Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 34

‫مراجعة‪ :‬مصادر االلتزام‬

‫قون‪LAW102 – 102‬‬

‫أساسيا؛ فقد يرد عليه النقص أو الخطأ‪.‬‬


‫ً‬ ‫مرجعا‬
‫ً‬ ‫هذا الملف قد يساعدك على مراجعة المعلومات وترتيبها‪ ،‬ولكنه ليس‬

‫‪Deamalrebdi@gmail.com‬‬
‫ديم إبراهيم الربدي‬
‫‪1438‬ه | ‪2017‬م‬

‫هذا العمل مجهود شخص ي‪ ،‬وهو عبارة عن تلخيص ملحاضرات مقرر [مصادرااللتزام] والهدف منه املساعدة على مراجعة املعلومات‬
‫ً‬
‫رئيسيا‪ ،‬فقد يرد عليه النقص أو الخطأ‪.‬‬ ‫ً‬
‫مرجعا‬ ‫وترتيبها وليس‬
‫املرجع‪ :‬موس ى‪ ،‬خالد السيد محمد عبد املجيد‪ ،‬مصادرااللتزام في الفقه اإلسالمي واألنظمة السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬دارالكتاب الجامعي‪1438 ،‬ه‪.‬‬
‫حقوق هذا العمل محفوظة‪ ،‬وهو مخصص لالستعمال الشخص ي وال يسمح ببيعه‪.‬‬
‫ص‪ | 21-11 :‬الفصل التمهيدي‬ ‫ز‬
‫لاللتامات‬ ‫النظرية العامة‬
‫تعريفه‬

‫االلتام‬
‫ز‬
‫‪ .1‬االلتزام واجب قانوني‪ :‬أي يكفل القانون حمايته واحترامه لمصلحة صاحب الحق‪ .‬كما أنه مقترن بجزاء يفرضه‬ ‫االلتزام‪ :‬هو رابطة قانونية بين شخصين يلتزم بمقتضاها إحداهما‬
‫النظام عند اإلخالل به‪" .‬وبهذا يختلف اإللتزام القانوني عن غيره من الواجبات األخالقية أو االجتماعية"‬ ‫"وهو املدين" بالقيام بأداء مالي ملصلحة اآلخر"وهو الدائن"‪.‬‬

‫خصائص‬
‫‪ .2‬االلتزام يقع على عاتق شخص معين‪ :‬أي البد من وجود مدين معين وقت نشوء االلتزام‪ .‬أما من يكون االلتزام‬ ‫وهذه الرابطة القانونية إذا نظرنا إليها من ناحية الدائن‪ :‬فتسمى‬
‫لمصلحته "الدائن" فال يشترط أن يكون معيًنا وقت النشوء ويكفي أن يكون ً‬
‫قابال للتعيين‪.‬‬ ‫بالحق الشخص ي أو حق الدائنية ؛ ألن للدائن الحق في مطالبة‬
‫ماليا أو من الممكن تقويمه بالنقود‪ .‬وهذا يعني أن‬ ‫‪ .3‬االلتزام له قيمة مالية‪ :‬أي يجب أن يكون محله ً‬
‫أداء ً‬ ‫املدين بما يقع على عاتقه من أداء‪.‬‬
‫قواعد نظرية االلتزام ال تطبق إال على الواجبات القانونية التي يمكن تقديرها بالنقود‪.‬‬ ‫أما من ناحية املدين‪ :‬فتسمى ً‬
‫التزاما أو واجب شخص ي؛ وذلك ألن‬
‫فاإللتزام يدخل ضمن العناصر السلبية لذمة المدين المالية بينما يكون ضمن العناصر اإليجابية لذمة الدائن المالية‪.‬‬ ‫املدين يقع عليه عبء الوفاء باألداء الذي التزم به تجاه الدائن‪.‬‬

‫أنواع االلتزامات‬
‫من حيث النتيجة‬ ‫من حيث املوضوع‬ ‫من حيث الحماية القانونية‬
‫االلتزام ببذل عناية‬ ‫االلتزام بتحقيق نتيجة‬ ‫التزام بإعطاء ش يء‬ ‫التزام باالمتناع عن عمل‬ ‫التزام بعمل‬ ‫التزام طبيعي‬ ‫التزام مدني‬
‫هو التزام المدين ببذل الجهد‬ ‫هو االلتزام بالقيام بعمل هو التزام المدين باالمتناع عن هو التزام المدين بنقل أو هو التزام المدين بتحقيق نتيجة‬ ‫ال يحميه القانون ألنه‬ ‫هو االلتزام الذي يمكن‬
‫سعيا لتحقيق‬
‫ً‬ ‫ما‪،‬‬ ‫أمر‬ ‫في‬ ‫العناية‬
‫و‬ ‫معينة تكون هي ذاتها الغاية‬ ‫إنشاء حق عيني أصلي‬ ‫القيام بعمل معين كان يجوز‬ ‫"نشاط" معين لمصلحة‬ ‫التزام ناقص حيث يتضمن‬ ‫جبر عن المدين إذا‬
‫تنفيذه ًا‬
‫القيام به قانوًنا لوال هذا االلتزام‪ .‬أو تبعي لصالح الدائن‪ .‬التي يهدف الدائن إلى بلوغها‪ .‬الغاية التي يهدف إليها الدائن‪.‬‬ ‫الدائن‪.‬‬ ‫عنصر المديونية دون‬ ‫لم يقم بتنفيذه‪.‬‬
‫‪ .1‬ال يتطلب من المدين تحقيق‬ ‫سلبي‪.‬‬ ‫ام‬
‫ز‬ ‫الت‬ ‫وهو‬
‫‪ .1‬ويجب أن تتحقق النتيجة‬ ‫المسؤولية وبالتالي فال‬
‫غاية المدين وإنما بذل العناية‬ ‫مثل التزام البائع بنقل‬ ‫بمافي ذلك التزام المقاول‬ ‫حيث يجتمع فيه عنصري‬
‫المحددة حتى ينقضي االلتزام‪.‬‬ ‫وهذا االلتزام قد يكون امتناع عن‬ ‫يمكن اجبار المدين على‬
‫الالزمة في سبيل ذلك‪.‬‬ ‫المبيع إلى المشتري‬ ‫بالبناء والتزام الناقل‬ ‫المديونية (التي تجيز‬
‫‪ .2‬يكون المدين مسؤول عن‬ ‫عمل مادي كامتناع التاجر عن‬ ‫تنفيذه‪.‬‬
‫‪ .2‬ال تقع على المدين مسؤولية‬ ‫والتزام الواهب بنقل‬ ‫بالتوصيل والتزام الوكيل‬
‫منافسة آخر في نشاطهما أو‬ ‫الوفاء) والمسؤولية (التي‬
‫إذا بذل العناية ويقع عبء‬ ‫عدم تنفيذ التزامه لمجرد عدم‬ ‫لكنه إذا وفى به اعتبر‬
‫الشيء الموهوب‪.‬‬ ‫بإنجاز العمل الموكل‬ ‫تجبر على الوفاء)‪.‬‬
‫تحقق النتيجة‪ .‬ويقع عبء‬ ‫كتعهد‬ ‫امتناع عن عمل معنوي‬ ‫أداءه وفاء بدين عليه‪.‬‬
‫إثبات تقصير المدين في بذل‬
‫إليه‪.‬‬ ‫وبالتالي يحميه القانون‪.‬‬
‫العناية على الدائن‪.‬‬ ‫اإلثبات على المدين‪.‬‬ ‫الجار للجار بعدم رفع بناءه‪.‬‬
‫وااللتزام الطبيعي يقع بين‬ ‫ويتميز االلتزام المدني عن‬
‫االلتزام بإعطاء شيء أو اإللتزام باالمتناع عن عمل التزامات بنتيجة‬ ‫قابال للتعيين‬
‫ممكنا ومعيًنا أو ً‬
‫ً‬ ‫ويجوز ألي عمل أن يكون ً‬
‫محال لاللتزام متى ماكان‬ ‫االلتزام المدني والواجب‬ ‫مجرد الواجبات األخالقية‬
‫أو غاية‪ .‬أما االلتزام بعمل فقد يكون التزام بنتيجة أو ببذل عناية‪.‬‬ ‫ومشروعا‪ .‬ويترتب على ذلك أن االلتزامات ال تقع تحت حصر الستحالة حصرها‪.‬‬ ‫الخلقي المجرد‪.‬‬ ‫التي ال يحميها القانون‪.‬‬
‫ً‬
‫ص‪ | 26-21 :‬الفصل التمهيدي‬ ‫ز‬
‫االلتام‬ ‫تعدد مصادر‬
‫مبدأ حسن النية‬
‫مصادرااللتزام‬
‫طبقا لما اشتمل عليه العقد‬
‫األصل أنه يجب أن يتم تنفيذ االلتزام ً‬
‫وبطريقة تتفق مع ما يوجبه حسن النية‪.‬‬
‫القانون‬ ‫الفعل النافع‬ ‫العمل غيراملشروع‬ ‫اإلرادة املنفردة‬ ‫العقد‬
‫ولم يحدد القانون مفهوم حسن النية بل ترك األمر للفقه‬
‫والقضاء‪ ،‬ألن األصل في اإلنسان براءة الذمة ومن يدعي خالف‬
‫وتنسب إليه مباشرًة‬ ‫يسمى"اإلثراء بال سبب"‬
‫ّ‬ ‫الضار"‬ ‫يسمى "الفعل‬ ‫وهي إرادة شخص‬ ‫يسمى "االتفاق"‬
‫و ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ذلك فيقع عليه إثبات ما ادعى "البينة على من ادعى"‬
‫أسباب متفرقة لنشوء‬ ‫وهو إثراء شخص على‬ ‫وهو فعل خاطئ يرتكبه‬ ‫واحد‪ ،‬تستطيع في‬ ‫وهو توافق إرادتين أو‬
‫فإذا استطاع الدائن أن يثبت أن مدينه قادر على الوفاء بالدين‬
‫االلتزام مما ال تندرج‬ ‫حساب شخص آخر‬ ‫شخص ويسبب به‬ ‫حاالت يحددها القانون‬
‫ٍ‬ ‫أكثر على إنشاء التزام‬
‫يعد سيء النية ومن ثم‬
‫إال أنه ال يرغب فيه مماطل ًة منه‪ ،‬فإنه ّ‬
‫تحت المصادر األخرى‪.‬‬ ‫ضرر للغير‪ ،‬مما يؤدي‬
‫ًا‬
‫من دون سبب مشروع‬ ‫إنشاء التزام على‬ ‫أو نقله أو تعديله أو‬ ‫يكون مسؤوًال عن التأخير في الوفاء ويستطيع القاضي إجباره‬
‫إلى ترتب المسؤولية‬
‫والواقع أن القانون هو‬ ‫يسوغ هذا اإلثراء‪.‬‬ ‫صاحبها لمصلحة‬ ‫إنهائه‪.‬‬ ‫على الوفاء به‪.‬‬
‫التقصيرية عليه‪ ،‬فيلتزم‬
‫المصدر الحقيقي لكل‬ ‫مما يؤدي إلى نشوء‬ ‫شخص آخر‪.‬‬
‫بتعويض المضرور‪.‬‬ ‫ويعد العقد أهم مصادر‬
‫االلتزامات؛ ألنه هو‬ ‫التزام بالتعويض على‬ ‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫موقف الفقه‬
‫وال يسأل الشخص عن‬
‫الذي حددها واعتمد‬ ‫المثرى في حدود ما‬ ‫مثل‪ :‬الوعد بجائزة‪.‬‬ ‫جميعا وأكثرها‬
‫ً‬ ‫االلتزام‬ ‫صحيحا دون تعيين‬ ‫اعتبر فقهاء الشريعة اإلسالمية االلتزام‬
‫أفعاله الخاطئة فقط؛ بل‬ ‫ً‬
‫أسباب نشوئها فال يكون‬ ‫إنشاء له‪.‬‬ ‫يقر فقهاء الشريعة اإلسالمية‬
‫أثري به عن الخسارة‬ ‫عن فعل غيره أو عن‬ ‫ً‬ ‫الدائن وقت نشوء االلتزام كما ّ‬
‫مصدر لو لم‬
‫ًا‬ ‫ًأيا منها‬ ‫للقضاء سلطة إجبار المدين على الوفاء بطريقة الحبس وذلك‬
‫التي لحقت الشخص‬ ‫فعل أشياء كانت تحت‬
‫يقر القانون بذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫معسرا‪ ،‬وهذا اإلجبار يعني أن االلتزام عند فقهاء‬ ‫إذا لم يكن‬
‫اآلخر‪.‬‬ ‫حراسته‪.‬‬ ‫ً‬
‫حصور في األداء المالي‪.‬‬
‫ًا‬ ‫الشريعة اإلسالمية شخصي وليس م‬
‫ز‬ ‫ويقسم فقهاء الشريعة االلتزامات إلى تصرفات قولية وتصرفات‬‫ّ‬
‫دور اإلرادة يف الترصفات القانونية‬ ‫فعلية‬
‫جوهريا في التصرفات القانونية‪ ،‬فهي التي ُتتنشئ األثر القانوني الذي يترتب على التصرفات القانونية "الحق" أو تنقله‬
‫ً‬ ‫دور‬
‫تلعب اإلرادة ًا‬ ‫فالتصرفات القولية‪ :‬تعتمد على التعبير اللفظي أو بالقول كالعقد‬
‫أو تعدله أو تنهيه‪ .‬والتصرفات القانونية إما أن تصدر عن إرادة واحدة أو عن إرادتين أو أكثر وعلى ذلك نميز في التصرفات القانونية‬ ‫والوقف‪.‬‬
‫بين التصرفات القانونية الثنائية أو التصرفات القانونية األحادية‪.‬‬ ‫أما التصرفات الفعلية‪ :‬فتعتمد على فعل اإلنسان‪ ،‬ومنها إتالف‬
‫والشرط األساسي في التصرفات القانونية هو اتجاه اإلرادة إلى إحداث أثر قانوني‪ ،‬وبدون اتجاهها إلحداثه ال يقوم التصرف القانوني‪.‬‬ ‫مال الغير أو اإليذاء والقتل‪.‬‬
‫ص‪ | 35-27 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫ماهية العقد‬
‫ويسمى العقود اإلدراية إذا كانت الدولة من‬
‫ّ‬ ‫فيسمى العقد بالمعاهدات في مجال العالقات الدولية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫خاصا ينعكس على القواعد التي تحكمه‪،‬‬
‫طابعا ً‬
‫يتخذ العقد في كل مجال مجاالت األنشطة القانونية ً‬
‫تبرم هذه العقود‪ ،‬أما العقود التي يبرمها التجار فتسمى عقود تجارية‪ ،‬أما في مجال المعامالت المدنية فتسمى عقود مدنية وتخضع ألحكام القانون المدني‪.‬‬

‫تعريفه‬
‫العقد واالتفاق‬ ‫عقدا كما يسمى‬
‫العقد لغ ًة‪ :‬الجمع بين أطراف الشيء وربطها‪ ،‬وإحكام الشيء وتقويته‪ .‬وسمي العهد والميثاق ً‬
‫االتفاق‪ :‬هو كل توافق إرادتين على إحداث أثر قانوني ًأيا كان‬ ‫تركا لعمل من جانب واحد أو جانبين‪ ،‬بما يتصل‬
‫عمال كان أو ً‬
‫اما وكل مايفيد االلتزام بشيء ً‬
‫ماينشئ التز ً‬
‫وثيقة‪ .‬وكل ُ‬
‫األثر‪ .‬أما العقد فهو االتفاق الذي يقصد منه إنشاء االلتزام أو‬ ‫عقدا‪.‬‬
‫بمعنى الربط والتوثيق يسمى ً‬
‫عقدا‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ :‬هو توافق إرادتين أو أكثر على إحداث أثر قانوني سواء كان هذا األثر هو إنشاء التزام أو نقله أو‬
‫ً‬ ‫العقد‬
‫نقله‪ .‬فإذا كان االتفاق يعدل االلتزام أو ينهيه فال يعد ً‬
‫تعديله أو إنهائه‪.‬‬
‫وبالتالي‪ :‬كل عقد هو اتفاق‪ ،‬وليس كل اتفاق عقد إال إذا كان‬
‫ز‬
‫المقصود باالتفاق إنشاء التزام أو نقله فيكون عندها ً‬
‫عقدا‪.‬‬ ‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫الفقه‬ ‫ف‬
‫العقد ي‬
‫حتى يعد االتفاق المقصود به احداث أثر‬
‫يطلق العقد في الشريعة اإلسالمية على معنيين‪ ،‬أحدهما خاص‬
‫عقدا‪ ،‬يجب أن يقع في نطاق‬
‫قانوني ً‬
‫ٍ‬
‫واآلخر عام‪.‬‬
‫القانون الخاص وفي دائرة المعامالت‬
‫العقد والمجامالت االجتماعية‬ ‫المالية‪.‬‬
‫المعنى الخاص للعقد‪" :‬ارتباط إيجاب بقبول على وجه مشروع‬
‫يثبت أثره في محله" فالعقد بمعناه الخاص هو نوع من االلتزام‬
‫لكي نكون بصدد عقد فال بد من توافق إرادتين أو أكثر بقصد‬ ‫فهناك اتفاقات تقع في نطاق القانون العام‬
‫عقدا‪.‬‬
‫عقد التزام وليس كل التزام ً‬
‫وجزء من أجزاءه‪ ،‬فكل ٍ‬
‫إحداث أثر قانوني فإن لم يكن القصد إحداث أثر قانوني معين‬ ‫فال تعد عقود‪ .‬مثل‪ :‬المعاهدات والتي تكون‬
‫كما عرفته وثيقة الكويت‪":‬ارتباط اإليجاب الصادر من أحد‬
‫فليس هناك عقد‪.‬‬ ‫اتفاق بين دولة ودولة‪ ،‬وتولي الوظائف‬
‫المتعاقدين بقبول اآلخر على وجه يثبت أثره في محله"‪.‬‬
‫وبذلك نفرق بين االتفاق الذي يقصد به إنشاء التزام واالتفاقات‬ ‫العامة وهو اتفاق بين الموظف والحكومة‪.‬‬
‫المعنى العام للعقد‪" :‬التصرف الذي ينشأ عنه حكم شرعي‪ ،‬سواء‬
‫الواقعة في نطاق المجامالت االجتماعية‪ ،‬والتي ال يقصد بها‬
‫قانونيا‬ ‫الطرفان إنشاء التزام قانوني فيما بينهما‪ .‬ولكن االلتزام يكون‬ ‫فإذا وقع االتفاق في نطاق القانون الخاص‬ ‫صدر من شخص واحد أو من شخصين" والعقد بمعناه العام‬
‫ً‬
‫عقدا سواء كان‬
‫وفي دائرة المعامالت كان ً‬ ‫يساوي االلتزام وبذلك يتفق مع مفهوم العقد في االصطالح‪.‬‬
‫لو قصد المتعاقدان إحداث هذا األثر‪.‬‬
‫عقدا من‬
‫عقدا تساوت فيه األطراف أو كان ً‬
‫ً‬ ‫أعم من العقد ألن‬
‫وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن التصرف ّ‬
‫والخالصة‪ :‬أنه إذا قام قصد إحداث األثر القانوني ترتب على قيامه‬
‫عقدا يوفق بين‬
‫عقود اإلذعان وسواء كان ً‬ ‫أمور ليست من العقد باعتبارها صادرة عن إرادة‬
‫التصرف يشمل ًا‬
‫االرتباط القانوني‪.‬‬
‫مصالح متعارضة أو يجمع مصالح متوافقة‪.‬‬ ‫واحدة مستقلة‪ ،‬كالوقف والطالق‪.‬‬
‫ص‪ | 42-36 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬ ‫أنواع العقود‬
‫العقد املحدد والعقد االحتمالي‬ ‫من حيث الطبيعة‬ ‫عقد املعاوضة وعقد التبرع‬ ‫من حيث األثر‬ ‫من حيث تكوينه‬

‫العقد االحتمالي‬ ‫العقد املحدد‬ ‫العقد املستمر‬ ‫العقد الفوري‬ ‫عقد التبرع‬ ‫عقد املعاوضة‬ ‫العقد امللزم‬ ‫العقد امللزم‬ ‫العقد العيني‬ ‫العقد الشكلي‬ ‫العقد الرضائي‬
‫لجانب واحد‬ ‫لجانبين‬
‫هو العقد الذي ال‬ ‫هو العقد الذي‬ ‫هو العقد الذي‬ ‫هو العقد الذي هو العقد الذي ال هو العقد الذي ال‬ ‫هو العقد الذي‬ ‫هو العقد الذي‬ ‫هو العقد الذي‬
‫يكون الزمن‬ ‫يكون الزمن‬ ‫قد‬‫المتعا‬ ‫فيه‬ ‫يأخذ‬ ‫المتعاقد‬ ‫فيه‬ ‫يأخذ‬ ‫الذي‬ ‫العقد‬ ‫هو‬
‫يستطيع فيه كل يستطيع فيه كل‬ ‫هو العقد الذي‬ ‫ركنا‬
‫يعتبر التسليم ً‬ ‫يكفي النعقاده يجب لقيامه أن‬
‫جوهريا‬
‫ً‬ ‫عنصر‬
‫ًا‬
‫جوهريا‬
‫ً‬ ‫عنصر‬
‫ًا‬ ‫أعطاه‬ ‫لما‬ ‫مقابال‬ ‫أعطاه‬ ‫لما‬ ‫مقابال‬ ‫ينشئ منذ إبرامه‬
‫ُ‬ ‫بمجرد‬ ‫ينعقد‬ ‫فال‬ ‫فيه‬ ‫العاقدين‬ ‫مجرد التراضي‪ .‬يتخذ رضا‬
‫من المتعاقدين أن من المتعاقدين أن‬ ‫فيه‪ ،‬فمحله أداء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫امه‬
‫ر‬ ‫إب‬ ‫منذ‬ ‫ينشئ‬
‫ُ‬
‫فيه‪ ،‬وقد يكون‬ ‫التزامات في ذمة‬
‫يمكن تنفيذه في‬ ‫أو ال يعطي‬ ‫وال يشترط أن‬ ‫التراضي‪.‬‬ ‫شكال معيًنا‬
‫فال يلزم له أي فيه ً‬
‫يحد وقت تمام‬ ‫يحدد وقت تمام‬
‫مستمر التنفيذ أو‬ ‫التزامات متقابلة أحد عاقديه دون‬
‫الحال‪.‬‬ ‫أخذه‪.‬‬ ‫لما‬ ‫مقابال‬
‫ً‬ ‫المتعاقد‬ ‫يأخذ‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫القانو‬ ‫يحدده‬ ‫نوع من‬
‫العقد مقدار ما‬ ‫العقد مقدار ما‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫في ذمة عاقديه‬
‫والعقد فوري حتى دورّي التنفيذ‪.‬‬ ‫وليس ثمة ما يمنع‬
‫أخذ ومقدار ما أخذ أو مقدار ما‬ ‫ن‬
‫وقد يكو العقد‬ ‫المقابل من‬ ‫ن‬ ‫بحيث يكو‬ ‫بحيث يكون كل‬ ‫اإلجراءات أو فيكون الشكل ركًنا‬
‫والعقد مستمر‬ ‫لو تأجل تسليم‬ ‫المتعاقدان من‬
‫معاوضة‬ ‫احد‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫اآلخر‬ ‫المتعاقد‬ ‫أحدهما مديًنا‬ ‫انعقاده‪.‬‬ ‫الشكليات وال من أركان‬
‫أعطى‪ .‬مثل‪:‬‬ ‫أعطى حتى لو‬ ‫عندما تكون‬ ‫المبيع أو لو كان‬ ‫منهما في ذات‬
‫غير دائن واآلخر‬ ‫االتفاق على عدم‬
‫مستقبال‬ ‫المبيع‬
‫عقود التأمين‪.‬‬ ‫كان المقداران‬ ‫المنفعة فيه‬ ‫ً‬ ‫وهذا ما يميز عقد بالنسبة ألحد‬
‫دائن غير مدين‪.‬‬ ‫الوقت دائًنا‬ ‫يشترط النعقاده ويكون ً‬
‫غالبا ورقة‬
‫الطرفين وتبرعا ألن عنصر الزمن‬ ‫قيام العقد إال بقيام‬
‫غير متعادلين‪.‬‬ ‫شيئا‬
‫تتحقق ً‬ ‫ً‬ ‫عن‬ ‫المعاوضة‬ ‫ومديًنا لآلخر‪ .‬وال يتم هذا العقد‬ ‫ن‬ ‫يكو‬ ‫قد‬ ‫طريقة معينة رسمية أو‬
‫في الحالتين ال‬ ‫أحدهما بتسليم ما‬
‫فشيئا كعقد‬
‫ً‬ ‫بالنسبة للمتعاقد دور له وال يؤثر‬ ‫العقد الملزم‬ ‫إال بتوافق القبول‬ ‫عبارة عن كتابة‬ ‫للتعبير عن‬
‫أهمية التفرقة بين العقدين‪:‬‬ ‫مع اإليجاب‪.‬‬ ‫مثل عقد البيع‪.‬‬ ‫تعهد بأدائه‪.‬‬
‫بثمن المبيع‪ .‬اإليجار والتوريد‪.‬‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫لجانبين‪.‬‬ ‫عرفية‪.‬‬ ‫الرضا‪.‬‬
‫‪ .1‬يقوم العقد االحتمالي على عنصر‬
‫االحتمال ويبطل العقد لو ثبت أن‬ ‫أهمية التمييز بين العقدين‪:‬‬ ‫نتائج التمييز بين عقد المعاوضة وعقد التبرع‪:‬‬ ‫أهمية التفرقة بين العقود الملزمة لجانبين "العقود التبادلية" والعقود‬
‫هذا االحتمال لم يكن موجود عند‬ ‫‪ .1‬مسؤولية التبرع < أخف من مسؤولية المعاوضة‪ .1 .‬ال يجوز الفسخ في العقد المستمر‬
‫حيث أن للفسخ أثر رجعي على‬ ‫الملزمة لجانب واحد‪:‬‬
‫التعاقد وإن حسبه المتعاقدان‬ ‫العقد فكأنه لم يكن وتزال كل اآلثار‬ ‫عنده أيسر من مسؤولية‬ ‫ُ‬ ‫المودع‬
‫َ‬ ‫فمسؤولية‬
‫‪ .1‬في العقود الملزمة للجانبين إذا لم يقم أحد المتعاقدين بتنفيذ التزامه كان‬
‫موجودا‪.‬‬
‫ً‬ ‫التي رتبها منذ إبرامه‪.‬‬ ‫له > أشد من‬ ‫المتبرع ُ‬
‫َّ‬ ‫المستأجر كما أن مسؤولية‬
‫ي‬ ‫الفور‬ ‫العقد‬ ‫في‬ ‫اإلعذار‬ ‫ة‬
‫ضرور‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مسؤولية المعاوض‪.‬‬ ‫للطرف اآلخر أن يمتنع عن تنفيذ ما عليه وأن يتمسك بالدفع ويجوز له‬
‫‪ .2‬ال يتأثر العقد االحتمالي عاد ًة‬
‫الستحقاق التعويض عن التأخر‬ ‫‪،‬‬ ‫المعاوض‬ ‫ضمان‬ ‫من‬ ‫أخف‬ ‫ع‬‫المتبر‬ ‫ضمان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الفسخ‬ ‫طلب فسخ العقد‪ .‬أما في العقود الملزمة لجانب واحد فال محل لطلب‬
‫بالغبن وذلك على خالف العقد‬
‫وال ضرورة له في العقد المستمر‬
‫المحدد ألن األساس الذي يقوم‬ ‫النية‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫لوكان‬ ‫حتى‬ ‫يضمن‬ ‫فالمعاوض‬ ‫من الطرف الذي ال يلتزم بشيء وال تمسكه بعدم التنفيذ‪.‬‬
‫ألن تأخر المدين في تنفيذ االلتزام‬
‫عليه هو فكرة االحتمال وجواز‬ ‫يجعله غير ممكن لما فات منه‪.‬‬ ‫‪ .3‬الغلط في الشخص المعيب لإل رادة ال يؤثر في‬ ‫‪ .2‬في العقود الملزمة لجانبين تعتبر التزامات المتعاقدين هي سبب التزامات‬
‫‪ .3‬يخضع العقد المستمر لنظرية‬ ‫عقود المعاوضة إال لو كانت شخصية المتعاقد‬
‫عدم تعادل التزامات المتعاقدين‪.‬‬ ‫المتعاقد اآلخر أما في العقود الملزمة لجانب فال يوجد التزام على عاتق أحد‬
‫الظروف الطارئة؛ إلمكانية تغير‬ ‫محل اعتبار‪.‬‬
‫الظروف أثناء سريانه وال ينطبق ‪ .3‬ال يجيز المنظم بعض العقود‬ ‫سببا اللتزام اآلخر‪.‬‬
‫‪ .4‬يجوز الطعن بالدعوى البوليصية في عقود التبرع‬ ‫الطرفين يمكن اعتباره ً‬
‫االحتمالية‪ .‬كعقد الرهان‬ ‫ذلك على العقد الفوري إال إذا كان‬ ‫‪ .3‬في العقود الملزمة لجانبين إذا استحال تنفيذ التزام أحد الطرفين فإنه ينقضي‬
‫دون إثبات سوء نية المتعاقدين أما في عقود‬
‫والمقامرة‪.‬‬ ‫مؤجال‪.‬‬
‫ً‬ ‫تنفيذه‬
‫المعاوضة فال بد من إثبات سوء النية‪.‬‬ ‫التزامهما وينفسخ العقد وال يحدث ذلك في العقود الملزمة لجانب واحد‪.‬‬
‫ص‪ | 55-42 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫العقد‬
‫مبدأ سلطان اإلرادة‬ ‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫موقف الفقه‬
‫اإلرادة لها السلطان األكبر في تكوين العقد وفي اآلثار المترتبة عليه‪ ،‬وهذا يعني أن كل االلتزامات ترجع في مصدرها‬ ‫من أهم تقسيمات العقود الواردة في الفقه اإلسالمي‪:‬‬
‫إلى اإلرادة الحرة وأن هذه اإلرادة هي التي تحدد مايترتب على االلتزام من آثار قانونية ويترتب على هذا وجوب احترام‬ ‫▪ عقود التمليك‪ :‬وتتضمن عقود المعاوضات وتسمى بعقود‬
‫حرية المتعاقدين‪ ،‬والقوة الملزمة للعقد مستمدة من مشيئة المتعاقدين فال يجوز نقض العقد أو تعديله إال باتفاقهما‪.‬‬ ‫المبادالت" وعقود حوالة الحق أي بيع الدين بالدين أو مبادلة‬
‫شريطة أال يخالف العقد النظام واآلداب العامة‪.‬‬ ‫مال بمال أو بغير مال‪.‬‬
‫▪ عقود التبرعات‪ :‬فيها يكون التمليك بدون مقابل فال يطلب‬
‫عوضا عما تبرع به ومن التبرعات مايكون تبر ًعا في‬
‫ً‬ ‫المتبرع‬
‫ركن الشيء جزؤه الذي يتركب منه ويتحق به‬ ‫إنتهاء‪ .‬كالقرض والكفالة‪.‬‬
‫ً‬ ‫إبتداءه ومعاوضة‬
‫يضاف ركن آخر هو الشكلية‬ ‫أركان العقد‬ ‫وجوده‪ ،‬بحيث إذا انتفى لم يكن له وجود‪.‬‬ ‫▪ عقود اإلسقاطات‪ :‬وهي العقود التي تؤدي النتهاء االلتزام‬
‫لبعض العقود‪ ،‬كالرهن الرسمي‪.‬‬ ‫فإنه إذا تخلف أي ركن من أركان العقد كان‬ ‫سواء كانت محضة كالطالق أو تحمل معنى التبرع كالوقف‪.‬‬
‫باطال‪.‬‬
‫العقد ً‬ ‫▪ عقود االطالقات‪ :‬كالوكالة واإلذن للصبي بالتجارة‪.‬‬
‫▪ عقود التقييدات‪ :‬كعزل الوكيل أو الحجر على الصبي المأذون‬
‫السبب‬ ‫املحل‬ ‫الرضا‬ ‫له بالتجارة‪.‬‬
‫األصل أن التراضي هو تطابق‬ ‫▪ عقود الشركات‪.‬‬
‫إرادتين بهدف إحداث أثر قانوني‬ ‫▪ عقود االستيثاق‪ :‬كالكفالة والرهن‪.‬‬
‫معين‪ ،‬يتمثل في إنشاء االلتزام أو‬ ‫▪ عقود االستحفاظ‪ :‬كالوديعة والحراسة‪.‬‬
‫نقله أو تعديله أو إنهائه‪.‬‬
‫ويجب أن يكون الرضا صحيح‬
‫خاليا من عيوب اإلرادة‪.‬‬
‫ً‬
‫ص‪ | 61-56 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫الركن األول ‪ :‬الرضا‬
‫التعبت عن اإلرادة‬
‫ر‬
‫اإلسالم‬ ‫موقف الفقه‬ ‫التعبير الصريح‪:‬‬
‫ي‬ ‫يتم التعبير عن اإلرادة باستخدام وسيلة مادية تكشف عن إرادة‬
‫اإلرادة ال تنتج‬
‫يتم التعبير عن اإلرادة في الفقه اإلسالمي بعدة طرق منها‪:‬‬ ‫أثرها في تكوين‬
‫صاحبها‪ .‬وقد يكون التعبير باللفظ أو بالكتابة أو باإلشارة‬
‫▪ اللفظ‪ :‬وهو األصل في التعبير عن اإل رادة الباطنة وقد ذهب الفقهاء إلى أن كل لفظ يفيد المعنى‬ ‫العقد إال إذا تم‬
‫المتداولة عرًفا‪ ،‬وقد يكون باتخاذ موقف معين ال تدع ظروف‬
‫للمتعاقدين ينعقد به العقد باستثناء عقد الزواج فينبغي فيه استعمال ألفاظ معينة‪.‬‬ ‫التعبير عنها‪.‬‬
‫شكا في داللته على المقصود كعرض التاجر بضاعته‪.‬‬
‫الحال ً‬
‫▪ الكتابة‪ :‬وتقوم مقام اللفظ في صحة انعقاد العقد خاصة بين الغائبين شرط أن تكون واضحة لكال‬ ‫واألصل أن‬
‫الطرفين‪.‬‬ ‫التعبير الضمني‪:‬‬ ‫التعبير عن‬
‫▪ اإلشارة‪ :‬اتفق الفقهاء أنه إذا كان أحد المتعاقدين غير قادر على النطق أو الكتابة فينعقد العقد‬ ‫يكون باتخاذ مظهر خارجي ال يدخل ضمن الوسائل الموضوعة‬ ‫اإلرادة يكون‬
‫باإلشارة وذهب فريق منهم أن من يعرف الكتابة فيجوز منه التعبير بالكتابة أو اإلشارة‪.‬‬ ‫باتجاهها إلى في ذاتها للكشف عن اإلرادة بحسب المألوف بين الناس‪ ،‬واألصل‬
‫اض من الطرفين من غير لفظ‪،‬‬
‫▪ التعاقد بالتعاطي‪ :‬ويقصد به وضع الثمن وأخذ المثمن عن تر ٍ‬ ‫أن التعبير الضمني له نفس القيمة القانونية المقررة للتعبير‬ ‫إحداث أمر‬
‫فهي مبادلة دالة على الرضا‪.‬‬ ‫قانوني معين‪ .‬الصريح إال إذا اتفق المتعاقدان على وجوب التعبير الصريح عن‬
‫ماعدا عقد الزواج فال ينعقد باألفعال الدالة على الرضا أما بقية العقود فيجوز انعقادها بالفعل‪.‬‬ ‫ضمني عن اإلرادة‪.‬‬ ‫اإلرادة فال يكفي في هذه الحالة صدور تعبير‬
‫ٍ‬

