Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 27

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/344438783

The effect of rural building types informing the types of traditional courtyard
houses in Sulaimaneyah city. ‫اﺛﺮ اﻧﻤﺎط اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻘﺮوﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻧﻤﻂ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ذي‬
‫اﻟﺒﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺪ‬...

Article · December 2020

CITATIONS READS

0 250

1 author:

Amjad Muhammed Ali Qaradaghi


University of Sulaimani
24 PUBLICATIONS   1 CITATION   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

Kurdish Architecture in Kurdistan region - Iraq View project

Traditional housing style in Sulaimani. View project

All content following this page was uploaded by Amjad Muhammed Ali Qaradaghi on 04 February 2021.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫أثر انماط البناء القروية في تشكيل نمط البيت التقليدي ذي الباحة في مدينة السليمانية‪.‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬امجد دمحم علي القرةداغي‬


‫جامعة السليمانية‪ -‬كلية الهندسة‪ -‬القسم المعماري‬
‫‪Amjad.ali@univsul.edu.iq‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬

‫تختلف انماط البيوت التقليدية من منطقة الى اخرى حسب الظروف والمؤثرات المادية والمعنوية‪،‬‬
‫وتمتاز مدينة السليمانية بنمط بيوت تقليدية يختلف الى حد كبير عن مثيالتها في اغلب المدن والمناطق‬
‫المجاورة‪ ،‬بل انها تختلف دوما عن النمط العام المنتشرفي المنطقة والعالم االسالمي‪ .‬ويهدف هذا البحث‬
‫الى دراسة سبب هذا االختالف او التميز في البيوت التقليدية في مدينة السليمانية‪ ،‬وذلك من خالل مقارنة‬
‫النماذج االكثر شيوعا وتكرارا في تلك البيوت ومقارنتها بالنماذج العامة للبيوت القروية التي كانت‬
‫موجودة اصال في المنطقة‪ ،‬لمعرفة اوجه التقارب والتباين فيما بينها‪.‬‬

‫واعتمد البحث في دراسته على دراسة عملية شاملة استغرقت اكثر من اربع سنوات‪ ،‬درست جميع‬
‫البيوت التقليدية التي التزال قائمة الى هذا اليوم ووثّقت اغلبها من اجل هذا البحث‪ ،‬وذلك من خالل دراسة‬
‫انماطها العامة وعالقة مكونات الكتلة والفضاء فيما بينها في تلكم الدور وبعبارة اوضح عالقة باحة الدار‬
‫بكتلتها‪.‬‬

‫وافترض البحث ان انماط البناء القروية التي كانت سائدة قبل وعند نشوء مدينة السليمانية اثرت‬
‫بوضوح في تكوين انماط البناء السكني التي شكلت العمارة السكنية لمدينة السليمانية فيما بعد‪ .‬وظهر ان‬
‫اغلب نماذج البيوت المتبقية في مدينة السليمانية تنتمي الى النمط االقرب من البيوت التي كانت شائعة في‬
‫القرى المجاورة او المكونة لمدينة السليمانية‪ ،‬وان البيوت التقليدية في السليمانية الزالت تحتوي بوضوح‬
‫معالم تخطيط البيوت القروية‪ ،‬وهذا يُظهر ان نمط البيوت التقليدية في السليمانية هي متاثرة بالكامل‬
‫بوضوح بالبيوت القروية التي كانت شائعة في القرى المكونة اصال لهذه المدينة بل هي امتداد لها‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬انماط السكن‪ ،‬السكن التقليدي‪ ،‬العمارة القروية‪ ،‬العمارة الكردية‪ .‬مدينة‬
‫السليمانية‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ 4242 )24( ‫العدد‬

The effect of rural building types informing the type of


traditional courtyard houses in Sulaimaneyah city
.
Asst. Prof. Dr. Amjad Muhammed Ali Qaradaghi
Univ. of Sulaimaani – Architecture- Department, College of Engineering.
Amjad.ali@univsul.edu.iq

Abstract:
The types of traditional houses vary from region to region according to
physical and non-physical circumstances, and Sulaymaniyah city is
characterized by a type of traditional houses that differ significantly from
those in most cities and regions neighboring are always different from the
general pattern that is prevalent in the region and the Muslim world.

The aim of this research is to study the cause of this difference or


distinction in the traditional houses in Sulaimaniyah city, by comparing the
most common models in these houses and comparing them with the general
models of village houses that originally existed in the region to relaize the
convergence and contrast between them. The research was based on a
comprehensive practical study that lasted more than four years in which
all the traditional houses that still exist to this day are mostly documented
.this is by studying the types and the relationship among the components of
mass and space in these houses in general, and the courtyard of each of
these houses with its own mass in particular.

The research assumed that the rural building types that prevailed
before and at the emergence of the Sulaymaniyah city clearly affected the
formation of the residential building types that formed the residential
architecture of Sulaymaniyah city later. It appeared that most of the
models of the remaining houses in Sulaimaniyah belong to the type closest
to the houses that were common in the neighboring villages of the city and
that the traditional houses in the city still clearly contain the planning
features of the village houses. this indicates that the types of traditional
houses in Sulaimaniyah is clearly and totally influenced by the rural houses
that were common in the villages that originally made up of this city and
are an extension of it.

Key words: Housing types, Traditional housing, Rural architecture,


Kurdish architecture, Sulaimaniyah city.
159
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪-1‬المقدمة‪:‬‬
‫تعد البيوت ذات الباحة من االنماط القديمة الشائعة في اغلب المستوطنات البشرية منذ اوائل استقرار‬
‫البشر في ابنية سكنية‪ ،‬وقد تطورت ونمت تلك االنماط في مناطق مختلفة في العالم متاثرة بمتغيرات‬
‫طبيعية واجتماعية مختلفة‪ ،‬ووضعت دراسات متعددة ومتباينة حول تصنيف تلك البيوت وانماطها‬
‫واسباب تغيرها وتنوعها‪.‬‬
‫ويركز هذا البحث في نمط البناء التقليدي في مدينة السليمانية وتاثره بالظروف والمتغيرات المادية‬
‫والمعنوية في المناطق المجاورة للمدينة‪ ،‬واليدخل في التفاصيل البنائية الدقيقة التي هي االخرى هنالك‬
‫مايشير الى تاثرها بالعوامل ذاتها‪.‬‬
‫كما ان هذا البحث يركز في تاثير عوامل محددة في تشكل نمط البيوت التقليدية في مدينة السليمانية‬
‫وفي الوقت ذاته فانه يقر بتاثير جميع العوامل االخرى التي لم يبحثها هذا البحث اال انه يحيدها ليستطيع‬
‫التركيز في العامل او العوامل التي اختارها لتثبيت وجهة نظره‪ .‬والمحور الدقيق واالساس الذي يحاول‬
‫البحث التركيز فيه هو العالقة بين انماط بناء البيوت القروية في المنطقة ونمط البيوت االكثر انتشارا في‬
‫منطقة الدراسة (مدينة السليمانية)‪ .‬ويركز هذا البحث في نمط التخطيط العام للبيت وال يدخل في تفاصيل‬
‫فضاءاته ومكوناتها او في تفاصيلها المعمارية التزيينية‪ ،‬محاوال فهم انماط عالقة الفضاء (الباحة) بكتلة‬
‫البيت المكونة لفضاءاته الرئيسة‪.‬‬
‫ويظهر ان تو ّجه ارجاع نمط البيوت الحضرية الى انماط قروية ليس حديثا على مستوى العراق‪ ،‬اذ‬
‫يشير جون وارن واحسان فتحي الى رأي (اوسكار روثر) في كون بعض ترتيبات البيوت البغدادية في‬
‫تفاصيل الطرمة وااليوان مقتبسة من االنماط القروية القريبة من المنطقة ( ‪,88 1 , iht a nerra‬‬
‫‪ )8rr‬فاذا كان هذا الراي موجودا في بيوت مدينة عريقة قديمة كبغداد‪ ،‬فان وجود التاثير ذاته اليعد‬
‫مستبعدا في مدينة حديثة النشوء في منطقة قروية المنشأ كمدينة السليمانية‪ .‬ولعل ما يميز هذا البحث هو‬
‫كونه منفردا فيه بين البحوث المنجزة حول موضوع انماط البيوت في السليمانية لحد االن في هذا التوجه‬
‫بافتراض وجود عالقة بين نمط البيوت القروية ومثيالتها الحضرية في السليمانية‪ .‬كما ان اعتماد هذا‬
‫مطولة ودقيقة وشاملة استغرقت امدت الرع سنوات شملت جميع بيوت‬ ‫ّ‬ ‫البحث على دراسة عملية‬
‫السليمانية المتبقية من مدينة السليمانية القديمة‪ ،‬تزيد من دقة نتائج هذا البحث واهميته‪.‬‬
‫وتركزت مشكلة البحث في‪ :‬عدم وضوح االسباب التي ادت الى انفراد البيوت التقليدية في مدينة‬
‫السليمانية بنمط محدد يختلف عن مثيالتها الشائعة في اغلب مدن العراق عموما ومدن كردستان‬
‫خصوصا‪.‬‬
‫وعليه يهدف البحث الى‪:‬‬
‫‪ -‬تقصي االسباب الرئيسة التي ادت الى نشوء نمط بناء المساكن التقليدية (المميّز) في مدينة‬
‫السليمانية منذ نشوئها الى االن‪.‬‬
‫‪ -‬يهدف الى معرفة مدى تاثير االنماط القروية تحديدا في تكوين نمط البيوت التقليدية في مدينة‬
‫السليمانية‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسات السابقة حول انماط البيوت التقليدية السكنية في السليمانية‪:‬‬


