A

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫جامعة بنها‬

‫كمية اآلداب‬
‫قسػم التاريخ‬
‫الدراسات العميا‬
‫شعبة التاريخ الحديث والمعاصر‬

‫الصراع الصفوي العثماني‬


‫في عصر الشاه عباس األول (‪ 1587‬م‪1629-‬م)‬

‫رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في اآلداب تخصص تاريخ حديث ومعاصر‬

‫إعداد الطالب‬
‫محمد عبد الرزاؽ العوفي‬

‫إشػػػػػػػراؼ‬
‫أ ‪.‬د‪/.‬عبد المطيؼ الصباغ‬ ‫أ‪.‬د‪ /.‬آمال السبكي‬
‫أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر‬ ‫أستاذ التاريخ الحديث والم عاصر‬

‫‪2014‬م‬
‫ُممخص رسالة الدكتوراه‬
‫‪– 1587‬‬ ‫(الصراع الصفوي العثمانـي في عيد الشاه عباس‬ ‫تم اختيار موضوع‬
‫‪1629‬م)‪ ،‬وتم اختيار الموضوع لسببين ‪:‬‬
‫(رسالة الماجستير ) بدراسة الصراع الصفوي‬ ‫أووًال ‪ :‬أن الباحث قام في بحثو األول‬
‫العثماني وتأثيراتو عمى المشرق العربي (‪1555 - 1514‬م) وقد ارتئ مواصمة البحث في ىذا‬
‫العالقات بين الدولتين‬ ‫الموضوع من رؤية أخرى توضيحاً لجوانب كثيرة وميمة في تاريخ‬
‫الصفوية والعثمانية‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫ثانياًال ‪ :‬ان جامعات بالدي تفتقر ولو لدراسة واحدة عن العالقات اإليرانية العثمانية‬
‫وبالتالي خمو المتخصصين في ىذا المجال ‪ ،‬وىذا ما شجع الباحث لمزيد الخوض في ىذا‬
‫الموضوع‪ ،‬سيما بعد ان أتيحت لو فرصة الدراسة بجميورية مصر العربية واإلفادة من مكتباتيا‬
‫العريقـة‪.‬‬
‫(‪1629-1587‬م) فيي فترة حكم الشاه‬ ‫أما فيما يتعمق بسبب اختيار الفترة الزمنية‬
‫عباس لمدولة الصفوية والتي حفمت بكثير من األحداث سيما فيما يتعمق بالصراع الصفوي‬
‫(‪1629-1587‬م) فان‬ ‫العثماني‪ ،‬ولئن اختصـت فـترة الصـراع الـصفـوي الـعثمـاني بين سنتي‬
‫النظرة الشمولية لمموضوع قد ألزمت الباحث بدراسة العالقات الصفوية العثمانية قبيل ذلك‪،‬‬
‫سبقتيا نبذة مختصرة عن أوضاع الدولتين في نياية القرن السادس عشر الميالدي‪ ،‬وذلك لإللمام‬
‫مد وجزر ومن‬ ‫بالمعطيات التاريخية لمفترة قيد الدراسة‪ ،‬أما بالنسبة لإلطار الجغرافي لمدراسة فيو ّ‬
‫فترة ألخرى حسب مناطق النزاع بين الطرفين والذي شمل المناطق الشمالية والشمالية الغربية من‬
‫(شمال أذربيجان ) وكورجستان‬ ‫األراضي الصفوية (اإليرانية) كتبريز‪ ،‬باإلضافة إلى شيروان‬
‫(جورجيا) وروان (أرمنستان) فضالً عن معظم أراضي العراق سيما والية بغداد‪ ،‬ويمكن توضيح‬
‫اإلطار الزمني لمدراسة من خالل الخرائط المرفقة لمبحث‪.‬‬
‫سيل‪ ،‬وذلك لما تكتنفو من‬ ‫والواقع أن التصدي لمثل ىذا الموضوع ليس باألمر ال‬
‫صعوبات‪ ،‬لعل من أبرزىا قمة المصادر العربية األولية‪ ،‬وتعدد أماكن توفر الوثائق والمصادر‬
‫األولية األخرى المدونة بالمغات األجنبية‪ ،‬مما استدعى الباحث طمب العون من المختصين في‬
‫المغتين الفارسية والتركية بشقييا القديمة (العثمانية) والحديثة (التركية) لمساعدتو في ترجمة العديد‬
‫من الوثائق والكتب والبحوث‪ ،‬ومما دلل من تمك الصعوبات الفرصة التي أتيحت لمباحث لمسفر‬
