Professional Documents
Culture Documents
#جودة التعليم المعماري#
#جودة التعليم المعماري#
بإشراف
األستاذ المساعد الدكتور األستاذ الدكتور
ب
م /إقرار المشرف
ــــــــــــــــــــــ
نحن (أ.د .إبراهيم جواد كاظم آل يوسف) و (أ.م.د .فالح خلف علي الربيعي) المشرفين على
) والمؤرخ طالب الدكتوراه (أحمد طالب حميد حداد) بموجب األمر اإداري المرقم (
) .قد اطلعنا على أطروحة الطالب الموسومة "جودة التعليم المعماري: / في ( /
متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية أنموذجا" ،والتي
أنجزت تحت إشرافنا ،نقر ونؤيد صالحيتها للمناقشة الستيفائها المتطلبات العلمية لدرجة الدكتوراه
فلسفة في هندسة العمارة كافة.
أ.م.د فالح خلف علي الربيعي المشرف:أ.د .إبراهيم جواد كاظم آل يوسف
التوقيــــــــــع:
التوقيــــــــــــع:
ج
اقرار لجنة المناقشة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نشهد بأننا أعضاء لجنة المناقشة ،اطلعنا على األطروحة الموسومة بـ" جودة التعليم المعماري:
متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية أنموذجا" ،وقد
ناقشنا الطالب أحمد طالب حميد حداد في محتوياتها وفيما له عالقة بها فوجدناها مستوفية لمتطلبات
نيل درجة الدكتوراه في الفلسفة في علوم هندسة العمارة.
التوقيع: التوقيع:
االسم :أ.د .علي محسن جعفر االسم :أ.د .صبا جبار نعمة
ً
عضــوا رئيســــًا
1027 / / التاريخ: 1027 / التاريخ/ :
التوقيع: التوقيع:
االسم :أ.م.د .عباس علي حمزة االسم :أ.م.د .رشيد حميد ياسين
ً
عضــوا ً
عضــوا
1027 / / التاريخ: 1027 / / التاريخ:
التوقيع: التوقيع:
االسم :أ.د .إبراهيم جواد كاظم االسم :أ.م.د .عبد هللا سعدون سلمان
عضوا مشر ًفا
ً ً
عضــوا
1027 / / التاريخ: 1027 / / التاريخ:
التوقيع:
االسم :أ.م.د فالح خلف علي
عضوا مشر ًفا ثانيًا
ً
1027 / / التاريخ :
التوقيع:
االسم :أ.د .إبراهيم جواد كاظم آل يوسف
رئيس قسم هندسة العمارة
1027 / / التاريخ :
د
الهـداء
إىل ...سيد الشهداء وأخيه قمر بين هاشم وبطلة كربالء والسجاد عليهم السالم ..
شهداء الطف ِ ..بناسبة ذكرى عاشوراء ..سبيل كل معرفة ..حنن هنتدي هبداكم .
إىل ...سيد علماء العصر حممد ( ص )
َّْ َعلَْي نَ
صد ْ يا أَيُّها الْع ِزيز م َّسنَا وأَهلَنَا الضُُّّر وِجْئ نَا بِبِض ٍ ٍ ِ
اعة ُّمْز َجاة فَأ َْوف لَنَا الْ َكْي َل َوتَ َ
َ َ َ َ َ َ َُ َْ
ني {يوسف }88/أهدي هذه البضاعة املزجاة... إِ َّن اللّه ََي ِزي الْمت ِ
صدِّق َ
َ ْ َُ َ
إىل ...روح ايب الذي مل تفارقين وصاياه ..و اىل امي الغالية...
إىل ...زوجيت الغالية اليت كانت خري سند ومعني ..
إىل ...ابنائي وبنايت حممد وجمتىب ونور الزهراء وجىن ..مستقبلي الزاهر إن شاء اهلل
إىل ...االعزاء ..أخيت ..اخويت ..االقارب ..االصحاب ..
إىل ...كل طالب للمعرفة يطمح يف الوصول إىل التكامل ..
أْح د
ه
شكر و امتنان
أْح د
و
أحمد طالب حميد( ،جودة التعليم المعماري) ،متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة
التكنولوجية ،أطروحة دكتوراه ،المشرف :أ.د .ابراهيم جواد كاظم ،أ.م.د .فالح خلف علي 100(،1027 ،صفحة).
الكلمات المفتاحية :المناخ الفكري العالمي– الفكر التربوي – نظريات التعلم – نظام إدارة الجودة -التفكير المنظومي
التكاملي – المرتكزات البحثية – الخصوصية الثقافية المجتمعية -خصوصية التخصص المعماري – متطلبات العميل
المعماري – متطلبات جهات اعتماد جودة التعليم المعماري– المنهج الدراسي المعماري– استوديو التصميم المعماري .
ز
املحتويات:
جودة التعليم املعماري .......................................................................................................................................... .................................ح
المحتويات
أ عنوان األطروحة
ج إقرار المشرف
ج إقرار المقوم اللغوي
ج مصادقة المعاون العلمي
د إقرار لجنة المناقشة
ه اإلهـداء
و شكر و تقدير
ز الملخص
ح المحتويات
ل المقدمة ومنهجية البحث
-1الفصل االول :سياقات منظومة التعليم المعماري
1 1-1المبحث االول :المناخ الفكري العالمي.
2 1-1-1سمات حضارة الموجة الثالثة
3 2-1-1العولمة احد اهم تسميات المناخ الفكري العالمي
4 3-1-1خالصة استنتاجية :تأثير العولمة في العمارة
7 2-1المبحث الثاني :الفكر التربوي والتعليم المعماري.
7 1-2-1الفكر التربوي والفلسفة التعليمية
8 2-2-1نظريات التعلم
11 3-2-1السمات النوعية للتفكير في المناخ العلمي المعاصر
19 4-2-1التعليم لغة واصطالحا
24 5-2-1التعليم المعماري
28 6-2-1أهم مشكالت العمارة والتعليم المعماري
7-2-1خالصة استنتاجية :تفعيل دور الفكر التربوي في وضع الرؤية االستراتيجية للتعليم المعماري 31
-2الفصل الثاني :منظومة جودة التعليم المعماري
34 1-2المبحث االول :الجودة.
34 1-1-2الجودة لغة واصطالحا
35 2-1-2الجودة في إطارها االصطالحي العام
37 3-1-2الجودة في االصطالح االسالمي
41 4-1-2الجودة في التعليم العالي
43 2-2المبحث الثاني :الجودة في التعليم المعماري.
43 1-2-2الدراسات السابقة حول جودة التعليم المعماري
املحتويات:
جودة التعليم املعماري .......................................................................................................................................... .................................ط
83 2-4المبحث الثاني :المنهج التعليمي المعماري في ضوء االصطالح العلمي للمنهج.
83 1-2-4تعريف عام بالمنهج الدراسي ومكوناته في ضوء منظومة الجودة والمرتكزات البحثية
87 2-2-4المنهج التقليدي والمنهج المعاصر
88 3-2-4أسس المنهاج الدراسية
89 4-2-4بناء أو تصميم وتطوير المنهج الدراسي
93 5-2-4معايير المنهج الجيد
94 6-2-4تنظيمات المنهج الدراسي
111 7-2-4المنهج في أقسام عمارة عالمية وعربية متميزة
111 8-2-4استنتاجات الدراسة المقارنة بين اقسام محلية وعربية وعالمية متميزة
102 3-4المبحث الثالث :سياسة ثقافة استوديو التصميم المعماري
112 1-3-4ماهو استوديو التصميم
116 2-3-4لمحة تاريخية عن استوديو التصميم المعماري
117 3-3-4نظريات التعلم واستوديو التصميم
117 4-3-4ثقافة التعليم في استوديو التصميم المعماري
112 5-3-4أمثلة لوضع سياسة ثقافة االستوديو
114 6-3-4خالصة استنتاجية
-5الفصل الخامس :اإلطار النظري للنموذج البحثي :استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي
في منظومة جودة التعليم المعماري وسياقها
116 1-5المبحث االول :مستويات ومرتكزات النموذج البحثي في اإلطار النظري
117 1-1-5أهم مفردات مستويات البيئة الخارجية(سياقات منظومة التعليم المعماري)
117 2-1-5اشتقاق المرتكزات البحثية من مستويات البيئة الخارجية
3-1-5أهم مفردات مستويات البيئة الداخلية ( المكونات االكثر مساسا بمعالجة المشكلة البحثية
119 في منظومة جودة التعليم المعماري)
120 2-5المبحث الثاني :المعرفة محور النموذج النظري للبحث
121 1-2-5المعرفة على مستوى البيئة الخارجية بمستوياتها الثالثة ()A-B-C
121 2-2-5المعرفة على مستوى البيئة الداخلية بمستوياتها الثالثة )(D-E-F
122 3-2-5المعرفة على مستوى المرتكزات البحثية االربعة
122 3-5المبحث الثالث :منظومة العالقات التفاعلية بين االطراف الفاعلة في النموذج البحثي
123 1-3-5العالقة الرئيسة األولى :عالقة المؤسسة التعليمية بالطالب
املحتويات:
جودة التعليم املعماري .......................................................................................................................................... .................................ك
1حسب ما نشرته الوزارة في موقعها الرسمي وعلى لسان السيد الوزير أ.د .عبد الرزاق العيس ى في الندوة التي عقدت في مركز النهرين للدراسات االستراتيجية
(http://mohesr.gov.iq/2017/04/12/ .)1122/4/21
2انظر الفصل الثالث من البحث وملحق ( ، )2فيهما معلومات وافية عن طبيعة مؤسسات اعتماد جودة التعليم املعماري العاملية.
املقدمة:
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................م
الرؤية البحثية
ونتيجة لذلك ولكي يكون البحث رؤية واضحة عن األهداف التربوية للبرنامج التعليمي المعماري والمنهج
الدراسي المعماري بالخصوص اتجه نحو مراجعة البيئة الخارجية أو السياقات الكبرى المؤثرة في التعليم عموما
ومنظومة التعليم المعماري بالخصوص ليحاول من خاللها تلمس الخطوط العامة التي من الممكن ان تشكل
أهدفا أو رؤى الستراتيجية تعليم العمارة في العراق وفي محيطين :المحيط االول فكري (الذي ركز عليه البحث
تحديدا) له سياقان :سياق اجتماعي-ثقافي متعلق باالنسان ومجتمعه (المؤثر في الطالب-التدريسي-اإلدارة-
العميل) ممثال بطبيعة المناخ الفكري العالمي المعاصر (مناخ العولمة)؛ والسياق الثاني هو الفكر التربوي
والفلسفات والنظريات وأطر التفكير المرتبطة بها (وتأثير خصوصية القيم الثقافية االجتماعية واإلسالمية،3
وتلبية متطلبات العميل وجهات االعتماد الخارجي ،والخصوصية العلمية للتخصص المعماري الذي يتميز
بكونه تخصص يقع بمنطقة وسطى بين تشابكات العالقات المعقدة بين العلوم والفنون والتكنلوجيا ،التي تسمى
حسب المصطلح المعاصر بحافات العلوم ،4وما يتعلق بها من منظومة اصطالحات مفهوم التعليم الواسعة
والمكونة للمناخ العام الذي يعيش فيها إنسان القرن الحادي والعشرين .والمحيط الثاني هو البيئة الطبيعية
(الذي لم يكن ضمن االهتمام البحثي المباشر)؛ التي تعد استدامتها من مكمالت جودة حياة االنسان تكامال
مع السياق األول .ثم الخروج بعد ذلك بفهم فكري عملي معاصر للتوجهات واألهداف االستراتيجية المرتبطة
بالبيئة الداخلية لمنظومة التعليم المعماري الممثلة بالسياسات التعليمية والتعلمية المؤثرة في تحديد أهداف
البرنامج األكاديمي ،وكذلك المنهج الدراسي المعماري والمقررات الدراسية التي تتمحور حول استوديو التصميم
التي ستشكل فيما بعد إشكالية البحث الخاصة .فكل ذلك يتطلب بحثا تاسيسيا لتكوين محددات البيئات المؤثرة
في منظومة جودة التعليم المعماري وكذلك سلوكيات التفاعل فيما بينها والعالقة بين األطراف الفاعلة
لمنظومة التعليم المعماري .وقد نتج عن ذلك كله بناء إطار نظري بثالثة نطاقات تمثل مقياسا استرشاديا
لبناء منظومة جودة التعليم المعماري في العراق وسياقاتها الكبرى (النطاق األول) وأهم مرتكزاتها (النطاق
الثاني) التي شكلت فيما بعد المركزات البحثية األساسية التي يمكن االنطالق منها في رسم السياسات
التعليمية وتصميم المناهج الدراسية وبناء متطلبات استوديو التصميم المعماري (النطاق الثالث) ،وعدت
عملية تلبية المؤشرات التي خرجت من تلك النطاقات 5مستلزمات او متطلبات للحصول على خريج معماري
ذي جودة وكفاءة عالية قادر على ممارسة المهنة في بيئته المحلية والعالمية.
ادوات البحث:
من أجل بلورة وتنظيم أطراف البحث وأهدافه ونقله من اجوائه المعرفية الفكرية الواسعة الى اجواء التطبيق
ورسم السياسات التنظيمية ،استند البحث إلى أدوات منهجية هي:
3ان معرفة هللا وتوحيده وتقواه وعبادته هي قمة أهداف التعليم في السالم (حسان،1112،ص(،)231باقري ،)1124،انظر الفصل األول.
عد التخصص املعماري واحد من أهم التخصصات املسؤولة عن تحقيق استدامة البيئة وجودة الحياة على كوكب االرض حسب وصف اتحاد املعماريين ُ 4وي ّ
العالمي التابع لليونسكو UIAللتفصيل يرجى مراجعة الفصل الثالث من البحث.
5لتفصيل وتحديد نطاقات الطار النظري للنموذج البحثي يرجى مراجعة الفصل الخامس.
املقدمة:
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................ن
فكر الجودة محددا بمفهوم نظام إدارة الجودة بما يتضمنه من (معايير-إجراءات-دليل عمل ومتابعة
وتحسين مستمر) بوصفه أحد أهم منجزات المناخ الفكري العالمي المعاصر في إطار إدارة وتنظيم
6
األعمال ومنها التعليم المعماري.
التفكير المنظومي ،كونه واحدا من أفضل أنماط التفكير االنساني الذي يجمع بين مستويات الفكر
اإلنساني (الدنيا-العليا-ماوراء المعرفة) ويعد امتدادا نوعيا النواع التفكير النقدي واإلبداعي والتكاملي.
وهو التفكير الذي انبثقت منه الرؤية التكاملية للعلوم وتالشت التخصصات بما يسمى بحافات العلوم.7
وعن طريق بناء منظومة العالقات بين المفاهيم واألشياء استطاع اإلنسان التعامل مع المشكالت المعقدة
( ،)wackd problemsالتي تعد مشكالت التصميم المعماري أحد أنواعها ،بسبب الطبيعة التكاملية
المعقدة للتخصص ،وكذلك مشكلة المنظمات الذكية ذات التنظيم الذاتي كمشكالت السياقات االجتماعية
ومنها قضايا التعليم 8.لذلك لجأ العديد من التربويين واإلداريين إلى هذا النمط من التفكير أثناء دراستهم
للتعليم وادارة الجودة كأنظمة دينامية مفتوحة.
اإلشكاليات والمشكالت البحثية:
بعد إجراء دراسة مسحية للدراسات البحثية السابقة 9حول جودة التعليم المعماري ،وجد الباحث دراسة محلية
واحدة في العراق وعددا من الدراسات العربية التي لم تتخذ أغلبها طابعا نقديا بقدر محاكاتها لنماذج ومعايير
اع فيها الثوابت المجتمعية واإلسالمية وال خصوصية المؤسسات التعليمية ،أما الدراسات
جودة عالمية لم تُر َ
العالمية فكانت مرتبطة بالمؤتمرات والدراسات المسحية التي تجري أغلبها مؤسسات اعتماد الجودة العالمية
مثل NAAB , RIBA , ABET , UIAمن اجل وضع المعايير واجراءات االعتماد .وانحسار تطوير
البرامج التعليمية على دراسات في مجال التعليم المعماري وتطوير سياسات التعليم المعماري عموما واستوديو
التصميم خصوصا ضمن أ جواء المناخ الفكري العالمي (العولمة) والفكر التربوي التعليمي بنظرياته المعاصرة
ومعايير الجودة (حسب تصور المؤسسات العالمية أو النماذج الحكومية) وهي متوفرة بكثرة من خالل المؤتمرات
الدولية والمجالت المتخصصة بمناقشة قضايا التعليم المعماري .لذلك اخذ البحث مسا ار منهجيا نوعيا اكثر
من المسار الكمي ،األمر الذي يتطلب تحديد عدد من االشكاليات والمشكالت وصوال الى تحديد مالمح
ً
6مع األخذ بنظر االعتبار أن غاية وهدف تجويد العمل هو رضا الزبون وصوال إلى رفاهيته ،وان الطالب املعماري (وما يرتبط به من ولي امر وغيره) هو الزبون
ً
االول املراد مالئمة التعليم لتطلعاته ،كما ان العميل (ممثال باملجتمع وسوق العمل ومتعلقاتهما) يعد املولد لتطلعات الطالب هذا من جهة البيئة الخارجية
التي تتعامل معها املؤسسة التعليمية املعمارية ،اما من جهة البيئة الداخلية فيعد املمثل لدور الزبون فيها هو التدريس ي (وما يرتبط به من توفير سياسات
تعليم ومنهج وتكنلوجيا تعليم) الذي يتطلب من املؤسسة ان تحقق مستوى من الرضا له .ويتسع نظام ادارة الجودة في ظل خصوصية الفهم االسالمي ليتخذ
بعدا اخر اضافة الى الطالب والعميل والتدريس ي ،وهو رضا هللا تعالى الذي يعد الغاية الكبرى لتطبيق نظام ادارة الجودة في االسالم من منطق قول االمام
ُ َ ْ َ َّ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ُ َ َ َ ََ َ َ ْ َ َ ْ ََ َ ُ َ ُ
ات ََب ْْي ِِك َْم " (.من وصية له البنيه الحسن والحسين
وصيك َما و ج ِميع ول ِدي و أه ِلي و من بلغه ِكت ِابي ِبتقوى الل ِه و نظ ِم أم ِركم و صَل ِح ذ ِ
علي عليه السالم ":أ ِ
عليهم السالم في نهج البالغة بعد ان ضربه اللعين ابن ملجم (البحراني))2112،
7يعد التفكير املنظومي systematic thinkingاحد اهم انماط التفكير الذي ولدت من خالله الرؤية الجديدة للبردايم او النموذج االسترشادي الجديد لعلوم
القرن الحادي والعشرين (حسب تسمية كوهن في تفسيره لبنية الثورات العلمية) (موس ى.)1124،
اسالمية تبلورت جذور 8يعد برهان النظم من اشهر وارصن طرق معرفة هللا عز وجل عند الفالسفة واملتكلمين (ابراهيم .)1123،وللتفكير املنظومي الشمولي
بصورتها الفكرية الشاملة على يد الفيلسوف املسلم ابراهيم الشيرازي ( املشهور بصدر الدين) املتوفى 2101هـ من خالل موسوعته الفلسفية االسفار االربعة
الذي جمع فيها بصورة ابداعية فريدة ثالثة مصادر معرفية قد تكون مختلفة هي القران (واقوال النبي وعترته االطهار) والبرهان (الفلسفة املشائية بمنطقها
العقلي الصارم) والعرفان (احد اهم املمارسات النفسية السلوكية من اجل تنقية النفس وتجردها ارتباطا بالتصوف او ما سمي بصورة نظرية بالفلسفة
االشراقية) ،وما تمخض عن ذلك من فلسفة او نظام تفكير شمولي منظومي سماه بالحكمة املتعالية ،الذي اكد فيها على اهمية العالقات بين املوجودات
الكونية ،اكثر من التاكيد على رؤية املوجودات بصيغها املجزئة (الطباطبائي واخرون.)1112 ،
9تحديدا في الفصل الثاني من هذا البحث.
املقدمة:
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................س
المشكلة البحثية الرئيسة بصورة متسلسلة وهرمية على طول المساحة البحثية كما في (شكل ،)1-0وعليه
تم تحديد اآلتي:
اإلشكالية العامة" :مدى توفر المعرفة الكافية لدور السياقات الفكرية العالمية الكبرى في بناء منظومة
التعليم المعماري".
المشكلة عامة" :الحاجة إلى تحديد الدور الفاعل لفكر الجودة في منظومة التعليم المعماري" من أجل
تضييق حدود هذه اإلشكالية وتركيزها على أهداف البحث ونقلها من حيز الفكر إلى التطبيق عن طريق
االستعانة بفكر الجودة والتفكير المنظومي ،ليتمخض عن ذلك اشتقاق المرتكزات البحثية األربعة لجودة
التعليم المعماري( :الخصوصية الثقافية المجتمعية واإلسالمية-خصوصية التخصص المعماري-
متطلبات العميل-االعتماد األكاديمي).
اإلشكالية الخاصة ":دراسة مقدار المساهمة الفاعلة للسياقات والمرتكزات البحثية في تطوير المنهج
األكاديمي لقسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية ( ."AE-UOTمن أجل تضييق اهتمام البحث
نحو دراسة المنهج التعليمي المعماري).
المشكلة البحثية الخاصة " :إ مكانية تطوير سياسة استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج األكاديمي
لقسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية من خالل االستعانة بالمرتكزات البحثية".
استوديو التصميم
المشكلة البحثية
المعماري
خريج
معماري
متميز
مستويات المشكلة البحثية
الشكل ( )1-0مخطط توضيحي يمثل تضييق نطاق اإلشكالية البحثية نحو المشكلة البحثية الخاصة .المصدر :الباحث
املقدمة:
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................ع
وفي ضوء ذلك أمكن وضع نموذج بحثي واطار نظري في ثالث نطاقات يضم مفردات رئيسة (مع مؤشراتها
التفصيلية) تمثل خارطة طريق لتمثيل اإلشكاليات والمشكالت البحثية كافة التي تعكس مفردات جودة منظومة
التعليم المعماري وسياقاتها .ليتم من خالله صياغة سيناريو مقترح يمثل نموذج لتطوير سياسة استوديو
التصميم المعماري ضمن المنهج األكاديمي للتعليم المعماري في قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية،
وبالتالي تحقيق هدف البحث في بيان متطلبات جودة المخرجات التعليمية المعمارية (وفق معايير وضوابط
إجرائية عالمية متوافقة مع خصوصية التخصص المعماري والخصوصية الثقافية المجتمعية للعراق ومتطلبات
الخريج والمجتمع والطالب والتدريسي وأرباب سوق العمل والخبراء وادارة المؤسسة).
والمجتمع) من جهة ثانية .والقطب السادس في هذا المستوى هو المشروع المستقبلي للخريج المعماري الذي
يمثله المعماري بعد ممارسته العملية واجتيازه المتحان اإلجازة من النقابة المهنية.
فضال عن ذلك هناك تغذية راجعة (أو سلوك تفاعلي تبادلي التأثير) بين هذه األقطاب الستة حسب
مستوياتها الديناميكية الثالثة المتمحورة حول االدراك التكاملي للمعرفة المعمارية (كعلم ومهارة وممارسة)،
فالطالب يتأثر ويؤثر في قسمه المعماري ،واألخير يؤثر ويتأثر بحاجات سوق العمل والمجتمع ،وهذا األخير
يؤثر ويتأثر بالخريج المعماري الذي يؤثر بدوره في المؤسسة التعليمية التي خرجته ليكون له دور فاعل في
تحسين استراتيجياتها كما ان النقابة تؤثر وتتاثر بالمهندس المعماري الذي تمنحه اإلجازة ويكون عمله تفاعليا
في سوق العمل ،ليكون له تأثير آخر في المؤسسة التي خرجته لتحسين استراتيجياتها وأهدافها المستقبلية.
حدود البحث:
ارتبط التحديد المكاني بقسم هندسة العمارة الجامعة التكنولوجية كعينة بحثية نوعية عن أقسام هندسة العمارة
في العراق .لكونه أحد االقسام العريقة ،ولتوجه تلك االقسام توجها اكاديميا متشابها نسبيا إلى ٍ
حد ما ،10كما
أن الباحث هو أحد التدريسيين في القسم ،األمر الذي سهل إجراء البحث وتلبية متطلبات الجوانب النوعية
لواقع حال البرنامج التعليمي ومقترح تطويره.
وزمانيا ناقش التطورات التي طرأت في نطاق الجودة واالعتماد العالمي للبرامج التعليمية المعمارية بعد 2002
وحتى المستقبل القريب المرتبط حسب توقع البحث بمجريات سياقات ومفردات منظومة التعليم المعماري
ومعطيات جهات االعتماد العالمي التي هي في تغير مستمر مع التركيز على محاور او مراكز تلك التغييرات
الثابتة نسبيا بعيدا عن التفاصيل.
واجرائيا كان محددا في نطاق إقتراح السياسات أو السيناريوهات التعليمية التي تهدف الى تحسين مخرجات
التعلم ،لعدم تحقق أدوات التجريب الفعلي لتلك السياسات ضمن أجواء واقعية وسوق عمل قادر على التفاعل
وقيم مجتمعية مفعلة وجهات اعتماد جودة عالمية محددة مسبقا ضمن سياسات الدولة .باإلضافة إلى أن تلبية
( 10كما ظهر ذلك اثناء مقارنة مناهجها الدراسية ملحق .)4وما يدعم هذا الرأي على مستوى عام في كل املجاالت العلمية في العراق هو الدكتور محمد الربيعي
( )1122مستشار الوزير ورئيس شبكة علماء العراق في الخارج (نيسا) ،والعديد من املهتمين بالتعليم العالي العراقي كالدكتور الشماع (.)1121
املقدمة:
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................ص
المرتكزات البحثية تتطلب جهدا بحثيا جماعيا لفترة زمنية طويلة نسبيا مع توفر امكانات مادية وتأهيل قوى
بشرية في مجال التدريس ووضع اآلليات واالستراتيجيات التفصيلية الالزمة لذلك ،األمر الذي قاد الباحث إلى
االكتفاء ب وضع تصوره المنظومي لجودة التعليم المعماري على شكل نموذج بحثي بنطاقات عمل مختلفة،
حاول أن يطبق جانبا منها من خالل رسم سيناريو مقترح الستوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي ،وقام بأخذ
رأي التدريسيين ليظهر تأكيده على أهمية إشراك الجهات الفاعلة في البيئة التعليمية ،مع إيمانه بأهمية مشاركة
العميل ممثال بالطالب وأولياء األمر ،ومنظمات المجتمع المدني وأرباب العمل والخبراء والنظراء ولكن أخذ
آراء كل تلك الجهات يتطلب جهود بحثية وزمانية كبيرة خارج حدود وامكانيات الجهد البحثي األكاديمي المنفرد.
الفصل الثاني
ناقش مفهوم الجودة مع تحديد بيئته الخاصة والعامة وخصوصية نموذجه حسب هوية المؤسسة التي يدير
وينظم اعمالها ،فضال عن عالقته بسوق العمل ،وتاثره بالفهم االسالمي للجودة من أجل بناء تصور لمنظومة
الجودة وعالقتها بمنظومتي التعليم المعماري واقتصاديات التعليم وسوق العمل ،وتحديد العالقات التفاعلية
فيما بين هذه المنظومات الثالثة من أجل وضع تصور ورؤية بحثية عن منظومة جودة التعليم المعماري
المؤلفة من المنظومات الفرعية المشار إليها أعاله ،ومن ثم وضع التعريف اإلجرائي لجودة التعليم المعماري
وفق هذا الفهم .مستنتجا منها المرتكزات البحثية األ ربعة.
الفصل الثالث
جرت فيه دراسة معمقة آللية تطبيق منظومة جودة التعليم المعماري في العراق من خالل االستعانة بإجراءات
ومعايير مؤسسات اعتماد جودة التعليم المعماري العالمية بوصفها أهم المراجع العالمية في تنظيم وادارة جودة
التعليم في مجال التخصص المعماري ،وتمت دراسة مفهوم االعتماد األكاديمي وعالقته بالجودة وأهم األسس
التي تعتمد عليها تلك المؤسسات في وضع برامجها االعتمادية باالستعانة بنظام إدارة الجودة العالمي في
المواصفة ISO9001:2015كونه المرجع االساس لكل نظم إدارة الجودة العالمية ،11ثم يخرج البحث بدراسة
11بفعل دراساته املسحية الواسعة والدقيقة لتطور تطبيق تلك النظم في مؤسسات االعمال بمختلف انواعها في العالم.
املقدمة:
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................ق
مقارنة في ضوء ذلك تتم من خاللها دراسة مدى تطبيق مؤسسات جودة التعليم المعماري ABET, NAAB,
RIBAلمبادىء واجراءات الجودة العالمية ISO9001:2015حسب ما تنشره من معايير واجراءات وأدلة
عمل بالخصوص 12من أجل تحديد اقرب تلك المؤسسات تقييدا بنظام إدارة الجودة العالمي ISOحسب آخر
مواصفاته من جهة ،وأقربها عالقة علمية بخصوصية وواقع التعليم المعماري في العراق ،األمر الذي جر
الباحث إلى أ همية تحديد طبيعة الدراسة التخصصية المعمارية في العراق بين تخصصين هما العمارة
ARCHITCTUREوهندسة العمارة ، ARCHITECTURAL ENGINEERINGوأي التخصصين
مطبق فعال في العراق حسب ما تشرحه وتبينه األدبيات العلمية العالمية في تحديد الفروق الجوهرية بين هذين
التخصصين ،واي البرامج قربا العتماد الدراسة المعمارية في العراق حسب واقع حالها الحالي .ليخرج البحث
بأن معايير واجراءات NAAB , RIBAأقرب مالئمة مع طبيعة الدراسة في العراق المنسجمة مع اختصاص
، ARCHITCTUREوان إجراءات ومعايير NAABاألقرب لتطبيق مبادىء الجودة ISOوتحديدها ألهم
أنماط التفكير لحل المشكالت التصميمة وهما نمط التفكير الناقد والتفكير التكاملي-المنظومي ،وتقيدها
بإطار تصنيف بلوم المعدل لألهداف التربوية لمعايير أدائية الطالب ،وياتي بعدها معايير RIBAالتي تتميز
بدقة عالية مقارنة بـ NAABفي تحديد مؤشرات معايير ادائية الطالب ومعايير سوق العمل لكن تفتقر الى
األدلة اإلجرائية المناسبة باإلضافة إلى ضعف اإلشارة أل نماط التفكير والتعليم والتعلم والنظريات التعلمية
مقارنة بـ .NAAB
الفصل الرابع
خصص لدراسة مفهوم السياسة التعليمية ،ومفهوم المنهج وعناصره وأصول بنائه وتطويره وتصميمه وأبرز
انواع تنظيماته توافقا مع خصوصية التعليم المعماري ،مع االسترشاد بدراسة مقارنة بين أفضل الجامعات
العالمية (المعتمدة جودة برامج التعليم المعماري فيها) ،التي تتبوء التصنيفات العشرة األولى عالميا في مجال
العمارة حسب تصنيف QSالعالمي ،والجامعات العربية المعتمدة من جهات اعتماد تعليم معماري عالمية،
فضال عن قسم العمارة في الجامعة التكنولوجية .وباالسترشاد بإجراءات NAAB, RIBAايضا.
وبعد ذلك قام البحث بدراسة نقدية معمقة مستندة إلى طبيعة بناء المنهج المعماري الجيد وسياسات استوديو
التصميم وفق إجراءات جودة التعليم المعماري العالمية والفكر المعاصر الستوديو التصميم ،لتكون مرجعا
مهما في نقد سياسات استوديو التصميم المعماري المحلية .ليتم بعدها وضع تصورات خاصة بطبيعة بناء
المنهج الدراسي المعماري وكيفية بناء سياسة ثقافة استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي .
وقد توصل الباحث إلى ما يأتي:
وجود محددات للمنهج األكاديمي المعماري الجيد ،متمركزة حول خبرات تعلم المعارف والمهارات والقيم
المجتمعية الثقافية (اإلسالمية) أكثر من تلقين المعلومات.
إمكانية االستفادة من مزيج من أكثر من تنظيم للمنهج الدراسي ليناسب االختصاص المعماري واهمها
المنهج المحوري المتمركز حول استوديو التصميم مع االستفادة من المنهج الحلزوني لتاكيد النمو
التدريجي للخبرة التعلمية للطالب والمنهج التكنلوجي واإل نساني وغيرها.
12اعتبار UIAمؤسسة ارشادية ملضامين جودة التعليم املعماري العاملية ،واستبعادها من املقارنة الن معظم معاييرها من وضعRIBA
املقدمة:
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................ر
إن االهتمام بمقررات استوديو التصميم المعماري وعالقتها التنظيمية مع المقررات األخرى ومحتواها
وأنشطتها وطبيعة التقويم فيها ووضع سياسة ثقافة االستوديو هي جوهر عملية تطوير المنهج
التعليمي األمر الذي وجه المشكلة األساسية للبحث نحوه.
الفصل الخامس
وهو استخالص وتنظيم وتصنيف للمحاور الرئيسة في البحث الذي تمركز حول صياغة مفردات النموذج
البحثي الذي يعد المحدد األساس لإلطار النظري االسترشادي لتطبيق نظام الجودة المقترح بخصوصه على
منظومة التعليم المعماري في العراق وتحديدا في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنلوجية .فُبنية ذلك اإلطار
مؤلفة من ستة مستويات ضمن بيئتين خارجية وداخلية مؤثرة في منظومة التعليم المعماري ،باإلضافة إلى
أربعة مرتكزات بحثية يعتقد الباحث بإنها مقيدات مهمة لبناء وتطوير مناهج الدراسة المعمارية .فضال عن
بيان لمراحل نمو وتطور المعرفة االختصاصية المعمارية ضمن تلك المستويات والمرتكزات للنموذج البحثي.
وكذلك تم في ذلك اإلطار بيان العالقة بين الجهات الفاعلة المشغلة لمنظومة جودة التعليم المعماري (المؤسسة
التعليمية-الطالب-العميل-الخريج-النقابة-المعماري) حسب تصور النموذج البحثي.
الفصل السادس
متمحور حول
ا تطرق الى بناء تصور تطبيقي كسيناريو مقترح لكيفية وضع المنهج الدراسي المعماري
استوديو التصميم مبينا ذلك من خالل المحتوى واألنشطة والتقويم وسياسة ثقافة االستوديو المقترحة
بالخصوص .وكل ذلك باالستناد إلى اإلطار النظري للنموذج البحثي الذي تم استخالصه من الفصل الخامس.
بعد ان تمت عملية استعراض واقع حال القسم عن طريق المالحظة واجراء المقابالت مع عينة من التدريسيين
.ليتم بعد ذلك بيان عام لمخرجات التعلم المتوقع الحصول عليها من تطبيق هذا النموذج البحثي .ليختم
الفصل بتحليل االستبيان االستطالعي الذي أجراه الباحث على عينة من التدريسيين بشأن أهم محاور المقترح
البحثي ،ليحصل على نتائج ايجابية من الناحيتين االحصائية والمنطقية دعمت المقترح البحثي.
الفصل السابع
تضمن استنتاجات البحث وتوصياته فيما يخص الجانبين النظري والعملي.
هيكلية البحث
تمركزت بنية هيكل البحث حول تسلسل مراحل استكشاف المشكل البحثي التي تدور حول التساؤل
واالهداف الذي يتوخى البحث الوصول إليها.
السؤال :ما هي مستلزمات التميز النوعي لمخرجات التعلم في قسم
هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية خالل الزمن المعاصروالمستقبلي؟
جــــــــودة التعليم المعماري الهدف :معرفة متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة
املقدمة:
– الجامعة التكنولوجية في ظل المناخ الفكري والتعليمي المعاصر
جودة التعليم املعماري .....................................................................................................................................ش
اإلشكالية العامة :السياقات الفكرية العالمية الكبرى لها دور فاعل في بناء منظومة التعليم المعماري
الفكر التربوي +الفلسفة التربوية +المنظومة المفاهيمية للتعليم +نظريات التعليم والتعلم وعالقتها بالتعليم المعماري
المشكلة العامة :الحاجة إلى تحديد الدور الفاعل لفكر الجودة في منظومة التعليم المعماري
المعرفة التقريبية للعالقة التفاعلية بين المناخ الفكري والفكر التربوي ومنظومة جودة التعليم المعماري
اإلشكالية الخاصة :المساهمة الفاعلة للسياقات والمرتكزات البحثية في تطوير المنهج األكاديمي لقسم هندسة العمارة في
الجامعة التكنولوجية AE-UOT
تحديد األولوية في األهمية لمحاور منظومة تعليم العمارة
المشكلة البحثية الخاصة :إمكانية تطوير سياسة استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج األكاديمي لقسم هندسة العمارة في
الجامعة التكنولوجية من خالل االستعانة بالمرتكزات البحثية.
بناء النموذج البحثي وإطاره النظري – مكون من ستة مستويات وأربعة مرتكزات بحثية تمثل إطار عمل مرجعي الفصل الخامس
لتطبيق نظام الجودة في العراق عموما وقسم هندسة العمارة في الجامعة التكنلوجية بالخصوص مشتق من الدراسة البحثية لجميع الفصول
الفصل السابع
التطبيق العملي للنموذج البحثي على قسم هندسة العمارة –AE-UOT الفصل السادس
االستنتاجات وضع سيناريو الستوديو التصميم المعماري ضمن المنهج التعليمي وتصميم استبيان استطالعي للتدريسيين
والتوصيات
الفصل األول
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم المعماري
تمهيد :
ألجل االحاطة الشاملة باأل سس التي قادت لظهور مفهوم التعليم المعماري البد من مناقشة السياق العام واألرضية
التي ينتمي لها هذا المفهوم ،من ناحية البيئة الفكرية المعاصرة ،ومن جهة ارتباطه بالفكر التربوي والفلسفات التعليمية
ونظريات التعلم وأ طر التفكير والذكاء واالبداع كونها تمثل القاعدة المهمة التي البد من التعرف على مضامينها للتعرف
على السياق الذي ينتمي اليه التعليم المعماري .فتطرق البحث لمفهوم التعليم من منظور اللغة واإلصطالح العربي
اإلسالمي مقارنة باإلصطالح الغربي من خالل منظومة المفردات المرتبطة به (كالعلم والعمل والمعرفة والتربية والمنهج
واالستراتيجية والطريقة والمدخل التعليمي) والتأكيد على التصور المعاصر للتعليم Educationكونه عملية تفاعلية بين
التدريسي والطالب فهي تدريس أو تعليم ) (Teachingوتعلم ) (Learningوليست أحداهما دون األخرى ،مضافا إليها
مفردة التقويم من أجل قياس قدرة أداء الطالب في تحقيق األهداف التعليمية المرسومة من خالل المقرر والمنهج الدراسي،
ليتجه الفصل بعدها لدراسة مركزة للتعليم المعماري وبيان مشكالته وتاريخ تطوره .
تم تقسيم الفصل إلى مبحثين من العام إلى الخاص (بما يخدم توجه البحث) ابتداء بعرض تصور عام لطبيعة الفكر
العالمي المعاصر المؤثر الفاعل والرئيس في شتى جوانب الحياة في المبحث األول ،ثم تناول المبحث الثاني طبيعة الفكر
التربوي الذي قاد إلى ظهور التعليم المعماري ،وخرج البحث بمجموعة استنتاجات حول الطبيعة الترابطية لمنظومة التعليم
وصلتها الوثيقة بالمناخ الفكري العالمي ومشكالت التعليم المعماري وأدوات حلها المستندة إلى التفكير المنظومي وفكر
الجودة.
1الفن توفلر احد اهم فالسفة املستقبليات في العالم ( سعيد ، )3102،وهو امللهم للتغيرات العاملية الكبرى بعد سقوط االتحاد السوفيتي في املجاالت
السياسية واالقتصادية والعسكرية وحتى االجتماعية فيما سمي بحضارة املوجة الثالثة .وكان أستاذا لعدد من رؤساء الدول الكبرى في العالم ( توفلر واخرون
، 0991 ،ص )9-7موقعه الرسمي مع زوجته هايدي توفلر ، http://www.alvintoffler.netله عدة مؤلفات مهمة في هذا املجال اخرها الثروة واقتصاد
املعرفة في عام 3117يتطرق فيه الى كيفية صنع الثروة في القرن 30عن طريق ثالثة أسس عميقة هي ( الزمان – املكان – املعرفة ) متناوال قضايا العوملة
والتعليم و الفقر والبيروقراطية والتطرف ...الخ . Toffler , A. , Heidi , T. Revolutionary Wealth, Random House, Inc.2007 :
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 3 ......................................................................................................................................................
هذا الفهم .وافضل نتيجة لهذا التكامل بين العلوم هو تحقق ما تنبأ به الفيلسوف أمانويل كنت في القرن 18والذي
سماه العقل الكلي الذي هو نتاج تآلف الذات مع الموضوع ،والروح مع المادة ،وتوافق العالم الظاهري الموضوعي
(عالم الزمان والمكان حيث يتم التواصل معه عن طريق العلوم المادية الطبيعية والمنطق العقلي) مع العالم الصوري
(عالم االزل أو الالزمان والالمكان والقيم العليا حيث التواصل عن طريق الفن والشعور واالحاسيس والحدس) ،وهذا
ما اثبته بريغوجين في فلسفته الكايوسية (الفوضى) التي وصل من خاللها وباثباتات اخر ما توصلت له نظريات
الفيزياء المعاصرة بان هناك تواصال البد منه بين عالم المادة (الزمان والمكان) وعالم الالمادة عالم المثل والقيم العليا
في إثبات حقائق االمعرفة البشرية في القرن ،21فاإل نسان المعاصر واقع بين هذين العالمين عالم الزمان والمكان
وعالم االزل الالنهائي (.الجابري.(Gelernter,1995) ، )2114،
إدارة الجودة والتخطيط االستراتيجي ورسم السيناريوهات المستقبلية :وهو أبرز ما يميز هذه الحقبة الحضارية في
تاريخ االنسان الذي بدأ باالعتماد على وضع رؤية واهداف استراتيجية لما يريد تحقيقه على المدى البعيد والمتوسط
والقريب ،ووضع خطوات عملية لتحقيق تلك الرؤية وتلك األهداف ضمن اإلمكانات المتاحة .ويعد نظام إدارة الجودة
حسب اخر تسمية للمواصفة ISO 9001:2015المحاولة التطبيقية األهم لتنظيم وادارة مؤسسات الموجة الثالثة
( ،)ISOb,2015,p2-6فهو بحد ذاته يعد ثورة في مجال التقدم العلمي خصوصا بعد تطبيقه الفعال على التعليم
الجامعي (الفتالوي،2116،ص ،)21وأصبح االعتماد االكاديمي وفق معايير واجراءات الجودة نقطة فارقة في تميز
التعليم العالي في الواليات المتحدة (الدولة األولى في مناخ الموجة الثالثة) ).(CHEA,2015,P1
اعتماد اللغة كموجه ثقافي للمفهوم العلمي في مناخ العولمة :تمثل اللغة أحد مقومات الخصوصية الثقافية والحضارية
للشعوب والصورة االدراكية الكلية للعالم ،فاللغة والثقافة لهما نفس النظام من المعاني والرموز الذي يمكنه أن يشكل
نواة الهوية للفرد والمجتمع ( ميكشيللي ) 27-25 ، 1992 ،وتعد اللغة افضل تعبير عن النمط االجتماعي الرمزي
الذي تنتجه الثقافة (علي ، 2111 ،ص .) 284كما أن "مسألة تطبيع الفكر واللغة" تعد أحد الحدود الجديدة للبحث
مباشر بتمثيل العالقات بين الطبيعة والثقافة (أورو واخرون ،
ا في الفلسفة المعاصرة ،فوضع اللغة يرتبط ارتباطا
، 2112ص )23-21أو بين المادة والعقل أو المادي والالمادي .لذلك يمكن أن يكون االستدالل على المفهوم اللغوي
للمصطلح العلمي في اللغتين العربية واإلنكليزية مدخال لإلحاطة بالمقاصد الفكرية واالجتماعية بحسب الخصوصية
الثقافية للمجتمعات ،وأيضا لكون اللغة اإلنكليزية هي لغة البحث العلمي المعاصر (مونتيغمري،2114،ص.)215
2جوزيف ستكلتز ،حائز على جائزة نوبل في االقتصاد 3110اكاديمي وسياس ي امريكي بارز.
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 4 ......................................................................................................................................................
أدت إلى تنمية الفكر البراغماتي االمريكي والخوف من الهيمنة االمريكية على القيم الثقافية العليا للشعوب.
بقاء الطبقات االجتماعية على مستوى العالم بين غني وفقير .وفش لت العولمة في ضمان االستقرار األمني
واالقتصادي العالمي ،بحدوث العديد من الحروب.
تدمير البيئة ،وساهمت خطى التغيير السريعة في عدم إعطاء البلدان الوقت الكافي لتتكيف ثقافيا .
التصدع القيمي للفرد والمجتمع لعدم قدرة حكومات ومؤسسات العولمة مجاراة التطور التقني ،ممهدة لنشوء قيم جديدة.
والبد من معالجة سلبيات العولمة ألن هناك كلفة هائلة تترتب في حالة عدم االستقرار العالمي .فالعولمة يمكن
صياغتها ثانية ،ومتى ما حصل ذلك سيكون لجميع البلدان صوت في السياسات المؤثرة فيهم( .ستكلتز،2113 ،ص.)38
إن أهم سلبيات العولمة ومسأوئها (كما تم بيانه اعاله) هو عدم االهتمام بالشؤون الخاصة باألقاليم أو الدول وعدم
اخذ آرائ هم في صنع الق اررات المهمة ،وذلك على مستوى الدول أو األفراد داخل المجتمعات ،مما يؤثر في كفاءة الق اررات
المتخذة ازاءهم .كما انها وبسبب هيمنة الدول الكبرى صاحبة القرار ،قد سيدت النمط الثقافي التي تتبناه تلك الدول ،مثل
هيمنة البراغماتية ،والرأسمالية واالقتصاد الحر ،على الخصوصيات الثقافية االيديولوجية للدول .وتقسيمها للدول كدول
غنية وأخرى فقيرة (ستكلتز ،2113 ،ص.)25-24
من كل ذلك يبدو بوضوح التأثير المباشر لكل ذلك في العمارة كونها مرآة للحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي
تشهده في ظل الموجة الثالثة ،أو الحداثة الثالثة ،حداثة ما بعد الصناعة ،فبدا هناك مقياسين للتفاعل بين اجزاء
العالم :المقياس االكبر :الذي يرى منه العالم وهو منظار شمولي تعكسه فكرة العولمة التقليدية ،ومنه استطاعت الثورة
الرقمية وثورة المعلومات واالتصاالت ان تسهم مسأهمة فاعلة بفضل انتشار التقنية الرقمية وتأثيرها في فعاليتي التصميم
واالنتاج المعماري ،باإلضافة إلى سهولة انتشار المعرفة وانتقال المعلومة سهل على المعماريين التواصل فيما بينهم
واالستفادة من الخزين المعرفي المخزون في شبكة االنترنت العالمية .والمقياس األصغر :وهو الذي تقسمت بموجبه
الدول إلى صنفين؛ أحد اها منتجة للمعرفة الرقمية واخرى مستهلكة ،ولكن بقية الدول المستهلكة للتقانة والمستوردة لها في
منا ى عن التطور التكنولوجي بسبب ابتعادها عن المصدر إال في الحاالت االستثنائية.
ان مفصل الربط بين هذين المقياسين وتحقيق السمة العالمية من قلب السمة المحلية والعكس صحيح ،قد وفرته
العولمة ايضا من خالل التفكير المنظومي واللغة العالمية وثورة االتصاالت ،ولكن بقي على الدول والشعوب االستفادة
من سمة الترابط هذه للحاق بركب االمم المنتجة للتقنية ليمكنها عبور الفجوة الرقمية وتحقيق خصوصيتها الثقافية من
خالل العمارة كونها المكون المادي للثقافة الوطنية للشعوب ،وأهم سمات العبور هي تشجيع المعرفة ،واستبدال صيغ
التعليم التقليدية بصيغ تعلم تتوافق مع العصر الجديد.
وللعولمة تاثير جوهري في التطور النوعي للتعليم المعماري (كما سيتضح في نهاية هذا الفصل) من خالل تغير
النظرة إلى التعليم ،فالتعليم التقليدي في مراسم محددة زمانيا ومكانيا قد بدأ باالضمحالل في الدول المتقدمة بل فرضت
معايير اعتماد البرامج التعليمية للعمارة أهمية تفاعل الطالب مع الواقع ،وأهمية تعزيز التعليم االلكتروني ،بيئة التفاعل
االفتراضي الرقمي ،في خلق الشكل المعماري واستراتيجيات التحكم به في محاولة لردم الفجوة بين عمليتي التصميم
واالنتاج ،وتهيئة الطالب لولوج عالم العمارة التقنية الرقمية بأقل عدد من األدوات ،وأكبر قدر من المعارف االختصاصية
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 6 ......................................................................................................................................................
التي تمكنه من دراسة التصميم كعملية إنتاج للشكل ،ودراسة عمليات اإل نتاج كعمليات تصميم للشكل المعماري.
يستنتج من ذلك بأن المعرفة أصبحت السلعة االقتصادية األهم في العالم ،وان النظرة التقليدية إلى العلوم والفنون ،
ومن ضمنها العمارة ،كوحدات منفصلة لها هياكلها المستقلة بعيدا عن التاثيرات العميقة لبعضها على بعض قد تغير،
بفعل تأثير علوم المستقبل والتقنيات الرقمية والذكاء الصناعي في ظل حضارة الموجة الثالثة ،وبفعل النظرة المعاصرة
التكاملية المتماسكة للعلوم في تفسير الواقع باستخدام لغة واحدة ونمط من التفكير الشامل المنظوماتي الذي يمكن من
خالله النظر إلى الجوانب اإلدارية (ممثلة بالنوعية أو الجودة) ،والجوانب التربوية (ممثلة بالتعليم والتعلم) ،والجوانب
االختصاصية البحتة في ميدان العمارة كمنظومة واحدة متفاعلة مع سياقها أو محيطها أو بيئتها الطبيعية(المناخية-
الجغرافية) والثقافية-االجتماعية وبيئتها العلمية المتعلقة بارتباط العمارة بالتخصصات العلمية الطبيعية واإل نسانية
والفنية األخرى .والشكل ( )3-1يظهر أ ن العولمة بمفرداتها المتنوعة تتمحور حول المعرفة البشرية التي تعد أيضا
محورا للفكر التربوي (بفلسفاته ونظرياته وما يرتبط به من أطر التفكير والذكاء واإلبداع اإل نساني) مسببة التاثير
الكوني البشري في عالم الطبيعة والمجتمع االنساني ،وضمن هذا اإلطار التفاعلي الكبير يمكن مالحظة التعليم المعماري
كأحد أ نماط الفكر التربوي بما يمتلكه من خصوصية على مستوياته الثالثة المتعلقة بالفكر النظري والمنهجية التصميمية
والنتاج التطبيقي وما يرتبط به من عالقات تكاملية تفاعلية مع التخصصات العلمية والهندسية والفنية في مناخ العولمة
كونه السياق األعم المؤثر في ذلك الفكر التربوي مع عدم اغفال دور الخصوصية الثقافية المجتمعية.
اللغة
الالحتمية
تكامل
العلوم
العالم
العالمية
مواد
جديدة
المعرفة الحاسوب
المعلومات
إدارة تقنيات
الجودة ذكاء
دقيقة
صناعي
العولمة
الفكر التربوي
العمارة
منهجية
تطبيق تصميمية فكر
عالقات معماري معماري تأثير
تفاعلية مع الثقافة
تخصصات المجتمعية
مختلفة تعليم
العمارة
شكل ( ) 3-1مفردات المناخ الفكري العالمي المعاصر (مناخ العولمة) متمحورا حول المعرفة متفاعال
مع التعليم المعماري في محيط الفكر التربوي التعليمي .المصدر :الباحث
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 7 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
1-2-1الفكر التربوي والفلسفة التعليمية (الجانبين الموضوعي االجتماعي والذاتي الفردي للتعليم والفكر المعاصر):
للتعليم عدة اصطالحات مترابطة ذات أوجه متعددة يمكن النظر إليها من زوايا مختلفة لتعكس طبيعة المحيط العام
للمصطلح وعالقته بمجموعة مصطلحات ومجاالت معرفية متنوعة .وتنقسم تلك اإلصطالحات إلى قسمين; األول هو
جانب موضوعي اجتماعي مرتبط بالمحيط الفكري الثقافي الحضاري والزماني الذي توجد فيه منظومة التعليم وهو يمثل
السياق أو البنية أو المناخ الفكري الذي يعيشه الفرد والمجتمع ،بجوانبه المعرفية والعلمية والتقنية واالقتصادية والسياسية،
الذي من الممكن أن يكون أرضية صالحة لنمو التعليم ويؤثر في الطالب الذي يعد الهدف النهائي لعملية التعليم واللبنة
األساسية لبناء المجتمع المتعلم كما يشير لذلك معظم علماء وفالسفة التربية والتعليم قديما وحديثا ،رغم تفأوت مرتكزاتهم
الفلسفية .والثاني جانب نفسي ذاتي مرتبط بالخصوصيات والتنوعات الفردية للطلبة الذين يتلقون تعليمهم -كما يشير
إلى ذلك جون ديوي( 3علي،2111 ،ص .)345وهو جانب ذاتي يتعلق بالفرد المتعلم وخصوصياته المرتبطة بالذكاء
والشخصية والنمو والحالة الجسدية والفكرية والمشروع أو االتجاه التعلمي الذي يتبناه والقيم المؤثرة فيه( .علي،2111 ،
ص( ، )348 -313العمايرة ،2111 ،ص(،)11قمبر ،2113،ص.(Laurillard,2009,p3 & p241) ،)33-13
ويعرف الفكر اصطالحا بأ نه مجموع األسس النظرية والمفاهيم والمعاني التي تكمن خلف مظاهر السلوك اإلنساني ،
وهو تعبير عن واقع اجتماعي ،ففي كل وضع اجتماعي هناك فكرا يالئم هذا الواقع ،ويالئم المرحلة التي يوجد فيها هذا
الوضع .وهو في الوقت نفسه أداة للتغيير االجتماعي ،إنه عملية إنسانية ،يقوم بها اإلنسان ،ليستبدل وضعا بوضع
آخر .أما الفكر التربوي فهو أشمل وأعم من ف لسفة التربية التي تعد بمثابة اإلطار المتكامل بصدد العملية التربوية والتي
تطبق بعض المقوالت الفلسفية في مجال التربية ،فهي النظرية العامة للتربية ،فالفكر التربوي فهو وان كان يتضمن هذا
االطار المتكامل ،إال أنه يضم ( أيضا ) اآلراء ووجهات النظر المختلفة حول مسائل التربية ،وهو أيضا يتضمن الجوانب
التطبيقية لهذه المقوالت الفلسفية في النظام التعليمي (حسان ،2118 ،ص.)41-38
وبذلك يعد الفكر التربوي بمثابة اإلطار األكثر عمومية لبناء اإل نسان الذي تتبناه الدول وفق خصوصيتها الثقافية،
والذي ال يمكن أن تطاله حتى المنظمات الدولية ،فهذا الفكر مكون من فلسفات واراء (اسكد،2116،ص.)17-9
والفلسفة التعليمية غالبا ما تتبع اتجاها فلسفيا معينا 4تقوم عليه الرؤية التي تتبناها المؤسسة التربوية لتعكس
خصوصية التعليم فيها ارتباطا بثقافة البلد من جهة وخصوصية المجال أو المجاالت العلمية فيها في ظل المناخ العالمي
(قمبر،2113،ص .)34حيث تعد الفلسفة التربوية المنبثقة من الفلسفة البراغماتية من اكثر الفلسفات تأثيرا في
مؤسسات التعليم بمختلف مستوياته في العالم المعاصر ،فهي تركز على (الطالب) محور لعملية التعلم ،وعلى (المعرفة)
3جون ديوي توفي ، 0993ابرز املفكرين األمريكيين ،تربوي بارز ،ومؤسس للفلسفة النفعية البراغماتية ،واملنهج العلمي ،وملهم التكنلوجيا والديمقراطية
االمريكية والروح االمريكية املبنية على روح التعاون ( علي ، 3101 ،ص ، ) 241وتعد البراغماتية التي أسسها اهم الفلسفات املستقبلية التي امكن من
خاللها بناء األرضية العلمية للتنبؤ باملستقبل ( سعيد ، 3102 ،ص )019-010
4مثل (املثالية االفالطونية ،الواقعية الطبيعية االرسطية ،الفلسفات الدينية مثل املسيحية واإلسالمية ،الفلسفة العقالنية ،الفلسفة الواقعية ،الفلسفة
الوضعية ،الفلسفة البراغماتية ،الفلسفة الكالسيكية الجديدة ،الفلسفة الجوهرية األساسية ،الفلسفة التواترية ،الفلسفة الليبرالية ).
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 1 ......................................................................................................................................................
كغاية نفعية من عملية التعلم ،وتحصر نشاطها داخل أسوار المؤسسة التعليمية لذلك فهي فلسفة مدرسية مغلقة (على
النقيض من الفلسفة النقدية في التعل يم التي انفتحت على المجتمع ككل لكنها لم تستطع ان تحوي كل المتغيرات
االجتماعية في تأثيرها على الطالب فاتجهت نحو المجموعات الصغيرة من الطلبة ،والبراغماتية أيضا على النقيض من
الفلسفة الالمدرسية الحديثة التي تدعو إلى التعليم المفتوح خارج أسوار التنظيم المؤسسي وان كانت ال تملك أسس
فلسفية عميقة كالتي تمتلكها البراغماتية) (علي ،1995،ص ،)228-223ف معظم النظريات التربوية الحديثة مثل نظرية
الذكاءات المتعددة لكارد نر وتصنيف األهداف التربوية لبلوم هي أمريكية وفي الوقت نفسه عالمية في ظل مناخ العولمة.
فالنظريات التربوية تقدم اخر المنجزات التي خرج بها علماء التربية والتعليم من خالل معطيات تجاربهم التعليمية في
مختلف دول العالم ،وبذلك يمكن تطويع تلك النظريات لخدمة اهداف المؤسسة التعليمية (قمبر ،2113،ص. )33-7
المتعلمون مسؤولون بقصد عن تعلمهم ،ويأتون للمؤسسة التعليمية بمفاهيم مسبقة ،فهم ليسوا متلقين سلبيين للمعرفة.
التعلم هو عبارة عن عملية نشطة لبناء المعنى في ذات الفرد.
المعرفة تبنى اعتمادا على ذات المتعلم وعالقته بمجتمعه وي حكم عليها من مالئمتها لخبرات الفرد.
إن ما يملكه المعلم (كما هو الحال عند المتعلم) من موقف أو مخطط معرفي (سكيما) أولي مسبق حول المادة التي
يقوم بتدريسها ووجهات نظر خاصة عن التعليم والتعلم يؤثر في موقفه التعليمي في تفاعله مع المتعلم في القاعة.
التعلم ليس هو نقل للمعرفة ،بل عملية تصميم للمواقف التعلمية– التعليمية لتحدث فعل التعلم ،وادارة قاعة التدريس.
المنهاج هو برنامج من المهمات tasksوالمواد والمصادر التي يبني المتعلمون عن طريقها المعاني الخاصة بهم.
فهو ليس المادة التي يجب تعليمها وتعلمها للطالب.
.2النظرية البنائية االجتماعية
تطوير وتكامال مع بنائية بياجيه وهي للروسي ليف فيجوتسكي Lev Vygotskyالتي تجعل
ا ظهرت هذه النظرية
من تحقيق اهداف السياق االجتماعي هو محور التعلم للطالب (عبيد ،)2111 ،من خالل تناول النمو العقلي واللغوي
للمتعلم عن طريق تحويل التحادث والتخاطب إلى كالم وتفكير داخليين ،موسعا بذلك من دائرة التعلم من الفرد إلى العالقات
الثنائية والمجموعات الصغيرة كوسيط في تعلم الفرد أوال ،ومعتمد ا على االدوات الرمزية الثقافية الفعال الناس المرتبطة
بالتاريخ والحضارة ثانيا .والمؤسسة التعليمية هي المسؤولة عن إمداد الطا لب بهذه الوسائط التعلمية االجتماعية والرمزية
خارج الحدود الذاتية للفرد المتعلم (نوفل واخرون ،2111 ،ص.)45
.3نظرية المالحظة والتقليد
ومن نظريات التعلم االجتماعية المهمة أيضا نظرية المالحظة والتقليد لـ (البرت باندورا) التي يعد فيها مبدأ محاكاة
وتقليد األ فعال التي يراها المتعلم في سياق مجتمعه (على مستوى الصف أو محيط العمل أو تقليد المدرس) من أهم طرائق
التدريس وهو تعلم نابع من صميم الممارسة الحياتية يقود إلى ما يدعى بالتنظيم الذاتي (والثقة بالذات من خالل سلوكه
في بيئته) المتضمن (التخطيط-التجريب-التقييم) للف عل التعلمي الذي يحاكيه المتعلم من سياقه االجتماعي المحيط(.العتوم
واخرون، 2115،ص.)274-255
.4النظرية التوسعية لتنظيم التعليم
وهي لتشارلز ريجيليوث ،وتسمى ، Reigeluth Elaborative Theoryمبنية على أسس النظرية الجشطالتية في
التعلم من الكل إلى الجزء باالضافة إلى فكرة وجود منظومة من المعلومات القبلية لدى المتعلم تتنظم في ضوءها المعلومات
من الدرس السابق ليتم التوسع في الدرس الالحق وفيها يتم تنظيم المحتوى العلمي للمادة التعليمية على مستويين اصغري
ومتوسع ،بشكل متسلسل من البسيط إلى المعقد ومن العام إلى االكثر تفصيال بالنسبة للمفاهيم أو المباديء أو االجراءات
أو الحقائق المتضمنة في المحتوى ،لذلك فبنية التعلم تتخذ نماذج مختلفة (هرمي أو حلزوني أو مخطط معرفي أو تضمين
معرفي متسلسل من الكل إلى الجزء)(العدوان واخرون ،2112،ص.)135-133
.5نظرية التعلم التجريبي
يشير ) Lueth(2008إلى أن أ كثر نظرية تعلم استخدمت في االدبيات البحثية في بيئة التعلم في استوديو التصميم
المعماري هي نظرية كولب ) Kolb (1984المسماة بالتعلم التجريبي experiential learningالتي تعطي أسلوب
للتعلم أ كثر ما تعطي استراتيجية متكاملة للتعلم ،وهي مبنية على أساس أن الناس يطورون ما يفضلون تعلمه ،فوضعت
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 01 ......................................................................................................................................................
تلك التفضيالت بنموذج من أربعة أبعاد ،اثنان منها إلى كيفية فهم المعلومات المرتبط بالخبرة concrete experience
واالدراك ، abstract Conceptualizationوالبعدان االخران هما التجريب النشط active experimentation
والمراقبة العكسية reflective observationالتي تشير إلى الكيفية التي يتم فيها تحويل المتعلمين للخبرة إلى تعلم.
ولكن هذه النظرية ادت إلى سلبيات كبيرة على بيئة التعلم في استوديو التصميم المعماري (كما سيناقش في الفصل الرابع).
وهناك العديد من النظريات االخرى التفصيلية المرتبطة بالتعلم يسميها ) Moseley(2005بأطر التفكير
Frameworks Thinkingقام بوضعها علماء بارزون مثل تصنيف بلوم وتعديالته لوضع مجاالت االهداف التربوية
وقياس معايير أدائية الطالب ،ونظرية الذكاءات المتعددة لكارنر الذي قاد لثورة تربوية في ثمانينيات القرن العشرين في فهم
الذكاء بابعاده المختلفة وكيفية تعليمه وتنميته لتنمية الذات عند الطالب وأسلوب حله للمشكالت ،ونموذج بول للتفكير الناقد
وادوات التفكير الجانبي والموازي عند دي بونو ،لتصل إلى اكثر من 42اطار مشهور عالميا ،إن هذه األطر اإلجرائية
ساعدت كثيرا على تفصيل وتطبيق نظريات التعلم وتطويرها وفق التخصصات والمهارات التي يحتاجها المدرس ألجل
التوجيه والسيطرة والتخطيط والتنظيم والتقويم للتعلم ). (Moseley,2005,p1-32
ومن خالل تلك النظريات التربوية (نظريات التعلم واطر التفكير) باالضافة إلى نظرية االتصاالت (مرسل (مدرس)
– رسالة (معرفة+مهارة) –مستقبل (متعلم )) والوسط الذي تنتقل فيه الرسالة ومقدار تشويشه عليها ،وكذلك تأثير التفكير
المنظومي (الذي يعد فيه التدريس نظاما متكامال من العالقات والبيئة الخارجة والداخلية)( ،العدوان واخرون،2112،
ص ) 146-113يتم تبني استراتيجيات تدريس ووضع مناهج وأساليب تدريس تتناسب مع رؤية واهداف البرنامج التربوي
(االكاديمي أو التعليمي) وامكانيات الطلبة ومتطلبات سوق العمل (كما يظهر في الشكل (.) )11-1
ان غاية العملية التعليمية المعاصرة حسب هذا الفهم هي نوعية أو جودة أو ت ميز المخرج التعليمي اكثر من كميته،
وال يمكن الحصول على التميز النوعي إ ال من خالل تنظيم العملية التعليمية وتدرجها التراتبي من االسس الفكرية وحتى
ادق االعتبارات المفاهيمية للتعليم .لذلك فالحصول على مخرجات تعلم معماري متميزة يتطلب دراسة مقومات التميز
النوعي للتعليم من خالل دراسة جوهره وهو التفكير من جهة ،ودراسة المنظومة التي تنتظم فيها مصطلحاته تنظيما
تراتبيا من أجل تحقيق هدفها في الحصول على المخرج النوعي المتميز.
وعليه فالبد من التطرق إلى المفهوم اإلصطالحي للتفكير وعالقته بالذكاء واإلبداع لعالقة ذلك بالفعالية اإلنسانية
العليا ا لتي تقوده للتميز وهو بالحقيقة تأ كيد على جودة التعلم من خالل تنمية وتطوير مهارات التفكير وتصنيف الذكاءات
كمدخل لإلبداع والتميز في التعلم وانعكاس ذلك على فعالية التعليم.
5بنيامين بلوم ( )0999-0902تربوي امريكي له شهادات عدة من جامعة بنسيلفانيا ،احد اشهر طالب رالف تايلور الذي ساعده في تطوير تصنيفه لتخطيط
وقياس االهداف التدريبية والتعلمية من اجل زيادة ادائية الطالب بدال من االعتماد على التلقين في نقل الحقائق الجل االستذكار الساذج
(.الجزائري،3109،ص.)073-070
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 03 ......................................................................................................................................................
جرحى حرب فيتنام وا صاباتهم الدماغية فاستنتج قائمة من الذكاءات التي يمكن تنميتها من خالل التعلم لحل المشكالت
حسب نمط الذكاءات المتوفرة عند كل طالب ،وتلك الذكاءات وصلت حتى االن إلى تسعة أنماط من الذكاء االنساني
شكل (( )7-1الحريري ،2115،ص( )43-31لها ارتباط وثيق بنظريات تشريح الدماغ سابقة الذكر) .وهناك دراسات
معمارية وفق هذه النظرية أثبتت بأ ن المعماري يتميز بمجموعة من الذكاءات يتفوق بها الذكاء المكاني (البصري) مع
مجموعة متوازنة اخرى من الذكاءات تساهم في تكوين نظامه الفكري ) (D’Souza,2007,p15-34والذي يتميز ارتباطا
بنظرية الدماغ الكلي بالتفكير التكاملي التركيبي االبتكاري ،مقارنة بالمهندس المتميز بالذكاء العقلي والتفكير التحليلي المنطقي.
شكل ( ) 7-1يمثل منظومة الذكاءات المتعددة التسعة حسب نظرية كاردنر .المصدر ( :الحريري ،2015،ص)96
والنقد المهم الموجه لنظرية الذكاءات المتعددة انها مبنية على حدس كاردنر أكثر من استنادها إلى بحوث تجريبية
وحتى الحاالت المالحظة لمرضى تلف المخ كانت لعينات مريضة قد ال تعكس واقع الدماغ السليم ،كما أن تلك الذكاءات
الثمانية أو التسعة اعتبرها كاردنر مستقلة عن بعضها البعض وهو األمر الذي أثار انتقادات واسعة بسبب الطبيعة الكلية
والتكاملية الشاملة للذكاء بالذات ،لكن ما يحسب لكاردنر هو تاكيده على الطبيعة المعقدة للذكاء التي ال يمكن حصرها
بعامل وحيد ،كما أنه أوجد بنية شكلية أو منظومية لمعتقدات موجودة سابق ا لمعرفة قيم مفهومة ضمنيا قام بترجمتها على
شكل إطار نظري فكري ،قام فيه بالتفريق بين حاجات الفرد التعلمية وأساليب تعلمه ،وطبقت النظرية في العديد من
الجامعات في العالم ،بعد تكاملها مع تصنيف بلوم لالهداف ).(Moseley,2005,p206-213
لعملية التعلم أو التفكير أو الذكاء ،ومن الدراسات التطبيقية وفق نظرية الدماغ الكلي تم تقسيم أهم المهن الوظيفية حسب
مناطق التفكير استنادا لمميزات كل مهنة ونوع التفكير الذي يستخدم فيها بصورة جوهرية ،فوضعت مهنة الهندسة في
الجزء األ يسر العلوي المسؤول عن التفكير المنطقي التحليلي (وهذا ما حرصت على بيانه مؤسسة ABETفي حل
المشكالت التصميمة المحددة التي تملك درجة تعقيد قابلة للحل بالتجزئة والتركيب) .أما مهن التصميم والفن فوضعت
في الجانب األيمن العلوي ممثال بالتفكير التكاملي (وهذا ما حرصت على بيانه مؤسسة NAABضمن معاييرها الدائية
الطالب المعماري في حل المشكالت التصميمية المعمارية التي عدت حسب تصنيف المناهج التصميمية عند
) Haeth(1984بالمشكالت صعبة الحل والمعقدة Wacked Problemوأهمية نمط التفكير التكاملي أو المنظومي
في حلها) (نوفل واخرون، 2111،ص(، )38-19ابو جادو واخرون ،2111،ص. )57-25
التركيز على الهدف التصميمي كقرار استراتيجي ،فوظفت خطوات التصميم (تحليل-تركيب-تقييم) من أجل تحقيق ذلك
الهدف التكاملي الذي اليستطيع التفكير التصميمي إال تغطية جزء يسير منه ،لينتقل الحال إلى عصر التقنيات الحديثة
وعصر المعلومات الذي حول التفكير التصميمي إلى العالم االفتراضي بمختلف مستوياته .مما تطلب االستعانة بنمط أكثر
شمولية يدعى التفكير التكاملي-المنظومي .وهو التفكير األكثر مالئمة مع طبيعة التصميم المعماري (حداد،)2114،
).(Lawson,2005),(Heath,1984) (Jonse,1981
شكل ( ) 8-1تبادل االدوار في التفكير التصميمي بين التفكير النقدي والتفكير االبداعي بين الذاتي واالجتماعي الصدار
القرار االولي في مرحلة التركيب االبداعي ثم القرار بصيغته النهائية في التقييم .المصدر :الباحث .
وعليه فالتفكير اإلبداعي والتفكير النقدي كونهما جزءا من التفكير التصميمي يتبادالن األدوار في حل المشكلة
التصميمية ،والبد من وجودهما معا حسب التسلسل أعاله لحل المشكل وتقييم الحل ،فالتفكير اإلبداعي بمثابة تركيب
الحل والنقدي بمثابة تحليل المشكل وتقييم الحل واتخاذ القرار بتنفيذه ،فالتفكير الناقد إذن مسؤول عن تحليل واقع
الحال ووضع القرارات المبررة والصحيحة للحلول اإلبداعية بأمانة ووضوح مع احترام وجهة نظر االخر .وهذا من أبرز
األ مثلة على العمل الشمولي للدماغ في حل المشكالت وهو مثال للكيفية التي يتم فيها حل المشكالت ونقل الحل
اإلبداعي من مجال الفكر إلى مجال التطبيق عن طريق التفكير الناقد .لكن النظر اليهما كأجزاء قد يؤدي إلى ضعف
في تكامل الحلول التصميمية ،وهذه الثغرة هي التي يحاول ان يدركها التفكير المنظومي – التكاملي.
من ذلك يظهر بجالء أهم ية التكامل في عرض الرؤى والنظريات الخاصة بعمليات التفكير واالبداع والذكاء وعالقتها
بالتعليم والتعلم وان أهم االعتراضات والنقودات الموجهة تبحث في أهمية النظر إلى هذه المفاهيم كنظام واحد أكثر من
التجزئة ،فالذكاء كنظام واحد له تفصيالته االعتبارية التي أدت إلى تكوين أنظمة ثانوية أمكن من خاللها شرح أحد
خصوصيات الذكاء المرتبطة بالفرد كما بينها كاردنر .كما أن العلم هو نظام واحد تم النظر إلى اج ازئه كمجاالت معرفية
ووجدانية ونفسحركية ولنفس المجال هناك ت فريعات ثانوية كما في تصنيف بلوم .ونفس األمر ينعكس على مفهوم
التفكير وعالقته بالدماغ وتقسيم مستوياته وكيفية إتمام عملية التعلم ،فكل تلك األجزاء اذا ما نظر اليها كنظام واحد
مكون من أ جزاء بينها عالقات وتفاعالت لكنها تعمل بشكل متكامل وموحد سيمكن النظر إلى كثير من النظريات واالطر
الفكرية كرؤى لعالقات تفاعلية دينامية تحاول أن تعكس الواقع المعقد لمفهوم تفكير وابداع وذكاء اإل نسان وقابلية
التعلم لديه من أجل حل مشكالته في عالم متغير باستمرار .لذلك برز ونمى بشكل مطرد مفهوم المنظومة والتفكير
المنظومي كتعبير للطبيعة المعقدة والدينامية للطبيعة اإلنسانية من أ جل جودة حياة االنسان كغاية كبرى للعلم والمعرفة
كما تحددها منظمة اليونسكو من خالل االتحاد العالمي للمعماريين .UIAباإلضافة إلى التكامل بين العلوم بمختلف
تخصصاتها قد أوجد لغة جديدة للتعامل مع كم واسع ومعقد من التخصصات من أجل تحقيق االهداف والرؤى
االستراتيجية للمنظمات اإلنسانية ومنها التعليمية ضمن أجواء دينامية.
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 06 ......................................................................................................................................................
.6التفكير التكاملي-المنظومي
يعد هذا النمط من التفكير أ داة مهمة في بناء النموذج البحثي وفهم منظومة جودة التعليم المعماري بسياقاتها
المختلفة .لذلك البد من تحديد ماهيته وأهميته .فالتفكير المنظومي هو الذي ميز الطابع المعاصر للعلوم ،المتجهة نحو
ترابط مجاالتها العلمية ،ووضع تصور متماسك عن الكل بدال من البحث التفصيلي في االجزاء والتخصصات المفصولة
بعضها عن البعض االخر ،ف ال يمكن فهم نمط التفكير هذا من خالل التحليل إلى األجزاء بل يفهم من السياق أو الكل
(رزوقي واخرون ، 2115،ص .)383-379فالتكامل يعني ادراك التعارضات الجل توافقها معا ،والنظام يعني التسلسل
والتصنيف التراتبي بالعالقات بين االجزاء ضمن وحدة معرفية تقريبية ،كما سيأتي شرحه يالتفصيل.
6
فاملنهج املنظومي يتعامل مع املنظومات ككليات مركبة من مكونات فرعية وليس كتجمع آلي ملجموعة أجزاء تربطها عالقات سببية معزولة.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 17 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
السيرورة أو العملية بدال من البنية :المعيار الثاني للتفكير المنظومي يتعلق بنقلة من التفكير بالبنية إلى التفكير
بالسيرورة .processفالتفكير المنظومي هو تفكير سيروري .ففي األنموذج القديم كان يعتقد بأن هناك بنى أساسية،
وأن هناك قوى تتفاعل من خاللها هذه البنىِّ ،
فتولد سيرورات .أما في األنموذج الجديد فإن السيرورة تعد شأنا أوليا،
وان عملية رصد كل بنية هي إظهار لسيرورة تعد األساس لتلك البنية المرصودة .لذلك فإن االنتقال بالتفكير من
مر مهما عند التعامل مع المنظومات الحية.
البنية إلى التفكير من حيث السيرورة يعد أ ا
شبكة معرفية دون أسس بدال من أسس المعرفة :وهو أ عمق معايير التفكير المنظومي ،فالمعرفة حتى بدايات القرن
العشرين كانت في مرحلة الفهم اآللي للكون وفق قوانين نيوتن مبنية على قوانين وأسس راسخة ،ولكن بعد فيزياء
بن على اسس ثابتة ،بل بني على شبكة من العالقات المتغيرة والظواهر التي
الكم ،فإن الفهم المعاصر للعالم لم ي َ
َ
ال وجود فيها لماهو أساسي أو ثانوي .وصرح بذلك للمرة األولى في الفيزياء قبل حوالى 41عام في نظرية
Bootstrapمن قبل جيفري تشو .فحسب هذه النظرية اليمكن اختزال الطبيعة إلى كيانات أساسية ،كلبنات البناء
فهم بالكلية عبر ما يسمى باالتساق الذاتي.
األساسية للمادة ،بل يجب أن ت َ
المعرفة التقريبية :إن المعايير الثالثة السابقة للتفكير المنظومي يرتبط بعضها ببعض .فالطبيعة ال يمكن ان ترى
إال كشبكة متواصلة ،دينامية من العالقات ،جميع "األجزاء" فيها عبارة عن نماذج مستقرة استق ار ار نسبيا ،والظواهر
الطبيعية توصف بكونها عبارة عن شبكة مقابلة من المفاهيم ال يوجد فيها جزء أكثر أساسية من جزء آخر .إن ما
يجعل تحويل التفكير الشبكي ،أو فلسفة النسيج ،إلى نظرية علمية أمر ممكن هو وجود شيء يمكن من خالله وصف
مجموعات منتقاة من الظواهر ،واهمال ظواهر أخرى أقل متاتا بصلة .وبذا يمكن تعليل ظواهر عديدة على أساس
بضع ظواهر ،وبالتالي يمكن تكوين ٍ
فهم تقريبي ألوجه الطبيعة المختلفة دون الحاجة إلى الفهم الفوري التفصيلي لكل
شيء .وبعبارة أكثر مباشرة ،العلماء اليتعاملون مع الحقيقة؛ بل يتعاملون مع توصيفات تقريبية ومحدودة للواقع.