‫هنالك الكثير من البحوث والدراسات التي تبحث في موضوع البيوت ذات الباحة الوسطية في مناطق‬
‫متفرقة في العالم عموما ومن العراق خصوصا‪ ،‬اال ان المصادر التي تبحث هذا موضوع البيوت التقليدية‬
‫ذات الباحة في مدينة السليمانية على وجه التحديد هي نادرة او محدودة جدا‪ ،‬اذ المصدر او البحث الوحيد‬
‫الذي تناول هذا الموضوع هو دراسة للدكتور عبد الرحيم حسين‪ ،‬وهي اطروحة دكتوراه غير منشورة‪،‬‬
‫بعنوان (العوامل الحضارية المؤثرة في تغيير االنماط السكنية‪ ،‬دراسة تحليلية للتغيير في االنماط السكنية‬
‫‪160‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫في مدينة السليمانية) وتركز االطروحة في اسباب تغير انماط البيوت التقليدية في مدينة السليمانية الى‬
‫االنماط السكنية الحالية‪ ،‬وتوصلت الى ان العوامل االجتماعية كان لها اثر كبير في التحوالت التدريجية‬
‫لنمط البيوت في مدينة السليمانية‪ ،‬اي انها درست اسباب ظهور انماط البيوت الحالية في المدينة وليس‬
‫سبب ظهور او تميز االنماط التقايدية االصلية في مدينة السليمانية‪( .‬علي‪ )n22-r،n،،nn2 ،‬وهناك‬
‫بحث بعنوان (قره داغي‪ )n،r ،r،ne ،‬درس التصميم الداخلي في بيوت السليمانية المعاصرة وهي‬
‫االخرى لم تتطرق الى دراسة انماط البيوت التقليدية‪ .‬ولم يجد الباحث دراسة تدرس نمط البيوت التقليدية‬
‫في السليمانية تحديدا‪.‬‬
‫ومن خالل مالحظة انماط البيوت التقليدية المتبقية في مدينة السليمانية القديمة وتدقيق مخططاتها‬
‫وعالقة الكتلة الرئيسة لهذه البيوت بباحاتها وبعد مالحظة الدراسات السابقة والتاكد من عدم دراسة هذه‬
‫المشكلة يفترض البحث النقاط االساسية االتية‪:‬‬
‫‪ -n‬ان انماط البناء القروية التي كانت سائدة قبل وعند نشوء مدينة السليمانية اثرت بوضوح في‬
‫تكوين انماط البناء السكني التي شكلت العمارة السكنية لمدينة السليمانية فيما بعد‪.‬‬
‫‪ -r‬ان اغلب البيوت التقليدية في مدينة السليمانية هي من النمط االبسط واالقل تعقيدا والمتمثل بنمط‬
‫الكتلة من جانب واحد فقط والمطلة على الباحة الخارجية (‪.)I-Shape‬‬

‫‪ -3‬تاريخ البيوت ذات الباحة الوسطية وانماطها االساسية‪:‬‬


‫الفناء الداخلي (او الباحة الوسطية) عبارة عن ساحة او حوش يتوسط البيت ويكون مكشوفا ومفتوحا‬
‫لالعلى‪ ،‬تتجمع حوله معظم الوحدات والمرافق البنائية االخرى‪ ،‬ويعد الفناء احد مميزات البيت الشرقي‬
‫عامة‪ ،‬وله فوائد كثيرة ففضال عن كونه موزع الحركة لمرافق البيت ومصدر الهواء النقي واالضاءة فهو‬
‫مكان اجراء معظم الفعاليات واالنشطة داخل البيت‪( .‬دمحم‪.)٢١ ،٢١٠٢ ،‬‬
‫تعد البيوت ذات الفناء احد اقدم انماط المساكن المعروفة في العالم‪ ،‬والتطور التاريخي لهذه البيوت‬
‫يرى في الحضارات القديمة اذ ان االبحاث االثارية في منطقة (كاهون) في مصر والتي تعود الى خمسة‬
‫االف عام وفي مدينة اور والتي تعود الى اكثر من اربعة االف عام تشير جميعها الى قدم تاريخ استخدام‬
‫هذا النمط من البيوت والمساكن في المنطقة‪ ،)Abbas 2558, 2016( ،‬وقد استخدمت االفنية في تلك‬
‫البيوت حسب المناطق التي كانت فيها ووفقا الحتياجات ساكنيها الخاصة‪ ،‬كاستخدامها كحدائق او‬
‫لفعاليات منزلية يومية او غيرها‪ ،‬ويعد الباحثون ان اقدم استخدام لالفنية ظهر من قبل الفراعنة‬
‫والسومريين‪ ،‬وفيما تال ذلك فقد ظهرت في انماط الدور الغربية في اليونان وروما‪(Abdulah ( ،‬‬
‫‪ 1982,‬وتطورت هذه االنماط تبعا للمناطق التي نشأت فيها واتخذت اشكاال مختلفة متاثرة بالظروف‬
‫الطبيعية والثقافية‪ ،‬الشكل‪ )1(:‬وهنالك مصادر تشير الى وجود اصول افريقية ايضا لهذا النمط من البيوت‬
‫لكنه ا احدث من سابقاتها‪ ،‬وذلك في نماذج وجدت في مناطق اثرية في المغرب وتونس والتي تعود الى‬
‫‪ ٢١١١-٠٠١١‬ق‪.‬م‪ .‬وتتكون من وحدات سكنية طينية بنيت حول ساحة مفتوحة الى السماء‪ ،‬مع فتحة‬
‫واحدة للدخول الى هذا الفضاء‪.)2016, 2559 Abbas( .‬‬
‫وقد تنوعت عالقة الكتلة بالفناء في هذه البيوت‪ ،‬فمنها ما جاورت فيه كتلة البيت الرئيسة الفناء من‬
‫احد جوانبه‪ ،‬ومنها ما احاطته جزئيا من جانبين متقابلين او متجاورين او من ثالث جهات او انها احاطت‬
‫بالفناء من جميع جوانبه وعليه يمكن تقسيم البيوت ذات الباحة الى اربعة اقسام حسب عالقة كتلة البيت‬
‫بالباحة وهي (عبود‪:)٨٠٣ ،٢١١٢،‬‬
‫‪ . ٠‬الوحدات التي تتوضع حول الفناء من جهة واحدة‪ .‬وتسمى في هذا البحث بـ (احادية الجانب) (‬
‫‪)eh,8‬‬

‫‪161‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪ .٢‬الوحدات التي تحيط الفناء من جهتين‪ .‬وتسمى في هذا البحث بـ (ثنائية الجانب) ( ‪ )e eh,8‬اذا‬
‫كانتا متقابلتين‪ ،‬و (‪ )eh,8 s‬اذا كانت الجهاتان متجاورتين‪.‬‬
‫‪.٨‬الوحدات التي تحيط الفناء من ثالث جهات‪.‬وتسمى في هذا البحث بـ (ثالثية الجانب) ( ‪)e eh,8‬‬
‫‪.٤‬الوحدات التي تحيط الفناء من اربع جهات (جميع الجهات) وتسمى في هذا البحث بـ (رباعية‬
‫الجانب او المركزية) ( ‪ .)e eh,8‬الشكل (‪)4‬‬

‫وتركز هذه الدراسة في نمط البيوت المعروف والمنتشر في منطقة الدراسة والتتعداها الى دراسة‬
‫االنماط االخرى من البيوت المستخدمة في اماكن اخرى في العالم‪ ،‬والتي رغم شهرتها وانتشارها هناك‬
‫فانها تعود لمؤثرات اخرى تنتمي لبيئاتها (‪.)Zhang .81ar،n2‬‬

‫‪ -2‬انماط البيوت التقليدية ذات الباحة في العراق‪:‬‬


‫التختلف مخططات البيوت التقليدية ذات الباحة في العراق كثيرا عن مثيالتها في اغلب مناطق‬
‫العالمين العربي واالسالمي‪ ،‬اذ ان االنماط المعروفة فيها تظهر في المدن العراقية كبغداد والبصرة‬
‫والموصل والنجف وحتى في اربيل وكركوك‪ ،‬ويهيمن على تلك االنماط نمط البيت ذي الباحة الوسطية‬
‫(المركزية) والتي تحيط بها الفضاءات (الغرف) من جميع جوانبها مع كون الفضاءات متباينة في عمقها‬
‫وشكلها‪( .‬الخطيب‪ ،)٤٤ ،٢١٠١،‬وتظهر ايضا انماط اخرى من البيوت ذات الباحة الجانبية وغير‬
‫المركزية والتي تحيط الكتلة فيها فضاء الباحة من ثالثة جوانب او اثنين ولكن بنسب اقل من النمط‬
‫المهيمن (اي نمط االحاطة الكاملة)‪ ،‬وال يكاد يُرى في اغلب المدن الرئيسية القديمة في العراق نموذج‬
‫لنمط البيت الذي تقع فيه الكتلة في جانب واحد من الباحة‪ ،‬ولم تعرض االدبيات المعروفة وال التوثيقات‬
‫‪1 ,88‬‬ ‫المتوفرة اية اشارة واضحة الى نموذج منتشر وشائع من هذا النوع‪ .‬الشكل‪, iha ( ،)2( :‬‬
‫‪.)8r anerr‬‬
‫واما المنطقة المحيطة والمجاورة لمدينة السليمانية فتعمها عمارة تقليدية متشابهة في اصولها‬
‫التخطيطية‪ ،‬تُنسب الى انماط العمارة االسالمية المعروفة‪ ،‬ويظهر ذلك خصوصا في العمارة السكنية التي‬
‫هي موضوع هذا البحث‪ ،‬ويدرس البحث انماط البيوت التقليدية في مدينة السليمانية‪ ،‬وانماط البيوت في‬
‫المناطق المحاذية او القريبة من محافظة السليمانية في اقليم كردستان العراق هي االكثر احتماال في‬
‫التاثير في عمارة منطقة الدراسة وخصوصا الجذور االصلية لعمارة المساكن في مدينة السليمانية‪ .‬اذ‬
‫تشير النماذج التي اوردتها دراسة االسكان الشاملة في العراق الى مجموعة مهمة من الدالئل حول انواع‬
‫‪162‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫وانماط البيوت التقليدية ذات الباحة في العراق مشيرة الى تنوع كبير فيها ‪ ،‬والذي يظهر ان اغلب المدن‬
‫العراقية يعم فيها النموذج التقليدي للبيوت ذات الباحة‪ ،‬واكثر انواعها شيوعا هو البيوت ذات الباحة‬
‫الوسطية المحاطة من جميع الجوانب احاطة كاملة‪ ،‬ويظهر هذا النمط في كل من بغداد وسامراء والبصرة‬
‫والعمارة والناصرية والنجف والديوانية وكربالء والموصل‪ ،‬في حين يظهر نمط بيوت ذات الكتلة ثنائية‬
‫الجانبة على جانبي الباحة في كل من كركوك والزبير‪ ،‬في حين تظهر كتل منفردة في كل من عقرة‬
‫والعمادية ورواندوز‪( ،‬والتوجد اشارة الى حالة البيوت في السليمانية او اربيل!) الشكل (‪( )4‬دراسة‬
‫االسكان الشامل‪ .)nrr ،٠٤٣٢ ،‬ولعل اقرب مدينتين كبيرتين يمكن ان تؤثرا في تكوين االنماط السكنية‬
‫في مدينة السليمانية هما مدينتا اربيل وكركوك‪.‬‬
‫فاما مدينة اربيل فانها واحدة من اقرب مراكز المحافظات الى مدينة السليمانية ضمن اقليم كردستان‬
‫العراق‪ ،‬كما انها من اقدم المدن في اقليم كردستان خصوصا والعراق عموما‪( ،‬يرجع تاريخها في اقل‬
‫تقدير الى ‪ r،،،.‬ق‪.‬م) وللمدينة تراث معماري غني يتركز ج ُّل ما تبقى منه في قلعة اربيل التاريخية‬
‫المشهورة والتي تتوسط المدينة‪ ،‬وبعض االزقة المجاورة للقلعة‪ .‬والتختلف انماط البيوت السكنية التقليدية‬
‫في مدينة اربيل عن االنماط االساسية المذكورة انفا في مثيالتها من المدن االسالمية في المنطقة‪ ،‬اذ تشير‬
‫المصادر واالثار المتبقة لهذه البيوت الى انها تقارب انماط البيوت المركزية الباحة او الجانية الباحة‪ ،‬اي‬
‫من نوعي (‪ )O, L or C shape‬وتحاط فيها الباحة الوسطية بالكتلة كال او جز ًء‪ ،‬واالحاطة الجزئية‬
‫تكون من ثالث جهات على االغلب‪ )Mzooriar،n4arnna( ،‬كما في الشكل‪.)5( :‬‬

