Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫‪1‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.

‬‬

‫المناهــج التربوية ومناهج التربية الرياضية‬

‫تأليف االستاذ الدكتور‬


‫منذر هاشم الخطيب‬
‫عميد كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد‬

‫بدعم من االكاديمية الرياضية العراقية‬


‫‪2007‬‬

‫الفصل االول‬
‫التعريف والمفهوم‬

‫‪ -1‬تعريف المنهج‪:‬‬
‫ان المنهج الحديث هو جميع الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة الى التالميذ داخل‬
‫الفصل او خارجه وفق اهداف محددة وتحت قيادة سليمة لتساعد على تحقق النمو‬
‫الشامل من جميع النواحي الجسمية والعقلية واالجتماعية والنفسية‪ ،‬عرف (روز نجلي)‬
‫المنهج بانه جميع الخبرات المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة في تحقيق‬
‫النتاجات التعليمية المنشودة الى افضل ما تستطيعه قدراتهم‪.‬‬
‫وقد عرف (استيفان روميني) المنهج بانه هو كل دراسة او نشاط او خبرة يكتسبها او‬
‫يقوم بها التلميذ تحت اشراف المدرسة وتوجيهها سواء اكان في داخل الفصل او خارجه‪.‬‬
‫وعرف (كيلي) المنهج هو ما يحدث لألطفا في المدرسة نتيجة ما يعد له‬ ‫‪-‬‬
‫المدرسون‪.‬‬
‫وعرف (دو ) المنهج هو كل الخبرات التربوية التي تتضمنها المدرسة او الهيئة او‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسة تحت اشراف ورقابة وتوجيه معين‪.‬‬
‫وعرف (ريجان) المنهج هو جميع الخبرات التربوية التي تاتي الى المدرسة وتعتبر‬ ‫‪-‬‬
‫)‬‫‪1‬‬ ‫(‬
‫المدرسة مسؤولة عنها ‪.‬‬
‫ان جميع التعريفات وان اختلفت في مضمونها اال انها تتضمن في مجموعها واتجاهاتها‬
‫االهداف والمحتوى والطرق والوسائل ثم التقويم‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم المنهج‪:‬‬
‫لو نظرنا الى النظام التربوي نظرة شاملة نجده يتكون من مدخالت وعمليات ومخرجات‬
‫وقد حدد (رالف تايلر) عناصر النظام باربعة اشياء وهي(‪:)2‬‬
‫‪ -‬االهداف‪.‬‬
‫‪ -‬المحتوى‪.‬‬
‫‪ -‬التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬التقويم‪.‬‬
‫ففي النظام يتم تحويل المدخالت في النهاية الى مخرجات حيث ان لكل نظام مدخالت‬
‫خاصة به وتشمل‪ ،‬التالميذ والمنهج الدراسي واساليب التدريس حيث يتم تحويلها الى‬
‫مخرجات تتمثل في اعداد الطلبة او التالميذ وفقا الهداف المؤسسة التربوية‪.‬‬

‫علي الديري واخرون‪ .‬مناهج التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الفرقان‪ ،1993 ،‬اربد‪ ،‬ص‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪.21–20‬‬
‫علي اليافعي‪ .‬رؤى مستقبلية في مناهجنا التربوية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الدوحة‪ ،1995 ،‬ص ‪.65‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪2‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬مفهوم المنهج التقليدي(‪:)1‬‬


‫يعتقد الكثير من العاملين في مجا المناهج على ان المنهج عبارة عن مجموعة المواد‬
‫الدراسية التي يدرسها الطلبة او التالميذ الجل النجاح في نهاية السنة الدراسية ويتصف‬
‫بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬االهداف‪ :‬اهداف معرفية يضعها المربون ويحققها الطلبة والتالميذ‪.‬‬
‫‪ -2‬مجاالت التعلم‪ :‬التركيز على المجا المعرفي دو االهتمام بالمجا االنفعالي‬
‫والمجا النفس حركي‪.‬‬
‫‪ -3‬دور المعرفة‪ :‬تكون المعرفة بالدرجة االولى لنقل التراث من جيل الى اخر‪.‬‬
‫‪ -4‬محتوى المنهج‪ :‬يتكون المنهج من المقررات الدراسية وتتدرج بصورة يمكن للطلبة او‬
‫التالميذ حفظها‪.‬‬
‫‪ -5‬طرق التدريس‪ :‬تستعمل طريقة التدريس اللفظية خال المحاضرات العطاء‬
‫المعلومات خال وقت محدد‪.‬‬
‫‪ -6‬دور المعلم‪ :‬هو الذي يحدد المعرفة التي تعطى للطلبة او التالميذ‪.‬‬
‫‪ -7‬دور المتعلم‪ :‬دوره سلبي وعليه حفظ ما يلقى عليه من المعرفة‪.‬‬
‫‪ -8‬مصادر التعلم‪ :‬الكتب الدراسية المقررة‪.‬‬
‫‪ -9‬الفروق الفردية‪ :‬ال تراعى الفروق الفردية الن المواد الدراسية تطبق على الجميع‪.‬‬
‫‪ -10‬دور التقويم‪ :‬للتاكد من ان الطلبة او التالميذ يحفظون المواد الدراسية‪.‬‬
‫‪ -11‬عالقة المدرسة بالبيئة واالسرة‪ :‬ال يهتم بالعالقة ام بين المدرسة والبيئة واالسرة‪.‬‬
‫‪ -12‬طبيعة المنهاج‪ :‬المفردات مطابقة للمنهج وثابتة ال يجوز تعديلها‪.‬‬
‫‪ -13‬تخطيط المنهج‪ :‬يعده المتخصصون بالمواد الدراسية هو الذي يحقق هدف المنهاج‪.‬‬

‫مفهوم المنهاج الحديث(‪:)2‬‬ ‫‪-4‬‬


‫االهداف‪ :‬تشتق من خصائص المتعلم وميوله وتصاغ على شكل اهداف سلوكية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مجاالت التعلم‪ :‬تهتم بالنمو المتكامل معرفيا وانفعاليا ونفس حركيا‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دور المعرفة‪ :‬المعرفة هدفها مساعدة المتعلم على التكيف مع البيئة الطبيعية‬ ‫‪-3‬‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫محتوى المنهاج‪ :‬يتكون المنهاج من الخبرات التعليمية التي يجب ان يتعلمها الطلبة‬ ‫‪-4‬‬
‫او التالميذ ليبلغوا االهداف‪.‬‬
‫طرق التدريس‪ :‬تلعب طرق التدريس بطريقة غير مباشرة دورا في حل المشكالت‬ ‫‪-5‬‬
‫التي يتمكن المتعلم من خاللها الوصو الى المعرفة‪.‬‬
‫دور المعلم‪ :‬يتركز دوره في مساعدة الطلبة او التالميذ على اكتشاف المعرفة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫دور المتعلم‪ :‬له الدور الرئيسي في عملية التعلم‪ ،‬فعليه القيام بكافة الواجبات‬ ‫‪-7‬‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫مصادر التعلم‪ :‬هي متنوعة منها االفالم والكتب ووسائل االعالم االخرى‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫الفروق الفردية‪ :‬تهيئة الظروف المناسبة لتعلم التلميذ حسب قدراته‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫دور التقويم‪ :‬يهدف التقويم لمعرفة من ان التالميذ قد بلغوا االهداف التعليمية في‬ ‫‪-10‬‬
‫كافة المجاالت‪.‬‬
‫عالقة المدرسة‪ :‬االهتمام الكبير في عالقة المدرسة مع االسرة والبيئة بالبيئة‬ ‫‪-11‬‬
‫واالسرة‪.‬‬
‫طبيعة المنهاج‪ :‬المقرر الدراسي جزء من المنهاج وفيه مرونة‪ ،‬يمكن تعديله ويهتم‬ ‫‪-12‬‬
‫بطريقة تفكير التالميذ والمهارات وتطورها وجعل المنهاج متالئم مع المتعلم‪.‬‬
‫تخطيط المنهاج‪ :‬يجب مساهمة جميع الذين لهم التاثير والذين يتاثرون به في‬ ‫‪-13‬‬
‫تخطيط المنهاج‪.‬‬

‫اكرم زكي خطايبة‪ .‬المناهج المعاصرة في التربية الرياضية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬عمان‪،1997 ،‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ص ‪.27 – 25‬‬
‫اكرم زكي خطايبة‪ .‬المناهج المعاصرة في التربية الرياضية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬عمان‪،1997 ،‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ص ‪.34 – 31‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪3‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫منهاج المواد الدراسية‪:‬‬


‫الدراسية(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬طبيعة المادة‬
‫ان التربية الحديثة قد اهتمت بنمو التالميذ واهتماماتهم وواجباتهم وفعالياتهم ممارساتهم‬
‫وركزت ايضا على متطلبات المجتمع ومشكالته باعتبار ان التربية هي اعداد الفرد‬
‫للمستقبل بينما نجد التربية القديمة قد اهتمت بالمواد الدراسية التي يتم عن طريقها‬
‫نقل التراث الثقافي‪.‬‬
‫ان المواد الدراسية تتصف بناحيتين أساسيتين االولى تتمثل في طبيعة المعارف او‬
‫المعلومات التيي تنظمها المادة الدراسية واالخرى تتمثل في طرق البحث التي يجب‬
‫اتباعها الكتساب جوانب المعرفة المتضمنة في هذه المواد وعليه يجب ان تحقق دراسة‬
‫أي مادة الى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ان فهم جوانب المعرفة الجديدة تتطلب اكتساب المهارات واالتجاهات والعادات‪.‬‬
‫‪ -2‬اعطاء المعلومات الكافية خال الوقت المحدد من المادة الدراسية‪.‬‬
‫ويقسم المربين الى قسمين االو يرى عدم اهما أي جزء من اجزاء المادة الدراسية‬
‫الن االهما يسبب خلال في اعداد التالميذ‪ ،‬والبعض االخر يجب التركيز على التفكير‬
‫العلمي والقدرة على حل المشكالت ومتابعة البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ -2‬مستويات المعرفة في المواد الدراسية‪:‬‬


‫أ‪ -‬وتشمل الحقائق واالفكار والمهارات النوعية التي تتطلب ثقافة من قبل التالميذ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االفكار االساسية والتي تبنى عليها المواد الدراسية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المفاهيم وتتكون من خال خبرات متتابعة‪.‬‬
‫اذا كان تنظيم المنهاج الدراسي مستند على افكار اساسية فانه سوف يقدم لنا امكانية‬
‫جديدة لتطوير المواد الدراسية‪.‬‬

‫انواع المواد الدراسية‪:‬‬


‫‪ -1‬منهاج المواد الدراسية المنفصلة‪:‬‬
‫ينظم هذا النوع من المنهاج حو عدد المواد الدراسية التي ينفصل بعصها عن البعض‬
‫االخر‪ .‬مثل علم النفس‪ ،‬التعلم الحركي‪ ،‬التاريخ‪ ،‬الفسلجة حيث ان كل مادة تمثل جانبا‬
‫من جوانب العلوم‪.‬‬

‫مميزات هذا المنهاج‪:‬‬


‫تكون اجزاء المادة الدراسية متسلسلة مترابطة ويجب ان يراعى في اعداد هذا المنهج ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التدرج من البسيط الى المركب ومن السهل الى الصعب ومن الكل الى الجزء ومن‬
‫المعلوم الى المجهو ومن المحسوس الى المجرد‪.‬‬
‫‪ -2‬يؤكد المنهج على االهتمام بالمادة الدراسية وطريقة التدريس‪.‬‬
‫‪ -3‬يعتمد تقويم المنهج على االختبارات الصفية وال تحتاج الى مباني وساحات او‬
‫مالعب اضافية‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكن تطوير المنهج الى هذا االسلوب الن تاهيلهم علميا قد تم على اساسه وانه‬
‫يتفق مع متطلبات الدراسة الجامعية للطلبة في المستقبل‪.‬‬