7ألجل الدقة االصطالحية في هذا البحث فان الباحث قد يتطرق الى مفهوم النظام في اشارة الى الكيان الكلي املترابط مع كيانات اخرى ضمن بيئات أو
سياقات أكبر ،اما مفهوم املنظومة فيشير الى البنى املتعددة للنظام الكلي أو أجزاء ذلك النظام التي تسمى احيانا باالنظمة الفرعية . sub systemوأن النظام
أو املنظومة هي كيان مفتوح وليس مغلق ،اي متفاعل مع كيانات اخرى أكبر او اصغر الجل صياغة وحدة دينامية عالئقية كشطالتية كلية .االنظمة املفتوحة
هي انظمة تراتبية لها عالقات بانظمة اكبر منها وعالقات بين اجزائها .وبذلك يمكن تبادل االدوار في التسمية بين النظام واملنظومة .
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 01 ......................................................................................................................................................
منظومة فرعية
منظومة فرعية
In put Subsystem Subsystem Out put
Information Information
منظومة فرعية
Subsystem
System
المنهجية:
تصنيف المفردات
تحليل منظومي
تأثير المحيط على المنظومة (السلوك التغذية الراجعة feedback
تركيب منظومي
الخارجي Process) 2
ادراك العالقات التكاملية
الشكل ( )9-1الهيكل العام لمفهوم المنظومة وعالقتها بالمحيط المصدر :الباحث مراقبة تسلسل الخطوات
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 19 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
من خالل مفهوم التفكير المنظومي يمكن الحصول على أداة شاملة لجمع األطراف المتعددة في العملية التعليمية
التعلمية .ولكن يطرح هناك تساؤل في ظل هيمنة العولمة عن دور الخصوصيات الوطنية الثقافية للشعوب واالمم
ضمن سياق العولمة؟ ،وهذا التساؤل هو وليد طبيعة التفكير المنظومي نفسه اذ البد من مراعاة الفهم المعرفي التقريبي
أل جزاء المنظومة (الممثل هنا بالخصوصيات الثقافية أو حتى التخصصية العلمية) لفهم عالقاتها مع الكل (الذي يمثله
مناخ العولمة) وطبيعة السلوك والتفاعل بين تلك األجزاء .وهذا ما سيحأول البحث اإلجابة عليه أثناء دراسته لخصوصية
التعليم في العراق والمنطقة العربية عموما والتعليم المعماري كتخصص متكامل مع مجاالت علمية وفنية وانسانية
خصوصا ضمن معايير وا جراءات الجودة في سياق مناخ العولمة .وسيتخذ البحث من التفكير المنظومي وسيلة لبيان
تعقيدات شبكة المجاالت العلمية التي يبحثها بين إدارة الجودة والتعليم والعمارة ،للتوصل إلى بناء تصور منظومي عن
جودة التعليم المعماري.
ولالتجاه نحو استكشاف تفاصيل منظومة التعليم البد من دراسة مفهوم التعليم والمفاهيم المرتبطة به لتتكون صورة
تفصيلية لماهية التعليم ودوره في بناء اإلنسان والنمو المعرفي والمهاري لطلبة العمارة بالذات.
قاد ار في االعتماد على نفسه للقيام بادراك العالم الخارجي حسب المجال المعرفي الذي قام بدراسته.
جدول ( )0-0موازنة ملصطلح التعليم بين الثقافتين العربية اإلسالمية والغربية االنكليزية االمريكية .املصدر :الباحث
الثقافة اإلنكليزية (الغربية) الثقافة العربية (اإلسالمية) املؤشر
العلم أو املعرفة (التي هي نقيض الجهل) ،وقدرة العمل العلم أو املعرفة أو املهارة تنقل املتعلم من حالة معينة إلى حالة افضل. املادة
بها.
شعور (ادراك) متقن ومتميز وتدريجي ضمن وعاء زمني شعور (أو ادراك أو تفكير). العملية
لغرض اكتساب الخبرة (تشبه الغريزة) التي يتحول من ارتباط عضوي بين املعلم واملتعلم من خالل عمليتي التعليم (التي هي
من واجبات املعلم) والتعلم (التي هي من واجبات املتعلم) ،وال تتكامل خاللها املتعلم إلى عالم قادر على العمل بما تعلمه .
عملية التعليم Educationبدون وجود هذين الطرفين.
البناء املعرفي للعالم الذي يتميز بالخبرة التي تجمع الوصول باملتعلم (إلى االعتماد على نفسه) ملستوى معرفي معين مرتبط النتاج
االدراك العلمي والعملي للمجال املعرفي .والقادر على بطبيعة املجال الذي قام بتعلمه على مستوى معرفي أو مهاري أو كليهما
معا. تعليم غيره .
تغيير القناعات و طريقة التفكير باالشياء . اعالم الغير باملعرفة الجيدة أو السيئة الجل التنبيه.
هللا – العالم – املتعلم -العلم – التعلم – ادراك -املعلم – املتعلم – الجامعة (أو املدرسة) -ادراك– معرفة –علم - أهم
مهارة – تدريب – تعليم – تعلم. املعرفة – الجهل – العمل – الخبرة. املفردات
تعد مفردة التعليم شاملة لكل العالقات القائمة بين أربعة مفردات متمايزة عن بعضها هي : التمايز
التعليم Teachingهو نقل املعارف من املعلم إلى املتعلم. املعلم واملتعلم لغرض التزود باملعرفة. باملفردا
التعلم Learningبمعنى املقدرة الذاتية للمتعلم في اكتساب املعارف ت
من املعلم بالدرجة األساس ومن البيئة والحياة عموما.
التربية Educationوتعني املمارسة االكاديمية للتعليم والتعلم معا
(حسب الرؤية املعاصرة للمصطلح).
البيداغوجيا Pedagogyبمعنى علم التربية الذي يبحث في الطرق
والوسائل العلمية لترابط كال من (املعلم – املتعلم – املعرفة).
والذي يكمله مصطلح الديداكتيك Didacticالذي يعد بمثابة
املنه جية التطبيقية للبيداغوجيا في عملية التعليم والتعلم.
أجل تقريب العالقة بين الفهمين اإلسالمي االصيل والفهم الغربي المعاصر مبتعدين قدر الممكن عن التوجهات المجزئة
لعملية التعليم التي ال تنظر إليه كمنظومة متكاملة ،حيث يمكن تقسيم منظومة ال مفردات ذات العالقة الوثيقة بمفهوم
التعليم إلى ثالثة أقسام ،هي مفردات البيئتين الخارجية والداخلية والمفردات السلوكية (انظر الملحق .)0
والشكل ( ) 10-1يوضح بصورة تفصيلية محور وغاية عملية التعليم والتعلم (المعرفة) وسياقها العام ممثال بالمناخ
الفكري المعاصر المعولم والفكر التربوي بفلسفاته ونظريات التعلم وأطر التفكير ومنظومة التعليم المرتبطة بحياة المجتمع
من خالل مفردات التربية والبيداغوجيا ،وبيئتها الداخلية الممثلة بأهم مفرداتها (التدريس-التعلم-المنهج-التقويم)
والعالقة بينها ،مع التأكيد على أهمية األهداف في كل مرحلة من مراحل اال نتقال من سياق إلى آخر ومن مفردة إلى
اخرى ،وآلية تفاعلها وتراتبيتها من العام إلى الخاص.
شكل ( )10-1يمثل صياغة منظومية ألهم السياقات والمفاهيم المكمل بعضها لبعض في توضيح معنى التعليم والتعلم وما يرتبط
بها من مفاهيم تمثل تصورا تكامليا مؤسسا لقاعدة معلوماتية يمكن من خاللها دراسة التعليم المعماري كمنظومة منبثقة من هذا
المحيط التربوي التعليمي الثقافي الفكري الواسع مع حفظ الخصوصيات الثقافية للبيئة العربية اإلسالمية التي سيؤسس فيها الفهم
البحثي للتعليم المعماري .المصدر :الباحث
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 33 ......................................................................................................................................................
9التي دعمت من قبل مركز كربالء للبحوث والدراسات التابع للعتبة الحسينية املقدسة ،حتى عدتها من الدراسات الجادة العميقة التي حرصت على تقديم
االسالم الحقيقي للعالم.
10وحديث مقارب له موجود في فتح الباري لصحيح البخاري .كتاب العلم.
يض ٌة َعاد َل ٌة َأ ْو ُس َّن ٌة َقائ َم ٌة وَ النب ُّي (ص) إ َّن َما ْالع ْل ُم َث َال َث ٌة َآي ٌة ُم ْح َك َم ٌة َأ ْو َفر َ ال َّ َ
• 11الرباط الوثيق بين الدين والعلم (فالعلم غير املرتبط بالدين فهو فضل) :ق َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ َ َ َّ ُ َ ْ َ ْ ً َ َّ ُ َ َ َ ُ َّ َ َ َ ْ
الد ِين. ما خالهن ف ُهو فض ٌل .وقال االمام جعفر الصادق (ع)ِ :إذا أ َراد الله ِبعب ٍد خيرا فق َهه ِفي ِ
َ َ ََ َ ُ َ َّ َ ُ ُ َّ َّ َ ُ َ ُْْ
اس آلوا َب ْع َد َر ُسو ِل الل ِه ( ص ) ِإلى ثالث ٍة آلوا ِإلى َع ِال ٍم َعلى ُه ًدى ِم َن • تصنيف الناس الى عالم ومتعلم وجاهلَ :ع ْن أ ِم َير املؤ ِم ِن َين ( عليه السالم ) يقول ِإن الن
َ َ َ َ َ َ
َ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ ُّ ْ َ َ ْ َ ْ ْ ْ َ َّ َّ َ َ ْ
الدن َيا َو فت َن غ ْي َر ُه َو ُم َت َع ِل ٍم ِم ْن َع ِال ٍم َعلى َس ِب ِيل ُه ًدى ِم َن الل ِه ق ْد أغ َن ُاه الل ُه ِب َما َع ِل َم َع ْن ِعل ِم غ ْي ِر ِه َو َج ِاه ٍل ُم َّد ٍع ِلل ِعل ِم ال ِعل َم ل ُه ُم ْع َج ٍب ِبما ِعنده قد فتنته
َْ
اب َم ِن افت َرى . الله َو َن َج ٍاة ُث َّم َه َل َك َمن َّاد َعى َو َخ َ
َّ
ِ ِ
ْ ْ ُ
اض ُعوا مل ْن ت َعل ُم َون ُه العل َم َو َت َو َ َ َ ْ ْ ْ ْ ْ ُ ْ
• التواضع سمت العالم واملتعلمَ :ع ْن ابي َع ْبد الله ( عليه السالم ) َي ُقو ُل اطل ُبوا العل َم َو َت َزَّي ُنوا َم َع ُه بالحلم َو ال َوقار َو َت َو َ َّ
اض ُعوا ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ َ ْ َ َ ْ ُ ْ ْ ُ ْ ْ َ َ َ َ ُ ُ ُ َ َ َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ ُ ُ
اطلك ْم ِب َح ِقك ْم . ِ ب ب ه ِملن طلبتم ِمنه ال ِعلم و ال تكونوا علماء جب ِارين فيذ
َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُّ ٌ َ َ َ َ َ ْ َ َ ُّ ٌ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ ََ َ َ
• اهمية التركيز على الهدف من العلم وما يتعلق به :عن علي (ع) :أال ال خير ِفي ِعل ٍم ليس ِف ِيه تفهم أال ال خير ِفي ِقراء ٍة ليس ِفيها تدبر أال ال خير ِفي ِعباد ٍة ال
َ ُ ََ َ َ
ِف ْق َه ِف َيها أال ال خ ْي َر ِفي ن ُس ٍك ال َو َر َع ِف ِيه .
• بطالن العمل باملقاييس او املعايير املقيدة بشروط حتمية زمكانية (اي العمل بمشابهة وقياس الش يء بش يء اخر ،وهو يمثل دراسة نقدية مهمة للمعايير
التي تضعها نظم الجودة في القياس دون النظر الى خصوصية التطبيق والجوانب الزمانية واملكانية لالحداث) وهذا االمر يدعو الى دراسة متانية للمعايير وفق
ََ ْ ْ
يس طل ُبوا ال ِعل َم َ ُ ُ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َّ َ َ َ ُ ُ
خصوصية املكان والزمان والبيئة االجتماعية الثقافية وااليكولوجية املكانية :قال الرسول (ص) عن أ ِبي عب ِد الل ِه (ع) يقول ِإن أصحاب املق ِاي ِ
يس . ب ْاملَ َقاي َ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ َ ُ َ ْ َ َّ ُ ْ ً َ َّ َ َّ َ ُ َ ُ ْ َ َ
يس فلم ت ِزدهم املق ِاييس ِمن الح ِق ِإال بعدا وِإن ِدين الل ِ َه ال يصاب ِباملق ِاي ِ ِ ِ ِ
َ ُ ُ َ َ ْ َ ُ َّ ُ َ َ ً َّ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ َ َّ
• العالقة الوثيقة بين العلم والعمل التي تقود للمعرفةَ :ع ْن أ َبي َع ْب ِد الل ِه ( عليه السالم ) يقول ال يقبل الله عمال ِإال ِبمع ِرف ٍة و ال مع ِرفة ِإال ِبعم ٍل فمن عرف
َ َ ْ ُْ َُْ ٌ َ ْ َّ َ َد َّل ْت ُه ْاملَ ْعر َف ُة َع َلى ْال َع َمل َو َم ْن َل ْم َي ْع َم ْل َف َال َم ْعر َف َة َل ُه َأ َال إ َّن ْ َ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ
ون ِإلى ال َع َم ِل ض .وايضاَ :ع ْن أ ِبي َع ْب ِد الل ِه ( عليه السالم ) قال ال ِعلم مقر اإليمان بعضه ِمن بع ٍ َِ ِ ِ ِ ِ
َّ َ َ ُ ْ ْ ْ َ
ف َم ْن َع ِل َم َع ِم َل َو َم ْن َع ِم َل َع ِل َم َو ال ِعل ُم َي ْه ِتف ِبال َع َم ِل ف ِإ ْن أ َج َاب ُه َو ِإال ْارت َح َل َع ْن ُه.
• مجاالت العلم (معرفة هللا-معرفة خلقه الكوني(وهو العلم املوضوعي) -معرفة التكليف االلهي – معرفة ما يخرج عن الدين(اي معرفة الجهل لتجنبه)َ :ع ْن
َّ ُ َ َ َ َ الثاني َأ ْن َت ْعر َف َما َ ُ َّ ُ َ َ َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ َّ َ ُ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ َ ْ َّ
ص َن َع ِب َك َو الث ِالث أ ْن ت ْع ِرف َما أ َر َاد ِم ْن َك َو ا َّلر ِاب ُع ِ اس كله ِفي أ ْرب ٍع أول َها أن تع ِرف َربك و ِ َأبي عب ِد الل ِه ( عليه السالم ) يقول وجدت ِعلم الن ِ
ْ َ َ
أ ْن ت ْع ِرف َما ُيخ ِر ُج َك ِم ْن ِد ِين َك.
• اهمية الحدث (الزمكاني) في تشخيص العلم (اي العمل بالعلم) في حياة االنسان الدنيوية وهي تشخيص الهمية تحديد الخصوصية الذاتية لالشياء في
بيئاتها وعالقاتها مع بعض افضل من مشابهتها باحداث او معايير ومقاييس اخر ،حتى ان العلم الغيبي ليس هو العلم الذي يمكن ان تسمى به الحوادث
ً ْ دا ( ص ) َور َث ُس َل ْي َم َ َّ َ ُ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ َ َّ ُ َ َّ ً َّ ََ َ َ
ان َو ِإ َّنا َو ِرث َنا ُم َح َّمدا ِ ال أ ُبو َع ْب ِد الل ِه (عليه السالم) ِإن داود و ِرث ِعلم األن ِبي ِاء و ِإن سليمان و ِرث داود و ِإن محم الدنيوية مقارنة بذلك :فق
الل ْيل َو َّ َّ َ َ َ ُ َ ْ ْ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َّ َ ْ َ َ َ ُ َ ْ ْ َ َّ َ ْ ْ ُ َ َ ْ ُ ُ َّ َ َ ُ َ وس ى َف َ َ ُ َ
يم َو أ ْل َو ََ ْ َ َّ ْ َ َ ُ ُ َ
الن َه ِار ِ ِ ب ث دح ي ا م م ل ع
ِ ال ام نإ م
ِ ِلع ال و ه ا ذ ه س ي ل د ٍ م حم ا بأ ا ي ال ق ف م ل ع
ِ ال و ه ل ا ذ ه ن إ ير
ِ ٍِص ب و ب أ الَ ق م اح اه َ
( ص ) و ِإن ِعندنا صح ِ ِ
ر ب إ ف
اع ًة ب َس َ
اع ٍة . َْ ً َْ َ َ َ
يوما ِبيو ٍم و س ِ
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 23 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
والمخططات التوضيحية في الشكل ( )11-1تمثل نظام اكتساب العلم عند الرسول (ص) مقارنة بتصنيف بلوم
المعدل ،الذي يمكن فيه معرفة مدى تعقيد وتشظي مقياس بلوم مقابل وحدة نظام اإلسالمي في اكتساب العلم وشموليته.
شكل ( ) 11-1نظام اكتساب العلم حسب الفهم االسالمي مقارنة بتصنيف بلوم
المعدل .المصدر :الجزائري .2015 ،
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 34 ......................................................................................................................................................
.6أهم االستنتاجات
يتضح من ذلك عمق مصطلح التعليم وتماسكه ووحدته وعدم إمكانية تجزئته وتفكيك مكوناته في اإلصطالح واللغة
العربية مقارنة باإلصطالح الغربي ،بالرغم من استشراف تبلور رؤية منظومية (حديثة العهد) للتعليم في الغرب متجهة
نحو اعتباره وحدة شمولية هدفها بناء االنسان التدريجي واكسابه المعارف والمهارات التي تمكنه من تحقيق ذاته
وخدمة مجتمعه ،إذ يمكن مالحظة الكيفية التي يعبر فيها عن التعليم بكونه ميزة للمتعلم فيكون التعليم رديفا للتميز،
وال يعطى دفعة واحدة بل ينمو العلم بالتدريج لدى المتعلم .وان المعرفة هي غاية التعليم كمفهوم شامل ال يعزل التعليم
عن التعلم في اليات تقديم تلك المعرفة ،ال بل يتحول المتعلم إلى معلم بعد اكتسابه العلم وتطبيقه ونشره ،والمعرفة هي
العلم مضافا إليه العمل ،وبذلك ال يستكمل التعليم اطاره اإل نساني كفعالية إّال من خالل التطبيق العملي ،وال يكتفي بذلك
بل يتعداه لنشر العلم وتعريضه للتغذية الراجعة من أ جل ترصينه في المجتمع ومن ثم تعليمه لالخرين فال يقف عند
المتعلم .وبذلك فالمفهوم اللغوي واإلصطالحي العربي للتعليم يجعل من عملية اكتساب المعرفة ميزة ديناميكية مترابطة
تعبير عن الجودة والتميز ،وان العلم ال
ا مع بعضها ،ليفوق الفهم المعاصر الغربي للتعليم .من خالل اعتبار التعليم
يصل إلى حدود التطبيق بل يتعداه إلى النشر واإلعالم ،لتتكامل منظومتين مهمتين في الحياة هما التعليم واإلعالم.
مهد للتعليم في عبور حدود وارتبط مفهوم التعليم بالتربية ارتباطا أصبح فيه التمييز بينهما صعبا ،األمر الذي ّ
المدرسة ليمتد للحياة بكاملها مع المحافظة على قاعدته التنظيمية في العالقة بين المنهج والتدريس والتعلم والتقويم
وضمن حدود األهداف الموضوعة كما يمثلها المخطط الهيكلي (شكل )10-1الذي يوجز بصورة بصرية مجمل تعقيدات
نظام التعليم وبيئته الفكرية .وأبرز أ داة يمكن من خاللها دراسة هذه الوحدة الشمولية لمفهوم التعليم وترابطاته المتشعبة
هي المنظومة والتفكير المنظومي ،كما أن مفهوم التعليم حسب الواقع المعاصر والفهم اإلسالمي الذي هو رديف للتميز
النوعي يحتاج إلى أداة لدراسة هذا التميز وقياس إمكانية تحقيقه ،لذلك سوف يستعين البحث بمفهوم نظام إدارة الجودة
(في الفصل القادم) .ولكن قبل ذلك البد من دراسة خصوصية التعليم المعماري بعد تكامل هذا الفهم الشامل للتعليم.
5-2-1التعليم المعماري
يمكن أن يعد االختصاص المعماري في ضوء الفهم السابق للمناخ الفكري العالمي المعاصر والفكر التربوي وفلسفته
من التخصصات النادرة التي تقع في منطقة حافات العلوم ،فهو يجمع بين عقد ترابط لعلوم مختلفة منها طبيعية وأخرى
إنسانية واجتماعية من جهة ويرتبط ارتباطا وثيقا بالفنون من جهة أخرى ،وتعد العلوم والهندسة التطبيقية من أهم مجاالت
تنفيذ الفكر المعماري ونقله للواقع.
الوسطى .ثم بدأ مسلسل االنفصاالت (شكل )12-1منذ أن وضع بالديو أول مخطط ورقي معماري ألسباب قانونية،
ليتوالى بعد ذلك من عام 1761وحتى عام ( 1991علي .)2116 ،وكان لظهور مدرسة االرتنوفوا ( 1891م) األثر
الكبير في عودة االرتباط الوثيق بين التصميم والممارسة ) ،(Gelernter,1995فكان أحد أهم أهدافها هو دعم العمل
الحـرفي (السلطاني . )2119،ولكن بعد الثورة الصناعية زادت الفجوة بين التعليم المعماري وممارسة المهنة بشكل شبه تام
بظهور االستوديو كمكان للتعليم وااللتقاء بين المعلم والطالب لغرض نقل المعلومات والمهارات الحرفية كما في تجربة
البأوهأوس االلمانية .وضمن حيز الممارسة ظهر المصنع واإلنتاج الكمي mass productionللوفاء بالمتطلبات والزخم
كبير بين المعمار والموقع
ا الكبير على المنشآ ت الخاصة والعامة بعد الحربين العالميتين مما شكل ابتعادا
) .(Gelernter,1995ولكن حاول المعهد الملكي البريطاني RIBAإ عادة الصلة الوثيقة بين التعليم والممارسة المهنية
من خالل سعيها لربط الجوانب المعرفية والمهارية بجوانب الممارسة المهنية ،وتبعه في ذلك مؤسسة NAABاالمريكية.
شكل ( ) 12-1العالقة بين تعليم التصميم المعماري ( باختصاصاته المتنوعة ) وممارسته في ضوء العالقة بين التصميم واإلنتاج المصدر :الباحث
بعد الثورة الرقمية وثورة االتصاالت والمعلومات ونشوء العالم االفتراضي في معالجة المشاكل التصميمة عادت إلى
االذهان فكرة االرتباط بين التصميم والممارسة أو التصميم واإلنتاج ،وذلك بفضل تطور وسائل التصميم واإلنتاج الرقمي
أو ما يدعى بتشكيلة برامج ) (CAD/CAM/CNCحيث االنتقال رقميا من ا لتصميم من خالل النموذج ثالثي األبعاد
باستعمال برامج CADوصوال لنقل نتائجه إلى برامج CAMليتم معالجته وتجهيزه للتنفيذ ،وصوال الستعمال مكائن
القطع واللحام الذاتي المسيطر عليها بحزمة برامج ، CNCوكل ذلك في حدود واقع افتراضي قلل الحواجز بين عمليتي
التصميم واإلنتاج ،لتنتقل صناعة البناء من اإلنتاج الكمي mass productionإلى اإلنتاج التحويري mass
customizationحتى باتت الكلفة االقتصادية لهذا النمط اإلنتاجي التحويري تنخفض بنسبة %21عن التنفيذ باستخدام
الطرق التقليدية لإلنتاج الكمي ) .(Kolarevic,2003وحتى ظهور برامج ) 12( BIMالتي حاولت أن تدمج بين الفكرة
والمنهجية والتطبيق التصميمي وصوال إلى إدارة التنفيذ بصورة كاملة افتراضيا .فهو برنامج من شركة أوتودسك حأولت
ً
BIM 12هو اختصار Building Information Modelingاي نمذجة املباني معلوماتيا ،وهذه التقنية تعتمد تصميم عناصر املبنى املختلفة ال كأشكال هندسية ثنائية او ثالثية
األبعاد فقط ،بل كعناصر لها خصائصها الفيزيائية وامليكانيكية والكهربائية ،مما يسمح بالتحول السريع بين التصميم واملحاكاة من جهة وبين النتائج الهندسية ومخططات
التنفيذ من جهة اخرى .وبالتالي فان هذه التقنية تجمع بين برامج ال CADاي الرسم الحاسوبي ،وبين برامج املحاكاة ،Simulationوبرامج التحليل و التصميم & Analysis
Designفي اطار واحد .بتصرف من http://www.autodesk.com/solutions/building -information-modeling/overviewو https://eurekamagazine.wordpress.comفي
. 3106/0/31
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 36 ......................................................................................................................................................
من خالله ترجمة عضوية االنتقال من عملية التفكير والتصميم للمشروع المعماري وحتى تنفيذه مع محاكاة دورة حياة
المشروع ،وادخال رأي العميل .وأخذ استوديو التصميم المعماري ينحى منحى أقرب صلة بالواقع المهني ،ولكنه مازال
منحى بعيد ا عن حل مشكلة جدلية الشكل والوظيفة وكذلك مشكلة الحالة الدراسية ،فمازال التعليم يتم بصورة افتراضية
وبدون وجود عميل ومشروع حقيقي وهو األمر الذي اكدت عليه جهات اعتماد جودة التعليم مثل RIBAو NAABمن
خالل تاكيدها على الجوانب المرتبطة بتأهيل الطالب للمارسة المهنية.
من ذلك يمكن ان يوجد هناك ثغرة بحثية تحتاج الى الدراسة بين تعليم العمارة وممارستها في المنطــقة العربية
(والعراق) ،13فلم تدخل إلى استوديوهات التصميم المعماري سوى برامج ،CADالتي يستخدمها الطالب ألغراض الرسم
فقط ،متناسين دور التطور الهائل في عمليات التصميم والتنفيذ واإلدارة باستخدام تلك البرامج ،كما ان الطالب بقي حبيس
جدران االستوديو والورق أو شاشة الحاسوب دون إطالعه على حقيقية ما يجري من واقع عملي ،وبقي درس التصميم
المعماري هو الدرس المهيمن على السياق التعليمي في األقسام المعمارية على حساب الدروس الساندة األخرى ،باإلضافة
إلى عدم وجود تخصصات في العمارة تسمح للخريج ممارسة المهنة ضمن اختصاصات غير التصميم المعماري يحتاجها
فعال سوق العمل المحلي على أقل تقديـر (مصطفى(،)2111 ،آل يوسف واخرون(،) 2114 ،حداد .)2114 ،ولزيادة
سعة الحيز البحثي في التعليم المعماري يمكن مراجعة طيف واسع من الدراسات واجمال عينة منها في الفقرة القادمة.
13وهذا ما عايشه الباحث كتدريس ي في الجامعة التكنولوجية وعدد من الجامعات العربية في األردن وليبيا .
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 27 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
عملهم من خالل اإلطالع ا لمباشر لموقع العمل وبيئة البناء ،ليتسنى لهم معرفة المقاييس الحقيقية والواقع والبيئة
الفعلية لنطاق تطبيق افكارهم المعمارية وهذا ما سمي باسم . Intelligence-Based Designالغرض من هذه
الدراسة كما يبدو هو ضرورة إطالع الطالب ومنذ المراحل األول ى من التعليم المعماري على الواقع العملي لمهنته من
خالل زجه في مواقع العمل والمكاتب الهندسية ليطلع على واقع المفاهيم والمبادئ التي يتلقاها في االستوديو.
د -كتاب Changing Architectural Education :Towards a new professionalismوهو من تحرير
) David and others ( 2000وتأليف مجموعة من خبراء التعليم المعماري.
يحتوي على أربعة أجزاء :األول منها يناقش تعليم الطالب ضرورة االتصال بالزبون أثناء التصميم ومحاولة إشراكه
في الحلول التصميمية .والجزء الثاني :يناقش أهمية تكوين الفريق التصميمي لحل المشكلة التصميمية .والجزء الثالث
هدفه تشجيع الطالب في االعتماد على نفسه في حل المشكلة التصمي مية أكثر من اعتماده على األستاذ .الجزء الرابع
يعرض لحاالت دراسية تم فيها تطوير أساليب التعليم المعماري في الواليات المتحدة ،ويناقش هذا الجزء أيضا بعض
النماذج لتطوير التعليم المعماري .حيث تتضح األهم ية الكبرى للعالقة بين الواقعين االفتراضي في استوديو التصميم
والواقع العملي الخارجي الذي يفترض أن يعيشه الطالب لتكوين شخصيته المعمارية.
ه -دراسة أبو سعدة ( :) 2003تعليم التصميم ال معماري في ضوء عملية اإلبداع :الذي من خالله تم بناء نموذج
ٍ
معتمد عل ى مفهوم اإلبداع .ومكون من ثالث مراحل :األولى تبدأ باألسلوب التقليدي المبني لتطوير التعليم المعماري
على االستاذ في توصيل المعلومة وهو في السنة األولى وجزء من السنة الثانية ،ثم يتم االنتقال بالمنهج التعليمي في
المرحلة الثانية إلى التوجه نحو الطالب وتنمية مهاراته الذاتية في التفكير واالستنتاج وحل المشكالت في السنتين
الثانية والثالثة من سنين دراسته ،لينتقل في المرحلة الثالثة في النموذج التعليمي إلى التعمق في تنمية المواهب
اإلب داعية للطالب مع التركيز على الجوانب التطبيقية في السنتين الدراسيتين الرابعة والخامسة .
وEvaluating The Gap Between Overt And Operational Curriculum In Architectural -
Education: Implication For Professional Practice : P. Aderonmu(2014), O. Alagbe, A.
Opoko, A. Oluwatayo, T. Alagbeالمؤتمر العالمي السادس للتعليم وتكنولوجيات التعلم الجديدة -اسبانيا-
:2114تنا قش الفجوة بين النظرية والتطبيق فيما يخص المنهج الدراسي المعلن مقارنة بالمطبق فعليا ،وتدرس سوء
تطبيق المنهج الدراسي للتعليم المعماري في نيجيريا مقارنة بالمنهج الرسمي المعلن ،وما لذلك من أثر في التعليم.
المؤتمر زThe Place Of Technology In Architecture Design Education: E. Aksoy(2011) -
العالمي الخامس للتعليم وتكنولوجيات التعلم الجديدة -إسبانيا :2111-تناقش الورقة فعل التكنولوجيا الرقمية في فلسفة
التعليم الكالسيكي في وجود الطلبة وأساتذتهم في نفس المكان ،ويعالج ذلك من خالل مكان رقمي ال يشترط فيه وجود
الطلبة وأساتذتهم معا ،فيمكن تبادل األفكار والمقترحات وتقييمها ونقدها بصورة رقمية عن طريق االنترنت ،وهذا ما
أدى إلى تطوير األفكار المعمارية للطلبة أ كثر مما هو عليه في طبيعة المكان في االستوديو التقليدي في تركيا.
ح -هناك كم هائل من الدراسات حول التعليم المعماري يمكن أن تندرج ضمن هذه األنماط نفسها وهي خارج إطار
المشاكل البحثية التي يتطرق لها البحث.
الواقعي الحقيقي ( .14) Salingaros et le ,2010ويعد تخصص العمارة من التخصصات شديدة التعقيد مقارنة
بالتخصصات األخرى ،فهو يجمع بين جانبين نظري وتطبيقي بصورة متوازنة من جهة ،ومن جهة أخرى يضم عدد كبير
من المتعلقات التخصصية بمجاالت مختلفة منها علوم الطبيعة وأخرى تقنية هندسية باإلضافة إلى مجاالت العلوم اإلنسانية
15
كاالجتماع والفلسفة وعلم الجمال وغيرها (.) Oakley & othes,2013
يستنتج من ذلك أن تعلم الطالب لتشكيلة معقدة من الخبرات العلمية والفنية يعد تحديا يتطلب وضع معايير اللية
التعلم للحصول على مخرجات تعلم معماري تتمكن من ولوج سوق العمل المحلي ،وما تستوجبه متطلبات مؤسسات
جودة التعليم المعماري العالمية لولوج سوق العمل العالمي .كما تتضح أهمية وضع سياسة الستوديو التصميم المعماري
محور
ا تراعي حل المشكالت التصميمية القريبة من الواقع ،وأهمية إدخال أهداف المجتمع وسوق العمل ،وجعل الطالب
للتعلم و بناء شخصيته وتعزيز مشروعه التعلمي والسعي إل عداده المهاري والمعرفي باتجاه الفهم والتعلم الذاتي
والمشاركة والحوار أكثر من المنحى التلقيني .وفي ضوء ذلك تبلورت مجموعة مشكالت تواجه التعليم المعماري.
14وهذا ما عززه ما يسمى باألستوديو الحي Live Studioالذي جعله المعهد البريطاني لممارسة المهنة المعمارية RIBAضمن متطلبات
اعتماده لبرامج العمارة في الجامعات في المملكة المتحدة والعالم .او االستوديو االفتراضي الذي وفرته التقنية الحديثة مؤخرا (حداد.)2014 ،
15حتى انها بدأت في اآلونة االخيرة تدخل ضمن مجاالت العلوم الطبية كعلم األعصاب والبايولوجيا الجزيئية ،والتكيف الذاتي لألنظمة الذكية (.)Bime,2011
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 29 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
.4مشكلة التعليم المعماري وابرز الحلول المتوفرة (الحالة الدراسية ورأي العميل)
تختلف مشكلة التعليم في المجال المعماري عن معظم التخصصات العلمية األخرى ألنها نابعة من المشكالت الثالثة
أعاله والحلول التي يقدمها التطور الفكري والتقني العالمي باإلضافة إلى تشعب االختصاصات والمعارف والمهارات التي
يتطلبها التصميم والتفكير والتنفيذ المعماري ،باالضافة إلى البيئة الدينامية لواقع المشروع المعماري ودورة حياته وعالقته
الوطيدة مع اختصاصين من مجاالت أخرى ،وعالقته بالعميل كمالك ومستخدم ،ودور كل أولئك في صناعة القرار
التصميمي المتخذ من المصمم المعماري ،لذلك فان تعليم وتعلم كل تلك المفردات وفي بيئتها الدينامية للطالب يعد من
األمور الصعبة ،لذلك لجأ التعليم المعماري التقليدي نحو الحالة االستاتيكية من خالل التطبيق على مشاريع تصميم
معماري في حالة ثابتة افتراضية مع تحييد دور الواقع الخارجي لظروف ومتغيرات الموقع ومشكالته ومايرتبط من متطلبات
التخصصات األخرى باإلضافة إلى االرآء المتغيرة والمهمة للعميل.
الفصل االول
سياقات منظومة التعليم املعماري 21 ......................................................................................................................................................
والحل المتاح لمشكلة التعليم المعماري هو من خالل البحوث والمعايير التعليمية لمؤسسات االعتماد العالمي وخاصة
،RIBA , NAABباالتجاه نحو االستفادة من عملية التعليم والتعلم المستندة إلى الحالة الدراسية الواقعية Case
Studyمن الناحيتين البحثية والتصميمية (أي النظري والعملي مع شرط أن تكون العينة التطبيقية واقعية) (Groat
) ، et al,2013,P3-18وأفضل نظير تخصصي لتعلم العمارة هو الطب ،الذي ال يمكن تعلمه بنجاح من خالل التطبيق
والممارسة على المريض الدمية ،بل البد من وجود حالة مرضية حقيقية ،كذلك سيكون تعليم العمارة ناقصا بدون أن
يكون هناك مشروع حقيقي وعميل حقيقي ) ،(Tzonis,2014,p477-479وهذا ما اطلقت عليه RIBAاسم Live
Studioأو .(Addington & Schodek,2005) Live Project
7-2-1خالصة استنتاجية :تفعيل دور الفكر التربوي في وضع الرؤية االستراتيجية للتعليم المعماري.
يمكن االستفادة مما سبق في تأطير رؤية مؤسسة التعليم ال معماري في العراق باألطر التالية:
الفكر التربوي :يشتق من واقع الثقافة المجتمعية الوطنية وامتدادها الحضاري العربي اإلسالمي وصلته بالعمارة.
الفلسفة التربوية :إن الفكر اإلسالمي وفلسفة وادي الرافدين من الممولين للحضارات اإلنسانية على المستويين
الفكري والمادي التكنولوجي ،واالجدى ان يأخذ هذا الفكر وهذه الفلسفة الحضارية قصب السبق في وضع الرؤية
الفلسفية للمؤسسات التعليمية المعمارية العراقية ،باإلضافة إلى طبيعة الخلفية الثقافية – االجتماعية للعادات
والتقاليد االجتماعية المحلية المكونة لمنظومة القيم والثقافات المتعددة دينيا وعرقيا.
النظريات التربوية :لعدم تلمس الوضوح في الرؤية الفكرية والفلسفية المتكاملة على المدى القريب ،البد من بحث
مستفيض ألهم نظريات التعليم والتعلم الغربية المعاصرة وعقد مقارنة بينها وبين الفهم اإلسالمي للتعليم والتعلم
لكي ي مكن بناء رؤية استراتيجية للتعليم المعماري وما يمكن ان يتوفر من مواصفات للخريج يمكن ان يوظفها في
سوق العمل .ووفق ذلك البد من استيفاء مواصفات طالب العمارة بمواصفات تمكنه من الولوج في التخصص
ليمثل كمدخالت inputان توظف تكنولوجيا التعليم من استراتيجيات ومناهج وأساليب وتقنيات تدريس للحصول
على مخرجات تخرج outcomeومخرجات مرحلية outputذات جودة وتميز.
إن أبرز سمة للتعليم المعماري يمكن استنتاجها هي تمايز جانبين مهمين فيه هما؛ جانب معرفي نظري ،وجانب
مهاري تطبيقي ،ولصلته بالبيئة االجتماعية الثقافية اإلسالمية فهناك جانب قيمي أخالقي قد ال يكون بارزا في
السياق الحالي لكن اضافته وفق ما توصل له البحث اصبحت جديرة باالهتمام ،ألجل تمييز التعليم المعماري في
بيئته االجتماعية الثقافية العراقية.
البرنامج التعليمي :من الفقرات أعاله يمكن وضع اهداف استراتيجية شاملة لبرنامج تعليم التصميم المعماري
(الذي يعد البرنا مج التعليمي الوحيد في العراق) وأهم ية بناء برامج تعليمية أخرى معززة تراعي خصوصيات ممارسة
المهنة وسوق العمل كبرنامج للتصميم الحضري واخر لتصميم الفضاءات الداخلية مثال.
معايير أداء الطالب :االستفادة من تجارب العالم في هذا المجال كما عند مؤسستي RIBAأو NAABأوUIA
للتعليم المعماري في بناء معايير وطنية تراعي خصوصية العراق الثقافية وخصوصية التخصص المعماري شديد
التشعب واالرتباط بمجاالت أخرى ،وعالقة ذلك ب توفير الكفاءة النوعية العالية للخريج كمدخالت لسوق العمل.
األهداف التعليمية :كما ان هناك معايير لالداء فان هناك معايير لتصنيف األهداف التعليمية للمقرر الدراسي
وللبرنامج التعليمي ،والمشهور منها هو تصنيف بلوم المعدل (اهداف معرفية ،اهداف مهارية ،اهداف قيمية،
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 31 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
اهداف عامة) ومشتق منها تصنيف RIBAفي (المعرفة ،الفهم ،القدرة) أو تصنيف NAABفي (الوعي ،القدرة)
ويمكن االعتماد على الطروحات المحلية في سبيل بناء تصنيف محلي.
التأكيد على تصميم وتطوير الم نهج الدراسي وعناصره ضمن فلسفة وأ هداف المجتمع مع التركيز على الطالب
بوصفه محورا للتعلم ،وارتباطه بعملية التعليم كاستراتيجيات وطرق وأساليب للتدريس ،والتأكيد على وحدة االرتباط
بين المقررات الدراسية على المستويات االفقية والعمودية ومستوى الوحدة والتماسك بين جميع اجزاء تلك المقررات
مع مراعا ة مراحل النمو التدريجي للطالب والتمييز بين المقررات العامة والمقررات التي تعد الطالب للمهنة وعقد
الترابط بينها ،وأن اليكون ذلك بعيدا عن تحقيق أهداف البرنامج األ كاديمي التخصصي المعماري.
مساهم ة الفكر والفلسفة التربوية إضافة لنظريات التعلم في بناء األهداف للمنهاج األ كاديمي في العمارة ،واألهمية
التي توليها مؤسسات االعتماد العالمية والدراسات العربية والمحلية الستوديو التصميم المعماري كبؤرة يتزود
الطالب من خاللها بالمعرفة والمهارة الالزمة لمواجهة المشكالت التصميمية ومتطلبات العميل والسوق والمجتمع.
االستفادة من التفكير المنظومي في شموليته في توحيد وربط المفردات التعليمية والتعلمية وخصوصا أنه يحاكي
كثيرا الفهم اإلسالمي للتعليم كوحدة معرفية ويحاكي الفكر التربوي المعاصر الذي ينظر لعملية التعليم والتعلم
والتقويم كمنظومة واحدة ،كما ان مشكالت التعليم المعماري الثالث في التفكير التصميمي ومشكلة الشكل والوظيفة
ومشكلة الحالة الدراسية ورأي العميل يتجه حلها باالستفادة من المعرفة التقريبية التي يقدمها التفكير المنظومي
من خالل إدخال رأي العميل للحصول على حلول نسبية وتفكير تكاملي أكثر مما هو تفكير تحليلي.
يؤكد الفهم اإلسالمي على سمة التميز للمتعلم من خالل التعليم كتعبير عن الجودة النوعية لمخرجات التعلم ،ليعد
ذلك مدخال للولوج الى استعمال نظام إدارة الجودة (الذي يعد أهم أدوات اإلدارة والتنظيم في عصر العولمة) كأداة
في الوصول الى هذا التميز ،وهو بذلك يلتقي مع الفكر التربوي المعاصر بفلسفاته ونظرياته وأطر التفكير والذكاء
واإلبداع المعاصرة التي تنحو نحو دراسة التميز النوعي على حسا ب الوفرة الكمية لمخرجات التعلم .كما إن
جرت التعليم المعماري باتجاه
المشكالت المعقدة للتعليم المعماري بين حقلي العلوم والفنون وبين الفكر والتطبيق ّ
تبني نظم الجودة في قياس اداء الطالب وفق معايير واجراءات محددة.
متطلبات المجتمع ،تنقسم الى نوعين :األول الحاجات الثقافية (المتعلقة بالجانب الفكري) التي يمكن تقسيمها
إلى ثالث فئات :األ كثرية وهي الفئة المسلمة التي من المفترض أن تكون ملتزمة بالقيم والثقافة اإلسالمية،
واألقلية التي تمثلها الطوائف واالعراق والديانات المتعددة التي يعطيها اإلسالم نفسه حرية االعتقاد في ظل البيئة
المسلمة ،وأخيرا الحاجات الخاصة بأفراد المجتمع ومتطلباتهم التي تختلف من شخص إلى اخر وتحتاج لدراسة
تفصيلية من المعماري عند تعامله مع العميل .والنوع الثاني هي المتطلبات المادية التي يشترك فيها الجميع،
مثل المتطلبات الوظيفية البايولوجية والنفسية والمناخية وغيرها من مقاييس خاصة باالنسان وحاجاته.
متطلبات التخصص المعماري ،كونه يرتبط بتخصصات مختلفة ومتنوعة علمية وفنية وتطبيقية ،باإلضافة إلى
المشكالت المعمارية المعقدة بطبيعة الحال التي تحتاج لجهد كبير من التدريسي والطالب ألجل استيعابها وفهمها،
والطبيعة الدينامية للحاالت الدراسية التي من المفترض أن يدرسها الطالب ،فضال عن متغيرات عصر العولمة وما
أضافه من تقنيات وبرامج حاسوبية ومعلوماتية البد من أن يفهمها التدريسي والطالب معا.
متطلبات ال مؤسسة التعليمية :وهي مرتبطة باألهداف االستراتيجية التي تتبناها ،باإلضافة إلى ما يرتبط باإلدارة
والتدريسي والموظف من شؤون ،واخيرا ما يتعلق بالطالب وخبرته ومشروعه التعلمي الذي يريد من المؤسسة
تنميته معرفيا ومهاريا ألجل أن تجعل من الخريج معماري قادر على ممارسة دوره.
السلوك التفاعلي بين المؤسسة التعليمية والطالب ل تلبية متطلبات المجتمع من خالل المعرفة التخصصية المعمارية
الشاملة والمعقدة تحتاج إلى رؤية وتفكير تكاملي منظومي ،من أجل إنتاج مخرجات تعلمية ذات نوعية وكفاءة
متميزة وأفق واسع تستطيع أ ن تجاري هذا التعقيد الواسع في التخصص المعماري .وكل ذلك يكون ضمن سياق
ومنظومة التعليم المتأثرة بالمحددات الثقافية الفكرية اإلسالمية المتمثلة (في هذا البحث) بنظام فهم العلم حسب
حديث الرسول األ كرم (ص).
سيعنى الفصل القادم بصورة تفصيلية بعملية ربط المفاهيم المتعلق ة بالتعليم وعالقته بالعمارة من أجل التميز
النوعي لمخرجات ذلك التعليم باالستناد إلى فكر إدارة الجودة والتفكير المنظومي .وذلك للخروج بوصف وتعريف اجرائي
لمنظومة جودة التعليم المعماري التي يتم من خاللها تفسير العالقة بين منظومات فرعية متنوعة في تفاعلها مع سياقات
متعددة ،غرضها الوصول إلى مرتكزات فكرية قابلة للتطبيق تسهم في وصف متطلبات جودة وتميز مخرجات التعلم
المعماري ضمن الحيز المحلي والعالمي.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 33 ............................................................................ متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
ثقافات وقيم
متعددة
االقلية
ثقافة وقيم متطلبات
االكثرية
إسالمية
المجتمع
متطلبات
اإلدارة المؤسسة
والتدريسي التعليمة
والموظف المعمارية
الطالب
خبراته ومشروعه
التعلمي
شكل ( )14-1يجمل خالصة التأثيرات المتبادلة بين سياق ومنظومة التعليم المعماري بإطارها العام وعالقتها بثالثة متطلبات رئيسة
تمثل متطلبات البيئة المحلية العراقية بتعدداتها العرقية والدينية حسب ما أقره الدستور العراقي عام ، 2005ومتطلبات التخصص
المعماري ،إضافة الى متطلبات المؤسسة التعليمية المعمارية ،في تفاعلها مع سياق ومنظومة التعليم المعماري ضمن سياق المناخ
الفكري العالمي والفكر التربوي ضمن المحددات الثقافية والفكرية اإلسالمية ..المصدر :الباحث
الفصل الثاني
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم المعماري
تمهيد:
إن اصالح وتطوير األنظمة التعليمية على كافة المستويات اصبح أزمة عالمية وليس مشكلة إقليمة أو محلية في دول
العالم ومنها العربية فحسب ،لذلك ساد توجه نحو بناء نظام تعليمي يوصف بالتميز يؤكد فيه على الذاتية الوطنية والمقدرة
على المنافسة العالمية في آن واحد مستفيدا من معطيات المناخ الفكري العالمي المعاصر المتقدم معرفيا وتقنيا ،لذلك
انتشار في العالم لتطوير أساليب العمل في مختلف المجاالت،
ا دعت الضرورة الستخدام نظام ادارة الجودة المفهوم األكثر
ومنها التعليم .حيث يشير هذا المفهوم إجماال إلى مجموعة معايير واجراءات يهدف تبنيها وتنفيذها إلى تحقيق أهداف
المؤسسة والتحسين المتواصل في األداء والمنتج وفقا لألغراض المطلوبة والمواصفات المنشودة بأفضل الطرق وأقل جهد
وتكلفة ممكنين .والتعليم المعماري ليس بمعزل عن التطورات الحاصلة في نظم التعليم عموما والتعليم العالي خصوصا،
باالضافة الى تأ كيدات و ازرة التعليم العالي العراقية على أ همية تجويد المخرجات التعليمية والمناخ التعليمي العالي في
العراق ونقله الى مرحلة المنافسة اإلقليمية والعالمية من خالل اعتماد البرامج األكاديمية من قبل مؤسسات اعتماد جودة
افر من االهتمام لبحث سبل التطوير
عالمية ،لذلك نال التعليم المعماري ضمن منظومة التعليم الهندسي في العراق نصيبا و ا
والتحسين وبالتالي التميز من خالل اعتماد معايير واجراءات نظام إدارة الجودة العالمية وخصوصا من قبل مؤسسة
. ABETلكن كل ذلك يجب أن ال يكون بمعزل عن الخصوصية الثقافية الوطنية ،وخصوصية المجال التخصصي
للعمارة ،وتلبية متطلبات المجتمع .لذلك سيناقش هذا الفصل مبحثين رئيسيين هما؛ مفهوم الجودة ،وجودة التعليم المعماري
وانتشاره عالميا كأحد المفردات المهمة في المناخ الفكري العالمي المعاصر ،وكمنظومة مؤثرة ومتأثرة بسياقاتها المختلفة.
اما المبحث الثالث سيتناول التعريف االجرائي لجودة التعليم المعماري الذي تم التوصل اليه.
اصطالحا
ً 1-1-2الجودة لغة و
حسب ابن منظور(،1113ص )22في لسان العرب كلمة الجودة من " جود " والجيد نقيض الرديء ،وجاد الشيء
جوده ،وجوده أي صار جيدا ،وأحدث الشيء فجاد والتجويد مثله وقد جاد جوده وأجاد أي أتى بالجيد من القول والفعل .
والجودة Qualityكلمة مشتقة من الكلمة الالتينية Qualitiesالتي يراد منها طبيعة الشيء والشخص ودرجة صالحه .
وحسب معجم اوكسفور oxfordفان الجودة هي معيار لشيء يعد مقياس ا لقياس األشياء األخرى المشابهة ،وهو درجة
تميز الشيء 1.من ذلك يمكن مالحظة مدى التقارب في المقاصد اللغوية العامة لمفهوم الجودة بين اللغتين العربية
واالنكليزية ،فهي تضع مفهوم التميز هدفا غائيا للجودة.
. https://en.oxforddictionaries.com/definition/quality
1
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم املعماري 53 ................................................................................................................................................... ......
تُعرف الجودة اصطالحا بأنها الدرجة التي تلبى فيها ضمنيا الحاجة أو التوقع من الخدمة أو المنتج ،ويوضحها من
خالل شكل بياني للعالقة بين المعيار والزمن يوضح فيه الحيز الذي تشغله الجودة بين الحاجات ومستوى االدأء ،فان
كثرة المتطلبات واالهداف خصوصا مع عدم التخطيط المسبق لها يعني التأثير السلبي على مستوى األداء في تقديم الخدمة
أو المنتج (شكل . (Hoyle,2007,p9-11))1-2وتلخص أبعاد الجودة بثالثة الول يخص جودة العمل ،والثاني
جودة المنتج ،والثالث هو جودة المؤسسة ،فالجودة ال تتحقق بصورة مرضية دون جودة هذه المفردات الثالث (العمل –
المنتج – المنظمة) .وبين المؤلف األهمية الكبيرة إلدارة الجودة الشاملة واألهمية األكبر لمراقبة الجودة في المؤسسة ،فإن
تحقيق الجودة هي قضية استراتيجية تتطلب نهجا نظاميا systems approachلتحقيقها باالستفادة من التفكير المنظومي
.systems thinking
المتطلبات واالهداف
المعيار
مستوى االداء
الزمن
شكل ( ) 1-2معنى الجودة هو الحيز المحصور بين حاجة العميل للخدمة او المنتج ومستوى أداء المؤسسة في تقديمها
لتلك الخدمة او المنتج الذي يفي بمتطلبات الزبون .المصدر.)Hoyle-2007,p11( :
إن جوهر نظام ادارة الجودة هو عملية توفير متطلبات الزبون customerمن قبل المجهز أو مزود الخدمة supplier
بكفاءة واد ائية وتميز عاليين من خالل وجود إ دارة وتخطيط استراتيجي مسبق لهذه العملية .لذلك البد للمؤسسة التي تقدم
شكل ( ) 2-2عجلة ديمنج ،أشهر نماذج الجودة وتعد
مفرداتها األسس التي ولدت معظم نماذج الجودة
العالمية إلى اليوم ،وهي كما هو واضح تجمع بين
التخطيط والتنفيذ ثم تقييم العمل ليصار الى تحسينه
ليعود مرة أخرى إلى خطوة التخطيط .
المصدر ( :حبشي . ) 2007 ،
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 43 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
الخدمة لزبائنها أن تمتلك أهدافا ورؤية لما تريد أ ن تقدمه ارتباطا بقيمها واغراضها ورسالتها .مع اهمية ان يكون هناك
تحسين دائم لتقديم تلك الخدمات ارتباطا بالتطورات الثقافية واالقتصادية والسياسية وغيرها (George,1998,p5-11) .
) .(Oakland,2003,p3-16ويعد ديمنج مؤسس الجودة في اربعينيات القرن العشرين في الواليات المتحدة التي رفضت
مبادئه ،ولكن تقبلتها اليابان الخاسرة في الحرب لتنطلق وفق مبادئها انطالقتها االقتصادية التقنية الهائلة إلى اليوم ،ونموذج
ديمنج هو عبارة عن نموذج رباعي إلدارة الجودة الشاملة مكون من أربع مفردات هي (التخطيط – التنفيذ – التقييم –
التحسين) (شكل ،)2-2التي لخصت أهم مفردات الجودة الشاملة وادارتها (حبشي ،2112،ص.)32
تاريخيا يعد حمورابي الملك البابلي هو أول من ن ادى بالجودة من خالل وضع القانون ،وتبعه الفراعنة في الشروط
الصارمة التي وضعوها لبناء اإلهرامات ،وصوال الى الرسول محمد (ص ) القائل" :من عمل منكم عمال فليتقنه" .ثم لتأتي
الثورة الصناعية فتبرز الحاجة إلى تقييس عمليات اإلنتاج .وعموما فإن الحاجة إلى ضبط الجودة قد مرت بثماني مراحل
(الحداد ،2111،ص * :)21-55مرحلة مسؤولية الحرفي (وهي من اقدم العصور وحتى القرن *.)11مرحلة رئيس
العمال *.مرحلة ضبط الجودة بالفحص * .مرحلة الضبط اإلحصائي للجودة * .مرحلة الضبط الشامل للجودة * .مرحلة
ضمان الجودة * .مرحلة إدارة الجودة الشاملة *.مرحلة رفاهية الزبون (وهي المرحلة المستقبلية) ،كما في (شكل .)3-2
شكل ( ) 5-2تطور مفاهيم الجودة عبر التاريخ ،واهمية رضا الزبون كمعيار عالمي تسعى اليه المؤسسات في تقديمها
الخدمات او المنتجات ..المصدر ( :الحداد ، 2009 ،ص ...) 61
.2دستور الجودة االسالمية ممثلة بعهد االمام علي (ع) إلى مالك الشتر:
الجودة في فكر اإلمام علي (ع) مفهوم واسع يدل على المطابقة مع تعاليم اإلسالم الشاملة لمعايير جودة كل شيء في
الكون حسب التخطيط اإللهي ،فالجودة من هذا المنظور هي أداء العمل الصالح لتحقيق رضا اهلل أوال ثم رضا الرعية
واسعادها ثانيا ،وان تصميم العمليات وتحسين االداء مبني على أسس الحق والعدالة واإلخالص ،واإلجراءات المتبعة في
العمل هي ق اررات المنع والتعيين والتدبير والتنظيم ،والتوجيه واإلرشاد لتغيير المواقف من أجل العمل ،ومن أجل رؤية
واضحة وتحليل مفصل لعمليات إدارة الدولة وازالة حاالت الهدر ،والتأكيد على أهمية قياس أداء العاملين .وان المنهج
العلوي للتحسين المستمر أوسع وادق من مفهوم الجودة ضمن عجلة ديمنج (التي تعد مرتكز اخر مواصفات ادارة الجودة
العالمية )ISO9001:2015فهي مبنية على :واياك والعجلة في االمور – أو التسقط (التدرج) فيها عن إماكنها -أو
اللجاجة اذا تنكرت (أي اإلصرار عليها اذا أستصعبت) -أو الوهن عنها اذا استوضحت – فضع كل أمر موضعه (طلب
الكمال) – أوقع كل عمل موقعه .وهي تقابل مفاهيم ديمنج في خطط –اعمل – قيم (افحص) – افعل مع زيادة وجود
العمل في كل خطوة من الخطوات دون انفصاله عن التخطيط الفكري المجرد (كما في شكل ( )4-2السويطي.)2114،
شكل ( ) 4-2مقارنة بين المواصفة العالمية ISO9001و عهد اإلمام علي –ع الى مالك االشتر تبين مدى التقارب مع
متطلباتها وتجاوزها من خالل ابراز دور القيم االخالقية العليا كموجه للعمل .المصدر( :السويطي)2014،
الكسب المادي المجرد(عبد اللطيف وآخرون .)2112 ،ومما تؤكد عليه الجودة حسب الفهم االسالمي مبدأ الرقابة الذاتية
بفعل دعم التعامالت الدنيوية المادية بروح القيم االسالمية واالخالق المنبثقة من الفطرة اإلنسانية والمرتبطة بنظام التربية
والتعليم الذي ينمو فيه اإلنسان في المناخ اإل سالمي المتمحور حول طاعة اهلل والرسول واله (ص) ،الن الرقابة الخارجية
من ادارة المؤسسة اليمكنها السيطرة على األفراد مهما وصلت دقتها وشموليتها (وباعتراف أفضل نظم االدارة المعاصرة
في اليابان)(مصباح.)2112 ،
ممثال برضا اهلل على رضا العميل ،لكنها التهمل رضا
فالجودة حسب الفهم اإلسالمي تقدم الجانب القيمي العام ً
العميل إّال في الموارد التي يتعارض فيها مع رضا اهلل عز وجل ،وهي موارد من المفترض أن تكون ذائبة في العدالة
االجتماعية التي يحققها النظام االسالمي المبني على اإل نسانية ،فاإل نسان مكرم بمجرد كونه إنسان بغض النظر عن
الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الدين ،والتي يجملها اإلمام علي عليه السالم في قوله " الناس صنفان :أخ لك
في الدين ،أو نظير لك في الخلق" ،فاإل نسان غير المسلم يتميز بكافة الحقوق والواجبات لكونه انسا ًنا ،مع اشتراط
احترامه لمعتقد ال كثرية في توجههم نحو الخالق ،وعدم مخالفته للتوجه العام في المجتمع .فالجودة حسب الفهم
اإلسالمي تلتقي في كثير م ن الموارد مع الفهم المعاصر لها إّال أنها تتفوق وتمتاز بالمباديء التالية:
المصدر االلهي للجودة :فهي نتيجة محتومة في الخلق االلهي ،ويحث اهلل العمل بها ،ألجل تحقيق رضاه بالمقام
األول ،2ورضا المجتمع بالمقام الثاني ،ورضا افراده بالمقام الثالث.
تتكامل إدارة الجودة في اإلسالم مع النظام العام للمجتمع :ألنها التدعو إلى العزلة واالبتعاد عن المجتمع بل تعمل
ألجل تحقيق متطلباته من خالل تقديمها للخدمة أو المنتج .
شمولية النظرة :بحيث تمتد نظرة المؤسسة إلى خارج الحدود التقليدية لتكون أكثر تأثي ار وايجابية على المجتمع والبيئة
التي تعمل فيها.
اإلحسان والتأكيد على التعاون بين مختلف األطراف يتم بفعالية ،ألن التعاون على الخير مما يحض عليه اإلسالم
خارج المؤسسة وداخلها .بعيد ا عن التنافس المادي المجرد من القيم.
العمل الصالح والجزاء االخروي المعنوي مما تحرض عليه المؤسسة افرادها (إضافة إلى الجزاء الدنيوي) ،مع االبتعاد
عن ممارسة أي نشاط ال يقره اإلسالم ،ولو أجازه القانون الوضعي.
2رضاه تعالى يعد من أوصافه الفعلية وليس الذاتية فإن هللا ال يوصف ذاته بما يصير معه معرضا للتبدل والتغيير ،كأن يعرضه حال السخط إذا عصاه
العبد ثم الرضا إذا تاب إليه ،وإنما يرض ى بمعنى أنه يعامل عبده معاملة الراض ي من إنزال الرحمة وإيتاء النعمة .وفي مسح موضوعي لآليات التي ورد فيها
الل ُه َه َذا َي ْو ُم َي َنف ُع َّ َ َ ّ َ َُ َ ُ ُ َْ ْ َْ ْ َُ
الص ِاد ِق َين اإل ْسال َم ِد ًينا{ ..املائدة )}4/و (قال ِ مفهوم (رضا هللا) في قوله تعالى( :ال َي ْو َم أك َمل ُت لك ْم ِد َينك ْم َوأت َم ْم ُت َعل ْيك ْم ِن ْع َم ِتي َو َر ِضي ُت لك ُم
َ َّ ُ َن َ َّ ُ َن َ ْ ُ ض ْوا َع ْن ُه َذل َك ْال َف ْو ُز ْال َعظ ُ الل ُه َع ْن ُه ْم َو َر َُ َ َ َ ً َّ َ ّ َ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ َّ ٌ َ
ينامل َهاجر َ
ِ ِ يم {املائدة )}111/و (والس ِابقو األولو ِمن ِ ِ ات ت ْج ِري ِمن ت ْح ِت َها األ ْن َه ُار خ ِال ِدين ِفيها أبدا ر ِض ي ِصدقهم لهم جن
َ ْ ْ
َ َ ْ زُ َ ً َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َّ َ َّ َ َ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ ُ ّ ُ َّ األ َ َّ َ َ َ
ُ َ َ
ات تج ِري تحتها األنهار خ ِال ِدين ِفيها أبدا ذ ِلك الفو الع ِظيم {التوبة )}111/و (ال َ ُ َ َ نص ِار َوال ِذين اتبعوهم ِب ِإحس ٍان ر ِض ي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جن ٍ
َ ْ ُ َ َ َ ْ ُ َ َّ َ ْ ُ َ و
َ ُ َ ْ ً ُ ْ ُ َ َّ َ ْ َ ْ ْ ُ َ ُّ َ َ ْ َ َّ َّ َ َ َ ُ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ْ ْ َ َ ُ ْ َ ْ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ُ ُ ُ ْ َ َ َ
ان َوأ َّي َد ُهم اإليم م
ِِ ِ ه وِ لق ي ف ِ َ ت ك ك ِ
ِ لوأ م ه َ ير ِ
ِ ع و أ م ه ان و خ إ ِ و أ م اءه ن ب أ وأ م اءه آب وا ان ك و لو ه ول س ر و ه الل اد ح ن م ن و اد و ي ر خاْل
ِ ِ م و ي ال و ه ِ ِ الل ب ن و ن م
ِ ؤ ي امو ق د جتِ
َ َ َ َ َّ ُ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َ ْ ُ ُ ْ َ َ ْ ُ َّ َ َ َّ ْ َ َّ ُ ُ ْ ُ ْ ُ نَ َ ُ َ ْ ِ َ ْ َ َْ ْ َ َّ َ ْ ُ ُ ّْ ُ َُ ْ ُ
ات تج ِري ِمن تح ِتها األنهار خ ِال ِدين ِفيها ر ِض ي الله عنهم ورضوا عنه أول ِِك ِحزب الل ِه أال ِإن ِحزب الل ِه هم املف ِلحو {املجادلة )}22/و وح ِمنه ويد ِخلهم جن ٍ ِبر
َّ َ َ ْ َ َْ
األ ْن َه ُار َخالد َ ات َع ْدن َت ْ ند َ ِّه ْم َج َّن ُ الصال َحات ُأ ْو َلِ َك ُه ْم َخ ْي ُر ْال َبرَّية {البينةَ }7/ج َز ُاؤ ُه ْم ع َ َّ ٍ َّ َ َ ُ َ َ ُ
ين ِف َيها أ َب ًدا َّر ِض َي الل ُه َع ْن ُه ْم ِِ ا ه ت ِ ح ت ن م
ِ ِ ير ج ٍ ر
ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ
َّ وا ل م
ِ ع و وا ن م آ ين ذ
ِ(إ ِ
ال ن
ُ َّ َ َ َ َر ُ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ
و ضوا عنه ذ ِلك ِملن خ ِش ي ربه {البينة ،)}3/يمكن استنتاج ان رضا هللا يرتبط برض ى العبد عن هللا ،اي بمعنى (او مقام) خلوص العبودية والتسليم له
تعالى ،فالرضا من العبد موافقة النفس لفعل من األفعال من غير تدافع وتضاد ،ويتحقق من غير كراهة الفعل سواء أحبه أو لم يحبه ولم يكرهه ،فرضا
العبد عن هللا هو أن ال يحَ بعض ما يبغضه وال يكره بعض ما يريده هللا ،ويتحقق ذلك اذا رض ي العبد بقضائه تعالى وما يظهر من أفعاله التكوينية ،وكذا
بحكمه وما أراده منه تِريعا وبعبارة اخرى إذا سلم له في التكوين والتشريع وهو اإلسالم والتسليم هلل سبحانه (الطباطبائي،2113،ج-3ص،211ج-1
ص،414ج-17ص .)211-117اذن رضا هللا يقاس من خالل التزام العبد وتسليمه هلل وطاعته ألوامره ونواهيه املبلغة من خالل رسله وحججه في أرضه في
جميع افعاله املرتبطة بالتشريع او بالتكوين ومنها فعل التصميم املعماري او التعليم املعماري وغيرها من افعال تكوينية ،فال إنفصال هنا بين التشريع
والتكوين.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 31 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
الرقابة الذاتية الفعالة تؤدي إلى تعزيز القيم الذي يقود إلى استقرار األداء ،ويقلل الحاجة إلى وجود األنظمة الرقابية.
القيم والخالق لالفراد جزء ال يتج أز من قدرته على استيفاء الجودة في عمله.
مبدأ ال ضرر وال ضرار الذي يتم فيه تلبية رضا العمالء ولكن بفعالية أكبر بكثير من نظام إدارة الجودة ،ألنها
مدعومة بالوازع الديني الذي اليجيز الطمع بالربح الكبير ولو كان برضا العميل .وكذلك اليجيز لها أن تضر
المؤسسات النظيرة لها من خالل االحتكار وغيره.
.1نشأة الجامعة:
يمكن من خالل استعراض تاريخ نشأة الجامعة الحصول على فكرة عن تطور التعليم المعماري كتعليم عال ،ويمكن تقسيم
مراحل تطور الجامعة في العالمين الغربي والشرقي منذ مرحلة العصور الوسطى وحتى االن (الشماع،2112،ص:)22-12
المرحلة الولى :القرون الوسطى من القرن 5وحتى القرن 13كان مرتبطا بالدين ،إن كان في العالم الغربي أو في
العالم الشرقي االسالمي ،فكانت الجمعية هي التي تشير لكلمة . Universityوكان يرأسها األسقف نفسه وهي مفتوحة
للجميع وتدرس فيها الفنون والفلسفة والحقوق والالهوت ،وفي العالم اإلسال مي كان المسجد هو الجامعة ،وحتى الجامعات
التي انفص لت بالتسمية عنه مثل المستنصرية أو األ زهر بقي فيها المسجد الفضاء الرئيس مع هيمنة الدروس الدينية ،مع
التأكيد على تعلم كل ما يخدم المجتمع بعد الدين كعلوم الطب والقانون .وهي نفس الفترة التي تم فيها تعليم العمارة
كحرفة تنفع المجتمع ولها بعدها الديني.
المرحلة الثانية :عصر النهضة من القرن 14وحتى ،15حيث ظهرت الحاجة للتعليم النخبوي من أجل القيادة بعد التعليم
وظيفة عامة لذلك تم إ حياء التعليم التقليدي على النمط القديم للتعليم اليوناني والروماني ،فكانت جامعة عصر النهضة
تستمد دافعها من إدراك حاجات المجتمع ،واستمر الحال كذلك حتى القرنين 12و ،12ليتحول التعليم الجامعي نحو اقتناء
المعرفة لتتبلور وظيفة التعليم العالي (الجامعة) في اقتناء المعرفة من أ جل المعرفة نفسها للتعرف على الرب أو اإلنسان
أو لتلبية احتياحات المجتمع .وهي نفس مرحلة التنظير التي مارسها بالديو والبرتي ومايكل انجلو وغيرهم المزامنة
للعمارة الكالسيكية ماقبل الثورة الصناعية.
المرحلة الثالثة :مرحلة عصر الثورة العلمية من القرن 12وحتى االن ،وهي مرحلة التحول الرئيسة للجامعات كونها
بان أثر العلم ودوره في الجامعة ،ودورها المجتمعي بالمقابل وكيفية
مؤسسات تعليم عال وبحث علمي وثورة معرفية ،وفيها َ
مواجهتها لتحديات البيئة .وأبرزها الجامعات االمريكية في مواجهتها لمشكالت مجتمعها وحلها ،لذلك سميت بجامعات
تقليدا للتعليم
اإلنمياز .Universitiy Outreachوفي مجال التعليم المعماري كانت مدرسة الباوهاوس وما تالها ً
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم املعماري 41 ................................................................................................................................................... ......
الجامعي بصفاته الكاملة .وبالمقابل تراجع التعليم الجامعي العربي وأصبح نمطيا ومقلدا للبرامج واالختصاصات في
الجامعات الغربية دون دراسة واعية لمتطلبات مجتمعه.
إن أبرز ما تواجهه الجودة من عقبات هي التكاليف ،والبيروقراطية على مستوى المؤسسة التعليمية والحكومة ،فضال
عن الصراع بين السوق وحريته ،وسيطرة الحكومة.
تبرز أهمية الثروات المعرفية للجامعات والبلدان وعدم التفريط بعقول للتدريسيين ألنها تمثل رصيدا عالميا للجامعة
والبلد فضال عما تمثله من رصيد اقتصادي معرفي لتلك الدول .
إن الجودة في التعليم العالي هي آلية لالتجاه إلى التغيير والتميز وليس للبقاء على واقع الحال .باإلضافة الى ذلك
تأثير تنظيميا بالمقام األول للفعاليات التعليمية والمؤسساتية الداخلية للمؤسسات التعليمية من جهة ،ولعالقتها
فإن للجودة ا
بالبيئة الخارجية الممثلة بالصراع بين سياق السوق ،وسياق الحكومة ومقدار سيطرتهما وتفاعلهما مع ال أرس المال
البشري المعرفي من جهة ثانية.
الجودة هي مدخل لترصين ربط المؤسسة التعليمية (الجامعة وكلياتها) بالسياق أو البيئة الخارجية التي تتفاعل معها
الجامعة ممثلة بالجانب االقتصادي الذي ينعكس في متطلبات سوق العمل بالعرض والطلب على الكفاءات المعرفية
من الخريجين ،وعالقته بالجانب السياسي الممثل بالتشريعات واالستراتيجيات السياسية للحكومة ،وهما من أبرز
المؤثرات على البيئة الداخلية للمؤسسة التعليمية التي منها تنبثق المعرفة (شكل .)5-2
المعرفة
االقتصاد البرامج
رأسمال بشري التعليمية
سوف عمل البيئة
مدخالت الجودة مخرجات
الداخلية
للمؤسسة
التعليمية
السياسة النظام اإلداري
استراتيجيات المؤسساتي
االستراتيج
التخطيط
تشريعات حكومية
ي
جودة التعليم
العالي
شكل ( ) 3-2النظرة المعاصرة لجودة التعليم العالي في سياق المعرفة واقتصادياتها وتاثير السياسة والتشريعات عليها ،وتميزها ضمن
خصوصيتين احدهما ثقافية مرتبطة باإلنتاج الحضاري للبلد وأخرى تخص خصوصية التعليم لالختصاص العلمي ( الذي يهم البحث هو
اختصاص العمارة ) ..المصدر :الباحث
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم املعماري 45 ................................................................................................................................................... ......
أهم ما تهدف إليه الجودة في التعليم العالي (في ظل المناخ الفكري المعاصر والبيئتين الداخلية والخارجية للجامعات)
هو بناء هيكل متكامل للتقييم الذاتي للمؤسسة التعليمية ،يعتمد على الخصوصية التعليمية للتخصص والخصوصية
الثقافية المجتمعية ،لذلك برزت األهمية لوضع معايير لجودة التعليم العالي في ضوء هاتين الخصوصيتين باإلضافة
إلى وجود إدارة وتنظيم لكل تلك العملية وفق خطة استراتيجية ،كما يتضح في الشكل (شكل .)5-2
ُ يعد التخطيط االستراتيجي أحد األدوات المهمة لتحقيق الجودة ،وذلك من خالل وضع الرؤية واألهداف االستراتيجية
للتعليم العالي عموما والتعليم المعماري خصوصا في كل مؤسسة تعليمية ،بحيث تكون تلك الرؤية وليدة دراسة جدية
لواقع الحال وتطلع نحو المستقبل ضمن حدود موضوعية قابلة للتنفيذ وسقف زمني ،وليست مجرد كلمات وتعبيرات
لغوية.
وأهم توصيات هذه الدراسة :حرصا على ممارسة عالية الجودة والرفاهية ومن أجل الحفاظ على الصفات العالية للعمارة
كأفضل وسيلة لتوفير الصحة والسالمة واألمن في بناء البيئات المبنية البد من:
ينبغي ان يطلب من التعليم المعماري إجراءات قبول انتقائي لجميع البرامج المعمارية.
تنفيذ أو اعتماد البرامج الجديدة التي يجب أن تنظم بدقة ويسيطر عليها من خالل معايير الجودة على أساس
الهدف وكذلك المعايير الذاتية التي وضعها المجلس الوطني لالعتماد المعماري .
تقدم التعليم المعماري يتم عن طريق فصل الدراسة ما قبل المهنية عن الدراسات المهنية ،وينبغي النظر في اعتماد
جميع البرامج حاليا باستخدام نموذج رئيس على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا.
ب -بحث بعنوان جودة التعليم المعماري في كلية العمارة –جامعة ليوبليانا في سلوفينيا للباحثة Alenka Fikfak
Journal Of Architectur And Urbanism 2013 Volume 37(4): 257–267
Quality of architectural education at the faculty Of architecture of the university of Ljubljana
تناول البحث دراسة عن جودة التعليم المعماري في كلية العمارة ( )FAمن جامعة ليوبليانا ( )ULوالتغيرات الطارئة
عليها نتيجة العتماد قواعد ومعايير ونظم تقييم جديدة .من أجل تحسين جودة التعليم في الكلية ،من خالل النظر إلى
المؤشرات المتعلقة بالبيانات المتوفرة عن مخرجات التعليم والتعلم ككل .وأظهرت البيانات الرسمية ومقارنة مؤشرات أداء
(الجودة) بين عامي 2112و . 2112باإلضافة إلى برنامج دراسة الماجستير في العمارة ( )MSPAمن حيث المحتوى
والتنقل .إن محور التعليم المعماري في الكلية يركز على ،الجوانب التطبيقية ،والعمل الفني والبحوث artistic and
، research workوالعمل في االستوديو المعماري ،في دروس ستوديو التصميم ،والذي يستكمل مباشرة من خالل درس
ورشة العمل المعماري . Architectural Workshopحيث يتضمن هذا العمل كال النهجين الفردي والعمل الجماعي
individual approach and team workليعزز الروابط بين الطالب األجانب والسلوفينيين .وأبرز القضايا التي تم
التركيز عليها هي التأكيد على العمل اإلبداعي ضمن دروس االستوديو ،وورش معمارية حول إعداد رسالة ماجستير.
ج -اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ " منهج لضمان جودة التعليم المعماري في الجامعات المصرية " ،اعداد :ايمان
محمد عبد العزيز الشهابي-قسم الهندسة المعمارية-جامعة طنطا .2113-
تهدف إلى إ يجاد رؤية واضحة لعملية تجويد منظومة التعليم المعماري في ضوء مفاهيم الجودة الشاملة ونظم االعتماد
االكاديمي تزامنا مع التطور الفكري الكبير في القرن 21مما يستوجب مراجعة كافة األسس المعرفية االيديلوجية في
التعليم المعماري .
منهج االطروحة يجمع بين المنهج النظري االستقرائي والتحليلي لمناقشة مفهوم الجودة ودورها في تطوير منظومة
التعليم بصفة عامة ،وانعكاسها على منظومة التعليم المعماري بصفة خاصة من خالل دورها في ربط النظرية
بالواقع كما يأتي:
oإلقاء الضوء على التعليم الجامعي كمنظومة متكاملة في إطار ضمان الجودة واالعتماد.
oمحاولة فهم كينونة وطبيعة التعليم المعماري الجامعي في الماضي والحاضر للبحث عن سبل التطوير والتجويد
األكاديمية الحديثة التي ينبغي تبنيها .
oاستقراء طرق التقييم االكاديمي وأساليب ضمان الجودة بمعاييرها المختلفة ABET RIBA , NAAB ,
. UNESCO
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم املعماري 43 ................................................................................................................................................... ......
oاستخالص الدروس لتطويعها في التطبيق على التعليم الجامعي محليا ومدى مساهمتها في التقويم الذاتي من
خالل رصد اإليجابيات والسلبيات في برنامج التعليم المعماري الجامعي في مصر.
االطروحة عموما كانت وصفية ( رغم محاولة الباحثة اتباع منهج تحليلي ) تبحث في كشف السلبيات واإليجابيات
عند تطبيق معايير مؤسسات الجودة العالمية على منظومة التعليم المعماري في مصر.
ثانيا :تصميم النموذج :وذلك باالستفادة من منهجية التصميم المعماري ،وخطوات التصميم في التحليل والتركيب والتقييم
ثم التنفيذ .وباالستفادة من المستويات الثالثة توص ال الى بناء نموذج لتطوير وتقييم التعليم المعماري في جدول (.)1-2
جدول " :"1-2ادوات قياس نموذج تقويم برنامج التعليم املعماري واهم عناصرها :املصدر ( :فادان واخرون )1111،بتصرف
أبعاد األداة م
األهداف واستراتيجية تحقيقها ( للبرنامج التعليمي املعماري ) 1
املدخالت ( نوعية الطالَ ،شروط قبول الطلبة وتناسبها مع املنهج ) 2
البيِة ( التدريس ي وتخصصه ،البنى التحتية للتدريس ي والطالَ ،ادوات التعليم ،املكتبة ) 4
املنهج ( يغطي مجاالت التصميم ،مهارات الرسم ،علوم البيِة ،يراعي التسلسل والوضوح في اعطاء املعلومة وممارسة املهنة ،يراعي 3
البيِة املحلية ،العلوم االنسانية ،النواحي الجمالي ،حل مِكالت تصميمية مهنية حقيقية ).
