نقد قصيدة يعاتبني في الدين

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫نقد قصيدة يعاتبني في الدين‬

‫شعبة ‪2/6‬‬

‫اشراف المعلم ‪ :‬سعود البدر‬

‫اعداد الطالب ‪ :‬عبدالرحمن ناصر المحيميد‬


‫معلومات عن القصيدة‬

‫مؤلف القصيدة ‪ :‬محمد بن ظفر بن عمير الكندي الملقب بالمقنع‬


‫الكندي‬

‫بحر القصيدة ‪ :‬البحر الطويل‬

‫تحليل ابيات القصيدة‬

‫المقدمة ‪ :‬بدا الشاعر قصيدة بطريقة غير معتادة بداها ب‬


‫العتاب ودخل علينا بالهجوم بالدفاع ‪ ,‬فقد عدد خصاله‬
‫الحمدية و يده الكريمة ونفسه الكبيرة ‪ ,‬وجعل من مظلوميته‬
‫جسرا لعبور بني ابيه وبني عمه الى المجد الرفيع ‪.‬‬
‫و السبب المباشر لنظم المقنع افضل قصائده هو حب ابنه‬
‫عمه ورفضوا تزويجه إياها ولماذا بسبب فقره ودينه؟‬
‫وسبب دينه هو انه ال يرد سائل وال محتاج وبابه مفتوح‪.‬‬
‫تحليل البيت األول‪:‬‬
‫ْن َق ْومِي َوإِ َّن َمــا‬ ‫ي َُعا ِت ُبنِي فِي ال َّدي ِ‬
‫ُديُون َِي فِي أَ ْش َيا َء ُت ْكسِ ُب ُه ْم َحمْـدَ اـ‬
‫يبدا الشاعر بعتاب قومه له في دينه ‪ ,‬وخاصه ان هذه الديونـ صرفها في‬
‫أشياء تجلب لهم الحمد و الثناء ‪ ,‬وقلب السحر على الساحر‬
‫تحليل البيت الثاني‪:‬‬
‫أَ َلم َي َر َقومي َك َ‬
‫يف أوسِ َر َمرَّ ة‬
‫ُسرةُ َ‬
‫الجهدا‬ ‫َوأُعسِ ُر َح ّتى َتبلُ َغ الع َ‬
‫البيت الثاني كله أسلوب استفهامي‪ ,‬الغرض منه التقرير و اللوم و التأكيد ‪.‬‬
‫وبعد حصر الديون لتكسبهم المجد ‪ ,‬مستنكرا منهم قباحتهم معه‪ ,‬ويلبس‬
‫لباس التوازن بين عسره و يسره ‪ ,‬ويزايد عليهم انه يجهد نفسه بالعسرة‬
‫تحليل البيت الثالث‪:‬‬
‫‪ ‬أَ ُس ُّد ِب ِه َما َق ْد أَ َخلُّواـ َو َ‬
‫ض َّيعُواـ‬
‫وق َما أَ َطاقُـواـ َل َها َس َّدا‬ ‫ور ُحقُ ٍ‬ ‫ُث ُغ َ‬
‫وهنا الشاعر يبين لنا ولهم انه دينه ما كان سوى تسديد لما خلوا وضيعوا‬
‫من ثغور الحقوق‬
‫تحليل البيت الرابع‪:‬‬
‫‪َ  ‬ف َما َزادَ نِي اإْل ِ ْق َتا ُر ِم ْن ُه ْم َت َقرُّ بًا‬
‫َواَل َزادَ نِي َفضْ ــ ُل ْال ِغ َنى ِم ْن ُه ُم بُعْ دَا‬
‫ونقرا هنا ونعلم ان العالقة بين الشطرين عالقة مقابلة‪ ,‬وال يفوتنا ما في‬
‫الشطرين من جناس (زادني ‪...‬زادني) و (منهم‪...‬منهم) ومن طباق بين‬
‫(االقتار ‪ ...‬الغنى) و (تقربا ‪ ...‬بعدا)‪.‬‬
‫ولقد ادهشتني هذه المقابلة بجناساتها وطباقتها ‪ ,‬و أسلوبه الخبري المنفي‬
‫لكي يستبعد تقربه لقومه وتذللـه لهم عند الحاجة‪ ,‬فحبه لهم بعيد عن‬
‫المصالح ‪ ,‬النهم اهله وكفى‪.‬‬
‫تحليل البيت ‪5‬و‪:6‬‬
‫َوفِي َج ْف َن ٍة ما ي ُْغ َل ُق ْال َبـابُ ُدو َن َهـا‬
‫ـة َلحْ مًا مُدَ َّف َق ً‬
‫ـة َثــرْ ًداـ‬ ‫ُم َكلَّ َل ًـ‬
‫ِيـق َج َع ْل ُتــ ُه‬‫س َن ْه ٍد َعت ٍ‬ ‫َوفِي َف َر ٍ‬
‫ح َِجابًا لِ َب ْيتِي‪ُ ،‬ث َّم أَ ْخدَ مْ ُت ُه َعبْــداـ‬
‫وهنا يقول لقومه وأهله وبني عمه ما كانت ديوني إلعالء شانكم ‪ ,‬ورفع‬
