Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 47

‫ولدته أمه‬

‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪2‬‬

‫مقدمة‬
‫ويسمح‪،‬‬ ‫طل ْ‬ ‫ويصفح‪ ،‬ويغفر اخلَ َ‬ ‫الزلَ َل ْ‬ ‫احلمد هلل الَّ ِذي ميْحو َّ‬ ‫ُ‬
‫وكل من عامله يربح‪ ،‬رفَع السماء بغري عمدٍ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫من ال َذ به أ ْفلَح‪َ َ ْ َ َ َ ُّ ،‬‬ ‫كل ْ‬ ‫ُّ‬
‫الو ْر َق‬ ‫ِ‬
‫يسبح‪ ،‬وأقام ُ‬ ‫الزرعُ يف املاء ْ‬ ‫طر فإذا َّ‬ ‫فتأم ْل والْ َمح‪ ،‬وأ ْنَز َل الْ َق َ‬ ‫َّ‬
‫هد أ ْن ال‬‫أصبح‪ ،‬وأ ْش ُ‬ ‫على ِ‬
‫النهار وما ْ‬ ‫الو َرق تُ َسبِّح‪ ،‬أمْحَ ُده ما ْأم َسى ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫أن حممداً‬ ‫اجلواد َم َّن بالعطاء الواس ِع وأفْ َسح‪ ،‬وأ ْشهد َّ‬ ‫ُ‬ ‫إِلهَ إِالَّ اهلل الْغَيِن ُّ‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضح‪ ،‬صلَّى‬ ‫وأو َ‬‫عبده ورسولُه الَّذي جاد هلل بَن ْفسه وماله وأبا َن احلَ َّق ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الز َمهُ حضراً وسفراً ومل َيْبَر َح‪،‬‬ ‫اهلل عليه وعلى صاحبِه أيب بك ٍر الَّذي َ‬
‫ْد ُح‪ ،‬وعلى عثما َن الَّ ِذي أنفق‬ ‫وعلى عُ َمرالَّ ِذي كان يف ْإعزا ِز الدِّي ِن يك َ‬
‫علي اب ِن َع ِّم ِه وأ َْبَرأ ممَّن يغلُو فيه أو‬
‫وأصلَ َح‪ ،‬وعلى ٍّ‬ ‫سبيل اهلل ْ‬ ‫الكثري يف ِ‬
‫ٍ‬
‫بإحسان وسلَّم تسليماً‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الصحابة والتابعني هلم‬ ‫ي ْقدح‪ ،‬وعلى ِ‬
‫بقية‬ ‫َ‬
‫وبعد‪ ,‬فإن سورة اإلخالص هلا من الفضائل ما هلا‪ ,‬ويكفي‬ ‫ُ‬
‫بصدق حُي بُّه اهلل تعاىل‪ ,‬ومن أحبَّها دخل اجلنة‪ ,‬ومن قرأها‬ ‫ٍ‬ ‫أن قارئها‬
‫ثالثاً كان كمن قرأ القرآن كله ‪ ,‬ومن قرأها عشراً بىن اهللُ له يف اجلنة‬
‫املتواضع‬
‫ُ‬ ‫البحث‬
‫ُ‬ ‫زادهُ اهللُ أجراً وفضالً‪ ,‬لذا كان هذا‬ ‫قصراً‪ ,‬ومن زاد َ‬
‫الذي مجع الصحيح الوارد من فضائل سورة اإلخالص‪ ,‬وحىت يكون‬
‫أضفت له مقدمةً عن نزول سورة اإلخالص والغرض‬ ‫ُ‬ ‫البحث ثرياً ‪,‬‬‫ُ‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪3‬‬

‫وسر ترتيبها ‪ ,‬ومعاين غريب ألفاظها‪ ,‬واللمسات‬ ‫منها وبيان أهدافها‪ِّ ,‬‬
‫البيانية واللُغوية فيها ‪ ,‬وختمتُهُ باألحاديث الضعيفة واملوضوعة الواردة‬
‫يف فضل سورة اإلخالص للتحذير منها‪ ,‬واهلل أسأل أن جيعل ذلك يف‬
‫موازين حسنات مؤلفه وقارئيه والعاملني به واملبلِّغني له إىل يوم الدين‪,‬‬
‫ُ‬
‫وصلى اهللُ على حممد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫*****‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪4‬‬

‫تاريخ نزول سورة اإلخالص ووجه تسميتها‬


‫نزلت سورة اإلخالص‪ ،‬بعد سورة الناس‪ ،‬ونزلت سورة‬
‫الناس‪ ،‬بعد سورة الفلق‪ ،‬ونزلت سورة الفلق‪ ،‬بعد سورة الفيل‪ ،‬وكان‬
‫نزول سورة الفيل‪ ،‬فيما بني ابتداء الوحي واهلجرة إىل احلبشة‪ ،‬فيكون‬
‫نزول سورة اإلخالص‪ ،‬يف ذلك التاريخ أيضا‪.‬‬
‫وقد مسّيت هذه السورة هبذا االسم‪ ،‬ملا فيها من طلب‬
‫إخالص الدين هلل تعاىل‪ :‬وتبلغ آياهتا أربع آيات‪.‬‬
‫الغرض منها وترتيبها‬
‫الغرض من هذه السورة إخالص الدين هلل سبحانه‪ ،‬بعد ما‬
‫وعد من نصر املؤمنني‪ ،‬وهالك الكافرين‪ ،‬وهذا هو وجه املناسبة يف‬
‫ذكر سورة اإلخالص‪ ،‬بعد سوريت النصر واملسد‪.‬‬
‫*****‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪5‬‬

‫أهداف سورة «اإلخالص»‬


‫(‪)1‬‬

‫سورة اإلخالص سورة مكية‪ ،‬آياهتا أربع آيات نزلت بعد‬


‫سورة الناس‪.‬‬
‫وتشتمل هذه السورة على أهم أركان اإلسالم اليت قامت عليها رسالة‬
‫النيب (ص) وهذه األركان ثالثة‪:‬‬
‫األول‪ :‬توحيد اهلل وتنزيهه‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬بيان األحكام الشرعية يف العبادات واملعامالت‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬أحوال النفس بعد املوت‪ ،‬ومالقاة اجلزاء من ثواب وعقاب‪،‬‬
‫وصفة اليوم االخر وما فيه من بعث‪ ،‬وحشر‪ ،‬وحساب‪ ،‬وجزاء‪،‬‬
‫وصراط‪ ،‬وميزان‪ ،‬وجنة‪ ،‬ونار‪.‬‬
‫وأول هذه األركان هو التوحيد والتنزيه إلخراج العرب وغريهم من‬
‫الشرك والتشبيه‪ ،‬وهلذا ورد يف احلديث أن هذه السورة تعدل ثلث‬
‫القرآن‪ ،‬الشتماهلا على التوحيد وهو أصل أصول اإلسالم‪.‬‬
‫ويف كتب التفسري‪ :‬أن هذه السورة نزلت جوابا للمشركني حينما‬
‫سألوا رسول اهلل (ص) ‪ ،‬أن يصف هلم ربّه‪ ،‬ويبنّي هلم نسبه‪ ،‬فوصفه‬

‫كل سورة ومقاصدها» ‪ ،‬لعبد اهلل حممود شحاته‪ ،‬اهليئة العامة‬


‫()«أهداف ّ‬
‫‪1‬‬

‫للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.1984 -1979 ،‬‬


‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪6‬‬

‫ونزهه عن النسب‪ ،‬إذ نفى عنه أن يكون والدا‪ ،‬أو مولودا‪ ،‬أو‬ ‫هلم ّ‬
‫يكون له شبيه‪ ،‬ومثيل‪.‬‬
‫يدل‬
‫َح ٌد" ‪ ،‬وهو ّ‬ ‫تفسره اجلملة التالية "اللَّهُ أ َ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫الرحيم [اآلية ‪ ]1‬ضمري ّ‬
‫على فخامة ما يليه‪ ،‬بإهبامه‪ ،‬مث تفسريه‪ ،‬ممّا يزيده تقريرا‪.‬‬
‫"اللَّهُ أ َ‬
‫َح ٌد" ‪( :‬اهلل) علم‪:‬‬
‫دال على الذات العليّة داللة مطلقة‪ ،‬جتمع معاين أمسائه احلسىن كلّها‪،‬‬ ‫ّ‬
‫تصوره من التقديس‪ ،‬والتمجيد‪ ،‬والتعظيم‪ ،‬والربوبية‪ ،‬واجلالل‪،‬‬ ‫وما ّ‬
‫والكمال‪.‬‬
‫تقرر وحدانية اهلل من كل الوجود‪ ،‬فهو واحد يف ذاته‪،‬‬ ‫َح ٌد " صفة ّ‬ ‫"أ َ‬
‫ويف صفاته‪ ،‬ويف أفعاله‪ ،‬ويف عبادته ّأما أحديّته أو وحدانيّته يف ذاته‪،‬‬
‫فمعناها أنّه يستقل بوجوده عن وجود الكائنات واملخلوقات‬
‫فوجودها حادث بعد عدم‪ ،‬وهي حمتاجة إىل علّة توجدها‪ ،‬وتظل‬
‫قائمة عليها‪ ،‬حافظة وجودها‪ ،‬طوال ما كتب هلا من بقاء‪ .‬أما وجود‬
‫اهلل سبحانه‪ ،‬فوجود أزيل‪ ،‬وجود لذاته‪ ،‬ومنه انبثق كل الوجود‪ ،‬إنّه‬
‫واجب الوجود الذي ال ّأول لوجوده‪ ،‬وال آخر‪ ،‬والفرد الذي ال‬
‫تركيب يف ذاته‪.‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪7‬‬

‫َح ٌد " فال إله سواه‪ ،‬وال شريك معه وكانوا قد عبدوا آهلة‬ ‫" اللَّهُ أ َ‬
‫والعزى‪ ،‬ومناة‪ ،‬ونسر‪.‬‬ ‫متع ّددة مثل الشمس‪ ،‬والقمر‪ ،‬والاّل ت‪ّ ،‬‬
‫وكان منهم من اخّت ذ إهلني‪ :‬إهلا للنور وإهلا للظلمة‪ ،‬ومن قال إن اهلل‬
‫ثالث ثالثة من االهلة‪ .‬أعلن القرآن الكرمي النكري على من اختذ إهلا غري‬
‫اهلل تعاىل‪ ،‬وقرر القرآن أنه سبحانه‪ ،‬ال شريك له‪ ،‬وال مثيل إِ َّن اللَّهَ ال‬
‫ك لِ َم ْن يَشاءُ َو َم ْن يُ ْش ِر ْك بِاللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْغف ُر أَ ْن يُ ْشَر َك بِِه َو َي ْغف ُر ما ُدو َن ذل َ‬
‫ضالاًل بَعِيداً (‪[ )116‬النساء]‬ ‫ض َّل َ‬‫َف َق ْد َ‬
‫الصفات تعين تنزيه اهلل سبحانه فيها عن صفات املخلوقني‬ ‫ووحدانيّة ّ‬
‫متفرد بصفاته تفرده بذاته‬ ‫جل جالله‪ّ ،‬‬ ‫من البشر‪ ،‬وغري البشر فهو ّ‬
‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْيءٌ [الشورى ‪ ، ]11‬ال يف الذات وال يف الصفات‪.‬‬ ‫لَْي َ‬
‫وقد تع ّددت صفات اهلل يف القرآن‪ ،‬وألهنا ذاتية دعاها أمساء‪ ،‬إذ يقول‬
‫جل شأنه‪َ :‬ولِلَّ ِه اأْل َمْس اءُ احْلُ ْسىن [األعراف‪. ]180 :‬‬ ‫ّ‬
‫ص ِّو ُر لَهُ اأْل َمْس اءُ احْلُ ْسىن [احلشر‪:‬‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫با‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ق‬ ‫ِ‬
‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫و‬‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬
‫ُ َ ُ خْل ُ ْ ُ ْ ُ َ‬
‫يصور عظمة اهلل وجالله مثل‪:‬‬ ‫‪ . ]24‬وهذه الصفات‪ ،‬منها ما ّ‬
‫العظيم‪ ،‬املتعال‪ ،‬احلميد‪ ،‬اجمليد‪ ،‬الق ّدوس‪ ،‬ذي اجلالل واإلكرام‪ .‬ومنها‬
‫املصور‪ ،‬اخلالق‪،‬‬ ‫يصور خلق الكون وصنع الوجود مثل‪ :‬البارئ‪ّ ،‬‬ ‫ما ّ‬
‫البديع‪.‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪8‬‬

