Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 28

‫رؤية مستقبلية لتنويع القاعدة االقتصادية بالبصرة باالستفادة من التجارب الدولية والعربية‬

‫د‪ .‬محمد محمود عبداهلل يوسف‬


‫المدرس بقسم التخطيط العمراني‬
‫كلية التخطيط االقليمي والعمراني – جامعة القاهرة‬
‫‪/http://scholar.cu.edu.eg/?q=mmyoussif‬‬
‫‪Mmyoussif@yahoo.com‬‬
‫‪201001743409+‬‬
‫" تم تحكيم هذا البحث وقبوله ونشره في المؤتمر العلمي الدولي التاسع لمركز دراسات البصرة والخليج‬
‫العربي ‪ ،‬مؤتمر " البصرة العاصمة االقتصادية للعراق" بجامعة البصرة بالعراق وبالتعاون مع مؤسسة‬
‫كونراد اديناور االلمانية "‪ ""KAS‬وذلك في الفترة ‪ 9-8‬اكتوبر ‪2017‬م"‬

‫الملخص‬
‫يع&&د تنوي &ع& القاع&&دة االقتص&&ادية بمدين&&ة البص&&رة العراقي&&ة ذو أهمي&&ة قص&&وي لم&&ا ل&&ه من آث&&ار وانعكاس&&ات& متع&&ددة اقتص&&ادية واجتماعي&&ة‬
‫وعمراني &&ة وتخطيطي &&ة‪ ،‬وق&&د أثبتت العدي &&د من الدراس &&ات أن اقتص&&اد الم &&دن المعتم &د& على تن &&وع& قطاع &&ات االس &&تثمار ق&&ادر على تحقي &&ق‬
‫التنمية المستدامة بمعدالت سريعة وآمنة‪ ،‬كما أنه قادر على تخطي األزم&ات االقتص&ادية المختلف&&ة كاألزم&&ات المالي&&ة والنفطي&&ة وتحقي&&ق‬
‫الوفرة المالية وإ نعاش القطاعات االقتصادية المختلفة‪.‬‬
‫وتع&&ني القاع&&دة االقتص&&ادية وج&&ود نش&&اط أو ع&&دة أنش&&طة اقتص&&ادية مختلف&&ة تق&&وم عليه&&ا المدين&&ة‪ ,‬وتنش&&أ رواب&&ط بين األنش&&طة المختلف&&ة‪,‬‬
‫رواب&&ط أمامي&&ة وخلفي&&ة‪ ،‬وت&&ؤدي القاع&&دة االقتص&&ادية بالمدين&&ة إلى ن&&وع من االس&&تقالل االقتص&&ادي للمدين&&ة‪ ،‬وه&&و أن تك&&ون المدين&&ة له&&ا‬
‫أنش&&طتها االقتص&&ادية المتم&&يزة والفري&&دة‪ ,‬أو على األق&&ل ذات ثق&&ل وإ نت&&اج متزاي&&د‪ ,‬كم&&ا يمكنه &ا& أن تحق&&ق االكتف&&اء ال&&ذاتي للمدين&&ة بوج&&ود‬
‫أنشطة اقتصادية مختلفة تقدم مختلف السلع والخدمات‪.‬‬
‫ويس&&تعرض الب&&احث اآلف&&اق االقتص&&ادية لمحافظ&&ة البص&&رة العراقي&&ة وس&&بل تن&&وع القطاع&&ات االقتص&&ادية‪ ،‬فال يجب االعتم&&اد فق&&ط على‬
‫القطاع النفطي كنشاط وحيد " قاعدة اقتصادية وحيدة " بل يجب إحداث طفرة اقتصادية رشيدة من خالل إنعاش القطاعات االقتصادية‬
‫المختلفة باالعتماد على الموارد المختلفة المتوفرة بالبصرة وتحويلها الى "قاعدة اقتصادية متنوعة"‪.‬‬
‫أهمية البحث‬
‫تتض&ح أهمي&ة البحث من خالل تحلي&&ل واق&&ع اقتص&&اد البص&&رة وتق&ديم خط&وات عملي&&ة ومنهجي&ة واض&حة لتتح&&ول البص&&رة من مدين&&ة ذات‬
‫قاعدة اقتصادية وحيدة تعتمد بشكل رئيس على النفط إلى مدينة ذات قاعدة اقتصادية متنوعة‪.‬‬
‫مشكلة البحث‬
‫المشكلة البحثية أو اإلشكالية تبدو في م&دى إمكاني&ة تح&ول البص&رة إلى اقتص&اد متع&دد القطاع&ات االس&تثمارية " الص&ناعة – الس&ياحة –‬
‫النفط – المعلومات والمعرفة " التكنولوجيا& " – الخدمات ‪ ، "....‬فما هى المنهجية ؟ وهل توجد م&&وارد مختلف&&ة في البص&&رة تس&اعد في‬
‫تحقيق التنوع& في القاعدة االقتصادية؟‬
‫فرضية البحث‬
‫يفترض الباحث وجود موارد مختلفة فى البصرة تمكنها من التحول إلى مدينة ذات قاعدة اقتصادية متنوعة‪.‬‬
‫هدف البحث‬
‫يهدف البحث إلى‪:‬‬
‫• تق&ديم رؤي&ة مس&تقبلية ح&&ول اقتص&اد محافظ&ة البص&&رة تس&تفيد في&ه من التج&&ارب الدولي&ة والعربي&ة وتتح&ول في&ه إلى اقتص&&اد ذى قاع&دة‬
‫اقتصادية متنوعة تستطيع التغلب على األزمات االقتصادية المتوقعة‪.‬‬
‫• تحديد أولويات االستثمار& والقطاعات االقتصادية المختلفة المتوقعة بالبصرة‪.‬‬
‫• حصر الموارد المختلفة بمحافظة البصرة وكيفية تعظيم االستفادة منها وتنويعها‪&.‬‬
‫• وضع منهجية وخطوات لجذب القطاع الخاص لالستثمار بمحافظة البصرة‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اقتصاد البصرة ‪ :‬المالمح والخصائص االساسية‬
‫تع&د البص&رة ث&&اني أك&&بر مدين&&ة عراقي&&ة ومرك&ز محافظ&&ة البص&رة تق&ع في أقص&ى جن&وب الع&&راق على رأس الخليج الع&ربي‬
‫تقع على الض&فة الغربي&ة لش&ط الع&رب "المع&بر الم&ائي ال&ذي يتك&ون من التق&اء نه&ري دجل&ة و الف&رات بع&د خروج&ه من ه&ور‬
‫الحم&&ار على بع&&د ‪ 110‬كم ش&&مال مدين&&ة الف&&او"‪ ،‬وتبع&&د محافظ&&ة البص&&رة ‪ 55‬كم عن الخليج الع&&ربي و ‪ 545‬كم عن مدين&&ة‬
‫بغ&&داد‪ ،‬تبل&&غ مس&&احتها ‪ 19070‬كم‪ ،2‬بع&&دد س&&كان ال يق&&ل عن ‪ 3,800,200‬نس&&مة‪ ،‬له&&ا ح&&دود دولي&&ة م&&ع ك&&ل من الس&&عودية‬
‫والك&&ويت جنوب&اً وإ ي&&ران ش&&رقاً‪ ،‬والح&&دود المحلي&&ة لمحافظ&&ة البص&&رة تش&&ترك م&&ع ك&&ل من محافظ&ة& ذي ق&&ار وميس&&ان ش&&ماالً‪،‬‬
‫والمث&&نى غرب &اً‪ ،‬كم&&ا تعت&&بر البص&&رة مين&&اء الع&&راق األوح&&د‪ ،‬ومنف&&ذه البح&&ري ال&&رئيس‪ ،‬كم&&ا تزخ&&ر المحافظ&&ة بحق&&ول النف&&ط‬
‫(‪)1‬‬ ‫الغنية ومنها حقل الرميلة وحقول الشعيبة‪ ،‬وبحكم موقعها& حيث تقع في سهول وادي الرافدين الخصيبة‪.‬‬
‫تع&&د أرض البص&&رة س&&هالً رس&&وبياً يمت&&د على ط&&ول نه&&ري دجل&&ة والف&&رات وال&&ذين يلتقي&&ان في ش&&مالها ليك&&ون ش&&ط الع&&رب‬
‫وال &&ذي يمت &&د لمس &&افة ‪ 190‬كم قب &&ل ان يص &&ب في الخليج الع &&ربي‪ ،‬وهن &&اك اختالف واض &&ح في نوعي &&ة الترب &&ة في البص &&رة‬
‫فالمنطق&&ة الش&&مالية والش&&رقية تك&&ون الترب&&ة غروي&&ة ص&&الحة لزراع&&ة أن&واع متع&&ددة من األش&&جار والمحاص&&يل في حين تك&&ون‬
‫(‪)2‬‬ ‫األرض رملية صحراوية كلما اتجهنا غربا لتصبح قاحلة ملحية قرب الفاو‪.‬‬

‫ومن حيث الم&&وارد تع&&د البص&&رة متنوع&&ة الم&&وارد من الج&&وانب االقتص&&ادية وي&&أتي في مقدم&&ة موارده&&ا االقتص&&ادية النف&&ط‬
‫والغاز‪ ،‬ذلك المورد الذي هو شريان حياة العالم الي&وم وبس&ببه تتغ&ير خرائ&ط وتوض&ع خرائ&ط جدي&دة ‪ ،‬فالبص&رة من الم&دن‬
‫النفطية المتميزة وهي ذات احتياطي كبير إذ يوجد فيها أك&ثر من ‪ %65‬من االحتي&&اطي النفطي المؤك&د في الع&&راق والب&&الغ‬
‫‪ 115‬ملي&&ار برمي&&ل (‪ ،)3‬باإلض&&افة إلى ذل&&ك هن&&اك موارده&&ا الزراعي&&ة وفي مق&&دمتها& النخي&&ل‪ ،‬كم&&ا أنه&&ا تعت&&بر من المراك&&ز‬
‫الرئيس&&ة لزراع&&ة األرز‪ ،‬الش&&عير‪ ،‬الحنط&&ة‪ ،‬كم&&ا تش&&تهر بتربي&&ة قطع&&ان الماش&&ية وت&&أتي ال&&ثروة الحيواني&&ة كم&&وارد اقتص&&ادية‬
‫هامة كاألغنام والجاموس واإلبل باإلضافة إلى الطيور في مناطق األهوار‪.‬‬

‫أم&&ا ال&&ثروة البحري&&ة ‪ ،‬فهي ث&&روة تتم&&يز به&&ا البص&&رة وتتض&&ح أهميته&&ا البحري&&ة من خالل أنه&&ا الثغ&&ر الوحي&&د للع&&راق على‬
‫الخليج الع &&ربي والع &&الم‪ ،‬فتس &&اهم في النق &&ل البح &&ري باإلض &&افة إلى الم &&وارد المائي &&ة واألس &&ماك والمع &&ادن واللؤل&&ؤ في عم &&ق‬
‫البحر وغيرها‪.‬‬

‫ولمدين&&ة البص&رة أهمي&ة متم&يزة في الت&اريخ والحض&ارة اإلس&&المية‪ ،‬وذل&ك ألنه&ا أول مدين&ة عربي&ة أسس&&ها الع&رب م&ع مدين&ة‬
‫الكوفة خارج الجزيرة العربية حينما توجهت الجيوش العربي&ة اإلس&المية لتحري&ر الع&&راق من س&يطرة الدول&ة الساس&&انية في‬
‫القرن السابع الميالدي‪ ،‬وقد ازدهرت البصرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً من&ذ تأسيس&ها& واس&تمرت لق&رون عدي&دة‪،‬‬
‫حيث ص&&ارت وح&&دة إداري&&ة تش&&مل م&&دن وق&&رى ون&&واح متع&&ددة‪ ،‬وص&&ار والي البص&&رة يجم&&ع في ال&&وقت نفس&&ه إدارة ووالي&&ة‬
‫مدن ومراكز مختلفة كمدينة األبلة ومفتح وعبادان واألحواز والبحرين‪ ،‬فضالً عن كونه مش&رفاً& فعلي&اً لجبه&ة قتالي&ة واس&عة‬
‫شرقاً‪)4( .‬‬ ‫حتى سجستان‬

‫كم&&ا احتلت المدين&&ة مرك&&زا مهم&اً في التج&&ارة الداخلي&&ة والخارجي&&ة بفض&&ل موقعه&&ا‪ ،‬فك&&انت& الس&&فن القادم&&ة من عم&&ان ترس&&و‬
‫بمينائها‪ ،‬وتمر بها القوافل القادمة من جزيرة العرب في حين تتصل بأواسط أسيا عن طريق األحواز‪ ،‬ولهذا كانت قاع&&دة‬
‫مهم&ة& ل&&دعم حرك&ة الفت&وح اإلس&&المية في العه&&دين الراش&&دي واألم&&وي بحكم موقعه&&ا من ناحي&ة وامت&&داد ح&&دودها ع&بر س&&احل‬
‫الخليج من ناحي&&ة أخ&&رى‪ .‬وعن أهميته&&ا االقتص&&ادية يص&&فها الجاح&&ظ بقول&&ه‪( :‬الع&&راق عين ال&&دنيا والبص&&رة عين الع&&راق –‬
‫وباب بغداد الكبير ومدخل دجلتها المتدفق بضروب المتاع وأنواع السلع المجلوبة من أطراف الدنيا(‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫لقد حبا اهلل عز وجل محافظة البصرة بالكثير من الموارد الطبيعية والتي يمكن تقسيمها إلى‪:‬‬
‫‪ 1-1‬موارد المياه‬
‫يمكن تقسيم موارد المياه بالبصرة إلى‪:‬‬
‫‪ 1-1-1‬المياه السطحية ‪ :‬األنهار واألهوار‬
‫وتشمل مجموعة من األنهار هي‪:‬‬
‫(أ) نهر دجلة‬
‫يبلغ طوله من حدود محافظة ميسان حتى دخوله محافظ&&ة البص&رة من جه&&ة الش&مال إلى ملتق&اه م&ع نه&ر الف&رات في القرن&&ة‬
‫ح&&والي ‪ 47‬كم‪ ،‬ويتف&&رع من ج&&انبي نه&&ر دجل&&ة العدي&&د من األنه&&ار ال&&تي يبل&&غ ع&&ددها ‪ 24‬نه&&راً‪ ،‬ومجم&&وع أطواله&&ا ح&&والي‬
‫‪ 69,500‬كم‪ ،‬وبسبب توافر التربة الخصبة والموارد المائية الدائمة في منطقة ما حول النهر أدى ذلك إلى تجميع مراكز‬
‫االستيطان على طول النهر‪.‬‬
‫(ب) نهر الفرات‬
‫هن&&اك مجري&ان لنه&&ر الف&رات أح&&دهما المج&رى الق&ديم وه&و المج&رى الش&&مالي في ال&وقت الحاض&&ر ال&&ذي ي&دخل المحافظ&ة& من‬
‫محافظة ذي قار ويجري شرقاً بشكل ٍ‬
‫مواز للضفة الشرقية لهور الحمار لمسافة& تقرب من ‪ 40‬كم داخ&&ل محافظ&ة& البص&&رة‬
‫حتى يلتقي بنه&ر دجل&ة عن&د مدين&ة القرن&ة‪ ،‬ويبل&غ ع&رض ه&ذا الج&زء ح&والي ‪ 50‬م&ترا عن&د دخول&ه المحافظ&ة& في حين نج&ده‬
‫يصل إلى أكثر من ‪ 200‬متر عند القرنة‪.‬‬
‫(ج) شط العرب‬
‫(د) شط البصرة‬
‫(هـ) مشروعات الرى الحديثة الحديثة‬
‫مثل مشروع نهر العز عام ‪1993‬م ‪ ،‬ومشروع المصب العام الذي يخترق محافظة& البصرة في أجزائها الغربية‪.‬‬
‫(و) األهوار والمستنقعات‬
‫تسود األقسام الشمالية في محافظة البصرة مسطحات& مائية دائمة منها أو موسمية على شكل أهوار أهمه&&ا ه&ور الح&&ويزة‬
‫الذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية و أهوار القرنة التي تحتل الجهة الشمالية الغربية و هور الحمار في الجه&&ة الغربي&&ة‪،‬‬
‫وتش&&غل األه&&وار مس&&احات واس&&عة تتب&&اين م&&ا بين ف&&ترة الفيض&&انات و الجف&&اف إذ بل&&غ مجم&&وع مس&&احة األه&&وار قب&&ل التجفي&&ف‬
‫حوالي ‪ 12868‬كم‪ 2‬و‪ 3162‬كم‪ 2‬خالل فترتي الفيضان والجفاف على التوالي ‪.‬‬
‫‪ 1-1-2‬المياه الجوفية‬
‫تق&&ل فعالي&&ة المي&&اه الجوفي&&ة في القس&&م الش&&رقي من المحافظ&&ة‪ &،‬وذل&&ك بس&&بب وج&&ود المي&&اه الس&&طحية (األنه&&ار) من ناحي&&ة و‬
‫ملوحتها العالية من ناحية أخرى‪ ،‬في حين أدت المي&اه الجوفي&ة دوراً مهم&اً& وفع&&االً في القس&م الغ&&ربي من المحافظ&ة‪ ،‬إذ أنه&&ا‬
‫تشكل المصدر الرئيس للمياه في ممارسة النشاط الزراعي‪ ،‬فضالً عن أنها تشكل مراكزاً لجذب السكان ‪.‬‬

‫‪ 1-2‬النفط والغاز‬
‫حبا اهلل البصرة بمورد النفط بدرجة كبيرة والغاز الطبيعي كالتالي‪:‬‬
‫‪ 1-2-1‬النفط‬
‫يعد النفط أحد أهم الموارد الموج&ودة والمس&تغلة في محافظ&ة& البص&رة ‪ ،‬وتبل&غ كمي&ة النف&ط المنتج&ة ح&والي ‪ 2‬ملي&ون برمي&ل‬
‫يومي&اً يص&&در منه&&ا ح&&والي ‪ 1.65‬ملي&&ون برمي&&ل يومي&اً عن طري&&ق الم&&وانئ في الخليج الع&&ربي فض&الً عن ارتباطه&&ا بالخ&&ط‬
‫االس& &&تراتيجي لنق& &&ل نف& &&ط البص& &&رة إلى م& &&وانئ البح& &&ر األبيض المتوس& &&ط في تركي& &&ا‪ ،‬علم & &اً أن احتي& &&اطي النف& &&ط في محافظ& &ة&‬
‫‪)6(.‬‬ ‫البصرة بلغ حوالي ‪ 65‬مليار برميل‬
‫وتع&&د حق&&ول الزب&&ير ‪ ،‬الرميل&&ة و نه&&ران عم&&ر أهم من&&اطق اس&&تخراج النف&&ط في البص&&رة‪ ،‬في حين أن حق&&ول غ&رب القرن&&ة و‬
‫حق&ل مجن&ون لم تس&&تغل إال في وقت ق&&ريب من خالل عق&ود النف&&ط األخ&&يرة‪ ،‬ويتم تص&دير نف&ط البص&رة عن طري&&ق الم&وانئ‬
‫في الخليج الع&&ربي فض &الً عن ارتباطه&&ا بالخ&&ط االس&&تراتيجي لنق&&ل نف&&ط البص&&رة إلى م&&وانىء البح&&ر األبيض المتوس&&ط في‬
‫(‪)7‬‬ ‫تركيا‪.‬‬
‫وتعد الحقول العمالقة تحت التطوير الشامل ضمن جوالت التراخيص التي أبرمتها وزارة النفط يشمل كل من‪:‬‬
‫(أ) حقل الرميلة‪( .‬ب) حقل غرب القرنة‪( .1‬ج) حقل غرب القرنة‪( .2‬د) حقل الزبير‪( .‬هـ) حقل مجنون‪.‬‬
‫(و) حقل السيبة الغازي‪.‬‬
‫ويبل & &&غ مع & &&دل اإلنت & &&اج الي & &&ومي من النف & &&ط في البص & &&رة ‪ 2,012,622‬برمي & &&ل‪ /‬ي & &&وم ع & &&ام ‪2012‬م‪ ،‬والمص & &&در من & &&ه يبل & &&غ‬
‫‪ 1,816,000‬برميل‪ /‬يوم ‪ ،‬واما الباقي فإنه يذهب إلى المصافي ومحطات الكهرب&&اء واالس&&تهالك المحلي‪ ،‬وي&&بين الج&&دول‬
‫التالي رقم (‪ ) 1‬األهمية النسبية والوزن النسبي لالنتاج النفطي بالبصرة مقارنة بالمحافظات& األخرى‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫نسبة إنتاج النفط في محافظة البصرة مقارنة بالمحافظاتـ العراقية األخرى عام ‪2012‬م‬
‫الناصرية‬ ‫العمارة‬ ‫الكوت‬ ‫كركوك‬ ‫البصرة‬ ‫المحافظة‬
‫‪1.3%‬‬ ‫‪%3.6‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫النسبة‬
‫المص &&در‪ :‬ن &&دوة هالل ج &&ودة وآخ &&رون‪ ،‬التنمي ـةـ المكانيــة في محافظ ـةـ البصــرة ‪ ..‬نقالً عن دي &&وان محافظ &&ة البص &&رة‪ ،‬محافظ &&ة البص &&رة بين العط &&اء‬
‫والحرمان‪ ،‬تقرير إعداد ديوان محافظة البصرة بالتعاون مع دوائر المحافظة بالبصرة‪2012 ،‬م‪ ،‬ص ‪. 7‬‬

‫ويتض &&ح من الج &&دول الس &&ابق رقم (‪ )1‬أن محافظ &&ة البص&&رة تس &&تحوذ على النس &&بة األك &&بر وهي ‪ %70‬من إنت &&اج النف &&ط في‬
‫العراق‪ ،‬في حين تحتل محافظ&ة كرك&وك المرتب&ة الثاني&ة بنس&بة ‪ ،%18‬وت&أتي محافظ&ة& الك&وت بالمرتب&ة الثالث&ة بنس&بة ‪%7‬‬
‫ومحافظ &&ة العم &&ارة بالمرتب &&ة الرابع &&ة بنس &&بة ‪ %3,6‬ومحافظ &&ة الناص &&رية بالمرتب &&ة األخ &&يرة بنس &&بة ‪ ، %1,3‬وبالت &&الي ف &&إن‬
‫محافظ &ة& البص&&رة تح&&وز النس&&بة األعلى من بين المحافظ&&ات& العراقي&&ة أجم&&ع‪ ،‬و ق&&د حققت نس&&بة أك&&ثر من ب&&اقي المحافظ&&ات&‬
‫(‪)8‬‬ ‫بمن فيها بغداد في التخصيصات االستثمارية من برنامج تنمية األقاليم‪ ،‬ولكن كان ذلك بسبب مشروع البترودوالر‪.‬‬

‫‪ 1-2-2‬الغاز الطبيعي‬
‫تمتل &&ك البص &&رة ث &&روة غ &&از ط &&بيعي فض& &الً عن ال &&ثروة النفطي &&ة تت &&ولى مس &&ئوليتها ش &&ركة غ &&از الجن &&وب ال &&تي تأسس &&ت ع &&ام‬
‫‪1979‬م ‪ ،‬وتبلغ الطاقة التصميمية اإلجمالية لشركة غاز الجنوب نحو ‪ 29,7‬مليون متر مكعب& في اليوم‪ ،‬وتض&&م الش&&ركة‬
‫(‪)9‬‬ ‫ثالث وحدات رئيسة لنزع سوائل الغاز الطبيعي (‪ ،)NGL‬وتبلغ محطات& عزل الغاز في البصرة ‪ 29‬محطة‪.‬‬

‫‪ 1-3‬الصناعة والمواد األولية‬


‫تمث &&ل البص &&رة قاع &&دة ص &&ناعية كب &&يرة نتيج &&ة ت &&وفر المص &&انع الك &&برى مث &&ل البتروكيمياوي &&ات‪ ،‬األس &&مدة‪ ،‬األس &&منت‪ ،‬الحدي &&د‬
‫والص&&لب والثرمس&&تون والغ&&از والمص&&افي النفطي&&ة‪ ،‬فض&الً عن وج&&ود الم&&وانئ العراقي&&ة مث&&ل مين&&اء المعق&&ل وأم قص&&ر وأب&&و‬
‫فلوس وخور الزبير إلى جانب الموانئ النفطية البكر والعميق‪.‬‬