تنفيذ املنهج ( تقييم اداء الطالَ من املِاريع والبحوث واالختبارات ،يشجع على االبداع والحوار واملناقِةوالتفكير الناقد،يوجد وعاء 5
زمني وتوصيف لكل مقرر دراس ي،مراعاة تخصص التدريس ي وتقويمه ،يوفر البرنامج انِطة رياضية وفنية واجتماعية وترفيهية)
املخرجات ( الخريجون يحققون اهداف البرنامج ،توفير تقويم نهائي شامل للطالَ من حيث املعرفة والفهم واملهارة والتفكير والنقد 3
والتذوق الجمالي ،وجود فرص عمل للخريج ،تحقيق ممارسة املهنة ورضا الجهة املستفيدة من خدمات الخريج )
مصادر تقويم البرنامج التعليمي ( لجان من داخل القسم ،لجان مهنية من خارج القسم ) 7
أدوات التقويم ( التحليل ،الدراسات السابقة ،املالحظة واملعايِة ،الوثائق ،االستبيانات ،املقابالت ،االختبارات الِاملة ) 3
3احتوى املقياس 33عنصرا موزعة على ابعاد :اهداف البرنامج ،محتوى البرنامج وأساليَ تقويم االداء التدريس ي ،اساليَ تقويم البرنامج ،مصادر التقويم ،وأدوات
التقويم.]3[ .
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 33 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
ه -الجودة في مناهج التعليم المعماري :أطروحة دكتوراه – قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية – د .وسام
وليم اليوبي ( )2114تناولت األطروحة المحاور اآلتية :
تضمن الفصل االول مسح لبعض الدراسات والبحوث حول الجودة الشاملة وجودة التعليم العالي.
أ هم فصول الدراسة الفصل الثاني الذي حاول الباحث من خالله بناء إطار معرفي عام لم يتناول فيه عمق تكامل
منظومة الجودة ،فضال ع ن تكامل منظومة التعليم المعماري ،ومنظومة االعتماد االكاديمي التي ركز فيها على
بعض اآلليات التي عرضتها RIBAوبأسلوب غير متكامل وال يغطي فكرة االعتماد والتقييم التي تهدف لها. RIBA
تصور عاما اوليا لكفاءة المنهج الدراسي في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية –
ا حاول البحث أن يعطي
من خالل إجراء استبيان للطلبة واألساتذة في القسم ،ومقارنته مع مناهج دراسية لجامعات عالمية وعربية ومحلية،
ولكن ما يؤخذ على البحث عدم بحثه لمنظومة اعتماد جودة البرامج األكاديمية التي استند إليها جزئيا من خالل
RIBAوللبعض من فقراتها فقط ،لذلك جاءت معظم النتائج مرتبطة باستنتاجات فردية ،ومن خالل االستبيانات
التي لم تُ ِ
غط إال جانبا بسيطا من معايير ومفردات بناء المنهج ،ولم تتالئم مع سعة عنوان ومفاهيم الرسالة.
البحث تناول محاور الموضوع بصورة عامة مجملة دون بيان فلسفة مفهوم الجودة ومحاورها وآلياتها عموما وفي
التعليم المعماري خصوصا ،ولم يكن منهج الدراسة واطارها النظري مالئما ومتكامال مع سعة المشكلة التي تناولها،
وان خصصها بالمنهج الدراسي ،ولكن لم تخصص بمحيط لدراسة المنهج والسياقات المؤثرة فيه.
شكل ( )6-2أهم السياقات الكبرى المحيطة بمنظومة التعليم المعماري ..المصدر :الباحث
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 33 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
البيئة الفكرية الثقافية االجتماعية :متعلقة بشؤون االنسان .وهي تؤثر في منظومة جودة التعليم المعماري وتحتاج
إلى تلبية متطلباتها والتفاعل المباشر معها ،لتكون مخرجات هذه المنظومة قادرة على الفعل ورد الفعل اإليجابي في
تلبية وتنظيم وتطوير تلك االحتياجات الفكرية والجسدية لإلنسان والمجتمع المحلي والعالمي عموما وتضم :المناخ
الفكري العالمي /الفكر التربوي وتعليم العمارة /فكر ونظام الجودة.
البيئة الطبيعية :وهي المتعلقة بالجوانب المادية أو غير اإلنسانية ،وهي المؤثرات المادية في منظومة جودة التعليم
المعماري والمرتبطة بقوانين الطبيعة :الفيزياء والكيمياء واالحياء ،وهي تحتاج إلى االستدامة والعمل على الحفاظ
عليها أ ثناء الفعل المهني المعماري من خالل تقليل أثر البصمة البيئية لإلنسان الى أدنى مدياتها ،ومن أجل الحفاظ
على ديمومة بقاء الموارد البيئية لألجيال القادمة ،ومن أجل مشاركتها وتاثيرها المنظومي المباشر مع البيئة االولى
(الفكرية الثقافية االجتماعية) ،وتضم البيئة الطبيعية:
oالجغرافية والتضاريس الرضية والمكونات الحية من نبات وحيوان وغيره.
oالنظام البيئي المناخي أو االيكولوجي .
4
باإلضافة إلى توافقها مع ( ،(RIBA ,2014) ،(David,2000,p3-8) ،)1111بدوي ،2111 ،ص.)34-23
متطلبات الجودة العالمية في التعليم المعماري كما هو الحال في متطلبات مؤسسات اعتماد جودة التعليم العالمية المختلفة
(مثل مؤسسات االعتماد المعمارية () ABET , RIBA , NAAB , UIAالشهابي( ، )15-2 ،2113 ،فادن واخرون،
،1111ص )14-2و (هيكل واخرون ،1112 ،ص .)24-2والشكل ( )2-2يمثل تصور آللية التوافق بين مفردات
التعليم المعماري ،والجودة ،وسوق العمل؛ التي تشكل مع بعضها منظومة جودة التعليم المعماري (شكل )2-2والتي تعد
نظاما مفتوحا دائم التفاعل مع بيئته الخارجية ،5وهي نتاجا لثالث منظومات فرعية هي التعليم المعماري والجودة والسوق.
6
1-3-2منظومة التعليم المعماري كجزء فاعل من نظام التعليم العالي
تعليما عال ًيا) يمثلها:
(بعده ً
.1مدخالت منظومة التعليم المعماري ّ
oاإلدارة :وهي الالعب الفاعل واألول في أداء المنظمات بمختلف األمكنة واألزمنة ،وحلقة الوصل بين الطالب
والتدريسي والمنهج ،وأ هم وظائفها هو التخطيط االستراتيجي من خالل وضع الرؤية والرسالة واألهداف ،وان
األداة األكثر فاعلية لإلدارة في عصر العولمة هي تطبيق نظام إدارة الجودة الذي هدفه مراعاة البيئة الخارجية
الممثلة بالعمالء وعلى أرسهم الطالب والمجتمع ومنظماته وتلبية حاجات سوق العمل وباقي األطراف المؤثرين
بفعالية في التخصصات المطروحة في المجال المعماري ،مع متابعة التطورات العلمية والتقنية التي تؤثر في
المجتمع وسوق العمل ،ومراعاة البيئة الداخلية مثل التدريسيين والكوادر اإلدارية والخدمية.
oالطالب :وهو من أهم مدخالت منظومة التعليم ال معماري والمادة الخام الالزمة لإلنتاج ومن دونه تتوقف كل
عمليات النظام ،فهو المشغل الرئيس للنظام الذي ال بد أن تتوفر فيه مجموعة من الصفات المالئمة للتخصص
المعماري ،حيث أ شارت الدراسات االحصائية للتعليم المعماري في الواليات المتحدة إلى أن عدم انتقاء الطالب
ضمن مواصفات مالئمة للتعليم المعماري يقود إ لى ضعف كبير في مخرجات التعليم وبالتالي تلكؤ سوق العمل
وعدم تحقيق أ هداف البرنامج التعليمي ومن ثم االنعكاس السلبي على م جمل عمليات التدريس وبالتالي التأثير
السلبي على خدمة المجت مع وحل مشكالته بالتخصص المعماري ،خصوصا مع عالم متغير
باستمرار) .(Burgess,1980,p11-45لذلك تولي الجامعات العالمية أهمية كبرى لتخطيط القبول ولنظام القبول
الجامعي .فهناك درجة االمتحان التحصيلي وامتحان ال قبول وتوصيات مدرسي الطالب ،وكتابة المقالة ومعرفة
الميول واالتجاهات للطالب باإلضافة إلى المقابلة الشخصية ،ولكن مازال نظام القبول في العراق يعتمد على
المعدل التحصيلي لدراسة الطالب قبل الجامعية .لذلك فإن عدم تخطيط القبول يؤدي الى تخمة سوق العمل
بتخصصات ال حاجة له بها.
oالتسهيالت :ممثلة با لبنى التحتية والوسائل التعليمية ،وأغلب المكونات المادية لتكنولوجيا التعليم .وأبرز أمثلتها هو
استوديو التصميم المعماري وتجهيزاته التقنية المساعدة لتنمية اإلبداع والفكر النقدي والتكاملي في حل المشكالت،
والمكتبات ،والمختبرات ومستلزمات أ خرى لتنمية مواهب الطلبة مثل قاعات رسم ورياضة وموسيقى وغيرها.
4و البد من اإلشارة إلى ضرورة االستعانة بمناهج التصميم كأدوات مهمة في عملية وضع نموذج لتلك املنظومة ،مع أهمية ان يكون ذلك التصميم ضمن
إطار ديناميكي (حداد( ، )2113 ،هيكل واخرون ) 1113 ،توفره االستعانة بمفهوم املنظومة في التصميم باعتبار أن النموذج املقترح هو منظومة عمل مرتبطة
بمحيط عام ،ومؤلفة من منظومات فرعية مترابطة ( ال يوسف واخرون (،) 2113 ،الِماع ( ،)2112 ،محمود.)2115 ،
5وهي من صفات نظام التعليم العالي لعالقته الوثيقة مع املجتمع واالقتصاد والسياسة والثقافة وغيرها من مظاهر الحضارة اإلنسانية (الِماع،2112،ص.)32-77
6تمت االستفادة من رأي الِماع ( )2112في تبويَ تفاصيل هذه الفقرة مع مراعاة طبيعة التعليم املعماري ،باالضافة الى مصادر اخرى مذكورة في املتن.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 51 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
oالمنهج :هو الوسيلة األكثر فاعلية من بين وسائل التعلم التي تتيح ترجمة الفلسفات والسياسات التعليمية إلى واقع
حياتي ،وعن طريق المنهج تدعم خطط التنمية من أجل زيادة الخيارات المتاحة للناس في عيش حياة خالية من
العلل ،وأن يكتسبوا المعرفة االقتصادية ،ويحصلوا على الموارد الالزمة ليحيوا حياة كريمة ،وعن طريق المنهج
يمكن للجامعة والقسم العلمي القيام بهذه الوظيفة الحضارية ،ألنه يستوعب المتغيرات الفكرية والتقنية العالمية
ويتماشى معها ،وأكثر من ذلك حين يفرض تلك المتغيرات على سوق العمل ألجل تطويره .أما أهم صفات المنهج
الجيد فهي :الشمولية والتكاملية والواقعية والمستقبلية والقابلية على التطبيق والعلمية .ويصمم ضمن مفردات رئيسة
هي االهداف والمحتوى وانشطة (التعلم والتدريس) والتقويم والوسائل التعليمية الداعمة .وسوف ُيستعرض ذلك ببيان
تفصيلي في الفصل الرابع.
oالتدريسي :هو حجر الزاوية في التعليم العالي المعماري وهو أهم وأندر عوامل االنتاج ،وهو أداة منظومة التعليم
في تنفيذ مقاصدها ،وهو أهم المدخالت كونه باحثا وتدريسي ا في عين الوقت ،لذلك أطلق عليه لقب األكاديمي أو
العالم .وظائف التدريسي تتمثل في :اإلكتشاف ،اإلسهام في إحداث التفاعل والتكامل للمتعلم للتخصص المعماري،
التطبيق العملي ،التدريس المرتبط بتكنولوجيا التعليم المتضمنة استراتيجيات وطرائق وأساليب التدريس والوسائل
قادر على القيام بانشطة التدريس (سابقة
التعليمية .أما أهم المعايير العالمية الختيار التدريسي فهي :أن يكون ا
الذكر) ،وأن يكون ملما بالمعارف األساسية للمادة التي يقوم بتدريسها ،وأن يتسم باألخالق المهنية (االحترام
واالمانة العلمية وتطوير المجتمع واإل قرار بالتنوع وتكافؤ الفرص والتطوير المهني المستمر).
عاليا).
تعليما ً
بعده ً
.2عمليات منظومة التعليم المعماري ( ّ
يمثلها إجراءات تحويل المدخالت إلى مخرجات ،وعملية التدريس ،والتعلم ،ومراجعة وتطوير المنهج ،والتقويم ،والتفكير:
oأوًال :إجراءات التحويل :وفيها ثالث وظائف لتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية هي:
-تصميم المخرجات :نشا ط يؤدي إلى تقديم أو تغيير أو إلغاء مخرجات ،وهو نقطة البداية للعمليات ومنه يمكن
تشغيل النظام ،ويبدأ التصميم من خالل بحث وتطوير حاجة أو طلب الجهات المستفيدة الحالي والمستقبلي في
سوق العمل والمجتمع وغيرها وبناء األ فكار المناسبة لتلبية تلك الحاجة فيتم التصميم األولي للمخرجات وتصميم
تشغيلها في السوق من خالل أنموذج عمل .ويتم من خالله تحديد الطاقة االستيعابية للطلبة وحجم ودرجة األداء
المطلوبة ،فالتصميم عملية تركيب لمجموعة أنشطة للوصول إ لى نتائج (مخرجات) تتصف بكفاية عالية ونوعية
منافسة ،وهي تتأثر بالتغيرات التقنية السريعة .وقد تكون المخرجات متفردة تتميز بها المؤسسة فقط أو مماثلة
لمخرجات مؤسسات أخرى ،أ و معيارية وفق معايير مؤسسات عالمية مثل مؤسسات اعتماد جودة التعليم المعماري
)… . (NAAB,RIBA,وهذا ال يعني أن النوعين االخرين ال ي تبعان معايير معينة في التصميم ألجل تحقيق
األهداف المخطط لها .والبد من أ ن تنظم العملية التعليمية وفق ضوابط نظام دراسي يتميز :بإتاحة الفرصة ألكبر
عدد من الطالب للتعليم وتنمية القدرات ،والتوازن بين التوسع العمودي (تعميق المعرفة المعمارية) واالفقي (تنويع
االختصاصات) ،المرونة في األ ستجابة لسوق العمل والتقنيات المتغيرة باستمرار ،يستطيع االستجابة لميول الطلبة
ورغباتهم من خالل مراعاة الخصوصية الفردية ،ويكون قادرا على تنمية قدرات الطالب وبناء شخصيته ،ال يكلف
قادر على استثارة رغبات الطلبة وتوجيه ميولهم للعلم ومشاعرهم لحب المعرفة
الطالب فوق مستوى استيعابه ،ويكون ا
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم املعماري 31 ................................................................................................................................................... ......
واالستطالع ويوضح لهم سبل البحث العلمي .أما أنواع النظم الدراسية فهي النظام السنوي ،والنظام الفصلي ،ونظام
المقررات الذي يقسم السنة الى فصول دراسية لكن تحدد دروس االختصاص والمساعدة من قبل األستاذ وطلبته
وهو نظام يتطلب مستلزمات إدارية وعلمية كبيرة لينجح ولكنه يلبي معظم ضوابط النظام الدراسي الجيد.
-تخطيط المخرجات :يقصد به تقرير كمية اإلنتاج للمستقبل وجدولة اإلنتاج وتخطيط الموارد وتحديد مستوى
المخرجات وفق الطلب المتقلب للسوق ،والخطأ فيه يؤدي إلى فائض من المخرجات يشكل عبئا على المجتمع .
ووفقه يتم تحديد الطاقة االستيعابية وال تسهيالت الالزمة لها لكي ال يتم إنتاج مخرجات معابة .وتخطط المخرجات
وفق أسلوبين :إ ما بتعديل الطلب على المخرجات (وفيها يراعى الطلب المستقبلي ،ويتم حجز وانتظار المخرجات
وتطويرها في اوقات فتور الطلب) ،أو بتعديل القدرة على إنتاج مخرجات تتالءم مع الطلب ( بتغيير قدرة القوى
العاملة واللجوء للعمل اإلضافي أو االستعانة بعاملين خارجيين).
-تصميم التشغيل :وهو تصميم نظام عمل إل نتاج مخرجات معينة بالكميات المطلوبة بالوقت المناسب وتكلفة
منخفضة وبعبارة أخرى هو تحويل المدخالت إ لى مخرجات وهو القلب التقني لعمليات منظومة التعليم .وتظهر
الحاجة إليه بسبب (ظ هور منتج جديد ،تغيير منتج قائم ،تغير الطلب على المنتجات ،تغير المدخالت ،تغير
في السوق ،انخفاض معدالت األداء).
ثانيا :عمليات التدريس الجامعي في العمارة :وهي ت ؤثر في سمعة المنظومة ،لذلك البد من التعرف على تحديث
ً o
اتجاهات التدريس وتفعيلها من أجل تحقيق االهداف .والتدريس هو وسيلة تعليمية له استراتيجياته وطرائقه وأساليبه
(كما قد تم بيانه في محور التعليم ملحق ،)1ويعد التدريس أحد مهارات التدريسي ،وسبق ان تبين للبحث أهمية
تطور فلسفة التعليم ونظريات التعلم وسياساته من التأكيد على تلقين المعلومة إلى منح تعلم مها ارت التفكير
7
والممارسة بمراعاة خصوصية الطالب ومستوى ذكائه واتجاهاته وميوله ورغباته لخدمة وتحقيق غايات المجتمع.
إطار للتفكير،
oثالثًا :التعلم :هناك أ كثر من نظرية للتعلم (تم التطرق لها سابقا في الفصل األول) وأكثر من 42ا
ويصف المنظرون التعلم من خالل مثلث بثالثة أبعاد (معرفية-وجدانية-اجتماعية) األول والثاني منها تم اغناؤه
بالدراسات ،أما البعد االجتماعي فما زال حديثا بالبحث والتقصي بالنسبة لعلماء التعليم .وان أشهر أطر التفكير
تصنيف بلوم المعدل الذي يضم المجال المعرفي وأضيف له مجاالن آخ ارن ليصبح ثالثة مجاالت متوزعة على
المهارات المعرفية ،والتطبيقية ،والوجدانية ،وهناك مجال عام رابع يناقش جوانب اجتماعية وأخرى متعلقة بشخصية
المتعلم قد الحقت بالتصنيف )(،(Moseley & others,2005,p1-7كرزوول واخرون ،2112 ،ص-33
7ومن ذلك يمكن ان يكون التدريس هو عملية اتصال مقصودة ببعدين احدهما علمي يحفز الطلبة على املمارسة الذهنية العليا وبعد شخص ي مرتبط
بالطالَ ،والتدريس بعد ذلك يتاثر بمجمل مفردات املنظومة من منهج وادارة وطالَ وتسهيالت البنى التحتية وغيرها .ومعايير التدريس الجيد هي :وضوح
عرض املوضوع على الطلبة ،التاثير في الطالَ وتحفيهه على التفاعل مع زمالئه ،العدالة في االمتحانات واعطاء الدرجات ،الرغبة الصادقة بالقيام بمهمة
التدريس .ويعد اختبار الطلبة وتقدير او تقييم مستواهم من اهم وظائفه لقياس اداء املخرجات وفق املعايير املوضوعة مسبقا بعد القيام بتدريسهم ،لذلك
فهو يقيس املستوى املهاري واملعرفي املتحقق وال يقيس درجات التحصيل الدراس ي فحسَ .واهم خصائصه :الوضوح والِفافية كي ال يقع الطالَ في حيرة
مع االبتعاد عن التعقيد ،يتناسَ االختبار مع قدرات الطالَ ،ال يتاثر بالعوامل الخارجية لضمان عدالة االختبار ،ان يِارك ذوي الخبرة من خارج اعضاء
هية التدريس في التقييم .والفقرة االخيرة في عملية التدريس هي تقويم اداء التدريس ي ،وهي عملية ليست سهلة وتحتاج لصفات خاصة للمقوم الن على هذا
التقويم سيتحدد مستقبل املؤسسة وسمعتها ،وعملية التقويم مِتركة بين ثالثة اصناف هم رئاسة الجامعة ،ورئاسة القسم املعماري ،والطلبة ،وصعوبة
التقويم جاءت من تعدد األدوار التي يقوم ِها التدريس ي الرتباطها بتعدد عناصر املنهج واملقرر الدراس ي من اهداف ومحتوى وانِطة التدريس وعمليات تقويم
للطلبة ،وبعد ذلك امكانياته البحثية ،وقدرته على خدمة املجتمع .لذلك اوكلت مهمة التقويم باملِرفين عليه ممثلين بادارة الجامعة والقسم من جهة
ومخرجات نتاجه التدريس ي ممثل بالطلبة الذين قام بتدريسهم.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 52 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
ابعا :مراجعة وتطوير المنهج :سبق أن تم بيان مفهوم المنهج ضمن منظومة مصطلحات التعليم ،ولكن ما يمكن
oرً
8
االشارة إليه هو نموذج المنهج المحتوي على أربع عمليات (تصميم – تنفيذ -مراجعة (تقييم) – تنقيح (أو تطوير))
وعدت عملية التصميم ضمن ال مدخالت لمنظومة التعليم المعماري ،كون وجود منهج هو من أولويات العملية
التعليمية ،أما العمليات الثالث األخرى فعدت ضمن هذا المحور اإل جرائي في المنظومة كونها متعلقة بالعمليات
المتعلقة بتطبيق المنهج وتقييمه وتطويره وفق عملية التجريب التي جرت عليه أثناء التطبيق ،والمنهج بهذا المفهوم
هو محرك عمليات التعليم والتعلم وهو الذي تتركز فيه آ ليات تطبيق االهداف التعليمية وفلسفة المجتمع والمؤسسة
التعليمية للوصول إ لى مخرجات ملبية لحاجة السوق والمجتمع وباقي العمالء .
خامسا :التقويم :سبق أن ُبين هذا المفهوم ضمن مصطلحات منظومة التعليم(ملحق ،)1فهو يعد التغذية الراجعة
ً o
لجهود التدريس التي قام بها المدرس من استراتيجيات وطرق وأساليب ألجل تنمية مهارات التفكير بالبعد المعرفي
والمهارات التطبيقية والمهارات المرتبطة بتنمية بالجانب الوجداني ألجل أن تتم عملية التعلم لدى الطالب وتلبية
المعايير األ دائية له وتكاملها مع التغذية الراجعة العائدة من الطالب بعد قيامه باالختبارات واألفعال المناسبة لتقويم
أدائه من قبل المدرس والمؤسسة التعليمية المعمارية.
ساسا :التفكير :وه و الخبرة االنسانية التي تمكن اإلنسان من التعلم وله أنماط مختلفة سبق أن تم بيانها في
ً o
الفصل األول المرتبط بالتفكير المنظومي في المناخ الفكري العالمي المعاصر ،وسبق أن تم بيان أبرز أنماطه
الممثلة بالتفكير النقدي والتفكير اإلبداعي وصوال للتفكير التكاملي المنظومي حسب معايير ادائية الطالب لمؤسسة
( NAABملحق.)1
8
http://gototheexchange.ca/index.php/curriculum-overview/intro
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم املعماري 35 ................................................................................................................................................... ......
االعتماد األكاديمي ( ، )…,NAAB,RIBAوهدف ذلك هو تجهيز الطالب لسوق العمل مباشرة بدون تحميله
تكاليف إضافية (مثل دورات تقوية او تدريب) .لذلك أ صبحت الوشائج قوية بين سوق العمل والجامعات ألجل
رفد السوق بخريجين مؤهلين لدخوله بجدارة.
oنتائج البحث العلمي :إن أهداف إجراء البحث العلمي (بشقيه االساسي والتطبيقي) هي رفد خطط التنمية المجتمعية،
باإلضافة إلى دراسة المهنة ومهاراتها من أجل التاثير الفعال في تطوير سوق العمل ،وحل مشكالت المجتمع.
باإلضافة إ لى تطوير المعرفة والتقدم العلمي والتقني للنهوض بمختلف الميادين االجتماعية واالقتصادية.
oخدمة المجتمع :وهي خالصة العالقة بين الجامعات عموما واألقسام المعمارية خصوصا والتنمية المجتمعية من
أجل :بناء اإلنسان ليكون رأس مال بشري معرفي ،قادر على إنتاج ونقل وتطوير واالحتفاظ بالمعرفة ألنها قلب
العمل الجامعي المعماري الذي تتركز فيه الجوانب اإلبداعية ،باإلضافة إلى اعتبارها التزاما قيميا اخالقيا بين
الجامعة والمجتمع .ولتطوير العالقة بين الجامعة والمجتمع البد من :تطوير رسالة ورؤية الجامعة بما يخدم خطط
التنمية المجتمعية ،تكامل وشمول الدور المجتمعي للجامعة ليشمل مجاالت النشاطات االقتصادية واالجتماعية
والسياسية والعلمية والتقنية ،أن تكون الجام عة بيت خبرة لالستشارة والمساعدة ،وأن تولي الجامعة أهمية كبيرة
لتوجيه براءات االختراع لمعالجة مشكالت المجتمع مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للمخترعين ،فإن الدول
المتقدمة أقامت اقتصادياتها وتقدمها العلمي والتقني على براءات االختراع وحفظ حقوق ملكية تلك البراءات.
2-3-2منظومة الجودة
يمكن التطرق بشكل إجمالي لمنظومة أو نظام إدارة الجودة حسب المواصفة ،ISO9001لحين الشرح التفصيلي لها
في الفصل الثالث ،حسب آخر مواصفة صادرة في 2115وعالقتها بمعايير االعتماد األكاديمي للتعليم المعماري:
إن مدخالت الجودة مختصة ببيئة خارجية للمؤسسة يمثلها العميل بمختلف أشكاله وهو الطالب وأولياء األمر ،وأرباب
العمل بما يتطلبونه من مواصفات للخريج ،وكذلك الجهات الحكومية والخبراء ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المسؤولة
عن تنظيم ممارسة المهنة المعمارية ،والتي من المفترض أن تترجم من خالل األهداف التي تضعها المؤسسة التعليمية،
وهناك بيئة داخلية يمثلها التدريسي والطالب في مرحلة الدراسة (قبل التخرج) والموظفون داخل المؤسسة التي تتطلب أيضا
كسب رضاها لتعمل بشكل جيد للغرض األول المتمثل برضا العميل الخارجي .وكل ذلك غالبا ما يوضع على شكل معايير
قياسية تلبي تلك المتطلبات والمواصفات من الخريج لتحقيق رضا كل تلك الجهات الخارجية بالخصوص.
العمليات او اإل جراءات لنظام ادارة الجودة غالبا ما يصمم من أجل خدمة تطبيق تلك المعايير ،وأفضل ما يمثله هو
عجلة ديمنج لتحسين الجودة المستمر التي أصبحت قلب عملية الج ودة حسب مواصفات اآليزو العالمية ،وهي المحرك
األ ساس لنظام الجودة في مختلف المؤسسات في العالم .
اما المخرجات فيمثلها الخريج ا لمتميز القادر على ممارسة المهنة ،ومحققا لمعايير األداء المطلوبة وملبيا لحاجة السوق
وأرباب الع مل ومنظمات المجتمع المدني ،ومحققا ألهداف المؤسسة التعليمية تحت إشراف الخبراء والنظراء من المؤسسسات
المشابهة .والمهم هنا وجود تداخل بين مدخالت ومخرجات منظومة ال تعليم المعماري ومنظومة الجودة ألن المادة الخام
والمقاصد واألهداف لهما واحدة ،وزيادة على ذلك فان منظومة الجودة هدفها األول هو التنظيم والتركيز على تحقيق
األهداف من خالل المعايير واإل جراءات ومراقبة العمل لمكونات موجودة أصال في منظومة التعليم المعماري أاجل تهيئتها
لدخول منظومة اقتصاديات التعليم ألجل خدمة الم جتمع وتحقيق خطط التنمية إن وجدت .وما دام العمل في جو الفهم
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 53 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
اإل سالمي لمصطلح الجودة فستتقدم المؤث ارت القيمية النابعة من الثقافة اإلسالمية لتعمل كموجه اخالقي مهم البد ان يلبى
من منظومة الجودة ،ألن تلبيته يمثل تلبية أساسية لمتطلبات االكثرية المسلمة في المجتمع اإلسالمي ،فيكون رضا اهلل
عز وجل متقدما على رضا الزبون او العميل ،مع شرط تحقيق العدالة االجتماعية التي يدعو لها التشريع اإلسالمي مثلما
يدعو لها الدستور العراقي (.)2115
شكل ( )7-2المنظومات الفرعية في منظومة جودة التعليم المعماري ،حيث أن االنتقال من التعليم إلى سوق العمل البد من
أن يتخلله المرور في منظومة الجودة ،وان االرتباط بين التعليم المعماري وسوق العمل هو ارتباط عضوي .المصدر :الباحث
الفصل الثاني
منظومة جودة التعليم املعماري 33 ................................................................................................................................................... ......
المعاصرة من تطور اقتصاديات التعليم ،ظهر ما يسمى بمثلث التناسق الذي يحقق اهداف التعليم ضمن ثالث مفردات
هي ( آليات السوق ،وسلطة الدول ،والسلطة األكاديمية) من ذلك يظهر بجالء أهمية دخول المؤسسة التعليمية كعامل
مهم في إ حداث التغيير في العالقة مع سوق العمل وتشريعات الدولة (فليه .)2112،و(شكل )2-2يمثل المنظومات
الفرعية الثالث لمنظومة جودة التعليم المعماري.
لذلك ستعمل منظومة الجودة بما تتضمنه من معايير واجراءات متعلقة بمحاور منظومة التعليم المؤلفة من الطالب
والتدريسي واالدارة والمنهج والبنى التحتية عمل حلقة الوصل بين مدخالت التعليم من الطلبة الذين يمرون بمراحل
النمو التربوي المعرفي – المهني في االختصاص المعماري ضمن منظ ومة التعليم بتاثير منظومة الجودة ليكونوا مخرجات
العملية التعليمية كنتيجة لتفاعل منظومتي التعليم والجودة .فتكون هذه المخرجات مدخالت فعالة تتاثر وتؤثر في
منظومة سوق العمل ،باإلضافة إلى تاثرها بالبيئة الثقافية االجتماعية للمجتمع والبيئة الطبيعية المحيطة .نتيجة لذلك
تتشكل منظومة كبيرة نتيجة التفاعل العضوي بين هذه المنظومات الثالث (التعليم والجودة واالقتصاد أو سوق العمل)
هي منظومة جودة التعليم المعماري التي يمكن إجمال عناصرها (شكل :)8-2
المحيط أو البيئة الخارجية : Environmentويمثله ما يلي كما ظهر في الشكل(:)2-2
oالبيئة الفكرية الثقافية االجتماعية :وتضم عدة محاور هي :المناخ الفكري العالمي ،والفكر التربوي التعليمي
أخير محور فكر واجراءات نظام إدارة الجودة.
متضمنا الفكر التعليمي المعاصر وفلسفة وقيم المجتمع المحلي ،و ا
oالبيئة الطبيعية :وتمثلها البيئتين الجغرافية ،والمناخية على وجه الكرة االرضية .
البيئة الداخلية (المنظومات الثانوية) :subsystemsوهي هنا ثالثة منظومات؛ منظومة التعليم المعماري،
ومنظومة الجودة بإجراءاتها ومعاييرها ،ومنظومة اقتصاديات التعليم وسوق العمل بترابطاتها المتشعبة التعليمية
واالقتصادية واالجتماعية والسياسية ،كما ظهر في الشكل ( .) 2-2
اإلجراءات :Processesفهناك نمطان من السلوك :األ ول بين المنظومة ككل ومحيطها وتمثلها التاثيرات الفكرية
العالمية والمح لية بما فيها فكر الجودة بصورة عامة ،وتاثير منظومة جودة التعليم المعماري عليه ،أما الثاني فهو
السلوك الداخلي للعالقة التفاعلية بين التعليم والجودة وسوق العمل ،الذي تعمل فيه منظومة الجودة المتفرعة من
منظومة التعليم المعماري عمل الحيوية والدينامية من حيث وضع المعايير واالجراءات الحاكمة على نوعية المخرجات
التعليمية إلى سوق العمل وتأثيرها وتأثيره فيها.
المدخالت :Inputs Dimensionتأتي بصيغ مختلفة أهمها الطالب الذي يعد مشروعا وهدفا للمنظومة والمحيط
التعليمي ،باإلضافة الى نوعية التدريسي ،والمنهج ،واإلدارة ،فضال عن البنى التحتية ،واألهداف واالستراتيجيات
الموضوعة المرتبطة بالفكر العالمي وفلسفة المجتمع ومنظومته القيمية ،باإلضافة إلى حاجات المجتمع وسوق العمل.
المخرجات :Outputs Dimensionوهي المنتجات النهائية للمنظومة بعد إجراء التطويرات والتحسينات الالزمة
عليها ،لتكون جاهزة للتسويق .ويمثلها بالمقام األول والرئيس الخريج وهو الطالب بعد اتقانه بتميز للمهارات والمعارف
والقيم التي تؤهله لم مارسة المهنة وخدمة المجتمع والتأثير والتأثر بسوق العمل.
التغذية الراجعة :feedbackوهي الدورات الحركية أو الدينامية التي تجري على المخرجات ،وتمثلها هنا ردود الفعل
من المجتمع ومنظماته الخدمية وأرباب سوق العمل والحكومة والخريجين والنظراء والخبراء والمشرفين على وضع
خطة البرنامج األ كاديمي ووضع المنهج الدراسي وسياسات التعليم والتعلم فيه .
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 53 ......................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
طالب -قيم
وحاجات مجتمع
اقتصاديات التعليم
Subsystem منظومة التعليم المعماري
Subsystem خريج
وسوق عمل -
فكر -أهداف - جودة التعليم المعماري معماري
منهج -إدارة - جودة التعليم
متميز
تدريسي Subsystem
System
يمكن تحديد أ هم المرتكزات البحثية على المستوى المفاهيمي كمتغيرات مستقلة مؤثرة على سياق ومنظومة جودة
التعليم المعماري ،التي يمكن أن تؤثر في تحديد التوجه البحثي نحو المحور المعرفي المعماري ،الذي يمكن من خالله
البناء المعرفي المهاري القيمي للطالب المعماري ليكون خريج متميز ومهندس معماري في المسقبل القريب ،وتلك المرتكزات:
المرتكز الول :الخصوصية الثقافية المجتمعية (اإلسالمية) :وهي ما تمت اإلشارة إليها ضمن استنتاجات الفصل
األول ،بالمتطلبات االجتماعية بفئاتها الثقافية الفكرية الثالث ،والمادية التي تشترك فيها كل الفئات.
شير إليها أيضا ضمن الحصيلة االستنتاجية للفصل األول المرتكز الثاني :خصوصية التخصص المعماري :وقد أُ َ
بالتفصيل ،من خالل بيان تشعب التخصصات العلمية والفنية والتطبيقية الداخلة في تشكيل بنية التخصص المعماري،
كما أشير إلى أ هم المشكالت الصعبة التي تواجه الفكر والمنهجية والتطبيق المعماري ،والتي تحتاج إلى تمرين
الطالب على مواجهتها لتتكون لديه كفاية أو ملكة أو خبرة أ و مهارة التصميم المعماري كتفكير يجمع بين النقد
واإلبداع ضمن التفكير التصميمي وصوال إلى التفكير المنظومي التكاملي الشامل ،وأهمية إشراك العميل ،والتدريس
بوجود حالة دراسية واقعية دينامية.
المرتكز الثالث :متطلبات العميل :وهي متطلبات مرتبطة بالجوانب المادية للمجتمع ورغبات أفراده ،باإلضافة إلى
سوق العمل الذي يحتاج للتخصص المعماري ضمن خطط تنمية البلد على المستوى الحكومي والخاص ،وكذلك ما
يؤمله الخبراء والنظراء من أقسام العمارة األخرى من تحقيق ما تم التوجيه والتوصية عليه للمؤسسة التعليمية لتظهر
في مخرجات التعلم لتلك المؤسسة متمثلة بالخريج ذي الكفاءة والنوعية الذي يلبي متطلبات السوق إضافة لمتطلبات
المجتمع والتعامل مع خصوصية التخصص المعماري ومشكالته.
المرتكز الرابع :متطلبات جهات اعتماد الجودة :من معايير واجراءات ،فالمعايير تخص المخرجات األدائية للطالب
حسب تعريف NAABو RIBAو ABETثالث فئات :مايرتبط منها بالتخصص المعماري ،وما يرتبط منها
بحاجات سوق الع مل ،ومايرتبط منها بالتخصصات األخرى المرتبطة بالتخصص المعماري ضمن المنهج الدراسي
.أما اإلجراءات فهي مجموعة عمليات تنظيمية غالبا ما يفرض إجراءها من قبل المؤسسة الراعية لالعتماد األكاديمي
للبرنامج التخصصي المعماري.
والمرتكز البحثي الرابع سيتم التطرق له بصورة تفصيلية في الفصل الثالث لهميته كتوجه عالمي لالعتراف الدولي
بالتعليم المعماري في العراق ،والرتباطه بالمرتكزين الثالث والثاني ،والذي يمكن توجيهه من خالل المرتكز الول ليتالئم
مع البيئة الثقافية في العراق ذات الغلبية المسلمة والقليات الفئوية المتعددة.
الفصل الثالث
الفصل الثالث
أ أ
اعتماد جودة البرنامج ال كاديمي لقسام العمارة في العراق
تمهيد :
تطرق البحث في الفصلين السابقين الى سياق ومنظومة التعليم المعماري حتى أمكن الخروج بتعريف إجرائي لجودة
التعليم المعماري ،وبيان المرتكزات البحثية األ ربعة التي تمثل المتغيرات المستقلة الرئيسة المؤثرة في منظومة جودة التعليم
المعماري من أجل الوصول الى هدف البحث المتمثل بالخريج المتميز ،فإذا كان التميز مرتبط ارتباطا جوهريا بالتعليم
(حسب االصطالح اإلسالمي ومما تبعه من توجهات معاصرة) ،فإنه يرتبط أكثر بمفهوم الجودة ،وخصوصا ما تعارف
عليه بمصطلح نظام إدارة الجودة حسب منظمة المقاييس الدولية ، ISOولتحقيق الجودة البد من تحقيق مجموعة مبادىء
ومعايير باإلضافة إلى إجراءات ودليل للعمل ،وخطة وأهداف استراتيجية تتبناها المؤسسة التعليمية للخروج بنتائج متميزة
أطلق عليها مخرجات التعلم أو معايير أدائية الطالب ،لذلك دأبت الكثير من المؤسسات العالمية على وضع تلك المعايير
وتلك اإلجراءات وفق مرجعية نظام إدارة الجودة وحسب التخصصات العلمية المراد وضع معايير لتميز مخرجاتها ،وفي
المجال المعماري ظهرت أبرز أربع مؤسسات عالمية لقياس الجودة هي حسب تاريخ الظهور RIBAثم ABETثم
NAABثم UIAأطلقت على معايير وا جراءات قياسها لجودة برنامج التعليم المعماري التي تقوم به المؤسسة التعليمية
أسم االعتماد األكاديمي ( كتفريق له عن االعتماد المؤسسي الذي غالبا ما يكون حكوميا وبمعايير واجراءات تختص
بكفاءة اداء المؤسسة نفسها وليس الطالب) ،وه ذا االعتماد كمصطلح علمي له بعد إجرائي يعد أهم المرتكزات البحثية في
هذه األطروحة أل نه يشكل مع مرتكز (خصوصية التخصصص المعماري الذي تم التطرق إليه في الفصل األول) حلقة
وصل بين العالمية والهوية المحلية المرتبطة بالمرتكزين البحثيين االخرين ،الخصوصية الثقافية (االسالمية) ومتطلبات
العميل ،وان شمل (مرتكز العميل) بعدا عالميا بفضل تأ ثير مرتكز االعتماد كونه يرتبط بتحديد شروط دولية لقياس كفاءة
أدائية الخريج المعماري .لذلك سيناقش البحث هنا مفهوم االعتماد وعالقته بالجودة ،ومؤسسات اعتماد البرنامج التعليمي
العالمية وتاريخ نشوئها ومعاييرها واجرائتها وكيفية تطور معاييرها ،وكيفية تلبيتها لمعايير وشروط ومبادىء نظام إدارة
الجودة العالمي .ISOثم أقام البحث دراسة بحثية عن أصل اسم التخصص العلمي المعماري بالعراق ،بما يتالئم مع واقع
حال مفردات مناهج التدريس في االقسام المعمارية في العراق ،وطبيعة شروط واجراءات مؤسسات االعتماد العالمي ،ليقوم
بتحديد أكثر مؤسسات االعتماد مالء مة لواقع االقسام العراقية عموما وقسم العمارة في الجامعة التكنولوجية بالخصوص.
(يعرف باسم "هيئة االعتماد )"accreditation bodyيقوم بالتهيئة إلصدار الشهادات وفقا للمعايير الدولية".
) . (ISO,2015وهو الوسيلة األساسية لضمان وتحسين الجودة assuring and improving the qualityفي
مؤسسات التعليم العالي والبرامج التعليمية ،حيث نشط في الواليات المتحدة على مدى السنوات ال ـ 111الماضية ،وهو
نظام طوعي خاص للفحص الذاتي ومراجعة النظراء self-examination and peer reviewكان له الفضل الرئيس
في تأسيس التعليم العالي األمريكي وتميزه من عدة نواحي ) . (CHEA,2013,P1واالعتماد أيضا هو المستوى أو الصفة
أو المكانة التي تحصل عليها المؤسسة التعليمية أ و البرنامج التعليمي مقابل استيفاء معايير الجودة النوعية المعتمدة لدى
مؤسسات التقويم التربوي(.طعيمة واخرون،2112،ص.)11
فمؤسسات االعتماد الخارجي للبرامج والمؤسسات التعليمية في أ مريكا هي مؤسسات خاصة طوعية وغير ربحية معتمدة
من قبل المجلس االمريكي للتعليم العالي CHEAوقسم التعليم األمريكي ( USDEوهما أيضا من المؤسسات الخاصة)
األمر الذي يميز الواليات المتحدة عن كثير من بلدان العالم التي تكون فيها مؤسسات االعتماد حكومية في الغالب
).(CHEA,2015,P1
واالعتماد بصورة مبدئية هو رسالة طمئنة الى الطلبة والجمهور تشير إلى أن المؤسسات والبرامج والجامعات المعتمدة
هي ذات جودة ،وأن خريجيها بإمكانهم العمل في االختصاص الذي تخرجوا منه او قادرين على إكمال دراستهم العليا .
).(CHEA,2015,P2-5
ولم تتحول أساليب ادارة التعليم العالي في أمريكا والعالم بصورة جوهرية نحو إدارة الجودة الشاملة TQMإال في
الثمانينيات والت سعيننيات من القرن العشرين بسبب إنت شار التعليم العالي وعدم اقتصاره على النخبة (Stensaker S.
). ,2007, P99
أما في اوربا فإن االعتماد األكاديمي لم ينشط إ ّال في بداية الثمانينيات من القرن الماضي بعد سلسلة من الندوات
والمؤتمرات التي كان نتاجها هو إنشاء مؤسسات حكومية في كل بلد أوربي ترعى عمليات االعتماد البرامجي والمؤسسي
في ضوء الخصوصية الثقافية للبلد من جهة وخصوصية االختصاص العلمي المعتمد من جهة ثانية (Westerheijden
) ,2007, P2علما بأن المؤسسات الحكومية في البلدان النامية هي التي تتولى مهمة اعتماد الجودة بينما تقوم المؤسسات
غير الحكومية بهذا الدور في أوربا وامريكا والعالم المتقدم ).(Roberts,2001,p431
يقسم االعتماد بصورة عامة الى قسمين مترابطين يعتمد أحدهما على االخر ،فال يمكن تحقيق الثاني بدون األول
وهذان القسمان هما (حداد(أ)()2114،دليل الجودة التحاد الجامعات العربية):
.1االعتماد المؤسسي :وهو اعتماد للمؤسسة التعليمية (بصورة شاملة) كنظام تنظيمي واداري ومادي وتعليمي قابل
لوضع تخطيط مناسب للحاضر والمستقبل وبناء برامج تعليمية مناسبة في ضوء واقع التطور العلمي والتقني
وحاجات سوق العمل.
.2االعتماد البرامجي :وهو يهتم باعتماد البرنامج التعليمي األكاديمي (التخصصي) من ناحية التخطيط إلدارته
ووضع معايير مخرجاته بحيث تتوافق مع سوق العمل باإلضافة إلى القدرة على استمرارية العمل على تجويده
(فهو يركز االهتمام بالبرامج األ كاديمية التخصصية المطروحة من المؤسسة التعليمية بصورة منفردة).
كبير بين معايير االعتماد المؤسسي والبرامجي لصلتهما الوثيقة بمبادىء ومعايير الجودة
وعموما فان هناك تشابها ا
العالمية (االيزو) .وهذه المعايير تختص حسب ( :RIBA,NAABملحق )1
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 06 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
2-1-3المعايير :
تعرف آيزو isoالمعيار standard or criterionبإنه وثيقة تحدد المتطلبات والمواصفات والمبادئ التوجيهية أو
الخصائص التي يمكن استخدامها باستمرار لضمان أن المواد والمنتجات ،والعمليات والخدمات صالحة لهذا الغرض.1
فالمعايير هي أدوات مقارنة تستخدم لوضع األهداف وتقييم اإلنجاز .فقد تكون المعايير عبارة عن المستويات الحالية
لإل نجاز في المؤسسة ( مثل نسبة الطالب الذين أتموا الدراسة بنجاح) .أ و قد تكون المعايير عبارة عن مستويات تضعها
إحدى الجهات الخارجية أو مستويات إنجاز في مؤسسات أخرى يتم اختيارها للمقارنة (طعيمة ،2112،ص.)21
1
http://www.iso.org/iso/home/standards.htm
الفصل الثالث
اعتماد جودة البرنامج األكاديمي ألقسام العمارة في العراق 06 ............................................................................................................................
3-1-3الجودة :
للجودة العديد من التعاريف المرتبطة ب مختلف المجاالت التي طبقت فيها ،كما تم بيانه في الفصول السابقة ،والرتباط
الجودة باالعتماد فسيتم تعريفها حسب المواصفة ،ISO-9001:2015بأن نظام إدارة الجودة "هو وسيلة لتحديد كيف
يمكن لمنظمة أن تكون قادرة على تلبية متطلبات عمالئها من جهة وأصحاب المصلحة اآلخرين المتضررين من عملها
من جهة ثانية . (ISOa,2015".علما بأ ن العميل بالنسبة للمؤسسة التعليمية هو ( الطالب – والمجتمع – وسوق العمل
الذي يستوعب الخريجين) (طعيمة ،2112،ص.)22
والفكرة الرئيسة لمعايير الجودة العالمية هي التحسين المستمر " ISO 9001 is based on the idea of
" .(ISOa,2015).continual improvementوالتعديل المهم في هذه المواصفة أنها اعتبرت الجودة نظاما متكامال
(المبدأ الرابع من مباديء المواصفة في اخر اصدارها) ( )ISO,2015أي أنه يشمل المدخالت والعمليات والمخرجات،
فجميع هذه العناصر الرئيسة الم كونة للنظام الخدمي أو اإلنتاجي في المؤسسة يجب أن يتم العمل على تجويدها .عكس
ما كان في المواصفة السابقة التي تركز على مفهوم ضمان الجودة وال جودة الشاملة للعمليات والمخرجات ،أو ضبط الجودة
الذي كان يركز على المخرجات فحسب (طعيمة ،2112،ص.)22
والجودة في التعليم العالي هي توجه نحو التميز من خالل تركيز المؤسسة على ما تميز به هويتها التعليمية المعلنة
ضمن رؤيتها وما تريد من تحقيقه من أهداف ضمن جوانب محددة لها القدرة فيها على اإلبداع واالبتكار
(طعيمة،2112،ص.)21
في مقام الخطوة التحضيرية لتطبيق نظام الجودة المبينة في شكل ( 1-3و ، )2-3لتقابل بقية الخطوات الخمس خطوات
عجلة ديمنغ PDCAكما يظهر في الشكل ( ، )3-3وهي (:)ISOd,2015
شكل ( : )6-6خطوات تطبيق اجراءات الجودة في شكل ( : )6-6عجلة التحسين لديمنغ ()6556-6566
الفهم المعاصر ووفق اخر اصدار للمواصفة العالمية مؤسس الجودة )، PDCA (Plan,Do,Check,Act
لنظام ادارة الجودة ايزو ، 6668المصدر :الباحث المصدر ( :حبشي، 6667،،ص. )66
أ – :Clause 3-0الخطوات الولى مقدمة عن المعايير : Introduction and scope of the standardوفيه
بيان مجموعة معلومات عن أهمية نظام إدارة الجودة ،ومبادئه الرئيسة ،مع بيان لكيفية تطبيق إجراءاته (وهي غير متضمنة
في الشكل( )3-3الذي يبدأ من الخطوة الرابعة) ،وهذه لمحة موجزة عن ذلك:
ار استراتيجيا strategic decisionللمنظمة يساعد على تحسين ادائها
oاالعتماد على نظام الجودة يعد قر ا
،overall performanceويوفر قاعدة صحيحة ألستدامة التطور sustainable developmentفيها .
oالفوائد المحتملة لتطبيق نظام الجودة وفق معايير آ يزو هي :القدرة المستمرة في تقديم منتجات وخدمات تلبي
متطلب ات العمالء والمتطلبات التشريعية والتنظيمية .وتعزز من فرص رضا العمالء .والتصدي للمخاطر وتعزز
من الفرص في أهد اف وسياق المؤسسة .والقدرة على إدامة المطابقة مع متطلبات نظام الجودة .
oنظام ادارة الجودة يعتمد في اجراءاته التطبيقية على عجلة ديمنغ ( ،)PDCAويجعل من خطوة التحسين فعال
مستمر .ويعتمد إضافة إلى ذلك على القدرة على التفكير المستند إلى المخاطر Risk-based thinking
ا
لحماية المؤسسة ونظام الجودة فيها ولوضع الضوابط الوقائية للحد من اآلثار السلبية واالستفادة القصوى من
الفرص عند ظهورها .
oالتأكيد على المبادىء السبعة ( التي سبق أن وضح ت أعاله ) للجودة كإطار عام وفلسفة لغايات وأهداف نظام
إدارة الجودة .
ب – :Clause 4سياق المنظمة : Context of the organizationوهي بيان لسياق أو محيط نظام الجودة
التي تتعامل معه المنظمة المكون من المدخالت الممثلة:
oبمحتويات المنظمة من مكونات مادية وفكرية وما تملكه من رؤى وأ هداف وقيم تحاول من خاللها بيان هويتها
المميزة لالخرين في منتجاتها وخدماتها.
oمتطلبات واحتياجات الع ميل بصورة مباشرة من خالل الطلب أ و بطريقة غير مباشرة من خالل دراسة حاجة السوق
للعرض والطلب ومحاولة تلبيته .
الفصل الثالث
اعتماد جودة البرنامج األكاديمي ألقسام العمارة في العراق 08 ............................................................................................................................
oاحتياجات وتوقعات الجهات المعنية ذات الصلة :وهي االحتي اجات المستقبلية التي من الممكن أن تواجهها المؤسسة
من محيطها األوسع ،الذي يشمل التطورات التقنية والفكرية والثقافية واالقتصادية واالجتماعية في ظل العولمة.
جـ – :Clause 5القيادة : Leadershipتمثل قلب نظام ادارة الجودة وهو المعيار المحرك لكل النظام ومنه يستمد
قدرة العمل واالستمرار ووضع سياسات الجودة ونشر ثقافتها وتوجيه الموظفين وتدريبهم بما يخدم تلبية طلبات العمالء
وتحسين التعامل معهم ،لذلك جعلت المواصفة من اإلدارة العليا للمؤسسة هي الممثل الوحيد إلدارة نظام الجودة واستغنت
المواصفة في نسخة 2215عن ممثل الجودة ،وجعلت شرط وجود دليل للجودة وشرط إيجاد توثيق وسجالت وفق
مواصفات معينة من الشروط االختيارية ،تستطيع المؤسسة ان تخلق نظامها الخاص فيما يتعلق بعملية التوثيق والرقابة
وأدواتهما باالستناد إلى اإلدارة العليا.
د – :Clause 6التخطيط :Planningدراسة ومعرفة بالمخاطر والفرص المؤثرة في المؤسسة .ووضع ألهداف الجودة
وتوثيقها ومراقبتها وتحديثها .ووضع الخطط لتحقيقها ،ووضع الخطط للتغيرات المزمع القيام بها والنتائج المحتمل وقوعها.
ه – :Clause 7الدعم :Supportتحيد الموارد المادية والبشرية والمالية والبنى التحتية المرتبطة بها والبيئة المناسبة
للعمل .مع تأ مين المتابعة والقياس للموارد المناسبة .توفير الدعم المعرفي الالزم مع الحفاظ على المعرفة والمعلومات
المكتسبة في النظام ،وتوفير كادر من الكفاءات ،وادارة لالتصاالت والتواصل الخارجي والداخلي في المؤسسة ،ومراقبة
المعلومات الموثقة وتنقيحها ومراقبتها مع قدرة التحكم بتلك المراقبة .
و – :Clause 8العمليات :Operationالتطوير والتخطيط والتنفيذ والم ارقبة المستمرة للعمليات التشغيلية ،مع بيان
كيفية إدارة متطلبات المنتجات والخدمات ،وكيفية تحديد االحتياجات والمتطلبات ،ووضع تصميم وتطوير للمنتجات
والخدمات وتحديد للمدخالت ،مع مراقبة ومراجعة ألي تغييرات في التصميم والتطوير ،والتأكد من تلبية المتطلبات الخارجية.
ومناقشة احتياجات المؤسسة مع الموردين الخارجيين .التحديد والمراقبة والمحافظة على هوية المخرجات في جميع مراحل
اإلنتاج ،مع حماية ملكية العمالء والموردين الخارجيين ،وااللتزام بمرحلة مابعد التسليم ،مع دراسة للتغيرات غير المتوفعة،
وتنفيذ إجراءات مراقبة المنتجات والخدمات المنجزة ،ومراقبة عملية مطابقة المواصفات للمخرجات .
ز – :Clause 9تقييم الداء : Performance evaluationالمراقبة والقياس والتحليل والتقييم ألداء نظام إدارة
الجودة من خالل التخطيط لذلك ،والحصول على المعلومات من العمالء مع مراقبة رضاهم ،وتحليل وتقييم هذه المراقبة
الستخدام النتائج والمخرجات في تقييم األداء والتحسين .واالستعانة بمدققين داخليين وخارجيين لمراجعة التطابق واالداء،
وتدقيق لنظام الجودة ووضع برنامج تدقيق داخلي للمؤسسة .واستعراض أهمية وفعالية نظام الجودة الخاص بالمؤسسة.
ح – :Clause 10التحسين : Improvementتحديد فرص التحسين واجراء التحسينات ،بما يخص رضا العمالء
وتلبية متطلباتهم ،واالبتكار ،والفرص المتاحة لتحوير العمليات واجراء التغييرات التدريجية .مراقبة عدم المطابقة واتخاذ
اإلجراءات التصحيحية المناسبة ،من خالل التوثيق والتصحيح المستمر للخطوات واإلجراءات .وتحسين مالءمة وفاعلية
نظام إدارة الجودة الخاص بالمؤسسة ،من خالل تقييم وتحليل ومراجعة المخرجات.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 00 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
شكل ( : )6-6المخطط الرسمي للمواصفة العالمية لنظام إدارة الجودة ، ISO9001:2015ويظهر فيها التوافق
والتداخل بين معايير نظام الجودة العشرة التي تحدد طبيعة السياق العام للمؤسسة وطبيعة المعايير الداخلية المحددة
إلنشاء نظام الجودة الخاص بالمؤسسة ،وكيفية تاكيدها على اإلدارة العليا في قلب نظام الجودة والتأكيد على خطوة
التحسين في الدائرة الكبرى في المخطط كدليل على االستمرارية في التجديد والتطوير رضوخا لمتطلبات العميل
ورضاه عن الخدمات والمنتجات المقدمة ،ولتاثير التغييرات العالمية المعرفية والتقنية واالجتماعية والعالقة مع
المؤسسات المنافسة االخرى والموردين الخارجيين ،المصدر )ISOd,2015( :
2-3المبحث الثاني :مؤسسات اعتماد الجودة عموما وجودة التعليم المعماري خصوصا في العالم
أهم وأبرز مؤسسات االعتماد العالمي هي مؤسسات غير حكومية ،ويمكن بيان أ شهرها من حيث االعتماد او التفويض
او المع ادلة على المستوى الدولي ،حسب األهمية ،ونطاق العمل والتأثير.
،bachelorالماجستير ،)masterوتدار أعمالها وتضع معاييرها االعتمادية من خالل 35منظمة اختصاصية في
3
.USAوهي لحد عام 2112قامت باعتماد 3521برنامج تعليمي في 21دولة حول العالم ).(ABET,2016
/Http://www.abet.org/about-abet/history 3
في العراق كما سيتضح من خالل المقارنة التالية ومن خالل الفقرة التي تليها .حيث اعتمد الباحث على مجموعة مؤشرات
لبيان المقارنة بين هذه المؤسسات وكما يظهر في الجدول (ملحق ،)1مراعيا الجوانب التاريخية لتاسيس المؤسسة ،وجهة
اعتمادها الرسمي ،مع تفاصيل حزمة إجراءتها ومعايير قياس ادائية مخرجات التعلم فيها ،وأهم ادلة العمل والتوجيهات
التي تصدرها باإلضافة إلى مجال تخصصها الدقيق في اعتماد البرامج األ كاديمية في مجالي العمارة وهندسة العمارة.
.1مؤسسات االعتماد الثالث في ضوء تلبية مبادىء ومعايير الجودة العالمية :
تخضع مؤسسات اعتماد جودة التعليم حالها حال اي مؤسسة إدارية لمبادىء نظام الجودة العالمي ،فبعض المؤسسات
مثل ABETقد حصلت على اعتماد ISO9001:2008مثلما تقره في موقعها الرسمي ،إ ّال أن بقية المؤسسات مثل
RIBA,NAAB,UIAلم تثبت ذلك ،لكنها كانت متمسكة بنظام إداري مقارب لتطبيق نظم الجودة العالمية وهذا ما يظهر
عند إجراء مقارنات في ضوء مواصفات ISOباالستفادة من جدول المقارنة في ملحق (.)1
5على الرغم من الجهد الكبير الذي بذله الباحث في تأشير نقاط املقارنة من اصولها فإنه ضمنه في امللحق -1-لسعة حجمه وتعذر وضعه في املتن وهذا ال يقلل من
أهميته الن هذا الجدول أصبح أحد املراجع املهمة لهذا البحث وملحاوالت بحثية من قبل املهتمين بشأن جودة التعليم املعماري .حيث جمع الباحث مؤشرات هذا
الجدول عن طريق الوثائق االرشادية لهذه املؤسسات املبينة بتسلسل ووضوح وفق انظمة الجودة التي تتقيد بها .فاعطت هذه املعلومات بعد تصنيفها من قبل الباحث
معلومات غنية وتفصيلية عن طبيعة املعايير واالجراءات التي تعتمدها تلك املؤسسات العاملية.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 76 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
اوال :تبني مبادى ء الجودة من قبل جهات االعتماد وتطبيقها على المؤسسات التعليمية:
يمكن بيان أ هم مستويات تطبيق مباديء ومعايير منظمة المقاييس العالمية ISOبالنسبة لنظام إدارة الجودة العالمي
بالمواصفة 1111:2115عند المؤسسات الثالثة . ABET, NAAB, RIBAحيث يظهر في جدول ( )4-3وملحق()2
تفوق لـ NAABفي تبني معايير الجودة بصورة عامة مقارنة بكل من ABETرغم التزامها بمواصفة آيزو ، 2112 ّ
مقارنة بمعايير مواصفة ، 2115أما RIBAفلها أسلوبها الخاص بالعمل بعيدا عن األلتزام الصارم بالمواصفات العالمية
للجودة ،لكنها متوافقة ضمن تلك المبادىء .
جدول ( )6-6اظهار
تفوق مؤسسة NAAB
في تطبيق الجودة
المؤسسات على
التعليمية ..المصدر:
الباحث
جدول ( )8-6إظهار
تفوق مؤسسة NAAB
الواضح في تطبيق
معايير الجودة ..
المصدر :الباحث
الفصل الثالث
اعتماد جودة البرنامج األكاديمي ألقسام العمارة في العراق 76 ............................................................................................................................
و NAABوأقل نسبيا عند .ABETوذلك لن تلك المؤسسات تعتقد بأن معاييرها تمثل مواصفات الحد الدنى
الذي يجب توفره في تلك المؤسسات التعليمية حتى تعتمد برامجها.
ز .تمنح جهات االعتماد الدولي المؤسسة التعليمية التي ترغب باالعتماد بعرض برامجها التعليمية لتقييمها تقييما
أوليا ودراسة مالء متها لشروط اعتماد مؤسسة االعتماد قبل البدأ ببرامج الطلبات الرسمية ووضع جدولة للزيارات.
ح .تنشر مؤسسات االعتماد وثائق شاملة وتفصيلية تغطي :إجراءات االعتماد–شروط االعتماد ومعاييره–ادلة
ل مساعدة المؤسسة في كتابة تقرير التقييم الذاتي لديها (ما عدا RIBAفهي ال تزود بهذا الدليل وتدمج بين
كتيب االجراءات والمعايير في وثيقة واحدة).
ط .تعد عملية التحسين المستمر والتميز في تقديم الخدمة التعليمية ومواصفات أدائية الطالب الذي يظهر في
مخرجات التعلم من خالل الخريج في تحضيره لممارسة المهنة من أ برز نتائج الجودة ،وتتميز في اظهارها
بشكل تفصيلي ودقيق مؤسستي NAABبالدرجة ال ولى ثم RIBAو.ABET
المبحث الثالث :دراسة في االصطالح العلمي بين العمارة وهندسة العمارة 3-3
من الدراسة المقارنة بين مؤسسات االعتماد الدولية اتضح وجود تباين في نفس مصطلح المجال التعليمي المعماري
وخصوصا عند مؤسسات االعتماد االمريكية ،األمر الذي قاد البحث الى تحري الدقة العلمية في معالجة مفهوم االصطالح
المعماري في التعليم الذي تترتب في ضوءه نوعية المخرجات ومواصفات الشهادة الممنوحة للطالب وكذلك االحتياج في
سوق العمل ،وطبيعة الدراسة األكاديمية .ولبيان الفروق األ ساسية بين مصطلحي العمارة مقابل هندسة العمارة
Architecture Vas Architectural engineeringالبد من التطرق لتاريخ نشوء المصطلحين ،وطبيعة التخصص،
وأهم المعايير التعليمية ،وجهات االعتماد العالمي.
2-3-3طبيعة التخصص
يهتم التخصص المعماري بالدراسة الشاملة لتصميم المبنى من النواحي الجمالية والتشكيلية والوظيفية ،واخراج التكوين
الشكلي المالئم مع محيطه وبيئته ملبيا لمتطلبات المجتمع والنواحي السلوكية لإلنسان والجوانب المالية والمرتبطة بتشريعات
البناء ،ومتطرقا بصورة إجمالية عامة (ليست تخصصية) للنواحي الخدمية الممثلة بالتكييف والكهرباء والصحيات ،والنواحي
اإلنشائية والتفاصيل المعمارية األخرى والنواحي الفنية والعلمية األساسية واإلنسانية ) .(N C A R B,2004,P4فان
"ممارسة العمارة " The practice of architectureهو تقديم أو عرض مجموعة من الخدمات المحددة من تصميم
الفصل الثالث
اعتماد جودة البرنامج األكاديمي ألقسام العمارة في العراق 76 ............................................................................................................................
وبناء وتوسيع أو تغيير مبنى ،أو مجموعة من المباني ،أو الفضاء الداخلي ،أو المباني المحيطة ألغراض ترتبط باإلشغال
البشري لها (أو السكن فيها كونه الغرض الرئيس) .وتشمل هذه الخدمات ما يلي :التخطيط؛ تقديم الدراسات األولية
والتصاميم والرسومات والمواصفات والتقارير الفنية األخرى؛ وادارة عقود اإلنشاءات .وتنسيق أي عنصر من عناصر
التقارير الفنية المقدمة من قبل اآلخرين ).(Lsbae & Lpelsb,2012,P5
أما الجوانب الهندسية للمبنى فهي مرتبطة بتخصصات هندسية متعددة منها الهندسة المدنية بمختلف فروعها البيئية
والصحية والمساحة وهندسة الكهرباء والهندسة الميكانيكية وهندسة المواد وغيرها من جوانب تعزز امكانية االستقرار والثبات
اإل نشائي للمنشأ واختيار مواده االنشائية ( )Lsbae & Lpelsb,2012,P7التي تعكس المتطلبات الجمالية والوظيفية
والبيئية التي يحتاجها المعماري (الذي غالبا ما يكون غير ملما بتفاصيل سلوكها الفيزيائي والكيميائي) .لذلك ظهر
تخصص هندسة العمارة ليلبي هذا الجانب التطبيقي من البناء ،فأ صبح المهندس المعماري محيطا بالمعارف التفصيلية
لتنفيذ وتصميم جميع الجوانب المتعلقة بالتفاصيل المعمارية والخدمية مقارنة بالمعماري الذي يضع التصميم الجمالي
الوظيفي الشامل للمبنى (شكل .)2-3على سبيل المثال ،تعرف جامعة ميزوري االمريكية المهندسين المعماريين
" : Architectural engineersبأنهم الجهة المسؤولة عن تصميم تفاصيل أنظمة البناء -الهيكلي ،HVAC ،والسباكة،
والحماية من الحرائق ،والكهربائية -باستخدام مبادئ علم الهندسة والرياضيات والفيزياء" ،وتفرق بينهم وبين المعماريين
6
" : architectsبأنهم الجهة المسؤولة عن تصميم جماليات المبنى ،والتأكد من استيفاء متطلبات العميل.
وظهرت دراسات حديثة تحاول أن تبرز ت خصص هندسة العمارة باعتباره الجسر الذي يربط بين تخصصي العمارة
والهندسة التي تتطلبها ،من خالل إ عادة تركيب معاييره التعليمية ليكون منطقة وسطى بين التخصص المعماري والتخصص
الهندسي (.)Parasonis & others,2013
شكل ( )0-6مقارنة بين نطاق عمل تخصصي العمارة وهندسة العمارة ..المصدر :الباحث
شكل ( )7-6مقارنة بين تخصصي العمارة وهندسة العمارة في طبيعة التعليم المصدر :الباحث
في التخصص المعماري الذي يوفر المهارات الالزمة للتعامل مع إبداع الشكل وحل المشاكل الوظيفية والجمالية التشكيلية
والفلسفية المرتبطة به ،وعالقتها بالبرامج التصميم بمساعدة الحاسوب ،CADوتنمية التصميم الناقد للطالب .وبقية المقررات
الدراسية تأ تي لتغطي بعض النواحي التخصصية االخرى المرتبطة بالتشريعات ونظريات وتاريخ العمارة ،ومقررات دراسية
عامة تغطي جوانب العلوم االنسانية وبعض العلوم الهندسية التي توفر تعلم مهارات ومعارف عامة عن الجوانب االخرى
المتعلقة بالتصميم ،إ ضافة لدروس اختيارية تشبع بعض الرغبات والتوجهات للطلبة وللمؤسسة التعليمية والمجتمع
).(UIA,2011) (RIBA-2014) (NAABa,2014
فمواصفات البرنامج المعماري المعتمد من NAABمثال يشترط إ نتاج خريج يمتلك مجموعة من المهارات الفكرية
والمكانية والتقنية ،وقدرة التعامل مع اآل خرين .وفهم السياق التاريخي واالجتماعي -الثقافي والبيئي للعمارة .وله القدرة
على حل مشكالت التصم يم المعماري ،بما في ذلك تكامل أو إدماج األنظمة التقنية ومتطلبات الصحة والسالمة ،وفهم
7
أدوار ومسؤوليات المعماري في المجتمع.
7
http://www.naab.org/about/home
الفصل الثالث
اعتماد جودة البرنامج األكاديمي ألقسام العمارة في العراق 78 ............................................................................................................................
كما يالحظ ذلك في مواصفات تصميم المنهج الدراسي حسب مواصفات البورد االمريكي للمعماريين NAABأو
RIBAأو ، UIAوأمثلة ذلك قسم العمارة في مدرسة العمارة والتخطيط لمعهد ، MITالمعتمد من ،NAABبأسم
بكلوريوس علوم بالعمارة او بكلوريوس عمارة BSAاو .B.Arch.وال تعتمد الدراسة من قبل NAABإذا قلت عن خمس
سنوات ) ، (MIT,2016باستثناء المعهد الملكي البريطاني الذي تختلف فيه المدد الزمنية لمنح الدرجة الرتباطه بجوانب
الممارسة المهنية ،فقد يعتمد دراسة ثالث سنوات بأسم PART1كما في قسم العمارة في مدرسة التصميم والبيئة في
الجامعة الوطنية في سنغافورة ،(NUS Architecture,2016) .B.A.أو بنفس المواصفات لكن بدراسة أمدها 5سنوات
يعتمد برنامج قسم هندسة العمارة في الجامعة العربية في لبنان .(BAU architectural Engineering, 2014) ، B.Sc.
اما معايير البرنامج التعليمي لتخصص هندسة العمارة فمتعلقة بأشهر مؤسسة اعتماد دولي في هذا المجال وهي
ABETومرتبطة بدراسة الدروس ذات الطابع العلمي األساسي كالرياضيات والكيمياء والفيزياء ،واستخدامها في تنمية
قدرات ت صميم انظمة هندسية جزئية كما في أستخدام الرياضيات في الحسابات اإلنشائية للجسور واألسس أو الهياكل
الحديدية وغيرها أ و استخدام الرياضيات والفيزياء والكيمياء في معرفة سلوك المواد االنشائية وطبيعة التربة وغيرها ،ثم يتم
إكساب الطالب لمهارت تصميم أ نظمة شاملة تتضمن معالجات للتفاصيل المعمارية والخدمية والبيئية واإلنشائية بصورة
دقيقة ،لذلك يتقلص هنا دور استوديو التصميم ليصل الى نسبة مئوية ال تتجاوز %5من مجمل الوحدات الدراسية ،وتزداد
الساعات المرتبطة بإتقان النواحي اإلنشا ئية والنواحي المرتبطة بتصميم األنظمة الكهربئية أو أنظمة التكييف ،أو المرتبطة
بإدارة المشاريع ،باإلضافة إ لى دروس عامة متعلقة بتاريخ ونظريات العمارة وبعض دروس العلوم اإلنسانية
) .(ABET,2016ومثال عليها ق سم هندسة العمارة في معهد الينوي ،أو قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة جامعة
ميزوري ،أو في جامعة اوكالهوما ،وهي تمنح الخريج شهادة بكلوريوس علوم في هندسة العمارة BSAEاو B.Sc.
(.حسب المواقع اإللكترونية للجامعات الثالثة).
.1التأسيس:
للمدرسة البريطانية في العمارة منذ العشرينات من القرن العشرين األثر الكبير في طبيعة ممارسة المهنة المعمارية
في العراق .ويعد كال من محمد صالح مكية مع جعفر عالوي ومدحت مظلوم المؤسسين المحليين للمهنة المعمارية ،وهم
من خريجي مدرسة ليفربول للعمارة ومن أوائل المعماريين في العراق نهاية ثالثينيات وبداية اربعينيات القرن .21وان
الدكتور محمد مكية هو مؤسس قسم هندسة العمارة في كلية الهندسة /جامعة بغداد ( 1151السلطاني ،)2111 ،ومنه
نشأت األقسام األخرى في الجامعة التكنولوجية وجامعة الموصل ،وانتشرت األقسام المعمارية في معظم جامعات العراق
بعد ، 2113وفتحت األقسام والكليات األهلية .وعند مقارنة الخطط الدراسية بين جميع أقسام العمارة في العراق (المواقع
اإل لكترونية للجامعات العراقية) يالحظ وجود مقاربات بنسب تصل الى %21تقريبا مع البرنامج التعليمي لقسم هندسة
العمارة في جامعة بغداد (االيوبي،2114،ص ،)255-254مع مالحظة بعض الفروقات الواضحة في منهجية وأساليب
التدريس في العشر سنوات األخيرة بفعل التفاوتات في خبرات وخلفيات الكوادر التدريسية في البلد ،مع اإلشارة إلى أن
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 70 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
معظم التدريسيين هم من خريجي قسمي هندسة العمارة في جامعتي بغداد والتكنولوجية ،واإلنعدام شبه التام لتدريسيين
ذات ثقافة او فلسفة تعليمية من خارج العراق ضمن هذا اإلطار إ ّال ما ندر كما يظهر في (جدول ملحق ،)4وهو ما يؤيده
الشماع ( ، )2112والربيعي( )2112كون احدى مشكالت التعليم العالي في العراق هو إن الجامعات العراقية بكلياتها
وأقسامها تعمل كأنها جامعة كبيرة لها فروع في مختلف المحافظات وذلك لتشابه المناهج الدراسية لكل تخصص مع
الت خصص النظير له في مختلف الجامعات ،وعدم تلمس وجود خطط استراتيجية وأهداف متمايزة بين تلك الجامعات
(فضال عن غياب التخطيط في سوق العمل المحلي الذي يستقبل الخريجين) ،كل ذلك بسبب عدم تمتع تلك الجامعات
باالستقاللية والالمركزية اإلدارية والمالية اال مر الذي انجر على تبعيتها في سياساتها ومناهجها التعليمية إلى الجامعة األم
جامعة بغداد والمركزية اإل دارية والمالية لو ازرة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية .مع اإلشارة إلى محدودية تأثير نقابة
المهندسين العراقية على مناخ التعليم المعماري في العراق مقارنة بدول العالم وخصوصا أميركا وبريطانيا التي تولت فيها
النقابات والمؤسسات الخاصة وشبه الرسمية وضع المعايير التعليمية العتماد برامج تعليم العمارة في الجامعات وفق
متطلبات ممارسة المهنة ارتباطا بمتطلبات السوق والناخبين والخصوصية الثقافية في تلك البلدان.
.2مناهج التدريس:
صممت المناهج الدراسية ألقسام العمارة في العراق وفق منهج قسم هندسة العمارة جامعة بغداد ( 1151كما أشير له
في الفقرة أعاله) ،والمؤلفة خطته الدراسية المتوافقة مع المناخ الدراسي للبورد البريطاني RIBAوالبورد االمريكي ،NAAB
مع تغيرات طفيفة على مر السنين ،لذلك ،فإن تغيير فلسفة التعليم المعماري من أصولها المعمارية الى الهندسية وحسب
تغيير بفلسفة تعليم المهنة مما يتطلب استقدام أساتذة غير األساتذة الحاليين في جميع أقسام هندسة
مؤسسة ABETيتطلب ا
العمارة العراقية يستطيعون تدريس العمارة كمهنة هندسية بحتة دون لمساتها االحترافية الخاصة بفلسفة التعليم البريطانية
التي تربى عليها األغلبية الساحقة ألساتذة األقسام المعمارية في العراق.
ال بل حتى مهندسين بارزين مثل قحطان عوني (جامعة بريكلي) وعبد اهلل احسان كامل (ماجستير من مدرسة ليفربول
للعمارة ودكتوراه من جامعة هارفرد ) (السلطاني )2111 ،رغم خلفيتهم التعليمية االمريكية إ ّال إنها قريبة من فلسفة التعليم
البريطانية النتمائها الى NAABوليس . ABETإن استوديو التصميم يمثل العمود الفقري لدراسة هندسة العمارة في
العراق وهي نفس الفلسفة التعليمية التي يتم فيها تدريس العمارة كتخصص وليس هندسة العمارة كما تبين اعاله .ويبدو
ان هناك خلال مرتبطا بالترجمة العربية لكلمة Architectureفسميت كما هو دارج في معظم القواميس اإلنكليزي –
عربي بحيث يعبر عنها (هندسة عمارة) ،مما أحدث ارباكا في انتساب القسم إلى المجال العلمي المناسب والمعبر فعال
عن فحوى التخصص .لذلك فان المناهج الدراسية ألقسام العمارة في العراق (وكذلك اختصاص التدريسيين من خريجيها)
تركز على تخصص العمارة Architectureوليس Architectural engineeringرغم أن معظمها تنتمي إلى كليات
الهندسة ويمنح الطالب فيها شهادة .B.Sc.AE
بالعمارة والبيئة بعيدا عن كلية الهندسة أسوة بما معمول به في العالم ،وخاصة في امريكا واوربا وبقية دول
العالم .وفيما يتعلق بالقسم المعماري في الجامعة التكنولوجية يمكن العمل على فتح فروع مختلفة فيه تضم
االختصاصين العمارة وهندسة العمارة وفروع أخرى تغطي حاجة سوق العمل والمجتمع.
من الممكن استحداث أ قسام هندسة عمارة في كليات الهندسة او استحداثها كفروع في القسم المدني واعداد كوادر
خاصة وفق شروط مؤسسة . ABET
مراعاة خصوصية اختصاص العمارة عن اختصاص هندسة العمارة من ناحية المنهج الدراسي (الكريكولوم) وطبيعة
المواد الدراسية ووصفها ،باالضافة الى الخ برات االختصاصية للكادر التدريسي ،وطبيعة الفروق في االستعدادات
المعرفية والمهارية المسبقة المطلوبة للقبول.