‫عيوب هذا المنهج‪:‬‬


‫ان التعلم الذهني في نظر هذا المنهاج هو التربية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ان اضافة المواد الجديدة الى المنهج محدودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم السماح للتلميذ بالمناقشة وعليه تقبل المعلومات بطيء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعتمد المنهج العلمي على مبدا التخصص في تنظيم المواد الدراسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم االهتمام بالفروق الفردية بين االفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫علي اليافعي‪ .‬رؤى مستقبلية في مناهجها التربوية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الدوحة‪ ،1995 ،‬ص‪177-165‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫(بتصرف)‪.‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪4‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫ال يعتمد هذا المنهج على التفكير وطريقة استعادة المعلومات وانما على الحفظ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعتمد هذا المنهج على المواد الدراسية ومجاالتها التخصصية وال يهتم بحاجات‬ ‫‪-‬‬
‫التالميذ واهتماماتهم وخبراتهم‪.‬‬

‫‪ -2‬منهاج المواد الدراسية الحديث‪:‬‬


‫ان هذا المنهج عالج بعض النواقص منهاج المواد الدراسية المنفصلة بناءا على تقديم‬
‫العلوم وما حدث من تغييرات في الحقائق والمبادئ والقوانين وتميز هذا المنهج بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االهتمام بالنمو المتكامل المتوازن عقليا وبدنيا واجتماعيا وانفعاليا ‪.‬‬
‫‪ -‬اعطاء الفروق الفردية االهمية من حيث الميو واالتجاهات والحاجات‪.‬‬
‫‪ -‬ارتباط المادة الدراسية بالبرامج المصاحبة والمالئمة لنمو التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬ان هذا المنهج يجعل المادة الدراسية وسيلة تساعد المتعلم على التدرج في المجاالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫* التوافق بين المتعلم والظروف التي تحيط به عائليا وبيئيا‪.‬‬
‫* تتويج فعاليات البرامج في ضوء المواد الدراسية والتي تساعد على نمو القدرات‬
‫والميو واالتجاهات والحاجات‪.‬‬
‫* استثمار وقت الفراغ لدى المعلم مثل القراءة والمالحظة واجراء التجارب‪.‬‬

‫‪ -3‬منهاج المواد المترابطة‪:‬‬


‫ويقصد بها ربط موضوع جديد بمادة دراسية قديمة اي ربط موضوعات احدى المواد‬
‫بموضوعات المادة االخرى كربط موضوع تعلم حركي بمادة طرق التدريس او العكس او ربط‬
‫الطب الرياضي بموضوع فسلجي أي ان الربط يجب ان تكون هناك عالقة بين المادة‬
‫الدراسية وموضوعات المراد ربطها بها‪.‬‬

‫مميزات هذا المنهج‪:‬‬


‫‪ -‬عدم تجزئة المعرفة والنظر اليها ككل وجعل التالميذ يدركون ان المعرفة متكاملة‪.‬‬
‫‪ -‬يثير الواقعية للتعلم‪.‬‬

‫عيوب هذا المنهج‪:‬‬


‫حيث انه استمر باالبتعاد عن الحاجات الواقعية للتالميذ والمشكالت والقضايا االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -4‬منهاج التكامل‪:‬‬
‫يقع هذا المنهج وسيط بين منهاج االدماج ومنهاج المواد الدراسية المنفصلة وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم المدرسين وتحت اشرافهم السماح للتالميذ الختبار مشكالت او مواقف من الحياة‬
‫لمعالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار التالميذ بعض اجزاء المواد الدراسية التي يشعرون بالحاجة بالحاجة لمعالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة التالميذ للمدرسين في دراسة بعض اجزاء المواد الدراسية لتتكامل امامهم‪.‬‬

‫‪ -5‬منهاج االدماج‪:‬‬
‫ويقصد به دمج اكبر من موضوع في مادة واحدة ولكن هذا الدمج اوجد عيوبا كثيرة في‬
‫هذا المنهاج منها‪:‬‬
‫‪ -‬فرض المادة الدراسية على التالميذ مما ادى الى عدم التفكير المنتظم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم امكانية التلميذ االلمام بمعارف متنوعة في ان واحد مما يؤدي الى دراسة سطحية‬
‫في المواد الدراسية‪.‬‬

‫‪ -6‬منهاج المجاالت الواسعة‪:‬‬


‫يعتبر هذا المنهاج وسيلة اخرى لتعديل منهاج المواد الدراسية المنفصلة حيث يحاو ان‬
‫يقرب الكثير من الحدود الفاصلة بين المواد الدراسية وجعلها في تنظيم واسع لهذه‬
‫المواد‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪5‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫وقد تطور هذا المنهاج واصبح عبارة عن مجموعة من الخبرات الضرورية للحياة في‬
‫المجتمع الذي يعيش فيه التالميذ منها‪:‬‬
‫‪ -‬خبرات تساعد على تنشئة التالميذ اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ -‬خبرات في التعبير عن النفس‪.‬‬
‫‪ -‬خبرات عن حياة الناس افرادا وجماعات‪.‬‬
‫‪ -‬خبرات تشمل العاب رياضية او بدنية‪.‬‬
‫‪ -‬خب رات في البيئة المادية والقيام باعما حرفية ومهارية في المعامل او الورش‬
‫المدرسية‪.‬‬

‫مزايا منهاج المجاالت الواسعة‪:‬‬


‫‪ -‬ربط المعرفة بمجاالت الحياة المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬ربط المدرسة بالمجتمع من خال دراسة المشاكل ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬ارتباطها مع طبيعة مواد االعداد الجامعي من حيث المحتوى والشكل العام‪.‬‬
‫‪ -‬يهتم باالفكار الرئيسية واليهتم بالجزئيات‪.‬‬

‫عيوب منهاج المجاالت الواسعة‪:‬‬


‫‪ -‬ترتيب المواد الدراسية في مجا ال يعني انها كونت مجاال دراسيا واحدا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم انسجام المعلم مع بعض المواد الدراسية التي يقوم بتدريسها‪.‬‬
‫‪ -‬ايجاد مادة دراسية من اجزاء مختلفة من مواد دراسية جديدة يفقدها التنظيم‬
‫المنطقي‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الخبراء يعوق دمج المواد‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪6‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫تخطيط المنهج وتنظيمه في مجال التربية الرياضية المدرسية‬

‫ان منهاج التربية الرياضية المدرسية يجب ان يبنى على تخطيط علمي واذا كان المنهاج‬
‫هو خطة التعليم فان التخطيط هو بدايتها وان التخطيط لمنهاج التربية الرياضية هو العملية‬
‫التي يتم فيها رسم وتحديد المواد الدراسية والمفردات لتحقيق نتائج وخال فترة زمنية‬
‫محددة‪ .‬وان التخطيط العلمي لمنهاج التربية الرياضية المدرسية يكون وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب ان يشارك في وضعه المتخصصون والمعلمون‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد االسلوب العلمي ويهتم بالخبرات التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬ان يكون شامال ً وواقعياً ومتكامال ً ومرنا‪.‬‬
‫‪ -‬ان ياخذ بنظر االعتبار الجانب البشري والمادي‪.‬‬
‫‪ -‬ان يرتبط ببيئة المتعلم‪.‬‬

‫عناصر تخطيط منهاج التربية الرياضية المدرسية‪.‬‬


‫اوال‪ :‬االهداف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحتوى‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التقويم‪.‬‬

‫‪ -1‬االهداف‪:‬‬
‫ان تحديد االهداف التربوية للتربية الرياضية من االمور المهمة لتحقيق احتياجات افراد‬
‫المجتمع‪ ،‬وهذا يتحقق من خطة زمنية معينة تحدد في حصة واحدة او خال اسبوع او‬
‫شهر او الموسم الدراسي‪ .‬وكذلك هناك اهداف على المستوى الدراسي االبتدائي او‬
‫االعدادي او الثانوي‪ .‬ويمكن اشتقاق االهداف من المصادر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬فلسفة المجتمع وحاجاته واهدافه‪.‬‬
‫‪ -‬المادة الدراسية والمختصون بها‪.‬‬
‫‪ -‬المتعلم وخصائصه ومستوياته‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة العصر والتقوم العلمي‪.‬‬

‫تصنيف االهداف‪:‬‬
‫‪ -1‬المجا المعرفي‪ :‬ويتضمن االهداف العقلية كالمعرفة والفهم ومهارات التفكير‪.‬‬
‫‪ -2‬المجا االنفعالي‪ :‬ويتضمن االهداف التي تعبر عن العاطفة‪.‬‬
‫‪ -3‬المجا النفس حركي‪ :‬ويتضمن االهداف التي تتعلق بالمهارات الحركية التي تتطلب‬
‫التناسق الحركي النفسي والعصبي‪.‬‬

‫‪ -2‬محتوى المنهج‪:‬‬
‫المحتوى ال يمكن فصله عن اهداف المنهج التربوي في مجا التربية الرياضية ويقصد‬
‫بالمحتوى نوعية المعارف التي تختار وتنظم في اطار معين او المعرفة التي يقدمها‬
‫المنهاج باشكا مختلفة ويجب ان يكون المحتوى حديثا من الناحية العلمية وكذلك يجب‬
‫ان يكون مالئما للواقع االجتماعي والثقافي وان يكون مفيد ويحترم المتعلم ومتوازنا‬
‫ومتالئما مع حاجات المتعلم وامكانات المجتمع‪.‬‬
‫عند تنظيم منهاج التربية الرياضية يجب ان يستند مصمم المنهاج على معرفة تامة‬
‫بمختلف مجاالت التربية الرياضية التي تتعلق بالمادة الرياضية كما يجب اختيار خبرات‬
‫محتوى المنهاج وكذلك الخبرات التعليمية أي ان محتوى منهاج التربية الرياضية يجب ان‬
‫يكون شامال بجميع االوجه التي تساهم في التنمية المتكاملة للمتعلم‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪7‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫اختيار المحتوى‪:‬‬
‫يتم اختيار المحتوى وفق الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار فعاليات ومواد االلعاب والتمارين الرياضية االساسية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد االفكار االساسية الخاصة بااللعاب والتمارين الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الهدف المركزي حو االفكار الرئيسية‪.‬‬

‫‪ -3‬التقويم‪:‬‬
‫يعتبر التقويم اساسيا في العملية التربوية ومن خالله يمكن معرفة مدى تحقيق االهداف‬
‫وكذلك قياس مدى قدرة المتعلم وتحصيله اضافة الى ان تقويم منهاج التربية الرياضية‬
‫يؤدي الى النواحي السلبية وااليجابية ومن خال نتائج التقويم يمكن اتخاذ ما يلزم لتعديل‬
‫او تطوير المنهاج‪.‬‬

‫وظائف التقويم‪:‬‬
‫‪ -‬يساعد على معرفة الجوانب السلبية وااليجابية في مختلف نواحي المنهاج‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مستوى اداء المتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد على التفوق على مدى تحقيق الخبرات والبرامج التي يضمها المنهاج‪.‬‬

‫اسس التقويم‪:‬‬
‫‪ -1‬ان تكون وسيلة التقويم سهلة التطبيق وقابلة للتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال بد من ان تكون ادوات التقويم متنوعة‪.‬‬
‫‪ -3‬يسمح باظهار الفروق الفردية بين المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -4‬ان تنسجم االمكانات مع اختبار ادوات التقويم‪.‬‬
‫‪ -5‬ان يساهم المتعلم في عملية التقويم‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب ان يكون التقويم شامال لجميع نواحي نمو المتعلم‪.‬‬
‫‪ -7‬ان يبنى التقويم على اسس علمية‪.‬‬
‫‪ -8‬ان يرتبط التقويم باالهداف الموضوعة للمنهاج‪.‬‬