‫يتحقق إذا وجد نص أو اتفاق‬


‫يوجب على الشخص اإلفصاح‬
‫السكوت املوصوف‬
‫عن إرادته‪ ،‬وإال فإن سكوته‬ ‫اكت‬
‫األصل‪ :‬أنه ال ينسب لس ٍ‬
‫تعبير عن اإلرادة‪.‬‬
‫يعد ًا‬ ‫قول‬

‫هو السكوت الذي تحيط به‬ ‫السكوت للتعبيرعن اإلرادة‬


‫أمثلة على حاالت السكوت المالبس والتي يعد فيها السكوت قبوًال‪:‬‬ ‫ظروف ومالبسات من شأنها‬
‫‪ .1‬إذا كانت طبيعة المعاملة أو العرف التجاري تقضي باعتبار السكوت قبوًال‪.‬‬ ‫أن تفيد التعبير عن القبول‬
‫‪ .2‬إذا كان هناك تعامل سابق بين المتعاقدين واتصل اإليجاب بهذا التعامل‪.‬‬ ‫كما يتوقع أن يصل الرد فقط‬ ‫السكوت املالبس‬
‫في حالة الرفض‪ .‬ويعد هذا‬
‫‪ .3‬إذا كان يترتب على اإليجاب منفعة محضة لمن وجه إليه مثل الهبة إذا عرضت‬
‫ثناء‬
‫السكوت قبوًال وذلك است ً‬
‫على الموهوب فإن سكوته يعد قبوًال ألن فيها منفعة محضة له‪.‬‬ ‫لألصل‪.‬‬
‫ص‪ | 65-61 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫الركن األول ‪ :‬الرضا‬
‫توافق اإلرادتين (ارتباط اإليجاب بقبول مطابق له)‬

‫هو التعبير البات عن إرادة شخص يتجه به إلى شخص آخر ليعرض عليه التعاقد‬
‫القبول‬ ‫على أسس أو بشروط معينة‪ .‬فاإليجاب هو اإلرادة األولى التي تظهر في العقد‪.‬‬ ‫اإليجاب‬
‫هو الرد اإليجابي على اإليجاب من طرف‬
‫الموجب له‪ .‬والقبول هو اإلرادة الثانية‪.‬‬
‫سقوط اإليجاب‬ ‫القوة امللزمة لإليجاب‬ ‫الدعوة للتعاقد‬ ‫شروط اإليجاب‬
‫شروط القبول‬
‫ملزما في‬
‫يسقط اإليجاب إذا صار ً‬ ‫ميعادا للقبول‬
‫ً‬ ‫األصل أنه إذا حدد الموجب‬ ‫هناك عقود يسبق اإليجاب البات مراحل‬ ‫‪ .1‬أن يكون اإليجاب و ً‬
‫اضحا‪:‬‬
‫باتا‪ :‬أي ينطوي على نية قاطعة‬
‫‪ .1‬أن يكون القبول ً‬ ‫بأن يكون بطريقة صحيحة‬
‫حالتين‪:‬‬ ‫التزم بإيجابه حتى انتهاء الميعاد‪.‬‬ ‫تمهيدية تتفاوت درجاتها وال تصل إلى‬
‫‪ .2‬أن يوجه إلى صاحب اإليجاب‪.‬‬ ‫ومتضمًنا العناصر األساسية‬
‫ميعادا للقبول أو ‪ .1‬رفض القابل هذا اإليجاب‬
‫ً‬ ‫أما إذا لم يحدد الموجب‬ ‫مستوى اإليجاب‪ ،‬ومن هذه المراحل‪:‬‬
‫‪ .3‬أن يطابق اإليجاب مطابقة تامة‪ :‬ولو اقترن بما‬ ‫للعقد وال يشترط أن يكون‬
‫‪ .2‬أن تنقضي مدة التزام الموجب‬ ‫ظاهر من ظروف‬‫ًا‬ ‫لم يكن هذا الميعاد‬ ‫االقتراح والمفاوضات وكل مايدخل في‬
‫جديدا‪.‬‬
‫إيجابا ً‬
‫ً‬ ‫رفضا يتضمن‬
‫يعدل فيه اعتبر ً‬ ‫موجها لشخص معين ويتخذ‬
‫بإيجابه‪ ،‬فإذا صدر قبول متأخر‬ ‫المعاملة وطبيعة الحال فإن له حق‬ ‫نطاق المفاوضات وتعد هذه المراحل دعوة‬ ‫ً‬
‫‪ .4‬أن يصدر القبول قبل سقوط اإليجاب‪.‬‬ ‫صريحا‪.‬‬ ‫مظهر‬
‫ا‬ ‫ة‬ ‫عاد‬ ‫اإليجاب‬
‫عن المدة اعتبر بمثابة إيجاب‬ ‫العدول عن إيجابه متى ماشاء وال يلتزم‬ ‫صالحا الن يقترن‬ ‫إيجابا‬ ‫للتعاقد وليست‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جديد‪.‬‬ ‫به مادام لم يتالق به قبول صحيح‪.‬‬ ‫به قبول يؤدي إلى قيام العقد‪ .‬فإذا خرج‬
‫القبول في عقود اإلذعان‬
‫‪ .2‬أن يكون اإليجاب ً‬
‫باتا‪:‬‬
‫اإليجاب القائم‬ ‫الطرفان من دور المفاوضة ولم يكن هناك‬
‫هي عقود يسلم فيها القابل بشروط معلنة‬ ‫بحيث إذا صادفه قبول من‬
‫تحفظ فهنا نكون بصدد إيجاب بات‪.‬ومن‬
‫للجمهور يضعها الموجب وال يقبل مناقشتها لكونه‬ ‫اإليجاب القائم دون أن يكون ً‬
‫ملزما‪ .‬وهو "اإليجاب القائم في مجلس العقد"‬ ‫قبل من وجه إليه اإليجاب‬
‫ويقابله في حالة المتعاقدين الغائبين "اإليجاب غير محدد المدة"‬ ‫ذلك عرض منزل للبيع دون تحديد ثمنه‪.‬‬
‫يحتكر خدمة أو سلعة معينة‪.‬‬ ‫ينعقد العقد في الحال‪.‬‬
‫واإليجاب القائم ال يسقط إال في ثالث حاالت‪:‬‬
‫وقد منح القانون للقاضي سلطة تقدير الشروط‬ ‫‪ .1‬أن يعدل عنه الموجب قبل انفضاض المجلس‪.‬‬
‫التعسفية الواردة في تلك العقود وكذلك سلطة‬ ‫‪ .2‬أن يصدر من أحد المتعاقدين في المجلس مايدل على اإلعراض عنه‪.‬‬
‫‪ .3‬أن ينفض المجلس دون أن يقترن اإليجاب بقبول‪.‬‬
‫تعديلها أو إعفاء الطرف الضعيف منها‪.‬‬
‫وال عبرة بالقبول الواقع بعد هذه الحاالت ولو صدر فإنه قبول متأخر وال يجد‬
‫جديدا‪.‬‬
‫إيجابا ً‬
‫ً‬ ‫تعبير يقترن به فيكون‬
‫ًا‬
‫ص‪ | 73-66 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫مذهب إعالن القبول‬ ‫زمان انعقاد العقد‬
‫يرى أنصار المذهب أن العقد عبارة عن توافق إرادتين فمتى ما أعلن الطرف اآلخر قبوله لإليجاب‬
‫التعبير عن اإلرادة ال ينتج أثره إال إذا اتصل بعلم من وجه إليه‪.‬‬
‫المعروض عليه توافقت اإلرادتان وتم العقد‪ .‬ويؤخذ عليه‪ :‬أن اإلرادتان قد ال تتوافقان بالضرورة‪.‬‬
‫فالعبرة بانعقاد العقد ليست بصدور القبول خالل الفترة التي يكون‬ ‫اقتران اإليجاب بالقبول‬
‫مذهب العلم بالقبول‬
‫قائما وإنما بوصول هذا القبول إلى الموجب‪ .‬وعليه‬
‫فيها اإليجاب ً‬
‫قانونيا فهي ال ترتب األثر إال‬
‫ً‬ ‫أثر‬
‫ال يكفي إعالن القبول بل يشترط علم الموجب به‪ .‬مثل كل إرادة تحدث ًا‬ ‫ال يكفي صدور القبول واإليجاب‬
‫فإن العقد بين حاضرين ينعقد بمجرد صدور القبول‪.‬‬
‫إذا علم بها من هي موجهة إليه‪ .‬وهذا هو المذهب المعمول به في المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫بل يجب أن يتالقيا‪ ،‬أي أن يعلم‬
‫العبرة ليست باتحاد المجلس أو اختالفه بل بتخلل فترة من الزمن‬
‫موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫كل من المتعاقدين باإليجاب‬
‫بين صدور القبول والعلم به‪.‬‬
‫قائما طالما‬
‫يتحدد مجلس العقد بالمكان الذي يوجد فيه المتعاقدان ويبدأ من وقت صدور اإليجاب ويبقى ً‬ ‫والقبول‪ ،‬فإذا علم الموجب‬
‫أن المتعاقدان متجهين إلى التعاقد فإذا أعرض أحدهما أو ترك المكان انفض مجلس التعاقد‪.‬‬
‫بالقبول ينعقد العقد‪.‬‬
‫التعاقد بين حاضرين‬ ‫مكان انعقاد العقد‬
‫يعبر عنه باصطالح‪ :‬مجلس العقد‪ .‬ويتم العقد في الوقت الذي يقترن فيه تعبير القبول مع تعبير اإليجاب‪ً .‬ا‬
‫ونظر ألن المتعاقدين في‬ ‫يختلف مكان العقد بحسب ما إذا كان‬
‫مجلس العقد فإن وقت صدور القبول هو وقت العلم به‪ ،‬ويعتبر التعاقد عن طريق الهاتف تعاقد بين حاضرين‪.‬‬
‫التعاقد يتم بين حاضرين أو غائبين‪.‬‬
‫ويقصد بذلك التعاقد بين طرفين ال يجمعهما مجلس واحد للتعاقد فبينهما فاصل مكاني‬ ‫التعاقد بين غائبين‬
‫وفاصل زمني‪ .‬وينعقد العقد في المكان الذي يوجد فيه القابل مالم ينص على خالف ذلك‪،‬‬ ‫النيابة في التعاقد‬
‫هي حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل الذي أنابه في إنشاء تصرف قانوني‬
‫وإثبات مكان الوصول إثبات لمكان العلم به مالم يقم دليل على عكس ذلك‪.‬‬
‫مع إضافة آثار التصرف إلى األصيل‪ .‬وهي جائزة في كل التصرفات القانونية‪.‬‬ ‫شروط النيابة‬
‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫موقف الفقه‬ ‫أن يتصرف النائب في حدود نيابته‬ ‫أن يتعاقد النائب باسم األصيل ال باسمه‬ ‫أن تحل إرادة النائب محل إرادة األصيل‬
‫تعرف النيابة في التعاقد في الفقه اإلسالمي باسم الوالية‪ .‬وهي‬ ‫وهذه الحدود يبينها القانون أو‬ ‫فيجب أن يفصح النائب عن صفته‬ ‫فالبد أن يعبر النائب عن إرادته هو ال‬
‫عبارة عن سلطة شرعية يتمكن بها صاحبها من إنشاء العقود‬ ‫القضاء في النيابة‬
‫القانونية‪/‬القضائية ويبينها‬
‫أي أنه نائب ال أصيل‪ ،‬وأنه يتعاقد‬ ‫عن إرادة األصيل ويترتب على ذلك‪:‬‬
‫باسم األصيل ال باسمه فإذا لم‬ ‫‪ .1‬بحث عيوب اإلرادة يكون في النائب ال‬
‫والتصرفات وتنفيذها ويترتب عليها آثارها الشرعية‪.‬‬ ‫االتفاق في النيابة االتفاقية‪.‬‬
‫يعلن فإن التصرف ال ينصرف أثره‬ ‫في األصيل‪.‬‬
‫أما إذا تجاوز النائب حدود نيابته‬
‫ويشترط في موضوع الوكالة أن يكون معلوما للوكيل‪ ،‬وأن يكون‬ ‫فال ينصرف أثر التصرف إلى‬ ‫إلى األصيل‪.‬‬ ‫‪ .2‬إذا تعلق األمر بحسن النية أو سوئها‬
‫ً‬ ‫األصيل ويعتبر أجنبيًا عنه‬ ‫فإننا ننظر إلى نية النائب ال نية‬
‫موضوعها مما يقبل النيابة‪.‬‬ ‫االستثناءات‬ ‫األصيل‪.‬‬
‫االستثناءات‬ ‫‪ .3‬أما األهلية‪ ،‬ففي النيابة االتفاقية‬
‫وإذا تعاقد الوكيل مع أجنبي في حدود وكالته فإن تصرفه صحيح‬ ‫‪ .1‬إذا كان من المفترض أن من‬ ‫يجب أن يتوفر لألصيل األهلية الالزمة‬
‫‪ .1‬أن يجيز األصيل هذا التجاوز‪ :‬ويعتبر اإلقرار ناف ًذا بأثر‬ ‫تعاقد معه النائب على علم‬
‫نافذ أما إذا تجاوزها وكانت الوكالة مقيدة غير مطلقة فيجب‬ ‫رجعي من تاريخ إبرام العقد ال من تاريخ اإلجازة‪.‬‬ ‫بوجود النيابة‪.‬‬
‫إلبرام التصرف الذي أناب فيه غيره‪،‬‬
‫أما النائب فال يشترط فيه إال أهلية‬
‫مراعاة القيد وال يجوز تجاوزها إال إذا كانت تلك المخالفة تأتي‬ ‫‪ .2‬انقضاء النيابة لسبب من األسباب دون علم النائب‬ ‫‪ .2‬أن يستوي عند المتعاقد الذي‬ ‫التمييز‪ .‬أما في النيابة القانونية فإن‬
‫والغير بانقضائها فيجوز تصرفه وذلك استقرارًا‬ ‫تعاقد مع النائب أن يتعاقد مع‬ ‫األصيل ليس له أهلية أما النائب‬
‫بخير للموكل‪.‬‬ ‫للمعامالت‪.‬‬ ‫األصيل أو مع النائب‪.‬‬ ‫يجب أن يكون ذا أهلية كاملة‪.‬‬
‫ص‪ | 84-73 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫يشترط لصحة العقد أن يصدرمن ذي أهلية وأن يكون‬
‫صحة التراض ي‬ ‫ً‬
‫صادرا من ذي إرادة سليمة خالية من عيوب اإلرادة‪.‬‬

‫صالحية الشخص الكتساب الحقوق والتحمل بااللتزامات ومباشرة‬


‫عيوب اإلرادة‬ ‫اما‪.‬‬
‫األهلية‬
‫حقا أو تحمله التز ً‬
‫األعمال القانونية التي تكسبه ً‬

‫اإلكراه‬ ‫التدليس‬ ‫الغلط‬ ‫أهلية األداء‬ ‫أهلية الوجوب‬


‫الشرط األول‬ ‫هو استعمال أساليب احتيالية‬ ‫هي حالة نفسية توهم غير الواقع وتؤدي إلى اعتقاد‬ ‫هي صالحية لصدور األفعال واألقوال‬ ‫هي صالحية اإلنسان الكتساب‬
‫بقصد إيقاع شخص في غلط الوسائل االحتيالية‪.‬‬ ‫خاطئ يتم في ذهن المتعاقد فيدفعه إلى التعاقد‪.‬‬ ‫عنه على وجه يعتد به شر ًعا‪ .‬وقد‬ ‫الحقوق وتحمل االلتزامات‪.‬‬
‫لواقعة لها أهمية في التعاقد‬ ‫فكل إخفاء‬ ‫يدفعه للتعاقد‪.‬‬ ‫وال يؤثر في صحة العقد مجرد الغلط في الحساب وال‬ ‫تكون أهلية األداء كاملة أو ناقصة‬ ‫والمرأة والرجل في أهلية الوجوب‬
‫ً‬ ‫ويختلف التدليس عن الغلط يعتبرتدليس‬ ‫سواء‪ ،‬وقد تكون أهلية الوجوب‬
‫مفسدا للرضا‪ .‬وتقوم الوسائل‬ ‫ملزما‬
‫غلطات القلم حيث يمكن تصحيحها ويبقى الغلط ً‬ ‫أو معدومة ألنها تختلف باختالف‬
‫االحتيالية على عنصرين‪:‬‬ ‫العادي في كون الغلط يقع‬ ‫بالعقد الذي قصد إبرامه‪.‬‬ ‫أدوار الحياة كما أن مناطها التمييز‬ ‫ناقصة "كما للجنين" أو كاملة‪.‬‬
‫العنصراملادي‪ :‬الطرق االحتيالية‬ ‫بتلقائية دون أن يقصده‬ ‫فأهلية الوجوب مناطها إنسانية‬
‫فيجب أن تكون من الجسامة بحيث لوالها‬ ‫شروط التمسك بالغلط‬ ‫وسالمة العقل وقدرته على اإلدراك‪.‬‬
‫ً‬
‫ملا ًأبرم املتعاقد‪ ،‬ويعتبرتدليسا السكوت‬ ‫فيه‬ ‫شخص أما التدليس فيقع‬ ‫اإلنسان في نظر القانون بغض‬
‫عمدا عن واقعة إذا ثبت أن السكوت كان‬ ‫المتعاقد نتيجة استعمال طرق‬ ‫جوهريا‪ :‬بحيث لوال هذا الغلط‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬أن يكون الغلط‬ ‫موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫النظر عن قدرته على التمييز‪.‬‬
‫ً‬
‫دافعا للتعاقد كما ال تعد اإلدعاءات‬ ‫احتيالية من قبل الغير‪.‬‬ ‫جوهريا إذا وقع‬ ‫ماكان ليبرم العقد‪ ،‬ويكون الغلط‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫هي صالحية اإلنسان ألن‬ ‫موقف الفقه اإلسالمي‬
‫التضليلية أو املبالغات تدليسا في جميع‬
‫آثارالتدليس‬ ‫في صفة للشيء تكون جوهرية في اعتبار‬
‫األحوال‪.‬‬ ‫المتعاقدين أو إذا وقع في ذات المتعاقد أو صفة‬ ‫يطالب باألداء‪ ،‬وألن تعتبر‬
‫هي صالحية اإلنسان ألن تثبت‬
‫العنصراملعنوي‪ :‬نية التضليل فإن غاب‬ ‫أقواله وأفعاله وتترتب عليها‬
‫إذا تحقق التدليس وكان الدافع قصد التضليل فال تدليس وال يعتد بالنية إال‬ ‫من صفاته إذا كان هو السبب الرئيسي في‬
‫آثارها الشرعية‪.‬‬
‫له الحقوق وتجب عليه‬
‫للتعاقد فهو يعطي الحق للمدلس إذا كانت تهدف لغرض غيرمشروع‪.‬‬ ‫علما أن معيار جوهرية الغلط معيار ذاتي‬
‫التعاقد‪ً .‬‬ ‫وأساسها التمييز ال الحياة‪.‬‬
‫االلتزامات تثبت أهلية الوجوب‬
‫عليه طلب إبطال العقد أو إيقافه‬ ‫‪ .2‬أن يعلم المتعاقد اآلخر بالغلط‪ :‬بحيث يقع في‬ ‫عند فقهاء الشريعة اإلسالمية‬
‫الشرط الثالث‬ ‫الشرط الثاني‬ ‫ويكون له طلب التعويض‪.‬‬ ‫الغلط نفسه أو يعلم به أو يسهل عليه أن يتبينه‪.‬‬ ‫بثبوت الذمة‪ ،‬فتثبت لكل‬
‫أطوارأهلية األداء‬
‫أن يكون التدليس‬ ‫إنسان‪ .‬ولما كانت حياة‬
‫أن يكون التدليس‬ ‫موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫‪ .1‬دور انعدام األهلية‪ :‬منذ الوالدة وحتى‬ ‫اإلنسان هي أساس ثبوت‬
‫صادر من المتعاقد‬
‫ًا‬ ‫يقصد بالتدليس إخفاء حقيقة املعقود هو الدافع للتعاقد‬ ‫سن السابعة‬ ‫األهلية فهي تالزمه مدى‬
‫اآلخر أو يكون على‬ ‫بمعنى أن تكون‬ ‫يقصد بالغلط مخالفة المعقود عليه بعد تمام‬
‫عليه وإظهاره في صورة تخالف ماهو‬ ‫‪ .2‬دور نقصان األهلية‪ :‬من السابعة‬ ‫الحياة وال تفارقه حتى الموت‪.‬‬
‫علم به‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جنسا أو وصًفا‪.‬‬
‫العقد ً‬
‫عليه في الواقع‪ .‬وقد يكون التغرير فعليا الطرق االحتيالية‬ ‫وحتى الثامنة عشرة فال يكون له إال‬
‫وإذا صدر من غير‬ ‫ً‬ ‫فقد يكون الغلط في جنس المعقود عليه‬
‫أو قوليا‪ ،‬وقد أعطى الشارع للمضرورفي قد وصلت لدرجة‬ ‫محضا‪،‬‬
‫ً‬ ‫نفعا‬
‫قبول التصرفات النافعة ً‬
‫المتعاقدين فليس‬ ‫"محل العقد" أو في وصفه وقد يكون في‬
‫كال الحالتين الحق في فسخ العقد‪.‬‬ ‫أما التصرفات الدائرة بين النفع والضرر‬
‫للمدلس عليه أن‬ ‫من الجسامة جعلته‬ ‫شخص المتعاقد أو صفته إذا كان الشخص‬
‫فهي معلقة على إجازته أو إجازة وليه‪.‬‬
‫يؤثر في إرادة‬ ‫محل اعتبار عند التعاقد‪.‬‬
‫يطلب إبطال العقد‬ ‫ونفرق بين الغش والتدليس‪ ،‬حيث أن‬ ‫‪ .3‬دور كمال األهلية‪ :‬أن يكون اإلنسان‬
‫وال يعتد بالغلط في األحكام الشرعية‪ .‬كمن‬ ‫قد أتم الثامنة عشر دون أن يكون‬
‫مالم يثبت أن‬ ‫التدليس يقع خالل تكوين العقد أما الشخص ويضللها‬
‫يتعامل بالربا وهو يجهل حرمته‪ ،‬ألن في‬
‫المدلس كان يعلم به‪.‬‬ ‫الغش فيقع بعد تمام العقد وعند تنفيذه‪ .‬ممايدفعه للتعاقد‪.‬‬ ‫محجور عليه أو مصاب بعارض من‬ ‫ًا‬
‫التسليم بذلك باب لتعطيل األحكام الشرعية‪.‬‬
‫عوارض األهلية‪.‬‬
‫ص‪ | 90-84 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫اإلكراه‬ ‫اإلكراه‪ :‬ضغط تتأثربه إرادة الشخص فيندفع إلى التعاقد‬

