫السالم‪ ،‬والن هدف هؤالء إ‬ ‫بإسم إ‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫وب� السنة والشيعة‪ ،‬وجعل‬ ‫المسلم�‪ ،‬ي ن‬
‫ين‬ ‫لليقاع ي ن‬
‫ب�‬ ‫السالم باستعمال العنف إ‬ ‫ف‬
‫هو زرع الفرقة ي� إ‬
‫ف‬
‫للسالم سيعتمد ي� النهاية عىل‬ ‫الداخل إ‬ ‫ين‬
‫المسلم�‪ .‬إن حل هذا الرصاع‬ ‫ينقلبون ضد الغرب والغرب ينقلب ضد‬
‫ي‬
‫ين‬
‫المسلم�‪،‬‬ ‫السالميون ي� رفع مستويات القلق اتجاه هجرة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫الرهابيون إ‬ ‫المسلم�‪ ،‬ولكن ي� الوقت نفسه نجح إ‬
‫‪147‬‬
‫أس�اليا »‪.‬‬ ‫السالم نفسه داخل ت‬ ‫ودور إ‬
‫بوت� ف ي� مؤتمره الصحفي‬‫والرهاب‪ .‬وقال ي ن‬ ‫السالم إ‬ ‫ب� إ‬‫بوت� أنه ال توجد أية صلة ي ن‬ ‫ف� روسيا‪ ،‬أكد الرئيس ي ن‬
‫ي‬
‫السالم عبثا إىل‬ ‫ف‬
‫بالرهاب‪ .‬وقال‪« :‬أفضل أن ال يذكر إ‬ ‫السنوي ي� نهاية العام انه يفضل عدم ربط االسالم إ‬
‫ف‬
‫الرهاب‪ .‬أنت محق هنا»عندما سئل عما إذا كان ينبغي منع كلمة «داعش» من االستخدام ي� وسائل‬ ‫جانب إ‬
‫الروس ي� تركيا‪ ،‬إال مدعمة لترصيحاته السابقة حول‬ ‫ف‬ ‫السف�‬ ‫بوت�‪ ،‬عقب اغتيال‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫العالم‪ .‬ولم تأت ترصيحات ي‬ ‫إ‬
‫بوت� ان روسيا ستكون‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫و� مايو‪ ،‬خالل مناسبة خصصت لمناقشة االسالم وروسيا‪ ،‬قال ي‬ ‫االسالم واالرهاب‪ .‬ي‬
‫السالمي أنه سيجد دائما‬ ‫ف‬
‫السالمي‪ .‬وقال ي� ذلك الوقت‪« :‬أود أن أؤكد للعالم إ‬ ‫دائما حليفا موثوقا به للعالم إ‬
‫ف ي� روسيا حليفا موثوقا به‪ ،‬مستعدا للتعاون ي� حل المشاكل الملحة‪ .‬اننا نؤيد موقف الدول االسالمية الرامي‬
‫ف‬
‫‪148‬‬
‫االل�ام بالقيم مثل العدالة وسيادة القانون ف ي� العالقات الدولية»‪.‬‬ ‫إىل تعزيز ت ز‬

‫الن�‬ ‫ف‬ ‫ف� المملكة المتحدة‪ ،‬حث أ‬

‫التفك� ي� يسوع ولكن أيضا عىل تذكر ب ي‬ ‫ي‬ ‫ال يم� تشارلز شعبه ليس فقط عىل‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫ول‪/‬ديسم� ي� قرص سانت جيمس‪ ،‬دعا ال يم� تشارلز رعاياه إىل النظر‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫و� رسالة مسجلة ي� ‪ 19‬كانون ال‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫محمد‪ .‬ي‬
‫ف‬
‫الدي�‪ .‬وقال أيضا إنه ي� وقت‬ ‫المالي� من الناس � جميع أنحاء العالم الذين يعانون من االضطهاد ن‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ف ي� أحوال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أم� ويلز‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫من السنة عندما يفكر الناس عادة ي� يسوع‪ ،‬يجب عليهم قضاء بعض الوقت ي� تذكر محمد‪ .‬كما بدأ ي‬

‫(‪ )147‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪3.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )148‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪92‬‬
‫القليات الدينية المضطهدة ف ي� جميع أنحاء العالم‪ .‬وقال لمثل هؤالء الناس‪:‬‬ ‫خطاب عيد الميالد باستحضار أ‬
‫ب� الحياة والموت‪ .‬وعادة ف ي� عيد الميالد‪ ،‬نفكر ف ي� والدة سيدنا يسوع‬‫عس� ي ن‬
‫«الحرية الدينية هي عبارة عن خيار ي‬
‫المسيح‪ ،‬ومع ذلك أتساءل إذا كنا ف ي� هذا العام سنتذكر كيف تتكشف قصة المهد مع هروب العائلة المقدسة‬
‫الن� محمد من مكة إىل المدينة المنورة كان يسعى‬ ‫من االضطهاد العنيف‪ ،‬وقد نتذكر أيضا أنه عندما هاجر ب ي‬
‫ت‬
‫الدي� الذي نتبعه‪ ،‬فالوجهة هي نفسها‪ -‬اح�ام وتقدير‬ ‫إىل حرية العبادة لنفسه أ‬
‫ولتباعه‪ ...‬كيفما كان المسار ن‬
‫ي‬
‫‪149‬‬
‫الخرين‪ ،‬وقبول حقهم ف ي� أن يعيشوا بسالم استجابتهم لمحبة هللا»‪.‬‬ ‫آ‬

‫و� آخر كلمة‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬قالت ميشيل أوباما للمهاجرين‬
‫المسلم� أن «هذا البلد ملك لكم»‪ .‬ي‬
‫ين‬
‫والمسلم�‪ ،‬الذين أعرب العديد منهم عن‬ ‫لها كسيدة أوىل‪ ،‬خصت ميشيل أوباما بالذكر المهاجرين الشباب‬
‫تخوفهم من انتخاب الرئيس دونالد ترامب‪ .‬وقالت خالل الخطاب‪« :‬ال تدع أي شخص يجعلك تشعر وكأنك بال‬
‫المريكية‪ ،‬ألنك لست كذلك‪ .‬واعلم أن هذا البلد ملك لك‪ ،‬ولكم جميعا‪،‬‬ ‫قيمة‪ ،‬أو ليس لديك مكان ف� قصتنا أ‬
‫ي‬
‫من كل الخلفيات وكل مناحي الحياة‪ .‬وإذا كنت أنت أو والديك من المهاجرين‪ ،‬اعلم أنك جزء من التقاليد‬
‫هندوس‪ ،‬أو سيخي‬ ‫الرض سواء كنت مسلم‪ ،‬مسيحي‪ ،‬يهودي ‪،‬‬ ‫ال� جعلتنا أك� بلد عىل وجه أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫المريكية‪ ...‬ي‬
‫‪150‬‬
‫‪ ...‬أريد لشبابنا مواصلة تعلم وممارسة تلك القيم بفخر»‪.‬‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬الممثل ال ي‬
‫مريك المشهور‬
‫ال ي ن‬
‫مريكي�‬ ‫بدوره ف� «ستار تريك»‪ ،‬جورج تاك‪ ،‬يدعو أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫المسلم� ي� الواليات‬ ‫إىل الوقوف من أجل‬
‫ي‬
‫تاك يبلغ من العمر ‪ 5‬سنوات عندما‬ ‫المتحدة‪ .‬وكان ي‬
‫م�لهم ي� لوس انجليس تحت‬ ‫ف‬ ‫أخذ هو وأرسته من نز‬
‫تهديد السالح إىل معسكر اعتقال‪ .‬وذكر أنه كان‬
‫المامية مع شقيقه عندما كان‬ ‫يحدق خارج النافذة أ‬
‫والديهما يعبئان أمتعتهم ف ي� غرفة أخرى‪ ،‬ليكتشفا‬
‫ين‬
‫مسلح�‬ ‫الم�ل وهما‬ ‫يس�ان بع� ممر نز‬ ‫ي‬ ‫ين‬
‫جندي�‬
‫بالبنادق‪ .‬وبعد أربع سنوات‪ ،‬عندما انتهت الحرب‪،‬‬
‫ف‬
‫وأج�وا عىل إيجاد بيت يؤويهم ي� منطقة‬ ‫أ‬
‫تاك وعائلته‪ ،‬لنهم تركوا فقراء ب‬‫كان الرعب من االعتقال ما يزال يطارد ي‬
‫تاك مصمما عىل منع أية عملية‬
‫«سكيد رو» المعروفة بالجريمة وسط لوس انجليس‪ .‬وعندما صار راشدا‪ ،‬أصبح ي‬
‫أمريكي� خالل الحرب العالمية الثانية من الحدوث ف ي� الواليات المتحدة مرة أخرى‪ .‬وقد‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫لياباني�‬ ‫احتجاز‬

‫(‪ )149‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )150‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪93‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ال� من المقرر أن تخرج قريبا من برودواي إىل دور السينما‪ .‬وقال‬ ‫ت‬
‫أصبحت قصته موضوع موسيقى «الوالء» ‪ ،‬ي‬
‫ين‬
‫المسلم� اىل الواليات المتحدة‬ ‫ئاس آنذاك ترامب يدعو اىل منع دخول‬ ‫انه عندما سمع للمرة االوىل المرشح الر ي‬
‫أ‬
‫ب� عشية وضحاها بعد يب�ل هاربور‪ ،‬تم وصفنا بالعداء‪.‬‬ ‫قال « كان ذلك أمرا مرعبا‪ ،‬وهذا ما كان قد حدث لنا‪ ،‬ي ن‬
‫ين‬
‫المسلم� إرهابيون‬ ‫تاك أن ترامب بإشارته إىل كون جميع‬ ‫ولقد نظر إلينا بخوف وبشك وبكراهية رصيحة «‪ .‬وذكر ي‬
‫ت‬
‫تاك عريضة عىل االن�نت‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫خ�ة‪ ،‬أنشأ ي‬ ‫ال�ء مع مجموعة دينية بأكملها‪ .‬ي� الونة ال ي‬ ‫محتملون‪ ،‬فقد فعل نفس ي‬
‫كي� ف ي� مواجهة الرئيس المنتخب ترامب‪ ،‬الذي يبدو أنه يقف وراء‬ ‫ال يم� ي ن‬ ‫المسلم� أ‬
‫ين‬ ‫تدعو الناس للوقوف لدعم‬
‫ين‬
‫بالمسلم�‪.‬‬ ‫السالمية ووضع قاعدة بيانات خاصة‬ ‫خططه لفرض حظر مؤقت عىل المهاجرين من بعض البلدان إ‬
‫‪151‬‬
‫اك� من ‪ 100‬الف توقيع‪.‬‬ ‫وقد حصلت العريضة عىل ث‬

‫ف ي� ألمانيا‪ ،‬قالت المستشارة االلمانية انجيال يم�كل‬

‫ان االسالم ليس مصدر ارهاب وحثت عىل مشاركة‬
‫الدول االسالمية ف ي� مكافحة هذه الظاهرة‪ .‬وكانت‬
‫االم� يك دونالد‬ ‫يم�كل‪ ،‬وهي تنتقد محاولة الرئيس ي‬
‫مواط� سبعة من‬ ‫ن‬ ‫ترامب فرض حظر مؤقت عىل سفر‬
‫ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫الدول ذات االغلبية المسلمة‪ ،‬تتحدث ي� مؤتمر المن‬
‫مريك مايك‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� ميونيخ‪ ،‬وذلك بحضور نائب الرئيس ال ي‬
‫بينس‪ .‬وقالت يم�كل ان عالقات اوروبا مع روسيا ما‬
‫زالت صعبة‪ ،‬ولكن من المهم العمل مع روسيا ف ي�‬
‫الحرب ضد الدولة االسالمية ف ي� العراق والشام‬
‫والجماعات المماثلة‪ .‬وشددت عىل �ض ورة الحفاظ‬
‫والمم المتحدة وتعزيزها وذلك‬ ‫الطلس أ‬ ‫الورو� وحلف الشمال أ‬ ‫الطراف مثل االتحاد أ‬ ‫عىل الهياكل المتعددة أ‬
‫ي‬ ‫بي‬
‫خالل خطابها ردا عىل تزايد االهتمام بنهج إدارة ترامب المتعلق بالشؤون الدولية ومخاوف من أنه قد ال يكون‬
‫‪152‬‬
‫الطراف‪.‬‬ ‫هناك اهتمام يذكر بالعمل ف� المحافل متعددة أ‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫الرهاب‪،‬‬ ‫السالموفوبيا ي� أجزاء من العالم كانت يغذي إ‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬ذكر رئيس المم المتحدة أن إ‬
‫ف� زيارة إىل المملكة العربية السعودية‪ ،‬مع ارتفاع المشاعر المعادية للمهاجرين ف� بعض البلدان‪ .‬رصح أ‬
‫ال ي ن‬
‫م�‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫للصحفي� عقب محادثاته مع العاهل السعودي الملك سلمان بن‬ ‫ن‬ ‫جوت�يس‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫العام للمم المتحدة انطونيو ي‬
‫و� مؤتمر صحفي‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫وول العهد ال يم� محمد بن سلمان‪ .‬ي‬ ‫وول العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف ي‬ ‫عبد العزيز ي‬

‫(‪ )151‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )152‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪94‬‬
‫الرهاب‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ال� تغذي إ‬ ‫غوت�يس قوله‪« :‬إن أحد الشياء ي‬ ‫الجب�‪ ،‬نقل عن ي‬ ‫مش�ك مع وزير الخارجية السعودي عادل ي‬
‫السالمية»‪.‬‬ ‫ف‬
‫السالموفوبيا وخطب الكراهية إ‬ ‫السالموفوبيا وسياسات إ‬ ‫التعب� ي� بعض أنحاء العالم عن مشاعر إ‬ ‫ي‬ ‫هو‬
‫ف‬
‫السالموفوبيا ي� أوروبا‪.‬‬ ‫غوت�يس واجه معركة شاقة للفوز عىل إدارة ترامب والموجة ت ز‬
‫‪153‬‬
‫الم�ايدة من إ‬ ‫أنطونيو ي‬
‫المسلم�‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬أعلن عمدة المدينة إد موراي أن حرم مدينة سياتل مفتوح للجميع‪ ،‬بما فيهم‬
‫ال�حيب معلقة عىل السياج ف ي� جميع أنحاء الزاوية‬ ‫و� المكان الذي كان يتحدث فيه السيد موراي‪ ،‬كانت عالمات ت‬
‫ي‬
‫ف‬
‫المسلم�»‪« ،‬شكرا لكم إلثراء مجتمعنا»‪« .‬أنتم محبوبون ومرحب‬ ‫ين‬ ‫ج�اننا‬ ‫الكب�ة‪ ،‬مكتوب عليها‪« :‬نحن نحب ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫بكم»‪« .‬عائلتنا سعيدة جدا لكونكم هنا داخل البلد»‪ .‬وقد شوهدت هذه العالمات ي� المكان الذي أدى فيه‬
‫العمدة إد موراي خطابه السنوي‪ .‬وقال موراى مستشهدا بأحداث سابقة مرتبطة بالعنرصية وبالكراهية ضد‬
‫الصي� لعام ‪ 1882‬إىل االعتقاالت‬ ‫ن‬ ‫الحال ف ي� البالد‪ ،‬منذ وضع قانون االستبعاد‬ ‫االسالموفو�‬ ‫الجانب وبالمناخ‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫ج�اننا‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫ت‬
‫الياباني� خالل الحرب العالمية الثانية‪« ،‬إننا هنا لننا مدينة ترحيب‪ .‬نحن نقف تضامنا مع ي‬ ‫ال� شملت‬ ‫ي‬
‫الربع المقبلة ستكون معركة من أجل روح أمريكا‪.‬‬ ‫المسلم� «‪ .‬وكان موراي ينتقد ترامب‪ ،‬موضحا أن السنوات أ‬ ‫ين‬
‫لي�الية ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬فهي لم تكن‬ ‫أ‬
‫ورغم أن سياتل كان ينظر إليها باعتبارها واحدة من المدن ال ثك� ب‬
‫العدا�‪.‬فقد تم مؤخرا تخريب مسجدين ف ي� منطقة سياتل‪ .‬كما تعرضت‬ ‫ي‬
‫ئ‬ ‫ن‬
‫الوط�‬
‫ي‬ ‫محصنة تماما من المناخ‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫جمعية مسلم بوجيه ساوند (‪ )Muslim Association of Puget Sound‬ي� ريدموند لهجوم مر يت�‪ ،‬المرة الوىل‬
‫ديسم� ‪ ،2016‬عىل الفور بعد االنتهاء من إصالحات أ�ض ار الحادث‬ ‫ب‬ ‫نوفم� ‪ ،2016‬والمرة الثانية ف ي�‬ ‫ب‬ ‫ف ي� أواخر‬
‫و�‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ال�طة تحقق ف ي�‬ ‫الول‪ .‬ولم يتم القبض عىل أي مشتبه فيهم رغم أن ش‬ ‫أ‬
‫الهجوم� باعتبارهما جرائم كراهية‪ .‬ي‬
‫لل�ق‪ ،‬المعروف أيضا باسم «مسجد بيليفو»‪ ،‬لحريق مهول‬ ‫السالمي ش‬ ‫الثا�‪/‬يناير ‪ ،2017‬تعرض المركز إ‬ ‫ن‬
‫كانون ي‬
‫‪154‬‬ ‫ن‬
‫بالمب�‪.‬‬ ‫كث�ا‬ ‫ربع� قدما مما أ�ض‬
‫ال ي ن‬ ‫متعمد حيث بلغ ارتفاع ألسنة اللهب أ‬
‫ي‬
‫القا�‬ ‫ال�لمان ض‬ ‫مق�ح ب‬‫الكندي� لديهم الحق ف� معرفة ما إذا كان ت‬ ‫ين‬ ‫جوست� ترودو إن‬ ‫ين‬ ‫ف ي� كندا‪ ،‬قال رئيس الوزراء‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫و�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫والمواطن�‪ ،‬وذلك ح� «نتمكن من التعامل معها كمجتمع»‪ .‬ي‬ ‫السياسي�‬ ‫السالموفوبيا قد أزعج‬ ‫بإدانة إ‬
‫حديثه داخل مجلس العموم ي� مارس ‪ 2017‬خالل نشاط أقامته منظمة «بنات التصويت» (‪Daughters of the‬‬ ‫ف‬
‫الكندي� عىل‬ ‫ين‬ ‫ال� شجعت القادة‬ ‫ت‬
‫‪ )Vote‬لدعم اليوم العالمي للمرأة‪ ،‬كان الرئيس يرد عىل المندوبة المسلمة ي‬
‫الحيان‪ ،‬يكون اختالف بعض الناس مفيدا‪،‬‬ ‫إدانة السالموفوبيا‪ .‬وفيما يتعلق ب ‪ M-103‬قال ترودو إنه ف� بعض أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫الكث� من العمل الذي ينبغي القيام به»‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫‪155‬‬
‫للباق� أنه ال يزال هناك ي‬ ‫ومما جاء ي� كالمه‪« :‬لنوضح ي‬

‫(‪ )153‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )154‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )155‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪95‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫‪ 4.3‬مواجهة مجاعات اليمني املتطرف‬
‫«السالم‬ ‫ف‬
‫ي� ألمانيا‪ ،‬شجع وزير حكومي نموذج إ‬
‫الالجئ� ف ي� المجتمع‬‫ين‬ ‫لما�» كوسيلة إلدماج‬ ‫أ ن‬
‫ال ي‬
‫ورو�‪ .‬وقد كتب حول هذا‬ ‫أ‬
‫اللي� يال لالتحاد ال ب ي‬
‫ب‬
‫ف‬
‫الموضوع فولفغانغ شويبل ي� افتتاحية صحيفة‬
‫«ويلت ام سونتاج» (‪)Welt am Sonntag‬‬
‫اللمانية‪ .‬وحث الوزير مواطنيه عىل فهم ما هو‬ ‫أ‬
‫مهم بالنسبة لهم وكيف كانوا يريدون العيش ف ي�‬
‫الالجئ�‪ .‬وكتب‪:‬‬‫ين‬ ‫مجتمع يحتاج إىل إدماج ي ن‬
‫مالي�‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫الم�ايد من‬‫«بدون شك‪ ،‬فإن العدد ت ز‬
‫ف ي� بالدنا اليوم يشكل تحديا للعقلية المنفتحة‬
‫لعموم المجتمع‪ .‬وال ينبغي لنا ف ي� هذا الوضع‬
‫و� الوقت نفسه‪ ،‬شجب‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫المندمج� جيدا ي� ألمانيا بالغربة «‪ .‬ي‬ ‫المتوتر أن نسمح بظهور مناخ يشعر فيه الناس‬
‫الالجئ� واتساع نطاق المشاعر المعادية‬ ‫ين‬ ‫الجانب ضد مخيمات‬ ‫ال� ترتكب بدافع كراهية أ‬ ‫ت‬
‫الوزير الهجمات ي‬
‫اللمان يقولون‪:‬‬ ‫للجانب‪ ،‬فإن غالبية أ‬ ‫للمهاجرين ف� ألمانيا‪ .‬وكتب شويبل أنه عىل الرغم من وجود كراهية أ‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المسلم� لم يكونوا‬ ‫ح� أن العديد من‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫«نعم‪ ،‬نريدكم [المهاجرون] أن تكونوا بيننا»‪ .‬واع�ف الوزير بأنه ي� ي‬
‫السالمي‬ ‫ش‬
‫لما�» مكن من التنويه بعمل ع� سنوات من عمر المؤتمر إ‬ ‫أ ن‬ ‫ين‬
‫«السالم ال ي‬ ‫متدين� بتاتا‪ ،‬ومع ذلك فإن إ‬
‫للحصاءات‬ ‫لما�‪ .‬ووفقا إ‬ ‫أ ن‬ ‫أ ن‬
‫لما�‪ ،‬الذي يسعى إىل محو االنقسامات الثقافية والدينية داخل المجتمع ال ي‬ ‫ال ي‬
‫طال� اللجوء إىل ألمانيا ف� عام ‪ 2015‬إىل ‪ 890.000‬الجئ‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ح� أن التقديرات السابقة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المنقحة‪ ،‬وصل عدد ب ي‬
‫‪156‬‬
‫تش� عدد ‪ 1.1‬مليون‪.‬‬ ‫كانت ي‬
‫االس� ن ف‬ ‫ف� ت‬
‫بالالجئ� والمهاجرين اىل البالد وذلك‬ ‫ين‬ ‫للتعب� عن أنهم يرحبون‬
‫ي‬ ‫مس�ة‬
‫الي� ي� ي‬ ‫اس�اليا شارك آالف ت ي‬ ‫ي‬
‫الالجئ�‪ .‬وقد شارك أك�ث‬ ‫ين‬ ‫وسط انتقادات م�ايدة ضد مزاعم تعامل حكومة رئيس الوزراء مالكو لم تورنبول مع‬ ‫ز‬ ‫ت‬
‫ف‬
‫حوال ‪ 25‬مدينة ي� جميع أنحاء البالد‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫من ‪ 20‬ألف شخص ف ي� هذا التجمع‪ ،‬بما فيهم قادة‬
‫سياسي� بارزين‪ ،‬ي� ي‬
‫‪157‬‬
‫وطال� اللجوء‪.‬‬ ‫ين‬
‫الالجئ� ب ي‬ ‫وذلك ف ي� محاولة لتشجيع الحكومة عىل اتباع نهج منفتح بخصوص سياسة قبول‬
‫ين‬
‫الالجئ� متهمة‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬ف ي� تدوينة نارية عىل الفيسبوك دافعت عمدة مدينة مينيابوليس عن‬
‫بيتس هودجز قد وجهت بعض الكلمات المختارة للمرشح للرئاسة‬ ‫ي‬ ‫ترامب بدعمه لالسالموفوبيا‪ .‬وكان العمدة‬
‫السالموفوبيا‬ ‫الجمهوري دونالد ترامب‪ .‬ففي رسالتها النارية عىل الفيسبوك‪ ،‬اتهمت هودجز ترامب بدعم إ‬