‫إلى دولة تركيا واالقتناء من أرشيفيا الضخم العديد من الوثائق المعاصرة لموضوع البحث حيث‬
‫‪Başbakanlık‬‬ ‫اسة الوزراء‬ ‫تحصل عمى العديد من الوثائق غير المنشورة‪ ،‬من أرشيف رئ‬
‫‪ ،Osmanlı Arşivi‬وأرشيف طوبي كابي ‪ ،Topkapı Sarayı Müzesi Arşivi‬وبما أن ىذه‬
‫الوثائق تضمن العديد من نصوص المعاىدات والمراسالت بين الدولتين العثمانية والصفوية فيي‬
‫بالتالي تتضمن إلى حد كبير وجيتي النظر العثمانية والصفوية‪ ،‬إضافة إلى دار الكتب والوثائق‬
‫القومية بما احتوتو من مخطوطات غير محققة أثرت موضوع الدراسة‪.‬‬
‫لقد حاول ىذا البحث دراسة العالقات السياسية والدبموماسية بموضوعية بعيداً عن‬
‫التفسير المذىبي لمصراع الصفوي العثماني كما تناولتو العديد من الدراسات السابقة‪ ،‬عمماً أن‬
‫جل المصادر سواء منىا الصفوية أو العثمانية غير حيادية في تسجيل المعمومات‪ ،‬مما أستدعى‬
‫الحذر في نسل المعمومات منيا‪ ،‬كما عمد الباحث عمى تسميط الضوء عمى الجانب االقتصادي‬
‫في عالقة الدولتين وأثره عمى سير األحداث‪.‬‬
‫إضافة إلى المالحق‪ ،‬بيانيا‬ ‫وتنقسم الدراسة إلى مقدمة وتمييد وخمسة فصول وخـاتمــة‬
‫كالتالي ‪:‬ـ‬
‫التمهيد ويضم ثالث نقاط رئيسة‪ ،‬األولى تتناول األوضاع السياسية لمدولة الصفوية قبل‬
‫عيد الشاه عباس األول‪ ،‬أما الثانية تتحدث عن األوضاع العثمانية في أعقاب عيد السمطان‬
‫سميمان القانوني بما ُعرف ببداية عصر االضمحالل‪ ،‬بينما تتناول الث الثة العالقات السياسية‬
‫بدء من قيام الدولة الصفوية حتى معاىدة أماسيا سنة ‪1555‬م‪.‬‬
‫والدبموماسية بين الدولتين ً‬
‫الفصل األول والموسوم بـ" حروب اإلثنى عشرة سنة " قُسم إلى أربعة عناصر‪ ،‬يناقش‬
‫أوليا أسباب تمك الحروب بالنسبة لمجانبين الصفوي والعثماني‪ ،‬أما ثانييا يتناو ل أحداث حروب‬
‫االثنى عشر سنة بين سنتي (‪1590-1578‬م) والمشتممة عمى حممتين عثمانيتين عمى الدولة‬
‫الصفوية ومناطق نفوذىا في كورجستان (جورجيا) وشيروان (أذربيجان) ‪ ،‬بينما يتطرق ثالثيا إلى‬
‫استنتاج ما نجم عن حروب االثنى عشر سنة‪ ،‬إضافة إلى معاىدة استانبول األولى سنة ‪1590‬م‬
‫والتي أنيت الحرب بين الطرفين‪ ،‬في حين ييتم العنصر الرابع بالعالقات الدبموماسية بين‬
‫الدولتين والتي أعقبت معاىدة استانبول األولى‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني المعنون بـ " عباس األول والنهضة الصفوية في العقد األول من‬
‫القرن ‪17‬م " والذي يدرس في شقو األول اإلصالحات اال قتصادية التي قام بيا الشاه عباس‬
‫األول في المجاالت الزراعية والصناعية والتجارية‪ ،‬والتي كان ليا دور بارز في النيضة التي‬
‫شيدت الدولة الصفوية مطمع القرن السابع عشر الميالدي‪ ،‬كما يسمط الضوء عمى اإلصالحات‬
‫العسكرية التي أجراىا الشاه عباس والمتمثمة في تحديث الجيش الصفوي وتنظيمو ومده باألسمحة‬
‫الحديثة‪ ،‬بينما يتناول الشق الثاني ما نتج عن إصالحات الشاه والمتمثمة في نقضو الصمح مع‬
‫تغير خارطة الصراع‬
