عوامل أنهيار الدولة القديمة 3

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫‪1‬‬

‫جامعة عين شمس‬


‫كلـية اآلداب‬
‫قسـم اآلثار‬
‫شعبة اآلثار المصرية‬

‫عوامل أنهيار الدولة القديمة‬

‫إشراف‪:‬‬
‫د‪/‬ذاكية طبوذادة‬
‫إعداد‪:‬‬
‫ماريان نعيم نجيب‬
‫القاهرة ‪2013‬‬
‫‪2‬‬

‫الفهرس‪:‬‬
‫‪........................................................................................‬‬ ‫‪ -‬نزاع خلفاء خوفو على الحكم‬
‫‪...........................................................................................................‬‬ ‫‪-‬دور كهنة رع وعبادته‬
‫‪............................................................‬‬ ‫‪-‬تطور وضع حكام االقاليم وكبار الموظفين‬
‫‪-1‬فى االسرة الثالثة‬
‫‪ -2‬فى االسرة الرابعة‬
‫‪ -3‬فى االسرة الخامسة‬
‫‪ -4‬فى االسرة السادسة‬
‫‪................................................................................................................‬‬ ‫‪-‬نهاية الدولة القديمة‬
‫‪ -1‬بداية السقوط‬
‫‪-2‬الثورة االجتماعية‬

‫‪-‬قائمة المراجع‬
‫‪3‬‬

‫‪ ‬صراع خلفاء خوفو على الحكم ‪:‬‬


‫من المعروف عن "خوفو" كونه تزوو مزن عزدة ن زام اامزر الزذا ادا الز زدو‬
‫مناف ززاو ومناوعززاو بززين اوادو مززن ووجاتززه المتعززدداو‪,‬وكانو وايززة خوفززو ز لولززدو‬
‫ااكبر"كاوعززب" وكززان أوي أميززر موززرا يوززور فز هيئززة كاتززب ة ززارة ةلز مززدا قافتززه‬
‫ي قد ن أ ن أة خاوة ةا انه توف مبكراً أ نزام يزاة أبيزه فخوفزو ‪ ,1‬ويزذكر د رمازان‬
‫عبدو عن دو مؤامرة ما عل يد "جدفرع" ااخ الغير زقي لزك"كاوعب" والتز افازو‬
‫ال موو "كاوعب"‪ ,‬عيا منه ف اا يالم عل العرش‪ ,2‬علز ا زاي مزوو "كاوعزب"‬
‫كان فات ة انق اماو اوبو العائلة المالكة وق متها الز فزروع‪ ,‬ولكزن "جزدفرع" ا زتطاع‬
‫ان يفرض نف ه و تول عل ال كم خلفا ابيه‪ ,‬وتذكر برديزة تزورين مانيزة اعزوام ل كمزه‬
‫ويعطيه مانتون ال ة و بعون عاما ً‬

‫ت لم "جدفرع" ال لطة ي زكي منعطفزا ا جزداي فيزه‪ ,‬ينبزا بزالهواو التز وقعزو عنزد نهايزة‬
‫اا رة الرابعة‪ ,‬فكان اوي ملك يام الي ألقابزه لقزب " زا‪-‬رع" بمعنز ابزن ال زمت تزوو‬
‫من " تب رت" ال انية ورو منها بأبنه دعيو "نفر وتب ات" والتز يزرجك كونهزا ام‬
‫الملك "أو ر‪-‬كا‪-‬ف"‪ ,‬وكان هدف هزذا الزووا هزو ا زتقطاب الفزرع الرئي ز مزن اا زرة‪,‬‬
‫وقد انتقي "جدفرع" من هابة الجيوة الت دفن فيها ابيه خوفو ولكنه ذهب بعيداً عنهزا الز‬
‫‪3‬‬
‫ابورواش مااً م افة ع رة كيلو متراو ليقيم مقبرته‬

‫فقد كان الوراع اا را متجلز فز التنزاف الزذا بزاو علز أ زدو بعزد وفزاة كاوعزب بزين‬
‫"جززدفرع" واخيززه الغيززر ززقي "جززدف ززور" الززذا اكت ززفو مقبرتززه بززالقرب مززن موززطبة‬
‫كاوعب وكان ناقوة لم تكتمي ول قو بها عن عمد أارار بالغة‪ ,‬فالربما جزام ذلزك نتيجزة‬
‫ما أوابه من مال قاو وااطهاد‪ ,‬ولكزن اامزر يبزدو مقبزوا اذا أعتبرنزا ان "جزدف زور"‬
‫هو والزد الملكزة "خنتكزاوت" والزدة زا ورع ونيو زركارع‪ ,‬وهز ذاتهزا الملكزة "ردجزدو"‬
‫الت تذكر بردية و تكار عنها ين ب رها ال ا ر "جدا" فز ازرة خوفزو بأنهزا زوف‬
‫ترو من االه رع بملوك اا رة ال ال ة ااوائي‪ ,4‬ويبدو اامر كأنزه وزراع بزين فزراعين‬
‫متناف ين ف العائلة المالكة وان "جدفرع" قد انتور عل "جدف ور" لتعود ال زلطة ةلز‬
‫‪5‬‬
‫الفرع ااكبر مع الملك خفرع‬

