Professional Documents
Culture Documents
خرائط مصادر الالتزام
خرائط مصادر الالتزام
قونLAW102 – 102
Deamalrebdi@gmail.com
ديم إبراهيم الربدي
1438ه | 2017م
هذا العمل مجهود شخص ي ،وهو عبارة عن تلخيص ملحاضرات مقرر [مصادرااللتزام] والهدف منه املساعدة على مراجعة املعلومات
ً
رئيسيا ،فقد يرد عليه النقص أو الخطأ. ً
مرجعا وترتيبها وليس
املرجع :موس ى ،خالد السيد محمد عبد املجيد ،مصادرااللتزام في الفقه اإلسالمي واألنظمة السعودية ،الرياض ،دارالكتاب الجامعي1438 ،ه.
حقوق هذا العمل محفوظة ،وهو مخصص لالستعمال الشخص ي وال يسمح ببيعه.
ص | 21-11 :الفصل التمهيدي ز
لاللتامات النظرية العامة
تعريفه
االلتام
ز
.1االلتزام واجب قانوني :أي يكفل القانون حمايته واحترامه لمصلحة صاحب الحق .كما أنه مقترن بجزاء يفرضه االلتزام :هو رابطة قانونية بين شخصين يلتزم بمقتضاها إحداهما
النظام عند اإلخالل به" .وبهذا يختلف اإللتزام القانوني عن غيره من الواجبات األخالقية أو االجتماعية" "وهو املدين" بالقيام بأداء مالي ملصلحة اآلخر"وهو الدائن".
خصائص
.2االلتزام يقع على عاتق شخص معين :أي البد من وجود مدين معين وقت نشوء االلتزام .أما من يكون االلتزام وهذه الرابطة القانونية إذا نظرنا إليها من ناحية الدائن :فتسمى
لمصلحته "الدائن" فال يشترط أن يكون معيًنا وقت النشوء ويكفي أن يكون ً
قابال للتعيين. بالحق الشخص ي أو حق الدائنية ؛ ألن للدائن الحق في مطالبة
ماليا أو من الممكن تقويمه بالنقود .وهذا يعني أن .3االلتزام له قيمة مالية :أي يجب أن يكون محله ً
أداء ً املدين بما يقع على عاتقه من أداء.
قواعد نظرية االلتزام ال تطبق إال على الواجبات القانونية التي يمكن تقديرها بالنقود. أما من ناحية املدين :فتسمى ً
التزاما أو واجب شخص ي؛ وذلك ألن
فاإللتزام يدخل ضمن العناصر السلبية لذمة المدين المالية بينما يكون ضمن العناصر اإليجابية لذمة الدائن المالية. املدين يقع عليه عبء الوفاء باألداء الذي التزم به تجاه الدائن.
أنواع االلتزامات
من حيث النتيجة من حيث املوضوع من حيث الحماية القانونية
االلتزام ببذل عناية االلتزام بتحقيق نتيجة التزام بإعطاء ش يء التزام باالمتناع عن عمل التزام بعمل التزام طبيعي التزام مدني
هو التزام المدين ببذل الجهد هو االلتزام بالقيام بعمل هو التزام المدين باالمتناع عن هو التزام المدين بنقل أو هو التزام المدين بتحقيق نتيجة ال يحميه القانون ألنه هو االلتزام الذي يمكن
سعيا لتحقيق
ً ما، أمر في العناية
و معينة تكون هي ذاتها الغاية إنشاء حق عيني أصلي القيام بعمل معين كان يجوز "نشاط" معين لمصلحة التزام ناقص حيث يتضمن جبر عن المدين إذا
تنفيذه ًا
القيام به قانوًنا لوال هذا االلتزام .أو تبعي لصالح الدائن .التي يهدف الدائن إلى بلوغها .الغاية التي يهدف إليها الدائن. الدائن. عنصر المديونية دون لم يقم بتنفيذه.
.1ال يتطلب من المدين تحقيق سلبي. ام
ز الت وهو
.1ويجب أن تتحقق النتيجة المسؤولية وبالتالي فال
غاية المدين وإنما بذل العناية مثل التزام البائع بنقل بمافي ذلك التزام المقاول حيث يجتمع فيه عنصري
المحددة حتى ينقضي االلتزام. وهذا االلتزام قد يكون امتناع عن يمكن اجبار المدين على
الالزمة في سبيل ذلك. المبيع إلى المشتري بالبناء والتزام الناقل المديونية (التي تجيز
.2يكون المدين مسؤول عن عمل مادي كامتناع التاجر عن تنفيذه.
.2ال تقع على المدين مسؤولية والتزام الواهب بنقل بالتوصيل والتزام الوكيل
منافسة آخر في نشاطهما أو الوفاء) والمسؤولية (التي
إذا بذل العناية ويقع عبء عدم تنفيذ التزامه لمجرد عدم لكنه إذا وفى به اعتبر
الشيء الموهوب. بإنجاز العمل الموكل تجبر على الوفاء).
تحقق النتيجة .ويقع عبء كتعهد امتناع عن عمل معنوي أداءه وفاء بدين عليه.
إثبات تقصير المدين في بذل
إليه. وبالتالي يحميه القانون.
العناية على الدائن. اإلثبات على المدين. الجار للجار بعدم رفع بناءه.
وااللتزام الطبيعي يقع بين ويتميز االلتزام المدني عن
االلتزام بإعطاء شيء أو اإللتزام باالمتناع عن عمل التزامات بنتيجة قابال للتعيين
ممكنا ومعيًنا أو ً
ً ويجوز ألي عمل أن يكون ً
محال لاللتزام متى ماكان االلتزام المدني والواجب مجرد الواجبات األخالقية
أو غاية .أما االلتزام بعمل فقد يكون التزام بنتيجة أو ببذل عناية. ومشروعا .ويترتب على ذلك أن االلتزامات ال تقع تحت حصر الستحالة حصرها. الخلقي المجرد. التي ال يحميها القانون.
ً
ص | 26-21 :الفصل التمهيدي ز
االلتام تعدد مصادر
مبدأ حسن النية
مصادرااللتزام
طبقا لما اشتمل عليه العقد
األصل أنه يجب أن يتم تنفيذ االلتزام ً
وبطريقة تتفق مع ما يوجبه حسن النية.
القانون الفعل النافع العمل غيراملشروع اإلرادة املنفردة العقد
ولم يحدد القانون مفهوم حسن النية بل ترك األمر للفقه
والقضاء ،ألن األصل في اإلنسان براءة الذمة ومن يدعي خالف
وتنسب إليه مباشرًة يسمى"اإلثراء بال سبب"
ّ الضار" يسمى "الفعل وهي إرادة شخص يسمى "االتفاق"
و ّ
ّ ّ
ذلك فيقع عليه إثبات ما ادعى "البينة على من ادعى"
أسباب متفرقة لنشوء وهو إثراء شخص على وهو فعل خاطئ يرتكبه واحد ،تستطيع في وهو توافق إرادتين أو
فإذا استطاع الدائن أن يثبت أن مدينه قادر على الوفاء بالدين
االلتزام مما ال تندرج حساب شخص آخر شخص ويسبب به حاالت يحددها القانون
ٍ أكثر على إنشاء التزام
يعد سيء النية ومن ثم
إال أنه ال يرغب فيه مماطل ًة منه ،فإنه ّ
تحت المصادر األخرى. ضرر للغير ،مما يؤدي
ًا
من دون سبب مشروع إنشاء التزام على أو نقله أو تعديله أو يكون مسؤوًال عن التأخير في الوفاء ويستطيع القاضي إجباره
إلى ترتب المسؤولية
والواقع أن القانون هو يسوغ هذا اإلثراء. صاحبها لمصلحة إنهائه. على الوفاء به.
التقصيرية عليه ،فيلتزم
المصدر الحقيقي لكل مما يؤدي إلى نشوء شخص آخر.
بتعويض المضرور. ويعد العقد أهم مصادر
االلتزامات؛ ألنه هو التزام بالتعويض على اإلسالم
ي موقف الفقه
وال يسأل الشخص عن
الذي حددها واعتمد المثرى في حدود ما مثل :الوعد بجائزة. جميعا وأكثرها
ً االلتزام صحيحا دون تعيين اعتبر فقهاء الشريعة اإلسالمية االلتزام
أفعاله الخاطئة فقط؛ بل ً
أسباب نشوئها فال يكون إنشاء له. يقر فقهاء الشريعة اإلسالمية
أثري به عن الخسارة عن فعل غيره أو عن ً الدائن وقت نشوء االلتزام كما ّ
مصدر لو لم
ًا ًأيا منها للقضاء سلطة إجبار المدين على الوفاء بطريقة الحبس وذلك
التي لحقت الشخص فعل أشياء كانت تحت
يقر القانون بذلك.
ّ معسرا ،وهذا اإلجبار يعني أن االلتزام عند فقهاء إذا لم يكن
اآلخر. حراسته. ً
حصور في األداء المالي.
ًا الشريعة اإلسالمية شخصي وليس م
ز ويقسم فقهاء الشريعة االلتزامات إلى تصرفات قولية وتصرفاتّ
دور اإلرادة يف الترصفات القانونية فعلية
جوهريا في التصرفات القانونية ،فهي التي ُتتنشئ األثر القانوني الذي يترتب على التصرفات القانونية "الحق" أو تنقله
ً دور
تلعب اإلرادة ًا فالتصرفات القولية :تعتمد على التعبير اللفظي أو بالقول كالعقد
أو تعدله أو تنهيه .والتصرفات القانونية إما أن تصدر عن إرادة واحدة أو عن إرادتين أو أكثر وعلى ذلك نميز في التصرفات القانونية والوقف.
بين التصرفات القانونية الثنائية أو التصرفات القانونية األحادية. أما التصرفات الفعلية :فتعتمد على فعل اإلنسان ،ومنها إتالف
والشرط األساسي في التصرفات القانونية هو اتجاه اإلرادة إلى إحداث أثر قانوني ،وبدون اتجاهها إلحداثه ال يقوم التصرف القانوني. مال الغير أو اإليذاء والقتل.
ص | 35-27 :الباب األول :العقد
ماهية العقد
ويسمى العقود اإلدراية إذا كانت الدولة من
ّ فيسمى العقد بالمعاهدات في مجال العالقات الدولية،
ّ خاصا ينعكس على القواعد التي تحكمه،
طابعا ً
يتخذ العقد في كل مجال مجاالت األنشطة القانونية ً
تبرم هذه العقود ،أما العقود التي يبرمها التجار فتسمى عقود تجارية ،أما في مجال المعامالت المدنية فتسمى عقود مدنية وتخضع ألحكام القانون المدني.
تعريفه
العقد واالتفاق عقدا كما يسمى
العقد لغ ًة :الجمع بين أطراف الشيء وربطها ،وإحكام الشيء وتقويته .وسمي العهد والميثاق ً
االتفاق :هو كل توافق إرادتين على إحداث أثر قانوني ًأيا كان تركا لعمل من جانب واحد أو جانبين ،بما يتصل
عمال كان أو ً
اما وكل مايفيد االلتزام بشيء ً
ماينشئ التز ً
وثيقة .وكل ُ
األثر .أما العقد فهو االتفاق الذي يقصد منه إنشاء االلتزام أو عقدا.
بمعنى الربط والتوثيق يسمى ً
عقدا. اصطالحا :هو توافق إرادتين أو أكثر على إحداث أثر قانوني سواء كان هذا األثر هو إنشاء التزام أو نقله أو
ً العقد
نقله .فإذا كان االتفاق يعدل االلتزام أو ينهيه فال يعد ً
تعديله أو إنهائه.
وبالتالي :كل عقد هو اتفاق ،وليس كل اتفاق عقد إال إذا كان
ز
المقصود باالتفاق إنشاء التزام أو نقله فيكون عندها ً
عقدا. اإلسالم
ي الفقه ف
العقد ي
حتى يعد االتفاق المقصود به احداث أثر
يطلق العقد في الشريعة اإلسالمية على معنيين ،أحدهما خاص
عقدا ،يجب أن يقع في نطاق
قانوني ً
ٍ
واآلخر عام.
القانون الخاص وفي دائرة المعامالت
العقد والمجامالت االجتماعية المالية.
المعنى الخاص للعقد" :ارتباط إيجاب بقبول على وجه مشروع
يثبت أثره في محله" فالعقد بمعناه الخاص هو نوع من االلتزام
لكي نكون بصدد عقد فال بد من توافق إرادتين أو أكثر بقصد فهناك اتفاقات تقع في نطاق القانون العام
عقدا.
عقد التزام وليس كل التزام ً
وجزء من أجزاءه ،فكل ٍ
إحداث أثر قانوني فإن لم يكن القصد إحداث أثر قانوني معين فال تعد عقود .مثل :المعاهدات والتي تكون
كما عرفته وثيقة الكويت":ارتباط اإليجاب الصادر من أحد
فليس هناك عقد. اتفاق بين دولة ودولة ،وتولي الوظائف
المتعاقدين بقبول اآلخر على وجه يثبت أثره في محله".
وبذلك نفرق بين االتفاق الذي يقصد به إنشاء التزام واالتفاقات العامة وهو اتفاق بين الموظف والحكومة.
المعنى العام للعقد" :التصرف الذي ينشأ عنه حكم شرعي ،سواء
الواقعة في نطاق المجامالت االجتماعية ،والتي ال يقصد بها
قانونيا الطرفان إنشاء التزام قانوني فيما بينهما .ولكن االلتزام يكون فإذا وقع االتفاق في نطاق القانون الخاص صدر من شخص واحد أو من شخصين" والعقد بمعناه العام
ً
عقدا سواء كان
وفي دائرة المعامالت كان ً يساوي االلتزام وبذلك يتفق مع مفهوم العقد في االصطالح.
لو قصد المتعاقدان إحداث هذا األثر.
عقدا من
عقدا تساوت فيه األطراف أو كان ً
ً أعم من العقد ألن
وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن التصرف ّ
والخالصة :أنه إذا قام قصد إحداث األثر القانوني ترتب على قيامه
عقدا يوفق بين
عقود اإلذعان وسواء كان ً أمور ليست من العقد باعتبارها صادرة عن إرادة
التصرف يشمل ًا
االرتباط القانوني.
مصالح متعارضة أو يجمع مصالح متوافقة. واحدة مستقلة ،كالوقف والطالق.
