Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 107

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬


‫قسم الحقوق‬

‫مذكرة ماستر‬
‫احلقوق‬
‫قانون عام‬
‫قانون اداري‬
‫رمق‪........... :‬‬

‫اعداد الطالب‪:‬‬
‫بن سامل يوسف‬
‫يوم‪2019/06/15 :‬‬

‫اجلباية احمللية وأثرها يف التمنية املس تدامة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫الرتبة ‪ :‬أس تاذ حمارض (أ) اجلامعة ‪ :‬جامعة محمد خيذر بسكرة‬ ‫العضو ‪ : 1‬بوضياف عبد املاكل‬
‫مرشفا‬ ‫الرتبة ‪ :‬أس تاذ مساعد(أ) اجلامعة ‪ :‬جامعة محمد خيذر بسكرة‬ ‫العضو ‪ : 2‬دعدوعة عبد املنعم‬
‫مناقشا‬ ‫الرتبة ‪ :‬أس تاذ مساعد(أ) اجلامعة ‪ :‬جامعة محمد خيذر بسكرة‬ ‫العضو ‪ : 3‬دغيش محالوي‬

‫‪2019 - 2018‬‬ ‫الس نة اجلامعية ‪:‬‬


‫شكس ٔعسفاٌ‬
‫بسى هللا انسحًٍ انسحٍى‬
‫ي َٔأٌَْ‬
‫ش ُك َس َِ ْع ًَتَكَ انَّتًِ أَ َْ َع ًْتَ َعهَ ًَّ َٔ َعهَى ٰ َٔانِ َد َّ‬
‫"‪َ ...‬ز ِّب أَ ْٔ ِش ْعًُِ أٌَْ أَ ْ‬
‫لانِ ِ ٍٍَ "‬‫أَ ْع ًَ َم َ انِ ًح ا َْس َ اُِ َٔأَ ْا ِ ْهًُِ بِ َس ْح ًَتِكَ فًِ ِع َا ِا َ ان َّ‬
‫سٕزة انًُم اٌَة ‪19‬‬
‫ٌقٕل انُ ً هى هللا عهٍّ ٔسهى‪( :‬يٍ نى ٌشكس انُاض نى ٌشكس هللا)‬
‫أحًد انًٕنى عص ٔجم س اَّ ٔ عانى َٔشكسِ عهى ٕفٍقّ نً فً إ ساج‬
‫ْرا انعًم انًتٕا ع ‪...‬‬
‫أ قدو بشكسي انجصٌم نألستاذ انًشسف‬
‫" اعدٔعة ع د انًُعى "‬
‫عهى جٓدِ انً رٔل يٍ أجم إَجاح ْرا انعًم‬
‫َٔشكس أٌضا جًٍع أسا رة كهٍة ان قٕق‬
‫ٔانشكس يٕ ٕل أٌضا نكم يٍ ساْى فً ْرا انعًم‬
‫اإلهداء‬
‫أهدٌ عولٍ وثوزة جهدٌ بعد الحود هلل الىاحد األحد علً حىفُقه‬
‫إلً روح أبٍ الطاهزة رحوت هللا علُه ‪....‬‬
‫و إلً هن كانج سندا وعىنا لٍ فٍ كل طزَق ‪ :‬أهٍ الحبُبت‬
‫إلً سوجخٍ العشَشة‬
‫إلً فلذة أكبادٌ بناحٍ الحبُباث ‪ :‬جاسَت – بسوت – رؤي – نىر وندي‬
‫إلً هن حزبُج هعهن ححج سقف واحد إخىحٍ و أخىاحٍ‬
‫إلً أصدقائٍ ‪ :‬عصام و َىسف و عادل و العُد‬
‫و إلً كل هن أسهن هن قزَب أو بعُد فٍ إنجاس هذا العول ‪.‬‬
‫قائمة المختصرات‬

‫أوال ‪ :‬باللغة العربية‬

‫ج ج د ش ‪ :‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫ج ر ‪ :‬الجريدة الرسمية‬

‫ص ‪ :‬صفحة‬

‫ص ص ‪ :‬من الصفحة إلى الصفحة‬

‫ط ‪ :‬الطبعة‬

‫د ج ‪ :‬الدينار الجزائري‬

‫ثانيا باللغة الفرنسية‬


‫‪TAP : taxe sur l’activité professionnelle‬‬
‫‪TF : taxe foncière‬‬
‫‪TVA : taxe sur la valeur ajoutée‬‬
‫‪IRG : impôt sur la revenue global‬‬
‫‪IFU : impôt forfaitaire unique‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول ‪ :‬الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬

‫تسعي الجزائر منذ استقاللها إلى تحقيق تنمية شاملة التي تهدف‪ ،‬إلى تحقيق التوازن بين‬
‫جميع مناطق البالد‪ ،‬و باألخص المناطق النائية ‪ ،‬حيث تعتبر التنمية المستدامة هدف وغاية‬
‫في نفس الوقت تنشده كل دول العالم هدف التنمية التي تراعي حق لألجيال الحاضرة و القادمة‬
‫حتى االستفادة من موارد األرض ‪ ،‬و لكي تلعب الجماعات المحلية دو ار بار از في حياة المجتمع‬
‫و تلبية مطالب المختلفة وفرت الدولة الجزائرية إمكانيات كبيرة سوى كانت مادية أو بشرية للقيام‬
‫بذلك ‪.‬‬

‫حيث تعتبر الجباية بصفة عامة‪ ،‬والضريبة بصفة خاصة أهم المصدر لتمويل الجماعات‬
‫المحلية حيث نسبة كبيرة منها تشكل ميزانية البلديات ‪ ،‬و الواليات الشيء الذي أدي بالدولة‬
‫الجزائرية لتبنى الالمركزية في التسيير اإلداري ‪ ،‬و المالي مع نقل العديد من المسؤوليات‬
‫التنموية إلى المستوى المحلى ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الجباية المحلية‬

‫يكتسي موضوع الجباية المحلية أهمية كبيرة نظ ار لدوره الفعال في تمويل الجماعات‬
‫المحلية لما تمتاز به من مردودية و سهولة من ناحية التحصيل ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الجباية المحلية‬

‫تتميز الجباية بكونها أوسع من الضريبة‪ ،‬فالضريبة جزء من الجباية التي تتضمن العديد من‬
‫االقتطاعات أهمها الضريبة و الرسم ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ : :‬تعريف الجباية المحلية‬

‫يمكن تعريف الجباية على أنها ‪ " :‬مجموع القواعد القانونية و اإلدارية التي تحكم العالقة‬
‫بين الدولة و المكلف فيما يخص مختلف الضرائب و الرسوم التي تجبى لصالح الخزينة‬
‫العمومية و الجماعات المحلية "‪،1‬أما الجباية المحلية يمكن تعريفها على أنها ‪" :‬كل اإليرادات‬
‫الجبائية التي تعود للجماعات المحلية وفقا لمبدأ إقليمية النشاط أو التخصيص الجبائي في‬
‫إطار السياسة الجبائية الكلية و الهادفة إلى التأثير على المؤشرات االقتصادية و االجتماعية و‬
‫البيئية من خالل توازن ا لميزانية العامة و تركيبتها و أثرها المباشر على اإلنفاق و على التنمية‬
‫المحلية على حماية و استقرار النمو االقتصادي "‪ 2‬أي هي تلك الضرائب و الرسوم التي تعود‬
‫حصيلتها إلى الجماعات المحلية ممثلة في البلدية و الوالية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تعريف الضريبة‬

‫لقد اختلفت تعاريف الضريبة وذلك حسب اختالف وجهات نظر الفقهاء نذكر منها‪:‬‬

‫يعرف ) ‪ (DESTON DJEBEZS‬الضريبة على أنها ‪ " :‬أداء نقدي تفرضه السلطة‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫على األفراد بطريقة نهائية وبال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة "‬

‫بن عاتق حنان ‪ ،‬السياسة الجبائية و دورها في تحقيق النمو االقتصادي في الجزائر (دراسة قياسية) ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في‬ ‫‪1‬‬

‫العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪ ، 2014-2019 ،‬ص ‪. 206 :‬‬
‫منسي أسعد عبد المالك‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬مطبعة مخيم‪ ، 1970 ،‬ص ‪. 143 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫أحمد حمدي العناني ‪،‬اقتصاديات المالية العامة ونظام السوق‪ ،‬دار المعرفة اللبنانية‪ ،‬مصر‪ ،1992 ،‬ص‪. 261:‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪11‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬كما عرفت على أنها ‪ " :‬فريضة مالية يدفعها الفرد جب ار إلى الدولة‪ ،‬أو إحدى الهيئات‬
‫العامة المحلية بصورة نهائية مساهمة منه في التكاليف‪ ،‬و األعباء العامة دون أن يعود‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬عليه نفع خاص‪ ،‬مقابل دفع الضريبة "‬
‫‪ -‬وتعرف أيضا ‪ " :‬بأنها اقتطاع نقدي تفرضه السلطة على األفراد بطريقة نهائية ‪ ،‬وبال‬
‫مقابل بقصد تغطية األعباء العامة "‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬وهناك تعريف أخر القتصادي ميل " ‪ : "MEHL‬بأنها استقطاع نقدي تفرضه السلطة‬
‫العامة ‪ ،‬على األفراد الطبيعيين‪ ،‬أو االعتباريين حسب قدرتهم التكليفية بطريقة نهائية‬
‫‪3‬‬
‫بال مقابل‪ ،‬من اجل تغطية األعباء العامة لدولة‬
‫‪ -‬وقد عرف األستاذ ثورتاباس الضريبة مرك از في ذلك على جانبها القانوني ‪" :‬على أنها‬
‫‪4‬‬
‫وسيلة لتوزيع األعباء على أو بين األفراد توزيعا قانونيا "‬

‫ويمكن كذلك إعطاء تعريف الضريبة من خالل دورها المالي‪ ،‬حيث يعرفها أساتذة الفكر‬
‫المالي‪ : 5‬أنها فريضة نقدية تقتطعها الدولة أو من ينوب عنها من أشخاص القانون العام من‬
‫أموال األفراد جب ار وبصفة نهائية وبدون مقابل تستخدمها لتغطية نفقاتها و الوفاء بمقتضيات‬
‫و أهداف السياسة المالية للدولة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تعريف الرسم‬

‫يختلف تعريف الرسم على الضريبة حيث يعرف أنه‪:‬‬

‫"هو مبلغ من المال يدفعه المنتفعون إلى الدولة‪ ،‬أو أي سلطة عامة لقاء خدمة معينة ذات‬
‫نفع عام تؤديها الدولة ‪ ،‬أو السلطة العامة إليهم" ‪ ،‬و من األمثلة عن ذلك رسوم التسجيل‬
‫و رسوم السيارات و الرسوم القضائية ‪.6‬‬

‫سوزي عدلي ناشد ‪ ،‬الوجيز في المالية العامة ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 2000 ،‬ص‪. 115 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫غازي عناية ‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي ‪ ،‬البيارق ‪ ،‬عمان ‪ ، 1998 ،‬ص‪. 72 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫خليل محمد الرفاعي ‪ ،‬المحاسبة الضريبية ‪ ،‬المستقبل للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ، 1998‬ص‪. 08 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫عادل أحمد حشيش ‪ ،‬أساسيات المالية العامة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬بيروت ‪ ، 1992 ،‬ص‪. 103 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫حسن عواضة ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬النهضة العربية ‪ ،‬ط ‪ ، 6‬بيروت ‪ ، 1983 ،‬ص‪. 398 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫فتحي أحمد عوام ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬دار الرضوان للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪ ، 2013 ،‬ص ‪. 120 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪12‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬الفرق بين الضريبة والرسم‬


‫قد تتداخل خصائص الضريبة‪ ،‬مع خصائص الرسم مما يدفع إلى الخلط بين كال‬
‫المفهومين ‪ ،‬فالرسم يتشابه مع الضريبة في الوجوه اآلتية‪: 1‬‬
‫أن كل من الضريبة والرسم عبارة عن مبلغ من المال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن كل من الضريبة والرسم يدفعان إلى الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن كل من الضريبة والرسم يهدفان إلى تحقيق النفع العام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن كل من الضريبة والرسم يفرضان بموجب القانون‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويتم تفريق بين كل من الرسم والضريبة من خالل أوجه االختالف الموجودة بينهما وهي‪:2‬‬

‫‪ -‬الضريبة تفرض على المكلف بقانون يصدر لتنظيم األحكام المتعلقة بها والسبب في ذلك‬
‫يعود إلى أهمية الضرائب‪ ،‬وتأثيرها على العالقة بين المكلف والدولة بينما الرسم ال يشترط‬
‫لفرضه صدوره بقانون ‪ ،‬وإنما يكفي لفرضه االستناد إلى القانون‪.‬‬
‫‪ -‬الضريبة تدفع بصفة نهائية دون مقابل يمكن أن يحصل عليه المكلف بخالف الرسم‪ ،‬الذي‬
‫يعود على من يقدمه بالنفع الخاص إضافة إلى النفع العام‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف من فرض الضريبة هو تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية ومالية بينما الرسم يهدف‬
‫إلى تحقيق اإليراد المالي للدولة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد وخصائص الضريبة‬

‫نظ ار لألهمية الكبيرة للضرائب تتميز بالعديد من القواعد و الخصائص يمكننا إيجازها في ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬قواعد الضريبة‬

‫باعتبار الضريبة من أهم إيرادات التي تعتمد عليها الدولة ‪ ،‬البد أن تكون هناك قواعد‬
‫ومبادئ تضبط عملية الوعاء‪ ،‬و التحصيل الضريبي و تعود هذه القواعد إلى االقتصادي " ادم‬
‫سميث "‬

‫‪ ،2008‬ص ‪70:‬‬ ‫اعاد حمود القيسي ‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي ‪ ، ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان األردن‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫تاريخ التصفح ‪ 2019/05/19 :‬الساعة ‪http://elearning.univ-jijel.dz/elearning/pluginfile.php 10:00 :‬‬

‫‪13‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال ‪ :‬قاعدة العدالة‬

‫تقتضى هذه القاعدة على ضرورة مساهمة جميع أفراد المجتمع سواسية في أداء الضريبة‬
‫حيث تستند القاعدة في الفكر المالي التقليدي على تحمل عبئ الضريبة تبعا لمقدرته ( الضريبة‬
‫النسبية )‪ " ،‬آما الفكر المالي الحديث فيقيمها على أساس المقدرة التكلفية الضريبة‬
‫التصاعدية"‪.1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قاعدة اليقين‬

‫و تتجلى من خالل وضوح مبلغ الضريبة ‪ ،‬و كل اإلجراءات التي ترافق عملية تحديد‬
‫الضريبة ‪ ،‬وموعدها وشفافية األحكام‪ ،‬و اإلجراءات الخاصة بها وذلك حتى يتسنى لمكلفين بها‬
‫معرفة القوانين السائدة لممارسة حقوقهم ووجباتهم الجبائية‪ ، 2‬وبالتالي على الدولة نشر القوانين‬
‫‪ ،‬و األنظمة الضريبية إعماال لمبدأ الشفافية والعلنية ‪.‬‬

‫ومعناها أن العملية فرض و تحصيل الضريبة تكون في ظرف مالئم‬ ‫ثالثا ‪ :‬قاعدة المالئمة‬
‫للمكلف حيث تراعي ظروفه من ناحية المكان و الزمان ففي النظام الجزائري نجد أن الجباية‬

‫تحصل للعمال من المرتبات و األجور عند نهاية كل شهر و ذلك بعد دفع المرتبات‪. 3‬‬

‫رابعا ‪ :‬االقتصاد في نفقة التحصيل‬

‫و المقصود بهذه القاعدة ضرورة االقتصاد في كلفة جباية الضريبة أى ال تكون تكاليف‬
‫الناجمة عن عملية الجباية اكبر من مقدار الضريبة حتى ال تفقد خاصيتها و هدفها المالي‬
‫و تحقيق الغاية المرجوة منها‪. 4‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬خصائص الضريبة‬

‫للضريبة خصائص معينة منها ‪:‬‬

‫محمد الصغير بعلي ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬مطابع عمار قرفي ‪ ،‬باتنة ‪ ، 2003 ،‬ص‪. 63:‬‬ ‫‪1‬‬

‫شريف محمد ‪ ،‬السياسة الجبائية و دورها في تحقيق التوازن االقتصادي ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية‬ ‫‪2‬‬

‫العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية ‪،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪ ، 2010/2009 ،‬ص ‪.12‬‬
‫ناصر مراد ‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية و التطبيق ‪ ،‬مطبعة دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 92:‬‬ ‫‪3‬‬

‫أعاد حمود القيسي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 129‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪14‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال ‪ :‬الضريبة مبلغ من المال‬

‫أي ليست عينا كما كان في الماضي حيث كان يفرضها الحاكم على المحكوم ‪،‬و تستهدف‬
‫دخل األشخاص سواء كانوا طبيعيين آو معنويين‪ ،‬و تدفع‬

‫نقدا تماشيا مع مقتضيات النظام االقتصادي المالي ‪. 1‬‬

‫و من العوامل المؤدية إلى دفعها نقدا أن الدولة تتحمل تكاليف باهظة جراء عملية‬
‫التخزين‪ ،‬و النقل‪ ،‬و إمكانية تعرضها إلى التلف باإلضافة إلى أن " الضريبة عينية ال تلتزم‬
‫بعنصر العدالة إذ هي تلزم األشخاص بتقديم جزء من المحصول"‪. 2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الضريبة تدفع جب ار‬

‫تفرض الضريبة جب ار على المكلف الذي يلزم بدفعها وتعتبر كمساهمة منه كعضو داخل‬
‫المجتمع في تحمل األعباء و النفقات العامة‪. 3‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الضريبة تدفع بصفة نهائية‬

‫يدفع المكلف بضريبة بصورة نهائية بمعنى أن الدولة ال تلتزم بردها‪ ،‬و لهذا تختلف‬
‫‪ ،‬التي تلتزم الدولة بإرجاعها إلى مستحقيها في اآلجال المتفق‬ ‫‪4‬‬
‫الضريبة عن القروض العامة‬
‫عليها ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الضريبة تدفع دون مقابل محدد‬

‫حيث تشرف المصالح الضريبية بأمر جبايتها‪ ،‬دون انتظار خدمة معينة لصالح المكلف‬
‫بدفعها‪ ،‬العتباره جزءا ال يتج أز من المجتمع و يستفيد بالمقابل ‪ ،‬بالخدمات العامة كغيره من‬
‫أفراد المجتمع كالتعليم ‪ ,‬الصحة‪...‬الخ ‪ ,‬و سواء كانت الخدمة او المنفعة المقدمة معادلة لقيمة‬
‫الضريبة أوال‪.‬‬

‫لمير عبد القادر ‪ ،‬الضرائب المحلية و درها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‬ ‫‪1‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة وهران ‪ ، 2014/2013 ،‬ص‪. 69 :‬‬


‫محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬د م ج ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 178 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪. 181 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫سعودي محمد الطاهر ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار قانة للنشر و التجليد ‪ ،‬باتنة ‪ ، 2009 ،‬ص‪. 92 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪15‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫خامسا ‪ :‬الضريبة تفرض من قبل الدولة‬

‫حيث تنفرد الدولة بوضع القوانين التى تفرض أو تعدل نسب الضرائب ‪ ،‬و معدالتها‬
‫كاختصاص السلطة التشريعية ‪ ،‬و تقوم إدارة الضرائب بتأسيس الضريبة‪ ،‬و تحصيلها بكافة‬
‫الطرق الودية أو الردعية ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬الضريبة أداة لتغطية التكاليف العامة‬

‫حيث يدفعها المكلف كأساس مساهمته في تحقيق النفع العام‪ ،‬و قد أكدت عليها دساتير‬
‫القرن الثامن عشر بصورة خاصة ‪ ،‬وهذا خشية أن تستخدم ألغراض أخرى كإشباع حاجات‬
‫الحكام من ملوك وأمراء ‪ ،‬ال لحاجة الشعوب التي تدفع التكاليف الضريبية‪. 1‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬األهداف العامة للضريبة و تصنيفاتها‬

‫هناك عدة أهداف و تصنيفات تمتاز بها الضريبة يمكن إيجازها فيما يلي ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬األهداف العامة للضريبة‬

‫لقد فرضت الضريبة من اجل تحقيق أهداف‪ ،‬يأتي في مقدمتها الهدف التمويلي باعتبار‬
‫الضريبة أهم إيرادات الدولة في العصر القديم‪ ،‬و الحديث باإلضافة إلى أهداف اجتماعية‬
‫و اقتصادية ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬األهداف المالية للضريبة‬

‫ترمي الضريبة إلى تحقيق غاية مالية هي تغطية النفقات العامة للدولة ‪ ،‬كما تسعى‬
‫لتوفير الموارد المالية من اجل تحقيق الموازنة العامة باعتبار الضريبة جزء هام من إيرادات‬
‫الدولة التي تقابل نفقاتها‪ ،‬و تعمل على تغطيتها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬األهداف االقتصادية‬

‫إن أهم دور للضريبة بالنسبة للنشاط االقتصادي هو الوصول إلى حالة االستقرار‪،‬و يتمثل‬
‫في امتصاص القدرة الشرائية الزائدة‪ ،‬و محاربة االتجاهات التضخمية فمثال تهدف الضرائب‬

‫لمير عبد القادر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪70 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الجبائية إلى حماية المنتوج الوطني في نوع معين ‪ ،‬أو عدة أنواع من السلع الوطنية من‬
‫المنتوجات األجنبية‪ ،‬أو تشجيع نشاط اقتصادي معين مثل إنشاء السكن‪ ،‬أو إلغاء الضرائب‬
‫المفروضة على البناء ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬األهداف االجتماعية‬

‫فهي أداة لتخفيف حدة الفوارق االجتماعية بين أفراد المجتمع حيث يتم فرضها على‬
‫أصحاب المداخيل المرتفعة ليتم توزيعها على األقل دخال‪ ،‬و الفقراء مما يساعد على تحقيق‬
‫العدالة االجتماعية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬معايير تصنيف الضرائب‬

‫إن تعدد و تنوع الضرائب يسمح للدولة من الحصول على التمويل الكافي لمختلف‬
‫نشاطاتها حيث يتم تصنيف الضرائب بالنظر إلى عدة معايير ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬التصنيف اإلداري للضرائب‬

‫حيث يعتمد هذا التصنيف في المحاسبة الوطنية و ينطلق من زاويتين ‪:‬‬

‫‪ : 1‬الجهة التي تعود إليها المداخيل المحصلة من الضرائب‬

‫حيث يتم التمييز بين ‪:‬‬

‫‪ -‬الضرائب العائدة للحكومة المركزية ‪.‬‬

‫‪-‬الضرائب العائدة للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب العائدة لإلدارات و الهيئات المختلفة ‪.‬‬

‫‪ : 2‬الجهة المكلفة بالتحصيل مختلف الضرائب و الرسوم‬

‫فيتم التمييز بين ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلدارة الضريبية التي تقوم بعملية الجباية‪ ،‬و ذلك بالرجوع إلى القوائم االسمية وفق مواعيد‬
‫محددة حيث تتميز باالنتظام‪ ،‬و الديمومة و تسمى بإدارة الضرائب المباشرة ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬اإلدارة المكلفة بعملية التحصيل على أساس وقائع عرضية غير مستقرة ‪ ،‬و تسمى إدارة‬
‫الضرائب الغير مباشرة ‪. 1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التصنيف االقتصادي‬

‫إن الهدف من هذا التصنيف هو الطابع االقتصادي للضريبة‪ ،‬و هنا نميز بين ‪:‬‬

‫‪ -1‬الضرائب على الدخل‬

‫و هي مجموع الضرائب التي تتخذ من الدخل كوعاء لفرض الضريبة‪ ،‬سوى كان‬
‫الشخص الطبيعي‪ ،‬أو المعنوي ‪.‬‬

‫‪ -2‬الضرائب على رأس المال‬

‫تمثل الضرائب على الرأس المال النوع الثاني للضرائب المباشرة‪ ،‬حيث يقصد برأس‬
‫المال كافة األموال العقارية ‪ ،‬و المنقولة التي يمتلكها شخص معين ‪ ،‬في فترة زمنية محددة‬
‫دون النظر إلى إنتاجية هذه األمالك ‪. 2‬‬

‫‪ -3‬الضرائب على اإلنفاق‬

‫هي مختلف الضرائب التي يتم فرضها على المكلف ‪ ،‬و ذلك في حالة قيامه باستهالك‬
‫السلع‪ ،‬و الخدمات و من أهمها الضرائب الجمركية ‪. 3‬‬

‫‪ -4‬الضريبة على التداول‬

‫حيث تنصب هذه الضريبة على الثروة في حالة تداولها‪ ،‬أو التصرف فيها ‪ ،‬و تأخذ‬
‫الضريبة حادثة تداول األموال أشكال عدة منها ضريبة الطابع و الضرائب المفروضة عن‬

‫عفيف عبد الحميد ‪ ،‬فعالية السياسة الضريبية في تحقيق التنمية المستدامة (دراسة حالة الجزائر خالل الفترة ‪-2001‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، ) 2012‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪،‬‬
‫سطيف ‪ ، 2014 -2013،‬ص ‪. 09 – 08 :‬‬
‫أوكيل حميدة ‪ ،‬دور الموارد المالية لتحقيق التنمية االقتصادية (دراسة حالة الجزائر) ‪ ،‬أطروحة دكتوراء ‪ :‬تخصص‬ ‫‪2‬‬

‫اقتصاديات مالية و البنوك ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة ‪ ،‬بومرداس ‪-2015 ،‬‬
‫‪ ، 2016‬ص ‪. 34 :‬‬
‫عفيف عبد الحميد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 09 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪18‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫تسجيل عقود نقل الملكية ‪ ،‬حيث يتميز سعر هذه الضريبة بعدم الثبات ‪ ،‬و ذلك راجع الرتفاع‬
‫أو انخفاض قيمة المال آخذا بمبدأ العدالة ‪ ،‬و المالئمة ‪. 1‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التصنيف التقني‬

‫يمكن استخدام هذا التصنيف باالعتماد على أكثر من معيار أهمهما ‪:‬‬

‫‪ -1‬معيار تحمل العبء الجبائي‬

‫أ ‪ :‬الضرائب المباشرة‬

‫تعرف على أنها تلك الضرائب التي تفرض على قيمة ما يحصل عليه المكلف ‪ ،‬أو ما يملكه‬

‫من عناصر رأس المال‪ ،‬و التي يتحملها المكلف نفسه دون القدرة على نقل عبئها إلى‬
‫شخص آخر ‪. 2‬‬

‫ب ‪ :‬الضرائب الغير مباشرة‬

‫و هي عكس الضرائب المباشرة كون العبء الضريبي فيها ينتقل من األشخاص المكلفين‬
‫بها قانونا‪ ،‬إلى المستهلك األخير الذي يتحمل عبئها مثل ‪. T.V.A.‬‬

‫‪ - 2‬من حيث المادة الخاضعة للضريبة‬

‫وفق هذا المعيار تصنف الضرائب إلى ‪:‬‬

‫لحساب قيمة الضريبة المفروضة ‪ ،‬و هذا بحكم تواجدهم في اإلقليم الجغرافي للدولة‪ ،‬و دون‬
‫النظر إلى الدخل المحقق من طرفهم ‪. 3‬‬

‫نظ ار إلى العيوب التي تميزت بها الضرائب على األشخاص‪،‬‬ ‫ب ‪ :‬الضرائب على األموال‬
‫تم التوجه إلى األموال كأساس لفرض الضريبة ‪ ،‬وليس الشخص بحد ذاته وبالتالي فإن الدخل ‪،‬‬
‫أو رأس المال هو األساس الواجب إتباعه لفرض الضريبة‪.1‬‬

‫أوكيل حميدة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 35 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الناصر النور ‪ ،‬الضرائب و محاسبتها ‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط ‪ ، 2002 ، 1‬ص ‪88:‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد عباس محرزي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.132 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪19‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬معيار الوعاء الجبائي‬

‫حسب هذا المعيار يتم التمييز بين ‪:‬‬

‫أ ‪ :‬نظام الضرائب المتعددة‬

‫يقصد به تخصيص الضريبة على كل نوع من أنواع الدخل حسب مصدره‪ 2‬مثل ‪I.R.G. :‬‬
‫‪. – I.B.S.‬‬

‫ب ‪ :‬نظام الضريبة الوحيدة‬

‫وفق هذا النظام يتم دمج العديد من الضرائب المختلفة‪ ،‬في ضريبة وحيدة‪ ،‬و هذا ما‬
‫فرضه المشرع الجزائري حين دمج الضرائب التالية (‪ ) T.A.P - I.R.G - T.V.A‬في ضريبة‬
‫جزافية وحيدة (‪ )I.F.U‬و ذلك سنة ‪. 2007‬‬