‫ا تول خفرع عل العرش باختفام جدفرع واعاد للجيوة اهميتها ببنام هرمه بها ونجك‬
‫ف القاام عل الخالفاو اا رية‪ ,‬وأعاد الوئزام بزين افزراد ا زرته ال اكمزة‪ ,‬و كزم زواي‬
‫‪6‬‬
‫خم ة وع رون عاما‬

‫عبدالعزيز صالح‪ ,‬موسوعة تاريخ مصر عبر العصور‪ ,‬تاريخ مصر القديمة‪ ,‬القاهرة‪ ,1997 ,‬ص ‪.75‬‬
‫‪1‬‬

‫رمضان عبده السيد‪ ,‬تاريخ مصر القديمة منذ اقدم العصور وحتى نهاية االسرات المصرية‪ ,‬الجزء الثانى‪ ,‬القاهرة‪ ,‬ص ‪.204‬‬
‫‪2‬‬

‫نيقوال جريمال‪ ,‬تاريخ مصر القديمة‪ ,‬القاهرة‪ ,1993 ,‬ص‪.88‬‬


‫‪3‬‬

‫‪J. Vercoutter, L’ÉgypteAncienne, Paris, 1947, p. 65.‬‬


‫‪4‬‬

‫نيقوال جريمال‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪.89‬‬


‫‪5‬‬

‫عبدالعزيز صالح‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪.76‬‬


‫‪6‬‬
‫‪4‬‬

‫انجب خفرع ولدا دعز منكزاورع مزن ووجتزه خعمزر ةيزر نبتز ولكنزه لزم يلز العزرش بعزد‬
‫وف او اباو ي يذكر نقش من وادا ماماو ي يرال جدف ور وبزا اف رع مزن ازمن‬
‫خلفززام خوفززو ولززذا يززرجك ان الفززرع الرئي ز مززن ابنززام الووجززة ااولز ا ززتطاع اا ززتيالم‬
‫مجددا عل ال كم وهو ما تدعمه رواية مانتون الذا ذكزر جلزوت "بيكزريت" فبزا ةف رع‬
‫‪7‬‬
‫ليتخي كم خفرع وابنه منكاورع‬
‫كاف" والذا امتد كمه عل اارجك ما بين ‪ 18‬و‪ 28‬نة‬ ‫خلف منكاورع ابنه " ب‬
‫و ب كاف هو آخر ملوك اا رة الرابعة وأغلب الظزن أنزه تزوو مزن "خنتكزاوت" ابنزة‬
‫"جززززززززززدف ور" تو يقززززززززززا ً لعززززززززززر الززززززززززروابط بززززززززززين فرعزززززززززز العائلززززززززززة المالكززززززززززة‬
‫ولقد ورد ف مقبرة "خنتكاوت" ف الجيوة أنهزا "والزدة ملكزين كمزا الوجزه القبلز والوجزه‬
‫الب زززرا" وهمزززا علززز الظزززن وكمزززا رأينزززا " زززا ورع" و"نفرةيركزززارع" وقزززد اعبترهزززا‬
‫الموريون الجدة ااول لأل رة الخام ة‬

‫‪ ‬دور كهنة رع وعبادته ‪:‬‬


‫لم يلب مذهب ال مت الذا قام ت و راية ال زمت فزرض زيادته علز الدولزة فرازا‪ ,‬فبزان‬
‫أول آ ار ذلك أيام الملك وو ر ف وال ‪ 2800‬م ولم يمر عل ذلك العهد وقو الطويزي‬
‫ت فرض المذهب الجديد نف ه عل الدولة فراا‪ 8‬وكان من جرام انت زار عبزادة ال زمت‬
‫ف البالد من أقواها ةل أقوها اودياد نفوذ الكهنة ف بلزدة عزين زمت وقزد كزان االزه رع‬
‫ف بدام اامر االه الم ل لهزذو البلزدو ولكزن منزذ عهزد اا زرة الرابعزة بزدأو عبزادة رع فز‬
‫النهوض والظهور ويظهر مدا تأ ير كهنة رع كقوة من خزالي ك زرة ورود ا زم االزه "رع"‬
‫‪9‬‬
‫فززززززززززززز أ زززززززززززززمام ملزززززززززززززوك تلزززززززززززززك اا زززززززززززززرةف منكزززززززززززززاورع – بزززززززززززززاواف رع‬
‫ونرا بذلك ان تراجعو هالة التقديت التز كانزو ت زيط بالملزك فربمزا كزان الهزدف مزن ذلزك‬
‫م ايرة مذهب ال مت ف ن اطه الوااك خالي اا رة الرابعة وهز م زايرة بزدأها الملزوك‬
‫‪10‬‬
‫ف عور اا رة ال انية‬

