Professional Documents
Culture Documents
سلسلة الطريقة الصديقية الشاذلية وإجازتها 3
سلسلة الطريقة الصديقية الشاذلية وإجازتها 3
سلسلة الطريقة الصديقية الشاذلية وإجازتها 3
2
3
اتلصوف.
( )9الرسالة القشريية .149 - 34/1الشيخ زكريا األنصاري" ،إحَكم
ادلاللة" (.)243 - 74 /1
12
اا
ووصف سريهمِ ،م َّما يدل ىلع أحواهلم لطال بِ ِه
الكتاب .
" ()11
( )11العيسوي" ،نعيم اِلنان "( ،ص .)112ولكيفية أخذ العهد عند
الشاذَلة ،انظر (ص .)111 – 117
( )12أمحد بن الصديق الغماري" ،الربهان اِليل"( ،ص .)4-3
14
اَباحثني ،وهو ال يوجب شيئًا ِف هذا السند ،وال
يكسبه ضعفا وال علة؛ ملا ُع ِل ام من أن علماء الظاهر
ال يعتنون بمعرفة رجال هذه الطريق ،وال باتلعريف
بهم؛ لعدم ترتب حكم رشيع ىلع ذلك ،كما يتتب
عليه ِف نقل احلديث ،وإنما اقترصت العناية بتمجتهم
ىلع أهل اتلصوف واملنتسبني إَله.
ثم العلم بهؤالء السادات املاضني من حيث الظاهر
ُ
إنما هو بالشهرة والسماِ،ع ،وقد يكون اإلنسان ِف ق ْط ٍر
شهريا ،وأهل قطر آخر ال يعرفونه ،وهو لم يطأ تلك ً
األقطار لكها حىت يستقرئ املجهول من املعلوم ،وحيث
لم يعرفهم وال عرف شهرتهم فليستند إىل من عرفهم،
حىت ال حيكم ىلع معلوم جبهالة وال ىلع مستور
()13
خبمالة.
( )13نقله أمحد بن الصديق عن القادري ِف " املقصد األمحد "" .الربهان
اِليل"( ،ص .)1 -7
15
واحلاكم بعدم الوقوف ىلع ترمجة أحد األعالم إنما
نسب اِلهل إىل نفسه بهم ،وعدم وقوفه ىلع ترامجهم،
وذلك ال يستلزم أن يكونوا ِف نفس األمر
()14
جمهولني.
وظاهرة خفاء تراجم أغلب رجال السلسلة الشاذَلة -
فيما قبل ابن مشيش ،وىه السلسلة األكرث تداوال
بينهم -يشري إَلها الشيخ أبو العباس املر ى بقوهل:
"طريقتنا هذه ال تنسب للمشارقة وال للمغاربة ،بل
واحد عن واحد إىل احلسن بن ىلع بن أب طالب وهو
أول األقطاب ،وإنما يلزم تعيني املشايخ اذلين يستند
إَلهم طريق االنتساب من َكنت طريقته بلبس اخلرقة
فإنها رواية ،والرواية تتعني بتعيني رجال سندها ،وهذه
هداية"(.)15
ً
- 19ادلرر انلقية ،نقال عن الكتب املؤلفة ِف مناقبه من قبل بعض
مريديه :العالمة الفقيه الشيخ العريب بوعياد ،العالمة الفقيه العريب بن
املبارك العبادي ،الفقيه الشيخ العياَش سكريج ،الفقيه الشيخ حممد بن
األزر ِ ،ومجع هذه الكتب لكها مع زيادة عليها ودله السيد أمحد ِف
كتابني ،صغري اسمه "اتلصور واتلصديق" وهو مطبوِ،ع ،وكبري اسمه
"سبحة العقيق" وهو خمطوط .