‫خطوات التقويم‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد االهداف العامة للمنهاج وجعلها واضحة ليسهل تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد االختبارات المناسبة لتحقيق االهداف وتقنين االختبارات (صدق‪ ،‬ثبات‪،‬‬
‫موضوعية)‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبيق االختبارات لقياس نمو المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -4‬توضيح وتفسير النتائج بعد تطبيق االختبارات‪.‬‬

‫اساليب التقويم‪:‬‬
‫‪ -1‬المالحظة‪.‬‬
‫‪ -2‬التقارير والسجالت‪.‬‬
‫‪ -3‬المقابالت الشخصية‪.‬‬
‫‪ -4‬االختبارات على اختالف انواعها (بدنية‪ ،‬مهارية‪ ،‬وجدانية‪ ،‬معرفية)‪.‬‬

‫عناصر تنفيذ المنهج‪:‬‬


‫‪ -1‬دليل معلم التربية الرياضية‪:‬‬
‫من الضروري اصدار دليل للمعلم عند بناء منهاج دراسي وهو يحتوي على جميع الخطط‬
‫لتحقيق اهداف المنهاج الدراسي وبنفس الوقت وسيلة مساعدة للمعلم عند تطبيق‬
‫المنهاج‪.‬‬
‫ومن الضروري مالحظة ما يحدث من تغييرات على المنهاج مما يتطلب اجراء ما يلزم على‬
‫الدليل بصورة مالئمة للمتغيرات التي اجريت على المنهاج‪ ،‬ومن الضروري ان يفهم المعلم‬
‫فلسفة المنهاج من خال دليل المعلم‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪8‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫كما ان دليل المعلم يضع امام المعلم كافة االساليب التدريسية لغرض االستفادة منها‬
‫اضافة الى اساليب التقويم‪.‬‬

‫محتوى دليل المعلم‪:‬‬


‫‪ -1‬مقدمة دليل المعلم‪ :‬وتشتمل على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الفلسفة التي يقوم عليها منهاج التربية الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف المعلم باهداف الدليل‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف باالبواب والفصو للدليل‪.‬‬
‫‪ -2‬اهداف المنهاج‪ :‬ويتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬العالقة بين اهداف المنهاج واهداف العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر االهداف ويجب ان تستمد من (المجتمع‪ ،‬المتعلم‪ ،‬طبيعة المعرفة في مجا‬
‫التربية الرياضية)‪.‬‬
‫‪ -‬بيان المصادر التي اشتقت منها اهداف المنهاج‪.‬‬
‫‪ -3‬وحدات المنهاج‪:‬‬
‫‪ -‬محتوى وحدات المنهاج (المهارات‪ ،‬المعارف‪ ،‬المفاهيم‪ ،‬القيم‪ ،‬االتجاهات)‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الساعات المقررة التي يحتاجها المعلم لتنفيذ كل مادة دراسية من مواد المنهاج‪.‬‬
‫‪ -4‬الطرق والوسائل‪ :‬وتتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ذكر الوحدات التعليمية المرتبطة بمختلف انواع الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬نماذج من اساليب التقويم المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬اعطاء انواع مختلفة من الوسائل التعليمية والوحدات التعليمية المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ -5‬البرامج والفعاليات الرياضية‪:‬‬
‫‪ -‬اعطاء فكرة واضحة عن العالقة ما بين الفقرات التي سبق ذكرها‪.‬‬
‫‪ -‬اعطاء امثلة لتنفيذ البرامج الرياضية التي سوف تحقق االهداف‪.‬‬
‫‪ -‬امثلة عن كيفية اشارة الدافعية والحماس لدى المعلم‪.‬‬
‫‪ -6‬التقويم‪:‬‬
‫ويشمل اجراء اختبارات باساليب متعددة يمكن استعمالها وتطبيقها‪.‬‬
‫‪ -7‬مصادر التعلم االخرى‪:‬‬
‫من الضروري ان يطلع المعلم على احدث النظريات وعلوم التربية الرياضية لذا يجب ان‬
‫يشتمل دليل المعلم على احدث المصادر‪.‬‬

‫‪ -2‬معلم التربية الرياضية‪:‬‬


‫يعتبر معلم التربية الرياضية الركن االساسي في العملية التعليمية بالمدرسة وعن طريق‬
‫المعلم يتم توجيه المتعلم اجتماعيا ليكون فردا مفيدا في المجتمع وعليه يجب ان يكون‬
‫المعلم قد عد اعداد صحيح ليتحمل المسؤولية المهمة الملقاة على عاتقه‪.‬‬
‫ومن النواحي المهمة ضرورة اشراك المعلم في التخطيط للمناهج وخاصة اهداف المنهج‬
‫ومحتوياته تم تحديد الوسائل لتحقيق االهداف ونقصد بها االلعاب‪ .‬وعليه يعد المعلم‬
‫المسؤو االو عن تنفيذ المنهاج‪.‬‬

‫‪ -3‬المتعلم‪:‬‬
‫يعتبر المتعلم محور العملية التعليمية وعليه يجب معرفة الخصائص والحاجات والميو‬
‫التي تخصه ليتسنى للمعلم والمسؤولين وضع المنهاج وفق ذلك اضافة الى ضرورة‬
‫اشراك المتعلم في االجتماعات الخاصة بالمنهاج وسماع وجهات نظر المتعلم‪.‬‬

‫‪ -4‬طرق التدريس‪:‬‬
‫من الضروري اختيار الطريقة المالئمة للتدريس لغرض تحقيق اهداف المنهاج حيث ان‬
‫اختيار الطريقة الصحيحة لها اثر كبير في تنفيذ المنهاج وطريقة التدريس تتاثر بعوامل‬
‫كثيرة منها اهداف الدرس‪ ،‬انواع البرامج الرياضية‪ ،‬وقت الدرس‪ ،‬التجهيزات الرياضية‪،‬‬
‫القاعات او المالعب عدى التالميذ‪ ،‬الوسائل التعليمية‪ ،‬الفروق العلمية‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪9‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -5‬الكتاب المدرسي‪:‬‬
‫ان مادة التربية الرياضية ليس لها كتابا مدرسيا مثل بقية المواد الدراسية االخرى مما‬
‫يسبب مشكلة كبيرة عند تنفيذ منهاج التربية الرياضية الن الكتاب هو االداة المهمة‬
‫والضرورية للتعلم ويعد ركنا مهما من اركان المنهاج مما يخفف المجهود الذي يبذله المعلم‬
‫اثناء التدريب او التدريس‪ ،‬ومما تقدم يمكن حصر اهمية الكتاب المدرسي بما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬يساعد المتعلم في ادراك المهارات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -2‬يساعد المتعلم في الحصو على معلومات ومعارف رياضية‪.‬‬
‫‪ -3‬يساعد على تنفيذ المنهاج بصورة صحيحة‪.‬‬
‫‪ -4‬يساعد المعلم على التدرج من الموضوع الى اخر‪.‬‬
‫‪ -5‬يساعد على اكتساب القيم الخلقية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -6‬يحقق من المجهود الذي يبذله المعلم في شرح واعطاء المهارات والمعلومات‬
‫الرياضية‪.‬‬
‫‪ -7‬وسيلة لتقويم المتعلم من الناحية النظرية المتعلقة بالتربية الرياضية‪.‬‬
‫‪ -8‬يطمئن المعلم الى ما فيه من معلومات ومعارف ومهارات من حيث صدق صحتها‪.‬‬
‫‪ -9‬يساعد على نقل العملية التعليمية من المعلم الى المتعلم‪.‬‬
‫‪ -10‬ان تستخدم اساليب التدريس الحديثة في توضيح محتوى المهارات الخاصة بالبرامج‬
‫الرياضية‪.‬‬
‫‪ -11‬التنوع في محتوى الكتاب والوسائل التعليمية‪.‬‬
‫‪ -12‬استمرارية التقويم واالهتمام بتنوع التقويم‪.‬‬

‫‪ -6‬الوسائل التعليمية‪:‬‬
‫من العناصر االساسية في العملية التعليمية الوسائل التي تتبع لالستفادة من جميع‬
‫حواس التلميذ خال عملية التعلم مما يتطلب ايجاد الوسائل الضرورية والمناسبة‬
‫ليتسنى للمعلم امكانية تنفيذ المنهاج بصورة صحيحة حيث يمكن عن طريق تنوع‬
‫الوسائل استعما اساليب عديدة للتعزيز الذي يؤدي الى تثبيت االستجابات الصحيحة‬
‫وتاكيد التعلم‪.‬‬

‫‪ -7‬االشراف الرياضي‪:‬‬
‫ان عملية االشراف الرياضي مهمة لتنفيذ المنهاج من خال متابعة المشرف لفقرات‬
‫المنهاج‪ .‬ويقوم المشرف بتوضيح كل ما يتعلق بتنفيذ المنهاج للمعلم وكما يساعده على‬
‫كيفية التغلب على المشكالت التي تعيق تنفيذ المنهاج ويقوم بتزويد كل ما هو حديث‬
‫وجديد للمعلم‪.‬‬

‫‪ -8‬االدارة المدرسية‪:‬‬
‫تعت بر ادارة المدرسة االداة المهمة في تنفيذ المنهاج باعتبارها قد اكتسبت خبرات عديدة‬
‫من خال تنفيذ المناهج الدراسية المختلفة‪.‬‬
‫وتقوم ادارة المدرسة بتشجيع المعلم ودعمه الجل تمكنه من تنفيذ المنهاج وتحقيق‬
‫االهداف التربوية باعتبار االدارة المدرسية هي حلقة الوصل بين المدرسة والبيئة‬
‫والمجتمع‪ ،‬وادارة المدرسة هي المسؤولة عن التنسيق بين المناهج الدراسية‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫(‪ )1‬كلوم حلمي ابو هوجة‪ ،‬مناهج التربية الرياضية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬مركز الكتاب للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،1999 ،‬ص‬
‫‪( .74 – 65‬بتصرف)‪.‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪10‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫االدارة الرياضية المدرسية‬

‫تعرف التربية الرياضية (بانها جزء متمم للتربية العامة أي تربية عن طريق البدن باستعما‬
‫االلعاب الرياضية وسيلة لتحقيق االهداف)‪.‬‬

‫تنظيم وادارة التربية الرياضية‪:‬‬


‫يجب ان تشمل خطة التربية الرياضية المدرسية النقاط التالية‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬يجب ان يؤمن معلم التربية الرياضية باهداف التربية الرياضية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تحديد بوضوح اغراض التربية الرياضية المدرسية الن المدرسة غير النادي الرياضي‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬وضع المنهج التدريسي بما يتالئم واالعمار والجنس ويحقق الحاجات‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تحديد الطرق والوسائل التي يمكن بها تحقيق اغراض التربية الرياضية المدرسية‬
‫ويمكن اجمالها بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وضع برنامج عام للرياضة المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار مجموعة من الخبرات لكل مرحلة دراسية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع محتوى البرامج الداخلية والخارجية لتالئم وميو ورغبات المتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد طرق التدريس وفقا لالمكانات المتوفرة‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬تحديد وسائل القياس المناسبة‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬اجراء التجارب الختبار وسائل القياس لغرض وضع معايير تستخدم للمقارنة بين‬
‫مستويات اداء المتعلمين مهاريا ومعرفيا‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬اجراء عملية تقويم النتائج ومعرفة مدى تحقيق االغراض‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬نتيجة التقويم يمكن معرفة مدى مطابقة المحتوى مع ميو ورغبات المتعلمين‪.‬‬

‫تنظيم وادارة الدورات الرياضية‪:‬‬


‫ان تنظيم وحسن ادارة الخبرات التنافسية التربوية الجل غرس افضل القيم االجتماعية‬
‫في نفس الطلبة من خال البرامج الرياضية التي تشمل عنصر المنافسة باعتبارها‬
‫ظاهرة طبيعية عند االنسان من خال طموحه في الوصو الى مكانة مميزة مما يجعله‬
‫يتقن ويتقدم ويتطور في مجا االلعاب ومن دون المنافسة ال يتمكن الفرد من تحقيق‬
‫ذلك‪.‬‬
‫والدورات الرياضية هي سلسلة من السباقات التي تقام بين طلبة او مدارس او منتخبات‬
‫رياضية بقصد تحديد الفائزين وترتيب نتائجهم من خاللها‪.‬‬

‫اهداف الدورات الرياضية‪:‬‬


‫تحدد اهداف كل دورة رياضية من قبل اللجنة المشرفة على الدورة او من قبل االتحاد‬
‫الرياضي او المنظمة الرياضية بحيث تكون تلك االهداف واضحة ويمكن تحقيقها‪.‬‬
‫ومن تلك االهداف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اهتمام االفراد او الفرق الرياضية بالتنافس الودي الجل رفع المستوى البدني والمهاري‬
‫من خال االحتكاك‪.‬‬
‫‪ -2‬اتاحة الفرصة للتنافس لتحقيق الجوانب التربوية‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد المتميزين واالوائل من المشاركين بالدورة‪.‬‬
‫‪ -4‬تمتع المشاهدين والمشاركين بالجانب الترويحي من خال المشاركة والمشاهدة‪.‬‬
‫‪ -5‬التعارف والصداقة بين االفراد والشعب من خال الدورة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -6‬استثمار الدورة الغراض سياحية للدولة المشاركة‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪11‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫خطوات تنظيم وادارة الدورات الرياضية‪:‬‬


‫اوال‪ :‬تشكيل اللجنة المنظمة‪:‬‬
‫في حالة تنظيم دورة رياضية على نطاق المدرسة او النادي الرياضي تشكل لجنة من‬
‫عدة اشخاص ويناط لها التخطيط والتنظيم واالدارة واالشراف على تنفيذ وتقويم الدورة‬
‫الرياضية‪ .‬اما اذا كانت الدورة الرياضية على نطاق الدولة وكانت دولية او قارية فان االمر‬
‫يتطلب تشكيل لجنة على مستوى الدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التخطيط‪:‬‬
‫تتخذ االجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تثبيت هدف الدورة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد عدد المالعب والقاعات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -3‬تسمية الحكام‪.‬‬
‫‪ -4‬يثبت عدد الفرق المشاركة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحضير وتهيئة االدوات واالجهزة الرياضية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -6‬اصدار دليل او كراس يحتوي على كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالدورة‪.‬‬
‫‪ -7‬تحديد اسس االشتراك ونظام وشروط البطولة‪.‬‬
‫‪ -8‬تقدير المبالغ المالية والجوانب البشرية الالزمة القامة الدورة‪.‬‬
‫‪ -9‬تحديد فترة الدورة واالعداد لها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التنظيم‪:‬‬
‫تحدد عملية التنظيم وفق اهمية الدورة وحجمها ومن خال وضع وتحديد اللجنة‬
‫المسؤولة عن تنظيم الدورة الرياضية وتشكيل اللجان او االقسام او المجموعات‬
‫المساعدة وتحديد واجباتها وصالحيات كل منها‪ ،‬ومن اهم اللجان هي‪:‬‬
‫لجنة السكرتارية‪ ،‬لجنة التنسيق والمتابعة‪ ،‬اللجنة االعالمية‪ ،‬لجنة العالقات العامة‪ ،‬لجنة‬
‫الحكام‪ ،‬لجنة المالعب والتجهيزات الرياضية‪ ،‬اللجنة الفنية‪ ،‬لجنة اإلعاشة واالقامة‪،‬‬
‫اللجنة الطبية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬االعداد للدورة الرياضية‪:‬‬


‫بعد اكما تكوين اللجنة المذكورة اعاله تبدا اللجنة المنظمة بتحديد واختيار اسماء‬
‫العاملين في تلك اللجان وتبدا مرحلة االعداد للدورة قبل وقت مناسب يتم خاللها ارسا‬
‫الدعوات للدو او الفرق الرياضية التي سوف تشارك بالدورة‪.‬‬
‫وتبدا اللجان باعداد المالعب والحكام توفير االجهزة واالدوات والتغطية االعالمية وغيرها‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اقامة الدورة الرياضية‪:‬‬


‫تقام الدورة الرياضية حسب البرنامج الزمني المحدد وتشمل تنظيم وادارة المباريات‬
‫وتطبيق البرامج المختلفة االجتماعية واالعالمية والندوات والمؤتمرات‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬تقويم الدورة الرياضية‪:‬‬


‫تبدأ عملية التقويم اعتبارا من بداية تكون اللجنة المنظمة للدورة وبكل مرحلة من‬
‫المراحل ويتم ذلك بوسائل متنوعة منها المالحظة المنظمة‪ ،‬االستبيان‪ ،‬المقابالت‬
‫الشخصية ويجب ان تكون عملية التقويم مستمرة وتقوم بذلك لجنة التقويم‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪12‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫تنظيم وادارة قسم التربية الرياضية‪:‬‬


‫تنظيم القسم‪:‬‬
‫تختلف اقسام التربية الرياضية في المدارس من عدد التالميذ او الطلبة وما هو متوفر من‬
‫مالعب وساحات رياضية وعليه فان تنظيم البرامج الرياضية الداخلية والخارجية يختلف من‬
‫مدرس الى اخر‪.‬‬

‫اوال‪ :‬ادارة القسم‪:‬‬


‫تعتمد ادارة القسم على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬خطة عمل القسم‪ :‬يجب اوال تحديد اهداف القسم وعلى ضوء ذلك يقسمم العممل المى‬
‫وحممدات او لجممان علممى ضمموء االمكانممات الماليممة المتمموفرة للقيممام بحوائجهمما مممن االلعمماب او‬
‫الفعاليات او المهرجانات الرياضية الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬الوظائف القيادية‪ :‬تناط الوظائف على ضوء المؤهالت العلمية والصفات الشخصية للقائد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ادارة القسم‪:‬‬


‫ان ادارة القسم تناط لرئيس القسم ويصبح مسؤوال عن حسن سير العمل لتحقيق‬
‫االهداف ويحدد واجبه بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬متابعة تنفيذ االعما بعد تقسيم االختصاصات على معلمي القسم‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد طرق التدريس واختيار المالئم منها‪.‬‬
‫‪ -3‬عقد اجتماعات دورية للجان ومعلمي القسم لحل المشاكل ان وجدت‪.‬‬
‫‪ -4‬ايجاد افضل السبل اليجاد عالقات بين المدرسة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬التاكد من الجانب المالي لتغطية تنفيذ الخطة‪.‬‬
‫‪ -6‬متابعة اعما اللجان المختلفة‪.‬‬
‫‪ -7‬تنمية روح القيادة لدى المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -8‬دراسة التقارير الموضوعة من المعلمين ورؤساء الطلبة‪.‬‬
‫‪ -9‬يراس لجنة البرامج الرياضية الداخلية بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -10‬عقد المؤتمرات لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالرياضة المدرسية‪.‬‬
‫‪ -11‬اعداد التقارير السنوية مبينا فيها مجتلف النواحي المتعلقة بالرياضة داخل المدرسة‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪13‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫تطور المنهج منذ الثورة الصناعية‬
‫ال شك ان المنهج الكالسيكي كان له اهمية وقيمة وظيفية اثناء عصر النهضة‪ ،‬فقد كان‬
‫شعار العصر االهتمام بالنواحي العقلية والنواحي الجمالية والنواحي االخالقية‪ .‬ولم يكن‬
‫االهتمام بالنواحي الجسمية مغفالً‪ ،‬فقد كان على رجل الحاشية ان يمهر في فنون‬
‫المبارزة والسباحة والمصارعة وركوب الخيل‪ .‬ولذلك كان الطالب يقبلون على دراسة‬
‫الثقافة اليونلنية والالتينية بدافع من انفسهم وتجاوبا مع روح العصر ومطاليبه‪ .‬ولكن هذا‬
‫االتجاه لم يستمر في عصر ما بعد النهضة اذ تحو االهتمام من تفهم تلك الثقافة‬
‫والتعرف على مكوناتها الى مجرد تدريس اللغتين اليونانية والالتينية والتعرف على قواعد‬
‫النحو فيهما‪ .‬كما ظهرت عوامل اجتماعية ادت الى تدهور المنهج الكالسيكي‪ ،‬واو هذه‬
‫العوامل هو ظهور اللغات القومية‪ .‬فبالرغم من ان اللغة الالتينية اشتهرت كلغة رجا‬
‫السياسة والمتعلمين ولغة الكنيسة وقصور الملوك اال انه لم يعد في امكانها منافسة‬
‫اللغات القومية‪ .‬فقد وجد الملوك في اثناء محاوالتهم بناء دولهم على اسس قومية ان‬
‫اللغات القومية عامل مهم من عوامل الوحدة القومية القومية النها لغة العامة من الشعب‬
‫في حين ان اللغات الكالسيكية لغة الخاصة بهم‪ .‬يضاف الى هذا ان قيام الثورات‬
‫الديمقراطية والصناعية في نهاية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر واهتمام هذه‬
‫الثورات بعامة الشعب رفع من قيمة اللغات القومية التي يستخدمها اولئك العامة‪ .‬وهناك‬
‫عامل ثالث ادى الى تدهور المنهج الكالسيكي وهو اصرار انصاره على عدم ادخا العلوم‬
‫الحديثة التي اخذت باالنتشار في القرنين السابع عشر والثامن عشر فيه‪ .‬وادى هذا‬
‫االصرار الى نفور بعض الناس من المنهج الكالسيكي الحساسهم بانه ال يتجاوب مع‬
‫مقتضيات العصر ومطاليبه‪ .‬وقد تاثر المنهج بتلك العوامل في عدة نواح من اهمها‪:‬‬

