Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 68

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف – المسيلة‪-‬‬

‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫قسم التاريخ‬

‫محاضرات في مقياس‪:‬‬

‫مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫مطبوعة موجهة لطلبة السنة األولى جذع مشترك علوم إنسانية‬

‫إعداد الدكتور ‪:‬‬

‫إبـ ـراىيم مـ ـ ــرزقالل‬

‫السنة الجامعية‬

‫‪9191/9102‬‬
‫قائمة الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحت ـ ـ ـ ـ ـ ــويـ ـ ـ ـ ـ ــات‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان المحاضرة‬ ‫رقم المحاضرة‬


‫‪10‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪//‬‬
‫‪6-2‬‬ ‫مدخل مفاىيمي‪ :‬مفهوم البيانات‪ ،‬المعلومات والمعرفة‬ ‫‪10‬‬
‫‪9-7‬‬ ‫مصادر المعلومات وتطورىا‬ ‫‪12‬‬
‫‪02-9‬‬ ‫مصادر المعلومات المطبوعة‬ ‫‪10‬‬
‫‪06-02‬‬ ‫مصادر المعلومات اإللكترونية وتقسيماتها‬ ‫‪10‬‬
‫‪29-06‬‬ ‫انواع مصادر المعلومات االلكترونية‬ ‫‪10‬‬
‫‪02-29‬‬ ‫مفهوم البيبليوغرافيا وتطورىا التاريخي‬ ‫‪16‬‬
‫‪00-02‬‬ ‫انواع وأشكال البيبليوغرافيات‬ ‫‪17‬‬
‫‪07-00‬‬ ‫مراحل وخطوات اعداد مشروع بيبليوغرافي‬ ‫‪18‬‬
‫‪09-07‬‬ ‫عناصر وتقنيات الوصف البيبليوغرافي‬ ‫‪19‬‬
‫‪00-09‬‬ ‫الفهرسة والفهارس‬ ‫‪01‬‬
‫‪00-02‬‬ ‫الفهرسة الوصفية والفهرسة الموضوعية‬ ‫‪00‬‬
‫‪00-00‬‬ ‫التكشيف‬ ‫‪02‬‬
‫‪61-00‬‬ ‫االستخالص‬ ‫‪00‬‬
‫‪66-60‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫‪//‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫مقدمة‬

‫إف الثورة ادلعلوماتية اليت عرفها العادل إباف القرف ادلاضي‪ ،‬دل تقتصر على رلاؿ دوف آخر‪ ،‬بل‬
‫مست صبيع ميادين احلياة اإلنسانية‪ ،‬ودل تنجو مصادر ادلعلومات بأنواعها وأشكاذلا‪ ،‬من أثر ىذه‬
‫الثورة‪ ،‬بل أصبحت ىي نفسها‪ُ ،‬منافػَػساً من قبل حوامل أخرى للمعرفة أكثر دقة وأخف ضبال وأكرب‬
‫سعة‪ .‬إال أف ذلك دل ينقص من شأهنا‪ ،‬بقدر ما كاف خادما طيعا لو‪ ،‬ساىم يف التأريخ لو وتوثيقو‬
‫والتعريف بو على أوسع نطاؽ‪ ،‬فازدىرت العلوـ اليت تتخذه موضوعا ذلا وتشعبت‪ ،‬وأصبح احلديث عن‬
‫فرع من فروعها‪ ،‬على ضفتنا اجلنوبية‪ ،‬اليت دل تستفق بعد من ىوؿ صدمة االنبهار‪ ،‬يتطلب ‪ ،‬قبل كل‬
‫شيء‪ ،‬التمنطق بأدوات ىذه الثورة لتعرؼ‪ ،‬أوال‪ ،‬تراثنا وإنتاجنا ادلكتوب ‪ ،‬مث التعريف بو‪ ،‬ثانيا‪ .‬ألف‬
‫من أوذل شروط اإلبداع العلمي‪ ،‬معرفة السابق بتجميعو ونشره‪" ،‬حفظا للطاقات ‪ ...‬واألمواؿ‬
‫واألوقات"‪ ،‬وىذا ما يدخل يف صميم العمل البيبليوغرايف ‪ ،‬الذي يعترب "أوؿ الطريق للراسخ والشادي‬
‫معا" ‪ ،‬ومبتدأ البحث العلمي ومنتهاه‪ .‬ويهدؼ ىذا ادلقياس اذل التعريف دبصادر ادلعلومات األساسية‬
‫يف العلوـ اإلنسانية وطرؽ استعماذلا وكذلك التطورات اليت عرفتها ىذه ادلصادر يف سلتلف فروعها‪ .‬وكذا‬
‫مفهوـ البيبليوغرافيا وتطورىا التارؼلي اضافة اذل انواع وأشكاؿ البيبليوغرافيات و كذا عناصر وتقنيات‬
‫الوصف البيبليوغرايف‪.‬‬

‫وقد تطرقت ىذه احملاضرات ألىم زلاور ادلقياس الواردة يف ادلقرر الوزراي‪ ،‬وايضا اىم احملاور ادلرتبطة‬
‫هبا وادلواضيع ذات الصلة بادلقياس‪ .‬وىي موجهة باخلصوص لطلبة اجلذع مشًتؾ علوـ انسانية وايضا‬
‫كل ادلهتمُت حبق ادلكتبات وادلعلومات‪.‬‬

‫~‪~3‬‬
‫المحاضرة االولى‪ :‬مدخل مفاىيمي‪ :‬مفهوم البيانات‪ ،‬المعلومات والمعرفة‬

‫نستطيع القوؿ اف الفكر اإلنساين وما يتمخض عنو من تفكَت ىو ذلك النشاط العقلي الذي يواجو‬
‫بو اإلنساف مشكلة ما تصادفو يف حياتو وتعًتض طريقو‪ ،‬مهما كانت تلك ادلشكلة‪ .‬ويقصد بادلشكلة‬
‫اي موقف غامض يريد اإلنساف اف يستوضحو ويتغلب عليو‪ ،‬او حالة مستعصية يريد فهمها ويتمكن‬
‫من معاجلتها‪ ،‬او حاجة دل تلب او تشبع ويريد اف يصل اذل حل شلكن يؤمن تلبيتها‪ .‬وقد يتطلب‬
‫النشاط الفكري والعقلي الذي يبذلو اإلنساف جهدا او تفكَتا سواء قل او كثر‪ ،‬يكوف حبجم ادلشكلة‬
‫كبَتة كانت او صغَتة‪ ،‬بسيطة كانت او معقدة‪ ،‬والبد عليو من النهل من مصادر ادلعلومات ادلختلفة‪،‬‬
‫ولكن قبل التطرؽ اذل مصادر ادلعلومات البد من فهم ادلفاىيم وادلصطلحات ادلتعلقة هبا‪.‬‬

‫‪ .0‬مفهوم البيانات‪ :‬مفردىا بياف وىي ادلادة اخلاـ‪ ،‬مثل بيانات البطاقة الشخصية وقراءات اجهزة‬
‫القياس السلكية والالسلكية اليت تنبعث من اجهزة االرساؿ وتستقبلها اجهزة االستقباؿ‪ ،‬وايضا‬
‫ادلدركات اليت ندركها حبواسنا مثل االؽلاءات‪ ،‬ولغة اجلسد مثل حركة الرأس والعينُت وتغيَت‬
‫مالمح الوجو‪.‬‬
‫‪-‬رلموعة من احلقائق ادلوضوعية الغَت مًتابطة عن االحداث وبالتارل فإهنا تصف جزءا شلا‬
‫حدث‪ ،‬وال تقدـ احداثا او تفسَتات او قواعد للعمل‪ .‬وبناءا عليو فإهنا الزبرب عما غلب فعلو‪.‬‬
‫‪-‬وعليو فالبيانات ىي رلموعة احلقائق والقياسات وادلشاىدات اليت تكوف على شكل ارقاـ‬
‫وحروؼ ورموز وأشكاؿ خاصة‪ ،‬زبتص بفكرة وموضوع معُت والبيانات ال يكوف ذلا معٌت‪ ،‬وذلذا‬
‫يتم ذبميعها حىت يتم استخدامها‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم المعلومات‪ :‬من الصعب إعطاء تعريف كامل وشامل للمعلومات‪ ،‬ألهنا كلمة متداولة‬
‫بُت صبيع األوساط الذين ينتموف إذل زبصصات سلتلفة‪ ،‬ولداللتها على أشياء عديدة‪ ،‬وىي غَت‬
‫زلددة ادلعادل‪ ،‬حيث انو ال ؽلكن رؤيتها أو مساعها أو دلسها‪ ،‬ويرى ادلتخصصوف يف علم‬
‫ادلكتبات مثل زكي حسُت الوردي وصبيل الزـ ادلالكي أف زلاوالت تعريف ادلعلومات وفق احد‬
‫التقديرات بلغ أكثر من ‪ 400‬تعريف‪ ،‬أسهم فيها متخصصوف ينتموف إذل رلاالت سلتلفة‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ومن التعريفات اليت تعرضت للمعلومات ما يلي ‪:‬‬


‫"ادلعلومات ىي بيانات زلددة ترتبط مفاىيمها باإلنساف أو احلاسوب أو سلتلف وسائل التوثيق‬
‫وادلعلومات‪ ،‬وىي ؽلكن أف تكوف أرقاما‪ ،‬أو رموزا أو كلمات ‪"...‬‬
‫ػ ادلعلومات وفق تعريف ادلعجم ادلوسوعي دلصطلحات ادلكتبات وادلعلومات ألضبد الشامي وسيد‬
‫حسب اهلل ىي ‪:‬‬
‫"البيانات اليت سبت معاجلتها لتحقيق ىدؼ معُت أو الستعماؿ زلدد‪ ،‬ألغراض ازباذ القرارات‪ ،‬أي‬
‫البيانات اليت أصبح ذلا قيمة بعد ربليلها أو تفسَتىا أو ذبميعها «‬
‫ػ "تعرفها ادلوسوعة الربيطانية‪ ،‬بأهنا احلقائق واألفكار اليت يتبادذلا الناس يف حياهتم العامة‪ ،‬ويكوف ذلك‬
‫التبادؿ عادة بوسائل االتصاؿ ادلختلفة‪ ،‬وعرب مراكز ونظم ادلعلومات ادلختلفة يف اجملتمع‪ ،‬واإلنساف‬
‫الذي ػلتاج إذل ادلعلومات ويستخدمها ىو نفسو منتج دلعلومات أخرى‪ ،‬وناقل ذلا عرب وسائل االتصاؿ‬
‫ادلتاحة لو"‬
‫‪ 0 .2‬ـ أىمية المعلومات ‪:‬‬
‫ـ تعترب ادلعلومات من أىم مكونات حياتنا ادلعاصرة‪ ،‬بل أهنا تشكل عنصر التحدي لكل فرد يف‬
‫اجملتمع‪ ،‬الرتباطها يف كل اجملاالت والنشاطات البشرية‪ ،‬وتعترب ادلعلومات من ادلصادر القومية ادلؤثرة يف‬
‫تطور اجملتمعات‪ ،‬حىت إف الدوؿ ادلتقدمة تعتربىا كادلصادر الطبيعية األخرى من حيث األعلية‪،‬وإمكانية‬
‫مساعلتها يف زيادة الدخل القومي ألي بلد‪ ،‬وؽلكن أف تلخص أعلية ادلعلومات فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تعترب العنصر األساسي يف صنع وازباذ القرارات ادلناسبة وحل ادلشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬ذلا دور كبَت يف إثراء البحث العلمي وتطور العلوـ والتكنولوجيا ‪.‬‬
‫‪ ‬ذلا أعلية كبَتة يف رلاؿ التنمية االقتصادية واالجتماعية واإلدارية والثقافية والصحية‬
‫‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد ادلعلومات على نقل خرباتنا لآلخرين وعلى حل ادلشكالت اليت تواجهنا وعلى‬
‫االستفادة من ادلعرفة ادلتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬كما أف توافر ادلعلومات ادلناسبة ألغراض التنمية االجتماعية واالقتصادية ؽلكن أف‬
‫يؤدي إذل ربقيق ادلكاسب التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تنمية قدرة اجملتمع على اإلفادة من ادلعلومات ادلتاحة ‪.‬‬
‫‪ ‬ضماف قاعدة معرفية عريضة حلل ادلشكالت‪.‬‬

‫~‪~5‬‬
‫‪ ‬االرتفاع دبستوى كفاءة وفعالية األنشطة الفنية يف اإلنتاج واخلدمات ‪.‬‬
‫‪ ‬ضماف مقومات القرارات السليمة يف صبيع احلاالت ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬ـ أنواع المعلومات ‪:‬‬
‫زبتلف أنواع ادلعلومات باختالؼ اإلفادة منها وبشكل عاـ تقسم ادلعلومات إذل األنواع التالية‪:‬‬
‫ـ المعلومات اإلنمائية ‪:‬وىي ادلعلومات اليت ػلتاجها الفرد يف تنمية قدراتو التخصصية اليت‬
‫تعلمها يف ادلدارس‪ ،‬وادلعاىد واجلامعات‪ ،‬وتطويرىا بشكل ينعكس اغلابيا على عملو‬
‫وأدائو‪ ،‬ويكوف ذلك من خالؿ الدورات التدريبية وادلؤسبرات و ورشات العمل واحللقات‬
‫والندوات العلمية ادلختلفة‪ ،‬اليت تقدـ كل ما ىو جديد أو مستجد يف اجملاالت‬
‫والتخصصات ادلهنية ادلختلفة‪.‬‬
‫ـ المعلومات الترفيهية ‪:‬حيث ػلتاج الفرد إذل معلومات مقروءة أو مسموعة أو مرئية للًتويح عن‬
‫النفس والتسلية وذبديد طاقتو يف أوقات فراغو ‪.‬‬
‫ـ المعلومات التخطيطية ‪:‬ينبغي على كل إنساف سلطط أف يضع تصورا مناسبا للعمل الذي‬
‫ينوي القياـ بو‪ ،‬أو ادلشروع الذي ؼلطط لو مهما كاف مستواه‪ ،‬ويأخذ ىذا النوع من‬
‫اإلجراءات العديد من ادلسميات مثل ‪:‬دراسة اجلدوى‪ ،‬التصاميم األولية‪ ،‬الدراسات‬
‫األولية‪...‬اخل‪.‬‬
‫ـ المعلومات السياسية ‪:‬وىذا النوع من ادلعلومات يكوف من مركز ازباذ القرار‪.‬‬
‫ـ المعلومات التوجيهية‪ :‬فالنشاط اجلماعي ال يستطيع أف يعمل بكفاية بدوف تنسيق‪،‬وال ؽلكن‬
‫اف يتم ىذا التنسيق إال عن طريق إعالـ توجيهي ‪.‬‬
‫ـ المعلومات االنجازية ‪:‬هبذه الطريقة ػلصل اإلنساف على مفاىيم وحقائق تساعده يف اصلاز‬
‫عمل أو مشروع أو ازباذ قرار‪،‬كاستخداـ ادلستخلصات وادلرجع والوثائق األخرى اليت تعود‬
‫إذل إكماؿ العمل ادلطلوب واصلازه‪.‬‬
‫ـ المعلومات البحثية ‪:‬وىذه تشمل التجارب وإجرائها ونتائجها‪،‬ونتائج األحباث والبيانات اليت‬
‫ؽلكن احلصوؿ عليها من ذبارب ادلرء نفسو‪،‬أو من ذبارب اآلخرين‪ ،‬وؽلكن آف يكوف ذلك‬
‫حصيلة ذبارب علمية‪ ،‬أو أحباث أدبية‪.‬‬
‫ـ المعلومات العلمية ‪:‬عرفت بأهنا رلموعة من ادلعلومات اليت تتعلق بكل األشياء والظواىر دوف‬
‫استثناء‪،‬تساعد على البحث‪،‬متخصصة يف رلاؿ معُت‪،‬وال تفقد قيمتها مع الزمن كادلعلومة العادية‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ـ المعلومات التقنية ‪:‬ىي ادلعلومات اليت تعرب عن واقع األشياء والظواىر‪ ،‬حيث توضح التقنيات‬
‫ادلختلفة‪ ،‬وتشرح كيفية استعماذلا يف سلتلف اإلغراض‪ ،‬فهي معلومة متخصصة‪،‬تطبيقية ذلا رلاؿ‬
‫ضيق‪ ،‬تعرب عن ادلعارؼ وتعرض األحداث‪.‬‬
‫ـ المعلومات العلمية والتقنية‪:‬ىي تلك ادلعلومات الصحيحة والعملية (ادلتعلقة بالوسائل) اليت مت‬
‫إنتاجها بعد عملية البحث العلمي والتقٍت‪،‬واليت تعكس ادلعلومة ادلتعلقة بالوسائل واإلنتاج‬
‫واإلمكانيات التقنية‪،‬وبالتارل ىي سبثل مصدرا أساسيا للتسيَت واإلنتاج ورلاالت استعماذلا عديدة‬
‫مثل ‪:‬اذلندسة‪،‬الصناعة‪،‬التعليم‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ 0.2‬ـ خصائص المعلومات الجيدة‬
‫ـ التوقيت المناسب ‪ :‬التوقيت ادلناسب يعٍت أف تكوف ادلعلومات مناسبة زمنيا الستخدامات‬
‫ادلستفيدين‪ ،‬خالؿ دورة معاجلتها واحلصوؿ عليها‪ ،‬وىذه اخلاصية ترتبط بالزمن الذي تستغرقو دورة‬
‫ادلعاجلة‪ ،‬ومن اجل الوصوؿ إذل خاصية التوقيت ادلناسب للمعلومات فانو من الضروري زبفيض الوقت‬
‫الالزـ لدورة ادلعاجلة‪،‬وال يتحقق ذلك إال باستخداـ احلاسب االلكًتوين للحصوؿ على معلومات دقيقة‬
‫ومالئمة الحتياجات ادلستفيدين ويف توقيت مناسب‪.‬‬
‫ـ الدقة ‪:‬وىي أف تكوف ادلعلومات يف صورة صحيحة خالية من أخطاء التجميع والتسجيل ومعاجلة‬
‫البيانات‪،‬وؽلكن القوؿ باف الدقة ىي نسبة ادلعلومات الصحيحة اذل رلموع ادلعلومات الناذبة يف خالؿ‬
‫فًتة زمنية معينة‪.‬‬
‫ـ الصالحية ‪:‬صالحية ادلعلومات ىي الصلة الوثيقة دبقياس كيفية مالئمة نظاـ ادلعلومات‬
‫الحتياجات ادلستفيدين بصورة جيدة‪ ،‬وىذه اخلاصية ؽلكن قياسها بشموؿ ادلعلومات أو بدرجة‬
‫الوضوح اليت يعمل هبا نظاـ االستفسار‪.‬‬
‫ـ التكامل ‪ :‬ويعٍت تأمُت كل جوانب احتياجات ادلستفيدين وتغطية سلتلف جوانبو وموضوعو‪،‬وذلك‬
‫دوف نقصاف يف ىذا اجلانب اوذاؾ من ادلوضوع الذي يبحث عنو وػلتاجو‪،‬والتكامل والشمولية ال‬
‫تتعارض مع اجلوانب األخرى من مسات ادلعلومات اجليدة‪ ،‬كالصالحية والصلة الوثيقة دبوضوع البحث‪،‬‬
‫ودقتها ومرونتها‪،‬ومن اجلدير بالذكر انو كلما زادت نسبة االكتماؿ يف ادلعلومات كلما كانت اكثر‬
‫فائدة‪.‬‬

‫~‪~7‬‬
‫ـ سهلة المنال ‪:‬أي اـ امكانية الوصوؿ اليها متوفرة وغَت معقدة‪،‬وال ػلمل الباحث مشقات كبَتة‬
‫غَت مربرة‪ ،‬حيث اف الصعوبات اليت تقف عائقا يف سبيل الوصوؿ اذل ادلعلومات ستكوف على حساب‬
‫التوقيت ادلطلوب ‪.‬‬
‫ـ الموضوعية ‪ :‬أي اهنا تكوف بعيدة عن التحيز‪ ،‬حيث اف العديد من ادلعلومات خاصة يف ميداف‬
‫العلوـ االنسانية واالجتماعية والساسية قد سبيل اذل التحيز الفكار او اذباىات زلددة‪ ،‬دبعزؿ عن‬
‫االذباىات االخرى ادلختلفة معها‪.‬‬
‫ـ قابلية التحقق ‪:‬أي اف ادلعلومات ادلقدمة قابلة للمراجعة والفحص والتحقق من صحتها ودقتها‪.‬‬
‫‪ .0‬تعريف المعرفة‪ :‬ىى أساساً رلموعة ادلعاين وادلعتقدات واألحكاـ وادلفاىيم والتصورات الفكرية‬
‫اليت تتكوف لدى اإلنساف نتيجة حملاوالت متكررة لفهم الظواىر واألشياء احمليطة بو‪ ،‬سبثل حصيلة‬
‫أو رصيد خربة ومعلومات ودراسة طويلة ؽللكها شخص ما يف وقت معُت‪.‬‬
‫*تعريف الدكتور ‪ /‬حشمت قاسم‪:‬ادلعرفة ىى حصيلة مفردات ادلعلومات اليت ذبمعت وتكاملت‬
‫فيما بينها لتشكل بنية متماسكة منظمة‪.‬و من ىذا نستنتج أنو بعد صبع البيانات نصل إذل‬
‫ادلعلومات و بعد صبع ادلعلومات نرتقي إذل ادلعرفة‪.‬‬
‫* الفرق بين المعلومات و المعرفة‪:‬‬
‫يرى أكسفورد أف ادلعرفة ىي عملية سبثيل للحقائق فادلعرفة أمر شخصي بالنسبة لإلنساف فهي‬
‫تتجسد يف شخصيتو يستعملها فهي مسألة شخصية خصوصية أما ادلعلومات فهي على‬
‫العكس من ذلك عامة و ؽلكن احلصوؿ عليها‪.‬ادلعلومة أكثر أساسية من ادلعرفة لكنها ليست‬
‫أكثر منها أعلية‪ ،‬أي بال معلومة يستحيل تصور معرفة لكن العكس بال معرفة ؽلكن تصور‬
‫معلومة ‪.‬المعرفة = المعلومات‪+‬المحاكمة العقلية‪.‬‬

‫المعرفة‬ ‫المعلومات‬ ‫البيانات‬


‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫المحاضرة الثانية‪ :‬مصادر المعلومات وتطورىا‪.‬‬

‫لقد استخدـ االنساف منذ البدايات االوذل للتاريخ ادلعلومات يف حياتو اليومية ونشاطاتو ادلختلفة‪،‬‬
‫وبالرغم من بدائية طريقة وتلقي وايصاؿ ادلعلومات‪،‬اليت كانت تعتمد على ادلشاىدة واالستماع اال انو‬
‫كاف على اتصاؿ متواصل بابناء جنسو وذلك العالمهم بافراحو واحزانو وادلخاطر اليت كانت تواجهو‬
‫وكل التجارب اليت مرت يف حياتو ‪،‬وتسجيلها يف الكهوؼ وااللواح الطينية وغَتىا من وسائل التخزين‬
‫ادلختلفة‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ تعريف مصادر المعلومات ‪" :‬ىي صبيع مصادر ادلعلومات اليت تزود ادلستفيدين بادلعلومة عند‬
‫احلاجة اليها يف اي مكاف كاف وجودىا‪،‬وبصيعة اخرى ؽلكن القوؿ عن مصدر ادلعلومات انو ذلك‬
‫الوعاء الذي ػلتوي على معلومات مفيدة تغٍت الباحث فيها دبا ػلتاج لو من معلومة طبية او ادبية او‬
‫تعليمية وضلو ذلك من االنواع اليت ػلتاج اليها الناس "‪.‬‬
‫ػ" مصادر ادلعلومات ىي صبيع ادلواد اليت تشتمل على معلومات ؽلكن االفادة منها الي غرض من‬
‫االغراض‪".‬‬
‫ػ "ىي كافة ادلصادر الوثائقية وغَت الوثائقية‪ ،‬وعلى ذلك فاف ادلطبوعات بكافة انواعها وادلخطوطات‬
‫وادلواد السمعية والبصرية‪ ،‬والتحف والنقوش واالثار والزيارات الشخصية وكذلك ادلؤسسات واجلمعيات‬
‫ومراكز البحوث‪ ،‬كل ذلك يعترب من مصادر ادلعلومات‪".‬‬
‫‪2‬ـ مراحل تطور مصادر المعلومات‪ :‬مر تطور مصادر ادلعلومات بثالثة مراحل اساسية ىي ‪:‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 0‬ـ المرحلة قبل التقليدية (مرحلة ما قبل الورق)‪:‬يف ىذه ادلرحلة وجدت ادلعلومات منذ اف‬
‫بدأ االنساف يف تسجيل افكاره او ادلعرفة‪،‬وفيها سجل االنساف ذباربو وخرباتو على اوعية بدائية استطاع‬
‫اف يطوعها لتحقيق اىدافو ومن ىذه االوعية او ادلواد‪:‬‬
‫ػ جدراف الكهوؼ حيث استخدمها االنساف لتسجيل افكاره برسوـ بدائية‪.‬‬
‫ػ العسيب وىو اجلزء االسفل من سعف النخيل‪.‬‬
‫ػ الواح الطُت او الرقم الطينية ‪:‬استخدمها السومريوف لتسجيل كتاباهتم اخلاصة هبم وىي الكتابة‬
‫ادلسمارية‪.‬‬
‫ػ ورؽ الربدي وكانت تسمى القراطيس اشتقاقا من الكلمة اليونانية‪ chartes‬وقد اخًتعو ادلصريوف‬
‫القدماء كمادة صاحلة للكتابة‪ ،‬استمرت سنُت طويلة قبل وبعد ادليالد‪.‬‬

‫~‪~9‬‬
‫ػ الرقوؽ وىي جلود احليوانات‪.‬‬
‫ػ الشمع‪ .‬اكتاؼ البعَت‪.‬العاج‪.‬احلرير ‪ .‬عظاـ احليوانات ‪.‬الواح اخلشب ‪ .‬احلجارة واحلصى وغَتىا من‬
‫ادلواد‪.‬‬
‫وقد حفظ لنا التاريخ من ىذه االوعية وربتوي ادلتاحف على ما ىو مكتوب على احلجر مثل شواىد‬
‫القبور‪ ،‬وما ىو مكتوب على االلواح الطينية مثل قانوف حامورايب احملفوظ االف يف متحف اللوفر يف‬
‫باريس ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 2‬ـ المرحلة التقليدية (مرحلة مصادر المعلومات الورقية المطبوعة) ‪:‬وىي ادلرحلة اليت اخًتع‬
‫فيها الورؽ كمادة صاحلة للكتابة‪ ،‬وتشَت الكتابات التارؼلية للكتب وادلكتبات باف الصُت ىي مصدر‬
‫الكتاب الورقي االوؿ‪ ،‬ويايت ىذا التطور منطلقا من حقيقة اف الصُت ىي اوؿ موطن للورؽ فقد توصل‬
‫واذل صناعتو عاـ ‪ 105‬ميالدية‪ ،‬مث انطلقت صناعتو بواسطة العرب اذل بغداد عاصمة الدولة‬
‫االسالمية يف حينو‪،‬مث توسعت ىذه الصناعة وتطورت بشكل عظيم فاسست معامل معامل الورؽ يف‬
‫مسرقند وخراساف وبغداد ومشاؿ افريقيا واألندلس وعن طريق االندلس انتقل اذل اوروبا‪ ،‬ولقد كاف الورؽ‬
‫ىو ادلادة االساسية يف تكوين معظم ما وصل الينا من ادلخطوطات والوثائق العربية‪.‬‬
‫دل تتعزز صناعة الكتاب اال بعد ظهور الطباعة‪ ،‬ويعود الفضل يف ظهور اوؿ وثيقة مطبوعة اذل عاـ‬
‫‪1452‬ـ حُت استطاع غوتنربغ اف ؼلًتع الطباعة ‪.‬‬
‫وشهدت ىذه الفًتة اليت تلت غوتنربغ تطور ىذه الصناعة بشكل كبَت وظلوا ىائال يف عدد وعناوين‬
‫الكتب ادلطبوعة والزاؿ ىذا التطور والنمو مستمرا اذل يومنا ىذا‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ‪ 0‬ـ المرحلة غير التقليدية(مرحلة مصادر المعلومات االلكترونية)‪:‬‬
‫يف ىذه ادلرحلة اخًتعت اوعية متطورة قادرة على استيعاب ثورة ادلعلومات وذلك بفضل التطور العلمي‬
‫وتكنولوجيا ادلعلومات وثورة االتصاالت عن بعد‪،‬اذ غَتت ىذه الوسائل يف نقل ادلعلومات للكثَت من‬
‫اوعية ادلعلومات التقليدية الورقية‪،‬فعرفت الوسائل السمعية البصرية وادلصغرات الفلمية‪ ،‬واستطاع‬
‫االنساف اف ػلوؿ ادلعلومات اذل ثقوب واشرطة واسطوانات شلغنطة واقراص مًتاصة‪،‬وقواعد بيانات‬
‫وشبكات معلومات ومن اشهرىا شبكة االنًتنيت‪ ،‬وكل ىذه الوسائل تكفل السيطرة على ادلعلومات‬
‫وسرعة اسًتجاعها بالقدرة ويف الوقت والشكل ادلناسب لظروؼ طلبها‪ ،‬وبالتارل سيحل الكتاب‬
‫االلكًتوين بدال من الكتاب الورقي ادلطبوع‪ ،‬وستظهر ادلكتبات االلكًتونية بدال من ادلكتبات التقليدية‬
‫اليت نشاىدىا االف ‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ومن خالؿ تطور مصادر ادلعلومات صلد اف ىناؾ عوامل حضارية ذلا االثر الكبَت يف تطور مصادر‬
‫ادلعلومات ومنها اخًتاع الكتابة واالحرؼ اذلجائية وصناعة الورؽ‪ ،‬وظهور الطباعة واخًتاع تكنولوجيا‬
‫ادلعلومات (احلاسوب) وتطور ثورة االتصاالت‪ ،‬اضافة اذل التقدـ العلمي واحلضاري الذي يشهده العادل‬
‫االف‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ تقسيمات مصادر المعلومات‪ :‬ؽلكن تقسيم مصادر ادلعلومات اذل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ 0‬ـ ‪ 0‬ـ االوعية االولية للمعلومات‪ :‬كالوثائق والرسائل اجلامعية وتقارير البحوث واعماؿ ادلؤسبرات‬
‫ومقاالت الدوريات ادلتخصصة وادلطبوعات الرمسية وبراءات االخًتاع وغَتىا‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ ‪ 2‬ـ االوعية الثانوية للمعلومات‪ :‬وتعتمد يف مبادئها على ادلصادر االولية مثل الكتب‬
‫التمهيدية والكتب الدراسية وادلراجع وغَتىا‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ ‪ 0‬ـ اوعية الدرجة الثالثة ‪:‬وىذه ترشد الباحثُت اذل االوعية االولية والثانوية كالكشافات‬
‫والبيبليوغرافيات وادلة الدوريات وادلة ادلكتبات وغَتىا‪.‬‬
‫كما ؽلكن اف تقسم مصادر ادلعلومات على النحو التارل ‪:‬‬
‫اوال المصادر المطبوعة وتقسم الى‪ :‬الكتب العامة (الغَت مرجعية)‪ ،‬الكتب ادلرجعية‪،‬الدوريات‪،‬‬
‫وادلطبوعات الغَت منشورة‪.‬‬
‫ثانيا المصادر غير المطبوعة‪ :‬وتضم ادلواد السمعية وادلواد البصرية وادلواد السمعية البصرية‪.‬‬
‫مواد زبزين ادلعلومات بواسطة احلاسوب‪.‬‬
‫المحاضرة الثالثة‪ :‬مصادر المعلومات المطبوعة‬

