Professional Documents
Culture Documents
الدرس الاول
الدرس الاول
اوال :
-1النظافة ضرورية للمجتماعات المتحضرة السباب تتعلق بالصحة و الراحة .
وان صناعة الصابون و المنظفات تلبي هذه االحتياجات بكفاءة عالية من مواد اقتصادية تجمع بين الكفاءة
و الراحة
كما ان مفهوم السالمة القصوى للمستهلك و البيئة يحظى باالولوية في مجال هذه الصناعة
وبما ان ضروري للحياة ،فان شعوب ما قبل التاريخ قد عاشت بالقرب من االنهار ومصادر المياه ،
وعرفت شيئا من خصائص الماء التنظيفية ،حتى وان اقتصر ذلك على ازالة الوحل من ايديهم .
1
-3وجدت اشارة قديمة عن مادة شبيهة بالصابون في التاريخ المسجل في االلواح الفخارية ( يرجع
تاريخها لعام 2800ق .م ) التي وجدت خالل اعمال الحفريات في مدينة بابل القديمة .و تذكر النقوش
ان السكان كانوا يغلون الشحوم مع الرماد .لكنها لم تذكر لماذا كانوا يستعملون هذا الصابون ،وقد
استعملت في فترة الحقة كمرهم ،او مادة مصففة للشعر
-4كان المصريون القدماء يستحمون بشكل منتظم ،وقد ذكرت الرسالة الطبية ebers papyrusالتي
يرجع تاريخها الى 1500ق .م وصفا عن االستعمال الصيدالني للصابون .كما وصفت خلط الزيوت
الحيوانية و النباتية مع االمالح القلوية لتشكيل مادة شبيهة بالصابون كانت تستعمل لمعالجة االمراض
الجلدية ،كما تستعمل للغسيل ايضا .
-5وقد قدمت كافة الشرائع السماوية قوانين مفصلة تحدد الطهارة و النظافة الشخصية و تهتم بها اهتماما
كبيرا ،و تربط بين الصحة و النظافة و ا اليمان ،كما تربط بين الطهارة و الحسية و المعنوية .
2
-6ان قدماء اليونان لم يستخدموا الصالون فقد كانوا ينظفون اجسامهم بقطع من االجر و الرمل و الحفاف
( الرماد البركاني ) و الرماد .وبعد ذلك كانوا يدهنون اجسامهم بالزيت ثم يقشطون الزيت مع الوسخ
بقطعة معدنية تسمى القاشط .و استعملوا ايضا الزيت مع الرماد .وكانوا يغسلون مالبسهم في الجداول
بدون صابون .
-7حسب االسطورة الرومانية القديمة فقد جاءت تسمية الصابون من جبل سابو sapoو هو مكان تقديم
القرابين ،وحينما كان ينزل المطر فان ماءه كان يسحب معه خليطا من الشحم الحيواني و الرماد مارا
بالطين الموجو على طول حافة نهر التبر tiberوقد الحظت النسوة ان استعمال هذا الخليط الطيني في
غسيل مالبسهم يجعلها اكثر نظافة بعناء اقل .
-8ينسب اكتشاف مادة شبيهة بالصابون ،كانت تصنع من شحم الماعز و الرماد الى االلمان الغاليين (
الفرنسين القدماء ) .
– 9مع تقدم الحضارة الرومانية ،تقدمت ايضا النظافة العامة و االغتسال ،وقد تم بناء اول حمام
روماني مشهور عام 312ق .م حيث كان الماء ياتي اليه من االقنية و اصبحت الحمامات الرومانية
مراكز لحياة الترف و الفساد .ومع تقدم القرن الثاني للميالد نصح عالم الفزياء غالين galenباستعمال
الصابون لألغراض الطبية و التنظيفية .
