10

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫المحاضرة العاشرة‬

‫اسهامات ماييو بعد تجارب هاوثورن‪:‬‬


‫‪ •0‬استمرت تجارب هاوثورن لمدة خمس سنوات من ‪ ،1932 – 1927‬ولكن حدث تطور في طبيعة الحياة‬
‫االقتصادية والنشاط الصناعي نتيجة للكساد العالي الذي ظهر في اوروبا والواليات المتحدة‪ ،‬وهذا ما أدى‬
‫إلى إنهاء برنامج األبحاث التي قد حددها من قبل ماييو وزمالؤه بجامعة هارفارد‪.‬‬
‫‪ •0‬ولكن من خالل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬تم إجراء تجربتين آخرتين لتضيف إلى إسهامات ماييو وفريق بحثه‬
‫الكثير من النتائج األخرى‪ ،‬التي تعزز عموما ً جهود نظرية العالقات اإلنسانية وإضافاتها العلمية في مجال‬
‫تطور علم االجتماع الصناعي وهاتين التجربتين هما‪:‬‬

‫التجربة األولى ‪:‬‬ ‫•‬


‫اجريت في مصانع األعمال المعدنية عام ‪ ،1943‬أجريت هذه التجربة على ثالثة أقسام إنتاجية لوحظ بها‬
‫تغيب العمال بصورة ملحوظة عن بقية األقسام األخرى‪ ،‬كما لوحظ أيضا ً أن نسبة الغياب في أحد هذه‬
‫األقسام الثالث تقل عن ما هو موجود في القسمين األخريين‪.‬‬
‫التجربة الثانية ‪:‬‬
‫أجريت هذه التجربة في احد مصانع الطائرات بجنوب كاليفورنيا عام ‪ ،1944‬للكشف عن أسباب مشكالت‬ ‫‪•0‬‬
‫التغيب ونوبات العمل في المصنع‪ ،‬ما عدا وجود ثالث أقسام لم تظهر فيها هذه المشكلة‪0‬‬
‫توصل فريق البحث بقيادة ماييو للتوصل لعدد من النتائج منها ‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -1‬أن جماعات العمل في األقسام الثالث تعتبر صغيرة جداً‪ ،‬مما يؤثر على تقوية انساق االتصال والعالقات‬
‫االجتماعية وانصهارهم عموما ً في وحدة الجماعة (الغير رسمية)‪.‬‬
‫‪ -2‬كان يوجد من بين جماعات العمل عدد من القيادات غير الرسمية التي كانت منتظمة في العمل‪ ،‬وكان ذلك‬
‫يعتبر مثاالً للقدوة واالهتداء به من قبل بقية األعضاء أو أفراد الجماعة‪.‬‬
‫‪ -3‬وجد ارتفاع في نسبة الغياب في األقسام األخرى بالمصنع‪ ،‬نظراًم لعدم وجود جماعات غير رسمية‪ ،‬كما لم‬
‫يكن األعضاء بينهم نوع من العالقات االجتماعية‪ ،‬أو شعور بالوالء أو االنتماء سواء األقسام اإلنتاجية أو‬
‫المصنع ككل‪.‬‬
‫والخالصة أن ماييو اهتم بتفسير سبب زيادة اإلنتاجية في المصانع بأنها نتيجة ارتفاع الروح المعنوية‬ ‫•‬
‫للعمال وكذلك شعورهم بالوالء واالنتماء إلى جماعة واحدة‪0‬‬

‫لويد وارنر ومدرسة شيكاغو‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫كشفت اآلراء السابقة لكل من التون ماييو‪ ،‬وفريق بحث جامعة هارفارد‪ ،‬عن مدى التغيرات التي طرأت‬ ‫‪•0‬‬
‫على دراسة المؤسسات والتنظيمات الصناعية‪ ،‬واالهتمام عموما ً بالعالقات اإلنسانية داخل هذه المؤسسات‬
‫وتأثيرها بصورة مباشرة على العملية اإلنتاجية والعالقة بين العمال واإلدارة وأصحاب العمل وإن كانت‬
‫جاءت تصورات ونتائج دراسات ماييو التي استمرت إلى عام ‪1946‬م والتي بدأت في عام ‪1927‬م مركزة‬
‫على دراسة العالقات الرسمية داخل الوحدات اإلنتاجية أو المؤسسة الصناعية فقط‪0‬‬
‫وقد تطورت دراسات م\رسة العالقات اإلنسانية وخاصة خالل عام ‪1954‬م عندما تشكل فريق بحث علمي‬ ‫•‬
‫بقيادة لويد وارنر بجامعة شيكاجو وقد قام بدراسة العالقة بين المصنع والبيئة الخارجية المحيطة‪0‬‬
‫استعان لويد ورانر وفريق بحثه بمجموعة من المفهومات السوسيولوجية ومناهج البحث المستخدمة من‬ ‫‪•0‬‬
‫قبل علماء االجتماع عند دراسة المجتمع المحلي مثل ‪ :‬الدور‪ ،‬ككل‪ ،‬واالهتمام عموما ً بدراسة العالقة‬
‫المتبادلة بين المصنع والبيئة الخارجية عالوة أيضا ً دراسة العمليات والبيئة الداخلية للمصنع ذاته ومدى‬
‫تأثرها بالعوامل الخارجية‪.‬‬
‫عموما ينظر إلسهامات لويد وارنر وزمالؤه على أنها ساهمت في دراسة الصناعة وعالقتها بالبيئة‬ ‫‪•0‬‬
‫المحلية ودراسة دور العوامل الخارجية وتأثيرها على الصناعة‪0‬‬
‫ومن أبرز العوامل الخارجية التي سعى لويد وارنر لتحليلها بصورة ميدانية هو عامل التكنولوجيا الذي تم‬ ‫‪•0‬‬
‫تطبيقه على مصانع األحذية وتغيره عن النمط التقليدي لهذه المصانع وخاصة بعد إدخال اآلالت والمعدات‬
‫الحديثة في هذه الصناعة فلقد تم تغيير جميع أو معظم العمال المهره (التقليدين) إلى عمال شبه مهره‬
‫خاصة بعد تدريب عدد كبير من العمال على اآلالت والتكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫تمت بحمد هللا‬

You might also like