‫عرفت مصادر ادلعلومات تطورات عدة وذلك كنتيجة الىتماـ االنساف هبا وسعيو لتحقيق التقدـ‬
‫والتطور وحفظ الًتاث الثقايف واحلضاري وكل ما يتعلق بادلعتقدات ‪،‬شلا ادى اذل دفع احلضارة اذل االماـ‬
‫وتطور االنساف يف سلتلف ادليادين ‪،‬كما مرت مصادر ادلعلومات بالعديد من ادلراحل حىت وصلت اذل‬
‫الشكل اليت ىي عليو اليوـ‬
‫‪ 0‬ـ الكتب‪ :‬يعرفها ادلعجم ادلوسوعي دلصطلحات ادلكتبات وادلعلومات باهنا"رلموعة ادلواد ادلطبوعة‬
‫اجمللدة معا لتكوف رللدا او رللدات تشكل وحدة بيبليوغرافية"‬
‫عرؼ الكتاب يف إحدى مؤسبرات اليونيسكو على انو مطبوع غَت دوري‪ ،‬يشتمل على تسعة واربعُت‬
‫صفحة على االقل‪ ،‬خبالؼ صفحات الغالؼ والعنواف‪.‬‬
‫وؽلكن تقسيم الكتب اذل‪:‬الكتب الدراسية‪،‬الكتب احادية ادلوضوع‪،‬االعماؿ التجميعية‪.‬‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫‪ 2‬ـ المخطوطات‪ :‬ىي النسخة األصلية اليت كتبها ادلؤلف خبط يده باللغة العربية أو مسح بكتابتها‬
‫أو أقرىا أو ما نسخو الوراقوف بعد ذلك يف نسخ أخرى منقولة عن األصل أو عن نسخ أخرى غَت‬
‫األصل‪.‬‬
‫وىكذا نقوؿ عن كل نسخة منقولة خبط اليد عن أي سلطوطة بأهنا سلطوطة مثلها حىت لو مت النقل او‬
‫النسخ بعد عصر النسخة األصلية‪.‬‬
‫وينطبق التصوير على النسخ فكما نقوؿ عن النسخة ادلنقولة عن االصل بأهنا سلطوطة كذلك نقوؿ عن‬
‫النسخة ادلصورة عن ادلخطوطة او عن النسخة عنها بأهنا سلطوطة‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ الدوريات ‪:‬اتفقت االراء على تعريف الدورية باهنا مطبوع ػلمل عنوانا شليزا يظهر بانتظاـ يف‬
‫فًتات زلددة سلفا‪،‬او غَت منتظمة‪ ،‬ويقصد هبا اف يصدر اذل ما ال هناية‪،‬ويصدر على اعداد متتالية‬
‫نتحمل ارقاما عددية او لفظية‪،‬وعادة يشتمل كل عدد على مقاالت ودراسات باقالـ‪ ،‬وذات شكل‬
‫شليز‪.‬‬
‫وىناؾ من انواع الدوريات مثل‪ :‬دوريات متخصصة‪ ،‬دوريات عامة‪ ،‬دوريات يومية‪ ،‬شهرية‪ ،‬وسنوية‪،‬‬
‫ودوريات غَت منتظمة الصدور‪ ،‬ودوريات ذبارية‪ ،‬ودوريات اولية وثانوية‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ وثائق المؤتمرات‪ :‬للمؤسبرات دور كبَت يف نقل وايصاؿ ادلعلومات وخاصة منها العلمية‬
‫والتقنية‪،‬وذلك من خالؿ االوراؽ اليت تقدـ واليت ال تنشر قبل شهور يف اجملالت‪،‬كما اف ادلناقشة اليت‬
‫ذبري خالؿ ادلؤسبر واالسئلة اليت تطرح واالجابة عليها وادلالحظات صبيعها ذلا االثر الفعاؿ كوسيلة اولية‬
‫من وسائل نقل ادلعلومات‪.‬‬
‫وتوجد االف قوائم ومراجع ترصد اخبار ادلؤسبرات العلمية ومواعيد انعقادىا‪،‬كما توجد ايضا بنوؾ‬
‫معلومات تشتمل على معلومات عن ادلؤسبرات العلمية‪.‬‬
‫وتنقسم وثائق ادلؤسبرات اذل ثالثة اقساـ رئيسية ىي‪:‬‬
‫وثائق ما قبل انعقاد ادلؤسبر مثل االعالنات والدعوات ‪.‬‬
‫الوثائق اليت تنشر اثناء انعقاد ادلؤسبر مثل نصوص كلمات االفتتاح ‪.‬‬
‫وثائق مابعد ادلؤسبر مثل تقارير ادلؤسبر‪ ،‬حبوث ادلؤسبرات‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ المطبوعات الحكومية‪ :‬تعرفها صبعية ادلكتبات االمريكية باهنا اي منشور سواء اكاف مطبوع‬
‫او غَت مطبوع ػلمل اسم احلكومة يف بيانات نشره‪ ،‬وىذا عادة يكوف صادرا عن احلكومة ادلركزية او‬
‫حكومات الواليات‪،‬او احلكومات احمللية‪،‬او ادلنظمات الدولية كهيئة االمم ادلتحدة‪ ،‬او السوؽ االوروبية‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ادلشًتكة‪،‬ومن ىذه الوثائق‪:‬الوثائق الربدلانية‪،‬التقارير‪،‬االوراؽ التشريعية‪،‬ادلطبوعات االدارية البيبليوغرافيات‬


‫الوطنية‪،‬القوانُت والدساتَت‪،‬ادلنشورات االخبارية‪،‬اللوحات التوضيحية واخلرائط وغَتىا‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ الرسائل الجامعية‪ :‬تعرؼ الرسائل اجلامعية باهنا عمل علمي يتقدـ بو طالب الدراسات العليا‬
‫يف اجلزء االخَت من مدة دراستو‪ ،‬واليت زبتلف من دولة اذل اخرى‪ ،‬ومن نظاـ جامعي اذل اخر لغرض‬
‫احلصوؿ على درجة جامعية معينة يف الغالب تكوف ماجيستَت اودكتوراه‬
‫‪ 7‬ـ تقارير البحوث‪ :‬ىي عبارة عن تسجيل كامل اخلربة ادلكتسبة للباحث من جراء اجراء حبث‬
‫معُت‪،‬وؽلكن اغلاز تعريفها على اهنا قصة البحث كاملة‪.‬‬
‫وعلى الرغم من اف الكثَت من التقارير تشتمل على معلومات قد تكوف امشل واكثر من تلك اليت تظهر‬
‫يف مقاالت الدوريات‪،‬حيث اهنا تضم اذل جانب ادلعلومات النصية ادلالحق‪ ،‬واجلداوؿ واالشكاؿ‬
‫البيانية والصور الفوتوغرافية‪ ،‬اال اهنا يف نظر معظم الباحثُت رلرد تقارير مرحلية‪ ،‬فنصف التقارير ادلنتجة‬
‫من الباحثُت العلميُت تظهر الحقا على شكل مقاالت يف الدوريات العلمية‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ براءات االختراع‪ :‬ىي عبارة عن اتفاقية معقودة بُت الدولة وادلخًتع‪،‬تضمن الدولة دبوجبها‬
‫للمخًتع حقو كامال ودلدة زلددة‪،‬يف استغالؿ اخًتاعو او بيعو‪،‬حبيث يدر عليو رحبا ومكافأة لو على ما‬
‫بذؿ من جهد وحثا على ادلزيد‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ المعايير الموحدة( المواصفات والمقاييس)‪ :‬ىي عبارة عن وثائق فنية ربدد االنواع والنماذج‬
‫اخلاصة بادلنتجات‪ ،‬وبياف صفاهتا وطرؽ فحصها وتغليفها وتسويقها ونقلها وخزهنا‪،‬وقيمتها الفنية‬
‫وقياساهتا ومصطلحات رموزىا‪ ،‬باالضافة اذل وصف شامل للمنتوجات كما تعاجل احيانا اجرءات‬
‫فحصها‪.‬‬
‫كما اف ىناؾ العديد من مصادر ادلعلومات االخرىمثل‪ :‬الوثائق التارؼلية‪،‬القصاصات الصحفية‪،‬‬
‫البيبليوعرافيات والكشافات‪،‬وادلستخلصات‪.‬‬
‫ـ المصادر غير المطبوعة‪ :‬وتشتمل على ادلواد السمعية وادلواد البصرية وادلواد السمعية البصرية‬
‫وادلصغرات الفلمية‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ المواد السمعية ‪:‬وىي اليت تعتمد على حاسة السمع يف استقباذلا مثل‬
‫االشرطة‪،‬االسطوانات‪،‬والتسجيالت الصوتية ادلختلفة‪.‬‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫ىي عبار عن اشرطة صوتية تتسع لبعض االعماؿ الفكرية كالكتب واحملاضرات‪،‬كما قد تشتمل على‬
‫خطب دينية اوسياسية او اجتماعية او قطع موسيقية‪ ،‬وتتاح ىذه االشرطة بعدة انواع مثل ‪:‬البكرات‪،‬‬
‫الكاسيت‪ ،‬الكارتردرج‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ المواد البصرية ‪:‬وىي ادلواد اليت تعتمد على حاسة البصر يف استقباذلا‬
‫مثل‪:‬النماذج‪،‬اجملسمات‪،‬الصور‪ ،‬الرسوـ ادلختلفة‪،‬اللوحات‪ ،‬اخلرائط وغَتىا‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ المواد السمعية البصرية‪ :‬وىي اوعية ادلعلومات الغَت تقليدية تقوـ على تسجيل الصوت‬
‫والصورة معا‪،‬باحدى الطرؽ التكنولوجية ادلالئمة‪ ،‬وتصنع دبقاسات وسرعات متفاوتة‪،‬وتظهر يف اشكاؿ‬
‫متنوعة منها‪:‬االفالـ الناطقة‪،‬تسجيالت الفيديو‪،‬الربامج التلفزيونية‪،‬الشرائح الفلمية الناطقة‪،‬الفلم‬
‫ادللفوؼ الناطق وغَتىا‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ المصغرات الفلمية ‪:‬ىو مصطلح عاـ جاء من الكلمة الالتينية ‪ microforms‬وتعٍت‬
‫االشكاؿ ادلصغرة‪ ،‬ومسيت بذلك الهنا نتاج تصوير ادلواد الثقافية واالعالمية وادلطبوعات كاجملالت‬
‫والكتب وغَتىا من احجامها الطبيعية اذل احجاـ صغَتة جدا‪ ،‬يتم اسًتجاعها اذل احجامها الطبيعية‬
‫او اكرب عند احلاجة على جهاز القراءة‪.‬‬
‫وػلتوي مصطلح ادلصغرات الفلمية على الصور الشفافة الفلمية‪،‬والصور ادلعتمة الورقية‪ ،‬وتسمى ىذه‬
‫الصور نفسها بالصور ادلصغرة‪،‬وتتضمن معلومات نصية وخطية او معلومات مرمزة ثنائيا ومقروءة اليا‪،‬‬
‫ومنو فاف ادلصغرات الفلمية ىي ناتج عملية التصوير الفوتوغرايف ادلصغر‪.‬‬
‫وىناؾ العديد من اشكاؿ ادلصغرات الفلمية ‪:‬‬
‫ػ ادللفوفة على بكرات وقطرىا ادلقنن ‪ 2‬بوصة‪.‬‬
‫ػ الشرائح ادلركبة ومقاسها ‪ 16‬مم وتتكوف من عدة شرائح موجودة يف جيوب‪.‬‬
‫ػ اخلرطوش ملتحم طرفاه مكوناف حلقة دائرية زلفوظة بصفة دائمة داخل علبة‪.‬‬
‫ػ ادلصغرة البطاقية وىي بطاؽ فلمية تتناوؿ يف ترتيب معُت موضوعا متصل احللقات‪،‬كصور مصغرة‬
‫لصفحات كتاب او دورية‪.‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬مصادر المعلومات اإللكترونية وتقسيماتها‬
‫تعترب مصادر ادلعلومات االلكًتونية شرطا اساسيا اسًتجاع ادلعلومات‪ ،‬نظرا لطاقتها اذلائلة يف التخزين‬
‫واالسًتجاع‪ ،‬ولذلك كثر احلديث يف االونة االخَتة عن مصادر ادلعلومات االلكًتونية‪ ،‬والنشر‬
‫االلكًتوين‪ ،‬وىذا يف ظل التطورات ادلتسارعة لتكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت‪ ،‬وما احدثتو من ثورة‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫يف رلاؿ اجملتمع العلمي‪ ،‬وتأثَتىا الواضح يف تغيَت طريقة االتصاؿ‪ ،‬وسلوؾ الباحثُت يف البحث عن‬
‫ادلعلومة‪ ،‬حيث تنامت مصادر ادلعلومات االلكًتونية سواء ادلتاحة على شبكة االنًتنيت او ادلتاحة على‬
‫حوامل الكًتونية‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ تعريف مصادر المعلومات االلكترونية‪ :‬مصادر ادلعلومات االلكًتونية تشمل كل انواع اوعية‬
‫ادلعلومات اليت ربولت من الشكل الورقي التقليدي اذل الشكل الذي يقرأ ويبحث فيو بواسطة احلاسب‬
‫االرل‪.‬‬
‫ػ كما ترى صبعية ادلكتبات االمريكية ‪ ALA‬اف ادلصادر االلكًتونية للمعلومات تتضمن خدمات‬
‫البحث عن البيانات احململة على االقراص ادلليزرة‪ ،‬ادلواقع اليت تضمها شبكة االنًتنيت‪ ،‬ادلعلومات‬
‫ادلتاحة عرب نسيج العنكبوت العادلي‪ ،WWW‬الفهارس ادلتاحة على اخلط ادلباشر‪ ،‬النصوص‬
‫االلكًتونية الوسائط ادلتعددة‪ ،‬ومصادر ادلعلومات االخرى اليت يصل اليها ادلستفيد على اخلط ادلباشر‪.‬‬
‫ػ ويعرفها زلمد فتحي عبد اذلادي على اهنا مصادر ادلعلومات التقليدية الورقية وغَت الورقية ادلخزنة‬
‫الكًتونيا ومن فئاهتا ‪:‬‬
‫ػ ادلصادر ادلتاحة باالتصاؿ ادلباشر مثل قواعد البيانات عرب الشبكات‪.‬‬
‫ػ مصادر ادلعلومات ادلتاحة على اقراص مرنة او مدرلة وسبثل االتاحة ادلادية‪.‬‬
‫ػ ملفات البيانات او الوثائق ادلتاحة من خالؿ االنًتنيت‪.‬‬
‫ػ مصادر ادلعلومات االلكًتونية تعد شبرة من شبار ذلك التزاوج بُت تقنيات احلاسبات االلية ادلتطورة‪،‬‬
‫وتقنيات االتصاالت احلديثة‪ ،‬اليت سبثلت يف امكانية انتاج وبث ادلعلومات سواء كانت ورقية او غَت‬
‫ورقية‪ ،‬ومن مث اتاحتها للمستفيدين متجاوزة حاجزي الزماف وادلكاف‪.‬‬
‫‪2‬ـ أىمية مصادر المعلومات االلكترونية‪ :‬تكمن االعلية االساسية السخداـ مصادر ادلعلومات‬
‫االلكرونية يف الفوائد التالية‪:‬‬
‫ػ اتاحة الفرصة اماـ ادلستفيد او الباحث للوصوؿ اذل مصادر ادلعلومات غَت متوافرة على الورؽ‬
‫اساسا ‪.‬‬
‫ػ االستفادة من قاعدة واسعة من ادلعلومات ويتحقق ذلك من خالؿ االمكانات التفاعلية للبحث‬
‫باالتصاؿ ادلباشر والبحث يف قواعد وبنوؾ ادلعلومات‪.‬‬
‫ػ االقصاد يف النفقات والتكاليف سواء كاف ذلك يف االقتصاد يف نفقات االشًتاؾ بالدوريات‬
‫والكشافات وادلستخلصات ومواد ادلعلومات ادلطبوعة االخرى‪ ،‬او توفَت كثَت من ادلبالغ ادلالية اليت كانت‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫تصرؼ يف اجرءات التزويد واجور الشحن والنقل ونفقات االجراءا الفنية وكلفة ذبليد ادلطبوعات ا‬
‫وغَتىا او االقتصاد يف احليز ادلكاين اليت تتطلبها مصادر ادلعلومات ادلطبوعة التقليدية‪.‬‬
‫ػ الرضا الذي ػلصل عليو الباحث او ادلستفيد نتيجة اشباع رغباتو البحثية وذلك لتنوع مصادر‬
‫ادلعلومات والسرعة والدقة يف اخلدمة والذي ينعكس بدوره بشكل اغلايب على ادلكتبة وخدماهتا‪.‬‬
‫ػ االرتقاء بوظيفة امُت ادلراجع التقليدية اذل اختصاصي معلومات يشارؾ ادلستفيد ويرشده يف‬
‫احلصوؿ على ادلعلومات واالتصاؿ مع قواعد البيانات وبنوؾ ادلعلومات‪ ،‬شلا يؤدي اذل تطوير نظرة‬
‫ادلستفيد ضلو اعلية اخلدمات وادلعلومات احلديثة ودور القائمُت عليها ‪.‬‬
‫ػ اتاحة عدة بدائل اماـ ادلكتبات ومراكز ادلعلومات للحصوؿ على ادلعلومات‪ ،‬فهناؾ‬
‫قواعد البيانات ادلتاحة على اخلط ادلباشر وىناؾ اقراص الليزر ادلكتنزة‪.‬‬
‫ػ تعتمد مصادر ادلعلومات االلكًتونية على نظم آلية متطورة يف التكشيف واسًتجاع ادلعلومات سبكن‬
‫الباحث من إجراء عمليات الربط بُت الواصفات وتقييدىا أو توسيع دائرة البحث وتضييقها دبا ػلقق‬
‫نتائج مرضية ‪ .‬وىذا مال ؽلكن ربقيقو باستخداـ ادلصادر التقليدية ‪.‬‬
‫ػ ؽلكن إجراء عدد من العمليات كنتيجة لعملية واحدة باعتماد النظم اآللية يف زبزين ومعاجلة‬
‫ادلعلومات‪ ،‬فمثال بعد زبزين السجالت الببليوجرافية اخلاصة دبصادر ادلعلومات ادلتوفرة يف مكتبة ما‬
‫ؽلكن استخراج قائمة ببليوجرافية وقائمة بأمساء ادلؤلفُت وكشاؼ للعناوين وكذلك للناشرين وقائمة‬
‫برؤوس ادلوضوعات‪.‬‬
‫ػ الًتفيو والتثقيف واالعالـ‪.‬‬
‫ػ القدرة على البحث يف قواعد كثَتة للربط ادلوضوعي‪ ،‬وفتح اجملاالت الواسعة اماـ ادلستفيدين‪.‬‬
‫ػ ؽلكن للمكتبات ادلستفيدة من مصادر ادلعلومات االلكًتونية اف توفر للمستفيد كميات كبَتة ومتنوعة‬
‫من مصادر معلومات خارجية عرب البحث االرل ادلباشر‪ ،‬او من خالؿ شبكات ادلعلومات وتقاسم‬
‫ادلوارد‪ ،‬وخدمة تبادؿ الوثائق عن بعد‪ ،‬وتناقل ادلطبوعات الكًتونيا‪.‬‬
‫‪0‬ـ تقسيمات مصادر المعلومات االلكترونية‪ :‬ورد يف االنتاج الفكري ادلنشور تقسيمات دلصادر‬
‫ادلعلومات االلكًتونية كما يلي‪:‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ مصادر المعلومات االلكترونية حسب التغطية والمعالجة الموضوعية‪:‬وتنقسم اذل الفئات‬
‫التالية‪:‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫أـ مصادر المعلومات االلكترونية الموضوعية ذات التخصصات المحددة والدقيقة ‪:‬‬
‫وىي اليت تتناوؿ موضوعا زلددا او موضوعات ذات عالقة مًتابطة مع بعضها او فرع من فروع‬
‫ادلعرفة وما لو عالقة هبذا الفرع ‪ .‬أف ادلعاجلة يف ىذا النوع غالبا ما تكوف‬
‫متعمقة و تفيد ادلتخصصُت أكثر من غَتىم ‪.‬‬
‫ب ـ مصادر المعلومات االلكترونية الموضوعية ذات التخصصات الشاملة‪ :‬سبتاز بالشمولية‬
‫التنوع ادلوضوعي لقواعد البيانات اليت ربتويها ‪.‬‬
‫ج ـ مصادر المعلومات االلكترونية العامة‪ :‬وىي اليت تشتمل على توجيهات اعالمية وسياسية‪،‬‬
‫ولعامة الناس بغض النظر عن زبصصاهتم ومستوياهتم العلمية والثقافية‪ ،‬وتقسم ىذه ادلصادر اذل الفئات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪0‬ـ مصادر المعلومات االخبارية والساسية (االعالمية)‪ :‬وىي اليت تتناوؿ مواضيع الساعة‬
‫واالخبار احمللية‪ ،‬وتغطي مواضيع كثَتة وباسلوب مفهوـ لكل الناس‪ ،‬وتستقي ىذه‬
‫القواعد معلوماهتا من الصحف واجملالت العامة‪ ،‬واشهرىا بنك معلومات نيويورؾ تاؽلز ‪Times‬‬
‫‪.New York Information Bank‬‬
‫‪ 2‬ـ مصادر المعلومات التلفزيونية‪ :‬تليب ىذه ادلصادر احتياجات الناس العاديُت‪ ،‬وتعرؼ عادة‬
‫ببنوؾ ادلعلومات التلفزيونية وتشمل الفيديوتكس والتيليتكس والفيوداتا‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪2‬ـ مصادر المعلومات االلكترونية حسب الجهات المسؤولة عنها وتنقسم الى قسمين‪:‬‬
‫أ ـ مصادر المعلومات االلكترونية التابعة لمؤسسات تجارية‪ :‬وهتدؼ ىذه ادلؤسسات اذل الربح‬
‫ادلادي وتتعامل مع ادلعلومات كسلعة ذبارية‪ ،‬وؽلكن اف تكوف منتجة او بائعة او موزعة‪ ،‬ومن اشهر‬
‫ىذه ادلؤسسات بريستل ‪ Prestel‬واوربت ‪.Orbit‬‬
‫ب ـ مصادر المعلومات االلكترونية التابعة لمؤسسات غير تجارية ‪ :‬وىذه ادلؤسسات ال هتدؼ‬
‫للربح ادلادي كاساس يف تقدؽلها للخدمات ادلعلوماتية‪ ،‬بقدر ما تعٌت باالىداؼ العلمية والثقافية‬
‫وخدمة الباحثُت‪ ،‬ؽلكن اف سبتلكها او تشرؼ عليها مؤسسات ثقافية كاجلامعات وادلعاىد‪ ،‬وادلراكز‬
‫العلمية‪ ،‬او صبعيات وادلنظمات االقليمية والدولية او اذليئات احلكومية‪ ،‬او مشاريع مشًتكة سبوذلا‬
‫احلكومات او اذليئات ادلشًتكة يف ادلشروع‪ ،‬مثل مارؾ ‪ MARC‬ومركز ادلكتبات احملوسب يف اوىايو‬
‫‪.OCLC‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ مصادر المعلومات االلكترونية وفق نوع المعلومات وتنقسم الى‪:‬‬
‫ػ معلومات بيبليوجرافية مثل ‪:‬فهارس اخلط ادلباشر والكشافات وادلستخلصات والبيبليوجرافيات ‪.‬‬
‫ػ بيانات رقمية او احصائية مثل ادلعلومات اجلغرافية والبيانات السكانية‪.‬‬
‫ػ برامج تطبيقية عامة او زلددة دبوضوع معُت ‪.‬الصوت‪ .‬الصورة‪ .‬الوسائط ادلتعددة‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ مصادر المعلومات االلكترونية حسب االتاحة وتقسم الى الفئات التالية‪:‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ‪0‬ـ مصادر المعلومات االلكترونية المتاحة باالتصال المباشر ‪ :On Line‬وىي قواعد‬
‫البيانات احمللية و اإلقليمية و العادلية ادلتوفرة و ادلنتشرة يف العادل (خاصة الدوؿ ادلتقدمة) اليت تتيح‬
‫للمكتبات و مراكز ادلعلومات و اجلهات العلمية و الثقافية والتجارية و اإلعالمية فرصة احلصوؿ على‬
‫مصادر ادلعلومات إلكًتونيا عن طريق شبكات االتصاؿ عن بعد ادلرتبطة باحلاسبات ادلتوفرة لديها و‬
‫لدى ادلستفيدين ‪ .‬وتوفر ىذه ادلصادر للمستفيد إمكانية احلصوؿ على مصادر ادلعلومات ادلوجودة يف‬
‫أماكن بعيدة و مًتامية األطراؼ وموزعة يف اكثر من موقع خارج ادلكتبة و مركز ادلعلومات ‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ‪2‬ـ مصادر المعلومات المخزنة على االقراص المتراصة ‪:CD_ROM‬‬
‫اذبهت العديد من اجلهات ضلو استخداـ ىذه القواعد كبدائل عن خدمة البحث اآلرل ادلباشر او‬
‫االتصاؿ ادلباشر )‪ (Online‬بعد أف توفرت اغلب مصادر ادلعلومات على ىذه األقراص‪.‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬انواع مصادر المعلومات اإللكترونية‬
‫‪0‬ـ انواع مصادر المعلومات االلكترونية ‪:‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ مصادر المعلومات على االشرطة الممغنطة ‪ :‬وىي من اقدـ انواع مصادر ادلعلومات‬
‫االلكًتونية اليت استخدمت يف ادلكتبات كوسيلة الدخاؿ ادلعلومات وكذلك كوسيلة للتخزين‪.‬‬
‫ويعرؼ الشريط ادلمغنط بانو عبارة عن شريط بالستيكي طويل تغطي احد وجهيو مادة مغناطيسية‬
‫يًتواح عرضو بُت ‪ 1/4‬بوصة اذل بوصة واحدة‪ ،‬اما الطوؿ فيًتاوح مابُت ‪ 2400‬قدـ اذل ‪3600‬‬
‫قدـ‪.‬‬
‫وؽلتاز الشريط ادلمغنط بسعتو العالية وسرعة القراءة والتخزين وسعة الشريط تعتمد على كثافة‬
‫التسجيل ادلستخدمة‪.‬‬
‫وسبتاز االشرطة ادلمغنطة بعدة شليزات اعلها‪:‬‬
‫ػ سرعة نقل البيانات من الشريط اذا ما قورنت بالبطاقات ادلثقبة‪.‬‬
‫ػ تكلفة الشريط ادلمغنط اقل من الشريط الورقي او البطاقة ادلثقبة‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ػ ؼلتلف طوؿ الشريط حسب احلاجة اذل اف يصل اذل ‪ 3600‬قدـ‪.‬‬


