Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 319

‫مستقبل الصين في النظام العالمي‬

‫(دراسة في الصعود السلمي والقوة الناعمة)‬

‫من الطالب‬
‫علي حسين محمود باكير‬

‫أطروحة‬
‫مقدمة كجزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه يف العلوم السياسيّة‬

‫قسم العلوم السياسيّة‬


‫كليّة احلقوق والعلوم السياسيّة‬

‫(‪)6102‬‬
‫مستقبل الصين في النظام العالمي‬

‫(دراسة في الصعود السلمي والقوة الناعمة)‬

‫من الطالب‬
‫علي حسين محمود باكير‬

‫أطروحة‬
‫مقدمة كجزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه يف العلوم السياسيّة‬

‫قسم العلوم السياسيّة‬


‫كليّة احلقوق والعلوم السياسيّة‬

‫إشراف‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حممد وليد عبد الرحيم‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬حممد اجملذوب‬
‫أستاذ القانون الدويل العام‬ ‫أستاذ القانون الدويل العام‬
‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬ ‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬
‫جامعة بريوت العربية‬ ‫جامعة بريوت العربية‬
‫‪6102‬‬
‫اإلهداء‬

‫الى من لهما الفضل ّ‬


‫ألاول وألاخير ّ‬
‫علي من بعد هللا‪،،‬‬
‫والدي الحبيب ّ‬
‫وأمي الغالية حفظهما هللا‪،،،‬‬

‫الى عائلتي الصغيرة والكبيرة‪ ،‬زوجتي وإخوتي وخاالتي‪،،،‬‬


‫الى ّ‬
‫أحبتي وأقاربي وأصدقائي‪،،،‬‬
‫الى روح ّ‬
‫جدتاي أسكنهما هللا فسيح جنانه‪،،،‬‬

‫أهدي عملي هذا‬

‫علي‬
‫الشكر والتقدير‬

‫أشكر من صميم قلبي كل من ساعدني على إنجاز هذه ألاطروحة‪ّ ،‬‬


‫وأنوه‬
‫ّ‬
‫بجهود اللجنة املوقرة بجميع أعضائها والسيما أستاذي املشرف‪ ،‬رئيس اللجنة‬
‫ومساعدة لي‬
‫ٍ‬ ‫ودعم‬
‫تواصل‪ٍ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫نصيحة وحسن‬
‫ٍ‬ ‫على وجه الخصوص ملا أبداه من‬
‫السيما في الفترة ألاخيرة ‪،،،‬‬

‫ً‬ ‫ّ‬
‫وأخص بالشكر والثناء أساتذتي السابقين للوقوف الى جانبي دوما‬ ‫كما‬
‫ومساندتي في مسيرتي‪ ،‬ومساعدتي على تذليل جميع العقبات التي إعترضت‬
‫طريقي‪ ،‬والجود بالرأي والنصيحة ّ‬
‫علي‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬


‫وال يفوتني أن أشكر أيضا إدارة الجامعة املوقرة وعمادة الكلية بشخص‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الكلية على ما لقيته منهم من‬ ‫الرئيس السابق والحالي‪ ،‬وكافة العاملين في‬
‫تفهم‪ ،‬وعلى قيامهم بتسهيل ّ‬
‫مهمتي‪،،،‬‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬

‫وأختم بشكر أصدقائي وكل من ساندني ووقف الى جانبي للوصول باألطروحة‬
‫موضوع البحث الى شكلها النهائي‪،،،‬‬

‫ّ‬
‫وفقت في مسعاي هذا‪ ،‬وهللا ّ‬ ‫ً‬
‫ولي التوفيق‪،،،‬‬ ‫آمال أن أكون قد‬
‫الملخّصّ‬

‫شهدت الصين منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي صعودا سريعاً على المسرح العالمي السيما من‬
‫استثنائية في مسار التاريخ القديم الحديث‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بأنها‬
‫اإلقتصادية محققة قفزات سريعة وضخمة وصفت ّ‬
‫ّ‬ ‫الناحية‬
‫وبموازاة صعودها اإلقتصادي‪ ،‬راحت تتطور قدراتها العسكرية ببطء لكن بثبات وذلك بدفع من الفوائض‬
‫االقتصادية للبالد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القوة‬
‫المالية المحققة و ّ‬

‫قوة ناعمة" عملت‬


‫وقد ولّد النموذج الصيني المتّبع في االقتصاد والسياسية الخارجية خالل العقدين الماضيين " ّ‬
‫الثقافية التي تمتلكها البالد من أجل زيادة رصيدها‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة‬
‫الصين على إستثمارها الى جانب مصادر ّ‬
‫لدى الشعوب والدول األخرى وال سيما في دول العالم الثالث‪.‬‬

‫أن هذا‬
‫لقد مهّدت هذه المعطيات مجتمعة للحديث عن "الصعود الصيني"‪ ،‬وفيما كان البعض يشير الى ّ‬
‫السلمية‬
‫ّ‬ ‫الصعود سيحمل معه تداعيات كار ّثية على الصين والنظام الدولي‪ ،‬راحت الصين تؤ ّكد على الطبيعة‬
‫تتقدم بسرعة فائقة حارقة‬
‫لهذا الصعود‪ .‬وبينما كان النقاش ال يزال مستم اًر حول هذا األمر‪ ،‬أخذت الصين ّ‬
‫المراحل الواحدة تلو األخرى على سلّم الصعود العالمي‪.‬‬

‫وعما‬
‫وتتمحور اإلشكالية الرئيسية في الموضوع حول شكل ومستقبل الصعود الصيني على المستوى العالمي‪ّ ،‬‬
‫أن المسار ال يزال‬
‫أما اإلستنتاج الرئيسي فهو ّ‬
‫سلمياً أم ال في المستقبل‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫اذا كان الصعود الصيني سيبقى‬
‫مفتوحاً أمام الصين إلستكمال صعودها لكن الجزم بمدى قدرتها على مواصلة هذا الصعود من عدمه يرتبط‬
‫بعدد من المعطيات المتداخلة والتشابكة والمتحركة في آن معاً داخلياً وخارجياً لعل أبرزها على اإلطالق ما‬
‫يتعلق بمعدل النمو االقتصادي في البالد مستقبالً وما يتعلق أيضاً بطبيعة العالقة المستقبلية مع الواليات‬
‫يكية‪.‬‬
‫المتّحدة األمر ّ‬

‫لكن ذلك ال يعني في المقابل أن صعود الصين سيكون بالضرورة وبشكل حتمي غير سلمي‪ ،‬كما ّأنه سيترتب‬
‫ّ‬
‫جمة على صعيد العالقة مع القوى الكبرى والسيما الواليات المتّحدة‬
‫عليه في جميع األحوال تداعيات ّ‬
‫األمريكية وعلى صعيد النظام الدولي وموقع ودور الصين العالمي مستقبال‪ ،‬وهذا ما ناقشناه في األطروحة‬
‫بالتحديد‪.‬‬
‫الفهرس‬

‫عنوان األرطووة ‪I............................................................................‬‬

‫التواقيع ‪II ....................................................................................‬‬

‫اإلهداء ‪III ...................................................................................‬‬

‫الشكو والتقديو ‪IV ...........................................................................‬‬

‫الملخص‪V .................................................................................‬‬
‫ّ‬

‫فهوس األرطووة ‪VI ..........................................................................‬‬

‫قائم الجداول‪XII ............................................................................‬‬

‫قائم األشكال‪XIV ...........................................................................‬‬

‫المقدمة‪1 ....................................................................................‬‬
‫ّ‬

‫أهمي الموضوع‪4 ..........................................................................‬‬

‫األساسي ‪4 .......................................................‬‬
‫ّ‬ ‫اإلشكالي‬
‫ّ‬ ‫المنهج المعتمد و‬

‫الفوضي المبدئي ‪6 .........................................................................‬‬

‫ةدود الدواس ‪6 ............................................................................‬‬

‫دوافع اختياو الموضوع مجال البةث‪6 ......................................................‬‬

‫الدواسات السابق ‪7 .........................................................................‬‬


‫المصاعب والتةديات ‪9 ....................................................................‬‬

‫مصادو ومواجع األرطووة ‪10 .............................................................‬‬

‫تقسيمات األرطووة ‪21 ....................................................................‬‬

‫القوة الناعمة ‪14 .................‬‬


‫باب ّأول‪ :‬الصعود السلمي للصين في النظام العالمي ودور ّ‬

‫الصينية‪15 ...................................‬‬
‫ّ‬ ‫فصل ّأول‪ :‬مفهوم سياسة "الصعود السلمي"‬

‫مبةث أول‪ :‬الظووف الممهدة لرطوح سياس "الصعود السلمي"‪21 ...........................‬‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬المداوس المفسوة لـ "نظوي الخرطو الصيني" في العالقات الدولي ‪17 ...........‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬الود الصيني على نظوي "الخرطو الصيني"‪13................................‬‬

‫مبةث ثان‪ :‬وكائز سياس الصعود السلمي ‪28 .............................................‬‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬الشووع في صياغ مفهوم "الصعود السلمي" ‪11 .............................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬النقاش الداخلي ةول مفهوم "الصعود السلمي" ‪31 ............................‬‬

‫وسمي ‪34 .......................‬‬


‫ّ‬ ‫تةول مفهوم "الصعود السلمي" إلى سياس‬
‫مرطلب ثالث‪ّ :‬‬

‫جي ‪37 ...............................‬‬


‫مبةث ثالث‪" :‬الصعود السلمي" وسياس الصين الخاو ّ‬

‫مرطلب ّأول‪" :‬التعايش السلمي" و"الصعود السلمي" ‪31 ....................................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬اإلدماج المفاهيمي لسياس "الصعود السلمي" ‪33 .............................‬‬

‫التوجيهي لسياس "الصعود السلمي"‪34 ..........................‬‬


‫ّ‬ ‫االستقاللي‬
‫ّ‬ ‫مرطلب ثالث‪:‬‬

‫فصل ثان‪ :‬مقومات الصعود السلمي للصين‪31 ............................................‬‬

‫مبةث ّأول‪ :‬المقّوم السياسي‪45 ...........................................................‬‬


‫مرطلب ّأول‪ :‬الفكو اإلستواتيجي الصيني ‪45 ..............................................‬‬

‫الصيني ‪43 .............................‬‬


‫ّ‬ ‫مرطلب ثان‪ :‬التأهيل اإلستواتيجي للقدوات البشوّي‬

‫المستقبلي ‪45 ......................‬‬


‫ّ‬ ‫مرطلب ثالث‪ :‬إنتاج األفكاو واإلهتمام بالعلم والدواسات‬

‫قوم اإلقتصادي‪63 .........................................................‬‬


‫الم ّ‬
‫مبةث ثان‪ُ :‬‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬اإلقتصاد الصيني والبونامج االصالةي للبالد ‪63 ............................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬عوامل النمو السويع لإلقتصاد الصيني ‪65 ...................................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬المساو العلمي والعملي لإلقتصاد الصيني‪72 ...............................‬‬

‫المقوم العسكوي ‪74 .........................................................‬‬


‫مبةث ثالث‪ّ :‬‬

‫الصيني ‪76 ..........................‬‬


‫ّ‬ ‫األولويات‬
‫ّ‬ ‫القوة العسكوّي في سلّم‬
‫مرطلب ّأول‪ :‬مكان ّ‬

‫مرطلب ثان‪ :‬معالم الصعود العسكوي الصيني ‪71 .........................................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬الثقاف العسكوّي االستواتيجي الصيني ‪84 ...................................‬‬

‫القوة الناعمة" ‪12 .....................................................‬‬


‫فصل ثالث‪ :‬مفهوم " ّ‬

‫القوة ‪11 ...................................‬‬


‫القوة الناعم " كمظهو من مظاهو ّ‬
‫مبةث ّأول‪ّ " :‬‬

‫القوة‪11 .............................................................‬‬
‫مرطلب ّأول‪ :‬تعويف ّ‬

‫القوة الناعم "‪16 ...........................................................‬‬


‫مرطلب ثان‪ّ " :‬‬

‫القوة الناعم وآلي عملها‪252 .......................................‬‬


‫مرطلب ثالث‪ :‬أهمي ّ‬

‫القوة الناعم " في الصين‪253 ........................................‬‬


‫مبةث ثان‪ :‬خرطاب " ّ‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬البعد األكاديمي والوسمي ‪254 ..............................................‬‬


‫مرطلب ثان‪ :‬الجدل بين مدوستين فكويتين‪255 ...........................................‬‬

‫القوة الناعم " ‪251 ...........‬‬


‫مرطلب ثالث‪ :‬العالق بين مفهوم "الصعود السلمي" للصين و" ّ‬

‫القوة الناعم " الصيني ‪221 .................................‬‬


‫مبةث ثالث‪ :‬مصادو وأدوات " ّ‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬العامل الثقافي ‪221 ........................................................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬العامل اإلقتصادي ‪225 ....................................................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬العامل السياسي والدبلوماسي ‪122 .........................................‬‬

‫وقوتها الناعمة ‪128 .........................‬‬


‫المستقبلية لصعود الصين ّ‬
‫ّ‬ ‫باب ثان‪ :‬اإلتجاهات‬

‫الصينية‪129 .............................................‬‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة"‬
‫فصل ّأول‪ :‬أبعاد " ّ‬

‫القوة الناعم " للصين في أفويقيا ‪130 .......................................‬‬


‫مبةث أول‪ّ " :‬‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬األدوات الدبلوماسي ‪133 ...................................................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬األدوات االقتصادي ‪236 ...................................................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬األدوات الثقافي ‪231 ......................................................‬‬

‫القوة الناعم " للصين في أمويكا الالتيني ‪233 ................................‬‬


‫مبةث ثان‪ّ " :‬‬

‫اإلقتصادي ‪236 ...................................................‬‬


‫ّ‬ ‫مرطلب ّأول‪ :‬األدوات‬

‫مرطلب ثان‪ :‬الدبلوماسي العسكوي ‪245 ..................................................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬األدوات الثقافي ‪243 ......................................................‬‬

‫القوة الناعم للصين في الشوق األوسرط‪244 .................................‬‬


‫مبةث ثالث‪ّ :‬‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬النشارط السياسي والدبلوماسي ‪247 ..........................................‬‬


‫مرطلب ثان‪ :‬العالقات التجاوي واعادة إةياء "رطويق الةويو" ‪241 .........................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬اإلنخوارط الثقافي ‪262 .....................................................‬‬

‫فصل ثان‪ :‬إنعكاسات الصعود الصيني على المستوى الدولي‪266 ..........................‬‬

‫يكي ‪267 ......................‬‬


‫مبةث أول‪ :‬الصعود الصيني وموقف الواليات المتّةدة األمو ّ‬

‫مرطلب أول‪ :‬الصعود الصيني من منظوو أمويكي‪265 ...................................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬الود األمويكي على الصعود الصيني ‪273 ...................................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬مستقبل العالق بين الصين والواليات المتّةدة األمويكي ‪275 ................‬‬

‫الدولي ‪253 ............................‬‬


‫اإلقليمي و ّ‬
‫ّ‬ ‫مبةث ثان‪ :‬الصعود الصيني والمنظمات‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬العالق بين الصعود الصيني والموقف من المنظمات الدولي ‪253 ............‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬انعكاسات الصعود الصيني على سلوك الصين في المؤسسات الدولي ‪257 ...‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬مستقبل العالق بين الصين والمنظات الدولي القائم ‪212 ...................‬‬

‫مبةث ثالث‪ :‬الصعود الصيني والنظام الدولي‪216 ........................................‬‬

‫مرطلب أول‪ :‬وؤي الصين الصاعدة للنظام الدولي ‪216 ...................................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬دوو الصين في النظام الدولي‪155 ..........................................‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬الصين واعادة تشكيل النظام الدولي‪153 ...................................‬‬

‫القوة الناعمة" وسياسة "الصعود السلمي" ‪125 .........................‬‬


‫فصل ثالث‪ :‬حدود " ّ‬

‫مبةث ّأول‪ :‬ةدود النموذج الصيني‪122 ..................................................‬‬

‫سياسيا ‪123 ...............................................................‬‬


‫ّ‬ ‫مرطلب ّأول‪:‬‬
‫إقتصاديا‪126 ..............................................................‬‬
‫ّ‬ ‫مرطلب ثان‪:‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬عسكويا‪115 ..............................................................‬‬

‫القوة‪113 ....................................‬‬
‫مبةث ثان‪ :‬نشوة الصعود الصيني واغواءات ّ‬

‫قوة البالد ‪114 ......................‬‬


‫مرطلب ّأول‪ :‬صعود الةس القومي بالتوازي مع إزدياد ّ‬

‫مةدودي المواود ‪135 ...........................‬‬


‫ّ‬ ‫توسع اإلةتياجات في مقابل‬
‫مرطلب ثان‪ّ :‬‬

‫مرطلب ثالث‪ :‬المعرطيات الجيوبوليتيكي للمةيرط الصيني ‪136 .............................‬‬

‫الداخلي ‪132 ..............................................‬‬


‫ّ‬ ‫مبةث ثالث‪ :‬التةديات والقيود‬

‫مرطلب ّأول‪ :‬التلوث البيئي ‪131 .........................................................‬‬

‫مرطلب ثان‪ :‬اإلختالل الديمغوافي ‪134 ...................................................‬‬

‫اإلجتماعي ‪131 .............................................‬‬


‫ّ‬ ‫مرطلب ثالث‪ :‬اإلضرطوابات‬

‫قي ‪141 ......................................................‬‬


‫مرطلب وابع‪ :‬المشاكل العو ّ‬

‫الخاتمة‪144 ................................................................................‬‬

‫الئة المصادو والمواجع‪166................................................................‬‬


‫قائمة الجداول‬

‫عينة من مقتنيات بعض المكتبات العامة العربية عن الصين‪8 ................‬‬


‫الجدول رقم (‪ّ :)1‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)2‬الدول التي قادت عملية الترويج لنظرّية "الخطر الصيني" ‪11 .................‬‬

‫تطور نظرّية "الخطر الصيني" وفق التوزيع الجغرافي ‪18 .....................‬‬


‫الجدول رقم (‪ّ :)3‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)4‬نظرة "الخطر الصيني" وفق الجذور الفكرّية‪11 ...............................‬‬

‫تتضمن تعبير "الخطر الصيني" في المنشورات الصينية‪21.‬‬


‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)5‬عدد المقاالت التي‬

‫ئيسية ‪34 .........................‬‬


‫الوطنية الشاملة لخمسة بلدان ر ّ‬
‫ّ‬ ‫القوة‬
‫الجدول رقم (‪ :)6‬مؤ ّشر ّ‬

‫الخارجية ‪44 .......................‬‬


‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)1‬المفاهيم التي أدخلتها الصين في السياسة‬

‫الجدول رقم (‪ :)8‬التغيير في التكنو قراط في السلطة‪55 .......................................‬‬

‫الصينية‪56 .................‬‬
‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)1‬تطبيق سياسة إحالل األجيال في النخبة الحاكمة‬

‫الجدول رقم (‪ :)14‬تطبيق سياسة إحالل األجيال في اللجنة المركزّية للحزب الشيوعي ‪56 .......‬‬

‫الصينية عام ‪ 1111‬كنسبة من موازنات الدول األخرى ‪18 .‬‬


‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)11‬الموازنة الدفاعية‬

‫الصينية لسالح الجو (‪81 ...................... )2413-1185‬‬


‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)12‬التحديثات‬

‫القوة ‪11 ............................................................‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)13‬أنواع ّ‬

‫القوة بين صلبة وناعمة ‪144 ..................................‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)14‬توزيع أنواع ّ‬

‫فية في الصين ‪145 ..‬‬


‫القومية المعر ّ‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة في قاعدة البيانات‬
‫الجدول رقم (‪ :)15‬مصطلح ّ‬

‫جيين في الصين (‪111 ................)2441-1111‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)16‬أكبر مستثمرين خار ّ‬
‫جية حسب القطاعات (‪122 .... )2414-2445‬‬
‫الصينية الخار ّ‬
‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)11‬اإلستثمارات‬

‫يقية المختارة ‪132 ............‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)18‬تأثير الصعود الصيني على بعض الدول األفر ّ‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬النفوذ الصيني مقارنةً بالنفوذ األمريكي في أفريقيا ‪142 .....................‬‬

‫الالتينية ‪143 ..‬‬


‫ّ‬ ‫الصينية مع بعض دول أمريكا‬
‫ّ‬ ‫اتيجية‬
‫الجدول رقم (‪ :)24‬إتفاقات الشراكة اإلستر ّ‬

‫الالتينية ‪141 .....‬‬


‫ّ‬ ‫الصينية في أمريكا‬
‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)21‬الدول الست األولى في تلقي القروض‬

‫الجدول رقم (‪ :)22‬دورات منتدى التعاون العربي‪ -‬الصيني (‪158 ........... )2414-2444‬‬

‫الدولية (‪111 .. )2414-2441‬‬


‫ّ‬ ‫الصينية في أهم المؤسسات‬
‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)23‬بعض القيادات‬

‫المقيدة ‪226 ................................‬‬


‫المتعددة للحرب غير ّ‬
‫ّ‬ ‫الجدول رقم (‪ :)24‬المظاهر‬
‫قائمة األشكال‬

‫معدل الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي للدول الرئيسية في العالم‪46 ............‬‬


‫الشكل رقم (‪ّ :)1‬‬

‫الدولية ‪44 ............‬‬


‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)2‬السجل التاريخي للناتج المحلي اإلجمالي لعدد من القوى‬

‫الشكل رقم (‪ :)3‬نمو الناتج المحلّي اإلجمالي الصيني منذ إطالق البرنامج اإلصالحي ‪46 ......‬‬

‫اإلدخار في الصين (‪48 ............................)2002-1891‬‬


‫معدالت ّ‬
‫الشكل رقم (‪ّ :)6‬‬

‫الصينية ‪63 ................................‬‬


‫ّ‬ ‫الخمسية‬
‫ّ‬ ‫األساسية للخطط‬
‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)2‬المعالم‬

‫الشكل رقم (‪ :)4‬عدد أفراد الجيش الصيني (‪69 .............................. )2013-1892‬‬

‫الصينية (‪90 ..................................)2012-2000‬‬


‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)6‬موازنة الدفاع‬

‫الشكل رقم (‪ :)9‬موجز عن قدرات الصين العسكرّية (‪92 ..............................)2012‬‬

‫صينية ‪93 .......................................‬‬


‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)8‬تفاصيل ّأول حاملة طائرات‬

‫القوة الناعمة والصلبة‪98 ......................................‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)10‬أنماط وموارد ّ‬

‫القوة من خالل طريقة إستخدام وتوظيف مصادرها‪101 ...........‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)11‬تحديد نوع ّ‬

‫القوة الناعمة ‪103 ...............................................‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)12‬آلية عمل ّ‬

‫القوة الناعمة والصعود السلمي ‪111 ...............‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)13‬آلية العالقة المتبادلة بين ّ‬

‫الشكل رقم (‪:)16‬عدد معاهد وصفوف كونفوشيوس حول العالم حتى عام ‪112 ......... 2011‬‬

‫الصينية سنوياً (‪121 ................ )2012-2002‬‬


‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)12‬فائض إجمالي التجارة‬

‫الدولية الموازّية المدعومة من قبل الصين ‪182 ..........‬‬


‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)14‬نموذج عن الهياكل‬
‫الصينية ‪221 .............................................‬‬
‫ّ‬ ‫الدفاعية‬
‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)16‬الموازنة‬

‫الشكل رقم (‪ :)19‬الفجوة بين إنتاج واستهالك النفط في الصين (‪233 ......... )2013-1880‬‬

‫الصينية ‪236 ..‬‬


‫ّ‬ ‫األساسية" في صحيفة الشعب‬
‫ّ‬ ‫الشكل رقم (‪ :)18‬اإلشارة الى مصطلح "المصالح‬

‫بناء على نوع الوقود (‪263 ....... )2012-1890‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)20‬إنتاج الطاقة في الصين ً‬

‫الشكل رقم (‪ :)21‬الهرم الديمغرافي الصيني لعام ‪262 ................................. 1860‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)22‬الهرم الديمغرافي الصيني لعام ‪264 ................................ 2010‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)23‬توقّعات الهرم الديمغرافي الصيني لعام ‪266 ......................... 2022‬‬

‫افية للصين ‪269 ..........................................‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)26‬اإلشكالية الديمغر ّ‬

‫تجمعات كبرى في البالد (‪220 .. )2006-1883‬‬


‫ضمت ّ‬
‫الشكل رقم (‪ :)22‬عدد األحداث التي ّ‬

‫الشكل رقم (‪ :)24‬مصطلح "اإلستقرار اإلجتماعي" في صحيفة الشعب (‪221 . )2002-1869‬‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫ّ‬

‫ألقت عمليات ‪ 11‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪ 1001‬في نيويورك وواشنطن بظاللها على النظام العالمي ممهّدة لبداية‬
‫مرحلة جديدة في العالقات الدولية‪ ،‬ومؤرخة لحقبة عالم ما قبل وما بعد ‪ 11‬أيلول‪ .‬وقد شهدت الفترة الممتدة‬
‫منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم حدثين بارزين ّأديا إلى تراجع الهيمنة األمريكية المطلقة على العالم‪ ،‬من الحرب‬
‫الوقائية على أفغانستان والعراق في العام ‪ 1001‬والعام ‪ 1002‬إلى األزمة االقتصادية العالمية ‪ 1002‬بحيث‬
‫قوة عالمية‬
‫أن المشاكل العالمية المستجدة اليوم باتت أكبر وأعقد من أن تنجح أي ّ‬
‫أصبح من الواضح ّ‬
‫بالتصدي لها بشكل منفرد دون اللجوء إلى االستعانة بقوى ودول أخرى‪.‬‬

‫وفي هذه الفترة الزمنية بالتحديد‪ ،‬أي بعد العام ‪ ،1002‬ونتيجة لهذه التطورات المتالحقة والعميقة في النظام‬
‫قوة الواليات المتّحدة كقطب عالمي أوحد مقابل صعود الصين العالمي‬
‫الدولي‪ ،‬إزداد النقاش حول تراجع ّ‬
‫السريع والمتسارع في نفس الوقت‪ .‬وقد ترافق ذلك مع تساؤالت طرحت نفسها بقوة حول ما إذا كان القرن‬
‫الواحد والعشرين سيصبح صينيا كما كان القرن العشرين أمريكّيا السيما مع الحديث عن "إنتقال القوة" والثروة‬
‫القوة على الصعيد‬‫من الغرب إلى الشرق (‪ )Power Transition‬مع إكتساب الصين المزيد من األهمية و ّ‬
‫*‬
‫العالمي‪.‬‬

‫أن ركائز الصعود الصيني كانت قد بدأت مع إقرار برنامج اإلصالح واإلنفتاح عام ‪،1191‬‬ ‫وعلى الرغم من ّ‬
‫أن معالمه بدأت تتّضح أكثر فأكثر على المستوى العالمي في بداية القرن الواحد والعشرين‪ .‬فعلى الصعيد‬
‫إالّ ّ‬
‫المحلي اإلجمالي للبالد أكثر من ثالثين ضعفا منذ العام ‪ 1192‬وحتى العام‬
‫ّ‬ ‫اإلقتصادي‪ ،‬تضاعف الناتج‬
‫مرة‪ ،‬وارتفع حجم اإلستثمارات الخارجية المباشرة‬
‫‪ ،1009‬كما تضاعف حجم التجارة الخارجية حوالى مئة ّ‬
‫‪1‬‬
‫أما احتياطي العمالت الصعبة للبالد فقد نما من ‪ 169‬مليون دوالر‬‫حوالى خمسين ضعفا عن الفترة نفسها‪ّ .‬‬
‫‪2‬‬
‫العام ‪ 1192‬إلى أكثر من ‪ 1‬تريليون دوالر نهاية العام ‪.1001‬‬

‫* لإلطالع على النقاش الدائر حول هذا الموضوع‪ ،‬أنظر الفصل الثاني من الباب الثاني من هذه األطروحة والسيما المبحث الثاني‪.‬‬
‫‪ 1‬علي حسين باكير‪ ،‬دبلوماسية الصين النفطيّة‪ :‬األبعاد واإلنعكاسات‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المنهل‪ ،1010 ،‬ص‪.146‬‬
‫‪2‬‬
‫‪China's Foreign Exchange Reserves 1977-2016, Chinability, 1-4-2016, on:‬‬
‫)‪www.chinability.com/Reserves.htm (A. 1-4-2016‬‬
‫‪1‬‬
‫إقتصادية‬
‫ّ‬ ‫تحولت إلى أزمة‬
‫وقد ساعدت األزمة المالية العالمية نهاية عام ‪ 1009‬وبداية عام ‪ 1002‬والتي ّ‬
‫عالمية الحقا الصين على تسريع وتيرة صعودها نتيجة تقهقر المواقع االقتصادية الكبرى‪ ،‬فراكمت عام ‪1002‬‬
‫ثم انتزعت في نهاية‬
‫حوالي ‪ 1911‬تريليون دوالر كاحتياطي عمالت أجنبية لتحتل المرتبة األولى عالميا‪ّ ،‬‬
‫‪3‬‬
‫أهلها ألن تحتل مرتبة ثاني أكبر‬
‫مصدرة في العالم‪ ،‬مما ّ‬
‫ّ‬ ‫العام ‪ 1001‬المرتبة األولى من ألمانيا كأكبر دولة‬
‫دولة تجارية في العالم بعد الواليات المتّحدة األمريكية‪ ،‬ثم تخطّت اليابان في العام ‪ 1010‬كثاني أكبر إقتصاد‬
‫مما كان متوقعا‪.‬‬
‫قياسية وبأسرع ّ‬
‫ّ‬ ‫في العالم‪ 4،‬وذلك في فترة‬

‫أما على الصعيد العسكري‪ ،‬فقد قامت الصين بتطوير جيشها ببطء لكن بثبات وذلك بدفع من الموازنة‬ ‫ّ‬
‫قوة اإلقتصادية للبالد على تطوير الجيش وتحديثه‬
‫العسكرية المتصاعدة‪ ،‬وقد ساعدت الفوائض المالية وال ّ‬
‫وجويا‪ ،‬وتطوير جميع البرامج العسكرية‪ ،‬ومنها البرامج الصاروخية والفضائية‬
‫بكفاءة عالية ّبريا وبحرّيا ّ‬
‫حد سواء‪.‬‬
‫والنووية‪ ،‬الدفاعية والهجومية‪ ،‬على ّ‬

‫قوة ناعمة" عملت‬


‫وقد ولّد النموذج الصيني المتّبع في االقتصاد والسياسية الخارجية خالل العقدين الماضيين " ّ‬
‫الثقافية التي تمتلكها البالد من أجل زيادة رصيدها‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة‬
‫الصين على إستثمارها إلى جانب مصادر ّ‬
‫لدى الشعوب والدول األخرى وال سيما في دول العالم الثالث‪.‬‬

‫أن هذا‬
‫لقد مهّدت هذه المعطيات مجتمعة للحديث عن "الصعود الصيني"‪ ،‬وفيما ذهب البعض ليشير إلى ّ‬
‫السلمية‬
‫ّ‬ ‫الصعود سيحمل معه تداعيات كار ّثية على الصين والنظام الدولي‪ ،‬راحت الصين تؤ ّكد على الطبيعة‬
‫تتقدم بسرعة فائقة حارقة‬
‫لهذا الصعود‪ .‬وبينما كان النقاش ال يزال مستم ار حول هذا األمر‪ ،‬أخذت الصين ّ‬
‫المراحل الواحدة تلو األخرى على سلّم الصعود العالمي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪James Thompson, "China 'overtakes' Germany to become largest exporter", The Independent, 11-1-‬‬
‫‪2010. Available on:‬‬
‫‪www.independent.co.uk/news/business/news/china-overtakes-germany-to-become-largest-exporter-‬‬
‫)‪1864052.html (A. 1-4-2016‬‬
‫‪4‬‬
‫‪“China Is Growing A Lot Faster Than We Thought”, Bloomberg, 16-8-2010, on:‬‬
‫‪www.bloomberg.com/news/articles/2010-08-16/china-economy-passes-japan-s-in-second-quarter-‬‬
‫)‪capping-three-decade-rise (A. 1-4-2015‬‬
‫‪2‬‬
‫أن الصين‬
‫في العقد األخير من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين كانت التوقعات تشير إلى ّ‬
‫ستتخطى الواليات المتّحدة األمريكية كصاحبة أكبر إقتصاد في العالم بحدود العام ‪ 1010‬أو ‪ 1021‬كما كان‬
‫‪5‬‬
‫الصينية أسرع‬
‫ّ‬ ‫أن المسيرة‬
‫تبين ّ‬
‫يعتقد المتفائلون آنذاك‪ ،‬لكن مع نهاية العقد االول من القرن الواحد والعشرين ّ‬
‫أن االقتصاد الصيني سيتجاوز نظيره األمريكي‬
‫مما كان يعتقده كثيرون‪ ،‬وأخذت التوقعات الحقا تشير إلى ّ‬ ‫ّ‬
‫‪6‬‬
‫في حدود العام ‪.1016‬‬

‫وفقا للحائز على جائزة نوبل في اإلقتصاد عام ‪ 1112‬روبرت فوجل (‪ ،)Robert Fogel‬فإ ّن التوقعات تشير‬
‫أن حجم اإلقتصاد الصيني قد يبلغ حوالى ‪ 112‬تريليون دوالر عام ‪ ،1040‬وهو ما يساوي تقريبا حوالى‬
‫إلى ّ‬
‫حصة الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي إلى‬
‫‪ 2‬أضعاف حجم اإلقتصاد العالمي في العام ‪ ،1000‬وأن ترتفع ّ‬
‫‪ 21‬ألف دوالر‪ ،‬أي ضعف ما هو متوقع بالنسبة لالتحاد األوروبي وأكثر بكثير من مثيلتها في الهند أو‬
‫‪7‬‬
‫اليابان‪.‬‬

‫حصة الفرد الصيني من الناتج المحلي اإلجمالي لن تتجاوز مثيلتها في الواليات المتّحدة‪،‬‬
‫أن ّ‬
‫وعلى الرغم من ّ‬
‫االّ ّأنه من المتوقع في غضون ‪ 20‬عاما من اآلن أن تقفز حصة الصين من الناتج اإلجمالي العالمي إلى‬
‫‪8‬‬
‫‪ %40‬مقارنة بـ‪ %14‬للواليات المتحدة و‪ %1‬لالتحاد األوروبي‪.‬‬

‫لكن وكما هو حال كل ما يتعلّق بالصين‪ ،‬هناك دوما رؤية‪ ،‬ورؤية أخرى معارضة‪ *،‬وفي جميع األحوال فإن‬
‫تحديات كبيرة وعوائق كثيرة‬
‫يتصور البعض‪ ،‬إذ دونه ّ‬
‫ّ‬ ‫"صعود الصين السلمي عالميا" لن يكون سهال مثلما‬
‫متعددة‪ ،‬كما ّأنه سيترتب عليه في جميع األحوال تداعيات‬
‫ّ‬ ‫وسياسية وعسكرّية‬
‫ّ‬ ‫داخلية وخارجية‪ ،‬إقتصادية‬

‫‪5‬‬
‫‪Albert Keidel, China's Economic Rise- Fact and Fiction, Carnegie Endowment for International Peace,‬‬
‫‪Policy Outlook, July 2008, pp. 1-16.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪“China's GDP is expected to surpass the US' in 11 years”, Business Insider, 24-1-2015, on:‬‬
‫)‪www.businessinsider.com/chinas-gdp-is-expected-to-surpass-the-us-in-11-years-2015-6 (A. 1-4-2016‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Robert Fogel, “$123,000,000,000,000 China’s estimated economy by the year 10409 Be warned”,‬‬
‫‪Foreign Policy, 4-1-2010:‬‬
‫)‪http://foreignpolicy.com/2010/01/04/123000000000000/ (A. 1-4-2016‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫* ال ي ّتفق نيكوالس كونسونوري وهو مدير لمؤسسة استشارات ًتعنى بالصين مع التوقّعات التي أشار إليها روبرت فوجل وهو يرى أ ّنها‬
‫غير قابلة للتحقّق على األرجح‪ .‬أنظر‪:‬‬
‫‪Nicloas Consinery, “A $123 Trillion China? Not Likely”, Foreign Policy, 7-1-2010. available on:‬‬
‫)‪http://foreignpolicy.com/2010/01/07/a-123-trillion-china-not-likely/ (A. 1-4-2016‬‬
‫‪3‬‬
‫جمة على صعيد العالقة مع القوى الكبرى والسيما الواليات المتّحدة األمريكية‪ ،‬وعلى صعيد النظام الدولي‬
‫ّ‬
‫وموقع ودور الصين العالمي مستقبال‪ ،‬وهذا ما سنحاول مناقشته في هذه األطروحة‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫عدة زوايا مختلفة ومتداخلة ومتشابكة‬
‫هميته من كونه يدرس الصين من ّ‬ ‫يكتسب الموضوع الذي بين أيدينا أ ّ‬
‫في نفس الوقت داخلية وخارجية‪ ،‬كما ّأنه يدرس العالقة بين الصين والمجال الدولي مع التركيز على مفاهيم‬
‫أهميتة في ّأنه‪:‬‬
‫حديثة في العالقات الدولية‪ .‬ويمكن لنا أن نوجز ّ‬

‫‪ )1‬يرصد المعطيات الحالية والمؤشرات المستقبلية لصعود الصين العالمي على مختلف المستويات‬
‫قوة عظمى‪ ،‬ومستقبل‬
‫يكية بصفتها ّ‬
‫وانعكاسات هذا الصعود على العالقة مع الواليات المتّحدة األمر ّ‬
‫العالقة بين الطرفين‪ ،‬كما على طبيعة ودور الصين في النظام الدولي‪.‬‬

‫تقدمه الصين في هذا المجال‪ ،‬وكل ما يتعلق بهذا‬ ‫‪ )1‬يدرس مفهوم "الصعود السلمي" والنموذج الذي ّ‬
‫المفهوم من ركائز وسياسات‪ ،‬لكونه يش ّكل ظاهرة فريدة في العالقات الدولية من شأنه إذا ما نجح أن‬
‫تحوال في العالقات الدولية‪.‬‬
‫يحدث ّ‬

‫كلية هارفرد سابقا‪،‬‬


‫‪ )2‬يدرس نظرية "القوة الناعمة" التي تناولها "جوزف ناي" (‪ )Joseph Nye‬عميد ّ‬
‫وكيفية توظيفها فيما يتّصل بصعود الصين وكل ما يتعلق بهذه النظرية في اإلطار المفاهيمي وفي‬
‫إطار صلتها بالبحث والموضوع‪.‬‬

‫‪ )4‬يحيط بإنعكاسات صعود الصين العالمي ومدى تأثير ذلك مستقبال على العالقة مع الواليات المتّحدة‬
‫لقوة الصين وموقعها في هذا النظام‪.‬‬
‫تصو ار مستقبليا ّ‬
‫ويقدم ّ‬
‫وعلى النظام العالمي ّ‬

‫اسااسية‪:‬‬
‫شكالية األ ّ‬
‫المنهج المعتمد واإل ّ‬
‫يعتمد البحث على "المنهج العلمي المتكامل" الذي يتضمن إستخدام عدد من المناهج واألدوات بشكل متداخل‬
‫للجمع بين العمق الذي يتيحه اإلطار النظري والذي غالبا ما يستعين بأدوات المنهج التاريخي‪ ،‬والشمول الذي‬
‫تم إستخدام أسلوب‬
‫يتيحه المنهج الوصفي والتحليلي السيما عندما يتعلق األمر بالمعطيات والبيانات‪ ،‬كما ّ‬
‫‪4‬‬
‫المقارنات في هذه الدراسة التي تقوم بالمجمل على المنهج االستقرائي في محاولة للوصول إلى إجابة عن‬
‫عدد من األسئلة التي تعد جوهر "الظاهرة" التي تمثّلها‪ ،‬ومحور اإلشكالية التي يثيرها الموضوع ويسعى إلى‬
‫معالجتها‪.‬‬

‫وتتمحور اإلشكالية الرئيسية في الموضوع حول شكل ومستقبل الصعود الصيني على المستوى العالمي‪ ،‬وهو‬
‫أهمها‪:‬‬
‫ما سنناقشه في األطروحة من خالل التطرق إلى عدد من األسئلة المحورّية بهذا الخصوص‪ ،‬لعل ّ‬

‫‪ ‬هل سياسة "التنمية السلمية" في الصين والتي تحولت في ما بعد إلى "الصعود السلمي" نهج معتمد‬
‫يؤمن الساسة الصينيون به طريقا للتحول إلى قوة كبرى في العالم والتعامل مع الدول األخرى من‬
‫مرحلية يتم إعتمادها كغطاء لتأمين‬
‫ّ‬ ‫منطق التعاون وليس التصادم؟ أم أ ّن هذه النظرية هي وسيلة‬
‫الوقت الالزم والبيئة السلمية الالزمة لتحييد عدوانية القوى الكبرى وتشتت تركيزهم عن الصين‬
‫التحول إلى قوة كبرى والتخلي عنها بعد‬
‫ّ‬ ‫كمنافس‪ ،‬ولزيادة قدرات البالد االقتصادية والعسكرية وبالتالي‬
‫ذلك؟‬

‫قوة ناعمة" فضال عن الحديث عن توظيف هذه القوة في‬ ‫‪ ‬هل يمكن لدولة مثل الصين أن تولّد " ّ‬
‫معينة بحد ذاتها؟‬
‫ان هكذا مفهوم ال ينطبق على دولة ّ‬
‫إستراتيجيتها على الصعيد العالمي؟ أم ّ‬

‫‪ ‬هل الصين قوة صاعدة في النظام العالمي فعال؟ واذا كان األمر كذلك‪ ،‬فما هي معالم ومؤشرات‬
‫أن دور وحجم غيرها من القوى الكبرى تراجع بشكل‬ ‫أن الحقيقة ّ‬
‫قوة كبرى مستقبال؟ أم ّ‬
‫تحولها إلى ّ‬
‫ّ‬
‫يوحي بصعود غير واقعي للصين على المستوى الدولي كقوة كبرى؟ وبالتالي فان مسيرة صعودها قد‬
‫تتوقف في المستقبل لسبب أو أخر؟‪.‬‬

‫‪ ‬هل يمكن للصين أن تستمر في صعودها السلمي دون مواجهة أي مشاكل داخلية وخارجية؟ ماذا إذا‬
‫قوة أخرى كالواليات المتّحدة بخطر هذا الصعود وحاولت إفشاله بطريقة او بأخرى؟ ماذا‬
‫شعرت أي ّ‬
‫لقوة على غرار ما فعلته العديد من‬
‫القوة ّتيار األيديولوجين في الصين فاستخدموا هذه ا ّ‬
‫اذا أغرت ّ‬
‫الدول في التاريخ ومنها "ألمانيا" في عهد هتلر؟‬

‫‪5‬‬
‫الفرضية المبدئية‪:‬‬
‫الصعود السلمي للصين قد ال يبقى سلميا في المستقبل رغم الضوابط والمبادئ التي وضعها القادة الصينيون‬
‫لضبط خط سير بالدهم التصاعدي دون الدخول في نزاعات أو صراعات كبرى قد تؤثّر على استقرار الصين‬
‫داخليا وبالتالي تراجع مركزها عالميا‪.‬‬

‫حدود الدرااسة‪:‬‬
‫األساسين "الصعود السلمي"‬
‫ّ‬ ‫الفرضية في حدود المفهومين‬
‫ّ‬ ‫سيتم مناقشة موضوع البحث من حيث اإلشكالية و‬
‫الدولية‪ ،‬مع ما يرتبط بهذين المفهومين أو ينجم عنهما في سياق تناول‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة" في سياق العالقات‬
‫و" ّ‬
‫مستقبل الصين في النظام العالمي‪.‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع مجال البحث‪:‬‬


‫أن متابعتنا للشأن الصيني وتحديدا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ليست‬
‫ّأولا‪ :‬اإلهتمام بالشأن الصيني‪ .‬إذ ّ‬
‫تحول إهتمامنا تجاه الصين من الالمباالة‬
‫أم ار طارئا‪ ،‬وانما بدأ على األقل منذ حوالي عقد من الزمان‪ ،‬حيث ّ‬
‫خاصة فيما يتعلّق باألرقام التي تحقّقها بشكل متضاعف ووتيرة متسارعة (دخل‪ ،‬استثمارات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫إلى الفضول‬
‫فوائض مالية‪ ،‬تجارة‪ ،‬اقتصاد‪ ،‬نمو‪...‬الخ) وبالتوازن الذي تقيمه بين عنصري الضخامة والسرعة‪.‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬نشرنا منذ العام ‪ 1001‬العديد من المقاالت حول الصين في دورّيات عر ّبية مح ّكمة ومراكز‬
‫تطور هذا اإلهتمام لدينا‬
‫ثم ّ‬ ‫أبحاث مرموقة السيما فيما يتعلق بالعالقة بين الصين وبعض دول المنطقة ‪ّ ،‬‬
‫بشكل أكبر مع إعداد رسالة الماجستير التي ناقشت موضوع الصين أيضا وذلك في سياق معرفة المنافسين‬
‫المحتملين للواليات المتّحدة األمريكية والتنافس على الموارد الطبيعية التي تحمل بعدا إستراتيجيا السيما النفط‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فان اختيار موضوع هذه األطروحة ال يأتي في سياق منفصل عن سياقنا البحثي‪.‬‬

‫المهمة ذات الطابع الدولي‪ .‬خالل العقد الماضي‪ ،‬طرح موضوع "الصعود الصيني"‬
‫ّ‬ ‫ثاني ا‪ :‬متابعة القضايا‬
‫المتخصصين في العالقات الدولية‪ ،‬ثم ما لبث أن إكتسب الموضوع زخما أكبر بعد‬
‫ّ‬ ‫نفسه على الباحثين و‬
‫تم فيها إختيار هذا‬
‫العالمية في العام ‪ ،1002‬أي في نفس الفترة تقريبا التي ّ‬
‫ّ‬ ‫االقتصادية‬
‫ّ‬ ‫األزمة المالية و‬
‫الموضوع ليكون موضوع األطروحة‪ ،‬وهو األمر الذي شجعنا أيضا على إختياره‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫بأن المفهوم لم ينل الكثير من‬
‫خاصة مع إعتقادنا ّ‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة" في العالقات الدولية‬
‫ثالث ا‪ :‬اإلهتمام بمفهوم " ّ‬
‫أن‬ ‫ِ‬
‫تم طرحه من قبل "جوزيف ناي" السيما فيما يتعلّق بالتأصيل النظري العلمي على إعتبار ّ‬ ‫العناية عندما ّ‬
‫هدف "ناي" لم يكن دراسة المفهوم أكاديميا وعلميا بقدر ما كان إستخدام هذا المدلول في سياق سياسي يخدم‬
‫صناع القرار في الواليات المتّحدة األمريكية‪ .‬ولذلك عكفنا على دراسة مفهوم "القوة الناعمة" بشكل خاص منذ‬
‫ّ‬
‫العام ‪ 1006‬في محاولة لتطوير فهم متكامل له في إطار العالقات الدولية السيما فيما يتعلق بللية عمله‬
‫واإلستفادة منه‪ ،‬وأعددنا بعض الدراسات الخاصة في هذا المجال والتي نأمل نشرها بعد إجازة األطروحة‪.‬‬

‫مما يتعلّق بالدول الكبرى‪ .‬إذ‬


‫رابعا‪ :‬قلّة الكتابات العر ّبية حول الصين في مختلف المجاالت مقارنة بغيرها ّ‬
‫تخص الواليات المتّحدة‬
‫ّ‬ ‫ينصب إهتمام الكتّاب والباحثين العرب على الصعيد الدولي بالمواضيع التي‬
‫ّ‬ ‫غالبا ما‬
‫مهما ومفهوما في سياقه التاريخي واآلني‪ ،‬إالّ ّأنه ليس مبر ار على‬
‫التوجه ّ‬
‫ّ‬ ‫أو االتحاد األوروبي‪ .‬وان كان هذا‬
‫بالتحوالت التي تجري من حولنا في العالم‬
‫ّ‬ ‫خاصة فيما يتعلّق‬
‫ّ‬ ‫مستوى فتح آفاق جديدة من خالل العمل البحثي‬
‫والتطورات المستقبلية على الصعيد الدولي‪.‬‬

‫الدرااسات الاسابقة‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫في نوفمبر من العام ‪ ،1010‬أي تقريبا في نفس الفترة التي قمنا بها بتسجيل األطروحة‪ ،‬صدر تقييم ّأولي‬
‫تبين ّأنه عند البحث عن كلمة‬
‫لما تحتويه أهم المكتبات العربية من كتب وأبحاث ودراسات حول الصين‪ ،‬و ّ‬
‫أن هناك ‪ 121‬عنوانا منها‬
‫مفتاحية في العناوين الموجودة في مكتبة الجامعة األردنية‪ ،‬يظهر ّ‬
‫ّ‬ ‫"الصين" ككلمة‬
‫أما في مكتبة اإلسكندرّية‪ ،‬فتشير نتيجة البحث اإللكترونية إلى‬
‫‪ 62‬لكتب مترجمة عن اإلنكليزية في الغالب‪ّ .‬‬
‫‪ 114‬عنوانا باللغة العربية منها حوالي ‪ 116‬مترجمة عن اللغة اإلنكليزية في معظمها‪.‬‬

‫يبين (الجدول التالي) للموجودات المرتبطة بموضوع الصين في مكتبات رئيسية في العالم‬
‫ووفقا لللتقييم نفسه‪ّ ،‬‬
‫معدل ما ينشر عن الصين باللغة العربية وتحصل عليه هذه المكتبات سنويا يبلغ‬
‫أن ّ‬‫العربي خالل ‪ 60‬عاما ّ‬
‫أن واحدا من بينهما يكون مترجما‪.‬‬
‫حوالي كتابين في العام الواحد و ّ‬

‫‪ 9‬للمزيد من التفاصيل أنظر‪ :‬أمل صقر‪" ،‬الك ّتاب العرب معجبون بالصين وتوقّعاتهم لها منخفضة"‪ ،‬آفاق المستقبل‪ ،‬مركز اإلمارات‬
‫للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪ ،‬السنة الثانية‪ ،‬نوفمبر‪/‬تشرين ثاني – ديسمبر‪/‬كانون أول ‪ ،1010‬ص‪.42-41‬‬
‫‪7‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫عامة عربية من الكتب عن الصين باللغة العربية‬
‫عينة من مقتنيات مكتبات ّ‬
‫ّ‬
‫‪10‬‬
‫موزعة حاسب اسنة النشر‬
‫ّ‬
‫دار الكتب الوطنية‪/‬أبو ظبي‬ ‫اإلاسكندرية‬
‫ّ‬ ‫مكتبة‬ ‫مكتبة الجامعة األردنية‬
‫كتب مترجمة‬ ‫كتب عربية‬ ‫كتب مترجمة‬ ‫كتبة عربية‬ ‫كتب مترجمة‬ ‫كتب عربية‬
‫‪61‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪0591-0591‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪0591-0590‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0591-0590‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0551-0590‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0111-0550‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪0101-0110‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪661‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫المجموع‬

‫‪11‬‬
‫أن الكتب المنشورة عن الصين في واحدة من أكبر الدول العربية وهي‬
‫في العام ‪ ،1002‬أشارت دراسة إلى ّ‬
‫مصر بلغ عددها أربعة كتب في ثمانينيات القرن الماضي‪ ،‬وسبعة كتب في تسعينياته وتسعة كتب خالل‬
‫أن مجمل ما تم نشره في دولة مثل مصر من كتب مؤلّفة‬ ‫العقد األول من القرن الواحد والعشرين‪ ،‬وهذا يعني ّ‬
‫أو مترجمة عن الصين منذ إنطالق عملية االصالح واالنفتاح الصينية والتي تش ّكل بداية إنطالق مسار‬
‫الصعود الصيني حتى عام ‪ 1002‬حوالي ‪ 10‬كتابا‪ ،‬وهو رقم أقل من متواضع‪.‬‬

‫عند البحث عن إصدارات عن الصين في الدار العربية للعلوم في لبنان على سبيل المثال‪ ،‬سنجد ّأنها كانت‬
‫تم تسجيل األطروحة في العام ‪ ،1010‬لكن باستثناء كتابين‬ ‫قد أصدرت حوالي ‪ 10‬كتابا عن الصين عندما ّ‬
‫فقط من هذه الكتب يتناوالن التواجد الصيني في أفريقيا واالقتصاد الصيني‪ ،‬فإ ّن غالبيتها العظمى حملت‬
‫طابعا ثقافيا يرتبط بتعلّم اللغة والطبخ والطب الصيني والعادات والتقاليد الصينية‪.‬‬

‫أن مركز دراسات الوحدة العربية على سبيل المثال‪ ،‬لم يصدر أي كتاب‬
‫بالنسبة إلى المراكز البحثية‪ ،‬سنجد ّ‬
‫متخصص بشأن الصين‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة إلى مركز الجزيرة للدراسات والذي لم ينشر أي كتاب عن‬

‫‪ 10‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ 11‬للمزيد من التفاصيل‪ ،‬أنظر‪ :‬محمد السيد سليم‪" ،‬واقع ومستقبل الدراسات الصينية في مصر"‪ ،‬السياسة الدولية‪ ،‬العدد ‪،192‬‬
‫يوليو‪/‬تموز ‪ ،1002‬ص‪.91-90‬‬
‫‪8‬‬
‫أما مركز االمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية فكان قد أصدر ‪ 1‬كتب مرتبطة‬
‫الصين حتى تاريخ اليوم‪ّ .‬‬
‫بالصين و‪ 9‬دراسات‪.‬‬

‫أن النتيجة لم تكن أفضل حاال على اإلطالق‪،‬‬


‫فيبين نفس التقييم ّ‬
‫العلمية المتخصصة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫أما في مجال الدوريات‬
‫ّ‬
‫ينيات من القرن‬
‫أن صعود الصين منذ إطالق برنامج االصالح واإلنفتاح في الثمان ّ‬ ‫وتكمن المفارقة في ّ‬
‫الماضي لم ينعكس إزديادا ملحوظا أو مطّردا في ما ينشر عن الصين في العالم العربي وذلك بالرغم من‬
‫إزدياد أعداد الجامعات والباحثين العرب وكذلك إنتشار ظاهرة المراكز البحثية بشكل ملحوظ في العقد‬
‫الماضي في المنطقة العر ّبية‪.‬‬

‫القوة الناعمة" فاألمر أصعب بكثير‪ ،‬ويكاد كل ما‬


‫أما ما يتعلّق بموضوع " ّ‬
‫هذا فيما يتعلّق بموضوع الصين‪ّ ،‬‬
‫الصحفية‬
‫ّ‬ ‫العلمية وحتى المقاالت‬
‫ّ‬ ‫هو موجود باللغة العربية عن هذا الموضوع بما في ذلك الكتب والمؤلفات‬
‫الكمي والنوعي يعني ّأنه معدوم‪ ،‬مع العلم ّأنه‬
‫العادية‪ ،‬يكاد يكون معدودا على األصابع وهو في المقياس ّ‬
‫حتى في إطار هذا الكم المحدود األقرب إلى تعبير "غير موجود"‪ ،‬فان الغالبية مترجم ‪-‬والترجمة ليست في‬
‫المستوى المطلوب‪ -‬والباقي ال يتربط حقيقة بصلب موضوع "القوة الناعمة" إالّ من خالل العنوان فقط‪.‬‬

‫المصاعب والتحديات‪:‬‬
‫التحديات التي إعترضت طريقنا أثناء كتابة هذه األطروحة فمنها ما هو موضوعي‬
‫أما بخصوص المصاعب و ّ‬ ‫ّ‬
‫أما الشق الموضوعي فيتعلّق بالتحديد بـ‬
‫ومنها ما هو ذاتي‪ّ .‬‬

‫األساسية الالزمة لكتابة األطروحة كما ستالحظون الحقا‪ .‬وتعتبر قلّة إن لم نقل‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المصادر والمراجع‬
‫األجنبية‪ ،‬من‬
‫ّ‬ ‫ندرة المصادر والمراجع العربية المرتبطة بهذا الموضوع بشكل مباشر مقارنة بنظيرتها‬
‫المصاعب التي واجهتنا أثناء البحث والقراءة والكتابة‪ .‬وقد فرض ذلك علينا صرف المزيد من الوقت‬
‫والجهد في الترجمة والتدقيق‪ ،‬ومحاولة الحفاظ على الموضوعية والتوازن العلمي الدقيق دون اإلنحياز‬
‫أو التأثر السطحي بالكتابات التي جاءت أجنبية في معظمها‪.‬‬

‫‪ ‬إستثنائية التناقضات الصينية‪ .‬إذ تعتبر الصين حالة فريدة من نوعها في المجتمع الدولي وفي‬
‫الدولية‪ .‬وتنتاب الباحث الذي يتطلّع للكتابة عنها في البداية دهشة‪ ،‬تصيبه لما تحمله من‬
‫ّ‬ ‫العالقات‬
‫‪9‬‬
‫أن الحزب الشيوعي ال يزال يحكم الصين منذ‬
‫عناصر تبدو متناقضة ومتضاربة‪ .‬فعلى الرغم من ّ‬
‫أن االقتصاد الصيني أصبح اآلن يعتمد على اقتصاد السوق‪ ،‬وعلى‬
‫العام ‪ ،9191‬إالّ أننا نالحظ ّ‬
‫للتقدم في هذا العصر‪،‬‬
‫الرغم من الضخامة الفائقة التي تتّصف بها والتي غالبا ما تعتبر عامال معيقا ّ‬
‫قوة في هذه‬
‫التطور والتي تعتبر عوامل ّ‬
‫التقدم والنمو و ّ‬
‫تتميز بعناصر السرعة الفائقة في ّ‬ ‫إالّ أنها ّ‬
‫ولكنها في نفس الوقت دولة‬
‫صح التعبير "‪ّ ،‬‬
‫المرحلة‪ .‬وتنتمي الصين لعائلة دول العالم الثالث" إذا ّ‬
‫خاصة من الناحية االقتصادية‪ ،‬والذي تقارع به دولة النظام‬ ‫ّ‬ ‫كبرى صاعدة لها موقعها الدولي‬
‫األحادي‪ ،‬الدولة األعظم في العالم وهي الواليات المتّحدة األمريكي‪.‬‬

‫الصينية هذه يتبعها طرح وطرح مضاد من قبل الخبراء والباحثين والمف ّكرين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬إستثنائية التناقضات‬
‫أشبه ما يكون بمعركة بين معسكرين‪ ،‬علما أ ّن كالّ منهما يستخدم أسلوب تدعيم آرائه بالمبررات‬
‫صعب األمر علينا خاصة أ ّن هدفنا لم يكن تأييد أحد المعسكرين وانما محاولة‬
‫الالزمة لتأييدها‪ ،‬مما ّ‬
‫تقييم الوضع بشكل مستقل للوصول إلى استنتاج قد يوافق ما ذهب إليه أحدهما أو ال يوافقهما على‬
‫اإلطالق‪.‬‬

‫أما الشق الذاتي‪ ،‬فهو يتعلّق بظروف قاهرة خارجة عن إرادتنا حتّمت علينا أن نخصص كل وقتنا وجهدنا‬
‫وّ‬
‫عدة وظائف في آن معا خالل السنوات الماضية‪ ،‬وقد حرمنا هذا األمر من الوقت الالزم‬
‫وطاقتنا للعمل في ّ‬
‫للقراءة فضال عن البحث والكتابة ألطروحة الدكتوراة‪ ،‬وخلق أيضا حالة من عدم اإلستقرار المكاني والزماني‬
‫إضافية رغم إمتالكنا ما‬
‫ّ‬ ‫أخرنا عن تقديم األطروحة لبضعة سنوات‬
‫تتناقض مع ما يلزم الباحث عادة للكتابة و ّ‬
‫يؤهلنا إلنجازها في وقتها المحدد سابقا‪.‬‬
‫ّ‬

‫أخرت من عملنا في األطروحة‪ ،‬وبعثرت من جهدنا في التركيز‬ ‫التحديات التي ّ‬


‫وبالرغم من هذه المصاعب و ّ‬
‫تم تجاوز هذه الصعوبات والتحديات والوصول إلى ما هو بين أيديكم اليوم‪.‬‬
‫عليها‪ّ ،‬‬

‫مصادر ومراجع األطروحة‪:‬‬


‫أن عدم توفير منحة في هذا المجال‬‫الصينية‪ ،‬إالّ ّ‬
‫ّ‬ ‫منا إتقان اللغة‬
‫بأن متطلّبات البحث تقتضي ّ‬
‫مع إدراكنا ّ‬
‫لكن ذلك لم يقف عائقا دون إنجاز األطروحة بطريقة‬
‫خالل المراحل السابقة قد حال دون قدرتنا على تعلّمها‪ّ ،‬‬
‫خاصة ّأننا نعيش في عصر مختلف تماما عن العصور السابقة فيما يتعلق بتجاوز المكان والزمان‬
‫ّ‬ ‫موضوعية‬
‫ّ‬
‫‪10‬‬
‫صينيين بلغات متعددة‪ ،‬كما أصبح من الممكن متابعة آخر التطورات‬
‫ّ‬ ‫حيث أصبح من الممكن القراءة لمؤلّفين‬
‫حكومية أيضا‪ ،‬وذلّلت شبكة اإلنترنت المصاعب‬
‫ّ‬ ‫بعدة لغات من مصادر حكومية وغير‬ ‫معين ّ‬
‫المرتبطة ببلد ّ‬
‫التي كان من الممكن ألي باحث أن يعاني منها في الحاالت العادية وهو ما يخفف بالتأكيد من ثغرة عدم‬
‫معرفة اللغة األم للحالة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫بأن اإلعتماد الحصري على بعض اإلصدارات العربية المترجمة أو الغربية التي يؤلّفها كتّاب‬ ‫ِ‬
‫وادراكا مّنا أيضا ّ‬
‫مشوهة وبالتالي ال يؤدي الغرض‬ ‫اقعية عن الصين أو مغلوطة أو ّ‬‫غربيون قد يساعد في إيصال صورة غير و ّ‬
‫الذي من المفترض أن يؤديه الكتاب الصيني‪ .‬وتفاديا من الوقوع في هذه المشكلة فقد سعينا من خالل البحث‬
‫إلى االستعانة قدر اإلمكان بالمؤلفات المترجمة التي تعود باألصل إلى كتّاب صينيين مع عرض ومناقشة‬
‫عدة زوايا حتى ولو كانت تدور حول نفس النقطة وذلك كي ال يتم الوقوع‬‫األفكار من مصادر مختلفة ومن ّ‬
‫التصور الخاطئ أو اإلنطباع المسبق الذي يسعى بعض الكتّاب الغربيين إلى تسليط الضوء عليه فيما‬
‫ّ‬ ‫في فخ‬
‫يتعلّق بالصين‪.‬‬

‫وفي هذا المجال إعتمدنا في األطروحة على ما يقارب الـ‪ 100‬كتاب من بين األحدث واألكثر إرتباطا‬
‫صينيين ومن شرق آسيا من أبرز‬
‫ّ‬ ‫بموضوع البحث فيما يتعلّق بالصين‪ ،‬ويعود أغلبها أيضا إلى مؤلفين‬
‫بحثية‪ .‬وفي‬
‫الباحثين والمفكرين الذي درسوا هذا الموضوع‪ .‬كما إعتمدنا كذلك على حوالي ‪ 100‬دراسة وورقة ّ‬
‫أمهات الكتب لعل أبرزها كتاب "السياسة بين األمم"‬
‫الدولية شملت هذه القائمة العديد من ّ‬
‫ّ‬ ‫مجال العالقات‬
‫لهانز مورغانثو (‪ ،)Hans Morgenthau‬وكتاب "السياسات العالمية" ألورغانسكي (‪ ،)Organski‬وكتاب‬
‫"مأساة سياسة القوى العظمى" لجون ميرشامير (‪ ،)John Mearsheimer‬وكتاب "صعود وأفول القوى‬
‫إستعنا أيضا بمؤلّفات وكتابات‬
‫ّ‬ ‫بالقوة الناعمة فقد‬
‫أما فيما يتعلّق ّ‬
‫العظمى" لبول كينيدي (‪ّ .)Paul Kennedy‬‬
‫جوزيف ناي‪.‬‬

‫الرسمية أو ما يعرف باسم الوثائق البيضاء الصادرة عن‬


‫ّ‬ ‫كما قمنا باإلعتماد على تحليل األو ارق والتقارير‬
‫الصينية‪ ،‬واستندنا الى خطب وكلمات لمسؤولين صينيين وعملنا على تحليل فحواها‪ ،‬وكذلك على‬‫ّ‬ ‫الحكومة‬
‫رسمية للجانب األمريكي باالضافة إلى أحدث التقارير وأكثرها عمقا ناهيك عن الدوريات والصحف‬
‫ّ‬ ‫تقارير‬
‫والمواقع اإللكترونية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تقاسيمات األطروحة‪:‬‬
‫وتتألف األطروحة من بابين‪ ،‬وكل باب من ثالثة فصول‪ ،‬وكل فصل من ثالثة مباحث‪ ،‬وكل مبحث من‬
‫ضم مطلبين‪ ،‬وكذلك المبحث‬
‫األول من الفصل األول من الباب االول والذي ّ‬
‫ثالثة مطالب‪ ،‬باستثناء المبحث ّ‬
‫ضم أربعة مطالب‪.‬‬
‫الثالث من الفصل الثالث من الباب الثاني والذي ّ‬

‫تناول الباب األ ّول الصعود السلمي للصين في النظام العالمي ودور القوة الناعمة في هذا الصعود‪ ،‬حيث‬
‫ناقشنا في الفصل األول مفهوم سياسة "الصعود السلمي" الصينية من خالل الظروف الدولية التي مهّدت لها‪،‬‬
‫والتي دفعت الصين فيما بعد إلى إرساء أسس هذه السياسة من خالل اإلطار النظري بداية والذي شهد نقاشا‬
‫تحول المفهوم تاليا إلى سياسة رسمية للبالد‪ ،‬والعالقة بينه وبين السياسة‬
‫موسعا حوله ومن خالل ّ‬
‫داخليا ّ‬
‫الخارجية للصين‪.‬‬

‫مقومات الصعود السلمي الصيني على الصعيد السياسي واإلقتصادي‬ ‫واستعرضنا في الفصل الثاني ّ‬
‫والعسكري‪ ،‬ومعالم هذا الصعود والكيفية التي إستطاعت بها الصين تحقيقه‪.‬‬

‫القوة في العالقات الدولية‪،‬‬


‫أما الفصل الثالث فقد ناقشنا فيه مفهوم "القوة الناعمة" وذلك كمظهر من مظاهر ّ‬
‫ّ‬
‫القوة الناعمة الصينية من خالل البعد األكاديمي والرسمي والجدل بين المدارس الفكرية المختلفة‬
‫كما طرحنا ّ‬
‫القوة الناعمة الصينية‪.‬‬
‫والعالقة بين القوة الناعمة والصعود السلمي للصين‪ ،‬ومصادر وأدوات ّ‬

‫وقوتها الناعمة من خالل‬‫أما الباب الثاني من األطروحة فقد تناول اإلتجاهات المستقبلية لصعود الصين ّ‬ ‫ّ‬
‫القوة الناعمة للصين على الساحة الدولية في أفريقيا‬
‫األول منه أبعاد ّ‬
‫ثالثة فصول‪ ،‬إستعرضنا في الفصل ّ‬
‫السياسية واالقتصادية والثقافية بشكل خاص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الالتينية ومنطقة الشرق االوسط من خالل األدوات‬
‫ّ‬ ‫وأمريكا‬

‫كما تناولنا في الفصل الثاني إنعكاسات الصعود الصيني على المستوى الدولي ومستقبل هذا الصعود السيما‬
‫من خالل العالقة الصينية – األمريكية من جهة‪ ،‬ومن خالل العالقة بين الصين والمنظمات الدولية من‬
‫جهة ثانية‪ ،‬ومن خالل الرؤية ودور الصين في النظام الدولي حاليا ومستقبال من جهة ثالثة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أما الفصل الثالث‪ ،‬فقد ناقشنا فيه حدود القوة الناعمة الصينية سياسيا واقتصاديا وعسكريا وحدود سياسة‬
‫ّ‬
‫الداخلية‬
‫ّ‬ ‫القوة‪ ،‬وكذلك التحديات والمصاعب والمشاكل‬
‫الصعود السلمي المتأتّية عن نشوة الصعود واغراءات ّ‬
‫تحد من سياسة الصعود السلمي للصين أو أن تخرج البالد عن مسارها بالكامل‬
‫الصينية التي من شأنها أن ّ‬
‫ّ‬
‫برمته‪.‬‬
‫فضال عن مسار الصعود ّ‬

‫ولكننا إجتهدنا قدر‬


‫أن هذه األطروحة بشكلها الحالي هو أفضل ما نستطيع تقديمه على اإلطالق‪ّ ،‬‬ ‫ندعي ّ‬‫وال ّ‬
‫المستطاع في أن تكون أفضل ما يمكننا فعله في ظل الظروف الصعبة جدا التي مررنا بها‪ ،‬آملين في أن‬
‫الصدد عسى أن تساهم في فتح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تكون هذه األطروحة محاولة متواضعة إلضافة شيء للمكتبة العربية في هذا ّ‬
‫آفاق جديدة أمام الباحثين‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أول‬
‫باب ّ‬
‫"الصعود السلمي" للصين في النظام‬
‫القوة الناعمة"‬
‫العالمي ودور " ّ‬

‫في بداية التسعينيات من القرن الماضي بدأ إسم الصين يبرز على المسرح العالمي نتيجةً‬
‫للتحوالت الداخلية التي شهدتها مع وصول سياسة اإلصالح واإلنفتاح الذي كانت قد إنتهجتها في‬
‫ّ‬
‫التحوالت اإلقليمية والدولية التي شهدت‬
‫ّ‬ ‫ثمانينيات القرن الماضي إلى مستوى النضج‪ ،‬مترافقةً مع‬
‫تغييرات جذرّية مع تف ّكك اإلتحاد السوفيتي وبروز الواليات المتّحدة كقطب أوحد‪.‬‬

‫أن الصين كانت ال تزال العباً مغمو اًر آنذاك‪ ،‬االّ ّأنها سرعان ما إختطفت‬
‫وعلى الرغم من ّ‬
‫الحقيقية لهاعلى سلّم العالمية‪ ،‬إنطالقة إحتاجت‬
‫ّ‬ ‫األضواء‪ ،‬حيث ش ّكلت تلك الفترة بداية االنطالقة‬
‫أساسيتين‪ ،‬األولى الطابع السلمي لصعودها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫منها التخطيط والتصميم وقد إنطبعت آنذاك بميزتين‬
‫بقوتها الناعمة‪.‬‬
‫األمر الذي مهّد بدوره لميزتها الثانية بالبروز والمتمثّلة ّ‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬يتناول هذا الباب ثالثة فصول‪ ،‬نناقش في الفصل األّول منه مفهوم سياسة‬
‫"الصعود السلمي" الصينية من خالل التطرق للظروف الممهّدة لها‪ ،‬وركائزها والعالقة بينها وبين‬
‫مقومات الصعود السلمي للصين على‬‫السياسة الخارجية للصين‪ .‬ونستعرض في الفصل الثاني ّ‬
‫القوة الناعمة كمظهر‬
‫الصعيد السياسي واإلقتصادي والعسكري‪ ،‬ونناقش في الفصل الثالث مفهوم ّ‬
‫الصينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة‬
‫القوة الناعمة في الصين ومصادر وأدوات ّ‬
‫القوة وخطاب ّ‬
‫من مظاهر ّ‬

‫‪41‬‬
‫أول‬
‫فصل ّ‬
‫مفهوم سياسة "الصعود السلمي" الصينيّة‬

‫ألهميةة أن ال‬
‫بعد إنهيار اإلتحاد السوفيتي في بداية التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬وادراكاً منها ّ‬
‫يةةتم تصةةنيفها كخطةةر صةةاعد ومسةةتجد علةةى المسةةرح العةةالمي السةةيما فةةي خضةةم بحةةث الوالي ةةات‬
‫ةادية والعسةةكرّية‪ ،‬قامةةت‬
‫المتّحةةدة كقة ّةوة عظمةةى عةةن عةةدو جديةةد يسةةتنفر طاقاتهةةا السياسة ّةية واإلقتصة ّ‬
‫التصو ارت المسبقة التةي ت ّةم ترويجهةا عنهةا فةي‬
‫ّ‬ ‫لتحدي‬
‫الصين بإستحداث مفهوم "الصعود السلمي" ّ‬
‫التصور علةى مسةارها وموقعهةا ودورهةا‬
‫ّ‬ ‫السلبية المحتملة لمثل هذا‬
‫ّ‬ ‫تلك الفترة‪ ،‬ولتحييد اإلنعكاسات‬
‫على الساحة الدولية‪.‬‬

