Professional Documents
Culture Documents
تقديم
تقديم
اصبحت وسائل االعالم في حللها الجديدة بفعل التحوالت المهنية والتطورات التكنولوجية الهائلة تنشط في فضاء عريض ومنتوج
مطبوع بالتعددية والمنافسة .مما جعل سلطتها وفعاليتها في تداول المعلومات وتدفقها تتسع بشكل كبير جدا .وبقدر تطور واتساع
مجال نشاط وسائل االعالم فان اقبال الجمهور عليها يتزايد واستعماالته لها يتطور بدوره
تحديد المفاهيم
التكنولوجيا :
logyأما الثاني
فيعني علم أو دراسة .و من هنا فان كلمة تكنولوجيا تعني علم االداء أو علم التطبيق ،حيث أورد الكثير من العلماء تعريفات أخرى
عديدة منها ،التكنولوجيا عملية شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف بشكل منظم في ميادين عدة لتحقيق أغراض ذات قيمة عملية
للمجتمع .وتعرف بأنها االستخدام االمثل للمعرفة العلمية ،وتطبيقاتها ،وتطويعها لخدمة االنسان
اللغة العربية
اللغة العربية هي من اللغات السامية ،لم تولد كاملة ،فقد مرت كغيرها من اللغات ألطوار لم يدركها عصر التدوين والمهم أنها نمت :
نموا طبيعيا بعد زمن طويل ،والشواهد ترجع وجود كتابتها إلى القرن الثاني الميالدي ،وقد ظهرت فيها نهضات نوعية بسبب احتكاك
االفكار باالختالط الذي كان يتم اثناء مواسم الحج ،أضف الى هذا اثر الهجرة التي اقتضتها عوامل الطبيعة ،وبذلك تعرضت لكثير من
الطوارئ قبل ان تدون وتضبط في القرن الثاني للهجرة وهكذا لم يصل الينا حسب Bكثير من االقوال اال لغة الحجاز
:الثورة الرقمية
حسب عبد الغفور بريسول ،فالثورة الرقمية تعني ثورة تكنولوجيا المعلومات واالتصال ،وهي اكثر من الثورات العلمية درامية من
حيث المدى واالنتشار ،فالزيادة المطردة للمعرفة ذات السرعة الفائقة قد تسمح لنا بتقليب اسرع لصفحات كتاب المستقبل لهذه
الصناعة ،فالتنبؤات فقد تتراوح بما يتصل بتكنولوجيا المستقبل بين االستفادة من فيزياء الكم بإحداث الحاسوب الكمي او من التقدم
الكبير في الهندسة الوراثية الى مجال التقدم في الواقع االفتراضي وعالم االنترنيت الذي سيخلق كونا كامال من الفضاء السبراني
"يتضمن التجارة والنقود والمكاتب Bاإللكترونية والجامعات االفتراضية ،بحيث يصبح سطح االرض غشاء حيا يتمتع بذكاء "كوكبي
العلم
العلم هو عملية االستدالل المقام على اإلدراك والبرهان ،والذي ينطلق من مقدمات Bحسية صادقة ،وضرورية ،وهو يؤكد أن العلم
بالمتغيرات أمر غير منطقي ،وال يوصل إلى نتائج،والعلم بالثوابت هو العلم الدسم الذي يغني إدراك العاقل المفكر ،ويحيي لبه .وقد
أوردأرسطو تعريف ا آخر للعلم بقوله :هو معرفة Bالشيء بعلله ،وبحالته الخام ،وهذا يرادف معنى الحكمة ،والمعرفة التامة ألصل
الوجود
االعالم
االعالم هو جعل العالم متخاطب مع نفسه لتلبية حاجياته ،منه المرئي والمسموع والمكتوب والرقمي ،فهو يساعد في نقل الخبر
وصناعة الراي والتثقيف والتنوير ،يتفاعل االعالم مع الراي العام بكل مكوناته ويكرس حرية الراي والتعبير زيادة الى التخصص من
حيث النظريات والمعارف والمناهج ،بحيث يعتبر االعالم نشاطا مهنيا وتقنيا وفكريا وجماليا تحكمه ضوابط تنظيمية قانونية وقواعد
اخالقية مهنية .مما يجعل منه متمركزا في االمن االعالمي
التنمية
.وهناك انواع مختلفة من التنمية ،يعرف عبد الرحمن العيسوي التنمية في كونها الرفع من مستوى المجتمع اقتصاديا واجتماعيا
منها التنمية االقتصادية والمستدامة .كما يقصد بالتنمية التدخل المقصود لتحقيق النمو بصورة سريعة الخطى في حدود فترة زمنية