‫ػ تستمر البيانات على الشريط اال اذا مت حذفها‪.‬‬
‫وتعود البداية احلقيقية الستخداـ االشرطة ادلمغنطة يف ادلكتبات ومراكز ادلعلومات اذل الستينات من‬
‫القرف العشرين‪ ،‬عندما بدات مكتبة الكونغرس دبشروعها ادلعروؼ بالفهرسة ادلقروءة اليا ‪MARC‬‬
‫عندا قامت يف الفًتة الواقعة بُت عامي ‪1966‬ػ ‪ 1968‬بفهرسة موادىا ومن مث تسجيل ادلعلومات‬
‫البيبليوغرافية اخلاصة هبا على االشرطة ادلمغنطة‪ ،‬حيث مت ترميز ‪ 35‬الف وصف بيبليوغرايف لكتب‬
‫اللغة االصلليزية ونقلها على ‪ 62‬شريط شلغنط اذل ‪ 66‬مكتبة مشًتكة يف الربامج من مكتبات امريكا‬
‫الشمالية‪،‬وقد تقلص استخداـ ىذه ادلصادر بعد ظهور خدمات البحث باالتصاؿ ادلباشر‬
‫‪ On_Line‬وظهور االقراص ادلًتاصة‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪2‬ـ االقراص المتراصة ‪ : )Compact Discs(CDS‬يعرؼ رلمع اللغة العربية بالقاىرة‬
‫االقراص ادلًتاصة باهنا فئة خاصة من اوعية ادلعلومات غَت التقليدية يبدو القرص الواحد منها يف احلجم‬
‫ادلالوؼ قطره ‪ 12‬بوصة او اقل‪ ،‬ولكن الوجو الواحد للقرص البصري ؼلتزف حىت ‪ 54000‬صفحة او‬
‫لقطة‪ ،‬ويتم االختزاف بواسطة اشعة الليزر باحد النظامُت ‪:‬‬
‫ػ احملاكي ‪ Analog‬ويفضل استخدامو يف اختزاف الصور واخلرائط واالشكاؿ‪.‬‬
‫ػ الرقمي ‪ Digital‬ويستخدـ يف اختزاف الكتب وادلطبوعات‪.‬‬
‫وىناؾ العديد من ادلصطلحات ادلرادفة اليت اطلقت على االقراص ادلًتاصة‪:‬‬
‫ػ االقراص ادلليزرة ‪Laser Discs‬‬
‫ػ االقراص ادلدرلة ‪Compact Discs‬‬
‫ػ االقراص ادلكتنزة ‪Compact Discs‬‬
‫ػ االقراص الفضية ‪Silver Discs‬‬
‫ػ االقراص البصرية ادلكتنزة ‪Optical Discs‬‬
‫ػ االقراص الضوئية ادلضغوطة ‪Optical Discs‬‬
‫ػ اقراص الليزر ادلكتنزة ‪Compact Lser Discs‬‬
‫ػ اقراص الليزر ادلرئية ‪Laser Vision Discs‬‬
‫ػ االقراص ادلكتنزة ادلقروءة فقط ‪Compact Disc Read only‬‬
‫ػ االقراص ادلضغوطة للقراءة فقط ‪Compact Disc Read only‬‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫‪0‬ـ‪2‬ـ‪0‬ـ انواع االقراص المتراصة ‪ :‬ىناؾ اكثر من اساس لتقسيم االقراص ادلًتاصة اذل انواع‪ ،‬فهناؾ‬
‫من يقسمها وفقا لقابلية احملو‪ ،‬وىناؾ من يقسمها وفقا للحجم‪ ،‬او وفقا لطريقة التخزين‪ ،‬وفيما يلي‬
‫توضيح ذلذه التقسيمات‪:‬‬
‫أـ حسب القابلية للمحو‪ :‬وتقسم اذل فئتُت‪:‬‬
‫‪ ‬االقراص غير القابلة للمحو‪ :‬وتشمل مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬اقراص للقراءة فقط‪ :‬تسجل معلوماهتا اثناء تصنيع القرص‪ ،‬تسمح بقراءة ادلعلومات‬
‫ادلختزنة هبا فقط‪ ،‬ومن مث ؽلكن اعتباره وسيط للتوزيع وليس للتخزين‪ ،‬اي اف استخدامها يشبو‬
‫استخداـ ادلصغرات اكثر شلا يشبو استخداـ االقراص ادلرنة‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفئة االنواع التالية‪:‬‬
‫‪0‬ـ االقراص المتراصة اقرا ما في الذاكرة فقط ‪ :CD_ROM‬وىي اختصار لكلمة‬
‫‪ ،Compact disc_read only memory‬وىي مصنوعة من رقائق االدلنيوـ‪ ،‬تستخدـ‬
‫اشعة الليزر لتسجيل ادلعلومات عليها حجمها من ‪550‬اذل ‪ 560‬ميغابايت‪.‬‬
‫‪2‬ـ االقراص المتراصة المسموعة ‪ :(Compact disc audio) CD_A‬وظهر ىذ‬
‫النوع لتسجيل ادلواد ادلسموعة وىو يتسع لنحو ‪ 60‬دقيقة‪ ،‬وىو ػلتمل درجات احلرارة‪ ،‬واخلدش‪،‬‬
‫ويقاوـ اجملاؿ ادلغناطيسي‪.‬‬
‫‪0‬ـ االقراص المتراصة التفاعلية ‪ :Compact disc_ interactiv‬يعد من احدث‬
‫انواع االقراص ادلًتاصة‪ ،‬طرح يف السوؽ سنة ‪ ،1991‬وىي اقراص صوتية وصورية‪ ،‬اضافة اذل امكانية‬
‫تسجيل البيانات النصية رقميا‪ ،‬كما تتيح للمستخدـ امكانية اقامة حوار مع الربنامج ادلعروض امامو‪.‬‬
‫‪0‬ـ اقراص ذاكرة القراءة فقط الضوئية ‪ :Optical reado nly memory‬ىذه‬
‫االقراص حبجم ‪ 5.25‬بوصة تًتاوح طاقتها االختزانية اذل ‪ 125‬ميغابايت‪.‬‬
‫‪0‬ـ االقراص المرئية ‪ :Video discs‬وصدر يف حجمي ‪ 12‬و‪ 8‬بوصة‪ ،‬وسعة القرص ‪60‬‬
‫دقيقة ‪.‬‬
‫‪ ‬اقراص الكتابة مرة واحدة ‪ : Write_once‬تتيح ىذه االقراص للميتخدـ‬
‫امكانية تسجيل معلومات على ادلساحة اخلالية يف القرص‪ ،‬اذل جانب معلومات موجودة عليو‬
‫مسبقا‪ ،‬وتتم الكتابة دلرة واحدة فقط‪ ،‬اما القراءة ؽلكن اف تتم الكثر من مرة ومن انواع ىذه‬
‫االقراص‪:‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ـ االقراص المتراصة ـ اكتب مرة واحدة واقرا عدة مرات ـ‪ :‬سبتاز ىذه االقراص ف اقراص اقرا ما يف‬
‫الذاكرة فقط‪ ،‬بقدرة ادلستخدـ على الكتابة عليها‪ ،‬كما تتميز باف الكتابة ال تتم على وجو واحد فقط‬
‫للقرص بل على كال الوجهُت ‪.‬‬
‫ـ االقراص المتراصة ـ ذاكرة فقط مبرمجة ػ ‪:‬ىذه االقراص عبارة عن ذاكرة دل يتم بررلتها اثناء‬
‫عملية التصنيع‪ ،‬وتصدر يف حجم ‪ 11.98‬سم بوصة وؽلكن تشغيلها بواسطة مشغل قرص‬
‫‪ CD_ROM‬عادي‪.‬‬
‫االقراص المتراصة القابلة للمحو ‪ :‬وىذه احدث االقراص ادلًتاصة اليت ظهرت مؤخرا‪ ،‬حيث‬ ‫‪‬‬
‫وفرت ىذه االقراص امكانية احملو وازالة البيانات غَت‬
‫ادلرغوب فيها من قبل ادلستفيد او ادلستخدـ ذلا ويف اي وقت يشاء‪ ،‬مث اعادة التسجيل دلئات وآالؼ‬
‫ادلرات وعلى نفس اجلزء من مسارات القرص‪ ،‬وىذه االقراص تصدر يف حجمُت‬
‫‪13.33‬و‪8.89‬سم‪ ،‬ويطلق على القرص منها مصطلح اقراص الليزر ادلمغنطة‪ ،‬وىذه االقراص‬
‫صبعت كل مزايا التسجيالت الصوتية ومزايا االقراص ادلًتاصة كلها يف قرص واحد‪.‬‬
‫ب ـ حسب طبيعة التخزين ‪:‬‬
‫حيث يتم االختزاف بواسطة اشعة الليزر‪ ،‬باحد النظامُت التناظري( القياسي) او الرقمي‪ ،‬وعليو‬
‫تقسم االقراص الضوئية اذل نوعُت‪:‬‬
‫‪ ‬ـ اقراص بصرية تناظرية (قياسية)‪ :‬واليت تستخدـ االسلوب التناظري يف االختزاف‪ ،‬وتنتمي‬
‫االقراص ادلرنة اذل ىذه الفئة‪ ،‬تستخدـ لتخزين الصور واخلرائط واالشكاؿ‪ ،‬االفالـ السينمائية وبرامج‬
‫التلفزيوف‪.‬‬
‫‪ ‬اقراص بصرية رقمية ‪:‬تسخدـ لتسجيل صبيع انواع البيانات‪ ،‬سواء كانت نصوص او صور‪،‬‬
‫اشكاؿ ىندسية‪ ،‬وىي شائعة االستخداـ يف ادلكتبات ومراكز ادلعلومات‪ ،‬وتتميز بالدقة الكبَتة يف‬
‫االسًتجاع‪ ،‬وتضم االقراص البصرية عدة انواع ىي ‪:‬‬
‫ػ االقراص ادلضغوطة ذات ذاكرة القراءة فقط ‪.CD_ROM‬‬
‫ػ االقراص ادلكثفة التفاعلية ‪.CD_I‬‬
‫ػ االقراص ذات ذاكرة الكتابة مرة واحدة والقراءة عدة مرات ‪.CD_WORM‬‬
‫ػ اقراص القراءة ادلباشرة ‪.DRAW‬‬
‫ػ االقراص ادلرئية الرقمية ذات ذاكرة للقراءة فقط ‪.ORAM‬‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫ج ـ االقراص المتراصة حسب الحجم‪ :‬تقسم االقراص ادلًتاصة حسب احلجم اذل الفئات التالية‪:‬‬
‫ػ حجم ‪ 8.89‬سم‪ :‬وىو اصغر االحجاـ واقلهل شيوعا اذ غالبا ما يستخدـ يف الياباف فقط‪.‬‬
‫ـ حجم ‪ 00.98‬سم‪ :‬وقد ارتبط ىذا احلجم بفئة االقراص ادلليزرة ادلسموعة‪ ،‬واالقراص ادلليزرة‬
‫ذاكرة قراءة فقط‪ ،‬واالقراص ادلليزرة كتابة مرة واحدة وقراءة اكثر من مرة‪.‬‬
‫ـ حجم ‪ 00.00‬سم‪ :‬وىو اكثر االحجاـ شيوعا واوسعها انتشارا بُت االفراد ادلستخدمُت لالقراص‬
‫ادلليزرة‪ ،‬نظرا الرتباط ىذا احلجم بفئات خاصة من ىذه االقراص وىي االقراص ادلليزرة ادلسموعة‪،‬‬
‫االقراص ادلليزرة التفاعلية‪ ،‬االقراص ادلرئية‪.‬‬
‫ـ حجم ‪ 21.02‬سم ‪:‬وعادة ما تكوف السعة االختزانية للقرص ادلليزر هبذا احلجم ‪ 1‬جيجا بايت‪،‬‬
‫ويوقع منتجي ىذا القرص اف ينخفض حجمو سعيا وراء ربقيق قدرة من التوحيد والتقييس يف احجاـ‬
‫االقراص‪.‬‬
‫ـ حجم ‪ 20.0‬سم‪ :‬وؽليل ادلنتجوف اذل جعل ىذا احلجم ادلعياري لالقراص ادلليزرة ذات احلجم‬
‫الكبَت(يف مقابل القرص حلجم ‪ 13.33‬كحجم معياري لالقراص ادلليزرة ذات احلجم الصغَت)‪.‬‬
‫ـ حجم ‪ 01.08‬سم ‪ :‬وىو ينافس نظائره من االقراص ذات احلجم الكبَت(‪ 25.4‬و ‪35.56‬‬
‫بوصة ) يف الفوز دبنصب القرص ادلعياري ذي احلجم الكبَت وتًتاوح سعتو ما بُت ‪1‬و‪ 2‬جيجابايت ‪.‬‬
‫ـ حجم ‪ 00.06‬سم ‪ :‬ويطلق عليو مصطلح ‪ Eastman kodaks 14_inch disc‬نسبة‬
‫اذل شركة ‪ Eastman kodak‬ادلنجة لو‪ ،‬ويتميز ىذا احلجم بعظم سعتو حيث تصل‬
‫اذل ‪ 6.8‬جيجا بايت‪ ،‬ويتطلع منتجو االقاص ادلليزرة هبذا احلجم بدورىم ايضا اذل اف يكوف‬
‫حجمها ىو احلجم ادلعياري لالقراص ادلليزرة كبَتة احلجم‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪2‬ـ‪2‬ـ مميزات االقراص المتراصة‪:‬‬
‫ػ صغَتة احلجم وخفيفة الوزف‪.‬‬
‫ػ امكانية ىائلة يف كمية ادلعلومات ادلخزنة فالقرص الواحد يستوعب ‪ 550‬مليوف رمز‪.‬‬
‫ػ ربمل القرص الواحد للصدمات واللمسات القوية اخلارجية والسقوط على االرض من غَت تاثَت‬
‫على ادلعلومات ادلخزنة وذلك لوجود طبقة بالستيكية خارجية تغطي مكاف زبزين ادلعلومات‪.‬‬
‫ػ الكفاءة العالية واجلودة يف نقل ادلعلومات‪.‬‬
‫ػ سهولة االستخداـ حيث يستطيع اي باحث او موظف من التعامل مع االقراص ادلًتاصة‪ ،‬بعد‬
‫تدريب بسيط او مراجعة التعليمات واسلوب التعامل واالسًتجاع‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ػ برارليات النظاـ جاىزة وسهلة االستخداـ واالستيعاب‪.‬‬


‫ػ ادلكونات ادلادية اليت ػلتاجها النظاـ بسيطة ومتوفرةوسهلة االستخداـ‪ ،‬سواء احلاسب ادلايكروي‬
‫وجهاز قاريء االقراص واألقراص ادلطلوبة لذلك اليت تعكس قواعد ادلعلومات ادلناسبة‪.‬‬
‫ػ سهولة تبادؿ االقراص بالربيد دوف خوؼ من فقداهنا وسهولة ضبلها وتغليفها وحفظها‪.‬‬
‫ػ التكاليف الثابتة ‪:‬ؽلكن ذبنب التسويات ادلالية الصارمة اليت تقوـ على مبدا الدفع حسب‬
‫االستهالؾ مع نظاـ االتصاؿ ادلباشر‪ ،‬وذلك عن طريق عقود االشًتاكات اليت سبكن ادلكتبة من ظبط‬
‫ادلصروفات وتوقعها‪.‬‬
‫ػ الراحة عند مقارنة القرص ادلدمج بالكشافات ادلطبوعة اليت تقع يف رللدات سنوية ضخمة‪ ،‬كما اف‬
‫الكثَت من قواعد البيانات القرصية سبكن ادلستفيد من البحث مرة واحدة يف سنوات عديدة مع قدرة‬
‫حبثية فائقة ومرونة وراحة يف البحث ‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ شبكة االنترنيت‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ‪0‬ـ تعريف االنترنيت‪:‬االنًتنيت شبكة من احلاسبات االلكًتونية سواء ادلتشاهبة او ادلختلفة‬
‫االنواع واالحجاـ‪ ،‬ترتبط مع بعضها البعض عن طريق نظاـ يتحكم يف تبادؿ وتشارؾ ادلعلومات‪.‬‬
‫ػ كما تعرؼ من وجهة نظر علم ادلكتبات وادلعلومات"ىي شبكة اتصاالت تربط العادل كلو‪ ،‬وتقدـ‬
‫العديد من اخلدمات وادلعلومات عليها‪ ،‬كما اهنا تساعد يف اجراء اتصاالت بُت االفراد واجلماعات‪،‬‬
‫ويستفاد منها يف رلاؿ ادلكتبات من مصادر ادلعلومات ادلتوافرة على احلاسبات ادلتصلة هبا‪ ،‬والدخوؿ اذل‬
‫فهارس ادلكتبات االخرى والبحث يف تلك الفهارس‪ ،‬كما اهنا تقدـ العديد من االجابات على‬
‫االستفسارات ادلرجعية اليت توجو من خالذلا‪ ،‬والبحث يف الدوريات االلكًتونية اليت تتوافر عليها‪ ،‬كما‬
‫ؽلكن تبادؿ اخلربات ادلكتبية من خالؿ االشًتاؾ يف اجلامعات ذات االىتماـ دبجاالت ادلكتبات‬
‫وادلعلومات‪.‬‬
‫ػ كما تعرؼ باهنا شبكة الشبكات اليت زبتص بتبادؿ ادلعلومات‪ ،‬واسباـ االتصاالت بُت عدد كبَت‬
‫من شبكات الكمبيوتر يف صبيع اضلاء العادل‪ ،‬وىي هبذا تعد نافذة على العادل‪ ،‬تساعد مستخدميها على‬
‫االستفادة من عشرات اخلدمات اليت تتوافر هبا دوف اية قيود على اتصاالهتا‪ ،‬وجلب ادلعلومات او‬
‫نشرىا عليها‪.‬‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ‪2‬ـ التطور التاريخي لالنترنيت‪ :‬تطورت شبكة االنًتنيت تارؼليا حسب التسلسل الزمٍت التارل‪:‬‬
‫ػ ‪ 1969‬اقامة اوؿ شبكة ذبريبية تربط اربعة مواقع مت انشاؤىا يف الواليات ادلتحدةاالمريكية‬
‫(اربنات)‪ ARPANET‬من قبل وكالة االحباث وادلشاريع ادلتقدمة‬
‫االمريكية‪ ،‬وقد استخدمها بعض الباحثُت يف تلك ادلواقع الىداؼ علمية وعسكرية زلددة‪ ،‬وكانت‬
‫اوؿ شبكة يف جامعة كاليفورنيا‪.‬‬
‫ػ ‪ 1971‬مت توسيع الشبكة السابقة‪ ،‬حيث مشلت اثٍت عشرة موقعا من ضمنها معهد ‪.MIT‬‬
‫ػ ‪ 1973‬مت اوؿ ربط دورل غرب االنًتنيت‪.‬‬
‫ػ ‪ 1981‬دخوؿ شبكات جديدة للربط بُت احلواسيب مثل‪.CSNET:‬‬
‫ػ ‪ 1982‬انشاء بروتوكوالت تسهيل الربط عرب االنًتنيت مثل ‪ Tcp/Ip‬بروتوكوؿ مراقبة التبادؿ‬
‫‪ Transmission control prottocol‬وبروتوكوا انًتنيت ‪.Internet protocol‬‬
‫ػ ‪ 1983‬فصل اجلزء العسكري عن االنًتنيت وانشاء شبكة جدبدة للربط العسكري تدعى‬
‫‪.MILNET‬‬
‫ػ ‪ 1985‬زيادة ادلواقع الرئيسية ادلرتبطة اذل اكثر من ‪ 2000‬موقع والفرعية اذل اكثر من ذلك بكثَت‪.‬‬
‫ػ ‪ 1986‬انشاء شبكة خاصة باجلامعات والطلبة واخلرغلُت من قبل ادلؤسسة الوطنية للعلوـ يف‬
‫الواليات ادلتحدة االمريكية ‪.National science foundation‬‬
‫ػ ‪ 1989‬ربقق اوؿ مشروع ربط بُت شبكات االنًتنيت وشركات خاصة حبمل الرسائل االلكًتونية‬
‫الىداؼ ذبارية‪ ،‬وكذلك انشاء النسيج العادلي للمعلومات ‪(www).World wide web‬‬
‫ػ ‪ 1990‬اسداؿ الستار على مشروع ‪ ARPANET‬وعرض تصميمو وىيكلتو يف السوؽ‪.‬‬
‫ػ ‪ 1991‬ظهور نظاـ ‪ Gopher‬لالحبار عرب شبكة االنًتنيت‪ ،‬وقد وصل عدد النقاط الرئيسية‬
‫ادلتصلة بالشبكة اذل ‪ 500000‬موقع‪.‬‬
‫ػ ‪ 1992‬انتشار منظومة النسيج العادلي الواسع للربط بُت الشبكات وكاف لسرعة انتشارىا االثر‬
‫ادلباشر والكبَت على سرعة وشيوع انتشار االنًتنيت‪.‬‬
‫ػ ‪ 1993‬ربط مقر الرئاسة االمريكية بشبكة االنًتنيت‪.‬‬
‫ػ ‪ 1993‬ظهور نظاـ االحبار عرب االنًتنيت (نتسكيب) ‪ Netscap‬وانتشاره الواسع على االجهزة‬
‫الشخصية‪ ،‬وقد وصل عدد ادلواقع الرئيسية ادلتصلة بالشبكة اذل اكثر من ثالثة ماليُت موقع‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ػ ‪ 1995‬دخوؿ ميكروسوفت ميداف التنافس مع نتسكيب‪ ،‬وظهور نظاـ االحبار ميكروسوفت‬


‫اكسبلورر لالجهزة الشخصية‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ قواعد البيانات‪ :‬قاعدة البيانات ىي رلموعة متكاملة من البيانات اليت مت تنظيمها على‬
‫الصورة اليت سبكن العديد من ادلستفيدين يف ادلؤسسة من التعامل معها‪ ،‬وحىت يتمكن ادلستفيدوف من‬
‫التعامل مع قاعدة البيانات بسهولة فاهنم يستخدموف لغات االستفسار وادلعاجلة‪ ،‬وحىت يتمكن‬
‫ادلتخصصوف من ادارة ومعاجلة قاعدة البانات وتامينها فاهنم يستخدموف نظم ادارة قواعد البيانات‪.‬‬
‫ػ كما تعرؼ قاعدة البيانات على اهنا رلموعة تسجيالت متشاهبة ذات عالقات فيما بينها‪ ،‬ىذا‬
‫وقد قامت ادلكتبات ووحدات ادلعلومات دائما بتجميع قواعد البيانات‪ ،‬فالفهارس وادللفات والقوائم‬
‫اخلاصة بادلستعَتين والكشافات‪ ،‬ىذه كلها تعترب انواع من قواعد البيانات ذلك الهنا تشتمل سلسلة‬
‫من التسجيالت ادلتشاهبة ذات العالقة فيما بينها‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ‪ 0‬ـ مكونات قواعد البيانات‪:‬ػ البيانات ‪:‬البيانات ؽلكن اف تكوف حروؼ او ارقاـ او رموز او‬
‫اشارات او كلمات او خليط منها صبيعا او بعض منها‪ ،‬بعض اجلمل النلقصة ليس ذلا دالالت او معٌت‬
‫زلدد وال ؽلكن اعتمادىا فقط لفهم شيء ما او اعتماده اال بعد استكماؿ ادلعٌت‪.‬‬
‫ـ الحقول‪ :‬ىي مواقع زلددة ومعرفة ذات داللة ومعٌت تستخدـ الدخاؿ واستيعاب وترتيب البيانات‬
‫فيها‪ ،‬لتكوف يف النهاية معلومات ذات معٌت وداللة عند الطلب واالسًتجاع‪ ،‬واحلقوؿ ؽلكن اعتبارىا‬
‫اماكن خزف وحفظ البيانات ادلدخلة ولكن وفق الية ونظاـ علمي ومنطقي معُت ومعروؼ للحاسوب‬
‫والربرليات ادلعتمدة للسيطرة على البيانات‪ ،‬وانشاء ملفات متعددة عند احلاجة والطلب ‪.‬‬
‫ـ التسجيالت‪ :‬ومفردىا تسجيلة وسبثل وحدة واحدة او شكل زلدد او مصدر معلومات زلدد‪،‬‬
‫فردبا تكوف عبارة عن سجالت مثل سجل عن شخصية معينة‪ ،‬او معلومات عن طالب يف جامعة‪ ،‬او‬
‫معلومات احصائية عن اشخاص او سكاف يف منطقة معينة وىكذا‪ ،‬اما يف قاعدة الفهرسة فتحتوي‬
‫التسجيلة على صبيع ادلعلومات اخلاصة بالوثيقة‪ ،‬سواء كانت كتاب او مقاؿ يف رللة او جزء من‬
‫رلموعة او حبث يف مؤسبر‪.‬‬
‫والتسجيلة ىي رلموعة من احلقوؿ احملتوية على عناصر البيانات لوحدة من ادلعلومات‪.‬‬
‫ـ الملفات‪ :‬وىي رلموعة من التسجيالت ادلختلفة اليت سبثل كل االجرءات ادلعتمدة عن‬
‫الشخصيات والنشاطات‪ ،‬وتعكس رلموعة من ادلعلومات او نوع زلدد من االجرءات او مصادر‬
‫ادلعلومات‪ ،‬فقاعدة البيانات ىي حصيلة كل ما ذكر‪.‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫‪9‬ـ‪0‬ـ‪2‬ـ انواع قواعد البيانات‪ :‬ؽلكن تقسيم قواعد البيانات اذل االقساـ التالية‪:‬‬
‫حسب طبيعة البيانات‪:‬‬
‫ـ القواعد البيبليوغرافية‪ :‬وىي اشبو بالكشافات اليت تعمل على ربديد مواقع البحوث العلمية‬
‫ادلنشورة يف الدوريات مع اعطاء ادلعلومات البيبليوغرافية عنها‪.‬‬
‫ـ قواعد بينات الفهارس‪ :‬ىذا النوع من قواعد البيانات يشمل مقتنيات مكتبة ما او رلموعة من‬
‫ادلكتبات اي شبكة مكتبات‪.‬‬
‫ـ قواعد بيانات النص الكامل‪:‬ربتوي ىذه القواعد على كامل النصوص دلصادر ادلعلومات احملوسبة‬
‫مثل ادلقاالت‪ ،‬الدوريات‪ ،‬الصحف باالضافة اذل البيانات البيبليوغرافية‪.‬‬
‫ـ قواعد البيانات الصورية‪ :‬تتخصص يف اعطاء ادلعلومات عن الصور والرسوـ وادلخططات‬
‫واالشكاؿ اضافة اذل الصور ذاهتا‪ ،‬فهي مزيج من القواعد البيبليوغرافية والصورية معا‪.‬‬
‫قواعد البيانات االحصائية‪:‬وىي عبارة عن قواعد تشتمل على بيانات احصائية فقط‪ ،‬وردبا احيانا‬
‫بض البيانات البيبليوفرافية‪ ،‬ادلدعمة باالحصائياسبثل‪:‬قاعدة الكتاب االحصائي لالمم ادلتحدة‪ ،‬وتشتمل‬
‫على احصاءات السكاف‪ ،‬واحلسابات القومية‪ ،‬والقوى العاملة واالجور واالسعار والزراعة والصناعة‪،‬‬
‫والتجارة اخلارجية‪.‬‬
‫ـ قواعد البيانات النصية الرقمية‪ :‬ربتوي ىذه القواعد على خليط من البيانات الرقمية‪ ،‬والنصوص‬
‫مثل االدلة العلمية‪ ،‬والتقارير السنوية للمؤسسات وغَتىا‪.‬‬
‫ـ قواعد بيانات الوسائط المتعددة ‪:‬ربتوي على معلومات سلزنة على انواع متعددة من الوسائط‬
‫مثل الصوت‪ ،‬الصورة‪ ،‬الفيديو‪ ،‬والنص‪ ،‬واحلركة‪.‬‬
‫ـ قواعد بيانات الفهارس‪:‬يشتمل ىذا النوع من القواعد على مقتنيات مكتبة ما ورلموعة من‬
‫ادلكتبات‪ ،‬وتفيد ىذه القواعد يف بياف ما لدى ىذه ادلكتبات من عناوين للكتب والدوريات وغَتىا‪،‬‬
‫دوف اف تعطي معلومات اخرى حملتويات الوثائق‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ النشر االكتروني ‪:‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ‪0‬ـ تعريف‪:‬ىناؾ العديد من التعريفات اخلاصة بالنشر االلكًتونية منها‪:‬‬
‫ػ االعتماد على التقنيات االلكًتونية وتقنيات االتصاالت البعيدة ادلدى‪ ،‬يف صبيع اخلطوات اليت‬
‫تنطوي عليها عملية النشر‪ ،‬بدءا باعداد ادلسودات من جانب ادلؤلف‪ ،‬ومراجعة ىذه ادلسودات‬
‫وربريرىا‪ ،‬مث عرض ناتج التحرير على احملكمُت‪ ،‬واجراء التعديالت بناء على مالحظات ىؤالء‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫احملكمُت‪ ،‬مث قبوؿ العمل للنشر ووضعو مع غَته من االعماؿ اليت اجيزت واصبحت متاحة‬
‫للمستفيدين‪ ،‬مث التعريف هبذه االعماؿ يف قنوات يف مراصد البيانات البيبليوغرافية‪ ،‬سواء كانت‬
‫كشافات او خدات استخالص‪ ،‬واخَتا تعامل ادلستفيد النهائي مع ىذا الناتج عن طريق االتصاالت‬
‫ادلتاحة لو‪.‬‬
‫ػ كما يعترب استخداـ االجهزة االلكًتونية يف سلتلف رلاالت االنتاج واالدارة‪ ،‬والتوزيع للبيانات‬
‫وادلعلومات‪ ،‬وتسخَتىا للمستفيدين‪ ،‬و توزيعها على وسائط الكًتونية كاالقراص‬
‫ادلرنة او االقراص ادلدرلة او من خالؿ الشبكات االلكًتونية كاالنًتنيت‪ ،‬جازت عليو تسمية النشر‬
‫االلكًتوين‪.‬‬
‫ػ يعرؼ النشر االلكًتوين بانو عملية تزويد ادلعلومات يف الصيغة االلكًتونية‪ ،‬للمستخدمُت‬
‫وادلشًتكُت عن طريق االنًتنيت او خدمة اخلط ادلباشر‪ ،‬ويتضمن النشر االلكًتوين للكتب والدوريات‬
‫االلكرونية ونشرات االخبار وقواعد البيانات االلكًتونية‪ ،‬والكثَت من مصادر ادلعلومات يف شكل‬
‫الكًتوين‪ ،‬وعادة ما يكوف على اقراص مدرلة ‪.CD_ROM‬‬
‫ػ النشر االلكًتوين يعٍت استخداـ طرؽ واساليب جديدة لنشر وبث ادلعلومات عن ادلصدر ادلؤلف‬
‫اذل ادلستفيد القاريء او الباحث‪ ،‬وىدفو الرئيس ىو استبداؿ طرؽ الطباعة التقليدية باحلاسبات االلية‪،‬‬
‫والورؽ باحملطات الطرفية‪ ،‬وانو قد يشمل فقط الكتاب او اجمللة االلكًتونية‪ ،‬وقد يتسع ادلفهوـ ليحتوي‬
‫على صبيع انواع قواعد البيانات ادلباشرة‪ ،‬او اقراص الليزر‪ ،‬او الربيد االلكًتوين‪ ،‬باالضافة اذل الكتاب‬
‫واجمللة االلكًتونية‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪0‬ـ‪2‬ـ انواع النشر االلكتروني‪:‬‬
‫حسب عالقتو بالنصوص المطبوعة‪ :‬النشر االلكًتوين ادلوازي ‪:‬وتكوف فيو ادلنشورات ماخوذة من‬
‫النصوص ادلطبوعة وادلنشورة وموازية ذلا‪ ،‬اي انو ينتج نقال عنها‪ ،‬ويوجد اذل جانبها‪ ،‬وىو يوجد بتوزيع‬
‫مركزي بكثرة يف رلاالت خدمة التقارير والبحوث العلمية‪ ،‬واليت تظهر يف الوقت نفسو بالشكلُت‬
‫ادلطبوع‪ ،‬وعلى اخلط ادلباشر‪ ،‬كما يوجد النشر االلكًتوين ادلوازي بالشكل الالمركزي‪ ،‬وىو نشر مصغر‬
‫على وسائل الكًتونية ػ يصدرىا الناشرػ سلتلفة يف شكل اسطوانات شلغنطة او اسطوانة فيديو‪،‬‬
‫وادلكتبات اقدر على اختيار ما يناسبها ادلطبوع او االلكًتوين وفقا دلدى فائدهتا بالنسبة للقراءة‬
‫وعملها‪ ،‬وتعدد مزاياىا‪ ،‬وكلفتها ويسر استخدامها‪.‬‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫ـ النشر االلكتروني الخالص ‪:‬ال يكوف النشر فيو عن نصوص مطبوعة‪ ،‬بل يكوف الكًتونيا صرفا‪،‬‬
‫وال يكوف اال بالشكل االلكًتوين‪.‬‬
‫ـ حسب عالقتو بالهيئة المنتجة‪ :‬النشر االلكًتوين احلكومي‪:‬وىو ما ينشر من قبل ىيئة حكومية‪،‬‬
‫مثل وزارة‪ ،‬مكتبة‪ ،‬جامعة‪.‬‬
‫ػ النشر االلكتروني التجاري‪:‬وىو ما ينشر من قبل ىيئة ذبارية هتدؼ اذل الربح بدرجة اوذل مثل‬
‫دور النشر‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪6‬ـ الدوريات االلكرونية‪:‬‬
‫‪0‬ـ‪6‬ـ‪0‬ـ تعريف‪ :‬الدورية االلكًتونية من ادلفاىيم اليت يدور حوذلا الغموض نتيجة للتعريفات الكثَتة‬
‫اليت تطرقت ذلا‪.‬‬
‫ػ تعرؼ باهنا نسخة رقمية لدورية او منشور الكًتوين ليس لو مقابل مطبوع‪ ،‬متاح من خالؿ شبكة‬
‫الويب او الربيد االلكًتوين او اي وسيلة من وسائل الوصوؿ االخرى لالنًتنيت‪.‬‬
‫ػ ىي منشورات متسلسلة متاحة يف الصيغة الرقمية‪ ،‬منها ما يوزع على اقراص ضوئية ومنها ما يوزع‬
‫على شبكة االنًتنيت‪ ،‬حيث يوصل بعضها ىن طريق الويب او الربيد االلكًتوين‪ ،‬وقد تستخدـ صيغ‬
‫خاصة مثل صفحات ويب بلغة الًتميز الفائق ‪ ،HTML‬او‬
‫صيغ خاصة مثل صيغة الوثيقة احملمولة ‪ ،PDF‬بعضها ذلا مثيل ورقي واخر الكًتوين فقط‪ ،‬وؽلكن‬
‫نشرىا بالصيغة االلكًتونية او اعادة صياغة الدوريات الورقية الكًتونيا‪ ،‬وىي اما اف تكوف رلانية او‬
‫باالشًتاؾ فقط‪ ،‬واما اف تكوف زلكمة او غَت خاضعة لسيطرة نوعية‪.‬‬
‫ػ الدورية االلكًتونية ىي اليت تنشا يف بيئة ادلشابكة االلكًتونية ادلتمثلة يف االنًتنيت وما سبقها من‬
‫شبكات اكادؽلية‪ ،‬وليس ذلا سابق عهد بالبيئة الرقمية حيث تعتمد على التقنيات االلكرونية يف انتاجها‬
‫واالفادة منها‪ ،‬وعلى شبكات االتصاالت بعيدة ادلدى يف‬
‫نشرىا وتوزيعها‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪6‬ـ‪2‬ـ انواع الدوريات االلكترونية‪:‬‬
‫ـ نوع الدورية حسب الشكل‪:‬‬
‫ـ دوريات تصدر في شكل الكتروني فقط‪:‬تصدر ىذه النوعية من الدوريات يف شكل الكًتوين من‬
‫خالؿ شبكة االنًتنيت‪ ،‬او على االقراص ادلليزرة‪ ،‬او بكال االصدارين‪.‬‬
‫ػ دوريات تصدر يف الشكل االلكًتوين باالضافة اذل الشكل الورقي وىو االساس‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ـ الدوريات حسب ىدف االصدار‪:‬وؽلكن تقسيمها اذل‪:‬‬


