Professional Documents
Culture Documents
ركائز اصلاح منظومة العدالة بالمغرب
ركائز اصلاح منظومة العدالة بالمغرب
ركائز اصلاح منظومة العدالة بالمغرب
أوﺻت اﻟﮭﯾﺄة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﺣوار اﻟوطﻧﻲ ﺣول إﺻﻼح ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ ،ﺑﺗﺑﻧﻲ ﺳﺗﺔ أھداف اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﺑﻠوغ أھداف اﻹﺻﻼح ﺗﻧﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ :ﺗوطﯾد اﺳﺗﻘﻼل
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﺗﺧﻠﯾﻖ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ ،ﺗﻌزﯾز ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء واﻟﺣرﯾﺎت ،و اﻹرﺗﻘﺎء ﺑﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟﻘﺿﺎء ،و إﻧﻣﺎء اﻟﻘدرات اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ،
وأﺧﯾرا ﺗﺣدﯾث اﻹدارة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﺗﻌزﯾز ﺣﻛﺎﻣﺗﮭﺎ .ھذه اﻷھداف اﻟﺳﺗﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﯾﺛﺎق ،ﺗﻧﺑﺛﻖ ﻣﻧﮭﺎ 36ھدﻓﺎ ﻓرﻋﯾﺎ ،ﺑﺗرﺳﺎﻧﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن 200آﻟﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ،
ﺑﻣﺧطط إﺟراﺋﻲ ﯾراﻓﻖ ھذه اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﯾﺗﺿﻣن 353إﺟراءا ﺗطﺑﯾﻘﯾﺎ.
ھذا اﻟﻣﺣور وﺻﻔﮫ وزﯾر اﻟﻌدل واﻟﺣرﯾﺎت ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻧﺷر ﻣﺿﺎﻣﯾن ﻣﯾﺛﺎق إﺻﻼح ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ ،ﺑﻛوﻧﮫ أھم رﻛﺎﺋز اﻹﺻﻼح ،ﺣﯾث ﯾﮭدف إﻟﻰ ﺿﻣﺎن
اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ،وﺗرﺟﻣﺔ ﻟﺣﻖ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ اﻻﺣﺗﻣﺎء ﺑﻘﺿﺎء ﻧزﯾﮫ ﻣﻧﺻف وﻓﻌﺎل ،ﻋﺑر وﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ،
وﺗﻛرﯾس اﺳﺗﻘﻼﻟﮫ اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري ،وﺗﺧﺻﯾص ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺳﻧوﯾﺔ ﻟﮫ ،وﻣﻘر ﺧﺎص ،ﺳﯾﺳره أﻣﯾن ﻋﺎم ﯾﻌﯾن ﻣن طرف ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن اﻟرﺋﯾس
اﻟﻣﻧﺗدب ﻟﻠﻣﺟﻠس ﺑﻌد اﺳﺗﺷﺎرة ھذا اﻷﺧﯾر ،ﻣﻊ وع ﻧظﺎم داﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس ﺳﯾﺗم ﻋرﺿﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﯾﺔ.
ﻣؤﺳﺳﺔ أﺧرى ﺳﺗرى اﻟﻧور ،ﯾﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣر اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻔﺗﯾش اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﺳﯾﻛون ﻋﻠﻰ رأﺳﮫ ﻣﻔﺗش ﻋﺎم ،ﯾﻌﯾن ﻣن
طرف ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن اﻟرﺋﯾس اﻟﻣﻧﺗدب ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
اﻟﻘﺿﺎة ﺑدورھم ،ﺳﯾﺗﻣﻛﻧون ﻣن إﯾﺻﺎل ﺗظﻠﻣﺎﺗﮭم ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﮭددت اﺳﺗﻘﺎﻟﯾﺗﮭم ،ﺳﯾﻛون اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣطﺎﻟﺑﺎ ﺑوﺿﻊ آﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظر ﻓﻲ
ﺷﻛﺎوى اﻟﻘﺿﺎة.