‫(‪ )156‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )157‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪96‬‬
 ‫و� سياق ت‬
‫اع�افها بأن‬ ‫ف‬
‫وبالجهل بقيم مينيسوتا‪ .‬ي‬
‫مينيسوتا واجهت تحديات‪ ،‬مثل الفقر والعنف‬
‫واليأس‪ ،‬كتبت هودجز أن الدولة تعاملت مع هذه‬
‫التحديات باللطف ال بالكراهية‪ ،‬وذلك بالتعاون فيما‬
‫أك�؛ والعمل بجد‬‫أك�؛ وتقدير بعضها البعض ث‬ ‫بيننا ث‬
‫بالتخل عن بعضها البعض‪ .‬وكتبت‬ ‫ي‬ ‫أك�‪ ،‬وليس‬ ‫ب‬
‫ف‬
‫هودجز متصدية ل�امب‪« :‬كل ما قمت به ي� حياتك‬‫ت‬
‫‪ -‬من ممارسات ف ي� عملك إىل اعتداءاتك الجنسية إىل‬
‫للسالموفوبيا إىل إلقاء اللوم الدائم عىل‬ ‫دعمك إ‬
‫ال� خلقتها بنفسك ‪ -‬يكشف‬ ‫ت‬ ‫آ‬
‫الخرين عىل المشاكل ي‬
‫وبالضافة إىل الدفاع عن‬ ‫عن جهلك بتلك القيم»‪ .‬إ‬
‫قيم مدينتها‪ ،‬انتقدت هودجز خطاب ترامب تجاه‬
‫الالجئ� والمهاجرين‪« .‬أنت تقول ‹ال تدعهم يتجولون ف� مجتمعاتنا› وكأنك قد أنشأت الدولة الفاشية ال�ت‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� أوجدها ترامب اتجاه سكان مينيابوليس من‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫تأمل ي� تحويل هذا البلد مثلها» فيما كتبته هودجز عن الهوة ي‬
‫أك�‬ ‫والالجئ� من ش�ق إفريقيا‪ .‬وأضافت‪« :‬إنه شل�ف يل أن أكون عمدة مدينة تضم ب‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الصومالي� والمهاجرين‬
‫جعل� أتذكر كم نحن محظوظون أن‬ ‫الصومالي� ف� هذا البلد‪ ،‬جهلك‪ ،‬كراهيتك‪ ،‬خوفك فقط ن‬ ‫ن‬ ‫عدد من السكان‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ح� أظهرت استطالعات الرأي‬ ‫ف‬
‫ائع� جدا»‪ ،‬فيما كتبت هودجز‪ .‬وجاءت تدوينة هودجز � ي ن‬ ‫ج�ان ر ي ن‬
‫ي‬ ‫يكون لدينا ي‬
‫‪158‬‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫هيالري كلينتون وترامب ي� سباق متقارب عىل نحو م�ايد‪.‬‬
‫المسلم� إىل الواليات المتحدة من موقع‬ ‫ين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬تم سحب البيان الذي يدعو إىل حظر دخول‬
‫الحملة االنتخابية لدونالد ترامب‪ .‬ويبدو أن فريق ترامب قد أزال البيان الذي قال فيه السيد ترامب ف ي� ‪7‬‬
‫ين‬
‫المسلم� إىل الواليات المتحدة‬ ‫الول ‪« :2015‬يدعو دونالد ترامب إىل وقف شامل وكامل لدخول‬ ‫ديسم�‪/‬كانون أ‬
‫ب‬
‫آ‬
‫إىل أن يتمكن ممثلو بالدنا من معرفة ما يجري»‪ .‬وتتم الن إعادة توجيه الصفحة إىل الصفحة الرئيسية للحملة‪.‬‬
‫الجانب‪ ،‬وقد‬ ‫وكان بيان دونالد ترامب قد أثار موجة من الغضب واالدعاءات المتعلقة بالعنرصية وكراهية أ‬
‫المسلم� كمثال عىل منحى الحزب الجمهوري ف ي�‬
‫ين‬ ‫استخدم الرئيس باراك أوباما خطاب دونالد ترامب عن‬
‫«اليم� المتطرف»‪ .‬وقال‪« :‬كنت تفكر ف� ذلك ‪ -‬عندما خضت االنتخابات ضد جون ي ن‬
‫ماك�‪ ،‬وكان يل‬ ‫ين‬ ‫اتجاه‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ماك� إىل حظر‬ ‫ماك� لم ينكر علم المناخ‪ .‬ولم يدعو جون ي‬ ‫ن‬ ‫معه خالفات حقيقية‪ ،‬خالفات حادة‪ ،‬ولكن جون ي‬
‫‪159‬‬
‫المسلم� ف ي� الواليات المتحدة»‪.‬‬ ‫ين‬

‫(‪ )158‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )159‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪97‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ف‬ ‫ف‬
‫بف�جينيا‪ ،‬لمعالجة المخاوف‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬زار جمهوريو يف�جينيا المسجد المتواجد ي� ي‬
‫ست�لينغ‪ ،‬ي‬
‫المسلم� من انتخاب دونالد ترامب وكيف ستؤثر ذلك عليهم‪ .‬وقال جون وايتبيك‪ ،‬رئيس‬ ‫ين‬ ‫الناتجة من قلق‬
‫ال� يجب أن يسمعوها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫الحزب الجمهوري ي� والية فرجينيا‪ ،‬إنه يريد مشاركة رسالة الحرية‪ .‬وقال‪« :‬أحد الشياء ي‬
‫م� هو أن الحزب الجمهوري ف ي� والية فرجينيا يقدر الحرية الدينية ونحن نقف معهم‪ ،‬وهم جزء من هذا‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫ين‬
‫المسلم� من دخول‬ ‫المجتمع أيضا»‪ .‬وقال العديد من الحا�ض ين ف ي� المسجد أنهم قلقون من أن ترامب سيمنع‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫البالد‪ .‬وخالل الحملة قال ترامب أنه إذا تم انتخابه فسوف يطبق «ح�ض ا تاما وكامال عىل دخول‬
‫ح� يتمكن ممثلو بالدنا من معرفة ماذا يجري»‪ .‬ويعتقد كومستوك ووايتبيك أن ترامب‬ ‫إىل الواليات المتحدة ت‬
‫ين‬
‫المسلم� إىل البالد قائال‬ ‫المسلم�‪ .‬كما رفض وايتبيك اى حظر عىل دخول‬ ‫ين‬ ‫قد يغ� موقفه من حظر دخول‬
‫ين‬
‫المسلم� إىل الواليات‬ ‫«إن الحزب الجمهوري ف ي� فرجينيا هو حزب الحرية الدينية‪ ،‬ونحن ال نؤيد حظر دخول‬
‫المريكية»‪ .‬وقال بعض الحا�ض ين ف ي� المسجد أنهم ال يزالون يشعرون بالتوتر إزاء كون ترامب سوف‬ ‫المتحدة أ‬
‫ن ‪160‬‬
‫المسلم�‪.‬‬
‫ي‬ ‫يقوم باستبعاد‬
‫ف‬
‫والسالمية واكتساب‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬زار الطالب المسجد أبيكس (‪ )Apex‬للتعرف عىل الثقافة العربية إ‬
‫الثا� ‪ 2016‬جولة بصحبة مرشدين‬ ‫ن‬
‫‪/‬ت�ين ي‬ ‫نوفم� ش‬
‫ب‬ ‫فهم أفضل للجالية المسلمة ف ي� المنطقة‪ .‬وشملت الرحلة ف ي�‬
‫العر�‪ ،‬وعرض فيديو بعنوان‬ ‫ت‬
‫العر� والخط ب ي‬ ‫ال� يقدمها‪ ،‬ومعرض للفن ب ي‬ ‫لمرافق مسجد أبيكس والخدمات ي‬
‫«المسلمون ف ي� أمريكا» واالستماع للخطبة وحضور الصالة‪ .‬وقد نظمت هذه الجولة بقيادة خالد شاهو‪ ،‬وهو‬
‫‪161‬‬
‫السيوية ف ي� جامعة كارولينا الشمالية‪.‬‬ ‫محا�ض عر� ف� قسم الدراسات آ‬
‫بي ي‬
‫المسلم� ف ي�‬
‫ين‬ ‫ف ي� كندا‪ ،‬شارك مجموعة من الشباب‬
‫السالموفوبيا والستخدام‬ ‫ورشة عمل للتعرف عىل إ‬
‫العالم لمواجهتها‪ .‬وقد نظم هذا الحدث‬ ‫وسائل إ‬
‫ين‬
‫الكندي�‬ ‫ين‬
‫للمسلم�‬ ‫ن‬
‫الوط�‬ ‫من طرف المجلس‬
‫ي‬
‫(‪ )NCCM‬بهدف مساعدة الشباب عىل مقاومة‬
‫الفكار النمطية السلبية‪ .‬ودعي للتحدث ف ي� ورشة‬ ‫أ‬
‫العمل هذه هارون بوعزي الرئيس المشارك‬
‫للمسلم� والعرب من أجل كيبيك علمانية‪ .‬وقد‬ ‫ين‬
‫العالم لعدة سنوات‬ ‫ف‬
‫كان ظاهرة صوتية ي� وسائل إ‬
‫ن‬
‫الوط�‬ ‫السالموفوبيا‪ .‬والمجلس‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي� معالجة قضايا إ‬
‫وغ� حزبية‬‫الكندي� هو منظمة مستقلة ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫للمسلم�‬

‫(‪ )160‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )161‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪98‬‬
‫الكندي�‪ ،‬والنهوض بمصالحهم‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫للمسلم�‬ ‫النسان والحريات المدنية‬ ‫وغ� ربحية مخصصة لحماية حقوق إ‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫وغ�ها من أشكال كراهية الجانب‪.‬‬
‫‪162‬‬
‫السالموفوبيا ي‬ ‫العامة‪ ،‬وبناء التفاهم المتبادل‪ ،‬وتحدي إ‬
‫أولس� أويك‪ ،‬وهي المنظمة اليمينية المتطرفة ف ي� ايرلندا الشمالية‪ ،‬لتوزيعها‬ ‫ت‬ ‫ف ي� ايرلندا الشمالية‪ ،‬انتقدت‬
‫ال� تنتقد‬‫ت‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫للمسلم� ومناهضة للهجرة ي� «كو أن�يم»‪ .‬وقد تركت ع�ات المنشورات ي‬ ‫منشورات مناهضة‬
‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫‪/‬نوفم�‪ .‬وادعت‬
‫ب‬ ‫المسلم� و»جنون الهجرة الجماعية» عىل الزجاج المامي للسيارات ي� ليسبورن ي� شت�ين ي‬
‫الثا�‬
‫لتدم� الدول القومية ف ي� أوروبا‪ .‬وقد ندد نائب عمدة مدينة‬ ‫ي‬ ‫المواد المنشورة أن الهجرة تستخدم كسالح‬
‫التعب� عن وجهة نظره‪ ،‬ولكن عندما تدعي‬ ‫ي‬ ‫ليسبورن ستيفن مارتن بهذا العمل قائال‪« :‬لكل شخص الحق ف ي�‬
‫ال� تهدف إىل تقسيم المجتمعات‪ ،‬فإنها تحتاج إىل إدانة‬ ‫ت‬ ‫ش أ‬
‫جماعة ما الدفاع عنا جميعا بن� الكاذيب الرصيحة ي‬
‫‪163‬‬
‫بأقوى العبارات الممكنة»‪.‬‬
‫ين‬
‫للمسلم�‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬تم تقديم الدعم‬
‫ين‬
‫المسلم� يؤدون الصالة داخل‬ ‫حيث كان المئات من‬
‫الع�ات‬ ‫السالمي بإيفرغرين ‪ ،‬وقد وقف ش‬ ‫المركز إ‬
‫المحل ي� الخارج‪ ،‬وهم يحملون‬ ‫ف‬ ‫من أفراد المجتمع‬
‫ي‬
‫الفتات مكتوب عليها‪« :‬جعل المسلمون سان خوسيه‬
‫أفضل»‪ ،‬و»قبول التنوع»‪ ،‬و»الحب يتغلب عىل‬
‫الكراهية» وذلك خالل مظاهرة شعبية للتضامن‪ .‬وقد‬
‫المريكية‬ ‫شارك أعضاء من فرع مجلس العالقات أ‬
‫السالمية ف ي� خليج سان فرانسيسكو‪ ،‬وأمة بانسويت‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫سان خوسيه وأشخاص يعملون سويا ي� المجتمع‬
‫ت‬
‫وال�‬
‫للمسلم� بعد سلسلة من الهجمات المعادية لهم ي‬
‫ين‬ ‫المحل‪ ،‬وآخرين‪ ،‬ف ي� المظاهرة الصامتة لتقديم الدعم‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫نوفم�‪ .‬وأصبح مركز إيفرغرين هدفا ي� يوم عيد الشكر‪،‬‬ ‫ف‬
‫البالغ عنها ي� جميع أنحاء البالد منذ انتخابات‬
‫ب‬ ‫تم إ‬
‫حق� وقذر» و»أبناء‬ ‫المسلم� عىل أنهم «شعب ي‬ ‫ين‬ ‫تش� إىل‬
‫بال�يد رسالة مليئة بالكراهية ي‬ ‫عندما أرسلت إليه ب‬
‫ف‬
‫وال� أرسلت أيضا إىل عدة مساجد ي� جميع أنحاء كاليفورنيا‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� تلقاها المركز‪ ،‬ي‬
‫الشيطان»‪ .‬وكانت الرسالة ي‬
‫للمسلم� «ما فعله هتلر لليهود»‪ .‬وقال فيصل يازادي‪،‬‬ ‫ين‬ ‫حذرت من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيفعل‬
‫ف‬
‫السالمي بإيفرغرين‪ ،‬إن دعم المجتمع هو «ما نحتاجه ي� هذا الوقت»‪ .‬وقال يازادي‬ ‫رئيس مجلس إدارة المركز إ‬

‫(‪ )162‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )163‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪99‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫لك�ونية الداعمة‬ ‫ال ت‬ ‫السبوع ض‬ ‫للمسلم� ف� أ‬
‫ن‬
‫الما� تلقى المركز مئات الرسائل إ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫أنه منذ استالم الرسالة المعادية‬
‫‪164‬‬ ‫ت‬
‫وزهور وبطاقات من مناطق بعيدة مثل أس�اليا‪.‬‬
‫ع�ات المتظاهرين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬تجمع ش‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ .‬وإظهارا‬ ‫تن‬
‫هيوس� لدعم‬ ‫ف ي� مسجد‬
‫الع�ات‬‫ش‬ ‫لتضامنهم مع الجاليات المسلمة‪ ،‬ح�ض‬
‫ال بك� للجمعية‬‫المسلم� إىل خارج المسجد أ‬ ‫ين‬ ‫من يغ�‬
‫هيوس�‪ ،‬وهم يحملون الفتات تقول‪:‬‬ ‫تن‬ ‫السالمية ف ي�‬ ‫إ‬
‫«نحن سعداء بأنكم هنا» و»نحن جميعا أمريكيون»‪.‬‬
‫ين‬
‫المسلم� عندما‬ ‫وقد ألقى المتظاهرون التحية عىل‬
‫دخلوا المسجد بعد صالة الجمعة‪ ،‬ثم صافحوهم‬
‫وعانقوهم عند مغادرتهم‪ ،‬بينما كانت ابنة أحد‬
‫الكث� من الحا�ض ين‬ ‫المتظاهرين توزع الزهور‪ .‬ورصح ي‬
‫هيوس� بأنهم قرروا المجيء إلظهار‬ ‫تن‬ ‫للصحافة ف ي�‬
‫الحب والدعم ف ي� خضم الخطاب المخيف الموجه‬
‫للمسلم� والنابع من الخوف من االختالف ويروج من‬ ‫ين‬
‫ال� نظمت المظاهرة‪« :‬كان‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ين‬
‫ستيفا� كويثان ي‬
‫ي‬ ‫السياسي� بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب‪ .‬وقالت‬ ‫قبل‬
‫ف‬
‫الماضي� ي� أمريكا‪ ،‬وعلينا أن نسأل أنفسنا‬‫ين‬ ‫ين‬
‫العام�‬ ‫ف‬
‫هناك مناخ من إشاعات التخويف وخطابات الكراهية ي�‬
‫ما الذي تسبب ف ي� خلق مناخ الخوف والكراهية هذا»‪ .‬لم تكن كويثان تنظم هذه المظاهرة بالنيابة عن أي‬
‫�ء يمكن أن تفعله ألنها ظلت تقرأ المقاالت‬ ‫ش‬
‫مجموعة‪ ،‬بل باعتبارها مجرد مواطنة عادية تشعر بأنه كان هناك ي‬
‫‪165‬‬
‫المسلم� ف ي� جميع أنحاء الواليات المتحدة‪.‬‬‫ين‬ ‫تحك عن جرائم الكراهية ضد‬ ‫ال� ي‬
‫ت‬
‫الخبارية ي‬
‫إ‬
‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬كان المسلمون الذين يعيشون ف ي� حي نوروود يقفون ف ي� وجه إالسالموفوبيا‪ .‬وقد شارك أعضاء‬
‫من الجالية المسلمة بالمنطقة ف ي� اجتماعات أسبوعية لتدارس كيفية النهوض بمجتمعهم‪ .‬وكانت هناك الفتات عىل‬
‫المحل إن‬ ‫المسلم� ضد إالسالموفوبيا والعنرصية»‪ .‬وقال أعضاء من المجتمع‬ ‫ين‬ ‫نوافذ الحي تقول‪« :‬نقف مع‬
‫ي‬
‫بغ� خوف‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫‪166‬‬
‫الالفتات واالجتماعات منحتهم المل ي� أن يصبحوا ي� يوم من اليام قادرين عىل العيش ي‬

‫(‪ )164‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )165‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )166‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪100‬‬
 ‫ف‬
‫السالموفوبيا‪ .‬فقد قامت مجموعة من‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬قام الطالب بجمع رسائل تدعو للحب لمواجهة إ‬
‫طالب الجامعات‪ ،‬عقب ورود رسائل تهديد عىل عدة مساجد ف ي� والية كاليفورنيا‪ ،‬بالتصدي للمشاعر المعادية‬
‫للمسلم� بواسطة رسائل تدعو للحب‪ .‬وقال الطالب أنهم ف ي� غضون أسابيع قليلة جمعوا ما يقرب من ‪200‬‬ ‫ين‬
‫المريكية المسلمة من جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا‪ ،‬وكذلك من أماكن بعيدة‬ ‫رسالة تضامن ودعم للجالية أ‬
‫مثل نيويورك والمكسيك وكندا والمغرب وكوريا الجنوبية‪ .‬وجاءت هذه الرسائل من أفراد ومنظمات مثل مركز‬
‫منتخب�‪ ،‬بمن فيهم العمدة باو نغوين من‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫ومسؤول�‬ ‫البحث الحر واالتحاد الميثودي للعمل االجتماعي‪،‬‬
‫غاردن غروف‪ ،‬كاليفورنيا‪ .‬وقالوا‪« :‬هدفنا بسيط‪ :‬إظهار أن أفراد المجتمع بع� االختالف والخالف يمكن أن‬
‫مريك‪ ،‬فنحن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫يقفوا ويعملوا معا ضد الظلم والجهل ف� أمتنا‪ .‬وعندما ي ن‬
‫نب� القوة والجمال ي� تنوع النسيج ال ي‬ ‫ي‬
‫ال نقوم بمجرد الحديث عن ذلك‪ ،‬بل نعرضه بكل ما نستطيع من وسيلة‪ .‬وحملة الرسائل هاته بمثابة حجر‬
‫تر� إىل مستوى شعارنا‪:‬‬ ‫ال� قد ال يفهم بعضها بعضا‪ ،‬أن ق‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫الساس لتعزيز ال�بية والخدمات يب� المجموعات ي‬
‫السالمي‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫«إنها الوحدة ي� التنوع» (‪ .)E pluribus unum‬ويأمل الطالب ي� جمع ‪ 500‬رسالة وتسليمها إىل المركز إ‬
‫السالمي لكالريمونت‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ال� تلقت الرسالة الصلية‪ .‬ومن المتوقع أن ينظم المركز إ‬ ‫لكالريمونت ‪ -‬أحد المساجد ي‬
‫‪167‬‬
‫معرضا لهذه الرسائل‪.‬‬
‫الول‪/‬‬ ‫ف� كندا‪ ،‬أقيم احتفال ف� ال�لمان ف� كانون أ‬
‫ي‬ ‫ي ب‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫ديسم� بمناسبة تقديم عريضة إلك�ونية للتنديد‬ ‫ب‬
‫ت‬
‫بالسالموفوبيا‪ ،‬وما أعقب ذلك من تقديم مق�ح لنقل‬ ‫إ‬
‫ف‬
‫هذه المحادثة إىل دراسة برلمانية ي� أسبابها الجذرية‪.‬‬
‫الس�‬ ‫مب� ي‬ ‫وقد ح�ض هذا االحتفال‪ ،‬الذي عقد ف� ن‬
‫ي‬
‫السالمية‪ ،‬فضال‬ ‫جون ماكدونالد‪ ،‬أعضاء من الجالية إ‬
‫عن عدد من النواب‪ .‬وقد استضيف هذا الحدث من‬
‫اللي�اليان فرانك بايليس وإكرا خالد‪ .‬وكان‬ ‫قبل النائبان ب‬
‫لك�ونية ال�ت‬ ‫ال ت‬ ‫لل�لمان العريضة إ‬ ‫بيليس قد قدم ب‬
‫ي‬
‫«� كل مكان ذهبنا‬ ‫ف‬ ‫ت ز‬
‫بدأها سامر مجذوب‪ ،‬مع ال� يك� عىل عبارات من قبيل «معا دائما»‪ .‬وقال بيليس للحشد‪ :‬ي‬
‫و� أي مكان ذهبنا إليه‪ ،‬كان الناس يقولون لنا‪ ،‬نعم سوف‬ ‫ف‬
‫إليه‪ ،‬كنا دائما موضع ترحيب بأذرع مفتوحة‪ .‬ي‬
‫نساعدكم‪ .‬هذا االنفتاح الذي أثر حقا علينا ألنه ليس عليك أن تنظر بعيدا اليوم تل�ى أن هناك أناس يتطلعون‬
‫ال� سمح خاللها بجمع التوقيعات عىل العرائض‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫إىل ض‬
‫و� الـ‪ 120‬يوما ي‬ ‫الم� قدما من خالل شيطنة الناس»‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫كب� عىل هذه العملية حيث تم جمع ‪ 2.000‬توقيع ف ي� اليوم‪ ،‬وهو‬ ‫لك�ونية‪ ،‬قال بيليس أنه كان هناك إقبال ي‬ ‫ال ت‬ ‫إ‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫كب�‪ .‬وقال بيليس أيضا إنهم لم يتواصلوا مع المجتمع‬ ‫الن يدعي أن هذه العريضة هي ال ثك� توقيعا وبهامش ي‬
‫ين‬
‫المتحدث�‬ ‫السالمي فحسب‪ ،‬بل أيضا مع طائفة السيخ والطائفة اليهودية والكنائس المسيحية‪ .‬ومن ي ن‬
‫ب�‬ ‫إ‬

