Professional Documents
Culture Documents
القياس والتقويم
القياس والتقويم
القياس والتقويم
المدية
:الموضوع
1
مقدمة
التقويم مسيرة متعدّدة األبعاد ،متكاملة العناصر ،وهي أبعد من أن تكون مج ّرد "عدد"
نبوح به إلى أوراق متربصينا في شيء من التج ّرد أحيانا ،وكثير من االنطباعية حينا آخر،
نحاكم به المتربص دون أن يُ َح ّركَ في نفوسنا شيئا من مراجعتنا ألنشطتنا التعليمية أو
التقويمية ،مهما ترهّلت األعداد أو اشتدّت.
ي دور
نتائجه ،ولكن أ ّ
َ كلّنا واعون Tأن المتربص بجدّه أو توانيه ،يحدّد إلى درجة كبيرة
ألعبه أنا كأستاذ إن لم أنجح في توسيع دائرة "الجدّ" وتقليص مساحة "التواني" وتضييق
المنافذ عليه عبر تجديد نشاطي التعليمي ،وتنويعه .وهل تُعفي مسؤولية المتربص كمقوم من
مسؤوليّتي كأستاذ وكمقوم؟ ثم هل أجد فرصة لمساءلة نشاطي التكويني في تج ّرد ،أحسن من
تلك التي يوفّرها تقويمي لتعلّمات متربصي؟
تحديد المفاهيم
* ماذا نقصد بالتقويم؟ وما المقصود بالقياس؟ وما الفرق بينه وبين القياس ؟
أجاز مجمع اللغة العربية في القاهرة أن يُقال " قيّمت " الشيء تقييما ً بمعنى
حددت قيمته وقدره ،وذلك للتفرقة أو إزالة اللبس بين هذا اللفظ وبين " ق ّومته " بمعنى
طورته وعدلته وجعلته قويما ً أو مستقيماً ،وهذا يعني أن التقويم يتضمن في ثناياه الحكم على
الشيء ،ويتجاوز حدود هذا الحكم إلى التحسين والتطوير .وفي هذا يقول الخليفة العادل" :
من رأى منكم في اعوجاجا ً فليق ّومه
في المجال التكويني و البيداغوجي :يمثل إصدار الحكم على مدى تحقيق األهداف التكوينية ما
يُطلق عليه التقويم البيداغوجي ،وهذا يمكن أن يتبعه إجرا ًء عمليا ً يتعلق بتحسين وتطوير
العملية التكوينية ،قد يكون في صورة برنامجا ً عالجيا.
وهذا يعني أن التقويم في معناه البيداغوجي الواسع يُقصد به " :عملية منظمة لجمع
وتحليل المعلومات ،بغرض تحديد درجة تحقيق األهداف التكوينية ،واتخاذ القرارات بشأنها
لمعالجة جوانب الضعف وتوفير ظروف النمو السليم المتكامل من خالل إعادة تنظيم البيئة
التكوينية وإثرائها ".
أما على مستوى غرفة الصف فإن التقويم :عبارة عن عملية منظمة لجمع وتحليل المعلومات
لتحديد مدى تحقيق األهداف التعليمية من قبل المتعلمين ،واتخاذ قرارات بشأنها .ويشير هذا
التعريف ضمنا ً إلى ضرورة صياغة األهداف التعليمية :المعرفية والنفسحركية والوجدانية
كخطوة أولى في عملية التعليم ألنها عملية هادفة هو:
إحداث التغيير من خالل التصحيح ،التعديل و التثبيت
* ما معنى القياس ؟
القياس في العلم عامة وفي المجال التكويني خاصة هو " :قواعد استخدام األعداد بحيث
تدل على األشياء أو الظواهر بطريقة كمية " .ومعنى ذلك أن القياس يعتمد في جوهره على
استخدام األعداد ،فمثال إعطاء المتربص عالمة 12/20فيعتبر كقياس.
2
ولكن بعض خصائص اإلنسان ما زال يستعصي على التناول الكمي المباشر .وسواء لجأنا
إلى الوصف " الكمي " أو " الكيفي " للسلوك اإلنساني ،فإن ذلك يُعد من قبيل البيانات التي
ال بد أن تتوافر لألستاذ قبل أن يُصدر أحكامه ،أو يقترح اإلجراءات العالجية والتصحيحية.
هذا يعني أن القياس يوفر للباحث البيانات والمعلومات الكمية التي يعتمد عليها عند القيام
بعمليات التقويم ،ولكنه ليس مصدر البيانات lالوحيد ،فقد تستعصي الظاهرة على التناول الكمي
وهنا ال بديل عن الطرق الكيفية في جمع المعلومات.
* ومعنى ذلك أن التقويم Tأكثر عمومية وشموالً من القياس.
* ما أهمية القياس والتقويم ؟
-عملية ضرورية للمتعلم ولألستاذ وللقائمين على التكوين والتعليم وللمجتمع بعامة.
أ) للمتعلم :بتقويم المتعلم ألدائه يستطيع أن يتبين مستوى أدائه ،ويقارن بين هذا المستوى
وبين ما بذل من مجهود ،األمر الذي يحفزه إلى مزيد من التحصيل ،ودراسة المتعلم األستاذ
لهذا المجال تمكنه من وضع واستخدام أساليب التقويم الفعّال.
ب) لألستاذ :تفيد األستاذ في التعرف على مستويات تالميذه العقلية والنفسية ،وهذا بدوره
يمكنه من مساعدتهم وتوجيههم في دراستهم ،كما تفيده هو في تطوير وتحديث معلوماته
وأساليبه التدريسية.
ج) للقائمين على أمر التكوين والتعليم :ألنها تؤدي إلى معرفة مدى تحقيق نظم التعليم القائمة
أهدافها ،وإلى أي مدى تتفق النتائج مع ما بُذل من جهد ،وما ُوفر من إمكانات.
د) للمجتمع :تفيد في التعرف على مدى مساهمة نظام التعليم في نقل ثقافة وفكر وفلسفة
وعقيدة المجتمع إلى الناشئة فيه.
هذا فضالً عن دور هذا موضوع التقويم والقياس النفسي والتكويني في مساعدة طالب
الدراسات العليا مستقبالً وتدربهم خالله على استخدام القياس الموضوعي كطريقة من طرق
البحث العلمي.