‫رابعا‪ :‬من حيث واقعة السعر‬

‫و يتم تفريق وفق هذا المعيار بين‪: 3‬‬

‫‪ -1‬الضريبة النسبية‬

‫حيث تمثل الضريبة النسبية ذلك اإلقطاع الذي يفرض بنسبة واحدة على قيمة الوعاء‬
‫الخاضع للضريبة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الضرائب التصاعدية‬

‫حيث تكون العالقة طردية بين الدخل‪ ،‬و المعدل فكلما ارتفع الدخل ارتفع معه المعدل‬
‫المطبق ‪ ،‬و تفرض هذه الضرائب بنسب تتزايد بتزايد الوعاء الضريبي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عفيف عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 10 :‬‬
‫محمد حسن الوادي ‪ ،‬مبادئ المالية العامة ‪ ،‬دار المسيرة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط ‪ ، 2007 ، 1‬ص ‪. 65 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫عفيف عبد الحميد ‪ ،‬مرجع نفسه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪20‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مكونات الضرائب المحلية في الجزائر‬

‫تلعب الضرائب المحلية دو ار كبي ار في تمويل‪ 1‬الجماعات المحلية ‪ ،‬حيث تشكل نسبة كبيرة‬
‫من مداخيلها ‪ ،‬حيث أدخل المشرع الجزائري عدة التعديالت ‪ ،‬على الضرائب المحلية وفق‬
‫سلسلة من اإلصالحات امتدت من ‪ 1997-1992‬حيث تم تعويض بعض الضرائب وإلغاء‬
‫البعض منها ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الضرائب و الرسوم المحصلة كليا لصالح البلديات‬

‫تنفرد البلديات بمجموعة من الضرائب ‪ ،‬و الرسوم لصالحها و تشمل ما يلي ‪:‬‬
‫ي‪2‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬الرسم العقار‬

‫وقد نصت على هذا النوع من الضرائب المواد ‪ 248‬إلى غاية المادة ‪ 261‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة ‪ ،‬و الرسوم المماثلة وذلك من خالل تحديد الوعاء وكيفية حسابه ‪ ،‬و طرق‬
‫تحصيله ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الرسم العقاري على الملكيات المبنية‬

‫‪ -1‬مجال التطبيق‬

‫يخضع لرسم العقاري على األمالك المبنية التالية‪: 3‬‬

‫‪ -‬المنشات المخصصة إليواء األشخاص‪ ،‬و المواد أو لتخزين المنتجات ‪.‬‬

‫لتمويل يعنى بالتحديد احتياجات األفراد والمنظمات والشركات من الموارد النقدية وتحديد سبل جمعها واستخدامها مع األخذ‬ ‫‪1‬‬

‫في الحسبان المخاطر المرتبطة بمشاريعهم ‪ ،‬وعليه فإن مصطلح التمويل يجمع بين دراسة النقود وغيره من األصول و إدارة‬
‫هذه األصول ومراقبتها باإلضافة إلى تحديد مخاطر المشاريع و إدارتها و علم إدارة المال ‪.‬‬

‫الرسم العقاري عبارة عن مجموعة من الضرائب التي تمس العقار سواء في حالة استق ارره عند مالكه أو عند انتقال ملكيته‬ ‫‪2‬‬

‫أوهي مجموعة القواعد التي تهتم بالعمليات التي تط أر على العقار من تملك‪ ،‬و بيع و بصفة عامة كل العمليات التي تجعل‬
‫العقار موضوعا لها ‪.‬‬
‫الجزائر ‪ ،‬و ازرة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬المادة‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،249‬ص‪54:‬‬

‫‪21‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬المنشات التجارية الكائنة في محيط المطارات الجوية ‪ ،‬و الموانئ ‪ ،‬ومحطات السكك‬
‫الحديدية‪ ،‬و محطات الطرقات ‪.‬‬
‫‪ -‬أرضيات البنايات بجميع أنواعها ‪ ،‬و القطع األرضية التي تشكل ملحقا مباش ار لها ‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي غير المزروعة ‪ ،‬و المستخدمة الستعمال التجاري أو صناعي‪.‬‬

‫حيث يعفى من الرسم العقاري ‪ ،‬على الملكيات المبنية بشرط أن تكون مخصصة لمرفق‬
‫عام ‪ ،‬أو ذي منفعة عامة ‪ ،‬و أن ال تدر دخال ‪ ،‬العقارات التابعة للدولة‪ ،‬و الجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬و كذلك تلك التابعة للمؤسسات العمومية ذات طابع إداري‪ ،‬و تعفي كذلك البنايات‬
‫المخصصة للقيام بشعائر الدينية ‪ ،‬و أمالك الوقفية ‪ ،‬و العقارات التابعة للدول األجنبية‬
‫و المخصصة لإلقامة الرسمية ‪ ،‬و للبعثات الدبلوماسية‪ ،‬و القنصلية المعتمدة بالجرائر‪.1‬‬

‫يعفي مؤقتا من الرسم العقاري على الملكيات المبنية‪: 2‬‬

‫‪ -‬العقارات الغير صحية ‪ ،‬أو التي على وشك االنهيار ‪ ،‬أو التي أبطل تحصيلها ‪.‬‬
‫‪ -‬الملكيات المبنية التي تشكل السكن الرئيسي‪ ،‬وان ال تتجاوز المبلغ السنوي للضريبة‬
‫‪ 1400‬دج ‪ ،‬وان ال يتجاوز الدخل الشهري للخاضعين للضريبة ‪ ،‬ضعف األجر‬
‫الوطني األدنى المضمون ‪.‬‬
‫‪ -‬البنايات المستعملة في النشاطات التي يمارس فيها الشباب ذو المشاريع المستفيدين من‬
‫إعانات الصناديق " الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب" و " القرض المصغر "‬
‫و التامين على البطالة" لمدة ‪ 3‬سنوات ابتداء من تاريخ انجازها‪.‬‬

‫‪ -2‬أساس فرض الضريبة‬

‫ينتج أساس فﺮض الضﺮيبة مﻦ ناتج القيمة اإليجارية الجبائية لﻜل متﺮ مﺮبع للملﻜية المبنية‪،‬‬
‫في المساحة الخاضعة للضﺮيبة وذالك بعد تطبيق تخفيض قدره ‪ % 2‬لكل سنة أقدمية وذالك‬
‫بشرط أن ال يتجاوز التخفيض بالنسبة لهذه المباني حدا أقصى قدره ‪. %25‬‬

‫نفس المرجع ‪ ،‬المادة ‪ 250‬و ‪. 251‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬المادة ‪. 252‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪22‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الجدول رقم ‪ : 01‬يحدد الرسم على الملكيات المبنية ذات االستعمال السكني ‪.‬‬

‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة الفرعية ‪1‬‬


‫أ ‪668 :‬‬ ‫أ ‪742 :‬‬ ‫أ ‪816 :‬‬ ‫أ ‪890 :‬‬
‫ب ‪594 :‬‬ ‫ب ‪668:‬‬ ‫ب ‪742:‬‬ ‫ب ‪816 :‬‬
‫ج ‪520 :‬‬ ‫ج ‪594 :‬‬ ‫ج ‪668 :‬‬ ‫ج ‪742 :‬‬
‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪. 55:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 02‬يحدد الرسم على المحالت التجارية والصناعية ‪.‬‬


‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة‬
‫ا‪1338 :‬‬ ‫ا ‪1484 :‬‬ ‫ا ‪1632 :‬‬ ‫ا ‪1782 :‬‬
‫ب ‪1188 :‬‬ ‫ب ‪1338 :‬‬ ‫ب ‪1484 :‬‬ ‫ب ‪1632 :‬‬
‫ج ‪1038 :‬‬ ‫ج ‪1188 :‬‬ ‫ج ‪1338 :‬‬ ‫ج ‪1484 :‬‬
‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪. 56 :‬‬

‫‪ -‬يحسب الرسم العقاري بتطبيق المعدل ‪ % 3‬بالنسبة للملكيات المبنية بأتم الكلمة ‪.1‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرسم العقاري على الملكيات غير مبنية‬

‫‪ -1‬مجال التطبيق‬
‫حيث يؤسس هذا الرسم سنويا ‪ ،‬على الملكيات غير المبنية بجميع أنواعها ‪ ،‬باستثناء‬
‫تلك المعفية صراحة من الضريبة ‪ ،‬و يؤسس هذا الرسم على ‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ : 03‬يحدد الرسم على األ ارضي الموجودة في قﻄاعات عمﺮانية ‪.‬‬
‫المنطقة المنطقة‬ ‫المنطقة المنطقة‬ ‫المنطقة الفﺮعية‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪300‬‬ ‫أ ارضي معدة للبناء‬
‫‪18‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪54‬‬ ‫أ ارضي أخﺮى مستعملة كأراض للنزهة و حدائق‬
‫للترفيه ومالعب ال تشكل ملحقات للملكيات المبنية‬

‫المادة ‪ -262‬ب ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪23‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ،2019‬ص ‪. 57 :‬‬

‫جدول رقم ‪ : 04‬يحدد الرسم على األ ارضي الموجودة في قﻄاعات معدة للتعميﺮ في المدى‬
‫المتوسط وقطاع التعمير المستقبلي‬

‫المنطقة المنطقة المنطقة المنطقة‬ ‫المنطقة الفرعية‬


‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪110‬‬ ‫أ ارضي معدة للبناء‬
‫‪14‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أ ارضي أخﺮى مستعملة كأراض للنزهة و حدائق للترفيه‬
‫ومالعب ال تشكل ملحقات للملكيات المبنية‬
‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪.57 :‬‬

‫جدول رقم ‪ : 05‬المحاجﺮ ومﻮاقع استخﺮاج الﺮمﻞ والمناجﻢ ومنـاجـﻢ الملح و السبخات‪:‬‬

‫منطقة ‪4‬‬ ‫منطقة ‪3‬‬ ‫منطقة ‪2‬‬ ‫منطقة ‪1‬‬


‫‪34‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪110‬‬
‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪. 57 :‬‬

‫جدول رقم ‪ : 06‬يحدد الرسم على األ ارضي الفالحيـة ‪.‬‬

‫اليابسة‬ ‫المسقية‬ ‫المنطقة‬


‫‪2.500‬‬ ‫‪15.000‬‬ ‫أ‬
‫‪1.874‬‬ ‫‪11.250‬‬ ‫ب‬
‫‪994‬‬ ‫‪5.962‬‬ ‫ج‬
‫‪750‬‬ ‫د‬
‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪58 :‬‬

‫‪24‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬أساس فرض الضريية‬


‫‪1‬‬

‫يحسب الرسم بعد أن يطبق على أساس الضريبة بنسبة ‪:‬‬


‫‪ ، % 5 -‬بالنسبة للملﻜيات غيﺮ المبنية المتواجﺪة في المناطﻖ غيﺮ العمﺮانية ‪.‬‬
‫بالنسبة لأل ارضي العمﺮانية ‪ ،‬تحﺪد نسبة الﺮسﻢ كما يلي ‪:‬‬
‫‪ % 5 -‬عنﺪما تﻜون مساحة األ ارضي أقل مﻦ ‪ 500‬م‪ 2‬و تساويها ‪.‬‬
‫‪ ،% 7‬عنﺪما تفوق مساحة األ ارضي ‪ 500‬م‪ 2‬وتقل أو تساوي ‪ 1.000‬م‪2‬‬
‫‪ ،% 10 .‬عنﺪما تفوق مساحة األ ارضي ‪1.000‬م ‪2‬‬
‫‪ ،% 3 -‬بالنسبة لأل ارضي الفالحية‬
‫ي‪2‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الرسم التطهير‬

‫حيث يؤسس هذا الرسم لفائدة البلديات‪ ،‬التي تشغل فيها مصلحة رفع القمامات المنزلية‬
‫حيث يتحملها المالك او المنتفع ‪.‬‬

‫و يحدد مبلغ الرسم على النحو التالى ‪:‬‬

‫‪ -‬مابين ‪ 1000‬دج و ‪ 1500‬على المحالت السكنية ‪.‬‬


‫‪ -‬مابين ‪ 3000‬دج و ‪ 12000‬على المحالت مهنية ‪ ،‬و التجارية‪ ،‬و الحرفية ‪.‬‬
‫‪ -‬مابين ‪ 8000‬دج و ‪ 23000‬دج على األراضي المخصصة للتخييم‪ ،‬و المقصورات ‪.‬‬
‫‪ -‬مابين ‪ 20000‬دج و ‪ 130000‬دج على المحالت ذات الطابع الصناعي ‪ ،‬أو‬
‫التجاري ‪ ،‬أو الحرفي التي تنتج نفايات تفوق األصناف المذكورة أعاله‪.‬‬
‫حيث يعفى من هذا الرسم ‪ ،‬المنازل التي ال تستفيد من هذه الخدمة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬رسم الحفالت واألفراح‬

‫تم تأسيس هذا الرسم ألول مرة في قانون المالية لعام ‪ 1966‬باسم حق األعياد واألفراح‪ ،‬ولقد‬
‫أنشئ هذ ا الرسم لصالح الميزانيات البلديات‪ ،‬التي تنظم على إقليمها حفالت و أفراح ذات‬

‫‪ 1‬المادة ‪ – 261‬ز ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسه ‪ ،‬المادة ‪. 263‬‬

‫‪25‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫طابع عائلي باستعمال الموسيقى ‪ ،‬يكلف بدفعه المستفيدون رخصة الشرطة أو الدرك مخصص‬
‫لهذا الغرض‪ ، 1‬ويتم تحصيله من طرف أمين الخزينة البلدي المختص إقليميا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬رسم اإلقامة‬

‫حيث يفرض على األشخاص الغير مقيمين بتراب البلديات التي تتوفر على إمكانيات‬
‫سياحية ‪ ،‬أو هيدرومعدنية االستحمامية‪ ،‬وتحصل من طرف مالك الفنادق‪ ،‬و المحالت‬
‫المستغلة إليواء السياح الذين يدفعونها إلى صندوق أمين الخزينة البلدي و يدفع هـ ـ ــذا الـ ـ ــرسم‬
‫عـ ـ ــلى كل ـش ـخـص وعــلى ال ـي ــوم ال ـواحــد من اإلق ــامــة على أن تقل عـن خمـسون دينـا ار عـلى‬
‫الـشـخص و عـلى الـيوم ال ـواحــد و ال ت ـفــوق ســتون دي ـن ــا ار و ال ت ـت ـجــاوز مــائــة ديـنـار على‬
‫الـعائـلة و يعفى من الرسم على اإلقامة ‪ ،‬األشخـاص ا‪J‬ـستـفـيـدون من تكـفل صـناديق الـضـمان‬
‫االجتماعي ‪.‬‬

‫ويفرض على حسب تصنيف الفنادق كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 200 -‬دج بالنسبة للفنادق ذات ثالث نجوم ‪.‬‬

‫‪ 400 -‬دج بالنسبة للفنادق ذات أربع نجوم ‪.‬‬

‫‪ 600 -‬دج بالنسبة للفنادق ذات خمس نجوم ‪.‬‬

‫الفرع الخامس ‪ :‬رسم السكن‬

‫يتم تحصيل هذا الرسم من طرف شركة الكهرباء ‪،‬و الغاز‪ ،‬ويعود ناتجه لصالح البلديات‬
‫و الواليات الواقعة‪ ،‬في المدن الكبرى في الجزائر‪ ،‬و يمتد إلى جميع البلديات‪ ،‬و مقر الدوائر‬
‫التابعة لهذه الواليات‪ ،‬و تخضع له كل البنايات ذات الطابع السكني‪ ،‬و المهني مهما كان نوعها‬
‫حيث يخصص هذا الرسم بالكامل لصيانة وترميم الحظائر العقارية للبلديات ‪ ،‬و الواليات‪.‬‬

‫المادة ‪ ، 105‬األمر رقم ‪ 320/65‬المتضمن قانون المالية ‪. 1966‬‬ ‫‪1‬‬

‫األمر ‪ 02/08‬المؤرخ في ‪ 21‬رجب عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 24‬يوليو سنة ‪ ، 2008‬ج ر رقم ‪ ، 42‬يتضمن قانون المالية‬ ‫‪2‬‬

‫التكميلي سنة ‪ . 2008‬المادة ‪ 63‬و ‪. 65‬‬

‫‪26‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫ويقدر الرسم على السكن كما يلي ‪:‬‬


‫‪300-‬دج للعمارات ذات الطابع السكني ‪.‬‬

‫‪1200-‬دج للمحالت ذات الطابع التجاري و غير التجاري‪ ،‬و الحرفي و غيرها من النشاطات‪.‬‬

‫الفرع السادس ‪ :‬الرسم الخاص باإلعالنات و الصفائح المهنية‬

‫أسس هذا الرسم على اإلعالنات المهنية‪ ،‬و لفائدة البلديات بموجب أحكام المادة ‪ 56‬من‬
‫قانون المالية لسنة ‪ 2000‬و يطبق هذا الرسم على‪:1‬‬

‫‪ -‬اإلعالنات على األوراق العادية المطبوعة‪ ،‬والمخطوطة باليد‪.‬‬

‫اإلعالنات التي تعرضت إلى تجهيز ما قصد إطالة بقائها‬

‫‪ -‬اإلعالنات المدهونة ‪،‬أو المعلقة في مكان عمومي ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعالنات المضيئة المكونة من حروف‪ ،‬أو إشارات ‪.‬‬

‫‪-‬الصفائح المهنية من كل المواد المخصصة للتعريف بالنشاط ‪.‬‬

‫ويستثنى من هذا الرسم اإلعالنات‪ ،‬والصفائح المهنية الخاصة بالدولة ‪،‬والجماعات‬


‫اإلقليمية ‪،‬والمنظمات ذات الطابع اإلنساني ‪.‬‬

‫الفرع السابع ‪ :‬الرسم على رخص العقارات‬

‫أسس هذا الرسم بموجب أحكام المادة رقم ‪ 55‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2000‬ويخصص‬
‫كليا لفائدة البلديات ‪،‬حيث تخضع لهدا الرسم الرخص العقارية عند تسليمها للرسم وتتمثل هذه‬
‫الرخص والشهادات فيما يلي ‪:‬‬

‫الجزائر‪ ،‬و ازرة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬قانون الطابع ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬المادة ‪ ، 56‬ص‪. 78-77:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال ‪ :‬رسم تسليم رخصة تجزئة‬

‫حيث تحدد حقوق الواجب دفعها مقابل الحصول على الرخصة التجزئة وفق الجداول اآلتية ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :07‬يحدد حقوق رخصة تجزئة األراضي ذات االستعمال السكني ‪.‬‬

‫التعريفة (دج)‬ ‫عدد األجزاء (دج)‬


‫‪2000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 2‬إلى ‪10‬‬
‫‪50000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 11‬إلى ‪50‬‬
‫‪70000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 51‬إلى ‪150‬‬
‫‪100000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 151‬إلى ‪250‬‬
‫‪200000‬‬ ‫‪-‬أكثر من ‪250‬‬
‫المصدر ‪ :‬المادة ‪ 25‬قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ، 2008‬ص ‪. 10 :‬‬

‫جدول رقم ‪ : 08‬يحدد حقوق رخصة تجزئة األراضي ذات االستعمال التجاري أو الصناعي ‪.‬‬

‫التعريفة (دج)‬ ‫قيمة البناية (دج)‬


‫‪6000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 2‬إلى ‪5‬‬
‫‪12000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 6‬إلى ‪10‬‬
‫‪30000‬‬ ‫‪-‬أكثر من ‪10‬‬
‫المصدر ‪ :‬المادة ‪ 25‬قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ، 2008‬ص ‪. 10 :‬‬

‫ثانيا ‪ :‬رسم تسليم رخص االبناء‬

‫حيث تحدد حقوق الواجب دفعها مقابل الحصول على الرخصة البناء وفق الجداول اآلتية ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ : 09‬يحدد حقوق رخصة بناية ذات استعمال سكني ‪.‬‬

‫التعريفة‬ ‫قيمة البناية (دج)‬


‫(دج)‬
‫‪1875‬‬ ‫إلى غاية ‪750.000‬‬
‫‪3125‬‬ ‫إلى غاية ‪1.000.000‬‬

‫‪28‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪5000‬‬ ‫إلى غاية ‪1.500.000‬‬


‫‪15000‬‬ ‫إلى غاية ‪2.000.000‬‬
‫‪17000‬‬ ‫إلى غاية ‪3.000.000‬‬
‫‪25000‬‬ ‫إلى غاية ‪5.000.000‬‬
‫‪30000‬‬ ‫إلى غاية ‪7.000.000‬‬
‫‪36000‬‬ ‫إلى غاية ‪10.000.000‬‬
‫‪40000‬‬ ‫إلى غاية ‪15.000.000‬‬
‫‪45000‬‬ ‫إلى غاية ‪20.000.000‬‬
‫‪50000‬‬ ‫‪20.000.000‬‬ ‫فوق‬
‫المصدر ‪ :‬المادة ‪ 25‬قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ، 2008‬ص ‪. 09 :‬‬

‫جدول رقم ‪ : 10‬يحدد حقوق رخصة بناية ذات استعمال تجاري أو صناعي ‪:‬‬

‫التعﺮيفة ( دج)‬ ‫قيمة البناية (دج)‬


‫‪50000‬‬ ‫إلى غاية ‪7.000.000‬‬
‫‪60000‬‬ ‫إلى غاية ‪10.000.000‬‬
‫‪70000‬‬ ‫إلى غاية ‪15.000.000‬‬
‫‪80000‬‬ ‫إلى غاية ‪20.000.000‬‬
‫‪90000‬‬ ‫إلى غاية ‪25.000.000‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫إلى غاية ‪30.000.000‬‬
‫‪110.000‬‬ ‫إلى غاية ‪50.000.000‬‬
‫‪120.000‬‬ ‫إلى غاية ‪70.000.000‬‬
‫‪130.000‬‬ ‫إلى غاية ‪100.000.000‬‬
‫‪150.000‬‬ ‫فوق ‪100.000.000‬‬
‫المصدر ‪ :‬المادة ‪ 25‬قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ، 2008‬ص ‪. 09:‬‬

‫‪ -3‬رسم تسليم شــــهـــادة المطابقة‬

‫حيث تحدد حقوق الواجب دفعها مقابل منح شهادة المطابقة وفق الجدول األتي ‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫جدول رقم ‪ : 11‬يحدد حقوق منح شهادة المطابقة لبناية ذات استعمال سكني أو مزدوج ‪.‬‬

‫التعﺮيفة ( دج)‬ ‫قيمة البناية (دج)‬


‫‪1000‬‬ ‫إلى غاية ‪750.000‬‬
‫‪1500‬‬ ‫إلى غاية ‪1.000.000‬‬
‫‪1750‬‬ ‫إلى غاية ‪1.500.000‬‬
‫‪2200‬‬ ‫إلى غاية ‪2.000.000‬‬
‫‪3000‬‬ ‫إلى غاية ‪3.000.000‬‬
‫‪3500‬‬ ‫إلى غاية ‪5.000.000‬‬
‫‪4000‬‬ ‫إلى غاية ‪7.000.000‬‬
‫‪6000‬‬ ‫إلى غاية ‪10.000.000‬‬
‫‪8000‬‬ ‫إلى غاية ‪15.000.000‬‬
‫‪9000‬‬ ‫إلى غاية ‪20.000.000‬‬
‫‪12000‬‬ ‫فوق ‪20.000.000‬‬
‫المصدر ‪ :‬المادة ‪ 25‬قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ، 2008‬ص ‪. 10:‬‬

‫‪ -‬تحدد تعريفة الرسم على رخـ ـص ـة الهدم ب ‪ 300:‬دج للمتر مربع لكل بناية معنية بالهدم‪.1‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الضرائب و الرسوم المحصلة لفائدة الجماعات المحلية وصندوق‬


‫التضامن والضمان للجماعات المحلية‬

‫يمكن أن نجمل الضرائب ‪ ،‬و الرسوم التي تعود إلى الجماعات المحلية‪ ،‬وصندوق‬
‫التضامن‪ ،‬والضمان للجماعات المحلية في‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الرسم على النشاط المهني ‪TAP‬‬

‫أنشأ هذا الرسم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 1996‬بالمادة ‪ 20‬من األمر ‪ 27/95‬المؤرخ‬

‫‪.‬‬ ‫قانون المالية التكميلي سنة ‪ ، 2008‬المادة ‪25‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫في ‪ 1995/12/30 :‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 11996‬حيث حل محل كل من الرسم‬


‫على النشاط الصناعي ‪،‬و النشاط التجاري (‪ ، )T.A.I.C‬و الرسم على النشاط الغير التجاري‬
‫(‪ ) T.A.N.C‬يعتبر الرسم على النشاط المهني المصدر األساسي للبلديات من حيث المداخيل‪،‬‬
‫و الوفرة في محصوله‪ ، 2‬و يخضع الرسم على النشاط المهني األشخاص الذين لديهم محال‬
‫مهنيا دائما بالجزائر و يمارسون نشاطا صناعيا أو تجاريا أو غير تجاري كما يخضع كذلك‬
‫لهذا الرسم كل األشخاص الطبيعية الخاضعة للضريبة ‪،‬على الدخل اإلجمالي (‪، )I.R.G‬و كل‬
‫األشخاص المعنوية الخاضعة للضريبة على أرباح الشركات (‪. 3)I.B.S‬‬

‫حيث توزع مداخيل الرسم على النشاط المهني بحسب نسبة الرسم على نوع النشاط‪: 4‬‬

‫‪ % 1 -‬بدون االستفادة من التخفيضات بالنسبة لنشاط اإلنتاج ‪.‬‬

‫‪ % 2 -‬فيما يخص نشاط البناء ‪،‬و األشغال العمومية ‪،‬و الري مع تخفيض بنسبة ‪. %25‬‬

‫‪ % 3 -‬فيما يخص رقم األعمال الناتج عن نشاط نقل المحروقات بواسطة األنابيب ‪.‬‬

‫حيث يتم توزيع الرسم عن النشاط المهني كما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -‬حصة البلدية ‪. % 66‬‬

‫‪ -‬حصة الوالية ‪. % 29‬‬

‫‪ -‬حصة صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية ‪. % 5‬‬

‫باستثناء بلديات الجزائر العاصمة التي تشكل دوائر حضرية حيث تدفع لها نسبة ‪% 50‬‬
‫من مداخيل الرسم على النشاط المهني كما تدفع كذلك ‪ % 50‬من حصة الرسم على النشاط‬
‫المهني العائدة للبلديات المتبقية التابعة لوالية الجزائر إلى هذه األخيرة مقابل خدمات غير‬
‫مأجورة للبلديات المعنية المسجلة في اتفاقية بن الوالية و البلديات ‪.‬‬

‫األمر رقم ‪ 27/95‬المؤرخ في ‪ ، 1995/12/30‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ، 1996‬ج ر ج ج ‪ ،‬العدد ‪ ، 82‬المؤرخة‬ ‫‪1‬‬

‫في ‪. 1995/12/31‬‬
‫حميد بوزيدة ‪ ،‬التقنيات الجبائية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2010 ،‬ص ‪. 191‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ ، 217‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪. 50‬‬ ‫‪3‬‬

‫المادة ‪ ، 222‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 58 – 57 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪31‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الدفع الجزافي (‪)VERSEMENT FORFAITAIRE‬‬

‫الدفع الجزافي عبارة عن ضريبة مباشرة تفرض على األشخاص الطبيعيين و كذالك‬
‫المعنويين و الهيئات المقيمة في الجزائر و التي تمارس نشاط و تدفع رواتب و أجور‬
‫تعويضات و المكافئات حيث يوزع محصوله كما يلي‪: 1‬‬

‫‪ % 30 -‬موجهة للبلديات ‪.‬‬

‫‪ % 70 -‬موجهة للصندوق التضامن و الضمان‪.‬‬

‫و هذه الحصيلة يتم توزيعها من جديد على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪ % 20 -‬للواليات ‪.‬‬

‫‪ % 60 -‬للبلديات ‪.‬‬

‫‪ % 20 -‬للصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الموارد الجبائية المخصصة جزئيا لصالح الجماعات المحلية‬


‫يخصص جزئيا للجماعات المحلية بعض الضرائب و الرسوم منها‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الرسم على القيمة المضافة ‪TVA‬‬

‫أسس هذا الرسم بموجب القانون رقم ‪ 36/90‬المؤرخ في ‪ 1990/12/31 :‬المتضمن‬


‫قانون المالية لسنة ‪. 1991‬‬

‫يطبق على العمليات التي تكتسي طابعا صناعيا أو تجاريا أو حرفيا‪ ،‬و حسب تسمية هذا‬
‫الرسم يتعلق بالقيمة المنشأة خالل كل مرحلة من مراحل العمليات االقتصادية‪ ،‬و التجارية‬
‫و تحدد هذه القيمة المضافة بالفرق بين اإلنتاج اإلجمالي‪ ،‬و االستهالكات الوسطية للسلع‬

