Professional Documents
Culture Documents
Munther
Munther
الفصل االول
التعريف والمفهوم
-1تعريف المنهج:
ان المنهج الحديث هو جميع الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة الى التالميذ داخل
الفصل او خارجه وفق اهداف محددة وتحت قيادة سليمة لتساعد على تحقق النمو
الشامل من جميع النواحي الجسمية والعقلية واالجتماعية والنفسية ،عرف (روز نجلي)
المنهج بانه جميع الخبرات المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة في تحقيق
النتاجات التعليمية المنشودة الى افضل ما تستطيعه قدراتهم.
وقد عرف (استيفان روميني) المنهج بانه هو كل دراسة او نشاط او خبرة يكتسبها او
يقوم بها التلميذ تحت اشراف المدرسة وتوجيهها سواء اكان في داخل الفصل او خارجه.
وعرف (كيلي) المنهج هو ما يحدث لألطفا في المدرسة نتيجة ما يعد له -
المدرسون.
وعرف (دو ) المنهج هو كل الخبرات التربوية التي تتضمنها المدرسة او الهيئة او -
المؤسسة تحت اشراف ورقابة وتوجيه معين.
وعرف (ريجان) المنهج هو جميع الخبرات التربوية التي تاتي الى المدرسة وتعتبر -
)1 (
المدرسة مسؤولة عنها .
ان جميع التعريفات وان اختلفت في مضمونها اال انها تتضمن في مجموعها واتجاهاتها
االهداف والمحتوى والطرق والوسائل ثم التقويم.
-2مفهوم المنهج:
لو نظرنا الى النظام التربوي نظرة شاملة نجده يتكون من مدخالت وعمليات ومخرجات
وقد حدد (رالف تايلر) عناصر النظام باربعة اشياء وهي(:)2
-االهداف.
-المحتوى.
-التدريس.
-التقويم.
ففي النظام يتم تحويل المدخالت في النهاية الى مخرجات حيث ان لكل نظام مدخالت
خاصة به وتشمل ،التالميذ والمنهج الدراسي واساليب التدريس حيث يتم تحويلها الى
مخرجات تتمثل في اعداد الطلبة او التالميذ وفقا الهداف المؤسسة التربوية.
علي الديري واخرون .مناهج التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق ،دار الفرقان ،1993 ،اربد ،ص ()1
.21–20
علي اليافعي .رؤى مستقبلية في مناهجنا التربوية ،دار الثقافة ،الدوحة ،1995 ،ص .65 ()2
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
2 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
اكرم زكي خطايبة .المناهج المعاصرة في التربية الرياضية ،دار الفكر ،الطبعة االولى ،عمان،1997 ، ()1
ص .27 – 25
اكرم زكي خطايبة .المناهج المعاصرة في التربية الرياضية ،دار الفكر ،الطبعة االولى ،عمان،1997 ، ()2
ص .34 – 31
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
3 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
علي اليافعي .رؤى مستقبلية في مناهجها التربوية ،دار الثقافة ،الدوحة ،1995 ،ص177-165 ()1
(بتصرف).
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
4 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
ال يعتمد هذا المنهج على التفكير وطريقة استعادة المعلومات وانما على الحفظ. -
يعتمد هذا المنهج على المواد الدراسية ومجاالتها التخصصية وال يهتم بحاجات -
التالميذ واهتماماتهم وخبراتهم.
-4منهاج التكامل:
يقع هذا المنهج وسيط بين منهاج االدماج ومنهاج المواد الدراسية المنفصلة وفق ما يلي:
-يقوم المدرسين وتحت اشرافهم السماح للتالميذ الختبار مشكالت او مواقف من الحياة
لمعالجتها.
-اختيار التالميذ بعض اجزاء المواد الدراسية التي يشعرون بالحاجة بالحاجة لمعالجتها.
-مشاركة التالميذ للمدرسين في دراسة بعض اجزاء المواد الدراسية لتتكامل امامهم.
-5منهاج االدماج:
ويقصد به دمج اكبر من موضوع في مادة واحدة ولكن هذا الدمج اوجد عيوبا كثيرة في
هذا المنهاج منها:
-فرض المادة الدراسية على التالميذ مما ادى الى عدم التفكير المنتظم.
-عدم امكانية التلميذ االلمام بمعارف متنوعة في ان واحد مما يؤدي الى دراسة سطحية
في المواد الدراسية.
وقد تطور هذا المنهاج واصبح عبارة عن مجموعة من الخبرات الضرورية للحياة في
المجتمع الذي يعيش فيه التالميذ منها:
-خبرات تساعد على تنشئة التالميذ اجتماعيا.
-خبرات في التعبير عن النفس.
-خبرات عن حياة الناس افرادا وجماعات.
-خبرات تشمل العاب رياضية او بدنية.
-خب رات في البيئة المادية والقيام باعما حرفية ومهارية في المعامل او الورش
المدرسية.