* العوامل التي تؤثر في القياس:
يتأثر القياس بعوامل مختلفة نذكر منها:
-1الشيء المراد قياسه أو السمة المراد قياسها :يؤثر في نوع القياس واألداة المستخدمة في
القياس l،فهناك أشياء تُقاس بطريقة مباشرة كأطوال المتعلمين عند الكشف الطبي عليهم ،ولكن
االستعدادات العقلية والسمات المزاجية والشخصية تُقاس بطريقة غير مباشرة ،ولذلك اختلفتl
مقاييسها عن مقاييس الطول في طبيعتها ودرجة دقتها ،وليس من شك أن القياس المباشر
أسهل وأدق من القياس غير المباشر.
– 2أهداف القياس :تؤثر في الطريقة التي نستخدمها في القياس ،فحين يكون الهدف من
القياس عمل تقويم سريع لتحصيل المتعلمين في خبرة معينة مثالً ،اختيرت الطريقة التي
تناسب هذا الهدف ،وحين يكون هدف القياس عمل تقويم شامل ودقيق لظاهرة معينة رُسمت
خطة دقيقة للقياس واختير المقياس بدقة ،وكذلك القائمون بالقياس ممن تدربوا على العملية
تدريبا ً دقيقا ً .
3
- 3طبيعة الظاهرة أو السمة ال ُمقاسة :فبعض السمات يمكن التحكم فيها وقياسها بدقة مثل
الذكاء واالستعدادات العقلية ،ولكن يصعب التحكم في سمات أخرى كالسمات المزاجية
وسمات الشخصية ،كما يصعب تحديدها وتصميم المواقف التي تمثلها بدقة بسبب تعقدها،
وتأثرها بعوامل ذاتية عديدة يصعب استبعادها.
ي بين التّعليم والتّعلّم والتّقويم التّوافق ال ّ
ضرور ّ
ينبغي أن نعرف ماذا نُد ّرس؟ وكيف ند ّرس؟ حتّى نعرف ماذا نقوم؟ وكيف نقوم؟
أنشطة التقويم
(ماذا وكيف؟)
أنواع التقويم و تقنياته في الدرس:
/1التقويم التشخيصي أو التمهيديEvaluation Diagnostic Ou Initial:
في بداية الدرس :قبل إعطاء Tالمعلومات الجديدة و هو كتمهيد للدرس
الهدف منه :الكشف عن الفروق الفردية و البحث عن المستوى الحقيقي
تقنياته في الدرس :مركز اإلهتمام – المراجعة -تذكير -الوضع في الصعوبة
/2التقويم التكوينيEvaluation Formative :
أثناء الدرس :أثناء إعطاء Tالمعلومات الجديدة أي أثناء تقديم الدروس يتم البحث عن الصعوبات
االتي تواجه المتربص في عملية اإلستيعاب أو التحكم في المهارة.و يهدف كذلك إلى:
يرمي إلى توفير مساعدة بيداغوجية عاجلة للمتربص -
يهدف إلى إعالم المتربص بدرجة إنجازه للهدف التعليمي -
تتموضع في بداية مقطع تعليمي أو وسطه أو في نهايته -
أهم ما يتميز به: -
-أنه مسعى خاص باألستاذ داخل قسمه
-أنه يهدف إلى تقنين أنشطة التعلم ,ودعم جهود المتربصين وتبين مكتسباتهم في مراحل
مختلفة :فاألستاذ في حالة إعانة عاجلة للمتربصين ،وذلك بغاية ضمان التطور المستمر
والمستقر للتعلمات عبر أنشطة معالجة و تصحيح ,أو أنشطة دعم ،أو أنشطة إغناء ،وهو ما
ضعف عندهم ،وذلك حتى يتطلب من األستاذ تتبّعا لسير تالميذه ،واكتشاف نقاط الق ّوة ونقاط ال ّ
4
يتم ّك ن من الجلب العاجل للتعديالت الالزمة ،ومن حفزهم على مواصلة التعلم .فالتقويم التكويني
يُعاش على مدى األيام والمراحل.
أنّه يُفضي إلى قرارات ذات طبيعة بيداغوجية ،فهي ليست بقرارات نهائية ،وهي تهدف
سنها،
يصححها أو يح ّ
ّ أساسا إلى إعالم األولياء والمتربصين بالتعلّمات التي على هذا األخير أن
وبالوسائل المساعدة على ذلك.
الهدف منه :الكشف عن نقاط القوة و تعزيزها و نقاط الضعف و تدعيمها
تقنياته :اإلعادة و التطبيق
مقارنة
تفسير و تحليل
الحكم(القرار)
5
المراحل األساسية للتقويم
-لماذا أقوم؟
-متى أقوم؟
/Iلماذا أقوم؟
/1التقويم الجزائي
-وهي وظيفة تقويمية تعتمد في نهاية درس أو محور أو برنامج دراسي يهدف ترتيبي أو
إشهادي أو لتقييم درجة التطور ,أو للتأكد من جدوى برنامج أو درس.
-تقوم أساسا على الحكم على درجة تحصيل األهداف المراد تحقيقها من البرنامج أو من
جزء منه
6
-تفضي إلى اتخاذ قرارات متعلقة بالمرور إلى أقسام عليا أو باإلشهاد أو بالتوجيه( .قرارات
ذات طابع جزائي)
حتى يتم ّك ن من الجلب العاجل للتعديالت الالزمة ،ومن حفزهم على مواصلة التعلم .فالتقويم
التكويني يُعاش على مدى األيام والمراحل.
-أنّه يُفضي إلى قرارات ذات طبيعة بيداغوجية ،فهي ليست بقرارات نهائية ،وهي تهدف
سنها،
يصححها أو يح ّ
ّ أساسا إلى إعالم األولياء والمتربصين بالتعلّمات التي على هذا األخير أن
وبالوسائل المساعدة على ذلك.
/IIمتى أقوم؟
/1قبل التّعلّم :للتّع ّرف على مكتسبات المتربصين القبليّة من المعارف والمهارات المتعلّقة بما
نريد إنجازه في المقطع التعلّم ّي الجديد.
/2وسط التّعلّم :لتتبّع التّط ّور الحاصل في خطوات التّعلّم ،وتشخيص نقاط الق ّوة ونقاط ال ّ
ضعف
فيه ،وإدراك أسبابها ورصد التّعديالت التي يستوجبها.