ص | 42-36 :الباب األول :العقد أنواع العقود
العقد املحدد والعقد االحتمالي من حيث الطبيعة عقد املعاوضة وعقد التبرع من حيث األثر من حيث تكوينه
العقد االحتمالي العقد املحدد العقد املستمر العقد الفوري عقد التبرع عقد املعاوضة العقد امللزم العقد امللزم العقد العيني العقد الشكلي العقد الرضائي
لجانب واحد لجانبين
هو العقد الذي ال هو العقد الذي هو العقد الذي هو العقد الذي هو العقد الذي ال هو العقد الذي ال هو العقد الذي هو العقد الذي هو العقد الذي
يكون الزمن يكون الزمن قدالمتعا فيه يأخذ المتعاقد فيه يأخذ الذي العقد هو
يستطيع فيه كل يستطيع فيه كل هو العقد الذي ركنا
يعتبر التسليم ً يكفي النعقاده يجب لقيامه أن
جوهريا
ً عنصر
ًا
جوهريا
ً عنصر
ًا أعطاه لما مقابال أعطاه لما مقابال ينشئ منذ إبرامه
ُ بمجرد ينعقد فال فيه العاقدين مجرد التراضي .يتخذ رضا
من المتعاقدين أن من المتعاقدين أن فيه ،فمحله أداء ً ً امه
ر إب منذ ينشئ
ُ
فيه ،وقد يكون التزامات في ذمة
يمكن تنفيذه في أو ال يعطي وال يشترط أن التراضي. شكال معيًنا
فال يلزم له أي فيه ً
يحد وقت تمام يحدد وقت تمام
مستمر التنفيذ أو التزامات متقابلة أحد عاقديه دون
الحال. أخذه. لما مقابال
ً المتعاقد يأخذ . ن القانو يحدده نوع من
العقد مقدار ما العقد مقدار ما اآلخر. في ذمة عاقديه
والعقد فوري حتى دورّي التنفيذ. وليس ثمة ما يمنع
أخذ ومقدار ما أخذ أو مقدار ما ن
وقد يكو العقد المقابل من ن بحيث يكو بحيث يكون كل اإلجراءات أو فيكون الشكل ركًنا
والعقد مستمر لو تأجل تسليم المتعاقدان من
معاوضة احد و ال اآلخر المتعاقد أحدهما مديًنا انعقاده. الشكليات وال من أركان
أعطى .مثل: أعطى حتى لو عندما تكون المبيع أو لو كان منهما في ذات
غير دائن واآلخر االتفاق على عدم
مستقبال المبيع
عقود التأمين. كان المقداران المنفعة فيه ً وهذا ما يميز عقد بالنسبة ألحد
دائن غير مدين. الوقت دائًنا يشترط النعقاده ويكون ً
غالبا ورقة
الطرفين وتبرعا ألن عنصر الزمن قيام العقد إال بقيام
غير متعادلين. شيئا
تتحقق ً ً عن المعاوضة ومديًنا لآلخر .وال يتم هذا العقد ن يكو قد طريقة معينة رسمية أو
في الحالتين ال أحدهما بتسليم ما
فشيئا كعقد
ً بالنسبة للمتعاقد دور له وال يؤثر العقد الملزم إال بتوافق القبول عبارة عن كتابة للتعبير عن
أهمية التفرقة بين العقدين: مع اإليجاب. مثل عقد البيع. تعهد بأدائه.
بثمن المبيع .اإليجار والتوريد. اآلخر. لجانبين. عرفية. الرضا.
.1يقوم العقد االحتمالي على عنصر
االحتمال ويبطل العقد لو ثبت أن أهمية التمييز بين العقدين: نتائج التمييز بين عقد المعاوضة وعقد التبرع: أهمية التفرقة بين العقود الملزمة لجانبين "العقود التبادلية" والعقود
هذا االحتمال لم يكن موجود عند .1مسؤولية التبرع < أخف من مسؤولية المعاوضة .1 .ال يجوز الفسخ في العقد المستمر
حيث أن للفسخ أثر رجعي على الملزمة لجانب واحد:
التعاقد وإن حسبه المتعاقدان العقد فكأنه لم يكن وتزال كل اآلثار عنده أيسر من مسؤولية ُ المودع
َ فمسؤولية
.1في العقود الملزمة للجانبين إذا لم يقم أحد المتعاقدين بتنفيذ التزامه كان
موجودا.
ً التي رتبها منذ إبرامه. له > أشد من المتبرع ُ
َّ المستأجر كما أن مسؤولية
ي الفور العقد في اإلعذار ة
ضرور . 2 مسؤولية المعاوض. للطرف اآلخر أن يمتنع عن تنفيذ ما عليه وأن يتمسك بالدفع ويجوز له
.2ال يتأثر العقد االحتمالي عاد ًة
الستحقاق التعويض عن التأخر ، المعاوض ضمان من أخف عالمتبر ضمان . 2 الفسخ طلب فسخ العقد .أما في العقود الملزمة لجانب واحد فال محل لطلب
بالغبن وذلك على خالف العقد
وال ضرورة له في العقد المستمر
المحدد ألن األساس الذي يقوم النية. حسن لوكان حتى يضمن فالمعاوض من الطرف الذي ال يلتزم بشيء وال تمسكه بعدم التنفيذ.
ألن تأخر المدين في تنفيذ االلتزام
عليه هو فكرة االحتمال وجواز يجعله غير ممكن لما فات منه. .3الغلط في الشخص المعيب لإل رادة ال يؤثر في .2في العقود الملزمة لجانبين تعتبر التزامات المتعاقدين هي سبب التزامات
.3يخضع العقد المستمر لنظرية عقود المعاوضة إال لو كانت شخصية المتعاقد
عدم تعادل التزامات المتعاقدين. المتعاقد اآلخر أما في العقود الملزمة لجانب فال يوجد التزام على عاتق أحد
الظروف الطارئة؛ إلمكانية تغير محل اعتبار.
الظروف أثناء سريانه وال ينطبق .3ال يجيز المنظم بعض العقود سببا اللتزام اآلخر.
.4يجوز الطعن بالدعوى البوليصية في عقود التبرع الطرفين يمكن اعتباره ً
االحتمالية .كعقد الرهان ذلك على العقد الفوري إال إذا كان .3في العقود الملزمة لجانبين إذا استحال تنفيذ التزام أحد الطرفين فإنه ينقضي
دون إثبات سوء نية المتعاقدين أما في عقود
والمقامرة. مؤجال.
ً تنفيذه
المعاوضة فال بد من إثبات سوء النية. التزامهما وينفسخ العقد وال يحدث ذلك في العقود الملزمة لجانب واحد.
ص | 55-42 :الباب األول :العقد
العقد
مبدأ سلطان اإلرادة اإلسالم
ي موقف الفقه
اإلرادة لها السلطان األكبر في تكوين العقد وفي اآلثار المترتبة عليه ،وهذا يعني أن كل االلتزامات ترجع في مصدرها من أهم تقسيمات العقود الواردة في الفقه اإلسالمي:
إلى اإلرادة الحرة وأن هذه اإلرادة هي التي تحدد مايترتب على االلتزام من آثار قانونية ويترتب على هذا وجوب احترام ▪ عقود التمليك :وتتضمن عقود المعاوضات وتسمى بعقود
حرية المتعاقدين ،والقوة الملزمة للعقد مستمدة من مشيئة المتعاقدين فال يجوز نقض العقد أو تعديله إال باتفاقهما. المبادالت" وعقود حوالة الحق أي بيع الدين بالدين أو مبادلة
شريطة أال يخالف العقد النظام واآلداب العامة. مال بمال أو بغير مال.
▪ عقود التبرعات :فيها يكون التمليك بدون مقابل فال يطلب
عوضا عما تبرع به ومن التبرعات مايكون تبر ًعا في
ً المتبرع
ركن الشيء جزؤه الذي يتركب منه ويتحق به إنتهاء .كالقرض والكفالة.
ً إبتداءه ومعاوضة
يضاف ركن آخر هو الشكلية أركان العقد وجوده ،بحيث إذا انتفى لم يكن له وجود. ▪ عقود اإلسقاطات :وهي العقود التي تؤدي النتهاء االلتزام
لبعض العقود ،كالرهن الرسمي. فإنه إذا تخلف أي ركن من أركان العقد كان سواء كانت محضة كالطالق أو تحمل معنى التبرع كالوقف.
باطال.
العقد ً ▪ عقود االطالقات :كالوكالة واإلذن للصبي بالتجارة.
▪ عقود التقييدات :كعزل الوكيل أو الحجر على الصبي المأذون
السبب املحل الرضا له بالتجارة.
األصل أن التراضي هو تطابق ▪ عقود الشركات.
إرادتين بهدف إحداث أثر قانوني ▪ عقود االستيثاق :كالكفالة والرهن.
معين ،يتمثل في إنشاء االلتزام أو ▪ عقود االستحفاظ :كالوديعة والحراسة.
نقله أو تعديله أو إنهائه.
ويجب أن يكون الرضا صحيح
خاليا من عيوب اإلرادة.
ً
ص | 61-56 :الباب األول :العقد
الركن األول :الرضا
التعبت عن اإلرادة
ر
اإلسالم موقف الفقه التعبير الصريح:
ي يتم التعبير عن اإلرادة باستخدام وسيلة مادية تكشف عن إرادة
اإلرادة ال تنتج
يتم التعبير عن اإلرادة في الفقه اإلسالمي بعدة طرق منها: أثرها في تكوين
صاحبها .وقد يكون التعبير باللفظ أو بالكتابة أو باإلشارة
▪ اللفظ :وهو األصل في التعبير عن اإل رادة الباطنة وقد ذهب الفقهاء إلى أن كل لفظ يفيد المعنى العقد إال إذا تم
المتداولة عرًفا ،وقد يكون باتخاذ موقف معين ال تدع ظروف
للمتعاقدين ينعقد به العقد باستثناء عقد الزواج فينبغي فيه استعمال ألفاظ معينة. التعبير عنها.
شكا في داللته على المقصود كعرض التاجر بضاعته.
الحال ً
▪ الكتابة :وتقوم مقام اللفظ في صحة انعقاد العقد خاصة بين الغائبين شرط أن تكون واضحة لكال واألصل أن
الطرفين. التعبير الضمني: التعبير عن
▪ اإلشارة :اتفق الفقهاء أنه إذا كان أحد المتعاقدين غير قادر على النطق أو الكتابة فينعقد العقد يكون باتخاذ مظهر خارجي ال يدخل ضمن الوسائل الموضوعة اإلرادة يكون
باإلشارة وذهب فريق منهم أن من يعرف الكتابة فيجوز منه التعبير بالكتابة أو اإلشارة. باتجاهها إلى في ذاتها للكشف عن اإلرادة بحسب المألوف بين الناس ،واألصل
اض من الطرفين من غير لفظ،
▪ التعاقد بالتعاطي :ويقصد به وضع الثمن وأخذ المثمن عن تر ٍ أن التعبير الضمني له نفس القيمة القانونية المقررة للتعبير إحداث أمر
فهي مبادلة دالة على الرضا. قانوني معين .الصريح إال إذا اتفق المتعاقدان على وجوب التعبير الصريح عن
ماعدا عقد الزواج فال ينعقد باألفعال الدالة على الرضا أما بقية العقود فيجوز انعقادها بالفعل. ضمني عن اإلرادة. اإلرادة فال يكفي في هذه الحالة صدور تعبير
ٍ
هو التعبير البات عن إرادة شخص يتجه به إلى شخص آخر ليعرض عليه التعاقد
القبول على أسس أو بشروط معينة .فاإليجاب هو اإلرادة األولى التي تظهر في العقد. اإليجاب
هو الرد اإليجابي على اإليجاب من طرف
الموجب له .والقبول هو اإلرادة الثانية.
سقوط اإليجاب القوة امللزمة لإليجاب الدعوة للتعاقد شروط اإليجاب
شروط القبول
ملزما في
يسقط اإليجاب إذا صار ً ميعادا للقبول
ً األصل أنه إذا حدد الموجب هناك عقود يسبق اإليجاب البات مراحل .1أن يكون اإليجاب و ً
اضحا:
باتا :أي ينطوي على نية قاطعة
.1أن يكون القبول ً بأن يكون بطريقة صحيحة
حالتين: التزم بإيجابه حتى انتهاء الميعاد. تمهيدية تتفاوت درجاتها وال تصل إلى
.2أن يوجه إلى صاحب اإليجاب. ومتضمًنا العناصر األساسية
ميعادا للقبول أو .1رفض القابل هذا اإليجاب
ً أما إذا لم يحدد الموجب مستوى اإليجاب ،ومن هذه المراحل:
.3أن يطابق اإليجاب مطابقة تامة :ولو اقترن بما للعقد وال يشترط أن يكون
.2أن تنقضي مدة التزام الموجب ظاهر من ظروفًا لم يكن هذا الميعاد االقتراح والمفاوضات وكل مايدخل في
جديدا.
إيجابا ً
ً رفضا يتضمن
يعدل فيه اعتبر ً موجها لشخص معين ويتخذ
بإيجابه ،فإذا صدر قبول متأخر المعاملة وطبيعة الحال فإن له حق نطاق المفاوضات وتعد هذه المراحل دعوة ً
.4أن يصدر القبول قبل سقوط اإليجاب. صريحا. مظهر
ا ة عاد اإليجاب
عن المدة اعتبر بمثابة إيجاب العدول عن إيجابه متى ماشاء وال يلتزم صالحا الن يقترن إيجابا للتعاقد وليست ً ً ً
ً ً
جديد. به مادام لم يتالق به قبول صحيح. به قبول يؤدي إلى قيام العقد .فإذا خرج
القبول في عقود اإلذعان
.2أن يكون اإليجاب ً
باتا:
اإليجاب القائم الطرفان من دور المفاوضة ولم يكن هناك
هي عقود يسلم فيها القابل بشروط معلنة بحيث إذا صادفه قبول من
تحفظ فهنا نكون بصدد إيجاب بات.ومن
للجمهور يضعها الموجب وال يقبل مناقشتها لكونه اإليجاب القائم دون أن يكون ً
ملزما .وهو "اإليجاب القائم في مجلس العقد" قبل من وجه إليه اإليجاب
ويقابله في حالة المتعاقدين الغائبين "اإليجاب غير محدد المدة" ذلك عرض منزل للبيع دون تحديد ثمنه.
يحتكر خدمة أو سلعة معينة. ينعقد العقد في الحال.
واإليجاب القائم ال يسقط إال في ثالث حاالت:
وقد منح القانون للقاضي سلطة تقدير الشروط .1أن يعدل عنه الموجب قبل انفضاض المجلس.
التعسفية الواردة في تلك العقود وكذلك سلطة .2أن يصدر من أحد المتعاقدين في المجلس مايدل على اإلعراض عنه.
.3أن ينفض المجلس دون أن يقترن اإليجاب بقبول.
تعديلها أو إعفاء الطرف الضعيف منها.
وال عبرة بالقبول الواقع بعد هذه الحاالت ولو صدر فإنه قبول متأخر وال يجد
جديدا.
إيجابا ً
ً تعبير يقترن به فيكون
ًا
ص | 73-66 :الباب األول :العقد
مذهب إعالن القبول زمان انعقاد العقد
يرى أنصار المذهب أن العقد عبارة عن توافق إرادتين فمتى ما أعلن الطرف اآلخر قبوله لإليجاب
التعبير عن اإلرادة ال ينتج أثره إال إذا اتصل بعلم من وجه إليه.
المعروض عليه توافقت اإلرادتان وتم العقد .ويؤخذ عليه :أن اإلرادتان قد ال تتوافقان بالضرورة.
فالعبرة بانعقاد العقد ليست بصدور القبول خالل الفترة التي يكون اقتران اإليجاب بالقبول
مذهب العلم بالقبول
قائما وإنما بوصول هذا القبول إلى الموجب .وعليه
فيها اإليجاب ً
قانونيا فهي ال ترتب األثر إال
ً أثر
ال يكفي إعالن القبول بل يشترط علم الموجب به .مثل كل إرادة تحدث ًا ال يكفي صدور القبول واإليجاب
فإن العقد بين حاضرين ينعقد بمجرد صدور القبول.
إذا علم بها من هي موجهة إليه .وهذا هو المذهب المعمول به في المملكة العربية السعودية.
بل يجب أن يتالقيا ،أي أن يعلم
العبرة ليست باتحاد المجلس أو اختالفه بل بتخلل فترة من الزمن
موقف الفقه اإلسالمي كل من المتعاقدين باإليجاب
بين صدور القبول والعلم به.
قائما طالما
يتحدد مجلس العقد بالمكان الذي يوجد فيه المتعاقدان ويبدأ من وقت صدور اإليجاب ويبقى ً والقبول ،فإذا علم الموجب
أن المتعاقدان متجهين إلى التعاقد فإذا أعرض أحدهما أو ترك المكان انفض مجلس التعاقد.
بالقبول ينعقد العقد.
التعاقد بين حاضرين مكان انعقاد العقد
يعبر عنه باصطالح :مجلس العقد .ويتم العقد في الوقت الذي يقترن فيه تعبير القبول مع تعبير اإليجابً .ا
ونظر ألن المتعاقدين في يختلف مكان العقد بحسب ما إذا كان
مجلس العقد فإن وقت صدور القبول هو وقت العلم به ،ويعتبر التعاقد عن طريق الهاتف تعاقد بين حاضرين.