‫شباب سهام ‪ ،‬إشكالية تسيير الموارد المالية للبلديات الجزائرية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية‬ ‫‪1‬‬

‫العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪ ، 2012-2011 ،‬ص ‪. 123‬‬

‫‪32‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫و الخدمات حيث يتحمل عبأ هذا الرسم المستهلك النهائي‪ 1،‬و حسب نص المادة ‪ 161‬من‬
‫قانون الرسم على رقم األعمال‪ ، 2‬على أن يوزع ناتج الرسم على القيمة المضافة كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للعمليات المحققة في الداخل‪: 3‬‬

‫‪ % 75‬لفائدة ميزانية الدولة ‪.‬‬

‫‪ % 10‬لفائدة البلديات مباشرة ‪.‬‬

‫‪ % 15‬لفائدة الصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للعمليات المحققة عند االستيراد ‪:‬‬

‫‪ % 85‬لفائدة ميزانية الدولة ‪.‬‬

‫‪ % 15‬لفائدة الصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية‪.‬‬

‫و توزع الحصة المخصصة لفائدة الصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية حسب‬
‫الضوابط‪ ،‬و معايير التوزيع المحددة عن طريق التنظيم ‪.‬‬

‫و بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2017‬تم تعديل نسبة الرسم على القيمة المضافة كما يلي‪: 4‬‬

‫* المعدل العادي المقدر ‪ % 19‬عوض ‪. % 17‬‬

‫* المعدل المنخفض المقدر ‪ % 9‬عوض ‪. % 7‬‬

‫ويعفى من دفع الرسم على القيمة المضافة ‪:‬‬

‫قطاف نبيل ‪ ،‬دور الضرائب و الرسوم في تمويل البلديات ( دراسة ميدانية لبلدية بسكرة ) ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪ ، 2008/2007 ،‬ص ‪. 67‬‬
‫القانون رقم ‪ 36/90‬الصادر في ‪ 1990/12/31‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ، 1991‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪، 57‬‬ ‫‪2‬‬

‫الصادرة بتاريخ ‪. 1990/12/31‬‬


‫الجزائر‪ ،‬و ازرة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬قانون الرسم على رقم األعمال ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬المادة ‪ ، 161‬ص‪323 :‬‬
‫المادة ‪ 27-26‬من القانون رقم ‪ 14/16‬المؤرخ في ‪ 28‬ربيع األول ‪ 1438‬الموافق لـ ‪ ، 2016/12/28‬يتضمن قانون‬ ‫‪4‬‬

‫المالية لسنة ‪. 2017‬‬

‫‪33‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬عمليات البيع المنتوجات الخاضعة للرسم الصحي على اللحوم باستثناء اللحوم الحمراء‬
‫المجمدة و كذالك أسالخ الحيوانات ‪ ،‬الخاضعة للرسم الصحي على اللحوم ومصنوعات الذهب‬
‫و الفضة و البالتين الخاضعة لرسم الضمان والعمليات التي يقوم به األشخاص الذين يقل‬
‫أعمالهم عن ثالثون مليون دج باإلضافة إلى العمليات المنجزة بين الشركاء األعضاء التابعة‬
‫لنفس المجموعة ‪.1‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة ‪IFU‬‬

‫تم فرض هذه الضريبة بموجب القانون رقم ‪ 24/06‬المؤرخ في ‪2006/12/26 :‬‬
‫المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2007‬و حلت هذه الضريبة محل النظام الجزافي المعمول به‬
‫سابقا لتعوض هده الضريبة مجموعة من الضرائب و هي ‪:‬‬

‫‪ -‬الضريبة على الدخل الجمالي (‪. )I.R.G‬‬

‫‪ -‬الرسم على نشاط المهني (‪. )T.A.P‬‬

‫‪ -‬الرسم على القيمة المضافة (‪. 2)T.V.A‬‬

‫و تطبق هذه الضريبة على األشخاص الطبيعيين‪ ،‬أو المعنويين عندما ال يتجاوز رقم‬
‫أعمالهم السنوي ثالثون مليون دينار جزائري كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬األشخاص الذين يمارسون عملية البيع بما في ذلك الحرفيون ‪.‬‬

‫‪ -‬المستثمرون الذين يمارسون مشاريع استثمارية و كذلك الذين يمارسون أنشطة و المؤهلون‬
‫من استفادة من تمويل الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب أو الصندوق الوطني لدعم‬
‫القرض المصغر أو الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ‪.‬‬

‫وفي حالة المخالفة يمكن للمكلف بالضريبة المعني اختيار الخضوع للضريبة حسب النظام‬
‫‪.‬‬
‫الحقيقي‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 08‬من قانون الرسم على رقم األعمال ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 06 :‬‬
‫شويخ بن عثمان ‪ ،‬دور الجماعات المحلية في التنمية المحلية ( دراسة حالة البلدية ) ـمذكرة لنيل شهادة ماجستير في‬ ‫‪2‬‬

‫القانون العام ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان ‪ ، 2011-2010 ،‬ص ‪. 108‬‬

‫‪34‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫و يحدد معدل الضريبة الجزافية الوحيدة كما يأتي‪: 1‬‬

‫‪ % 5 -‬بالنسبة ألنشطة اإلنتاج وبيع السلع ‪.‬‬

‫‪ % 12 -‬بالنسبة لألنشطة األخرى ‪.‬‬

‫أما في حالة النشاط المختلط فيتم تحديد معدل الضريبة الجزافية على كل حصة رقم أعمال‬
‫المتعلق بكل نشاط ‪.‬‬

‫و يتم توزيع ناتج الضريبة الجزافية الوحيدة كما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -‬ميزانية الدولة ‪. % 49‬‬

‫‪ -‬غرف التجارة و الصناعة ‪. % 0.5‬‬

‫‪ -‬الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية ‪. % 0.01‬‬

‫‪ -‬غرف الصناعة التقليدية و المهن ‪. % 0.24‬‬

‫‪ -‬البلديات ‪. % 40.25‬‬

‫‪ -‬الوالية ‪. % 5‬‬

‫كما أنه ال يمكن أن يقل مبلغ الضريبة الجزافية الوحيدة عن ‪ 5000‬دينار جزائري بالنسبة‬
‫لكل سنة مالية ‪،‬مهما يكن رقم األعمال ‪،‬و يخصص الحد األدنى أي ‪ 5000‬دينار جزائري‬
‫الناتج عن تحصيل هذه الضريبة لصالح البلدية‪. 2‬‬

‫ويمكن أن يلغى اإلخضاع للضريبة الجزافية الوحيدة من طرف اإلدارة الضريبية في حالة‬
‫تجاوز رقم األعم ـال المصـح ـح من طرفه ـا المبالـغ المح ـددة في المـادة ‪ 282‬مك ـرر ‪ 1‬من قان ـون‬

‫الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪.‬‬

‫مرجع نفسه ‪ ،‬المادة ‪ 282‬مكرر‪. 4‬‬ ‫‪1‬‬

‫خنفري خيضر ‪ ،‬تمويل التنمية المحلية في الجزائر واقع و آفاق ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪2‬‬

‫الجزائر ‪ ، 2011-2010 ، 3‬ص ‪.114‬‬

‫‪35‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬قسيمة السيارات (‪)VIGNETTE AUTOMOBILE‬‬

‫تأسس قسيمة على السيارات المرقمة في الجزائر حيث تفرض على كل شخص طبيعي ‪،‬أو‬

‫معنوي يملك سيارة تخضع للضريبة‪ ،‬و تحدد تعريفة القسيمة السنوية ابتداء من سنة وضعها‬
‫للسير‪ ،‬و ذلك وفق الجدولين المبينان أدناه‪: 1‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 12‬يحدد مبلغ قسيمة السيارات النفعية و المخصصة نقل المسافرين ‪.‬‬

‫مبلغ القسيمة بالدينار الجزائري‬ ‫تعيين السيارات‬


‫السيارات التي يزيد‬ ‫السيارات التي ال يزيد‬
‫عمرها عن (‪ )5‬سنوات‬ ‫عمرها عن (‪ )5‬سنوات‬
‫السيارات النفعية المخصصة لالستغالل‪:‬‬
‫‪3000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪-‬حتى ‪ 2.5‬طن(باستثناء السيارات المهيأة‬
‫‪5000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫كسيارات نفعية)‬
‫‪8000‬‬ ‫‪18000‬‬ ‫‪-‬أكثر من ‪ 2.5‬طن حتى ‪ 5.5‬طن‬
‫‪-‬أكثر من ‪ 5.5‬طن‬
‫‪3000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫سيارات نقل المسافرين ‪:‬‬
‫‪4000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪.1‬السيارات المهيأة لنقل األشخاص أقل من ‪9‬‬
‫‪6000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫مقاعد‬
‫‪9000‬‬ ‫‪18000‬‬ ‫‪ .2‬حافالت من ‪ 9‬إلى ‪ 27‬مقعد‬
‫‪ .3‬حافالت من ‪ 28‬إلى ‪ 61‬مقعد‬
‫‪ .4‬حافالت أكثر من ‪ 62‬مقعد‬
‫المصدر المادة ‪ 300‬من قانون الطابع ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪. 39 :‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 13‬يحدد مبلغ قسيمة السيارات السياحية ‪.‬‬

‫مبلغ القسيمة بالدينار الجزائري‬ ‫تعيين السيارات‬


‫سيارات يزيد‬ ‫سيارات يزيد عمرھا‬ ‫سيارات يتراوح‬ ‫سيارات يقل‬ ‫سيارات سياحية و‬
‫عن ست(‪) 6‬سنوات عمرھا عن عشر‬ ‫عمرھا بين ثالث‬ ‫عمرھا عن ثالثة‬ ‫سيارات مھيأة‬
‫(‪)10‬سنوات‬ ‫إلى عشر ( ‪(10‬‬ ‫(‪ )3‬سنوات إلى‬ ‫(‪ )3‬سنوات‬ ‫كسيارات نفعية ذات‬

‫المواد من ‪ 299‬إلى ‪ ، 309‬من قانون الطابع ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 40 -39 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫سنوات‬ ‫ست (‪) 6‬سنوات‬ ‫قوة‪:‬‬


‫‪500‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪1.500‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪-‬حتى ‪ 6‬أحصنة‬
‫بخارية‬
‫‪1.500‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 7‬إلى ‪9‬‬
‫أحصنة بخارية‬
‫‪3.000‬‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪6.000‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪-‬من ‪ 10‬أحصنة‬
‫بخارية فأكثر‬
‫المصدر المادة ‪ 300‬من قانون الطابع ‪ ،‬نشرة ‪ ، 2019‬ص ‪. 39 :‬‬

‫و يتم تحصيل هذه الضريبة من قبل قابض الضرائب‪ ،‬و البريد و المواصالت ‪،‬و يعفى‬
‫من قسيمة ‪:‬‬

‫‪ -‬السيارات ذات الترقيم الخاص ‪.‬‬

‫‪ -‬السيارات التي يتمتع أصحابها بامتيازات دبلوماسية و قنصلية ‪.‬‬

‫‪ -‬سيارات اإلسعاف ‪.‬‬

‫‪ -‬السيارات المجهزة بعتاد مضاد للحرائق ‪.‬‬

‫‪ -‬السيارات المخصصة للمعاقين ‪.‬‬

‫‪ -‬السيارات المزودة بمحرك يسير بوقود غاز البترول المميع أو بوقود الغاز الطبيعي ‪.‬‬

‫و على مالك السيارات الخاضعة لقسيمة السيارات دفع حقوقها خالل اآلجال القانونية‬
‫و إال تطبق زيادة قدرها ‪ % 50‬على الدفع التلقائي للقسيمة ‪،‬و ترفع إلى الضعف أي ‪% 100‬‬
‫في حالة معاينة المخالفة ‪،‬من قبل مصالح األمن (الشرطة أو الدرك) أو من قبل أعوان‬
‫الضرائب‪ ،‬أو جمارك و يترتب كذلك عدم استظهار القسيمة على الزجاج األمامي للسيارة إلى‬
‫عقوبة قدرها ‪ % 50‬من القيمة األصلية للقسيمة‪ ،‬و يمكن استخراج مستخرج للقسيمة في حالة‬
‫ضياعها و ذلك بمقابل دفع ‪ 200‬دج لدى قباضة الضرائب التي تم فيها شراء القسيمة ‪.‬‬

‫و يوزع حاصل المداخيل الناتجة عن بيع القسيمة كاآلتي ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ % 20 -‬للصندوق الوطني للطرقات و الطرق السريعة ‪.‬‬

‫‪ % 30 -‬للصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ % 50 -‬لميزانية الدولة ‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬الضريبة على األمالك‬

‫تم تأسيس هذه الضريبة بموجب قانون المالية لسنة ‪ 11994‬يخضع لهذه الضريبة ‪:‬‬

‫‪ -‬أشخاص طبيعيين الذين يوجد مقرهم الجبائي بالجزائر ‪.‬‬

‫‪ -‬أشخاص طبيعيون الذين ليس لهم مقر جبائي بالجزائر بالنسبة ألمالكهم الموجودة بالجزائر ‪.‬‬

‫تقدر شروط الخضوع للضريبة في أول جانفي من كل سنة‪ ،‬و يشكل وعاء الذي تأسس‬
‫عليه الضريبة على األمالك الصافية مجموع األمالك‪ ،‬و القيم و الحقوق الخاضعة للضريبة‬
‫لألشخاص الذين ذكرتهم المادة ‪ 274‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪.‬‬

‫و تخضع إلجراءات التصريح عناصر األمالك التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬األمالك العقارية المبنية و الغير مبنية ‪.‬‬

‫‪ -‬الحقوق العينية العقارية ‪.‬‬

‫‪ -‬األموال المنقولة مثل السيارات الخاصة التي تفوق سعة اسطوانتها ‪ 2000‬سم‪ 3‬بنزين‬
‫‪ 2200‬سم‪ 3‬غاز (أويل) ‪ ،‬الدراجات النارية ذات سعة المحرك الذي يفوق ‪ 250‬سم‪ ، 3‬اليخوت‬
‫سفن النزهة ‪ ،‬طائرات النزهة ‪ ،‬خيول السباق و التحف و اللوحات الفنية التي تفوق قيمتها‬
‫خمسمائة ألف دينار جزائري ‪.‬‬

‫حيث يجب على الخاضعين للضريبة ‪،‬أن يكتتبوا كل أربع سنوات حتى ‪ 31‬مارس من‬
‫السنة الرابعة كآخر أجل للتصريح بأمالكهم ‪،‬لدى مفتشية الضرائب التي يتبع مقر سكناها و إن‬

‫عدم اكتتاب التصريح المتعلق بالضريبة ‪،‬على األمالك يؤدي إلى إخضاعهم تلقائيا للضريبة‪. 1‬‬

‫المادة ‪ 26‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 12/93‬المؤرخ في ‪ 1993/12/31‬المتضمن قانون المالية ‪. 1994‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫و يحدد توزيع محصول الضريبة على األمالك بالنسب التالية‪: 2‬‬

‫‪ % 60 -‬ميزانية الدولة ‪.‬‬

‫‪ % 20 -‬ميزانية البلديات ‪.‬‬

‫‪ % 20 -‬الحساب الخاص رقم ‪ 302-050 :‬بعنوان الصندوق الوطني للسكن ‪.‬‬

‫الفرع الخامس ‪ :‬الضريبة اإليكولوجية‬

‫أنشأت الدولة أنواع من الرسوم لمواجهة األنشطة المسببة للتلوث و المضرة بالبيئة و تعتبر‬
‫هذه الرسوم حديثة بالنسبة للبلديات و هي ‪:‬‬

‫‪ -‬رسم الحث على عدم تخزين النفايات الصناعية الخطيرة يعود منه ‪ % 10‬للبلديات ‪.‬‬

‫‪ -‬رسم الحث على عدم تخزين النفايات المرتبطة بنشاطات العالج بالمستشفيات المستوصفات‬
‫و تحصل منها البلديات على ‪ % 10‬من عائدات هذا الرسم ‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم اإلضافي المتعلق بالمياه المستعملة ذات المصدر الصناعي يخصص منه ‪% 25‬‬
‫للبلديات‪. 3‬‬

‫‪ -‬الرسم على الزيوت المشحمة تحصل البلديات على ‪ % 35‬من عائدات هذا الرسم ‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على أطر المطاطية الجديدة المستوردة ‪،‬أو المصنعة محليا يخصص منه ‪% 25‬‬
‫لصالح البلديات‪. 4‬‬

‫المواد ‪ 281-276-275- 274‬من قانون الض ارئب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪62:‬‬ ‫‪1‬‬

‫حميد بوزيدة ‪ ،‬التقنيات الجبائية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 123‬‬ ‫‪2‬‬

‫بن عبد الحق فوزي ‪ ،‬دور المجالس المحلية المنتخبة في التنمية المحلية (دراسة حالة المجلس الشعبي الوالئي لوالية بجاية)‬ ‫‪3‬‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية ‪ ،‬كلية العلوم السياسية والعالقات الدولية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪، 2014 ، 3‬‬
‫ص ‪. 116‬‬
‫لمير عبد القادر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 119‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪39‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع السادس ‪ :‬المداخيل العقارية الناتجة عن إيجار الملكيات المبنية و الغير مبنية‬

‫أو‬ ‫يتم إدراج المداخيل الناتجة عن إيجار مختلف العقارات أو المحالت التجارية‬
‫الصناعية الغير مجهزة بعتادها التي لم يتم إدراجها في أرباح المؤسسة الصناعية أو التجارية أو‬
‫الحرفية و كذلك األمالك الناتجة عن عقد العارية في تحديد الدخل اإلجمالي المعتمد كوعاء‬
‫لتحديد قيمة الضريبة على الدخل اإلجمالي في صنف المداخيل العقارية حيث تحدد القيمة‬
‫اإليجارية استنادا إلى القيمة الحقيقة في السوق المحلية‪ ،‬أو حسب المقاييس المقررة عن طريق‬
‫التنظيم ‪.‬‬

‫تخضع المداخيل الناتجة عن إيجار األمالك العقارية ذات االستعمال السكني للضريبة‬
‫على الدخل اإلجمالي بنسبة ‪:‬‬

‫‪ % 7 -‬من مبلغ اإليجار اإلجمالي بالنسبة للمداخيل المتأتية من إيجار السكنات ذات‬
‫االستعمال الجماعي ‪.‬‬

‫‪ % 10 -‬من مبلغ اإليجار السكنات ذات االستعمال الفردي ‪.‬‬

‫‪ % 15 -‬من مبلغ إيجار اإلجمالي بالنسبة المداخيل المتأتية من إيجار المحالت ذات‬
‫االستعمال التجاري أو المهني ‪.‬‬

‫و يؤدى مبلغ الضريبة المستحقة لدى صندوق قباضة الضرائب المتواجد في مكان العقار‬
‫في أجل أقصاه ثالثون يوما من تاريخ تحصيل اإليجار ‪.‬‬

‫تستحق الضريبة على اإليجار في أول يوم من كل شهر في حالة عدم ذكر األجل المتفق‬
‫عليه في عقد اإليجار المحرر عند الموثق ‪.‬‬

‫مع مراعاة األحكام السابقة يجب دفع الضريبة المستحقة في حالة عمليات اإليجار‬
‫المحصلة مسبقا في أجل ثالثون يوم من تحصيل اإليجار و في حالة الفسخ المسبق للعقد‬
‫يمكن استرداد مبلغ الضريبة المتصلة بالمرحلة المتبقية في السريان شريطة تبرير استرجاع‬
‫المستأجر لمبلغ اإليجار المحصل للمرحلة الغير منتهية ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما فيما يخص توزيع حصيلة الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف الريوع العقارية فيوزع‬
‫كما يلي‪: 1‬‬

‫‪ % 50 -‬لفائدة ميزانية الدولة ‪.‬‬

‫‪ % 50 -‬لفائدة البلديات ‪.‬‬

‫الفرع السابع ‪ :‬رسم الصحي على اللحوم (رسم الذبح )‬

‫هو رسم يحصل لصلح البلديات التي تتوفر فيها مذابح حيث كان يسمى برسم الذبح قبل‬
‫صدور األمر رقم ‪ 03/07‬المؤرخ في ‪ 2007/07/24‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة‬
‫‪ 2007‬ويتم حسابه على أساس وزن لحوم الحيوانات الطازجة أو المبردة أو المطبوخة‪ ،‬أو‬
‫المملحة أو المصنعة التي مصدرها الحيوانات التالية ‪ :‬الخيول ‪ ،‬اإلبل ‪ ،‬الماعز ‪ ،‬األغنام‬
‫البقر ‪ ،‬بمعدل ‪ 10‬دج للكيلوغرام حيث يتم توزيع عائداته طبقا للمادة ‪ 21‬لألمر رقم ‪01/09‬‬
‫المتضمن قانون المالية التكميلي ‪ 2009‬حيث تحصل البلدية على ‪ 8.5‬دج عن الكيلوغرام‬
‫ويحصل صندوق حماية الصحة الحيوانية على ‪ 1.5‬دج عن الكيلوغرام حيث استثنى المشرع‬
‫الجزائري بائعي اللحوم البيضاء بمختلف أنواعها عن دفع هذا الرسم‪.2‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬مساهمات صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية‬

‫إن الموارد المالية للبلدية تبقى دون المستوى الذي يسمح لها بتغطية نفقتها المتزايدة من سنة‬
‫إلى أخرى هذا ما يسمح بتدخل السلطة المركزية في شؤون البلدية حيث ال تمنح المساعدات‬
‫المالية للجماعات المحلية و هي على نوعين المساعدات المقدمة من الدولة أو من خالل‬
‫الصندوق المشترك للجماعات المحلية إال تحت جملة من الشروط التي تقلص من حرية‬
‫الجماعات المحلية في التصرف في هذه المساعدات ‪.‬‬

‫المادة ‪ 42‬من قانون الض ارئب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 15‬‬ ‫‪1‬‬

‫إبراهيم يامة ‪ ،‬م ـ ـ ــدى فاعلية مصادر مالية ميزانية البلديات في تحقيق التنمية على المستوى المحلي ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬جامعة أدرار ‪،‬الجزائر ‪ ،‬العدد السادس ‪ ،‬ديسمبر ‪ ، 2016‬ص ‪. 260 :‬‬

‫‪41‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية‬

‫هو مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي‪ .1‬و لقد‬
‫انشأ الصندوق سنة ‪ 1986‬بموجب المرسوم رقم ‪ 266/86‬حيث يخضع الصندوق لوصاية‬
‫المباشرة لو ازرة الداخلي ة و الجماعات المحلية ويهدف إلى تقليص العجز المالي للجماعات‬
‫المحلية‪.‬‬

‫لقد استبدل المشرع الجزائري تسمية الصندوق المشترك للجماعات المحلية بصندوق الضمان‬
‫والتضامن للجماعات المحلية صراحة بموجب المادة ‪ 70‬من قانون المالية التكميلي لسنة‬
‫‪.2‬‬
‫‪2015‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تنظيم الصندوق‬

‫يظم الصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية العديد من الهياكل التي تهدف إلى‬
‫السير الحسن للوظيفة الموكلة إلى الصندوق ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ - 1‬مجلس التوجيه‬

‫يرأسه الوزير المكلف بالداخلية أو ممثله و يظم ‪:‬‬

‫‪ -‬سبعة (‪ )7‬رؤساء مجالس شعبية بلدية ينتخبهم زمالئهم مدة عضويتهم ‪.‬‬

‫‪ -‬ثالثة (‪ )3‬رؤساء مجالس شعبية والئية ينتخبهم زمالئهم مدة عضويتهم ‪.‬‬

‫‪ -‬واليين (‪. )2‬‬

‫‪ -‬أربعة (‪ )4‬ممثلين عن و ازرة الداخلية و الجماعات المحلية ‪.‬‬

‫المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 116/14‬المؤرخ في ‪22‬جمادى األولى ‪ 1435‬الموافق لـ ‪ ، 2014/03/24‬الجريدة‬ ‫‪1‬‬

‫الرسمية ‪ ،‬العدد ‪.2014 ، 19‬‬


‫تنص المادة ‪ 70‬من األمر ‪ 1/15‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ، 2015‬ج ر ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫عدد ‪ 40‬على مايلي ‪" :‬تستبدل تسمية الصندوق المشترك للجماعات المحلية المكرسة بموجب القوانين واألنظمة المعمول بها‬
‫بتسمية " صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية "‬
‫المواد من ‪ 24‬إلى ‪ 28‬من المرسوم التنفيذي ‪ 116/14‬المتضمن إنشاء صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‬ ‫‪3‬‬

‫ويحدد مهامه وتنظيمه ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬ثالثة (‪ )3‬ممثلين عن و ازرة المالية ‪.‬‬

‫‪ -‬ممثال (‪ )1‬عن الو ازرة المكلفة بالتهيئة العمرانية ‪.‬‬

‫و يالحظ أن مجلس التوجيه يتكون من عشرة أعضاء منتخبين يمثلون سبعة رؤساء مجالس‬
‫شعبية بلدية و ثالثة رؤساء مجالس شعبية والئية حيث يتم انتخابهم في كل عهدة جديدة‬
‫و يعين ممثلو الو ازرات الثمانية بناء على اقتراح من السلطة التي ينتمون إليها ‪.‬‬

‫و يجتمع مجلس التوجيه في دورتين عاديتين كل سنة على األقل بناء على استدعاء من رئيسه‬
‫و كذلك بناء على طلب المدير العام في حالة دورة غير عادية و ال تصح المداوالت مجلس‬
‫التوجيه إال بحضور (‪ )3/2‬أعضائه على األقل ‪.‬‬

‫و يتداول مجلس التوجيه فيما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -‬مشروع النظام الداخلي ‪.‬‬

‫‪ -‬البرامج السنوية للصندوق ‪.‬‬

‫‪ -‬البرامج متعددة السنوات للصندوق ‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع الميزانيات التقديرية و كذلك مشاريع اقتناء األمالك المختلف أنواعها المنقولة‬
‫و العقارية و كذلك التنازل عليها ‪.‬‬

‫‪ -‬الهبات و الوصايا ‪.‬‬

‫‪ -‬تقرير النشاط السنوي و الحسابات اإلدارية ‪.‬‬

‫تكون مداوالت مجلس التوجيه نافذة بعد ثالثين يوما من تاريخ إرسال المحاضر إلى السلطة‬
‫الوصية ما عدا في حالة عدم الموافقة على المداوالت التي تبلغ في اآلجال القانونية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬اللجنة التقنية‬

‫تعتبر اللجنة التقنية هيئة دائمة مكلفة بمتابعة مراقبة تنفيذ البرامج و مشاريع الصندوق لحساب‬

‫‪43‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫مجلس التوجيه و تكلف لهذا الغرض بمتابعة‪: 1‬‬

‫‪ -‬تنفيذ التخصيص اإلجمالي للتسيير ‪.‬‬

‫‪ -‬وضعيات تنفيذ التخصيص اإلجمالي للتجهيز و االستثمار ‪.‬‬

‫‪ -‬وضعيات التعويض نقص القيم الجبائية من طرف صندوق الضمان للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫و تتشكل اللجنة التقنية للصندوق من تسعة (‪ )9‬أعضاء و هم كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬المدير العام للصندوق كرئيس لها ‪.‬‬

‫‪ -‬خمسة (‪ ) 5‬ممثلين عن رؤساء المجالس الشعبية البلدية و رؤساء المجالس الشعبية الوالئية‬
‫يتم اختيارهم على أساس خبرتهم و مؤهالتهم ‪.‬‬

‫‪ -‬ثالث (‪ )3‬أعضاء ممثلين عن وزير الداخلية و الجماعات المحلية‪. 2‬‬

‫تتنافى العضوية في اللجنة التقنية مع العضوية في مجلس التوجيه حيث يتم تعيين أعضاء‬
‫اللجنة التقنية بموجب قرار من الوزير المكلف بالداخلية و الجماعات المحلية لمدة خمسة (‪)5‬‬
‫سنوات و تنتهي مهامهم بنفس الكيفية ‪.‬‬

‫‪ - 3‬المدير العام‬

‫يعين المدير العام للصندوق برسوم بناء على اقتراح من وزير الداخلية و الجماعات المحلية‬
‫و يساعده أربعة (‪ )4‬رؤساء أقسام يكون المدير العام المسؤول األول عن سير العام للصندوق‬
‫و تسييره حيث يتولى العديد من االختصاصات و المهام من بينها‪: 3‬‬