‫وتعد البصرة بمثابة اقتصاد غني فيه عدد من أكبر االحتياطيات النفطية في العالم‪ ،‬إضافة إلى أنه&&ا تش&&مل المين&اء الوحي&د‬
‫في الع& &&راق‪ .‬وم& &&ع ذل& &&ك ي& &&رى البعض أن نوعي& &&ة الخ& &&دمات األساس& &&ية& فيه& &&ا كالكهرب& &&اء& والمي& &&اه والص& &&رف الص& &&حي وإ دارة‬
‫النفاي &&ات الص &&لبة س &&يئة ج &&داً مقارن& &ةً م &&ع بب &&اقي أنح &&اء الع &&راق‪ .‬ولكن هن &&اك مب &&ادرات ته &&دف إلى معالج &&ة ه &&ذه المش &&كالت‬
‫(‪)10‬‬ ‫والمساعدة على تحسين الوضع بالنسبة لمواطني البصرة‪.‬‬

‫&يرا‬
‫تراكم&ا كب& ً‬
‫ً&‬ ‫ويمكن تعري&&ف البل&&د الص&&ناعي على أن&&ه البل&&د ال&&ذي تس&&يطر على اقتص&&اده الش&&ركات& الص&&ناعية‪ ،‬وه&&ذا يتطلب‬
‫فى رأس الم&&ال‪ ،‬ف&إذا ك&ان النش&اط الص&ناعي ه&و المح&رك األساس&&ي القتص&&اد بل&د م&&ا فإنن&&ا ب&&ذلك نق&ول إن&&ه اقتص&&اد ص&ناعي‪،‬‬
‫وكذلك حينما يشكل اإلنتاج الصناعي القسم األعظم من الناتج المحلي االجمالي‪ ،‬ويتميز االقتصاد الصناعي عن االقتص&&اد‬
‫الزراعي بارتفاع معدالت النمو والقيمة المضافة‪ &،‬وتعد الصناعة التحويلية مهمة للغاية حيث في الغالب تساهم بما ال يق&&ل‬
‫عن ‪ %25‬من ‪ GDP‬الن&&اتج المحلي االجم&&الي‪ ،‬كم&&ا تس&&هم بنح&&و ‪ %60‬من ن&&اتج القط&&اع الص&&ناعي ‪ ،‬وتوظ&&ف م&&ا ال يق&&ل‬
‫ويمكن توضيح ما تتمتع به البصرة من مقومات للنشاط الصناعي في العناصر التالية‪:‬‬ ‫(‪)11‬‬ ‫عن‪ %10‬من القوى العاملة‪.‬‬

‫‪ 1-3-1‬مقومات الصناعة التحويلية في محافظة البصرة‬


‫إن مناقشة& مقومات& الصناعة التحويلية في محافظة البصرة تعطي الصور الواضحة لم&ا تمتلك&ه ه&ذه المحافظ&ة من عوام&ل‬
‫جذب صناعي مهمة تفوق في أهميتها معظم المحافظات& العراقية‪ ،‬ويمكن عرض هذه المقومات كالتالي‪:‬‬
‫(أ) الموقع الجغرافي‬
‫تتميز محافظة& البصرة بموقع جغرافي متميز كونها نافذة العراق البحرية المطلة على الخليج العربي و قربها من أسواق‬
‫الخليج الع&&ربي ووج&&ود ش&&ط الع&&رب فيه&&ا مم&&ا ش&&جع النق&&ل النه&&ري و تأس&&يس العدي&&د من الم&&وانئ و األرص&&فة البحري&&ة وه&&ذا‬
‫الموقع أعطاها أهمية في جذب العديد من الصناعات‪ ,‬و قد شهدت& البصرة استثمارات صناعية هائلة ترك&&زت في الج&&انب‬
‫الغربي من المحافظة& ( قضاء الزبير ) باعتب&ار ه&ذه المحافظ&ة& تس&اهم في خفض تكلف&ة النق&ل و الم&واد المنتج&ة و المص&نعة‬
‫كاألسمدة و المنتج&ات البتروكيمياوي&ة‪ ،‬و تمث&ل البص&رة حلق&ة وص&ل بين الع&راق و دول الع&الم عن طري&ق موقعه&ا البح&ري‬
‫(‪)12‬‬ ‫و هذا الموقع يمكن استثماره لالتصال باألسواق أو الحصول على المواد نصف مصنعة و المواد األولية‪.‬‬
‫(ب) المواد األولية‬
‫تع &&د البص &&رة منطق &&ة غني &&ة ب &&الكثير من الم &&واد األولي &&ة المتنوع &&ة‪ ،‬وتبع &اً ل &&ذلك تن&&وعت فيه &&ا الص&&ناعات مث &&ل مص &&انع غ &&از‬
‫الجن&وب و المحط&ات& الكهربائي&ة في النجيبي&ة و الهارث&ة و محطت&ان غ&از في الش&عيبة و خ&ور الزب&ير و هي مص&انع تكري&ر‬
‫للنفط و مصانع البترو كيمياويات‪.‬‬
‫وتمتل&&ك محافظ&ة& البص&&رة مخزون&اً كب&&يرا من النف&&ط يجعله&&ا مرك&&زاً ص&&ناعياً كب&&يراً و إلى س&&نوات عدي&&دة قادم&&ة‪ ,‬ويع&&د النف&&ط‬
‫مادة أولية أساسية في مصانع التكرير النفط في الشعيبة حيث يحول إلى مشتقات& نفطي&ة أخ&رى تحتاجه&ا جمي&ع الص&ناعات‬
‫األساسية& في محافظة البصرة كمواد ثانوية أولية في العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫(ج) المياه‬
‫إن جمي &&ع الص &&ناعات التحويلي &&ة في محافظ& &ة& البص &&رة تعتم &&د في تغطي &&ة متطلباته &&ا من المي &&اه على المي &&اه الس &&طحية بش &&كل‬
‫مباش&&ر و غ&ير مباش&&ر‪ ،‬و تتمث&&ل المي&&اه الس&&طحية في محافظ&&ة البص&&رة في أنه&&ار دجل&&ة و الف&&رات و ش&&ط الع&&رب و الج&&داول‬
‫المتفرع&&ة منه&&ا فض &الً عن مي&&اه األه&&وار‪ ،‬فمثالً إنت&&اج طن واح&&د من األس&&منت يتطلب ‪ 3500-3000‬ل&&تر م&&اء ومص&&نع‬
‫األس&&مدة يحت&اج إلى طن م&&اء إلنت&&اج طن يوري&&ا‪ ،‬بينم&ا مص&نع الحدي&&د و الص&لب يحت&&اج إلنت&اج طن حدي&د إلى ‪17‬م‪ 3‬م&اء و‬
‫مصانع توليد الطاقة الكهربائية في الهارثة و النجيبية تحتاج إلنتاج ‪ 200‬ميج&&اواط إلى ‪ 15‬طن ‪/‬س&اعة (‪ ،)13‬أم&&ا مص&&انع‬
‫تكرير النفط فتحتاج إلى ‪ 54‬م‪/ 3‬ساعة‪ ،‬و هذا يوضح التأثير الفعال لعنصر الماء في الصناعات التحويلية بالبصرة ‪.‬‬
‫(د) األيدي العاملة‬
‫يظل الم&ورد البش&ري " العم&ل" ع&امالً م&ؤثراً في قي&ام أي ص&ناعة‪ ،‬وبالنس&بة للبص&رة تمت&از بثق&ل س&كاني كب&ير بع&د محافظ&ة&‬
‫بغداد‪ ،‬مما يعني توفر األيدي العاملة الماهرة الالزمة الستمرار صناعات قائمة أو قيام ونجاح صناعات جديدة‪.‬‬
‫(هـ) الوقود و الطاقة‬
‫إن مص&&ادر الطاق&&ة في محافظ&&ة البص&&رة تتمث&&ل في مص&&انع تولي&&د الطاق&&ة الكهربائي&&ة األربع&&ة اثن&&ان منهم محط&&ات حراري&&ة‬
‫(بخاري & &&ة) هم & &&ا محط & &&تي النجيبي & &&ة و الهارث & &&ة و طاقتهم & &&ا التص & &&ميمية ‪ 1000‬ميج & &&اواط‪ ،‬و محطت & &&ان غ & &&از لتولي & &&د الطاق & &&ة‬
‫الكهربائي&&ة ( الش&&عيبة و خ&&ور الزب&&ير) و طاقتهم&ا& التص&&ميمية ‪ 288‬ميج&&اواط‪ ،‬و ب&&ذلك يص&&بح مجم&&وع الطاق&&ات& التص&&ميمية‬
‫للمحط &&ات األربع &&ة هي ‪ 1288‬ميج &&اواط‪ ,‬و تعتم &&د ه &&ذه المحط &&ات& على مص &&دري النف &&ط و الغ &&از الط &&بيعي المت &&وفرين و‬
‫بكميات كبيرة في محافظة البصرة‪.‬‬
‫و تع & &&اني حالي& & &اً معظم الص & &&ناعات التحويلي & &&ة من نقص الطاق & &&ة في محافظ & &&ة البص & &&رة فض& & &الً عن ارتف & &&اع أس & &&عار الوق & &&ود‬
‫مم&ا اض&طر بعض ه&ذه الص&ناعات الص&غيرة إلى‬ ‫(‪)14‬‬ ‫المخصص لهم‪ ,‬فضالً عن االنقط&اع المتك&رر في التي&ار الكهرب&ائي‪.‬‬
‫شراء مولدات للتعويض عن النقص الحاصل في التيار الكهربائي و أصبحت هذه المعامل تعمل بأقل من طاقاتها‪&.‬‬
‫(و) السوق‬
‫تتمتع محافظة& البصرة بسعة السوق كونها تمتاز بثقل سكاني متميز‪ ،‬حيث تأتي غالباً بالمرتبة الثالث&&ة بع&&د بغ&داد و نين&وى‪،‬‬
‫كم &&ا تمت &&از محافظ &&ة البص &&رة بق &&وة ش &&رائية كب &&يرة ألن معظم الص &&ناعات الموج &&ودة فيه &&ا هي ص &&ناعات كب &&يرة فض& &الً عن‬
‫الموق &&ع الج &&وي لمحافظ& &ة& البص &&رة بجعله &&ا قريب &&ة من الس &&وق الدولي &&ة‪ ،‬وارتي &&اد العدي &&د من المختص &&ين بش &&ئون الص &&ناعة و‬
‫التجارة في المحافظة مما جعلها ذات جذب صناعي لعديد من الصناعات ذات اإلنتاج الكبير المخصص للتصدير ‪.‬‬
‫(ى) األرض‬
‫يع&&د عام&&ل األرض أح&&د مقوم&&ات الص&&ناعة التحويلي&&ة في البص&&رة‪ ،‬وتتف&&اوت الص&&ناعات من حيث احتياجه&&ا لمس&&احات& من‬
‫األرض‪ ،‬فهن&&اك ص&&ناعات ال تحت&&اج إلى مس&&احات كب&&يرة من األرض ألنه&&ا ال تحت&&اج إلى إقام&&ة آالت ثقيل&&ة‪ ،‬وفي محافظ&&ة‬
‫البصرة التي تبلغ مساحتها ‪ 19070‬كم‪ 2‬ال يعد عامل األرض مشكلة أمام الصناعات التحويلية في البصرة‪.‬‬
‫و يالحظ أنه ليست جميع أرض البصرة صالحة إلنشاء الصناعات لع&&دة عوام&ل‪ ،‬ل&&ذا اتجهت أغلب الص&&ناعات إلى قض&&اء‬
‫الزب&&ير بس&&بب س&&عة األرض و بع&&دها عن المن&&اطق الس&&كنية فض&الً عن تحم&&ل األرض لثق&&ل اآلالت و لم تواج&&ه الص&&ناعات‬
‫مشكلة تذكر في سعر األرض ألن جميع الصناعات للقطاع العام ‪.‬‬
‫وبلغت مساحة أرض جميع الصناعات في محافظة& البصرة ‪ 39737500‬م‪ 2‬و البالغة ‪ 13‬صناعة أساس&&ية‪ ،‬فمثال مجم&&ع‬
‫الحدي&&د و الص&&لب بلغت مس&&احته& ‪16200000‬م‪ 2‬بنس&&بة ‪ %41‬من جمل&&ة مس&&احة المجمع&&ات الص&&ناعية في المحافظ&ة& يلي&&ه‬
‫(‪)15‬‬ ‫مجمع مصنع البترو كيمياويات بنسبة ‪ ،% 20‬ويأتي في المرتبة الثالثة مجمع مصانع األسمدة الجنوبية بنسبة ‪،%10‬‬
‫ويوضح الجدول التالي رقم (‪ ) 2‬األهمية النسبية للصناعات التحويلية بالعراق والوزن النسبي منها بالبصرة‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)2‬‬


‫معدل النمو و األهمية النسبيةـ لعدد المؤسسات في الصناعات التحويلية في العراق ومحافظة البصرة للمدة (‪)2010-2000‬‬
‫معدل النمو‪%‬‬ ‫األهمية النسبية‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫السنة‬
‫الصناعة التحويلية في العراق‬ ‫الصناعة التحويلية في البصرة‬ ‫‪1/2‬‬ ‫التحويلية في‬ ‫التحويلية في البصرة‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫العراق(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ــــــ‬ ‫ـــــ‬ ‫‪7,8‬‬ ‫‪77323‬‬ ‫‪6078‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪-10,5‬‬ ‫‪10,7‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪69232‬‬ ‫‪6732‬‬ ‫‪2001‬‬

‫‪-0,08‬‬ ‫‪-0,04‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪69170‬‬ ‫‪6729‬‬ ‫‪2002‬‬


‫‪-73,9‬‬ ‫‪-88,7‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪18008‬‬ ‫‪760‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪-1,7‬‬ ‫‪-53,3‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪17691‬‬ ‫‪1165‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪14,8‬‬ ‫‪-41,2‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪10164‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪1,5‬‬ ‫‪32,8‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫‪11672‬‬ ‫‪609‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪-23,2‬‬ ‫‪-23,8‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫‪13463‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪-29,1‬‬ ‫‪-4,2‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪10340‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪-30,2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫‪7220‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر‪ :‬سكنة جهية فرج‪ ،‬واقع الصناعة التحويليةـ في محافظة البصرة ومؤشراتها االقتصادية للمدة ( ‪2010-2000‬م)‪ ،‬ص ‪ ،12‬نقالً عن‬
‫الجهاز المركزي لإلحصاء وتكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬نتائج اإلحصاء الصناعي للمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة للسنوات من (‪-2000‬‬
‫‪. )2010‬‬
‫‪ 1-3-2‬نموذج مجمع الصناعات البتروكيماوية في محافظة البصرة‬
‫أنش& & &&ىء مجم& & &&ع البتروكيماوي& & &&ات بالبص& & &&رة بت& & &&اريخ ‪/24/2‬م‪ 1976‬من قب& & &&ل ش& & &&ركة ل& & &&ومس تيس األمريكي& & &&ة (‪Lanmus‬‬
‫‪ )Thyssen Uointventrute‬بتكلفة ‪ 328‬ملون دينار عراقي لطاق&ة انتاجي&ة مق&دارها ‪ 190‬أل&ف طن حبيب&&ات بالس&&تيكية‬
‫سنوياً‪ ،‬ويقع المجمع جنوب مدينة الزبير وعلى بع&د ح&والي ‪ 28‬كم غ&رب مدين&ة البص&رة‪ ،‬وه&و يق&ع ش&مال غ&رب مين&اء أم‬
‫(‪)16‬‬ ‫قصر بحدود ‪ 40‬كم تقربياً‪.‬‬
‫وق &&د أُنش &&ىء المجم &&ع في المحافظ& &ة& على الغ &&از الط &&بيعي المت &&وفر بكمي &&ات كب &&يرة في حق &&ول محافظ& &ة& البص &&رة الخ &&الي من‬
‫كبريتي&د الهي&دروجين‪ ،‬وال&ذي يس&تخلص من&ه غ&از الميث&ان واإليث&ان والبروب&ان‪ ،‬الل&ذان ي&دخالن في العملي&ة اإلنتاجي&ة‪ ،‬فموق&ع‬
‫المجمع في مكانه الحالي استفاد كثيراً من قربه لمصانع غاز الجنوب التي ت&ؤمن ل&&ه احتياجات&&ه من الغ&&از الس&&ائل والج&&اف‪،‬‬
‫وهو المادة الرئيسة في العملية اإلنتاجية كما س&بق ذك&ره‪ ،‬حيث ب&دأ اإلنت&اج له&ذا المجم&ع بت&اريخ ‪1979‬م‪ ،‬وبش&كل تجري&بي‬
‫وتوقف لعدة مرات بسبب الحرب العراقية اإليرانية‪ ،‬ولكن بدأ العمل بكل طاقت&&ه في أغس&&طس‪1991‬م‪ ،‬بع&&دها تع&&رض إلى‬
‫التخريب بعد االحتالل االمريكي للعراق‪ ،‬إال أنه تم استئناف العمل به بعد عام‪.‬‬
‫وساعد على إنشاء مجمع الصناعات البتروكيمياوية في موقعه السابق ذك&&ره بمحافظ&&ة البص&رة ع&&امالن رئيس&ان هم&&ا ت&وفر‬
‫المادة األولية وبكمي&&ات كب&يرة وه&و الغ&&از الط&بيعي الخ&&الي من الكبريتي&د والهي&&دروجين‪ ،‬وال&&ذي يس&تخلص من&&ه غ&&از الميث&ان‬
‫واإليث &&ان والبروب &&ان الل &&ذان يع &&دان عنص &&راً مهم& &اً في عملي &&ة االنتاجي &&ة‪ ،‬كم &&ا أدى العام &&ل الجغ &&رافي دوراً مهم& &اً ي نج &&اح‬
‫بالمحافظة‪)17(&.‬‬ ‫المشروع حيث تواجده في ظل شبكة االتصاالت‬
‫‪ 1-4‬الموارد السياحية‬

‫تنتش&&ر في جن&&وب إقليم الس&&هل الرس&&وبي بين البص&&رة والعم&&ارة والناص&&رية األه&&وار ال&&تي اش&&تهرت بمم&&يزات بيئي&&ة فري&&دة‪،‬‬
‫فهي تع &&د من أب &&رز نطاق &&ات& األراض &&ي الرطب &&ة وهي تزخ &&ر بك &&ل أش &&كال التن &&وع ال &&بيولوجي‪ ،‬وق &&د أت &&اح ثراءه &&ا الط &&بيعي‬
‫وموقعها الجغرافي أن تكون استراحة أو نقط&ة عب&ور لماليين الطي&ور المه&اجرة من روس&يا ح&تى جن&وب إفريقي&ا‪ ،‬كم&ا أنه&ا‬
‫منطق&&ة توال&&د ألن&&واع كث&&يرة من أس&&ماك الخليج الع&&ربي‪ ،‬وق&&د ص&&نفها برن&&امج األمم المتح&&دة للبيئ&&ة كأح&&د أهم مراك&&ز التن&&وع‬
‫(‪)18‬‬ ‫البيولوجي أو اإلحيائي في العالم‪.‬‬

‫‪ 1-5‬المورد البشري‪ :‬الواقع السكاني‬


‫بلغ حجم سكان محافظة& البصرة عام ‪2012‬م ح&والي ‪ 2,598,163‬ملي&ون نس&مة‪ ،‬م&وزعين على األقض&ية الس&بعة ال&تي‬
‫تك &&ون الوح &&دات اإلداري &&ة للمحافظ &&ة‪ &،‬وي &&أتي قض &&اء البص &&رة بالمرتب &&ة األولى من حيث حجم الس &&كان كون &&ه مرك &&زاً إداري& &اً‬
‫وتجاري &اً وثقافي &اً‪ ،‬في حين احت&&ل قض&&اء الف&&او المرتب&&ة الس&&ابعة نتيج&&ة لع&&دم ص&&الحية أج&&زاء واس&&عة من أرض&&ه لالس&&تقرار‬
‫البشري في ظل ما يسود فيه من مخلفات عسكرية تش ّكل خطراً على التوطن‪.‬‬
‫وق&&د بل&&غ مع&&دل النم&&و الس&&كاني في المحافظ&&ة ح&&والي ‪ %3‬وه&&و مع&&دل يعكس حال&&ة ع&&دم االس&&تقرار ال&&تي عاش&&تها المحافظ&ة&‬
‫وخاص&ة أح&داث ع&ام ‪ 2003‬وم&ا تاله&ا‪ ،‬وال&تي أدت إلى الح&راك المك&اني للس&كان وتحدي&داً نح&و بعض المحافظ&ات أو نح&و‬
‫الخ &&ارج ال &&ذي تواف &&ق م &&ع م &&ا اس &&تقبلته المحافظ& &ة& من أع &&داد س &&كانية ع &&ادت إلى ال &&وطن‪ ،‬وفي ح &&ال اس &&تمرار مع &&دل النم &&و‬
‫(‪)19‬‬ ‫السكاني ‪ % 3‬فإن التقديرات السكانية تقدر أن عدد سكان البصرة سيبلغ ‪ 3291720‬نسمة عام ‪2020‬م‪.‬‬
‫وتعد البطالة من أهم المشكالت& التي تواجه المسيرة التنموية في البصرة والتي ترسخت بفعل جملة من العوام&&ل السياس&&ية‬
‫واالقتص &&ادية و االجتماعي &&ة‪ ،‬و من بينه &&ا الح &&روب المتتالي &&ة وخالل الم &&دة ( ‪٢٠١١-٢٠٠٦‬م ) ارتف &&ع مع &&دل البطال &&ة من‬
‫‪ % 12.46‬ع&&ام ‪2006‬م ليص&&ل إلى ‪ % ١٥.٤‬ع&&ام ‪٢٠١١‬م وذل&&ك بس&&بب ع&&دم موائم&&ة مخرج&&ات التعليم م&&ع احتياج&&ات‬
‫سوق العمل (‪ ،)20‬كما يالحظ أن من السمات& الهيكلية لسوق العمل في البصرة هو أن نسبة عدد الب&&الغين بين ( ‪40 -١٦‬‬
‫عام &اً) يش&&كلون نس&&بة أك&&ثر من ‪ % ٤٠‬من حجم الس&&كان و ه&&ذه الفئ&&ة هي الق&&ادرة على العم&&ل و العط&&اء مم&&ا يعطي دافع &اً‬
‫(‪)21‬‬ ‫ايجابياً لالستثمار في البصرة ‪ ،‬كما أن نسبة المتعلمين في البصرة أكثر من ‪.% ٧٠‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬القاعدة االقتصادية المتنوعة في تجارب دولية وعربية‬
‫يس&&تعرض الب&&احث في ه&&ذا الفص&&ل ع&&دة تج&&ارب دولي&&ة وعربي&&ة نجحت في تنوي&&ع اقتص&&اداتها وإ ح&&داث نهض&&ة وانتع&&اش في‬
‫قطاعاتها االقتصادية ليتحول اقتص&ادها إلى قاع&دة اقتص&ادية متنوع&ة تتع&&دد فيه&&ا الرواب&ط األمامي&ة و الخلفي&ة أو ق&وى ال&دفع‬
‫األم&&امي والخلفي مم&&ا يحميه&&ا من األزم&&ات االقتص&&ادية ال&&تي تتع&&رض له&&ا ال&&دول ذات القاع&&دة االقتص&&ادية الوحي&&دة وتتمث&&ل‬
‫أهم التجارب العربية والدولية التي نجحت في تنويع قاعدتها االقتصادية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 2-1‬التجربة المصرية في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬


‫تمث&&ل الص&&ناعات الص&&غيرة ومتناهي&&ة الص&&غر أك&&ثر من ‪ % 52‬من إجم&&الي المنش&&آت االقتص&&ادية في االقتص&&اد المص&&ري‪،‬‬
‫وتق&&وم بتش&&غيل م&&ا يزي&&د على ‪ % 52‬من العمال&&ة‪ ،‬ويق&&در ع&&دد المس&&تفيدين من التموي&&ل متن&&اهي الص&&غر ح&&والي ‪ 1,2‬ملي&&ون‬
‫عميل‪ ،‬كما يقدر حجم الطلب للمواطنين األقل دخالً على التمويل متناهي الصغر وغ&يره من الخ&دمات والمنتج&ات المالي&ة‬
‫الطلب‪)22(.‬‬ ‫بحوالي ‪ 21‬مليون مواطن‪ ،‬في حين يغطي العرض الحالي حوالي ‪ % 5,7‬من إجمالي‬
‫وكش&&فت دراس&&ة اقتص&&ادية حديث&&ة عن أن ح&&والي ‪ %60‬من المش&&روعات الص&&غيرة ومتناهي&&ة الص&&غر في مص&&ر تعم&&ل في‬
‫مجال التجارة‪ ،‬سواء تجارة الجملة أو التجزئة‪ ،‬مقارنة بنحو ‪ %64.7‬في عام ‪2003‬م‪ ،‬بينما احتل مجال التص&نيع مرتب&ة‬
‫أق&&ل‪ ،‬حيث لم يتع&&د ‪ %10.3‬فق&&ط من إجم&&الي ه&&ذه المش&&روعات‪ ،‬ويبل&&غ حجم المش&&روعات الص&&غيرة ومتناهي&&ة الص&&غر في‬
‫مصر ‪ 3.04‬مليون مشروع في أواخر عام ‪2011‬م‪ ،‬وتستوعب ما يقرب من ‪ 7.9‬مليون عامل‪.‬‬
‫وتمث& &&ل المش& &&روعات الص& &&غيرة والمتوس& &&طة في مص& &&ر ( متض& &&منة المش& &&روعات متناهي& &&ة الص& &&غر ) ح& &&والي ‪ %99‬من‬
‫مش &&روعات القط &&اع الخ &&اص غ &&ير ال &&زراعي وتس &&اهم بنح &&و ‪ %80‬من الن &&اتج المحلى االجم &&الى‪ ،‬وتغطى نح &&و ‪ %90‬من‬
‫التكوين الرأسمالي وتس&توعب ح&والي ‪ %75‬من ف&رص العم&ل‪ ،‬وي&دخل س&نوياً ‪ 39‬أل&ف مش&روع جدي&د مج&ال اإلنت&اج‪ ،‬كم&ا‬
‫تس& & &&اهم المش& & &&روعات الص& & &&ناعية الص& & &&غيرة بنح& & &&و ‪ %13‬من قيم& & &&ة اإلنت& & &&اج الص& & &&ناعي‪ ،‬والمنش& & &&آت المتوس& & &&طة ‪،%46‬‬
‫(‪)23‬‬ ‫والمشروعات الكبيرة ‪.%41‬‬

‫وق & &&د ب & &&دأت تجرب & &&ة الص & &&ناعات الص & &&غيرة والمتوس & &&طة في مص & &&ر ع & &&ام ‪1991‬م من خالل البرن & &&امج المص & &&ري لتش & &&جيع‬
‫المش&&روعات الص&&غيرة‪ ،‬و بل&&غ ع&&دد المش&&روعات ال&&تي موله&&ا ه&&ذا البرن&&امج ح&&تى ع&&ام ‪1998‬م أك&&ثر من ‪ 86‬أل&&ف مش&&روع‬
‫صغير‪ ،‬بقيمة تقدر بحوالي ‪ 450‬مليون دوالر‪ ،‬منه&ا ‪ 45‬أل&ف مش&روع ص&غير ج ً&دا يع&رف باس&م (مش&اريع األس&ر المنتج&ة‬
‫والمش&اريع المنزلي&ة)‪ ،‬وبلغت نس&بة ه&ذه المش&روعات األخ&يرة ح&والي ‪ % 53‬من إجم&الي المش&روعات ال&تي ق&ام الص&ندوق‬
‫بتمويله &&ا بمبل &&غ يق &&ارب ‪ 18‬ملي &&ون دوالر ‪ .‬وق &&د أولى الص &&ندوق أهمي &&ة خاص &&ة لحمل &&ة الش &&هادات الجامعي& &ة& حيث لم تع &&د‬
‫الحكومة تضمن لهم فرص العمل المناسبة في مؤسساتها‪&.‬‬
‫ويعد قانون تنمية المنشآت الصغيرة‪ ،‬وهو قانون تنمية المنشآت الصغيرة رقم ‪ 141‬لسنة ‪ 2004‬م أداة مهمة ته&&دف إلى‬
‫تنظيم وتنمي&&ة عم&&ل المنش&&آت الص&&غيرة فى مص&&ر به&&دف رف&&ع ق&&درتها التنافس&&ية للمس&&اهمة بص&&ورة أك&&بر فى عملي&&ة التنمي&&ة‪،‬‬
‫ونص القانون على أن الصندوق االجتماعى للتنمية هو الجهة المختصة بالعمل على تنمي&&ة المنش&&آت الص&&غيرة والمتناهي&&ة‬
‫الصغر‪ ،‬وذلك بالتعاون مع الوزارات والهيئات العامة‪.‬‬
‫كالتالي‪:‬‬ ‫(‪)24‬‬ ‫ويمكن عرض بعض نماذج التجربة المصرية في مجال تمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ 2-1-1‬إنشاء بورصة النيل للمشروعات الصغرى والمتوسطة‬


‫تعتبر بورصة النيل أول سوق مالية في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا للشركات المتوس&طة والص&غرى حيث ت&وفر‬
‫ف& &&رص التموي& &&ل والنم& &&و للش& &&ركات& ذات اإلمكاني& &&ات& الواع& &&دة من كاف & &ة& القطاع& &&ات ومن كاف & &ة& دول المنطق& &&ة بم& &&ا في ذل& &&ك‬
‫الش& &&ركات العائلي& &&ة‪ ،‬وتم افتت& &&اح بورص& &&ة الني& &&ل رس& &&مياً بت& &&اريخ ‪25/10/2007‬م في ش& &&كل س& &&وق داخ& &&ل بورص& &&ة الق& &&اهرة‬
‫واإلسكندرية تحت إشراف إدارة مستقلة تعنى بقيد وت&داول األوراق المالي&ة للش&ركات الص&غرى والمتوس&طة‪ ،‬كم&ا خص&ص‬
‫له&&ا س&&اعة ت&&داول واح&&دة يومي&اً تق&&وم فيه&&ا ش&&ركات الوس&&اطة بتس&&جيل الطلب&&ات والع&&روض على نفس الورق&&ة المالي&&ة بأس&&عار‬
‫متباين &&ة – دون ح &&دود س& &&عرية – وفق& &اً لألوام &&ر الص &&ادرة إليه &&ا من عمالئه& &اً‪ ،‬ويتم تط &&بيق كاف& &&ة القواع& &&د والنظم الحاكم& &&ة‬
‫والمنظمة للتداول في البورصة وكذلك النظم والقواعد الالزمة لعملية الرقابة على التعامالت&‪.‬‬
‫‪ .‬وقد حددت الحكومة المصرية بعض مزايا هذه البورصة في التالي‪:‬‬
‫(أ) مزايا للشركات الصغرى والمتوسطة‪ :‬الحصول على تمويل طوي&ل األج&ل لتنمي&ة وتط&وير أعم&الهم تحدي&د قيم&ة عادل&ة‬
‫للش&&ركة‪ ،‬تحس&&ين ص&&ورة الش&&ركة أم&&ام العمالء والم&&وردين والمص&&ارف‪ ،‬تس&&هيل عملي&&ة خ&&روج الش&&ركاء من الش&&ركة في‬
‫حالة رغبتهم وبالقيمة العادلة‪ ،‬تسهيل عمليات اندماج الشركات الصغيرة واتحادها لتكوين كيانات أكثر تنافسية‪.‬‬
‫(ب) مزاي &&ا للمس &&تثمرين‪ :‬ت &&وفر فرص &&ة تنوي &&ع االس &&تثمارات في س &&وق األوراق المالي &&ة ليتض &&من االس &&تثمار في ش &&ركات‬
‫ناشئة‪ ،‬ولكن ذات فرص نمو مرتفعة‪.‬‬
‫(ج) مزاي &&ا لالقتص&&اد الق&&ومي‪ :‬دعم القطاع&&ات الواع&&دة في االقتص&&اد ال &&تي تواج &&ه معوق &&ات تمويلي &&ة‪ ،‬ج &&ذب اس&&تثمارات‬
‫أجنبية ومحلية للقطاعات سريعة النمو‪ ،‬دعم خطط العمل الحر والمساهمة في خلق مزيد من فرص العمل‪.‬‬
‫وتعد هذه البورص&ة س&وقاً لت&داول اس&هم الش&ركات الص&غيرة والمتوس&طة وال&تي ال يتحق&ق به&ا ش&روط الس&وق ال&رئيس‪ ،‬ومن‬
‫ثم المس&&اعدة في التغلب على العوائ&&ق التمويلي&&ة ال&&تي تواج&&ه تل&&ك المش&&روعات وتتض&&من التس&&هيالت ال&&تي توفره&&ا بورص&&ة‬
‫النيل للشركات الصغيرة والمتوسطة قواعد قيد أكثر مرونة تتعلق بالحد األدنى لرأس المال وعدد المساهمين والت&&اريخ‬
‫المالي للشركة ‪ ،‬و تسهيل فرص حدوث عمليات اندماج بين الشركات& الصغيرة والمتوسطة لخلق كيانات أكثر تنافسية‪.‬‬

‫‪ 2-1-2‬البرنامج المصري للتنمية المشروعات ( ‪) EEDP‬‬


‫أسس‪ ‬البرنامج المصرى لتنمي&ة المش&روعات ‪ EEDP‬بتموي&ل من الوكال&ة الكندي&ة للتنمي&ة الدولي&ة س&يدا ‪  ،CIDA‬ويس&تند إلى‬
‫الهدف العام للوكال&ة الكندي&ة للتنمي&ة في مص&ر وه&و "دعم جه&ود مص&ر فى الح&د من الفق&ر خاص&ة للفئ&ات المهمش&ة (س&يدات‬
‫‪ -‬ش&&باب)"‪ ،‬كم&&ا يس&&تند البرن&&امج المص&&رى لتنمي&&ة المش&&روعات أيض &اً إلى ه&&دف مهم من أهم األه&&داف اإلنمائي&&ة لبرن&&امج‬
‫الوكال&&ة الكندي&&ة للتنمي&&ة الدولي&&ة في مص&&ر لتط&&وير قط&&اع المنش&&آت متناهي&&ة الص&&غر و الص&&غيرة والمتوس&&طة وه&&و " تعزي&&ز‬
‫والمتوسطة"‪)25(.‬‬ ‫فرص عمل أفضل من خالل دعم تنمية المنشآت متناهية الصغر و الصغيرة‬
‫‪ ‬وق&&د خصص&&ت الوكال&&ة الكندي&&ة للتنمي&&ة الدولي&&ة ‪ 4،750،000‬دوالر كن&&دي لتغطي&&ة تك&&اليف تنفي&&ذ المش&&روع‪ ،‬كم&&ا خص&&ص‬
‫الص & &&ندوق االجتم & &&اعي للتنمي & &&ة ‪ 24‬ملي & &&ون دوالر كن & &&دي كخ & &&ط إق & &&راض ألص & &&حاب المش & &&روعات‪ ،‬وتنف & &&ذه جمعي & &&ة تنمي & &&ة‬
‫المجتمعات المحلية والمشروعات الصغيرة (المبادرة)‪.‬‬
‫‪ ‬ومن أهداف المشروع تقديم خدمات غ&ير تمويلي&ة فعال&ة ومس&تدامة تل&بى احتياج&ات المنش&آت متناهي&ة الص&غر و الص&غيرة‬
‫والمتوسطة في ستة محافظات& مختارة ( قنا ‪ -‬سوهاج ‪ -‬بنى س&ويف – الفي&وم – الغربي&&ة – البح&&يرة ) من خالل مش&&اركة‬
‫المشروع مع الجمعيات& الشريكة والجهات المعنية بتنفيذ المشروع في المحافظات المستهدفة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ 2-1-3‬برنامج بنك مصر لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬
‫يساهم بنك مصر في تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة كالتالي‪:‬‬
‫(أ) تمويل المشروعات متناهية الصغر‬
‫يوفر بنك مصر االحتياجات المالية ألصحاب المشروعات متناهية الصغر بما يساهم في زي&&ادة متوس&&ط ال&&دخل‪ ،‬كم&&ا‪  ‬يتم‬
‫تموي&ل كاف&ة األنش&طة القائم&ة في جمي&ع القطاع&ات االقتص&ادية س&واء تجاري&ة‪ ،‬ص&ناعية أو خدمي&ة‪ ،‬فيم&ا ع&دا أنش&طة اإلنت&اج‬
‫الزراعي – الحيواني – الداجني – السمكي – وسائل النقل‪ ،‬كما يقوم البنك بخدمة أصحاب المشروعات متناهية الص&&غر‬
‫من خالل ‪ 63‬فرعاً على مستوى جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫‪ ‬ويمنح بن &&ك مص &&ر الق &&روض بغ &&رض تموي &&ل االس &&تثمار العام &&ل للمش &&روعات متناهي &&ة الص &&غر (م &&رور ع &&ام على األق &&ل)‪ ‬‬
‫بحسب الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )3‬حجم التمويل للمشروعات متناهية الصغر ببنك مصر‬
‫منتج ( ب ) ‪Requesting Documentation‬‬ ‫منتج ( أ ) ‪Info Loan‬‬ ‫البيان‬
‫في حالة توافر سجل تجارى‪ ،‬رخصة مزاولة المهنة‪،‬‬ ‫في حال ـ ــة ع ـ ــدم تــــوافر ســــجل تج ـ ــارى أو‬
‫بطاق ــة ض ــريبية (م ــرور ع ــام على األق ــل) وتأمين ــات‬ ‫رخصــة مزاولــة المهنــة أو بطاقــة ضــريبية‬ ‫‪ ‬‬
‫اجتماعية‪.‬‬ ‫أو تأمينات اجتماعية‪.‬‬
‫اكبر من ‪ 15,000‬جم ‪ 25,000 :‬جم‬ ‫من ‪ 1,000‬جم ‪ 15,000 :‬جم‬ ‫قيمة القرض‬
‫من‪ 12  ‬شهر إلى ‪ 24‬شهر‬ ‫من‪ 4  ‬شهور إلى ‪ 18‬شهر‬ ‫مدة القرض‬
‫ال يوجد‬ ‫فترة السماح‬
‫يتم السداد شهرياً‬ ‫فترة السداد‬
‫ف& & & & & & &&ترة الدراس& & & & & & &&ة‬
‫خالل خمسة أيام عمل من تقديم العميل طلب القرض‬
‫االئتمانية‬
‫المصدر‪ :‬موقع بنك مصر ‪ http://www.banquemisr.com/sites/ArBM/Pages/sme.aspx‬م‪2/6/2014 ،‬م‪.‬‬

‫(ب) ائتمان الشركات الصغيرة والمتوسطة‬


‫يم&&ول بن&&ك مص&&ر الش&&ركات& الص&&غيرة والمتوس&&طة ( ال&&تي تعم&&ل في كاف &ة& المج&&االت الص&&ناعية‪ ،‬التجاري&&ة والخدمي&&ة) عن‬
‫طري&&ق تق&&ديم تس&&هيالت ائتماني&&ة مختلف&&ة وال&&تي تعم&&ل على تط&&وير ودعم تل&&ك الش&&ركات‪ &،‬وذل&&ك من خالل فري&&ق عم&&ل من‬
‫المحللين االئتمانيين المؤهلين على أعلى مستوى‪ ،‬ويصنف بنك مصر الشركات الصغيرة بأنها ال&&تي ت&&تراوح إيراداته&&ا من‬
‫ملي&ون جني&&ه مص&&ري إلى ‪ 40‬ملي&&ون جني&&ه مص&&ري‪ ،‬أم&&ا الش&&ركات& المتوس&&طة فهي ال&&تي ت&تراوح إيراداته&&ا من ‪ 40‬ملي&&ون‬
‫جم إلى ‪ 80‬مليون جم‪.‬‬
‫ويق&&وم البن&&ك بتموي&&ل الش&&ركات الص&&غيرة في ح&&دود ‪ 10‬ملي&&ون جم‪ ،‬والش&&ركات المتوس&&طة في ح&&دود ‪ 20‬ملي&&ون جم‪ ،‬على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫(أ‌)‪  ‬تموي&&ل النش&&اط الج&&اري (االس&&تثمار العام&&ل) من خالل‪  ‬تموي&&ل مباش&&ر (س&&حب& على المكش&&وف)‪ ،‬و ك&&ذلك تموي&&ل غ&&ير‬
‫مباشر (اعتمادات مستندية – خطابات ضمان)‪.‬‬
‫(ب‌)‪  ‬تموي&&ل التوس&&عات& الرأس&&مالية من خالل ق&&روض متوس&&طة األج&&ل (من ‪ 2‬إلى ‪ 5‬س&&نوات)‪ ،‬أو ق&&روض طويل&&ة األج&&ل‬
‫سنوات)‪)26(.‬‬ ‫(أكبر من ‪5‬‬

‫‪ 2-2‬التجربة الهندية في إنشاء المدن الصناعية‬


‫تتمث &&ل أهمي &&ة دراس &&ة التجرب &&ة الهندي &&ة في أنه &&ا تعت &&بر نموذج& &اً متم &&يزاً لتج &&ارب ال &&دول النامي &&ة ال &&تي يمكن لمدين &&ة البص &&رة‬
‫االس&&تفادة منه&&ا‪ ،‬وق&&د ق&&امت الهن&&د ببن&&اء ن&&وعين من الم&&دن هم&&ا الم&&دن الص&&ناعية والم&&دن اإلداري&&ة‪ ،‬واتجهت الهن&&د إلى إنش&&اء‬
‫المدن الصناعية لخلق فرص عمل سريعة ودائمة للعم&ال‪ ,‬ورف&ع الكف&اءة اإلنتاجي&ة والسياس&ة اإلداري&ة في مج&ال إنش&اء ه&ذا‬
‫(‪)27‬‬ ‫النوع من المدن‪ ،‬وتقوم على األسس التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬البدء بالصناعات الصغيرة‪ ،‬وهذا عكس ماهو سائد في تجارب المدن الجديدة في غالبية الدول كانجلترا وفرنسا‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطبيق نمط التصنيع الكثيف العمالة المتصاص الزيادة في الموارد البشرية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تش&&جيع أص&&حاب رؤوس األم&&وال للمش&&اركة& في تنمي&&ة الم&&دن الص&&ناعية عن طري&&ق إقام&&ة مجمع&&ات& ص&&ناعية وتوف&&ير‬
‫كافة الخدمات& لهم‪.‬‬
‫د‪ -‬إقامة معاهد فنية تكنولوجية متخصصة بالتعاون م&&ع المش&&روعات الص&ناعية لتوف&&ير التخصص&&ات المختلف&&ة ال&&تي يحت&&اج‬
‫اليها القطاع الصناعي‪.‬‬
‫ويالحظ على تجربة المدن الصناعية الهندية ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬طبقت الهند نظام المجمعات& الص&ناعية‪ ,‬وه&و تط&ور ح&ديث في مج&ال تخطي&ط الم&دن الص&ناعية الجدي&دة‪ ،‬حيث غالب&اً م&ا‬
‫توفر إدارة المدينة للمستثمرين المصانع بالبيع أو اإليجار‪.‬‬
‫ب‪-‬المدن الصناعية في الهند أقل استهدافاً للسكان ( حوالي ‪ 20‬الف نسمة)‪ ،‬وكان من السهل تنميتها وفقاً لما ه&&و مخط&&ط‬
‫لها ‪.‬‬
‫أم&&ا عن إدارة الم&&دن الص&&ناعية الجدي&&دة‪ ،‬فق&&د س&&لكت الهن&&د مس&&لكين واتس&&مت& سياس&&تها اإلداري&&ة بالمرون&&ة وبمراع&&اة ظ&&روف‬
‫ك&&ل مدين&&ة على ح&&دة‪ ,‬فالمس&&لك األول ه&&و نق&&ل مس&&ئولية إنش&&اء وإ دارة الم&&دن الجدي&&دة إلى مؤسس&&ة حكومي&&ة مركزي&&ة‪ ،‬مث&&ل‬
‫انتق&ال مدين&ة ني&اني إلى المؤسس&ة القومي&ة للص&ناعات الص&غيرة‪ ،‬والمس&لك الث&اني ه&و نق&ل مس&ئولية إدارة الم&دن الجدي&دة إلى‬
‫حكومات الواليات‪ ،‬على أن تقوم هي بتغطية التمويل الالزم مثل انتقال مدين&&ة أوكهال إلى حكوم&&ة والي&&ة دلهي‪ ،‬ومن أج&&ل‬
‫ذل &&ك ك &&ونت حكوم &&ات الوالي &&ات الهندي &&ة مؤسس &&ات وهيئ &&ات متخصص &&ة في إدارة الم &&دن الص &&ناعية الجدي &&دة مث &&ل مص &&لحة‬
‫الصناعات‪.‬‬

‫‪ 2-3‬التجربة السعودية في تنويع القاعدة االقتصادية‬


‫ش&&هد االقتص&&اد الس&&عودي تط&&ورات كب&&يرة على م&&دى العق&&د الماض&&ي‪ ،‬ووفق&اً لم&&ا ورد في خط&&ة التنمي&&ة التاس&&عة& في المملك&&ة‬
‫العربي &&ة الس &&عودية "ظ &&ل تنوي &&ع القاع &&دة اإلنتاجي &&ة لالقتص &&اد الس &&عودي ه &&دفاً رئيس& &اً للتنمي &&ة االقتص &&ادية من &&ذ بداي &&ة مس &&يرة‬
‫التخطيط للتنمية بالمملكة حيث أدركت خطط التنمية المتعاقبة& المخ&&اطر الكامن&ة في االعتم&&اد األح&ادي والك&&ثيف على إنت&اج‬
‫النفط الخام وتصديره‪.‬‬
‫وال توج&&د أي مؤش&&رات على أن المملك&&ة تع&&اني من مش&&كالت& الم&&رض الهولن&&دي المعت&&ادة ال&&تي تع&&وق وج&&ود قط&&اع تج&&اري‬
‫غ&&ير نفطي من&&افس‪ ،‬وٕان ك&&انت اإلي&&رادات النفطي&&ة ق&&د ت&&زاحم إنت&&اج الس&&لع التجاري&&ة بط&&رق أخ&&رى‪ .‬وغالب&اً م&&ا يمث&&ل القط&&اع‬
‫الع&ام خي&اراً وظيفي&اً أك&ثر ج&ذباً للع&املين مقارن&ة بالقط&اع الخ&اص بم&ا يقدم&ه من أج&ور أعلى نس&بيا‪ ،‬ال س&يما للع&املين األق&ل‬
‫مهارة‪ .‬وبالنسبة للش&ركات‪ ،‬ف&إن إنت&اج الس&لع والخ&دمات لتلبي&ة االحتياج&ات االس&تهالكية واالس&تثمارية للس&وق المحلي&ة يمث&ل‬
‫مصدراً للربح أكثر موثوقية من وضع خطط األعمال للدخول في أنش&طة تص&ديرية تنط&وي على ق&در أك&بر من المخ&اطر‪،‬‬
‫ولذلك ف&إن تحقي&ق ه&دف الحكوم&ة في زي&ادة تنوي&ع القاع&دة االقتص&ادية سيقتض&ي التص&دي له&ذه الح&وافز والعم&ل في ال&وقت‬
‫(‪)28‬‬ ‫نفسه على تنفيذ مزيد من اإلصالحات& لتعزيز بيئة األعمال ورفع مستوى التعليم والمهارات لدى القوة العاملة‪.‬‬
‫وق &&د انتهجت المملك &&ة العربي &&ة الس &&عودية أس &&لوب التخطي &&ط الوط &&ني الش &&امل من &&ذ بداي &&ة الس &&بعينيات‪ ،‬ويمث &&ل تنوي &&ع القاع &&دة‬
‫االقتصادية وتقليل االعتماد على النفط الخام أحد أهم األسس االستراتيجية لمسيرة التخطيط‪ ,‬ومن هذا المنطلق تمت إقام&ة‬
‫أك&&بر م&&دينتين ص&&ناعيتين في الش&&رق األوس&&ط في منطق&&ة الجبي&&ل وينب&&ع‪ ،‬وذل&&ك به&&دف زي&&ادة القيم&&ة المض&&افة& للب&&ترول الخ&&ام‬
‫(‪)29‬‬ ‫وتحويله إلى منتجات ذات قيمة تصديرية عالية‪.‬‬