التعاقد يتم بين حاضرين أو غائبين.
ويقصد بذلك التعاقد بين طرفين ال يجمعهما مجلس واحد للتعاقد فبينهما فاصل مكاني التعاقد بين غائبين
وفاصل زمني .وينعقد العقد في المكان الذي يوجد فيه القابل مالم ينص على خالف ذلك، النيابة في التعاقد
هي حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل الذي أنابه في إنشاء تصرف قانوني
وإثبات مكان الوصول إثبات لمكان العلم به مالم يقم دليل على عكس ذلك.
مع إضافة آثار التصرف إلى األصيل .وهي جائزة في كل التصرفات القانونية. شروط النيابة
اإلسالم
ي موقف الفقه أن يتصرف النائب في حدود نيابته أن يتعاقد النائب باسم األصيل ال باسمه أن تحل إرادة النائب محل إرادة األصيل
تعرف النيابة في التعاقد في الفقه اإلسالمي باسم الوالية .وهي وهذه الحدود يبينها القانون أو فيجب أن يفصح النائب عن صفته فالبد أن يعبر النائب عن إرادته هو ال
عبارة عن سلطة شرعية يتمكن بها صاحبها من إنشاء العقود القضاء في النيابة
القانونية/القضائية ويبينها
أي أنه نائب ال أصيل ،وأنه يتعاقد عن إرادة األصيل ويترتب على ذلك:
باسم األصيل ال باسمه فإذا لم .1بحث عيوب اإلرادة يكون في النائب ال
والتصرفات وتنفيذها ويترتب عليها آثارها الشرعية. االتفاق في النيابة االتفاقية.
يعلن فإن التصرف ال ينصرف أثره في األصيل.
أما إذا تجاوز النائب حدود نيابته
ويشترط في موضوع الوكالة أن يكون معلوما للوكيل ،وأن يكون فال ينصرف أثر التصرف إلى إلى األصيل. .2إذا تعلق األمر بحسن النية أو سوئها
ً األصيل ويعتبر أجنبيًا عنه فإننا ننظر إلى نية النائب ال نية
موضوعها مما يقبل النيابة. االستثناءات األصيل.
االستثناءات .3أما األهلية ،ففي النيابة االتفاقية
وإذا تعاقد الوكيل مع أجنبي في حدود وكالته فإن تصرفه صحيح .1إذا كان من المفترض أن من يجب أن يتوفر لألصيل األهلية الالزمة
.1أن يجيز األصيل هذا التجاوز :ويعتبر اإلقرار ناف ًذا بأثر تعاقد معه النائب على علم
نافذ أما إذا تجاوزها وكانت الوكالة مقيدة غير مطلقة فيجب رجعي من تاريخ إبرام العقد ال من تاريخ اإلجازة. بوجود النيابة.
إلبرام التصرف الذي أناب فيه غيره،
أما النائب فال يشترط فيه إال أهلية
مراعاة القيد وال يجوز تجاوزها إال إذا كانت تلك المخالفة تأتي .2انقضاء النيابة لسبب من األسباب دون علم النائب .2أن يستوي عند المتعاقد الذي التمييز .أما في النيابة القانونية فإن
والغير بانقضائها فيجوز تصرفه وذلك استقرارًا تعاقد مع النائب أن يتعاقد مع األصيل ليس له أهلية أما النائب
بخير للموكل. للمعامالت. األصيل أو مع النائب. يجب أن يكون ذا أهلية كاملة.
ص | 84-73 :الباب األول :العقد
يشترط لصحة العقد أن يصدرمن ذي أهلية وأن يكون
صحة التراض ي ً
صادرا من ذي إرادة سليمة خالية من عيوب اإلرادة.
موقف الفقه اإلسالمي أثراإلكراه حكم اإلكراه شروط اإلكراه صور اإلكراه
الجزاء على اإلكراه ذهب العلماء إلى أن اإلكراه سواء كان اإلكراه .1أن يكون اإلكراه بغير وجه حق .وال
هو عدم نفاذ العقد ،هو إجبار شخص على فعل يشرع اإلكراه "أي ال يتمسك به" إذا إكراه ملجئ وغيرملجئ إكراه مفسد للرضا إكراه معدم للرضا
شيء غير واجب عليه فعله ملجئ أو غير المكره على
إال أنه يجوز للمكره كان الغرض منه حصول ُ
مع تهديده بإلحاق األذى به. ملجئ فإن العقد شيء له فيه حق "مشروع". وهذا التقسيم هو األكثر أهمية. عبارة عن إجبار شخص وهو إكراه يؤدي إلى
أو ورثته إجازة
وذهب العلماء إلى أن اإلكراه يكون موقوًفا غير .2قدرة المكره على إيقاع تهديده ،وفي
العقد وفي هذه
اإلكراه امللجئ بغير حق على أن يعمل انعدام اإل رادة بالكلية.
إذا كان بغير حق فإن العقد ذلك معيارين المعيار الذاتي :أي الرهبة
الحالة يكون العقد باطل أما إذا كان بوجه حق نافذ إال بإجازة التي يولدها اإلكراه في نفس المتعاقد. عمال دون رضاه .وقد
ً وبالتالي يترتب عليه
هو الذي يقع بتهديد خطر
فإنه ال يعيب اإلرادة وبالتالي صحيحا.
ً المكره نفسه. والمعيار المادي :أن يكون من صدر معنويا
ً أو امادي
ً نيكو بطالن العقد.
جسيم على الجسم أو المال.
ال يعيب العقد. قادر على إيقاع ماهدد به.
منه اإلكراه ًا
حكم الشوكة والنفوذ .3أن يبعث اإلكراه الرهبة في نفس اإلكراه غيرامللجئ إكراه مادي
اها وال تكفي كوسيلة لإلكراه ،إال إذا تجاوز صاحب المتعاقد ،فاإلكراه بحد ذاته ال يعيب
األصل أنها ال تعد إكر ً الرضا وإنما يعيبه ما يولده من رهبة. هو الذي ال يصل إلى حد يقع على جسم اإلنسان فيقبل الشخص
مصاحبا
ً النفوذ في استغالل نفوذه الحد المتعارف عليه وكان نفوذه
مايجب في الرهبة القتل أو اتالف المال. إبرام العقد بهدف التخلص من األلم.
بوسيلة أخرى.
يجب أن يتوافر في الرهبة ضوابط منها: الفرق بين اإلكراهين: إكراه معنوي
صدور اإلكراه من الغير
.1أن تكون قائمة على أساس ظروف .1أن االكراه الملجئ يعدم يتمثل في التهديد ،فيقبل الشخص
ويقصد بالغير :الطرف الثالث الذي ال عالقة له بالمتعاقدين .فاألجنبي محددا،
ً خطر
كره ًا للم َ
الحال التي تصور ُ الرضا أي يعدم رغبة بالتعاقد بداعي الخوف .واإلكراه
متصال عن العقد إذا صدر من إكراه فإنه ال يفسد الرضا إال إذا كان وال يؤخذ بالتهديد العام دون بيان نوع المتعاقد في آثار العقد،
ً غالبا مايكون إيجابي (أي تهديد
مفسدا للرضا.
ً اها
الخطر وال يعتبر إكر ً ويفسد االختيار أي قصده ً
بالمتعاقد اآلخر .ويقتصر حق المكره في الرجوع على األجنبي
جسيما ومعيار تحديد
ً .2أن يكون الخطر باأللفاظ أو العبارة المنشئة بالقيام بعمل) وقد يكون سلبي
بالتعويض على أساس المسؤولية التقصيرية لعدم وجود عقد بينهما. جسامة الخطر معيار ذاتي ويشترط فيه للعقد. (يتمثل في االمتناع عن عمل)
اإلكراه الناش ئ عن ضرورة بصفة عامة أال يمكن تالفيه بسهولة. .2أن اإلكراه غير الملجئ يعدم
وشيكا أي يحتمل
ً .3أن يكون الخطر الرضا وال يفسد االختيار.
فإذا تولد اإلكراه عن حالة ضرورة واستغل العاقد هذه الحالة إلكراه إرادة حاال ،وعلى كل حال فإن العبرة حدوثه ً .3اإلكراه الملجئ يؤثر على
من وقع في الضرورة لدفعه على التعاقد أو للحصول على مقابل ماكان في تقدير الخطر هو بمايولده من رهبة جميع التصرفات القولية
مفسدا ليحصل عليه في ظروف عادية .فإن هذا اإلكراه يعتد به ويعتبر مستقبال.
ً حالية ال بكون الخطر ً
حاال أو والفعلية للمتعاقد أل نه يعدم
ً
للرضا. الرضا ويفسد االختيار أما
اإلكراه غير الملجئ يؤثر
فقط في التصرفات القولية
دون الفعلية.
ز
ص | 97-91 :الباب األول :العقد
الثان :المحل
ي الركن ز
االلتام محل العقد ومحل
ويشترط في محل االلتزام ثالثة شروط:
يميز الفقهاء بين نوعين من المحل ،محل العقد ومحل االلتزام:
موجودا أو ممكًنا.
ً .1أن يكون
فمحل العقد :هو العملية القانونية التي يراد تحقيقها من التعاقد عن طريق التراضي ،وهذه العملية القانونية
قابال للتعييين.
ً أو انً معي ن .2أن يكو
محال االلتزامات الناشئة عنه.
ّ تتحقق من جملة االلتزامات الناشئة عن العقد .فمحل العقد هو مجموع
مشروعا.
ً ن .3أن يكو
أما محل االلتزام فهو األداء الذي يلتزم به المتعاقدان.
• يكون تعيينها إما بمعاينتها أو بوصفها أوصا ًفا تميزها عن غيرها ،ويكون األمر كذلك في كل األشياء القيمية. األشياء املعينة بالذات تعيين املحل
وغالبا ماتذكر جودته • فيجب تعيين جنسها ونوعها ومقدارها ،فإذا لم يعين المقدار وجب أن يضمن العقد مايستطاع به تحديد المقدار. األشياء املعينة بالنوع ضروريا يعتبر التعيين
ً ً
ممكنا التزم المدين بتسليم شيء متوسط الصنف،
ً في العقد فإن لم يذكر استخلص من العرف أو من ظروف المتعاقد فإن لم يكن ذلك النعقاد العقد سواء كان
واألمر كذلك في كل األشياء المثلية. المحل نقل حق عيني
باطال إذا أمكن تعيينه عن طريق شخص ثالث أو عن ً ام
ز االلت نيكو فال بالوصف، أو ماشابهها أو • وإذا لم يكن الشيء معين بالرؤية عمال
متعلق بشيء أو ً
قابال للتعيين.
طريق العرف ويعتبر الشيء عندئ ً
ذ
ٍ او امتناع عن عمل.
أنواع البطالن
للتعيين.
وال في المستقبل. قانوًنا فهوم معدوم لتخلف ركن أو أكثر من
.3إذا تخلف السبب أو كان غير مشروع
ويجوز أن يتمسك ببطالنه ويمتنع عن .4إذا تخلف الشكل الذي يتطلبه القانون كركن في بعض العقود أركان انعقاده.
تنفيذه كل من الطرفين وكل ذي مصلحة. مطلقا.
ً .5إذا ورد في النظام نص خاص يقضي ببطالن العقد بطال ًنا ام
ر إب ىانطو إذا يتقرر كما أن البطالن المطلق
وللمحكمة أن تقضي به من تلقاء نفسها العقد على مخالفة قاعدة تستهدف حماية .6إذا كان الغرض من العقد االحتيال على تطبيق القانون للتهرب من حكم يتعلق بالنظام
في أي وقت .وال تقبل إجازته. بناء على حكم القاضي.
العام ،عندها يبطل التصرف ً مصلحة عامة.
حكم العقد القابل لإلبطال: حاالت البطالن النسبي البطالن النسبي
ينشأ العقد ويلزم أطرافه ويرتب آثاره،
ولكن يجوز للمتعاقد الذي تقرر البطالن نسبيا إذا تخلف شرط من شروط صحة العقد .ألن العيب أقل خطورة ويكون العقد ً
قابال لإلصالح .1 .إذا كان أحد املتعاقدين
يكون البطالن ً
ناقص األهلية نسبيا يعتبر صحيح وتترتب عليه آثاره ،إال أنه معيب ويمكن أن يقضى ببطالنه ،ويسمى ان بطال والعقد الباطل
لمصلحته أن يطلب بإبطاله أو أن يجيزه .2إذا شاب أحد املتعاقدين ً ً
ويطالب المتعاقد اآلخر بتنفيذ التزاماته. عيب من عيوب اإلرادة لإلبطال القابل بالعقد
وإذا سكت مدة معينة سقط حقه في طلب فإذا تقرر البطالن فهو في األثر سواء مثل البطالن المطلق حيث يزول العقد في كال الحالتين بأثر رجعي .3 .إذا ورد نص في القانون
اإلبطال بالتقادم. يقض ي ببطالن نسبي للعقد. ويتقرر البطالن النسبي إذا انطوى إبرام العقد على مخالفة قاعدة تستهدف مصلحة خاصة.
آثارالبطالن
آثارالبطالن بالنسبة للغير آثارالبطالن بين املتعاقدين
القاعدة العامة األصل أنه إذا تم إبطال العقد فإنه ً ً
ثانيا :االلتزام بالرد أوال :عدم جوازاملطالبة بالتنفيذ
يعتبركأن لم يكن ويزول كل أثرله
االستثناءات سواء بين املتعاقدين أو بالنسبة للغير. نطاق االلتزام بالرد يترتب على صدور حكم بإبطال فإذا كان العقد الذي تقرر
العقد زوال أثره وانعدام وجوده، بطالنه لم يبدأ تنفيذه بعد من
االعتداد باألوضاع الواقعية عقود اإلدارة عقود التصرف .1يتم الرد عينًا إال إذا تعذر فهنا يلزم
المتعاقد بثمن الشيء. ويلتزم كل من الطرفين بأن يرد أي من الطرفين ،فال يلتزم أي
يكون الشخص العادي معذورًا في بالنسبة ً
منقوال وحازه • إذا كان محل التعامل
.2إذا ترتب على تنفيذ العقد الباطل انتقال لآلخر ماحصل عليه بموجب منهما بشيء نحو اآلخر ،وال
حيازة فللحائز حسن النية ثمار ماحازه
اعتقاده بصحة العقد وتعامله مع
ذلك الوضع ،وذلك حماي ً
ألعمال اإلدارة الغير بسبب صحيح وكان حسن النية
ويلتزم برد الشيء الذي تسلمه دون
العقد الذي تم إبطاله ولو تم يجوز ألي منهما أن يطالب
ة للغير الصادرة من ً
حسن النية وتشجي ًعا لالئتمان المالك الذي
مالكا له وال يطالب به. فيصبح
• إذا كان المحل عقارًا كان للغير حسن ثماره .وال يلتزم في حالة الهالك الكلي جزئيا.
كليا أو ً
تنفيذ العقد ً اآلخر بالتنفيذ .ولو طالب
العام مثل: تقرر إبطال النية أن يكتسب ملكيته بالتقادم للشيء الذي حازه إال بدفع مقدار ماعاد إعماال لألثر الرجعي
ً وذلك أحدهما فإن للطرف اآلخر أن
الشركة الفعلية :فيجعل لها سند ملكيته، عليه من فائدة وإن كان سيء النية
وجود مادي ال وجود قانوني فإن األعمال
الخمسي ولكن يشترط أن يكون
فإنه يكون مسؤول عن هالكه.
للبطالن. يدفع هذه المطالبة بالبطالن.
ويشترط القانون أن تكون عقود تظل قائمة البطالن نسبيًا ال مطل ًقا.