‫األول منةةه الظةةروف الممهّةةدة ل ةوالدة مفهةةوم‬


‫ومةةن هةةذا المنطلةةق‪ ،‬يتنةةاول هةةذا الفصةةل فةةي المبحثثث ّ‬
‫القطبية وذلك عبر إسةتعراض ومناقشةة المةدار‬
‫ّ‬ ‫"الصعود السلمي" إنطالقاً من بدء حقبة األحادية‬
‫ردت الصةةين علةةى نظريةةة‬
‫وكيةةف ّ‬
‫المفس ةرة لنظريةةة خطةةر الصةةعود الصةةيني فةةي العالقةةات الدوليةةة ّ‬
‫ّ‬
‫"الخطر الصيني"‪.‬‬

‫الكيفيةة‬
‫ّ‬ ‫ويتناول المبحث الثاني ركةائز سياسةة "الصةعود السةلمي"‪ ،‬مةن خةالل تسةليط الضةوء علةى‬
‫التةةي تة ّةم فيهةةا الشةةروص فةةي صةةياغة مفهةةوم "الصةةعود السةةلمي" والجةةدل الةةداخلي الةةذي ارفةةق هةةذه‬
‫العملية وآلية إعتماد هذا المفهوم الجديد رسيماً من قبل النخبة الحاكمة في الصين‪.‬‬

‫أمةةا المبحثثث الثالثثث‪ ،‬فيتنةةاول العالقةةة بةةين "الصةةعود السةةلمي" وسياسةةة الصةةين الخارجيةةة والم ارحةةل‬
‫ّ‬
‫مر بها المفهوم إلى أن أصبح جزءاً من السياسة الخارجية للبالد‪ ،‬والكيفية التي تم فيهةا دمةج‬
‫التي ّ‬
‫هذا المفهوم في أدبيات ووثائق السياسة الخارجية الصينية ليصبح سياسةً رسميةً‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫مبحث أول‪ :‬الظروف الممهدة لطرح سياسة "الصعود السلمي"‬

‫بعد سقوط جدار برلين عام ‪ ،9191‬وانهيار االتحاد السوفيتي عام ‪ ،9119‬برز في بداية‬
‫التسعينيات من القرن الماضي نظام األحادية القطبية (‪ )Unipolar System‬الذي تمثله‬
‫الواليات المتحدة كقوة عظمى (‪ )Super Power‬تسمو على غيرها من القوى وتبتعد عنهم‬
‫أن التاريخ لم يذكر دولةً أو‬
‫بأشواط كبيرة عسكرياً‪ ،‬واقتصادياً‪ ،‬وسياسياً‪ ،‬وتكنولوجياً‪ ،‬لدرجة ّ‬
‫الرومانية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إمبراطوريةً إستطاعت تحقيق مثل هذا النفوذ العالمي منذ االمبراطورية‬

‫لقد ّأدى انهيار االتحاد السوفيتي إلى غياب العنصر المشترك الدافع إلى تقارب أمريكي – صيني‬
‫تتغير في‬
‫أن صورة االنفتاح الصيني على العالم كانت قد بدأت ّ‬ ‫خاصة ّ‬
‫ّ‬ ‫على الصعيد الدولي‪،‬‬
‫الصينية (‪ 91‬نيسان‪/‬‬
‫ّ‬ ‫الذهنية األمريكية بعد مذبحة ساحة "تيانانمن" التي قامت بها السلطات‬
‫ّ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫أبريل – ‪ 4‬حزيران‪ /‬يونيو ‪ )9191‬وراح ضحيتها المئات من الصينيين المطالبين بالديمقراطية‪.‬‬

‫ألن الواليات المتّحدة كانت قد فقدت العدو المناوئ لها والذي كان يستنفر طاقاتها السياسية‬
‫و ّ‬
‫أن هناك حركةً للبحث عن بديل‪ .‬ففي تلك الفترة ظهرت في الواليات‬
‫واإلقتصادية والعسكرّية‪ ،‬بدا ّ‬
‫فوكوياما (‪Francis‬‬ ‫المتّحدة األمريكية العديد من النظريات‪ :‬كة"نهاية التاريخ"‪ 3‬لفرانسي‬
‫‪ ،)Fukuyama‬و"صدام الحضارات"‪ 4‬لصموئيل هنتنغتون (‪)Samuel Huntington‬‬

‫‪ 1‬للمزيد من التفاصيل حول مذبحة ساحة تيانانمن الشهيرة‪ ،‬راجع‪:‬‬


‫‪Jonathan Fenby, Modern China: The Fall and Rise of a Great Power (1850 to the Present),‬‬
‫‪New York: Ecco, 2008, pp. 618- 637.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Zhiqun Zhu, US- China Relations in the 21st Century: Power Transition and Peace, New‬‬
‫‪York: Routledge, 2006, p.90.‬‬
‫‪ 3‬للمزيد عن النظرية والتي بدأت كمقال نشره فرانسيس فوكوياما في مجلة "ذا ناشونال انتيريست" صيف عام ‪،4191‬‬
‫راجع كتاب‪:‬‬
‫‪Francis Fukuyama, The End of History and the Last Man, New York: Macmillan Inc., 1992.‬‬
‫‪ 4‬للمزيد عن النظريّة التي نشرت كمقال أوّ ل مرّة في فصليّة "فورين أفّيرز" الشهيرة عام ‪ 4111‬وتحولت إلى كتاب عام‬
‫‪ ،4111‬راجع المقال األصلي ‪ ،‬والكتاب أيضا‪:‬‬
‫‪- Samuel P. Huntington, “The Clash of Civilizations?”, Foreign Affairs, vol. 72, vol. 3, Summer‬‬
‫‪1993, pp.22 – 49. available on:‬‬
‫‪www.hks.harvard.edu/fs/pnorris/Acrobat/Huntington_Clash.pdf‬‬
‫‪- Samuel P. Huntington, The Clash of Civilizations and the Remaking of World Order, New‬‬
‫‪York: Simon & Schuster, 1996.‬‬
‫‪41‬‬
‫األكاديمية الترويج ألنواص متعددة من‬
‫ّ‬ ‫الرسمية و‬
‫ّ‬ ‫كما بدأت العديد من األوساط اإلعالمية و‬
‫المخاطر‪ ،‬بعضها إقترح التحضير لمواجهة الخطر األخضر (اإلسالم)‪ ،‬وبعضها إقترح اإلستعداد‬
‫‪5‬‬
‫لمواجهة الخطر األصفر (الصين)‪.‬‬

‫في بداية التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬طرح موضوص "الخطر الصيني" على بساط البحث‬
‫السيما في الواليات المتّحدة األمريكية وفي عدد من الدول األخرى السيما في شرق آسيا‪ ،‬ووفق‬
‫الصينية‪ ،‬فقد كان ليابان وتايوان حينها على وجه التحديد مصلحةٌ في إثارة النقاش‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وجهة النظر‬
‫وقد كان ذلك بمثابة اإلعالن الرسمي عن إنطالق نظرّية التهديد الصيني‪( .‬أنظر الجدول التالي)‬

‫*‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫لنظرية الخطر الصيني"‬
‫ّ‬ ‫عملية الترويج‬
‫ّ‬ ‫الدول التي قادت‬
‫مصدر‬ ‫إنطالق‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫الرؤية‬ ‫وفق‬ ‫ة‬ ‫للنظري‬
‫ّ‬ ‫ي‬‫التفسير‬ ‫الوصف‬
‫النظرية‬ ‫النظرية‬
‫الصينية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القومية‬
‫ّ‬ ‫إستناداً إلى سياسات القوة‪ ،‬نوص النظام‪،‬‬
‫فان الصين تعتبر خط اًر على "الستاتيكو" اإلقليمي والدولي‬‫ّ‬
‫بداية‬
‫كما على األطراف الثالثة‪ .‬ظهور هذه اآلراء كان بمثابة‬ ‫أمريكا‪-‬‬
‫التسعينيات‬ ‫الفكرة العامة حول خطر‬
‫إعالن رسمي عن إنطالق نظرية التهديد الصيني‪ .‬قادت‬ ‫اليابان‪-‬‬
‫من القرن‬ ‫الصين‬
‫هذه الدول الثالثة حملة الترويج للخطر الصيني على‬ ‫تايوان‬
‫الماضي‬
‫المتسوى الدولي‪ ،‬وقد كانت كوريا الجنوبية معهم قبل أن‬
‫تخف وجهات النظر المماثلة فيها‪.‬‬
‫ّ‬

‫لم يقتصر األمر على هذه الدول وسرعان ما راحت دول أخرى تتفاعل معه‪ ،‬لقد كان هناك‬
‫مبررات للعديد من الدول لطرح موضوص "الخطر الصيني" على بساط البحث‪ٌّ ،‬‬
‫كل لمصلحته‬ ‫ّ‬
‫الخاصة وبما يناسبه (أنظر الجدول رقم ‪.)3‬‬

‫‪ 5‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬


‫‪- Leon T. Hadar, The Green Peril: Creating the Islamic Fundamentalist Threat, Cato Institute,‬‬
‫‪Policy Analysis, No. 177, 27-8-1992. available on:‬‬
‫)‪www.cato.org/pubs/pas/pa-177.html (A. 1-2-2011‬‬
‫* مصدر الجدول‪:‬‬
‫‪Yong Deng, China's Struggle for Status: The Realignment of International Relations, NY:‬‬
‫‪Cambridge University Press, 2008, pp. 106.‬‬
‫‪41‬‬
‫وقد فتح هذا األمر فيما بعد الباب واسعاً أمام مناقشة الحالة الصينية من منظور العالقات‬
‫اقعية في الغرب هذا السياق للترويج للخطر‬
‫الدولية‪ ،‬وقد إستغل عدد كبير من منظّري المدرسة الو ّ‬
‫الصيني من هذه الزاوية (أنظر الجدول رقم ‪ )4‬األمر الذي كان بمثابة جر إنذار للنخبة‬
‫ردها مفاهيمياً‬
‫الصينية الحاكمة التي أخذته على محمل الجد‪ ،‬فعكفت حينها على صياغة ّ‬
‫ّ‬
‫وسياسياً أيضاً لمواجهته‪.‬‬
‫ّ‬

‫*‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫نظرية "الخطر الصيني" وفق التوزيع الجغرافي‬
‫ّ‬ ‫تطور‬
‫ّ‬
‫(‪)2112-0991‬‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫الوصف التفسيري وفق النظرة‬ ‫المصدر‬ ‫العام‬ ‫المتغير‬
‫ّ‬
‫كانت اليابان المروج األساسي لنظرية الخطر الصيني‬
‫إلبقاء الضغط على الصين‪ ،‬وإلعادة تحويل إنتباه العالم عن‬ ‫‪-9111‬‬ ‫نظرية الخطر الصيني‬
‫اليابان‬
‫عودتها إلى العسكرة وعدم الندم على ماضيها في زمن‬ ‫‪....‬‬ ‫اليابانية"‬
‫ّ‬ ‫"‬
‫الحرب‪.‬‬
‫اإلنخراط اإلقتصادي المتزايد للساحل الصيني‪ ،‬هونغ كونغ‪،‬‬ ‫اليابان‪-‬‬
‫‪-9114‬‬ ‫الصين الكبرى كقوة‬
‫الصينية حول العالم يخلق حالة من‬
‫ّ‬ ‫تايوان‪ ،‬والمجمتمعات‬ ‫جنوب‬
‫‪9111‬‬ ‫خارقة‬
‫الصينية في آسيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طية للهوية‬
‫نزعة إستبدادية أو تسلّ ّ‬ ‫شرق آسيا‬
‫الصينية ّأدت إلى صعود الخط السياسي‬
‫ّ‬ ‫القومية‬
‫ّ‬ ‫النزعة‬
‫حياً‪ .‬ومن أبرز‬
‫عدائية خار ّ‬
‫ّ‬ ‫المحافظ داخلياً والى سياسة‬ ‫أمريكا ‪-‬‬ ‫‪-9111‬‬
‫العدائية‬
‫ّ‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫القومية‬
‫ّ‬
‫مع اليابان‬ ‫معالمه‪ :‬التهديد الصيني لتايوان‪ ،‬التناف‬ ‫اليابان‬ ‫‪....‬‬
‫والمشاعر المعادية ألمريكا‪.‬‬
‫الهند إستخدمت نظرية الخطر الصيني لتبرير إختباراتها‬
‫‪-9119‬‬ ‫نظرية الخطر الصيني‬
‫النووية وطموحها السياسي والعسكري لتغيير الستاتيكو‬
‫ّ‬ ‫الهند‬
‫‪3113‬‬ ‫الهندية"‬
‫ّ‬ ‫"‬
‫القائم‪.‬‬
‫العالمية‪ ،‬ونمو تجارتها‬
‫ّ‬ ‫مع دخول الصين منظمة التجارة‬
‫الغرب‬
‫واستثماراتها وحاجاتها للطاقة‪ ،‬نمى شعور بالخوف من‬ ‫‪-3119‬‬ ‫التهديد اإلقتصادي‬
‫والعالم‬
‫هيمنة اإلقتصاد الصيني على حساب اإلقتصادات األخرى‬ ‫‪....‬‬ ‫الصيني‬
‫النامي‬
‫الالتينية والغرب ككل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في أفريقيا واألمريكا‬

‫* مصدر الجدول‪:‬‬
‫‪Yong Deng, Op. cit., pp. 106 – 107.‬‬
‫‪49‬‬
‫*‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬
‫الفكرية‬
‫ّ‬ ‫نظرية "الخطر الصيني" وفق الجذور‬
‫ّ‬
‫(‪)2112 -0993‬‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫الوصف التفسيري وفق النظرة‬ ‫المصدر‬ ‫العام‬ ‫المتغير‬
‫ّ‬
‫أشار عالم السياسة في جامعة هارفرد صاموئيل هاتننغتون‬ ‫صاموئيل‬
‫‪-9113‬‬ ‫الثقافية للخطر‬
‫ّ‬ ‫المصادر‬
‫أن الصين‬
‫في طرحه لة"صراص الحضارات" إلى ّ‬ ‫هاننغتون‬
‫‪9111‬‬ ‫الصيني‬
‫الكونفوشوسية تعتبر تهديداً للغرب‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬أمريكا‬
‫أن عدم قدرة الصين على‬
‫إعتبر مدير معهد مراقبة العالم ّ‬
‫تأمين الغذاء لهذا العدد الهائل من السكان من شأنه أن‬
‫ليستر‬
‫أن تزايد الطلب‬
‫يطلق ازمة غذاء عالمي‪ .‬واعتبر آخرون ّ‬ ‫‪-9111‬‬ ‫أزمة الغذاء الصينية‬
‫براون‪-‬‬
‫على الطاقة في الصين سيحفّز ب ّكين على إنتهاج سياسة‬ ‫‪3114‬‬ ‫والنقص في الطاقة‬
‫أمريكا‬
‫عدائية السيما في بحر الصين الجنوبي‪ .‬تم إحياء هذه‬
‫المقوالت مجددا بعد ‪3114‬‬
‫جيرالد‬
‫القوة العظمى‬
‫إعتبر "سيجال" الصين ال تستحق مرتبة ّ‬ ‫سيغال ‪،‬‬
‫ويجب على القوى العظمى األخرى أخذ اهتماماتها أو‬ ‫‪9111‬‬ ‫مهمة‬
‫الصين غير ّ‬
‫أمريكا‪-‬‬
‫مصالحها بعين اإلعتبار‬
‫إنكلت ار‬
‫يكية أن‬
‫إعتبر أستإذ السياسة في جامعة شيكاغو األمر ّ‬
‫جون‬
‫القوة العظمى القادمة والتي من شأن صعودها‬
‫الصين هو ّ‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫القوة‬
‫صعود ّ‬
‫ميرشامير‪-‬‬ ‫‪3119‬‬
‫المحتوم أن يؤدي إلى عملية إنتقال غير مستقرة وخطيرة‬ ‫والتهديد الصيني‬
‫أمريكا‬
‫للقوة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ملتوية إلى نظرّية الخطر الصيني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وتمثّل هذه النظرّية إشارة‬ ‫بعض‬
‫‪-3119‬‬
‫تقوص اإلنهيار المحتوم لإلقتصاد الصيني والنظام‬
‫وتقوم على ّ‬ ‫الباحثين‬ ‫نظرية إنهيار الصين‬
‫‪3113‬‬
‫السياسي‪.‬‬ ‫في الغرب‬

‫مطلب ّأول‪ :‬المدارس المفسرة لث "نظرية الخطر الصيني" في العالقات الدولية‬


‫اقعية في الغرب السيما في الواليات المتّحدة األمريكية بالترويج لنظرية‬
‫لقد قام منظّرو المدرسة الو ّ‬
‫هجومياً) في‬
‫ّ‬ ‫دفاعياً أو‬
‫أن الصين ستفرض خط اًر على النظام الدولي ( ّ‬ ‫"الخطر الصيني" معتبرين ّ‬
‫‪6‬‬
‫القوة من الهيمنة األمريكية إلى الهيمنة الصينية‪.‬‬
‫إطار سعيها لنقل ّ‬

‫*‬
‫‪Yong Deng, Op. cit., pp. 107.‬‬
‫‪ 6‬للتعرف على موقف ّ‬
‫منظري المدارس االخرى‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫‪Aaron Friedberg, "The Future of U.S.-China Relations: Is Conflict Inevitable?", International‬‬
‫‪Security, vol. 30, issue 2, Fall 2005, pp. 7-45.‬‬
‫‪41‬‬
‫بأن هناك مؤشرات توحي بذلك‪ ،‬منها تعزيز‬ ‫ويجادل المنظّرون المدافعون عن هذا المنطق ّ‬
‫الصين لقدراتها العسكرية‪ ،‬وموقفها السلبي من حقوق االنسان ومن الديمقراطية التي تعتبر حجر‬
‫تتصرف‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫بأنه من الطبيعي إفتراض ّ‬‫الزاوية في النظام العالمي الليبرالي الغربي‪ .‬كما يجادلون ّ‬
‫قوة بالفعل‪ ،‬وذلك لتأمين مصالحها‬‫ّأنها ّ‬ ‫قوة كبرى على أسا‬‫التحول إلى ّ‬
‫ّ‬ ‫الصين أثناء فترة‬
‫‪7‬‬
‫متحدية بذلك اآلخرين‪ ،‬وهو األمر الذي سيؤدي في النهاية الى صراص على الهمينة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخاصة‬

‫يكية–‬
‫أن بعض المنظّرين ناقشوا هذه الفرضيات في إطار العالقات الثنائية األمر ّ‬
‫وعلى الرغم من ّ‬
‫الصينية‪ ،‬فان آخرين تناولوها من زاوية الطريقة التي ستتعامل بها الصين مع النظام الدولي‬
‫ّ‬
‫الدولية‪ .‬فبعض المنظّرين يعتبر ّأنه كلما صعدت الصين كلّما أصبح من المحتمل أن‬
‫ّ‬ ‫والمنظمات‬
‫ال تتعاون‪ ،‬وأن تكون متطلّبة أكثر‪ ،‬وأن تتحدى القواعد األساسية التي تحكم النظام الدولي‬
‫الحالي‪ 8.‬فبغض النظر عن طبيعة النظام‪ ،‬فان القوى الصاعدة غالباً ما تميل إلى أن تكون‬
‫‪9‬‬
‫مفتعلة للمشاكل وغالباً ما تتحدى الحدود القائمة وترتيبات المؤسسات الدولية‪.‬‬

‫تفسر نظرية "الخطر‬


‫الدولية المعاصرة ّ‬
‫ّ‬ ‫وعلى العموم‪ ،‬فهناك ثالث رؤى نظرّية في العالقات‬
‫الصيني"‪:‬‬
‫‪ ‬المنظور التاريخي‪ :‬نظرية صعود وهبوط األمم (‪.)Rise and Fall of Nations‬‬
‫القوة (‪.)Power Transition‬‬
‫اقعية)‪ :‬نظرية إنتقال ّ‬
‫‪ ‬المنظور الواقعي (المدرسة الو ّ‬
‫‪ ‬المنظور الثقافي‪ :‬التفسير االستراتيجي الثقافي وتأثيره على سلوك الفاعل الدولي‬
‫(‪.)Strategic Behavior‬‬

‫أن صعود القوى الكبرى كالصين‬ ‫أ‪ -‬المنظور التاريخي‪ :‬يحاول أن يستنتج من معطيات التاريخ ّ‬
‫يعد أم ار حتمياً‪ 10.‬وغالباً ما يشير الباحثون إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا في القرنين الثامن عشر‬
‫ّ‬
‫والتاسع عشر‪ ،‬والواليات المتّحدة واليابان واالتحاد السوفيتي في القرن العشرين كنماذج عن‬

‫‪7‬‬
‫‪Denny Roy, “The China Threat Issue: Major Arguments”, Asian Survey, vol. 36, no. 8,‬‬
‫‪August, 1996, p. 759.‬‬
‫‪8‬‬
‫& ‪See: John Mearsheimer, The Tragedy of Great Power Politics, New York: W. W. Norton‬‬
‫‪Company, 2001, p. 402.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Aaron Friedberg, Op. cit., pp. 49-19.‬‬
‫‪ 10‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪Randall L.Schweller, Managing the Rise of Great Powers-History and Theory, Chapter in:‬‬
‫‪Alastair Lain Johnston and Robert Ross (editors), Engaging China: The Management of an‬‬
‫‪Emerging Power, USA: Taylor & Francis, 2005, pp. 1-32.‬‬
‫‪02‬‬
‫صعود القوى الكبرى والتي غالباً ما يؤدي صعودها إلى حالة من عدم االستقرار العالمي واعادة‬
‫فسر هذا‬
‫الدولية‪ .‬ولع ّل "بول كينيدي" (‪ )Paul Kennedy‬هو أبرز من ّ‬
‫ّ‬ ‫هيكلة وترتيب السياسة‬
‫‪11‬‬
‫أن‬
‫المعطى من الزاوية التاريخية في كتابة الشهير صعود وأفول القوى الكبرى ‪ ،‬على الرغم من ّ‬
‫‪12‬‬
‫البعض إعتبر ّأنه لم يوفّق في ذلك‪.‬‬

‫لقوة في النظام‬
‫القوة وتوزيع ا ّ‬
‫الدولية‪ :‬وتستند إلى نظرية ّ‬
‫ّ‬ ‫اقعية في العالقات‬
‫ب‪ -‬المدرسة الو ّ‬
‫اقعية‪ ،‬فان كل‬
‫الدولي‪ .‬وفقا لهانز مورغانثو (‪ )Hans Morgenthau‬مؤس المدرسة الو ّ‬
‫بالقوة أو زيادة‬
‫إما اإلحتفاظ ّ‬
‫ئيسية‪ّ :‬‬
‫الداخلية والخارجية لدولة ما إنما تعك ثالثة أطر ر ّ‬
‫ّ‬ ‫السياسات‬
‫‪13‬‬
‫القوة سيؤدي في نهاية المطاف إلى‬
‫القوة‪ .‬وفي حالة الصين فان حصولها على ّ‬ ‫القوة أو إظهار ّ‬
‫ّ‬
‫تحدي الواقعين اإلقليمي والدولي‪.‬‬
‫ّ‬

‫القوة (‪)Power Transition‬‬


‫وغالباً ما يستعين المنظّرون للة"الخطر الصيني" بنظرية إنتقال ّ‬
‫‪14‬‬
‫القوة (التي أساسها التصنيع) تحدد دور‬
‫أن ّ‬ ‫ألورغينسكي (‪ ،)Organski‬والذي يعتبر أيضاً ّ‬
‫وقوة الدولة الصاعدة‬
‫قوة الدولة المهيمنة ّ‬
‫الدولة في العالقات الدولية‪ ،‬و ّأنه كلّما ضاقت الفجوة بين ّ‬
‫‪15‬‬
‫القوة بشكل عام‬
‫كلما كان إحتمال إندالص حرب بينهما عالياً‪ ،‬وبالتالي فان حصول الصين على ّ‬
‫‪16‬‬
‫سيغير المعادلة القائمة ويؤدي إلى حالة من عدم االستقرار‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ 11‬للمزيد من التفاصيل‪ ،‬راجع‪:‬‬


‫‪Paul Kennedy, The Rise and Fall of Great Powers: Economic Change and Military Conflict‬‬
‫‪from 1500 to 2000, UK: Vintage, 1989.‬‬
‫‪ 12‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪Henry R. Nau, At Home Abroad: Identity and Power in American Foreign Policy, NY: Cornell‬‬
‫‪Press, 2002.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Hans J.Morgenthau, Politics Among Nations: The Struggle for Power and Peace, New York:‬‬
‫‪Alfred A.Knopf, 1948, p. 21.‬‬
‫‪ 14‬أنظر على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫‪- Richard Ned Lebow and Benjamin Valentino, Lost in Transition: A critical analysis of power‬‬
‫‪transition theory, Chapter in: Ken Booth (editor), Realism and World Politics, NY: Routledge,‬‬
‫‪2011, p. 213.‬‬
‫‪- Steven C. Denney, Power Transition Theory and China’s Rise, Yonsei Graduate School of‬‬
‫‪International Studies, 14-6-2011. available at:‬‬
‫‪http://politicalcartel.files.wordpress.com/2012/02/power-transition.pdf‬‬
‫‪- Aaron Friedberg, Op. cit., pp. 7-45.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪A.F.K. Organski, World Politics, New York: Alfred A.Knopf, 1968, pp. 101–102 and p. 334.‬‬
‫‪ 16‬في نقد اسقاطات هذا القوة على نظرية إنتقال القوّ ة‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫‪Steve Chan, China, The U.S., and the Power-Transition Theory: A Critique, NY: Routledge,‬‬
‫‪2008.‬‬
‫‪04‬‬
‫‪17‬‬
‫ويقوم على دمج التحليل الثقافي االستراتيجي لدولة ما بالسياسة‬ ‫ج‪ -‬المنظور الثقافي‪:‬‬
‫‪18‬‬
‫أن البعض يعتبر‬‫الخارجية في محاولة لتوقّع المسار المستقبلي لسوك الدولة‪ .‬وعلى الرغم من ّ‬
‫هذا المنظور ضعيفاً في تفسير الظواهر التي لها عالقة بالسياسة‪ ،19‬يقول ماركو فيرويج ّأنه‬
‫التنوص الثقافي الكبير للدول واألمم واألديان والمؤسسات والشعوب التي تش ّكل النظام‬
‫وبالنظر إلى ّ‬
‫العقالنية‬
‫ّ‬ ‫يتضمن عدداً من المعطيات‬
‫ّ‬ ‫الدولي‪ ،‬يبدو من المناسب أكثر أن يتم تطوير إطار نظري‬
‫‪20‬‬
‫الثقافية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المنطقية‪ ،‬وهنا يأتي دور النظرّية‬
‫ّ‬

‫ويعتبر أالستير جونستون (‪ )Alastair Johnston‬على سبيل المثال ّأنه وفي الوقت الذي يؤدي‬
‫فيه البحث في الفكر االستراتيجي الصيني إلى تأكيد النظريات القائمة على الطابع الدفاعي‬
‫للصين وعلى الحروب المحدودة ونبذ العنف‪ ،‬فان السلوك االستراتيجي للقادة الصينيين أو ألمراء‬
‫‪21‬‬
‫يقدم صورة أكثر تعقيداً بكثير من ذلك‪.‬‬
‫الحرب العسكريين ّ‬

‫العملية التي تقف وراء إفتراض‬


‫ّ‬ ‫يلخص "ديني روي" (‪ )Denny Roy‬الدوافع‬ ‫وبعيداً عن التنظير‪ّ ،‬‬
‫‪22‬‬
‫"الخطر الصيني" منذ التسعينيات‪ ،‬وأبرزها‪:‬‬
‫‪ ‬إرتفاص اإلنفاق الصيني على الجانب العسكري بشكل كبير في السنوات األخيرة‪ ،‬مما‬
‫دفع المحللّين للبحث عن مبرر ارتفاص النفقات العسكرية بشكل هائل في الوقت الذي‬
‫يعتبر فيه التهديد ألمن الصين هو األضعف على االطالق مقارنة بأي وقت مضى‪.‬‬
‫الصينية المعادي للقيم الحديثة التي من المفترض ّأنها تعزز األمن‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬سلوك الحكومة‬
‫التعددية‬
‫السياسية وحقوق االنسان وحرّية تدفّق المعلومات و ّ‬
‫ّ‬ ‫واإلزدهار مثل الحرّية‬
‫العالمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اطنية‬
‫والحل السلمي للنزاعات إضافة إلى مفهوم المو ّ‬

‫‪ 17‬أنظر مل ّخص عن "النظريّة الثقافيّة في السياسة"‪:‬‬


‫‪Brendon Swedlow, “A Cultural Theory of Politics”, Political Science & Politics, 2011, vol.‬‬
‫‪44, issue 04, pp. 703-710. available on:‬‬
‫‪http://commons.lib.niu.edu/bitstream/10843/13307/1/SwedlowIntro.pdf‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Michael Thompson, Gunnar Grendstad, and Per Selle (eds.), Cultural Theory as Politics‬‬
‫‪Science, New York: Routledge, 1999, p. 28.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Andrew Bove, “The Limits of Political Culture”, in: Andrew Bove (editor) , Questionable‬‬
‫‪Returns), Vienna: IWM Junior Visiting Fellows Conferences, vol. 12, no. 6, pp. 1-18.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Michael Thompson , Op. cit., p. 26.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Alastair Iain Johnston, Cultural Realism: Strategic Culture and Grand Strategy in Chinese‬‬
‫‪History, Princeton University Press, 1995, p.27.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Denny Roy, “The "China Threat" Issue: Major Arguments” Asian Survey, vol. 36, no. 8,‬‬
‫‪August 1996, pp. 759-761.‬‬
‫‪00‬‬
‫إقتصادية سيم ّكنها‬
‫ّ‬ ‫تحول الصين إلى قوة‬
‫يوسياسية بسيطة‪ ،‬فإ ّن ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬من وجهة نظر ج‬
‫من ممارسة سيطرة أكبر على محيطها االقليمي‪ ،‬وبالتالي التأثير على التوازن‬
‫اإلقليمي القائم في آسيا‪.‬‬

‫نظرية "الخطر الصيني"‬


‫ّ‬ ‫مطلب ثان‪ :‬الرد الصيني على‬
‫بين االعوام ‪ 9119‬و‪ ،3114‬إرتفع الناتج المحلي االجمالي للصين من ‪ 941.3‬مليار دوالر‬
‫بمعدل نمو سنوي بلغ حوالي‬
‫ّ‬ ‫مرة‬
‫إلى ‪ 9..1‬تريليون دوالر‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬تضاعف حوالي ‪ّ 99‬‬
‫أما حجم التجارة الخارجية‪ ،‬فقد إرتفع عن نف الفترة من ‪ 31..‬مليار دوالر إلى حوالي‬
‫‪ّ .%1.4‬‬
‫‪23‬‬
‫بمعدل نمو يبلغ ‪.%9.‬‬
‫‪ 9.1‬تريليون‪ ،‬ما يعني ّأنه زاد بحوالي ‪ .1‬ضعفا ّ‬

‫وفيما يتعلّق باالستثمارات الخارجية المباشرة‪ ،‬فقد إرتفعت من ‪ 9.9‬مليار دوالر في العام ‪9111‬‬
‫أما إحتياطي البالد من العملة الصعبة‪ ،‬فإرتفع‬
‫إلى حوالي ‪ .1..‬مليار دوالر في العام ‪ّ .3114‬‬
‫‪24‬‬
‫من حوالي ‪ 9.1‬مليون دوالر في العام ‪ 9119‬إلى حوالي ‪ 111‬مليار دوالر في العام ‪.3114‬‬

‫بمعنى آخر‪ ،‬لقد كان لدى أولئك الذي يح ّذرون من صعود الصين ما يستندون اليه‪ ،‬فالصعود‬
‫الصيني السيما على المستوى اإلقتصادي كان الفتاً جداً وكبي اًر جداً وسريعاً جداً‪ .‬وقد كان من‬
‫الطبيعي حينها أن ال تثير الصين غضب الواليات المتحدة وأن تعمل على تهدئة مخاوفها‬
‫وتطمئنها كي ال تقع في مصيدة التنظير األميركي وتصبح الخطر األول وتحل محل االتحاد‬
‫السوفياتي‪ ،‬فالصين غير قادرة على تحمل عبء مواجهة كهذه إنطالقاً من توصيف يضعها في‬
‫هذا الموقع‪.‬‬

‫لصينية‪" ،‬من المهم جداً أثناء مواجهة أو نزص الدوافع التي تقف خلف طرح‬
‫ّ‬ ‫من وجهة النظر ا‬
‫نظرية "الخطر الصيني" أن نعرف مإذا تعني بالضبط"‪ .25‬ففكرة "الخطر الصيني" تعمل على‬
‫‪26‬‬
‫الحكومية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مستويين وفق ما نشرت صحيفة الشعب اليومية‬

‫‪23‬‬
‫‪Pablo Bustelo, China's Emergence: Threat or "Peaceful Rise"?, Analysis paper, Elcano Royal‬‬
‫‪Institute, Madrid , no. 135, December 2005, p. 1.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪What is 'China threat' theory, China Daily, 2010-09-09:‬‬
‫)‪www.chinadaily.com.cn/opinion/2010-09/09/content_11277503.htm (A. 12-2-2011‬‬
‫‪26‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪01‬‬
‫‪ -‬األول‪ :‬عسكري‪ ،‬وجاء تداوله في سياسات الحكومات األمريكية المتعاقبة بعدما عرض‬
‫يكية (البنتاغون) في العام ‪ 9113‬تحت عنوان‬ ‫مرة في تقرير لو ازرة الدفاص األمر ّ‬
‫ألول ّ‬
‫ّ‬
‫‪27‬‬
‫"دليل التخطيط الدفاعي" (‪ .)DPG‬في ذلك الوقت‪ ،‬كانت هذه الوثيقة بمثابة الخطّة‬
‫الهيمنة األمريكية على العالم لحقبة ما بعد الحرب الباردة‪ ،‬أشرف على‬ ‫الرئيسية لتكري‬
‫جادة‬
‫ونصت على ضرورة إتّخإذ خطوات ّ‬
‫إعدادها بول وولفوفيتز (‪ّ ،)Paul Wolfowitz‬‬
‫لمنع صعود أي مناف عسكري للواليات المتّحدة األمريكية‪.‬‬

‫تقدمه الصين في وقت كان التفوق األمريكي‬


‫‪ -‬الثاني‪ :‬أيديولوجي‪ ،‬يتمثّل في النموذج التي ّ‬
‫على العالم في أوجه‪ ،‬ولم يكن من المسموح أن تظهر نمإذج منافسة خارج اإلطار‬
‫أن الواليات المتّحدة لن تقبل الصين كشريك‬
‫المعروف للعالم الغربي‪ .‬وهو ما يعني ّ‬
‫االقليمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدولية أو‬
‫ّ‬ ‫متساو في الشؤون‬

‫التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬إنتقل التعريف األمريكي للخطر الصيني من‬


‫ّ‬ ‫ومع نهاية عقد‬
‫الجانب االقتصادي إلى الجانب العسكري‪ .‬وبدأت الوثائق األمريكية ترّكز على التهديد العسكري‬
‫المحتمل للصين‪ .‬فقد كتبت "لجنة رامسفيد"* (‪ )Rumsfeld Commission‬عام ‪ 9119‬في‬
‫يكية من ناحية كونها تساعد على‬ ‫تقرير لها‪" :‬الصين تش ّكل خط اًر على الواليات المتّحدة األمر ّ‬
‫‪28‬‬
‫البالستية‪ ،‬وأسلحة الدمار الشامل باإلضافة إلى التكنولوجيا المرتبطة بها"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إنتشار الصواريخ‬