/3خاتمة مقطع تعلّم ّي :لتبيّن درجة تحقيق األهداف المرادة بذلك المقطع ،واتخاذ القرار
بالمواصلة أو بالعود على بدء لجلب المعالجات الالزمة.
/4خاتمة التّعلّمات :لتبيّن درجة تحقيق األهداف المرادة ببنامج معيّن ،واتخاذ القرار بمنح
المتربص المرور إلى القسم الموالي أو بالحصول على شهادة ،ولتبيّن نوعيّة التعلّمات التي
حقّقها Tالمتربصين في إطار تربوي معين.
/Iجمع المعطيات:
بطريقتين :صريحة :عبر استعمال أداة القياس ستجواب شفويا كان أو كتابيا ،أو شبكة -
تقويم وصفية أو سلّم سلوكات ،أو شبكة تقييم ذاتي .أو غير صريحة :عبر المالحظة أو دراسة
إجابات المتربصين.
ينبغي أن يراعى في طريقة الجمع وأداته الغاية األولية للتقييم ،والقرار المزمع اتخاذه في -
نهايته.
/IIتنظيم المعطيات:
وذلك عبر البحث في دالالت تلك المعطيات ،وربطها بأسبابها تمهيدا لتغييرها إذا كانت
سلبية ،أو لدعمها إذا كانت إيجابية .فمن الغريب أن ممارساتنا التكوينية لم تعرف بعد تقليد
المراجعة الذاتية ألنشطتنا التعليمية أو التقويمية حتى في حالة المعطيات المثيرة لالستغراب
كفشل أغلب القسم في االختبار ،فضال إذا كان ذلك الفشل في أغلب األقسام ،ومن باب أولى إذا
سهل بإلقاء تبعات الفشل على كان على مدى العام الدراسي .والتفسير الغالب لدينا هو ذلك ال ّ
المتربصين دون غيرهم ،دون أن نتج ّرأ –وفي شجاعة وأمانة -على مساءلة سلوكنا التعليمي أو
التقويمي.
وللتّأويل منهجان:
صلة ،ونموضعه
تأويل قياسي :نبحث فيه عن موقع المتربص من النتائج واألعداد المح ّ -
بالنسبة لمعدّل قسمه
8
ي :نبحث فيه عن موقع المتربص من األهداف المرادة ،محاولين بيان مساحة تأويل معيار ّ -
الجودة التي حققها Tالمتربص بالنسبة لألهداف المراد تحقيقها.
/Iمجال الحكـــــم:
-هنا بعض الصعوبات ,ولكن هذه المعطيات التعليمية ذاتها محل الصعوبة سيعاود طرحها
في محور الحق...
كل المتربصين نجحوا في إنجاز المهمات التقويمية بنجاح ...أو بعض المهمات بصعوبة... -
كل المتربصين نجحوا في إدراك عتبة النجاح واستجابوا للمتطلبات التي ضبطت... -
-وذلك بأن يتساءل األستاذ حول سير المتربصين وتطورهم من حيث المعارف والمهارات كأن
يقول مثال:
هنا عائق يمكن أن يعرقل التعلّمات إذا لم أتدخل سريعا بأنشطة تصحيحية أو داعمة... -
لعلي لم أفسح المجال الكافي للمتربصين حتى يُع ِربوا عن أنفسهم فأتبيّن نقاط الضعف في -
تحصيلهم...
9
/3حول الظروف المحيطة باالختبار:
/IIمرتكزات الحكــم:
/1معايير الجودة:
أ /هي في السؤال المغلق ذي الطبيعة الموضوعية تنحصر في اإلجابة السليمة ,وذلك برصد
نقطة للمتربص إذا أصاب وصفر في حالة العكس
ب /وهي في السؤال المفتوح أكثر تعقيدا ،ولذلك البد من أن يع َمد األستاذ إلى "شبكة تقدير" أو
تثمين تحوي جملة المعايير الواجب وضعها في الحسبان عند تقييم عمل المتربص .وهذه
الشبكة من شأنها أن توفر أمرين هامين :األول منهما التخلص من أكثر ما يمكن من الذاتية التي
ينطوي كل "حكم" .والثاني محاصرة صعوبات المتربصين.
/2سلّم تقدير أو تثمين :وهي خطوة تلي وضع المعايير حيث ال بد من التساؤل حول كيفية
التقدير الرشيد والعادل لكل معيار من تلك المعايير ,ثم حول مدى نجاح المتربصين في بلوغها.
/3الح ّد األدنى للجودة :ونعني بها عتبة النجاح .فال يكون معيار الجودة جيد التقديم إال إذا كان
متضمنا لحد أدنى للجودة الذي يتخذ مؤشرا واضحا إجرائيا على بلوغ األهداف أو عدمه ,وعلى
نجاح التعلّمات أو عدم نجاحها .ونالحظ أنه ال يمكن تحديد هذه المعايير والمؤشرات في معزل
عن جملة من االعتبارات مثل ِجدّة التّعلم ,ومدّته ودرجة تعقيده.
/Iأنواع القــرار:
أ /إقرار جملة من األنشطة المتنوعة المستجيبة لحاجيات تالميذه الفردية أو لحاجات كل
القسم أو المجموعة:
ب /المرور إلى مقطع تعليمي جديد إذا كان كل المتربصين قد نجحوا في تحصيل التعلمات
المرادة من المرحلة السابقة.
وذلك بتمكين المتربصين الذين بلغوا العتبة الدّنيا للجودة المرج ّوة من المرور إلى القسم األعلى.
/IIالقرار المناسب:
11
تخطيط تمارين إضافية تنجز فرديا في البيت -
/2في التقويم الجزائي :ويكون تتويجا للتّعلّمات المق ّررة في برنامج دراس ّي القتراح المرور
إلى األقسام الموالية بالنسبة للمتربصين الذين نجحوا في تحقيق األهداف المرج ّوة من التّعلّمات
المق ّررة في البرنامج ،واقتراح معاودة نفس التّعلّمات بالنسبة لبعض المتربصين الذين لم يبلغوا
تلك األهداف.