‫وكان فجدافرع اوي ملك يام ةل القابه لقب "ابن رع" ف ارع وي ذ عن هذو اخزر ملزوك‬
‫ززد واوي مززرة عززدم ي تززوا ا ززمه عل ز ا ززم اال زه‬ ‫اا ززرة الرابعززة ف ب ززكاف ي ز‬
‫"رع" م ززي ززابقيه فقززد ا ظنززا انززه منزذ عهززد الفرعززون " ب ززكاف" قامززو نهاززة لمقاومززة‬
‫عبادة اله ال مت "رع" الذا أخذ ف النهوض والظهر منذ أو ط اا رة الرابعة ولكزن تزدي‬
‫اا زواي ان نجززم هززذا االزه اخززذ يعلززو فز عهزد اا ززرة الخام ززة مزرة انيززة‪ ,‬وأخززذو عبادتززه‬
‫تنت ر لتوبك عبادة الدوله الر مية‬

‫ظلزو زلطة رع الرو يزة والدنيويززة فز تذايزد م زتمر وتعاظمززو زيادته ونفزوذ كهنتزه تز‬
‫نيقوال جريمال‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪.90‬‬
‫‪7‬‬

‫سراج سونيرون‪ ,‬كهان مصر القديمة‪ ,‬القاهرة‪ ,1975 ,‬ص‪.195‬‬


‫‪8‬‬

‫سليمحسن‪ ,‬مصرالقديمة"فىعصرماقباللتاريخالىنهايةالعهداالهناسى‪ -‬الجزءاالول"‪,‬ص ‪328‬‬


‫‪9‬‬

‫محمد بيومى مهران‪ ,‬الحضارة المصرية القديمة‪ ,‬الجزء الثانى‪ ,‬الدار المعرفة الجامعية‪ ,2003 ,‬ص‪.137‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬

‫قفووا ةل عرش كم البالد‪ ,‬وهو ما توا ه ا مام ملوك اا رة الخام ة ااوائي كما جزام‬
‫ذكرهم ف بردية "و تكار"ف كي ‪ 1‬ي وورو ب زكي ا زطور كيفيزة نجزاك كهنزة رع‬
‫‪11‬‬
‫ف اا تيالم عل العرش‬
‫فقد تعاقزب علز عزرش اا زرة الخام زة مانيزة ملزوك تزداخي ا زم المعبزود رع فز اا زمام‬
‫ال خوية ل تة منهم وظلوا اوفيام لرب ال مت وا ب الفاي ف ارتقزام ا زرتهم للعزرش‪,‬‬
‫‪12‬‬
‫واهتم اغلبهم بمعبدو ف المركو الرئي لعبادته ف عين مت وه أونو القديمة‬

‫ف كي‪1‬‬ ‫بردية و تكار‬

‫‪ ‬تطور وضع حكام االقاليم وكبار الموظفين‪:‬‬


‫ظلو ال كومة فز الدولزة القديمزة ت مزي فز ناياهزا كزومت ال زماي والجنزوب علز ماكزان‬
‫اامر عليه ف بداية اا راو عل ان هذو المظاهر كان ف الواقع مظاهر وورية فقط‪ ,‬ذلزك‬
‫اننا نرا فز بزدم عهزد الدولزة القديمزة نوعزا مزن المركويزة القويزة التركيزو وال زلطة‪ ,‬فلزم تكزن‬
‫‪13‬‬
‫هناك كوماو م لية بها اادارة وكي ما يخ طرائ ال كم‬

‫ويظهر ان اامر ا تمر فيما هو عليه ف العهد ال ين فيما عدا الفكزرة التز كونهزا الموزريين‬
‫عن الملك فكان الملك ف ذلك العهد وف النوف ااوي من الدولة القديمة ةلهزا ً و اكمزا ً و زيداً‬
‫ل عبه‪ ,‬ت دعزوو باالزه العظزيم بزي ان الموزريين اعتبزروا ا زمه مقد زاً‪ ,‬ايجزوو ابتذالزه او‬
‫النط بيه‪ ,‬وةنما كان يعن ببعض االفاظ تقدي ا ً وا تراما ً فكان يقاي عنه "االه" او "جاللته"‬
‫او " ور الذا ف القور" او ي يرون ال القور نفه بدا من ا م الملك بقولهم البيو العظيم‬
‫او البيو الملك‬
‫وا تمرو هذو الهالة من القدا ة والتأليه خاوة ف عور اا رة الرابعة ي نرا الملكيزة‬
‫االهية ف قمة طوتها وعنفوان قوتها‪ ,‬فاالً عن ايمان عبها بها‬

