‫األحد ‪ 24‬جانفي ‪2021‬م‬ ‫متوسطة ‪:‬‬

‫المستوى‪ 4 :‬متوسط‬

‫الفرض األول في اللغة العربية‬

‫للفقراء مجانا‪.‬‬ ‫سند‪:‬‬

‫ال ّ‬
‫سا القُرفُصاء‪ ،‬بجوار‬
‫ساعة جال ً‬ ‫ساعةُ ُّ‬
‫تدق الثاّنية عشرة‪ ،‬و(( الدكتور)) يكت ُب‪ .‬وكان أحد الفقراء في تلك ال ّ‬ ‫كانت ال ّ‬
‫فراش ابنته الحامل‪ ،‬الّتي كانت تصرخ من األلم‪ ،‬وهي ترتعد من البرد‪ ،‬وقد اصط ّكت أسنانها‪،‬وتقلّصت شفتاها‪،‬وسالت‬
‫َّيها‪،‬تكتب سطور البُؤس‪ .‬ابنةٌ في الثّامنة عشرة من عمرها‪،‬مات زوجها بعد أن تركها حامال‪،‬وهي تلد‬

‫‪s‬‬
‫ُ‬ ‫دموعها على خد‬
‫رت والدتها‪،‬فأصبحت على قيد ِشبرين من الموت‪.‬‬ ‫س ْ‬ ‫بعد قليل‪ ،‬وقد تع ّ‬

‫‪m‬‬
‫الفقير القُرفُصاء‪ ،‬واضعًا رأسه بين يديه‪،‬وهو كاسف البال‪،‬ال يعرف ماذا يفعلُ‪،‬وال يهتدي إلى وسيلة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الرج ُل‬
‫جلس ّ‬

‫‪xa‬‬
‫ي‬ ‫يخ ِفّف بها آالم ابنته‪ .‬وإذا بزوجته العمياء‪ ،‬الّتي كانت تبكي وتضرب الحائط برأسها‪ ،‬تقول له‪ :‬أنسيت َّ‬
‫أن الدكتور الفالن ّ‬
‫الرجل دون أن يفوه‬ ‫يعالج الفقراء مجانا؟ اذهب إليه ‪،‬واطرق بابه‪ ،‬فربّما َّ‬
‫رق قلبه‪ ،‬وأنقذ ابنتنا من مخالب الموت‪ .‬فقام ّ‬

‫‪/e‬‬
‫ّ‬
‫بالطبيب‪.‬‬ ‫ببنت شفة‪ ،‬وخرج إلى ال ّ‬
‫شارع ليأتي‬
‫وصل إلى بيت ّ‬

‫‪om‬‬
‫الطبيب‪ ،‬فوقف أمام بابه‪،‬ودٌّقه ثالثا‪ ،‬فخرج خاد ٌم أسود وهو يزمجر قائال له‪ :‬ماذا تريد؟‬

‫‪-‬ابنتي تموت! أريد أن أحادث الدّكتور‪.‬‬

‫‪c‬‬
‫َّ‬
‫ولكن ابنتي تموت))! فأقفل الخادم الباب‪،‬ورجع الفقير من‬ ‫‪-‬هو مشغول جدًّا‪ ،‬وقد نبّهني أن ال أجيب سائال‪.‬أجابه الفقير‪(( :‬‬
‫‪n.‬‬
‫حيث أتى‪ ،‬و قد امتأل قلبه حزنا‪.‬‬

‫ضرني لو فعلته!)) وإذا به يرى رجال فم ّد له‬

‫وقف هنيهة قبل أن يصل إلى منزله‪،‬وقال لنفسه‪(( :‬أجل سأفعل ذلك‪،‬وما ّ‬
‫‪io‬‬

‫ومر رج ٌل ٍ‬
‫ثان‪ ،‬وثالث‪ ،‬و راب ٌع‪،‬وكان نصيب الفقير‬ ‫يده قائال‪ (( :‬حسنة يا سيّدي))! فانتهره الرجل‪ ،‬وسار في طريقه‪ّ ،‬‬
‫مرة‪.‬وعاد إلى منزله‪ ،‬وإذا به يسمع صرا ًخا وولولةً‪ ،‬فهرول إلى داره‪ ،‬فوجد زوجته تبكي وتصرخ‪ ،‬وابنته‬
‫‪at‬‬