‫‪163‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫وتتكرر الحالة ذاتها في البيوت السكنية التقليدية المتبقية في مدينة كركوك والتي تكون فيها الباحة‬
‫وسطية ايضا محاطة على االغلب بكتلة المنزل ومرافقه (بهروز‪ ،)nrn ،r،،r،‬وهاتان المدينتان هما‬
‫االكثر احتماال للتاثير في عمارة مدينة السليمانية (ان كان هنالك لها اي تاثير) وذلك لسببين هامين‪،‬‬
‫اولهما ان كلتا المدينتين اقدم من حيث النشوء من مدينة السليمانية بقرون عديدة‪ ،‬وثانيهما انهما اقرب‬
‫المدن الرئيسة داخل العراق لمدينة السليمانية‪ ،‬كما انهما يقعان على خطوط الطرق الرئيسة الواصلة الى‬
‫السليمانية‪ ،‬والتي يمكن ان تزيد من التفاعل االقتصادي واالجتماعي والثقافي بينها‪.‬‬

‫‪ -5‬نمط المسكن الريفي الكردي‪:‬‬


‫نظرا الختفاء بيوت اغلب القرى الكردية (بشكلها االصلي) في اقليم كردستان العراق اما بسبب‬
‫الظروف السياسية التي اودت بعدد كبير من تلك القرى او النها اندمجت في المدن الكبيرة او بتوابعها‪،‬‬
‫ول ذا فان البحث اليستطيع الرجوع اليها في دراسته الميدانية‪ ،‬مما يوجب العودة الى المصادر التاريخية‬
‫التي تصف هذه البيوت وتحدد هيئتها وشكلها‪ ،‬اما من خالل الصور التي توردها تلك المصادر‪ ،‬او من‬
‫خالل الوصف الذي تنقله مكتوبا بعض المصادر‪ .‬ومن االطالع على تلك المصادر يتبين انه ليس هنالك‬
‫تخطيط ثابت للمستوطنات الريفية وال لمساكنها‪ ،‬اذ تتغير هذه المساكن حسب المتغيرات الطبيعية‬
‫والثقافية المرتبطة بالمكان‪ ،‬والمساكن الريفية في قرى كردستان العراق شديدة التنوع في تفاصيل‬
‫مخططها رغم كونها تت ّبع نمطا موحدا في تشكيلها العام‪ ،‬وتتغير في تنظيمها حسب تغير طبائع مناطق‬
‫تواجدها‪ ،‬فتتميز باالنتشار االفقي على مساحة واسعة من االرض في المناطق المستوية‪ ،‬في حين تكتظ‬
‫وتتالصق وتتكدس فوق بعضها مرتفعة عموديا في المناطق المنحدرة وكلما ازداد انحدار موقعها ازداد‬
‫اصطفاف مساكنها عموديا‪( ،‬اللهوني‪ .)r،،5،r،1،‬ويصف (رويتر) البيوت الريفية في العراق عموما‬
‫بوصف يقارب ما ذُكر‪ ،‬اذ يرى بان البيت الريفي يكون على نوعين‪ :‬بسيط (بدائي) يتكون من غرفة‬
‫واحدة في جهة واحدة او اكثر حول الباحة‪ ،‬وابسطها يتكون من غرفة واحدة او انها تتكون من عدة غرف‬
‫مصطفة الى جانب بعضها متالصقة مع بعضها‪ ،‬ويكون ضلعها الطويل موازيا ً لضلع الباحة المناسب‪،‬‬
‫ويندر ان يتعامد عليها‪ .‬والنوع ثاني بيت الطارمة والذي يكون على شاكلة االول مكونا من غرفتين او‬
‫‪164‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫عدة غرف تحصر فيما بينها او امامها ممرا مسقفا يسمى الرواق‪ ،‬يحمل سقفه من جانبه الخارجي على‬
‫اعمدة خشبية‪ .‬ويتشكل هذا الرواق باشكال متعددة حسب طريقة اصفاف الغرف مع بعضها‪ .‬ويرى رويتر‬
‫ايضا ان هذا البيت السكني الريفي هو الذي شكل نواة البيت السكني المديني‪ ،‬اال ان البيوت المدينية تتجه‬
‫للتشكل العمودي بسبب قلة المساحة في المدن بعكس البيوت الريفية التي تمتد افقيا (على االغلب)‬
‫ماتوفرت المساحة لذلك‪ .‬الشكل(‪( .)6‬رويتر‪-r،،6 ،‬ص‪ .)n1-nr‬ومما يجدر ذكره هنا ان االثاري‬
‫الفرنسي كاستل اشار الى انماط مساكن قروية في شمال سورية هي ذاتها تماما الموجودة في القرى‬
‫المكونة لمدينة السليمانية وفي مدينة السليمانية الحقا‪ ،‬ولكن تلك الطرز التي وثقها كاستل تعود الى قرى‬
‫في شمال سورية بنيت في العصر البرونزي الحديث! مما يشير الى قدم هذه الطرز وتاصلها في المناطق‬
‫التي سكنها الكـُرد‪ ،‬وقد يشير ايضا وكما يظهر من تفاصيلها التي يذكرها كاستل الى بدائيتها وقلة‬
‫التفاصيل المعمارية فيها وعدم توفر اي من وسائل الراحة االساسية فيها‪ .‬الشكل(‪( )1‬كاستل‪،r،n6 ،‬‬
‫ص‪ r4‬و ‪ n12‬و‪ .)n11‬وتكون البيوت القروية في المناطق الجبلية في كردستان من كتلة واحدة تحوي‬
‫مجموعة من الفضاءات المتجاورة في صف واحد موقّعة على سفوح الجبال والتالل ومنحدراتها‪ ،‬وتطل‬
‫وعلو‬
‫ّ‬ ‫يتكون في الغالب من سقف البيت الذي يليه بسبب انحدار موقع البيوت‬ ‫على درب (ممر للمشاة) ّ‬
‫بعضها على بعض‪( .‬باخةوان‪ ) 4r، r،،5،‬ويرى اللهوني ان المساكن عموما في قرى كردستان تتكون‬
‫من مساحة مكشوفة (الباحة) محاطة من جانب واحد او اكثر بمجموعة من الفضاءات تكون في الغلب‬
‫ذات استعماالت مختلفة وموزعة بشكل غير منتظم على مساحة الدار‪ ،‬في حين توقع الغرف الرئيسية في‬
‫مقابل المدخل الرئيسي او على محور رئيسي يؤدي الى مدخل الدار‪ ،‬وغالبا ما يكون جز ٌء منها بطابقين‬
‫يستخدم السفلي منها زريبة للحيوانات‪ ،‬في حين يستغل الجزء العلوي منها لسكن العائلة‪ ) .‬الشكل‪)r(:‬‬
‫(اللهوني‪ ) r،r-r،، ،r،،5 ،‬ومن مالحظة الصور التي التقطها المستشرق االلماني الشهير (ارنست‬
‫هرسفيلد) والموثقة في موقعه الخاص على النيت والتي التقطها عام ‪ nenn‬عند زيارته لكردستان العراق‬
‫و لمدينة السليمانية والقرى المجاورة لها (وخصوصا في صور لبيت قروي) يظهر فيها بوضوح الطراز‬
‫الذي كان متبعا في بناء البيوت القروية وذلك ما يثبت ويؤكد النمط الذي ذكر ووصف اعاله للبيوت‬
‫القروية في القرى الكردية المجاورة لمدينة السليمانية (الشكل‪( )e:‬نيت‪.)1‬‬

‫‪165‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪ -6‬خصائص بيوت قرية ملكندي‪:‬‬


‫لما كانت قرية ملكندي هي النواة االساسية لوالدة مدينة السليمانية ونموها‪ ،‬فمن الضروري معرفة‬
‫خصائص ابنية الدور ومكوناتها‪ ،‬اذ تورد المصادر ‪-‬كما تُظهر ما تبقى من دور تلك المحلة‪ :-‬ان بيوتها‬
‫ذات نمط شرقي تطل على باحة جانبية او امامية (حوش)‪ ،‬والباحة مكشوفة‪ ،‬قد تحتوي على حوض ماء‬
‫وحديقة صغيرة احيانا‪ ،‬ويقع المدخل الخارجي لتلك البيوت على الجدار العرضي لتلك الباحة‪ ،‬ويطل على‬
‫(ان هذه الباحة "من احد جوانبه" ايوان مسقف على جانبيه مجموعة من الغرف‪ ،‬وتقع المرافق الصحية‬

‫وجدت) وموقع المخبز او التنور في الجانب المقابل لهذه الغرف من الباحة المكشوفة من المنزل‪ ،‬وكانت‬
‫بعض تلك البيوت بطابقين‪ ،‬كان السفلي منها يستخدم مربطا واسطبال للخيول والماشية واالبقار‪ ،‬والعلوي‬
‫هو لغرف النوم والمعيشة‪ ،‬وبنيت غالبية البيوت من اللبن المجفف بحرارة الشمس واساسها من االحجار‪،‬‬
‫وكانت ارضية الباحة تفرش بالواح من الحجر‪ ،‬والغرف تتميز بمداخل واسقف واطئة اتقاء البرودة‪.‬‬
‫(نت‪ .)r‬الشكالن‪ n،(:‬و‪.)nn‬‬
‫ويصف المستشرق البريطاني المشهور (ريج) في كتابة "رحلتي الى شمال العراق" بيوت ذوات‬
‫وشخصيات السليمانية بانها كانت في حالة مزرية (خربة قذرة)! في حين يصف بيوت باقي سكان المدينة‬
‫بانها كانت زرائب طينية ويصف (المكان) او المدينة كلها بانها تحاكي قرية عربية كبيرة! ويصف‬
‫المدينة عموما بانها (حقيرة المنظر) على حد قوله! (ريج‪.)e2 ،r،،r ،‬‬

‫‪166‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪167‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫وفي مجمل تفصيله للبيت الذي سكنه مؤقتا في السليمانية عند زيارتها يصف ريج البيت بشكل يشير‬
‫بوضوح الى عدم احاطة اي جزء من البيت بالباحة االمامية اي ان البيت كان هو االخر مجموعة من‬
‫الغرف والدهاليز في جانب من ارض المسكن ويحتل جانبها االخر الباحة وهذا ايضا يؤكد نمط البيت‬
‫احادي الجانب الذي كان سائدا في مساكن القرى المكونة لمدينة السليمانية آنذاك‪( .‬ريج‪.)e6-r،،r،e4،‬‬
‫مر ان البيوت القروية في اغلبها تتكون من مجموعة من الغرف المصطفة بشكل شريطي‬ ‫ويظهر مما ّ‬
‫على جانب واحد من باحة امامية‪ ،‬او انها تطل احيانا على الممر الخارجي للمنزل مباشرة والذي قد يكون‬
‫سطح البيت الذي يقع امام البيت االول‪ .‬وهو ما يطابق نمط البيوت االحادية الجانب التي اشير الها سابقا‬
‫اي ( ‪.)I Shape‬‬
‫ومن الجدير بالذكر ان هنالك ارا ًء (غير موثقة وال مدروسة) تشير الى ان بيوت السليمانية التقليدية‬
‫منقولة او مشتقة او مستقاة من بيوت مدينة سنندج في كردستان ايران‪ ،‬اال ان التمحيص في مخططات‬
‫تلك البيوت يظهر بجالءٍ ان تلك البيوت هي االخرى في اغلبها بيوت محيطة بفناء وسطي من جميع‬
‫‪168‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫الجهات او من اغلبها من حيث التخطيط‪ ،‬اي انها مشابهة لما هو موجود في المدن العراقية االخرى‪ ،‬مع‬
‫اختالف تفاصيل ونسب مخططاتها‪ .‬اما من ناحية الواجهات والتفاصيل المعمارية والتزيينية فان ذلك‬
‫خارج اطار هذا البحث‪.)Zaraie,2015,28-65( .‬‬

‫‪ -7‬مؤشرات اساسية من االطار النظري‪:‬‬


‫‪ -1‬لم تُشر اية دراسة سابقة لموضوع البحث في منطقة الدراسة الى مصدر انماط البناء التقليدية في‬
‫مدينة السليمانية‪ ،‬مما يدفع اويجبر البحث على استقصاء اساسي وشامل للموضوع من خالل التاكد من‬
‫مدى وجود الظاهرة موضوع البحث في بيوت منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -r‬البيوت التقليدية ذات الباحة منتشرة في اغلب المدن العراقية من شماله الى جنوبه‪ ،‬ولكن اساليب‬
‫التعامل مع الباحة تتباين من منطقة الى اخرى وفقا للمتغيرات الخاصة بكل منطقة‪.‬‬
‫‪ -2‬هنالك ادلة تاريخية تشير الى وجود اصول قروية للعمارة السكنية في عدد من المناطق العمرانية‬
‫المهمة في العراق بما فيها مدينة بغداد نفسها‪ ،‬مما يشكل مؤشرا مهما الحتمال تكرار هذه الظاهرة في‬
‫منطقة الدراسة ساندا لفرضية البحث االساسية‪.‬‬
‫‪ -4‬تتكون البيوت القروية في منطقة الدراسة من مخطط بسيط يحوي عددا من الغرف في جانب‬
‫واحد على االغلب‪ ،‬مع وجود غرف خدمية في الجانب المقابل في بعض االحيان‪ .‬وهذا هو المؤشر‬
‫االساس الذي سيحاول البحث مقارنة البيوت التقليدية في مدينة السليمانية به الثبات فرضيته‪.‬‬

‫‪ -8‬الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫وتعتمد على دراسة شاملة لمشكلة البحث في جميع نماذج البيوت التقليدية المتبقية في مدينة‬
‫السليمانية‪ ،‬وكما ياتي‪:‬‬

‫‪ -1-8‬مدينة السليمانية‪:‬‬
‫تشير المصادر الى ان اول تاسيس لمدينة السليمانية كان على يد االمراء البابانيين قرابة عام‬
‫‪٠٨٣٤‬م‪ ،‬متكونة في اساسها في مركز قرية اسمها (ملكندي) كانت مستقرة على سفح احد التالل المتعددة‬
‫‪169‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫التي كونت فيما بعد نواة مدينة السليمانية (زكي‪ ،)٠٤٠٠ ،٤٤،‬وكانت تحيط بقرية ملكندي مجموعة من‬
‫القرى المتباينة في الحجم تقع كل منها على سفح احدى التالل المجاورة لتلة ملكندي والتي بلغ عددها‬
‫اكثر من ثالثين تلة‪ ،‬مما يشير الى التموج الشديد في تضاريس المنطقة التي وقّـ ّعت فيها مدينة السليمانية‬
‫الحقا (رشة‪ ،)rn ،ner4 ،‬ومن هذه القرى التي شكلت محالت السليمانية الحقا (سابون كران) و(كاني‬
‫ئاسكان) و(دركزين) و(جوارباخ) وغيرها‪ ،‬ومجموع المحالت الرئيسة التي تكون المدينة حينها بلغ‬
‫تسعة تالل (العزاوي‪ )r،،،،62،‬و(ريج‪ .)r،،r ،e5،‬ومما يجدر ذكره ان المدينة وخالل مراحل‬
‫توسعها المتتالية والمستمرة والممتدة من نشوئها قد ضمت اليها عددا كبيرا من القرى –والتي ساهمت في‬
‫تكوين المدينة الحقا‪ -‬بلغ عددها حتى عام ‪ r،،e‬ثمان وعشون قرية! في ظاهرة تعرف (باالسر‬
‫الحضري)‪ ،‬وعليه فان مدينة السليمانية تعد من المدن التي ساهمت هذه الظاهرة (االسر الحضري) في‬
‫تكوينها وهذا ما يرجح تاثـ ُّر عمارتها بالعمارة القروية بسبب العدد الكبير للقرى التي ضمتها (اسرتها) و‬
‫التي ساهمت الحقا في تكوين المدينة وتحديد الكثير من مالمحها الحضرية والمعمارية‪( ،‬سعد‪،r،n،،‬‬
‫‪ .)56‬والمدينة تقع على امتدادات سفوح جبال (ازمر) و(كويزة)‪ ،‬وارض المدينة شديدة االنحدار عموما‬
‫اذ تنحدرمن الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي‪ ،‬ويتراوح انحدارها عن سطح البحر من ‪1،،‬م في ادنى‬
‫نقطة الى ‪ n،e،‬م في اعلى نقطة‪ ،‬علما بان هذه االرتفاعات تتغير باستمرار بسبب امتداد المدينة الى‬
‫مناطق اعلى او ادني بسبب توسعها المستمر (سعيد‪ .)re ،r،n، ،‬وحين اسس ابراهيم باشا هذه المدينة‬
‫كانت تمتد من شمال محلة ملكندي الحالية من جامع على كمال الى محلة (بير منصور) جنوبا‪ ،‬وشرقا‬
‫حتى محلة صابون َكران ومن هنا تنحدر نحو جامع عبد الرحمن باشا‪ ،‬وسكان قرية ملكندي كانوا‬
‫يمتهنون تربية الحيوانات والمواشي وحفر االبار وقلع احجار البناء التي التزال تعرف المحلة باسمه‬
‫(حجر ملكندي) الى اليوم‪( .‬الشكل ‪( )nr‬بابان‪.)48،neee ،‬‬