‫‪ -‬يتولى إعداد مشروع النظام الداخلي للمجلس و اللجنة التقنية و يعرضه على مجلس التوجيه‬
‫للموافقة عليه و يسهر على تنفيذه ‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم بتحضير اجتماعات كل من مجلس التوجيه و اللجنة التقنية ‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ ، 30‬المرسوم التنفيذي ‪ ، 116/14‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ ، 29‬مرجع نفسه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر المواد ‪ ، 34-32‬مرجع نفسه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪44‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تنفيذ مداوالت مجلس التوجيه ‪.‬‬

‫‪ -‬العمل على إعداد تقديرات الميزانية و حسابات الصندوق و كذلك مشروع ميزانية الصندوق ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬كيفية تدخل صندوق التضامن و الضمان‬

‫حيث تتمثل اختصاصاته المخولة قانونا في سير كل من صندوق التضامن الذي يختص في‬
‫تقديم إعانات سنوية إلى قسم الميزانية المحلية للبلدية و للوالية حيث تهدف هذه اإلعانات إلى‬
‫تقليص من حجم االختالالت المالية ما بين البلديات حيث تمنح للجماعات المحلية األكثر فق ار‬
‫من حيث الموارد المالية ‪.‬‬

‫و من أهم المهام الموكلة إلى صندوق التضامن عملية توزيع الناتج الجبائي بين البلدية‬
‫و الوالية بالشكل اآلتي ‪:‬‬

‫‪ % 75 -‬من الناتج الجبائي للصندوق التضامن البلدي ‪.‬‬

‫‪ % 25 -‬من الناتج الجبائي للصندوق التضامن الوالئي ‪.‬‬

‫أما صندوق الضمان فيهدف إلى تحصيل موارده المتمثلة في اشتراكات البلديات بنسبة ‪% 2‬‬
‫من الموارد الجبائية لكل بلدية و قوم كذلك بالتدخل في مالية البلديات من خالل تمويلها و ذلك‬
‫بتقديمه لما يعرف نقائص القيمة الجبائية التي تمثل الفارق بين التقديرات و التحصيالت‬
‫الجبائية الفعلية‪. 1‬‬

‫بلجيالني احمد‪ ،‬اشكالية عجز ميزانية البلديات (دراسة تطبيقية للبلديات جياللي بن عمار‪،‬سيدي علي مالل قرطوفة بوالية‬ ‫‪1‬‬

‫تيارت)‪،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ‪،‬تلمسان‪،‬جامعة ابي بكر بلقايد‪،2010/2009،‬ص ص ‪125- 122 :‬‬

‫‪45‬‬
‫الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫ملخص الفصل‬

‫تعتبر الجباية من أهم الموارد المالية التي تعتمد عليها الدولة في تغطية نفقاتها وتشمل‬
‫الجباية على كل من الضرائب والرسوم باختالف أنواعها ‪ ،‬حيث عملت الدولة الجزائرية على‬
‫تطوير منظومتها الجبائية من خالل اإلصالحات التي مستها وذلك بخلق الضرائب والرسوم‬
‫المحلي ة جديدة تهدف من خاللها إلى تنمية المداخيل الجبائية للجماعات المحلية من أجل الحد‬
‫من العجز المالي الذي يمس غالبية بلديات الوطن ‪.‬‬

‫وتشمل المداخيل الجبائية للجماعات المحلية على ‪:‬‬

‫‪ -‬الضرائب والرسوم المخصصة كليا للبلديات وتشمل ‪ :‬الرسم العقاري على الملكيات المبنية‬
‫والغير مبنية و الرسم التطهيري و الرسم على اإلقامة و الرسم على السكن ورسم اإلعالنات‬
‫واأللواح المهنية والرسم على حقوق األفراح ‪.‬‬

‫وصندوق التضامن والضمان‬ ‫‪ -‬الضرائب و الرسوم المحصلة لفائدة الجماعات المحلية‬


‫للجماعات المحلية وتشمل على ‪ :‬الرسم على النشاط المهني والدفع الجزافي ‪.‬‬

‫‪ -‬الموارد الجبائية المخصصة جزئيا لصالح الجماعات المحلية وتشمل على ‪ :‬الرسم على‬
‫القيمة المضافة والضريبة الجزافية الوحيدة و قسيمة السيارات والضريبة على األمالك و‬
‫و الغير مبنية‬ ‫الضرائب االيكولوجية و المداخيل العقارية الناتجة عن إيجار الملكيات المبنية‬
‫و رسم الصحي على اللحوم(رسم الذبح ) ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى المساهمات التي يقدمها صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية في تمويل‬
‫البلديات التي تعاني عج از ماليا من أجل الحد من الفوارق في ميدان التنمية المحلية بلديات‬
‫الوطن ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬

‫إن الجزائر و كغيرها من الدول تسعى جاهدة إلى تحقيق تنمية وطنية شاملة و مستدامة‬
‫بغرض الخروج نهائيا من األزمات المتعددة التي تعرفها و هذه التنمية ال يتم تجسيدها إال‬
‫باالنطالق من القاعدة و التي تمثلها الجماعات المحلية و باألخص البلدية باعتبارها األقرب‬
‫للسكان المحليين و بالتالي ألدرى بحاجاتهم و األقدر على تجسيدها في أرض الواقع و هنا‬
‫تظهر دور الجباية المحلية في مدى قدرتها على خلق و جلب العديد من االستثمارات التي‬
‫تحرك عجلة التنمية على مستوى الجماعات المحلية من خالل االستغالل األمثل لتلك الموارد‬
‫المالية و باألخص المداخيل الجبائية التي تلعب دو ار كبي ار لتمويل ميزانية الجماعات المحلية‬
‫بغية تحقيق تنمية محلية مستدامة ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم التنمية المستدامة‬

‫تبلور مفهوم التنمية المستدامة خالل مطلع السبعينات مع تنامي الوعي لدى الدول‬
‫و الهيئات و المؤسسات و األفراد بالقضايا البيئية و المجتمع و الذي تبلورت خطوطه األولى‬
‫سنة ‪ 1972‬في قمة األمم المتحدة حول البيئة بستوكهولم في محاولة جادة لهيكلة الجهود‬
‫الدولية في محاربة التلوث البيئي ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬السياق التاريخي لظهور التنمية المستدامة‬

‫إن المتتبع لمسيرة التنمية المستدامة يدرك أن موضوع االستدامة ليس وليد الساعة و إنما‬
‫جاء بناء على عدة تغيرات و تطورات تخص القصور في مفاهيم التنمية السابقة و كذلك إلى‬
‫الخطر ا لذي أصاب الكرة األرضية بسبب النشاطات اإلنسانية الغير واعية باإلضافة إلى‬
‫االستعمال الالعقالني و الغير رشيد للموارد المتاحة ‪.‬‬

‫و في ما يلي نوضح التسلسل التاريخي الذي مرت به فكرة التنمية المستدامة ‪:‬‬

‫‪ : 1950 -‬إنشاء االتحاد العالمي للبيئة (‪ )U.I.C.N‬حيث تم فيه دراسة الوضعية البيئية في‬
‫العالم ‪.‬‬

‫‪ : 1968 -‬إنشاء نادي روما الذي دعا إلى ضرورة إجراء أبحاث تخص مجاالت التطور‬
‫العلمي لتحديد حدود النمو في الدول المتقدمة ‪.‬‬

‫‪ : 1972 -‬نشط تقرير من طرف نادي روما حول تطور المجتمع البشري و عالقته باستغالل‬
‫الموارد الطبيعية و نشر التوقعات حتى سنة ‪. 2100‬‬

‫‪ : 1972 -‬انعقاد قمة األمم المتحدة حول البيئة في ستوكهولم حيث تم عرض أهم الق اررات‬
‫التي تخص التنمية االقتصادية و كذلك ضرورة الترابط بين البيئة و المشاكل االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ : 1973 -‬اتفاقية واشنطن (‪ )A.M.E‬حول البيئة التي تم فيها مناقشة اإلجراءات الكفيلة‬
‫بحماية األحياء النباتية و الحيوانية المهددة باالنقراض ‪.‬‬

‫‪ : 1978 -‬إجراء اتفاق فينا و بروتوكول مونتريال بهدف حماية طبقة األوزون ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ : 1980 -‬تم إعداد تقرير حول اإلستراتيجية الدولية للمحافظة على البيئة (‪ )U.I.C.N‬حيث‬
‫تم فيها اقتراح مصطلح التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫‪ : 1982 -‬وضع برنامج األمم المتحدة تقري ار عن وضعية البيئة العالمية و الخطر المحدق‬
‫‪1‬‬
‫بها‪.‬‬

‫‪ : 1987 -‬تقديم تقرير بعنوان "مستقبلنا المشترك" أو كما يعرف بتقرير برونتد الند من طرف‬
‫اللجنة الدولية للبيئة و التنمية التابعة لألمم المتحدة ‪ ،‬حيث تضمن هذا التقرير اقتراحات عملية‬
‫لحل مشكلة البيئة والتنمية وضمان استمرار التقدم اإلنساني وكانت رسالة هذا التقرير هي‬
‫الدعوة إلى أن تراعي التنمية الموارد البيئية والحاجات المشروعة للناس في حاضرهم من دون‬
‫اخالل بقدرة النظم البيئية على العطاء الموصول لتلبية حاجات األجيال القادمة‪.2‬‬

‫‪ : 1992 -‬لقد كان النعقاد مؤتمر قمة األرض بريو دي جانيرو أو كما يعرف بأجندة القرن‬
‫‪ 21‬الدور البارز في وضع الخطوط العامة لخطة العمل العالمية للتنمية المستدامة‪ ،‬حيث‬
‫تضمن إعالن ريو ‪ 27‬مبدأ بما في ذلك المبدأ رقم ‪ 7‬حول "مسؤوليات مشتركة لكن متنوعة"‬
‫الذي نص على ما يلي‪" :‬نظ ار للعوامل المختلفة التي ساهمت في تدهور البيئة العالمية‪ ،‬تتحمل‬
‫الدول مسؤوليات مشتركة لكن متنوعة‪ .‬وقد نتج عن جدول أعمال القرن الحادي والعشرين ‪40‬‬
‫ميثاق يضع إجراءات فيما يتعلق بالنطاق االجتماعي واالقتصادي مختلف للتنمية المستدامة‬
‫وحفظ وإدارة الموارد الطبيعية ودور المجموعات الرئيسية‪ ،‬ووسائل التنفيذ‪.3‬‬

‫‪ : 1993 -‬انعقاد المؤتمر الدولي لحقوق اإلنسان بفينا و الذي أكد على حق الشعوب في‬
‫الحصول على بيئة نظيفة و تنمية حقيقية ‪.‬‬

‫ربيعة بوسكار ‪ ،‬مشكلة البيئة في الجزائر من منظور إقتصادي ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد‬ ‫‪1‬‬

‫خيضر‪ ،‬بسكرة ‪ ، 2016-2015 ،‬ص ص ‪63-62 :‬‬


‫علي عبد الرزاق حلبي ‪ ،‬علم االجتماع والتنمية المستدامة والمقومات والمؤثرات ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪2013 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص ‪. 16 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪https://www.envirocitiesmag.com/articles/issue-13/3.pdf‬‬
‫التنمية المستدامة أصلها و نشأتها ‪ ،‬تاريخ التصفح ‪. 2019/05/20‬‬

‫‪50‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ : 1994 -‬انعقاد المؤتمر الدولي حول الشعوب و التنمية (‪ )C.I.P.D‬بالقاهرة و الذي يهدف‬
‫إلى مكافحة التصحر و باألخص في الدول اإلفريقية ‪.‬‬

‫‪ : 1995 -‬انعقاد القمة الدولية للتنمية االجتماعية بكوبنهاجن التي تهدف إلى محاولة الحد‬
‫من الفقر و البطالة و التهميش االجتماعي ‪.‬‬

‫‪ : 1997 -‬إقرار بروتوكول كيو تو باليابان و يهدف إلى الحد من انبعاث الغازات الضارة‬
‫و التحكم في استخدام الطاقة في المجال االقتصادي ‪.‬‬

‫‪ : 2002 -‬انعقاد مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في جوهانزبورغ بجنوب إفريقيا و تم‬
‫فيه التأكيد على االلتزام الدولي بتحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫‪ : 2005 -‬عودة بروتوكول كيو تو باليابان تم فيه صياغة المزيد من التدابير في مختلف‬
‫نواحي الحياة و ذلك على عدة مستويات المحلية و الوطنية و الدولية ‪.‬‬

‫‪ : 2009 -‬انعقاد مؤتمر القمة لتغيير المناخ في كوبنهاجن تحدت شعار "من أجل تنمية‬
‫خضراء أحموا كوكب األرض" تم فيه إعالن حالة الطوارئ لحماية كوكب األرض ‪.1‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تعريف و خصائص التنمية المستدامة‬

‫لقد تعددت التعريفات و المفاهيم التي تناولت التنمية المستدامة وذالك من ظهور هذا المفهوم ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ : :‬تعريف التنمية المستدامة‬

‫لكي نعرف أي كلمة أو مصطلح البد األخذ بالجانب اللغوي خاصة لكون مصطلح التنمية‬
‫المستدامة جديد في الفكر المعاصر ‪.‬‬

‫إن مصطلح التنمية المستدامة عبارة مكونة من كلمتين و لتحديد معناها يقتضي منا التطرق‬
‫إلى كل منها بصفة منفردة ‪.‬‬

‫ربيعة بوسكار ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 63 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪51‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬التنمية لغة ‪ :‬هي الزيادة و الرفع فهي مشتقة من المصدر نمى فيقال فالن نمى ذاكرته أي‬
‫طورها و زاد من قوتها و يقال تنمية المحاصيل الزراعية أي تكثيرها و يقال نمت النار أي‬
‫اشتعلت وزاد لهبها‪. 1‬‬

‫‪ -‬اصطالحا ‪ :‬تعني النمو في المجال االقتصادي أي "زيادة الدخل زيادة تراكمية مستمرة بحيث‬
‫يحقق المؤشر االقتصادي في المجتمع زيادة في الزمن الحاضر مقارنة مع فترة الزمن الذي‬
‫انقضي " ‪.2‬‬

‫و هذا ما يتوافق مع مبادئ االقتصاد الرأسمالي (االقتصاد الحر) ‪.‬‬

‫و قد أشار تقرير اللجنة التحضيرية لمؤتمر األمم المتحدة للعلوم و التكنولوجيا من أجل التنمية‬
‫إلى أن المسلم به عموما أن التنمية ليست مرادفة لمجرد النمو بل تتضمن اعتبارات أخرى تتعلق‬
‫أساسا برفاهية اإلنسان و من هذه االعتبارات ما هو ثقافي و ما هو روحي و ما هو مادي‪. 3‬‬

‫‪ -‬المستدامة ‪ :‬لها معاني كثيرة تجمع المعنى اللغوي و االصطالحي منها ‪ :‬الدوام المواظبة‬
‫التأني و هي وضعيات و شروط الالزمة للتنمية و من أمثلتها التأني في رسم السياسة‬
‫و ديمومة المشاريع و االنجازات و آثارها في المجتمع و كذا المواظبة في تنفيذ الحفاظ و على‬
‫المكتسبات المحصل عليها‪. 4‬‬

‫‪ -‬التنمية المستدامة ‪ :‬إن ربط المصطلحين السابقين "التنمية المستدامة" أدى إلى ظهور‬
‫الرسمي للتنمية المستدامة حيث تعددت التعاريف التي أعطيت لها لذى سنحول إعطاء أهم‬
‫التعريفات المتعلقة بالتنمية المستدامة إلى أن كال منها يدور حول معاني متقاربة منها ‪:‬‬

‫✓ تعريف المشرع الجزائري للتنمية المستدامة‬

‫‪1‬‬
‫مفهوم_التنمية_لغة_واصطالحاً تاريخ التصفح ‪ 2019/04/20 :‬على الساعة ‪https://mawdoo3.com 22:55 :‬‬
‫نعمة هللا نجيب إبراهيم ‪ ،‬أسس علم االقتصاد ‪ ،‬مصر ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 2006 ،‬ص ‪20 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫خنفري خيضر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 07 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫عثمان محمد غنيم ‪ ،‬ماجدة أحمد أبو الزرط ‪ ،‬التنمية المستدامة فلسفتها و أساليب تخطيطها و أدوات قياسها ‪ ،‬دار الصفا‬ ‫‪4‬‬

‫للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‪،‬ط‪،1‬سنة ‪،2007‬ص‪.23:‬‬

‫‪52‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عملت الجزائر في تطبيق سياسات و إجراءات عديدة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل العديد من القوانين منها ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 20/01‬المتعلق بتهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة‬

‫يعتبر أول قانون تضمن مصطلح التنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬حيث تحدد أحكام هذا‬
‫القانون التوجيهات واألدوات المتعلقة بتهيئة اإلقليم‪ ،‬التي من طبيعتها ضمان تنمية الفضاء‬
‫الوطني‪ ،‬تنمية منسجمة ومستدامة على أساس االختيارات اإلستراتيجية التي تقتضيها تنمية من‬
‫هذا النوع‪ ،‬وكذا السياسات التي تساعد على تحقيق هذه االختيارات‪ ،‬باإلضافة إلى تدرج أدوات‬
‫تنفيذ سياسة تهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة ‪.‬‬

‫ما يالحظ أن هذا القانون لم يعرف صراحة مصطلح التنمية المستدامة‪ ،‬وإنما جسده من‬
‫خالل األهداف التي سطرها للسياسة الوطنية لتهيئة اإلقليم وتنميته المستدامة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 01-03‬المتعلق بالتنمية المستدامة للسياحة‬

‫عرف القانون رقم ‪ 01/03‬التنمية المستدامة في المادة ‪ 03‬منه على أنها‪ ":‬التنمية‬
‫المستدامة نمط تنمية تضمن فيه الخيارات وفرص التنمية التي تحافظ على البيئة والموارد‬
‫الطبيعية والتراث الثقافي لألجيال القادمة "‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 10-03‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‬

‫عرف المشرع الجزائري التنمية المستدامة في المادة ‪ 04‬من القانون رقم ‪ 10-03‬على‬
‫أنه‪" :‬مفهوم يعني التوفيق بين تنمية اجتماعية واقتصادية قابلة لالستمرار وحماية البيئة‪ ،‬أي‬
‫إدراج البعد البيئي في إطار تنمية تضمن تلبية حاجات األجيال الحاضرة و األجيال المستقبلية"‪.‬‬

‫✓ تقرير لجنة بروتالند ‪" :‬بأنها التنمية التي تأخذ بعين االعتبار حاجات المجتمع الراهنة‬
‫بدون المساس بقدرة األجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتها"‪. 1‬‬

‫القانون رقم ‪ 20/01‬المؤرخ في ‪ ، 2001/12/12‬المتعلق بتهيئة االقليم وتنميته المستدامة ‪،‬ج ر العدد ‪. 77‬‬ ‫‪1‬‬

‫القانون رقم ‪ 01/03‬المؤرخ في ‪ ، 2003/02/17‬المتعلق بالتنمية المستدامة للسياحة ‪،‬ج ر العدد ‪. 11‬‬ ‫‪2‬‬

‫القانون رقم ‪ 10/03‬المؤرخ في ‪ ، 2003/07/19‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة ‪،‬ج ر العدد ‪.43‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪53‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و هو التعريف الذي يعد األكثر قبوال لدى جميع المؤسسات و المعاهد و الحكومات ‪.‬‬

‫✓ تعريف االتحاد العالمي للمحافظة على الموارد الطبيعية ‪ 1981‬حيث خصص تقرير‬
‫االتحاد العالمي للمحافظة على الموارد الطبيعية بأكمله للتنمية المستدامة تحت عنوان‬
‫"اإلستراتيجية الدولية للمحافظة على البيئة" حيث وضع تعريف محدد للتنمية المستدامة‪:‬‬
‫"هي السعي الدائم لتطوير نوعية الحياة اإلنسانية مع األخذ باالعتبار قدرات و إمكانيات‬
‫النظام البيئي الذي يحتضن الحياة "‪. 2‬‬
‫✓ تعريف البنك الدولي التنمية المستدامة ‪:‬على أنها "التنمية التي تهتم بتحقيق التكافؤ‬
‫المتصل الذي يضمن إتاحة الفرص لألجيال القادة و ذلك بضمان ثبات رأس المال‬
‫الشامل أو زيادته المستمرة عبر الزمن "‪. 3‬‬
‫✓ تعريف وليم روكز هاوس ‪ W.RUCKELSHAUS‬مدير حماية البيئة األمريكية ‪:‬‬
‫"التنمية المستدامة هي تلك العملية التي تقر بضرورة تحقيق نمو اقتصادي يتالئم مع‬
‫قدرات البيئية و ذلك من منطلق أن التنمية االقتصادية و المحافظة على البيئة هما‬
‫عمليات متكاملة و ليسا متناقضتان"‪. 4‬‬
‫✓ كما تعرف التنمية المستدامة بأنها‪ " :‬إدارة قاعدة الموارد الطبيعية و صيانتها و توجيه‬
‫التغيرات التكنولوجية و المؤسسية بطريقة تضمن تلبية االحتياجات البشرية لألجيال‬
‫و المقبلة بصورة مستمرة فهذه التنمية تحافظ على األراضي و المياه و النبات‬ ‫الحالية‬

‫سليماني محمد ‪ ،‬بايزيد علي ‪"،‬أهمية اإلدارة المحلية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة" ‪ ،‬مجلة االقتصاد والتنمية ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫المدية ‪ ،‬العدد ‪ ، 3‬جوان ‪ ، 2015‬ص ‪175:‬‬


‫منى هرموش ‪ ،‬دور تنظيمات المجتمع المدني في التنمية المستدامة ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم السياسية ‪ ،‬كلية الحقوق‬ ‫‪2‬‬

‫والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬باتنة ‪ ، 2010-2009 ،‬ص ‪. 36 :‬‬


‫شامية بن عباس ‪ ،‬تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المنظمات انعكاساتها على التنمية المستدامة ( دراسة حالة الجزائر )‬ ‫‪3‬‬

‫أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة عبد الحميد مهري ‪ ،‬قسنطينة ‪ ، 2015-2014 ،‬ص ‪. 93 :‬‬
‫مذكرة‬ ‫بوصباع رياض ‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة واقت صاد المعرفة في الدول العربية الواقع والتحديات ( دراسة مقارنة )‬ ‫‪4‬‬

‫ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪ 2013-2012 ،‬ص ‪:‬‬
‫‪13‬‬

‫‪54‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و الموارد و ال تحدث تدهو ار في البيئة و مالئمة من الناحية التكنولوجية و سليمة من‬


‫الناحية االقتصادية و المقبولة من الناحية االجتماعية "‪. 1‬‬
‫✓ كما تعرف على" أنها االستراتيجية القائمة على الحفاظ على كوكب االرض في حدود ما‬
‫يسمح بتنمية رفاهية االنسان عموما وهذا بالتحكيم والتوفيق بين وجوب الحفاظ على‬
‫الطبيعة ومواردها المختلفة وضرورة األخذ بعين االعتبار مختلف العوائق االقتصادية و‬
‫‪2‬‬
‫أهمية تقوية الروابط االجتماعي واالختالفات الثقافية "‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬خصائص التنمية المستدامة‬

‫تتمتع التنمية المستدامة بعدة خصائص يمكن إبرازها في النقاط التالية‪: 3‬‬

‫‪ -‬اإلنسان هو وسيلة تحقيق التنمية المستدامة و هدفها ‪.‬‬

‫‪ -‬هي تنمية تقوم على البعد الزمني فهي تنمية طويلة المدى تنصب على مصير و مستقبل‬
‫األجيال القادمة ‪.‬‬

‫‪ -‬التنمية المستدامة تختلف عن باقي أنواع التنمية األخرى و ذلك راجع لكونها أشد تدخال‬
‫و أكثر تعقيدا و خاصة فيما يتعلق بما هو طبيعي و اجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -‬التنمية المستدامة تتوجه باألساس لتلبية احتياجات الطبقات األكثر حرمانا و فق ار حيث تسعة‬
‫إلى تخفيض من معدالت الفقر على المستوى العالمي ‪.‬‬

‫‪ -‬التنمية المستدامة تهدف إلى تطوير الجوانب الثقافية و اإلبقاء على الحضارة الخاصة لكل‬
‫مجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬إن عناصر التنمية و المستدامة ال يمكن فصلها عن بعضها البعض و ذلك راجع إلى شدة‬
‫التداخل بين العناصر الكمية و النوعية لها ‪.‬‬

‫قالي نبيلة ‪ " ،‬التنمية من النمو إلى االستدامة " ‪ ،‬المؤتمر الدولي حول التنمية المستدامة و الكفاءة االستخدامية للموارد ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة سطيف ‪ ،‬أيام ‪ 8 – 7‬أفريل ‪. 2008‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Hervé Devillé , économique et politique de l’environnent , l’harmattan , paris , 2010 , p 15 .‬‬
‫‪ 3‬سليماني محمد ‪ ،‬بايزيد علي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.176 -175 :‬‬

‫‪55‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬التنمية المستدامة عملية متعددة و مترابطة األبعاد تقوم على أساس التخطيط و االستدامة‬
‫البيئية ‪.‬‬

‫‪ -‬هي تنمية تراعي تلبية حاجات األجيال القادمة من غذاء و ملبس و التعليم و الخدمات‬
‫الصحية و كل ما يتصل بتحسين نوعية حياة البشر ‪.‬‬

‫‪ -‬هي تنمية متكاملة تقوم على التنسيق و التكامل بين سياسات استخدام الموارد و اتجاهات‬
‫االستثمار و االختيار التكنولوجي و تجعلها تعمل جميعا في انسجام داخل المنظومة البيئية‪.‬‬

‫‪ -‬التنمية المستدامة عملية مجتمعية حيث يجب على كل الفئات و القطاعات و الجماعات‬
‫المساهمة في تحقيقها و ال يجوز االعتماد على فئة قليلة أو جهة معينة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أبعاد و أهداف و مؤشرات التنمية المستدامة‬

‫هناك العديد من األهداف والمؤشرات التي تميز التنمية المستدامة عن غيرها ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬أبعاد التنمية المستدامة‬

‫إن أغلب الدراسات و األبحاث تشير إلى أن التنمية المستدامة تقوم على تداخل األبعاد‬
‫الثالثة للتنمية المستدامة و من البعد االجتماعي الذي يعبر على التراكم النوعي و البعد‬
‫االقتصادي الذي يجسد التراكم الكمي و أخي ار البعد البيئي الذي يجسد المحيط و الموارد‬
‫الطبيعية و كيفية المحافظة عليها ‪. 1‬‬

‫أوال ‪ :‬البعد االقتصادي‬

‫يقصد بهذا البعد تحسين مستوى معيشة األفراد من خالل تلبية جميع احتياجاتهم من السلع‬
‫و الخدمات المتنوعة حيث يتمحور البعد االقتصادي للتنمية المستدامة حول االنعكاسات الراهنة‬

‫مشري محمد الناصر ‪ ،‬دور المؤسسات المتوسطة و الصغيرة في تحقيق التنمية المحلية المستدامة (دراسة لإلستراتيجية‬ ‫‪1‬‬

‫الوطنية لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حالة والية تبسة) ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و‬
‫العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪ ، 2011 ،‬ص ‪. 53 :‬‬

‫‪56‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و المستقبلية لالقتصاد على البيئة و ذلك بتحسين التقنيات الصناعية في مجال توظيف الموارد‬
‫الطبيعية ‪ ، 1‬و يمكن حصر البعد االقتصادي فيما يلي ‪: 2‬‬

‫‪ -1‬حصة االستهالك الفردي من الموارد الطبيعية‬

‫تشير اإلحصائيات أن استغالل الدول الصناعية للموارد الطبيعية تمثل أضعاف أضعاف‬
‫ما تستخدمه الدول النامية على مستوى حصة الفرد حيث تستهلك الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪ 33‬مرة ما يستهلكه الهند من الطاقة الناجمة عن النفط و الغاز و الفحم و كما هو الحال في‬
‫دول منظمة التعاون و التنمية االقتصادية (‪ )O.C.D.E‬أعلى ‪ 10‬مرات في متوسط للدول‬
‫النامية ‪.‬‬

‫‪ -2‬مسؤولية البلدان المتقدمة على التلوث و معالجته‬

‫حيث أدى االستهالك المتراكم من الموارد الطبيعية للدول الصناعية في الماضي إلى‬
‫إسهامها في خلق مشكالت التلوث و بالتالي تقع عليها المسؤولية الكاملة في الحد من مخاطرها‬
‫و البشرية التي تكفل لها استخدام تكنولوجيا أنظف‬ ‫ما دامت تحوز الموارد المالية و التقنية‬
‫باإلضافة إلى استخدام أقل للموارد ‪.‬‬