2-4-3أهم إ جراءات فحص جودة البرنامج التعليمي المعماري حسب : NAAB , RIBA
وتشمل جميع محاور عملية التعليم ممثلة بالطالب والتدريسي واإلدارة والمنهج والتسهيالت والبنى الساندة وعالقتها
بالبيئة الخارجية .واحتاج البحث إلى تضييق نطاقه ضمن أهدافه الموضوعة المتمثلة "بمتطلبات الحصول على خريج
معماري متميز" باالستفادة من محاور العملية التعليمية التي بحثتها جهات اعتماد جودة التعليم المعماري العالمية
(ملحق ،)1فوجد الباحث (شكل :)8-3
أ هم معايير جودة التعليم المعماري هي ضمن ما سمته NAABبمعايير أدائية الطالب أو مخرجات التعلم حسب
تسمية RIBAتحدد بدقة :
oنوعية مخرجات التعلم التي تنطبق عليها مواصفات قدرة االنخراط في سوق العمل لتحقيقها شروطه العامة.
oقدرة العمل بالتخصص المعماري بعد التخرج مع إمكانية إكمال الدراسات العليا.
oامتالك مخرجات التعلم لثقافة تخصصية عامة من اجل إ مكانية توافقها مع المجاالت المختلفة التي يتعامل
معها المعماري بعد تخرجه.
تتم عملية ترجمة معايير مخرجات التعلم الى أهداف ضمن( :البرنامج االكاديمي -المنهج الدراسي -استوديو
التصميم المعماري -المقرر الدراسي)
بسبب مركزية استوديو التصميم في دراسة التخصص المعماري في ضوء شروط NAAB , RIBAوأستناد التعليم
المعماري عليه ،لذلك سيلجأ الباحث الى تضييق نطاق البحث من خالل دراسة استوديو التصميم ضمن المنهج
الدراسي وما يضمه من مقررات دراسية.
في ضوء ذلك البد من دراسة مفهوم المنهج الدراسي وسياسة استوديو التصميم المعماري ،مع مراعاة الخصوصيتين
التخصصية والثقافية ومتطلبات العميل في سوق العمل العراقي والعالمي من أجل الخروج بسياسة الستوديو التصميم
ضمن المنهج الدراسي ،تبين آلية تنظيم المنهج الدراسي ومعاييره ،والعالقات الفقية والعمودية بين المقررات الدراسية
من أجل تحقيق أ هداف البرنامج والمنهج والمقرر الدراسي في ضوء معايير االعتماد والخصوصيات والمتطلبات المشار
إليها كمرتكزات بحثية مستنتجة في الفصل السابق.
وفي ضوء تقييد البح ث ضمن نطاق المنهج الدراسي يمكن أ ن يكون الفصل الرابع بمثابة دراسة مفصلة لطبيعة
المنهج الدراسي وسياسات واستراتيجيات التعليم والتعلم المالئمة للعمارة في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية
كعينة ممثلة القسام هندسة العمارة في الجامعات العراقية.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 56 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
NAAB
سياسة التعليم والتعلم في العراق في ضوء المرتكزات البحثية
RIBA
تحقيق
اهداف معايير أداء الطالب
البحث
(مخرجات التعلم)
التطبيق
وضع االهداف
االستراتيجية
المنهج الدراسي
أهداف
مقررات دراسية
استوديو التصميم
المعماري عالقات ترابطية
شكل ( )5-6هيكل المفردات المهمة لتطبيق نظام الجودة على التعليم المعماري
وفق شروط أبرز جهات االعتماد األكاديمي RIBA,NAABالمصدر :الباحث
الفصل الرابع
1-2-4تعريف عام بالمنهج الدراسي ومكوناته في ضوء منظومة الجودة والمرتكزات البحثية
2-2-4المنهج التقليدي والمنهج المعاصر
3-2-4أسس المنهاج الدراسية
4-2-4بناء أو تصميم وتطوير المنهج الدراسي
5-2-4معايير المنهج الجيد
6-2-4تنظيمات المنهج الدراسي
7-2-4المنهج في أقسام عمارة عالمية وعربية متميزة
8-2-4استنتاجات الدراسة المقارنة بين اقسام محلية وعربية وعالمية متميزة
الفصل الرابع
سياسة استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي
تمهيد :
تطرق البحث في الفصلين السابقين إلى منظومة التعليم المعماري وسياقها أو بيئتها وأهم العوامل المؤثرة فيها حتى
استطاع أن يخرج بأربعة مرتكزات بحثية ،تم التطرق للمرتكز الخاص باعتماد جودة البرنامج األكاديمي المعماري في
الع ارق ضمن الفصل الثالث من هذا البحث ،ومن ثم سيصار الى الدراسة التفصيلية لتأثير بقية المرتكزات؛ الثقافية
المتعلقة بالمجتمع ،وخصوصية االختصاص المعماري ،ومتطلبات العميل (التي سبق تناولها في الفصلين األول والثاني
ضمن بيئة أو سياق الحالة الدراسية في العراق التي يمثلها قسم هندسة العمارة -الجامعة التكنولوجية بعد تضييق المشكلة
البحثية في نطاق المنهج الدراسي واستوديو التصميم بالخصوص من أجل تكامل الصياغة الفكرية لإلطار النظري.
لذلك سيتم استعراض مفهوم السياسة التعليمية كونها اإلطار العام الذي يمثل توجه الدولة نحو تبني الفكر التربوي
التعليمي وفلسفاته ،ثم مفهوم المنهج وتطوره من الصيغة التقليدية إلى المعاصرة ،وأسس وضع المناهج ،وتعريف بالمنهج
ومكوناته ،وتحديد معايير المنهج الجيد ،وتحديد أهم المفاهيم السلوكية اإلجرائية المتعلقة به .لتتكون صورة مجملة لمفهوم
المنهج التي يمكن االستفادة منها عند دراسة المنهج الدراسي المعماري.
ف بعد تحديد الخطوط العامة للمنهج ومواصفاته وما يرتبط به ،سيتم االستفادة من تجارب بناء المنهج الدراسي لالقسام
المعمارية المتقدمة عالميا في تصنيف QSالعالمي ،وكذلك أمثلة ألقسام عمارة عربية معتمدة برامجها من مؤسسات
اعتماد دولي ،وبعدها ستتم زيادة تركيز الدراسة على سياسات استوديو التصميم المتبعة في تلك األقسام .للخروج من كل
متمفصال حول المرتكزات البحثية األربعة ،يبين
ً ذلك وارتباطا بحصيلة الفصول الثالثة السابقة بنموذج نظري للبحث
دينامية العالقة بين المؤسسة التعليمية والطالب والمجتمع وسوق العمل (في الفصل الخامس .ليتم تطبيقه فيما بعد على
الحالة الدراسية (في الفصل السادس للخروج بمتطلبات مخرجات التعلم المعماري المستهدفة في العراق من خالل تلبية
المتطلبات العالمية ومراعاة متطلبات السوق والمجتمع وثقافته اإلسالمية في قلب التعدديات الثقافية التي يضمها.
الدولة أو حتى خارج نطاقها ) . (Bell & others,2006,P7-14وهذا ما يمكن تلمسه من خالل رؤى واستراتيجيات
المؤسسات التعليمية الكبرى ذات المراتب ال ولى في التصنيفات العالمية للجامعات مثل مؤسسة MITالتي تعمل
ضمن نطاق سياسة عالمية تتعدى حدود الواليات المتحدة المريكية .وعادة ما توضع السياسة بعد تحديد الفلسفة
التربوية واألهداف الكبرى ،ألنها تستمد اختياراتها السياسية من تلك األهداف (عبد الدائم،1995،ص. 93
وهذه السياسة هي جزء من سياسة الدولة العامة تؤثر فيها وتتأثر بها بحكم تاثيرها على سوق العمل وتوفير الكوادر
المتعلمة المختصة وبالتالي تأثيرها على خطط التنمي ة االجتماعية واالقتصادية للدولة ،لذلك هناك تكامل وترابط وانسجام
بين سياسة الدولة والسياسة التعليمية .وان تحديد أ هداف السياسة التعليمية هي عملية موضوعية الستنادها على بحوث
غالبا ما تكون السياسة التعليمية
ميدانية في معظم نشاطات المجتمع االقتصادية والمهنية والثقافية والعمرانية والسياسيةً .
تغيير يتطلب تنفيذه إضافة
انعكاسا للواقع االجتماعي وصدى له لذلك فإن مسار تنفيذها يتأثر بمجموعة عوامل تحدث ًا
أو حذف مقررات دراسية أو تغيير رؤى وأهداف المؤسس ات التعليمية والمناهج الدراسية أو استخدام استراتيجيات وطرق
واساليب ووسائل تعليمية جديدة وغيرها ،وتلك العوامل هي (حكيم،2222،ص: 81-64
سياسية (تمثل االيديولوجيا السياسية للمجتمع الخليط ال متفاعل من تراث الثقافة واالجتماع والحضارة والقيم للشعب -
الذي يوجه فيه النظم التعليمية بين الشمولية والديمقراطية مثال ،وتتاثر بحالة السلم والحرب للدولة .
وخصوصا في البالد المسلمة ،إضافة إلى اللغة،
ً اجتماعية ( لتاثر التعليم بالدين كمقيد وموجه مهم للنظم التعليمية -
والتركيب االجتماعي الذي يؤثر في توجيه نظام التعليم من التوجه نحو الطبقية إلى التوجه نحو رعاية جميع أفراد
المجتم ع بغض النظر عن االنتماء الديني أو العرقي .
خصوصا إذا ما نظر للتعليم
ً كبير على تقدمه وازدهاه
ثر ًااقتصادية (فالميزانية المخصصة للتعليم والبحث العلمي لها أ ًا -
على إنه عملية استثمارية مرتبطة بالتنمية االقتصادية وتوفير األيدي العاملة لسوق العمل المختص .
والسياسة التعليمية لوزارة التعليم العالي العراقية متوائمة مع الدستور العراقي 2225وخطط التنمية ،في منطلقاتها
السياسية واالجتماعية واالقتصادية ،مع تركيزها على تنمية الجوانب التقنية من التعليم ودعم سياسات جودة التعليم
واالعتماد األكاديمي للبرامج التعليمية ،ومواء مة مخرجات التعلم مع متطلبات سوق العمل كما يظهر في مفردات الملخص
التنفيذي لالستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي (( 2222-2211االستراتيجية الوطنية 2212،وكذلك مع األهداف
االستراتيجية للو ازرة للعام 2217التي عدت جودة التعليم هد ًفا استراتيجيا لسياستها . 1باإلضافة إلى ذلك فالو ازرة ماضية
ببرنامج منح االستقاللية للجامعات العراقية لتعمل كمنظومات مستقلة لها خصوصيتها التعليمية وسياستها الخاصة في
بعدا تطورًيا باتجاه آ فاق مرنة وشفافة وال مركزية لتطور سياسة التعليم العالي في
ضوء سياسة الو ازرة ،وهو ما يمنح ً
خصوصا وان تقارير البنك الدولي (أحد مؤسسات العولمة المهمة تحث جميع الدول على دعم استقاللية الجامعات
ً العراق
مدخال لالستدامة المالية وتحقيق متطلبات جودة التعليم العالي (جاراميلو واخرون . 2211،وهو المر الذي يفتح
كونها ً
آفاقا لتطوير مقترحات تطور من سياسة الدولة في التعليم العالي ،والذي كان من ثمارها هذا البحث.
وعليه فإن هذا البحث سيكون متناغما إلى حد كبير مع متطلبات سياسة الدولة التعليمية في بناء مرتكزاته
البحثية التي تقوم على متطلبات العميل في سوق العمل وغيره ومتط لبات اعتماد الجودة العالمية باإلضافة إلى
الخصوصيات الثقافي ة االجتماعية المرتبطة بالدين اإلسالمي الذ ي حدده الدستور العراقي ( )2002بإنه دين الدولة
واللغتين العربية والكردية لغتين رسميتين ،مع ضمان حقوق القليات العرقية والدينية الخرى ،باإلضافة إلى المرتكز
الرابع الذي يتعلق بخصوصية التخصص المعماري.
فكل تلك المرتكزات سبق التطرق لها بالتفصيل في الفصول السابقة ،وسيتطرق لها عند شرح مفهوم المنهج
الدراسي الذي يعد الوثيقة القانونية الخرى المهمة واحدى أهم أ دوات تطبيق السياسة التعليمية ،والبؤرة التي تجمع
جميع متطلبات المناخ العالمي (العولمة) والفكر التربوي وفلسفاته ونظريات التعلم وأطر التفكير ،وصوال لتلبية متطلبات
جوانب منظومة جودة التعليم المعماري ومتطلبات مؤسسات االعتماد ال كاديمي العالمية.
2-4المبحث الثاني :المنهج التعليمي المعماري في ضوء االصطالح العلمي للمنهجCurriculum For Architecture .
يتناول كل ما يتعلق بمفهوم وأسس وبنية المنهج الدراسي وأنواعه وأنماط تنظيم المواد الدراسية ضمنه ،وصوًال
لخصوصية المنهج الدراسي المعماري ،مع عرض ألمثلة محلية وعربية وعالمية بارزة.
1-2-4تعريف عام بالمنهج الدراسي ومكوناته في ضوء منظومة الجودة والمرتكزات البحثية :
إن مفهوم المنهج باللغة 2هو الطريق الواضح ،وهذا ما يشير إليه صريح القران الكريم والسنة النبوية ،قال تعالى في
سورة المائدة /آية ( : 48لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ،وعن ابن عباس قال( :لم يمت رسول اهلل (ص حتى ترككم
اسعا من التعاريف ليشمل أوسعها كل ما
على طريق ناهجه ،أما في اصطالح التعليم فان للمنهج curriculumمدى و ً
تضمه منظومة التربية والتعليم ،ويعد مفهوم المقرر الدراسي syllabusاو courseأحد عناصر المنهج ويمثل الكم
المعرفي او المحتوى ( .contentمرعي واخرون،2214،ص ، 21مع االشارة إلى أن االصطالح العلمي المعاصر يعد
المنهج نظام ( Systemمحمد،2212،ص. 37-35
فالمنهج كتعريف عام هو سياق أو نظام أو نسق من المكونات أو العناصر والوظائف المترابطة بعالقات وعمليات
تقود ،بفعل صيرورتها الداخلية ،إلى تحقيق رؤية أو غاية ما ،إلى جانب المجتمع والمعلم والمتعلم والعالقة بينهما،
في إطار مؤسسة تعليمية معينة.
فعال فهو
دونا كوثيقة ولكن قد الينفذ فعال يسمى بالمنهج المكتوب ،أو يكون المنهج منف ًذا ً
معلنا وم ً
قد يكون المنهج ً
المدرس أو الخفي الذي يدرس للطالب بدون أن يكون هناك وثيقة تدونه بالرغم من اعتماد مسميات المقرراتالمنهج ّ
كليا أو جز ًئيا
ووصفها وأنشطتها في المنهج المكتوب لكن ما يقوم بإعطائه المدرس للطالب يختلف ً
(محمد،2212،ص. 44-42
وتتشكل مكونات المنهج من األفعال التي يقوم بها كل من التدريسي والمتعلم ،في عالقة مع المادة الدراسية وغيرها،
وفقا لمظهر بنائي ،تتحدد بموجبه شبكة العالقات بين تلك المكونات ومواقعها .ويتحدد المظهر الوظيفي للمنهج من ً
خالل العمليات والمهام التي تؤديها المكونات المذكورة ،مع عدم إهمال العالقة التي تربطه بالوسط االجتماعي .فالنسق
التعليمي يستمد توجهاته وغاياته من المحيط االجتماعي ،ببنيته االجتماعية والسياسية والثقافية واالقتصادية التي تشكل
السياسة التعليمية لذلك النسق ،ليؤثر ويوجه المنهج الدراسي في مضامينه وأهدافه ووسائل إنجازه ودعمه وتقويمه .ويؤثر
المنهج الدراسي بدوره ،من خالل تلك الطاقة البشرية التي يكونها معرفيا ومهاريا ومنهجيا ووجدانيا (والتي يطلق عليها
مصطلح الخبرات التعلمية كونها التضم المعرفة فقط بل سلوك ومهارة وقيم التعلم ،فهذه الخبرات هي التي تعطي صفة
التماسك للمنهج ،في الوسط التعليمي من جهة ،والمحيط االجتماعي من جهة أخرى( .محمد،2212،ص121-92
(،سرحان واخرون ،1995 ،ص( 44-17سليم واخرون،2226،ص ، 13وايضا ص. 74
وفي ضوء الدراسة البحثية المقارنة (الملحق )1بين RIBA,NAAB,ABETفي الفصل الثالث ،فإن هناك
خمسة رؤى تشكل قلب سياسة التعليم والتعلم المعماري أفضل من لخصتها NAABفي( :منح الخريج قدرات القيادة
والتعاون مع االخرين – القدرة على حل مشكالت التصميم المعقدة – أ ن يعد الخريج لالنخراط في الممارسة المهنية
قادر على خدمة المجتمع) ،فالثالثة الولى تعد
– وأ ن يحرض الخريج على رعاية البيئة وربط الناس بها – أن يكون ا
أهدافا منفعية تخص مرتكز خصوصية االختصاص المعماري ،والثالث تحديدا متعلق بمرتكز تلبية متطلبات العميل
وسوق العمل ،والرابع متعلق بإطار الحفاظ على البيئة واستدامتها ،أ ما الخامس فهو متعلق مباشرة بالمجتمع وحل
مشكالته المتعلق بالتخصص المعماري وهي ما ارتبطت بالمرتكز البح ثي المتعلق بالخصوصية االجتماعية ،لتحقق
بمجموعها متطلبات االعتماد االكاديمي عند NAABفي المرتكز البحثي الرابع .ولكن لم تتطرق هذه الرؤى إلى
دراسة العمق الفكري التربوي وما يتعلق به من فلسفات ونظريات تعلم ومتعلقات المناخ العالمي مباشرة ،جاعلة بذلك
من قضية معالجة البيئة الفكرية التي يتواجد فيها المنهج قضية ضمنية وغير مباشرة ،وهذا المر الذي يحاول البحث
إبرازه في صلب متطلبات بناء المنهج وليس في الخلفية كما عند مؤسسات االعتماد .ويمكن تحديد مكونات المنهج
فيما يلي (مرعي واخرون ،2214،ص(، 124-71سرحان واخرون،1995،ص: 179-146
.1الهداف:
وتنقسم إلى نوعين :أحدهما عام مصاغ بطريقة وصفية ، descriptive goalsواآلخر أهداف خاصة مصاغة
بصورة إجرائية سلوكية (. behavioral goalsالوكيل واخرون،2214،ص. 126-111
فالهداف الوصفية العامة تكون منبثقة من الفلسفة التعليمية (إن كانت مكتوبة موثقة أو غير مكتوبة يتناقلها األجيال
والتي تمثل اإل طار الفكري الذي ينظم السلوك ويوجهه ضمن الفكر التربوي في مناخ العولمة ،وترتبط بالمنظومة القيمية
والحاجات االجتماعية والفلسفة الفكرية للمجتمع (الناشئة عن االيديولوجيات التي يتبناها المجتمع والمصادر المعرفية
المرتبطة بالعقيدة الدينية والتاريخ المشترك واأل ماني واالالم والطموحات والحاجات والتحديات الداخلية والخارجية باالضافة
إ لى التاثر بمعطيات الفكر العالمي الوضعي المعاصر وان كان ذلك بدون وعي من المجتمع ،لينشأ عن ذلك سياسة
تعليمية تقود إ لى تكوين رؤية تعليمية عامة تتبناها الجهات العليا (كالو ازرة مثال لترتبط بعد ذلك بالرؤية االستراتيجية
للمؤسسة التعليمية وأهداف البرنامج األ كاديمي ومحققة لمتطلبات سوق العمل والمجتمع ولرغبة الطلبة في التعلم إضافة
إلى تلبيتها لمتطلبات معايير أدائية الطالب لمؤسسات االعتماد العالمية .وان هذا النمط من األهداف العامة يرتبط
بالنمط الثاني من الهداف الخاصة السلوكية المنبثقة أصال من تصنيف اهداف بلوم المعرفية والقيمية(الوجدانية
والتطبيقية (األدائية أو النفسحركية (مرعي واخرون،2214،ص 77-71حسب مابينتها NAABوعرضت في البحث.
(وكما قد تم بيان ذلك في صورة مفصلة في الفصلين الول والثاني من هذا البحث ،أي أن أهداف المنهج العامة
مرتبطة كما قد تمت اإلشارة إليه بمرتكزات الخصوصية الثقافية االجتماعية (اإلسالمية) ،وخصوصية االختصاص
المعماري ومتطلبات العميل ومتطلبات مؤسسات االعتماد العالمية ،أما الهداف الخاصة فهي مرتبطة بنموذج الفهم
اإلسال مي حسب حديث الرسول (ص) المحددة بـ"اإل نصات-االستماع-الحفظ-العمل-النشر" كمفاهيم إجرائية أوسع
مما طرح في تصنيف بلوم حسب الدراسات المحلية المعاصرة المبينة في محلها في الفصل االول).
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 18 ..........................................................................................................................
.2المحتوى :
وهي مجموعة منظمة من المفاهيم والمعلومات والمعارف والوجدانيات مضمنة في وصف المقررات الدراسية وأهدافها
ترتبط بأهداف المنهج الدراسي ،وتكون وحدة متماسكة من الخبرات على المستويين األفقي (مستوى ترابط المقررات بين
المجاالت المعرفية المختلفة والعمودي (مستوى دقة المعارف والمهارات ضمن مقررات المجال العلمي الواحد من األبسط
حتى األعقد مع مراعاة طبيعة االختالفات الفردية للطلبة ،وتحقيق أهداف تصنيف بلوم ،لتحقيق كفايات مخرجات التعلم.
والمحتوى عموما يضم نوعين من المعارف؛ أحدهما معرفة غير منظمة ناتجة عن الخبرة البشرية عبر التاريخ البشري
المتناقلة عبر االجيال ومناخ العولمة المعاصر وقد يكون تاثيرها بالتدريسي والطالب بصورة غير واعية ،والنوع الثاني
الذي يمكن دراسته (الذي غالبا مايكون بشكل واعي هو المعرفة المنظمة ضمن مجاالت أو تخصصات disciplines
معرفية كالعلوم الطبيعية ،أو االجتماعية ،أو العلوم الهندسية ،وكل مجال يقسم لمجموعة مقررات دراسية ،وكل مقرر
دراسي يقسم الى مجموعة موضوعات ترتبط بالخبرات أو مخرجات التعلم (مرعي واخرون،2214،ص. 82-79
وتتم عملية تنظيم المحتوى الدراسي للمحاضرة الواحدة أو للمقرر الدراسي من خالل ما يسمى اصطالحا بالمدخل
أو المقاربة Approachالتي تعد أساسا نظريا يتكون من مجموعة مبادئ يتأسس عليها البرنامج الدراسي
(اللحية،2226،ص . 12فهناك أنواع مختلفة للمداخل البيداغوجية ( 3عبيد ،2211،ص. 26-25
إن معايير أدائية مخرجات التعلم هي ركيزة المحتوى ال كاديمي للمقررات الدراسية حسب ما تضمنته متطلبات
االعتماد ال كاديمي لالختصاص المعماري في ، RIBA,NAAB,ABETفبقدر تلبية هذه المعايير من خالل المقررات
الدراسية في المنهج الدراسي يكون نجاح البرنامج المعماري في االعتماد والمصادقة الدولية عليه من قبل مؤسسات
االعتماد ،مع التركيز الضمني غير المباشر على أهداف المؤسسة وأهداف المنهج الدراسي وحتى أهداف المقرر
الدراسي التي غالبا ما تربطها مؤسسات االعتماد بأهداف تصنيف بلوم وبعض المتطلبات المجتمعية ومتطلبات سوق
العمل التي قد تعمل على إعادة توجيه الهداف العامة بما يتوافق مع المعايير االدائية لمخرجات التعلم.
ولكن قد ال يتفق الباحث بصورة كلية مع هذا التوجه لمؤسسات االعتماد العالمية كونها تراعي شروطا متعلقة
باالختصاص قد تكون بعيدة عن الواقع القيمي واالجتماعي وكذلك خصوصيات سوق العمل ،وعدم تطويرها آللية
تنظي مية للمحتوى الدراسي سوى معايير أدائية مخرجات التعلم .ال مر الذي يتطلب مراجعة جدية للمدخل التنظيمي
المالئم لكل توصيف للمقرر الدراسي مما يجعل من طبيعة تنظيم أو مدخل الكفايات وكذلك المدخل الموديلي على
• 3املدخل التكاملي (يمثل العالقة بين مادتين او اكثر كالتكامل بين مادتي الرياضيات والعلوم).
• املدخل البيئي (املنطلق من مفاهيم بيئية ومنعكس على مجال معرفي اخر مثل انعكاسه على الرياضيات او الفيزياء ) .
• مدخل املفاهيم الكبرى (مثل مفاهيم الطاقة ،الحرارة ،التلوث ،االستدامة )...،التي يتم تناولها من مجاالت معرفية أخرى.
• مدخل البنى الكبرى (مثل استخدام بنية groupاملجموعة كصورة للرياضيات املعاصرة ).
• املدخل املنظومي (يقدم صورة كلية ملوضوع معين متضمنا عناصر وترابطات تبادلية بينها).
• املدخل املوديولي (يبنى املقرر فيه على شكل وحدات ذاتية التكوين ومستقلة او موديوالت من اهداف ووسائط وطرق تدريس وأساليب تقويم دون وجود
ترتيب معين لها ،كما في موديوالت تعلم مهارات الحصول على رخصة استخدام الكمبيوتر الدولية ، icdlاو مهارات تعلم مهنة معينة.
• مدخل الكفايات املستخدم مزامنة مع مناخ الثورة الصناعية في ستينيات وسبعينيات القرن 02واملرتبط ببيئة العمل (ويعرف باملحاسبية Accountability
في اإلدارة الصناعية) لكن قام فرانكلين بوببت (خبير فلسفة املنهج) باعادة توظيفه في التعليم ليؤكد على ضرورة ان تنبثق معايير التعليم من مجتمع
املستهلك كونه بؤرة االهتمام في ا لصناعة ،فسماه بمصطلح التعليم املستند على الكفايات (او املستند على األداء) ،وجوهره مبني على ان يعطى للعامل
الحرية في كيفية أدائه ولكنه سيكون مسؤوال عن نتائج أدائه وما ينجزه ،فيحاسب ثوابا او عقابا على ما قدم (عبيد،0222،ص .)02وانتقل مفهوم
الكفايات في بدايات القرن 02في املناخ الجديد لثورة التقنيات واملعلومات ضمن ثالثية (جودة التعليم -تعليم القرن " 02انفتاح املؤسسة التعليمية
على الحياة" -تعليم الكفايات) مؤثرا في تقييم أداء املتعلم من خالل قدرته في توظيف املعارف من أجل إنجاز االعمال املتضمنة تصميم املنتجات او
حل املشكالت ضمن بيئة واقعية تمكنه من تعلم ممارسة املهنة ليعيش حياته في بيئة معوملة.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 18 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
سبيل المثال مالئم للدروس االختصاصية الرئيسة في العمارة مثل درس التصميم المعماري ومتعلقاته الخرى كالتصميم
الداخلي والتصميم الحضري وغيره وكذلك دروس تشييد المباني ،أما بقية الدروس النظرية وذات الطابع االختصاصي
من مجاالت معرفية اختصاصية أخرى مثل خدمات االبنية أو الخدمات الميكانيكية والكهربائية فقد تحتاج لنوع من
التنظيم أو مداخل أخرى كالتكاملي والمنظومي والبيئي وغيرها كل حسب الطبيعة الدراسية للمادة ،فمثال دروس البيئة
واالستدامة متعلقة بالمدخل البيئي ،ودروس الخدمات بمختلف أنواعها إذا ما أخذت على حدة متعلقة ببقية انواع
المداخل حسب طبيعة وصف المقرر الدراسي وطبيعة استراتيجيات تدريسه .المر الذي سيقود إلى تكوين مرجعية
تنظيمية آللية كتابة توصيف كل مقرر دراسي تسهل من إنجازه على التدريسي وعلى إدارة المؤسسة وواضعي المنهج.
.3النشطة :
بعدها وحدة منظومية متماسكة .وهي
وهي الجانب السلوكي المهم في المنهج ،الذي ينفذ من خالل المقررات الد ارسية ّ
فعاليات تعليمية وتعلمية يقوم بها التدريسي والطالب معا وفق استراتيجيات وطرق وأساليب يضعها التدريسي ويستخدمها
من أجل تحقيق أهداف المقرر الدراسي بصورة متقنة.
فالمفاهيم السلوكية المرتبطة بإعداد األنشطة تمثل السلوك التدريسي وهي (االستراتيجية – الطريقة – األسلوب
باإلضافة إلى مفردات أخرى (كالفهم – والحفظ – واالستماع .
أ .االستراتيجية :هي أ حد المصطلحات التي لها عالقة بالسلوك التدريسي الذي يتبعه المدرس داخل القاعة ليحقق
مهامه التعليمية التعلمية ،ويلحق باالستراتيجية مصطلحي الطريقة واألسلوب ،لتعمل كلها معا لتوضيح السلوك
التدريسي .واالستراتيجية مصطلح تم نحته بالعربية لكلمة strategyالتي تعني (حسب أصلها اإلغريقي يقود،
جادا من خالل رؤية ورسالة تشتمل على( :هدف واضح ومحدد -إصرار في بلوغ عمال ً
فالعمل االستراتيجي يعد ً
الهدف -تكتيكات "أو تحركات" متتابعة من أجل الوصول إلى الهدف -مرونة عقلية في توفير بدائل لكل تحرك،
رغم وجود مقاومة لتحقيق ذلك الهدف (عبيد،2211،ص. 24-23
ب .الطريقة : methodفالطريقة في التدريس هي سلوك التدريسي في موقف تعليمي محدد أثناء أحد تحركاته ،كأن
ار أو يجري تجارب أو ي ستخدم الكمبيوتر ..من ذلك يمكن أن تكون االستراتيجية متضمنة ألكثر
يشرح أو يدير حو ً ا
من طريقة أثناء تحركات التدريسي وتكتيكاته ألداء مهمة تعليمية ذات مراحل متعددة .فاالستراتيجية هي"المخطط
المنظومي" أو المظلة التي تتضمن أكثر من طريقة عبر تحركات تسعى لتحقيق هدف معين( .عبيد
،2211،ص 25-24وهذا هو الذي سيقود الى األسلوب في التدريس .
ج .السلوب : styleإن أسلوب الرجل ،هو الرجل نفسه ،وينطبق هذا الشيء على مهنة التعليم ،فالبراعة في أداء
المحاضرة ،ال تعتمد البيان وحده ،وال تعتمد على المعلومة وحدها ،وال على هيئة المدرس ،او طريقة التعامل مع
طالبه ،وانما هي خالصة فكر المعلم وروحه وثقافته وذوقه وأحاسيسه وحسن تصرفه ،ومن نوعية هذه الخالصة
يتكون أداء المدرس في عمله( .بكار2211 ،ص 184والحاصل من ذلك هو تحقيق أفضل نتاج تعليمي ممكن،
مسبقا وتحركات معدة لتحقيق عوائد مستهدفة (عبيد ،2211،ص. 25
من خالل وضع استراتيجيات تعليمية مخططة ً
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 18 ..........................................................................................................................
بذلك تعد ال نشطة القلب الديناميكي للمنهج عموما وللمقرر بنحو خاص ،وهذه الدينامية اكتسبتها من التوجهات
البنائية لنظريات التعلم المتمركز على إكساب الخبرات للمتعلم بدال من التركيز على تزويده بالمعلومات فحسب ،لذلك
فاستراتيجيات وطرق وأساليب التدريس البد أن تتجه نحو تحقيق ه ذه التوجهات التي تنظر للجانب اإل نفعالي من
الطالب الذي يتضمن تنمية تفكيره ورعاية نوع الذكاء الذي يمتلكه من جهة وتنمية ما يؤثر في طبيعة االختصاص
المعماري من جهة ث انية فكما ظهر بجالء في الفصل الول أن التخصص المعماري يركز على طبيعة التفكير النقدي
واإلبداعي والتصميمي المتمركز حول التنظيم المنظومي التكاملي كما تشترطها معايير ادائية مخرجات التعلم عند
،NAABوطبيعة الذكاء التصوري البصري مع مجموعة متوازنة من الذك اءات الخرى مقارنة بالتخصصات الخرى.
والشيء الثالث هو محاكاة النشطة أو حل مشكالت واقعية تتعلق بمتطلبات السوق وهذا ما أكدت عليه .RIBA
لذلك يفضل أ ن يبين تصميم المنهج الدراسي نوعية التفكير وطبيعة الذكاء مع طبيعة المشكالت الواقعية التي
تعالجها المقررات االختصاصية بوجه خاص .مع عدم التغاضي عن تلبية ميول الطالب نحو الجوانب التي يحبذها من
اختصاصه من خالل مقررات اختيارية داعمة توجه االختصاص الدقيق في التخصص المعماري .فضال عن ال نشطة
التقليدية للمقررات العامة ذات الكم المعرفي أ كثر من المهاري االختصاصي مثل مقررات العلوم والتخصصات المعرفية
المحاذية للتخصص المعماري مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء واإل نشاءات والمواد وما شابه.
.4التقويم :
وهي اإلجراءات ال مختلفة التي يقوم بها التدريسي (أو الطالب نفسه بصورة ذاتية أو مع أقرانه ووظيفته اختبار سلوك
الطلبة في مدى تحقيقهم ألهداف المقرر الدراسي وانجاز مهمة التعلم واالستيعاب للمحتوى الدراسي واكتسابهم للمهارة
المعرفية أو القيمية أو التطبيقية أو كلها معا حسب طبيعة المقرر الدراسي وعالقته بهيكل المنهج الدراسي (مرعي واخرون
،2214،ص . 42وللتقويم وظيفة أخرى هي استخدام نتائجه في عمليات التغذية الراجعة feedbackلتطوير وتحسين
المنهج الوكيل واخرون،2214،ص . 149وسيتم التطرق في فقرات الحقة بصورة تفصيلية لذلك.
أشارت مؤسسات االعتماد الدولية RIBA,NAAB,ABETإلى الحرية في التقويم من قبل المدرس مع تأكيدها
على التقويم العكسي الذي يقوم به الطالب لتحديد موقفه من مدى استيعابه لخبرات التعلم المطروحة في المقررات
الدراسية ،ومراعاة أ ساليب التقويم الحديثة للطلبة المعتمدة على المالحظة واالستبيان والخصوصيات الذاتي للطالب.
وما يؤاخذ على مؤسسات االعتماد هو تقييدها لكل من المعلم والمتعلم بنتائج تحصيل الطالب الذي يلبي معايير
أدائية مخرجات التعلم ،وقد وضح مكنيل ( )2002في كتابه المناهج المعاصرة بأن هذه المشكلة من أبرز مشكالت
المناهج ال مريكية المعاصرة المقيدة بمتطلبات مخرجات التعلم ،والباحث يتفق مع هذا الرأي في بعض جوانبه ،بالرغم
من أ همية هذه المعايير في تنظيم وتحديد مواصفات الخريج في التخصص المعماري إّال إنها قد ال تتوافق مع
الخصوصيات القيمية واالجتماعية أو حتى خصوصية التخصص المعماري مثال بسبب التشكيلة المعقدة للتخصصات
المعرفية المرتبطة بتكوين المنهج التعليمي المعماري ،فضال عن متطلبات العميل والسوق المحلي.
كمحاور رئيسة تقوم عليها عملية التعلم فأصبح إكساب الطالب الخبرات الحية والتعلم التفاعلي من أجل خدمة أهداف
مجتمعه هي أساس وجوهر عملية التعلم والمناهج المعاصرة ،باإلضافة إلى الربط بين المنهج واستراتيجيات وطرق
وأساليب التدريس ،والمرونة والشمولية المنظومية في تنظيم وتوزيع الموضوعات كعالقات بعيدا عن التسلسل المسبق
والصارم ،فأصبح المنهج أداة فعالة في التطور والتغيير إل كساب صفات الجودة للتعليم ككل .وبذلك أدى ذلك إلى
تغير الفهم العام للمنهج الدراسي من أسلوبه التقليدي القديم المبني على إكساب المعرفة والمعلومة من خالل المادة
الدراسية إلى إ كساب المهارات والخبرات المعرفية والقيمية والتطبيقية في تصميم المنهج المعاصر الجديد المالئم للمناخ
العالمي الجديد ليت محور حول الطالب وكيفية تحقيقه ألغراض المجتمع والبيئتين الثقافية والطبيعية (محمد،2212،
ص( ، 126مرعي واخرون ،2214 ،ص( ، 169-157الوكيل واخرون،2214 ،ص( ، 112-121سرحان واخرون،
،1995ص( ، 74-45سليم واخرون،2226،ص( ، 25-18مكنيل،2228،ص. 25-24
قد يكون التصور التقليدي للمنهج الدراسي المعتمد على تعليم المعلومات هو السياق ال كثر تداوال في البيئات
التعليمية العربية مقارنة بالمنهج المعاصر المبني على منح الطالب قدرة تعلم الخبرات ،والعمارة ليست بعيدة عن هذا
التاثير التقليدي للمنهج وعلى مستويي الدروس النظرية والعملية عموما .كما تم بيانه في الفصل الول.
(ص) ،وفي الفصل الثاني حسب رؤية الجودة بالفهم اإلسالمي التي غايتها رضا اهلل عز وجل.
أ .التصميم :وهو خطوة البداية أو المباشرة في عجلة بناء المنهج والتي تعتمد على مصادر الرصيد الفكري التربوي
والمناخ العالمي إضافة إ لى خالصة تاثيرات نظريات التعليم والتعلم وخصوصيات المجتمع الثقافية ،وخصوصيات
المجال العلمي ومتطلبات العميل ،ومتطلبات جهات اعتماد الجودة كما تم التطرق لكل ذلك في الفصول المتقدمة (أو
ما سيمت بالمرتكزات البحثية األربعة في هذا البحث .وهو بهذا المنظار عبارة عن دراسة إجرائية لمكونات المنهج
شكل ( )8-8نموذج بناء المنهج الدراسي في إطاره العام (يمين) ،مقابل نموذج عجلة ديمنج المعتمدة محورً ا رئيسًا ينبني
عليها نظام إدارة الجودة العالمي في اخر إصداراته . 8088ويبدو بجالء المطابقة شبه التامة بين الخطوات الرئيسة بين
النموذجين .المصدر :الباحث بتصرف عن http://gototheexchange.ca/index.php/curriculum-overview/curriculum-
models-and-design-principles
4
http://gototheexchange.ca/index.php/curriculum-overview/intro 12:10:14 27/09/2016
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 80 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
(األهداف-المحتوى-األنشطة -التقويم من أجل توظيف األهداف والمبادىء العليا من مصادرها المشار إليها أعاله في
خطة بناء المنهج ،وصنع القرار التصميمي باإل شتراك مع كل من له عالقة بذلك من مؤسسة ومجتمع وتدريسي وطالب
وخبراء وأرباب العمل وأولياء األمور (مرعي واخرون،2214،ص 212-197واستيفاء متطلبات مؤسسات اعتماد
الجودة ،من أجل تصميم معايير أدائية مخرجات التعلم المستهدفة ،كما تشير لذلك متطلبات مؤسسات االعتماد في
RIBA,NAABوغيرها (ملحق . 1مع اختيار نموذج تنظيم المنهج المناسب في ضوء تلك األهداف الموضوعة.
وغالبا ما تطالب مؤسسات االعتماد مثل RIBA,NAABتصميم منهج تجريبي للتعليم المعماري تعد اهدافه
ومقرراته بما يتالءم مع معايير أدائية مخرجات التعلم تسميه RIBAبمجموعة المقررات الجديدة RIBA-NCG
) (New Courses Groupليتم بعد ذلك متابعة حثيثة من قبل RIBAللمنهج الدراسي بعد تخرج المرحلة ال ولى
منه حسب اإلجراءات المبينة في (ملحق ،)1وتسمى هذه اإلجراءات عند NAABبالخطة التجريبية إلنجاز االعتماد
ال ولي ) Plan for Achieving Initial Accreditation (PAIAوالتي يتم فيها تقسيم المقررات لثالث فئات
هي االختصاصية والعامة واالختيارية ،مع التركيز على بناء سياسة خاصة الستوديو التصميم المعماري (كما بينت
في ملحق .)1
وبذلك ستتقيد المؤسسة التعليمية ا لتي ترغب باعتماد برامجها في جزء واسع من مقرراتها بمعايير مؤسسات
االعتماد رغم ترك مساحة للحرية الخاصة لكن ضمن مقيدات تلك المعايير الموضوعة ،وعليه لجأت مؤسسات كثيرة
مثل قسم العمارة في معهد MITالذي يحمل الترتيب " "1معماريا حسب تصنيف )QS (Quacquarelli Symonds
العالمي 5إلى الخروج من حاكمية 6 NAABمن خالل تصميم منهج دراسي أمده ثالثة سنوات بـ 192وحدة دراسية
تتضمن دروس استوديو التصميم المعماري كدرس محوري اختصاصي مع تشكيلة من خمس مجاميع من الدروس
التخصصية المعمارية الدقيقة كتشعبات اختيارية يستطيع المتعلم من خاللها سد رغباته وفي الوقت نفسه تغطي
المتطلبات الملحة لسوق العمل في امريكا والعالم التي تغطيها هذه المؤسسة بحكم رؤيتها ورسالتها في كونها رائدة
التعليم ال معماري العالمي في القرن ،21يسبق ذلك سنة لمتطلبات الدروس العامة (General Institute ،GIRs
ثير
) ، Requirementsالتي تشكل 11وحدة دراسية من العلوم الطبيعية واالجتماعية واإلنسانية ،وبذلك لم تراع ك ا
معايير االعتمادية لـ NAABواختطت لنفسها تصميم منهج يالئم رؤيتها ،لكنها عادت في مرحلة الماجستير التي
أمدها سنتان االعتماد على معايير NAABليتخرج طالب مؤهل لممارسة المهنة بست سنوات ،بدل الطريقة التقليدية
التي يكمل فيها الطالب خمس سنوات للحصول على بكالوريوس عمارة حسب معايير NAABثم سنتان ممارسة
فعلية ليحصل على اإلجازة المهنية أي 1سنوات بشهادة بكلوريوس ،بينما حسب MITست سنوات بشهادة ماجستير
ومجاز لممارسة المهنة ) .(MIT,2016وهذا يسري أ يضا على قسم العمارة في جامعة ديلفت Dudelftالهولندية
(المعتمدة من وزارة التعليم والثقافة والعلوم الهولندية) ذات التصنيف العالمي الرابع عالميا حسب QSبحوالي 120
وحدة دراسية لثالثة سنوات تمنح بكلوريوس علوم عمارة ) . (Tudelft,2015وكذلك قسم العمارة في جامعة هونك
كونك المصنفة 10معماريا على مستوى العالم ،وكال القسمين تربطهما عالقة شراكة دراسية على مستوى البكلوريوس
مع MITلتقارب سياسات التعليم والمناهج الدراسي) . (MIT,2016وهناك قسم العمارة في جامعة سنغافورة الوطنية
NUS Architectureالذي يملك التصنيف العالمي المعماري رقم 9والول على مستوى آسيا والمعتمد برنامجه
من RIBAمنذ عام ،1991ويمنح بعد دراسة 3سنوات تخصص معماري عام وسنة تخصص دقيق للحصول على
بكلوريوس عمارة BA-Part1حسب RIBAوالماجستير والدكتوراه Part2و Part3فهو القسم الوحيد خارج
بريطانيا يمنح بورد المعهد الملكي البريطاني للمعماريين ،وتركز رسالته على اإلبداع والتفكير النقدي في مجال البيئة
المبنية كوسيلة لبناء مستقبل آسيا والعالم ،ويستعمل الت نظيم الموديلي للمحتوى الدراسي مع التقويم المستمر للطالب.
وهناك نمط ثان اكثر محافظة للتكيف مع معايير أدائية مخرجات تعلم NAABكما في مدرسة العمارة في جامعة
أوكالهوما وبوفالو الميركيتين اللتين تمنحان بكلوريوس عمارة بعد خمس سنوات إلى ست بوحدات تتجاوز 120
وحدة ،واللتين أضافتا بعض الفقرات إلى معايير االعتماد NAABبمقدار يتناسب مع خصوصية رؤية ورسالة هاتين
المؤسستين ) (Oklahoma,2011) (Buffalo-2015التي لم تخرج بكل حال من الحوال عن متطلبات الرؤى
الخمسة لــ NAABالتي سبق أن ذكرت في فقرة تعريف مفهوم المنهج.
والنمط الثالث من طرق التكيف مع معايير مخرجات التعلم هي الملتزمة حرفيا بمعايير ومتطلبات االعتماد مثلما هو
الحال في قسم هندسة العمارة في الجامعة العربية في بيروت الذي يمنح بكلوريوس هندسة عمارة ()BArch. Eng
أمدها أربع سنوات RIBA -Part1مضاف لها سنة خامسة ب 110وحدة فصلية ،وفيها تطبيق حرفي للمعايير
البريطانية ) .(Beirut Arab University,2014وكلية العمارة في الجامعة المريكية في الشارقة (معتمد برنامجها
التعليمي من )NAABالتي تمنح بكلوريوس عمارة BArch.أمدها خمس سنوات بـ 129وحدة فصلية موزعة 42
على المتطلبات العامة و 102على متطلبات االختصاص المعماري و 12وحدة فقط للدروس االختيارية
) .(AUS,2016ويبدو من ذ لك مدى الصرامة المعيارية التي تتبعها هذه الجامعات لتتوافق مع المنهج التقليدي
الشائع في البلدان العربية ومعايير برامج مؤسسات االعتماد العالمية.
ب .التنفيذ :وهو خطوة مترابطة مع خطوة التصميم إ ذ البد من االنتقال المتبادل بعد تنفيذ القرار التصميمي ومراجعته
وفق أهداف المصادر العليا له ،لذلك البد من (تدريب التدريسي-تهيئة البنى التحتية-إعداد وصف المقررات-تلبية
متطلبات مكونات المنهج ومحتوياته في األهداف ومحتوى الخبرات واألنشطة والتقويم ،والتنفيذ التجريبي لنموذج المنهج
المصمم الجديد لدورة كاملة لحين ظهور مخرجاته أو أثنائها كما تشير لذلك أدبيات مؤسسات االعتماد في
.RIBA,NAAB
االعتماد الموضوعة ،ومالح ظة مكونات المنهج كمحتوى وصفي وكأنشطة تعليم وتعلم ووسائل واساليب تقويمه مع
اللقاءات المنفردة مع اإل دارة والطلبة والتدريسيين للنظر عن كثب على مشكالتهم المتعلقة بالتطبيق ،للخروج بعد ذلك
بتقرير مكتوب من فريق الزيارة يوضح فيه أهم المعوقات وأهم نقاط القوة والضعف ،والقرار برفض المنهج أو قبوله
مع تعديالت جوهرية أو قبوله النهائي ،واعطاء اإلذن بالتحسين المستمر وتحديد موعد آخر للزيارة القادمة بعد
استكمال تخريج أول دورة وفق معايير ومتطلبات االعتماد من هذه المؤسسات ،كما تم ذكره تفصيال في الفصل الثالث
وملحق ( .)1حسب رأي الباحث يفضل القيام بهذه الخطوات المبينة أعاله (بعد تحديد جهة اعتماد الجودة) من قبل
فريق من إدارة المؤسسة والتدريسيين والنظراء والخبراء وأرباب سوق العمل والطلبة وأولياء أمورهم .للوقوف على رأي
شامل لطبيعة التعامل مع المرتكزات البحثية ال ربعة بصورة منظومية .
د .التنقيح أو التطوير :وهو عملية إ جرائية يراد منها بشكل مباشر تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف في تصميم
منظومة مكونات المنهج بعد تنفيذه وتقييمه ،وحتى معالجة لنفس عمليات التصميم والتفيذ والتقييم السابقة من أجل
تحسين ه في ضوء تحقيق مخرجات التعلم لألهداف المرسومة لها أو لمعالجة مستجدات المناخ الفكر التربوي التعليمي أو
التقني وسوق العمل ومتطلبات اعتماد الجودة والتطورات في مجال التخصص وكذلك خصوصية ثقافة المجتمع ،واذا
فشلت هذه الخطوة في المعالجة يصار إ لى عملية التغيير ووضع تصميم جديد بديل للمنهج .كما تشير لذلك أدبيات
مؤسسات االعتماد في ( RIBA,NAABملحق ، 1فالتطوير يحتاجه المنهج إل حداث تغيير جذري (وليس الى تغييرات
وثغرات طفيفة نتيجة للتطبيق مع التركيز على عملية التحسين المستمر للمنهج كاحد أهم مقومات الجودة عند مؤسسات
االعتماد .ويرتبط بتطوير المنهج عدة مقيدات متعلقة بأسباب وأساليب وأسس ومعوقات ذلك التطوير (الوكيل
واخرون،2214،ص(، 342-332محمد،2212،ص. 342-322
أساسية البد من توفرها في بناء خبرات المنهج ومقرراته فيما يسمى بالمنهج المستند إلى مخرج التعلم Outcome-Based
Outcomes-Based Education المخرجات إلى المستند التعليم من المشتق Curriculum
)( Spady,1994((OBEالوكيل واخرون،2214،ص:7 32-28
أ .المواءمة واالتساق : Alignment and Coherenceأي التماسك المنطقي لجميع أنواع الخبرات أو مخرجات
التعلم كوحدة منظومة واحدة.
ب .النطاق : Scopeأن يكون محتوى المقررات الدراسية المضمنة لخبرات أ و مخرجات التعلم للمنهج وما يتعلق بها
من معلومات ومهارات وقيم تحقق الكفاية الالزمة لتحقيق األهداف.
ج .التسلسل :Sequenceأ ن تكون الخبرات المكتسبة للطالب مبنية على تجارب شمولية متسلسلة على شكل حلقات
تصاعدية من البسيط الشامل ،وحتى المعقد الدقيق.
د .االستمرارية :Continuityوهي التنظيم الرأسي لعناصر الخبرات أو المخرجات على شكل مستويات مخطط لها
تشغيليا ومعنونة زمنيا من المرحلة االولى وحتى المرحلة األخيرة ضمن مجاالت معرفية ومهارية تغطي متطلبات
التخصص (المعماري وما تتطلبه المرتكزات البحثية االربعة.
ه .التكامل : Integrationوهو التنظيم األفقي لعناصر الخبرات أو المخرجات بحيث يكون هناك عالقة بين مكونات
المنهج والمقررات الدراسية من أجل تحقيق المخرجات المستهدفة.
وتعد هذه المبادىء مهمة في تحديد التعامل مع المقررات الدراسية ومكونات المنهج لتعكس الطبيعة المنظومية
للمنهج كوحدة متماسكة ومتسلسلة تراعي مراحل نمو ا لطالب في تعلمه للخبرات التخصصية وتعزيز ميوله الفردية .
7
http://gototheexchange.ca/index.php/curriculum-overview/curriculum-models-and-design-principles
8تم بيانه ساب ًقا
وكذلك http://gototheexchange.ca/index.php/curriculum-overview/curriculum-models-and-design-principles [ 11:28:00 27/09/2016
9حيث تعرف الثقافة بانها ذلك النسيج الكلي المعقد من األفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد واالتجاهات والقيم وأساليب التفكير والعمل
وأنماط السلوك ،وكل ما ينبني عليها من ابتكارات أو وسائل حياة الناس ،مما ينشأ في ظله كل عضو من أعضاء الجماعة ،ومما ينحدر
إليه من الماضي ،فيأخذه ويطوره في ضوء الخبرات المعاصرة( .سرحان واخرون.)8888،
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 88 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
10ديمقراطية التقويم يعد من االسس املعاصرة للعوملة املبنية على :حرية التفكير في إبداء الرأي العلمي .وتعاون املؤسسة مع الطالب والتدريس ي وأرباب
العمل والخبراء في متابعة وتقويم مخرجات التعلم .واالعتراف بالفروق الفردية للطلبة وذكاءاتهم املتنوعة وطبيعة تركيبتهم الشخصية .واالسلوب العلمي
القائم على الدليل والبرهان الذي من شروطه :الصدق ،والثبات ،واملوضوعية ،والتنوع ،ومراعاة املستوى الفكري للطالب ،وتمييز الطلبة حسب قدراتهم،
والتخطيط املسبق للتقويم ،وقابلية النتائج للتحليل والتنظيم.
11وتقويم املدرس للطالب ينقسم إلى :التقويم باملالحظة الشاملة لسلوك الطالب ونموه املعرفي واملهاري والقيمي أثناء التدريس من النواحي االجتماعية
في العالقة مع االخرين ،ونواحي النمو العقلي من خالل مهارات التفكير ،والنواحي االنفعالية وقدرته على ضبط النفس ،والنواحي الجسدية والسالمة واالمان.
والتقويم باالختبارات التحصيلية وهو النوع التلقيدي املتداول ،واملنقسمة بين اختبارات املقال واالختبارات املوضوعية .
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 88 ..........................................................................................................................
للمجتمع وخصوصية المجال العلمي وعالقته بالمجاالت األخرى ،لذلك تكونت وتطورت وفق ذلك مجموعة من تنظيمات
سسا لتنظيم خبرات أو مخرجات التعلم وبالتالي المقررات والعالقة فيما بينها .وأهمها ثالثة أنماط من
المنهج التي عدت أ ً
التنظيمات هي؛ التقليدية ،والمتقدمة ،والمعاصرة (الوكيل واخرون ،2214 ،ص( ، 328-231مكنيل، 2228،
(محمد ،2212،ص( ، 317-298موسى ،2222،ص: 363-333
.1نمط تنظيمات المناهج التقليدية:
وتتمحور حول المواد الدراسية ككيانات مستقلة والعالقة فيما بينها ،ألنها كانت متزامنة مع المنهج التقليدي القائم
على إكساب أو تلقين المعلومات أكثر من إكسابه الخبرات التعلمية لذلك كانت تركز على هذا الهدف وحاولت أن تتطور
مزامنة مع تطور الفلسفة التعليمية ونظريات التعلم ،ولكنها لم تخرج عن اإلطار األولي لها .وفيه مجموعة تنظيمات هي
(محمد،2212،ص( ، 317-298موسى،2222،ص: 341-335
أ .تنظيم منهج المواد المنفصلة :وهو النوع التقليدي المطبق في معظم الجامعات العربية والمحلية ،والمتمحور حول
نقل المعلومات ،فالمعلم ملقن للمعرفة ،والمواد الدراسية منفصلة ،مع اإلعداد المسبق لمحتوى المادة ،والتقويم المقتصر
على التحصيل الدراسي فقط ،والمصدر هو المالزم والكتب المقررة ،وندرة في نشاط التعليم والتعلم وبناء استراتيجيات
ميزته أن المواد الدراسية منظمة منطقيا ،وغير مكلف ،واليحتاج
التدريس .مع غياب المشروع التعليمي للطالب .ومن م ا
إ لى تدريب مكثف للتدريسي ،وتصميمه وتنفيذه سهل ،كما أنه يزود الطالب بمعلومات مكثفة ،ويشجع على التخصص
الدقيق .أما عيوبه فهي تجزئة المعرفة وتحجيم دور اكساب الخبرات وضعف التخطيط لمخرجات التعلم وغياب نشاطات
التعلم ،وفرض المواد ،وعدم مراعاة الفروق الفردية ،والتقليل من تلبية حاجات المجتمع.
ب .تنظيم منهج المواد المترابطة :وهو تنظيم جاء في المقام األ ول لتالفي عيوب منهج المواد المنفصلة وتحسينه من
خالل جانب واحد فقط هو التركيز على ربط المعرفة والمعلومات الملقنة للطالب فيما بين المواد الدراسية والحرص على
الربط بين المواد المتقاربة للتخلص من الحشو ومن الفصل الشديد بين المعارف ،مما يؤدي بالطالب إلى محاولة للربط
بين بعض المجاالت أو المواد معرفيا .ولكنه لم يعالج الكم االخر الهائل من عيوب منهج المواد المنفصلة.
ج .تنظيم منهج المواد المندمجة :وهو حل أكثر تطور لمنهج المواد المترابطة من خالل دمج المجاالت أو المواد
المعرفية في وحدة تكاملية جديدة ،ولكن ذلك يحتاج الى تدريب للمدرس ليزود الطالب بمعرفة عن مادتين علميتين في
آن واحد .مع بقاء عيوب منهج المواد المنفصلة.
توسعا من التنظيم السابق ليحاول أن يدمج أكثر من مادتين ضمن
د .تنظيم منهج المواد المجاالت الواسعة :وهو أكثر ً
مجال تكاملي واسع يضم ثالثة أو أكثر من المجاالت المعرفية ،وهو بذلك يقترب عن الحاجات الواقعية للمجتمع ولكنه
قد يهمل الترابط المنطقي بين المواد في المنهج رغم تأ كيده على ترابط المعرفة التي قد تبدو مختلفة عن بعضها البعض،
وعموما فإن هذا المنهج يركز على المعلومات أكثر من
ً لذلك فهو يحتاج لمدرس ذي كفاءة عالية ،له معرفة موسوعية.
تركيزه على تنمية خبرات الطالب أ و مخرجات التعلم ،وبقية العيوب المتعلقة بمنهج المواد المنفصلة.
فاسحا المجال لقيامه باألنشطة التي تعبر عن قدراته واشباع حاجاته ،مع تنمية الجانب االجتماعي
النفسية بالدرجة األولىً ،
لدى المتعلم مع أ قرانه ،واشتراكه في حل المشكالت التي يهتم بها بصورة ذاتية ،وهذا المنهج خير دليل معبر عن النظرية
البنائية للتعلم من خالل تنمية الدوافع الذاتية والبنائية(في حب بناء وتشكيل األشياء واألفعال واالجتماعية (في التعاون
وحب التقصي والتجريب (حل المشكالت لدى المتعلم .يصلح تطبيق هذا المنهج في البيئات التعليمية العامة غير
االختصاصية التي ال تحتاج إلى خبرات مقيدة بضوابط محددة( .الوكيل واخرون،2214،ص. 329-283
ب .تنظيم منهج الوحدات الدراسية :يحاول أن يبوب وينظم مسألة الجدولة الزمنية ويبرمج التكامل بين المواد الدراسية
تكامال بين أهداف بلوم الثالثة؛ المعرفية والمهارية والقيمية
ً أو الخبرات التعلمية ضمن محورية موضوعية معينة تعطي
تسمى بالوحدة الدراسية التي يشترك في تكوينها عدد من المواد أ و الخبرات الدراسية العامة وليس مادة دراسية واحدة
وتوفير المصادر وتحديد دليل خاص للتدريسي يساعده على انجازها .مع عدم إهمال المواقف الحياتية المرتبطة
بالتخصص المحوري من خالل إث ارئها باألنشطة التعليمية التعلمية .إيجابياته يحاول معالجة بعض العيوب التنظيمية
في منهج النشاط من خالل التقيد بمشكالت لها بعد واقعي وتعزيز رعاية ميول الطالب .وتبقى عيوبه فيما يخص تحديد
المواقف الحياتية وكذلك الحاجة لنوعية عالية من التدريسيين وأن حاول التخفيف من ذلك بعمل دليل خاص للتدريس وتوفير
مصادر وتحديد أهداف ومخرجات تعلم تساعد التدريسي في مهمته( .الوكيل واخرون،2214،ص. 281-245
ج .تنظيم المنهج المحوري :جاء ليعالج عيوب التنظيمات السابقة المتأتية من عموميتها المفرطة وعدم تركيزها على
الدراسة األ كاديمية التخصصية ،ويحافظ في نفس الوقت على الفلسفة التعليمية القائمة على منح حرية التعليم والتعلم،
فهو الذي يدور حول محور أو مركز أو موضوع رئيس معين ،لتدور حوله مواضيع ثانوية أخرى .وهو أيضا يهتم بالمتعلم
ويعالج حاجاته ومشكالته ويشجع على التعليم االجتماعي التعاوني ،لكنه يركز هنا على تنمية نوع محدد ورئيس من
الخبرات التي يشترك بها المتعلمين بصورة رئيسة وأنواع أخرى بصورة ثانوية ،بتنظيم وتكامل ٍ
عال يستطيع من خالله
المتعلم مواجهة الحياة االجتماعية والعملية الخارجية وحل مشكالتها ،وعدم إهماله في الوقت ذاته الخصوصيات
والميول الفردية للمتعلم (موسى،2222،ص. 348-345
والمهم في هذا التنظيم أنه عبارة عن تكامل لعدد من تنظيمات المناهج التقليدية والمتقدمة ،فهو يتمحور في
موضوعاته االختصاصية ال ساسية حول منهج الوحدات التي تمثل موضوعا رئيسا (يسمى وحدة) يجمع مجموعة
اختصاصات ضمنه يقدمه للطالب من خالل معالجة مشكالت ومواقف حياتية مالئمة الختصاص الطلبة ويطلبها سوق
العمل والمجتمع ،ويستفيد من جهة ثانية من منهج النشاط كمحور ثانوي في تلبية رغبة الطالب وميوله التخصصية
الدقيقة التي لها عالقة باالختصاص المحوري الرئيس ،ويستفيد ثالثا من تنظيم منهج المواد التقليدي كمحور ثانوي
آخر في تزويد الطالب بالدروس التي تتطلب معلومات اختصاصية دقيقة جدا (أكثر من الخبرات) يحتاجها الطالب في
درس الوحدات أو المحور الرئيس ،وكذلك يغطي من خالله متطلبات الجامعة أو الكلية أو حتى متطلبات عامة لسوق
العمل ككتابة التقارير واللغة وغيرها .وهكذا يمكن خلق محاور أخرى تغطي جوانب قد ال يغطيها المحور االختصاصي
العام الرئيس ،لتعزز من شمولية وتكامل خبرات الطالب (الوكيل واخرون،2214،ص. 315
إيجابياته هي مراعاته الخصوصية الفردية للمتعلم وتركيزه أيضا على الخبرات أو المتطلبات االجتماعية المشتركة
بين المتعلمين والمرتبطة بتخصص معين ،ولها تطبيقاتها التي يتطلبها المجتمع وسوق العمل وفي مجاالت أساسية
اليستغني عنها المجتمع أو المتعلم ،مع مراعاة أهداف المؤسسة التعليمية المرتبطة بتلك الخبرات ،وهو أيضا يعمل على
تكامل المجاالت أ و المواد الدراسية دون وجود حواجز بينها باالستعانة بطريقة التعامل مع مواقف الحياة او حل المشكالت،
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 88 ..........................................................................................................................
ويشجع التعاون لتخطيط ودراسة المشروعات ،يصمم هذا المنهج حسب احتياجات المجتمع وسوق العمل.
وبسبب مرونته العالية تبقى عيوبه إجرائية مثل الحاجة إلى تخطيط وتصميم محكم له وتنسيق ٍ
عال مع المدرسين
لتنفيذه ،أو صعوبة إعداد جدول زمني دراسي الرتباطه بعدد من المحاور الثانوية إضافة للمحور األساس أو النه يهتم
بحل مشكالت قريبة عن الواقع ،ويحتاج إ لى مصادر بيئية عديدة ،وقد يهمل مدى تركيز المتعلمين على التعلم بسبب
تشعب المحاور .باإلضافة إ لى عدم تسلسل الخبرات فيه ،وا لحاجة لتدريسي مرن ومتعمق بمجال إختصاصه ومجاالت
محاذية أخرى لتخصصه الدقيق ،قد تطغى عليه سمت العمومية بسبب عدم إحكامه للتكامل بين الخبرات العامة الواقعية
واالهتمامات الذاتية للمتعلمين لكنه يبقى محاف ًظا على تكامل المواد الدراسية واذابة الحواجز بينها.
من ذلك يبدو أن هذا التنظيم أكثر انضباطا ودقة وشمولية وتكامل ،ال بل هو عدد من تنظيمات المناهج في منهج
واحد ،إال انه يحتاج لتنظيم عال عند تطبيقه ،وتهيئة نوعية مدخالت من المتعلمين لها الرغبة بمجال التخصص المحوري
تحقيقا
للمنهج (مثل التصميم المعماري من خالل إجراء اختبارات ميدانية الختيار نوعي للمتعلمين لهذا التخصص يشكل ً
لرغباتهم وامكانيات هم ومشكالتهم المشتركة ،ومن جهة أخرى تحضير مشكالت أو مشاريع حية من واقع الحياة مرتبطة
بالتخصص (التصميم المعماري ليتم معالجتها من خالل المنهج بصورة اقرب للواقع .مع خلق محاور لمواد دراسية
أخرى تراعي الميول الذاتية للطالب ،وكذلك تراعي المتطلبات الجامعية ومتطلبات سوق العمل مع تبويب كل ذلك وادخاله
بجدول زمني يومي أو أسبوعي وضمن مواقف وأ نشطة تعليمية وتصميم منهج خاص للتقويم مالئم لذلك يختلف عن
االختبارات التحصيلية التقليدية (الوكيل واخرون،2214،ص. 328-311
لذلك يصلح تطبيقه في المجاالت العلمية التخصصية التي تعالج قضايا واقعية في الحياة المجتمعية وفي تماس
معها كما في الطب أو العمارة ،كما تم استنتاجه من الفصول الثالثة السابقة لقرب الصلة بين هذين التخصصين
والحياة العملية والمواقف والمشكالت المعالجة كحاالت د راسية لها بعدها الواقعي المتمثل بالمريض الحي في الطب
والبناية المراد تنفيذها في الواقع البيئي واالجتماعي والتقني والجمالي المعاش فعال في الحياة.
االختصاصات المعمارية ،بحيث يتمركز المحور الموضوعي للتنظيم (باالستناد إلى التنظيم المحوري للمنهج) على
مادة التصميم المعماري ضمن االستوديو وتنظم وفق أسلوب النمو المعرف ي والمهاري للطالب من المرحلة الولى وحتى
ال خيرة باالعتماد على التنظيم الحلزوني الحلقي الذ ي يركز على مفاهيم وخبرات معرفية ومهارية وقيمية رئيسة تبين
في المرحلة ال ولى لتنمو وتتوسع وتتشعب وتتعقد كلما تقدم الطالب في مراحله الدراسية ليصبح هناك ترابط وثيق في
هذه المادة ال ساسية من بداية دراستها وحتى النهاية.
ج .تنظيم المنهج الشامل :وهو المنهج القائم على المعايير في قياس مخرجات التعلم وفي الوقت نفسه فهو يدعو إلى
التعلم الذاتي المتمركز حول الطالب (كما يتبناها ويتمحور عليها بوضوح نمط المنهج األكاديمي المتقدم في الفقرة
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 88 ..........................................................................................................................
السابقة ،وهو سمة لمناهج التعليم في الواليات المتحدة األ مريكية ،ومنتشر بكثرة في السياقات الصناعية والعسكرية
والدينية ،حيث توضع األ هداف في محتوى المنهج ومواده الدراسية ،وفي قبيلها معايير تحقيقها مع المراجعة المستمرة
لضبط المخرجات( .مكنيل،2228،ص: 152-119
وغالبا ما تضع الجمعيات المتخصصة (غير الحكومية) معايير ل دائية مخرجات التعلم ،كما في معايير NAAB
التي وضعتها جمعية المعماريين االمريكيين ،ومعايير ABETفي ما يخص هندسة العمارة التي وضعتها نقابات الهندسة
المدنية والتكييف وغيرها كما اشير له في الفصل الثالث وملحق . 1
أهم ايجابياته هو ديمومته البراغماتية (ألنه يعد المعرفة وخبرات أو مخرجات التعلم وسيلة للبقاء واالستقرار ،ووضوح
نسبيا مقارنة بكل أنماط المناهج األخرى ،الرتباطه بخيوط رفيعة لكنها متينة
أهدافه وقابلية قياس مخرجاته بصورة دقيقة ً
تربطه مع النمط التقليدي للمناهج الكالسيكية الق ديمة التي نشأت في القرون الوسطى ،واستمرت حتى اليوم من خالل
وضع معايير تقييس مسبقة لكل شيء (األمر الذي يحد من الحرية ( .مكنيل،2228،ص . 152-119وعيوب المنهج
هي تقليل مساحة الحرية للمعلم والمتعلم في القرار النهائي ( رغم الحرية الممنوحة في تحديد األهداف والمحتوى واألنشطة
مسبقا .فمشكلة التعليم البراغماتي هي التمييز الطبقي على مستوى القدرة
والتقويم ألنه يفرض تحقيق معايير محددة ً
المالية وقدرة ذكاء المتعلم ،لتنشأ طبقية لنتائج التحصيل بين الممتاز والجيد والرديء .وبسبب ارتباط هذا المنهج بمعايير
مسبق ا كمسطرة لقياس تحصيل الطالب النهائي سيكون قد وجه اهتمامه لتحصيل الطالب دون النظر
أدائية موضوعة ً
للفروقات الفردية والتعلم التعاوني (مكنيل،2228،ص(، 148-146االعرجي،1994 ،ص. 37-7
د .تنظيم المنهج اإل نساني العالمي :يحرص على تزويد الطالب بمقومات أو خبرات فكرية وقيمية إنسانية عالمية النطاق
لتعكس مناخ العولمة الذي يتجاوز المحلية واإلقليمية (التي تعد حلقة ثانوية من حلقاته ،ومفهوم المواطن العالمي ،من
خالل االعتماد على مفاهيم الحرية والديمقراطية والسالم ،ويهتم بالمشكالت الكبرى التي تعد محور اهتمام العالم أجمع،
منفتحا على ثقافات الشعوب دون تحيز(مكنيل. 2228،
ً فهو ينظر للعالم كقرية صغيرة،
ولوجود عيوب جوهرية في المناهج الوضعية جميعها بسبب بنائها على أسس مادية تلبي احتياجات متفاوتة منها
ميول الطالب ،وأخرى مشكالت مجت أز ة من الواقع االجتماعي ،مع تضارب القيم التي تعتمدها قاد هذا الدكتور فؤاد
موسى ( )2002إلى وضع تنظيم منهج االستخالف الذي اقترحه لترسيخ القيم اإلسالمية .وكمقترح بحثي مستفيدا
من تطبيق المنهج اإل نساني العالمي يمكن االستعانة بتوج هات قيمية عليا (مثل التعاليم اإلسالمية) .ومحاولة اعتمادها
كأ هداف لهذا المنهج ومن ثم بناء شبكة التواصل واالعالم والنشر العالمي في ضوئها كما هو المستفاد من تاثيرات
المرتكز الثقافي اإلسالمي في الفصل ال ول .والتركيز في ذلك على خصائص تنظيم المنهج المحوري في حرية إدخال
أ كثر من نمط منهجي ضمن وحدة منهجية جديدة تتشكل وفق معطيات مواد التخصص الرئيسة وفروعها وما ترتبط
به ا من مجاالت معرفية من اختصاصات أخرى .لالستفادة من ميزات كل تنظيمات المناهج الوضعية من الناحية
المنهجية وتوظيفها لخدمة بناء تنظيم منهجي مالئم للعمارة متوافق مع المرتكزات البحثية االربعة .والشكل ( ) 2-4
يمثل أهم مفردات سياق المنهج الدراسي المعماري التي استخلصها الباحث ،وعالقتها بالمفردات البنائية للمنهج
الدراسي المالئم للتعليم المعماري .ضمن رؤية ديناميكية معاصرة .
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 800 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
السياق او المحيط الذي ينبثق منه المنهج الدراسي للبرنامج االكاديمي المعماري
التصميم
التنفيذ
التقييم البناء المفهوم المنهج المعاصر
التطوير المنهج المنهج التقليدي
مبادىء
تصميم الدراسي المنهج المعلن
المنهج الخفي
الخبرات
(اإلتساق-
المعماري
النطاق-
التسلسل- معايير المكونات
االستمرارية المنهج
-التكامل) الجيد
التنظيم
الرؤية
الخبرة وحدة بناء الخبرات المقدمة
المنهج من المقررات كـ:
االرتباط الوثيق oأهداف
ببيئة المتعلم التنظيم التقليدي: oمحتوى
الثقافية والطبيعية oمواد منفصلة oأنشطة
oمواد مترابطة oتقويم
ممارسة مبادىء
oمواد مدمجة
وقيم المجتمع
oمواد مجاالت واسعة
مراعاة خصائص
التنظيم المتقدم:
نمو المتعلم المنهج المحوري
oمنهج النشاط
استخدام أساليب اهم تنظيمات
oمنهج الوحدات
تقويم سليمة المنهج تعلقا
oالمنهج المحوري بطبيعة التعليم
oالمنهج الحلزوني المعماري
تنظيمات
التنظيم المعاصر:
أخرى ثانوية
يمكن ان تعمل oالمنهج التكنولوجي
بموازة المنهج oالمنهج البيئي
المحوري oالمنهج الشامل
oالمنهج االنساني
الشكل ( :)8-8سياق المنهج الدراسي المعماري وأهم مفرداته حسب دراسة بحثية في أسس بناء المناهج األكاديمية تم فيها مراعاة لخصوصية
التعليم المعماري في ضوء ما جاء في الفصول السابقة للبحث وخصوصا في ضوء المرتكزات البحثية األربعة .المصدر :الباحث
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 808 ..........................................................................................................................
تراعي جوانب الرسم واإلظهار واالنعدام شبه التام لبرامج التقنيات المساعدة على التنفيذ.
وجود تمايزات في األقسام المعمارية المعتمدة من قبل RIBAعن تلك المعتمدة من قبل NAABكون األخيرة تتسم
مناهجها بوضوح المحور الرئيس ،أما األولى فتتميز بتعدد المحاور للدروس األخرى غير التصميم المعماري ،ولكن
مع التأكيد النسبي على محورية درس استوديو التصميم.
تعزيز محورية درس استوديو التصميم في شروط اعتماد NAABمن خالل إ جبار المؤسسات التعليمية على
توضيح سياستها إزاء ثقافة استوديو التصميم باعتباره درس فريد من نوعه وال يمكن مقارنته بأي درس آخر بشتى
مجاالت المعرفة البشرية ،كونه يجمع بين الدراسة األكاديمية وممارسة العادات الثقافية واالجتماعية وحتى الدينية
والعرقية ،نتيجة لتواجد الطلبة واالساتذة معا طيلة فترة الدوام الرسمي وخارجه مما يؤدي إلى تكون مجتمع إنساني
خاص له هويته التي تميزه ،لذا وجب أ ن يكون تحت رعاية وسيطة خاصة من قبل المؤسسة التعليمية والمجتمع
فاسحا له ا لمجال في تعزيز تجربة الطلبة واألساتذة في تحقيق مقترحاتهم التصميمية في أجواء واقعية وبنفس الوقت
ً
معالجة الحاالت السلبية العرضية ا لناتجة عن ممارسات قد تبدو خارج إطار المجتمع وقيمه وعاداته أحياًنا.
إن ه ذه االستنتاجات قادت البحث نحو تأ كيد دراسة مفهوم استوديو التصميم وتاريخ نشوءه وكيفية وضع سياسة
تعليمية تع ليمة لثقافة االستوديو فيه ،مع أهمية دراسة محتوى وأنشطة وطرق تقييم درس التصميم بسبب خصوصيته،
واألهم هو عدم إهمال عالقة بقية الدروس األخرى به ،من أ جل تعزيز شمولية تعلم الخبرات الالزمة لممارسة المهنة
المعمارية التي تعد واحدة من أصعب المهن لتطلبها وجود جوانب معرفية ومهارية وقيمية من مجاالت معرفية متعددة
علمية وفنية وتطبيقية وانسانية وطبيعية وبيئية وتقنية.
إ ن بيئات االستوديو بهذه الصيغة قد خلقت فيما بعد عالقات اجتماعية بين االقران وصلت إلى الزواج والصداقة
وغيرها بسبب طول فترة التواصل االجتماعي مع أو بدون وجود األساتذة (. Anthony, 1991
إن الرؤية المعاصرة الستوديو التصميم المعماري بوصفه مكان spaceغير محدد بحدود مادية أو زمانية
صارمة هو الذي تحث عليه شروط االعتماد ال كاديمي لجودة التعليم المعماري في ،NAABوالفهم العالمي المعاصر
لمفهوم استوديو التصميم .فهل استوديو العمارة هو مساحة تعليمية مادية وزمانية فقط بالنسبة لطالب العمارة ؟
فعلى سبيل المثال يجيب المعمار تاداو أندو ،Tadao Andoعلى هذا السؤال بـ" ال "؛ فالمعماري يسافر كثي ار
وبرفقته كراسة الرسم (أو الكامي ار لرؤية الطبيعة ،والمدن ،ولكنه يرسم المخططات في مكتبه .وبما أن التعليم المعماري
انطبع االن بالطابع المؤسسي ،فإن عملية التعلم برمتها أصبحت مترابطة يحتاج الطالب والمدرس فيها إلى اتباع معايير
أو مبادئ توجيهية معينة تحددها المؤسسة .وفي الوقت نفسه ،فإن فضاء التعلم المعماري architecture learning
وزمانيا .فتم بذلك استبدال حرية
ً مكانيا
وفقا لذلك الفهم المؤسساتي المحصور بالقاعات والدروس ً
spaceيتم تصنيفه ً
وديناميكية عملية تعلم العمارة بنظام التعلم الفكري ،regimental learning systemوهو نظام تعلم تكون فيه
الصلة محصورة بثقافة الطالب وتفسير فكرة اكتساب المعرفة لديهم ). (Abdullah,2011
احدا من أكثر المهارات صعوبة في
يعد فهم وتصور الفضاء Understanding and visualizing spaceو ً
التعلم بالنسبة لطالب العمارة ،فمعظم الطلبة يبدأون دراستهم بتجربة ومالحظة شخصية بسيطة وفهم للفضاءات واألشكال
التي يألفونها يوميا .فالعمارة تشكل الخلفية التي تجري فيها أنشطتهم ،لكنهم اليدركون بصورة واعية تأثير التصميم على
إدراك المكان .لذلك يجب على الطلبة أ ن يتعلموا كيفية اكتساب الخبرة عن العالم من حولهم كمراقبين ومشاركين واعين
بالشكل والضوء والن سبة والمقياس واللون والملمس باإلضافة إلى إدراك األحاسيس التي تخلقها تلك االشياء .وعلى نطاق
واسع فانهم يجب أ ن يتعلموا ويروا ويجربوا الفضاءات واالشكال بطريقة تمكنهم من فهم ليس الجانب البصري منها بل
فهم البيئة والجوانب الثقافية واالجتماعية للبيئة المبنية والطبيعية من حولهم .فالعمارة في أنقى أشكالها هي محايدة ،وداخل
ذلك الحياد يكمن الفراغ ، emptinessومن خالل هذا الفراغ ُيسمح بالتنوع واالزدهار(Dutton, 1991).