ً • إذا اكتسب الغير حق عيني على .3في العقود الزمنية يدفع المتعاقد
باطال. الشركة مكتوبة وإال كان لصالح من تعوي ً
تعامل معه إذا عقار قبل تسجيل دعوى البطالن أو ضا عن االنتفاع الذي حصل عليه،
صورية العقد :فلحسن النية أن
يتمسك بالعقد الصوري كما له كان الغير التأشير بها فإن هذا الحق يبقى إذا ويتم تقدير هذا التعويض.
ُ
التمسك بالعقد المستتر ويثبت حسن النية. كان حسن النية .أما بعد التسجيل .4إذا أبطِل العقد بسبب نقص األهلية فإن
بجميع الوسائل صورية العقد الذي فيبقى الحق فإن الحق يزول نتيجة لبطالن سند ناقص األهلية يلتزم فقط برد ماعاد عليه
أضرّ به. رغم اإلبطال. من تصرف إليه به. من منفعة بسبب العقد.
ص | 125-118 :الباب األول :العقد
االشتراط ملصلحة الغير يقصد بالغير :األجنبي عن العقد .أي الذي لم التعهد عن الغير
ً
يكن طرفا فيه.
عقد يتم بين شخصين هما املشترط واملتعهد، هو عقد (أو بند) ملزم لجانب واحد ،يتعهد
والقاعدة العامة أال تنصرف إليه آثارالعقد
يموجبه يشترط األول على الثاني أن يؤدي األخير ً ً بمقتضاه أحد العاقدين بحمل شخص أجنبي على
ً حقا أو ًً التزاما وال يكسب حقا .إال أن وال يحمل
أداء معينا .ويسمى هذا لشخص ثالث أجنبي إبرام عقد ما مع العاقد اآلخرعن طريق الحصول
ً
استثناء يرد عليها في أن يكسب الغير للقاعدة
األجنبي باملستفيد أو املنتفع. ً ً على موافقة هذا الشخص األجنبي (الغير) على
حقا دون أن يحمله التزاما.
واالشتراط ملصلحة الغيرعقد واحد على خالف الصفقة موضوع التعهد.
التعهد عن الغير ،ويكتسب املنتفع حقه من هذا والتعهد عن الغيرتطبيق ملبدأ نسبية العقد وليس
ً ً
العقد دون أن يكون طرفا فيه. خروجا عن القاعدة العامة.
أحكام االشتراط ملصلحة الغير شروط االشتراط ملصلحة الغير آثارالتعهد عن الغير أطراف وشروط التعهد عن الغير
.1أن يتعاقد املشترط باسمه هو ال باسم املنتفع .تقوم عند تحقق االشتراط ثالث عالقات قانونية: التعهد عن الغيرعقد ملزم لجانب واحد (املتعهد) وغير أطراف التعهد عن الغير:
أ .العالقة بين املشترط واملتعهد: .2أن تتجه إرادة املتعاقدين إلى إنشاء حق ملزم للمتعهد عنه وله أن يقبل أو يرفض. املتعهد :هو العاقد الذي يلتزم للمتعهد له -
ِّ
ويحكم عالقتهما العقد املبرم بينهما مثل أي عقد َّ َ
فإذا قبل الغيراملتعهد عنه موضوع التعهد ،فيقوم عقد بأن يجعل شخص من الغيريتعاقد معه.
للمنتفع .دون أن يمرهذا الحق قبل وصوله
آخريرتب آثاره بين أطرافه ،كما يجوز للمشترط املتعهد َُ
للمنتفع في ذمة أي من املتعاقدين ،بل يتلقاه جديد بينه وبين املتعهد له مباشرة دون أثررجعي ،وتبرأ له :هو العاقد الذي ينتظرأن -
مراقبة تنفيذ املتعهد اللتزامه ،وله دون املنتفع ً
مباشرة من العقد الذي لم يكن طرفا فيه. يتعاقد معه الغيرالذي تعهد به املتعهد .وهو ذمة املتعهد تجاه املتعهد له.
الحق في فسخ العقد إذا لم ينفذ املتعهد التزامه
ً ً
وقد يكون قبوله صريحا أو ضمنيا ،وال يشترط فيه شكلية .3 .وجود مصلحة شخصية للمشترط ،وقد تكون ب .العالقة بين املشترط واملنتفع: ذو املصلحة
تتحدد العالقة بينهما حسب نية املشترط ،فإذا ن
هذه املصلحة مادية أو تكو معنوية/أدبية فيلتزم التعهد، موضوع عنه املتعهد الغير رفض إذا أما عن أجنبي الغير من شخص : عنه َّ
املتعهد -
تتمثل بنية التبرع .ويجب أن تكون املصلحة أراد املشترط التبرع فعالقتهم تبرع ،وإذا قصد ً
املتعهد بالتعويض وفقا لقواعد املسؤولية العقدية. العقد يراد أن يصدرمنه قبول الصفقة.
الحصول على مقابل كانت العالقة معاوضة. مشروعة.
ت .العالقة بين املتعهد واملنتفع: ً شروط التعهد عن الغير:
ً وال يشترط أن يكون املنتفع موجودا وال أن
يكون املنتفع دائن للمتعهد استثناء من نسبية ً -أن يتعاقد املتعهد باسمه هو ال باسم الغير ،ألن الغيرأجنبي عن العقد ،والعقد عملية قانونية ذات طرفين.
يكون معينا بذاته وقت االشتراط ،ولكن ً
آثارالعقد ،ألن املنتفع هو املستفيد املباشر، -أن يكون الغرض من التعهد التزام املتعهد ال التزام الغير ،ذلك أن الغير ليس طرفا في العقد فال يلتزم بش يء.
ً
يشترط أن يكون موجودا وقت التنفيذ.
كما أن له أن يطالب املتعهد بالتنفيذ. -أن يكون محل التزام املتعهد هو القيام بعمل ،فيبذل جهده لتحقيق نتيجة هي قبول الغيربااللتزام.
ص | 149-141 :الباب األول :العقد
آثار العقد :من حيث الموضوع
تعريف التفسير تحديد نطاق العقد
في حال تعارض األلفاظ مع اإلرادة الحقيقية فاألفضلية التفسيرفي اللغة :البيان والتوضيح لكشف املراد. يلجأ القاض ي إلى إكمال العقد في حالة
لإلرادة الحقيقية ،واإلرادة الباطنة هي اإلرادة الحقيقية ً
قانونيا يعني :التعرف على املعنى الذي ينطوي عليه النص ومايقصده املشرع من عباراته، عدم اتفاق املتعاقدين .فاألصل أن
للمتعاقدين أما التعبيرعنها فهو مجرد قرينة قانونية بسيطة. فتفسيرالعقد هو استخالص النية املشتركة للمتعاقدين. للقاض ي أن يضيف إلى العقد كل ماهو
تكييف العقد من مستلزماته .ويخضع في ذلك لرقابة
محكمة املوضوع.
يعتبرتكييف العقد من عمل القاض ي ،ويخضع فيه لرقابة محكمة النقض ،ألنه من مسائل القانون ،ويختلف التفسيرعن التكييف: ويكون إكمال العقد بالرجوع إلى
ويكون التكييف بتحديد الوصف القانوني للعقد بعد الكشف عن اإلرادة املشتركة للمتعاقدين - .فالتفسيروسيلة ملعرفة إرادة الطرفين املتعاقدين أما األحكام املفسرة إلرادة الطرفين
التكييف يهدف ملعرفة طبيعة العقد والقواعد (التفسيرثم التكييف) ،ألنه يتوقف على تحديد وصفه بيان القواعد القانونية التي تحكمه. ُ
املشتركة وإلى أحكام العقد الذي ق ِّصد
ال يتقيد القاض ي في تكييفه للعقد بالوصف القانوني الذي يطلقه عليه املتعاقدان ،ألن الوصف القانونية التي تحكمه. إبرامه ،كما يلعب العرف ً
دورا في
-أساس التفسيرهو الواقع ،وأساس التكييف القانون. الظاهرقد ال يطابق الحقيقة إما بسبب خطأ املتعاقدين أو لرغبتهما في إخفاء حقيقة العقد.
تحديد مستلزمات العقد ،كما يسترشد
شروط تطبيق النظرية تدخل القاض ي في إطارنظرية الظروف الطارئة قاعدة العقد رشيعة المتعاقدين
للعقد قوة ملزمة يكسبها من إرادة املتعاقدين أو اتجاهها إلى ترتيب آثاره.
اختالف وقت تنفيذ العقد عن وقت انعقاده ،أي يجب أن يكون من العقود الفورية .1 تقوم فكرة النظرية الطارئة على
المؤجلة التنفيذ أو من العقود الزمنية.
وعلى هذا فالحقوق وااللتزامات التي تتولد عن العقد واجبة التنفيذ.
مسألة اختالل التوازن االقتصادي ً
يجب أال يكون العقد احتماليًا ،ألن العقود االحتمالية تعرض بطبيعتها الحتمال .2 واألصل :أنه ال يمكن نقض العقد أو تعديله إال وفقا إلرادة املتعاقدين أو
الكسب الكبير أو الخسارة الفادحة. بعد تكوين العقد .بحيث يصبح ً
ألسباب يقررها القانون وال يكون األطراف ملزمين إال وفقا ملا قررته
أن يطرأ بعد انعقاد العقد وقبل تنفيذه حادث استثنائي عام ،فتستبعد الظروف .3 ً ً
الخاصة بالمدين كمرضه أو إفالسه أو اضطراب أعماله. تنفيذ االلتزام مرهقا إال أنه ليس إرادتهم ،ويقومون بتنفيذ التزاماتهم وفقا ملا جرى عليه االتفاق في العقد.
ً
أن يكون الحادث االستثنائي العام غير متوقع وغير ممكن دفعه. .4 وعندئذ يجوز للقاض ي
ٍ مستحيال. ويستثنى من األصل قيود منها مايتعلق بإمكانية تعديل العقد ،ومنها
أن يؤدي الحادث الطارئ إلى جعل التزام المدين مره ًقا ،والمعيار موضوعي فال .5
يعتد بظروف المتعاقد الشخصية.
أن يعدل التزام املدين. مايرتبط بضرورة تنفيذ العقد بطريقة تستوجب حسن النية.
تدخل القاض ي في إطارالشرط الجزائي
مبدأ حسن النية
الشرط الجزائي أو التعويض االتفاقي :هو اتفاق سابق على تقديرالتعويض الذي يستحقه الدائن في حالة عدم تنفيذ املدين ً
األصل :أن ينفذ العقد وفقا ملا اشتمل عليه وبما يتفق مع موجبات
اللتزامه األصلي أو ملجرد التأخيرفي تنفيذه. حسن النية.
ويجوز للقاض ي التدخل في تنفيذ هذا العقد ،بوضع حد للحجية املطلقة للشرط الجزائي ،وذلك بتقديرالتعويض وله خفض وهذا املبدأ يقيد املدين في تنفيذ التزامه ،كما يقيد الدائن في مطالبته
ً
مبالغا فيه أو الرفع من قيمته إذا كان ً
زهيدا ،فللمحكمة التدخل في العقد بشكل مباشر. التعويض املتفق عليه إذا كان بتنفيذ االلتزام كذلك ،فال يمكن تنفيذ العقد بما يخالف مبدأ حسن
سلطة القاض ي في عقود اإلذعان النية.
األصل في التعاقد أن يتم إجراؤه بحرية النقاش واملساومة والتفاوض وهذه هي عقود املساومة .ويشذ عن هذا األصل عقود اإلذعان:
سلطة القاض ي في تنفيذ العقد
ً
التي تعتمد على استخدام أنموذج نمطي للعقد يعده أحد طرفي العالقة التعاقدية بصورة منفردة ،ويعرضه على الطرف اآلخرالذي األصل :أن العقد شريعة املتعاقدين وأنه ينفذ وفقا ملا اتفق عليه
ليس له إال املوافقة عليه كما هو أو رفضه .فاإلذعان في اللغة :اإلسراع في الطاعة. أطرافه ،غيرأن هذا األصل ترد عليه مجموعة من االستثناءات
وتتمثل الحماية التي يضمنها القانون في رفع الضرر الذي يلحق بالطرف األضعف من جراء الشروط التعسفية ،وذلك بمنح القاض ي العتبارات العدالة والصالح العام بموجبها يتدخل القاض ي في تنفيذ
سلطة تعديل الشروط التعسفية أو إلغائها.. العقد.
ص | 174-157 :الباب األول :العقد
انتهاء العقد
إن الرابطة التعاقدية تزول أو تنتهي باالنقضاء أو االنحالل أو اإلبطال ،وانحالل العقد يكون قبل أن ينفذ ،أما انقضائه فال يكون إال عند
تمام التنفيذ .وزوال العقد قد يكون بأثر رجعي وهذا الفسخ ،وقد يكون للمستقبل فقط دون أثر رجعي وهذا هو اإللغاء أو اإلنهاء.
انتهاء العقد
انحالل العقد انقضاء العقد
انحالل العقد في الفقه اإلسالمي الفسخ التقايل الرجوع "العدول" ينقضي العقد بتنفيذ
االلتزامات الناشئة
المقصود من انحالل العقد: أثرفسخ العقد شروط فسخ العقد أنواع الفسخ العدول :هو تعبير عنه ،أي بالوفاء.
زوال الرابطة الحقوقية التي ل العقدالتقايل :هو ح ّ وبالتالي تزول الرابطة عن إرادة واحدة
ربطت المتعاقدين بموضوع زواله بأثر رجعي ،واعتباره ▪ أن يكون العقد ملز ًما للجانبين. األصل أن الفسخ يكون بحكم من باتفاق المتعاقدين. تُح ّ
ل بها الرابطة التعاقدية باالنقضاء.
العقد. كأن لم يكن ،ووجوب إعادة ▪ عدم وفاء أحد المتعاقدين بالتزامه القضاء .وهو الفسخ القضائي، واإلقالة مشروعة. التعاقدية بالنسبة ففي العقد الفوري
وبطالن العقد ال يجعل له المتعاقدين إلى الحالة التي العقدي بخطأ منه ،فيقتصر تطبيق ويجوز للقاضي منح المدين مهلة ويعد االتفاق على إلى المستقبل ينقضي العقد بتنفيذ
وجودًا اعتباريًا في نظر كانا عليها قبل التعاقد ورد الفسخ على الحالة التي يكون كما يجوز له رفض الفسخ. التقايل عق ًدا يتم مايرتبه من التزامات دون أن تكون بأثر
الشرع ،فالعقد غير منعقد ُ
ماقبض تنفي ًذا للعقد. بإيجاب وقبول صريحين
فيها عدم تنفيذ االلتزام بسبب ولكن قد يتفق المتعاقدان على رجعي.
ً
أصال .أما االنحالل فيكون ويسري ذلك فيما بين أو ضمنيين ،وقد في ذمة كل من
خطأ أحد المتعاقدين ال لسبب الفسخ تلقائيًا إذا لم يقم أحدهما واإلنهاء بهذا
العقد موجودًا ولكنه بعد المتعاقدين وبالنسبة للغير. أجنبي ،ويتوجب على القاضي بتنفيذ التزامه ،فالفسخ نوعين: تنصرف إرادة الطرفين.
المعنى ال يكون
وجوده يزول وينعدم بسب أثر الفسخ بين المتعاقدين: عند عدم تنفيذ االتزام كليًا أن الفسخ القضائي :وهو األصل في المتعاقدين إلى تقدير أما في عقود المدة
إال بالنسبة إلى
إرادي أو غير إرادي. وجوب إعادة الحال إلى - يحكم بالفسخ شرط أن يطلبه العقود الملزمة لجانبين ،إذا لم يوف أثر رجعي للتقايل أو العقود التي أجاز كاإليجار ،فينقضي
وإن أزيل العقد بسبب إرادي ماكان عليه قبل التعاقد، قصر التقايل على بانقضاء المدة
سمي فس ً
الدائن ،وأن يكون التنفيذ العيني أحد المتعاقدين بالتزامه جاز لآلخر فيها المنظم حل
خا ،وإذا أزيل فيرد ماقبض. ً المستقبل فقط.
مستحيال أو لم يعد مفيد للدائن. بعد إعذار المدين المطالبة الفسخ. العقد بإرادة المحددة له دون
بسبب غير إرادي فيسمى
"انفساخا" .وفسخ العقد :هو
رد الثمرات والزوائد التي - كما أن التأخير في تنفيذ االلتزام والحق بطلب فسخ العقد حق ثابت وال يجوز أن يؤثر في منفردة كعقد حاجة إلى تنبيه
أنتجها المقبوض تنفي ًذا الكلي أو الجزئي يمكن أن يؤدي لكل من المتعاقدين ويعتبر ح ًقا الحقوق التي كسبها الوكالة والعارية. باإلخالء ،فإن لم
حل ارتباط العقد بسبب
للعقد من وقت أن صار إلى فسخ العقد .شرط أن يترتب ضمنيًا في كل العقود وال يجوز الغير بنا ًء على العقد. والتعسف في تحدد له مدة انقضى
إرادي .أما انفساخه :انحالل
المتعاقد القابض سيء على تأخر المدين ضرر جسيم حرمان أحد المتعاقدين منه. وإذا ترتب على التقايل استعمال هذا
ارتباط العقد بسبب غير بإنهائه من أحد
النية. للدائن .فإن كان التأخير لسبب الفسخ االتفاقي الصريح: عقد جديد فال يكون له
إرادي ويكون في كل عقد الحق يستوجب المتعاقدين .وينبغي
استحال تنفيذه. -الحكم بالتعويض عن أجنبي اعتبر العقد مفسو ً
خا وال يعفي االتفاق من االعذار إال إذا أثر رجعي إال إذا اتفق التعويض. عدم إساءة استعمال
وأساس حق الفسخ في األضرار التي أحدثها إخالل بحكم القانون "االنفساخ". اتفق المتعاقدان صراحة على الطرفان على ذلك.
المتعاقد بتنفيذ التزامه الحق في اإلنهاء.
الشريعة هو فكرة المعاوضة ▪ إعذار المدين ،فال يجوز للدائن اإلعفاء منه.
التي يشترط فيها أن تؤدي والذي أدى لفسخ العقد المطالبة إال بعد أن يقوم بإعذار ويختلف الشرط الفاسخ الصريح
إلى التوازن في مضمون أثر الفسخ لغير المتعاقدين: المدين ويعفى الدائن عن اإلعذار عن الشرط الفاسخ الضمني: يختلف انحالل العقد عن إبطاله ،فكالهما زوال للعقد إال
العقد. يترتب على الفسخ زوال في حاالت معينة.1 :إذا أصبح فالشرط الصريح :يجب أن يكون أن االنحالل يرد على عقد صحيح ولكنه انحل بأثر رجعي أو
والمبدأ العام في انحالل الحقوق التي رتبها القابض دون أثر رجعي ،أما اإلبطال فيرد على عقد غير صحيح ثم
تنفيذ االلتزام غير ممكن أو غير قاط ًعا في الداللة على وقوع
العقد سواء بالفسخ أو على الشيء قبل الفسخ بطل بأثر رجعي في جميع األحوال .وال يزول العقد في
مج ٍد .2إذا كان محل االلتزام الفسخ بمجرد حدوث المخالفة،
االنفساخ بزواله بأثر رجعي ويستثنى من األثر الرجعي الحالتين بأثر رجعي فحسب ،بل يعتبر كأنه لم يكن.
تعويض .3إذا كان محل االلتزام رد فيسلب القاضي سلطته التقديرية
وذلك في عقود المعاوضات للفسخ بالنسبة للغير:
.1عقود اإلدارة المبرمة لشيء تسلمه دون حق .4إذا بصدد الفسخ وال يمكن للمدين
المالية وهذا المبدأ ال يسري صرح المدين كتابة أنه لن يقوم تفادي الفسخ بعد إقامة الدعوى. وقد ينحل العقد بعد البدء في تنفيذه ،وقد ينحل قبل البدء
على جميع العقود إذ بحسن نية. ً
بالتزامه. أما الشرط الضمني :فال يستوجب كامال يتناول الرابطة التعاقدية في تنفيذه .وقد يكون االنحالل
يستثني العقود الزمنية .2الحيازة في المنقول
سند الملكية ▪ استعداد الدائن للقيام بتنفيذ ما إذ أنه موضع تقديرالفسخ حت ً كلها ،وقد يكون جزئيًا يقتصر على إعفاء المدين من بعض
المستمرة ،ألن الترادّ فيها التزاماته ،وقد يتم االنحالل باتفاق الطرفين (التقايل) أو
.3أثر الفسخ في العقود التزامه. القاضي ،وللقاضي أن يمهل
غير ممكن مادام الزمن لسبب من األسباب التي يقررها القانون (الرجوع/اإلنهاء
جوهريًا إذ اليمكن رده. المستمرة التنفيذ ،فيزول ▪ إمكانية إعادة المتعاقدين للحالة المدين حتى بعد رفع الدعوى
العقد من وقت الفسخ. التي كانا عليها قبل التعاقد. وللمدين أن يتفادى الفسخ. باإلرادة المنفردة /الفسخ)
ص | 188-175 :الباب الثاني :اإلرادة المنفردة
ز
األحكام العامة يف اإلرادة المنفردة
اإلسالم موقف الفقه إذ ليس لإلرادة املنفردة سلطان في خلق التصرفات القانونية وحيدة الطرف
ي مالم يذكرها القانون.
تترتب على اإل رادة المنفردة في الفقه اإلسالمي آثار قانونية عديدة ،فاإلرادة منفردة عند
بعض المذاهب مصدر عام لاللتزام. ومن أهم تطبيقات اإلرادة املنفردة :الوعد بجائزة.
األساس في التصرفات من منظور الفقه اإلسالمي هو اإلرادة المنفردة وليس العقد.
كما ان العقد في الفقه اإلسالمي يشتمل على نوعين:
• عقد يتم بإرادتين أو أكثر ،ويشترط فيه تالقي اإليجاب بالقبول
• عقد يتم بإرادة واحدة .فينعقد بمجرد اإليجاب من العاقد .مثل عقود اليمين والنذر.
ص | 207-191 :الباب الثاني :اإلرادة المنفردة
الوعد بجائزة
مفهوم الوعد بجائزة
يكون الوعد بجائزة معاوضة إذا كان العمل يحقق مصلحة للواعد ،ويكون ً
تبرعا إذا كان
يختلف الوعد بجائزة عن اإليجاب املوجه للجمهور:
.1ال يحتاج لقيام الوعد بجائزة صدور أي تعبير العمل يحقق مصلحة للموعود وال يحقق مصلحة للواعد.
من أي شخص آخرغيرالواعد. وقد تكون الجائزة ً
ماديا (مبلغ نقدي ،ش يء عيني كسيارة أو منزل )..أو معنوية (وسام ،كأس)..
.2الوعد بجائزة تعبير ُملقى ال يحتاج علم ً
يلتزم الواعد بإعطاء الجائزة ملن يقوم بالعمل الذي عينه مقابال للجائزة ،حتى لو قام به دون
املستفيد به بخالف اإليجاب الذي هو تعبير نظرإلى الوعد بالجائزة أو دون العلم بها. الوعد بجائزة
متلقى ال يتم إال بعلم املخاطب له. ً
وإذا لم يعين الواعد أجال للقيام بالعمل ،جازله الرجوع عن وعده بإعالم الجمهور برجوعه، الوعد بجائزة :هو إعالن
ً
.3قد يعين الواعد أجال لتمام العمل وقد ال يعين
ال يؤثرتراجع الواعد في حق من أتم العمل قبل عدول الواعد ،فله املطالبة بها قبل مض ي 3 موجه للجمهور من شخص
ذلك.
أشهرمن تاريخ إعالن الرجوع ،وتسقط دعوى املطالبة بالجائزة بعد ذلك. معين (الواعد) يعلن فيه
شروط الوعد بجائزة بإرادته املنفردة التزامه بمنح
ً
.1أن يكون الوعد بجائزة ً جائزة معينة ،ملن ينجزعمال
جديا :وذلك باتجاه إرادة الواعد إلى إلزام نفسه بدفع الجائزة ،وجدية الوعد أمريخضع لتقدير قاض ي املوضوع.
ً ً ً ً
موجها إلى الجمهور :فال يكون معلنا لشخص معين ،وال يقصد بالعالنية أن يعلم كل فرد ،بل يكفي أن يكون العلم به ممكنا .وإال كان باطال ً .2أن يكون الوعد معينا وفق شروطه املعلنة.
.3إنجازالعمل محل الوعد بعد صدور الوعد :األصل أنه إذا أنجزالعمل محل الوعد بعد الوعد جازتقديم الجائزة له بشرط أن يتبين من عبارة الوعد أن
ً
الواعد قصد تقديم الجائزة عن عمل أنجزفي املاض ي ،ويشترط أن يكون العمل معينا ،وأن تكون الجائزة محددة ،وال يشترط أن تكون مالية.
ً ً ً
مشروعا وإال كان الوعد باطال. موجودا ويجب أن يكون .4أن يكون للوعد بجائزة سبب مشروع :فيجب أن يكون هذا السبب
ن
متمتعا باألهلية الالزمة ،كما يجب أن تتجه إرادته إلى إلزام نفسه بالوعد الذي قطعه .كما يجب أن يكو محل الوعد ً ويضاف إلى ماسبق :يجب أن يكون الواعد
بجائزة قيمة مالية سواء كانت قيمة مالية خالصة أو كانت قيمتها األساسية قيمة أدبية.
الوعد بجائزة في الفقه اإلسالمي
ً ً
عمال ً ً ً
مباحا ولو كان مجهوال. معلوما من املال ملن يعمل له إن أحكام الوعد بجائزة مقاربة من أحكام الجعالة ،والتي يقصد بها :أن يجعل شخص شيئا
واختلف الفقهاء في مدى مشروعية الجعالة ،فذهب جمهور الفقهاء إلى مشروعيتها وجوازالعمل بها ،إال أن املالكية يقيسون على عدم جوازها للضرر الذي
يتضمنه عقدها ،كما أن الحنفية لم يجيزوها ملا فيها من الغرر .إال أن الرأي الراجح واملعقول :أن الحاجة تدعو إلى الجعالة ،من رد ضالة وآبق وعمل ال ُي َ
قدرعليه،
ص | 223-209 :الباب الثالث :العمل غير المشروع غت ر
المشوع (الفعل الضار) العمل ر
العمل غيراملشروع من مصادرااللتزام غيراإلرادية .ويطلق على االلتزام الناش ئ عنه :املسؤولية التقصيرية.
ً
املسؤولية هي حالة الشخص الذي ارتكب فعال يستوجب املؤاخذة "املسؤولية"
املسؤولية القانونية حالة الشخص الذي يخل بالتزام قانوني املسؤولية األخالقية
ا
املسؤولية الجزائية هي :االلتزام بتعويض الضرر الذي يسببه إخالل المدين بالتزامه. املسؤولية املدنية فعال تعريفها :ارتكاب الشخص
يعتبر في ضمير الفرد أو
هي :حالة الشخص الذي يخل بقاعدة من قواعد الجمع والخيرة املسؤولية التقصرية املسؤولية العقدية الجماعة منافياا لألخالق والقيم.
قانون العقوبات أو أي نص جزائي خاص آخر. وتختلف عن المسؤولية القانونية
هل يجوز للمضرور الجمع تعريفها :اإلخالل بااللتزام من حيث:
القانوني العام الذي تعريفها :اإلخالل بااللتزام العقدي.
وتختلف عن المسؤولية المدنية من حيث: بين المسؤوليتين؟ .1أن أساس المسؤولية
يقضي بعدم اإلضرار وفي التمييز بين المسؤولية العقدية
من حيث السبب :سبب المسؤولية الجزائية هو .1 يجمع الفقه عدم جواز الجمع األخالقية ذاتي يتمثل في
بالغير. والتقصيرية نظريتين
فعل ضار يلحق بالمجتمع ،في حين أن سبب بين المسؤوليتين .لسببين: ضمير الفرد أو الجماعة ،أما
أساسها فكرة الضرر وليس • نظرية ازدواج المسؤولية :يرى
صا منالمسؤولية المدنية فعل ضار يلحق شخ ً .1إذ ال يجوز للمضرور ً أساس المسؤولية القانونية
الخطأ. فروقا جوهرية بين أنصارها
األشخاص المطالبة بالتعويض عن هو موضوعي يتمثل في
ألن الضرر قد يحدث دون خطأ المسؤوليتين تستلزم التمييز بينهما
من حيث األساس :فأساس المسؤولية الجزائية .2 الضرر الواحد مرتين لما مسؤولية الشخص تجاه
مايؤدي إلى ضياع حق بحيث:
هو إخالل بواجب منصوص عليه في قانون فيه من إثراء للمضرور شخص آخر.
المضرور إذا عجز عن إثبات .1يشترط في المسؤولية العقدية
العقوبات ،أما المسؤولية المدنية فأساسها إخالل على حساب المسؤول. .2أن المسؤول في المسؤولية
كمال أهلية المتعاقد ،أما التقصيرية
بواجب قانوني/اتفاقي. .2وال يجوز للمضرور إن الخطأ. األخالقية هو خصم وحكم في
فتكفي فيها أهلية التمييز
من حيث الجزاء :فالجزاء في المسؤولية الجزائية .3 طالبَ بتعويض واحد أن ويسمى الفعل غير المشروع آن واحد ،في حين أن الخصم
.2يشترط في المسؤولية العقدية
يوقع إما على المال أو الحرية أو البدن وهو ينطوي يجمع في دعواه بين بالمسؤولية التقصيرية تميي ًزا في المسؤولية القانونية ال
إعذار المدين ،وال يشترط ذلك في
على إيالم ،أما الجزاء في المسؤولية المدنية فهو خصائص المسؤوليتين. له عن المسؤولية العقدية يمكن أن يكون حك ً
ما.
المسؤولية التقصيرية.
تعويض المضرور وإزالة الضرر. التي يعد اإلخالل بها فعل غير .3أن المسؤولية األخالقية تقوم
مشروع أي ً .3يجوز االتفاق بين المتعاقدين على
كما أن الخطأ الجزائي محدد على سبيل الحصر، هل يجوز للمضرور أن ضا. حتى لو لم يلحق بالغير ضرر
اإلعفاء من المسؤولية العقدية وال
استنا ًدا على قاعدة شرعية العقوبات ،أم الخطأ يختار أحد المسؤوليتين؟ كبير ،بخالف المسؤولية
يجوز ذلك في المسؤولية
المدني فغير محدد ،مستن ًدا على قاعدة كل في ذلك اتجاهين: يعرف الفقه المسؤولية: القانونية التي ال تقوم إال إذا
التقصيرية.
مايلحق ضررًا بالغير يستلزم التعويض. • االتجاه المؤيد للخيرة ،يرون بالضمان أو التغريم. وجد ضرر للغير.
.4إذا تعدد المسؤولون في
من حيث التأمين على المسؤولية :فال يجوز .4 أنه لما توافرت شروط كل وال توجد قاعدة عامة في .4أن مجال المسؤولية األخالقية
المسؤولية التقصيرية قام التضامن
التأمين على المسؤولية الجنائية ،في حين أن من المسؤوليتين فيحق الفقه اإلسالمي تقرر أن كل أوسع من القانونية ألن
بينهم ،على خالف المسؤولية
التأمين جائز على المسؤولية المدنية .ولكن ال للمضرور االختيار بينهما. خطأ سب ّب ضررًا للغير ُيلزم األخالقية تتعلق بعالقة
العقدية فال يفترض التضامن فيها.