‫(‪ )167‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪101‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫بال� وزعيمة حزب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫آ‬
‫الوط� راشيل ي‬ ‫ي‬ ‫الخرين عضو مجلس الشيوخ المحافظ سلمى عطاولجان‪ ،‬ونائبة الحزب‬
‫‪168‬‬ ‫الخ�ض ي ز‬
‫إل�ابيث ماي‪.‬‬
‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬قالت أيقونة الحركة النسوية غلوريا ستاينم ف ي� يناير ‪ 2017‬أنه إذا بدأت الحكومة‬
‫كمسلم�»‪ .‬وقالت ستاينم ف ي� خطاب‬ ‫ين‬ ‫المسلم�‪ ،‬حينها «سوف نسجل جميعا‬ ‫ين‬ ‫ال يم�كية الجديدة ف ي� تسجيل‬ ‫أ‬
‫ين‬
‫كمسلم�‪،‬‬ ‫المسلم� عىل التسجيل‪ ،‬فسوف نسجل جميعا‬ ‫ين‬ ‫أج�تم‬ ‫ف‬
‫مس�ة نسائية ي� واشنطن «إذا ب‬ ‫لها خالل ي‬
‫لذلك ال تحاولوا تقسيمنا‪ ،‬ال تحاولوا تقسيمنا»‪ .‬وكان الرئيس ترامب خالل حملته الرئاسية قد دعا إىل فرض‬
‫سين� سجال خاصا‬ ‫القادم� إىل الواليات المتحدة‪ ،‬مما أثار المخاوف من أنه ش ئ‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫حظر مؤقت عىل‬
‫ن ‪169‬‬
‫بالمسلم�‪.‬‬
‫ي‬
‫للمسلم� ردا عىل حظر السفر‪ .‬وكانت الجماعات الدينية وقادة‬ ‫ين‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬أظهر متظاهرون دعمهم‬
‫المحل قد شاركوا جميعا ف ي� يوم عمل ردا عىل الحظر الجديد الذي‬ ‫ي‬ ‫حقوق المهاجرين وناشطون من المجتمع‬
‫ف‬
‫فرضه الرئيس ترامب عىل السفر‪ ،‬كما قامت مظاهرات مماثلة ي� بريدجيفيو وشيكاغو‪ .‬وقد نظمت تظاهرات‬
‫كب� من كون قيام الرئيس‬ ‫ف‬
‫السالمية حيث كان هناك قلق ي‬ ‫ي� جميع أنحاء البالد لتقديم الدعم للجاليات إ‬
‫الرس المسلمة بشكل دائم‪ .‬وعند إقامة صالة منتصف النهار ف ي�‬ ‫بحظر الهجرة يمكن أن يؤدي إىل تقسيم أ‬
‫مسجد بريدجيفيو‪ ،‬أظهر الزوار دعمهم بالعالمات والكلمات والفعل لوجودهم‪ .‬وقال أوسكار تشاكون‪ ،‬نز‬
‫ألي�ا‬
‫أم�يكاس‪« :‬سنكون هنا كلما كان من ال�ض وري لنا أن نقف معا‪ ،‬وأن ندافع عن بعضنا البعض‪ ،‬وأن نكافح معا‬ ‫ي‬
‫المسلم� « وقال‬‫ين‬ ‫ف‬
‫من أجل أن نضع المور ي� نصابها‪ ،‬ونحن اليهود نقف جنبا إىل جنب مع إخواننا وأخواتنا‬ ‫أ‬
‫الحاخام مايكل ديفيد‪ ،‬من منظمة «صوت اليهود من أجل السالم»‪« :‬إذا كان المسلمون ال يستطيعون العبادة‬
‫‪170‬‬
‫ف ي� سالم‪ ،‬فنحن أيضا ال يمكننا ذلك»‪ .‬وشكلوا سلسلة شب�ية أمام المسجد‪.‬‬
‫الوط� ضد‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬كان سكان لندن ينضمون إىل آخرين ف ي� جميع أنحاء البالد ف ي� يوم العمل‬
‫ت‬
‫ولالع�اض‬ ‫مسلم� ذبحوا ف ي� مدينة كيبيك‪،‬‬ ‫ين‬ ‫السالموفوبيا ف ي� بف�اير ‪ .2017‬وقد عقدت التجمعات تضامنا مع ستة‬ ‫إ‬
‫والالجئ�‪ .‬وكان المنظمون يريدون أن تقوم الحكومة‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫المسلم�‬
‫ي‬ ‫عىل الحظر الذي فرضه ترامب عىل سفر عىل‬
‫أك� من‬ ‫ف‬ ‫آ‬
‫الفدرالية بإلغاء االتفاق المتعلق بالبلد الثالث المن وقائمة بلد المنشأ‪ .‬و� أقل من أسبوع‪ ،‬أيدت ث‬
‫ي‬
‫ف‬
‫البيض‪ .‬ولهذا اتحدت ي� المدينة كل مكونات‬ ‫الوط� ضد السالموفوبيا و تفوق العرق أ‬ ‫ن‬ ‫‪ 150‬منظمة يوم العمل‬
‫إ‬ ‫ي‬

‫(‪ )168‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪,http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )169‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪،http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪3.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )170‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪،http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪3.2.2017‬‬

‫‪102‬‬
 ‫المعلم� وعمال ال�يد والمهن أ‬
‫الخرى‬ ‫ين‬ ‫ت‬
‫ال� تمثل‬ ‫ن ف‬
‫ب‬ ‫المد� ي� جميع أنحاء البالد‪ ،‬من النقابات الوطنية ي‬
‫ي‬ ‫المجتمع‬
‫‪171‬‬
‫والجمعيات الطالبية والمجموعات البيئية‪.‬‬
‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬تظاهر سكان نيويورك‬
‫الالف‬‫ليقولوا «اليوم أنا أيضا مسلم»‪ .‬فقد تجمع آ‬
‫من الناس الذين يمثلون خلفيات ومعتقدات ال‬
‫شباط‪/‬ف�اير‬
‫ب‬ ‫تعد وال تحىص‪ ،‬ف ي� تايمز سكوير ف ي�‬
‫مستجيب� لنداءات موسيقى الراب بالسماح‬ ‫ين‬ ‫‪،2017‬‬
‫كي�‬ ‫أ‬
‫للمسلم� بأن يعرفوا أن زمالئهم ال يم� ي ن‬ ‫ين‬
‫واقفون معهم‪ .‬وقد احتشد المتظاهرون وهم‬
‫ال� تحمل صور امرأة‬ ‫ت‬
‫الكث� من الالفتات ي‬ ‫يرفعون ي‬
‫أ‬
‫أك� من الخوف»‪ ،‬ف ي� واحدة من الماكن العامة‬ ‫أ‬
‫تلبس حجابا مصنوعا بالعلم ال يم� يك مع شعار «نحن شعب ب‬
‫ال� أطلقت‬ ‫ي ت‬ ‫ين‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ ث‬
‫المس�ة ي‬ ‫المسلم�‪ .‬وقد وصفت‬ ‫ال� تستهدف‬ ‫الك� شهرة ي� العالم للتنديد بالتهديدات والضغوط ي‬
‫ين‬
‫المسلم� ردا‬ ‫والخوات‬‫عليها وسائل العالم االجتماعية اسم «اليوم أنا مسلم» بأنها «يوم تضامن مع الخوة أ‬
‫إ‬ ‫إ‬
‫�ض‬
‫المتدخل� والحا ين طويلة جدا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ال� يرتكبها الرئيس دونالد ترامب»‪ .‬وكانت قائمة‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫عىل الهجمات الوحشية ي‬
‫ين‬
‫والهندوسي�‪،‬‬ ‫ين‬
‫السبتي�‬ ‫وبوذي� وأسقفية والكنيسة المشيخية والمنونية‪ ،‬وكاهن‬ ‫ين‬ ‫تضم حاخامات وأئمة وسيخ‬
‫والمدافع� عن الحقوق المدنية‪ .‬كما تحدثت الممثلة سوزان ساراندون‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المحلي�‬ ‫ين‬
‫والسياسي�‬ ‫ن‬
‫المعمدا�‬ ‫والراعي‬
‫ي‬
‫تم�ت‬ ‫ف‬
‫وعمدة نيويورك بيل دي بالسيو‪ ،‬وكتبت تشيلس ابنة الرئيس السابق كلينتون � تدوينة لها أن المظاهرة ي ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المسلم� وان محكمة‬ ‫ين‬ ‫عام�‪ .‬وكان ترامب قد أدىل بترصيحات عديدة خاطئة حول‬ ‫بمشاركة طفلها البالغ من العمر ي ن‬
‫الالجئ� والمسافرين من سبع دول‬ ‫ين‬ ‫االستئناف قررت مؤخرا وقف أمرها التنفيذى الذى منع بشكل مؤقت جميع‬
‫‪172‬‬
‫يتما� مع قرار المحكمة‪.‬‬ ‫إسالمية من دخول البالد‪ .‬وتعهد ترامب بإصدار قرار جديد ش‬
‫ن‬ ‫خ� ض‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫مواط� سبع دول ذات أغلبية‬ ‫ي‬ ‫القا� بمنع دخول‬ ‫ي‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬استجابة للمر التنفيذي ال ي‬
‫د� اجتماعا ف ي� أتريوم أرسة غروس‪ .‬وقالت ديبورا‬ ‫ال�ق أ‬
‫ال ن‬ ‫مسلمة‪ ،‬عقدت إدارة كورنيل للدراسات حول ش‬
‫السالموفوبيا من خالل‬ ‫د�‪« :‬نحن ت ز‬ ‫ال�ق أ‬
‫ال ن‬ ‫ستار‪ ،‬أستاذ مشارك ف ي� شعبة الدراسات حول ش‬
‫مل�مون بمكافحة إ‬
‫خال� تجاه طالبنا وزمالئنا وأصدقائنا وأفراد أرسنا المت�ض رين‬ ‫أ ق‬ ‫تز‬
‫التعليم‪ .‬إنه امتداد لمهمتنا التعليمية وال�امنا ال ي‬
‫البرياء‪ ،‬بما ف ي�‬‫الالف من أ‬ ‫ع�ات آ‬ ‫المر التنفيذي ستكون له آثار وخيمة عىل ش‬ ‫من الحظر»‪ .‬وأشارت ستار إىل أن أ‬
‫والموظف�‪ ،‬وأعضاء هيئة التدريس ف ي� مؤسسة كورنيل‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الع�ات من طالب الدراسات العليا والجامعية‪،‬‬ ‫ذلك ش‬

‫(‪ )171‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ف ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪،http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪3.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )172‬أنظر المقال “‪ ”Former Army medic charged in Colorado mosque vandalism case‬الصادر ي� ‪’SFGate News‬عىل الرابط‬
‫‪،http://www.sfgate.com/news/crime/article/Former-Army-medic-charged-in-Colorado-mosque-11043651.php‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪3.2.2017‬‬

‫‪103‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫الوسط وشمال أفريقيا‪،‬‬ ‫ال�ق أ‬‫د� مع معهد كالرك للقانون والتنمية ف ي� ش‬ ‫ال ن‬‫ال�ق أ‬ ‫وشاركت إدارة الدراسات حول ش‬
‫وال�كية ف ي� خلق هذه‬
‫السالمية المقارنة‪ ،‬وبرنامج الدراسات اليهودية‪ ،‬ومبادرة الدراسات العثمانية ت‬ ‫والجمعيات إ‬
‫‪173‬‬
‫السالم والثقافات وتاريخ الشعوب والدول المستهدفة بالحظر‪.‬‬ ‫الفرصة للتعلم ضمن المجال العام عن إ‬
‫ج�ت فيلدرز‪ ،‬حيث أكد النائب‬ ‫ف‬
‫و� هولندا‪ ،‬استبعد رئيس الوزراء الهولندى مارك روت أى فرصة للعمل مع ي‬ ‫ي‬
‫ال� جرت ف� مارس‪ .‬وقال روت ف ي� تغريدة‬ ‫اليمي� المتطرف انه ال يمكن تجاهله اذا فاز ف� االنتخابات العامة ت‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ج�ت‪ ،‬صفر ف ي� المئة‪ ،‬وهذا لن يحدث»‪ .‬وكانت التوترات تتصاعد مع بدء‬ ‫ف‬
‫عىل حسابه الخاص‪« :‬صفر ي� المئة‪ .‬ي‬
‫الول من نوعه ضمن سلسلة من االنتخابات‬ ‫اق�اع ‪ 15‬آذار ‪/‬مارس‪ ،‬وهو أ‬ ‫الحملة االنتخابية بشكل جدي من أجل ت‬
‫السياس ف ي� أوروبا‪ .‬وصعد نجم وايلدرز وحزب‬‫ي‬ ‫وال� يمكن أن تزعزع المشهد‬ ‫ت‬
‫ال� ستشهدها فرنسا وألمانيا‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫كأك� حزب ولكن دون أن‬ ‫ي�عمه منذ اشهر‪ ،‬حيث توقعت استطالعات الرأى انه يمكن ان بي�ز ب‬ ‫الحرية الذى ت ز‬
‫ال�لمان الذى يضم ‪ 150‬مقعدا‪ .‬وقال روت انه لن يشكل‬ ‫ف‬
‫يتوفر عىل عدد كاف من النواب لتشكيل اغلبية � ب‬
‫ائتالفا مع خصمه أشعت الشعر‪ ،‬يغ� ان وايلدرز قال انه ال يؤمن بب�اغماتية روت بالرغم ما قد يقوله االن‪ .‬وكان‬
‫روت قد قدم ترشيحه لوالية ثالثة كرئيس للوزراء‪.174‬‬
‫الالف من الناس ف ي� تورنتو ف ي�‬ ‫و� كندا‪ ،‬خرج آ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫السالموفوبيا وما يعرف‬ ‫شباط‪/‬ف�اير احتجاجا عىل إ‬ ‫ب‬
‫المريكية‪ .‬و�ف‬ ‫بالسيادة البيضاء داخل القنصلية أ‬
‫ي‬
‫ال� نظمت ف ي� ‪ 42‬مدينة‬ ‫ت‬
‫نطاق أيام العمل الوطنية ي‬
‫الوط�‪،‬‬ ‫ن‬ ‫كندية‪ ،‬وأيدتها ‪ 140‬منظمة عىل الصعيد‬
‫ي‬
‫دعا المتظاهرون الحكومة الكندية إىل‪« :‬إدانة الرئيس‬
‫ين‬
‫المسلم� ؛‬ ‫ترامب علنا من أجل فرض الحظر عىل‬
‫أ‬
‫ب� كندا والواليات المتحدة المريكية‬ ‫فتح الحدود ي ن‬
‫لطال� اللجوء ؛ إنهاء‬ ‫بي‬ ‫وتسوية الوضعية القانونية‬
‫ين‬
‫والالجئ�؛ إلغاء جميع‬ ‫والمسلم� سواء المهاجرين منهم‬ ‫ين‬ ‫الالجئ� والسود‬ ‫ين‬ ‫والتمي� العنرصي ضد‬ ‫يز‬ ‫القصاء‬ ‫إ‬
‫وال�اون»‪ .‬وتحدثت‬ ‫ن‬
‫والالجئ� من السود ب‬ ‫ن‬
‫المسلم�‬ ‫وال� تهاجم‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الت�يعات االتحادية القائمة عىل العنرصية ي‬
‫الناج� من المحرقة اليهودية وأحد الناشطات من أجل العدالة االجتماعية والتحرير‬ ‫ين‬ ‫سوزان فايس‪ ،‬وهي من‬
‫ع� المكان منددة بالعنرصية‪.175‬‬ ‫ال� حجت إىل ي ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫من يب� الحشود ي‬

‫(‪ )173‬أنظر المقال“‪ ”Teach-In at Cornell: Combatting Islamophobia through education‬الصادر ف ي� ‪’Cornell University News‬‬
‫عىل الرابط ‪ ،http://pma.cornell.edu/news/teach-cornell-combatting-islamophobia-through-education‬مقتطف بتاريخ‬
‫‪13.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )174‬أنظر المقال “‘‪ ”Zero’ chance I will work with you: Dutch PM to Wilders‬الصادر ي� “‪ ، Yahoo News‬عىل الرابط‪https://‬‬
‫‪ ، au.news.yahoo.com/world/a/34396637/zero-chance-i-will-work-with-you-dutch-pm-to-wilders/#page1‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪13.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )175‬أنظر المقال “‪ ”Toronto rallies Against Islamophobia & White Supremacy‬الصادر ي� ‪ ، News DailyHive.com‬عىل الرابط‬
‫‪ ،,http://dailyhive.com/toronto/toronto-rallies-against-islamophobia-white-supremacy-2017‬مقتطف بتاريخ ‪7.2.2017‬‬

‫‪104‬‬
 ‫ن‬ ‫ف‬
‫اليمي�‬
‫ي‬ ‫الخباري‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬أفادت التقارير أن ‪ 100‬ش�كة أخرى سحبت إعالناتها من الموقع إ‬ ‫ي‬
‫المعلن� إىل مقاطعة الموقع‪ .‬هكذا‪ ،‬انضمت كل من‬ ‫ين‬ ‫المتطرف بريتبارت‪ ،‬وذلك استجابة لحملة شعبية دعت‬
‫ال� كانت وراء‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أودي‪ ،‬ي ز ت‬
‫ال� أعلنت عن انسحابها‪ ،‬وفقا للمجموعة ي‬ ‫و� موبايل‪ ،‬ولوفتهانزا إىل قائمة ال�كات ي‬ ‫وف�ا‪ ،‬ي‬
‫المعلن� لم تعد ترغب ف ي� التعامل مع الموقع‬ ‫ين‬ ‫وال� ادعت أن ما ال يقل عن ‪ 250‬من‬ ‫تز ت‬
‫سلي� جيان�‪ ،‬ي‬
‫الحملة‪ ،‬ب ن‬
‫تن� إعالنات عىل موقع‬ ‫ال� ش‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫المذكور‪ .‬وقد نجح المحتجون ي� تشجيع مستخدمي توي� عىل فضح ال�كات ي‬
‫كث�ا ما يتم ش�اؤها من خالل وكاالت‬ ‫أ‬
‫العالنات ي‬
‫خ�‪ .‬وبما أن إ‬ ‫بريتبارت من خالل بت لقطات من إعالنات هذا ال ي‬
‫ال�كات عىل علم تام بأن إعالناتها ستنتهي ف ي� موقع بريتبارت‪ .‬وأعلنت بريتبارت‪ ،‬العام‬ ‫خارجية‪ ،‬فقد ال تكون ش‬
‫تتما�‬ ‫ال� «ال ش‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ض‬
‫الما�‪ ،‬الحرب عىل كيلوغز‪ ،‬بعد أن أعلنت �كة الحبوب أنه ستضع قائمة سوداء للمواقع ي‬ ‫ي‬
‫مع قيمنا»‪ .‬وردا عىل البيان‪ ،‬حث المحررون قراء بريتبارت عىل مقاطعة جميع منتجات كيلوغز‪ .‬وكان موقع‬
‫أك� �ض اوة‪.‬‬ ‫المعلن�‪ ،‬ال سيما وأن قضية ميلو يانوبولوس قد جعلت المعركة ث‬ ‫ين‬ ‫بريتبارت بالفعل ف ي� ورطة مع‬
‫الكب� تل�امب‪ ،‬والرئيس التنفيذي السابق للموقع‪ ،‬قد أ�ض‬ ‫كما أن االرتباط مع السيد ستيف بانون‪ ،‬المستشار ي‬
‫لليم�»‪ .‬وسعيا للحد من تضاؤل​​إيرادات‬ ‫ال�كة‪ .‬وكان السيد بانون قد وصف سابقا بريتبارت بأنه «منصة ي ن‬ ‫أيضا ش‬
‫العالنات‪ ،‬بدا موقع بريتبارت كأنه يحاول إعادة تصنيف العالمة التجارية كمنصة ث‬
‫أك� اعتداال‪.176‬‬ ‫إ‬
‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬انضم مئات من سكان وينستون‪-‬سالم لتأدية شعائر الصالة ف ي� ثالثة مساجد من منطقة‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ترياد‪ ،‬ف ي� بف�اير عام ‪ .2017‬وكان تدفق الدعم لفائدة الجالية المسلمة رد فعل عىل خطاب عنيف معادي‬
‫محافظ� ف ي� يك�نرزفيل‪ ،‬بوالية نورث كارولينا‪.177‬‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫ناشط�‬ ‫للسالم‪ ،‬نشأ ف� أعقاب اجتماع عقد ي ن‬
‫ب�‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫ثا�‪ ،‬ف ي�‬ ‫ن‬
‫والسالمية‪ ،‬أنشأه الشيخ محمد راشد آل ي‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬افتتح معهد جديد للفنون العربية إ‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫السالم‬ ‫نسا� عىل إ‬ ‫ثا� يحاول إضفاء الطابع إ ن‬ ‫ن‬
‫ال ي‬ ‫وسط مدينة مانهاتن‪ .‬لم يكن التوقيت عرضيا‪ ،‬حيث كان آل ي‬
‫وتوسيع نطاق التصورات بشأنه ف ي� الواليات المتحدة‪ .‬واعرب عن امله ف� ان ال بي�ز المعهد فقط اتساع الفن‬
‫العر� واالسالمى‪ ،‬وانما يتحدى ايضا بعض القوالب النمطية والمفاهيم الخاطئة‬ ‫ين‬
‫العالم� ب‬ ‫والثقافة انطالقا من‬
‫السالمي سيسمح‬ ‫ب� الثقافات‪ .‬كما يأمل القائمون عىل هذا العمل بأن النظر إىل الفن إ‬ ‫ال� تعيق التفاهم ي ن‬ ‫ت‬
‫‪178‬‬
‫الداخل الذي تنطوي عليه المعتقدات والتقاليد االسالمية‬ ‫ين‬
‫المسلم� بأن يستشعروا الجمال‬ ‫كي� يغ�‬ ‫أ‬
‫لل يم� ي ن‬
‫ي‬