ﯾﻌد ﺗﺧﻠﯾﻖ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ ﻣن اﻷھداف اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﮭﺎﻣﺔ ﻟﻼﺻﻼح ،إذ وﺻﻔﮫ اﻟﻣﯾﺛﺎق ﺑﻛوﻧﮫ ﻣدﺧﻼ ﻣن »اﻟﻣداﺧل اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﺻﯾن ھذه اﻟﻣﻧظوﻣﺔ
ﻣن ﻣظﺎھر اﻟﻔﺳﺎد واﻹﻧﺣراف« ،ﻋﺑر ﺗﺗﺑﻊ و ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﻟﻠﻘﺿﺎة ،وإﻧﺷﺎء ھﯾﺄة ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﻣﺟﻠس
اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﺳﯾﻖ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺻرﯾﺢ وﻣراﻗﺑﺔ ﺛروات ﻣوطف داﺧل اﻵﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑدورھﺎ ﺣﺎﺿرة ﻓﻲ ھذا اﻟﮭدف ﻋﺑر اﺳﺗﺗﺣﺿﺎر اﻟﻘﯾم واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺿﺑط اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﮭﻧﻲ ﻓﻲ ﻛل ﻣﮭن ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ ،إذ ﯾﺗﺿﻣن
إﺟراءات ﺟدﯾدة ﻋﺑر إﺷراك اﻟوﻛﯾل اﻟﻌﺎم ﻟدى ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺋﻧﺎف أو ﻣن ﯾﻣﺛﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﻣﯾن ،ﻟﻛن ﻣن دون أن ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻣداوﻻت
واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وإﺣداث ھﺋﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠطﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺣﺎﻛم اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺗﺗﻛون ﻣن ﻗﺿﺎة ﻣن ﺑﯾﻧﮭم اﻟرﺋﯾس وﻣﺣﺎﻣﯾن اﺛﻧﯾن ﻣن اﻟﮭﯾﺄة ﻟﻠﺑث ﻓﻲ
اﻟطﻌون واﻟﻘرارات اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ.
ﻣﮭﻧﯾو اﻟﻌداﻟﺔ ﻣن ﻣﻔوﺿﯾن ﻗﺿﺎﺋﯾﯾن وﻋدول وﻣوﺛﻘﯾن وﺧﺑراء وﺗراﺟﻣﺔ ﻣﺣﻠﻔﯾن ،ﺳﯾﻧﺷؤون ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﯾﺛﺎق اﻟﺟدﯾد ،ھﯾﺋﺎت ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﮭﻧﺔ ،وذﻟك
ﻟﻠﺑث ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺣﺎﻛم اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،وﺗﺗﻛون ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺿﺎة ﻣن ﺑﯾﻧﮭم اﻟرﺋﯾس وﻣﻣﺛﻠﯾن اﺛﻧﯾن ﻋن ﻛل ﻣﮭﻧﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ
ﺳﯾﺗم ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺧص وداﺋﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻟﻣﮭن اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺗﺣﺻﯾﻧﮭﺎ ﻣن ﻛل أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻼﻋﺑﺎت ،ﻓﯾﻣﺎ ﺳﯾﺗم وﺿﻊ
ﻣدوﻧﺎت ﺳﻠوك ﺗﺗﺿﻣن اﻷﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ وﻧﺷر ھذه اﻟﻣدوﻧﺎت.
اﻟﻣﯾﺛﺎق ﺟﺎء ﻟﯾﻛرس اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﮫ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺗﺧﻠﯾﻖ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،إذ ﺳﯾﺧول ﻟﻠﻣﺟﻠس إﺣﺎﻟﺔ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺗﻲ
ﺗﻛﺗﺳﻲ ﺻﺑﻐﺔ ﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ،وﺗوﺳﯾﻊ إﻟزاﻣﯾﺔ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋن ﺟراﺋم اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻣﻊ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺷﮭود واﻟﻣﺑﻠﻐﯾن.