يجوز التأمين فيها على الخطأ العمدي أو الغش. • أما االتجاه المعارض من ارتكبه بالتعويض ،عدا اإلنسان مع نفسه أو جماعته
.5تتقادم المسؤولية التقصيرية بمرور
من حيث التنازل والصلح :فال يجوز التنازل .5 للخيرة ،فال يرى ذلك ألن قواعد عامة منها" :ال ضرر وال أو ربه ،بينما المسؤولية
3سنوات على العلم بالضرر .أما
والصلح في المسؤولية الجزائية في حين أنهما المسؤولية العقدية تنفي ضرار" .وأسباب الضمان: القانونية تتعلق بعالقة اإلنسان
المسؤولية العقدية فتتقادم بمرور
جائزان في المسؤولية المدنية وجود المسؤولية التقصيرية .1االتالف المباشر مع غيره فحسب.
15سنة من إبرام العقد.
من حيث دعوى المسؤولية واالختصاص: .6 وبالتالي تطبق في مثل .2االتالف بالتسبيب .5أن العقاب في المسؤولية
• نظرية وحدة المسؤولية :يرى أنصار
فالدعوى الناشئة عن المسؤولية الجنائية هي هذه الحالة قواعد .3وضع اليد غير المؤتمنة األخالقية ال يمكن اإلفالت منه،
النظرية أن الفروق بين المسؤولية
دعوى عامة ،وهي من اختصاص القضاء الجنائي، المسؤولية العقدية ،ذلك .4إذا كان العقد معاوضة بخالف المسؤولية القانونية
فروق ظاهرية إذ أن كلتاهما تنشأ عن
أما المسؤولية المدنية فهي خاصة ويملكها أن العالقة بين المضرور والمعقود عليه عين التي يمكن اإلفالت من
إخالل بالتزام سابق.
المضرور وهي من اختصاص المحاكم المدنية. والمسؤول مصدرها العقد. معينة. عقوبتها.
ص | 244-225 :الباب الثالث :الفعل الضار المسؤولية عن األعمال الشخصية :الخطأ
موقف الفقه اإلسالمي العنصراملادي تعريف الخطأ
❖ لم يستخدم الفقه اإلسالمي مصطلح الخطأ ،وإنما كان أدق تعبيرًا وذلك باستخدامه مصطلح العدوان ،الذي يتمثل العنصر المادي باإلخالل بالتزام قانوني سواء
هو إخالل الشخص بالتزام
عرفا ،فما زاد على المشروع أو المعروف ا ا
شرعا أو يعني :مجاوزة الشخص ماينبغي أن يقتصر عليه
كان التزام خاص "تحدده قواعد القانون" أو التزام قانوني عام يفرض على كل
ضا عدواناا "تقصير" يوجب الضمان. يعد عدواناا "تعدي" يوجب الضمان ،ومانقص عنه يعد أي ا
ووجه الدقة فيه أنه يشمل العمد وخطأ والتقصير وعدم االحتراز ،فيدخل كل ذلك في ضمان األموال ،إال أن عام "يتمثل باحترام حقوق اآلخرين". شخص يعيش في املجتمع
الشريعة فرقت في ضمان األنفس بين العمد والخطأ ،فيقتص من الكبير دون الصغير ،ألن عمد الصغير خطأ. بأن يلتزم في سلوكه اليقظة
دائما التزام
فالتعدي :هو إخالل بالتزام قانوني ،وهو ً
هو اإلخالل بالتزام قانوني يفرض على الشخص ببذل عناية ،وهي العناية الالزمة لعدم المساس والحذرحتى ال يضربالغير.
الخطأ اإليجابي
االمتناع عن فعل أو عن أفعال معينة فيفعلها.
أنواع الخطأ بحسب عنصره املادي بحقوق اآلخرين ،ال بتحقيق غاية.
هو اإلخالل بالتزام قانوني يفرض على الشخص الخطأ السلبي معيار هو والمعيار المعول عليه في تقدير الخطأ عناصرالخطأ
القيام بعمل إيجابي فيمتنع عن فعله. الرجل متوسط الذكاء؛ ألن األحكام القانونية يجب
يقوم الخطأ على عنصرين:
ما خطأا سلبياا؟ إذا كانت تقاليد المهنة تفرض مثل هذا االلتزام ،فعندئ ٍذ يعد التزام خاص ،ويعد هل يعد االمتناع دائ ا أن تبنى على الغالب الشائع.
االخالل به خطأً سلبيًا .ولكن عندما ال يتوفر مثل هذا االلتزام فال تقع المسؤولية ،حيث ال تتوافر نية اإلساءة.
• عنصرمادي يتمثل في
وينبغي أن تراعى الظروف الظاهرة التي أحاطت
إخالل الشخص
خصائص مسؤولية عديم التمييز مسؤولية عديم التمييز بالشخص ،ولكن ال يجوز مراعاة الظروف الخاصة
بااللتزام القانوني.
للشخص حتى ال يكون المعيار ً
ذاتيا ال ضابط له.
استثنائية :فال تقوم على عنصر الخطأ بل تقوم على .1 القاعدة العامة :أن الشخص غير المميز ال يسأل
والطبيعة القانونية للظرف هي مسألة نسبية.
• وعنصرمعنوي يتمثل
عنصر تحمل التبعة. مدنيًا؛ ألن فعله ال يوصف بالخطأ في نظر القانون،
احتياطية :فال تقوم إال عند عدم توافر شخص يتولى .2 ويكلف باألداء عن عديم التمييز النائب الشرعي عنه. ويقاس بهذا المعيار سلوك المدين لتحديد مضمون في اإلدراك والتمييز.
رقابة عديم التمييز أو يكون تاب ًعا له ،أو عند وجوده
وتعذر حصول التعويض منه. االستثناء :إذا وقع الضرر من شخص غير مميز ولم
كميا ،عندما تتغير الظروف العادية
االلتزامات ً
جوازية :فالقاضي يستطيع أن يحكم بها أو ال يحكم بها. .3 يكن هناك من هو مسؤول عنه ،أو تعذر الحصول على العنصراملعنوي
مخففة :فالقاضي إذا رأى وجوب تعويض المضرور فقد .4 تعويض من المسؤول عنه ،جاز للقاضي أن يلزم من
ً
عادال. يكتفي بتقدير التعويض الذي يراه وقع منه الضرر "عديم التمييز" بتعويض عادل. ال يكفي الركن المادي "التعدي" لقيام الخطأ ،فالقاعدة العامة :أن الشخص يكون
السلوك المنحرف الذي ينطوي على قصد الخطأ العمدي أنواع الخطأ بحسب عنصره املعنوي مسؤوًال عن أعماله غير المشروعة متى صدرت منه وهو مميز.
اإلضرار بالغير. واالستثناء :إذا أثبت الشخص أن الضرر قد نشأ عن سبب أجنبي وعندها ال يكون
والمعيار المعول عليه في قياس الخطأ بكل
اإلخالل بواجب قانوني سابق ،مقترن بإدراك الخطأ غيرالعمدي أنواعه هو معيار الرجل المعتاد.
ملزما بتعويض الضرر مالم يوجد نص أو اتفاق على غير ذلك.
المخل لهذا اإلخالل ودون قصد اإلضرار بالغير. • في حالة الخطأ العمدي :ال يجوز االتفاق ً
على اإلعفاء من المسؤولية العقدية، يقع إثبات الجنون على عاتق النائب القانوني للمجنون ،وال يكفي إثبات أنه
هو الخطأ الذي ال يرتكبه إال أقل الناس حيطة الخطأ الجسيم ويبطل التأمين على المسؤولية.
محجور عليه ،ألن الفعل قد يقع منه وهو في حالة إفاقة.
وعناية ،أو من شخص عديم االكتراث ،فال كما أن الخطأ العمدي ينفي الخطأ غير
ً
إهماال أو غباوة. يرتكبه إال أكثر الناس العمدي ،عندما يشتركان في إحداث الضرر. أما إذا كان انعدام التمييز بخطأ الشخص نفسه -كمن تعاطى المخدرات أو
• يتطلب لقيام المسؤولية أحيانًا جسامة
هو السلوك المنحرف الذي يتصور وقوعه من الخطأ اليسير الخطأ مثل :حالة خطأ القاضي والطبيب.
المسكرات ،-فإنه يعد مسؤوًال.
شخص عادي في نفس الظروف. • بالنسبة للخطأ اليسير فإن تقديره من
اختصاص محكمة الموضوع.
ص | 244-238 :الباب الثالث :الفعل الضار حاالت انعدام الخطأ
رضا املضروربالضرر أو قبول املخاطر تنفيذ أمرصادرمن الرئيس حالة الدفاع الشرعي حالة الضرورة
فيعد رضا المصاب بالضرر أو قبوله األصل أنه ال يكون الموظف مسؤوًال ضرر وهو في حالة دفاع شرعي
األصل :أن من أحدث ًا ضرر أكبر
ضرر للغير ليتفادى ًا
األصل :أن من سبب ًا
بالمخاطر من أسباب اإلباحة التي عن عمله الذي أضر بالغير إذا قام عن نفسه أو ماله أو غيره ،كان غير مسؤول .بشرط محد ًقا به أو بغيره ،فال يلتزم إال بتعويض يقدره القاضي.
ترفع وصف الخطأ عن التعدي. به تنفي ًذا ألمر صدر إليه من رئيسه. ملزما ي وتختلف الضرورة عن القوة القاهرة:
أال يتجاوز في دفاعه القدر الضرور وإال أصبح ً
وتقوم مسؤولية الرئيس عن الضرر بتعويض تراعى فيه العدالة. مستحيال ولذا تنتفي معها
ً فالقوة القاهرة تجعل االلتزام
شروطها
المسؤولية ،أما حالة الضرورة واإلكراه فيبقى للمدعى
الحاصل للغير. وكذلك موقف الشريعة اإلسالمية من هذه الحالة.
.1صحة هذا الرضا والقبول ،وذلك بأن عليه االختيار بين ضررين بعد أن يوازن بينهما ،فحالة
يكون
شروطها شروطها
صادر من ذي أهلية وإرادة سليمة.
ًا الضرورة تسوغ الفعل وتمحو عنه وصف الخطأ.
قاصر وجب أن ينضم
ًا وإا كان المضرور .1أن يكون الشخص موظًفا ً
عاما: .1وجود خطر االعتداء ،ويجب أن يكون الخطر المراد وحالة الضرورة لها أصلها في الشريعة اإلسالمية
إلى قبوله رضا وليه. حكوميا.
ً فيجب أن يكون موظًفا تفاديه أكبر من الضرر الذي وقع .ولمحكمة الموضوع (الضرورات تبيح المحظورات)
.2مشروعية الرضا والقبول ،بأن يكون .2أن تكون طاعة أمر الرئيس تقدير ذلك.
شروطها
واجبة على من سبب الفعل حاال ،أن يكون وشيك الوقوع وليس
.2أن يكون الخطر ً
الحق الذي ارتضى المضرور المساس
الضار :حتى لو لم يكن رئيسه بعد فترة. .1وجود خطر حالي يهدد مرتكب فعل الضرورة نفسه
قانونيا.
ً به مما يجوز التصرف به تصرًفا
المباشر. ويجب أال يكون االعتداء قد وقع بالفعل وإال انتفت أو غيره سواء في نفسه أو ماله.
.3أن يثبت الموظف أنه كان يعتقد المسؤولية. أجنبيا عن المضرور ومرتكب
ً .2أن يكون الخطر
إثبات الخطأ: مشروعية األمر الذي نفذه :وأن .3عدم إمكانية دفع االعتداء بوسيلة غير القوة ،على أن فعل الضرورة .أما لو كان مصدر الضرر هو
يقع عبء إثبات التعدي على المضرور، يبني اعتقاده على أسباب الهرب ال يعتبر وسيلة يطلب القانون اللجوء إليها. دفاعا .كما
المضرور لكان ارتكاب فعل الضرورة ً
وذلك بإثباته أن المعتدي انحرف عن معقولة ال مجرد الظن. اعتداء ،فلو
ً موجها ضد أعمال تعتبر
ً .4أن يكون الدفاع لو كان مصدر الخطأ مرتكب فعل الضرورة فإنه
سلوك الرجل المعتاد بكافة طرق اإلثبات .4أن يثبت الموظف أنه راعى في مشروعا فإنه دفع ال يكون
ً كان الخطر المراد دفعه يسأل مسؤولية كاملة.
ذلك أن الضرر واقعة مادية يجوز اثباتها عمله جانب الحيطة والحذر: مشروعا.
ً .3أن يكون الضرر الحاصل أقل من الخطر المراد
وذلك بأن يراعي الحيطة والحذر .5أن يكون وقع االعتداء بالقدر الالزم دون مجاوزة ،فال تفاديه
بكافة الطرق.
عند تنفيذه األوامر التي يتلقاها يبالغ المدافع بدفعه لالعتداء إنما يستعمل هذا الحق أما إذا كان العكس فإن حالة الضرورة تنتفي ويسأل
إال إذا أثبت المدين أن عمل التعدي الذي
من الرئيس على أن تحدث أقل متجاوز فتكون مسؤوليته في هذه
ًا بقدره وإال اعتبر مرتكبها مسؤولية كاملة.
مشروعا.
ً صدر منه كان
ضرر ممكن. الحالة مخففة.
ص | 252-245 :الباب الثالث :الفعل الضار المسؤولية عن األعمال الشخصية :ز
الرصر
الضرر املرتد تفويت الفرصة شروط الضرر املوجب للتعويض تعريف الضرر
هو الضرر الذي يصيب الشخص بالتبعية وهي حرمان مباشر :والضرر المباشر هو مايكون نتيجة طبيعية للخطأ .أما
ًا .1أن يكون الضرر يعرف بأنه :األذى الذي يصيب
عن طريق ضرر أصاب شخص آخر. الشخص من
ويعد ضر ارا شخصياا بالنسبة إلى من ارتد فرصة كان يحتمل الضرر غير المباشر فهو الذرر الذي كان المضرور يستطيع أن يتوقاه ببذل جهد الشخص نتيجة المسيس
عليه متى كان مباش ارا. أن تعود عليه معقول ،وبالتالي فال تربطه صلة سببية بخطأ المسؤول .وتحديد وجود الضرر من
بالكسب أو تجنبه بمصلحة مشروعة له أو حق من
يشترط للتعويض عنه أن ينشأ عنه إخالل
الخسارة. مباشر أو غير مباشر فذلك من تقدير قاضي الموضوع.
ًا عدمه ومايعد خطأً
بحق ثابت يحميه القانون ويعتبر االخالل حقوقه ،سواء كان ذلك الحق أو
ً
مستقبال. به ضررًا .ال مجرد احتمال الضرر فيعد تفويتها ضررًا فعال ،أو كان وقوعه في
محققا :والضرر المحقق هو الذي وقع ً
ً .2أن يكون الضرر
مس حقاّ يستوي في ذلك أن يكون الضرر قد المصلحة ذات قيمة مالية أو لم
محق ًقا يراعى عند حتميا .فإذا لم يمكن للقاضي تقدير التعويض عن الضرر المستقبل فإنه أمر
المستقبل ًا
أو مصلحة مالية أو مدنية أو سياسية مثل تقدير قيمته نسبة ً تكن.
القبض على شخص دون وجه حق. المكسب فعال ،ويحتفظ المضرور بحقه باستكمال
يجوز أن يحكم بتعويض مؤقت عما وقع ً
ويمكن أن يتمثل التعويض لمجرد اإلخالل والخسارة ،ويكون
التعويض ،أو يؤخر الحكم بالتعويض بصورة كلية.