‫(‪ )176‬أنظر المقال “‪ ”Another 100 companies pull advertising from Breitbart‬الصادر ف ي� ‪ ، Independent.co.uk News‬عىل الرابط‬
‫‪http://www.independent.co.uk/news/world/americas/breitbart-advertising-deals-companies-advertising-wit-‬‬
‫‪ ،,,hdraw-pull-steve-bannon-alt-right-campaign-a7599156.html‬مقتطف بتاريخ ‪25.2.2017‬‬
‫أنظر المقال “‪ ”London anti-racism march draws tens of thousands of protesters‬الصادر ف ي� ‪ The Guardian News‬عىل‬ ‫ ‬
‫الرابط‪https://www.theguardian.com/world/2017/mar/18/london-anti-racism-march-draws-tens-of-thousands-of-‬‬
‫‪ ،,,protesters‬مقتطف بتاريخ ‪19.3.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )177‬أنظر المقال “‪ ”North Carolinians Join Prayers at Triad Mosques to Oppose Islamophobia‬الصادر ي� ‪Blue Ridge Public‬‬
‫‪ ، Radio News‬عىل الرابط‪،,http://bpr.org/post/north-carolinians-join-prayers-triad-mosques-oppose-islamophobia‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪1.3.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )178‬أنظر المقال “‪ ”The beauty of art can counter Islamophobia – but it won’t be easy‬الصادر ي� ‪ ، The Guardian News‬عىل‬
‫الراطبط�‪https://www.theguardian.com/artanddesign/jonathanjonesblog/2017/mar/08/new-york-institute-arab-isla‬‬
‫‪ ،,mic-art-islamophobia‬مقتطف بتاريخ ‪9.3.2017‬‬

‫‪105‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫اع�ف وايلدرز بهزيمته عىل يد مارك روت‪ .‬وعىل الرغم من اعالن فوز السيد روت من قبل‬ ‫و� هولندا‪ ،‬ت‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫وايلدرز‪ ،‬إال أنه من المتوقع ان يفقد ‪ 10‬مقاعد ‪ -‬وهو ما يعادل تراجع من ‪ 41‬إىل ‪ 31‬مقعدا‪ ،‬وفقا الستطالعات‬
‫اك� الخارسين ف ي� تلك الليلة هم حزب العمل الديمقراطى االجتماعى الذى يتوقع ان تي�اجع‬ ‫الرأى‪ .‬ويبدو ان ب‬
‫ال�لمان المكون من ‪ 150‬مقعدا‪ .‬وقد انتقد وايلدرز منافسه روت الذى قال ان هذا‬ ‫ف‬
‫من ‪ 38‬اىل ‪ 9‬مقاعد � ب‬
‫ف‬ ‫ين‬
‫الشعبوي� وبأنه هزم ي� االنتخابات العامة‪ .‬ورد زعيم حزب الحرية قائال‪:‬‬ ‫خ� ينتمي إىل الصنف ي ئ‬
‫الس� من‬ ‫أ‬
‫ال ي‬
‫نفس كشعبوي‪ ،‬لكنه ينظر‬ ‫ن‬
‫يع� ضمنيا أن هناك شعبوية جيدة وسيئة‪ ،‬وأنا ال أرى ي‬ ‫«أنا ال أعرف ما يعنيه‪ ،‬فهو ي‬
‫س� ونازي نوعا ما‪»179 .‬‬ ‫أن� شعبوي ي ئ‬ ‫ن‬
‫إىل عىل ي‬
‫ف ي� المملكة المتحدة‪ ،‬انضم ما يناهز‬
‫مس�ة ضد العنرصية‬ ‫‪ 30.000‬شخص إىل ي‬
‫ف ي� لندن‪ ،‬حيث بع� ناشطون عن معارضتهم‬
‫ال� قالوا أنها وراء نجاح‬ ‫ت‬
‫لموجة الشعبوية ي‬
‫دونالد ترامب ف ي� االنتخابات‪ ،‬ودفعت‬
‫بريطانيا ألن تصوت بنعم عىل مغادرة‬
‫ورو�‪ ،‬فضال عن مساهمتها ف ي�‬ ‫أ‬
‫االتحاد ال ب ي‬
‫صعود السياسة اليمينية المتطرفة حول‬
‫السج� السابق ف ي� خليج‬ ‫ين‬ ‫اروبا‪ .‬وقال‬
‫غوانتانامو معزعم بيج‪ ،‬الذي تناول الكلمة‬
‫ضمن احتجاجات ليلة السبت ان ترامب كان‬
‫يعتل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫السيئ� الذين يجب ان يرسلوا اىل معسكر االعتقال ي� كوبا‪ .‬و� معرض حديثه وهو ي‬ ‫واحدا من الرجال‬
‫س�سل المزيد من السجناء إىل‬ ‫ف‬
‫ال�لمان‪ ،‬اشار بيج اىل خطاب الرئيس االمريىك الذى ورد فيه بانه ي‬ ‫المنصة ي� ساحة ب‬
‫صغ�ة من‬ ‫ف‬
‫العمال عن توتنهام‪ ،‬ديفيد المي‪ ،‬ي� انتقاد لمجموعة ي‬
‫ي‬ ‫المث�ة للجدل‪ .‬وانضم بيج إىل النائب‬ ‫المنشأة ي‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫المعارض�‪ ،‬يشتبه ي� انتمائهم اىل أحد المجموعات السياسية اليمينية المتطرفة وهى رابطة الدفاع‬ ‫المتظاهرين‬
‫ي‬
‫المس�ات المناهضة للعنرصية وهي تشق طريقها من‬ ‫ي‬ ‫االنجل�ية‪ ،‬إذ تمت مشاهدة المجموعة بالقرب من حشود‬ ‫يز‬
‫ال�لمان‪ .‬وقاد مناهضو العنرصية الذين كانوا يحملون الفتات تحمل شعارات ملونة‬ ‫شارع ريجنت صوب ساحة ب‬
‫مس�ة سلمية وحماسية‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫وط�» و«بالك ليفز ماتر»‪ ،‬ي‬‫بما ي� ذلك «بدون المهاجرون لن يكون هناك نظام صحي ي‬
‫غا� أ‬
‫والناشيد‪.180‬‬ ‫أ ن‬ ‫ف‬
‫ال�اميل ويصدحون بال ي‬ ‫بع� الطرق المألوفة ي� شارعي ريجنت وهايماركيت‪ ،‬وهم يقرعون ب‬

‫(‪ )179‬أنظر المقال ‪ ”We are also winners’ Wilders admits DEFEAT to Rutte but hopes for coalition government‬الصادر ف ي�‬
‫‪ Sunday Express News‬عىل الرابط‪http://www.express.co.uk/news/world/779788/geert-wilders-admit-defeat-mark-‬‬
‫‪ ،,rutte-hopes-coalition-government-invite-pvv-vvd-netherlan‬مقتطف بتاريخ ‪17.3.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )180‬أنظر المقال “‪ ”London anti-racism march draws tens of thousands of protesters‬الصادر ي� ‪ The Guardian News‬عىل‬
‫الرابط‪https://www.theguardian.com/world/2017/mar/18/london-anti-racism-march-draws-tens-of-thousands-of-‬‬
‫‪ ،,,protesters‬مقتطف بتاريخ ‪19.3.2017‬‬

‫‪106‬‬
 ‫اق�اح ماري لوبان انسحاب فرنسا‬ ‫ف� فرنسا‪ ،‬تعرض ت‬
‫ي‬
‫السالم‪،‬‬ ‫من منطقة اليورو وموقفها المتشدد بشأن إ‬
‫المتنافس� عىل مقعد الرئاسة �ف‬
‫ين‬ ‫لهجوم من زمالئها‬
‫ي‬
‫تلفزيو� حاد جرى شهرا واحدا‬ ‫ن‬ ‫مارس‪ ،‬ضمن نقاش‬
‫ي‬
‫ت‬
‫المواطن� إىل صناديق االق�اع‪ .‬وبدت‬ ‫ين‬ ‫قبل توجه‬
‫انتخابات فرنسا حدثا يصعب التنبؤ به منذ عقود‪،‬‬
‫مع زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة لوبان‪،‬‬
‫وزعيم التوجه الوسط ايمانويل ماكرون الذين تعادال‬
‫ف ي� استطالعات الرأي أثناء الجولة االوىل من ‪ 23‬ابريل‪،‬‬
‫ال� اظهرت ان ماكرون‬ ‫واليمي� المركزين الثالث والرابع‪ .‬وأمام استطالعات الرأى ت‬ ‫ن‬ ‫بينما احتل التيارين اليسارى‬
‫ي‬
‫ف‬
‫سيهزم بسهولة لوبان‪ 48 ،‬عاما‪ ،‬أثناء التصويت الحاسم الذي سيجرى ي� ‪ 7‬مايو‪ ،‬كان من المتوقع ان يحصل‬
‫التلفزيو�‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وجدت لوبان نفسها مرارا وتكرارا ف ي� موقف الدفاع‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ال�ال‬‫اك� قدر من التصفيق أثناء نز‬ ‫عىل ب‬
‫اديكال اليساري جان‬ ‫ت‬
‫كما ماكرون‪ ،‬أما المرشح المحافظ فرانسوا فيون‪ ،‬وبينوا هامون عن الحزب االش� ياك‪ ،‬والر ي‬
‫لوك ميلينشون الذي احتل المرتبة الخامسة فكلهم هاجموا برنامجها بشدة‪ .‬وانتقد ماكرون لوبان بشدة بشأن‬
‫بالبوركي� محط جدل واسع‬‫ن‬ ‫السالمي الذي يغطي كامل الجسم‪ .‬فقد كان ما يسمى‬ ‫موقفها من لباس السباحة إ‬
‫ي‬
‫ن‬
‫البوركي� دليل عىل‬ ‫ف ي� فرنسا‪ ،‬بعد أن قامت العديد من المدن الساحلية بحظر هذا اللباس‪ .‬وقالت لوبان ان‬
‫«تصاعد االسالم الراديكاىل ف� بالدنا»‪ ،‬متهمة ماكرون بتأييده‪ .‬وعلق وزير االقتصاد السابق ماكرون قائال‪« :‬إن‬
‫نسي�»‪ ،‬ملقيا اللوم عليها بتحويل‬ ‫ب� الفر ي ن‬‫البوركي� مشكل يخص النظام العام‪ ،‬فال تستخدميه لزرع الفتنة ي ن‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫السالم ‪ ...‬إىل أعداء للجمهورية»‪.181‬‬ ‫نس‪ ،‬دينهم إ‬ ‫«أك� من أربعة ي ن‬ ‫ث‬
‫مالي� فر ي‬

‫‪ .3.5‬دعم املساجد‬
‫اك� للداللة عىل‬ ‫ف‬
‫و� تايوان‪ ،‬قال عمدة تايبيه كو ون جي إنه ينبغي عىل حكومة مدينة تايبيه ان تمول بناء مسجد ب‬
‫ين‬
‫للمسلم�‪ .‬وادىل كو بهذه الترصيحات ردا عىل تساؤالت حول انضمام تايوان اىل تحالف متعدد‬ ‫صداقة المدينة‬
‫الجنسيات بقيادة الواليات المتحدة‪ ،‬لمحاربة تنظيم الدولة االسالمية‪ .‬وقد ورد هذا البيان قبل ان يؤكد العمدة‬
‫ين‬
‫المسلم�‪ ،‬مع‬ ‫ت‬
‫ال� ترمز للصداقة مع‬ ‫تز‬
‫من جديد ال�امه بإدارة مدينة شاملة وودية‪ ،‬مشيدا بمختلف مرافق تايبيه ي‬
‫تاي� خالل شهر‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫التعهد بإقامة غرف للصالة ي� وسط المدينة‪ .‬وقال كو إنه تمت دعوته لحضور الصالة ي� مسجد ب‬
‫رمضان واكتشف ان االكتظاظ يمثل مشكلة ف ي� ذلك المكان‪ ،‬ولذلك فقد توصل اىل استنتاج مفاده «ان المدينة‬
‫اك�‪ ،‬ويفضل ان يكون قريبا من ماس رابيد محطة النقل العام‪».‬‬ ‫م�انيتها لبناء» مسجد ب‬‫يجب ان تستخدم ي ز‬
‫تاي� تقديم تعليقاتهم‪ ،‬بدا أنهم تفاجئوا من ترصيحات كو‪ ،‬حيث‬ ‫وعندما ُطلب من أعضاء مجلس مدينة ب‬
‫تاي�‪ ،‬هو‬ ‫ت‬
‫الكث�ون منهم هذا االق�اح سواء من حيث سواء توقيته أو وجاهته‪ .‬وقال رئيس بلدية مدينة ب‬ ‫استنكر ي‬

‫(‪ )181‬أنظر المقال “‪ ”France’s Le Pen under fire in first presidential TV debate‬الصادر ف ي� ‪ Luremburger Wort News‬عىل الرابط‪http://‬‬
‫‪،,,www.wort.lu/en/politics/france-s-le-pen-under-fire-in-first-presidential-tv-debate-58d0c8c5a5e74263e13ac4bc‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪22.3.2017‬‬

‫‪107‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫اق�اح العمدة يجب إعادة النظر فيه‪ ،‬مضيفا ان الحكومة لم‬ ‫تشيه وى‪ ،‬عن الحزب التقدمى الديمقراطى‪ ،‬إن ت‬
‫مبا� دينية بغض النظر عن الدين او العقيدة‪ .‬وقال‬ ‫يسبق لها تقريبا أن قامت بتقديم مساعدات مالية لبناء ن‬
‫وال� كان‬‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الكب� الواقع ي� منطقة دان ي‬ ‫تاي� ي‬
‫كو إن تعليقاته جاءت نتيجة الرغبة ي� تخفيف االكتظاظ بمسجد ب‬
‫المسلم�‪ ،‬وأن مرافق المسجد ليست واسعة بما فيه الكفاية‬ ‫ين‬ ‫كب�ة من العمال المهاجرين‬ ‫يستوطنها جماعة ي‬
‫الكب� خالل شهر رمضان‪ ،‬عاين محطة‬ ‫تاي� ي‬
‫المصل�‪ .‬واضاف انه عندما زار مسجد ب‬ ‫ين‬ ‫كب� من‬ ‫الستيعاب أعداد ي‬
‫القطار بتايبيه ف ي� نهاية االسبوع‪ ،‬حيث وجد ان اك� من ‪ 10‬االف عامل مهاجر مسلم يتجمعون بها ‪.‬‬
‫‪182‬‬ ‫ث‬

‫للمام تال� يك عن الهجوم الذي استهدف المسجد‪ .‬ومع تزايد مخاوف تركيا من الهجمات‬ ‫و� ألمانيا‪ ،‬اعتذر الرئيس إ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الجانب ف ي� ألمانيا‪ ،‬استضاف رئيس البالد ومستشارها حمزة توران‪ ،‬إمام‬ ‫ال� ترتكب ضد السالم وتنامي كراهية أ‬ ‫ت‬
‫إ‬ ‫ي‬
‫مسجد تديره تركيا ف ي� درسدن‪ .‬والتقى توران وعائلته بالرئيس يواكيم غوك والمستشارة أنجيال يم�كل وبعد االجتماعات‬
‫ف‬
‫توف� الحماية لهم‪ .‬وقال توران‬‫قال إالمام لوسائل إالعالم تال�كية إن غوك اعتذر عن الهجوم وأعرب عن فشله ي� ي‬
‫ان جواشيم غوك اجتمع معه وارسته واعرب عن حزنه ازاء الهجوم وقدم اعتذاره‪ .‬وجاء الهجوم بعد قصف مسجد‬
‫ميمار سنان ف ي� هيسن‪ .‬فقد قام مجهولون بإلقاء قنابل مولوتوف أثناء الهجوم يغ� المميت الذي استهدف المسجد‬
‫اللمان‪ .‬وكانت المساجد ف ي�‬‫السياسي� أ‬
‫ين‬ ‫تشه� شنها بعض‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي� مدينة بب�ا‪ .‬وجاءت هذه الحوادث ي� أعقاب حملة ي‬
‫المسلم�‪ ،‬تتعرض أحيانا لهجمات بواسطة‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الالجئ�‬ ‫ين‬
‫للمسلم� نتيجة تدفق‬ ‫ألمانيا‪ ،‬حيث تزداد المشاعر المعادية‬
‫قنابل مولوتوف وقذف رؤوس الخنازير‪ .‬وقامت لجنة برلمانية تركية بالتحقيق ف ي� استهداف المساجد‪ ،‬فأحصت ‪297‬‬
‫‪183‬‬
‫ب� عامي ‪ 2001‬و‪ ،2014‬استهدفت معظمها المساجد تال�كية‬ ‫هجوما عىل المساجد ي ن‬

‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬احتج السكان المحليون عىل‬ ‫ف‬

‫ي‬
‫أوس�‪ .‬ونظمت هذه االحتجاجات‬ ‫السالموفوبيا ف� مسجد ت ن‬ ‫إ‬
‫ي‬
‫ت‬
‫صوليدر� إي‪ .‬ي�‪ .‬كس ‪Muslim Solidarity‬‬ ‫ت‬ ‫من قبل مسلم‬
‫ي‬
‫‪ ،ATX‬حيث حمل المتظاهرون الفتات خارج مسجد نويسة‬
‫المسلم�»‪ ،‬والمصلون مجتمعون ألداء‬ ‫ين‬ ‫ج�اننا‬ ‫«نحن نحب ي‬
‫صالة الجمعة‪ .‬كما حمل المتظاهرون الفتات كتب عليها‬
‫المسلم�» و «اليهود يرفضون ترامب»‬ ‫ين‬ ‫ج�اننا‬ ‫«نقف مع ي‬
‫و»أم�كا عظيمة بفضلكم»‪ .‬ووجه إمام المسجد‪ ،‬محمد عمر‬ ‫ي‬
‫إسماعيل‪ ،‬إىل الحشد رسالة عقب الصالة‪ ،‬قائال‪« :‬طالما لدينا شعب رائع مثلك‪ ،‬فإن أمريكا ستكون دائما بلدا‬
‫أك� من ‪ 10.000‬مسلم يعيشون‪ ،‬عىل أ‬
‫الرجح ف ي� المدينة‪.184‬‬ ‫الك�ى أن ث‬ ‫السالمي ف� ت ن‬
‫أوس� ب‬ ‫ي‬ ‫عظيما»‪ .‬ورصح المركز إ‬

‫(‪ )182‬أنظر المقال “‪ ”Mayor says Taipei should fund, build larger mosque‬الصادر ف ي� ‪ ’Taipei Times News‬عىل الرابط‪http://www.‬‬
‫‪ ،,taipeitimes.com/News/taiwan/archives/2016/10/04/2003656487‬مقتطف بتاريخ ‪5.10.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )183‬أنظر المقال “‪ ”German president apologizes to Turkish imam for mosque attack‬الصادر ي� ‪ ’’Daily Sabah News‬عىل‬
‫الرابط‪http://www.dailysabah.com/nation/2016/10/06/german-president-apologizes-to-turkish-imam-for-mosque-‬‬
‫‪ ،,attack‬مقتطف بتاريخ ‪5.10.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )184‬أنظر المقال “‪ ”Hundreds Protest Islamophobia at Austin Mosque‬الصادر ي� ‪ ’IQNA News‬عىل الرابط ‪http://iqna.ir/en/‬‬
‫‪ ،,news/3461466/hundreds-protest-islamophobia-at-austin-mosque‬مقتطف بتاريخ ‪20.11.2016‬‬

‫‪108‬‬
 ‫ين‬
‫المسلم� الذين‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬قاضت وزارة العدل إحدى مقاطعات فرجينيا بتهمة ي ز‬
‫التمي� ضد السكان‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫كولبي� قد انتهكت حقوق المركز االسالمي‬ ‫ب‬ ‫صغ�‪ .‬وقال المدعي االتحادي إن السلطات ف ي�‬ ‫يريدون بناء مسجد ي‬
‫ال�خيص بالرصف الصحي لدار العبادة الجديد‪ .‬ولم تنف المقاطعة قط تقديم‬ ‫كولبي�‪ ،‬عندما رفضت منح ت‬ ‫ب‬ ‫ف ي�‬
‫‪ 26‬طلب ف ي� هذا الشأن منذ عام ‪ ،1992‬وفقا لالدعاء المقدم‪ ،‬الذي قال ان المقاطعة انتهكت قانونا اتحاديا‬
‫اعت�وا بأن‬ ‫ف‬
‫ا� تم إقراره ي� عام ‪ .2000‬وقال عضو ي� الجماعة إن السكان ب‬
‫ف‬ ‫أ ض‬ ‫التمي� ن‬
‫بشأن ي ز‬
‫الدي� واستخدام الر ي‬ ‫ي‬
‫صغ�ة كفرجينيا‪ ،‬فتجمعوا منددين بالوضع‬ ‫الرهاب إىل بلدة ي‬ ‫حوال ‪ 20‬شخصا سيجلب إ‬ ‫يصل به ي‬
‫المسجد الذي ي‬
‫كولبي� الذي يمارس أنشطته حاليا انطالقا‬ ‫السالمي‬ ‫ف‬ ‫عندما ُرفض ت‬
‫ب‬ ‫ال�خيص ي� أبريل ‪ .2016‬ولم يستجب المركز إ‬
‫صغ�‪ ،‬عىل الفور إىل طلب التعليق حول كيف سيواصل عمله ف ي� أعقاب الدعوى االتحادية‪.185‬‬ ‫م�ل ي‬ ‫من نز‬
‫بح�ة ترافيس يتجمعون أسبوعا بعد‬ ‫الواليات المتحدة‪ :‬سكان ي‬
‫لبح�ة ترافيس‬ ‫السالمي ي‬ ‫الحريق الذي تأ� عىل مسجد – تجمع المركز إ‬
‫لبح�ة ترافيس مع أفراد المجتمع بعد‬ ‫والكنيسة الميثودية المتحدة ي‬
‫حادث إطالق النار عىل المسجد‪ .‬و ُعقد هذا التجمع الذي اتخذ شعارا‬
‫لبح�ة‬‫له «التضامن مع المجتمع» داخل الكنيسة الميثودية المتحدة ي‬
‫ترافيس‪ ،‬بحضور أعضاء مختلف الخلفيات الدينية‪ .‬وأسبوعا قبل‬
‫لبح�ة ترافيس الذي‬ ‫ف‬
‫السالمي ي‬ ‫ذلك‪ ،‬كانت النار قد اشتعلت ي� المركز إ‬
‫النشاء ف ي� ذلك الوقت‪ .‬وقال شاكيل راشد‪ ،‬عضو مجلس‬ ‫كان قيد إ‬
‫لبح�ة ترافيس إنه قد تم تنظيم هذا الحدث‬ ‫السالمي ي‬ ‫إدارة المركز إ‬
‫ليس فقط للم أعضاء المجتمع‪ ،‬ولكن أيضا من أجل شكر الجميع‬
‫لبح�ة ترافيس حملة لجمع‬ ‫السالمي ي‬ ‫عىل دعمهم‪ .‬وقد أنشأ المركز إ‬
‫الت�عات عىل أمل إعادة بناء المسجد‪ .‬وال تزال إدارة إطفاء الحرائق‬ ‫ب‬
‫بمقاطعة ترافيس تحقق بخصوص أسباب الحريق ‪.‬‬
‫‪186‬‬