3
– 10بعد سقوط روما و زوال عادة التغسيل ،شعرت اروبا باثر القذارة على الصحة العامة ،اذ ان
انعدام النظافة العامة و الشخصية وما رافقها ذلك من ظروف المعيشة غير الصحية ،كل ذلك ساهم في
حدوث الطاعون في العصور الوسطى ،وبشكل خاص الطاعون االسود في القرن الرابع عشر .
– 11اال انه في نفس الوقت التي كانت تعيش فيه اروبا بالقذارة و االوبئة و االمراض ،كانت بغداد و
دمشق و القاهرة وحلب وغيرها من البالد االسالمية منارا للعلم و الصحة و النظافة و الطهارة .وكانت
صناعة و تجارة الصابون من الصناعات المشهورة في ذلك العصر الى جانب صناعة السكر و الورق و
النسيج وغيرها من الصناعات .
-12انتقلت اسرار صناعة الصابون من البالد االسالمية الى اوروبا خالل الحروب الصليبية .واصبحت
صناعة الصابون مهنة راسخة في اوروبا خالل العصور الوسطى ،ولقد حافظ ارباب هذه الصناعة على
اسرار صناعتهم بشكل جيد ،حيث كانو يحضرون الصابون بغلي الزيوت الحيوانية و النباتية مع الرماد
الناتج عن حرق النباتات و االعشاب .
4
-13كانت ايطاليا و ا سبانيا و فرنسا مراكز قديمة لصناعة الصابون في اوروبا وبعدئذ انتقلت هذه
الصناعة في وقت الحق الى انكلتره ،وفي عام 1922م احتكر صانع صابون انكليزي هذه الصناعة
مقابل مبلغ كبير قدمه للملك جيمس االول ،اال انه توقف بعد ذلك الن الدولة فرضت ضرائب كثيرة على
الصابون باعتبار انه وسيلة ترفيهية .
-14بدات صناعة الصابون الغراض تجارية في المستعمرات االمريكية عام 1608م ،وقد كان صانعوا
الصابون على ظهر ثاني باخرة تصل مستعمرة جيمس تاون ،اال ان صناعة الصابون في المستعمرات
بقيت لسنوات طويلة عمال منزليا .
-15اخيرا اخذ بعض رواد بعض الشركات الخاصة على عاتقهم نقل صناعة الصابون من ايدي ربات
البيوت ،و بدا صانعوا الصابون المحترفون القيام بجوالت على القرى االمريكية لجمع مخلفات الشحوم
مقابل تقديم كمية من الصابون عوضا عن ذلك .
-16قدم الكيميائي الفرنسي نيكوالس ليبالنك nicolas leblancخطوة كبيرة في تقدم صناعة الصابون
على النطاق التجاري الواسع حيث سجل في عام 1791م طريقته في تحضير كربونات الصوديوم من
ملح الطعام ،وهي المكون الرئيسي للرماد ،ولذا دعيت هذه المادة برماد الصودا .
-17في منتصف القرن الثامن عشر اخترع الكيميائي البلجيكي ارنست سولفي ernest solvayطريقة
االمونيا لتحضير الصودا من ملح الطعام ايضا .
وقد ساعدت طريقة سولفي في خفض كلفة انتاج الصودا وحسنت نوعيتها وزادت من توفرها بكميات
كبيرة لصناعة الصابون .
5
-18اال ان التقدم المفاجئ و الكبير و السريع في تكنولوجيا الصابون لم يحصل اال بعد عام 1811م حيث
اكتشف الكيميائي الفرنسي ميشيل يوجين شيرول m.eugene chevreulان الصابون يحتوي على عدد
من االحماض الدهنية المختلفة ،وقد وضعت دراساته عن هذه االحماض الدهنية وعن الجلسرين االسس
العلمية لكيمياء الدهون و الزيوت و الصابون .
– 19دلت الدراسات الالحقة على ان جزيئات الدهن المستخدم في صناعة الصابون كانت في الحقيقة
جليسيريدات ثالثية ،بعنى ان كل جزئ واحد من الجليسيرين يتحد مع ثالثة جزئيات من االحماض
الدهنية ليكون الدهن ،و ان كل نوع من الدهن له مجموعته الخاصة المميزة و المؤلفة من ثالثة جزئيات
حمض دهني مع جزء واحد من الجلسيرين .
