Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 55

‫املركز اجلامعي مرسيل عبد هللا ‪-‬تيبازة‪-‬‬

‫معهد احلقوق والعلوم السياسية‬

‫حمارضات يف القانون‬
‫الرضييب‬
‫مطبوعة مقدمة لطلبة ماسرت ‪ 1‬قانون أعامل‬

‫من إعداد األستاذة‪:‬‬


‫د‪ :‬صدويق يسمني‬
‫‪2021/2022‬‬

‫حمارضات يف القانون‬
‫الرضييب‬
‫قامئة اخملترصات‪:‬‬
‫ق ض م ر م ‪ :‬قانون الرضائب املبارشة و الرسوم املامثةل‬
‫ر ع ق م‪ :‬الرمس عىل القمية املضافة‬
‫ق ض غ م‪ :‬قانون الرضائب غري مبارشة‬
‫ق إ ج‪ :‬قانون اإلجراءات اجلبائية‬
‫ق إ ن إ‪ :‬قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‬
‫ج‪.‬ر‪ :‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية ادلميوقراطية الشعبية‬
‫ص‪ :‬الصفحة‬
‫ف‪ :‬الفقرة‬
‫م‪ :‬املادة‪.‬‬
‫اخل‪ :‬إىل أخره‬
‫متهيد‪:‬‬

‫تعترب ادلراسة القانونية للرضيبة من أمه ادلراسات األاكدميية املوهجة لطلبة ختصص قانون أعامل‪ ،‬كون الش‪qq‬ق الق‪q‬انوين‬
‫هو اذلي حيدد فعاليهتا سوآءا من حيث تأسيسها وحتصيلها‪.‬‬

‫فالق‪q‬انون الرضييب ه‪qq‬و ف‪qq‬رع من ف‪qq‬روع الق‪q‬انون الع‪qq‬ام‪ ،‬يض‪qq‬م مجموع‪qq‬ة القواع‪qq‬د القانوني‪qq‬ة ال‪qq‬يت تنظم العالق‪q‬ة بني اإلدارة‬
‫الرضيبية وامللكف ابلرضيبة‪ ،‬يف إطار ممارسة هذه اإلدارة صالحيهتا كسلطة عامة‪.‬‬

‫فهو ينظم الاقتطاع يف مجيع مراحهل‪ ،‬بداية من التأسيس إىل غاية التحصيل ‪. 1‬‬

‫جتدر اإلشارة إىل الفرق بني النظ‪q‬ام الرضييب و الق‪q‬انون الرضييب‪ ،‬ك‪q‬ون األول ه‪qq‬و مجموع‪q‬ة القواع‪q‬د القانوني‪qq‬ة و الفني‪qq‬ة‬
‫) التقنية) اليت تنظم الاقتطاع يف مجيع مراحهل‪ ،‬من الترشيع إىل التحصيل‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فالقانون الرضييب جزء من النظام الرضييب‪ ،‬كون القواعد التقني‪qq‬ة تمتث‪qq‬ل يف األداة ال‪qq‬يت تس‪qq‬هر عىل تنفي‪qq‬ذ ه‪qq‬ذا‬
‫النظام‬

‫واملمتثةل يف اإلدارة الرضيبية‪.‬‬

‫مما سبق‪ ،‬سوف نعاجل يف هذه احملارضات‪ ،‬ونمل جبميع النقاط اليت ختص الرضيبة وفق احملاور األتية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jacques Gros Claude, Droit fiscal général ,13eme édition, Dalloz, p01, France,2021.‬‬
‫احملور األول‪ :‬ماهية القانون الرضييب‬ ‫‪‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬ماهية الرضيبة‬ ‫‪‬‬

‫احملور الثالث‪ :‬أنواع الرضائب يف الترشيع اجلزائري (النظام الرضييب اجلزائري)‬ ‫‪‬‬

‫احملور الرابع‪ :‬األنظمة الرضيبية املطبقة يف اجلزائر‬ ‫‪‬‬

‫احملور اخلامس‪ :‬إجراءات تأسيس وحتصيل الرضيبة ومنازعاهتا يف النظام اجلبايئ اجلزائري‬ ‫‪‬‬

‫احملور األول‪ :‬ماهية القانون الرضييب‬

‫املبحث األ ول‪ :‬ممزيات قواعد القانون الرضييب‬

‫يعترب القانون الرضييب ضامن التوازن بني حقوق امللكفني ابلرضيبة من هجة‪ ،‬وبني حقوق اخلزينة العمومية من هجة‬
‫أخرى‪ ،‬هبدف حتقيق مبتغى واحد وهو حتقيق املصلحة العامة‪.‬‬

‫تكتيس قواعد القانون الرضييب مزيات خاصة‪ ،‬واليت جتعل منه قانون منفرد بطبيعته‪ ،‬ويه هذه املمزيات تمتثل فامي‬
‫ييل‪:‬‬

‫املطلب الـأول‪ :‬قواعد القانون الرضييب مصدرها الترشيع فقط‬

‫فقواع‪qq‬د الق‪q‬انون الرضييب مص‪qq‬درها الوحي‪qq‬د ه‪qq‬و ق‪q‬انون املالي‪qq‬ة‪ ،‬فال جند قاع‪qq‬دة قانوني‪qq‬ة تنص عىل تع‪qq‬ديل أو تأس‪qq‬يس‬
‫رضيبة جدي‪qqq‬دة مضن الق‪qqq‬انون التج‪qqq‬اري‪ ،‬أو الق‪qqq‬انون املدين مثال‪ ،‬وال جند قواع‪qqq‬د رضيبية مص‪qqq‬درها الع‪qqq‬رف أو‬
‫الاجهتادات القضائية‬

‫وهذا تطبيقا لنص املادة ‪ 82‬من ادلستور‪:1‬‬

‫‪ 1‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 20/251‬مؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر ‪ ،2020‬يتضمن استدعاء الهيئة االنتخابية لالستفتاء المتعلق بمشروع تعديل الدستور‪.‬‬
‫" ال حتدث أي رضيبة إال بنص القانون‪ ،‬وإ ن هذا األخري ه‪qq‬و اذلي حيدد ح‪qq‬االت ورشوط اإلعف‪qq‬اء اللكي أو اجلزيئ‬
‫مهنا‪q".‬‬

‫كام نصت املادة ‪ 132‬من نفس ادلس تور عىل ص‪q‬الحيات الربملان‪ ،‬وال‪q‬يت من بيهنا جمال إح‪q‬داث الرضائب‪ ،‬اجلباايت‬
‫الرسوم‪ ،‬واحلقوق اخملتلفة‪ ،‬وحتديد أساسها‪ ،‬إال أنه يف الواقع السلطة التنفيذية واملمتثةل يف وزارة املالية يه املس‪qq‬ؤوةل‬
‫عن سن قواعد القانون الرضييب‪ ،‬لكن ال ميكن إقرارها والعمل هبا إال بعد مصادقة الس‪qq‬لطة الترشيعية‪ ،‬تطبيق‪qq‬ا ملب‪qq‬دأ‬
‫قانونية‪/‬رشعية الرضيبة‪ ،‬فال وجود لرضيبة دون متثيل فالبد من وجود رخصة‬

‫وعليه فقواعد القانون الرضييب قواعد مدسرتة‪ ،‬كون الرضيبة متس اذلمة املالية للفرد‪ ،‬له‪q‬ذا خص‪q‬ها املرشع إبجراءات‬
‫خاصة من بداية تأسيسها لغاية حتصيلها‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬قواعد القانون الرضييب قواعد مزدوجة الطبيعة‬

‫تنقسم فواعد القانون الرضييب إىل ن‪qq‬وعني‪ ،‬فهي قواع‪qq‬د تقني‪qq‬ة تتعل‪qq‬ق بكيفي‪qq‬ة تأس‪qq‬يس الرضيبة‪ ،‬حتدي‪qq‬د وعاهئا‪ ،‬نس هبا‬
‫رشوط تطبيقها من حيث الزمان واملاكن‪ ،‬امللكفون ابلرضيبة املعنيني بدفعها‪ ،‬والقواعد املتعلق‪qq‬ة إبجراءات حتص‪qq‬يلها‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل قواعد حل املنازعات الرضيبية‪ ،‬س‪qq‬وآءا عىل مس توى اإلدارة الرضيبية‪ ،‬أو عىل مس توى جلان الطعن‪،‬‬
‫أو أمام القضاء اخملتص‪.‬‬

‫البحث الثاين‪ :‬عالقة القانون الرضييب ببقية فروع القانون األخرى‬

‫يط‪qq‬رح خصوص‪qq‬ية الق ‪q‬انون الرضييب تس‪qq‬اؤل يف غاي‪qq‬ة األمهي‪qq‬ة من حيث اس تقالليته أو تش ‪q‬ابكه بف‪qq‬روع أخ‪qq‬رى من‬
‫القانون‪.‬‬

‫ف‪qq‬ريى بعض الفقه‪qq‬اء أن الق ‪q‬انون الرضييب ق ‪q‬انون مس تقبل بذات‪qq‬ه‪ ،‬فتجمي‪qq‬ع قواع‪qq‬ده يف تقنين‪qq‬ات منف‪qq‬ردة دلليل عىل‬
‫استقالليته (قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪ ،‬الرضائب غري املبارشة‪ ،‬ق‪q‬انون التس‪qq‬جيل‪ ،‬ق‪q‬انون الرمس عىل‬
‫األعامل‪ ،‬قانون الطابع وقانون اإلجراءات اجلبائية) دلليل اكف عىل استقالليته‪.‬‬
‫لريى البعض األخر‪ ،‬أن‪qq‬ه رمغ اس تقاللية الق‪q‬انون الرضييب ومتزي قواع‪qq‬ده عن قواع‪qq‬د الق‪q‬انون األخ‪qq‬رى‪ ،‬إال أن‪qq‬ه توج‪qq‬د‬
‫عالقة متينة بفروع القانون األخرى‪ ،‬وال ميكن الفصل بيهنام نظرا لتداخلها واستحاةل الفصل بينه‪.‬‬

‫ومن بني فروع القانون اليت تتداخل مع القانون الرضييب‪ ،‬القانون ادلس توري‪ ،‬الق‪q‬انون اإلداري والق‪q‬انون التج‪qq‬اري‪،‬‬
‫واليت سوف ندرس عالقهتم ابلقانون الرضييب عىل سبيل املثال ال عىل احلرص‪.‬‬

‫املطلب األ ول‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون ادلستوري‬

‫ابعتبار الرضيبة اقتطاع م‪qq‬ايل ميس اذلم‪qq‬ة املالي‪qq‬ة للملكف ابلرضيبة‪ ،‬وابعتب‪qq‬ار اذلم‪qq‬ة املالي‪qq‬ة ح‪qq‬ق من حق‪qq‬وق املواطن‬
‫أقرها ادلستور حبامية خاصة‪ ،‬ف‪q‬إن اإلدارة الرضيبية ال ميكن له‪q‬ا الاقتط‪q‬اع إال بنص دس توري‪ ،‬فال جيوز ف‪q‬رض أي‬
‫رضيبة مبا خيالف ومقتضيات الوثيقة ادلستورية ابعتب‪qq‬ار ه‪qq‬ذه األخ‪qq‬رية الترشيع األمسى يف ادلوةل (تطبيق‪qq‬ا لنص املادة‬
‫‪ 82‬من ادلستور)‪.‬‬

‫كام ال جيوز إنشاء الرضائب أو تعديلها أو إلغاؤها أو اإلعفاء مهنا إال بقانون (املادة ‪ 132‬من نفس ادلستور)‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬ف‪q‬إن الق‪q‬انون اجلب‪q‬ايئ يس متد مبادئ‪q‬ه وقواع‪q‬ده األساس ية من ادلس تور‪ ،‬فالق‪q‬انون ادلس توري ه‪q‬و اذلي يقنن‬
‫القواعد واملبادئ األساسية اليت تقر الرضيبة‪ ،‬إذ أن املرشع الرضييب ملزم إبحرتام هذه املب‪q‬ادئ أثن‪qq‬اء س‪q‬ن الق‪q‬وانني‬
‫الرضيبة‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون اإلداري‬

‫للقانون اجلب‪q‬ايئ عالق‪q‬ة وطي‪q‬دة ابلق‪q‬انون اإلداري‪ ،‬إذ ل‪q‬وقت طوي‪q‬ل اكنوا يعت‪q‬ربون الق‪q‬انون اجلب‪q‬ايئ ج‪q‬زء من الق‪q‬انون‬
‫اإلداري‪ ،‬وه‪qq‬ذا قب‪qq‬ل أن يس تقل الق ‪q‬انون اجلب‪qq‬ايئ حبد ذات‪qq‬ه‪ ،‬نظ‪qq‬را لمتزيه خبص‪qq‬ائص عن ابيق ف‪qq‬روع الق ‪q‬انون الع‪qq‬ام‬
‫األخرى‪.‬‬

‫فالقانون اجلبايئ ينظم عالقات اإلدارة الرضيبية ابألش‪qq‬خاص امللكفني هبا‪ ،‬من حيث احلق‪qq‬وق والالزتام‪qq‬ات‪ ،‬والعالق‪qq‬ة‬
‫تشبه عالقة ادلوةل والسلطات العامة التابعة لها مع املواطنني‪.‬‬
‫وك‪qq‬ذكل اإلدارة الرضيبية تمتت‪qq‬ع باكف‪qq‬ة الامتي‪qq‬ازات اخملوةل للس‪qq‬لطات العام‪qq‬ة اإلداري‪qq‬ة‪ ،‬مفثال مب‪qq‬دأ التظمل فب‪qq‬ل اللج‪qq‬وء‬
‫للقضاء مصدرها القانون اإلداري‪.‬‬

‫ومن بني أمه مظاهر تواصل القانون اجلبايئ ابلقانون اإلداري‪ ،‬خضوع منازعات الرضيبة للقضاء اإلداري وليس‬
‫القضاء العادي‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون املايل‬

‫يعرت القانون املايل حمدد السياسة الاقتصادية والاجامتعية املرتقب تنفي‪qq‬ذها خالل الس نة املالي‪qq‬ة املوالي‪qq‬ة لدلوةل‪ ،‬فه‪qq‬و‬
‫اذلي حيدد إيراداهتا املالية الالزم‪q‬ة لتغطي‪q‬ة نفقاهتا‪ ،‬وذكل يف وثيق‪q‬ة وحي‪q‬دة تس‪q‬مى " املزياني‪q‬ة"‪ ،1‬وحيث أن الرضيبة‬
‫يه املورد األول خلزينة لدلوةل‪ ،‬فإن القانون املايل حيتضن القانون الرضييب ويؤطره‪.‬‬

‫كام أن الق‪q‬انون املايل ه‪qq‬و الق‪q‬انون الوحي‪q‬د اذلي ي‪q‬رخص خمتل‪qq‬ف أت‪q‬واع الرضائب‪ ،‬وبدون‪qq‬ه ال تكتس الرضيبة الص‪q‬فة‬
‫الرشعية‪.‬‬

‫ومن هنا تظهر العالقة بني القانون الرضييب ابلقانون املايل‪ ،‬يف كون هذا األخري هو املؤطر للسياسة الرضيبية لدلوةل‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون املدين‬

‫ينظم القانون املدين الشؤون والعالقات املالية لأل فراد‪ ،‬فهو الرشيعة العامة واألصل اذلي ترج‪qq‬ع إلي‪qq‬ه ف‪qq‬روع الق‪q‬انون‬
‫اخلاص يف حاةل وجود ثغور قانونية‪.‬‬

‫فالقانون املدين يرتب للفرد ما عليه من الزتامات وما هل من حق‪q‬وق‪ ،‬حيث ح‪q‬دد مص‪q‬ادر الزتام‪q‬ات الف‪q‬رد (اإلرادي‪q‬ة‬
‫وغري اإلرادية) اليت تقع عىل عاتق الشخص‪ ،‬فقد نصت املادة ‪ 53‬من القانون املدين‪، 2‬عىل الالزتامات بأداءات مالية‬
‫حمددة إذ أن الرضيبة تعترب أمه هذه الالزتامات املالية‪.‬‬

‫‪ 1‬بشري يلس شاوش‪ ،‬املالية العامة وتطبيقاهتا يف القانون اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪2013 q،‬ـ اجلزائرـ ص‪.06‬‬
‫‪ 2‬القانون املدين‬
‫وعلي‪qq‬ه‪ ،‬فالق‪q‬انون املدين يتعام‪qq‬ل م‪q‬ع الرضائب ابعتباره‪q‬ا الزتام‪q‬ا مالي‪qq‬ا مفروض‪qq‬ا مبقتىض الق‪q‬انون‪ ،‬تبقى ذم‪q‬ة الش‪q‬خص‬
‫مشغوةل به وال تربأ منه إال ابلوفاء أو ابلتقادم املسقط ‪.3‬‬

‫ومنه تظهر العالقة بني القانون الرضييب والقانون املدين‪ ،‬يف كون هكذا األخري حيدد الالزتام‪qq‬ات املالي‪qq‬ة لأل ش‪qq‬خاص‪،‬‬
‫هذه الالزتامات املالية يقع علهيا الزتاما ماليا واملمتثل يف الرضيبة‪.‬‬

‫ميكن التنويه إىل نقطة هممة‪ ،‬ويه أن القانون الرضييب خ‪qq‬ول لإل دارة الرضيبية يف إط‪qq‬ار أداء هماهما جتاوز العدي‪qq‬د من‬
‫قواعد القانون املدين‪ ،‬يف حاةل احرتام هذه األخرية ميس ابملصلحة العامة‪ ،‬ومثال ذكل مبدأ حرية التعاقد مثال ذكل‪:‬‬

‫اتفاق طريف العق‪q‬د عىل مثن بي‪qq‬ع منخفض خيالف س‪q‬عر الس‪qq‬وق‪ ،‬هن‪q‬ا الق‪q‬انون الرضييب خيول لإل دارة الرضيبية معرف‪q‬ة‬
‫السعر احلقيقي لمثن البيع عن طريق اليات منص‪qq‬وص علهيا يف ق‪q‬انون اإلج‪qq‬راءات اجلبائي‪qq‬ة‪ ،‬حيث تطب‪qq‬ق عىل الس‪qq‬عر‬
‫احلقيقي للبيع مع دف‪qq‬ع غرام‪qq‬ة مالي‪qq‬ة نظ‪qq‬ري ع‪qq‬دم الترصحي ابلمثن احلقيقي لل‪qq‬بيع من ط‪q‬رف املتعاق‪qq‬دين‪ ،‬وه‪qq‬ذا يع‪qq‬د جتاوز‬
‫صارخ للقانون اجلبايئ ملبادئ القانون املدين‪.‬‬

‫املطلب اخلامس‪ :‬عالقة القانون اجلبايئ ابلقانون التجاري‬

‫ينظم الق ‪q‬انون التج‪qq‬اري مع‪qq‬امالت أش‪qq‬خاص حمددين ومه فئ‪qq‬ة التج‪qq‬ار‪ ،‬يف إط‪qq‬ار أعامهلم اخلاص‪qq‬ة‪ ،‬واملمتثةل يف األعامل‬
‫التجارية وابعتبار ما يق‪q‬وم ب‪q‬ه التج‪qq‬ار من أعامل جتاري‪qq‬ة تش‪qq‬لك مص‪qq‬درا لل‪qq‬رثوة‪ ،‬تس‪qq‬امه يف تط‪qq‬ور احلي‪qq‬اة الاقتص‪qq‬ادية‬
‫لدلوةل‪.‬‬

‫بل أصبح التجار يسمون مؤخرا ابملتعاملني الاقتصاديني‪ ،‬ألهنم أصبحوا جزءا من احلي‪qq‬اة الاقتص‪qq‬ادية لدلوةل ه‪qq‬ذا م‪qq‬ا‬
‫جعل املرشع الرضييب املرشع الرضييب هيمت هبا غاية الاهامتم من حيث إخضاعها لنظام جبايئ يسمح بضامن مس‪qq‬امهة‬
‫التجار الفعاةل يف متويل اخلزينة العمومية وابلتايل اإلسهام يف حتقي‪qq‬ق المنو والتط‪qq‬ور املرج‪qq‬وين للمجمتع؛ األم‪qq‬ر اذلي بال‬

‫‪3‬‬
‫املادة ‪ 311‬من الفانون املدين‪.‬‬
‫شك سيعود ابإلجياب عىل التجار‪ ،‬وما ميارسونه من نشاطات جتارية؛ ألنه سميكن من توسعها ورواهجا وتمنيهتا‪ ،‬م‪qq‬ا‬
‫حيقق هلم أرابحا أكرب وعوائد أخضم‪.‬‬

‫فالعالقة هنا بني القانون الرضييب والقانون التجاري تظهر يف كون املعامالت التجاري‪q‬ة ال‪q‬يت ينظمه‪q‬ا الق‪q‬انون التج‪q‬اري‬
‫تعترب أوعية رضيبية‪ ،‬ختضع جملموعة من الرضائب والرسوم‪ ،‬تعت‪qq‬رب إي‪qq‬رادات عام‪qq‬ة متول اخلزين‪qq‬ة العمومي‪qq‬ة لدلوةل من‬
‫أجل تغطية نفقاهتا لسد الاحتياجات العامة للمجمتع‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬نطاق تطبيق القانون الرضييب ‪champ d 'application‬‬

‫يطبق القانون الرضييب عىل أشخاص حمددين بزمان وماكن معينني وفق معايري حمددة‪ ،‬حيث‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬نطاق تطبيق القانون اجلبايئ من حيث األشخاص‬

‫ملعرفة األشخاص اذلين يشملهم القانون اجلبايئ لدلوةل‪ ،‬فقد اندى الفقه اجلبايئ بعدة معايري ذلكل‪ ،‬يه‪:‬‬