‫ين‬
‫المحلي�‬ ‫المحل يتلقى خطاب دعم قبل تنصيب ترامب ‪ -‬كان بعض السكان‬ ‫الواليات المتحدة‪ :‬المسجد‬
‫ي‬
‫ال� قد تشعر بالعزلة‪ .‬ولقد تم بعث رسالة وبطاقة‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي� واشنطن يحاولون تقريب مجتمعهم ودعم القليات ي‬
‫بريدية إىل المسجد النبوي ف ي� شنيكتادي يوما قبل تنصيب السيد ترامب‪ ،‬جاء فيهما ‪ « :‬إننا نقف مع إخواننا‬
‫إنجلم� عىل كتابة خطاب بسيط وعميق الدالالت‬ ‫ي‬ ‫المسلم� ف ي� المسجد النبوي «‪ .‬وقد ساعدت لينل‬ ‫ين‬ ‫وأخواتنا‬
‫ف ي� آن واحد عىل بطاقة بريدية تم إرسالها أيضا إىل المسجد‪ .‬وقالت إنها تريد التأكد من أن أعضاء المسجد‬
‫السالمية‪« :‬أشعر بالسعادة البالغة ونحن‬ ‫ف‬
‫ال يشعرون بالعزلة‪ .‬وقال تاسليم يوسف‪ ،‬وهو عضو ي� الجالية إ‬
‫الشخاص الر ي ن‬
‫ائع� من حولنا‪.»187‬‬ ‫مرسورون جدا وممتنون أشد االمتنان لوجود مثل هؤالء أ‬

‫(‪ )185‬أنظر المقال “‪ Feds sue Virginia County that refused permit for mosque‬الصادر ف ي� ‪ ’Daily News‬عىل الرابط �‪http://www.nydai‬‬
‫‪ ،lynews.com/news/national/feds-sue-virginia-county-refused-permit-mosque-article-1.2908403‬مقتطف بتاريخ ‪13.12.2016‬‬
‫(‪ )186‬أنظر المقال “‪ ”Lake Travis community gathers a week after fire destroys mosque‬الصادر ف ي� ‪ KXAN News‬عىل الرابط ‪http://kxan.‬‬
‫‪ ،/com/2017/01/15/lake-travis-community-gathers-a-week-after-fire-destroys-mosque‬مقتطف بتاريخ ‪16.1.2017‬‬
‫(‪ )187‬أنظر المقال “‪ ”Local mosque receives letter of support ahead of Trump inauguration‬الصادر ف ي� ‪ News10 News‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪ ،/news10.com/2017/01/20/local-mosque-receives-letter-of-support-ahead-of-trump-inauguration‬مقتطف بتاريخ ‪21.1.2017‬‬

‫‪109‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫‪ 6.3‬التطور اإلجيايب بخصوص احلجاب‬
‫الثقا� ف ي� هيلتوب‪ ،‬وذلك‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬تم تنظيم أسبوع للتوعية بخصوص الحجاب تعزيزا للوعي‬
‫المسلم� ودائرة الدراسات الجنسانية‪ .‬ولقد تطرق الحدث المذكور‬ ‫ين‬ ‫مش�كة من لدن جمعية الطالب‬ ‫برعاية ت‬
‫ن‬
‫«يدعو�‬ ‫السالموفوبيا الحالية بع� عرض ومناقشة فيلم‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫لدور التصورات بشأن الحجاب ي� تنامي ظاهرة إ‬
‫ال� يشملها الحجاب‪.‬‬ ‫ت‬
‫مسلما»‪ ،‬الذي يغطي موضوعات تهم هذا الحدث ومجموعة واسعة من الدالالت ي‬
‫ال� ظهرت‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫وقالت جنيفر ثورن‪ ،‬رئيسة المنظمة‪ « :‬هناك ثالثة حقائق دفعتنا لتنظيم هذا السبوع‪ :‬الكيفية ي‬
‫خ�‪ ،‬والتمثالت حول سوريا والشعب السوري ف ي� وسائل‬ ‫أ‬ ‫المسلم� ف ي� الخطاب‬
‫ين‬ ‫وفقها أ‬
‫السياس ال ي‬ ‫ي‬ ‫الفكار حول‬
‫اللوا� ترتدين الحجاب هنا‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� تستهدف النساء ي‬ ‫العالم الغربية؛ وما نعلمه حول حاالت البلطجة والمضايقات ي‬ ‫إ‬
‫الكث� من الطالب هم من خلفيات إثنية واجتماعية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫و� المدرسة حيث ي‬ ‫و� منطقة بوسطن‪ .‬ي‬ ‫ي� نيو هامبشاير ي‬
‫السبوع‬ ‫واقتصادية مماثلة‪ ،‬أصبح الوعي بقضايا كهذه أمرا حيويا «‪ .‬وأضاف مينا الريس‪ »،‬أعتقد أن هذا أ‬
‫والسالم بشكل عام‪ .‬واستنادا‬ ‫أ‬
‫مهم جدا‪ ،‬لن هذا الحدث سيساعد عىل زيادة الوعي بالحجاب‪ ،‬والنساء‪ ،‬إ‬
‫والزمة السورية وتزايد حاالت‬ ‫الوط� والدول من قبيل المناخ السياس أ‬ ‫ن‬ ‫إىل ما يجري حولنا عىل الصعيدين‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫المضايقات والبلطجة‪ ،‬قررنا تنظيم أسبوع حول الحجاب ي� الحرم الجامعي لتصحيح الحكام والتصورات‬
‫والفراد ذات الصلة باالسالموفوبيا‪.»188‬‬ ‫ال� يتم تداولها بواسطة الجماعات أ‬ ‫ت‬
‫الخاطئة ي‬
‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬جالت مجموعة من طالبات جامعة بريغهام يونغ داخل الحرم الجامعي وهن يرتدين‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫التوال‪ ،‬قامت سوندرا سارس و ‪ 11‬طالبات أخريات‬ ‫ي‬ ‫الحجاب التقليدي‪ .‬فكل يوم أربعاء ولثالث أسابيع عىل‬
‫الكث� من‬ ‫ف‬
‫تعب�ا عن دعمهن للجماعة المسلمة ي� يوتا‪ .‬وقالت سوندرا «ان ي‬ ‫بإضافة الحجاب إىل خزانة مالبسهن‪ ،‬ي‬
‫المسلم� يشعرون بعدم االرتياح حيال االمور ‪ ...‬كما يشعرون بالخوف او يخشون سوء الفهم‪ ،‬ومن ثم اعتقد‬ ‫ين‬
‫الكث� من االهتمام‬ ‫أن اي شكل من أشكال التضامن سيشعرهم باالرتياح ال محالة «‪ .‬وقد أثارت هذه الخطوة ي‬
‫داخل حرم بروفو‪.189‬‬
‫ال�قع ف� بالده بعد دعوة المستشارة انجيال‬ ‫اس�اليا‪ ،‬رفض رئيس الوزراء مالكولم تورنبول دعوات لحظر ب‬ ‫و� ت‬ ‫ف‬
‫للسالم ف ي�‬ ‫بول� هانسون‪ ،‬زعيم حزب «أمة واحدة» المناهض إ‬ ‫يم�كل لحظر الحجاب الكامل ف� المانيا‪ .‬وقال ي ن‬
‫ال�لمان ف ي� عام ‪ .2017‬وفيما‬ ‫الق�اح يم�كل الذي سيعرض عىل ب‬ ‫أس�اليا‪ ،‬إنها ستدفع باتجاه سن قانون مماثل ت‬ ‫ت‬
‫للسف»‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫الوروبيون السيطرة عىل حدودهم أ‬ ‫يتعلق بما حدث ف� ألمانيا‪ ،‬قال تورنبول‪« :‬لقد فقد أ‬
‫ي‬
‫وروبي� تحدثوا معه مؤخرا عن التهديد الذي تمثله «الهجرة يغ� النظامية الواسعة النطاق صوب‬ ‫ال ي ن‬ ‫القادة أ‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ف ت‬ ‫ت‬
‫مجتمعاتهم»‪ .‬وكانت اس�اليا تحتفظ بسياسة حدودية صارمة تتمثل ي� اع�اض وإعادة جميع القوارب ي‬

‫(‪ )188‬أنظر المقال “‪ ”Hijabi Awareness Week brings cultural diversity to campus‬الصادر ف ي� ‪’The Saint Anselm Crier News‬‬
‫عىل الراب ط �‪http://criernewsroom.com/culture/2016/10/19/hijabi-awareness-week-brings-cultural-diversity-to-cam‬‬
‫‪ ،/pus‬مقتطف بتاريخ ‪20.10.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )189‬أنظر المقال “‪ ”Students Wear Hijabs to Support Muslims on Campus‬الصادر ي� ‪ ’NBC New York News‬عىل الرابط‬
‫‪-http://www.nbcnewyork.com/on-air/as‬أنظر ‪n-on/Students-Wear-Hijabs-to-Support-Muslims-on-Campus_New-‬‬
‫‪ ،,York-407019826.html‬مقتطف بتاريخ ‪17.12.2016‬‬

‫‪110‬‬
‫التس� ف ي� مراكز االحتجاز‬
‫طال� اللجوء الذين يحاولون الوصول إىل شواطئها‪ ،‬حيث اضطر المئات إىل ت‬
‫تحمل ب ي‬
‫ف‬
‫و� جزيرة مانوس‪ ،‬بابوا غينيا الجديدة ‪ .‬وأجاب مالكولم تورنبول ي� خضم سؤال‬ ‫ف‬
‫البحرية الواقعة بناورو ي‬
‫‪190‬‬

‫المبا� العامة‪ ،‬إن هناك بيئات معينة ال ينبغي فيها للمرء أن يغطي‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ال�قع ي�‬
‫ي‬ ‫موجه له حول الدعوة لحظر ب‬
‫المر يتعلق «بالسالمة أوال» وال عالقة له بالدين‪ .‬وجاءت هذه الترصيحات ضمن‬ ‫وجهه‪ ،‬لكنه أرص عىل أن أ‬
‫مقابلة رفض فيها تورنبول ايضا اجراء تعديل وزارى وشيك‪ ،‬بعد ان ذكر تقرير ان جريج هانت كان ت‬
‫مق�حا‬
‫المن القومي»‪ ،‬قال تورنبول‪« :‬إنه ال يجب‬ ‫ليصبح وزير الصحة‪ .‬وردا عىل سؤال حول «مدى الخطر عىل أ‬
‫التعميم‪ ،‬ولكن هناك بيئات من المهم أن ال يتم فيها تغطية وجوه الناس ألسباب تتعلق بالهوية‪.»191‬‬
‫و� النمسا‪ ،‬قامت آالف النساء المسلمات ف ي� فيينا‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫بمس�ة ضد بعض الخطط‬ ‫ي‬ ‫شباط‪/‬ف�اير ‪2017‬‬‫ب‬ ‫ف ي�‬
‫المث�ة للجدل لحظر الحجاب الكامل‬ ‫ي‬ ‫الحكومية‬
‫أ‬
‫وللشارة فإن ما يقرب من‬ ‫للوجه ف ي� الماكن العامة‪ .‬إ‬
‫‪ 3‬االف شخص شاركوا ف ي� هذا التجمع الذى يدعو اىل‬
‫تغي� القانون الذى يتهم الحكومة باالسالموفوبيا‪.‬‬ ‫ي‬
‫وأعلنت الصحف أن ارتداء الحجاب هو اختيار‬
‫الجراء‬
‫شخص‪ ،‬وادعى المتظاهرون أن هذا إ‬ ‫ي‬
‫الما� ان حظر‬‫ض‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫المسلم� عىل حد سواء‪ .‬وكان االئتالف الحاكم ي� النمسا اعلن االسبوع‬ ‫ز‬
‫ومتح� ضد‬ ‫ن‬
‫جنسا�‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ع� شهرا المقبلة‪ .‬وكان ينظر إليها عىل نطاق واسع عىل أنها‬ ‫وال�قع سيبدأ رسيانه خالل الثمانية ش‬ ‫النقاب ب‬
‫ف‬
‫ال�لمانية المرتقبة ي� عام ‪ .2018‬وخالل‬ ‫ن‬
‫اليمي� المتطرف (فبو) قبل االنتخابات ب‬‫ي‬ ‫محاولة لمواجهة حزب الحرية‬
‫المص�! «‪ ،‬متهمات الحكومة‬‫ي‬ ‫االحتجاج‪ ،‬الذي مر سلميا‪ ،‬سارت النساء تحت شعار «جسدي‪ :‬حقي ف ي� تقرير‬
‫أخ�!‬‫ت‬
‫النمساوية بمهاجمة حرياتهم ويهتفن‪ »:‬يا وزير! ارفع يديك عن ي‬
‫‪192‬‬

‫(‪ )190‬أنظر المقال “‪”Turnbull rules out burqa ban in Australia‬الصادر ف ي� ‪ ’Gulf Times News‬عىل الرابط ‪http://www.gulf-times.‬‬
‫‪ ،,com/story/523960/Turnbull-rules-out-burqa-ban-in-Australial‬مقتطف بتاريخ ‪9.12.2016‬‬
‫ف‬
‫(‪ )191‬أنظر المقال “‪”Malcolm Turnbull says Australia must put ‘safety first’ when asked about burqa ban‬الصادر ي� ‪The‬‬
‫‪ ’Guardian Newss‬عىل الرابط �‪https://www.theguardian.com/australia-news/2017/jan/17/malcolm-turnbull-says-aus‬‬
‫‪ ،,,tralia-must-put-safety-first-when-asked-about-burqa-ban‬مقتطف بتاريخ ‪18.1.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )192‬أنظر المقال ”‪”Muslim women protest in Austria against face-veil ban move 3,000‬الصادر ي� ‪ ’ABNA News‬عىل الرابط‬
‫‪ ،,,http://en.abna24.com/service/europe/archive/2017/02/09/810530/story.html‬مقتطف بتاريخ ‪10.2.2017‬‬

‫‪111‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫‪ .7.3‬بخصوص األديان املشرتكة‬
‫الديان أن هللا ال ينبغي أبدا أن‬ ‫ف� أذربيجان‪ ،‬زار البابا فرانسيس مسجد حيدر علييف‪ ،‬وقال لزعماء جميع أ‬
‫ي‬
‫لت�ير الصولية‪ .‬وقال‪« :‬من هذا المكان الرمزي للغاية‪ ،‬نرصخ مرة أخرى بأعىل صوتنا ومن القلب‪:‬‬ ‫أ‬
‫يستخدم ب‬
‫ال مزيد من العنف باسم هللا! إن اسم الجاللة يجب أن يُقدس‪ ،‬وال أن يدنس أو يُقايض كسلعة من خالل‬
‫النسانية ‪.. ...‬لفظة هللا ال يمكن أن تستخدم من أجل المصالح الشخصية والمآرب‬ ‫أشكال الكراهية والمعارضة إ‬
‫ال بم�يالية أو االستعمار »‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪193‬‬
‫لت�ير أي شكل من أشكال الصولية أو إ‬ ‫النانية‪ .‬ال يجوز استخدامها ب‬
‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬احتشدت جماعات منطقة واترلو وأعضاء رجال الدين دعما لمركز إسالمي خطت‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الديان أقيمت‬ ‫ب� أ‬ ‫بعض الكتابات عىل جدرانه‪ .‬وذكرت صحيفة ووترلو‪-‬سيدار فولز كوريه أن صالة ت‬
‫مش�كة ي ن‬
‫السالمي ف ي� واترلو‪ُ ،‬ردد خاللها‪« :‬نحن هنا لنؤيدكم»‪ .‬وزرع أعضاء‬ ‫عىل بعض خطوات من مركز مسجد النور إ‬
‫المب�‪ .‬وكانت الكتابة عبارة عن اسم المرشح‬ ‫الخرى ما أسموه «شجرة السالم» أمام ن‬ ‫المركز السالمي والكنائس أ‬
‫إ‬
‫أ‬
‫الح� من اللون الحمر عىل جدار المركز المكون بالطوب ‪.‬‬
‫‪194‬‬
‫للرئاسة الجمهوري دونالد ترامب‪ُ ،‬خ ًطت برذاذ ب‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫مس�ة لدعم المجتمع‬ ‫صغ�ة جنوب غرب والية كانساس ي‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬نظم أعضاء الكنيسة ي� مدينة ي‬ ‫ي‬
‫تع�م قصف‬ ‫السالمي المحل‪ ،‬بعد ظهور تفاصيل مؤامرة جرى إحباطها وتتعلق بميليشيا يمينية متطرفة كانت ت ز‬ ‫إ‬
‫ي‬
‫ف‬
‫سك� يعيش فيه العديد من المهاجرين‪ .‬وأعلن محققون اتحاديون عن اعتقال ثالثة رجال ي� ‪ 14‬شت�ين‬ ‫ن‬
‫مجمع ي‬
‫ن‬
‫سك�‬ ‫الول‪/‬أكتوبر لتورطهم ف ي� مؤامرة إرهابية محلية‪ .‬وزعم المحققون بأن هؤالء كانوا يخططون‬ ‫أ‬
‫لتفج� مجمع ي‬ ‫ي‬
‫سي� حيث تعيش عدة أرس مهاجرة أفريقية‪ ،‬إىل جانب مجموعة أفراد من بورما‪ .‬تجمع‬ ‫ت‬
‫يقع بضواحي جاردن ي‬
‫السك� يومي ‪ 15‬و ‪ 16‬أكتوبر إلظهار الدعم للمجتمعات‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫المسيحي� ف ي� المدينة خارج المجمع‬
‫ين‬ ‫مئات السكان‬
‫المهاجرة‪ .‬وح�ض العديد منهم أيضا وقفة احتجاجية أضيئت خاللها الشموع‪ .‬وقالت القس دينيس باس‪ ،‬وهي‬
‫تضام� مع العائالت‬ ‫ن‬ ‫الولية‪ ،‬إنها استشعرت أهمية عقد حدث‬ ‫ال� نظمت التجمعات أ‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫راعية كنيسة المشيخية ي‬
‫النباء المأساوية‪ ،‬خطر ن‬
‫بذه� بأننا ‪-‬‬ ‫المت�ض رة من الذعر حيال دوي القنبلة‪ .‬وأضافت‪« :‬عندما سمعت هذه أ‬
‫ي‬
‫المحل»‪.195‬‬
‫ي‬ ‫مسيحي� وأعضاء ف ي� هذا المجتمع ‪ -‬يجب أن ندعم ونحمي أفراد المجتمع المسلم‬ ‫ين‬ ‫بوصفنا‬
‫الديان‪ ،‬إن هناك خارطة‬ ‫ب� أ‬
‫أم� المجلس البابوي للحوار ي ن‬ ‫السقف ميغيل أيوسو غيكسوت‪ ،‬ي ن‬ ‫و� الفاتيكان‪ ،‬قال أ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫الالهو�‪ ،‬ال تزال هناك‬ ‫ت‬ ‫السالم شعارها ‪ :‬السالم والعدالة والتعليم‪ .‬وأوضح‪« :‬عىل المستوى‬ ‫طريق للحوار مع إ‬
‫ي‬
‫الخ� معا »‪ .‬وناقش‬ ‫الهو�‪ ،‬فإننا نمد يد بعضنا البعض لبناء ي‬ ‫ت‬ ‫خالفات‪ ،‬وهي معروفة‪ .‬وبعيدا عن أي اختالف‬
‫ي‬

‫(‪ )193‬أنظر المقال ” “‪”No more violence in God’s name, urges Pope from a mosque in Azerbaijan‬الصادر ف ي� ‪Hindustan‬‬
‫‪ ’Times‬عىل الرابط ‪http://www.hindustantimes.com/world-news/no-more-violence-in-god-s-name-pope-urges-‬‬
‫‪ ،,world-from-a-mosque-in-azerbaijan/story-t2iHA3zeLHicbs4FBLRrrL.html‬مقتطف بتاريخ ‪3.10.2016‬‬
‫(‪ )194‬أنظر المقال “‪ ”Local congregations rally around graffiti-marred mosque‬الصادر ف ي� ‪ ’KCRG News‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪،www.kcrg.com/content/news/Local-congregations-rally-around-graffiti-marred-mosque-397360821.html‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪18.10.2016‬‬
‫(‪ )195‬أنظر المقال “�‪Kansas churchgoers hold candlelit vigil in support of Muslim immigrants targeted by far-right terro‬‬
‫‪”rists‬الصادر ف ي� ‪ ’Independent News‬عىل الرابط‪http://www.independent.co.uk/news/world/americas/us-christians-‬‬
‫‪ ،muslims-somali-refugees-rally-terror-plot-kansas-a7377306.html‬مقتطف بتاريخ ‪25.10.2016‬‬