‫موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫أثراإلكراه‬ ‫حكم اإلكراه‬ ‫شروط اإلكراه‬ ‫صور اإلكراه‬
‫الجزاء على اإلكراه ذهب العلماء إلى أن اإلكراه‬ ‫سواء كان اإلكراه‬ ‫‪ .1‬أن يكون اإلكراه بغير وجه حق‪ .‬وال‬
‫هو عدم نفاذ العقد‪ ،‬هو إجبار شخص على فعل‬ ‫يشرع اإلكراه "أي ال يتمسك به" إذا‬ ‫إكراه ملجئ وغيرملجئ‬ ‫إكراه مفسد للرضا‬ ‫إكراه معدم للرضا‬
‫شيء غير واجب عليه فعله‬ ‫ملجئ أو غير‬ ‫المكره على‬
‫إال أنه يجوز للمكره‬ ‫كان الغرض منه حصول ُ‬
‫مع تهديده بإلحاق األذى به‪.‬‬ ‫ملجئ فإن العقد‬ ‫شيء له فيه حق "مشروع"‪.‬‬ ‫وهذا التقسيم هو األكثر أهمية‪.‬‬ ‫عبارة عن إجبار شخص‬ ‫وهو إكراه يؤدي إلى‬
‫أو ورثته إجازة‬
‫وذهب العلماء إلى أن اإلكراه‬ ‫يكون موقوًفا غير‬ ‫‪ .2‬قدرة المكره على إيقاع تهديده‪ ،‬وفي‬
‫العقد وفي هذه‬
‫اإلكراه امللجئ‬ ‫بغير حق على أن يعمل‬ ‫انعدام اإل رادة بالكلية‪.‬‬
‫إذا كان بغير حق فإن العقد‬ ‫ذلك معيارين المعيار الذاتي‪ :‬أي الرهبة‬
‫الحالة يكون العقد باطل أما إذا كان بوجه حق‬ ‫نافذ إال بإجازة‬ ‫التي يولدها اإلكراه في نفس المتعاقد‪.‬‬ ‫عمال دون رضاه‪ .‬وقد‬
‫ً‬ ‫وبالتالي يترتب عليه‬
‫هو الذي يقع بتهديد خطر‬
‫فإنه ال يعيب اإلرادة وبالتالي‬ ‫صحيحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫المكره نفسه‪.‬‬ ‫والمعيار المادي‪ :‬أن يكون من صدر‬ ‫معنويا‬
‫ً‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫مادي‬
‫ً‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫بطالن العقد‪.‬‬
‫جسيم على الجسم أو المال‪.‬‬
‫ال يعيب العقد‪.‬‬ ‫قادر على إيقاع ماهدد به‪.‬‬
‫منه اإلكراه ًا‬
‫حكم الشوكة والنفوذ‬ ‫‪ .3‬أن يبعث اإلكراه الرهبة في نفس‬ ‫اإلكراه غيرامللجئ‬ ‫إكراه مادي‬
‫اها وال تكفي كوسيلة لإلكراه‪ ،‬إال إذا تجاوز صاحب‬ ‫المتعاقد‪ ،‬فاإلكراه بحد ذاته ال يعيب‬
‫األصل أنها ال تعد إكر ً‬ ‫الرضا وإنما يعيبه ما يولده من رهبة‪.‬‬ ‫هو الذي ال يصل إلى حد‬ ‫يقع على جسم اإلنسان فيقبل الشخص‬
‫مصاحبا‬
‫ً‬ ‫النفوذ في استغالل نفوذه الحد المتعارف عليه وكان نفوذه‬
‫مايجب في الرهبة‬ ‫القتل أو اتالف المال‪.‬‬ ‫إبرام العقد بهدف التخلص من األلم‪.‬‬
‫بوسيلة أخرى‪.‬‬
‫يجب أن يتوافر في الرهبة ضوابط منها‪:‬‬ ‫الفرق بين اإلكراهين‪:‬‬ ‫إكراه معنوي‬
‫صدور اإلكراه من الغير‬
‫‪ .1‬أن تكون قائمة على أساس ظروف‬ ‫‪ .1‬أن االكراه الملجئ يعدم‬ ‫يتمثل في التهديد‪ ،‬فيقبل الشخص‬
‫ويقصد بالغير‪ :‬الطرف الثالث الذي ال عالقة له بالمتعاقدين‪ .‬فاألجنبي‬ ‫محددا‪،‬‬
‫ً‬ ‫خطر‬
‫كره ًا‬ ‫للم َ‬
‫الحال التي تصور ُ‬ ‫الرضا أي يعدم رغبة‬ ‫بالتعاقد بداعي الخوف‪ .‬واإلكراه‬
‫متصال‬ ‫عن العقد إذا صدر من إكراه فإنه ال يفسد الرضا إال إذا كان‬ ‫وال يؤخذ بالتهديد العام دون بيان نوع‬ ‫المتعاقد في آثار العقد‪،‬‬
‫ً‬ ‫غالبا مايكون إيجابي (أي تهديد‬
‫مفسدا للرضا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اها‬
‫الخطر وال يعتبر إكر ً‬ ‫ويفسد االختيار أي قصده‬ ‫ً‬
‫بالمتعاقد اآلخر‪ .‬ويقتصر حق المكره في الرجوع على األجنبي‬
‫جسيما ومعيار تحديد‬
‫ً‬ ‫‪ .2‬أن يكون الخطر‬ ‫باأللفاظ أو العبارة المنشئة‬ ‫بالقيام بعمل) وقد يكون سلبي‬
‫بالتعويض على أساس المسؤولية التقصيرية لعدم وجود عقد بينهما‪.‬‬ ‫جسامة الخطر معيار ذاتي ويشترط فيه‬ ‫للعقد‪.‬‬ ‫(يتمثل في االمتناع عن عمل)‬
‫اإلكراه الناش ئ عن ضرورة‬ ‫بصفة عامة أال يمكن تالفيه بسهولة‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن اإلكراه غير الملجئ يعدم‬
‫وشيكا أي يحتمل‬
‫ً‬ ‫‪ .3‬أن يكون الخطر‬ ‫الرضا وال يفسد االختيار‪.‬‬
‫فإذا تولد اإلكراه عن حالة ضرورة واستغل العاقد هذه الحالة إلكراه إرادة‬ ‫حاال‪ ،‬وعلى كل حال فإن العبرة‬ ‫حدوثه ً‬ ‫‪ .3‬اإلكراه الملجئ يؤثر على‬
‫من وقع في الضرورة لدفعه على التعاقد أو للحصول على مقابل ماكان‬ ‫في تقدير الخطر هو بمايولده من رهبة‬ ‫جميع التصرفات القولية‬
‫مفسدا‬ ‫ليحصل عليه في ظروف عادية‪ .‬فإن هذا اإلكراه يعتد به ويعتبر‬ ‫مستقبال‪.‬‬
‫ً‬ ‫حالية ال بكون الخطر ً‬
‫حاال أو‬ ‫والفعلية للمتعاقد أل نه يعدم‬
‫ً‬
‫للرضا‪.‬‬ ‫الرضا ويفسد االختيار أما‬
‫اإلكراه غير الملجئ يؤثر‬
‫فقط في التصرفات القولية‬
‫دون الفعلية‪.‬‬
‫ز‬
‫ص‪ | 97-91 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫الثان‪ :‬المحل‬
‫ي‬ ‫الركن‬ ‫ز‬
‫االلتام‬ ‫محل العقد ومحل‬
‫ويشترط في محل االلتزام ثالثة شروط‪:‬‬
‫يميز الفقهاء بين نوعين من المحل‪ ،‬محل العقد ومحل االلتزام‪:‬‬
‫موجودا أو ممكًنا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬أن يكون‬
‫فمحل العقد ‪ :‬هو العملية القانونية التي يراد تحقيقها من التعاقد عن طريق التراضي‪ ،‬وهذه العملية القانونية‬
‫قابال للتعييين‪.‬‬
‫ً‬ ‫أو‬ ‫ا‬‫ن‬‫ً‬ ‫معي‬ ‫ن‬ ‫‪ .2‬أن يكو‬
‫محال االلتزامات الناشئة عنه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تتحقق من جملة االلتزامات الناشئة عن العقد‪ .‬فمحل العقد هو مجموع‬
‫مشروعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ن‬ ‫‪ .3‬أن يكو‬
‫أما محل االلتزام فهو األداء الذي يلتزم به المتعاقدان‪.‬‬

‫إمكانية محل االلتزام‬ ‫وجود املحل‬


‫ممكنا‪ ،‬وشرط اإلمكان‬
‫ً‬ ‫إذا كان محل االلتزام أداء عمل أو امتناع عن عمل فيجب أن يكون العمل أو االمتناع‬ ‫• فإذا كان محل االلتزام هو نقل حق عيني متعلق بشيء معين‪ ،‬فيجب أن يكون‬
‫في العمل يقابل شرط الوجود في المحل إذا كان شيء معين‪ .‬وبالتالي‪:‬‬ ‫موجودا وقت نشوء االلتزام أو أن يكون ممكن الوجود في المستقبل‪.‬‬
‫ً‬ ‫الشيء‬
‫مستحيال استحالة مطلقة فإن االلتزام يكون ً‬
‫باطال ويؤدي إلى بطالن العقد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• إذا كان العمل أو االمتناع‬ ‫• فإذا قصد المتعاقدان التعامل في شيء موجود وقت التعاقد‪ ،‬واتضح عدم وجوده‬
‫صحيحا وال يمنع من انعقاد العقد‬
‫ً‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫ام‬
‫ز‬ ‫االلت‬ ‫فإن‬ ‫نسبية‬ ‫استحالة‬ ‫مستحيال‬
‫ً‬ ‫االمتناع‬ ‫• أما إذا كان العمل أو‬ ‫مستقبال‪.‬‬
‫ً‬ ‫قابال للوجود‬
‫فإن العقد ال ينعقد حتى لو كان هذا الشيء ً‬
‫ولكن بما أن الملتزم غير قادر على التنفيذ فإنه يلتزم بالتعويض عن الضرر الناشئ من عدم التنفيذ‪.‬‬ ‫• أما إذا لم يقصد المتعاقدان التعامل في شيء موجود وقت التعاقد فإن العقد ينعقد‬

‫شروط محل االلتزام‬


‫موجودا مادام ممكن الوجود في المستقبل‪.‬‬
‫ً‬ ‫حتى إذا لم يكن الشيء‬

‫• يكون تعيينها إما بمعاينتها أو بوصفها أوصا ًفا تميزها عن غيرها‪ ،‬ويكون األمر كذلك في كل األشياء القيمية‪.‬‬ ‫األشياء املعينة بالذات‬ ‫تعيين املحل‬
‫وغالبا ماتذكر جودته‬ ‫• فيجب تعيين جنسها ونوعها ومقدارها‪ ،‬فإذا لم يعين المقدار وجب أن يضمن العقد مايستطاع به تحديد المقدار‪.‬‬ ‫األشياء املعينة بالنوع‬ ‫ضروريا‬ ‫يعتبر التعيين‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ممكنا التزم المدين بتسليم شيء متوسط الصنف‪،‬‬
‫ً‬ ‫في العقد فإن لم يذكر استخلص من العرف أو من ظروف المتعاقد فإن لم يكن ذلك‬ ‫النعقاد العقد سواء كان‬
‫واألمر كذلك في كل األشياء المثلية‪.‬‬ ‫المحل نقل حق عيني‬
‫باطال إذا أمكن تعيينه عن طريق شخص ثالث أو عن‬ ‫ً‬ ‫ام‬
‫ز‬ ‫االلت‬ ‫ن‬‫يكو‬ ‫فال‬ ‫بالوصف‪،‬‬ ‫أو‬ ‫ماشابهها‬ ‫أو‬ ‫• وإذا لم يكن الشيء معين بالرؤية‬ ‫عمال‬
‫متعلق بشيء أو ً‬
‫قابال للتعيين‪.‬‬
‫طريق العرف ويعتبر الشيء عندئ ً‬
‫ذ‬
‫ٍ‬ ‫او امتناع عن عمل‪.‬‬

‫اعتبار عند الوفاء‪.‬‬


‫ًا‬ ‫تعين النقود بذكر نوعها ومقدارها‪ ،‬ويلتزم المتعاقد بقدر عدد النقود المذكورة في العقد دون أن يكون لتغير قيمة النقود‬
‫• ّ‬
‫النقود‬
‫• تعيينه يكون بذكر نوع العمل المطلوب ومقداره وكذلك االمتناع عن العمل‪ .‬وإذا لم يكن العمل ً‬
‫معينا على وجه مفصل فيكفي أن‬ ‫العمل أو االمتناع عن العمل‬
‫يكون ً‬
‫قابال للتعيين عن طريق شخص ثالث أو العرف‪ ،‬أما إذا لم يمكن معرفته فال ينشأ االلتزام وال ينعقد العقد‪.‬‬ ‫مشروعية املحل‬
‫وقواعد النظام العام‪ :‬هي التي يقصد بها تحقيق مصلحة عامة سياسية أو اجتماعية‬ ‫مشروعا أي غير مخالف للنظام العام واآلداب‪.‬‬
‫ً‬ ‫• فيجب أن يكون كل من محل االلتزام ومحل العقد‬
‫أو اقتصادية‪.‬‬ ‫مشروعا بوصفه ماال يصلح التعاقد عليه "مثل التركة المستقبلية" وهنا يكون محل‬
‫ً‬ ‫• وقد يكون محل االلتزام‬
‫كما يقصد اآلداب العامة‪ :‬مجموعة القواعد الخلقية التي تدين بها الجماعة في بيئة‬ ‫العقد غير مشروع وبالتالي فالعقد باطل‪.‬‬
‫معينة وعصر معين‪ .‬وهي بمثابة الجانب الخلقي من النظام العام‪.‬‬ ‫محال لاللتزام ويكون التعاقد عليه ً‬
‫باطال‪.‬‬ ‫• وقد يخرج الشيء بطبيعته عن التعامل فال يصلح عندئ ٍذ أن يكون ً‬
‫ص‪ | 108-99 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫الركن الثالث‪ :‬السبب‬
‫ز‬ ‫نظرية السبب‬
‫اإلسالم‬
‫ي‬ ‫الفقه‬ ‫ف‬‫نظرية السبب ي‬ ‫السبب في العقد هو الغرض الباعث الذي يقصد المتعاقدين‬
‫اختلف فقهاء الشريعة اإلسالمية‪ ،‬فيذهب فقهاء الحنفية والشافعية‪ :‬إلى دخول السبب في صيغة العقد‪ ،‬ومن ثم فيجب‬ ‫تحقيقه‪ ،‬وهو الباعث الذي حمل المتعاقد على إبرام العقد‪.‬‬
‫الوقوف عند اإلرادة الظاهرة دون النوايا الخفية فإذا تضمنت اإلرادة الظاهرة باع ًثا غير مشروع كان العقد ً‬
‫باطال‪ ،‬كما يذكر‬ ‫وفي السبب نظريتين النظرية التقليدية والنظرية الحديثة‪ ،‬وقد أخذ‬
‫مشروعا لكن السبب غير مشروع وهنا يكون العقد‬ ‫ضمنيا‪ ،‬وقد يكون المحل‬ ‫السبب لديهم في صيغة العقد وقد يتم ذكره‬ ‫المنظم السعودي بالنظرية الحديثة والتي تسمى في بعض األحيان‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ظاهر في العقد‪.‬‬
‫ًا‬ ‫باطال إذا كان السبب‬
‫ً‬ ‫"نظرية القضاء الغربي" ألن القضاء الغربي هو من ابتدعها‪.‬‬
‫على خالفهم‪ ،‬يذهب فقهاء المالكية والحنابلة‪ :‬إلى أن العبرة بالمقاصد‪ ،‬فالسبب لديهم هو الباعث الدافع إلى التعاقد‪ ،‬ومن‬
‫معلوما من الطرف اآلخر‪ ،‬كما اعتدوا بالبواعث ولو‬ ‫ثم فيجب االعتداد به سواء ذكر في العقد أو لم يذكر شرط أن يكون‬ ‫ز‬
‫مذكور صراحة أو ضمًنا في العقد‪.‬‬
‫ًا‬
‫ً‬
‫لم تكن مذكورة في العقد‪ ،‬ويجب أن يعلم الطرف اآلخر في العقد بالسبب وإن لم يكن‬
‫النظرية الحديثة يف السبب‬
‫أهملت النظرية السبب باعتباره الغرض المباشر الذي يهدف‬
‫الملزم إليه من وراء التزامه وقامت النظرية على الباعث الدافع‬
‫بطالن العقد‬ ‫إلى التعاقد‪ :‬وهو الغرض الذي دفع المتعاقد إلى التعاقد‪.‬‬
‫البطالن هو الجزاء الذي قرره القانون عند تخلف ركن من أركان العقد أو شرط من شروط صحته‪.‬‬ ‫ويختلف الباعث الدافع عن السبب القصدي من حيث‪:‬‬
‫فالعقد الباطل‪ :‬هو العقد الذي ال تتوفر فيه أركان انعقاده من رضا ومحل وسبب‪.‬‬ ‫داخال في العقد بل خارج عنه فال يذكر‬ ‫شيئا ً‬‫‪ .1‬أن الباعث ليس ً‬
‫ويترتب على بطالنه اعتبار العقد أو التصرف غير موجود وكأنه لم يكن منذ البداية وال يترتب عليه‬ ‫فيه وال يدل عليه نوع العقد بينما السبب القصدي أمر داخل في‬
‫أي أثر سواء فيما بين المتعاقدين أو بالنسبة للغير‪.‬‬ ‫العقد يمكن معرفته من خالل نوع العقد‪.‬‬
‫‪ .2‬يختلف الباعث من شخص آلخر ومن عقد آلخر أما السبب‬
‫عدم النفاذ‬ ‫البطالن والفسخ‬ ‫القصدي فهو واحد في كل نوع من العقود‪.‬‬
‫ونفرق بين البطالن والفسخ‪:‬‬ ‫‪ .3‬الباعث أمر نفسي ال يمكن معرفته إال بالرجوع إلى نية‬
‫العقد غير النافذ‪ :‬هو عقد صحيح‬ ‫الفسخ‪ :‬هو جزاء يرتبه القانون على‬
‫‪ .1‬فاألصل أن البطالن ينشأ لوجود‬ ‫الشخص بخالف السبب القصدي الذي هو شيء مادي‬
‫فيما بين طرفيه وينتج آثاره بينهما‬ ‫خلل في تكوين العقد عند إبرامه‪،‬‬ ‫عدم تنفيذ أحد طرفي العقد اللتزاماته‪.‬‬
‫فالعقد ينشأ صحيح وينتج آثاره فيما‬ ‫موضوعي يمكن معرفته من خالل معرفة العقد‪.‬‬
‫ولكنه ال ينفذ في حق الغير‪.‬‬ ‫أما الفسخ فإنه ينشأ لوجود خلل‬
‫بتنفيذ‬ ‫بين طرفيه إال أن أحدهما لم يقم‬ ‫وعلى كل حال‪ ،‬فالنظرية الحديثة ترى أن السبب باعتباره ركًنا في‬
‫إعماال لمبدأ نسبية آثار‬
‫ً‬ ‫وذلك‬ ‫في تنفيذ العقد‪.‬‬
‫احدا في كل العقود‬‫العقد هو الباعث الدافع إلى التعاقد وهو ليس و ً‬
‫العقود‪ ،‬فعدم النفاذ أو عدم السريان‬ ‫ماعليه فيكون عندها للعاقد اآلخر ‪ .2‬كما أن البطالن يقع على كل‬
‫العقود الملزمة لجانب والملزمة‬ ‫طلب الفسخ‪.‬‬ ‫وعند كل األشخاص‪.‬‬
‫يعني أن العقد الصحيح المنتج‬
‫لجانبين أما الفسخ فال يصح إال‬ ‫والفسخ ال يكون إال في العقود الملزمة‬ ‫وقد توصل القضاء بتطبيق هذه النظرية إلى إبطال العقود التي‬
‫آلثاره بين طرفيه ال يمكن االحتجاج‬
‫به في مواجهة غير عاقديه‪.‬‬
‫في العقود الملزمة لجانبين‪.‬‬ ‫لجانبين‪.‬‬ ‫اء صرح به في العقد أو كان‬ ‫يكون فيها الغرض غير مشروع سو ً‬
‫اضحا عدم مشروعيته من القرائن‪.‬‬
‫و ً‬
‫ص‪ | 118-109 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬ ‫حاالت البطالن املطلق‬ ‫البطالن املطلق‬
‫حكم العقد الباطل‪:‬‬ ‫مطلقا إذا تخلف أحد أركان ‪ .1‬إذا انعدم الرضا‪ ،‬كما لو كان من عديم أهلية غير مميز أو من مجنون أو في حالة عدم‬ ‫ً‬ ‫يكون البطالن‬
‫أصال وال وجود‬
‫ال يقوم العقد ألنه لم ينعقد ً‬ ‫تطابق اإلرادتين‪.‬‬ ‫العقد‪ ،‬وذلك لخطورة العيب الذي لحق العقد‪.‬‬
‫له شر ًعا‪،‬ولهذا ال يرتب آثاره ال في الحال‬ ‫ويعتبر العقد الباطل بطال نا مطلقا غير موجود ‪ .2‬إذا كان المحل غير موجود أو مستحيل أو غير مشروع أو غير معين أو غير قابل‬
‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫أنواع البطالن‬
‫للتعيين‪.‬‬
‫وال في المستقبل‪.‬‬ ‫قانوًنا فهوم معدوم لتخلف ركن أو أكثر من‬
‫‪ .3‬إذا تخلف السبب أو كان غير مشروع‬
‫ويجوز أن يتمسك ببطالنه ويمتنع عن‬ ‫‪ .4‬إذا تخلف الشكل الذي يتطلبه القانون كركن في بعض العقود‬ ‫أركان انعقاده‪.‬‬
‫تنفيذه كل من الطرفين وكل ذي مصلحة‪.‬‬ ‫مطلقا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .5‬إذا ورد في النظام نص خاص يقضي ببطالن العقد بطال ًنا‬ ‫ام‬
‫ر‬ ‫إب‬ ‫ى‬‫انطو‬ ‫إذا‬ ‫يتقرر‬ ‫كما أن البطالن المطلق‬
‫وللمحكمة أن تقضي به من تلقاء نفسها‬ ‫العقد على مخالفة قاعدة تستهدف حماية ‪ .6‬إذا كان الغرض من العقد االحتيال على تطبيق القانون للتهرب من حكم يتعلق بالنظام‬
‫في أي وقت‪ .‬وال تقبل إجازته‪.‬‬ ‫بناء على حكم القاضي‪.‬‬
‫العام‪ ،‬عندها يبطل التصرف ً‬ ‫مصلحة عامة‪.‬‬
‫حكم العقد القابل لإلبطال‪:‬‬ ‫حاالت البطالن النسبي‬ ‫البطالن النسبي‬
‫ينشأ العقد ويلزم أطرافه ويرتب آثاره‪،‬‬
‫ولكن يجوز للمتعاقد الذي تقرر البطالن‬ ‫نسبيا إذا تخلف شرط من شروط صحة العقد‪ .‬ألن العيب أقل خطورة ويكون العقد ً‬
‫قابال لإلصالح‪ .1 .‬إذا كان أحد املتعاقدين‬
‫يكون البطالن ً‬
‫ناقص األهلية‬ ‫نسبيا يعتبر صحيح وتترتب عليه آثاره‪ ،‬إال أنه معيب ويمكن أن يقضى ببطالنه‪ ،‬ويسمى‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫بطال‬ ‫والعقد الباطل‬
‫لمصلحته أن يطلب بإبطاله أو أن يجيزه‬ ‫‪ .2‬إذا شاب أحد املتعاقدين‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ويطالب المتعاقد اآلخر بتنفيذ التزاماته‪.‬‬ ‫عيب من عيوب اإلرادة‬ ‫لإلبطال‬ ‫القابل‬ ‫بالعقد‬
‫وإذا سكت مدة معينة سقط حقه في طلب‬ ‫فإذا تقرر البطالن فهو في األثر سواء مثل البطالن المطلق حيث يزول العقد في كال الحالتين بأثر رجعي‪ .3 .‬إذا ورد نص في القانون‬
‫اإلبطال بالتقادم‪.‬‬ ‫يقض ي ببطالن نسبي للعقد‪.‬‬ ‫ويتقرر البطالن النسبي إذا انطوى إبرام العقد على مخالفة قاعدة تستهدف مصلحة خاصة‪.‬‬
‫آثارالبطالن‬
‫آثارالبطالن بالنسبة للغير‬ ‫آثارالبطالن بين املتعاقدين‬
‫القاعدة العامة‬ ‫األصل أنه إذا تم إبطال العقد فإنه‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬االلتزام بالرد‬ ‫أوال‪ :‬عدم جوازاملطالبة بالتنفيذ‬
‫يعتبركأن لم يكن ويزول كل أثرله‬
‫االستثناءات‬ ‫سواء بين املتعاقدين أو بالنسبة للغير‪.‬‬ ‫نطاق االلتزام بالرد‬ ‫يترتب على صدور حكم بإبطال‬ ‫فإذا كان العقد الذي تقرر‬
‫العقد زوال أثره وانعدام وجوده‪،‬‬ ‫بطالنه لم يبدأ تنفيذه بعد من‬
‫االعتداد باألوضاع الواقعية‬ ‫عقود اإلدارة‬ ‫عقود التصرف‬ ‫‪ .1‬يتم الرد عينًا إال إذا تعذر فهنا يلزم‬
‫المتعاقد بثمن الشيء‪.‬‬ ‫ويلتزم كل من الطرفين بأن يرد‬ ‫أي من الطرفين‪ ،‬فال يلتزم أي‬
‫يكون الشخص العادي معذورًا في‬ ‫بالنسبة‬ ‫ً‬
‫منقوال وحازه‬ ‫• إذا كان محل التعامل‬
‫‪ .2‬إذا ترتب على تنفيذ العقد الباطل انتقال‬ ‫لآلخر ماحصل عليه بموجب‬ ‫منهما بشيء نحو اآلخر‪ ،‬وال‬
‫حيازة فللحائز حسن النية ثمار ماحازه‬
‫اعتقاده بصحة العقد وتعامله مع‬
‫ذلك الوضع‪ ،‬وذلك حماي ً‬
‫ألعمال اإلدارة‬ ‫الغير بسبب صحيح وكان حسن النية‬
‫ويلتزم برد الشيء الذي تسلمه دون‬
‫العقد الذي تم إبطاله ولو تم‬ ‫يجوز ألي منهما أن يطالب‬
‫ة للغير‬ ‫الصادرة من‬ ‫ً‬
‫حسن النية وتشجي ًعا لالئتمان‬ ‫المالك الذي‬
‫مالكا له وال يطالب به‪.‬‬ ‫فيصبح‬
‫• إذا كان المحل عقارًا كان للغير حسن‬ ‫ثماره‪ .‬وال يلتزم في حالة الهالك الكلي‬ ‫جزئيا‪.‬‬
‫كليا أو ً‬
‫تنفيذ العقد ً‬ ‫اآلخر بالتنفيذ‪ .‬ولو طالب‬
‫العام مثل‪:‬‬ ‫تقرر إبطال‬ ‫النية أن يكتسب ملكيته بالتقادم‬ ‫للشيء الذي حازه إال بدفع مقدار ماعاد‬ ‫إعماال لألثر الرجعي‬
‫ً‬ ‫وذلك‬ ‫أحدهما فإن للطرف اآلخر أن‬
‫الشركة الفعلية‪ :‬فيجعل لها‬ ‫سند ملكيته‪،‬‬ ‫عليه من فائدة وإن كان سيء النية‬
‫وجود مادي ال وجود قانوني‬ ‫فإن األعمال‬
‫الخمسي ولكن يشترط أن يكون‬
‫فإنه يكون مسؤول عن هالكه‪.‬‬
‫للبطالن‪.‬‬ ‫يدفع هذه المطالبة بالبطالن‪.‬‬
‫ويشترط القانون أن تكون عقود‬ ‫تظل قائمة‬ ‫البطالن نسبيًا ال مطل ًقا‪.‬‬
‫ً‬ ‫• إذا اكتسب الغير حق عيني على‬ ‫‪ .3‬في العقود الزمنية يدفع المتعاقد‬
‫باطال‪.‬‬ ‫الشركة مكتوبة وإال كان‬ ‫لصالح من‬ ‫تعوي ً‬
‫تعامل معه إذا‬ ‫عقار قبل تسجيل دعوى البطالن أو‬ ‫ضا عن االنتفاع الذي حصل عليه‪،‬‬
‫صورية العقد‪ :‬فلحسن النية أن‬
‫يتمسك بالعقد الصوري كما له‬ ‫كان الغير‬ ‫التأشير بها فإن هذا الحق يبقى إذا‬ ‫ويتم تقدير هذا التعويض‪.‬‬
‫ُ‬
‫التمسك بالعقد المستتر ويثبت‬ ‫حسن النية‪.‬‬ ‫كان حسن النية‪ .‬أما بعد التسجيل‬ ‫‪ .4‬إذا أبطِل العقد بسبب نقص األهلية فإن‬
‫بجميع الوسائل صورية العقد الذي‬ ‫فيبقى الحق‬ ‫فإن الحق يزول نتيجة لبطالن سند‬ ‫ناقص األهلية يلتزم فقط برد ماعاد عليه‬
‫أضرّ به‪.‬‬ ‫رغم اإلبطال‪.‬‬ ‫من تصرف إليه به‪.‬‬ ‫من منفعة بسبب العقد‪.‬‬
‫ص‪ | 125-118 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬

‫يلزم لتحول العقد توافر الشروط التالية‪:‬‬


‫تحول العقد‬ ‫نظرية تحول العقد وانقاصه‬
‫بطالن التصرف األصلي‪ :‬فالتحول اليرد على العقد الصحيح‪ ،‬فإذا كان‬ ‫‪.1‬‬ ‫إذا كان هناك تصرف باطل ويتضمن‬ ‫قابال لإلبطال‪ ،‬فهذا الشق‬
‫باطال أو ً‬
‫إذا كان العقد في شق منه ً‬
‫حا فال يجوز أن يتحول إلى تصرف آخر ولو تضمن أركانه‪ ،‬حتى‬ ‫التصرف صحي ً‬ ‫عناصر تصرف آخر صحيح‪ ،‬فإن‬ ‫وحده هو الذي يبطل إال إذا تبين أن العقد ماكان ليتم بغير الشق‬
‫لوتبين أن العاقدين يفضالنه على العقد األصلي‪.‬‬
‫التصرف الباطل يتحول إلى تصرف‬ ‫قابال لإلبطال‪ ،‬فيبطل العقد كله‪.‬‬
‫باطال أو ً‬‫الذي وقع ً‬
‫أن ينصب البطالن على كل العقد أو على شق منه‪ :‬وذلك على خالف‬ ‫‪.2‬‬
‫البطالن الجزئي إذ أنه العقد اليقبل اإلنفصال فلو كان من الممكن فصل‬ ‫صحيح إذا تبين أن إرادة المتعاقدين‬
‫الشق الباطل دون تغيير طبيعة العقد فإنه يتم إعمال انتقاص العقد أي‬ ‫المحتملة كانت تنصرف إلى إبرام هذا‬ ‫الجزن‬
‫ي‬ ‫انتقاص العقد‪ :‬البطالن‬
‫البطالن الجزئي وليس التحول‪.‬‬ ‫التصرف‪ .‬ويتم ذلك في حالتين‪:‬‬
‫أن يتضمن التصرف األصلي لجميع عناصر التصرف اآلخر‪ :‬ويجب‬ ‫‪.3‬‬ ‫طا غير مشروع‪ ،‬فإن ذلك‬ ‫شقا أو شر ً‬‫إذا تضمن التصرف أو العقد ً‬
‫• إذا كان البطالن قد شمل العقد كله‬
‫استيفاء أركان العقد الجديد من خالل العقد الباطل "األصلي" دون ادخال‬ ‫الجزء هو الذي يبطل ويظل الباقي منه صحيح ويرتب آثاره‪.‬‬
‫عناصر خارجية غير موجودة في العقد األصلي‪.‬‬ ‫• إذا كان هناك شق باطل في العقد‬
‫عدم إجراء أي تغيير في المتعاقدين‪ :‬ألن فكرة التحول تقتضي قيام العقد‬ ‫‪.4‬‬ ‫ويترتب على إستبعاده تغيير طبيعة‬ ‫ار للمعامالت‬
‫وذلك بهدف تفادي البطالن الكلي قدر اإلمكان استقرًا‬
‫الجديد بين نفس العاقدين وبنفس صفاتهما التي اتصفا بها في العقد األصلي‬ ‫أصال أو تكييفه‪.‬‬
‫المقصود ً‬ ‫اقتصادا للجهد والنفقات‪ ،‬ويشترط للبطالن الجزئي شرطين‪:‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫وليس لسلطة القاضي إجراء أي تغيير في هذه الصفات ويمتنع تحول العقد‬
‫والتحول يرد على وصف العقد أو‬ ‫‪ .1‬قابلية العقد أو التصرف للتجزئة‪:‬‬
‫إذا كان يستلزم إدخال متعاقد جديد‪.‬‬
‫اتجاه نية المتعاقدين المحتملة إلى التصرف الجديد‪ :‬فال يتم التحول إال‬ ‫‪.5‬‬ ‫تكييفه أو طبيعته أما البطالن الجزئي‬ ‫بحيث يكون المحل ممايقبل التجزئة أو االنقسام بطبيعته فإن لم‬
‫إذا قام دليل على أن نية المتعاقدين كانت تنصرف إلى االرتباط بالعقد الجديد‬ ‫فيرد على كم العقد دون المساس‬ ‫يكن كذلك فإنه يترتب على بطالن جزء من العقد بطالنه بأكمله‪.‬‬
‫وليس المقصود اإلرادة الحقيقية وإنما تكفي نية الطرفين المحتملة‪.‬‬ ‫بطبيعته‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدم تعارض اإلنقاص مع إرادة المتعاقدين‪:‬‬
‫حا‪ :‬هو الوصف‬ ‫ً‬
‫لغة‪ :‬الباطل ضد الحق‪ .‬اصطال ً‬ ‫البطالن‬ ‫أي عدم وجود مانع لدى المتعاقدين من اإلبقاء على الجزء‬
‫البطالن في الشريعة اإلسالمية‬
‫الذي يقتضيه األمر الشرعي أو النهي بالتحريم أو‬ ‫الصحيح من العقد دون الشق المعيب‪ ،‬فإن تعارض ذلك مع رغبة‬
‫المنع لعلة شرعية فيلحق التصرف الشرعي‬
‫المتعاقدين أو أحدهما امتد البطالن إلى العقد كله‪ ،‬وذلك حتى ال‬
‫ً‬
‫مشروعا بأصله ووصفه‪ ،‬ويتحقق‬ ‫ماكان‬ ‫يتعارض مع مبدأ حرية التعاقد وكذلك إذا تبين أن الشق الباطل هو‬
‫العقد غيرالصحيح‬ ‫ذلك باستيفاء جميع شروطه وأركانه‪.‬‬ ‫العقد الصحيح‬
‫الباعث على تعاقد أحدهما فإن العقد يبطل بكامله بشرط أن يكون‬
‫العقد الفاسد‬ ‫العقد الباطل‬ ‫العقد املوقوف‬ ‫العقد النافذ غيرالالزم‬ ‫العقد النافذ الالزم‬ ‫كماال لمبدأ الثقة المشروعة‪.‬‬
‫بإمكان المتعاقد اآلخر إدراك ذلك‪ ،‬إ ً‬
‫مشروعا بأصله‬
‫ً‬ ‫مشروعا ال هو ماكان‬
‫ً‬ ‫مالم يكن‬ ‫مشروعا‬
‫ً‬ ‫هو ماكان‬ ‫مشروعا بأصله‬
‫ً‬ ‫إذا كان‬ ‫مشروعا بأصله‬
‫ً‬ ‫إذا كان‬ ‫▪ تصحيح البطالن أو تصحيح العقد‬
‫بأصله وال بوصفه‪ ،‬دون وصفه فيرجع الخلل‬ ‫بأصله ووصفه‬ ‫ووصفه‪ ،‬ولم يتعلق به‬ ‫ووصفه‪ ،‬ولم يتعلق به‬ ‫يوفر المنظم الحماية للفئات الضعيفة التي يقتضي مركزها‬
‫فيه إلى وصف من‬ ‫فيبطل العقد لفوات‬ ‫وذلك لسالمة أركانه‬ ‫حق الغير ولكن فيه‬ ‫حق الغير وال خيار فيه‪.‬‬ ‫االقتصادي غير المتوازن مع الطرف اآلخر وضع شروط‬
‫أوصافه أو شرط من‬
‫ركن من أركانه‪.‬‬ ‫وصفاته‪ ،‬ولكنه‬ ‫خيار من الخيارات‬ ‫وضمانات معينة تكفل حمايتها‪ ،‬فإذا تم إبرام العقد بالمخالفة لتلك‬
‫شروط صحته‪.‬‬
‫صدر من غير مالك‬ ‫واألصل أن هذا العقد‬ ‫الضمانات والشروط تعرض العقد للبطالن‪ ،‬ولكن البطالن يقتصر‬
‫ويعد كل من العقد الفاسد والباطل ال وجود شرعي‬ ‫أو من غير ذي‬ ‫صحيح وال يجوز ألحد‬ ‫على األجزاء المخالفة‪ ،‬وتحل النصوص اآلمرة محل الشروط‬
‫له وهو في حكم العدم وذلك لعدم اكتمال ركن من‬ ‫صفة شرعية فهو‬ ‫العاقدين أن يرجع فيه‬ ‫كليا ألن ذلك‬
‫الباطلة فيصحح العقد ويستبقى وال يجوز إبطاله ً‬
‫أركان العقد‪.‬‬ ‫موقوف‪.‬‬ ‫بإرادته المنفردة‪.‬‬ ‫يؤدي لتفويت مصلحة األشخاص المقصودة من وراء هذا العقد‪.‬‬
‫ص‪ | 134-127 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫آثار العقد‪ :‬من حيث األشخاص‬
‫آثارالعقد من حيث األشخاص‬
‫األحوال التي يعتبرالخلف فيها من الغير‬ ‫أحوال عدم انصراف آثارالعقد إلى الخلف العام‬ ‫أثرالعقد بالنسبة للخلف العام‬
‫آثارالعقد‪ :‬هي مجموعة الحقوق‬
‫ً‬
‫استثناءا للقاعدة العامة‪ ،‬فال يجوز للمورث‬ ‫وذلك‬ ‫‪ .1‬إذا اتفق املتعاقدان على أال تنصرف آثارالعقد إلى‬ ‫الخلف العام‪ :‬من يخلف سلفه في ذمته‬
‫وااللتزامات املتولدة عن العقد‪.‬‬
‫التصرف في حق الخلف العام في التركة ألن أحكام‬ ‫ورثتهما وعلى ذلك ينقض ي العقد بوفاة أحدهما‪.‬‬ ‫املالية كلها أو جزء منها كالوارث واملوص ى له‪.‬‬
‫امليراث من النظام العام‪ .‬وحق الورثة في التركة‪:‬‬ ‫‪ .2‬إذا كانت طبيعة العقد مماال يرتب ً‬
‫آثارا إلى الخلف العام‪،‬‬ ‫و ال تنتقل آثارالعقد إلى ذمة الوارث املالية‬ ‫ومتى انعقد العقد وتوافرت أركانه‬
‫‪ .1‬عدم نفاذ الوصية الصادرة إلى أحد الورثة دون‬ ‫إما لكون طبيعة الحق ينتهي بموت صاحبه‪ ،‬أو لكون‬ ‫املورث‪.‬‬
‫إال بعد وفاة املتعاقد ِّ‬ ‫وشروط صحته رتب آثاره‬
‫الباقين إال إذا أجازوها له‪.‬‬ ‫االلتزام ممايراعى فيه شخصية املتعاقد كالتزام املحامي‪.‬‬ ‫✓ والقاعدة العامة‪ :‬أن ينتقل كل ماتعلق في‬ ‫القانونية (والتي يقتصرنطاقها‬
‫‪ .2‬عدم نفاذ الوصية الصادرة إلى أجنبي (غيرالورثة)‬ ‫‪ .3‬إذا نص القانون بعدم انصراف آثارالعقد إلى الخلف‬ ‫ذمة املورث من حقوق والتزامات إلى الوارث‬ ‫على املتعاقدين أنفسهم دون‬
‫فيما يزيد عن ثلث التركة إال بإجازة الورثة‪.‬‬ ‫العام لطبيعة املعاملة مثل عقود الشركات‪.‬‬ ‫وبالتالي تنصرف إليه آثارالعقود التي أبرمها‪.‬‬ ‫غيرهم) وبالتالي يكتسب العقد‬
‫شروط انصراف آثارالعقود إلى الخلف الخاص‬ ‫أثرالعقد بالنسبة للخلف الخاص‬ ‫قوته امللزمة من حيث األشخاص‬
‫الحقوق التي تعتبرمن مستلزمات الش يء‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واملوضوع‪ ،‬وذلك تطبيقا ملبدأ‬
‫‪ .1‬أن يبرم السلف تصرفا يتعلق باملال الذي انتقل‬ ‫الخلف الخاص‪ :‬من تلقى حقا معينا بالذات‬ ‫ً‬
‫ال يعتبرمن مستلزمات الش يء إال الحقوق املكملة له‪ .‬كما‬ ‫ً‬ ‫سواء كان الحق ً‬ ‫سلطان اإلرادة‪ .‬إذا فاملرحلة‬
‫إلى الخلف الخاص‪ ،‬بأن يصدرالعقد من السلف‬ ‫عينيا أو شخصيا‪ ،‬كاملشتري‬
‫تنتقل إلى املشتري دعوى الضمان التي كانت للبائع‪ ،‬وإذا‬ ‫التالية إلنشاء العقد وتكوينه هي‬
‫ً‬ ‫خالل فترة امتالكه للمال وانتقاله إلى الخلف‪.‬‬ ‫واملوهوب له واملوص ى له بعين من األعيان‪.‬‬
‫كان املبيع مؤمنا عليه ينتقل إلى املشتري حق البائع تجاه‬
‫✓ والقاعدة العامة‪ :‬أن الخلف الخاص ال‬ ‫مرحلة تنفيذ العقد وترتيب آثاره‪.‬‬
‫شركة التأمين ويلتزم بما التزم به البائع تجاه الشركة‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن يكون العقد قد أبرم قبل انتقال املال إلى‬
‫تنصرف إليه آثارالعقود التي يعقدها‬ ‫✓ واألصل أن نطاق العقد أو‬
‫الخلف الخاص‪.‬‬
‫االلتزامات التي تعتبرمن مستلزمات الش يء‬ ‫السلف طاملا أن العقد الصادرمن السلف‬
‫نسبية آثاره تقتصرعلى طرفيه‪،‬‬
‫ال يتناول الحق الذي تلقاه الخلف الخاص‪ .3 .‬أن يكون الحق أو االلتزام من مستلزمات الش يء‬
‫األصل‪ :‬أن الخلف الخاص ال يتحمل كافة االلتزامات التي‬ ‫الذي انتقل إليه‪ .‬ويقصد بمستلزمات الش يء‬ ‫إال أن القاعدة ليست مطلقة؛‬
‫✓ كما أن عقود السلف في شأن الحق الذي‬
‫قررها السلف حتى وإن تعلقت بالش يء الذي انتقل إليه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إذ ينتقل أثرالعقد (كحقوق‬
‫ماكان مكمال له‪ .‬كعقد التأمين‪,‬‬ ‫انتقل للخلف الخاص ال يحتج بها (ملصلحة‬
‫على عكس الخلف العام‪ .‬إال أن استثناءات ترد عليه هي‪:‬‬ ‫والتزامات) إلى الخلف العام‬
‫‪ .1‬الحقوق العينية املقررة على الش يء والتي نص القانون‬
‫الخلف) إال إذا كان تاريخها سابق لتاريخ ‪ .4‬أن يعلم الخلف الخاص بالحق أو االلتزام الذي‬
‫العقد الذي اكتسب به الخلف الخاص حقه‪ .‬اعتبرمن مستلزمات الش يء الذي انتقل إليه ً‬
‫علما‬ ‫والخلف الخاص وإلى الغير‬
‫على انتقالها‪.‬‬
‫ً‬ ‫✓ وال تنتقل إليه آثارعقد السلف إال إذا كان‬ ‫(كحقوق دون التزامات)‪.‬‬
‫‪ .2‬االلتزامات التي يتفق بين السلف والخلف انتقالها‪.‬‬ ‫حقيقيا‪ .‬وتتضح أهمية هذا الشرط عندما تكون‬
‫الحق أو االلتزام من مستلزمات الش يء الذي‬
‫‪ .3‬االلتزامات الناشئة عن عقود تبادلية عقدها السلف؛‬ ‫هناك التزامات مترتبة على تصرف السلف‪،‬‬ ‫ً‬
‫تلقاه ‪ +‬كان عاملا به وقت تلقيه ذلك الحق‪.‬‬
‫ألنها مقابل الحقوق التي انتقلت إلى الخلف‪.‬‬
‫فيكون للخلف مصلحة جدية ملعرفة القيود التي‬
‫‪ .4‬االلتزامات املقرر انتقالها للخلف بنص صريح في القانون‪.‬‬ ‫أثرالعقد بالنسبة للغير‬
‫تحد انتفاعه‪.‬‬
‫ص‪ | 140-134 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫آثار العقد‪ :‬من حيث األشخاص‬
‫أثرالعقد بالنسبة للغير‬

‫االشتراط ملصلحة الغير‬ ‫يقصد بالغير‪ :‬األجنبي عن العقد‪ .‬أي الذي لم‬ ‫التعهد عن الغير‬
‫ً‬
‫يكن طرفا فيه‪.‬‬
‫عقد يتم بين شخصين هما املشترط واملتعهد‪،‬‬ ‫هو عقد (أو بند) ملزم لجانب واحد‪ ،‬يتعهد‬
‫والقاعدة العامة أال تنصرف إليه آثارالعقد‬
‫يموجبه يشترط األول على الثاني أن يؤدي األخير‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بمقتضاه أحد العاقدين بحمل شخص أجنبي على‬
‫ً‬ ‫حقا أو ً‬‫ً‬ ‫التزاما وال يكسب حقا‪ .‬إال أن‬ ‫وال يحمل‬
‫أداء معينا‪ .‬ويسمى هذا‬ ‫لشخص ثالث أجنبي‬ ‫إبرام عقد ما مع العاقد اآلخرعن طريق الحصول‬
‫ً‬
‫استثناء يرد عليها في أن يكسب الغير‬ ‫للقاعدة‬
‫األجنبي باملستفيد أو املنتفع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫على موافقة هذا الشخص األجنبي (الغير) على‬
‫حقا دون أن يحمله التزاما‪.‬‬
‫واالشتراط ملصلحة الغيرعقد واحد على خالف‬ ‫الصفقة موضوع التعهد‪.‬‬
‫التعهد عن الغير‪ ،‬ويكتسب املنتفع حقه من هذا‬ ‫والتعهد عن الغيرتطبيق ملبدأ نسبية العقد وليس‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العقد دون أن يكون طرفا فيه‪.‬‬ ‫خروجا عن القاعدة العامة‪.‬‬
‫أحكام االشتراط ملصلحة الغير‬ ‫شروط االشتراط ملصلحة الغير‬ ‫آثارالتعهد عن الغير‬ ‫أطراف وشروط التعهد عن الغير‬

‫‪ .1‬أن يتعاقد املشترط باسمه هو ال باسم املنتفع‪ .‬تقوم عند تحقق االشتراط ثالث عالقات قانونية‪:‬‬ ‫‪ ‬التعهد عن الغيرعقد ملزم لجانب واحد (املتعهد) وغير‬ ‫أطراف التعهد عن الغير‪:‬‬
‫أ‪ .‬العالقة بين املشترط واملتعهد‪:‬‬ ‫‪ .2‬أن تتجه إرادة املتعاقدين إلى إنشاء حق‬ ‫ملزم للمتعهد عنه وله أن يقبل أو يرفض‪.‬‬ ‫املتعهد ‪ :‬هو العاقد الذي يلتزم للمتعهد له‬ ‫‪-‬‬
‫ِّ‬
‫ويحكم عالقتهما العقد املبرم بينهما مثل أي عقد‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬فإذا قبل الغيراملتعهد عنه موضوع التعهد‪ ،‬فيقوم عقد‬ ‫بأن يجعل شخص من الغيريتعاقد معه‪.‬‬
‫للمنتفع‪ .‬دون أن يمرهذا الحق قبل وصوله‬
‫آخريرتب آثاره بين أطرافه‪ ،‬كما يجوز للمشترط‬ ‫املتعهد ُ‬‫َ‬
‫للمنتفع في ذمة أي من املتعاقدين‪ ،‬بل يتلقاه‬ ‫جديد بينه وبين املتعهد له مباشرة دون أثررجعي‪ ،‬وتبرأ‬ ‫له ‪ :‬هو العاقد الذي ينتظرأن‬ ‫‪-‬‬
‫مراقبة تنفيذ املتعهد اللتزامه‪ ،‬وله دون املنتفع‬ ‫ً‬
‫مباشرة من العقد الذي لم يكن طرفا فيه‪.‬‬ ‫يتعاقد معه الغيرالذي تعهد به املتعهد‪ .‬وهو ذمة املتعهد تجاه املتعهد له‪.‬‬
‫الحق في فسخ العقد إذا لم ينفذ املتعهد التزامه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ ‬وقد يكون قبوله صريحا أو ضمنيا‪ ،‬وال يشترط فيه شكلية‪ .3 .‬وجود مصلحة شخصية للمشترط‪ ،‬وقد تكون ب‪ .‬العالقة بين املشترط واملنتفع‪:‬‬ ‫ذو املصلحة‬
‫تتحدد العالقة بينهما حسب نية املشترط‪ ،‬فإذا‬ ‫ن‬
‫هذه املصلحة مادية أو تكو معنوية‪/‬أدبية‬ ‫فيلتزم‬ ‫التعهد‪،‬‬ ‫موضوع‬ ‫عنه‬ ‫املتعهد‬ ‫الغير‬ ‫رفض‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫‪‬‬ ‫عن‬ ‫أجنبي‬ ‫الغير‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫َّ‬
‫املتعهد‬ ‫‪-‬‬
‫تتمثل بنية التبرع‪ .‬ويجب أن تكون املصلحة أراد املشترط التبرع فعالقتهم تبرع‪ ،‬وإذا قصد‬ ‫ً‬
‫املتعهد بالتعويض وفقا لقواعد املسؤولية العقدية‪.‬‬ ‫العقد يراد أن يصدرمنه قبول الصفقة‪.‬‬
‫الحصول على مقابل كانت العالقة معاوضة‪.‬‬ ‫مشروعة‪.‬‬
‫ت‪ .‬العالقة بين املتعهد واملنتفع‪:‬‬ ‫ً‬ ‫شروط التعهد عن الغير‪:‬‬
‫ً‬ ‫وال يشترط أن يكون املنتفع موجودا وال أن‬
‫يكون املنتفع دائن للمتعهد استثناء من نسبية‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬أن يتعاقد املتعهد باسمه هو ال باسم الغير‪ ،‬ألن الغيرأجنبي عن العقد‪ ،‬والعقد عملية قانونية ذات طرفين‪.‬‬
‫يكون معينا بذاته وقت االشتراط‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬
‫آثارالعقد‪ ،‬ألن املنتفع هو املستفيد املباشر‪،‬‬ ‫‪ -‬أن يكون الغرض من التعهد التزام املتعهد ال التزام الغير‪ ،‬ذلك أن الغير ليس طرفا في العقد فال يلتزم بش يء‪.‬‬
‫ً‬
‫يشترط أن يكون موجودا وقت التنفيذ‪.‬‬
‫كما أن له أن يطالب املتعهد بالتنفيذ‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يكون محل التزام املتعهد هو القيام بعمل‪ ،‬فيبذل جهده لتحقيق نتيجة هي قبول الغيربااللتزام‪.‬‬
‫ص‪ | 149-141 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫آثار العقد‪ :‬من حيث الموضوع‬
‫تعريف التفسير‬ ‫تحديد نطاق العقد‬

‫في حال تعارض األلفاظ مع اإلرادة الحقيقية فاألفضلية‬ ‫‪ ‬التفسيرفي اللغة‪ :‬البيان والتوضيح لكشف املراد‪.‬‬ ‫يلجأ القاض ي إلى إكمال العقد في حالة‬
‫لإلرادة الحقيقية‪ ،‬واإلرادة الباطنة هي اإلرادة الحقيقية‬ ‫ً‬
‫قانونيا يعني‪ :‬التعرف على املعنى الذي ينطوي عليه النص ومايقصده املشرع من عباراته‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫عدم اتفاق املتعاقدين‪ .‬فاألصل أن‬
‫للمتعاقدين أما التعبيرعنها فهو مجرد قرينة قانونية بسيطة‪.‬‬ ‫فتفسيرالعقد هو استخالص النية املشتركة للمتعاقدين‪.‬‬ ‫للقاض ي أن يضيف إلى العقد كل ماهو‬
‫تكييف العقد‬ ‫من مستلزماته‪ .‬ويخضع في ذلك لرقابة‬
‫محكمة املوضوع‪.‬‬
‫يعتبرتكييف العقد من عمل القاض ي‪ ،‬ويخضع فيه لرقابة محكمة النقض‪ ،‬ألنه من مسائل القانون‪ ،‬ويختلف التفسيرعن التكييف‪:‬‬ ‫ويكون إكمال العقد بالرجوع إلى‬
‫ويكون التكييف بتحديد الوصف القانوني للعقد بعد الكشف عن اإلرادة املشتركة للمتعاقدين‪ - .‬فالتفسيروسيلة ملعرفة إرادة الطرفين املتعاقدين أما‬ ‫األحكام املفسرة إلرادة الطرفين‬
‫التكييف يهدف ملعرفة طبيعة العقد والقواعد‬ ‫(التفسيرثم التكييف)‪ ،‬ألنه يتوقف على تحديد وصفه بيان القواعد القانونية التي تحكمه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫املشتركة وإلى أحكام العقد الذي ق ِّصد‬
‫ال يتقيد القاض ي في تكييفه للعقد بالوصف القانوني الذي يطلقه عليه املتعاقدان‪ ،‬ألن الوصف القانونية التي تحكمه‪.‬‬ ‫إبرامه‪ ،‬كما يلعب العرف ً‬
‫دورا في‬
‫‪ -‬أساس التفسيرهو الواقع‪ ،‬وأساس التكييف القانون‪.‬‬ ‫الظاهرقد ال يطابق الحقيقة إما بسبب خطأ املتعاقدين أو لرغبتهما في إخفاء حقيقة العقد‪.‬‬
‫تحديد مستلزمات العقد‪ ،‬كما يسترشد‬

‫آثارالعقد من حيث املوضوع‬


‫معاييرالقاض ي في التفسير‬ ‫كيفية التفسير‬ ‫القاض ي بقواعد العدالة‪ ،‬وقد يتم‬
‫ً‬ ‫تحديد مستلزمات العقد من خالل‬
‫‪ .1‬الرجوع إلى عبارات العقد نفسه‪ ،‬واستخدام مجموعة من‬ ‫أوال‪ -‬تفسيرالعبارات الواضحة‪ :‬ال تظهرالحاجة إلى تفسيرالعقد إذا كانت عباراته واضحة ومطابقة‬
‫ملا اتجهت إليه إرادة املتعاقدين‪ ،‬ويكون العقد ً‬
‫ملزما لهما ‪ ،‬حتى يقوم الدليل على خالف ذلك‪ .‬أي‬ ‫طبيعة محل االلتزام‪.‬‬
‫القواعد الفقهية الستخالص اإلرادة املشتركة للمتعاقدين‬
‫من عبارات العقد‪.‬‬ ‫إن تبين للقاض ي أن املعنى غيرمتفق مع قصد املتعاقدين فله االنحراف عن املعنى الظاهرإلى غيره‪.‬‬
‫تفسيرالعقد‬
‫‪ .2‬االستعانة بعوامل خارج العقد مثل العرف أو طبيعة‬ ‫ً‬
‫ثانيا‪ -‬تفسيرالعبارات الغامضة‪ :‬قد تكون العبارات غيرواضحة املعنى أو تحمل أكثرمن معنى‪ ،‬أو أن‬
‫املعاملة للتوصل إلى ماينتجه العقد‪.‬‬ ‫يبدأ القاض ي عند تفسيره للعقود‬
‫عندئذ إلى تفسير‬
‫ٍ‬ ‫عبارة العقد واضحة ولكن هناك مايشيرإلى أن املقصود غيرذلك‪ ،‬فيعمد القاض ي‬
‫وقد تكون قواعد التفسيرالذاتي للعقد تشريعية (تنظيمية)‬ ‫بمحاولة تحديد مضمونها على ضوء‬
‫العقد لكي يتوصل إلى ماقصده الطرفان أي الكشف عن اإلرادة املشتركة للمتعاقدين‪.‬‬
‫كطبيعة املعاملة واألمانة والثقة والعرف الجاري في‬ ‫اإلرادة الظاهرة‪ ،‬فإذا لم ينفع ذلك لجأ‬
‫املعامالت‪.‬‬
‫التفسيراملوضوعي‬
‫إلى اإلرادة الباطنة‪ ،‬فيبحث في قصد‬
‫أو غيرتشريعية (غيرتنظيمية) مثل أن عبارات العقد يفسر‬ ‫يلجأ القاض ي اللجوء للتفسيراملوضوعي عندما تفشل قواعد التفسيرالذاتي‪ .‬وتهدف قواعد التفسير‬ ‫املتعاقدين من وراء األلفاظ‪.‬‬
‫بعضها ً‬
‫بعضا‪ ،‬أو الظروف املحيطة بالتعاقد‪ ،‬أو االستعانة‬ ‫املوضوعي إلى تحقيق أغراض موضوعية ومنها قاعدة عامة تقض ي بتفسيرالشك ملصلحة املدين‬ ‫ويلتزم القاض ي بتطبيق نصوص العقد‬
‫بالتصرفات األخرى التي تمت بين املتعاقدين‪ ،‬أو إذا احتملت‬ ‫عندما تكون كل أوجه التفسيرمحتملة وال يرجح أحدها على اآلخر‪ ،‬وقاعدة خاصة تقض ي بتفسير‬ ‫وشروطه وأحكامه‪ ،‬فيجب تفسيرالعقد‬
‫عبارة واحدة أكثرمن معنى فيجب استبعاد املعنى الذي‬ ‫الشك في عقود اإلذعان ملصلحة الطرف املذعن ألن العاقد اآلخريفترض أنه أقوى فيتوافرله وسائل‬
‫ً‬
‫بالبحث عن النية املشتركة للمتعاقدين‬
‫يجردها من األثرالقانوني‪.‬‬ ‫متسببا في الغموض‪.‬‬ ‫تمكنه أن يفرض على املذعن شروطا واصحة بينة فإن لم يفعل اعتبر‬
‫دون التوقف عند املعنى الحرفي‬
‫من أهم القواعد الفقهية‪ :‬إعمال الكالم خير من إهماله ‪ /‬إذا تعذر إعمال الكالم يهمل ‪ /‬ال عبرة في الداللة‬ ‫تفسيرالعقد في الفقه اإلسالمي‬ ‫لأللفاظ‪ ،‬واملراد بالنية املشتركة‪ :‬ما‬
‫في مقابلة التصريح ‪ /‬العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني وليس باأللفاظ والمباني ‪ /‬ذكر بعض ماال يتجزأ‬ ‫ً‬
‫كذكره كله ‪ /‬مايثبت خالف القياس فغيره ال يقاس عليه ‪ /‬الضرورات تبيح المحظورات‪.‬‬
‫أراده املتعاقدان فعال‪.‬‬
‫ص‪ | 156-150 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫القوة الملزمة للعقد‬
‫يعتبر مبدأ القوة امللزمة للعقد من أهم النتائج املترتبة على مبدأ سلطان اإلرادة‪،‬‬
‫هذا وقد منح الشارع للقاض ي سلطة التدخل في العالقات العقدية ملواجهة االختالل العقدي كتعديل الشروط التعسفية ومراجعة‬
‫االتفاق وإزالة كل مايخالف العدالة‪ ،‬كما للقاض ي سلطة تعديل العقد في حالة ورود شرط جزائي وكذلك حق القاض ي في منح أجل للوفاء‪.‬‬

‫شروط تطبيق النظرية‬ ‫تدخل القاض ي في إطارنظرية الظروف الطارئة‬ ‫قاعدة العقد رشيعة المتعاقدين‬
‫للعقد قوة ملزمة يكسبها من إرادة املتعاقدين أو اتجاهها إلى ترتيب آثاره‪.‬‬
‫اختالف وقت تنفيذ العقد عن وقت انعقاده‪ ،‬أي يجب أن يكون من العقود الفورية‬ ‫‪.1‬‬ ‫تقوم فكرة النظرية الطارئة على‬
‫المؤجلة التنفيذ أو من العقود الزمنية‪.‬‬
‫وعلى هذا فالحقوق وااللتزامات التي تتولد عن العقد واجبة التنفيذ‪.‬‬
‫مسألة اختالل التوازن االقتصادي‬ ‫ً‬
‫يجب أال يكون العقد احتماليًا‪ ،‬ألن العقود االحتمالية تعرض بطبيعتها الحتمال‬ ‫‪.2‬‬ ‫واألصل‪ :‬أنه ال يمكن نقض العقد أو تعديله إال وفقا إلرادة املتعاقدين أو‬
‫الكسب الكبير أو الخسارة الفادحة‪.‬‬ ‫بعد تكوين العقد‪ .‬بحيث يصبح‬ ‫ً‬
‫ألسباب يقررها القانون وال يكون األطراف ملزمين إال وفقا ملا قررته‬
‫أن يطرأ بعد انعقاد العقد وقبل تنفيذه حادث استثنائي عام‪ ،‬فتستبعد الظروف‬ ‫‪.3‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الخاصة بالمدين كمرضه أو إفالسه أو اضطراب أعماله‪.‬‬ ‫تنفيذ االلتزام مرهقا إال أنه ليس‬ ‫إرادتهم‪ ،‬ويقومون بتنفيذ التزاماتهم وفقا ملا جرى عليه االتفاق في العقد‪.‬‬
‫ً‬
‫أن يكون الحادث االستثنائي العام غير متوقع وغير ممكن دفعه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫وعندئذ يجوز للقاض ي‬
‫ٍ‬ ‫مستحيال‪.‬‬ ‫ويستثنى من األصل قيود منها مايتعلق بإمكانية تعديل العقد‪ ،‬ومنها‬
‫أن يؤدي الحادث الطارئ إلى جعل التزام المدين مره ًقا‪ ،‬والمعيار موضوعي فال‬ ‫‪.5‬‬
‫يعتد بظروف المتعاقد الشخصية‪.‬‬
‫أن يعدل التزام املدين‪.‬‬ ‫مايرتبط بضرورة تنفيذ العقد بطريقة تستوجب حسن النية‪.‬‬
‫تدخل القاض ي في إطارالشرط الجزائي‬
‫مبدأ حسن النية‬
‫الشرط الجزائي أو التعويض االتفاقي‪ :‬هو اتفاق سابق على تقديرالتعويض الذي يستحقه الدائن في حالة عدم تنفيذ املدين‬ ‫ً‬
‫األصل‪ :‬أن ينفذ العقد وفقا ملا اشتمل عليه وبما يتفق مع موجبات‬
‫اللتزامه األصلي أو ملجرد التأخيرفي تنفيذه‪.‬‬ ‫حسن النية‪.‬‬
‫ويجوز للقاض ي التدخل في تنفيذ هذا العقد‪ ،‬بوضع حد للحجية املطلقة للشرط الجزائي‪ ،‬وذلك بتقديرالتعويض وله خفض‬ ‫وهذا املبدأ يقيد املدين في تنفيذ التزامه‪ ،‬كما يقيد الدائن في مطالبته‬
‫ً‬
‫مبالغا فيه أو الرفع من قيمته إذا كان ً‬
‫زهيدا‪ ،‬فللمحكمة التدخل في العقد بشكل مباشر‪.‬‬ ‫التعويض املتفق عليه إذا كان‬ ‫بتنفيذ االلتزام كذلك‪ ،‬فال يمكن تنفيذ العقد بما يخالف مبدأ حسن‬
‫سلطة القاض ي في عقود اإلذعان‬ ‫النية‪.‬‬