12
أوال-:االختبارات الموضوعية
و تقيس المستويات الدنيا من التعليم :المعرفة ،الفهم ،التطبيق و تعرف بإختبارات التعيين
ويوجد منها أنواع كثيرة وتتعدد أنواع األسئلة في االختبارات الموضوعية
ثانيا -:اختبارات المقال
و تقيس المستويات العليا من التعليم :التحليل ،التركيب ،التقويم و يعبر عنها بإختبارات
التحرير
رغم االستخدام الواسع لالختبارات الموضوعية التي أشرنا أليها إال أنها الزالت توجد نواتج
هامة ال يصلح لها اختبار إال اختبار المقال و ومنها القدرة علي عرض وتنظيم وتكامل األفكار
والقدرة علي التعبير الكتابي ,والقدرة علي حل المشاكل و التفكير االبتكاري .وفيها يطلب من
الدارسة أن تصف – تناقش – تقارن -تعبر وهكذا
ويوجد منها نوعين :
-1األسئلة ذات اإلجابة القصيرة -2األسئلة ذات اإلجابة الطويلة
ومن مميزاتها :
· تقيس عدة أهداف في وقت واحد ,إذا يمكن خاللها التعرف علي معلومات الدارسات
وخبراتهم ومدي فهمهم واستيعابهم وقدرتهم علي الربط بينهما وتنظيمها باإلضافة إلى قدرتهم
علي التعبير عنها
ومن عيوبها -:
-1قلة األسئلة ,مما يجعلها تخضع للمصادفة ,والحظ في نتائجها ,وهذا يقلل من دقتها
وثبات نتائجها .
-2ذاتية التصحيح فيها ,وبعدها عن الموضوعية ,مما يترتب علية اختالف الدرجات
اختالفا كبيرا من مقدر إلى آخر .
-3العبء الشديد علي األستاذ في وضعها ,وتصويب أجوبتها .
العوامل التي تساعد علي تحسين اختبارات المقال -:
-1أن تغطي جزءا من المنهج ,وتتناول موضوعاته األساسية ,حتى ال يتأثر النجاح فيها
بعامل الصدفة .
-2أن تختبر مدي تقدم الدارسين نحو األهداف المنشودة من دراسة المادة .
-3أن تميز بين مستويات الدارسين بحيث ال تكون صعبة ,يعجز الجميع عن أجابتها وال
سهلة يجيب عليه كل الدارسين .
-4أن تكون واضحة دقيقة مع تحديد اإلجابة النموذجية قبل البدء في التصحيح وتوزيع
الدرجات علي كل عنصر من عناصر السؤال وقيام كل مدرس بتصحيح سؤال .
13
-5أن تكون فيها فرصة لالختيار .
-6أن تكون واضحة العبارة ,وال يختلف عليه الدارسين أو المصححون في فهمها أو
المطلوب منها .
-7أن تعتني بالتطبيقات العملية ,وربط الدارس بالحياة والبيئة .
مثال -:
-1من موضوع خيرات بلدنا أقرا ثم اجب -:
رجع األوالد من المزرعة .قال الجد اغسلوا أيديكم قبل اآلكل ,وقولوا ( بسم هللا )
( ا) من أين رجع األوالد ؟ ( ب) ماذا نقول قبل اآلكل ؟
من موضوع آداب الطعام اجب عن األسئلة آالتية -:
-ما الطعام الذي قدمه صاحب البيت للضيف ؟
-بماذا تصف هذا الضيف ؟
-ما رأيك في هذه القصة ؟
14
يجب أن تتوافر في أداة التقويم التي يختارها األستاذ من بين األدوات السابقة مجموعة من
الشروط نوجزها فيما يلي :
-1الصدق :
ويعرف الصدق هنا بان يقيس االختبار موضع لقياسه وفي الميدان التكويني نجد أن أقصى ما
تسعي االختبارات وأدوات التقويم األخرى إلى قياسه هو تحديد مدي التقدم في إحراز األهداف
التكوينية .
ويعد الصدق أهم شاغل عند اختيار أداة التقويم واستخدامها .وبالطبع ال يوجد صدق عام ألي أداة
تقويم ,فما يكون صدقا بالنسبة إلى هدف معين ال يكون كذلك بالنسبة إلى هدف أخر .
-2الثبات -:
ويقصد بالثبات أن تعطي أداة التقويم نتائج متسقة مطردة .ومعنى هذا أنة في استخدام أي أداة
من أدوات التقويم السابقة يجب أن يتوافر قدر كاف من الثبات بحيث يفترض أن الفروق الفردية
بين أداء الدارسين كما نقيسه يرجع إلى ما تقسية هذه األداء بالفعل وليس إلى أي عامل أخر ال
عالقة له بموضوع القياس كأخطاء المالحظة أو المصادفة أو أخطاء التطبيق
-4الموضوعية -:
يقصد بالموضوعية استقالل النتائج التي نحصل عليها من أداء التقويم عن الحكم الذاتي أو
االنطباع الشخصي للفاحص .وبالطبع إذا قلت الموضوعية في أداة التقويم أدى هذا الي نقصان
ثباتها.
-5الشمولية_
من المهم في مواقف التقويم التكويني أن يحصل األستاذ علي تقدير للصفة التي يقيسها أو يقدرها
في الدارس علي نحو يكون اقرب إلى الكمال و الشمول قدر اإلمكان .
-6إمكانية االستخدام -:
من العوامل الهامة المحددة الختيار األستاذ ألداة التقويم مدي ما يتوفر فيها من إمكانية استخدام
وقابلة للتنفيذ في المواقف التكوينية التطبيقية .ومن ذلك تكلفة األداء وما تتطلبه من خبرة أو
تدريب علي تطبيقها وكذلك مدي اليسر في أعدادها و السهولة في تصحيحها وتفسير درجاتها
وما تستلزمه من وقت وخاصة في ظروف الجدول التكويني .
د ـ التميــيز :
االختبار المميز هو الذي يستطيع أن يبرز الفروق بين المتربصين ويميز بين المتفوقين
والضعاف ،لذلك ينبغي أن تكون جميع األسئلة التي يشملها االختبار مميزة ،أي أن كل سؤال
تختلف اإلجابة عليه باختالف المتربصين .وهذا يتطلب أن يكون هناك مدى واسع بين السهل
والصعب من األسئلة ،بحيث يؤدي هذا إلى توزيع معتدل بين أعلى وأقل الدرجات ،وأن تصاغ
األسئلة في كل مستوى من مستويات الصعوبة بحيث يحصل المتربصين على درجات متفاوتة .