‫أ‪ -‬ظهور العلوم الحديثة في المنهج‪:‬‬


‫كانت العلوم فيما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر تقوم على الناحية اللفظية‬
‫ومستمدة في معظمها من اراء القدماء وخاصة الفالسفة االغريق مثل ارسطو ولكن‬
‫العلماء في القرنين السادس عشر والسابع عشر بدءوا في مناقشة النظريات العلمية‬
‫الموجودة والمتوارثة مناقشة علمية‪ ،‬وتمكن بعضهم من اكتشاف كثير من االخطاء فيها‪،‬‬
‫ومن ثم بدأت العلوم الحديثة في الظهور وخاصة بعد ان بدا المنهج العلمي في البحث‬
‫يؤثر في اغلب الميادين العلمية‪ ،‬ومن هنا اخذت علوم الميكانيكا والجغرافية والتاريخ‬
‫والطبيعة والرسم في الظهور الى جانب الفلك الذي كان يدرس منذ عهد االغريق‪ .‬وبدات‬
‫المدارس ايضا في استعما نماذج الكرة االرضية والميكروسكوبات والبوصالت وغيرها من‬
‫االجهزة العلمية‪ .‬وكان ادخا تلك العلوم واالدوات في المنهج تجديدا بالنسبة للمنهج‬
‫النظري الذي كان سائدا حتى ذلك الوقت‪.‬‬
‫ولما انتشرت العلوم في القرن التاسع عشر على اثر االكتشافات العلمية المتعددة‪ ،‬بدات‬
‫اهمية دراستها تتضح‪ ،‬وخاصة في انكلترا عقب الثورة الصناعية‪ ،‬فقد نادى هكسلي‬
‫(‪ )1895-1815‬بان من العار على انكلترا وهي بلد ذات مصالح صناعية وتجارية ان تهمل‬
‫تدريس الكيمياء والطبيعة في منهاج دراستها بالرغم من ان صناعتها وتجارتها تتوقف على‬
‫هاتين المادتين‪ .‬وقد تقبلت انكلترا هذا االتجاه وشاركتها فيه عدة دو اخرى كالمانيا‬
‫وفرنسا والواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬وكان ذلك في منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬ومنذ‬
‫نه ضة العلوم الحديثة‪ ،‬بدات الرياضيات تاخذ مكانا ممتازا كمادة دراسية ذات نفع في‬
‫دراسة تلك العلوم بعد ان كانت مهملة في عصر النهضة‪ .‬وقد استخدمها كبلر في دراسة‬
‫الفلك واستخدمها نيوتن في التوصل الى قوانين الجاذبية‪.‬‬
‫ومنذ بدات العلوم تشق طريقها في المنهج وتزداد اهميتها بدا النزاع بين انصارها وانصار‬
‫الدراسات الكالسيكية‪ ،‬فقد كان انصار الدراسات الكالسيكية يؤكدون دائما على اهمية‬
‫موادهم في التدريب العقلي‪ .‬ولكن انصار العلوم الحديثة نادوا باهمية تلك العلوم في تلك‬
‫الناحية ايضا‪ ،‬ووجدنا هربارت سبنسر (‪ )1903-1820‬يقو ان العلوم ال تماثل دراسة‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪14‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫الفنون الكالسيكية فحسب‪ ،‬بل تتفوق عليها في دراسة العقل‪ ،‬فاذا كانت دراسة اللغات‬
‫تدرب الذاكرة فدراسة العلوم تدرب الذاكرة والفهم معاً)(‪.)1‬‬
‫ولم يقتصر االمر على ادخا العلوم الطبيعية في المنهج‪ ،‬بل ادخلت ايضا عدة مواد اخرى‬
‫سميت بالعلوم االنسانية الحديثة‪ ،‬ومن اهمها دراسة اللغات الحديثة والتاريخ والجغرافية‪.‬‬
‫وقد ساعد ظهور القوميات والديمقراطية على ادخا اللغات الحديثة في المنهج والتقليل‬
‫من اهمية اللغات القومية الحديثة ايضا حيث وجد ان هذه العلوم تتضح اكثر باستعما‬
‫اللغات القومية في التعليم‪ ،‬ولم يكن للتاريخ وجود مستقل كمادة رئيسية في المنهج‬
‫قبل القرن التاسع عشر‪ ،‬فقد كان مقصورا على دراسة تاريخ اليونان والرومان بطريقة غير‬
‫مباشرة اثناء دراسة االداب اليونانية والرومانية‪ .‬وقد ظل التاريخ جزءا من االدب حتى بعد‬
‫است عما اللغات الحديثة ثم انفصل عنه نتيجة لظهور القوميات والحركات الديمقراطية‪ ،‬اما‬
‫الجغرافية فلم تظهر اهميتها اال بعد االكتشافات الجغرافية‪ ،‬وكانت في بدء عهدها مقصورة‬
‫على مجرد تدريس اماكن البلدان وحدوده‪ .‬ولكن دراسة تلك المادة تطورت بعد ظهور‬
‫القوميات المختلفة ونتيجة للتصنيع واصبحت تهتم بدراسة عالقة االنسان بالبيئة التي‬
‫يعيش فيها‪.‬‬

‫ب‪ -‬االهتمام بالتربية الرياضية في المنهج‪:‬‬


‫كان االغريق‪ ،‬كما ذكرنا من قبل‪ ،‬يهتمون اهتماما بالغا بالتربية الجسمية‪ ،‬غير انها اهملت‬
‫نسبيا في العصور الوسطى‪ ،‬حتى جاء روسو في القرن الثامن عشر واقترح منح الطفل‬
‫حرية كبيرة في القفز والتسلق ولتسهيل حرية الحركة‪ ،‬راى روسو (‪ )1778-1712‬ان‬
‫يلبس الطفل مالبس بسيطة وواسعة‪ ،‬وهو امر مخالف لما كان متبعا في ذلك الوقت‪ ،‬اذ‬
‫كان من المالوف ان يلبس االطفا مالبس مشابهة لمالبس الكبار‪ .‬وكان روسو يرى ان‬
‫ارتداء الطفل لل مالبس البسيطة الواسعة يساعد على نمو جسمه نموا صحيحا قويا‪،‬‬
‫ويساعده على تحمل نوبات الحرارة والبرودة الزائدة‪.‬‬
‫وكان بزداو (‪ )1790-1723‬من اوائل الذين حاولوا تطبيق اراء روسو في التربية الرياضية‪،‬‬
‫وذلك في مدرسته الشهيرة وتبعه في ذلك جوان جتس موتس (‪ )1839-1859‬الذي ابتدع‬
‫عدادا من التمرينات الرياضية عرفت منذ وقته بااللعاب الرياضية‪ .‬ولكن هذه االلعاب لم تكن‬
‫كل ما يتضمنه الفالحة والعمل اليدوي والنزهات الخلوية‪.‬‬
‫واذا كان غرض جتس موتس من التربية الرياضية العناية باجسام االطفا والشباب‪ ،‬فقد‬
‫كان غرض فدريك لودويج جان (‪ )1835-1778‬منها تنمية الروح الوطنية‪ ،‬فقد كان من‬
‫االلمان الذين احسوا بهزيمة بالده في موقعه فيينا على يد نابليون‪ ،‬ولذلك كان يهدف الى‬
‫خلق جيل قوي يستطيع في الوقت المناسب ان يتخلص من اعدائه وسحقهم‪ ،‬ولتحقيق‬
‫ذلك كان يدرب تالميذه على بعض التمرينات وااللعاب الرياضية‪ ،‬كما كان برنامجه في‬
‫التربية الوطنية يتضمن االناشيد الوطنية وقصص الكفاح‪.‬‬
‫وقد ربط السويديين بين التربية الرياضية وبين علمي التشريح والفسيولوجيا‪ .‬وقد وضع‬
‫ليبج (‪ )1938-1776‬عددا من التمرينات الرياضية تقوم اساسها على الدراسة العلمية‬
‫لجسم االنسان‪ .‬ولعل اهم ما يميز هذه التمرينات السويدية هو مالئمتها للضعاف‬
‫واالقوياء من التالميذ‪ .‬وكان لينج يفضل ان يمارس التالميذ كمجموعة نوعا معينا منها‪.‬‬
‫وقد عبرت التمرينات الرياضية والسويدية شواطئ المحيط األطلنطي‪ ،‬وظهرت في مناهج‬
‫المدارس االمريكية بدء القرن التاسع عشر‪ ،‬وتضمنت مناهج التربية الرياضية دراسات عن‬
‫التغذية والصحة البدنية والعقلية‪ .‬كما اصبح االشراف الصحي على التالميذ امرا هاما‪.‬‬

‫ج‪ -‬ظهور اهمية العمل والتربية المهنية في المنهج‪:‬‬


‫لقد راينا ان نهضة العلوم ساعدت الثورة الصناعية‪ ،‬وان هذه الثورة بدورها جعلت للعلوم‬
‫مركزا هاما في المنهج‪ ،‬وقد اثرت الثورة الصناعية وظهور الديمقراطية السياسية‬
‫واالجتماعية على ناحية اخرى من نواحي المنهج وهي العمل‪ .‬ففيما قبل الثورة الصناعية‬
‫كانت التربية المهنية تحتل مكانا بسيطا في المنهج التقليدي للمدارس‪.‬‬

‫‪)1( Spencer, H., “Education intellectual, Moral and physical (London, Dent and sons Ltd..nd),‬‬
‫‪P.39.‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪15‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫وكان التدريب على الفنون التجارية والصناعية يمارس عن طريق التلمذة خارج المدرسة‪.‬‬
‫وقد نشا نظام التلمذة منذ ايام االغريق‪ ،‬كما اشرنا الى ذلك من قبل‪ ،‬ووصل الى‬
‫مستوى عا من التطور حين انتشر نظام النقابات الحرفية في العصور الوسطى وعصر‬
‫النهضة‪.‬‬
‫وقد اتبع نظام التلمذة في تعلم الحرف والمهن المختلفة‪ .‬وكان معلم الحرفة او المهنة‬
‫يعلم تالميذه القراءة والكتابة ومبادئ االخالق الى جانب تعليمهم اسرار الصناعة‪ ،‬ونظرا‬
‫الن التلميذ كان يقيم غالبا مع اسرة المعلم في منزله فان سلوكه كان موضع مالحظة‬
‫العلم‪.‬‬
‫ولما حولت الثورة الصناعية االنتاج من المناز الى المصانع‪ ،‬ومن الصناعة اليدوية الى‬
‫الصناعة االلية‪ ،‬حيث تغيير كبير في الصناعات المختلفة تبعه اعادة النظر في التربية‬
‫المهنية والتعليم الصناعي‪ .‬فقد كان العامل اليدوي معتادا على التعرف على خطوات‬
‫الصناعة التي يحترفها من بدء وجودها في صورة مواد خام حتى توزيعها بعد انتاجها‪ ،‬ولكن‬
‫العامل في الصناعات الميكانيكية اصبح في غير حاجة الى التعرف على كل دقائق‬
‫الصناعة‪ ،‬بل لم يعد هذا في امكانه لتعقد عملياتها‪ .‬كما ان المصنع الحديث لم يعد يحس‬
‫بمسئوليته في االشراف على تربية الصناع الجدد‪ ،‬كما كان يحدث بالنسبة الصحاب‬
‫الحرف من قبل‪ ،‬حيث كان معلم الحرفة يشرف على التربية العامة والفنية واالخالقية‬
‫لتالميذه‪.‬‬
‫ولم يتطور التعليم المهني والصناعي بصورة سريعة ليتالئم التغيير الذي نتج عن الثورة‬
‫الصناعية‪ ،‬غير ان هناك اتجاهين بدءا في الظهور ببطء اولهما ظهور اهمية التربية المهنية‬
‫بالنسبة لالنتاج مما ادى الى توجيه االنظار نحو االهتمام بهذا النوع من التعليم‪ ،‬وثانيهما‬
‫العناية بالتربية المهنية والمطالبة بجعلها من ضمن المواد الدراسية في المنهج نظرا‬
‫العتماد الصناعة على االسس العلمية والن اقتصاديات الصناعة ونظمها اصبحت معقدة‬
‫وتحتاج الى دراسة منظمة‪ .‬وقد شجع انصار الفلسفتين الواقعية والطبيعية هذين‬
‫االتجاهين‪ .‬فوجه انصار الفلسفة الواقعية اهتمامهم نحو استخدام الوسائل التعليمية في‬
‫المدارس كالكرة االرضية والميكروسكوبات والنماذج المختلفة كما ذكرنا من قبل‪ ،‬كما‬
‫طالبوا باستعما االالت التي يستخدمها الصناع في المدارس ليتدرب عليها الطالب‬
‫تدريبا عمليا‪ .‬اما اثر الفلسفة الطبيعية فقد ظهر في اتجاه روسو نحو تقوية االتجاهات‬
‫المهنية في المنهج‪ .‬فقد ذكر ان العمل اليدوي هو اقرب الوسائل الطبيعية التي يمكن‬
‫للفرد ان يكسب بها عيشه(‪.)1‬‬
‫كما ذكر ان اميل (يتعلم من بقائه ساعة واحدة في العمل اليدوي اكثر مما يتعلمه من‬
‫يوم كامل في التعليم النظري) (‪.)2‬‬
‫وذكر في موضع اخر (اذا كنت بدال من ان اشجع الطفل على مالزمة كتبه استخدمه في‬
‫المصانع فان يديه ستعمالن على نمو عقله)(‪.)3‬‬
‫وعلينا ان نالحظ ان روسو حين دعا للعمل اليدوي كان يرجو من وراء ذلك تحقيق غايات‬
‫اجتماعية وفردية‪ .‬فقد كان يرى ان من المهم ان يتعلم الفرد حرفة‪ ،‬ليس مجرد معرفتها‬
‫بل لتعديل اتجاه الناس نحو العمل ونحو التربية المهنية(‪.)4‬‬
‫وقد تبع روسو عدة فالسفة اهتموا بالعمل المهني‪ ،‬فادخل بزادو في مدرسته الصناعات‬
‫في المنهج‪ .‬كما اهتم بستالتزي السويدي بالتعليم المهني وكان يرى ضرورة وجود‬
‫برنامج دراسي مهني‪ ،‬الن وجود مثل هذا البرنامج يعد من احسن الوسائل لرفع مستوى‬
‫الفقراء وكان جون لوك الفيلسوف االنكليزي يعتقد ان للتدريب اليدوي قيمة تربوية منفصلة‬
‫عن الغرض النفعي‪ .‬ولهذا حبذ ان يتعلم ابناء الميسورين حرفة من الحرف النها‪ ،‬كما‬
‫يقو ‪ ،‬تدريب تربوي هام يتمثل في احترام هؤالء الناس لقيمة العمل والرفع من شانه‪.‬‬
‫هذا الى جانب انها تدريب نفعي لهم‪.‬‬