ھذه اﻹﺟراءات ﺳﺗﻣﻛن ﺣﺳب اﻟﻣﯾﺛﺎق ﻣن ﺗﻌزﯾز ﺛﻘﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن واﻟﻣواطﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﻌداﻟﺔ ،وﻓﺿﺢ اﻟﻔﺳﺎد ،ﻋﺑر ﻧﺷر اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟراﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﯾرﺗﺑط ھذا اﻟﮭدف ﺑﺗﻌزﯾز ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻟﻠﺣرﯾﺎت وﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ،وﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺟرﯾم واﻟﻌﻘﺎب ،ﻟﺗﻼﺋم اﻟﻘواﻧﯾن اﻟزﺟرﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣﻊ اﻟدﺳﺗور
وﻣﺑﺎدئ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ وﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن ،ﻣن ﺧﻼل ﻧﮭﺞ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﺗراﻋﻲ اﻟﻧوع اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﺗﺣﻣﻲ ﺿﺣﺎﯾﺎ اﻟﺟرﯾﻣﺔ
ﻛﺎﻷﺣداث وذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﺿﺣﺎﯾﺎ اﻟﻌﻧف ﻣن اﻟﻧﺳﺎء.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻘوﺑﺎت أورد اﻟﻣﯾﺛﺎق اﻗﺗراﺣﺎت ﺟدﯾدة ﻟﻠﻌﻘﺎب ﻋﺑر ﺳن ﻋﻘوﺑﺎت ﺑدﯾﻠﺔ ،وﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻔوارق اﻟﺷﺎﺳﻌﺔ ﺑﯾن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ واﻷﻗﺻﻰ ﻟﻠﻌﻘوﺑﺔ ،ﺑﮭدف
اﻟﺗﻘﻠﯾص ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ،وﻣراﺟﻌﺔ اﻹﻓراج اﻟﻣﺷروط ودﻣﺞ اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ﻣﻊ وﺿﻊ ﻧظﺎم اﻟﺗﺧﻔﯾض اﻟﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟﻠﻌﻘوﺑﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺳﻠوك اﻟﺳﺟﯾن وﻣدى ﻣﺳﺎھﻣﺗﮫ
ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻹﺻﻼح واﻹدﻣﺎج.
ﯾﮭدف ھذا اﻟﻣرﺗﻛز إﻟﻰ ﺗﺳﮭﯾل اﻟوﻟوج إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون واﻟﻌداﻟﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﯾن ،وﻋﻘﻠﻧﺔ اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،وﺗﺑﺳﯾط اﻟﻣﺳﺎطر واﻟﺧدﻣﺎت ،وذﻟك ﻣن
ﺧﺎل إرﺳﺎء ﺗﻧظﯾم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟوﺣدة واﻟﺗﺧﺻص ،ﻗﻣﺗﮫ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ،وﺟﻌل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺑث
ﻓﻲ ﻛل اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ،ورﺑط اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟدواﺋر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،واﻟﺑدئ ﻓﻲ إﺣداث أﻗﺳﺎم إدارﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﺗﺧﺗص ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت
اﻹدارﯾﺔ.