‫دوريات اكاديمية ‪:‬وتكوف اما متاحة رلانا‪ ،‬او عن طريق االشًتاؾ‪ ،‬او ذلا روابط لقوائم زلتويات‬
‫ومستخلصات‪.‬‬
‫ـ دوريات تجارية ‪:‬وىي الدوريات اليت ينتجها الناشروف ويتيحوهنا دبقابل مادي‪ ،‬وقد تكوف دوريات‬
‫علمية او عامة‪ ،‬او نشرات اخبار او غَتىا‪.‬‬
‫ـ دوريات اعالمية‪:‬وىي تتمثل يف الدوريات اليت تقدـ اشًتاؾ للنص الكامل‪ ،‬وتتيح قائمة زلتويات‬
‫او مستخلصات او كليهما للدوريات‪.‬‬
‫ـ دوريات حسب اسلوب التوزيع‪:‬‬
‫ػ عن طريق الربيد االلكًتوين يقوـ الناشر بتوزيع النصوص الكاملة للمقاالت باالعتماد على بررليات‬
‫القوائم الربيدية‪.‬‬
‫ػ االحتفاظ بالدورية على ادلضيف ادلركزي وفيها يقوـ ادلستفيد بعرض او ربميل ادلقاالت ادلطلوبة‪.‬‬
‫ػ اتاحة الدورية من خالؿ شبكات االنًتنيت‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪7‬ـ الكتاب االلكتروني‪:‬‬
‫‪0.7.0‬ـ تعريف‪ :‬يعرؼ قاموس اكسفورد ادلوجز للغة االصلليزية الكتاب االلكًتوين‪ ،‬على انو نسخة‬
‫الكًتونية للكتاب ادلطبوع واليت ؽلكن قراءهتا عن طريق احلاسبات الشخصية‪ ،‬او الكمبيوترات الكفية‬
‫ادلصممة لقراءة ىذا النوع من ادلصادر االلكًتونية‪.‬‬
‫ػ كما اف مصطلح الكتاب االلكًتوين يستخدـ بشكل خاص لالشارة اذل تلك النصوص اليت‬
‫تتطلب استخداـ عتاد او برامج خاص بالكتب االلكًتونية من اجل قراءهتا‪.‬‬
‫ػ الكتاب االلكًتوين ىو وسيط معلومايت رقمي يتم انتاجو عن طريق ادماج احملتوى النصي للكتاب‬
‫من جانب‪ ،‬وتطبيقات البيئة الرقمية احلاسوبية على اجلانب االخر‪ ،‬وذلك النتاج الكتاب يف شكل‬
‫الكًتوين يكسبو ادلزيد من االمكانات واخليارات اليت تتفوؽ هبا‬
‫البيئة االلكًتونية على البيئة الورقية للكتاب‪ ،‬كاالمكانات االسًتجاعية للنص واالتاحة عن بعد‬
‫وامكانية اضافة الوصالت ادلهيربة والوسائط ادلتعددة وغَت ذلك‪.‬‬
‫‪0‬ـ‪7‬ـ‪2‬ـ انواع الكتب االلكترونية ‪:‬‬
‫ـ الكتب االلكترونية المحملة على الويب‪:‬يقصد هبا الكتب اليت يتم اتاحة زلتوياهتا على موقع‬
‫الويب‪ ،‬لكي ؽلكن للمستفيدين ربميلها على احلاسبات الشخصية وال تتطلب اجهزة قراء خاصة‪.‬‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫ـ قارئات الكتب االلكترونية المكثفة‪ :‬يقصد بالقارئات ادلكثفة االجهزة اليت يتم ربميل زلتويات‬
‫الكتاب االلكًتوين عليها‪ ،‬وتتميز ىذه القارئات بالشاشات عالية اجلودة وامكانات خاصة لقراءة‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫‪.‬الكتب المتاحة على الويب‪:‬ؽلكن ربميلها بالكامل على احلاسب الشخصي‪ ،‬نظَت اف يقوـ‬
‫ادلستفيد بشرائها‪ ،‬لكي تصبح شللوكة لو ومتاحة لالستخداـ يف اي وقت‪ ،‬او اف تظل على موقع الويب‬
‫وؽلكن استخدامها دلرة واحدة دبقابل مادي اقل‪ ،‬باالضافة اذل اتاحة برامج خاصة يقراءة الكتاب‬
‫االلكًتوين على احلاسب الشخصي‪.‬‬
‫ـ الكتب المطبوعة تحت الطلب‪:‬وىي الكتب ادلخزنة الكًتونيا ولكن ادلستفيد يستطيع طبعها‪،‬‬
‫وذبليدىا حيث يتم تداوذلا سباما مثل الكتب التقليدية‪.‬‬
‫ـ الكتب المختلطة‪:‬وىي عبارة عن فصوؿ الكًتونية من بعض الكتب او اجزاء صغَتة قائمة بذاهتا‪،‬‬
‫حبيث يستطيع القاريء اخللط بينها فيما يقارب حجم الكتاب ليتم بعد ذلك ربميلو واستخدامو‪.‬‬
‫ـ الكتب السمعية‪:‬وىي عبارة عن نسخة مسعية يتم اعدادىا خصيصا من اجل تداوذلا عرب الويب‪.‬‬
‫ـ اجهزة الكتب االكترونية الخاصة‪:‬وىي عبارة عن جهاز حاسويب متنقل‪ ،‬وىو جهاز يتم ربميل‬
‫النص عليو وىو النص الذي يتم وضعو يف قالب خاص ليعمل على جهاز قارئ دوف غَته‪.‬‬
‫ـ الكتب االلكترونية المقتوحة‪ :‬حيث يسمح معيار ‪ xml‬الي نص باف يعمل مع اي جهاز‬
‫قارئ‪ ،‬وذلك دوف التقيد جبهاز معُت ولكن ايضا مع العمل على ضباية حقوؽ الناشرين يف الوقت ذاتو‪.‬‬
‫ـ الكتب المجانية‪:‬وىي عبارة عن نسخ رقمية من الكتب ادلوجودة يف ادلواقع العنكبوتية العامة‪ ،‬او‬
‫قد تكوف تلك الكتب اجملانية عبارة عن نصوص يتم طرحها على احد ادلواقع العنكبوتية هبدؼ خدمة‬
‫اغراض معينة‪.‬‬
‫ـ الكتب المحاكية‪:‬وىي العناوين اليت يتم شراؤىا بواسطة ادلكتبات‪ ،‬او االربادات بُت ادلكتبات‪،‬‬
‫ويتم اعارهتا خارجيا اذل ادلستفيدين ليقوموا بتحمبلها على حاسباهتم الشخصية‪.‬‬
‫ـ الكتب الفورية ‪:‬وىي الكتب اليت تطبع وذبلد ربت الطلب بدءا من نصوص الكتب االلكًتونية‬
‫ادلكودة‪ ،‬وصوال اذل الكتب ادلخزنة رقميا باستخداـ طرؽ مسح الصفحات ضوئيا‪.‬‬
‫ـ اشباه الكتب ‪:‬وىي عبارة عن نصوص متوسطة الطوؿ ‪.‬‬
‫ػ الكتب ادلنشورة ذاتيا‪:‬وىي الكتب اليت يتم نشرىا بواسطة بعض االفراد على الويب‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ـ الكتب االلكترونية من قبل الويب‪:‬ىي الكتب االلكًتونية ادلخزنة على االقراص الضوئية او‬
‫االقراص ادلرنة‪.‬‬
‫ـ الكتب الممتدة ‪:‬ىي الكتب ادلنشورة على اقراص ضوئية او على الويب‪ ،‬وتفوؽ خصائصها‬
‫النص ادلطبوع مثل استخداـ النص الفائق‪ ،‬وعناصر التفاعلية‪ ،‬وإمكانات حبث النص الكامل‪.‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬مفهوم البيبليوغرافيا وتطورىا التاريخي‬
‫مفهوم البيبلوغرافيا ‪ :‬لغة و اصطالحا ‪:‬‬
‫يرجع أصل كلمة بيبلوغرافيا إذل اللغة اإلغريقية‪ ،‬و كانت تدؿ على كتابة الكتب أو نسخها‪ ،‬و قد‬
‫تطور معٌت البيبلوغرافيا على مر العصور‪ ،‬ففي العصور القدؽلة كاف يطلق عليها صناعة الكتب أي‬
‫تأليفها و نسخها و توضيحها بالرسوـ و الصور‪ ،‬و يف القرف ‪ 18‬ـ انتقل ادلعٌت من كتابة الكتب إذل‬
‫الكتابة عن الكتب يف القرف ‪ 19‬ـ ‪.‬‬
‫و قد وافقت منظمة اليونيسكو على التعريف الثاين ‪ :‬البيبلوغرافيا ىي ذلك الجزء من علم‬
‫الكتاب الذي يعالج الفهارس و ينوه بوسائل الحصول على المعلومات حول المصادر‪ ،‬و يوجد‬
‫مصطلح مشابو يف ادلعٌت لكلمة بيبلوغرافيا و ىو الفهرسة‪ ،‬الفهارس‪ ،‬فالفهارس زبتص دبحتويات‬
‫مكتبة معينة يف حُت تتسع البيبلوغرافيا لتشمل منشورات سلتلفة‪ ،‬مهما كانت أماكن تواجدىا أو طرؽ‬
‫نشرىا‪ ،‬كما أف الفهارس ال هتتم بالتفاصيل الدقيقة للمؤلفات بينما البيبلوغرافيات و خاصة التحليلية‬
‫منها هتتم بأكثر من التفاصيل يف زلتوى و شكل مصادر ادلعلومات‪ .‬و سبيز اللغة بُت كلمة بيبلوغرافيا‬
‫و اليت نقصد هبا العلم و مصطلح بيبلوغرافية و ىي القائمة البيبلوغرافية اليت ربصر اإلنتاج الفكري و‬
‫تقسم البيبلوغرافيا إذل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬البيبلوغرافيا كعلم و ىي رلموعة من ادلعلومات و احلقائق ادلنظمة اليت تعاجل مصادر ادلعلومات‬
‫من صبيع نواحيها ادلتصلة بالكياف ادلادي أو ادلتعلقة بوظيفتو كوعاء ػلمل األفكار و ػلمل‬
‫ادلعلومات‬
‫‪ – 2‬البيبلوغرافيا كفن أو كتقنية ىي رلموعة الطرؽ الفنية الضرورية للتحقق من ادلعلومات األساسية‬
‫اخلاصة بالكتب و بتنظيم ىذه ادلعلومات مث تقوؽلها ‪.‬‬
‫‪ 3‬البيبلوغرافيا كقائمة دلواد منشورة أو غَت منشورة تعطي بيانات عنها تكوف مرتبة وفقا لنظاـ معُت‬
‫و قد تكوف رلموعة حوؿ شخص أو موضوع أو زماف أو مكاف أو شكل ىاـ أو زلدد‪.‬‬
‫‪ – 4‬البيبلوغرافيا كعلم كصناعة الكتب و فن سرد لإلنتاج الفكري و وصفو و تسجيلو‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫‪ ‬نشأة البيبلوغرافيا في العصور القديمة ‪:‬‬
‫دل يكن يف ىذه العصور للفهارس أو القوائم البيبلوغرافية منهج موحد‪.‬‬
‫فقد كاف لكل قائمة منهجها و خطواهتا اخلاصة شلا أدى إذل ظهور تفاوت كبَت يف قيمة البيبلوغرافيات‬
‫و مدى إتقاهنا‪ ،‬أما اآلف فتوجد أسس و قواعد ال بد من إتباعها عند إعداد قوائم بيبلوغرافية ‪.‬‬
‫مرإعداد القوائم البيبلوغرافية في العصور القديمة بثالث حضارات بارزة ‪:‬‬
‫‪ – 0‬في مصر القديمة ‪ :‬فقد كاف للمكتبات ادلصرية القدؽلة ( تقارير ادلؤسبرات‪ ،‬سلططات ) تاريخ‬
‫عظيم منذ ‪ 6000‬سنة‪ .‬و قاـ ادلصريوف القدامى بتنظيم رلموعة ادلقتنيات ادلوجودة يف ادلكتبة و قد‬
‫طبقت من خالؿ فهارس ىذه ادلكتبات ‪.‬‬
‫أبرز الفهارس المصرية القديمة‬
‫‪-‬فهارس مكتبة ايدفو اليت كانت مسجلة على جدراف ادلكتبة و مسيت ببيوت الربديات و كانت‬
‫ربمل عنوانا مكتوبا باذلَتوغليفية ترصبة قائمة خلزانات الكتب االنتقائية يف ىذا العصر‬
‫‪-‬مكتبة رمسيس الثاني ‪ :‬و كانت تضم أكثر من ‪ 20‬ألف عمل على ىيئة لفائف الربدي و يف‬
‫مكتبة اإلسكندرية القدؽلة اليت أسسها بطليموس حوارل ‪ 300‬ؽ ‪.‬ـ كانت تضم حوارل ‪ 500‬ألف‬
‫ملفوؼ بردي منها ادلًتجم إذل اليونانية اللفافات األخرى و قد قاـ كاليماخوس و ىو أمُت ىذه ادلكتبة‬
‫من خالؿ ىذا الفهرس بوصف رلموعات المحبة و أعد فهرسا من ‪ 120‬رللد قسمها إذل فئات‬
‫حسب اللغة و داخل كل لغة قسمها حسب ادلواضيع و قد قسم ادلؤلفُت و رتبهم ىجائيا يف كل فرع‬
‫و وضع معلومات عن ادلؤلف و حياتو و أعمالو إضافة إذل ملخصات عن زلتويات حبوث كل عمل‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الحضارة اليونانية القديمة ‪:‬‬
‫و قد ظهرت عندىم فكرة البيبلوغرافية ادلعادلة دلفهوـ قائمة اإلنتاج الفكري و تعرفوا على نوع جديد‬
‫من البيبلوغرافيات اخلاصة تلك البيبلوغرافيا اليت أعدىا كلود جالينوس يف القرف ‪ 2‬ـ‪.‬‬
‫و مؤلفات أخرى دلؤلفُت دينيُت تابعُت لكنائس يف ذلك الوقت و قد حدث نفس الشيء يف احلضارة‬
‫البابلية خاصة مكتبة آشور حيث سجلت فهارسها على ألواح من طُت يف القرف ‪ 7‬ؽ‪.‬ـ و سجلت‬
‫فهارس مكتبات ىرقلية على ساحل البحر ادلتوسط‪ .‬شلا سبق يتضح لنا مفهوـ القوائم البيبلوغرافية‬
‫حيث ظهرت منذ القدًن و كانت بدايتها من خالؿ احلضارة ادلصرية و احلضارة البابلية واحلضارة‬
‫الرومانية‪ ،‬و ظهرت القوائم البيبلوغرافية كفهارس دلقتنيات ماثو‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ظهرت البيبلوغرافية اخلاصة اليت ؼلصها كل مؤلف بأعمالو‪ ،‬كما صلد تطورا يف الشكل ادلادي‬
‫للبيبلوغرافيا حيث كانت تسجل على جدراف ادلعابد و القصور ادللكية مث ظهرت على شكل ألواح‪ ،‬مث‬
‫لفائف الربدي و يعترب فهرس مكتبة اإلسكندرية من أىم القوائم البيبلوغرافية اليت استخدمت مناىج‬
‫علمية لتنظيم البيانات البيبلوغرافية لتنظيم البيانات البيبلوغرافية‪.‬‬
‫‪.0‬البيبلوغرافيا عند المسلمين في العصور الوسطى‪ :‬أقاـ العرب حضارهتم عن طريق احلضارة‬
‫اليونانية اليت تعترب الوسيط بُت العرب و كل احلضارات السابقة لكننا دل نتمكن من التعرؼ بالتحديد‬
‫على من تأثر بو ادلسلموف يف إعدادىم للبيبلوغر افيا‪ ،‬ىل تأثروا بادلصريُت؟ أـ بالعراقيُت ؟ أـ أهنم قاموا‬
‫بذلك ربت تأثَت خارجي يف العصر حوارل القرن األول الهجري بدأت حركة الًتصبة تزدىر بشكل‬
‫كبَت‪ ،‬و يف ىذه الفًتة بدأ العرب ينحرفوف عن بيبلوغرافيات ادلؤلفُت اليت أعدىا اليونانيوف القدامى‪ ،‬و‬
‫قد تعرض ابن الندًن يف بيبلوغرافيتو احتفاء اليونانيُت هبذه البيبلوغر افيا و ذكر بعضها و أطلق عليها‬
‫تسمية الفهارس‪ ،‬فقد أطلق ادلسلموف العرب على القائمة البيبلوغرافية تسمية الفهرست و ىي كلمة‬
‫فارسية عربت و نقلت هبجائها السابق من الفارسية إذل العربية بدوف تغيَت‪ ،‬و مت اشتقاؽ عدة‬
‫مصطلحات منها القوائم الفهرسية‪ ،‬ادلفهرس‪ ،‬و يف ىذه ادلرحلة مت تعريف الفهرست على أنو الكتاب‬
‫الذي غلمع فيو العادل أمساء شيوخو و أسانيدىم‪.‬‬
‫أىداف البيبلوغرافيات و أىميتها‪ :‬تعترب البيبلوغرافيات أحد أىم الفروع ادلدروسة يف علم‬ ‫‪‬‬
‫ادلكتبات و التوثيق و ىي علزة الوصل بُت منتجي ادلعلومات و بُت فئة مستهلكي ادلعلومات كما‬
‫تسعى إذل حصر اإلنتاج الفكري الصادر يف رلاؿ واحد أو عدة رلاالت بلغة واحدة أو بعدة لغات يف‬
‫مكاف واحد أ عد أمكنة‪ ،‬تتوفر البيبلوغرافيات ماديا على شكل قائمة ربتوي رلموعة من البطاقات‬
‫الفهرسية و كل بطاقة ربتوي رلموعة من البطاقات الفهرسية و كل بطاقة ربتوي بدورىا على رلموعة‬
‫من بيانات الوصف ادلادي‪ :‬العنواف و بياف ادلسؤولية‪ ،‬الطبعة‪ ،‬ادلؤلف‪ ،‬بيانات التوريق‪ ،‬حقل‬
‫ادلالحظات‪ ،‬الوصف ادلادي‪ ،‬العنواف و بُت ادلسؤولية‪ ،‬الطبعة‪ ،‬ادلؤلف‪ ،‬بيانات النشر‪ ،‬بيانات التوريق‬
‫حقل السلسلة‪ ،‬حقل ادلالحظات ( ردمك ) و بالتارل صلد بطاقة لكل وثيقة زلصورة إف اذلدؼ من‬
‫البيبلوغرافيات دبختلف أنواعها ىو تسهيل البحث عن ادلعلومات للوصوؿ إذل مصادر ادلعلومات يف كل‬
‫ادليادين و ىي وسيلة فعالة يف تبادؿ ادلعرفة بُت سلتلف شعوب العادل و هتدؼ أساسا إذل ‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ معرفة ما نشر يف موضوع معُت بشكل عاـ أو خالؿ فًتة زمنية معينة أو بلغة زلددة سواء لشراء‬
‫مصادر ادلعلومات لقرائها أو االطالع عليها‪.‬‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫‪ 2‬ػ التحقق من مادة مكتبية ما من حيث ادلؤلف‪ ،‬العنواف‪ ،‬الطبعة‪ ،‬الناشر‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ صبع ادلعلومات حوؿ ادلؤلفات مهما كاف نوعها و تنظيمها لتسهيل التعرؼ عليها و الرجوع إليها‪.‬‬
‫‪ 4‬ػ مساعدة الباحثُت للتعرؼ على ادلواد اليت هتم رلاؿ زبصصهم‪.‬‬
‫‪ 5‬ػ زيادة التعمق و التخصصات و احلصوؿ على ادلعلومات عن أفضل ادلؤلفات‪.‬‬
‫‪ 6‬ػ حصر اإلنتاج الفكري قدؽلو و حديثو و حفظو و تسجيلو للمساعلة يف التقدـ العلمي و احلضاري‪.‬‬
‫‪ 7‬ػ تسهيل تبادؿ ادلعارؼ و اإلنتاج الفكري بُت األمم و الشعوب‪.‬‬
‫‪ 8‬ػ مساعدة دور النشر يف التعريف دبنشوراهتا و تسهيل بيعها‪.‬‬
‫‪ 9‬ػ مساعدة ادلكتبيُت يف عملية تنمية اجملموعات ( االختيار ‪ ،‬التزويد )‪.‬‬
‫‪ 10‬ػ معرفة االذباىات احلديثة يف التأليف و ادلوضوعات اليت كتب فيها من قبل‪.‬‬
‫‪ 11‬ػ إجراء دراسات إحصائية و تارؼلية و نقدية حوؿ اإلنتاج الفكري العادلي يف رلاؿ معُت مثل‬
‫الدراسات البيبلومًت ية أو البيبلوغرافيا اإلحصائية‪.‬‬
‫المحاضرة السابعة‪ :‬انواع وأشكال البيبليوغرافيات‬

‫ؽلكن تشبيو البيبليوغرافيا بشجرة‪ ،‬ؽلتد جذعها بواسطة اجلذور من كل ادلعارؼ‪ ،‬مث تتفرع منو الفروع‬
‫وتتشابك‪ ،‬وكل فرع يتفرع إذل فروع أخرى وىكذا دواليك‪ ،‬إذل درجة أصبحت معها األنواع غَت قابلة‬
‫للتحديد‪ ،‬لكن مع ذلك ؽلكن ذبميعها‪ ،‬يف نوعُت رئيسيُت‪ ،‬منهما تتفرع باقي األنواع أو تندرج‬
‫ضمنهما وعلا ‪:‬‬
‫‪1‬البيبليوغرافيا التحليلية‪ :‬وىي "الدراسات ادلادية اليت تعتمد على الفحص العلمي الدقيق للكتاب‬
‫من أجل التعرؼ على احلقائق ادلتصلة بتأليفو ونشره وتوضيح العالقات النصية لو‪ ،‬إذا كاف لو أكثر من‬
‫طبعة واحدة أو نسخ سلتلفة‪ ".‬وىي إما تتناوؿ الوصف ادلادي للكتب ادلدرجة هبا أو "الدراسة‬
‫التفصيلية للشكل ادلادي للكتاب" وىو علم يكاد يكوف مستقال‪ ،‬يهدؼ إذل فحص الكتب‬
‫كموضوعات مادية ملموسة الكتشاؼ " تفاصيل إعدادىا وصناعتها وربليل تأثَت عملية إنتاجها على‬
‫ادلظهر ادلادي ألي نسخة من الكتاب" ويطلق عليها ‪ :‬البيبليوغرافيا الوصفية التحليلية‪ .‬وإما تذىب‬
‫أبعد من ذلك‪ ،‬فتتناوؿ مضامُت الكتب ونقدا ذلا‪ ،‬وتسمى بػ"البيبليوغرافيا النصية أو النقدية ‪.‬‬
‫‪2‬الببليوغرافيا الحصرية النسقية‪ :‬وىي تعرؼ على أهنا "قوائم جيدة التنظيم" زبضع دلا يسمى بأسس‬
‫التجميع كالزماف (عصر‪ ،‬فًتة زمنية…) ‪ ،‬وادلكاف (إقليم ‪ ،‬جهة‪ ،‬قطر‪ ،‬رلموعة أقطار…) والشكل‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫(كتب‪ ،‬دوريات‪ ،‬مقاالت‪ ،‬أشرطة ‪ ،‬أقراص)…‪ ،‬وادلوضوع (إنتاج أديب معُت‪،‬فنوف‪ ،‬علوـ…)‪،‬‬
‫وؽلكن اجلمع بُت رلموعة من األسس‪ .‬أي أف ىناؾ اختيارا وحصرا دلا يدرج ضمنها‪ ،‬وزبضع لنسق‬
‫ونظاـ معُت يف ترتيب ادلادة اليت تتناوذلا‪.‬‬
‫ورغم االختالؼ ادلوجود بُت ادلهتمُت يف حصر ىذا النوع من البيبليوغرافيا وربديد تعاريف ذلا‪ ،‬فإنو‬
‫غالبا ما ذبمع يف فئتُت عريضتُت‪ ،‬مع عدـ االتفاؽ على التحديدات‪ ،‬ىاتُت الفئتُت ‪ ،‬علا‪:‬‬
‫أ‪-‬البيبليوغرافيا العامة‪ :‬وتتضمن‪:‬‬
‫‪-‬البيبليوغرافيات العالمية‪ ،‬ومن ادلؤسسات العادلية اليت ترمي إذل ربقيق ىذا اذلدؼ‪ ،‬واليت تسجل‬
‫كل الكتب ادلنشورة يف العادل ‪":‬ادلتحف الربيطاين"‪"-‬مكتبة الكوصلرس األمريكي"‪"-‬ادلكتبة الوطنية"‬
‫بباريس‪"-‬مكتبة لينُت" دبوسكو…‬
‫‪-‬بيبليوغرافيات المجموعات اللغوية‪ :‬من مثل ما تقوـ بو ادلنظمة العربية للًتبية والعلوـ والثقافة ‪،‬‬
‫التابعة للجامعة العربية ‪.‬‬
‫‪-‬البيبليوغرافيات الوطنية‪ :‬مثل فهارس ادلكتبات الوطنية كاخلزانة العامة بالرباط‪ ،‬والكتاب ادلغريب‬
‫الذي تصدره اجلمعية ادلغربية للتأليف والًتصبة والنشر ‪..‬‬
‫‪-‬البيبليوغرافيات التجارية‪ :‬وىي اليت تصدرىا دور النشر ومن أمثلة ذلك "يصدر بادلغرب" للجمعية‬
‫ادلغربية حملًتيف الكتاب‪...‬إخل‪.‬‬
‫‪-‬البيبليوغرافيات االقليمية‪ :‬هتتم باقليم معُت كاف نقوؿ بيبليوغرافيا الوطن العريب‪.‬‬
‫ب‪-‬البيبليوغرافيا المتخصصة أو المحددة‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫‪-‬البيليوغرافيا الموضوعية‪.‬‬
‫‪-‬بيبليوغرافيات األشكال األدبية‪.‬‬
‫‪-‬البيبليوغرافيا الزمنية " الجارية‪ ،‬الراجعة‪ ،‬المستقبيلة"‬
‫‪-‬البيبليوغرافيا المكانية "الجغرافية"‬
‫‪ -‬بيبليوغرافيا التراجم والسير‪.‬‬
‫‪-‬بيبليوغرافيا االفراد‪.‬‬
‫‪-‬بيبليوغرافيات البيبليوغرافيات‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬ىناؾ شكلُت رئيسُت للبيبليوغرافيا‪:‬‬
‫‪ -1‬الشكل التقليدي‪ :‬وتكوف فيو شكل البيبليوغرافيا يف وسيط مطبوع على شكل كتاب‪.‬‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫‪ -2‬الشكل االلكتروني‪ :‬وتكوف البيبليوغرافيات سلزنة على وسائط الكًتونية مثل ادلواقع االلكًتونية‬
‫واألقراص وغَتىا‪.‬‬
‫المحاضرة الثامنة‪ :‬خطوات إعداد المشروع البيبلوغرافي‬

‫‪ ‬خطوات إعداد البيبلوغرافيا ‪:‬‬


‫‪ 1‬ػ التخطيط األورل للبيبلوغرافيا و تتمثل يف اإلعداد األورل للبيبلوغرافية‪ ،‬و تعٌت ىذه ادلرحلة بوضع‬
‫اإلسًتاتيجية و السياسة العامة للبيبلوغرافيا عن طريق ‪:‬‬
‫ػ ربديد اذلدؼ و الغاية من إعداد البيبلوغرافيا‬
‫ػ بُت أبعاد العمل ( البعد اللغوي و ادلكاين )‬
‫ػ ربديد سعة ادلوضوع‬
‫ػ تقرير مستوى الوصف البيبلوغرايف ‪ ،‬ىل سيكوف كامال أـ موجزا ؟‬
‫‪ 2‬ػ صبع مواد البيبلوغرافيا و ىي أكثر اخلطوات كلبا للوقت و اجلهد من البيبلوغرايف على بطاقات‬
‫فهرسية بقياس ‪12.5‬على ‪ 7.5‬سم‪ ،‬و زبصص بطاقة لكل مصدر أو مادة و يتم صبع ادلعلومات‬
‫عنها يف البيبلوغرافيا‬
‫‪ 3‬ػ الوصف البيبلوغرايف ‪ :‬إذ غلب إعطاء وصف وصف بيبلوغرايف كامل عن سلتلف الواد ادلتضمنة يف‬
‫لبيبلوغافيا اعتمادا على تقنُت معُت مثل ‪ ( ISBD :‬التقنُت الدورل للوصف البيبلوغرايف ) أو‬
‫‪ ( AACR‬التقنُت األصللو أمريكي للفهرسة الوصفية )‬
‫‪ 4‬ػ ترتيب ادلواد البيبلوغرافية‪ :‬تعترب عملية الًتتيب أحد العوامل األساسية اليت تعكس نوعية البيبلوغرافيا‬
‫إذ ربدد طريقة ترتيب ادلداخل حسب ادلوضوع‪ ،‬الغرض و نوعية ادلستفيدين مثل الًتتيب اذلجائي‬
‫للعناوين أو الًتتيب اذلجائي ادلوضوعي أو الًتتيب اذلجائي ألمساء ادلؤلفُت أو الًتتيب اجلغرايف أو ترتيب‬
‫ىجائي حسب تاريخ نشر الوثائق‪.‬‬
‫‪ 5‬ػ إعداد الكشافات ادلساعدة مثل كشاؼ العناوين ف كشاؼ ادلواضيع‪ ،‬كشاؼ ادلؤلفُت‬
‫‪ 6‬ػ إصدار القائمة البيبلوغرافية على شكل تقليدي ورقي مطبوع أو بطاقي على شكل غَت مطبوع‬
‫( قواعد البيانات ) ادلصغرات الفلمية‪ ،‬االنًتنت‪ ،‬األقراص‪...‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫‪ ‬خطوات إعداد المشروع البيبلوغرافي‪ :‬يتجسد ادلشروع البيبلوغرايف يف إعداد قائمة‬