‫األصل في التعاقد أن يتم إجراؤه بحرية النقاش واملساومة والتفاوض وهذه هي عقود املساومة‪ .‬ويشذ عن هذا األصل عقود اإلذعان‪:‬‬
‫سلطة القاض ي في تنفيذ العقد‬
‫ً‬
‫التي تعتمد على استخدام أنموذج نمطي للعقد يعده أحد طرفي العالقة التعاقدية بصورة منفردة‪ ،‬ويعرضه على الطرف اآلخرالذي‬ ‫األصل‪ :‬أن العقد شريعة املتعاقدين وأنه ينفذ وفقا ملا اتفق عليه‬
‫ليس له إال املوافقة عليه كما هو أو رفضه‪ .‬فاإلذعان في اللغة‪ :‬اإلسراع في الطاعة‪.‬‬ ‫أطرافه‪ ،‬غيرأن هذا األصل ترد عليه مجموعة من االستثناءات‬
‫وتتمثل الحماية التي يضمنها القانون في رفع الضرر الذي يلحق بالطرف األضعف من جراء الشروط التعسفية‪ ،‬وذلك بمنح القاض ي‬ ‫العتبارات العدالة والصالح العام بموجبها يتدخل القاض ي في تنفيذ‬
‫سلطة تعديل الشروط التعسفية أو إلغائها‪..‬‬ ‫العقد‪.‬‬
‫ص‪ | 174-157 :‬الباب األول‪ :‬العقد‬
‫انتهاء العقد‬
‫إن الرابطة التعاقدية تزول أو تنتهي باالنقضاء أو االنحالل أو اإلبطال‪ ،‬وانحالل العقد يكون قبل أن ينفذ‪ ،‬أما انقضائه فال يكون إال عند‬
‫تمام التنفيذ‪ .‬وزوال العقد قد يكون بأثر رجعي وهذا الفسخ‪ ،‬وقد يكون للمستقبل فقط دون أثر رجعي وهذا هو اإللغاء أو اإلنهاء‪.‬‬

‫انتهاء العقد‬
‫انحالل العقد‬ ‫انقضاء العقد‬
‫انحالل العقد في الفقه اإلسالمي‬ ‫الفسخ‬ ‫التقايل‬ ‫الرجوع "العدول"‬ ‫ينقضي العقد بتنفيذ‬
‫االلتزامات الناشئة‬
‫المقصود من انحالل العقد‪:‬‬ ‫أثرفسخ العقد‬ ‫شروط فسخ العقد‬ ‫أنواع الفسخ‬ ‫العدول‪ :‬هو تعبير‬ ‫عنه‪ ،‬أي بالوفاء‪.‬‬
‫زوال الرابطة الحقوقية التي‬ ‫ل العقد‬‫التقايل‪ :‬هو ح ّ‬ ‫وبالتالي تزول الرابطة عن إرادة واحدة‬
‫ربطت المتعاقدين بموضوع‬ ‫زواله بأثر رجعي‪ ،‬واعتباره‬ ‫▪ أن يكون العقد ملز ًما للجانبين‪.‬‬ ‫األصل أن الفسخ يكون بحكم من‬ ‫باتفاق المتعاقدين‪.‬‬ ‫تُح ّ‬
‫ل بها الرابطة‬ ‫التعاقدية باالنقضاء‪.‬‬
‫العقد‪.‬‬ ‫كأن لم يكن‪ ،‬ووجوب إعادة‬ ‫▪ عدم وفاء أحد المتعاقدين بالتزامه‬ ‫القضاء‪ .‬وهو الفسخ القضائي‪،‬‬ ‫واإلقالة مشروعة‪.‬‬ ‫التعاقدية بالنسبة‬ ‫ففي العقد الفوري‬
‫وبطالن العقد ال يجعل له‬ ‫المتعاقدين إلى الحالة التي‬ ‫العقدي بخطأ منه‪ ،‬فيقتصر تطبيق‬ ‫ويجوز للقاضي منح المدين مهلة‬ ‫ويعد االتفاق على‬ ‫إلى المستقبل‬ ‫ينقضي العقد بتنفيذ‬
‫وجودًا اعتباريًا في نظر‬ ‫كانا عليها قبل التعاقد ورد‬ ‫الفسخ على الحالة التي يكون‬ ‫كما يجوز له رفض الفسخ‪.‬‬ ‫التقايل عق ًدا يتم‬ ‫مايرتبه من التزامات دون أن تكون بأثر‬
‫الشرع‪ ،‬فالعقد غير منعقد‬ ‫ُ‬
‫ماقبض تنفي ًذا للعقد‪.‬‬ ‫بإيجاب وقبول صريحين‬
‫فيها عدم تنفيذ االلتزام بسبب‬ ‫ولكن قد يتفق المتعاقدان على‬ ‫رجعي‪.‬‬
‫ً‬
‫أصال‪ .‬أما االنحالل فيكون‬ ‫ويسري ذلك فيما بين‬ ‫أو ضمنيين‪ ،‬وقد‬ ‫في ذمة كل من‬
‫خطأ أحد المتعاقدين ال لسبب‬ ‫الفسخ تلقائيًا إذا لم يقم أحدهما‬ ‫واإلنهاء بهذا‬
‫العقد موجودًا ولكنه بعد‬ ‫المتعاقدين وبالنسبة للغير‪.‬‬ ‫أجنبي‪ ،‬ويتوجب على القاضي‬ ‫بتنفيذ التزامه‪ ،‬فالفسخ نوعين‪:‬‬ ‫تنصرف إرادة‬ ‫الطرفين‪.‬‬
‫المعنى ال يكون‬
‫وجوده يزول وينعدم بسب‬ ‫أثر الفسخ بين المتعاقدين‪:‬‬ ‫عند عدم تنفيذ االتزام كليًا أن‬ ‫الفسخ القضائي‪ :‬وهو األصل في‬ ‫المتعاقدين إلى تقدير‬ ‫أما في عقود المدة‬
‫إال بالنسبة إلى‬
‫إرادي أو غير إرادي‪.‬‬ ‫وجوب إعادة الحال إلى‬ ‫‪-‬‬ ‫يحكم بالفسخ شرط أن يطلبه‬ ‫العقود الملزمة لجانبين‪ ،‬إذا لم يوف‬ ‫أثر رجعي للتقايل أو‬ ‫العقود التي أجاز‬ ‫كاإليجار‪ ،‬فينقضي‬
‫وإن أزيل العقد بسبب إرادي‬ ‫ماكان عليه قبل التعاقد‪،‬‬ ‫قصر التقايل على‬ ‫بانقضاء المدة‬
‫سمي فس ً‬
‫الدائن‪ ،‬وأن يكون التنفيذ العيني‬ ‫أحد المتعاقدين بالتزامه جاز لآلخر‬ ‫فيها المنظم حل‬
‫خا‪ ،‬وإذا أزيل‬ ‫فيرد ماقبض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫المستقبل فقط‪.‬‬
‫مستحيال أو لم يعد مفيد للدائن‪.‬‬ ‫بعد إعذار المدين المطالبة الفسخ‪.‬‬ ‫العقد بإرادة‬ ‫المحددة له دون‬
‫بسبب غير إرادي فيسمى‬
‫"انفساخا"‪ .‬وفسخ العقد‪ :‬هو‬
‫رد الثمرات والزوائد التي‬ ‫‪-‬‬ ‫كما أن التأخير في تنفيذ االلتزام‬ ‫والحق بطلب فسخ العقد حق ثابت‬ ‫وال يجوز أن يؤثر في‬ ‫منفردة كعقد‬ ‫حاجة إلى تنبيه‬
‫أنتجها المقبوض تنفي ًذا‬ ‫الكلي أو الجزئي يمكن أن يؤدي‬ ‫لكل من المتعاقدين ويعتبر ح ًقا‬ ‫الحقوق التي كسبها‬ ‫الوكالة والعارية‪.‬‬ ‫باإلخالء‪ ،‬فإن لم‬
‫حل ارتباط العقد بسبب‬
‫للعقد من وقت أن صار‬ ‫إلى فسخ العقد‪ .‬شرط أن يترتب‬ ‫ضمنيًا في كل العقود وال يجوز‬ ‫الغير بنا ًء على العقد‪.‬‬ ‫والتعسف في‬ ‫تحدد له مدة انقضى‬
‫إرادي‪ .‬أما انفساخه‪ :‬انحالل‬
‫المتعاقد القابض سيء‬ ‫على تأخر المدين ضرر جسيم‬ ‫حرمان أحد المتعاقدين منه‪.‬‬ ‫وإذا ترتب على التقايل‬ ‫استعمال هذا‬
‫ارتباط العقد بسبب غير‬ ‫بإنهائه من أحد‬
‫النية‪.‬‬ ‫للدائن‪ .‬فإن كان التأخير لسبب‬ ‫الفسخ االتفاقي الصريح‪:‬‬ ‫عقد جديد فال يكون له‬
‫إرادي ويكون في كل عقد‬ ‫الحق يستوجب‬ ‫المتعاقدين‪ .‬وينبغي‬
‫استحال تنفيذه‪.‬‬ ‫‪ -‬الحكم بالتعويض عن‬ ‫أجنبي اعتبر العقد مفسو ً‬
‫خا‬ ‫وال يعفي االتفاق من االعذار إال إذا‬ ‫أثر رجعي إال إذا اتفق‬ ‫التعويض‪.‬‬ ‫عدم إساءة استعمال‬
‫وأساس حق الفسخ في‬ ‫األضرار التي أحدثها إخالل‬ ‫بحكم القانون "االنفساخ"‪.‬‬ ‫اتفق المتعاقدان صراحة على‬ ‫الطرفان على ذلك‪.‬‬
‫المتعاقد بتنفيذ التزامه‬ ‫الحق في اإلنهاء‪.‬‬
‫الشريعة هو فكرة المعاوضة‬ ‫▪ إعذار المدين‪ ،‬فال يجوز للدائن‬ ‫اإلعفاء منه‪.‬‬
‫التي يشترط فيها أن تؤدي‬ ‫والذي أدى لفسخ العقد‬ ‫المطالبة إال بعد أن يقوم بإعذار‬ ‫ويختلف الشرط الفاسخ الصريح‬
‫إلى التوازن في مضمون‬ ‫أثر الفسخ لغير المتعاقدين‪:‬‬ ‫المدين ويعفى الدائن عن اإلعذار‬ ‫عن الشرط الفاسخ الضمني‪:‬‬ ‫يختلف انحالل العقد عن إبطاله‪ ،‬فكالهما زوال للعقد إال‬
‫العقد‪.‬‬ ‫يترتب على الفسخ زوال‬ ‫في حاالت معينة‪.1 :‬إذا أصبح‬ ‫فالشرط الصريح‪ :‬يجب أن يكون‬ ‫أن االنحالل يرد على عقد صحيح ولكنه انحل بأثر رجعي أو‬
‫والمبدأ العام في انحالل‬ ‫الحقوق التي رتبها القابض‬ ‫دون أثر رجعي‪ ،‬أما اإلبطال فيرد على عقد غير صحيح ثم‬
‫تنفيذ االلتزام غير ممكن أو غير‬ ‫قاط ًعا في الداللة على وقوع‬
‫العقد سواء بالفسخ أو‬ ‫على الشيء قبل الفسخ‬ ‫بطل بأثر رجعي في جميع األحوال‪ .‬وال يزول العقد في‬
‫مج ٍد ‪.2‬إذا كان محل االلتزام‬ ‫الفسخ بمجرد حدوث المخالفة‪،‬‬
‫االنفساخ بزواله بأثر رجعي‬ ‫ويستثنى من األثر الرجعي‬ ‫الحالتين بأثر رجعي فحسب‪ ،‬بل يعتبر كأنه لم يكن‪.‬‬
‫تعويض ‪.3‬إذا كان محل االلتزام رد‬ ‫فيسلب القاضي سلطته التقديرية‬
‫وذلك في عقود المعاوضات‬ ‫للفسخ بالنسبة للغير‪:‬‬
‫‪ .1‬عقود اإلدارة المبرمة‬ ‫لشيء تسلمه دون حق ‪.4‬إذا‬ ‫بصدد الفسخ وال يمكن للمدين‬
‫المالية وهذا المبدأ ال يسري‬ ‫صرح المدين كتابة أنه لن يقوم‬ ‫تفادي الفسخ بعد إقامة الدعوى‪.‬‬ ‫وقد ينحل العقد بعد البدء في تنفيذه‪ ،‬وقد ينحل قبل البدء‬
‫على جميع العقود إذ‬ ‫بحسن نية‪.‬‬ ‫ً‬
‫بالتزامه‪.‬‬ ‫أما الشرط الضمني‪ :‬فال يستوجب‬ ‫كامال يتناول الرابطة التعاقدية‬ ‫في تنفيذه‪ .‬وقد يكون االنحالل‬
‫يستثني العقود الزمنية‬ ‫‪ .2‬الحيازة في المنقول‬
‫سند الملكية‬ ‫▪ استعداد الدائن للقيام بتنفيذ‬ ‫ما إذ أنه موضع تقدير‬‫الفسخ حت ً‬ ‫كلها‪ ،‬وقد يكون جزئيًا يقتصر على إعفاء المدين من بعض‬
‫المستمرة‪ ،‬ألن الترادّ فيها‬ ‫التزاماته‪ ،‬وقد يتم االنحالل باتفاق الطرفين (التقايل) أو‬
‫‪ .3‬أثر الفسخ في العقود‬ ‫التزامه‪.‬‬ ‫القاضي‪ ،‬وللقاضي أن يمهل‬
‫غير ممكن مادام الزمن‬ ‫لسبب من األسباب التي يقررها القانون (الرجوع‪/‬اإلنهاء‬
‫جوهريًا إذ اليمكن رده‪.‬‬ ‫المستمرة التنفيذ‪ ،‬فيزول‬ ‫▪ إمكانية إعادة المتعاقدين للحالة‬ ‫المدين حتى بعد رفع الدعوى‬
‫العقد من وقت الفسخ‪.‬‬ ‫التي كانا عليها قبل التعاقد‪.‬‬ ‫وللمدين أن يتفادى الفسخ‪.‬‬ ‫باإلرادة المنفردة ‪/‬الفسخ)‬
‫ص‪ | 188-175 :‬الباب الثاني‪ :‬اإلرادة المنفردة‬
‫ز‬
‫األحكام العامة يف اإلرادة المنفردة‬

‫رشوط الترصف الذي تنشئه اإلرادة المنفردة‪:‬‬


‫‪ .1‬أن يصدرالتصرف عن إرادة جدية ترمي إلى إنشاء االلتزام‪.‬‬
‫اإلرادة المنفردة‬
‫ً‬ ‫اإلرادة املنفردة‪ :‬هي تصرف قانوني انفرادي ينتج آثاره بطريقة منفردة على الغيردون إلزام‬
‫مشروعا‪ ،‬وأن يكون له محل‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن يكون لاللتزام الذي تصرف به سبب‪ ،‬وأن يكون الدافع‬
‫ً‬ ‫الغيربش يء‪.‬‬
‫متمتعا باألهلية الالزمة لذلك‪ .‬كما يجب أن تكون إرادته‬ ‫‪ .3‬أن يكون املتصرف بإرادته املنفردة‬
‫خالية من عيوب اإلرادة‪.‬‬ ‫فتتم بإرادة واحدة بحيث أنها تتم بتعبيرواحد عن اإلرادة‪ ،‬وال تمثل إال مصلحة طرف واحد‬
‫وهذا يعني أن املتصرف باإلرادة املنفردة ال يستهدف من تصرفه إال مصلحته هو دون أن‬
‫تدخل مصلحة الغيرفي حسبانه‪.‬‬
‫حكم الترصف باإلرادة المنفردة‬ ‫فالتصرف االنفرادي هو عمل قانوني يوجد ويرتب آثاره القانونية بإرادة واحدة‪ ،‬وقد تكون‬
‫ال يجوز للمتصرف الرجوع عن تصرفه االنفرادي مالم ينص القانون على غيرذلك‪( .‬مثل ما‬ ‫ً‬
‫مصدرا لوجود الحق العيني كالوصية‪ ،‬وقد تكون وسيلة النقضاء الحق‬ ‫اإلرادة املنفردة‬
‫نص القانون على جوازالرجوع عن الوصية قبل الوفاة)‬
‫كالتخلي عن امللكية أو اإلبراء‪ ،‬وقد تستطيع اإلرادة املنفردة إنهاء عقد مثل عقد الوكالة‪.‬‬
‫وحتى يكون التصرف ً‬
‫ملزما‪ ،‬يجب أن تكون إرادة صاحبه قد انصرفت إلى إلزام نفسه دو غيره‪.‬‬
‫ن‬
‫وال يكفي انصراف النية إلى مجرد اإليجاب‪.‬‬ ‫ولإلرادة املنفردة (كمصدرمن مصادرااللتزام) تطبيقات ذكرها القانون على سبيل‬
‫الحصر‪ :‬كاإليجاب امللزم والوصية والوقف‪.‬‬