‫مجدكم ‪ ,‬وسد ثغور حقوقكم فقط‪ ,‬وانما للبذلـ الباذخ وكرمي وجودي عن‬
‫فتح الموائدـ التي تتسع لسد األبواب لكثرة الضيوف‪ ,‬وعليها أكاليل‬
‫من اللحوم والثريد الطيب‪ ,‬و االحسن في قول ثردا ضم الثاء ‪ ,‬وروى بفتح‬
‫الثاء لمرادهـ مثردة ثردا دقيقا ‪.‬‬
‫وفي البيت السادس وصف فرسه بانه نهد عتيق وهنا كنايه عن صمودها‬
‫بوجه األعداء‪.‬‬
‫شرح بيت ‪:7,8,9‬‬
‫َوإِنَّ الَّذِي َب ْينِي َو َبي َْن َبنِي أَ ِبـــيـ‬
‫و َبي َْن َبنِــي َعمِّـي َلم ُْخ َتلِفٌ ِج َّدا‬
‫أَ َرا ُه ْم إِ َلى َنصْ ِري ِب َطا ًء وإنْ هُــ ُم‬
‫دَع ْونِي إِ َلى َنصْ ٍر أَ َت ْي ُت ُه ُم َش َّدا‬
‫َ‬
‫ت لُحُوم ُه ْم‬‫أَ َكلُوا َلحْ مِي َو َفرْ ُ‬
‫َفإِنْ‬
‫ْت َل ُه ْم َمجْ دا‬
‫َهدَ مُواـ َمجْ دِي َب َني ُ‬
‫َوإِنْ‬
‫و العالقة بين هذه االبيات عالقة اجمال بالمساواة قبل التفصيل وبعده ‪,‬‬
‫ف بالبيت الثامن يتضمن عالقة مقابلة بينه وبين قومه‪ ,‬هم بطاء لنصرته ‪,‬‬
‫وال يعيرون اهتماما به‪ ,‬وهو يشد اليهم معاونا مسرعا ‪ ,‬بأسلوب تعليقي‬
‫شرطي‬
‫و ياتيهم شدا نتيجة و جوابا لدعوته مدا‪.‬‬
‫وفي البيت التاسع يبدا بالكناية عن غيبته وذكره بالسوء من قبل اهله (اذا‬
‫اكلوا لحمي )ويقابلها بكناية أخرى ( وفرت لحومهم)أي حفظتهم في ذكر‬
‫الخير‪ ,‬ودافعت عنهم ‪,‬ويتابع في الشطر الثاني واعني العجز واذا اسقطوني‬
‫وشوهواـ سمعتي ‪ ,‬وهدمواـ مجدي وهذه الكناية الثالثة‪ ,‬ويتبعها بكناية رابعة‬
‫(بنيت لهم مجدا) أي خلقت لهم طيب الذكر ‪,‬و السمعة الحسنة‪ ,‬وما اجمل‬
‫الصيغة البالغية بتشبيه من اختصهم بالعتاب بالوحوشـ الكاسرة الناهشة‬
‫للحمه بقسوة مريرة ‪ ,‬و تشبيه المجدـ بالبناء الشامخ ‪ ,‬وأيضا يوجد طباقات‬
‫في البيت مثل هدموا وبنيت ‪ ,‬و اكلوا ووفرت‬
‫تحليل البيت ‪:10‬‬
‫ت ُغيُو َب ُه ْم*‬‫ض َّيعُوا َغ ْي َبي َحف ِْظ ُ‬
‫َوإِنْ َ‬
‫يت َل ُه ْم َر ْش ًدا‬ ‫* وإنْ ُه ْم َهوُ وا َغيِّي َه ِو ُ‬
‫فالطبقات تتوالى (ضيعوا‪...‬حفظت‪,‬غيي‪...‬رشدا) وما اجمل الشعر بهذه‬
‫المفارقات و التضادات‪.‬‬
‫تحليل البيت ‪:12‬‬
‫س َتمُرُّ ِبي‬ ‫وإنْ َز َجرُوا َطيْرً ا ِب َنحْ ٍ‬
‫ت َل ُه ْم َطيْرً ا تمُرُّ ِ‬
‫به ْم َسعْ دَا‬ ‫َز َجرْ ُ‬
‫والمقصودـ بزجر الطير للنحس و السعد ‪:‬‬
‫كان من عادات العرب الجاهليين الجاهلية أن يحتكموا لتحليق الطيورـ في اإلقدام على أمورهمـ أو اإلحجام‬
‫عنها‪ ،‬فإن لم يطر الطير ليتيقنوا من وجهته (يمي ًنا أو شماالً) زجروه ليطير‪ ،‬فإن طار يمينا ً استبشروا‬
‫واحتسبواـ ذلك فأل خير وسعد وهو السانح وإن حلق شماالً ؛ اعتبروا ذلك نحسً ا وفأل سوء‪ ،‬وهو البارح‪.‬‬
‫ومتى ما أرادو النحس لشخص ما زجروا له طيرً ا لتحلق شماالً فيلحقه السوء‪ ،‬ومتى ما أرادوا سعده زجروا‬
‫له الطير جهة اليمين ليسعد ويكون موفقا‪.‬‬

