Professional Documents
Culture Documents
الحوار بين
الحوار بين
باريس (رويترز) -قال عارف علي نايض أحد المشاركين في مبادرة للحوار بين االديان إن االتصاالت االسالمية
المسيحية تتسع حول العالم مع تكوين شبكات من رجال وعلماء الدين في أكبر ديانتين* في العالم.
وذكر رجل الدين الليبي وهو أحد الموقعين على مبادرة “كلمة سواء” التي وقع عليها 138عالم دين مسلما ان
االنترنت جعل االتصاالت بين الخبراء أسرع وأسهل وتوفر نموذجا للحوار غير المركزي الذي يناسب عصر
المعلومات.
وكان مسؤول بارز من الفاتيكان قد قال في االونة االخيرة إن عدد الحوارات بين المسلمين والمسيحيين حاليا قد
يكون اكثر مما ينبغي ويخشى ان يزيد عن الحد لكن نايض قال إن هذا على العكس يناسب عصر المعلومات.
وقال نايض وهو المستشار الرئيسي لبرنامج حوار االديان في جامعة كمبردج في كلية الالهوت في بريطانيا ان
“عدد الحوارات ال يمكن ان يزيد عن الحد وان شبكة الشبكات بحاجة الن تتطور”.
وتزايدت االتصاالت رفيعة المستوى بين المسيحيين والمسلمين التي كانت تجرى عادة في مؤتمرات رسمية من
حين الى اخر بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي احيت التوترات القائمة منذ فترة طويلة .وأطلقت مبادرة
كلمة سواء العام الماضي فحسب لكنها عقدت بالفعل محادثات مثمرة مع كثير من الزعماء المسيحيين المختلفين.
وقال نايض لرويترز ان االمر كان يستغرق سنوات في الماضي للتوصل الى االجماع الذي تم التوصل اليه سريعا
جدا من خالل االتصاالت الحديثة وهذا بفضل االنترنت.
وعقد الفاتيكان وجماعة كلمة سواء اجتماعا رائدا بين يومي الرابع والسادس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري
تعهدوا فيه بصيانة حرية االقليات في االعتقاد .وكان العاهل السعودي الملك عبد هللا بن عبد العزيز قد زار
الفاتيكان وشارك في جلسات للحوار بين االديان في مدريد* وفي االمم المتحدة.
وقال الكردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين االديان لرويترز بعد اجتماع مع جماعة كلمة
سواء ان االسراف الحالي في جهود اجراء الحوار “ألقى بذور االرتباك نوعا ما”.
واعتبر عدد من المسؤولين الكاثوليك في المحادثات حملة الملك عبد هللا للحوار بين االديان حركة الحتواء جماعة
كلمة سواء لكن نايض قال ان الجانبين ينسقان جهودهما.
ويعمل الموقعون على مبادرة كلمة سواء مع مسؤولين نشطاء في حوار راسخ للفاتيكان مع ايران ومع جامعة
االزهر في القاهرة ومع جمعية الدعوة االسالمية العالمية.
ونايض هو مسؤول االتصال مع جمعية الدعوة االسالمية العالمية التي تضم اكثر من 250منظمة اسالمية في
العالم وافاد ان وفودا من الجمعية يخططون لالجتماع مع مسؤولين من الفاتيكان في ديسمبر كانون االول ليبدأوا
من حيث انتهت مناقشات كلمة سواء في نوفمبر تشرين الثاني.
ويجري مفتي مصر الشيخ علي جمعة اتصاالت مع االزهر بينما ينسق استاذ في جامعة طهران مع مسؤولين
ايرانيين كما ان هناك موقعا اخر هو عضو في اللجنة السعودية التي نظمت مشروع الحوار بين االديان الذي اطلقه
العاهل السعودي.
وقال نايض ان الفكرة هي أن يظل عدد من القنوات مفتوحة على ان تمضي كل قناة بالعملية قدما الى االمام.
وعقدت جماعة كلمة سواء محادثات مع البروتستانت في الواليات المتحدة واالنجليكان البريطانيين قبل المنتدى
الكاثوليكي االسالمي في الفاتيكان.
وقال نايض في اشارة الى كلمة البابا بنديكت السادس عشر عام 2006التي اثارت حفيظة المسلمين ان االجتماع
في روما ساعد الى حد كبير في التغلب على حالة االزمة التي تسببت فيها كلمة بابا الفاتيكان في ريجينسبيرج
بالمانيا.
ودفع تزايد االجتماعات بين االديان المسيحيين الى التشاور بينهم بشكل أكبر ايضا .واجتمع نحو 50ممثال من
الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية واالرثوذكسية بالقرب من جنيف في نهاية اكتوبر تشرين االول لتبادل الرأي في
كيفية اجراء حوار مع المسلمين.
وبعد جلسات الحوار بين الفاتيكان وجماعة كلمة سواء نظمت ثالث جماعات مسلمة-مسيحية في فرنسا اجتماعات
لمناقشة نتائجها وما تعنية* على المستوى الجماهيري.