‫بيبلوغرافية ربصر سلتلف مصادر ادلعلومات ادلوجودة و احملددة مسبقا من طرؼ البيبلوغرايف و‬
‫ؽلر ىذا ادلشروع دبجوعة من ادلراحل ‪:‬‬
‫‪ ) 0‬اختيار الموضوع‪ :‬حيث يقوـ شخص مادي أو معنوي بتحديد موضوع البيبلوغرافيا حيث يكوف‬
‫جديدا مبتكرا و ال يكوف تكرارا ألعماؿ بيبلوغرافية سابقة و يتأكد البيبلوغرايف من ذلك عن طريق‬
‫تفحص القوائم البيبلوغرافية و اإلطالع عليها و قد يكوف بعضها استدراكا أو تكملة ألعماؿ سابقة‬
‫‪ ) 2‬تحديد المشروع‪ :‬إذ غلب وضع احلدود العامة ذلذا ادلشروع و تتمثل ىذه احلدود يف احلدود‬
‫ادلوضوعية يتعرؼ فيها على ادلوضوع ادلعٍت باحلصر و يتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ العنواف البيبلوغرايف و ػلدد فيو كل اجلوانب اليت ستؤخذ بعُت االعتبار أثناء فًت ة احلصر‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ احلدود الزمنية ‪ :‬ربدد فيها تاريخ بداية احلصر و انتهائو و ؽلكن أف يكوف التجميع لسنة واحدة أو‬
‫لفًتة سابقة أو دلناسبة تارؼلية أو حسب فًتة زمنية معينة ‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ احلدود ادلكانية ‪ :‬ويقصد هبا مكاف نشر اإلنتاج الفكري احملصور أو اإلنتاج الفكري دلؤلفي دولة‬
‫معينة‬
‫‪ 4‬ػ احلدود اللغوية ‪ :‬حيث يتم فيها ربديد اللغة اليت يتم هبا احلصر‪ ،‬ىل اشتمل كل اللغات اليت زبص‬
‫موضوع البيبلوغرافيا أـ يتم احلصر بلغة زلددة‬
‫‪ 5‬ػ احلدود التشكيلية ‪ :‬أي أشكاؿ مصادر ادلعلومات احملصورة مثل الدوريات‪ ،‬ادلخطوطات‪ ،‬مواد‬
‫مسعية بصرية‪ ،‬كتب ‪...‬‬
‫‪ 6‬ػ حدود التغطية البيبلوغرافية ‪ :‬ربدد من خالذلا مدى مشولية البيبلوغرافيا أو مقاييس االنتقاء فيها‪،‬‬
‫حيث ضلدد مدى مشولية ادلواد اليت تدخل يف بطاقات البيبلوغرافيا و توضع اسباب االستبعاد إف‬
‫وجدت‪.‬‬
‫‪ 7‬ػ احلدود ادلادية‪ :‬و يقصد هبا العوامل ادلادية اليت ؽلكن أف تؤثر على احتواء البيبلوغرافيا ألعماؿ معينة‬
‫أو القيمة ادلادية للوثائق احملصورة ‪.‬‬
‫‪ 8‬ػ حدود ادلستوى البيبلوغرايف‪ :‬ػلدد فيها حصر االعداد الكاملة من مطبوع معُت أو االكتفاء بأجزاء‬
‫و استثناء األعماؿ الناقصة‬
‫‪ 9‬ػ احلدود الفئوية‪ :‬يتم من خالؿ ربدي فئة ادلستفيدين من ادلشروع البيبلوغرايف‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫‪ ) 0‬جمع المفردات ‪ :‬يتم فيها ذبميع و تسجيل البيانات البيبلوغرافية اخلاصة دبوضوع البيبلوغرافيا مع‬
‫اختيار تقنُت معُت للفهرسة و اختيار طريقة لتسجيل يدوية أو آلية و تقسم طرؽ التجميع البيبلوغرايف‬
‫إذل ‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ مصادر مباشرة ‪ :‬تتمثل يف الفحص الفصلي دلصادر ادلعلومات يف ادلكتبات أو مراكز ادلعلومات أو‬
‫معارؼ الكتب‪.‬‬
‫‪ 2‬ػ طرؽ غَت مباشرة ‪ :‬و نقصد هبا األدوات اليت تسجل بيانات بيبلوغرافية مثل‪ :‬فهارس ادلكتبات‪،‬‬
‫قوائم الناشرين‪ ،‬عروض الكتب ادلنشورة يف الدوريات‪ ،‬بيبلوغرافيا البيبلوغرافيات‪ ،‬قواعد البيانات‬
‫االنًتنت و غَتىا‪.‬‬
‫‪ ) 0‬مرحلة تنظيم المفردات‪ :‬يبدأ تنظيم ادلفردات اليت مت حصرىا من بدء عملية التجميع حيث‬
‫تسجل البيانات الفهرسة على بطاقات دبقاس ‪ 12.5‬على ‪ 7.5‬سم و يكوف ادلدخل الرئيسي ذلا إما‬
‫عنوف ػ‪ .‬أو اسم ادلؤلف و ؽلكن أف طلصص مدخال للموضوع للعمل يف مرحلة تالية‪ ،‬و تساعد عملية‬
‫توحيد ادلداخل سواء كانت بالعنواف أو ادلؤلف على تنظيم ادلفردات بشكل أسهل و أسرع فعندما ترتب‬
‫البطاقات حسب أمساء ادلؤلفُت سيعرؼ بالتأكيد األعماؿ ادلكررة دلؤلف ما و زبتلف طرؽ التنظيم‬
‫حسب طريقة العمل البيبلوغرايف‪ ،‬و ىناؾ ترتيب ىجائي حسب العناوين أو ادلؤلفُت أو حسب رؤوس‬
‫ادلوضوعات‪ ،‬ترتيب جغرايف زمٍت قاموسي‪.‬‬
‫‪ ) 0‬الوصف البيبلوغرافي ‪ :‬يتم فيو ربديد القواعد اليت ؼلضع ذلا الوصف البيبلوغرايف للمواد احملصورة‬
‫قبل ربرير البيبلوغرافيا و تراعى ىنا االختالفات ادلوجودة عند فهرسة أجزاء اجمللدات و الكتب رلهولة‬
‫ادلؤلف‪ ،‬الكتب احملررة‬
‫‪ ) 6‬تحرير البيبلوغرافيا‪ :‬تتم ىذه ادلرحلة بعد االنتهاء من صبع ادلفردات و تنظيمها و صياغة‬
‫مداخلها و طريقة ترتيبها اليت اتفق عليها من قبل و يقوـ البيبلوغرايف ىنا دبراجعة كل جزئية يف ادلشروع‬
‫و االطمئناف بأنو مطابق لكافة الشروط و يضع اللمسات لنهائية على كل اخلطوات السابقة استعداد‬
‫للشكل النهائي فيقوـ بفحص اذليكل العاـ لًتتيب ادلفردات و يراجع بدقة البيانات البيبلوغرافية للتأكد‬
‫من اكتماذلا كما يقوـ باستبعاد ادلكررات‪.‬‬
‫‪ ) 7‬التكشيف البيبلوغرافي ‪ :‬يسمح التكشيف بالوصوؿ إذل أي مصدر موجود داخل البيبلوغرافيا‬
‫بسرعة و بشكل مباشر و كل بيبلوغرافيا ربتوي على األقل على كشاؼ العناوين و كشاؼ ادلؤلفُت و‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ىناؾ بعض ادلواضيع اليت تستلزـ وجود كشافات أخرى مثل كشاؼ ادلواضيع أو كشاؼ األماكن‬
‫اجلغرافية‪.‬‬
‫‪ ) 8‬مرحلة إخراج البيبلوغرافيا ‪ :‬بعد انتهاء العمل يف اجلسم الرئيسي للبيبلوغرافيا دبا فيها من مقدمة‬
‫و مفردات الكشافات غلب اختيار اسم زلدد لقائمة البيبلوغرافية ؽلكن صياغتها وفقا دلوضوع احلصر و‬
‫قد يرفق ىذا االسم بعنواف ثانوي لكي يوضحو أكثر و يتم يف ىذه ادلرحلة االتفاؽ على عملية اإلخراج‬
‫ادلادي للصفحات‪ ،‬ربديد طريقة كتابة ىذه البيبلوغرافيا‪ ،‬ػلدد أيضا كيفية تقدًن البيانات الفهرسية‬
‫للمواد احملصورة ىل ستكوف على شكل جذاذت‪ ،‬أو على شكل قوائم أو على شكل بطاقات منفصلة‬
‫أو على شكل الكًتوين‪.‬‬
‫المحاضرة التاسعة‪ :‬عناصر وتقنيات الوصف البيبليوغرافي‬
‫تشًتؾ معظم البيبلوغرافيات يف تنظيمها ادلادي و تشتمل عادة على ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مقدمة ‪ :‬و ربتوي على عرض موضوع البيبلوغرافيا و وصف أىم خصائصها إضافة إذل كيفية‬
‫استخدامها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الرصيد البيبلوغرافي‪ :‬و يتضمن البطاقات الفهرسية لكل الوثائق احملصورة يف ىذه البيبلوغرافية‬
‫‪ – 3‬الكشافات ‪ index :‬و ىي قوائم ىجائية مثال لسماء ادلؤلفُت أو العناوين أو ادلواضيع اليت‬
‫ربيل على رقم البطاقة ادلعنية أو رقم الصفحة اليت تتواجد فيها بطاقة الوثيقة ادلعنية ‪ ،‬يف البيبلوغرافية‬
‫الواحدة ؽلكن أف صلد كشافا واحدا أو عدة كشافات و أحيانا قليلة جدا ال صلد كشافات ‪.‬‬
‫‪ ‬عندما نتكلم عن اذليكل التنظيمي للبيبلوغرافيات غلب أف نتطرؽ إذل كيفية ترتيب بطاقات‬
‫الوثائق احملصورة و كيفية الوصوؿ إليها و ىنا صلد ما يسمى بػ ‪:‬‬
‫‪ ‬مستويات الترتيب في البيبلوغرافيا ‪ :‬حيث صلد ‪ 3‬مستويات‬
‫‪ -‬المستوى األول‪ :‬أو الًتتيب الرئيسي ‪ :‬و ىي الطريقة األوذل اليت رتبت هبا البطاقات‬
‫‪ -‬المستوى الثانوي‪ :‬أو الًتتيب الثانوي ‪ :‬و ىو الًتتيب الثاين للبطاقات اليت تتواجد يف نفس‬
‫وحدة الًتتيب الرئيسي ‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى الثالث ‪ :‬أو الًتتيب اإلضايف ‪ :‬و ىو الكشافات و ىي اليت تعترب مفاتيح حبث يف‬
‫البيبلوغرافيات مغايرة للًتتيب الرئيسي ادلوجود يف البيبلوغرافيات ‪.‬‬
‫‪ ‬القواعد العامة للنظم داخل البيبلوغرافيات ‪:‬‬
‫‪ 1‬يوجد ترتيب رئيسي واحد فقط يف كل بيبلوغرافية ‪.‬‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫‪ 2‬ال ؽلكن أف يكوف يف البيبلوغرافية الواحدة كشاؼ يوافق الًتتيب الرئيسي ‪.‬‬
‫‪ 3‬أكثر أمثلة الكشافات شيوعا و تداوال كشاؼ ادلؤلفُت و العناوين و ادلواضيع كما توجد‬
‫كشافات أخرى يكوف إعدادىا مرتبطا مع مضموف الوثائق احملصورة‬
‫‪ ‬أنواع التراتيب الموجودة في البيبلوغرافيا ‪:‬‬
‫و ىي الطرؽ اليت ترتب هبا البيانات أو ادلعلومات البيبلوغرافية أو مداخل البطاقات الفهرسية و ىي‬
‫أنواع ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الترتيب الهجائي ‪ :‬غلب التمييز بُت الًتتيب األجبدي أ ب ج د ىػ و‪ ،‬والًتتيب اذلجائي ‪ :‬ا ب‬
‫ت ث ج ح‪.‬‬
‫علم ادلكتبات يستعمل الًتتيب اذلجائي كما غلب عند ذكر كلمة ترتيب ىجائي إضافة نوع الكلمات‬
‫ادلرتبة ىجائيا‪.‬‬
‫‪ – 2‬الترتيب الزمني أو التاريخي‪ :‬حيث ترتب الوثائق احملصورة يف ىذه احلالة حسب الزمن أو‬
‫التواريخ و ىنا صلد حالتُت األوذل ترتب فيها البطاقات الفهرسية حسب صدور الوثائق‪ ،‬الثانية ترتب‬
‫فيها البطاقات حسب ادلضموف التارؼلي للوثائق‪.‬‬
‫‪ – 3‬الترتيب القاموسي‪ :‬ىو ترتيب غلمع يف قائمة واحدة كل ادلداخل يف ترتيب ىجائي واحد و‬
‫تقدـ بالتارل صبيع احتماالت البحث سواء كاف حبثا بادلؤلف أو العناوين أو ادلواضيع ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الترتيب الجغرافي‪ :‬ترتب يف ىذا النوع من الًتتيبات البيانات الفهرسة جغرافيا حسب حالتُت‪:‬‬
‫مكل\اف نشر الوثائق أو ادلضموف اجلغرايف للوثائق‪.‬‬
‫‪ – 5‬الترتيب المصنف‪ :‬ىو ترتيب يأخذ بعُت االعتبار تصنيفا معينا مثل تصنيف ديوي العشري‪.‬‬
‫‪ – 6‬الترتيب الرقمي أو العددي‪ :‬و ىو ترتيب حسب رقم البطاقات‪.‬‬
‫‪ ‬الضبط البيبلوغرافي‪ :‬يسمى أيضا بالتحكيم البيبلوغرايف و ىو عملية حصر اإلنتاج الفكري‬
‫سواء كاف منشور أو غَت منشور‪ ،‬و لكي نتمكن من العثور على سلتلف مصادر ادلعلومات‬
‫غلب أف تكوف ىذه ادلصادر زلصورة يف قوائم بيبلوغرافية‪ ،‬و يفًتض أف تتوذل عملية الضبط‬
‫البيبلوغرايف و خاصة يف مستوياتو ادلتقدمة مؤسسات بيبلوغرافية متخصصة لكي تضمن‬
‫فعاليتو و انتظامو يف الصدور‪ ،‬و ؽلكن حصر اجلهات اليت سبارس ىذا النشاط البيبلوغرايف على‬
‫النحو التارل ‪:‬‬
‫‪ 1‬ادلكتبات الوطنية‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫‪ 2‬ادلراكز البيبليوغرافية الوطنية سواء كانت تابعة للمكتبات الوطنية أو مستقلة عنها‪.‬‬
‫‪ 3‬مراكز التوثيق و ادلعلومات سواء على ادلستوى الوطٍت أو الدورل‪.‬‬
‫‪ 4‬اجلمعيات و االربادات و ادلنظمات ادلهنية يف رلاؿ ادلكتبات و ادلعلومات‪.‬‬
‫‪ 5‬مدارس و كليات علم ادلكتبات‪.‬‬
‫‪ 6‬األفراد سواء ادلتخصصوف يف علم ادلكتبات و ادلعلومات أو ادلهتموف باألنشطة البيبليوغرافية‬
‫دبختلف إشكاذلا‪ ،‬و من جهة أخرى ػلتاج البيبليوغرايف إذل قانوف يعطي لو صالحيات احلصر و‬
‫ىو قانوف اإليداع‪.‬‬
‫المحاضرة العاشرة‪ :‬الفهرسة والفهارس‬
‫‪0‬ـ تعريف الفهرسة‪ :‬تعرؼ الفهرسة باهنا عملية االعداد الفٍت الوعية ومصادر ادلعلومات من كتب‬
‫ودوريات وسلطوطات ومواد مسعية وبصرية ومصغرات فيلمية ‪ ...‬اخل‪،‬هبدؼ اف تكوف ىذه االوعية او‬
‫ادلواد ادلكتبية يف متناوؿ ادلستفيدين من ادلكتبة بايسر الطرؽ ويف اقل وقت ووجهد شلكنُت‪،‬والفهرسة‬
‫ايضا ىي عملية ربديد ادلسؤولية عن وجود مادة مكتبية معينة او مصدر للمعلومات‪ ،‬وبياف ادلالمح‬
‫ادلادية والفكرية لو‪،‬واعداد السجالت اخلاصة بذلك‪،‬وترتيبها وفق نظاـ معُت‪ ،‬حىت يسهل للقارئ او‬
‫الباحث الوصوؿ اذل ادلعلومات اليت يريد بسهولة ويسر‪.‬‬
‫ػ الفهرسة ىي اعداد رلموعة الوثائق اليت ربتويها ادلكتبة لتصبح يف متناوؿ القارئ عن طريق الفهرس‪،‬او‬
‫ىي رلموعة العمليات التنظيمية اليت بواسطتها تنظم مقتنيات ادلكتبة لتصبح سهلة يتناوذلا القارئ عن‬
‫طريق اداة تسمى الفهرس‪.‬‬
‫‪2‬ـ انواع الفهرسة‪:‬‬
‫‪2‬ـ‪ 0‬الفهرسة الوصفية‪ :‬هتتم الفهرسة الوصفية بوصف الكياف ادلادي الوعية ادلعلومات بصورة دقيقة‪،‬‬
‫حىت ؽلكن التفرقة بينها والتعرؼ على كل منها‪ ،‬ويتطلب استخداـ صبيع ادلعلومات اليت تظهر على‬
‫صفحة العنواف للكتاب او الدورية او اي مطبوع اخر‪ ،‬او على مغلف اي وعاء من اوعية ادلعلومات‬
‫االخرى مثل اشرطة التسجيل او االفالـ السينيمائية‪ ،‬وينتج عن عملية الوصف سجل شليز يستخدـ يف‬
‫تنظيم وتكوين ادلصادر البيبليوغرافية مثل‪ :‬الفهارس والكشافات‪.‬‬
‫وتشتمل قواعد الفهرسة الوصفية على قواعد الوصف البيبليوغرايف واختيار وبناء ادلداخلن وهتدؼ اذل‬
‫توحيد الوصف البيبليوغرايف وادواتو بالدرجة االوذل‪ ،‬كما ترمي اذل تيسَت التعاوف بُت ادلكتبات يف رلاؿ‬
‫الفهرسة الوصفية واذل توحيدة الفهارس‪.‬‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫‪2-2‬ـ الفهرسة الموضوعية‪:‬‬
‫يقصد بالفهرسة ادلوضوعية ذلك اجلزء من عملية الفهرسة الذي يتعلق باحملتوى الفكري او ادلوضوعي‬
‫دلواد ادلعلومات‪.‬‬
‫ويف عملية التحليل ادلوضوعي اللفظي او اختيار رؤوس ادلوضوعات يقوـ ادلفهرس باختيار كلمة او عدة‬
‫كلمات تعرب عن ادلوضوع الذي ؽلكن اف تتجمع ربتو يف الفهرس بطاقات كل ادلواد اليت تعاجل ىذا‬
‫ادلوضوع‪ ،‬وترتب رؤوس ادلوضوعات مع اإلحاالت ادلكملة ذلا ترتيبا ىجائيا يف الفهرس‪.‬‬
‫‪ -0‬اىمية الفهرسة‪:‬‬
‫ػ ال ؽلكن للمكتبة اف تستغٍت عن الفهرسة‪ ،‬فقدؽلا كانت ادلكتبات صغَتة وكانت مقتنياهتا من الكتب‬
‫زلدودة‪ ،‬كاف ؽلكن للقائم على ادلكتبة اف يسيطر على رلموعات الكتب دوف احلاجة اذل نظاـ ترتيب‬
‫دقيق‪،‬ولكن بعد تزايد عدد مصادر ادلعلومات وتنوع اشكاذلا وانواعها وتشعب ادلواضيع اصبحت‬
‫احلاجة شديدة للفهارس لتمكُت ادلستفيدين من ربقيق رغباهتم يف الوصوؿ اذل ما ػلتاجونو من مصادر‬
‫معلومات‪.‬‬
‫ػ بدوف الفهرسة تصبح ادلكتبة سلزنا للمواد ال اكثر‪ ،‬حبيث ال يسهل على روادىا استخداـ ىذا الرصيد‬
‫من اوعية ادلعلومات او االنتفاع بو‪ ،‬واذا فشلت ادلكتبة يف تنظيم وتسيَت موادىا تفشل بالتارل يف تأدية‬
‫وظيفتها وربقيق اىدافها‪.‬‬
‫ػ سبييز ادلطبوع او مصدر ادلعلومات الذي امامنا عن غَته من االعماؿ‪ ،‬بل وعن غَته من الطبعات‬
‫ادلختلفة ايضا لنفس الكتاب‪.‬‬
‫ػ ترشد فهارس ادلوضوعات ادلستخدمُت اذل الوصوؿ اذل ما يريدونو من اعماؿ يف موضوع معُت‪،‬‬
‫ويزودىم بوسائل تعينهم على التعرؼ على ادلوضوعات ذات الصلة بو‪ ،‬كما يعاوف اخصائي ادلكتبات‬
‫على ادراؾ مدى التوازف بُت اجملموعات ادلكتبية‪.‬‬
‫ػ ذبمع الفهارس انتاج مؤلف واحد ربت امسو يف مكاف واحد شلا يسهل وصوؿ ادلستفيد اذل اعماؿ‬
‫مؤلف بعينو اختصارا للوقت واجلهد‪.‬‬
‫ػ تعترب الفهارس بياف شامل دلا ربتويو ادلكتبة‪ ،‬حبيث تزود روادىا بالبيانات الوصفية لكل وعاء تقتنيو‬
‫ادلكتبة وسبنحهم االختيار بُت االعماؿ ادلتعددة‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫‪-0‬بطاقة فهرسة‪ :‬اقًتاح ظلوذج كامل لكل حقوؿ الوصف البيبليوغرايف‪:‬‬


‫البعد األوؿ‪ :‬رقم التصنيف‬
‫البعد الثاين‪ :‬ادلدخل‬ ‫للبطاقة ثالثة ابعاد‪:‬‬
‫البعد الثالث‪ :‬ادلنت "احملتوى"‬
‫رقم التصنيف‬
‫االسم العائلي للمؤلف ‪ ،‬االسم الشخصي‬
‫العنواف الرئيسي = العنواف ادلوازي ‪ :‬العنواف الفرعي ‪ /‬بيانات مسؤولية التأليف ‪ ،‬بياف آخر دلسؤولية‬
‫التأليف ؛ مؤلف ثانوي ‪ .‬ػ الطبعة ‪ ،‬وصفها ‪ /‬بيانات ادلسؤولية ادلرتبطة هبا ‪ .‬ػ مكاف نشر أوؿ ؛ مكاف‬
‫نشر ثاف ‪ :‬اسم الناشر ‪ ،‬تاريخ النشر ‪ .‬ػ عدد الصفحات‪ :‬وسائل اإليضاح؛ حجم الكتاب‪ .‬ػ (‬
‫عنواف السلسلة الرئيسية ؛ رقم العمل داخل السلسلة)‬
‫ادلالحظات‪ . ................. :‬ػ ‪........................‬‬
‫الرقم الدورل ادلوحد للكتاب "ردمك"‬

‫‪12.5‬سم‬

‫مالحظات عامة‪:‬‬ ‫حقوؿ الوصف البيبليوغرايف‪:‬‬


‫– حقل السلسلة ىو احلقل الوحيد الذي يكوف‬ ‫‪1‬ػ حقل العنواف وبيانات مسؤولية التأليف‪.‬‬
‫بُت قوسُت‪.‬‬ ‫‪2‬ػ حقل بيانات الطبعة‪.‬‬
‫ػ حقل بيانات النشر إذا دل تتوفر لدينا البيانات‬ ‫‪3‬ػ حقل بيانات النشر‪.‬‬
‫مكاف النشر [د‪.‬ـ]‪ :‬الناشر[د‪.‬ف]‪ ،‬التاريخ [د‪.‬ت]‬ ‫‪4‬ػ حقل بيانات التوريق‪".‬احلقل ادلادي"‪.‬‬
‫ػ يف حقل ادلالحظات إما أف نكتب كل مالحظة‬ ‫‪5‬ػ حقل بيانات السلسلة‪.‬‬
‫يف سطر أو نفصل بُت ادلالحظة واألخرى بػ ‪ .‬ػ‬ ‫‪6‬ػ حقل ادلالحظات‪".‬التبصرات"‪.‬‬
‫ػ وسائل اإليضاح ىي عبارة عن رسومات وخرائط‬ ‫‪7‬ػ حقل الرقم الدورل ادلوحد للكتاب‪.‬‬
‫وصور‪...‬اخل نفصل بينها بعالمة ‪+‬‬