‫‪ -4-8‬البيوت التقليدية في مدينة السليمانية‪:‬‬


‫تركز هذه الدراسة في انماط البيوت ذات الباحة الوسطية اوالجانبية‪ ،‬المنتشرة في منطقة الدراسة‬
‫والمناطق المجاورة لها والمؤثرة فيها‪ ،‬وتتوحد هذه البيوت في وجود فراغ (فضاء) مفتوح الى السماء يقع‬
‫في احد اجزاء المنزل شاغال مساحة معينة تزيد وتنقص وفقا لمؤثرات وظيفية ومناخية وثقافية‪ ،‬ويتغير‬
‫موقع هذه الباحة وتوجيهها تبعا للمتغيرات ذاتها‪ ،‬ولعل تنوع شكل ومساحة وموقع وتوجيه هذه الباحة هي‬
‫اساس تصنيف هذه البيوت‪ ،‬وعليه فان المصادر تشير الى مجموعة اساسية من انواع هذه البيوت والتي‬
‫يمكن تركيزها في النماذج التي عرضت في الشكل‪ )r(:‬بخمسة اشكال اساس وفقا لموقع وشكل ومساحة‬
‫الباحة في مخطط المنزل‪.)84 aDas ،r،،n( .‬‬
‫وقد تبين من المعاينة الميدانية للمركز التراثي لمدينة السليمانية ان البيوت التقليدية فيها ليست بحالة‬
‫طمئنة‪ ،‬والتوجد اية احصاءات او مسوحات (حكومية) رسمية دقيقة حديثة موثقة لحالة البيوت التقليدية‬ ‫ُم َ‬
‫نوعا وعددا‪ ،‬وكل ما يمكن الحصول عليه هو احصائية قامت بها دائرة في بلدية السليمانية لصالح‬
‫المخطط االساس لمدينة السليمانية‪ ،‬وهذه المعلومات تعود لعام ‪ ٢١١٤‬اي انها مضى عليها اكثر من‬
‫خمسة عشر عاما! ورغم كونها االحصائية الرسمية الوحيدة فانها تشير الى حالة المنطقة التقليدية في ذلك‬
‫الوقت‪ ،‬ويصعب االعتماد عليها في الوقت الحاظر وتحوي هذه الدراسة الكثير من االخطاء والنقوصات‬
‫المؤثرة في مصداقية نتائجها‪.‬‬
‫تشير الدراسة الى ان المنطقة التقليدية والمقسمة الى ثمان محالت والتي هي في االساس المحالت‬
‫االقدم التي كانت كونت مدينة السليمانية في السابق‪ ،‬وهي (ملكندي‪ ،‬دركزين‪ ،‬كويزة‪ ،‬صابون كةران‪،‬‬
‫سةرشةقام‪ ،‬جولةكان وبازركاني) ورغم ان المعلومات غير مرتبة بشكل علمي في تلك الدراسة اال انه‬
‫يمكن من تدقيق المالحظات واالرقام والمخططات التي تعرضها تلك الدراسة استنتاج ان العدد الكلي‬
‫‪170‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫للمساكن القديمة المتبقية في المنطقة التقليدية في مدينة السليمانية وقت اجراء تلك الدراسة هو (‪ )84‬وذلك‬
‫العدد هو ما تبقى من العدد الكلي للممنازل التقليدية في المنطقة والذي كان اكثر من (‪ )4000‬بيتا‪ ،‬اي ان‬
‫نسبة االبنية المتبقية هي (‪ )%r‬من العدد االصلي للمساكن في المنطقة‪ ،‬وايا كانت نسبة البيوت القديمة‬
‫المتبقية فهي نسبة مقلقة للمحافظين على التراث العمراني للمدينة! ولما كانت هذه الدراسة هي من عام‬
‫‪ ٢١١٤‬وعند العلم ان المنطقة لم تشمل باي مشروع حفاظي شامل او مخطط‪ ،‬وان الدالالت المرئية في‬
‫المنطقة تشير الى التهرؤ واالندثار والتهدم المستمر لالبنية فيها‪ ،‬فان هذه النسبة يحتمل على االغلب انها‬
‫انخفضت اكثر اي نسبة البيوت المتبقية االن هي بالتاكيد ينبغي ان تكون اقل من (‪ )r4‬بيتا!‪( .‬المخطط‬
‫االساس لمدينة السليمانية ‪ ) r،n،‬ومما يجدر ذكره ان الدراسة الميدانية لهذا البحث والتي اجريت بعد‬
‫اكثر من عقد من الزمن‪ ،‬وجدت عددا اكبر من البيوت التقليدية القائمة الى حين اجراء هذا البحث مما‬
‫يشير الى عدم دقة الدراسة الرسمية التي اجريت عام ‪!r،،4‬‬
‫وخالل السنوات االربع االخيرة اجرى الباحث باسناد مباشر واعانة كبيرة من مؤسسة (ستي الب)‬
‫(وهي مؤسسة بحثية رسمية في جامعة السليمانية) دراسة دقيقة شاملة لجميع المحالت التراثية في مدينة‬
‫السليمانية باكملها‪ ،‬وضمن مرحلتين (حضرية ومعمارية ا ُمكن في المرحلة الحضرية من الدراسة جرد‬
‫جميع ابنية المنطقة والتي زادت عن ‪ 6،،،‬مبنى وتحديد جميع االبنية التراثية المتبقية والتي تم توثيقها‬
‫جميعا في المرحلة المعمارية‪ ،‬وعمل في الدراسة اكثر من ثمانين مهندسا وطالبا متطوعا من‪.‬‬

‫‪ -3-8‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫تعتمد هذه الدراسة على بيانات ومخططات دراسة توثيقية جمعها الباحث في دراسة شاملة ومتعددة‬
‫الجوانب استغرقت اكثر من اربع سنوات بمساندة مباشرة من مؤسسة (ستي الب) البحثية بجامعة‬
‫السليمانية‪ .‬وقد تم مس ُح جميع بيوت االحياء القديمة في مدينة السليمانية خالل تلك الدراسة وزاد عدد‬
‫مبنى وادخلت بيانات كاملة عن كل مبنى الى‬ ‫ً‬ ‫البيوت المشمولة بالمسح الميداين عن ‪ 6r،،‬بيتا او‬
‫منظومة (‪ ) GIS‬وعولجت تلك البيانات ليتم فرز المباني حسب عمرها وقيمتها التاريخية وقيمتها‬
‫المعمارية ومدى التغير الحاصل فيها‪ ،‬ومن ثم استخرجت المباني القديمة التي التزال قائمة وبحالة يمكن‬
‫فيها دراستها وتوثيقها‪ ،‬وتبين من تلك الدراسة ان عدد المباني التراثية المتبقية ‪-‬كما هي دون تغيير‬
‫مبنى سكنيا‪ .‬وفي المرحلة‬
‫ً‬ ‫اساسي‪ -‬هي (‪ )n،2‬مبنى (عدا ابنية الجوامع والمساجد واالسواق) منها (‪)er‬‬
‫مبنى‪ ،‬بمساعدة‬
‫ً‬ ‫التالية اجريت دراسة توثيقية شاملة للغالبية العظمى من تلك المباني وبلغ عددها ‪er‬‬
‫مهندسين متبرعين في مؤسسة (ستي الب) بجامعة السليمانية‪ .‬ولم يكن لهذا البحث ان يجري اال بعد‬
‫توثيق جميع المباني الموجودة المدرجة في هذه الدراسة‪ ،‬وكان هذا سبب استغراق هذه المدة (اربع‬
‫سنوات) في هذه الدراسة‪ .‬وقد اخذ البحث ذلك العدد من البيوت التي تم توثيقها (‪ e2‬بيتا) بنظر االعتبار‬
‫كمؤشر احصائي اساس‪ ،‬وذلك لضمان مصداقية العينة التي ياخذها‪ ،‬وعليه فان البحث قد اخذ البيوت‬
‫السكنية التي التزال قائمة ضمن المنطقة السكنية التقليدية القديمة في مدينة السليمانية وضمن المحالت‬
‫انفة الذكر‪ ،‬ومفردات هذه العينة موزعة عشوائيا على المنطقة واخذت على اساس البيوت االفضل حاال‬
‫من الناحية البنائية من غيرها والتي كانت اقل عرضة للتغيير وبقت على حالها قدر االمكان‪ .‬وبهذا تكون‬
‫نسبة العينة المأخوذة من عموم مجتمع العينة والتي هي مجموع البيوت التقليدية المتبقية في مدينة‬
‫السليمانية‪ ،‬تبلغ (‪ )٪e5‬اي ان العينة هي شمولية تقريبا‪ ،‬وهي نسبة مثلى الثبات النتائج التي تصل اليها‬
‫الدراسة الميدانية‪ .‬كما اعتمد البحث على المشاهدات الميدانية في منطقة الدراسة‪ ،‬ويمكن مالحظة مواقع‬
‫الدور المختارة في منطقة الدراسة في المخطط الموضح في الشكل‪ ،)nr(:‬وكذلك تمت مراجعة ارشيف‬
‫الصور والمخططات القديمة للمكتبات البريطانية وااللمانية والتي تحوي صورا نادرة لمساكن السليمانية‬

‫‪171‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫وتجمعاتها الحضرية يعود تاريخها لقرن من الزمن او اكثر‪ .‬هذا فضال عن الدراسات التاريخية الوصفية‬
‫والتحليلية لعمارة وتخطيط مدن كردستان العراق عموما ولمدينة السليمانية خصوصا‪.‬‬

‫‪ -2-8‬المصداقية والتوثيق التاريخي للعينة‪:‬‬


‫نظرا لكون اغلب البيوت التقليدية التي التزال قائمة في مدينة السليمانية مجهولة تاريخ البناء‬
‫واالنشاء فانها قد تكون غير مطابقة لما كانت عليه في االصل! اي ان النماذج واالنماط الماخوذة في هذا‬
‫البحث بنظر االعتبار قد التكون هي ذاتها التي كانت موجودة في االصل او في بداية نشوء المدينة او في‬
‫الفترة القريبة منها‪ ،‬وهذا ما دفع الى البحث عن مصادر لمخططات او صور او معلومات موثقة قديمة‬
‫تكون سندا لما يتوصل اليه البحث في دراسته العملية ومن خالل النماذج التي يبحثها فيه‪ ،‬وبعد االطالع‬
‫على عدد كبير من المصادر والمواقع البحثية لم يجد البحث ضالته اال في موقع توثيقي الماني لتوثيق‬
‫اعمال وابحاث المؤرخ واالثاري االلماني المشهور بدراسة العمارة االسالمية (ارنست هرسفيلد) والذي‬
‫قضى قرابة عقد من الزمن في العراق بحاثا ومنقبا والف في ذلك الكثير من المؤلفات‪ ،‬ولحسن الحظ فقد‬
‫زار هذا المؤرخ كردستان العراق ومدينة السليمانية على وجه التحديد‪ ،‬وصور لقطات واضحة محفوظة‬
‫في موقعه على النت‪ ،‬تحوي صورا دقيقة لبيوت من مدينة السليمانية والصور ملتقطة عام ‪ ،٠٤٠٠‬اي ان‬
‫هذه البيوت تعود بدون شك الى ما قبل ذلك التاريخ‪(،‬نيت ‪)r‬‬
‫شرها البحث اساسا‬ ‫ومن مالحظة تلك الصور وتدقيقها تظهر فيها بوضوح ذاتُ المواصفات التي ا ّ‬
‫لدراسته ووضع عليها فرضياته واستنتاجاته‪ ،‬اذ ان االنماط االساس التي اعتمدها البحث وخصوصا‬
‫النمط االحادي الجانب هو ذاته الذي كان موجودا في ذلك الوقت بباحته االمامية وتفاصيل جزءه المبني‬
‫وملحقاته التي تظهر واضحة في النماذج القديمة التي وضحت في الشكل‪ )e(:‬وهذا هو تماما ما حاول‬
‫هذا البحث اثباته‪.‬‬