‫اإلسالم‬ ‫موقف الفقه‬ ‫إذ ليس لإلرادة املنفردة سلطان في خلق التصرفات القانونية وحيدة الطرف‬
‫ي‬ ‫مالم يذكرها القانون‪.‬‬
‫تترتب على اإل رادة المنفردة في الفقه اإلسالمي آثار قانونية عديدة‪ ،‬فاإلرادة منفردة عند‬
‫بعض المذاهب مصدر عام لاللتزام‪.‬‬ ‫ومن أهم تطبيقات اإلرادة املنفردة‪ :‬الوعد بجائزة‪.‬‬
‫األساس في التصرفات من منظور الفقه اإلسالمي هو اإلرادة المنفردة وليس العقد‪.‬‬
‫كما ان العقد في الفقه اإلسالمي يشتمل على نوعين‪:‬‬
‫• عقد يتم بإرادتين أو أكثر‪ ،‬ويشترط فيه تالقي اإليجاب بالقبول‬
‫• عقد يتم بإرادة واحدة‪ .‬فينعقد بمجرد اإليجاب من العاقد‪ .‬مثل عقود اليمين والنذر‪.‬‬
‫ص‪ | 207-191 :‬الباب الثاني‪ :‬اإلرادة المنفردة‬
‫الوعد بجائزة‬
‫مفهوم الوعد بجائزة‬
‫يكون الوعد بجائزة معاوضة إذا كان العمل يحقق مصلحة للواعد‪ ،‬ويكون ً‬
‫تبرعا إذا كان‬ ‫‪‬‬
‫يختلف الوعد بجائزة عن اإليجاب املوجه للجمهور‪:‬‬
‫‪ .1‬ال يحتاج لقيام الوعد بجائزة صدور أي تعبير‬ ‫العمل يحقق مصلحة للموعود وال يحقق مصلحة للواعد‪.‬‬
‫من أي شخص آخرغيرالواعد‪.‬‬ ‫وقد تكون الجائزة ً‬
‫ماديا (مبلغ نقدي‪ ،‬ش يء عيني كسيارة أو منزل‪ )..‬أو معنوية (وسام‪ ،‬كأس‪)..‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬الوعد بجائزة تعبير ُملقى ال يحتاج علم‬ ‫ً‬
‫يلتزم الواعد بإعطاء الجائزة ملن يقوم بالعمل الذي عينه مقابال للجائزة‪ ،‬حتى لو قام به دون‬ ‫‪‬‬
‫املستفيد به بخالف اإليجاب الذي هو تعبير‬ ‫نظرإلى الوعد بالجائزة أو دون العلم بها‪.‬‬ ‫الوعد بجائزة‬
‫متلقى ال يتم إال بعلم املخاطب له‪.‬‬ ‫ً‬
‫وإذا لم يعين الواعد أجال للقيام بالعمل‪ ،‬جازله الرجوع عن وعده بإعالم الجمهور برجوعه‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫الوعد بجائزة ‪ :‬هو إعالن‬
‫ً‬
‫‪ .3‬قد يعين الواعد أجال لتمام العمل وقد ال يعين‬
‫‪ ‬ال يؤثرتراجع الواعد في حق من أتم العمل قبل عدول الواعد‪ ،‬فله املطالبة بها قبل مض ي ‪3‬‬ ‫موجه للجمهور من شخص‬
‫ذلك‪.‬‬
‫أشهرمن تاريخ إعالن الرجوع‪ ،‬وتسقط دعوى املطالبة بالجائزة بعد ذلك‪.‬‬ ‫معين (الواعد) يعلن فيه‬
‫شروط الوعد بجائزة‬ ‫بإرادته املنفردة التزامه بمنح‬
‫ً‬
‫‪ .1‬أن يكون الوعد بجائزة ً‬ ‫جائزة معينة‪ ،‬ملن ينجزعمال‬
‫جديا‪ :‬وذلك باتجاه إرادة الواعد إلى إلزام نفسه بدفع الجائزة‪ ،‬وجدية الوعد أمريخضع لتقدير قاض ي املوضوع‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫موجها إلى الجمهور‪ :‬فال يكون معلنا لشخص معين‪ ،‬وال يقصد بالعالنية أن يعلم كل فرد‪ ،‬بل يكفي أن يكون العلم به ممكنا‪ .‬وإال كان باطال‬ ‫ً‬ ‫‪ .2‬أن يكون الوعد‬ ‫معينا وفق شروطه املعلنة‪.‬‬
‫‪ .3‬إنجازالعمل محل الوعد بعد صدور الوعد‪ :‬األصل أنه إذا أنجزالعمل محل الوعد بعد الوعد جازتقديم الجائزة له بشرط أن يتبين من عبارة الوعد أن‬
‫ً‬
‫الواعد قصد تقديم الجائزة عن عمل أنجزفي املاض ي‪ ،‬ويشترط أن يكون العمل معينا‪ ،‬وأن تكون الجائزة محددة‪ ،‬وال يشترط أن تكون مالية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مشروعا وإال كان الوعد باطال‪.‬‬ ‫موجودا ويجب أن يكون‬ ‫‪ .4‬أن يكون للوعد بجائزة سبب مشروع‪ :‬فيجب أن يكون هذا السبب‬
‫ن‬
‫متمتعا باألهلية الالزمة‪ ،‬كما يجب أن تتجه إرادته إلى إلزام نفسه بالوعد الذي قطعه‪ .‬كما يجب أن يكو محل الوعد‬ ‫ً‬ ‫ويضاف إلى ماسبق‪ :‬يجب أن يكون الواعد‬
‫بجائزة قيمة مالية سواء كانت قيمة مالية خالصة أو كانت قيمتها األساسية قيمة أدبية‪.‬‬
‫الوعد بجائزة في الفقه اإلسالمي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عمال ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مباحا ولو كان مجهوال‪.‬‬ ‫معلوما من املال ملن يعمل له‬ ‫إن أحكام الوعد بجائزة مقاربة من أحكام الجعالة‪ ،‬والتي يقصد بها‪ :‬أن يجعل شخص شيئا‬
‫واختلف الفقهاء في مدى مشروعية الجعالة‪ ،‬فذهب جمهور الفقهاء إلى مشروعيتها وجوازالعمل بها‪ ،‬إال أن املالكية يقيسون على عدم جوازها للضرر الذي‬
‫يتضمنه عقدها‪ ،‬كما أن الحنفية لم يجيزوها ملا فيها من الغرر‪ .‬إال أن الرأي الراجح واملعقول‪ :‬أن الحاجة تدعو إلى الجعالة‪ ،‬من رد ضالة وآبق وعمل ال ُي َ‬
‫قدرعليه‪،‬‬
‫ص‪ | 223-209 :‬الباب الثالث‪ :‬العمل غير المشروع‬ ‫غت ر‬
‫المشوع (الفعل الضار)‬ ‫العمل ر‬
‫العمل غيراملشروع من مصادرااللتزام غيراإلرادية‪ .‬ويطلق على االلتزام الناش ئ عنه‪ :‬املسؤولية التقصيرية‪.‬‬
‫ً‬
‫املسؤولية هي حالة الشخص الذي ارتكب فعال يستوجب املؤاخذة "املسؤولية"‬
‫املسؤولية القانونية‬ ‫حالة الشخص الذي يخل بالتزام قانوني ‪‬‬ ‫املسؤولية األخالقية‬
‫ا‬
‫املسؤولية الجزائية‬ ‫هي‪ :‬االلتزام بتعويض الضرر الذي يسببه إخالل المدين بالتزامه‪.‬‬ ‫املسؤولية املدنية‬ ‫فعال‬ ‫تعريفها‪ :‬ارتكاب الشخص‬
‫يعتبر في ضمير الفرد أو‬
‫هي‪ :‬حالة الشخص الذي يخل بقاعدة من قواعد‬ ‫الجمع والخيرة‬ ‫املسؤولية التقصرية‬ ‫املسؤولية العقدية‬ ‫الجماعة منافياا لألخالق والقيم‪.‬‬
‫قانون العقوبات أو أي نص جزائي خاص آخر‪.‬‬ ‫وتختلف عن المسؤولية القانونية‬
‫هل يجوز للمضرور الجمع‬ ‫تعريفها‪ :‬اإلخالل بااللتزام‬ ‫من حيث‪:‬‬
‫القانوني العام الذي‬ ‫تعريفها‪ :‬اإلخالل بااللتزام العقدي‪.‬‬
‫وتختلف عن المسؤولية المدنية من حيث‪:‬‬ ‫بين المسؤوليتين؟‬ ‫‪ .1‬أن أساس المسؤولية‬
‫يقضي بعدم اإلضرار‬ ‫وفي التمييز بين المسؤولية العقدية‬
‫من حيث السبب‪ :‬سبب المسؤولية الجزائية هو‬ ‫‪.1‬‬ ‫يجمع الفقه عدم جواز الجمع‬ ‫األخالقية ذاتي يتمثل في‬
‫بالغير‪.‬‬ ‫والتقصيرية نظريتين‬
‫فعل ضار يلحق بالمجتمع‪ ،‬في حين أن سبب‬ ‫بين المسؤوليتين‪ .‬لسببين‪:‬‬ ‫ضمير الفرد أو الجماعة‪ ،‬أما‬
‫أساسها فكرة الضرر وليس‬ ‫• نظرية ازدواج المسؤولية‪ :‬يرى‬
‫صا من‬‫المسؤولية المدنية فعل ضار يلحق شخ ً‬ ‫‪ .1‬إذ ال يجوز للمضرور‬ ‫ً‬ ‫أساس المسؤولية القانونية‬
‫الخطأ‪.‬‬ ‫فروقا جوهرية بين‬ ‫أنصارها‬
‫األشخاص‬ ‫المطالبة بالتعويض عن‬ ‫هو موضوعي يتمثل في‬
‫ألن الضرر قد يحدث دون خطأ‬ ‫المسؤوليتين تستلزم التمييز بينهما‬
‫من حيث األساس‪ :‬فأساس المسؤولية الجزائية‬ ‫‪.2‬‬ ‫الضرر الواحد مرتين لما‬ ‫مسؤولية الشخص تجاه‬
‫مايؤدي إلى ضياع حق‬ ‫بحيث‪:‬‬
‫هو إخالل بواجب منصوص عليه في قانون‬ ‫فيه من إثراء للمضرور‬ ‫شخص آخر‪.‬‬
‫المضرور إذا عجز عن إثبات‬ ‫‪ .1‬يشترط في المسؤولية العقدية‬
‫العقوبات‪ ،‬أما المسؤولية المدنية فأساسها إخالل‬ ‫على حساب المسؤول‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن المسؤول في المسؤولية‬
‫كمال أهلية المتعاقد‪ ،‬أما التقصيرية‬
‫بواجب قانوني‪/‬اتفاقي‪.‬‬ ‫‪ .2‬وال يجوز للمضرور إن‬ ‫الخطأ‪.‬‬ ‫األخالقية هو خصم وحكم في‬
‫فتكفي فيها أهلية التمييز‬
‫من حيث الجزاء‪ :‬فالجزاء في المسؤولية الجزائية‬ ‫‪.3‬‬ ‫طالبَ بتعويض واحد أن‬ ‫ويسمى الفعل غير المشروع‬ ‫آن واحد‪ ،‬في حين أن الخصم‬
‫‪ .2‬يشترط في المسؤولية العقدية‬
‫يوقع إما على المال أو الحرية أو البدن وهو ينطوي‬ ‫يجمع في دعواه بين‬ ‫بالمسؤولية التقصيرية تميي ًزا‬ ‫في المسؤولية القانونية ال‬
‫إعذار المدين‪ ،‬وال يشترط ذلك في‬
‫على إيالم‪ ،‬أما الجزاء في المسؤولية المدنية فهو‬ ‫خصائص المسؤوليتين‪.‬‬ ‫له عن المسؤولية العقدية‬ ‫يمكن أن يكون حك ً‬
‫ما‪.‬‬
‫المسؤولية التقصيرية‪.‬‬
‫تعويض المضرور وإزالة الضرر‪.‬‬ ‫التي يعد اإلخالل بها فعل غير‬ ‫‪ .3‬أن المسؤولية األخالقية تقوم‬
‫مشروع أي ً‬ ‫‪ .3‬يجوز االتفاق بين المتعاقدين على‬
‫كما أن الخطأ الجزائي محدد على سبيل الحصر‪،‬‬ ‫هل يجوز للمضرور أن‬ ‫ضا‪.‬‬ ‫حتى لو لم يلحق بالغير ضرر‬
‫اإلعفاء من المسؤولية العقدية وال‬
‫استنا ًدا على قاعدة شرعية العقوبات‪ ،‬أم الخطأ‬ ‫يختار أحد المسؤوليتين؟‬ ‫كبير‪ ،‬بخالف المسؤولية‬
‫يجوز ذلك في المسؤولية‬
‫المدني فغير محدد‪ ،‬مستن ًدا على قاعدة كل‬ ‫في ذلك اتجاهين‪:‬‬ ‫يعرف الفقه المسؤولية‪:‬‬ ‫القانونية التي ال تقوم إال إذا‬
‫التقصيرية‪.‬‬
‫مايلحق ضررًا بالغير يستلزم التعويض‪.‬‬ ‫• االتجاه المؤيد للخيرة‪ ،‬يرون‬ ‫بالضمان أو التغريم‪.‬‬ ‫وجد ضرر للغير‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا تعدد المسؤولون في‬
‫من حيث التأمين على المسؤولية‪ :‬فال يجوز‬ ‫‪.4‬‬ ‫أنه لما توافرت شروط كل‬ ‫وال توجد قاعدة عامة في‬ ‫‪ .4‬أن مجال المسؤولية األخالقية‬
‫المسؤولية التقصيرية قام التضامن‬
‫التأمين على المسؤولية الجنائية‪ ،‬في حين أن‬ ‫من المسؤوليتين فيحق‬ ‫الفقه اإلسالمي تقرر أن كل‬ ‫أوسع من القانونية ألن‬
‫بينهم‪ ،‬على خالف المسؤولية‬
‫التأمين جائز على المسؤولية المدنية‪ .‬ولكن ال‬ ‫للمضرور االختيار بينهما‪.‬‬ ‫خطأ سب ّب ضررًا للغير ُيلزم‬ ‫األخالقية تتعلق بعالقة‬
‫العقدية فال يفترض التضامن فيها‪.‬‬
‫يجوز التأمين فيها على الخطأ العمدي أو الغش‪.‬‬ ‫• أما االتجاه المعارض‬ ‫من ارتكبه بالتعويض‪ ،‬عدا‬ ‫اإلنسان مع نفسه أو جماعته‬
‫‪ .5‬تتقادم المسؤولية التقصيرية بمرور‬
‫من حيث التنازل والصلح‪ :‬فال يجوز التنازل‬ ‫‪.5‬‬ ‫للخيرة‪ ،‬فال يرى ذلك ألن‬ ‫قواعد عامة منها‪" :‬ال ضرر وال‬ ‫أو ربه‪ ،‬بينما المسؤولية‬
‫‪ 3‬سنوات على العلم بالضرر‪ .‬أما‬
‫والصلح في المسؤولية الجزائية في حين أنهما‬ ‫المسؤولية العقدية تنفي‬ ‫ضرار"‪ .‬وأسباب الضمان‪:‬‬ ‫القانونية تتعلق بعالقة اإلنسان‬
‫المسؤولية العقدية فتتقادم بمرور‬
‫جائزان في المسؤولية المدنية‬ ‫وجود المسؤولية التقصيرية‬ ‫‪ .1‬االتالف المباشر‬ ‫مع غيره فحسب‪.‬‬
‫‪ 15‬سنة من إبرام العقد‪.‬‬
‫من حيث دعوى المسؤولية واالختصاص‪:‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫وبالتالي تطبق في مثل‬ ‫‪ .2‬االتالف بالتسبيب‬ ‫‪ .5‬أن العقاب في المسؤولية‬
‫• نظرية وحدة المسؤولية‪ :‬يرى أنصار‬
‫فالدعوى الناشئة عن المسؤولية الجنائية هي‬ ‫هذه الحالة قواعد‬ ‫‪ .3‬وضع اليد غير المؤتمنة‬ ‫األخالقية ال يمكن اإلفالت منه‪،‬‬
‫النظرية أن الفروق بين المسؤولية‬
‫دعوى عامة‪ ،‬وهي من اختصاص القضاء الجنائي‪،‬‬ ‫المسؤولية العقدية‪ ،‬ذلك‬ ‫‪ .4‬إذا كان العقد معاوضة‬ ‫بخالف المسؤولية القانونية‬
‫فروق ظاهرية إذ أن كلتاهما تنشأ عن‬
‫أما المسؤولية المدنية فهي خاصة ويملكها‬ ‫أن العالقة بين المضرور‬ ‫والمعقود عليه عين‬ ‫التي يمكن اإلفالت من‬
‫إخالل بالتزام سابق‪.‬‬
‫المضرور وهي من اختصاص المحاكم المدنية‪.‬‬ ‫والمسؤول مصدرها العقد‪.‬‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫عقوبتها‪.‬‬
‫ص‪ | 244-225 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬ ‫المسؤولية عن األعمال الشخصية‪ :‬الخطأ‬
‫موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫العنصراملادي‬ ‫تعريف الخطأ‬
‫❖ لم يستخدم الفقه اإلسالمي مصطلح الخطأ‪ ،‬وإنما كان أدق تعبيرًا وذلك باستخدامه مصطلح العدوان‪ ،‬الذي‬ ‫يتمثل العنصر المادي باإلخالل بالتزام قانوني سواء‬
‫هو إخالل الشخص بالتزام‬
‫عرفا‪ ،‬فما زاد على المشروع أو المعروف‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫شرعا أو‬ ‫يعني‪ :‬مجاوزة الشخص ماينبغي أن يقتصر عليه‬
‫كان التزام خاص "تحدده قواعد القانون" أو التزام‬ ‫قانوني عام يفرض على كل‬
‫ضا عدواناا "تقصير" يوجب الضمان‪.‬‬ ‫يعد عدواناا "تعدي" يوجب الضمان‪ ،‬ومانقص عنه يعد أي ا‬
‫ووجه الدقة فيه أنه يشمل العمد وخطأ والتقصير وعدم االحتراز‪ ،‬فيدخل كل ذلك في ضمان األموال‪ ،‬إال أن‬ ‫عام "يتمثل باحترام حقوق اآلخرين"‪.‬‬ ‫شخص يعيش في املجتمع‬
‫الشريعة فرقت في ضمان األنفس بين العمد والخطأ‪ ،‬فيقتص من الكبير دون الصغير‪ ،‬ألن عمد الصغير خطأ‪.‬‬ ‫بأن يلتزم في سلوكه اليقظة‬
‫دائما التزام‬
‫فالتعدي‪ :‬هو إخالل بالتزام قانوني‪ ،‬وهو ً‬
‫هو اإلخالل بالتزام قانوني يفرض على الشخص‬ ‫ببذل عناية‪ ،‬وهي العناية الالزمة لعدم المساس‬ ‫والحذرحتى ال يضربالغير‪.‬‬
‫الخطأ اإليجابي‬
‫االمتناع عن فعل أو عن أفعال معينة فيفعلها‪.‬‬
‫أنواع الخطأ بحسب عنصره املادي‬ ‫بحقوق اآلخرين‪ ،‬ال بتحقيق غاية‪.‬‬
‫هو اإلخالل بالتزام قانوني يفرض على الشخص‬ ‫الخطأ السلبي‬ ‫معيار‬ ‫هو‬ ‫والمعيار المعول عليه في تقدير الخطأ‬ ‫عناصرالخطأ‬
‫القيام بعمل إيجابي فيمتنع عن فعله‪.‬‬ ‫الرجل متوسط الذكاء؛ ألن األحكام القانونية يجب‬
‫يقوم الخطأ على عنصرين‪:‬‬
‫ما خطأا سلبياا؟ إذا كانت تقاليد المهنة تفرض مثل هذا االلتزام‪ ،‬فعندئ ٍذ يعد التزام خاص‪ ،‬ويعد‬ ‫هل يعد االمتناع دائ ا‬ ‫أن تبنى على الغالب الشائع‪.‬‬
‫االخالل به خطأً سلبيًا‪ .‬ولكن عندما ال يتوفر مثل هذا االلتزام فال تقع المسؤولية‪ ،‬حيث ال تتوافر نية اإلساءة‪.‬‬
‫• عنصرمادي يتمثل في‬
‫وينبغي أن تراعى الظروف الظاهرة التي أحاطت‬
‫إخالل الشخص‬
‫خصائص مسؤولية عديم التمييز‬ ‫مسؤولية عديم التمييز‬ ‫بالشخص‪ ،‬ولكن ال يجوز مراعاة الظروف الخاصة‬
‫بااللتزام القانوني‪.‬‬
‫للشخص حتى ال يكون المعيار ً‬
‫ذاتيا ال ضابط له‪.‬‬
‫استثنائية‪ :‬فال تقوم على عنصر الخطأ بل تقوم على‬ ‫‪.1‬‬ ‫القاعدة العامة‪ :‬أن الشخص غير المميز ال يسأل‬
‫والطبيعة القانونية للظرف هي مسألة نسبية‪.‬‬
‫• وعنصرمعنوي يتمثل‬
‫عنصر تحمل التبعة‪.‬‬ ‫مدنيًا؛ ألن فعله ال يوصف بالخطأ في نظر القانون‪،‬‬
‫احتياطية‪ :‬فال تقوم إال عند عدم توافر شخص يتولى‬ ‫‪.2‬‬ ‫ويكلف باألداء عن عديم التمييز النائب الشرعي عنه‪.‬‬ ‫ويقاس بهذا المعيار سلوك المدين لتحديد مضمون‬ ‫في اإلدراك والتمييز‪.‬‬
‫رقابة عديم التمييز أو يكون تاب ًعا له‪ ،‬أو عند وجوده‬
‫وتعذر حصول التعويض منه‪.‬‬ ‫االستثناء‪ :‬إذا وقع الضرر من شخص غير مميز ولم‬
‫كميا‪ ،‬عندما تتغير الظروف العادية‬
‫االلتزامات ً‬
‫جوازية‪ :‬فالقاضي يستطيع أن يحكم بها أو ال يحكم بها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫يكن هناك من هو مسؤول عنه‪ ،‬أو تعذر الحصول على‬ ‫العنصراملعنوي‬
‫مخففة‪ :‬فالقاضي إذا رأى وجوب تعويض المضرور فقد‬ ‫‪.4‬‬ ‫تعويض من المسؤول عنه‪ ،‬جاز للقاضي أن يلزم من‬
‫ً‬
‫عادال‪.‬‬ ‫يكتفي بتقدير التعويض الذي يراه‬ ‫وقع منه الضرر "عديم التمييز" بتعويض عادل‪.‬‬ ‫ال يكفي الركن المادي "التعدي" لقيام الخطأ‪ ،‬فالقاعدة العامة‪ :‬أن الشخص يكون‬
‫السلوك المنحرف الذي ينطوي على قصد‬ ‫الخطأ العمدي‬ ‫أنواع الخطأ بحسب عنصره املعنوي‬ ‫مسؤوًال عن أعماله غير المشروعة متى صدرت منه وهو مميز‪.‬‬
‫اإلضرار بالغير‪.‬‬ ‫واالستثناء‪ :‬إذا أثبت الشخص أن الضرر قد نشأ عن سبب أجنبي وعندها ال يكون‬
‫والمعيار المعول عليه في قياس الخطأ بكل‬
‫اإلخالل بواجب قانوني سابق‪ ،‬مقترن بإدراك‬ ‫الخطأ غيرالعمدي‬ ‫أنواعه هو معيار الرجل المعتاد‪.‬‬
‫ملزما بتعويض الضرر مالم يوجد نص أو اتفاق على غير ذلك‪.‬‬
‫المخل لهذا اإلخالل ودون قصد اإلضرار بالغير‪.‬‬ ‫• في حالة الخطأ العمدي‪ :‬ال يجوز االتفاق‬ ‫ً‬
‫على اإلعفاء من المسؤولية العقدية‪،‬‬ ‫‪ ‬يقع إثبات الجنون على عاتق النائب القانوني للمجنون‪ ،‬وال يكفي إثبات أنه‬
‫هو الخطأ الذي ال يرتكبه إال أقل الناس حيطة‬ ‫الخطأ الجسيم‬ ‫ويبطل التأمين على المسؤولية‪.‬‬
‫محجور عليه‪ ،‬ألن الفعل قد يقع منه وهو في حالة إفاقة‪.‬‬
‫وعناية‪ ،‬أو من شخص عديم االكتراث‪ ،‬فال‬ ‫كما أن الخطأ العمدي ينفي الخطأ غير‬
‫ً‬
‫إهماال أو غباوة‪.‬‬ ‫يرتكبه إال أكثر الناس‬ ‫العمدي‪ ،‬عندما يشتركان في إحداث الضرر‪.‬‬ ‫‪ ‬أما إذا كان انعدام التمييز بخطأ الشخص نفسه ‪-‬كمن تعاطى المخدرات أو‬
‫• يتطلب لقيام المسؤولية أحيانًا جسامة‬
‫هو السلوك المنحرف الذي يتصور وقوعه من‬ ‫الخطأ اليسير‬ ‫الخطأ مثل‪ :‬حالة خطأ القاضي والطبيب‪.‬‬
‫المسكرات‪ ،-‬فإنه يعد مسؤوًال‪.‬‬
‫شخص عادي في نفس الظروف‪.‬‬ ‫• بالنسبة للخطأ اليسير فإن تقديره من‬
‫اختصاص محكمة الموضوع‪.‬‬
‫ص‪ | 244-238 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬ ‫حاالت انعدام الخطأ‬

‫رضا املضروربالضرر أو قبول املخاطر‬ ‫تنفيذ أمرصادرمن الرئيس‬ ‫حالة الدفاع الشرعي‬ ‫حالة الضرورة‬
‫فيعد رضا المصاب بالضرر أو قبوله‬ ‫األصل أنه ال يكون الموظف مسؤوًال‬ ‫ضرر وهو في حالة دفاع شرعي‬
‫األصل‪ :‬أن من أحدث ًا‬ ‫ضرر أكبر‬
‫ضرر للغير ليتفادى ًا‬
‫األصل‪ :‬أن من سبب ًا‬
‫بالمخاطر من أسباب اإلباحة التي‬ ‫عن عمله الذي أضر بالغير إذا قام‬ ‫عن نفسه أو ماله أو غيره‪ ،‬كان غير مسؤول‪ .‬بشرط‬ ‫محد ًقا به أو بغيره‪ ،‬فال يلتزم إال بتعويض يقدره القاضي‪.‬‬
‫ترفع وصف الخطأ عن التعدي‪.‬‬ ‫به تنفي ًذا ألمر صدر إليه من رئيسه‪.‬‬ ‫ملزما‬ ‫ي‬ ‫وتختلف الضرورة عن القوة القاهرة‪:‬‬
‫أال يتجاوز في دفاعه القدر الضرور وإال أصبح ً‬
‫وتقوم مسؤولية الرئيس عن الضرر‬ ‫بتعويض تراعى فيه العدالة‪.‬‬ ‫مستحيال ولذا تنتفي معها‬
‫ً‬ ‫فالقوة القاهرة تجعل االلتزام‬
‫شروطها‬
‫المسؤولية‪ ،‬أما حالة الضرورة واإلكراه فيبقى للمدعى‬
‫الحاصل للغير‪.‬‬ ‫وكذلك موقف الشريعة اإلسالمية من هذه الحالة‪.‬‬
‫‪ .1‬صحة هذا الرضا والقبول‪ ،‬وذلك بأن‬ ‫عليه االختيار بين ضررين بعد أن يوازن بينهما‪ ،‬فحالة‬
‫يكون‬
‫شروطها‬ ‫شروطها‬
‫صادر من ذي أهلية وإرادة سليمة‪.‬‬
‫ًا‬ ‫الضرورة تسوغ الفعل وتمحو عنه وصف الخطأ‪.‬‬
‫قاصر وجب أن ينضم‬
‫ًا‬ ‫وإا كان المضرور‬ ‫‪ .1‬أن يكون الشخص موظًفا ً‬
‫عاما‪:‬‬ ‫‪ .1‬وجود خطر االعتداء‪ ،‬ويجب أن يكون الخطر المراد‬ ‫وحالة الضرورة لها أصلها في الشريعة اإلسالمية‬
‫إلى قبوله رضا وليه‪.‬‬ ‫حكوميا‪.‬‬
‫ً‬ ‫فيجب أن يكون موظًفا‬ ‫تفاديه أكبر من الضرر الذي وقع‪ .‬ولمحكمة الموضوع‬ ‫(الضرورات تبيح المحظورات)‬
‫‪ .2‬مشروعية الرضا والقبول‪ ،‬بأن يكون‬ ‫‪ .2‬أن تكون طاعة أمر الرئيس‬ ‫تقدير ذلك‪.‬‬
‫شروطها‬
‫واجبة على من سبب الفعل‬ ‫حاال‪ ،‬أن يكون وشيك الوقوع وليس‬
‫‪ .2‬أن يكون الخطر ً‬
‫الحق الذي ارتضى المضرور المساس‬
‫الضار‪ :‬حتى لو لم يكن رئيسه‬ ‫بعد فترة‪.‬‬ ‫‪ .1‬وجود خطر حالي يهدد مرتكب فعل الضرورة نفسه‬
‫قانونيا‪.‬‬
‫ً‬ ‫به مما يجوز التصرف به تصرًفا‬
‫المباشر‪.‬‬ ‫ويجب أال يكون االعتداء قد وقع بالفعل وإال انتفت‬ ‫أو غيره سواء في نفسه أو ماله‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يثبت الموظف أنه كان يعتقد‬ ‫المسؤولية‪.‬‬ ‫أجنبيا عن المضرور ومرتكب‬
‫ً‬ ‫‪ .2‬أن يكون الخطر‬
‫إثبات الخطأ‪:‬‬ ‫مشروعية األمر الذي نفذه‪ :‬وأن‬ ‫‪ .3‬عدم إمكانية دفع االعتداء بوسيلة غير القوة‪ ،‬على أن‬ ‫فعل الضرورة‪ .‬أما لو كان مصدر الضرر هو‬
‫يقع عبء إثبات التعدي على المضرور‪،‬‬ ‫يبني اعتقاده على أسباب‬ ‫الهرب ال يعتبر وسيلة يطلب القانون اللجوء إليها‪.‬‬ ‫دفاعا‪ .‬كما‬
‫المضرور لكان ارتكاب فعل الضرورة ً‬
‫وذلك بإثباته أن المعتدي انحرف عن‬ ‫معقولة ال مجرد الظن‪.‬‬ ‫اعتداء‪ ،‬فلو‬
‫ً‬ ‫موجها ضد أعمال تعتبر‬
‫ً‬ ‫‪ .4‬أن يكون الدفاع‬ ‫لو كان مصدر الخطأ مرتكب فعل الضرورة فإنه‬
‫سلوك الرجل المعتاد بكافة طرق اإلثبات‬ ‫‪ .4‬أن يثبت الموظف أنه راعى في‬ ‫مشروعا فإنه دفع ال يكون‬
‫ً‬ ‫كان الخطر المراد دفعه‬ ‫يسأل مسؤولية كاملة‪.‬‬