‫القهار‪ ،‬املهيمن‪.‬‬ ‫يصور القدرة اإلهلية مثل‪ :‬القوي‪ ،‬القادر‪ّ ،‬‬ ‫ومنها ما ّ‬
‫يصور العلم الرباين مثل‪ :‬العليم احلكيم‪ ،‬اخلبري‪ .‬ومنها ما‬ ‫ومنها ما ّ‬
‫يصور‬
‫ّ‬
‫رمحة اهلل بعباده مثل‪ :‬الرؤوف‪ ،‬الرمحن‪ ،‬الرحيم ‪ ...‬إىل غري‬
‫ذلك من صفات قد تلتقي بصفات البشر‪ ،‬ولكنّها ختتلف عنها يف‬
‫اجلنس والنوع‪ ،‬هي وكل ما يتّصل بالذات اإلهلية‪.‬‬
‫التفرد يف خلق الكون‪ ،‬والقيام‬ ‫ووحدانيّة اهلل يف أفعاله‪ :‬هي ّ‬
‫عليه‪ ،‬وتدبري نظامه احملكم‪ ،‬بقوانني ماثلة يف مجيع األشياء‪ ،‬يقول احلق‬
‫ف َبَنْيناها َو َزيَّنَّاها َوما هَل ا‬ ‫سبحانه‪ :‬أََفلَم يْنظُروا إِىَل َّ ِ‬
‫السماء َف ْو َق ُه ْم َكْي َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َم َد ْدناها َوأَلْ َقْينا فيها َرواس َي َوأَْنبَْتنا فيها م ْن‬ ‫ِم ْن ُفُر ٍ‬
‫وج (‪َ )6‬واأْل َْر َ‬
‫صرةً و ِذ ْكرى لِ ُك ِّل َعْب ٍد ُمنِ ٍ‬
‫يب (‪َ )8‬و َنَّزلْنا ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ُك ِّل َز ْو ٍج هَبِ ٍ‬
‫يج (‪َ )7‬تْب َ َ‬
‫َّات وح َّ ِ ِ‬ ‫ِِ ٍ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّخ َل‬
‫ب احْلَصيد (‪َ )9‬والن ْ‬ ‫باركاً فَأَْنبَْتنا به َجن َ َ‬ ‫السماء ماءً ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َحَيْينا بِِه َبْل َد ًة َمْيتاً َكذل َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫باسقات هَل ا طَْل ٌع نَضي ٌد (‪ِ )10‬ر ْزقاً ل ْلعباد َوأ ْ‬
‫وج (‪[ )11‬ق] ‪.‬‬ ‫اخْلُُر ُ‬
‫يدل‬
‫وهذا الكون العظيم‪ ،‬بنظامه البديع‪ ،‬وناموسه الرائع‪ّ ،‬‬
‫وتفرده باأللوهية‪.‬‬ ‫داللة واضحة على وحدانية اهلل‪ّ ،‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪9‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬لَ ْو كا َن فِي ِهما آهِلَةٌ إِاَّل اللَّهُ لََف َس َدتا [األنبياء‪:‬‬
‫‪ . ]22‬وقال سبحانه‪:‬‬
‫ب ُك ُّل إِ ٍله مِب ا َخلَ َق‬ ‫ِ ٍِِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫خَّت‬
‫َما ا َ َذ اللَّهُ م ْن َولَد َوما كا َن َم َعهُ م ْن إله إذاً لَ َذ َه َ‬
‫ض سبحا َن اللَّ ِه ع َّما ي ِ‬
‫ص ُفو َن (‪)91‬‬ ‫َ َ‬ ‫ض ُه ْم َعلى َب ْع ٍ ُ ْ‬‫َولَ َعال َب ْع ُ‬
‫[املؤمنون] ‪.‬‬
‫ومضمون هذه اآليات‪ ،‬أنه لو تعددت االهلة يف الكون‪،‬‬
‫والختل متاسكها القائم على وحدة‬ ‫ّ‬ ‫لفسد نظام السماوات واألرض‪،‬‬
‫نظام‪ ،‬ووحدة تسيري ومبا أن الكون‪ ،‬مل يفقد نظامه‪ ،‬وال متاسكه‪ ،‬فدل‬
‫احلق‪ ،‬سبحانه‪ :‬قُ ْل ُه َو‬ ‫ذلك على نفي تع ّدد االهلة‪ ،‬وثبتت وحدانية ّ‬
‫َح ٌد (‪ )1‬اللَّهُ َّ‬
‫الص َم ُد (‪. )2‬‬ ‫اللَّهُ أ َ‬
‫(الصمد) ‪ :‬املقصود يف احلوائج وحده‪ ،‬فهو املالذ‪ ،‬وهو‬
‫امللجأ‪ ،‬وهو املستعان‪ ،‬وهو املستغاث‪ ،‬وال حول وال طول لسواه‪ ،‬إنّه‬
‫كل شيء بيده جلّت‬ ‫الضار ّ‬‫الوهاب‪ ،‬النافع‪ّ ،‬‬ ‫اخلالق‪ ،‬الصانع‪ ،‬احلافظ‪ّ ،‬‬
‫قدرته‪ ،‬ويف قبضته يعطي‪ ،‬ومينع يبسط ويقبض يثيب ويعاقب وكل‬
‫شيء يف الكون متّجه إليه‪ ،‬يتل ّقى منه الوجود إنه احمليي املميت‪ ،‬الذي‬
‫كل كائن‪ ،‬ينقاد إليه شاعرا‬ ‫حي بل ّ‬ ‫وكل ّ‬ ‫يهب كل حي حياته ّ‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪10‬‬

‫بضعفه وعجزه وأنه حمتاج إىل ّبره وتف ّقده له فهو الكالئ‪ ،‬احلافظ‪،‬‬
‫بالليل والنهار‪ ،‬وعلى مر الزمان‪ .‬وهو‬
‫بأزمته‪.‬‬
‫الراعي املريّب الذي يفتقر إليه كل شيء يف الوجود‪ ،‬وينقاد ّ‬
‫الس ِ‬
‫ماوات وما يِف‬
‫َ‬ ‫ويف ذلك يقول جل ذكره‪َ :‬ولِلَّ ِه يَ ْس ُج ُد ما يِف َّ‬
‫ض ِم ْن دابٍَّة َوالْ َمالئِ َكةُ َو ُه ْم ال يَ ْستَ ْكرِب ُو َن (‪ )49‬خَي افُو َن َربَّ ُه ْم ِم ْن‬
‫اأْل َْر ِ‬
‫َف ْوقِ ِه ْم َو َي ْف َعلُو َن ما يُ ْؤ َم ُرو َن (‪[ )50‬النحل] ‪.‬‬
‫الص َم ُد " ‪:‬‬‫قال اإلمام حممد عبده‪« :‬وقوله تعاىل‪" :‬اللَّهُ َّ‬
‫يشعر بأنه [سبحانه هو] الذي ينتهي إليه الطلب مباشرة‪ ،‬بدون‬
‫واسطة وال شفيع‪ ،‬وهو يف ذلك خيالف عقيدة مشركي العرب‪ ،‬الذين‬
‫يعتقدون بالوسائط والشفعاء‪ ،‬وكثري من أهل األديان األخرى‪،‬‬
‫التوسط لغريهم يف‬ ‫يعتقدون بأ ّن لرؤسائهم منزلة عند اهلل‪ ،‬ينالون هبا ّ‬
‫نيل مبتغاهم‪ ،‬فيلجئون إليهم أحياء وأمواتا‪ ،‬ويقومون بني أيديهم‪ ،‬أو‬
‫(‪) 1‬‬
‫عند قبورهم‪ ،‬خاشعني خاضعني‪ ،‬كما خيشعون هلل بل أش ّد خشية»‬
‫وقد نفى القرآن كل وساطة بني العبد وربه‪ ،‬وبنّي أن باب‬
‫اهلل مفتوح على مصراعيه‪ ،‬للضارعني والتائبني والسائلني‪ ،‬فهو سبحانه‬
‫قريب من عباده‪ ،‬ال حيتاج إىل وساطة أو شفاعة‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬وإِذا‬

‫‪ )(1‬تفسري جزء عم‪ ،‬لألستاذ اإلمام حممد عبده‪ ،‬ص ‪ ،125‬مطابع الشعب‪.‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪11‬‬
‫َّاع إِذا د ِ‬
‫عان‬ ‫بادي عيِّن فَِإيِّن قَ ِر ِ‬ ‫سأَلَك ِع ِ‬
‫يب َد ْع َوةَ الد ِ َ‬ ‫يب أُج ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َف ْليَ ْستَ ِجيبُوا يِل َولُْي ْؤِمنُوا يِب لَ َعلَّ ُه ْم َي ْر ُش ُدو َن (‪[ )186‬البقرة] ‪ .‬وبذلك‬
‫كل حجاب بينه وبني عباده‪ ،‬ليتجهوا إليه‬ ‫نرى‪ ،‬أن اهلل سبحانه يرفع ّ‬
‫باملسألة حينما تنزل هبم بعض اخلطوب‪ ،‬أو حينما تصيبهم بعض‬
‫الفواجع‪ ،‬أو حينما يلتمسون أي مقصد من مقاصد الدنيا‪ ،‬أو مقاصد‬
‫ب لَ ُك ْم [غافر‪ ]60 :‬وقال‬ ‫االخرة‪ .‬قال تعاىل‪ ":‬ادعويِن أ ِ‬
‫َستَج ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫ين (‪")55‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ ُم ْعتَد َ‬
‫ضُّرعاً َو ُخ ْفيَةً إنَّهُ ال حُي ُّ‬
‫سبحانه‪ْ :‬ادعُوا َربَّ ُك ْم تَ َ‬
‫[األعراف] ‪.‬‬
‫وعلى ذلك‪ ،‬فاإلسالم ينكر بيع صكوك الغفران‪ ،‬ألن املغفرة بيد اهلل‬
‫وحده‪.‬‬
‫تصح التوبة‪،‬‬
‫وينكر اإلسالم االعرتاف بالذنب لرجل الدين‪ ،‬حىت ّ‬
‫كل‬
‫وميحي الذنب‪ ،‬إذ أساس اإلسالم‪ ،‬أن اهلل وحده هو املقصود يف ّ‬
‫السيِّ ِ‬
‫ئات َو َي ْعلَ ُم‬ ‫شيء‪" :‬وهو الَّ ِذي ي ْقبل التَّوبةَ عن ِع ِ‬
‫باد ِه َو َي ْع ُفوا َع ِن َّ‬ ‫َ َ ُ َْ َْ‬ ‫َ َُ‬
‫يد ُه ْم‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫ات َويَِز ُ‬ ‫ين َآمنُوا َو َع ِملُوا َّ‬ ‫ما َت ْفعلُو َن (‪ )25‬ويست ِج َّ ِ‬
‫يب الذ َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضله" [الشورى‪. ]26 -25 :‬‬ ‫ِم ْن فَ ْ‬
‫مخ العبادة‪ ،‬ألن ال ّدعاء اعرتاف‬ ‫وقد جعل ال ّدين الدعاء ّ‬
‫ضمين بقدرة اهلل تعاىل وعظمته‪ ،‬وأنه سبحانه اخلالق‪ ،‬البارئ‪ ،‬الرازق‪،‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪12‬‬

‫والضر‪ ،‬وأنه مسبب‬ ‫ّ‬ ‫الفعال ملا يريد وأن بيده اخلري‪ ،‬واألمر‪ ،‬والنفع‪،‬‬ ‫ّ‬
‫األسباب‪ .‬وللدعاء آداب منها‪ :‬التوبة النصوح‪ ،‬وأكل احلالل‪ ،‬وأداء‬
‫التضرع‪ ،‬واخلضوع يف مناجاة‬ ‫الفرائض‪ ،‬واجتناب احلرمات‪ ،‬والتزام ّ‬
‫راد‬
‫اهلل ودعائه‪ ،‬واليقني الكامل بأن اهلل تعاىل هو النافع الضار‪ ،‬ال ّ‬
‫ول لَهُ ُك ْن‬ ‫لقضائه وال مع ّقب ألمره‪ :‬إِمَّن ا أ َْم ُرهُ إِذا أ َ‬
‫َراد َشْيئاً أَ ْن َي ُق َ‬
‫َفيَ ُكو ُن (‪[ )82‬يس] ‪.‬‬
‫ومتكينا هلذه العقيدة اإلسالمية يف النفوس‪ ،‬علّم رسول اهلل‬
‫(ص) ابن عمه عبد اهلل بن عبّاس‪ -‬وهو غالم صغري‪ ،‬وقد كان راكبا‬
‫هبن يف الدنيا واالخرة‪:‬‬ ‫خلفه‪ -‬كلمات ينفعه اهلل ّ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫ف َر ُسول اللَّه َ‬ ‫ت َخ ْل َ‬ ‫اس قَ َال‪ُ :‬كْن ُ‬ ‫ف َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫وسلَّم يوما َف َق َال‪« :‬يا غُاَل م ِ‬
‫اح َفظ اللَّهَ جَت ْدهُ‬
‫اح َفظ اللَّهَ حَيْ َفظْ َ ْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ َ َ َْ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَع ْن بِاللَّه َو ْاعلَ ْم أ َّ‬ ‫ِ‬
‫َن‬ ‫ت فَ ْ‬ ‫اسأَل اللَّهَ َوإِ َذا ْ‬
‫اسَت َعْن َ‬ ‫ت فَ ْ‬ ‫ك َوإِ َذا َسأَلْ َ‬ ‫اه َ‬‫جُتَ َ‬
‫وك إِاَّل بِ َش ْي ٍء قَ ْد‬ ‫وك بِ َش ْي ٍء مَلْ َيْن َفعُ َ‬
‫ت َعلَى أَ ْن َيْن َفعُ َ‬ ‫اأْل َُّمةَ لَ ِو ْ‬
‫اجتَ َم َع ْ‬
‫ٍ‬
‫وك إِاَّل‬
‫ضُّر َ‬ ‫وك بِ َش ْيء مَلْ يَ ُ‬ ‫ضُّر َ‬ ‫اجتَ َمعُوا َعلَى أَ ْن يَ ُ‬ ‫ك َولَ ِو ْ‬ ‫َكتَبَهُ اللَّهُ لَ َ‬
‫ك رفِع ِ‬ ‫ٍ‬
‫الص ُحف»‬ ‫ت األقالم وجفَّت ُّ‬ ‫بِ َش ْيء قَ ْد َكتَبَهُ اللَّهُ َعلَْي َ ُ َ‬
‫(‪)1‬‬