‫‪ 2-3-1‬مدينة الجبيل الصناعية‬


‫تقع مدينة الجبيل الصناعية على شاطئ الخليج العربي‪ ,‬ويتميز موقعها بقربها من مص&ادر الطاق&&ة والم&واد الخ&&ام الالزم&ة‪،‬‬
‫وقربها من الممرات البحرية الدولية مما وف&ر للش&ركات العامل&ة في المدين&ة م&يزة الوص&ول المباش&ر إلى األس&واق العالمي&ة‪,‬‬
‫وتعد مدينة الجبيل من أكبر المدن الصناعية في المملكة العربية السعودية تق&ع في المنطق&ة الش&رقية من الس&عودية‪ ,‬و يق&در‬
‫سكان الجبيل بأكثر من ‪ 300‬الف نسمة‪ ,‬وتقس&م الجبي&ل إلى قس&مين‪ ,‬البل&د حيث ه&و مرك&ز المدين&ة و س&كن أه&الي الجبي&ل‪,‬‬
‫والقسم الصناعي المعروف باسم "الهيئة الملكية"‪ ,‬التي تضم المصانع الكبيرة و سكن موظفيها‪.‬‬
‫وقد تم إنشاء صناعات أساسية وثانوية ذات تكلفة استثمارية عالية تعتمد على المواد الهيدروكربوني&&ة ت&&وفر منتج&&ات ذات‬
‫قيمة تصديرية عالية تفوق القيمة التصديرية للمواد الخ&ام‪ ,‬وفتحت ه&ذه الص&ناعات مج&االً رحب&اً للقط&اع الخ&اص لالس&تثمار‬
‫في مج&&ال الص&&ناعات الثانوي&&ة‪ ,‬والمس&&اندة في مختل&&ف من&&اطق المملك&&ة‪ ،‬نظ&&راً لم&&ا ت&&وفره الص&&ناعات األساس&&ية من م&&دخالت‬
‫ومنتجات نصف مصنعة تسمح بوجود صناعات ثانوية ومساندة‪.‬‬
‫وس&&عت الهيئ&&ة الملكي&&ة بنج&&اح لجع&&ل مدين&&ة الجبي&&ل الص&&ناعية في طليع&&ة الم&&دن الص&&ناعية في الع&&الم‪ ،‬وتبل&&غ مس&&احة& المدين&&ة‬
‫‪ 1.016‬كم‪ 2‬منها ‪ 5.500‬هكتار تم تخصيصها للصناعات القائمة حالياً‪ ،‬وأدى نج&اح المنطق&ة الص&&ناعية (الجبي&ل ‪ )1‬إلى‬
‫الحاج &&ة للتوس &&ع في منطق &&ة الص &&ناعات لمواكب &&ة المتطلب &&ات المس &&تقبلية للمس &&تثمرين‪ ,‬وتمث &&ل المنطق &&ة الجدي &&دة ( الجبي &&ل ‪)2‬‬
‫تطبيق& &اً لسياس &&ات& التنمي &&ة الوطني &&ة‪ ،‬حيث يتم إنج &&از ذل &&ك على أس &&اس التط &&وير الم &&رحلي‪ ,‬في موق &&ع تبل &&غ مس &&احته ‪5500‬‬
‫هكتار‪.‬‬
‫وتمث&&ل الهيئ&&ة الملكي&&ة في الجبي&&ل الج&&زء الص&&ناعي من مدين&&ة الجبي&&ل‪ ,‬و تض&&م عش&&رات المص&&انع للبتروكيماوي&&ات و تكري&&ر‬
‫النف&&ط ‪ ,‬كم&&ا تض&&م مين&&اءاً تجاري &اً و ص&&ناعياً لتص&&دير منتج&&ات ه&&ذه المص&&انع‪ ,‬وق&&د ش&&يدت الهيئ&&ة الملكي&&ة في الجبي&&ل على‬
‫أحدث معايير البناء‪ ,‬و تتميز بمبانيها المنظمة و شوارعها المخططة بشكل متناسق‪ ,‬إضافة للتكري&&ر النف&&ط‪ ,‬وتش&&تهر مدين&&ة‬
‫الجبيل الصناعية بالصناعات األساسية& كالحديد والبالستيك‪.‬‬
‫وتعد المنطق&ة الس&&كنية متط&ورة لح&&د كب&ير حيث تم بن&اء األحي&اء الس&&كنية على النظ&ام األوروبي‪ ,‬حيث ينفص&ل ك&&ل حي عن‬
‫المجاور له‪ ,‬ويوجد بكل حي سوق مركزي به كل مستلزمات& األسرة واحتياجات& األفراد‪ ,‬وبكل حي يوجد مجم&&ع تعليمي‪,‬‬
‫على سبيل المثال حي اإلحساء به روضة ومدرسة ابتدائي ومتوسط وثانوي وكلية البنات وهكذا بقية األحياء‪.‬‬
‫وال ش& &&ك أن التجه& &&يزات األساس& &&ية المتط &&ورة ال& &&تي تتم& &&يز به& &&ا مدين& &&ة الجبي &&ل الص& &&ناعية هي الرك& &&يزة ال &&تي أت& &&احت لكاف& &&ة‬
‫القطاعات الصناعية والتجارية واالجتماعية أن تبني وجودها ضمن عالقات متكاملة فيما بينها‪ ،‬مع قابلية ه&&ذه التجه&&يزات‬
‫للعم&&ل دون توق&ف أو عج&&ز في الطاق&&ة واإلم&داد في أي من مراف&&ق التجه&&يزات األساس&ية القائم&ة اآلن م&&ع الوف&&اء بمتطلب&ات‬
‫اإلسكان في مستوى معيشي عصري ومتطور تتوافر فيه كل معطيات الحياة العملية والمرافق الترفيهية والسياحية‪ ،‬وهي‬
‫أهم صفة يجب أن تتوافر في أي مدينة تتطلع إلى دخول المستقبل المش&رق‪ ،‬وم&ع ذل&&ك ف&إن الهيئ&&ة الملكي&&ة بالجبي&ل الزالت‬
‫نعم&&ل على زي&&ادة الطاق&&ة االس&&تيعابية له&&ذه التجه&&يزات األساس&&ية وتطويره&&ا م&&ع فتح المج&&ال للقط&&اع الخ&&اص ليس&&اهم ب&&دوره‬
‫في تطور ونمو المدينة نحو آفاق القرن الحادي والعشرين‪.‬‬
‫ومن ناحي&&ة أخ&&رى اس&&تطاعت مدين&&ة الجبي&&ل الص&&ناعية أن تس&&تقطب الكف&&اءات الوطني&&ة الالزم&&ة للتش&&غيل والص&&يانة‪ ,‬وأدى‬
‫ذلك بدوره إلى نشوء تجمع سكاني متميز ضم أصوالً سكانية من كاف&ة أنح&اء المملك&ة‪ ،‬وتتض&&من المزاي&&ا ال&&تي يتم توفيره&ا‬
‫للص& &&ناعات في مدين& &&ة الجبي& &&ل الص& &&ناعية الموق& &&ع ‪,‬الم& &&وانئ ‪ ,‬وف& &&رة الم& &&واد األولي& &&ة‪ ,‬ت& &&وافر التجه& &&يزات األساس& &&ية‪ ,‬ت& &&وافر‬
‫الخ&&دمات& الص&&ناعية‪ ,‬اإلعف&&اءات الض&&ريبية‪ ,‬اإلعف&&اءات الجمركي&&ة‪,‬الق&&روض الميس&&رة‪ ,‬أس&&عار رمزي&&ة لألراض&&ي والمراف&&ق‪,‬‬
‫وحرية تحويل رؤوس األموال و المناخ االستثماري المالئم‪.‬‬
‫وتع& & &&د الص& & &&ناعة هى القاع& & &&دة االقتص& & &&ادية لمدين& & &&ة الجبي& & &&ل وتتض& & &&من الص& & &&ناعات األساس& & &&ية تكري& & &&ر الب& & &&ترول‪ ،‬ص& & &&ناعة‬
‫البتروكيماوي & &&ات‪ ،‬األس & &&مدة الكيماوي & &&ة‪ ،‬ومص & &&انع الحدي & &&د‪ ,‬أم & &&ا الص & &&ناعات الثانوي & &&ة فت & &&تركز بص & &&ورة رئيس & &&ة في الم & &&واد‬
‫البتروكيماوية التحويلية والبالستيكية المصنوعة ألغراض خاصة‪ ,‬وتتوافر المواد األولية وتعتمد على منتجات الصناعات‬
‫(‪)30‬‬ ‫األساسية& كمواد أولية لها‪.‬‬
‫وهن &&اك الص &&ناعات المس &&اندة والخفيف &&ة كتش &&كيل الحدي &&د والمع &&ادن وص &&ناعات خفيف &&ة لتلبي &&ة احتياج &&ات المنطق &&ة الص &&ناعية‬
‫والمنطقة السكنية‪.‬‬
‫وتع&&د منطق&&ة الص&&ناعات األساس&&ية& هي القاع&&دة االقتص&&ادية الش&&املة للجبي&&ل بمنش&&آتها& الص&&ناعية الهيدروكربوني&&ة والمعدني&&ة‬
‫الثقيل&&ة‪ ،‬وتض&&م منطق&&ة الص&&ناعات األساس&&ية بالمدين&&ة حالي &اً س&&بعة عش&&رة ص&&ناعة أساس&&ية منه&&ا تس&&ع مجمع&&ات& ومص&&انع‬
‫بتروكيماوي&&ة‪ ,‬ومص&&فاة لتكري&&ر النف&&ط ومص&&نع لم&&زج الزي&&وت وص&&ناعة الش&&حوم وثالث&&ة مص&&انع إلنت&&اج األس&&مدة ومص&&نع‬
‫للحديد والصلب‪ ,‬ومصنع للغازات الصناعية ومصنع لتحبيب الكبريت وتصديره‪.‬‬
‫وتت &&ولى ش &&ركة أرامك &&و الس &&عودية تش &&غيل مص &&فاة تكري &&ر النف &&ط " ساس &&رف"‪ ,‬ومص &&نع تح &&بيب الك &&بريت ومص &&نع لص &&ناعة‬
‫الش&&حوم‪ ،‬بينم&&ا تت&&ولى الش&&ركة الس&&عودية للص&&ناعات األساس&&ية "س&&ابك" تش&&غيل وتط&&وير كاف&&ة الص&&ناعات األساس&&ية األخ&&رى‬
‫بالمدين&&ة‪ ،‬وتعم&&ل الهيئ&&ة الملكي&&ة للجبي&&ل وينب&&ع م&&ع ه&&اتين الش&&ركتين والمس&&تثمرين في المدين&&ة على نح&&و متكام&&ل‪ ,‬للوص&&ول‬
‫بالمدين&&ة إلى مراح&&ل تقني&&ة متقدم&&ة‪ ,‬وتحقي&&ق أح&&د أه&&داف خط&&ط المملك&&ة التنموي&&ة لنق&&ل المملك&&ة من دول&&ة مص&&درة للنف&&ط إلى‬
‫منافس صناعي عالمي‪.‬‬
‫أما الصناعات الثانوية فهي امتداد طبيعي لتطور الصناعات األساسية& والبتروكيماوية في مدينة الجبيل الصناعية‪ ،‬ويتمثل‬
‫الدور األساسي للصناعات الثانوية في إمكانية االس&&تفادة من منتج&&ات الص&&ناعات األساس&ية& كم&&واد أولي&ة من خالل عملي&&ات‬
‫تص& &&نيع إض& &&افية إلنت& &&اج الوس& &&ائط الكيماوي& &&ة‪ ,‬ومنتج& &&ات البالس& &&تيك والحدي& &&د والمنتج& &&ات األخ& &&رى المس& &&تخدمة& لألغ& &&راض‬
‫الزراعية‪.‬‬

‫‪ 2-3-2‬مدينة ينبع الصناعية‬


‫&ناعية مدين &&ة حديث &&ة أنش &&ئت وتم ب &&دء العم &&ل به &&ا ع &&ام ‪1977‬م‪ ,‬لتك &&ون إح &&دى م &&دينتين ص &&ناعيتين في‬
‫تع &&د مدين &&ة ينب &&ع الص & ّ‬
‫المملك&&ة العربي&&ة الس&&عودية بج&&انب مدين&&ة الجبي&&ل الص&&ناعية‪ ,‬ولق&&د أنش&&ئت الم&&دينتان لتكون&&ا مرك&&زين للتكنولوجي&&ا الص&&ناعية‬
‫للعالم‪)31(.‬‬ ‫بالغة التقدم حيث يتم تصنيع المواد البتروكيماوية وتصديرها‬
‫وتق&&ع مدين&&ة ينب&&ع الص&&ناعية على بع&&د ‪ 350‬كم ش&&مال غ&&ربي مدين&&ة ج&&دة‪ ,‬وتحظى بمقوم&&ات س&&ياحية نظ&&راً لوقوعه&&ا على‬
‫ش &&ريط س &&احلي بين البح &&ر األحم &&ر وهض &&اب الحج &&از‪ ،‬وهك &&ذا أنش &&ئت مدين &&ة ينب &&ع الص &&ناعية في أرض ص &&حراوية خالي &&ة‬
‫أصبحت اليوم عامرة بالحياة البشرية‪ ,‬وق&د روعي في إنش&اء الم&دن إض&فاء الط&ابع اإلس&المي المعم&اري عليه&ا حيث تش&كل‬
‫حي ومنطلق العمران من حوله‪.‬‬ ‫المساجد& واألحياء قلب كل ٍّ‬
‫ونظ&&راً ألن مدين&&ة ينب&&ع تحت&&اج إلى الم&&واد البتروكيماوي&&ة األولي&&ة لتش&&غيل مص&&انعها‪ ,‬فق&&د نف&&ذ مش&&روع عمالق لخ&&ط أن&&ابيب‬
‫مزدوج يمتد من شرقي المملك&ة العربي&ة الس&عودية بط&ول ‪ 1170‬كم‪ ,‬لنق&ل الغ&از الط&بيعي والم&واد البتروكيماوي&ة إليه&ا‪ ,‬كم&ا‬
‫أنش&&ئت مص& ٍ‬
‫&اف لتكري&&ر ال&&زيت الخ&&ام لالس&&تهالك المحلي والتص&&دير ومحط&&ة لتص&&دير ال&&زيت الخ&&ام‪ ,‬ومجم&&ع لفص&&ل الغ&&از‬
‫الطبيعي ومجمع للبتروكيماويات‪.‬‬
‫ومن أهم الص&&ناعات ال&&تي أقيمت مص&&نع ش&&ركة أرامك&&و الس&&عودية لفص&&ل الغ&&از الط&&بيعي الس&&ائل‪ ،‬مص&&فاة ب&&ترومين " ينب&&ع ـ‬
‫ريف"‪ ,‬شركة مصفاة بترومين « موبيل ـ ينبع» الممدودة‪ ،‬وشركة ينبع السعودية للكيماويات‪.‬‬
‫وتعت&&بر مدين&&ة ينب&&ع الص&&ناعية المحط&&ة النهائي&&ة لخطي أن&&ابيب الب&&ترول والغ&&از‪ ,‬ال&&ذين يمت&&دان من من&&اطق اإلنت&&اج في ش&&رق‬
‫المملكة العربية السعودية إلى غربها‪ ،‬كما أن ينبع الص&&ناعية تعت&بر أك&بر مين&اء على س&&احل البح&ر األحم&ر لتص&دير ال&زيت‬
‫الخام‪ ,‬وق&د أثبتت مدين&ة ينب&ع الص&ناعية أهميته&ا اإلس&تراتيجية كمين&اء ب&ديل لمناف&ذ تص&دير ال&زيت الخ&ام الواقع&ة على س&احل‬
‫الخليج‪ ،‬ويض&م مين&اء ينب&ع مراف&ق تمكن&ه من تص&دير م&ا يزي&د على ‪ 3‬ملي&ون برمي&ل في الي&وم‪ ،‬كم&ا أن موق&ع ينب&ع الق&ريب‬
‫من قن&&اة الس&&ويس يجعله&&ا م&&دخالً ممت&&ازاً ألس&&واق أوروب&&ا‪ ,‬واألس&&واق الناش&&ئة في إفريقي&&ا والش&&رق األوس&&ط إض&&افة إلى أنه&&ا‬
‫تتوس& & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & &&ط المس& & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & &&افة بين أمريك& & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & &&ا ودول المحي& & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & &&ط الباس& & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & & &&يفيكي ‪.‬‬
‫وق &&د ت &&وفر في مدين &&ة ينب &&ع الص &&ناعية أك &&بر ق &&در من الخ &&دمات& ال &&تي يحت &&اج إليه &&ا الس &&كان‪ ,‬كالخ &&دمات& الس &&كنية والص &&ناعية‬
‫والصحية والتعليمية والترفيهية والخدمات& العامة‪.‬‬
‫‪ 2-4‬تجربة ماليزيا في تنوع القاعدة االقتصادية‬
‫يمث &&ل تنوي &&ع النش &&اط االقتص &&ادي مهم &&ة ص &&عبة بالنس &&بة للبل &&دان المص &&درة للنف &&ط‪ .‬فقليل &&ة هي البل &&دان ال &&تي نجحت على م &&ر‬
‫التاريخ في تنويع نشاطها االقتصادي والحد من اعتمادها على النفط‪ ،‬ال سيما عندما كان إنتاجها من النف&&ط ال ي&&زال وف&&يرا‬
‫ويكفيها لفترة طويلة‪.‬‬
‫وهناك عدد من العقبات الرئيس&ة ال&تي غالب&&ا م&ا تعي&ق التنوي&ع‪ ،‬كالتقلب&&ات االقتص&&ادية الناش&ئة عن االعتم&اد على اإلي&&رادات‬
‫النفطي& &&ة‪ ،‬وم& &&ا ينتج غالب& &&ا عن اإلي& &&رادات النفطي& &&ة من إض& &&عاف نظ& &&ام الحوكم& &&ة والمؤسس& &&ات‪ ،‬والمخ& &&اطر المترتب& &&ة على‬
‫اإليرادات النفطية غالباً من المغاالة في تقييم أسعار الصرف الحقيقية (مشكالت& المرض الهولندي المعتادة)‪ .‬وربما تك&&ون‬
‫ماليزي&&ا وٕاندونيس&&يا والمكس&&يك أفض&&ل أمثل&&ة على البل&&دان ال&&تي نجحت في تنوي&&ع نش&&اطها االقتص&&ادي بعي&&داً عن النف&&ط‪ ،‬في‬
‫(‪)32‬‬ ‫حين نجحت شيلي إلى حد ما في تنويع نشاطها& بعيداً عن النحاس‪.‬‬
‫وقد نجحت ماليزيا في تنويع النشاط االقتصادي من خالل ‪:‬‬
‫(أ) جذب االستثمارات األجنبية المباشرة في قطاع التصدير (مما أدى إلى تعزيز القاعدة الرأسمالية)‪.‬‬
‫(ب) التركيز على التنمية البشرية والرأسمالية عن طريق تدريب العاملين وتط&وير مه&&اراتهم من خالل ص&ندوق يس&&تهدف‬
‫الش &&ركات الص &&ناعية وع &&دد من ص&&ناديق دعم التعليم األجن &&بي ال&&تي ترعاه &&ا الدول&&ة‪ .‬وفي ال&&وقت نفس &&ه‪ ،‬اس &&تهدفت ماليزي&&ا‬
‫أيض&&ا تنمي&&ة المش&&روعات الص&&غيرة والمتوس&&طة‪ ،‬وق&&د أدت ه&&ذه العوام&&ل مجتمع &ة& في نهاي&&ة المط&&اف إلى تنوي&&ع ص&&ادراتها‬
‫والنهوض بها على مر السنوات‪.‬‬

‫‪ 2-4-1‬فلسفة التنمية والنهضة الماليزية‬


‫ب&&دأت ماليزي&&ا في الس&&بعينيات بتقلي&&د اقتص&&ادات النم&&ور األس&&يوية‪ ,‬وأل&زمت نفس&&ها باالنتق&&ال من كونه&&ا تعتم&&د على الزراع&&ة‬
‫ومع وج&ود حكوم&ة وطني&ة مؤمن&ة ب&التغيير وال&تي تمثلت بجه&ود‬ ‫(‪)33‬‬ ‫والتعدين الى اقتصاد يعتمد على التصنيع والتصدير‪.‬‬
‫رئيس وزراء ماليزي &&ا محم &&د مه &&اتير ال &&ذي ق &&اد ماليزي &&ا نح &&و التط &&ور‪ ،‬فلم ت &&أت تجرب &&ة ماليزي &&ا الحض &&ارية والتكنولوجي &&ة‬
‫واالقتصادية من ف&راغ ب&ل هي نتيج&ة لجه&ود القي&ادة الماليزي&ة‪ ،‬ويمكن الق&ول إن عملي&ة التنمي&ة في ماليزي&ا ك&ان له&ا تخطي&ط‬
‫دقيق ونظرة بعيدة المدى كما كان لها عوامل اقتصادية وسياسية ساعدت& في نجاحها وهي‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬المن&&اخ السياس&&ي لدول&&ة ماليزي&&ا‪ :‬إذ أن الظ&&روف السياس&&ية مالئم&&ة للتنمي&&ة االقتص&&ادية حيث أنه&&ا لم تتع&&رض النقالب&&ات‬
‫عسكرية كما أن القادة السياسيين مؤمنين بالتغير واالصالح‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬تتمتع ماليزيا بديمقراطية عالية حيث أن القرارات تتخذ دائما ًمن خالل المشاورات والمفاوضات‪.‬‬
‫ج‌‪ -‬توج &&ه ماليزي &&ا تمويله &&ا نح &&و التنمي &&ة بش &&كل أساس &&ي ب &&دالً من إنفاق &&ه على التس &&لح‪ ,‬إذ أن ماليزي &&ا ص &&ديقة لك &&ل ال &&دول و‬
‫تتجنب المشكالت لكي ال تعيق تقدمها‪.‬‬
‫د‪ -‬رفض الحكوم&&ة الماليزي&&ة تخفيض النفق&&ات المخصص&&ة لمش&&روعات البني&&ة التحتي&&ة وال&&تي هي س&&بيل االقتص&&اد إلى نم&&و‬
‫مستقر في السنوات المقبلة‪.‬‬
‫هـ‌‪ -‬انتهجت ماليزي &&ا اس &&تراتيجية تعتم &&د على ال &&ذات بدرج &&ة كب &&يرة من خالل االعتم &&اد على الس &&كان األص &&ليين ال &&ذين هم‬
‫األغلبية‪.‬‬
‫م‌‪ -‬اهتم&&ام ماليزي&&ا بتحس &&ن المؤش &&رات االجتماعي&&ة ل&&رأس الم &&ال البش &&ري من خالل تحس&&ين األح&&وال المعيش &&ية والتعليمي &&ة‬
‫والصحية للسكان األصليين‪.‬‬
‫ن‌‪ -‬اعتم&&اد ماليزي&&ا على الم&&وارد الداخلي&&ة بش&&كل كب&&ير من خالل توف&&ير رؤوس االم&&وال الالزم&&ة لتموي&&ل االس&&تثمارات إذ‬
‫ارتف&&ع ال&&دخل المحلي اإلجم&&الي بنس&&بة ‪ %40‬بين س&&نة‪1970‬وس&&نة‪1993‬م‪ ,‬كم&&ا ارتف&&ع االس&&تثمار المحلي اإلجم&&الي بنس&&بة‬
‫‪ %50‬خالل الفترة نفسها‪.‬‬
‫و‌‪ -‬التعامل مع االستثمار االجنبي بشكل يعود لها بمنافع عديدة واستفادة كبيرة من خالل شروط تحليلية تصب في ص&الح‬
‫االقتصاد الوطني الماليزي‪.‬‬
‫ى‪ -‬وجود درجة عالية من التنوع في البنية الصناعية وتغطيته&ا لمعظم ف&&روع النش&&اط الص&ناعي (الص&ناعات االس&&تهالكية‬
‫(‪)34‬‬ ‫‪ -‬الرأسمالية ‪ -‬الوسيطة) وكان هذا بمثابة نجاح لسياسات التنمية في ماليزيا إذ ُاعتبر سبباً ونتيجة في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ 2-4-2‬البرامج التنموية الماليزية وتنويع القاعدة االقتصادية‬


‫جاءت التنمية في ماليزيا ببرامج إنمائية في سبيل تطوير الموارد البشرية أوالً واالقتصادية ثانياً فوضعت برامجها بش&&كل‬
‫يعطي دفع&&ة قوي&&ة لالقتص&&اد‪ ,‬فع&&الجت& الفق&&ر والجه&&ل وحس&&نت الص&&حة والتعليم وط&&ورت القطاع&&ات االقتص&&ادية الزراعي&&ة‬
‫منه&&ا و الص&&ناعية وك&&ذلك الخدمي&&ة ذل&&ك للوص&&ول إلى رؤي&&ة ‪2020‬م‪ ،‬وهي الرؤي&&ة ال&&تي وض&&عها رئيس ال&&وزراء مه&&اتير‬
‫محم&&د ال&&تي تمث&&ل رؤي&&ة وطني&&ة للنم&&و الم&&اليزي‪ ،‬اذ يح&&اولون الوص&&ول في ‪2020‬م إلى م&&ا وص&&لت إلي&&ه ال&&دول الص&&ناعية‬
‫المتقدمة‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن م&ا وص&لت إلي&ه ماليزي&ا ه&و بت&دبير وحس&ن قي&ادة الدول&ة المتمثل&ة بـ مه&اتير محم&د ال&ذي قاده&ا في الف&ترة (‬
‫‪2003-1981‬م)‪ ،‬إذ ك&&انت سياس&&ته فعال&&ة وج&&ديرة بالثق&&ة‪ ,‬فمن&&ذ الب&&دايات األولى لنش&&اطه السياس&&ي والح&&زبي ك&&انت مهمت&&ه‬
‫إنقاذ شعبه ومواطنيه من الجهل والفقر والتخلف‪ ,‬فلم تكن مهمته سهلة إذ ورث مجتمعاً متعدد األع&&راق والثقاف&&ات& أب&&رزهم‬
‫المسلمون والصينيون والهنود‪ ,‬فعمل على تحقيق التوازن االجتماعي والع&رقي والنه&وض بالس&كان األص&ليين ( المالويين)‬
‫الذين هم أكثر السكان فقراً وجهالً ‪ ,‬ومع االنطالقة األولى من مرحلة التغيير بدأ بتنفيذ أفكاره على أرض الواق&&ع‪ ,‬فتغ&&يرت‬
‫الكثير من المؤشرات إذ كانت نسبة األمية ‪ %36‬وأصبحت ‪ ,%6‬وتبلغ نسبة التعليم في ماليزيا أك&&ثر من ‪ %94‬إذ تت&وفر‬
‫أكثر من ‪ 11‬جامعة حكومية و‪ 13‬جامعة& أهلية و‪ 600‬كلية حكومية وأهلية ومعاهد تقنية ‪.‬‬

‫واص&ل مه&&اتير محم&د وعلى م&&دى ‪ 22‬س&&نة من حكم&&ه على تع&&اون ص&&فوف الش&&عب والمحافظ&&ة على توحي&دهم فال ُيب&الغ إذا‬
‫ُاطل&&ق علي&&ه " أب&&و الوح&&دة الماليزي&&ة" اذ اعت&&نى بك&&ل ش&&بر من ال&&وطن وبك&&ل ف&&رد منهم فك&&انت مش&&روعات التنمي&&ة تش&&مل ك&&ل‬
‫(‪)35‬‬ ‫الواليات والطوائف لتكون التجربة الماليزية نموذجاً يحتذى به في الدول العربية واالسالمية‪.‬‬

‫وتع &&د ماليزي &&ا من ال &&دول ال &&تي له &&ا تجرب &&ه رائ &&دة في عملي &&ة التص &&نيع‪ ،‬فق &&د مثلت الياب &&ان الق &&دوة الص &&ناعية ال &&تي أخ &&ذ منه &&ا‬
‫الم&&اليزيون كيفي&&ة إع&&داد الخط&&ط‪ ،‬كم&&ا أن ماليزي&&ا ط&&ورت ص&&ناعتها من تل&&ك ال&&تي تعتم&&د على كثاف&&ة العم&&ل إلى ص&&ناعات‬
‫تعتمد على كثافة رأس المال‪ ،‬وتحديداً الص&ناعات التكنولوجي&ة ال&تي له&ا قيم&ه مض&افة كب&يرة‪ ,‬وق&د م&رت تجرب&ة ماليزي&ا في‬
‫(‪)36‬‬ ‫التصنيع بمراحل هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحل &&ة ص &&ناعات إحالل ال &&واردات‪ :‬ب &&دأت في مطل &&ع الس &&تينيات إذ تم تط &&بيق سياس& &ة& إحالل ال &&واردات وعلى أساس &&ها‬
‫ق&امت ص&ناعات ص&غيرة الحجم وأخ&رى إلنت&اج الس&لع ال&تي تح&ل مح&ل الس&لع المس&توردة كالص&ناعات الغذائي&ة وم&واد البن&اء‬
‫والتب&&غ والبالس&&تك والكيميائي&&ات‪ ,‬وتم إص&&دار ق&&انون تش&&جيع االس&&تثمار ع&&ام ‪1968‬م لج&&ذب االس&&تثمارات األجنبي&&ة في تل&&ك‬
‫المجاالت‪&.‬‬
‫ب‪ -‬مرحل& &&ة الص& &&ناعات التص& &&ديرية‪ :‬ب& &&دأت في مطل& &&ع الس& &&بعينيات إذ ش& &&جعت الحكوم& &&ة دخ& &&ول االس& &&تثمارات في مج& &&ال‬
‫االلكتروني&&ات وص&&ناعات النس&&يج من خالل ت&&وفر العمال&&ه الرخيص&&ة وح&&وافز ض&&ريبية مغري&&ة وإ ص&&دار ت&&راخيص منتج&&ات‬
‫أجنبي&&ه وإ نش&&اء من&&اطق تج&&اره ح&&رة‪ ,‬وعملت الحكوم&&ة على استض&&افة ش&&ركات متع&&ددة الجنس&&ية لتش&&غيل خط&&وط اإلنت&&اج في‬
‫ماليزيا‪ ,‬كما سمحت& للشركات االجنبية التي تنتج سلع للتصدير للتملك ملكية تامة دون اشتراط المساهمة المحلية‪.‬‬
‫ج‪ -‬مراحل التصنيع الثقيل والصناعات المعتمدة على الموارد الماليزية‪ :‬بدأت هذه الفترة في مطلع الثمانينيات إذ ش&&جعت‬
‫الحكومة على مثل هذه الصناعات كما شجعت& على تصنيع السيارة الماليزية الوطنية (بروتون)‪ ،‬ثم التوس&&ع في ص&&ناعات‬
‫األسمنت والحدي&د والص&لب والترك&يز على ص&ناعة اإللكتروني&ات والنس&يج ال&تي ب&دأت تس&اهم بثل&ثي القيم&ة المض&افة للقط&اع‬
‫الصناعي و تستوعب‪ %40‬من العمالة‪.‬‬
‫ويالح &&ظ في ه &&ذه الف &&ترة تمت &&ع الص &&ناعات الوطني &&ة بالحماي &&ة الحكومي &&ة ودخ&&ول الدول &&ة في مش &&روعات كث &&يرة تغطي كاف &&ة‬
‫النشاطات& االقتصادية‪.‬‬
‫د‪ -‬مرحل &&ة تش &&جيع الص &&ناعات عالي &&ة التقني &&ة ذات القيم &&ة المض &&افة‪ &:‬ب &&دأت ه &&ذه المرحل &&ة في بداي &&ة التس &&عينيات إذ ش &&جعت‬
‫الحكوم&&ة على مث&&ل ه&&ذه الص&&ناعات وهي ص&&ناعات عالي&&ة التقني&&ة تتطلب رأس م&&ال كب&&ير ومه&&ارة عالي&&ة‪ ,‬وذل&&ك من أج&&ل‬
‫زيادة تنافس المنتجات الماليزية وتوسيع دائرة أسواقها المحلية‪.‬‬
‫إن الف&&ترة (‪ )2000-1980‬ش&&هدت& توس&&عاً في اس&&تثمارات القط&&اع الص&&ناعي إذ ق&&ام أك&&ثر من ‪ 15‬أل&&ف مش&&روع ص&&ناعي‬
‫بإجمالي رأسمال وصل إلى ‪ 800‬مليار رينغت ماليزي أي ما يعادل ‪ 246‬مليار دوالر شكلت فيها المش&&روعات األجنبي&&ة‬
‫‪ %54‬و‪ %46‬مش& &&روعات محلي& &&ة‪ ,‬ووف& &&رت المش& &&روعات ه& &&ذه ملي& &&وني وظيف& &&ة إلى ج& &&انب نق& &&ل التقني& &&ة الحديث& &&ة وتط& &&وير‬
‫(‪)37‬‬ ‫مهارات العمالة وإ يجاد قنوات تسويقية جديدة‪.‬‬
‫‪ 2-5‬تجربة االمارات في تنويع القاعدة االقتصادية " االنتقال القتصاد التكنولوجيا والمعرفة"‬
‫إن الفق&&رة النوعي&&ة ال&&تي حققته&&ا دول&&ة اإلم&&ارات في مج&&ال التكنولوجي&&ا لم تكن ولي&&دة ظ&&روف طارئ&&ة أو اس&&تثنائية ب&&ل هي‬
‫نتيج&&ة لجه&&ود مض&&نية وثم&&رة إس&&تراتيجية التط&&وير المتكامل&&ة‪ ,‬فبتأس&&يس الدول&&ة في ‪1971‬م ش&&رع قادته&&ا في وض&&ع خط&&ط‬
‫للتنمي &&ة االقتص &&ادية و االجتماعي &&ة لتحقي &&ق ه &&دف بعي &&د الم &&دى والمتمث &&ل في تنوي &&ع مص &&ادر ال &&دخل‪ ,‬و لمواكب &&ة التح &&والت‬
‫(‪)38‬‬ ‫العالمية الراهنة بادرت دبي إلى طرح العديد من المشاريع الرائدة نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 2-5-1‬حكومة دبي اإللكترونية ‪ :‬تعد حكومة دبي اإللكترونية مبادرة رائدة في المنطقة ته&دف إلى تزوي&د س&كان اإلم&ارة‬
‫ومؤسس&&اتها& بكاف&&ة الخ&&دمات الحكومي&&ة بص&&ورة إلكتروني&&ة و ل&ديها رؤي&&ة واض&&حة المع&&الم قوامه&&ا الترك&&يز على تس&&هيل حي&&اة‬
‫الن & &&اس والش & &&ركات فيم& &&ا يختص بالمع& &&امالت& الحكومي & &&ة و المس & &&اهمة في تك& &&ريس ال& &&دور المهم ال & &&ذي تلعب & &&ه دبي كمرك& &&ز‬
‫اقتص &&ادي رائ& &&د في المنطق& &&ة‪ ،‬ويعت &&بر موق& &&ع حكوم &&ة دبي اإللكتروني &&ة موقع& &&ا موح &&دا يس& &&اهم في التحقي& &&ق من اإلج& &&راءات‬
‫البيروقراطية والروتينية‪ ,‬وتوفير إمكانية الوصول إلى كافة الخدمات الحكومية بأسهل الطرق الممكنة‪.‬‬
‫‪2-5-2‬مدينة دبي لالنترنت ‪ :‬توفر مدينة دبي لإلنترنت النظام البيئي القتصاد المعرفة والذي صمم لدعم وتنمية ش&&ركات‬
‫األعم &&ال و التج &&ارة في مج &&ال المعلوم &&ات و االتص &&االت و التكنولوجي &&ا‪ .‬تعت &&بر ه &&ذه المدين &&ة األك &&بر حجم& &ا& على مس &&توى‬
‫المنطق &&ة والش &&رق األوس &&ط من حيث توف &&ير البني &&ة التحتي &&ة و الوج &&ود داخ &&ل منطق &&ة ح &&رة وأك &&بر نظ &&ام اتص &&االت تج &&اري‬
‫لبروتوكول اإلنترنت في العالم‪.‬‬
‫وتمث&ل مدين&ة دبي لإلن&ترنت قاع&دة إس&تراتيجية للش&ركات ال&تي تس&تهدف أس&واق منطق&ة كب&يرة تمت&د من الش&رق األوس&ط إلى‬
‫الهند و إفريقيا و منطقة الخليج‪.‬‬
‫‪ 2-5-3‬معــرض جيتكس لتكنولوجيــا المعلومــات‪ :‬يع &&د ه &&ذا المع &&رض من أهم األح &&داث المعروف &&ة في ع &&الم تكنولوجي &&ا‬
‫المعلوم&&ات على مس&&توى المنطق&&ة ‪ ,‬واس&&تطاع أن يجنب االهتم&&ام الع&&المي ليك&&ون من&&براً عالمي&اً الجتم&&اع ص&&ناعة تكنولوجي&&ا‬
‫المعلوم& &&ات في خمس& &ة& أي& &&ام س &&نويا في مدين& &&ة دبي يؤم& &&ه المستش& &&رون والمختص &&ون وص &&ناع الق& &&رار والمهتمين في مج &&ال‬
‫تكنولوجي&&ا المعلوم&&ات‪ ،‬كم&&ا أن&&ه ح&&دث كب&&ير لخدم&&ة أك&&ثر من ‪ 2000‬ع&&ارض ألك&&ثر من ‪ 60‬دول&&ة بم&&ا يزي&&د على ‪70000‬‬
‫زائر من مختلف أنحاء العالم ليكون بوابة عالمية لمنطقة الخليج والشرق األوسط‪.‬‬

‫تجربة مدينة دبي لالنترنت‬ ‫‪‬‬


‫تعد مدينة دبي لالن&ترنت تجرب&ة عالي&ة المس&توى في ظ&ل اقتص&اد المعرف&ة وعص&ر المعلوم&ات ال&ذي نعيش في&ه‪ ،‬ول&ذلك تع&د‬
‫دولة اإلمارات أولى الدول العربي&ة ال&تي أدركت أهمي&ة المعرف&&ة والمعلوم&&ات في تش&&كيل ع&الم جدي&د‪ ,‬تع&&د المعرف&&ة رأس&&ماله‬
‫وقوته‪ ,‬فأنشأت مدينة تتسم بأنها مدين&&ة معلوماتي&ة‪ ,‬والمش&&روع يرس&&خ االس&&تراتيجية ال&تي تبنته&&ا حكوم&&ة اإلم&ارات وخاص&ة‬
‫فيما يتعلق بدبي‪ ,‬وهو عدم االعتماد على اقتصاد النفط فقط‪ ,‬ب&ل دعم المرك&ز التج&اري واالقتص&ادي لمدين&ة دبي قب&ل حقب&ة‬
‫(‪)39‬‬ ‫النفط وبعدها‪.‬‬
‫وارتكزت فكرة مشروع مدينة دبي لإلنترنت على حقائق واض&&حة أهلته&&ا لتك&ون هي أيض&اً حقيق&&ة وواقع&اً ملموس&اً‪ ,‬وج&&رى‬
‫العمل به جنباً إلى جنب مع مشروعات أخرى مكملة ل&ه لتكتم&ل منظوم&ة مجتم&ع االقتص&اد المعلوم&اتي‪ ،‬فه&ذه المش&روعات‬
‫مثل الحكومة اإللكترونية وسوق دبي اإللكترونية بدأ العمل بها وبدأت تؤتي ثمارها مع بداية عام ‪2000‬م‪.‬‬
‫وتعد مدينة دبي لإلن&ترنت أول منطق&ة ح&رة للتج&ارة اإللكتروني&ة في الع&الم‪ ,‬وتم افتتاحه&ا مس&اء الس&بت المواف&ق ‪ 28‬أكت&وبر‬
‫‪ ,2000‬وق&&د خط&&ط له&&ا أن تك&&ون مرك&&زاً إقليمي &اً واقتص&&ادياً ودولي &اً مثالي &اً لص&&ناعة وتط&&وير البرمجي&&ات ولخدم&&ة قطاع&&ات&‬
‫االقتص &&اد الجدي &&د‪ ,‬وه &&و األم &&ر ال &&ذي جع &&ل المدين &&ة ال &&تي ُق &&درت تكلف &&ة إقامته &&ا بملي &&اري ونص &&ف الملي &&ار من ال &&دوالرات‪،‬‬
‫واس&&تقطبت أك&&ثر من ‪ 900‬ش&&ركة عالمي&&ة وإ قليمي&&ة ومحلي&&ة من بينه&&ا مجموع&&ة من الش&&ركات العمالق&&ة‪ &،‬ال&&تي أص&&رت من&&ذ‬
‫األيام األولى لهذا المشروع الرائد على أن تضمن مكاناً لها فيه‪.‬‬
‫وق&&ام مش&&روع مدين&&ة دبي لإلن&&ترنت على أن تك&&ون المدين&&ة مرك&&زاً مناس&&باً لمختل&&ف األنش&&طة والش&&ركات& المرتبط&&ة بص&&ناعة‬
‫االقتص & &&اد الجدي & &&د الق & &&ائم على تكنولوجي & &&ا المعلوم & &&ات واالتص & &&االت ووس & &&ائط اإلعالم المتع & &&ددة‪ ،‬ومش & &&روعات اإلن & &&ترنت‬
‫والش &&ركات المتخصص &&ة في تق &&ديم المس &&اندة عن بع &&د‪ ,‬والمؤسس &&ات ال &&تي تس &&عى إلى احتض &&ان وتط &&وير األفك &&ار الجدي &&دة‪،‬‬
‫ورؤوس األموال المستثمرة في المشروعات الجديدة والشركات المهنية والمتخصصة وغيرها‪.‬‬
‫وتسمح مدينة دبي لإلنترنت بحق الملكية الكاملة بالنسبة لألجانب بنسبة ‪ ,%100‬وال يطب&&ق نظ&&ام الكفال&&ة في المش&&روعات‬
‫المرتبط &&ة به &&ا‪ ,‬ويتم اآلن الس &&ماح للمس &&تثمرين بش &&راء أو إيج &&ار المس &&احات واألراض &&ي والمك &&اتب& في المك &&ان المخص &&ص‬
‫إلقام&&ة المش&&روع وه&&و يمت&&د على مس&&احة ‪ 330‬هكت&&ار‪ ,‬وه&&ذه المس&&احات واألراض&&ي والمك&&اتب مجه&&زة ب&&المرافق ال&&تي‬
‫تؤهلها للعم&ل الف&وري‪ ,‬وهي مجه&زة بوس&ائل االتص&االت الس&لكية والالس&لكية ال&تي ت&تيح له&ا ال&دخول مباش&رة على الش&بكات‬
‫المحلية وشبكة اإلنترنت وذلك بأسعار مشجعة& وتنافسية‪ .‬كما تستطيع الشركات أن تشتري أو تؤجر األراضي وفق عقود‬
‫تمنح لفترة خمسين عاماً قابلة للتجديد وأن تبني عليها مكاتبها ‪.‬‬
‫وتوفر مدينة دبى لإلنترنت النظام البيئى القتصاد المعرفة‪ ,‬والذى صمم لدعم وتنمية شركات األعمال والتجارة فى مج&&ال‬
‫المعلومات واالتصاالت والتكنولوجي&ا‪ ,‬وتعت&بر ه&ذه المدين&ة األك&بر حجم&اً على مس&توى المنطق&ة والش&رق األوس&ط من حيث‬
‫توفير البنية التحتية‪ ،‬والوجود داخل منطقة حرة‪ ،‬وأكبر نظام اتصاالت تجارى لبروتوكول اإلنترنت فى العالم‪.‬‬
‫وتعتبر مدينة دبى لإلنترنت قاعدة اس&تراتيجية للش&&ركات ال&&تى تس&&تهدف أس&واق منطق&ة كب&يرة تمت&د من الش&رق األوس&ط إلى‬
‫الهن&&د وإ فريقي&&ا ومنطق&&ة الخليج الع&&ربى‪ ,‬وت&&وفر المدين&&ة وتماش&&ياً م&&ع نظم وسياس&&ات& اقتص&&اد دبى الح&&ر للش&&ركات األجنبي&&ة‬
‫ملكي&&ة ب&&دون ض&&رائب‪ ،‬إع&&ادة الفوائ&&د ورأس الم&&ال ك&&امالً لبل&&د المنش&&أ‪ ،‬ع&&دم وج&&ود قي&&ود على العمالت‪ ،‬تس&&جيل وت&&رخيص‬
‫سهل‪ ،‬وحماية للملكية الفكرية‪.‬‬
‫وفى ف&&ترة زمني&&ة قص&&يرة تم تش&&كيل مجتم&&ع من ك&&برى الش&&ركات الدولي&&ة فى مج&&ال المعلوم&&ات وتكنولوجي&&ا االتص&&ال فى‬
‫مدين&ة دبى لإلن&ترنت‪ ،‬فك&ل الش&ركات العمالق&ة موج&ودة فى ه&ذه المدين&ة مث&ل مايكروس&وفت‪ ،‬أوراك&ل‪ ،‬أتش بى‪ ،‬أى بى أم‪،‬‬
‫كمباك‪ ،‬ديل‪ ،‬سمينس‪ ،‬كانون‪ ،‬لوجيكا‪ ،‬سونى أريكسون‪ ،‬سيسكو‪.‬‬

‫‪ 2-6‬الصين والقوة االقتصادية العالمية‬


‫إن بروز الصين كقوة اقتصادية عظمى س&&اهمت في كس&ر األحادي&&ة القطبي&&ة االقتص&ادية وإ ع&ادة رس&م الخارط&ة االقتص&&ادية‬
‫العالمي&&ة وك&&ذا تطلعه&&ا للري&&ادة االقتص&&ادية في آف&&اق ‪ 2020‬ليس ولي&&د الص&&دفة‪ ،‬وإ نم&&ا يع&&ود باإلض&&افة إلى شس&&اعة رقعته&&ا‬
‫الجغرافي&&ة وغناه&&ا الط&&بيعي والبش&&ري‪ ،‬إلى طبيع&&ة الثقاف&&ة الص&&ينية وعلى العم&&وم ثقاف&&ة المجتم&&ع الص&&يني ال&&تي تجم&&ع بين‬
‫سعيها للتقدم التكنولوجي ومحافظتها& على ثقافتها الوطنية التي تشكل مرجعيتها‪.‬‬
‫يتميز الرجل الصيني بتقديسه للعمل‪ ،‬االنضباط‪ ،‬الصرامة‪ ،‬نكران الذات‪ ،‬الوطنية االقتصادية العالية و كذلك يعمل ضمن‬
‫نس&&ق م&&تين من الرواب&&ط االجتماعي&&ة ال&&تي تس&&مى (‪ ، )Guanxi‬ه&&ذه الرواب&&ط االجتماعي&&ة باإلض&&افة إلى اللغ&&ة الص&&ينية ال&&تي‬
‫تتم&&يز بالتعقي&&د نوع&&ا م&&ا ومحدودي&&ة انتش&&ارها ش&&كلت ص&&مام أم&&ان أم&&ام أي تس&&رب للمعلوم&&ات‪ ،‬كم&&ا أن م&&ا يم&&يز الص&&ين إلى‬
‫ج&&انب مق&&درتها على ان&&تزاع أس&&رار التكنولوجي&&ا من ال&&دول المتقدم&&ة ه&&و ك&&ذلك ق&&درتها على تطويره&&ا وتكييفه&&ا وإ ص&&باغها‬
‫بصبغتها الخاصة‪ ،‬فهي ترى أن التكنولوجي&&ا تُكتس&ب& وال تعطى‪ ،‬ل&ذا عملت على إقام&&ة منظوم&&ة ص&&ينية لل&&ذكاء االقتص&&ادي‬
‫(‪)40‬‬ ‫تتميز بوحدة الفكر وحرية المبادرة في التطبيق‪.‬‬