‫الفرع الـأول‪ :‬معيار التبعية السياسية (جلنسية)‬

‫ومبوجبه يطبق القانون اجلبايئ بصفة خشصية عىل لك مواطين ادلوةل (أي مجيع من حيمل جنسيهتا)‪ ،‬أاي اكن ماكن‬
‫تواجدمه يف ادلوةل أو خارهجا‪.‬‬

‫واترخييا يرجع ظهور معي‪qq‬ار التبعي‪qq‬ة السياس ية إىل الف‪qq‬رتة ال‪qq‬يت س‪qq‬ادت فهيا الرضائب عىل األش‪qq‬خاص أو م‪qq‬ا يع‪qq‬رف‬
‫ابلرضيبة عىل الرؤوس‪ ،‬حيث اكن للوجود املادي لأل شخاص مقاب‪qq‬ل يمت دفع‪q‬ه يف ص‪qq‬ورة رضيبة لص‪qq‬احل ادلوةل ال‪qq‬يت‬
‫ينمتون إلهيا سياسيا‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬معيار التبعية الاجامتعية‬

‫ويقصد هبذا املعيار أن القانون اجلبايئ يطبق فق‪qq‬ط عىل األش‪qq‬خاص اذلين ت‪qq‬ربطهم ابدلوةل عالق‪qq‬ة اجامتعي‪qq‬ة‪ ،‬وذكل ب‪q‬أن‬
‫يكونوا مقميني فهيا أو هلم م‪q‬وطن هبا‪ ،‬وذكل بغض النظ‪q‬ر عن اجلنس ية ال‪q‬يت حيملوهنا‪ ،‬وبغض‪q‬ه أيض‪qq‬ا عن ماكن حتق‪qq‬ق‬
‫الواقعة املنشئة للرضيبة‪ .‬وجتدر اإلشارة إىل أنه يقصد ابإلقام‪qq‬ة وج‪qq‬ود مق‪qq‬ر داخ‪qq‬ل إقلمي ادلوةل ي‪q‬أوي إلي‪qq‬ه الش‪qq‬خص‬
‫ويقمي به لفرتة متصةل من الزمن‪ ،‬بيامن املوطن فهو يتكون من ركنني ركن مادي وه‪qq‬و اإلقام‪qq‬ة يض‪qq‬اف هل ركن معن‪qq‬وي‬
‫وهو نية الاستقرار والبقاء بصفة دامئة مبحل اإلقامة حىت ولو اضطر أو احت‪qq‬اج إىل الانتق‪qq‬ال إىل غ‪qq‬ريه س‪qq‬واء داخ‪qq‬ل‬
‫البدل أو خارهجا لفرتة من الزمن‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬معيار التبعية الاقتصادية‬

‫مبقتىض هذا املعيار حيق لدلوةل اليت يعيش هبا الشخص وميارس نشاطه الاقتص‪qq‬ادي عىل أراض‪qq‬هيا ويس‪q‬تمثر أمواهل يف‬
‫داخلها أن تطبق قانوهنا اجلبايئ عىل ما حيصل عليه من مداخيل وعىل ما حيققه من أرابح‪ ،‬وه‪qq‬ذا برصف النظ‪qq‬ر عن‬
‫اجلنسية اليت حيملها‪ ،‬وعام إذا اكن مقامي هبا أو هل موطن فهيا أم ال‪ .‬فالعربة يف هذا املعيار أن قانون ادلوةل يطب‪qq‬ق عىل‬
‫لك ما يق‪qq‬ع وحيدث داخ‪q‬ل إ قلميه‪q‬ا من وق‪q‬ائع وترصفات يعتربه‪q‬ا – أو يعامله‪q‬ا ‪ -‬الق‪q‬انون اجلب‪q‬ايئ مبثاب‪q‬ة ح‪q‬دث منش‪qq‬ئ‬
‫‪1‬‬
‫للرضيبة‪.‬‬

‫أم‪q‬ا ابلنس بة للمرشع اجلزائ‪q‬ري فق‪q‬د بني موقف‪q‬ه من خالل املادتني ‪ 03‬و‪ 04‬من ق‪q‬انون الرضائب املبارشة والرس‪q‬وم‬
‫املامثةل‪ 2‬حيث نصت املادة ‪ 03‬عىل‪:‬‬

‫" ‪ )1‬خيضع لرضيبة ادلخل‪ ،‬عىل اكفة مداخلهم األش‪qq‬خاص اذلين يوج‪qq‬د م‪qq‬وطن تلكي‪qq‬ف يف اجلزائ‪qq‬ر وخيض‪qq‬ع لرضيبة‬
‫ادلخل عىل عائداهتم من مصدر جزائري‪ ،‬األشخاص اذلين يوجد موطن تلكيفهم خارج اجلزائر‪.‬‬

‫‪ )2‬يعترب أن موطن التلكيف موجود يف اجلزائر ابلنسبة إىل‪:‬‬

‫‪-‬األشخاص اذلين يتوفر دلهيم مسكن بصفهتم مالكني هل‪ ،‬أو منتفعني به‪ ،‬أو مس تأجرين هل‪ ،‬عن‪q‬دما يك‪q‬ون اإلجيار يف‬
‫هذه احلاةل األخرية قد اتفق عليه إما ابتفاق وحيد أو ابتفاقات متتالية لفرتة متواصةل مدهتا سنة واحدة عىل األقل‪.‬‬

‫‪ -‬األشخاص اذلين هلم يف اجلزائر ماكن إقامهتم الرئيسية أو مركز مصاحل األساسية‪.‬‬

‫‪ -‬األشخاص اذلين ميارسون نشاطا همنيا ابجلزائر سواء أاكنوا أجراء أم ال‪.‬‬

‫‪( 3‬يعترب كذكل أن موطن تلكيفهم يوجد يف اجلزائر‪ ،‬أعوان ادلوةل اذلين ميارس‪qq‬ون وظ‪q‬ائفهم أو يلكف‪q‬ون مبه‪qq‬ام يف بدل‬
‫أجنيب واذلين خيضعون يف هذا البدل لرضيبة خشصية عىل‬

‫‪ 1‬عادل اذلوادي‪ ،‬حمارضات القانون اجلبايئ للمؤسسات‪ ،‬جامعة‪ q‬محمد ملني دابغني سطيف‪ ،2‬لكية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،2020/2021،‬ص ‪.08‬‬
‫‪ 2‬قضمرم‬
‫مجموع دخلهم‪".‬‬

‫ونصت املادة ‪ 04‬من نفس القانون عىل‪ " :‬خيض‪q‬ع ك‪qq‬ذكل لرضيبة ادلخل س‪q‬واء أاكن م‪qq‬وطن تلكيفهم يف اجلزائ‪q‬ر أم ال‬
‫األشخاص من جنسية جزائرية أو أجنبية‪ ،‬اذلين يتحصلون يف اجلزائر عىل أرابح أو مداخيل حيول ف‪qq‬رض الرضيبة‬
‫علهيا إىل اجلزائر مبقتىض اتفاقية جبائية مت عقدها مع بدلان أخرى‪".‬‬

‫وعلي‪qq‬ه‪ ،‬فاملرشع اجلزائ‪qq‬ري ومن خالل ه‪qq‬ذين النص‪qq‬ني يك‪qq‬ون ق‪qq‬د س‪qq‬اير الترشيعات الرضيبية املقارن‪qq‬ة ال‪qq‬يت اجتهت‬
‫معظمها إىل األخذ بصفة أساس ية مبعي‪q‬ار التبعي‪q‬ة الاجامتعي‪q‬ة لتحدي‪q‬د نط‪q‬اق س يادهتا اجلبائي‪q‬ة عىل األش‪q‬خاص‪ ،‬بيامن مل‬
‫تأخذ مبعيار التبعية الاقتصادية إال يف حاةل اكن إ قلميها مص‪qq‬د ار دلخل األش‪qq‬خاص غ‪qq‬ري املقميني أو املتوط‪qq‬نني هبا‪ .‬ومن‪qq‬ه‬
‫فالقانون اجلبايئ اجلزائري يرسي فقط عىل لك من‪:‬‬

‫األشخاص اذلين يوجد موطن تلكيفهم يف اجلزائر فامي خيص اكفة مداخيلهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األشخاص اذلين يوجد موطن تلكيفهم خارج اجلزائر فامي خيص فقط عائداهتم من مصدر جزاري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األشخاص اذلين يتحصلون عىل م‪qq‬داخيل أو أرابح يف اجلزائ‪qq‬ر أاي اكان م‪qq‬وطن تلكيفهم وجنس‪qq‬يهتم إذا اكنت‬ ‫‪‬‬
‫فيه اتفاقية جبائية تنص عىل ذكل‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬نطاق تطبيق القانون اجلبايئ من حيث الزمان‬

‫نظرا ألمهية تطبيق القانون الرضييب من حيث الزمان‪ ،‬وما لهذه النقطة من خطورة عىل حقوق امللكفني ابلرضيبة‬
‫خصها املؤسس ادلستوري بنص املادة ‪ 78‬يف فقرهتا الرابعة‪، 1‬اليت نصت عىل ما ييل‪... " :‬وال جيوز أن حتدث بأثر‬
‫رجعي‪ ،‬أية رضيبة‪ ،‬أو جباية‪ ،‬أو رمس‪ ،‬أو أي حق كيفام اكن نوعه‪".‬‬

‫من نص ه‪qq‬ذه املادة يتض‪qq‬ح جلي‪qq‬ا أن الق‪q‬انون اجلب‪qq‬ايئ يطب‪qq‬ق ب‪q‬أثر ف‪qq‬وري ومبارش‪ ،‬إال اس تثناءا فق‪qq‬ط يف حاةل اجلرامئ‬
‫الرضيبية‪.‬‬

‫‪ 1‬دستور ‪.2017‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬نطاق تطبيق القانون اجلبايئ من حيث املاكن‬

‫ابعتبار القانون الرضييب جزء ال يتجزأ من املنظومة املالية العمومية لدلوةل‪ ،‬فقواعده ال ترس إال يف حدود إقلمي ادلوةل‬
‫ومبقابل ذاك ال جيوز تطبيق أي قانون رضييب أجنيب‪ ،‬ألن هذا يعترب مساسا بسيادة ادلوةل‪.‬‬

‫وعليه فال تطبيق لقاعدة قواعد تنازع الق‪qq‬وانني من حيث املاكن عىل أحاكم الق‪q‬انون الرضييب ول‪qq‬و اكن أح‪qq‬د أط‪qq‬راف‬
‫ال‪qq‬زناع الرضييب أجنبي‪qq‬ا‪ ،‬ولتف‪qq‬ادي بعض املش‪qq‬الك‪ ،‬مث‪qq‬ل مش‪qq‬لكة الازدواج الرضييب‪ ،‬مت أب‪qq‬رام اتفاقي‪qq‬ة رضيبية بني‬
‫ادلول‪ ،‬سوآءا اكنت ثنائية أو متعددة األطراف‪ ،‬اتفاقية جزائر‪-‬هولندا‪ ،1‬واتفاقية جزائر‪-‬قطر‪.2‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬ماهية الرضيبة‬

‫املبحث األول ‪ :‬تعريف الرضيبة وخصائصها ومبادهئا وأسسها‬

‫تعت‪q‬رب الرضيبة وس يةل الت‪q‬دخل يف احلي‪qq‬اة الاقتص‪qq‬ادية والاجامتعي‪qq‬ة لتحقي‪qq‬ق الت‪q‬وازن الاقتص‪qq‬ادي‪ ،‬وتوف‪qq‬ري الرشوط‬
‫الرضورية لتحقيق التشغيل الاكمل للموارد‪ ،3‬وال تزال الرضيبة أداة من أدوات السياسة املالية لدلوةل‪.4‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف الرضيبة‬

‫‪ 1‬مرسوم رئايس رمق ‪ 20/150‬مؤرخ يف ‪ 08‬ماي ‪ ،2020‬يتضمن التصديق عىل االتفاقية بني امجلهورية ادلميوقراطية الشعبية ومملكة هولندا إللغاء الازدواج الرضييب فامي‬
‫يتعلق ابلرضائب عىل ادلخل وعىل رأس املال وملنع الهترب من الرضائب وجتنهبا كذا بروتوكولها املوقعني ابجلزائر بتارخي ‪ 09‬مايو ‪2018‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية رمق ‪ ،37‬الصادرة‬
‫يف ‪ 27‬يونيو ‪.2020‬‬
‫‪ 2‬حررت هذه االتفاقية ووقعت يف مدينة‪ :‬ادلوحة بتارخي ‪29/6/1429‬هـ املوافق‪3/7/2008 :‬م‪ ،‬من نسختني أصليتني ابللغة العربية‪.‬‬
‫‪ 3‬عب‪q‬د اله‪q‬ادي خمت‪q‬ار‪ ،‬اإل ص‪q‬الحات اجلبائي‪q‬ة ودوره‪q‬ا يف حتقي‪q‬ق العداةل الاجامتعي‪q‬ة يف اجلزائ‪q‬ر‪ ،‬أطروح‪q‬ة دكت‪q‬وراه‪ ،‬لكية العل‪q‬وم الاقتص‪q‬ادية‪ ،‬جامع‪q‬ة‪ q‬أيب بك‪q‬ر بلقاي‪q‬د‪ ،‬تلمس‪q‬ان‬
‫‪ ،2016‬ص ‪.15‬‬
‫‪ - 4‬لتفادي اللبس بني بعض املصطلحات‪ q‬املتعلقة ابملوضوع ينبغي متيزيها اكلتايل‪:‬‬
‫ا‪ -‬املالي‪qq‬ة العام‪qq‬ة‪ :‬يه عمل ي‪qq‬درس النفق‪qq‬ات واإلي‪qq‬رادات العام ‪q‬ة‪ q‬وتوجهيه‪qq‬ا من خالل برانمج معني يوض‪qq‬ع لف‪qq‬رتة حمددة‪ ،‬هبدف حتقي‪qq‬ق أغ‪qq‬راض ادلوةل الاقتص‪qq‬ادية والاجامتعي‪qq‬ة‬
‫والسياسية فامي هيمت عمل املالية العامة مبعاجلة اجلانب املايل لنشاط ادلوةل مبختلف مؤسساهتا العامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬السياسة املالية‪ :‬مجموع القرارات اليت يرتتب علهيا حتديد طريقة ومنط استخدام خمتلف العنارص املالية وتوجهيها والتنسيق بيهنا لتحقيق السياسة الاقتصادية‪.‬‬
‫ج‪ -‬السياسة الرضيبية‪ :‬مجموع الربامج املتاكمةل اليت ختططها وتنفذها ادلوةل مستخدمة اكفة مصادرها الرضيبية الفعلية واحملمتةل إحداث أاثر اقتصادية واجامتعية مرغوبة وجتنب‬
‫اآلاثر غري املرغوبة للمسامهة يف حتقيق أهداف‬
‫اجملمتع‪.‬‬
‫أل‬
‫د‪ -‬السياسة اجلبائية‪ :‬يه من أمه أدوات التدخل غري املبارش لدلوةل يف توجي‪q‬ه الاقتص‪q‬اد‪ q،‬وتع‪q‬د ج‪q‬زا متاكمال من السياس‪q‬ة املالي‪q‬ة‪ ،‬وه‪q‬ذه ا خ‪q‬رية من السياس‪q‬ة الاقتص‪q‬ادية‬
‫لدلوةل‪ .‬انظر‪ :‬د‪ .‬مربوكة جحار‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ لطلبة األوىل ماسرت تدقيق وحماسبة‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة‪ q‬محمد بوضياف املسيةل‪ ،‬ص‪ 06‬وما بعدها‪.‬‬
‫يوجد الكثري من التعاريف اليت حظيت هبا الرضيبة‪ ،‬من طرف الفقه املايل‪ ،‬إىل أننا سنكتفي بذكر البعض مهنا فقط‬
‫ويه‪:‬‬

‫‪ -‬الرضيبة يه اقتطاع نقدي تفرضه السلطات العمومية عىل األشخاص الطبيعيني واملعنويني وفقا لقدراهتم التسامهية‬
‫بطريقة هنائية وابل مقابل بقصد تغطية نفقات ادلوةل‪.‬‬

‫‪ -‬الرضيبة يه فريضة مالية تقتطعها ادلوةل أو من ينوب عهنا من األشخاص العامة أو من األفراد جربا وبص‪q‬فة هنائي‪q‬ة‬
‫دون أن يقابلها نفع معني‪ ،‬وتفرضها طبق‪qq‬ا للمق‪qq‬درة‪ q‬التلكيفي‪q‬ة للش‪qq‬خص وتس تخدهما لتغطي‪qq‬ة النفق‪qq‬ات العام‪qq‬ة والـوفـ‪qq‬اء‬
‫مبقتضيـات السياسة املالية العـامـة لدلوةل‪.‬‬

‫‪ -‬الرضيبة يه اقتطاع مايل تأخذه‪ q‬ادلوةل جربا من األفراد دون مقابل هبدف حتقيق مصلحة عامة‪.‬‬

‫‪-‬الرضيبة يه أداء مايل واجب عىل أفراد معينني‪ ،‬ويمت ذكل عن طري‪qq‬ق الق‪qq‬وة‪ ،‬وبش‪qq‬لك هنايئ و دون مقاب‪qq‬ل وذكل‬
‫هبدف تغطية األعباء العامة‪.1‬‬

‫م‪qq‬ا يالح‪qq‬ظ عىل ه‪qq‬ذه التع‪qq‬اريف وغريه‪qq‬ا بأهنا ق‪qq‬د أمهلت بش‪qq‬لك اكم‪qq‬ل اجلانب الق‪q‬انوين للرضيبة‪ ،‬وذلا فإنن‪qq‬ا نع‪qq‬رف‬
‫الرضيبة بأهنا‪" :‬معل قانوين سيادي صادر ابإلرادة املنفردة لدلوةل‪ ،‬يكون مبوجبه ذوي املقدرة التلكيفية اخلاضعني لها‬
‫‪2‬‬
‫ملزمني بأداء مبلغ حمدد من النقود بصفة هنائية ودون مقابل للخزينة العمومية من أجل متويل التاكليف العمومية"‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬خصائص الرضيبة‬

‫من التعاريف السابقة يتضح متزي الرضيبة خبصائص معينة‪ ،‬تمتثل فامي ييل‪:‬‬

‫الرضيبة معل ق‪q‬انوين‪ :‬ذكل ألن‪qq‬ه ميكن أن تنش‪q‬أ أو حتدث إال بق‪q‬انون من هجة‪ ،‬وألن‪qq‬ه من هجة أخ‪qq‬رى يتودل‬ ‫‪‬‬
‫عهنا العدي ‪qq‬د من اآلاثر وال ‪qq‬يت ازم ‪qq‬ات القانوني ‪qq‬ة ال ‪qq‬يت يتعني عىل امللكفني ابحرتاهما والقي ‪qq‬ام هبا يف اآلج ‪qq‬ال‬

‫‪1‬‬
‫; ‪Christian Schoenauer ; les fondamentaux de la fiscalité, techniques et applications édition ESKA ; 6eme édition ; Paris ; France‬‬
‫‪2006 ; p10.‬‬
‫‪ 2‬ذوادي عادل‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ للمؤسسات‪ ،‬موهجة إىل طلبة السنة الثانية ماسرت‪ :‬ختصص قانون مؤسسات مالية‪ ،‬جامعة ملني دابغني سطيف ‪ ،2‬لكية احلقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬قسم احلقوق ‪ ،2020/2021،‬ص‪.11‬‬
‫وابلكيفي‪qq‬ات ال‪qq‬يت حيددها املرشع‪ ،‬وأمهه‪qq‬ا الال‪qq‬زتام ب ‪q‬أداء الرضيبة اذلي يبقى ه‪qq‬و الال‪qq‬زتام الرئييس اذلي‬
‫تمتحور حوهل ابيق الالزتامات الرضيبية‪ ،‬بل والقانون الرضييب كلك‪.‬‬

‫الرضيبة معل س يادي‪ :‬ذكل ألن ادلوةل تفرض‪qq‬ها مبوجب م‪qq‬ا له‪qq‬ا من س يادة عىل إ قلميه‪qq‬ا من هجة‪ ،‬ومن هجة‬ ‫‪‬‬
‫أخرى ألن اعتبار الرضيبة معال قانونيا جيعلها تتصف مبا يتصف ب‪qq‬ه ه‪qq‬ذا األخ‪qq‬ري دس توراي‪ ،‬وه‪qq‬و أن‪qq‬ه معل‬
‫سيادي فال حيق إذن ألي اكن الاعرتاض عىل فرض الرضيبة أو حتصيلها حتت طائةل العقاب‪.‬‬

‫الرضيبة معل انفرادي‪ :‬ذكل ألهنا نتاج اإلرادة املنفردة لدلوةل وليست وليدة االتفاق؛ وذلا فادلوةل ال تس‪qq‬اوم‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫أو تفاوض امللكفني علهيا‪.‬‬

‫الرضيبة إجبارية‪ :‬كام ذكران سابقا بأن الرضيبة ش‪q‬لك من أش‪q‬اكل س يادة ادلوةل‪ ،‬وأن الف‪q‬رد ال ميكل احلري‪q‬ة‬ ‫‪‬‬
‫يف دفعها‪ ،‬وعليه فإن الرضيبة واجب‪q‬ة األداء طوع‪qq‬ا أو كره‪q‬ا مبوجب الق‪q‬انون‪ ،‬وعىل اإلدارة الرضيبية العم‪q‬ل‬
‫والسهر عىل إجبار امللكفني ابلرضيبية بدفعها‪.‬‬

‫الرضيبة أداء نقدي‪ :‬يعتري الشلك النقدي للرضيبة من أمه خص‪qq‬ائص الرضيبة‪ ،‬فهي ت‪qq‬دفع نق‪qq‬دا وليس عين‪qq‬ا‬ ‫‪‬‬
‫حيث يمت اقتطاعه‪qq‬ا يف ش‪qq‬لك مبل‪qq‬غ م‪qq‬ايل من اذلم‪qq‬ة املالي‪qq‬ة للملكف ابلرضيبة‪ ،‬وذكل من ابب أن النفق‪qq‬ات‬
‫العمومية تمت يف شلك نقدي فال بد لإل يرادات أن تمت كذكل يف مشل نقدي‪.‬‬

‫الرضيبة أداء ب‪qq‬دون مقاب‪qq‬ل‪ :‬مبع‪qq‬ىن أن الال‪qq‬زتام بأداهئا ال يقابهل وج‪qq‬وب اس تفادة امللكفني هبا من منفع‪qq‬ة أو‬ ‫‪‬‬
‫خدمة عىل وجه التحديد‪ ،‬وذكل ألن الرضيبة ابعتبارها واجبا ال يقابلها مبدئيا من الناحي‪qq‬ة القانوني‪qq‬ة س‪qq‬وى‬
‫حق واحد هو حق اخلزينة العمومي‪qq‬ة يف اس‪qq‬تيفاهئا‪ ،‬ال يش‪qq‬رتط أن يع‪q‬ود دف‪qq‬ع الرضيبة عىل امللكف ابلنفع‪،‬‬
‫إمنا قد ينتفع امللكف هبا بصورة غري مبارشة‪ ،‬وكف‪qq‬رد من أف‪qq‬راد اجملمتع ف‪qq‬النفع ع‪qq‬ام من خالل حتقي‪qq‬ق املص‪qq‬لحة‬
‫العامة‪.2‬‬

‫الرضيبة أداء هنايئ‪ :‬مبع‪qq‬ىن األف‪qq‬راد ي‪qq‬دفعون الرضيبة بص‪qq‬فة هنائي‪qq‬ة‪ ،‬فادلوةل غ‪qq‬ري ملزم‪qq‬ة ب‪qq‬رد قميهتا للملكف‬ ‫‪‬‬
‫ابلرضيبة‬
‫‪ 1‬ذوادي عادل‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ للمؤسسات‪ ،‬موهجة إىل طلبة السنة الثانية ماسرت‪ :‬ختصص قانون مؤسسات مالية‪ ،‬جامعة‪ q‬ملني دابغني سطيف ‪ ،2‬لكية احلقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬قسم احلقوق ‪ ،2020/2021،‬ص‪.12‬‬
‫‪ - 2‬رمحة انبيت‪ ،‬النظام الرضييب بني الفكر املايل املعارص والفكر املايل اإلساليم‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2‬سنة ‪ ،2014‬ص ‪.6‬‬
‫إذ أن الرضيبة ليست دينا‪ ،‬إال يف حاةل حدوث خطأ يف حساب وعاهئا أو نسبهتا‪.‬‬

‫الرضيبة تغطي األعباء العامة‪ :‬تعترب الرضيبة أداة لمتويل اخلزين‪qq‬ة العمومي‪qq‬ة‪ ،‬فهي ب‪qq‬ذكل تغطي نفق‪qq‬ات ادلوةل‬ ‫‪‬‬
‫وتلعب دورا هاما يف إعادة وتوزيع ادلخل وتشجيع الاستامثرات‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مبادئ الرضيبة‬

‫ويه تكل القواعد اليت تأخذها‪ q‬ادلوةل بعني الاعتبار عند ف‪qq‬رض الرضيبة‪ ،‬وق‪qq‬د اندى هبا آدم مسيث يف كتاب‪qq‬ه "ث‪qq‬روة‬
‫األمم" سنة‪1776‬واليت ال تزال هذه املبادئ لغاية اليوم متثل دستورا للرضائب بشلك عام‪.1‬‬

‫إذ توجد مبادئ تقليدية أمهها مبدأ العداةل اذلي يعين مس‪qq‬امهة األش‪qq‬خاص يف ادلوةل يف حتم‪qq‬ل األعب‪qq‬اء العام‪qq‬ة‪ ،‬ومب‪qq‬دأ‬
‫اليقني أي أن الرضيبة تكون حمددة وواحضة بوضوح الترشيعات‪ ،‬ويك‪q‬ون امللكف عىل عمل هبا‪ ،‬ومب‪q‬دأ املالمئة حبيث‬
‫تنظم أحاكم التلكيف والتحصيل مبا يتالءم مع ظروف امللكف‪ ،‬ومبدأ الاقتصاد يف النفقة حبيث يمت حتصيل الرضيبة‬
‫بأقل إنفاق ‪2‬حىت ال يسهتكل ما حصل من الرضيبة فاإلنفاق عىل حتصيلها‪.‬‬

‫أما املبادئ احلديثة فهي مبدأ الاستقرار ويعين وجود حد أدىن من الثبات والاستقرار فيف‪qq‬رض الرضيبة وحتص‪qq‬يلها‬
‫فكرثة تغيري النصوص القانونية يعقد فهم الرضيبة والتجاوب معها‪.‬‬

‫ومبدأ البساطة أي بساطة اإلجراءات‪ ،‬والتنوع أي أن تتشلك الرضائب من مزجي من الرضائب لضامن توفري أك‪qq‬رب‬
‫ع‪qq‬دد ممكن من امللكفني املس‪qq‬امهني يف متوي‪qq‬ل اإلنف‪qq‬اق الع‪qq‬ام‪ ،3‬ابإلض‪qq‬افة إىل مرون‪qq‬ة الرضيبة ابس تجابهتا للتغ‪qq‬ريات‬
‫الاقتصادية والاجامتعية والسياسية‪.‬‬

‫ومبدأ الاقتصاد يف التحصيل ومفاده أن تكون نفقات التحصيل ض‪qq‬ئيةل مقارن‪qq‬ة مبا يمت حتص‪qq‬يهل‪ ،‬فال فائ‪qq‬دة من رضيبة‬
‫تلكف إجراءات حتصيلها أكرث من قميهتا‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬أسس الرضيبة‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد لعالوي‪ ،‬دراسة حتليلية لقواعد تأسيس وحتصيل الرضيبة ابجلزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة لتيل شهادة ادلكتوراة يف العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة محمد خيرض‪ ،‬بسكرة‪ ،‬لكية‬
‫العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬قسم العلوم الاقتصادية ‪ ،2014/2015،‬ص‪,08‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬محمد قايش يوسف‪ ،‬حمارضات يف مقياس املنازعات اجلبائية‪ ،‬جامعة محمد ألكي احلاج‪ ،‬البويرة‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية‪ ،‬سنة ‪ ،2015‬ص ‪.11، 10، 09‬‬
‫‪ 3‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.13، 12‬‬
‫تعين نطاق تطبيق أو جمال فرض الرضيبة والقواعد املطبقة مضن هذا اجملال‪ ،‬ومن أمه هذه األسس‪:‬‬

‫األساس القانوين‪ :‬ومصدره ادلستور‪ ،‬حيث حددت املادة ‪1 87‬من‪q‬ه املب‪q‬ادئ العام‪q‬ة للرضيبة‪ ،‬ويف الترشيع‬ ‫‪‬‬
‫اذلي وضع مجموعة قوانني تنظم جمال الرضيبة‪ ،‬وأمهها مخسة قوانني مت ذكرها‪ ،‬ويف الل‪qq‬واحئ أو املراس مي ال‪qq‬يت‬
‫حتدد إجراءات تنفيذ الترشيعات‪ ،‬والقضاء اذلي يفرس قانون الرضائب وتأخذ‪ q‬اإلدارة غالب‪q‬ا تفس‪q‬رياته بعني‬
‫الاعتبار‬
‫كام تأخذ اإلدارة ابالجهتادات القضائية مما جيعلها مصدرا لقانون الرضائب‪.‬‬

‫‪ ‬أما األساس الاقتصادي للرضيبة يظهر يف أن ادلوةل تستند يف ف‪qq‬رض الرضيبة عىل أس‪qq‬اس أهنا أداة لتعبئ‪qq‬ة‬
‫املوارد وادلوةل تسعى من خالل فرض الرضيبة إىل احلصول عىل املوارد لتغطي‪qq‬ة النفق‪qq‬ات وس‪qq‬د العج‪qq‬ز يف‬
‫املزيانية‪.‬‬

‫ومن األسس الفلسفية اليت تفرس نشأة الرضيبة نظريتان شهرياتن هام نظرية" التضامن الاجامتعي" ونظرية‬ ‫‪‬‬
‫"العقد الاجامتعي وتبادل املنفعة"‪ ،‬فاألشخاص يسلمون برضورة وج‪qq‬ود ش باع حاج‪qq‬اهتم‪ ،‬فنش‪q‬أ بني أف‪qq‬راد‬
‫اجملمتع تضامن اجامتعي يف قالب دفع الرضيبة لتقوم ادلوةل بوظائفها‪ ،‬أما النظرية الثانية ففحواه‪qq‬ا أن الرضيبة‬
‫نشأت عىل أساس عقدي بني احلامك واحملكوم‪ ،‬وأن املنفعة ابألساس تعود عىل دافع الرضيبة‪.‬‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬متزي الرضيبة عن خمتلف املفاهمي املشاهبة لها‬

‫يطرح كثريا الطلبة تساؤالت‪ q‬حول املصطلحني الرضيبة ‪ Impôt‬واجلباية‪ ،Fiscalité‬من انحية وجود فرق بيهنام‪،‬‬
‫أو يف كوهنام ذا معىن واحد‪.‬‬

‫يف حقيقة األمر وإ ن شاع استعامهلام لدلالةل عىل نفس املعىن من طرف الكثري‪ ،‬إال أهنام خمتلفني‪ ،‬فالرضيبة تعترب جزء‬
‫من اجلباية‪ ،‬إذ أن اجلباية يه مجموع اقتطاعات نقدي‪qq‬ة تق‪qq‬وم هبا ادلوةل عىل األف‪qq‬راد لتغطي‪qq‬ة نفقاهتا وتك‪qq‬ون عىل ش‪qq‬لك‬
‫رضيبة أو رمس‪ ،‬أو أاتوة‪.‬‬
‫‪- 1‬تنص املادة ‪ 87‬من ادلستور عىل أن " لك املواطنني متساوون يف أداء الرضيبة‪ .‬وجيب عىل لك واحد أن يشارك يف متوي‪q‬ل التاكليف العمومي‪q‬ة‪ ،‬حس‪q‬ب قدرت‪q‬ه الرضيبية‪.‬‬
‫ال جيوز أن حتدث أي‪qq‬ة رضيبة إال مبقتىض الق ‪q‬انون‪ .‬وال جيوز أنتح‪qq‬دث ب ‪q‬أثر رجعي أي‪qq‬ة رضيبة أو جباي‪qq‬ة أو رمس أو أي ح‪qq‬ق كيفام اكن نوع‪qq‬ه‪ .‬لك معل هيدف إىل التحاي‪qq‬ل يف‬
‫املساواة بني املواط‪q‬نني واألش‪q‬خاص املعن‪q‬ويني يف أداء الرضيبة يعت‪q‬رب مساس‪q‬ا مبص‪q‬احل اجملموع‪q‬ة الوطني‪q‬ة ويقمع‪q‬ه الق‪q‬انون‪ .‬يع‪q‬اقب الق‪q‬انون عىل الهترب اجلب‪q‬ايئ وهتريب رؤوس‬
‫األموال‪".‬‬
‫هذا التنوع يف الاقتطاعات سببه أن ادلوةل وحلاجاهتا املاسة لمتويل خزينهتا العمومية‪ ،‬من أجل تغطية نفقاهتا العامة‬
‫وظفت موارد أخرى من غري الرضيبة هبدف الوصول إىل مالءة اخلزينة العمومية‪.‬‬

‫ومن بني هذه الاقتطاعات هناك الرمس‪ ،‬األاتوة‪ ،‬شبه اجلباية‪ ،‬سوف نعرض الفرق بيهنا وبني الرضيبة‪ ،‬كام نتطرق‬
‫إىل أوجه الشبه كام ييل‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الرضيبة والرمس‬

‫ميكن تعريف الرمس بأنه ‪ ":‬مبلغ نقدي يدفعه الفرد جربا إىل ادلوةل‪ ،‬أو إحدى مؤسساهتا العمومية مقابل منفعة‬
‫خاصة حيصل علهيا الفرد إىل جانب منفعة عامة تعود عىل اجملمتع كلك‪،1‬ومن أمثةل الرسوم‪ :‬رمس استخراج رخصة‬
‫القيادة‪ ،‬جوازات السفر ورسوم الشهر العقاري ‪,,,,‬اخل‪.‬‬

‫من التعريف السابق‪ ،‬تظهر أوجه التشابه والفرق بني الرضيبة والرمس كام ييل‪:‬‬

‫‪ ‬أوج‪qq‬ه الش به‪ :‬لك من الرضيبة والرمس اقتطاع‪qq‬ان نق‪qq‬ديني لص‪qq‬احل اخلزين‪qq‬ة العمومي‪qq‬ة‪ ،‬وذكل لتحقي‪qq‬ق املنفع‪qq‬ة‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪ ‬أوجه الاختالف‪ :‬يظهر من خالل‪:‬‬


‫‪-‬ابلنس بة للرمس يدفع‪qq‬ه امللكف ب‪qq‬ه إبرادت‪qq‬ه املف‪qq‬ردة يف حاةل احتياج‪qq‬ه خلدم‪qq‬ة معين‪qq‬ة (اختي‪qq‬اري) يف حني‬
‫الرضيبة تدفع جربا من ط‪qq‬رف امللكف ابلرضيبة‪ ،‬ودون انتظ‪qq‬ار ابملقاب‪qq‬ل نفع‪qq‬ا خاص‪qq‬ا‪ ،‬ق‪qq‬د يس تفيد أك‪qq‬رث مما‬
‫يدفع‪ ،‬كام ميكن أال يستفيد من هذا اإلنفاق أصال‪.‬‬

‫‪-‬خيتل‪qq‬ف الرمس عن الرضيبة يف كون‪qq‬ه ال يقب‪qq‬ل مب‪qq‬دئيا املنازع‪qq‬ة في‪qq‬ه ألن‪qq‬ه ينش ‪q‬أ وحيدد مبوجب الق ‪q‬انون‪ ،‬بيامن‬
‫الرضيبة وإ ن اكنت تنش ‪q‬أ وحتدد مبوجب الق ‪q‬انون ك‪qq‬ذكل‪ ،‬إال أن إس ناد معلي‪qq‬ة ربطه‪qq‬ا وحتص‪qq‬يلها إدارة الرضائب‬
‫يقتيض يف املقاب‪qq‬ل اإلق‪qq‬رار للملكفني حبق املنازع‪qq‬ة فهيا‪ ،‬وذكل ألن س‪qq‬لطة إدارة الرضائب ليس‪qq‬ت مطلق‪qq‬ة؛ وإ منا يه‬
‫مقيدة بوجوب ممارسهتا يف إطار القانون حىت تكون مرشوعة ومنتجة آلاثرها‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪:‬الرضيبة واألاتوة (مقابل التحسني)‬


‫‪1‬‬
‫‪Paul Marie Gaudemet, Finances Publiques, tome 01, édition Montchrestien, Paris ,1981, p23.‬‬
‫األاتوة‪ :‬يه مبلغ من املال تلزم ادلوةل بعض مالك العقارات بدفعه مقابل منفع‪qq‬ة خاص‪qq‬ة حتققت هلم نتيج‪qq‬ة قي‪qq‬ام ادلوةل‬
‫بأشغال معومية اكن الهدف مهنا أصال هو حتقيق نفع عام كشق طريق أو تعبيده‪ ،‬أو بن‪qq‬اء جرس‪ ،‬أو إجناز مراف‪qq‬ق يف‬
‫تكل املنطقة‪ ...‬اخل‪.‬‬

‫فنجد هنا أنه إىل جانب النفع العام أن صاحب العقار حيصل عىل نفع خاص نتيجة ارتفاع قمية عق‪qq‬اره األم‪qq‬ر اذلي ق‪qq‬د‬
‫يدفع ادلوةل إىل فرض وحتصيل إاتوة مكقابل لهذا التحسني‪.‬‬

‫من التعريف السابق‪ ،‬تظهر أوجه التشابه والفرق بني الرضيبة واألاتوة كام ييل‪:‬‬

‫‪ ‬أوجه الشبه‪ :‬لك من الرضيبة واألاتوة اقتطاعات نقدية لصاحل اخلزينة العمومية‪ ،‬وذكل لتحقيق املنفعة‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪ ‬أوجه الاختالف‪ :‬تفرض الرضيبة عىل العقار واملنقول‪ ،‬يف حني األاتوة تفرض فقط عىل العقار‪.‬‬

‫كذاك يظهر الاختالف يف كون الرضيبة تدفع بصفة دورية ومتجددة يف حني األاتوة تفرض مرة واحدة‪q.‬‬

‫تدفع الرضيبة دون احلصول عىل منفعة خاصة‪ ،‬يف حني األاتوة تدفع نظري احلصول عىل منفعة خاصة واملمتثةل يف‬
‫التحسينات الواقعة عىل العقار ولو ملرة واحدة‪q.‬‬

‫املبحث الثالث ‪:‬تصنيف الرضائب‬

‫اعمتد الفقه اجلبايئ عىل عدة تصنيفات للرضيبة‪ ،‬وذكل الختالف املعيار املعمتد عليه‪ ،‬سوف نتطرق إىل خمتلف‬
‫أنواع التصنيفات‪:‬‬

‫‪-‬التصنيف عىل أساس املادة اخلاضعة للرضيبة‬

‫‪ -‬التصنيف عىل أساس جمال التطبيق‬

‫‪ -‬التصنيف عىل أساس كيفية حتديد معدل الرضيبة‬


‫‪-‬التصنيف عىل أساس طبيعة الرضيبة وحتمل عبهئا‬
‫املطلب األول‪ :‬التصنيف عىل أساس املادة اخلاضعة للرضيبة‬

‫وفق هذا التصنيف تقسم الرضائب إىل‪ :‬رضائب عىل األشخاص ورضائب عىل األموال‪.‬‬

‫والرضيبة عىل األش‪qq‬خاص يه ال‪qq‬يت اكنت له ‪qq‬ا تتخ ‪qq‬ذ من اإلنس ‪qq‬ان وع ‪qq‬اء حبيث اكنت تف‪qq‬رض عىل الوج‪qq‬ود املادي‬
‫األشخاص داخل حدود إقلمي ادلوةل بغض النظر عن قدراهتم املالية‪ ،‬وذلا اكنت تس‪qq‬مى ابلرضيبة عىل ال‪qq‬رؤوس‪ .‬غ‪qq‬ري‬
‫أنه ونظرا لعدم عدالهتا ومساسها بكرامة اإلنسان‪ ،‬فإن النظم اجلبائية احلديث‪qq‬ة اجتهت لأل خذ ب‪qq‬دال عهنا ابلرضيبة عىل‬
‫األموال اليت جتعل من املال اململوك لأل شخاص وعاء لها‪ ،‬واليت بدورها تنقسم ‪-‬التصنيف الاقتصادي‪ -‬إىل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الرضيبة عىل ادلخل‬

‫ويقصد ابدلخل لك تدفق نقدي حيصل عليه الشخص بصفة معتادة ودورية خالل لك فرتة زمنية حمددة من مصدر‬
‫اثبت برصف النظر عن السبب‪ .‬وعليه فإن ادلخل يشرتط فيه ثالث صفات‪:‬‬

‫‪-‬أن يمتثل يف قمية نقدية أو قابةل للتقدير ابلنقود‪ ،‬اكألجر والراتب والرحب والفائدة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون دوراي‪ ،‬أي يتجدد يف فت ارت منتظمة ومتعاقبة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون مصدره اثبتا ودامئا‪.‬‬

‫ولإل شارة‪ ،‬فإن العداةل الرضيبية تفرض أن تقدر الرضيبة وحتسب عىل أساس ادلخل الصايف‪ ،‬أي بعد خصم‬
‫تاكليف ونفقات احلصول عىل ادلخل اإلجاميل ألن الصايف هو من يعرب عن املقدرة التلكيفية احلقيقية للملكف‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الرضيبة عىل رأس املال (الرثوة‪ /‬المتكل)‬

‫ويه الرضيبة اليت تنشأ عن واقعة متكل الش‪qq‬خص ل‪qq‬رأس املال‪ ،‬كام ه‪qq‬و احلال مث‪qq‬ال ابلنس بة لرضيبة عىل الرتاكت‪،‬‬
‫ويقصد برأس املال مجموع ما ميلكه الش‪qq‬خص من أم‪qq‬وال منقوةل وعقاري‪qq‬ة يف ف‪qq‬رتة زمني‪qq‬ة معين‪qq‬ة‪ ،‬أي أن تق‪qq‬دير رأس‬
‫املال حيسب عن مدة حمددة‪ .‬وتنقسم رؤوس أموال إىل رؤوس أموال عقارية ورؤوس أموال منقوةل‪ ،‬وإ ىل رؤوس‬
‫أموال منتجة (العقارات املبني‪qq‬ة‪ ،‬األرايض الفالحي‪qq‬ة‪ )...‬ورؤوس أم‪qq‬وال غ‪q‬ري منتج‪q‬ة (التح‪q‬ف‪ ،‬اجملوهرات واألرايض‬
‫املعدة للبناء)‪.‬‬
‫ولإل شارة فإن فرض الرضيبة عىل رأس املال الا يشرتط أن يمت عىل لك رأس املال لتعت‪qq‬رب ك‪qq‬ذكل‪ ،‬ب‪qq‬ل يكفي‬
‫أن تفر ض عىل الزايدة يف قمية رأس املال‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الرضيبة عىل اإلنفاق‬