ومن هذا الفهم فإنه ال يمكن أن تنحصر تجربة التعلم في قاعات وجدران ،بل طبيعة العمارة نفسها يمكن أن تكون
متفاعال وفاع ًال منه،
ً منهجا للتعلم ،يكون ميدانه المناظر الطبيعية المفتوحة واالختالط بالمجتمع ليكون الطالب جزًءا
ومن أجل تقييد تلك الحدود يمكن أ ن يكون كل الحرم الجامعي استوديو للتصميم المعماري يتعلم منه الطلبة كل تلك
األسس التعلمية المهمة بدعم من المدرسين وادارة القسم ).(Abdullah,2011
ومن التجارب التعليمية الستوديو التصميم في ضوء هذا الفهم هو االستعانة بالبحث البيئي -السلوكي
Environment-Behavior Researchمضا ًفا إ ليه البحث في نظريات العمارة لغرض تمكين دخول القضايا
االجتماعية كمحددات تصميمية مولدة للعمارة ضمن فهم جديد الستوديو التصميم يتم فيه إدراك العمارة كمكان لصنع
النموذج البحثي ، architecture as place making paradigmحيث حرص ) Dayaratne(2013على وضع
برنامج تعليمي لتصميم مجمع سكني لمجموعة سكانية من خالل قيام الطلبة ببحث متكامل حول طبيعة احتياجاتهم
االجتماعية النفسية social / psychological needsالتي جمعوها من خالل المقابالت والمالحظات الموقعية التي
تم تفسيرها وفق نظريات الشكل /الفضاء ، form / spaceلتتكون لدى الطلبة قائمة األماكن التي يفضلها السكان
على مستوى المجموع واألفراد وعلى مستوى الداخل والخارج ،تم االستفادة منها في صياغة فكرة تصميمية للمشروع في
استوديو التصميم .فهنا قد تعدى الطالب حدود قاعة االستوديو ليكون باتصال مباشر مع الذين يعانون المشكلة التصميمية
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 808 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
فعال ويحصل منهم على المعلومات التي تساعده في العودة إ لى استوديو التصميم وحل مشروعه التصميمي.
ً
وتذهب ) Charalambous(2016إلى أ ن مستقبل استوديو التصميم المعماري يعتمد على معرفة مكانة التعليم
بعيدا عن تطوره
المعماري الحاسمة في تأسيس التقدم والتنمية االجتماعية على الرغم من مواجهته لتحديات حقيقية ً
طا بالسؤال عن إمكانية إعداد الطالب لمستقبل صعب للغاية من الناحية
التاريخي وكفاءة طرق التدريس ،وذلك لكونه مرتب ً
العملية (نتيجة للقفزات العلمية والتقنية الهائلة التي تميز المناخ الفكري المعاصر ؟ إلعادة تعريف جوهر coreالتعليم
المعماري في المستقبل والذي يمثله استوديو التصميم من خالل إعادة التفكير في تصميم العالقة بين التعليم والتعلم
داخله ،ليكون التعليم المعماري قوة دفع حاسمة في توليد نهج جديد في التعامل مع التناقضات داخل وخارج البيئة المبنية،
مع تشجيع الطلبة على المشاركة الفاعلة مع األ ستاذ ،وتاكيد التعاون فيما بينهم بدل العمل االنفرادي ،مع التأكيد على
تداخل التخصصات األخرى من جهة ،ودخول التقنيات المتقدمة من جهة ثانية في إعادة تعريف طبيعة بيئة التعلم داخل
استوديو التصميم ،لتعزيز الفرص المتاحة للطلبة في واقع الحياة وانشاء مسارات لمستقبلهم المهني.
حيث تم تلخيص ذلك بنموذج فكري (شكل 3-4يظهر فيه التصميم بأنه النتاج البارز الستوديو التصميم والذي
اليظهر إ ّال بوجود عناصر مختلفة تبدأ بوجود مصادر لتسويق ذلك النتاج وتنتهي بوجود مخلفات يجب إعادة تدويرها
الزبون
التصميم
تمويل الشركة
اعادة تدوير
البيئة
الهندسة
الصيانة
التسويق
التاثيرات االجتماعية والثقافية
االستعمال الخزن
المصدرCharalambous,2016 : شكل( )8-8يوضح دورة حياة التصميم البشري لألشياء ومنها العمارة
بأمان وبين هذا وذاك يأخذ التفكير النقدي مكان القلب في هذا النموذج ،وينطلق من فعل التصميم دورة حياة اي ُمصمم
عموما ومنه العمارة نحو العميل ثم المنفذ والمهندس والمنتج والمسوق للعمل التصميمي وصوًال إلى المستخدم ثم تأثير
الحاجات االجتماعية الثقافية ،ثم الصيانة وصوًال الى إ عادة التدوير بعد انتهاء دورة حياة التصميم ،وقد يزيد عمر المبنى
وتزداد سعت وتعقيد متطلباته وطرق صيانته وتدويره مقارنة بالمنتجات التقنية والتكنولوجية األخرى .ولكن يبقى مبدأ
الحاجة إل ى وجود تفكير تكاملي ومنظومي باإلضافة إلى التفكير النقدي من أهم ما ُين ّشط عملية التصميم.
وهناك عالقة بين استوديو التصميم والمنهج الدراسي ،كون األخير هو الهيكل أو السياق التنظيمي العام الذي
يجمع كافة الدروس التي تتمحور حول استوديو التصميم ويحقق فوق كل ذلك رؤى وأهداف المجتمع والمؤسسة التعليمية
والتدريسي والطالب الذي يمثل محور استوديو التصميم بنشاطاته وتعاونه مع أقرانه وأساتذته وتوظيفه للتقنيات المعاصرة
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 808 ..........................................................................................................................
من أجل تحقيق متطلب ات اجتماعية حقيقية وليست مجرد تصميم مشاريع افتراضية بعيدة عن الواقع الذي يعيشه المجتمع
وا لعصر الفكري الذي يتواجد فيه من أجل بناء مستقبل زاهر ،ويبدو هذا هو خالصة ما ذهبت إليه مجموعة دراسات
تحديدا دراستين هما ) Utaberta(2011و ). Ozorhon(2012
ً سابقا ،ولكن
منها ماذكر ً
حيث يرى ) Utaberta (2011وفريقه البحثي ،من خالل تقييم نموذج المنهج المعماري الحالي في ماليزيا إلى
إمكانية تحسين نظام التعليم المعماري في ماليزيا ،من خالل دراسة تصور الطالب لعملية التقييم في استوديو التصميم
المعماري ،في الجامعة الوطنية -ماليزيا ( . UKMحيث يعد التقييم Evaluation and assessmentجزًءا من
العملية التعليمية .ال بل كل عملية التعلم تتم من خالل التقييم .لذلك فمن األهمية معرفة نظام تقييم التعلم ذات الصلة
بنظام التعليم المعماري .من أجل تحسين التعليم والتعلم لطالب العمارة ،وعليه يجب أن يتم تصميم وتنفيذ نظام التقييم
بدقة .وان أهم مجاالت ذلك التصميم لنظام التقييم هو في استوديو العمارة من أجل العثور على نظام مثالي للتقييم
وتغيير النظام الحالي القائم على تصورات الطالب (او الفكرة التصميمية .فاستوديو التصميم المعماري هو المسؤول
عن خلق السياق الذي يحدث فيه التعلم النشط من خالل المجموعة أو االفراد ،وذلك استنادا إلى مشاكل المشروع
project problemsالتي يقوم الطالب بمعالجتها بنجاح وليس على تقييم الفكرة التصميمة .لذلك يمكن استخدام
نظام التقييم (وفق هذا التصور) لتحقيق نماذج فعالة للتعلم المبتكر الذي يقود إلى بناء المناهج المعمارية المستندة
إلى استوديو التصميم .curriculum based- design studio
أما ) Ozorhon(2012فقد ساهم مع فريقه البحثي في وضع هيكيلية جديدة للمنهج الدراسي تراعي جميع شروط
اعتماد جودة التعليم المعماري لمؤسسات UIA,NAAB, CIDA ,MIAK,مبنية وفق رؤية تبلورت بعد جلسات عصف
شكل( )8-8يبين ورشة عصف ذهني ألساتذة بتخصصات مختلفة في كلية الهندسة والعمارة /جامعة
Maltepe Universityفي تركيا باالستعانة بتحليل SWOTالمصدرOzorhon & others,2012 :
شكل( )8-8يبين ورشة العمل المتكاملة او استوديو التصميم المتكامل المهام المصدرOzorhon & others,2012 :
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 808 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
ذهني منظمة وفق نموذج التخطيط وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات SWOTمع جميع أساتذة الكلية
بمختلف تخصصاتهم ،مفادها أ همية تكامل التعليم المعماري بتخصصاته المختلفة وبدروسه العملية والنظرية من خالل
إ قامتها في مكان واسع واحد يراعي ويلبي الطموحات الفردية للطلبة هو استوديو التصميم ،وعليه تم وضع منهج تكاملي
لثالثة تخصصات معمارية هي (العمارة –العمارة الداخلية-التصميم البحري ،تندمج الدروس للتخصصين األول والثاني
بصورة تامة في المراحل األربعة للدراسة ،ثم يتفاوت تكامل واندماج الدروس مع التخصص الثالث بدرجات متفاوتة،
وساعد هذا على منح فرصة للطلبة في االطالع على تخصصات أخرى غير تخصصهم واالستزادة من الدروس االختيارية
،وا مكانية التطبيق المباشر للدروس النظرية في الدرس العملي بسبب إقامتها في مكان واحد (شكل 4-4و . 5-4
12يعني مفهوم التعلم العكس ي او املقلوب أن ":الذي يعمل في البيت (في التعلم التقليدي) يتم عمله اثناء املحاضرة وما يتم عمله في املحاضرة (في التعلم التقليدي)
يتم عمله في البيت .فيكون الطالب قد تعرض للمادة الدراسية خارج املحاضرة من خالل فيديو تعليمي يسجله املدرس لشرح درس معين أو قراءات متعلقة بموضوع
املحاضرة) . (Brame,2013وهو ايضا من أشك ال التعلم التكاملي الذي يدمج فيه التعلم التقليدي الصفي مع التعلم اإللكتروني من خالل السماح بإعداد املحاضرة
عبر الويب ،فيطلع عليها الطالب في بيوتهم قبل ان يحضروا املحاضرة ،ليخصص بالتالي الوقت املخصص للمحاضرة ملناقشة املشاريع املرتبطة باملقرر وحل األسئلة
(علي.)0222،
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 808 ..........................................................................................................................
االنترنت التي لها تأثير في المشاركين (طالبا ومدرسين .ومن ذلك ظهرت الطبيعة االجتماعية في بيئة استوديو
التصميم التي تتمحور حول المشروع . project based learning
3-3-4نظريات التعلم واستوديو التصميم
يشير ) Lueth(2008إلى أن أكثر نظرية تعلم استخدمت في األدبيات البحثية في بيئة تعلم استوديو التصميم
المعماري هي نظرية كولب ) Kolb (1984المسماة بالتعلم التجريبي experiential learningفهي تعطي أسلوب
للتعلم أكثر ما تعطي استراتيجية متكاملة ،وهي مبنية على أساس أن الناس يطورون ما يفضلون تعلمه (وسبق أن بينت
في الفصل األول مع نظريات تعلم مهمة أخرى .ورغم شيوع هذه النظرية في تفسير تعلم االستوديو إّال أن فيها
سلبيات عديدة أبرزها عدم مراعاتها للجوانب الفكرية والمعرفية والقيمية ،وحتى تطوير الخبرات المهارية فهي منحصرة
بالجانب التجريبي فقط أي التجربة والخطأ ،ومما يعزز هذ ا الطرح الذي يتبناه الباحث هو تأييد )(Lueth,2008
الذي استبدلها بالنظرية البنائية والبنائية االجتماعية في تفسيره لدور الطلبة في تكوين بيئة تعلم استوديو التصميم.
تقليديا من خالل أسلوب المشروع المعتمد على االستوديو . project-based “studio” approachففي االستوديو
ً
ويصنع القرار بشمولية ويأخذ مجراه نحو التطبيق .فهم يقومون
يكتشف المصممون األفكار ،وتتولد وتتطور الخياراتُ ،
بعمل تمثيل خارجي ( external representationsع لى هيئة رسومات ونماذج ثالثية األبعاد والسبب في ذلك هو
من أجل تحقيق وتحليل وأ ختبار الفرضيات حول التصاميم التي يقومون بها .ومن خالل االتصال بالرسومات والمالحظة
واالستنتاج يقترح المصممون الخيارات ويستكشفون آثارها .ويجد المعماريون االسكشات وسيلة للتمثيل البصري واستذكار
األمثلة المشابهة واكتشاف األ شكال الجديدة والتكوينات الهندسية .فهم يمثلون اختياراتهم التصميمية مقابل معايير األداء
المسبق . a-priori performance criteriaوفي البيئة اال جتماعية الكبيرة الستوديو التصميم يتعلم الطلبة التواصل
، communicateوالنقد ، critiqueوالرد على االنتقادات ، respond to criticismوالتعاون ". collaborate
ويعتقد مجموعة من علماء التعليم أن تفاعل طالب– طالب ،وتدريسي– طالب يوفر البيئة التي تزود الطالب بخبرات
تعلم مفيدة ) ،(Anthony, 1991) (Boyer & others, 1996ويرى آخرون أن هذا التفاعل قد يعزز بالمقابل التجارب
السلبية للطلبة مثل (عزلة الطالب وبعض عادات العمل السيئة التي يقوم بها بعض الطلبة). (AIAS, 2002, p. 7
لكن الدور البيداغوجي األهم الستوديو التصميم عند العديد من التربويين بأنه ا لمكان الذي يلتقي فيه الطلبة من أجل
تكامل واندماج المضامين والمهارات content and skillsالتي تعلموها أو عرفوها .فرغم الخالفات المستمرة حول
كيفية عمل استوديو التصميم كنموذج تعليمي أساسي primary educational modeفي العمارة ،لكنه يبقى النموذج
المفضل لدى مؤسسات التعليم المعماري في أمريكا والعالم ).(Corona-Martinez, 2003
13باعتباره جزءا مهما من المنظمة المهنية المختصة بالمعماريين في الواليات المتحدة فان معهد المعماريين االمريكيين ( )AIAله وجهة
نظر إيجابية إزاء الطلبة في التعليم والمهنة في أمريكا.
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 808 ..........................................................................................................................
الذي يفرض خلق األتساق بين الطلبة .فعملية التعلم في االستوديو فريدة من نوعها ألنها تمنح الطلبة فرصة فهم
االختالفات وصنع الخيارات في ضوء ذلك.
أما سلبيات بيئة االستوديو في ضوء AIASومصادر أخرى فيمكن تلخيصها :
1عادات العمل غير الصحية للطالب ،وهذا يشمل بعض السلوكيات مثل البقاء دون نوم all-nightersو exacto
knife scarsالتي تتراكم لتصبح مصدر فخر لكثير من الطالب (. Fisher, 2001
2عزلة الطالب ،بسبب الشعور المزيف الذي يصيب الطالب إزاء العالم من حولهم ،باإلضافة إلى أن أغلب طلبة
العمارة يقضون معظم وقتهم مع أناس من نفس اخ تصاصهم مما يجعل العالم الخارجي أقل أهمية بالنسبة لهم
(. Boyer & Mitgang,1996( (Anthony, 1991
عد استوديو التصميم -عند الطلبة -الدرس األهم من بقية الدروس ،مما يقلل
3استوديو التصميم القيمة العليا ُ ،ي ّ
من اهتمامهم بتلك الدروس ،وهذه العزلة عن األهتمام ببقية الدروس على مستوى التفاعل الجسدي والذهني يتسبب
بفقدانهم لخبرات مهمة كان من المفترض أن يكتسبوها من خالل تلك الدروس. (AIAS, 2002.
4الشعور الزائف عن توقعات الممارسة ،يعتقد الطلبة بأنهم يمتلكون الخبرات الالزمة لممارسة المهنة وتصميم
المباني عند تخرجهم ،لكن أرباب العمل يعرفون بأ ن لديهم القدرة فقط على وضع رسومات لمبان قد تم تصميمها
بالفعل ،فيصبح ال خريجون الجدد مصدر للعمل وليس لألفكار . (Gutman, 1997).ومما يعزز هذا الشعور
نجوما ،حتى مع العمل الجماعي يبقى هناك
المزيف لديهم هو اإلشادة التي يتلقونها من األساتذة فيعتبرون أنفسهم ً
أ ثر كبير للتفاخر الفردي على حساب الجماعة.
5التصميم والمنافسة ،في بعض استوديوهات التصميم يكافح األساتذة والطلبة أو الطلبة أنفسهم من أجل كسب
السيطرة على بيئة التعلم ألنهم يعتقدون بأن الجميع لديهم نفس آرائهم حول التصميم ( Argyris, 1981ويعزز
غالبا ما يكون مصدرها التوتر الذي يسبببه الحاجة إلى اداء افضل
تعليم التصميم هذه المنافسة بين الطلبة ،التي ً
وتصميم رصين ،ألن الطلبة يتوقعون أنهم يتع لمون من تعليم بعضهم البعض ،وفي الوقت نفسه يكون التعاون
معا الغير). (Dutton, 1984
حيانا ومحاولة الصداقة بين الطلبة سببه طول الوقت الذي يقضونه ً
أ ً
6االفتقار إلى التعليم المتعدد التخصصات ،ففي كثير من األحيان يكون اتصال طلبة العمارة مع طلبة من تخصصات
كافيا لتوسيع معارفهم ( ، Boyer & Mitgang, 1996فالعديد من البرامج في أمريكا الشمالية تحتاج
أخرى ليس ً
إلى عدد كبير من الوحدات إلكمال متطلبات درجة التخرج ،لذلك فمعظم الدروس تقع ضمن التخصص المعماري
وال يسنح الوقت للطلبة االطالع على معارف أ خرى ودمجها في استوديو التصميم.
7التعليم غير المكتمل لألساتذة أنفسهم ،وهذا يشير إلى أن المدرس يعلم ويتعلم التقنيات في الوقت نفسه ،فاألساتذة
وخصوصا في البرامج التخصصية الدقيقة ال يدرسون ليكونوا مدرسين
ً في التعليم العالي في الكثير من التخصصات
(وخصوص ا في التخصص المعماري بل ليقوموا بالتطبيق أو الممارسة العملية لما يعرفونه ،حيث يتم تدريس
ً
المعماريين ليكونوا معماريين في المستقبل وليس اكاديميين ،لذلك فهم بعيدون في الغالب عن نظريات التعلم وكل
ما يتعلق باست ارتيجيات ومناهج وأساليب التدريس الحديث وفلسفة التعليم والتعلم وغيرها ،وبالتالي فالطالب سيقلد
أساتذته ،أو زمالئه أو غيره من الموجهين له لالفضل أو لالسوء (. Anthony, 1991
8غياب التقييم الذي يركز على الطالب في االستوديو ،فالتعليم في استوديو التصميم مفتوح النهايات open-
endedوالطلبة يميلون الى تفسير قيمة التعلم من خالل الدرجة فقط(. Kohn, 1999
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 880 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
9االنتقادات القاسية ولجان التقييم ، juriesيحصل الطلبة في استوديوا التصميم على فرصة في عرض مشاريعهم
على المدرسين ،واقرانهم ،وعلى اعضاء ممن يعملون في المهنة المعمارية الذين يقومون بتقييم تلك المشاريع من
خالل النقد أو لجان التقييم والمناقشة ، juriesفلجان المناقشة أو النقد هي نماذج عامة (وليست دقيقة من نماذج
محال للحكم القاسي على الطالب (. Anthony, 1991
وغالبا ما تكون هذه األنشطة ً
تقييم الطلبةً ،
12انعدام التنوع ،حيث تعد بيئة التعلم المتنوعة أحد أهم األهداف المعمارية ،لكن مازال هذا الهدف بعيد المنال ،فغالبا
مايكون في البيئة المعمارية هيمنة ذكورية ،أو هيمنة طبقية ،أو هيمنة من أوالد األوساط األكاديمية ،وغيرها.
إن معظم اإليجابيات والسلبيات المناقشة أعاله هي من الناحية االجتماعية والبيئية المؤثرة على بيئة استوديو
التصميم وكيفية بناء خبرات الطلبة في ضوئها ،وخالفا للمقررات الدراسية التقليدية فإن استوديو التصميم لم يتم تناوله
عموما .هذا األمر يجعل من الصعب
ً بالدراسة على نطاق واسع على المستوى العالمي ناهيك عن تناول تدريس التصميم
وصف تجارب استوديو التصميم المعماري والمدرسين على حد سواء ( ، Schon, 1985باإلضافة إلى ذلك فإن هناك
فجوات في البحث سببت مشاكل للطلبة في محاولتهم فهم الطبيعة الديناميكية الستوديو التصميم .فالطلبة اعتادوا على
أسلوب إلقاء المحاضرة أو السيمنار في المختبرات ،ولم يعتادوا لطبيعة التعليم والتعلم الجديدة في استوديو التصميم .ومن
جهة أخرى فإن قلة األبحاث حول التدريس في بيئة االستوديو تسبب بمشاكل إلى المدرسين في كيفية إيصال طبيعة
تدريسهم إ لى وسط التعليم العالي الذي يعيشون فيه مع زمالئهم من التخصصات األخرى .لذلك جاء تحديد السلبيات
واإليجابيات الستوديو التصميم من قبل AIASأحد النقاط المضيئة في هذا المجال ،لكن البد من وجود أبحاث أكثر
تتعلق بهذا المجال وتتطرق لمعالجة جوانب هذه الثغرة المعرفية (. Corona-Martinez, 2003
وعليه ركز هذا البحث في دراسة استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي كأحد البحوث الرامية إلى
تحسين جودة مخرجات التعلم المعماري في ضوء مرتكزات الخصوصيات الثقافية واالختصاصية ومتطلبات العميل
واعتماد جودة التعليم المعماري ومعايير أدائية مخرجات التعلم .مع ال همية القصوى (التي ال يتسع لها هذا البحث)
في دراسة بقية عناصر منظومة جودة التعليم المعماري المتعلقة بالطالب والتدريسي واإلدارة والبنى التحتية للمؤسسة
التعليمية كعناصر فاعلة ومؤثرة في البحوث التي تجرى حول استوديو التصميم والتي من أمثلتها بحوث دكتوراه ركزت
على جانب الطلبة من قبل ).Lueth(2008
في 2003أظهرت دراسة نوعية بأ ن هناك هيمنة صارمة على استوديو التصميم من قبل التدريسين واإلدارة ،وأن
الطلبة الذين هم جزء فاعل من ثقافة استوديو التصميم ،لم يكن لهم دور في إدارة االستوديو على الرغم من أهمية تفاعلهم
مع بعض ومع المدرس والمشروع في تكوين ثقافة االستوديو ،فأصبح االستوديو مكانا يقوم التدريسي بإجراء وظيفته فيه
متابعا له على األغلب ،بالرغم من أن بعض التدريسيين أحيانا قد فسحوا المجال للطلبة بتوليد األفكار
ويكون الطالب ً
مع القليل من التوجي ه .يعد هذا االمر مشكلة إذا تغير التدريسي ،أو إذا تغيرت آراؤه ،أو إذا كانت هناك خلفيات مختلفة
عدوا لتقبل بيئة االستوديو ( . Anthony, 1991)( Dutton, 1984وواحدة من الطرق
للطلبة في االستوديو الواحد لم ُي ّ
المتاحة في مواجهة هذه الصعوبات هي اعتماد المنهج والستاذ في تفسير ذلك أو أن يكون للطالب وعي وادراك
كامل لثقافة االستوديو التي يعملون فيها ).(Lueth,2008
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 888 ..........................................................................................................................
في 2019حددت شروط اعتماد جودة التعليم المعماري لمؤسسة NAABثالثة تقارير صدرت عن
) AIAS(2002,2004,2008باعتبارها تمثل أدل ة استرشادية لمؤسسات التعليم في أمريكا والعالم من أجل وضع سياسة
مدخال لدراسة العمارة ،وسبق أن تم التطرق الى إيجابيات
ً تعليمية تحدد في ضوءها ثقافة استوديو المعماري بع ّدها
وسلبيات االستوديو من خالل تقرير ) ، AIAS(2002أما تقرير ) AIAS(2008باعتباره تقرير تقيمي لمسيرة مشروع
سياسة ثقافة استوديو التصميم المعماري التي قامت به الجامعات المعتمدة من قبل NAABفاضافت مجموعة توصيات
تصب في دعم الجوانب اإليجابية من ثقافة االستوديو وتقليل السلبيات المؤشرة إزاء عملية التعليم والتعلم فيه ،مع مالحظة
مهمة هي تعميم مصطلح االستوديو من دون ان تتبعه كلمة تصميم ،وهذا يدل على شمول جميع مرافق الدراسة
المعمارية داخل االستوديو كبيئة تعليمية متكاملة نظريا وعمليا .وفقا لما يلي:
1التأكيد على اإلدراك الواعي إلبداع سياسة االستوديو في المؤسسة التعليمية بحيث تكون قائمة على إطار عمل
تعلمي تعاوني.
2أهم قيم ثقافة االستوديو هي (:التفاؤل - optimismاالحترام – respectالمشاركة – sharingتنظيم العمل
– engagementاالبتكار. innovation
3فتح حوار برعاية AIASبين الطلبة والتربويين والمهنيين تنشر نتائجه في تقرير خاص.
4فتح حوار برعاية AIASبين مدارس العمارة من خالل مؤتمر )Accreditation Review (ARC
،Conferenceيتم من خالل نتائجه مراجعة وتقييم ثقافة االستوديو.
5تكامل ودمج سياسة االستوديو ضمن السياق األكاديمي من خالل مبدأ ا لحوار في ثقافة االستوديو كمهمة أساسية:
oإ جبار المؤسسات التعليمية على بيان سياستها حول ثقافة االستوديو التي تتبعها ضمن شروط االعتماد
االكاديمي لجودة البرنامج التعليمي من مؤسسة .NAAB
oتحسين بيئة ثقافة استوديو باالستشهاد cited byبآراء الطلبة والتدريسيين وادارة المؤسسة.
والحوار dialogueحول مشاركة المسؤولية shared oخلق فرص جديد للتعاون collaboration
responsibilityضمن بيئة االستوديو .أي أنها التقع على عاتق جهة واحدة فقط من الجهات الثالثة أعاله.
oالفهم الواسع والشمولي حول الطبيعة المستقبلية للمعماريين والمصممين.
6االستفادة من المشاركات السابقة في تطوير ثقافة االستوديو في بناء سياسة جديدة.
عضوا
ً ئيسا أو
7تساوي دور جميع أعضاء اللجان والفرق القائمة بالشأن التعليمي أو المهني المعماري (إن كان ر ً
فهذا األمر له دور في تسييس بيئة الحوار داخل المؤسسة التعليمية.
8ارتباط التنوع األ كاديمي والخبرة المهنية بالجغرافية واالنتماء العرقي والجنس.
9ارتباط الرؤية الم ستقبلية لسياسة االستوديو بما يأتي:
oمراجعة إيجابيات ونجاحات ثقافة االستوديو من أجل اقتراح وابتكار فرص مستقبلية لنمو ما يتعلق بأولويات
الرؤية واألهداف الموضوعة .
oاالستفادة من أفضل الممارسات اإليجابية لثقافة االستوديو من خالل تطبيقها والحفاظ على ديمومتها.
oتوفير فكر تنبؤي حول تطوير ثقافة استوديو أكثر شمولية وتقدمية ،وتمكين الحوار واالعتبار بالنتائج السابقة
ومستقبال.
ً حاضر
ًا لتصميم ثقافة االستوديو المعماري
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 888 ................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
من خالل ذلك اتضحت أ همية وضع قيم الستوديو التصميم تتمحور حولها ثقافته ومحتواه العلمي وال نشطة
وعملية التقويم فيه ،وكذلك أ همية تبني فلسفة التعلم التعاوني كوسيلة لش د وتماسك العالقة بين الطالب والستاذ
واإلدارة ،وأ همية وجود سياسة خاصة للتحكيم في المشاكل التي تطرأ بسبب التماس بين هذه الطراف الثالثة في
عملية التعليم والتعلم داخل االستوديو .وعليه يمكن استنتاج أ هم المواقف والطروحات في ضوء هذه الرؤية لالستوديو
ضمن المنهج الدراسي الذي يبين خصوصية التعلم داخل االستوديو وفي الوقت نفسه يشرح أهمية عالقة االستوديو
كمقرر دراسي محوري ببقية المقررات الدراسية كوحدة متماسكة تحقق رؤية وأهداف المنهج الدراسي وبالتالي المؤسسة
والمجتمع وسوق العمل .والشكل ( )9-4يبين ذلك.
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 888 ..........................................................................................................................
9-3-4خالصة استنتاجية
بينت الفقرات السابقة المنهج الدراسي عموما وخصوصية تصميم المنهج التعليمي المعماري ،وصوال إلى بيان
تنظيم الدروس المناسب المتمحور حول استوديو التصميم ،والتوسع في بيان ثقافة استوديو التصميم وعالقته مع
بقية المواد الدراسية .لذلك البد من تثبيت االستنتاجات البحثية عن كل ذلك من خالل ما يأتي:
)1أهمية معرفة الصيغة المعاصرة لمفهوم المنهج بعده نظاما متكامال (وليس مجرد مجموعة دروس منفصلة) يعتمد
على رؤية وأ هداف استراتيجية مستمدة من طموح المؤسسة التعليمية المعمارية وواقع المجتمع وملبية لمتطلبات
العميل الذي يمثله الطالب ومتطلبات سوق العمل والمتطلبات االجتماعية الثقافية ومتطلبات اعتماد الجودة كونها
تمثل مرتكزات مهمة يرتكز عليها المنهج الدراسي الذي يعد وثيقة مكتوبة ودستور تنظيمي للتعليم ينظم العالقة
بين (الطالب-الستاذ -االدارة) ،من أجل تلبية متطلبات جميع ماذكر أ عاله من خالل االختصاص المعماري .مع
عدم إغفال أ همية المنهج الخفي ومحاولة توثيقه لتقليل الغموض نسبيا والتركيز على تحقيق أهداف المنهج.
)2ال يقدم المنهج الدراسي المعماري مجموعة معارف أو معلومات للطالب فقط بل يكسبه خبرات او مهارات أدائية
مختلفة تصنف على أساس االختصاص المعماري ومايطلبه سوق العمل ،وما تطلبه المؤسسة التعليمية كمواد
عامة ،وما يرغب دراسته الطالب ويلبي ميوله في ضوء حاجة المجتمع وسوق العمل.
)3تعد مكونات المقرر الدراسي المتمثلة (الهداف-المحتوى -ال نشطة -التقويم) من العناصر المهمة في بناء هيكل
المقرر الدراسي التي بمجموع ترابطها واتساقها وتماسكها وتكاملها واستمراريتها أفقيا وعموديا تشكل فيما بعد بنية
المنهج الدراسي وتحقق أهدافه.
)4أهمية بناء المنهج وفق أسس بنائية واعية وواضحة هي التصميم والتنفيذ والتقييم والتطوير وهي أسس تتطابق
مع عجلة ديمنج للجودة في التخطيط والتنفيذ والتقييم والتطوير ،لذلك فجوهر عملية بناء المنهج هي عملية
تطبيق لمبادىء وأسس منظومة الجودة.
)2ضرورة أ ن تنتظم المواد الدراسية في تصميم المنهج ضمن تنظيم يلبي رؤية وأهداف المنهج وطبيعة عملية التعليم
والتعلم وفلسفته ،وذلك من منظار معاصر يعد فيه المنهج منظومة أو نظام (وليس عدد من الدروس المستقلة).
لذلك وجد الباحث أ ن تنظيم المنهج المحوري مناسب لطبيعة التعليم المعماري ولشروط مؤسسات اعتماد الجودة
العالمية ،وذلك لمحورية دروس التصميم باإلضافة إلى مرونة التنظيم الم حوري في استيعاب مجموعة تنظيمات
أ خرى تحتاجها طبيعة المجاالت االختصاصية التي تتطلبها المهنة المعمارية ،وذلك لوقوع المجال المعرفي
االختصاصي المعماري في منطقة حافات العلوم كونه يتأثر بحزمة من العلوم الطبيعية واالجتماعية واإل نسانية
والفنية والتطبيقية التقنية ضمنه.
)9أ ن يلبي المنهج التعليمي المعماري المعايير المعتمدة في تص ميم المناهج الدراسية في تأكيدها على تعلم الخبرات
بصورة اوسع من المعارف ،وأن يكون وثيق الصلة ببيئة الطالب الثقافية والطبيعية ،وأن يتيح المنهج للطلبة
المجال لممارسة المبادىء والقيم المتضمنة في فلسفة المجتمع ،وينبغي أن يراعي المنهج خصائص نمو الطالب،
وأن يستخدم المنهج أساليب سليمة لتقويم خبرات الطلبة وأعمالهم.
)1االستفادة من التجارب العالمية والعربية المتميزة في بناء المنهج المعماري ،ووضع سياسة استوديو التصميم،
وخصوصا لتلك التجارب التي تبوئت بفضلها الجامعات المراكز الولى عالميا ،أو تلك المعتمدة من برامج االعتماد
الفصل الرابع
سياسة أستوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي 888 ..........................................................................................................................
وفي الفصل القادم سيتم بناء نموذج بحثي وتنظيم إطار نظري يجمع أهم المفردات البحثية المستنتجة من الفصول
السابقة والتي تنقسم إلى ستة مفردات تتوزع بين البيئتين الخارجية (المناخ العالمي ،والفكر التربوي وفلسفات ونظريات
التعلم وأطر التفكير ،ومنظومة جودة التعليم المعماري والداخلية (سياسة التعليم والتعلم ،والمنهج الدراسي المعماري،
وثقافة استوديو التصميم ،متأثرة بأربعة مرتكزات بحثية (الخصوصية الثقافية المجتمعية ،وخصوصية االختصاص
المعماري ،ومتطلبات العميل ،ومتطلبات اعتماد جودة التعليم المعماري ،لتؤثر فيما بعد بمجموعها على الطراف
الفاعلة في النموذج النظري للبحث الذي يمثله العميل كـ (طالب – خريج-مهندس) وأرباب سوق العمل ،وادارة
المؤسسة ،والتدريسيين ،والمجتمع ،والنظراء ،والنقابة المهنية .كما مبينة بالتفصيل في النموذج النظري للبحث في
الشكل ( ) 1-2في الفصل الخامس.
الفصل الخامس
1-1-5أهم مفردات مستويات البيئة الخارجية (السياقات الكبرى لمنظومة التعليم المعماري)
2-1-5اشتقاق المرتكزات البحثية من مستويات البيئة الخارجية
3-1-5أهم مفردات مستويات البيئة الداخلية (المكونات األكثر مساسا بمعالجة المشكلة البحثية في منظومة
جودة التعليم المعماري)
3-5المبحث الثالث :منظومة العالقات التفاعلية بين االطراف الفاعلة في النموذج البحثي
الفصل الخامس
ا إلطار النظري للنموذج البحثي
استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي في منظومة جودة التعليم المعماري وسياقها
تمهيد
إن صياغة مستويات ومفردات هذا اإلطار النظري المتعلق باستوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي في
منظومة جودة التعليم المعماري مرتبط بالنموذج البحثي (شكل )1-5وكالهما من أ جل بلوغ هدف البحث في توفير
متطلبات التميز لمخرجات التعلم المعماري من خالل أ هم مداخل منظومة جودة ذلك التعليم وهو استوديو التصميم الذي
يمثل جوهر ومحور المنهج الدراسي ليمثل بدوره أهم مرتكزات عملية التعليم والتعلم والوثيقة التي تكشف عن خطة وأهداف
االختصاص المعماري الذي تحاول المؤسسة إعالنه إ لى المجتمع المحلي والعالمي وسوق العمل والنظراء والجهات األخرى
المختصة بالشأن التعليمي.
لذلك ستتم عملية بناء النموذج البحثي واطاره النظري باالستفادة من جميع ما اشتملت عليه الفصول السابقة ألجل
تحقيق هدف البحث عن طريق جمع مستويات ومرتكزات البحث ضمن نموذج بحثي يتمخض عنه إطار نظري ،ثم التطرق
لبيان المعرفة كمحور لذلك النموذج ،وأخي ار شرح المنظومة العالئقية بين الطراف الفاعلة في النموذج البحثي التي تمثل
المسارات الديناميكية التي يتنبأ بها النموذج لأل طراف الفاعلة في منظومة جودة التعليم المعماري بسياقتها ومرتكزاتها.
وبعدها تتم عملية وضع هيكل لتوزيع تلك المفاهيم ضمن مؤشراتها كإطار نظري ،يمكن من خالله التحضير للتطبيق
ضمن خصوصية العينة المختارة التي يمثلها قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية وبناء النموذج الخاص باستوديو
التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي المناسب للقسم في الفصل الالحق مشتقا من هذا اإلطار النظري العام.
بقية محاور الجودة األ خرى كونه يمثل النواة والدستور الحقيقي الذي تتبلور فيه رؤى واهداف المؤسسة التعليمية ورؤية
الدولة ،كونه الوثيقة أ و الطريق الذي سوف ينظم مجمل عملية التعليم والتعلم في االختصاص المعماري كما اشارت إلى
اخير يصل الدور إلى
ذلك أغلب األ دبيات البحثية المشتقة من المستويات العليا في البيئة الخارجية ومرتكزاتها األربعة ،و ا
الجوهر النهائي والمولد الفاعل لعملية التعليم والتعلم المعماري وهو المستوى السادس واألخير استوديو التصميم المعماري،
الذي فيه تصب كل المستويات السابقة بمرتكزاتها األربعة لبيان مالمح محتواه وأنشطته التعليمية التعلمية المعرفية وما
يزوده من خبرات تعلمية وطبيعة تقييمها وطبيعة بيئته التعليمية وسياسة ثقافة االستوديو المناسبة له ضمن البيئة االجتماعية
والسياقات الكبرى األخرى.
1-1-5أ هم مفردات مستويات البيئة الخارجية (السياقات الكبرى لمنظومة التعليم المعماري)
Aالمستوى ال ول :مستوى المناخ الفكري العالمي المعاصر (العولمة) :وهو السياق الديناميكي المعاصر الذي تؤثر
التغييرات التي يحدثها على مجمل حياة اإلنسان الفكرية وبيئته الطبيعية ،فمن المهم ألي بحث يحاول معالجة مشكالت
معاصرة أو مستقبلية أن يتطرق لهذا السياق المهم .وكما أشير له في الفصل األول من البحث فهو يتكون من مجموعة
مفردات تم التطرق لها بالتفصيل في محلها (انظر جدول ( .)) 1-5
Bالمستوى الثاني :مستوى الفكر التربوي :وهو السياق األهم عند تناول مشكالت التعليم والتعلم ومنها التعليم المعماري،
وذلك أل نه يوفر مفردات سياقية تربوية تعليمية ثقافية اجتماعية تزود الباحث بكل ما يحتاجه من متطلبات بناء بيئة التعلم
التي يريد معالجتها بصورة انسيابية من أسسها العامة وتعلقاتها التفصيلية وصوال لجوهر االختصاص المتمثل هنا بالعمارة.
وأهم مفردات هذا المستوى تم بيان الجوانب المهمة منها في الفصل االول (انظر جدول ( .)) 1-5
Cالمستوى الثالث :منظومة جودة التعليم المعماري :وهو مستوى الفعل االجرائي للبحث بحيث يمثل المستويين السابقين
1سياقا عاما لتلك المنظومة المؤلفة من ثالث منظومات ثانوية هي التعليم المعماري ،وفكر الجودة ،واقتصاديات المعرفة
والسوق .وفيها تتم عملية انتظام المفردات البحثية ضمن نسق موحد تمهيد ا لتحديد المرتكزات البحثية المشتقة من هذه
المستويات الثالثة .وتم تقسيم هذا المستوى لمجموعة مفردات تم بيانها في الفصل الثاني (انظر جدول ( .)) 1-5
( 1كبيئة ثقافية اجتماعية معبرة عن العولمة والفكر التربوي وفكر ونظم الجودة – وكبيئة طبيعية تربط بين مفاهيم االستدامة والبيئة
الطبيعية كمناخ وجغرافية والبيئة الحية للكائنات غير اإلنسان المحيطة به)
الفصل الخامس
اإلطار النظري للنموذج البحثي ( استوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي ) 111 ..............................................................................
كون البيئة المجتمعية المحلية هي السياق األكثر مساسا في توجيه نمو الطالب .وخصوصا من خالل وحدة المعرفة
والهدا ف التعليمية العامة حسب الفهم اإلسالمي بربط التعلم باإل نصات للمدرس وشدة االنتباه له ثم االستماع الذي
يتكون فيها النموذج الفكري الخاص للطالب (السكيما) ،ليصل الى مرحلة الحفظ وفيها يقوم المتعلم بمقارنة السكيما
التي تكونت لديه مع السكيما التي يريد إ يصالها المدرس فعال من خالل الحوار معه ومع والطلبة ،ليصل بعدها إلى
مرحلة الت طبيق العملي والعمل بما تعلمه ،وأخيرا نشر حصيلة تعلمه ليطلع عليها اآلخرون من جهة مستفيدا من
انتقاداتهم البناءة كتغذية راجعة من جهة ثانية.
كما يبرز هذا المرتكز مرة أخرى في المستوى الثالث ( Cمنظومة جودة التعليم المعماري) عند التطرق لخصوصية
الفهم اإلسالمي للجودة ومنطلقاتها المفاهيمية في ضوء عهد اإلمام علي (ع) إلى مالك األشتر(الفصل الثاني) ،كم يظهر
في الفقرة ، C-3-1وكذلك عند تحديد مدخالت وعمليات ومخرجات المنظومة كونها بتماس مع حاجات المجتمع المحلي
وثقافته تحديدا في الفقرة ،C-1وتفرعاتها في ،C-1-1, C-1-2,C-1-3وحتى له تأثيره الواضح في منظومة
اقتصاديات التعليم ألنه في مساس بسلطات الدولة واألكاديمية والسوق في مثلث التناسق .C-4
من ذلك تتضح األ همية الكبرى لهذا المرتكز في توجيه منظومة جودة التعليم المعماري على مستوى السياقات العامة
لها وعلى مستوى المنظومات الفرعية المكونة لتلك المنظومة ،ويمكن بيان مفردات هذا المرتكز في (جدول ( .)) 1-5
Sa-1الثقافة والقيم اإلسالمية مشتقة من فقرة ( B-1-3الفكر اإلسالمي المستند إلى القرآن وسنة رسوله وآل بيته
األطهار) ،والفقرة B-4بيئة التعليم والتعلم الخارجية (وتفرعاتها) .مع تأطيرها لمتطلبات الخصوصية المحلية
للمستوى األول ( Aمناخ العولمة).
Sa-2الثقافة والقيم المتعددة لألقليات – Sa-3الثقافة االنتقائية الخاصة لألفراد (العمالء)
Sa-4استعمال اللغة العربية كتأكيد على خصوصية الهوية الثقافية للشعب العراقي في التعليم ،بشرط عدم إهمال
االستخدام الواسع للغة االنكليزية باعتبارها لغة المناخ الفكري العالمي.
Sbمرتكز خصوصية التخصص المعماري:
يمكن إدراك المالمح األولية لظهور هذا المرتكز في المستوى األول ( Aالمناخ الفكري العالمي (العولمة)) ،كون جميع
مفردات هذا المستوى تشكل حضارة الموجة الثالثة التي تمر بها البشرية من تسعينيات القرن الماضي ولحد اآلن ،والبد
للعمارة من أ ن تكون مرآة لتلك الحضارة كما كانت مرآة للحضارات البشرية السابقة.
لكن تتجلى المالمح التفصيلية لهذا المرتكز في المستوى الثاني ( Bالفكر التربوي) وفي بيئة التعليم الداخلية تحديدا
(الفقرة ) B-5بكافة ملحقاتها .ويتضح أكثر في المستوى الثالث ( Cمنظومة جودة التعليم المعماري) ليشغل كامل فقرة
C-2المنظومة الفرعية (التعليم المعماري) .ويمكن بيان مفرداته:
Sb-1األهداف الخاصة للمؤسسة التعليمية ومتطلباتها (حسب الفقرة B-5-1وتفرعاتها).
Sb-2التدريس – التعلم – المنهج – التقويم – التفكير (حسب الفقرة B-5-2وتفرعاتها).
Sb-3المعرفة التخصصية المعمارية (حسب الفقرة B-5-3وتفرعاتها).
Sb-4معايير أ دائية مخرجات التعلم التي تعكس خصوصية البرنامج التعليمي المعماري.
Scمرتكز متطلبات العميل:
إذ ا ما كان لهذا المرتكز من مالمح أولية ظاهرة في المستوى األول ( Aالمناخ الفكري العالمي (العولمة)) فهو من
خالل تلبية متطلبات حاجة السوق العالمي لمهارات التصميم المعماري أل نها تمثل المعرفة المتوافقة مع طبيعة مفردات
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 111 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
حضارة الموجة الثالثة .ونفس هذه المعرفة االخت صاصية المعمارية هي ما تؤكد على إعداد بيئتها المالئمة ورعايتها في
المستوى الثاني( Bالفكر التربوي).
ولكن يشتد ظهور مالمح هذا المرتكز اكثر في المستوى الثالث ( Cمنظومة جودة التعليم المعماري) ليشغل كامل فقرة
C-3المنظومة الفرعية (اقتصاديات التعليم) .ويمكن بيان مفرداته:
Sc-1إ جراءات المؤسسة التعليمية بما يخص (تخطيط مخرجات – تصميم مخرجات – تصميم التشغيل) التي لها عالقة
بمنظومة اقتصاديات التعليم وسوق العمل (فقرة .)C-2-6
Sc-2تلبية متط لبات منظومة اقتصاديات التعليم (حسب الفقرة C-4وتفرعاتها)
Sdمرتكز االعتماد االكاديمي:
أول ما يظهر هذا المرتكز بصورته العامة في المستوى األول ( Aالمناخ الفكري العالمي (العولمة)) بصفة إدارة
الجودة والتخطيط االستراتيجي أحد اهم معالم الموجة الحضارية الثالثة لكونه مشتق منها (كما يظهر بجالء في الفصل
الثالث من هذا البحث) .ولكن يختص ظهور هذا المرتكز في المستوى الثالث ( Cمنظومة جودة التعليم المعماري) ليشغل
كامل فقرة C-2المنظومة الفرعية (الجودة) .ويمكن بيان مفرداته بالتالي:
Sd-1االلتزام بغاية الجودة ومبادئها واجراءاتها ضمن المتبنيات الخاصة لسياسة المؤسسة التعليمية (فقرة C-3وتفرعاتها)
Sd-2االعتماد المؤسسي لجودة الهيكلية اإلدارية العلمية للمؤسسة التعليمية.
Sd-3االعتماد البرامجي لجودة البرامج التعليمية في التخصص المعماري (إشارة إليه اجماال)
والدولة ال متوافقة مع متبنيات البحث في الجودة وتلبية حاجات السوق والمجتمع .
طار عاما تشتق منه المحددات العام التي يراعيها مصمم ومطور المنهج الدراسي
إن هذه المستويات األربعة تعد إ ا
المعماري ،أما المحددات الخاصة فهي ما تصوغها المرتكزات البحثية األربعة في تحديد المالمح األكثر تحديدا للسياق
الذي من المفترض أ ن تتفاعل معه المناهج الدراسية للتخصصات المعمارية في بيئة التعليم العراقية مشتقة من خصوصية
الثقافة المحلية ذات الطابع اإلسالمي الوطني ،وخصوصية التخصص المعماري ،وتأثير متطلبات جهات االعتماد
األكاديمي والعميل .لذلك تتحدد أ هم مفردات هذا المستوى من البيئة الداخلية للنموذج البحثي في (جدول ( .)) 1-5
Fمستوى استوديو التصميم المعماري وثقافته
تتحدد في هذا المستوى المشكلة البحثية بصورة دقيقة ،كون استوديو التصميم يمثل جوهر التعليم المعماري ،وتحديد
معايير جودته كمقرر دراسي ضمن المنهج من جهة وكثقافة ل ها سياستها الخاصة يعد الغاية األساسية للحصول على
مخرجات تعلم أو خريج معماري متميز يستطيع المنافسة محليا واقليميا وعالميا كونه استوفى جميع متطلبات المقدرة على
التعلم وفق بيئته المحلية بالدرجة األ ساس من خالل تضمن برنامجه التعليمي على مرتكز الخصوصية الثقافية المجتمعية،
ومرتكز متطلبات العميل الذي يمثله المجتمع وسوق العمل المحلي في معظم متطلباته .كما أنه قد استوفى متطلبات التميز
العالمي من خالل تضمن المنهج التعليمي عموما للمقررات التي تدعم استوديو الت صميم ،كما أن هناك آلية تنظيمية
للمنهج تدعم هذا اإل سناد من تلك المقررات التي تنتمي لمجاالت تخصصية مختلفة لتضمن معالجة جميع جوانب المشاكل
التصميمية المعقدة المطروحة كمشاريع في استوديو التصميم ،وفوق كل ذلك هو تلبيتها لمتطلبات جهات اعتماد الجودة
األكثر تمي از عالميا مثل RIBA, NAABمن شروط االعتماد ومعايير أدائية مخرجات التعلم .لذلك فخالصة مفردات
المستويات الخمسة السابقة وخصوصا المستوى الخامس مع المرتكزات البحثية األربعة سيتضح تاثيرها من خالل صياغة
مفردات هذا المستوى ،كونه أ هم مستويات النموذج البحثي ،ويمكن تحديد مفرداته في جدول ( .) 1-5
3-5المبحث الثالث :منظومة العالقات التفاعلية بين االطراف الفاعلة في النموذج البحثي
إدراك أن كل تلك المستويات والمرتكزات تعمل كمنظومة ديناميكية متماسكة واحدة تتم فيها عملية إنضاج لمستويات
التعليم والتعلم للتخصص المعماري (المعقد والصعب مقارنة بالمجاالت التخصصية األخرى) قد َبّين عدت اعتبارات
عالئقية زمانية ومكانية بين الطالب (وصورتيه المستقبلية كخريج وكمعماري) وبين المؤسسة التعليمية المخرجة له ،وبين
العميل (بمختلف مستوياته التي يمثلها كزبون أو سوق عمل أو مجتمع وغيره) الذي يستفيد من خدماته ،وبين النقابة
المهنية المنظمة لسلوكه المهني ،وأخي ار ليؤدي المعماري (الحالة المستقبلية للطالب والخريج) دوره في التغذية الراجعة إلى
مؤسسته التعليمية والى سوق العمل من أجل تطوير وتحديث مخرجات التعلم ورقيها وتميزها ،مع عدم إغفال التغذية
الراجعة البينية الناشئة بين الطالب ومؤسسته وبينها وبين العميل والخريج والعميل ومؤسسته والنقابة المهنية ،وكما يلي:
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 121 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
حسب الفهم االسالمي مقرونا بحديث الرسول (ص) في معنى العلم وعده منظومة معرفية يمكن من خاللها بناء األهداف التعليمية العامة. 2
حسب ما تصطلح عليه من تسمية النظرية البنائية في التعلم التي سبق أن شرحت فقراتها بالتفصيل في الفصل األول. 3
الفصل الخامس
اإلطار النظري للنموذج البحثي ( استوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي ) 121 ..............................................................................
لألفكار المعمارية وحل المشكالت من خالل مشاريع تقوم باإل شراف على تنفيذها المؤسسة التعليمية بجهود طالبها
وتدريسيها وادارتها وبدعم وتمويل مباشر من تلك المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل معالجة مشكالت مشاريع تصميم
معماري واقعية) ،ولكن على مستوى األفراد وفي النطاق االجتماعي إجماال ال بد من أن تكسب المؤسسة الرضا العام
للعميل من خالل تلبية ما يتوقعه من خدمة تعليمية تعلمية منها.
تقوم هذه العالقة بتطوير االسكيما الفكري لديه من خالل برامج تدريبية مكثفة وامتحانات شاملة من أجل إجازته
لممارسة المهنة ،وغالب ا ما تنحصر مدة ذلك في سنتين بعد التخرج من البكلوريوس ،وتعد فترة الدراسات العليا فترة تدريب
في بعض الدول ،ولكن في بريطانيا اليتخلى المعهد الملكي للمعماريين عن فترة التدريب الواقعية وامتحانات اإلجازة
المهنية.
ولكون النقابة المهنية جهة خبيرة عليا لإلشراف على ممارسة المهنة وتعليمها فإن تأثير الخريج فيها ضعيف إن لم
4سبق أن بين الباحث ذلك بالتفصيل في الفصل األول عندما تناول موضوع التعليم املعماري ،وكذلك في الفصل الثاني عندما تناول بالشرح منظومة
التعليم املعماري.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 121 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
يكن معدوما إ ّال في الحاالت التي تحتاج إلى إشراكه في إصدار الق اررات التي تخص اعتماد البرامج التعليمية كما يقوم
بذلك المعهد الملكي البريطاني للمعماريين على سبيل المثال .لذلك فالتغذية الراجعة للخريج غالبا ما تكون راجعة على
المؤسسة التعليمية ،عند استشارته بالقيام بتقييم ما تعلمه منها مقارنة بما تعلمه من خبرات مهنية بعد وأثناء مرحلة التدريب
أو الدراسة العليا من أجل تحديث وتطوير برامجها.
وهي العالقة الناشئة بين المعماري (يمثل الحالة الزمانية المس تقبلية النهائية للطالب والخريج) مع العميل بعد ممارسة
المعماري للمهنة ،ليقوم بنقل تأثير سكيما التعليم وسكيما التدريب إضافة إلى خصائصه الشخصية من أجل تقييم سوق
العمل والتأثير في توجهاته ال بل قيادة تلك التوجهات عند قيامه بقيادة مؤسسات حكومية أو خاصة كبرى لها وزنها في
سوق العمل المحلي أو العالمي ،وهنا غالبا ما يكون تأثير سوق العمل على المعماري المتمرس أقل نسبيا ،إ ّال في البلدان
العربية والنامية التي قد يكون له التأثير األكبر نسبيا في التحكم بالمعماري (كما هو الحال عندما كان يحكم ممارساته
كخريج في فقرة 3-3عالقة الخريج بالعميل).
6-3-5العالقة الفرعية الثالثة :عالقة المعماري (بعد تمرسه بالمهنة) بمؤسسته التعليمية
وهي غالبا ما تكون عالقة قوية تستفي د منها المؤسسة التعليمية بحكم تأثير المعماري عليها لترى مدى تأثير ما تعلمه في
خبير ضالعا في مهنته ،فيستطيع أن يزودها بالمعلومات
تطوير خبراته التدريبية وصوال إلجازته في الممارسة المهنية ليصبح ا
الكافية عن إيجابيات وسلبيات عملية التكامل بين الجوانب األكاديمية والتدريبية والمهنية التي مر بها وعايشها فعال ،لتقوم
المؤسسة بدورها في تقويم وتطوير مناهجها التعليمية وسياستها واستراتيجيات التعليم والتعلم فيها بما يتناسب وتلك التغذية
تميز وأكثر قدرة في مواكبة التطورات العلمية والمهنية في آن واحد .وغالبا ما تكون هذه
الراجعة من أجل بناء خريج أكثر ا
التغذية الراجعة أيضا ضعيفة في كثير من البلدان العربية والنامية ،بحكم االنفصال الكبير بين منظومة العالقات عموما
واالنفصال كذلك بين المستويات الستة والمرتكزات األربعة التي أكد عليها هذا البحث.
ضياع التركيز واإلنهاك الذي يؤثر على الجهات المستبينة .وعدم وضوح األهداف والمطالب.
الحاجة إ لى جهد وزمن كبير في الحصول على النتائج.
الحاجة إلى فريق بحثي متكامل في وضع المفردات التفصيلية من مختصين بالشأن الفلسفي (وخصوصا فلسفة
العلوم) ،وتكنلوجيا المعلومات ،ومختصين بالفكر اإلسال مي ،وبالشأن التربوي والتعليمي ،إضافة الى معماريين.
لذلك لجأ الباحث الى بناء اإلطار النظري (جدول )1-5اخذا باالعتبار اآلتي (شكل :)2-5
االستفادة من المنظومة والتفكير المنظومي في تقسيم السياقات المؤثرة في تحقيق هدف البحث (المتمثل في الخريج
أو مخرجات التعلم المعماري المتميزة) إلى بيئتين إحد اهما خارجية عامة وأخرى داخلية خاصة ،وبينهما إشتقاق ألهم
المفاصل أو المرتكزات البحثية أو المتغيرات التي لها دور في تحديد نطاق تأثير مستويات البيئة الخارجية بالحدود
التي يتسنى دراسة تأثيرها في صياغة البيئة الداخلية التي تمثل بدورها تحديدا في جزئية منها وليس كلها ،حيث أخذ
بنظر االعتبار عند اختيارها أهميتها الكبرى ومحوريتها في التأثير وهي المنهج الدراسي واستوديو التصميم تحديدا،
ومحاولة وضعه في بيئته الديناميكية مع بقية المقررات والمؤثرات السياقية األخرى.
تقسيم اإلطار النظري إ لى ثالثة نطاقات في ضوء ما تقدم :الول هو نطاق البيئة الخارجية أو السياقات الكبرى
المؤثرة على منظومة جودة التعليم المعماري (وهو يحوي ضمنا النطاقين الثاني والثالث) ،والثاني هو نطاق المرتكزات
البحثية الخاصة (الذي يحوي ضمنا النطاق الثالث) وذو األثر الفاعل في تحديد مسار البيئة الداخلية ،التي تمثل
النطاق الثالث التخصصي المتعلق باستوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي وهو أقربهم مساسا بالتخصص المعماري.
تقليل تشعب المفردات في النطاق االول بسبب تأثيرها العام ،والحاجة إلى خبراء الشتقاق جزئياتها .ويستفاد من هذا
النطاق في توجيه المسار العام لهدف الجودة المنتظر تحقيقه في التخصص المعماري من خالل استوديو التصميم.
تركيز الجهد البحثي في النطاق الثاني (المرتكزات البحثية) التي تمثل القلب المحرك في عملية التأثير على بيئة
التعلم المعماري والتي تم إشتقاقها بدقة وفق أ دبيات جودة التعليم العالي والتعليم المعماري العالمية مع رعاية
لخصوصية المجتمع العراقي الذي ستتحدد ضمنه العينة البحثية التي يمثلها قسم هندسة العمارة في الجامعة
التكنولوجية .ويم كن االستفادة من هذا النطاق في تأ سيس مسار توجه نظام جودة التعليم المعماري في العراق والمنطقة
العربية تحديدا ،مع عدم إهمال الشأن العالمي الذي يكون مؤثرا من خالل جهات االعتماد وغيرها.
النطاق الثالث يمثل الصياغة اإلجرائية لما يحبذ أن تقوم به المؤسسة التعليمية المعمارية من إجراءات لبناء سياسة
تعليمية ووضع منهج مالئم لطبيعة التعليم المعماري المستند على االستوديو .لالستفادة منه في وضع المحددات
الجوهرية لتصميم النموذج اإل جرائي الخاص لنظام جودة التعليم المعماري في المؤسسة التعليمية.
تضمن اإلطار النظري اإلشارة إ لى نوعية المعرفة التخصصية المعمارية حسب خصوصية البيئة التعليمية والمجتمع
باعتبار أن التخصص المعماري ملتقى تقاطع منظومة واسعة من المجاالت التخصصية ،كونه واقع في حافات
العلوم ،لذلك فالمعرفة المعمارية تعد موسوعية شاملة مقولبة ضمن منظومة خبرات عملية إلنجاز المشروع التصميمي.
بيان العالقة بين المفردات الفاعلة التي تسير عجلة التعليم والتعلم المعماري وهي المؤسسة (بإدارتها وتدريسييها
وبناها التحتية واستراتيجياتها) والطالب كخريج وكمعماري (وأولياء األمور) ،والعميل (الذي يمثله المجتمع جماعة
وأفرادا وأرباب سوق العمل والخبراء والنظراء) ،باإلضافة إلى النقابة المهنية.
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 121 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
خريج
المعماري
النقابة معماري
متميز
5
2
7
مناخ فكري عالمي
خصوصية خصوصية
مؤسسة اعتماد معرفة متطلبات
مجتمعية التخصص طالب
اكاديمي العميل
تعليمية وإسالمية العمارة المعماري عمارة
المرتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكزات البحثية
نطاق البيئة
النطاق الول
يحوي النطاق الثالث معرفة نطاق بيئة المرتكزات البحثية
العمارة
الداخلية (استوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي)
النطاق الثاني
النطاق الثالث
R-4العالقة الرئيسة الثالثة R-4-1 :قيام النقابة املهنية بتطوير االسكيما الفكري لدى الخريج
عالقة الخريج باملؤسسة املهنية من خالل برامج تدريبية مكثفة وامتحانات شاملة من أجل إجازته
ملمارسة املهنة. (النقابة)
R-4-2مشاركة الخريج في إصدار القرارات الخاصة بتفويض
واعتماد البرامج التعليمية (كما في RIBAعلى سبيل املثال).
R-4-3التغذية الراجعة للخريج على املؤسسة التعليمية ،من خالل
تقييم ما تعلمه منها مقارنة بما تعلمه من خبرات مهنية بعد وأثناء
مرحلة التدريب أو الدراسة العليا من أجل تحديث وتطوير برامجها.
R-5-1قيام املعماري بنقل تأثير سكيما التعليم وسكيما التدريب R-5العالقة الفرعية الثانية:
إضافة إلى خصائصه الشخصية من أجل تقييم سوق العمل عالقة املعماري بالعميل ،وهي
والتأثير في توجهاته ال بل قيادة تلك التوجهات عند قيامه بإدارة العالقة الناشئة بين املعماري
مؤسسات حكومية أو خاصة. (يمثل الحالة الزمانية املستقبلية
R-5-1تأثير سوق العمل على املعماري املتمرس أقل نسبيا ،إال فيما النهائية للطالب والخريج) مع
يتعلق بالحاجة إلى التخصصات املعمارية املتنوعة التي تفي العميل.
بمتطلبات املجتمع.
R-6-1تستفيد املؤسسة التعليمية من تأثير املعماري عليها من من R-6العالقة الفرعية الثالثة:
ً
خالل ما تعلمه في تطوير خبراته التدريبية وصوال الجازته في عالقة املعماري (بعد تمرسه في
املمارسة املهنية ،لكي يزودها باملعلومات الكافية عن إيجابيات املهنة) بمؤسسته التعليمية.
وسلبيات عملية التكامل بين الجوانب األكاديمية والتدريبية
ً
واملهنية التي عايشها فعال ،لتقوم املؤسسة في ضوء ذلك بتقويم
وتطوير مناهجها التعليمية وسياسات واستراتيجيات التعليم
والتعلم فيها.
R-6-2تأثير املؤسسة على املعماري املتمرس من خالل دورات
التعليم املستمر (أو التعليم مدى الحياة) بآخر التطورات العلمية
والتقنية في مجال التخصص املعماري .لكي يستفاد منها في دعم
مهنته وتطويرها وبالتالي تطوير سوق العمل وتلبية متطلبات
املجتمع.
اخرى
براغماتية B-1-2الفلسفات الحديثة
اخرى
القرآن والسنة B-1-3الفكر اإلسالمي
ًّ ًّ
املتعلم لديه مشروع تعلمي مسبق ،وليس متلقيا سلبيا للمعرفة. B-2-1النظرية البنائية B-2نظريات التعلم
التعلم هو عملية نشطة لبناء املعنى في ذات الفرد.
ُ
املعرفة تبنى اعتمادا على ذات املتعلم وعالقته بمجتمعه ويحكم عليها
من مالئمتها لخبرات الفرد.
ما يملكه املعلم (كما هو الحال عند املتعلم) من موقف او مخطط
معرفي (سكيما) أولي مسبق حول املادة التي يقوم بتدريسها ووجهات
الفصل الخامس
اإلطار النظري للنموذج البحثي ( استوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي ) 112 ..............................................................................
تحديد األهداف وفق مهارات املجال الوجداني (القيم واالتجاهات الذكاء– اإلبداع
الفكرية).
تحديد االهداف وفق مهارات املجال النفس حركي (املهاري أو العملي).
التعلم وفق نظرية نصفي الدماغ لروجر سبيري (األيسرمنطقي تحليلي B-3-2التفكير املستند إلى الدماغ
– األيمن تركيبي إبداعي.
التعلم وفق نظرية الدماغ الكلي لنيد هيرمان في التقسيم الرباعي للمخ
(التحليل – التنظيم لربعي الجانب االيسر و األبتكار – املشاعر لربعي
الجانب االيمن.
اتجاه الدماغ املتكامل في تعلم اإلبداع الذي ال يؤمن بتقسيم وظائف
الدماغ ويعترف بالكمال والجودة النوعية وشمولية وتكاملية التفكير-
الذكاء -اإلبداع في حل جميع أنواع املشكالت وهو ما يدعو له التفكير
التكاملي والتفكير املنظومي.
الذكاء البصري–املكاني في القدرة على التخيل واستحضار األشياء في B-3-3نظرية الذكاءات املتعددة
العقل.
الذكاء اللغوي في القدرة على استخدام اللغة للتعبير عن األفكار
الذاتية وفهم االخرين.
جزء منهالذكاء البدني-الحركي في القدرة على استخدام الجسد أو ٍ
لحل املشكالت والقيام بحركات مبدعة بارعة.
الذكاء الطبيعي في القدرة على التمييز بين األشياء واملخلوقات
املتواجدة في الطبيعة ،مع الحساسية أتجاه تلك األشياء.
الذكاء املوسيقي في القدرة على العزف وتذوق الترددات وااليقاعات
الصوتية للموسيقى والشعر وغيرها.
الذكاء االجتماعي أو البينشخص ي في القدرة على فهم االخرين.
الذكاء الذاتي في القدرة على فهم الذات ومعرفة األنا وما تستطيع أن
تفعل بمفردها.
الذكاء املنطقي-الرياض ي في القدرة على فهم النظم السببية.
الذكاء الوجودي في القدرة على التفكر في الوجود من حياة وموت
وغيرها من املاورائيات.
تحديد طبيعة أو نمط املشكلة :تفكير يرتبط بحل املشكالت املحددة B-3-4التفكير التصميمي (النقدي – اإلبداعي)
أو املحدودة بشفافية كبيرة وفق خطوات متسلسلة (تحليل-تركيب-
تقييم).
تحليل الواقع من خالل تفكير تقاربي نقدي شفاف مع االخرين.
إبداع ذاتي لتراكيب وعالقات جديدة إلصدار القرار.
ً تقييم القرار املتخذ ونقده ً
نقدا شفافا مع اآلخرين لغرض التقويم.
تحديد طبيعة أو نمط املشكلة :استخدام مفهوم املنظومة بمدخالتها B-3-5التفكير التكاملي -املنظومي
ومخرجاتها والتغذية الراجعة ومكوناتها ومحيطها وسلوكياتها
(عملياتها) وطبيعة التفكير املنظومي (تصنيف-تحليل-تركيب-عالقات-
ً
تسلسل خطوات) ألجل حل املشكالت الصعبة wackd problemحال
شموليا يأخذ بنظر االعتبار جميع االبعاد ومنها املتقابلة أو التكاملية ًّ
التي ال تعمل بصورة منفصلة أو مجزءة مثل مشاكل الشكل والوظيفة
أو مشكلة رأي املصمم ورأي العميل وهكذا.
العالقة بين الكل والجزء.
ً
السيرورة أو العملية بدال من البنية.
ً
شبكة معرفية دون أسس بدال من أسس املعرفة.
املعرفة تقريبية نسبية وليست حتمية.
الفصل الخامس
اإلطار النظري للنموذج البحثي ( استوديو التصميم املعماري ضمن املنهج الدراس ي ) 111 ..............................................................................
الرباط الوثيق بين الدين والعلم. B-3-6منظومة التعليم والتعلم حسب الفهم اإلسالمي
تصنيف الناس إلى عالم ومتعلم وجاهل.
التواضع سمت العالم واملتعلم.
أهمية التركيز على الهدف من العلم وما يتعلق به.
بطالن العمل باملقاييس أو املعايير املقيدة بشروط حتمية زمكانية.
العالقة الوثيقة بين العلم والعمل التي تقود للمعرفة.
مجاالت العلم (معرفة هللا-معرفة خلقه الكوني (وهو العلم املوضوعي)-
معرفة التكليف االلهي – معرفة ما يخرج عن الدين (أي معرفة الجهل
لتجنبه).
أهمية الحدث (الزمكاني) في تشخيص العلم (أي العمل بالعلم) في
حياة اإلنسان الدنيوية.
وحدة وتكامل العلم والتعليم والتعلم والعمل والنشر.
العلم-إنصات :مرتبط بشدة االنتباه مع التركيز في تلقي املعلومة أو
املهارة بدقة دون أي فعل (استقبال +جمع للمعلومات دون تحليل
وتصنيف) .وهو من صفات التعلم الذاتي .وفيه احترام للمعلم
واملعلومة من خالل شدة االنصات له.
العلم-استماع :اإلدراك والفهم واالستيعاب الكامل للمعلومة او املهارة
،حيث يتم فيها تحليل املعلومة ونقدها وتصنيفها ومقارنتها مع
معلومات اخر وتفسيرها وشرحها .فاإلنصات واالستماع تطبيق للفهم
املنظومي للمعرفة.
العلم-حفظ :اختزان املعلومة او املهارة وتكوين نموذج ذاتي لها
(بمقدار فهم املتعلم) يحاكي واقعها املوضوعي .وهي مرحلة تركيبية
إبداعية مهمة لدى املتعلم تتمحور فيها الخصوصية الذاتية لإلدراك
والتعلم وبناء الشخصية العلمية.
العلم-عمل :وهي مرحلة املمارسة املهنية للمعرفة حتى تصل الى حد
ً
اختصاصا ينمو باملمارسة واكتساب االتقان لتكون ملكة أو حرفة أو
الخبرة.
العلم-نشر :إعالم للمعرفة بمختلف الوسائل املتاحة كاعالن عن
التمكن من العلم واالستعداد للممارسة االختصاصية للمعرفة
املكتسبة بالعمل ،فتتم الكتابة والتوثيق بالصور وغيرها ونشر
املؤلفات بمختلف الصور ألخذ التغذية الراجعة واالنتقاد والتقويم
لغرض املراجعة والتطوير.
B-4بيئة التعليم والتعلم B-4-1األهداف العامة للمجتمع – للدولة – العمالء وسوق
العمل الخارجية
B-4-2النمو التربوي العلم–العمل -املعرفة
B-4-3البيداغوجيا (علم التربية) بين التلقين – التعلم -التعليم
B-5بيئة التعليم والتعلم الداخلية B-5-1األهداف الخاصة للمؤسسة التعليمية ومتطلباتها
B-5-2التدريس – التعلم – املنهج – التقويم
B-5-3املعرفة التخصصية املعمارية
B-5-4معايير أدائية مخرجات التعلم التي تعكس خصوصية
البرنامج التعليمي املعماري
املادة األولية للتخصص املعماري القابلة للنمو التدريجي والتطور في البيئة الثقافية والطبيعية املعرفة التخصصية املعمارية B
جودة التعليم املعماري
ً
نموذجا 111 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
C-1مكونات منظومة جودة C-1-1مدخالت (طالب – قيم – حاجات مجتمع ودولة – منهج
مباديء الجودة في اإلسالم حسب مرتكز االعتماد األكاديمي C-3-1 Sa-1-4رضا هللا – العمل الصالح
-6سيناريو مقترح
استوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي في
قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية
تمهيد
1-1-6نبذة عن القسم
2-1-6رؤية ورسالة وأهداف القسم ومواصفات مخرجات التعلم
3-1-6بنية المنهج الدراسي لقسم هندسة العمارة الجامعة التكنولوجية
4-1-6أ هم سيناريوهات استوديو التصميم في القسم
5-1-6دراسة استنتاجية لواقع حال التعليم في القسم
5-6الخالصة االستنتاجية
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 141 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
الفصل السادس
سيناريو مقترح
استوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي في
قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية
تمهيد
تطبيقا جز ًئيا لإل طار النظري للنموذج البحثي ،حيث عد قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية
ً يعد هذا الفصل
عينة ممثلة عن أقسام هندسة العمارة العراقية ألسباب تم توضيحها في الفصل الثالث منها تشابه المناهج الدراسية بين
أ قسام الهندسة العراقية ،وان معظم التدريسيين هم من الجامعات العراقية ،باإلضافة إلى مالحظة الباحث كتدريسي لواقع
حال القسم كونه عضو تدريسي فيه ،األ مر الذي مكنه من اللقاءات المتكررة مع التدريسيين للوقوف على واقع الحال .
ومن ثم إمكانية أخذ آراءهم حول مقترح التطوير لدروس استوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي الذي أمكن من خالله
تعديل رؤية ورسالة وأهداف القسم لتتالء م مع غاية البنية المقترحة للمنهج الدراسي والتي بدورها تشكل القاعدة األساسية
لبنية دروس استوديو التصميم من أجل أن يسهم كل ذلك في التأسيس للمعايير المقترحة لمخرجات التعلم المعماري في
العراق وعينة الدراسة بالخصوص.
1-1-6نبذة عن القسم
يضم القسم (الذي يعامل معاملة كلية حسب ما أشار إليه قانون و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي رقم ( )44لسنة
احدا وهو التصميم المعماري على مستوى الدراسات األولية ،ويضم ثالثة
( 1811الوقائع العراقية . )1811 ،فرًعا علميا و ً
تخصصات عليا على مستوى الماجستير هي التصميم المعماري والتصميم الحضري وتكنولوجيا العمارة ،باإلضافة إلى
التخصصات الدقيقة للدكتوراه .ويعد قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية من األقسام العريقة في العراق ،إذ كانت
بداية تأسيسه كانت في عام 1811على يد نخبة من المعماريين العراقيين البارزين ضمن كيان الجامعة التكنولوجية التي
تعد من الجامعات المتخصصة بتدريس العلوم الهندسية والتطبيقية 1.ويمكن للقسم ضمن خطة تطويره االستفادة من الكوادر
التدريسية العاملة فيه وما تخوله القوانين السارية ،للعمل على تطبيق رؤية و ازرة التعليم العالي (العراقية) في السعي إلى
التخصص في العلوم ،وفتح فروع جديدة على مستوى الدراسة األولية تناسب قدرات الطلبة وتخصصات التدريسيين
واحتياجات سوق العمل ،ليتم التخصص في الفروع العلمية التي يسعى القسم العتمادها في التصميم المعماري والتصميم
الحضري وتكنولوجيا العمارة والبيئة ،وما تتضمنه من متطلبات تعليمية للطالب وتطوير للتدريسيين والمسؤولين عن العملية
التعليمية أو الوسائل التعليمية .وتطوير المحتوى العلمي للمقررات التعليمية.
.2رسالة القسم:
نحو تعليم تصميم معماري باليات وتقنيات حديثة لبناء واقع عمراني عراقي جديد.
.3أهداف القسم:
إعداد معماريين ملمين بالمعارف والتقنيات المعاصرة وتطويعها لغرض تنمية الجوانب التكنولوجية التطبيقية من العملية )1
التصميمية والتعليمية.
التوجه نحو التوازن الوظيفي – الجمالي – التقني (األدائي) للشكل المعماري المالئم لبيئته الطبيعية والمناخية واالقتصادية )2
مجاال لإلبداع (ضمن هذه الرؤية) لما يسهم ذلك في تحسين البيئة العمرانية
واالجتماعية .وجعل العملية التصميمية ً
المحلية.
توفير البيئة العلمية والمادية التي تتيح للطالب الولوج في اختصاصات دقيقة ،على مستوى الممارسة المهنية )3
االختصاصية وسوق العمل.
أساسيا في العملية التعليمية
ً تبني مناهج التصميم إضافة إلى مناهج التعليم التربوي والمعماري الحديثة التي تعد ركن )4
لتأهيل الطالب وتخريج المهندس المعماري الذي يعي مسؤولياته.
العمل على المستوى التعليمي واإلداري والتنظيمي بروح الفريق الواحد من خالل تبادل المعارف العلمية والثقافية ،وتنمية )5
العالقة االجتماعية المعرفية بين مختلف الكوادر البشرية في القسم.
التصميمية لمختلف أنواع المنشآت المعمارية والحضري .والمهارات التطبيقية التي يتم من خاللها تعلم الطالب أصول
الحرفة والممارسة المعمارية في استوديو التصميم لدروس التصميم المعماري وانشاء المباني والرسم واإلظهار المعماري
مع التركيز بشكل أساسي على استخدام حزمة برامجيات الحاسوبية CADفي الرسم المعماري واإلظهار .أكثر من
االستعانة بالرسم اليدوي .ويتعلم الطالب تصميم الفضاءات الصغيرة وحتى المنشآت الكبرى ضمن تنوع واسع ألنماط األبنية
المختلفة من المرحلة األولى وحتى الخامسة .باإلضافة إ لى كتابة التقارير الفردية والجماعية في كل ذلك.
ومهارات التفكير متمركزة على التفكير االبداعي بشكل أساسي ،مع منح بعض الفرص للتعلم الذاتي للطالب الكتشاف
مواهبه .أما المهارات العامة ففي مجملها هناك تركيز على العمل الجماعي ضمن مجموعات وخصوصا في دروس
التصميم الحضري وعند إعداد التقارير للمشاريع المعمارية ،والعمل كذلك على تنمية الشخصية للطالب من خالل منحه
حيز من الحرية في الرأي والتفاعل مع التدريسي كموجه تربوي من خالل الحث على النقاش والحوار المنتج والنقد البناء.
4للوقوف على واقع حال القسم بما يخص سيناريوهات تدريس مادة التصميم املعماري وعالقتها بالدروس األخرى باملنهج الدراس ي تم مقابلة ادارة القسم
وعدد من السادة اعضاء مجلس القسم (ا.م.د .عبد هللا سعدون املعاون االداري ،ا.م.د .عباس حمزة ممثل التدريسيين ،م.د .قيس عبد الحسين مدير شعبة
الجودة ) ومجموعة من التدريسيين :أ.د.سناء ساطع ،ا.م.د .مصطفى كامل ،و د.مفيد احسان ،وم.د.زينب حسين ،م.د .بريزات قاسم حسين بتواريخ مختلفة
من شهر حزيران ،2114ألستشراف واقع حال تطور تدريس التصميم املعماري في القسم ،وتم األتفاق على تثبيت السطور املبينة في الفقرات 4-1و 3-1
وجميع ماورد في الخصوص في الفقرات 1-2و 2-2و ، 1-2مع األخذ باالعتبار املالحظات التي ُأ ّ
شرت من قبل هؤالء األساتذة.
