Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫جامعة محمد بوضياف – المسيمة‪-‬‬

‫كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬


‫الممتقى العممي الوطني حول‪:‬‬
‫النظام المالي واشكالية تمويل االقتصاديات النامية‬
‫أيام‪ 05/04 :‬فيفري ‪2019‬‬
‫استمارة المشاركة‬
‫اللقب والاسم‪ :‬بن زيدي عبد اللطيف‬ ‫اللقب والاسم‪ :‬حدادي عبد الغني‬
‫الرثبة العلمية‪ :‬ماجستير في الاقتصاد‬ ‫الرثبة العلمية‪ :‬دكتوراه اقتصاد‬
‫الوظيفة‪ :‬أستاذ مساعد قسم أ‬ ‫الوظيفة‪ :‬أستاذ محاضر قسم ب‬
‫املؤسسة‪ :‬جامعة أدرار‬ ‫املؤسسة‪ :‬جامعة أدرار‬
‫رقم الهاثف‪06 63 17 26 99 :‬‬ ‫رقم الهاثف‪06 71 05 29 29 :‬‬
‫‪E-mail : a.latifbenzidi@gmail.com‬‬ ‫‪E-mail : haddadi_ghano@yahoo.fr‬‬
‫املحور الخامس‪ :‬إلاصالحات املالية في الاقتصاد الجسائري والاقتصادًات النامية‪.‬‬
‫عنوان املداخلة‪ :‬أهمية إلاصالح املالي في الاقتصاد الجسائري على مالية الدولة‬
‫' قرااء مالية للقاهون رقم ‪' 15-18‬‬
‫الممخص بالمغتين‪:‬‬
‫‪Abstract‬‬ ‫الممخص‪:‬‬
‫‪This paper aims to highlight the role‬‬
‫تيدؼ ىذه الكرقة البحثية الى إبراز دكر اإلصالح ‪of financial reform and its impact on public‬‬
‫‪finance through finding the best management‬‬
‫المالي كانعكاسو عمى مالية الدكلة ‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ ‪mechanism that Algeria relied on it since the‬‬
‫‪issuance of law No. 84-17. This law is‬‬
‫البحث عمى أفضؿ آليات التسيير التي اعتمدتيا‬
‫‪considered as the basis of forming the‬‬
‫الجزائر بدءا مف صدكر القانكف رقـ ‪ 17-84‬الذم ‪government budget and a project of budget‬‬
‫‪modernization by making adjustments to the‬‬
‫‪structure of the central administration of the‬‬ ‫يعد أساس بناء الميزانية كمشركع عصرنة المكازنة‬
‫‪Finance Ministry in Algeria. To law No. 18-‬‬
‫‪15, which aims to overcome the‬‬
‫كاجراء تعديالت عمى ىيكؿ اإلدارة المركزية لك ازرة‬
‫‪ 15-18‬الذم ‪shortcomings of the previous law by moving‬‬ ‫المالية‪ ،‬كصكال الى القانكف رقـ‬
‫‪from the budget of items to the basis of‬‬
‫‪budget programs‬‬ ‫تيدؼ مف كراءه الجزائر الى تجاكز نقائص القانكف ‪which seeksto raise‬‬
‫السابؽ كذلؾ باالنتقاؿ مف مكازنة البنكد الى مكازنة‬
‫‪performance, thus mobilizing as much‬‬
‫‪resources as possible and achieving‬‬
‫‪efficiency in public spending.‬‬ ‫البرامج التي ييدؼ الى الرفع مف أداء المكازنة ‪،‬‬
‫‪Keywords: Financial performance, public‬‬
‫‪finance,‬‬ ‫كبالتالي تعبئة أكبر قدر ممكف مف المكارد كتحقيؽ ‪law No. 84-17, law No. 18-15,‬‬
‫الكفاءة في االنفاؽ العاـ‪.‬‬
‫‪budget programs.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬اإلصالح المالي‪ ،‬مالية الدكلة‪،‬‬


‫القانكف ‪ ،17/84‬مكازنة البرامج‪ ،‬القانكف ‪.15/18‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر العائدات النفطية في معظـ الدكؿ المنتجة كالمصدرة لمنفط عمى غرار الجزائر مصدر لتجمع‬
‫اإليرادات المالية كسببان في ارتفاع حجـ االحتياطات الرسمية‪ ،‬ككذلؾ ليا تأثير مباشر عمى المكازنة العامة‬
‫لمدكلة‪ ،‬ألف ىذه اإل يرادات المالية ليا تأثير كبير كمباشر في إعدادىا فيي تساىـ بنسبة عالية في تغطية‬
‫اإليرادات اإلجمالية لمميزانية كذلؾ بعد بتحديد سعر مرجعي لبرميؿ النفط لمسنة المقبمة‪.‬‬
‫في ىذا الصدد يعتبر مكضكع إدارة المكازنة العامة في الدكؿ النفطية كمنيا االقتصاد الجزائرم مف‬
‫إذ يمكف أف تككف ىذه اإليرادات النفطية جسر لمتنمية‬ ‫المكاضيع اليامة التي نالت اىتماـ الباحثيف‪،‬‬
‫تستطيع ىذه الدكؿ العبكر عميو إلى تحقيؽ معدالت نمك جيدة ‪ ،‬باؿتسيير الكؼء كالفعاؿ‪ ،‬كما قد تككف‬
‫سبب في انتشار الفساد المالي أك إلى تأخير نمك البمد المستفيد أك خمؽ حالة انحالؿ التصنيع في الدكؿ‬
‫الصناعية كذلؾ باإلصابة بظاىرة تعرؼ في األدبيات االقتصادية بظاىرة العمة اليكلندية ‪ ،‬فيذه األمكاؿ‬
‫الطائمة يمكف أف تككف سبب في تعطيؿ اإلصالحات االقتصادية كالمالية‪ ،‬كبح عممية التحكيؿ المنظـ‬
‫كالسميـ‪ ،‬كتكفر لمسمطات ىكامش حركة كاسعة ما يسبب عدـ تحقيؽ إصالحات حقيؽمة‪ ،‬كعدـ بمكرة نظاـ‬
‫اقتصادم سميـ‪ ،‬ما يفقد البمد ألفؽ استراتيجي بعيد المدل‪.‬‬
‫فعمى غرار باقي الدكؿ النفطية تعتبر المكازنة العامة في الجزائر أداة في يد السمطات العمكمية ألجؿ‬
‫مطمع األلفية‬ ‫تجسيد البرامج التنمكية خاصة لما تراكمت لدييا أمكاؿ ضخمة نتيجة ارتفاع أسعار النفط‬
‫الثالثة ما دفع بالسمطات الجزائرية بإنشاء صندكؽ ضبط المكارد سنة ‪ 2000‬في قانكف المالية التكميمي‬
‫كتبنت السمطات حينيا سياسية كنزية إنفاقية ألجؿ تنشيط الطمب الفعاؿ‪ ،‬ببرامج تنمكية طمكحة‪ ،‬كاف أكليا‬
‫برنامج لدعـ اإلنعاش االقتصادم " ‪ "2004-2001‬ثـ تمتو باؿبرنامج التكميمي لدعـ النمك االقتصادم‬
‫"‪ "2009-2005‬كثالث ىذه البرامج ىك برنامج اإلنعاش الكطني " ‪ "2014-2010‬كرابع البرامج ىك‬
‫برنامج "‪"2019-2015‬‬
‫كيعتبر القانكف ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 07‬جكيمية ‪ 1984‬المتعمؽ بقكانيف المالية المعدؿ كالمتمـ ‪ ،‬ىك‬
‫المرجع في إعداد المكازنة العامة كاإلطار العاـ ليا‪ ،‬لكنو لـ يعد اآلف يتماشى مع الكضع الحالي‪ ،‬نظ ار‬
‫لإلصالحات السياسية كاالقتصادية الحاصمة مف جية‪ ،‬ك مف جية أخرل ال يمكف ليذا القانكف بسبب‬
‫الحدكد التي يكاجييا‪ ،‬المكاصمة في تنظيـ المالية العمكمية لذلؾ تـ إصدار القانكف العضكم الجديد رقـ‬
‫‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 2018‬كالمتعمؽ بقكانيف المالية قصد إصالح النظاـ الميزانياتي كتحديثق‬
‫ليككف عمى أساس البرامج كليس عمى أساس البنكد كذلؾ تماشيان مع التكجيات الحديثة لممكازنة العامة‪.‬‬
‫كعميو سنحاكؿ في ىذه الكرقة البحثية اإلجابة عف السؤاؿ المحكرم التالي‪ :‬ما أهمية اإلصالح المالي في‬
‫االقتصاد الجزائري عمى مالية الدولة بعد صدور القانون ‪ 15-18‬المتعمق بقوانين المالية؟‬
‫كسفتطرؽ في ىذق الكرقةالبحثية الى ثالث محاكر‪:‬‬
‫المحكر األكؿ‪ :‬المكازنة العامة في الجزائر كالنفط‪.‬‬
‫المحكر الثاني‪ :‬كاقع القانكف المتعمؽ بقكانيف المالية ‪ 17-84‬كدكافع إصالحو‪.‬‬
‫المحكر الثالث‪ :‬قراءة استشرافية لمقانكف العضكم ‪ 15-18‬المتعمؽ بقكانيف المالية‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬الموازنة العامة في الجزائر والنفط‬
‫تحتؿ المكازنة العامة لمدكلة أىمية بالغة في كياف الدكلة كنشاطيا في مختمؼ الجكانب‪ ،‬فيي صكرة‬
‫الفمسفة كاألفكار السائدة‪ ،‬فمف خالؿ بنكد اإلنفاؽ نتعرؼ عمى الجكانب التي تكلييا السمطة أىمية‪،‬‬
‫كلممكازنة العامة جانبيف يجب التفرقة بينيما‪ ،‬فأكليما أنيا أداة مف أدكات المالية العامة إذ تعد كتنفذ لبمكغ‬
‫أىداؼ متعددة‪ ،‬كتحقيؽ االستقرار االقتصادم كالنمك كمنيا ما ىك اجتماعي كالحد مف التفاكت‬
‫االجتماعي كاعادة تكزيع الدخؿ‪ ،‬كمف الجانب الثاني فيي أداة مف أدكات اإلدارة كيظير ذلؾ في مرحمة‬
‫إعدادىا‪ ،‬فمكازنة النفقات عمؿ إدارم ككذلؾ جانب تحصيؿ بعض اإليرادات كريع الدكميف‪.‬‬
‫‪.1‬الموازنة العامة ونشأتها‬
‫تعددت التعريفات الخاصة بالمكازنة العامة كاختمفت نظ انر الختالؼ التشريعات التي تطرقت ليا كالختالؼ‬