الفصل الثاني
تخطيط المنهج وتنظيمه في مجال التربية الرياضية المدرسية
ان منهاج التربية الرياضية المدرسية يجب ان يبنى على تخطيط علمي واذا كان المنهاج
هو خطة التعليم فان التخطيط هو بدايتها وان التخطيط لمنهاج التربية الرياضية هو العملية
التي يتم فيها رسم وتحديد المواد الدراسية والمفردات لتحقيق نتائج وخال فترة زمنية
محددة .وان التخطيط العلمي لمنهاج التربية الرياضية المدرسية يكون وفق ما يلي:
-يجب ان يشارك في وضعه المتخصصون والمعلمون.
-يعتمد االسلوب العلمي ويهتم بالخبرات التعليمية.
-ان يكون شامال ً وواقعياً ومتكامال ً ومرنا.
-ان ياخذ بنظر االعتبار الجانب البشري والمادي.
-ان يرتبط ببيئة المتعلم.
-1االهداف:
ان تحديد االهداف التربوية للتربية الرياضية من االمور المهمة لتحقيق احتياجات افراد
المجتمع ،وهذا يتحقق من خطة زمنية معينة تحدد في حصة واحدة او خال اسبوع او
شهر او الموسم الدراسي .وكذلك هناك اهداف على المستوى الدراسي االبتدائي او
االعدادي او الثانوي .ويمكن اشتقاق االهداف من المصادر التالية:
-فلسفة المجتمع وحاجاته واهدافه.
-المادة الدراسية والمختصون بها.
-المتعلم وخصائصه ومستوياته.
-طبيعة العصر والتقوم العلمي.
تصنيف االهداف:
-1المجا المعرفي :ويتضمن االهداف العقلية كالمعرفة والفهم ومهارات التفكير.
-2المجا االنفعالي :ويتضمن االهداف التي تعبر عن العاطفة.
-3المجا النفس حركي :ويتضمن االهداف التي تتعلق بالمهارات الحركية التي تتطلب
التناسق الحركي النفسي والعصبي.
-2محتوى المنهج:
المحتوى ال يمكن فصله عن اهداف المنهج التربوي في مجا التربية الرياضية ويقصد
بالمحتوى نوعية المعارف التي تختار وتنظم في اطار معين او المعرفة التي يقدمها
المنهاج باشكا مختلفة ويجب ان يكون المحتوى حديثا من الناحية العلمية وكذلك يجب
ان يكون مالئما للواقع االجتماعي والثقافي وان يكون مفيد ويحترم المتعلم ومتوازنا
ومتالئما مع حاجات المتعلم وامكانات المجتمع.
عند تنظيم منهاج التربية الرياضية يجب ان يستند مصمم المنهاج على معرفة تامة
بمختلف مجاالت التربية الرياضية التي تتعلق بالمادة الرياضية كما يجب اختيار خبرات
محتوى المنهاج وكذلك الخبرات التعليمية أي ان محتوى منهاج التربية الرياضية يجب ان
يكون شامال بجميع االوجه التي تساهم في التنمية المتكاملة للمتعلم.
اختيار المحتوى:
يتم اختيار المحتوى وفق الخطوات التالية:
-اختيار فعاليات ومواد االلعاب والتمارين الرياضية االساسية.
-تحديد االفكار االساسية الخاصة بااللعاب والتمارين الرياضية.
-اختيار الهدف المركزي حو االفكار الرئيسية.
-3التقويم:
يعتبر التقويم اساسيا في العملية التربوية ومن خالله يمكن معرفة مدى تحقيق االهداف
وكذلك قياس مدى قدرة المتعلم وتحصيله اضافة الى ان تقويم منهاج التربية الرياضية
يؤدي الى النواحي السلبية وااليجابية ومن خال نتائج التقويم يمكن اتخاذ ما يلزم لتعديل
او تطوير المنهاج.
وظائف التقويم:
-يساعد على معرفة الجوانب السلبية وااليجابية في مختلف نواحي المنهاج.
-معرفة مستوى اداء المتعلم.
-يساعد على التفوق على مدى تحقيق الخبرات والبرامج التي يضمها المنهاج.
اسس التقويم:
-1ان تكون وسيلة التقويم سهلة التطبيق وقابلة للتنفيذ.
-2ال بد من ان تكون ادوات التقويم متنوعة.
-3يسمح باظهار الفروق الفردية بين المتعلمين.
-4ان تنسجم االمكانات مع اختبار ادوات التقويم.
-5ان يساهم المتعلم في عملية التقويم.
-6يجب ان يكون التقويم شامال لجميع نواحي نمو المتعلم.
-7ان يبنى التقويم على اسس علمية.
-8ان يرتبط التقويم باالهداف الموضوعة للمنهاج.
خطوات التقويم:
-1تحديد االهداف العامة للمنهاج وجعلها واضحة ليسهل تطبيقها.
-2تحديد االختبارات المناسبة لتحقيق االهداف وتقنين االختبارات (صدق ،ثبات،
موضوعية).
-3تطبيق االختبارات لقياس نمو المتعلمين.
-4توضيح وتفسير النتائج بعد تطبيق االختبارات.
اساليب التقويم:
-1المالحظة.
-2التقارير والسجالت.