‫‪)1( Roussea U,J.J, Emile, (London: Dcnt J.M and Sons, 1911), P. 158.‬‬
‫‪)2( Roussean, J.J., Emilius and Sophia, (London: Becket and Hudt, 1763), Vol. 2, P.64.Quoted‬‬
‫‪by brubacher,op. Cit, P.280.‬‬
‫‪)3( Rousseau, J.J. Emile, op. Cit, P.140.‬‬
‫‪)4( Archer. R.L., Rousseau on Education, (London).‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪16‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫وكان فروبل يهتم بالقيمة التربوية للعمل اكثر من أي فيلسوف اخر‪ .‬فقد تبع فروبل روسو‬
‫في االعتقاد بان النشاط الذاتي طبيعة اساسية في الطفل‪ ،‬وكما ان اللعب هو الشكل‬
‫الطبيعي الذي يتخذه نشاط الشخص الكبير‪ .‬وذكر في كتابه (تربية االنسان) ان الكائن‬
‫الحي الصغير النامي يجب ان يتدرب مبكرا للعمل وللنشاط االبداعي المنتج‪ .‬فالدروس‬
‫عن طريق العمل وبواسطته‪ ،‬والدروس عن طريق الحياة ومن الحياة‪ ،‬هي اكثر انواع‬
‫الدروس تاثيرا وانتاجا(‪.)1‬‬
‫وقد تابع ديوي الفيلسوف االمريكي ما بداه روسو وفروبل واوضح ان االساس االو‬
‫للنشاط التعليمي يقع في االستعدادات الفطرية للعمل والحركة والنشاط وطالب ديوي‬
‫بادخا مواد الطهي والحياكة والتجارة وما شابهها في المنهج‪ .‬بل اعطى هذه المواد‬
‫المكان الرئيسي فيه‪ .‬وكان يؤكد ضرورة جعل العمل اهم ما يركز عليه المنهج‪ ،‬وانه من‬
‫واجب الدراسات االكاديمية االخرى ان توضح اهميته‪ ،‬فمواد التاريخ والجغرافيا والرياضة‬
‫مثال يجب ان تزيد من فهم طبيعة العمل وقيمته‪.‬‬
‫وبالرغم من كل هذه االتجاهات الحديثة نحو العمل ونحو الدور الذي ينبغي ان يقوم به‬
‫في المنه ج‪ ،‬فان نظرة الناس اليه حتى وقتنا هذا ما زالت اقل من نظرتهم الى الدراسات‬
‫االكاديمية النظرية في بعض المجتمعات‪ .‬وليس اد على هذه النظرة من اقبالهم على‬
‫الحاق ابنائهم بالمدارس الثانوية االكاديمية عن الحاقهم بالمدارس الصناعية‪.‬‬

‫‪)1( Froebel, Education of man. (London: Appleton, 1905) PP. 33-34.‬‬


‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪17‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫مفهوم القيادة‬

‫تعريف القيادة‪:‬‬
‫ان لفظ القيادة يعني عالقة متبادلة بين من يبدا بالفعل وبين من ينجزه وهذه العالقة‬
‫يترتب عليها تمثيل دورين متبادلين يمثل الدور االو من يتولى القيام بالعمل وهو القائد‬
‫ووظيفته اصدار االوامر‪.‬‬
‫ويمثل الدور الثاني من ينجزون العمل وهم االتباع او االفراد ووظيفتهم تنفيذ االوامر وهذا‬
‫واجب عليهم‪.‬‬
‫وقد عرفت القيادة على مستويات مختلفة من قبل اداريين ومفكرين وباحثين على النحو‬
‫التالي(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬يرى (همفل) (القيادة هي نشاطات وفعاليات ينتج عنها انماط متناسقة يتفاعل‬
‫الجماعة نحو حلو المشكالت المتعددة)‪.‬‬
‫‪ -2‬ويرى ستوقد (القيادة عملية تاثير في نشاطات الجماعة لتحقيق االهداف)‪.‬‬
‫‪ -3‬تعريف هيث (التاثير في سلوك االخرين كافراد وجماعات نحو انجاز وتحقيق االهداف‬
‫المرغوبة)‪.‬‬

‫القيادة‪ :‬تعتبر القيادة من اهم االدوات لحل الجوانب والمشاكل االدارية والقيادة هي‬
‫مجموع الفعاليات التي تؤثر على العاملية لتحقيق اهدافهم واهداف التنظيم االداري‪.‬‬
‫والقيادة هي حصيلة لعدد من العوامل وخاصة ما يتعلق باالفراد العاملين من ناحية‬
‫الشخصية والسلوك ومدى تفاعلهم مع المجموعة اضافة الى ظروف الموقف‪.‬‬
‫وانطالقا من هذه المفاهيم يكون موقع القائد في المقدمة لكي يحفز ويقود ويكون فعاال‬
‫لالخرين والقائد الفعا هو قائد كل المواقف ويتصدى لها ويستخدم مناهج واساليب‪.‬‬
‫والقائد الفعا هو الذي يغتنم الفرص ليثبت ذاته وليثبت بانه مؤهل للمهمات الصعبة‬
‫ويجتازها محققا اهداف االدارة‪.‬‬
‫ويرى البعض ان القائد يولد وال يصنع‪ ،‬فليس كل مدير قائدا وانما يمكن ان يكون القائد‬
‫مديرا ويفترض البعض ان هناك ارتباطا وثيقا بين القادة واالداء الفعا على اساس ان‬
‫القائد الفعا هو الفرد الذي يتوافر فيه ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬موهبة قيادية‪.‬‬
‫‪ -2‬خبرة وتجربة وظيفية تخصصية في العمل االشرافي والقيادة‪.‬‬
‫‪ -3‬لديه شخصية بسمات مميزة‪.‬‬
‫‪ -4‬مؤهالت تعليمية‪.‬‬
‫‪ -5‬طرق واساليب ومداخل في ادارة العمل والناس‪.‬‬
‫‪ -6‬قدرات وقابليات ورغبة تحقق له االداء المتميز‪.‬‬

‫والقائد نميزه في تعامله مع االخرين بما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬القيادة االدارية‪ :‬عملية انسانية بينه وبين االخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬القيادة االدارية‪ :‬قيادة الفعاليات واالعما وانجازها‪.‬‬
‫‪ -3‬االدارة القيادية الفعالة‪ :‬تتحقق من خال التوازن في االهتمام بين االفراد والعمل ‪.‬‬
‫)‬‫‪2‬‬ ‫(‬

‫محمد رسالن الجيوسي واخرون‪ ،‬االدارة علم تطبيق‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والطباعة‪،‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫عمان‪،2000 ،‬ص ‪.131‬‬
‫بشير العالق‪ .‬اسس االدارة الحديثة‪ ،‬ص ‪.2‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪18‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫مصادر قوة القيادة‪:‬‬


‫يستوجب ان يتمتع القائد بشخصية ذات تاثير بسلطة وقوة تاثير تميزه عن غيره‪،‬‬
‫اليمتلكون مثل هذه القوة او السلطة‪ .‬وعليه يمكن ان نحدد مصادر قوة القيادة بما يلي‪:‬‬
‫اوال‪ :‬السلطة الرسمية‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬قوة المكافاة‪ :‬ويقصد بها مقدار ما يقدمه الرئيس لمرؤوسه اما بمكافاة مادية او‬
‫معنوية‪.‬‬
‫‪ -2‬قوة االكراه‪ :‬عندما يشعر الفرد بان اخفاقه في عمله يؤدي الى حرمانه من المكافاة‬
‫بل بالعكس اتخاذ العقاب بحقه سواء كان ماديا او معنويا‪ ،‬وبهذه الحالة مصدر القوة‬
‫هو الخوف من الرئيس اذا ما ارتكب الفرد عمال يعاقب عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬السلطة القانونية‪ :‬ان مصدر القوة هو المركز الرسمي الذي يحتله الفرد في‬
‫التنظيم االداري وهذه القوة تنساب من اعلى الى اسفل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قوة التاثير وتشمل‪:‬‬


‫‪ -1‬قوة التخصص‪ :‬ان الفرد المزود بالمعرفة في مجا التخصص يكون متميزا فيها عن‬
‫غيره من اقرانه وتتوفر لديه قوة تمكنه من القيادة وعلى مستوى التربية الرياضية‪،‬‬
‫فان المدرس او المدرسة المتخصص والخبير في مجا عمله يتمتع بقوة التخصص‬
‫الدقيق والمعرفة الواسعة في مجا التربية الرياضية‪.‬‬
‫‪ -2‬قوة ا العجاب‪ :‬ان الفرد المتمتع باعجاب االفراد االخرين نتيجة الصفات التي يتمتع‬
‫بها‪ ،‬فالجاذبية تجعل هذا الفرد قائدا يؤثر في االخرين‪.‬‬

‫نظريات القيادة(‪:)1‬‬
‫تفسر القيادة باشكا مختلفة وتعطى لها مواصفات مختلفة‪ .‬البعض يعتقد ان القيادة‬
‫خاصية من خصائص الفرد حيث يتسم القائد بصفات معينة تجعله يقود الجماعة ذات‬
‫اهداف محددة مثل صفات السيطرة وضبط النفس والقوة البدنية والعضلية‪.‬‬
‫بينما هناك من يعتقد بان القيادة ترتبط بالموقف الذي تواجهه الجماعة مما يدعو الى ان‬
‫يبرز من بين اعضاءها فرد يستطيع ان يواجه ذلك الموقف‪.‬‬
‫ويمكن تحديد انواع مختلفة من نظريات القيادة وهي‪:‬‬
‫اوال‪ :‬نظرية ليكوت في القيادة‪:‬‬
‫بعد دراسة مجموعة كبيرة من المشرفين من ذوي االنتاجية العالية مقارنة بسلوك‬
‫مشرفين اخرين من ذوي االنتاجية الواطئة‪ ،‬وجد ان مشاركة ذوي االنتاجية العالية في‬
‫العمل الفعلي كانت محدودة اال ان التعامل االنساني والمرونة بالعمل بعيدا عن التدخل او‬
‫االوامر الرسمية الصارمة واعطاء المشرفين حرية اكبر لمرؤوسهم في اتخاذ القرارات وضع‬
‫برامج العمل المناسبة‪ ،‬من كل ذلك توصل (ليكوت) الى استنتاج مفاده ان القيادة‬
‫الديمقراطية تعطي نتائج افضل من القيادة االوتوقراطية‪.‬‬
‫وانطالقا مما تقدم توصل ليكوت الى اربعة انظمة للقيادة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬النظام االستشاري‪:‬‬
‫يتميز القادة بتوافر ثقة بينهم وبين مرؤوسهم حيث ياخذ الرؤساء بنظر االعتبار مقترحات او‬
‫اراء المرؤوسين‪.‬‬
‫‪ -2‬النظام الجماعي المشارك‪:‬‬
‫والقائد يثق ثقة مطلقة بمرؤوسيه ويهتم كل االهتمام باالفكار والمقترحات ويسعى دائما‬
‫للتشاور معهم ويتباد االراء والمعلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬النظام التسلطي االستغاللي‪:‬‬
‫وفيه تنعدم ثقة القائد بالمرؤوسين ويكون التحفيز بالقوة واالكراه والخوف‪.‬‬
‫‪ -4‬النظام المركزي النفعي‪:‬‬
‫وهو اقل مركزية من النظام التسلطي االستغاللي واحيانا يسمح للمرؤوسين المساهمة‬
‫في عملية اتخاذ القرار ولكن باشراف من الرئيس‪.‬‬