/http://www.uotechnology.edu.iq/dep-architecture 5تحت ايقونة الخطط الدراسية في واجهة الصفحة الرئيسة.
6ويعد الدكتور حازم النجيدي أهم املطورين وأحد من حاول بناء منهج خاص لتدريس التصميم املعماري من خالل مؤلفات وبحوث منشورة ليكون أول
من دون مالمح لسيناريو يمكن أن تتبع كخطة عمل لتدريس التصميم بحكم تخصصه املنهجي .إن دراسات وبحوث الدكتور حازم راشد النجيدي ()1020
و()1001و( )1002حول منهجية التصميم املعماري اهتمت بالتمييز بين املنهجية والنظرية ومحاولة تطبيق مناهج التصميم التي عرضها ) Jones(1981وجملة
إطارا ً
نظريا لكتابه التطبيقي املهم املوسوم ( هيكلة العملية التصميمية ) . من منظريين آخرين كما عرضها في كتابه ( منهجية التصميم املعماري ) الذي عده ً
ً
حاول النجيدي بناء منهج وسطي يربط بين طروحات مناهج الجيل األول الحديثة ومساره الخاص الذي بينه في إطاره النظري قائال" :إن تطبيق املنهج العلني
املكشوف قد وضح جوانب إدخال املنهج الحدس ي في التصميم ،فالحلول للمشاكل الجزئية التي يخلقها املنهج املوضوعي العلني قد تكون حلوال ملشاكل ليست
ً ً
ذات أهمية وبعد تجميعها تخلق حال كامال لكن غير مطلوب .إن عملية املوازنة بين هذين املنهجين ( العلني املوضوعي والحدس ي ) سوف تتعزز وتتوضح أكثر في
ضوء تطور نظرية واضحة عن العملية التصميمية" (النجيدي .)1002 ،وهذا التوجه النظري وضعه في منهج تطبيقي في كتابه هيكلة العملية التصميمية.
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 143 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
وملخصها هو توجيه الطالب نحو كشف عملية التفكير التصميمي لديه من خالل توجيهه بتقديم مجموعة خيارات وبدائل
تصميمية يقوم بتطويرها لينتقي بالنهاية أفضلها ،وكان التركيز األ كبر فيها على محاولة تلبية المعايير الوظيفية والعالقات
بين الفضاءات أكثر من تركيزه على الشكل المعماري ،وان حاول خلق توازن بين األهتمام بالشكل والوظيفة.
.2سيناريوهات التطوير:
وهي مجموعة سيناريوهات معاصرة نسبيا برزت كمحاوالت وتجارب حاول تطويرها بعض أساتذة التصميم المعماري
باالستفادة من تأ كيد رئاسة القسم على تطوير مناهج التعليم المعماري منذ العام 2412وحتى اآلن ،فقد ظهرت هناك
محاوالت للتطوير منها سيناريوهان:
ًّ
ثوريا مقارنة باألول 7والذي يمكن أن يكون
8من قبل الدكتور رافد عبد اللطيف والدكتور مصطفى كامل ودكتورة انوار صبحي
9تم تاليفه من قبل اعضاء فريق التدريس للمرحلة الثانية في تلك السنة ولم ينشر .
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 241 .........................................
10يسعى لرسم مالمحه الدكتور مصطفى كامل مع دكتور عبد هللا سعدون.
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 144 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
)6حاول الباحث استنتاج أ ربعة سيناريوهات لتدريس درس التصميم المعماري لم تكن معلنة في القسم بل استطاع الباحث
تقصيها من خالل مقابالت مع إدارة وتدريسييي القسم ومن خالل خبرته في العمل التدريسي واإلداري في القسم .
معلنا بل بقية ضمن ما يسمى بالمنهج الخفي.
منهجا ً
ولكن لم تنشر هذه السيناريوهات بوضوح لتمثل ً
)1الحصيلة النهائية هو وجود الكثير من النقاط اإليجابية في البرنامج التعليمي لتخصص التصميم المعماري للقسم
ولكن ال يوجد هناك إعالن ونشر وتوثيق لذلك ،كما ال توجد هناك خطة للتطوير تراعي التطورات الحاصلة في
خصوصا كما يوضحها النموذج البحثي بنطاقاته الثالثة وعلى كافة المستويات
ً عموما والتعليم المعماري
ً مجال التعليم
الستة من مستوى المناخ الفكري العالمي المعاصر وحتى مستوى استوديو التصميم المعماري وثقافته ،مروًار بالمرتكزات
البحثية األربعة (الخصوصية الثقافية المجتمعية ،وخصوصية التخصص ومتطلبات العميل والسوق ،ومتطلبات
االعتماد االكاديمي) التي يراها هذا البحث مهمة في تحديد مسار تطوير جودة التعليم المعماري في العراق .وذلك
لسبب يعزوه الباحث إلى مركزية التوجيهات والتعليمات من الو ازرة وضيق حيز االستقاللية الممنوحة للقسم .ويظهر
هذا بجالء عند مراجعة سياسة التعليم والتعلم في القسم.
رؤية ورسالة
وأهداف البرنامج
في ضوء
المرتكزات
البحثية
1-2-6مراجعة وتطوير رؤية ورسالة وأهداف القسم الحالية في ضوء المرتكزات البحثية
يضم قسم هندسة العمارة تخصص واحد هو التصميم المعماري لذلك فرؤيته ورسالته وأهدافه تعكس توجهات البرنامج
التعليمي والمن هج الدراسي في هذا المجال ،فبعد مراجعة واقع الحال وجد الباحث أن رؤية القسم ورسالته وأهدافه المنشورة
متماشية مع المرتكزات البحثية التي خرج بها في نموذجه البحثي مع بعض التعديالت (المؤشرة بالخط الغامق بين قوسين)
على الرؤية والرسالة واألهداف لتصبح كما في الجدول ( ) 2-6و ( . ) 3-6
جدول ( ) 2-6توافق المرتكزات الرئيسة للبحث مع رؤية ورسالة البرنامج التعليمي .المصدر :الباحث
توافق مع مرتكز متطلبات توافق مع مرتكز خصوصية
توافق مع مرتكز متطلبات توافق مع مرتكز الخصوصية الثقافية
اعتماد الجودة Sd-1 , تخصص العمارة Sb-1 , المفردات
العميل Sc-1 , Sc-2 Sa-1 , Sa-2 , Sa-3 , Sa-4
Sd-2 , Sd-3 Sb-2 , Sb-3 , Sb-4
أن تكون العمارة معرفة ارتكازية (نوعية) تنصهر فيها جميع األ بعاد الفكرية المعرفية والمنهجية والتطبيقية للتصميم المعماري باالستعانة
الرؤية:
بأحدث الفكار والتقنيات ومنهجيات التصميم والتعليم والتعلم (الملبية لقيم المجتمع العراقي ومتطلباته).
االشارة الى النوعية والجودة اشارة عامة من خالل التطبيق ومنهجا
ً فكر
تكامل أبعاد العمارة ًا استخدام مفردة معرفة معمارية المشير الوصف العام لتوافق
العالية للمعرفة المعمارية .الذي المالئم لمتطلبات المجتمع التي وتطبيقًا باالستعانة باالفكار إلى شمولية أبعاد العمارة وارتباطها الرؤيا مع المرتكز
سيتضح باالهداف. تمثل متطلبات السوق جزءا منها. والتقنيات الحديثة للتعليم والتعلم. بالثقافة والتعليم الملبي لقيم المجتمع. البحثي
تعليم معماري (ذو جودة عالية) باليات وتقنيات حديثة لبناء واقع عمراني عراقي جديد (يلبي طموحات المجتمع). الرسالة:
التعليم ذي الجودة العالية الواقع العمراني الذي فيه إشارات تعليم التصميم المعماري في اشارة الملبي العراقي العمراني الواقع الوصف العام لتوافق
المشير إلى آليات التعليم إلى تلبية متطلبات السوق البرنامج لتخصص دقيقة لطموحات المجتمع الذي يراعي بالمقام الرسالة مع المرتكز
المعماري المتضمنة للجودة. والمجتمع المحلي التخصصي لمرحلة البكلوريوس األول الخصوصية الثقافية العراقية البحثي
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 140 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
كما أظهرت نتائج االستبيان االستطالعي للتدريسيين (ملحق )7بأن آراءهم متجهة نحو -الموافقة بشدة – على
جميع أ هداف القسم (المعدلة او المطورة من قبل الباحث في ضوء المرتكزات البحثية) .لكن بخصوص قابلية تحقيق
تلك االهداف أظهرت النتائج -اتفاقا عاما -عليها مع وجود -اتفاق منخفض -فيما يتعلق بالهدفين الرابع والخامس
المتعلقين بوضع سياسة االستوديو والعمل التعاوني في القسم مما يدل على أنهما من الهداف الجديدة التي تتطلب
تجربة على أرض الواقع لمالحظة أهميتها .انظر تفاصيل تحليل نتائج االستبيانات في الفقرة 4وجدول ( 11-6و
.)11-6
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 251 .........................................
Sd-2
Sd-1
Sb-4
Sb-3
Sb-2
Sb-1
Sa-4
Sa-3
Sa-2
Sa-1
Sc-2
Sc-1
التعليمي
المعماري
Sd-3-5
Sd-3-4
Sd-3-3
Sd-3-2
Sd-3-1
Sd-2-2
Sd-2-1
Sd-1-3
Sd-1-2
Sd-1-1
Sb-4-4
Sb-4-3
Sb-4-2
Sb-4-1
Sb-3-2
Sb-3-1
Sb-2-5
Sb-2-4
Sb-2-3
Sb-2-2
Sb-2-1
Sb-1-4
Sb-1-3
Sb-1-2
Sb-1-1
Sa-4-2
Sa-4-1
Sa-3-3
Sa-3-2
Sa-3-1
Sa-2-3
Sa-2-2
Sa-2-1
Sa-1-5
Sa-1-4
Sa-1-3
Sa-1-2
Sa-1-1
Sc-2-5
Sc-2-4
Sc-2-3
Sc-2-2
Sc-2-1
Sc-1-3
Sc-1-2
Sc-1-1
الهدف ال ول (اختصاصي عام):
إعداد خريجيين لديهم القيم والمهارات والمعارف النظرية والتطبيقية التقنية المعاصرة الالزمة لالداء المهني في مجال التصميم المعماري ضمن السياق الثقافي واالجتماعي والبيئي المحلي واالقليمي.
● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ● ●
2-2-6سياسة التعليم والتعلم للقسم في ضوء سياسة وزارة التعليم العالي العراقية
تتم مناقشة هذه السياسة في ضوء المستوى الرابع من مستويات النموذج البحثي المشار إليه بحرف ) (Dفي اإلطار
النظري لهذا النموذج ومؤشراته ) (D-1,D-2,D-3,D-4التي تخص الشؤون السياسية واالجتماعية واالقتصادية في
عرضا مجمل للسياسة التعليمية لو ازرة التعليم المعماري الذي ً عموما مع التركيز على المؤشر D-4الذي يقدم ً العراق
صال من تعليمات الو ازرة وقوانينها
يتوجب على القسم االلتزام بها إضافة إلى سياسة الجامعة التكنولوجية التعليمية المنبثقة أ ً
وتوجيهاتها المركزية ،11فيما يخص الجوانب التالية الحظ جدول (: )4-6
أ .االلتزام بالقيم العليا التي يرسمها الدستور العراقي من الناحية السياسية واالجتماعية واالقتصادية وتأثير قيم الثقافة
اإلسالمية مع احترام التعددية الثقافية ،وحرية التعبير عن الرأي ،والعمل على خدمة التعليم للمجتمع وتطويره.
ب .سياسة القبول المركزية التي تفرض على القسم طلبة حسب المعدل دون وجود اختبارات قبول.
نوعا
ج .االلتزام بالنظام الفصلي في الدراسة ،ثم العمل على دراسة استبداله بعد 2411بنظام المقررات الذي يعطي ً
أكبر من المرونة وحرية اختيار الدروس للطالب ،مما يؤدي إ لى تعزيز متطلبات مرتكزات التخصص المعماري
ومتطلبات الع ميل ومتطلبات جهات اعتماد الجودة ،لما فيه من تأثير في تنوع المواد التخصصية وعمقها بما في
ذلك متطلبات التخصص المتشعبة وسوق العمل وحتى جهات االعتماد العالمية .
د .االلتزام ببناء نظام داخلي لتقييم الجودة في القسم في ضوء متطلبات ABETوهو األمر الذي نوقش بإسهاب في
الفصل الثالث من هذا البحث وتبين عدم صالحية اعتماد برامج هندسة العمارة في العراق من قبل هذه المؤسسة
بسبب عدم انسجام معاييرها وشروطها مع طبيعة التعليم المعماري في العراق .وهو ال يتوافق مع مرتكز خصوصية
التخصص المعماري وال مع مرتكز متطلبات العميل وال مرتكز متطلبات جودة االعتماد لتعارضه مع اصل متطلبات
ABETنفسها ضمن فقرة Program Gritereaمن شروط االعتماد فيها.
ه .االلتزام بلوائح وتعليمات االمت حانات ونسب توزيع الدرجة وطريقة إجراء االمتحان في ضوئها ،األمر الذي يحدد
حصر ،والتقليل من شأن أنظمة التقويم األخرى األكثر معاصرة وحداثة.
ًا نظام تقويم الطالب باالمتحان التحصيلي
و .االلتزام بآ لية بناء واعتماد المنهج الدراسي التقليدية وفق ضوابط مقننة تمنع الكثير من جوانب المرونة والتغيير إال
بعد موافقات روتينية كثيرة تعيق أصل عملية التطوير إن وجدت .األمر الذي أدى إلى انتشار المنهج الخفي بين
التدريسيين وبحسب ما يمتلك التدريسي من خبرة واطالع يطور من طرق التدريس بدون وجود إعالن واضح لذلك.
ز .بناء خطط دراسية بمحت وى محدد لوصف كل درس دون تحديد ألنشطة التدريس أو طرق التقويم ،ولكل مادة بصورة
منفصلة عن األخرى .حسب التعليمات الو ازرية العامة ،وذلك من أجل تسهيل من عملية اعتماد المنهج .األمر
الذي قد يعيق وضع سياسة لثقافة استوديو التصميم المعماري ،الدرس الذي عدته األدبيات البحثية المستعرضة في
ومكان ا ومحتوى وقيم وحتى في طبيعة تقويم الطالب فيه .وان
ً زمانا
الفصل الرابع كونه حالة فريدة في التدريس ً
غياب أنشطة التعليم والتعلم من المنهج الدراسي قد أدى إ لى انحسار عمليات التصميم المعماري بصورة افتراضية
بعيدا عن الواقع العملي إال من خالل ما يمليه التدريسي على الطالب من خبراته .وكذلك فان غياب
في المراسم ً
االشارة الى اليات تقويم الطلبة إلى تحديد آلية التقييم بين أفراد الكادر التدريسي ،وفي أحسن حاالتها من خالل
لجان مناقشة يشترك بها بعض المهندسين االستشاريين من خارج القسم.
11ويمكن أن يكون هناك تغيير في هذه السياسة وفق األهداف االستراتيجية الجديدة التي تبنتها الوزارة باستقاللية الجامعات ،والذي عقدت ورشة عمل
بالخصوص في قسم هندسة العمارة لرعاية هذا التوجه.
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 251 .........................................
ح .التزام القسم بعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل تحاول فيها إ لقاء الضوء على بعض المشكالت المعمارية التي هي
في تماس مع المجتمع وسوق العمل في الجوانب المعمارية والحضرية بشكل خاص.
ط .يشجع القسم على القيام بفعاليات خدمة المجتمع ومنظماته المدنية من خالل القيام بزيارات لفئات اجتماعية مختلفة
جدا .
وتقديم بعض المعونات الرمزية لها كنوع من االنفتاح على المجتمع ومشاركته همومه .وهي نقطة ايجابية ً
جدول ( )4-6توافق السياسة التعليمية للقسم مع املرتكزات األربعة ومؤشرات املستوى البحثي الرابع Dاملصدر :الباحث
مؤشرات مستوى السياسة التعليمية D املرتكزات البحثية
شأن وزارة شأن شأن شأن خصوصية مرتكز
خصوصية مرتكز
الفقرات
التعليم اقتصادي اجتماعي سياس ي D-1 متطلبات خصوصية
متطلبات الخصوصية
العالي D-4 D-3 D-2 اعتماد التخصص
العميل Sc الثقافية Sa
الجودة Sd املعماري Sb
● ● ● أ
● ب
● ● ● ● ج
● ه
● و
● ز
● ● ● ● ● ● ● ● ح
● ● ● ● ط
تقود النتائج الموضحة في جدول ( )4-6إلى حجم القيود الكبيرة التي تحد من وجود سياسة تعليم وتعلم خاصة
ومستقلة للقسم ،وبالتالي تحد كثيرا إن لم تكن تعرقل أصال من االتجا نحو تبني خطط استراتيجية لتطوير الب ارمج
التعليمية وبناء رصين للمنهج وتطوير ومراجعته وفق ما تم ب يانه في الفصل الخامس من أنظمة تطوير وتنظيم
وتصميم معاصرة تستجيب لخصوصي ة التخصص المعماري .وبالمقابل فهناك تقييد شبه تام على إمكانية تطوير محتوى
المواد الدراسية ومنها درس التصميم المعماري وانشطته واليات تقييم الطلبة فيه غير االمتحان التحصيلي.
ال مر الذي يلزم الطلب المستعجل بمنح نوع من االستقاللية للقسم في تبني استراتيجيات للتطوير وبناء المناهج
والمواد الدراسية بما يتماشى مع ما موجود عالمي ا ومالئم للبيئة المحلية وسوق العمل .وهي االستقاللية يمكن خاللها
تطوير بنية المنهج الدراسي ووضع مقترحات لتدريس استوديو التصميم ووضع سياسة لثقافة استوديو التصميم.
ومن النتائج المهمة التي خرج بها البحث وكان لها وقع في تغيير سياسة الجامعة إزاء القسم هو القيام باعتماد
استنتاجات الفصل الثالث من البحث التي قادت إلى التوصية بعدم مالءمة جهة اعتماد ABETلبرنامج التعليم
المعمار في القسم كون طبيعة التخصص المعماري فيه يميل نحو مصطلح العمارة Architectureأكثر من هندسة
العمارة architectural engineeringحسب العرف ال كاديمي في الواليات المتحدة االمريكية وأغلب دول العالم
المتقدم ،لذلك فهناك أكثر من جهة مرشحة العتماد البرنامج التعليمي في القسم تتواءم مع طبيعة التعليم فيه مثل
.12 NAAB , RIBA , UIA
تقريرا ً
علميا طرح على السيد أ.د.محمد الربيعي مستشار السيد الوزير ،والسيد املساعد العلمي لرئيس الجامعة ،أ.د.عالء عبد الحسن، ً 12أعد الباحث
ومدراء الجودة في الجامعة لتعزيز الرأي العلمي الذي خرج به بهذا الشأن في الفصل الثالث ،وكانت نتائجه مؤيدة بشكل كبير لتوجه البحث نحو عدم صالحية
ABETكجهة اعتماد مناسبة لطبيعة البرنامج األكاديمي التخصص ي املعماري وتخصصات الكادر التدريس ي في جميع أقسام هندسة العمارة في العراق وليس
في الجامعة التكنولوجية فحسب (ملحق (.))2
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 131 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
كما عزز هذا الرأي االستبيان االستطالعي الذي أج ار الباحث للتدريسيين (الجدول االحصائي .)12-6باإلضافة
إلى أهمية أن يكون هناك تحديث لمحتوى الدروس الحالية كإ نشاء المباني والتفاصيل المعمارية ليزود الطالب بالمعارف
التقنية الحديثة للبناء .باإلضافة إلى تعزيز التعلم من خالل خلق شبكة عالقات تفاعلية الكترونية بين الطلبة والتدريسيين
فعال في واقعه االجتماعي.
وانشاء بنك معلوماتي يتناغم مع متطلبات مجتمع المعرفة الذي يعيشه الطالب ً
أما بالنسبة للمستوى Bالخاص بالفكر التربوي فهناك ضعف واضح في االستراتيجيات وطرق وأساليب التعليم
عموما ،فهناك غياب لتداول فلسفات ونظريات التعلم مثل
ً والتعلم المعلنة على مستوى المنهج الدراسي أو في القسم
البنائية وغيرها التي تم التطرق إليها بالتفصيل عند شرح بنية العالقات بين المؤسسة التعليمية والطالب والعميل والخريج
والنقابة في النموذج البحثي في الفصل الخامس وكذلك ما تم تفصيله في الفصل األول وهو ما سيحاول الباحث اقتراحه
عند مراجعة مقترح استوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي.
والمستوى Cالمتعلق بمنظومة جودة التعليم المعماري أ يضا تلمس فيه الباحث وجود نقص كبير بما يتعلق بالمنهج
الدراسي وصياغة مخرجات التعلم فيه بما يتناسب مع رؤية ورسالة وأهداف القسم أو متطلبات جهة اعتماد جودة معينة،
حتى لو كانت ( ABETالبعيدة كل البعد عن واقع التعليم المعماري في القسم كما سبق اإلشارة إليه).
أما ما يخص مستوى سياسة التعليم Dفقد أ تضح في الفقرات السابقة االلتزام المركزي للجامعة والقسم بتعليمات
كثيرا من استقاللية القسم على األقل حتى العام الدراسي ،2411-2416ألن الو ازرة مقدمة وتشريعات الو ازرة التي تحد ً
على برنامج واسع موجه نحو استقاللية الجامعات وتبني جودة التعليم العالي كأهداف استراتيجية لها.
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 254 .........................................
أما ما يخص مرتكز متطلبات جهة اعتماد الجودة Sdفهو متعلق بأصل عدم مالءمة ABETللتخصص المعماري
في القسم مما جعل تأ ثير معاييرها العامة والخاصة بالبرنامج التعليمي المعماري في القسم ليس ذي شأن كما قد تم بيانه
سابقًا وسيتم توضيحه الحقًا.
وقد عرض الباحث من خالل استبيان استطالعي (ملحق )7على عينة من التدريسيين هذ المعايير التي تمثل
مقاييس وضع بنية المنهج الدراسي في القسم ومراجعته وتطوير المتوافقة مع الدبيات العالمية المعاصرة لبناء المنهج
من جهة ومع المرتكزات البحثية االربعة من جهة ثانية كما في الجدول ( ،)5-6وأظهرت النتائج -اتفاقا مرتفعا -
من قبل تدريسيي القسم عليها (انظر تفاصيل تحليل نتائج االستبيانات في الفقرة 4وجدول (. ))12-6
ضمن هذه المصفوفات ومن ثم ترابط المصفوفات فيما بينها لصياغة مخرجات التعلم .لتتمحور هذه العالقات في
دعم وتعزيز استوديو التصميم كمحور لهذه المصفوفات والدروس المرتبطة كنظام .ويمكن توضيح ذلك بصورة
أوضح عند التطرق إ لى مقترح الباحث الستوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي.
ب -المنهج وثيقة معلنة وليست خفية :إن إعالن تنظيم المنهج ومحتوى الدروس وأهدافها ،واألهم من ذلك بناء أنشطة
التعليم والتعلم المتضم نة الستراتيجيات التدريس وطرقه وأساليبه ،واألكثر أهمية بيان آليات تقييم الطلبة وفق
خصوصية كل مادة دراسية ،كل ذلك له أهمية كبيرة في نشر خطة المؤسسة التعليمية واستراتيجيات التدريسيين
لتكون واضحة للجميع (من تدريسيين وطلبة وحتى ممن هم خارج المؤسسة) فيقل دور المنهج الخفي وما يلفه من
غموض لدى كل من يتعامل مع المؤسسة وخصوصا الطالب .وهذا مما يؤكد عليه الباحث في مقترحه هذا .وقد
أيد االستبيان االستطالعي للتدريسيين – االتفاق بشدة -مع هذا النمط من التعامل مع المنهج (الفقرة 7من
جدول (.)12-6
جدول ( ) 5-6املعايير العامة لبناء املنهج املعاصر واتساقها مع املرتكزات البحثية .املصدر :الباحث
األتساق
توافق مع توافق توافق مع
توافق مع مع املعايير
مرتكز مع مرتكز
مرتكز العامة
متطلبات مرتكز خصوصية املقاييس ت
الخصوصية لبناء
اعتماد متطلبات تخصص
الثقافية املنهج
الجودة العميل العمارة
املعاصر
يصمم املنهج كنظام تنتظم فيه مكوناته والعالقات فيما بينها الجل تحقيق رؤية
● ● البرنامج التعليمي املعماري واهدافه .وال يفضل ان يكون املنهج حاصل جمع 2
دروس منفصلة.
توضع اهداف عامة للمنهج تعبر عن الثقافة املجتمعية واالختصاص املعماري
● ● ● ● 1
ومتطلبات السوق وشروط ومعايير اعتماد الجودة العاملية.
يكون لكل مادة دراسية اهداف معرفية وعملية ومهارية مفعلة من قبل التدريس ي
● 3
والطالب
توافر وصف ملحتوى املادة الدراسية وقائمة بانشطة التعلم يضعها التدريس ي
● 4
وفق استراتيجية وطرق واساليب للتطبيق.
يقيم الطالب بطريقة شمولية على اكتسابه للخبرات واملعارف اثناء املحاضرات
او النشاطات بصورة متكاملة ،فضال عن النواحي السلوكية والنفسية والعوامل
● ● ● 5
الخارجية البيئية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والتقنية والتشريعية
(املشار اليها اختصارا ،)PESTELوليس على تحصيله الدراس ي فحسب .
يتم وضع برنامج تجريبي للمنهج الجل تقييمه من قبل الخبراء واملدرس والطالب.
● 1
الجل اكتشاف مدى تحقيقه لالهداف املوضوعة.
يطوراملنهج بصورة معلنة ومكتوبة من خالل معالجة نقاط التغذية الراجعة من
● ● ● 7
التقييم ،ومحاولة التقليل من وجود املنهج الخفي (غير املعلن) عند التدريسيين.
تعيين مباديء تصميم الخبرات في املنهج من خالل عالقة افقية وعمودية،
● ● ووجود موائمة واتساق وتسلسل واستمرارية وتكامل بين املواد الدراسية 1
لتظهراملنهج كنظام موحد
ل
يراعي املنهج الخصائص وامليو والرغبات الفردية للطلبة وتوجيهها بما يالئم
● ● ● ● 9
احتياجات املجتمع وسوق العمل
تنتظم املواد الدراسية حول مادة التصميم املعماري كونها محورا رئيسا لبيقة
● ● 21
املواد تؤثر وتتاثر بها.
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 251 .........................................
يراعي املنهج النمو التصاعدي للمعارف والخبرات التعليمية لدى الطالب بصورة
● ● ● حلزونية بحيث يعالج في املراحل االولى مشكالت بسيطة تزداد تركيبا وتعقيدا 22
كلما تقدم في الدراسة
يتأثر املنهج الدراس ي ويستجيب للتقنيات والتكنلوجيات الحديثة في املناخ
● ● ● 21
العالمي املعاصر.
ان يراعي املنهج الجوانب االنسانية واملثل العليا التي التي تعكسها الثقافة
● ● ● ● ● املجتمعية (القيم واالخالق واالعراف) من جهة وجوانب البيئة الطبيعية 23
واستدامة الحياة من جانب اخر.
تلبي معايير ادائية مخرجات التعلم متطلبات جهات اعتماد جودة التعليم
● ● ● ● 24
املعماري من جهة والخصوصية الثقافية من جهة اخرى.
ونشاطاتها ،ثم يتم التوسع في هذه المفاهيم وتزداد تفاصيلها وتعقيداتها عند التقدم في المرحلة الدراسية ،وهذا يتضح
بصورة جلية في درس التصميم الذي يحبذ أن يعطى حسب التصور أعاله ،ليتم التدرج في مستوى التعقيد للمشكالت
التصميمية وأدوات التفكير التي تبتدأ من النقدي ثم اإلبداعي لتكوين خبرت التفكير التصميمي للطالب ،ثم تزويده
ابتداءا من المرحلة الثالثة وحتى الخامسة،
بخبرة التفكير المنظومي التكاملي عند تعقيد مستوى المشكالت التصميمية ً
سابقا(ملحق .)1
أيضا إلى حد كبير مع معايير أدائية الطالب عند NAABكما تم توضيحه ً
وهذا ما يتناغم ً
ه .يستخدم أساليب تقويم سليمة :التقويم السليم هو أوسع من التقويم التحصيلي المبني على الدرجة واألختبار التقليدي
السائد في نمط التقييم في القسم وفق ما تمليه سياسة الو ازرة التعليمية ،فهناك التقويم المتزامن مع الدرس والمراعي
لفروقات الذكاءات المتعددة لدى الطلبة وميولهم ،كما أن جامعات العالم قد استبدلت المقياس ( )144-4بالدرجات
ابتعاد ا عن الدقة نحو التقويم التقريبي الذي يضع نتيجة
ً إلى مقياس الحروف (… (A,A+,A-,B,B+,B-,ليعطي
الطلبة ضمن مستويات يرمز لها بنظام الحروف ،واأل هم من ذلك هو ما يميز دروس استوديو التصميم الذي عادة
ما يكون هناك لجان تقييم يحبذ وجودها منذ بداية الفكرة األ ولية ليكون هناك تقويم للمشكلة التصميمية وسلوك
الطالب في حلها ونمو الحل ونتائجه من قبل لجان متنوعة فيكون هناك قدر من الموضوعية ،والشيء المهم في
هذا النمط من التقويم أن تكون له آلية ومعايير وأوزان معلنة للطالب والتدريسي ولجنة المناقشة يمكن االحتكام لها
وتوجيه النقاش وتقسيم مستويات الحلول التصميمية في ضوئها ،وهذا ما سيحاول الباحث توضيحه في سياسة ثقافة
استوديو التصميم المقترحة .وقد اظهر االستبيان االستطالعي – االتفاق بشدة -من قبل التدريسيين على ذلك
حسب فقرات الجدول (. )12-6
ولكن المشكل الحقيقي في منهج القسم الحالي يكمن في ثالثة مبادىء تشير إلى أهمية ترابط وتكامل جميع
الدروس مع بعضها البعض لتشكل منظومة متكاملة تمثل االتساق Coherenceالذي سبق التاكيد على اهميته
من خالل ترابط المواد مع بعضها كنظام وهو ما يحتاجه المنهج الحالي في ضوء هذا المبدأ ،وكذلك التكامل
Integrationالذي يشير إلى الترابط األفقي بين جميع الدروس فتكون هناك عالقات تكاملية فيما بينها ،والمبدأ
المهم االخر هو االستمرارية Continuityالذي يشير إلى العالقة الرأسية بين الخبرات على مستوى المواد
المستمرة أل كثر من مرحلة مثل التصميم المعماري المستمر من المرحلة األولى وحتى الخامسة من أجل يكون بينها
ترابط واستم اررية غير عالقتها التسلسلية ،أي يحبذ أن يكون هناك ارتباط وثيق وتنسيق بين ما يعطى للمرحلة
األولى من خبرات ومايعطى للمرحلة الثانية وهكذا حتى المرحلة الخامسة بالنسبة لدرس استوديو التصميم المعماري،
وهذا يحتاج إلى تخطيط مسبق في األهداف والمحتوى واألنشطة وآ ليات التقييم ليمكن من خالله رسم سيناريو
وسياسة لثقافة االستوديو ،وهو ما يريد تحقيقه الباحث من خالل مقترحه البحثي.
المجاالت التخصصية العلمية والتطبيقية والفنية ،وعلى مستوى التدريس والتغيرات الكبرى الحادثة في مجال
جانبا منها في المستوى . )B
الفكر التعليمي (كما يطرح البحث ً
التدريب على الممارسات اإلدارية الحديثة في بناء االستراتيجيات وادارة الجودة وانعكاس ذلك على سياسة
ثقافة استوديو التصميم.
تكون اإلدارة والطالب والتدريسي بحالة وعي تام باألحداث التقنية التي تحدث في مجال التخصص وفي مجال
تلقي المعلومة أو المهارة التي تصب في مجال تطوير منهجيات التصميم.
إنشاء مختبرات البيئة االفتراضية وغيرها من أجل إ دخال جوانب الذكاء الصناعي والتقنيات عالية الدقة ومواد
ال بناء الجديدة والحاسوب واللغة اإلنكليزية كمواد دراسية منفصلة أو ضمن المواد الدراسية األساسية واالختيارية
األخرى في البنية األساسية للمنهج الدراسي المعززة لمحورية درس استوديو التصميم.
ب .تبني مضامين الفكر التربوي كما جاء في اإلطار النظري للنموذج البحثي في المستوى Bوالتي يمكن من خاللها
وخصوصا في استوديو التصميم ضمن أهداف عامة ومسارات تعليمية تعلمية تتخذ من ً توجيه التعليم المعماري
األفكار والنظريات وأطر التفكير بمثابة موجهات عليا للعمل التعليمي المعماري وكما يأتي:
خلق جو ثقافي عام يسعى إلى أن يكون الفكر الذي جاء به اإلسالم المحمدي األصيل المبني على توحيد
الخالق وتقواه ليكون بمثابة الفلسفة التربوية للتعليم المعماري ،ومنه يتم بناء األهداف العامة ،ويتم اعتماد
منظومة التعليم والتعلم في إدراك العلم (االنصات – االستماع – الحفظ – العمل – النشر) التي وضعها الرسول
األكرم (ص) بمثابة األ سس التي من خاللها تتم فعالية التعلم في كل الدروس كونها تتضمن الخطوات التي
نادى بها تصنيف بلوم المعدل لألهداف التربوية للدروس مع زيادة وتسلسل ومواءمة أفضل من ذلك التصنيف
كما بينته الدراسات المتخصصة .باإلضافة إلى تلبية متطلبات الثقافة المجتمعية وسوق العمل ومتطلبات معايير
أدائية مخرجات التعلم التي توصي بها جهات االعتماد بما ال تتقاطع مع الجو الفكري اإلسالمي العام.
أ ن تكون مضامين حزمة من نظريات التعلم (البنائية – البنائية االجتماعية – المالحظة والتقليد – النظرية
التوسعية – التعلم التجريبي) بمثابة الموجه الستراتيجيات التعليم وطرقه في استوديو التصميم المعماري بالذات.
اع ألنماط التفكير (المنظومي – التكاملي – النقدي – التصميمي) في استوديو التصميم
أن يكون هناك إدراك و ٍ
المعماري واألهم هو إدراك مضامين كل نوعية ونمط من أنماط التفكي ر ومكان استخدامه في العملية
التصمصمية في االستوديو من قبل الطالب والتدريسي ،وأهمية تصنيف ميول الطلبة وفق نظرية الذكاءات
المتعددة لتلبيتها من خالل وض ع استراتيجيات وطرق تدريس مناسبة ،إضافة إلى توظيف الدروس االختيارية
ومتطلبات المجتمع والسوق إلحداث نوع من التوافق فيما بينها .
ج .أ ن يكون هناك وعي تام بمنظومة جودة التعليم المعماري داخل القسم وضمن دروس استوديو التصميم بالذات
(حسب المستوى Cمن النموذج البحثي) تبين أ همية الجودة ومفاصل نظامها ومكوناته األساسية وكيفية التعامل
مع مدخالتها وعمليات ها ومخرجاتها من خالل الندوات وورش العمل والدورات التدريبية ينبثق منها ثقافة اإلدارة
والتقييم الذاتي لكافة االعمال وفق المحددات اآلتية:
ان يكون رضا اهلل ثم رضا العميل من أولويات العمل المؤسسي والتعليمي المعماري في القسم لتوظف مبادىء
الجودة وكذلك متطلبات االعتماد االكاديمي من أ جل تحقيق هذه الغاية العليا.
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 121 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
إنتقاء مدخالت من الكفاءات على جميع المستويات التي ت خص الطالب والتدريسي والبنى التحتية وغيرها من
خالل ضوابط قبول محددة ولوائح داخلية من أ جل توفير الخامة ذات النوعية المناسبة للرقي في التعليم المعماري
والحصول على مخرجات تعلم متميزة على مستوى الخريج والبحث العلمي ،مع وعي لحاجات المجتمع والسوق.
انفتاح اإلدارة على جميع المكونات الخارجية من الطالب (وولي أمره) إلى أفراد مجتمع وخبراء ونظراء ومنظمات
مجتمع مدني وأرباب عمل ،ومكونات البيئة الداخلية من تدريسي ومنتسب من أجل التغذية الراجعة التي تزود
بها هذه المكونات عملية التعليم والتعلم في القسم.
تلبية متطلبات محاور عملية التعليم والتعلم من طالب وتدريسي وادارة وبنى تحتية وتخطيط لمخرجات التعلم
المناسبة للمجتمع.
يكون التعامل مع المعرفة المعمارية كمورد اقتصادي للقسم والجامعة والبلد من خالل الدقة في تلبية ما يتطلبه
السوق والدولة والجامعة ،واألهم هو توجيه السوق والتأ ثير عليه من خالل نوعية الخبرات التي يتمتع بها الخريج
(وخصوص ا من خالل استوديو التصميم) مثل البناء االقتصادي
ً التي تعالج مشكالت تصميمية واقعية مهمة
والس كن وتحسين الواجهات والذوق المعماري العام ومراعاة الخصوصيات الثقافية المجتمعية وغيره من مشكالت
واضحة للعيان لم تلق الحلول المناسبة .مع عدم إهمال التطورات التقنية الهائلة في التخصص وتكامالته مع
التخصصات األخرى ،األ مر الذي يحتاج لموازنة دقيقة في معالجة الثغرة التقنية والمعرفية بين واقع البلد وواقع
التقدم التقني الخارجي في العال م المتقدم وما يتطلبه من مواصفات عالية للخريج .
د .يعد التخطيط للسياسة التعليمية المستقلة للقسم والجامعة ( كما في المستوى ) Dمن أهم ما ُيحبذ أن ينجزه القسم
بداعيا
عامال إ ً
في ضوء المستويات الثالثة السابقة وما يمليه واقع البلد المحلي والتقدم التقني وهو موضوع يتطلب ت ً
وخروجا عن صندوق االلتزامات المركزية للسياسات التعليمية السابقة ل لو ازرة من خالل تبني أفكار واستراتيجيات
ً
متقدمة متأ ثرة بسياسات تعليمية في الجامعات المتقدمة مع حفظ خصوصية واقع المجتمع العراقي ومميزاته
المجتمعية والسياسية واالقتصادية الخاصة .وذلك من خالل تبني معالجة مشكالت تصميم واقعية.
اتساق
الدروس جزء
كنظام واحد أساسي
التكامل عام
األفقي بين
شكل ( )1-1عالقة
الدروس جزء خاص
استوديو درس
متكامل مع
التصميم مع الدروس المشروع
استمرارية تنظيم تكنولوجي
ضمن األخرى التصميمي
التنظيم المحوري ، عمودية
لدروس
الخيارات مع
التصميم
المفتوحة الدخال استوديو دروس
ثانوية تنظيمات
حلزونية وتكنلوجية
التصميم تنظيم محوري اختيارية تنظيم إنساني
وإنسانية وشاملة ، المعماري
مع مراعاة مباديء التسلسل
بناء المنهج في في اكساب
تنظيم حلزوني
تسمية جميع دروس التصميم المعماري والتصميم الحضري واألطروحة التصميمية وغيرها باسم استوديو التصميم.
تركيز الحجم االكبر من الوحدات على استوديو التصميم ليكون المحور للدروس األخرى.
تقسم دروس االختصاص المعماري إلى جزئين أحدهما عام يتطرق فيه التدريسي من خالل محتواه وأنشطته للجوانب
األ ساسية للدرس ،ثم يقوم نفس التدريسي بتدريس الجزء الخاص من درسه ضمن درس استوديو التصميم باعتباره
جانب تطبيقي للجزء العام ،يقوم فيه بتوضيح تأثير المباديء األ ساسية التي اخذها الطالب في الجزء العام على
حل المشكالت التصميمية للمشروع المدروس ضمن استوديو التصميم .وبذلك يكون هناك تكامل أفقي بين جميع
دروس االختصاص وحتى جانب ك بير من الدروس العامة التي يمكن أن يكون لبعضها تأثير على المشكالت
التصميمية مثل دروس الهندسة ودروس العلوم اإلنسانية واالجتماعية وحتى دروس اللغة (في تعريف المصطلحات
الجديدية الخاصة بالمشروع التصميمي).
تكون آلية تقييم الدروس المتكاملة مع دروس استوديو التصميم مقسمة إلى جزئين أيضا؛ أحدهما عام يمكن أن يتم
إجراء امتحان تقليدي تح صيلي لتقييم الطالب من خالله ،والجزء االخر خاص يشترك فيه التدريسي لذلك الدرس
المتكامل مع استوديو التصميم في تقييم جهد الطالب في حل جوانب المشروع المتعلقة بذلك الدرس وضمن آلية
تقييم مشروع استوديو التصميم.
أن يتم إ جراء اختبارات ذكاءات متعددة لتشخيص ميول الطلبة وتقسيمهم لمجموعات تراعي كل نمط من الذكاء
ليتم تدريسهم وتوجيههم نحو دروس اختيارية تعزز من مستوى ما يتميزون به من ذكاء ،مع التأكيد على تنمية
جانب الذكاء البصري أو المكاني بصورة ع امة لجميع الطلبة كونه الذكاء األساسي المميز للتخصص المعماري.
إقام ة دورات تدريبية للمدرسين تراعي آلية تطبيق هذه اآل لية الجديدة في التدريس من قبل خبراء مع التركيز على
التدريسيين الحاصلين على الماجستير بالذات ليكونوا لبنة أ ساسية في العمل على هذا النمط من التدريس من خالل
فريق متعاون بقيادة تدريسي متمرس بمرتبة أستاذ.
13كونها جهة اعتماد معمارية حددت نسب لتقسيم أنماط املقررات ألجل تمييز هوية التخصص املعماري في املنهج في الواليات املتحدة األمريكية واألقسام
األجنبية التي تنوي معادلة برامجها املعمارية وفق متطلبات اعتمادها مقارنة بـ RIBAالتي لم توضح بدقة تلك التناسبات.
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 123 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
نسبتها ،مع فسح المجال للطالب في اال ستزادة من المحتوى التفصيلي لهذه الدروس في هذه المصفوفات من خالل
الدروس االختيارية التي تتوافق مع طبيعة ذكائه وطبيعة اهتمامه التخصصي وذلك بالتشاور مع مرشده التربوي الذي
يوجهه أيضا نحو التواف ق مع ما يحتاجه سوق العمل والمجتمع من متطلبات .أما دروس المجاالت التخصصية العامة
فيمكن إعادة صياغتها من خالل االبقاء على نسب الدروس الهندسية واألساسية والعامة ،وزيادة في دروس اللغات ،مع
إيالء أهمية كبيرة للدروس اإلنسانية واالجتماعية لتكون نسبتها مقاربة للدروس الهندسية وذلك ألهميتها للتخصص
صال من المجتمع .ليكون الحد األقصى للوحدات
المعماري ولقربها من توضيح آليات معالجة مشكالت السوق المتأتية أ ً
حوالي 154وحدة فصلية موزعة حسب جدول (.)6-6
اإلنصات تركيز
الطالب لغرض التوازن
االستماع تشكيل دقة اكتساب
المعارف
الوظيفي
الصورة الذهنية
لدى المتعلم والخبرات الجمالي
(السكيما األولي) التقني
الحفظ لبناء
نموذج الفهم
الخاص بالمتعلم
(االسكيما النهائي) تلبية رغبات
استوديو
الطلبة وذكاءاتهم
التصميم الهدف الخاص 1 الفردية توافقا مع
المعماري السوق ومتطلبات
العمل بالنموذج
الجودة
الذي شكله المتعلم
لحل المشكالت
تطبيقيا
النشر لجانبين
النظري
والتطبيقي العمل
للمشروع التعاوني بين
التصميمي التدريسي
والطالب
شكل ( ) 3-1منظومة األهداف العامة والخاصة واالدارة
لدروس استوديو التصميم المقترحة .المصدر :الباحث
الهداف التعليمية العامة :تكون عملية وضع هذ الهداف لدرس استوديو التصميم ودروس التخصص األخرى أ-
وفق منظومة الفهم اإلسالمي للمعرفة والعلم وفق عناصرها الخمسة (اإلنصات – االستماع – الحفظ – العمل –
النشر) .وهي منظومة أ كثر سعة من تصنيف بلوم المعدل الذي يلفه الكثير من الغموض والتفكيك في بنيته وآلية
تطبيقه (كما ت م اإلشارة اليه في الفصل األول بالتفصيل) .وضرورة أن يتم إجراء دورات تدريب خاصة للتدريسيين
في كيفية بناء األهداف التعليمية وفق منظومة الفهم اإلسالمية .مع أهمية اإلشارة إلى أن العناصر األولى من
هذه المنظومة (اإلنصات – االستماع – الحفظ) تغطي الجوانب المعرفية والمنهجية من الدروس جميعها (أي الجزء
النظري إذا صح التعبير الدقيق عن ذلك) وينتج عنها بناء (السكيما النهائي) للفهم الذاتي للطالب للدرس ،أما الجزء
العملي فيغطيه عنص ار (العمل– النشر) .حيث يحبذ أن تكون مشاريع استوديو التصميم (المتكاملة معه دروس
التخصص األخرى) مشاريع واقعية من خالل أ سم وموقع وعميل وحاجة سوق ،ليتم من خاللها تطبيق حلول
تصميمية أقرب ما يكون للواقع .والجانب اآل خر هو تهيئة حيز تفاعلي في الموقع االلكتروني للقسم يتم فيه نشر
المناقشات والحلول التصميمية ومنهجية الوصول لها وآلية التعامل مع العمالء ومتطلبات السوق ،للوصول إلى
التصميم النهائي للمشروع المعماري مع ضمان حقوق الملكية الفكرية للطالب وللقسم .أو تبني سياسة النشر من
خالل بحوث علمية تطب يقية يقوم فيها الكادر التدريسي بصياغة منهجيتها البحثية العلمية ووضع الجوانب التطبيقية
لها من خالل مشاري ع الطلبة وبذلك يكون هناك تعاون بالنشر بين التدريسي والطالب ويكون فرصة للطالب في
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 124 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
تعل م منهج البحث العلمي من خالل ذلك ،وفرصة أخرى لجميع التدريسيين في العمل البحثي التعاوني الجماعي
الذي يشترك فيه عدد كبير من األشخاص كما يظهر ذلك اآلن في العديد من المجاالت التخصصية األخرى وتؤكد
عليه دور النشر المعتمدة ضمن قاعدة ثومسن رويترز وسكوباس ،مثل دار Elsevierللنشر العلمي العالمي على
سبيل المثال ال الحصر .14وما يؤكد عليه أ.د.محمد الربيعي (مستشار الوزير الحالي) في العديد من مقاالته .15
صال من أهداف البرنامج التعليمي للقسم بعد األخذ بنظر
ب -أهداف استوديو التصميم الخاصة :وتكون مشتقة أ ً
االعتبار التعديالت المقترحة عليه ،وهي ثالثة:
• القدرة على االبتكار واإلبداع في خلق التوازن الوظيفي– الجمالي–التقني (الدائي) للشكل المعماري المالئم
لسياق بيئته الطبيعية والمناخية واالقتصادية واالجتماعية بصورة تكاملية مع تخصصات متنوعة.
• القدرة على تلبية رغبات الطلبة وميولهم وذكاءاتهم الفردية ،وحاجة سوق العمل أوال وتطور من مستوى
المعرفة التخصصية لديهم من ثانيا ،مع مراعاة شروط ومعايير جهات اعتماد الجودة ثالثا.
• العمل التعاوني على المستوى التعليمي والتعلمي واإلداري بروح الفريق الواحد بين (التدريسي-الطالب-
اإلدارة) في جوانب معرفة وتطبيق ونشر الفكار والحلول التصميمية.
تؤكد هذه األهداف على مدى أ همية تعلم الطالب التوازن في متطلبات التفكير التكاملي المنظومي بين جوانب
الشكل والوظيفة واإلنشاء أ ثناء حل المشكالت وتعليمه النظر الشمولي التكاملي لجميع هذه الجوانب دفعة واحدة
دون تجزئة أثناء حل المشكالت التصميمية .وأن تكون تلك المشكالت التصميمية مشتقة من واقع متطلبات السوق
خير أهمية التأكيد
والمجتمع والرغبات والميول الفردية للطلبة مع مراعاة معايير وشروط جهات اعتماد الجودة .وأ ًا
على كل من يمارس عملية التعليم والتعلم أن يكونوا متعاونين ،ولهم القدرة على استيعاب اآلخر ،ويتحلون بتفكير
بعيدا عن الذاتية قدر اإل مكان بسبب الروح االجتماعية الخاصة باستوديو التصميم التي يحبذ أن
نقدي موضوعي ً
توجدها اإل دارة من خالل وضع سياسة لثقافة االستوديو (كما سيتم بيانه في الفقرات القادمة).
خامسا F-4-5 :محتوى استوديو التصميم من الخبرات :يمكن أن يركز على المحتوى الوصفي التالي:
أ .التصميم المعماري مرتب ضمن هيكل رئيس مكون من خمسة مراحل دراسية كل مرحلة مؤلفة من فصلين دراسيين.
وليست فصول دراسية خمسة أو ستة مثل ، MITوذلك لخصوصية الدراسة في العراق في ظروفه األمنية ووضعه
االجتماعي الذي ال يسمح بدوام الطلبة 24ساعة في االستوديو ،بل دوامهم يرتبط بساعات معدودة ال تتعدى 12
ساعة اسبوعيا كما في معظم اقسام العمارة في العراق .وباقي الساعات تقضى في المنزل وبعضها ضمن نقاشات
في مواقع التواصل االجتماعي.
ب .تخصص السنة األ ولى في المنهج المعماري من خالل وضع برنامج خاص للترحيب بالطلبة الجدد (بعد إجراء
اختبار قبول خاص للمتقدمين) واعطائهم نظرة على المدرسة المعمارية في القسم ،وسياحة عامة ألبرز معالم مدينة
بغداد لمدة 4أيام مع حرية تامة لطرح االسئلة عن األبنية والسياق الحضري وكيفية ترابط األبنية لتكون سياقًا،
ليكون ذلك بمثابة تهيئة عامة لهم لتفهم العمارة .وبعدها يتناول الفصل األول مقدمة عن عملية التصميم المعماري
فيها تطوير لمهارات التصميم المبدع والتفكير والتطوير من خالل تمارين تجريدية وتقنيات التصميم على مستوى
2D,3Dللشكل والفضاء المعماري.
ج .السنة الثانية فيها دراسة لسس التصميم المعماري ب التركيز على منهجيات التصميم والتحليل الشكلي والمكاني
وترجمة استراتيجيات األفكار التصميمية إلى مقترحات تصميمية ،ثم تعليم لمهارات التصميم الرقمية واليدوية.
د .السنة الثالثة ،يدرس فيها التصميم ض من مقيدات هي :البرنامج المعماري ،والموقع .وينخرط الطلبة في العملية
التصميمة على مستوى ، 2D,3Dمع استخدام تقنيات صنع النماذج ،ووضع الفكرة التصميمية والشكل والمكان
والمادة .واستخدام التدريس على مستوى الحوار واالتصال الشفهي والتطبيق المرسوم والمكتوب.
ه .السنة الرابعة ،حيث يتم التدريس وتطوير المشروع ضمن محددات البرامج االجتماعية والثقافية والمدنية ،والبناء
تعقيدا وتكون محكومة بالسياق ،مع إندماج وتكامل النظرية المعمارية
وفق مهارات التصميم الوظيفي ومقيدات أكثر ً
مع تكنولوجيا البناء والحاسوب ضمن العملية التصميمية.
و .السنة الخامسة هناك خيارات للطالب بين أن يأ خذ استوديو تصميم معماري مع دروس اختيارية من تخصصات
أخرى .أ و سيمنار مشروع التخرج (ليستكمل مشروع التخرج فيما بعد في الفصل الثاني من السنة) ،فاستوديو
وتعقيدا ،حيث يتعلم الطلبة تطوير وتكامل مهارات
ً تقدما
التصميم يتضمن تدريس مشاريع تصميم معماري أكثر ً
التصميم مع البرنامج المعقد والموقع والشكل المعماري ضمن السياق المكاني والبيئي ،والتركيز على الكيفية التي
تترجم فيها الفكرة المعمارية إلى بناء يغير من الحيز العام للعيش ،باإلضافة إلى تحضير الطلبة لمرحلة الماجستير.
ز .مشروع التخرج يكون اختيارًيا للذين يرغبون إكمال دراستهم به ،حيث يتم باختيار مشرف وتحديد مقترح بحثي ثم
مشروع تصميمي ،ويشترط في البحث والمشروع األصالة ،مع التوثيق الكتابي.
ح .أن تكون معايير أدائية الطالب (أ و مخرجات التعلم) لمؤسسة االعتماد ( المقترح اتباعها في البحث هي )NAAB
هي الموجهة لمحتوى استوديو التصميم والدروس المتكاملة معه .والمبينة تفاصيلها في جدول المقارنة في الفصل
الثالث وملحق .1إضافة إلى المعايير المرتبطة بتحقيق متطلبات الثقافة المجتمعية ،ومتطلبات المهارات العامة
لسوق العمل .المبينة في الجدول ( .)1-6وهي متكاملة مع المرتكزات البحثية.
ب .وجود اتصال وترابط بين دراستي البكلوريوس والماجستير ،ليكون هناك تواصل بين سياسات االستوديو من أجل
استيعاب الطلب من قبل سوق العمل .ويتم ذلك بمساعدة اإلدارة عن طريق إجراء مسح لواقع سوق العمل المحلي
واالقليمي والعالمي.
ج .تُعد استوديوهات التصميم قلب التعليم المعماري ل ذلك يمكن عرض مدى واسع من دروس استوديو التصميم تزداد
وتشعبا حيث تبرز المحورية الواضحة الستوديو التصميم كمحور أساس للدراسة على جميع المستويات.
ً تعقيدا
ً
وخصوصا ضمن المدن .من المبنى وحتى األماكن العامة وساحات
ً د .التأكيد على التصميم ضمن السياق
التجمع ،باستخدام الرسومات المعمارية والنماذج والمحاكاة بالحاسوب .
ه .يضع التدريسي في بداية الفصل الدراسي خطة عمل لتعليم االستوديو وما سيقوم بتدريسه ويعرضه على القسم من
خالل سيمنار.
و .أهمية أن يوجد أ هتمام واسع بقضايا البيئة المبنية المتعلقة بالثقافة واالجتماع والسياسة والتكنولوجيا وااليكولوجيا ،
مع صرامة واضحة في التركيز عليها لغ رض خلق روح التحدي واالبتكار واإلبداع وتحمل مسؤولية القيادة لدى
الطلبة.
ز .تصميم أنشطة الستوديو التصميم تؤسس لسياق عقلي وانضباطي للطلبة من أجل تطوير فهم العمارة لديهم كشكل
من أشكال اإلنتاج الثقافي المرتبط بالمجتمع واالقتصاد والسياسية .ومن أجل خلق بيئة تعلم فعال ترعى اإلبداع
الفردي ومهارات التصميم وتقنياته من خالل تزويد الطالب بطرق جديدة للتفكير المعماري بصورة مستمرة.
ح .يدرس استوديو التصميم من خالل جلسات نقد باإلضافة إلى محاضرات رسمية وندوات ورحالت ميدانية وقياس
ودراسة وتوثيق للمباني .والتقييم يكون مستمر . %144
ط .استحداث استوديو تصميم رقمي بأجهزة متطورة توفر بيئة تقنية عالية للطلبة تساعدهم على اإلبداع وتسهيل اختبار
األفكار المعمارية من خالل النماذج المجسمة باستخدام مقصات الليزر والنماذج الثالثية المحاكة بالكمبيوتر.
ي .التأكيد على إنعاش التفكير النقدي والتفكير المنظومي–التكاملي للطالب في استوديو التصميم لجميع المراحل
بصورة فردية وجماعية ومع األساتذة كمدخل مهم لإلبداع ،ولمعالجة المشكالت المعقدة للتصميم المعماري.
من أجل تنظيم العالقة بين األطراف الفاعلة في هذا النمط التعليمي الفريد في التخصصات المعرفية في العالم ،وفي
ضوء ذلك يمكن وضع سياسة مقترحة خاصة للقسم تأخذ باالعتبار هذه المضامين والتوجهات التعليمية المعاصرة ،ولكن
وفق اإل طار النظري للنموذج البحثي من خالل تقسيمها لستة مؤشرات:
أوال F-5-1 :فلسفة التعليم والتعلم ضمن المنهج الدراسي
يوضح المقترح البحثي الخطوط العامة لفلسفة التعليم والتعلم التي يتبناها البحث في تزويد المعرفة التخصصية
المعمارية وعلى كافة المستويات والمرتكزات البحثية الموضحة في اإلطار النظري (الجدول ( ،))1-5وذلك ألجل بناء
منظومة العالقات التفاعلية بين األطراف الفاعلة ( المشار اليه بالرمز ) Rبين المؤسسة والطالب (وحاالته المستقبلية
كخريج وكمعماري ممارس للمهنة) وسوق العمل والنقابة المهنية.
اختصاصاتهم المختلفة نحو خدمة عملية التعليم والتعلم في استوديو التصميم المتكامل مع بقية الدروس ،وذلك
من أجل بث روح اإلدارة والتنظيم الذاتي عند الجميع ،االمر الذي سيخفف من وطأة العمل الروتيني المبني على
بيروقراطية األوامر اإلدارية ومتعلقاتها من تسلسالت إدارية قد تعيق أصل العمل اإلبداعي.
ثالثا F-5-3:تحقيق رؤى وشروط جهات اعتماد الجودة والمنهج الدراسي والمؤسسة
أ .تتحقق رؤى شروط جهات االعتماد نحو NAABبعد تحديدها من قبل الباحث في ضوء دراسته المقارنة بين ابرز
جهات االعتماد في الفصل الثالث (ملحق ،)1لكونها األقرب إ لى تلبية الجوانب التربوية والجوانب التخصصية
المتعددة للعمارة ،واألهم من ذلك تنفرد هذه الجهة في وضع رؤية صريحة لبرنامج التعليم المعماري ،وكذلك تؤكد
على أهمية وضع سياسة وثقافة الستوديو التصميم ضمن مبدأ التعلم المستند على االستوديو .أما أهم مفردات تلك
الرؤية التي تحتاج لتعزيز في استوديو التصميم هي :اإلدارة والمشاركة ،والتصميم ألجل حل المشكالت ،توفير
فرص ممارسة المهنة ،األهتمام بالبيئة ،وأخي ار خدمة المجتمع .وكل ذلك قد انعكس في قيم ثقافة االستوديو.
ب .إن رؤية البرنامج التعليمي هي" أن تكون العمارة معرفة ارتكازية نوعية تنصهر فيها جميع األبعاد الفكرية المعرفية
والمنهجية والتطبيقية للتصميم المعماري باالستعانة بأحدث األفكار والتقنيات ومنهجيات التصميم والتعليم والتعلم
الملبية لقيم المجتمع العراقي ومتطلباته ".تم عكسها بصورة تامة في قيم ثقافة االستوديو وأهداف ومحتوى وأنشطة
وتقييم استوديو التصميم المبينة في الفقرات السابقة ،من ناحية رعاية الجوانب النظرية والتطبيقية للتخصص مع
مراعاة التطور التقني واخصوصية الثقافة المجتمعية.
رابعا F-5-4:وضع سياسة معينة بخطوات لمعالجة سلبيات االستوديو وتعزيز إيجابياته
إن المف اصل الرئيسة لهذه السياسة هي (اإلدارة – التدريسي – الطالب) لذلك يمكن تطويرها في ضوء اآلتي:
موظف في مجال حقوق الملكية ،أمين مظالم جمعية الطالب في القسم ،وممثالن للطالب في المرحلة الجامعية التي هو
فيها يتم اختيارهما من قبل جمعية الطلبة ،وممثلي طلبة الدراسات العليا التي اختارتها الجمعية الطالبية.
اإلنصات التوازن
تركيز الطالب الوظيفي
لغرض دقة الجمالي
االستماع اكتساب المعارف
تشكيل الصورة والخبرات التقني
الذهنية لدى المتعلم
(السكيما األولي)
سياسة ثقافة
إدارة
استوديو التصميم
النشر
طالب
لجانبين النظري
والتطبيقي
للمشروع العمل التعاوني
التصميمي بين التدريسي
والطالب تدريسي
واالدارة
جدول ( )9-6يظهر مدى توافق معايير االداء املقترحة املتوافقة مع معايير NAABوالخصوصية املجتمعية مع املرتكزات البحثية .املصدر :الباحث
توافق مع توافق مع
توافق مع توافق مع
مرتكز مرتكز
مرتكز مرتكز
متطلبات خصوصية ت املقاييس
متطلبات الخصوصية
اعتماد تخصص
العميل الثقافية
الجودة العمارة
التكامل الحقيقي نظريا وعمليا بين التخصص املعماري ومجاالت تخصصية
● 1
هندسية وفنية وعلمية اساسية وانسانية واجتماعية اخرى.
التفكير النقدي والتمثيل : Critical Thinking and Representation
● ●
1-2ان يكون الخريج قادرا على بناء عالقات مجردة لالشياء واملفاهيم.
2-2يفهم الخريج تاثير االفكار باالستناد إلى الدراسة والتحليل لسياقات نظرية
● ●
متعددة اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية وبيئية . 1
1-2يكون الخريج قادرا على استخدام مجموعة متنوعة من املهارات بما فيها التفكير
● ● والكتابة والتحقيق والتحدث والرسم والنمذجة.الجل ايصال االفكار املعمارية الى
االخر.
تطبيقات البناء واملهارات التقنية واملعرفة & Building Practices, Technical Skills,
● ● Knowledge
1-1يكون الخريج قادرا على فهم الجوانب التقنية لتصميم النظم واملواد 3
● ● 2-1يكون الخريج قادرا على تطبيق هذا الفهم على الحلول املعمارية.
● ● ً
مدروسا. 1-1يكون تاثير قرارات الخريج على البيئة
تكامل الحلول املعمارية Integrated Architectural Solutions
يكون الخريج قادرا على التفكير املنظومي-التكاملي الذي يستطيع من خالله إثبات أن
● ● 4
لديه القدرة على تجميع مجموعة واسعة ومعقدة من املتغيرات تقود الى حل
تصميمي متكامل.
ممارسة املهنة Professional Practice
يفهم الخريج املبادئ التجارية ملمارسة الهندسة املعمارية ،بما في ذلك اإلدارة،
● ● 5
والدفاع ،والحاجة إلى العمل بطريقة قانونية وأخالقية ،وبشكل حاسم لصالح
العميل ،والجمهور واملجتمع.
القيم الثقافية واملجتمعية
● ● يعرف ويفهم الخريج القيم الثقافية املجتمعية االسالمية وغيرها التي تمكنه من ان 1
يكون قادرا على التعامل مع االخرين من اختصاصيين وعمالء وافراد املجتمع من
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 143 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
جهة والتعامل مع التصاميم التي يعدها اثناء العملية التصميمية من جهة ثانية
ضمن تلك القيم مع احترام االديان واالعراق االخرى .
وحدة املعرفة املعمارية كعلم تطبيقي قابل للنشر :ان يدرك الخريج مراحل
● ● الحصول على املعرفة املعمارية وترسيخها كعلم قادر على تطبيقه عمليا ونشره 7
واالعالم عنه محليا واقليميا وعامليا.
تكامل املجاالت التخصصية املختلفة مع التخصص املعماري :يكون الخريج قادرا
● ● ● على توظيف طائفة من العلوم الهندسية التطبيقية والعلمية االساسية واالنسانية 1
االجتماعية بما يخدم تخصصه وحل املشكالت التصميمية ضمن اطار عملي .
متطلبات سوق العمل العامة:
●
1-0يكون الخريج قادرا على العمل ضمن الفريق و إدارته
● 2-0التواصل الشفهي أو اللفظي
● 1-0مهارات إحصائية أساسية وأخذ امللحوظات الكمية والنوعية
● 4-0توثيق املصادر املعلوماتية وكتابة االستدالالت حول النصوص وامللحوظات
3-0قيادة الحاسوب وعمليات البحث وعمليات ،Officeوتوظيف برامج حاسوبية
●
تخصصية
● 2-0مهارات القراءة والكتابة باللغة اإلنجليزية
● 4-0مهارات رصد امللحوظات Note Taking 9
● 2-0مهارات كتابة التقارير وعرض وتمثيل البيانات الرقمية
● 0-0الدفاع عن املنتج التصميمي (املعرفي أو الحس ي) ودحض اآلراء املخالفة
● 11-0رصد أوجه التشابه واالختالف وعمليات املقارنة والتصنيف
● 11-0النقد والتقييم لألعمال املكتوبة أو املصممة و تفسير الظواهر وامللحوظات
● 12-0توظيف املعرفة العلمية في وقائع جديدة غير مألوفة
● 11-0مهارات صياغة التوقعات والتنبؤات والفروض وكتابة بحث بمنهجية علمية
● 14-0مهارات تلخيصية وكتابة امللخصات الذاتية Writing Abstracts
● 13-0بناء النماذج Models Building
وأجرى الباحث استبيانا استطالعيا للتدريسيين في القسم للوقوف على مدى مقبولية تلك المعايير من قبلهم
فأظهرت النتائج اتفاقا واضح ا معها (انظر تفاصيل تحليل النتائج االستبيانات في الفقرة 4وجدول (.))14-6
4-6المبحث الرابع :تحليل نتائج االستبيانات في ضوء االطار النظري للنموذج البحثي
تم إجراء استبيان استطالعي على التدريسيين وبضمنهم إدارة القسم (ملحق )1لغرض استكشاف آراءهم بالمقاييس
المعتمدة من قبل الباحث والمستنتجة من اإلطار النظري للنموذج البحثي 16.حيث تم توزيع 36استمارة على التدريسيين في
القسم ،تم إرجاع 25فقط واستبعاد 5استمارات 17لتعتمد 24استمارة تم إدخال بياناتها على برنامج SPSSاإلحصائي
اإلصدار .21وتم تحليل نتائج كل محور بالتركيز على الوسط الحسابي meanوماذا تعني قيمته في مقياس likart scale
ليكرت الخماسي (جدول ،)1-6وتم حساب التشتت وفق االنحدار المعياري Standard Deviationومعامل االختالف
نسبيا عن الوسط الحسابي كما يظهر في الجداول االحصائية،
.Coefficient of Variationوأظهرت النتائج إبتعاد طفيف ً
16وتم التحكيم االحصائي الستمارة االستبيان من قبل خبيرين إحصائيين هما أ.م.د .احمد شاكر و د .نصير عزال ،وتم تحكيمها من ناحية التخصص
املعماري من قبل أ.م.د .عبد هللا سعدون سلمان املعاون االداري و أ .م .د .عباس علي حمزة ممثل التدريسيين و د .مصطفى كامل كاظم مدير قسم الجودة
واالداء الجامعي في الجامعة ،ود .قيس عبد الحسين مدير شعبة الجودة في القسم ،باإلضافة إلى مراجعتها من مشرفي البحث.
17بسبب عدم اكمال جميع حقول االجابة لجميع فقرات الجداول الست في االستمارة.
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 271 .........................................
وماذا تعني قيمته في مقياس likart scaleليكارت الخماس ي املصدر( :الفرا ،2111،ص)22 جدول ( )2-2الوسط الحسابي mean
املستوى املتوسط املرجح
ال اتفق بشدة من 1الى 1740
ال اتفق من 1721الى 2730
محايد من 272الى 1710
اتفق من 1741الى 4710
اتفق بشدة من 4721الى 3711
3-4-6قابلية تحقيق ال هداف للبرنامج التعليمي المعماري في القسم( .جدول )11-6وشكل ()7-6
أظهرت النتائج – اتفاقا عاما – عليها مع وجود – اتفاق منخفض – فيما يتعلق بالهدفين الرابع والخامس المتعلقين بوضع
سياسة االستوديو والعمل التعاوني في القسم مما يدل على أنهما من األهداف الجديدة التي تتطلب تجربة على أرض الواقع
لمالحظة أهميتها .وهذا يتفق مع ما أشارت إليه األدبيات البحثية (الفصل الرابع) من ضرورة بناء منهج تجريبي لمعالجة هذه
المخاوف من المناهج المطورة.
4-4-6بنية ومواصفات بناء المنهج الدراسي لتخصص التصميم المعماري( .جدول )12-6وشكل ()8-6
أظهرت النتائج بأن آراء التدريسيين – متفقة اتفاقا مرتفعا -على المقاييس المقترحة من قبل الباحث ،مما يدل على
ثقافة عالية يتمتع بها التدريسيون في استيعاب ما يجري من تطورات على المنهج الدراسي واتفاقًا مع المرتك ازت البحثية
المقترحة في أهمية أ ن يبنى المنهج كنظام متماسك يضمن االتساق والتكامل واالستم اررية والترابط األفقي والعمودي بين
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 144 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
صال حول استوديو التصميم ،وأ همية انعكاس متطلبات التخصص والخصوصية الثقافية للمجتمع
المقررات المتمحورة أ ً
ومتطلبات السوق وجهات اعتماد الجودة على بنية المنهج الدراسي ،وأهمية التعامل الشفاف مع األهداف والمحتوى
واألنشطة التعلمية التعليمية وآ ليات التقييم لكل مادة دراسية ب صورة علنية مقروءة للجميع داخل وخارج القسم.
5-4-6معايير بناء درس استوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي( .جدول )13-6وشكل ()9-6
أظهرت النتائج بأن آراء التدريسيين – متفقة اتفاقا مرتفعا -مع حياديتهم في التعامل المستقل مع دروس التصميم
وتفضيلها على بقية الدروس (فقرة ،)1وهذا التوجه مما يرفضه الباحث أيضا ،لكنهم أكدوا من خالل فقرات االستبيان
األخرى على أهمية محورية درس التصميم للدروس األخرى في المنهج ،وتكامل تلك الدروس التخصصية المعمارية
والدروس العامة من تخص صات مختلفة هندسية وفنية وعلمية أساسية وعلمية إنسانية واجتماعية مع درس التصميم من
خالل أستضافة أو إشراك تدريسييها ضمن تدريس المشروع التصميمي كما أظهره المقترح البحثي بالخصوص .وأهمية
أ ن تشترك كل الدروس مع درس التصميم في معالجة مشكالت المجتمع والسوق الواقعية ،وأهمية وضع سيناريو وثقافة
وسياسة وقيم تنبني ع ليها دروس استوديو التصميم ،مع أهمية إ كساب الطالب الخبرات التصميمية بصورة تكاملية مع
الدروس األ خرى وبشمولية تدريجية وفق تنظيم حلزوني حلقي يبدأ من البسيط الشامل ،حتى المعقد التفصيلي.
6-4-6معايير مخرجات التعلم التي من المؤمل ان يخرجها القسم مستقبال( .جدول )14-6وشكل ()11-6
وصا تلك
عموما كمعايير لمخرجات التعلم في القسم خص ًً النتيجة النهائية لالستطالع أظهرت – االتفاق – معها
المشتقة من معايير أدائية الطالب لمؤسسة NAABفي التسلسالت الخمسة األولى (مع تفرعاتها) ،مع – اتفاقهم بشدة
– مع أهمية إدخال القيم الثقافية المجتمعية وتكامل العمارة مع التخصصات األخرى في التسلسلين 6و .1غير أن ـ ـ ـ ـ ــهم
– لم يتفقوا بقوة – مع بعض المقاييس العامة لسوق العمل ،وهذا يدل على تركيزهم فقط على مقاييس مرتكز التخصص
المعماري ومرتكزي اعتماد الجودة والخصوصية الثقافية المجتمعية ،وضعف أهتمامهم النسبي بمتطلبات العميل.
جدول ( )7-6نتائج استطالع الرؤية والرسالة املعدلة للبرنامج التعليمي في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية .املصدر :الباحث
معامل
انحدار الوسط
النتيجة االختالف املقاييس ت
معياري الحسابي
%111
ُ
اتفاق 0.46 11.48 4.00 ت ْف َه ُم رؤية ورسالة برنامج التصميم املعماري بسهولة في القسم. 1
اتفاق 1.01 26.45 3.80 تعزز الرؤية هوية البرنامج األكاديمي في القسم وتميزها عن غيرها. 1
اتفاق منخفض 0.75 20.41 3.65 تحدد الرؤية بوضوح الغايات التي وجد البرنامج األكاديمي من أجلها في القسم. 1
اتفاق منخفض 0.88 23.97 3.65 تساعد الرؤية على تحديد أهداف البرنامج األكاديمي في القسم. 4
متـفق منخفض 1.00 28.96 3.45 توضح الرؤية كيفية تحقيق األهداف. 5
اتفاق منخفض 0.80 21.65 3.70 تكون الرؤية قابلة للتحول إلى خطط وسياسات تعليمية وتعلمية. 6
محايد مرتفع 1.07 34.55 3.10 تكون الرؤية موجهة لتلبية احتياجات املجتمع والسوق والزبائن. 9
اتفاق منخفض 0.61 17.54 3.45 تثير الرؤية الحماس لدى العاملين واألطراف ذات الصلة. 8
اتفاق منخفض 0.51 11.21 4.55 ينبغي أن تتسم الرؤية والرسالة بالطموح والتطلعات . 7
محايد مرتفع او اتفاق منخفض 21.20 3.71 النتيجة النهائية لالستطالع
جدول ( )11-6نتائج استطالع االهداف التعليمية املعدلة للبرنامج التعليمي في قسم هندسة العمارة /الجامعة التكنولوجية .املصدر :الباحث
معامل
االنحدار الوسط
النتيجة االختالف االهداف
املعياري الحسابي
%111
0.51 11.46 4.45 الهدف االول (اختصاص ي عام):
اتفاق اعداد خريجيين لديهم القيم واملهارات واملعارف النظرية والتطبيقية التقنية املعاصرة الالزمة
بشدة لالداء املنهي في مجال التصميم املعماري ضمن السياق الثقافي واالجتماعي والبيئي املحلي
واالقليمي.
0.733 17.05 4.3 الهدف الثاني (اختصاص ي) :
توفير االسس العلمية والعملية العداد خريجين لهم القدرة على ولوج اختصاصات معمارية
اتفاق
دقيقة ،تلبي رغباتهم وحاجة سوق العمل من جهة وتطور من مستوى املعرفة التخصصية
بشدة
لديهم من جهة ثانية ،مع مراعاة شروط ومعايير جهات اعتماد الجودة من جهة ثالثة على
مستوى املمارسة املهنية او على مستوى الدراسة العليا حاضرا ومستقبال.
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 140 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
جدول ( )11-6نتائج قابلية تحقيق االهداف للبرنامج التعليمي في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية – املصدر :الباحث
معامل االختالف
النتيجة االنحدار املعياري الوسط الحسابي األهداف
%111
اتفاق 0.39 9.97 3.95 الهدف األول
اتفاق 0.64 24.23 3.9 الهدف الثاني
اتفاق 0.93 25.97 3.85 الهدف الثالث
اتفاق منخفض 1.00 16.44 3.6 الهدف الرابع
اتفاق منخفض 0.88 27.64 3.4 الهدف الخامس
النتيجة النهائية
اتفاق منخفض او محايد مرتفع 20.85 3.74
لالستطالع
جدول ( )11-6نتائج استطالع تقييم مقاييس بناء املنهج الدراس ي في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية – املصدر :الباحث
معامل
االنحدار الوسط
النتيجة االختالف املقاييس ت
املعياري الحسابي
%111
يصمم املنهج كنظام تنتظم فيه مكوناته والعالقات فيما بينها الجل تحقيق رؤية البرنامج 1
اتفاق بشدة 0.6 13.59 4.4
التعليمي املعماري واهدافه .وال يفضل ان يكون املنهج حاصل جمع دروس منفصلة.
توضع اهداف عامة للمنهج تعبر عن الثقافة املجتمعية واالختصاص املعماري ومتطلبات 2
اتفاق بشدة 0.83 19.86 4.2
السوق وشروط ومعايير اعتماد الجودة العاملية.
اتفاق 0.59 14.14 4.15 يكون لكل مادة دراسية اهداف معرفية وعملية ومهارية مفعلة من قبل التدريس ي والطالب 1
توافر وصف ملحتوى املادة الدراسية وقائمة بانشطة التعلم يضعها التدريس ي وفق 4
اتفاق بشدة 0.47 10.93 4.3
استراتيجية وطرق واساليب للتطبيق.
يقيم الطالب بطريقة شمولية على اكتسابه للخبرات واملعارف اثناء املحاضرات او النشاطات 3
بصورة متكاملة ،فضال عن النواحي السلوكية والنفسية والعوامل الخارجية البيئية
اتفاق 1.09 28.29 3.85
والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والتقنية والتشريعية (املشار اليها اختصارا ،)PESTEL
وليس على تحصيله الدراس ي فحسب .
يتم وضع برنامج تجريبي للمنهج الجل تقييمه من قبل الخبراء واملدرس والطالب .الجل 2
اتفاق 0.88 22.73 3.85
اكتشاف مدى تحقيقه لالهداف املوضوعة.
يطوراملنهج بصورة معلنة ومكتوبة من خالل معالجة نقاط التغذي الراجعة من التقييم، 4
اتفاق بشدة 0.55 12.94 4.25
ومحاولة التقليل من وجود املنهج الخفي (غير املعلن) عند التدريسيين.
تعيين مبادىء تصميم الخبرات في املنهج من خالل عالقة افقية وعمودية ،ووجود مواءمة 2
اتفاق 0.59 14.14 4.15
واتساق وتسلسل واستمرارية وتكامل بين املواد الدراسية لتظهراملنهج كنظام موحد
يراعي املنهج الخصائص وامليول والرغبات الفردية للطلبة وتوجيهها بما يالئم احتياجات 0
اتفاق 0.7 18.32 3.8
املجتمع وسوق العمل
تنتظم املواد الدراسية حول مادة التصميم املعماري كونها محورا رئيسا لبقية املواد تؤثر 11
اتفاق 0.55 13.49 4.1
وتتأثر بها.