-3المقابالت الشخصية.
-4االختبارات على اختالف انواعها (بدنية ،مهارية ،وجدانية ،معرفية).
كما ان دليل المعلم يضع امام المعلم كافة االساليب التدريسية لغرض االستفادة منها
اضافة الى اساليب التقويم.
-3المتعلم:
يعتبر المتعلم محور العملية التعليمية وعليه يجب معرفة الخصائص والحاجات والميو
التي تخصه ليتسنى للمعلم والمسؤولين وضع المنهاج وفق ذلك اضافة الى ضرورة
اشراك المتعلم في االجتماعات الخاصة بالمنهاج وسماع وجهات نظر المتعلم.
-4طرق التدريس:
من الضروري اختيار الطريقة المالئمة للتدريس لغرض تحقيق اهداف المنهاج حيث ان
اختيار الطريقة الصحيحة لها اثر كبير في تنفيذ المنهاج وطريقة التدريس تتاثر بعوامل
كثيرة منها اهداف الدرس ،انواع البرامج الرياضية ،وقت الدرس ،التجهيزات الرياضية،
القاعات او المالعب عدى التالميذ ،الوسائل التعليمية ،الفروق العلمية.
-5الكتاب المدرسي:
ان مادة التربية الرياضية ليس لها كتابا مدرسيا مثل بقية المواد الدراسية االخرى مما
يسبب مشكلة كبيرة عند تنفيذ منهاج التربية الرياضية الن الكتاب هو االداة المهمة
والضرورية للتعلم ويعد ركنا مهما من اركان المنهاج مما يخفف المجهود الذي يبذله المعلم
اثناء التدريب او التدريس ،ومما تقدم يمكن حصر اهمية الكتاب المدرسي بما يلي(:)1
-1يساعد المتعلم في ادراك المهارات الرياضية.
-2يساعد المتعلم في الحصو على معلومات ومعارف رياضية.
-3يساعد على تنفيذ المنهاج بصورة صحيحة.
-4يساعد المعلم على التدرج من الموضوع الى اخر.
-5يساعد على اكتساب القيم الخلقية واالجتماعية.
-6يحقق من المجهود الذي يبذله المعلم في شرح واعطاء المهارات والمعلومات
الرياضية.
-7وسيلة لتقويم المتعلم من الناحية النظرية المتعلقة بالتربية الرياضية.
-8يطمئن المعلم الى ما فيه من معلومات ومعارف ومهارات من حيث صدق صحتها.
-9يساعد على نقل العملية التعليمية من المعلم الى المتعلم.
-10ان تستخدم اساليب التدريس الحديثة في توضيح محتوى المهارات الخاصة بالبرامج
الرياضية.
-11التنوع في محتوى الكتاب والوسائل التعليمية.
-12استمرارية التقويم واالهتمام بتنوع التقويم.
-6الوسائل التعليمية:
من العناصر االساسية في العملية التعليمية الوسائل التي تتبع لالستفادة من جميع
حواس التلميذ خال عملية التعلم مما يتطلب ايجاد الوسائل الضرورية والمناسبة
ليتسنى للمعلم امكانية تنفيذ المنهاج بصورة صحيحة حيث يمكن عن طريق تنوع
الوسائل استعما اساليب عديدة للتعزيز الذي يؤدي الى تثبيت االستجابات الصحيحة
وتاكيد التعلم.
-7االشراف الرياضي:
ان عملية االشراف الرياضي مهمة لتنفيذ المنهاج من خال متابعة المشرف لفقرات
المنهاج .ويقوم المشرف بتوضيح كل ما يتعلق بتنفيذ المنهاج للمعلم وكما يساعده على
كيفية التغلب على المشكالت التي تعيق تنفيذ المنهاج ويقوم بتزويد كل ما هو حديث
وجديد للمعلم.
-8االدارة المدرسية:
تعت بر ادارة المدرسة االداة المهمة في تنفيذ المنهاج باعتبارها قد اكتسبت خبرات عديدة
من خال تنفيذ المناهج الدراسية المختلفة.
وتقوم ادارة المدرسة بتشجيع المعلم ودعمه الجل تمكنه من تنفيذ المنهاج وتحقيق
االهداف التربوية باعتبار االدارة المدرسية هي حلقة الوصل بين المدرسة والبيئة
والمجتمع ،وادارة المدرسة هي المسؤولة عن التنسيق بين المناهج الدراسية
المختلفة.
( )1كلوم حلمي ابو هوجة ،مناهج التربية الرياضية ،الطبعة االولى ،مركز الكتاب للنشر ،القاهرة ،1999 ،ص
( .74 – 65بتصرف).
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
10 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
الفصل الثالث
االدارة الرياضية المدرسية
تعرف التربية الرياضية (بانها جزء متمم للتربية العامة أي تربية عن طريق البدن باستعما
االلعاب الرياضية وسيلة لتحقيق االهداف).
ثانيا :التخطيط:
تتخذ االجراءات التالية:
-1تثبيت هدف الدورة الرياضية.
-2تحديد عدد المالعب والقاعات الرياضية.