‫النص الكامل لبردية وستكار ‪:‬‬


‫‪11‬‬

‫كلير اللويت‪ ,‬نصوص مقدسة ونصوص دنيوية‪ ,‬الجزء االول‪ ,‬القاهرة‪.32-30 ,1996 ,‬‬

‫‪-A. Erman, Die Marchen des Papyrus Westacar, Berlin, 1890.‬‬

‫عبدالعزيز صالح‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪.87-86‬‬


‫‪12‬‬

‫‪-‬سليم حسن‪,‬المرجع السابق‪,‬ص‪.356‬‬


‫مروة عبد الحميد حامد‪ ,‬عهد الملك بيبى االول دراسة تاريخية‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬جامعة االسكندرية‪ ,2009 ,‬ص‪.6‬‬
‫‪13‬‬
‫‪6‬‬

‫وقد كزان كزام ااقلزيم تز منتوزف الدولزة القديمزة مزوظفين لزدا الملزك يعملزون بزو منزه‬
‫ويتورفون فيما أوكي ةليهم من أمور ب رغبته‪ ,‬يت اوا فز ذلزك مزن كانزو اقلزيمهم علز‬
‫مقربة من العاومة‪ ,‬مع من كانو اقليمهم ف اقاو الوعيد او الدلتا‪ ,‬وينالون ف مقابي ذلك‬
‫غذائهم وك ائهم وكان الوا زد مزنهم يعمزي جاهزدا علز ادام واجباتزه تز ينزاي رازا الملزك‬
‫انه ان قور ف ذلك فإن مويرو العوي من منوبه وربما مزا هزو اقوز مزن العزوي‪ ,‬فازالً‬
‫عن ان الوا د منهم انما كان يخاع لنظام النقي من اقليم ال اخر ومزن منطقزة الز اخزر‪ ,‬لزذا‬
‫فلم يذكر الوا د منهم ا م ااقلزيم الزذا كزان ي كمزه وكانزو اقوز املهزم ان يزدفنوا فز جبانزة‬
‫العاومة عل مقربة من الملك اإلله الذين قاوا ياتهم ف خدمته‬

‫‪ )1‬في االسرة الرابعة‪:‬‬


‫قززام ملززوك اا ززرة الرابعززة بالغززام التمززايو ف ز االقززاب بززين كززام ااقززاليم ف ز موززر العليززا‬
‫ونظززرائهم ف ز موززر ال ززفل ‪ ,‬الززذا ا ظنززاو ف ز عهززد اا ززرة ال ال ززة‪ ,‬وذلززك بتو يززد مهززام‬
‫الوظيفة ف تلك الفترة بق م البالد وجمعها ف لقب وا د وهو لقب " زبا عزد مزر" اامزر‬
‫الذا مكن كام ااقاليم من الجمع بين ال لطين القاائية و اادا رية ف آن وا د‪ ,‬كما تلقب‬
‫كام ااقاليم منذ عهد نفرو والذا قام بالغام ةلقاب كزام ااقزاليم التز ملوهزا فز اا زرة‬
‫ال ال ة‪ ,‬بلقب رف جديد وهو لقب"تب خرني و" ومعناو ااوي بعد الملزك وهزذا اللقزب يزدي‬
‫عل ان اكم ااقليم كان ت و ادارة الملك المبا رة وكزان الم زئوي امامزه فز اقليمزه‪ ,‬الزذا‬
‫‪14‬‬
‫كان يعاونهفيه عل ادارته عدد من الموظفين أهمهم رجاي القاام والماليه‬
‫و مة امر جدير بالمال ظة فز عهزد هزذو اا زرة‪ ,‬ذلزك ان ا زد كهنزة عبزادة االهزة ت زور‬
‫بأقليم القووية ويدع فنكا عنخ يذكر انه تلقز مزن و زركاف توزديقا علز قطعتز ارض‬
‫كانتا مقدمتين اوال ال كاهن ت ور بااقليم ويدع "غنوكزا" مزن الملزك منكزاورع اانفزا‬
‫من ربعها عل عبادة ت ور وعل بعض الخدماو الجناوية ا رته‬