‫يكية جوردون أويهلر‬


‫كما كتب المدير السابق لمركز منع اإلنتشار في وكالة اإلستخبارات األمر ّ‬
‫في العام ‪" :9119‬الصين بقيت لوقت طويل عنص اًر مساعداً على إنتشار أسلحة الدمار الشامل‬

‫‪ 27‬للمزيد من التفاصيل عن الوثيقة‪ ،‬أنظر‪:‬‬


‫‪- “U.S. Strategy Plan Calls for Insuring No Rivals Develop A One-Superpower World:‬‬
‫‪Pentagon’s Document Outlines Ways to Thwart Challenges to Primacy of America”, The New‬‬
‫‪York Times, 8-3-1992. available on:‬‬
‫)‪http://work.colum.edu/~amiller/wolfowitz1992.htm (A. 15-12-2015‬‬
‫‪- The full text of the "Decclassified Document" avialable at the "U.S. National Archives and‬‬
‫‪Records Administration" on:‬‬
‫‪www.archives.gov/declassification/iscap/pdf/2008-003-doc1.pdf‬‬
‫* وهي لجنة كان الكونجرس األمريكي قد أمر بتشكيلها لتقييم خطر الصواريخ البالستيّة على الواليات الم ّتحدة األمريكيّة‬
‫وتحظى بدعم وزير الدفاع ومدير وكالة االستخبارات المركزيّة األمريكيّة آنذاك‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Costantine C. Menges, China: The Gathering Threat, Tennessee: Nelson Current, 1st‬‬
‫‪edition, 2005, p. 151.‬‬
‫‪01‬‬
‫والتكنولوجيا المرتبطة بها‪...‬أكثر من ذلك‪ ،‬فإن القادة الصينيين لديهم تاريخ كبير من عدم اإللتزام‬
‫الوطنية‪ ،‬وقد قاموا باستخدام هذه الذريعة لمنع‬
‫ّ‬ ‫بحجة السيادة‬
‫يكية ّ‬ ‫بتعهداتهم للواليات المتّحدة األمر ّ‬
‫‪29‬‬
‫الدولية"‪.‬‬
‫الثنائية و ّ‬
‫ّ‬ ‫تطبيق وسائل للتأ ّكد من إلتزاماتهم وامتثالهم لإلتفاقات‬

‫التصدي لمفهوم‬
‫ّ‬ ‫الصينية في‬
‫ّ‬ ‫يكية‪ ،‬رّكزت وجهة النظر الرسمية‬
‫وفي مواجهة هذه األقاويل األمر ّ‬
‫"الخطر الصيني" على الصعيد اإلقتصادي أو العسكري أو السياسي‪ ،‬على عدد من اإلعتبارات‬
‫‪30‬‬
‫والمقوالت‪ ،‬لع ّل أهمها‪:‬‬

‫عدائية بالعالقات‬
‫يكية – السوفيتية ال ّ‬
‫‪ ‬ال يمكن بأي حال من االحوال مقارنة العالقات األمر ّ‬
‫الصينية‪ ،‬فالصين ال تمثّل خط اًر على الواليات المتّحدة‪ ،‬وال يوجد هناك أي‬
‫ّ‬ ‫يكية –‬
‫األمر ّ‬
‫عقلية الحرب الباردة‪.‬‬
‫مهمتين باإلستناد إلى ّ‬
‫قوتين ّ‬
‫داص لخوض مواجهة بين ّ‬

‫لديها طموح للسيطرة‬ ‫‪ ‬الصين وعلى عك االتحاد السوفيتي والواليات المتّحدة لي‬
‫األحالف العسكرّية‬ ‫القوتين إنخرطتا في تقاسم النفوذ حول العالم وتأسي‬
‫والهيمنة‪ .‬فكال ّ‬
‫تتضمن "التدمير األكيد للطرفين" (‪ ،)MAD‬بينما تسعى الصين‬
‫ّ‬ ‫اتيجية نووية‬
‫وتطوير استر ّ‬
‫سلمية وتؤمن بمبادئ التعايش المشترك وتعتمد على‬
‫ّ‬ ‫ودولية‬
‫ّ‬ ‫إلى خلق بيئة إقليمية‬
‫تتضمن إنشاء األحالف العسكرية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخارجية الب ّناءة والتي ال‬
‫ّ‬ ‫سياستها‬

‫‪ ‬الصين ال تسعى إلى تصدير أيديلوجيتها أو نظامها االشتراكي إلى الدول األخرى‪ ،‬وال‬
‫أيديولوجية‪ .‬وألن‬
‫ّ‬ ‫بناء على أس‬
‫أصدقاء أو منافسين ً‬
‫ً‬ ‫اء كانوا‬
‫تقوم بتعريف اآلخرين سو ً‬
‫أمة تعمل بمبادئ كونفوشيو ‪ ،‬فهي تدعو‬
‫ألن الصين ّ‬
‫الشعب الصيني شعب مسالم‪ ،‬و ّ‬
‫الخارجية في الجوار والعالم‪ ،‬وال تسعى إلى مطامع‬
‫ّ‬ ‫إلى الصداقة والسالم في سياستها‬
‫توسعية على اإلطالق‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪29‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪ 30‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪- “China Threat' Theory Groundless”, China Daily, 28-6-2002. available at:‬‬
‫)‪www.china.org.cn/english/FR/35768.htm (A. 5-2-2011‬‬
‫‪- Herbert Yee and Ian Storey (editors), The China Threat: Perceptions Myths and Reality,‬‬
‫‪New York: Routledge Curzon, 2002, pp.36-37.‬‬
‫‪01‬‬
‫بناء على أس‬
‫أصدقاء أو منافسين ً‬
‫ً‬ ‫اء كانوا‬
‫‪ ‬الصين ال تقوم بتعريف اآلخرين سو ً‬
‫أمة تعمل‬
‫ألن الصين ّ‬
‫أيديولوجية ولن تقوم بذلك‪ .‬وألن الشعب الصيني شعب مسالم‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬
‫جية في الجوار‬
‫بمبادئ كونفوشيو ‪ ،‬فهي تدعو إلى الصداقة والسالم في سياستها الخار ّ‬
‫توسعية على اإلطالق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والعالم‪ ،‬وال تسعى إلى مطامع‬

‫قوة عسكرّية‬
‫أن الصين ال تمتلك ّ‬ ‫‪ ‬اإلنفاق الصيني العسكري هو ذو طابع دفاعي ‪ ،‬كما ّ‬
‫تحولت بعد إنهيار اإلتّحاد السوفيتي إلى‬
‫تضاهي بها الواليات المتّحدة األمريكية التي ّ‬
‫أن موازنة واشنطن العسكرية‬ ‫الدولة العظمى الوحيدة التي تمتلك قوة خارقة‪ ،‬لدرجة ّ‬
‫لوحدها تساوي موازنات القوى الثمانية الكبرى في العالم مجتمعةً‪.‬‬

‫‪ ‬الصين ترفض كل أشكال الهيمنة والسيطرة بشكل قاطع وحازم‪ .‬وهي تسعى إلى تعاون‬
‫وتنسيق واسع النطاق مع الواليات المتّحدة األمريكية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يزور الصين‬
‫حوالي ‪ 911‬ألف سائح أمريكي‪ ،‬ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين ‪ 91.9‬مليار‬
‫دوالر‪ ،‬وحجم االستثمارت األمريكية في الصين حوالي ‪ 34.1‬مليار دوالر (األرقام تعود‬
‫إلى فترة ‪.)3113‬‬

‫تنمية‬
‫سلمية تسمح لها بإنجاز ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬الصين ال تزال دولة فقيرة ونامية وتحتاج إلى بيئة دول ّية‬
‫ناجحة‪ .‬الناتج المحلي االجمالي للصين يساوي تسع الناتج المحلي االجمالي ألمريكا‪،‬‬
‫قوة وطنية قادرة على أن تكون‬
‫وب ّكين ال تزال تحتاج إلى ما بين ‪ 31‬و‪ 11‬عاماً لتطوير ّ‬
‫كتلك التي تمتلكها الواليات المتّحدة‪.‬‬

‫دفاعية‪ ،‬وفي سياق جدل كالمي غير ملزم‪ ،‬وال‬


‫ّ‬ ‫الصينية أنها جاءت‬
‫ّ‬ ‫لكن المالحظ في الردود‬
‫ّ‬
‫المتوجسون من موقعها‬
‫ّ‬ ‫تغيره تبعاً للظروف واألحوال‪ ،‬وبالتالي لم ير‬
‫تحوله أو ّ‬
‫شيء يضمن عدم ّ‬
‫الصاعد ّأية تطمينات مؤ ّكدة‪ ،‬بل أثار ذلك لديهم مزيداً من الشكوك والمخاوف‪ .‬وعلى مستوى‬
‫الداخل الصيني‪ ،‬لم يكن هناك إهتمام حقيقي لنقاش هذه الفرضيات التي تتحدث عن "الخطر‬
‫الصيني" وهو ما يعكسه الجدول أدناه‪( .‬أنظر الجدول لتالي)‬

‫‪01‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬
‫عدد المقاالت والتعليقات التي تتضمن تعبير "الخطر الصيني"‬
‫الصينية (‪)2111-0991‬‬
‫ّ‬ ‫في المنشورات‬
‫المقاالت‬ ‫منشورات دار‬ ‫المواضيع‬ ‫وكالة شينخوا‬ ‫صحيفة الشعب‬
‫العلمية –العلوم‬
‫ّ‬ ‫الشعب‬ ‫بالمجالت‬ ‫لألنباء‬ ‫الصينية‬
‫االجتماعية‬ ‫األكاديمية‬ ‫الصينية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0990‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0992‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0993‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0994‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0995‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪*)1.( 93‬‬ ‫‪0991‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0992‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0991‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0999‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪Source: The China Threat Perceptions: Myths and Reality, Op. cit., p.22.‬‬
‫‪* 56: including the ones use "China threat" in content.‬‬

‫الصينية من‬
‫ّ‬ ‫ائية في تناول موضوص "الخطر الصيني" في المصادر‬
‫ويظهر الجدول وجود عشو ّ‬
‫الدولية خالل هذه‬
‫ّ‬ ‫أن جدل "الخطر الصيني" كان يزداد على الساحة‬
‫سنوياً‪ .‬ومع ّ‬
‫ّ‬ ‫حيث العدد‬
‫أن تناول الصين له ال يتناسب مع ذلك اإلزدياد‪.‬‬
‫الفترة من الزمن التي يرصدها الجدول‪ ،‬إالّ ّ‬

‫أن المصطلح يرتبط في النقاش الصيني بردود الفعل أكثر منه بسياسة أو‬
‫كما نستطيع أن نالحظ ّ‬
‫صينيا فسنالحظ‬
‫ّ‬ ‫معينة‪ ،‬فإذا ما رجعنا إلى السنوات التي كثر فيها تناول الموضوص‬
‫اتيجية ّ‬
‫إستر ّ‬
‫سلبية في العالقة مع واشنطن‪ .‬ففي العام ‪ 911.‬على‬ ‫أن تلك السنوات شهدت تطورات ّ‬ ‫أيضا ّ‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫يسجل أعلى نسبة لتناول الموضوص‪ ،‬حصلت أزمة كبيرة في العالقات‬
‫سبيل المثال والذي ّ‬
‫‪31‬‬
‫مع الواليات المتّحدة بخصص تايوان‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪Chronology of U.S. – China Relations: 1784-2000, U.S. Department of State, Office of the‬‬
‫‪Historian. available on :‬‬
‫)‪http://history.state.gov/countries/issues/china-us-relations (A. 10-2-2011‬‬
‫‪01‬‬
‫أما العام ‪ ،9111‬فقد شهد تركي اًز على ضرورة إحتواء الصين‪ ،‬وأفردت دورّية "فورين أفّيرز"‬
‫ّ‬
‫خاصاً تحت عنوان "الخطر الصيني" يتضمن مقالةً لريتشارد‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )Foreign Affairs‬قسماً‬
‫مونرو (‪ )Ross H. Munro‬حملت عنوان "الصراص‬ ‫بيرنستين (‪ )Richard Bernstein‬ورو‬
‫‪32‬‬
‫حيث‬ ‫تم تفصيلها الحقاً في كتاب "الصراص القادم مع الصين"‬
‫القادم مع الواليات المتّحدة" والتي ّ‬
‫يؤدي النمو االقتصادي الصيني المتسارص إلى زيادة في قدرات الصين‬
‫ّ‬ ‫يتخوف المؤلّفان من أن‬
‫ّ‬
‫تتحول الصين إلى قوة عسكرّية وسياسية وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى صدام‬
‫العسكرية وبالتالي ّ‬
‫‪33‬‬
‫معها‪.‬‬

‫أن صحيفة الشعب ووكالة شينخوا مجبرة على الرد‬


‫من جانب آخر‪ ،‬واذا ما أخذنا بعين اإلعتبار ّ‬
‫الرسمية‪ ،‬فان الجانب العلمي أو األكاديمي أو‬
‫ّ‬ ‫على هكذا أطروحات لكونها تمثّل الصحافة‬
‫التنظيري لم يكن على ما يبدو على درجة كبيرة من اإلهتمام بالموضوص‪ ،‬مما حفّز السلطات على‬
‫بنية‬
‫وضع إستراتيجية مختلفة في مواجهة إنتشار نظرية "الخطر الصيني" وتنامي الهواج الم ّ‬
‫الدولية‬
‫ّ‬ ‫يؤدي ترسيخها إلى عرقلة صعود الصين والى مواجهة مع القوى‬
‫عليها‪ ،‬خوفاً من أن ّ‬
‫يكية‪.‬‬
‫والسيما الواليات المتّحدة األمر ّ‬

‫مبحث ثان‪ :‬ركائز سياسة "الصعود السلمي"‬

‫ظهرت نظرية "الصعود السلمي" للصين في العام ‪ ،3113‬وصاغها آنذاك اإلستراتيجي الصيني‬
‫المستشار السياسي "زينغ بيجيان" (‪ )Zheng Bejian‬الذي ورد إسمه في المرتبة ‪ 44‬في قائمة‬
‫أفضل ‪ 911‬مفكر عالمي التي أصدرتها مجلة "فورين بوليسي" (‪ )Foreign Policy‬في كانون‬
‫‪34‬‬
‫األول‪ /‬ديسمبر ‪.3191‬‬

‫تم إنضاجها على الصعيد الفكري والعملي‬


‫لكن هذه النظرية –حينها‪ -‬لم تأت بشكل تلقائي‪ ،‬وانما ّ‬
‫إتفاق على أعلى مستوى للبدء بطرحه ضمن‬
‫ٌ‬ ‫من خالل تفاعل نخبوي ورسمي صيني نجم عنه‬

‫‪32‬‬
‫‪Richard Bernstein and Ross H. Munro, The Coming Conflict with China, NY: Vintage; 1st‬‬
‫‪edition, 1998.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪William A. Callahan, “How to Understand China: the dangers and opportunities of being a‬‬
‫‪rising power”, Review of International Studies, vol. 31, issue 04, October 2005, p. 705.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪Foreign Policy Magazine, Washington, Dec. 2010. (The list is available on this link:‬‬
‫)‪http://foreignpolicy.com/2010/11/23/the-fp-top-100-global-thinkers-5/ ) (A. 12-2-2011‬‬
‫‪09‬‬
‫معادلة متكاملة تساهم في الرد على "نظرية الخطر الصيني" التي كانت تلقى رواجاً كبي اًر في ذلك‬
‫الوقت‪.‬‬

‫العملية سهلة بطبيعة الحال‪ ،‬إذ رافقتها صعوبات داخل الصين نفسها‪ ،‬وأثارت جدالً بين‬
‫ّ‬ ‫لكن هذه‬
‫ّ‬
‫أن إستقر االمر على إعتمادها‬‫السياسية إلى ّ‬
‫ّ‬ ‫تباين حولها بين النخب‬
‫ٌ‬ ‫النخب الفكرّية‪ ،‬كما نشأ‬
‫بشكل نهائي‪ ،‬وبوشر بعدها بالتسويق الرسمي لمفهوم "صعود الصين السلمي" لمواجهة نظرية‬
‫"الخطر الصيني"‪.‬‬

‫مطلب ّأول‪ :‬الشروع في صياغة مفهوم "الصعود السلمي"‬


‫وفد‬ ‫في كانون أول‪ /‬ديسمبر عام ‪ ،3113‬قام "زينغ" بزيارة الواليات المتّحدة األمريكية على أر‬
‫‪35‬‬
‫بحثية تدعى منتدى اإلصالح الصيني‪.‬‬ ‫صيني من الحزب الشيوعي الصيني تابع لوحدة ّ‬

‫وخالل الزيارة‪ ،‬إلتقى "زينغ" عدداً من االستراتيجيين األمريكيين من بينهم المستشارين السابقين‬
‫وهنري‬ ‫‪)Zbigniew‬‬ ‫(‪Brzezinski‬‬ ‫بريجينيسكي‬ ‫زبيغنيو‬ ‫االمريكي‬ ‫القومي‬ ‫لألمن‬
‫كيسينجر(‪ )Henry Kissinger‬وبرنت سكووكرفت (‪ )Brent Scowcroft‬وساموئيل بيرجر‬
‫أما اإلنطباص الذي‬
‫(‪ )Samuel Burger‬باالضافة إلى كوندولي از رايز(‪ّ .)Condoleezza Rice‬‬
‫خرج به زينغ من اللقاء حول موقفهم من الصعود الصيني فقد كان مزيجاً من االشارات االيجابية‬
‫أن المؤ ّشرات السلبية كانت أكبر بكثير‪ ،‬حيث تمحور القلق األمريكي حول مقوالت‬
‫السلبية‪ ،‬اال ّ‬
‫و ّ‬
‫‪36‬‬
‫"الخطر الصيني" و"انهيار الصين"‪ ،‬وهي مقوالت أصبحت شائعة جدا آنذاك‪.‬‬

‫عند عودته إلى الصين‪ ،‬قرر "زينغ" إعداد تقرير ورفعه إلى القيادة الصينية مقترحاً البدء على‬
‫أيدت القيادات الصينية ال‬
‫عما سماه "طريق جديد لصعود الصين السلمي"‪ .‬وقد ّ‬
‫الفور في البحث ّ‬
‫سيما "هو جينتاو" (‪ )Hu Jintao‬اإلقتراح‪ ،‬وتقرر دعم العمل البحثي لمشروص "زينغ" حول‬
‫‪37‬‬
‫الموضوص‪ ،‬وبوشر بالتسويق لهذا المفهوم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪Bonnie S. Glaser and Evan S. Medeiros, “The Changing Ecology of Foreign Policy Making in‬‬
‫‪China”: The Ascension and Demise of the Theory of “Peaceful Rise”,The China Quarterly, vol.‬‬
‫‪190, June 2007, pp. 293- 294.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪Xiao Ren, A Rising China Sees Itself in Asia's Mirror, NBR Project Report, The National‬‬
‫‪Bureau of Asian Research, Oct. 2009, pp. 10 – 11.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪Bonnie S Glaser, Op. cit., p. 294.‬‬
‫‪01‬‬
‫مرة في خطاب ألقاه في مؤتمر اقتصادي في العام ‪3113‬‬
‫قام "زينغ" باستخدام المصطلح ألول ّ‬
‫‪38‬‬
‫مرات‬
‫ثم عاد واستخدمه ّ‬
‫تحت عنوان‪" :‬مسار جديد لصعود الصين السلمي ومستقبل آسيا" ‪ّ .‬‬
‫أن عودة الصين‬ ‫عديدة بعد ذلك‪ ،‬محاوالً من خالل طرح هذا المفهوم طمأنة المجتمع الدولي إلى ّ‬
‫هدد أمنه واستق ارره كما‬
‫غير من هيكل النظام الدولي أو ي ّ‬
‫إلى الساحة العالمية كالعب أساسي لن ي ّ‬
‫‪39‬‬
‫يحصل في العادة عند بروز قوى دولية جديدة أو عودة قوى قديمة‪.‬‬

‫تغيرات‬
‫أن صعود الدول إلى مرتبة القوى الكبرى أدى عبر التاريخ إلى ّ‬ ‫في كتاباته‪ ،‬يعترف "زينغ" ّ‬
‫العالمية‬
‫ّ‬ ‫عالمية أيضاً ضارباً األمثلة بألمانيا في الحرب‬
‫ّ‬ ‫عنيفة في النظام الدولي بل إلى حروب‬
‫العالمية الثانية‪ ،‬واالتحاد السوفيتي عند نهاية الحرب الباردة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األولى‪ ،‬وألمانيا واليابان في الحرب‬
‫التوسع اإلقليمي والعدوان‬
‫ّ‬ ‫القومية لديها عبر‬
‫ّ‬ ‫القوة‬
‫أن سعي أي دولة إلى تعظيم ّ‬ ‫لكنه إستنتج ّ‬‫ّ‬
‫‪40‬‬
‫العسكري سيكون محكوماً بالفشل المحتوم‪.‬‬

‫يقترن مفهوم "الصعود السلمي" بالتحديث الصيني‪ ،‬وبالنسبة له فإ ّن تجربة الصين خالل الفترة‬
‫الماضية (‪ 31‬سنة من االنفتاح) أثبتت أّنها دولة تختلف عن القوى الصاعدة األخرى عبر‬
‫التاريخ‪ ،‬والتي استخدمت اإلعتداء والحرب لتحقيق صعودها االقليمي والدولي‪ .‬إذ استطاعت‬
‫المال والتكنولوجيا بشكل سلمي في معادلة متبادلة مفادها‬ ‫الصين الحصول على الموارد و أر‬
‫لمية تدعم التنمية الصينية من جهة‪ ،‬فيما يقوم الصعود الصيني بدوره بتقوية‬
‫أن بيئة دولية س ّ‬
‫ّ‬
‫السالم العالمي من جهة أخرى‪ .‬في المجمل‪ ،‬فإن الصعود الصيني وفقاً لزينغ سيوفّر فرصاً‬
‫‪41‬‬
‫أن يجلب تهديداً معه‪.‬‬
‫للمجتمع الدولي بدالً من ّ‬

‫ثم جرى إعادة استخدام المصطلح نفسه والمفهوم نفسه من قبل كل من األمين العام للحزب‬
‫الوزراء "وين جياباو" (‪ )Wen Jiabao‬ووزير‬ ‫الشيوعي الصيني "هو جينتاو" ونائبه رئي‬
‫الخارجية "لي زهاوتشنج" (‪ )Li Zhaoxing‬في عامي ‪ 3113‬و‪ .3114‬ففي ‪ 91‬كانون‬
‫ّأول‪/‬ديسمبر ‪ ،3113‬وخالل تواجده في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬قام "وين" باستخدام‬

‫‪38‬‬
‫‪Bijian Zheng, China's Peaceful Rise: Speeches of Zheng Bijian 1997-2005, Washington D.C.:‬‬
‫‪Brookings Institution Press, 2005, pp. 14-19.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪For more details: Robert L. Suettinger, “The Rise and Descent of Peaceful Rise”, China‬‬
‫‪Leadership Monitor, no. 12, Fall 2004, pp. 1-10.‬‬
‫‪40‬‬
‫‪Bonnie S Glaser, Op. cit, p. 295.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪Jianwei Wang, China’s Peaceful Rise: A Comparative Study, The East Asia Institute (EAI),‬‬
‫‪S.Korea, Working Paper Series No. 19, p.4.‬‬
‫‪12‬‬
‫عدة‬
‫سياسية‪ .‬واستخدمه بعد ذلك في ّ‬
‫ّ‬ ‫المصطلح دافعاً إياه أكثر فأكثر باتجاه التحول إلى نظرية‬
‫مناسبات رسمية صينية لعل أبرزها خطابه في دورة المجل الوطني لنواب الشعب الصيني في‬
‫مكوناً رسمياً‬
‫آذار‪/‬مار من العام ‪ ،3114‬حيث إقترح في سياق جعل مفهوم "الصعود السلمي" ّ‬
‫‪42‬‬
‫من مكونات سياسة الصين الخارجية أن يتضمن اإلشارة إلى خمسة عناصر رئيسية‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ ‬إستفادة الصين من السالم العالمي لتعزيز التنمية في البالد‪ ،‬في مقابل أن تساعد هي‬
‫على تحصين السالم العالمي من خالل ما تحققه من تنمية‪.‬‬
‫‪ ‬إعتماد الصين على قدراتها الذاتية فقط وعلى الجهد الكبير والمستقل المبذول من قبلها‪.‬‬
‫‪ ‬أن يقوم المفهوم على إستمرار الصين في سياسة اإلنفتاح والقواعد الفاعلة للتجارة الدولية‬
‫والتبادل التجاري كضمان لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫‪ ‬األخذ بعين اإلعتبار أن تحقيق مفهوم "الصعود الصيني " سيتطلب أجياالً متعددة وسنين‬
‫عديدة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على ّأنه وأثناء السعي لتحقيق هذا الهدف‪ ،‬لن يقف الصعود الصيني في طريق‬
‫عرض أي دولة أخرى للخطر‪ ،‬كما لن يتم إنجاز الصعود الصيني على‬ ‫أي دولة أو ي ّ‬
‫حساب أي أ ّمة‪.‬‬

‫مطلب ثان‪ :‬النقاش الداخلي حول مفهوم "الصعود السلمي"‬


‫الرسمية‬
‫ّ‬ ‫لم يشتهر مفهوم الصعود السلمي فقط وانما أثار معه أيضاً جدالً واسعاً في األوساط‬
‫الصينية‪ ،‬إذ بقيت و ازرة الخارجية الصينية مترددة حيال استخدام مصطلح "الصعود" وخشيت ان‬
‫‪43‬‬
‫يكون ذلك متعارضاً مع غرضها في اإلبقاء على المشهد الصيني العام خارج الرادار الدولي‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫إذ عارضت بعض الفئات إستخدامها‪ ،‬فيما‬ ‫وفتحت هذه النظرية نقاشاً واسعاً داخل الصين‪،‬‬
‫"جيانغ زيمين" (‪ )Jiang Zemin‬أو ما يعرف‬ ‫تحفظت أخرى عليها‪ ،‬وال سيما تيار الرئي‬
‫بالتيار القومي البراغماتي‪ ،‬وذلك ألسباب عديدة أبرزها أن المفهوم يتضمن مصطلح "الصعود"‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫‪For more details: Robert L. Suettinger, Op. cit., pp. 3-4.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪Xiao Ren, Op. cit., p.11.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪See: Gu Xuewu, China Choice for "Peaceful Rise": The Emergence of Realistic Nationalism‬‬
‫‪and its Implications for the Taiwan Issue, Berlin : Stiftung Wissenschaft und Politik (SWP),‬‬
‫‪Conference Paper, 5th Europe- Northeast Asia Forum, Dec. 2005, p.3.‬‬
‫‪14‬‬
‫أمر قد يثير مخاوف اآلخرين بحد ذاته‪ ،‬وذلك‬
‫واإلشارة إلى "الصعود الصيني" وفق هذا الرأي ٌ‬
‫عما إذا ما طرح من باب كونه سلمياً أم ال‪.‬‬
‫بغض النظر ّ‬

‫‪45‬‬
‫الذي‬ ‫واقترح هذا التيار في المقابل استبدال مفهوم "الصعود السلمي" بمفهوم "السالم والتنمية"‬
‫سياسة‬ ‫يعود في جذوره إلى اإلستراتيجي الصيني "دينغ شياو بينغ" (‪ )Deng Xiaoping‬مهند‬
‫اإلنفتاح والتحديث الثقافي واإلجتماعي واإلقتصادي للصين المعاصرة منذ العام ‪ ،9119‬وهي‬
‫السياسة األولى التي دفعت الصين إلى المسرح العالمي وال سيما من الناحية اإلقتصادية‪.‬‬

‫من أقوال "دينغ" المأثورة‪" :‬علينا أن نراقب بروية وأن نحصن موقعنا ونتعامل مع األحداث بهدوء‪،‬‬
‫جيدين في المحافظة على البقاء بعيداً عن األضواء‪ ،‬وأال‬
‫وأن نخفي طاقتنا وننتظر وقتنا ونكون ّ‬
‫ندعي القيادة مطلقاً"‪ .‬ومن هذا المنطلق رأى التيار القومي البراغماتي أن توجه "دينغ" ال يزال‬
‫‪46‬‬
‫يش ّكل أساساً متيناً يجب االعتماد عليه‪.‬‬

‫وجهت لمفهوم "الصعود السلمي" في عنصرين‬


‫وبشكل عام‪ ،‬يمكننا أن نجمل االنتقادات التي ّ‬
‫أساسيين‪:‬‬
‫ّ‬

‫أن توقيت طرح‬‫‪ -‬اإلعتراض األول‪ ،‬إعتراض على المفهوم نفسه‪ .‬إذ إعتبر معارضوه ّ‬
‫أن الظروف لم تنضج بعد لطرحه وبالتالي فان إفتراض أ ّن الصين‬
‫المفهوم غير مناسب و ّ‬
‫تتحدث الدول األخرى عن الصعود الصيني شيء‬
‫ّ‬ ‫صعدت هو أمر غير صحيح‪ .‬فأن‬
‫كلياً‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإستخدام مصطلح‬
‫وأن تفترض الصين أنها صعدت شيء آخر مختلف ّ‬
‫السلمية" سيبدو أكثر إعتداالً‪ ،‬كما ّأنه سيكون مناسباً للتأكيد على ضرورة‬
‫ّ‬ ‫آخر كة"التنمية‬
‫‪47‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن تبقى الصين خارج الرادار الدولي في السياسة‬

‫أما اإلعتراض الثاني‪ ،‬فهو إعتراض يرتبط بطبيعة البيروقراطية الصينية‪ .‬فبالنسبة إلى‬
‫‪ّ -‬‬
‫أولئك النافذين الذين كانوا يعملون في حقل و ازرة الخارجية في البالد‪ ،‬فإن الشؤون‬

‫‪45‬‬
‫‪Ibid., p. 4.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪"China’s Rise with a More Hardline Diplomacy?”, China scope, 15-6-2010, on this link:‬‬
‫)‪http://chinascope.org/main/content/view/2661/76/ (A. 20-2-2010‬‬
‫‪47‬‬
‫‪Xiao Ren, Op. cit., p. 11.‬‬
‫‪10‬‬
‫أن المفهوم قد ولد خارج نطاق و ازرة‬
‫الخارجية هي بمثابة إختصاص حصري لهم‪ ،‬وبما ّ‬
‫‪48‬‬
‫الخارجية‪ ،‬فان األمر لم يرق لهم‪.‬‬

‫المؤيد لة"جيانغ زيمين" في اللجنة المركزّية للمكتب السياسي‬


‫ّ‬ ‫أضف إلى ذلك‪ ،‬فقد كان الخط‬
‫يحبذ إستخدام هذا المفهوم‪ .‬وبالنسبة ألولئك الذين رؤوا ّأنه‬
‫للحزب الشيوعي‪ ،‬أو ّتيار "زيمين" ال ّ‬
‫‪49‬‬
‫تتلخص بة‪:‬‬
‫من الحكمة اإلعتماد عليه‪ ،‬فقد كانت اإلعتراضات ّ‬ ‫لي‬

‫القوة‬
‫أن الصين لن تستخدم ّ‬
‫‪ ‬قد يرسل المفهوم المرتبط "بالسلمي" رسائل خاطئة مفادها ّ‬
‫ضد تايوان‪.‬‬
‫ّ‬
‫الصينية وعلى تطوير القدرات العسكرّية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬قد يفرض المفهوم قيوداً على سياسة الدفاص‬
‫‪ ‬سيجعل المفهوم من الصعب على الصين دحض نظرية "الخطر الصيني" وسيخلق‬
‫قوية إزاء الصعود الصيني‪.‬‬
‫إنطباعات ّ‬

‫أصر التيار القومي الواقعي أي تيار "هو جينتاو" على أنه ال داعي إلخفاء طموح‬
‫في المقابل ّ‬
‫قوة كبرى‪ .‬فالمهم لي الحديث عن صعود الصين أو‬ ‫الصين في الصعود على الساحة العالمية ك ّ‬
‫عدمه‪ ،‬ألن الجميع يستطيع أن يرى أن الصين تصعد اليوم في النظام العالمي وان لم يكتمل‬
‫سياق صعودها كلياً بعد‪ ،‬لكن األهم أن يتم إقناص القوى الرئيسية في النظام العالمي بأن الصعود‬
‫‪50‬‬
‫الصيني لن يهدد موقعهم على الساحة العالمية أو مصالحهم القائمة‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬فإن صعود الصين خالل تلك الفترة كان أم اًر يمكن إدراكه بشكل بديهي على مدى‬
‫سنوات (كما تظهره المؤ ّشرات في الجدول التالي) والسيما عند المقارنة بالقوى األخرى الموجودة‬
‫يكية‪ .‬كما كان من الممكن‬
‫ودولياً كاليابان وروسيا والواليات المتّحدة األمر ّ‬
‫ّ‬ ‫على الساحة إقليمياً‬
‫رد وسريعٌ وبالتالي لي هناك ضرورة‬
‫صعود مطّ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫أن هذا الصعود لم يكن متواضعاً واّنما‬ ‫مالحظة ّ‬
‫السلمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إلخفائه بقدر ما هناك ضرورة إلى تأكيد طبيعته‬

‫‪48‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪“Peaceful Rise” in Light and Shadow, East Asian Strategic Review 2005, The National‬‬
‫‪Institute for Defense Studies, Tokyo, 2005, pp. 99.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪Gu Xuewu, Op. cit., pp. 4-5.‬‬
‫‪11‬‬
‫الجدول رقم (‪)1‬‬
‫رئيسية‬
‫ّ‬ ‫الوطنية الشاملة لخمسة بلدان‬
‫ّ‬ ‫القوة‬
‫شر ّ‬ ‫مؤ ّ‬
‫(‪ %‬من المجموع العالمي)‬
‫التغير‬
‫‪-0911‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪0995‬‬ ‫‪0991‬‬ ‫‪0915‬‬ ‫‪0911‬‬
‫‪2113‬‬
‫‪1.311‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪9.111‬‬ ‫‪1.9.3‬‬ ‫‪1..4.‬‬ ‫‪1.31.‬‬ ‫‪4.31.‬‬ ‫الصين‬
‫‪9.413‬‬ ‫‪4.9.9‬‬ ‫‪4.143‬‬ ‫‪4.119‬‬ ‫‪3.131‬‬ ‫‪3..91‬‬ ‫‪3.31.‬‬ ‫الهند‬
‫‪1.1.9‬‬ ‫‪..119‬‬ ‫‪1.131‬‬ ‫‪9.131‬‬ ‫‪1.391‬‬ ‫‪..331‬‬ ‫‪..131‬‬ ‫اليابان‬
‫‪-‬‬ ‫‪3.134‬‬ ‫‪3.131‬‬ ‫‪3.919‬‬ ‫‪3.319‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫روسيا‬
‫الواليات‬
‫‪-3.399‬‬ ‫‪33.314‬‬ ‫‪33.199‬‬ ‫‪39.113‬‬ ‫‪33.939‬‬ ‫‪33.133‬‬ ‫‪33.491‬‬
‫المتّحدة‬
‫‪Source: Hu Angang and Men Honghua, “The Rise of Modern China (1980–2000): Comprehensive‬‬
‫‪National Power and Grand Strategy”, Strategy and Management, no. 3, 2002, p. 5.‬‬
‫‪Note: This table was updated by Professor Hu in 2007 from the original published version.‬‬

‫ورغم ذلك‪ ،‬لم يقتنع البراغماتيون بمنطق الواقعيين‪ ،‬فإستبعد مفهوم "الصعود السلمي" لصالح‬
‫المفهوم المقترح "السالم والتنمية" في النقاش الدائر في األوساط الرسمية‪ .‬وان بقي المضمون‬
‫يعبر في نهاية المطاف عن "الصعود السلمي" للصين‪.‬‬
‫ّ‬