-3تسمية الحكام.
-4يثبت عدد الفرق المشاركة.
-5تحضير وتهيئة االدوات واالجهزة الرياضية المطلوبة.
-6اصدار دليل او كراس يحتوي على كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالدورة.
-7تحديد اسس االشتراك ونظام وشروط البطولة.
-8تقدير المبالغ المالية والجوانب البشرية الالزمة القامة الدورة.
-9تحديد فترة الدورة واالعداد لها.
ثالثا :التنظيم:
تحدد عملية التنظيم وفق اهمية الدورة وحجمها ومن خال وضع وتحديد اللجنة
المسؤولة عن تنظيم الدورة الرياضية وتشكيل اللجان او االقسام او المجموعات
المساعدة وتحديد واجباتها وصالحيات كل منها ،ومن اهم اللجان هي:
لجنة السكرتارية ،لجنة التنسيق والمتابعة ،اللجنة االعالمية ،لجنة العالقات العامة ،لجنة
الحكام ،لجنة المالعب والتجهيزات الرياضية ،اللجنة الفنية ،لجنة اإلعاشة واالقامة،
اللجنة الطبية.
الفصل الرابع
تطور المنهج منذ الثورة الصناعية
ال شك ان المنهج الكالسيكي كان له اهمية وقيمة وظيفية اثناء عصر النهضة ،فقد كان
شعار العصر االهتمام بالنواحي العقلية والنواحي الجمالية والنواحي االخالقية .ولم يكن
االهتمام بالنواحي الجسمية مغفالً ،فقد كان على رجل الحاشية ان يمهر في فنون
المبارزة والسباحة والمصارعة وركوب الخيل .ولذلك كان الطالب يقبلون على دراسة
الثقافة اليونلنية والالتينية بدافع من انفسهم وتجاوبا مع روح العصر ومطاليبه .ولكن هذا
االتجاه لم يستمر في عصر ما بعد النهضة اذ تحو االهتمام من تفهم تلك الثقافة
والتعرف على مكوناتها الى مجرد تدريس اللغتين اليونانية والالتينية والتعرف على قواعد
النحو فيهما .كما ظهرت عوامل اجتماعية ادت الى تدهور المنهج الكالسيكي ،واو هذه
العوامل هو ظهور اللغات القومية .فبالرغم من ان اللغة الالتينية اشتهرت كلغة رجا
السياسة والمتعلمين ولغة الكنيسة وقصور الملوك اال انه لم يعد في امكانها منافسة
اللغات القومية .فقد وجد الملوك في اثناء محاوالتهم بناء دولهم على اسس قومية ان
اللغات القومية عامل مهم من عوامل الوحدة القومية القومية النها لغة العامة من الشعب
في حين ان اللغات الكالسيكية لغة الخاصة بهم .يضاف الى هذا ان قيام الثورات
الديمقراطية والصناعية في نهاية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر واهتمام هذه
الثورات بعامة الشعب رفع من قيمة اللغات القومية التي يستخدمها اولئك العامة .وهناك
عامل ثالث ادى الى تدهور المنهج الكالسيكي وهو اصرار انصاره على عدم ادخا العلوم
الحديثة التي اخذت باالنتشار في القرنين السابع عشر والثامن عشر فيه .وادى هذا
االصرار الى نفور بعض الناس من المنهج الكالسيكي الحساسهم بانه ال يتجاوب مع
مقتضيات العصر ومطاليبه .وقد تاثر المنهج بتلك العوامل في عدة نواح من اهمها:
الفنون الكالسيكية فحسب ،بل تتفوق عليها في دراسة العقل ،فاذا كانت دراسة اللغات
تدرب الذاكرة فدراسة العلوم تدرب الذاكرة والفهم معاً)(.)1
ولم يقتصر االمر على ادخا العلوم الطبيعية في المنهج ،بل ادخلت ايضا عدة مواد اخرى
سميت بالعلوم االنسانية الحديثة ،ومن اهمها دراسة اللغات الحديثة والتاريخ والجغرافية.
وقد ساعد ظهور القوميات والديمقراطية على ادخا اللغات الحديثة في المنهج والتقليل
من اهمية اللغات القومية الحديثة ايضا حيث وجد ان هذه العلوم تتضح اكثر باستعما
اللغات القومية في التعليم ،ولم يكن للتاريخ وجود مستقل كمادة رئيسية في المنهج
قبل القرن التاسع عشر ،فقد كان مقصورا على دراسة تاريخ اليونان والرومان بطريقة غير
مباشرة اثناء دراسة االداب اليونانية والرومانية .وقد ظل التاريخ جزءا من االدب حتى بعد
است عما اللغات الحديثة ثم انفصل عنه نتيجة لظهور القوميات والحركات الديمقراطية ،اما
الجغرافية فلم تظهر اهميتها اال بعد االكتشافات الجغرافية ،وكانت في بدء عهدها مقصورة
على مجرد تدريس اماكن البلدان وحدوده .ولكن دراسة تلك المادة تطورت بعد ظهور
القوميات المختلفة ونتيجة للتصنيع واصبحت تهتم بدراسة عالقة االنسان بالبيئة التي
يعيش فيها.