‫ِِ‬
‫()صحيح‪َ :‬ر َواهُ أَمْح د َوالت ِّْرمذ ّ‬
‫ي وصححه األلباين يف املشكاة (‪)5302‬‬ ‫‪1‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪13‬‬

‫وحيث يعلم املؤمن هذه احلقيقة‪ ،‬وحيىي يف فكره وقلبه‬


‫صمدية اهلل تعاىل‪ ،‬فإنه ال يرجع يف أمر من أموره إاّل إليه سبحانه‪ ،‬وال‬
‫بأي قرىب إاّل قرىب تدنيه من طاعة ربّه ومرضاته وتثبيتا حلقيقة‬ ‫يتقرب ّ‬ ‫ّ‬
‫صمديّة اخلالق‪ ،‬من حقائق صفات األلوهية‪ ،‬قال سبحانه‪":‬اللَّهُ َّ‬
‫الص َم ُد‬
‫تاما‪ ،‬وهو الذي يصمد‬ ‫" ‪ ،‬أي اهلل هو الغين يف ذاته‪ ،‬ويف صفاته‪ ،‬غىن ّ‬
‫إليه أي‪ :‬يرجع إليه يف كل أمر صغر أو كرب‪.‬‬
‫كل‬
‫قال أبو هريرة يف تفسري كلمة الصمد‪ :‬هو املستغين عن ّ‬
‫كل أحد‪.‬‬ ‫أحد‪ ،‬احملتاج إليه ّ‬
‫مَلْ يَلِ ْد َومَلْ يُولَ ْد (‪ : )3‬مَلْ يَلِ ْد مل يتخذ ولدا‬
‫َومَلْ يُولَ ْد (‪ )3‬ليس له والد يكىن به‪.‬‬
‫ينزه اهلل العلي العظيم‪ ،‬عن شبهه باآلدميني‬ ‫والقرآن هبذا ّ‬
‫الفانني‪ ،‬الذين يوجدون بعد عدم‪ ،‬ويعيشون وينجبون الولد واألوالد‪،‬‬
‫مث تشتعل رؤوسهم شيبا‪ ،‬ويبلغون من الكرب عتيّا‪ ،‬مثّ ميوتون‪ .‬وبذلك‬
‫يكون اإلنسان والدا ومولودا يف آن واحد‪ .‬أما اهلل سبحانه‪ ،‬فتعاىل‬
‫منزه عن جمانسة اآلدميني‪ ،‬يف‬ ‫علوا كبريا‪ ،‬عن أن يلد أو يولد‪ ،‬فهو ّ‬ ‫ّ‬
‫يع‬ ‫ِ‬
‫اختاذ الصاحبة‪ ،‬أو الزوجة‪ ،‬واخّت اذ األوالد‪ .‬قال تعاىل‪ :‬بَد ُ‬
‫ض أَىَّن ي ُكو ُن لَه ولَ ٌد ومَل تَ ُكن لَه ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫صاحبَةٌ َو َخلَ َق ُك َّل‬ ‫َُ َ ْ ْ ُ‬ ‫السماوات َواأْل َْر ِ َ‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪14‬‬

‫يم (‪ )101‬ذلِ ُك ُم اللَّهُ َربُّ ُك ْم ال إِلهَ إِاَّل ُه َو‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬


‫َش ْيء َو ُه َو ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬
‫يل (‪ )102‬ال‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اعبُ ُدوهُ َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء َوك ٌ‬ ‫خال ُق ُك ِّل َش ْيء فَ ْ‬
‫يف اخْلَبِريُ (‪)103‬‬ ‫ِ‬
‫صار َو ُه َو اللَّط ُ‬ ‫صار َو ُه َو يُ ْد ِر ُك اأْل َبْ َ‬
‫تُ ْد ِر ُكهُ اأْل َبْ ُ‬
‫[األنعام] ‪.‬‬
‫َح ٌد (‪: )4‬‬ ‫‪َ -‬ومَلْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً أ َ‬
‫الكفو (أو الكفؤ) معناه املكافئ‪ ،‬واملماثل يف العمل‬
‫والقدرة‪ ،‬وهو نفي ملا يعتقده بعض املبطلني‪ ،‬من أ ّن هلل ن ّدا يف أفعاله‬
‫يعاكسه يف أعماله‪ ،‬على حنو ما يعتقده بعض الوثنيني يف الشيطان‬
‫وقرر مجيع‬ ‫مثال‪ ،‬فقد نفى سبحانه هبذه السورة‪ ،‬مجيع أنواع الشرك‪ّ ،‬‬
‫أصول التوحيد والتنزيه‪.‬‬
‫«وقد جعل اهلل سبحانه اآلية األخرية خامتة لاليات قبلها‪،‬‬
‫جل وعال وحدانيته‪ ،‬وعظيم سلطانه‪ ،‬وأنّه مالذ الكون‬ ‫فبعد أن قرر ّ‬
‫لتفرده بقدمه‬ ‫وخملوقاته‪ ،‬وأنّه منزه عن مشاهبة اإلنسان‪ ،‬ومماثلته ّ‬
‫عامة إنّه ليس له مثيل‪ ،‬وال نظري من اخللق‪ ،‬يف‬ ‫وأزليّته‪ ،‬قال يف صيغة ّ‬
‫(‪) 1‬‬
‫أي شيء من األشياء»‬ ‫أي فعل‪ ،‬وال يف ّ‬ ‫أي صفة‪ ،‬وال يف ّ‬ ‫ّ‬

‫‪ )(1‬دكتور شوقي ضيف‪ ،‬سورة الرمحن وسور قصار ص ‪ ،380‬مطابع دار‬


‫املعارف‪.‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪15‬‬

‫وقد س ّفه القرآن يف مواطن كثرية‪ ،‬من جعلوا هلل أندادا من‬
‫املخلوقات‪ ،‬وبنّي أنه سبحانه الصانع األعظم‪ ،‬وما من كائن إاّل‬
‫ويفتقر إليه يف وجوده‪ ،‬ويف معىن سورة اإلخالص يقول اهلل سبحانه‪:‬‬
‫ِ‬
‫" َوقالُوا اخَّتَ َذ الرَّمْح ُن َولَداً (‪ )88‬لََق ْد جْئتُ ْم َشْيئاً إِ ًّدا (‪ )89‬تَ ُ‬
‫كاد‬
‫بال َهدًّا (‪ )90‬أَ ْن‬ ‫ض َوخَتِ ُّر اجْلِ ُ‬ ‫ِ‬
‫ماوات َيَت َفطَّْر َن مْنهُ َوَتْن َش ُّق اأْل َْر ُ‬
‫الس ُ‬ ‫َّ‬
‫َّخ َذ َولَداً (‪ )92‬إِ ْن‬ ‫دعوا لِلرَّمْح ِن ولَداً (‪ )91‬وما يْنبغِي لِلرَّمْح ِن أَ ْن يت ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ‬
‫ض إاَّل آيِت الرَّمْح ِن َعْبداً (‪ )93‬لََق ْد‬ ‫ِ‬
‫السماوات َواأْل َْر ِ‬ ‫ُك ُّل َم ْن يِف َّ‬
‫يام ِة َف ْرداً (‪")95‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّه ْم َعدًّا (‪َ )94‬و ُكلُّ ُه ْم آتيه َي ْو َم الْق َ‬ ‫صاه ْم َو َعد ُ‬
‫َح ُ‬ ‫أْ‬
‫[مرمي‪. ]95-88:‬‬
‫باد ُمكَْر ُمو َن (‬‫وقال سبحانه‪َ :‬وقالُوا اخَّتَ َذ الرَّمْح ُن َولَداً ُسْبحانَهُ بَ ْل ِع ٌ‬
‫‪ )26‬ال يَ ْسبِ ُقونَهُ بِالْ َق ْو ِل َو ُه ْم بِأ َْم ِر ِه َي ْع َملُو َن (‪[ )27‬األنبياء] ‪.‬‬
‫*****‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪16‬‬

‫أسرار ترتيب سورة «اإلخالص»‬


‫(‪)1‬‬

‫قال بعضهم‪ :‬وضعت هاهنا للوزان يف اللفظ بني فواصلها‪،‬‬


‫ومقطع سورة تبّت‪.‬‬
‫وأقول‪ :‬ظهر يل هنا غري الوزان يف اللفظ‪ :‬أن هذه السورة متّصلة ب‬
‫"قُ ْل يا أَيُّ َها الْكافُِرو َن " يف املعىن‪.‬‬
‫وهلذا قيل‪ :‬من أمسائها أيضا اإلخالص‪ .‬وقد قالوا‪ :‬إهّن ا اشتملت على‬
‫التوحيد‪ ،‬وهذه أيضا مشتملة عليه‪ .‬وهلذا قرن بينهما يف القراءة يف‬
‫الفجر‪ ،‬والطواف‪ ،‬والضحى‪ ،‬وسنّة املغرب‪ ،‬وصبح املسافر‪ ،‬ومغرب‬
‫ليلة اجلمعة ‪.‬‬
‫صرح هنا‬‫وذلك أنه‪ ،‬ملا نفى سبحانه عبادة ما يعبدون‪ّ ،‬‬
‫جل وعال‬‫بالزم ذلك‪ ،‬وهو أن املعبود اهلل األحد‪ ،‬وأقام الدليل عليه ّ‬
‫َح ٌد (‪ )4‬وال‬ ‫ِ‬
‫بأنه صمد مَلْ يَل ْد َومَلْ يُولَ ْد (‪َ )3‬ومَلْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً أ َ‬
‫يستحق العبادة إال من كان كذلك‪ ،‬وليس يف معبوداهتم ما هو‬
‫كذلك‪.‬‬

‫‪« )(1‬أسرار ترتيب القرآن» للسيوطي‪ ،‬حتقيق عبد القادر أمحد عطا‪ ،‬دار‬
‫االعتصام‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ 1398 ،‬هـ‪ 1978 :‬م‪.‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪17‬‬

‫وإمّن ا فصل بني النظريتني بالسورتني(‪ )2‬ملا تقدم من احلكمة‪،‬‬


‫وكأن إيالءها سورة تبت‪ ،‬ورد عليه خبصوصه‪.‬‬
‫*****‬

‫‪)(2‬أي‪ :‬بني سوريت الكافرون واإلخالص‪ ،‬بسوريت النصر وتبّت‪.‬‬


‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪18‬‬

‫املعاين اللغوية يف سورة «اإلخالص»‬


‫(‪) 1‬‬

‫َح ٌد " بدل من قوله‬


‫َح ٌد " ‪ ،‬فإن قوله " أ َ‬ ‫يف قوله تعاىل‪ ":‬قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫اللَّهُ كأ ّن السياق‪« :‬هو أحد» ‪ ،‬ومن العرب من ال ّ‬
‫ينون‬
‫(‪) 3‬‬ ‫(‪) 2‬‬

‫فيحذف الجتماع الساكنني‪.‬‬


‫َح ٌد (‪ )4‬هو االسم‬ ‫َح ٌد (‪ )4‬أ َ‬
‫ويف قوله تعاىل‪َ :‬ومَلْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً أ َ‬
‫و ُك ُفواً هو اخلرب‪.‬‬
‫ملسات بيانية ىف سورة اإلخالص‬