‫تمؾ التعريفات التي أثمرتيا المؤتمرات كالمؤسسات المالية الدكلية كاإلقميمية في شأنيا‪ ،‬كحتى المفيكـ‬
‫يختمؼ فقييا عند المؤرخيف لعمـ المالية‪ ،‬كفي الدساتير كالقكانيف لمختمؼ الدكؿ‪.‬‬
‫كأطمؽ لفظ الميزانية ألكؿ مرة في بريطانيا عمى حقيبة النقكد أك المحفظة العامة التي يحمؿ فييا كزير‬
‫الخزانة ببياف الحككمة مف مكارد الدكلة كحاجاتيا إلى البرلماف في بادئ األمر ‪ ،‬ثـ أشار المفظ بعد ذلؾ‬
‫إلى مجمكعة الكثائؽ التي تحتكييا حقيبة كزير الخزانة‪ ،‬أم الخطة المالية الحككمة كىك بصدد تقديميا‬
‫لمبرلماف لمحصكؿ عمى مكافقة الييئة التشريعية ‪ ،1‬كمع ذلؾ يصعب إيجاد المعنى التشريعي البريطاني‬
‫لكممة المكازنة‪ ،‬فال تكجد كثيقة رسمية في بريطانيا تحمؿ عنكاف المكازنة العامة أك حتى تعطي تعريفا لو ا‬
‫كابرز ىذه القكانيف قانكف‬ ‫فتكجد قكانيف منفصمة يمكف أف تشكؿ بمجمكعيا قانكف لممكازنة العامة‪،‬‬
‫اإليرادات العامة كقانكف النفقات العامة كقانكف ثالث يدعى قانكف الصندكؽ المكحد‪.2‬‬
‫كتعرؼ ميزانية الدكلة عمى أنيا‪ :‬برنامج مالي لسنة مالية قادمة‪ ،‬تستطيع الدكلة مف خاللو القياـ بكظائفيا‬
‫كتحقيؽ نشاطاتيا في كافة المجاالت االقتصادية كاالجتماعية كالسياسية ‪ ،3‬كىي "حساب تقديرم كمنفصؿ‬
‫لمجمؿ اإليرادات كالنفقات المتعمقة بفترة سنة‪ ،‬تحتاج لترخيص أك المكافقة مف السمطة التشريعية"‪.4‬‬
‫أما فكرة المكازنة العامة الحالية كالتي تعتبر انجمت ار ىي أكؿ دكلة استنبطت القكاعد كالمبادئ التي تقكـ‬
‫عمييا فكرة المكازنة الحديثة‪ ،‬إال أنيا لـ تأت مرة كاحدة كانما عمى ثالث مراحؿ متتالية كىي‪:5‬‬
‫أوالً‪ .‬تقرر حؽ ممثمي الشعب باإلذف لمممؾ شارؿ األكؿ سنة ‪ 1628‬في جباية الضرائب مف الشعب‪.‬‬
‫انياً‪ .‬عند المكافقة عمى فرض الضرائب‪ ،‬فكاف النكاب يتناقشكف األكجو التي تنفؽ فييا حصيمة الضرائب‪.‬‬
‫دكريان‪ ،‬كمف ىنا ظير الشكؿ‬ ‫ال اً‪ .‬أصبح البرلماف يعتمد اإليرادات العامة كالنفقات العامة باإلضافة‬
‫العممي كاألكاديمي لممكازنة العامة المطبقة رغـ أنيا في انجمت ار مازالت في ثالث قكانيف مستقمة‪.‬‬
‫القانكف المتعمؽ بقكانيف المالية ‪ 17-84‬المعدؿ كالمتمـ عرؼ ميزانية الدكلة‬
‫أما عف االقتصاد الجزائرم ؼ‬
‫عمى أنيا " تتشكؿ الميزانية العامة لمدكلة مف اإليرادات ك النفقات النيائية لمدكلة المحددة سنكيا بمكجب‬
‫قانكف المالية ك المكزعة كفقا األحكاـ التشريعية كالتنظيمية المعمكؿ بيا"‪.6‬‬
‫كككف القطاع النفطي العمكد الفقرم في االقتصاد الجزائرم الذم يرتكز عميو ‪ ،‬كؿلدكر األساسي الذم يقكـ‬
‫بو في االقتصاد الكمي كصؼ بالريعية‪ ،‬ؿكتيرة نمك ىذا القطاع مقارنة مع باقي القطاعات األخرل كالعكائد‬
‫المالية الكبيرة التي يدرىا مف العممة األجنبية نتيجة عممية التصدير إلى الخارج‪.‬‬
‫كيتكقؼ نجاح السياسة المالية عمكمان عمى تكفير المكارد لممجتمع كالكيفية التي يتـ بيا استخداـ ىا‪ ،‬إال أف‬
‫الدكؿ النفطية عمكمان كالجزائر خصكصان تفتقر لسياسة مالية حقيقة‪ ،‬إذ أف الحككمة ممثمة في ك ازرة المالية‬
‫أصبحت كأميف الصندكؽ تقيد اإليرادات النفطية كتعيد تكزيعيا حسب القطاعات‪ ،7‬كفي مطمع ىذه األلفية‪،‬‬
‫سعت الجزائر في تفعيؿ سياستيا المالية‪ ،‬بالتكسع في النفقات العامة لدفع عجمة التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .1‬تصنيفات اإليرادات العامة في الجزائر‬
‫ككف اإليرادات العامة أداة مالية تتمثؿ في مجمكع الدخكؿ التي تحصؿ عمييا الدكلة مف المصادر‬
‫المختمفة مف أجؿ تغطية نفقاتيا العامة كتحقيؽ التكازف االقتصادم كاالجتماعي ‪ ،8‬كمع تطكر دكر الدكلة‬
‫تطكرت النفقات كااللتزامات عمييا فكاف البد أف تتكفر ليا المكارد الالزمة لذلؾ‪ ،‬كاإليرادات العامة تككف‬
‫إما اقتصادية أك سيادية أك ائتمانية‪ ،9‬كلذلؾ فأنكاع اإليرادات قم‪:‬‬
‫‪ ‬أمالؾ الدكلة أك الدكميف كتسمى اإليرادات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬الضرائب كالرسكـ كىي اإليرادات السيادية‪.‬‬
‫‪ ‬القركض العامة كىي اإليرادات االئتمانية‪.‬‬
‫أما القانكف ‪ 17/84‬المتعمؽ بقكانيف المالية كالمؤرخ في ‪ 1984/07/07‬فصنفيا كالتالي‪:10‬‬
‫‪ ‬اإليرادات ذات الطابع الجبائي‪ ،‬حاصؿ الغرامات‪ ،‬كمداخيؿ األمالؾ التابعة لمدكلة ؛‬
‫‪ ‬التكاليؼ المدفكعة لقاء الخدمات المؤداة كاألتاكل؛‬
‫‪ ‬األمكاؿ المخصصة لممساىمات كاليدايا كاليبات؛‬
‫‪ ‬التسديد بالرأسماؿ لمقركض كالتسبيقات الممنكحة مف طرؼ الدكلة مف الميزانية العامة كالفكائد المترتبة‬
‫‪ ‬مختمؼ حكاصؿ الميزانية العامة التي ينص القانكف عمى تحصيمو؛‬
‫‪ ‬مداخيؿ المساىمات لمدكلة المرخص بيا قانكنيا؛‬
‫‪ ‬الحصة المستحقة لمدكلة مف أرباح مؤسسات القطاع العمكمي كالمحصمة كفؽ الشركط المحددة ؛ في‬
‫‪ .2‬مساهمة الجباية النفطية في إيرادات الميزانية العامة‪ :‬يعتمد إعداد الميزانية العامة في الجزائر‬
‫ككف أف إيرادات الميزانية العامة لمدكلة تتككف أساسا مف‬ ‫عمى كضع سعر مرجعي ألسعار النفط‬
‫الجباية العادية كالجباية النفطية‪ ،‬كتيتـ الدكلة اىتماـ كبي ار بالقطاع النفطي‪ ،‬بسبب مساىمتو الكبيرة‬
‫في تنمية االقتصاد الكطني فبعد أف كانت مساىمتيا في ميزانية الدكلة غداة االستقالؿ تمثؿ سكل‬
‫نسبة ضئيمة مف مجمكع اإليرادات ‪ ،11‬بدأت مساىمتيا في الميزانية العامة لمدكلة في تزايد مستمر‬
‫خاصة بعد االرتفاع الكبير في أسعار النفط مطمع األلفية‪ ،‬كسنحاكؿ تكضيح مساىمة الجباية النفطية‬
‫في اإليرادات الكمية لمميزانية العامة لمدكلة‪ ،‬خالؿ الفترة ‪.2015-2000‬‬
‫الجدول رقم‪ :01‬تطور اإليرادات العامة في الجزائر خالل ‪2015-2000‬‬
‫الوحدة‪:‬مميار دج‬
‫نسبة مساهمة الجباية‬ ‫اإليرادات العامة‬ ‫اإليرادات غير‬ ‫الجباية‬ ‫الجباية العادية‬ ‫السنوات‬
‫البترولية لإليرادات العامة‬ ‫الجبائية‬ ‫البترولية‬
‫‪74,34‬‬ ‫‪1505,5‬‬ ‫‪386,7‬‬ ‫‪720,00‬‬ ‫‪398,8‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪66,5‬‬ ‫‪1505 ,5‬‬ ‫‪228,6‬‬ ‫‪1 001,4‬‬ ‫‪436,4‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪62,9‬‬ ‫‪1603,2‬‬ ‫‪203,9‬‬ ‫‪1 007,9‬‬ ‫‪482,9‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪68,4‬‬ ‫‪1974,4‬‬ ‫‪613,45‬‬ ‫‪1 350,0‬‬ ‫‪524,9‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪70,4‬‬ ‫‪2229,7‬‬ ‫‪78,6‬‬ ‫‪1570,7‬‬ ‫‪580,4‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪76,3‬‬ ‫‪3082,6‬‬ ‫‪89,6‬‬ ‫‪2352,6‬‬ ‫‪640,4‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪76,9‬‬ ‫‪3639,8‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪2799‬‬ ‫‪720,8‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪75,8‬‬ ‫‪3687,8‬‬ ‫‪124,4‬‬ ‫‪2796,7‬‬ ‫‪766,7‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪78,8‬‬ ‫‪5111,0‬‬ ‫‪57,3‬‬ ‫‪4088,5‬‬ ‫‪965,2‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪65,6‬‬ ‫‪3676,0‬‬ ‫‪116,7‬‬ ‫‪2412,7‬‬ ‫‪1146,6‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪66,3‬‬ ‫‪4392,9‬‬ ‫‪189,8‬‬ ‫‪2905,1‬‬ ‫‪1298,0‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪68,7‬‬ ‫‪5790,1‬‬ ‫‪283,3‬‬ ‫‪3979,7‬‬ ‫‪1527,1‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪66,0‬‬ ‫‪6339,3‬‬ ‫‪410,2‬‬ ‫‪4020,5‬‬ ‫‪1908,6‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪61,9‬‬ ‫‪5957,5‬‬ ‫‪192,1‬‬ ‫‪3747,3‬‬ ‫‪2018,1‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪55,1‬‬ ‫‪5719,0‬‬ ‫‪330,1‬‬ ‫‪3156,2‬‬ ‫‪2232,7‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪34,8‬‬ ‫‪4952,7‬‬ ‫‪613,4‬‬ ‫‪1722,9‬‬ ‫‪2616,4‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪66.8‬‬ ‫متكسط نسبة مساىمة الجباية البتركلية في اإليرادات العامة خالؿ الفترة ‪2015-2000‬‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحثيف اعتمادان قؿكانيف المالية ؿلفترة ‪ 2014-2000‬كتقرير بنؾ الجزائر كالديكاف الكطني لإلحصائيات‬