41
حفظ القرآن الكريم برواييت ورش وحفص ،واكن وادله
العارف باهلل سيدي احلاج الصديق يريد أن يعلمه
القراءات ،فأشار عليه أحد العلماء الصاحلني أن يبعثه
إىل فاس حلضور حلقات العلم جبامعة القرويني،
فحرض هناك ىلع مجاعة من كبار العلماء الصاحلني؛
منهم السيد حممد جعفر الكتاين ،وأخذ الطريقة
الشاذَلة ادلرقاوية عن شيخه العارف الكبري السيد
حممد بن إبراهيم الفاس ،واكن مدة حضوره العلم
وسلوكه الطريق ثالث سنوات.
ذهب إىل طنجة وخطب بنت خاهل العارف الكبري
سيدي عبد احلفيظ بن أمحد بن أمحد بن عجيبة،
فوافق ىلع زواجه بَّشط أن يمكث بطنجة ،فمكث
فيها ونَّش الطريق وأحيا سو ِ العلم بعد اندراسها
بذلك اَبدلَّ ،
فدرس ِف اِلامع األعظم صحيح اَبخاري
49
بطريقة لم يسبق هلا مثيل ،وخمترص خليل ِف الفقه
املاليك ،وألفية ابن مالك ِف علوم العربية والرصف،
ودرس بمساجد أخرى السرية انلبوية وغريهاَّ ،
ودرس َّ
" - 25املقصد األمحد ِف ذكر ابن عبد اهلل أمحد" للعالمة الطيب
القادري ،وسلوة األنفاس وحمادثة األكياس بـمن أقرب من العلماء
والصلحاء بفاس ،وترجم هل ِف "الروضة املقصودة" ،و"سلوك الطريق
الوارية" ،و"إمداد ذوي االستعداد" وغريها.
41
ثم ملا توىف شيخه سيدي العريب؛ بىن نلفسه زاوية
بالرميلة حيث ِضحيه اْلن ،وكرث أتباعه وخدامه.
واكن قد فتح هل أوال ىلع يد رشيف كبري السن حسن
الوجه من ناحية املَّش ِ هل ،يدَع عبد اهلل ،وجده
بتطوان وصحبه بها سنتني.
واكن آخذا بالَّشيعة ِف مجيع أحَكمها ،ال يتعدى
أمرها ،يلبس تارة فاخر اثلياب ،وتارة رثها ،وينتعل
تارة بانلعل املعروف بالَّشبيل ،وتارة حييف قدميه
باللكية ،ويمد يده بالسؤال لقوم خمصوصني بال إحلاح
وال إحلاف.
توىف بفاس عشية يوم السبت تاسع وعَّشين ربيع
األول سنة أربع وتسعني ،وقيل :سنة ثالث وتسعني
ومائة وألف 1193ـه1779/م ،عن مائة وستة أعوام ،أو
مخسة.
42
ودفن بزاويته اليت حبومة الرميلة من عدوة فاس
األندلس ،قرب مسجد الشيخ سيدي أب مدين الغوث
نفعنا اهلل به ،وبنيت عليه هناك قبة ،وقربه بها مشهور
معروف مزار ،عليه دربوز من خشب ،ودفن معه بها ـ
وبما اتصل بها ـ مجاعة من أصحابه وأصحابهم.
43
()24
سيدي العربي بن أمحد بن عبد اهلل
هو الويل الصالح ،انلاسك انلاصح ،العارف الَكمل،
املحقق الواصل ،املسن ،الربكة املريب؛ أبو حامد سيدي
العريب بن أمحد بن عبد اهلل معن األندلس.
ودل ضحوة يوم األربعاء تاسع ذي القعدة احلرام سنة
1179ه ،ونشأ ِف شيم رشيفة ،وأوصاف منيفة ،وآداب
لطيفة ،متحليا بقراءة القرءان ،متجليا ِف مظاهر
العرفان ،وأخرب عن شأنه وما يؤول إَله أمره الشيخ
العارف أبو العباس أمحد اَلمين؛ فقال فيه كما ِف
(املقصد)" :إن فيه اخلري ،وسيكون من الصاحلني".