معينة تحددها خطط التنمية
لقد وجد العلماء في ابحاثهم النظام الرقمي حيث يتم تحويل المعلومات قبل ارسالها الى ارقام ،واالرقام المستخدمة هي ارقام ثنائية فقط
)0؛). 8ويختلف النظام الرقمي عن النظام التماثلي ،حيث تحمل المعلومات ما يسمى بالبينات وبهذا النظام الرقمي تضمن وصول
المعلومات صوتا وصورة ومعطيات دون خلل ،ذلك ان الشكل الفيزيائي او االشارة المستعملة تكون حتمية بينما يكون السيل
المعلوماتي عشوائيا .فاذا حدث الخلل ،يكون تعاملنا مع االشارة المستعملة ذات الطابع الحتمي دون ان تؤثر على المعلومة الرقمية
.نفسها ،ويتم ذلك بعد معالجات Bكثيرة منها االستقبال االمثل ،والتشفير المصحح والذي يطلق عليه غالبا اسم تشفير القناة
تعيش اللغة العربية وضعا تاريخيا جديدا في عصرنا الحاضر أدى بها الى استخدام سالح قوي الكتساب المعرفة أمام رهانات
وتحديات متنوعة األوجه .و تتجسد هذه القوة في توظيف الوسائل التكنولوجية 21المتطورة التي يزيد تعميمها يوميا في العديد من
مجاالت الحياة خصوصا الرقمية التي تكاد تطغى على ممارسات األفراد و معامالت Bالمؤسسات العمومية والخاصة .فاللغة العربية
وان كانت تواجه في هذا العصر تحديات كبرى فهي تحتاج لخوض غمارها في هذا السياق ،الى جهود الباحثين اللسانيين
والمتخصصين في الحقول العلمية األخرى لتهيئة جملة من الطرائق العلمية واآلليات التقنية الدقيقة .فاللغة العربية ال تخوض حربها
في فضاء العولمة بذاتها انما بآليات أكثر قوة و تأثيرا بفعل قوة ثقافتها وعلمها اقتصادها واعالمها وتكنولوجياتها .و تمتلك اللغة
العربية ثروة علمية ابداعية ،اكتسبتها من ماضيها عبر العصور المتتالية ،فنورت عقول بعض علمائنا المتخصصين وكشفت لهم
الجوانب المضيئة في تراثنا ،مما يمكن أن يؤصل للفكر اللغوي ويجعله منطلقا لمواكبة التطور الغربي في تكنولوجياته الحديثة
.والرقمنة
المعروف عند الجميع ،أن استخدام اللغة العربية في مجال األنترنيت صار معلوما بالضرورة و أننا لم نسهم فيه مباشرة وبالقدر
المطلوب .كما أننا ندرك ما يشوب استخدامه من فوضى ال تراعى فيه أصول العربية وقوانينها وأوضاعها ،ناهيك عن ضآلة العملية
اإلنتاجية للغة العربية في هذا الفضاء التكنولوجي ،على الرغم من الجهود التي تبذل في مؤسسات Bالدول العربية المختلفة بكميات
رقمية تتفاوت نسبها ،بحسب اإلمكانات Bالمادية والبشرية والعلمية ،واحسن دليل على ذلك مشروع الذخيرة العربية الذي أسسه االستاذ
.المرحوم عبد الرحمن الحاج صالح
:أسباب تراجع اللغة العربية في مجال الرقمنة
.1.3 :
ساهمت الثورة الرقمية في تعزيز ثقافة الرقمنة للمحتويات العربية ،اال أنها خلقت مشاكل عديدة تعود إلى االسباب التالية :انتشار
ضعف البنية التحتية oاالمية ،واالمية المعلوماتية ،حيث تقدر بعض الدراسات Bنسبة االمية في العالم العربي بنحو 40%.
لشبكات االنترنيت ،وضعف المستوى المادي لغالبية شعوبنا ،وهذا يمنعنا من االستفادة والحضور في العالم الرقمي الذي ينظر اليه
غياب دور الجامعات Bومراكز البحث في رقمنة المخطوطات مثال والدراسات . oفي المستويات االقتصادية الدنيا على أنه ترف فكري
. oضعف حركة النشر وغياب شبكات التوزيع . oوالبحوث التي تعدها هذه المؤسسات ،وهذا أيضا مرتبط بقضية الموارد وشحها
او ما يسميه اخوتنا المشارقة بالعربيزي ،اي كتابة اللغة العربية) )ARABE-FRANCOانتشار ما يعرف باللغة الفرانكوعربية
بحروف اجنبية ،وهو ما جنى على اللغة جناية عظيمة