)1( Spencer, H., “Education intellectual, Moral and physical (London, Dent and sons Ltd..nd),
P.39.
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
15 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
وكان التدريب على الفنون التجارية والصناعية يمارس عن طريق التلمذة خارج المدرسة.
وقد نشا نظام التلمذة منذ ايام االغريق ،كما اشرنا الى ذلك من قبل ،ووصل الى
مستوى عا من التطور حين انتشر نظام النقابات الحرفية في العصور الوسطى وعصر
النهضة.
وقد اتبع نظام التلمذة في تعلم الحرف والمهن المختلفة .وكان معلم الحرفة او المهنة
يعلم تالميذه القراءة والكتابة ومبادئ االخالق الى جانب تعليمهم اسرار الصناعة ،ونظرا
الن التلميذ كان يقيم غالبا مع اسرة المعلم في منزله فان سلوكه كان موضع مالحظة
العلم.
ولما حولت الثورة الصناعية االنتاج من المناز الى المصانع ،ومن الصناعة اليدوية الى
الصناعة االلية ،حيث تغيير كبير في الصناعات المختلفة تبعه اعادة النظر في التربية
المهنية والتعليم الصناعي .فقد كان العامل اليدوي معتادا على التعرف على خطوات
الصناعة التي يحترفها من بدء وجودها في صورة مواد خام حتى توزيعها بعد انتاجها ،ولكن
العامل في الصناعات الميكانيكية اصبح في غير حاجة الى التعرف على كل دقائق
الصناعة ،بل لم يعد هذا في امكانه لتعقد عملياتها .كما ان المصنع الحديث لم يعد يحس
بمسئوليته في االشراف على تربية الصناع الجدد ،كما كان يحدث بالنسبة الصحاب
الحرف من قبل ،حيث كان معلم الحرفة يشرف على التربية العامة والفنية واالخالقية
لتالميذه.
ولم يتطور التعليم المهني والصناعي بصورة سريعة ليتالئم التغيير الذي نتج عن الثورة
الصناعية ،غير ان هناك اتجاهين بدءا في الظهور ببطء اولهما ظهور اهمية التربية المهنية
بالنسبة لالنتاج مما ادى الى توجيه االنظار نحو االهتمام بهذا النوع من التعليم ،وثانيهما
العناية بالتربية المهنية والمطالبة بجعلها من ضمن المواد الدراسية في المنهج نظرا
العتماد الصناعة على االسس العلمية والن اقتصاديات الصناعة ونظمها اصبحت معقدة
وتحتاج الى دراسة منظمة .وقد شجع انصار الفلسفتين الواقعية والطبيعية هذين
االتجاهين .فوجه انصار الفلسفة الواقعية اهتمامهم نحو استخدام الوسائل التعليمية في
المدارس كالكرة االرضية والميكروسكوبات والنماذج المختلفة كما ذكرنا من قبل ،كما
طالبوا باستعما االالت التي يستخدمها الصناع في المدارس ليتدرب عليها الطالب
تدريبا عمليا .اما اثر الفلسفة الطبيعية فقد ظهر في اتجاه روسو نحو تقوية االتجاهات
المهنية في المنهج .فقد ذكر ان العمل اليدوي هو اقرب الوسائل الطبيعية التي يمكن
للفرد ان يكسب بها عيشه(.)1
كما ذكر ان اميل (يتعلم من بقائه ساعة واحدة في العمل اليدوي اكثر مما يتعلمه من
يوم كامل في التعليم النظري) (.)2
وذكر في موضع اخر (اذا كنت بدال من ان اشجع الطفل على مالزمة كتبه استخدمه في
المصانع فان يديه ستعمالن على نمو عقله)(.)3
وعلينا ان نالحظ ان روسو حين دعا للعمل اليدوي كان يرجو من وراء ذلك تحقيق غايات
اجتماعية وفردية .فقد كان يرى ان من المهم ان يتعلم الفرد حرفة ،ليس مجرد معرفتها
بل لتعديل اتجاه الناس نحو العمل ونحو التربية المهنية(.)4
وقد تبع روسو عدة فالسفة اهتموا بالعمل المهني ،فادخل بزادو في مدرسته الصناعات
في المنهج .كما اهتم بستالتزي السويدي بالتعليم المهني وكان يرى ضرورة وجود
برنامج دراسي مهني ،الن وجود مثل هذا البرنامج يعد من احسن الوسائل لرفع مستوى
الفقراء وكان جون لوك الفيلسوف االنكليزي يعتقد ان للتدريب اليدوي قيمة تربوية منفصلة
عن الغرض النفعي .ولهذا حبذ ان يتعلم ابناء الميسورين حرفة من الحرف النها ،كما
يقو ،تدريب تربوي هام يتمثل في احترام هؤالء الناس لقيمة العمل والرفع من شانه.
هذا الى جانب انها تدريب نفعي لهم.
)1( Roussea U,J.J, Emile, (London: Dcnt J.M and Sons, 1911), P. 158.