‫‪112‬‬
‫السالمية‬ ‫أيوسو كيف كان الحوار مع المؤسسات إ‬
‫يتقدم‪ .‬وأشار عىل وجه الخصوص إىل إعادة‬
‫الزهر‬ ‫ب� الكرس الرسول ومسجد أ‬ ‫العالقات ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الزهر‪،‬‬ ‫ف� القاهرة الذي كان‪ ،‬إىل جانب جامعة أ‬
‫ي‬
‫أ‬
‫الس�‪ .‬وكان الزهر قد‬ ‫ن‬ ‫للسالم‬
‫ي‬ ‫أهم مؤسسة إ‬
‫الرسول ي� عام ‪،2011‬‬‫ف‬ ‫الكرس‬ ‫قطع عالقاته مع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المام ال بك� أحمد الطيب رد فعل‬ ‫أ‬
‫عندما وصف إ‬
‫ال�‬‫ت‬ ‫ش‬
‫البابا بندكتوس السادس ع� عىل الهجمات ي‬
‫السكندرية‪ ،‬بمناسبة أعياد‬ ‫استهدفت كنائس إ‬
‫الرسول هذا العام من إحياء الحوار‬ ‫ي‬ ‫الكرس‬
‫ي‬ ‫الميالد بأنها «تدخل» ف ي� الشؤون الداخلية المرصية‪ .‬وقد تمكن‬
‫المام عباس‬ ‫أ ف‬
‫مع هذه المؤسسة‪ .‬وأجرى أيوسو زيارة أوىل للزهر ي� بف�اير‪/‬شباط ‪ ،2016‬التقى خاللها بنائب إ‬
‫ال بك� الطيب لزيارة البابا فرنسيس ف ي� الفاتيكان يوم ‪ 23‬مايو عندما تم شجب الهجمات‬ ‫شومان‪ .‬ثم جاء المام أ‬
‫إ‬
‫والمسلم� عىل السواء ‪.‬‬
‫‪196‬‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المسيحي�‬ ‫السالمية المتطرفة ضد‬ ‫إ‬
‫ين‬
‫إيطالي�‬ ‫ين‬
‫يهودي�‬ ‫وغ�ها من البلدان العربية مع قادة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫و� إيطاليا‪ ،‬التقى وفد من الديان المختلفة ي� البحرين ي‬ ‫ي‬
‫ال�قية واالرثوذكسية‬ ‫وممثل� عن الكنائس ش‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫ئيس‪ .‬وكان يقود هذا الوفد الذي يضم‬ ‫ف‬
‫ي� كنيس روما الر ي‬
‫وتونس المولد كان معروفا بمعارضته‬ ‫نس الجنسية‬ ‫ين‬
‫ي‬ ‫والبوذي� والسيخ إالمام حسن الشلغومي‪ ،‬وهو مواطن فر ي‬
‫و� روما‪ ،‬التقى الوفد بمختلف‬ ‫ف‬
‫للتطرف‪ .‬وجاء معظم هؤالء من البحرين‪ ،‬بينما قدم آخرون من مرص ولبنان‪ .‬ي‬
‫سيغ� زيارتهم إىل الكنيس بأنه عمل شجاع‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫الطوائف الدينية‪ .‬ووصف رئيس الحاخام ف ي� روما‪ ،‬ريكاردو دي‬
‫ين‬
‫المعتدل� ضد‬ ‫ب�‬‫الديان‪ ،‬وإنما ف� إيجاد توافق ي ن‬ ‫ب� أ‬ ‫«� الرصاع ي ن‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫الكب� اليوم ال يكمن ي‬ ‫وعظيم‪ .‬وقال إن التحدي ي‬
‫المتطرف� من الديانات المختلفة‪ .‬علينا أن نعمل معا من أجل هذا‪ ،‬وآمل أن يتمخض عن هذا الحدث العديد من‬ ‫ين‬
‫ال�مت المجموعة دقيقة صمت ترحما عىل ضحايا إالرهاب‪ ،‬وال سيما‬ ‫الخرى «‪ .‬وخالل االجتماع‪ ،‬ت ز‬ ‫سبل التعاون أ‬
‫الشخاص الذين قتلوا ف ي� الهجمات إالرهابية بشارع باتاكالن للموسيقى وأماكن أخرى ف ي� باريس‪ ،‬منذ عام واحد‪.197‬‬ ‫أ‬

‫مس�ة‬ ‫مس�ة تضامنية ضد العنرصية‪ .‬وشكلت ي‬ ‫والمسلم� ي‬‫ين‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬نظم اليهود ف ي� بوسطن‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ين‬
‫والمسلم�‬ ‫ال� عقدتها منظمة «صوت اليهود من أجل السالم» ف ي� بوسطن‪ ،‬وسيلة بالنسبة لليهود‬ ‫ت‬
‫التضامن حانوكا ي‬
‫ل�ا بهريندت‪ ،‬عن‬ ‫القليات‪ .‬وقالت ي ز‬ ‫وجميع الحلفاء لمكافحة السالموفوبيا والعنرصية ف� زمن غادر بالنسبة لتلك أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫السالموفوبيا‪ ،‬ولكن نظرا‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الثا� ضد إ‬ ‫منظمة صوت اليهود من أجل السالم ي� بوسطن‪« :‬هذا هو الحانوكا السنوي ي‬
‫المسلم�»‪ .‬وقال كانوال هاق‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ال� تستهدف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫النتخابات العام ض‬
‫ي‬ ‫الما�‪ ،‬فإننا نشهد ارتفاعا ي� جرائم الكراهية ي‬ ‫ي‬

‫(‪ )196‬أنظر المقال “‪”Bishop says peace, justice and education key to dialogue with Islam‬الصادر ف ي� ‪ ’Cruxnow.com News‬عىل‬
‫الرابط‪ ،/https://cruxnow.com/vatican/2016/11/09/bishop-says-peace-justice-education-key-dialogue-islam‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪10.11.2016‬‬
‫(‪ )197‬أنظر المقال “‪”Interfaith Delegation from Arab Countries Holds ‘Historic’ Meeting with Italian Jewish Leaders‬الصادر �ف‬
‫ي‬
‫‪ ’Forward Newss‬عىل الرابط�‪http://forward.com/news/breaking-news/354306/interfaith-delegation-from-arab-coun‬‬
‫‪ ،/tries-holds-historic-meeting-with-itali‬مقتطف بتاريخ ‪14.11.2016‬‬

‫‪113‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫الك�ى‪ ،‬ومع ذلك لم يتم‬ ‫أك� من ‪ 60.000‬مسلم من منطقة بوسطن ب‬ ‫مدير التطوير شب�كة جيتباك‪« :‬كان هناك ث‬
‫السياس يعمل عىل تزويد السكان‬ ‫للمس�ة ومركز ت‬
‫لل�افع‬ ‫ي‬ ‫سماع أصواتهم»‪ .‬ش�كة جيتباك هي ش�يك تنظيمي‬
‫ي‬
‫المس�ة عن جيتباك وعما يمكن أن تعمله المجتمعات ف ي�‬ ‫ي‬ ‫ين‬
‫المسلم� بالمهارات ذات الصلة‪ .‬وتحدث هاق أثناء‬
‫بوسطن من أجل التضامن معا‪ .‬وقال شانون اروين المدير التنفيذى لرابطة العدالة االسالمية ان توقيت هذه‬
‫ين‬
‫المشارك� ‪.198‬‬ ‫المس�ة كان هاما لحشد اشخاص كانوا يتساءلون عما يمكنهم القيام به لمساعدة‬ ‫ي‬
‫الم�دين ف ي� لندن‬
‫المسلم� إىل مسجد ش�ق لندن ف ي� إطار حملة إلطعام ش‬ ‫ين‬ ‫و� المملكة المتحدة‪ ،‬تدفق مئات‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫أ‬
‫يت�عون‬ ‫السالمي الحاشد الذي يضم ‪ 7500‬فردا وهو ب‬ ‫خالل تف�ة العياد‪ .‬وأظهرت الصور بعض أعضاء التجمع إ‬
‫بالرز والمعكرونة‬‫بالطعام أثناء حضورهم صالة الجمعة بالمسجد ف� وايتشابيل‪ .‬وكانت أكياس التسوق المليئة أ‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫وغ�ها من السلع المعلبة جاهزة للتوزيع عىل الشخاص الذين يعيشون ي� الشوارع‪ .‬وذكر المنظمون‬ ‫والحبوب ي‬
‫ش‬ ‫أ‬
‫أك� من سبعة أطنان من الغذية بت�عت بها �كات محلية ومدارس وجامعة وقادة من ديانات أخرى قامت‬ ‫بأن ث‬
‫الخ�ية بال مأوى‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ن‬
‫ال� أعطيت «للجمعيات ي‬ ‫بتوصيلها إىل يع� المكان‪ .‬وذهبت أك� من ‪ 90‬ي� المائة من الغذية ي‬
‫الديان تعمل‬ ‫المسلم�‪ ،‬وأشاد الزعيم المسيحي غاري برادل هذه الحملة‪ ،‬معت�ا بأن جميع أ‬ ‫ين‬ ‫كريسيس» إىل يغ�‬
‫ب‬ ‫ي‬
‫المش�كة‪ .‬وقال الشيخ عبد القيوم‪ ،‬رئيس إمام مسجد ش�ق لندن‪ ،‬الذي نظم‬ ‫ت‬ ‫النسانية‬
‫معا من أجل خدمة إ‬
‫الخ�ية‪ ،‬إن الحملة مستوحاة من تعاليمنا‬
‫السالمية ي‬ ‫الت�عية جنبا إىل جنب مع منظمة العون إ‬
‫هذه الحملة ب‬
‫ن‬
‫دي� أن يحاول‬ ‫ين‬ ‫آ‬ ‫ين‬
‫المحتاج�‪ .‬إنه واجب ي‬ ‫المسلم� مدفوعون بإيمانهم لمساعدة الخرين‬ ‫السالمية‪ .‬وأضاف‪« :‬إن‬‫إ‬
‫آ‬
‫المسلم� مساعدة الخرين‪ ،‬بغض النظر عن معتقدات الشخص أو خلفيته‪ .‬وهذا التعاطف يعكس حقا‬ ‫ين‬
‫كب�‪ ،‬حيث تقدر‬ ‫ف‬ ‫الشخاص ش‬ ‫تعاليم السالم السمحة»‪ .‬وقد ارتفع عدد أ‬
‫الم�دين ي� المملكة المتحدة بشكل ي‬ ‫إ‬
‫الخ�ية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫أ‬
‫الرقام الحكومية أن أك� من ‪ 3500‬شخص ينامون ي� الشوارع كل ليلة‪ .‬وحذرت منظمة «سن�بوينت» ي‬
‫‪199‬‬ ‫من أن ‪ 25.000‬شاب قد يتعرضون لخطر ش‬
‫الت�د خالل عيد الميالد ‪.2016‬‬

‫(‪ )198‬أنظر المقال “‪”Boston Jews, Muslims to march in solidarity against racism‬لصادر ف ي� ‪ ’Metro News‬عىل الرابط‪http://‬‬
‫‪ ،/www.breitbart.com/london/2016/12/02/populist-mp-fined-e450-linking-terrorism-islam‬مقتطف بتاريخ ‪3.12.2016‬‬
‫(‪ )199‬أنظر المقال “‪”London Muslims donate 10 tonnes of food for homeless at Christmas‬لصادر ف ي� ‪Evening Standard‬‬
‫‪ ’Newss‬عىل الرابط�‪http://www.standard.co.uk/news/london/london-muslims-donate-ten-tonnes-of-food-for-home‬‬
‫‪ ،less-at-christmas-a3422611.html‬مقتطف بتاريخ ‪18.12.2016‬‬

‫‪114‬‬
 ‫و� جزء آخر من المملكة المتحدة‪،‬‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫السالمية والمسيحية‬ ‫انضمت الجاليات إ‬
‫وغ�هم‬ ‫الم�دين ي‬ ‫إىل القوات لمساعدة ش‬
‫من الفئات الضعيفة ف ي� البالد خالل‬
‫تف�ة أعياد الميالد‪ .‬وتقوم المنظمات‬
‫السالمية‪،‬‬ ‫ف‬
‫بما ي� ذلك منظمة المعونة إ‬
‫الخ�‪ ،‬وشوارع‪ ،‬والكنائس ف ي�‬ ‫ومؤسسة ي‬
‫نجل�ية لندن‬ ‫ال ي ز‬ ‫جميع أنحاء العاصمة إ‬
‫توف� وجبات‬ ‫بتكثيف جهودها من خالل ي‬
‫ش‬
‫الطعام وحزم المأوى لفائدة الم�دين‪.‬‬
‫ويتجىل هدف تلك المنظمات ف ي� التأكد من حماية أولئك الذين هم ي� أشد الحاجة إليها من الطقس البارد‬
‫ف‬
‫أك� من‬‫ث‬ ‫والجوع خالل العطالت عندما تغلق العديد من المتاجر والخدمات أو تعمل بقدرة مخفضة‪.‬و ح�ض‬
‫‪ 100‬شخص بال مأوى مناسبة عشاء أعياد الميالد نظمتها الجاليات المذكورة ف ي� كنيسة سانت ستيفن وسانت‬
‫شيب�د بوش‪ ،‬غرب لندن‪.200‬‬ ‫ف‬
‫توماس الواقعة ي� ي‬
‫السالمية ف ي� يف�مونت بعد أن تلقت‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬أظهرت مختلف الديانات تضامنها مع الجمعية إ‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫وكث�‬
‫السالمية‪ ،‬ي‬ ‫ين‬
‫المسلم� للصالة مع الجالية إ‬ ‫حوال ‪ 150‬من يغ�‬
‫السالمي‪ .‬وتجمع ي‬ ‫تع� عن ازدراء الدين إ‬ ‫رسالة ب‬
‫ف‬
‫اك� من ‪ 100‬مسجد ي� الواليات المتحدة تلقت رسائل تحض عىل‬ ‫من بعث رسائل الدعم‪ .‬وذكرت التقارير ان ث‬
‫بغ� المتح�ض ة‪ ،‬وتعهد الكاتب‬ ‫أ‬ ‫الكراهية ف ي� اواخر‬
‫مريك ي‬
‫نوفم�‪ .‬ووصفت سلوكيات الشعب المسلم يغ� ال ي‬ ‫ب‬
‫السالمية‪« :‬عندما يحدث‬ ‫المسلم� إىل الواليات المتحدة‪ .‬وقال فرهاد خان‪ ،‬رئيس الجالية إ‬ ‫ين‬ ‫بمحاولة منع دخول‬
‫أ‬
‫�ء يحض عىل الكراهية‪ ،‬يكون لدينا مثل هذا التدفق من الحب»‪ .‬عمل الديان يف�مونت ‪Vermont‬‬ ‫ش‬
‫أي ي‬
‫أك� من ‪ 40‬تجمعا‪ ،‬ويسعى لتعزيز التسامح ن‬
‫الدي� ‪.201‬‬ ‫‪ Interfaith Action‬هو ائتالف يضم ث‬
‫ي‬
‫ف‬
‫نجيل فولر ‪ Evangelical Fuller Seminary‬خطة لتعزيز الوحدة مع‬ ‫ال ي‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬قاد المعهد إ‬
‫التوال الرئيس‬ ‫السالموفوبيا‪ .‬ت‬ ‫ين‬
‫الب�تون وريتشارد موو‪ ،‬بوصفهما عىل ي‬ ‫واق�ح مارك ي‬ ‫المسلم� قصد معالجة ظاهرة إ‬
‫مش�ك من أجل‬ ‫الالهو� ‪ ،Fuller Theological Seminary‬القيام بعمل ت‬ ‫ت‬ ‫الرسمي والرئيس الفخري لمعهد فولر‬
‫ي‬
‫السالموفوبيا‪.‬‬ ‫ين‬ ‫نجيلي� أ‬
‫ال يم� ي ن‬ ‫ال ي ن‬ ‫حشد أ‬
‫المسلم� وإيجاد طرق لمواجهة إ‬ ‫كي� بغية معالجة ظاهرة العداء تجاه‬
‫السد من اهتمام الجمهور ف ي� أمريكا‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫والمسلم� ما زاال يحصدان حصة أ‬ ‫ين‬ ‫السالم‬ ‫الب�تون أن إ‬ ‫وذكر ي‬
‫بالسالم‬ ‫ز‬ ‫ت‬
‫السالم المسلح‪ ،‬مؤكدين ال�امهم إ‬ ‫المسلم� انتقدوا ورفضوا خطاب إ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫«الغالبية العظمى من العلماء‬
‫ف‬
‫العالنات ال تحظى باهتمام يذكر ي� الغرب‪ ،‬وال يبدو‬ ‫كوسيلة إلحالل السالم باسم هللا الممجد‪ .‬ولكن هذه إ‬

‫(‪ )200‬أنظر المقال “‪”Muslims and Christians team up to help homeless‬لصادر ف ي� ‪ ’Aljazeera News‬عىل الرابط�‪http://www.al‬‬
‫‪ ،jazeera.com/news/2016/12/muslims-christians-team-homeless-161219213135022.html‬مقتطف بتاريخ ‪23.12.2016‬‬
‫(‪ )201‬أنظر المقال “‪”Faith community stands with Muslims in wake of hate mail‬لصادر ف ي� ‪’VT Digger News‬عىل الرابط‪https://‬‬
‫‪ ،/vtdigger.org/2016/12/18/faith-community-stands-with-muslims-in-wake-of-hate-mail‬مقتطف بتاريخ ‪19.12.2016‬‬

‫‪115‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫أنها تؤثر عىل الرأي العام أو الخطاب‬
‫التح�ات الغربية الشعبية‪.‬‬ ‫يز‬ ‫السياس أو‬
‫ي‬
‫و� ضوء هذه الخلفية الدينية‪ ،‬حاول‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫السالم‬ ‫أ‬
‫النجيليون المريكيون الرد عىل إ‬ ‫إ‬
‫بطرق عديدة‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن بعض‬
‫التعب� عن‬
‫ي‬ ‫نجيلي� قد اجابوا من خالل‬ ‫ال ي ن‬ ‫إ‬
‫والدانة‪ ،‬وهو رد ينظر إىل‬ ‫مشاعر الخوف إ‬
‫السالم عىل أنه دين إرهاب وعنف‪ ،‬ويهدد‬ ‫إ‬
‫«القيم الغربية‪ ».‬إن هذا النوع من ردود‬
‫السالم كدين‬ ‫الفعل تميل إىل شيطنة إ‬
‫والمسلم� كشعب‪ ».‬وقال موو إن بعض‬ ‫ين‬
‫ين‬
‫االنجيلي� ال تزال بدون جواب أو تُطرح فقط ضمن المحادثات مع االصدقاء او عقب اجتماع‬ ‫االسئلة الملحة ي ن‬
‫ب�‬
‫الب�تون وموو وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد الالهوتية فولر تشارك‬ ‫أ‬
‫لحد المجالس مع دوائر معينة‪ .‬ويشارك ي‬
‫ين‬
‫والمسلم� لسنوات‪ ،‬ويسعون إلظهار االنفتاح والتفاهم والمحبة‪.202‬‬ ‫ين‬
‫المسيحي�‬ ‫ب�‬‫بهمة ونشاط ف� الحوار ي ن‬
‫ي‬
‫أك� من ‪ 200‬من الرجال والنساء أ‬
‫والطفال ف ي� مسجد بلونديل الواقع بشارع بلونديل والطريق‬ ‫و� كندا‪ ،‬تجمع ث‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫با� مكونات المجتمع لالنضمام إليهم ف ي� إشادة بضحايا‬
‫ق‬
‫رقم ‪ 5‬ي� ريتشموند‪ ،‬مساء ‪ 30‬يناير‪ .‬وناشد المنظمون ي‬
‫ف‬
‫الفراد الذين يعكسون‬ ‫هجوم المسجد السابق ف� مدينة كيبيك‪ .‬وجذبت الوقفات االحتجاجية عددا كب�ا من أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تنوع هذا المجتمع‪ .‬وشارك ف ي� التجمع ريتشموند مايور مالكولم برودي‪ ،‬عضو مجلس النواب بدائرة تشاك‬
‫وعددا من قادة المجتمع آ‬
‫الخرين ‪.203‬‬
‫ين‬
‫للمسلم� الذين أحرق‬ ‫والمسيحي� ف ي� والية تكساس لمد يد المساعدة‬
‫ين‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬اجتمع اليهود‬‫ي‬
‫ف‬
‫صغ�ة من فيكتوريا‪ ،‬تكساس‪ ،‬هبت المجتمعات‬ ‫ف‬ ‫قص� من ت‬
‫اح�اق مسجد ي� بلدة ي‬ ‫مسجدهم‪ .‬فبعد وقت ي‬
‫ائيل ب›ناي ‪ B›Nai‬مفاتيح‬ ‫�ض‬
‫الرس ي‬
‫المحلية اليهودية والمسيحية هناك لمساعدة المت رين‪ .‬وسلم أعضاء المعبد إ‬
‫ح�ا للمسجد‬ ‫ز‬ ‫ف‬
‫ح� يكون لديهم مكان للعبادة‪ .‬كما وفرت أربع كنائس ي� البلدة ي‬ ‫كنيسهم ألفراد الجالية المسلمة ت‬
‫أم� صندوق تجمع ب›ناي إرسائيل‪« :‬نحن سعداء جدا للقيام‬ ‫ملف� الك‪ ،‬ي ن‬
‫المسلم لتول الخدمات‪ .‬وقال ي ن‬
‫ي‬
‫ف‬
‫بذلك‪ ،‬فأنت تشعر بما يحدث ي� المجتمع والكل يتفاعل»‪ .‬وقد اندلع الحريق ساعات قليلة من إصدار الرئيس‬
‫المث� للجدل الذي حظر المهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ح� لم‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫دونالد ترامب المر التنفيذي ي‬
‫الطفال من المدرسة الكاثوليكية‬ ‫يتم تحديد بعد أسباب الحادث‪ ،‬وما زالت السلطات تقوم بالتحقيق‪ .‬كما زار أ‬

‫(‪ )202‬أنظر المقال “‪”Evangelical Fuller Seminary to Lead Plan to Foster Unity with Muslims, Address Islamophobia‬لصادر‬
‫ف ي� ‪’The Gospel Herald News‬عىل الرابط‪http://www.gospelherald.com/articles/69324/20170112/evangelical-global-‬‬
‫‪ ،church-plan-to-foster-unity-with-muslims-address-islamophobia.htm‬مقتطف بتاريخ ‪13.1.2017‬‬
‫(‪ )203‬أنظر المقال “‪Richmond multicultural-multi-faith gathering mourns victims of the senseless attack by racist Far-‬‬
‫‪”Right killer‬لصادر ف ي� ‪’LINK News‬عىل الرابط‪ ،http://thelinkpaper.ca/?p=61220‬مقتطف بتاريخ ‪5.2.2017‬‬