‫~ ‪~ 43‬‬
‫المحاضرة الحادية عشر‪ :‬الفهارس انواعها وأشكالها‬

‫‪ -1‬تعريف الفهرس‪ :‬الفهرس ىو نتاج عملية الفهرسة‪،‬وكلمة فهرس ليست عربية بل معربة عن كلمة‬
‫فهرست الفارسية‪،‬وتعٍت قائمة كتب او مواضيع‪ ،‬وقد استخدـ ابن الندًن ىذا ادلصطلح حيث اطلقو‬
‫على كتابو الفهرست‪.‬‬
‫وؽلكن تعريف الفهرس بانو قائمة الكتب وغَتىا من ادلواد ادلكتبية مرتبة وفق نظاـ معُت‪،‬او قائمة‬
‫تسجل وتصنف وتكشف مقتنيات رلموعة معينة او مكتبة معينة او رلموعة من ادلكتبات‪ ،‬ويعترب‬
‫الفهرس مفتاح ادلكتبة ودليلها الذي ػلدد اماكن تواجد ادلواد ادلكتبية ادلختلفة على رفوؼ ادلكتبة‪،‬واذا‬
‫كانت وظيفة ادلكتبة ىي توفَت ادلواد ادلكتبية ادلختلفة للقارئ‪،‬فاف الفهرس ىو تلك االداة اليت تقوـ‬
‫بدور حلقة الوصل بُت القارئ وادلواد ادلكتبية ادلتوفرة لو على رفوؼ ادلكتبة ويف اقسامها ادلختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬انواع الفهارس‪:‬‬
‫‪ 0-2‬ـ الفهرس القاموسي‪ :‬وىو الفهرس الذي ترتب فيو مداخل ادلؤلفُت والعناوين وادلواضيع والشكل‬
‫يف تتابع ىجائي واحد بدوف فصل بُت انواع ىذه ادلداخل‪،‬وادلدرسة االمريكية ىي صاحبة ىذا النوع‬
‫الذي يعود انتشاره اذل سببُت رئيسيُت‪:‬‬
‫ػ اختيار مكتبة الكوصلرس ذلذا النوع وما لو من تاثَت مباشر على ادلكتبات االخرى اليت كانت تشًتي‬
‫البطاقات اجلاىزة من ىذه ادلكتبة‪.‬‬
‫ػ ادلدرسة االمريكية ككل ال تعترب التصنيف اكثر من وسيلة لًتتيب مواد ادلكتبة يف اماكن حفظها على‬
‫الرفوؼ او يف اخلزائن‪ ،‬اذ اف دور التصنيف كأداة مناسبة السًتجاع ادلعلوماتغَت معًتؼ بو ىناؾ‪.‬‬
‫‪2-2‬ـ فهرس المؤلفين‪ :‬ىو الفهرس الذي ترتب فيو البطاقات اخلاصة دبقتنيات ادلكتبة ترتيبا ىجائيا‬
‫وفقا المساء ادلؤلفُت ومن يف حكمهم من ادلؤلفُت ادلشاركُت وادلًتصبُت واحملررين والرسامُت ‪...‬اخل‪،‬ويفيد‬
‫ىذا الفهرس ادلستفيد الذي يبحث عن وعاء معلومات او اوعية دلؤلف معُت‪.‬‬
‫‪0-2‬ـ الفهرس المصنف‪ :‬ىو الذي ترتب فيو البطاقات تبعا لنظاـ التصنيف الذي تعتمد عليو‬
‫ادلكتبة‪ ،‬يف ترتيب مقتنياهتا على اف يعد لو كشاؼ ىجائي برؤوس ادلوضوعات‪ ،‬ويفيد ىذا الفهرس يف‬
‫معرفة مقتنيات ادلكتبة اليت تبحث يف موضوع معُت‪ ،‬غَت اف استخداـ ىذا الفهرسس للرموز كاساس‬
‫لًتتيب البطاقات يتطلب من ادلستفيدين معرفتهم سلفا بنظاـ التصنيف ادلتبع يف ادلكتبة‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫‪ -0-2‬الفهرس الموضوعي‪ :‬وىو ذلك الفهرس الذي ترتب فيو ادلداخل الفبائياً تبعاً لرؤوس‬
‫ادلوضوعات ويفيد ىذا الفهرس يف بياف مايف ادلكتبة أو مركز ادلعلومات من مواد ‪،‬فإذا أراد الباحث أو‬
‫القارئ معرفة مايف ادلكتبة أو مركز ادلعلومات من مواد مكتبية يف موضوع البًتوؿ مثالً فما عليو إال أف‬
‫يستشَت فهرس ادلوضوع الفبائياً ربت حرؼ الباء ليجد صبيع ادلداخل (البطاقات) اليت تتعلق هبذا‬
‫ادلوضوع‪.‬‬
‫‪ -0-2‬فهرس العناوين‪ :‬ىو ذلك الفهرس الذي ترتب فيو ادلداخل ترتيبا ىجائيا على حسب‬
‫العناوين‪.‬وىو يفيد ادلستفيد الذي اليعرؼ من الكتاب اال عنوانو‪ ،‬كما اف ىناؾ بعض الكتب عرفت‬
‫بعناوينها فقط وليس لديها مؤلفُت معروفُت مثل ‪ :‬الف ليلة وليلة وغَتىا من الكتب الًتاثية‪ ،‬إال أف‬
‫ىناؾ مشكلة قد تواجو مستخدمي ىذا النوع من الفهارس وىي عدـ معرفة الصياغة ادلقننة للعنواف شلا‬
‫يصعب عملية الوصوؿ للمصدر‪.‬‬
‫‪ -0‬اشكال الفهارس‪:‬‬
‫‪ -0-0‬الفهرس المطبوع‪ :‬وتدرج فيو ادلعلومات عن الكتب اليت تقتنيها ادلكتبة طبقا خلطة معينة‬
‫مطبوعة او سلطوطة على شكل سجل او دفًت‪،‬ؽلكن استخدامو يف أي مكاف يف ادلكتبة‪ ،‬كما ؽلكن اف‬
‫يستخدمو اكثر من شخص يف وقت واحد‪ ،‬ومن اىم عيوبو انو يتلف بسرعة بسبب كثرة االستخداـ‬
‫وىو غَت مرف حبيث الؽلكن التعديل فيو او اضافة بيانات جديدة‪.‬‬
‫‪ -2- 0‬الفهرس المحزوم ‪:‬ىو عبارة عن قطع ورقية تسجل عليها البيانات وادلعلومات عن الكتب‬
‫مث تضم عدد من ىذه القطع يف اغلفة تغلق وتفتح دبفتاح خاص‪ ،‬يضم الواحد من ىذه االغلفة حوارل‬
‫‪ 300‬اذل ‪ 500‬قطعة‪ ،‬وىذا الشكل من الفهارس يعود تاريخ استخدامو اذل سنة ‪ 1876‬عندما كاف‬
‫الشكل البدائي منو يستخدـ يف جامعة ىولندا من اىم عيوبو انو ػلتاج اذل ذبهيزات خشبية خاصة‬
‫لوضع وحدات الفهرس فيها على شكل خانات‪.‬‬
‫‪ -0-0‬الفهرس البطاقي‪ :‬يتكوف الفحهرس من بطاقات مصقولة ومسيكة من احلجم مقاس‬
‫‪ 12.5×7.5‬سم يسجل عليها البيانات وادلعلومات عن الكتب مث تصف يف ادراج معدنية او‬
‫خشبية‪ ،‬ويتسع الدرج الواحد حلوارل ‪ 1200‬بطاقة وىذه االدراج مزودة بقضيب معدين لتثبيت‬
‫البطاقات ادلثقوبة من اسفلها‪.‬‬
‫‪ -0 -0‬الفهرس المحوسب‪ :‬وىو الذي يعتمد على استخداـ احلاسبات االلكًتونية‪،‬حيث زبتزف‬
‫اوصاؼ اوعية ادلعلومات على اقراص مدموجة وتعرض استجابة لطلب ادلستفيد‪،‬وىذا الشكل اذا كاف‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫يتطلب ذبهيزه ادلرور بسلسلة من العمليات الطويلة اال انو يتميز بسهولة استخدامو وسرعة احلصوؿ‬
‫على النتائج وتنوعها‪ ،‬فما على ادلستفيد اال اف اغللس اما احلاسب ويطلب ادلعلومات اليت ػلتاجها‬
‫بكتابتها فتظهر لو االجابة على الشاشة‪ ،‬كما ؽلكن طباعتها يف نفس الوقت‪ ،‬ولقد بدأ ىذا الشكل يف‬
‫االنتشار يف ادلكتبات واستخدامو جبانب الفهرس ادلطبوع‪.‬‬
‫المحاضرة الثانية عشر‪ :‬التكشيف‬
‫‪0‬ـ تعريف التكشيف‪ :‬التكشيف احد العمليات الفنية كالفهرسة والتصنيف والبيبليوغرافيا وتعٍت إعداد‬
‫الكشافات ومداخلها ادلختلفة‪ ،‬وىو يتطلب خربة وإحساس باإلضافة إذل معرفة قواعد وأصوؿ وطرؽ‬
‫إعداده لذلك فهو فن وعلم يف أف واحد‪،‬وؽلثل التكشيف احد وسائل التحليل ادلوضوعي حملتوى الوثيقة‬
‫والتعبَت عنو بلغة نظاـ التكشيف وذلك حبصر األفكار أو األلفاظ وادلفاىيم القابلة للتكشيف‪.‬‬
‫‪-2‬التكشيف علم أم فن‪ :‬تشَت معظم الدراسات ادلتعلقة بالتكشيف باف التكشيف علم وفن‪،‬‬
‫فالتكشيف كعلم يتطلب من ادلكشف أف يكوف على دراية وافيو وحديثو بالتقنيات ادلكنز وادلوضوع‬
‫احمللل ولغة الوثيقة ويكتسب ادلكشف ىذا بالدراسة وادلمارسة‪ ،‬أما التكشيف كفن فانو عمليو فهم‬
‫اجلوانب احلساسة يف حاجات ادلستفيدين والقدرة على االستيعاب السريع حملتوى الوثيقة وسبثيل ذلك‬
‫بأنسب الواصفات مرتبو يف تتابع منطقي يلي حاجو ادلستفيد‪ ،‬والتكشيف ليس فنا خالصا ألنو ال‬
‫يشجع على اإلبداع الفردي والبعد عن القواعد أو ادلبادئ ما ىو ليس علما خالصا ألنو أسلوب عملي‬
‫وذبرييب وألنو ال يطور أو يطوع القوانُت العادلية ادلمكن تطبيقها‪.‬‬
‫‪0‬ـ مميزات التكشيف‪ :‬تنطوي عملية التكشيف على ربليل احملتوى ادلوضوعي للوثائق ادلكشفة والتعبَت‬
‫عن ىذا احملتوى بلغة نظاـ التكشيف‪ ،‬اال أف ىذه العملية ربكمها رلموعة من اخلصائص وادلعايَت‪،‬‬
‫فتشَت ادلواصفة القياسية العربية رقم ‪ 1986-878‬أف جودة التكشيف تعتمد على العوامل التالية‪:‬‬
‫ػ مؤىالت ادلكشف وخربتو‪.‬‬
‫ػ جودة أدوات التكشيف‪.‬‬
‫غلب أف يكوف لدى ادلكشف معرفة كافية باحلقل الذي تغطيو الوثائق اليت يكشفها‪.‬‬
‫ػ مرونة لغة التكشيف ادلستعملة‪.‬‬
‫ػ تتحقق جودة التكشيف بفعالية اكرب اذا كاف لدى ادلكشفُت اتصاؿ مباشر مع ادلستفيدين‪.‬‬
‫ػ االنتقائية اي انو يتم انتقاء ادلعلومات اليت هتم ادلستفيد فقط‪.‬‬
‫ػ الشموؿ ومعٌت ذلك أف كل احملاور وادلفاىيم واالشياء اليت تتناوذلا الوثيقة موجودة يف الكشاؼ‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ػ الدقة اي أف يقدـ الوصف زلتوى الوثيقة بادؽ شكل شلكن واف يتجنب استخداـ واصفات كثَتة‬
‫العمومية أو بالغة الدقة‪.‬‬
‫وغلب أف تتميز عملية التكشيف دبا يلي‪:‬‬
‫‪0-0‬ـ الشمول‪:‬ويعٍت أف تكوف ادلداخل شاملو لكل جزئيات ادلوضوع زليطة بو إحاطة كاملة‪ ،‬ويتضح‬
‫ذلك من كثرة عدد ادلداخل الكشفية فكل مرتفع مستوى اإلحاطة وعلم ادلكشف دبحتوى الوعاء‬
‫ادلكشف كلما ازدادت عدد ادلداخل الكشفية اخلاصة بو وعمليو كثره او قلو عدد ادلداخل الكشفية‬
‫زبتلف من وثيقة إذل أخرى ‪ ،‬فهناؾ وثائق تزداد عدد مداخلها الكشفية وأخرى تقل عددىا رغم سبيزعلا‬
‫معا بالشموؿ واإلحاطة الكاملة‪.‬‬
‫‪2-0‬ـ التخصص‪:‬كلما كانت ادلصطلحات الكشفية تصف ادلوضوعات وصفا دقيقا كاف التكشيف‬
‫سلصصا‪ ،‬وإذا كانت ادلصطلحات ال تصف وصفا دقيقا كاف التكشيف غَت سلصص أو اقل زبصيصا‪،‬‬
‫وؽلكن القوؿ انو كلما ازدادت عدد ادلصطلحات الكشفية كلما ازدادت فرص التخصيص وكلما قلت‬
‫عدد ادلصطلحات كلما قل فرص التخصيص‪.‬‬
‫‪0-0‬ـ التعمق‪:‬كلما كاف التكشيف شامال وسلصصا كلما كاف أيضا متعمقا وليس سطحيا‪ ،‬وبذلك‬
‫تكوف مثل صفو الشموؿ والتخصص كلما ازداد عدد ادلداخل الكشفية كلما زادت ادلداخل تعمقا‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪0-0‬ـ التوحيد واالتساق‪ :‬من الصعب توحيد واتساؽ التكشيف للوثائق من قبل مكشف واحد او‬
‫رلموعو من ادلكشفُت بسبب تغَت احلالة الذىنية للمكشف ولعوامل أخرى مثل مدى الشموؿ يف‬
‫التكشيف ونوعيو لغة التكشيف و خربات ومؤىالت ادلكشفُت زلاكم لغة التكشيف‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الكشافات‪ :‬جاءت كلمة كشاؼ من اللغة الالتينية وتعٍت" ذلك الذي يدؿ على الطريق"‬
‫وقد دخلت إذل اللغة االصلليزية يف القرف السادس عشر دبعٌت "قائمة ىجائية" توضع بنهاية الكتاب‬
‫عادة‪ ،‬وتتضمن زلتويات الكتاب من أمساء األشخاص واألماكن وادلوضوعات‪...‬اخل مع إشارة إذل‬
‫أماكن ورودىا يف النص‪.‬‬
‫أما كشاؼ يف اللغة العربية فهي مشتقة من الفعل الثالثي كشف وتعٍت يف ادلعاجم اللغوية العربية أظهره‬
‫ورفع عنو ما يواريو أو يغطيو‪.‬‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫ويعرفو معهد التقييس الربيطاين بأنو دليل منهجي دلوضع الكلمات أو ادلفاىيم أو أي وحدات أخرى‬
‫واردة يف الكتب والدوريات ويتكوف من سلسلة من ادلداخل لتمكُت ادلستفيدين من إغلادىا بسرعة مع‬
‫اإلشارة إذل موقعها‪.‬‬
‫ويعرؼ كذلك بأنو مدخل ربليلي تفصيلي ىجائي للمادة العلمية ادلوجودة يف النص‪ ،‬فهو عبارة عن‬
‫قائمة ىجائية بادلصطلحات ورؤوس ادلوضوعات وأمساء األعالـ اليت وردت يف ثنايا النص أو يف حسم‬
‫الكتاب‪ ،‬وأماـ كل مدخل من ادلداخل‪ ،‬الصفحة أو الصفحات اليت وردت فيها‪ ،‬ولذلك صلد أف جل‬
‫الكتب األجنبية فيها ىذه اإلضافة‪.‬‬
‫ومن خالؿ التعاريف السابقة ؽلكن تعريف الكشاؼ بأنو عبارة عن دليل منهجي مرتب ترتيب ىجائي‬
‫باألمساء‪ ،‬واألماكن والصور واألشكاؿ مع اإلشارة إذل أماكن تواجدىا يف مصدر ادلعلومات‪ ،‬يهدؼ‬
‫إذل الوصوؿ إذل معلومات ال ؽلكن معرفتها من خالؿ عنواف الكتاب أو قائمة احملتويات وبالتارل تسهل‬
‫على ادلستفيد االستفادة من وعاء ادلعلومات بطريقة أفضل‪.‬‬
‫‪0‬ـ اىمية الكشافات‪:‬‬
‫ػ تكمن اعلية الكشافات كاداة من ادوات التحكم البيبليوغرايف دلصادر ادلعلومات وذلك لدورىا الواضح‬
‫يف عملية اسًتجاع ادلعلومات وبالتارل استخدامها من قبل الباحثُت واالخصائيُت ومتخذي القرارات‬
‫لالغراض ادلختلفة‪ ،‬كما تايت اعليتها من كوهنا قادرة على تقدًن كم ىائل من ادلعلومات اجلديدة‬
‫للباحثُت وتشكل حلقة اتصاؿ بُت الباحث من جهة ومصادر ادلعلومات من جهة اخرى‪.‬‬
‫ػ مواجهة مشكلة انفجار ادلعلومات من خالؿ التحكم او الضبط البيبليوغرايف ذلذا الكم اذلائل من‬
‫مصادر ادلعلومات ادلتنوع شكال ومضمونا‪ ،‬حيث اصبحت الكشافات ادلوضوعية الدقيقة والشاملة يف‬
‫تغطيتها قادرة على مساعدة الباحثُت واالخصائيُت يف اسًتجاع ادلعلومات اليت ػلتاجوهنا يف زبصصاهتم‬
‫الدقيقة بسهولة‪ ،‬اما احلاجة اذل ادلعلومات وبسرعة الزباذ القرارات وخباصة يف بعض ادلوضوعات‬
‫كالطب والعلوـ والتكنولوجيا واالقتصاد والسياسة فقد كانت من بُت العوامل الرئيسية اليت اسهمت يف‬
‫ظهور الكشافات وتطورىا بشكل متزايد‪.‬‬
‫ػ تدؿ الكشافات الباحث او الدارس على مصادر ادلعلومات اليت ػلتاجها عرب كل االمتدادات الزمانية‬
‫وادلكانية‪ ،‬اللغوية وادلوضوعية‪ ،‬وىي بذلك ربيطو علما دبا نشر وينشر من انتاج فكري بتعلق‬
‫باىتماماتو‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ػ تساعد الكشافات الباحثُت على االختيار او االنتقاء للمصادر وادلعلومات اليت يرغبها اكثر من‬
‫غَتىا‪ ،‬كما ترشدىم اذل مصادر دل يكن يعلم باهنا موجودة‪.‬‬
‫ػ تعُت الكشافات الباحث على التحقق من معلوماتو‪ ،‬والعمل على استكماذلا او تصحيحها‪.‬‬
‫ػ ؽلكن اف تقدـ الكشافات معلومات مفيدة عن شخص ما او موضوع ما‪ ،‬اذ اف االىتمامات احلديثة‬
‫الحد ادلؤلفُت‪ ،‬ؽلكن معرفتها من كشافات ادلؤلفُت‪،‬كما ؽلكن معرفة البحث والتطور يف أي موضوع‬
‫بالقاء نظرة على كشاؼ خاص هبذا ادلوضوع‪ ،‬كما ؽلكن معرفة اسهامات احدى اذليئات ودورىا يف‬
‫خدمة البحث العلمي‪ ،‬بالنظر اذل كشاؼ ػللل زلتويات الدوريات العلمية الصادرة عنها‪.‬‬
‫وىكذا يتضح اف للكشافات اعليتها الكبَتة‪ ،‬فهي بوابات مصادر ادلعلومات او ىي مفاتيح اوعية‬
‫ادلعلومات‪ ،‬حيث اف الكشاؼ ىو وسيلة لغاية زلددة وليس غاية يف حد ذاهتا‪ ،‬فهو دبثابة وصلة او‬
‫حلقة االتصاؿ بُت مصادال ادلعلومات والباحثُت عن ادلعلومات‪ ،‬وىو يلعب دور الدليل‬
‫للمستخلصات‪ ،‬وتزداد قيمتو كلما زاد حجم رلموعة الوثائق او ادلصادر ادلغطاة‪.‬‬
‫والكشاؼ يقلل من اجلهد ادلبذوؿ والزمن الالزمُت للبحث عن ادلعلومات واسًتجاعها من مصادرىا‬
‫ادلختلفة‪،‬ىذا فضال عن انو يقدـ افضل نتائج شلكنة للبحث‪.‬‬
‫والباحث ؽلكن اف يتخيل مدى اجلهد والوقت الذي يبذلو الباحث يف تعرؼ ادلقاالت او الدراسات‬
‫ادلنشورة يف الدوريات اليت تتعلق ببحثو‪،‬اذا رجع اذل الدوريات نفسها وتصفح كل اعدادىا‪ ،‬دوف الرجوع‬
‫اذل كشاؼ ىذه الدوريات‪ ،‬فالشك اف الكشاؼ سيقدـ لو بيانا بكافة الدراسات اليت يرغبها ومن مث‬
‫ؼلتصر لو الوقت‪ ،‬ويوفر جهده الذي ؽلكن اف يبذلو يف االطالع على الدراسات وليس رلرد الوصوؿ‬
‫اليها‪ ،‬ىذا فضال علن اف الكشاؼ سيضع اماـ الباحث الدراسات بصورة اكثر مشولية واكثر دقة‪.‬‬
‫‪2‬ـ مكونات الكشاف‪:‬كل كشاؼ يتكوف من عنصرين اساسُت علا ‪ :‬ادلدخل والرابطة‪.‬‬
‫أ ـ المدخل‪ :‬ادلدخل يف كشاؼ الكتاب ىو االسم او ادلصطلح الداؿ على ادلوضوع الذي وردت عنو‬
‫معلومات يف الكتاب‪ ،‬وادلدخل يف كشاؼ النص ىو أي كلمة وردت يف النص ايا كانت طبيعتها‪ ،‬او‬
‫أي كلمة يراىا ادلكشف جديرة باالىتماـ‪ ،‬اما ادلدخل يف الكشاؼ الوراقي فاي اسم او مصطلح يدؿ‬
‫على ادلوضوع الذي ػلظى باالىتماـ يف اوعية ادلعلومات اليت يتم تكشيفها‪ ،‬وؽلكن لصياغة االمساء‬
‫وادلصطلحات يف ىذا النوع من الكشافات اف تتخذ اشكاال عدة‪.‬‬
‫ب ـ الرابطة‪ :‬الرابطة يف كشاؼ الكتاب ىي رقم الصفحة اليت وردت هبا معلومات حوؿ موضوع‬
‫ادلدخل‪ ،‬او ارقاـ الصفحات يف حالة ورود معلومات حوؿ موضوع ادلدخل نفسو يف صفحات متفرقة‪،‬‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫وتتكوف الرابطة يف حالة تعدد اجزاء الكتاب او رللداتو من رقم اجلزء او رقم اجمللد مصحوبا بارقاـ‬
‫الصفحات‪ ،‬اما يف كشاؼ النص فاف الرابطة تتكوف شلا يدؿ على موقع الكلمة يف النص باقصى‬
‫درجات الدقة ادلمكنة‪ ،‬حيث ؽلكن اف تتكوف من رقم السطر باالضافة اذل رقم الصفحة ورقم اجلزء او‬
‫اجمللد‪،‬وتتكوف الرابطة يف الكشاؼ الوراقي من عناصر البيانات اليت تكفل التحقق من ىوية ادلادة‬
‫الوراقية‪ ،‬أي اليت سبيزىا عن غَتىا‪ ،‬وعادة ما تشمل ىذه العناصر مسؤولية التارل فاف وجدت‪ ،‬حيث‬
‫يتم تسجيل امساء ادلؤلفُت مهما بلغ عددىم‪ ،‬وعنواف ادلادة الوراقية‪ ،‬مث بيانات ادلصدر الذي نشرت فيو‬
‫ادلادة الوراقية‪ ،‬سواء كاف ىذا ادلصدر احدى الدوريات او اعماؿ احد ادلؤسبرات‪ ،‬وتشمل بيانات‬
‫ادلصدر بالنسبة دلقاؿ الدورية اسم الدورية‪ ،‬ورقم العدد‪ ،‬ورقم اجمللد والسنة‪ ،‬وتاريخ صدور العدد‪ ،‬مث‬
‫صفحة بداية ادلقاؿ وهنايتو‪ ،‬اما بيانات ادلصدر بالنسبة لبحث ادلؤسبر فتشمل اسم ادلؤسبر‪ ،‬وؽلكن لالسم‬
‫اف يشتمل على اجلهة الراعية او ادلنظمة للمؤسبر‪ ،‬مث مكاف انعقاد ادلؤسبر‪ ،‬وتاريخ االنعقاد‪ ،‬مث مكاف نشر‬
‫اعماؿ ادلؤسبر‪ ،‬واسم الناشر وتاريخ النشر‪ ،‬وصفحة بداية البحث وصفحة هنايتو‪ ،‬ولالنواع االخرى من‬
‫اوعية ادلعلومات عناصر البيانات اليت تناسبها ‪ ،‬وسبثل ىذه البيانات احلد االدىن‪ ،‬حيث ؽلكن اضافة‬
‫بيانات اخرى كلغة الوثيقة ونوعية الوثيقة‪ ،‬وعدد االستشهادات ادلرجعية يف الوثيقة‪ ،‬وعنواف ادلراسلة‬
‫اخلاص بادلؤلف‪ ،‬اذل اخر ذلك من عناصر البيانات اليت ؽلكن اف تلقي مزيدا من الضوء على الوثيقة‪،‬‬
‫وقد شجع استخداـ احلاسب االرل يف مراصد البيانات على اضافة ادلزيد من العناصر او احلقوؿ يف‬
‫التسجيلة الوراقية‪ ،‬كما ادي يف الوقت نفسو اذل تراجع الًتكيز على ما كاف يسمى بادلدخل الرئيس‪،‬‬
‫حيث اصبحت صبيع عناصر بيانات التسجيلة تقريبا تعامل على قدـ ادلساواة يف الفرز والًتتيب‪.‬‬
‫‪0‬ـ اشكال الكشافات‪ :‬للكشافات اشكاؿ متعددة من اعلها‪:‬‬
‫ػ الشكل البطاقي وىو كالفهارس البطاقية يف ادلكتبة‬
‫ػ الشكل ادلطبوع‪ :‬ويكوف على شكل كتاب ينتج بنسخ زلدودة او باعداد كبَتة وقد يرد الكشاؼ يف‬
‫هناية الكتاب او الدورية يف العدد االخَت من اعدادىا السنوية‪ ،‬وقد يرد منفصال عن الوعاء الذي يعاجلو‬
‫وىذا الشكل اكثرىا شيوعا واستخداما‪.‬‬
‫ػ شكل ادلصغرات‪ :‬ويكوف يف شكل ميكروفيلم او ميكروفيش ويتميز ىذا الشكل بتوفَت احليز الكبَت اال‬
‫اف من عيوبو صعوبة التحديث ويتطلب استعمالو وجود جهاز خاص بو‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ػ الشكل االلكًتوين‪ :‬ويكزف على االشرطة ادلمغنطة واالقراص الضوئية ويطلق عليها قواعد البيانات‬
‫التاحتها بيانات الكشاؼ يف شكل مقروء اليا‪ ،‬ويعترب اكثر االشكاؿ كفاءة من حيث ادلرونة والسرعة‬
‫اذلائلة يف اتاحة البيانات ادلطلوبة للباحث‪.‬‬
‫وىناؾ اشكاؿ من الكشافات ادلطبوعة يف شكل ورقي ومتاحة على اقراص مدرلة يف نفس الوقت‪.‬‬
‫‪-0‬انواع الكشافات‪ :‬تتحدد انواع الكشافات بناءا على طبيعة مداخلها وطريقة التنظيم او الًتتيب‬
‫ذلذه ادلداخل‪ ،‬ومن اىم انواع الكشافات ما يلي‪:‬‬
‫ـ كشاف المؤلفين‪ :‬ترتب ادلواد يف ىذا النوع من الكشافات ترتيبا ىجائيا‪ ،‬ربت امساء مؤلفيها‪ ،‬سواء‬
‫أكانوا افرادا او ىيئات‪ ،‬ويالحظ اف كشاؼ ادلؤلفُت ال يشتمل على امساء ادلؤلفُت فحسب واظلا ؽلكن‬
‫اف يشتمل على امساء ادلًتصبُت واحملققُت واحملررين وما اذل ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من اف كشاؼ ادلؤلفُت‬
‫ليس اشهر انواع الكشافات‪ ،‬اال اف ىذا النوع يستخدـ يف اغلاد عمل معُت يعرؼ دبؤلفو‪ ،‬كما‬
‫يستخدـ يف ذبميع كل اعماؿ مؤلف معُت‪،‬وادلتخصصوف يف رلاؿ موضوعي معُت يعرفوف امساء ادلؤلفُت‬
‫ادلشهورين يف اجملاؿ‪ ،‬ومن مث يبحثوف عن االنتاج الفكري يف ىذا اجملاؿ من خالؿ ىؤالء ادلؤلفُت‪.‬‬
‫وغلب اف ظليز كشاؼ ادلؤلفُت عن كشاؼ االمساء‪ ،‬الف كشاؼ االمساء يشتمل على االمساء اليت تكوف‬
‫موضوعات او تلك الواردة يف نص ما‪.‬‬
‫ـ كشاف العناوين‪:‬كشاؼ تقليدي ترتب مداخلو وفقا لعناوين االعماؿ‪ ،‬ويفيد يف الوصوؿ اذل عمل‬
‫ما عن طريق معرفة عنوانو‪ ،‬وىذا النوع قليل االستخداـ بصفة عامة ومع ىذا فهو شائع يف‬
‫البيبليوغرافيات ادلصنفة الًتتيب او ادلرتبة ىجائيا برؤوس ادلوضوعات‪،‬واليت ربتاج اذل كشافات العناوين‪.‬‬
‫ـ الكشاف الموضوعي الهجائي‪ :‬تتجمع ادلواد يف ىذا الكشاؼ ربت رؤوس موضوعات سلصصة‬
‫ومقننة‪ ،‬وما يرتبط هبا من احاالت ترتيبا ىجائيا‪ ،‬وؽلكن أف يضم الكشاؼ ادلصطلحات ادلوضوعية‬
‫وامساء األشخاص‪ ،‬وامساء األماكن معا يف ترتيب ىجائي واحد‪.‬‬
‫ويعترب ىذا الكشاؼ من اىم انواع الكشافات‪ ،‬وذلك النو يفيد يف تعريف الباحث بادلواد اليت تتعلق‬
‫بادلوضوع‪ ،‬وحيث ادلعلومات اليت ػلتاجها الباحثوف عن طريق ادلوضوع‪ ،‬تفوؽ تلك اليت ػلتاجوهنا‬
‫الستخراج عمل معُت دبؤلفو أو بعنوانو‪،‬ويتميز ىذا النوع بانو بسيط وسهل على اي مستفيد‬
‫استخدامو‪ ،‬كما انو سريع يف تلبية احتياجات ادلستفيد‪ ،‬حيث ؽلكن أف غلد ادلستفيد ما يريده ربت‬
‫راس ادلوضوع ادلباشر‪.‬‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫ـ الكشاف القاموسي‪ :‬يشتمل الكشاؼ القاموسي على كافة انواع ادلداخل ‪ ،‬موضوعات‪ ،‬امساء‪،‬‬
‫مؤلفُت‪،‬عناوين‪...‬اخل‪ ،‬يف ترتيب ىجائي واحد وىو يف ذلك يشبو الفهرس القاموسي‪ ،‬وقد يقتصر على‬
‫امساء ادلؤلفُت وادلوضوعات معا يف ترتيب ىجائي واحد‪ ،‬وىذه الطريقة شائعة االستخداـ يف كشافات‬
‫الناشرين االمريكية‪.‬‬
‫ـ الكشافات المترابطة‪ :‬تنشا كشافات الًتابط ىذه عن طريق مصطلحُت أو أكثر من مصطلحات‬
‫التكشيف ادلنفردة العداد فئة أو موضوع جيد‪ ،‬وتنقسم كشافات الًتابط إذل نوعُت رئيسيُت اوذلما‬
‫الكشافات سابقة الًتابط وىنا تتم عملية الًتابط يف مرحلة التكشيف‪ ،‬وىذا النوع من التكشيف‬
‫ضروري بالنسبة للكشافات ادلطبوعة نظرا الف الصفحة ادلطبوعة تعترب ادلنتج النهائي‪.‬‬
‫وثانيها الكشافات الحقة الًتابط وتسمى احيانا بكشافات التكويع‪ ،‬وىنا يتم الًتابط بواسطة ادلستفيد‬
‫يف مرحلة البحث‪ ،‬بواسطة ادلكشف يف مرحلة التكشيف‪ ،‬اي أف ادلستفيد يقوـ باسًتاتيجية حبث عن‬
‫طريق صبع ادلصطلحات بادوات بولياف للتعبَت عن االحتياجات ادلعلوماتية قد ر ادلستطاع‪.‬‬
‫ولقد قاـ الكيميائي باتن يف االربعينيات من القرف ادلاضي بتطبيق ىذا االسلوب يف بريطانيا‪ ،‬وذلك‬
‫بتكشيف الوثائق الكيميائية‪ ،‬حيث خصص بطاقة لكل مصطلح من مصطلحاتو ادلوضوعية كما حدد‬
‫اماكن ثابتة على البطاقة لوثائق معينة‪ ،‬وعندما ؼلصص مصطلح معُت لوثيقة معينة اثناء عملية‬
‫التكشيف فاف بطاقة ادلصطلح تسحب مث يثقب عليها ثقب يف ادلكاف الذي ؽلثل الوثيقة‪.‬‬
‫اما كالفن مورز وىو احد الرواد يف اسًتجاع ادلعلومات فقد قاـ عاـ ‪ 1947‬باكتشاؼ أسلوب جديد‬
‫عن طريق سبثيل الوثيقة ببطاقة ( يسمى أسلوب باتن بنظاـ ادلوضوع واسلوب مورز بنظاـ الوثيقة)‪،‬‬
‫فادلصطلحات ادلستخدمة يف تكشيف الوثائق يتم تثقيبها على اطراؼ البطاقات بطريقة التكويد‬
‫العشوائي‪ ،‬وعند مرحلة البحث تدخل االبرة يف رلموعة الوثائق‪ ،‬والبطاقات ذات التجمعات البوليانية‬
‫ادلطلوبة ىي اليت تسقط نظرا لوجود الثقوب عند احلافة‪.‬‬
‫وقاـ مورتيمر تاوبو عاـ ‪ 1951‬بتعدبل أسلوب باتن وذلك دبا يسمى نظاـ الصطلح الواحد‪،‬حيث دل‬
‫تعد األماكن على البطاقات زلددة لوثائق معينة‪ ،‬اذ قاـ بوضع أرقاـ سبثل الوثائق على البطاقات ولكن‬
‫ترتيبها يتم حسب الرقم االخَت ( صبيع االرقاـ اليت تنتهي بالصفر تكوف مع بعضها يف ترتيب تنازرل)‪،‬‬
‫وكاف ياخذ ادلصطلح ادلوحد مباشرة من النص‪ ،‬ودل يهتم بضبط ادلصطلحات ىذه للرد على استفسار‬
‫معُت‪ ،‬يشكل صعوبات داللية يف عملية االسًتجاع‪ ،‬وقد دخلت أدوات ضبط ادلصطلحات شيئا‬
‫فشيئا يف ىذا النظاـ فضال عن إدخاؿ مصطلحات متعددة الكلمات‪ ،‬وإذا كانت األساليب الثالثة‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫السابقة تسمى التكشيف الحق الًتابط‪ ،‬فاف كشافات الكتب والكشافات على ىيئة كتاب تعترب امثلة‬
‫للكشافات سابقة الًتابط‪ ،‬حيث اصبحت الكشافات الحقة الًتابط مفيدة وشائعة كاساس دلعظم نظم‬
‫االسًتجاع على اخلط ادلباشر‪.‬‬
‫الكشاف المصنف‪ :‬تتجمع ادلواد يف ىذا الكشاؼ وفقا الحد نظم التصنيف العادلية وىو كشاؼ‬
‫موضوعي‪ ،‬والفرؽ بينو وبُت الكشاؼ ادلوضوعي اذلجائي أف ادلواد ترتب وفقا لرموز ادلوضوعات يف‬
‫نظاـ التصنيف‪ ،‬بينما ترتب ادلواد يف الكشاؼ ادلوضوعي اذلجائي وفقا لرؤوس ادلوضوعات اللفظية‪،‬‬
‫اليت ترتب ىجائيا‪.‬‬
‫ويتميز الكشاؼ ادلصنف بالًتتيب ادلنطقي للمواد‪ ،‬والذي يتدرج من العاـ إذل اخلاص‪ ،‬وىو أمر تعود‬
‫عليو الباحثوف‪ ،‬ومن مث فاف من الطبيعي بالنسبة ذلم أف يبحثوا هبذه الطريقة‪ ،‬ىذا فضال على انو يفيد‬
‫يف إجراء البحوث العريضة‪.‬‬
‫أما عيوب ىذا النظاـ فتتمثل يف ارتباط ىذا الكشاؼ دبلف ثانوي وىو عبارة عن قائمة ىجائية‪ ،‬إذ‬
‫عند البحث البد من استخداـ القائمة اذلجائية دلعرفة ادلوقع الصحيح للقائمة ادلصنفة‪ ،‬كذلك من‬
‫عيوب ىذا النظاـ غلب معرفة ادلستفيد لرقم التصنيف اخلاص بادلوضوع إذا دل تكن ىناؾ قائمة ىجائية‬
‫تابعة‪.‬‬
‫وىذا النوع من الكشافات قليل االستخداـ بصفة عامة‪ ،‬ومن ابرز ظلاذجو "البيبليوغرافيا ادلوضوعية‬
‫العربية ‪ :‬علوـ الدين اإلسالمي" اليت قاـ بإعدادىا الدكتور عبد الوىاب أبو النور‪ ،‬حيث مت إصدارىا يف‬
‫سبع رللدات‪ ،‬احتوت على حوارل ‪ 50‬ألف مقالة‪ ،‬نشرت يف الدوريات اإلسالمية العربية‪ ،‬وكانت‬
‫مرتبة ترتيبا مصنفا وفقا لنظاـ التصنيف البيبليوغرايف لعلوـ الدين اإلسالمي‪.‬‬
‫ـ كشافات النصوص‪:‬أف كشاؼ النصوص ىو كشاؼ ىجائي لكل الكلمات أو للكلمات الرئيسية‬
‫يف اي عمل‪ ،‬أو يف اعماؿ احد ادلؤلفُت‪ ،‬يبُت موضعها يف النص ويعطي بصفة عامة السياؽ الذي‬
‫وردت فيو‪ ،‬وقد يكوف السياؽ فقرة أو مقطعا أو صبلة أو سطرا‪.‬‬
‫وعادة ما يستخدـ ىذا النوع من الكشافات بالنسبة للنصوص بالغة االعلية‪ ،‬مثل القوانُت‪ ،‬الدساتَت‪،‬‬
‫الكتب ادلقدسة واالعماؿ االدبية البارزة‪ ،‬وىو يفيد يف بياف موقع صبلة أو عبارة يتم اسًتجاعها عن‬
‫طريق تذكر كلمة تقع يف النص ادلطلوب احلصوؿ عليو‪ ،‬كما انو ؽلكن مفيدا يف ربليل ومقارنة معاين‬
‫الكلمات يف الدراسات اللغوية ادلعجمية‪ ،‬ىذا فضال عن امكانية أف يتم ذبميع كل الكلمات حوؿ‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫موضوع أو رلاؿ معُت‪ ،‬واليت تكوف قد جاءت يف نص ما‪ ،‬حيث أف الباحث يرغب يف استخداـ ىذه‬
‫الكلمات العداد خطبة أو مقاؿ أو اي عمل اخر‪.‬‬
‫ومن امثلة ىذه الكشافات ادلعجم ادلفهرس اللفاظ القراف الكرًن الذي قاـ باعداده زلمد فؤاد عبد‬
‫الباقي‪.‬‬
‫ـ كشاف االستشهادات المرجعية‪ :‬يعود مفهوـ كشافات االستشهادات ادلرجعية إذل أكثر من قرف من‬
‫الزماف حيث مت سازبدامها من طرؼ احملامُت يف بريطانيا فيما يسمى باستشهادات شيربد واليت تعطي‬
‫نبذة عن القوانُت الصادرة مث االستشهادات اليت سبت هبا فيما بعد‪.‬‬
‫وواضح أف ىذه اداة حبثية اساسية دبهنة احملاماة نظرا العتمادىا على السوابق ومع ذلك فتكشيف‬
‫االستشهادات اداة مرجعية عامة جديدة نسبيا‪ ،‬وكما راينا فمعظم الكشافات تتبع إجراءات اختيار‬
‫ادلصطلحات الكشفية من الوثائق أو اهنا زبتار مصطلحات ادلفاىيم من قائمة مصطلحات مث ترتب‬
‫ادلصطلحات الظهار احملتوى ادلوضوعي للوثيقة‪.‬‬
‫ولتحسُت ىذه الكشافات استخدمت أدوات داللية ( معٌت) وادوات تركيبية( اللغة)‪ ،‬وذلك لتوضيح‬
‫العالقات يف الطريقة اليت تستخدـ هبا ادلصطلحات‪.‬‬
‫واما تكشيف االستشهادات فهو يتبع مدخال سلتلفا سباما‪ ،‬فهو ال يعتمد على كلمات كشفية‪ ،‬وبالتارل‬
‫يتجنب ادلشكالت الفكرية اخلاصة بادلعاين وتفسَتىا يف التكشيف التقليدي‪.‬‬
‫واالفًتاض االساسي يف تكشيف االستشهادات‪ ،‬اننا نعتمد على مؤلف الوثيقة ليدلنا على ادلوضوع اي‬
‫اننا ال نعتمد على ادلكشف‪ ،‬ومعٌت ذلك اننا يف كشافات االستشهادات نرى ادلؤلف أكثر األشخاص‬
‫تاىيال يف ربديد وتفصيل ادلواد ادلتعلقة دبوضوعو‪.‬‬
‫ومن ابرز ظلاذج كشافات االستشهاد ادلرجعي‪ ،‬الكشافات اليت يصدرىا معهد ادلعلومات العلمية‬
‫بفيالديلفيا بالواليات ادلتحدة االمريكية‪ ،‬وتتكوف ىذه الكشافات من ثالث كشافات فرعية اخرى‬
‫مرتبطة هبا وىي‪ :‬كشاؼ االستشهادات ‪ ،‬كشاؼ الوثائق ادلصدرية‪ ،‬وكشاؼ التباديل ادلوضوعي‪.‬‬
‫ويرتب الكشاؼ الفرعي األوؿ وىو كشاؼ االستشهادات حسب امساء مؤلفي الوثائق ادلستشهد هبا‬
‫وذلك يف ترتيب ىجائي حسب ادلؤلفُت‪ ،‬ويف حالة تعدد الوثائق اليت تستشهد بنفس ادلؤلف األوؿ‬
‫ترتب ىذه الوثائق زمنيا وفقا لتواريخ نشرىا وتستكمل البيانات البيبليوغرافية‪.‬‬
‫اما كشاؼ الوثائق ادلصدرية فهو مرتب ىجائيا حسب امساء مؤلفي الوثائق اليت وردت هبا‬
‫االستشهادات وبعدىا البيانات البيبليوغرافية الكاملة‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫اما كشاؼ التباديل ادلوضوعي فيتم بواسطة احلاسب اآلرل وذلك باعادة ترتيب الكلمات الدالة الواردة‬
‫يف عناوين الوثائق ادلصدرية وذلك وفقا دلختلف االوجو ادلمكنة للمصطلحات‪ ،‬وليس رلرد ترتيب‬
‫كلمات العنواف بالتناوب‪.‬وػلتفظ معهد ادلعلومات العلمية يف فيالديلفيا بالتسجيالت االلكًتونية ذلذه‬
‫الكشافات حيث انو من ادلمكن استخدامها على اخلط ادلباشر‪ ،‬وتعترب ىذه الكشافات مصدرا ىاما‬
‫لدراسة خصائص وطريقة النمو لالنتاج الفكري‪ ،‬وكاف لتحليل ىذه االستشهادات اثره يف ظلو دراسات‬
‫القياسات ادلعلوماتية‪.‬‬
‫الكشافات المتسلسلة ‪:‬تعمل الكشافات ادلتسلسلة أف يكوف كل مصطلح مرتبطا بادلفهوـ الذي لو‬
‫صلة مباشرة بو يف نظاـ ىرمي‪ ،‬فادلصطلحات تشكل ظلطاً إسناد ياً يف السلسلة يتدرج من العموـ إذل‬
‫اخلصوص‪،‬ويشتمل الكشاؼ ادلصنف على مداخل فردية متسلسلة الواحدة تلو األخرى يف قائمة‬
‫ىجائيػػة‪ ،‬وقد أدخل العادل "راصلاناتاف "الكشافات ادلتسلسلة جلزء من نظاـ تصنيفو ادلعروؼ بتصنيف‬
‫الكولوف وىذا التصنيف أصبح مألوفاً يف ادلكتبات الربيطانية‪ ،‬ويعتمد ىذا الكشاؼ على التكشيف‬
‫ادلتسلسل يف عمل الرؤوس واإلحاالت على أحد أنظمة التصنيف‪.‬‬
‫ـ الكشافات الوجهية‪ :‬النظاـ الوجهي ىو نظاـ ترابط قبلي وىو شكل من اشكاؿ التصنيف الًتكييب‬
‫ويطلق عليو نظاـ ربليلي تركييب‪ ،‬والنظاـ الوجهي ؼلتلف عن نظم التصنيف احلصرية من حيث اف‬
‫مصطلحاتو تستخدـ فقط كوحدات بناء‪ ،‬وقد كاف العادل راصلاناثاف ىم اوؿ من استخدـ ىذا ادلصطلح‬
‫وادخل فكرة النظاـ التصنيفي الوجهي‪.‬‬
‫وىو يف اساسو شبيو بالنظاـ ادلستخدـ يف علم احليواف حيث نبدا بالقسم الرئيسي مث االقساـ الفرعية‬
‫مث االنواع ويتم ىذا التسلسل عن طريق ربديد اخلصائص اليت زبتلف بُت كل رلموعة واخرى‪.‬‬
‫واالساس الفلسفي وراء ىذا النظاـ ىي اف ورقة البحث ىي خلق جديد حيث ينظر ادلؤلف اذل‬
‫ادلوضوع بطريقة سلتلفة عند تسجيل افكاره واكتشافاتو اجلديدة‪ ،‬ومعٌت ذلك اف زلتويات الوثيقة‬
‫اجلديدة ال ؽلكن اف يعرب عنها بدقة نظاـ التصنيف ادلبٍت على ادلعلومات القدؽلة ومعٌت ذلك اننا حباجة‬
‫اذل خطة تصنيفية مرنة حىت تعكس طبيعة ادلعرفة ذاهتا‪ ،‬ففي النظاـ الوجهي نقوـ بوضع ادلصطلحات‬
‫اليت سبثل ادلفاىيم ادلعلوماتية يف الورقة البحثية اجلديدة‪ ،‬أي اف الوجو ىو قائمة للكلمات حبيث يكوف‬
‫كل مصطلح ذات عالقة دقيقة بادلوضوع الذي يعترب جزءا منو‪.‬‬
‫وؽلكن اف يعترب ىذا النظاـ بشكل او باخر شبيها بادلصطلحات الفردية يف تكشيف الًتابط‪ ،‬ولكن‬
‫ترتيب الوجوه يعتمد على احتياجات ادلستفيد‪ ،‬وعلى الطريقة اليت سيتعامل هبا ادلستفيدوف مع النظاـ‪،‬‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫كما يستخدـ راصلاناثاف احلروؼ كرموز للداللة على ادلصطلحات الوجهية وذلك لتوفَت ادلكاف‬
‫وللمساعدة على توضيح الوجوه ادلختلفة خصوصا اذا مت ميكنة نظاـ االسًتجاع‪.‬‬
‫المحاضرة الثالثة عشر‪ :‬االستخالص‬
‫‪.0‬تعريف االستخالص‪ :‬ىو عملية التلخيص العلمي للخصائص والعناصر اجلوىرية يف مقالة أو حبث‬
‫أو تقرير علمي أو إداري أو اخًتاع أو رسالة جامعية‪ ،‬أو أي وعاء أخر من أوعية ادلعلومات‪.‬‬
‫ويعرؼ كذلك بأنو وسيلة ىامة من وسائل اسًتجاع ادلعلومات‪ ،‬ووسيلة من وسائل االتصاؿ بُت‬
‫مصادر ادلعلومات وادلستفيدين‪ ،‬وذلك ألعليتو يف توفَت الوقت للقارئ واطالعو على كل ما ىو جديد‬
‫يف حقل زبصصو من ادلعلومات سواء أكانت على شكل كتب أو حبوث أو وثائق ودوريات‪.‬‬
‫ػ ىو فن استخراج اكرب قدر من ادلعلومات ادلطلوبة من الوثيقة‪ ،‬والتعبَت عنها بأقل عدد من الكلمات‪،‬‬
‫واالستخالص ليس رلرد تلخيص حملتويات الوثيقة األصلية فقط‪ ،‬وإظلا ىو فن يتطلب استثمارا لقدرات‬
‫كاتب ادلستخلص‪ ،‬ومعارفو‪ ،‬وملكاتو‪ ،‬ومهاراتو‪ ،‬من اجل تقدًن ناتج أصيل يصلح لتلبية الغرض منو‪،‬‬
‫وإال وىو تقدًن يليب احتياجات ادلستفيد من ادلعلومات يف شكل مركز وواضح‪.‬‬
‫ويتطلب االستخالص كفن توافر رلموعة من ادلهارات يف القائم على عملية االستخالص مثل القراءة‬
‫ادلركزة والقدرة على التفكَت والكتابة والتحرير‪.‬‬
‫ومن خالؿ التعاريف السابقة يتبُت أف االستخالص ىو عبارة عن صورة مصغرة للمحتوى ادلوضوعي‬
‫دلصدر ادلعلومات‪ ،‬وىو يغٍت عن الرجوع إذل الوثيقة األصلية ألنو يعترب ربليال ألىم ما تشتمل عليو‬
‫الوثيقة من أفكار ومعلومات‪ ،‬حيث يسهل على الباحث الوصل إليها دوف جهد وعناء‪.‬‬
‫‪.2‬تعريف المستخلص‪ :‬يعرفو ادلعهد القومي األمريكي للمواصفات القياسية اخلاصة بصناعة‬
‫ادلستخلصات بأنو عبارة عن عرض موجز دقيق حملتوى الوثيقة‪ ،‬خاؿ من أية تفسَتات إضافية أو‬
‫انتقادات غَت مشتمل على أية إشارة إذل كاتبو‪.‬‬
‫وىو كذلك الناتج النهائي لالستخالص وىو موجز دقيق حملتويات وثيقة ما بأسلوب يتشابو مع أسلوب‬
‫الوثيقة األصلية‪ ،‬متبوع بوصف بيبليوغرافية يسهل الوصوؿ إذل ىذه الوثيقة من طرؼ ادلستفيدين‪.‬‬
‫اإلنتاج الفكري غٍت بتعريفات حوؿ موضوع االستخالص‪ ،‬واليت ذبيب عن ماىية ادلستخلص‪ ،‬وزبتلف‬
‫ىذه التعريفات يف الطوؿ واحملتوى‪ ،‬ولكن ىذه التعريفات تتفق تقريبا على أف ادلستخلص ىو سبثيل‬
‫سلتصر ودقيق حملتويات وثيقة ما‪ ،‬ويضاؼ إذل ىذه التعريفات رلموعة من العناصر أعلها‪:‬‬
‫ػ دوف إضافة تفسَت أو نقد‪ ،‬ودوف ربديد ىوية كاتب ادلستخلص‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ػ سبثيل موضوعي لوثيقة أولية أو لعرض شفوي‪.‬‬