‫‪ -3‬تقليص تبعية البلدان النامية‬

‫يوجد جانب كبير يربط بين الدول الغنية و الفقيرة له تأثير على تحقيق التنمية المستدامة‬
‫ذلك أنه القدر الذي ينخفض فيه االستهالك الموارد الطبيعية في الدول الصناعية يتباطأ نمو‬
‫صادرات هذه المنتجات ف ي الدول النامية تنخفض أسعارها مما يحرم الدول النامية من تحقيق‬
‫اإليرادات الالزمة التي تساعدها في الرفع من نموها االقتصادي و االجتماعي ألجل ذلك‬

‫إلهام شيلي ‪ ،‬دور استراتيجية الجودة الشاملة في تحقيق التنمية المستدامة في المؤسسة االقتصادية (دراسة ميدانية في‬ ‫‪1‬‬

‫المؤسسة المتنائية بسكيكدة ) ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة فرحات عباس‬
‫سطيف ‪ ، 2014-2013 ،‬ص ‪. 71 :‬‬
‫الطاهر خامرة ‪ ،‬المسؤولية البيئية و االجتماعية مدخل لمساهمة المؤسسة االقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة (حالة‬ ‫‪2‬‬

‫سونطراك) ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم االقتصادية ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة‬
‫‪ ، 2007‬ص ‪. 35 :‬‬

‫‪57‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يفترض على الدول النامية االعتماد على النمط المناسب في المجال التنموي الذي يساهم في‬
‫رفع قدراتها و تأمين االكتفاء الذاتي ‪.‬‬

‫‪ -4‬المساواة في توزيع الموارد‬

‫حيث تمثل الوسيلة األنجع التي بفضلها يتم التخفيف من عبء الفقر و الحرمان و تحسين‬
‫و رفع مستوى المعيشة مسؤولية كل من الدول الغنية و الفقيرة و تعتبر هذه الوسيلة غاية في‬
‫حد ذاتها تتمثل في جعل من فرص الحصول على الموارد و المنتجات و الخدمات فيما بين‬
‫جميع األفراد داخل المجتمع أقرب إلى المساواة ‪.‬‬

‫‪ -5‬تقليص اإلنفاق العسكري‬

‫و ذلك بتحويل األموال من األغراض العسكرية و األمن إلى اإلنفاق على االحتياجات التي‬
‫تعني بتحقيق التنمية المستدامة عوض التسابق نحو التسلح ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬البعد االجتماعي و الثقافي للتنمية المستدامة‬

‫يشكل البعد اإلنساني و االجتماعي و الثقافي محور أساسي من أجل تحقيق التنمية‬
‫المستدامة و على حد قول مالك بن نبي "قبل أن تبني اقتصادا عليك أن تبني إنسانا" ‪. 1‬‬

‫حيث تشير المنظومة االجتماعية إلى العالقة بين البشر و الطبيعة و إلى النهوض برفاهية‬
‫اإلنسان و تحس ين سبل الحصول على الخدمات األساسية من الصحة و التعليم و توفير الحد‬
‫األدنى من األمن و احترام حقوق اإلنسان كما تشير إلى تعزيز التنوع الثقافي و ضرورة‬
‫المشاركة الفعلية في صناعة القرار ‪. 2‬‬

‫و من ضمن المقومات االجتماعية و الجوانب البشرية التي يرتكز عليها هذا البعد نذكر ‪:‬‬

‫بولصباع رياض ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 15 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫عصماني مختار ‪ ،‬دور الجبابية البترولية في تحقيق النمو االقتصادي المستدام في الجزائر من خالل البرامج التنموية‬ ‫‪2‬‬

‫(‪ ، ) 2014 -2001‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة‬
‫سطيف ‪ ، 2014-2013 ، 1‬ص ‪. 54 :‬‬

‫‪58‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬تنظيم النمو الديمغرافي‬

‫إن توسع المناطق الحضرية و تطور المدن الكبيرة أدى إلى عواقب بيئية وخيمة فالمدن‬
‫تقوم بتركيز نفاياتها و مواردها فتسبب في تدمير النظام الطبيعة المحيط بها و عليه تقوم التنمية‬
‫المستدامة على النهوض بالتنمية الريفية و التثبيت السكاني في المناطق الجبلية و الريفية و‬
‫إمدادهم بالمشاريع التنموية التي تتناسب و طبيعة المناطق التي يقيمون بها كالزراعة و تربية‬
‫المواشي و الدواجن ‪ ...‬إلخ لتصبح الهجرة عكسية تساهم في التوزيع السكاني السليم بيئيا ‪. 1‬‬

‫‪ -2‬الصحة و التعليم‬

‫إن الحصول على مياه الشرب النظيفة و غذاء صحي و رعاية صحية باإلضافة إلى‬
‫التعليم الجيد في كل مراحله يعكس القدرة على التعامل مع متطلبات التنمية المستدامة حيث أن‬
‫الصحة الجيدة تغذي القدرة على المواظبة على المساهمة في المشاريع التنموية أما التعليم‬
‫و الموارد التربة و‬ ‫فيساعد مزارعين و غيرهم من سكان الريف و البادية إلى حماية الغابات‬
‫التنوع البيولوجي حماية أفضل ‪. 2‬‬

‫‪ -3‬االستخدام الكامل للموارد البشرية‬

‫تهدف التنمية المستدامة إلى إعادة تخصيص الموارد بما يكفل الوفاء باالحتياجات البشرية‬
‫األساسية بمعنى تحسين الرفه االجتماعي و حماية التنوع الثقافي و االستثمار في الرأسمال‬
‫البشري بتدريب المربين و العاملين في قطاع الرعاية الصحية و كل من تدعوا إليهم الحاجة و‬
‫الضرورة قصد استمرار التنمية ‪.3‬‬

‫‪ -4‬تعزيز المساواة بين الجنسين و تمكين النساء‬

‫تمثل المرأة نصف المجتمع حيث ال تبنى الديمقراطية دون المشاركة االيجابية للمرأة‬

‫علي حميدوش ‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة ‪ ،‬الملتقى الوطني حول ‪ :‬اقتصاد البيئة المستدامة ‪ ،‬المركز الجامعي المدية ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫الجزائر ‪ ، 2009/06/07 ،‬ص ‪. 09 :‬‬


‫مشري محمد الناصر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 56 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫طاهر خامرة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 36 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪59‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و بالتالي فأي إقصاء أو تهميش للمرأة سيؤدي حتما إلى عرقلة عملية التنمية المستدامة ‪،1‬‬
‫حيث تقوم المرأة في الكثير من الدول النامية بنشاطات مختلفة كالزراعات المعيشية و الرعي‬
‫و جمع الحطب و نقل الماء هذا يدل على الدور الكبير الذي تلعبه في تدبير شؤون المنزل كما‬
‫أنها تقوم برعاية األطفال و مع ذلك فكثي ار ما تلقى اإلهمال من الناحية الصحية و التعليم‬
‫مقارنة بالرجال للمرأة المتعلمة حظوظ كبيرة في الحصول على وسائل لحماية الموارد البيئية‬
‫و من شأن االستثمار في عاملي الصحة و التعليم أن يعود ذلك باإليجاب على القابلية‬
‫لالستدامة ‪.2‬‬

‫ثالثا ‪ :‬البعد البيئي‬

‫إن التزايد السكاني و االندفاع نحو رفع من النمو االقتصادي سبب التقلص المستمر في‬
‫الموارد و كذلك تدهور البيئة و التلوث و تلف األرض و المياه و الهواء تولد وعي بضرورة‬
‫العمل على صيانة األوساط البيئية و حماية ثرواتها ضمانا لسالمة الماء و الهواء و قد تتجاوز‬
‫هذا الوعي موارد المواد االستهالكية يشمل مجال الحفاظ على التوازن البيئي و اإليكولوجي ‪.3‬‬

‫و يمكن تلخيص أهم اهتمامات البيئة للتنمية المستدامة ‪،‬في تلوث المدن‪ ،‬و األماكن‬
‫الطبيعية باإلضافة إلى تدهور نوعية المياه أو الهواء ‪،‬و كذلك التغيرات المناخية‪ ،‬و محدودية‬
‫الموارد الطبيعية ‪ ،‬و على هذا األساس يمكن أن نقول أن البعد البيئي للتنمية المستدامة ‪،‬هو‬
‫االهتمام بإدارة المصادر الطبيعية التي تعتبر الركيزة األساسية للتنمية المستدامة حيث أن جميع‬
‫تحركاتنا و بصورة رئيسية ترتكز على كمية و نوعية المصادر الطبيعية على الكرة األرضية‬
‫و يعتبر عامل االستنزاف البيئي هو أحد العوامل التي تتعارض مع تحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫بن عبد الحق فوزي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 79 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫سايح بوزيد ‪ ،‬دور الحكم الراشد في تحقيق التنمية المستدامة للدول العربية (حالة الجزائر) ‪ ،‬رسالة دكتوراء في العلوم‬ ‫‪2‬‬

‫االقتصادية ‪ ،‬تخصص اقتصاد التنمية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‬
‫تلمسان ‪ ، 2013-2012 ،‬ص‪. 84 :‬‬
‫بن عبد الحق فوزي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 80 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪60‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و بالتالي فنحن بحاجة إلى معرفة علمية إلدارة المصادر الطبيعية للسنوات القادمة من‬
‫أجل الحصول على كل الطرق الممكنة و مترابطة مع إدارة نظام البيئة للحيلولة دون زيادة‬
‫اآلثار السلبية المستقبلية للتصنيع ‪. 1‬‬

‫رابعا ‪ :‬البعد السياسي للتنمية المستدامة‬

‫حيث يعتبر البعد السياسي ممثال في الحكم الراشد ‪ 2‬البعد الرابع للتنمية المستدامة األكثر‬
‫تأثي ار لتحقيق التنمية المستدامة بدأ من المستوى المحلي و وصوال إلى الدولي و يتضمن‬
‫المستوى المحلي تطبيق أسس الديمقراطية الحقيقية و توسيع دائرة المشاركة الشعبية خاصة من‬
‫ناحية اتخاذ الق اررات المتعلقة بالشأن المحلي و إرساء عالقة مبنية على الشفافية و المسائلة بين‬
‫كافة األطراف الفاعلة (إدارة الحكم ‪ ،‬مجتمع مدني ‪ ،‬القطاع الخاص) ‪.‬‬

‫أما على الصعيد الدولي فيتجلى ذلك في إرساء مبادئ الحكم العالمية و تحقيق معادلة‬
‫التوازن على كافة األصعدة ‪. 3‬‬

‫خامسا ‪ :‬األبعاد التكنولوجية‬

‫و يمكن إجمالها في النقاط التالية ‪: 4‬‬

‫‪ -‬استعمال تكنولوجيا أنظف في المرافق الصناعية ‪ :‬يتم ذلك باألخذ بالتكنولوجيات المتطورة‬

‫و المحسنة باإلضافة إلى النصوص القانونية الخاصة بفرض العقوبات في هذا المجال‬
‫و تنفيذها‬

‫‪ -‬الحد من انبعاث الغازات ‪ :‬و ذلك بالتصدي إلى االستخدام المفرط للمحروقات و السعي إلى‬
‫إيجاد بدائل أخرى للطاقة إلمداد الدول الصناعية التي يجب عليها أن تتخذ الخطوات األولى‬

‫حسونة عبد الغني ‪ ،‬الحماية القانونية للبيئة في إطار التنمية المستدامة ‪ ،‬أطروحة دكتوراء في الحقوق ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬ ‫‪1‬‬

‫السياسية ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪ ، 2013 – 2012 ،‬ص ‪. 38-37 :‬‬
‫الحكم الراشد ‪ :‬هو أسلوب ممارسة السلطة في إدارة الموارد االقتصادية و االجتماعية للبالد من أجل تحقيق التنمية‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫المستدامة المنشودة و يعتمد على مجموعة من اآلليات و المعايير التي تحفز النمو و االنفتاح السياسي‬
‫خديجة فطار ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 54 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫عبد القادر عوينال ‪ ،‬تحليل اآلثار االقتصادية للمشكالت البيئية في ظل التنمية المستدامة (دراسة حالة الجزائر) ‪ ،‬مذكرة‬ ‫‪4‬‬

‫ماجستير (تخصص نقود مالية و بنوك) ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة سعد دحلب ‪ ،‬البليدة ‪ ،‬ص ‪. 50-49 :‬‬

‫‪61‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من أجل الحد من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون و استحداث تكنولوجيا جديدة الستخدام‬
‫الطاقة الح اررية بكفاءة أكبر ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مؤشرات التنمية المستدامة‬

‫لقياس استدامة التنمية هناك عدد من المؤشرات يتم االعتماد عليها و تتمثل في ‪: 1‬‬

‫‪ -1‬مؤشرات اقتصادية و اجتماعية‬

‫* القضاء على االنفجار السكاني ‪.‬‬

‫* دعم دور المرأة من أجل تحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫* تحقيق األمن الغذائي ‪.‬‬

‫* التخفيف من حدة الفقر ‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤشرات خاصة بإدارة الموارد الطبيعية‬

‫* الترشيد من استهالك الطاقة ‪.‬‬

‫* الحد من استنزاف الموارد الطبيعية ‪.‬‬

‫* إعادة تدوير النفايات من أجل إعادة استغاللها ‪.‬‬

‫* تقويم التأثير البيئي ‪.‬‬

‫‪ -3‬المؤشرات السياسية‬

‫هي تلك المؤشرات المتعلقة بقياس الحكم الراشد و التي يمكن التعبير عنها بالمستويات‬
‫التي وصلت لها مبادئه و آلياته و خاصة درجة الشفافية و المشاركة‬

‫المسائلة ‪ ،‬سيادة القانون ‪ ،‬االستقرار السياسي و الجدية في محاربة الفساد و تطور حرية‬

‫مفيدة بن لعبيدي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 39-38 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪62‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اإلعالم و الالمركزية و كذلك استقاللية السلطة القضائية و االهتمام بحقوق اإلنسان ‪. 1‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬أهداف التنمية المستدامة‬

‫تسعى التنمية المستدامة من خالل آلياتها و محتواها إلى تحقيق مجموعة من األهداف‬
‫و التي يمكن تلخيصها فيما يلي ‪: 2‬‬

‫‪ -‬إبراز أهمية الموارد البشرية باهتمام القضايا المرتبطة أساسا بتقليص الهوة التكنولوجية بين‬
‫الدول المتقدمة و المتخلفة ‪.‬‬

‫‪ -‬السعي من حد من الفقر في مختلف دول العالم من خالل تلبية احتياجات الطبقات األكثر‬
‫فق ار ‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام بمستجدات البيئة و النظر في إنعكساتها على الدول مع التبادل الخبرات و اآلراء‬
‫من أجل توسيع التجارب الناجحة في المجال حماية البيئة و البحث في آفاق جديدة للتعاون ‪.‬‬

‫‪ -‬التركيز على تأثير العولمة على المجال االقتصادي و طرق االستفادة من إيجابياتها‬
‫و خاصة بتعزيز دور القطاع الخاص و الرفع من قدراته التنافسية و تحقيق االستغالل األمثل‬
‫للموارد الطبيعية و البشرية ‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف التنمية المستدامة إلى تعزيز دور المرأة في كافة القطاعات ‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز االتجاهات و القضايا المتعلقة بدور الحكم الراشد من أجل تحقيق التنمية المستدامة‬
‫و أثره على تطوير آليات الحكم و طرق تطبيقها في الدول النامية ‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف التنمية المستدامة إلى تحقيق نوعية حياة أفضل للسكان اقتصاديا و اجتماعيا و ذلك‬
‫من خالل السهر على إتباع أنماط إنتاج و استهالك متوازنة دون اإلفراط في االعتماد على‬
‫الموارد الطبيعية ‪.‬‬

‫إلهام شيلي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 75 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد صالح الشيخ ‪ ،‬اآلثار االقتصادية و المالية للتلوث البيئة و وسائل الحماية منها ‪ ،‬مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ط‪ ،1‬اإلسكندرية ‪ ، 2002 ،‬ص ‪. 94 :‬‬

‫‪63‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الحفاظ على األرض و الغابات و الحياة البرية و األسماك و موارد المياه و المسطحات‬
‫المائية ‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف التنمية المستدامة إلى تحقيق حياة صحية للمواطنين من خالل توفير الرعاية الالزمة ‪.‬‬

‫‪ -‬توفير مناصب الشغل و العمل على رفع الكفاءة اإلنتاجية من أجل زيادة النمو االقتصادي‬
‫في القطاعين العام و الخاص و كذلك تعزيز وعي المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة‬
‫و تنمية إحساسهم بالمسؤولية تجاهها ‪.‬‬

‫‪ -‬توعية الناس بأهمية التقنيات التكنولوجية الحديثة في المجال التنموي و كيفية استخدامها في‬
‫تحسين نوعية حياة البشر و تحقيق أهدافهم دون أن يسبب ذلك ضر ار على البيئة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية في تحقيق التنمية المستدامة‬

‫تساهم الجماعات المحلية بقدر كبير في تحقيق التنمية المستدامة بفضل‬


‫الصالحيات المخولة لها قانونا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬صالحيات البلدية في التحقيق التنمية المستدامة‬

‫تعد البلدية الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة حيث تتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة‬
‫المالية المستقلة و ذلك باعتبارها مكان لتجسيد المواطنة‪. 1‬‬

‫حيث تمارس أعمال السلطة و تتولى مهام عامة ذات طبيعة محلية ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف البلدية‬

‫عرفت الجزائر منذ االستقالل عدة دساتير كان أولها سنة ‪ 1963‬ثم دستور ‪1976‬‬

‫فدستور ‪ 1989‬و صوال إلى دستور ‪ 1996‬حيث تطرقت هذه الدساتير إلى أهمية البلدية‬
‫كقاعدة أساسية في بناء الدولة‪.‬‬

‫فقد عرفها دستور ‪ 1963‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪ 1963‬حيث نصت المادة ‪ 9‬على ‪:‬‬
‫" تتكون الجمهورية من مجموعات إدارية تتولى تعيين مداها و اختصاصها و تعتبر البلدية‬
‫أساسا للمجموعة الترابية و االقتصادية و االجتماعية "‪. 2‬‬

‫أما دستور ‪ 1976‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ 1976‬حسب نص المادة ‪ 36‬فقد عرفها‬


‫بأن " الجماعات اإلقليمية هي الوالية و البلدية ‪ ،‬البلدية هي المجموعة االقليمية السياسية‬
‫و اإلدارية و االقتصادية و االجتماعية و الثقافية في القاعدة "‪. 3‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬قانون ‪ 10/11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪ ،2011‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ 37‬الصادرة في ‪ 23‬جويلية ‪ ، 2011‬المادة ‪02-01‬‬


‫دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1963‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪ ، 1963‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ 64‬الصادرة في سنة ‪. 1963‬‬ ‫‪2‬‬

‫دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1976‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ، 1976‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ 94‬الصادرة في ‪ 24‬نوفمبر ‪. 1976‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪65‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما دستور ‪ 1989‬المؤرخ في فيفري ‪ 1989‬حيث المادة ‪ 15‬منه على ‪ " :‬الجماعات‬
‫اإلقليمية للدولة هي الوالية و البلدية ‪ ،‬البلدية هي الجماعة القاعدية "‪. 1‬‬

‫أما دستور ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 7‬ديسمبر ‪ 1996‬الذي نصت المادة ‪ 15‬منه على ‪:‬‬
‫" الجماعات اإلقليمية للدولة هي الوالية و البلدية هي الجماعة اإلقليمية "‪. 2‬‬

‫كما عرف المشرع البلدية بموجب المادة األولى من قانون البلدية الصادر باألمر ‪24/67‬‬
‫المؤرخ في ‪ 18‬جانفي ‪ 1967‬عرف البلدية على أنها " الجماعة اإلقليمية و السياسية‬
‫و اإلدارية و االقتصادية و االجتماعية و الثقافية األساسية"‪. 3‬‬

‫أما قانون البلدية رقم ‪ 08/90‬المؤرخ في ‪ 7‬أفريل ‪ 1990‬عرف البلدية في المادة األولى‬
‫منه على أنها " هي الجماعة اإلقليمية األساسية و تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل‬
‫المالي و تحدث بموجب قانون "‪ 4‬حيث منحها المشرع الشخصية المعنوية و الذمة المالية‬
‫المستقلة ‪.‬‬

‫أما قانون البلدية األخير رقم ‪ 10/11‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ 2011‬عرفت المادة األولى‬
‫منه البلدية على أنها "هي الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة و تتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫و الذمة المالية المستقلة و تحدث بموجب قانون "‪. 5‬‬

‫و حسب هذه التعريفات فالبلدية هي أقرب الهيئات الرسمية إلى المواطن و المطلعة على‬
‫كافة الظروف المعيشية للمواطنين و بالتالي فهي تعمل على الوفاء الحتياجاتهم االجتماعية‬
‫والثقافية و االقتصادية و هذا حسب الصالحيات المخولة لها قانونا ‪.‬‬

‫دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1989‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ ، 1989‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ 09‬الصادرة في ‪ 01‬مارس ‪. 1989‬‬ ‫‪1‬‬

‫دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1996‬المؤرخ في ‪ 07‬ديسمبر ‪ ، 1996‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ 76‬الصادرة في ‪ 08‬ديسمبر ‪. 1996‬‬ ‫‪2‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون رقم ‪ ، 24/67‬المؤرخ في ‪ 18‬جانفي ‪ 1967‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬الجريدة‬ ‫‪3‬‬

‫الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ 06‬الصادرة في ‪ 18‬جانفي ‪. 1967‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون رقم ‪ 08/90‬المؤرخ في ‪ 07‬أفريل ‪ ، 1990‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬الجريدة‬ ‫‪4‬‬

‫الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ 15‬الصادرة في ‪ 07‬أفريل ‪. 1990‬‬


‫المادة ‪ 01‬من قانون ‪ ، 10/11‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪66‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬هيئات البلدية‬

‫حسب قانون البلدية الحالي فإنها تتكون من هيئتان هما رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫والمجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬المجلس الشعبي البلدي‬

‫إن الدستور الجزائري جعل من المجلس البلدي اإلطار القانوني الذي يعبر فيه الشعب عن‬
‫إرادته و يراقب عمل السلطات العمومية و كذلك قانون البلدية الجديد رقم ‪ 10/11‬و السيما‬
‫الفصل األول للباب األول من القسم الثاني منه من خالل المواد ‪ 16‬إلى المادة ‪ 61‬التي‬
‫نظمت كيفية عمل المجلس الشعبي البلدي و وضعية المنتخب فيه و نظام مداوالته بينما ترك‬
‫مسألة تكوينه و انتخابه للقانون العضوي رقم ‪. 01/12‬‬

‫‪ - 1‬تشكيل المجلس الشعبي البلدي‬

‫يتشكل المجلس الشعبي البلدي من عدد األعضاء الذين تم اختيارهم من القوائم المرشحة‬
‫على مستوى البلدية بموجب االقتراع العام السري المباشر و ذلك طبقا لنص المادة ‪ 65‬من‬
‫القانون العضوي ‪ 01/12‬التي تنص " ينتخب المجلس الشعبي البلدي و الوالئي لمدة خمسة‬
‫(‪ )5‬سنوات بطريقة االقتراع النسبي القائم على القائمة "‪ 1‬و طبقا للمادة ‪ 79‬من القانون‬
‫العضوي رقم ‪ 01/12‬الخاص بنظام االنتخابات يتشكل المجلس الشعبي البلدي كما يلي‪: 2‬‬

‫‪ 13 -‬عضوا في البلديات التي يقل عدد سكانها عن ‪10000‬نسمة ‪.‬‬

‫‪ 15 -‬عضوا في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 10000‬و ‪ 20000‬نسمة ‪.‬‬

‫‪ 19 -‬عضوا في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 20001‬و ‪ 50000‬نسمة ‪.‬‬

‫‪ 23 -‬عضوا في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 50001‬و ‪ 100000‬نسمة ‪.‬‬

‫‪ 33 -‬عضوا في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 100001‬و ‪ 200000‬نسمة ‪.‬‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬المادة ‪ 65‬من القانون العضوي ‪ 01/12‬المتضمن نظام االنتخابات‪ ،‬الجريدة‬ ‫‪1‬‬

‫الرسمية ‪ ،‬العدد األول الصادرة في ‪ 14‬جانفي ‪.2012‬‬


‫المادة ‪ 79‬من القانون العضوي رقم ‪ 01/12‬المتعلق باالنتخابات ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪67‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 43 -‬عضوا في البلديات التي يتراوح عدد سكانها بين ‪ 200001‬نسمة و ما فوق ‪.‬‬

‫و يهدف المشرع من خالل زيادة أعضاء المجلس الشعبي البلدي إلى منح فرصة للسكان‬
‫البلدية لاللتحاق و المساهمة في تسيير شؤون البلدية و تدعيم نظام التعددية السياسية‬
‫و الحزبية ‪.‬‬

‫حيث يشكل المجلس الشعبي البلدي من بين أعضائه لجان دائمة تخص المسائل التابعة‬
‫كمجل اختصاصه فيما يتعلق بـ ‪:‬‬

‫‪ -‬الشؤون االجتماعية والثقافية والرياضية والشباب ‪.‬‬

‫‪ -‬االقتصاد والمالية واالستثمار ‪.‬‬

‫‪ -‬الصحة والنظافة وحماية البيئة ‪.‬‬

‫‪ -‬تهيئة االقليم والتعمير والصناعات التقليدية والسياحة ‪.‬‬

‫‪ -‬الري والفالحة والصيد البحري‪. 1‬‬

‫‪ - 2‬الدورات‬

‫تكون هذه الدورات إما عادية أو استثنائية ‪.‬‬

‫أ‪ -‬الدورات العادية‬

‫نص القانون رقم ‪ 10/11‬المتضمن قانون البلدية على أنه "يجتمع المجلس الشعبي البلدي‬
‫في دورة عادية كل شهرين " أي بمعدل ‪ 6‬دورات في السنة‪. 2‬‬

‫حيث يتم إرسال اإلستدعاءات إلى أعضاء المجلس مرفوقة بمشروع جدول أعمال بواسطة ظرف‬
‫معنون بمقر سكناهم و ذلك قبل ‪ 10‬أيام من تاريخ افتتاح الدورة مقابل وصل استالم‪. 3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Mouloud didan , code de la commune et de la wilaya , belkeise edition , algerie , 2012 , p 13 .‬‬
‫المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 10/11‬المتضمن قانون البلدية ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 21‬من القانون السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪68‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬الدورات االستثنائية‬

‫حيث تعقد وجوبا في حالة خطر وشك و كارثة كبرى‪ 1‬و ذلك بطلب من رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي أو (‪ )3/2‬أعضائه أو بطلب من الوالي‪. 2‬‬

‫‪ - 3‬المداوالت‬

‫يجري المجلس الشعبي البلدي خالل دوراته مداوالت تحكمها ضوابط و قواعد اآلتية ‪:‬‬

‫يجب أن تكون الجلسات و المداوالت علنية لكل مواطن بالبلدية و كل مواطن معني بموضوع‬
‫المداولة و تكون المداولة مغلقة في الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة المسائل المتعلقة بالحفاظ على النظام العام ‪.‬‬

‫‪ -‬فحص حاالت المنتخبين االنضباطية ‪.‬‬

‫و بالتالي فإن الجمهور يتمتع بحق االطالع على مداوالت المجلس و حضوره إلى‬
‫الجلسات‪ 3‬أو عن طريق تعليقها في األماكن المخصصة للملصقات خالل ‪ 8‬أيام الموالية‬
‫لدخول المداولة حيز التنفيذ‪ 4‬مع احترام الشروط الشكلية للمداولة و ذلك بإجرائها و تحريرها‬
‫باللغة العربية ‪.‬‬

‫أما فيما يخص التصويت تتخذ المداوالت األغلبية البسيطة ألعضائه الحاضرين أو ممثلين‬
‫عند التصويت و في حالة تساوي األصوات يكون صوت الرئيس مرجحا‪. 5‬‬

‫ثانيا ‪ -‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫يعتبر منصب رئيس المجلس الشعبي البلدي أهم هيئة في تسيير البلدية كونه يعتبر حلقة‬
‫وصل بين المجلس الشعبي البلدي و الوالية و كذلك المسؤول األول و ممثل الهيئة التنفيذية‬