‫تحليل المقطع الثاني ‪:16 – 8‬‬


‫على العموم في المقطع الثاني (‪ ،)16 - 8‬داللة تكرار المتضادات‪،‬‬
‫والمقابالت‪ ،‬واألسلوب التعليقي الشرطي‪ ،‬وعالقة النتائج باألسباب جلية‬
‫واضحة في القصيدة‪ ،‬والحق هو بيان االختالف والتباين بين صفات الشاعر‬
‫وأخالقه وصفات قومه وأخالقهم‪ ،‬أما العالقات‪ ،‬فالعالقة بين الشطرين‬
‫عالقة (مقابلة)‪ .‬وهنالك طباقات أخرى تجدونها في األبيات المتبقية من‬
‫المقطع كـ (نحس‪ -‬سعد‪ ،‬هبطوا ‪ -‬طلعت‪ ،،‬يسؤني ‪ -‬يسرهم‪ ،،‬بادهوني ‪ -‬لم‬
‫أكن أبادهم‪ ،،‬قطعوا ‪ -‬وصلت)‪ ،‬وجناسات تامة أو ناقصة‪ ،‬كـ (زجروا ‪-‬‬
‫زجرت‪،‬تمر بي ‪ -‬تمر بهم‪ ،‬قدحوا ‪ -‬قدحت‪ ،‬زند ‪ -‬زندا‪ ،‬بادهوني ‪-‬‬
‫‪.‬أبادهم)‬
‫‪:‬تحليل البيت ‪17‬‬
‫َوالَ أَحْ ِم ُل ْال ِح ْقدَ ْال َقدِي َم َع َلي ِْه ُم‬
‫ْس َرئِيسُ ْال َق ْو ِم َمنْ َيحْ ِم ُل ال ِح ْقدَا‬ ‫َلي َ‬
‫ويبدا بجملة خبرية منفية ‪ ,‬و االلتفات بعجزه ‪ ,‬ويرد عجزه على صدره‬
‫بتجانس كلمتي الحقد ‪ ,‬ثبت الشاعر لنفسخ الرئاسة على قومه في هذا‬
‫البيت ‪,‬فهو العطوف‪ ,‬ال يحمل الحقد الدفين‪ ,‬وما ذلك بتكلف منه وال بتصنع‬
‫وال تجل ‪ ,‬وانما هذا طباع العال و الترأس‬
‫‪:‬تحليل البيت ‪18‬‬
‫الحيا ِة َودَ أ ُبهُم‬
‫ك دَ أبي فـــي َ‬
‫َفذلِ َ‬
‫جيس ال َليالي أَو يُزيرو َنني ال َلحدا‬
‫َس َ‬
‫أما هم ويعني بني عمّه‪ ،‬فشأنهم أن أن يأكلواـ لحمي‪ ،‬ويهدمواـ مجدي أبد‬
‫ال ّدهر‪ ،‬سجيس الليالي أو‪..‬يقبرونني‪ ،‬وما يُزيرو َنني ال َلحداـ إال كناية عن دفنه‬
‫في القبر‪ ،‬وأخذنا (أو) على اعتبارها عاطفة‪ ،‬وإذا جعلناها بمعنى إلى أن‪،‬‬
‫فننصب الفعل المضارع بعدها‪ ،‬ونحذف النون األولى‪ ،‬نحرك ياء المتكلم‬
‫بالفتح‪ ،‬كما ذكرنا سالفا ً في فقرة العروض‪ ،‬ويصبح المعنى إلى أن‬
‫‪.‬يقبروني‬
‫على ما يبدو شاعرنا عرف نفسه ذهب زيادة في الهجوم وهجاء أقرب‬
‫المقربين إليه‪ ،‬جرّ نفسفه عن المبالغة في صرف أمواله‪ ،‬وأبدل كلمة (كلّ)‬
‫‪:‬بكلمة (جلّ) في البيت التالي‪ ،‬ليقنعنا بمصداقية أقواله‬
‫‪:‬تحليل البيت ‪19‬‬
‫ل ُه ْم ُج ُّل َمالِي إِنْ َت َتا َب َع لِــي غِ ًنى‬
‫َوإِنْ َق َّل َمــالِي َلــ ْم أ ُ َكلِّ ْفــ ُه ُم ِر ْفـدَا‬
‫وسار على أسلوبهـ السابق بتشكيل عالقة سبب فنتيجة‪ ،‬مستعمالً أدوات‬
‫الشرط‪ ،‬لهم ُج ّل مالي إن توفر لي الغنى‪ ،‬وإن حاطني العوز‪ ،‬وأحوجني‬
‫الفقر‪ ،‬ال أم ّد يدي إليهم ليرفدوني‪...‬إذاًـ ما هو السبب الحقيقي للحقد عليك‪،‬‬
‫وغيبتك‪ ،‬وهدم مجدك‪ ....‬هل يعني أن طبعهم بشري‪ ،‬وأنت طبعك‬
‫مالئكي؟! نحن ال نعطي لهم الحق باإلساءات اليك‪ ,‬ولكن من حقنا ان‬
‫نتساءل‪.‬‬
‫ولكن الرجل ضربني بهذا البيت يخبرني بمؤكدين أنه عبد الضيف‪ ،‬وهو‬
‫ليس بعب ٍد وال يشبه العبد إال في كرمه‪.‬‬
‫تحليل البيت ‪:20‬‬
‫اويًـا‬‫ض ْيفِ َما دَا َم َث ِ‬ ‫َوإِ ِّني َل َع ْب ُد ال َّ‬
‫َو َما شِ ي َم ٌة لِي َغي َْر َها ُت ْش ِب ُه ْال َعبْدَ اـ‬
‫عجز البيت نأكيد لصدره‪،‬ـ و(العبدا) مضاف إليه ح ّل محل المضاف‪،‬‬
‫ونصب بنزع الخافض‪ ،‬وأصلـ الجملة (تشبه شيم العبد)‪ ،‬فنزعت (شيم)‪،‬‬
‫وح ّل العبد محلها منصوبا ً‬