‫الشكل رقم ‪ :01‬تطور حجم اإليرادات العامة في الجزائر خالل ‪2015-2000‬‬
‫‪7000‬‬
‫‪6000‬‬
‫‪5000‬‬
‫‪4000‬‬ ‫الجباية العادية‬
‫‪3000‬‬ ‫الجباية البترولية‬
‫‪2000‬‬
‫االيرادات غير الجبائية‬
‫‪1000‬‬
‫‪0‬‬ ‫االيرادات الكلية‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحثيف بناء عمى الجدكؿ السابؽ‬


‫مف خالؿ الجدكؿ كالشكؿ أعاله نرل أف اإليرادات الكمية لممكازنة شيدت تزايد مستمر كيرجع السبب في‬
‫‪ 2008‬سعر ‪150‬دكالر لتتناقص بسبب األزمة‬ ‫ذلؾ الى ارتفاع أسعار النفط كبمكغيا الذركة سنة‬
‫العالمية‪ ،‬كترتفع في ‪ 2011‬كتبمغ ذركتيا سنة ‪ ،2012‬كبعدىا تبدأ في التناقص مف سنة ألخرل‪.‬‬
‫أما باؿنسبة ؿتغطية الجباية البتركلية لإليرادات العامة الكمية لمكازنة الدكلة حيث بمغ متكسط مساىمة‬
‫الجباية البتركلية في اإليرادات العامة خالؿ الفترة ‪ 2015-2000‬معدؿ ‪ 66.8‬كىك معدؿ كبير جدان‬
‫‪ .3‬تطور النفقات العامة في الموازنة العامة‪:‬‬
‫اء مف ناحية نفقات التسيير‬
‫لقد عرفت سياسة اإلنفاؽ في الجزائر عدة تطكرات اتسمت بالتكسعية سك ن‬
‫أك التجييز التي تصنؼ بيا النفقات في الجزائر حسب القانكف المؤطر لقكانيف المالية كىذا ما سنتعرؼ‬
‫عميو مف خالؿ الجدكؿ المكالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :02‬تطور تصنيف النفقات العامة خالل الفترة‪2015-2000 :‬‬
‫الوحدة‪:‬مميار دج‬
‫النفقات العامة‬ ‫السنوات‬ ‫النفقات العامة‬ ‫السنوات‬
‫المجموع‬ ‫التجهيز‬ ‫التسيير‬ ‫المجموع‬ ‫التجهيز‬ ‫التسيير‬
‫‪4191.0‬‬ ‫‪1973.3‬‬ ‫‪2217.7‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1178.1‬‬ ‫‪321.9‬‬ ‫‪856.2‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪4246.3‬‬ ‫‪1946.3‬‬ ‫‪2300.0‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪1321.0‬‬ ‫‪522.4‬‬ ‫‪798.6‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪4466.9‬‬ ‫‪1974.4‬‬ ‫‪2659.0‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1550.6‬‬ ‫‪575.0‬‬ ‫‪975.6‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪5853.6‬‬ ‫‪1807.9‬‬ ‫‪3879.2‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪1766.2‬‬ ‫‪628.2‬‬ ‫‪1138.0‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪7058.1‬‬ ‫‪2275.5‬‬ ‫‪4782.6‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪1891.8‬‬ ‫‪640.7‬‬ ‫‪1251.1‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪6092.1‬‬ ‫‪1887.8‬‬ ‫‪4204.3‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2052.0‬‬ ‫‪806.9‬‬ ‫‪1245.1‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪6980.2‬‬ ‫‪2493.9‬‬ ‫‪4486.3‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2453.0‬‬ ‫‪1015.1‬‬ ‫‪1437.9‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪8753.6‬‬ ‫‪3781.4‬‬ ‫‪4972.2‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪3108.5‬‬ ‫‪1434.6‬‬ ‫‪1673.9‬‬ ‫‪2007‬‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحثيف اعتمادان عمى قكانيف المالية ؿلفترة ‪.2014-2000‬‬
‫مف خالؿ الجدكؿ نالحظ تزايد مستمر في حجـ النفقات العمكمية‪ ،‬ما عدا سنة ‪ 2013‬التي سجمت‬
‫انخفاض مقارنة بسنة ‪ 2012‬التي شيدت زيادة كبيرة في نفقات التسيير نتيجة المراجعة في نظاـ األجكر‬
‫‪ ،2008‬لتنخفض‬ ‫بإعادة تصنيؼ سمـ األجكر حسب المستكل التعميمي‪ ،‬كالتي كانت بأثر رجعي لسنة‬
‫سنة ‪ 2013‬كيرجع ىذا االنخفاض ألف نفقات األجكر كانت تحكم األثر الرجعي‪ .‬كما أف نفقات التجييز‬
‫ىي أيضا عرفت ارتفاعان مستم انر‪ ،‬بسبب سياسة اإلنعاش االقتصادم التي تبنتيا السمطات مف أجؿ تنشيط‬
‫الطمب بصفة مستمرة متماشية مع برامج اإلنعاش االقتصادم عدل سنة ‪ 2010‬انخفضت النفقات بسبب‬
‫آثار األزمة العالمية كتؽؿص المكارد بسبب انخفاض أسعار النفط‬
‫‪ .4‬تطور رصيد الموازنة العامة لمدولة خالل الفترة ‪2015-200‬‬
‫)‪ (2015-2000‬فيك يككف حسب القيمة خارج‬ ‫أما تطكر رصيد المكازنة العامة لمدكلة خالؿ الفترة‬
‫فائض الجباية البتركلية‪ ،‬أم أف ىذا الرصيد يككف كفؽ األسعار المرجعية لمنفط كليس عمى أساس‬
‫األسعار السكقية الحقيقية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :03‬تطور رصيد الموازنة العامة لمدولة خالل الفترة ‪2015-200‬‬
‫الوحدة‪:‬مميار دج‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنة‬
‫‪-1 159,5‬‬ ‫‪-611,1‬‬ ‫‪-338,0‬‬ ‫‪-285,4‬‬ ‫‪-164,6‬‬ ‫‪26,0‬‬ ‫‪68,7‬‬ ‫‪-53,2‬‬ ‫رصيد‬
‫الموازنة‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنة‬
‫‪-3 103,8 -3 068,0‬‬ ‫‪-2 128,8‬‬ ‫‪-3 254,1‬‬ ‫‪-2 363,8‬‬ ‫‪-1 392,3‬‬ ‫‪-971,0‬‬ ‫‪-1 288,6‬‬ ‫رصيد‬
‫الموازنة‬
‫المصدر‪ :‬معطيات مف كثائؽ بمديرية التخطيط كمتابعة الميزانية لكالية أدرار‪.‬‬
‫سجؿ رصيد المكازنة العامة عجز خالؿ كؿ سنكات الدراسة باستثناء سنتي ‪ 2002-2001‬حيث‬
‫إلى أف كصؿ إلى قيمة‬ ‫بمغ العجز ‪ 53.2‬سنة ‪ ،2000‬كابتداء مف ‪ 2003‬بدأ العجز في التزايد‬
‫‪ 1288.6‬مميار دينار في سنة ‪ ،2008‬كالذم تزامف مع األزمة المالية العالمية‪ ،‬كعرؼ ىذا العجز‬
‫انخفاض سنة ‪ ،2009‬لكف انطالقا مف سنة ‪ 2010‬بدأ في االرتفاع مرة ثانية ليصؿ إلى الذركة في‬
‫‪ 2012‬ببمكغ العجز قيمة ‪3254.1‬مميار دج‪ ،‬لينخفض بعدىا كيبمغ ‪ 3103.8‬سنة ‪.2015‬‬
‫أف ىذا العجز ناتج عف ارتفاع حجـ اإلنفاؽ الحككمي بنسبة فاقت الزيادة المسجمة في إيرادات العامة‬
‫لمدكلة مف دكف فائض قيمة اإليرادات البتركلية كىك ما يفسر بتنفيذ الحككمة لسياسة اإلنعاش االقتصادم‬
‫المعتمد عمى رفع اإلنفاؽ الحككمي كتحقيؽ النمك االقتصادم‪.‬‬
‫المحور ال اني‪ :‬واقع القانون المتعمق بقوانين المالية ‪ 17-84‬ودوافع إصالحه‬
‫يعتبر القانكف رقـ ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 1984/07/07‬المتعمؽ بقكانيف المالية المعدؿ كالمتمـ أكؿ قانكف‬
‫ينظـ كيفية إعداد قكانيف المالية‪ ،‬غير أف التطكرات التي عرفتيا الجزائر كالمتغيرات الدكلية جعمت ىذا‬
‫القانكف يحتاج إلى تعديؿ‪ ،‬لذلؾ سنحاكؿ تكضيح أىمية القانكف كآفاؽ عصرنة نظاـ المكازنة العامة‬
‫أهمية القانون ‪ 17-84‬المتعمق بقوانين المالية‪:‬‬
‫يعتبر قانكف ‪ 17-84‬المتعمؽ بقكانيف المالية كالمؤرخ في ‪ 1984/07/07‬بمثابة النص الذم يحدد إطار‬
‫كمحتكل قكانيف المالية الجزائرية ‪ ،12‬لذلؾ كصؼ بأنو قانكف مرجعي أك قانكف إطارم‪ ،‬فيك النص الشامؿ‬
‫الذم كضع حد لمممارسات التشريعية كالتنظيمية المتفرقة ككنو حدد الكيفية اإلدارية كالتشريعية لتحضير‬