اﻟﻣﯾﺛﺎق اﺳﺗﺣﺿر اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟدھﺎ اﻟﻣﺗﻘﺎﺿون ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻘل ﻣن أﺟل ﺣﺿور اﻟﺟﻠﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣدن اﻟﻛﺑرى ،وﻣﺎ ﯾﺗﺑﻊ ذﻟك ﻣن
ﻣﺻﺎرﯾف ﺗﺛﻘل ﻛﺎھﻠﮭم ،وارﺗﺄى رﺑط اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻷﻗطﺎب اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑرى وﺗﺣدﯾد اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﮭﺎ ،ﻣﻊ إﻧﺷﺎء أﻗﺳﺎم ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ،وﻏرف اﺳﺗﺋﻧﺎف ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻣﺣﺎﻛم اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ،واﻟﺑث ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﻓﻲ آﺟﺎل ﻣﻌﻘوﻟﺔ ،وﺗﺗﺑﻌﮭﺎ ﻋﺑر اﻹدارة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ،
ﯾﮭدف ھذا اﻟﻣرﺗﻛز إﻟﻰ اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻘدرات اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﻛوﻧﺎت ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌداﻟﺔ ﻣن ﻗﺿﺎة وﻣوظﻔﻲ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺿﺑط وﻛل ﻣﮭن اﻟﻌداﻟﺔ .ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد
ﺳﺗراﺟﻊ وزارة اﻟﻌدل واﻟﺣرﯾﺎت ﺷروط ﻣﺑﺎرﯾﺎت وﻟوج ﺳﻠك اﻟﻘﺿﺎء ﻣﻊ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﺑﺷروط ﺧﺎﺻﺔ وﺑﺗﻛوﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻋﻠم
اﻟﻧﻔس واﻻﺟﺗﻣﺎع ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﻧﺿﺎف ﺳﻧﺔ واﺣدة ﻟﺳﻠك اﻟﺗﻛوﯾن ﺑﺎﻟﻣﻌﮭد اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﺿﺎء وﯾﺻﺑﺢ ﺑذﻟك ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻧوات ﻻﻧﺗﺎج ﻗﺿﺎة ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
اﻟﻘﺿﺎة اﻟﻣﺗﺧرﺟون اﻟﺟدد ﺳﯾﺣﻣﻠون ﺻﻔﺔ »ﻗﺎﺿﻲ ﻧﺎﺋب« ،ﺳﯾﺗم ﺗرﺳﯾﻣﮫ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌد ﻗﺿﺎء ﺳﻧﺗﯾن ﻣن اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻛم ﺗﺣﺗﺳب ﻓﻲ ﻣﺳﺎره اﻟﻣﮭﻧﻲ ،ﻣﻊ
إﻟزام اﻟﻘﺿﺎة ﺑﺎﻟﺧﺿوع ﻟﻠﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠرﻓﻊ ﻣن ﺟﺎھزﯾﺗﮭم وﻣواﻛﺑﺗﮭم ،وﺟﻌﻠﮫ ﺳﺑﯾﻼ ﻟﻠﺗرﻗﻲ ،ﻣﻊ إﺣداث درﺟﯾﺗﯾن ﻟﻠﺗرﻗﻲ ﺑﻌد اﻟدرﺟﺔ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ،
واﻟرﻓﻊ ﻣن أﺟور وﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻘﺿﺎة ﻛﻣﺎ اﻟﺗزم ﺑذﻟك وزﯾر اﻟﻌدل واﻟﺣرﯾﺎت ﻣﺻطﻔﻰ اﻟرﻣﯾد ﻋﻧد ﺗﻧﺻﯾﺑﮫ.
ﯾﻧﺑﻧﻲ ھذا اﻟﻣﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﻋﺻرﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،واﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟرﻗﻣﯾﺔ ،ﻓﻲ أﻓﻖ ﺣوﺳﺑﺔ اﻹﺟراءات واﻟﻣﺳﺎطر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻋﺑر وﺿﻊ
ﻣﺧطط ﻣدﯾري ﻹرﺳﺎء اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟرﻗﻣﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر أﻧظﻣﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ آﻣﻧﺔ ،ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﺗوﻗﯾﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ وأداء اﻟرﺳوم واﻟﻐراﻣﺎت واﻟﻣﺻﺎرﯾف
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺗرﻧت .ﻛﻣﺎ ﺳﯾﺗم إﻋﺎدة ھﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣراﻛز اﻟﺟﮭوﯾﺔ ﻟﻠﺣﻔظ واﻷرﺷﯾف.
اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم ،ﺳﯾﻌﺎد ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻧظر ،ﻋﺑر اﻹﺳراع ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ أوراش ﺑﻧﺎء ﻟﺗوﺳﻌﺔ وإﻋﺎدة ﺗﮭﯾﺋﺔ ﻣﻘﺎر اﻟﻣﺣﺎﻛم ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ،وﺗﺟﮭﯾزھﺎ ﺑﺎﻟﻣراﻓﻖ
اﻟﺿرورﯾﺔ ،واﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺗﻣوﯾﻼت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺧﺎص ﻟوزارة اﻟﻌدل وﺑﯾﻊ ﺟزء ﻣن ﻋﻘﺎراﺗﮫ ،واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﯾﻼت ﻣن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ.