‫التأثير على اإلقتصاد الوطني‪: 

‬‬ ‫‪‬‬
‫من خالل المتابعة الطبيعية للعبور ونقل البضائع ‪ ,‬يالحظ التأثير الحالي‬
‫لتفشي وباء‪ COVID19‬على التجارة‪.‬‬

‫في الواقع ‪ ,‬يمكن لألزمة أن تؤثر على التجارة الخارجية للمغرب و التي‬
‫تمثل ‪ 32%‬من الناتج المحلي االجمالي ‪ ,‬و حسب دراسة دراسة ل ‪CFG BANK‬‬
‫انخفاض اجمالي حجم السلع المتداولة ب ‪ 20%‬و هو مايعادل خسارة‬ ‫يتوقع‬
‫بمقدار ‪ 2.6‬مليون طن شهريا ابتداءا من مارس ‪.2020‬‬

‫اما رصد الميزان التجاري للمملكة ‪,‬فقد اسفر عن توقع لتسجيل تراجع و‬
‫انخفاض في حجم الواردات مصحوب بانخفاض حاد في الطلب الخارجي للمنتجات‬
‫التي يصدرها المغرب‪.‬‬

‫و بالموازاة‪ ,‬و نظرا لحصاد الحبوب الضعيف ‪,‬من المتوقع أن المغرب سيتجه‬
‫إلستيراد المواد األساسية من الخارج ‪ ,‬مثل القمح و الذرة‪.‬في نفس‬
‫السياق ‪,‬سيتم قريبا تبني ظهير ينص على تعليق الرسوم الجمركية لفائدة‬
‫استيراد احتياج البالد من القمح الطري و القمح الصلب و ذلك الى غاية‬
‫‪15‬يونيو و الحبوب القطنية حتى اشعار آخر‪.‬‬

‫غير ان هذا الخلل يمكن تعويضه بالخفض من أسعار النفط ( حاليا ‪30‬دوالل‬
‫للبرميل) ما سينتج عنه تقليل مهم من فاتورة الطاقة التي تحط بثقلهاعلى‬
‫البالد‪.‬‬

‫كما يالحظ أن جزءا من التدابيرالمتخذه في إطار ازمة‪, COVID 19‬ينص على‬

‫الترخيص ببيع منتجات استثنائية اهمها الكمامات الطبية‪ ,‬و المستحضرات‬
‫المعقمة ‪.‬‬

‫على العموم تأثير ‪ COVID 19‬على التجارة المغربية يختلف بإختالف القطاعات‬
‫المعنية ‪ ,‬فبنما عانت بعضها من تبعات وخيمة(النسيج و السيارات) ‪ ,‬اخرى‬
‫عرفت ازدهارا و انتعاشا مهمين (قطاع الخضر و الفواكه)‪.‬‬

‫‪ COVID 19‬على مختلف القطاعات‪: ‬‬ ‫تأثير‬ ‫‪‬‬

‫عموما‪ ,‬و نظرا لتجميد النشاط االقتصادي لكثير من القطاعات الحيوية و‬
‫الرئيسية ‪,‬يمكن لهذه األخيرة أن تعاني من نتائج وخيمة سواء على المدى‬
‫القريب ‪,‬المتوسط أو البعيد‪ .‬نذكر منها قطاع السياحة‪,‬النقل ‪ ,‬السيارات و‬
‫النسيج ‪.‬‬

‫السياحة‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫وضع اإلتحاد الوطني للسياحة ‪La Confédération nationale du tourisme‬‬

‫)‪(CNT‬توقعات بحجم الخسارة التي سيخلفها ‪, COVID 19‬و التي تقدر ب ‪34.1‬‬
‫مليون درهم في رقم المعامالت هذا القطاع لسنة‪ ,2020‬و ‪ 14‬مليون درهم‬
‫كخسارة في رقم معامالت "صناعة الفنادق" ‪ ,‬مع تدهور حاد في عدد السياح‬
‫الوافدين بما يقرب ‪ 6‬ماليين (‪ ,)-98%‬اي خسارة هذه الصناعة ازيد من ‪11.6‬‬
‫مليون ليلة مبيت‪.‬‬
‫ما ال يقل عن ‪ 500000‬وظيفة و ‪ 8.500‬شركة معرضة للخطر ‪ ،‬بما في ذلك شركات‬
‫سكن سياحية وفنادق مصنفة ووكاالت السفر وشركات النقل السياحي تأجير‬
‫السيارات‪.‬‬

‫االمر الذي يمكن تعويضه و لو بصورة جزئية عبر تشجيع السياحة الداخلية ‪.‬‬

‫النقل‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫يعاني النقل الجوي من التدابير الوقائية المطبقة‬

‫و من انخفاض الطلب‪ .‬فحسب الرابطة الدولية للنقل‬
‫الجوي ‪l’Association internationale du transport‬‬
‫‪, aérien IATA‬اسمرار تفشي الوباء و تمديد حالة‬
‫الحجر الصحي يمكنه ان يؤدي إلى فقدان شركات‬
‫الخطوط الجوية المغربية حوالي ‪4.9‬مليون مسافر و‬
‫‪728‬مليون دوالر‪ ,‬و اضطرابات الحركة الجوية يمكنها‬
‫كذلك ان تتسبب في فقدان ‪ 225000‬منصب شغل ‪.‬‬
‫من جهة اخرى النقل البري و السكك الحديدية هي‬
‫األخرى ستتأثر سلبا باألزمة بعد الحظر الشامل لتحرك‬
‫مركبات نقل الركاب الجماعية ابتداءا من ‪24‬‬
‫مارس ‪,‬بينما ال يسجل اي تغيير يذكر على النقل‬
‫الجوي أو األرضي للبضائع‪ ,‬و لوحظت زيادة هامة في‬
‫االسعار مابين ‪ 50‬الى ‪ 75‬في اسعار النقل الطرقي ‪,‬‬
‫اي فائض يتراوح بين ‪ 2100‬أوروو ‪ 3500‬أورو لكل‬
‫توصيل ‪.‬‬
‫يفسر ذلك بأن شاحنات النقل الطرقي الدولي تنطلق‬
‫من المغرب مملوءة و تعود اليه فاالغة بسبب إنخفاض‬
‫طلب المستوردين المغاربة و بسبب اضطرابات اإلنتاج‬
‫في أوروبا و النقص الكبير للسائقين المحترفين في‬
‫السوق ‪.‬‬
‫كما أن مركبات نقل الركاب االستثنائية تنطلق دون‬
‫مأل طاقتها االستيعابية كلها ‪ ,‬بهدف احترام‬
‫التدابير الوقائية ‪ ,‬األمر الذي ينعكس بصورة‬
‫مباشرة على األسعار التي تقدر بالضعف أو اكثر ‪.‬‬