‫مشركع قانكف المالية‪ ،13‬كيعتبر ىذا القانكف قانكف إطار كليس قانكف عضكم ألنو في سنة ‪ 1984‬لـ يكف‬
‫ىناؾ مجمس دستكرم كال مجمس األمة‪ ،‬حيث يشترط لتكيؼ أم نص قانكني بأنو قانكف عضكم شرط‬
‫ب ‪ 3/4‬كابداء رأم المجمس الدستكرم‬
‫مصادقة المجمس الشعبي الكطني باألغمبية كمصادقة مجمس األمة ػ‬
‫فيو‪ ،‬فمـ تتكافر شركط التكييؼ‪.‬‬
‫كلقد أعطى رئيس المجمس الشعبي الكطني آنذاؾ رابح بطاط لما سئؿ عف طبيعة ىذا القانكف بأنو «بمثابة‬
‫قانكف إطار» فيك قانكف إطار لقكانيف المالية‪ ،‬يتضمف القكاعد كاألحكاـ التي تضبط شكؿ كمحتكل قكانيف‬
‫المالية كلقد عرؼ تعديالت عديدة كانت سنة ‪. 1993 ،1989 ،1988‬‬
‫‪ .1‬مراحل صدور قانون المالية حسب القانون ‪:17-84‬‬
‫كيمر قانكف المالية لصدكره بأربعة مراحؿ أساسية كىي مرحمة التحضير (اإلعداد) كمرحمة الترخيص‬
‫كمرحمة التنفيذ كمرحمة الرقابة‪.‬‬
‫فبالنسبة لتحضير قانكف المالية فيك إجراء يدخؿ ضمف اختصاصات السمطة التنفيذية ألنو عمؿ إدارم‬
‫يتعمؽ بتحصيؿ اإليرادات مف مصادرىا المختمفة كيفية صرؼ اؿنفقات ‪ ،‬باإلضافة الى آلية تقدير كاتباع‬
‫الحاجات العامة نظ ار لمكسائؿ المادية كالبشرية التي تممكيا ‪ ،‬كعممية تحضير مشركع قانكف المالية مف‬
‫اختصاص الحككمة ممثمة بكزير المالية ‪ ،‬رغـ أف القانكف ‪ 17-48‬المتعمؽ بقكانيف المالية لـ ُيشر كلـ‬
‫يحدد الجية المختصة بتحضير الميزانية‪ ،‬كال المراحؿ كال اإلجراءات التي تمر بيا‪.‬‬
‫فتحضير الميزانية مسألة فنية كتقنية تتطمب معرفة جيدة بأكلكية اإل ففاؽ كتقدير محكـ اإليرادات‪ ،‬كىذا‬
‫يدخؿ في صميـ عمؿ السمطة التنفيذية (الحككمة) المسؤكلة عف التنفيذ إضافة إلى ضركرة تناسؽ‬
‫العناصر المختمفة‪ ،‬كتمر الميزانية العامة بأربعة مراحؿ تمثؿ دكرة المكازنة كتتمثؿ في المراحؿ التالية‪:‬‬
‫‪ 1.2‬مرحمة اإلعداد‪ :‬ىي عممية إدارية بحثة‪ ،‬تقكـ بيا السمطة التنفيذية (الحككمية) فيي التي تضع‬
‫السياسات البرامج لتحقيؽ أىداؼ المجتمع‪ ،‬كىي أكؿ المراحؿ في دكرة المكازنة ألف مدل دقة اإلعداد‬
‫كفعاليتو ىي التي تؤثر في جميع مراحؿ المكازنة الالحقة‪.‬‬
‫‪ .1.1.2‬خطوات مرحمة اإلعداد‪ :‬تتـ مرحمة اإلعداد بخطكات معينة كىي‪:‬‬
‫كيككف بإشراؼ كزير المالية كالذم يتضمف اتجاىات سياسية‬ ‫أ‪ .‬إعداد إطار مشروع الموازنة العامة‪:‬‬
‫المالية كامكانيات الدكلة المالية كيتـ تقديمو إلى مجمس الكزراء لكضع المؤشرات كالسياسات الخاصة‬
‫إلعداد المكازنة العامة لمسنة المالية القادمة‪.‬‬
‫ب‪ .‬إصدار بالغ الموازنة ‪ :‬يتضمف األسس كالتعميمات الكاجب إتباعيا مف قبؿ الك ازرات كالدكائر‬
‫كالمؤسسات الحككمية عند إعدادىا مشركع مكازنتيا لمسنة المالية المقبمة‪ ،‬فيك عبارة عف خطكط عامة‬
‫إلعداد مشركع المكازنة تصدره ك ازرة المالية إلى جميع الك ازرات كالييئات قبؿ الفاتح مام ألجؿ كضع‬
‫مسكدة المكازنة العامة بعد األخذ بتكصيات مجمس الكزراء لتقدمو كمشركع قانكف لمدراسة كاالعتماد‪.‬‬
‫ج‪ .‬إعداد مشروعات موازنات ‪ :‬المشركع يككف لمك ازرات كالييئات العامة‪ ،‬حيث تقكـ كؿ ك ازرة أك ىيئة‬
‫بإعداد مشركع المكازنة الخاصة بيا في ضكء التكجييات كالبيانات التي يتضمنيا منشكر المكازنة العامة‬
‫كالتي يجب احتراميا كالتقيد التاـ بيا كبمكاعيدىا‪ ،‬حيث تبدأ ىذه المرحمة عادة عمى مستكل أصغر‬
‫الكحدات الحككمية لما يمزميا مف نفقات كما تتكقع أف تحصؿ عميو مف إيرادات خالؿ السنة القادمة‪.‬‬
‫د‪ .‬مناقشة مشاريع موازنات الو ازرات ‪ :‬تقكـ ك ازرة المالية بعد أف تكافييا جميع الك ازرات كالييئات بمشاريع‬
‫مكازناتيا بمراجعة ىذه المشاريع مف الناحية الفنية كالمحاسبية كفي تفاصيميا‪.‬‬
‫ه‪ .‬تجميع المشاريع واعداد مشروع قانون الموازنة‪ :‬بعد مراجعة مشاريع الك ازرات كاضافة متطمبات ك ازرة‬
‫المالية كدراسة كؿ االحتياجات كالتأكد مف عدـ االزدكاج يتـ تجميع جميع المشاريع التي يجب أف تنسجـ‬
‫ؿكضع مسكدة‬ ‫مع التعميمات الرئاسية كالحككمية كأىداؼ الخطة التنمكية كتجميع جميع مصادر التمكيؿ‬
‫مشركع قانكف المكازنة العامة األكلي ‪ ،‬كبعد ذلؾ يقكـ كزير المالية بعرضو عمى مجمس الحككمة‪ ،‬تـ‬
‫مجمس الكزراء كبعد المناقشة يضبط ىذا األخير المشركع النيائي الذم سيقدـ لممجمس الشعبي الكطني‪.‬‬
‫فرغـ تكلي الجياز التنفيذم (الحككمة) تحضير مشركع الميزانية إال أف كزير المالية ىك الذم يتكمؼ‬
‫باإلعداد التقني ليا‪ .‬كىذا ما يعطيو ىيمنة كاسعة عمى بقية الك ازرات‪ ،14‬كلقد كضح ذلؾ المشرع كذلؾ كفؽ‬
‫المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 54- 95‬المؤرخ في ‪ 1995/02/15‬المحدد لصالحيات كزير المالية‪.‬‬
‫‪ 2.2‬مرحمة اعتماد الموازنة‪ :‬فإذا كانت مرحمة اإلعداد كالتحضير قد أسندت إلى السمطة التنفيذية‬
‫باعتبارىا المختصة في ذلؾ‪ ،‬فإف مرحمة االعتماد تنفرد بيا السمطة التشريعية فيي مف الحقكؽ الرئيسية‬
‫التي اكتسبتيا السمطة التشريعية كالبد أف يسبؽ االعتماد التنفيذ‪ ،‬كفي الجزائر تتمثؿ في غرفتي البرلماف‬
‫السفمى المجمس الشعبي الكطني كمجمس األمة كىك الغرفة العميا‪.15‬‬
‫يخضع اعتماد المكازنة إلجراءات دستكرية فيناؾ لجاف مختصة لمناقشة مشركع الميزانية‪ ،‬كىي مف أىـ‬
‫لجاف البرلماف‪ ،‬كيككف التركيز الكبير عمى جانب النفقات‪ ،‬كفي حالة رفض مشركع المكازنة قد يؤدم إلى‬
‫تغيير سياسي مثؿ استقالة الحككمة أك حؿ البرلماف كبعد اعتماد مشركع المكازنة كاصداره يطمؽ عميو‬
‫قانكف المكازنة‪.‬‬
‫‪ 3.2‬مرحمة تنفيذ الموازنة‪ :‬التنفيذ ىك جباية اإليرادات كصرؼ النفقات حسب االعتمادات ‪ ،‬كيقع التنفيذ‬
‫عمى عاتؽ السمطة التنفيذية خالؿ سنة مالية فيي المسؤكلة كحدىا عمى التنفيذ ‪ ،16‬كتقكـ بو مف خالؿ‬
‫الك ازرات كالييئات كالمؤسسات العامة‪ ،‬فعممية صرؼ النفقة تككف بأربعة مراحؿ متتالية ثالثة منيا إدارية‬
‫الرابعة محاسبية يمكف تمخيصيا فيما يمي‪:‬‬
‫المرحلة اإلدارية‪ :‬كالتي يقكـ بيا األمر بالصرؼ كتشمؿ ثالث مراحؿ ىي‬
‫‪ .1‬االرتباط بالنفقة‪ :‬أم ديف في ذمة الدكلة يجب سداده؛‬
‫‪ .2‬التصفية‪ :‬كتعني تحديد النفقة بمعنى المبمغ المستحؽ لمدائف كخصمو مف االعتمادات‬
‫‪ .3‬اإلذن بالصرف‪ :‬كىك األمر بدفع المبمغ لمدائف‪.‬‬
‫المرحمة المحاسبية صرف النفقة‪ :‬ىي المرحمة الرابعة التي يقكـ بيا المحاسب العمكمي أم لدفع المبمغ‪.‬‬
‫أما تحصيؿ اإليرادات العامة يككف حسب قاعدة عدـ تخصيص اإليرادات العامة أم جميع اإليرادات يتـ‬
‫‪ ،‬كجكد التزاـ يستكجب‬ ‫تحصمييا لحساب الدكلة كتمكؿ كافة النفقات العامة دكف تمييز كتخصيص‬
‫التحصيؿ ثـ التصفية أم تحديد المبمغ الذم عمى عاتؽ المديف كالتحصيؿ كىي إصدار أمر بالدفع‪.‬‬
‫‪ 4.2‬مرحمة مراقبة تنفيذ الموازنة العامة‪ :‬كىك مراقبة األمكاؿ العامة إنفاقا كتحصيال‪ ،‬كمف ىنا يتضح أف‬
‫المراقبة ىنا تشمؿ كؿ مف النفقات كاإليرادات‪.‬كعممية مراقبة تنفيذ المكازنة تستمر بعد انتياء السنة المالية‬
‫كذلؾ مف خالؿ دراسة الحسابات الختامية كمقارنتيا بالتقديرات الكاردة في المكازنة‪.‬‬
‫‪.3‬تطور أساليب إعداد لمموازنة العامة ‪ :‬بعد أف كانت المكازنة التقميدية التي تتبناىا الجزائر ىي الكحيدة‬
‫في إعدادا المكازنة العامة ظيرت اتجاىات حديثة لممكازنة العامة‪ ،‬كتاريخيان ؼ قد مرت المكازنة العامة في‬
‫تطكرىا بأربع مراحؿ أقرت عمى مضمكنيا كشكميا كىي عمى النحك التالي‪:‬‬