‫محمد الصغير بعلي ‪ ،‬القانون اإلداري (التنظيم اإلداري ‪ ،‬النشاط اإلداري ) ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬عنابة ‪، 2013 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪. 165 :‬‬
‫المادة ‪ 17‬من القانون ‪ 10/11‬المتضمن قانون البلدية ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 26‬من القانون السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫المادة ‪ 30‬من القانون السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫المادة ‪ 54‬من القانون السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪69‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالبلدية و لمعرفة نظامه القانوني يجب التعرض إلى األحكام المتعلقة بتعيينه و كيفية اختياره‬
‫و إنهاء مهامه ‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫لقد نصت المادة ‪ 65‬من قانون البليدة الجديد رقم ‪ 10/11‬يعلن رئيسا للمجلس الشعبي‬
‫البلدي رأس القائمة التي تحصلت على أغلبية أصوات الناخبين و في حالة تساوي األصوات‬
‫يعلن رئيسا األصغر سنا‪. 1‬‬

‫و عند الربط مع قانون البلدية لسنة ‪ 1990‬نالحظ أن قانون ‪ 2011‬جاء أكثر دقة بذكر‬
‫عبارة المتصدر القائمة التي نالت أغلبية المقاعد بتعيين عضوا منهم رئيسا للمجلس الشعبي‬
‫حسب أعضاء‬ ‫‪3‬‬
‫البلدي‪ 2‬و ألداء مهامه يساعد رئيس المجلس الشعبي البلدي عدد من النواب‬
‫المجلس الشعبي البلدي و المعروف أن المجلس الشعبي البلدي متعدد التمثيل وفق األحزاب‬
‫ا لمترشحة و المتقدمة لالنتخابات و الفائزة فيها وفقا العتماد بالدنا على التعددية الحزبية تكريسا‬
‫للدستور ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫يمثل رئيس المجلس الشعبي البلدي البلدية في جميع المناسبات و المراسم و التظاهرات‬
‫التزماته المحددة قانونا كما يمثل البلدية في كل‬
‫الرسمية و ينبغي عليه المشاركة فيها حسب ا‬
‫أعمال الحياة المدنية و اإلدارية وفقا للشروط المنصوص عليها في التشريع و التنظيم المعمول‬
‫بهما ‪.‬‬

‫‪ - 1‬صالحياته بصفته ممثال للبلدية‬

‫و تتمثل هذه الصالحيات‪: 4‬‬

‫محمد الصغير بعلي ‪ ،‬اإلدارة المحلية الجزائرية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬دار العلوم والشر والتوزيع ‪ ، 2013 ،‬ص ‪. 86 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪. 87 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 09‬من قانون ‪ 10/11‬السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫أنظر المواد ‪ 77‬إلى ‪ 84‬من قانون البلدية ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪70‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تمثيل البلدية في كل التظاهرات الرسمية و المراسم التشريعية في حدود التزاماته المحددة‬


‫قانونا ‪.‬‬

‫‪ -‬تمثيل البلدية في كل أوجه النشاط و الحياة المدنية و اإلدارية وفقا للشروط و األشكال‬
‫المنصوص عليه في التشريع و التنظيم ‪.‬‬

‫‪ -‬يرأس المجلس الشعبي البلدي و يستدعيه و يعرض عليه المسائل المتعلقة باختصاصه و يعد‬
‫جدول الدورات و يرأسها ‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ مداوالت المجلس الشعبي البلدي ‪.‬‬

‫‪ -‬هو اآلمر بالصرف و المنفذ للميزانية ‪.‬‬

‫‪ -‬المحافظة على األمالك و الحقوق المكونة لممتلكات البلدية ‪.‬‬

‫‪ -‬التقاضي باسم البلدية و لحسابها ‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة إيرادات البلدية و آمر بصرف النفقات ‪.‬‬

‫‪ -‬إبرام عقود اقتناء األمالك و المعامالت و الصفقات و اإليجارات ‪.‬‬

‫‪ -‬قبول الهبات و الوصايا ‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بمناقصة األشغال و مراقبتها ‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة كل الحقوق على العقارات التي تملكها البلدية و كذلك المنقوالت بما فيها حق الشفعة‬

‫‪ -‬اتخاذ التدابير المتعلقة بشبكة الطرق للبلدية ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على المحافظة على األرشيف ‪.‬‬

‫‪ -‬اتخاذ المبادرات لتطوير مداخيل البلدية ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 2‬صالحياته باعتباره ممثل للدولة‬

‫و تشمل هذه الصالحيات على ما يلي‪: 1‬‬

‫‪ -‬يمثل رئيس المجلس الشعبي البلدي الدولة على مستوى البلدية حيث يسهر على احترام‬

‫و تطبيق القوانين و التنظيمات المعمول بها ‪.‬‬

‫‪ -‬يحمل رئيس المجلس الشعبي البلدي صفة ضابط الحالة المدنية حيث يقوم بجميع العقود‬
‫الخاصة بالحالة المدنية ‪.‬‬

‫‪ -‬القيام وتحت إشراف الوالي بتبليغ و تنفيذ القوانين و التنظيمات على مستوى إقليم البلدية ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على فرض النظام و السكينة و النظافة العمومية ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على تنفيذ التدابير الوقائية من أجل حماية و الحفاظ على األشخاص و الممتلكات‬
‫و األماكن العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬يأمر بتنفيذ تدابير األمن ذلك في حالة الخطر الوشيك و يجب عليه إعالم الوالي بذلك ‪.‬‬

‫‪ -‬يأمر بهدم البنايات اآليلة للسقوط ‪.‬‬

‫‪ -‬األمر بتفعيل المخطط البلدي لإلسعاف في حالة الكوارث ‪.‬‬

‫‪ -‬تسخير األشخاص و الممتلكات في حالة الضرورة ‪.‬‬

‫‪ -‬له صفة ضابط الشرطة القضائية و بهذه الصفة يمكنه تسخير قوات الشرطة أو الدرك‬
‫المختصة في إقليمه ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على المحافظة على النظام العام ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على حماية التراث الثقافي و رموز الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على احترام مقاييس العمران و السكن ‪.‬‬

‫أنظر المواد من ‪ 85‬إلى ‪ 95‬من قانون ‪ 10/11‬السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪72‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ضمان سالمة السير في الطرقات ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على ضمان احترام التنظيم في مجال الشغل المؤقت لألماكن العامة و لألمالك‬
‫العمومية ‪.‬‬

‫‪ -‬اتخاذ التدابير و االحتياطات الكافية لمكافحة األمراض ‪.‬‬

‫‪ -‬منع تشرد الحيوانات الضارة ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على سالمة المواد الغذائية المعروضة للبيع ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على نظافة المحيط ‪.‬‬

‫‪ -‬تدابير الجنائز و المقارب حسب العادات و الشعائر ‪.‬‬

‫‪ -‬تسليم رخص البناء و الهدم و التجزئة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬دور البلدية في تحقيق التنمية المستدامة‬

‫لقد اتسع دور البلدية في المجال التنموي ليشمل جميع المجاالت المتعلقة بتقسيمها اإلداري‬
‫و ذلك في حدود اإلمكانيات المالية المتاحة لها ‪.‬‬

‫حيث سنتطرق من خالل هذا المطلب إلى مجال االختصاصات المحلية للبلدية من أجل‬
‫تحقيق تنمية شاملة و مستدامة ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬في مجال التهيئة و التنمية المحلية‬

‫من المهام األساسية للمجلس الشعبي البلدي إعداد برامج سنوية و متعددة السنوات الموافقة‬
‫للعهدة االنتخابية حيث يسهر المجلس الشعبي البلدي على تنفيذها تماشيا مع لصالحيات‬
‫المخولة ل ه قانونا و في إطار المخطط الوطني للتهيئة و التنمية المستدامة لإلقليم و كذلك‬
‫مخططات التوجيه القطاعية‪ 1‬التي تنفذ على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد آخذا بعين‬

‫المادة ‪ 107‬من القانون ‪ 10/11‬السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪73‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االعتبار برنامج الحكومة و مخطط الوالية بمساعدة بنك المعلومات على مستوى الوالية الذي‬
‫يشمل كافة الدراسات و المعلومات و اإلحصاءات االجتماعية و العملية المتعلقة بالوالية‪. 1‬‬

‫لقد منح المشرع الجزائري الحق في الرأي المسبق للمجلس الشعبي البلدي في إقامة أي مشروع‬
‫استثماري أو تجهيز على إقليم البلدية أو أي مشروع يندرج في إطار البرامج القطاعية للتنمية‬

‫و باألخص تلك المتعلقة بحماية األراضي الفالحية و تأثير على البيئة‪. 2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في مجال التعمير و الهياكل القاعدية و التجهيز‬

‫تلعب البلدية دو ار هاما في احترام تخصيصات األراضي و كذلك قواعد استعمالها و السهر‬
‫على المراقبة الدائمة لمطابقة عمليات إنشاء البنايات ذات العالقة لبرامج التجهيز و السكن‬
‫و مكافحة البنايات الهشة و الغير قانونية‪. 3‬‬

‫كما تحافظ البلدية على وعائها العقاري و التكفل بمنح األولوية في تخصيصها لبرامج‬
‫التجهيزات العمومية و االستثمار االقتصادي و تساهم كذلك في تهيئة المساحات الموجهة‬
‫الحتواء النشاطات االقتصادية أو التجارية أو الخدماتية و توفير الشروط التحفيزية للترقية‬
‫العقارية في مجال السكن باإلضافة إلى تشجيع كل جمعية للسكان تهدف إلى حماية و صيانة‬
‫و ترميم المباني أو األحياء‪. 4‬‬

‫حيث منحت الدولة صالحيات كبيرة للجماعات المحلية خاصة البلديات من أجل الدفع‬
‫بالحركة التنموية الشاملة من أجل تحقيق األهداف التي سطرتها الدولة حيث تتجسد الخطة‬
‫الوطنية للتهيئة العمرانية على مستوى البلدية في أداتين هما ‪:‬‬

‫‪ -1‬المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير (‪)P.D.A.U‬‬

‫هو أداة التخطيط المجالي و التسيير الحضري يحدد التوجهات العامة للتهيئة العمرانية‬

‫عمار بوضياف ‪ ،‬شرح قانون البلدية ‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2012 ،‬ص ‪60 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 109‬من قانون ‪ 10/11‬السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 115‬من القانون نفسه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫المواد ‪ 116‬إلى ‪ 119‬من القانون نفسه ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪74‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للبلدية أو البلديات المعنية و يضبط الصيغ المرجعية للمخطط شغل األراضي‪ 1‬يقترح نظام‬
‫التهيئة العمرانية على المدى القصير خمسة سنوات و المدى المتوسط من عشرة سنوات إلى‬
‫خمسة عشر سنة و المدى البعيد من خمسة عشر سنة إلى عشرين سنة ‪.‬‬

‫و نفهم من هذا التعريف أن المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير وثيقة تربط بين قطاعات‬
‫مختلفة من فالحة و صناعة ‪ ،‬حماية المحيط ‪ ،‬التراث الثقافي و غيرها حيث يقوم هذا المخطط‬
‫على فكرة التنظيم العام للهيئة العمرانية أين يعتبر أسمى من مخطط شغل األراضي ألنه يحدد‬
‫الصيغ المرجعية له‪. 2‬‬

‫حيث يندرج إنشاء المدن الحديثة ضمن السياسة الوطنية الرامية إلى تهيئة اإلقليم و التنمية‬
‫المستدامة من أجل إعادة توازن البنية العمرانية التي تهدف إليها أدوات تهيئة اإلقليم وفق‬
‫التشريع المعمول به‪ ، 3‬و ال يتم الترخيص ألي تجزئة إال إذا كانت األرض المجزئة موافقة‬
‫لمخطط شغل األراضي المصادق عليه أو مطابقة لوثيقة التعمير التي تحل محل ذلك ‪.‬‬

‫‪ - 2‬مخطط شغل األراضي (‪) P.O.S‬‬

‫يحدد هذا المخطط الستخدام األراضي بالتفصيل في إطار توجيهات المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة و التعمير أو يغطي جزء من تراب بلدية واحدة أو مجموعة من البلديات تجمعها مصالح‬
‫اقتصادية حيث عليه أن يضمن التوازن في توزيع المساحات بين مختلف القطاعات السكنية‬
‫و المرافق و االنجازات الصناعية‪ 4‬و يهدف مخطط شغل األرضي إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد بصفة مفصلة الشكل الحضر و حقوق البناء و استعمال األراضي و المظهر الخارجي‬
‫للبنايات و أنماطها و كذا استعماالتها المسموح بها ‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين الكمية القصوى و الدنيا المسموح بها في البناء ‪.‬‬

‫المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 29/90‬المؤرخ في ‪ 1990/12/01‬المتضمن قانون التهيئة والتعمير ‪ ،‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪. 1990 ، 52‬‬ ‫‪1‬‬

‫أبرياش زهرة ‪ ،‬دور البلدية في ميدان التهيئة والتعمير ‪ ،‬مذكرة ماجستير في الحقوق ‪ ،‬جامعة يوسف بن خدة ‪ ،‬الجزائر‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ، 2011‬ص ‪. 19 :‬‬
‫شامة إسماعيل ‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري ‪ ،‬دراسة وضعية تحليلية ‪ ،‬ب ط ‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪2006 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫خـلفون فضيلة ‪ ،‬دور االدارة المحلية لتحقيق التنمية المحلية ( الجزائر ) مجلة الباحث للدراسات األكاديمية ‪ ،‬العدد ‪10‬‬ ‫‪4‬‬

‫جانفي ‪ ، 2017‬ص ‪. 446 :‬‬

‫‪75‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تحديد المساحات العمومية و المساحات الخضراء و المواقع المخصصة للمنشآت العمومية‬


‫و كذلك ذات المصلحة العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد االرتفاقات و األحياء و الشوارع و النصب التذكارية و المواقع و المناطق الواجب‬


‫حمايتها ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد األراضي المعرضة لألخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية و اإلنزالقات التي تخضع‬
‫إلجراءات تحديد و منع البناء‪. 1‬‬

‫ثالثا ‪ :‬االستثمارات االقتصادية‬

‫يبادر المجلس الشعبي البلدي بكل عمل من شأنه تطوير االستثمارات و جميع األنشطة‬
‫االقتصادية المختلفة في إطار مخططات البلدية للتنمية حيث "تسهر البلدية على الحفاظ على‬
‫وعاءها العقاري و منح األولية في تخصيصها لبرامج التجهيزات العمومية و لالستثمار‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادي كما تسهر على الحفاظ على األمالك العقارية التابعة لألمالك العمومية للدولة "‬
‫و كذلك أجازت البلدية الحق في إنشاء مؤسسات عمومية للبلدية تتمتع الشخصية المعنوية‬
‫و االستقاللية المالية في تسيير مصالحها العمومية من أجل تحسين مداخيل البلدية و إسهامها‬
‫الجاد في المجال االقتصادي و كذلك تخصيص رأس مال على شكل استثمارات تستند إلى‬
‫صناديق المساهمة التابعة للجماعات المحلية و يتم ذلك عن طريق المداوالت ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬في المجال التربية والحماية االجتماعية والرياضة والشباب والثقافة والتسلية والسياحة‬

‫تقوم البلدية بانجاز مؤسسات التعليم األساسي حسب المقاييس والمتطلبات الوطنية وفقا‬
‫للخريطة المدرسية و تقوم باإلضافة إلى ذلك بالعمل على صيانة هذه المؤسسات مع توفير‬
‫النقل المدرسي في المناطق المعزولة مع تشجيع و ترقية النشاطات التعليمية و المدرسية ‪.‬‬

‫هواري سعاد ‪ ،‬مخططات شغل األراضي بين المنظومة اقانونية مع التطبيقات الميدانية ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية علوم‬ ‫‪1‬‬

‫األرض ‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة ‪ : 2015 ،‬ص ‪. 23 :‬‬


‫المادة ‪ 117 -111 – 109‬قانون البلدية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪76‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث يبرز دور البلدية كذلك في المساعدة في صيانة كل الهياكل و األجهزة المكلفة بالثقافة‬
‫و الرياضة و الترفيه كما تعمل على انجاز و صيانة المراكز الثقافية المتواجدة على ترابها‪. 1‬‬

‫كما تساه م البلدية في تطوير الهياكل األساسية الموجهة لنشاطات التسلية و نشر الفن‬
‫و القراءة و النشاط الثقافي و كذلك وضع تدابير ترمي إلى توسيع قدرات البلدية في المجال‬
‫السياحي بتشجيع المتعاملين المعنيين بالنشاط السياحي و ذلك بتوفير كل الوسائل المتاحة‬
‫بهدف توسيع األنشطة السياحية و قدرات االستيعاب للفنادق و الهياكل السياحية ‪.‬‬

‫كما تقوم البلدية بحصر جميع الفئات االجتماعية المحرومة أو المعوزة و المبادرة بالتكفل‬
‫باحتياجاتها في إطار السياسات العمومية و الوطنية المقررة في مجال التضامن و الحماية‬
‫االجتماعية السيما منها ذوي االحتياجات الخاصة‪. 2‬‬

‫خامسا‪ :‬في مجال النظافة و حفظ الصحة و طرقات البلدية‬

‫تتكفل البلدية بحفظ الصحة و المحافظة على نظافة الشوارع و الساحات العمومية‬
‫و خاصة بالنسبة للمياه الصالحة للشرب و المياه القذرة و النفايات و نظافة األغذية و مكافحة‬
‫التلوث و حماية البيئة‪ 3‬حيث يوجد ارتباط كبير بين الصحة و التنمية المستدامة في الحصول‬
‫على مياه شرب نظيفة و غذاء صحي باإلضافة إلى رعاية صحية دقيقة هي من أهم مبادئ‬
‫التنمية المستدامة و بالعكس فإن الفقر و تزايد التهميش السكاني و تلوث البيئة المحيطة كل‬
‫هذه العوامل تؤدي إلى تدهور األوضاع الصحية و بالتالي الفشل في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة‪.4‬‬

‫كما تقوم البلدية بإنجاز الطرق وإصالحها بهدف فك العزلة عن المناطق الريفية وذالك من‬
‫اجل تحسين ظروف المعيشة بهذه المناطق‪.‬‬

‫علي عشي ‪ ،‬مدخل القانون اإلداري ‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2012 ،‬ص ‪. 30 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 122‬من قانون البلدية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد الصغير بعلي ‪ ،‬القانون اإلداري (التنظيم اإلداري ‪ ،‬النشاط اإلداري ) ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 170 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫بلماضي قمير ‪ ،‬دور السياسات البيئية في الحد من آثار التلوث البيئي لتحقيق التنمية المستدامة ( حالة الجزائر ) ‪ ،‬مذكرة‬ ‫‪4‬‬

‫ماجستير في العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامع فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪ ، 2012-2011 ،‬ص ‪. 63 :‬‬

‫‪77‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫سادسا‪ :‬في المجال المالي‬

‫يتولى المجلس الشعبي البلدي طبقا للمادة ‪ 180‬من قانون البلدية بإعداد ميزانية البلدية‬
‫و المصادقة عليها قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة السابقة للسنة المعنية أو ‪ 15‬جوان من السنة‬
‫المعنية بالنسبة إلى الميزانية اإلضافية حيث يصوت على االعتمادات بابا بابا و مادة مادة ‪.‬‬

‫و حسب نص المادة ‪ 183‬من قانون البلدية فإنه ال يمكن المصادقة على الميزانية إن لم‬
‫تكون متوازنة أو لم تنص على النفقات اإلجبارية و في حالة عدم األخذ بهذه الشروط فإن‬
‫الوالي يرجعها مرفقة بمالحظاته خالل خمسة عشر يوما التي تلي استالمها إلى رئيس البلدية‬
‫الذي يخضعها إلى مداولة ثانية للمجلس الشعبي البلدي خالل عشرة أيام‪. 1‬‬

‫سابعا‪ :‬في مجال التنمية البيئية‬

‫لقد منح المشرع صالحيات عديدة للبلدية من أجل إنجاح السياسة الوطنية لحماية البيئة‬
‫حيث أسند لها القانون رقم ‪ 10/03‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‬
‫اختصاصات عديدة منها‪: 2‬‬

‫‪ -‬تسليم الرخص من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنسبة للمنشآت المصنفة حسب‬
‫أهميتها و حسب األخطار و المضار التي تنجر عن استغاللها ‪.‬‬

‫‪ -‬تلقي التصريح بالمنشآت التي تتطلب إقامتها دراسة التأثير أو موجز التأثير ‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء تحقيق عمومي و دراسة تتعلق باألخطار و االنعكاسات المحتملة للمصانع و الورشات‬
‫و المشاغل و مقالع الحجارة و المناجم و بصفة عامة المنشآت التي يستغلها أو يملكها كل‬
‫شخص طبيعي أو معنوي عمومي أو خاص ‪.‬‬

‫‪ -‬يختص رئيس المجلس الشعبي البلدي للبحث و بمعاينة المخالفات المرتكبة من قبل كل‬

‫المادة ‪ 183 – 180‬من قانون البلدية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫القانون رقم ‪ 10 -03‬المؤرخ في ‪ .19‬جمادى األولى عام ‪ 1424‬الموافق ‪ 19‬يوليو سنة ‪. 2003‬والمتعلق بحماية البيئة‬ ‫‪2‬‬

‫في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ ، 43‬الصادر في ‪. 2003/07/20‬‬

‫‪78‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شخص طبيعي أو معنوي‪. 1‬‬

‫كما يتولى المجلس الشعبي البلدي رسم النسيج العمراني للبلدية بما يتماشى مع القوانين‬
‫و تنظيمات السائدة و عليه إقامة مشاريع تراعي مسألة حماية األراضي الزراعية و كذلك‬
‫المساحات الخضراء كما يقوم بحماية الطابع الجمالي و المعماري بإتباع أنماط سكنية متجانسة‬
‫في التجمعات واألحياء السكنية‪. 2‬‬

‫و بالنظر إلى كل هذه المجاالت و األدوار التي تلعبها البلدية يتضح لنا دورها كقاعدة‬
‫لالمركزية لمهامها الكبيرة و المتنوعة و ذات الصلة الوثيقة بالجمهور من أجل ذلك أولتها‬

‫السلطات العمومية كل الدعم بتخصيص مبالغ مالية رصدت إلقامة الهياكل المذكورة‪. 3‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬صالحيات الوالية في التحقيق التنمية المستدامة‬

‫تلعب الوالية دو ار هاما في تجسيد البرامج التنموية على المستوى حدودها الجغرافية حيث‬
‫أوكل لها المشرع الجزائري العديد من الصالحيات لكن قبل ذالك سنتطرق إلى تعريف الوالية‬
‫ثم إلى الهيئات الوالية المكلفة بتحقيق التنمية المستدامة على مستوى الوالية ‪.‬‬

‫الفرع ألول‪ :‬تعريف الوالية‬

‫لقد عرفت المادة ‪ 16‬من الدستور الوالية بأنها الجماعة اإلقليمية للدولة ‪ ،‬كما عرفها قانون‬
‫الوالية‪ 4‬في مادته األولى بأنها ‪:‬‬

‫الجماعة اإلقليمية للدولة و تتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة المالية المستقلة و هي‬
‫الدائرة اإلدارية الغير ممركزة للدولة و هي فضاء لتنفيذ السياسات العمومية النظامية و التشاورية‬
‫من الجماعات اإلقليمية و الدولة ‪.‬‬

‫أنظر المواد ‪ 111-21-17‬من قانون ‪ ، 10/03‬المرجع نفسه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫فريدة قصير مزياني ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري الجزائري ‪ ،‬د ط ‪ ،‬مطبعة عمار قرفي ‪ ،‬باتنة ‪ ، 2001 ،‬ص ‪. 225 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫عمار بوضياف ‪ ،‬شرح قانون البلدية ‪ ،‬ط‪ ،1‬الجزائر ‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع ‪ ، 2007 ،‬ص ‪. 204 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫القانون ‪ 07/12‬المؤرخ في ‪ ، 2012-02-21‬المتعلق بالوالية ‪ ،‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪. 12‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪79‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وفقا للمادة ‪ 09‬من قانون ‪ 07/12‬الخاص بالوالية اسم و إقليم و مقر رئيسي يحدد االسم‬
‫و المقر الرئيسي للوالية بموجب مرسوم رئاسي و يتم كل تعديل لذلك حسب األشكال نفسها‬
‫بتطابق إقليم الوالية مع إقليم البلديات التي تتكون منها ‪.‬‬

‫و طبقا للمادة‪ 10‬من قانون ‪ 07/12‬الخاص بالوالية يخضع كل تعديل في حدود اإلقليم‬
‫للوالية إلى القانون و يدل ما جاء في التعريف على تمتع الوالية بالشخصية المعنوية المستقلة‬
‫عن الهيئات المركزية و هي تعبير عن تكامل المصالح الوطنية بالمحلية و بالتالي تعد الوالية‬
‫أوضح مفهوم عن الالمركزية اإلدارية النسبية و ذلك ألنها تمثل مجموع مختلط بين الهيئة‬
‫المنتخبة الممثلة في المجلس الشعبي الوالئي و الوالي و المسؤولين عن أجهزة الوالية المعينين‬
‫و ممثلين للدولة إلقليم الوالية‪. 1‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬هيئات الوالية‬

‫على حسب ما تضمنته القوانين القديمة للوالية أن الوالية تقوم على هيئتين أساسيتين‬
‫أولهما المجلس الشعبي الوالئي و الوالي ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬المجلس الشعبي الوالئي‬

‫يعتبر المجلس الشعبي الوالئي جهاز المداولة على مستوى الوالية حيث يمثل األسلوب‬
‫المناسب للقيادة الجماعية و الصورة الحقيقية التي بموجبها يمارس سكان اإلقليم حقهم في‬
‫تسييره و السهر على شؤونه و رعاية مصالحه‪. 2‬‬

‫و ينتخب المجلس الشعبي الوالئي لمدة خمسة سنوات بطريقة االقتراع النسبي على القائمة‬
‫من قبل جميع سكان الوالية لالقتراع العام المباشر و السري و ينتخب رئيسه من طرف جميع‬
‫أعضاء المجلس باالقتراع السري و األغلبية المطلقة من بين أعضائه و في حالة تساوي‬
‫األصوات يختار الرئيس األكبر سنا بين المترشحين أما فيما يخص عدد أعضائه يتراوح حسب‬
‫الواليات من ‪ 35‬عضوا للواليات التي يقل عدد سكانها عن ‪ 250.000‬نسمة إلى ‪ 55‬عضوا‬
‫في الواليات التي يتعدى عدد سكانها ‪ 1.250.000‬نسمة ‪.‬‬

‫عمار عوابدي ‪ ،‬دروس في القانون اإلداري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ط ‪ ، 1990 ، 3‬ص ‪. 167 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمار بوضياف ‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬ط ‪ ، 2‬الجزائر ‪ ،‬جسور النشر والتوزيع ‪ ، 2007 ،‬ص ‪. 232 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪80‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و في إطار دعم ترشيح المرأة للمجالس الشعبية الوالئية فقط اشترط المشرع الجزائري في‬
‫إعداد قوائم الترشيحات لهذه المجالس حسب المادة ‪ 02‬من القانون العضوي رقم ‪ 03/12‬أال‬
‫يقل عدد النساء في كل قائمة ترشيحات عن النسب التالية ‪:‬‬

‫‪ % 30 -‬عندما يكون عدد المقاعد ‪ 35‬و ‪ 39‬و ‪ 43‬و ‪ 47‬مقعدا ‪.‬‬

‫‪ % 35 -‬عندما يكون عدد المقاعد ‪ 51‬إلى ‪ 55‬مقعدا‪. 1‬‬

‫كما يتم اختيار نواب المجلس الشعبي الوالئي الذي يتراوح عددهم من ‪ 2‬إلى ‪ 6‬نواب‬
‫حسب عدد أعضاء المجلس لكل والية ‪.‬‬

‫و أدوات العمل لدى المجلس الشعبي الوالئي تتم عن طريق اللجان (المادة ‪ 33‬من قانون‬
‫الوالية) و هذه اللجان هي ‪:‬‬

‫‪ -‬لجنة التربية و التعليم و التكوين المهني ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة تهيئة اإلقليم و النقل ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة التعمير و السكن ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة الري و الفالحة و الغابات و الصيد البحري ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة التنمية المحلية و التجهيز و االستثمار و التشغيل ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة الشؤون االجتماعية و الثقافية و الدينية ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة االقتصاد و المالية ‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة االتصال و تكنولوجيا اإلعالم ‪.‬‬

‫المادة ‪ 02‬من القانون العضوي رقم ‪ 03/12‬المؤرخ في ‪ 2012-01-12‬الذي يحدد كيفيات توسيع حظوظ المرأة في‬ ‫‪1‬‬

‫المجالس المتخبة ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و تشكل هذه اللجان باقتراح من رئيس المجلس أو األغلبية المطلقة و تعرض على‬
‫المداولة للمصادقة عليها و يرأس كل لجنة عضو منتخب من طرف أعضائها ‪.‬‬