‫ػ يستخدـ عادة كلمات للمؤلف وأسلوب القائم باالستخالص‪.‬‬
‫ػ يتبع أسلوب وترتيب الوثيقة األصلية وىو غَت نقدي‪.‬‬
‫ػ عادة ما يصاحبو وصف بيبليوغرايف يضمن سهولة الوصوؿ إذل الوثيقة األصلية‪.‬‬
‫‪0‬ـ أىمية المستخلصات‪:‬‬
‫ػ تعترب ادلستخلصات أسلوب متطور من أساليب اإلحاطة اجلارية حيث تتيح للباحثُت القدرة على‬
‫مالحقة التطورات يف رلاؿ زبصصاهتم‪ ،‬وتوفر عليهم اجلهد والوقت من الفيض الكبَت دلصادر‬
‫ادلعلومات الذي يشهده العادل‪.‬‬
‫ػ تساعد ادلستخلصات على االقتصاد يف وقت القراءة‪ ،‬حيث أف القارئ حوارل تسعة أعشار الوقت‬
‫الالزـ لقراءة الوثائق األصلية أي أف ادلستخلص اجليد يغٍت الباحث أو القارئ عن قراءة الوثيقة‬
‫األصلية‪.‬‬
‫ػ االقتصاد يف تكاليف البحث حيث تساعد على ذبنب تكرار البحوث والتأخَت يف أعماؿ البحث‬
‫القائمة‪.‬‬
‫ػ تعترب أداة لتخطي احلواجز اللغوية‪ ،‬فهناؾ الكثَت من لغات العادل مستخدمة يف نشر اإلنتاج الفكري‬
‫يف العلوـ والتكنولوجيا‪ ،‬يف الوقت الذي ال ؽلكن فيو للباحث العلمي استعماؿ أكثر من لغتُت يف‬
‫ادلتوسط‪ ،‬ومن ىنا برزت ادلستخلصات للتخفيف من حدة ىذه ادلشكلة بتوفَت إحدى اللغات واسعة‬
‫االنتشار‪.‬تيسَت انتقاء الوثائق اليت ؽلكن قراءهتا واليت تكوف ذات صلة دبوضوع الباحث‪ ،‬حيث أف ىناؾ‬
‫بعض العناوين قد تكوف غاية يف العمومية أو تكوف مبهمة أو تصاغ بطريقة مضللة للمحافظة على‬
‫السرية‪.‬‬
‫ػ تيسَت حبث اإلنتاج الفكري حيث تساعد ادلستخلصات على إجراء عمليات البحث الراجع لإلنتاج‬
‫الفكري‪.‬‬
‫ػ االرتقاء دبستوى كفاءة التكشيف ‪ ،‬حيث تشمل ادلستخلصات على عدد قليل من الكلمات اليت‬
‫سبثل موضوع الوثيقة بشكل جيد ويؤدي ذلك إذل االقتصاد يف الوقت واجلهد والتكاليف دوف تضحية‬
‫تذكر يف نوعية الكشافات الناذبة‪.‬‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫ػ تسهيل عملي إعداد ادلراجعات العلمية‪ ،‬حيث أف احلصوؿ على البيانات من ادلستخلص لالعتماد‬
‫عليها يف ادلراجعات العلمية عادة ما يكوف أيسر وأكثر كفاءة بكثَت من احلصوؿ عليها من ادلقاالت‬
‫األصلية‪.‬‬
‫ػ عمليات التكشيف والتصنيف تتطلب رلهودا يقوـ بو ادلكشف أو ادلصنف للتعرؼ على اجلوانب‬
‫األساسية دلضموف الوثيقة‪،‬وما يطلق عليو التحليل وكلما كاف االستخالص دقيقا ؽلكن توفَت اجلهد‬
‫والوقت الذي يبذلو يف عملية التحليل‪.‬‬
‫ػ أف ادلستخلصات الدقيقة تعطي ادلستفيد قدرا من التوقع دبا إذا كانت الوثيقة األصلية جديرة بالقراءة‬
‫اـ ال‪ ،‬وذلك يف حالة االختيار بُت الرجوع إذل أكثر من وثيقة‪ ،‬ويتوقف صلاح عملية التوقع على اجلهد‬
‫الذي قد بذلو معد ادلستخلص‪ ،‬واتفاؽ ذلك اجلهد مع احتياجات ادلستفيد الفعلية‪ ،‬ومع انو قد ثبت‬
‫من بعض الدراسات اليت سبت يف رلاؿ ادلستخلصات الطبية أهنا ليست الوسيلة األساسية إلمكاف‬
‫التوقع دبدى مطابقة البحث الىتمامات ادلستفيد‪ ،‬إال انو من ادلؤكد أف ذلك جاء نتيجة لعدـ بذؿ‬
‫اجلهد الالزـ إلبراز جوانب البحث وصياغة ذلك يف شكل مستخلص‪.‬‬
‫‪.0‬أنواع المستخلصات‪:‬ؽلكن تقسيم ادلستخلصات إذل عدة انواع وفقا لعدد من احملاور االساسية‬
‫وىي‪ :‬الكاتب‪، .‬الشكل ف الغرض‪.‬‬
‫المحور األول الكاتب‪ :‬يركز ىذا احملور على كاتب أو معد ادلستخلص ومن اىم انواعها‪:‬‬
‫ـ مستخلصات المؤلفين‪:‬حيث يقوـ بعض ادلؤلفُت باعداد مستخلصات دلقاالهتم‪ ،‬بناء على طلب من‬
‫ىيئة ربرير اجمللة اليت ينشروف هبا اسهاماهتم‪،‬وذلك لتسليمها مع الوثيقة االصلية‪،‬وىذه ادلستخلصات‬
‫ؽلكن أف تستخدـ يف خدمات االستخالص كما ىي دوف ادلساس هبا‪ ،‬أو مها جراء بعض التعديالت‬
‫عليها‪ ،‬اال انو ينبغي التنويو إذل أف االستخالص عملية ربتاج إذل التدريب واخلربة وكالعلا يفتقده‬
‫ادلؤلف‪.‬‬
‫ـ مستخلصات المتخصصين الموضوعيين‪ :‬عادة ما يتم اختيار ىذه الفئة على أساس زبصصهم يف‬
‫اجملاالت اليت يقوموف فيها بعملية االستخالص‪ ،‬باالضافة إذل تكوينهم يف ميداف اعداد ادلستخلصات‪،‬‬
‫ولذلك فاف ىذه الفئة تعد افضل من يكتب ادلستخلصات‪ ،‬حيث تتسم مستخلصاهتم بالدقة‬
‫والشموؿ واالحكاـ‪ ،‬وذبدر االشارة إذل انو من السهل تدريب ادلتخصصُت ادلوضوعيُت يف رلاؿ‬
‫االستخالص‪ ،‬عن تدريب ادلستخلصُت‪ ،‬ليكونوا متخصصُت يف موضوع زلدد‪ ،‬وغالبا ما يكوف‬
‫ادلتخصصُت ادلوضوعيُت من ادلتطوعُت‪ ،‬الذين يعتربوف عملية االستخالص جزء من اعماذلم ادلهنية‪،‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫وىم يقوموف باالستخالص من اجل االطالع ادلستمر على كل ماىو جديد من انتاج فكري يف رلاؿ‬
‫زبصصهم‪،‬أو احملافظة على مهارهتم اللغوية‪ ،‬وادلقابل الوحيد الذي ػلصلوف عليو جراء ىذا العمل ىو‬
‫االشًتاؾ اجملاين يف دورية االستخالص‪.‬‬
‫ـ مستخلصات المستخلصين المهنيين‪:‬ىذه الفئة تتخذ من االستخالص مهنة دبقابل مادي‪ ،‬وعادة‬
‫ما يقوموف باالستخالص للمواد بلغة اجنبية واليت تكوف اقل شيوعا‪ ،‬وعمل ىذه الفئة يتم بدقة وكفاءة‪،‬‬
‫اذا كاف يف إطار زبصصهم‪ ،‬وقد يتم التعاقد مع مهنيُت من اخلارج العداد مستخلصات تتطلب دقة‬
‫ومهارة معينة‪ ،‬وتعترب ادلستخلصات اليت يعدىا ادلهنيُت مكلفة‪.‬‬
‫ويتم توزيع العمل على ادلستخلصُت وفقا للغات أو ادلواضيع‪ ،‬لذلك ىيئات االستخالص ربتفظ‬
‫دبلفات عن ادلستخلصُت‪ ،‬فهناؾ ملف بامساء ادلستخلصُت‪ ،‬تشتمل على امسو وعنوانو‪ ،‬وزبصصو‬
‫ادلوضوعي‪ ،‬ومؤىالتو‪ ،‬واللغات اليت غليدىا‪ ،‬وادلواد ادلطلوب منو اصلازىا خالؿ فًتة زمنية معينة‪ ،‬ويرتب‬
‫ادللف ىجائيا بامساء ادلستخلصُت‪ ،‬وملف اخر مرتب ىجائيا بامساء اللغات‪ ،‬وتوضع فيو أكثر من‬
‫بطاقة للمستخلص الذي يقوـ دبهمات أكثر من لغة‪ ،‬كما ؽلكن أف يكوف ملف اخر مرتب موضوعيا‬
‫الختيار ادلستخلصُت الذين يقوموف باالستخالص يف رلاؿ موضوعي معُت‪.‬‬
‫المحور الثاني الغرض‪ :‬زبدـ ادلستخلصات اغراضا متعددة‪ ،‬فاذا عرفت الوظيفة أو الغرض الذي‬
‫يقدمو ادلستخلص سلفا أو مقدما‪ ،‬فاف ادلستخلص ؽلكن أف يعد ليخدـ الغرض الذي مت اعداده من‬
‫اجلو‪ ،‬ومن ادلستخلصات حسب اغراضها ما يلي‪:‬‬
‫ـ المستخلصات الوصفية‪ :‬قد يطلق عليها أيضا ادلستخلصات الكشفية أو الداللية‬
‫“‪ ،”Indicative‬وىذه النوعية من ادلستخلصات تصف ادلوضوع الذي تدور حولو الوثيقة‪ ،‬فهي‬
‫رلرد إشارة إذل زلتواىا وسبد ادلستفيد دبا ؽلكن أف غلده يف الوثيقة ‪،‬وال تصلح ألف تكوف بديال عن‬
‫الوثيقة األصلية ‪ ،‬وىي تصلح عادة دلقاالت الدوريات ‪ ،‬والكتب ‪ ،‬وأعماؿ ادلؤسبرات والتقارير ‪،‬وعادة‬
‫ما يكتفي يف ىذه النوعية من ادلستخلصات بالغرض واجملاؿ وادلنهج وال تسجل فيها النتائج‬
‫والتوصيات‪ ،‬وينبغي إعداد ادلستخلصات الكشفية الوصفية ‪ ،‬عندما تكوف ىناؾ قيود على طوؿ‬
‫ادلستخلص و عموما فإف ادلستخلصات الوصفية ال تتجاوز ‪ 100‬كلمة و عادة ادلستخلص ال يتضمن‬
‫االستنتاجات و التوصيات عموما‪.‬‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫ـ المستخلصات االعالمية الوصفية‪ :‬أف ىذا النوع من ادلستخلصات يشتمل على نوعُت من‬
‫ادلستخلصات ىي ادلستخلصات االعالمية وادلستخلصات الوصفية‪ ،‬وىو االكثر شيوعا حيث يعطي يف‬
‫بداية ادلستخلص فكرة عامة داللية عن الوثيقة ويستمر يف عرض مكوهنا ليكوف مستخلصا اعالميا‪.‬‬
‫لذلك فانو غلمع بُت كونو دالليا ؽلكن للقارئ أف يتوقف عن قراءة ادلستخلص بعد اجلملة أو اجلمل‬
‫االوذل‪ ،‬وؽلكن أف يكوف اعالميا بعد أف يقدـ كافة ادلعلومات ادلطلوبة ويشمل ىذا النوع من‬
‫ادلستخلصات ادلقاالت اليت ربتوي على معلومات رياضية يصعب على الكاتب صياغتها باحدى طرؽ‬
‫ادلستخلصات الوصفية أو االعالمية‪.‬‬
‫المستخلصات االعالمية‪ :‬يعترب ادلستخلص االعالمي صيغة مكثفة لالفكار االساسية ادلوجودة يف‬
‫الوثيقة وىو ػلتوي على بياف من وجهة نظر الرسالة أو التطور أو الدليل أو النتائج‪ ،‬وباختصار فاف ىذا‬
‫ادلستخلص يقرر ماذا تقولو الوثيقة فعال‪.‬‬
‫والكتابة اجليدة للمستخلص االعالمي ؽلكن أف تكوف أكثر صعوبة من ادلستخلص الشارح‪ ،‬ذلك الف‬
‫ادلستخلص االعالمي يتطلب قراءة كل أو معظم الوثيقة االصلية مث تلخيص نقاطها الرئيسية بدقة‪،‬‬
‫وادلهم ىنا أف ىذا ادلستخلص ػلتوي على وجهات نظر ادلؤلف االصلي وليس جهد القائم بعملية‬
‫االستخالص‪ ،‬وادلستخلصات االعالمس تقد أكثر ما ؽلكن من ادلعلومات الكمية والنوعية اليت ربتويها‬
‫الوثيقة‪ ،‬وىذا ادلستخلص يستجيب ذلدفُت اوذلما تقييم عالقة الوثيقة وارتباطها باىتمامات الباحث‬
‫وبالتارل اختيارىا زلل الوثيقة االصلية عندما تكوف ادلعلومات االساسية عن الوثيقة كافية‪ ،‬فادلستخلص‬
‫االعالمي اذف يقدـ تركيزا واضحا للمناقشات االساسية والنتائج اليت توصل اليها الباحث يف الوثيقة‪.‬‬
‫ولتحقيق غرض ادلستخلص فهو ؽليل إذل أف يكوف أكثر طوال من ادلستخلصات االخرى‪ ،‬من ‪100‬‬
‫إذل ‪ 250‬كلمة و ‪ 500‬كلمة تكوف مالئمة للتقارير أو الرسائل العلمية‪،‬ومع ذلك فطوؿ ادلستخلص‬
‫غلب أف يتناسب مع حجم الوثيقة نفسها‪ ،‬وبالتارل فليس ىناؾ مقياس زلدد لطوؿ ادلستخلص‬
‫االعالمي وىو يعترب مرغوبا أكثر من ادلستخلصات الكشفية‪ ،‬وذلك للنصوص اليت تشرح التجارب‬
‫والوثائق اليت زبتص دبجاؿ علمي زلدد وتكوف مكلفة يف تصويرىا‪.‬‬
‫ـ المستخلصات النقدية‪ :‬فيذا النوع من ادلستخلصات يعمل القائم على االستخالص كناقد ومقيم‬
‫للعمل‪ ،‬حيث انو يف النوعيات السابقة يكوف مقررا موضوعيا‪ ،‬فهو ال يقوـ بابداء رايو سباما‪ ،‬اما يف‬
‫ادلستخلصات النقدية فانو يعطي رايو وربليالتو بشاف ادلعلومات ادلوجودة يف الوثيقة‪ ،‬وتتوقف قيمة ىذه‬
‫النوعية من ادلستخلصات إذل حد كبَت على القدرة ادلوضوعية للمستخلص‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫وادلستخلص النقدي ادلعد جيدا ال يصف فقط زلتوى الوثيقة بل يقمها ايضا‪ ،‬فهو عادة ما يشَت إذل‬
‫عمق العمل‪ ،‬ويعلق على كفاءة ادلنهج التجرييب‪ ،‬ويتناوؿ اخللفية ادلطلوبة يف اجلمهور ادلقصود ومدى‬
‫اسهاـ الوثيقة يف تطوير ادلعرفة‪ ،‬ومع ذلك فادلستخلصات النقدية نادرة‪ ،‬الف عملية اعدادىا ال يتطلب‬
‫فقط مهارات االستخالص بالدرجة االوذل‪ ،‬واظلا ايضا غلب توفر معرفة موضوعية لدى القائم بعملية‬
‫االستخالص‪ ،‬سبتد أكثر من رلرد فهم ادلوضوع‪ ،‬ومثل ىذه النوعية من ادلستخلصُت يندر وجودىا واذا‬
‫وجدت فاهنا مكلفة للغاية‪.‬‬
‫ـ المستخلصات المتحيزة‪ :‬وىي تلك النوعية من ادلستخلصات ادلعدة يف االساس لتمثيل جزء معُت‬
‫من الوثيقة‪ ،‬أو تركز على اجزاء بعينها يف الوثيقة لصاحل مستفيدين معينُت‪ ،‬فمكن ادلمكن مثال أف يتم‬
‫الًتكيز يف ادلستخلصات ادلتحيزة على النتائج أو االىداؼ فقط‪.‬‬
‫ـ المستخلصات المهيكلة‪ :‬وىي ادلستخلصات اليت تعد وترتب وفقا لرؤوس زلددة‪ ،‬وتشمل ىذه‬
‫الرؤوس النقاط الرئيسية يف الوثيقة‪ ،‬ويذكر ربت كل راس من ىذه الرؤوس ادلعلومات ادلتصلة بو‪ ،‬وىي‬
‫تضم ‪ :‬االىداؼ وادلنهج والنتائج‪ ،‬فعلى سبيل ادلثاؿ يف حبث اعد عن مرض السرطاف يف مستشفى ما‪،‬‬
‫فاف الرؤوس ادلهيكلة للمستخلص ؽلكن أف تضم اذلذؼ وتصميم البحث‪ ،‬وادلرضى وادلكاف والقياس‬
‫والنتائج‪.‬‬
‫ـ المستخلصات المصغرة‪ :‬وىي عبارة عن رلرد توضيح لعنواف الوثيقة‪ ،‬فالعنواف اجليد يكوف مؤشرا‬
‫حملتوى الوثيقة‪ ،‬ويعتمد عديد من االدوات البيبليوغرافية‪ ،‬وخدمات االحاطة اجلارية على العناوين‬
‫كوسائل للتوضيح مع بعض ادلعلومات االضافية‪ ،‬وتتميز ادلستخلصات ادلصغرة بالسرعة يف اعدادىا‪،‬‬
‫وتربز اعليتها بصفة خاصة اذا كاف الوقت زلددا وكانت مصادر التمويل زلدودة‪ ،‬وتكمن عيوب ىذه‬
‫النوعية من ادلستخلصات يف اسلوهبا ادلختصر‪ ،‬الذي قد ينتج عنو مشكالت بالنسبة للمواد ادلستخلصة‬
‫باللغات االجنبية اليت ال يعرفها ادلستفيدين‪.‬‬
‫وىناؾ خدمات االستخالص اليت تعد ما يسمى بادلستخلصات متعددة النماذج‪ ،‬وىي عبارة عن‬
‫رلموعة من ادلستخلصات االعالمية والوصفية‪ ،‬والنقدية وادلتحيزة وادلصغرة‪ ،‬اليت تعد للوثيقة الواحدة‪،‬‬
‫وعلى اجلهة ادلستفيدة أف زبتار النوعية ادلناسبة ذلا‪ ،‬وادلبدا االساسي الذي تقوـ عليو ىذه الفكرة ىي‬
‫انو طادلا أف القائم باالستخالص يقرا الوثيقة فاف بامكانو اعداد رلموعة من ادلستخلصات‪ ،‬وعلى كل‬
‫خدمة أف زبتار ما يناسبها منها‪.‬‬