‫‪116‬‬
‫السالمي «سلسلة إنسانية من الحب و السالم »‪.‬‬ ‫ف‬
‫تعب� المركز إ‬‫المحلية ي� فيكتوريا المسجد‪ ،‬مما شكل حسب ي‬
‫وعرض الطالب عىل الجالية المسلمة شجرة‪ ،‬وقالوا‪ »:‬سوف تُزرع الشجرة ف ي� أرض مسجدنا الجديد وستوضع ف ي�‬
‫السالمي تلقى أيضا‪ ،‬دعما ماليا‬ ‫وبالضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن المركز إ‬ ‫لتذك�نا بهذه اللحظة الجميلة»‪ .‬إ‬ ‫مكان بارز منه ي‬
‫التال‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ال� جمعت أك� من مليون دوالر إلعادة بناء المسجد المذكور‪ .‬ففي اليوم ي‬ ‫ي� شكل صفحة غوفوندم ي‬
‫إلنشاء الصفحة‪ ،‬كانت الحملة قريبة من بلوغ هدف جمع ‪ 850 000‬دوالر‪.204‬‬
‫و� الفاتيكان‪ ،‬دعا البابا فرانسيس للصالة من أجل الروهينغيا‪،‬‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫أج�ت عىل الفرار من العنف واالضطهاد‬ ‫وهي أقلية مسلمة ب‬
‫ف ي� ميانمار‪ .‬وقد وجه البابا نداء شخصيا خالل لقائه االسبوعي‬
‫شباط‪/‬ف�اير وطلب من الحجاج‬ ‫ب‬ ‫الذي عقد ف ي� الفاتيكان ف ي�‬
‫الصالة معه «من أجل اخواننا واخواتنا من روهينغيا الذين‬
‫�ء سوى‬ ‫ش‬
‫يطاردون من ميانمار ويفرون من مكان اىل اخر ال ي‬
‫الن ال احد يريدهم»‪ .‬وضاف البابا فرنسيس‪« :‬هم شعب‬
‫مسيحي�‪ ،‬لكنهم شعب سلمي‪ ،‬هم إخواننا‬ ‫ين‬ ‫طيب‪ ،‬ليسوا‬
‫ف‬
‫وأخواتنا‪ ،‬ولسنوات يعانون‪ ».‬ولقد طلب البابا من ‪ 7000‬حاج تجمعوا ي� الفاتيكان الصالة معه من أجل جميع‬
‫أ‬
‫والهانة‪ ،‬وخاصة شعب الروهينجا‪.205‬‬ ‫المهاجرين الذين يتعرضون لبشع �ض وب االستغالل إ‬
‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ال� تعرضت‬ ‫الت�عات إلصالح بعض المقابر اليهودية ي‬ ‫ي� الواليات المتحدة‪ ،‬بدأ المسلمون ال يم�كيون جمع ب‬
‫بمق�ة يهودية تقع بضاحية‬ ‫ف‬ ‫للتخريب‪ .‬وكان النشطاء ت ز‬
‫يع�مون المساعدة ي� دفع تكاليف الالزمة إلجراء إصالحات ب‬
‫الت�عات ف ي� الموقع قائلة‪« :‬‬
‫سانت لويس ي� المدينة الجامعية‪ ،‬بعد تخريبها‪ .‬ونقلت الصحيفة عن صفحة جمع ب‬
‫ف‬
‫نأمل من خالل هذه الحملة‪ ،‬أن نرسل رسالة موحدة من الجاليات اليهودية والمسلمة مفادها بأنه ال مكان لهذا‬
‫الت�عات بانهم يأملون ف ي� ان‬ ‫ف‬
‫النوع من الكراهية والتدنيس والعنف ي� أمريكا»‪ .‬ورصح القائمون عىل صفحة جمع ب‬
‫االمريك‪ .‬وقد تجاوزت الصفحة‬ ‫ب� أفراد المجتمع اليهودي‬‫بالمن والسلم ي ن‬ ‫تعمل حملتهم عىل اعادة الشعور أ‬
‫ي‬
‫أمريك ف ي� غضون ساعات قليلة فقط‪ .‬ولقد تم إنشاء الحملة من‬ ‫ي‬ ‫هدفها المتمثل ف ي� جمع مبلغ ‪ 20.000‬دوالر‬
‫الن� محمد صىل هللا عليه‬ ‫تذك�ه بقصة عن ب ي‬ ‫قبل طارق الميسيدي والناشطة ليندا رصصور‪ .‬وقال طارق إنه تم ي‬
‫مق�ة‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ال� طالت ب‬‫وسلم‪ ،‬الذي وقف لدى مرور موكب جنازة يهودي‪ ،‬عندما سمع الخبار عن أعمال التخريب ي‬
‫جمعية تشيسد شيل إميث‪.206‬‬

‫(‪ )204‬أنظر المقال “‪”How Jews and Christians in This Texas Town are Helping Muslims Whose Mosque Burned Down‬لصادر‬
‫ف ي� ‪’Time News‬عىل الرابط ‪ ،/http://time.com/4657876/texas-mosque-fire-jewish-christian-communities-help‬مقتطف‬
‫بتاريخ ‪3.2.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )205‬أنظر المقال “‪ ”Pope decries treatment of Rohingya Muslims‬الصادر ي� ‪ ’Deseretnews.com News‬عىل الرابط ‪http://www.‬‬
‫‪deseretnews.com/article/865672914/Pope-decries-treatment-of-Rohingya-Muslims.html‬مقتطف بتاريخ ‪9.2.2017‬‬
‫(‪ )206‬أنظر المقال “‪ ”American Muslims start fundraiser to repair vandalized Jewish‬الصادر ف ي� ‪ ’DNA News‬عىل الرابط ‪http://‬‬
‫‪،”www.dnaindia.com/world/report-american-muslims-start-fundraiser-to-repair-vandalized-jewish-2331091‬‬
‫مقتطف بتاريخ ‪23.2.2017‬‬

‫‪117‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫يب� جسور التعاون ي ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ب� الثقافات المختلفة‪ .‬فقد ُعقد الحوار‬ ‫و� الواليات المتحدة‪ ،‬قال المتحدث إن الدين ي‬ ‫ي‬
‫مق�ة يهودية ف ي� فيالدلفيا والتهديدات الموجهة ضد‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن أ‬
‫خ� الذي طال ب‬ ‫ب� الديان السيما ي� أعقاب التخريب ال ي‬ ‫ي‬
‫السالمية‪.‬‬ ‫ف‬
‫المنظمات اليهودية ي� جميع أنحاء البالد‪ ،‬وكذا حظر الرئيس ترامب السفر من العديد من البلدان إ‬
‫والموظف� من كليات سانت جوزيف العرض ف ي� مركز كاردينال‬ ‫ين‬ ‫أك� من ‪ 200‬طالب وأعضاء هيئة التدريس‬ ‫وح�ض ث‬
‫فول الجامعي‪ .‬واستضافت جامعة سانت جوزيف التجمع بهدف حث طالب الجامعات ومجتمعات الحرم‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ن‬
‫تب� قيم التسامح والتنوع والحوار يب� الديانات‪ ،‬فضال عن تقديم اس�اتيجيات‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الجامعي ي� فيالدلفيا عىل ي‬
‫أ‬
‫ب� الديان‬ ‫ت‬
‫المش�ك ي ن‬ ‫محددة يمكن أن يعود بها الحضور إىل مدارسهم‪ .‬وألقى إبو باتل‪ ،‬مدير قسم الشباب‬
‫الديان ف ي� ‪ 7‬مارس‪ .‬ولقد أسس باتل مؤسسة إيفيك استنادا إىل «فكرة أن‬ ‫ب� أ‬
‫(إفيك) خطابا رئيسيا حول القيادة ي ن‬
‫الدين يجب أن يكون جرسا للتعاون وليس حاجزا لبث االنقسام والتفرقة»‪ .‬وقالت بيت فورد ‪ -‬ماكنامي‪ ،‬مساعد‬
‫بتوف� فرص تعليمية‬ ‫تل�م سانت جوزيف ي‬ ‫مدير وزارة الحرم الجامعي والمنظم للحدث‪« :‬كجامعة يسوعية‪ ،‬ت ز‬
‫الديان المختلفة والحوار واللقاءات»‪ .‬وأضافت أن التعلم عن‬ ‫وتجاربية للطالب فيما يتعلق بالتعلم ودراسة أ‬
‫يتع� عىل الطالب اعتماد مسار‬ ‫الديانات المختلفة كان جزءا من برنامج التعليم العام ف� سانت جوزيف‪ ،‬كما ي ن‬
‫ي‬
‫الب دانييل جويس‪ ،‬المدير التنفيذي ل�امج البعثات �ف‬ ‫الدي� كمادة اختيارية‪ .‬وقال اليسوعي أ‬ ‫االختالف ن‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫يتما� مع بعثة سجو‪.SJU 207‬‬ ‫الجامعة‪ ،‬أن رسالة باتل لديها القدرة عىل إلهام الطالب من أجل العمل عىل نحو ش‬
‫ف‬
‫السالمي‬ ‫ي� المملكة المتحدة‪ ،‬زار رئيس أساقفة نيويورك‪ ،‬الدكتور جون سينتامو مسجد المدينة والمركز إ‬
‫المام وأعضاء المسجد ف ي�‬ ‫ل� من أجل لقاء إ‬ ‫لسماع المزيد عن عملهما داخل المجتمع‪ .‬وزار المسجد ف� بول ي ن‬
‫ي‬
‫«� العهد القديم‪ ،‬يدعو‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫إطار العمل لتعزيز العالقات المجتمعية الجيدة‪ .‬وقال ي� معرض حديثه قبل الزيارة‪ :‬ي‬
‫كث�ا لزيارة مسجد‬ ‫فإن� أتطلع ي‬ ‫ن‬ ‫الن� ميكا أتباعه من أجل العيش بإنصاف وحب ورحمة وبتواضع مع إ‬
‫الله‪ ،‬ولذا ي‬ ‫بي‬
‫ال� يقوم بها مسجد يورك‪ ..‬نحن جميعا نتحمل‬ ‫ت‬
‫يورك اليوم قصد معرفة المزيد عن مشاريع العمل االجتماعي ي‬
‫وتحس� إحساسنا بما يعنيه أن تكون جارا جيدا»‪ .‬وقال‬ ‫ين‬ ‫مسؤولية تعزيز العالقات المجتمعية عىل نحو أفضل‬
‫المصل� بمسجد يورك‪ ،‬نود أن نعرب عن‬ ‫ين‬ ‫المام عابد صاليك‪« :‬لقد عقدنا مؤخرا يوما مفتوحا‪ ،‬وباسم جميع‬ ‫إ‬
‫ولج�اننا وأصدقائنا من مقاطعة يورك وما الضواحي‬ ‫أ‬
‫امتناننا العميق والصادق لكل من جعل هذا المر ممكنا‪ ،‬ي‬
‫الذين قدموا معا من أجل دعم هذا اليوم – إنه لتواضع جدا منكم»‪« .‬زيارة مسجدي» ف ي� المملكة المتحدة ف ي�‬
‫أك� من ‪ 150‬مسجدا فتح أبوابه لشعوب جميع‬ ‫عامها الثالث‪ ،‬وعقد اليوم السنوي المفتوح ف� بف�اير ‪ 2017‬مع ث‬
‫ي‬
‫ال�يطانية المجتمعات المحلية ‪.‬‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫‪208‬‬
‫�ء إال الكتشاف المزيد عن كيف تساعد المساجد ب‬ ‫الديان ال ي‬
‫ف ي� الواليات المتحدة‪ ،‬عقد ‪ 18‬مسجدا ف ي� جميع أنحاء ماساتشوستس يوم المسجد المفتوح إلعطاء الجمهور‬
‫المسلم�‪ ،‬حيث أتيح للحضور فرصة زيارة مسجد‪ ،‬واالستماع إىل مقدمة موجزة عن‬ ‫ين‬ ‫ج�انهم‬ ‫فرصة للقاء ي‬

‫(‪ )207‬أنظر المقال “‪ ”Muslim speaker tells how religion builds bridge of cooperation‬الصادر ف ي� ‪’Catholicphilly.com News‬‬
‫عىل الرابط ‪http://catholicphilly.com/2017/03/news/local-news/muslim-speaker-tells-how-religion-builds-bridge-‬‬
‫‪ ،”/of-cooperation‬مقتطف بتاريخ ‪16.3.2017‬‬
‫ف‬
‫(‪ )208‬أنظر المقال “‪ ”The Archbishop of York visits York Mosque‬الصادر ي� ‪ ’The Press News‬عىل الرابط ‪http://www.yorkpress.‬‬
‫‪ ،”/co.uk/news/15153092.The_Archbishop_of_York_visits_York_Mosque‬مقتطف بتاريخ ‪15.3.2017‬‬

‫‪118‬‬
‫مريك ف ي� إيفرت‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫السالمي ال ي‬‫الوها� من المركز إ‬
‫بي‬ ‫المسلم� وهم يؤدون الصالة‪ .‬وقالت وفاء‬ ‫السالم وحضور‬ ‫إ‬
‫ال� يعيشون فيها‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫السالم‪ ،‬كان المسلمون يأملون ي� أن يظهروا للمجتمعات ي‬ ‫أنه خالل ف�ة سوء الفهم حول إ‬
‫السالمية‬
‫كيف «يعيشون ويصلون ويحلمون مثل أي أشخاص آخرين»‪ .‬وشملت المساجد المشاركة الجمعية إ‬
‫الك�ى لويل ف ي� شلمسفورد‪ ،‬ومسجد االحسان ف ي� دارتموث‬‫السالمية ب‬
‫لمركز بوسطن ف ف‬
‫الثقا� ي� بوسطن‪ ،‬والجمعية إ‬
‫ي‬
‫وتشيلس تخطط لعقد أيام مفتوحة منفصلة‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫الك�ى‪ .‬وكانت المساجد ي� ورسس�‬
‫ي‬ ‫السالمية هافرهيل ب‬ ‫والجمعية إ‬
‫ف� مايو ‪209 .2017‬‬
‫ي‬

‫(‪ )209‬أنظر المقال “‪ ”Open Mosque Day Aims to Give Public Chance to Meet Muslims‬الصادر ف ي� ‪ ’USNews.com News‬عىل‬
‫الرابط ‪https://www.usnews.com/news/best-states/massachusetts/articles/2017-04-01/open-mosque-day-aims-to-‬‬
‫‪ ،”give-public-chance-to-meet-muslims‬مقتطف بتاريخ ‪2.4.2017‬‬

‫‪119‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫‪ .4‬اخلالصة والتوصيات‬

‫العالم والخطابات المتداولة والمشاعر العامة والحوادث ذات الصلة‬ ‫أ‬

‫من خالل مراقبة الحداث وأخبار وسائل إ‬
‫أ‬
‫السالموفوبيا بعض االستنتاجات‬ ‫خ�ة‪ ،‬يستخلص مرصد إ‬ ‫ال� وقعت خالل تف�ة الثمانية أشهر ال ي‬ ‫ت‬
‫بالسالموفوبيا ي‬ ‫إ‬
‫المب� أدناه‪:‬‬ ‫ن‬ ‫عىل النحو ي‬
‫كب� دون أي دالئل عىل حدوث تراجع محتمل‪ ،‬مع بقاء النقاط‬ ‫ف‬
‫السالموفوبيا ي� النمو بشكل ي‬ ‫• استمرت آفة إ‬
‫البيا� ي� ارتفاع مستمر‪ ،‬يعكس عىل نطاق واسع‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الساخنة الرئيسية ي� الواليات المتحدة وأوروبا‪ .‬وظل الرسم ي‬
‫أ‬
‫السالمية والفراد‬ ‫ت‬
‫ال� تستهدف المساجد والمراكز إ‬ ‫السالم‪ ،‬فضال عن الحوادث ي‬ ‫التصورات السلبية حول إ‬
‫اللوا� يرتدين النقاب أو الحجاب‪.‬‬ ‫ت‬ ‫المسلم� والجماعات والنساء‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫ال بك� لموجة العداء ضد االسالم ف ي� الواليات المتحدة وأوروبا‪،‬‬ ‫• كانت المساجد والمراكز السالمية الهدف أ‬
‫إ‬
‫ف‬
‫الك�ى ضد المساجد ومرافق الصالة ي� الواليات المتحدة‬ ‫السالموفوبيا حوادث التخريب ب‬ ‫حيث الحظ مرصد إ‬
‫وكندا وألمانيا والسويد والمملكة المتحدة وهولندا‪.‬‬
‫تعا� من أبرز الهجمات وعمليات‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫السالمية ي‬ ‫• ي� الواليات المتحدة المريكية تحديدا‪ ،‬ظلت المساجد والمراكز إ‬
‫لل�ق ف ي� بلفيو‪ ،‬واشنطن‪،‬‬‫السالمي ش‬ ‫لبح�ة ترافيس ف� ت ن‬
‫أوس�‪ ،‬والمركز إ‬ ‫ي‬ ‫السالمي ي‬ ‫التخريب‪ ،‬من قبيل المركز إ‬
‫السالمي‪ ،‬ومسجد عمر ف ي� منطقة‬ ‫السالمي ي� فيكتوريا‪ ،‬ومسجد الداروس سالم‪ ،‬ومركز التعليم إ‬
‫ف‬
‫والمركز إ‬
‫ف‬
‫السالمية لمسجد بوجيه ساوند ي� ريدموند‪ ،‬واشنطن‪ ،‬ومركز‬ ‫ف‬
‫تامبا‪ ،‬ومسجد أبو بكر ي� دنفر‪ ،‬والجمعية إ‬
‫وغ� ذلك‪.‬‬ ‫ف‬
‫السالمي ي� كاليفورنيا‪ ،‬ي‬ ‫دايفيس إ‬
‫ال ثك� إثارة للقلق من حيث الحجم وعدد الحوادث‪ .‬كما‬ ‫• إن ظاهرة السالموفوبيا ف� الواليات المتحدة هي أ‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫كانت الكتابات العنرصية عىل الجدران‪ ،‬وإلقاء ذبيحة الخنازير‪ ،‬والتهديد بواسطة الرسائل‪ ،‬وتدنيس القرآن‬
‫تعت� المؤامرات لقتل‬
‫ح� ب‬ ‫ب� الحوادث المتكررة‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫والهانات اللفظية من ي ن‬ ‫الكريم‪ ،‬واالعتداءات الجسدية‪ ،‬إ‬
‫ي‬
‫أك� المور إثارة للقلق‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ب� ث‬ ‫السالمية من ي ن‬ ‫المهاجرين من البلدان إ‬
‫ين‬
‫المسلم� فحسب‪ ،‬بل أيضا اليهود‬ ‫الجانب المتنامية ف ي� الواليات المتحدة لم تكن تستهدف‬ ‫• إن كراهية أ‬
‫مريكي� السود واالسبان‪.‬‬‫ال ي ن‬ ‫الخرى مثل أ‬ ‫القليات العرقية والدينية أ‬ ‫وبعض أ‬

‫المسلم� الذين يعيشون ف ي� الواليات المتحدة عرضة‬

‫ين‬ ‫• تأكيد صعود دونالد ترامب إىل سدة الحكم ترك‬
‫«السالم‬ ‫ين‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫والمسلم� كما أعلن أن إ‬ ‫للسالم‬‫تب� ترامب لموقف معاد إ‬ ‫لمخاوف عميقة نظرا للسباب التالية‪ :‬ي‬
‫ين‬
‫المسلم� من دخول البالد وتشديد الرقابة عىل المساجد بع� البالد‪ .‬واعتمد‬ ‫مريكي�»‪ .‬ت‬
‫واق�ح حظر‬ ‫ال ي ن‬ ‫يكره أ‬
‫ال� تعمد لحرق القرآن الكريم وتأجيج االحتجاجات ضد المساجد‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ال� تتبناه التجمعات ي‬‫خطاب الكراهية ي‬

‫‪121‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫ال� تعكس العداء ضد‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫البالغ عن عدد مرتفع جدا من المضايقات أو التهديدات ي‬ ‫وقد تم ي� هذا الصدد‪ ،‬إ‬
‫السالم والعنرصية منذ أن أدى السيد ترامب ي ن‬
‫اليم� الدستورية‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫إ‬
‫كي�‬ ‫التمي� والعنف ضد أ‬
‫ال يم� ي ن‬ ‫يز‬ ‫• تبنت الحكومة أ‬
‫ال يم�كية الجديدة ثقافة جديدة تخول للحكومة اللجوء إىل‬
‫أك� الحاالت شهرة استصدار وثيقة استفزازية تنم عن مشاعر العنرصية والعداء ضد‬ ‫ب� ث‬
‫المسلم�‪ .‬وكان من ي ن‬
‫ين‬
‫رهابي� أ‬
‫الجانب إىل الواليات‬ ‫ال ي ن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫السالم‪ ،‬وبرعاية من الدولة تسمى «المر التنفيذي لحماية المة من دخول إ‬‫إ‬
‫السالمية نحو البالد‪.‬‬‫المتحدة»‪ ،‬الذي يعلق دخول رعايا بعض البلدان إ‬
‫اليم� ف ي� أماكن أخرى من العالم‪ ،‬وخاصة ف ي� أوروبا‪ ،‬حيث شهدنا هناك‬ ‫• عزز انتخاب ترامب رئيسا للبالد أحزاب ي ن‬
‫السياس‪.‬‬
‫ي‬ ‫كب� للمشهد‬ ‫إعادة تنظيم ي‬
‫ال� اندلعت‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫تعا� البلدان ف ي� أوروبا من مشاكل الديون‬ ‫ن‬
‫الخط�ة وارتفاع مستوى البطالة منذ الزمة االقتصادية ي‬ ‫ي‬ ‫• ي‬
‫والجانب يغ�‬ ‫ف� عام ‪ ،2008‬مما أدى بدوره إىل بروز مناقشات محلية حول قضايا ساخنة مثل المهاجرين أ‬
‫ي‬
‫وروبي� واالستيعاب واالندماج والهوية الوطنية وما إىل ذلك‪ .‬وقد تفاقمت هذه الظروف بسبب تزايد‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ال ي‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫الرهابية الدورية‪ ،‬المر الذي ساهم ي� خلق‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الهارب� من الحرب الهلية السورية والهجمات إ‬ ‫الالجئ�‬ ‫أعداد‬
‫ال� تلقى‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ورو� ي‬ ‫لك تزدهر‪ ،‬بالتوازي مع سياسات االتحاد ال ب ي‬ ‫البيئة المواتية للحزاب والشخصيات اليمينية ي‬
‫وللمسلم�ن‬ ‫ورو� وللهجرة‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫باللوم عىل الوضع الراهن‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬اكتسبت المنصات المناهضة لالتحاد ال ب ي‬
‫السالموفوبيا ف ي� جميع أنحاء أوروبا‪.‬‬ ‫أرضا خصبة‪ ،‬مع ارتفاع شديد لحوادث إ‬
‫المث�ة للقلق بشكل خاص ف ي� هولندا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة‬ ‫السالموفوبيا ي‬ ‫• ي� أوروبا‪ ،‬لوحظت ظاهرة إ‬
‫ف‬
‫السالم والمهاجرين‬ ‫والنمسا والدنمارك والسويد والمجر وسلوفاكيا وإيطاليا بسبب الحمالت المكثفة ضد إ‬
‫الحزاب الشعبية اليمينية ف ي� إطار االنتخابات الجارية‪.‬‬ ‫ال� تشنها أ‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الحزاب اليمينية المتطرفة ليست ف ي� وضع يمكنها من الفوز بأغلبية انتخابية حقيقية ف ي� أي‬ ‫• عىل الرغم من أن أ‬
‫وأج�ت أطرافا أخرى عىل توجيه بعض أفكارها ونزعتها‬ ‫دول أوروبية‪ ،‬إال أنها شكلت موضوع نقاشات سياسية ب‬
‫السالم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫السياسية ي� البلدان الوروبية الرئيسية‪ ،‬نحو معارضة إ‬
‫بالمسلم� الروهنجيا‪.‬‬ ‫ين‬ ‫مث�ة للقلق ف ي� ميانمار بسبب القضية الشائكة المتعلقة‬ ‫السالموفوبيا ي‬ ‫• لقد كانت ظاهرة إ‬
‫م�‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫العالم العالمية بسبب النهج ال ي‬ ‫وأصبح مسلمو الروهينجا يشكلون العناوين الرئيسية المستمرة لوسائل إ‬
‫المن البورمية عقب حادثة ‪ 9‬أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫ال�س الذي طبقته قوات أ‬ ‫ش‬