‫و يعقد المجلس الشعبي الوالئي أربعة دورات في السنة كل واحدة مدتها ‪ 15‬يوما على‬
‫األكثر ( المادة ‪ 15‬من قانون الوالية ) و يمكن أن يعقد المجلس الشعبي الوالئي جلسة غير‬
‫عادية بطلب من رئيسه أو ثلث أعضائه أو بطلب من الوالي و ينعقد وجوبا في حالة كارثة‬
‫طبيعية أو تكنولوجية و ال تصح مداولة المجلس إال بحضور األغلبية المطلقة و إذا لم يكتمل‬
‫النصاب القانوني ينعقد المجلس بعد خمسة أيام من االستدعاء األول و مهما كان العدد (المادة‬
‫‪ 24‬من قانون الوالية) يحضر الوالي أو من ينوب عنه دورات المجلس يمكنه استدعاء كل من‬
‫رأى فيه مصلحة لسير المجلس ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الوالي‬

‫يعتبر الوالي أهم سلطة في الوالية و هذا راجع إلى الصالحيات الواسعة الممنوحة إليه كما‬
‫أنه ممثل السلطات المركزية في الوالية و مندوب للحكومة و الممثل الوحيد لكل الوزراء في‬
‫نطاق واليته‪. 1‬‬

‫و يتم تعينه بمرسوم رئاسي (المادة ‪ 92‬من الدستور) و باعتبار منصب الوالي ال يخضع‬
‫إلجراءات الوظيف ة العامة كالمسابقة أي مبدأ المساواة في تولي الوظائف العامة و لكنه منصب‬
‫سياسي و إداري يعتبر نوعيا ال يمكن توليه إال لموظف سامي تتوفر فيه شروط خاصة تفرضها‬
‫خصوصية منصب الوالي و بالتالي ال يمكن أن يتولى هذا المنصب إال فئات محددة قد تكون‬
‫شغلت مناصب عليا لها نفس النمط و طبيعة وظيفة الوالي‪. 2‬‬

‫يتمتع الوالي بازدواجية في االختصاص حيث يحوز سلطات بصفته ممثال للدولة و أخرى‬
‫ممثال للوالية ‪.‬‬

‫عمار عوابدي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 187 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫بلفتحي عبد الهادي ‪ ،‬المركز القانوني للوالي في النظام اإلداري الجزائري ‪ ،‬مذكرة ماجستير في القانون العام ‪ ،‬فرع‬ ‫‪2‬‬

‫المؤسسات السياسية واإلدارية ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ، 2011-2010 ،‬ص ‪. 08 :‬‬

‫‪82‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬سلطات الوالي بصفته ممثال للوالية‬

‫نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على نشر مداوالت المجلس الشعبي الوالئي و تنفيذها ‪.‬‬

‫‪ -‬يقدم الوالي عند كل افتتاح لدورة عادية تقري ار عن تنفيذ المداوالت المتعددة خالل الدورات‬
‫السابقة كما يطلع المجلس الشعبي الوالئي سنويا على النشاطات المختلفة للقطاعات الغير‬
‫ممركزة بالوالية ‪.‬‬

‫‪ -‬يمثل الوالي الوالية أمام القضاء ‪.‬‬

‫‪ -‬كما يطلع الوالي رئيس المجلس الشعبي الوالئي بانتظام خالل الفترات الفاصلة بين الدورات‬

‫على مدى تنفيذ التوصيات الصادرة عن المجلس الشعبي الوالئي في إطار تنظيمات‬
‫و تشريعات المعمول بها ‪.‬‬

‫‪ -‬يمثل الوالي الوالية في جميع أعمال الحياة المدنية و اإلدارية حسب األشكال و الشروط‬
‫المنصوص عليها في القوانين و التنظيمات المعمول بها ‪.‬‬

‫‪ -‬يؤدي باسم الوالية طبقا ألحكام القانون كل أعمال إدارة األمالك و الحقوق التي تتكون منها‬
‫ممتلكات الوالية و يبلغ بها المجلس الشعبي الوالئي ‪.‬‬

‫‪ -‬يعد الوالي مشروع الميزانية و يتولى بنفسه تنفيذها بعد أن يصادق عليها من قبل المجلس‬
‫الشعبي الوالئي و هو اآلمر بصرفها ‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر الوالي على وضع المصالح الوالئية و مؤسساتها العمومية و حسن سيرها و يتولى‬
‫تنشيط و مراقبة نشاطاتها طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما ‪.‬‬

‫‪ -‬يقدم الوالي أمام المجلس الشعبي الوالئي بيانا سنويا حول نشاطات الوالئية يتبع بمناقشة‬
‫يمكن أن ينتج عن ذلك توصيات يتم إرسالها إلى الوزير المكلف بالداخلية و إلى القطاعات‬
‫المعنية‪. 1‬‬

‫المواد من ‪ 102‬إلى ‪ 109‬من قانون الوالية السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪83‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 2‬سلطات الوالي بصفته ممثال للدولة‬

‫يجسد الوالي صورة حقيقة لعدم التركيز اإلداري نظ ار للسلطات و الصالحيات المسنة إليه‬
‫باعتباره ممثال للدولة في إقليم الوالية و قد تضمن هذا االختصاص المواد ‪ 110‬إلى ‪ 121‬من‬

‫قانون الوالية نذكر من هذه السلطات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على تنفيذ القوانين و األنظمة و الق اررات الصادرة عن السلطة المركزية الممثلة في‬
‫الحكومة ‪.‬‬

‫‪ -‬تنشيط و تنسيق و مراقبة نشاط المصالح الغير ممركزة للدولة المكلفة بمختلف قطاعات‬
‫النشاط في الوالية باستثناء ‪:‬‬

‫* وعاء الضرائب و تحصيلها ‪.‬‬

‫* الرقابة المالية ‪.‬‬

‫* إدارة الجمارك ‪.‬‬

‫* العمل التربوي ‪.‬‬

‫* مفتشية العمل ‪.‬‬

‫* مفتشية الوظيفة العمومية ‪.‬‬

‫* المصالح التي تتجاوز إقليم الوالية بالنظر لطبيعة عملها ‪.‬‬

‫‪ -‬حماية حقوق المواطنين و حريتهم حسب األشكال و الشروط المنصوص عليها في القانون‪.‬‬

‫‪ -‬يسهر الوالي على تنفيذ القوانين و التنظيمات ‪.‬‬

‫‪ -‬المحافظة على احترام رموز الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد مخططات اإلسعاف و تسخير األشخاص و الممتلكات ‪.‬‬

‫‪ -‬الوالي هو المسؤول األول على وضع تدابير الدفاع و الحماية التي تكتسي طابعا عسكريا ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الوالي هو اآلمر بصرف ميزانية الدولة على مستوى الوالية بالنسبة لكل البرامج المقررة‬
‫لصالح التنمية ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬دور الوالية في تحقيق التنمية المستدامة‬

‫لقد منح المشرع الجزائري صالحيات متعددة للوالية من أجل تحقيق التنمية الشاملة بغية‬
‫تحسين معيشة المواطنين و تحقيق رفاهيتهم و يمكن تحديد صالحيات الوالية من خالل‬
‫العناصر التي يمكن أجالها في التهيئة العمرانية ‪ ،‬الصحة ‪ ،‬الثقافة ‪ ،‬السياحة ‪ ،‬السكن ‪ ،‬الري‬
‫الفالحة و الهياكل االقتصادية و التجهيزات التربوية و التكوين المهني و النشاط االجتماعي‪.1‬‬

‫أوال ‪ :‬في مجال النشاط االجتماعي و الثقافي‬

‫يعمل المجلس الشعبي الوالئي في مساهمة برامج ترقية التشغيل بالتشاور مع البلديات‬
‫و المتعاملين االقتصاديين و باألخص فئة الشباب كما يساهم المجلس الشعبي الوالئي بمساعدة‬
‫البلديات في كل نشاط اجتماعي يهدف إلى مساعدة الطفولة و مساعدة المسنين و ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة و المعوزين و المتشردين و المرضى عقليا‪ 2‬و يساهم كذلك في إنشاء‬
‫الهياكل القاعدية الثقافية و الرياضية و الترفيهية التي تخص الشباب باإلضافة إلى حماية‬
‫التراث التاريخي و الحفاظ عليه بالتشاور مع كافة الهيئات األخرى المكلفة بترقية هذه النشاطات‬
‫أو الجمعيا ت مع العمل على الحفاظ على التراث الثقافي و الفني و التاريخي بمساهمة كل‬
‫‪3‬‬
‫المصالح التقنية المؤهلة بالتنسيق مع البلديات و كل هيئة أو جمعية معنية بهذا المجال‬

‫ثانيا ‪ :‬في مجال السكن و الصحة‬

‫تعتبر أزمة السكن من أكبر المشاكل االجتماعية التي تواجه الدولة الجزائرية و لقد عملت‬
‫الدولة الجزائرية على القضاء على البناءات الفوضوية و األحياء القصديرية حيث نص المشرع‬
‫الجزائري في قانون الوالية ‪ 07/12‬على أن المجلس الشعبي الوالئي يساهم في إنجاز برامج‬

‫ناصر لباد ‪ ،‬القانون اإلداري ‪ ،‬التنظيم اإلداري ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 03‬الجزائر ‪ ،‬ص ‪. 82 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 96 – 95 – 94 – 93‬من القانون ‪ 07/12‬السابق ذكره ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫نايلي محمد ‪ ،‬الوالية كآداة لتحقيق التنمية المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة البحوث السياسية واإلدارية ‪ ،‬العدد ‪، 2017 ، 11‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص ‪. 92 :‬‬

‫‪85‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السكن و عمليات التجديد و إعادة التأهيل للحظيرة العقارية المبنية باإلضافة إلى المحافظة على‬
‫الطابع المعماري الجزائري و المساهمة في القضاء على السكن الهش‪. 1‬‬

‫كما يتولى المجلس الشعبي الوالئي في ظل احترام المعايير الوطنية في مجال الصحة‬
‫العمومية بإنشاء المؤسسات الصحية التي تتجاوز قدرات البلدية كما يخذ اإلجراءات الالزمة‬
‫لتشجيع إنشاء الهياكل المختصة لحفظ الصحة كما يساهم المجلس الشعبي الوالئي و باالتصال‬
‫بتنفيذ كل األعمال المتعلقة بمخطط تنظيم اإلسعافات و الكوارث و اآلفات‬ ‫مع البلديات‬
‫الطبيعية و الوقاية من األوبئة و مكافحتها‪. 2‬‬

‫ثالثا ‪ :‬في مجال التجهيزات التربوية و التكوينية‬

‫تتولى الوالية إنجاز مؤسسات التعليم المتوسط و الثانوي و المهني و تتكفل بالمحافظة‬
‫عليها و تجديد تجهيزاتها المدرسية تطبيقا للخارطة المدرسية و التكوينية كل هذا من حساب‬
‫الميزانية الغير ممركزة للدولة المسجلة في حساب الوالية‪. 3‬‬

‫رابعا ‪ :‬في مجال التنمية االقتصادية‬

‫يقوم المجلس الشعبي الوالئي بإعداد مخططا للتنمية على المدى المتوسط يحدد فيها‬
‫األهداف و البرامج و الوسائل المعباة من الدولة في إطار مشاريع الدولة و برامج البلدية للتنمية‬
‫و كذلك تحديد المناطق الصناعية التي يتم إنشاءها و المساهمة في إعادة تأهيل المناطق‬
‫الصناعية و مناطق النشاط في إطار البرامج الوطنية إلعادة التأهيل و يبدي رأيه فيها مع‬
‫تسهيل استف ادة المتعاملين من العقار الصناعي و كذلك المساهمة في تمويل االستثمارات‬
‫بالوالية كما تساهم الوالية في إنعاش نشاطات المؤسسات العمومية و كذلك يطور أعمال‬
‫التعاون و التواصل بين المتعاملين االقتصاديين و مؤسسات التكوين و البحث العلمي‬
‫و اإلدارات المحلية من أجل ترقية اإلبداع في القطاعات االقتصادية‪. 4‬‬

‫عمار بوضياف ‪ ،‬شرح قانون الوالية ‪ ،‬جسور النشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ، 2012 ،‬ص ‪. 237 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 95 – 94‬من قانون الوالية ‪ ،‬المرجع السابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ ، 92‬مرجع نفسه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫عمار بريق ‪ ،‬حنان بن زغبي ‪ ،‬الموارد المالية للجماعات اإلقليمية و درورها في التنمية المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة‬ ‫‪4‬‬

‫الدراسات القانونية والسياسية ‪ ،‬جامعة االغواط ‪ ،‬العدد ‪ 07‬جانفي ‪ ، 2018‬ص ‪. 255 :‬‬

‫‪86‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خامسا ‪ :‬في مجال الفالحة و الري والسياحة‬

‫يبادر المجلس الشعبي الوالئي لتنفيذ كل عمل أو نشاط يهدف إلى حماية توسيع و ترقية‬
‫األنشطة الفالحية و تهيئة األراضي الفالحية و تجهيز المناطق الريفية باإلضافة إلى محاربة‬
‫كل المخاطر التي يتعرض لها النشاط الفالحي من الفيضانات و الجفاف و كذلك العمل على‬
‫تطهير و تنقية المجاري المائية في حدود إقليم الوالية‪ 1‬دون نسيان دور الوالية في حماية الثروة‬
‫الغابية بتشجيع عملية التشجير بهدف حماية التربة و إصالحها كما يساهم المجلس الشعبي‬
‫الوالئي في تطوير أعمال الوقاية و مكافحة األوبئة في مجال الصحة الحيوانية و النباتية كما‬
‫يساعد تقنيا و آليا بلديات الوالية في إنجاز مشاريع التزود بالمياه الصالحة للشرب و التطهير‬
‫و إعادة استعمال المياه التي تتجاوز اإلطار اإلقليمي لبلديات الوالية‪. 2‬‬

‫أما في مجال السياحة فتزخر الجزائر بإمكانيات سياحية متعدد و معالم طبيعية و تاريخية‬
‫متنوعة حيث تتواجد العديد من الحمامات المعدنية ذات الخصائص المتعددة التي تستغل في‬
‫العالج الطبي و االستجمام أو الراحة كل هذا فرض على المجلس الشعبي الوالئي التركيز على‬
‫النشاط السياحي بالوالية و ذلك باتخاذ كافة اإلجراءات الالزمة التي تساعد في استغالل هذه‬
‫اإلمكانيات و القدرات السياحية و ذلك بتشجيع االستثمار في هذا القطاع الحساس بالتنسيق مع‬
‫البلديات من أجل ترقية هذا القطاع الهام‪. 3‬‬

‫سادسا ‪ :‬في مجال التنمية البيئية‬

‫خول المشرع الجزائري للوالية العديد من الصالحيات من ضمنها حماية البيئة بموجب‬
‫قانون الوالية حيث تعد الوالية الجماعة اإلقليمية الثانية بعد البلدية حسب المادة ‪ 160‬من‬
‫الدستور و حماية البيئة من أهم المواضيع التي تتدخل في تصاميم المهام المحلية للوالية‪.4‬‬

‫خـلفون فضيلة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 446 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المواد ‪ 87 – 86 – 85‬من قانون الوالية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫فريدة مزياني ‪ ،‬المجالس الشعبية المحلية في ظل التعددية السياسية في التشريع الجزائري ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬قسنطينة‬ ‫‪3‬‬

‫كلية الحقوق ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 207 :‬‬


‫عبد الحق خنتاش ‪ ،‬مجال الهيئات المركزية في حماية البيئة في الجزائر ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ، 2011-2010‬ص ‪. 45 :‬‬

‫‪87‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و لها اتخاذ الق اررات الخاصة بتدبير كافة شؤونها على مستوى امتدادها الجغرافي و منها‬
‫في مجال حماية البيئة‪. 1‬‬

‫‪ -1‬صالحيات المجلس الشعبي الوالئي في حماية البيئة‬

‫يمثل المجلس الشعبي الوالئي جهاز المداولة على مستوى الوالية و أحد مظاهر التعبير‬
‫عن الالمركزية‪ 2‬حيث يلعب المجلس الشعبي الوالئي أدوا ار كبيرة في حماية البيئة حيث نصت‬
‫المادة ‪ 77‬على أنه يمارس المجلس الشعبي الوالئي اختصاصات عديدة في إطار الصالحيات‬
‫المخولة للوالية بموجب القوانين و التنظيمات و يتداول في مجال البيئة حيث أشارت كذلك‬
‫المادة ‪ 84‬إلى المهام الموكلة إلى المجلس الشعبي الوالئي في حماية و توسيع األراضي‬
‫الفالحية و التهيئة و التجهيز الريفي مع تشجيع أعمال الوقاية من الكوارث و اآلفات الطبيعية‪.‬‬

‫أما المادة ‪ 85‬فقد نصت على المبادرة بكل أعمال الموجهة إلى تنمية و حماية األمالك‬
‫الغابية في المجال البيئي و حماية التربة و إصالحها أما المادة ‪ 86‬قد أشارت إلى مساهمة‬
‫المجلس الشعبي الوالئي إلى االتصال بالمصالح المعنية من أجل تطوير أعمال الوقاية‬
‫و مكافحة األوبئة في مجال الصحة الحيوانية و النباتية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬صالحيات الوالي في مجال حماية البيئة‬

‫يمثل الوالي الدولة على مستوى الوالية باعتباره مفوضا للدولة حيث يقوم بالتنسيق و مراقبة‬
‫نشاط المصالح الغير ممركزة للدولة و المكلفة بمختلف القطاعات‪ 3‬حيث تنص المادة ‪ 114‬من‬
‫قانون ‪ 07/12‬أن الوالي هو المسؤول على المحافظة على النظام و األمن و السالمة‬
‫و السكينة العمومية حيث يتجلى دور الوالي في المجال البيئي من خالل استقرار هذه المادة في‬
‫حالة حدوث مخاطر بيئية قد تهدد األمن و السالمة و السكينة العامة فهو الذي يتدخل في‬

‫دربال محمد ‪ ،‬مجال تدخل الهيئات الالمركزية والضبط في حماية البيئة ‪ ،‬مجلة القانون والعلوم السياسية ‪ ،‬العدد األول ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫المركز الجامعي النعامة مكتبة الرشاد للطباعة والنشر ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2015 ،‬ص ‪47 :‬‬
‫ناصر لباد ‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬ط ‪ ، 3‬سطيف ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬مخبر الدراسات السلوكية والحقوقية ‪2006 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص ‪. 122 :‬‬
‫المادة ‪ 111-110‬من قانون الوالية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪88‬‬
‫التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اتخاذ كافة التدابير الالزمة من أجل الحد من هذه المخاطر و تفاقمها‪. 1‬‬

‫‪ - 3‬صالحيات الوالية في ظل قانون ‪ 10/03‬لحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‬

‫تتمتع الوالية بعدة صالحيات في مجال المحافظة على البيئة و عناصرها الطبيعية‬
‫و الصناعية و منها ‪:‬‬

‫‪ -‬تلقي الوالية كل معلومة تتعلق بعناصر البيئة و التي من شأنها التأثير على الصحة العمومية‬
‫من قبل كل شخص بحوزته معلومات بهذا الخصوص ‪.‬‬

‫‪ -‬تسليم الوالي لرخص إقامة المنشآت المصنفة و ذلك تبعا ألهميتها و حسب األخطار التي قد‬
‫تنجر عنها ‪.‬‬

‫‪ -‬للوالي الحق في رفض و تسليم الرخصة ألي نشاط إذا ما تبين أن المنشأة مضرة بالبيئة ‪.‬‬

‫كما يؤكد نفس القانون على اشتراط لتسليم الوالي الرخصة ضرورة إخضاع صاحب المنشأة‬
‫لتقدير دراسة التأثير و لتحقيق عمومي باإلضافة إلى دراسة تتعلق باالنعكاسات المحتملة‬
‫للمشروع و في حالة نجمت أخطار من استغالل المنشأة الغير مصنفة يعذر الوالي المختص‬
‫إقليميا صاحب المنشأة و يحدد له آجال اتخاذ كافة التدابير الضرورية إلزالة األضرار المثبتة‬
‫بناء على تقرير من مص الح البيئة و في حالة عدم امتثاله لهذه التدابير في اآلجال المحددة‬
‫يأمر الوالي بوقف سير المنشأة إلى حين تنفيذ الشروط المفروضة‪. 2‬‬

‫حيث أكد القانون ‪ 10/03‬على أن الوالي يلقى محاضر حول العقوبات المتعلقة بالمؤسسة‬
‫المصنفة و الممارسات ضد البيئة حيث يتم تحرير تلك المحاضر من قبل ضابط الشرطة‬
‫القضائية أو مفتشو البيئة في نسختين ترسل إحداها إلى وكيل الجمهورية و األخرى إلى الوالي‬

‫من أجل إحاطته علما بأي مساس بالبيئة ليتخذ ما يراه ضروريا في إطار الصالحيات المخولة‬
‫له قانونا‪. 3‬‬

‫راجع المادة ‪ ، 114‬مرجع نفسه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫رمضان عبد المجيد ‪ ،‬دور الجماعات المحلية في مجال البيئة ‪ ،‬مذكرة ماجستير في الحقوق ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪2011 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص ‪98 :‬‬
‫عبد الحق خنتاش ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 44 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪89‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫من خالل دراستنا لموضوع الجباية المحلية و دورها في التنمية المستدامة و الذي قمنا من‬
‫خالله بإبراز مفهوم الجباية المحلية و تقسيماتها باألخص مفهوم الضريبة و الرسوم التي تمثل‬
‫أهم المداخيل التي ترتكز عليها ميزانيات الجماعات المحلية حيث توجد ضرائب ورسوم‬
‫مخصصة كليا لصالح البلديات و أخرى مشتركة بين الجماعات المحلية و صندوق التضامن و‬
‫الضمان للجماعات المحلية باإلضافة إلى المداخيل الجباية المحلية المخصصة لحساب‬
‫الجماعات المحلية و الدولة حيث نالحظ وجود عدم استقرار في النظام الضريبي و ذلك راجع‬
‫إلى التقلبات في معدالت الضرائب حيث يمثل هذا المشكل من أبرز عوامل العجز المالي الذي‬
‫تعاني منه الجماعات المحلية مما سبب في تعطيل عجلة التنمية فظال عن نقص الوعي‬
‫الجبائي لدى المكلفين العتقادهم الخاطئ بأن الضريبة اعتداء على المكلف و أمواله ‪.‬‬

‫أما دور الجماعات المحلية في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي يتجلى في‬
‫الصالحيات الممنوحة لها قانونا في قانوني البلدية و الوالية من خالل توفير احتياجات السكان‬
‫مباشرة و التخطيط المستقبلي للتنمية و المحافظة على البيئة و منه فإعادة االعتبار للجباية‬
‫المحلية كفيل بالمساهمة في تكفل الجماعات المحلية للمهام الموكلة إليها ‪.‬‬

‫من خالل دراستنا لتوصلنا إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬كإجابة على التساؤل الرئيسي يمكن القول بأن الجباية المحلية تساهم بشكل كبير في تحقيق‬
‫التنمية المستدامة على المستوى المحلي من خالل مساهمة الضرائب و الرسوم المحصلة لفائدة‬
‫الجماعات المحلية التي تتم من خاللها تمويل ميزانية الجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬إن الجماعات المحلية تلعب دو ار هاما في المجتمع في جميع المجاالت االجتماعية و‬


‫االقتصادية و السياسية و ذلك بإشباع حاجات المواطنين و ضمان حسن سير المرافق العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬تشمل الجباية المحلية على الضرائب و الرسوم التي تحصل لفائدة البلديات و الواليات و‬
‫صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫االقتراحات و التوصيات ‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬تحسين مردود الجباية المحلية من خالل تبسيط العملية الجبائية و ذلك باستحداث ضرائب‬
‫ذات مردودية فعالة و إلغاء الضرائب ضعيفة المردودية ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة حصيلة الجماعات المحلية من الضرائب ذات المردودية العالية مثل ‪T.V.A-‬‬
‫‪. T.A.P‬‬
‫‪ -‬نشر الوعي الضريبي من طرف الجماعات المحلية و اإلدارة الضريبية بهدف إقناع‬
‫المكلفين بضرورة المشاركة في تمويل التنمية المحلية المستدامة ‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين الموارد البشرية للجماعات المحلية و المصالح الضريبية بالشكل الذي يؤدي إلى‬
‫القضاء على ظاهرتي التهرب و الغش في أوساط المكلفين بالضريبة ‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق بين المصالح الجبائية و الجماعات المحلية و بقية القطاعات ذات العالقة بالنشاط‬
‫التجاري ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير مناخ االستثمار و دعمه على المستوى المحلي ‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في النفقات المحلية و ذلك بترشيد سياسة اإلنفاق و إعادة النظر في توزيع األعباء‬
‫بين اإلدارة المركزية و الجماعات المحلية و كذا توجيه اإلنفاق المحلي نحو المشاريع‬
‫التنموية ‪.‬‬
‫‪ -‬ترسيخ مبدأ الديمقراطية و توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار التنموي‬
‫على المستوى المحلية و ذلك على اعتبار الالمركزية هي شكل من أشكال العملية‬
‫الديمقراطية ‪.‬‬
‫‪ -‬مطالبة السلطة المركزية بمنح الجماعات المحلية استقاللية مالية أوسع للتصرف في‬
‫أموالها‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬قائمة المصادر ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الدساتير ‪:‬‬

‫‪ -01‬دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1963‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪ ، 1963‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪64‬‬


‫الصادرة في سنة ‪. 1963‬‬
‫‪ -02‬دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1976‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ، 1976‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪94‬‬
‫الصادرة في ‪ 24‬نوفمبر ‪. 1976‬‬
‫‪ -03‬دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1989‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ ، 1989‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ 09‬الصادرة‬
‫في ‪ 01‬مارس ‪. 1989‬‬
‫‪ -04‬دستور الجزائر لسنة ‪ ، 1996‬المؤرخ في ‪ 07‬ديسمبر ‪ ، 1996‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪76‬‬
‫الصادرة في ‪ 08‬ديسمبر ‪. 1996‬‬

‫ب‪ -‬القوانين العضوية ‪:‬‬

‫‪ -01‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬المادة ‪ 65‬من القانون العضوي ‪01/12‬‬


‫المتضمن نظام االنتخابات‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد األول الصادرة في ‪ 14‬جانفي ‪. 2012‬‬

‫‪ -02‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون العضوي رقم ‪ 03/12‬المؤرخ في ‪-12‬‬


‫‪ 2012-01‬الذي يحدد كيفيات توسيع حظوظ المرأة في المجالس المتخبة‬

‫ج‪ -‬الوامر ‪:‬‬


‫‪ -01‬األمر رقم ‪ 320/65‬المؤرخ في ‪ ، 1965/12/31‬المتضمن قانون المالية ‪1966‬‬

‫‪-02‬األمر رقم ‪ 27/95‬المؤرخ في ‪ ، 1995/12/30‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪، 1996‬‬


‫ج ر ج ج ‪ ،‬العدد ‪ ، 82‬المؤرخة في ‪1995/12/31‬‬

‫‪ -03‬األمر رقم ‪ 02-08‬مؤرخ في ‪ 24‬يوليو ‪ ، 2008‬يتضمن قانون المالية التكميلي لسنة‬


‫‪ ، 2008‬ج ر ج ج‪ .‬رقم ‪ 42‬مؤرخة في ‪ 27‬يوليو ‪. 2008‬‬

‫‪94‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫د‪ -‬القوانين ‪:‬‬


‫‪ -01‬القانون رقم ‪ 36/90‬المؤرخ في ‪ 1990/12/31‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪، 1991‬‬
‫الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ ، 57‬الصادرة بتاريخ ‪. 1990/12/31‬‬
‫‪ -02‬القانون رقم ‪ 14/16‬المؤرخ في ‪ 28‬ربيع األول ‪ 1438‬الوافق لـ ‪، 2016/12/28‬‬
‫يتضمن قانون المالية لسنة ‪2017‬‬
‫‪ -03‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬و ازرة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪،‬‬
‫قانون االجراءات الجبائية ‪ ،‬نشرة ‪. 2019‬‬
‫‪ -04‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬و ازرة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪،‬‬
‫قانون الطابع ‪ ،‬نشرة ‪. 2019‬‬
‫‪-05‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬و ازرة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪،‬‬
‫قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪. 2019‬‬
‫‪ -06‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون رقم ‪ ، 24/67‬المؤرخ في ‪ 18‬جانفي‬
‫‪ 1967‬المتعلق بالبلدية‬

‫‪ -07‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون رقم ‪ 08/90‬المؤرخ في ‪ 07‬أفريل‬


‫‪ ، 1990‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ 15‬الصادرة في ‪ 07‬أفريل ‪. 1990‬‬

‫‪ -08‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬قانون ‪ 10/11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪،2011‬‬


