‫)‪(tempera‬التمبرا‬

‫يقال إن تمبرا البيض يعود إلى مصر القديمة‪ .‬فنانين مصريين "خففوا" أصباغ متنوعة‬

‫المواد الالصقة ذات األساس المائي‪ :‬الصمغ العربي ‪ ،‬غراء الحيوانات ‪ ،‬والكازين‪ .‬تشير المتاحف وعمال‬
‫الترميم إلى هذه الدهانات بشكل عام كـ "تمبرا" ‪ ،‬مما يجعل من الصعب معرفة ما هو الموثق الذي تم‬
‫استخدامه بالفعل‪ .‬على الرغم من أنه كذلك‬

‫من المغري أن نفترض أن قدماء المصريين عملوا في درجة حرارة البيض‬

‫نجت اللوحة اليونانية والرومانية القديمة في المقام األول على أنها جداريات جدارية‪ .‬ال توجد لوحات لوحة‬
‫موجودة من الفترة الكالسيكية للفن اليوناني ‪ ،‬وقليل نسبيًا من العصر الروماني‪ .‬أكثر األمثلة عددًا وأفضلها‬
‫ظا هي صور من أواخر العصر الروماني ‪ ،‬القرن األول ‪ ،‬رسمه فنانون يونانيون رومانيون يعيشون في‬ ‫حف ً‬
‫مصر (حيث ساهم المناخ الجاف في الحفاظ على الصور)‬

‫تم تُعرف باسم صور مومياء الفيوم ‪ ،‬بعد الوادي الذي تم العثور فيه على العديد من هذه الصور‪ .‬معظمها‬
‫تنفيذها في دهان يعتمد على الشمع‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن العديد من األمثلة تعرض أعمال الفرشاة الخطية للبيض‬
‫تمبرا ‪ ،‬وعند تحليلها ‪ ،‬تظهر أنماط األحماض الدهنية النموذجية للبيض‪ .‬على الرغم من أنه قد يكون هناك‬
‫األمثلة التي لم يتم تحليلها بعد بشكل نهائي ‪ ،‬وهي أقرب درجة حرارة للبيض تم تحديدها في وقت سابق‬
‫بشكل موثوق (من خالل التحليل العلمي)‬

‫اللوحة هي صورة مومياء من القرن الرابع إعالن في متحف بيتري في لندن‪.‬‬

‫يتم إطالع المزيد من المعرفة بممارسات الرسم اليونانية والرومانية من خالل النصوص القديمة ‪ ،‬في المقام‬
‫األول من ثالثة الشخصيات‪ :‬الفيلسوف اليوناني ثيوفراستوس دي البيديبوس (القرن الرابع قبل الميالد) ؛‬
‫المهندس المعماري الروماني فيتروفيوس‬

‫وعالم الطبيعة الروماني بليني‪ .‬يناقش هؤالء المؤلفون (كتب ثيوفراستوس‬

‫أقدم أطروحة معروفة عن الصخور والمعادن) ولكنها تتضمن بعض اإلشارات إلى المجلدات‪ .‬يذكر‬
‫فيتروفيوس‬

‫ثالث طرق‪ :‬لوحة جدارية ‪ ،‬مغلفة ‪ ،‬ولوحة رسم على الحامل موصوفة بشكل غامض يُفترض أنها تمبرا‬
‫بيض أو بيض‬

‫ومستحلب الزيت‪ .‬يذكر بليني على وجه التحديد أن الرومان كانوا على دراية باستخدام صفار البيض في‬
‫الطالء‪.‬‬

‫شهد عصر القرون الوسطى صعود المسيحية كجزء مهيمن في الحياة األوروبية ‪،‬‬

‫خلق حاجة لجداريات سردية ‪ ،‬وقطع مذبح وأيقونات‪ .‬لوحة فريسكو‬

‫ضا إلى اللوحات اللوحية المحمولة‪.‬‬

‫تم توفيرها لتزيين الجدران ولكن كانت هناك حاجة أي ً‬
‫كانت درجة حرارة البيض مناسبة لهذه الحاجة وأصبحت الوسيلة األساسية للبيزنطيين‬

‫ورسامي األيقونات المسيحيين األوائل‪ .‬كما تم استخدام تمبرا البيض بشكل شائع في‬

‫مخطوطات مزخرفة (مع دهانات مصنوعة من بياض البيض ‪ ،‬الصمغ العربي‬

‫[ألوان مائية] ‪ ،‬والغراء الحيواني‪ .‬طوال العصور الوسطى كانت درجة الحرارة واسعة االستعمال‬

‫بحلول أوائل القرن الخامس عشر الميالدي وظهور تمبرا البيض في عصر النهضة ظهرت‬

‫الشكل الرئيسي للرسم على الحامل في إيطاليا وكذلك في أجزاء أخرى من أوروبا‪.‬‬

‫ضا ‪ ،‬بشكل أساسي في شمال أوروبا ‪ ،‬ولكنها لم تنتشر بعد)‪.‬‬

‫كانت الدهانات مستخدمة أي ً‬
‫تم وصف المواد وطرق عمل تمبرا البيض في هذا الوقت بواسطة‬