وفي اإلصطالح :إلحاق مفسدة
بمصلحة مالية لألقارب ،إذا لم يكن لهم من للمحكمة أن
ينفق عليهم .وهنا يشترط إثبات أن المتوفى شخصيا :بأن يصيب مصلحة ذاتية يختص بها المدعي ،سواء كان .3أن يكون الضرر باآلخرين ،وسواء لحقت المفسدة
ً
تستعين بالخبرة ً
فعال وقت وفاته ،وعلى نحو كان يعولهم لتقدير قيمة
اعتباريا. أم طبيعيا شخصا في مال الشخص أو جسمه أو
مستمر ودائم وعلى عالقة مشروعة بهم. التعويض. ً ً ً
شرفه أو شعوره وعاطفته ،فال
الضرر املادي أنواع الضرر
يشترط أن يكون الحق الذي
هو مايصيب الشخص في جسمه أو ماله ،فيتمثل في خسارة مالية تترتب على المساس
بحق أو مصلحة ،سواء كان الحق مالياا أو غير مادي. ماليا.
حقا ًحصل المساس به ً
ز
الرصر الموروث
وال يشترط أن يشمل اإلخالل بالضرورة على "حق" للمضرور ،بل يكفي أن يمس بمجرد مصلحة مشروعة،
جوهريا من أركان
ً ركنا
يعد الضرر ً
وبالمقابل إذا لم يكن ثمة إخالل بحق أو مصلحة مشروعة فال يقوم عنصر الضرر.
التعويض عن الضرر األدبي الضرر األدبي إذا تسبب الفعل الضار غير المشروع بوفاة المسؤولية المدنية بنوعيها.
المضرور ،فإنه يستحق األضرار المادية
األصل :أن الضرر األدبي ال يمس أموال المضرور وإنما واألدبية السابقة لموته ويستحق كذلك وحتى يكون هناك إضرار بمصلحة
• التعويض عن الضرر األدبي المرتد من الموت األضرار الموروثة.
مقرر لزوج المصاب وأقاربه حتى الدرجة الثانية يصيب مصلحة غير مالية له ،ويتمثل فيما يصيب مشروعة ،يجب أن يثبت المضرور
فقط ،وذلك بشرط ان يثبت أن عالقة هؤالء الشخص في شرفه واعتباره نتيجة لقذف أو سب. فمتى ماثبت له هذا الحق بالتعويض قبل
بالمصاب تجعلهم يتألمون لموته أو مصيبته. ويمكن التعويض عن الضرر األدبي .ويجوز أن يقضي وفاته فإن ورثته يتلقونه تركة عنه ،ويحق فقدان شيء بسبب الفعل الضار.
• وال يحكم بالتعويض عن الضرر األدبي إال لمن بالتعويض ألسرة المضرور المتوفى عما يصيبهم من لهم بالتالي مطالبة المسؤول بجبر الضرر
ضرر أدبي بسبب موت المصاب. المادي الذي سببه لمورثهم.
طالب به أمام القضاء شخصيًا ،ألنه حق ذو
طابع شخصي ويجري تقديره بحسب ما
انتاب المدعي من شعور.
• وهو يختلف من شخص آلخر ،وال يدخل في
أموال التركة ،وال يورث ،إال إذا طالب به
المضرور قبل موته ،أو تحدد بمقتضى اتفاق
ألنه عندئ ٍذ تكون له قيمة مالية.
ص | 260-253 :الباب الثالث :الفعل الضار المسؤولية عن األعمال الشخصية :العالقة السببية
عالقة السببية بين الخطأ والضرر
فإذا كانت عالقة السببية تعني أن الخطأ يجب أن يكون هو السبب في الضرر ،فإن عالقة السببية هي الركن الثالث من أركان المسؤولية المدنية ،فإذا انعدمت عالقة السببية
رجوع الضرر إلى سبب أجنبي ينفي المسؤولية ،وتنعدم السببية كذلك حتى لو كان الخطأ انتفت المسؤولية النعدام ركن من أركانها.
هو السبب ولكنه لم يكن هو السبب المنتج للضرر أو كان منتج ولكنه غير مباشر. وتظهر أهمية عالقة السببية في أنها هي التي تحدد الفعل الذي سبب الضرر وسط مجموعة
يعد تحديد رابطة السببية ومسائلها من اختصاص محكمة الموضوع. األفعال المتنوعة المحيطة بالحادث.
انقطاع عالقة السببية معيارتحقق عالقة السببية
قد يثبت الخطأ في حق الشخص إال أنه ال يسأل عن التعويض وذلك النقطاع عالقة السببية بين الخطأ والضرر. يسهل تعيين عالقة السببية عندما يكون السبب الذي أدى إلى
وتنقطع عالقة السببية بإقامة الدليل على أن الضرر قد حدث لسبب أجنبي. حدوث الضرر واح ًدا ،إذ ال يبقى عندها إال إسناد الفعل لفاعله.
ولكنه تعيين رابطة السببية يصعب عندما تتعدد األسباب التي
خطأ الغير خطأ املضرور القوة القاهرة اجتمعت إلحداث ضرر واحد ،في هذه األحوال ال بد من معيار
محدد لبيان تحقق عالقة السببية بين األسباب المتعددة والضرر
ما عن فعل الغير إذا كان الضرر ناج ً إذا وقع الضرر من المضرور فال تقع هي كل أمر خارج عن الشيء ال الحاصل.
فإن للمدين أن يدفع المسؤولية عن المسؤولية على أحد ،فيعتبر المضرور يمكن للمدين توقعه وال دفعه ،فيعد هناك نظريتين رئيسيتين بشأن المعيار المعتمد لتحديد السبب
نفسه ،بشرط أن يكون فعل الغير قد ارتكب خطأً ويستطيع المدعي أن واقعة استثنائية عامة ال يمكن توقعها بين مجموعة األسباب القائمة ،وهما:
غير ممكن الدفع وغير متوقع يتمسك بخطأ المضرور في مواجهته ويستحيل دفعها ،تنقطع بها عالقة
الحصول. ومواجهة ورثته لو انتهت الحادثة بموت. السببية. نظرية تعادل األسباب
والغير هو كل شخص خالف المدعى وتختلف عن حالة الضرورة ذلك انها إذا اشتركت عدة وقائع في إحداث الضرر وكان كل منها شرطً
عليه والمضرور. استغراق أحد الخطأين لآلخر يستحيل دفعها بينما حالة الضرورة يمكن ا
وال يقوم خطأ الغير إال بتوافر عناصر تحملها ،كما أن الضرورة تؤثر على الخطأ، في حدوثه بحيث لوالها لما وقع ،اعتبرت كل هذه الوقائع
يتم استغراق أحد الخطأين لآلخر (نفي القريب منها والبعيد أسبابًا متكافئة أو متساوية تقوم عالقة
الخطأ أي بوصفه تعدي. بينما تؤثر القوة القاهرة على رابطة
واحد منهما لآلخر) في حالتين: السببية بينها وبين الضرر.
وإذا وقع الخطأ بفعل الغير يكون الغير السببية.
.1أن يكون أحد الخطأين أشد
هو المسؤول الوحيد بالتعويض ،أما
إذا ساهم خطأ الغير مع خطأ
جسامة من الخطأ اآلخر ،وكذا شروطها نظرية السبب املنتج
لو كان أحدهما عمديًا واآلخر غير
المسؤول أو خطأ المضرور فهنا: تنكر هذه النظرية فكرة تعادل األسباب وتقوم على فكرة مغايرة،
عمدي. أن يكون الحادث أمرًا غير متوقع وقت .1
إما أن يستغرق أحد الخطأين .2أن يكون أحد الخطأين نتيجة حدوث الضرر. حيث تميّز بين األسباب العارضة واألسباب المنتجة.
اآلخر (وتكون المسؤولية كاملة للخطأ اآلخر ،فتقع المسؤولية أن يكون الحادث مستحيل دفعه أو
.2 فالسبب العارض هو السبب غير المألوف الذي ال يحدث عاد ًة
وال يعتد بخطأ الغير) كاملة على المخطئ الخطأ الذي تفاديه. هذا الضرر ،ولكنه أحدثه عر ً
ضا.
أنتج اآلخر. أما السبب المنتج فهو السبب المألوف الذي يحدث الضرر
أو أن يكون كل خطأ مستقل أن يجعل الحادث تنفيذ االلتزام
.3
ً
مستحيال استحالة عامة مطلقة. حسب المجرى العادي لألمور .وهذا السلوك الخاطئ الذي
عن اآلخر فنكون أما سبب الخطأ املشترك تكمن فيه إمكانية إحداث الضرر.
أال يكون الحادث بسبب المدين.
.4
أجنبي هو خطأ الغير ،وبذلك تتحقق هذه اإلمكانية إذا تبين أن هذا السلوك الخاطئ يتمضن
تنعدم المسؤولية. يقوم الخطأ المشترك على أساس أن األخطاء أثرالقوة القاهرة حا نحو إحداث النتيجة ،أي أنه صالح بحكم طبيعته اتجا ً
ها واض ً
وإما أن توزع بينهم المسؤولية مستقلة أو متميزة ،فيجب أن يتحمل كل
ال تجعل المخطئ ملز ًما بالتعويض ،ومن ثم
إلحداث ماحدث.
ويتطلب هذا ً
بالتساوي ،فيرجع المضرور على مخطئ نتيجة خطئه ،فيجوز للقاضي توزيع أوال تحديد السلوك الخاطئ ،ثم انتقاء العوامل
المدعى عليه وعلى الغير. مقدار التعويض على المسؤولين بالتساوي. فال تتحقق مسؤوليته ،أما إذا كانت مؤقتة العادية التي ساهمت في إحداث النتيجة واستبعاد العوامل
إال إذا أمكن تحديد جسامة كل خطأ. فإنها تؤدي إلى وقف تنفيذ االلتزام. العارضة ،ثم إضافة أثر تلك العوامل إلى أثر السلوك الخاطئ.
ص | 269-263 :الباب الثالث :الفعل الضار متول الرقابة
ي الغت :مسؤولية
المسؤولية عن عمل ر
ً
ارتكاب الخاضع للرقابة عمال غيرمشروع تولي الرقابة على شخص آخر شروط تحقق مسؤولية متولي الرقابة
ً الرقابة بسبب السن
ال يعد متولي الرقابة مسؤوال إال إذا يقصد بالرقابة في هذا املجال :اإلشراف الخاضع للرقابة
ً .الضرر والتوجيه وحسن التربية واتخاذ االحتياطات املعقولة ملنع
ارتكب الخاضع للرقابة عمال غيرمشروع تثبت الرقابة على القاصر لولي النفس ،ويمكن أن
ً
عمال ً ً
اتفاقا أو قانونًا. تنتقل الرقابة منه إلى غير ال تتحقق مسؤولية متولي الرقابة إال بتوافرشرطين:
ضارا في حق الغير. أو
تقع المسؤولية على المكلف بالرقابة على .1تولي شخص الرقابة على شخص آخر .ويفترض هذا الشرط
إذا كان الضرر قد لحق بالخاضع للرقابة القاصر إذا لم يبلغ 15سنة ،أو إذا بلغها ولكنه
نفسه سواء بسببه أو بسبب غيره "كأن مستقال في معيشته سواء كان مقي ً ً وجود التزام بالرقابة سواء كان مصدره القانون أو االتفاق.
ما لم يكن مسؤولية متولي الرقابة
يؤذيه أحد" فال تقوم مسؤولية املكلف معه أم مقي ً
ما مع غيره. وبالتالي ،إذا لم يكن هناك التزام على عاتق شخص بتولي
بالرقابة على أساس تولي الرقابة ،وإنما وينتهي االلتزام بالرقابة إذا بلغ 15سنة ولم الرقابة فال تقوم مسؤولية متولي الرقابة. كل من وجب عليه -قانوًنا أو
ً
مستقال في يكن في كنف القائم عليه وكان
تقوم على أساس القواعد العامة إلى للرقابة الخاضع ويجب أن تكون علة االلتزام هي حاجة
مسؤوال بصفة شخصية وال ً معيشته فإنه يكون اتفا ًقا -رقابة شخص في حاجة إلى
للمسؤولية. يسأل أحد عن أعماله غير المشروعة. هذه الرقابة ،أما إذا كانت الرقابة قائمة على سبب غيرذلك
ملزما بتعويض عن الرقابة ،يكون
األصل :أن يكون العمل غيراملشروع الرقابة بسبب الحالة العقلية "مثل رقابة حارس السجن" فال تتحقق املسؤولية. ً
ً
الذي قام به الخاضع للرقابة عمل .2ارتكاب الخاضع للرقابة عمال غيرمشروع. الضرر الذي يحدثه ذلك الشخص
إذا بلغ القاصر سن الرشد غير متمتع بقواه
شخص ي ،ولكن قد يكون هذا العمل العقلية نتيجة إصابته بعارض من عوارض األهلية،
فإذا تحقق هذان الشرطان قامت مسؤولية متولي الرقابة: للغير بعمله غير المشروع.
بفعل ش يء تحت حراسته "مثل قيادة فيتولى الرقابة عليه قانونًا الولي على النفس،
ً
إذا كان الخاضع للرقابة غيرمميز ،فتكون مسؤولية املكلف ويترتب هذا االلتزام ولو كان من
اتفاقا. وقد تنتقل هذه الرقابة منه إلى الغير
القاصرللسيارة" فمسؤوليته تقوم في بالرقابة أصلية ،وتكون مسؤولية الخاضع للرقابة استثنائية.
ً الرقابة بسبب الحالة الجسمية إذا كان الخاضع للرقابة ً وقع منه العمل الضار غير مميز.
حارسا للش يء،
ً
هذه الحالة بصفته مميزا ،فتكون مسؤولية املميزأصلية
ويكون متولي الرقابة مسؤوال عن الضرر إذا بلغ القاصر سن الرشد وكان مصابًا بمرض يؤثر ً
بناء على املسؤولية الشخصية ،وتكون مسؤولية متولي ويمكن أن يتخلص المكلف بالرقابة
على حالته الجسمية فيكون بحاجة للرقابة ،وغالبًا
الذي لحق الغير. ماتكون الرقابة اتفاقية. الرقابة تبعية على أساس املسؤولية عن عمل الغير. من المسؤولية إذا ثبت أنه قام
رجوع املكلف بالرقابة على الخاضع للرقابة دفع املسؤولية أساس املسؤولية بواجب الرقابة ،أو أثبت أن الضرر
قيام مسؤولية متولي الرقابة ال تمنع من قيام مسؤولية الخاضع لها. يجوز للمكلف بالرقابة التخلص من عبء تقوم مسؤولية متولي الرقابة على أساس خطأ اقعا ولو قام بهذا الواجب
كان البد و ً
فإذا كان الخاضع للرقابة ً املسؤولية بطريقتين: مفترض ،هو اإلخالل بواجب الرقابة. بما ينبغي من العناية.
مميزا ،يحق للمكلف الرجوع عليه في ً
ً األولى :بإثبات أنه قام بواجب الرقابة فعال. يقصد بافتراض الخطأ :أنه إذا ارتكب الخاضع
الحدود التي يكون فيها الخاضع للرقابة مسؤوال عن التعويض. ً
ً
ثانيا :بإثبات أن الضرر كان البد أن يقع حتى ولو فعال ً
ضارا ،افترض أن متولي الرقابة قد للرقابة
إذا كان الخاضع للرقابة غيرمميز ،فال يحق للمكلف بالرقابة قام بواجب الرقابة بما ينبغي من حرص وعناية. أخل بااللتزام الواقع على عاتقه ،وبذلك يعد
الرجوع عليه ألنه غيرمسؤول عن تعويض الضرر ،لعدم ً
وبالتالي ،تندفع املسؤولية عنه إمابنفي الخطأ أو مسؤوال بافتراض الخطأ ،وافتراض العالقة
تمييزه.
نفي سببه. السببية ،مالم يثبت عكس ذلك.