‫‪ -5-8‬مناقشة النتائج‪:‬‬
‫‪ -1-5-8‬انماط البيوت في منطقة الدراسة‪:‬‬
‫عند دراسة البيوت التقليدية المتبقية في منطقة الدراسة يتبين ان هذه البيوت تـ ُظهر تجانسا يتركز حول‬
‫ضح نسب وجود كل من هذه االنماط في‬ ‫ذات االنماط االساسية التي ذكرت في مقدمة البحث‪ ،‬وستو ّ‬
‫منطقة الدراسة على حدة كما ياتي‪:‬‬

‫‪ .1‬نمط البيوت االحادية الجانب (‪:)e ahs I‬‬


‫وهو من اكثر االنماط انتشارا حسب العينة المدروسة ويتمثل بتركز الجزء المبني من البيت في‬
‫الجانب المقابل للشارع بشكل صف من الفضاءات مطال على الباحة االمامية التي تحاط ‪-‬من باقي‬
‫جوانبها‪ -‬بسياج عا ٍل نسبيا‪ ،‬وهذا النمط من الدور هو المعرف في الجدول بالنمط ( ) والذي بينت الدراسة‬
‫الميدانية للنماذج المتوفرة انها تشكل النسبة االكبر من البيوت التقليدية المدروسة في هذه الدراسة‪ ،‬اذ‬
‫بلغت نسبتها (‪ )٪41‬من جميع مفردات العينة‪ ،‬وهي اعلى نسبة بين االنماط في العينة‪ ،‬وهذا يُظهر هيمنة‬
‫هذا النمط على االنماط االخرى في المنطقة! علما ان اغلب نماذج هذا النمط من البيوت في العينة هي‬
‫ذات طابقين (‪ )%1،‬اي ‪ 2n‬بيتا من اصل ‪ ،44‬الجدول (‪ )2‬وهذا ايضا يؤكد تركز اغلب الفعاليات في‬
‫هذا الجزء المحدد من البيت ويؤكد تطابق هذا النمط مع االنماط القروية للمساكن الموصوفة سابقا‪ ،‬اما‬
‫تصنيف نماذج هذا النمط من حيث الحجم والمساحة فانه يظهر ان اغلبها هي من ذوات المساحة الكبيرة‬
‫والمتوسطة (‪( ،)%65‬الجدول (‪ ))n‬و الشكل‪.)n2(:‬‬

‫‪172‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪ .4‬نمط البيوت الثنائية الجانب (‪:)ahs I s‬‬


‫تبلغ نسبة مفردات هذا النمط (‪ )%30‬من مجموع مفردات العينة‪ ،‬الجدول(‪ ،)r‬ويمكن عدّ هذا النمط‬
‫امتدادا وتوسعا للنمط السابق‪ ،‬اذ ان االجزاء الرئيسية منه ال تزال تتركز في احد جانبي القطعة السكنية‬
‫مطلة على ما تبقى من الباحة المفتوحة تماما كما هو الحال في النمط السابق اال ان االجزاء الخدمية‬
‫للمنزل توقع في الجانب االخر من القطعة السكنية اي في الجزء السفلي كتجمع لفضاءات صغيرة‬
‫متضامة تضم ‪-‬على االغلب‪ -‬فضاءات خدمية ثانوية كالحمامات والمطبخ والمخزن احيانا‪ ،‬وقد تلحق‬
‫مر ذكر تاثيره)‪.‬‬
‫بالجزء الرئيسي للمنزل على جانبي الباحة لكن في مستوى اخفض بسبب االنحدار (الذي ّ‬
‫ولكون الربط بين جانبي القطعة السكنية بالبناء صعبا بسبب االنحدار وفرق المستوى الموجود بين جزئي‬
‫المسكن االمامي والخلفي‪ ،‬فان ذلك منـ َ َع اتصال هذين الجزئين مع بعضهما في هذا النمط من المساكن‬
‫سواء في القرى او في البيوت التقليدية في مدينة السليمانية‪ ،‬وهذا ماشكل كتلتين متقابلتين يفصل بينهما‬
‫باحة شبه مفتوحة‪ ،‬وتكون الكتلة الرئيسة والتي تقع في الجانب العلوي من القطعة السكنية بطابقين على‬
‫‪173‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫االغلب‪ ،‬على عكس الكتلة الخدمية التي تكون على االغلب بطابق واحد‪ ،‬ونسبة ذات الطابقين في هذا‬
‫النمط هي (‪ )%6r‬اي ‪ ne‬بيتا من اصل ‪ rr‬بيتا من هذا النمط هي بطابقين‪ ،‬الجدول(‪ ،)2‬اما مساحاتها‬
‫فان اغلبها (‪ )%r5‬هي كبيرة اومتوسطة المساحة (الجدول‪ )n:‬الشكل (‪.)n4‬‬

‫‪ .3‬نمط البيوت الثالثية الجانب ( ‪:)ahs I C‬‬


‫وهي اقل االنماط انتشارا في المنطقة وهذا ما ظهر في العينة المختارة اذ تبلغ نسبة هذا النمط حوالي‬
‫(‪ )%n،‬من مجموع العينة (الجدول‪ ،)r:‬وهذا النمط يشابه الى حد كبير النمط السابق (الثنائية الجانب)‬
‫اال انه تم الربط (الحقا) بين الجزئين بفضاءات خدمية على االغلب لتصل بين الكتلتين المتباعدتين من‬
‫جهة واحدة فقط لتكون شكال بثالثة اضالع تحيط الباحة‪ ،‬اما توزيع الفعاليات في الجزئين الرئيسيين‬
‫المتقابلين في اعلى القطعة السكنية واسفلها فانها ذاتها التي ذكرت في النمط السابق تضاف لها فضاءات‬
‫ثانوية تربط بين الجزئين الرئيسيين‪ ،‬لتكون الشكل المذكور (‪ ،)C‬ومن المالحظة الميدانية لهذه البيوت‬
‫ظهر ان كثيرا منها هي في االساس من النمط الثنائي الجانب اال ان ساكنيها اضافوا اليها اجزا ًء حديثةً‬
‫الحقا لتلبية احتياجاتهم المتزايدة‪ ،‬واالجزاء الحديثة مبنية باساليب ومواد بناء احدث‪ ،‬فيما بنيت االجزاء‬
‫االصلية باللبن والطابوق والمواد المشابهة‪ ،‬وتبلغ نسبة هذا النمط من البيوت في العينة ‪ ،٪nn‬علما ان‬
‫نصف نماذج هذا النمط من البيوت في العينة هي ذات طابق واحد (‪ )%5،‬اي ‪ 5‬بيوت من اصل ‪،n،‬‬
‫الجدول (‪ .)2‬اما تصنيف نماذج هذا النمط من حيث الحجم والمساحة فان الجدول‪ )n( :‬يظهر ان‬
‫اغلبها(‪ )%5،‬هي من ذوات المساحة المتوسطة‪ ،‬الشكل‪.)n5( :‬‬

‫‪ .2‬نمط البيوت الركنية (‪:)e ahs I‬‬


‫تبلغ نسبة هذا النمط (‪ )%n2‬من مجموع العينة‪ ،‬الجدول(‪ ،)r‬وتتكون من جزئين ممتدين على‬
‫ضلعين متجاورين ومتعامدين احيانا من القطعة السكنية ومطلين على الباحة المفتوحة من جانبين من احد‬
‫اركان القطعة السكنية‪ ،‬ويظهر من التدقيق في النماذج المتوفرة لهذا النمط انها هي االخرى تطوير او‬
‫اضافة على النمط االول (احادية الجانب) اذ ان االجزاء الرئيسية من المنزل ال تزال متواجدة في الجزء‬
‫االعلى من القطعة السكنية فيما اضيفت االجزاء الخدمية بصف من الفضاءات مجاور ومتعامد على‬
‫الجزء االول‪ ،‬كما ان عددا من النماذج المتوفرة لهذا النمط تظهر ان االضافة الركنية هي اضافة بسيطة‬
‫وغير اصيلة اي ان النمط في االصل هو من النمط االول وذلك بسبب نوع المواد البنائية لهذه االجزاء‪،‬‬
‫وكذلك سمك الجدران التي تختلف عن سمك الجدران التقليدية التي بنيت بها اجزاء البيت االخرى‬
‫(االصلية)‪ .‬علما ان اكثر من نصف نماذج هذا النمط من البيوت في العينة هي ذات طابقين (‪ )%55‬اي‬
‫‪ 6‬بيوت من اصل ‪ ،nn‬الجدول (‪ ،)r‬اما مساحاتها فان اغلبها من ذوات المساحة الكبيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫الجدول(‪ ،)n‬الشكل (‪.)n6‬‬
‫‪ -4-5-8‬تحليل الية ظهور االنماط السكنية‪:‬‬
‫لما كانت البيوت في قرية ملكندي والقرى االخرى المكونة لمدينة السليمانية (الحقا) هي على سفوح‬
‫تالل متباينة االرتفاع ‪-‬والتي اليزال اثر تضاريسها باقيا الى اليوم‪ -‬فان هذا التباين في طوبوغرافية‬
‫الموقع كان له االثر االكبر في االلتزام بشكل او نمط بناء شبه موحد لحل مشكلة االنحدار في مواقع‬
‫مساكن تلك القرى‪ ،‬ومن مالحظة الشكل (‪ )r‬يتبين ان االنحدار يتسبب في تجزئة الوحدة السكنية في‬
‫المقطع الطولي للقطعة السكنية‪ ،‬اي ان المسكن ينحصر ويتمركز في اغلبه في الجزئ العلوي من القطعة‬
‫السكنية‪ ،‬ويستطيل على ذلك الجزئ من القطعة السكنية لتالفي التعمق بالحفر واالمالء لتسوية انحدار‬