‫بدء من سنة ‪1603‬م والتي أفضت إلى ّ‬
‫العثمانيين وشنو حرب ىجومية ً‬
‫بين الدولتين‪ ،‬ثم يتواصل الحديث حول الرد العثماني عمى حرب عباس األخيرة‪ ،‬وتنتيي أحداث‬
‫الفصل بتوصل الطرفان إلى عقد الصمح بموجب معاىدة استانبول الثانية سنة ‪1612‬م كما يسمط‬
‫الضوء عمى االلتباس الذي وقعت فيو العديد من الدراسات السابقة بشأن بنود المعاىدة‪.‬‬
‫وبالنسبة لمفصل الثالث " حرب سجال ‪1618-1615‬م " يدرس ظروف نقض معاىدة‬
‫استانبول الثانية عندما فشل الطرفان في تسوية مشاكل الحدود ‪ ،‬ثم يتطرق إلى أحداث الحرب‬
‫التي استمرت قرابة أربعة سنوات متقطعة‪ ،‬دخل خالليا جيشان عثمانيان األراضي الصفوية في‬
‫محاولة الستعادة ما فقدتو الدولة العثمانية في الحرب السابقة‪ ،‬حيث منيت األخيرة بخسارة فادحة‬
‫في معركة الجسر المنيار‪ ،‬ومن ثم يتناول ىذا الفصل معاىدة سراو بين الدولتين عندما وضعت‬
‫الحرب أوزارىا سنة ‪1618‬م‪ ،‬ويناقش الخمط الذي وقيا بينيا وبين المعاىدة السابقة في العديد من‬
‫المصادر والمراجع التاريخية‪ ،‬وأخي اًر يتطرق ىذا الفصل لمعالقا ت الدبموماسية بين الدولتين والتي‬
‫أسيمت في تحسن العالقات الثنائية بينيما‪.‬‬
‫"‬ ‫أما الفصل الرابع والمعنون ب ـ " الدور االقتصادي فً الصراع الصفىي العثمانً‬
‫والمشتمل عمى أربعة عناصر رئيسة‪ ،‬يناقش العنصر األول الطرق التي تسمكيا التجارة الصفوية‬
‫عبر األراضي العثمانية إ لى أوروبا‪ ،‬وكيفية تعامل الدولة العثمانية من أجل ش ّل أو احتكار ىذه‬
‫الطرق حسب عالقتيا بالصفويين‪ ،‬أما حجم التجارة الصفوية مع أوروبا فيذا ما يختص بو‬
‫العنصر الثاني‪ ،‬في حين يكرس العنصر الثالث محاوالت التعاون الحثيثة مع بعض الدول‬
‫األوروبية التي قام بيا الشاه عباس من أجل تحويل طرق تجارة بالده بعيداً عن النفوذ العثماني‪،‬‬
‫بينما ييتم العنصر األخير بالتقارب الصفوي الروسي زمن الشاه عباس وما كان لو من أثر عمى‬
‫الصراع الصفوي العثماني‪.‬‬
‫اني " والذي ينقسم‬ ‫وأخر فصول ىذه الدراسة بعنوان " بغـــداد فً الصراع الصفوي م‬
‫العث ـ‬
‫بدوره إلى أربعة محاور‪ ،‬يؤرخ اول ىذه المحاور لفترة الصراع الصفوي العثماني عمى والية بغداد‬
‫قبل عيد الشاه عباس األول وكيف تناوب الطرفان عمى احتالليا طمعاً في أىميتيا التاريخية‬
‫وموقعيا الجغرافي‪ ،‬أما المحور الثاني يدرس بما عرف بتمرد بكر الصوباشي في بغداد‪ ،‬واحتكاره‬
‫السمطة من الوالي العثماني‪ ،‬ومن ثمة استنجاده بالصفويين ليفتح صفحة من الصراع الصفوي‬
‫العثماني حول بغداد‪ ،‬ويتناول المحور الثالث الحممة الصفوية التي قادىا الشاه عباس سنة‬
‫‪1622‬م‪ ،‬والتي انتيت باحتالل بغداد والقضاء عمى حركة الصوباشي‪ ،‬أما أخر ىذه المحاور‬
‫فيتعرض بالدراسة لممحاولة العثمانية السترجاع بغداد من أيدي الصفويين وما نتج عنيا من‬
‫حروب ومآسي بين الطرفين‪ ،‬وقبل ذلك ما عاناه أىالي بغداد من تمك الحروب‪.‬‬
‫وفي الخاتمة أوجز الباحث أىم ما توصمت إليو ىذه الدراسة من نتائج في ضوء القضايا‬
‫التي طرحت في مختمف ثنايا فصوليا‪:‬‬