‫‪ ‬المرحمة األولى الموازنة التقميدية‪ :‬ىي أكؿ أسمكب ألعداد المكازنة تاريخيان كىي األكثر شيكعان‬
‫كاستعماالن في إعداد المكازنة العامة‪ ،‬ككنيا بسيطة كسيمة في اإلعداد كالتنفيذ كالرقابة ما يجعميا‬
‫سيمة الفيـ حتى لغير المختصيف ‪ ،‬ك تسمى كذلؾ بمكازنة البنكد ‪ ،‬كما يطمؽ عمييا كذلؾ مكازنة‬
‫الرقابة ألنيا تركز عمى الرقابة المالية عمى النفقات العامة كمف مسمياتيا كذلؾ المكازنة الجزئية‬
‫كالمتدرجة كالمتزايدة جزئيان ‪ ،‬ألف نفقاتيا تتزايد باستمرار مف ‪ 5‬إلى ‪ ،%10‬كتجدر اإلشارة إلى أف‬
‫ىذا األسمكب تتبناه السمطات الجزائرية منذ صدكر القانكف رقـ ‪.17-84‬‬
‫بكازنة‬
‫م‬ ‫‪ ‬المرحمة ال انية موازنة البرامج‪ :‬كتعد أكؿ مراحؿ التكجيات الحديثة لممكازنة كتعرؼ‬
‫البرامج كاألداء حيث تحكؿ االىتماـ إلى خدمة اإلدارة الحككمية كالتركيز عمى المقابؿ الذم يعكد‬
‫مف اإلنفاؽ كأصبحت المكازنة أداة لرفع كفاءة اإلدارة الحككمية كقياس األعماؿ المنجزة‪،‬‬
‫‪ ‬المرحمة ال ال ة موازنة التخطيط والبرمجة‪ :‬كىي تيتـ باألساس بالتخطيط الشامؿ ‪ ،‬كتكاليؼ المياـ‬
‫كاألنشطة تصاغ في شكؿ برامج كتس تلزـ التحديد المسبؽ لمتكمفة الكمية لمميمة ‪ ،‬حيث تحكؿ‬
‫االىتماـ مف غرض الرقابة كخدمة اإلدارة الحككمية إلى خدمة عممية التخطيط كذلؾ مف خالؿ‬
‫تنفيذ مجمكعة مف البرامج كاألنشطة‪ ،‬كلقد بدأ تطبيقيا عاـ ‪ 1961‬في ك ازرة الدفاع األمريكية كفي‬
‫عاـ ‪ 1965‬طبقت بشكؿ كامؿ في الكاليات المتحدة‪.‬‬
‫السابقة‬ ‫‪ ‬المرحمة الرابعة الموازنة الصفرية‪ :‬بعد المشاكؿ كالعقبات التطبيقية التي صادفت النظـ‬
‫‪ 1967‬تكصيات بضركرة إيجاد طرؽ جديدة‬ ‫لممكازنة أعطى خبراء ىيئة األمـ المتحدة سنة‬
‫جاءت المكازنة الصفرية لتخدـ أىداؼ الحككمة في‬
‫ؼ‬ ‫لتحميؿ المشاكؿ المالية كالمكازنة العامة‪،‬‬
‫مجاؿ تحقيؽ كفاءة كفعالية أكبر في أداء األنشطة الحككمية كذلؾ بتحديد األكلكيات بيف البرامج‬
‫ككانت شركة‬ ‫الحككمية‪ ،‬كجدكل تمؾ البرامج كمحاكلة إعادة تخصيص المكارد بشكؿ أفضؿ‪،‬‬
‫تكساس األمريكية ؿلحاسبات االلكتركنية أكؿ مف استخدـ المكازنة الصفرية سنة ‪.1969‬‬
‫المحور ال الث‪ :‬قراءة إستشرافية لمقانون العضوي ‪ 15-18‬المتعمق بقوانين المالية‬
‫كغيرىا مف الدكؿ شرعت السمطات العمكمية في الجزائر بعد االنتقاؿ إلى اقتصاد السكؽ كتعديؿ الدستكر‬
‫في ‪ ،1996‬إلى عصرنة نظاميا المكازني كذلؾ بتبني أسمكب جديد في إعداد المكازنة قائـ عمى أسمكب‬
‫البرامج‪ ،‬كذلؾ بعد تكجييات البنؾ العالمي كاستشارات دكلية‪ ،‬فمـ يعد القانكف رقـ ‪ 17-84‬المتعمؽ بقكانيف‬
‫المالية الذم ينظـ قكانيف المالية كالذم يرتكز عمى القكاعد التي تأخذ بأسمكب مكازنة البنكد يتماشى‬
‫كمتطمبات العصر فكانت ىناؾ مساعي ألجؿ تحديثو‪.‬‬
‫‪ .1‬النقائص الواردة عمى النظام الميزاني الجزائري الحالي‪:‬‬
‫ىناؾ إختالالت كنقائص عديدة يعاني منيا النظاـ الميزاني الحالي فيك يحتاج إصالح حيث أف إصالح‬
‫نظاـ الميزانية يعكس طابع العصر الذم يتـ فيو اإلصالح كالتي تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مبدأ السنوية ‪ :‬يعتبر ىذا المبدأ جامدان كغير مناسب في الكثير مف القضايا الحساسة‪ ،‬فالنظرة غير‬
‫متعددة السنكات‪ ،‬تجعؿ التخطيط منحصر في سنة كاحدة فقط‪ ،‬كىذا ما قد يؤثر باإللماـ بكؿ العكامؿ التي‬
‫تؤثر عمى األمد المتكسط كالبعيد‪ ،‬كيبعد االىتماـ باالستثمارات اإلستراتيجية كالطكيمة المدل‪ ،‬ما يضعؼ‬
‫االنسجاـ كقد يتعذر معو ربط المكازنة بأىداؼ الحككمة‪.‬‬
‫ب‪ .‬عدم وجود معايير موضوعية في التقدير ‪ :‬يتـ تقدير االعتمادات المالية بناء ا عمى معمكمات تاريخية‪،‬‬
‫مما يجعؿ المكازنة تيتـ بالمدخالت فقط مثؿ عدد العامميف كالمكارد كالمرافؽ المتاحة لييئة أك ك ازرة دكف‬
‫اإلشارة إلى العالقة بيف اإلنفاؽ كالنتائج‪ ،‬أم تيتـ بكمية األمكاؿ التي ستنفؽ كال تيتـ بنتائج األداء‪.‬‬
‫ج‪ .‬تطور مفهوم حسابات التخصيص الخاص ‪ :‬ال تزاؿ حسابات التخصيص الخاص تمثؿ برنامج عمؿ‬
‫معد مف طرؼ اآلمريف بالصرؼ المعنييف‪ ،‬حيث يحدد لكؿ حساب األىداؼ المسطرة كالمنتظرة ككذا آجاؿ‬
‫‪ 89‬مف قانكف‬ ‫االنجاز كىذا بعد التعديؿ في مفيكـ حسابات التخصيص الخاص الذم كاف في المادة‬
‫المالية لسنة ‪ ،2000‬كالذم جعؿ ىذه الحسابات تعبر عف برنامج محدد‪ ،‬كليا أىداؼ معينة كآجاؿ إنجاز‬
‫كتشترط المراقبة كالمتابعة لتنفيذ البرامج مف طرؼ المسيريف‪.‬‬
‫د‪ .‬ضعف آلية تسيير حسابات التخصيص الخاص‪ :‬ما يعاب عمى حساب التخصيص الخاص غياب‬
‫حدكد كشركط فتحيا‪ ،‬كما أف ليس ليا برامج كاضحة‪ ،‬كىناؾ نقص أك غياب في النصكص التنظيمية‬
‫‪ ،‬إلى جانب ذلؾ‬ ‫التي تكضح تسيرىا‪ ،‬ما يجعؿ الكثير مف الكزراء يفضمكنيا ككنيا تعطييـ أكثر حرية‬
‫يعاب عمييا غياب الدراسات الشاممة كالدقيقة قبؿ فتح الحسابات الخاصة خاصة أنيا ال تيتـ بالنتائج بؿ‬
‫بما تـ تحصيمو كانفاقو فقط‪.‬‬
‫ه‪ .‬عدم التنسيق بين مدونة نفقات التسيير ونفقات التجهيز ‪ :‬تقسـ مدكنة نفقات التسيير حسب الك ازرات ‪،‬‬
‫في حيف مدكنة نفقات التجييز تقسـ في شكؿ قطاعات "تسعة قطاعات"‪ ،‬حيث ىناؾ نفقات تسجؿ في‬
‫ميزانية التجييز كمف المفركض أف تسجؿ في ميزانية التسيير‪.‬‬
‫و‪ .‬محدودية نظام المعمومات‪ :‬يعاني النظاـ المالي الحالي مف عدـ كفاية المعمكمات‪ ،‬إذ يجب إعادة‬
‫النظر في المدكنة تبعان لتناسؽ التصنيفات اإلدارية كاالقتصادية كضركرة المعالجة اآللية لممعمكمات‪.‬‬
‫ز‪ .‬عدم فعالية قانون ضبط الميزانية من الناحية الفعمية والعممية ‪ :‬بالرغـ مف أف قانكف ضبط الميزانية‬
‫يعتبر أداة رقابية تمكف أعضاء البرلماف مف تقييـ نتائج تنفيذ الميزانية إال أف النكاب ال يعطكف أىمية كبيرة‬
‫لقانكف ضبط الميزانية مثؿ االىتماـ بقانكف المالية‪ ،‬فأصبحت مناقشتو شكمية خاصة كأنو بعد ثالث سنكات‬
‫مدة يتغير فييا الطاقـ الحككمي بأكممو‪ ،‬كقد يتجاكز السنة ‪ ،N+3‬كىذا ما يكضحو الجدكؿ أدناه‪:‬‬
‫الفرق الزمني لقوانين ضبط الميزانية‬
‫الجدول رقم ‪ :04‬ا‬
‫الفارق الزمني‬ ‫الجريدة الرسمية "العدد السنة"‬ ‫قانون ضبط الميزانية‬ ‫السنة‬
‫سنتاف‬ ‫العدد‪ 07‬سنة ‪1980‬‬ ‫‪ 1978‬رقـ ‪ 02-80‬في ‪1980/02/09‬‬
‫‪ 05‬سنكات‬ ‫العدد ‪ 02‬السنة ‪1984‬‬ ‫‪ 1979‬رقـ ‪ 04-84‬في ‪1984/02/07‬‬
‫‪ 05‬سنكات‬ ‫العدد ‪ 57‬سنة ‪1985‬‬ ‫‪ 1980‬رقـ ‪10-85‬في ‪1985/12/26‬‬
‫‪ 07‬سنكات‬ ‫العدد ‪ 04‬سنة ‪1987‬‬ ‫‪ 1981‬رقـ ‪ 02-87‬في ‪1987/02/05‬‬
‫المصدر‪ :‬دركس مقدمة في المدرسة الكطنية لإلدارة‪ ،‬الجزائر العاصمة‬
‫ح‪ .‬عدم وجود أهداف إستراتيجية‪ :‬إف عدـ كجكد أىداؼ محددة مسبقان يسعى األمريف تحقيقيا‪ ،‬يؤدم الى‬
‫عدـ فعالية تسيير المصالح العمكمية التي تحت سمطتيـ‪ ،‬خاصة مع غياب مساءلتيـ‪ ،‬كما أف كثائؽ‬
‫الميزانية يصعب الكصكؿ إلييا فيي فقط في متناكؿ البرلماف كالحككمة فقط‪ ،‬كىي غير كاضحة‬
‫لممستخدميف كال تتسـ بالشفافية‪.‬‬
‫فقط صرؼ النفقة في‬ ‫ط‪ .‬عدم فعالية األجهزة الرقابية المختمفة ‪ :‬خاصة كأنيا رقابة حسابات تراعي‬
‫مجاليا كبقيمتيا المحددة دكف مراعاة مشكمة فعالية ىذه النفقة كمدل مالءمتيا لتحقيؽ اليدؼ منيا‪.‬‬
‫‪ .2‬عصرنه النظام الموازني الجزائري ‪ :‬بعد النقاش بيف الطرؼ الجزائرم كالبنؾ العالمي‪ ،‬بيف سنتي‬
‫‪ 1998‬ك‪ 2000‬تـ بداية ىيكمة مشركع عصرنة المكازنة حيث أف النظاـ المكازني يتككف مف نظاـ قانكني‬
‫عبارة عف قكانيف كق اررات كلكائح ‪ ،‬كنظاـ إدارم يتككف مف تعميمات كمذكرات كاجراءات إلى جانب نظاـ‬