وفي ما يلي مثال توضيحي لذلك :
أعطي السؤال التالي للمتربصين في الفصل الدراسي :
هل الصدق فضيلة ؟ أجب بنعم أو ال .
15
من تحليل إجابة المتربصين أتضح أن جميعهم أجابوا بنعم ،بينما أجاب تلميذ واحد بال .
والمفروض في السؤال المميز أن تختلف اإلجابات عليه باختالف األفراد ،وهذا يدل على أن
هذا السؤال واضح تماما وغير مميز .
وقد أعطي سؤال آخر على نفس المتربصين :
يعتبر الصدق ضروريا في مواقف الحياة أذكر نسبة ذلك ؟
كانت أجابه المتربصين مختلفة وتراوحت بين 50ـ % 100وهذا يدل على أن هذا السؤال
مميز ،وذلك بان أوضحت الفروق الفردية بين المتربصين ،وهذا شرط أساس في أي سؤال
من أسئلة االختبار .فإذا أتضح أن أحد أسئلة االختبار غير مميز ،فان من واجب واضع
االختبار أن يستبعد هذا السؤال لعدم جدواه .
ولتحقيق التميز في أسئلة االختبار البد من تحليل نتائج كل سؤال إحصائيا وتحديد سهولتها
وصعوبتها ودرجه التمييز بينها من واقع عدد اإلجابات الصحيحة والخاطئة والمتروكة في كل
سؤال أو من خالل إيجاد العالقة بين نتائج كل سؤال ونتائج االختبار كله .
مراحل إعداد (بناء) االختبار وتنفيذه:
-2تحديد الموضوع(أو Hالمواضع) التي ستصب عليها أسئلة االختبار ،وفق األهداف
االجرائية المعدة مسبقا ،ويكون اللجوء هنا إلى جدول التخصصات
16
وكذلك عدم الخروج عن األهداف التي وضع وصمم االختبار من اجلها ،وكل ذلك ال يتم
بمعزل عن مظلة الوزن النسبي لكل فقرة.
إن مفهوم جدول المواصفات يعني؛ المقياس الذي يقيس مدى تحقق صدق المحتوى ،
والصدق يحتوي على عنصرين أساسيين هما :الشمولية ،التمثيل .
الشمولية تعني ؛ يجب أن تكون فقرات االختبار تشتمل ( تغطي )على جميع مكونات
المحتوى من أهداف .أما التمثيل فيعني ؛ يجب أن تكون فقرات االختبار تمثل عينة
المحتوى تمثيال صادقا لجميع جوانب التحصيل .لذلك من الضروري جدا تحليل المحتوى قبل
أي شئ .
أوال-:االختبارات الموضوعية
و تقيس المستويات الدنيا من التعليم :المعرفة ،الفهم ،التطبيق و تعرف بإختبارات التعيين
ويوجد منها أنواع كثيرة وتتعدد أنواع األسئلة في االختبارات الموضوعية كالتالي :
وهو اكثر األنواع شيوعا ويقيس بكفاءة النواتج البسيطة لتعلم ,ويقوم علي سؤال ,أو عبارة
ناقصة وعدة إجابات أو تكملة للعبارة الناقصة والتقل عن ثالثة يختار /تختار منها الدارسة
إجابة واحدة هي الصحيحة واالدق .
ومن مميزات أسئلة االختيار من متعدد
· تصلح لقياس قدرات كثيرة مثل كالفهم والتمييز والحكم الصائب
· يقل فيها التخمين أو الصدفة .ويجب أن تكون احتماالت اإلجابة متقاربة وقوة جذها
للدارسات متساوية
مثال -:ضع عالمة )/أمام اإلجابة الصحيحة في كل سؤال مما يأتي :
- 1اعتزم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الرحلة في طلب العلم فصد ّ:
ا -الحجاز ( )
ب -اليمن ( )
ج -العراق ( )
د -مصر ( )
ذ -المغرب ( )
· حيث تقوم األستاذة /األستاذ دائما بعملية المالحظة وتسجيل ما تشاهده عليهم في
السجالت والبد أن يتبع تسجيل هذه المالحظات ,التشخيص ثم تحديد الوسائل المناسبة للعالج
يتم مثال مالحظة الدارسات أثناء الكتابة إلرشادهم للطرق السليمة للكتابة وهكذا ,وأيضا من
خالل التقويم اليومي لتكليفات األنشطة وقياس مدي ما تحقق من األهداف التي سبق تخطيطها
ألجراء التعديل الالزم
يجب أن تتوافر في أداة التقويم التي يختارها األستاذ من بين األدوات السابقة مجموعة من
الشروط نوجزها فيما يلي :
-1الصدق :
والمقصود هنا بالصدق هو مدي وعي األستاذ بصدق االختبارات ويعرف الصدق هنا بان يقيس
االختبار موضع لقياسه وفي الميدان التكويني نجد أن أقصى ما تسعي االختبارات وأدوات
التقويم األخرى إلى قياسه هو تحديد مدي التقدم في إحراز األهداف التكوينية .
ويعد الصدق أهم شاغل عند اختيار أداة التقويم واستخدامها .وبالطبع ال يوجد صدق عام ألي
أداة تقويم ,فما يكون صدقا بالنسبة إلى هدف معين ال يكون كذلك بالنسبة إلى هدف أخر .
-2الثبات -:
ويقصد بالثبات أن تعطي أداة التقويم نتائج متسقة مطردة .ومعنى هذا أنة في استخدام أي أداة
من أدوات التقويم السابقة يجب أن يتوافر قدر كاف من الثبات بحيث يفترض أن الفروق
الفردية بين أداء الدارسين كما نقيسه يرجع إلى ما تقسية هذه األداء بالفعل وليس إلى أي
عامل أخر ال عالقة له بموضوع القياس كأخطاء المالحظة أو المصادفة أو أخطاء التطبيق
-4الموضوعية -:
يقصد بالموضوعية استقالل النتائج التي نحصل عليها من أداء التقويم عن الحكم الذاتي أو
االنطباع الشخصي للفاحص .وبالطبع إذا قلت الموضوعية في أداة التقويم أدى هذا الي
نقصان ثباتها .
-4الشمولية_
من المهم في مواقف التقويم التكويني أن يحصل األستاذ علي تقدير للصفة التي يقيسها أو
يقدرها في الدارس علي نحو يكون اقرب إلى الكمال و الشمول قدر اإلمكان .