)2( Roussean, J.J., Emilius and Sophia, (London: Becket and Hudt, 1763), Vol. 2, P.64.Quoted
by brubacher,op. Cit, P.280.
)3( Rousseau, J.J. Emile, op. Cit, P.140.
)4( Archer. R.L., Rousseau on Education, (London).
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
16 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
وكان فروبل يهتم بالقيمة التربوية للعمل اكثر من أي فيلسوف اخر .فقد تبع فروبل روسو
في االعتقاد بان النشاط الذاتي طبيعة اساسية في الطفل ،وكما ان اللعب هو الشكل
الطبيعي الذي يتخذه نشاط الشخص الكبير .وذكر في كتابه (تربية االنسان) ان الكائن
الحي الصغير النامي يجب ان يتدرب مبكرا للعمل وللنشاط االبداعي المنتج .فالدروس
عن طريق العمل وبواسطته ،والدروس عن طريق الحياة ومن الحياة ،هي اكثر انواع
الدروس تاثيرا وانتاجا(.)1
وقد تابع ديوي الفيلسوف االمريكي ما بداه روسو وفروبل واوضح ان االساس االو
للنشاط التعليمي يقع في االستعدادات الفطرية للعمل والحركة والنشاط وطالب ديوي
بادخا مواد الطهي والحياكة والتجارة وما شابهها في المنهج .بل اعطى هذه المواد
المكان الرئيسي فيه .وكان يؤكد ضرورة جعل العمل اهم ما يركز عليه المنهج ،وانه من
واجب الدراسات االكاديمية االخرى ان توضح اهميته ،فمواد التاريخ والجغرافيا والرياضة
مثال يجب ان تزيد من فهم طبيعة العمل وقيمته.
وبالرغم من كل هذه االتجاهات الحديثة نحو العمل ونحو الدور الذي ينبغي ان يقوم به
في المنه ج ،فان نظرة الناس اليه حتى وقتنا هذا ما زالت اقل من نظرتهم الى الدراسات
االكاديمية النظرية في بعض المجتمعات .وليس اد على هذه النظرة من اقبالهم على
الحاق ابنائهم بالمدارس الثانوية االكاديمية عن الحاقهم بالمدارس الصناعية.
الفصل الخامس
مفهوم القيادة
تعريف القيادة:
ان لفظ القيادة يعني عالقة متبادلة بين من يبدا بالفعل وبين من ينجزه وهذه العالقة
يترتب عليها تمثيل دورين متبادلين يمثل الدور االو من يتولى القيام بالعمل وهو القائد
ووظيفته اصدار االوامر.
ويمثل الدور الثاني من ينجزون العمل وهم االتباع او االفراد ووظيفتهم تنفيذ االوامر وهذا
واجب عليهم.
وقد عرفت القيادة على مستويات مختلفة من قبل اداريين ومفكرين وباحثين على النحو
التالي(:)1
-1يرى (همفل) (القيادة هي نشاطات وفعاليات ينتج عنها انماط متناسقة يتفاعل
الجماعة نحو حلو المشكالت المتعددة).
-2ويرى ستوقد (القيادة عملية تاثير في نشاطات الجماعة لتحقيق االهداف).
-3تعريف هيث (التاثير في سلوك االخرين كافراد وجماعات نحو انجاز وتحقيق االهداف
المرغوبة).
القيادة :تعتبر القيادة من اهم االدوات لحل الجوانب والمشاكل االدارية والقيادة هي
مجموع الفعاليات التي تؤثر على العاملية لتحقيق اهدافهم واهداف التنظيم االداري.
والقيادة هي حصيلة لعدد من العوامل وخاصة ما يتعلق باالفراد العاملين من ناحية
الشخصية والسلوك ومدى تفاعلهم مع المجموعة اضافة الى ظروف الموقف.
وانطالقا من هذه المفاهيم يكون موقع القائد في المقدمة لكي يحفز ويقود ويكون فعاال
لالخرين والقائد الفعا هو قائد كل المواقف ويتصدى لها ويستخدم مناهج واساليب.
والقائد الفعا هو الذي يغتنم الفرص ليثبت ذاته وليثبت بانه مؤهل للمهمات الصعبة
ويجتازها محققا اهداف االدارة.
ويرى البعض ان القائد يولد وال يصنع ،فليس كل مدير قائدا وانما يمكن ان يكون القائد
مديرا ويفترض البعض ان هناك ارتباطا وثيقا بين القادة واالداء الفعا على اساس ان
القائد الفعا هو الفرد الذي يتوافر فيه ما يلي:
-1موهبة قيادية.
-2خبرة وتجربة وظيفية تخصصية في العمل االشرافي والقيادة.
-3لديه شخصية بسمات مميزة.
-4مؤهالت تعليمية.
-5طرق واساليب ومداخل في ادارة العمل والناس.
-6قدرات وقابليات ورغبة تحقق له االداء المتميز.