‫~ ‪~ 61‬‬
‫ـ المستخلصات المقتبسة‪ :‬وىي عبارة عن صبل وبيانات وجداوؿ ومعادالت يتم التقاطها أو اقتباسها‬
‫كما ىي من نصوص الوثائق االصلية‪ ،‬ويتطلب ىذا النوع من ادلستخلصات مهارة خاصة يف اعدادىا‪.‬‬
‫ـ المستخلصات التوقعية‪:‬وىي مستخلصات لبحوث دل يتم االنتهاء منها بعد‪ ،‬ولكنها تكتب لتعريف‬
‫الباحثُت دبا سيظهر أو ينشر يف ادلستقبل‪.‬‬
‫ـ المستخلصات ذات الشكل الموحد‪:‬ىذا النوع من ادلستخلصات زلاولة من جانب بعض‬
‫مؤسسات انتاج ادلعلومات الضفاء نوع من النمطية يف اعداد ادلستخلصات‪ ،‬ويف ىذا النوع من‬
‫ادلستخلصات يتم ربديد العناصر أو النقاط اليت ينبغي تغطيتها يف االستخالص‪ ،‬مثل ‪ :‬حدود البحث‪،‬‬
‫واذلدؼ من البحث‪ ،‬والطرؽ ادلتبعة يف اصلاوه‪ ،‬والنتائج اليت توصل اليها الباحث يف حبثو‪.‬‬
‫المستخلص الكشفي‪:‬‬
‫يكتفي ىذا النوع باعطاء صورة مصغرة للوثائق‪ ،‬وىذا موجز يتم اعذاذه بقصد تيسَت مهمة ادلستفيد‪،‬‬
‫فيما اذا كاف عليو االطالع كامال على ادلستخلص اـ ال‪.‬‬
‫ـ المستخلص الكامل‪ :‬وىو ذلك ادلستخلص الذي يكوف وصفيا كشفيا اعالميا يف أف واحد‪.‬‬
‫المحور الثالث حسب الشكل‪ :‬وؽلكن تقسيمها إذل ما يلي‪:‬‬
‫ـ المستخلصات التلغرافية‪ :‬مصطلح ادلستخلص التلغرايف مصطلح غَت دقيق نوعا ما‪ ،‬النو يعٍت سبثيل‬
‫الوثيقة وتقدؽلها بطريقة اقتصادية تلغرافية سلتصرة‪ ،‬اي انو يشمل اجلملة الكاملة‪ ،‬وىو يدؿ على‬
‫رلموعة من ادلصطلحات دوف أف يكوف بينها رابط ضلوي‪ ،‬ولذلك فمصطلح االمستخلص التلغرايف‬
‫استخدـ للاللة على ادلكونات االساسية لنظم االسًتجاع بواسطة احلاسب اآلرل‪ ،‬والذي مت تطويره يف‬
‫امريكا‪ .‬وىذا النوع من ادلستخلصات عبارة عن ربليل موضوعي للوثيقة يف شكل يصلح للبث آليا‪،‬‬
‫واحلقيقة أف اخلالصة التلغرافية ماىي اال كشاؼ ربليلي وتفصيلي للمقاؿ‪ ،‬اي اهنا ربتوي على قائمة‬
‫كلمات دالة من ادلقالة االصلية‪،‬وىذه الكلمات مرتبة فيما بينها حسب الًتكيب اللغوي الذي يبُت‬
‫العالقة بُت كلمة واخرى سواء اليت تسبقها أو اليت تليها عن طريق ‪ :‬الدالالت‪ ،‬ورموز الًتقيم‪.‬‬
‫ـ المستخلصات االحصائية والرقمية‪:‬يشمل ىذا النوع من ادلستخلصات على البيانات يف شكل‬
‫جدورل أو رقمي‪ ،‬وىذا النوع ىو ادلناسب للتعبَت عن ما يتوقعو ادلستثمروف وكذلك درجة االستهالؾ يف‬
‫السوؽ‪ ،‬وؽلكن استخدامو ايضا يف استخالص البحوث العلمية اليت يلخص مؤلفوىا ما انتهوا اليو من‬
‫نتائج يف شكل بيانات رلدولة وؽلتاز باالغلاز وسهولة القراءة‪.‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪ -1‬اخلوري‪،‬ىاين شحادة‪ .‬تكنولوجيا ادلعلومات على أعتاب القرف احلادي والعشرين‪ .‬دمشق‬
‫‪:‬دار الرضا للكمبيوتر‪.1998،‬‬
‫‪ -2‬علم الدين‪ ،‬زلمود ‪ .‬تكنولوجيا ادلعلومات وصناعة االتصاؿ اجلماىَتي ‪ .‬القاىرة ‪:‬العريب‬
‫للنشر والتوزيع‪.1998،‬‬
‫‪ -3‬قندليجي‪ ،‬عامر ‪.‬السامرائي‪،‬إؽلاف فاضل‪.‬ػتكنولوجيا ادلعلومات وتطبيقاهتا=‬
‫‪.information technology and its application‬عماف‪:‬مؤسسة الوراؽ‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ -4‬النوايسة‪ ،‬غالب عوض‪ .‬خدمات ادلستفيدين من ادلكتبات ومراكز ادلعلومات ‪.‬عماف ‪:‬دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع‪.2001،‬‬
‫‪ -5‬قاسم‪ ،‬حشمت ‪ .‬خدمات ادلعلومات ‪ :‬مقوماهتا وأشكاذلا‪ .‬القاىرة ‪ :‬مكتبة غريب‪،‬‬
‫‪.1985‬‬
‫‪ -6‬ضبادة‪،‬زلمد ماىر‪ .‬علم ادلكتبات وادلعلومات‪ .‬ط‪. 3‬بَتوت‪:‬مؤسسة الرسالة‪.1994،‬‬
‫‪ -7‬قاسم‪،‬حشمت‪.‬مصادر ادلعلومات‪ :‬دراسة دلشكالت توفَتىا بادلكتبات ومراكز ادلعلومات ‪.‬‬
‫القاىرة ‪:‬مكتبة غريب‪..1979،‬‬
‫‪ -8‬شرؼ الدين عبد التواب‪ . ،‬ادلدخل اذل ادلكتبات وادلعلومات ‪ .‬ط‪ . 1‬القاىرة‪ :‬الدار‬
‫الدولية لالستثمارات الثقافية‪.2001،‬‬
‫‪ -9‬بكر‪ ،‬زلمد شعيب‪ .‬وآخروف‪ .‬ادلصغرات الفلمية‪ .‬الرياض‪ :‬معهد االدارة العامة‪ 1408،‬ىػ‬
‫‪ -10‬النوايسة‪ ،‬غالب عوض‪ .‬مصادر ادلعلومات يف ادلكتبات ومراكز ادلعلومات مع اشارة خاصة‬
‫اذل الكتب ادلرجعية‪ .‬عماف‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪.2003،‬‬
‫‪ -11‬علياف‪ ،‬رحبي مصطفى‪.‬النجداوي‪ ،‬امُت‪.‬ػ مبادىء ادارة وتنظيم ادلكتبات ومراكز ادلعلومات‬
‫‪ .‬ط‪ .1‬عماف ‪:‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.2009،‬‬
‫‪ -12‬خصاونة‪،‬أمل‪.‬ادلكتبة وأساليب البحث‪ .‬الرياض‪:‬منشورات جامعة آؿ البيت‪.1997،‬‬
‫‪ -13‬دياب‪ ،‬حامد الشافعي‪.‬الدوريات الثقافية ادلصرية يف القرف التاسع عشر‪ .‬اجلمعية ادلصرية‬
‫للمكتبات وادلعلومات‪ .‬القاىرة ‪:‬دار الشروؽ‪. 2000،‬‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫اماف‪ ،‬زلمد زلمد‪ .‬خدمات ادلعلومات مع اشارة خاصة اذل االحاطة اجلارية‪.‬الرياض‪:‬دار‬ ‫‪-14‬‬
‫ادلريخ للنشر والتوزيع‪.1985،‬‬
‫قاسم‪،‬حشمت‪ .‬مصادر ادلعلومات وتنمية مقتنيات ادلكتبة‪ .‬القاىرة ‪:‬مكتبة غريب‪،‬‬ ‫‪-15‬‬
‫‪.1988‬‬
‫قندليجي‪،‬عامر‪ .‬البحث العلمي واستخداـ مصادر ادلعلومات ‪ .‬ط‪ .1‬عماف‪:‬دار اليازوري‬ ‫‪-16‬‬
‫العلمية للنشر والتوزيع‪.1999،‬‬
‫عمر‪ ،‬اضبد اذلمشري‪.‬علياف رحبي مصطفى‪ .‬أساسيات علم ادلكتبات وادلعلومات والتوثيق‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫عماف‪:‬الرؤى العصرية‪. 1996،‬‬
‫خليفة‪،‬شعباف عبد العزيز‪.‬العايدي‪،‬زلمد عوض ‪.‬ادلواد السمعية البصرية وادلصغرات الفلمية‬ ‫‪-18‬‬
‫يف ادلكتبات ومراكز ادلعلومات‪ .‬ط‪.2‬القاىرة‪:‬مركز الكتاب للنشر‪.1997،‬‬
‫عفيفي‪ ،‬زلمود زلمود‪ .‬التطورات احلديثة يف تكنولوجيا ادلعلومات‪ .‬القاىرة‪:‬دار الثقافة‬ ‫‪-19‬‬
‫للنشر والتوزيع‪.1994،‬‬
‫ضبش‪،‬زلمد عبد التواب‪ .‬الفهرسة الوصفية دلواد ادلكتبات‪:‬اساسيات‪،‬تطبيقات‪،‬تدريبات‪.‬‬ ‫‪-20‬‬
‫ط‪ .2‬القاىرة‪:‬دار الفكر العريب‪.1997،‬‬
‫علياف‪ ،‬رحبي مصطفى‪.‬عباس‪ ،‬ىدى زيداف‪ .‬ادلكتبات االلكًتونية ودورىا يف التعليم عن‬ ‫‪-21‬‬
‫بعد‪ .‬الرياض‪ :‬االرباد العريب للمكتبات وادلعلومات بالتعاوف مع مكتبة ادللك فهد‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫عبد اذلادي‪ ،‬زلمد فتحي ‪ .‬مقدمة يف علم ادلعلومات ‪ .‬االسكندرية‪ :‬دار الثقافة العلمية‪،‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪.2008‬‬
‫االكليب‪ ،‬علي بن ذيب‪ .‬االفادة من مصادر ادلعلومات االكًتونية يف التعليم اجلامعي‪.‬‬ ‫‪-23‬‬
‫الرياض‪:‬رللة مكتبة ادللك فهد الوطنية‪ .2011 ،‬مج‪،17‬ع‪.1‬‬
‫اؽلاف‪ ،‬فاضل السمرائي‪ .‬مصادر ادلعلومات االلكًتونية وتاثَتىا على ادلكتبات ‪.‬اجمللة العربية‬ ‫‪-24‬‬
‫للمكتبات وادلعلومات‪.‬مح‪ ،1‬ع‪. 1993، 1‬‬
‫جاسم زلمد جرجيس وبديع زلمود القاسم ‪ .‬مصادر ادلعلومات يف رلاؿ األعالـ واالتصاؿ‬ ‫‪-25‬‬
‫اجلماىَتي ‪.‬اإلسكندرية ‪ :‬مركز اإلسكندرية للوسائط الثقافية وادلكتبات ‪1998 ،‬‬
‫السادلي‪ ،‬عالء عبد الزاؽ‪ .‬تكنولوجيا ادلعلومات‪.‬ػ عماف‪ :‬ادلؤلف‪.1997 ،‬‬ ‫‪-26‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫ىانسوف‪ ،‬تَتي‪.‬داي‪ ،‬جاف‪ .‬القرص ادلدمج يف ادلكتبات‪:‬قضايا ادارية‪ ،‬ترصبة ‪:‬الصوينع‪،‬‬ ‫‪-27‬‬
‫علي السليماف‪ .‬الرياض‪:‬مكتبة ادللك فهد الوطنية‪.1996 ،‬‬
‫صباؿ‪ ،‬عبد ادلعطي واخروف‪ .‬االنًتنيت‪.‬ػ القاىرة‪ :‬مطابع الكتب ادلصرية احلديثة‪.1997 ،‬‬ ‫‪-28‬‬
‫عبد اذلادي‪ ،‬زين الدين زلمد‪ .‬استخداـ شبكة االنًتنيت ‪ Internet‬يف ادلكتبات‬ ‫‪-29‬‬
‫العربية‪ .‬االذباىات احلديثة يف ادلكتبات وادلعلومات‪ .‬مج‪،2‬ع‪1995،‬‬
‫زاىر‪ ،‬الغريب‪ .‬شبكة االنًتنيت ما ذلا وما عليها‪ .‬الكويت ‪:‬ادلركز العريب للبحوث الًتبوية‬ ‫‪-30‬‬
‫لدوؿ اخلليج‪.2000 ،‬‬
‫الزعيب‪ ،‬زلمد بالؿ‪ .‬احلاسوب والربرليات اجلاىزة ‪ .‬ط‪.3‬ػ عماف ‪ :‬دائر وائل للطباعة‬ ‫‪-31‬‬
‫والنشر‪.1996 ،‬‬
‫داوود‪ ،‬حسن طاىر‪ .‬احلاسب وامن ادلعلومات‪.‬الرياض‪:‬معهد االدارة العامة‪.2000 ،‬‬ ‫‪-32‬‬
‫بدر‪ ،‬اضبد انور‪ .‬تكنولوجيا واساسيات اسًتجاع ادلعلومات‪ .‬القاىرة‪:‬دار الثقافة العلمية‪،‬‬ ‫‪-33‬‬
‫‪.2000‬‬
‫احلناوي‪ ،‬مناؿ صبحي‪ .‬حملات عن النشر االلكًتوين مع ظلوذج تطبيقي لواقع النشر‬ ‫‪-34‬‬
‫االكًتوين للكتب دبصر‪ .‬الرياض‪:‬رللة مكتبة ادللك فهد الوطنية‪ ،‬مج‪ ،13‬ع‪.2007 ،1‬‬
‫الصرايرة‪ ،‬خالد عبده‪ .‬النشر االلكروين واثره على ادلكتبات ومراكز ادلعلومات‪.‬عماف‪:‬دار‬ ‫‪-35‬‬
‫كنوز ادلعرفة للنشر والتوزيع‪.2008 ،‬‬
‫الرزػلي‪ ،‬عبد الرضباف زلمد‪.‬ػ ذبربة االدارة العامة للمعلومات يف مدينة ادللك عبد العزيز‬ ‫‪-36‬‬
‫للعلوـ والتقنية يف النشر االلكًتوين‪ .‬االذباىات احلديثة يف ادلكتبات وادلعلومات‪ ،‬مج‪،4‬‬
‫ع‪.1997 ،8‬‬
‫صويف‪ ،‬عبد اللطيف‪ .‬مصادر ادلعلومات‪:‬انواعها اصوؿ استخدامها واذباىاهتا احلديثة‪.‬‬ ‫‪-37‬‬
‫دمشق‪:‬دار طالس‪.1994 ،‬‬
‫السيد‪ ،‬زلمد اماين‪ .‬الدوريات االلكًتونية ‪:‬اخلصائص‪ ،‬التجهيز والنشر واالتاحة ‪.‬ػ‬ ‫‪-38‬‬
‫القاىرة‪:‬الدار ادلصرية اللبنانية‪2007 ،‬‬
‫رل‪ ،‬ستيوارت‪.‬فرنسيس‪ ،‬بويل‪ .‬تنمية رلموعة ادلصادر االلكًتونية‪:‬دليل عملي‪.‬ترصبة‪:‬الشايع‪،‬‬ ‫‪-39‬‬
‫عبد اهلل زلمد‪ .‬الرياض‪:‬مكتبة ادللك فهد الوطنية‪.2008،‬‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫داوود‪ ،‬رامي زلمد عبود‪ .‬الكتب االلكًتونية النشاة والتطور اخلصائص واالمكانات‬ ‫‪-40‬‬
‫االستخداـ واالفادة‪ .‬القاىرة‪:‬الدار ادلصرية البنانية‪.2008 ،‬‬
‫سيد‪ ،‬اضبد فايز اضبد‪ .‬الكتاب االلكًتوين انتاجو ونشره ‪ .‬الرياض‪:‬مكتبة ادللك فهد‬ ‫‪-41‬‬
‫الوطنية‪.2010 ،‬‬
‫علياف‪،‬رحبي مصطفى‪.‬اساسيات الفهرسة‪ :‬دليل عملي لفهرسة ادلطبوعات يف ادلكتبات‬ ‫‪-42‬‬
‫ومراكز التوثيق وادلعلومات‪.‬البحرين‪:‬دار االبداع للنشر والتوزيع‪.1992،‬‬
‫العمد‪،‬ىاين‪.‬ادلعاجلةالفنيةللمعلومات‪:‬الفهرسة‪،‬التصنيف‪،‬التوثيق‪،‬التكشيف‪،‬االرشيف‪.‬عماف‪:‬‬ ‫‪-43‬‬
‫منشورات صبعية ادلكتبات االردينية‪.1985،‬‬
‫عبداهلل‪ ،‬حسن صاحل‪.‬الورغي‪،‬ابراىيم امُت‪.‬االجراءات الفنية يف ادلكتبات ومراكز‬ ‫‪-44‬‬
‫ادلعلومات‪:‬التزويد‪،‬الفهرسة‪،‬التصنيف‪.‬عماف‪:‬مؤسسة الوراؽ‪1999،‬‬
‫عبد اذلادي‪ ،‬زلمد فتحي‪.‬الفهرسة ادلوضوعية‪ :‬دراسة يف رؤوس ادلوضوعات‬ ‫‪-45‬‬
‫وقوائمها‪.‬القاىرة‪:‬دار غريب‪[،‬د ت]‪.‬‬
‫عبد اذلادي‪،‬زلمد فتحي‪.‬ادلدخل اذل علم الفهرسة‪.‬القاىرة‪:‬مكتبة غريب‪[،‬د ت]‪.‬‬ ‫‪-46‬‬
‫شرؼ الدين‪،‬عبد التواب‪.‬الفهرسة الوصفية‪.‬مصر‪:‬الدار الدولية لالستثمارات‬ ‫‪-47‬‬
‫الثقافية‪.2000،‬‬
‫ضبش‪ ،‬زلمد عبد الواحد‪.‬الفهرسة الوصفية دلواد ادلكتبات‪ :‬اساسيات ‪،‬تطبيقات‪،‬‬ ‫‪-48‬‬
‫تدريبات‪.‬ط‪.2‬القاىرة‪:‬دار الفكر العريب‪1997 ،‬‬
‫علياف‪،‬رحبي مصطفى‪.‬اسس الفهرسة والتصنيف للمكتبات ومراكز التوثيق وادلعلومات‬ ‫‪-49‬‬
‫العربية‪.‬عماف‪:‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.1999 ،‬‬
‫أتيم ‪ ،‬زلمود اضبد‪.‬الفهرسة العلمية والعملية‪ :‬الدليل العملي لقواعد الفهرسة االصللو‬ ‫‪-50‬‬
‫امريكية‪.‬عماف‪:‬مؤسسة عبد احلميد شوماف‪.1988،‬‬
‫النشار‪،‬السيد‪.‬الفهرسة الوصفية للمطبوعات‪.‬االسكندرية‪:‬دار الثقافة العلمية‪.1996،‬‬ ‫‪-51‬‬
‫خليفة‪،‬شعباف عبد العزيز‪.‬العايدي‪،‬زلمد عوض‪.‬الفهرسة الوصفية للمكتبات ومراكز‬ ‫‪-52‬‬
‫ادلعلومات‪.‬الرياض‪:‬دار ادلريخ‪.1990،‬‬
‫شريف‪ ،‬زلمد عبد اجلواد‪.‬التكشيف وادلكانز وادلستخلصات‪.‬القاىرة‪:‬دار العلم‬ ‫‪-53‬‬
‫واإلؽلاف‪.2014،‬‬
‫اعداد‪ :‬د‪.‬مرزق الل ابراهيم‬ ‫محاضرات في مقياس مدخل الى البيبليوغرافيا‬

‫بيدس‪ ،‬رشا برغوثي‪.‬دليل التكشيف واالستخالص‪.‬عماف‪ :‬ادلنظمة العربية للعلوـ‬ ‫‪-54‬‬


‫االدارية‪.1988،‬‬
‫النوايسة‪ ،‬غالب عوض‪.‬خدمات ادلستفيدين من ادلكتبات ومراكز ادلعلومات‪.‬عماف‪ :‬دار‬ ‫‪-55‬‬
‫صفاء للنشر والتوزيع‪.2000،‬‬
‫شري‪ ،‬زلمد عبد اجلواد‪.‬التكشيف وادلكانز وادلستخلصات‪.‬كفر الشيخ‪ :‬دار العلم واالؽلاف‬ ‫‪-56‬‬
‫للنشر والتوزيع‪.2014،‬‬
‫درويش‪،‬زلمد تيسَت ‪.‬التكشيف وإعداد الكشافات يف ادلعاجلة الفنية للمعلومات‪ :‬الفهرسة‪،‬‬ ‫‪-57‬‬
‫التصنيف‪ ،‬التوثيق‪ ،‬التكشيف‪ ،‬األرشيف‪.‬عماف‪ :‬صبعية ادلكتبات األردنية‪.1985،‬‬
‫شعباف‪ ،‬عبد العزيز خليفة‪.‬البيبليوغرافيا أو علم الكتاب ‪:‬دراسة يف أصوؿ النظرية‬ ‫‪-58‬‬
‫البيبليوغرافية وتطبيقاهتا‪.‬القاىرة‪ :‬الدار اللبنانية ادلصرية‪1997،‬‬
‫أماف‪ ،‬زلمد زلمد‪.‬ػ خدمات ادلعلومات مع إشارة خاصة إذل اإلحاطة اجلارية‪.‬ػ الرياض‪ :‬دار‬ ‫‪-59‬‬
‫ادلريخ للنشر‪.1985،‬‬
‫بيدس‪ ،‬رشا برغوثي‪.‬ػ دليل التكشيف واالستخالص‪.‬ػ عماف‪ :‬ادلنظمة العربية للعلوـ اإلدارية‪،‬‬ ‫‪-60‬‬
‫‪.1987‬‬
‫العلماين‪ ،‬علي مطهر ضبود‪.‬ػ خدمات ادلعلومات يف ادلكتبات ادلركزية اجلامعية القطار‬ ‫‪-61‬‬
‫العربية‪ :‬دراسة مقارنة‪.‬ػ أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف علم ادلكتبات والتوثيق‪.‬ػ‬
‫اجلزائر‪ :‬جامعة اجلزائر‪2007،‬‬
‫حشمتت‪ ،‬قاسم‪.‬ػ خدمات ادلعلومات‪ :‬مقوماهتا وأشكاذلا‪.‬ػ القاىرة‪ :‬مكتبة غريب‪1984،‬‬ ‫‪-62‬‬
‫أحملاسٍت‪ ،‬مساء زكية‪.‬ػ ادلستخلصات كادوات بيبيلوغرافية وتوثيقية للبحوث العلمية‪.‬ػ اجمللة‬ ‫‪-63‬‬
‫العربية للمعلومات‪.‬ػ مج‪،1‬ع‪.1،1989‬‬
‫سالمة‪ ،‬عبد احلافظ زلمد‪.‬ػ خدمات ادلعلومات وتنمية ادلقتنيات ادلكتبية‪.‬ػ ط‪.2‬ػ عماف‪:‬‬ ‫‪-64‬‬
‫دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.1997 ،‬‬
‫ػلي ىوار‪ .‬علم الفهرسة عند األوربيُت‪ :‬ادلفهوـ والتاريخ‪ ،‬صناعة الفهرسة والتكشيف‪،‬‬ ‫‪-65‬‬
‫إعداد عبدالعزيز فارح‪ ،‬منشورات كلية اآلداب والعلوـ االنسانية‪ ،‬وجدة‪ ،‬سلسلة ندوات‬
‫ومناظرات ‪.2002 ،19‬‬

‫~ ‪~ 67‬‬
‫‪ -66‬أبو بكر زلمود اذلوش‪ .‬ادلدخل إذل علم الببليوغرافيا‪ .‬ليبيا‪ :‬منشورات الكتاب والتوزيع‬
‫واإلعالف وادلطابع‪.1981 ،‬‬
‫‪ -67‬مزيش‪،‬مصطفى‪ .‬مصادر ادلعلومات ودورىا يف تكوف الطالب اجلامعي وتنمية ميولو القرائية‪:‬‬
‫دراسة ميدانية جبامعة منتوري قسنطينة‪.‬رسالة دكتوراه ‪:‬علم ادلكتبات وادلعلومات‪.‬‬
‫اجلزائر‪:‬جامعة قسنطينة‪.2009 ،‬‬
‫‪ -68‬عبد احلميد‪،‬بلعباس‪ .‬اتاحة واستخداـ مصادر ادلعلومات االلكًتونية‪:‬دراسة الستخداـ‬
‫مصادر ادلعلومات االلكًتونية من قبل طلبة الدراسات العليا بادلكتبة اجلامعية جلامعة زلمد‬
‫بوضياؼ ػادلسيلة ػ مذكرة ماجيستَت ‪ :‬علم ادلكتبات والتوثيق‪ .‬جامعة اجلزائر‪.2006،‬‬
‫‪69-‬‬ ‫‪HARROD'S LIBRARIANS GLOSSARY OF TERMS USED IN‬‬
‫‪LIBRARIANSHIP, DOCUMONTAION AND THE BOOK‬‬
‫‪GRAFTS AND REFERENCE BOOK ._ 5THED. LONDON:‬‬
‫‪GROWER,1984‬‬
‫‪70- Johnston.victoria. electrnic resources and budgeting .‬‬
‫‪New York:Haworth press.1996.‬‬
‫‪71- - Nouveau larousseElementaire, Librairie Larousse, Paris 1967‬‬
‫‪ -72‬اجلربي‪ ،‬خالد بن عبد الرضباف‪.‬ػ مصادر ادلعلومات بُت االتاحة والتملك‪.‬ػ رللة‬
‫ادلعلوماتية‪.‬ع‪ .12‬زيارة يوـ( ‪ ).2017/06/12‬متاح على اخلط‪:‬‬
‫‪http//kenanaonline.comusersahmedkordytopics79876pos‬‬
‫‪ts203980. html‬‬
‫‪ -73‬ػاضبد‪،‬يوسف حافظ‪ .‬مصادر ادلعلومات يف ادلكتبات ‪.‬زيارة يوـ(‪ )2011/01/28‬متاح‬
‫على اخلط‪http:// www.unksa.comshowthread.phpt=385:‬‬
‫‪ -74‬ػ اخلثعمي‪،‬مسفرة بنت دخيل اهلل‪.‬استخداـ التقنية يف تنمية اجملموعات يف ادلكتبات‪.‬زيارة‬
‫يوـ(‪ )2017/04/14‬متاح على اخلط‪:‬‬
‫‪http://www.informatics.gov.sa/module...icle&artid=187‬‬

You might also like