-5إمكانية االستخدام -:
من العوامل الهامة المحددة الختيار األستاذ ألداة التقويم مدي ما يتوفر فيها من إمكانية
استخدام وقابلة للتنفيذ في المواقف التكوينية التطبيقية .ومن ذلك تكلفة األداء وما تتطلبه من
خبرة أو تدريب علي تطبيقها وكذلك مدي اليسر في أعدادها و السهولة في تصحيحها وتفسير
درجاتها وما تستلزمه من وقت وخاصة في ظروف الجدول التكويني .
لديه
مبادئ عامة ينبغي مراعاتها في التقويم:
1ضرورة تحديد الغرض من التقويم :إذا لم يكن الغرض من التقويم واضحاً ،فإنه من
الصعب الحكم على جدوى عملية التقويم ،كما يصعب التأكد من صحة الخطوات الالحقة لهذه
العملية ،كاختيار أسلوب التقويم المناسب ،واألدوات المناسبة لجمع المعلومات.
فهدف ترتيب المتعلمين طبقا ً لتفوقهم ،يختلف عن هدف التنبؤ بمدى نجاحهم في تخصص
معين مستقبالً ،وهذا يختلف بدوره عن هدف تشخيص جوانب الضعف في مهارات القراءة
22
والكتابة والحساب.
2االهتمام باختيار وإعداد أدوات التقويم المناسبة :للغرض من التقويم وهي التي تتسم
بالصدق والثبات والموضوعية.
3رورة وعي األستاذ المق ّوم بمصادر األخطاء المحتملة في عملية التقويم :ومنها:
أ) خطأ العيّنة :وهو الخطأ الذي ينتج من عدم تمثيل عينة األسئلة في االختبار ،فقد تكون
األسئلة غير كافية من حيث العدد ،أو من حيث تغطيتها للموضوعات الدراسية ،وقد تكون
األسئلة متحيزة لوحدة معينة على حساب الوحدات األخرى ،وربما كانت متحيزة لمستوى
عقلي معين (كالتذكر في مستويات بلوم) على حساب المستويات األخرى..
(ب) أخطاء التخمين والتورية :يقصد " بالتخمين " هنا تخمين المتعلم لإلجابة ،ويرتبط هذا
الخطأ باألسئلة الموضوعية .أما خطأ التورية فينتج عند محاولة المتعلم كتابة أي شيء عندما
ال يعرف اإلجابة فعالً في حالة األسئلة المقالية.
(ج) أخطاء التحيز الشخصي أو أثر الهالة :وقد ينتج هذا الخطأ من تكوين األستاذ مثالً
صورة معينة عن تلميذ في موقف معين بشكل يؤثر على تقديره له في مواقف أخرى،وقد
يكون األثر سلبيا ً أو إيجابيا ً.
(د) أخطاء التزييف والرغبة االجتماعية :وتنتج هذه األخطاء من محاولة المفحوص أن
يزيف إجابته بحيث يعطي صورة معينة عن نفسه مغايرة للحقيقة ،فقد يرتاح المتعلم عندما
يعكس نفسه بصورة شخصية متواضعة وهو عكس ذلك ،أو يظهر اتجاها ً إيجابيا ً نحو مادة
معينة في مقياس االتجاه نحو التخصصات المختلفة ألغراض التوجيه واإلرشاد.
هـ/أخطاء البنية الشخصية :وقد ينتج هذا الخطأ من البنية الشخصية لألستاذ ،أو البنية
الشخصية للتلميذ :فقد يتصف معلم بالليونة ،وآخر يتصف بالقسوة ،وثالث يميل نحو الوسطية
ويظهر ذلك جليا ً في تقديره إلجابات lالمتعلمين اإلنشائية وفي التقارير.
أما بالنسبة للتالميذ فعند تطبيق مقاييس التقدير عليهم (مثل :موافق بشدة ،موافق ،حيادي،
أعارض ،أعارض بشدة) بعضهم يميل إلى الحياد ،وبعضهم إلى الوسطية ،والبعض يميل إلى
التطرف.
4وعي بخصائص عملية التقويم :وأهم هذه الخصائص الشمولية لجميع أوجه النمو
والخبرات l،واالستمرارية.
23
5التأكد من أهمية البرنامج المق ّوم ،وااللتزام بأخالقيات lعملية التقويم .ويمكن توضيح
المقصود من خالل تقويم التحصيل األكاديمي ،فاألستاذ يجب أن يكون حريصا ً على أن
يض ّمن اختباراته األسئلة التي تقيس األهداف األساسية بدالً من التركيز على األهداف
الهامشية.
وقد يُوجه التقويم سلفا ً للخروج بنتيجة إيجابية سواء من خالل إهمال جوانب أساسية في
موضوع التقويم ،أو التقليل من وزنها ،أو من خالل االختيار السيئ لفريق التقويم نفسه.
وقد ال يلتزم المق ّوم بأخالقيات lعملية القياس والتقويم ،كأن ال يحافظ على سرية المعلومات إذا
تطلب األمر ذلك ،أو يستخدمها في التشهير والتجريح والتوبيخ ،وهذه نقطة هامة بالنسبة
لألستاذ وللمرشد النفسي واألخصائي االجتماعي.
6رورة احتواء تقرير التقويم على معلومات كاملة وافية بشكل يم ّكن صانعي القرار من اتخاذ
القرار المناسب أو االختيار من بين بدائل القرارات.
التقويم البيداغوجي
:األهداف المتوخاة :يتوقع من المتكون في نهاية العرض أن يكون قادرا على أن
.1يميز بين التقويم التكويني والتقويم البيداغوجي.
.2يعدد عناصر الفعل التقويمي.
.3يذكر أهداف التقويم البيداغوجيH.
.4يذكر أشكال التقويم البيداغوجي.
.5يبين خصائص التقويم التكويني.
.6يعرف االختبار.
.7يعدد الشروط الواجب توفرها في االختبار.
.8يعدد مراحل اعداد (بناء) االختيار وتنفيذه.
.9يحدد مركبات السؤال.
يصنف األسئلة. .10
يبين الخطوات الالزم إتباعها في تصحيح إختيارما. .11
يوضح أهمية النقطة (العالمة). .12
24
--------------------
المحتويات
.2عناصر الفعل التقويمي1. .تمهيد.
.4أشكال التقويم 3. .أهداف التقويم البيداغوجي.