‫ويه الرضيبة اليت تفرض مبناسبة قيام الشخص ابإلنفاق لتلبية خمتل‪qq‬ف حاجات‪qq‬ه من الس‪qq‬لع واخلدمات‪ .‬وتنقس‪qq‬م ه‪qq‬ذه‬
‫الرضيبة إىل نوعني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬رضائب عىل الاسهتالك‪q‬‬

‫ويه الرضائب اليت تفرض مبناسبة واقعة الاسهتالك‪ ،‬حبيث تنشأ يف ذمة امللكف عند اإلنفاق للحصول عىل سلعة‬
‫أو خدم‪qq‬ة‪ .‬ورضائب الاس هتالك ق‪qq‬د تف‪qq‬رض عىل اقتن‪qq‬اء أن‪qq‬واع معين‪qq‬ة من الس‪qq‬لع ب‪qq‬ذاهتا) الرضائب النوعي‪qq‬ة عىل‬
‫الاسهتالك‪ ،( q‬وقد تفرض عىل مجيع أنواع السلع يف صورة رضيبة عامة عىل الاس هتالك‪ ،‬ه‪qq‬ذا وجتدر اإلش‪qq‬ارة إىل‬
‫أن الرضيبة عىل الاسهتالك ميكن أن تفرض أثن‪qq‬اء مرحةل اإلنت‪qq‬اج (رضيبة اإلنت‪qq‬اج)‪ ،‬اكلرضائب عىل الس‪qq‬جائر مث‪qq‬ال‬
‫اليت يتحملها املزارع املنتج للتبغ‪ ،‬كام ميكن أن تفرض أثناء حركة تنقل السلع دخوال وخروج‪qq‬ا من وإ ىل إقلمي ادلوةل؛‬
‫فتسمى عندئذ ابلرضائب امجلركية اليت تنقسم إىل رضائب عىل التصدير ورضائب عىل الاسترياد‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الرضائب عىل التداول‬

‫ويه الرضائب اليت يفرضها املرشع عىل معليات‪ q‬نقل ملكية األموال – العقاري‪qq‬ة واملنقوةل ‪ -‬بني األش‪qq‬خاص‪ ،‬أي يه‬
‫الرضائب اليت تتخذ من حركة األموال وتداولها أساس‪qq‬ا له‪qq‬ا‪ .‬ومن أب‪qq‬رز أمثةل ه‪qq‬ذه الرضائب رضيبة ادلمغ‪qq‬ة(الط‪qq‬ابع)‬
‫والرضيبة عىل التسجيل‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬التصنيف عىل أساس جمال التطبيق‬

‫حسب هذا املعيار يمت تصنيف الرضيبة إىل عدة أنواع‪ ،‬ويه كام ييل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الرضائب احلقيقية (العينية) والرضائب الشخصية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرضيبة العينية‬


‫تكل الرضيبة ال‪qq‬يت تعمتد يف حتدي‪qq‬دها للق‪qq‬درة املالي‪qq‬ة للملكف عىل جحم ال‪qq‬رثوة وح‪qq‬ده‪ q‬بغض النظ‪qq‬ر عن ظروف‪qq‬ه‬
‫الشخصية أو قدرت‪qq‬ه عىل ادلفع‪ ،‬كام أهنا ال هتمت مبص‪qq‬در ادلخل س‪qq‬واء أاكن عامل أو رأس املال‪ ،‬ومثاله‪qq‬ا الرضيبة‬
‫امجلركي‪qq‬ة ال‪qq‬يت تف‪qq‬رض عىل الس‪qq‬لعة املس توردة بغض النظ‪qq‬ر عن املس تفيد أو املس هتكل له‪qq‬ذه الس‪qq‬لعة‪ ،‬فاذلي‬
‫يستورد سيارة ي‪qq‬دفع عهنا رضيبة مجركي‪qq‬ة مس‪qq‬اوية لتكل الرضيبة ال‪qq‬يت ي‪qq‬دفها خشص آخ‪qq‬ر اس تورد س يارة من‬
‫نفس النوع واحلجم رمغ ما قد يكون بني الشخصني من اختالف يف ظروفهام الشخص‪q‬ية أو مق‪qq‬دار دخلهام‪ ،‬فق‪q‬د‬
‫يكون األول غنيا وعازاب ويكون الثاين فقريا مزتوجا ويعول أوالدا‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الرضيبة الشخصية‬

‫فهي اليت تراعى عند فرضها خمتلف الظروف الشخصية للملكف‪ ،‬مبعىن أهنا تراعى قدرة امللكف املالية وحالته‬
‫الشخصية‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الرضائب العامة والرضائب اخلاصة‪:‬‬

‫تكون الرضيبة خاصة إذا انصبت عىل فئ‪qq‬ة أو رشحية واح‪qq‬دة من ادلخل فق‪qq‬ط‪ .‬حيث تعت‪qq‬رب الرضيبة اخلاص‪qq‬ة رضيبة‬
‫حتليلية‪ q‬ما دام أهنا تسهتدف لك عنرص عىل حدا‪ ،‬عىل عكس الرضيبة العام‪qq‬ة ال‪qq‬يت يه رضيبة تركيبي‪qq‬ة طاملا أهنا تق‪qq‬ع‬
‫عىل ادلخل اإلجاميل للملكف من خالل تركيب لك ادلخول همام اكن مصدرها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الرضائب الوحيدة (املوحدة) والرضائب املتعددة‬

‫يقص‪qq‬د بنظ‪qq‬ام الرضيبة الوحي‪qq‬دة ذكل النظ‪qq‬ام جلب‪qq‬ايئ اذلي تعمتد في‪qq‬ه ادلوةل عىل رضيبة واح‪qq‬دة للحص‪q‬ول عىل لك م‪qq‬ا‬
‫حتتاجه من امللكفني‪ ،‬أو عىل رضيبة واحدة مع وجود بعض الرضائب األخرى قليةل األمهية‪.‬‬

‫أما نظام الرضائب املتعددة فهو يقوم عىل أساس فرض ادلوةل لع‪qq‬دد من الرضائب ال‪qq‬يت يمكل بعض‪qq‬ها بعض‪qq‬ا كف‪qq‬رض‬
‫رضائب عىل ادلخل وأخرى عىل متكل األموال مع فرض أخرى عىل الاسهتالك‪ q‬والت‪qq‬داول‪ .‬ويف الواق‪q‬ع تأخ‪qq‬ذ معظم‬
‫دول العامل اليوم بنظام تعدد الرضائب بدل الاعامتد عىل رضيبة واحدة فقط‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬التصنيف عىل أساس كيفية حتديد معدل الرضيبة‬

‫وفق هذا املعيار تصنف الرضيبة إىل ما ييل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الرضائب التوزيعية والرضائب القياسية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرضائب التوزيعية‬

‫يه تكل الرضائب اليت ال حيدد املرشع معدلها مسبقا ولكنه يقوم بتحديد حصيلهتا اإلجاملي‪qq‬ة مث يق‪qq‬وم بتوزيعه‪qq‬ا عىل‬
‫امللكفني هبا لك حبسب ما ميلكه من املادة اخلاضعة للرضيبة‪ ،‬وحينئذ فقط ميكن معرفة معدل الرضيبة‪.‬‬

‫اثنيا ‪ :‬الرضائب القياسية (التحديدية)‬

‫فهي اليت حيدد املرشع معدلها سلفا بسعر يتناسب عادة وقمية املادة اخلاضعة للرضيبة‪ ،‬وفامي خيص احلصيةل اإلجاملية‬
‫للرضيبة فإن حتديدها تتحمك فهيا الظروف الاقتصادية والعديد املعطيات الواقعية‪ ،‬أي ال يتدخل املرشع يف حتديده‬
‫بصورة قطعية‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الرضائب النسبية والرضائب التصاعدية‪:‬‬

‫أوال تك‪qq‬ون الرضيبة نس‪qq‬بية إذا اكن مع‪qq‬دلها عب‪qq‬ارة عن س بة مئوي‪qq‬ة اثبت‪qq‬ة ال تتغ‪qq‬ري همام اختلفت قمية املادة اخلاض‪qq‬عة‬
‫للرضيبة‪ ،‬وتكون الرضيبة تصاعدية إذا اكن قد فرضت مبع‪qq‬دالت متص‪qq‬اعدة تبع‪qq‬ا لزايدة قمية املادة اخلاض‪qq‬عة للرضيبة‪،‬‬
‫وذكل عادة وفق سمل يتكون من رشاحئ يقابل لك رشحية منه معدل خاص هبا حمدد سلفا من قبل املرشع‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬التصنيف عىل أساس طبيعة الرضيبة وحتمل عبهئا‬

‫يعترب هذا التقسمي من أقدم التصنيفات وأمهها‪ ،‬حيث قسمت الرضيبة وفق هذا التصنيف إىل رضائب مبارشة غ‪qq‬ري‬
‫مبارشة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الرضيبة املبارشة‪:‬‬


‫تع‪qq‬رف عىل أهنا اقتط‪qq‬اع ق‪qq‬امئ مبارشة عىل األش‪qq‬خاص أو عىل املمتلاكت‪ ،‬واذلي يمت حتص‪qq‬يهل بواس‪qq‬طة ق‪qq‬وامئ إمسية‪،‬‬
‫وال‪qq‬يت تنتق‪qq‬ل مبارشة من امللكف ابلرضيبة إىل اخلزين‪qq‬ة العمومي‪qq‬ة‪ ،‬فهي ال‪qq‬يت ال ميكن انتق‪qq‬ال عبهئا بص‪qq‬فة لكي‪qq‬ة‪ ،‬وأن‬
‫امللكف هبا هو اذلي يتحملها هنائيا وميكن تصنيفها إىل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرضيبة عىل ادلخل‬

‫تعت‪q‬رب من أمه الرضائب يف النظم الرضيبية احلالي‪q‬ة نظ‪q‬را لتع‪q‬دد أن‪q‬واع مص‪q‬ادر ادلخل اذلي ق‪q‬د يك‪q‬ون معال جتاراي أو‬
‫همنة حرة‪ ،‬أو قد يكون مصدر ادلخل عبارة عن رأس مال‪ ،‬حبيث أنه لك نوع من ه‪qq‬ذه املص‪qq‬ادر تنتج دخال يطل‪qq‬ق‬
‫عليه ادلخل النوعي‪ 1‬ومجموع املداخيل اليت حيصل علهيا الفرد من املصادر اخملتلفة تعرف ابدلخل اإلجاميل‪.‬‬

‫تمتزي هذه الرضيبة ابلبساطة والسهوةل يف حتديد مع‪q‬دل الرضيبة‪ ،‬ابإلض‪q‬افة إىل قةل تاكليف حتص‪q‬يلها من قب‪q‬ل اإلدارة‬
‫الرضيبية‪ ،‬وذكل لسهوةل احلصول عىل املعلومات عن امللكف ابلرضيبة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الرضيبة عىل رأس املال‬

‫قصد برأس املال مجموع املنق‪qq‬والت والعق‪qq‬ارات‪ ،‬املادي‪qq‬ة واملعنوي‪qq‬ة وال‪qq‬يت ميكن تق‪qq‬ديرها ابلنقود اململوك‪qq‬ة للش‪qq‬خص يف‬
‫حلظة معينة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الرضيبة غري املبارشة‬

‫ويه الرضيبة اليت خيضع لها امللكف ابلرضيبة مؤقتا‪ ،‬ويستطيع نقل عبهئا لشخص أخر‪ ،‬فهي تق‪qq‬ع يف معظم األحي‪qq‬ان‬
‫عىل عنارص الاسهتالك أو اخلدمات املؤداة‪ ،‬وابلتايل يمت تس‪qq‬ديدها بطريق‪qq‬ة غ‪qq‬ري مبارشة من ط‪qq‬رف الش‪qq‬خص اذلي‬
‫يود اسهتالك‪ q‬هذه األشياء أو استعامل اخلدمات اخلاضعة للرضيبة ونستطيع تقسمي هذه الرضائب إىل رضائب عىل‬
‫الاسهتالك‪ q‬ورضائب التداول‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أمحد محدي العناين‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة ونظام السوق‪ ،‬دراسة يف اجتاهات اإلصالح املايل والاقتصادي‪ ،‬دار املعرفة اللبنانية‪ ،‬مرص‪ ،-1999،‬ص‪.20‬‬
‫رضائب عىل الاس هتالك‪ q:‬أو تس‪qq‬مى ابلنفق‪qq‬ات اجلاري‪qq‬ة وه‪qq‬و ب‪qq‬ديل ادلخل كقاع‪qq‬دة للرضيبة‪، 1‬وتف‪qq‬رض‬ ‫‪-1‬‬
‫رضائب الاسهتالك أو اإلنفاق‪.‬‬

‫وتنقسم رضائب الاسهتالك‪ q‬إىل رضيبة خاصة و اليت تفرض عىل سلعة معينة (رضيبة الب‪qq‬زنين‪ ،‬الس‪qq‬جائر‪ ،)،،،،‬و‬
‫إىل رضائب عامة عىل املبيعات (تفرض عىل مجيع السلع يف حاةل بيعها أو تداولها )‪.‬‬

‫رضائب عىل التداول‪ :‬تفرض هذه الرضائب عىل انتقال ال‪qq‬رثوة والعق‪qq‬ارات من خشص ألخ‪qq‬ر‪ ،‬ومن أمثلهتا‪q:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الرضيبة عىل الطابع والتسجيل‪.‬‬

‫واجلدول التايل يبني مزااي ومساوئ الرضيبة املبارشة والرضيبة غري املبارشة‪: 2‬‬

‫أتواع الرضائب‬
‫املساوئ‬ ‫املزااي‬

‫‪-‬طول مدة التحصيل‬ ‫‪-‬سهةل التخصيل‬


‫‪-‬مرونة اقتصادية ضعيفة‬ ‫‪-‬اثبتة املردودية نسبيا‬ ‫الرضائب املبارشة‬
‫‪-‬مرئي ‪qq‬ة ومعرف ‪qq‬ة القمية من ط‪qqq‬رف ‪-‬مقبوةل بش‪qqqqq‬لك يسء من ط‪qqqqq‬رف‬
‫امللكف ابلرضيبة‬ ‫امللكف ابلرضيبة‪.‬‬
‫‪-‬سهةل املراقبة نسبيا‪.‬‬
‫‪-‬مدفوع‪qq‬ة بش‪qq‬لك س‪qq‬هل من ط‪qq‬رف ‪-‬صعبة املراقبة‬
‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق غازي النقاش‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار وائل للنرش‪ ،‬عامن‪ ،1997 ،‬ص‪.160‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عباس حمرزي‪ ،‬اقتصادايت اجلباية والرضائب‪ ،‬دار هومة للنرش‪ ،‬اجلزائر‪ ،2 ،2008 ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪-‬غري مستقرة املردودية‬ ‫امللكف ابلرضيبة‬ ‫الرضائب غري املبارشة‬
‫‪-‬حتصيل انقص (غش رضييب)‬ ‫‪-‬جد منتجة‬
‫‪-‬مرون ‪qq q‬ة اقتص ‪qq q‬ادية قوي ‪qq q‬ة رسيعة‬
‫التحصيل‬

‫احملور الثالث‪ :‬أنواع الرضائب يف الترشيع اجلزائري (النظام الرضييب اجلزائري)‬

‫يتك‪qq‬ون النظ‪qq‬ام الرضييب اجلزائ‪qq‬ري من تش‪qq‬كيةل متنوع‪qq‬ة من الرضائب‪ ،‬مهنا الرضائب املبارشة‪ ،‬ويه الرضائب ال‪qq‬يت‬
‫تقتطع مبارشة من امللكف ابلرضيبة وتصب إىل اخلزينة العمومية‪ ،‬فامللكف ابلرضيبة هو من يتحمله‪qq‬ا‪ ،‬مث‪qq‬ل الرضيبة‬
‫عىل ادلخل أو الرضيبة عىل رأس املال‪.‬‬

‫أو رضائب غ‪qq‬رب مبارشة‪ ،‬ويه قمية مالي‪qq‬ة ت‪qq‬دفع مؤقت‪qq‬ا وميكن نق‪qq‬ل عبهئا إىل خشص أخ‪qq‬ر‪ ،‬وتف‪qq‬رض عىل اخلدمات أو‬
‫الاسهتالك‪( q‬الرضيبة عىل الهاتف‪ ،‬أجور‪ ،‬النقل‪ ،‬املبيعات‪ ،‬التداول‪ ،‬حقوق الطابع والتسجيل)‪.‬‬

‫س‪qq‬وف نتط‪qq‬رق إىل أش‪qq‬هر األعب‪qq‬اء الرضيبية املكون‪qq‬ة للنظ‪qq‬ام الرضييب اجلزائ‪qq‬ري‪ ،‬واملمتثةل يف الرضيبة عىل ادلخل‬
‫اإلجاميل الرضيبة عىل أرابح الرشاكت والرمس عىل القمية املضافة‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل ‪IRG‬‬

‫مت تعريفها وفق املادة ‪ 01‬من قانون الرضائب املبارشة و الرسوم املامثةل‪،1‬عىل أهنا ‪:‬‬

‫" تؤسس رضيبة سنوية وحيدة عىل دخل األشخاص الطبيعيني اليت تسمى الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‪ ،‬وتفرض‬
‫هذه الرضيبة هذه الرضيبة عىل ادلخل الصايف اإلجاميل للملكف ابلرضيبة‪."،‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أنواع املداخيل اخلاضعة للرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‬

‫حددت املادة ‪ 02‬من ق ض م ر م املداخيل اليت تفرض علهيا الرضيبة ‪IRG‬و يه حمددة ابألصناف التالية‪:‬‬

‫‪ ‬األرابح املهنية‬

‫‪ 1‬قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة لرضائب‪ ،2020 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ ‬عائدات املستمثرات الفالحية‬

‫‪ ‬اإليرادات احملققة من إجيار امللكيات املبنية وغري املبنية كام حددهتا املادة ‪42‬من نفس القانون‪.‬‬

‫عائدات رؤوس األموال املنقوةل‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬املرتبات واألجور واملعاشات والريوع العمرية‬

‫‪ ‬فوائض القمية الناجتة عن التنازل مبقابل عن العقارات املبنية وغري املبنية حسب املادة ‪ 77‬من نفس‬
‫القانون‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪:‬ممزيات الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‬

‫من التعريف أعاله يتضح أن الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل تتصف مبزيات معينة‪ ،‬واملمتثةل فامي ييل‪:‬‬

‫‪ ‬يه رضيبة سنوية إال ما تعلق مهنا ابلرضيبة عىل األجور والرواتب‪ ،‬واليت تقتطع شهراي‪.‬‬

‫‪ ‬يه رضيبة وحيدة نفرض عىل مجموع مداخيل امللكف ابلرضيبة‬

‫‪ ‬يه رضيبة تفرض فقط عىل األشخاص الطبيعيني فقط‪.‬‬

‫‪ ‬يه رضيبة تصاعدية‪ ،‬حيث حتسب وفق جدول تصاعدي‪.‬‬

‫‪ ‬يه رضيبة خشصية مبعىن أهنا تأخذ بعني الاعتبار الوضعية الشخصية للملكف ابلرضيبة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬يه رضيبة ترصحيية وذكل وفق الرشوط اليت نصت علهيا أحاكم املادة ‪ 152‬من ق ض م ر م‬

‫املطلب الثالث‪ :‬األشخاص اخلاضعون للرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‬

‫نصت املادة ‪ 03‬من ق ض م ر م ‪2‬عىل األشخاص اخلاضعني للرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‪ ،‬ومه‪:‬‬

‫‪ ‬األشخاص الطبيعيون اذلي يوجد موطن تاكليفهم يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪ 1‬بومدين بكرييت‪ ،‬اجلباية العادية مكصدر هام لإل يرادات العامة يف اجلزائر ‪-‬دراسة اقتصادية وقياسية‪ ،-‬جمةل اإلسرتاتيجية والتمنية‪ ،‬اجملدل ‪ ،05‬الرمق ‪ ،2020 ،09‬ص‪.128‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 03‬من قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة لرضائب‪ ،2020 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ ‬األش‪qq‬خاص الط ‪q‬بيعيون اذلين يوج‪qq‬د م‪qq‬وطن تاكليفهم خ‪qq‬ارج اجلزائ‪qq‬ر إذ تطب‪qq‬ق الرضيبة عىل ادلخل عىل‬
‫عائداهتم من مصدر جزائري‪.‬‬

‫ويشمل موطن التاكليف يف اجلزائر ما ييل‪:‬‬

‫‪-‬األشخاص اذلين يتوفر دلهيم مسكن بصفهتم مالكني هل أو منتفعني به‪ ،‬أو مستأجرين هل‪.‬‬

‫‪-‬األشخاص اذلين هلم غب اجلزائر ماكن إقامهتم الرئيسية أو مركز مصاحلهم يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -‬األشخاص اذلين ميارسون نشاطا همنيا ابجلزائر سواء أاكنوا أجراء أو ال‪.‬‬

‫أعوان ادلوةل اذلين ميارسون وظائفهم أو يلكفون مبهام يف بدل أجنيب واذلين ال خيضعون فيه لرضيبة خشصية‬ ‫‪‬‬
‫جملموع دخلهم‪.‬‬

‫كام نصت املادة ‪ 04‬من نفس الق‪q‬انون عىل األش‪qq‬خاص اخلاض‪qq‬عني لرضيبة ادلخل األش‪q‬خاص من جنس ية جزائري‪qq‬ة أم‬
‫أجنبية‪ ،‬اذلين يتحصلون يف اجلزائر عىل أرابح أو مداخيل خاضعة للرضيبة يف اجلزائر وفق اتفاقية جبائية مت عقدها‬
‫بني البدلين‪.‬‬

‫كام نصت عىل األشخاص املعفيون من الرضيبة عىل ادلخل‪:‬‬

‫نصت املادة ‪ 05‬من ق ض م ر م عىل األشخاص اذلين يشملهم اإلعفاء من الرضيبة عىل ادلخل‪:‬‬

‫بص‪qq‬فة دامئة‪ :‬ومه األش‪qq‬خاص اذلين يس‪qq‬اوي دخلهم الس نوي الص‪qq‬ايف أو يق‪qq‬ل عن احلد األدىن لإل خض‪qq‬اع‬ ‫‪‬‬
‫الرضييب وكذكل السفراء وادليبلوماسيون‪.‬‬

‫كام بعفى بص‪qq‬فة دامئة و لكي‪qq‬ة املؤسس‪qq‬ات التابع‪qq‬ة مجلعي‪qq‬ات املع‪qq‬وقني‪ ،‬و إي‪qq‬رادات الف‪qq‬رق املرسحية ‪،‬و األعامل الفني‪qq‬ة‬
‫واألدبية وحقوق التأليف و الاخرتاع‪.‬‬

‫بص‪qq‬فة مؤقت‪qq‬ة‪ :‬وذكل بني ‪ 03‬س نوات ل ‪ 06‬س نوات الش باب ذوو املش‪qq‬اريع الاس‪qq‬تامثرية واملؤهل‪qq‬ون‬ ‫‪‬‬
‫لالستفادة من دمع الصندوق الوطين لتشغيل الشباب‪q.‬‬
‫ويعفى ملدة ‪ 10‬سنوات شباب منطقة اجلنوب‪ ،‬أو الشباب احلرفيون التقليديون‪.‬‬

‫بص‪qq‬فة نس‪qq‬بية‪ :‬يعفى من الرضيبة بنس بة ت‪qq‬رتاوح بني ‪ %25‬و‪ %30‬نش‪qq‬اط اخملابز‪ ،‬األعض‪qq‬اء الس‪qq‬ابقني غي‬ ‫‪‬‬
‫جيش التحرير وأرامل اجملاهدين‪.‬‬

‫كام يستفيد من التخفيضات يف شلك إعاانت مبارشة لرتقي‪qq‬ة قطاع‪qq‬ات النش‪qq‬طات واخلدمات (حتدد ه‪qq‬ذه النش‪qq‬اطات‬
‫قوانني املالية ‪.) 1‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬الرضيبة عىل أرابح الرشاكت ‪IBS‬‬

‫نص ‪qq‬ت علهيا املادة ‪ 135‬من ق ض م ر م وتؤس ‪qq‬س س نواي عىل مجمل األرابح أو املداخيل ال ‪qq‬يت حتققه ‪qq‬ا الرشاكت‬
‫وغريها من األشخاص املعنويني‪.2‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املداخيل اخلاضعة للرضيبة عىل أرابح الرشاكت‬

‫تطب‪qq‬ق ه‪qq‬ذه الرضيبة عىل مجموع األرابح واملداخيل ال‪qq‬يت حتققه‪qq‬ا الرشاكت واألش‪qq‬خاص املعنوي‪qq‬ة همام اكن ش‪qq‬لكها‪،‬‬
‫كرشاكت األم‪qqqqq‬وال ورشاكت األس‪qqqqq‬هم والرشاكت ذات املس‪qqqqq‬ؤولية احملدودة‪ ،‬ورشاكت التوص‪qqqqq‬يات ابألس‪qqqqq‬هم‪،‬‬
‫واملؤسس‪qq‬ات العمومي‪qq‬ة الاقتص‪qq‬ادية واملؤسس‪qq‬ات ذات الط‪qq‬ابع الص‪qq‬ناعي والتج‪qq‬اري‪ ،‬والرشاكت املدني‪qq‬ة عىل ش‪qq‬لك‬
‫رشاكت أسهم‪ ،‬وتفرض عىل األرابح وفقا للنظام احلقيقي همام اكن رمق أعاملها‪.‬‬

‫تفرض هذه الرضيبة عىل الرشاكت اليت تؤسس ابجلزائر سوآءا اكنت للجزائريني أو األجانب‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬معدالت الرضيبية عىل أرابح الرشاكت‬

‫نصت املادة ‪ 150‬من ق ض ن ر ن عىل معدالت هذه الرضيبة‪ ،‬واليت تمتثل اكاليت‪:‬‬

‫‪ 19%‬ابلنسبة ألنشطة إنتاج السلع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬بومدين بكرييت‪ ،‬اجلباية العادية مكصدر هام لإل يرادات العامة يف اجلزائر ‪-‬دراسة اقتصادية وقياسية‪ ،-‬جمةل اإلسرتاتيجية والتمنية‪ ،‬اجملدل ‪ ،05‬الرمق ‪ ،2020 ،09‬ص‪.130‬‬
‫‪ 2‬املادة‪ 13 5‬من قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة لرضائب‪ ،2020 ،‬ص‪.30‬‬
‫‪ 23%‬ابلنسبة ألنشطة البناء واألشغال العمومي‪qq‬ة وال‪qq‬ري‪ ،‬وك‪qq‬ذا األنش‪qq‬طة الس ياحية وامحلام‪qq‬ات ابس تثناء‬ ‫‪‬‬
‫واكالت األسفار‪.‬‬
‫‪ 26%‬ابلنسبة لأل نشطة األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جتدر اإلشارة إىل أنه توجد معدالت منخفضة عي حدود ‪ %12.5‬خاص ابألرابح املعاد استامثرها‪ ،‬ومعدالت خاصة‬
‫تفرض عىل عائدات رؤوس األموال املنقوةل وعىل إيرادات املؤسسات األجنبية التب ليس لها معل دامئ ابجلزائر يف‬
‫حدود ‪ %10‬إىل ‪ %20‬لأل شغال العقارية‪.‬‬

‫جيب التنويه إىل أن هذه املعدالت ختضع لتعديل مس متر وف‪q‬ق م‪qq‬ا تقتض‪q‬يه السياس‪qq‬ة املالي‪qq‬ة ادلوةل‪ ،‬وحيث يف إط‪q‬ار‬
‫قوانني املالية للك سنة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الرشاكت املعفية من الرضيبة عىل األرابح عىل الرشاكت‬

‫نصت املادة ‪ 138‬من ق ض ن ر م عىل حاالت اإلعفاء من الرضيبة عىل أرابح الرشاكت‪ ،‬واملمتثةل فامي ييل‪:‬‬

‫إعفاء بصفة دامئة‪ :‬تعفى رشاكت مجعيات املعوقني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعفاء بصفة مؤقتة‪ :‬ملدة ‪ 03‬سنوات من اترخي الاستغالل للرشاكت ذات األولوية يف اخملطط التمنوي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعفاء ملدة ‪ 10‬سنوات رشاكت احلرفيني التقليديني‪q.‬‬ ‫‪‬‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬الرمس عىل القمية املضافة‬

‫ظهرت الرضيبة عىل القمية املضافة ألول م‪q‬رة س نة ‪ 1954‬يف فرنس‪q‬ا بفض‪q‬ل األس تاذ (م‪q‬وريس لوري‪q‬ه )اذلي وض‪q‬ع‬
‫قواعدها الرئيسية سنة ‪. 1953‬ويف اجلزائر ظهرت ه‪qq‬ذه الرضيبة حتت مس‪qq‬مى الرمس عىل القمية املض‪qq‬افة‪ ،‬ويه من‬
‫الرضائب غ‪qqqq‬ري املبارشة ال‪qqqq‬يت تف‪qqqq‬رض عىل رمق األعامل‪ ،‬وذكل مبوجب املادة ‪ 65‬من الق‪qqqq‬انون ‪ 90/36‬املؤرخ يف‬
‫‪ 31/12/1990‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪1991‬اذلي وضع القواع‪qq‬د العام‪qq‬ة املتعلق‪qq‬ة هبذا الرمس املذكور إال أن املواد‬
‫من ‪ 72‬إىل ‪ 99‬من الق‪q q‬انون رمق ‪91/25‬املؤرخ يف ‪ 18/12/1991‬املتض ‪qq‬من ق‪q q‬انون املالي ‪qq‬ة لس نة ‪ 1992‬فص ‪qq‬لت‬
‫وحددت كيفيات تطبيق الرمس عىل القمية املضافة‪.‬‬

‫هو رضيبة غري مبارشة تفرض بنسب متفاوتة عىل إنتاج سلع ومواد وتق‪qq‬دمي خ‪qq‬دمات منبثق‪qq‬ة من نش‪qq‬اط ص‪qq‬ناعي أو‬
‫جتاري ويقع عبهئا عىل املسهتكل الهنايئ‪ ،‬وتفرض عىل السلع احمللية واملستوردة‪.‬‬

‫فالقمية املض‪qq‬افة يه الف‪qq‬رق بني قمية الس‪qq‬لعة املنتج‪qq‬ة وقمية املواد ال‪qq‬يت دخلت يف إنتاهجا‪ ،‬فهي تع‪qq‬رب عن يف الواق‪qq‬ع عن‬
‫الرثوة اليت يضيفها الفرد واملؤسسة إىل سلعة أو خدمة جراء مزاوةل نشاط اقتصادي معني حبيث تصبح قمية السلعة‬
‫أو اخلدمة اجلديدة خمتلفة عن سابقها‪.1‬‬

‫املطلب األول‪ :‬خصائص الرمس عىل القمية املضافة‪:‬‬

‫هناك خصائص معينة ميتاز هبا هذا الرمس‬

‫‪-‬رضيبة من رضائب الاسهتالك‪ q‬أو اإلنفاق‪ ،‬أي تفرض عىل خمتلف أنواع نفقات الاسهتالك‪q.‬‬

‫‪-‬رضيبة غري مبارشة يتحملها املسهتكل عن طريق سعر رشاء السلع أو الاستفادة من اخلدمات‪.‬‬

‫‪-‬رضيبة شامةل وعامة تفرض عىل مجيع أنواع السلع املستوردة واحمللية ومتس خمتلف املراحل اليت متر هبا السلعة منذ‬
‫إنتاهجا إىل غاية وصولها إىل املسهتكل‪q.‬‬

‫‪-‬رضيبـة حقيقية ختص استعامل املداخيل‪ ،‬أي املصاريف أو الاسهتالك الهنايئ للسلع واخلدمات‪.‬‬

‫‪-‬رضيبة متعلقة ابلقمية حتسب عىل أساس قمية املنتوج بغض النظر عن طبيعة املنتوج ومكيته ونوعيته‪.‬‬

‫‪-‬رضيبة حيادية ذكل ألن هذا الرمس ال يؤثر عىل تاكليف اإلنتاج ابعتبار أن املسهتكل الهنايئ هو اذلي يتحمهل‪.‬‬

‫جتدر اإلشارة إىل أن الرمس عىل القمية املضافة حيق‪qq‬ق ع‪qq‬دة فوائ‪qq‬د حلزين‪qq‬ة ادلوةل‪ ،‬حيث يع‪qq‬د مص‪qq‬درا همام من مص‪qq‬ادر‬
‫اإليرادات العام‪qq‬ة فه‪q‬و ي‪q‬ؤمن إي‪qq‬رادا رضيبيا وف‪qq‬ريا ومنتظام‪ ،‬حفص‪qq‬يلته تك‪qq‬ون كب‪qq‬رية ج‪qq‬دا‪ ،‬ال س امي يف حاةل الانتع‪qq‬اش‬

‫‪1‬‬
‫بومدين بكرييت‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫الاقتصادي وضعف نسبة البطاةل‪ ،‬وإ قبال املواطنني عىل الاسهتالك بشلك واسع دون ش‪qq‬عورمه بعبء ه‪qq‬ذا الرمس‬
‫ألنه يكون متضمنا يف سعر السلعة أو اخلدمة‪.‬‬

‫كام متزيه ابلسهوةل يف احلساب والتحصيل‪ ،‬ال يرهق أعوان اإلدارة الرضيبية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬نطاق تطبيق الرمس عىل القمية املضافة‬

‫الفرع األول‪ :‬من حيث األشخاص‬

‫ويقصد هبم به امللكفون القانونيون ابلرمس‪ ،‬ومه مجيع األشخاص اذلي ميارسون أو يقومون ابلعمليات اخلاضعة للرمس‬
‫عىل القمية اليت حددها املرشع مبوجب قانون الرسوم عىل رمق األعامل‪.1‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬نطاق تطبيق الرمس غىب القسمة املضافة العمليات اخلاضعة للرمس عىل القمية املضافة‬
‫‪2‬‬

‫النشاط املهين الصناعي أو التجاري أو احلريف‬

‫‪-‬عليات البنوك والتأمني‬

‫‪-‬النشاط احلر‬

‫‪-‬مبيعات الكحول‬

‫‪-‬األشغال العقارية‬

‫‪-‬جتارة املساحات الكربى‬

‫‪-‬اإلجيار وأداء اخلدمات‬

‫‪-‬معليات الاسترياد‬

‫ومن أمه العملي‪qq‬ات اخلاض‪qq‬عة وجواب له‪qq‬ذا الرمس تس‪qq‬لاميت املنتجني‪ ،‬األش‪qq‬غال العقاري‪qq‬ة‪ ،‬بي‪qq‬ع العق‪qq‬ارات أو احملالت‬
‫التجارية معليات البنوك ورشاكت التأمني‪.‬‬
‫‪ 1‬املواد ‪ 02،03،04‬من قانون الرمس عىب القمية املضافة لسنة ‪.2020‬‬
‫‪2‬‬
‫أما العمليات اخلاضعة اختياراي للرمس عىل القمية املضافة‪ :‬فهي‬

‫ميكن لأل شخاص الطبيعيني أو املعنويني اذلين يقع نشاطهم خارج جمال تط‪qq‬بيق الرمس عىل القمية املض‪qq‬افة‪ ،‬أن خيت‪qq‬اروا‪q‬‬
‫اخلضوع اإلرادي للرمس عىل القمية املضافة عندما‪:‬‬

‫‪ -‬حيققون معليات تصدير‪.‬‬

‫‪ -‬يقومون بعمليات التسلمي إىل‪ :‬رشاكت برتولية‪.‬‬

‫‪ -‬مؤسسات تمتتع بنظام الرشاء ابإلعفاء‪.‬‬

‫القرع الثالث ‪:‬العمليات املعفاة من جمال تطبيق الرمس عىل القمية املضافة‬

‫تعفى من جمال تطبيق الرمس معليات ال‪qq‬بيع املتعلق‪qq‬ة مبص‪qq‬وغات اذلهب ع‪qq‬دا اجملوهرات الف‪qq‬اخرة‪ ،‬املنتوج‪qq‬ات اخلاض‪qq‬عة‬
‫للرمس الص‪qqqq‬حي اكللحوم‪ ،‬ومن يق‪qqqq‬ل رمق أعامهلم عن ‪ 30‬ملي‪qqqq‬ون دين‪qqqq‬ار‪ ،‬معلي‪qqqq‬ات‪ q‬بي‪qqqq‬ع اخلزب وادلقيق واحلليب‪،‬‬
‫والسيارات‪ q‬اجلديدة أو معرها أقل من ثالث سنوات سعهتا ‪ 2000‬مس مكعب‪.1‬‬

‫احملور الرابع‪ :‬األنظمة الرضيبية املطبقة يف اجلزائر‬

‫ختضع الرضيبة يف اجلزائر إىل نظام ترصحيي ونظام جزايف‪ ،‬وهو ما سنتناوهل آكاليت‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬النظام الترصحيي‬

‫إن الطبيعة الترصحيية للنظ‪qq‬ام اجلب‪qq‬ايئ تع‪qq‬ين قي‪qq‬ام امللكفني إببالغ إدارة الرضائب مبحت‪qq‬وى أوعيهتم أي ترصحيهم حبجم‬
‫مداخيلهم ومعامالهتم اليت ختض‪qq‬ع للرضيبة‪ ،‬وتنش‪q‬أ ه‪qq‬ذه العالق‪qq‬ة ابلترصحي ابلوجود وتنهتي ب‪qq‬دفع الرضيبة‪ ،‬وه‪qq‬ذا من‬
‫منطلق احرتاهمم للقانون والشعور ابملس‪qq‬ؤولية‪ ،‬ويمت ذكل طبق‪qq‬ا للنص‪qq‬وص القانوني‪qq‬ة ذات الص‪qq‬ةل‪ ،‬ولس‪qq‬لطة الرضائب‬

‫قانون الرمس عىل القمية املضافة ‪.2020‬‬ ‫‪1‬‬


‫احلق يف مراجعة هذا الترصحي‪ ،‬ولك خطأ متعمد أو غري متعمد يف الترصحي ترتتب علي‪qq‬ه عقوب‪qq‬ة بف‪q‬رض الغرام‪qq‬ة عىل‬
‫امللكف وفقا حلجم اخلطأ‪.1‬‬

‫والترصحي يف اللغة يعين اإلقرار أو الاعرتاف اخلطي‪ ،‬ويف الاصطالح ه‪qq‬و البياانت ال‪qq‬يت ي‪qq‬درهجا امللكف يف الوثيق‪qq‬ة‬
‫اليت يستلمها من إدارة الرضائب‪ ،‬واليت تتضمن الترصحي برمق أعامهل أو أرابحه أو تاكليف‪qq‬ه‪ ،‬لتك‪q‬ون دليال تس تعني ب‪qq‬ه‬
‫هذه اإلدارة يف حتديد مبل‪qq‬غ الرضيبة‪ ،‬والترصحي ه‪qq‬و من الالزتام‪qq‬ات ال‪qq‬يت فرض‪qq‬ها املرشع عىل امللكف ‪ 19‬املناس‪qq‬ب‬
‫للملكف ابلرضيبة لتنظمي العالقة بينه وبني اإلدارة الرضيبية‪ ،‬ومن أمه أنواع الالزتام ابلترصحي‪:2‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الترصحي ابلوجود‬

‫ويعين إعالم امللكف ببداية نشاطه التج‪q‬اري وادلخول حتت طائةل اإلخض‪q‬اع الرضييب‪ ،‬وه‪qq‬ذا وفق‪q‬ا لنص املادة ‪183‬‬
‫من ق ‪q‬انون الرضائب املبارشة والرس‪qq‬وم املامثةل ‪ ،3q‬واملادة ‪ 51‬من ق‪qq‬انون الرس‪qq‬وم عىل األعامل‪ 4‬وهيدف الترصحي إىل‬
‫متكني اإلدارة الرضيبية من تق ‪qq‬دير جحم الوع ‪qq‬اء الرضييب وحتص ‪qq‬يل الرضيبة يف موع ‪qq‬دها وإ ال اعت ‪qq‬رب امللكف يف حاةل‬
‫هترب رضييب‪ ،‬فتفرض عليه عقوابت مالية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬الترصحي الشهري‬

‫‪ 1‬كربوب بن سلطان‪ ،‬دور املراجعة اجلبائية يف ختسني جودة الترصحيات الرضيبية‪،‬‬


‫‪ 2‬ابإلضافة إىل نظام الترصحي والنظام اجلزايف هناك أنظمة رضيبية أخرى أمهها‪:‬‬
‫ا‪ -‬النظام احلقيقي وخيضع لنظام ‪20‬الرحب احلقيقي يف جمال الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل امللكفون حسب رمق أعامهلم احملقق مىت جتاوز ‪ 31‬مليون دينار‪ ،‬وه‪q‬ذا ابلنس بة لص‪q‬نف‬
‫األرابح التجارية والصناعية‪ q،‬ويتحدد رمق األعامل دون الرمس عىل القمية املض‪qq‬افة‪ ،‬وابلنس بة للمهن احلرة‪ ،‬وعىل أرابح الرشاكت‪ ،‬وينبغي الترصحي ب‪qq‬ذكل يف الث‪qq‬الثني من أفري‪q‬ل‬
‫من لك سنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظام املبسط‪ :‬وخيضع هل امللكفون احملققون ملداخيل صناعية أو جتارية‪ ،‬وغري التابعني للرضيبة اجلزافية الوحي‪q‬دة‪ ،‬واذلين يتج‪q‬اوز رمق أعامهلم م‪q‬اليني دين‪q‬ار ويق‪q‬ل عن ‪31‬‬
‫مليون دينار‪ ،‬وختضع هذه املداخيل ملعدل ‪ 61‬ابملئة‪.‬‬
‫تع‬
‫ج‪ -‬نظام الترصحي املراقب‪ :‬وخيضع هل ذوو املهن احلرة اليت متد عىل الطابع الفكري والق‪qq‬درات اذلهني‪qq‬ة‪ ،‬وتطب‪qq‬ق علهيم نس بة اقتط‪qq‬اع تس‪qq‬اوي ‪61‬ابملئ‪qq‬ة‪ .‬انظ‪qq‬ر‪ :‬د‪ .‬محمد قايش‬
‫يوسف حمارضات يف مقياس املنازعات اجلبائية‪ ،‬جامعة‪ q‬محمد ألكي احلاج‪ ،‬البويرة‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية‪ ،‬سنة ‪ ،2015‬ص ‪.44 ،41 ،40‬‬
‫‪ 3‬ملادة ‪ 183‬ف ‪ :« 1‬جيب عىل امللكفني ابلرضيبة واخلاضعني للرضيبة عىل الرشاكت أو الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل أو الرضيبة اجلزافية أن يق‪q‬دموا يف الث‪q‬الثني يوم‪q‬ا األوىل‬
‫من بداية نشاطهم إىل مفتشية الرضائب املبارشة التابعني لها ترصحيا مطابقا للمنوذج اذلي تقدمه اإلدارة‪ " ..‬انظر‪ :‬ق‪q‬انون الرضائب املبارشة والرس‪qq‬وم املامتثةل‪ ،‬وزارة املالي‪qq‬ة –‬
‫اجلزائر‪ -‬املديرية العامة للرضائب‪ ،‬سنة ‪.2011‬‬
‫لق‬
‫‪- 4‬املادة‪51 0‬من قانون الرسوم عىل األعامل " جيب عىل لك خشص يقوم بعمليات خاضعة للرمس عىل ا مية املض‪q‬افة ‪ ،‬أن يكتتب خالل اثلثني ‪ 30‬يوم‪q‬ا من ب‪q‬دء معليات‪q‬ه دلى‬
‫مفتشية الرسوم عىل رمق األعامل اليت يتبع لها ‪ ،‬ترصحيا مطابقا للمنوذج اذلي تقدمه اإلدارة ‪" ...‬‬
‫إن امللكف ابلرضيبة مل‪qq‬زم بتق‪qq‬دمي ترصحي ش‪q‬هري ابعامتد نظ‪q‬ام ال‪q‬رحب احلقيقي‪ ،‬وذكل يف غض‪q‬ون ‪ 20‬يوم‪qq‬ا ال‪qq‬يت تيل‬
‫هناية الشهر لتسديد الرسوم احملص‪q‬ةل بشلك ف‪q‬وري‪،1‬وهن‪q‬اك نوع‪q‬ان من الترصحيات األول ي‪q‬دعى ‪ G50‬وه‪q‬و خ‪q‬اص‬
‫ابإلدارة‪ ،‬والثاين يدعى‪ G50A‬وهو خاص ابمللكف‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الترصحي السنوي ابملداخيل واألرابح‬