‫رسمية‬
‫ّ‬ ‫تحول مفهوم "الصعود السلمي" إلى سياسة‬ ‫مطلب ثالث‪ّ :‬‬
‫مع خروج "يانغ زيمين" نهائياً من السلطة نهاية العام ‪ ،3114‬إستتب األمر لة"هو جينتاو" وفريقه‬
‫بشكل كامل‪ ،‬وسرعان ما عاد مفهوم "الصعود السلمي" إلى الواجهة من جديد‪ .‬تولى "زينغ" فيما‬
‫بعد التسويق للمفهوم ومضمونه على المستوى الدولي‪ ،‬وقام بشرح وجهة النظر الصينية للعالم‬
‫الغربي‪ ،‬خصوصا في مقال له نشر في مجلة "فورين أفيرز" (‪ )Foreign Affairs‬األمريكية‬
‫المؤثرة والواسعة االنتشار في أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،3111‬وحدد فيه ثالثة تحديات رئيسّية ستواجه‬
‫‪51‬‬
‫الصين في المستقبل‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫األولية الوطنية الالزمة إلشباص حاجات البالد في طريقها للصعود‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬النقص في الموارد‬
‫العالمي‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪Zheng Bijian, “China's "Peaceful Rise" to Great-Power Status”, Foreign Affairs, New York,‬‬
‫‪vol. 84, no. 5, Sep. - Oct. 2005, pp. 18-24.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬الموازنة بين التنمية االقتصادية واالجتماعية بما ال يؤدي إلى فجوة تدفع الصين إلى‬
‫االنهيار‪.‬‬
‫‪ ‬التحدي البيئي الذي يشكل عقبة أساسية في وجه تحقيق التنمية الصينية المستدامة‪.‬‬

‫واعتبر "زينغ" أن مواجهة هذه التحديات ال يمكن أن تتم إال من خالل ثالث إستراتيجيات تعتمدها‬
‫‪52‬‬
‫الحكومة الصينية في سياساتها‪:‬‬

‫‪ ‬تجاوز النموذج القديم للتصنيع‪ ،‬والعمل على تقديم نموذج صناعي حديث‪.‬‬
‫‪ ‬تجاوز نماذج السيطرة االجتماعية القديمة والعمل على بناء مجتمع متناغم‪.‬‬
‫‪ ‬واألهم من ذلك كله تجاوز الطرق التقليدية لصعود القوى على المسرح العالمي واستبعاد‬
‫أيديولوجية‪ ،‬وهنا‬ ‫عقلية الحرب الباردة التي أدت إلى تعريف العالقات الدولية على أس‬
‫تأتي سياسة الصعود السلمي لتخدم هذا الغرض‪.‬‬

‫السلمية" بقي قائماً‪ ،‬إذ قامت القيادة‬


‫ّ‬ ‫لكن التناف بين مصطلحي "الصعود السلمي" و"التنمية‬
‫ّ‬
‫الصينية باستخدام مصطلح "الصعود السلمي" في منتدى آسيا والمحيط الهادئ (‪ )APEC‬الذي‬
‫عقد في كوريا الجنوبية نهاية ‪ ،3111‬حيث شدد المسؤولون على أهمية الصعود السلمي في‬
‫‪53‬‬
‫سياسة الصين وعلى أنها ال تزال دولة نامية تحتاج إلى الكثير لتتحول إلى قوة عالمية‪.‬‬

‫الدولة الصيني وثيقة بيضاء في ‪ 33‬كانون أول‪ /‬ديسمبر من العام‬ ‫في المقابل‪ ،‬أصدر مجل‬
‫السلمية"‪ .‬وجاءت الوثيقة التي حملت عنوان "الطريق‬
‫ّ‬ ‫التنمية‬
‫‪ 3111‬يستخدم فيها مصطلح " ّ‬
‫السلمية للصين في خمسة فصول‪،‬‬
‫ّ‬ ‫السلمية" لتشرح االستراتيجية التنموية‬
‫ّ‬ ‫الصيني للتنمية‬
‫‪54‬‬
‫ئيسية التالية‪:‬‬
‫وتضمنت األفكار الر ّ‬
‫ّ‬

‫‪ ‬الصين أكبر الدول النامية على االطالق‪ ،‬والتنمية الصينية في ظل العولمة هي الهدف‬
‫التعددية القطبية بدال من نظام الهيمنة‪ ،‬وهي تسعى إلى‬
‫ّ‬ ‫األول للدولة‪ .‬الصين تدعم‬
‫ّ‬
‫التعامل مع الدول األخرى وفقا للمبادئ الخم لة"التعايش السلمي" ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪Gu Xuewu, Op. cit., p. 2.‬‬
‫‪54‬‬
‫‪Full Text: China's Peaceful Development Road, People Daily, 22-12-2005. available on:‬‬
‫)‪http://english.peopledaily.com.cn/200512/22/eng20051222_230059.html (A. 22-2-2011‬‬
‫‪11‬‬
‫الصينية المنشودة‪ ،‬وقد أثبتت‬
‫ّ‬ ‫سلمية أمر ضروري لتحقيق التنمية‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬وجود بيئة دولية‬
‫أن النمو الصيني كان عامالً مساعداً في‬‫التطورات التي شهدها االقتصاد العالمي ّ‬
‫التخفيف من االنكماش الدولي في معدالت النمو‪.‬‬

‫‪ ‬الصين ستتطور اعتماداً على العلوم‪ .‬وسيسمح ذلك بتطوير سوقها المحلي وسيفتح ذلك‬
‫المجال أمامه لالعتماد على الصناعات األقل تسببا بالتلويث البيئي ‪ ،‬وتستغل بشكل‬
‫المال البشري ومن التعليم‬ ‫أفضل تكنولوجيا المعلومات واالبداص عبر االستفادة من أر‬
‫والثقافة‪.‬‬

‫‪ ‬الصين ستبقى محافظة على انفتاحها تجاه العالم للتجارة وستعزز من المنظمات الدولية‬
‫كمنظمة التجارة العالمية وتدعم من التكامل االقليمي عبر مؤسسات مثل منطقة التجارة‬
‫الحرة بين الصين وآسيان‪ .‬كما ستسعى إلى حل المشاكل المتعلقة بالتجارة وسعر‬
‫ّ‬
‫الصرف بالتفاهم مع الدول األخرى‪ ،‬كما ستحافظ الصين على سياسة االستثمار في‬
‫الخارج واالعتماد على قوة العمل لديها من أجل التصنيع لالستهالك في الخارج‪.‬‬

‫‪ ‬الصين ستعمل على تعزيز الديمقراطية في العالقات الدولية مع الدول المتفاعلة على قدم‬
‫عبر القهر‪ .‬كما‬ ‫المساواة وذلك من خالل الحوار واآلليات المتعددة األطراف ولي‬
‫ستدعم الصين االنخراط الكامل للدول النامية في العالقات الدولية وتساعدهم أيضا على‬
‫عقلية الحرب الباردة‪ ،‬كما‬ ‫تطوير أنفسهم‪ ،‬على أن تسود الثقة في العالقات الثنائية ولي‬
‫ستدعم الصين سياسة الحد من التسلح ونزص االسلحة النووية وستسعى إلى حل نزاعاتها‬
‫سلمية‪.‬‬
‫الحدودية بطرق ّ‬
‫ّ‬

‫السلمية" على الصعيد الرسمي الصيني‬


‫ّ‬ ‫تم اإلعتماد على مصطلح "التنمية‬
‫في نهاية المطاف‪ّ ،‬‬
‫يعبر في نهاية المطاف عن مفهوم "الصعود السلمي" للصين‪ .‬وبهذا يكون‬
‫وان بقي المضمون ّ‬
‫ليتحول بدوره‬
‫ّ‬ ‫بعدة مراحل من الخطاب إلى النظرية إلى السياسة‪،‬‬
‫مر ّ‬‫مفهوم "الصعود السلمي" قد ّ‬
‫من اإلطار النظري إلى اإلطار العملي عندما أصبح سياسة رسمية واستراتيجية وطنية حملت‬
‫السلمية للصين"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عنوان "التنمية‬

‫‪11‬‬
‫أن الصينيين كانوا قد تجاوبوا مع نظرية‬
‫ما يمكننا أن نستنتجه من النقاش الداخلي الذي حصل‪ّ ،‬‬
‫"الخطر الصيني" التي تم الترويج لها في الغرب (السيما من قبل الواليات المتّحدة) وأيضاً من‬
‫قبل الدول اإلقليمية التي ترى في الصين منافساً في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا‪ ،‬من خالل‬
‫ردة فعل كما كان يحصل سابقاً‪ ،‬محاولين في الوقت ذاته بلورة‬ ‫تفكير إستراتيجي ولي عبر ّ‬
‫سياسة تستخدم في األسا لطمأنة الدول المحيطة بالصين من جهة‪ ،‬ولطمأنة الواليات المتحدة‬
‫أن صعود الصين‬‫تشدد هذه السياسة على ّ‬ ‫على وجه الخصوص من جهة أخرى‪ ،‬حيث ّ‬
‫اإلقتصادي والعسكري لن يكون تهديداً للسالم واإلستقرار في المنطقة والعالم‪ ،‬بل على العك ‪،‬‬
‫فإن الدول األخرى ستستفيد من صعود الصين عالمياً‪.‬‬
‫ّ‬

‫ملية إلعطاء‬
‫تم إتّخاذ العديد من الخطوات الع ّ‬
‫لم يبق هذا الكالم محصو ار في سياقه النظري بل ّ‬
‫الصينية في التعامل‬
‫ّ‬ ‫جدية القيادة‬
‫المصداقية الالزمة له ‪-‬كما سنرى فما بعد‪ -‬في إشارة الى مدى ّ‬
‫ّ‬
‫كيفية اإلستفادة من تطبيق هذه السياسة الجديدة‪.‬‬
‫مع الوضع‪ .‬وقد بدأ التفكير حينها في ّ‬

‫الخارجية‬
‫ّ‬ ‫مبحث ثالث‪" :‬الصعود السلمي" وسياسة الصين‬

‫االجتماعية "يزهو وانج" (‪)Yizhou Wang‬‬


‫ّ‬ ‫الصينية للعلوم‬
‫ّ‬ ‫يعتبر الباحث الصيني في األكاديمية‬
‫تحوالً جذرياً منذ العام ‪ 9191‬وحتى اليوم‪ ،‬مشي اًر إلى ّأنها‬
‫شهدت ّ‬‫الخارجية ّ‬
‫ّ‬ ‫أن عالقات الصين‬‫ّ‬
‫اطية (‪ ،)9141-9191‬مرحلة الثورة‬ ‫مرت في ثالث مراحل أساسية هي‪ :‬مرحلة الثورة الديمقر ّ‬ ‫ّ‬
‫‪55‬‬
‫اإلشتراكية (‪ ،)9111 -9141‬مرحلة البناء االشتراكي (‪.)3193 – 9111‬‬

‫الصينية من سياسة كانت ترّكز في عهد‬


‫ّ‬ ‫تبدلت أهداف السياسة الخارجية‬
‫وخالل هذه المراحل ّ‬
‫جية لتحقيق إستقالل‬
‫الداخلية والخار ّ‬
‫ّ‬ ‫"ماو تسي تونغ" (‪ )Mao Zedong‬على مواجهة األخطار‬
‫البالد‪ ،‬إلى سياسة ترّكز في عهد "دنغ" على اإلنفتاح واالصالح حيث تحتل األجندة االقتصادية‬
‫تغير أيضاً في‬
‫األولوية في البالد‪ .‬هذا التحول في عالقات الصين الخارجية واكبه فيما بعد ّ‬
‫ّ‬
‫أهمها وفقاً للباحث الصيني‬
‫متعددة منذ بداية التسعينيات‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الصينية خالل مراحل‬
‫ّ‬ ‫الدبلوماسية‬
‫‪56‬‬
‫"زهيغون زهو" (‪:)Zhiqun Zhu‬‬

‫‪55‬‬
‫‪Yizhou Wang, “Six Decades of China’s Diplomacy: Review and Reflections”, Economic and‬‬
‫‪Political Studies, vol. 1, no. 1, January 2013, pp. 120-123.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪Zhiqun Zhu, China's New Diplomacy: Rationale, Strategies and Significance, USA: Ashgate‬‬
‫‪publishing company, 2010, p. 216.‬‬
‫‪11‬‬
‫التحول من الركون (‪ )Passive‬إلى المبادرة (‪)Active‬‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫التحول من سياسة اإلستقطاب إلى الداخل (‪ )Bringing In‬إلى سياسة الخروج للخارج‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫(‪)Going Out‬‬
‫القوة الناعمة ( ‪Soft‬‬
‫القوة الصلبة (‪ )Hard Power‬إلى توسيع ّ‬
‫التحول من ممارسة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫‪)Power‬‬
‫وموجه رئيسي في‬
‫ّ‬ ‫السلمية" كمبدأ أساسي جديد‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬واألهم هو التركيز على مفهوم "التنمية‬
‫جية‪.‬‬
‫سياسة الصين الخار ّ‬

‫التحول في‬
‫ّ‬ ‫وتعتبر المرحلة التي تغطي الفترة ما بين أعوام ‪ 3113‬و‪ 3193‬من أهم مراحل‬
‫الصينية‪ ،‬حيث شهدت هذه الفترة تغييرات تحت عنوان "دبلوماسية الصين‬
‫ّ‬ ‫السياسة الخارجية‬
‫‪57‬‬
‫الجديدة" (‪ )China's New Diplomacy‬على أكثر من مستوى‪:‬‬

‫‪ -‬على المستوى المفاهيمي‪ :‬تم صياغة مفاهيم ومصطلحات جديدة وادخالها في السياسة‬
‫السلمية"‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الخارجية للبالد مثل‪" :‬عالم متناغم" ‪" ،‬مجتمع متناغم"‪" ،‬التطور والتنمية‬
‫ّ‬
‫"النظرة العلمية للتنمية"‪.‬‬

‫‪ -‬على مستوى العالقات المتعددة األطراف‪ :‬شهدت عالقات الصين مع القوى الكبرى‬
‫الدولية ومع دول العالم نقلة نوعية‪ ،‬فقامت الصين بعقد مؤتمرات مع القارة‬
‫ّ‬ ‫والمؤسسات‬
‫األفريقية‪ ،‬كما أنشأت آليات للتعاون االستراتيجي الثنائي وأطر متعددة للحوار مع‬
‫الواليات المتّحدة وروسيا واليابان واالتحاد األوروبي والدول اإلقليم ّية‪.‬‬

‫تتحمل شيئاً فشيئاً المزيد من‬


‫ّ‬ ‫أن الصين‬
‫‪ -‬على مستوى عضوية المؤسسات الدولية‪ :‬بدا ّ‬
‫ئيسية المتعلقة‬
‫الدولية الر ّ‬
‫ّ‬ ‫الدولية وتشارك بشكل أكبر في صياغة القواعد‬
‫ّ‬ ‫المسؤوليات‬
‫بالمال والصحة والمناخ والتجارة الدولية وحفظ السالم ومنع االنتشار النووي‪ ،‬ومكافحة‬
‫االرهاب‪..‬الخ‬

‫‪57‬‬
‫‪Yizhou Wang, Op. cit., pp. 131-132.‬‬
‫‪19‬‬
‫الدبلوماسية‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫ّأدى ذلك إلى تنويع عالقات الصين مع دول العالم والى تقوية نفوذها وقنواتها‬
‫أساسية هي‪ :‬ربط مفهوم "الصعود السلمي" بمفاهيم أخرى راسخة في‬ ‫ّ‬ ‫جاء كنتيجة لثالثة عوامل‬
‫الصينية‪ ،‬ودمجه أيضاً بمفاهيم مستحدثة ‪-‬كما سنالحظ الحقا‪ -‬ذات صلة مما‬ ‫ّ‬ ‫جية‬
‫السياسة الخار ّ‬
‫ستقاللية لخدمة‬
‫ّ‬ ‫بفاعلية وا‬
‫ّ‬ ‫وجدية على المستوى اإلقليمي والدولي‪ ،‬وأخي اًر توجيهه‬
‫أكسبه عمقاً أكبر ّ‬
‫الوطنية‪ ،‬األمر الذي جعل اإلستمرار في الدفع بسياسة الصعود السلمي إلى الواجهة أم اًر‬
‫ّ‬ ‫األجندة‬
‫حتمياً إلحتواء المخاوف التي قد تتأتّى عن التعاظم المستمر في حجم ودور الصين على‬
‫المستوى االقليمي والدولي‪.‬‬

‫مطلب ّأول‪" :‬التعايش السلمي" و"الصعود السلمي"‬


‫أن إبتكار مفهوم الصعود السلمي جاء كرد استراتيجي على نظرية "الخطر الصيني" كما‬
‫ال شك ّ‬
‫أن هناك‬‫بات واضحاً‪ ،‬لكن المتابع لمضمون المفهوم يستطيع أن يرى ّأنه لم يأت من فراغ‪ ،‬و ّ‬
‫صينية أخرى موجودة أصالً في التقاليد أو‬
‫ّ‬ ‫المستمدة من مفاهيم‬
‫ّ‬ ‫كثي اًر من العناصر المشتركة أو‬
‫الصينية بل وحتى في اإلرث القديم للسياسة الخارجية للبالد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الثقافة‬

‫ودرجت العادة على أن يقوم ك ّل زعيم صيني جديد بتدشين بعض المفاهيم ذات المغزى بالنسبة‬
‫الصينية ليخاطب من خاللها العالم الخارجي ويعمل على تفعيلها في سياق المسار‬
‫ّ‬ ‫الى السياسات‬
‫الصيني الصاعد داخلياً وخارجياً‪.‬‬

‫وقد سبق مفهوم الصعود السلمي على سبيل المثال مفاهيم أخرى كة"التعايش السلمي"‪ ،‬ومفهوم‬
‫المرحلة‬ ‫"األمن الجديد" وغيرها من المفاهيم (أنظر الجدول التالي)‪ ،‬وترافق معه أيضاً في نف‬
‫‪58‬‬
‫على التخفيف من‬ ‫يخية‪ .‬ويرّكز مفهوم "األمن الجديد"‬
‫وان بشكل متأخر مفهوم "الفرصة التار ّ‬
‫اء في المحيط اإلقليمي القريب أو في المجال الدولي األوسع‪،‬‬
‫القلق األمني لدى الدول األخرى سو ً‬
‫وذلك من خالل التركيز على التفاعل الدبلوماسي وعلى التعاون اإلقتصادي بشكل أساسي‪ .‬عدا‬
‫صينية في حينه للتأكيد على ّأنه ال يجب على الدول‬
‫ّ‬ ‫عن ذلك‪ ،‬فإ ّن المفهوم يعتبر بمثابة رسالة‬
‫‪59‬‬
‫القوة أو حتى التهديد بإستخدامها‪.‬‬
‫أن تلجأ في عالقاتها مع بعضها البعض الى إستخدام ّ‬

‫‪58‬‬
‫‪For details: Anil Kumar, New Security Concept of China, Institute of Peace and Conflict‬‬
‫‪Studies, Series on Inside China, Special Report 125, May 2012.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪Stephen J. Flanagan and Michael E. Marti, The People's Liberation Army and China in‬‬
‫‪Transition, Center for the Study of Chinese Military Affairs, Institute for National Strategic‬‬
‫‪Studies, National Defense University, Washington D.C.: National Deffense University Press,‬‬
‫‪2003, p.201.‬‬
‫‪11‬‬
‫*‬
‫الجدول رقم (‪)2‬‬
‫المفاهيم التي أدخلتها الصين في السياسة الخارجية‬
‫االنعكاسات‬ ‫التعريف‬ ‫المفهوم‪ /‬النظرية‬
‫* عالقات حسن الجوار ومنع حالة عدم‬ ‫* االحترام المتبادل لسيادة ووحدة أراضي‬
‫االستقرار من أن تندلع وتنتشر من الحالة‬ ‫كل دولة‬
‫االقليمية إلى داخل كل دولة‬ ‫* عدم االعتداء المتبادل‬
‫المبادئ الخمسة للتعايش السلمي‬
‫* عدم التدخل‬
‫* عدم التدخل في الشأن الداخلي‬ ‫* المساواة والمنفعة المتبادلة‬
‫* التعايش السلمي‬
‫* مؤشر على قيام الصين بخطوات‬ ‫تطلعات‬ ‫* وضع في العام ‪ 9111‬ليعك‬
‫الرؤية الصينية للعالقات‬ ‫استباقية تعك‬ ‫الصين إلى نظام أمني دولي جديد لفترة ما‬
‫الدولية‪.‬‬ ‫بعد الحرب الباردة‬
‫* التمسك بالمبادئ الخمسة للتعايش‬
‫* توفير رؤية بديلة للنظام الدولي‪ ،‬والسيما‬ ‫السلمي‬
‫العالقة مع الواليات المتّحدة وبشكل يعتمد‬ ‫* التأكيد على المنافع االقتصادية‬ ‫مفهوم األمن الجديد‬
‫األمنية في شرق آسيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الهيكلية‬
‫ّ‬ ‫على‬ ‫المشتركة بين الدول‬
‫* المساهمة في دعم إجراءات بناء الثقة‬
‫بين الدول‬
‫ثنائية قائمة على شراكات‬
‫* إنشاء عالقات ّ‬
‫موجهة إلى طرف ثالث‪.‬‬‫استراتيجية غير ّ‬
‫أن‬
‫حملة للتأكيد للمجتمع الدولي وخاصة للدول المجاورة للصين بأنها لن تكون عدائية و ّ‬
‫السلمية"‬
‫ّ‬ ‫الصعود السلمي ‪" /‬التنمية‬
‫صعودها لن يكون معادلة صفرّية‬
‫أن عالقاتها مع دول األطراف‬
‫تم ادخاله في األدبيات الصينية العامة ‪ ،3113‬وتؤكد فيه ّ‬ ‫ّ‬
‫مستقرة خالل العشرين سنة‬
‫ّ‬ ‫يكية ستكون‬
‫ومع القوى الكبرى السيما الواليات المتّحدة األمر ّ‬ ‫اتيجية‬
‫مرحلة الفرصة االستر ّ‬
‫فاهية‪.‬‬
‫المقبلة مما سيسمح للصين بالتركيز على الداخل وبناء مجتمع اإلزدهار والر ّ‬
‫العامة لالمم‬
‫للجمعية ّ‬
‫ّ‬ ‫الول مرة من قبل "هو جنتاو" في الدورة الستين‬
‫تم استخدامه ّ‬ ‫ّ‬
‫السياسية غير‬
‫ّ‬ ‫اته‬
‫ر‬ ‫وتأثي‬ ‫ف‬‫معر‬
‫ّ‬ ‫غير‬ ‫المضمون‬ ‫يبقى‬ ‫وبينما‬ ‫‪.‬‬‫‪3111‬‬ ‫العام‬ ‫في‬ ‫حدة‬‫ّ‬‫المت‬ ‫‪60‬‬
‫عالم متناغم‬
‫لكن الهدف من الشعار إظهار التزام الصين بالسالم العالمي واالستقرار‬
‫واضحة‪ّ ،‬‬
‫وبتحقيق نظام دولي يكون أكثر عدالة ومساواة‪.‬‬

‫وكان المفهوم قد طرح أيضاً في مرحلة ما بعد الحرب الباردة وتحديداً في نهاية العام ‪،9111‬‬
‫الصينية السيما من قبل الرئي‬
‫ّ‬ ‫قبل أن يتم تداوله بشكل أكبر بعدها لدى القيادات والنخب‬
‫الدفاص قبل‬
‫الخارجية ووزراة ّ‬
‫ّ‬ ‫الصيني آنذاك "جيانغ زيمين" وعدد من المسؤولين الصينيين في و ازرة‬

‫*‬
‫‪Source: China Balance Sheet, CSIS:‬‬
‫‪http://csis.org/files/media/csis/pubs/080916_cbs_1_foreignpolicyf.pdf‬‬
‫‪ 60‬للمزيد حول المفهوم وعالقته بسياسة "التنميّة السلميّة"‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪Yu Xintian, “Harmonious World and China’s Path for Peaceful Development”, International‬‬
‫‪Review ,vol. 45, Winter 2006, pp. 1-21.‬‬
‫‪12‬‬
‫رسمية في العام ‪ ،9119‬وهي الوثيقة البيضاء للدفاص‬
‫ّ‬ ‫في وثيقة‬ ‫مرة‬
‫ألول ّ‬
‫يتم طرحه ّ‬
‫أن ّ‬
‫‪61‬‬
‫القومي‪.‬‬

‫أن هذا المفهوم يأتي في نف سياق مرحلة الترويج خارجياً لنظرّية "الخطر‬
‫لقد كان من الواضح ّ‬
‫الصيني"‪ ،‬لذلك ال غرابة في أن يكون مفهوم الصعود السلمي الذي برز الحقاً قد إرتكز عليه‬
‫األساسية لكل المفاهيم‬
‫ّ‬ ‫أيضاً وعلى بعض طروحاته‪ ،‬لكن تظ ّل "مبادئ التعايش السلمي" الركيزة‬
‫الصينية التي طرحت في ذلك‪ .‬من الممكن رؤية ذلك بشكل واضح عند المقارنة بين المفاهيم‬ ‫ّ‬
‫المتعاقبة أيضاً خالل تلك المرحلة (أنظر الجدول رقم ‪.)1‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فقد إستوحى مفهوم الصعود السلمي العديد من سماته أيضا من مبدأ "التعايش‬
‫السلمي" التي تتّبعه الصين منذ زمن‪ .‬ويعود مبدأ "التعايش السلمي" في السياسة الخارجية‬
‫مرة آنذاك رئي الوزراء الصيني "تشو ان‬‫الصينية إلى العام ‪ ،9113‬حيث كان طرحه ألول ّ‬
‫ّ‬
‫‪62‬‬
‫الي" (‪ )Zhou Enlai‬خالل المفاوضات مع الهند حول التيبت‪.‬‬

‫أساسية هي‬
‫ّ‬ ‫وينص المبدأ على خمسة عناصر‬
‫‪ ‬اإلحترام المتبادل لسيادة وسالمة أراضي كل من الدولتين‪.‬‬
‫‪ ‬اإللتزام المتبادل بعدم االعتداء‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تدخل أى دولة فى الشئون الداخلية للدولة األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬المساواة والمنفعة المتبادلة‪.‬‬
‫‪ ‬التعايش السلمي‪.‬‬

‫تم إدراج هذه المبادئ أيضاً في إتفاقية بين الصين والهند في العام ‪ ،9114‬واستخدمت أثناء‬
‫وقد ّ‬
‫زيارة الزعيم الصينى "تشو ان الي" للهند فى ‪ 39‬يونيو ‪ ،9114‬حيث تم التأكيد على هذه‬
‫المبادئ الخمسة فى بيان مشترك صادر عن الزعيمين جواهر نهرو وتشو ان الى‪ .‬وقد جاء فى‬
‫فقط على‬ ‫هذا البيان أنه "لو تم تطبيق هذه المبادئ على صعيد العالقات الدولية عامة‪ ،‬ولي‬

‫‪61‬‬
‫‪Ibid., p.197.‬‬
‫‪ 62‬راجع‪ :‬بطرس بطرس غالي‪“ ،‬خمسون عاما على إرساء مبادئ التعايش السلمي”‪ ،‬السياسة الدولية‪،0221-42-4 ،‬‬
‫على الرابط التالي‪:‬‬
‫)‪http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=221204&eid=1638 (A. 15-3-2010‬‬
‫‪14‬‬
‫صعيد العالقات الثنائية بين الدول‪ ،‬فإن ذلك سيشكل أساسا متيناً للسالم واألمن‪ ،‬وسوف تتوارى‬
‫المخاوف المنتشرة اليوم فى ظل انتشار شعور متبادل بالثقة"‪.63‬‬

‫وفي أبريل عام ‪ 9111‬تبنى مؤتمر "باندونغ" (‪ )Bandung‬التاريخي الذي انعقد في أندونيسيا‬
‫تم إدراجها في العديد‬
‫ثم ّ‬
‫بين مجموعة من الدول اآلسيوية واألفريقية المستقلّة حديثا هذه المبادئ‪ّ ،‬‬
‫تم‬
‫العامة لألمم المتّحدة‪ .‬وقد ّ‬
‫ّ‬ ‫للجمعية‬
‫ّ‬ ‫من الوثائق والمعاهدات الدولية الالحقة وفي تلك العائدة‬
‫التأكيد على هذه المبادئ في الوثائق المؤسسة للعالقات الدبلوماسية للصين مع ‪ 9.1‬دولة كما‬
‫‪64‬‬
‫في معظم المعاهدات والوثائق الموقّعة مع البلدان االخرى‪.‬‬

‫في العام ‪ ،9193‬قامت الصين بدمج هذه المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في دستور البالد‪،‬‬
‫أن هذه المبادئ كان لها أثر كبير على السياسة الخارجية الصينية وعلى العالقات‬
‫ومن الواضح ّ‬
‫الدولية‪ .‬يقول رئي الوزراء الصيني في خطاب له بمناسبة الذكرى الخمسين الطالق المبادئ‬
‫أن سياسة التعايش السلمي صمدت في وجه إمتحان الزمن‪ ،‬وساهمت بشكل كبير في‬ ‫الخمسة‪ّ ،‬‬
‫‪65‬‬
‫صيانة السالم واإلستقرار في آسيا والعالم وفي تطوير حقل العالقات الدولية‪ ،‬كما أنها‪:‬‬

‫وتطوير العالقات بين الدول التي تمتلك‬ ‫التوجيهية لتأسي‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬وفّرت مجموعة من الخطوط‬
‫أنظمة إجتماعية متشابهة أو مختلفة على حد سواء‪.‬‬
‫الدولية‬
‫ّ‬ ‫فعاالً لحل المشاكل العالقة بسبب التاريخ أو غيرها من النزاعات‬
‫إطار ّ‬
‫اً‬ ‫‪ ‬وفّرت‬
‫السلمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالطرق‬
‫‪ ‬دعمت حماية مصالح الدول النامية وخدمت مسار تطوير وتقوية العالقات بين الشمال‬
‫والجنوب من العالم‪.‬‬
‫الهامة المطلوبة لبناء نظام سياسي واقتصادي دولي على أس‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬وفّرت األرضية الفلسفّية‬
‫العقالنية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العدالة و‬

‫‪ 63‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫‪64‬‬
‫‪"Backgrounder: Five principles of peaceful coexistence", Xinhuanet, 14-6- 2004:‬‬
‫)‪http://news.xinhuanet.com/english/2005-04/08/content_2803638.htm (A. 20-3-2010‬‬
‫‪ 65‬من كلمة لرئيس الوزراء الصيني وين جياباو إلقيت بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي‪:‬‬
‫‪Speech by Wen Jiabao: Carrying Forward the Five Principles of Peaceful Coexistence in the‬‬
‫‪Promotion of Peace and Development, Ministry of the Foreign Affairs of the People’s‬‬
‫‪Republic of China, 28-6-2004. available on:‬‬
‫‪www.fmprc.gov.cn/mfa_eng/topics_665678/seminaronfiveprinciples_665898/t140777.shtm‬‬
‫)‪l (A. 15-12-2015‬‬
‫‪10‬‬
‫لفترة طويلة من الزمن‪ ،‬ش ّكلت هذه المبادئ حجر الزاوية في سياسة الصين الخارجية المستقلّة‬
‫الساعية إلى السالم‪ ،‬وساعدتها على تحقيق عالقات جيدة مع معظم دول العالم‪ ،‬وكذلك على حل‬ ‫ّ‬
‫معظم النزاعات والخالفات الحدودية مع جيرانها وتعزيز التعاون الثنائي والمصلحة المتبادلة في‬
‫‪66‬‬
‫محيط الصين اإلقليمي وعلى مستوى العالم‪.‬‬

‫الصينية على ما يبدو من هذه الخبرة في تطبيق مبدأ التعايش السلمي خالل‬
‫ّ‬ ‫وقد إستفادت القيادة‬
‫تم في‬
‫الرسمية للبالد‪ ،‬وهو األمر الذي ّ‬
‫ّ‬ ‫عقود من أجل دمج مفهوم الصعود السلمي في السياسة‬
‫النهاية على درجات خالل مرحلة شهدت تسلسالً في طرح المفاهيم الجديدة في السياسة الخارجية‬
‫مبين في الجدول التالي‪ ،‬وهو ما سيتم التطرق إليه في سياق األطروحة أيضاً‪.‬‬
‫الصينية كما هو ّ‬

‫مطلب ثان‪ :‬اإلدماج المفاهيمي لسياسة "الصعود السلمي"‬


‫لم يبق مفهوم الصعود السلمي حبي الجهود التنظيرّية‪ ،‬بل قام المسؤولون الصينيون بدمجه‬
‫بشكل سريع وفاعل في إطار السياسية الخارجية للبالد ليصبح العنصر األهم الذي تتمحور حوله‬
‫أن مفهوم الصعود السلمي إحتوى على‬‫عملياً‪ ،‬كان من الممكن رؤية ّ‬
‫ّ‬ ‫الصينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدبلوماسية‬
‫ّ‬ ‫هذه‬
‫أساسية مختلفة وان كانت إلى حد ما متّصلة أو متداخلة بشكل أو بآخر‪،‬‬
‫ّ‬ ‫سياسية‬
‫ّ‬ ‫ثالثة مفاهيم‬
‫وهي‪:‬‬

‫عد مفهوماً واسعاً في‬


‫التعددية" ي ّ‬
‫أن مفهوم " ّ‬
‫دية (‪ :)Multilateralism‬على الرغم من ّ‬ ‫التعد ّ‬
‫ّ‬ ‫أ‪-‬‬
‫وطنية في‬
‫أن التعريف المتعارف عليه لها هو "ممارسة السياسات ال ّ‬
‫الدولية‪ ،‬االّ ّ‬
‫ّ‬ ‫حقل العالقات‬
‫‪67‬‬
‫إطار مجموعات من ثالث دول أو أكثر"‪.‬‬

‫لقد شهد العالم إنقالباً في ممارسة الصين للتعددية وهي التي كانت شبه منعزلة من قبل في‬
‫أما بعد طرح مفهوم الصعود السلمي‪ ،‬فقد انخرطت‬ ‫الدولية‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫عالقاتها مع الدول والمؤسسات‬
‫ودولية‪ ،‬كما إنضمت إلى العديد‬
‫ّ‬ ‫إقليمية‬
‫ّ‬ ‫تجمعات‬
‫بشكل حثيث في عالقات متعددة األطراف مع ّ‬
‫من المنظمات المتعددة األطراف في رسالة واضحة منها على استعدادها الحترام القواعد‬

‫‪66‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪67‬‬
‫‪Yongnian Zheng and Sow Keat Tok, China’s ‘Peaceful Rise’: Concept and Practice,‬‬
‫‪University of Nottingham, China Policy Institute, Discussion Paper 1, 2005, p.10.‬‬
‫‪11‬‬
‫واألصول واالعراف الدولية القائمة في هذه المؤسسات أو عبرها كما إحترامها للقيود التي تفرضها‬
‫‪68‬‬
‫هذه العضوية على األعضاء في عدد من المجاالت‪.‬‬

‫لقد سمح تركيز الصين على سياسة "الصعود السلمي" إلى إنخراط أكبر لها في حقل العالقات‬
‫الدولية‪ ،‬وبدا ذلك واضحاً بازدياد األدوار المنوطة بها كدورها اإليجابي في إطالق ومتابعة‬
‫ّ‬
‫الدولية‬
‫ّ‬ ‫الفعال في الجهود‬
‫مجموعة الدول الست لبحث الملف النووي الكوري الشمالي‪ ،‬ودورها ّ‬
‫‪69‬‬
‫المتعلّقة بالسودان وايران ومكافحة القرصنة في أعالي البحار‪.‬‬

‫اإلقتصادية (‪ :)Economic Diplomacy‬في الوقت الذي أصبح فيه‬ ‫ّ‬ ‫الدبلوماسية‬


‫ّ‬ ‫ب‪-‬‬
‫اإلقتصاد العالمي أكثر إندماجاً نظ اًر إلرتباط الدول ببعضها البعض بشكل يؤثر على العالقات‬
‫األهمية المتزايدة في العالقات‬
‫ّ‬ ‫قتصادية ذات‬
‫ّ‬ ‫تحولت المواضيع اإل‬
‫المتعددة األطراف‪ّ ،‬‬
‫و ّ‬ ‫الثنائية‬
‫ّ‬
‫تحول الصعود االقتصادي‬ ‫الدبلوماسية‪ .‬وفي هذا المجال‪ ،‬فقد ّ‬
‫ّ‬ ‫مدخالً الستخدام األدوات‬ ‫الدولية‬
‫ّ‬
‫بالعك ‪.‬‬ ‫الصيني إلى أداة لتأكيد طبيعة الصعود السلمي للصين والعك‬