.6مراحل إعداد وتنفيذ االختبار5. وسائل التقويم.
.8تصنيف األسئلة 7. .مركبات السؤال.
.10إسناد النقطة 9. .تصحيح االختبار.
المقدمة
:ينبغي أن نميز في البداية ،بين نوعين من التقويم
التقويم التكويني. -
والتقويم البيداغوجي. -
أوسع في المجاالت )- (Evaluation educativeفالنوع األول -التقويم التكويني
.التي يهتم بها ،فهو يتعرض لتقويم
كل ماله صلة بالعملية التكوينية بدء بالمتعلم إلى األستاذ إلى المنهاج بمكوناته المختلفة إلى
........الهيئات المشرفة على التكوين والتعليم من مفتشين ومسيرين ،إلى الهياكل
موضوع )(Evaluation pédagogiqueأما النوع الثاني ،التقويم البيداغوجي
...هذا الكتاب ،فيهتم بتقويم عمل المتعلم قبل وأثناء وبعد العملية – التعلمية
عناصر الفعل التقويمي :
تتضمن عملية التقويم المقارنة بين قضيتين :األولى" ما هو كائن " ،والثانية " ما ينبغي أن
يكون" ،وبعبارة أخرى
.المقارنة بين ما تحقق من األهداف ،وما ينبغي أن يتحقق منها
يرتبط " ما هو كائن" بالمجال المالحظ والمحسوس ،سواء تعلق األمر بتقويم جانب من
شخصية المتعلم أو مستوى بلوغ هدف بيداغوجي وهو ما يهمنا في هذا الفصل .لإلشارة
25
هنا أن عملية المقارنة ال يمكن أن تتم دون امتالك مؤشرات قابلة للمالحظة وتكتشف عن
.وجود الجوانب سالفة الذكر
أما "ما ينبغي أن يكون" فيمثل النموذج المرجعي الذي تبين لنا فيه عملية المقارنة ما إذا
.اقتربنا أو ابتعدنا عنه ،بمعنى إلى أي حد تحققت األهداف المنتظرة
إن نتيجة المقارنة بين ما تحقق من أهداف بيداغوجية وما ينبغي أن يتحقق منها هو الفارق
المدرك من طرف المقوم فبناء
على تفسيره له ،سيعد حكمه في شكل فتحدد على سلم ،وتختم عملية المقارنة في األخير
باتخاذ القرار المناسب
26
المقارنة
الحكم
)ر ##ضى -ع#دم #ر ##ضى(
إتحاذ القرار
)ت# # # #ع##ديل -ت## # # #غيير-مو#ا#صلة(
27
.5االجازة أو االعتراف االجتماعي بالتغيرات التي حدثت عند المتربصين في نهاية التكوين(
منح شهادة مثال)H.
.6إعالم الجهات المشرفة على التكوين والتعليم لتتخذ القرارات المناسبة.
.7تثمين بعض جوانب التكوين.
:أشكال التقويم ووظائفهاH
.تتحدد أشكال التقويم عادة بزمن تنفيذ العملية التعليمية ،وتتحدد وظائفها بدورها تبعا لذلك
هناك التقويم التمهيدي الذي يجري قبل عملية التعلم ،أي في بدايتها ،يسميه البعض التقويم
التشخيصي ،غير أننا نفضل المصطلح األول ،العتقادنا أن التشخيص عملية تتم في أي شكل
من أشكال التقويم ،التحصيلي( أو الختامي أو التحصيلي أو النهائي) الذي يجري في نهاية
.عملية التعلم
توجد أشكال أخرى من التقويم نذكر منها التقويم الذاتي ،والتقويم الفردي والتقويم
.الجماعي ،والتقويم الداخلي والتقويم الخارجي والتقويم المكون...وغيرهاH
أنواع التقويم
28
اقترح مصطلح التقويم التكويني ألول مرة من طرف أسكريفن(ميشال) سنة ،1967وكان
ربطه بتقويم المنهاج ثم اهتم به بلوم (صاحب صنافة األهداف في المجال العقلي المعرفي)
موجها إياه نحو تعلم المتربصين ومازال أهم أشكال التقويم الذي حظي باهتمام عدد كبير من
الباحثين التكوينيين ينظر التقويم التكويني إلى الوضع
الراهن للعملية التعلمية ،بمعنى أنه يسايرها ،وهو على صلة متينة بيداغوجية األهداف
وبيداغوجية التحكم
:وفيما يلي بعض تعار يف التقويم التكويني )،البيداغوجية الفارقة(
بالنسبة لكارديني(ج) ( .)j.Cardinetهو نوع من التقويم الغرض منه توجيه التلميذ في
عمله المدرسي بالبحث عن تحديد الصت التي تعترضنه ،و كل ذلك قصد مساعدته على
اكتشاف الطرق التي تسمح له بالتدرج في تعلمه.
فترى أن الغرض منه هو ضمان تعديل مسارات التكوين ،أي (L.Allal) ،أما عالل (ل)
استقاء معلومات إضافية حول مسار و/أو نتائج تعلم التلميذ قصد الحصول على تكييف
.النشاطات التعليمية -التعلمية
أن التقويم التكويني يرمي إلى ) (G.Delandshereفي حين يرى دولندشير(ج)
الوقوف على حالة التقدم ،والتعرف أين وفي ماذا يعاني التلميذ صعوبات ،لمساعدته على
تجاوزها H،أنه تقويم ال يترجم إلى عالمات (نقاط)H
.يتعلق األمر هنا بمعلومات راجعة ( التغذية الراجعة) للتلميذ واألستاذ معا
إلى أن التقويم التكويني هو نظام من التقويم )(G)(G.Scallonبينما يشير اسكالون
ينص في أوقات عديدة على جمع معلومات ضرورية أثناء تنفيذ برنامج دراسي أو درس،
للتحقق الدوري من نوعية تعلم الطلبة H...فوظيفة التقويم التكويني هي الكشف عن مواطن
.الضعف وكذا الصعوبات في عملية التعلم
فإن الغرض من التقويم التكويني هو مد التلميذ (R.Amigues) ،وبالنسبة ألميغ(ر)
.بمعلومات راجعة ،يمكنه استخدامها لتحسين استراتيجياته في التعلم
29
أن الغرض األساسي للتقويم التكويني هو )(B.Petit jeanوأخيرا يرى بوتيجان(ب)H
جعل التلميذ مسيرا لتعلمه ،بمعنى أن هذا النوع من التقويم متضمن في مسار التعلم،
.ومستمر ،وتحليلي ومركز على المتعلم أكثر منه على النتائج الختامي
30
تسند إلى التقويم التحصيلي بعض القرارات مثل االنتقال من قسم أدنى إلى قسم أعلى،
أو الحصول على شهادة ،فهو إذن تقويم ذو طابع اجتماعي ألنه يسمح بتأهيل الفرد
للقيام بوظيفة ما بعد الحصول على شهادة ،كما أن نتائج بلغ إلى كثير من
.األطراف( األولياء H،الهيئات ،الوصيةH)...