‫معمكماتي عبارة عف تطبيقات كقكاعد البيانات كشبكات االتصاؿ‪.‬‬
‫‪ ،‬لؿمستكيات اإلستراتيجية‬ ‫كعصرف ىذا النظاـ تعني مكاكبة التحديث كالتجديد لمتطكير كاالرتقاء‬
‫ة‬
‫‪ ،‬حيث تتـ‬ ‫العامة لمتنمية الف إصالح نظاـ المكازنة يعكس طابع العصر الذم يتـ فيو ذلؾ اإلصالح‬
‫عصرنو المكازنة مف خالؿ القياـ بإصالحات في سيركرة عمميات المكازنة بمختمؼ مراحميا كىي التحضير‬
‫ثـ االعتماد فالتنفيذ كفي األخير الرقابة ‪ ،‬باإلضافة إلى تكيؼ جكانب اإلدارة لتكاكب مختمؼ مميزات‬
‫المكازنة العصرية القائمة عمى أساس النتائج‪ ،‬كالتي ىي بتكجيو مف طرؼ الييئات الدكلية‬
‫كلقد استعانت الجزائر بالتقرير الذم أعده كقدمو الخبير االستشارم الكندم صاحب مكتب الدراسات‬
‫‪ CRC Segima‬لك ازرة المالية سنة ‪ 2005‬في دراسة حكؿ عصرنة أنظمة المكازنة في مختمؼ دكؿ‬
‫العالـ‪ ،‬كحسب التكصيات التي حددىا ىذا الخبير فإف مر احؿ دكرة المكازنة المقترحة مف ىذا الخبير‬
‫الكندم لك ازرة المالية تتكافؽ مع البيئة النظامية لمجزائر المتمثمة في ما يمي‪:17‬‬
‫المرحمة األولى بين ‪ :2007-2004‬كىي مرحمة نظرية تحضيرية لعرض الخطكات الرئيسية كلقد‬
‫ارتكزت عمى تنظيـ ممتقيات كمحاضرات عمى المستكل الكطني ألجؿ إقناع المسؤكليف كالمسيريف كعرض‬
‫خبرات الدكؿ األجنبية كلقد تـ التركيز عمى التجربتيف الكندية كالفرنسية‪.‬‬
‫المرحمة ال انية ‪ :2012-2008‬كىي المرحمة التطبيقية كالتي تبدأ بالتككيف كىذا بالتنسيؽ مع مكتب‬
‫الدراسات الكندم ‪ CRC Segima‬بعقد دكرات تككينية في كؿ الك ازرات كالييئات الحككمية‪ ،‬ألجؿ تككيف‬
‫اإلطارات كتدريبيـ عمى التقنيات كالكسائؿ الحديثة‪ ،‬مف خالؿ مككنيف دكلييف في مجاؿ االقتصاد المالي‪،‬‬
‫إضافة إلى تككيف مسؤكليف كمسيريف جزائرييف كمؤطريف في التككيف مستقبالن‪ ،‬كلقد حدد مكاف التككيف‬
‫بالمعيد العالي لإلحصاء كالتخطيط كالتسيير بالجزائر العاصمة‪.‬‬
‫كفي نياية ىذه المرحمة الثانية يبدأ تحضير المكازنة باالعتماد عمى التقنيات الجديدة كتنظيـ الييكؿ‬
‫التنظيمي لكؿ الك ازرات كالييئات الحككمية‪ ،‬كتصنيؼ المشاريع الكبرل‪ ،‬كمكازنة البرامج لكؿ ك ازرة كىيئة‬
‫حككمية‪ ،‬كتعييف المسؤكليف كالمسيريف لكؿ برنامج كتحديد مسؤكلياتيـ‪ ،‬كاقامة مكازنة متعددة السنكات‪.18‬‬
‫بغية تحديث‬ ‫‪ .3‬متطمبات اإلصالح الميزاناتي في الجزائر ‪ :‬لنجاح اإلصالحات التي باشرتيا الجزائر‬
‫أسمكب إعداد الميزانية العامة كاالنتقاؿ إلى مكازنة البرامج يجب تكفر ضكابط أىميا‪:‬‬
‫أ‪ .‬إصالح اإلدارة العمومية‪ :‬فال يمكف أف نتحدث عف نظاـ جديد كاصالح مكازني في ظؿ إدارة غير‬
‫قادرة عمى التكيؼ مع األكضاع الجديدة كنقص في اإلمكانيات المادية كالمعرفية‬
‫ب‪.‬إصالح اإلدارة المكمفة بالميزانية العمومية ‪ :‬كذلؾ بتكييؼ كتحديث كظائؼ كمياـ ك ازرة المالية كذلؾ‬
‫في مختمؼ مراحؿ كاجراءات إعداد الميزانية‪ ،‬كلقد باشرت السمطات في إصالح ىيكؿ ك ازرة المالية‬
‫كذلؾ بإصدار مرسكـ تنفيذم جديد رقـ ‪364-07‬‬ ‫ككظائفيا كمياميا لتتماشى كالمتطمبات الجديدة‪،‬‬
‫المؤرخ في ‪ ،2007/11/28‬كالذم ألغى المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 55-95‬الصادر في ‪.1995/02/15‬‬
‫ج‪ .‬ضركرة تخصيص خاليا كلجاف تيتـ بمتابعة أعماؿ اإلصالح تككف عمى مستكل ك ازرة المالية كحتى‬
‫في الك ازرات األخرل كالييئات العمكمية‪.‬‬
‫د‪ .‬تحسيف العالقة بيف البرلماف كالحككمة ككضع عالقة كاضحة المعالـ كمحددة المياـ تستجيب‬
‫لمتطمبات الشعب كتجسد الشفافية كالعدالة بيف األفراد كالمناطؽ‪.‬‬
‫ه‪ .‬تككيف العماؿ كالمسيريف كتأىيميـ لمتكيؼ مع العناصر الجديدة لمميزانية‪ ،‬كتكفير كسائؿ العمؿ‪.‬‬
‫و‪ .‬التطبيؽ التدريجي لالصطالح إلرسائو‪ ،‬كالتمكف مف التأقمـ مع الكضع الجديد‪.‬‬
‫ز‪ .‬استعماؿ التكنكلكجيا كالكسائؿ الحديثة لتقميؿ التكاليؼ كتسييؿ نقؿ المعمكمة‪ ،‬بتكفير كسائؿ اإلعالـ‬
‫اآللي ككسائؿ االتصاؿ بيف أجيزة الدكلة‪.‬‬
‫ح‪ .‬االستفادة مف التجارب الدكلية السابقة باالطالع عمييا كاختيار أنجعيا‪.‬‬
‫‪ .5‬األسباب واألهداف من تبني قانون عضوي جديد متعمق بقوانين المالية‪:‬‬
‫لقد أشار المشرع الجزائرم عند إعداد مشركع القانكف الجديد المتعمؽ بقكانيف المالية األسباب الكاممة‬
‫كالغايات المستيدفة مف كراء تبني ىذا القانكف الجديد كىي‪:19‬‬
‫أ‪ .‬عدم توافقه مع الوضع الراهن‪ :‬أف القانكف ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 07‬جكيمية ‪ 1984‬المعدؿ كالمتمـ‬
‫المتعمؽ بقكانيف المالية‪ ،‬مجرد قانكف عادم‪ ،‬لـ يعد يتماشى اليكـ مع الكضع الحالي‪ ،‬نظ ار لإلصالحات‬
‫السياسية ك االقتصادية الحاصمة منذ حكالي عشريتيف ‪ ،‬ك مف جية أخرل ال يمكف ليذا القانكف بسبب‬
‫الحدكد التي يكاجييا‪ ،‬المكاصمة في تنظيـ المالية العمكمية التي تعرؼ اليكـ عدة تغيرات ىامة مف خالؿ‬
‫اإلصالح الميزاني السارم كالرامي إلى تحديث األنظمة الميزانياتية كليذا ال يمكف لمقانكف رقـ ‪17-84‬‬
‫المعدؿ كالمتمـ مسايرة المبادئ القانكنية األساسية الجديدة‪.‬‬
‫عضوي‪ :‬كفقا ألحكاـ المادة ‪ 141‬مف‬
‫ة‬ ‫رفع القانون المتعمق بقوانين المالية في مصاف القوانين ال‬ ‫ب‪.‬‬
‫الدستكر ‪ 1996‬المعدؿ في ‪ 2008‬يفرض طابع القانكف العضكم نفسو عمى المستكل القانكني‪ ،‬الف‬
‫كالذم يحتاج إضافة إلى‬ ‫الدستكر مف بيف قكانينو العضكية القانكف العضكم الخاص بقكانيف المالية‬
‫مصادقة البرلماف رأم مجمس الدكلة كرأم المجمس الدستكرم ‪ ،‬كبذلؾ ليذا القانكف العضكم مف الناحية‬
‫القانكنية قيمة أكبر مف تمؾ التي تتمتع بيا قكانيف المالية نفسوا‪.‬‬
‫ج‪ .‬المضمون واألهداف‪ :‬كلقد تضمف مشركع نص ىذا القانكف اإلطار العاـ الذم تسجؿ فيو قكانيف المالية‬
‫ككذا الكيفيات المتعمقة بتحضيرىا كالمصادقة عمييا كتنفيذىا ‪ ،‬مشركع ىذا القانكف العضكم المتعمؽ‬
‫بقكانيف المالية مؤسس عمى مبدأ كالبرامج كليس عمى البنكد كما ىك حاليا‪ ،‬حيث يكجو نحك تحقيؽ‬
‫النتائج انطالقا مف أىداؼ محددة ك يؤكؿ إلى ىدفيف أساسييف كىما إصالح إطار التسيير العمكمي‬
‫كتكجييو نحك النتائج باإلضافة إلى البحث عف الفعالية كتعزيز شفافية المعمكمات الميزانياتية‪.‬‬
‫د‪ .‬تغيير في العناصر الرئيسية لمشروع هذا القانون‪:‬‬
‫ق‪ .‬يحدد مشركع ىذا القانكف كضع مناقشة الميزانية في صميـ المناقشة البرلمانية‪ ،‬مما يربط المضمكف‬
‫ككذا السياسات العمكمية مع تنظيـ آليات المعمكمات كالمراقبة ال سيما االنتقاؿ مف محاسبة الدكلة إلى‬
‫محاسبة الشركات ‪ ،‬كما يقترح مشركع ىذا القانكف تعديؿ مفيكـ المقرر بتغيره إلى ما يستكجب االمتثاؿ‬
‫لمقكاعد كاإلجراءات نحك مقرر اقتصادم ( تحديد السياسات العمكمية كفؽ البرامج ما يضع مشركع ىذا‬
‫القانكف مبادئ الحرية كمسؤكلية المسيريف في صميـ القانكف‪.‬‬
‫و‪ .‬تعديل المحاور الكبرى لإلصالح الميزاني‪ :‬تتضمف أحكاـ مشركع ىذا القانكف العضكم الجديد لممحاكر‬
‫الرئيسية إلصالح نظـ الميزانية مف خالؿ ما يمي ‪:‬‬
‫‪ ‬دعـ التكازف الييكمي لمميزانية؛‬
‫‪ ‬مقاربة متعددة السنكات إليرادات كنفقات الدكلة؛‬
‫‪ ‬إصالح متمركز حكؿ أكثر مركنة كليكنة لممسريف كالتكجيو نحك مراقبة األداء؛‬
‫‪ ‬كضع مدكنات الميزانية؛‬
‫‪ ‬تحسيف مضمكف كتقديـ مشاريع قكانيف المالية؛‬
‫‪ ‬الترتيبات التقنية كالقانكنية التي أدرجت ليذا الغرض‪:‬‬