‫ذلك أن الضرر واقعة مادية يجوز اثباتها‬ ‫عمله جانب الحيطة والحذر‪:‬‬ ‫مشروعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .3‬أن يكون الضرر الحاصل أقل من الخطر المراد‬
‫وذلك بأن يراعي الحيطة والحذر‬ ‫‪ .5‬أن يكون وقع االعتداء بالقدر الالزم دون مجاوزة‪ ،‬فال‬ ‫تفاديه‬
‫بكافة الطرق‪.‬‬
‫عند تنفيذه األوامر التي يتلقاها‬ ‫يبالغ المدافع بدفعه لالعتداء إنما يستعمل هذا الحق‬ ‫أما إذا كان العكس فإن حالة الضرورة تنتفي ويسأل‬
‫إال إذا أثبت المدين أن عمل التعدي الذي‬
‫من الرئيس على أن تحدث أقل‬ ‫متجاوز فتكون مسؤوليته في هذه‬
‫ًا‬ ‫بقدره وإال اعتبر‬ ‫مرتكبها مسؤولية كاملة‪.‬‬
‫مشروعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫صدر منه كان‬
‫ضرر ممكن‪.‬‬ ‫الحالة مخففة‪.‬‬
‫ص‪ | 252-245 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬ ‫المسؤولية عن األعمال الشخصية‪ :‬ز‬
‫الرصر‬
‫الضرر املرتد‬ ‫تفويت الفرصة‬ ‫شروط الضرر املوجب للتعويض‬ ‫تعريف الضرر‬
‫هو الضرر الذي يصيب الشخص بالتبعية‬ ‫وهي حرمان‬ ‫مباشر‪ :‬والضرر المباشر هو مايكون نتيجة طبيعية للخطأ‪ .‬أما‬
‫ًا‬ ‫‪ .1‬أن يكون الضرر‬ ‫يعرف بأنه‪ :‬األذى الذي يصيب‬ ‫‪‬‬
‫عن طريق ضرر أصاب شخص آخر‪.‬‬ ‫الشخص من‬
‫ويعد ضر ارا شخصياا بالنسبة إلى من ارتد‬ ‫فرصة كان يحتمل‬ ‫الضرر غير المباشر فهو الذرر الذي كان المضرور يستطيع أن يتوقاه ببذل جهد‬ ‫الشخص نتيجة المسيس‬
‫عليه متى كان مباش ارا‪.‬‬ ‫أن تعود عليه‬ ‫معقول‪ ،‬وبالتالي فال تربطه صلة سببية بخطأ المسؤول‪ .‬وتحديد وجود الضرر من‬
‫بالكسب أو تجنبه‬ ‫بمصلحة مشروعة له أو حق من‬
‫‪ ‬يشترط للتعويض عنه أن ينشأ عنه إخالل‬
‫الخسارة‪.‬‬ ‫مباشر أو غير مباشر فذلك من تقدير قاضي الموضوع‪.‬‬
‫ًا‬ ‫عدمه ومايعد خطأً‬
‫بحق ثابت يحميه القانون ويعتبر االخالل‬ ‫حقوقه‪ ،‬سواء كان ذلك الحق أو‬
‫ً‬
‫مستقبال‪.‬‬ ‫به ضررًا‪ .‬ال مجرد احتمال الضرر‬ ‫فيعد تفويتها ضررًا‬ ‫فعال‪ ،‬أو كان وقوعه في‬
‫محققا‪ :‬والضرر المحقق هو الذي وقع ً‬
‫ً‬ ‫‪ .2‬أن يكون الضرر‬
‫مس حقا‬‫ّ‬ ‫يستوي في ذلك أن يكون الضرر قد‬ ‫المصلحة ذات قيمة مالية أو لم‬
‫محق ًقا يراعى عند‬ ‫حتميا‪ .‬فإذا لم يمكن للقاضي تقدير التعويض عن الضرر المستقبل فإنه‬ ‫أمر‬
‫المستقبل ًا‬
‫أو مصلحة مالية أو مدنية أو سياسية مثل‬ ‫تقدير قيمته نسبة‬ ‫ً‬ ‫تكن‪.‬‬
‫القبض على شخص دون وجه حق‪.‬‬ ‫المكسب‬ ‫فعال‪ ،‬ويحتفظ المضرور بحقه باستكمال‬
‫يجوز أن يحكم بتعويض مؤقت عما وقع ً‬
‫ويمكن أن يتمثل التعويض لمجرد اإلخالل‬ ‫والخسارة‪ ،‬ويكون‬
‫التعويض‪ ،‬أو يؤخر الحكم بالتعويض بصورة كلية‪.‬‬
‫وفي اإلصطالح‪ :‬إلحاق مفسدة‬ ‫‪‬‬
‫بمصلحة مالية لألقارب‪ ،‬إذا لم يكن لهم من‬ ‫للمحكمة أن‬
‫ينفق عليهم‪ .‬وهنا يشترط إثبات أن المتوفى‬ ‫شخصيا‪ :‬بأن يصيب مصلحة ذاتية يختص بها المدعي‪ ،‬سواء كان‬ ‫‪ .3‬أن يكون الضرر‬ ‫باآلخرين‪ ،‬وسواء لحقت المفسدة‬
‫ً‬
‫تستعين بالخبرة‬ ‫ً‬
‫فعال وقت وفاته‪ ،‬وعلى نحو‬ ‫كان يعولهم‬ ‫لتقدير قيمة‬
‫اعتباريا‪.‬‬ ‫أم‬ ‫طبيعيا‬ ‫شخصا‬ ‫في مال الشخص أو جسمه أو‬
‫مستمر ودائم وعلى عالقة مشروعة بهم‪.‬‬ ‫التعويض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫شرفه أو شعوره وعاطفته‪ ،‬فال‬
‫الضرر املادي‬ ‫أنواع الضرر‬
‫يشترط أن يكون الحق الذي‬
‫هو مايصيب الشخص في جسمه أو ماله‪ ،‬فيتمثل في خسارة مالية تترتب على المساس‬
‫بحق أو مصلحة‪ ،‬سواء كان الحق مالياا أو غير مادي‪.‬‬ ‫ماليا‪.‬‬
‫حقا ً‬‫حصل المساس به ً‬
‫ز‬
‫الرصر الموروث‬
‫وال يشترط أن يشمل اإلخالل بالضرورة على "حق" للمضرور‪ ،‬بل يكفي أن يمس بمجرد مصلحة مشروعة‪،‬‬
‫جوهريا من أركان‬
‫ً‬ ‫ركنا‬
‫يعد الضرر ً‬
‫وبالمقابل إذا لم يكن ثمة إخالل بحق أو مصلحة مشروعة فال يقوم عنصر الضرر‪.‬‬
‫التعويض عن الضرر األدبي‬ ‫الضرر األدبي‬ ‫إذا تسبب الفعل الضار غير المشروع بوفاة‬ ‫‪‬‬ ‫المسؤولية المدنية بنوعيها‪.‬‬
‫المضرور‪ ،‬فإنه يستحق األضرار المادية‬
‫األصل‪ :‬أن الضرر األدبي ال يمس أموال المضرور وإنما‬ ‫واألدبية السابقة لموته ويستحق كذلك‬ ‫وحتى يكون هناك إضرار بمصلحة‬
‫• التعويض عن الضرر األدبي المرتد من الموت‬ ‫األضرار الموروثة‪.‬‬
‫مقرر لزوج المصاب وأقاربه حتى الدرجة الثانية‬ ‫يصيب مصلحة غير مالية له‪ ،‬ويتمثل فيما يصيب‬ ‫مشروعة‪ ،‬يجب أن يثبت المضرور‬
‫فقط‪ ،‬وذلك بشرط ان يثبت أن عالقة هؤالء‬ ‫الشخص في شرفه واعتباره نتيجة لقذف أو سب‪.‬‬ ‫فمتى ماثبت له هذا الحق بالتعويض قبل‬ ‫‪‬‬
‫بالمصاب تجعلهم يتألمون لموته أو مصيبته‪.‬‬ ‫ويمكن التعويض عن الضرر األدبي‪ .‬ويجوز أن يقضي‬ ‫وفاته فإن ورثته يتلقونه تركة عنه‪ ،‬ويحق‬ ‫فقدان شيء بسبب الفعل الضار‪.‬‬
‫• وال يحكم بالتعويض عن الضرر األدبي إال لمن‬ ‫بالتعويض ألسرة المضرور المتوفى عما يصيبهم من‬ ‫لهم بالتالي مطالبة المسؤول بجبر الضرر‬
‫ضرر أدبي بسبب موت المصاب‪.‬‬ ‫المادي الذي سببه لمورثهم‪.‬‬
‫طالب به أمام القضاء شخصيًا‪ ،‬ألنه حق ذو‬
‫طابع شخصي ويجري تقديره بحسب ما‬
‫انتاب المدعي من شعور‪.‬‬
‫• وهو يختلف من شخص آلخر‪ ،‬وال يدخل في‬
‫أموال التركة‪ ،‬وال يورث‪ ،‬إال إذا طالب به‬
‫المضرور قبل موته‪ ،‬أو تحدد بمقتضى اتفاق‬
‫ألنه عندئ ٍذ تكون له قيمة مالية‪.‬‬
‫ص‪ | 260-253 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬ ‫المسؤولية عن األعمال الشخصية‪ :‬العالقة السببية‬
‫عالقة السببية بين الخطأ والضرر‬
‫‪ ‬فإذا كانت عالقة السببية تعني أن الخطأ يجب أن يكون هو السبب في الضرر‪ ،‬فإن‬ ‫‪ ‬عالقة السببية هي الركن الثالث من أركان المسؤولية المدنية‪ ،‬فإذا انعدمت عالقة السببية‬
‫رجوع الضرر إلى سبب أجنبي ينفي المسؤولية‪ ،‬وتنعدم السببية كذلك حتى لو كان الخطأ‬ ‫انتفت المسؤولية النعدام ركن من أركانها‪.‬‬
‫هو السبب ولكنه لم يكن هو السبب المنتج للضرر أو كان منتج ولكنه غير مباشر‪.‬‬ ‫‪ ‬وتظهر أهمية عالقة السببية في أنها هي التي تحدد الفعل الذي سبب الضرر وسط مجموعة‬
‫‪ ‬يعد تحديد رابطة السببية ومسائلها من اختصاص محكمة الموضوع‪.‬‬ ‫األفعال المتنوعة المحيطة بالحادث‪.‬‬
‫انقطاع عالقة السببية‬ ‫معيارتحقق عالقة السببية‬
‫قد يثبت الخطأ في حق الشخص إال أنه ال يسأل عن التعويض وذلك النقطاع عالقة السببية بين الخطأ والضرر‪.‬‬ ‫يسهل تعيين عالقة السببية عندما يكون السبب الذي أدى إلى‬
‫وتنقطع عالقة السببية بإقامة الدليل على أن الضرر قد حدث لسبب أجنبي‪.‬‬ ‫حدوث الضرر واح ًدا‪ ،‬إذ ال يبقى عندها إال إسناد الفعل لفاعله‪.‬‬
‫ولكنه تعيين رابطة السببية يصعب عندما تتعدد األسباب التي‬
‫خطأ الغير‬ ‫خطأ املضرور‬ ‫القوة القاهرة‬ ‫اجتمعت إلحداث ضرر واحد‪ ،‬في هذه األحوال ال بد من معيار‬
‫محدد لبيان تحقق عالقة السببية بين األسباب المتعددة والضرر‬
‫ما عن فعل الغير‬ ‫إذا كان الضرر ناج ً‬ ‫إذا وقع الضرر من المضرور فال تقع‬ ‫هي كل أمر خارج عن الشيء ال‬ ‫الحاصل‪.‬‬
‫فإن للمدين أن يدفع المسؤولية عن‬ ‫المسؤولية على أحد‪ ،‬فيعتبر المضرور‬ ‫يمكن للمدين توقعه وال دفعه‪ ،‬فيعد‬ ‫هناك نظريتين رئيسيتين بشأن المعيار المعتمد لتحديد السبب‬
‫نفسه‪ ،‬بشرط أن يكون فعل الغير‬ ‫قد ارتكب خطأً ويستطيع المدعي أن‬ ‫واقعة استثنائية عامة ال يمكن توقعها‬ ‫بين مجموعة األسباب القائمة‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫غير ممكن الدفع وغير متوقع‬ ‫يتمسك بخطأ المضرور في مواجهته‬ ‫ويستحيل دفعها‪ ،‬تنقطع بها عالقة‬
‫الحصول‪.‬‬ ‫ومواجهة ورثته لو انتهت الحادثة بموت‪.‬‬ ‫السببية‪.‬‬ ‫نظرية تعادل األسباب‬
‫والغير هو كل شخص خالف المدعى‬ ‫وتختلف عن حالة الضرورة ذلك انها‬ ‫إذا اشتركت عدة وقائع في إحداث الضرر وكان كل منها شرطً‬
‫عليه والمضرور‪.‬‬ ‫استغراق أحد الخطأين لآلخر‬ ‫يستحيل دفعها بينما حالة الضرورة يمكن‬ ‫ا‬
‫وال يقوم خطأ الغير إال بتوافر عناصر‬ ‫تحملها‪ ،‬كما أن الضرورة تؤثر على الخطأ‪،‬‬ ‫في حدوثه بحيث لوالها لما وقع‪ ،‬اعتبرت كل هذه الوقائع‬
‫يتم استغراق أحد الخطأين لآلخر (نفي‬ ‫القريب منها والبعيد أسبابًا متكافئة أو متساوية تقوم عالقة‬
‫الخطأ أي بوصفه تعدي‪.‬‬ ‫بينما تؤثر القوة القاهرة على رابطة‬
‫واحد منهما لآلخر) في حالتين‪:‬‬ ‫السببية بينها وبين الضرر‪.‬‬
‫وإذا وقع الخطأ بفعل الغير يكون الغير‬ ‫السببية‪.‬‬
‫‪ .1‬أن يكون أحد الخطأين أشد‬
‫هو المسؤول الوحيد بالتعويض‪ ،‬أما‬
‫إذا ساهم خطأ الغير مع خطأ‬
‫جسامة من الخطأ اآلخر‪ ،‬وكذا‬ ‫شروطها‬ ‫نظرية السبب املنتج‬
‫لو كان أحدهما عمديًا واآلخر غير‬
‫المسؤول أو خطأ المضرور فهنا‪:‬‬ ‫تنكر هذه النظرية فكرة تعادل األسباب وتقوم على فكرة مغايرة‪،‬‬
‫عمدي‪.‬‬ ‫أن يكون الحادث أمرًا غير متوقع وقت‬ ‫‪.1‬‬
‫إما أن يستغرق أحد الخطأين‬ ‫‪‬‬ ‫‪ .2‬أن يكون أحد الخطأين نتيجة‬ ‫حدوث الضرر‪.‬‬ ‫حيث تميّز بين األسباب العارضة واألسباب المنتجة‪.‬‬
‫اآلخر (وتكون المسؤولية كاملة‬ ‫للخطأ اآلخر‪ ،‬فتقع المسؤولية‬ ‫أن يكون الحادث مستحيل دفعه أو‬
‫‪.2‬‬ ‫فالسبب العارض هو السبب غير المألوف الذي ال يحدث عاد ًة‬
‫وال يعتد بخطأ الغير)‬ ‫كاملة على المخطئ الخطأ الذي‬ ‫تفاديه‪.‬‬ ‫هذا الضرر‪ ،‬ولكنه أحدثه عر ً‬
‫ضا‪.‬‬
‫أنتج اآلخر‪.‬‬ ‫أما السبب المنتج فهو السبب المألوف الذي يحدث الضرر‬
‫أو أن يكون كل خطأ مستقل‬ ‫‪‬‬ ‫أن يجعل الحادث تنفيذ االلتزام‬
‫‪.3‬‬
‫ً‬
‫مستحيال استحالة عامة مطلقة‪.‬‬ ‫حسب المجرى العادي لألمور‪ .‬وهذا السلوك الخاطئ الذي‬
‫عن اآلخر فنكون أما سبب‬ ‫الخطأ املشترك‬ ‫تكمن فيه إمكانية إحداث الضرر‪.‬‬
‫أال يكون الحادث بسبب المدين‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫أجنبي هو خطأ الغير‪ ،‬وبذلك‬ ‫تتحقق هذه اإلمكانية إذا تبين أن هذا السلوك الخاطئ يتمضن‬
‫تنعدم المسؤولية‪.‬‬ ‫يقوم الخطأ المشترك على أساس أن األخطاء‬ ‫أثرالقوة القاهرة‬ ‫حا نحو إحداث النتيجة‪ ،‬أي أنه صالح بحكم طبيعته‬ ‫اتجا ً‬
‫ها واض ً‬
‫وإما أن توزع بينهم المسؤولية‬ ‫‪‬‬ ‫مستقلة أو متميزة‪ ،‬فيجب أن يتحمل كل‬
‫ال تجعل المخطئ ملز ًما بالتعويض‪ ،‬ومن ثم‬
‫إلحداث ماحدث‪.‬‬
‫ويتطلب هذا ً‬
‫بالتساوي‪ ،‬فيرجع المضرور على‬ ‫مخطئ نتيجة خطئه‪ ،‬فيجوز للقاضي توزيع‬ ‫أوال تحديد السلوك الخاطئ‪ ،‬ثم انتقاء العوامل‬
‫المدعى عليه وعلى الغير‪.‬‬ ‫مقدار التعويض على المسؤولين بالتساوي‪.‬‬ ‫فال تتحقق مسؤوليته‪ ،‬أما إذا كانت مؤقتة‬ ‫العادية التي ساهمت في إحداث النتيجة واستبعاد العوامل‬
‫إال إذا أمكن تحديد جسامة كل خطأ‪.‬‬ ‫فإنها تؤدي إلى وقف تنفيذ االلتزام‪.‬‬ ‫العارضة‪ ،‬ثم إضافة أثر تلك العوامل إلى أثر السلوك الخاطئ‪.‬‬
‫ص‪ | 269-263 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬ ‫متول الرقابة‬
‫ي‬ ‫الغت‪ :‬مسؤولية‬
‫المسؤولية عن عمل ر‬
‫ً‬
‫ارتكاب الخاضع للرقابة عمال غيرمشروع‬ ‫تولي الرقابة على شخص آخر‬ ‫شروط تحقق مسؤولية متولي الرقابة‬
‫ً‬ ‫الرقابة بسبب السن‬
‫‪ ‬ال يعد متولي الرقابة مسؤوال إال إذا‬ ‫يقصد بالرقابة في هذا املجال‪ :‬اإلشراف الخاضع للرقابة‬
‫ً‬ ‫‪.‬‬‫الضرر‬ ‫والتوجيه وحسن التربية واتخاذ االحتياطات املعقولة ملنع‬
‫ارتكب الخاضع للرقابة عمال غيرمشروع‬ ‫تثبت الرقابة على القاصر لولي النفس‪ ،‬ويمكن أن‬
‫ً‬
‫عمال ً‬ ‫ً‬
‫اتفاقا أو قانونًا‪.‬‬ ‫تنتقل الرقابة منه إلى غير‬ ‫ال تتحقق مسؤولية متولي الرقابة إال بتوافرشرطين‪:‬‬
‫ضارا في حق الغير‪.‬‬ ‫أو‬
‫‪ ‬تقع المسؤولية على المكلف بالرقابة على‬ ‫‪ .1‬تولي شخص الرقابة على شخص آخر‪ .‬ويفترض هذا الشرط‬
‫‪ ‬إذا كان الضرر قد لحق بالخاضع للرقابة‬ ‫القاصر إذا لم يبلغ ‪ 15‬سنة‪ ،‬أو إذا بلغها ولكنه‬
‫نفسه سواء بسببه أو بسبب غيره "كأن‬ ‫مستقال في معيشته سواء كان مقي ً‬ ‫ً‬ ‫وجود التزام بالرقابة سواء كان مصدره القانون أو االتفاق‪.‬‬
‫ما‬ ‫لم يكن‬ ‫مسؤولية متولي الرقابة‬
‫يؤذيه أحد" فال تقوم مسؤولية املكلف‬ ‫معه أم مقي ً‬
‫ما مع غيره‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬إذا لم يكن هناك التزام على عاتق شخص بتولي‬
‫بالرقابة على أساس تولي الرقابة‪ ،‬وإنما‬ ‫‪ ‬وينتهي االلتزام بالرقابة إذا بلغ ‪ 15‬سنة ولم‬ ‫الرقابة فال تقوم مسؤولية متولي الرقابة‪.‬‬ ‫كل من وجب عليه ‪-‬قانوًنا أو‬
‫ً‬
‫مستقال في‬ ‫يكن في كنف القائم عليه وكان‬
‫تقوم على أساس القواعد العامة‬ ‫إلى‬ ‫للرقابة‬ ‫الخاضع‬ ‫ويجب أن تكون علة االلتزام هي حاجة‬
‫مسؤوال بصفة شخصية وال‬ ‫ً‬ ‫معيشته فإنه يكون‬ ‫اتفا ًقا‪ -‬رقابة شخص في حاجة إلى‬
‫للمسؤولية‪.‬‬ ‫يسأل أحد عن أعماله غير المشروعة‪.‬‬ ‫هذه الرقابة‪ ،‬أما إذا كانت الرقابة قائمة على سبب غيرذلك‬
‫ملزما بتعويض عن‬ ‫الرقابة‪ ،‬يكون‬
‫‪ ‬األصل‪ :‬أن يكون العمل غيراملشروع‬ ‫الرقابة بسبب الحالة العقلية‬ ‫"مثل رقابة حارس السجن" فال تتحقق املسؤولية‪.‬‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫الذي قام به الخاضع للرقابة عمل‬ ‫‪ .2‬ارتكاب الخاضع للرقابة عمال غيرمشروع‪.‬‬ ‫الضرر الذي يحدثه ذلك الشخص‬
‫إذا بلغ القاصر سن الرشد غير متمتع بقواه‬
‫شخص ي‪ ،‬ولكن قد يكون هذا العمل‬ ‫العقلية نتيجة إصابته بعارض من عوارض األهلية‪،‬‬
‫فإذا تحقق هذان الشرطان قامت مسؤولية متولي الرقابة‪:‬‬ ‫للغير بعمله غير المشروع‪.‬‬
‫بفعل ش يء تحت حراسته "مثل قيادة‬ ‫فيتولى الرقابة عليه قانونًا الولي على النفس‪،‬‬
‫ً‬
‫إذا كان الخاضع للرقابة غيرمميز‪ ،‬فتكون مسؤولية املكلف‬ ‫‪‬‬ ‫ويترتب هذا االلتزام ولو كان من‬
‫اتفاقا‪.‬‬ ‫وقد تنتقل هذه الرقابة منه إلى الغير‬
‫القاصرللسيارة" فمسؤوليته تقوم في‬ ‫بالرقابة أصلية‪ ،‬وتكون مسؤولية الخاضع للرقابة استثنائية‪.‬‬
‫ً‬ ‫الرقابة بسبب الحالة الجسمية‬ ‫إذا كان الخاضع للرقابة ً‬ ‫وقع منه العمل الضار غير مميز‪.‬‬
‫حارسا للش يء‪،‬‬
‫ً‬
‫هذه الحالة بصفته‬ ‫مميزا‪ ،‬فتكون مسؤولية املميزأصلية‬ ‫‪‬‬
‫ويكون متولي الرقابة مسؤوال عن الضرر‬ ‫إذا بلغ القاصر سن الرشد وكان مصابًا بمرض يؤثر‬ ‫ً‬
‫بناء على املسؤولية الشخصية‪ ،‬وتكون مسؤولية متولي‬ ‫ويمكن أن يتخلص المكلف بالرقابة‬
‫على حالته الجسمية فيكون بحاجة للرقابة‪ ،‬وغالبًا‬
‫الذي لحق الغير‪.‬‬ ‫ماتكون الرقابة اتفاقية‪.‬‬ ‫الرقابة تبعية على أساس املسؤولية عن عمل الغير‪.‬‬ ‫من المسؤولية إذا ثبت أنه قام‬
‫رجوع املكلف بالرقابة على الخاضع للرقابة‬ ‫دفع املسؤولية‬ ‫أساس املسؤولية‬ ‫بواجب الرقابة‪ ،‬أو أثبت أن الضرر‬

‫قيام مسؤولية متولي الرقابة ال تمنع من قيام مسؤولية الخاضع لها‪.‬‬ ‫يجوز للمكلف بالرقابة التخلص من عبء‬ ‫تقوم مسؤولية متولي الرقابة على أساس خطأ‬ ‫اقعا ولو قام بهذا الواجب‬
‫كان البد و ً‬
‫‪ ‬فإذا كان الخاضع للرقابة ً‬ ‫املسؤولية بطريقتين‪:‬‬ ‫مفترض‪ ،‬هو اإلخالل بواجب الرقابة‪.‬‬ ‫بما ينبغي من العناية‪.‬‬
‫مميزا‪ ،‬يحق للمكلف الرجوع عليه في‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫األولى‪ :‬بإثبات أنه قام بواجب الرقابة فعال‪.‬‬ ‫يقصد بافتراض الخطأ‪ :‬أنه إذا ارتكب الخاضع‬
‫الحدود التي يكون فيها الخاضع للرقابة مسؤوال عن التعويض‪.‬‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬بإثبات أن الضرر كان البد أن يقع حتى ولو‬ ‫فعال ً‬
‫ضارا‪ ،‬افترض أن متولي الرقابة قد‬ ‫للرقابة‬
‫إذا كان الخاضع للرقابة غيرمميز‪ ،‬فال يحق للمكلف بالرقابة‬ ‫‪‬‬ ‫قام بواجب الرقابة بما ينبغي من حرص وعناية‪.‬‬ ‫أخل بااللتزام الواقع على عاتقه‪ ،‬وبذلك يعد‬
‫الرجوع عليه ألنه غيرمسؤول عن تعويض الضرر‪ ،‬لعدم‬ ‫ً‬
‫وبالتالي‪ ،‬تندفع املسؤولية عنه إمابنفي الخطأ أو‬ ‫مسؤوال بافتراض الخطأ‪ ،‬وافتراض العالقة‬
‫تمييزه‪.‬‬
‫نفي سببه‪.‬‬ ‫السببية‪ ،‬مالم يثبت عكس ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫مسؤولية متولي الرقابة في الفقه اإلسالمي إذا كان إهمال متولي الرقابة هو السبب في وقوع الفعل الضارمن قبل الخاضع للرقابة‪ ،‬فإن متولي الرقابة يكون ضامنا‪.‬‬
‫ص‪ | 282-271 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬
‫الغت‪ :‬مسؤولية المتبوع عن أعمال التابع‬
‫المسؤولية عن عمل ر‬
‫رجوع املتبوع على أعمال التابع‬ ‫أساس مسؤولية التابع‬ ‫شروط قيام املسؤولية‬ ‫مسؤولية املتبوع عن أعمال التابع‬
‫األصل‪ :‬أنه يحق للمضرور الرجوع‬ ‫إذا تحققت شروط قيام املسؤولية‪ ،‬فإنها تقوم‬ ‫قيام عالقة التبعية بين التابع واملتبوع‬ ‫املتبوع مسؤول عن الضرر‬ ‫‪‬‬
‫على التابع على أساس املسؤولية‬ ‫وبالتالي يلتزم املتبوع بتعويض املضرور عن الضرر‪،‬‬
‫وهناك عدة نظريات تفسر أساس هذه املسؤولية‪:‬‬ ‫يتوقف قيام عالقة التبعية على خضوع التابع لسلطة املتبوع‪،‬‬ ‫•‬ ‫الذي يحدثه تابعه بفعله غير‬
‫عن العمل الشخص ي‪ ،‬أو الرجوع‬
‫على املتبوع على أساس مسؤولية‬ ‫واألصل أن تنشأ هذه العالقة بموجب عقد عمل؛ ولكن قيام هذه العالقة ال‬ ‫•‬ ‫املشروع‪ ،‬متى كان ً‬
‫واقعا منه‬
‫الخطأ املفترض‬
‫املتبوع عن أعمال التابع‪ .‬ويحق له‬ ‫يشترط وجود عقد‪.‬‬
‫ً‬ ‫هذا هو األساس التقليدي الذي تقوم عليه املسؤولية‬ ‫حال تأدية وظيفته أو بسببها‪.‬‬
‫جميعا كمتضامنين‬ ‫الرجوع عليهم‬ ‫تقوم العالقة حتى لو لم يكن املتبوع ً‬
‫حرا في اختيارتابعه‪ ،‬وحتى لو لم يملك‬ ‫•‬
‫في حال تعدد املسؤولين أو على أي‬ ‫هو خطأ يقع على املتبوع في الرقابة أو التوجيه أو‬ ‫وللمسؤول حق الرجوع على‬ ‫‪‬‬
‫حرية فصله من العمل‪ ،‬ويجب أن تكون السلطة الفعلية قائمة على الرقابة‬
‫واحد منهم يختاره املضرور‪.‬‬ ‫االختيار‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ال يستطيع املتبوع دفع املسؤولية‬
‫عن نفسه بإثبات أنه قام بواجب الرقابة‪ ،‬وإنما عليه‬ ‫والتوجيه وإصدار األوامروالتعليمات‪ ،‬وأن يكون عمل التابع لحساب املتبوع‪.‬‬ ‫التابع وذلك في الحدود التي‬
‫وإذا لم يستطع املتبوع دفع‬ ‫ً‬
‫أن يثبت انتفاء عالقة السببية بين الخطأ والضرر‪.‬‬ ‫(وبهذا يمتازاملتبوع عن متولي الرقابة)‪.‬‬ ‫يكون فيها التابع مسؤوال عن‬
‫السؤولية ودفع التعويض فيحق‬
‫له الرجوع على التابع بما دفع في‬ ‫انتقدت هذه النظرية ألن افتراض الخطأ على املتبوع‬ ‫ال يشترط لقيام عالقة التبعية اإلشراف املستمر على التابع‪ ،‬وال أن يكون‬ ‫•‬ ‫تعويض الضرر‪.‬‬
‫ً‬
‫الحدود التي كان مسؤال فيها‪.‬‬ ‫يجب أن يعطيه الحق في نفي هذا االفتراض‪.‬‬ ‫املتبوع عاملا باألصول الفنية "املهنية" للعمل الذي يقوم به التابع لحسابه‪.‬‬
‫ً‬
‫وذلك متى مابقي التابع خاضعا للسلطة الفعلية للمتبوع من الناحية اإلدارية‪.‬‬ ‫وتقوم رابطة التبعية متى‬ ‫‪‬‬
‫تحمل التبعة‬
‫ً‬ ‫ماكانت له عليه سلطة فعلية في‬
‫ً‬
‫وفقا ملبدأ الغرم بالغنم‪ ،‬فاملتبوع يعد مسؤوال حتى لو استطاع أن ينفي عالقة السببية بين‬ ‫ارتكاب التابع عمل غيرمشروع حال تأدية الوظيفة أو بسببها‬
‫الرقابة والتوجيه وإصدار األوامر‬
‫الخطأ والضرر‪ ،‬ألنه ينتفع بنشاط تابعه‪ ،‬وبالتالي عليه أن يتحمل تبعة هذا النشاط‪.‬‬ ‫يجب لقيام مسؤولية املتبوع أن يرتكب التابع الخطأ أثناء تأدية الوظيفة أو‬
‫والتعليمات للتابع وأن تكون في‬
‫كما أن النظرية ال تمنع قيام مسؤولية املتبوع حتى لوكان عديم التمييز‪.‬‬ ‫بسببها‪ ،‬أما لو ارتكبها خارج أوقات الوظيفة وبغيرسببها فال يسأل املتبوع عن هذا‬
‫الخطأ‪ .‬وال يشترط لقيام مسؤولية املتبوع أن يعلم "أو يقصد" وقوع الخطأ من‬ ‫أمر ينفذه التابع لحساب املتبوع‪.‬‬
‫وقد انتقدت النظرية‪ :‬ألنه لو كان تحمل التبعة هو أساس املسؤولية فيجب أن يكون املتبوع‬
‫ً‬
‫مسؤوال عن جميع األعمال الضارة التي يرتكبها التابع‪ ،‬واألمرخالف ذلك‪.‬‬ ‫تابعه‪ .‬إذ يستوي قيام التابع بالفعل سواء ارتكبه بتعليمات من املتبوع أم ال‪.‬‬ ‫األصل أن مسؤولية املتبوع ال‬ ‫‪‬‬
‫وانتقدت ألنه اليحق للمتبوع الرجوع على التابع‪ ،‬واألمر خالف ذلك فللمتبوع حق الرجوع‪.‬‬ ‫‪ .1‬إذا ارتكب التابع الخطأ بسبب الوظيفة ال أثناء تأديتها‪ ،‬بحيث أنه لوال‬ ‫تقوم إال بقيام مسؤولية التابع‬
‫ً‬
‫الحلول‬ ‫الوظيفة ملا استطاع التابع ارتكاب الخطأ‪ ،‬فإن املتبوع يكون مسؤوال‪.‬‬ ‫نفسه‪ .‬وبالتالي‪ ،‬إذا انتفت‬
‫فالتابع يحل محل املتبوع‪ ،‬وبالتالي تعد شخصيته امتداد لشخصية املتبوع‪ ،‬هذه النظرية‬ ‫‪ ‬يدخل في هذه الحالة إذا تجاوز التابع حدود وظيفته‪ .‬ولكن بشرطين (أال‬ ‫مسؤولية التابع ‪-‬ألي سبب‪-‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫امتدادا لشخصية املتبوع‪.‬‬ ‫تقوم على افتراض بعيد عن الواقع‪ ،‬ألنها شخصية التابع ليست‬ ‫يكون املضرور عاملا بالتجاوز‪ ،‬وأال يكون التابع قد ارتكب الخطأ بدافع‬ ‫انتفت مسؤولية املتبوع‪ ،‬وهي‬
‫الضمان أو الكفالة‬ ‫شخص ي) ألنه لو ارتكبه بدافع شخص ي فلن يكون بسبب الوظيفة‪.‬‬
‫ليست مسؤولية مطلقة بل‬
‫ً‬
‫متضامنا عن أعمال املتبوع‪ ،‬فإذا ألحق التابع ً‬ ‫ً‬ ‫‪ .2‬إذا ارتكب التابع الخطأ أثناء تأدية الوظيفة ال بسببها‪ ،‬وإنما بمناسبتها‪ ،‬فال‬
‫ضررا بالغير‪ ،‬فيحق‬ ‫فاملتبوع يعد كفيال‬ ‫ً‬ ‫مقيدة بشروط‪.‬‬
‫يعد املتبوع مسؤوال عن ذلك‪ .‬ألن الوظيفة ليست ضرورية الرتكاب ذلك‬
‫للمضرور الرجوع إما على التابع أو املتبوع أو عليهما كالهما‪ .‬ومصدركفالة املتبوع في هذه‬ ‫الخطأ وإنما ساعدت وهيأت الفرصة الرتكابه‪.‬‬ ‫فمسؤولية املتبوع فرع‬ ‫‪‬‬
‫الحالة القانون وليس العقد‪.‬‬ ‫موقف الفقه اإلسالمي‬ ‫ومسؤولية التابع أصل‪ ،‬والفرع‬
‫ن‬
‫وانتقدت النظرية ألن مصدرالكفالة هو العقد وليس القانو ‪ ،‬وعالقة التبعية بين املتبوع‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫❖ الشريعة اإلسالمية عرفت مسؤولية املتبوع عن أعمال تابعه وذلك كاستثناء من‬ ‫وعدما‪.‬‬ ‫وجودا‬ ‫يدور مع األصل‬
‫والتابع يمكن أن تنشأ خارج نطاق العقد‪ ،‬وأن الضمان كأساس ملسؤولية املتبوع ال يستقيم‬ ‫مبدأ التبعية الفردية الذي تعمل به‪ .‬بحيث يكون املرء مسؤول عن أعمال غيره‬
‫مع مسؤولية املتبوع عندما يكون عديم التمييز‪.‬‬ ‫في بعض األحوال كما في حالة الصبي املأمور من أبيه والخادم املأمور من سيده‪.‬‬
‫ص‪ | 292-283 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬ ‫المسؤولية عن زضر األشياء‪ :‬المسؤولية عن فعل الحيوان‬
‫دفع املسؤولية‬ ‫أساس املسؤولية‬ ‫شروط قيام املسؤولية عن فعل الحيوان‬ ‫املسؤولية عن فعل الحيوان‬
‫يمكن للحارس على الحيوان‬ ‫أن يتولى شخص حراسة الحيوان‬ ‫األصل أن حارس الحيوان‪ ،‬ولو‬
‫أساس مسؤولية الحارس‬
‫دفع املسؤولية عنه وذلك‬ ‫أ‪ .‬املقصود بالحراسة‪:‬‬ ‫ً‬
‫على الحيوان هو تحمل‬ ‫لم يكن مالكا له‪ ،‬مسؤول عما‬
‫بإثبات أن الحراسة قد‬ ‫التبعة‪ ،‬وذلك ألنها‬ ‫يقصد بالحراسة‪ :‬السلطة الفعلية على الش يء‪ ،‬واستعماله لصالح نفسه‪ .‬وحارس الحيوان‪ :‬هو من له سلطة فعلية‬ ‫يحدثه الحيوان من ضرر‪ ،‬ولو‬
‫انتقلت للغيروقت وقوع‬ ‫مسؤولية موضوعية‪ .‬فمن‬ ‫عليه وهذه السلطة تخوله الحق في توجيه الحيوان وفي رقابته واستعماله لصالح نفسه‪.‬‬
‫الضرر‪.‬‬ ‫ضل الحيوان أو تسرب‪ .‬مالم‬
‫يجني النفع من الحيوان‬ ‫• األصل‪ :‬أن مالك الحيوان هو من له السلطة في التوجيه والرقابة وبالتالي هو الحارس له‪ .‬وال تستلزم سلطة الحارس‬
‫عدا ذلك‪ ،‬فال يستطيع‬ ‫أن يكون الحيوان في حيازة الحارس ً‬ ‫يثبت أن وقوع الحادث كان‬
‫عليه أن يتحمل تبعة ما‬ ‫ماديا‪ ،‬فحارس الحيوان قد يستعمله بنفسه أو بواسطة تابع له "العبرة بمن‬
‫الحارس أن يدفع املسؤولية‬ ‫يلحقه هذا الحيوان من‬ ‫ً‬ ‫بسبب أجنبي اليد له فيه‪.‬‬
‫يستعمل الحيوان لصالحه" وبالتالي‪ :‬الشخص الذي ال تكون له السلطة الفعلية ال يمكن أن يكون حارسا على‬
‫عن نفسه إال بإثبات إحدى‬ ‫ضرر بالغير‪" .‬الغرم بالغنم"‬ ‫ً‬ ‫فإذا أثبت املضروروقوع ضرر‬
‫حارسا‪.‬‬ ‫الحيوان‪ ،‬فال يعد الراعي والخادم‬
‫صور السبب األجنبي‪.‬‬ ‫والحارس هو املنتفع طاملا‬ ‫• وقد تنتقل السلطة الفعلية من املالك إلى غيره واألصل أن تنتقل هذه السلطة برضا املالك‪ ،‬وقد تنتقل رغم إرادته‬ ‫بفعل الحيوان‪ ،‬تقوم مسؤولية‬
‫(القوة القاهرة‪ ،‬الحادث‬ ‫أنه يستعمل الحيوان‬
‫املفاجئ‪ ،‬خطأ املضرور أو‬ ‫(إذ ال يشترط في الحراسة أن تكون قانونية"‪ ،‬في كال الحالتين يعد من انتقلت إليه السلطة هو الحارس املسؤول عنه‪.‬‬ ‫الحارس دون حاجة إلثبات‬
‫لصالح نفسه‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫ً‬
‫خطأ الغير)‬ ‫• لو كان التابع مسؤوال عن الحيوان لصالح غيره (مثل الراعي والخادم) فإن تجاوزه حدود وظيفته يؤدي إلى انتفاء‬ ‫الخطأ‪.‬‬
‫يكون الحارس عديم التمييز‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫عالقة التبعية بينه وبين املتبوع وبالتالي يعد حارسا له مسؤوال عن الضرر الذي سببه‪.‬‬
‫ب‪ .‬املقصود بالحيوان‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫• ورد لفظ الحيوان مطلقا‪ ،‬فيسري على إطالقه وال يجوز تقييده‪ ،‬شامال كل أنواع الحيوانات‪.‬‬
‫ضررا بالغيرفال يسأل مالكه على أساس مسؤولية حارس الحيوان‬ ‫حيا فلو ألحقت جثته ً‬ ‫• يشترط أن يكون الحيوان ً‬
‫وإنما على أساس حراسة األشياء وذلك إذا توافرت شروط تلك املسؤولية‪.‬‬
‫ً‬
‫• كما يشترط أن يكون الحيوان مملوكا ألحد األشخاص الطبيعيين أو االعتباريين‪ ،‬فال يسأل أحد عن الحيوانات‬
‫ً‬
‫السائبة‪ ،‬باملقابل‪ :‬يبقى الحارس مسؤوال عن فعل الحيوان حتى لو كان الحيوان قد تسرب أو ضل‪،‬‬
‫أن يحدث الحيوان ً‬
‫ضررا‬
‫ضررا بالغير‪ ،‬وذلك بأن يقوم الحيوان بفعل إيجابي‪( .‬أن يفعل ً‬ ‫يجب أن يحدث الحيوان ً‬
‫شيئا)‪ .‬وال يتطلب الفعل‬ ‫‪‬‬
‫اإليجابي أن يكون هناك احتكاك مادي بين الحيوان وبين الجسم الذي لحق به الضرر‪.‬‬
‫سلبيا في إحداث الضرر فال تقوم مسؤولية حارسه‪ ،‬إال إذا ثبت تعمده لوقوع الضرر‪.‬‬ ‫أما إذا كان دور الحيوان ً‬ ‫‪‬‬
‫وال تتحقق املسؤولية عن فعل الحيوان إال إذا كان الضرر قد لحق بالغير‪ ،‬ويعد التابع في حكم الغير إذا لحقه ضرر‬ ‫‪‬‬
‫من حيوان يملكه املتبوع‪.‬‬
‫ضررا بالحارس نفسه ولم يكن هو املالك فال يحق له أن يرجع على املالك على أساس مسؤولية‬ ‫أما إذا ألحق الحيوان ً‬ ‫‪‬‬
‫حارس الحيوان‪ ،‬وإنما يجب عليه أن يثبت الخطأ في جانب املالك حتى يستطيع الرجوع عليه بالتعويض‪.‬‬