‫وم الة وقف بعض ااراا عل معابد االهة والخدماو الجناوية من عهد اا رة الرابعة‬
‫كانزززززو مزززززن الم ظزززززورة بمكزززززان علززززز مركويزززززة اادارة فززززز عهزززززد الدولزززززة القديمزززززة‬
‫قيقة انها لم تكن ذاو ا ر مل وظ ف هذو الفترة لتفردها من نا ية ولقوة الملكيزة مزن نا يزة‬
‫اخرا‪ ,‬اا انها كانو فات ة لهذا اامر ف عهد اا رتين الخام ة وال اد ة ب ي اوزب و‬
‫م الة اقطاع ااراا اغراض دينية ويال عل مركوية ال كم فيما بعد‬
‫ذلك انه ما ان اعتلة اا رة الخام ة اريكة العزرش تز بزداو ظزاهرة مزنك االقزاليم لزبعض‬
‫ال كام ب كي ورا ت فر عن وجهها عل ا ت يام فعلز الزرغم مزن ا تفزاظ كزام ااقزاليم‬
‫ف بداية كم هذو اا رة بما كان لهم من القاب وما ي زتتبعها بالازرورة مزن مهزام اا انهزم‬
‫بداوا يبيتون اقزدامهم فيمزا ت زو ايزديهم مزن اقزاليم نوزبهم عليهزا ملزوك اارة الخام زة زوام‬
‫حسن محمد السعدى‪ ,‬حكام االقليم فى مصر الفرعونية‪ ,‬االسكند رية‪ ,1991 ,‬ص‪.105‬‬
‫‪14‬‬
‫‪7‬‬

‫ا راف عل ال ئون الدينية او كمكافاة عل خزدماو جليلزة قزدموها للتزا اامزر الزذا دفزع‬
‫بعاهم ال هجرة اللقب القديم " اب عد مر" وانت اي القاب اداريزة و زرفية اخزرا تتفز‬
‫وواعهم الجديد بأقليمهم‬

‫‪ )2‬في االسرة الخامسة‪:‬‬


‫كان قيام اا رة الخام ة بإي ام من كهنة هليوبزوليت –كمزا هزو معزروف‪ -‬بم ابزة الفروزة‬
‫الت جن من ورائها اولئك الكهنة لطانا لم ي زتطع الملزك بعزد ذلزك ا زترجاعه‪ ,15‬بزي لقزد‬
‫ااطر الملوك ياي هزذا اامزر‪ ,‬الز ان ي زجعوا مازطرين ظهزور زلطة الكهنزة ظهزورا‬
‫تاما‬

‫ويتاك ذلك من المر وم الملك الذا اودرو الملك "نفر اير كزارع" باعفزام رجزاي الزدين‬
‫وفال ز المعابززد مززن القيززام بززأا عمززي آخزر تتطلبززه م ززروعاو ااوززالك فز أا أقلززيم مززن‬
‫ااقاليم‪ ,‬ويهدد كي من يخالف ذلك من موظف ال كومة بالويي فإذا واعنا ف ااذهان ان‬
‫المتربعين عل وعامة مراتب الكهنوو كانوا ف الوقو ذاته كبزار المزوظفين فز الزبالد‪- ,‬‬
‫وهم الذين كان يختار من بينهم كام ااقزاليم ايازا‪ -‬ادركنزا كيزف ان م زألة ت بيزو أولئزك‬
‫ال كام ا راف عل الخدماو الدينيه باالقاليم وتول بعاهم كم اقليمه –م زي نكزا عزنخ‪-‬‬
‫فكاهن ت ور بأقليم القووية قد جعلو ملوك هذو اا رة يتراخون ف ا عماي قهزم فز‬
‫نقي كام ااقاليم من اقليم اآلخر‪ ,‬مما اعطاهم الفروة –اوام ما اواب الملكية من تزردد‪-‬‬
‫ف ان تكون لهم لطة ف ااقاليم تنافت لطة الملكيزة نف زها‪,16‬ب يز ا زتمرواف تو زيع‬
‫جزززززززم زززززززلطانها تززززززز دان لهزززززززم امزززززززر الزززززززبالد فززززززز نهايزززززززة الدولزززززززة القديمزززززززة‬
‫وقد ان ئو اوي مزرة وظيفزة زاكم الوجزه القبلز ‪ ,‬ذلزك بهزدف ا كزام الرقابزة علز ااقزاليم‬
‫الجنوبية‪ ,‬مما يدي عل ان بوادر لباعف قزد اخزذو تزدب فز الزبالد وتت زرب ةلز اادارة‬
‫المركويزززززززة وتوزززززززيبها بزززززززالوهن‬
‫ذلك عالوة عل ظهور العائالو ااقليمية واودياد أهميتها‪ ,‬فأخذ نفوذها يقوا وبدأ أفرادهزا‬
‫ي يدون مقابرها ف أقاليمهم بعد ان كانو ت ييد وي هرم الملك ف العاومة "منف"‬