‫‪« )(1‬معاين القرآن» لألخفش‪ ،‬حتقيق عبد األمري حممد أمني الورد‪ ،‬مكتبة‬
‫مؤرخ‪.‬‬
‫النهضة العربية وعامل الكتاب‪ ،‬بريوت‪ ،‬غري ّ‬
‫‪)(2‬إعراب القرآن ‪ ،1551 :3‬واملشكل ‪.853 :2‬‬
‫‪ )(3‬نسبت قراءة عدم التنوين يف معاين القرآن ‪ 432 :1‬اىل كثري من القراء‬
‫الفصحاء ويف الطربي ‪ 344 :30‬إىل نصر بن عاصم‪ ،‬وعبد اهلل بن أيب‬
‫إسحاق ويف السبعة ‪ 701‬إىل أيب عمرو ويف الشواذ اىل نصر بن عاصم‪ ،‬وأيب‬
‫عمرو‪ ،‬وعمر بن اخلطاب ويف البحر ‪ 528 :8‬إىل أبان بن عثمان‪ ،‬وزيد بن‬
‫علي‪ ،‬ونصر بن عاصم‪ ،‬وابن سريين‪ ،‬واحلسن‪ ،‬وابن أيب إسحاق‪ ،‬وأيب‬
‫السمال‪ ،‬وأيب عمرو يف رواية يونس‪ ،‬وحمبوب واألصمعي‪ ،‬واللؤلؤي‪ ،‬وهارون‬
‫عامة ّقراء األمصار‬
‫عنه‪ّ .‬أما قراءة التنوين فنسبت يف الطربي ‪ 344 :30‬إىل ّ‬
‫إاّل نصر بن عاصم‪ ،‬وعبد اهلل بن أيب إسحاق‪ ،‬واحلضرمي‪ ،‬ويف السبعة ‪701‬‬
‫إىل ابن كثري‪ ،‬ونافع‪ ،‬وعاصم‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬ومحزة‪ ،‬والكسائي‪.‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪19‬‬

‫الص َم ُد (‪)2‬‬‫َح ٌد (‪ )1‬اللَّهُ َّ‬


‫‪ -‬يف قوله تعاىل (قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫(الص َم ُد)‬
‫َح ٌد) وعُِّرفَت كلمة َّ‬ ‫اإلخالص) ملاذا نُ ِّكرت كلمة (أ َ‬
‫وعرف الصمد‪ ،‬اهلل أحد هذا إخبار للمخاطبني‬ ‫ن ّكر أحد ّ‬
‫كانوا جيهلونه وينكرونه بالنسبة لقريش ال يعتقدون بالتوحيد ألهنم‬
‫مشركون فهذا إخبار هلم أما اهلل الصمد فكلهم يعلمون هذا الشيء‪،‬‬
‫الصمد أي الكايف الذي يرجعون إليه إذا احتاجوه هو الذي يكفيهم‬
‫ويسد حاجاهتم وأسئلتهم الذي يصمدون إليه عند احلاجة‪ ،‬هذا معىن‬
‫الصمد يف اللغة صمد إليه أي توجه إليه وطلب منه احلاجة املصمود‬
‫املتوجه إليه‪.‬‬
‫إليه هو السيد َّ‬
‫‪ -‬ما معىن كلمة الصمد؟‬
‫الصمد تشكيلتها الصرفية من صمد يصمد على وزن َف َعل‬
‫السلَب مبعىن املسلوب هي من أوزان إسم‬ ‫مبعىن إسم املفعول مثل َ‬
‫املفعول أي املصمود إليه مثل اهلََمل أي املهمل‪ .‬صمد مبعىن املصمود‬
‫ُ‬
‫هذا الوصف يوصف به اإلنسان إضافة إىل أنه يوصف به اخلالق مثل‬
‫رؤوف ورحيم ربنا تعاىل وصف هبا الرسول ‪ ‬بأنه رؤوف رحيم‪.‬‬
‫الصمد هو السيد املقصود إليه يف احلوائج صمد إليه أي قصده‪،‬‬
‫والصمد أيضاً الغين الذي ليس فوقه أحد‪ ،‬الذي ال عيب فيه‪ ،‬من‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪20‬‬

‫الرجال الذي ليس فوقه أحد هذا من الناحية اللغوية عن الصمد‪.‬‬


‫مبعىن املقصود يف احلوائج (اهلل الصمد) هذا مرتبط بقوله مل يكن له‬
‫كفواً أحد لو كان له نظري ما كان هو املقصود دون غريه‪ ،‬ومرتبط‬
‫باملعوذتني بعد السورة ألن الذي خياف شيئاً وحيذر يصمد للذي يدفع‬
‫عنه ويلتجيء إليه‪ .‬مل يقل املقصود ألن الصمد له أكثر من معىن كما‬
‫ذكرنا فإذن هو الصمد بكل هذه املعاين ولو قال املقصود لكان معىن‬
‫واحداً من معاين الصمد فاستعمل كلمة جتمع أكثر من معىن ومل يقيد‬
‫الصمد بشيء مل يقل املصمود إليه بشيء ومل يقيد الصمد ومل يذكر‬
‫بأي شيء مقصود حىت يدل على اإلطالق ولو قيّده بشيء سيكون‬
‫مصموداً إليه بذلك الشيء‪ ،‬ومل يقل املصمود إليه وقلنا أن الصمد‬
‫ص ِمد إليه ولو مرة‬
‫مبعىن إسم املفعول ألن املصمود إليه تقال للذي ُ‬
‫واحدة أنت صمدت إىل فالن مرة واحدة تقول مصمود إليه لكن‬
‫الصمد لإلطالق على وجه الثبوت وفيها تكرار وكثرة الصمود‬
‫والثبات أما املصمود إليه تقال ملن صمد إليه ولو مرة واحدة فاختار‬
‫الصمد للداللة على الثبوت يف املعاين الكثرية‪.‬‬

‫‪ -‬ما هو إعراب قل هو اهلل أحد؟‬


‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪21‬‬

‫أشهر إعراب هلا أن (هو) ضمري الشأن مبتدأ أول‪ ،‬و(اهلل)‬


‫لفظ اجلاللة مبتدأ ثاين‪ ،‬و(أحد) خرب املبتدأ الثاين واجلملة من املبتدأ‬
‫الثاين وخربه خرب املبتدأ األول‪ .‬هناك إعرابات أخرى لكن هذا أشهر‬
‫إعراب‪ .‬ضمري الشأن للتعظيم والتفخيم ال يعود على مذكور معني‬
‫إمنا يعين األمر أو الشأن أو املوضوع‪ ،‬الشأن ما هو؟ اهلل أحد‪ .‬اجلملة‬
‫بعده تبني املقصود‪ .‬ال نفهم منه داللة حمددة وإمنا اجلملة بعده تفسره‪.‬‬
‫‪ -‬إن قيل‪ :‬فاملشهور يف كالم العرب أ ّن األحد يستعمل بعد‬
‫النفي‪ ،‬والواحد يستعمل بعد اإلثبات‪ ،‬يقال‪ :‬يف الدار واحد‪ ،‬وما يف‬
‫الدار أحد‪ .‬وجاءين واحد وما جاءين أحد‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪َ :‬وإِهلُ ُك ْم‬
‫إِله ِ‬
‫واح ٌد [البقرة‪:‬‬ ‫ٌ‬
‫ص ِّل‬ ‫ِ‬
‫‪ ، ]163‬وقوله تعاىل‪ :‬الْواح ُد الْ َق َّه ُار (‪[ )39‬يوسف] ‪َ ،‬وال تُ َ‬
‫َح ٍد ِمْن ُه ْم [البقرة‪:‬‬ ‫على أ ٍ ِ‬
‫َحد مْن ُه ْم [التوبة‪ ، ]84 :‬ال نُ َفِّر ُق َبنْي َ أ َ‬
‫َ َ‬
‫‪ ، ]136‬لَس َّ َكأَح ٍد [األحزاب‪ ، ]32 :‬فَما ِمْن ُكم ِمن أَحدٍ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ْ نُت َ‬
‫[احلاقة‪ ، ]47 :‬فكيف جاء هنا أحد يف اإلثبات؟‬
‫قلنا‪ :‬قال ابن عباس رضي اهلل عنهما‪ :‬ال فرق بني الواحد واألحد‪ ،‬يف‬
‫َح َد ُك ْم بَِو ِرقِ ُك ْم‬
‫املعىن واختاره أبو عبيدة‪ ،‬ويؤيده قوله تعاىل‪ :‬فَ ْاب َعثُوا أ َ‬
‫[الكهف‪ ]19 :‬وقوهلم أحد وعشرون وما أشبهه‪ .‬وإذا كانا مبعىن‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪22‬‬

‫خيتص أحدمها مبكان دون مكان‪ ،‬وإن غلب استعمال‬ ‫واحد‪ ،‬ال ّ‬
‫أحدمها يف النفي‪ ،‬واالخر يف اإلثبات‪ ،‬وجيوز أن يكون العدول عن‬
‫الغالب هنا رعاية ملقابلة الصمد‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ -‬يف سورة اإلخالص ملاذا قيل (مَلْ يَل ْد َومَلْ يُولَ ْد (‪َ )3‬ومَلْ‬
‫َح ٌد (‪ ))4‬أدخل مل النافية اليت تنفي املاضي ومل يقل لن‬ ‫يَ ُكن لَّهُ ُك ُف ًوا أ َ‬
‫لينفي املستقبل مثل مل يلد ولن يولد؟‬
‫الالم تسمى يف النحو حرف نفي وجزم وق ْلب‪ .‬النفي‬
‫واضح واجلزم جتزم الفعل املضارع وق ْلب تقلب زمن الفعل املضارع‬
‫إىل ماضي‪ .‬مل يذهب معناه ما ذهب‪ ،‬مل وملا مع اختالف ما بينهما‬
‫ّ‬
‫لكن كالمها حرف نفي وجزم وقلب‪ .‬ملا تدل على متوقع احلصول مل‬
‫َسلَ ْمنَا َولَ َّما يَ ْد ُخ ِل اإْلِ ميَا ُن يِف ُقلُوبِ ُك ْم (‪)14‬‬ ‫حيصل بعد ِ‬
‫(ولَكن قُولُوا أ ْ‬
‫َ‬
‫احلجرات) متوقع أن يدخل‪ ،‬ملا للحالة القريبة أما مل فمطلقة‪ .‬حرف‬
‫ّ‬
‫جزم وقلب تقلب زمن املضارع إىل ماضي‪ .‬ما فعل كما يقول‬
‫سيبويه جواب لـ (لقد فعل)‪ ،‬إذا قلنا هو فعل نفيها مل يفعل‪ ،‬لقد فعل‬
‫نفيها ما فعل (لقد فعل كأنه قسم) (حَيْلِ ُفو َن بِاللّ ِه َما قَالُواْ َولََق ْد قَالُواْ‬
‫َكلِ َمةَ الْ ُك ْف ِر (‪ )74‬التوبة)‪ ،‬قد فعل نفيها ملا يفعل‪ .‬إذن على هذا‬
‫ّ‬
‫املنوال من الصعوبة ترمجة القرآن الكرمي هبذه الدقة ولكن ميكن ترمجة‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪23‬‬

‫املعاين فقط‪ ،‬كيف نرتجم عامل وعالم وعليم؟ أو مثالً هو يفعل‪ ،‬إنه‬
‫ليفعلن‪ ،‬إنه ليفعل كيف ترتمجها؟ إنه قادم‪ ،‬إنه‬ ‫ّ‬ ‫يفعل‪ ،‬هلو يفعل‪ ،‬إنه‬
‫لقادم‪ ،‬هو قادم‪ ،‬املعىن العام واحد لكن فيها معاين خمتلفة لكن ترتجم‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‬ ‫ني (‪ )91‬يوسف) (إِنَّا ُكنَّا َخاطئ َ‬ ‫(وإِن ُكنَّا خَلَاطئ َ‬
‫بنفس اجلملة‪َ ،‬‬
‫‪ )97‬يوسف) مها نفس املعىن العام لكن واحدة أقوى من األخرى‬
‫لكن كيف نرتمجها؟ يف اللغات خصوصية استعمال وخاصة اللغة‬
‫العربية فيها خصائص ال ميكن أن تؤديها أي لغة من اللغات‪.‬ذكرت‬
‫يف كتاب اجلملة العربية واملعىن أن هناك ‪ 18‬صيغة يف اللغة العربية‬
‫لكن ترمجتها واحدة يف اإلجنليزية مل تتغري‪ .‬حىت يف النفي (إِ ْن أَنَاْ إِالَّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫(و َما أَنَا إِاَّل نَذ ٌير ُّمبِ ٌ‬
‫نَذ ٌير َوبَشريٌ لَِّق ْوم يُ ْؤمنُو َن (‪ )188‬األعراف) َ‬
‫‪ )9‬األحقاف) كل واحدة هلا داللة لكن ترمجتها واحدة‪ .‬الكتب‬
‫السابقة مل يتحداهم اهلل تعاىل فيها وإمنا حتداهم يف القرآن‪.‬‬
‫وه ذا رد على من ق ال إن هلل ول داً (أَاَل إِن َُّهم ِّم ْن إِفْ ِك ِه ْم‬
‫لََي ُقولُ و َن (‪َ )151‬ولَ َد اللَّهُ َوإِن َُّه ْم لَ َك ِاذبُو َن (‪ )152‬الص افات) ومل‬
‫(وقَالُواْ اخَّتَ َذ اللّ هُ َولَ ًدا (‬ ‫يقولوا سيلد‪ ،‬هم جعلوهم أبناءاً هلل قسم قال َ‬
‫(ولَ َد اللَّهُ) هم مل يقول وا س يلد أو س يتخذ‬ ‫‪ )116‬البق رة) وقسم ق ال َ‬
‫ألن هذا األمر متعلق مبعبود موجود وليس مبعبود سيأيت فلما قالوا ولد‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪24‬‬