‫بشير العالق‪ .‬اسس االدارة الحديثة‪ ،‬ص ‪.282 - 276‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪19‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظرية الشبكة االدارية‪:‬‬


‫هذه النظرية قد طورها كل من (روبرت بالك وجيمس موتون) وهي تستند على اسلوبين‬
‫لسلوك القائد‪ :‬االهتمام باالفراد‪ ،‬واالهتمام باالنتاج‪ .‬وقد وضع هذين االسلوبين في اطار‬
‫شبكي ذي محورين تظهر عليه اساليب القيادة المختلفة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظرية البعدين‪:‬‬


‫تتركز مفاهيم القيادة واساليبها ودورها في تحقيق اهداف انتاجية وادائية محددة ويمكن‬
‫تحديد سلوك القيادة في بعدين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬اخذ مشاعر االخرين بنظر االعتبار وتفهم هذه المشاعر‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد العمل وتنظيمه من خال المبادرة‪.‬‬
‫وقد وجد الباحثون في هذه النظرية ان القائد لكي يستحق هذه التسمية ينبغي ان يكون‬
‫مبادرا في تحديد العمل وتنظيمه وعليه التخطيط في الفعاليات المختلفة للمرؤوسين‪،‬‬
‫ويقوم القائد بتوزيع العمل والرقابة عليه‪.‬‬
‫اما القائد الذي يتمتع بسمات تفهم مشاعر االخرين يكون في الغالبية صديقا للمرؤوسين‬
‫يزرع الثقة بينه وبينهم في اطار مما تلبي وتؤكد هذه النظرية على ان القائد الناجح هو‬
‫الذي يمتلك درجة عالية على البعدين معاً هما تحقيق درجة عالية من االنجاز العالي‬
‫الجماعي والرضا للمرؤوسين‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬النظرية الظرفية (الوضعية)‪:‬‬


‫ان هذه النظرية تقو ان القائد الناجح هو الذي يستطيع ان يعد اسلوبه ويكيفه بما‬
‫يتالئم مع الجماعة خال وقت محدد لمعالجة موقف معين‪ ،‬ومن ابرز النظريات الظرفية‬
‫نظرية (فيدلر) حيث اشار الى ان فعالية القيادة او انجاز المجموعة يعتمد على التوافق‬
‫الصحيح بين شخصية القائد وثالثة متغيرات في الموقف هي‪:‬‬
‫‪ -‬العالقة بين القائد ومرؤوسيه‪ :‬وهي تعبر عن مدى ميو المرؤوسين لقائدهم‪.‬‬
‫‪ -‬مدى وضوح مهام العمل والواجبات المكلف بها المرؤوسين‪.‬‬
‫‪ -‬درجة القوة في مركز القائد‪.‬‬
‫وتؤكد نظرية (فيدلر) على انه ال يوجد اسلوب قيادي واحد ناجح يصلح لكافة المواقف‬
‫واالحوا ‪ ،‬والقائد المتميز هو قائد الفرصة او الظرف أي القائد المرن في استخدام اساليب‬
‫القيادة المختلفة لتحقيق النجاح في كل الظروف والمواقف‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬نظرية السمات‪:‬‬


‫مضمون هذه النظرية ان القائد يولد وال يصنع وعليه ال يمكن اعتبار كل مدير قائدا وانما‬
‫يمكن ان يكون القائد مديرا وترى هذه النظرية ان القادة يولدون ولديهم صفات وسمات‬
‫تجعلهم قادة بالفطرة ومن هذه السمات الذكاء‪ ،‬االستقاللية‪ ،‬االعتماد على النفس‪،‬‬
‫المشاركة االجتماعية وغيرها‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬نظرية الرجل العظيم‪:‬‬


‫تتلخص هذه النظرية ان الشخص يتصف ويتمتع بخصائص دون غيره من افراد جماعته هي‬
‫التي تفوضه قائدا عليهم‪ ،‬والقائد الفذ يستطيع ان يغير من سمات الجماعة وخصائصها‬
‫النه يتمتع بمواهب وقدرات غير عادية‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬النظرية التفاعلية‪:‬‬
‫وهذه النظرية عبارة عن التوفيق بين نظرية السمات ونظرية (الظرفية) على اعتبار ان‬
‫القيادة عملية تفاعل اجتماعي بمعنى التفاعل بين شخصية القائد وجميع المتغيرات‬
‫المحيطة بالموقف القيادي باالعتماد على ثالثة ابعاد هي‪:‬‬
‫‪ -‬السمات الشخصية للقائد‪.‬‬
‫‪ -‬عناصر الموقف‪.‬‬
‫‪ -‬متطلبات خصائص الجماعة(‪.)1‬‬

‫مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.282 – 276‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪20‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫صفات القائد الناجح‪:‬‬


‫يمكن تلخيص صفات القائد الناجح بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬العقيدة الصحيحة‪ :‬وهي تؤدي الى االيمان بالعمل الذي يقوم به القائد‪.‬‬
‫‪ -2‬االستناد الى الحقائق‪ :‬الن القائد يحرص على ان يتاكد من الحقائق واالدلة الثابتة‪.‬‬
‫‪ -3‬الشورى‪ :‬الن صفة القائد ان يتشاور مع االخرين واليتخذ القرارات المهمة لوحده‪.‬‬
‫‪ -4‬الفطنة وبعد النظر‪ :‬وهي من صفات القائد ويجب ان يكون القائد حكيما في تصرفاته‬
‫سريع الفهم واالدراك‪.‬‬
‫‪ -5‬الحرص الشديد‪ :‬ينبغي على القائد الجيد ان ال يتعجل في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -6‬الشجاعة‪ :‬من صفات القائد الجيد هي الشجاعة في مواجهة المواقف الصعبة‪.‬‬
‫‪ -7‬القابلية البدنية‪ :‬ويعني اللياقة البدنية والسالمة الجسمية والصحية‪.‬‬
‫‪ -8‬القدرة على تحمل المسؤولية‪ :‬ان يكون ذا شخصية قوية ال تنهار امام المسؤوليات‬
‫ويواجه المشاكل بكل ثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -9‬معرفة االصو العلمية لالدارة‪.‬‬
‫‪ -10‬العقلية المنظمة تستطيع ان تخطط وتنظم وتراقب وتنسق‪.‬‬
‫‪ -11‬الشعور االنساني في المعاملة مع االخرين‪.‬‬
‫‪ -12‬القدرة على نقل ثقة االخرين‪.‬‬
‫‪ -13‬المحبة المتبادلة‪.‬‬
‫‪ -14‬الشخصية النافذة التي تستطيع ان تفرض نفسها على غيرها‪.‬‬
‫‪ -15‬الماضي الناصع في حياته الخاصة(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬بشير العالق‪ .‬اسس االدارة الحديثة‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص ‪– 282‬‬
‫‪.284‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪21‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫الفصل السادس‬
‫مفهوم االتصال والعالقات العامة‬

‫االتصال‪:‬‬
‫يعني االتصا تدفق المعلومات والتعليمات والتوجيهات واالوامر والقرارات من جهة االدارة‬
‫الى المرؤوسين بمعنى ان االتصا ظاهرة اجتماعية‪ .‬ومن جهة اخرى يعتبر االتصا اداريا‬
‫من خال عمل المدير ومقدرته على تفهم العاملين ومقدرة العاملين على تفهم المدير‪.‬‬

‫تعريف االتصال‪:‬‬
‫‪ -1‬يعرف (هاناك) االتصا بانه (العملية التي يتفاعل بواسطتها االفراد بهدف التكامل‬
‫بينهم والتكامل بين الفرد ونفسه‪.‬‬
‫‪ -2‬ويعرف (مريهيو) االتصا بانه (أي سلوك مقصود من جانب المرسل‪ ،‬ينتقل المعنى‬
‫المطلوب الى المستقبل ويؤدي االستجابة بالسلوك المطلوب منه)‪.‬‬
‫‪ -3‬ويعرف (كونتنز) االتصا بانه (ارسا وتحويل للمعلومات من المرسل الى المستقبل‬
‫مع ضرورة فهم المعلومات من قبل المستقبل)(‪.)1‬‬

‫انواع االتصاالت‪:‬‬
‫يمكن تحديد انواع االتصاالت بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬االتصا في اتجاه واحد‪ :‬ويعتبر هذا النوع من االتصا غير متكامل النه ال ياخذ بنظر‬
‫االعتبار المتصل به‪ ،‬اذ يقوم على مخاطبة شخص لغيره لهذا فان اثر االتصا هذا‬
‫يكون محدودا‪.‬‬
‫‪ -2‬االتصا في اتجاهين متقابلين‪ :‬وهو اتصا مزدوج فالطرف االو يامر او يعطي‬
‫المعلومات والثاني يستجيب‪.‬‬
‫‪ -3‬االتصا الرسمي‪ :‬يتم من خال السلطة الرسمية وقنواتها واضحة ويعرفها جميع‬
‫اعضاء التنظيم ويقوم باالتصا الشخصي المختص وحسب تسلسل المراجع‪.‬‬

‫ولالتصا الرسمي اربع اتجاهات هي‪:‬‬


‫‪ -1‬االتجاهات الهابطة‪.‬‬
‫‪ -2‬االتجاهات الصاعدة‪.‬‬
‫‪ -3‬االتجاهات االفقية‪.‬‬
‫‪ -4‬االتجاهات القطرية‪.‬‬

‫‪ -‬االتجاهات الهابطة‪ :‬االتصا بشكل راسي من اعلى الى اسفل‪.‬‬


‫‪ -‬االتجاهات الصاعدة‪ :‬االتصا بشكل تصاعدي‪ ،‬ومن اهم وسائله التقارير وهي عبارة عن‬
‫معلومات قائمة على اساس الحقائق‪.‬‬
‫االتجاهات االفقية‪ :‬ويكون االتصا بين اقسام المشروع المختلفة‪ ،‬وتكون بنفس‬ ‫‪-‬‬
‫المستوى حيث يركز التنسيق بين االقسام واالدارات وتطوير خطط العمل لتحقيق‬
‫االهداف‪.‬‬
‫االتجاهات القطرية‪ :‬يطبق هذا النوع من االتصا بطرق عديدة ومختلفة بين‬ ‫‪-‬‬
‫العاملين واالفراد التي نضع مراكزهم في مستويات ادارية مختلفة(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬محمد رسالن الجيوسي‪ ،‬جميلة جاد هللا‪ ،‬االدارة علم وتطبيق‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص ‪.161 – 160‬‬
‫(‪ )2‬محمد رسالن الجيوسي‪ ،‬جميل ة جاد هللا‪ ،‬االدارة علم وتطبيق‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص ‪.163‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪22‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫االتصال غير الرسمي‪:‬‬


‫ويتم من خال التنظيمات غير الرسمية ويتخذ شكال علنيا او سريا وفق االحوا ويتطور‬
‫هذا النوع من االتصا عندما يحدث قصورا في توصيل المعلومات باالتصا الرسمي‬
‫وشبكة هذا االتصا واسعة وليس لها حدود معينة‪.‬‬