‫ز‪ .‬المقاربة المتعددة السنوات‪ :‬ترتبط ىذه المقارنة الميزانية حسب البرنامج كالبعد المتعدد السنكات ضركرة‬
‫عمى أساس إسقاط‬ ‫ليس فقط مف زاكية الرؤية عمى المدل المتكسط كلكف أيضا مف ناحية اتخاذ القرار‬
‫يتجاكز السنة كىذا ال يشكؾ في مبدأ الميزانية السنكية بؿ عمى العكس مف ذلؾ فيك مزيج مف مبدأيف‬
‫يستجيباف عمى النحك المالئـ لمحاجة إلى المرافقة مع مركر الكقت لمسياسات العمكمية كالبرامج‬
‫الحككمية‪ ،‬كفي ىذا اإلطار مف المناسب التذكير بأداة برمجة الميزانية المتعددة السنكات التي يمددىا‬
‫ىذا المشركع أم اإلطار الميزاني المتكسط المدل يكقؼ اإلطار الميزانياتي المتكسط المدل كؿ سنة مف‬
‫طرؼ الحككمة في بداية إجراء إعداد قكانيف المالية‪ ،‬كيحدد لمدة ‪ 03‬سنكات تقديرات اإليرادات كالنفقات‬
‫كذا رصيد ميزانية الدكلة كاذا اقتضى األمر مديكنية الدكلة‪.‬‬
‫ح‪ .‬المرونة والميونة ‪ :‬يمنح مشركع النص لممسيريف حرية أكبر في تسير البرامج كاالعتمادات المالية‬
‫بالفعؿ يسمح بحركة االعتمادات كفقا إلجراء محدد‪ ،‬بتنفيذ عمميات نقؿ كتحكيؿ االعتمادات بحيث ال‬
‫تتعرض النتائج المستيدفة عمى مستكل البرامج لمخطر‪.‬‬
‫ليذا فالبرنامج ككحدة جديدة لمميزانية ككأساس ضركرم إلصالح الميزانية يحؿ محؿ الفصؿ لممدكنة‬
‫الميزانية المعمكؿ بيا حاليا يشمؿ ىذا البرنامج االعتمادات المخصصة لتنفيذ مجمكعة متناسقة مف‬
‫األنشطة التي تنتمي إلى نفس الك ازرة كترتبط بأىداؼ كاضحة كأىداؼ المصمحة العامة فضال عف النتائج‬
‫المرجكة التي تككف مكضكع تقييـ‪.‬‬
‫نص كجكبا بكجكد صمة مباشرة بيف اإليرادات‬ ‫تأكيد المعنى الحقيقي لحساب التخصيص الخاص ‪:‬‬
‫‪17-84‬‬ ‫المخصصة كالنفقات األمر الذم سيؤدم إلى حذؼ عدة حسابات مكجكدة بمكجب القانكف رقـ‬
‫المؤرخ في ‪ 07‬يكليك ‪ 1984‬المتعمؽ بقكانيف المالية المعدؿ كالمتمـ ‪ ،‬كنص ىذا القانكف المتعمؽ بقكانيف‬
‫المالية ثـ اإلبقاء عمى ست (‪ )06‬فئات مف الحسابات الخاصة لمخزينة كالمتمثمة في الحسابات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الحسابات التجارية؛‬
‫‪ ‬حسابات التخصص الخاص؛‬
‫‪ ‬حسابات القركض كالتسبيقات؛‬
‫‪ ‬حسابات التسكية مع الحككمات األجنبية؛‬
‫‪ ‬حسابات المساىمة كااللتزامات؛‬
‫‪ ‬حسابات العمميات النقدية‪.‬‬
‫ط‪ .‬سهولة القراءة والوضوح وتوحيد الميزانيات‪ :‬في مشركع ىذا النص ليس مف المناسب اعتبار نفقات‬
‫التسيير بشكؿ مستقؿ عف النفقات األخرل مثؿ االستثمارات كيجرم مف خالؿ مشركع ىذا النص تكحيد‬
‫ميزانيات التسيير كالتجييز في إطار كحدة كحيدة لمميزانية ‪ ،‬سيتـ ىذا التكحيد مف خالؿ تبني إجراء‬
‫يسمى العرض المتشابؾ ليتـ التمكف مف معرفة كؿ برنامج أك كؿ برنامج فرعي أك حتى كؿ نشاط حجـ‬
‫االعتمادات المفتكحة لنفقات التسيير كاالستثمارات كالتحكيالت‪ ،‬تككف مدكنات الميزانية كالتالي ‪:‬‬
‫‪ ‬التصنيؼ حسب النشاط كالذم يتككف مف البرنامج كتقسيماتو برنامج فرعي أك نشاط؛‬
‫‪ ‬التصنيؼ حسب الطبيعة االقتصادية لمنفقات كالذم يتككف مف أبكاب النفقات كأقساميا؛‬
‫‪ ‬التصنيؼ حسب الكظائؼ الكبرل لمدكلة كالذم يككف مف خالؿ تعييف القطاعات المكمفة بتحقيؽ‬
‫األىداؼ حسب الكظيفة؛‬
‫‪ ‬التصنيؼ حسب الييئات اإلدارية المكمفة بإعداد الميزانية كتنفيذىا كالذم يعتمد عمى تكزيع‬
‫االعتمادات المالية عمى الك ازرات كالمؤسسات العمكمية‪.‬‬
‫يعد التصنيؼ حسب النشاط كحسب الطبيعة االقتصادية لمنفقات التصنيفات الرئيسية لميزانية الدكلة‬
‫كالتصنيؼ حسب الكظائؼ الكبرل لمدكلة كحسب الييئات اإلدارية ميماف أيضا‪ ،‬السيما في ميمة التحميؿ‬
‫كاإلحصاءات كأسس المقارنة‪.‬‬
‫م‪ .‬إدراج مدة تكميمية‪ :‬تدرج مدة تكميمية تمتد إلى غاية ‪ 31‬يناير مف السنة ( ‪ ،)n+1‬تيدؼ ىذه األخيرة‬
‫إلى تسكية أكامر الدفع األخيرة ( دفع النفقات ) كتمكف مف اإلقفاؿ النيائي لمسنة المالية في مجاؿ‬
‫المحاسبة كيمتد تنفيذىا عمى كامؿ السنة الميزانية‪.‬‬
‫‪ 17-84‬المتعمؽ‬ ‫ؾ‪ .‬نقل اعتمادات الدفع‪ :‬إف اعتمادات الدفع في األصؿ سنكية لـ ينص القانكف رقـ‬
‫بقكانيف المالية عمى نقؿ اعتمادات الدفع مف سنة ألخرل كمبدأ السنكية الذم لطالما كاف مطبؽ في كؿ‬
‫الميزانيات قد بدأ اليكـ في معرفة استثناءات كذلؾ بالمجكء إلى حسابات التخصص الخاص التي تسمح‬
‫بنقؿ الرصيد مف سنة ألخرل‪ ،‬أم نقؿ االعتمادات المتبقية مف سنة إلى أخرل‪.‬‬
‫كمسايرة ؿلمعايير المقبكلة دكليا‪ ،‬مع الحفاظ عمى مبدأ السنكية العتمادات الدفع يخصص استثناء مف ىذا‬
‫المبدأ لنفقات االستثمار لبرنامج ما كعمى ىذا النحك يمكف نقؿ اعتمادات الدفع المتاحة في باب نفقات‬
‫‪ ) %5‬مف االعتماد األكلى‬ ‫االستثمار لبرنامج إلى نفس البرنامج بحد أقصى قدره خمسة في المائة (‬
‫كذلؾ بقرار كزارم مشترؾ لكزير القطاع المعني كالكزير المكمؼ بالمالية‪ ،‬كتنفذ عممية النقؿ قبؿ انتياء فترة‬
‫التكميمية كيمتد تنفيذىا عمى كامؿ السنة الميزانية‪ ،‬كيشترط في ىنا أف ال يؤدم تمديد تنفيذ ىذه‬
‫االعتمادات كامكانية نقؿ االعتمادات بأم شكؿ مف األشكاؿ إلى تدىكر التكازنات الميزانية كالمالية‪.‬‬
‫ل‪ .‬أخذ الحاالت االستعجالية بعين االعتبار‪ :‬عمى عكس القانكف رقـ ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪1984/07/07‬‬
‫المتعمؽ بقكانيف المالية المعدؿ كالمتمـ الذم لـ ينص عمى آليات رد الفعؿ لمحاالت اإلستعجالية التي‬
‫يمكف تسكيتيا بشكؿ فكرم دكف المجكء إلى قانكف مالية تصحيحي الذم يحتاج إلى ‪ 60‬ك‪ 75‬يكما‪.‬‬
‫ـ‪ .‬توضيح أصناف المحاسبة‪ :‬بالفعؿ أف المحاسبة المطبقة عمى ميزانية الدكلة ىي مف ثالث فئات‪،‬‬
‫تتشكؿ مف المحاسبة الميزانياتية كالمحاسبة العامة كأخي ار المحاسبة الخاصة بتحميؿ التكاليؼ‪.‬‬
‫ف‪ .‬القدرة عمى التكيف في الميزانية‪ :‬أم التكيؼ عمى المستكل الميزاني في حالة إجراء تعديؿ كزارم‬
‫خالؿ السنة‪ ،‬مما يؤدم إلى تغيير في تنظيـ اإلدارات الك ازرية ‪ ،‬لكف بشرط احتراـ أحكاـ المادة ‪ 138‬مف‬
‫‪ 75‬يكما عمى األكثر لممصادقة عمى قانكف المالية‪ ،‬فإف المكعد‬ ‫الدستكر التي تحدد ميمة أقصاىا‬
‫النيائي لتقديـ مشركع قانكف المالية محدد حاليا يكـ ‪ 7‬أكتكبر بدال مف ‪ 30‬سبتمبر‪.‬‬
‫س‪ .‬القضاء عمى األحكام الدخيمة بالميزانية‪ :‬بالفعؿ في التشريعات التي تـ معاينتيا في البمداف األخرل‪،‬‬
‫مف الكاضح أف األحكاـ الدخيمة بالميزانية ممنكعة بالفعؿ أف األحكاـ غير المالية أك غير الجبائية أك‬
‫التي ال تدخؿ في نطاؽ قانكف المالية أحكاـ دخميو بالميزانية‪.‬‬
‫أف المبرر قانكنيا كتقنيا حجز المكاد المتعمقة بالمالية العمكمية لقكانيف المالية دكف سكاىا عمى ىذا النحك‬
‫تخص ىذه األخيرة دكف سكاىا ‪ ،‬عمى األحكاـ المتعمقة بكعاء كنسب ككيفيات تحصيؿ مختمؼ أنكاع‬
‫الضرائب ميما كانت طبيعتيا ككذا اإلعفاء الجبائي‪.‬‬
‫تخضع اإليرادات كالنفقات‬ ‫ع‪ .‬وحدة التصويت والتوزيع المفصل لالعتمادات التي تم التصويت عميها‪:‬‬
‫لمتصكيت اإلجمالي كيحدد مرسكـ تكزيع تفصيؿ االعتمادات التي تـ التصكيت عمييا حسب البرنامج‬
‫كالبرنامج الفرعي كحسب األبكاب كحسب التخصيص بالنسبة لالعتمادات غير المعينة‪.‬‬
‫بمجرد نشر مرسكـ التكزيع في الجريدة الرسمية يتـ كضع االعتمادات لصالح المركزية كالمصالح غير‬
‫الممركزة كالمؤسسات كالييئات العمكمية كاإلقميمية كبذلؾ يتـ تكميفيا بتنفيذ كؿ البرنامج أك جزء منو‪.‬‬
‫ؼ‪ .‬دخول حيز التنفيذ‪ :‬ىذا القانكف ال يدخؿ حيز التنفيذ فكر نشرقفي الجريدة الرسمية ‪ ،‬بؿ حدد مجاؿ‬