‫اهلل ق ال هلم مل يلد ومل يولد لو مل يكن له كف واً أح د‪ .‬ف إذا ق الوا (أَىَّن‬
‫احبَةٌ (‪ )101‬األنع ام) ملا مل يكن له‬ ‫ي ُك و ُن لَ ه ولَ ٌد ومَل تَ ُكن لَّه ص ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫كفواً أحد يعين ليس له صاحبة فكيف سيلد يف املستقبل؟‬
‫*****‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪25‬‬

‫‪ 20‬فضيلة من فضائل سورة اإلخالص‬


‫‪ -1‬سورة اإلخالص تعدل ثلث القرآن‪:‬‬
‫صلَّى‬ ‫فعن أَيِب الدَّرد ِاء ر ِضي اللَّه عْنه قَ َال‪ :‬قَ َال رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َح ُد ُك ْم أَ ْن َي ْقَرأَ يِف لَْيلَة ثُلُ َ‬ ‫ِ‬
‫ث الْ ُق ْرآن؟»‬ ‫اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪« :‬أ ََي ْع َج ُز أ َ‬
‫ث الْ ُقر ِ‬
‫آن؟ قَ َال‪« :‬قُ ْل ُه َو اهلل أحد» يعدل ثلث‬ ‫ف َي ْقَرأُ ثُلُ َ ْ‬ ‫قَالُوا‪َ :‬و َكْي َ‬
‫(‪) 1‬‬
‫الْ ُق ْرآن "‬
‫نس ر ِضي اللَّه عْنه قَ َال‪ :‬قَ َال رس ُ ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬ ‫َوع ْن أَ ٍ َ َ ُ َ ُ‬
‫َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪« :‬من قرأ‪{ ......‬قُ ْل يَا أَيُّ َها الْ َكافُِرو َن} عدلت له بربع‬
‫َح ٌد} عدلت له بثلث القرآن»‬ ‫القرآن ومن قرأ {قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -2‬سورة اإلخالص قراءهتا والتصديق هبا من دالالت اإلميان‪:‬‬


‫َن َر ُجاًل قَ َام َفَر َك َع‬ ‫ف َع ْن َجابِ ِر بْ ِن َعْب ِد اللَّ ِه َر ِضي اللَّهُ َعْنهُ أ َّ‬
‫َ‬
‫الر ْك َع ِة اأْل ُوىَل {قُ ْل يَا أَيُّ َها الْ َكافُِرو َن}‬
‫َر ْكعَيَتِ الْ َف ْج ِر َف َقَرأَ يِف َّ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬
‫ورةُ َف َق َال النَّيِب ُّ َ‬
‫الس َ‬‫ت ُّ‬ ‫ضِ‬ ‫[الكافرون‪َ ]1 :‬حىَّت ا ْن َق َ‬
‫َو َسلَّ َم‪:‬‬

‫‪ )(1‬صحيح‪َ :‬ر َواهُ ُمسلم وهو يف املشكاة برقم‪2127:‬‬


‫ي وصححه األلباين يف صحيح اجلامع‪6466:‬‬ ‫ِِ‬
‫() صحيح‪َ :‬ر َواهُ الت ِّْرمذ ّ‬
‫‪2‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪26‬‬
‫ِ‬
‫َح ٌد}‬ ‫ف َربَّهُ) َو َقَرأَ يِف اآْل خَر ِة {قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬ ‫( َه َذا َعْب ٌد َعَر َ‬
‫السورةُ َف َق َال رس ُ ِ‬ ‫[اإلخالص‪ ]1 :‬حىَّت ا ْن َق َ ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬ ‫ضت ُّ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب أَ ْن أَْقَرأَ‬ ‫َستَح ُّ‬ ‫َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ ( :‬ه َذا َعْب ٌد َآم َن بَربِّه) َف َق َال طَْل َحةُ‪ :‬فَأَنَا أ ْ‬
‫هِبَاَتنْي ِ ُّ‬
‫ِ (‪)1‬‬
‫ورَتنْي ِ يِف َهاَتنْي ِ َّ‬
‫الر ْك َعَتنْي‬ ‫الس َ‬
‫‪ -3‬سورة اإلخالص قراءهتا والعمل هبا تُوجب اجلنة‪:‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ف َع ْن أَيِب ُهَر ْيَرةَ رضى اهللُ عنه أ َّ‬
‫َن النَّيِب َّ َ‬
‫ِ‬
‫ت‪َ :‬و َما‬ ‫ت» ُقْل ُ‬ ‫«و َجبَ ْ‬‫َح ٌد) َف َق َال‪َ :‬‬ ‫مَس َع َر ُجاًل َي ْقَرأُ (قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ت؟ قَ َال‪« :‬اجْل نَّة»‬ ‫َو َجبَ ْ‬
‫‪ - 4‬سورة اإلخالص حبُّها يُدخل اجلنة‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه‬‫س َر ِض َي اللَّهُ َعْنهُ قَ َال‪ :‬إِ َّن َر ُجاًل قَ َال‪ :‬يَا َر ُس َ‬ ‫ف َع ْن أَنَ ٍ‬
‫ك إِيَّ َ‬
‫اها‬ ‫ورةَ‪( :‬قُ ْل ُه َو اهلل أحد) قَ َال‪ :‬إِ َّن ُحبَّ َ‬ ‫الس َ‬‫ب َه ِذ ِه ُّ‬ ‫إِيِّن أ ُِح ُّ‬
‫(‪) 3‬‬
‫ك اجْلَنَّةَ "‬ ‫أ َْد َخلَ َ‬

‫صفَ ُة الرَّمْح َن‪:‬‬


‫أحب سورة اإلخالص أحبه اهللُ وهى ِ‬
‫‪َ -6,5‬م ْن َّ‬

‫‪ )(1‬صحيح‪ :‬التعليقات احلسان على صحيح ابن حبان‪2451:‬‬


‫َّسائِ ّي وصححه األلباين يف صحيح‬ ‫ِِ‬
‫ي َوالن َ‬
‫() صحيح‪َ :‬ر َواهُ َمالك َوالت ِّْرمذ ّ‬
‫‪2‬‬

‫الرتغيب‪1478 :‬‬
‫ي وصححه األلباين يف املشكاة‪2130:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫() صحيح‪َ :‬ر َواهُ الت ِّْرمذ ّ‬
‫‪3‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪27‬‬

‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ف َع ْن َعائِ َشةَ رضى اهللُ عنها أ َّ‬
‫َن النَّيِب َّ َ‬
‫َص َحابه يِف صاَل هتم فيختم ب‬ ‫ٍ‬
‫ث َر ُجاًل َعلَى َس ِريَّة َو َكا َن َي ْقَرأُ أل ْ‬ ‫َب َع َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫(قل هو اللَّه أَح ٌد) َفلَ َّما رجعوا ذَ َكروا َذلِ ِ‬
‫ك للنَّيِب ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫أِل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أِل‬
‫ك» فَ َسأَلُوهُ َف َق َال َن ََّها صفة‬ ‫صنَ ُع َذل َ‬ ‫َي َش ْيء يَ ْ‬ ‫«سلُوهُ ِّ‬ ‫َو َسلَّ َم َف َق َال‪َ :‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪:‬‬ ‫الرَّمْح ن وأَنا أحب أَن أ هِب‬
‫َقرأ َا َف َق َال النَّيِب ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫َخرِب ُوهُ أَن اهلل حُيِ بهُ»‬
‫«أ ْ‬
‫‪َ - 7‬م ْن قرأ سورة اإلخالص عشر مرات بىن اهلل له قصرا يف اجلنة‪:‬‬
‫س‬ ‫س اجْلُ َهيِن ِّ ‪َ ،‬ع ْن أَبِ ِيه ُم َع ِاذ بْ ِن أَنَ ٍ‬ ‫ف َع ْن َس ْه ِل بْ ِن ُم َع ِاذ بْ ِن أَنَ ٍ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ ،‬ع ِن النَّيِب ِّ َ‬ ‫ب النَّيِب ِّ َ‬
‫اجْل هيِن ص ِ‬
‫اح ِ‬ ‫ُ َ ِّ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َح ٌد َحىَّت خَيْت َم َها َع ْشَر َمَّرات‪َ ،‬بىَن‬ ‫َو َسلَّ َم قَ َال‪َ " :‬م ْن َقَرأَ‪ :‬قُ ْل ُه َو اهللُ أ َ‬
‫اب‪ :‬إِذًا نَ ْستَكْثَِر يَا َر ُس َ‬
‫ول‬ ‫صرا يِف اجْل ن َِّة " َف َق َال عُمر بْن اخْلَطَّ ِ‬
‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫اهللُ لَهُ قَ ْ ً‬
‫ِ‬ ‫اهلل؟ َف َق َال رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب"‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ " :‬اهللُ أَ ْكَث ُر َوأَطْيَ ُ‬ ‫ول اهلل َ‬
‫(‪) 2‬‬
‫َُ‬

‫‪ )(1‬صحيح‪ :‬متفق عليه‪ ,‬وهو يف املشكاة برقم‪2129:‬‬


‫‪ )(2‬صحيح‪ :‬الصحيحة‪589:‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪28‬‬

‫‪ -8‬سورة اإلخالص من قرأها ُكتب له ‪ 470‬حسنة(‪ )1‬ألن عدد‬


‫واحلرف بعشر حسنات‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫حروفها ‪ 47‬حرفاً‬
‫ود ‪ -‬رضي اهلل عنه ‪ -‬قَ َال‪ :‬قَ َال‬ ‫اهلل ب ِن مسع ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف َع ْن َعْبد ْ َ ْ ُ‬
‫اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ " :-‬من َقرأَ حرفًا ِمن كِتَ ِ‬
‫اب‬ ‫ول ِ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫َ ْ َ َْ ْ‬
‫ف‪,‬‬ ‫ول‪{ :‬امل} َح ْر ٌ‬ ‫اهلل ‪َ ,‬فلَهُ بِِه َح َسنَةٌ ‪َ ,‬واحْلَ َسنَةُ بِ َع ْش ِر أ َْمثَاهِلَا ‪ ,‬اَل أَقُ ُ‬
‫ِ‬
‫ف ‪ ,‬واَل م حر ٌ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف"‬ ‫يم َحْر ٌ‬ ‫ف ‪َ ,‬وم ٌ‬ ‫ف َح ْر ٌ َ ٌ َ ْ‬ ‫َولَ ِك ْن أَل ٌ‬
‫(‪) 2‬‬

‫‪ - 9‬من قرأ سورة اإلخالص واملعوذتني حني ميسى وحني يُصبح‬


‫ثالث مرات كفاه اهللُ من كل شيء‪:‬‬
‫يب َر ِض َي اللَّهُ َعْنهُ قَ َال‪َ :‬خَر ْجنَا يِف لَْيلَ ِة‬ ‫ف َع ْن َعْب ِد اللَّ ِه بْ ِن َخبِ ٍ‬
‫ِ‬ ‫مطَ ٍر وظُْلم ٍة َش ِد َيد ٍة نَطْلُب رس َ ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم فَأ َْد َر ْكنَاهُ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ َ َ‬
‫َح ٌد) والْم َع ِّوذََتنْي ِ‬
‫ول؟ قَ َال‪( « :‬قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ َ ُ‬ ‫ت َما أَقُ ُ‬ ‫َف َق َال‪« :‬قُ ْل» ‪ُ .‬قْل ُ‬
‫ٍ (‪)3‬‬ ‫ِحني تُصبِح و ِحني مُتْ ِسي ثَاَل ث مَّر ٍ ِ‬
‫يك ِم ْن ُك ِّل َش ْيء»‬ ‫ات تَكْف َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َُ َ‬