‫المسلم� ف ي� البالد‪،‬‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫الالجئ�‬ ‫أس�اليا‪ ،‬وكانت القضية الرئيسية تهم‬‫• كانت الجماعات اليمينية المتطرفة نشطة ف� ت‬
‫ي‬
‫السالموفوبيا‬ ‫المق�حات بحظر أزياء خاصة مرتبطة بالمرأة المسلمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن توجه إ‬ ‫فضال عن بعض ت‬
‫ال� تشنها الجماعات اليمينية‬‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف ت‬
‫ي� أس�اليا آخذ ي� االنخفاض عىل الرغم من الحمالت المستمرة وكره الجانب ي‬
‫و� ظل هذه الظروف‪ ،‬أبدى رئيس الوزراء‬ ‫ن ف‬ ‫ت‬
‫والمسلم�‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫السالم‬
‫ال� تهدف إىل بت الكراهية ضد إ‬‫المتطرفة ي‬
‫س� يال‪ ،‬مع بذل جهود متواصلة قصد‬ ‫ال ت‬‫ال�اما قويا بالتعددية الثقافية لدارة تنوع المجتمع أ‬
‫مالكولم تورنبول ت ز‬
‫إ‬
‫ال� تعيش ف ي� البلد‪.‬‬‫ت‬
‫توف� حماية كافية للمجتمعات المسلمة ي‬
‫ي‬

‫‪122‬‬
‫ائيل موافقتهم عىل ما كان‬ ‫ف‬
‫الرس ي‬
‫السالموفوبيا ي� إرسائيل حيث أعطى ممثلو الكنيست إ‬‫كب�ة من إ‬
‫• نشئت موجة ي‬
‫مك�ات الصوت أو أنظمة النداء العام‬ ‫ن‬
‫الديني� من استخدام ب‬
‫ي‬ ‫يعرف باسم «قانون المؤذن» لمنع الزعماء‬
‫م�وع القانون الحد من التلوث الناجم عن الضوضاء‪ ،‬فإن‬ ‫ين‬
‫المصل� للصالة‪ .‬وبينما يستهدف ش‬ ‫الستدعاء‬
‫القانون يتضمن بندا يمس بحرية الدين‪.‬‬
‫تنت� ف ي� جميع أنحاء العالم‪ .‬وقد اجتذبت هذه‬
‫خط�ة ش‬
‫وال�قع يمثل عدوى ي‬ ‫• ظل الرهاب ضد الحجاب ب‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫السياسة المزيد من الحكومات ي� مختلف المناطق‪ ،‬وأصبحت واحدة من أقوى نقاط الفالش ي� العالقات‬
‫ين‬
‫المسلم�‪.‬‬ ‫المتوترة ي ن‬
‫ب� البلدان مع سكانها‬
‫• أضحى حظر الحجاب والنقاب حاليا توجها ف� أوروبا‪ ،‬وخاصة بعد القرار الذي اتخذته محكمة العدل أ‬
‫الوروبية‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الموظف� ارتداء‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫يق� بأن أرباب العمل‪/‬ال�كات ي� أوروبا يمكن أن يحظروا عىل‬ ‫ف� مارس ‪ ،2017‬والذي ض‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الخرى تدرج الحظر ضمن قوانينها الوطنية‪ ،‬عىل الرغم من‬‫مثل هذه المالبس الخاصة‪ .‬وقد بدأت دولة تلو أ‬
‫يز‬
‫للتمي� االجتماعي وراء هذه السياسة‪.‬‬ ‫وجود مظاهر واضحة‬
‫وال�قع‪ ،‬وهي فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وإسبانيا‬
‫• حظرت ‪ 12‬دولة أوروبية جزئيا أو كليا الحجاب والنقاب ب‬
‫ف‬
‫وإيطاليا وسويرسا والدنمارك وبلغاريا والتفيا وإستونيا وألبانيا‪ .‬وهناك المزيد من المناقشات الجارية ي� العديد‬
‫الخرى‪ ،‬والسيما ف ي� المملكة المتحدة والسويد وغينيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالطة والمغرب‪.‬‬ ‫من البلدان أ‬

‫للسالم ودعم االنسجام‬ ‫اليجابية إ‬ ‫ف‬

‫• بذلت جهود ي� العديد من البلدان حول العالم من أجل تعزيز الصورة إ‬
‫السالموفوبيا‪ ،‬مما‬ ‫وغ�ها من أنشطة إ‬ ‫والتسامح‪ ،‬ف ي� الوقت الذي تم فيه التصدي للمشاعر المعادية إ‬
‫للسالم ي‬
‫السالموفوبيا‪.‬‬ ‫ف‬
‫كب� ي� مكافحة إ‬ ‫ساهم بشكل ي‬
‫ح� أبدى‬‫• أثار قانون «حظر السفر» اذي تقدم به الرئيس ترامب الغضب والفزع ف� جميع أنحاء العالم‪ ،‬ف� ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وح� نجوم الرياضة ردة فعل قوية ضد سياسة حظر الدخول ال�ت‬ ‫والممثل�‪ ،‬ت‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫السياسي� وقادة المجتمع‬
‫ي‬
‫والمواطن� من سبعة دول ذات أغلبية مسلمة‪ ،‬وهي‬‫ين‬ ‫ين‬
‫الالجئ�‬ ‫مريك دونالد ترامب عىل‬ ‫أ‬
‫فرضها الرئيس ال ي‬
‫العراق وسوريا وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن‪.‬‬
‫ا� الواليات المتحدة نفسها‪ ،‬نظمت مظاهرات ف ي� جميع أنحاء البالد منذ يناير‪ ،‬إلظهار الدعم‬ ‫ض‬
‫• داخل أر ي‬
‫للمسلم� ردا عىل القانون المتعلق بحظر السفر‪.‬‬ ‫ين‬

‫والمسلم� برسعة ف ي� الواليات المتحدة‪.‬‬

‫ين‬ ‫ب� مختلف أ‬
‫الديان والسيما اليهود‬ ‫• تزايد التضامن ي ن‬
‫ب� أ‬
‫الديان ف ي� كل مكان تقريبا بع� العالم‪ ،‬كما هو الحال ف ي� الواليات المتحدة‬ ‫• تتواجد إرهاصات الحوار ي ن‬
‫والمملكة المتحدة وإيطاليا والهند والفاتيكان‪ ،‬مع اختالف ف ي� أهميتها‪.‬‬
‫الكرس‬
‫ي‬ ‫السالمي‪ ،‬من خالل إحياء عالقات‬
‫• يبذل الفاتيكان المزيد من الجهود لتقليص الفجوة مع العالم إ‬
‫السكندرية)‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫الرسول مع جامع الزهر الذي تم تجميدها منذ عام ‪ 2011‬ي(� أعقاب حادث كنيسة إ‬ ‫ي‬
‫ال�يطانية يت�يزا‬ ‫العالمي� الذين شاركوا ف� القمة خالل ت‬
‫الف�ة قيد االستعراض‪ :‬رئيسة الوزراء ب‬ ‫ين‬ ‫ب� القادة‬‫• من ي ن‬
‫ي‬
‫س� يال‬ ‫جوست� ترودو ورئيس الوزراء أ‬
‫ال ت‬ ‫ين‬ ‫اللمانية أنجيال يم�كل ورئيس الوزراء الكندي‬ ‫ماي والمستشارة أ‬

‫‪123‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
‫يطا� والبابا فرنسيس بالفاتيكان‪ ،‬وقد‬ ‫بوت� أ‬
‫وال يم� تشارلز ب ن‬ ‫مالكولم تورنبول والرئيس الروس ألكسندر ي ن‬
‫ال� ي‬ ‫ي‬
‫ين‬
‫والمسلم�‪.‬‬ ‫أبدوا مواقف «ودية» حيال إلسالم‬
‫التداب� الملموسة من أجل عكس اتجاه‬
‫ي‬ ‫واستنادا إىل االستنتاجات المذكورة أعاله‪ ،‬يتوخى المرصد اتخاذ بعض‬
‫السالموفوبيا ‪:‬‬‫إ‬
‫السالموفوبيا‪.‬‬
‫‪.1‬بذل المزيد من الجهود الجادة لمعالجة مسألة إ‬
‫السالم‪ ،‬وال‬ ‫اليجابية عن إ‬‫السالموفوبيا‪ ،‬وكذا تعزيز الصور إ‬ ‫‪ .2‬تعزيز الحمالت الرامية إىل زيادة الوعي بخطر إ‬
‫للسالموفوبيا‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف أ‬
‫تعت� «النقاط الساخنة» إ‬ ‫ال� ب‬
‫سيما ي� الماكن والبلدان ي‬
‫السالم ف ي�‬‫ال�افع من قبل قادة المجتمع المسلم من أجل وقف تطبيع أو تعميم الخوف من إ‬ ‫‪ .3‬تشجيع ت‬
‫والعالمية داخل أوروبا والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫الخطابات السياسية إ‬
‫الجراءات الالزمة لتفعيل فريق‬ ‫ال ي ن‬ ‫المسلم� أ‬
‫ين‬
‫وروبي�‪ ،‬من خالل مثال اتخاذ إ‬ ‫‪ .4‬إيالء اهتمام خاص لمشاكل‬
‫ف‬
‫بالقليات المسلمة ي� أوروبا‪.‬‬ ‫المع� أ‬
‫ن‬ ‫االتصال‬
‫ي‬
‫السالموفوبيا‬ ‫ف‬
‫السالمية ي� المجتمعات يغ� المسلمة لتمكينها من مكافحة إ‬ ‫‪ .5‬زيادة الدعم لفائدة الجاليات إ‬
‫والتصدي لها‪.‬‬
‫المسلم� بموازاة مع جمع المعلومات عن الجاليات إالسالمية ف ي� الغرب‪.‬‬
‫ين‬ ‫ب�‬ ‫‪ .6‬إنجاز مشاريع عالمية لفائدة ت‬
‫المغ� ي ن‬
‫يز‬
‫التمي�‬ ‫المسلم� من أجل تطوير آلية ناجحة لمكافحة جميع أشكال‬ ‫ين‬ ‫‪ .7‬الدخول ف ي� حوار بناء وهادف مع يغ�‬
‫ين‬
‫المسلم�‪.‬‬ ‫ضد‬
‫الديان والثقافات والحضارات)‪.‬‬ ‫(ب� أ‬
‫اس�اتيجيات وتعزيز الحوار ي ن‬‫‪ . 8‬وضع ت‬
‫ب� البلدان السالمية‪ ،‬والثقافة السالمية أ‬
‫للقليات المسلمة‪ ،‬وتبادل المنتجات الثقافية‬ ‫‪ .9‬تعزيز التبادل ف‬
‫الثقا� ي ن‬
‫إ‬ ‫إ‬ ‫ي‬
‫الداخل)‪.‬‬
‫ي‬ ‫السالمي (النهج‬
‫السالمية خارج العالم إ‬ ‫السالمية؛ واالستفادة من الكفاءات إ‬
‫إ‬
‫الديني� وقادة المجتمع ف ي� كبح جماح التطرف من خالل تعزيز المثل العليا للتسامح‬
‫ين‬ ‫‪ .10‬تقوية دور الزعماء‬
‫ت‬
‫واالح�ام المتبادل والتعايش السلمي‪.‬‬ ‫واالعتدال‬
‫السالمي لزيادة الوعي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫‪ .11‬تشجيع الحوار ن أ‬
‫ب� الديان والمعتقدات داخل الدول العضاء ي� منظمة المؤتمر إ‬ ‫ي‬
‫واليمان‪.‬‬
‫السالم إ‬ ‫بالتأويالت والمعتقدات الدينية‪ ،‬وإتاحة المجال لمزيد من النقاش حول إ‬
‫المم المتحدة للحضارات ومع‬ ‫‪ .12‬إنجاز مشاريع خاصة بمكافحة السالموفوبيا من خالل التعاون مع تحالف أ‬
‫إ‬
‫تعت�‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫السالمي‪ ،‬وال سيما الواليات المتحدة والبلدان الوروبية حيث ب‬ ‫البلدان يغ� العضاء ي� منظمة المؤتمر إ‬
‫السالموفوبيا ظاهرة مقلقة للغاية‪.‬‬
‫إ‬
‫ال� تعمل بنشاط ف ي� الدعوة إىل‬ ‫ن ت‬
‫المد� ي‬
‫ي‬ ‫‪ .13‬البدء ف ي� التعاون مع المنظمات يغ� الحكومية ومنظمات المجتمع‬
‫الشع�‪.‬‬
‫بي‬ ‫المحل وعىل المستوى‬‫ي‬ ‫السالم عىل صعيد المجتمع‬
‫السالموفوبيا ومعالجة أسباب رهاب إ‬ ‫مكافحة إ‬

‫‪124‬‬
‫‪ .14‬القيام بزيارات منتظمة لبعض البلدان الغربية وعقد لقاءات مع المجتمعات المحلية المسلمة بهدف‬
‫السالموفوبيا؛ والتوصية‬ ‫االستماع إىل انشغاالتها أو مشاكلها؛ ومناقشة كيفية التعامل بشكل أفضل مع إ‬
‫السالمي أن تساعد ف ي� هذا الصدد‪.‬‬
‫بكيف يمكن لمنظمة المؤتمر إ‬
‫المحروم�‪ ،‬وال سيما ف ي� أوروبا والواليات المتحدة‪.‬‬
‫ين‬ ‫ال� تشمل مجتمعات المهاجرين‬‫ت‬
‫‪ .15‬توسيع نطاق برامج التوعية ي‬
‫التعب�‪ ،‬مع تنفيذ سياسة ف ي� البلدان‬
‫ي‬ ‫العالم لتعزيز االستخدام المسؤول لحرية‬
‫‪ .16‬مواصلة العمل مع وسائل إ‬
‫العضاء تروم محاسبة كل من يتحمل المسؤولية عن إدامة خطاب الكراهية والتطرف‪.‬‬ ‫أ‬

‫ين‬
‫المسلم�‪.‬‬ ‫ال� تعمل عىل شن� القوالب النمطية ووصم السكان‬ ‫ت‬
‫‪ .17‬العمل عىل التقليص من عدد التقارير إالعالمية ي‬
‫‪ .18‬استخدام مجموعة متنوعة من قنوات االتصال لتوسيع نطاق النقاش العام واالنخراط ف ي� القضايا المتعلقة‬
‫السالمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫السالم وخاصة ي ن‬
‫ب� الشباب ي� الدول العضاء ي� منظمة التعاون إ‬ ‫بكراهية إ‬
‫للسالموفوبيا وآلية‬
‫«االس�اتيجية إالعالمية لمنظمة المؤتمر إالسالمي للتصدي إ‬ ‫ت‬ ‫‪ .19‬إعطاء أولوية قصوى لتنفيذ‬
‫ول‪/‬ديسم� ‪.2016‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫ال� اعتمدها المؤتمر إالسالمي الحادي ع� لوزراء إالعالم بجدة ي� ‪ 21‬كانون ال‬ ‫ت‬
‫ب‬ ‫تنفيذها» ي‬
‫التمي� ف ي� التوظيف ومنح الفرص واالندماج االجتماعي من أجل ردع الشباب المسلم‬ ‫تداب� لمكافحة ي ز‬
‫‪ .20‬اتخاذ ي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫العاطل� عن العمل الذين يقعون فريسة لليديولوجيات المتطرفة‪ ،‬المر الذي قد يعزز عىل المدى‬ ‫ين‬
‫الرهابية‪.‬‬
‫ال� تسببها الجماعات إ‬ ‫ت‬
‫السالم ي‬ ‫الطويل حوادث كراهية إ‬
‫النسان والقيم متعددة الثقافات ف ي� المناهج‬ ‫ال�بية عىل السالم وحقوق إ‬ ‫السالموفوبيا إىل جانب ت‬‫‪ .21‬إدماج إ‬
‫أ‬
‫المدرسية داخل البلدان العضاء‪.‬‬
‫للطفال ف� سن مبكرة لتجنب الجهل بالدين ي ن‬
‫ب� أفراد‬ ‫ال�بية السالمية الصحيحة أ‬ ‫‪ .22‬التأكيد عىل أهمية ت‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫الجيل الجديد‪.‬‬
‫‪ .23‬إنشاء مراكز مهتمة بالسالموفوبيا ف� البلدان أ‬
‫العضاء مع تعزيز المراكز القائمة بالفعل ف ي� بعض الدول‬ ‫ي‬ ‫إ‬
‫السالمي‪.‬‬ ‫ف أ‬ ‫أ‬
‫العضاء‪ ،‬وكذا ي� المانة العامة لمنظمة المؤتمر إ‬
‫السالموفوبيا من خالل تخصيص الموارد الالزمة للسماح للمرصد بإنشاء شبكة مع‬
‫توف� الدعم لمرصد إ‬
‫‪ .24‬ي‬
‫ف‬
‫والبالغ عنها ي� جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫آ‬
‫الليات الخرى لرصد خطاب الكراهية إ‬
‫‪ .25‬إقامة روابط مع كل من يكافح معاداة السامية والرهاب المسيحي بهدف إقامة تحالف مع الفئات المهمشة‬
‫الخرى عىل أساس العنرصية والطبقية وكراهية أ‬
‫الجانب‪.‬‬ ‫والالإنسانية أ‬

‫ين‬
‫المسلم� لتنفيذ إجراءات ملموسة‪ ،‬مثل سياسات التنمية‬ ‫‪ .26‬إقامة ش�اكات مع المؤسسات أ‬
‫والفراد يغ�‬
‫والغاثة وما إىل ذلك‪.‬‬
‫إ‬
‫والقليمية‬
‫السالمي مع المنظمات الدولية إ‬ ‫‪ .27‬ي ن‬
‫تعي� مبعوث خاص لقيادة انخراط منظمة المؤتمر إ‬
‫والمجتمعات المدنية‪.‬‬

‫‪125‬‬ ‫التقرير العارش ملرصد منظمة التعاون اإلسالمي‬

‫بشأن ظاهرة اإلسالموفوبيا‬
 ‫ن‬
‫تعت� بهذا المجال ي ن‬
‫ب� السكان‬ ‫ت‬ ‫‪ .28‬شن� التقرير حول إ‬
‫ال� ي‬ ‫العالمية‪ ،‬والمجالت ي‬
‫السالموفوبيا‪ ،‬والدوريات إ‬
‫العضاء‪ ،‬عىل نطاق واسع‪.‬‬ ‫العضاء‪ ،‬فضال عن الدول غ� أ‬ ‫ب�‪ ،‬والدول أ‬ ‫ت‬
‫والمغ� ي ن‬ ‫ين‬
‫المسلم�‪،‬‬
‫ي‬
‫السالمي ف ي� الخارج من خالل منحها مهمة للتعامل مع القضايا ذات‬ ‫‪ .29‬تعزيز أدوار مكاتب منظمة التعاون إ‬
‫أك� للعمل بشكل يغ� رسمي مع المجتمعات المحلية‬ ‫بالسالموفوبيا‪ ،‬فضال عن منحها مجاال ب‬ ‫الصلة إ‬
‫السالموفوبيا عىل مستوى المجتمعات المحلية‪.‬‬ ‫المسلمة لمعالجة قضية إ‬
‫ين‬
‫المسلم�‬ ‫ين‬
‫الغربي� يغ�‬ ‫تغي� قلوب وعقول‬ ‫ن ف‬
‫المعني� ي� أوروبا بغية ي‬
‫ي‬ ‫‪ .30‬العمل الوثيق مع أصحاب المصلحة‬
‫أ‬ ‫�ض‬
‫وإقناعهم بأن المهاجرين ال يمثلون بال ورة تهديدا لقيم ومبادئ المجتمعات الوروبية‪.‬‬
‫الجانب‪ ،‬أ‬
‫والحزاب‬ ‫ال� تغذيها نزعة كراهية أ‬
‫ت‬
‫السالمية» عىل الغرب‪ ،‬ي‬
‫‪ .31‬دحض أسطورة «إضفاء الصبغة إ‬
‫و� أماكن أخرى‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ال� تنمو ي� أوروبا ي‬
‫الشعبوية ي‬
‫للسالموفوبيا من قبل مؤسسات‬
‫‪ .32‬تقديم مزيد من الدعم‪ ،‬سياسيا وماليا‪ ،‬لمبادرات‪/‬مشاريع التصدي إ‬
‫السالمي ذات الصلة‪.‬‬
‫منظمة التعاون إ‬
‫النسان‬
‫وبالتال جعلها تظل عىل جدول أعمال مجلس حقوق إ‬ ‫ي‬ ‫دول‪،‬‬
‫السالموفوبيا مصدر قلق ي‬ ‫‪ .33‬إبقاء قضية إ‬
‫أ‬
‫والجمعية العامة للمم المتحدة‪.‬‬
‫ساس والجوهري‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الطار ال ي‬‫النسان الصادر عن جنيف والمم المتحدة بوصفه إ‬ ‫‪ .34‬االستفادة من إعالن حقوق إ‬
‫السالموفوبيا‪.‬‬
‫لمعالجة مسألة إ‬
‫التعب� وحظر‬ ‫المم المتحدة القائمة مثل تلك المتعلقة بالحرية الدينية وحرية‬‫‪ .35‬استخدام معاهدات أ‬
‫ي‬
‫السالموفوبيا‪.‬‬ ‫يز‬
‫التمي� العنرصي وما إىل ذلك كأدوات لمكافحة إ‬
‫ت‬
‫ال� تؤدي إىل التحريض‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫التداب� المناسبة بما ي� ذلك الت�يعات الالزمة للتصدي لهذه العمال ي‬
‫ي‬ ‫‪ .36‬اتخاذ جميع‬
‫أ‬
‫والتمي� والعنف ضد الشخاص عىل أساس دينهم‪.‬‬‫يز‬ ‫عىل الكراهية‬
‫الرهاب بغض النظر عن مكان وقوعها وأي شخص يرتكب أعماال إرهابية‪.‬‬ ‫‪ .37‬مواصلة إدانة جميع أعمال إ‬
‫الدول القائم ف ي� شكل خطة عمل منبثقة عن قرار مجلس حقوق‬ ‫‪ .38‬ضمان إحراز تقدم بشأن توافق آ‬
‫الراء‬
‫ي‬
‫للمم المتحدة ‪16/18‬؛ فضال عن خطة عمل الرباط ‪ -‬حيث أن خطة عمل القرار ‪16/18‬‬ ‫النسان التابع أ‬
‫إ‬
‫ف‬
‫الحال ولديها آلية للمتابعة ي� شكل دورات سنوية لعملية اسطنبول‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫آ‬
‫تمثل توافق الراء‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪126‬‬