‫زمني حيث سيتـ تطبيؽ ىذا القانكف عمى قكانيف المالية لمسنكات ‪ 2021‬إلى غاية ‪ ،2022‬التي تبقى‬
‫مميزة بمكجب أحكاـ المادة ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 7‬يكليك ‪ 1984‬المذككر أعاله بإتباع مبدأ التدرج كذلؾ‬
‫عف طريؽ إدراج كتمة عممية ككظيفية المنصكص عمييا بمكجب القانكف العضكم لكؿ سنة مالية‪ ،‬كذلؾ‬
‫عف طريؽ التنظيـ يتـ إعالف المجاف المكمفة بالمالية عمى مستكل البرلماف‬
‫سيككف قانكف المالية لسنة ‪ 2023‬أكؿ قانكف مالية يتـ إعداده ‪ ،‬مناقشتو ‪ ،‬المصادقة عميو ‪ ،‬كتنفيذه طبقا‬
‫ألحكاـ ىذا القانكف العضكم‪ ،‬كشانو شاف القانكف المتضمف تسكية الميزانية المتعمؽ بسنة ‪.2023‬‬
‫كيتـ عمى أساس انتقالي اعداد كمناقشة مشاريع القكانيف المتضمنة تسكية الميزانية المتعمقة بالسنكات‬
‫‪ 2025 ،2024 ،2023‬كيصادؽ عمييا بالرجكع إلى السنة المالية ‪ ،n-2‬كابتدأ مف سنة ‪ 2026‬يعد‬
‫كيناقش كيصادؽ عمى مشرع القانكف المتضمف تسكية الميزانية بالرجكع إلى السنة المالية ‪.n-1‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعبر المكازنة العامة لمدكلة عف الخطة المالية كالسياسات العامة لفترة مستقبمية كالتي تسعى مف‬
‫خالليا الدكلة إلى تحقيؽ األىداؼ المرجكة‪ ،‬كىذا ال يتأتى إال بمكاكبة التطكرات العالمية المتعمقة بالشأف‬
‫المالي‪ ،‬كىك ما بادرت إليو الجزائر مف خالؿ تبني مجمكعة مف اإلصالحات كاف آخرىا صدكر القانكف‬
‫العضكم رقـ ‪ 15-18‬الذم ييدؼ الى كضع إطار لتسيير الميزانية مف خالؿ اعتماد االتجاىات الحديثة‬
‫المبنية عمى تأطير ميزانياتي متكسط المدل كؿ سنة كبيدؼ تجاكز نقائص القانكف رقـ ‪.17-84‬‬
‫كما خمصت الدراسة الى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تزامف مشركع عصرنة نظاـ المكازنة مع اإلصالح الييكمي لك ازرة المالية؛‬
‫‪ ‬التأخر في سف القانكف العضكم رقـ ‪ 15-18‬رغـ أف عصرنة نظاـ المكازنة دخؿ حيز التطبيؽ‬
‫ابتداءا مف سنة ‪2006‬؛‬
‫‪ ‬تأخر صدكر القانكف رقـ ‪ 15-18‬فكت عمى الجزائر إعداد أربعة ميزانيات مبنية عمى أساس‬
‫االستحقاؽ خالؿ القترة ‪ 2006‬الى ‪2018‬؛‬
‫كعالكة عمى النتائج أعاله نقترح التكصيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تبني المعايير المحاسبية لمقطاع العاـ ‪ IPSAS‬خالؿ الفترة االنتقالية مف ‪ 2019‬الى ‪2023‬‬
‫سنة دخكؿ القانكف رقـ ‪ 15-18‬حيز التنفيذ؛‬
‫‪ ‬ضركرة اعتماد الميزانية الصفرية؛‬
‫‪ ‬ضركرة تفعيؿ الجياز الرقابي كاالنتقاؿ مف رقابة االلتزاـ الى رقابة األداء؛‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Jesse Burkhead – Government Budgeting- John Wileynewyork, 1963, p2‬‬
‫‪2‬‬
‫زينب كريـ الداكم‪ ،‬دور اإلدارة في إعداد وتنفيذ الموازنة العامة ‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دار صفاء لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف ‪ 2013‬ص ‪.27‬‬
‫‪3‬‬
‫أعاد حمك القيسي‪ ،‬المالي العامة والتشريع الضريبي ‪ ،‬المكتبة القانكنية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردف‪ ،2000 ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪4‬‬
‫زيكش رحمة‪ ،‬الميزانية العامة لمدولة ‪ ،‬رسالة دكتكراه‪ ،‬جامعة مكلكد معمرم تيزم كزك‪ 15 ،‬مارس ‪ ،2011‬ص ‪.3‬‬
‫‪5‬‬
‫إبراىيـ محمد قطب‪ ،‬الموازنة العامة لمدولة ‪ ،‬ج‪ ،1‬الييئة العامة المصرية لمكتاب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪6‬‬
‫المادة ‪ ،6‬القانون رقم ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 07‬يوليو ‪ 1984‬المتعمق بقوانين المالية ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية الديمقراطية‬
‫الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬المؤرخة في ‪10‬جكيمية ‪ ،1984‬ص‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫سالـ عبد الحسيف سالـ‪ ،‬عجز الموازنة ورؤى وسياسات معالجته مع اإلشارة لمعراق ‪ ،2012-2003‬مجمة العمكـ االقتصادية كاإلدارية‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪.317‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Abdelhamid, cours de Finances publiques institut d’economie douaniére et fiscal, koléa 1998, p43.‬‬
‫‪9‬‬
‫إبراىيـ عمي عبد اهلل‪ ،‬أنكر العجارمة‪ ،‬مبادئ المالية العامة ‪،‬دار الصفاء لمطباعة ‪ ،‬عماف‪ ،2000 ،‬ص ص ‪.124-120‬‬
‫‪10‬‬
‫اؿقانكف رقـ ‪ 17/84‬المؤرخ في ‪ 7‬جكيمية ‪ ،1984‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪11‬‬
‫بكعكينة مكلكد‪ ،‬ا لعالقة بين سعر البترول وبعض المتغيرات االقتصادية الكمية في الجزائر باستخدام منهجية " ‪ ،"VAR‬مذكرة ماجيستير غير‬
‫منشكرة في العمكـ االقتصادية‪ ،‬تخصص‪ :‬اقتصاد كمي‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬الجزائر‪ ،2010- 2009 ،‬ص‪.37‬‬
‫‪12‬‬
‫تـ كضع القانكف رقـ ‪ 17-84‬مف الناحية الفنية أساسا عمى ضكء األمر الفرنسي رقـ ‪ 02-59‬المؤرخ في ‪ 02‬جانفي ‪ 1959‬المتضمف القانكف‬
‫التنظيمي لقكانيف المالية الفرنسية‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ىك قانكف إطار كليس قانكف عضكم ألنو في سنة ‪ 1984‬لـ يكف ىناؾ مجمس دستكرم كال مجمس األمة‪ ،‬حيث يشترط لتكيؼ النص بأنو‬
‫عضكم بعد مصادقة المجمس الشعبي الكطني بأغمبية أعضائو‪ ،‬كمصادقة مجمس األمة ب ‪ 3/4‬مف أعضائو كابداء رأم المجمس الدستكرم‪ ،‬فمـ‬
‫تتكافر شركط التكييؼ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫لعمارة جماؿ‪ ،‬منهجية الميزانية العامة في الجزائر مرجع سايؽ‪ ،‬ص ‪158‬‬
‫‪15‬‬
‫تنص المادة ‪ 58‬مف النظاـ الداخمي لممجمس الشعبي الكطني أف التصكيت بالمجمس ال يككف إال بأغمبية النكاب‪ ،‬كفي حالة عدـ تكفر النصاب‬
‫تعقد جمسة ثانية بعد ستة ساعات عمى األقؿ ك ‪ 12‬ساعة عمى األكثر كالتصكيت حينئذف يكف بعدد النكاب الحاضريف أما نصاب مجمس األمة‬
‫فيككف بػ ¾ مف أعضائو كىذا حسب نص الفقرة الثالثة مف المادة ‪ 120‬مف دستكر ‪ 1996‬المعدؿ في ‪.2008‬‬
‫*التنفيذ يككف مف ‪ 01/01‬إلى ‪ 12/31‬ىذا حسب القانكف المتعمؽ بقكانيف المالية ‪ 17-84‬إال أف فعميان الفترة تمتد إلى نياية فيفرم مف السنة التي‬
‫تمي السنة المالية‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫التنفيذ يككف مف ‪ 01/01‬إلى ‪ 12/31‬ىذا حسب القانكف المتعمؽ بقكانيف المالية ‪ 17-84‬إال أف فعميان الفترة تمتد إلى نياية فيفرم مف السنة التي‬
‫تمي السنة المالية‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫بكسبعيف تسعديت ‪ ،‬حكشيف كماؿ‪ ،‬تحميل العالقة الترابطية بين مفهوم الحوكمة والموازنة العامة لمدولة ‪ ،‬الممتقى الدكلي الثامف حكؿ دكر‬
‫الحككمة في تفعيؿ أداء المؤسسات كاالقتصاديات ‪ ،‬جامعة حسيبة بف بكعمي‪ ،‬الشمؼ ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪CRC Sagema, Rapport sur la mise en œuvre de processus de préparation du budget, projet de‬‬
‫‪modernisation des systèmes budgétaires, févier 2006, p02 .‬‬
‫‪ 19‬القانكف العضكم رقـ ‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 2018‬المتعمؽ بقكانيف المالية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجميكرية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،53‬ص ‪.09‬‬

You might also like