يراعي املنهج النمو التصاعدي للمعارف والخبرات التعليمية لدى الطالب بصورة حلزونية 11
اتفاق بشدة 0.55 12.94 4.25
بحيث يعالج في املراحل االولى مشكالت بسيطة تزداد تركيبا وتعقيدا كلما تقدم في الدراسة
اتفاق بشدة 0.68 15.48 4.4 يتأثر املنهج الدراس ي ويستجيب للتقنيات والتكنلوجيات الحديثة في املناخ العالمي املعاصر. 12
4 3.9
3.85 3.85
3.8
3.8
3.6
3.4
x1 x2 x3 x4 x5 x6 x7 x8 x9 x10 x11 x12 x13 x14
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 121 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
جدول ( )11-6نتائج استطالع تقييم مقاييس مادة استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية –املصدر :الباحث
معامل
انحدار وسط
النتيجة اختالف املقاييس ت
معياري حسابي
%111
محايد 1.10 32.21 3.38 االهتمام بشكل كبير جدا بدرس التصميم املعماري على حساب الدروس االخرى. 1
االستفادة من الدروس النظرية املعمارية التخصصية (كنظريات وتاريخ ومنهجية التصميم 1
اتفاق 0.76 19.22 3.95
املعماري وغيرها) في الواقع العملي بعد التخرج في سوق العمل.
اتفاق بشدة 0.47 10.93 4.30 توظيف الدروس التخصصية النظرية املعمارية في درس التصميم املعماري او الحضري. 1
االستفادة من دروس التخصصية الهندسية (كاالنشاءات وخدمات االبنية والتكييف 4
اتفاق بشدة 0.60 13.00 4.60
والخدمات الكهربائية والصوتيات) في الواقع العملي وفي سوق العمل.
اتفاق بشدة 0.61 13.60 4.45 توظيف الدروس التخصصية الهندسية في درس التصميم املعماري او الحضري. 5
االستفادة من دروس تركيب املباني والتفصيالت املعمارية وغيرها في الواقع العملي بعد 6
اتفاق بشدة 0.50 10.93 4.60
التخرج في سوق العمل.
توظيف الدروس التخصصية تركيب املباني والتفصيالت املعمارية في درس التصميم 9
اتفاق بشدة 0.51 11.21 4.55
املعماري او الحضري.
االستفادة العملية من دروس االظهار املعماري والرسم الحر وغيرها بعد التخرج في سوق 8
اتفاق بشدة 0.60 13.59 4.40
العمل.
توظيف الدروس التخصصية االظهار املعماري والرسم الحر وغيرها في درس التصميم 7
اتفاق بشدة 0.66 15.28 4.30
املعماري او الحضري.
االستفادة العملية من دروس الرسم واالظهار املعماري بمساعدة الحاسوب بعد التخرج في 11
اتفاق بشدة 0.69 15.42 4.45
سوق العمل.
توظيف دروس الرسم واالظهار املعماري بمساعدة الحاسوب في التصميم املعماري او 11
اتفاق بشدة 0.60 13.59 4.40
الحضري.
اتفاق بشدة 0.82 18.66 4.40 االستفادة من دروس البيئة واستدامتها وغيرها في الواقع العملي بعد التخرج في سوق العمل. 11
اتفاق 0.85 20.78 4.10 االستفادة من دروس البيئة واستدامتها وغيرها في درس التصميم املعماري او الحضري. 11
اتفاق منخفض 1.12 29.81 3.75 االستفادة من دروس العلوم االساسية (كالرياضيات) في الواقع العملي وفي سوق العمل. 14
االستفادة من دروس الرياضيات والفيزياء والعلوم االساسية في درس التصميم املعماري 15
اتفاق 0.89 21.90 4.05
وبقية دروس االختصاص
اتفاق 0.93 24.23 3.85 االستفادة من دروس اللغات والثقافة العامة في الواقع العملي بعد التخرج في سوق العمل. 16
اتفاق 0.79 20.21 3.90 االستفادة من دروس اللغات والثقافة في درس التصميم املعماري وبقية الدروس. 19
اتفاق منخفض 0.66 17.76 3.70 مراعاة الخصائص وامليول الفردية للطلبة في درس التصميم املعماري او الحضري. 18
مراعاة الثقافة املجتمعية وقيمها كمحددات مهمة في تدريس الجوانب القيمية واالجتماعية 17
اتفاق 0.46 11.48 4.00 واالنسانية والوظيفية في التصميم املعماري او الدروس النظرية االختصاصية االخرى.مع
مراعاة الرؤى القياسية لجهات اعتماد الجودة.
اتفاق 0.81 19.59 4.15 وجود انشطة تعلم وفق استراتيجيات وطرق واساليب تدريس معلنة وواضحة للعيان. 11
اتفاق 0.72 18.41 3.90 تبني فلسفة او نظرية تعلم او اتجاه تربوي معين للتعليم املعماري اثناء تصميم املنهج الدراس ي 11
توافر سيناريو او خطة واضحة املعالم الستوديو التصميم املعماري متضمنة ملحتوى دراس ي 11
اتفاق بشدة 0.70 16.57 4.20
له عالقة باملواد الدراسية االخرى وانشطة تعلم.
توافر الية واضحة وفق مقاييس علمية معلنة لتقييم املشاريع التصميمية للطلبة في استوديو 11
اتفاق بشدة 0.67 15.43 4.35
التصميم.
توافر سياسة ثقافة استوديو مكتوبة ومعلنة تنظم العمل في االستوديو بين االدارة – الطالب 14
اتفاق بشدة 0.62 14.67 4.20 – التدريس ي من جهة وبين افراد كل صنف من هذه االصناف الثالثة وفق قيم اخالقية
وقانونية يتم االحتكام اليها عند نشوء الخالفات بين هذه االطراف.
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 211 .........................................
وجود عالقة بين املشروع التصميمي والواقع الخارجي له متضمنا املوقع والسياق والبيئة 15
اتفاق بشدة 0.52 12.45 4.20 ونوع العمالء وطبيعة املشكالت الناتجة من الحوار معهم ومراعاة ذلك الواقع في حيز خارج
استوديو التصميم التقليدي املحصور في حيز الجدران وزمن التدريس.
تتم مشاركة او استضافة اساتذة الدروس النظرية والعملية االخرى في تدريس الجزء املختص 16
اتفاق بشدة 0.68 15.48 4.40
بموادهم الدراسية املتعلق باملشروع املعماري ضمن درس التصميم املعماري او الحضري.
تزويد الطالب بخبرات التصميم املعماري بصورة تكاملية تدريجية ليستطيع في املراحل االولى 19
ادراك عام ملفردات عملية التصميم افقيا من خالل مشكالت بسيطة نسبيا ،ثم يتم
اتفاق بشدة 0.75 17.13 4.35
املحافظة على نفس مفردات عملية التصميم ولكن بفهم عمودي عميق يراعي التفصيل
والتوسع في تعقيد املشكالت التصميمية.
اتفاق مرتفع 19.19 4.18 النتيجة النهائية لالستطالع
3.5 3.38
3
2.5
2
1.5
1
0.5
0
x1 x2 x3 x4 x5 x6 x7 x8 x9 x10 x11 x12 x13 x14 x15 x16 x17 x18 x19 x20 x21 x22 x23 x24 x25 x26 x27
جودة التصميم املعماري
ً
نموذجا 121 ...................................................................... متطلبات جودة مخرجات التعلم في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ا
جدول ( )14-6نتائج استطالع تقييم معايير مخرجات البرنامج األكاديمي في قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية – املصدر :الباحث
معامل
االختال انحدار وسط
النتيجة املقاييس ت
معياري ف حسابي
%111
التكامل الحقيقي نظريا وعمليا بين التخصص املعماري ومجاالت تخصصية هندسية 1
اتفاق بشدة 0.75 17.14 4.40
وفنية وعلمية اساسية وانسانية واجتماعية اخرى.
التفكير النقدي والتمثيل : Critical Thinking and Representation 1
اتفاق 0.49 11.78 4.15
1-1ان يكون الخريج قادرا على بناء عالقات مجردة لالشياء واملفاهيم.
1-1يفهم الخريج تاثير االفكار باالستناد على الدراسة والتحليل لسياقات نظرية متعددة 1
اتفاق 0.76 19.22 3.95
اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية وبيئية .
1-1يكون الخريج قادرا على استخدام مجموعة متنوعة من املهارات بما فيها التفكير 4
اتفاق بشدة 0.55 12.94 4.25
والكتابة والتحقيق والتحدث والرسم والنمذجة.الجل ايصال االفكار املعمارية الى االخر.
تطبيقات البناء واملهارات التقنية واملعرفة Building Practices,Technical Skills, & Knowledge 5
اتفاق منحفض 0.50 13.97 3.60
1-1يكون الخريج قادرا على فهم الجوانب التقنية لتصميم النظم واملواد
اتفاق 0.67 16.17 4.15 1-1يكون الخريج قادرا على تطبيق هذا الفهم على الحلول املعمارية. 6
اتفاق 0.67 16.17 4.15 ً
مدروسا. 1-1يكون تاثير قرارات الخريج على البيئة 9
تكامل الحلول املعمارية Integrated Architectural Solutions 8
يكون الخريج قادرا على التفكير املنظومي-التكاملي الذي يستطيع من خالله إثبات أن
اتفاق 0.56 14.05 4.00
لديه القدرة على تجميع مجموعة واسعة ومعقدة من املتغيرات تقود الى حل تصميمي
متكامل.
ممارسة املهنة Professional Practice 7
اتفاق بشدة 0.77 18.29 يفهم الخريج املبادئ التجارية ملمارسة الهندسة املعمارية ،بما في ذلك اإلدارة ،والدفاع 4.20 ،
والحاجة إلى العمل بطريقة قانونية وأخالقية ،وبشكل حاسم لصالح العميل ،واملجتمع.
القيم الثقافية واملجتمعية 11
يعرف ويفهم الخريج القيم الثقافية املجتمعية االسالمية وغيرها التي تمكنه من ان يكون
اتفاق بشدة 0.95 22.64 قادرا على التعامل مع االخرين من اختصاصيين وعمالء وافراد املجتمع من جهة والتعامل 4.20
مع التصاميم التي يعدها اثناء العملية التصميمية من جهة ثانية ضمن تلك القيم مع
احترام االديان واالعراق االخرى
وحدة املعرفة املعمارية كعلم تطبيقي قابل للنشر :ان يدرك الخريج مراحل الحصول على 11
اتفاق 0.76 18.74 املعرفة املعمارية وترسيخها كعلم قادرا على تطبيقه عمليا ونشره واالعالم عنه محليا 4.05
واقليميا وعامليا.
تكامل املجاالت التخصصية املختلفة مع التخصص املعماري :يكون الخريج قادرا على 11
اتفاق بشدة 0.52 12.45 توظيف طائفة من العلوم الهندسية التطبيقية والعلمية االساسية واالنسانية االجتماعية 4.20
بما يخدم تخصصه وحل املشكالت التصميمية ضمن اطار عملي .
متطلبات سوق العمل العامة: 11
اتفاق بشدة 0.60 13.00 4.60
1-7يكون الخريج قادرا على العمل ضمن الفريق و إدارته
اتفاق 0.65 16.23 4.00 1-7التواصل الشفهي أو اللفظي 14
اتفاق 0.52 13.76 3.80 1-7مهارات إحصائية أساسية وأخذ امللحوظات الكمية والنوعية 15
اتفاق منحفض 0.51 14.37 3.55 4-7توثيق املصادر املعلوماتية وكتابة االستدالالت حول النصوص وامللحوظات 16
اتفاق بشدة 0.70 16.57 4.20 5-7قيادة الحاسوب و البحث وعمليات ،Officeوتوظيف برامج حاسوبية تخصصية 19
اتفاق بشدة 1.01 23.93 4.20 6-7مهارات القراءة والكتابة باللغة اإلنجليزية 18
اتفاق 0.83 20.91 3.95 9-7مهارات رصد امللحوظات Note Taking 17
اتفاق 1.11 29.08 3.80 8-7مهارات كتابة التقارير وعرض وتمثيل البيانات الرقمية 11
اتفاق 0.76 19.22 3.95 7-7الدفاع عن املنتج التصميمي (املعرفي أو الحس ي) ودحض اآلراء املخالفة 11
الفصل السادس
سيناريو مقترح -استوديو التصميم ضمن املنهج الدراس ي في قسم هـ.ندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية 214 .........................................
اتفاق منحفض 0.66 17.76 3.70 11-7رصد أوجه التشابه واالختالف وعمليات املقارنة والتصنيف 11
اتفاق منحفض 0.92 24.95 3.70 11-7النقد والتقييم لألعمال املكتوبة أو املصممة و تفسير الظواهر وامللحوظات 11
اتفاق منحفض 1.00 28.14 3.55 11-7توظيف املعرفة العلمية في وقائع جديدة غير مألوفة 14
اتفاق منحفض 1.04 31.04 3.35 11-7مهارات صياغة التوقعات والتنبؤات والفروض وكتابة بحث بمنهجية علمية 15
اتفاق منحفض 1.00 28.96 3.45 14-7مهارات تلخيصية وكتابة امللخصات الذاتية Writing Abstracts 16
اتفاق منحفض 1.05 30.03 3.50 15-7بناء النماذج Models Building 19
اتفاق 19.31 3.95 النتيجة النهائية لالستطالع
3
2.5
2
1.5
1
0.5
0
x1 x2 x3 x4 x5 x6 x7 x8 x9 x10 x11 x12 x13 x14 x15 x16 x17 x18 x19 x20 x21 x22 x23 x24 x25 x26 x27
18حسب الدراسة املقارنة لجهات اعتماد التعليم املعماري في الفصل الثالث وكذلك املالحق 1و 2و. 1
19التي ربطها الدستور العراقي بالدين اإلسالمي مع منح حرية التعبير بما ال يتعارض معه لكل الطوائف واألديان وااليديلوجيات األخرى.
الفصل السابع
-7االستنتاجات والتوصيات
1-7االستنتاجات
2-7التوصيات
تحقيق التفسيرات البحثية الرئيسة في أهمية بناء وتطوير السياسة التعليمية الستوديو التصميم كمدخل مهم لتطوير
المنهج التعليمي المعماري وبقي ة الدروس كونه محو ار لذلك المنهج .وأهمية المرتكزات البقثية األربعة كمتطلبات
مهمة لجودة التعليم المعماري ألجل وضع السياسة التعليمية الستوديو التصميم ضمن المنهج الدراسي .وامكانية
واع نموذج بقثي شامل يمكن من خالله مراجعة وتطوير السياسة التعليمية الستوديو التصميم ضمن المنهج
الدراسي لتققي هدف البقث المتمثل تي تققي متطلبات جودة مخرجات التعلم المتوافقة مع المرتكزات البحثية
األ ربعة في خصوصية الثقافة المجتمعية والتخصص المعماري وتلبية متطلبات العميل وجهات اعتماد الجودة.
محور اقتصاديا سياسيا اجتماعيا قادت إلى بناء الرؤية التكاملية للتخصصات المعرفية فيما يسمى
ا تعد المعرفة
بحافات العلوم لتكون مجاال خصب ا لتطبيق التقنيات وخصائص المواد المتقدمة والذكاء الصناعي في مناخ الحتمي
مؤثر في طبيعة العمارة كتخصص يقع في تلك الحافات
وبادارة استراتيجية تدعو إلى جودة الحياة ،كل ذلك يعد سياقا ا
ويعكس جميع تلك السمات ،لذلك فإن مهمة تعليم العمارة تعد من أ صعب المهام مقارنة ببقية التخصصات وتتطلب
جهد ا استراتيجيا لتلبية الطبيعة الدينامية المرتبطة بواقعية الحياة ومنهجا مرنا يستوعب تلك التغيرات ويصبغها بصبغة
الخصوصية الثقافية المجتمعية المشتقة من الفهم اإلسالمي للحياة.
إثنا عشر :االعتماد األ كاديمي ومؤسسات اعتماد جودة التعليم المعماري وخصوصية التعليم المعماري تي العرا :
االعتماد األكاديمي وسيلة لجذب األهتمام العالمي من قبل الطالب وأولياء األمور وأرباب العمل بالمؤسسة التعليمية
أكثر مما هو طريق مثالي لترصين نوعية وجودة التعليم ،فال يأتي التميز إال من خالل التقييم الذاتي للعمل األكاديمي،
لكن يبقى االعتماد األ كاديمي في العراق والبلدان العربية والنامية يمثل وسيلة لتنظيم التعليم وادارته ،لذلك تحتاج هذه
البلدان إلى مساحة زمنية وفكرية كافية لصياغة مع اييرها ورؤيتها الخاصة لمخرجات التعلم المعماري ،وعليه فال بد
من االتجاه نحو جهة اعتماد رصينة تعمل عمل الموجه للسياسة التعليمية المعمارية في العراقَّ ،
وعد الباحث أن
NAABاألمريكية هي األ فضل في تحقيق هذا الهدف ،ثم ، RIBAثم ، UIAمع استبعاد ABETكونها بعيدة
كل البعد عن طبيعة التخ صص المعماري الذي يدرس في العراق.
ثالثة عشر :سياسات التعليم والتعلم تي العرا وعالقتها بتعليم العمارة:
تعد مركزية السياسة التعليمي ة في العراق من العوائق الواضحة أمام التقدم النوعي للتعليم المعماري ،لذلك فمنح
االستقاللية لألقسام المعمارية في حدود تمنع الفوضى والتشتت من أهم المطالب ألجل بناء سياسة تعليم معمارية
تراعي التخصص والبيئة الثقافية والمادية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية.
الفصل السابع
االستنتاجات والتوصيات 681.......................................................................................................................................... ............................
أوًال :قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية من األقسام المعمارية الرصينة في العراق والمحيط اإلقليمي ،وما يدعم
ذلك هو وجود أول سمة من سمات السيناريو المتكا مل المخطط له والمدون والمنشورة أج ازء منه الستوديو التصميم
المعماري ،وهو مازال متفردا لحد اآل ن في تطوير سياسة التعليم في استوديو التصميم ،رغم عدم تكامل رؤى التطوير
وتنظيمها وادارتها وفق اسس استراتيجية مخطط لها بدقة.
ثانيا :أ هم المشاكل التي تحد من تطلعات التطوير هو القوانين والتشريعات والتعليمات المركزية للو ازرة التي تتدخل في ً
تفاصيل كثيرة ،وتمنع عملية االنفتاح والتفاعل مع البيئة التعليمية المعمارية الخارجية حتى مع توجه الو ازرة نحو االعتماد
االكاديمي لجودة التعليم .مما فرض على القسم التقيد بالتنظيمات التقليدية للمنهج الدراسي المبنية على التحصيل
الدراسي بالدرجة دون الخبرات ،وطبيعة تنظيم الدروس المنفصلة عن بعضها البعض وعن درس التصميم .وفقدان
وجود مواصفة واضحة لمخرجات التعلم.
ثالثًا :فلسفة التعليم والسياسة التع ليمية في استوديو التصميم مقترح أن تكون نابعة من البيئة الفكرية الثقافية والمادية وتراعي
طبيعة التخصص وتلبي حاجة المجتمع والس وق وجهات اعتماد الجودة العالمية ،وهذه هي أهم المرتكزات البحثية التي
حاول الباحث في نطاقها بناء رؤية ورسالة وأ هداف المنهج الدراسي المعماري وبالتالي وضع سيناريو مقترح الستوديو
التصميم ضمن ذلك المنهج .
ابعا :تقديم مقترح لتطوير بنية المنهج الدراسي الحالي في القسم مكون من المصفوفات التخصصية التي ينبني منها
رً
المنهج الدراسي ونسب تلك المصفوفات في ضوء تحقيق معايير ، NAABباإلضافة إلى اعتماد التنظيم المحوري
معزز بتنظيمات الحلزني والتكنولوجي واإل نساني والشامل في بناء منظومة دروس المنهج الدراسي المتمحورة حول
ا
استوديو التصميم بصورة متسقة ومتماسكة ومتكاملة ومستمرة .في سبيل تقديم خبرات تعلم للطلبة بدل تلقينهم بالمعلومات
والمعارف المجردة من مهارات تعلم خبرات التخصص المعماري.
خامسا :اقتراح سيناريو الستوديو التصميم يأخذ بنظر االعتبار إ عادة تنظيم المنهج الدراسي ليتمحور حول استوديوً
التصميم وتتكامل دروسه معه عن طريق المشاركة الموقعية لتدريسيي بقية المواد مع الفريق التدريسي الستوديو التصميم
من خالل الجزء الخاص المتعلق بطبيعة المشروع التصميمي داخل االستوديو.
سادسا :اقتراح أ هداف خاصة وعامة ومنظومة قيمية لثقافة استوديو التصميم تتمركز مفردات القيم فيها حول ( التصميم ً
المستند على التفكير-الثقافة البيئية والمجتمعية – الوضوح والشفافية -العمل الذاتي-التوازن-التعاون والتواصل) بوصفها
قيما فاعلة مالئمة لح ل مشكالت التعليم المعماري وخلق أجواء عمل مريح داخل االستوديو ،باإلضافة إلى توافقها مع
األهداف الخاصة المقترحة الستوديو التصميم (التوازن الوظيفي الجمالي التقني – تلبية رغبات الطلبة وذكاءاتهم الفردية
وتوظيفها في تلبية متطلبات السوق والمجتمع -العمل التعاوني لكل من يعمل في المؤسسة التعليمية).
الفصل السابع
االستنتاجات والتوصيات 616.......................................................................................................................................... ............................
سابعا :بناء مجموعة معايير استرشادية تصف مخرجات التعلم المعماري في ضوء المرتكزات البحثية التي تراعي خصوصية
ً
التخصص والثقافة وتلبي متطلبات المجتمع والسوق ،مشتق الجانب المتعلق بتعليم التخصص لممارسة المهنة من
مؤسسة ، NAABباإلضافة إ لى متطلبات سوق العمل العامة.
ثام ًنا :استطالع آراء التدريسيين من خالل استبيان اظهرت نتائجه اتفاقا إجماليا مع جميع المقاييس التي اعتمدها الباحث
في بناء مقترحه البحثي .مع تأكيد نتائج االستبيان على أه مية التجريب الواقعي للمقترح في أقرب فرصة ليتسنى تقديم
التغذية الراجعة لغرض مراجعته وتحسينه المستمر.
تاسعا :أعطت نتائج االستبيان االستطالعي للتدريسيين بعدا ثقافيا مهما يتمتع به تدريسيي القسم ،وجدية في اتخاذ القرار
ً
المناسب وتقييم المقترحات التي تخص جودة التعليم المعماري في العراق.
2-7التوصيات
وتنقسم الى جزئين؛ احدهما متعلق بالجانب النظري من البحث ،واالخر توصيات متعلقة بالجانب العملي منه.
التوصية بالدراسة الموسعة لجميع محاور منظومة جودة التعليم المعماري األخرى المتعلقة بالتدريسي – الطالب –
اإلدارة – البن ى التحتية وتكنلوجيا التعليم والتسهيالت والعالقات الخارجية للمؤسسة التعليمية باإلضافة إلى المنهج
من أ جل التوصل لسيناريوهات مقترحة تنظم العالقة في كل محور من هذه المحاور فضال عن العالقة فيما بينها.
التأ كيد على دراسة مفردات منظومة التعليم المعماري المتعلقة ببناء استراتيجيات التدريس وطرقه وأساليبه وكيفية
ص ياغة األهداف والمحتوى وأنشطة التعليم والتعلم وبناء آ ليات التقييم المراعية لخصوصية التخصص المعمارية
والبيئة الثقافية المجتمعية العراقية.
المصادر:
-1إبراهيم ،د.عدنان ،مطرقة البرهان وزجاج االلحاد ،مكتبة د .عدنان ابراهيم.3112 ،
-3ابن منظور ،لسان العرب ،دار احياء التراث العربي ،لبنان.1992 ،
-2أبو جادو ،صالح محمد ،نوفل ،محمد بكر ،تعليم التفكير ،دار المسيرة ،االردن . 3111 ،
-4أبو سعده ،هشام جالل ،تعليم التصميم المعماري على ضوء العالقة بين عمليتي االبداع والتصميم ،مجلة اإلمارات للبحوث
الهندسية ،عدد ،)24-122( 8مجلد . 3112 ،2
-5احسينات ،بنعيسى ،حول مقاربة المنهاج الدراسي في مجال التربية والتعليم ،الحوار المتمدن ،العدد .3118 ،3243
-6االستراتيجية الوطنية (للتربية والتعليم العالي في العراق) ،الملخص التنفيذي ،العراق.3113 ،
-7أسكد ،التصنيف الدولي المقنن للتعليم ،اليونسكو ،امريكا.3116 ،
-8األعرجي ،د.زهير ،النظام التعليمي ،مؤسسة محراب الفكر الثقافية .1994 ،
-9آل يوسف ،أ.م.د.ابراهيم جواد كاظم ،حداد ،م.م.احمد طالب ،سلمان ،د .عبد اهلل سعدون ،التوجه نحو الجودة واالعتمادية في
التعليم المعماري :قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية انموذجا ،مجلة القادسية للعلوم الهندسية ،المجلد 7العدد 4لسنة
،3114كلية الهندسة ،جامعة القادسية ،العراق.
-11األمم المتحدة ،تقرير التنمية االنسانية العربية للعام ،2002برنامج االمم المتحدة االنمائي ،الصندوق العربي لالنماء االقتصادي
واالجتماعي ،المكتب االقليمي للدول العربية ،االردن.3113 ،
-11اورو ،سيلفان ،و ديشان ،جاك ،و كولوغلي ،جمال ،فلسفة اللغة ،ترجمة د .بسام بركة ،المنظمة العربية للترجمة ،لبنان.3113 ،
-13االيوبي ،وسام وليم سليم ،الجودة في مناهج التعليم المعماري ،اطروحة دكتوراه ،قسم هندسة العمارة ،الجامعة التكنولوجية،
.3114
-12باقري ،د.خسرو ،فلسفة التربة والتعليم اإلسالمية ،مركز االبحاث والدراسات التربوية ،دار البالغة ،لبنان.3114 ،
-14باية ،بوزغاية ،تعليمية المواد أم بيداغوجية ،مؤتمر تعليمية المواد في منظومة التعليم الجامعي ،جامعة قاصدي مرباح – ورقلة،
الجزائر ،أبريل .3111
-15البحراني ،ابن ميثم ،شرح نهج البالغة ،منشورات الفجر،لبنان.1998،
-16بدوي ،منال احمد يماني ،عالقة التعليم المعماري الجامعي بممارسة المهنة المعمارية في مصر،رسالة ماجستير ،كلية الهندسة،
العمارة ،جامعة عين شمس ،مصر.3119 ،
-17بروسر ،مايكل ،تريغويل ،وكيث .فهم التعلم والتدريس :الخبرة في حقل التعليم العالي ،ترجمة د.هاني صالح ،مكتبة العبيكان،
السعودية.3119،
-18بريقو ،محمد و قريني ،بن عمرو ،و صبار ،نورية ،و ياسين ،عبد الرحمن ،مقياس مدخل الى علوم التربية ،المدرسة العليا الساتذة
التعليم التقني بوهران ،الجزائر.3115 ،
-19بكار ،أ.د.عبد الكريم ،حول التربية والتعليم ،دار القلم ،دمشق.3111 ،
-31تعوينات ،أ.د .علي ،التعليمية و البيداغوجيا في التعليم العالي ،مؤتمر تعليمية المواد في منظومة التعليم الجامعي ،جامعة قاصدي
مرباح – ورقلة ،الجزائر ،أبريل .3111
-31توفلر ،الفن ، 1987 ،خرائط المستقبل ،اتحاد الكتاب العرب ،دمشق .
-33توفلر ،الفن ، 1991 ،حضارة الموجة الثالثة ،الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ،ليبيا
-32توفلر ،الفن ،1991 ،صدمة المستقبل :المتغيرات في عالم الغد ،الجمعية المصرية لنشر المعرفة .
-34توفلر ،الفن ،وتوفلر ،هايدي ،الثروة واقتصاد المعرفة ،ترجمة أ.د .محمد زياد يحيى كبة ،جامعة ملك سعود ،السعودية.3118 ،
-35توفلر ،الفن ،وتوفلر ،هايدي ،إنشاء حضارة جديدة سياسة الموجة الثالثة ،اتحاد الكتاب العرب.1998 ،
المصــــــــــــــــــــادر 391 ....................................................................................................................
-36الجابري ،أ.د .علي حسين ،فلسفة بريغوجين الكايوسية :النشأة والتطور ،دار ومكتبة البصائر ،لبنان.3114 ،
-37الجادرجي ،رفعت ،حوار في بنيوية الفن والعمارة ،رياض الريس للكتب والنشر ،لندن.1995 ،
-38جارامليو ،اريانا ،و ميلونيو ،توماس ،تعادل ام اختراق :التوصل الى االستدامة المالية وفي نفس الوقت تقديم معايير جودة عالية
في التعليم العالي في منطقة الشرق االوسط وشمال افريقيا ،البنك الدولي.3111 ،
-39الجرجاني ،العالمة علي بن محمد السيد الشريف ،معجم التعريفات ،دار الفضيلة ،مصر.3114 ،
-21الجروان ،د.فتحي عبد الرحمن ،الدليل اإلرشادي لتنمية مهارات التفكير لدى الطلبة في المناهج الدراسية ،و ازرة التربية والتعليم،
عمان.3118 ،
-21الجزائري ،علي فاخر محسن ،معيارية اكتساب العلم ،مركز كربالء للدراسات والبحوث ن العراق .3115 ،
-23حبشي ،فتحية ،ادارة الجودة الشاملة :مع دراسة تطبيقية في وحدة – فرمال – إلنتاج االدوية بقسطنطينة ،رسالة دكتوراه في
العلوم االقتصادية ،جامعة منتوري قسطنطينة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،الجزائر.3117،
-22حداد (أ) ،أحمد طالب ،اهمية تطبيق الجودة في تطوير مؤسسات التعليم العالي العراقي :محور اقسام الهندسة ،في :المؤتمر
السنوي الخامس لضمان الجودة واالعتماد االكاديمي ،جامعة الكوفة باالشتراك مع و ازرة التعليم العالي العراقية ومنظمة اليونسكو ،
ص.3114/5/15-14 ،316 -194
-24حداد ،أحمد طالب ،مناهج التصميم المعماري في ضوء التقدم الفكري والتكنولوجي لإلنسان ،المجلة العراقية لهندسة العمارة ،المجلد
،38العددان 3-1لسنة ،3114قسم هندسة العمارة – الجامعة التكنولوجية ،العراق.
-25الحداد ،د.عواطف ابراهيم .ادارة الجودة الشاملة ،دار الفكر ،االردن.3119 .
-26الحريري،رافدة ،توظيف الذكاءات المتعددة في المنهج الدراسي ،دار المناهج ،االردن 3115 ،
-27حسان ،د.حسان عبد اهلل ،الفكر التربوي االمامي ،مركز الحضارة لتنمية الفكر االسالمي.3118 ،
-28حكيم ،عبد الحميد عبد المجيد ،مدى تنفيذ مباديء السياسة التعليمية ،اطروحة دكتوراه ،جامعة ام القرى ،كلية التربية ،قسم التربية
االسالمية.3111 ،
-29حمود ،أ.د .خضير كاظم ،ادارة الجودة وخدمة العمالء ،دار المسيرة ،االردن.3115 ،
-41الدريج ،محمد ،تحليل العملية التعليمية .منشورات الدراسات النفسية التربوية.1982 .
-41الدستور ،دستور العراق الصادر عام ،2002تم إنشاء هذا الدستور كامال من مقاطع من النصوص من مستودع مشروع الدساتير
المقارنة ،وتم توزيعه على موقع .3115. constituteproject.org
-43ديبون ،عبد الفتاح ،خدعة بيداغوجيا الكفايات ،الحوار المتمدن ،العدد .3116 ،1498
-42الربيعي ،محمد ،إطار ضمان الجودة وتحسين الجودة للبرامج (االقسام العلمية) في الجامعات العراقية ،اليونسكو.3117 ،
-44رزوقي ،رعد مهدي ،و عبد الكريم ،سهى ابراهيم ،التفكير وانماطه ،دار المسيرة ،االردن.3115 ،
-45زايدي ،فاطمة ،تعليمية مادة التعبير في ضوء بيداغوجية المقاربة بالكفايات ،رسالة ماجستير ،جامعة محمد خضير ،كلية االداب
واللغات ،قسم االدب العربي.3119 ،
-46السبحاني ،الشيخ جعفر ،نظرية المعرفة ،المركز العالمي للدراسات االسالمية ،ايران.1991 ،
-47ستكلتز ،جوزيف ،العولمة ومساوئها ،بيت الحكمة ،العراق .3112 ،
-48سرحان ،الدمرداش ،كامل ،منير ،المن ــ ـ ــ ــاهج ،مكتبة االنجلو المصرية ،مصر.1995 ،
-49سعيد ،د.نبيل رشاد ،المستقبليات :رؤية استشرافية في افق المستقبل ،دا ر الشؤون الثقافية العامة ،العراق.3112 ،
-51السلطاني ،د.خالد ،عمارة ومعماريون ،دار الشؤون الثقافية العامة ،العراق.3119 ،
-51سليم ،أ.د .محمد صابر ،سليمان ،أ.د .يحيى عطية ،مينا ،أ.د .فايز مراد ،عفيفي ،أ.د .يسري عفيفي ،شحاتة ،أ.د .حسن سيد ،و
فراج ،أ.د .محسن حامد ،بناء المناهج وتخطيطها ،دار الفكر ،االردن.3116 ،
-53السويطي ،عدنان حميد مشجل ،نظام ادارة الجودة الشاملة في فكر االمام علي بن ابي طالب(عليه السالم) :دراسة مقارنة ،دار
المصــــــــــــــــــــادر 391 ....................................................................................................................
-79الفيروزابادي ،العالمة مجد الدين محمد يعقوب ،القاموس المحيط ،دار الرسالة ،لبنان.3115،
-81قمبر ،أ.د .محمود ،فلسفة التعليم الجامعي ،عالم الكتب الحديث ،االردن.3112،
-81كاكو ،ميتشيو ،رؤية مستقبلية ،كيف سيغير العلم حياتنا في القرن الواحد والعشرين ،ترجمة د.سعد الدين خرفان ،المجلس الوطني
للثقافة والفنون واالداب ،الكويت.3111 ،
-83كرازوول،ديفيد ،اندرسون ،لورين ،ترجمة فايز مينا ،مراجعة لتصنيف بلوم لالهداف التعليمية ،مكتبة االنجلو المصرية ،القاهرة.3116 ،
-82الكردي ،د .راجح عبد الحميد ،نظرية المعرفة بين القران والفلسفة ،مكتبة المؤيد ،االردن.1993 ،
-84الكليني ،محمد بن يعقوب ،اصول الكافي ،مؤسسة االعلمي للمطبوعات ،لبنان.3115،
-85الشو ،إرفين ،الرؤية المنظومية للعالم :نظرة كالنية الى عصرنا ،ترجمة معين رومية ،الهيئة العامة السورية للكتاب ،سوريا.3111 ،
-86الالند ،أندريه ،موسوعة الالند الفلسفية ،منشورات عويدات ،بيروت-باريس.3111 ،
-87اللحية ،الحسن ،األسس المرجعية والنظرية للكفايات ،مديرية تكويــن األطــر ( قـسـم است ـراتيجيـ ــات التكـويــن ) ،و ازرة التـربيـة الوطنيـة
والتعليــم العالــي وتكــوين األطـر والبحـث العلــمي ،المغرب.3116،
-88ليبمان ،ماثيو ،المدرسة وتربية الفكر ،ترجمة ابراهيم يحيى الشهابي ،منشورات و ازرة الثقافة ،سوريا.1998 ،
-89محمد ،طارق ،ومجموعة من المؤلفين ،معجم علوم التربية .سلسلة علوم التربية .دار الخطابي للطباعة والنشر.1994 .
-91محمد ،طاهر محمد الهادي ،أسس المناهج المعاصرة ،دار المسيرة للنشر ،األردن .3113 ،
-91محمود ،اشرف ،التخطيط االستراتيجي للجامعات والتعليم العالي ،دار زهران للنشر والتوزيع ،األردن.3115 ،
-93مرعي ،توفيق احمد ،و الحيلة ،محمد محمود ،المناهج التربوية الحديثة ،دار المسيرة ،االردن .3114 ،
-92مصباح ،محمد تقي ،الحاجات االساسية لالدارة االسالمية ،دار النبالء ،لبنان.3113،
-94مصطفى ،وليد فؤاد عمر ،التعليم المعماري في مصر وأسلوب تطويره ،مؤتمر األزهر الهندسي الدولي السادس 4-1 ،سبتمبر.3111 ،
-95مكنيل ،جون د ،المنهاج المعاصر في الفكر والفعل ،ترجمة عبد االله المالح ،مكتبة العبيكان ،السعودية.3118 ،
-96المؤتمر الدولي للتعليم العالي ،بيان المؤتمر الدولي للتعليم العالي يجدد توقعاته بانتهاء الجامعة التقليدية ،مجلة المعرض والمؤتمر،
العدد الثالث ،ص.3115، 2-3
-97موسى ،أ.د .فؤاد محمد ،المناهج :مفهومها ،اسسها ،عناصرها ،تنظيماتها ،جامعة المصورة ،مصر.3113 ،
-98موسى ،كريم ،سوسيولوجيا العلم :قراءة في فلسفة توماس كون العلمية ،دار الشؤون الثقافية العامة ،عراق.3114 ،
-99مونتغمري ،سكوت ل ، .هل يحتاج العلم الى لغة عالمية :اللغة االنجليزية ومستقبل البحث العلمي ،ترجمة د.فؤاد عبد المطلب،
سلسلة عالم المعرفة ،المجلس الوطني للثقافة والفنون واالداب ،الكويت.3114 ،
-111ميكشيللي ،اليكس ،ترجمة د.علي وطفة ،الهـ ـ ـ ـ ــوية ،دار الوسيم ،دمشق.1992 ،
-111النجيدي ،حازم راشد ،منهجية التصميم المعماري ،اللجنة الجامعية العلمية – الجامعة التكنولوجية ،بغداد. 1993 ،
-113النجيدي ،حازم راشد ،هيكلة العملية التصميمية ،الجامعة التكنولوجية ،العراق .1991 ،
-112نوفل ،محمد بكر ،وابو عواد ،فلاير محمد ،التفكير والبحث العلمي ،دار المسيرة ،عمان ،االردن .3111 ،
-114نوفل ،محمد بكر ،سعيفان ،محمد قاسم ،دمج مهارات التفكير في المحتوى الدراسي،دار المسيرة ،االردن .3111 ،
-115نوفل ،د.محمد بكر ،و ابو عواد ،د.فلاير محمد ،التفكير والبحث العلمي ،دار المسيرة ،االردن.3111 ،
-116هيكل ،نمير إسماعيل ،وفادان ،يوسف محمد ،سبل تطوير برامج التعليم المعماري في الجامعات العربية ،التعريب ،عدد .1998 ،16
-117الوكيل ،أ.د .حلمي احمد ،و المفتي ،أ.د .محمد امين ،اسس بناء المناهج وتنظيماتها ،دار المسيرة ،االردن.3114 ،
-118وليامز ،ريموند .ترجمة نعيمان عثمان ،الكلمات المفتاحية :معجم ثقافي مجتمعي ،المجلس االعلى للثقافة ،مصر.3115 ،
-119يحياوي ،نعيمة محمد ،متطلبات ومعايير إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي ،وقائع المؤتمر العربي الدولي
لضمان جودة التعليم العالي ،3111/5-13-11االردن.3111 ،
391 .................................................................................................................... المصــــــــــــــــــــادر
.3115 ، فرنسا، مطبوعات اليونسكو، التقرير العالمي لليونسكو، من مجتمع المعلومات الى مجتمعات المعرفة، اليونسكو-111
111- Abdullah, N. A. G. , Beh, S. C., Tahir, M. M., Che Ani, A. I. & Tawil, N. M., Architecture
design studio culture and learning spaces: a holistic approach to the design and planning
of learning facilities , Procedia Social and Behavioral Sciences 15 (2011) 27–32, Elsevier Ltd.
112- ABET (Accreditation Board for Engineering and Technology), Criteria For Accrediting
Engineering Programs: Effective for Reviews During the 2016-2017 Accreditation Cycle,
Engineering Accreditation Commission, ABET,USA,2016.
113- Addington, D. M. & Schodek, D. L. Smart Materials and New Technologies: For the
architecture and design professions, Elsevier, Oxford, 2005.
114- Aderonmu, p., Alagbe, o.,& Opoko, A., Evaluating The Gap Between Overt And
Operational Curriculum In Architectural Education: Implication For Professional
Practice, In : 6th International Conference of Education and New Learning Technology, 7-9July
, 2013 Barcelona, Spain p. 1619-1625.( 2014).
115- AIAS(The American Institute of Architecture Students), The Redesign of Studio
Culture,2002.
116- AIAS(The American Institute of Architecture Students), The Studio Culture Summit,2004.
117- AIAS(The American Institute of Architecture Students), Toward An Evolution Of Studio
Culture,2008.
118- Aksoy, E. The Place Of Technology In Architecture Design Education, In : 5th
International Technology, Education and Development Conference, 7-9 March , 2011 Valencia,
Spain p. 799-804.( 2011).
119- Anthony, K. Juries on trial. New York. Van Nostrand Reinhold.(1991).
120- Arch Voices . Studio culture. Retrieved November 4, 2007, from
http://www.archvoices.org/pg.cfm?nid=7
121- Argyris, C. Architecture education study, 1: The papers. Andrew W. Melon
Foundation(1981).
122- AUS (American University of Sharjah), Studio Culture Policy, Architecture Department,
College of Architecture Art and Design, 2012.
123- AUS (American University of Sharjah), Undergraduate Catalog 2015-2016.
124- Austerlitz, N., Aravot, I., & Ben-Ze’ev, A. Emotional phenomena and student instructor
relationship. Landscape and Urban Planning- 60(2), 105–115. (2002).
125- BAU (Beirut Arab University), CURRICULUM: Bachelor in Architectural Engineering
(BArch. Eng.), Lebanon, 2014.
126- Bell, L. & Stevenson, H. Education Policy: Process, Themes and Impact, Routledge, USA
and Canada, 2006.
127- Bime,A., Tectonic Thinking – A Critical Strategy For A Responsive And Adaptive
Architecture, In : International Conference: Rethinking the Human in Technology-Driven
Architecture, Chania 30-31 August 2011, Technical University of Crete, Faculty of Architecture
& CMA, 2011.
128- Boyer, E., & Mitgang, L. A new future for architectural education and practice. Princeton,
NJ: Carnegie Foundation for the Advancement of Teaching. (1996).
129- Brame, C. J. Flipping the Classroom, Center for Teaching, Vanderbilt University, 2016.
From, https://cft.vanderbilt.edu/guides-sub-pages/flipping-the-classroom/ [ 01:20:29
06/05/2017 ] م.
130- Buffalo (University at Buffalo), Architecture Program Report 2015 NAAB Visit for
Continuing Accreditation, Department of Architecture, School of Architecture and Planning,
2015.
131- Burgess, J. H. Quality of program indicators in united states architectural education: a
statistical survey, doctor of architecture, RICE university, 197ouston, texas,USA. 1980.
391 .................................................................................................................... المصــــــــــــــــــــادر
Switzerland, 2015 .
160- ISO a(International Organization for Standardization), ISO 9001:2015, Switzerland, 2015.
161- ISO b(International Organization for Standardization), Quality management: principles,
Switzerland, 2015.
162- ISO c(International Organization for Standardization), The Process Approach In ISO
9001:2015, Switzerland, 2015.
163- ISO d(International Organization for Standardization), ISO 9001:2015: Quality management
systems —Requirements, Switzerland, 2015.
164- Jones, C.J. Design Methods, John Wiley and Sons Ltd., New York, 1981.
165- Kohn, A. Punished by rewards. Boston: Houghton Mifflin Co. (1999).
166- Kolarevic, B. Architecture in the digital age: design and manufacturing, Spon Press, New
York And London, 2003.
167- Kolb, D. A.)8911( Experiential learning. Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall
168- Kolb, D. A. Experiential learning. Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall QUALITY
ASSURANCE IN HIGHER EDUCATION: Trends in Regulation, Translation and
Transformation – 2007- Westerheijden, Don F.
169- Krajewski J. & Rtizman, Operations Management processes and value chains, Prentic hall,
2005.
170- Kurt, S., An analytic study on the traditional studio environments and the use of the
constructivist studio in the architectural design education, Procedia Social and Behavioral
Sciences 1 (2009) 401–408, Elsevier Ltd.
171- Laurillard, D. Rethinking University Teaching, RoutledgeFalmer, London and New York,
2009.
172-Lawson, B. How Designers Think: The Design Process Demystified, Elsevier, Oxford, 2005.
173- Ledewitz, S. Models of design in studio teaching, Journal of Architectural Education, 38(2),
2–8. (1985).
174- LSBAE & LPELSB (Louisiana State Board of Architectural Examiners and the Louisiana
Professional Engineering and Land Surveying Board), Information On Architecture And
Engineering Licensure Laws And Rules In Louisiana, USA, 2012.
175- Lueth, P. L. O. The architectural design studio as a learning environment: a qualitative
exploration of architecture design student learning experiences in design studios from first-
through fourth-year, doctor of philosophy, graduate faculty, Iowa State University,2008.
176- Maryland (University of Maryland), architecture program: student handbook 2016-17,
School of Architecture, Planning, and Preservation,2016.
177- Marzano, R. J. & Kendall, J. S. The new taxonomy of educational objectives, Corwin Press,
California, 2007.
178- MIT (Massachusetts Institute of Technology), Handbook: MIT Architecture / course 4
/undergraduate programs 2016 / 2017, School of Architecture & Planning, Department of
Architecture, 2016.
179- Moseley, D. Baumfield, V. Elliott, J. Gregson, M. Higgins, S. Miller, J. Newton, D.
Frameworks for Thinking: A Handbook for Teaching and Learning, Cambridge University
Press, UK, 2005.
180- N C A R B (National Council of Architectural Registration Boards), Architecture as It Differs
From Engineering, USA,2004.
181- NAAB (National Architectural Accrediting Board), 2014 Conditions for Accreditation,
USA,Approved July 18, 2014.
182- NAAB a (National Architectural Accrediting Board), Guide to the 2014 Conditions for
Accreditation and Preparation of an Architecture Program Report, USA, August 11, 2014.
183- Nabih , Hatem Ezzat, Process-Based Learning: Towards Theoretical And Lecture-Based
Coursework In Studio Style , International Journal of Architectural Research , Archnet-IJAR,
MIT, Volume (4) - Issues (2-3) - July-November 2010 ,p. 90-106, 2010.
022 .................................................................................................................... المصــــــــــــــــــــادر
ملحق ()0
1-4-4-2مفردات البيئة الخارجية لمفهوم التعليم
ينبني مفهوم التعليم على مجموعة مفردات عامة تمثل المحيط او البيئة الخارجية للمفهوم ومتعلقاته االصطالحية التأسيسية وهي مفاهيم
العلم – العمل -المعرفة – التربية.
1-1-4-4-2عالقة (العلم – المعرفة – العمل) بالتعليم :هناك تقارب بين مفهومي العلم والمعرفة (وترابط مع مفهوم العمل) ،ذلك ان كال
يعد داللة على شيء ،وان كانت المعرفة تدل على ما ارتفع من الشيء ( قال تعالى :إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه).منهما ّ
والمعرفة فيها علم وعمل ،وفيها ارتفاع لقدر المعروف على العارف .ومن ثم كانت معرفة اهلل تعالى :العلم اليقيني به وعمل ما يتناسب مع
1
قدره سبحانه .والمعرفة تشمل في معانيها االعتراف واإلقرار وهما علم وأدلة ( الكردي ،2991 ،ص .)33-33
قابال أن يعترض
وفي االصطالح فإن العلم أوضح من ان يعرف ،من حيث شعور اإلنسان بنفسه أنه يعلم ،وما من تعريف إ ّال وكان ا
عليه ،ويناقش ويثار من حوله الخالف .وكل ما كان من محاوالت تعريف العلم ،ليس اال تعريفه من جانب دون جانب ،فهي محاوالت
اقر وربك
لتعريف شيء واضح في النفس اإلنسانية تشعر به ،والعلم جاء كتكريم من اهلل لإلنسان حيث قال تعالى ( وعلم ادم اأسماء كلها ) ( ،أ
االكرم الذي علم بالقلم علم االنسان ما ال يعلم ) ( الكردي ، 2991 ،ص .) 34-34ولكن اذا اريد صياغة تعريف للعلم في ضوء هذا الفهم
البديهي له ،يمكن القول :بان العلم عبارة عن حضور المعلوم لدى العالم ،اما حضور بالمباشرة او بغيرها .2وفي ضوء ذلك كل ما يسمى
علما فانه يقف تحت عنوان حضوره لدى العالم (سبحاني ، 2991 ،ص .)33
جر ،وعند
إن مطلق استخدام كلمة عمل workفي الفكر الغربي هو داللة على العمل ذي المنفعة والمنتج الذي يتقاضى العامل إزاءه أ اا
تجزئته يطلق عليه مهنة jobكداللة على عمل محدد ومعين مسبقا كمهنة الطب او مهنة الهندسة( وليمز .)311-329 ،1114 ،الخالصة
ان العلم هو ادراك او شعور انساني ،وان المعرفة هي العمل بهذا العلم ،فال يسمى العلم معرفة اال بعد تطبيقه عمليا ،واال اصبح مجرد ادراك
انساني غير قابل للتنفيذ .وبهذا تستنتج المعادلة المهمة (علم+عمل= معرفة) .فان رسوخ العلم عند الطالب وتحوله الى معرفة ال يتم اال
بالعمل .فما يتعلمه الطالب هي المعرفة ،وما عند المعلم هو العلم الذي مصدره النهائي اهلل عز وجل.
2-1-4-4-2عالقة التربية بالتعليم :ان مفهوم التربية لغويا يعني عملية النمو ،والنمو له معنيان اأول هو الزيادة وهو أوضح ما يطلب
في التربية وهو تنمية الجانب الذي توجه اليه (فالتربية العقلية تهدف الى تنمية القدرات العقلية ..وهكذا ) ،ومعنى التربية الثاني هو التدرج ،
فالتربية جهود تراكمية يرفد بعضها بعضا والزمن عامل مهم في بلوغ التربية غاياتها (بكار،1122 ،ص .)22وهذا مقارب لما يشير له الالند
الى ان التربية Educationهي التطور او التنمية التدريجية لوظيفة او عدة وظائف من خالل التدريب لغرض تجويدها واتقانها (الالند،
3
،1112ص.)311
اذن مفهوم التربية بالمصطلح الغربي ينقسم الى جزئين ،جزء يشير الى مجمل الممارسة الشاملة للتربية ، Educationوالجزء الثاني
هو البيداغوجيا الذي يمثل األطر النظرية او المعرفية لدراسة التربية ،لذلك يطلق عليه علم التربية ،وان تحويل مرتكزات العملية التعليمية
( معلم – متعلم – معرفة) في البيداغوجيا الى واقع منهجي تطبيقي مرة أخرى يتم عن طريق فن او علم التدريس (ديداكتيك) .اذن التربية
هي ما يتلقاه االنسان من تأثيرات من مختلف عناصر الحياة المحيطة (الحية وغير الحية) بقصد او بدونه ،فال تقتصر على ما يتلقاه في
المؤسسة التعليمية ليتسع مكان التربية باتساع المحيط الذي يتحرك فيه ذلك االنسان وزمن مفتوح من الوالدة حتى الممات .اما التعليم
فهو ذلك الجزء المنظم من التربية .أما الصلة بين التربية والتعليم ،فيمكن النظر إليها من ثالثة اتجاهات هي:
ان المعرفة مسبوقة بالجهل او ادراك مسبوق بجهل .والعلم اليشترط فيه ذلك لذلك يقال للحق سبحانه عالم وال يقال له عارف ،كما ان المعرفة قد يراد بها العلم الذي 1
يسبقه غفلة ،والعلم ليس كذلك لذلك يسمى اهلل عليم وعالم وعالم الغيوب وال يسمى عارفا(الجرجاني ،ص.)291
وهذا التعريف يشمل جميع اقسام العلم الحضوري والحصولي ،فان المعلوم بالعلم الحضوري حاضر بنفسه لدى النفس ،والمعلوم بالعلم الحصولي (أي المعلوم بالعرض) 2
حاضر لدى النفس بتوسط صورته العلمية ( سبحاني ، 2991 ،ص .)33
3وقد يكون مفهوم البيداغوجيا Pedagogyرديفا ، Educationفاأول يستعمل بكثرة كمصطلح لغوي في دول العالم الغربي ( شحاتة واخرون ،1113 ،ص )112والثاني
يستعمل في مناطق العالم الشرقي ،اال ان مصطلح البيداغوجيا Pedagogyيعد جزءا من مفهوم التربية ويعبر عن البعد العلمي النظري للتربية الذي يراد به علم التربية
المعياري ،ويهدف إلى تحقيق تراكم معرفي ،أي تجميع الحقائق حول المناهج والتقنيات والظواهر التربوية (الدريج ،) 2993،اما مصطلح التربية Educationفيشير الى
الممارسة والتطبيق الشامل لمجمل عمليات نمو الفرد في بيئته (الالند ،1112 ،ص .)943-942وهناك مفهوم مكمل اخر هو Didactiqicالديداكتيك بمعنى علم التدريس
او فن التعليم (الذي هو جزء من علم التربية (الالند،1112 ،ص ،) 114ويتكفل بنقل المفاهيم العلمية للبيداغوجيا الى ارض الواقع التطبيقي من خالل بناء نموذج منهجي
تطبيقي لثالثية (المعلم – المتعلم – المعرفة) ( باية ،1121 ،ص(، )4-3تعوينات،11121،ص ( )3-2زايدي،1119،ص.)24-23
امللحق ( ) 0
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 0صفحة 2
مثال) في
المنظور التقليدي للتعليم وعالقته بالتربية :هو ذلك الجزء المنظم من التربية وفق انساق معرفية محددة (مثل المواد الدراسية ا
فضال عن ذلك فهي مققتة بفترة زمنية محددة
مكان مخصص (كالجامعة على سبيل المثال) ،ويقوم به المعلمون المعدون لهذا الغرض ،ا
وتمر بمستويات ومراحل ،لتنتهي با ختبار للتأكد من ان المتعلمين قد استوعبوا ما تعلموه جيدا .فال يتطلب التعليم بهذا المعنى أكثر من
معلم يقوم بتعليم غيره وتلقينه ما شاء من المعلومات واآلراء واأفكار بالطريقة التي يختارها ،ومتعلم يصغي له .فيقال " ان المعلم ال يعلم
إ ّال إذا تعلم المتعلم الشيء المراد تعليمه إياه " (علي ، 1121 ،ص . ) 211-214
المنظور الحديث للتعليم وعالقته بالتربية :طوره بياجيه في علم النفس المعرفي ،باعتبار أن الطالب يمكنه من إكتساب قدرة تعلم أنظمة
جديدة للعمليات المعرفية من خالل تحفيزه ،وليس الطالب مجرد متلقي للمعارف ،وأهم مرتكزات هذا المنظور هو التفاعل بين المعلم
يعد التعلم احد نتائجه اأساسية ،فالمعلم يوجه نشاطات التلميذ من اجل احداث او انتاج التعلم ،وقد يكون هذا التوجيه غير
والتلميذ ،والذي ّ
مباشر كأن يوجهه نحو قراءة كتاب معين في قضية معينة ،او قد يكون توجيه مباشر كأن يدرب المعلم التلميذ على بعض المعلومات
الحسابية وهكذا ،فالتعليم والتعلم من وظائف المدرسة او الجامعة ،وهو يختلف عن الخبرة الحية التي يعيشها الفرد خارج المدرسة او الجامعة
التي يتفاعل فيها مع عناصر مختلفة منظمة او غير منظمة والتي قد ال يقصد فيها التعلم مباشرة ،وان قصد تحقيق بعض اأهداف ،وياتي
التعلم في سياق تحقيق هذه اأهداف ،وبنمط واحد او أنماط مختلفة ).(Case,1993,219-220
المنظور المعاصر للتعليم وعالقته بالتربية :الذي اصبح فيه معنى
الت عليم مرادفا للتربية فاصبح مفهوما واسعا يشمل كل من التربية
والتعليم معا ،ويشار اليه بما يسمى بالتعليم المفتوح (على سبيل
المثال ال الحصر) والذي ال يرتبط بالمدرسة فقط ليتعداها الى ما
بعد المدرسة ،حيث اصبح التعليم المعاصر يربط العلم بالعمل
والكتاب بالحياة ،والمدرسة بالمجتمع ،ويجعل من كل خبرة حية
موضوع دراسة وتعلم .ويمكن تمييز هذا النمط من التعلم بثالثة
ابعاد هي :بعد الوظيفية (ويضم القدرة على المعرفة والفهم والمهارة)
،وبعد الحساسية (ويضم مفهوم التوازن بين العقل والجسد في اإلرادة
شكل ( )13المنظور المعاصر للتعليم وعالقته بالتربية والعاطفة والحافز) ،وبعد التكاملية (ويضم مفهوم التفاعل في العمل
حسب نموذج )Illeris(2009
كما يظهر في الشكل ()23 والتعاون واالتصال)
).(Illeris,2009,p7-19
من ذلك يظهر جليا مدى الترابط الوثيق بين الفهم المعاصر للتعليم والحياة والتربية التي تعبر عن نمو االنسان التدريجي في حياته كفعل
ديناميكي ال يحده المكان (الجامعة) او الزمان (العمر او المراحل الدراسية) إّال نسبيا ،وكيف أن المثلث البيداغوجي لعلم التربية يجمع بين
المعلم والمتعلم والمعرفة ليخلق نموذجا فكريا قابل للتطبيق ال يمكن فيه فصل التعليم عن التعلم وال يمكن فصلهما معا عن المعرفة كونها
الرصيد والمادة الخام لهما .لذلك أضحى التعليم هو نوع من أنواع الممارسة الواقعية للحياة بكل ديناميكيتها ومتغيراتها ولكن ضمن اطار
المؤسسة الجامعية وفي اطار قاعة أ و مكان الصف والمنهج الدراسي لكن دون تحديد صارم وقسري للمعلم والمتعلم على حد سواء في
اكتساب المعرفة أو توظيفها زمانيا أو حتى مكانيا أحيان ا .وقد يكون لطبيعة المناخ الفكري المعاصر من تقليص لحدود تأثير القوانين
الفيزيائية من خالل انتشار التواصل المعلوماتي وتقلص صعوبات الحياة المادية بفضل ثورة التقنيات اثرا في تقلص الشعور المادي بالتأثير
الصارم للزمان والمكان على ال نسان (وهذا ما يتم بحثه في الفقرات الالحقة).
كونه الوجه التطبيقي لعلم البيداغوجي ،وهو الذي من خالله يمكن توضيح العالقة القوية والترابطية بين مصطلحي التعليم والتعلم وعالقتهما
بالمعرفة .وتقسم التعليمية Didacticإلى نوعين أساسيين يتكامالن فيما بينهما بشكل كبير ،وهما:
أ -قواعد التدريس العامة :تهتم بكل ما هو مشترك وعام في تدريس جميع المواد ،أي القواعد واأسس العامة التي يتعين مراعاتها (تعوينات
،1121،ص .)1وهي مجموعة إجراءات لتحقيق أهداف متوخاة تمثل أنشطة تعليمية وتعلمية (مرعي واخرون ،1123 ،ص.)92
ب -قواعد تدريس المادة :تهتم بما يخص تدريس مادة من مواد الدراسة ،من حيث الطرائق والوسائل واأساليب الخاصة بها( .تعوينات
،1121،ص.)3-1
ويرتبط بفعاليتي التعليم والتعلم مفهوم التقويم ،الذي يقصد به تقدير مدى وصول المتعلم لألهداف التربوية أو التعلمية والمعايير المخطط
لها ويتم من خالل ما يسمى تقليديا باالختبار (االمتحان) ،أما التقويم المعاصر فيرتبط بمدى تحقيق المتعلم للمهارات المعرفية والوجدانية
والتطبيقية المخطط لها كأهداف في المنهج اأكاديمي والمقرر الدراسي وتضبط وتقاس من خالل ترجمة معايير أداء الطلبة إلى أهداف تعلمية
قابلة للقياس الكمي من خالل وسائل اختبار مناسبة لكل مهارة ومعيار وهدف تعلمي مرتبط بهما (كرزوول، 1114،ص،)43-32
( .)Moseley,2005,p1-2وهناك عالقة صلة وثيقة بين مفهومي التدريس والمنهاج .Curriculumحيث تشير الدراسات المعاصرة إلى
ِّ
المشكلة لموضوع التدريس .فالبد من التساقل عن معنى مفهوم مجاال يغطي االهتمامات
تالزم المفهومين ،للحد الذي يكون فيه المنهاج الدراسي ا
المنهاج الدراسي ،ومكوناته .5
2-2-4-4-2التعليم والمنهج :Curriculum
تعود لفظة منهاج إلى أصل إغريقي ،وتعني سباق الخيل أو النهج أو الطريقة التي يسلكها الفرد .وقد وظف اليونان المنهاج في التربية،
ويعبر مصطلح منهاج في استعماله الفرنسي ،عن النوايا أو عن اإلجراءات المحددة سلفا ،فهو خطة عمل ،تتضمن الغايات والمرامي واأهداف
المقصودة ،والمضامين واأنشطة التعليمية ،وكذا اأدوات الديداكتيكية ،من طرائق التعليم وأساليب التقويم .وعلى عكس اأدبيات التربوية الفرنسية،
تميل اأدبيات اإلنجليزية إلى تعريف مفهوم المنهاج ،كفعل وواقع ،يمارس من طرف المدرس وتالمذته في القسم ( ".محمد واخرون،
،2993ص .)224وسيتم الشرح المفصل للمنهج في الفصل الرابع.
3-4-4-2المفردات السلوكية لمفهوم التعليم
وهي تمثل السلوك التدريسي مثل مفردات (االستراتيجية – الطريقة – اأسلوب -المدخل) باإلضافة إلى مفردات ثانوية أخرى ( الفهم –
الحفظ – االستماع ) .فسياق السلوك التدريسي او ما يسمى بسياق هندسة عملية التعليم والتعلم تستند إلى مجموعة مفاهيم تجمعها تداخالت
وخصائص داللية Semanticمشتركة ،فالعبرة ليست بالمسميات ولكن بالممارسة الفعلية التي تقود إلى الجودة في التعليم والى كفاءة المعلم
وتكييف (طرائقه ومداخله واستراتيجياته) باأسلوب الذي يمكن أن يكتسب به المتعلم ويبني معارفه وينمي قدراته ومهاراته( .عبيد ،1122،ص.)14
4
http://www.merriam-webster.com/dictionary/didactic
12:75:11 [ http://cfijdida.over-blog.com/article-60098960.html 5ص ]2012/07/02
امللحق ( ) 1
جودة التعليم املعماري ........................................................................................................................................................ملحق ( ) 1صفحة 1
ملحق ( )1
جدول ( ) 3مقارنة بين اهم مؤسسات اعتماد جودة التعليم المعماري في العالم ،حسب مجموعة مقاييس مقترحة من الباحث ،المصدر الباحث من خالل ا لمواقع االلكترونية الرسمية للمؤسسات الثالثة RIBA, NAAB,
ABETوحزمة الوثائق التي وفرتها
هندسة العمارة العمارة
معيار المقارنة
بورد اعتماد الهندسة والتكنلوجيا ABET بورد االعتماد الوطني المعماري NAAB المعهد الملكي البريطاني للمعماريين RIBA
تاسس 4289كمجلس هندسي لتطوير االختصاص ، تاسس 4211بواسطة المعهد االمريكي للمعماريين AIA تاسس 4381كمؤسسة غير حكومية تهتم بالعمارة المدنية تجمع بين الفنون والعلوم.
والتعليم واالعتماد والتشريع لغرض تطوير االختصاص والمجلس الوطني لتسجيل البورد المعماري . NCARB عام 4291وضعت معايير اعتماد المهنة المعمارية في بريطانيا
امريكا في والطلبة الهندسي عام 4291اعتبر التقييم الذاتي ،وادائية الطالب المفردات (.(RIBA,2014,P5
التاريخ
http://www.abet.org/about-abet/history المركزية في نموذج NAABلغرض اعتماد البرامج عام 4293اعتمدت البرامج التعليمية العالمية. )RIBA,2016,P7( .
التعليمية/ http://naab.org .
معتمد من قبل CAEHمجلس االعتماد العالمي للتعليم معتمد من قبل CAEHمجلس االعتماد العالمي للتعليم مجاز من المجلس الملكي الخاص من الملك وليم الرابع ، 4291-4339استبدلت
االجازة او
التفويض
العالي في امريكا . العالي في امريكا . في 4294باالجازة Single Charterوالى االن
االعتماد المؤسسي للمؤسسات التعليمية واالعتماد البرامجي اعتماد accreditationالبرامج التعليمية المعمارية في وضع شروط ممارسة المهنة المعمارية
مجاالت االعتماد
للبرامج التعليمية في العلوم التطبيقية – الحاسوب – الهندسة امريكا .ومعادلة Substantially Equivalentالبرامج اعتماد البرامج التعليمية للعمارة في بريطانيا والعالم
– تكنلوجيا الهندسة. التعليمية خارج امريكا.
Accreditationعملية االعتماد Accreditationعملية االعتماد Validationعملية االعتماد
الكلمات المفتاحية
لالعتماد
SSRمصطلحات االعتماد الذاتي PAIA – APR-IC – APR-IAمصطلحات االعتماد NCG - Internal Validationمصطلحات االعتماد الذاتي
الذاتي
المنظمات والنقابات الهندسية بمختلف التخصصات العلمية المعهد االمريكي للمعماريين AIAوالمجلس الوطني لتسجيل ال تعتمد على مؤسسة خارجية النها اول واعرق مؤسسة انشأت لوضع شروط ومعايير
في جميع انحاء العالم بطريقة االكتفاء الذاتي. مشاركة مسؤولية تعليم المعماري بين الجانبين االكاديمي
التواصل مع شركاء ABETوالجمهور بكل ما يخص والمهني من اجل كسب ثقة المجتمع .
االنشطة واالنجازات التي تقوم بها .ABET التطبيق االحسن الجراءات االعتماد.
التوقع واالستعداد لمواجهة البيئة المتغيرة واالحتياجات مسؤولية البرنامج :فالبرنامج التعليمي للمؤسسة مسؤول
المستقبلية للشركاء . عن تعلم الطلبة لدرجة االختصاص المطلوبة ،وسيقوم
ادارة العمليات والموارد لتكون فعالة ومسؤولة من NAABباعتماده باالستناد على مخرجاته outcomes
الناحية المالية. وقدرة المؤسسة على التحسين المستمر لذلك البرنامج.
تحضير الخريجين لممارسة المهنة :اعتماد NAAB
يساعد الطلبة على العيش والعمل في عالم متنوع مبني
على التفكير النقدي ،واتخاذ الق اررات الواعية ،والى
التواصل بشكل فعال ،واالنخراط في التعلم مدى الحياة
امللحق ( ) 1
جودة التعليم املعماري ........................................................................................................................................................ملحق ( ) 1صفحة 2
الهيكل االداري
مقسم الى اربعة لجان: )NAAB Visiting Team (VTR RIBA Validation Panel
لجنة العلوم التطبيقية NAAB Application Rivew Panel RIBA Visiting Boards ومجلس الزيارة مقسم بدوره الى خمسة اقسام.
لجنة الحوسبة. RIBA New Course Group (NCG)
لجنة الهندسة .
لجنة تكنلوجيا الهندسة.
تقسم ABETالمعايير الى ثالثة انواع هي: مؤتمر مراجعة االعتماد الذي يعقد كل خمسة سنوات واخر اجتماعت دراسة وتطوير ذاتية باالعتماد على دراسات وتقارير اعضاءها .
General Criteriaوهي الركيزة االساسية التي مؤتمر كان 2013 NAAB Accreditation Review وريبا هي جهة غير حكومية اسست اصال لغرض وضع المعايير ومراقبة ممارسة
يجب تلبيتها من قبل البرنامج التعليمي. ) Conference (ARC13لغرض مراجعة وتطوير معايير المهنة في المملكة المتحدة وطورت معاييرها الخاصة بالتعليم ارتباطا بمعايير ممارسة
ABET Self-Study تغطي الجوانب المتعلقة بكيفية التحضير العداد تقرير
Template For A Self-Study Questionnaire البرنامج المعماري APRالذي يمثل تقرير التحليل الذاتي
Reportدليل ايضاحي لعملية التحضير وكتابة تقرير التقييم للبرنامج من قبل المؤسسة.
الذاتي . SSR
الخطوة 1 وضع خطة تجريبية النجاز االعتماد االولي Plan طلب رسمي لعقد اجتماع تمهيدي يناقش مع القسم التعليمي في . RIBA
Beforehand–Assessment And Eligibilityماقبل for Achieving Initial Accreditation RIBA-NCG ( New تقديم وثائق التفويض validationالى
الخطوة االولى (ماقبل التقييم واالهلية) :قبل االرادة بالتقدم ) (PAIAوفق شروط االعتماد ومعايير االداء )Courses Group
لالعتماد البد ان يحدد البرنامج هل انه ضمن التصنيف توضح خطة البرنامج والكريكولوم المقسم الى ثالثة RIBA-NCGتوافق على عقد المجلس االستكشافي exploratory board
المهيء لالعتماد من قبل ايبت وانه يلبي متطلبات انماط من الدروس االختصاصية والعامة مرة واحدة عند استكمال تخرج السنة االولى من الدفعة االولى التي تدرس وفق
التأهل Eligibility Requirementsالمتمثلة: واالختيارية والموضوع ليتالئم مع المعايير ويعكس الكورسات الجديدة ،ودفع رسوم االعتماد .وفي حالة رفض الطلب تقوم
ايبت ال يعتمد مؤسسة او كلية او درجة علمية ، o خصوصية المؤسسة واهدافها والثقافة التعليمية ومن المؤسسة التعليمية باعادة تقديم طلب جديد .
او برنامج تدريبي او برنامج دكتوراه ،بل يعتمد ضمنها ثقافة االستوديو التي تتبناها في نفس توصيات المجلس االستكشافي بترشيح حالة الكورس الجديد candidate
برنامج اكاديمي متكامل يضم اهداف تعليمية الوقت . . course statusواذا لم يوصي المجلس االستشاري بترشيح الكورس الجديدة
ومخرجات طلبة ومنهج دراسي وتدريسيين وموارد تقديم طلب تاهيل Eligibilityللترشيح االولي تقوم المدرسة بتقديم طلب جديد للتفويض الى . RIBA-NCG
مالية تلتقي مع معايير االعتماد اليبت . Initial candidacyيحتوي على ) (PAIAوفق توصيات مجلس الزيارة visiting boardبالتفويض ،بحيث تكون الزيارة
يقبل ايبت طلبات التقييم من قبل برامج مابعد o المواصفات المبينة فيما سبق. الكاملة للبورد full visiting boardفي 1سنوات القادمة .واذا لم يوصي
االعدادية ومن قبل مؤسسات تعليمية معتمدة من الحصول على مذكرة Memorandumالتاهيل المجلس بالتفويض الكامل ،تقوم المؤسسة بتعديل او ترك الكورس المرشح
الحكومة . للترشيح االولي Eligibility Initial candidacy وعمل واحد جديد وتعيد تقديم طلب زيارة مبدئية ثانية لغرض مراجعة جديدة .
البرامج المتقدمة لالعتماد يجب ان تكون قد خرجت o من قبل رئيس فريق الزيارة. مجلس الزيارة يوصي بالتفويض وفقا للشروط .ويتم اعادة النظر في االجراءات
دورة على االقل. اعداد تقرير البرنامج المعمار للترشيح االولي الكاملة بالنسبة للبرامج المفوضة والموجودة مسبقا .
اسم البرنامج يجب ان يعكس بالضبط محتوياته o Architecture Program Report For
ويسجل نفسه بالضبط موجود على وثيقة التخرج ) Initial candidacy (APR-ICمتضمنا
وفي سجالت المؤسسة .ويجب ان يكون اسم بصورة منفصلة عنه ) (PAIAومذكرة التاهيل .
البرنامج باللغة االنكليزية يطابق ترجمته الى لغة استقبال فريق الزيارة للترشيح االولي .
،Based Learningوهو التعلم من خالل طرح مشكالت التعلمية ،ضمن مبدأ التعلم المستند على االستوديو واطلقت على مواصفات التعلم فيه Live Studioاي ان يتعامل مع مواضيع تصميمية
والبحث عن حلولها بصورة عملية كبديل عن اسلوب ، Studio Based Learningولم تحدد الستوديو ضمن
امللحق ( ) 1
جودة التعليم املعماري ........................................................................................................................................................ملحق ( ) 1صفحة 5
General المحاضرة التقليدية .ويظهر هذا بوضوح في قاعات او مراسم بل سمته Studio Spaceوذلك الجل حية وواقعية اكثر من تعامله مع المواضيع التصميمية االفتراضية ،لكي يكون الطالب
Criteriaالمعايير العامة ) (A-Kلمؤسسة . ABETاما فسح المجال امام المؤسسة التعليمية لالبتكار واالبداع في قريب عن واقع الممارسة المهنية .
معايير Program Criteriaالبرنامج التعليمي الخاصة سياستها التعلمية وفي استوديو التصميم بالخصوص . يجب ان ترتبط بقية الدروس مع درس استوديو التصميم بشكل جوهري .
فيها تركيز على التصميم بمعنى التركيب بين االجزاء وابداع وافترضت NAABان تلتزم المؤسسة في صياغة اهداف يحقق ستوديو التصميم مكانا وسطيا للموازنة بين الدروس التطبيقية والنظرية .
الحلول . برنامجها وسياستها التعلمية ايضا بخمسة رؤى يكون استوديو التصميم مكانا للحوار واالختالط الفعال بين الطالب واالتدريسي
فعملية التصميم تكون محددة ضمن معطيات او مقيدات Perspectivesتمثل القيم والمباديء المركزية التي يلتقي والموظف والجهات ذات المصلحة كان يكون هناك زبون على سبيل المثال.
معينة بدقة كما هو الحال في المشكلة التصميمية في مجال فيها كال الجانبين التعليمي والمهني من العمارة ،كما انها تتم في استوديو التصميم تنمية لمهارات التفكير النقدي ومهارات التفكير بالتصميم
الصناعة النها مرتبطة بم عطيات تصميم نظام جزئي او كلي تساهم كلها او بعضها في صياغة معايير ادائية الطالب وعملية التصميم وتعلم مهارات النقاش والقيادة ،واحترام البيئة والمجتمع والقيم ،وابتكار
يتكون من اجزاء يتم تركيبها . ، NAAB-SPCوتعطي موجها وخطوط عامة الى منهجيات تعلم وتعليم بديلة ،فعملية التصميم هي عملية مفتوحة لها ارتباط بالبيئة
المؤسسة في صياغة اهدافها الخاصة وتوافقها مع معايير الواسعة والمجتمع واطراف المشكلة ومنها الزبون.
NAABوهذه الرؤى هي:
Leadership and االدارة والمشاركة -
: Collaborationيعالج البرنامج هذا المنظور من
خالل تطوير مهارات الطلبة في التعامل مع االخرين
.وبالنسبة للخريج يكون على استعداد للعمل في عالم
متنوع وقادر على التكيف مع الحاالت المعقدة .
التصميم : Designيجب ان يصف البرنامج كيف -
ان الخريجين على استعداد لالنخراط في التصميم من
خالل عملية متعددة المراحل تهدف لحل مشاكل
معقدة وتوفر مستقبل افضل.
Professional فرص الممارسة المهنية -
: Opportunityيعكس البرنامج نهجه المتبع في
تحضير الطالب لالستجابة للبيئات التقليديةوكيفية
اعداد الطالب من اجل االنتقال الى التدريب ومن ثم
الترخيص لممارسة المهنة.
Stewardship of the رعاية البيئة -
:Environmentتصميم ممارسات التدريس التي
تسعى للحد من االثار السلبية على البيئة وربط الناس
مع البيئة الطبيعية.
خدمة المجتمع والمسؤولية االجتماعية -
: Community and Social Responsibility
وهي تكمن في خلق اماكن افضل من خالل خلق
المكان المتحضر لجعل المجتمعات قادرة على العيش
المالئم .واشراك المجتمع المدني في التاثير االيجابي
على التطوير والحفاظ على التغييرات في البيئة المبنية
والطبيعية.
وقد التقت مع ريبا في بقية النقاط االخرى في ان ترتبط
بقية الدروس مع درس استوديو التصميم بشكل جوهري .
يحقق ستوديو التصميم مكانا وسطيا للموازنة بين
الدروس التطبيقية والنظرية.
يكون استوديو التصميم مكانا للحوار واالختالط الفعال
بين الطالب والتدريسي والموظف والجهات ذات المصلحة
كان يكون هناك زبون على سبيل المثال.
تتم في استوديو التصميم تنمية لمهارات التفكير النقدي
ومهارات التفكير بالتصميم وعملية التصميم وتعلم مهارات
النقاش والقيادة ،واحترام البيئة والمجتمع والقيم ،وابتكار
منهجيات تعلم وتعليم بديلة ،فعملية التصميم هي عملية
امللحق ( ) 1
جودة التعليم املعماري ........................................................................................................................................................ملحق ( ) 1صفحة 6
construction/ construction مستنيرة بشأن إدراج هذه المبادئ في المشاريع المعمارية GC5فهم العالقة بين الناس والمباني ،وبين المباني والبيئة المحيطة بها ،والحاجة
.management ومشاريع التصميم الحضري. إلى ربط ال مباني والمساحات التي بينهما لتلبي احتياجات اإلنسان والمقياس .سيحصل
مع التاكيد على اهمية التطبيق لدروس الرياضيات والفيزياء -A7التاريخ والثقافة العالمية :فهم التاريخ الموازي والمباين الخريج من خاللها على فهم : understanding of
والكيمياء في تلك المجاالت. للعمارة والمعايير الثقافية من مجموعة متنوعة من المعايير 4.احتياجات وتطلعات مستخدمي البناية.
الثقافية االصيلة ،الشعبية ،المحلية ،واإلقليمية من من خالل 9.تأثير المباني على البيئة ،ومبادئ التصميم المستدام.
مصطلحاتها السياسية واالقتصادية واالجتماعية والبيئية، 8.الطريقة التي تنسجم فيها المباني ضمن السياق المحلي . local context
والتكنولوجية. GC6فهم مهنة العمارة ودور المهندس في المجتمع ،وال سيما في إعداد ملخصات
-A8التنوع الثقافي والعدالة االجتماعية :فهم مختلف briefsتأخذ في االعتبار العوامل االجتماعية .سيحصل الخريج من خاللها على
االحتياجات والقيم والمعايير السلوكية ،والقدرات الجسدية، فهم : understanding of
واألنماط االجتماعية والمكانية التي تميز الثقافات المختلفة 4.الطبيعة االختصاصية وواجبات ومسؤوليات المعماريين ازاء العمالء ،ومستخدمي
واألفراد ومسؤولية المهندس المعماري لضمان المساواة في البناية ،والبنائيين ،واالختصاصيين االخرين والمجتمع األوسع.