‫جيب عىل امللكف أن يق‪qq‬دم ترصحيا س نواي حبجم ورمق أعامهل وفق‪qq‬ا للمنوذج املق‪qq‬دم من اإلدارة‪ 2‬وامللكف‪qq‬ون املع‪qq‬نيون‬
‫حبسب نوعية الرضيبة مه‪:‬‬

‫الف‪q‬رع األول‪ :‬املع‪q‬نيون ابلرضيبة اجلزافي‪q‬ة الوحي‪q‬دة‪ )3‬األش‪q‬خاص الط‪q‬بيعيون واملعنوي‪q‬ون والتعاوني‪q‬ات اذلين ميارس‪q‬ون‬
‫نشاطا جتاراي أو صناعيا أو حرفيا أو أحصاب املهن احلرة‪ ،‬واذلين ال يتجاوز رمق أعامهلم ‪ 31‬مليون دينار جزائري(‪.‬‬

‫‪-‬األنشطة الاستامثرية واملشاريع املستفيدة من ادلمع واذلين ال يتجاوز رمق أعامهلم ‪30‬مليون دينار جزائري‪.‬‬

‫وقد يكون الترصحي تقديراي أو تمكيليا‪ q،‬فاألول يقدم وفقا للمنوذج ‪ ،G12‬والترصحي التمكييل وهذا يف حاةل حتقيق رمق‬
‫أعامل يتجاوز ذكل املرصح به‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪:‬الترصحي ابلنسبة للمعنيني ابلرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل ‪ :IRG‬ويقدم من طرف األشخاص الطبيع‪qq‬يني‬
‫اخلاضعني لنظام الرحب احلقيقي اذلين ميارسن نش‪qq‬اطا ص‪qq‬ناعيا أو جتاراي أو حرفي‪qq‬ا أو فاحلي‪qq‬ا ‪ ،‬واألش‪qq‬خاص الط‪q‬بيعيون‬
‫اذلين حيقق‪qq‬ون م‪qq‬داخيل من إجيارات عقاري‪qq‬ة ‪ ،‬واملس تفيدون من م‪qq‬داخيل رؤوس األم‪qq‬وال املنقوةل واألج‪qq‬راء اذلين‬
‫يتحصلون عىل مداخيل زايدة عىل أجرهتم الرئيسية عدا النشاط العلمي‪ ،‬ويقدم الترصحي يف ‪ 31‬أفري‪qq‬ل يف مطبوع‪qq‬ة‬
‫سلسةل ‪ ، N G 1‬واألشخاص الطبيعيون اخلاضعون للرضيبة وفقا للنظام احلقيقي يرصحون بأرابهحم وفق‪qq‬ا للوثيق‪qq‬ة‬

‫‪ 1‬من أمه الرضائب والرسوم اليت تسدد شهراي يه‪ :‬الرمس عىل القمية املضافة‪ ،‬طبقا للامدة ‪ 29‬الرس‪q‬وم عىل رمق األعامل‪ ،‬والرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل وفق‪q‬ا للامدة ‪ 060‬من ق‬
‫ض م‪ ،‬والرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل ص‪qq‬نف مرتب‪qq‬ا تطبق‪qq‬ا للامدة ‪ ،129‬والرمس عىل النش‪qq‬اط امله‪qq‬ين املادة ‪ 2-359‬والرمس ادلاخيل عىل الاس هتالك‪ ،‬والرمس عىل املنتج‪qq‬ات‬
‫البرتولية وحقوق الطابع‪.‬‬
‫‪ 2‬رمق األعامل هو املبيعات احملققة للمؤسسة خالل السنة حسب نشاطها‪ ،‬أما رأس املال فهو ممتلاكت املؤسسة من أراض ومبان وسيوةل وح‪q‬ىت الق‪q‬روض احملص‪qq‬ل علهيا ف‪qq‬رمق‬
‫األعامل يساوي مجموع مبيعات املؤسسة من املنتجات واخلدمات خارج الرسوم خالل فرتة حمددة وحيتسب = جحم املنتجات واخلدمات املباعة يف مثن الوحدة خارج الرمس‪.‬‬
‫‪- 3‬الرضيبة اجلزافية الوحيدة تفرض عىل مادة معينة لذلين ال يزيد رمق أعامهلم‪ 30‬مليون دينار جزائري ‪ ،‬تفرض عىل ملكف مرة واحدة يف الس نة ‪ ،‬بطريق‪qq‬ة جزافي‪qq‬ة وعىل‬
‫اكفة إيراداته ‪ ،‬متتاز بوحدة اجلهة ووحدة اإلجراءات واألساليب ال‪q‬يت خيض‪q‬ع له‪qq‬ا امللكف ‪ ،‬مع‪qq‬دل ه‪q‬ذه الرضيبة هو‪ 1‬ابملئ‪q‬ة ابلنس بة ألنش‪q‬طة اإلنت‪qq‬اج وبي‪qq‬ع الس‪qq‬لع ‪ ،‬وابلنس بة‬
‫لألنشطة األخرى ‪12‬ابملئة ‪ ،‬وي‪q‬وزع انجت الرضيبة اجلزافي‪qq‬ة الوحي‪qq‬دة اكلت‪qq‬ايل ‪ 50:‬ابملئ‪q‬ة ملزياني‪qq‬ة ادلوةل ‪ 40 ،‬ابملئ‪qq‬ة للبدلايت ‪ ،‬وللوالي‪qq‬ة ‪5‬ابملئ‪qq‬ة ‪،‬و‪5‬ابملئ‪q‬ة للص‪q‬ندوق املش‪q‬رتك‬
‫للجامعات احمللية ‪.‬انظر ‪ :‬علوي محمد ‪ ،‬التأسيس القانوين للرضيبة اجلزافية الوحيدة يف القانون اجلزائري ‪ ،‬جمةل الفقه والقانون ‪ ،‬العدد ‪ ، 31‬ص‪,121‬‬
‫‪ .GN 11‬جتدر اإلشارة‪ q‬إىل أن نظام الرحب احلقيقي خيضع هل امللكفون ابلرضيبة اذلين حققوا رمق أعامل يتعدى س‪qq‬قف‬
‫فرض الرضيبة اجلزافية الوحيدة ‪.‬‬

‫الف ‪qq‬رع الث ‪qq‬الث‪ :‬الترصحي اخلاص ابلرضائب عىل أرابح الرشاكت‪ :‬جيب عىل الرشاكت اخلاض ‪qq‬عة للرضيبة عىل أرابح‬
‫الرشاكت أو اليت اختارت اخلضوع لهذه الرضيبة وفقا للامدة ‪ 136‬من ق‪q‬انون الرضائب املبارشة اكتت‪qq‬اب ترصحي مببل‪qq‬غ‬
‫ال‪qq‬رحب خالل الس نة املالي‪qq‬ة املاض‪qq‬ية يف أج‪qq‬ل ال يتج‪qq‬اوز ‪ 30‬أفري‪qq‬ل من الس نة املوالي‪qq‬ة‪ ،‬وفق‪qq‬ا للمنوذج ‪ GN4‬رمق‬
‫‪ ،1،2،3‬و إذا مل تلزتم هذه الرشاكت تفرض علهيا غرامة مبقدار ‪ 50‬ألف دينار جزائري طبقا للامدة ‪ 169‬من‬

‫ق‪q‬انون اإلج‪qq‬راءات اجلبائي‪qq‬ة‪ ،‬وإ ذا مل تل‪qq‬زتم فرض‪qq‬ن علهيا غرام‪qq‬ة تس‪qq‬اوي ‪ 25‬ابملئ‪qq‬ة من األرايح طبق‪qq‬ا للامدة ‪ 141‬من‬
‫قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الترصحي اخلاص ابلرضائب والرسوم املهنية األخرى‪ :‬ويلزم هبذا الترصحي امللكفون اذلين حيققون أرابحا‬
‫همني‪qq‬ة (حس‪qq‬ب النظ‪qq‬ام احلقيقي)‪ ،‬أو اذلين حيقق‪qq‬ون أرابح‪qq‬ا خاض‪qq‬عة لرضيبة أرابح الرشاكت‪ ،‬والترصحي ابملمتلاكت‬
‫املبني‪qq‬ة وغ‪qq‬ري املبني‪qq‬ة (املادة ‪ 249‬من ق ض م)‪ ،‬والترصحي ابألمالك لذلين هلم مق‪qq‬ر جب‪qq‬ايئ يف اجلزائ‪qq‬ر وهلم ممتلاكت‬
‫ابجلزائر أو خارهجا‪ ،‬وهذا لك أربع سنوات‪.1‬‬

‫الفرع اخلامس‪ :‬ترصحي يف حاةل التوق‪qq‬ف عن النش‪qq‬اط أو التن‪qq‬ازل عن‪qq‬ه أو الوف‪qq‬اة‪ :‬طبق‪qq‬ا للامدة ‪091‬من ق ض م جيب‬
‫الترصحي ابلتوقف عن النشاط أو التنازل أو الوفاة خالل ‪ 10‬أايم من اترخي التوق‪qq‬ف‪ ،‬ليمت ف‪qq‬رض الرضيبة املس تحقة‬
‫عىل األرابح اليت مل تف‪qq‬رض علهيا الرضيبة‪ ،‬ويتكف‪qq‬ل مبهم‪qq‬ة الترصحي ابملداخيل احملص‪qq‬ةل ابلنس بة للمت‪qq‬ويف ورثت‪qq‬ه أو ذو‬
‫حقوقه‪.‬‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬النظام اجلزايف‬


‫‪1‬‬
‫م ‪ 274‬من ق ض م ر م لسنة‪.2020‬‬
‫مت العم‪qq‬ل هبذا النظ‪qq‬ام الرضييب ألول م‪qq‬رة مبوجب ق‪q‬انون املالي‪qq‬ة لس نة ‪ ،2007‬وق‪qq‬د مت إنش‪qq‬اء ه‪qq‬ذا النظ‪qq‬ام لتع‪q‬ويض‬
‫الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل والرمس عىل القمية املضافة وعىل النشاط املهين ‪،1‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أمه األشخاص اخلاضعني لهذا النظام‬

‫خيضع األش‪qq‬خاص الط‪q‬بيعيون املامرس‪qq‬ون لنش‪qq‬اط بي‪q‬ع البض‪qq‬ائع واألش ياء‪ ،‬مبا فهيم احلرفني وامله‪qq‬نيون‪ ،‬وال يتج‪qq‬اوز رمق‬
‫أعامهلم ‪ 30‬مليون دينار‪.‬‬

‫األشخاص املامرسون ألنشطة تأدية اخلدمات التابعة لفئة األرابح الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫ويستثىن من هذا النظام همام اكن رمق أعامل العمليات التالية‪:‬‬

‫معليات‪ q‬البيع ابمجلةل‪ ،‬ومعليات‪ q‬الوالكء املعمتدين‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ومعليات‪ q‬إجيار العتاد والسلع الاسهتالكية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وبيع األدوية ومداخيل حمطات الوقود ومعليات‪ q‬التصدير‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وجتار األمالك ومنظمو احلفالت والعروض وورشات البناء‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫واذلين يقومون ابلبيع ملؤسسات مستفيدة من نظام الرشاء ابإلعفاء من الرمس عىل القمية املضافة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويمت حتديد األساس اخلاضع للرضيبة اجلزافية بعد القيام ابلترصحي برمق األعامل احملقق يف الس نة قبل‪01‬فيف‪q‬ري من لك‬
‫س نة‪ ،‬ولإل دارة احلق يف ع‪qq‬دم األخ‪qq‬ذ ابلترصحي اذلي قدم‪qq‬ه امللكف‪ ،‬وتق‪qq‬دم للملكف اقرتاح‪qq‬ا ب‪qq‬رمق األعامل أكس‪qq‬اس‬
‫للرضيبة وفقا للمنوذج ‪ ،CN08‬ومتنح ملهةل ‪ 30‬يوما بعد إشعاره إبداء موافقته أو مالحظاته وذكر رمق األعامل املقبول‬
‫منه‪ ،‬أي‬

‫أن نكون هنا أم‪q‬ام ح‪q‬التني‪ ،‬إم‪q‬ا الامتن‪q‬اع عن اإلجاب‪q‬ة فتعمتد اإلدارة مقرتهحا أكس‪q‬اس للرضيبة ـوإ ما ي‪q‬رفض امللكف‬
‫الاقرتاح ويقرتح رمق أعامل أخر فرتاجع اإلدارة الاقرتاح‪ ،‬وتأخذ به إذا اكن مؤسسا ومسببا‪ ،‬وإ ال تعمتد اقرتاهحا‪.2‬‬

‫‪ 1‬حنان شلغوم‪ ،‬أثر اإلصالح الرضييب يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية‪ ،‬سنة ‪ ،2012‬ص‪,121‬‬
‫‪ 2‬محمد قايش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪,46‬‬
‫تقدر نسبة اإلخضاع الرضييب ب ‪ 05‬ابملئة ألنشطة الرشاء أو بيع السلع‪ ،‬و‪ 12‬ابملئة ابلنسبة ألنشطة تأدية‬
‫اخلدمات واحلد األدىن اذلي جيب دفعه هو ‪ 10‬آالف دينار جزائري للك ملكف لك سنة همام اكن رمق أعامهل‪.1‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اإلعفاءات من هذه الرضيبة‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلعفاء ادلامئ‬

‫يستفيد من اإلعفاء ادلامئ لك من‪: 2‬‬

‫‪ -‬احلرفيون التقليديون واألشخاص اذلين ميارسون نشاطا حرفيا فنيا‪.‬‬

‫‪-‬املؤسسات التابعة مجلعيات األشخاص املعوقني املعمتدة والهيالك التابعة هل‪.‬‬

‫‪ -‬مبالغ اإليرادات من الفرق املرسحية‪.‬‬


‫‪3‬‬
‫إال أن هؤالء املعنيني يبقون ملزمني بدفع مبلغ أدىن قدره ‪ 10‬آالف دينار‬

‫الفرع الثاين‪ :‬اإلعفاءات املؤقتة‬

‫يستفيد من اإلعفاء ادلامئ لك من‪:‬‬

‫‪ -‬عفاء ملدة ‪ 3‬سنوات من اترخي الاستغالل لفائدة الشباب املامرس‪qq‬ني ذوي املش‪qq‬اريع الاس‪qq‬تامثرية‪ ،‬أو املس تفيدين‬
‫من دمع ادلوةل‪ ،‬ومتدد املدة ‪ 3‬سنوات عند تواجد النشاط يف مناطق حمددة قانوان واليت يراد ترقيهتا اكجلنوب مثال‪.‬‬

‫‪ -‬األنشطة التجارية الصغرية املنشأة حديثا‪.‬‬

‫‪ -‬أنشطة مجع الورق والنفاايت وذكل دلمع وتشجيع مثل هذه األنشطة نظرا ألمهيهتا الاقتصادية والاجامتعية‪.‬‬

‫‪ 1‬للامدة ‪ 321‬من ق ض م لسنة ‪.2020‬‬


‫‪ 2‬املادة ‪ 03‬من ق ض م ر م لسنة ‪.2020‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 321‬مكرر من ق ض م ر م لسنة ‪.2020‬‬
‫احملور اخلامس‪ :‬إجراءات تأسيس وحتصيل الرضيبة ومنازعاهتا يف النظام اجلبايئ اجلزائري‬

‫املطلب األول‪ :‬تأسيس الرضيبة (سعر الرضيبة) و حتصيلها‬

‫الفرع األول‪ :‬تأسيس الرضيبة (سعر الرضيبة)‬

‫يسمى كذكل قمية الرضيبة‪ ،‬ويقصد ب‪qq‬ه ك‪qq‬ذاك س‪qq‬عر الرضيبة ‪ ،taux d’impôt‬فه‪qq‬و مق‪qq‬دار الرضيبة‪ ،‬أو كام ع‪q‬رف‬
‫كذكل بأنه‪ " :‬مجموع القواعد احملددة للعمليات الواجب القي‪qq‬ام هبا عىل املادة اخلاض‪qq‬عة للرضيبة من أج‪qq‬ل احلص‪qq‬ول عىل‬
‫مبلغ الرضيبة"‪.1‬‬

‫أو هو النسبة بني مبل‪qq‬غ الرضيبة واملادة اخلاض‪qq‬عة له‪qq‬ا‪ ،‬حيث نس‪qq‬عى ادلوةل دامئا إىل تط‪qq‬بيق مع‪qq‬دل أمث‪qq‬ل وع‪qq‬ادل ليك‬
‫يس‪qq‬هل تقبهل من قب‪qq‬ل امللكف ابلرضيبة‪ ،‬حيث أن ارتف‪qq‬اع مع‪qq‬دل الرضيبة ال ي‪q‬ؤدي ابلرضورة الرتف‪q‬اع حص‪q‬يلهتا‪ ،‬إذ‬
‫يؤدي إىل غش امللكف ابلرضيبة وهتربه من دفعها‪ ،‬ما يؤدي الخنفاض فمية إيرادات احلزينة العمومية‪.‬‬

‫ولتحديد سعر الرضيبة يوجد طريقتني هام‪:‬‬

‫التحديد النسيب‪ :‬هو السعر اذلي يبقى اثبتا ال يتغري بتغري الوعاء الرضييب‪ ،‬مث‪qq‬ل نس بة الرضيبة عىل أرابح‬ ‫‪‬‬
‫الرشاكت ‪ 12‬ابملئة‪.‬‬
‫التحديد التصاعدي‪ :‬والسعر اذلي يزداد ابزدايد املادة اخلاضعة للرضيبة‪ ،‬وينخفض ابخنفاض‪qq‬ها‪ ،‬مث‪qq‬ل نس بة‬ ‫‪‬‬
‫الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‪.‬‬

‫وتعت‪qq‬رب مفتش ية الرضائب اإلدارة املس‪qq‬ؤوةل عن تأس‪qq‬يس الرضيبة وحتدي‪qq‬د الوع‪qq‬اء الرضييب ونس بة الرضيبة املطبق‪qq‬ة‬
‫يك ‪qq‬ون امللكف ابلرضيبة قاب ‪qq‬ل لدلفع وعىل اس تعداد‪ ،‬إذ جيب علي ‪qq‬ه الترصحي بقيام ‪qq‬ه بنش ‪qq‬اط جتاري جيعهل خاض ‪qq‬ع‬
‫للرضيبة‪ ،‬وعليه الامتثال للنظام الق‪q‬انوين للرضائب الس‪qq‬اري املفع‪qq‬ول حيهنا وق‪qq‬د خ‪qq‬ول املرشع الرضييب ص‪qq‬الحيات‬
‫هذه املرحةل إىل هذه إذ تعترب هذه األخرية االتصال األول بني اإلدارة الرضيبية وامللكف ابلرضيبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Paul marie Gaudemet ; finance publique (impôt-empreint) 3 -ème ; édition Montchrestien Parie 1981 p 231,‬‬
‫يقوم هبا امللكف ابلرضيبة عىل مس توى مفتش ية الرضائب‪ ،‬إبي‪qq‬داع مل‪qq‬ف‪ ،‬يس‪qq‬مى املل‪qq‬ف اجلب‪qq‬ايئ‪ ،‬وذكل حس‪qq‬ب‬
‫طبيعته القانونية‪:‬‬

‫‪ ‬ابلنسبة لأل شخاص الطبيعيني‪ :‬يتكون ملفهم من‪:‬‬


‫‪ -‬شهادة امليالد األصلية‪.‬‬
‫‪-‬شهادة اإلقامة‬
‫‪- -‬نسخة من عقد الكراء أو امللكية‪.‬‬
‫‪-‬طلب خطي للوضعية اجلبائية‪.‬‬
‫‪-‬تقرير احملرض القضايئ‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة لأل شخاص املعنويني (املؤسسات)‪ :‬يتكون ملفهم من‪:‬‬

‫‪-‬شهادة امليالد األصلية للمسري ورشاكؤه‪.‬‬

‫‪-‬هيلك املؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬عقد الكراء أو امللكية‪.‬‬