‫سينينو سينيني (‪ )1370-1440‬رسام إيطالي جاء تدريبه بشكل مباشر‬

‫من االستوديو الشهير الراحل القوطي ‪ ،‬رسام عصر النهضة المبكر جيوتو‬
 ‫‪-‬بدأ العمل الفني الشمالي الذي اشتراه هواة الجمع اإليطاليون في السفر جنوبًا‪ .‬كان الرسامون اإليطاليون‬
‫عميقين‬

‫أعجب بالعمل الجديد‪ .‬لقد قاموا إما بمحاكاة جماليات الشمال و ‪ /‬أو اعتماد الزيت الجديد‬

‫الوسيط واألساليب‪ .‬رسم فنانون من منتصف إلى أواخر عصر النهضة بعدة طرق‪:‬‬

‫الشمالية‪ .1Angelico‬واصل بعض الفنانين العمل في تمبرا البيض النقي‪ .‬على الرغم من اعتماد‬

‫الجماليات (لوحة األلوان السفلية ‪ ،‬تأثيرات ضوئية أكثر طبيعية) ‪ ،‬كما يتضح من عمله المبكر والالحق‬

‫بالمقارنة ‪ ،‬بقيت وسطه تمبرا البيض التقليدية (باإلضافة إلى اللوحات الجدارية)‪.‬‬

‫‪ .2‬قام فنانون آخرون بدمج اللوحات السفلية لتمبرا البيض مع اللوحات الزيتية الزائدة‪ .‬عمل غير مكتمل‬

‫مايكل أنجلو ‪ ،‬مانشستر مادونا ‪ ، 1497 ،‬يُظهر رس ًما سفليًا لألرض الخضراء تم في تمبرا البيض‪.‬‬

‫من المحتمل أن يكون مايكل أنجلو قد أنهى العمل في النفط ألنه كان الوسيط الناشئ‬

‫سهلت تقديم الشكل الواضح باستمرار في عمله ‪ ،‬وغيرها من لوحات مايكل أنجلو‬

‫من هذه الفترة في النفط‪.‬‬

‫‪ .3‬تتضمن بعض لوحات عصر النهضة كال الوسطين‪ .‬قد يستخدم الرسام درجة حرارة البيض ألجزاء من‬
‫(نظرا لعدم درجة حرارة‬
‫ً‬ ‫صورة ذات قيم ضوئية و ‪ /‬أو درجة حرارة لونية باردة ‪ ،‬مثل األبيض أو األزرق‬
‫أي منهما‬

‫يغمق وال يصفر مع تقدم العمر)‪ .‬تم طالء المناطق ذات القيم المظلمة ‪ ،‬مثل األسود ‪ ،‬بالزيت في الزيوت‬
‫أكثر تشبعًا وأعمق من درجة الحرارة)‪ .‬رسم ثالثة قديسين من قبل اإلخوة بواليولو‬

‫في عام ‪ ، 1468‬يجسد هذا النهج‪.‬‬

‫‪ .4‬قام بعض الرسامين بخلط صفار البيض والزيت معًا إلنشاء طالء بيض ومستحلب الزيت يُعرف باسم‬
‫تمبرا العشب‪ .‬العديد من لوحات لورنزو لوتو من أوائل القرن السادس عشر والتي تم تحليلها في عام ‪2011‬‬
‫هي‬

‫يقال بشكل قاطع الحتواء المساحات المطلية في تمبرا الحشائش‪ .‬يعتقد أن بريمافيرا من بوتيتشيلي ‪1482 ،‬‬

‫تم رسمها جزئيًا في تمبرا العشب ‪.‬‬

‫‪ .5‬بدأ فنانون آخرون كرسامين تمبرا لكنهم تحولوا بالكامل إلى زيت‪ .‬كان بييرو ديال فرانشيسكا واحدًا‬
 ‫من أول من بدأ كمعلم تمبرا البيض ‪ ،‬ثم تم تقديمه إلى الزيت وسرعان ما تبناه على أنه ملكه‬

‫الوسيط األساسي‬

‫‪ . 6‬كما انتقل الفنانون بين مختلف الوسائط‪ .‬تشمل أعمال بوتيتشيلي العديد من اللوحات النقية‬

‫تمبرا البيض ‪ ،‬والبعض اآلخر في تمبرا الحشائش ‪ ،‬وبعضها في الزيت النقي‪ .‬يوصف عمل بوتيتشيلي‬
‫أحيانًا على أنه‬

‫"درجة الحرارة والزيت" ‪ -‬والتي ال توضح ما إذا كانت درجة حرارة الحشائش ‪ ،‬أو الزيت فوق درجة‬
‫الحرارة ‪ ،‬أو المناطق الموجودة في‬

‫تمبرا بجانب المناطق في الزيت‬