‫اتيجية‬
‫أهمية العنصر االقتصادي بما له من أبعاد إستر ّ‬
‫الصينية على تأكيد ّ‬
‫ّ‬ ‫لقد حرصت القيادة‬
‫اتيجية الشاملة لسياسة‬
‫أن التجارة والتبادل التجاري هو في صلب االستر ّ‬
‫على سياسة البالد‪ ،‬وعلى ّ‬
‫اإلقتصادية للصين في تعزيز سياسة التواصل‬
‫ّ‬ ‫الدبلوماسية‬
‫ّ‬ ‫الصعود السلمي للبالد‪ .‬وقد سمحت‬
‫اإليجابية عن صعودها السلمي واهتمامها‬
‫ّ‬ ‫المتعدد األطراف وهو ما سمح لها بتعزيز صورتها‬
‫كأولوية على قاعدة الربح المتبادل مع شركائها (‪ )Win – Win Policy‬خاصة مع‬
‫ّ‬ ‫باالقتصاد‬
‫التجمعات المتعددة األطراف‪ ،‬الصين – آسيان‪ ،‬الصين – االتحاد األوروبي‪ ،‬الصين‪ -‬أمريكا‬
‫‪70‬‬
‫الالتينية‪ ،‬الصين – أفريقيا‪.‬‬
‫ّ‬

‫ج‪ -‬سياسة حسن الجوار (‪ :)Good Neighbourliness‬وترتبط سياسة حسن الجوار‬


‫أن هناك من يعتقد ّانه لوال األولى لما كانت الثانية‪.‬‬
‫إرتباطاً وثيقاً بسياسة الصعود السلمي‪ ،‬ال بل ّ‬
‫بين أيلول‪ /‬سبتمبر وتشرين أول‪ /‬أكتوبر عام ‪ ،3113‬قام كل من رئي الوزراء الصيني‬
‫ومستشار الدولة ووزير الخارجية بالتأكيد على اهمية سياسة حسن الجوار وذلك في ثالث‬

‫‪68‬‬
‫‪Ibid., p. 11.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪Zhiqun Zhu, Op. cit., p. 216.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪Yongnian Zheng and Sow Keat Tok, Op. cit., p. 13.‬‬
‫‪11‬‬
‫الخارجية‬
‫ّ‬ ‫مناسبات منفصلة‪ ،‬وعلى ّأنها تمثّل مظه اًر من مظاهر اإللتزام الراسخ في سياسة البالد‬
‫‪71‬‬
‫يعبر عن منهج الصعود السلمي‪.‬‬
‫بما ّ‬

‫‪72‬‬
‫أن الهدف‬
‫تجمع دول آسيان وشنغهاي‪ ،‬كما ّ‬ ‫أن المستهدف األول من هذه السياسة هو ّ‬ ‫ويظهر ّ‬
‫األساسي لهذه االستراتيجية على ما يبدو هو تعزيز العالقات المتعددة األطراف وطمأنة الجوار‬
‫كقوة مسؤولة‬
‫مصداقية الصعود السلمي للصين ّ‬
‫ّ‬ ‫تدعم من‬
‫اقليمية ّ‬
‫ّ‬ ‫بما يسمح باقامة شبكة عالقات‬
‫لديها إرادة وهدف في دعم االستقرار واألمن في المنطقة والتعاون االقليمي‪.‬‬

‫وقد إنتقل مفهوم الصعود السلمي في مرحلة ثالثة بعد ذلك من الدمج المفاهيمي إلى التأطير‬
‫موجه أساسي للسياسة الخارجية للبالد‪.‬‬
‫ليتحول بذلك إلى ّ‬
‫ّ‬ ‫السياسي المستقل‬

‫التوجيهية لسياسة "الصعود السلمي"‬


‫ّ‬ ‫االستقاللية‬
‫ّ‬ ‫مطلب ثالث‪:‬‬
‫قامت الحكومة الصينية بمناسبة الذكرى الةتسعين إلنشاء الحزب الشيوعي الصيني في أيلول‪/‬‬
‫سبتمبر من العام ‪ 3199‬بنشر نسخة جديدة أكثر عمقاً وتفصيالً من الوثيقة البيضاء تحت‬
‫‪73‬‬
‫مؤ ّكدة على كونها أصبحت جزءاً أساسياً من سياسة الصين‬ ‫السلمية للصين"‬
‫ّ‬ ‫عنوان "التنمية‬
‫الخارجية‪.‬‬

‫في الوثيقة البيضاء الصادرة في العام ‪ ،3199‬ربطت الصين بين سياستها الخارجية وبين‬
‫مخصصة باباً تحت عنوان "السياسة الخارجية الصينية للتنمية السلمية" أ ّكدت‬
‫ّ‬ ‫صعودها السلمي‬
‫‪74‬‬
‫فيه على خمسة عناصر أساسية‪:‬‬

‫‪ ‬دعم إنشاء "عالم متناغم"‪.‬‬


‫سلمية مستقلّة‪.‬‬
‫‪ ‬إتّباص سياسة خارجية ّ‬
‫‪ ‬تعزيز مفهوم "األمن الجديد" القائم على الثقة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتنسيق‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪Ibid. , p. 14.‬‬
‫‪72‬‬
‫‪Maria Dolores Cabras, “China’s peaceful rise and the good neighbor policy”, The European‬‬
‫‪Strategist, 11-12-2011, on this link:‬‬
‫)‪www.eurstrat.eu/chinas-peaceful-rise-and-the-good-neighbor-policy/ (A. 11-12-2011‬‬
‫‪73‬‬
‫‪China's Peaceful Development, Information Office of The State Council, The People's‬‬
‫‪Republic of China, Beijing: Foreign Languages Press Co. Ltd , September 2011.‬‬
‫‪74‬‬
‫‪Ibid., pp. 22-28.‬‬
‫‪11‬‬
‫الدولية"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لفعال لمستوى "المسؤولية‬
‫‪ ‬اإلرتقاء ا ّ‬
‫‪ ‬تعزيز سياسة "حسن الجوار" والتعاون اإلقليمي‪.‬‬

‫الصينية‪ ،‬فإنها وضعت في األسا‬


‫ّ‬ ‫أن هذه الوثيقة عدا عن كونها دليالً للسياسة‬
‫من الواضح ّ‬
‫أن سياسة الصعود السلمي أصبحت جزءاً‬ ‫موجه إلى العالم عن ّ‬ ‫لتكون بمثابة إعالن رسمي ّ‬
‫وجهها بما يخدم االستراتيجية الكبرى للدولة على‬
‫الخارجية ت ّ‬
‫ّ‬ ‫أساسياّ بل رئيسياً من سياسة البالد‬
‫مختلف األصعدة في سياق بروزها االقليمي والدولي‪.‬‬

‫رد فعل وانما جزٌء من التخطيط الداخلي أيضاً‪ ،‬بدليل أنها تعتمد بشكل أساسي‬
‫فالوثيقة ليست ّ‬
‫الخمسية الة(‪ )93‬للتنمية االقتصادية واالجتماعية في الصين (‪– 3199‬‬
‫ّ‬ ‫كذلك على الخطّة‬
‫توضح بشكل أساسي نوايا الصين االستراتيجية فيما يتعلّق بمسار التنمية‬
‫ّ‬ ‫‪ ،75)3191‬وهي‬
‫األساسية للصين في التعامل‬
‫ّ‬ ‫تفسر المبادئ‬
‫والكيفية التي سيتم بها تحقيق هذا الهدف‪ .‬فالوثيقة ّ‬
‫مع القضايا الدولية والعالقات الدولية وتص ّور الصين للعالم والنظام العالمي فيما يخص التعاون‬
‫والمسؤولية في عصر العولمة‪.‬‬

‫أن إصدار هذه الوثيقة هو‬


‫ويعتبر عضو مجل الدولة الصيني "داي بينجوا" (‪ّ ،)Dai Bingguo‬‬
‫السلمية" كخيار استراتيجي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بمثابة تأكيد من قبل الصين على ّأنها إعتمدت على سياسة "التنمية‬
‫وذلك على إعتبار ّأنه المسار الوحيد الذي تستطيع الصين من خالله المساهمة في السالم‬
‫أن تقوم الصين‬
‫واإلزدهار العالمي‪ .‬ولي هناك ما يدفع الشعب الصيني إلى عدم التمسك بها أو ّ‬
‫‪76‬‬
‫بالتصرف بعكسها‪.‬‬

‫فعلية والتزام قوي من قبل‬


‫بأنها ترجمة ّ‬
‫تعد برهاناً للعالم ّ‬
‫أن هذه الوثيقة ّ‬
‫كما ويشير "داي" إلى ّ‬
‫الصين والشعب الصيني بهذه السياسة‪ ،‬بدليل ّأنها أصبحت جزءاً من السياسية الداخلية‬
‫التقدم الذي أحرزته الصين في مجال التنمية والعالقات الخارجية‪،‬‬
‫والخارجية للبالد‪ ،‬وعكست ّ‬
‫وهي تأكيد على عدم السعي إلى الهيمنة أو إلى اتّباص المسار التقليدي لصعود القوى على‬

‫‪75‬‬
‫‪Ibid., p. 13.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪Speech by Dai Bingguo: China Is Committed to the Path of Peaceful Development, Ministry‬‬
‫‪of the Foreign Affairs of the People’s Republic of China, 15-09-2011. available on:‬‬
‫)‪www.fmprc.gov.cn/mfa_eng/wjdt_665385/zyjh_665391/t860218.shtml (A. 2-12-2015‬‬
‫‪11‬‬
‫التصرف سيضر بالصين‬
‫ّ‬ ‫قوة إلى الهيمنة‪ ،‬ألن مثل هذا‬
‫المسرح العالمي حيث تسعى كل ّ‬
‫‪77‬‬
‫وباآلخرين ولن يوصل إلى أي مكان ايجابي‪.‬‬

‫أهم ما في الوثيقة‬
‫أن ّ‬‫أما وزير الخاجية الصيني "يانغ جيه تشي" (‪ )Yang Jiechi‬فهو يعتبر ّ‬‫ّ‬
‫السلمية للصين هو مسار علمي‪ ،‬ومستقل‪ ،‬منفتح‪ ،‬وسلمي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أن مسار التنمية‬
‫ّأنها تؤ ّكد على ّ‬
‫‪78‬‬
‫أن تحقيق هذه السياسة يتطلب‪:‬‬
‫وتعاوني‪ .‬علماً ّ‬

‫أن االستقرار هو شرط أساسي ومسبق‬


‫‪ ‬االستقرار‪ :‬فقد أثبتت التجارب التاريخية المتكررة ّ‬
‫ألي عملية تنمية‪ ،‬ومن دون االستقرار ال يمكن تحقيق أية منجزات على هذا الصعيد‪.‬‬
‫أمة هذا‬
‫‪ ‬االنفتاح‪ :‬فاالنفتاح شرط مسبق أيضا لتحقيق أية عملية تنمية‪ ،‬وحتى تدرك أية ّ‬
‫وتتقدم يجب عليها أن تتعلّم وتستفيد من حضارة األمم األخرى وتجاربها‪ ،‬وال‬
‫ّ‬ ‫الهدف‬
‫يمكن الوصول إلى ذلك من دون االنفتاح‪.‬‬
‫‪ ‬اإلبداص‪ :‬اإلبداص واالبتكار هو القوة الدافعة لعملية التنمية خاصة عندما يحول دون‬
‫األو ّلية التي تحتاج اليها البالد للتنمية وللتغلّب على المشاكل المرتبطة‬
‫إستنزاف الموارد ّ‬
‫بها كالمشاكل البيئية على سبيل المثال‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعتماد على الذات‪ :‬هو العنصر األساسي والرئيسي لعملية التنمية‪ ،‬ومن دونه ال يمكن‬
‫الحديث عن عملية تنمية‪.‬‬
‫ألمة ما إدراك اإلزدهار كنتيجة للتنمية اال من خالل‬
‫‪ ‬اإلزدهار المشترك‪ :‬إذ ال يمكن ّ‬
‫التنعم باإلزدهار‪.‬‬
‫األمة ّ‬
‫مشاركة المنافع مع بقية العالم‪ ،‬عندها فقط تستطيع هذه ّ‬

‫أن هناك إتّجاهين في العالم اليوم‪ ،‬إتجاه يقوم على‬


‫ويشير "وو جيان مين"(‪ )Wu Jianmin‬إلى ّ‬
‫السالم والتنمية والتعاون‪ ،‬واتجاه آخر معاك له يقوم على عقلية الحرب الباردة والمواجهة‬
‫‪79‬‬
‫بين المسارين سيحدد مصير البشرية في القرن الواحد والعشرين‪.‬‬ ‫أن التناف‬
‫والصراص‪ ،‬و ّ‬

‫‪77‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪Yang Jiechi, Advance China's Diplomacy amid Peaceful Development, Speeches, Ministry‬‬
‫‪of the Foreign Affairs of the People’s Republic of China, 16-09-2011. available on:‬‬
‫‪www.fmprc.gov.cn/mfa_eng/topics_665678/whitepaper_665742/t861488.shtml (A. 2-12-‬‬
‫)‪2015‬‬
‫‪79‬‬
‫‪Wu Jianmin, “Another Bipolar World Order”, The Globalist, 15-11-2011. on:‬‬
‫)‪www.theglobalist.com/another-bipolar-world-order-part-ii/ (A. 2-12-2015‬‬
‫‪11‬‬
‫الصينية أولت إهتماماً كبي اًر لمعطى‬
‫ّ‬ ‫أن السلطات‬
‫وتم مناقشته بالمجمل ب ّ‬
‫من الواضح مما سبق ّ‬
‫وتصوراتهم عنها‪ ،‬كما لمعطى‬
‫ّ‬ ‫الصورة الذاتية للصين لدى اآلخرين (‪ )Self Image‬وانطباعاتهم‬
‫التصور ( ‪Perception‬‬
‫ّ‬ ‫الكيفية التي تريد بها الصين أن تظهر لآلخرين فيما يعرف باسم إدارة‬
‫الدولية في التأثير على‬
‫ّ‬ ‫أهمية في حقل العالقات‬
‫للتصورات من ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ )Management‬وذلك بما‬
‫ضد دولة ما‪.‬‬
‫عملية صنع القرار أو إتخاذ القرار في دولة ما أو ّ‬

‫ألهمية هذه المعطيات أن تتفادى الوقوص في فخ التصنيف‬


‫ّ‬ ‫فقد إستطاعات الصين وعبر إدراكها‬
‫داخلية‬
‫ّ‬ ‫الموجهة عبر جهود فكرّية‬
‫ّ‬ ‫التصورات‬
‫ّ‬ ‫المب ّكر لها كخطر صاعد‪ ،‬وبالتالي تحييد مثل هذه‬
‫التصورات‬
‫ّ‬ ‫تم إستغالله لمواجهة‬‫ّأدت إلى والدة مفاهيم جديدة كفهوم "الصعود السلمي" الذي ّ‬
‫القومية العليا في نموذج‬
‫ّ‬ ‫الخارجية للبالد والمصلحة‬
‫ّ‬ ‫المسبقة‪ ،‬ال بل وتوظيفه في خدمة السياسة‬
‫التحدي إلى فرصة عبر سياسات‬
‫ّ‬ ‫الدولية من حيث تحويل‬
‫ّ‬ ‫فريد من نوعه في حقل العالقات‬
‫إقتصادياً وعسكرّياً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إستثنائية للصعود‬
‫ّ‬

‫بأن الصعود الصيني لي‬


‫لكن وفي ظل هذا النقاش‪ ،‬كان هناك من ال يزال يعتقد في تلك الفترة ّ‬
‫أم اًر حتمياً في نهاية المطاف‪ ،‬بل ال شواهد متماسكة عليه أيضاً‪ ،‬في الوقت الذي كان فيه‬
‫‪80‬‬
‫آخرون يعتقدون أيضاً بأ ّن الصعود الصيني وصل أوجه في عام ‪.3119‬‬

‫‪ 80‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬


‫‪Minxin Pei, “Superpower Denied? Why China's 'Rise' May Have Already Peaked”, The‬‬
‫‪Diplomat, 9-8-2012. available on:‬‬
‫‪http://thediplomat.com/2012/08/superpower-denied-why-chinas-rise-may-have-already-‬‬
‫)‪peaked/?allpages=yes (A. 15-12-2015‬‬

‫‪19‬‬
‫فصل ثان‬

‫مقومات "الصعود السلمي" للصين‬

‫الدولية على‬
‫ّ‬ ‫التطورات‬
‫ّ‬ ‫عد صعود الصين على المستوى العالمي كقوٍة معتبرة واحداً من أهم‬
‫ُي ّ‬
‫اإلطالق في عالم ما بعد الحرب الباردة‪ .‬وخالل العقد ونصف الماضيين تقريباً على وجه‬
‫التي تهددها البالد‬ ‫الخصوص‪ ،‬الحظ الجميع مدى سرعة وتسارع عملية النمو اإلتقتصاد‬
‫والصعود السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي والتحديث العسكر المستمر والمتزايد في‬
‫الصينية على سلمية هذا الصعود‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ظل تأكيد السلطات‬

‫وفي ظل تهكيك البعض بإمكانية مواصلة الصين صعودها السلمي على المستوى الدولي خالل‬
‫لكن صعودها هذا لم يكن بالتأكيد عملية‬
‫تلك الفترة‪ ،‬نستطيع أن نقول اليوم ّأندا صعدت بالفعل‪ّ ،‬‬
‫رسخت‬
‫أساسية ّ‬
‫ّ‬ ‫مقومات‬
‫كمية فقط‪ ،‬كما أ ّن هذا الصعود لم يأت في سياق آلي وانما كان له ّ‬ ‫ّ‬
‫مساره وجعلته واتقعاً عملياً‪.‬‬

‫مقومات الصعود السلمي الصيني‬


‫األول منه ّ‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬يتناول هذا الفصل في المبحث ّ‬
‫الخلفية الفكرية التي أتاحت للصين تحقيق هذا الصعود ومواصلته‬
‫الدولية سياسياً و ّ‬
‫ّ‬ ‫على الساحة‬
‫من خالل االستثمار في القدرات البهرية وتأهيل القيادات وصناعة األفكار‪.‬‬

‫من خالل برامج االصالح التي طبقتدا السلطات‬ ‫المقوم اإلتقتصاد‬


‫ّ‬ ‫ويتناول المبحث الثاني‬
‫الصينية وعوامل النمو اإلتقتصاد والمسار العلمي والعملي لإلتقتصاد الصيني والتي أتاحت‬
‫للصين الندوض إتقتصادياً‪.‬‬

‫المقوم العسكر ‪ ،‬ويناتقش مكانة القوة العسكرية في سلّم أولويات‬


‫ّ‬ ‫أما المبحث الثالث‪ ،‬فيتناول‬
‫ّ‬
‫الصين ومعالم الصعود العسكر والثقافة االستراتيجية العسكرية للصينيين والتي ساهمت أيضاً‬
‫بهكل ملحوظ في إحتواء المخاوف من أن يكون صعود الصين صدامياً بهكل حتمي‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫مبحث ّأول‪ :‬المقّوم السياسي‬

‫ٍ‬
‫لوصفة جاهزٍة‪ ،‬كما ّأندا لم تكن في مضموندا تطبيقاً أل‬ ‫لم تأت الندضة الصينية ك ٍ‬
‫نتيجة‬ ‫ّ‬
‫معد َسلَفاً يتناول كل هذه التفاصيل التي يتطلبدا تحقيق صعود صيني على المستوى‬
‫نامج ّ‬
‫بر ٍ‬
‫الصينية يستطيع أن يالحظ ّأندا جاءت كما نعتقد‬
‫ّ‬ ‫االتقليمي والدولي‪ .‬فالمتابع لمسار الندضة‬
‫ٍ‬
‫التهخيص الدتقيق والسليم‬ ‫كمحصلة لطريقة التعاطي الناجحة مع‬
‫ّ‬ ‫إنطالتقاً من وجود "رؤية"‪ ،‬و‬
‫لطبيعة المعطيات المرتبطة أساساً بـ‪:‬‬
‫‪ ‬واتقع الصين المحلي واإلتقليمي والدولي (المهاكل التي تواجددا والظروف المحيطة بدا)‪.‬‬
‫الموضوعية)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الذاتية (القدرات واإلمكانات‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬تقدرات الصين‬
‫األولوية دوماً)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬الددف الذ تريد الصين الوصول اليه (الهق المحلي يحتل‬

‫عدد ٍ‬
‫كبير من المفاهيم والب ارمج والسياسيات التي تأخذ بعين‬ ‫تَبع هذا التهخيص فيما بعد صياغة ٍ‬
‫َ‬
‫العملية‪ ،‬والتي تعطي تقدرة أكبر على المناورة وتتيح‬
‫ّ‬ ‫اإلعتبار اإلعتماد على مختلف الوسائل‬
‫لوجية في سبيل تحقيق هذه "الرؤية"‪.‬‬
‫التحرر من القيود األيويو ّ‬

‫كان أن يقوم بتطبيق ذلك حتى لو كان ُمدركاً لحاجاته‪.‬‬ ‫لكن ليس من السدل بمكان على أ‬
‫المدخالت والمنتج الندائي في الطريق إلى‬
‫ولكي يتم المواءمة بين الحاجات والمتطلبات‪ ،‬وبين ُ‬
‫أساسية هي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الددف‪ ،‬إعتمد الصينيون على ثالثة عناصر‬
‫‪ ‬اإلستعانة بـالفكر االستراتيجي الصيني بكافة مصادره وتوظيفه بما يخدم الددف‪.‬‬
‫الصينية (القيادات السياسية واإلتقتصادية والعسكرية‪ ،‬المفكرون‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬بناء القدرات البهرّية‬
‫االستراتيجيون‪ ،‬العلماء‪..‬الخ) القادرة على تقيادة البالد وتحقيق الددف‪.‬‬
‫‪ ‬إنتاج النظريات واألفكار والعمل بدا وفي سياتقدا ومن خاللدا نحو تحقيق الددف‪.‬‬

‫مطلب ّأول‪ :‬الفكر اإلستراتيجي الصيني‬


‫ُي ُّ‬
‫عد الفكر اإلستراتيجي الصيني والمرتبط أساساً بطبيعة المندج الصيني في التفكير‪ ،‬أحد أهم‬
‫من دونه ما كان من الممكن أن‬ ‫أعمدة وركائز الصعود الصيني على المسرح العالمي والذ‬
‫تقوة على المستوى االتقليمي والدولي‪ .‬ويستند هذا الفكر‬
‫تصل الصين إلى ما وصلت اليه اليوم من ّ‬
‫عما يرتبط بدذه‬ ‫ٍ‬
‫اإلستراتيجي إلى عدد من العوامل أهمدا الثقافة الصينية والتاريخ والفلسفة ناهيك ّ‬

‫‪05‬‬
‫الصينية‪ ،‬كالثقافة‬ ‫اتيجية‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫العناصر من معطيات تترك أث اًر كبي اًر في صياغة السياسات االستر ّ‬
‫الصينية‪ ،‬والحس القومي البراغماتي‪ ،‬واأليديولوجيا والمبادئ الصينية‪.‬‬

‫أ‪ -‬الثقافة الصينية‪:‬‬


‫تعد الثقافة الصينية واحدةً من أتقدم ثقافات العالم وأكثرها تعقيداً‪ ،‬فالتاريخ الصيني الموثّق في‬
‫ّ‬
‫الكتابات القديمة يعود إلى تقرابة ‪ 0033‬سنة‪ .‬هذا التراكم الثقافي والفلسفي والحضار على امتداد‬
‫‪1‬‬
‫حالياً‪.‬‬
‫الصينية ّ‬
‫ّ‬ ‫يميز الثقافة‬
‫أكثر من ‪ 4‬آالف سنة هو ما ّ‬

‫األيديولوجية‬
‫ّ‬ ‫التقليدية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أساسية هي الثقافة‬
‫ّ‬ ‫الصينية المعاصرة من ثالثة عناصر‬ ‫ّ‬ ‫وتتكون الثقافة‬
‫ّ‬
‫التقليدية‪ ،‬فدي مستمدة في األساس من‬ ‫ّ‬ ‫الثقافية‬
‫ّ‬ ‫أما القيم‬
‫الهيوعية‪ ،‬ومؤخ ار القيم الغر ّبية‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫األساسية للتقليد‬
‫ّ‬ ‫وسية القاعدة‬
‫البوذية‪ .‬وته ّكل الكونفوهي ّ‬
‫ّ‬ ‫الطاوية وبدرجة أتقل‬
‫وسية و ّ‬ ‫الكونفوهي ّ‬
‫عد من دون منازع العقيدة األكثر تأثي اًر والتي ال تزال ته ّكل المصدر‬
‫الثقافي الصيني‪ ،‬وهي تّ ّ‬
‫‪2‬‬
‫االساسي لسلوك الصينيين في عالتقاتدم مع بعضدم البعض‪.‬‬

‫األخالتقية التي تستند إلى تعاليم كونفوهوس‬


‫ّ‬ ‫السلوكية أو‬
‫ّ‬ ‫العقيدة‬ ‫الكونفوهوسية على ّأندا‬
‫ّ‬ ‫تعرف‬
‫و ّ‬
‫أما تعاليمدا‬
‫االجتماعية والفضيلة وأخالتقيات العمل‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫والتركيبة‬ ‫اإلنسانية‬
‫ّ‬ ‫فيما يتعلّق بالعالتقات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬والصالح‪ ،‬واالحتهام‪ ،‬والحكمة‬
‫ّ‬ ‫األساسية فيمكن إختصارها بخمس فضائل ثابتة هي‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪3‬‬
‫واإلخالص‪.‬‬

‫يخية‬
‫الثقافية والتار ّ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫كبير وعميق من الجذور‬ ‫ٍ‬
‫لتأثير‬ ‫ويخضع السلوك اإلستراتيجي الصيني‬
‫مدماً من مصادر الفكر العسكر الصيني‬‫الكونفوهوسية مصد اًر ّ‬
‫ّ‬ ‫اللحضارة لصين ّية‪ ،‬وته ّكل‬
‫الدولية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصينية مع اآلخرين في حقل العالتقات‬
‫ّ‬ ‫وأيضاً من سياسة التواصل‬

‫‪1‬‬
‫‪Owen and Eleanor Lattimore, “Our Chinese Ally: The Oldest Living Civilization”, American‬‬
‫‪Historical Association web, available on:‬‬
‫‪www.historians.org/about-aha-and-membership/aha-history-and-archives/gi-roundtable-‬‬
‫)‪series/pamphlets/our-chinese-ally/the-oldest-living-civilization (A. 4-4-2011‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Kenneth D. Johnson, China's Strategic Culture: A Perspective for the United States,‬‬
‫‪Strategic Studies Institute, United States Army War College, USA, June 2009, pp. 2-4.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Charles A. Rarick , “Confucius on Management: Understanding Chinese Cultural Values and‬‬
‫‪Managerial Practices”, Journal of International Management Studies, August 2007, p. 25.‬‬
‫‪05‬‬
‫الكونفوهيوسية التناغم واإلنسجام على النزاع والصراع‪ ،‬كما تغلّب الدفاع على الدجوم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ب‬
‫وتُغلّ ُ‬
‫الصينيين‪ ،‬ومن أبرزهم على سبيل المثال‬
‫ّ‬ ‫وتقد تركت تأثيرها على الكثير من المف ّكرين‬
‫االستراتيجي الصيني "صن تزو" (‪ ،)Sun Tzu‬صاحب أتقدم الوثائق العسكرية المكتوبة في‬
‫إختطّه إلى مرحلة القرن الخامس تقبل الميالد‪ 4.‬وتقد بدا‬ ‫التاريخ‪ ،‬ويعود كتابه "فن الحرب" الذ‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫أن الددف االستراتيجي‬
‫وسية واضحاً في كتاباته‪ ،‬حيث يهير إلى ّ‬ ‫التأثّر بالفلسفة الكونفوهي ّ‬
‫عدواً من دون‬
‫المفضل فدو أن تقدر ّ‬
‫ّ‬ ‫أما الددف التكتيكي‬
‫المفضل هو أن تربح حرباً دون تقتال‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫‪7‬‬
‫حرب‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحس القومي البراغماتي الصيني‪:‬‬


‫المدمة أيضاً التي مدّدت الطريق أمام صعود الصين‬
‫ّ‬ ‫عد الحس القومي الصيني أحد العوامل‬‫ُي ّ‬
‫خاصة بعد الحرب العالمية الثانية‪ .‬فصعود الحس القومي الصيني بعد الدزائم التاريخية وبعد‬
‫يالية‪ ،‬كان عامالً حاسماً‬
‫الصينين إلى اإلذالل على أيد المحتلّين والقوى االمبر ّ‬
‫ّ‬ ‫تعرض الصين و‬
‫في مجال إعادة إحياء الندج الوطني وتقوية البلد‪.‬‬

‫الصينية ثالثة أبعاد‪:‬‬


‫ّ‬ ‫للقومية‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫ويرى البروفيسور "سوهينج زهاو" (‪ّ )Suisheng Zhao‬‬
‫‪8‬‬
‫اغماتية‪:‬‬
‫التوجه غير التقليد ) والبر ّ‬
‫الوطنية‪ ،‬واإلبتكار ( ّ‬
‫ّ‬ ‫األصالة‬

‫الوطنية‪ :‬وهي التصور المعد للمواجدة‪ ،‬تَن َهط عبر تحديد مصادر الضعف‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬األصالة‬
‫األجنبية وفصلدا عن فضائل الصين األصيلة‬
‫ّ‬ ‫يالية‬
‫للتعرض لالمبر ّ‬
‫ّ‬ ‫الصينية كنتيجة‬
‫ّ‬
‫والبحث عن الرؤية األفضل واألكثر تناسباً إلعادة إحياء الهعور الوطني والعودة إلى‬
‫تقاليد كونفوهيوس واإلعتماد على الذات‪.‬‬

‫‪ 4‬نسخة مترجمة من الكتاب إلى اللغة االنكليزية ومتوافرة بصيغة إلكترونية‪:‬‬


‫‪Sun Tzu, The Art of War, translated by: Lionel Giles, Pax Librorum Publishing House, 2009.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Huiyun Feng, Chinese Strategic Culture and Foreign Policy Decision Making: Confucianism,‬‬
‫‪Leadership and War, New York: Routledge, 2007, p. 21.‬‬
‫‪ 6‬ال ي ّتفق البعض مع هذه النقطة بشكل مطلق‪ ،‬ولك ّنهم ال ينفون إمكانية وجود بعض التأثير في بعض النواحي المحدودة‬
‫فقط دون اإلجمال والتعميم‪ ،‬انظر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪“Unclassified Document”: Colleen K. Holmes, What the Chinese Learned from Sun-Tzu,‬‬
‫‪USAWC Strategy Research Project, U.S. Army War College, Pennsylvania, April 2000, p.2.‬‬
‫‪ 7‬أنظر في تفسير هذه المقولة‪:‬‬
‫‪Sun Tz˘u’s “The Art of War”, Op. cit., p. 11.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Kenneth D. Johnson, Op. cit., p. 7.‬‬
‫‪05‬‬
‫التقليدية)‪ :‬وتسعى إلى تسوية الخالف الناجم عن إتّباع‬
‫ّ‬ ‫القومية‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اإلبتكار (بعيداً عن‬
‫الدوة بيندا وبين الحداثة‬
‫الصينية التي يترتب عيدا مواتقف ضعيفة وردم ّ‬
‫ّ‬ ‫بعض التقاليد‬
‫األجنبية و بعض نماذج الحداثة كحل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تبني بعض الثقافات‬
‫عبر ّ‬

‫ألن‬
‫التكيف مع التطورات والعصر‪ .‬و ّ‬
‫فية في طبيعتدا‪ ،‬تددف إلى ّ‬ ‫تكي ّ‬
‫اغماتية‪ :‬وهي ّ‬
‫‪ ‬البر ّ‬
‫أن التخلّف اإلتقتصاد هو أحد أسباب ضعفدم وتقدقر‬
‫كثي اًر من الصينيين أدركوا سابقاً ّ‬
‫تقوتّدم وتراجعدم‪ ،‬فان على الصين استعمال كل الوسائل الممكنة والمتاحة بغض النظر‬
‫أجنبية‪ ،‬إذا كان ذلك‬
‫ّ‬ ‫محلية أو‬
‫ّ‬ ‫تقليدية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عن طبيعتدا أو منهئدا سواء كانت حديثة أو‬
‫إلى تطوير اإلتقتصاد وتالياً وضع الصين االتقليمي والدولي‪ .‬ويمكننا أن نرى‬ ‫سيؤد‬
‫أن الخط القومي البراجماتي يؤثّر بهكل كبير بل ويسيطر على معظم القيادات‬
‫بوضوح ّ‬
‫الصينية منذ نداية السبعينيات وحتى اآلن‪.‬‬
‫ّ‬

‫الصينية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ج‪ -‬األيديولوجيا والمبادئ‬
‫تعد األيديولوجيا والمبادئ الصينية عنص اًر آخر من عناصر تهكيل الفكر االستراتيجي الصيني‪.‬‬
‫ّ‬
‫فالصينيون يلتزمون بالمبادئ التي يضعوندا بهكل دتقيق‪ ،‬كما تترك األيديولوجيات السابقة التي‬
‫إتّبعوها أث اًر في سياساتدم الالحقة‪.‬‬

‫القوة أو للمحاور‬ ‫عالم ٍ‬


‫يالية واالستعمار ولسياسات ّ‬
‫خال من الديمنة والسيطرة‪ ،‬ال مكان فيه لالمبر ّ‬
‫الماوية‪ .‬فمنذ إنهاء الصين ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القائمة على التحالفات‪ ،‬كلدا مصطلحات وأفكار تعود إلى الحقبة‬
‫تحدد الصين مصيرها‬‫عكف "ماو" وخلفاؤه في الحزب الهيوعي الصيني على تأكيد مبدأ أن ّ‬
‫أن الصين مزجت فدمدا للسيادة‬‫أن هذا هو ما تسعى إليه كل دولة‪ ،‬إالّ ّ‬
‫بنفسدا‪ ،‬وعلى الرغم من ّ‬
‫هدد القادة الصينيون المتعاتقبون على عدد من‬ ‫ٍ‬
‫مؤلمة‪ ،‬فكان أن ّ‬ ‫ٍ‬
‫دروس‬ ‫الوطنية مع ما خبرته من‬
‫ّ‬
‫‪9‬‬
‫المبادئ مندا‪:‬‬
‫‪ ‬المبادئ الخمسة للتعايش السلمي‪.‬‬
‫‪ ‬إنهاء نظام عالمي عادل‪.‬‬
‫القوة أو التدديد بدا في العالتقات الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلمتناع عن إستخدام ّ‬

‫‪9‬‬
‫‪Kenneth D. Johnson, Op. cit., pp. 9-10.‬‬

‫‪05‬‬
‫عما إذا كانت كبيرة أو‬
‫الدولية بين جميع الدول بغض النظر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬تحقيق المساواة في الهؤون‬
‫غنية أو فقيرة‪.‬‬
‫تقوية أو ضعيفة‪ّ ،‬‬
‫صغيرة‪ّ ،‬‬
‫التوسع العسكر ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬دعم الصين للدول النامية واإلمتناع عن السعي للديمنة أو‬

‫أن إيماندم ببعض المبادئ التي تعود إلى‬


‫يتجمد الصينيون في التاريخ‪ ،‬كما ّ‬
‫ّ‬ ‫وبدذا المعنى‪ ،‬لم‬
‫يتحول إلى عقبة أمامدم‬
‫اوية لم ّ‬
‫اللينينية أو إلى الم ّ‬
‫ّ‬ ‫الماركسية‪-‬‬
‫ّ‬ ‫حقبات سابقة من التاريخ أو إلى‬
‫اتقعية‬
‫لالستفادة من الحاضر والنظر إلى المستقبل‪ ،‬إذ استطاع الصينيون دمج كل ذلك مع و ّ‬
‫تقوة بدالً من أ ّن يكون عنصر ضعف أو تجاذب أو استقطاب أو‬
‫سياسية وتحويله إلى عنصر ّ‬
‫ّ‬
‫إنقسامات أو حتى فهل‪.‬‬

‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫البشرية‬
‫ّ‬ ‫مطلب ثان‪ :‬التأهيل اإلستراتيجي للقدرات‬
‫يستطيع المتابع للمسار الصيني منذ بداية السبيعينات من القرن الماضي وحتى اليوم‪ ،‬أن يالحظ‬
‫الصينية‪ ،‬وهي‪ :‬القيادة والموارد‬
‫ّ‬ ‫األهمية التي هغلتدا ثالثة عناصر رئيسية في الرؤية العامة‬
‫ّ‬
‫المتعلمة والطاتقم الدبلوماسي المحترف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البهرّية‬