‫من خالل د راسة الصراع الصفوي العثماني زمن الشاه عباس األول يمكن تقسيمو إلى‬
‫أربع مراحل‪ ،‬تمثمت األولى في حرب االثنى عشر سنة (‪1590-1578‬م) والتي انتيت بتوقيع‬
‫معاىدة استانبول األولى‪ ،‬بينما تجسدت المرحمة الثانية بحرب االسترداد التي شنيا الشاه عباس‬
‫سنة ‪1603‬م‪ ،‬استطاع خالليا استرجاع اغمب المناطق التي فقدتيا دولتو في الحرب السابقة‪،‬‬
‫وىي بدورىا انتيت بعقد معاىدة استانبول الثانية سنة ‪1612‬م‪ ،‬في حين انطمقت المرحمة الثالثة‬
‫(جورجيا) كذلك‬ ‫من الصراع عمى اثر الخالف حول األراضي المتنازع عمييا في كورجستان‬
‫‪1618‬م‪ ،‬أما‬ ‫تسوية خالفاتيما بمعاىدة سراو سنة‬ ‫انتيت ىذه الحرب بوصول الطرفان إلى‬
‫المرحمة األخيرة من صراع الدولتين فقد اندلعت ىذه المرة من اجل االستحواذ عمى والية بغداد‬
‫سنة ‪1622‬م‪ِ ،‬لما تمثمو من أىمية كبرى في تاريخ واقتصاد المنطقة‪ ،‬والتي انتيت بسيطرة‬
‫الصفويين عمى بغداد رغم المحاولة العثمانية ال سترجاع الوالية؛ وبذلك يتضح أن مراحل الصراع‬
‫– باستثناء الرابعة – كانت تنتيي بمعاىدة صمح وسالم بين الجانبين‪ ،‬يتبعيا في كل مرة فترة من‬
‫اليدوء النسبي عمى مناطق األطراف‪ ،‬كما الحظنا قيام نوع من العالقات الدبموماسية بعد عقد كل‬
‫معاىدة‪.‬‬
‫أما فيما يخص المعاىدات الثال ث المشار إلييا آنفاً‪ ،‬فأنيا لم تكن تختمف في مجمميا‪،‬‬
‫تنص عمى وقف الحرب والسعي لحل مشاكل الحدود التي لم تكن واضحة المعالم‪،‬‬
‫فبنودىا كانت ّ‬
‫بل أنيا كانت تتشكل حسب قوة وضعف كل طرف‪ ،‬ومن ثمة إقرار األمر الواقع الذي يحدده‬
‫الطرف المنتصر‪ ،‬إضافة إلى حرص الدولة العثما نية في كل معاىدات عمى إصباغيا بطابع‬
‫ديني أو مذىبي واخفاء المصالح السياسية واالقتصادية وراءه‪ ،‬وذلك من خالل إصرارىا عمى منع‬
‫الصفويين من سب الصحابة ولعنيم‪ ،‬لكي تبرىن لمرأي العام اإلسالمي عامة والعثماني خاصة‬