:وسائل التقويم
من الوسائل نذكر :التقارير والسجالت والمقابالت والمالحظات واالستفتاءات واالستبيانات
.واالختبارات التحصيلية
من هذه الوسائل ما يستخدم في تقويم المهام المرتبطة باألهداف االجرائية التي تدرج في
.المجال العقلي-المعرفي أو المجال النفسي -حركي أو المجال الوجداني
نتناول في هذا العرض االختبارات التي تقوم األهداف االجرائية ذات الصلة بالمجال العقلي-
المعرفي فما هو االختيار.
):(Testتعريف االختبار
االختيار أداة تسمح بالكشف عن أداءات المتربصين بغرض تقويمها ،ويكون ذلك بأن
يجابهوا وضعيات يتمتعون فيها بنوع من االستقاللية ،وعليهم حينها أن يختاروا مثال جوابا
من عدة أجوبة تقترح عليهم أو أن ينجزوا أداء معقدا كتحرير موضوع إنشاء أو إنجاز رسم
.أو تقديم عرض
يختلف االختبار عن االمتحان في كون هذا األخير يرتبط بنهاية مرحلة تعليمية والنجاح فيه
.مرهون بنقطة معينة ينبغي على الممتحن الحصول عليها
هناك نوعان من االمتحانات :االمتحان الداخلي وهو الذي يجريه األستاذ على تالميذه ويقوم
هو بعملية التصحيح ،أما االمتحان الخارجي فهو الذي ينظمه المتربصين مثل امتحان
...البكالوريا
:أشكال االختبارات
31
:تقدم االختبارات للمتعلمين عادة في ثالثة أشكال
إما كتابيا ،حين يطلب منهم تحرير إجابتهم. -
أو تطبيقيا ،أي ينجزونها مخبريا(علميا) أو حركيا( الرياضة). -
32
تحرير األسئلة وفق مستويات األهداف المراد تقويمها ،وقد تكون مفتوحة أو مغلقة ،مع 3-
.إعداد يالم التقدير
.التقديم والتنفيذ.........عملية التصحيح4-............
.إثبات صدق االختبار بعرصه على محكمين(معلمين) والتحقق من ثباته 5-
.تفسير النتائج 6-
.اتخاذ القرارات المناسبة 7-
السؤال:يتكون االختبار من أسئلة ،وقد يكون لبعض األسئلة بنود(أو مفردات) يكون االختبار
عادال وصادقا ،عندما يتضمن عددا مقبوال من األسئلة ،إذا طرحت أسئلة على جزء صغير
من المادة ،فمن المحتمل أن ال يكون التلميذ قد أطلع عليه فينجر عن ذلك نتائج ضعيفة ،كما
أن اإلرهاق والقلق يجنيان التلميذ التركيز ،األمر الذي يفسر النتائج الردية حتى في مجال قد
يكون معروفا عند التلميذ .لتفادي مثل هذه المشكالت يلجأ واضعو األسئلة إلى طرح السؤال
ثالث مرات على األقل ،وفي أشكال متنوعة ،كما أن تعدد األهداف يجعل من غير المعقول
االكتفاء بعدد قليل من األسئلة( معدا في استجواب مراقبة أو تشخيص) إن الدراية بطرح
األسئلة هي بال شك إحدى القدرات األساسية التي ينبغي أن يتمكن منها األستاذ ،وهي في
الحقيقة فن صعب ،فاألخطاء في مستوى اللغة التي ينبغي أن يخاطب بها الممتحن(بفتح
.التاء) H،والغموض المالحظ أحيانا في مدونة التمارين التطبيقية ظاهرة شائعة
33
مركبات السؤال
التعليمة:ويعبر عنها بفعل سلوكي قابل للمالحظة والقياس يبين نوع الجواب المنتظر من
التلميذ ،يكون في غالب األحيان في صيغة األمر ،يشتق من الفعل الذي صيغ الهدف
.اإلجرائي أو ما يؤدي نفس المعنى
المحتوى(النص) H:وهو مجال الهدف الذي يرتبط بفعل السلوك. -
الظرف :والذي وفقه ينبغي أن ينتج المتعلم الجواب. -
يمكن إضافة مكون آخر وهو المعيار مثل :اإلجابة تكون في وقت مدته...أو Hال يسمح بأي
:خطأ مثال يبرز الترابط الموجود بين اإلجرائي والسؤال
:لنفرض الهدف اإلجرائي التالي
في نهاية الحصة ،على المتعلم أن يكون قادرا على تسمية أقسام الزهرة ،بدون العودة إلى
الدرس ،وفي مدة ال تتجاوز 3دقائق
:وعليه يمكن أن يكون السؤال الموافق لهذا الهدف اإلجرائي كما يلي
.إليك الرسم التخطيطي التالي للزهرة
...سم األقسام المشار إليها بسهم
.المدة المسموح بها ثالث دقائق
:وإ ذا أردنا تحليلا السؤال السابق فأن
-فعل التعليمة :هو رسم
النص(المحتوى) #:أقسام الزهرة. -
الظرف :الرسم المقترح. -
المعيار3 :دقائق. -
:تصنيف األسئلة
تصنيف األسئلة إلى صنفين كبيرين ،وذلك إما حسب شكل السؤال أو حسب نوع التصحيح
.الذي يجري عليها
34
أ -تصنيف األسئلة حسب شكلها:نعني بتصنيف األسئلة حسب شكلها هل سيطلب من المتعلم
أن يكتب اإلجابة أم أننا سنقترح عليه اإلجابات #،وما عليه هو إال أن ينتقي الجواب #الصحيح
:منها ،واعتمادا على ذلك تصنيف األسئلة حسب الشكل إلى
35
36