‫متخصص في الهأن الصيني‬ ‫ّ‬ ‫يقول البروفيسور "دايفد المبتون" (‪ )David M. Lampton‬وهو‬
‫ت عندما أجريت‬ ‫صد ْم ُ‬
‫يكية‪ُ ،‬‬
‫الصينية في جامعة جون هوبكينز األمر ّ‬
‫ّ‬ ‫ومدير مركز الدراسات‬
‫بأن أكثر األهياء‬
‫صينيين حول هذا الموضوع‪ .‬إذ تقال أحدهم‪" :‬أؤمن ّ‬
‫ّ‬ ‫مقابلتين منفصلتين مع تقادة‬
‫ندرب‬
‫النفيسة التي تتمتّع بدا الصين تتمثّل في القادة الصينين أنفسدم"‪ ،‬وأضاف اآلخر‪" :‬نحن ّ‬
‫‪10‬‬
‫أفضل القادة في العالم‪ ،‬طاتقمنا التدريبي كبير وهناك الكثير من اإلمتحانات في الوظيفة"‪.‬‬

‫الصينين‬
‫ّ‬ ‫نوعية المسؤوليين‬
‫أن " ّ‬ ‫ومثلدما‪ ،‬أهار المؤلّف "لي كوان" (‪ )Lee Kuan‬إلى ّ‬
‫مذهلة‪...‬لديدم سرعة بديدة‪ ،‬ويحللون ويستنتجون بهكل سريع"‪ ،‬كما تقال خبير سنغافور ‪" :‬القادة‬
‫مما نفعل‪ .‬هناك نظام ذ ّكي وصلب في الحزب الهيوعي‬
‫الصينيين يتعلمون بسرعة كبيرة وأسرع ّ‬
‫ّ‬
‫‪11‬‬
‫هابة يدفع بدا نحو السلطة"‪.‬‬
‫جيدين وتقيادات ّ‬
‫الصيني ُينتج أناساً ّ‬

‫‪10‬‬
‫‪David M. Lampton, The Three Faces of Chinese Power: Might, Money and Minds, USA:‬‬
‫‪University of California Press, 2008, p. 119.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪09‬‬
‫األهمية التي يوليدا الصينيون لعملية‬
‫ّ‬ ‫إن كان في مثل هذه الهدادات من داللة فدي على مدى‬
‫تأهيل الموارد البهرية التي يمتلكوندا بهكل يؤد إلى إانتاج تقادة سياسيين وعسكريين ومفكرين‬
‫اتيجية للبالد في كافة المجاالت‪.‬‬
‫واتقتصاديين كفوئين وتقادرين على تنفيذ الرؤى االستر ّ‬

‫اتيجيات‬
‫عرف "المبتون" القيادة على ّأندا الجدد المتعلّق بتعريف األهداف وتحديدها‪ ،‬ورسم اإلستر ّ‬
‫ُي ّ‬
‫والتكتيكات والسعي لتحقيقدا‪ ،‬والمواءمة بين الموارد والطموحات‪ ،‬وتحفيز التابعين على العمل من‬
‫أجل تحقيق األهداف المرسومة‪ ،‬واإلهارف على عملية معقّدة لتنفيذ الخطط‪ .‬إذا ما نظرنا إلى‬
‫هخصية الزعيم الصيني "دينغ هياو بينغ" الذ سبق اإلهارة له مرات عديدة في األطروحة حتى‬
‫ّ‬
‫‪12‬‬
‫اآلن‪ ،‬فسنالحظ ّأنه إمتلك كل هذه الصفات‪.‬‬

‫الصنيين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصينية وبالتالي القادة‬
‫ّ‬ ‫نوعية القدرات البهرّية‬
‫ّ‬ ‫ويعد "دينغ" أحد أبرز األمثلة على‬
‫ّ‬
‫ويعتبر هذا الزعيم الذ توفي عام ‪ 13،7991‬أ بعد حوالي عقدين من الزمان على إطالتقه‬
‫حد ذاته‪ ،‬واسداماته العظمى كقائد سياسي وكمف ّكر‬
‫سياسة اإلصالح مدرسةً في القيادة في ّ‬
‫وكخبير استراتيجي تهمل ثالثة مجاالت‪:‬‬
‫الوطنية من الصراع الطبقي إلى النمو اإلتقتصاد ‪.‬‬
‫ياسية و ّ‬ ‫‪ ‬إعادة تعريف الحياة الس ّ‬
‫‪ ‬وضع مستقبل الصين على س ّكة اإلندماج الدولي‪.‬‬
‫اطية‪( .‬أنظر الجدول أدناه)‬
‫‪ ‬تطوير ومأسسة النخبة التكنوتقر ّ‬

‫*‬
‫جدول رقم (‪)8‬‬
‫التغيير في نسبة التكنوقراط في السلطة‬
‫‪8771‬‬ ‫‪8788‬‬ ‫‪8781‬‬ ‫‪8798‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪22‬‬ ‫تكنوقراط ‪%‬‬
‫‪+9‬‬ ‫‪+73‬‬ ‫‪+74‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التغيير ‪%‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Ibid., pp. 119-120.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Deng Xioping is Dead at 92, Architect of Modern China, The New York Times, 20-2-1997.‬‬
‫‪www.nytimes.com/1997/02/20/world/deng-xiaoping-is-dead-at-92-architect-of-modern-‬‬
‫)‪china.html?pagewanted=all (A. 10-4-2011‬‬
‫* المصدر‪ :‬وليد سليم عبدالحي‪ ،‬المكانة المستقبلية للصين في النظام الدولي‪ ،5555-5491 :‬مركز اإلمارات للدراسات‬
‫والبحوث اإلستراتيجية‪ ،‬أبو ظبي‪ ،‬ط‪.559 ،5555 ،5‬‬
‫‪00‬‬
‫السبعنيات من القرن‬
‫ّ‬ ‫السياسية في الصين في‬
‫ّ‬ ‫ومنذ أن أصبح لـ"دينغ" دور فاعل في القيادة‬
‫الصينية العليا إنخفاضاً بهكل ملحوظ في مقابل إرتفاع‬
‫ّ‬ ‫معدل أعمار القيادات‬
‫الماضي‪ ،‬هدد ّ‬
‫سناً‬
‫المستوى التعليمي بهكل دراماتيكي‪ .‬وحتى في المجال العسكر ‪ ،‬لوحظ تقلّد تقيادات أصغر ّ‬
‫تم إعتماد سياسة‬
‫وتقنية لمناصب عليا أكثر مما كان يحصل سابقاً‪ .‬وتقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫افيةً‬
‫وأكثر تعليماً واحتر ّ‬
‫"إحالل األجيال" وزيادة نسبة التكنوتقراط في السلطة‪( .‬انظر الجداول التالية)‬

‫*‬
‫جدول رقم (‪)7‬‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫تطبيق سياسة إحالل األجيال في النخبة الحاكمة‬
‫‪8771‬‬ ‫‪8788‬‬ ‫‪8781‬‬ ‫‪8781‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المعدل العمري‬
‫ّ‬
‫‪%19‬‬ ‫‪%32‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫تعليم جامعي ‪%‬‬

‫**‬
‫جدول رقم (‪)81‬‬
‫المركزية للحزب الشيوعي‬
‫ّ‬ ‫تطبيق سياسة إحالل األجيال في اللجنة‬
‫‪8779‬‬ ‫‪8771‬‬ ‫‪8789‬‬ ‫‪8781‬‬
‫‪22.9‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫المعدل العمري‬
‫ّ‬
‫‪92.4‬‬ ‫‪70.1‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫تعليم جامعي ‪%‬‬

‫إيجابي كبير‪ .‬وتقد‬


‫ّ‬ ‫لقد كان لسياسة إحالل األجيال وزيادة نسبة التكنوتقراط في أجدزة الدولة تأثير‬
‫اسة له على صعيد المحافظات عام ‪،2332‬‬ ‫وجد البروفيسور "تهينغ لي" (‪ )Cheng Li‬في در ٍ‬

‫سناً يبلغ ‪ 33‬سنةً‬


‫أن من إجمالي ‪ 32‬تقياد صيني رفيع المستوى في المقاطعات‪ ،‬كان أكبرهم ّ‬
‫ّ‬
‫األغلبية‬
‫ّ‬ ‫فيما يبلغ أصغرهم ‪ 23‬سنة‪ 3 ،‬مندم يحملون الدكتوراة‪ ،‬و‪ 74‬يحملون الماجستير و‬
‫تخرجوا من مجال الدندسة و‪ 70‬من‬
‫جامعية‪ .‬كما الحظ أن ‪ 23‬من أصل ‪ّ 32‬‬
‫ّ‬ ‫المتبقّية درجة‬
‫‪14‬‬
‫مجال اإلتقتصاد‪.‬‬

‫* أنظر المصدر‪:‬‬
‫‪- Minxin Pei, "Is China Democratizing?", Foreign Affairs magazine, Jan.-Feb. 1998, pp. 68-82.‬‬
‫‪- David S.G. Goodman, "China: The Transition to the Post Revolutionary Era", Third World‬‬
‫‪Quarterly, Vol. 10, no.1, Jan. 1988, p. 115.‬‬
‫**‬
‫‪Source: Minxin Pei, Op.cit.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Cheng Li, “New Provincial Chiefs: Hu's Groundwork for the 17th Party Congress”, China‬‬
‫‪Leadership Monitor, no.13, winter 2005, pp. 4-5.‬‬
‫‪05‬‬
‫ما يلفت اإلنتباه في هذا السياق أيضاً‪ ،‬هو الجدد الكبير المبذول لتدريب واستقطاب المواهب‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫الصينية المنتهرة حول العالم‪ .‬في العام ‪ 2334‬على سبيل المثال‪ ،‬أهارت و ازرة التعليم‬
‫إلى أنه وفي نداية العام ‪ 2330‬كان هناك ما نسبته "‪ %11‬من المدراء و‪ %73‬من األكاديميين‬
‫‪15‬‬
‫تعليمية في الخارج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خلفية‬
‫ممن لديدم ّ‬
‫الصينية ّ‬
‫ّ‬ ‫أكاديمية الدندسة‬
‫ّ‬ ‫الصينية للعلوم و‬
‫ّ‬ ‫األكاديمية‬
‫ّ‬ ‫في‬

‫نوعيةً لناحية تهجيع وجذب‬


‫ّ‬ ‫الصينية خالل العقدين الماضيين نقلةً‬
‫ّ‬ ‫هددت سياسات الحكومة‬
‫الصينية الموجودة في الخارج‪ .‬يقول الوزير السابق "لي يوانتهاو" ( ‪Li‬‬
‫ّ‬ ‫المواهب والكفاءات‬
‫أن استقطاب‬‫‪– ) Yuanchao‬حالياً يهغل منصب نائب الرئيس‪ -‬في تصريح له عام ‪ّ 2339‬‬
‫اتيجياً إتّخذته الحكومة المركزّية وذلك‬
‫الكفاءات الصينية الموجودة في الخارج كان تق ار اًر إستر ّ‬
‫‪16‬‬
‫لخدمة البالد‪.‬‬

‫لقد رّكزت الصين أيضاً على بناء الكادر الدبلوماسي عندما بدأ ظدورها على الساحة الدولية يبرز‬
‫التوجس بدالً من‬
‫ّ‬ ‫ألندا أرادت تفاد خلق جو من الخوف‪ ،‬وامتصاص هذا‬ ‫بهكل واضح‪ ،‬و ّ‬
‫كادر ٍ‬
‫كبير جداً من الدبلوماسيين المحترفين واألكفّاء‪ ،‬والذين‬ ‫موازنته بعوامل أخرى‪ ،‬إعتمدت على ٍ‬
‫إرتفع مستواهم بهكل مطّرد بعد بدء مرحلة اإلصالح واإلنفتاح‪.‬‬

‫الصينيين"‪ ،‬تقالت الدبلوماسية الصينية السابقة "هياهونغ ليؤو"‬


‫ّ‬ ‫في كتابدا عن "السفراء‬
‫(‪ ) Xiaohong Liu‬في وصف الجيل الخامس من الدبلوماسيين الصينيين (نداية التسعينيات)‪:‬‬
‫"هذا الجيل من الدبلوماسيين في األربعينات من العمر‪ ،‬وكانوا من العناصر األبرع على اإلطالق‬
‫تحر اًر وأكثر جرأةً‪ ،‬مدنياً‬
‫الصنية حتى ذلك الوتقت‪ .‬سياسياً هم أكثر ّ‬
‫ّ‬ ‫خرجتم و ازرة الخارجية‬
‫ممن ّ‬
‫اإلجتماعية أيضاً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تم تدريبه ليس ليتقن اللغات المختلفة فقط‪ ،‬وانما العلوم‬
‫هم الجيل األول الذ ّ‬
‫الدولية مما أكسبدم رؤية جديدة وأدوات‬
‫ّ‬ ‫تابع العديد مندم تعليمه في الخارج في حقل العالتقات‬
‫العقالنية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الدولية بهكل أفضل‪ .‬من الممكن للمجتمع الدولي أن يتوتقّع مندم‬
‫ّ‬ ‫جديدة لفدم الهؤون‬

‫‪15‬‬
‫‪“Over 700,000 Chinese Receive Overseas Education”, Xinhua News Agency, 24-5-2004,‬‬
‫‪available on:‬‬
‫)‪www.china.org.cn/english/culture/96267.htm (A. 10-4-2011‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Zheng Yongnian, China and International Relations: The Chinese view and the contribution‬‬
‫‪of Wang Gungwu, NY: Routledge, 2010, p. 187.‬‬
‫‪09‬‬
‫افية في العمل‪ ،‬واتّباع األصول المعتمدة في النظام الدولي‪ ،‬وفي نفس الوتقت هم‬
‫المجاملة‪ ،‬االحتر ّ‬
‫الصينية"‪.17‬‬
‫ّ‬ ‫الوطنية‬
‫ّ‬ ‫الصينية والمصالح‬
‫ّ‬ ‫أتقوياء ومفاوضون ماهرون وممثلون مخلصون للحكومة‬

‫المستقبلية‬
‫ّ‬ ‫مطلب ثالث‪ :‬إنتاج األفكار واإلهتمام بالعلم والدراسات‬
‫إ ستند الصعود الصيني بدوره على عدد كبير من األفكار والمفاهيم التي تم إنتجاها من تقبل تقادة‬
‫بناء على‬
‫مدمة تنفيذها في ما بعد إلى من هم كفوئين وتقادرين ً‬
‫واستراتيجيين صينيين وتم إسناد ّ‬
‫اتيجية التي من الممكن أن نذكرها في هذا‬
‫علمية‪ .‬ولعل من أبرز هذه المفاهيم االستر ّ‬
‫ّ‬ ‫أسس‬
‫السياق‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -7‬مفهوم الـ‪ 12‬حرفا‪ :‬ووضعه القائد الصيني والمف ّكر االستراتيجي رائد سياسة االصالح‬
‫واالنفتاح التي تقادت الصين في طريق الصعود االتقليمي والعالمي "دينغ هياو بينغ"‪ .‬تقُبيل إعتزاله‬
‫السياسة‪ ،‬ف ّكر "دينغ" في طريقة يترك من خاللدا تأثيره العميق في نفوس الجيل الثاني من القادة‬
‫الصينيين وتكون بمثابة دليل لدم للسير تقدماً نحو األمام في المراحل القادمة‪.‬‬

‫سيكية‪ ،‬صا‬
‫تقام "دينغ" بإتّباع نمط صيني تقديم يقوم على صياغة العبارات بطريقة هعرّية كال ّ‬
‫صينياً‪ ،‬ثم أتبعه بهرٍح من ‪ 72‬حرفاً تم توجيده‬
‫ّ‬ ‫مكوناً من ‪ 24‬حرفاً‬
‫من خاللدا مفدوماً إستراتيجياً ّ‬
‫‪18‬‬
‫حص اًر إلى القادة الصنييين رفيعي المستوى والمؤثرين داخل البالد‪.‬‬

‫نحصن موتقعنا‪ ،‬وأن نتعامل مع‬


‫ّ‬ ‫اتقب عن كثب‪ ،‬وأن‬
‫أما مضمون الـ‪ 24‬حرفاً فكان‪" :‬علينا أن نر َ‬‫ّ‬
‫جيدين في المحافظة على البقاء‬
‫األحداث بددوء‪ ،‬وأن ُنخفي تقدرتنا‪ ،‬وأن ننتظر وتقتنا‪ ،‬وأن نكون ّ‬
‫‪19‬‬
‫وتم إتباع هذا النص‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ندعي القيادة –أو نطالب بدا‪ -‬مطلقا"‪.‬‬
‫بعيداً عن األضواء‪ ،‬وأن ال ّ‬
‫بجملة من ‪ 72‬حرفا صينياً‪ ،‬مضموندا‪" :‬جنود العدو خارج األسوار‪ ،‬هم أتقوى منّا‪ ،‬يجب أن‬
‫‪20‬‬
‫نعتمد على الدفاع بهكل أساسي"‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Xiaohong Liu, Chinese Ambassadors, USA: University of Washington Press, 2001, pp. 203-‬‬
‫‪204.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Henry Kissinger, On China, NY: The Penguin Press, 2011, pp. 437-438.‬‬
‫‪ 19‬أنظر‪:‬‬
‫‪- As cited in "Deng Puts Forward New 12-Character Guiding Principle for Internal and Foreign‬‬
‫‪Policies," Ching Pao (Hong Kong), No. 172, November 1991, pp. 84-86, in: (Henry Kissinger,‬‬
‫‪Ibid., p. 438) .‬‬
‫‪- Allen Carlson and Xiao Ren, New Frontiers in China's Foreign Relations, USA: Lexington,‬‬
‫‪2011, p. 179.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪01‬‬
‫‪ -1‬نظرية عصفور القفص‪ :‬وضعدا السياسي الصيني "تهين يون" (‪ )Chen Yun‬وهو من‬
‫أبرز محافظي الحزب الهيوعي‪ ،‬وكان منافساً لـ"دينغ" ومعارضاً تقوياً له ولسياساته في نفس‬
‫‪21‬‬
‫اتقتصادية في حدود ال تخرجدا‬
‫ّ‬ ‫سياسية و‬
‫ّ‬ ‫الية‬
‫الوتقت‪ .‬تقوم هذه النظرّية على أساس السماح بليبر ّ‬
‫عن أسس النظام اإلهتراكي‪ .‬فقد كان "تهين" يؤمن بالتخطيط المركز مع نهاط إتقتصاد‬
‫محدود خارجه إذا تطلّب األمر ذلك‪ ،‬وهو ما يهبه وجود عصفور في تقفص يمكنه الطيران على‬
‫‪22‬‬
‫وهو ما يتعارض مع‬ ‫يريد داخل هذا القفص دون السماح بالخروج له عن اطاره‪،‬‬ ‫الهكل الذ‬
‫سياسة "دينغ"‪ ،‬لكن األخير تقام بإستغالل هذه النظرّية وتوظيفدا في النداية للسماح بإدخال‬
‫المتغيرات دون الخروج عن اإلطار‬
‫ّ‬ ‫التكيف مع‬
‫إصالحات على النظام اإلهتراكي تساعده على ّ‬
‫اإلهتراكي مع توسيع تقاعدة القفص‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية القط‪ :‬تُنسب غالبا على ّأندا لـ"دينغ"‪ ،‬وهي نظرية تقول ّأنه ال يدم لون القط أسوداً‬
‫جيد‪ .‬وطرحت هذه النظرّية في المجال‬ ‫كان أم أبيض‪ ،‬فما دام يصطاد الفئران فدو تقط ّ‬
‫كجواب على النقاش الدائر حول إذا ما كانت الصين تعتمد على وسائل رأسمالية‬ ‫اإلتقتصاد‬
‫اكية في عملية اإلنفتاح وما يعرف باسم سياسة الباب المفتوح‪ ،‬فكان الجواب‬ ‫بدالً من اإلهتر ّ‬
‫الندائية التي ُيراد الوصول‬
‫ّ‬ ‫أن ذلك ال يدم طالما ّأنه يوصل إلى النتيجة‬
‫بنظرية القط للداللة على ّ‬
‫‪23‬‬
‫اليدا‪.‬‬

‫لكن فئة أخرى تعيد النظرّية في أصلدا إلى العسكر الصيني "ليو بوهنج" (‪)Liu Bocheng‬‬
‫الذ يعتبر واحداً من أهدر اإلستراتيجيين العسكريين في تاريخ الصين الحديث ويلقّب بـ"مارس‬
‫العين الواحدة"‪ .‬وتقد إستخدمه للداللة على ّأنه ال يدم نوع االستراتيجيات‬ ‫الصيني" "التنين ذ‬

‫‪21‬‬
‫‪Sheryl Wudunn, “Chen Yun, a Chinese Communist Patriarch Who Helped Slow Reforms, Is‬‬
‫‪Dead at 89”, New York Times, 11-4-1995, available on:‬‬
‫‪www.nytimes.com/1995/04/11/obituaries/chen-yun-a-chinese-communist-patriarch-who-‬‬
‫)‪helped-slow-reforms-is-dead-at-89.html?pagewanted=all&src=pm (A. 12-4-2011‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Michael E. Mart, China and the Legacy of Deng Xiaoping: From the Communist Revolution‬‬
‫‪to the Capitalist Evolution, Washington: Potomac Books Inc., 2001, p. 6.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪Mary Ann O'Donnell, “Cat Theory: contextualizing deng xiaoping’s pragmatism”,‬‬
‫‪Shenzhen Noted, 22-8-2012, available on:‬‬
‫‪http://shenzhennoted.com/2012/08/22/cat-theory-contextualizing-deng-xiaopings-‬‬
‫)‪pragmatism/ (A. 22-8-2012‬‬
‫‪04‬‬
‫أن‬
‫المستخدمة في الحرب طالما ّأندا تؤد النتيجة المطلوبة مندا في الربح واالنتصار‪ .‬حتى ّ‬
‫‪24‬‬
‫"دينغ" نفسه ينسب هذا القول إلى "ليو" في خطبة له في العام ‪.7932‬‬

‫نصدا " علينا أن نهعر بالحصى‬


‫‪ -2‬نظرية حصى النهر‪ :‬وضعدا "تهين يون" أيضاً ويقول في ّ‬
‫ٍ‬
‫هيء ما إذا كان من المفترض‬ ‫حتى نقطع الندر" في داللة إلى ّأنه يجب ان يتم الوتقوف على‬
‫الكيفية التي يجب‬
‫ّ‬ ‫الخوض فيه وتقطعه‪ .‬وتقد تم استخدام هذه النظرّية في الرد على نقاش حول‬
‫‪25‬‬
‫فيدا تطوير النظام الماو ‪.‬‬

‫‪ -5‬نظرية التمثيل الثالثي‪ :‬ووضعدا الرئيس الصيني األسبق والرجل القو في الحزب الهيوعي‬
‫أن الحزب الهيوعي‬
‫الصيني آنذاك "جيانغ زيمين" وذلك عام ‪ .2333‬وتؤ ّكد النظرية على ّ‬
‫للغالبية العظمى من الجماهير‬
‫ّ‬ ‫األساسية‬
‫ّ‬ ‫المتقدمة والمصالح‬
‫ّ‬ ‫المتقدم والثقافة‬
‫ّ‬ ‫الصيني يمثّل اإلنتاج‬
‫الصينية‪ 26.‬والمقصود من هذه النظرّية تجيير اإليجابيات والمكاسب التي تم تحقيقدا في هذه‬
‫ّ‬
‫إمكانية‬
‫ّ‬ ‫المجاالت الثالثة ونسبتدا إلى جدود الحزب الهيوعي الصيني في محاولة إلحتواء أ‬
‫للخروج عن إطار الحزب إلى أطر أخرى وذلك عبر إستبدال األيديولوجيا بالوالء‪ ،‬وهي نظرّية‬
‫‪27‬‬
‫ساعدت على تطوير الحزب لنفسه بهكل جذر ‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم العالم المتناغم‪ :‬يعود مفدوم "العالم المتناغم" إلى الرئيس الصيني السابق "هو‬
‫بهكل جديد‬
‫ْ‬ ‫ليعرف من خاللدا الصين‬
‫جينتاو" الذ كان يبحث كما سلفه عن مفاهيم جديدة ّ‬
‫للخارج‪ .‬وتقد طرح "هو" المصطلح بهكل رسمي على مستوى دولي ألول مرة في ٍ‬
‫كلمة له ألقاها‬ ‫ّ ّ‬
‫العامة لالمم المتّحدة في العام ‪ ،2332‬مستغالً تواجد أبرز القادة في‬
‫ّ‬ ‫للجمعية‬
‫ّ‬ ‫في الدورة الستين‬

‫‪24‬‬
‫‪Deng Xiaoping “Restore Agricultural Production", July 7 , 1962. In: Selected Works Of Deng‬‬
‫‪Xiaoping (1938-1965), Beijing: Foreign Languages Press, Vol. 1, 2nd edition, 1995, p. 318.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪Mary Ann O'Donnell, “Reforming Rhetoric 1: 摸论”, Shenzhen Noted, 7-7-2012. available‬‬
‫‪on:‬‬
‫‪http://shenzhennoted.com/2012/07/07/reforming-rhetoric-1-%E6%91%B8%E8%AE%BA/ (A.‬‬
‫)‪22-8-2012‬‬
‫‪26‬‬
‫‪"Three Represents Theory" aims for "Peaceful Evolution", China in Transition, RIETI, Japan,‬‬
‫‪23-8-2002. available on:‬‬
‫)‪www.rieti.go.jp/en/china/02082301.html (A. 23-8-2012‬‬
‫‪27‬‬
‫‪Jiang Zemin Theory, “Chinese Posters”, available on:‬‬
‫)‪http://chineseposters.net/themes/jiangzemin-theory.php (A. 23-8-2012‬‬
‫‪55‬‬
‫العالم في اإلجتماع ليرّكز من خالل كلمته على إظدار إلتزام الصين بالسالم العالمي‬
‫‪28‬‬
‫واالستقرار‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أساسية هي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ويقوم مفدوم "العالم المتناغم" الذ أطلقه الرئيس "هو جينتاو" على ثالثة عناصر‬
‫تقرر بهكل مستقل إتّباع نظامدا اإلجتماعي الذ تريده‬
‫‪ ‬إحترام حق كل دولة في أن ّ‬
‫وطريقة التنمية التي تناسبدا‪.‬‬
‫والتبادل الثقافي‪ ،‬والسماح بتكامل‬ ‫‪ ‬تهجيع حوار الحضارات والتداخل الحضار‬
‫الحضارات من خالل التنافس الحضار والمقارنة ألن التنوع الحضار هو عالمة فارتقة‬
‫التقدم الحضار ‪.‬‬
‫تقوة دافعة وراء ّ‬‫لإلنسانية و ّ‬
‫ّ‬
‫اطية‪ ،‬وبجدود مهتركة حيث يعيش الناس مع بعضدم‬
‫‪ ‬تهجيع عالتقات دو ّلية أكثر ديمقر ّ‬
‫البعض ويستوعب بعضدم بعضاً‪.‬‬

‫كما يعود الفضل في الصعود الصيني أيضاً إلى سياسات أخرى رّكزت منذ نداية السبعينيات‬
‫وبداية الثمانينيات على‪:‬‬

‫االجتماعية عام ‪،7917‬‬


‫ّ‬ ‫األكاديمية‪ :‬وتقد إكتسبت زخماً مع تأسيس أكاديمية العلوم‬
‫ّ‬ ‫‪ -8‬الجهود‬
‫باإلضافة إلى مجموعات العمل الفكرّية األربعة التي تم استحداثدا آنذاك نتيجة لجدود كل من‬
‫المستقبلية‬
‫ّ‬ ‫التقنية والمركز اإلتقتصاد التقني وجمعية الدراسات‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية والعلوم‬
‫ّ‬ ‫العلوم‬ ‫أكاديمية‬
‫ّ‬
‫حيث تمركز معظم المؤيدين لسياسة التحديث واالصالح واالنفتاح آنذاك‪ ،‬وذلك للنظر‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬
‫‪30‬‬
‫تصورات عن التطور اإلتقتصاد المنهود للبالد‪ ،‬حيث اكملت عملدا عام ‪.7919‬‬
‫في وضع ّ‬

‫‪ 28‬للمزيد حول المفهوم‪ ،‬أنظر‪:‬‬


‫‪- Kem Sambath, Chinese Harmonious World Policy and It’s Implications on Southeast Asia,‬‬
‫‪Cambodian Institute for Cooperation and Peace, Working paper No. 43, 2011, pp. 4-5.‬‬
‫‪available on:‬‬
‫‪http://cicp.org.kh/download/CICP%20Working%20series/CICP%20Working%20Paper%20No‬‬
‫‪.%2043_CHINESE%20HARMONIOUS%20WORLD%20POLICY%20AND%20ITS.pdf‬‬
‫‪-SU Hao, Harmonious World: The Conceived International Order in Framework of China’s‬‬
‫‪Foreign Affairs, Chapter in: China’s Shift-Global Strategy of the Rising Power, NIDS, Joint‬‬
‫‪Research Series No. 3, Japan, 2009, p. 34.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Chih-Chia Hsu, China’s Humanitarian Diplomacy Concepts and Practices: A Theoretical‬‬
‫‪Analysis on Harmonious World, University of Ljubljana, Slovenia, July 2008, pp. 6-8, available‬‬
‫‪on:‬‬
‫‪www.wiscnetwork.org/ljubljana2008/papers/WISC_2008-360.pdf‬‬
‫‪ 30‬راجع‪ :‬وليد سليم عبدالحي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.05‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ -1‬اإلحتكاك األكاديمي مع الغرب‪ :‬عزز اإلنفتاح األكاديمي الصيني على نظرائدم في الغرب‬
‫التطور في الميدان المعرفي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من مكانة التيار الليبرالي في أوساط األكاديميين الصينيين كما من‬
‫وكانت لزيارات المسؤوليين الصينيين واألكاديميين إلى الدول الغربية والمهاركة في المؤتمرات‬
‫والندوات الفكرية التي تجر في هذه الدول أو التي تنظمدا األمم المتحدة دور كبير في التأثير‬
‫توجدات المسؤولين‬
‫األكاديميون الغر ّبيون في ّ‬
‫ّ‬ ‫في طريقة تفكير القيادات واألكاديميين‪ .‬كما أثّر‬
‫لتحول ‪-‬لع ّل أبرزهم "ألفن توفلر" (‪ ،-)Alvin Toffler‬إذ‬
‫الصينيين السيما خالل فترة ا ّ‬
‫ّ‬ ‫والمف ّكرين‬
‫‪31‬‬
‫زار الصين أكثر من ثالثة آالف خبير غربي خالل الفترة من عام ‪ 7970‬وحتى عام ‪.7972‬‬

‫األكاديميين والمف ّكرين‬


‫ّ‬ ‫المستقبلية‪ :‬وكان لدا دور كبير أيضاً من خالل تركيز‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬الدراسات‬
‫المستقبلية وفقاُ لتقسيمات مينيسوتا للمدى الزمني‪ ،‬وبرز‬
‫ّ‬ ‫على هذ المجال السيما على الدراسات‬
‫العالم الصيني "ماهونغ" في هذا المجال بهكل أساسي‪ ،‬وتم إنجاز ثالثة مهروعات يتراوح مداها‬
‫‪32‬‬
‫الزمني بين ‪ 23‬و‪ 23‬عاماً‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫المستقبلية في الصين"‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مهروع "نمط التنمية‬
‫اكية)‬‫اآلسيوية والغربية واالهتر ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مهروع "نماذج التنمية البديلة" (تم فيه دراسة نماذج التنمية‬
‫المستقبلية الغر ّبية‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مهروع "دراسة الصين عام ‪ ،"2333‬وهي دراسة أتقرب للدراسات‬
‫المستقبلية المستخدمة‬
‫ّ‬ ‫يكية حيث تم اإلستفادة أيضاً من تقنيات الدراسات‬
‫والسيما األمر ّ‬
‫في هذا المجال‪.‬‬

‫خاصة بدم‪،‬‬ ‫ٍ‬


‫سياسات‬ ‫لقد إستطاع القادة الصينيون أيضاً اإلستفادة من الفكر الغربي في تطوير‬
‫ّ‬
‫فقد جرى على سبيل المثال إستخدام المفاهيم التي وضعت سابقاً وتحويلدا إلى إستراتيجيات‬
‫‪33‬‬
‫الوطنية‪ ،‬ومندا على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تقوة الصين‬
‫لتعزيز ّ‬

‫وتم‬
‫‪ ‬مفدوم القوة الناعمة‪ :‬وهو ما سنهرحه بالتفصيل في الفصل التالي من األطروحة‪ّ ،‬‬
‫رسمية للبالد‪.‬‬
‫إدماجه في السياسة ال ّ‬

‫‪ 31‬نفس المرجع السابق ص‪.00-09‬‬


‫‪ 32‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫‪ 33‬أنظر‪ :‬مارك ليونارد‪ ،‬فيم تف ّكر الصين؟!‪ ،‬ترجمة‪ :‬هبة عكام‪ ،‬العبيكان‪ ،‬الرياض‪ ،5555 ،‬ص‪.550‬‬
‫‪55‬‬
‫الوطنية واالنتماء إلى أطر وتقواعد‬
‫ّ‬ ‫التعددية المرتبط في الغرب بضعف السيادة‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مفدوم‬
‫صينياً كوسيلة‬
‫ّ‬ ‫تم إعادة صياغته‬ ‫القومية‪ ،‬وتقد ّ‬
‫الوطنية و ّ‬
‫ّ‬ ‫أعلى تتخطى حدود السلطة‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إلبراز السلطة‬
‫تم اعادة‬
‫‪ ‬فكرة الحرب الالتناظرّية أو غير المتجانسة (‪ :)Asymmetric War‬وتقد ّ‬
‫صياغتدا على المستوى الصناعي والعسكر بما يم ّكن الصين من إستخدام طرق‬
‫وأساليب ووسائل تجعلدا تتفادى المواجدة المباهرة وتمكندا من إستغالل األدوات‬
‫تحد القوى األخرى‬
‫المالية والقانون الدولي بما يناسب توجداتدا في ّ‬
‫ّ‬ ‫العسكرية واألصول‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقوتدم بالطرق‬
‫بدالً من السعي إلى مجاراة ّ‬

‫قوم اإلقتصادي‬
‫مبحث ثان‪ :‬الم ّ‬

‫يكية‪ ،‬كما وتعتبر‬


‫تمتلك الصين حالياً ثاني أكبر إتقتصاد في العالم خلف الواليات المتّحدة األمر ّ‬
‫مصنع‬
‫ّ‬ ‫مصدر للسلع في العالم‪ ،‬وثاني أكبر مستورد)‪ ،34‬وأكبر‬
‫ّ‬ ‫أكبر دولة تجارية في العالم (أكبر‬
‫‪35‬‬
‫في العالم‪ ،‬وثاني أكبر وجدة لالستثمارات الخارجية المباهرة في العالم‪.‬‬

‫وبفضل مراكمتدا لفوائض الميزان التجار ‪ ،‬تمتلك الصين أكبر احتياطي للنقد األجنبي في العالم‪،‬‬
‫‪36‬‬
‫وتعد منذ العام ‪ 2373‬أكبر مستدلك‬ ‫ّ‬ ‫وهي أكبر منتج وثاني أكبر مستدلك للذهب في العالم‪،‬‬
‫للطاتقة في العالم‪ ،‬وتحتل المرتبة الثانية كأكبر مستدلك للنفط‪ ،‬علماً ّأندا تخطت الواليات المتحدة‬
‫‪37‬‬
‫في العام ‪ 2370‬لتصبح أكبر مستورد للنفط في العالم‪.‬‬

‫أن الصين‬
‫وعلى الرغم من وطأة األزمة المالية واإلتقتصادية التي ضربت العالم عام ‪ ، 2337‬إالّ ّ‬
‫متوسط النمو في الناتج المحلي االجمالي منذ‬
‫ّ‬ ‫إستطاعت الحفاظ على نسبة نمو مرتفعة‪ ،‬إذ بلغ‬