‫‪174‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪175‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪176‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫المقطع‪ ،‬وتتركز اغلب مكونات المسكن الرئيسة في ذلك الجزء في تضام وتكدس عمودي‪ ،‬ثم يلي‬
‫ذلك الجزء الباحة االمامية المفتوحة والتي تكون كبيرة عادة وممتدة امام الجزء العلوي وفي مستوى اكثر‬
‫انخفاضا بسبب انحدار الموقع‪)Rasul,2019,p2027( .‬‬
‫ويندر تسوية مستوى الحوش او الباحة مع ارضية الجزء العلوي من المسكن بسبب صعوبة الحفر‬
‫واالمالء في االرض التي تكون في االغلب صخرية في تلك المناطق‪ ،‬فقرية ملكندي ‪-‬التي تعد منشا‬
‫مدينة السليمانية‪ -‬تقع على مقلع للصخور كان يستخدم مقلعا الى فترة قريبة‪ ،‬وتُوقّع جميع اجزاء المنزل‬
‫ضمن هذا الجزء المستطيل من المنزل والذي يطل على الباحة من جانبها االعلى وتكون االجزاء الثالثة‬
‫الباقية للباحة محاطة بسياج مبني من الطابوق الطيني فقط‪.‬‬
‫وبعد ذكر انواع انماط البيوت التقليدية في المنطقة التقليدية في مدينة السليمانية وتفاصيل نسب كل‬
‫منها وعدد طوابقها ومساحتها‪ ،‬تظهر مالحظات ملفتة للنظر يجدر ذكرها اهمها‪:‬‬
‫‪ -n‬من مالحظة نسب وجود انماط البيوت في مدينة السليمانية يتبين ان نمط البيوت المطابق للنمط‬
‫القروي هو االكثر تواجدا‪ ،‬وحتى االنماط االخرى هي ايضا متطورة ومتحولة من ذلك النمط االصلي‪،‬‬
‫او انها تنتج عن تغييرات بسيطة على النمط القروي االصلي (االحادي الجانب)‪ ،‬وهذا يشير بوضوح الى‬
‫سي ادة النمط القروي في البيوت التقليدية في مدينة السليمانية واستمرار تاثير ذلك النمط في جميع او‬
‫الغالبية العظمى من البيوت التي بنيت فيما بعد‪ .‬وهذا يثبت فرضية البحث االولى والثانية‪.‬‬
‫‪ -r‬غياب نموذج الباحة الوسطية المركزية والمحاطة من جميع االتجاهات بالبناء‪ ،‬اذ لم توجد في‬
‫العينة التي وثقت في هذا البحث ‪-‬والتي شملت البيوت السكنية التقليدية المتبقية في المدينة‪ -‬بيتٌ واحد‬
‫يمثل هذا النمط من الدور السكنية! رغم ان هذا النمط هو السائد في اغلب المدن االسالمية عموما وفي‬
‫مر! والذي يبرر هذا‬ ‫المدن القديمة القريبة من مدينة السليمانية! كبغداد وكركوك واربيل وغيرها كما ّ‬
‫الغياب حسب وجهة نظر البحث هو ان النمط السائد في المدينة كان النمط القروي المفتوح للمساكن‬
‫والمطل على باحة امامية اليحيطها البناء اال من جانب واحد في االغلب‪ .‬والذي تولد في االصل بسبب‬
‫الطوبوغرافيا الوعرة والمنحدرة الغلب مناطق نشوء هذا النوع من العمارة السكنية في المنطقة‪( .‬كقرية‬
‫ملكندي مثال)‪ .‬والتي ربما كانت اكثر تاثيرا هنا من العوامل االخرى المؤثرة في نشوء انماط المساكن‬
‫كالعوامل الثقافية والحضارية االخرى‪ .‬ومن ثم تم تقليد واعادة استخدام هذا النموذج بكثرة لمالئمة‬
‫ظروف وطوبوغرافية المنطقة لهذا النوع من البيوت‪.‬‬
‫‪ -2‬يظهر بوضوح ان النمط القروي للبيوت استمر استخدامه حتى في المناطق االقل انحدارا وشبه‬
‫المستوية والتي كان من الممكن تماما ان تحوي بيوتا اكثر احاطة بالفضاء الوسطي‪ ،‬مما يشي بعملية تقليد‬
‫ومحاكاة واعادة استخدام مستمرة للنمط القروي القديم للمساكن بشكل عام في عموم المدينة‪ ،‬ومن خالل‬
‫مالحظة االضافات التي تحول النمط االحادي الجانب الى النمط الركني او النمط الثالثي الجانب( ‪L or‬‬
‫‪ )C shape‬يظهر ان اغلب هذه االضافات هي ثانوية او حديثة ومضافة الحقا الى النمط االصلي الذي‬
‫هو النمط االحادي الجانب (القروي) بالدرجة االولى والثنائي الجانب (‪ )H‬المطور هو االخر عن النمط‬
‫االحادي الجانب‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪178‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪179‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪ -9‬االستنتاجات‪:‬‬
‫‪ .n‬تتشابه الغالبية العظمى من مخططات البيوت التقليدية في مدينة السليمانية مع نمط البيوت الذي‬
‫كان شائعا في القرى الكردية عموما‪ ،‬ومع التي كانت موجودة في موقع مدينة السليمانية خصوصا‪ .‬اي ان‬
‫النمط االساس للبيوت التقليدية في مدينة السليمانية قد تاثر بوضوح بانماط البناء القروية التي سبقت‬
‫ظهور المدينة‪ ،‬وبعبارة اعم‪ :‬فان النمط العام لمخطط البيوت التقليدية في السليمانية تطور عن انماط‬
‫المساكن القروية التي كانت موجودة اصال في المنطقة‪ ،‬متغيرا شيئا فشيا ليصبح على ماهو عليه‪ .‬وهذا‬
‫يحقق فرضية البحث االولى‪.‬‬
‫‪ .r‬تنتمي مخططات اغلب بيوت مدينة السليمانية التقليدية الى النمطين الذين يطابقان تماما نمط‬
‫البناء القروي الذي سبق وجوده في المنطقة زمنَ نشوء مدينة السليمانية‪( .‬وهذا يحقق الفرضية الثانية‬
‫للبحث)‪.‬‬
‫‪ .2‬كان للظروف الطبيعية الموجودة في منطقة نشوء مدينة السليمانية االثر البالغ في تحديد النمط‬
‫الشائع في بيوتها والتي كانت امتدادا للظروف ذاتها التي ولدت نمط البيوت في القرى التي كونت المدينة‬
‫في االصل‪.‬‬
‫‪ .4‬البيوت التي التطابق مخططاتها النمط القروي في مدينة السليمانية هي مشابهة له او مطورة‬
‫عنه‪ ،‬وتختلف عن النمط القروي االصلي باختالفات بسيطة وتغييرات محدودة في اغلب االحيان‪.‬‬
‫‪ .5‬يختلف النمط الشائع لمخططات للبيوت التقليدية في السليمانية عن اغلب مثيالتها الشائعة في‬
‫المدن العراقية القديمة كبغداد والموصل وحتى اربيل وكركوك ولكن بنسب اق ّل‪.‬‬
‫‪ .6‬يختفي نمط البيوت المركزية الباحة والمحاطة بالكتلة من جميع الجهات بشكل ملفت للنظر في‬
‫البيوت التقليدية في مدينة السليمانية اذ لم يتم ايجاد مجرد نموذج واحد منها في الدراسة الميدانية‪ ،‬كما لم‬
‫يتم العثور على اية دالئل على وجوده في الدراسات واالدبيات السابقة‪.‬‬