ثانيا :
نبذة عن صناعة الصابون :
تعد صناعة الصابون فن من الفنون اليدوية المميزة ،فعندما تقوم بتصنيع الصابون يدويا فانت بذلك
تستطيع ان تظيف اجود مكوينات الطبيعية من زيوت او اي اضافات اخرى كالصبار و الشوفان و العسل
و القهوة وحتى الفواكه و الخضار كما سيتضح الحقا و بالتالي فانت تنتج ماهو صديق للبيئة
الصابون هو ما ينتج عن عملية الجمع بين الزيوت و محلول هيدروكسي الصوديوم مرورا بمرحلة
الت صبن وصوال الى الصابون الطبيعي :زيت +هيدروكسيد الصوديوم = صابون +جليسرين
يكون هيدروكسيد الصوديوم على شكل حبيبات او رقائق و يضاف الى الماء الذابته و الحصول على
سائل شفاف ،ثم يضاف هذا المحلول الى الزيوت المختارة ليمتز جامعا لتكوين الصابون .تنتهي عملية
6
التصبن خالل 24او 48ساعة من صب خليط الصابون في القالب ثم يتم اخراج الصابون من القالب و
تقطيعه و يوضع في مكان جيد للتمويه مع الحرص على تقليبه كل 3ايام حتى يتبخر منه الماء تماما و
يصبح صالح لالستخدام خالل مدة تتراوح بين 4الى 6اسابيع
تؤثر الزيوت المستخدمة على الشكل النهائي للصابون فمثال استخدام زيت جوز الهند يعطي صالبة لقطعة
الصابون بينما زيت الخروع يعطي ترطيب ورغوة جيدة ،وزيت اللوز و االفوكادو غنيان بالفيتامينات و
مضادات األكسدة ،بينما وبدة الشيا و زبدة الكاكاو تعطيان ترطيب ممتاز فيجب اختيار الزيوت بعناية
للحصول على منتج ذو جودة عالية .
ان االبتعاد عن استعمال المنتجات التي تحتوي على مواد كيمياوية من اهم خطوات الحفاظ على البشرة و
ذلك لتاثيرها السلبي على البشرة وفقدانها رونقها و نعومتها
لذلك يلجئ الناس اليوم الى استخدام الصابون الطبيعي المخصص للعناية بالبشرة و المصنوع من زيوت
مغذية و مواد طبيعية تحتاجها البشرة مما يجعلها مثالية لالستخدام اليومي و من بين الفوائد الكثيرة
للصابون الطبيعي على البشرة ما يلي :
* يعالج بعض مشاكل البشرة مثل الصدفية االلتهابات و البثور وهذا حسب مكونات كل صابون .
* يحافظ الصابون الطبيعي على مادة الغليسرين المتكونة فيه طبيعيا في حين ان الصابون التجاري يتم
تصنيعه بمكونات صناعية تنتج رغوة كبيرة كما يتم استخراج الغليسيرين منه وهذه المادة تسهم في تغذية
البشرة و اعطائها قوة و نظارة
-ان صناعة الصابون تتطلب بعض الوقاية لضمان السير الحسن في التطبيق ،وذلك لتجنب اي اصابات .
-تتطلب هذه العملية توفر بعض المعدات الالزمة لحماية الجسم ووقايته من اي اصابة .
7
-قبل البدء في عملية صناعة الصابون يجب التاكد من ان جميع الوسائل و المواد التي تستخدم في هذه
العملية جاهزة في منطقة العمل
-يجب ان تكون منطقة العمل ذات تهوئة جيدة و بعيدة عن االطفال .
* ارتداء حذاء
* تغطية الشعر
* تحضير زجاجة بالستيكية مليئة بالخل االبيض لعمل االسعافات االولية في حالة مالمسة المواد للبشرة .
8