الوصول إلى المواقع والمباني ،والهياكل. 9.دور المعماري ضمن فريق التصميم وصناعة البناء والتشييد ،وادراكه ألهمية
األساليب واالتجاهات الحالية في انشاء البيئة المبنية.
-Bتطبيقات البناء والمهارات التقنية والمعرفة Building 8.التأثير المحتمل لمشاريع البناء على المجتمعات communitiesالقائمة والمقترحة.
Practices, Technical Skills, and Knowledge GC7فهم أساليب التحقيق investigationواعداد موجز briefلمشروع تصميم .
الخريج في البرامج المعتمدة من -NAABيجب أن يكون سيحصل الخريج من خاللها على فهم : understanding of
قاد ار على فهم الجوانب التقنية لتصميم النظم والمواد وقاد ار 4.الحاجة إلى وجهة النظراالنتقادية في مراجعة السوابق ذات الصلة بالوظيفة والتنظيم
على تطبيق هذا الفهم إلى الحلول المعمارية .وباإلضافة إلى واالستراتيجية التكنولوجية للمقترحات التصميم.
ذلك ،فإن تأثير هذه الق اررات على البيئة يجب أن تكون 9.الحاجة إلى تقييم واعداد ملخصات بناء بمقاييس وأنواع مختلفة ،لتحديد متطلبات
مدروسة .وهو مقسم الى عشرة بنود ): (B1-B10 العميل والمستخدم ومدى مالءمتها للموقع والسياق.
-B1ماقبل التصميم :القدرة على إعداد برنامج شامل 8.مساهمات المعماريين وزمالئهم من االختصاصات االخرى في صياغة الموجز
للمشروع المعماري الذي يتضمن تقييما الحتياجات العميل ، briefوأساليب التحقيق المستخدمة في إعدادها.
والمستخدم؛ جرد للمساحات ومتطلباتها .تحليل لظروف GC8فهم مشاكل التصميم والبناء والهندسة اإلنشائية المرتبطة بتصميم المبنى .
الموقع (بما في ذلك المباني القائمة)؛ إعادة النظر في سيحصل الخريج من خاللها على فهم : understanding of
القوانين ومعايير البناء ذات الصلة ،بما في ذلك متطلبات 4.التحقيق والتقييم النقدي واختيار األنظمة الهيكلية ،اإلنشائية والمواد ذات الصلة
االستدامة ذات الصلة ،وتقييم آثارها على المشروع؛ وتحديد بالتصميم المعماري.
معايير اختيار الموقع وتقييم التصميم. 9.استراتيجيات انشاء المبان ي ،والقدرة على تكامل معرفة المبادئ االنشائية وتقنيات
-B2تصميم الموقع :القدرة على االستجابة لخصائص البناء.
الموقع ،بما في ذلك السياق الحضري والنمط التنموي 8.الخواص الفيزيائية وخصائص مواد البناء والمكونات واألنظمة ،واألثر البيئي
developmental patterningوالنسيج التاريخي والتربة لخيارات المواصفات.
والتضاريس والبيئة والمناخ ،والتوجه البناء ،في تطوير تصميم GC9المعرفة الكافية للمشاكل والتقنيات الفيزيائية ،ووظيفة المباني ،وذلك لتوفير
المشروع. الظروف الداخلية من ال راحة والحماية من المناخ ،في إطار التنمية المستدامة .
-B3الرموز واللوائح :القدرة على تصميم المواقع والمرافق سيحصل الخريج من خاللها على معرفة : knowledge of
واألنظمة التي تستجيب لقوانين واللوائح ذات الصلة ،وتشمل 4.المبادئ المرتبطة بتصميم البيئات البصرية والح اررية والصوتية المثلى.
مبادئ معايير سالمة الحياة وسهولة الوصول إليها. 9.أنظمة الراحة البيئية المتعلقة بالمبادئ ذات الصلة بالتصميم المستدام.
-B4الوثائق الفنية :القدرة على جعل الرسومات واضحة من 8.استراتيجيات خدمات المباني ،والقدرة على دمجها في تصميم المشروع.
الناحية الفنية ،واعداد مواصفات المخطط ،وبناء النماذج التي مهارات التصميم الضرورية لتلبية متطلبات المستخدمين ’users GC10
توضح وتحدد تجميع المواد واألنظمة والمكونات المناسبة requirementsضمن القيود التي تفرضها عوامل التكلفة وأنظمة البناء .سيحصل
لتصميم المبنى. الخريج من خاللها على مهارات : skills to
-B5األنظمة الهيكلية :القدرة على إثبات المبادئ األساسية
لألنظمة الهيكلية وقدرتها على تحمل قوى الجاذبية ،الزالزل، 4.الفحص الدق يق للعوامل المالية التي تنطوي عليها أنواع المباني المختلفة ،والنظم
والقوى الجانبية ،وكذلك اختيار وتطبيق النظام اإلنشائي اإلنشائية ،والخيارات والمواصفات ،وتأثير هذا على التصميم المعماري.
المناسب. 9.فهم آليات التحكم في التكلفة التي تعمل أثناء تطوير المشروع.
-B6النظم البيئية :القدرة على إظهار مبادئ تصميم النظم 8.إعداد التصاميم التي تلبي متطلبات مستخدمي المبنى واالمتثال للتشريعات في
البيئية " ،وكيف يمكن أن تختلف معايير التصميم حسب المملكة المتحدة ،ومعايير األداء المناسبة ومتطلبات الصحة والسالمة.
المنطقة الجغرافية ،واألدوات المستخدمة لتقييم األداء .ويجب
أن تتضمن التدفئة والتبريد (االيجابي والسلبي) ،والهندسة
امللحق ( ) 1
جودة التعليم املعماري ........................................................................................................................................................ملحق ( ) 1صفحة 8
الشمسية ،solar geometryضوء النهار والتهوية GC11المعرفة الكافية بالصناعات والمنظمات واللوائح واإلجراءات الالزمة لترجمة
الطبيعية ،ونوعية الهواء في األماكن المغلقة ،وأنظمة الطاقة االفكار التصميمية design conceptsالى مباني ودمج الخطط الجل التخطيط
والصوت. اإلضاءة، أنظمة الشمسية، الشامل .سيحصل الخريج من خاللها على معرفة : knowledge of
4.المسؤوليات القانونية والمهنية والقانونية األساسية للمعماري ،والمنظمات واللوائح
-B7بناء انظمة التغليف وتجميعها Building Envelope
واإلجراءات المتعلقة في التفاوض والموافقة على التصاميم المعمارية ،بما في ذلك قانون
:Systems and Assembliesفهم المبادئ األساسية
األراضي ،ومراقبة التنمية ،وأنظمة البناء وتشريعات الصحة والسالمة.
المشتركة في اختيار وتطبيق بناء نظم التغليف بالنسبة إلى
9.العالقات المهنية المشتركة بين األفراد والمنظمات العاملة في مجال شراء وتسليم
األداء األساسي ،وعلم الجمال ،ونقل الرطوبة ،وقوة التحمل،
المشاريع المعمارية ،وكيف تتحدد من خاللها الهياكل التعاقدية والتنظيمية.
المناسبة. والمواد الطاقة وموارد
8.نظريات اإلدارة ومبادئ األعمال التجارية ذات الصلة بإدارة المشاريع المعمارية
والممارسة والمعمارية على حد سواء ،مع االعتراف باالتجاهات الناشئة في صناعة
-B8مواد البناء وتجميعها :فهم المبادئ األساسية المستخدمة
البناء والتشييد األساسية.
في االختيار المناسب لمواد البناء الداخلية والخارجية،
ثانيا :معايير مواصفات الخريج للجزء االول : PART1ويرمز لها GA1وهي
االنهاء ،المنتجات والمكونات ،والتجميع وفق أسس األداء
تلتقي مع المعايير العامة وتضم 6بنود وكما يلي:
الكامن ،بما في ذلك األثر البيئي واعادة االستخدام.
القدرة على توليد المقترحات التصميمية باستخدام فهم مجموعة من المعارف، .4
-B9أنظمة خدمات االبنية :فهم المبادئ األساسية والتطبيقية بعضها في الحدود الحالية من الممارسة المهنية والبعض االخر في المجال
المناسبة وأداء األنظمة الخدمية للمبنى ،بما في ذلك العلمي األكاديمي للعمارة.
اإلضاءة واالنظمة الميكانيكية والسباكة والكهرباء القدرة على تطبيق مجموعة من وسائل االتصال واإلعالم لتقديم مقترحات .9
واالتصاالت والنقل العمودي ،واألمن ،وأنظمة الحماية من تصميمية واضحة وفعالة.
الحرائق. فهم ا لمواد البديلة والعمليات والتقنيات التي تطبق في التصميم المعماري وتشييد .8
-B10االعتبارات المالية :فهم أساسيات تكاليف البناء ،التي المباني.
يجب أن تشمل أساليب تمويل المشروع والجدوى ،وبناء تقدير القدرة على تقييم األدلة والحجج واالفتراضات من أجل صنع واظهار األحكام .1
التكاليف ،وجدولة البناء والتكاليف التشغيلية ،وتكاليف دورة ضمن خطاب معماري منظم مرتبط بالثقافة المعمارية ،والنظرية والتصميم.
الحياة. معرفة سياق المعماري وصناعة البناء والتشيي د ،والصفات المهنية الالزمة .1
التخاذ الق اررات في ظروف معقدة وغير متوقعة.
Integrated -Cتكامل الحلول المعمارية
القدرة على تحديد احتياجات التعلم الفردية وفهم المسؤولية الشخصية المطلوبة .9
Architectural Solutionsالخريج من البرامج المعتمدة
لمواصلة التعليم المهني.
من -NAABيجب أن يكون قادر على إثبات أن لديه القدرة
ثالثا :معايير مواصفات الخريج للجزء الثاني : PART2ويرمز لها GA2وهي
على تجميع مجموعة واسعة من المتغيرات في حل تصميم
تلتقي مع المعايير العامة وتضم 7بنود وكما يلي:
متكامل .وهو مقسم الى ثالثة بنود ): (C1-C3
القدرة على توليد مقترحات تصميم معقدة تظهر فهم القضايا المعمارية الحالية، .4
واألصالة في تطبيق موضوع المعرفة ،الختبار فرضيات وتكهنات جديدة؛ عند
-C1البحث :فهم المنهجيات والممارسات للبحوث النظرية
االقتضاء.
والتطبيقية المستخدمة أثناء عملية التصميم.
القدرة على تقييم وتطبيق مجموعة شاملة من الوسائط المرئية والشفوية والكتابية .9
-C2تكامل التقييم مع عملية صنع القرار التصميمي :القدرة لغرض االختبار والتحليل والتقييم النقدي وشرح المقترحات التصميمية.
على إظهار المهارات المرتبطة باتخاذ ق اررات متكاملة عبر القدرة على تقييم المواد والعمليات والتقنيات التي يمكن تطبيقها على التصاميم .8
األنظمة المتعددة والمتغيرات الكمال المشروع التصميمي . المعمارية المعقدة وتشييد المباني ،والدمج العملي لهذه المقترحات التصميمية.
وتتضمن تحديد المشكلة ،ووضع المعايير التقييمية ،وتحليل الفهم النقدي لكيفية الحصول على المعرفة المتقدمة من خالل األبحاث إلنتاج .1
الحلول ،والتنبؤ بفعالية التنفيذ. واضح ،ونقاش منطقي وكتابة اصيلة للعمل المتعلق بالثقافة المعمارية،
والنظرية والتصميم.
-C3تكام لية التصميم :القدرة على اتخاذ ق اررات التصميم
فهم سياق المعماري وصناعة البناء والتشييد ،بما في ذلك دور المعماري في .1
ضمن مشروع معماري معقد ،ليخلق تكامل واسع بين
عمليات اإلنتاج والبناء ،وتحت مظلة التشريعات.
المحافظة على البيئة ،والوثائق التقنية ،وسهولة الوصول
مهارات حل المشكلة ،والحكم المهني ،والقدرة على أخذ زمام المبادرة واتخاذ .9
وظروف الموقع ،وسالمة الحياة ،وأنظمة البيئية ،واألنظمة
الق اررات المناسبة في ظروف معقدة وغير متوقعة.
الهيكلية ،وأنظمة غالف المبنى وتجميعه.
القدرة على تحديد احتياجات التعلم الفردية وفهم المسؤولية الشخصية الالزمة .9
للتحضير للتأهيل كمعماري.
-Dممارسة المهنة Professional Practiceالخريج
البرامج المعتمدة من -NAABيجب أن يفهم المبادئ
التجارية لممارسة الهندسة المعمارية ،بما في ذلك اإلدارة،
والدفاع ،والحاجة إلى العمل بطريقة قانونية وأخالقية،
امللحق ( ) 1
جودة التعليم املعماري ........................................................................................................................................................ملحق ( ) 1صفحة 9
البرنامج .واتخاذ سياسات قبول للطلبة الجدد مناسبة مع التخطيط طويل االمد. .1 مقدمة عن الكورسات .
المعايير واالهداف مع منح الفرصة في العمل بعد التخرج . التقييم . .9 الهيئة المقترحة للكورسات .
ثانيا :االهداف التعليمية للبرنامج :وضع ونشر االهداف ثانيا :الموارد : رسالة ورؤية واهداف المؤسسة .ويتضمن :
التعليمية التي تكون متناسقة مع رسالة المؤسسة واحتياجات الموارد البشرية وتنمية الموارد البشرية. .4 طبيعة المخرجات المتوقعة للطلبة . o
المحيط والجمهور التي تتعامل معهم المؤسسة ،بحيث يتم الموارد المادية . .9 طبيعة التعليم والتعلم وما يميزه عن باقي المدارس المعمارية . o
االستعراض الدوري لالهداف ومالحظة مدى اتساقها مع الموارد المالية . .8 االختالف بين االهداف والمخرجات بين المستويين االول والثاني . o
رسالة المؤسسة . الموارد المعلوماتية . .1 امكانية ان يزود الطالب بدروس تتضمن مهارات تطبيقية حديثة للمهنة. o
ثالثا :مخرجات الطلبة :يجب ان تكون ملبية لمعايير ادائية التخطيط طويل االمد. .1 كيف تم التفسير االبداعي لمعايير االعتماد من خالل الدروس. o
الطالب من ) ABET –(A-Kواية معايير اخرى تغطي الهيكل االداري للمؤسسة . .9 مخططات هيكلية diagramsلهيكل الكورسات في .PART1-PART2
اهداف واحتياجات البرنامج الخاصة ثالثا :المخرجات التعليمية والكريكولوم خارطة للمعايير توضح كيفية التقاء النموذج االكاديمي للدروس مع معايير
رابعا :التحسين المستمر :يجب على البرنامج باستمرار معايير اداء الطالب NAAB-SPCتم -4 . BIBA
وانتظام توثيق العمليات وتقييم الى اي مدى يتم بلوغ مخرجات شرحها سابقا مشروع نموذجي موجز للطلبة.
امللحق ( ) 1
جودة التعليم املعماري ........................................................................................................................................................ملحق ( ) 1صفحة 11
الطلبة ،بحيث تستخدم نتائج تلك التقييمات بشكل منتظم اطار المنهج التعليمي -9 نموذج لتقرير احد الممتحنين الخارجيين ان امكن .
كمدخل للتحسين المستمر للبرنامج باالضافة الى المعلومات ان تكون المؤسسة مجازة قانونيا ومعتمدة في اختيار امثلة من عمل الطالب توضح مخرجات النموذج االكاديمي المقترح.
االخرى المتاحة . دولتها. معلومات الطالب (اسمه الكامل – رقمه في المرحلة –جنسه).
خامسا :المنهج الدراسي الكريكولوم :يجب ان يغطي المنهج تعتمد NAABالدرجات التالية فقط B. Arch., مجلس الزيارة المبدئية : Initial visiting boardوتجري بعد تخرج اول .9
الدراسي في .M. Arch., and/or D. Arch. دفعة من الطلبة وهي تراجع وتؤيد نجاح الزيارة االستكشافية .
السنة االولى على االقل مواد الرياضيات والعلوم يصمم الكريكولوم ليضم ثالثة مجاميع من الدروس تغييرات الكورسات : Course changesبعد التفويض االولي من الزيارة .8
االساسية ،وبنسبة ال تقل عن %91او 89ساعة . حسب :NAAB السابقة يتم تحسين الدروس واجراء التعديالت عليها وتطويرها وتحديثها وتزويد
السنة والنصف على االقل يتم تغطية الموضوعات General Studiesتتضمن دروس عامة o RIBAبنسخ من تلك التحديثات.
الهندسية التي تتالف من نوعين هما (العلوم الهندسية التاريخ واللغة واالتصال والعلوم االنسانية ثانيا :مجلس الزيارة الكاملة : Full visiting boardsوهي الزياة التي يتعين من
والتصميم الهندسي) المناسبة لمجال االختصاص ،مع واالجتماعية ،والعلوم الطبيعية ،والرياضيات وما خاللها التفويض االولي من عدمه ،والوثائق المطلوبة :
ضرورة ان تكون للعلوم الهندسية جذو ار في الرياضيات شابه من متطلبات وهي تشكل ما يقارب ،%81 تاريخ ورسالة واهداف المؤسسة ،ويعتبر فيه وضوح االجندة االكاديمية -4
والعلوم االساسية من السنة االولى ،لتوفر تلك العلوم وهي ليست لها عالقة بمتطلبات المؤسسة . الموضوعة واتصالها بالطلبة والتدريسيين وانعكاس ذلك في العمل المقدم الى
الهندسية جس ار بين الرياضيات والعلوم االساسية من دروس االختصاص : Professional Studies o RIBAويتضمن :
جهة والهندسة واالختصاص الهندسي من جهة اخرى ، وهي التي تغطي متطلبات NAAB-SPC oمجاالت االنشطة والمخرجات ا لتي ترغب المدرسة ان تعتبرها استثنائية .
وضمن الدروس الهندسية هناك دروس التصميم االختصاصية ويمكن للبرنامج ان يضيف كورسات oمالمح التعليم والتعلم التي تتميز بها الدورات المتخرجة من المؤسسة مقارنة
الهندسي التي تتمثل بوضع نظام او مكون لتلبية اضافية تتوافق مع هويته وخصوصية رسالته بالمؤسسات االخرى.
االحتياجات المطلوبة وهي عملية لصنع القرار ،ويتم واهدافه .وهي تشكل ما يقارب . %11 oاالختالفات في االهداف والمخرجات بين المستويين او الجزئين االول والثاني.
فيها االستفادة من الرياضيات والعلوم االساسية والعلوم Optional Studies اختيارية دروس o oالكورسات والمهارات التي تقدمها ذات الصلة بالممارسة المهنية الحديثة .
الهندسية لتحويل الموارد على النحو االمثل لتلبية : (Curricular Flexibilityوهي دروس تتوافق oكيف تم التفسير االبداعي لمعايير التفويض من خالل المحتوى الدراسي .
االحتياجات .وال تقل نسبة هذه الدروس عن %89.1 مع االهتمامات الخاصة للطلبة التي يمكن ان تقييم الطلبة والمؤسسة للكورسات وبيان اعتراضاتهم .يبين الفرص المتاحة -9
او 13ساعة. تؤخذ في اقسام اخرى ،وحتى لو كانت غير لكل من االساتذة والطلبة لعرض وجهة نظرهم وخبرتهم في الكورسات التي
سنة واحدة دروس عامة مكملة للمحتوى التقني من مدرجة في الكريكولوم .وهي تشكل ما يقارب يقومون بتدريسها او دراستها ،ومسئولية ال مؤسسة هي في جمع تلك االراء
المنهج ومتسق مع اهداف البرنامج التعليمي للمؤسسة ، %41 لالتدريسيين والطلبة ضمن وثائق مكتوبة تزود بها مجلس الزيارة.
وبنسبة ال تزيد عن %91او 89ساعة. الحد االدنى للدروس العامة في الكريكولوم في برنامج وجهة نظر المؤسسة في الكورسات ويتضمن 1-8اوراق مكتوبة على الوجهين
دروس اخرى يمكن ان تضعها المؤسسة قد تكون درجة بكلوريوس عمارة هي 11وحدة فصلية ،ودروس oتبين فيها المؤسسة تطوير االتالي من آخر زيارة (التدريسيين -االداريين والفنيين
اختيارية تغطي نسبة %49.1او 49ساعة ان رغبة االختصاص تحدد من البرنامج وغالبا ما تكون ضمن – الطلبة – الموارد المادية من قاعات وورش وصفوف وغيرها – وسائل التعليم
به المؤسسة .واال يمكن توزيعها على الفقرات السابقة . مدى 411-21وحدة فصلية ،اما الدروس االختيارية والمكتبة).
ضرورة تلبية المعايير العامة General Criteria فهي 41وحدات فصلية .والحد االدنى للوحدات 411 oتطوير الخطة االستراتيجية للمؤسسة من خالل (دور العمارة ضمن الكلية –
ومعايير البرنامج Program Criteriaفي المنهج وحدة فصلية. محتويات الكورسات وتغييرها – تطوير الكورسات الجديدة – العوامل الخارجية
الدراسي وخصوصا في دروس االختصاص كما تم المؤثرة على الكورسات – تخطيط الموارد من موارد مختلفة لخمسة سنوات
شرحه في فقرة معايير اداء الطلبة . تقييم المتقدمين للقبول في البرنامج :يجب -8 قادمة).
سادسا :التدريسيين :يجب ان يكون هناك عدد كاف من على المؤسسة ان تقيم الطلبة المتقدمين لها وجهة نظر الطلبة بالكورسات بصفحتين مطبوعة من الجهتين فيها اراء الطلبة
التدريسيين وباختصاصات وخبرات مناسبة للتخصصات من مرحلة الدراسة االعدادية بما يضمن مكتوبة وخبرتهم فيما يلي( :هيكل الكورس -المرافق والبنى التحتية -العالقة
المطلوبة في المنهج الدراسي وقادرين على تغطية مخرجات امكانية قدرتهم على استيفاء متطلبات مع المهنة -وقت االتصال - contact timeالتمثيل ) representation
الطلبة ومعايير ABETوالبرنامج .ويكونوا على قدر كاف .NAAB-SPC مخطط هيكلي لكل مستوى . PART1-PART2-.. -8
من التفاعل مع الطلبة وتقديم االرشاد والتطوير المهني موجز لمشروع بكل النماذج (جيد – متوسط – رديء). -1
والتفاعل مع الممارسين للمهنة وغيرهم . تقارير ممتحنين خارجيين للثالثة سنوات االخيرة . -1
سابعا :المرافق :يجب ان تكون القاعات والمكاتب اجراءات المؤسسة واستجابتها لمالحظات الممتحنين الخارجيين. -9
والمختبرات والمعدات المرتبطة بها كافية لدعم تحقيق المعلومات الساندة : Supporting informationوهي معلومات ووثائق -9
المخرجات المطلوبة للطلبة وتوفير المناخ المالئم للتعلم . يجب ان تتوفر لدى الفريق الزائر وتتضمن:
ويجب ان تكون خدمات المكتبة والحوسبة والبنية التحتية وثا ئق دراسية لكل مجموعة من الطلبة لكل مرحلة من المراحل الدراسية في
للمعلومات كافية لدعم االنشطة العلمية والمهنية للطالب كافة المستويات . part1 – part2 –part3
والتدريسيين. وثائق دراسية للطلبة المزود البوردفوليوا االخاصة بهم كنموذج .
ثامنا :الدعم المؤسساتي :يجب ان يكون الدعم المؤسسي نسخة من تشريعات الجامعة الحالية.
والقيادة كاف لضمان الجودة واستم اررية البرنامج .وكذلك نسخة من وثائق ضمان الجودة للجامعة تضم :
الموارد المالية والم وظفين والتطوير المهني للتدريسيين كاف
لتحقيق معايير البرنامج والمنهج والتدريسيين .
امللحق ( ) 2
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 2صفحة 1
ملحق ()2
● ترمز إلى أن المبدأ موجود بقوة ◎-ترمز إلى أن المبدأ موجود جزئيا ○ -ترمز إلى أن المبدأ وجوده ضعيف
جدول بيان الفروقات بين مؤسسات اعتماد التعليم المعماري بالنسبة لتطبيق مبادىء الجودة .المصدر :الباحث
NAAB
ABET
RIBA
مالحظات مالحظات مالحظات المبدأ
ظاهرة ف ي رسالة المؤسسة ،لكن ال منح مساحة واسعة لالبتكار مع تعتبر التفويض عملية حوارية على التركيز
يوجد تأكيد في اإلجراءات. االلتزام بمعايير naabيظهر بين المؤسسة و . RIBAكما العمالء
◎ ● ●
من الرسالة واإلجراءات كما في يظهر في اإلجراءات من خالل
السياسة التعلمية. مجمل عملية التفويض .
تحقق وحدة الهدف من خالل محاولة تحقق وحدة الهدف بقوة من تحقق وحدة الهدف ولكن باتجاه القيادة واشراك
تطبيق الرؤية والرسالة من خالل خالل ارتباط رؤية المؤسسة جانب ممارسة المهنة أكثر من الناس باتخاذ
◎ ◎ ◎
سياسة واجراءات المؤسسة لكن بسياستها واجراءاتها لكن إشراك مراقبة التعليم لكن إشراك الناس القرار
إشراك الناس محدود. الناس محدود. محدود جدا.
إشراك الناس المختصين في المعايير محدود من خالل مؤتمرات ضعيف. إشراك الناس
المقترحة. ● دورية. ◎ ○ في وضع القيم
والمبايء
تحقيق النظام الواحد واضح كما يبدو تحاول تحقيق النظام الواحد في عملية مترابطة بين الزيارة العملية نهج
من اإلجراءات والتقييم الذاتي. اإلجراءات وتسلسل وضوح والتقييم الذاتي والتحسين ،حيث (اإلجراءات
● والتقييم الذاتي .في سياسة ● اإلجراءات بين جمعت ◎ كنظام واحد)
التعلم. والمعايير .لكن بقي هناك
غموض في اإلجراءات.
أكدت على التحسين بعد االعتماد قمة األهداف التي تسعى لها . أكدت على التحسين ضمنيا ، التحسين
لكن ليس بقوة .NAAB حتى انها رفضت ان تعطي في ضوء تعاملها الخاص مع
◎ اعتماد ولو من ناحية التعابير ● إدارة الجودة . ◎
اللغوية .واعتبرت التحسين
مستمرا.
بيان للمعايير العامة بصورة غير بيان لمعايير االدائية ،وشروط بيان للمعايير العامة ومواصفات القرار أتخاذ
تفصيلية ،ومعايير البرنامج بصورة االعتماد ،واجراءات االعتماد الخريج ،واإلجراءات .لكن على المبني
سردية غير تفصيلية كذلك ،لكن ،لكن بقيت الية الحكم على هناك عدم وضوح نسبي في البراهين
إجراءات االعتماد كانت واضحة ، ○ تطبيق تلك المعايير واإلجراءات ◎ اإلجراءات المطلوبة وآلية الحكم ◎
أما الية الحكم على تطبيق تلك غير واضحة نسبيا. على تطبيق تلك المعايير
المعايير واإلجراءات غير واضحة واضحة غير والمواصفات
نسبيا. نسبيا.
غير واضحة. ○ غير واضحة. ○ غير واضحة. ○ إدارة العالقات
امللحق ( ) 3
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 3صفحة 1
ملحق ()3
جدول بيان الفروقات بين مؤسسات اعتماد جودة التعليم المعماري في تطبيق معايير واجراءات الجودة على المؤسسات التعليمية .المصدر :الباحث
الخطوة
مالحظات مالحظات مالحظات المعيار
RIBA
ABET
NAAB
التحضير
مطلوب من المؤسسة ضمنيا مع ◎ التحسين واضح بقوة لكن بقية ● مطلوب من المؤسسة ضمنيا. ◎ مدى أو مجال
التاكيد على خطوة التحسين. المتطلبات وضوحها ضمني تطبيق المعايير
االهتمام بسياق وخصوصية ○ وخصوصية بسياق االهتمام ● وخصوصية بسياق االهتمام ◎ سياق المنظمة
اإلجراءات في المؤسسة المؤسسة وتاريخها واضح بقوة من المؤسسة واضح من خالل حوارية
والمعايير قليل نسبيا . خالل اإلجراءات والمعايير وتشجيع RIBAاإال أن إجراءات العمل به
المؤسسة على االبتكار غير واضحة
ال يوجد تأكيد واضح على إدارة ○ ال يوجد تأكيد واضح على إدارة ○ ال يوجد تأكيد واضح على إدارة ○ القيادة
المؤسسة إال من خالل وضع المؤسسة إال من خالل األهداف من خالل وضع المؤسسة إال
األهداف ،والعمل بها .ومتابعة وسياسة التعلم ،والعمل بها .ومتابعة األهداف ،والعمل بها.
المخرجات. المخرجات .
التخطيط
وجود تأكيد على إدارة المؤسسة ◎ وجود تأكيد على ادارة المؤسسة من ◎ وجود تأكيد على ادارة المؤسسة ◎ التخطيط
من خالل التخطيط االستراتيجي خالل التخطيط بعيد المدى ،والعمل من خالل التخطيط االستراتيجي ،
،والعمل به بصورة متوافقة مع به بصورة متوافقة مع معايير والعمل به بصورة متوافقة مع
معايير ABET NAAB معايير RIBA
التطبيق
واضح في اإلجراءات والمعايير ◎ واضح بقوة من خالل اإلجراءات ● واضح ضمنيا في اإلجراءات ○ الدعم
في له شروح ووجود ، والمعايير والشروح التفصيلية. والمعايير.
اإلجراءات .
واضح في االجراءات والمعايير. ◎ واضح بقوة من خالل االجراءات ● واضح ضمنيا في االجراءات ◎ العمليات
والمعايير والمعايير.
الرقابة والتقييم
واضح في اإلجراءات والمعايير ● واضح في اإلجراءات والمعايير ● واضح من خالل التأكيد على ◎ تقييم األداء
،المطالبة بتقرير للدراسة الذاتية والمطالبة بتقرير للبرنامج المعماري الرأي الذاتي للطلبة والتدريسيين
متضمنا عمل إحصاءات. وبتقرير احصائي . في الكورسات .وواضح ضمنيا
في االجراءات والمعايير من خالل
برنامج التفويض الداخلي
التقدم والتحسين
واضح في اإلجراءات والمعايير ◎ واضح بقوة من خالل اإلجراءات ● واضح ضمنيا في اإلجراءات ◎ التحسين
مع التأكيد عليه. والمعايير ،والتأكيد عليه بقوة والمعايير .
وباستمرار
● ترمز إلى أن المبدأ موجود بقوة ◎-ترمز إلى أن المبدأ موجود جزئيا ○ -ترمز إلى أن المبدأ وجوده ضعيف
امللحق ( ) 4
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 4صفحة 1
ملحق ()4
المقررات الدراسية لمجموعة من أهم أقسام العمارة في الجامعات العراقية
المصدر :الباحث عن المواقع اإللكترونية للجامعات العراقية
اسم الجامعة
المقررات الدراسية ت
بصرة بابل موصل نهرين تكنولوجية بغداد
● ● ● ● ● ● تصميم معماري1 1
● ● ● ● رسم معماري واظهار1 2
● ● ● ● ● ● رسم يدوي1 3
● ● ● ● ● مبادىء الفن والعمارة 4
● ● ● ● ● تركيب المباني1 5
● ● ● ● ● ● الرياضيات 6
● ● برمجة حاسبات 7
● ● لغة عربية 8
● ● ● ● لغة إنكليزية1 9
● ● ● ● ● ● حقوق انسان 11
● ● معامل واستوديو موديالت 11
● الفيزياء 12
● خواص مواد فيزيائية 13
● اإلدراك المعماري 14
● ● ● الوصفية 15
● الفنون التطبيقية 16
● التوجهات الفكرية للعمارة 17
● ● ● ● ● ● تصميم معماري2 18
● ● ● رسم واظهار معماري2 19
● ● ● رسم يدوي2 21
● ● ● ● ● ● تركيب المباني2 21
● ● ● ● ● ● إنشاءات1 22
● ● ● ● ● ● تاريخ عمارة1 23
● ● ● ● ● ● حاسبات1 24
● ● ● لغة انكليزية2 25
● ● ● ● ● منطق ومنهجية تصميم 26
● ● ● ● ● حرية وديمقراطية 27
● التوثيق 28
● تكنلوجيا المعلومات 29
● ● ● ● ● ● تصميم معماري3 31
● ● ● ● ● ● تركيب مباني3 31
● ● ● ● ● ● إنشاءات2 32
● ● ● ● ● ● مبادىء التخطيط 33
● ● ● ● ● ● تأريخ عمارة2 34
امللحق ( ) 4
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 4صفحة 2
ملحق ()5
مقارنة في بناء وتنظيم ومحتوى مقرر استوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي بين جامعات عالمية بارزة ،وأخرى عربية معتمدة وفق جهات اعتماد عالمي ،مع قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنلوجية ً
ممثل عن الجامعات المحلية
عالمية عربية محلية المعيار ت
الجامعة الوطنية جامعة ديلفت جامعة كلية لندن معهد مسشسوتتس الجامعة االمريكية في الشارقة الجامعة العربية جامعة تكنولوجية
National University of Delft University of UCL (University College Massachusetts Institute of American University of BAU - Beirut Arab University University of
)Singapore (NUS Technology )London )Technology (MIT Sharjah Technology
عالميا 16 عالميا 26 عالميا 7 عالميا 1 عالميا 451-441 عالميا خارج التصنيف الـ 612 عالميا خارج التصنيف الـ التسلسل العالمي 1
612 QSالعام 6112
اسيويا 1 اوربيا 17 اوربيا 9 امريكيا 1 عربيا 7 عربيا 96 عربيا 01-71 التسلسل العالمي 6
QSاالقليمي6112
معماريا 6 معماريا 9 معماريا 6 معماريا 1 خارج التصنيف العالمي الـ111 خارج التصنيف العالمي الـ111 خارج التصنيف العالمي التسلسل العالمي 9
الـ111 QSالتخصص
المعماري6117
الرؤية أو الرسالة :اعداد الرؤية أو الرسالة: الرؤية أو الرسالة: الرؤية أو الرسالة: الرؤية أو الرسالة: رؤية :تبني تعلم يتحدى في بيئة الرؤية :العمارة معرفة هوية القسم 4
مصممين عالميين ومفكرين المساهمة في بناء المجتمع رؤيتنا هي العمل كوكالة النهوض بالمعرفة وتثقيف الطلب في مجال تزويد الطالب بالفهم الشامل تنافسية باستمرارية وبصورة متقدمة ارتكازية شاملة تنصهر فيها والبرنامج
نقديين مبدعين من اجل بناء المستدام للقرن 61من خلل agencyحيوية وخلقة في العمارة التي من شأنها أن تخدم أفضل البلد للقوى التاريخية والنظرية ليخرج معماريون مبتكرون ومنتقدون جميع االبعاد الفكرية المعرفية رؤية +رسالة +
البيئة التي ستشكل مستقبل اسيا العلم والتكنلوجيا وترجمة العالم باعتبار ان العمارة، والعالم في القرن الحادي والعشرين .ونحن المشكلة للعمارة. قادرون على تحسين مستقبل البيئة من والمنهجية والتطبيقية للتصميم اهداف التي تعكس
والعالم. المعرفة الى ابداع ونشاط تقني النقدي للتفكير وسيلة نسعى لتطوير في كل عضو من أعضاء معهد اعداد معماريي المستقبل لكي خلل ممارستهم المهنة المعماري باالستعانة بأحدث السياسات التعليمية
ذو قيمة اقتصادية واجتماعية. واالستكشاف اإلبداعي ،لقدرته ماساتشوستس للتكنولوجيا القدرة والعاطفة يساهموا في تحسين البيئة رسالة :تعليم مصممين مجتهدين التقنيات ومنهجيات التصميم والتعلمية
على تعزيز تجربة والفهم للعمل بحكمة وأخلق وفعالية من أجل تحسين المبنية من خلل القيادة يزاولون مهنتهم بطريقة متجاوبة مع والتعليم التربوي.
واإلرث اإلنساني ،وتحسين الجنس البشري. التخصصية لممارسة المهنة المجتمع والثقافة والبيئة على الرسالة :نحو تعليم تصميم
الظروف البيئية العالمية . بما يوجب احترام االنسانية المستويات المحلية واالقليمية والعالمية معماري باليات وتقنيات حديثة
فنحن نسعى إلى تشجيع األسئلة والمعيير االخلقية. لبناء واقع عمراني عراقي
الكبيرة التي تعالج التحديات اعطاء الطلبة المعرفة جديد
االجتماعية والثقافية والمهارات الضرورية من
واالقتصادية؛ أسئلة جذرية اجل تطوير مقترحات
تقترب من التاريخ التصميم التواصل المعقدة.
والتكنولوجيا والممارسة بعقل تبن التفكير النقدي للتصميم
مفتوح وناقد؛ واألسئلة المعتمد على قيم البحث
المحفوفة بالمخاطر التي تثير والتحليل والتجريب.
استجابة ابتكارية عميقة من
امللحق ( ) 5
جودة التعليم املعماري ..........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ملحق ( ) 5صفحة 6
RIBA part1بكلوريوس حكومي من وزارة التعليم RIBA part1 NAABفي مرحلة الماجستير NAAB RIBA part1 اجراءات للحصول على المؤسسة المعتمدة 5
والثقافة والعلوم الهولندية اعتماد ABET للبرنامج
1 +9 9 9 9 +1 5 5 5 عدد سنوات 2
السنة الرابعة للدروس الممهدة السنة االولى للدروس العامة الدراسة
لدراسة الماجستير ومن ثم
ممارسة المهنة بعد 6سنة تدريب
BAبكلوريوس عمارة BAبكلوريوس عمارة BSc Architecture BSAبكلوريوس علوم عمارة BAبكلوريوس عمارة .بكلوريوس هندسة BArch Eng B.Sc.Eng.بكلوريوس علوم درجة التخصص 7
بكلوريوس علوم عمارة معمارية هندسة عمارة
هناك سنة رابعة غير السنين توجد تخصصات دقيقة من دروس اختيارية تبدأ من توجد التخصصات من خلل الدروس دروس اختيارية تبدأ من دروس اختيارية تبدأ من المرحلة ال يوجد طبيعة التخصص 0
الثلثة االولى مخصصة خلل الدروس االختيارية غير المرحلة االولى وحتى االختيارية بخمسة مجاميع( :تصميم معماري، المرحلة االولى وحتى الخامسة. االولى وحتى الخامسة االختياري قبل
للدراسات االختصاصية الدقيقة محددة يمكن ان تؤخذ من الخامسة. الفن والثقافة والتكنولوجيا ،تكنلوجيا البناء، الماجستير
الممهدة للماجستير وهي خارج القسم والجامعة الكمبيوتر ،تاريخ ونظريات نقد العمارة توجد برامج تخصصية منفردة
(تصميم ،تصاميم تكنلوجية توجد برامج تخصصية منفردة والفن) .وتوجد ايضا برامج تخصصية منفردة موازية
مستدامة،عمارة فضاء خارجي، توجد برامج تخصصية منفردة موازية موازية
تخطيط حضري) موازية
6 6 6 6 6 1 1 سنوات التدريب بعد 6
التخرج
امللحق ( ) 5
جودة التعليم املعماري ..........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ملحق ( ) 5صفحة 9
محاور متعددة محاور متعددة محاور متعددة المحوري المنهج التكنولوجي باالعتماد الدروس المنفصلة المترابطة الدروس المنفصلة تنظيم المنهج 11
والمنهج التكنولوجي باالعتماد محور رئيس استوديو محور رئيس استوديو استوديو التصميم المحور الموضوعي على برامج CADفي التعليم. مع التركيز على دروس الدراسي
على برامج CAD/CAM/BIM التصميم التصميم االختصاصي والدروس المنفصلة المترابطة التصميم بالوحدات وساعات
في استوديو التصميم كدرس محور تكنولوجيا محور تكنولوجيا دروس اختيارية تخصصية بخمسة مواضيع التدريس
محوري رئيس .مع دروس محور االسس المساندة مثل محور التاريخ والنظريات دروس علوم طبيعية وانسانية واجتماعية
اخرى مباديء ونظريات وتاريخ محور دراسات تخصصية عامة .
استوديو التصميم محور التصميم اختيارية
رئيس. محور المهارات االكاديمية
محور التاريخ والنظريات. مثل كتابة التقارير ومعرفة
محور الحضري والفضاء منهجية التصميم والحوار
الخارجي. وغيرها
محور التكنلوجيا والبيئة. محور المجتمع
محور االدارة والممارسات العملية
محور الرسم والتشكيل
الفني والمعماري
محور دراسات تخصصية
اختيارية
استوديو التصميم 24 21 استوديو التصميم 71 استوديو التصميم 62 استوديو التصميم 46 استوديو التصميم 54 استوديو التصميم 114 استوديو التصميم الوحدات الدراسية 11
اختصاصية واختيارية محددة اختصاصية اخرى 75 اختصاصية واختيارية 04 40 اختصاصية اخرى اختصاصية اخرى 21 اختصاصية اخرى 06 114 اختصاصية
56 91 اختيارية عامة --لم تحدد بوضوح 40 اختيارية 15 اختيارية 66 اختيارية 11 اختيارية
اختيارية غير محددة 61 15 عامة مجموع 154وحدة فصلية 17 عامة 46 عامة 16 عامة 61 عامة
61 عامة مجموع 101وحدة فصلية مجموع 616وحدة فصلية مجموع 156وحدة فصلية مجموع 171وحدة فصلية مجموع 640وحدة فصلية
مجموع 121وحدة فصلية
امللحق ( ) 5
جودة التعليم املعماري ..........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ملحق ( ) 5صفحة 4
وجود سياسة استوديو تصميم وجود سياسة استوديو تصميم و جود سياسة استوديو تصميم توجد سياسة مكتوبة ضمنيا تشتمل على: توجد سياسة مكتوبة ضمنيا ال توجد سياسة مكتوبة: ال توجد سياسة مكتوبة: بنية سياسة 16
ضمنا مع محاور اخرى مهمة ضمنا مع محاور اخرى مهمة ضمنا مع محاور اخرى مهمة وجود اتصال وترابط بين دراستي تشتمل على: محتوى او وصف المقرر الدراسي طبيعة التدريس يعتمد على االستوديو
معززة: معززة: معززة: البكلوريوس والماجستير ،ليكون هناك اعطاء مخرجات تتمتع لدروس التصميم المعماري يشير اعداد مشاريع فردية من والمحتوى
وضوح المحورية المتعددة في التاكيد على التصميم ضمن محورية استويدو التصميم تواصل بين سياسات االستوديو من اجل بالفهم العميق للثقافة والقيم الى التقارب مع ما موجود في قسم خلل النقد الفردي بالمقام واالنشطة
المنهج الدراسي المبني اصل السياق وخصوصا ضمن في المنهج الدراسي من استيعاب الطلب من قبل سوق العمل االجتماعية ومهارات االبداع عمارة التكنلوجية. االول والنقد الجماعي بداية
ومخرج على شكل محاور المدن .من المبنى وحتى خلل 71وحدة دراسية العالمي .بالرغم من وجود تخصصات في التي تحتاجها عملية بناء طبيعة تصميم المنهج الدراسي هناك تقديم المشروع.
يهيمن عليها محور التصميم االماكن العامة وساحات تدرس من خلل مدرسين مرحلة البكلوريوس ايضا كما مبين اعله، ثقافة المستدامة. تقارب مع منهج قسم عمارة عمل مجموعات العداد
المعماري ومحاور معززة التجمع ،باستخدام ممارسين للمهنة يساهموا استوديوهات التصميم قلب التعليم المعماري يعد التخصص المعماري التكنلوجية . دراسات تحليلية سريعة
اخرى هي النظريات والتاريخ، الرسومات المعمارية في االبتكار في االفكار لذلك فان MITتعرض مدى واسع من احد مجاالت تخصصية الفرق الوحيد هو وجود دروس للمشاريع التي تدرس.
والتحضر والفضاءات والنماذج والمحاكاة التصميمية لدى الطلبة . استوديوهات التصميم تزداد تعقيدا وتشعبا اخرى تعنى بها الكلية اختيارية ،بوحدات قليلة وال تمنح المرحلة الرابعة يستمر
الخارجية ،التكنلوجيا والبيئة ، بالحاسوب . تكثيف االطر المعمارية حيث تبرز المحورية الواضحة الستوديو تتمركز حول العمارة هي الفرصة للطالب للتوسع في فيها العمل الجماعي بعد
واالدارة .هذا للسنين الثلثة يتمحور حول درس استوديو والثقافية والمهنية التصميم كمحور اساس للدراسة على جميع التصميم الداخلي وتصميم تخصصات معينة. اعداد تقرير الدراسات
االولى العامة ،وتبقى نفس التصميم محاور اخرى والتكنلوجية المعززة المستويات ،مع وجود محورية الوسائط المتعددة واالتصال المرحلة االولى هناك درس لحين اعداد الخطة العامة
الهيئة المحورية في السنة معززة ومهمة هي الستوديو التصميم من بالتخصصات االختيارية في التصميم البصري. اساسيات التصميم المعماري مقسم للمشروع الحضري ثم
الرابعة االختصاصية الممهدة التكنلوجيا والمواد االساسية خلل دراسة نظرية المعماري و ،وتكنلوجيا البناء ،والتصميم التركيز على تطوير جزئين في الفصل االول يدرس يصار الى المشاريع
للماجستير. والمهارات االكاديمية وتاريخية وتكنلوجية وحتى والحاسوب وتاريخ ونظريات العمارة. المهارات التقنية المتمركزة الطالب مباديء التكوين البصري الفردية والنقد الفردي.
يدرس استوديو التصميم من والمجتمع والممارسة العملية باستخدام البرامج التصميم المعماري مرتب ضمن هيكل حول الوسائط الرقمية من 2Dوالعلقات بين االشكال المرحلتين االولى والثانية
خلل جلسات نقد باالضافة الى باالضافة الى محور الرسم الحاسوبية. رئيس مكون من خمسة استوديوهات اقصى اجل االدراك السريع والجماليات ،والفصل الثاني يهتم هناك تركيز على النقد
محاضرات رسمية وندوات واالظهار. السنة االولى مخصصة حجم في المرحلة الثالثة هو 16طالب فقط للمسؤولية االقليمية والثقافية باساسيات التشكيل المعماري بين الجماعي اكثر من النقد
ورحلت ميدانية وقياس المرحلة االولى فيها تقديم لدراسة مركزة الستوديو في بداية الفصل الدراسي يضع التدريسي وخلق البيئة االنسانية الكتل .3D الفردي ،واالعمال التي
ودراسة وتوثيق للمباني . للمعارف االساسية للتصميم التصميم من خلل سلسلة خطة عمل لتعليم االستوديو الذي سيقوم المناسبة من خلل تطوير المرحلة الثانية يدرس اساسيات يقوم بها الطلبة فردية.
والتقييم مستمر . %111 مع الدروس الساندة العامة من المشاريع من اجل بتدريسه ويعرضه على القسم من خلل المعايير االختصاصية المعماري التصميم عملية التدريس يعتمد في المرحلة
التاكيد على انعاش التفكير ودروس محورية متعلقة تطوير مهارات الملحظة سيمنار االبتكارية في العمارة والمتطلبات النظرية والعملية للحلول االولى على بيان مباديء
النقدي للطالب في استوديو بالتكنلوجيا والبيئة واالكتشاف لدى الطالب وجود اهتمام واسع بقضايا البيئة المبنية والتصميم. التصميمية المتعلقة بالمديلور واسس التصميم وتطبيقها
التصميم وفي جميع المراحل والنظريات والتاريخ باالضافة الى مراعاة المتعلقة بالثقافة واالجتماع والسياسة التشجيع على النمو الفضاءات المعمارية والعلقة في تكوينات مجردة ،
بصورة فردية وجماعية ومع باالضافة الى الرسم اليدوي محاور الدروس النظرية والتكنلوجيا وااليكولوجيا ،مع صرامة الشخصي للطالب واالبداع الوظيفية بينها .والفصل الثاني يركز لتصل في النهاية الى
االساتذة كمدخل مهم للبداع ، ووضع المباديء العامة والتاريخية والتكنلوجية واضحة في التركيز عليها لغرض خلق في التعليم ووحدة ومتانة على تطوير عملية التصميم من مشروع او مشروعين
ولمعالجة المشكلت المعقدة للتفكير العلمي والسلوك والبيئية االخرى .والطلبة روح التحدي واالبتكار واالبداع وتحمل المنهج الدراسي. تحليل الموقع وتقييم الرسومات معمارية بسيطة.
للتصميم المعماري. المهني. يكونوا خاضعين ضمن مسئةلية القيادة لدى الطلبة. العمارة نشأت من نفس والتقييم الشفوي .مع التركيز عل ى المرحلة الثانية فيها تاكيد
هناك تعزيز كبير الستوديو السنة الثانية فيها تركيز شروط مركزة يقل فيها تصميم المنهج يؤسس لسياق عقلي ينبوع الحضارة فهي تتضمن حقيبة التصاميم Portfolio of على اعتماد مباديء واسس
التصميم من خلل محور عالي على البناء في سياقه ، الرغبة باالختيار. وانضباطي صارم للطلبة من اجل تطوير الفنون والتاريخ والدين designsاحد اهم متطلبات RIBA التصميم المعماري مع
التكنلوجيا والبيئة من خلل حيث يزداد مستوى تعقيد المرحلة الثانية يتم التركيز فهم العمارة لديهم كشكل من اشكال االنتاج واالدب واالقتصاد باالضافة المتضمنة لدراسة العلقات الداخلية متطلبات المعايير الوظيفية
وجود مختبرات وبرامج المشاريع لتشمل المدينة فيها اضافة للمشاكل الثقافي المرتبط بمجتمع اكبر واقتصاد الى محددات المقياس والخارجية للفضاءات وعلقة البناية والبيئية ومنطق التكوين
محاكاة حاسوبية متطورة في واالماكن العامة فيها وشبكة التصميمية الخاصة وقضايا سياسية .من اجل خلق بيئة تعلم والمتطلبات االدائية المؤثرة مع الموقع وصوال للتصميم السياقي الشكلي كاعتبارات مهمة
مجال التخصص المعماري. الطرق والحدائق ،معززا بالمشروع الى المشكلت فعال ترعى االبداع الفردي ومهارات على االنسان ،فالعمارة المتوافق بيئيا واجتماعيا وثقافيا. في اعداد التصاميم
وهناك وجود الستوديو تصميم ذلك بدروي من محاور الناتجة من المحيط ، تدرس على اساس انها
امللحق ( ) 5
جودة التعليم املعماري ..........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ملحق ( ) 5صفحة 5
رقمي فيه اجهزة متطورة توفر اخرى مرتبطة بادارة باالضافة الى دراسات التصميم وتقنياته من خلل تزويد الطالب توليفة من مجاالت المرحلة الثالثة في الفصل االول المعمارية لمشاريع بسيطة
بيئة تقنية عالية للطلبة االنشاءات وعملية البناء متقدمة اكثر للنظريات المستمر بطرق جديدة للتفكير المعماري تخصصية متعددة .فالعمارة تركيز على تطوير االفكار الى متوسطة.
تساعدهم على االبداع وتسهيل ودمجها مع التكنلوجيا والتاريخ والتكنلوجيا تخصص السنة االولى في المنهج المعماري رسالة الى العالم تتضمن المعمارية للمشروع في ضوء التقييم المرحلة الثالثة فيها تاكيد
االختبارات على االفكار الحديثة مع التصميم في بيئة والبيئة .مع مراعاة الهوية من خلل وضع برنامج خاص للترحيب القيم والمعتقدات الروحية النقدي على مستوى الرسومات كبير على لغة التكوين
المعمارية من خلل النماذج ثلثية االبعاد مع فسح identityوطبيعة بالطلبة الجدد واعطائهم نظرة على المدرسة والمتطلبات المادية للمجتمع والشفوي ،مع االهتمام باالنظمة الجمالي (الرمزي حسب
المجسمة باستخدام مقصات المجال للطالب لعمل المشروع character المعمارية وسياحة عامة في المدينة لمدة 4 وقضايا البيئة مصاغة لتعبر االنشائية ،مع تركيز حقيبة التصميم االسلوب الخاص بتوجه
الليزر الموجهة بالحاسوب دراسات تجريبية على خلل العملية التصميمية ، ايام مع حرية تامة لطرح االسئلة عن عن قيم العيش من خلل على الفكرة الشمولية للفضاء القسم) بالدرجة االولى مع
وكلك النماذج الثلثية المحاكاة احتياجات السكان. والتركيز على تحليل االبنية والسياق الحضري وكيفية ترابط الشكل. وتشكيله االنشائي .اما الفصل الثاني دراسة وظيفية وانشائية
بالكمبيوتر. السنة الثالثة فيها تحقيق الموقع والنظرة المعمارية االبنية لتكوين السياق بمثابة تهيئة عامة لهم المنهج يصمم ليلبي متطلبات ففيه تركيز على السياق الحضري سريعة للشكل المعماري
للتكامل حول التنمية architectural vision لتفهم العمارة .وبعدها يتناول الفصل االول المهنة في االمارات واالقليم كمولد للعمارة مع تطوير عمليات بعد صياغة التشكيل
االقليمية والتخطيط من اجل االبداع واالبتكار مقدمة عن عملية التصميم المعماري فيها والعالم. التصميم التي تظهر التقييم النقدي المعماري الجمالي للكتل.
الحضري وادارة العقارات ، مع منح فرص عديدة تطوير لمهارات التصميم المبدع والتفكير تشترك جميع التخصصات بالرسومات والشفوي ،وتركيز المرحلة الرابعة تصميم
من اجل تحقيق رؤية الختيار الدروس حسب والتطوير من خلل تمارين تجريدية الفرعية بسنة اولى يمنح فيها حقيبة التصميم على الدراسة حضري لمناطق مختارة
استراتجية حول مشروع الميول . وتقنيات التصميم على مستوى 2D,3D الطالب المباديء االولى المتقدمة للسياق الحضري يتعلم فيها الطلبة امكانية
اعادة تطوير المناطق المرحلة الثالثة تتكثف للشكل والفضاء المعماري. لمتطلبات استوديو التصميم ، وتطوير master planمتضمن العمل في فرق على
الحضرية ،ثم تصاميم لمان الدراسة في نفس مضامين الفصل الثاني فيه دراسة السس التصميم وتاريخ التصميم ومنهجياته للفضاءات العامة والفضاءات مستوى الدراسة والتصميم
عامة معقدة ،مع عدم المرحلة الثانية مع زيادة المعماري من خلل التركيز على منهجيات المدمجة باستخدام الوسائط الخارجية .وصوال البداع الشخصية العام ،وصوال للتصميم
اهمال للعلقة بين العمارة في تعقيد المشكلت التصميم والتحليل الشكلي والمكاني وترجمة الرقمية مع سياق االستوديو، تصميم وهوية المعمارية الفردي .
واالستدامة ،وفي هذه التصميمةي وعلقتها استراتيجيات االفكار التصميمية الى فيجب ان يمتلك كل طالب architectural character and المرحلة الخامسة تعد فيها
المشاريع يتعلف الطالب بالمحيط .مع منح فرص مقترحات تصميمية ،ثم تعليم لمهارات جهاز كمبيوتر محمول identityفضاءات االبنية المعقدة. دراسات فردية سريعة
تقييم المواقف .تمهيدا لبناء عديدة الختيار الدروس التصميم الرقمية واليدوية. شخصي مزود ببرامج المرحلة الرابعة الفصل االول تاكيد للمشروع المختار بعد تاكيد
شخصية معمارية يكون فيها حسب الميول . الفصل الثالث يسمى باستوديو تصميم تواصل وبرامج . CAAD على تطوير عملية التصميم الشاملة الحاجة اليه من الجهة
الطالب مؤهل الستكمال التاكيد الشديد على الترابط معماري ، 1يدرس فيه التصميم ضمن مع اشتراك اساتذة من Holisticمع المعرفة التفصيلية المستفيدة (التي غالبا ما
الماجستير. بين المحور الرئيس مقيدات هي :البرنامج المعماري ،والموقع مجاالت تخصصية مختلفة للتصاميم والتقييم بالرسومات و تكون بعيدة عن القرار
الستوديو التصميم .وينخرط الطلبة في العملية التصميمة على في التدريس الذي يشجع فيه الشفوي مع تركيز حقيبة التصميم التصميمي المنحصر
المعماري مع بقية المحاور مستوى ، 2D,3Dواستخدام تقنيات صنع الحوارية بين الطالب على االدراك البيئي للبنية بالغالب بالفريق التدريسي
(التكنلوجيا ،والتاريخ النماذج ،ووضع الفكرة التصميمية والشكل واالستاذ من اجل تطوير ومتعلقات المجتمع واالقتصاد وبعض السيمنارات العامة
والنظريات ،والدراسات والمكان والمادة .واستخدام التدريس على عملية التصميم المستقلة المحققة للستدامة في العمارة. ) ،وبعدها يخصص كثير
المهنية ).من اجل فهم مستوى الحوار واالتصال الشفهي والتطبيق للطالب ،من خلل تطوير والفصل الثاني يتناول مشروع واحد من وقت المرحلة الدراسية
المهنة المعمارية وعلقتها المرسوم والمكتوب . االساس العملي والنظري يدل على استعداد الطالب وقدرته العداد تصاميم مشروع
بالعومل التجارية وعمل الفصل الرابع استوديو التصميم ، 6حيث والنقدي لهم من خلل على تحمل المسؤولية واالخلق التخرج باشراف فريق
المعماري في مهنته. يتم التدريس وتطوير المشروع ضمن تجريب واكتشاف المواد المعمارية المهنية .وهو يوجز كل ما التدريس.
محددات البرامج االجتماعية والثقافية واالدوات والتقنيات بسرعة تعلمه الطالب في جميع المراحل
والمدنية ،البناء وفق مهارات التصميم ودقة وتكامل. المتقدمة .بحيث تركز حقيبة
الوظيفي ومقيدات اكثر تعقيدا ومحكومة من المرحلة الثانية الى التصاميم على التكامل والتركيب بين
بالسياق ،واندماج وتكامل النظرية الخامسة كان درس
امللحق ( ) 5
جودة التعليم املعماري ..........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ملحق ( ) 5صفحة 2
المعمارية مع تكنلوجيال البناء والحاسوب استوديو التصميم الدرس االجتماعية مباديء االستدامة
ضمن العملية التصميمية. االهم من الدروس واالقتصادية والبيئية .
الفصل الخامس هناك خيارات للطالب بين التخصصية واالختيارية المرحلة الخامسة الفصل االول
ان ياخذ استوديو تصميم معماري 9مع كونه المؤثر الرئيس في تركز حقيبة التصميم على دراسة
درسين اختيارية من تخصصات اخرى .او المجال المعرفي والمهاري لنواحي المادية واالجتماعية
سيمنار مشروع التخرج (ليستكمل مشروع للمهنة المعمارية ،مع واالقتصادية والبيئية للتصميم
التخرج فيما بعد في الفصل السادس) ، مجموعة مواد عامة تعزز الحضري واستخدامات االرض
فاستوديو التصميم ( 9اختياري لمن يريد المحيط العام للتخصص مثل واالسكان والحركة والكثافة والهوية
التخصص في مجال التخصص المعماري العلوم التطبيقية واالجتماعية المحلية من خلل منظور شمولي.
حصرا) يتضمن تدريس مشاريع تصميم واالنسانية المغطاة في ومشكلت التصميم المتقدمة التي
معماري اكثر تقدما وتعقيدا ،حيث يتعلم المرحلة االولى .مع تلبية تتطلب تطبيق للمعرفة والمهارة
الطلبة تطوير وتكامل مهارات التصميم مع المتطلبات المعيارية الدائية المتحصل عليها من كل دروس
البرنامج المعقد والموقع والشكل المعماري الطالب حسب NAAB التصميم السابقة ،حيث يتوقع ان
ضمن اللسياق المكاني والبيئي ،والتركيز المبنية على تشجيع التفكير يبرهن الطالب فيها على كفائته
على الكيفية التي تترجم فيها الفكرة النقدي والتكاملي وبقية المعرفية ومهارة التوليف االبداعي
المعمارية الى بناء يغير من الحيز العام المتطلبات التخصصية وقدرة نفكيره النقدي مع وضوح
للمعيشة ،باالضافة الى تحضير الطلبة والعامة ،وكذلك وجهات ايصاله للفكار والنتائج .والفصل
لمرحلة الماجستير. النظر الخمسة التي ينظر لها الثاني يتمحور حول مشروع رئيسي
الفصل السادس وهو اختياري للذين برنامج االعتماد االمريكي فردي يظهر مقدرة الطالب في فهم
يرغبون اكمال دراستهم بمشروع تخرج ، الذي سبق ان بينت بالتفصيل للتصميم المعماري كمنهج شمولي
حيث يتم باختيار مشرف وتحديد مقترح في الفصل الثالث .لكن لم holistic approachواستيعاب
بحثي ثم مشروع تصميمي ،بحيث يشترط يحدد بصورة واضحة وتطبيق كافة المطالب السابقة في
في البحث والمشروع االصالة ،مع التوثيق محورية درس استوديو جميع المراحل على شكل مشروع
الكتابي . التصميم بالنسبة للدروس متكامل مستند على فهم وتحليل
االخرى اال ضمنا . وتركيب لمختلف القضايا المتعلقة
بالسياق والبيئة والمجتمع والثقافة
واالقتصاد واالمان والقيم وغيرها .
امللحق ( ) 6
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 6صفحة 1
ملحق ()6
1-5-3ثقافة االستوديو في الجامعة األمريكية في الشارقة-االمارات العربية المتحدة American University of Sharjah
ومن أمثلة تطبيق القيم في استوديو التصميم األقرب نسبيا إلى الواقع الثقافي في العراق واقليمه العربي هي مبادرة الجامعة األمريكية في
الشارقة لطرح سياسة لثقافة االستوديو مبنية على 8قيم هي ):(AUS,2012
التفاؤل : Optimismهو خلق والحفاظ على بيئة غنية بالطاقة ،والعاطفة ،والمثالية ،بحيث يعمل أعضاء هيئة التدريس والطالب
بشكل تعاوني وتبادل وجهات النظر التي يقدمها كل فرد في عملية التعليم .بحيث يقوم االستاذ بتقييم كل مساهمات الطالب في
االستوديو ،ويسعى لتشجيع الطالب نحو تحقيق التقدم في المهام الدراسية المحددة لهم ،بما يتوافق مع المعايير المهنية .وللتدريسيين
والطالب الحق في تعزيز شعور الثقة والتفاؤل فيما بينهم من جهة وفيما بين زمالئهم من جهة ثانية.
االحترام :Respectهو توقع أعضاء هيئة التدريس بأن كل طالب سوف يقدر ويستفاد من التنوع الذي يوفره كل زميل له في
االستوديو .وتشمل فرص االستفادة ،االختالفات في الثقافة والتاريخ ،والتعليم الرسمي ،واألفكار ،والمعتقدات الدينية ،والخبرات .وان
للطالب الحق في توقع أن التدريسي سيعتبر حالة كل طالب حالة فريدة من نوعها وله الحق في تلقي اهتمام خاص ،ورعاية لمصلحته
(بشكل ايجابي) ليجعله ناجحا ضمن حدود المعقول مع مالحظة أ وجه القصور ،وان يتعامل معه بحساسية وبصيرة اثناء النقد ،مع
تجنب االستاذ النتقادات الطلبة ببصيرة وحكمة في القاعات الدراسية والمحافل العامة .ومن المتوقع من الطلبة ان ينظرو الى أقرانهم
كأفراد يستحقون االحترام .أما ما يخص بيئة العمل فيجب أ ن ال يؤثر عمل الطالب في االستوديو على قدرة زميله في العمل .وبذلك
سيقوم الطالب باحترام نوعية البيئة والحفاظ على احترام جميع أنماط التنوع فيها.
المشاركة : Sharingيتوقع األستاذ بأن كل طالب يقوم بتدريسه جاء وفق رغبة في التعلم من االخرين ،مع خلق تجارب مشتركة إزاء
األفكار والمخاوف ،ومشاركة األفكار حول المجتمع ككل .وبالمقابل فإن الطالب يتوقعون أن يكون األساتذة على استعداد لتقاسم
المعرفة معهم بطرق من شأنها أن تساعدهم على الفهم واإلثراء ،وأن يكون انتقاد ومتابعة األساتذة للطالب مبنيا على تشجيعهم على
التعلم الجماعي ،وليس التعلم من اجل نزعات ذاتية مثل حب الظهور ،مع الحرص على مشاركة الموارد المادية المحدودة من معدات
تقنية ومرافق ومختبرات بين االساذة والطلبة وعدم احتكارها لفرد دون اخر.
تنظيم عمل االستوديو :Engagementيتوقع األستاذ أن يكون كل طالب قد أنجز كل ما أوكل إليه من مهام خالل ساعات عمل
االستوديو ،باالضافة الى ما يبديه الطلبة من استعداد لتنفيذ تلك المهام .وبالمقابل يتوقع الطلبة من التدريسي وضوح األهداف التعليمية
للمقرر الدراسي ،ووضوح إجراءات التقييم ووضع الدرجات والجداول الزمنية إلنجاز المهام ،باإلضافة إلى ضمان أن كل الساعات التي
يقضيها التدريسي في االستوديو تكون مخصصة لتلبية احتياجات الطالب وتوجيهه ضمن مناخ يضمن االستجابة لمواعيد التقديم وصوال
إ لى التقديم النهائي للمشروع .بحيث يكون هناك تنظيم لجلسات النقد والمراجعة بعناية الستخالص مشاركة جميع الطلبة ،باإلضافة
إلى المتاب عة والحساب لنواقص المشاريع والتأخر عن التقديم من أجل زرع قيم الحرص والمثابرة التي تقود إلى بناء قادة المستقبل
ومواطنين فاعلين في مجتمعهم .مع حرص األ ساتذة على مشاركة الطلبة لهموم وحاجات المجتمع خارج االستوديو وذلك عن طريق
تشجيعهم على االشتراك في األنشطة والمنظمات االجتماعية داخل الحرم الجامعي وخارجه.
االبتكار :Innovationوضع ثقافة استوديو مبتكرة ترعى اإلبداع والتعلم المبني على التنوع واالختالف من طالب اخر .بحيث يدرك
كل من االستاذ والطالب بأ ن االساس المنطقي للخبرة التعلمية في استوديو التصميم ليس (النتاج النهائي) المنجز من الطالب ،لكن
المهم هو اكتساب الطالب للمعرفة والمهارة خالل المشروع .وتتضمن بيئة التعلم في االستوديو استخدام الخيال وانتاج العمل بمواصفات
تجعله قابال للتنفيذ الواقعي (وليس مجرد افتراضات تصميمية) .وتسود بيئة التعلم احترام األستاذ ألفكار الطالب وعدم فرض إمالءات
معينة عليه من أجل تنفيذ اجن دات شخصية على حساب ذوق وخصوصية أفكار الطالب .ويتوقع من الطالب أن يكون مستعدا
الستعراض التحد يات والمخاطر في عملية التصميم ألجل السعي ألن تكون أفكاره جديدة وفريدة .وأن يتكيف الطالب مع ظروف
الغموض واإلبداع التي يعيشها في سياق االستوديو بدعم وتشجيع من األساتذة خالل استكشافهم لحاالت اإلبداع لدى الطلبة.
المراجعة :Reviewsأ ن تكون بيئة التعلم قائمة على االحترام المتبادل بين لجان التقييم والمناقشة ( )Juriesوالطالب .وأن يكون
النقد موجها بعناية ودقة إلى عمل الطالب وليس لشخصه .وعلى التدريسي التأكد من ان لجنة التقييم والمناقشة لديها معرفة وافية
بمشروع الطالب قبل القيام بعرضه عليها .وان يزود االستاذ الطالب بمقدمة واضحة عن فعالية لجان التقييم والنتائج المرجوة منها .مع
امللحق ( ) 6
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 6صفحة 2
تأكيد االستاذ على اللجنة باحترام الطالب وعمله ،وأن يكون التقييم والمناقشة ضمن مدة زمنية معقولة ال تتجاوز الوقت المحدد.
إدارة الوقت :Time Managementحيث يتوقع األستاذ من الطالب أن ينجز المهام الموكلة إليه في المدة المحددة بكفاءة .ويتوقع
الطالب بأن يقوم األستاذ بتقسيم الوقت بصورة عادلة للمهام المحددة المطلوبة من الطالب من أجل تفعيل مبدأ التعلم الفعال ،مع تفهم
االستاذ لاللتزامات األكاديمية األخرى للطالب المتعلقة بالدروس غير التصميم .لذلك يحبذ أن تكون تقسيمات الوقت متسقة مع المدة
الزمنية المحددة لمقرر التصميم في المنهج ،مع أهمية تنسيق أستاذ التصميم مع مدرسي بقية المواد الدراسية بما يضمن تنظيم وادارة
الوقت بعيدا عن الصراع وحفاظا على صحة الطالب .مع ضمان إعطاء الدرجة على نوعية العمل التصميمي وليس كميته.
بيئة التعلم :Learning Environmentتكون مبنية على التواصل والعمل والتفكير والتعلم ضمن مجتمع يتمتع أفراده باالحترام
المتبادل والوجهات النظر المختلفة ،األمر الذي يتطلب من جميع األساتذة والطلبة والمهنيين االخرين التصرف بطريقة مهنية مع شعور
بالتعاطف مع الزمالء واأل ساتذة والموظفين .وال يمكن التسامح في اي وقت كان مع حالة الضوضاء المفرطة المتسبب بها استخدام
أجهزة الهاتف المحمول أو مضخمات الصوت أو عارضات األفالم والموسيقى ،مع السماح باستخدام سماعات الرأس فقط ،وبحكم
االستخدام الواسع لألجهزة التقنية عالية الحساسية في استوديو CAADلذلك وجب االبتعاد عن إحضار كافة أصناف الغذاء والشراب
إلى داخل االستوديو وفي جميع االوقات.
والخطوة األخرى بعد تبني تلك القيم هو بيان آلية تنفيذها ، Implementationففي نهاية المطاف ،فإن الهدف االيجابي من ثقافة
استوديو ال يمكن تحقيقه إال من قبل أصحاب المصلحة المباشرين وهم (االدارة – الطالب – االستاذ ) ،لذلك البد من عرض خطوات القيام
بتنفيذ تلك الثقافة على هذه االطراف من خالل اجتماعات دورية الجل اعتمادها وتطويرها ومعالجة اوجه القصور فيها وتاكيد نجاحاتها وتشجيع
تقديم توصيات واقتراحات تساعد في تطوير تنفيذها مرة واحدة على األقل في كل عام دراسي ،باإلضافة إلى دراسة ما يتمخض من هذه
المناقشات من قبل التدريسيين وادارة المؤسسة التعليمية ).(AUS,2012
2-5-3ثقافة االستوديو في جامعة ميريالند University of Maryland
يقع تصنيف هذه الجامعة ضمن التسلسل 022-151على مستوى العالم في تصنيف QSللجامعات في تخصص العمارة لعام 0212
.وتعتمد مدرسة العمارة والتخطيط والحفاظ School of Architecture, Planning, and Preservationفي الجامعة رؤية ورسالة
واهدافا استراتيجية مبنية على فلسفة التعلم التعاوني ،الذي تشترك فيه كافة الطاقات البشرية .فرؤية المدرسة هي" :نحن نسعى لتغيير العالم
عبر بيداغوجيات وبحوث وممارسات تصميم معماري وحضري مبتكرة تحول المكان transforms placeعلى كافة المقاييس وتحسن من
نوعية الحياة" .والرسالة" :نحن نحرض على التغيير من خالل التعليم ،والخبرة ،والنشاط العلمي ،الذي يعد على نطاق واسع الجيل القادم من
المصممين المعماريين ذوي المهارات العالية ليكونوا باحثين عن حلول للمشاكل problem seekers-solversعن طريق التعلم التعاوني
collaborative learningوالبيئات المهنية (Maryland’s Architecture Program,2016) ". professional environments
اما ثقافة االستوديو Academic/Studio Culture Policyفهي مبنية وفق قيم تشجع على بيئة أكاديمية مواتية للتعلم من خالل
االتصال المدروس بين مقررات استوديو التصميم والمقررات األخرى غير استوديو التصميم ،مع محورية دروس االستوديو التي تشجع
على النقاش النقدي القائم على التعاون واإلبداع والتعلم من خالل العمل ،وثقافة االستوديو تحث على اجتماع الطالب مع األستاذ في طرح
االسئلة وتقديم المقترحات واالبتكار مع المعرفة التي تعالج تحديات المستقبل .ويوفر التعليم في االستوديو للطالب فرص تطوير مهارات التفكير
النقدي والتعامل مع عملية التصميم من أ جل تطوير فهم العمارة لتحسين نوعية البيئات الطبيعية ،مع مراعاة دعم وتطوير واحترام الخلفيات
(Maryland’s Architecture المتنوعة للتدريسيين والطالب والخبرات التعليمية ومناهج التصميم المختلفة ،واهم هذه القيم هي
):Program,2016
•التوازن :Balanceالحياة والدراسة - Life and Studyاحترام المصالح وااللتزام بالوقت وادارته
•التصميم :Designالعملية والمنتج - Process and Productوضع نهج صارم للتصميم المعماري الذي يؤكد على وضوح التواصل
والقدرة على خلق نتائج ملموسة من الحلول المفاهيمية لمشكلة أو حالة ،واعتبار التصميم فرصة للتغيير اإليجابي.
•النقد :Critiqueالمشاركة والتقييم - Engagement and Evaluationمقياس أداء الطالب يتجاوز تصنيف الدرجات ،وااللتزام
بالمراجعة العامة للعمل كوسيلة إلشراك الجمهور والخطاب ،وقيمة النقد والتقييم النقدي في الحوارات والمناقشة.
•التواصل :Communicationالتعاون والمحادثات - Collaboration and Conversationأهمية التنوع الفكري في الفصول الدراسية
امللحق ( ) 6
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 6صفحة 3
ملحق ()7
امللحق ( ) 7
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 7صفحة 2
امللحق ( ) 8
جودة التعليم املعماري ............................................................................................................................................................ملحق ( ) 8صفحة 1
ملحق ( ) 8
Ahmed Talib Hameed, "Quality of Architectural Education" Quality requirements of
architectural learning outcomes: the case study of the Department of Architectural
Engineering - University of Technology, PhD. Thesis:-Supervised by, Prof. Dr. Ibrahim Jawad
Kadhim & Assistant Prof. Dr. Falah Khalaf Ali, 2017 (Pages- 200).
QUALITY OF ARCHITECTURAL EDUCATION
Quality requirements of architectural learning outcomes: the case study of the Department of Architectural
Engineering - University of Technology
Researcher: Ahmed Talib Hameed Haddad
Supervisors: Prof. Dr. Ibrahim Jawad Kadhim Assistant Prof. Dr. Falah Khalaf Ali
Abstract:
This thesis aims to produce a proposal for the development of architectural education in Iraq
and enhance the learning outcomes using thought of quality management and systematic thinking as
research tools. The research assumes that the learning outcomes quality requirements and its
uniqueness is associated with a systematic research model, which provides a comprehensive
conception of the architectural education quality and its contexts, and teaching policies, that consider
represent four main research cores. These cores are; culture and social uniqueness derived from the
Islamic understanding of life, the comprehensive specificity of architecture as a field, client
requirements represented by the community through individuals and the market, and the international
accreditation requirements and quality criteria. This could be achieved by implementing a valid
teaching policy for the architectural studio within the education curriculum, which in turn will act as
the main axis point for the development of the curriculum as a consistent coherent system. The thesis
used a case study of the University of Technology - Department of Architectural Engineering as the
main context for the application of these theories suggested in the research model.
The structure of this research model consists of four main research pillars and six levels that
represent two environments: internal and external. The external environment have three sublevels of
context namely: global contemporary intellectual climate, educational Intellectual and the system of
architectural education quality. The internal environment have three sublevels of context namely:
educational policies, the curriculum and the design studio. The four research pillars represent the core
of the research model as they characterize the active influences. The model defines a set of interactive
relationships between the educational institute and the student, the graduate, the client, the architect,
and the professional body. From all these levels and relationships, a specialized architectural
knowledge is produced which represent the focus of this research model. After transforming all of
these vocabularies into a theoretical framework, the researcher was able to apply part of it to the
University of Technology - Department of Architectural Engineering through the creation of a design
studio proposal, within the curriculum, to analyze the current state of the department and propose an
amendment to its vision, mission and objectives in line with the research pillars. Moreover, to build a
developed curriculum that puts into consideration the international criteria and four research pillars,
the researcher produced a detailed formulation of the educational policy of the design studio in terms
of educational philosophy, objectives, content, teaching, learning, evaluation activities. And
mechanisms for developing a policy of 'Culture studio values and determine the pivotal location of
the studio within the curriculum and the mechanism of integration of the rest of the lessons from
different disciplines within it to serve as a center integrated within and integrate most of the lessons
to reach the targeted learning outcomes requirements.
The survey, conducted by the researcher, showed that a large percentage of the sample lecturers
have a general agreement with most of the contents of the research findings (according to the scale of
the fifth Likert scale, and with only a small statistical dispersion). The research ended with the
constructive interpretations / hypotheses, developed by the research, to explain the mechanism of
development of architectural education in Iraq. This was through the development of a systemic
research model that ends up with build a scenario for the design studio within the curriculum in order
to obtain learning outcomes with a quality distinguishable both locally and globally.
Keywords: Globalization- Educational Thought - Learning Theory - Quality Management
System - Integrated Systemic Thinking - Research Pillars - Community Cultural Privacy -
Architectural Specialty –Client Requirements – Requirements of Accreditation Quality of
Architectural education- Architectural curriculum – Studio of architectural design.
Republic of Iraq
Ministry of Higher Education and Scientific Research
University of Technology
Department of Architectural Engineering
QUALITY OF
ARCHITECTURAL EDUCATION
Quality requirements of architectural learning outcomes:
the case study of the Department of Architectural
Engineering - University of Technology
A Thesis submitted to
The department of Architectural Engineering at the University of Technology
in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of
DOCTOR OF PHILOSOPHY IN ARCHITECTURAL ENGINEERING
Researcher:
Ahmed Talib Hameed Haddad
Supervisors:
Prof. Dr. Ibrahim Jawad Kadhim Assist. Prof. Dr. Falah Khalaf Ali