‫‪ 2-6-1‬مقومات القوة االقتصادية الصينية‬


‫إن ممارسة& الذكاء االقتصادي في الصين السيما في تحصيل التكنولوجيا العالية تعتم&&د على توجيه&ات المس&توى المرك&زي‬
‫من طرف وزارة العلوم والتكنولوجيات والمصدق عليها من قبل الحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة (الحكومة)‪.‬‬
‫لق& &&د ظه& &&رت أولى التوجه& &&ات الحكومي& &&ة الجدي& &&ة الرامي& &&ة إلى التنظيم المحكم لتط& &&وير العل& &&وم والتكنولوجي& &&ات وإ ف& &&ادة ك& &&ل‬
‫قطاعات االقتصاد الصيني منها في عام ‪1983‬م‪ ،‬لكن هذا ال يعني عدم وجود جهود سابقة لها‪ .‬فمنذ عام ‪1979‬م شكلت‬
‫العل&&وم والتكنولوجي&&ا أح&&د أهم أرك&&ان برن&&امج التح&&ديثات األربع&&ة ( ‪ )4M‬ال&&تي تمس القطاع&&ات الحيوي&&ة التالي&&ة‪ :‬الزراع&&ة‪،‬‬
‫الصناعة‪ ،‬الدفاع الوطني‪ ،‬العلوم والتكنولوجيا‪ .‬هذا البرنامج الذي تم وضعه في ديسمبر من عام ‪1979‬م ‪.‬‬
‫وفي ع&&ام ‪1983‬م تق&&رر وض&&ع " مخط&&ط لتط&&وير التكنولوجي&&ات العالي&&ة للق&&رن الواح&&د والعش&&رين"‪ ،‬ه&&ذا المخط&&ط ال&&ذي تم‬
‫وض & &&عه من قب & &&ل أربع & &&ة من كب & &&ار علم & &&اء الص & &&ين وال & &&ذي تم عرض & &&ه على اللجن & &&ة المركزي & &&ة للح & &&زب الش & &&يوعي ( ‪)PCC‬‬
‫للمصادقة‪ &،‬ويقترح هذا المخطط في مضمونه تطوير سبعة قطاعات أولية وذات أهمية قصوى وهي‪:‬‬
‫‪ -‬األنظمة المعلوماتية والميكروإ لكترونيك‬ ‫‪ -‬األنظمة الفضائية‬
‫‪ -‬المواد والعناصر الجديدة ( ‪)Nouveaux Matériaux‬؛‬ ‫‪ -‬أنظمة الليزر ذات القوة الفائقة‬
‫‪ -‬الطاقة‪.‬‬ ‫‪ -‬أنظمة التحكم األوتوماتيكية‬
‫(‪)41‬‬ ‫‪ -‬التكنولوجيا البيولوجية‬
‫لقد استمر العمل ضمن هذه القطاعات السبعة التي تشكل حاليا المح&اور العام&ة للجه&ود الص&ينية لتحص&ل على التكنولوجي&ا‬
‫الحديث&&ة‪ ،‬ولكن ونظ&&را لبعض المش&&كالت& ال&&تي واجهت الص&&ين مث&&ل مش&&كلة الطاق&&ة وتس&&ارع تط&&وير التكنولوجي&&ا في العدي&&د‬
‫من دول الع&&الم‪ ،‬ف&&إن ه&&ذه المح&&اور ق&&د ج&&رى إم&&ا تع&&ديلها أو إكماله&&ا‪ ،‬وه&&ذا م&&ا اتض&&ح من خالل تص&&ريح رئيس الجمهوري&&ة‬
‫الصيني بمناسبة الندوة الوطنية حول العلوم والتكنولوجيات‪ ،‬في يناير ‪2006‬م في بيجين‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬اقتصاد البصرة ورؤية مستقبلية عملية‬


‫يق&&دم الب&&احث في ه&&ذا الفص&&ل رؤي &&ة مس &&تقبلية ح&&ول اقتص&&اد محافظ &&ة أو مدين &&ة البص&&رة تس&&تفيد في &&ه من التج&&ارب الس &&ابقة‬
‫وتتحول فيه إلى اقتصاد ذى قاعدة اقتصادية متنوعة تستطيع التغلب على األزمات االقتصادية المتوقعة‪.‬‬

‫‪ 3-1‬تعزيز االستثمار العام والخاص‬


‫مم&&ا ال ش&&ك في&&ه أن االس&&تثمار يعت&&بر أح&&د دع&&ائم ب&&رامج التنمي&&ة العمراني&&ة‪ ،‬حيث أن المخطط&&ات& العمراني&&ة وب&&رامج توف&&ير‬
‫الخ&&دمات& المراف&&ق العام&&ة ومخطط&&ات التنمي&&ة الص&&ناعية واالقتص&&ادية لن تك&&ون ذات ج&&دوى م&&ا لم يص&&احب ذل&&ك وج&&ود‬
‫الحجم الك&&افى من االس&&تثمارات الالزم&&ة إلنج&&از تل&&ك المخطط&&ات وتحويله&&ا إلى واق&&ع ملم&&وس‪ ،‬وهن&&ا تظه&&ر أهمي&&ة وج&&ود‬
‫النظ&&ام اإلدارى ال&&واعى والكفء وال&&ذى يعم&&ل على حس&&ن التص&&رف واس&&تغالل تل&&ك االس&&تثمارات المتاح&&ة وهى فى الغ&&الب‬
‫مح&دودة‪ ،‬وتعظيم الفائ&دة منه&&ا طبق&اً ألولوي&&ات خط&&ط وب&رامج التنمي&ة الحض&&رية م&ع وج&ود نظم لمتابع&&ة نت&&ائج تل&&ك الخط&&ط‬
‫س&&واء ك&&انت العوائ&&د االقتص&&ادية واالجتماعي&&ة مباش&&رة أو غ&&ير مباش&&رة‪ ،‬ثم بن&&اءاً على ذل&&ك يتم تق&&ييم تل&&ك المخطط&&ات& فى‬
‫(‪)42‬‬ ‫المراحل التالية والمستقبلية لتتوافق مع المتغيرات التى تواجه عملية التنمية الحضرية‪.‬‬
‫وتحت& &&اج خط& &&ط التنمي& &&ة العمراني& &&ة إلى توف& &&ير االس& &&تثمارات فى مش& &&روعاتها المختلف& &&ة‪ ،‬وال& &&تى يمكن تقس& &&يمها أساس & &اً& إلى‬
‫اس &&تثمارات فى مج &&ال مش &&روعات اإلس &&كان والتنمي &&ة العقاري &&ة‪ ،‬ومش &&روعات إنش &&اء وتش &&غيل الخ &&دمات بكاف &&ة أنواعه &&ا‪ ،‬ثم‬
‫مش&&روعات م&&د وتوف&&ير المراف&&ق العام&&ة‪ ،‬وذل&&ك بخالف االس&&تثمارات المطلوب&&ة لقط&&اع الص&&ناعة والزراع&&ة وغ&&ير ذل&&ك من‬
‫األنشطة القطاعية‪.‬‬

‫وتعد العالقة قوية ومترابطة بين االنفاق االس&&تثماري و النم&&و و التش&&غيل أو البطال&&ة والب&&د ان تعتم&&د أي&ة سياس&&ة اقتص&ادية‬
‫تهدف إلى التخفيض من حجم البطالة البد أن تعتمد التوس&&ع في االنف&&اق االس&&تثماري ك&&أداة أساس&&ية لتحقي&&ق ه&ذا اله&دف الى‬
‫جانب سياسات أخرى مكمل&ة‪ .‬ومن مراجع&ة بيان&ات الموازن&ة االس&تثمارية لألع&وام األخ&يرة في الع&راق وج&د أن مس&توياتها‬
‫بعيدة عن الحد المطلوب إلح&داث أث&ر ملم&وس على معالج&ة البطال&ة بش&كل حقيقي ول&ذلك الب&د من التوس&ع في حجم االنف&اق‬
‫االس& &&تثماري لض& &&مان تحقي& &&ق مع& &&دل نم& &&و اليق& &&ل عن ‪ %10‬س& &&نوياً ‪ ،‬االس& &&تفادة القص& &&وى من المنح و الق& &&روض األجنبي& &&ة‬
‫وتوظيفه &&ا في المش &&اريع االس &&تثمارية‪ ،‬العم &&ل على تنش &&يط القط &&اع الخ &&اص لتمكين &&ه من اس &&تيعاب األي &&دي العامل &&ة الجدي &&دة‬
‫الباحثة عن عمل وتخفيف الزخم عن كاهل القطاع العام‪ ،‬مراجعة السياسة& االس&تثمارية الحالي&ة بأتج&اه زي&ادة تخصيص&ات‬
‫القطاع&&ات ال&&تي يمكن له&&ا اس&&تيعاب أي&&دي عامل&&ة جدي&&دة خاص&&ة قط&&اع الص&&ناعة التحويلي&&ة و القط&&اع ال&&زراعي و النق&&ل و‬
‫االتص & &&االت و القطاع & &&ات الخدمي & &&ة و التجاري & &&ة األخ & &&رى‪ ،‬و ض & &&رورة الع & &&ودة إلى اس & &&تخدام األس & &&لوب العلمي في توزي& &&ع‬
‫التخصيص&&ات االس&&تثمارية بم&&ا يتف&&ق وواق&&ع المتغ&&يرات االقتص&&ادية الحقيقي&&ة لض&&مان معالج&&ة المش&&كالت& ال&&تي يع&&اني منه&&ا‬
‫(‪)43‬‬ ‫االقتصاد العراقي وخاصة مشكلتي التضخم و البطالة‪.‬‬

‫‪ 3-1-1‬مبررات االستثمار في البصرة‬


‫يمكن تعري&&ف مفه&&وم االس&&تثمار في النظري&&ة االقتص&&ادية بأن&&ه عملي&&ة يتم بموجبه&&ا الحص&&ول على س&&لع إنتاجي&&ة إم&&ا بغ&&رض‬
‫تجدي &&د أو زي &&ادة رص &&يد رأس الم &&ال اإلنت &&اجي‪ ،‬ويقس &&م إلى ع &&دة تص &&نيفات منه &&ا االس &&تثمار الم &&ادي وغ &&ير الم &&ادي‪ :‬يتمث &&ل‬
‫االستثمار المادي في الحصول على س&لع إنتاجي&ة بغ&رض اإلحالل أو التوس&ع أو زي&ادة اإلنتاجي&ة‪ ،‬فاالس&تثمار األول عب&ارة‬
‫عن اس &&تبدال التجه &&يزات القديم &&ة المتهالك &&ة بالجدي &&دة‪ ،‬والث &&اني يع &&ني زي &&ادة الطاق &&ة اإلنتاجي &&ة أو الزي &&ادة الص &&افية في رأس‬
‫الم &&ال‪ ،‬أم &&ا الث &&الث فنقص &&د ب &&ه ش &&راء اآلالت‪ ،‬ال بغ &&رض اإلحالل وال التوس &&ع وإ نم &&ا ه &&و اس &&تبدال اآلالت القديم &&ة ب &&اآلالت‬
‫الجديدة لزيادة اإلنتاجية وتقليل التكاليف‪ ،‬ويحدث هذا حتى في حالة ثبات الطلب على المنتج‪.‬‬

‫ويتمث&&ل االس&&تثمار غ&&ير الم&&ادي في البحث والتط&&وير وال&&برامج المعلوماتي&&ة‪ ،‬واإلش&&هار‪ ،‬وش&&راء ش&&هادات االخ&&تراع‪ ،‬الخ‪،‬‬
‫فعلى ال &&رغم من أهمي &&ة االس &&تثمار الم &&ادي وحص &&ته الجي &&دة في االس &&تثمار الكلي لكن االس &&تثمار غ &&ير الم &&ادي أص &&بح ينم &&و‬
‫بوت& &&يرة أس& &&رع‪ ،‬وب& &&ذلك ف& &&إن ال& &&تراكم اإلجم& &&الي ل& &&رأس الم& &&ال الث& &&ابت ال& &&تي تعتم& &&د علي& &&ه المحاس& &&بة& الوطني& &&ة لتق& &&دير حجم‬
‫االس &&تثمارات ال يعكس حقيق &&ة مس &&توى االس &&تثمار ألن &&ه يهم &&ل الج &&انب غ &&ير الم &&ادي في &&ه‪ ،‬فحس &&ب دراس &&ة ق &&ام به &&ا معه &&د "‬
‫‪ "Rexeode‬في فرنس&&ا‪ ،‬يش&&كل االس&&تثمار غ&&ير الم&&ادي ‪ % 40‬من رأس الم&&ال الث&&ابت اإلجم&&الي الكلي في ال&&وقت الح&&الي‪،‬‬
‫(‪)44‬‬ ‫بعدما كانت نسبته ‪ % 30‬في ‪1987‬م‪.‬‬
‫ويعم&&ل االس&&تثمار على زي&&ادة إنتاجي&&ة العام&&ل في الخ&&دمات اإلنتاجي&&ة والص&&ناعة التحويلي&&ة‪ ،‬كم&&ا أن مس&&توى اس&&تجابة الن&&اتج‬
‫لالس&&تثمار في ه&&ذين القط&&اعين مرتف&&ع بص&&ورة كب&&يرة‪ ،‬بينم&&ا يعم&&ل االس&&تثمار على زي&&ادة التش&&غيل في الخ&&دمات االجتماعي&&ة‬
‫(‪)45‬‬ ‫التى تتسم بارتفاع محتوى الوظائف في النمو‪.‬‬
‫(‪)46‬‬ ‫وتتعدد مبررات االستثمار في البصرة وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫(أ) استقرار اقتصادي وسياسي كبير بالمقارنة بباقي المحافظات‪( &.‬ب) قوة بشرية متعلمة وذات تكوين تقني مناسب‪.‬‬
‫(د) دعم مؤسسي قوي لالستثمار وإ طار قانوني محفز ‪.‬‬ ‫(ج) سياسة متواصلة لإلصالح في البصرة ‪.‬‬
‫(س) قرب جغرافي من أسواق دول الخليج العربي‪.‬‬
‫(ش) توفر مصادر الطاقة وبالذات النفط والغاز الطبيعي بأسعار وتكاليف تنافسية ‪.‬‬
‫(ص) توفر المواد الخام لبعض أنواع الصناعات وإ مكانية استخراج تلك المواد‪.‬‬
‫(ض) سوق محلية واسعة قوامها نحو (‪ )2.7‬مليون نسمة تتسع لتشمل البلد كله لتقدم سلع وخدمات لس&وق عراقي&&ة واع&&دة‬
‫بوجود أكثر من (‪ )30‬مليون نسمة‪.‬‬
‫(م) ت&&وافر بعض الص&&ناعات األساس&&ية ال&&تي تق&&وم بتوف&&ير الم&&واد الخ&&ام وتوري&&دها للعملي&&ات الص&&ناعية التام&&ة وش&&به التام&&ة ‪،‬‬
‫كصناعات الحديد والصلب واألسمدة والبتر كيمياويات و االسمنت‪.‬‬
‫(ن) وجود بعض عناصر البنية التحتية الجاذبة لالستثمار كمطار البصرة والموانئ (أم قصر و الفاو وخور الزبير و ابو‬
‫فلوس والمعقل ) باإلضافة الى الموانئ النفطية (البك&&ر والعمي&ق ) خط&وط الس&&كك الحديدي&ة وش&بكة من الط&رق البري&&ة ال&&تي‬
‫تربط البصرة بالمحافظات العراقية ودول الجوار ‪.‬‬
‫(هـ) تزخر البصرة باألماكن األثرية والتراثية والدينية التي يمكن أن تشكل مجاالً رحباً لالستثمار في قطاع السياحة‪.‬‬
‫(و) وجود العديد من الشركات المحلية المؤهلة للدخول في شراكة مع الشركات& العالمية‪.‬‬
‫(ى) وجود الرأي العام المحلي المرحب بالمستثمر الحقيقي‪.‬‬
‫‪ 3-1-2‬توفير التمويل وأسس الشراكة مع القطاع الخاص‬

‫تع&&د اس&&تراتيجية تط&&وير القط&&اع الخ&&اص في الع&&راق هي حص&&يلة تع&&اون مش&&ترك وتش&&اور بين الحكوم&&ة العراقي&&ة والقط&&اع‬
‫الخ&&اص الع&&راقي ووك&&االت األمم المتح&&دة ال&&تي ش&&اركت في تنفي&&ذ برن&&امج تط&&وير القط&&اع الخ&&اص للع&&راق (‪ )PSDP-I‬في‬
‫الف& &&ترة ‪ ،2012-2009‬م& &&ع مس& &&اهمات أيض& &&ا من قب& &&ل المنظم& &&ات& الدولي& &&ة األخ& &&رى‪ ،‬وال س& &&يما البن& &&ك ال& &&دولي‪ ،‬والوكال& &&ة‬
‫األمريكية للتنمية الدولية (‪ ،)USAID‬ومركز إسطنبول الدولي للقطاع الخ&&اص في التنمي&&ة (‪ )IICPSD‬والفري&&ق الف&&رعي‬
‫(‪)47‬‬ ‫المتخصص في منتدى شركاء العراق (‪.)IPF‬‬

‫وتعتم &&د اس &&تراتيجية تط &&وير القط &&اع الخ &&اص على الهيكلي &&ة المؤسس &&ية القائم &&ة‪ ،‬والجه &&ود الجاري &&ة من قب &&ل جمي &&ع الجه &&ات&‬
‫الفاعل&&ة‪ ،‬وال س&&يما الحكوم&&ة العراقي&&ة والمنظم&&ات الوطني&&ة والدولي&&ة‪ ،‬وس&&توفر اس&&تراتيجية تط&&وير القط&&اع الخ&&اص م&&دخالت&‬
‫ومراج&&ع لخط&&ة التنمي&&ة الوطني&&ة الجدي&&دة ‪2017 & – 2013‬م‪ ،‬مم&&ا يض&&من االتس&&اق م&&ع الت&&داخالت الوطني&&ة في القطاع&&ات‬
‫األخ &&رى‪ ،‬وتنقس &&م مص &&ادر االس &&تثمار وفق& &اً للجنس &&ية إلى وس &&ائل التموي &&ل المحلي &&ة وأهمه &&ا الم &&دخرات القومي &&ة والض &&رائب‬
‫أم&&ا‬ ‫(‪)48‬‬ ‫واإلي&&رادات الس &&يادية والق &&روض الداخلي &&ة وف&&ائض القط &&اع الع &&ام واإلص&&دارالنقدي "بم&&ا في&&ه التموي&&ل التض &&خمي"‪،‬‬
‫وسائل التمويل األجنبية فتنقسم إلى المنح واإلعانات والقروض الخارجية واالستثماراألجنبي المباشر وغير المباشر‪.‬‬

‫وتوفر مشروعات الـ ‪ B.O.T‬للحكوم&ة التموي&ل الالزم للمش&روعات المختلف&ة‪ ،‬ومن هن&ا س&عت دول الع&الم س&واء المتقدم&ة‬
‫(‪)49‬‬ ‫منها أو النامية إلى مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات وإ دارتـها بأشكال مختلفة كاألتي‪:‬‬

‫توفير التخطيط‬ ‫امتالك‬ ‫توفير‬ ‫الحصول‬ ‫تقديم‬


‫توفير رأس‬ ‫متوسط مدة‬
‫للقطاع و مراقبة‬ ‫األصول‬ ‫التمويل‬ ‫على صافى‬ ‫الخدمات‬ ‫آلية عقود الشراكة‬
‫المال العامل‬ ‫العقد‬
‫الخدمات‬ ‫قانونياـ‬ ‫طويل األجل‬ ‫اإليرادات‬ ‫أو اإلدارة‬

‫الدولة و‬ ‫الدولة‬ ‫تأسيس وتوفير‬


‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫بدون تحديد‬
‫القطاع‬ ‫و القطاع‬ ‫سوق التمويل الالزم‬
‫الخاص‬ ‫الخاص‬
‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪ 3-5‬عام‬ ‫عقد إدارة‬

‫الدولة‬ ‫الدولة‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪ 20-30‬عام‬ ‫بناء و تشغيل ونقل‬

‫الدولة‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪ 20-30‬عام‬ ‫ملكيةـو تشغيل و‬
‫بناء‬
‫تملك‬
‫مبادرة تمويل‬
‫الدولة‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪ 10-30‬عام‬
‫القطاع الخاص‬

‫جدول رقم (‪ )4‬أنواع عقود الشراكة مع القطاعـ الخاص ومواصفاتها‬

‫المصدر‪ :‬محمد محمود عبداهلل يوسف ‪ ،‬دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف السياسات اإلسكانية‪ ...‬مصر نموذجاً‪ ،‬مؤتمر اإلسكان العربي‬
‫الثاني‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‪ ،‬ديسمبر ‪2012‬م‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪ 3-2‬اقتصاد البصرة وتنويع القاعدة االقتصادية‬


‫تع&&ني القاع&&دة االقتص&&ادية وج&&ود نش&&اط أو ع&&دة أنش&&طة اقتص&&ادية مختلف&&ة تق&&وم عليه&&ا المدين&&ة‪ ,‬وتنش&&أ رواب&&ط بين األنش&&طة‬
‫المختلف& &&ة‪ ,‬رواب& &&ط أمامي& &&ة وخلفي& &&ة‪ ،‬وتع& &&ني الرواب& &&ط األمامي& &&ة أن يك& &&ون النش& &&اط االقتص& &&ادي بالمدين& &&ة ينتج س& &&لعاً وس& &&يطة‬
‫تس &&تخدمها& األنش &&طة األخ &&رى كم &&ادة خ &&ام له &&ا إلنت &&اج س &&لعها النهائي &&ة‪ ،‬أم &&ا الرواب &&ط الخلفي &&ة فتع &&ني أن النش &&اط االقتص &&ادي‬
‫بالمدينة ينتج سلعاً نهائية يعتمد في إنتاجه هذه السلع النهائية على إنتاج األنشطة األخرى‪ ,‬التي تقدم سلعاً وسيطة أو م&&واد‬
‫خام ويمكن لمحافظة البصرة ان تقوم بتنويع القاعدة االقتصادية من خالل تعزيز القطاعات التالية‪:‬‬
‫‪ 3-2-1‬الصناعة‬
‫ت& &&ؤدي القاع& &&دة االقتص& &&ادية بالمدين& &&ة إلى ن& &&وع من االس& &&تقالل االقتص& &&ادي للمدين& &&ة‪ ،‬وه& &&و أن تك& &&ون المدين& &&ة له& &&ا أنش& &&طتها‬
‫االقتصادية المتميزة والفريدة‪ ,‬أو على األق&ل ذات ثق&ل وإ نت&اج متزاي&د‪ ,‬كم&ا يمكنه&ا أن تحق&ق االكتف&اء ال&ذاتي للمدين&ة بوج&ود‬
‫والجدول التالي يوضح أسس تصنيف القاعدة االقتصادية‪:‬‬ ‫(‪)50‬‬ ‫أنشطة اقتصادية مختلفة تقدم مختلف السلع والخدمات‪&.‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬

‫أسس تصنيف القاعدةـ االقتصادية الصناعية ومجاالت االستخدام‬

‫استخدام التصنيف‬ ‫أمثلة الصناعات‬ ‫توصيفه‬ ‫التصنيف النوعي‬ ‫أسس التصنيف‬

‫يستخدم في تحليل النمو الصناعي‬ ‫الصناعات الغذائية – الغزل والنسيج –‬ ‫وهي التي تنتج سلع ًا يستفيد منه‬
‫للمجتمع ورسم استراتيجية التنمية‬ ‫المالبس الجاهزة – الجلود واألحذية –‬ ‫المستهلك مباشرة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الصناعات االستهالكية‬
‫‪ -1‬طبيعة المنتجات‬
‫الصناعية المقترحة وإ مكانيات التنمية‬ ‫األدوات المنزلية‪.‬‬
‫الصناعية (طبيعة‬
‫لهذه المجموعات ورسم خطط التنمية‬
‫صناعات الخشب ومنتجاته‪ -‬المنتجات‬ ‫وهي التي تنتج السلع غير التامة‬ ‫ب‪ -‬الصناعات الوسيطة‬ ‫االستخدام النهائي‬
‫الصناعية ‪ ،‬ولذا يجب استخدام هذا‬
‫الكيماوية والبترولية‪.‬‬ ‫الصنع والتي يستفاد منها في إنتاج‬
‫التصنيف على المستوى القومي‪.‬‬ ‫للسلع المنتجة)‬
‫سلع المستهلك‪.‬‬
‫صناعات المنتجات المعدنية – صناعة‬ ‫وهي التي تنتج اآلالت التي‬ ‫ج‪ -‬الصناعات‬
‫الحديد والصلب– صناعة الماكينات‬ ‫تستخدم في إنتاج صناعات أخرى‬ ‫الرأسمالية(اإلنتاجية)‬
‫واآلالت– تكرير البترول‪ -‬األسمنت‪.‬‬ ‫وهي التي تمثل األساس في قيام أو‬
‫يستخدم في تحليل العملية الصناعية‬ ‫صناعة السيارات والطائرات – صناعة‬ ‫وهي التي يتم تجميع عدد من‬ ‫أ‪ -‬الصناعات التجميعية‬
‫للصناعات حتى يمكن تصميم المصنع‬ ‫األسمنت‪.‬‬ ‫األجزاء والتي تتكون منها السلعة‪.‬‬
‫من حيث احتياجاته من حيث الموقع‬
‫صناعة تكرير البترول وصناعة‬ ‫وهي التي يتم تحليل المادة‬
‫واألرض واآلالت الالزمة ‪ ،‬ولذا‬ ‫ب‪ -‬الصناعات التحليلية‬
‫الكيماويات – صناعة حفظ اللحوم‪. .‬‬ ‫الرئيسية الى عدة مواد سلعية‬ ‫‪-2‬حسب العمليات‬
‫يجب استخدام التصنيف على مستوى‬
‫إحداها تكون السلعة المنتجة جزءاً‬ ‫الصناعية‬
‫تصميم المصنع‪.‬‬ ‫صناعة تشكيل المعادن (عمل اآلالت)‪,‬‬ ‫وهي التي يتم تحويل شكل المادة‬ ‫ج‪ -‬الصناعات التحويلية‬
‫صناعة الجلود‪.‬‬ ‫األولية تماما الى منتجات نهائية‬