‫‪-‬شهادة اإلقامة للمسري ورشاكؤه‪.‬‬

‫‪-‬طلب خطي للوضعية اجلبائية‪.‬‬

‫‪-‬تقرير احملرض القضايئ‬

‫ويف حاةل ممارسة امللكف ابلرضيبة نش‪qq‬اطا جتاراي دون ترصحي ابلوجود ملدة ش‪qq‬هر‪ ،‬فمتتكل مفتش ية الرضائب احلري‪qq‬ة‬
‫املطلقة يف حتديد مبلغ الغرامة املالية حىت حتديد سنوات النشاط‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬حتصيل الرضيبة‬

‫تقوم قباضة الرضائب بعملية التحص‪qq‬يل الرضييب‪ ،‬وه‪qq‬و مجموع‪qq‬ة من الق‪qq‬وانني اإلداري‪qq‬ة تق‪qq‬ع عىل مجموع العملي‪qq‬ات ال‪qq‬يت‬
‫تظهر مبوجب النصوص القانونية والترشيعية والتنظميية املطبقة عىل العمليات الهادفة إىل نقل مب‪qq‬الغ الرضيبة من ذم‪qq‬ة‬
‫امللكفني ابلرضيبة إىل صناديق خزينة ادلوةل‪.‬‬

‫ختتل‪qq‬ف أس‪qq‬اليب حتص‪qq‬يل الرضيبة ابختالف طبيع‪qq‬ة لك رضيبة‪ ،‬حيث توج‪qq‬د ع‪qq‬دة عوام‪qq‬ل حتدد اختي‪qq‬ار أس‪qq‬لوب‬
‫التحصيل‪،1‬تمتثل هذه العوامل يف‪:‬‬

‫‪-‬درجة الوعي الرضييب‬

‫‪-‬درجة التقدم الاقتصادي‬

‫‪-‬درجة كفاءة اإلدارة الرضيبية‬

‫‪-‬درجة التقدم احلضاري‬

‫يوجد نوعني من أساليب التحصيل‪ ،‬وهام‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ادلفع املبارش‬

‫يلزتم امللكف ابلرضيبة إىل اإلدارة الرضيبية من تلقاء نفسه‪ ،‬دون مطالبة اإلدارة هل بأداهئا‪.‬‬

‫من بني مزااي طريقة ادلفع املبارش كوهنا تسمح للممول بدفع الرضيبة يف شلك أقساط دورية خالل السنة‪ ،‬وهذا ما‬
‫خيفف العبء الرضييب‪ ،‬عليه إال أن ه‪qq‬ذه الطريق‪qq‬ة تفتح اجملال للهترب الرضييب‪ ،‬له‪qq‬ذا الس‪qq‬بب تلج‪q‬أ اإلدارة الرضيبية‬
‫إىل الاقتطاع مبلغ الرضيبة من دخل امللكف هبا‪.‬‬

‫‪ 1‬جحار مربوكة‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ‪ ،‬موهجة لطلبة املاسرت يف العلوم الاقتصادية والتجارية‪ ،‬حتص‪qq‬ص حماس‪qq‬بية وت‪qq‬دقيق‪ ،‬لكي‪qq‬ة العل‪qq‬وم الاقتص‪qq‬ادية والتجاري‪qq‬ة وعل‪qq‬وم‬
‫التسيري قسم العلوم التجارية جامعة محمد بوضياف‪ ،‬املسيةل‪،‬‬
‫اثنيا‪ :‬ادلفع غري املبارش‬

‫تقون اإلدارة الرضيبية بتحصيل الرضيبة وفق هذا األسلوب عن طريق حتص‪qq‬يل الرضيبة عن‪qq‬د نش‪qq‬وء ادلخل وليس‬
‫عند استالمه‪.‬‬

‫مبعىن أن صاحب العمل بقوم ابقتطاع الرضيبة من دخل امللكف هبا قبل توزيعه‪ .‬وعليه‪ ،‬يعترب هذا األسلوب أسلواب‬
‫انجعا يف احلد من الهترب الرضييب‪ ،‬ومنه تزويد احلزينة العمومية مببلغ الرضائب بصفة مسمترة ومضمونة‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬املنازعات الرضيبية‪:‬‬

‫مل يعرف املرشع اجلزائري املنازعة الرضيبية إمنا اكتفى بتنظمي رشوطها ومضمون ومواعيدها واجلهة اخملتصة يف‬
‫‪1‬‬
‫فضها مضن قانون اإلجراءات اجلبائية‪ ،‬حيث خصص لها املواد من ‪ 70‬إىل ‪ 142‬من ق إ ج‬

‫تشمل املنازعات الرضيبية مجموع اإلشاكالت الناجتة عن عدم تطبيق قانون الرضائب تطبيقا سلامي‪ ،‬فهي إذا مجموعة‬
‫اإلجراءات القانونية والقضائية اليت تثار بني امللكف ابلرضيبة واإلدارة الرضيبية خبصوص فرض الرضيبة وحتصيلها‬

‫هبدف إجياد حل للقضية املتنازع فهيا‪ .‬مير الزناع الرضييب مبرحلتني هام التسوية اإلدارية والقضائية‪ .‬تكيف املنازعات‬
‫الرضيبية فقها وقضاء عىل أهنا من قبيل املنازعات اإلدارية‪ ،‬إال أن املرشع اجلزائري ونظرا خلصوصيهتا املسمتدة‬
‫أساسا من كون اجلباية تعد مصدرا أساسيا للخزينة العمومية ويتعني حاميهتا وضامن اسمتراريهتا بشلك منتظم‬
‫وطبيعي حىت ال تتأثر املصلحة العامة‪ ،‬فإنه قد أفرد لها أحاكما قانونية خاصة هبا‪.‬‬

‫تنشأ املنازعات الرضيبية عادة عند‪:‬‬

‫‪-‬امتناع امللكف ابلرضيبة عند التسديد‬

‫‪-‬تعديل القانون وما يرتتب عنه من فائدة تعود عىل امللكف‪.‬‬

‫‪-‬طلب استدراك وضع خيص التحصيل أو حتديد وعاء‬

‫‪-‬هترب امللكف ابلرضيبة أو قيامه والتدليس واملناورات للهترب من دقع الرضيبة‪.‬‬

‫‪1‬قانون اإلجراءات اجلبائية املديرية العامة للرضائب‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ـ نرشة ‪2020.‬‬
‫ونظرا لكرثة إجراءات املنازعة الرضيبية وتشعهبا سوف نتطرق فقط وبش‪qq‬لك م‪qq‬وجز يف حمارضاتنا ه‪qq‬ذه إىل مرحةل‬
‫التسوية اإلدارية التسوية عرب جلان الطعن والتسوية القضائية‪ ،‬آكاليت‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التسوية اإلدارية للزناع الرضييب‬

‫تتطلب هذه املرحةل من الزناع الرضييب تقدمب تظمل مسبق أمام اإلدارة الرضيبية‪ ،‬رمغ أن هذا األخري أصبح‬
‫جوازااي وليس إلزاميا مبوجب أحاكم قانون اإلجراءات اإلدارية واملدنية ‪ ،1‬إال أن ق إ ج ألزمه مبوجب املادة ‪71‬‬
‫منه‪ ،‬وذكل حتت طائةل عدم قبول ادلعوى‪.2‬‬

‫والتظمل هو مجموعة القواعد القانونية اليت تنظم النظر يف املنازعة أمام اإلدارة الرضيبية وكيفية الفص‪qq‬ل فهيا‪ ،‬فالش‪qq‬كوى‬
‫أو التظمل مرحةل يتوق‪qq‬ف علهيا اللج‪qq‬وء إىل القض‪qq‬اء‪ ،‬وإ ذا مل تس توجب اإلدارة للش‪qq‬كوى ف‪qq‬امللكف الطعن أم‪qq‬ام جلان‬
‫الطعن أو اللجوء إىل احملمكة اإلدارية ‪،3‬ويقدم التظمل يف األص‪qq‬ل ابلنس بة جبمي‪qq‬ع الرضائب ع‪qq‬دا الاس تثناءات احملددة‬
‫ابلقانون‪ ،‬ويف مجيع أنواع الزناع ‪،‬فيدعى الشكوى إذا تعلق ابلوعاء الرضييب ‪،‬ويدعى الاعرتاض إذا تعلق ابلتحصيل‬
‫‪،‬و يقدم الامتس للعفو إذا مل يمتكن امللكف من التسديد ‪،‬ويتحدد أجل الشكوى‪ 4‬أو التظمل معوما بس نة من حص‪qq‬ول‬
‫األحداث املوجبة للشكوى‪،5‬و تنصب الشكوى عىل حتديد الوعاء و يمت ذكل كام ييل ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املنازعة اخلاصة ابلوعاء الرضييب‬

‫تثور منازعة بني اإلدارة الرضيبية وامللكف ابلرضيبة بسبب عدم اتفاق امللكف ابلرضيبة واإلدارة اجلبائية عىل قمية‬
‫الوعاء الرضييب اذلي أسسته اإلدارة أو قد يقدم ترصحيات خاطئة خبصوص وضعيته اجلبائية‪ ،‬فتتدخل اإلدارة عرب‬
‫مراقبهيا اجلبائيني إلعادة تقدير الوعاء فيثور الزناع‪.‬‬

‫من أساسيات املنازعة الرضيبية تقدمي شكوى أما اإلدارة الرضيبية‪ ،‬بواسطهتا يقدم امللكف تظلام إداراي حمرتما‬
‫رشوطا حمددة وفق ما نصت عليه املادة‪ 73‬من ق إ ج‪ ،‬واليت نصت عىل شلك ومضمون الشاكوى‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر املادة ‪ 834‬و‪ 907‬من ق إ م إ‬


‫‪ 2‬املادة ‪ 71‬من ق إ ج ‪/2020‬‬
‫‪ 3‬املادة‪ 73‬فقرة ‪ 01‬من ق إ ج‪.‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 1- 72‬من ق إ ج‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬فيشرتط يف الشاكوى أن تكون فردية عذا امللكفني اذلين تفرض علهيم رضيبة جامعية‪.‬‬

‫‪-‬أن تصب الشاكوى عىل موضوع واحد فال جتمع بني اإلعفاء والتخفيض‪.‬‬

‫‪-‬أن تتضمن نوع الرضيبة ورمق املادة من اجلدول إن أمكن وأن توقع من املشتيك ‪.1‬‬

‫أما ابلنسبة لأل جال فقد حددهتا املادة ‪ 72‬من ق إ ج أجاال عادية لرفع التظمل ويه حمددة بسنة من اترخي احلادث‬
‫املسبب للشاكوى‪.‬‬

‫ابإلضافة إىل األجال العادية نصت نفس املادة عىل أحال استثنائية مرتبطة ابلرضيبة اجلزافية الوحيدة يف حاةل تقيمي‬
‫رمق األعامل املعمتد لفرض الرضيبة فرتفع خالل ‪ 6‬أشهر من اترخي التبليغ‪.‬‬

‫بعد تلقي مفتش الرضائب الشاكوى‪ ،‬يقوم بتفحصها بداية من استيفاهئا للرشوط الشلكية‪ ،‬فدراسة موضوعها وهنا‬
‫ميكن ملفتش الرضائب رفض الشاكوى‪ ،‬أو يعمل امللكف ابلرضيبة بتدارك العيب الوارد فهيا‪ ،‬أو يصدر قراره‬
‫مبارشة إذا اكن األمر متعلق إبصالح خطأ مادي أو حسايب بسيط‪.‬‬

‫بع‪qq‬د حتض‪qq‬ري مفتش الرضائب تقري‪qq‬را خبص‪qq‬وص الش‪qq‬اكوى متخ‪qq‬ذا ق‪qq‬رار التخفيض اجلزيئ أو اللكي‪ ،‬أو رفض طلب‬
‫الشاكوى يبلغه لقابض الرضائب وامللكف معا برساةل موىص علهيا لتسوية وض‪q‬عيته يف ح‪qq‬ال الرض‪qq‬ا‪ ،‬أو الطعن أم‪qq‬ام‬
‫جلان الطعن أو اللجوء إىل القضاء يف حاةل عدم رىض امللكف ابلرضيبة بقرار مفتش الرضائب‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬املنازعة الرضيبية املتعلقة ابلتحصيل الرضييب‬

‫يتلقى قابض الرضائب اجلداول الرضيبية من طرف رئيس مفتشية الرضائب‪ ،‬تبدأ مرحةل التحصيل الودي إبرسال‬
‫اإلنذار إىل لك ملكف يتضمن املبلغ الطلوب أداؤه واترخي استحقاقه‪ ،‬وقد ميه‪qq‬ل امللكف يف املرحةل األوىل أج‪qq‬اال من‬
‫‪ 15‬يوم إىل ‪ 03‬أشهر حبسب طريق‪q‬ة تق‪qq‬دير الرضيبة وفرض‪q‬ها‪ ،‬ويلج‪q‬أ إىل التحص‪qq‬يل الف‪q‬وري يف حاةل خمالف‪q‬ة ق‪q‬انون‬
‫الرضائب أو رحيل امللكف عن النط‪qq‬اق اإلقلميي للقباض‪qq‬ة أو يف حاةل ال‪qq‬بيع الط‪qq‬وعي أو الاض‪qq‬طراري دون التعري‪qq‬ف‬
‫ابملوطن اجلديد‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫املادة ‪ 73‬من ق إ ج ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫بدايرية حيي‪ ،‬اإلطار القانوين لتسوية الزناع الرضييب‪ ،‬رساةل ماجيستري‪ ،‬جامعة‪ q‬احلاج خلرض‪ ،‬ابتنة‪ ،2014 ،‬ص ‪.60‬‬
‫أما مرحةل التحص‪qq‬يل اجلربي فتب‪q‬دأ ف‪q‬ور بداي‪q‬ة الاس تحقاق‪ ،‬ويرشع يف التحص‪qq‬يل ابملتابع‪q‬ات ال‪qq‬يت يق‪q‬وم هبا أع‪q‬وان‬
‫اإلدارة واحملرضون القضائيون وال يتابع إال إيتداءا من اترخي الاستحقاق‪.‬‬

‫ابستيفاء اترخي الاستحقاق تستوجب املتابعة عن طريق اإلجراءات التنفيذية املنصوص علهيا يف ق‪q‬انون اإلج‪qq‬راءات‬
‫اجلبائية‪ ،‬واملمتثةل يف إج‪qq‬راءات املتابع‪qq‬ات حس‪qq‬ب املادة ‪ 145‬ق إ ج‪ ،‬واإلغالق املؤقت واحلج‪qq‬ز حس‪qq‬ب املادة ‪146‬‬
‫ق إ ج ج‪ ،‬وال‪qq‬بيع حس‪qq‬ب املادة ‪ 151‬ف ‪ 1‬من ق إ ج‪.‬ومن أمه املنازع‪qq‬ات املتعلق‪qq‬ة ابلتحص‪qq‬يل املنازع‪qq‬ة املتعلق‪qq‬ة‬
‫إبجراءات املتابع‪qq‬ة‪ ،‬وال‪qq‬يت ي‪qq‬رى امللكف أهنا خمالف‪qq‬ة للق‪qq‬انون‪ ،‬وت‪qq‬دعى الاع‪qq‬رتاض عىل اإلج‪qq‬راءات‪ ،‬وتب‪qq‬دأ ه‪qq‬ذه‬
‫اإلجراءات بعد رساين اس تحقاق الرضيبة‪ ،‬فتبل‪qq‬غ اإلدارة الرضيبية امللكف بس ندات اإلج‪q‬راءات التنفيذي‪qq‬ة للمتابع‪qq‬ة‬
‫‪1‬‬
‫ابللجوء إىل الغلق املؤقت واحلجز مث البيع‬

‫وال يمت اللجوء إىل الغلق املؤقت للمحل املهين إال وفقا لهذه الرشوط‪:‬‬
‫ا‪ -‬أن يسبق قرار الغلق إنذار للملكف بعد يوم واحد من اترخي استحقاق الرضيبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬يف حال اللجوء إىل الغلق جيب أن ال يتجاوز مدة ‪ 2‬أشهر‪ ،‬وال عد اإلجراء تعسفيا‪.‬‬
‫ج‪ -‬يمت الغلق من األعوان امللكفني أو احملرض القضايئ‪.‬‬
‫د‪ -‬إذا سدد امللكف ديونه أو اكتتب جدوال للتسديد يوقف قرار الغلق‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬تسوية املنازعات الرضيبية أمام جلان الطعن‬


‫أنشئت جلان الطعن لتقريب وهجات النظر بني اإلدارة الرضيبية وامللكف ‪ ،‬ولتفادي تعسف هذه اإلدارة ‪ ،‬ونظمت‬
‫بص‪qq‬فهتا احلالي‪qq‬ة ابلق‪q‬انون رمق ‪ 01- 21‬املتض‪qq‬من ق‪q‬انون املالي‪qq‬ة وقس‪qq‬مت إىل اثلث جلان عىل مس توى ادلائرة ووالئي‪qq‬ة‬
‫ومركزية‪ ،‬ولإل جياز‪ q‬سنكتفي بتناول إجراءات الطعن أمام جلن‪qq‬ة ادلائرة كمنوذج ‪ ،‬فطبق‪qq‬ا للامدة ‪ 81‬مك‪qq‬رر من ق‪q‬انون‬
‫املالية لسنة ‪2009‬تتشلك جلنة ادلائرة من رئيس ادلائرة ‪ ،‬ورئيس اجمللس الشعيب البدلي للبدلية املعنية ‪ ،‬ورئيس‬
‫مفتشية الرضائب وعضوين للك بدلي‪qq‬ة تعيهنام امجلعي‪qq‬ات ‪ ،‬وتفحص اللجن‪qq‬ة امللف‪qq‬ات اجلبائي‪qq‬ة والترصحيات‪ q‬والوض‪qq‬عية‬
‫املالية للمتظمل ‪ ،‬وتنظر يف الطعون اليت يكون فهيا مبلغ الرضيبة ‪.2000000‬دج ‪ ،‬بيامن تنظ‪qq‬ر اللجن‪qq‬ة الوالئي‪qq‬ة إذا اكن‬

‫‪ 1‬تنص املادة ‪145‬من ق إ ج ج ‪ " :‬تمت املتابعات عىل يد أعوان اإلدارة املعمتدين قانوان أو احملرضين القضائيني ‪43 ،‬كام ميكن أن تسند عند الاقتضاء فامي خيص احلجز‬
‫التنفيذي إىل احملرضين ‪ ،‬وتمت املتابعات حبمك القوة التنفيذية املمنوحة للجداول من طرف الوزير امللكف ابملالية ‪ ،‬تمتثل اإلجراءات التنفيذية يف الغلق املؤقت للمحل املهين‬
‫واحلجز والبيع ‪ ،‬غري أن الغلق املؤقت واحلجز جيب أن يسبقهام وجواب إخطار ميكن تبليغه بعد يوم اكمل من اترخي الاستحقاق" ‪.‬‬
‫مبلغ الرضيبة يزي‪qq‬د عن‪ 2000000‬دج ويق‪qq‬ل عن ‪20000000‬د‪.‬ج ‪ ،‬بيامن يطعن أم‪qq‬ام اللجن‪qq‬ة املركزي‪qq‬ة إذا زاد املبل‪qq‬غ‬
‫عن ‪20000000‬د‪.‬ج ‪.‬‬
‫ويقدم الطعن من امللكف إذا رفض التظمل مدير الرضائب‪ ،‬وال ميكن للملكف أن يرفع طعنا أمام اللجن‪qq‬ة واحملمكة يف‬
‫نفس الوقت‪ ،‬وتسمتع اللجنة إىل املتظمل‪ ،‬وتتداول وتص‪qq‬در رأهيا بأغلبي‪qq‬ة األص‪qq‬وات وتنط‪qq‬ق ب‪qq‬ه أم‪qq‬ام املتظمل ابلرفض‬
‫وتعلم ‪qq‬ه حبق ‪qq‬ه يف الطعن أم ‪qq‬ام احملمكة خالل أربع ‪qq‬ة أش ‪qq‬هر من اترخي اس تالم الق ‪qq‬رار‪ ،‬أو ابلقبول ابلطعن ومعاجلت ‪qq‬ه‬
‫كتخفيض الرضيبة‬
‫مثال‪ ،‬وترس‪qq‬ل اللجن‪qq‬ة التقري‪q‬ر إىل مديري‪q‬ة الرضائب يف أج‪qq‬ل عرشة أايم وإ ذا رفض‪q‬ت اإلدارة الق‪q‬رار تعل‪qq‬ق تنفي‪qq‬ذ‬
‫ال‪qq‬رأي وتبل‪qq‬غ املتظمل‪ ،‬وتطعن يف أري اللجن‪qq‬ة أم‪qq‬ام احملمكة‪ ،‬وإ ذا جتاوزت‪ q‬املوع‪qq‬د يك‪qq‬ون الطعن ابطال وتنف‪qq‬ذ ق‪qq‬رار‬
‫اللجنة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تسوية املنازعات الرضيبية أمام القضاء‬


‫يلزم القانون عىل امللكف قبل اللجوء إىل القضاء تقدمي التظمل املسبق‪ ،‬ويرفع الزناع الرضييب أم‪qq‬ام القض‪qq‬اء اإلداري‪،‬‬
‫وفقا لقانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‪ 1‬وقانون اإلج‪qq‬راءات اجلبائي‪qq‬ة‪ ،‬وتتعل‪qq‬ق املنازع‪qq‬ة الرضيبية أم‪qq‬ام القض‪qq‬اء غالب‪qq‬ا‬
‫ب‪qq‬دعوى إلغ‪qq‬اء أو ختفيض أو اس‪qq‬رتجاع الرضائب والرس‪qq‬وم املدفوع‪qq‬ة‪ ،‬وتتعل‪qq‬ق أيض‪qq‬ا ابلتحص‪qq‬يل وابلوع‪qq‬اء‪ ،‬وتش متل‬
‫إجراءات املنازعة عىل حتريك ادلعوى ومواعيدها وطرق الطعن فهيا‪.‬‬