‫لث القرآن‬
‫تعدل ثُ َ‬
‫‪ )(1‬إضافة ألجر قراءة ثلث القرآن ألهنا ُ‬
‫ي (‪ )2910‬وصححه األلباين يف صحيح اجلامع (‬ ‫‪ )(2‬صحيح‪َ :‬ر َواهُ الت ِّْر ِم ِذ ُّ‬
‫‪)6469‬‬
‫َّسائِ ُّي وصححه األلباين يف صحيح‬ ‫‪ )(3‬صحيح‪َ :‬ر َواهُ الت ِّْر ِم ِذ ُّ‬
‫ي َوأَبُو َد ُاو َد َوالن َ‬
‫اجلامع‪1534-4406:‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪29‬‬

‫‪ - 10‬سورة اإلخالص واملعوذتني ما أنزلت يف التوراة و ال يف‬


‫الزبور و ال يف اإلجنيل و ال يف الفرقان مثلهن‪:‬‬
‫ف َع ْن ُع ْقبَةَ بْ ِن َع ِام ٍر َر ِض َي اللَّهُ َعْنهُ قَ َال‪ :‬قال رسول اهلل‬
‫ك ُس َو ًرا َما‬‫صلى اهلل عليه وسلم ‪ " :‬يَا ُع ْقبَةُ بْ َن َع ِام ٍر‪ ،‬أَاَل أ َُعلِّ ُم َ‬
‫ان ِم ْثلُ ُه َّن‪،‬‬
‫الزبو ِر واَل يِف اإْلِ جْنِ ِيل واَل يِف الْ ُفرقَ ِ‬ ‫ت يِف الت َّْو َر ِاة واَل يِف‬‫أُنْ ِزلَ ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ب‬‫َح ٌد َوقُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬ ‫ِ‬
‫ك لَْيلَةٌ إاَّل َقَرأَْت ُه َّن ف َيها‪ :‬قُ ْل ُه َو اهللُ أ َ‬ ‫اَل يَأْتِنَي َّ َعلَْي َ‬
‫ب الن ِ‬
‫َّاس "‬ ‫الْ َفلَ ِق َوقُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ -11‬سورة اإلخالص واملعوذتني ما تعوذ مبثلهن أحد‪:‬‬


‫ف َع ْن ُع ْقبَةَ بْ ِن َع ِام ٍر َر ِض َي اللَّهُ َعْنهُ قَ َال‪ :‬قال رسول اهلل‬
‫َح ٌد} و {قُ ْل أَعُوذُ‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم ‪« :‬يا عقبة! {قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫َّاس} ما تعوذ مبثلهن أحد»(‪. )2‬‬ ‫ب الن ِ‬ ‫ب الْ َفلَ ِق} و {قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬ ‫بَِر ِّ‬

‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬


‫‪ -12‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫َو َسلَّ َم يقرأ هبما يِف َر ْكعَيَتِ الْ َف ْج ِر ‪:‬‬

‫‪ )(1‬صحيح‪ :‬الصحيحة‪891:‬‬
‫َّسائِ ُّي وصححه األلباين يف صحيح اجلامع‪3044-7950:‬‬
‫صحيح‪َ :‬ر َواهُ َالن َ‬
‫‪)(2‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪30‬‬
‫هريرةَ ر ِضي اللَّه عْنه قَ َال‪ :‬إِ َّن رس َ ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ َْ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ف َع ْن أَيِب‬
‫ِ‬ ‫َعلَْي ِه و َسلَّم َقرأَ يِف‬
‫َر ْكعَيَتِ الْ َف ْج ِر‪( :‬قُ ْل يَا أ َ‬
‫َيها الْ َكاف ُرو َن) و (قل ُه َو‬ ‫َ َ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫اهلل أحد)‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬
‫‪ -13‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫ب لَْيلَةَ اجْلُ ُم َع ِة‪:‬‬‫وسلَّم يقرأ هبما يِف صاَل ِة الْم ْغ ِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫صلَّى اللهَُّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َع ْن َجابر بْ ِن مَسَُرةَ َرض َي اللهُ َعْنهُ قَ َال‪َ :‬كا َن النَّيِب ُّ َ‬
‫ب لَْيلَةَ اجْلُ ُم َع ِة‪( :‬قُ ْل يَا أَيُّ َها‬‫َعلَْي ِه وسلَّم ي ْقرأُ يِف صاَل ِة الْم ْغ ِر ِ‬
‫َ َ‬ ‫ََ َََ‬
‫(‪) 2‬‬
‫الْ َكافُِرو َن) و (قل ُه َو اهلل أحد)‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬
‫‪ -14‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫َو َسلَّ َم يقرأ هبما يِف الَر ْك َعتَيِن بعد املغرب ‪:‬‬
‫فعن ابن عمر َر ِض َي اللَّهُ َعْن ُهما أن النيب ‪ -‬صلى اهلل عليه‬
‫وسلم –كان يقرأ يف ركعيت الفجر‪[ ،‬والركعتني بعد املغرب] (قُ ْل يَا‬
‫(‪)3‬‬
‫َيها الْ َكافُِرو َن) و (قل ُه َو اهلل أحد)‬ ‫أَ‬

‫‪ )(1‬صحيح‪َ :‬ر َواهُ ُمسلم وهو يف املشكاة برقم‪842:‬‬


‫السنة وهو يف املشكاة برقم‪849:‬‬‫() صحيح‪ :‬شرح ّ‬
‫‪2‬‬

‫‪ )(3‬صحيح‪ :‬أخرجه الطرباين يف "املعجم الكبري" (‪)12/424/13564‬‬


‫وصححه األلباين يف الصحيحة ‪3328 :‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪31‬‬

‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬


‫‪ -15‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫َو َسلَّ َم يقرأ هبما يِف الَر ْك َعتَيِن بعد الطواف ‪:‬‬
‫صلَّى‬ ‫َن رس َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ف َع ْن َجاب ِر بْ ِن َعْبد اللَّه َرض َي اللَّهُ َعْنهُ أ َّ َ ُ‬
‫ِ‬
‫اف َسْب ًعا َفَر َم َل ثَاَل ثًا َو َم َشى أ َْر َب ًعا مُثَّ‬‫الر ْك َن فَطَ َ‬ ‫اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ْ‬
‫اسَتلَ َم ُّ‬
‫صلَّى)‬ ‫ِِ‬ ‫خَّتِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫َت َقد َ ِ‬
‫يم َف َقَرأَ‪َ ( :‬وا ُذوا م ْن َم َقام إ َ‬
‫براهيم ُم َ‬ ‫َّم إىَل َم َقام إ ْبَراه َ‬
‫ت َويِف ِر َوايٍَة‪:‬‬ ‫فَصلَّى ر ْكعَت ِ فَجعل الْم َقام بينَه وب الْبي ِ‬
‫َ َ َ نْي َ َ َ َ َ َْ ُ َ َنْي َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫أَنَّهُ َقرأَ يِف َّ ِ‬
‫َح ٌد و (قُ ْل يَا أيُّها الكافرو َن)‬ ‫هو اللَّهُ أ َ‬
‫الر ْك َعَتنْي ‪( :‬قُ ْل َ‬ ‫َ‬
‫اب إِىَل َّ‬ ‫ِ‬
‫اسَتلَمهُ مُثَّ َخرج من الْب ِ‬ ‫مُثَّ َر َج َع إِىَل ُّ‬
‫الص َفا‬ ‫ََ َ َ‬ ‫الر ْك ِن فَ ْ َ‬
‫الص َفا َوالْ َم ْر َو َة ِم ْن شعائِِر‬
‫الص َفا َقَرأَ‪( :‬إِ َّن َّ‬‫َفلَ َّما َدنَا ِم َن َّ‬
‫(‪) 1‬‬
‫اللَّ ِه)‪...‬احلديث"‬
‫صلَّى‬ ‫ِ‬
‫‪ -16‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن واأْل َْعلَى َكا َن رسول اهلل َ‬
‫اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم يقرأ هبا يِف الوتر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َع ْن َعْبد الْ َع ِزي ِز بْ ِن ُجَريْ ٍج قَ َال‪َ :‬سأَلْنَا َعائ َشةَ َرض َي اللَّهُ‬
‫ِ‬ ‫َي َشي ٍء َكا َن يوتِر رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪:‬‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم؟ قَالَ ْ‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫ُ َُُ‬ ‫َعْن َها بأ ِّ ْ‬
‫اسم َربك اأْل َْعلَى)‬ ‫َكا َن َي ْقَرأُ يِف اأْل ُوىَل ِب ( َسبِّ ِح ْ‬
‫ب (قُ ْل يَا أَيُّ َها الْ َكافُِرو َن)‬‫ويِف الثَّانِي ِة ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪ )(1‬صحيح‪َ :‬ر َواهُ ُمسلم وهو يف املشكاة برقم‪2555:‬‬


‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪32‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫َوىَف الثَّالِثَِة ِب (قُ ْل ُه َو اللَّهُ أحد) واملعوذتني"‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫‪ -17‬سورة اإلخالص مع املعوذتني َكا َن رسول اهلل َ‬
‫اع ِم ْن‬ ‫هِبِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬
‫استَطَ َ‬ ‫َو َسلَّ َم يقرأها إِ َذا أ ََوى إِىَل فَراشه ُك َّل لَْيلَة وي َم َس َح َما َما ْ‬
‫َج َس ِد ِه‪:‬‬
‫صلَّى‬‫ت‪َ (:‬كا َن رسول اهلل َ‬ ‫ها قَالَ ْ‬ ‫ف َع ْن َعائِ َشةَ َر ِض َي اللَّهُ َعْن ُ‬
‫ث فِي ِه َما‬ ‫ِ‬
‫اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّم َ إِذَا أ ََوى إِىَل فَر ِاش ِه ُك َّل لَْيلَ ٍة مَجَ َع َكفَّْي ِه َفَن َف َ‬
‫ِ‬
‫َح ٌد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أَعُوذُ‬ ‫َو َقَرأَ في ِه َما (قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫هِبِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّاس) مُثَّ مسح هِبِما ما استَطَ ِ‬ ‫بَِر ِّ‬
‫اع م ْن َج َسده َيْب َدأُ َما َرأْ َسهُ‬ ‫ب الن ِ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ث مرات)‬ ‫ك ثَاَل َ‬ ‫صنَ ُع َذل َ‬‫َو َو ْج َههُ َو َما أَْقبَ َل م ْن َج َسده يَ ْ‬
‫(‪) 2‬‬

‫صلَّى اللَّهُ‬ ‫‪ -19,18‬سورة اإلخالص مع املعوذتني َكا َن رسول اهلل َ‬


‫َح ٌد ِم ْن أ َْه ِل َبْيتِ ِه‪:‬‬ ‫ضأَ‬ ‫نفسهُ هبا إِذَا ا ْشتَ َكى ‪ ,‬وإِذَا َم ِر َ‬ ‫ِ َّ‬
‫َعلَْيه َو َسل َم يرقي َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ت‪َ :‬كا َن النَّيِب ُّ َ‬
‫ِ‬
‫ف َع ْن َعائ َشةَ َر ِض َي اللَّهُ َعْن َها قَالَ ْ‬
‫ات َو َم َس َح َعْنهُ بِيَ ِد ِه َفلَ َّما‬‫ث علَى َن ْف ِس ِه بِالْمع ِّو َذ ِ‬
‫َُ‬ ‫َو َسلَّ َم إِ َذا ا ْشتَ َكى َن َف َ َ‬

‫ي َوأَبُو َد ُاود وهو يف املشكاة برقم‪1269:‬‬ ‫ِِ‬


‫صحيح‪َ :‬ر َواهُ الت ِّْرمذ ّ‬
‫‪)(1‬‬

‫‪ )(2‬صحيح‪ :‬خمتصر الشمائل لأللباىن‪218:‬‬


‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪33‬‬

‫ات الَّيِت َكا َن‬ ‫ث علَي ِه بِالْمع ِّوذَ ِ‬ ‫ا ْشت َكى وجعه الَّ ِذي تُويِّف فِ ِيه ُكْن ِ‬
‫ت أَنْف ُ َ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ََُ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث َوأ َْم َس ُح بِيَد النَّيِب ِّ َ‬
‫َيْنف ُ‬
‫َح ٌد ِم ْن أ َْه ِل َبْيتِ ِه‬ ‫ٍِ ِ‬
‫ضأَ‬ ‫ت‪َ :‬كا َن إِ َذا َم ِر َ‬ ‫َويِف ِر َوايَة ل ُم ْسل ٍم قَالَ ْ‬
‫ات‬‫ث علَي ِه بِالْمع ِّو َذ ِ‬
‫َن َف َ َ ْ ُ َ‬
‫صاَل ٍة‪:‬‬
‫‪ -20‬سورة اإلخالص مع املعوذتني تُقرأ يِف ُدبُِر ُك ِّل َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫فعن ع ْقبةَ ب ِن ع ِام ٍر قَ َال‪ :‬أَمريِن رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫َْ ُ َ ْ َ‬
‫ٍ(‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫صاَل ة‬ ‫َو َسلَّ َم أَ ْن أَْقَرأَ بِالْ ُم َع ِّوذَات يِف ُدبُِر ُك ِّل َ‬
‫يقول احلافظ ابن حجر رمحه اهلل ‪:‬‬
‫" املراد بأنه كان ( يقرأ باملعوذات ) أي السور الثالث ‪،‬‬
‫وذكر سورة اإلخالص معهما تغليبا ملا اشتملت عليه من صفة الرب‬
‫‪ ،‬وإن مل يصرح فيها بلفظ التعويذ ‪.‬‬
‫*****‬