ولقد صد ِ اهلل خربه فيه ،فقد َكن صاحب أحوال
ربانية ،ومواجد عرفانية ،واقفا عند حده ،جاريا ىلع
طريقة أبيه وجده ،البسا أثواب اخلمول ،طالعا ِف سماء
بعد وفاته.
وأخذ الكثريون عنه الفقه واتلصوف ،منهم :أبناؤه
أمحد وعيل والعريب ،وأخوه عبد الرمحن العارف باهلل.
واكنت وفاته رمحه اهلل بفاس َللة األحد اثلامن عَّش
من ربيع األول سنة 1113ه ،ودفن قريبا من الوسطِ ،ف
الروضة املنسوبة هل خارج باب الفتوح.
15
()32
سيدي عبد الرمحن اجملذوب
هو سيدي عبد الرمحن بن عياد بن يعقوب بن سالمة
الصنهايج األصل ،ثم الفريج ادلَكيل املعروف
باملجذوبَ ،كن مقر أسالفه بساحل بدل أزمور من
دَكلة ،وهناك ودل ثم رحل وادله مع العائلة إىل نوايح
مكناس ثم سكن هو مكناس نفسها.
ودل الشيخ سيدي عبد الرمحن املجذوب ِف شهر
رمضان اعم 919ھ1514 -م ،برباط تيط قريبا من بدلة
أزمور -مأوى سلفه -ثم رحل وهو صيب مع وادله سنة
- 42مرآة اِلنان ،أبو حممد عبد اهلل بن أسعد اَلافيع ،دار الكتب
العلمية ،بريوتَ ،بنان ،ط1417 ،1ھ1997-م.115/4 ،
115
بيين وبني ذلك الرجل" :دعين أذهب أنظر إىل هذا
الرجل ،فصاحب احلق هل أمارات ال خييف شأنه .فأتيت
إىل جملسه ،فوجدته يتلكم ِف األنفاس اليت أمر الشارِ،ع
بها ،فقال األول :إسالم ،واثلاين :إيمان ،واثلالث:
إحسان .وإن شئت قلت :األول رشيعة ،واثلاين:
حقيقة ،واثلالث :حتقق .فعلمت أن الرجل إنما يغتف
من فيض حبر إليه ،ومدد رباين ،فأذهب اهلل ما َكن
عندي.
وصار رمحه اهلل تعاىل من خواص أصحابه ،والزمه اثين
عَّش اعما حىت أرشقت أنواره عليه واستقر ِف األزهر
ِّ
يدرس الفقه واتلصوف.
وقد قال هل مرة شيخه أبو العباس املرس" :الزم فواهلل
لنئ لزمت تلكونن مفتيا ِف املذهبني ،يريد مذهب
أهل الَّشيعة أهل العلم الظاهر ،ومذهب أهل احلقيقة
114
أهل العلم اَباطن".
وذكر ابن حجر ِف كتابه أيضا ،أن اذلهيب قال عنه:
"َكنت هل جاللة عجيبة ،ووقع ِف انلفوس ،ومشاركة
ِف الفضائل ،واكن يتلكم باِلامع األزهر فو ِ كرس
بكالم يروح انلفوس ،ومزج الكم القوم بآثار السلف
ُ
()43
وفنون العلم ،فكرث أتباعه ،واكنت عليه سيما اخلري.
ترك سيدي ابن عطاء اهلل السكندري عدة مصنفات
ِف اتلصوف ،منها:
" -1احلكم العطائية" :وقد نالت رشوحها القريب
واَبعيد ،وقرأها الكبري والصغري ،وما زالت مرجعا
وافيا ِف لون متمزي من ألوان السلوك اإلنساين ،واملعراج
إىل حرضة القدس األىلع ،اعلج ِف كتابه هذا خمتلف