‫يعد الفقهاء فعل الحيوان "في بعض الحاالت" من قبيل املباشرة بالنسبة إلى حارسها (ذو اليد عليها)‪.‬‬ ‫موقف الفقه اإلسالمي‬
‫ص‪ | 306-293 :‬الباب الثالث‪ :‬الفعل الضار‬ ‫المسؤولية عن زضر األشياء‬
‫أساس املسؤولية‬ ‫شروط تحقق املسؤولية‬ ‫املسؤولية الناشئة عن تهدم البناء‬
‫أساس هذه املسؤولية هو خطأ‬ ‫‪ .1‬أن يتولى شخص حراسة البناء‬ ‫ً‬
‫حارس البناء مسؤول عما يحدثه انهدام البناء من ضرر ولو لم يكن مالكا له‪،‬‬
‫مفترض‪ ،‬وهو اإلهمال في صيانة‬ ‫مفهوم الحراسة‪ :‬يقصد بها السيطرة الفعلية على البناء والتصرف في أمره‪.‬‬ ‫•‬
‫انهداما ً‬
‫جزئيا‪ .‬وتنتفي املسؤولية عنه لو أثبت أن الحادث ال يرجع سببه‬ ‫ً‬ ‫ولو كان‬
‫البناء أو إصالحه أو تجديده‪.‬‬ ‫فحارس البناء هو من له السيطرة الفعلية عليه لحساب نفسه‪.‬‬
‫إلى إهمال في الصيانة أو قدم في البناء أو عيب فيه‪.‬‬
‫وهذا االفتراض يقبل العكس‪.‬‬ ‫وال يشترط أن تكون هذه السيطرة قانونبة‪ ،‬إذ يمكن أن تكون غير قانونية‪ ،‬وقد تنتقل‬ ‫•‬
‫برضا المالك أو بال رضاه وذلك باغتصاب العقار‪ ،‬ويعد في كل األحوال حارسه‬
‫ً‬
‫مهددا بضرر يصيبه من البناء أن يطالب املالك باتخاذ مايلزم‬ ‫كما يجوز ملن كان‬
‫فإذا استطاع الحارس أن يثبت‬ ‫ً‬
‫حارسا‬ ‫الذي يملك السيطرة الفعلية عليه‪ .‬وف ًقا لذلك‪ :‬يعد الدائن المرتهن حيازيًا‬
‫للبناء‪ ،‬وال يعد المستأجر والمستعير‪ .‬وذلك باعتبار من يملك السلطة الفعلية للبناء‪.‬‬
‫من التدابير لدرء الخطأ‪ ،‬فإن لم يقم بذلك جاز الحصول على إذن من املحكمة‬
‫أن البناء لم يكن بحاجة إلى‬
‫إصالح أو صيانة‪ ،‬فإنه ينفي‬ ‫وإذا كان البناء ملكية شائعة فالحراسة تثبت على جميع المالكين‪ ،‬ويعدون‬ ‫•‬ ‫التخاذ التدابير على حسابه‪.‬‬
‫مسؤولين بالتضامن عن الضرر الناجم عن تهدمه‪.‬‬
‫الخطأ عن نفسه ويتخلص من‬ ‫صا طبيعياا أو اعتبارياا‪.‬‬
‫قد يكون الحارس شخ ً‬ ‫•‬
‫املسؤولية‪.‬‬ ‫مفهوم البناء‪ :‬يعد بنا اء أية مجموعة من المواد شيدتها يد اإلنسان من أجل‬ ‫•‬ ‫ويقصد بالتهدم‪ :‬تفكك أجزاء البناء وانفصالها كلها أو بعضها عنه أو‬
‫أن تتصل باألرض قرا ارا سواء كان البناء على سطح األرض أو في باطنها‪.‬‬ ‫عن األرض التي شيد عليها البناء‪.‬‬
‫فإذا لم يتمكن من إثبات ذلك‬ ‫ال يشترط في البناء أن يكتمل تشييده‬ ‫•‬ ‫يشترط أن يكون التهدم ناشئ عن إهمال في الصيانة أو عيب فيه‪ ،‬وال‬
‫يعتبر أن التهدم راجع إلى خطأه‪.‬‬ ‫يقصد بالبناء العقار بطبيعته ‪-‬باستثناء األراضي‪ ،-‬فال يعد العقار بالتخصيص بنا ًء‪.‬‬ ‫•‬ ‫ً‬
‫مثال‪.‬‬ ‫تطبق أحكام المسؤولية إذا كان التهدم بسبب آخر كالحريق‬

‫املسؤولية عن ضرر األشياء‬


‫ً‬
‫فعال‪ .‬وال يكفي أن يكون البناء مهد ًدا بالسقوط‪.‬‬ ‫ويشترط أن يقع التهدم‬
‫‪ .2‬أن يكون الضرر ناجم عن تهدم البناء‬ ‫كما يجب أن يوقع ضررًا بالغير‪ ،‬ويدخل التابع في حكم الغير‪.‬‬
‫أساس املسؤولية‬ ‫شروط تحقق املسؤولية‬ ‫مسؤولية حارس األشياء التي تتطلب حراستها عناية خاصة‬
‫تقوم هذه املسؤولية على أساس الخطأ‬ ‫أن يتولى شخص حراسة ش يء يتطلب عناية خاصة أو آالت ميكانيكية‬ ‫كل من تولى حراسة أشياء تتطلب حراستها عناية خاصة أو حراسة آالت‬
‫ً‬
‫افتراضا ال يقبل العكس‪ .‬وهو‬ ‫املفترض‬ ‫مفهوم األشياء‪ :‬اآلالت الميكانيكية على إطالقها وهي كل مايعمل بمحرك‬ ‫•‬ ‫ميكانيكية فهو مسؤول عما تحدثه هذه األشياء من ضرر‪.‬‬
‫خطأ في الحراسة‪ :‬أي أن القانون ينص‬ ‫ذاتي‪ ،‬واألشياء التي تتطلب حراستها عناية خاصة وتشمل األشياء الخطرة‬
‫على التزام قانوني بحراسة الش ًيء‪ ،‬فيعد‬ ‫بطبيعتها أو بسبب ظروفها المحيطة‪ .‬وتحديد هذه األشياء مسألة يخضع فيها‬ ‫موقف الفقه اإلسالمي‬
‫اإلخالل بهذا االلتزام خطأ‪.‬‬ ‫قاضي الموضوع لرقابة محكمة النقض‪.‬‬
‫ً‬ ‫مفهوم الحراسة‪ :‬الحارس هو من له السيطرة الفعلية على الشيء‪،‬‬ ‫•‬ ‫النظرية األساسية التي ترتكز عليها أحكام ضمان العدوان "التعدي" في‬
‫فيعد الحارس مسؤوال عن الضرر‬
‫بحيث يمكن له رقابته وإدارته والتصرف فيه واستعماله لحساب نفسه‪.‬‬
‫بسبب إخالله بالتزامه القانوني وهو‬ ‫األصل‪ :‬أن المالك هو الحارس وذلك مالم يثبت أن الحراسة قد انتقلت إلى‬ ‫•‬
‫الشريعة اإلسالمية هي نظرية املباشرة والتسبب‪.‬‬
‫التزام بتحقيق نتيجة‪،‬‬ ‫ً‬
‫حارسا للشيء قبل‬ ‫غيره وقت وقوع الضرر‪ .‬يترتب على ذلك أن يبقى البائع‬ ‫وتعني املباشرة‪ :‬ترتب الضرر عن فعل الشخص دون واسطة بينهما‪ ،‬وسواء‬
‫ً‬
‫حارسا إال بعد تسلمه المبيع‪.‬‬ ‫تسليمه‪ ،‬وال يعد المشتري‬ ‫كان ذلك على وجه التعمد أو الغفلة‪.‬‬
‫دفع املسؤولية‬ ‫ويمكن أن تنتقل الحراسة للغير بموافقة المالك‪ ،‬أو دون موافقته‪ ،‬ويعد من‬ ‫•‬ ‫أما التسبب‪ :‬فهو مايحصل الهالك فيه لعلة أخرى‪ ،‬فالتسبب فعل يؤدي إلى‬
‫يجب على املضرور أن يثبت أن الضرر قد‬ ‫انتقلت إليه الحراسة هو المسؤول‪.‬‬
‫الضرر مع تدخل واسطة بين الفعل والضرر‪،‬‬
‫وقع بفعل ش يء تتطلب حراسته عناية‬ ‫أن يحدث الضرر بفعل الش يء‬ ‫وشرط املسؤولية في املباشرة والتسبب كليهما هو التعدي‪.‬‬
‫خاصة أو بفعل آلة ميكانيكية‪،‬‬
‫ال بد أن يحدث الضرر بفعل هذه اآلالت امليكانيكية أو الش يء‪ .‬وذلك بأن يتدخل الش يء‬
‫وال يكلف املضرور بإثبات الخطأ سواء كان‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا في إحداث الضرر‪ ،‬أما إذا كان تدخل الش يء ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫املباشر"الشخص الذي قام باإلضراربنفسه"‬
‫سلبيا فال يكون الحارس مسؤوال‬ ‫تدخال‬
‫أساس املسؤولية تحمل التبعة أم خطأ‬ ‫املتسبب "الشخص الذي أدى خطؤه إلى حدوث الضرر"‬
‫مفترض‪ ،‬ألنه لو كان تحمل التبعة فال‬ ‫عن الضرر الواقع‪ .‬وال يشترط وجود اتصال مادي مباشربين الش يء وجسم املضرور‪.‬‬
‫إيجابيا وذلك بمجرد وقوع الضرر‪ ،‬ولكن هذا االفتراض يقبل‬ ‫ً‬ ‫يفترض أن تدخل الش يء كان‬
‫يشترط الفعل الخطأ‪ ،‬أما لو كان األساس‬
‫الخطأ املفترض فهوال يقبل إثبات العكس‪.‬‬ ‫إثبات العكس‪ ،‬فإن استطاع الحارس إثبات ذلك انتفت عالقة السببية بين الش يء والضرر‪.‬‬
‫ص‪ | 321-307 :‬الباب الرابع‪ :‬الفعل النافع‬
‫الفعل النافع‪ :‬اإلثراء بال سبب‬
‫التعويض‬ ‫أحكام اإلثراء بال سبب‬ ‫شروط اإلثراء بال سبب‬ ‫االثراء بال سبب‬
‫تقدير التعويض‪ :‬يلتزم المثرى‬ ‫للمفتقر أن يرفع دعوى يطالب فيها بالتعويض عن الضرر الذي لحق‬ ‫إثراء املدين‬
‫بتعويض المفتقر برد أقل القيمتين‪:‬‬ ‫به‪ ،‬وهذه الدعوى هي دعوى أصلية وليست دعوى احتياطية‪.‬‬ ‫يعد اإلثراء بال سبب‬
‫يقصد باإلثراء‪ :‬كل منفعة مادية أو معنوية‪،‬ذات قيمة مالية يحققها‬
‫قيمة ما أثري به وقيمة ما افتقر به‬ ‫مصدرمستقل من مصادر‬
‫المفتقر‪ .‬وال يدخل في تقديره حسن‬ ‫دعوى اإلثراء‬ ‫املثرى وتدخل في ذمته املالية‪.‬‬
‫النية أو سوئها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أ‪ .‬اإلثراء اإليجابي‪ :‬دخول قيمة مالية في ذمة املثرى على شكل حق عيني‬ ‫االلتزام‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أطراف الدعوى‬
‫‪ ‬ال يجوز أن يزيد التعويض على‬ ‫أو حق شخص ي‪ ،‬أو منفعة يجنيها املدين أو عمل يستثمره‪.‬‬ ‫فاألصل‪ :‬أن كل من ُيثرى‬
‫افتقار المفتقر حتى لو كان إثراء‬
‫‪ .1‬املدعي وهو املفتقر ويمكن أن يقوم مقامه نائبه أو خلفه‪.‬‬ ‫ب‪ .‬اإلثراء السلبي‪ :‬إنقاص ديون املثرى أو خسارة كان يمكن أن تلحقه‪.‬‬ ‫على حساب غيره‪ ،‬بدون‬
‫المثرى أكثر من االفتقار؛ ألنه بذلك‬ ‫‪ .2‬املدعى عليه وهو املثرى ويمكن أن يقوم مقامه نائبه أو خلفه‪.‬‬ ‫ج‪ .‬اإلثراء املباشر‪ :‬انتقال املنفعة مباشرة من ذمة املفتقرإلى ذمة املثرى‪،‬‬
‫يحصل إثراء للمفتقر بغير سبب‬ ‫ث ً‬
‫انيا‪ :‬طبيعة الدعوى‬ ‫سبب مشروع‪ ،‬يلتزم في‬
‫مشروع على حساب غيره‪.‬‬ ‫ويكون االنتقال إما بفعل املفتقرأو بفعل املثرى‪.‬‬
‫دعوى اإلثراء هي دعوى مستقلة عن بقية الدعاوى‪ ،‬بمعنى‪ :‬أنها دعوى‬ ‫حدود ما أثري به بتعويض‬
‫د‪ .‬اإلثراء غيراملباشر‪ :‬انتقال املنفعة من ذمة املفتقرإلى ذمة املثرى‬
‫‪ ‬وال يجوز أن يزيد التعويض على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫املفتقر عن الخسارة التي‬
‫أصلية يستطيع املفتقر أن يرفعها إذا كانت أركان اإلثراء متوافرة‪ ،‬حتى‬ ‫قانونيا‪.‬‬ ‫بتدخل أجنبي‪ ،‬وقد يكون التدخل عمال ماديا أو تصرفا‬
‫إثراء المثرى حتى لو كانت خسارة‬
‫المفتقر أكثر من اإلثراء؛ ألن التزام‬ ‫لو كان أمامه طريق آخر للرجوع على املثرى‪ ،‬ولهذه الدعوى أحكام‪:‬‬ ‫ه‪ .‬اإلثراء املعنوي‪ :‬كاإلثراء األدبي أو العقلي أو الصحي طاملا يقدربمال‪.‬‬ ‫لحقت به‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ويبقى هذا االلتزام قائ ًما‬
‫المثرى بالتعويض ال تقوم على‬
‫‪ ‬إذا كان املفتقريملك الحق في دعوى أخرى ضد املثرى فال تسمع‬ ‫افتقارالدائن‬
‫خطأ ارتكبه‪ ،‬وإنما نتيجة لما‬
‫اكتسبه دون سبب مشروع‪.‬‬ ‫دعوى اإلثراء؛ ألنه عندما يملك املفتقر الحق في دعوى أخرى مع‬ ‫ولو زال اإلثراء فيما بعد‪،‬‬
‫تقدير اإلثراء‪ :‬يقدر اإلثراء بوقت‬ ‫دعوى اإلثراء فإنه يفضل الدعوى األخرى ألنها تحقق له فائدة أكبر‪.‬‬ ‫‪ ‬يشترط في اإلثراء بال سبب أن يؤدي إلى افتقار الدائن‪ ،‬وال يقتصر‬ ‫فالعدالة تقتض ي أن يقوم‬
‫حصوله‪ ،‬ال بوقت رفع الدعوى وال‬ ‫ً‬
‫إيجابيا‬ ‫االفتقار على نقص الذمة املالية للدائن فقد يكون االفتقار‬
‫بوقت صدور الحكم‪.‬‬
‫إذا كانت الدعوى التي كان يحق للمفتقر رفعها ضد املثرى غير‬ ‫‪‬‬ ‫أو ً‬ ‫من ُيثرى دون سبب‬
‫ً‬ ‫سلبيا أو غيرمباشرمادي أو معنوي‪ ،‬فإذا لم يؤدي اإلثراء لذلك‬
‫مقبولة قانونا‪ ،‬فال يتم قبول دعوى اإلثراء؛ وذلك حتى ال تشكل‬ ‫مشروع على حساب‬
‫‪ ‬إذا كان نق ًدا يلتزم المثرى برد‬ ‫ً‬ ‫فال تقبل دعوى اإلثراء بال سبب؛ ألن القانون ألزم املثرى برد أقل‬
‫مقدار المبلغ بالعدد بغض النظر‬ ‫دعوى اإلثراء احتياال على القانون‪.‬‬ ‫شخص آخربتعويض هذا‬
‫ً‬
‫منعدما فال يلزم املثرى برد ش يء‪.‬‬ ‫القيمتين‪ ،‬فإذا كان االفتقار‬
‫عن ارتفاع أو انخفاض قيمة النقد‪.‬‬
‫إذا كان املفتقريملك الحق في دعوى ضد شخص آخر غير املثرى‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫الشخص وذلك برد أقل‬
‫‪ ‬إذا كان عبارة عن تحسينات أو‬ ‫فال يجوز له الرجوع على املثرى بموجب اإلثراء إال بعد أن يكون قد‬ ‫‪ ‬كما يشترط أن تكون هناك عالقة سببية بين اإلثراء واالفتقار‪ .‬إذ‬
‫غراس‪ ،‬فتقدر قيمتها بما زاد في‬ ‫القيمتين إليه (قيمة‬
‫مال المثرى بسببها وقت‬ ‫طالب الغيربحقه ولكنه لم يستطيع الحصول عليه إلعسار الغير‪،‬‬ ‫يجب أن يكون افتقار الدائن هو السبب املباشرفي إثراء املدين‪ ،‬وال‬
‫يشترط أن تكون واقعة واحدة هي السبب املباشر‪ ،‬وإنما تقوم‬ ‫اإلثراء أو قيمة االفتقار)‬
‫استحداثها‪.‬‬ ‫فهنا يحق له الرجوع على املثرى‪.‬‬
‫لو كان لإلثراء سبب مشروع فال ييحق له الرجوع على املثرى حتى لو ‪ ‬إذا كان اإلثراء منفعة فيقدر بأجرة‬ ‫العالقة في كل مرة يثبت فيها أن اإلثراء لم يكن لوال افتقار الدائن‪.‬‬ ‫واإلثراء بال سبب واقعة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫المثل "انتفاع"‪.‬‬ ‫معسرا‪.‬‬ ‫كان املدين املباشر‬ ‫انعدام السبب القانوني‬ ‫قانونية "وليست تصرفا‬
‫‪ ‬إذا كان عبارة عن خدمة أو عمل‬ ‫ً‬
‫قانونيا" وبهذا يختلف‬
‫فيقدر بقدر الفائدة التي عادت‬ ‫تقادم الدعوى‬ ‫يشترط إللزام املثرى بالتعويض للمفتقر أن يكون اإلثراء دون سبب‬
‫على المثرى بسبب هذا العمل أو‬ ‫اإلثراء عن العقد‪ ،‬وعن‬
‫تتقادم دعوى اإلثراء بأقصر األجلين‪:‬‬ ‫مشروع‪ ،‬أي بال مصدرقانوني‪ .‬فال تقوم دعوى اإلثراء في الحاالت‪:‬‬
‫هذه الخدمة‪.‬‬ ‫الفعل غير املشروع‬
‫علم فيه من لحقه الخسارة‬ ‫ً‬
‫اعتبارا من اليوم الذي ِّ‬ ‫‪ .1‬ثالث سنوات‬ ‫‪ .1‬إذا كان سبب اإلثراء تصرف قانوني‪ ،‬سواء تصرف بإرادة منفردة‬
‫‪ ‬إذا كان اإلثراء سلبيًا‪ ،‬فيقدر اإلثراء‬
‫بقدر ماوفى من ديونه‪.‬‬ ‫"االفتقار" بحقه في التعويض‪.‬‬ ‫أو عقد فهنا ال تقوم دعوى اإلثراء بال سبب‪.‬‬ ‫"الفعل الضار"‬
‫تقدير االفتقار‪:‬‬ ‫ً‬
‫اعتبارا من اليوم الذي ينشأ فيه حق املفتقرفي‬ ‫‪ .2‬خمسة عشرسنة‬ ‫‪ .2‬إذا كان سبب اإلثراء حكم من أحكام القانون‪ ،‬فال يجوز للمفتقر‬ ‫ومن أبرز تطبيقات اإلثراء‬
‫يقدر بنفس كيفية تقدير اإلثراء‪،‬‬ ‫الرجوع على املثرى بالتعويض‪.‬‬ ‫بال سبب‪ :‬دفع غير‬
‫ويقدر وقت حصوله‪ ،‬ويجب أال تتأثر‬
‫التعويض‪ ،‬وهو اليوم الذي وقع فيه االفتقار‪.‬‬
‫قيمة االفتقار بعد حصوله بما قد يطرأ‬ ‫وبالتالي‪ ،‬يسقط حق املفتقرفي التعويض بمرورثالث سنوات من تاريخ‬ ‫‪ .3‬لو كان سبب اإلثراء العمل غير املشروع‪ ،‬فال يجوز للمسؤول‬ ‫املستحق‪ ،‬والفضالة‪.‬‬
‫من زيادة أو نقص‪.‬‬ ‫علمه بحقه بالتعويض‪ ،‬أو بمرور خمسة عشرسنة من تاريخ نشوء حقه‪.‬‬ ‫الرجوع على املضروربدعوى اإلثراء بال سبب‪.‬‬
‫ص‪ | 344-323 :‬الباب الرابع‪ :‬الفعل النافع‬ ‫تطبيقات قانونية لإلثراء بال سبب‪ :‬الفضالة‬
‫أحكام الفضالة‬ ‫شروط الفضالة‬ ‫الفضالة واإلثراء بال سبب‬ ‫الفضالة‬
‫التزامات الفضولي‬ ‫‪ .1‬قيام الفضولي بشأن عاجل وضروري لحساب رب العمل‬ ‫ً‬
‫تطبيقا ً‬
‫خاصا لإلثراء‬ ‫الفضالة تعد‬ ‫الفضالة هي قيام شخص‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بال سبب‪ ،‬وبالتالي‪،‬تتميز عن املبدأ‬ ‫"يسمى الفضولي" القيام‬
‫بذل عناية الشخص العادي في القيام بالعمل وهو التزام ببذل‬ ‫‪.1‬‬ ‫ويمكن أن يكون هذا الشأن تصرفا قانونيا أو عمال ماديا‪( .‬وهذا الشرط يميز‬
‫عناية الرجل العادي‪ ،‬على أال ينحرف فيه عن السلوك املألوف‬ ‫الفضالة عن الوكالة) إذ تقتصر الوكالة على التصرفات القانونية‪.‬‬ ‫العام في اإلثراء بال سبب‪.‬‬ ‫‪-‬عن قصد‪ -‬بشأن عاجل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن‬ ‫سبب‬ ‫فال يشترط في اإلثراء بال‬ ‫لحساب شخص آخر‬
‫وإال اعتبرمخطئا وبالتالي مسؤوال‪ .‬وإذا تعدد الفضوليون في‬ ‫فالتصرفات القانونية التي يقوم بها الفضولي يمكن أن تكون عقدا أو تصرفا‬
‫ً‬
‫بإرادة منفردة‪ .‬ويعد الوكيل إذا تجاوز حدود وكالته فضوليا‪.‬‬ ‫إثراء‬ ‫قصد‬ ‫يتوافر لدى املفتقر‬ ‫"يسمى رب العمل" دون‬
‫قيام العمل الواحد كانوا متضامنين في املسؤولية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫وال يكفي أن يكون العمل ً‬ ‫الغير‪ ،‬في حين أنه يشترط في‬ ‫أن يكون ً‬
‫ملزما ذلك‪.‬‬
‫االستمرارفي العمل الذي بدأه إلى أن يتمكن رب العمل من‬ ‫‪.2‬‬ ‫وضروريا‪.‬‬ ‫نافعا‪ ،‬إذ يجب أن يكون هذا الشأن عاجال‬
‫الفضالة أن يتولى الفضولي قصد‬ ‫ً‬
‫مباشرته‪ ،‬فإذا توقف عن العمل فإنه يرتكب خطأ وبالتالي لو‬ ‫‪ .2‬نية الفضولي في أن يعمل لحساب رب العمل‬ ‫فتتضمن الفضالة تدخال‬
‫ألحق ً‬ ‫القيام بشأن عاجل للغير‪.‬‬
‫ضررا فيلتزم بتعويض على أساس املسؤولية التقصيرية‪.‬‬ ‫في شأن الغير دون وكالة‬
‫ممايعني أن التعويض في الفضالة • األصل أن اإلرادة في الفضالة تتجه إلى العمل ال إلى ترتيب آثاره القانونية‪.‬‬
‫إخطار الفضولي رب العمل بتدخله في أول فرصة تتاح له‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫ً‬ ‫منه‪ ،‬مما يؤدي إلى نشوء‬
‫أوسع مدى من اإلثراء بال سبب‪ • .‬إذ يجب أن تنصرف نية الفضولي في الشأن الذي يقوم به إلى أن يقوم به‬
‫رد ما استولى عليه بسبب الفضالة وتقديم حساب ماقام به‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫التزامات متبادلة على كل‬
‫لحساب الغير‪ .‬أما لو انصرفت نية الفضولي إلى العمل لحساب نفسه فال يحق‬ ‫الفضالة والوكالة‬ ‫من الفضولي ورب العمل‪.‬‬
‫التزامات رب العمل‬ ‫له الرجوع على رب العمل بموجب أحكام الفضالة‪.‬‬
‫• ولكن الفضالة تقوم لو كان الفضولي أثناء قيامه بشأن لنفسه تولى شأن غيره‬ ‫‪ ‬تتفق الفضالة والوكالة بكونهما‬ ‫والفضالة بهذا املعنى‬
‫‪ .1‬تنفيذ االلتزامات التي عقدها الفضولي نيابة عنه‪ .‬إذ يعد ً‬
‫نائبا‬ ‫تحمل معنى التفضل‬
‫لو كان بين الشأنين ارتباط وثيق بحيث ال يمكنه القيام بشأنه إال إذا تولى شأن‬ ‫تطبيق‬ ‫مصدرين للنيابة‪ ،‬كما يمكن‬
‫ً‬
‫قانونيا عن رب العمل طاملا توافرت شروط الفضالة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وليس التطفل‪.‬‬
‫فضوليا بالنسبة لشركائه)‬ ‫غيره‪( .‬مثل لو أجرالشريك املمتلك بالشيوع‪ ،‬فيعد‬ ‫قواعد الوكالة على الفضالة عند‬
‫ً‬
‫شخصيا‬ ‫‪ .2‬تعويض الفضولي عن التعهدات التي التزم بها باسمه‬ ‫فالفضولي متفضل على‬
‫إقرار رب العمل بماقام به الفضولي‪ • .‬وال يشترط أن تنصرف نية الفضولي للقيام بعمل لحساب شخص معين‪.‬‬
‫لحساب رب العمل‪ .‬ولو قام الفضولي بتنفيذ االلتزامات‬ ‫‪ ‬إال أن الفضالة تتميز عن الوكالة في‬ ‫رب العمل ال متطفل‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم التزام الفضولي بالقيام بذلك العمل‬
‫الناشئة عن العقد‪ ،‬فله الرجوع بها على رب العمل‪.‬‬ ‫أن الوكالة تقوم على عقد‪ ،‬وبالتالي‬ ‫فإذا توافرت شروط‬
‫‪ .3‬رد ما أنفقه الفضولي من نفقات ضرورية ونافعة ودفع األجرة‬ ‫‪ -‬فيجب أن يكون الفضولي غيرملزم بالقيام بالعمل الذي أنجزه لحساب رب‬ ‫يكون مصدر التزام الوكيل العقد‬ ‫الفضالة قامت حتى ولو‬
‫إذا كان العمل الذي قام به يدخل في أعمال مهنته‪.‬‬ ‫العمل‪ ،‬فلو كان كذلك ال تطبق أحكام الفضالة‪.‬‬ ‫بينما تقوم الفضالة دون إرادة رب‬ ‫كان الفضولي غيربالغ‬
‫‪ .4‬تعويض الفضولي عن الضرر الذي لحق به أثناء قيامه بشأن‬ ‫‪ -‬يجب أال يكون رب العمل قد أمر الفضولي بالقيام بالعمل أونهاه عن القيام به‪.‬‬ ‫العمل‪ ،‬فمصدر التزام رب العمل‬ ‫سن الرشد‪ ،‬إذ يكفي أن‬
‫ً‬
‫غالبا مايكون رب العمل غير عالم بالعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يكون ً‬
‫رب العمل‪ ،‬على أن يكون غيرقادر على تجنب ذلك الضرر‪.‬‬ ‫واقعة مادية‪ ،‬وليست العقد‪.‬‬ ‫مميزا‪.‬‬

‫ص‪ | 347-345 :‬الباب الخامس‪ :‬القانون‬ ‫ز‬


‫لاللتام‬ ‫ً‬
‫مصدرا‬ ‫القانون‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يستخدم في اململكة العربية السعودية مصطلح النظام بديال عن القانون‪ ،‬ويعتبر النظام غير‬ ‫ولم يرد لفظ القانون في القرآن الكريم وال في‬ ‫مباشرا‬ ‫مصدرا‬ ‫مصدرا لجميع االلتزامات‪ ،‬فقد يكون‬ ‫يعد القانون‬
‫متعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية وال يعد ً‬
‫حكما بغيرما أنزل هللا‪ ،‬وذلك من جهتين‪:‬‬ ‫السنة النبوية‪ ،‬ولم يتطرق له فقهاء الشريعة‬ ‫أو غيرمباشر‪ .‬إذ أن جميع االلتزامات الناشئة عن العقد أو اإلرادة‬
‫اإلسالمية فعلى الرغم من أن اللغة العربية عرفت ‪ .1‬فمن جهة إصداره هو صادرمن ولي األمر الذي أمرت الشريعة بطاعته‪.‬‬ ‫املنفردة أو العمل غيراملشروع أو العمل النافع مصدرها املباشر‬
‫كلمة القانون‪ ،‬إال أنها لم تعرف مصطلح القانون‪ .2 .‬من جهة عدم مخالفته للشريعة اإلسالمية كونها النظام العام للمملكة العربية السعودية‬ ‫هو أحد هذه الوقائع‪ ،‬إال أن القانون مصدرغيرمباشرلها‪.‬‬
‫في حال وجود مالحظات‪ ،‬الرجاء التواصل على البريد اإللكتروني‪:‬‬

‫‪ | Deamalrebdi@gmail.com‬ديم إبراهيم الربدي‪.‬‬

‫تم بحمد هللا‪.‬‬


‫ّ‬

‫للحصول على ملخصات أخرى قم بزيارة المدونة‪lawgeekery.wordpress.com :‬‬

You might also like