‫الخيبة في ك ِّل ّ‬
‫الطبيب واقفا يخطب في المجتمع‪ ،‬ويصيح بملء‬ ‫ساعة‪ ،‬كان ّ‬ ‫الرشد‪ ،‬وفي هذه ال ّ‬
‫قد فارقت الحياة‪ ،‬فأكبَّ عليها‪ ،‬وقد فقد ّ‬
‫‪c‬‬

‫سادة‪ ،‬هو النّبع الفيّاض الذي يسقي الفقراء م َّجانًا!‪.))..‬‬ ‫فمه‪ّ ِ (( :‬‬
‫الطب أيّها ال ّ‬
‫‪du‬‬

‫محمود تيمور – بتصرف‪-‬‬

‫األسئلة‬
‫‪-e‬‬

‫األول‪ 12( :‬نقطة)‬

‫الجزء ّ‬
‫‪cy‬‬

‫الوضعيّة األولى‪04.5( :‬نقطة)‬

‫‪en‬‬

‫الرجل الفقير؟‬
‫ما المشكلة التي كان يعاني منها َّ‬ ‫‪.1‬‬
‫كيف كانت نهاية ابنته؟‬ ‫‪.2‬‬
‫ما رأيك في كالم ّ‬
‫الطبيب؟‬ ‫‪.3‬‬
‫هات من النّص ض َّد كلمة " ّ‬
‫الرفاهية"‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫َّ‬
‫"رق" ث ّم وظفها في جملة مفيدة‪.‬‬ ‫اشرح كلمة‬ ‫‪.5‬‬

‫أقلب الصفحة‬

‫‪ency-education.com/4am.html‬‬
 ‫الوضعية الثانية‪:‬‬
‫‪ .1‬أعرب ماتحته خط في النّص‪4(.‬نقاط)‬
‫‪ ....( .2‬وأنقذ ابنتنا من مخالب الموت ‪ )......‬صورة بيانيّة‪ ،‬اشرحها‪،‬وبيّن نوعها‪)02.5(.‬‬
‫بمؤشر واحد من الفقرة الثانيّة‪)02(.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ .3‬ميِّز النّمط الغالب على النّص‪ ،‬وم ِث ّل له‬
‫‪ .4‬اُذكر النّمط الخادم‪.‬واذكر مؤشرا واحدا من الفقرة األولى‪)02(.‬‬
‫‪ .5‬ما الضّمير الذي هيمن على بناء الفقرة األولى؟ بين دوره في اتّساق النّص وانسجامه‪)02(.‬‬

‫الجزء الثاني‪:‬‬

‫‪s‬‬
‫‪m‬‬
‫الوضعية اإلدماجيّة‪:‬‬

‫التضامن من أهم مميِّّزات المواطنة لدى شعب من الشّعوب‪.‬‬ ‫سياق‪:‬‬

‫ال ِّ ّ‬

‫‪xa‬‬
‫سك لي‬
‫حس ِّمث ُل ح ِّ ّ‬
‫ٌّ‬ ‫لو ع َّم في النّاس‬ ‫السند‪ :‬قال الشّاعر‪:‬‬

‫‪/e‬‬
‫ما تاه في فلوات الفقر من تاه‬

‫‪om‬‬
‫الحضاري( التضامن) كفيل بمحو آثار الفقر والحرمان‬
‫ّ‬ ‫التَّعليمة‪ :‬اُكتب نصا منسجما تب ِّيّن فيه أنَّ هذا السلوك‬
‫في المجتمع‪ ،‬موظفا عالمات التّرقيم و ما تراه مناسبا للموضوع‬
‫‪c‬‬
‫‪n.‬‬
‫‪io‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪at‬‬
‫‪du‬‬
‫‪-e‬‬
‫‪cy‬‬
‫‪en‬‬

‫‪ency-education.com/4am.html‬‬