‫‪-‬حتريك ادلعوى‪ :‬تتحرك ادلعوى من قبل امللكف ابلرضيبة أو من اإلدارة الرضيبية‪ ،‬وترفع ادلعوى من امللكف إذا‬
‫رفض ق‪qq‬رار اإلدارة الرضيبية خبص‪qq‬وص تظلم‪qq‬ه‪ ،‬أو رفض ق‪qq‬رار جلن‪qq‬ة الطعن‪ ،‬أو يف حاةل ع‪qq‬دم حص‪qq‬وهل عىل ق‪qq‬رار‬
‫‪2‬‬
‫اإلدارة الرضيبية خبصوص شكواه يف مواعيده‪.‬‬

‫‪-‬ميعاد رفع ادلعوى‪ :‬يتحدد ميعاد رفع ادلعوى بأربعة أشهر ابلنسبة للملكف من يوم استالم اإلشعار ابلقرار املتخ‪qq‬ذ‬
‫بش ‪q‬أن تظلم‪qq‬ه‪ ،‬وه‪qq‬ذا طبق‪qq‬ا لنص املادة ‪ 82‬من ق‪.‬إ‪.‬ج ج ‪ ،‬أو من ي‪qq‬وم اس تالم ق‪qq‬رار اإلدارة الرضيبية خبص‪qq‬وص‬
‫شكواه أمام جلنة الطعن )م ‪ 70‬مكرر من ق‪.‬إ‪.‬ج (أو من اترخي انهتاء اآلجال لإل دارة للرد عىل التظمل ويعترب سكوهتا‬

‫‪1‬‬
‫املادة ‪ ،800‬فقرة ‪ 1‬من ق إ م و إ‬
‫‪2‬‬
‫انظر املواد ‪ 82 :‬فقرة ‪ ،1‬املادة ‪ 82‬فقرة ‪ ،2‬املادة ‪ 76‬فقرة ‪ ،2‬املادة ‪ 77‬من ق إ ج ج ‪.‬‬
‫رفضا ‪ ،‬وابلنسبة لإل دارة فإن ميعاد رفع ادلعوى ه‪q‬و ش‪q‬هران وفق‪q‬ا لنص املادة ‪ 19‬من ق‪q‬انون املالي‪q‬ة التمكييل لس نة‬
‫‪ " 2010‬تعدل املادة ‪ 81‬من قانون اإلجراءات اجلبائية وحترر اكلتايل ‪:‬‬

‫"‪....‬عىل أن يبلغ الشايك بذكل ويف هذه احلاةل تقوم هذه السلطات برفع طعن ض‪qq‬د رأي اللجن‪qq‬ة إىل احملمكة اإلداري‪qq‬ة‬
‫يف غضون الشهرين )‪) 6‬املواليني لتارخي استالم ذكل الرأي‪ ،".‬و هذا حتت طائةل البطالن ألن ه‪qq‬ذه األج‪qq‬ال تعت‪qq‬رب‬
‫من النظام العام‪.‬‬

‫‪-‬تقادم ادلعوى الرضيبية‪ :‬تتقادم ادلعوى الرضيبية معوما مبرور أربع سنوات من اترخي التبليغ الرمسي لقرار احملمكة‬

‫اإلداري‪qq‬ة حس‪qq‬ب املادة م‪110‬ق‪.‬إ‪.‬ج ج‪ ،‬وميدد األج‪qq‬ل إىل س نتني يف حاةل قي‪qq‬ام امللكف ابس تعامل ط‪qq‬رق تدليس يه‬
‫ورفعت ضده دعوى قضائية حسب املادة ‪111‬ق‪.‬إ‪.‬ج ج‪.‬‬

‫هناك إماكنية تسمح للملكف الطعن يف احلمك أمام جملس ادلوةل حسب املادة ‪ 949‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬وحيدد أجل الاستئناف‬
‫بش‪qq‬هرين من اترخي التبلي‪qq‬غ الرمسي للحمك حس‪qq‬ب املادة ‪ 950‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬وترف‪qq‬ع املعارض‪qq‬ة خالل ش‪qq‬هر واح‪qq‬د من اترخي‬
‫تبليغ القرار الغيايب كام حيدد أجل الطعن ابلنقض بشهرين من اترخي التبليغ حس‪qq‬ب املادة‪ 956‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬ونفس األج‪qq‬ل‬
‫يطبق ابلنسبة الاعرتاض الغري اخلارج عن اخلص‪qq‬ومة حس‪qq‬ب املادة ‪ 384‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬ا‪ ،‬وتك‪qq‬ون أوام‪qq‬ر الاس تعجال قابةل‬
‫للطعن خالل ‪ 15‬يوما التالية للتبليغ الرمسي أو التبليغ حسب املادة ‪ 937‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪،‬و هيدف اللج‪qq‬وء إىل الاس تعجال‬
‫بنص املادة ‪ 922‬من ق إ م إ إىل‪ " :‬جيوز لقايض الاس تعجال بطلب من لك ذي مص‪qq‬لحة أن يع‪qq‬دل يف أي وقت‬
‫وبناء عىل مقتضيات جديدة التدابري اليت سبق أن أمر هبا أو يضع حدا لها "‬

‫خاتــــمة‬
‫حسامب ذكرانه سابقا فإن الرضيبة يه عب‪qq‬ارة عن فريض‪qq‬ة نقدي‪qq‬ة جربي‪qq‬ة دفعه‪qq‬ا يك‪q‬ون بال مقاب‪qq‬ل مبارش وهنايئ‪ ،‬ختض‪qq‬ع‬
‫اجملموعة من مبادئ والقواعد تمتثل يف مبدأ العداةل اليقني‪ ،‬املالمئة يف التحصيل وأخريا قاعدة الاقتصاد يف التحصيل‪.‬‬

‫والهدف من هذه القواع‪qq‬د ه‪qq‬و التوفي‪qq‬ق بني مص‪qq‬لحة ادلوةل ومص‪qq‬لحة امللكفني أي أهنا حتق‪qq‬ق مص‪qq‬لحة امللكفني هبا من‬
‫هجة أخرى حتقق مصلحة اخلزينة العمومية كام جندها‪ q‬تنفي إىل عدة أنواع وهذا وفقا لعدة معايري‪.‬‬

‫كام نس تخلص أيض‪qq‬ا أن الرضيبة إىل ج ‪q‬انب كوهنا متويلي‪qq‬ة فهي أيض‪qq‬ا وس يةل لتحقي‪qq‬ق أه‪qq‬داف ادلوةل الاقتص‪qq‬ادية‬
‫والسياسية واجامتعية‪.‬‬

‫ولقد أتضح إن لك دوةل ختتار مزجيا رضيبيا خاصا هبا إذ أن هذه النظم ال تك‪qq‬ون رشطا يف لك دوةل‪ ،‬املهم أن حتق‪qq‬ق‬
‫ما خططت لتحقيقه كام جند إن تطبيق هذه الرضائب وتنفيذها ينجر عن‪q‬ه وق‪q‬وع ع‪q‬دة آاثر ال‪q‬يت ب‪q‬دورها ت‪q‬أثر بص‪q‬فة‬
‫مبارشة عىل النشاط الاقتصادي دلوةل‪ ،‬نذكر أمهها تأثريها عىل ادلخل واإلنتاج والاسهتالك واألسعار والادخار‪.‬‬

‫وعليه نظرا ألمهية هذا املورد يف زايدة حتصيل اإليرادات دلوةل فيجب عىل هذه األخرية أن حتافظ عليه‪.‬‬
‫قامئة املراجع‬

‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬أمحد محدي العناين‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة ونظام السوق‪ ،‬دراسة يف اجتاهات اإلصالح املايل‬
‫والاقتصادي‪ ،‬دار املعرفة اللبنانية‪ ،‬مرص‪. 1999،‬‬
‫‪ .2‬بشري يلس شاوش‪ ،‬املالية العامة وتطبيقاهتا يف القانون اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪2013 ،‬ـ‬
‫اجلزائرـ‬
‫‪ .3‬عبد الرزاق غازي النقاش‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار وائل للنرش‪ ،‬عامن‪.1997 ،‬‬
‫محمد عباس حمرزي‪ ،‬اقتصادايت اجلباية والرضائب‪ ،‬دار هومة للنرش‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫األطروحات والرسائل اجلامعية ‪:‬‬


‫بدايرية حيي‪ ،‬اإلطار القانوين لتسوية الزناع الرضييب‪ ،‬رساةل ماجيستري‪ ،‬جامعة احلاج خلرض‪ ،‬ابتنة‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.2014‬‬
‫حنان شلغوم‪ ،‬أثر اإلصالح الرضييب يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬لكية‬ ‫‪.2‬‬
‫العلوم الاقتصادية‪ ،‬سنة ‪.2012‬‬
‫رمحة انبيت‪ ،‬النظام الرضييب بني الفكر املايل املعارص والفكر املايل اإلساليم‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.3‬‬
‫قسنطينة ‪ ،2‬سنة ‪2014‬‬
‫عبد الهادي خمتار‪ ،‬اإلصالحات اجلبائية ودورها يف حتقيق العداةل الاجامتعية يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪.4‬‬
‫دكتوراه‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان ‪2016‬‬
‫محمد لعالوي‪ ،‬دراسة حتليلية لقواعد تأسيس وحتصيل الرضيبة ابجلزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة لتيل شهادة‬ ‫‪.5‬‬
‫ادلكتوراة يف العلوم الاقتصادية‪ ،‬جامعة محمد خيرض‪ ،‬بسكرة‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية‬
‫وعلوم التسيري‪ ،‬قسم العلوم الاقتصادية ‪2014/2015،‬‬
‫املقاالت العلمية‪:‬‬
‫بومدين بكرييت‪ ،‬اجلباية العادية مكصدر هام لإل يرادات العامة يف اجلزائر ‪-‬دراسة اقتصادية وقياسية‪ ،-‬جمةل‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلسرتاتيجية والتمنية‪ ،‬اجملدل ‪ ،05‬الرمق ‪.2020 ،09‬‬
‫علوي محمد ‪ ،‬التأسيس القانوين للرضيبة اجلزافية الوحيدة يف القانون اجلزائري ‪ ،‬جمةل الفقه والقانون ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العدد ‪ ، 31‬ص‪,121‬‬

‫احملارضات اجلامعية‪:‬‬
‫جحار مربوكة‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ‪ ،‬موهجة لطلبة املاسرت يف العلوم الاقتصادية والتجارية‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫حتصص حماسبية وتدقيق‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيري قسم العلوم التجارية جامعة‬
‫محمد بوضياف‪ ،‬املسيةل‪.‬‬
‫اذلوادي عادل ‪ ،‬حمارضات القانون اجلبايئ للمؤسسات‪ ،‬جامعة محمد ملني دابغني سطيف‪ ،2‬لكية احلقوق‬ ‫‪.2‬‬
‫والعلوم السياسية‪.2020/2021،‬‬
‫ذوادي عادل‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ للمؤسسات‪ ،‬موهجة إىل طلبة السنة الثانية ماسرت‪ :‬ختصص‬ ‫‪.3‬‬
‫قانون مؤسسات مالية‪ ،‬جامعة ملني دابغني سطيف ‪ ،2‬لكية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم احلقوق ‪،‬‬
‫‪.2020/2021‬‬
‫ذوادي عادل‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ للمؤسسات‪ ،‬موهجة إىل طلبة السنة الثانية ماسرت‪ :‬ختصص‬ ‫‪.4‬‬
‫قانون مؤسسات مالية‪ ،‬جامعة ملني دابغني سطيف ‪ ،2‬لكية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم احلقوق ‪،‬‬
‫‪.2020/2021‬‬
‫مربوكة جحار‪ ،‬حمارضات يف القانون اجلبايئ لطلبة األوىل ماسرت تدقيق وحماسبة‪ ،‬لكية العلوم الاقتصادية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫جامعة محمد بوضياف املسيةل‪.‬‬
‫محمد قايش يوسف حمارضات يف مقياس املنازعات اجلبائية‪ ،‬جامعة محمد ألكي احلاج‪ ،‬البويرة‪ ،‬لكية العلوم‬ ‫‪.6‬‬
‫الاقتصادية‪ ،‬سنة ‪.2015‬‬
‫محمد قايش يوسف‪ ،‬حمارضات يف مقياس املنازعات اجلبائية‪ ،‬جامعة محمد ألكي احلاج‪ ،‬البويرة‪ ،‬لكية العلوم‬ ‫‪.7‬‬
‫الاقتصادية‪ ،‬سنة ‪.2015‬‬
‫القوانني واملراسمي الرئاسية‪:‬‬
‫مرسوم رئايس رمق ‪ 20/251‬مؤرخ يف ‪ 15‬ديسمرب ‪ ،2020‬يتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية لالستفتاء‬ ‫‪.1‬‬
‫املتعلق مبرشوع تعديل ادلستور‪.‬‬
‫املادة ‪ 311‬من الفانون املدين‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫دستور ‪.2017‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مرسوم رئايس رمق ‪ 20/150‬مؤرخ يف ‪ 08‬ماي ‪،2020‬‬ ‫‪.4‬‬
‫قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة لرضائب‪،2020 ،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫املادة ‪ 03‬من قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة لرضائب‪،2020 ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫املادة‪ 13 5‬من قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامثةل‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة لرضائب‪،2020 ،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫املواد ‪ 02،03،04‬من قانون الرمس عىب القمية املضافة لسنة ‪.2020‬‬ ‫‪.8‬‬
‫قانون الرمس عىل القمية املضافة ‪.2020‬‬ ‫‪.9‬‬
‫املادة ‪ 183‬من قانون الرضائب املبارشة والرسوم املامتثةل‪ ،‬وزارة املالية –اجلزائر‪ -‬املديرية العامة‬ ‫‪.10‬‬
‫للرضائب‪ ،‬سنة ‪.2011‬‬
‫‪-‬املادة‪51 0‬من قانون الرسوم عىل األعامل‬ ‫‪.11‬‬
‫للامدة ‪ 060‬من ق ض م‪ ،‬والرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل صنف مرتبا تطبقا للامدة ‪ ،129‬والرمس عىل‬ ‫‪.12‬‬
‫النشاط املهين املادة ‪ 2-359‬والرمس ادلاخيل عىل الاسهتالك‪ ،‬والرمس عىل املنتجات البرتولية وحقوق‬
‫الطابع‪.‬‬
‫للامدة ‪ 321‬من ق ض م لسنة ‪.2020‬‬ ‫‪.13‬‬
‫املادة ‪ 03‬من ق ض م ر م لسنة ‪.2020‬‬ ‫‪.14‬‬
‫املادة ‪ 321‬مكرر من ق ض م ر م لسنة ‪.2020‬‬ ‫‪.15‬‬
‫قانون اإلجراءات اجلبائية املديرية العامة للرضائب‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ـ نرشة ‪2020.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫املادة ‪ 834‬و‪ 907‬من ق إ م إ‬ ‫‪.17‬‬
‫املادة ‪ 71‬من ق إ ج ‪/2020‬‬ ‫‪.18‬‬
‫املادة‪ 73‬فقرة ‪ 01‬من ق إ ج‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫املادة ‪ 1- 72‬من ق إ ج‪.‬‬ ‫‪.20‬‬
‫املادة ‪ 73‬من ق إ ج ‪.‬‬ ‫‪.21‬‬
‫املادة ‪ ،800‬فقرة ‪ 1‬من ق إ م و إ‬ ‫‪.22‬‬
‫انظر املواد ‪ 82 :‬فقرة ‪ ،1‬املادة ‪ 82‬فقرة ‪ ،2‬املادة ‪ 76‬فقرة ‪ ،2‬املادة ‪ 77‬من ق إ ج‬ ‫‪.23‬‬
‫املراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪1. Christian Schoenauer ; les fondamentaux de la fiscalité, techniques et‬‬
‫‪applications édition ESKA ; 6eme édition ; Paris ; France ; 2006.‬‬
‫‪2. Jacques Gros Claude, Droit fiscal général ,13eme édition, Dalloz, ,‬‬
‫‪France,2021.‬‬
‫‪3. Paul Marie Gaudemet, Finances Publiques, tome 01, édition‬‬
‫‪Montchrestien, Paris ,1981 .‬‬
‫; ‪4. Paul marie Gaudemet ; finance publique (impôt-empreint) 3 -ème‬‬
‫‪édition Montchrestien Parie 1981.‬‬
‫العنوان‬ ‫الصفحة‬
‫احملور األول‪ :‬ماهية القانون الرضييب‬
‫‪ ‬املبحث األ ول‪ :‬ممزيات قواعد القانون الرضييب‬ ‫‪5‬‬
‫املطلب الـأول‪ :‬قواعد القانون الرضييب مصدرها الترشيع فقط‬ ‫‪5‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬قواعد القانون الرضييب قواعد مزدوجة الطبيعة‬ ‫‪6‬‬
‫‪ ‬املبحث الثاين‪ :‬عالقة القانون الرضييب ببقية فروع القانون األخرى‬ ‫‪6‬‬
‫املطلب األ ول‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون ادلستوري‬ ‫‪6‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون اإلداري‬ ‫‪7‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون املايل‬ ‫‪7‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬عالقة القانون الرضييب ابلقانون املدين‬ ‫‪8‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬عالقة القانون اجلبايئ ابلقانون التجاري‬ ‫‪9‬‬
‫‪ ‬املبحث الثالث‪ :‬نطاق تطبيق القانون الرضييب ‪champ d 'application‬‬ ‫‪9‬‬
‫املطلب األول‪ :‬نطاق تطبيق القانون اجلبايئ من حيث األشخاص‬ ‫‪9‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬نطاق تطبيق القانون اجلبايئ من حيث الزمان‬ ‫‪10‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬نطاق تطبيق القانون اجلبايئ من حيث املاكن‬ ‫‪10‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬ماهية الرضيبة‬ ‫‪10‬‬
‫‪ ‬املبحث األول ‪ :‬تعريف الرضيبة وخصائصها ومبادهئا وأسسها‬ ‫‪13‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف الرضيبة‬ ‫‪13‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬خصائص الرضيبة‬ ‫‪14‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مبادئ الرضيبة‬ ‫‪15‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬أسس الرضيبة‪:‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪ ‬املبحث الثاين ‪ :‬متزي الرضيبة عن خمتلف املفاهمي املشاهبة لها‬ ‫‪17‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الرضيبة والرمس‬ ‫‪17‬‬
‫املطلب الثاين ‪:‬الرضيبة واألاتوة (مقابل التحسني)‬ ‫‪18‬‬
‫‪ ‬املبحث الثالث ‪:‬تصنيف الرضائب‬ ‫‪19‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التصنيف عىل أساس املادة اخلاضعة للرضيبة‬ ‫‪19‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬التصنيف عىل أساس جمال التطبيق‬ ‫‪21‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬التصنيف عىل أساس كيفية حتديد معدل الرضيبة‬ ‫‪22‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬التصنيف عىل أساس طبيعة الرضيبة وحتمل عبهئا‬ ‫‪23‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬أنواع الرضائب يف الترشيع اجلزائري (النظام الرضييب اجلزائري)‬ ‫‪25‬‬
‫‪ ‬املبحث األول‪ :‬الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل ‪IRG‬‬ ‫‪26‬‬
‫املطلب األول‪ :‬أنواع املداخيل اخلاضعة للرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‬ ‫‪26‬‬
‫املطلب الثاين ‪:‬ممزيات الرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‬ ‫‪26‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬األشخاص اخلاضعون للرضيبة عىل ادلخل اإلجاميل‬ ‫‪27‬‬
‫‪ ‬املبحث الثاين‪ :‬الرضيبة عىل أرابح الرشاكت ‪IBS‬‬ ‫‪28‬‬
‫املطلب األول‪ :‬املداخيل اخلاضعة للرضيبة عىل أرابح الرشاكت‬ ‫‪28‬‬
‫‪ ‬املبحث الثالث ‪ :‬الرمس عىل القمية املضافة‬ ‫‪29‬‬
‫املطلب األول‪ :‬خصائص الرمس عىل القمية املضافة‪:‬‬ ‫‪30‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬نطاق تطبيق الرمس عىل القمية املضافة‬ ‫‪31‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬األنظمة الرضيبية املطبقة يف اجلزائر‬ ‫‪32‬‬
‫‪ ‬املبحث األول‪ :‬النظام الترصحيي‬ ‫‪33‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الترصحي ابلوجود‬ ‫‪33‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الترصحي الشهري‬ ‫‪34‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الترصحي السنوي ابملداخيل واألرابح‬ ‫‪34‬‬
‫‪ ‬املبحث الثاين ‪ :‬النظام اجلزايف‬ ‫‪36‬‬
‫املطلب األول‪ :‬أمه األشخاص اخلاضعني لهذا النظام‬ ‫‪36‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اإلعفاءات من هذه الرضيبة‬ ‫‪37‬‬
‫احملور اخلامس‪ :‬إجراءات تأسيس وحتصيل الرضيبة ومنازعاهتا يف النظام اجلبايئ اجلزائري‬ ‫‪38‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تأسيس الرضيبة (سعر الرضيبة) و حتصيلها‬ ‫‪38‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬املنازعات الرضيبية‪:‬‬ ‫‪41‬‬
‫خامتة‬ ‫‪47‬‬

You might also like