‫‪ )3‬في االسرة السادسة‪:‬‬

‫نجيب مخائيل ابراهيم‪ ,‬مصر والشرق االدنى القديم‪ ,‬الجزء االول‪ ,‬دار المعارف‪ ,1958,‬ص‪.200-225‬‬
‫‪15‬‬

‫محمد بيومى مهران‪ ,‬دراسات فى تاريخ الشرق االدنى القديم‪ ,‬الجزء الثالث‪ ,‬االسكندرية‪,1976 ,‬ص‪.20‬‬
‫‪16‬‬
‫‪8‬‬

‫يبدو ان ااقطاعياو الت تكونو ف البالد بدأو ت كي قزدرا مزن التهديزد لل زلطة المركويزة‬
‫رغم ان الدولة القديمة كانو ا تواي فز او مجزدها وانزه لزم يظهزر اا ا زر للعنزف وممزا‬
‫‪17‬‬
‫واد اامور تعقيدا غياب وري ذكر للعرش‬
‫فعندما تول ملوك اا رة ال اد ة ومام البالد‪ ,‬بزدأو اادارة ااقليميزة الورا يزة ت زفر عزن‬
‫وجهها عل غير ا ت يام‪ ,‬بما اكت به كام ااقاليم من منك ورا ية بااقاليم الت كموهزا‪,‬‬
‫ومن االقاب الت خلعو عليهم والت جمع بين ايديهم اللطاو الدينية واادارية والع زكرية‬
‫بأقاليمهم وأرتفعو بهم ال أعل المراتب الت ريفية‪ ,‬وبما اتخذوو مزن مظزاهر ت زبهوا فيهزا‬
‫بملكيهم كبنام المقابر الخاوة بأقليمهم وتجيي أعمالهم عليها وتأريخها ب ن كمهم فازال‬
‫عن اخامة جم البالط الم يط بهم بما يو وكأن كي اقليم قد اوبك بم ابة دولزة داخزي‬
‫الدولة‬
‫فأما عن كام اقاليم مور ال فل فلم يكتفوا بت ويي لقب " زاكم الجنزوب" الز لقزب زرف ‪,‬‬
‫بي ااافوا ال القابهم الت انت لوها من بداية عهد اا رة ال اد ة والتز جمعزوا بوا زطتها‬
‫بززين أيززدهم كافززة ال ززلطاو‪ ,‬القابززا ززرفية جديززدة م ززي "ااميززر او ال ززاكم العظززيم او الكبيززر"‬
‫و"الرئيت الكبير"‪ ,‬ليكتمي بهما ااطار العام لاللقاب الت ت ددو مزن خاللزه خوزية كزام‬
‫ااقاليم ومد ات اع لطانهم‬
‫وأيا ما كان من أمر في أقاليم مور ال فل ‪ ,‬فإن أقاليم مور العليا ف عهد اا زرة ال اد زة‬
‫قد هدو تطوراو ف عالقة كامها بملوك اا رة ال اد ة‪ ,‬كان من زأنها تقويزة قبازتهم‬
‫عل اقاليمهم وااعاف لطة الملو عليهم بالتال ‪ ,‬مما دعم فز النهايزة امركويزة ال كزم فز‬
‫عهززد اا ززرة ال اد ززة ‪18‬وكانززو كززي تلززك اا ززدا طري ز وااززك ف ز اتجززاو الززال مركويززة‬
‫وا ززتقالي كززام ااقززاليم الززورا يين فكانززو تلززك العوامززي مجتمعززة بم ابززة اطززار انتظمززو فيززه‬
‫طبيعية العالقة بين الملك و كام ااقاليم والت جعلو منه ا به ا بطائر ف غير ربه اهو‬
‫بقادر عل العودة ال ماكان ألفتقادو ال زبيي الز ذلزك واهزو بقزادر علز العزودة الز ماكزان‬
‫عليه ألفتقادو ال بيي ال ذلك وا هو بقادر عل اا زتمرار فز هزذا الوازع الجديزد لمنافاتزه‬
‫لما ينبغ ان يكون عليه اآللهة‪ ,‬ومن م يوبك ال قوط النتيجة ال تمية لزذلك اامزر‪ ,‬ولتنتقزي‬
‫كومززاو ااقززاليم عل ز أ ززرو ال ز مر لززة جديززدو مززن مرا ززي تطورهززا ف ز "عوززر اانتقززاي‬
‫ااوي" الزززذا تزززال عوزززر الدولزززة القديمزززة بعزززدما ذالزززو دولزززة فراعينهزززا بزززأفوي نجزززم اا زززرة‬
‫‪19‬‬
‫ال اد ة‬