‫صناعة المناجم وآبار البترول‪.‬‬ ‫مواصفات محددة‪.‬‬


‫استخراج السلعة من‬ ‫ذات‬
‫وهي التي يتم‬ ‫د‪ -‬الصناعات االستخراجية‬
‫مصدرها الطبيعي‪.‬‬

‫يستخدم في تحليل التوطن الصناعي‬ ‫استخراج المعادن واألحجار والفحم‬ ‫تشمل كل النشاطات اإلنتاجية التي‬ ‫أ‪ -‬الصناعات االستخراجية‬
‫في المناطق المختلفة حسب نوع‬ ‫والبترول الخام وصيد األسماك‪.‬‬ ‫تعني استخراج المواد الخام ومواد‬ ‫‪ -3‬حسب طبيعتها‬
‫الصناعة وهيكل العمالةواإلنتاج‬ ‫صناعة الغزل والنسيج ‪ -‬صناعة‬ ‫ومن‬ ‫األرض‪,‬‬
‫تحويل‬ ‫باطنعمليات‬ ‫الوقود من‬
‫مجموعة‬ ‫وهي‬ ‫اإلنتاجية‬
‫ب‪ -‬الصناعات التحويلية‬
‫حسب أنواع الصناعات ولذا يجب أن‬ ‫الماكينات واآلالت – صناعة الورق‪.‬‬ ‫الخامات الى أشكال متعددة& مصنعة‬
‫يستخدم هذا التصنيف على المستوى‬ ‫صالحة لالستخدام‪.‬‬
‫تستخدم في اختيار مواقع الصناعات‬ ‫صناعة الحديد والصلب واأللومنيوم‪.‬‬ ‫تجهيزا آلياً ضخماً‬
‫ً‬ ‫وهي المجهزة‬ ‫‪ -4‬حسب‬
‫داخل المدن واختبار نوعية الصناعة‬ ‫ويزيد العمالة فيها على ‪500‬‬ ‫أ‪ -‬الصناعات الكبيرة‪.‬‬ ‫حجمها(الماديـ‬
‫المالئمة لكل مدينة‪ ,‬وتستخدم في‬ ‫عامل‪.‬‬
‫البشري)‬
‫تحديد نوعية المصنع ورسم خطط‬
‫التنمية الصناعية على المستويات‬ ‫الصناعات الغذائية‬ ‫وهي المصانع التي تجهز بآالت‬ ‫ب‪ -‬الصناعات المتوسطة‬
‫تستخدم الكهرباء عادة كقوى‬
‫التخطيطية (القومي– اإلقليمي–‬ ‫وهي عبارة عن مصانع حديثة‬
‫المحلي )‬ ‫تستخدم أدوات وطرق إنتاج متقدمة‬ ‫ج‪ -‬الصناعات الصغيرة‬
‫وتتبع األساليب اإلدارية المتطورة‬
‫في مقياس صغير‪.‬‬

‫تستخدم في حساب العمالة األساسية‬ ‫صناعة الحديد والصلب‪ -‬صناعة‬ ‫هي تلك الصناعات الموجودة‬ ‫أ‪ -‬الصناعات األساسية‬
‫وغير األساسية داخل المدن وتحليل‬ ‫الماكينات واآلالت‪.‬‬ ‫أسواقها خارج إقليم المدينة‪,‬‬ ‫‪ -5‬حسب األهمية‬
‫إقليم المدينة‪ ,‬لذا يجب أن يستخدم هذا‬ ‫صناعة األطعمة – المالبس – الطباعة –‬ ‫المدينة أي‬ ‫التي الى‬
‫تنتج سلعاً‬ ‫الصناعاتيدخل‬
‫وتعطي عائدًا‬
‫هي‬ ‫االقتصادية‬
‫ب‪ -‬الصناعات غير األساسية‬
‫التصنيف على المستوى اإلقليمي‬ ‫البناء‪.‬‬ ‫لمساعدة الصناعات األساسية‬
‫والمحلي‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬محمد محمود عبداهلل يوسف ‪ ،‬أثر االمتداد الصناعي في المدن الجديدة على توطن السكان‪ ..‬دراسة تطبيقيةـ على مدينتي العاشر من‬
‫رمضان والسادات ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة القاهرة‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.149‬‬

‫‪ 3-2-2‬البصرة واقامة المناطق الحرة‬


‫يمكن للبصرة إقام&ة من&اطق ح&رة تجاري&ة وص&ناعية‪ ،‬وتتن&وع أن&واع المن&اطق الح&رة م&ع تع&دد أنش&طتها وتن&وع المش&روعات‬
‫المقامة فيها ‪ ،‬ويمكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫(أ) المدن والموانئ الحرة ‪ :‬توسع هذا النوع من المناطق الحرة بس&&بب الموق&ع الجغ&&رافي له&&ذه المن&&اطق في مس&&ار التج&ارة‬
‫الدولية ‪ ،‬وتطور عملها من تجارة الترانزيت وأنشطة التخزين والفرز والتعبئ&&ة والش&حن وإ ع&ادة التص&دير إلى ال&دخول في‬
‫أنشطة صناعية مختلفة السيما في المدن الحرة بسبب وجود تنوع البنى األساسية والخدمات& فيها وتوفر البيئ&&ة االقتص&&ادية‬
‫المالئمة ‪.‬‬
‫(ب) المناطق الحرة التجارية ‪ :‬وتعد هذه المناطق من األنواع التقليدية التي أخذت تنمو وتتطور م&&ع نم&و وتط&ور التج&&ارة‬
‫بين البلدان‪ ،‬ويتمثل نشاط هذه المن&اطق في اس&تيراد الس&لع والمنتج&ات من خ&ارج البل&د ال&ذي تق&ام في&ه أو من داخل&ه لغ&رض‬
‫تخزينها وبيعها في وقت الحق ‪ ،‬إض&افة إلى بعض العملي&ات البس&يطة كالتعبئ&ة والتغلي&ف دون المس&اس بج&وهر ه&ذه الس&لع‬
‫والمنتجات ومن ثم تصديرها للخارج أو للداخل في حال وجود طلب عليها ‪.‬‬
‫(ج) المن&اطق الح&رة الص&ناعية ‪ :‬ازداد ع&دد ه&ذا الن&وع من المن&اطق نتيج&ة لتن&وع احتياج&ات ال&دول وس&عيها لتحقي&ق المزي&د‬
‫وتتض&&من العملي&&ات الص&&ناعية المقام&&ة في ه&&ذه المن&&اطق ع&&دداً من التغي&&يرات‬ ‫(‪)51‬‬ ‫من المكاس&ب& االقتص&&ادية واالجتماعي&&ة ‪،‬‬
‫الجوهرية كعمليات& التحويل أو التجميع أو التكرير ومن ثم يعاد تصديرها أو استخدامها لسد الطلب المحلي‪.‬‬
‫(د) المناطق الحرة التجاري&ة الص&ناعية ‪ :‬يع&د ه&ذا الن&وع من أح&دث أن&واع المن&اطق الح&رة حيث يجم&ع بين المن&اطق الح&رة‬
‫التجاري&&ة والمن&&اطق الح&&رة الص&&ناعية ‪ ،‬ويمكن أن يطل&&ق عليه&&ا تس&&مية المن&&اطق الح&&رة الش&&املة‪ ،‬وتحت&&اج ه&&ذه المن&&اطق إلى‬
‫مس&&احات& واس&&عة نس&&بيا بس&&بب اتس&&اع حجم ونوعي&&ة المش&&روعات المقام&&ة فيه&&ا م&&ع توف&&ير البني&&ة التحتي&&ة المطلوب&&ة والح&&وافز‬
‫والتسهيالت األخرى ‪ ،‬وتعد هذه المناطق من أهم المناطق الجاذبة لالستثمارات المحلية واألجنبية ‪.‬‬

‫ومن المناطق الح&رة في البص&رة وال&تي يجب تنميته&&ا "المنطق&&ة الح&&رة في خ&ور الزب&ير" وتق&ع المنطق&&ة إلى الجن&وب الغ&ربي‬
‫من مدينة البصرة وعلى بعد ‪ ٤٥‬كم ‪ ،‬وتبلغ مساحتها ‪ ١٠٠٠‬كم ‪ ٢‬قابلة للتوسع‪ ،‬وتتميز بإطاللتها على الخليج الع&&ربي‬
‫مم&&ا يجعله&&ا نقط&&ة وص&&ل مهم&&ة لخط&&وط التج&&ارة الدولي&&ة‪ ،‬كم&&ا أنه&&ا تمتل&&ك عمق&اً تجاري &اً نح&&و األس&&واق العراقي&&ة والخليجي&&ة‬
‫ومنه &&ا إلى األس &&واق اآلس &&يوية‪ ،‬كم &&ا يوج &&د أك &&ثر من منف &&ذ بح &&ري وب &&ري يمكن أن تتعام &&ل مع &&ه المنطق &&ة الح &&رة حيث أنه &&ا‬
‫مجاورة إلى مين&اء خ&ور الزب&ير وعلى بع&د ‪ ٢٠‬كم تقريب&ا من مين&اء أم قص&ر‪ ،‬فض&الً عن وج&ود منف&ذ س&فوان الح&دودي م&ع‬
‫الك&&ويت ومنف&&ذ الش&&المجة& م&&ع إي&&ران‪ ،‬إض&&افة إلى قربه&&ا من مواق&&ع الخام&&ات والم&&واد األولي&&ة مث&&ل معم&&ل األس&&مدة ومعم&&ل‬
‫البتروكيمياوي&&ات ومعم&&ل الحدي&&د والص&&لب ومعم&&ل األن&&ابيب ومعم&&ل الغ&&از الس&&ائل ومص&&افي النف&&ط ومعم&&ل األس&&منت ك&&ذلك‬
‫وج&&ود المنتج&&ات الزراعي&&ة والحيواني&&ة والس&&مكية المتنوع&&ة‪ ،‬وه&&ذه الم&&واد إجم&&االً هي م&&دخالت للعدي&&د من الص&&ناعات وبيئ&&ة‬
‫ناجح&&ة لكاف&&ة أن&&واع االس&&تثمارات الص&&ناعية والتجاري&&ة والخدمي&&ة‪ ،‬فض&الً عن أن موق&&ع المنطق&&ة الح&&رة جعله&&ا وس&&ط ش&&بكة‬
‫مفتوحة من وسائل النقل‪ ،‬فمع وجود الخطوط المالحية هنالك طرق المواصالت السريعة التي تربطها مع كاف&ة& المن&&اطق‬
‫الجوار‪)52( .‬‬ ‫الحرة ودول‬

‫‪ 3-2-3‬قطاع السياحة المستدامة‬


‫يمكن للبص &&رة ان تع &&زز النش&&اط الس &&ياحي بتوف &&ير مقوم &&ات الس &&ياحة المس &&تدامة‪ ،‬وق&&د رك &&زت المنظم&&ة العالمي &&ة للس&&ياحة (‬
‫‪ )WTO‬على مفه &&وم الس &&ياحة المس &&تدامة في إعالن م &&انيال ‪1980‬م‪ ،‬وفي أكوبولك &&و ‪1982‬م‪ ،‬وفي ص &&وفيا ‪1985‬م‪ ،‬وفي‬
‫القاهرة ‪ 1995‬م‪ ،‬وتعتمد السياحة المستدامة على القوة الجاذبة للموارد األساسية للمقصد السياحي مثل‪:‬‬
‫• الموارد الطبيعية (المناخ والمناظر الطبيعية والنظم البيئية)‪.‬‬
‫• الموارد الثقافي&&ة (ال&تراث الحض&ري والفن&ون واآلث&ار القيم&ة والع&ادات والتقالي&د والفن&ون والح&رف الفلكلوري&&ة والتكوين&&ات‬
‫الثقافية الفرعية)‪.‬‬
‫• الم&&وارد االجتماعي &&ة (المهتمين بالتنمي&&ة الس&&ياحية المس&&تقبلية ( الك&&وادر البش&&رية)‪ ،‬وم&&ا يحملون&&ه من س&&مات& اجتماعي &&ة‬
‫س&&كانية ويمتلكون&&ه من ق&&درات ورأس م&&ال ومع&&ارف‪ ،‬م&&ع ت&&وافر بيئ&&ة جي&&دة ونظ&&ام أم&&ني لحماي&&ة الممتلك&&ات واالهتم&&ام من‬
‫جانب السكان المحليين بالسياحة الخ‪.)...‬‬
‫يضاف الى ما سبق تقديم المقاصد السياحية لبعض الموارد الثانوية مثل‪:‬‬
‫• قطاع التسكين (الفنادق والفنادق الصغيرة على الطرق وإ قامة المعسكرات ومنازل الضيوف الخ‪.)...‬‬
‫• قطاع تقديم الغذاء (المقاهي والمطاعم ومطاعم الشطائر والوجبات السريعة الخ‪.)...‬‬
‫• قطاع تنظيم السفر (الوكاالت والمكاتب السياحية الخ‪.)...‬‬
‫• قطاع النقل والمواصالت (النقل الجوي والبحري وبالقطارات والحافالت& الخ‪.)...‬‬
‫• قطاع الترفيه (المهرجانات واالحتفاالت الخ‪)...‬‬
‫• قطاع المعلومات (شبكة معلومات سياحية جيدة)‬
‫(‪)53‬‬ ‫*الخدمات& التكميلية والتسهيالت والبنية التحتية للخدمات‪.‬‬
‫ويتض &&من قط &&اع الس &&ياحة اس &&تثمار الم &&ورد البش &&ري من خالل توفيروظ &&ائف فندقي &&ة من خالل إنش &&اء ع &&دد من الفن &&ادق‪ ،‬أو‬
‫تنش&&يط الحرك&ة الس&&ياحية‪ ،‬ويوج&&د ع&دد من الوظ&ائف الفندقي&&ة ال&تي ي&ؤثر بعض&ها في بعض‪ ،‬وهن&&اك مجموع&ة من الوظ&ائف‬
‫وهي ‪:‬‬ ‫(‪)54‬‬ ‫الفندقية األساسية‬
‫* وظيفة الشراء‪ :‬شراء ما تحتاجه المنظومة الفندقية من سلع وخدمات (مركزية وغير مركزية)‪.‬‬
‫* وظيفة الموارد البشرية ‪ :‬يعالج كل ما يتعلق بطاقم العمل‪.‬‬ ‫* وظيفة التأمين ‪ :‬على أعمال الفندق‪.‬‬
‫* الوظيفة القانونية ‪ :‬معالجة ما ينشب بين المنظومة الفندقية واألطراف األخرى من نزاع‪.‬‬ ‫* وظيفة الحجز‪.‬‬
‫* السالمة واألمن‪.‬‬ ‫* الغرف واإليواء‪.‬‬ ‫* الوظيفة المالية ‪ :‬محاسبة& – اقتراض – ائتمان‬
‫* التسويق‪.‬‬ ‫* االستقبال‪.‬‬ ‫* الغسيل والكي‪.‬‬ ‫* األطعمة والمشروبات‪.‬‬
‫ويمكن تمويل هذه المشروعات من خالل ‪:‬‬
‫• القطاع العام (الموازنة العامة& للدولة)‪.‬‬
‫* القطاع الخاص ‪.‬‬
‫* شراكة بين القطاع العام والخاص "مشروعات ‪. "B O T‬‬
‫ويجب أن يتم تنفي&&ذ برن&&امج للرقاب&&ة والت&&دقيق والتص&&حيح أثن&&اء جمي&&ع مراح&&ل تنمي&&ة وإ دارة الس&&ياحة‪ ،‬بم&&ا يس&&مح للس&&كان‬
‫المحليين وغيرهم من االنتفاع من الفرص المتوفرة والتكيف مع التغيير الذي سيطرأ على حياتهم‪.‬‬

‫‪ 3-2-4‬االستثمار العقاري بالبصرة‬


‫يع &&د االس &&تثمار العق &&اري قط &&اع قائ &&د ورائ &&د لم &&ا ل &&ه من تش &&ابكات& قطاعي &&ة عدي &&دة واث &&ار اقتص &&ادية واجتماعي &&ة وتخطيطي &&ة‬
‫وعمرانية‪ ،‬و يمكن لمحافظة البصرة أن تستثمر في القطاع العقاري بقوة مما يساهم في تنويع القاعدة االقتصادية‪.‬‬
‫ويع &&بر االس &&تثمار العق &&اري عن القط &&اع العق &&اري بأكمل &&ه‪ ،‬ومن ثم فه &&و يش &&مل مفه &&وم قط &&اع التش &&ييد والبن &&اء باإلض &&افة إلى‬
‫األنشطة العقارية مثل تجارة األراضي والعقارات والتطوير العقاري واالستثمار في عقارات الدخل السنوي‪.‬‬
‫ويعرف قط&اع البن&اء والتش&ييد بأن&ه مجم&وع األنش&طة المتعلق&ة بالتخطي&ط والتص&ميم والتنفي&ذ للمش&روعات اإلنش&ائية لمختل&ف‬
‫َّ‬
‫القطاع&&ات االجتماعي&&ة واالقتص&&ادية في الدول&&ة مث&&ل‪ :‬المب&&اني العام&&ة بكاف&&ة أنواعه&&ا مث&&ل الم&&دارس والجامع&&ات وملحقاته&&ا‬
‫والمص & &&انع والمؤسس & &&ات الص & &&ناعية والمب & &&اني اإلداري & &&ة والمش & &&افي والمنش & &&آت الص & &&حية والمنش & &&آت التجاري & &&ة والخاص & &&ة‬
‫والرياض &&ية والس &&ياحية وم &&ا في حكمه &&ا‪ ،‬وك &&ذلك مب &&اني القط &&اع الخ &&اص والب &&نى التحتي &&ة مث &&ل الط &&رق والجس &&ور واألنف &&اق‬
‫والعب &&ارات وش &&بكات الص &&رف الص &&حي والمي &&اه والخزان &&ات ومحط &&ات التنقي &&ة ومحط &&ات المعالج &&ة ومحط &&ات الض &&خ وم &&ا‬
‫ش&&ابهها‪ ،‬وك&&ذلك الس&&دود والمنش&&آت& المائي&&ة ومنش&&آت تولي&&د وتوزي&&ع الطاق&&ة الكهربائي&&ة والس&&كك الحديدي&&ة والمط&&ارات وك&&ل‬
‫المنشآت& المشابهة‪&.‬‬
‫أم&&ا االس&&تثمارات العقاري&&ة أو األنش&&طة العقاري&&ة فهي ملكي&&ة أرض أو بناي&&ة أو االثن&&ان مع&اً أو ج&&زء منهم&&ا تع&&ود للمال&&ك أو‬
‫المستأجر بموجب عقد إيجار تمويلي لكسب اإليجار أو االرتفاع في قيمته&ا أو االث&نين مع&اً ب&دالً من اس&&تخدامها في اإلنت&اج‬
‫أو توريد البضائع والخدمات أو لألغراض اإلدارية أو للبيع ضمن النشاط المعتاد للمنشأة‪.‬‬
‫ومص&طلح االس&تثمار العق&اري مص&طلح ش&امل وج&امع لثالث&ة أن&واع اس&تثمار أساس&ية ت&دخل جميعه&ا تحت مس&مى االس&تثمار‬
‫العقاري وهي (أ) تجارة األراضي والعقارات‪( .‬ب) التطوير العقاري‪( .‬ج) االستثمار في عقارات الدخل السنوي‪.‬‬

‫إذن االس &&تثمار العق &&اري يع &&بر عن القط &&اع العق &&اري بأكمل &&ه فيش &&مل مفه &&وم قط &&اع التش &&ييد والبن &&اء باإلض &&افة إلى األنش &&طة‬
‫(‪)55‬‬ ‫العقارية مثل تجارة األراضي والعقارات والتطوير العقاري واالستثمار في عقارات الدخل السنوي‪.‬‬
‫ويس&&اهم االس&&تثمار العق&&اري في المس&&اهمة في تحقي&&ق األه&&داف المح&&ددة في اس&&تراتيجية التنمي&&ة الوطني&&ة (‪ ، )NDS‬والعه&&د‬
‫الدولي مع العراق ((‪ ،ICI‬واألهداف اإلنمائي&ة لأللفي&ة (‪ ) MDGs‬بش&أن قط&اع الس&كن والم&أوى بتوف&ير س&كن الئ&ق للجمي&ع‬
‫و تخفيض ع&&دد األس&&ر ال&&تي تعيش في مس&&اكن مزدحم&&ة وأك&&واخ مهترئ&&ة إلى ثل&&ثين ومعالج&&ة احتياج&&ات الن&&ازحين داخلي &اً‬
‫والالج&ئين والعائ&&دين في ال&وقت نفس&ه لتمكينهم من تحقي&&ق إمكان&اتهم كأعض&&اء مس&اهمين في المجتم&&ع ‪ ،‬وه&و بع&د اجتم&&اعي‬
‫(‪)56‬‬ ‫يستهدف توفير مسكن كريم لإلنسان‪.‬‬

‫وتش&&مل التنمي&&ة المكاني&&ة المس&&تقبلية في مدين&&ة البص&&رة تط&&وير من&&اطق التوس&&ع الحض&&ري الجدي&&دة ‪ ,‬إع&&ادة تط&&وير من&&اطق‬
‫مح&&ددة داخ&&ل المدين&&ة‪ ,‬وتك&&ثيف إع&&ادة تط&&وير المن&&اطق القديم&&ة ‪ ,‬وه&&ذا م&&ا أكدت&&ه الدراس&&ة ال&&تي اس&&تهدفت& واق&&ع ح&&ال مدين&&ة‬
‫البص & &&رة وتح & &&ديث تص & &&ميمها األساس & &&ي وال & &&تي ق & &&امت به & &&ا ش & &&ركة بي او س & &&ي بي التش & &&يكية ‪BOCP Development‬‬
‫وتض &&منت توس &&يع مرك &&ز المدين &&ة‪ ،‬إقام &&ة منطق &&ة ص &&ناعية كب &&يرة‪ ،‬التوس &&ع الحض &&ري إلى الش &&رق من ش &&ط‬ ‫(‪)57‬‬ ‫وش &&ركائها‬
‫العرب‪ ،‬إنشاء& الواجهة النهرية كمرك&ز م&دني للتوس&ع الش&رقي للمدين&ة‪ ،‬إع&ادة تنمي&ة مين&اء المعق&ل‪ ،‬تراب&ط أك&بر للطرق&ات‪،‬‬
‫ودعم توجه المساحات الخضراء " المدينة الصديقة للبيئة"‪.‬‬

‫‪ 3-2-5‬برامج االستثمار في التراث العمراني وطرق التمويل‬


‫يمكن للبص&&رة أن تن&&وع قاع&&دتها االقتص&&ادية باالس&&تثمار في ال&&تراث العم&&راني‪ ،‬حيث أن للبص&&رة حض&&ارة وت&&اريخ ومب&&ان‬
‫أثري&&ة له&&ا ت&&اريخ ومن ثم يمكن االس&&تثمار فيه&&ا‪ ،‬وتعت&&بر المب&&اني والمواق&&ع التراثي&&ة أوعي&&ة اقتص&&ادية‪ ،‬ويمث&&ل المب&&نى األث&&ري‬
‫في حد ذاته قيم&ة اقتص&ادية لكون&ه فق&ط مب&نى أثري&اً‪ ،‬وتعت&بر المب&اني والمن&اطق التراثي&ة وذات القيم&ة التاريخي&ة ث&روة قومي&ة‬
‫(‪)58‬‬ ‫وموارد قائمة سهلة االستثمار واالستغالل االقتصادي مما يزيد من قيمتها التاريخية‪.‬‬
‫ويتوق&&ف العائ&&د االقتص&&ادي الس&&تخدام المب&&نى األث&&ري على م&&دى اس&&تغالل إمكانيات&&ه واالس&&تفادة من قيمت&&ه التاريخي&&ة والفني&&ة‬
‫بشكل يوفر عائداً مادياً لصيانة المبنى والحفاظ عليه‪ ،‬ويعتبر المقياس الفعلي لتحقيق النج&اح لمش&روع إع&&ادة التوظي&ف ه&و‬
‫م&&دى تغطي&&ة تك&&اليف الحف&&اظ على المب&&نى وص&&يانته من مص&&ادر التموي&&ل المختلف&&ة‪ ،‬باإلض&&افة إلى عائ&&د االس&&تخدام المتوق&&ع‪،‬‬
‫ويتم دراس&&ة عناص&&ر تك&&اليف أعم&&ال الحف&&اظ إلع&&ادة توظي&&ف المب&&نى األث&&ري طبق &اً لمقترح&&ات البرن&&امج ال&&ذي تم وض&&عه‪،‬‬
‫وتش&&مل كال من تك&&اليف ص&يانة المب&نى‪ ،‬وتك&&اليف إع&&ادة تأهيل&&ه وإ م&&داده ب&المرافق الحيوي&&ة باإلض&افة إلى التك&اليف االبتدائي&ة‬
‫التي أنفقت على أعمال الترميم و التشغيل‪ ،‬كما يمكن إضافة تك&اليف إم&داد المنطق&ة المحيط&&ة بالخ&دمات& الالزم&&ة للمش&روع‬
‫(‪)59‬‬ ‫وتكاليف إيواء السكان في حالة إخالء مساكنهم& والتعويضات التي يمكن أن تدفع لهم‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬نتائج وتوصيات‬