محمد رسالن الجيوسي واخرون ،االدارة علم تطبيق ،الطبعة الثانية ،دار المسيرة للنشر والطباعة، ()1
عمان،2000 ،ص .131
بشير العالق .اسس االدارة الحديثة ،ص .2 ()2
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
18 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
نظريات القيادة(:)1
تفسر القيادة باشكا مختلفة وتعطى لها مواصفات مختلفة .البعض يعتقد ان القيادة
خاصية من خصائص الفرد حيث يتسم القائد بصفات معينة تجعله يقود الجماعة ذات
اهداف محددة مثل صفات السيطرة وضبط النفس والقوة البدنية والعضلية.
بينما هناك من يعتقد بان القيادة ترتبط بالموقف الذي تواجهه الجماعة مما يدعو الى ان
يبرز من بين اعضاءها فرد يستطيع ان يواجه ذلك الموقف.
ويمكن تحديد انواع مختلفة من نظريات القيادة وهي:
اوال :نظرية ليكوت في القيادة:
بعد دراسة مجموعة كبيرة من المشرفين من ذوي االنتاجية العالية مقارنة بسلوك
مشرفين اخرين من ذوي االنتاجية الواطئة ،وجد ان مشاركة ذوي االنتاجية العالية في
العمل الفعلي كانت محدودة اال ان التعامل االنساني والمرونة بالعمل بعيدا عن التدخل او
االوامر الرسمية الصارمة واعطاء المشرفين حرية اكبر لمرؤوسهم في اتخاذ القرارات وضع
برامج العمل المناسبة ،من كل ذلك توصل (ليكوت) الى استنتاج مفاده ان القيادة
الديمقراطية تعطي نتائج افضل من القيادة االوتوقراطية.
وانطالقا مما تقدم توصل ليكوت الى اربعة انظمة للقيادة وهي:
-1النظام االستشاري:
يتميز القادة بتوافر ثقة بينهم وبين مرؤوسهم حيث ياخذ الرؤساء بنظر االعتبار مقترحات او
اراء المرؤوسين.
-2النظام الجماعي المشارك:
والقائد يثق ثقة مطلقة بمرؤوسيه ويهتم كل االهتمام باالفكار والمقترحات ويسعى دائما
للتشاور معهم ويتباد االراء والمعلومات.
-3النظام التسلطي االستغاللي:
وفيه تنعدم ثقة القائد بالمرؤوسين ويكون التحفيز بالقوة واالكراه والخوف.
-4النظام المركزي النفعي:
وهو اقل مركزية من النظام التسلطي االستغاللي واحيانا يسمح للمرؤوسين المساهمة
في عملية اتخاذ القرار ولكن باشراف من الرئيس.
( )1بشير العالق .اسس االدارة الحديثة ،دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،1999 ،ص – 282
.284
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
21 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
الفصل السادس
مفهوم االتصال والعالقات العامة
االتصال:
يعني االتصا تدفق المعلومات والتعليمات والتوجيهات واالوامر والقرارات من جهة االدارة
الى المرؤوسين بمعنى ان االتصا ظاهرة اجتماعية .ومن جهة اخرى يعتبر االتصا اداريا
من خال عمل المدير ومقدرته على تفهم العاملين ومقدرة العاملين على تفهم المدير.
تعريف االتصال:
-1يعرف (هاناك) االتصا بانه (العملية التي يتفاعل بواسطتها االفراد بهدف التكامل
بينهم والتكامل بين الفرد ونفسه.
-2ويعرف (مريهيو) االتصا بانه (أي سلوك مقصود من جانب المرسل ،ينتقل المعنى
المطلوب الى المستقبل ويؤدي االستجابة بالسلوك المطلوب منه).
-3ويعرف (كونتنز) االتصا بانه (ارسا وتحويل للمعلومات من المرسل الى المستقبل
مع ضرورة فهم المعلومات من قبل المستقبل)(.)1
انواع االتصاالت:
يمكن تحديد انواع االتصاالت بما يلي:
-1االتصا في اتجاه واحد :ويعتبر هذا النوع من االتصا غير متكامل النه ال ياخذ بنظر
االعتبار المتصل به ،اذ يقوم على مخاطبة شخص لغيره لهذا فان اثر االتصا هذا
يكون محدودا.
-2االتصا في اتجاهين متقابلين :وهو اتصا مزدوج فالطرف االو يامر او يعطي
المعلومات والثاني يستجيب.
-3االتصا الرسمي :يتم من خال السلطة الرسمية وقنواتها واضحة ويعرفها جميع
اعضاء التنظيم ويقوم باالتصا الشخصي المختص وحسب تسلسل المراجع.
( )1محمد رسالن الجيوسي ،جميلة جاد هللا ،االدارة علم وتطبيق ،الطبعة االولى ،دار المسيرة ،عمان،
،2000ص .161 – 160
( )2محمد رسالن الجيوسي ،جميل ة جاد هللا ،االدارة علم وتطبيق ،الطبعة االولى ،دار المسيرة ،عمان،
،2000ص .163
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
22 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
اساليب االتصال:
لالتصا ثالثة اساليب:
-1اسلوب االتصا الكتابي :ويتم هذا االتصا عن طريق المادة المكتوبة التي تصدر
من القائد الى االتباع.