‫‪)(1‬رواه امْح ُد وأَبو داود والنَّسائِي والْبيه ِقي يِف الدَّعو ِ‬


‫ات الْ َكبِ ِري وصححه‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ َ ُّ َ َ ْ َ ُّ‬
‫األلباين يف املشكاة (‪)969‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪34‬‬

‫األحاديث الضعيفة واملوضوعةُ يف فضل سورة اإلخالص‬


‫(للتحذير منها)‬
‫‪ ( -1‬من قرأ قل هو اهلل أحد يف مرضه الذى ميوت فيه ‪،‬‬
‫مل يفنت يف قربه ‪،‬وأمن من ضغطة القرب ‪ ،‬و محلته املالئكة يوم القيامة‬
‫(‪)1‬‬
‫بأكفها حىت جتيزه من الصراط إىل اجلنة )‬
‫‪ ( -2‬من قرأ ( قل هو اهلل أحد ) عشرين مرة بىن اهلل له‬
‫(‪)2‬‬
‫قصرا يف اجلنه )‬
‫‪ ( -3‬من قرأ {قل هو اهلل أحد} مائيت مرة ‪ ،‬غفرت له‬
‫(‪)3‬‬
‫ذنوب مائيت سنة )‬
‫‪ ( - 4‬من قرأ قل هو اهلل أحد مائيت مرة كتب اهلل له ألفا‬
‫(‪)4‬‬
‫و مخسمائة حسنة ‪ ،‬إال أن يكون عليه دين )‬

‫(( موضوع )) [ سلسلةاألحاديث الضعيفة ‪] 301 /‬‬ ‫‪)(1‬‬


‫(( منكر )) [ سلسلة األحاديث الضعيفة ‪.. ] 1351 /‬‬ ‫‪)(2‬‬
‫(( منكر )) [ سلسلة األحاديث الضعيفة ‪.. ] 295 /‬‬ ‫‪)(3‬‬
‫(( موضوع )) [ سلسلة األحاديث الضعيفة ‪.. ] 300 /‬‬ ‫‪)(4‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪35‬‬

‫‪ ( -‬من مر باملقابر فقرأ ( قل هو اهلل أحد ) إحدى عشرة‬


‫(‪) 5‬‬
‫مرة ‪ ،‬مث وهب أجره لألموات‪ ،‬أعطي من األجر بعدد األموات )‬
‫‪ ( -5‬من صلى الصبح مث قرأ ( قل هو اهلل أحد ) مائة مرة‬
‫(‪)2‬‬
‫قبل أن يتكلم ‪ ،‬فكلما قرأ ( قل هو اهلل أحد ) غفر له ذنب سنة‬
‫‪ ( -6‬من قرأ بعد صالة اجلمعة { قل هو اهلل أحد } و‬
‫{ قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } سبع مرات؛‬
‫(‪) 3‬‬
‫أجاره اهلل هبا من السوء إىل اجلمعة األخرى )‬
‫‪ " -7‬استشفوا مبا محد اهلل به نفسه قبل أن حيمده خلقه‪،‬‬
‫ومبا مدح اهلل به نفسه‪{ :‬احلمد هلل} ‪ ،‬و {قل هو اهلل أحد} ‪ ،‬فمن‬
‫(‪)4‬‬
‫مل يشفه القرآن فال شفاه اهلل "‬
‫‪ " -8‬أسست السموات السبع واألرضون السبع على (قل‬
‫(‪)5‬‬
‫هو اهلل أحد) "‬

‫‪ (( )(5‬موضوع )) [ سلسلة األحاديث الضعيفة ‪.. ] 1290 /‬‬


‫‪ (( )(2‬موضوع )) [ سلسلة األحاديث الضعيفة ‪.. ] 405 /‬‬
‫‪ )(3‬ضعيف [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]4129 /‬‬
‫‪ )(4‬ضعيف جدا‪ [ .‬سلسلة األحاديث الضعيفة‪]152 /‬‬
‫‪ )(5‬موضوع‪ [ .‬سلسلة األحاديث الضعيفة‪]592 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪36‬‬

‫‪ " -9‬ثالث من جاء هبن مع إميان دخل أي أبواب اجلنة‬


‫شاء‪ ،‬وزوج من احلور العني حيث شاء‪ ،‬من عفا عن قاتله‪ ،‬وأدى‬
‫دينا خفيا‪ ،‬وقرأ دبر كل صالة مكتوبة عشر مرات (قل هو اهلل أحد)‬
‫(‪)1‬‬
‫قال‪ :‬فقال أبو بكر‪ :‬أو إحداهن يا رسول اهلل؟ قال‪ :‬أو إحداهن "‬
‫‪ " -10‬من كانت فيه واحدة من ثالث زوجه اهلل من‬
‫احلور العني‪ :‬من كانت عنده أمانة خفية شهية فأداها من خمافة اهلل عز‬
‫وجل‪ ،‬أورجل عفا عن قاتله‪ ،‬أورجل قرأ " قل هو اهلل أحد " دبر كل‬
‫(‪) 2‬‬
‫صالة "‬
‫‪ -11‬عن أنس بن مالك صاحب النيب صلى اهلل عليه‬
‫وسلم حدثه‪:‬‬
‫" أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم سأل رجال من‬
‫صحابته فقال‪ :‬أي فالن هل تزوجت‬
‫؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬وليس عندي ما أتزوج به‪ ،‬قال‪ :‬أيب معك " قل‬
‫هو اهلل أحد "؟‬

‫‪ )(1‬ضعيف جدا‪ [ .‬سلسلة األحاديث الضعيفة‪]654 /‬‬


‫‪ )(2‬ضعيف [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]1276 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪37‬‬

‫قال‪ :‬بل‪ ،‬قال‪ :‬ربع القرآن‪ ،‬قال‪ :‬أليس معك " قل يا أيها‬
‫الكافرون "؟ قال‬
‫‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪ :‬ربع القرآن‪ ،‬قال‪ :‬أليس معك " إذا زلزلت‬
‫األرض "؟ قال‪ :‬بلى‬
‫‪ ،‬قال‪ :‬ربع القرآن‪ ،‬قال‪ :‬أليس معك " إذا جاء نصر اهلل "؟‬
‫قال‪ :‬بلى‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬ربع القرآن‪ ،‬قال‪ :‬أيب معك آية الكرسي‪ " :‬اهلل ال إله إال‬
‫هو "؟ قال‪:‬‬
‫بلى‪ ،‬قال‪ :‬ربع القرآن‪ ،‬قال‪ :‬تزوج‪ ،‬تزوج‪ ،‬تزوج‪ .‬ثالث‬
‫(‪) 1‬‬
‫مرات "‬
‫‪( -12‬من قرأ‪( :‬قل هو اهلل أحد) مرة بورك عليه‪ ،‬فإن‬
‫قرأها مرتني بورك عليه وعلى أهله‪ ،‬فإن قرأها ثالثا بورك عليه وعلى‬
‫أهله وعلى جريانه‪ ،‬وإن قرأها اثنيت عشرة مرة بىن اهلل له هبا اثين عشر‬
‫قصرا يف اجلنة وتقول احلفظة‪ :‬انطلقوا بنا ننظر إىل قصور أخينا‪ ،‬فإن‬
‫قرأها مئة مرة كفر عنه ذنوب مخس وعشرين سنة؛ ما خال الدماء‬
‫واألموال‪ ،‬فإن قرأها مئيت مرة كفر عنه ذنوب مخسني سنة؛ ما خال‬

‫‪ )(1‬ضعيف [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]1484 /‬‬


‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪38‬‬

‫الدماء واألموال‪ ،‬وإن قرأها ثالث مئة مرة كتب له أجر اربع مئة‬
‫شهيد كل قد عقر جواده وأهريق دمه‪ ،‬وأن قرأها ألف مرة مل ميت‬
‫(‪) 1‬‬
‫حىت يرى مكانه من اجلنة أو يرى له)‬
‫‪ " -13‬من قرأ (قل هو اهلل أحد) ألف مرة كان أحب إىل‬
‫(‪)2‬‬
‫اهلل عز وجل من ألف فرس ملجمة مسرجة يف سيبل اهلل "‬
‫‪ " -14‬من قرا‪( :‬قل هو اهلل أحد) إحدى وعشرين ألف‬
‫مرة‪ ،‬فقد اشرتى نفسه من اهلل عز وجل‪ ،‬وهو من خاصة اهلل عز‬
‫(‪)3‬‬
‫وجل "‬
‫‪( -15‬إن لكل شيء نسبة‪ ،‬وإن نسبة اهلل عز وجل (قل‬
‫(‪)4‬‬
‫هو اهلل أحد اهلل الصمد) ‪ ،‬وإن (الصمد) ليس بأجوف)‬
‫‪( -16‬من صلى عشرين ركعة بني العشاء اآلخرة‬
‫واملغرب‪ ،‬يقرأ يف كل ركعة فاحتة الكتاب و (قل هو اهلل أحد) ؛‬
‫(‪) 5‬‬
‫حفظه اهلل يف نفسه‪ ،‬وولده‪ ،‬وأهله‪ ،‬وماله‪ ،‬ودنياه وآخرته)‬

‫‪ )(1‬موضوع [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]2812 /‬‬


‫‪ )(2‬ضعيف جدا [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]2812 /‬‬
‫‪ )(3‬ضعيف جدا [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]2812 /‬‬
‫‪)(4‬ضعيف جداً[ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]3192 /‬‬
‫‪ )(5‬موضوع[ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]3306 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪39‬‬

‫‪( -17‬من قرأ (قل هو اهلل أحد) ثالث مرات؛ فكأمنا قرأ القرآن‬
‫(‪) 1‬‬
‫أمجع)‬
‫‪( -18‬من قرأ (قل هو اهلل أحد) مئة مرة؛ غفر اهلل له خطيئته مخسني‬
‫عاماً؛ ما اجتنب خصاالً أربعاً‪ :‬الدماء‪ ،‬واألموال‪ ،‬والفروج‪،‬‬
‫(‪) 2‬‬
‫واألشربة)‬
‫‪( -19‬قال جربيل‪ :‬يا حممد! (قل هو اهلل أحد) ‪ :‬ليس له عروق‬
‫فتتشعب إليه‪( .‬اهلل الصمد) ‪ :‬ليس باألجوف‪ ،‬ال يأكل وال يشرب‪.‬‬
‫(مل يلد ومل يولد) ‪ :‬ليس له ولد وال والد ينسب إليه‪( .‬ومل يكن له‬
‫كفواً أحد) ‪ :‬ليس من خلقه شيء يعدل [مكانه] ‪ ،‬ميسك السماوات‬
‫واألرض إن زالتا‪ .‬هذه السورة ليس فيها ذكر جنة وال نار‪[ ،‬وال دنيا‬
‫وال آخرة‪ ،‬وال حالل وال حرام] ؛ انتسب اهلل عز وجل إليها؛ فهي له‬
‫خالصة‪[ ،‬من قرأها ثالث مرات؛ عدل بقراءة الوحي كله ومن قرأها‬
‫ثالثني مرة؛ مل يفضله أحد من أهل الدنيا يومئذ؛ إال من زاد على ما‬
‫قال‪ ،‬ومن قرأها مئيت مرة؛ أسكن من الفردوس سكناً يرضاه‪ ،‬ومن‬
‫قرأها حني يدخل منزله ثالث مرات؛ نفت عنه الفقر‪ ،‬ونفعت اجلار‪.‬‬

‫‪ )(1‬ضعيف جداُ [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]4634 /‬‬


‫‪ )(2‬ضعيف[ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]4635 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪40‬‬