ً
مسؤولية متولي الرقابة في الفقه اإلسالمي إذا كان إهمال متولي الرقابة هو السبب في وقوع الفعل الضارمن قبل الخاضع للرقابة ،فإن متولي الرقابة يكون ضامنا.
ص | 282-271 :الباب الثالث :الفعل الضار
الغت :مسؤولية المتبوع عن أعمال التابع
المسؤولية عن عمل ر
رجوع املتبوع على أعمال التابع أساس مسؤولية التابع شروط قيام املسؤولية مسؤولية املتبوع عن أعمال التابع
األصل :أنه يحق للمضرور الرجوع إذا تحققت شروط قيام املسؤولية ،فإنها تقوم قيام عالقة التبعية بين التابع واملتبوع املتبوع مسؤول عن الضرر
على التابع على أساس املسؤولية وبالتالي يلتزم املتبوع بتعويض املضرور عن الضرر،
وهناك عدة نظريات تفسر أساس هذه املسؤولية: يتوقف قيام عالقة التبعية على خضوع التابع لسلطة املتبوع، • الذي يحدثه تابعه بفعله غير
عن العمل الشخص ي ،أو الرجوع
على املتبوع على أساس مسؤولية واألصل أن تنشأ هذه العالقة بموجب عقد عمل؛ ولكن قيام هذه العالقة ال • املشروع ،متى كان ً
واقعا منه
الخطأ املفترض
املتبوع عن أعمال التابع .ويحق له يشترط وجود عقد.
ً هذا هو األساس التقليدي الذي تقوم عليه املسؤولية حال تأدية وظيفته أو بسببها.
جميعا كمتضامنين الرجوع عليهم تقوم العالقة حتى لو لم يكن املتبوع ً
حرا في اختيارتابعه ،وحتى لو لم يملك •
في حال تعدد املسؤولين أو على أي هو خطأ يقع على املتبوع في الرقابة أو التوجيه أو وللمسؤول حق الرجوع على
حرية فصله من العمل ،ويجب أن تكون السلطة الفعلية قائمة على الرقابة
واحد منهم يختاره املضرور. االختيار .وبالتالي ،ال يستطيع املتبوع دفع املسؤولية
عن نفسه بإثبات أنه قام بواجب الرقابة ،وإنما عليه والتوجيه وإصدار األوامروالتعليمات ،وأن يكون عمل التابع لحساب املتبوع. التابع وذلك في الحدود التي
وإذا لم يستطع املتبوع دفع ً
أن يثبت انتفاء عالقة السببية بين الخطأ والضرر. (وبهذا يمتازاملتبوع عن متولي الرقابة). يكون فيها التابع مسؤوال عن
السؤولية ودفع التعويض فيحق
له الرجوع على التابع بما دفع في انتقدت هذه النظرية ألن افتراض الخطأ على املتبوع ال يشترط لقيام عالقة التبعية اإلشراف املستمر على التابع ،وال أن يكون • تعويض الضرر.
ً
الحدود التي كان مسؤال فيها. يجب أن يعطيه الحق في نفي هذا االفتراض. املتبوع عاملا باألصول الفنية "املهنية" للعمل الذي يقوم به التابع لحسابه.
ً
وذلك متى مابقي التابع خاضعا للسلطة الفعلية للمتبوع من الناحية اإلدارية. وتقوم رابطة التبعية متى
تحمل التبعة
ً ماكانت له عليه سلطة فعلية في
ً
وفقا ملبدأ الغرم بالغنم ،فاملتبوع يعد مسؤوال حتى لو استطاع أن ينفي عالقة السببية بين ارتكاب التابع عمل غيرمشروع حال تأدية الوظيفة أو بسببها
الرقابة والتوجيه وإصدار األوامر
الخطأ والضرر ،ألنه ينتفع بنشاط تابعه ،وبالتالي عليه أن يتحمل تبعة هذا النشاط. يجب لقيام مسؤولية املتبوع أن يرتكب التابع الخطأ أثناء تأدية الوظيفة أو
والتعليمات للتابع وأن تكون في
كما أن النظرية ال تمنع قيام مسؤولية املتبوع حتى لوكان عديم التمييز. بسببها ،أما لو ارتكبها خارج أوقات الوظيفة وبغيرسببها فال يسأل املتبوع عن هذا
الخطأ .وال يشترط لقيام مسؤولية املتبوع أن يعلم "أو يقصد" وقوع الخطأ من أمر ينفذه التابع لحساب املتبوع.
وقد انتقدت النظرية :ألنه لو كان تحمل التبعة هو أساس املسؤولية فيجب أن يكون املتبوع
ً
مسؤوال عن جميع األعمال الضارة التي يرتكبها التابع ،واألمرخالف ذلك. تابعه .إذ يستوي قيام التابع بالفعل سواء ارتكبه بتعليمات من املتبوع أم ال. األصل أن مسؤولية املتبوع ال
وانتقدت ألنه اليحق للمتبوع الرجوع على التابع ،واألمر خالف ذلك فللمتبوع حق الرجوع. .1إذا ارتكب التابع الخطأ بسبب الوظيفة ال أثناء تأديتها ،بحيث أنه لوال تقوم إال بقيام مسؤولية التابع
ً
الحلول الوظيفة ملا استطاع التابع ارتكاب الخطأ ،فإن املتبوع يكون مسؤوال. نفسه .وبالتالي ،إذا انتفت
فالتابع يحل محل املتبوع ،وبالتالي تعد شخصيته امتداد لشخصية املتبوع ،هذه النظرية يدخل في هذه الحالة إذا تجاوز التابع حدود وظيفته .ولكن بشرطين (أال مسؤولية التابع -ألي سبب-
ً ً
امتدادا لشخصية املتبوع. تقوم على افتراض بعيد عن الواقع ،ألنها شخصية التابع ليست يكون املضرور عاملا بالتجاوز ،وأال يكون التابع قد ارتكب الخطأ بدافع انتفت مسؤولية املتبوع ،وهي
الضمان أو الكفالة شخص ي) ألنه لو ارتكبه بدافع شخص ي فلن يكون بسبب الوظيفة.
ليست مسؤولية مطلقة بل
ً
متضامنا عن أعمال املتبوع ،فإذا ألحق التابع ً ً .2إذا ارتكب التابع الخطأ أثناء تأدية الوظيفة ال بسببها ،وإنما بمناسبتها ،فال
ضررا بالغير ،فيحق فاملتبوع يعد كفيال ً مقيدة بشروط.
يعد املتبوع مسؤوال عن ذلك .ألن الوظيفة ليست ضرورية الرتكاب ذلك
للمضرور الرجوع إما على التابع أو املتبوع أو عليهما كالهما .ومصدركفالة املتبوع في هذه الخطأ وإنما ساعدت وهيأت الفرصة الرتكابه. فمسؤولية املتبوع فرع
الحالة القانون وليس العقد. موقف الفقه اإلسالمي ومسؤولية التابع أصل ،والفرع
ن
وانتقدت النظرية ألن مصدرالكفالة هو العقد وليس القانو ،وعالقة التبعية بين املتبوع ً ً
❖ الشريعة اإلسالمية عرفت مسؤولية املتبوع عن أعمال تابعه وذلك كاستثناء من وعدما. وجودا يدور مع األصل
والتابع يمكن أن تنشأ خارج نطاق العقد ،وأن الضمان كأساس ملسؤولية املتبوع ال يستقيم مبدأ التبعية الفردية الذي تعمل به .بحيث يكون املرء مسؤول عن أعمال غيره
مع مسؤولية املتبوع عندما يكون عديم التمييز. في بعض األحوال كما في حالة الصبي املأمور من أبيه والخادم املأمور من سيده.
ص | 292-283 :الباب الثالث :الفعل الضار المسؤولية عن زضر األشياء :المسؤولية عن فعل الحيوان
دفع املسؤولية أساس املسؤولية شروط قيام املسؤولية عن فعل الحيوان املسؤولية عن فعل الحيوان
يمكن للحارس على الحيوان أن يتولى شخص حراسة الحيوان األصل أن حارس الحيوان ،ولو
أساس مسؤولية الحارس
دفع املسؤولية عنه وذلك أ .املقصود بالحراسة: ً
على الحيوان هو تحمل لم يكن مالكا له ،مسؤول عما
بإثبات أن الحراسة قد التبعة ،وذلك ألنها يقصد بالحراسة :السلطة الفعلية على الش يء ،واستعماله لصالح نفسه .وحارس الحيوان :هو من له سلطة فعلية يحدثه الحيوان من ضرر ،ولو
انتقلت للغيروقت وقوع مسؤولية موضوعية .فمن عليه وهذه السلطة تخوله الحق في توجيه الحيوان وفي رقابته واستعماله لصالح نفسه.
الضرر. ضل الحيوان أو تسرب .مالم
يجني النفع من الحيوان • األصل :أن مالك الحيوان هو من له السلطة في التوجيه والرقابة وبالتالي هو الحارس له .وال تستلزم سلطة الحارس
عدا ذلك ،فال يستطيع أن يكون الحيوان في حيازة الحارس ً يثبت أن وقوع الحادث كان
عليه أن يتحمل تبعة ما ماديا ،فحارس الحيوان قد يستعمله بنفسه أو بواسطة تابع له "العبرة بمن
الحارس أن يدفع املسؤولية يلحقه هذا الحيوان من ً بسبب أجنبي اليد له فيه.
يستعمل الحيوان لصالحه" وبالتالي :الشخص الذي ال تكون له السلطة الفعلية ال يمكن أن يكون حارسا على
عن نفسه إال بإثبات إحدى ضرر بالغير" .الغرم بالغنم" ً فإذا أثبت املضروروقوع ضرر
حارسا. الحيوان ،فال يعد الراعي والخادم
صور السبب األجنبي. والحارس هو املنتفع طاملا • وقد تنتقل السلطة الفعلية من املالك إلى غيره واألصل أن تنتقل هذه السلطة برضا املالك ،وقد تنتقل رغم إرادته بفعل الحيوان ،تقوم مسؤولية
(القوة القاهرة ،الحادث أنه يستعمل الحيوان
املفاجئ ،خطأ املضرور أو (إذ ال يشترط في الحراسة أن تكون قانونية" ،في كال الحالتين يعد من انتقلت إليه السلطة هو الحارس املسؤول عنه. الحارس دون حاجة إلثبات
لصالح نفسه ،ويمكن أن ً
خطأ الغير) • لو كان التابع مسؤوال عن الحيوان لصالح غيره (مثل الراعي والخادم) فإن تجاوزه حدود وظيفته يؤدي إلى انتفاء الخطأ.
يكون الحارس عديم التمييز ً ً
عالقة التبعية بينه وبين املتبوع وبالتالي يعد حارسا له مسؤوال عن الضرر الذي سببه.
ب .املقصود بالحيوان:
ً ً
• ورد لفظ الحيوان مطلقا ،فيسري على إطالقه وال يجوز تقييده ،شامال كل أنواع الحيوانات.
ضررا بالغيرفال يسأل مالكه على أساس مسؤولية حارس الحيوان حيا فلو ألحقت جثته ً • يشترط أن يكون الحيوان ً
وإنما على أساس حراسة األشياء وذلك إذا توافرت شروط تلك املسؤولية.
ً
• كما يشترط أن يكون الحيوان مملوكا ألحد األشخاص الطبيعيين أو االعتباريين ،فال يسأل أحد عن الحيوانات
ً
السائبة ،باملقابل :يبقى الحارس مسؤوال عن فعل الحيوان حتى لو كان الحيوان قد تسرب أو ضل،
أن يحدث الحيوان ً
ضررا
ضررا بالغير ،وذلك بأن يقوم الحيوان بفعل إيجابي( .أن يفعل ً يجب أن يحدث الحيوان ً
شيئا) .وال يتطلب الفعل
اإليجابي أن يكون هناك احتكاك مادي بين الحيوان وبين الجسم الذي لحق به الضرر.
سلبيا في إحداث الضرر فال تقوم مسؤولية حارسه ،إال إذا ثبت تعمده لوقوع الضرر. أما إذا كان دور الحيوان ً
وال تتحقق املسؤولية عن فعل الحيوان إال إذا كان الضرر قد لحق بالغير ،ويعد التابع في حكم الغير إذا لحقه ضرر
من حيوان يملكه املتبوع.
ضررا بالحارس نفسه ولم يكن هو املالك فال يحق له أن يرجع على املالك على أساس مسؤولية أما إذا ألحق الحيوان ً
حارس الحيوان ،وإنما يجب عليه أن يثبت الخطأ في جانب املالك حتى يستطيع الرجوع عليه بالتعويض.
يعد الفقهاء فعل الحيوان "في بعض الحاالت" من قبيل املباشرة بالنسبة إلى حارسها (ذو اليد عليها). موقف الفقه اإلسالمي
ص | 306-293 :الباب الثالث :الفعل الضار المسؤولية عن زضر األشياء
أساس املسؤولية شروط تحقق املسؤولية املسؤولية الناشئة عن تهدم البناء
أساس هذه املسؤولية هو خطأ .1أن يتولى شخص حراسة البناء ً
حارس البناء مسؤول عما يحدثه انهدام البناء من ضرر ولو لم يكن مالكا له،
مفترض ،وهو اإلهمال في صيانة مفهوم الحراسة :يقصد بها السيطرة الفعلية على البناء والتصرف في أمره. •
انهداما ً
جزئيا .وتنتفي املسؤولية عنه لو أثبت أن الحادث ال يرجع سببه ً ولو كان
البناء أو إصالحه أو تجديده. فحارس البناء هو من له السيطرة الفعلية عليه لحساب نفسه.
إلى إهمال في الصيانة أو قدم في البناء أو عيب فيه.
وهذا االفتراض يقبل العكس. وال يشترط أن تكون هذه السيطرة قانونبة ،إذ يمكن أن تكون غير قانونية ،وقد تنتقل •
برضا المالك أو بال رضاه وذلك باغتصاب العقار ،ويعد في كل األحوال حارسه
ً
مهددا بضرر يصيبه من البناء أن يطالب املالك باتخاذ مايلزم كما يجوز ملن كان
فإذا استطاع الحارس أن يثبت ً
حارسا الذي يملك السيطرة الفعلية عليه .وف ًقا لذلك :يعد الدائن المرتهن حيازيًا
للبناء ،وال يعد المستأجر والمستعير .وذلك باعتبار من يملك السلطة الفعلية للبناء.
من التدابير لدرء الخطأ ،فإن لم يقم بذلك جاز الحصول على إذن من املحكمة
أن البناء لم يكن بحاجة إلى
إصالح أو صيانة ،فإنه ينفي وإذا كان البناء ملكية شائعة فالحراسة تثبت على جميع المالكين ،ويعدون • التخاذ التدابير على حسابه.
مسؤولين بالتضامن عن الضرر الناجم عن تهدمه.
الخطأ عن نفسه ويتخلص من صا طبيعياا أو اعتبارياا.
قد يكون الحارس شخ ً •
املسؤولية. مفهوم البناء :يعد بنا اء أية مجموعة من المواد شيدتها يد اإلنسان من أجل • ويقصد بالتهدم :تفكك أجزاء البناء وانفصالها كلها أو بعضها عنه أو
أن تتصل باألرض قرا ارا سواء كان البناء على سطح األرض أو في باطنها. عن األرض التي شيد عليها البناء.
فإذا لم يتمكن من إثبات ذلك ال يشترط في البناء أن يكتمل تشييده • يشترط أن يكون التهدم ناشئ عن إهمال في الصيانة أو عيب فيه ،وال
يعتبر أن التهدم راجع إلى خطأه. يقصد بالبناء العقار بطبيعته -باستثناء األراضي ،-فال يعد العقار بالتخصيص بنا ًء. • ً
مثال. تطبق أحكام المسؤولية إذا كان التهدم بسبب آخر كالحريق