‫اساليب االتصال‪:‬‬
‫لالتصا ثالثة اساليب‪:‬‬
‫‪ -1‬اسلوب االتصا الكتابي‪ :‬ويتم هذا االتصا عن طريق المادة المكتوبة التي تصدر‬
‫من القائد الى االتباع‪.‬‬
‫‪ -2‬اسلوب االتصا الشفوي‪ :‬ويتم االتصا بين القائد والمجموعة او الفرد والتابع بصورة‬
‫شفهية وعن طريق الكلمة المنطوقة‪.‬‬
‫‪ -3‬اسلوب االتصا التصويري‪ :‬هذا النوع من االتصا يتم عن طريق الصور او الرسوم‬
‫اليصا مضمون االتصا ‪ ،‬ويمكن تنفيذها عن طريق السينما او التلفزيون او المجالت‬
‫او االعالنات‪.‬‬

‫مقومات االتصال‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة تامة بالمعلومات والبيانات والتوجيهات المراد ايصالها‪.‬‬
‫‪ -2‬الثقة في مصدر الرسالة وان تكون الرسالة مكتوبة وواضحة وذات معلومات محددة‬
‫وان تقتصر على موضوع واحد فقط‪.‬؟‬
‫‪ -3‬اختيار الوقت المالئم لتوجيه الرسالة وان تتضمن الصراحة والصدق‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكد من المعاني والمفاهيم الواردة في الرسالة وباسلوب التخاطب بحيث تجذب‬
‫االنتباه الكامل للشخص الموجهة اليه الرسالة‪.‬‬
‫‪ -5‬استعما وسائل االيضاح البصرية مثل الرسوم او النماذج لتوضيح وجهات نظر مصدر‬
‫الرسالة‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب التأكد على رد الفعل من جانب مستقبل الرسالة‪.‬‬

‫معوقات االتصال‪:‬‬
‫يوجد العديد من المعوقات التي قد تعترض عملية االتصا وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬معوقات االتصا الشخصي (النفسي)‪.‬‬
‫‪ -2‬معوقات االتصا التنظيمي‪.‬‬

‫معوقات االتصال الشخصي‪:‬‬


‫‪ -1‬تجاهل المعلومات التي تتعارض مع ما نعرف‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييم المصدر‪.‬‬
‫‪ -3‬اختالف االدراك‪.‬‬
‫‪ -4‬فهم االشخاص للكلمات بمعاني مختلفة‪.‬‬
‫‪ -5‬اختالف في فهم االتصا غير اللفظي‪.‬‬
‫‪ -6‬الضوضاء وعدم وضوح الصوت‪.‬‬

‫معوقات االتصال التنظيمي‪:‬‬


‫‪ -1‬مستويات االدارة‪ :‬ان كثرة المستويات االدارية في الهيكل التنظيمي تسبب الكثير‬
‫من المشاكل بسبب نزو وصعود المعلومات‪.‬‬
‫‪ -2‬عدد االفراد‪ :‬ان زيادة عدد االفراد مع قلة الوقت في االتصا يؤدي الى عدم الفهم‪.‬‬
‫‪ -3‬تغيير المديرين‪ :‬ان كثرة تغيير المديرين يسبب العديد من المشاكل بسبب اختالف‬
‫اسلوب كل منهم في طريقة االتصا ‪.‬‬
‫‪ -4‬تفسيرات المدير‪ :‬ان مستويات فهم االمور وسعة االدراك يختلف من مدير الى اخر‬
‫وهذا يعقد االسلوب االداري‪.‬‬
‫‪ -5‬المركز االداري‪ :‬اعتماد وسائل االتصا على مركز وربة المرسل في المنظمة‪.‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪23‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫العالقات العامة‪:‬‬
‫ان فلسفة العالقات العامة وهدفها هو اقامة طريق لالتصا يتم من خالله الفهم المتباد‬
‫بين التنظيم وبين الجمهور المستند على الحقائق والمعرفة والمعلومات الكاملة‪.‬‬
‫والعالقات العامة ه ي من وظائف التنظيم التي تهتم بتقييم االتجاهات العامة‪ ،‬وتوضح‬
‫السياسات واالجراءات التي يستخدمها التنظيم مع الجمهور‪ ،‬وتتضمن كذلك تنفيذ البرامج‬
‫التي تهدف الى الفهم والقبو لهذا البرنامج‪.‬‬
‫ويمكن تحديد وظيفة العالقات العامة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقييم الراي العام والتاكيد على اهميته‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف الراي العام بالطريق الذي يسير فيه التنظيم وبطريقة تعامله مع الجمهور‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫)‬‫‪1‬‬ ‫(‬
‫‪ -3‬االعتماد على طرق االتصا للتاثير في الراي العام ‪.‬‬

‫تعريف العالقات العامة(‪:)2‬‬


‫قبل تعريف شامل للعالقات العامة ال بد من معرفة محتويات وانشطة العالقات العامة‬
‫وهي حيث يرى عدد من الكتاب‪:‬‬
‫‪ -1‬العالقات العامة فن تطبيقي وهو يقوم به االخصائي لكسب الثقة وخلق التفاهم‬
‫والرضى بين المنظمة وعمالؤها‪.‬‬

‫‪ -2‬العالقات العامة مهنة التاثير في الراي‪.‬‬


‫هذه المجموعة من التعاريف مركزة على الجانب التاثيري للعالقات العامة‪ ،‬فهي تعرض‬
‫لها كمهنة ابتكار اسلوب منظم للتاثير في الراي باستخدام الطرق المختلفة لالتصا‬
‫ومهارات النشر واالعالن‪.‬‬

‫‪ -3‬العالقات العامة كوظيفة اتصاالت‪:‬‬


‫يعلق البعض اهمية على هذا النشاط االتصالي الذي تقدمه العالقات العامة لجماهيرها‬
‫الداخلية‪ ،‬ويرونه ركيزة الي نشاط خارجي الى الجماهير النوعية‪ ،‬فالعالقات العامة في‬
‫نظر هذه المجموعة تبدا من الداخل وال بد من تنمية عالقات جيدة مع جمهور العاملين‬
‫قبل البدء في أي نشاط خارجي‪.‬‬

‫‪ -4‬العالقات كوظيفة تخطيطية‪:‬‬


‫تعلق هذه المجموعة اهمية كبرى على الجانب التخطيطي في العالقات وترى ان الجو‬
‫المنا سب الذي تسعى العالقات العامة الى خلقه وهذه الثقة التي تعمل البرامج على‬
‫بنائها‪ ،‬وهذا التاثير الذي تتجه االنشطة للحصو عليه ال يمكن ان يتحقق اال بالجهود‬
‫االدارية المركزة والمخططة اذ ان هذه البرامج نشاط مدروس وثمرة تفكير وبحث ودراسة‬
‫للمشكالت‪ .‬ويعلق اصحاب هذا التعريف اهمية بالغة على تقييم اتجاهات الراي العام‬
‫على اعتبار ان رسم السياسات ووضع الخطط والبرامج يتركز على نتائج هذا المقياس‪.‬‬

‫‪ -5‬العالقات العامة كنشاط تسويقي‪:‬‬


‫لقد ظهرت اتجاهات تدعو الى ان تصبح العالقات العامة نشاطا من انشطة التسويق‬
‫داخل المنظمة ويستند هذا االتجاه على ان تنمية المنظمة لعالقاتها مع الجماهير سواء‬
‫الداخلية او الخارجية هو جزء من النشاط التسويقي‪ ،‬كما ان للعالقات العامة في ظل هذا‬
‫االتجاه وظائف جديدة تسعى الى تحقيقها لخلق فهم مشترك ومتباد بين المنظمة‬
‫وجماهيرها‪.‬‬

‫محمد سعيد عبد الفتاح‪ .‬االدارة العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،1981-1980 ،‬الدار المصرية الحديثة‪،‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬ص ‪.373‬‬
‫بشير العالق‪ .‬اسس االدارة الحديثة‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص ‪-359‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪.361‬‬
‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬
‫‪www.iraqacad.org‬‬
‫‪24‬‬ ‫المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬منذر هاشم الخطيب‪2007 ،‬م‪.‬‬

‫ويعرف )‪ (Lasley‬لسلي‪ :‬ثالثة ادوار للعالقات العامة طبق كل منها على االحتياجات‬
‫المحددة لجماهير المنظمة المختلفة وكذلك تطبق على كافة انواع المنظمات وهذه‬
‫االدوار هي‪:‬‬
‫‪ -1‬االتصا مع جماهير المنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬خلق تفاهم متباد بين هذه المجموعات‪.‬‬
‫‪ -3‬خلق صورة ذهنية للمنظمة في عيون جماهيرها‪.‬‬

‫ويضيف فاين )‪ (Finn‬مبدءا جديدا للعالقات العامة وهو المساهمة في تنمية مبيعات‬
‫المنشاة حيث يرى ان وظائف العالقات العامة‪:‬‬

‫وظائف العالقات العامة (مجاالتها)‪:‬‬


‫‪ -1‬البحث‪ :‬ويقصد به الدراسات المتعلقة بقياس اتجاهات الراي العام بين جماهير‬
‫المنظمة في الداخل او الخارج وتقدير مدى نجاح الحمالت والبرامج االعالمية‬
‫ووسائلها بمقاييس احصائية دقيقة‪.‬‬
‫‪ -2‬التخطيط‪ :‬ويقصد به تخطيط ورسم سياسة العالقات العامة بالنسبة للمنظمة وذلك‬
‫بتحديد الهدف والجماهير المستهدفة وتصميم البرامج االعالمية وتوزيع االختصاصات‬
‫وتحديد الميزانية وتوزيعها على االنشطة‪.‬‬
‫‪ -3‬االتصا ‪ :‬ويقصد به القيام بتنفيذ الخطط المختلفة واالتصا بالجماهير المستهدفة‬
‫وتحديد وسائل االعالم المختلفة والمناسبة تصل الجمهور واالتصا بالهيئات واالفراد‬
‫في الخارج وقادة الراي ومراكز المعلومات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -4‬التنسيق‪ :‬تقوم ادارة العالقات العامة بالتنسيق بين اقسامها وبين االدارات االخرى‬
‫في المنشاة وذلك يؤدي الى فعالية القيام بالنشاط‪.‬‬
‫‪ -5‬التقويم‪ :‬ويقصد به قياس النتائج الفعلية لبرامج العالقات العامة والقيام باالجراءات‬
‫التصحيحية لضمان فعالية البرنامج وتحقيقه الهدافه‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫اكرم زكي خطايبة‪ .‬المناهج المعاصرة في التربية الرياضية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬عمان‪.1997 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بشير العالق‪ .‬اسس االدارة الحديثة‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1999 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫علي الديري واخرون‪ .‬مناهج التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الفرقان‪ -‬اربد‪.1993 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫علي اليافعي‪ .‬رؤى مستقبلية في مناهجها التربوية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الدوحة‪.1995 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫كلوم حلمي ابو هوجة‪ ،‬مناهج التربية الرياضية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬مركز الكتاب للنشر‪ ،‬القاهرة‪.1999 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫محمد رسالن الجيوسي‪ ،‬جميلة جاد هللا‪ ،‬االدارة علم وتطبيق‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2000‬‬
‫محمد سعيد عبدالفتاح‪ .‬االدارة العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،1981-1980 ،‬الدار المصرية الحديثة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫االسكندرية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Archer. R.L., Rousseau on Education, (London).‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Spencer, H., “Education intellectual, Moral and physical (London, Dent and sons Ltd..nd).‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Roussea U,J.J, Emile, (London: Dcnt J.M and Sons, 1911).‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Roussean, J.J., Emilius and Sophia, (London: Becket and Hudt, 1763), Vol.2, P.64.‬‬
‫‪Quoted by brubacher,op. Cit.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Froebel, Education of man. (London: Appleton, 1905).‬‬

‫© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية ‪2007‬‬


‫‪www.iraqacad.org‬‬

You might also like