‫‪ -01‬التوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة العناصر التفصيلية للمباني السكنية في مدينة السليمانية وعالقتها مع ذات العناصر في‬
‫البيوت القروية ومدى تشابهها مع بعضها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة دراسة عالقة لبيوت التقليدية في مدينة السليمانية بمشابهاتها في المدن الكردية االخرى‪،‬‬
‫من حيث تفاصيل المخططات والواجهات والنقوش والزخارف وغيرها‪ ،‬لمعرفة مدى التشابه والتباين‬
‫فيما بينها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تنبيه الجهات المسؤولة في بلدية السليمانية والجهات االخرى ذات العالقة الى الشروع‬
‫فورا بمشاريع الحفاظ المتكاملة لما تبقى من البيوت السكنية القديمة في المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة قيام دراسات اخرى لبحث تاثير عوامل طبيعية وثقافية اخرى في نشوء وتطور انماط‬
‫البيوت السكنية في مدينة السليمانية والتي يظهر عليها بوضوح نوع من االختالف والتفرد مقارنة بانماط‬
‫البيوت في المدن والمناطق المجاورة لمدينة السليمانية‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫‪ -11‬المصادر‬
‫‪ 1-11‬المصادرالعربية‪:‬‬
‫بابان‪ ،‬جمال‪ ،‬السليمانية مدينتي المزدهرة‪ ،‬دار الثقافة والنشر الكردية‪،‬بغداد‪.nee2 ،‬‬ ‫‪.n‬‬
‫باخةوان‪ ،‬عبد الجبار مصطفى‪ ،‬هندسة بيوت قرى كردستان‪ ،‬دار ازين للنشر‪ ،‬السليمانية‪،‬‬ ‫‪.r‬‬
‫‪.r،،5‬‬
‫بةهروز‪ ،‬سمكو‪ ،‬تاريخ فن العمارة في كركوك من منظور الحقب التاريخية‪ ،‬دار نشر خاك‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السليمانية‪.r،،r ،‬‬
‫الخطيب‪ ،‬د‪.‬ماجد مطرعبد الكريم‪ ،‬الفكر التخطيطي واثره في تصميم البيت التقليدي في المدينة‬ ‫‪.4‬‬
‫العربية االسالمية‪ .‬مجلة كلية المامون الجامعة‪ ،‬العدد السادس عشر‪.٢١٠١ ،‬‬
‫رةشة‪ ،‬اكرم محمود صالح‪ ،‬مدينة السليمانية‪ ،‬المجلد االول‪ ،‬دار الثقافة والنشر الكوردية‪ ،‬بغداد‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪.ner4‬‬
‫رويتر‪ ،‬اوسكار‪ ،‬البيت العراقي في بغداد ومدن عراقية اخرى‪ ،‬ترجمة محمود كيبو‪ ،‬شركة‬ ‫‪.6‬‬
‫الوراق للنشر‪ ،‬لندن‪.r،،6 ،‬‬
‫ريج‪ ،‬كلوديوس جيمس‪ ،‬رحلة ريج‪ ،‬المقيم البريطاني في العراق عام ‪ ،nrr،‬ترجمة بهاء الدين‬ ‫‪.1‬‬
‫نوري‪ ،‬الدار العربية للموسوعات‪ ،‬بيروت‪.r،،r ،‬‬
‫زكي‪ ،‬دمحم امين‪ ، ،‬تاريخ السليمانية‪ ،‬ترجمة جميل الروزبياني ‪ ،‬بغداد‪.٠٤٠٠ ،‬‬ ‫‪.r‬‬
‫سعيد‪ ،‬كامران طاهر‪ ،‬توسع مدينة السليمانية بتاثير االسر الحضري‪ ،‬دراسة في جغرافية المدن‪،‬‬ ‫‪.e‬‬
‫اطروحة ماجستير غير منشورة‪.r،n، ،‬‬
‫‪ .n،‬صالح‪ ،‬صديق‪ ،‬البوم صور الشيخ محمود الحفيد‪ ،‬مركز زين السليمانية‪.r،،6 ،‬‬
‫‪ .nn‬عبود‪ ،‬غسان جرجس‪ ،‬البيت العربي ذو الفناء في العصر البيزنطي بجنوب سورية‪ ،‬كعمارة‬
‫محلية فريدة‪" ،‬مثال منزل فيالفيوس سيوس في قرية الهيات‪ -‬جبل العرب" مجلة جامعة دمشق للعلوم‬
‫الهندسية ‪ ،‬المجلد الثاني والعشرون‪ ،‬العدد االول‪ ،‬دمشق‪.٢١١٢ ،‬‬
‫‪ .nr‬العزاوي‪ ،‬عباس‪ ،‬شهرزور السليمانية‪ ،‬اللواء والمدينة‪ ،‬تحقيق دمحم علي القرةداغي‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫‪.r،،،‬‬
‫‪ .n2‬علي‪ ،‬عبد الرحيم حسين‪ ،‬العوامل الحضارية المؤثرة في تغيير االنماط السكنية‪ ،‬دراسة تحليلية‬
‫للتغير في االنماط السكنية في مدينة السليمانية‪ ،‬اطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة السليمانية‪،‬‬
‫‪.r،n،‬‬
‫‪ .n4‬قرةداغي‪ ،‬امجد دمحم علي‪ ،‬عبد هللا‪ ،‬تابلو نوزاد‪ ،‬أثر التذوق الفني في تغير عناصر الفضاء‬
‫الداخلي السكني الكوردي المعاصر‪ ،‬نماذج مختارة لفضاء المعيشة في المسكن المعاصر بمدينة السليمانية‬
‫حالة دراسية‪ ،‬مجلة السليمانية للعلوم الهندسية‪ ،‬جامعة السليمانية‪ ،‬المجلد السادس‪ ،‬العدد االول‪.r،ne ،‬‬
‫‪Doi: 10.17656/sjes.10080‬‬
‫‪ .n5‬كاستل‪ ،‬كورين ومقدسي‪ ،‬ميشيل و فيلنوف‪ ،‬فرانسوا‪ ،‬المساكن في سورية القديمة‪ ،‬منذ االلف‬
‫الثالث قبل الميالد حتى االسالم ممارسات الفسحة المنزلية وتطورها‪ .‬ترجمة د‪.‬عال المهدي التونسي‪،‬‬
‫دمشق‪.r،n6 ،‬‬
‫‪ .n6‬اللهوني‪ ،‬دمحم عبد هللا عمر‪ ،‬التحليل الجغرافي لالستيطان الريفي في اقليم كردستان‪ ،‬دراسة‬
‫تطبيقية لمحافظة اربيل‪ ،‬مركز كردستان للدراسات الستراتيجية‪ ،‬االسليمانية‪.٢١١٠ ،‬‬
‫‪ .n1‬دمحم‪ ،‬نور عالء الدين‪ ،‬البيت التقليدي بين االصالة والمعاصرة‪ ،‬مجلة الهندسة والتنمية‪ ،‬م‪٠٢:‬‬
‫ع‪.٢١٠٢ ،٤:‬‬
‫‪ .nr‬وزارة االسكان والتعمير‪ ،‬دراسة االسكان الشامل‪ ،‬بغداد‪.٠٤٣٢ ،‬‬
‫‪181‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ 4242 )24( ‫العدد‬

:‫ المصادر االجنبية‬-2-11
19. Abass. Fatma,‫ و‬A REVIEW OF COURTYARD HOUSE: HISTORY EVOLUTION
FORMS, AND FUNCTIONS Lokman Hakim Ismail and Mohmed Solla, ARPN Journal
of Engineering and Applied Sciences, VOL. 11, NO. 4, FEBRUARY 2016.
20. Abdulac, S. Traditional housing design in the Arab countries. Paper
presented at the urban housing. Proceedings of the second seminar... Harvard,
august 17-21, 1981. (1982).
21. BRIAN EDWARDS, MAGDA SIBLEY, Courtyard Housing , Past, Present and
Future . MOHAMAD HAKMI AND PETER LAND, New York, 2006.
22. Das, Nibedita , Courtyards Houses of Kolkata: Bioclimatic, Typological and
Socio-Cultural Study (master thesis) , B.Arch.
Birla Institute of Technology, India,
2001
23. J.Warren & I. Fethi, Traditional Houses In Baghdad, Sussex, UK. 1982.
24. Mzoori,Faris Ali. Spatial Configuration and Functional Efficiency of House
Layouts. Lambert Academic Publishing, 2014.
25. RAPOPORT AMOS, The Nature of the Courtyard House: A
26. Rasul, Hoshyar Qadir, Ahmad ,A I, Nature and physical configuration: A
study of topographical influences on the physical configuration of mountain
settlements in the Iraqi Kurdistan region, in Conference preceding titled: Cities'
Identity Through Architecture and Arts, London. 2018.
27. TDSR, Conceptual Analysis, , VOLUME XVIII NUMBER II 2007.
28. Zarei, Mohammed Ebrahim, Old Mansions of Sanandaj, University of
Kurdistan, Sanandaj, 2015.
29. Zhang, Donia. Courtyard Housing and Cultural Sustainability Theory,
Practice, and Product Oxford Brookes University, UK, 2013.

:‫ مصادر االنترنيت‬-3-11

‫مجموعة بيانات االثاري االلماني ارنست هرسفيلد التاريخية‬-1

،http://collections.si.edu/search/results.htm?q=%22Herzfeld%2C+Ernst%22
&gfq=CSILP_4&fq=name%3A%22Herzfeld%2C+Ernst%22&fq=topic%3A%
22Architecture%22&fq=topic%3A%22Archaeology%22&fq=online_media_ty
pe%3A%22Images%22&fq=place:%22Sulaimaniya%22

.‫ مقابلة خاصة لالثاري معتصم شيخ رشيد مع موقع ستار تايمز‬-4


https://www.startimes.com/f.aspx?t=7120294

:‫شكر وامتنان‬
‫يتقدم الباحث بالشكر الجزيل واالمتنان الكبير الى مؤسسة ستي الب بجامعة السليمانية وشركة فيو بايونير وجميع‬
‫المهندسين والمتدربين المتطوعين الذين شاركوا الباحث في الدراسة الميدانية لتوثيق المنطقة القديمة في مدينة‬
.‫ والتي استخدمت بياناتها في الجانب العملي من هذا البحث‬،‫السليمانية بمرحلتيها الحضرية والمعمارية‬

182
‫مجلة المخطط والتنمية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫العدد (‪4242 )24‬‬

‫الجدول (‪ )0‬تصنيف البيوت حسب المساحة والنمط (اعداد الباحث)‬

‫المجموع‬ ‫مركزي ‪O‬‬ ‫مركزي جانبي‬ ‫فاصل مركزي‬ ‫نصفي جانبي‬ ‫ركني جانبي‬ ‫نسبة لموقع الباحة‬
‫‪Shape‬‬ ‫‪epahs C‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫الشكل العام‬

‫‪93‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%91‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%93‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%88‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%93‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مساحة كبيرة اكثر من‬
‫‪٠٥٢‬م‪٠‬‬

‫‪91‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%83‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪%08‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%93‬‬ ‫‪8‬‬ ‫متوسطة‬ ‫مساحة‬
‫‪ ٠٥٢-٠٥٢‬م‪٠‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%98‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مساحة صغيرة اقل من‬
‫‪٠٥٢‬م‪٠‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%011‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%011‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪00‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫الجدول (‪ )1‬تصنيف البيوت حسب عدد مفردات كل النمط في كل محلة (اعداد الباحث)‬

‫مركزي‬ ‫مركزي جانبي‬ ‫فاصل مركزي‬ ‫نصفي جانبي‬ ‫ركني جانبي‬


‫المجموع‬ ‫‪eeraus‬‬ ‫المحلة السكنية‬
‫‪epahs‬‬ ‫‪Cepahs‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫‪e epahs‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪9‬‬ ‫صابون كاران‬


‫‪08‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سَرشَقام‬
‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شيخان‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كاني ئاسكان‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫دَركَزين‬
‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مَلكَندي‬
‫‪39‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪00‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%011‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫‪%91‬‬ ‫‪%84‬‬ ‫‪%09‬‬ ‫نسبها‬

‫الجدول (‪ )3‬تصنيف البيوت حسب عدد الطوابق كل النمط (اعداد الباحث)‬


‫مركزي جانبي‬ ‫فاصل مركزي‬ ‫نصفي جانبي‬ ‫ركني جانبي‬ ‫عدد‬
‫المجموع‬
‫‪epahs C‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫‪e epahs‬‬ ‫الطوابق‬

‫‪91‬‬ ‫‪80‬‬ ‫طابق‬


‫‪%98‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%91‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫واحد‬

‫‪41‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪%03‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%38‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪3‬‬ ‫طابقين‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫‪011‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪%011‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%011‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪00‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%‬‬ ‫‪%1‬‬

‫‪183‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like