‫‪ ‬نهاية الدولة القديمة ‪:‬‬


‫نيقوال جريمال‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪.98‬‬
‫‪17‬‬

‫حسن محمد السعدى‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪.119‬‬


‫‪18‬‬

‫المرجع السابق‪.132,‬‬
‫‪19‬‬
‫‪9‬‬

‫اخذ لطان الدولة يتقوض ويام ي مع اودياد لطاو الم ؤولين الم ليين ف ااقاليم‬
‫ت أوبك هؤام عوامي م تقلين يما مع امتداد كم "بيب "ال ان الذا طاي عمرو كما‬
‫عانو ال يا ة الخارجية من مويد من الخموي وااطر " قا ةيب" ةل مواجهة العديد من‬
‫الم اكي ل فظ النظام ف النوبة كما توايدو متاعب من خلفوو فقد آي نهاية الدولة القديمة‬
‫ةل فترة ت ارع خاللها اام الي اادارة المركوية‪ ,‬ووارو ااوااع الخارجية مور‬
‫هديد للبالد مع توايد اعف ال لطة‬
‫وات ع دائرة الموالك ااقليمية الم لية فأدو ال تنافت وي العرش‪ ,‬ت وي ةل ودام بين‬
‫التكتالو الجغرافية ال تتذارع كي منها باانت اب ال ذاو ال رعية الوا دة وةذا كان‬
‫مفهوم ال لطة قد ظي دون تغيير او تبديي‪ ,‬فلم يعد اا تيالم عليها امرا وعب المناي لمن‬
‫كان ي ت يي عليهم المطالبة بها ف ااومنة ااول‬
‫‪ )1‬بداية السقوط‪:‬‬
‫ي د نا التاريخ عن بداية انهيار الدولة القديمة متم لة في انهيار األ رة ال اد ة و خاوة في‬
‫عهد " بيبي ال اني" الذ كم البالد أك ر من ال ة أجياي و بب ذلك يرجع لتف ي ال وراو‬
‫الداخلية و ةغارة األجانب من البدو علي البالد فقد كان كي اكم من كام المقاطعاو‬
‫الوار ين منهمكا في الم افظة علي مقاطعته و كانو ال كومة المورية في تلك األ نام ير ي‬
‫‪.‬‬ ‫لها فقام ال عب ب ورة اجتماعية طا نة امتدو ألك ر من قرنين من الومان‬

‫‪ )2‬الثورة االجتماعية‪:‬‬
‫تجمعو عناور هذو الورة ف نهاية كم الملك بيب ال ان ‪ ,‬وه تعتبر اوي ورة اجتماعية‬
‫ف تاريخ مور القديم‪ ,‬وعا و مور هكذا –قرابة قرن من الومان‪ -‬ف الة من التفكك‬
‫والقل واااطراباو ااجتماعية‪ ,‬ملو كي اقليمها وقد أدو ةل هذو ال ورة عدة عوامي‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -1‬اعف ال لطة المركوية ف منف‪ ,‬وقد رأينا أن بداية انهيار لل لطة الملكية يتم ي ف انه‬
‫منذ بداية اا رة الخام ة‪ ,‬وأوب و لطة اكم ااقليم لطة ورا ية‪ ,‬ويمكن القوي بأن‬
‫اعف الملوك هو الذا مك لهؤام ال اكم بان ينقلوا بالورا ة هذو اللطة ةل ال لطة ةل‬
‫الملك أن يعترض‪ ,‬ولكن لم ي د م ي هذا ااعتراض‪,‬‬ ‫أبنائهم ف ااقاليم‪ ,‬وكان من‬
‫وتبعا لذلك لطتهم ولم يدينو بالوام للملك ولم يدفعوا الجيوة للخوانه الملكية ولعي من‬
‫األ باب األك ر واو ا انهيار الملكية هو فقدان الملك لهيبته أو بمعن آخر اختفام‬
‫الوفاو المقد ة ل خويته‪ ,‬فلم يعد ذلك المعبود عل اارض‬
‫‪ -2‬ؤ ال الة ااقتوادية وظهور المجاعة‪ ,‬ويرا بعض العلمام أن بداية نظام ااقطاع قد‬
‫ظهر ف مور ف تلك الفترة‪ ,‬ولكن ا يجب أن نذهب بعيدا ف فهم وت ليي هذو الكلمة‬
‫وذلك انه لم يكن يوجد نوع من التعدياو الم لية لل لطة‪ ,‬وهذا أمر يختلف عن معن‬
‫ااقطاع‪ ,‬وهذو التعدياو كان يعترف بها الملك ةل د ما‪ ,‬انه كان غير قادر عل القاام‬
‫‪10‬‬