‫يخلص الب&&احث إلى ع&&دد من النت&&ائج ح&&ول اقتص&&اد محافظ &ة& البص&&رة‪ ،‬كم&&ا يق&&دم الب&&احث ع&&دداً من التوص&&يات للتح&&ول الى‬
‫القاعدة االقتصادية المتنوعة ولتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ 4-1‬النتائج‬
‫توصل الباحث الى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ 4-1-1‬تتمت&&ع البص&&رة بتنــوع المــوارد االقتصــادية وي&&أتي في مقدم&&ة موارده&&ا االقتص&&ادية النف&&ط والغ&&از‪ ،‬وهن&&اك م&&وارد‬
‫مائية وبحرية‪ ،‬كما تتوفر قاعدة صناعية كبيرة البصرة لتوفر الم&واد األولي&ة ‪ ،‬كم&ا تت&وفر م&وارد س&ياحية وتراثي&ة وبش&رية‬
‫فضالً عن وجود الموانئ العراقية مثل ميناء المعقل وأم قصر وأبو فلوس وخور الزبير إلى جانب الموانئ النفطية‪.‬‬

‫‪ 4-1-2‬تتــوفر مقومــات الصــناعة التحويليــة في محافظــة البصــرة وال &&تي تتمث &&ل في الموق &&ع الجغ &&رافي‪ ،‬الم &&واد األولي &&ة‪،‬‬
‫المياه‪ ،‬األيدي العاملة‪ ،‬الوقود و الطاقة‪ ،‬السوق وتوفر عنصر األرض‪.‬‬

‫‪ 4-1-3‬يعد المورد البشري في البصرة عنص&&راً مس&&اعداً في تحقي&&ق التنمي&&ة حيث أن نس&&بة ع&&دد الب&&الغين بين( ‪40 -١٦‬‬
‫عام&&ا ) يش&&كلون نس&&بة أك&&ثر من ‪% ٤٠‬من حجم الس&&كان و ه&&ذه الفئ&&ة هي الق&&ادرة على العم&&ل و العط&&اء مم&&ا يعطي دافع &اً‬
‫إيجابياً لالستثمار في البصرة ‪ ،‬كما أن نسبة المتعلمين في البصرة أكثر من ‪.% ٧٠‬‬

‫‪ 4-1-4‬يمكن للبص&&رة االس&&تفادة من التجربة المصرية في إقام&&ة ودعم وتموي&&ل المش&&روعات الص&&غيرة والمتوس&&طة ومن‬
‫ا لتجربة الهندية والسعودية والماليزية في إقامة قاعدة صناعية متنوعة وعدم االعتماد على النفط فقط كمورد اقتص&&ادي‪،‬‬
‫كما يمكن االستفادة من التجربة اإلماراتية في ضرورة التح&&ول الى اقتص&&اد المعرف&&ة والتكنولوجي&&ا واالس&&تفادة من التجربة‬
‫االقتصادية الصينية في التحول إلى قوة اقتصادية عالمية باالعتماد على التكنولوجيا بامتالكها وتطويرها‪.‬‬

‫‪ 4-1-5‬البصــرة قــادرة على تحقيــق التنــوع في النشــاط االقتصــادي وتنويــع القاعــدة االقتصــادية لم &&ا يت &&وافر ل &&ديها من‬
‫م& &&وارد متع& &&ددة س& &&واء في قط & &&اع الص& &&ناعة " الص & &&ناعة التحويلي& &&ة – المش& &&روعات الص & &&غيرة والمتوس & &&طة ‪ -‬المش& &&تقات‬
‫البترولي&&ة ‪ " .....‬واقام&&ة المن&&اطق الح&&رة التجاري&&ة والص&&ناعية واالس &&تثمار في قط &&اع الزراع&&ة‪ ،‬قط &&اع الس&&ياحة‪ ،‬قط &&اع‬
‫االستثمار العقاري‪ ،‬االستثمار في التراث العمراني بالبصرة‪ ،‬وقطاع المعرفة والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ 4-1-6‬قطــاع االســتثمار في البصــرة قطــاع صــاعد واعد‪ ،‬ويتوق&&ع دخ&&ول القط&&اع الخ&&اص بق&&وة لت&&وفر دواف&&ع ومقوم&&ات‬
‫االستثمار في البصرة والتي تتمثل في‪:‬‬
‫(أ) استقرار اقتصادي وسياسي كبير بالمقارنة بباقي المحافظات‪( &.‬ب) قوة بشرية متعلمة وذات تكوين تقني مناسب‪.‬‬
‫(د) دعم مؤسسي قوي لالستثمار وإ طار قانوني محفز ‪.‬‬ ‫(ج) سياسة متواصلة لإلصالح في البصرة ‪.‬‬
‫(س) قرب جغرافي من أسواق دول الخليج العربي‪.‬‬
‫(ش) توفر مصادر الطاقة خاصة النفط والغاز الطبيعي بأسعار وتكاليف تنافسية ‪.‬‬
‫(ص) توفر المواد الخام لبعض أنواع الصناعات وإ مكانية استخراج تلك المواد‪.‬‬
‫(ض) سوق محلية واسعة قوامها نحو (‪ )2.7‬مليون نسمة تتسع لتشمل البلد كله لتقدم سلع وخدمات لس&وق عراقي&&ة واع&&دة‬
‫بوجود أكثر من (‪ )30‬مليون نسمة‪.‬‬
‫(م) ت&&وافر بعض الص&&ناعات األساس&&ية ال&&تي تق&&وم بتوف&&ير الم&&واد الخ&&ام وتوري&&دها للعملي&&ات الص&&ناعية التام&&ة وش&&به التام&&ة ‪،‬‬
‫كصناعات الحديد والصلب واألسمدة والبتر كيمياويات و األسمنت‪.‬‬
‫(ن) وجود بعض عناصر البنية التحتية الجاذبة لالستثمار كمطار البصرة والموانئ (أم قصر و الفاو وخور الزبير و ابو‬
‫فل&وس والمعق&ل ) باإلض&افة الى الم&وانئ النفطي&ة (البك&ر والعمي&ق) خط&وط الس&كك الحديدي&ة وش&بكة من الط&رق البري&ة ال&تي‬
‫تربط البصرة بالمحافظات العراقية ودول الجوار ‪.‬‬
‫(هـ) تزخر البصرة باألماكن األثرية والتراثية والدينية التي يمكن أن تشكل مجاالً رحباً لالستثمار في قطاع السياحة‪.‬‬
‫(و) وجود العديد من الشركات المحلية المؤهلة للدخول في شراكة مع الشركات& العالمية‪.‬‬
‫(ى) وجود الرأي العام المحلي المرحب بالمستثمر الحقيقي‪.‬‬

‫‪ 4-2‬التوصيات‬
‫يقدم الب&احث ع&دة توص&يات لكي يتحق&ق بالفع&ل التن&وع في القاع&دة االقتص&ادية بالبص&رة ولج&ذب القط&اع الخ&اص لالس&تثمار‬
‫وتتمثل هذه التوصيات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 4-2-1‬أهمية وضرورة ضمان االسـتقرار السياسـي واالجتمـاعي في العـراق عامـة وفي البصـرة " موضـوع الدراسـة"‬
‫خاصة حيث أن االستثمار الحقيقي المستمر لن يبدأ ويستمر إال بت&&وفر من&&اخ آمن سياس&&يا واجتماعي&&ا واقتص&&ادياً‪ ،‬ويجب أن‬
‫تك& &&ون هن& &&اك ثق& &&ة عربي& &&ة وإ قليمي& &&ة ودولي& &&ة في من& &&اخ االس& &&تثمار بالبص& &&رة خاص& &&ة من خالل الق& &&وانين المنظم& &&ة والهيئ& &&ات‬
‫والمجالس المحلية ومراكز صنع القرار وإ قامة المؤتمرات االقتصادية الدولية داخل البصرة بصفة دورية ‪.‬‬
‫‪ 2 -4-2‬ض&&رورة تعزي&&ز االستثمار العام " الحك&&ومى" في البص&&رة بتوف&&ير البني&&ة التحتي&&ة في من&&اطق االس&&تثمار الجدي&&دة‪،‬‬
‫وتقديم تسهيالت للقطاع الخاص من خالل إعفاءات ضريبية وجمركية‪.‬‬
‫‪ 4-2-3‬أن تقوم الدولة والمحليات بالبصرة بإشراك القطاع الخاص في االستثمار والتنمية من خالل مش&&روعات ‪B.O.T‬‬
‫من خالل عقود الشراكة المختلفة حيث توفر هذه الشراكة للحكومة التموي&ل الالزم للمش&روعات المختلف&ة‪ ،‬ومن هن&ا س&عت‬
‫دول العالم سواء المتقدمة منها أو النامية إلى مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات وإ دارتـها وتش&&غيلها‪ ،‬ومن أهم‬
‫م &&بررات اللج &&وء ل &&ذلك ع &&دم ق &&درة الحكوم &&ات على تحقي &&ق التنمي &&ة المس &&تدامة بمفرده &&ا‪ ،‬خفض التك &&اليف‪ ،‬المش &&اركة في‬
‫المخاطر‪ ،‬تحسين مستوى الخدمة‪ ،‬تحقيق عائد إضافي‪ ،‬والسرعة في التنفيذ حسب المواصفات‪.‬‬
‫‪ 4-2-4‬إشراك المجتمع المحلي بالبصرة في التنمية واالستثمار " المشاركة المجتمعية " خاصة في االستثمار السياحي‬
‫واالستثمار في التراث العمراني‪.‬‬
‫‪ 4-2-5‬االستفادة من الميزة النسبية للمورد البشري في البص&&رة من خالل االس&&تثمار البش&&ري ب&&الحرص على توظي&&ف‬
‫نسبة كبيرة من العمالة المحلية داخل القاعدة االقتصادية المتنوعة بالبصرة‪.‬‬
‫‪ 4-2-6‬تبني حمالت إعالمية للترويج لموارد البصرة وتوض&&يح ف&&رص االس&&تثمار المختلف&&ة والتس&&هيالت المقدم&&ة للقط&&اع‬
‫الخاص لجذب المستثمرين‪.‬‬
‫‪ 4-2-7‬ضــرورة تحــول البصــرة إلى اقتصــاد المعرفة من خالل توف &&ير وامتالك وتط &&وير قواع &&د البيان &&ات والتكنولوجي &&ا‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫الهوامش والمراجع‬

‫(‪ )1‬سكنة جهية فرج‪ ،‬واقع الصناعة التحويلية في محافظة البصرة ومؤشراتها االقتصـادية للمـدة ( ‪2010-2000‬م)‪ ،‬مجل&&ة دراس&&ات البص&&رة‪،‬‬
‫السنة الحادية عشرة ‪ ،‬العدد ‪2016 ،21‬م‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫(‪ )2‬ن& & &&دوة هالل ج& & &&ودة وآخ& & &&رون‪ ،‬التنميــــةـ المكانيــــة في محافظــــةـ البصــــرة ‪ ،‬مس& & &&تودع بيان& & &&ات جامع& & &&ة باب& & &&ل للبح& & &&وث واالوراق االلكتروني& & &&ة‪،‬‬
‫‪ ،http://repository.uobabylon.edu.iq/journal_view.aspx?dpp=5019‬ص ‪.3‬‬
‫(‪ )3‬سكنة جهية فرج‪ ،‬واقع الصناعة التحويليةـ في محافظةـ البصرة ومؤشراتها ‪ ..‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫(‪ )4‬ف &&راس س&&ليم حي &&اوي وآخ &&رون‪ ،‬الصــالت التجاريــة بين العــراق وســاحل عمــان والبحــرين (‪132‬ـ ـ‪656‬هـ)‪ ،‬مرك&&ز باب&&ل للدراس&&ات الحض&&ارية‬
‫والتاريخية‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪2017 ،‬م‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫(‪ )5‬ندوة هالل جودة وآخرون‪ ،‬التنميةـ المكانيةـ في محافظةـ البصرة‪ ....،‬مرجع سبق ذكره ص ‪.5‬‬
‫(‪ )6‬الموقع الرسمي لهيئةـ استثمار البصرة ‪/http://investbasrah.com/ar‬‬
‫(‪ )7‬ندوة هالل جودة وآخرون‪ ،‬التنميةـ المكانيةـ ‪ ،...‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫(‪ )9( ،)8‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫(‪ )10‬سكنة جهية فرج‪ ،‬واقع الصناعة التحويلية في محافظة البصرة ومؤشراتها‪ ،....‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫(‪ )11‬فالح خلف الربيعي‪ ،‬االقتصاد الصناعي‪ ،‬دار الكتب والوثائق ببغداد‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫(‪ )12‬سكنة جهية فرج‪ ،‬واقع الصناعة التحويلية في محافظة البصرة ومؤشراتها ‪ ...‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪5‬‬
‫(‪ )13‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫(‪ )14‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪14‬‬
‫(‪ )15‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫(‪ )16‬محمد يوسف حاجم‪ ،‬تحليل جغرافي للروابط الصناعية والمكانيةـ لمجمع الصناعاتـ البتروكيماويةـ في محافظــة البصــرة –جمهوريــة العــراق‪،‬‬
‫المؤتمر العربي الخامس للمعلومات الصناعية والشبكات‪ ،‬المغرب‪2011 ،‬م‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫(‪ )17‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )18‬حمادي عباس حمادي وآخرون‪ ،‬استراتيجيــة التنمية السياحيةـ في العراق‪ ،‬مجلة القادسية للعلوم االنس&انية‪ ،‬المجل&د الح&ادي عش&ر‪ ،‬الع&دد ‪, 3‬‬
‫‪2008‬م‪ ،‬ص ‪.258‬‬
‫(‪ )19‬ندوة هالل جودة وآخرون‪ ،‬التنميةـ المكانية في محافظة البصرة‪ ...‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫(‪ )20‬س&&كنه جهي&&ه ف&&رج‪ ،‬أســباب ومصــادر البطالــة في البصــرة ( ‪2011-2003‬م)‪ ،‬الغ&&رى للعل&&وم االقتص&&ادية واالداري&&ة‪ ،‬الس&&نة التاس&&عة‪ ،‬الع&&دد‬
‫الثامن والعشرون‪2013 ،‬م‪ ،‬ص ‪.167‬‬
‫(‪ )21‬المرجع السابق مباشرة‪، ،‬ص ‪.173‬‬
‫(‪ )22‬محم&&د محم&&ود عبداهلل يوس&&ف‪ ،‬آليــات دعم وتمويــل المشــروعات الصــغيرة والمتوســطة‪ ...‬نمــاذج من التجربـةـ المصــرية‪ ،‬الم&&ؤتمر االقليمي "‬
‫المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدان العربية ‪ :‬الواقع والتطلعات"‪ ،‬الجامعة العربية المفتوحة‪ ،‬الكويت‪ ،‬أكتوبر ‪2015‬م‪ ،‬ص ‪.401‬‬
‫(‪ )23‬المرجع السابق مباشرة‪،‬ص ‪.401‬‬
‫(‪ )24‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.404‬‬
‫(‪ )25‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.405‬‬
‫(‪ )26‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.407‬‬
‫(‪)27‬محمد محمود عبداهلل يوسف‪ ،‬أثر االمتداد الصناعي في المدن الجديدة على توطن السكان‪ ..‬دراسة تطبيقية على مدينتيـ العاشــر من رمضــان‬
‫والسادات ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة القاهرة‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫(‪)28‬أحمد ال درويش وآخرون‪ ،‬المملكة العربية السعودية ‪ :‬معالجةـ التحديات االقتصاديةـ الناشئة للحفاظ على النمو‪ ،‬إدارة الش&&رق االوس&&ط وآس&&يا‬
‫الوسطى‪ ،‬صندوق النقد الدولي‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫(‪ )29‬محم &&د محم &&ود عبداهلل يوس &&ف‪ ،‬أثــر االمتــداد الصــناعي في المــدن الجديــدة على تــوطن الســكان‪ ..‬دراســة تطبيقي ـةـ على مــدينتي العاشــر من‬
‫رمضان والسادات‪ ..... .‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.92‬‬
‫(‪ )30‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫(‪)31‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫(‪ )32‬أحمد ال درويش وآخرون‪ ،‬المملكةـ العربيةـ السعودية ‪ :‬معالجة التحدياتـ االقتصادية الناشئة‪ ،...‬مرجع سبق ذكره‪..‬ص ‪.71‬‬
‫(‪ )33‬علي احم&&د درج‪ ،‬التجربــة التنمويــة الماليزي ـةـ والــدروس المســتفادة منهــا عربيـاً ‪ ،‬مجل&&ة جامع&&ة باب&&ل " العل&&وم الص&&رفة والتطبيقي&&ة" الع&&دد ‪3‬‬
‫المجلد ‪2015 ، 23‬م‪ ،‬ص ‪.1363‬‬
‫(‪ )34‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.1361‬‬
‫(‪ )35‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪. 1365‬‬
‫(‪ )36‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪1368‬‬
‫(‪ )37‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪. 1369‬‬
‫جامعة محم&&د‬ ‫(‪ )38‬خلف منى‪ ،‬اقتصاد المعرفة في البلدان العربية ‪ ،‬تمهيدي& دكتوراة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسييروالعلوم التجارية‪،‬‬
‫خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪2009 ،‬م‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫(‪ )39‬محم &&د محم &&ود عبداهلل يوس &&ف‪ ،‬أثــر االمتــداد الصــناعي في المــدن الجديــدة على تــوطن الســكان‪ ..‬دراســة تطبيقي ـةـ على مــدينتي العاشــر من‬
‫رمضان والسادات ‪ ،...‬مرجع سبق ذكره ص ‪.97‬‬
‫(‪ )40‬سيواني عبدالوهاب ‪ ،‬الذكاء االقتصادي الصيني في الحصول على التكنولوجيات العاليةـ‪ ،‬الجزائر‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫(‪ )41‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪. 4‬‬
‫(‪ )42‬محم&&د محم&&ود عبداهلل يوس&&ف‪ ،‬تقييم آثـار االسـتثمار العقـاري وتشـابكاتهـ القطاعيـة في االقتصـاد المصـري‪ ،‬دراسـة تحليليــة للفـترة "‪-1970‬‬
‫‪2010‬م" ‪ ،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة القاهرة‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫(‪ )43‬عالء ال& &&دين جعف& &&ر‪ ،‬االنف ــاق االس ــتثماريـ ومس ــتقبل الطلب على األي ــدي العامل ــة في الع ــراق‪ ،‬دائ& &&رة االس& &&تثمار الحك& &&ومى‪ ،‬وزارة التخطي& &&ط‬
‫والتعاون االنمائي‪،‬بغداد‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫(‪ )45( ،)44‬محم&&د محم&&ود عبداهلل يوس&&ف‪ ،‬تقــييمـ آثــار االســتثمار العقــاري وتشــابكاته القطاعيــة في االقتصــاد المصــري‪ ،‬دراســة تحليليــة للفــترة "‬
‫‪2010-1970‬م‪، ...‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫(‪ )46‬الموقع الرسمي لهيئة استثمار البصرة ‪./http://investbasrah.com/ar‬‬
‫(‪ )47‬استراتيجية تطوير القطاع الخاص في العـراق ‪– 2013‬ـ ‪" 2030‬مس&&ودة"‪ ،‬هيئ&&ة المستش&&ارين‪ ،‬مكتب رئيس ال&&وزراء ‪ ،‬جمهوري&&ة الع&&راق‪،‬‬
‫يناير ‪2013‬م‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫(‪ )48‬محم&&د محم&&ود عب&&د اهلل يوس&&ف‪ ،‬أدبيات االستثمار في المدن‪ :‬نموذج مدينـة العاشـر من رمضــان بجمهوريـة مصـر العربية‪ ،‬م&&ؤتمر " تخطي&&ط‬
‫وإ دارة النمو العمراني وضغوط االستثمار في المدن العربية الكبرى"‪ ،‬مركز مؤتمرات جامعة القاهرة‪ 21-19 ،‬مايو ‪2013‬م‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫(‪ )49‬محمد محمود عبد اهلل يوسف ‪ ،‬دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف السياسات اإلسكانية‪ ...‬مصر نموذجاً ‪ ،‬مؤتمر اإلسكان العربي الثاني‪،‬‬
‫بغداد‪ ،‬العراق‪ ،‬ديسمبر ‪2012‬م‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(‪ )50‬محمد محمود عبداهلل يوسف‪ ،‬أثر االمتداد الصناعي في المدن الجديدة على توطن السكان ‪ ،...‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.143‬‬
‫(‪ )51‬علي عب&&اس فاض&&ل وآخ&&رون‪ ،‬االستثمار في المناطق الحرة في العراق ( الفرص والتحــديات) ‪ ،‬ال&&دائرة االقتص&&ادية‪ ،‬وزارة المالي&&ة‪ ،‬الع&&راق‪،‬‬
‫‪2011‬م‪ ،.‬ص ‪.4‬‬
‫(‪ )52‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫(‪ )53‬محمد محمود عبداهلل يوسف‪ ،‬آليات تحقيق السياحة المستدامة مع التطبيق على الواحات الداخلة والخارجة بمصر"‪ ،‬الندوة الدولي&&ة األولى "‬
‫العمران والسياحة المستدامة"‪ ،‬معهد تسيير التقنيات الحضرية‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر ‪2011‬م‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫(‪ )54‬محمد محمود عبد اهلل يوسف وآخرون‪ ،‬توظيف الشباب في إقليم الشرق األوسط وشمال أفريقيا مع اإلشــارة إلى التجربــة المصــرية‪ ،‬م&&ؤتمر‬
‫" الشباب في إقليم الشرق األوسط وشمال إفريقيا"‪ ،‬المعهد& العربي إلنماء الم&دن والبن&&ك ال&دولي وبلدي&&ة الرب&اط والمدرس&&ة الوطني&ة للهندس&&ة المعماري&&ة‪،‬‬
‫مدينة الرباط‪ ،‬المغرب‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2006‬ص ‪.76‬‬
‫(‪ )55‬محم&&د محم&&ود عبداهلل يوس&&ف‪ ،‬تقييم آثـار االسـتثمار العقـاري وتشـابكاتهـ القطاعيـة في االقتصـاد المصـري‪ ،‬دراسـة تحليليــة للفـترة "‪-1970‬‬
‫‪2010‬م"‪ ... ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫(‪ )56‬محمد محمود عبد اهلل يوسف‪ ،‬دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف السياسات اإلسكانية‪ ...‬مصر نموذجاً‪ ،‬مؤتمر اإلسكان العربي الثاني‬
‫‪ ...‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫(‪ ) 57‬ندوة هالل جودة وآخرون‪ ،‬التنمية المكانية في محافظة البصرة‪ .... ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫(‪ )58‬محم &&د محم &&ود عبداهلل يوس &&ف‪ ،‬بــرامج االســتثمار في الــتراث العمــراني ووســائل التمويــل باالســتناد لتجــارب عربيــة ودولية ‪ ،‬النش &&رة العلمي &&ة‬
‫لبحوث العمران ( ‪ ،) Journal of Urban Research‬كلية التخطيط اإلقليمي والعمراني‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬العدد الث&اني عش&ر‪ ،‬إبري&&ل ‪2014‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.16‬‬
‫(‪ )59‬المرجع السابق مباشرة‪ ،‬ص ‪.16‬‬

You might also like