‫تحليل البيتين األخيرين ‪ 21‬و ‪:22‬‬


‫َع َلى أَنَّ َق ْومِي َما َت َرى َعيْنُ َناظِ ٍر‬
‫َك َشي ِْب ُه ُم َشـ ْيبًا َوالَ مُرْ ِد ِه ْم مُرْ دَا‬
‫ِب َفضْ ٍل َوأَحْ الَ ٍم َوجُو ٍد وس ْ‬
‫ُــؤ ُد ٍـد‬
‫ان إِ َذا ا ْش َتــ َّداـ‬ ‫ــومِي َر ِبي ٌع فِي َّ‬
‫الز َم ِ‬ ‫َو َق ْ‬
‫البيتان األخيران على أغلب ظني منحوالن عليه ودخيالن‪ ،‬وال توجد في‬
‫جميع المراجع وال المصادر‪ ،‬ألنه ينقلب على ننفسه وشعره وأحاسيسه‬
‫‪180‬درجة‪ ،‬إذ تذهب ‪ -‬وال أقول يذهب ‪ -‬إلى النقيض‪ ،‬إذ حشر االستدراك‬
‫(على أن) بتكلف وتصنع‪ ،‬وما هكذ كانت األبيات السابقة‪ ،‬ال مقابالت وال‬
‫طباقات‪ ،‬وإنما جناسات ( َك َشي ِْب ُه ُم َشـ ْيبًا َوالَ مُرْ ِد ِه ْم مُرْ دَ ا)‪ ،‬ودقق بالمبالغة في‬
‫المدح ( َما َت َرى َعيْنُ َناظِ ٍر‪َ  ‬ك َشي ِْب ُه ُم َشـ ْيبًا)‬

‫وشكرا‬

You might also like