‫عليها‪ ,‬ولكن هذو التعدياو لم توي قد ةل د تكوين نظام قريب من ذلك النظام الذا قام‬
‫عل أنقاض اامبراطورية الرومانية أا تكوين ممالك منفولة عن ال لطة المركوية ف‬
‫العاومة‬
‫وعن موادر هذو ال ورة فقد وور ايبورو ورة عنيفية ف مظهرها اد ااوااع ال يا ية‬
‫وااجتماعية الت ا تد ف ادها ف عهدو‪ ,‬ويفهم من البردية انه تاافرو عل ا عاي هذو‬
‫ال ورة أ باب يا ية واقتوادية واجتماعية‪ ,‬وظهر عجو الملكية ف عدم مقدرتها عل ود‬
‫هجماو البدو اآل يويين فتجاوووا ال دود وت ربوا ةل أراا الدلتا‪ ,‬وأوب و خوانة‬
‫‪20‬‬
‫الملك نهبا م اعا لكي ان ان واوبك القور الملك ف نهاية أمرو غير موان ال قو‬
‫ومن هنا ينته فوي عظيم ف التاريخ المورا بفترة اام الي مؤقته لت تعيد مور من‬
‫بعدها اوجها وعظمتها‬

‫رمضان عبده‪ ,‬تاريخ مصر القديمة‪ ,‬الجزء االول‪ ,‬القاهرة‪ ,2001 ,‬ص‪.603‬‬
‫‪20‬‬
‫‪11‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫عبدالعزيز صالح‪ ,‬موسوعة تاريخ مصر عبر العصور‪ ,‬تاريخ مصر‬ ‫‪.1‬‬
‫القديمة‪ ,‬القاهرة‪.1997 ,‬‬
‫رمضان عبده السيد‪ ,‬تاريخ مصر القديمة منذ اقدم العصور وحتى نهاية‬ ‫‪.2‬‬
‫االسرات المصرية‪ ,‬الجزء االول‪ ,‬القاهرة‪.2001 ,‬‬
‫رمضان عبده السيد‪ ,‬تاريخ مصر القديمة منذ اقدم العصور وحتى نهاية‬ ‫‪.3‬‬
‫االسرات المصرية‪ ,‬الجزء الثانى‪ ,‬القاهرة‪.2001,‬‬
‫نقوال جريمال‪ ,‬تاريخ مصر القديمة‪ ,‬القاهرة‪.1993 ,‬‬ ‫‪.4‬‬
‫سراج سونيرون‪ ,‬كهان مصر القديمة‪ ,‬القاهرة‪.1975 ,‬‬ ‫‪.5‬‬
‫سليم حسن‪ ,‬مصر القديمة "فى عصر ماقبل التاريخ وحتى العصراالهناسي"‪,‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الجزء االول‪ ,‬القاهرة‪.‬‬
‫محمد بيومى مهران‪ ,‬الحضارة المصرية القديمة‪ ,‬الجزء الثانى‪ ,‬دار المعرفة‬ ‫‪.7‬‬
‫الجامعية‪.2003 ,‬‬
‫كلير اللويت‪ ,‬نصوص مقدسة ونصوص دنيوية‪ ,‬الجزء االول‪ ,‬القاهرة‪,‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪.1996‬‬
‫نجيب مخائيل ابراهيم‪ ,‬مصر والشرق االدنى القديم‪ ,‬الجزء االول‪ ,‬دار‬ ‫‪.9‬‬
‫المعارف‪.1958,‬‬
‫حسن محمد السعدى‪ ,‬حكام االقليم فى مصر الفرعونية‪ ,‬االسكند رية‪.1991 ,‬‬ ‫‪.10‬‬
‫محمد بيومى مهران‪ ,‬دراسات فى تاريخ الشرق االدنى القديم‪ ,‬الجزء الثالث‪,‬‬ ‫‪.11‬‬
‫االسكندرية‪.1976,‬‬
‫مروة عبد الحميد حامد‪ ,‬عهد الملك بيبى االول دراسة تاريخية‪ ,‬رسالة‬ ‫‪.12‬‬
‫ماجستير‪ ,‬جامعة االسكندرية‪.2009 ,‬‬

‫‪13.‬‬ ‫‪J. Vercoutter, L’ÉgypteAncienne, Paris, 1947.‬‬


‫‪14.‬‬ ‫‪A. Erman, Die Marchen des Papyrus Westacar, Berlin, 1890.‬‬

You might also like