‫وبات رسول اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬يقرؤها ويرددها حىت‬
‫(‪) 1‬‬
‫أصبح] )‬
‫‪" -20‬من صلى أربع ركعات خلف العشاء اآلخرة‪ ،‬قرأ يف الركعتني‬
‫األوليني‪( :‬قل يا أيها الكافرون) ‪ ،‬و (قل هو اهلل أحد) ‪ ،‬ويف‬
‫األخريني‪( :‬تبارك الذي بيده امللك) و (آمل تنزيل) ؛ كتنب له كأربع‬
‫ركعات من ليلة القدر"(‪.)2‬‬
‫‪( -21‬إذا وضعت جنبك على الفراش‪ ،‬وقرأت فاحتة الكتاب و (قل‬
‫(‪) 3‬‬
‫هو اهلل أحد) ؛ فقد أمنت من كل شيء إال املوت)‬
‫‪( -22‬ما من مسلم يقف عشية عرفة باملوقف‪ ،‬فيستقبل القبلة‬
‫بوجهه‪ ،‬مث يقول‪ :‬ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬له امللك وله‬
‫احلمد‪ ،‬وهو على كل شيء قدير (مئة مرة) ‪ ،‬مث يقول‪( :‬قل هو اهلل‬
‫أحد) (مئة مرة) ‪ ،‬مث يقول‪ :‬اللهم! صل على حممد‪ ،‬كما صليت على‬
‫إبراهيم وآل إبراهيم‪ ،‬وإنك محيد جميد‪ ،‬وعلى سامعهم (مئة مرة) ؛‬
‫إال قال اهلل تعاىل‪ :‬يا مالئكيت! ما جزاء عبدي هذا؟ سبحين وهللين‪،‬‬

‫‪ )(1‬موضوع [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]4843 /‬‬


‫‪ )(2‬ضعيف [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]5059 /‬‬
‫‪ )(3‬ضعيف[ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]5062 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪41‬‬

‫وكربين وعظمين‪ ،‬وعرفين‪ ،‬وأثىن علي‪ ،‬وصلى على نبيي؟! اشهدوا‬


‫مالئكيت! أين قد غفرت له‪ ،‬وشفعته يف نفسه‪ ،‬ولو سألين عبدي هذا؛‬
‫(‪)1‬‬
‫لشفعته يف أهل املوقف كلهم)‬
‫‪( -23‬ما استخلف عبد يف أهله من خليفة أحب إىل اهلل تعاىل من‬
‫أربع ركعات يصليهن يف بيته إذا شد عليه ثياب سفره؛‪ ،‬يقرأ فيهن‬
‫ب (فاحتة الكتاب) ‪( ،‬قل هو اهلل أحد) ‪ ،‬مث يقول‪:‬‬
‫اللهم! إين أتقرب إليك هبن فاخلفين هبن يف أهلي ومايل‪ .‬فهن خليفته‬
‫(‪)2‬‬
‫يف أهله‪ ،‬وماله‪ ،‬وداره‪ ،‬ودور حول داره؛ حىت يرجع إىل أهله)‬
‫ِ‬
‫َح ٌد} ] ُدبَُر‬ ‫‪َ ( -24‬م ْن َقَرأَ آيَةَ الْ ُك ْرس ِّي [و {قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫ول اجْلَن َِّة إِال‬
‫الة مكْتُوب ٍة مَل مَيَْن ْعه ِمن ُدخ ِ‬ ‫ُك ِّل ٍ‬
‫ص َ َ ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫(‪)3‬‬
‫ت)‬‫الْ َم ْو ُ‬
‫ت َس َفًرا أَ ْن تَ ُكو َن ِم ْن أ َْمثَ ِل‬ ‫ب يَا ُجَبْي ُر! إِ َذا َخَر ْج َ‬ ‫‪( -25‬أَحُتِ ُّ‬
‫ك َهْيئَةً‪َ ،‬وأَ ْكثَ ِر ِه ْم َز ًادا؟ ا ْقَرأْ َه ِذ ِه ُّ‬
‫الس َو َر‬ ‫َص َحابِ َ‬
‫أْ‬
‫ِ‬
‫ص ُر‬‫س‪{ :‬قُ ْل يَا أَيُّ َها الْ َكاف ُرو َن} ‪َ ،‬و {إِذَا َجاءَ نَ ْ‬ ‫اخْلَ ْم َ‬

‫‪ )(1‬ضعيف[ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]5104 /‬‬


‫‪ )(2‬ضعيف جدا [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]5840 /‬‬
‫‪ )(3‬باطل [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]6012 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪42‬‬
‫ِ‬
‫َح ٌد} ‪َ ،‬و‪{ :‬قُ ْل أَعُوذُ‬ ‫اللَّه َوالْ َفْت ُح} ‪َ ،‬و {قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫ب الن ِ‬
‫َّاس} ‪َ ،‬وا ْفتَ ْح‬ ‫ب الْ َفلَ ِق} ‪َ ،‬و‪{ :‬قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬ ‫بَِر ِّ‬
‫اختِ ْم بِـ‬ ‫ُك َّل سور ٍة بِـ {بِس ِم اللَّ ِه الرَّمْح ِن َّ ِ‬
‫الرحي ِم} ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫الرحي ِم} )‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫{بِ ْس ِم اللَّه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫إن لكل شيء نسبة وإن نسبة اهلل {قل هو اهلل أحد}‬ ‫‪-26‬‬
‫(‪)2‬‬

‫من أراد أن ينام على فراشه من الليل فنام على ميينه‬ ‫‪-27‬‬
‫مث قرأ‪{ :‬قل هو اهلل أحد} مائة مرة إذا كان يوم‬
‫القيامة يقول له الرب‪ :‬يا عبدي أدخل على ميينك‬
‫اجلنة(‪.)3‬‬
‫من قرأ إذا سلم اإلمام يوم اجلمعة قبل أن يثين‬ ‫‪-28‬‬
‫رجليه‪ :‬فاحتة الكتاب و {قل هو اهلل أحد} و {قل‬
‫أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} سبعا‬
‫(‪.)4‬‬
‫سبعا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر‬

‫‪ )(1‬منكر [ سلسلة األحاديث الضعيفة‪]6963 /‬‬


‫‪)(2‬ضعيف جدا [ ضعيف اجلامع‪]1937 /‬‬
‫‪ )(3‬ضعيف [ ضعيف اجلامع‪]5389 /‬‬
‫‪ )(4‬موضوع [ ضعيف اجلامع‪]5758 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪43‬‬

‫من قرأ {قل هو اهلل أحد} ألف مرة فقد اشرتى‬ ‫‪-29‬‬
‫نفسه من اهلل(‪. )1‬‬
‫من قرأ {قل هو اهلل أحد} مخسني مرة غفر اهلل له‬ ‫‪-30‬‬
‫ذنوب مخسني سنة (‪.)2‬‬
‫من قرأ {قل هو اهلل أحد} مائة مرة يف الصالة أو‬ ‫‪-31‬‬
‫غريها كتب اهلل له براءة من النار(‪. )3‬‬

‫‪ )(1‬موضوع [ ضعيف اجلامع‪]5776 /‬‬


‫‪ )(2‬ضعيف [ ضعيف اجلامع‪]5778 /‬‬
‫‪ )(3‬ضعيف [ ضعيف اجلامع‪]5781 /‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪44‬‬

‫وأخيرا‬
‫إن أردت أن حتظى مبضاعفة هذه األجور واحلسنات فتذكر قول‬
‫سيد الربيات ‪(( :‬من دل على خري فله مثل أجر فاعله)) (‪)1‬‬
‫دل على هذا اخلري واتقاه‪ ،‬سواء بكلمة أو‬ ‫فطوىب لكل من ّ‬
‫موعظة ابتغي هبا وجه اهلل‪ ،‬كذا من علقها على بيت من بيوت‬
‫اهلل‪ ،‬ومن طبعها رجاء ثواهبا ووزعها على عباد اهلل‪ ،‬ومن بثها‬
‫عرب القنوات الفضائية‪ ،‬أو شبكة اإلنرتنت العاملية‪ ،‬ومن ترمجها‬
‫إىل اللغات األجنبية‪ ،‬لتنتفع هبا مجيع األمة اإلسالمية‪ ،‬ويكفيه‬
‫وعد سيد الربية ‪:‬‬
‫ب مبلغ أوعى‬‫((نضر اهلل امرءاً مسع منا شيئاً فبلّغه كما مسعه‪ُ ،‬فر َّ‬
‫من سامع)) (‪)2‬‬
‫كتبه‬
‫الفقري إىل عفو ربه الرمحن‬
‫أبو عبد الرمحن أمحد مصطفى‬
‫‪Dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com‬‬

‫‪[)(1‬رواه مسلم]‬
‫‪[)(2‬صحيح اجلامع ‪]6764 :‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪45‬‬

‫الفهرس‬
‫ُ‬

‫مقدمة‪2..........................................................................‬‬

‫تاريخ نزول سورة اإلخالص ووجه تسميتها‪4..................................‬‬

‫الغرض منها وترتيبها‪4...........................................................‬‬

‫أهداف سورة «اإلخالص»()‪5...................................................‬‬

‫أسرار ترتيب سورة «اإلخالص»() ‪16..........................................‬‬

‫المعاني اللغوية في سورة «اإلخالص»() ‪18....................................‬‬

‫لمسات بيانية فى سورة اإلخالص‪19..........................................‬‬

‫‪ 20‬فضيلة من فضائل سورة اإلخالص‪25.....................................‬‬

‫‪ -1‬سورة اإلخالص تعدل ثلث القرآن‪25............................... :‬‬


‫‪ -2‬سورة اإلخالص قراءهتا والتصديق هبا من دالالت اإلميان‪25...........:‬‬
‫‪ -3‬سورة اإلخالص قراءهتا والعمل هبا تُوجب اجلنة‪26...................:‬‬
‫‪ - 4‬سورة اإلخالص حبُّها يُدخل اجلنة‪26.................................:‬‬
‫أحب سورة اإلخالص أحبه اهللُ وهى ِص َفةُ الرَّمْح َن‪27..........:‬‬
‫‪َ -6,5‬م ْن َّ‬
‫‪َ - 7‬م ْن قرأ سورة اإلخالص عشر مرات بىن اهلل له قصرا يف اجلنة‪27......:‬‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪46‬‬
‫‪ -8‬سورة اإلخالص من قرأها ُكتب له ‪ 470‬حسنة() ألن عدد حروفها‬
‫واحلرف بعشر حسنات‪28.......................................:‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ 47‬حرفاً‬
‫‪ - 9‬من قرأ سورة اإلخالص واملعوذتني حني ميسى وحني يُصبح ثالث‬
‫مرات كفاه اهللُ من كل شيء‪28...........................................:‬‬
‫‪ - 10‬سورة اإلخالص واملعوذتني ما أنزلت يف التوراة و ال يف الزبور و ال‬
‫يف اإلجنيل و ال يف الفرقان مثلهن‪29........................................ :‬‬
‫‪ -11‬سورة اإلخالص واملعوذتني ما تعوذ مبثلهن أحد‪29.................:‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ِ‬
‫‪ -12‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫يقرأ هبما يِف َر ْكعَيَتِ الْ َف ْج ِر ‪30..............................................:‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ِ‬
‫‪ -13‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫صاَل ِة الْ َم ْغ ِر ِب لَْيلَةَ اجْلُ ُم َع ِة‪30.................................. :‬‬ ‫يقرأ هبما يِف َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ِ‬
‫‪ -14‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫الر ْك َعتَنِي بعد املغرب ‪30.................................... :‬‬ ‫يِف‬
‫يقرأ هبما َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ِ‬
‫‪ -15‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن َكا َن رسول اهلل َ‬
‫الر ْك َعتَنِي بعد الطواف ‪31.................................... :‬‬ ‫يِف‬
‫يقرأ هبما َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬
‫‪ -16‬سورة اإلخالص مع الْ َكاف ُرو َن واأْل َْعلَى َكا َن رسول اهلل َ‬
‫َو َسلَّ َم يقرأ هبا يِف الوتر‪31...................................................:‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬
‫‪ -17‬سورة اإلخالص مع املعوذتني َكا َن رسول اهلل َ‬
‫اع ِم ْن َج َس ِد ِه‪32. .:‬‬ ‫هِبِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ‬
‫يقرأها إِذَا أ ََوى إِىَل فَراشه ُك َّل لَْيلَة وميَ َس َح َما َما ْ‬
‫استَطَ َ‬
‫ولدته أمه‬
‫اإلخالص‬ ‫‪20‬كيوم‬
‫فضيلة لسورة‬
‫‪47‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬
‫‪ -19,18‬سورة اإلخالص مع املعوذتني َكا َن رسول اهلل َ‬
‫َح ٌد ِم ْن أ َْه ِل َبْيتِ ِه‪33........:‬‬
‫ضأَ‬ ‫نفسهُ هبا إِذَا ا ْشتَ َكى ‪ ,‬وإِذَا َم ِر َ‬ ‫َّ‬
‫َو َسل َم يرقي َ‬
‫صاَل ٍة‪33...............:‬‬ ‫‪-20‬سورة اإلخالص مع املعوذتني تُقرأ يِف ُدبُِر ُك ِّل َ‬
‫األحاديث الضعيفة والموضوعةُ في فضل سورة اإلخالص‪35................‬‬

‫(للتحذير منها)‪35...............................................................‬‬

‫الفهرس‪46.......................................................................‬‬
‫ُ‬

You might also like