‫المتعلق بالبلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ 37‬الصادرة في ‪ 23‬جويلية ‪. 2011‬‬

‫‪ -09‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون رقم ‪ 20/01‬المؤرخ في ‪2001/12/2‬‬


‫المتعلق بتهيئة االقليم وتنميته المستدامة ‪،‬ج ر العدد ‪. 77‬‬
‫‪ -11‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪،‬القانون رقم ‪ 01/03‬المؤرخ في ‪2003/02/17‬‬
‫المتعلق بالتنمية المستدامة للسياحة ‪،‬ج ر العدد ‪. 11‬‬
‫‪ -12‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪،‬القانون رقم ‪ 10 -03‬المؤرخ في ‪ .19‬جمادى‬
‫األولى عام ‪ 1424‬الموافق ‪ 19‬يوليو سنة ‪ 2003‬و المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ ، 43‬الصادر في ‪. 2003/07/20‬‬

‫‪95‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -13‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون ‪ 29/90‬المؤرخ في ‪1990/12/01‬‬


‫المتضمن قانون التهيئة والتعمير ‪ ،‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪. 1990 ، 52‬‬
‫‪ -14‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون ‪ 07/12‬المؤرخ في ‪2012-02-21‬‬
‫المتعلق بالوالية ‪ ،‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪. 12‬‬

‫‪ -15‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬القانون رقم ‪ ، 24/67‬المؤرخ في ‪ 18‬جانفي‬


‫‪ 1967‬المتعلق بالبلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪ 06‬الصادرة في ‪ 18‬جانفي ‪. 1967‬‬

‫‪ -16‬المرسوم التشريعي رقم ‪ 12/93‬المؤرخ في ‪ 1993/12/31‬المتضمن قانون المالية‬


‫‪. 1994‬‬

‫ه‪ -‬المراسيم التنفيذية ‪:‬‬

‫‪ -01‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 116/14‬المؤرخ في ‪22‬جمادى األولى ‪ 1435‬الموافق لـ‬


‫‪ ، 2014/03/24‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪2014 ، 19‬‬

‫‪ -02‬المرسوم التنفيذي ‪ 116/14‬المؤرخ في ‪ 2014/03/24‬المتضمن إنشاء صندوق‬


‫التضامن والضمان للجماعات المحلية ويحدد مهامه وتنظيمه وسيره ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد‬
‫‪. 19‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قائمة المراجع باللغة العربية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -01‬أحمد حمدي العناني ‪،‬اقتصاديات المالية العامة ونظام السوق‪ ،‬دار المعرفة اللبنانية‪،‬‬
‫مصر‪.1992 ،‬‬

‫‪ -02‬اعاد حمود القيسي ‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي ‪ ، ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫‪.2008‬‬ ‫عمان األردن‬
‫‪ -03‬حميد بوزيدة ‪ ،‬التقنيات الجبائية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪2010 ،‬‬
‫‪ -04‬حسن عواضة ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬النهضة العربية ‪ ،‬ط ‪ ، 6‬بيروت ‪. 1983 ،‬‬

‫‪96‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -05‬خليل محمد الرفاعي ‪ ،‬المحاسبة الضريبية ‪ ،‬المستقبل للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪1998‬‬
‫‪ -06‬سعودي محمد الطاهر ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار قانة للنشر و التجليد ‪ ،‬باتنة ‪2009 ،‬‬
‫‪ -07‬سوزي عدلي ناشد ‪ ،‬الوجيز في المالية العامة ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪ ،‬االسكندرية‬
‫‪. 2000‬‬
‫دار النهضة العربية ‪ ،‬بيروت ‪. 1992 ،‬‬ ‫أساسيات المالية العامة ‪،‬‬ ‫‪-08‬عادل أحمد حشيش ‪،‬‬

‫‪ -09‬عبد الناصر النور ‪ ،‬الضرائب و محاسبتها ‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان‬
‫ط ‪. 2002 ، 1‬‬

‫‪ -10‬علي عبد الرزاق حلبي ‪ ،‬علم االجتماع والتنمية المستدامة والمقومات والمؤثرات ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪. 2013 ،‬‬
‫‪ -12‬عثمان محمد غنيم ‪ ،‬ماجدة أحمد أبو الزرط ‪ ،‬التنمية المستدامة فلسفتها و أساليب‬
‫تخطيطها و أدوات قياسها ‪ ،‬دار الصفا للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‪،‬ط‪،1‬سنة‪.2007‬‬
‫‪ -‬غازي عناية ‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي ‪ ،‬البيارق ‪ ،‬عمان ‪1998 ،‬‬
‫‪ -08‬شامة إسماعيل ‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري ‪ ،‬دراسة وضعية تحليلية ‪ ،‬ب‬
‫ط ‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪2006 ،‬‬
‫‪ -13‬علي عشي ‪ ،‬مدخل القانون اإلداري ‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2012 ،‬ص ‪30 :‬‬
‫‪ -14‬عمار بوضياف ‪ ،‬شرح قانون البلدية ‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪. 2012 ،‬‬
‫‪ -15‬عمار بوضياف ‪ ،‬شرح قانون الوالية ‪ ،‬جسور النشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 2012 ،‬‬

‫‪ -16‬عمار بوضياف ‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬ط ‪ ، 2‬الجزائر ‪ ،‬جسور النشر والتوزيع ‪،‬‬
‫‪. 2007‬‬

‫‪ -17‬عمار بوضياف ‪ ،‬شرح قانون البلدية ‪ ،‬ط‪ ،1‬الجزائر ‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع ‪2007 ،‬‬

‫‪ -18‬عمار عوابدي ‪ ،‬دروس في القانون اإلداري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ط‬
‫‪1990 ، 3‬‬

‫‪ -19‬غازي عناية ‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي ‪ ،‬البيارق ‪ ،‬عمان ‪. 1998 ،‬‬

‫‪97‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -20‬فريدة قصير مزياني ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري الجزائري ‪ ،‬د ط ‪ ،‬مطبعة عمار قرفي‬

‫باتنة ‪2001 ،‬‬

‫‪ -21‬فتحي أحمد عوام ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬دار الرضوان للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن‬
‫‪. 2013‬‬
‫‪ -22‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬اإلدارة المحلية الجزائرية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬دار العلوم والشر والتوزيع‬
‫‪. 2013‬‬
‫‪ -23‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬القانون اإلداري (التنظيم اإلداري ‪ ،‬النشاط اإلداري ) ‪ ،‬دار العلوم‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬عنابة ‪. 2013 ،‬‬
‫‪ -24‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬مطابع عمار قرفي ‪ ،‬باتنة ‪. 2003 ،‬‬
‫‪ -25‬محمد صالح الشيخ ‪ ،‬اآلثار االقتصادية و المالية للتلوث البيئة و وسائل الحماية منها‬
‫مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية ‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلسكندرية ‪. 2002 ،‬‬
‫‪ -26‬منسي أسعد عبد المالك‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬مطبعة مخيم‪. 1970 ،‬‬
‫‪ -27‬محمد حسن الوادي ‪ ،‬مبادئ المالية العامة ‪ ،‬دار المسيرة ‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط ‪. 2007 ، 1‬‬

‫‪ -28‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬د م ج ‪ ،‬الجزائر ‪. 2003 ،‬‬

‫‪ -29‬ناصر لباد ‪ ،‬القانون اإلداري ‪ ،‬التنظيم اإلداري ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 03‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -30‬ناصر لباد ‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬ط ‪ ، 3‬سطيف ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬مخبر الدراسات‬
‫السلوكية والحقوقية ‪. 2006 ،‬‬
‫‪ -31‬ناصر مراد ‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية و التطبيق ‪ ،‬مطبعة دار هومة‬
‫الجزائر ‪. 2003 ،‬‬

‫‪ -32‬نعمة هللا نجيب إبراهيم ‪ ،‬أسس علم االقتصاد ‪ ،‬مصر ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‬
‫اإلسكندرية ‪. 2006 ،‬‬

‫‪98‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫ب ‪ -‬الرسائل والمذكرات ‪:‬‬

‫*رسائل الدكتوراء ‪:‬‬

‫‪ -01‬بن لعبيدي مفيدة ‪ ،‬الحكم الموسع آلية للتنمية المستدامة في الجزائر‪،‬أطروحة دكتوراء في‬
‫العلوم السياسية‪ ،‬كلية الحقوق العلوم السياسية ‪ ،‬باتنة ‪2016/2015 ،‬‬

‫‪ -02‬بن عاتق حنان ‪ ،‬السياسة الجبائية و دورها في تحقيق النمو االقتصادي في الجزائر‬
‫(دراسة قياسية) ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة أبو‬
‫بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪2014-2019 ،‬‬

‫‪ -03‬بوسكار ربيعة ‪ ،‬مشكلة البيئة في الجزائر من منظور إقتصادي ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪2016-2015 ،‬‬

‫‪ -04‬حسونة عبد الغني ‪ ،‬الحماية القانونية للبيئة في إطار التنمية المستدامة ‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراء في الحقوق ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪،‬‬
‫بسكرة ‪. 2013 –2012 ،‬‬

‫‪ -05‬أوكيل حميدة ‪ ،‬دور الموارد المالية لتحقيق التنمية االقتصادية (دراسة حالة الجزائر) ‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراء ‪ :‬تخصص اقتصاديات مالية و البنوك ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‬
‫و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة ‪ ،‬بومرداس ‪. 2016-2015 ،‬‬

‫‪ -06‬خنفري خيضر ‪ ،‬تمويل التنمية المحلية في الجزائر واقع و آفاق ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪2011-2010 ، 3‬‬

‫‪ -07‬سايح بوزيد ‪ ،‬دور الحكم الراشد في تحقيق التنمية المستدامة للدول العربية (حالة الجزائر)‬
‫رسالة دكتوراء في العلوم االقتصادية ‪ ،‬تخصص اقتصاد التنمية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫و علوم التسيير و العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان ‪.2013-2012 ،‬‬
‫‪ -08‬شامية بن عباس ‪ ،‬تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المنظمات انعكاساتها على التنمية‬
‫المستدامة ( دراسة حالة الجزائر ) أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة عبد‬
‫الحميد مهري ‪ ،‬قسنطينة ‪2015-2014 ،‬‬

‫‪99‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫في التشريع‬ ‫‪ -09‬فريدة مزياني ‪ ،‬المجالس الشعبية المحلية في ظل التعددية السياسية‬


‫الجزائري ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬كلية الحقوق ‪2005 ،‬‬
‫*مذكرة ماجستير‪:‬‬

‫‪ -01‬أبرياش زهرة ‪ ،‬دور البلدية في ميدان التهيئة والتعمير ‪ ،‬مذكرة ماجستير في الحقوق‬
‫جامعة يوسف بن خدة ‪ ،‬الجزائر ‪. 2011‬‬
‫‪ -02‬الطاهر خامرة ‪ ،‬المسؤولية البيئية و االجتماعية مدخل لمساهمة المؤسسة االقتصادية في‬
‫تحقيق التنمية المستدامة (حالة سونطراك) ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪. 2007‬‬
‫‪ -03‬إلهام شيلي ‪ ،‬دور استراتيجية الجودة الشاملة في تحقيق التنمية المستدامة في المؤسسة‬
‫االقتصادية (دراسة ميدانية في المؤسسة المينائية بسكيكدة ) ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪. 2014-2013 ،‬‬
‫‪ -04‬بن عبد الحق فوزي ‪ ،‬دور المجالس المحلية المنتخبة في التنمية المحلية (دراسة حالة‬
‫المجلس الشعبي الوالئي لوالية بجاية) ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم السياسية والعالقات الدولية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪. 2014 ، 3‬‬
‫‪ -05‬بلماضي قمير ‪ ،‬دور السياسات البيئية في الحد من آثار التلوث البيئي لتحقيق التنمية‬
‫المستدامة ( حالة الجزائر ) ‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامع‬
‫فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪. 2012-2011 ،‬‬
‫‪ -06‬بلجيالني احمد‪،‬اشكالية عجز ميزانية البلديات (دراسة تطبيقية للبلديات جياللي بن عمار‬
‫سيدي علي مالل قرطوفة بوالية تيارت)‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ‪،‬جامعة ابي‬
‫بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان ‪. 2010-2009 ،‬‬
‫‪ -07‬بوصباع رياض ‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة واقتصاد المعرفة في الدول العربية الواقع‬
‫مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬ ‫والتحديات ( دراسة مقارنة )‬
‫التسيير ‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪.2012 ،‬‬

‫‪100‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -08‬بلفتحي عبد الهادي ‪ ،‬المركز القانوني للوالي في النظام اإلداري الجزائري ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير في القانون العام ‪ ،‬فرع المؤسسات السياسية واإلدارية ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة ‪. 2011-2010 ،‬‬

‫‪ -09‬خنتاش عبد الحق ‪ ،‬مجال التدخل الهيئات الالمركزية في حماية البيئة في الجزائر‬
‫مذكرة ماجستير في الحقوق ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪. 2011 ،‬‬
‫‪ -10‬رمضان عبد المجيد ‪ ،‬دور الجماعات المحلية في مجال البيئة ‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬
‫الحقوق جامعة ورقلة ‪. 2011 ،‬‬
‫‪ -11‬شباب سهام ‪ ،‬إشكالية تسيير الموارد المالية للبلديات الجزائرية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان‬
‫‪. 2012-2011‬‬
‫‪ -12‬شريف محمد ‪ ،‬السياسة الجبائية و دورها في تحقيق التوازن االقتصادي ‪ ،‬مذكرة ماجستير‬
‫في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية ‪،‬جامعة أبي بكر‬
‫بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪. 2010 -2009 ،‬‬
‫‪ -13‬شويخ بن عثمان ‪ ،‬دور الجماعات المحلية في التنمية المحلية ( دراسة حالة البلدية )‬
‫مذكرة ماجستير في القانون العام ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‬
‫تلمسان ‪. 2011-2010 ،‬‬

‫‪ -14‬عصماني مختار ‪ ،‬دور الجبابية البترولية في تحقيق النمو االقتصادي المستدام في‬
‫الجزائر من خالل البرامج التنموية (‪ ، ) 2014 -2001‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير‬
‫كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير ‪ ،‬جامعة سطيف ‪2014-2013 ، 1‬‬
‫‪ -15‬عبد القادر عوينال ‪ ،‬تحليل اآلثار االقتصادية للمشكالت البيئية في ظل التنمية‬
‫المستدامة (دراسة حالة الجزائر) ‪ ،‬مذكرة ماجستير (تخصص نقود مالية و بنوك) ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬جامعة سعد دحلب ‪ ،‬البليدة ‪.‬‬
‫‪-16‬خديجة فطار ‪ ،‬دور الجماعات المحلية في تحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬دراسة حاالت‬
‫الجماعات المحلية لوالية سوق اهراس ‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و‬
‫علوم التسيير ‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪-17‬قطاف نبيل ‪ ،‬دور الضرائب و الرسوم في تمويل البلديات ( دراسة ميدانية لبلدية بسكرة )‬
‫‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪،‬‬
‫بسكرة ‪2008/2007 ،‬‬
‫‪ -18‬لمير عبد القادر ‪ ،‬الضرائب المحلية و درها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير في العلوم االقتصادية كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة وهران ‪2014/2013 ،‬‬

‫‪ -19‬منى هرموش ‪ ،‬دور تنظيمات المجتمع المدني في التنمية المستدامة ‪ ،‬مذكرة ماجستير‬
‫في العلوم السياسية ‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬باتنة ‪-2009 ،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪ -20‬مشري محمد الناصر ‪ ،‬دور المؤسسات المتوسطة و الصغيرة في تحقيق التنمية المحلية‬
‫المستدامة (دراسة لإلستراتيجية الوطنية لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حالة والية‬
‫تبسة) ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس ‪ ،‬سطيف ‪. 2011 ،‬‬
‫‪ -21‬هواري سعاد ‪ ،‬مخططات شغل األراضي بين المنظومة القانونية مع التطبيقات الميدانية‬
‫مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية علوم األرض ‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة ‪. 2015 ،‬‬

‫ج – المقاالت العلمية ‪:‬‬

‫‪ -01‬إبراهيم يامة ‪ ،‬م ـ ـ ــدى فاعلية مصادر مالية ميزانية البلديات في تحقيق التنمية على‬
‫المستوى المحلي ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية ‪ ،‬جامعة أدرار ‪،‬الجزائر ‪ ،‬العدد السادس ‪ ،‬ديسمبر‬
‫‪2016‬‬

‫‪ -02‬خـلفون فضيلة ‪ ،‬دور االدارة المحلية لتحقيق التنمية المحلية ( الجزائر ) مجلة الباحث‬
‫للدراسات األكاديمية ‪ ،‬العدد ‪ 10‬جانفي ‪2017‬‬
‫‪ -03‬دربال محمد ‪ ،‬مجال تدخل الهيئات الالمركزية والضبط في حماية البيئة ‪ ،‬مجلة القانون‬
‫مكتبة الرشاد للطباعة والنشر‬ ‫والعلوم السياسية ‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬المركز الجامعي النعامة‬
‫الجزائر ‪. 2015 ،‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -04‬سليماني محمد ‪ ،‬بايزيد علي ‪"،‬أهمية اإلدارة المحلية في تحقيق التنمية المحلية‬
‫المستدامة" مجلة االقتصاد والتنمية ‪ ،‬جامعة المدية ‪ ،‬العدد ‪ ، 3‬جوان ‪. 2015‬‬
‫‪ -05‬عمار بريق ‪ ،‬حنان بن زغبي ‪ ،‬الموارد المالية للجماعات اإلقليمية و درورها في التنمية‬
‫المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة الدراسات القانونية و السياسية ‪ ،‬جامعة االغواط ‪ ،‬العدد ‪ 07‬جانفي‬
‫‪. 2018‬‬
‫‪ -06‬نايلي محمد ‪ ،‬الوالية كآداة لتحقيق التنمية المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة البحوث السياسية‬
‫واإلدارية ‪ ،‬العدد ‪. 2017 ، 11‬‬

‫د ‪ -‬ملتقيات ‪:‬‬
‫‪ -01‬علي حميدوش ‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة ‪ ،‬الملتقى الوطني حول ‪ :‬اقتصاد البيئة‬
‫المستدامة ‪ ،‬المركز الجامعي المدية ‪ ،‬الجزائر ‪. 2009/06/07 ،‬‬

‫‪ -02‬قالي نبيلة ‪ " ،‬التنمية من النمو إلى االستدامة " ‪ ،‬المؤتمر الدولي حول التنمية‬
‫المستدامة و الكفاءة االستخدامية للموارد ‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،‬أيام ‪ 8 – 7‬أفريل ‪2008‬‬

‫‪ -‬المراجع بالفرنسية ‪:‬‬


‫‪1- Hervé Deville , économique et politique de l’environnent , l’harmattan , paris ,‬‬
‫‪2010 , p 15 .‬‬
‫‪2- Mouloud didan , code de la commune et de la wilaya , belkeise edition , algerie ,‬‬
‫‪2012 , p 13 .‬‬

‫‪ -‬المواقع اإللكترونية ‪:‬‬


‫‪1- http://iefpedia.com/arab/wp-content/uploads/2010/03‬‬
‫‪2- http://elearning.univ-jijel.dz/elearning/pluginfile.php‬‬
‫‪3- https://www.envirocitiesmag.com/articles/issue-13/3.pdf.‬‬
‫‪4- https://mawdoo3.com‬‬

‫‪103‬‬
‫قائمة الجداول ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم‬


‫الجدول‬
‫‪23‬‬ ‫الرسم على الملكيات المبنية ذات االستعمال السكني‬ ‫‪01‬‬
‫‪23‬‬ ‫الرسم على المحالت الﺘﺠارﯾة والﺼﻨاعﯾة‬ ‫‪02‬‬
‫‪23‬‬ ‫الرسم على اﻷ ارﺿي الﻤﻮﺠﻮدة ﻓي قطاعات عﻤﺮاﻨﯾة‬ ‫‪03‬‬
‫‪24‬‬ ‫الرسم على اﻷ ارﺿي الﻤﻮﺠﻮدة ﻓي قﻄاعات ﻤعدة للﺘعﻤﯾﺮ ﻓي المدى‬ ‫‪04‬‬
‫المتوسط وقطاع التعمير المستقبلي‬
‫‪24‬‬ ‫الﻤﺤاﺠﺮ وﻤﻮاقﻊ اسﺘﺨﺮاج الﺮﻤﻞ والﻤﻨاﺠﻢ وﻤﻨـاﺠـﻢ الﻤلﺢ و السﺒﺨات‬ ‫‪05‬‬
‫‪24‬‬ ‫الرسم على اﻷ ارﺿي الﻔالﺤﯾـة‬ ‫‪06‬‬
‫‪28‬‬ ‫ﺤقوق رﺨصة ﺘجزئة اﻷراﺿي ذات االستعمال السكني‬ ‫‪07‬‬
‫‪28‬‬ ‫ﺤقوق رﺨصة ﺘجزئة اﻷراﺿي ذات االستعمال التجاري أو الصناعي‬ ‫‪08‬‬
‫‪29-28‬‬ ‫ﺤقوق رﺨصة ﺒناية ذات استعمال سكني‬ ‫‪09‬‬
‫‪29‬‬ ‫ﺤقوق رﺨصة ﺒﻨاﯾة ذات اسﺘعﻤال ﺘجاري أو ﺼﻨاعي‬ ‫‪10‬‬
‫‪30‬‬ ‫ﺤقوق ﻤنﺢ شهادة المطابقة لبناية ذات استعمال سكني أو ﻤزدوج‬ ‫‪11‬‬
‫‪36‬‬ ‫ﻤبلغ قسيمة السيارات النﻔعية و المخصصة ﻨقل المساﻓرين‬ ‫‪12‬‬
‫‪37-36‬‬ ‫ﻤبلغ قسيمة السيارات السياﺤية‬ ‫‪13‬‬

‫‪105‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫شكر وعرفان‬
‫إهداء‬
‫قائمة المختصرات‬
‫أ‪-‬د‬ ‫المقدمة‬
‫‪46-10‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬الجباية المحلية كأداة لتمويل الجماعات المحلية‬
‫‪10‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪20-11‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الجبائية المحلية‬
‫‪13-11‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الجباية المحلية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الجبائية المحلية‬
‫‪12-11‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬تعريف الضريبة‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬تعريف الرسم‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الرابع ‪ :‬الفرق بين الضريبة والرسم‬
‫‪16-13‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد وخصائص الضريبة‬
‫‪14-13‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬قواعد الضريبة‬
‫‪16-14‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬خصائص الضريبة‬
‫‪20-16‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬األهداف العامة للضريبة و تصنيفاتها‬
‫‪17-16‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬األهداف العامة للضريبة‬
‫‪20-17‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬معايير تصنيف الضرائب‬
‫‪46-21‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مكونات الضرائب المحلية في الجزائر‬
‫المطلب األول ‪ :‬الضرائب و الرسوم المحصلة كليا لصالح البلديات‬
‫‪25-21‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬الرسم العقاري‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬الرسم التطهيري‬
‫‪26-25‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬رسم الحفالت واألفراح‬
‫‪26‬‬ ‫الفرع الرابع ‪ :‬رسم اإلقامة‬

‫‪107‬‬
‫‪27-26‬‬ ‫الفرع الخامس ‪ :‬رسم السكن‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع السادس ‪ :‬الرسم الخاص باإلعالنات و الصفائح المهنية‬
‫‪30-27‬‬ ‫الفرع السابع ‪ :‬الرسم على رخص العقارات‬
‫‪32-30‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الضرائب و الرسوم المحصلة لفائدة الجماعات‬
‫المحلية وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‬
‫‪31-30‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬الرسم على النشاط المهني ‪TAP‬‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬الدفع الجزافي (‪)VERSEMENT FORFAITAIRE‬‬
‫‪41-32‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الموارد الجبائية المخصصة جزئيا لصالح الجماعات‬
‫المحلية‬
‫‪34-32‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬الرسم على القيمة المضافة ‪TVA‬‬
‫‪35-34‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة ‪IFU‬‬
‫‪38-36‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬قسيمة السيارات (‪)VIGNETTE AUTOMOBILE‬‬
‫‪39-38‬‬ ‫الفرع الرابع ‪ :‬الضريبة على األمالك‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع الخامس ‪ :‬الضريبة اإليكولوجية‬
‫‪41-40‬‬ ‫الفرع السادس ‪ :‬المداخيل العقارية الناتجة عن إيجار الملكيات المبنية و الغير‬
‫مبنية‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع السابع ‪ :‬رسم الصحي على اللحوم(رسم الذبح )‬
‫‪46-42‬‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬مساهمات صندوق التضامن و الضمان للجماعات‬
‫المحلية‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الصندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية‬
‫‪45-42‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬تنظيم الصندوق‬
‫‪45‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬كيفية تدخل صندوق التضامن و الضمان‬
‫‪46‬‬ ‫ملخص الفصل األول‬
‫‪89-48‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التنمية المستدامة كاختصاص للجماعات المحلية‬
‫‪48‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪108‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم التنمية المستدامة‬
‫‪51-49‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬السياق التاريخي لظهور التنمية المستدامة‬
‫‪56-51‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬تعريف و خصائص التنمية المستدامة‬
‫‪55-51‬‬ ‫الفرع األول‪ : :‬تعريف التنمية المستدامة‬
‫‪56-55‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬خصائص التنمية المستدامة‬
‫‪64-56‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬أبعاد و أهداف و مؤشرات التنمية المستدامة‬
‫‪62-56‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬أبعاد التنمية المستدامة‬
‫‪62‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬مؤشرات التنمية المستدامة‬
‫‪64-63‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬أهداف التنمية المستدامة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬صالحيات الجماعات المحلية في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة‬
‫‪79-65‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬صالحيات البلدية في التحقيق التنمية المستدامة‬
‫‪66-65‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف البلدية‬
‫‪73-67‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬هيئات البلدية‬
‫‪79-73‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬دور البلدية في تحقيق التنمية المستدامة‬
‫‪89-79‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬صالحيات الوالية في التحقيق التنمية المستدامة‬
‫‪80-79‬‬ ‫الفرع ألول‪ :‬تعريف الوالية‬
‫‪84-80‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬هيئات الوالية‬
‫‪89-85‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬دور الوالية في تحقيق التنمية المستدامة‬
‫‪92-91‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪103-94‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪105‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪109-107‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫ملخص الدراسة‬

‫‪109‬‬
‫مقدمة‬

: ‫ملخص‬

‫و التي تساهم بفضلها في تمويل‬، ‫تعتبر الجباية المحلية أهم الموارد المالية للجماعات المحلية‬
‫ بهدف القيام بالمهام و الصالحيات‬،‫ميزانيتها باعتبارها تشكل أكبر نسبة في ماليتها الذاتية‬
‫ حيث منح قانوني البلدية و الوالية صالحيات موسعة‬، ‫المنوطة بها على الوجه المطلوب‬
‫من أجل تحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي فهي تملك القدرة‬، ‫للجماعات المحلية‬
‫ وانشغاالتهم واحتياجاتهم هذا من جهة ومن جهة أخرى‬،‫الكافية على معرفة متطلبات المواطنين‬
‫ وبالتالي معرفة كيفية استغالل و التعامل مع‬،‫معرفة خصوصيات و مميزات المقاطعات المحلية‬
‫كل حسب خصوصيته وهو ما ينتج عن القدرة على االستجابة لمتطلبات‬، ‫هذه المناطق‬
‫ في حاضرهم من‬،‫المواطنين و توفير الخدمات الضرورية التي تلبي حاجات المشروعة للناس‬
. ‫على العطاء الموصول لتلبية حاجات األجيال القادمة‬، ‫دون اإلخالل بقدرة النظم البيئية‬

‫ الجباية المحلية – الجماعات المحلية – التنمية المستدامة‬: ‫الكلمات المفتاحية‬


Résumé :
la fiscalité locales sont considérés comme des ressources financières pour les
collectivités locales qui contribuent au financement de leur budget et constituent la
plus grande partie de leurs propres finances afin de mener à bien les tâches et les
pouvoirs qui leur sont confiés.
Les législations communales et étatiques ont conféré aux collectivités locales des
pouvoirs étendus leur permettant de réaliser un développement durable au niveau
local, leur permettant de connaître les exigences, les préoccupations et les besoins
des citoyens, de connaître les spécificités et les caractéristiques des provinces
locales et de savoir comment exploiter et gérer ces zones. Ce qui est le résultat de
la capacité à répondre aux besoins des citoyens et à fournir les services nécessaires
qui répondent aux besoins légitimes de la population actuelle sans nuire à la
capacité des écosystèmes de fournir le matériel nécessaire pour répondre aux
besoins des générations futures.

Mots clés : fiscalité locale - collectivité locale - développement durable

‌‫أ‬

You might also like