-2اسلوب االتصا الشفوي :ويتم االتصا بين القائد والمجموعة او الفرد والتابع بصورة
شفهية وعن طريق الكلمة المنطوقة.
-3اسلوب االتصا التصويري :هذا النوع من االتصا يتم عن طريق الصور او الرسوم
اليصا مضمون االتصا ،ويمكن تنفيذها عن طريق السينما او التلفزيون او المجالت
او االعالنات.
مقومات االتصال:
-1معرفة تامة بالمعلومات والبيانات والتوجيهات المراد ايصالها.
-2الثقة في مصدر الرسالة وان تكون الرسالة مكتوبة وواضحة وذات معلومات محددة
وان تقتصر على موضوع واحد فقط.؟
-3اختيار الوقت المالئم لتوجيه الرسالة وان تتضمن الصراحة والصدق.
-4التأكد من المعاني والمفاهيم الواردة في الرسالة وباسلوب التخاطب بحيث تجذب
االنتباه الكامل للشخص الموجهة اليه الرسالة.
-5استعما وسائل االيضاح البصرية مثل الرسوم او النماذج لتوضيح وجهات نظر مصدر
الرسالة.
-6يجب التأكد على رد الفعل من جانب مستقبل الرسالة.
معوقات االتصال:
يوجد العديد من المعوقات التي قد تعترض عملية االتصا وهي:
-1معوقات االتصا الشخصي (النفسي).
-2معوقات االتصا التنظيمي.
العالقات العامة:
ان فلسفة العالقات العامة وهدفها هو اقامة طريق لالتصا يتم من خالله الفهم المتباد
بين التنظيم وبين الجمهور المستند على الحقائق والمعرفة والمعلومات الكاملة.
والعالقات العامة ه ي من وظائف التنظيم التي تهتم بتقييم االتجاهات العامة ،وتوضح
السياسات واالجراءات التي يستخدمها التنظيم مع الجمهور ،وتتضمن كذلك تنفيذ البرامج
التي تهدف الى الفهم والقبو لهذا البرنامج.
ويمكن تحديد وظيفة العالقات العامة بما يلي:
-1تقييم الراي العام والتاكيد على اهميته.
-2تعريف الراي العام بالطريق الذي يسير فيه التنظيم وبطريقة تعامله مع الجمهور
الخارجي.
)1 (
-3االعتماد على طرق االتصا للتاثير في الراي العام .
محمد سعيد عبد الفتاح .االدارة العامة ،الطبعة الرابعة ،1981-1980 ،الدار المصرية الحديثة، ()1
االسكندرية ،ص .373
بشير العالق .اسس االدارة الحديثة ،دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،1999 ،ص -359 ()2
.361
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ولالكاديمية الرياضية العراقية 2007
www.iraqacad.org
24 المناهج التربوية ومناهج التربية الرياضية ،أ.د .منذر هاشم الخطيب2007 ،م.
ويعرف ) (Lasleyلسلي :ثالثة ادوار للعالقات العامة طبق كل منها على االحتياجات
المحددة لجماهير المنظمة المختلفة وكذلك تطبق على كافة انواع المنظمات وهذه
االدوار هي:
-1االتصا مع جماهير المنظمة.
-2خلق تفاهم متباد بين هذه المجموعات.
-3خلق صورة ذهنية للمنظمة في عيون جماهيرها.
ويضيف فاين ) (Finnمبدءا جديدا للعالقات العامة وهو المساهمة في تنمية مبيعات
المنشاة حيث يرى ان وظائف العالقات العامة:
المصادر:
اكرم زكي خطايبة .المناهج المعاصرة في التربية الرياضية ،دار الفكر ،الطبعة االولى ،عمان.1997 ، -
بشير العالق .اسس االدارة الحديثة ،دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان.1999 ، -
علي الديري واخرون .مناهج التربية الرياضية بين النظرية والتطبيق ،دار الفرقان -اربد.1993 ، -
علي اليافعي .رؤى مستقبلية في مناهجها التربوية ،دار الثقافة ،الدوحة.1995 ، -
كلوم حلمي ابو هوجة ،مناهج التربية الرياضية ،الطبعة االولى ،مركز الكتاب للنشر ،القاهرة.1999 ، -
محمد رسالن الجيوسي ،جميلة جاد هللا ،االدارة علم وتطبيق ،الطبعة االولى ،دار المسيرة ،عمان، -
.2000
محمد سعيد عبدالفتاح .االدارة العامة ،الطبعة الرابعة ،1981-1980 ،الدار المصرية الحديثة، -
االسكندرية.
- Archer. R.L., Rousseau on Education, (London).
- Spencer, H., “Education intellectual, Moral and physical (London, Dent and sons Ltd..nd).
- Roussea U,J.J, Emile, (London: Dcnt J.M and Sons, 1911).
- Roussean, J.J., Emilius and Sophia, (London: Becket and Hudt, 1763), Vol.2, P.64.
Quoted by brubacher,op. Cit.
- Froebel, Education of man. (London: Appleton, 1905).