‫أن الحرب تنتيي بمجرد موافقة الصفويين عمى التوقف عن س ب ولعن الصحابة؛ بينما انفردت‬
‫معاىدة سراو سنة ‪1618‬م بفرض الدولة العثمانية عمى الصفويين غرامة سنوية قدرىا مائة حمل‬
‫حرير‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمتحالفات السياسية والعسكرية بين الصفويين واألوروبيين فإنيا لم تدخل حيز‬
‫‪ ،‬بدليل خوض الشاه عباس حروبو األربعة ضد‬ ‫التنفيذ‪ ،‬واقتصر األمر عمى مجرد وعود‬
‫وحيداً دون معاونة من حميف أوروبي‪،‬‬ ‫العثمانيين ‪ -‬والتي استغرقت أكثر من ربع قرن ‪-‬‬
‫باستثناء التحالف الصفوي اإلنجميزي وىو اآلخر كان موجياً ضد البرتغال في الخميج العربي ولم‬
‫يكن ضد العثمانيين‪.‬‬
‫وفيما يخص التقارب الروسي الصفوي‪ ،‬فقد تطورت ا لعالقات بين البمدين تدريجياً سيم ا‬
‫عندما استعاد الشاه عباس مناطق شيروان وروان من العثمانيين‪ ،‬وأصبح في تماس مع األراضي‬
‫الفولجا وبحر قزوين وبدأت البضائع‬ ‫الروسية‪ ،‬كما بدأ تبادل البضائع بين الطرفين عبر نير‬
‫الصفوية سميا الحرير تأخذ طريقيا إلى أوروبا عبر روسيا‪ ،‬ورغم تسحن العالقات السياسية بين‬
‫الروس والصفويين وكذلك االزدياد المطرد في السفارات والبعثات بينيما وكذلك الوعود التي قدميا‬
‫أجل‬ ‫كل طرف لآلخر‪ ،‬ورغم إنيا أربكت السمطات العثمانية التي نظمت حممة استراخان من‬
‫إفشال مشروع التقارب الصفوي الروسي‪ ،‬إالّ أن ذلك التقارب لم يس تثم ر إلى تحالف عسكري‬
‫حقيقي‪.‬‬
‫أخي اًر‪ ،‬كان لمصرع بين الدولتين مساوي انعكست عمى العالم اإلسالمي عامةً ومشرقو‬
‫خاصةً‪ ،‬إذ كان لمظروف الدولية المتمثمة بسيطرة القوى األوروبية عمى البحار والمحيطات والتي‬
‫المنطقة من لعب دور‬ ‫أدت إلى احتكارىا لمتجارة الدولية بين الشرق والغرب‪ ،‬وحرمان سكان‬
‫الوسيط التاريخي ليذه التجارة‪ ،‬مما أفقر دول المنطقة وأفسح المجال ليذه القوى مع مرور الزمن‬
‫ألن تتحول إلى أشكال عدة من الييمنة االستعمارية دون رادع لي ـ ـ ـ ــا‪.‬‬

You might also like