‫‪34‬‬
‫‪China to become world's top manufacturer, ending America's 110-year reign, Daily Mail,‬‬
‫‪22-6-2010, available on:‬‬
‫‪www.dailymail.co.uk/news/article-1288497/China-worlds-manufacturer-ending-Americas-‬‬
‫)‪110-year-reign.html (A. 1-2-2013‬‬
‫‪35‬‬
‫‪Wayne M. Morrison, China’s Economic Rise: History, Trends, Challenges, and Implications‬‬
‫‪for the United States, Congressional Research Service (CRS), (prepared for members and‬‬
‫‪committees of U.S. Congress), code: RL33534, March 2013, pp. 1-26.‬‬
‫‪ 36‬الصين أكبر منتج للذهب في العالم للعام السادس على التوالي‪ ،‬صحيفة الرياض‪ ،5555-5-1 ،‬متوافر على‪:‬‬
‫)‪www.alriyadh.com/2013/02/08/article808660.html (A. 8-2-2013‬‬
‫‪ 37‬فاينانشال تايمز‪ :‬الصين أصبحت أكبر مستهلك للطاقة في العالم‪ ،‬صحيفة اإلقتصاديّة‪ ،5555-5-55 ،‬متوافر على‪:‬‬
‫)‪www.aleqt.com/2010/07/20/article_420911.html (A.8-2-2013‬‬
‫‪55‬‬
‫معدل مرتفع جداً مقارنةً بالدول الكبرى‬
‫العام ‪ 2337‬وحتى العام ‪ 2372‬حوالي ‪ ،%9.24‬وهو ّ‬
‫أو حتى مع مجموعة دول "البريكس" (‪ )BRICS‬األُخرى‪( 38.‬أنظر الهكل أدناه)‬

‫عدة عقود إلى ثالثة عوامل رئيسية هي‪:‬‬‫ُويع از الصعود االتقتصاد الصيني حقيقة والمستمر منذ ّ‬
‫برامج اإلصالح اإلتقتصاد التي أدخلدا السلطات الصينية على اإلتقتصاد المحلي ُمحدثَةً بذلك‬
‫تحوالت جذرية على بنية اإلتقتصاد‪ ،‬والمحافظة على المسار المرتفع لنسب النمو‪ ،‬واإلعتماد على‬
‫ّ‬
‫نموذج تنمية تقائم على منظور علمي وعملي وليس أيديولوجي أو هعبو ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)8‬‬


‫الرئيسية في العالم(‪)%‬‬
‫ّ‬ ‫معدل الناتج المحلّي اإلجمالي الحقيقي للدول‬
‫ّ‬
‫(‪)1181-1118‬‬

‫مطلب ّأول‪ :‬اإلقتصاد الصيني والبرنامج اإلصالحي للبالد‬


‫حافظت الصين خالل الفترة األكبر من األلفي سنة الماضية تقريباً على ما نسبته حوالي ‪%22‬‬
‫كبير فقط‬ ‫ٍ‬
‫بهكل ٍ‬ ‫حصة الناتج المحلي اإلجمالي العالمي‪ .‬وتقد هوت هذه النسب‬ ‫إلى ‪ %00‬من ّ‬
‫خالل النصف الثاني من القرن التاسع عهر والقرن العهرين لتصل إلى حوالي ‪ %4.2‬في العام‬
‫‪39‬‬
‫المعدل حتى إتقرار البرنامج االصالحي للبالد عام ‪.7917‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،7923‬حيث بقيت تدور حول هذا‬

‫‪38‬‬
‫‪Wayne M. Morrison, Op. cit., p. 5.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪David M. Lampaton, The Three Faces of Chinese Power (might, money and minds), U.S.:‬‬
‫‪University of California Press, 2008, pp. 78-79.‬‬
‫‪59‬‬
‫أن‬
‫ويهير "دليل اإلتقتصاد الصيني" الذ كتبه كل من "وو لي"‪ ،‬و"سو فوموين" و"زهنج ال " إلى ّ‬
‫الصين هددت منذ العام ‪ 7743‬وخالل فترة أكثر من مئة ٍ‬
‫عام تقريباً‪ 72 ،‬حرباً وثورةً كبرى‪3 ،‬‬
‫مندا ضد الغزو اإلمبريالي كما يذكرون‪ ،‬و‪ 3‬حروب أهلية‪ .‬فمنذ العام ‪ 7743‬وحتى عام‬
‫‪ ،7941‬كان النمو في الناتج المحلي االجمالي للصين يبلغ أتقل من ‪ ،%7‬علماً ّأنه وفي الوتقت‬
‫تقدماً غير مسبوق يتجلى في إرتفاع الناتج المحلي‬ ‫الذ كان فيه اإلتقتصاد العالمي يحقق ّ‬
‫االجمالي العالمي حوالي ‪ 1‬أضعاف وكذلك إرتفاع دخل الفرد من الناتج المحلي االجمالي‬
‫العالمي حوالي ‪ 0‬أضعاف‪ ،‬وارتفاع نظيره األمريكي حوالي ‪ 1‬أضعاف واألوروبي ‪ 0‬أضعاف‬
‫‪40‬‬
‫فإن المؤهرات الصينية المماثلة إنخفضت بهكل هائل في تلك الفترة‪.‬‬
‫والياباني ضعفين‪ّ ،‬‬

‫وفقاً لدراسة أجراها اإلتقتصاد البريطاني "أنجوس ماديسون" (‪ ،)Angus Maddison‬فإ ّن الناتج‬
‫المعدل العالمي عام ‪ 7723‬إلى ‪%27‬‬
‫ّ‬ ‫المحلي اإلجمالي للصين إنخفض من حوالي ‪ %93‬من‬
‫‪41‬‬
‫كان األكبر في العالم عام ‪7723‬‬ ‫وعليه فان هذا الناتج المحلي اإلجمالي الذ‬ ‫عام ‪،7923‬‬
‫انخفض من ‪ %02.9‬من إاجمالي الناتج المحلي العالمي إلى ‪ %4.2‬فقط من إجمالي الناتج‬
‫المحلي العالمي عام ‪ .7923‬بمعنى آخر‪ ،‬على مدى ‪ 703‬عاماً‪ ،‬إنكمش حجم اإلتقتصاد‬
‫كان يه ّكل ‪ 7‬على ‪ 0‬من حجم اإلتقتصاد العالمي‪ ،‬ليصبح ‪ 7‬على ‪ 22‬عن نفس‬ ‫الصيني الذ‬
‫‪42‬‬
‫الفترة‪.‬‬

‫حصتدا المعدودة في الناتج المحلي‬


‫ّ‬ ‫لكن ومنذ العام ‪ ،7917‬بدأت الصين السباق الستعادة‬
‫حصتدا من الناتج المحلي االجمالي‬
‫االجمالي العالمي‪ .‬وفقاً ألرتقام صندوق النقد الدولي‪ ،‬فان ّ‬
‫العالمي بلغ ‪ %2.37‬في العام ‪ ،7993‬وارتفع إلى ‪ %77.32‬في العام ‪ ،2333‬وبعدها إلى‬
‫أن‬
‫يهير إلى ّ‬ ‫‪ %74.09‬في العام ‪ ،2332‬والى ‪ %72.70‬في العام ‪ ،2331‬وهو األمر الذ‬
‫‪43‬‬
‫أن ما زال لديدا الكثير أيضاً لتقطعه‪.‬‬
‫الصين جاءت من بعيد في فترة تقصيرة جداً و ّ‬

‫‪40‬‬
‫‪Wu Li and others, China's Economy, translated by: David Gu, Beijing: China‬‬
‫‪Intercontinental Press, 2010, p. 21.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪Hu Angang, China in 2020: A New Type of Super Power, Washington D.C.: Brookings‬‬
‫‪Institution Press, 2011, p. 11.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪David M. Lampaton, Op. cit., pp.78-79.‬‬
‫‪50‬‬
‫شكل رقم (‪)1‬‬
‫الدولية‬
‫ّ‬ ‫السجل التاريخي للناتج المحلّي اإلجمالي لعدد من القوى‬
‫ائية‪-‬‬
‫القوة الشر ّ‬
‫(‪ %‬من مجمل اإلقتصاد العالمي) –حسب ّ‬

‫العالمية اليوم كقّوة بارزة إلى‬


‫ّ‬ ‫وتُع از اإلنجازات اإلتقتصاد ّية التي وضعت الصين على الخارطة‬
‫تقتصادية (أنظر الهكل‬
‫ّ‬ ‫برنامج اإلصالح اإلتقتصاد الذ لم تقتصر مفاعيله على تحقيق معجزة إ‬
‫تقوة عسكرية في محيطدا أيضاً‬
‫لتتحول إلى ّ‬
‫ّ‬ ‫رتقم ‪ ،)0‬وانما فتح المجال واسعاً أمام الصين‬
‫تقوة عظمى‪.‬‬
‫الدولية بإتجاه جعل الصين ّ‬
‫ّ‬ ‫مدماً على صعيد السياسة‬
‫ولتصبح العباً ّ‬

‫تم‬
‫في العام ‪ ،2337‬إحتفلت الصين بمرور ‪ 03‬عاماً تطبيق برنامج "اإلصالح واإلنفتاح"‪ ،‬والذ ّ‬
‫إتق ارره كسياسة في الدورة الثالثة للجنة المركزية الحادية عهرة للحزب الهيوعى الصينى في عام‬
‫‪44‬‬
‫‪ ،7917‬ويمكن إيجاز أهم جوانبه بـ‪:‬‬
‫التكيف مع المتغيرات الديكلية التي يعرفدا‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬جعل اإلتقتصاد الصيني أكثر تقدرة على‬
‫اإلتقتصاد العالمي‪.‬‬
‫ثم الصناعة‪ ،‬فالبحث‬
‫‪ ‬إعادة النظر في أولويات التنمية بحيث يتم التركيز على الزراعة ّ‬
‫العلمي وأخي اًر الدفاع‪.‬‬
‫أتقره الحزب عام‬
‫‪ ‬إعادة هيكلة تقطاع اإلنتاج حيث جرى إتق ارر نظام المسؤولية العائلية ( ّ‬
‫‪ )7973‬والذ يقضي بتحويل المزارع الجماعية إلى حيازات عائلية‪ ،‬والسماح‬

‫‪ 44‬راجع‪ :‬علي حسين باكير‪ ،‬ديبلوماسية الصين النفطية‪:‬األبعاد واإلنعكاسات‪ ،‬دار المنهل اللبناني‪ ،‬بيروت‪،5555 ،‬‬
‫ص‪.54-59‬‬
‫‪55‬‬
‫بمهروعات خاصة‪ ،‬في حين تحتفظ الدولة بسيطرتدا على الصناعات الثقيلة وتقطاع‬
‫الطاتقة والتعدين‪.‬‬
‫‪ ‬اإلصالحات الحضرّية (أتقرها الحزب عام ‪ ،)7974‬وتقوم على المركزية تسيير‬
‫المهروعات العامة‪ ،‬وبخاصة فيما يتعلق بسياسات األسعار والعمالة‪ ،‬وفتح المجال أمام‬
‫بناء المهروعات المهتركة مع االستثمارات األجنبية أو السماح لدا بإتقامة مهروعات‬
‫خاصة بدا بعد الحصول على رخصة بذلك‪.‬‬
‫‪ ‬منح المؤسسات اإلدارية درجة من االستقالل عن بيروتقراطية الحزب‪.‬‬
‫‪ ‬تسديل تقنوات التجارة الخارجية بتخفيض الرسوم الجمركية‪.‬‬
‫‪ ‬السعي لإلنضمام إلى الديئات المالية والتجارية الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬تهجيع المرافق السياحية والهروع في عملية واسعة لبناء هذه المرافق‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة اإلصالحات بإصدار ما يلزم من لوائح خاصة وتقوانين‪ .‬وبالفعل صدر في العام‬
‫تديئ العمل على إنهاء أسواق مالية صينية‪.‬‬
‫‪ 7992‬مجموعة من اللوائح الخاصة التي ّ‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬


‫نمو الناتج المحلّي اإلجمالي الصيني منذ إطالق برنامج اإلصالح اإلقتصادي‬

‫‪45‬‬
‫ونستطيع أن نجمل العوامل التي دفعت الصين إلى هذا الندج اإلصالحي بـ‪:‬‬
‫‪ ‬تبلور تيار يدعو إلى التعلّم آنذاك من الغرب مع الحفاظ على الدوية الحضارية للمجتمع‬
‫الصيني‪.‬‬

‫‪ 45‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.54‬‬


‫‪59‬‬
‫‪ ‬النتائج السلبية التي ترتّبت على الثورة الثقافية أدت إلى منح القيادات التي تطالب‬
‫بالتغيير هرعية هعبية‪ ،‬ووسعت تقاعدة المطالبين باإلصالح‪.‬‬
‫‪ ‬تنامي نسبة التكنوتقراط في المجتمع الصيني وهو أمر أدركه دعاة اإلصالح‪.‬‬
‫‪ ‬البيئة الدولية كانت مديئة لدذا التوجه الصيني حيث جعلت ديبلوماسية (البنغ بونغ) أو‬
‫دبلوماسية وزير الخارجية األمريكي هنر كيسنجر (‪ ،)Henry Kissinger‬الصين تقتنع‬
‫أن الدول والقوى الرأسمالية على استعداد للتعامل معدا ولو كجزء من إستراتيجية هذه‬
‫ّ‬
‫الدول لتطويق االتحاد السوفيتي‪.‬‬

‫مطلب ثان‪ :‬عوامل النمو السريع لإلقتصاد الصيني‬


‫في تهخيصه ألسباب النمو السريع والمتواصل لإلتقتصاد الصيني منذ بداية تطبيق سياسة‬
‫أساسين هما‬
‫ّ‬ ‫اإلصالح واإلنفتاح وحتى اليوم‪ ،‬يعزو الخبير "هو أنجانج" ذلك إلى عاملين‬
‫مدخالت عوامل اإلنتاج مثل‪ :‬العمالة ورأس المال والطاتقة وغيرها من المصادر‪ ،‬باالضافة عامل‬
‫الكلية‪ 46،‬وهو أمر ّيتفق معه فيه أيضاً تهخيص ورد في تقرير لخدمة أبحاث الكونغرس‬
‫اإلنتاجية ّ‬
‫ّ‬
‫أهمية عنصر االستثمار في‬
‫األمريكي تحت عنوان "الصعود اإلتقتصاد الصيني" ويهير إلى ّ‬
‫اإلنتاجية‬
‫ّ‬ ‫اإلدخار المحلي واالستثمارات الخارجية إلى الداخل) والنمو في‬
‫الممول من ّ‬
‫رأس المال ( ّ‬
‫‪47‬‬
‫الكلية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪48‬‬
‫أن هناك ثالثة عوامل هي‪ :‬اإلستثمار‪ ،‬واإلستدالك‬ ‫أما "دليل اإلتقتصاد الصيني‪ "،‬فيرى ّ‬
‫ّ‬
‫أن معدالت النمو المرتفعة في‬
‫والتصدير‪ .‬وتهير مجموعة أخرى من الباحثين اإلتقتصاديين إلى ّ‬
‫ئيسية في حقيقة األمر‪ ،‬هي‪ :‬اإلحتكام‬
‫الصين إنما تعود في حقيقة األمر إلى خمسة عناصر ر ّ‬
‫لإلدخار‬
‫إلى تقوى السوق‪ ،‬فتح اإلتقتصاد أمام التجارة واالستثمارات القادمة‪ ،‬المعدالت العالية ّ‬
‫‪49‬‬
‫القوة العاملة‪ ،‬واإلستثمار في التعليم اإلبتدائي‪.‬‬
‫الديكلية في ّ‬
‫ّ‬ ‫التحوالت‬
‫ّ‬ ‫واإلستثمار‪،‬‬

‫السر وراء تحقيق رتقم تقياسي في معدالت النمو في الصين على مدى‬
‫أن ّ‬ ‫ويعتقد "دايفد المبتون" ّ‬
‫فترات طويلة من المتوتقع لدا أن تستمر أيضاً في المستقبل إنما يعود في حقيقة األمر إلى خمسة‬

‫‪46‬‬
‫‪Hu Angang, Op. cit., p. 28.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪Wayne M. Morrison, Op. cit., p. 5.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪Wu Li and others, Op. cit., p. 110.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪C. Fred Bergsten and others, China Balance Sheet: What the World Needs to Know Now‬‬
‫‪about the Emerging Superpower, Center for Strategic and International Studies, and the‬‬
‫‪Institute for International Economics, NY: Public Affairs, 1st Edition, 2006, p. 19.‬‬
‫‪51‬‬
‫الصحة‪ ،‬الطبقة الوسطى‬‫اإلدخار الوطني‪ ،‬التعليم و ّ‬ ‫معدالت اإلستثمار و ّ‬
‫عوامل رئيسية هي‪ّ :‬‬
‫‪50‬‬
‫والقطاع الخاص‪ ،‬اإلنتهار الصيني في الخارج‪ ،‬واالستم اررّية في سياسات الصين اإلتقتصادّية‪.‬‬

‫ولعل أبرز العوامل المهتركة التي يمكن لنا أن نخرج بدا من هذه التقييمات‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -8‬معدالت اإلستثمار واإلدخار‪ :‬في العام ‪ 2332‬على سبيل المثال‪ ،‬كانت الصين تستثمر‬
‫المحلية‪ ،‬فتهير تقارير صندوق النقد‬
‫ّ‬ ‫معدالت اإل ّدخار‬
‫حوالي ‪ 42‬سنت من كل دوالر تنتجه‪ .‬أما ّ‬
‫معدل اإل ّدخار في الصين بلغ في العام ‪ 2330‬حوالي ‪ ،%41.3‬بينما ارتفع إلى‬ ‫أن ّ‬
‫الدولي ّ‬
‫حوالي ‪ %23‬في العام ‪( 51.2332‬أنظر الهكل أدناه)‬
‫بمعدالت اإلدخار في الواليات‬
‫تم مقارنتدا على سبيل المثال ّ‬ ‫هذه األرتقام كبيرة جداً خاصةً إذا ما ّ‬
‫يكية‪ ،‬والتي تراوحت وفقاً لوزير الخزانة األمريكية على سبيل المثال في العام ‪2330‬‬
‫المتّحدة األمر ّ‬
‫يدخرون‬
‫بين ‪ %7‬و‪ .%2‬بإختصار‪ ،‬األمريكيون يهترون ويستدلكون‪ ،‬بينما الصينيون ّ‬
‫‪52‬‬
‫ويستثمرون ويبيعون‪.‬‬

‫*‬
‫شكل رقم (‪)2‬‬
‫اإلدخار في الصين (‪)1115-8788‬‬
‫معدالت ّ‬
‫ّ‬

‫‪50‬‬
‫‪David M. Lampaton, Op. cit., p. 80.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Ibid., p. 81.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫*‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪54‬‬
‫األمية‪ :‬هدد النظام التعليمي الصيني تطو اًر كبي اًر منذ فترة االصالح‬
‫‪ -1‬التعليم اإلبتدائي ومحو ّ‬
‫تم توفير فرص متساوية‬ ‫نوعية المواطنين العاملين والموظّفين‪ ،‬كما ّ‬
‫واالنفتاح مما سمح بتحسين ّ‬
‫إلى حد كبير بين الذكور واإلناث في التعليم والعمل للمساهمة في التنمية المستدامة لالتقتصاد‪.‬‬
‫األمية منذ نداية الخمسينيات‪،‬‬ ‫الصينية على التعليم اإلبتدائي وعمليات محو ّ‬
‫ّ‬ ‫ورّكزت السياسات‬
‫وازدادت نسبة المنتسبين إلى التعليم االبتدائي بهكل سريع خاصة مع إتقرار تقانون التعليم اإللزامي‬
‫ٍ‬
‫مرحلة‬ ‫في عام ‪ 7973‬والذ رفع من عدد سنوات التعليم اإللزامي من ‪ 2‬إلى ‪ ،9‬ونجم عنه في‬
‫‪53‬‬ ‫ٍ‬
‫الحقة إرتفاع عدد المنتسبين إلى التعليم الثانو أيضاً‪.‬‬
‫أن‬
‫الخارجية في مجال التصنيع‪ ،‬إذ ّ‬
‫ّ‬ ‫أفضلية حاسمة في جذب اإلستثمارات‬
‫ّ‬ ‫لقد أعطى هذا الصين‬
‫غالبية هذا نوع من التصنيع الخارجي في الصين كان يعتمد على نهاطات التجميع التي غالباً ما‬
‫األمية‬
‫يفية‪ ،‬وتقد كانت عمليات محو ّ‬
‫تكون الفئة العاملة فيدا من النساء القادمات من المناطق الر ّ‬
‫الصناعية‬ ‫نسيبياً في هذه المؤسسات‬ ‫ٍ‬
‫منتجة‬ ‫ٍ‬
‫عاملة‬ ‫ئيسية لخلق تقوٍة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األساسية من المتطلّبات الر ّ‬
‫ّ‬
‫‪54‬‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -1‬الطبقة الوسطى‪ُ :‬يعتبر النمو السريع للطبقة الوسطى في المجتمع الصيني أحد أهم عوامل‬
‫يعد هذا العامل عنص اًر حاسماً في جذب اإلستثمارات الخارجية‪.‬‬
‫إستمرار النمو اإلتقتصاد ‪ ،‬إذ ّ‬
‫نمواً في‬
‫المتوسطة ّ‬
‫ّ‬ ‫وتمتلك الصين وفقاً لعدد من التقارير اإلتقتصادّية واحدةً من أسرع الطبقات‬
‫الصناعية والمنازل والسيارات‪..‬إلخ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العالم‪ ،‬وهو ما يحفّز الطلب على الصحة والتعليم والمنتجات‬
‫عالمياً كأكبر مستدلك للبضائع الفاخرة بنسبة‬
‫ّ‬ ‫وتقد إحتلّت الصين في العام ‪ 2333‬المرتبة الثالثة‬
‫‪55‬‬
‫العالمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ %72‬من المبيعات‬

‫‪ -2‬التطوير المستمر للقطاع الصناعي‪ :‬فالقطاع الصناعي في الصين يقسم عادةً إلى ثالثة‬
‫الثانوية وتقسم يتعلّق بصناعة‬
‫ّ‬ ‫األو ّلية وتقسم يتعلّق بالصناعة‬
‫أتقسام‪ .‬تقسم يتعلّق بالصناعة ّ‬
‫األولية في مجمل‬
‫الخدمات‪ .‬ومنذ إعتماد سياسة اإلصالح واإلنفتاح‪ ،‬فإ ّن نسبة مساهمة الصناعة ّ‬
‫اإلنتاج الصناعي آخذة في التناتقص من حوالي ‪ %23‬عام ‪ 7922‬إلى حوالي ‪ %73‬في عام‬
‫الثانوية آخذ في التزايد عن نفس الفترة من حوالي‬
‫ّ‬ ‫معدل مساهمة الصناعة‬
‫أن ّ‬‫‪ .2337‬في حين ّ‬
‫‪ %23‬إلى حوالي ‪ %23‬في الوتقت الذ إرتفعت فيه نسبة مساهمة صناعة الخدمات خالل‬

‫‪53‬‬
‫‪C. Fred Bergsten and others, Op. cit., p. 22.‬‬
‫‪54‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪David M. Lampaton, Op. cit., pp. 89.‬‬
‫‪95‬‬
‫حوالي ‪ 22‬سنة فقط من ‪ %23‬في الثمانينيات من القرن الماضي إلى حوالي ‪ %43‬عام‬
‫‪56‬‬
‫‪.2337‬‬

‫وتقد ترافق ذلك مع تحسين وتطوير ظروف العمل وهروطه‪ ،‬وهو األمر الذ انعكس بدوره على‬
‫األول من‬
‫توزيع العاملين في القطاعات الصناعية حيث إنخفضت نسبة العاملين في القسم ّ‬
‫حوالي ‪ %13.2‬عام ‪ 7917‬إلى حوالي ‪ ،%09.3‬فيما إرتفعت في القسم الثاني من حوالي‬
‫‪ %71.0‬إلى حوالي ‪ %21.2‬عن نفس الفترة‪ ،‬وكذلك في القسم الثالث حيث إرتفعت من‬
‫‪57‬‬
‫‪ %72.2‬إلى حوالي ‪ %00.2‬عن نفس الفترة أيضاً‪.‬‬

‫مطلب ثالث‪ :‬المسار العلمي والعملي لإلقتصاد الصيني‬


‫بالنسبة إلى الصين‪ ،‬فإ ّن سياسة اإلصالح واإلنفتاح التي تقادت البالد إلى الصعود السريع على‬
‫المسرح العالمي كقوة إتقتصادية خالل عقود تقليلة فقط‪ ،‬إنما نجحت في تحقيق ذلك لكوندا تتّسم‬
‫المتغيرات منذ العام ‪.7919‬‬
‫بالطابع العملي الذ يستجيب للتحديات و ّ‬

‫تم توظيف نظريات ومفاهيم القادة الصينين العظام بكفاءة ومرونة عالية في الجانب‬ ‫لقدد ّ‬
‫وتحدثنا عندا‪ ،‬باإلضافة الى مفدوم‬
‫ّ‬ ‫اإلتقتصاد وكان لدا أثر كبير كنظرية "القط" التي سبق‬
‫"تهين يون" ومضمونه "لن يكون هناك طاعة عمياء إلى الجانب األرفع مقاماً أو إلى ال ُكتب‪،‬‬
‫‪58‬‬
‫يجب أن يكون هناك طاعة للحقيقة والوتقائع فقط‪ ،‬يجب أن يكون هناك مقارنة وتبادل وتكرار"‪،‬‬
‫وعبر عندا في عام ‪ 7973‬بقوله‪" :‬يجب علينا أن نقوم‬ ‫ونظرية "اإلكتهاف" لـ"تهين" أيضاً ّ‬
‫عقبات معقّ ٍ‬
‫دة كثي اًر‪ ،‬لذلك ال‬ ‫ٍ‬ ‫لكن الخطوات يجب أن تكون ثابتةً ألننا سنواجه‬ ‫بإصالحات‪ّ ،‬‬
‫تقت إلى آخر‪،‬‬ ‫ات وتجارب‪ ،‬ونراجع ما حقّقناه من و ٍ‬ ‫تستعجلوا‪...‬يجب أن نكمل عبر إختبار ٍ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫عضالت كبيرة‪،‬‬ ‫ونصحح األخطاء حينما نكتهفدا‪ ،‬حتى ال تتراكم األخطاء الصغيرة وتتحول إلى م‬
‫‪59‬‬
‫حيث تتقاطع هنا مع نظرية "حصى‬ ‫بأننا نسير في الطريق إلى األمام"‪،‬‬‫وذلك الى أن نهعر ّ‬
‫الندر" التي تحدثنا عندا سابقاً أيضاً‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪Wu Li and others, Op. cit., pp. 111-112.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪Ibid., p. 115.‬‬
‫‪58‬‬
‫‪Hu Angang, Op. cit., p. 32.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪Ibid., p. 33.‬‬
‫‪95‬‬
‫ومنذ العام ‪ ،2332‬سعى الرئيس السابق "هو جنتاو" (‪ )2370-2332‬إلى تطوير بعض‬
‫المفاهيم والنظريات لسد الثغرة التي حصلت على المستوى االجتماعي في الصين نتيجة اإلنفتاح‬
‫العلمية‬
‫ّ‬ ‫اإلتقتصاد ‪ .‬وتقد نجح بالفعل في وضع مفدوم ُيعرف في الصين باسم مفدوم "اآلفاق‬
‫للتنمية" (‪ )Scientific Outlook on Development‬أو "المنظور العلمي للتنمية"‬
‫‪60‬‬
‫اصية من‬‫العلمية خ ّ‬
‫ّ‬ ‫أن جعل‬ ‫(‪ .)Scientific Development Perspective‬وبعد ّ‬
‫‪61‬‬
‫سمية للبالد في المجال السوسيو‪-‬‬
‫تحول المفدوم فيما بعد إلى سياسة ر ّ‬
‫ّ‬ ‫خصائص التنمية‪،‬‬
‫‪62‬‬
‫ثم إعتماده عام ‪.2331‬‬
‫مرة إلى التداول عام ‪ ،2330‬ومن ّ‬
‫تم إدخاله ألول ّ‬
‫إتقتصاد بعدما ّ‬

‫العلمية للتنمية هي تحرير العقل‪ ،‬والبحث عن الحقيقة من‬


‫ّ‬ ‫وفقاً لـ"هو"‪ ،‬فإ ّن أبرز سمات النظرة‬
‫اغماتية‪ 63.‬وبقراءة نص تقرير "هو جنتاو"‬
‫اتقعية والبر ّ‬
‫خالل الواتقع ومواكبة العصر والتحلّي بالو ّ‬
‫أ ّكد فيه على تطبيق المنظور العلمي‬ ‫أمام الدورة الـ‪ 77‬لكونغرس الحزب الهيوعي والذ‬
‫‪64‬‬
‫العلمية والتنمية المستدامة والرفاه‬
‫ّ‬ ‫اكية‬
‫أن المفدوم يمزج االهتر ّ‬ ‫للتنمية‪ ،‬يمكن مالحظة ّ‬‫ّ‬
‫اإلجتماعي مع مفاهيم المجتمع اإلنساني‪ ،‬وتقدر أكبر من الديمقراطية وصوالً إلى تحقيق المجتمع‬
‫المتناغم‪ .‬كما ّأنه ُيعتبر إمتداداً للتطور المفاهيمي الصيني في التعامل مع الواتقع والمتغّيرات‬
‫اللينينية إلى الفكر الماو إلى نظريات "دينغ" والتمثيل الثالثي‬
‫ّ‬ ‫الماركسية‬
‫ّ‬ ‫التحديات المتزايدة من‬
‫و ّ‬
‫الماوية إتّسمت بالطابع السياسي‪ ،‬ونظريات "دينغ" و"زيمين" بالطابع‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫لـ"جيانغ زيمين"‪ ،‬مع فارق ّ‬
‫العلمية للتنمية"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلتقتصاد ‪ ،‬فيما كان الطابع اإلجتماعي هو الغالب على مفدوم "اآلفاق‬

‫‪ 60‬للمزيد من المعلومات عن الجانب الفلسفي في المفهوم‪ ،‬أنظر‪:‬‬


‫‪- Xiangping Shen, Process Philosophy and the Scientific Outlook on Development , Beijing‬‬
‫‪Normal University, available on:‬‬
‫‪http://whitehead-japan.com/30taikai/02Shen.pdf‬‬
‫‪- Johan Galtung and H.c. Mult, “The Scientific Outlook On Development: Hu Jintao's Speech‬‬
‫‪to the 17th Communist Party of China Congress”, Transcend Research Institute, Paper No. 2,‬‬
‫‪July 2008, available on:‬‬
‫‪www.transcend.org/tri/downloads/The_Scientific_Outlook_on_Development.pdf‬‬
‫‪- Li Kang & Chaofei Li, “Discussion on Internal Scientificity of Scientific Outlook on‬‬
‫‪Development”, Asian Culture and History, Canadian Center of Science and Education, vol. 5,‬‬
‫‪no. 2, 2013, pp. 142- 146.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪China's Peaceful Development, Beijing: Information Office of the State Council of the‬‬
‫‪People's Republic of China, Sep. 2011, pp. 3-4.‬‬
‫‪62‬‬
‫‪“ Scientific Outlook on Development Becomes CPC's Theoretical Guidance”,‬‬
‫‪news.xinhuanet, 8-11-2012, available on:‬‬
‫‪http://news.xinhuanet.com/english/special/18cpcnc/2012-11/08/c_131958919.htm (A. 8-‬‬
‫)‪11-2012‬‬
‫‪63‬‬
‫‪Full text of Hu Jintao's report at 18th Party Congress, Xinhua, 19-11-2012, available on:‬‬
‫)‪http://english.people.com.cn/102774/8024779.html (A. 19-11-2012‬‬
‫‪64‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪95‬‬
‫الخمسية‬
‫ّ‬ ‫العملية لتطوير اإلتقتصاد الصيني‪ ،‬حظيت الخطط‬
‫العلمية و ّ‬
‫ّ‬ ‫الخلفية‬
‫ّ‬ ‫وفي موازاة هذه‬
‫بأهمية كبرى لكوندا ته ّكل محطّات مفصلية دوماً في تقييم اإلنجازات وتصحيح األخطاء وتقويم‬
‫ّ‬
‫المسار وتعزيز النمو والصعود اإلتقتصاد ‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار صادق البرلمان الصيني (المجلس الوطني لنواب الهعب) في آذار‪/‬مارس‬
‫‪ 5555‬على الخطة الخمسية الثانية عهرة للتنمية الوطنية اإلتقتصادية واالجتماعية (‪-5555‬‬
‫‪ .)5550‬وتعد هذه اإلستراتيجية بمثابة خارطة طريق لمسار التنمية الصينية خالل المرحلة‬
‫المقبلة‪.‬‬

‫ويستطيع المتابع لتفاصيل هذه الخطّة أن يالحظ ّاندا ته ّكل نقلة نوعية في مسار الصين لما‬
‫تتضمنه من خطوات جريئة من هأندا أن تحدث تغييرات واسعة وكبيرة في مفاعيلدا على هاكلة‬
‫الخطّة الخمسية الخامسة التي مددت الطريق أمام سياسة "اإلصالحات واالنفتاح" في أواخر‬
‫سبعينات القرن العهرين‪ ،‬والخطة الخمسية التاسعة التي حولت الهركات المملوكة للدولة باتجاه‬
‫السوق في منتصف التسعينيات‪( 65.‬أنظر الهكل أدناه)‬

‫شكل رقم (‪)5‬‬


‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫الخمسية‬
‫ّ‬ ‫األساسية للخطط‬
‫ّ‬ ‫المعالم‬

‫‪65‬‬
‫‪Stephen S. Roach, “China’s 55th Five-Year Plan: Strategy vs. Tactics”, Morgan Stanley Asia,‬‬
‫‪April 2011, p. 1.‬‬
‫‪95‬‬
‫مفصلية تهكل‬
‫ّ‬ ‫وترّكز اإلستراتيجية اإلتقتصادية واإلجتماعية في هذه الخطّة على أربع نقاط‬
‫األساسية للسياسة الصينية خالل السنوات الماضية‪ ،‬وتتضمن‪ 66:‬ضرورة تحقيق‬
‫ّ‬ ‫إمتداداً للثوابت‬
‫مستقر وسريع نسبياً‪ ،‬مواصلة سياسة اإلصالح واالنفتاح وتعميقدا‪ ،‬تدعيم القوة‬ ‫نمو إتقتصاد‬
‫الوطنية الهاملة للبالد‪ ،‬إلى جانب تعزيز القدرة على الحماية من المخاطر بهكل ملحوظ ال سيما‬
‫بعد تجربة األزمة اإلتقتصادية العالمية‪.‬‬

‫يتضمن سياسات غير مسبوتقة من المنتظر أن تهكل نقلة نوعية في‬ ‫أما جوهر الخطّة الذ‬
‫ّ‬
‫‪67‬‬
‫مسار الصين على الصعيد اإلتقتصاد واالجتماعي خالل السنوات القادمة‪ ،‬فيرّكز على‪:‬‬

‫الصيني واإلنتقال من نموذج النمو القائم على االستفادة‬ ‫‪ )5‬إعادة هيكلة النموذج اإلتقتصاد‬
‫من معادلة التصنيع للتصدير التي سادت خالل الثالثين سنة الماضية تقريباً إلى نموذج آخر‬
‫تقائم على زيادة تقدرة الداخل الصيني على االستدالك‪ ،‬أ النمو المدفوع باستدالك داخلي‪.‬‬

‫‪ )5‬تعزيز تقطاع الخدمات وتحويل نمط تدفق االستثمارات التي تذهب إلى الصناعة‪ ،‬لصالح‬
‫مجاالت أخرى غير تقليدية كالزراعة وترهيد الطاتقة وكل ما له عالتقة بالتكنولوجيا العالية‬
‫واألبحاث‪ .‬وبمعنى آخر االستثمار في المناطق وفي القطاعات التي تهعر الصين فيدا بضعف‬
‫نسبي مقارنة بالدول المتقدمة‪.‬‬

‫‪ )5‬رفع مستوى تنافسية الهركات الصينية على الصعيد العالمي من خالل توسيع جدود‬
‫االستحواذ والدمج وتطوير تسويق العالمات التجارية الصينية وزيادة حصة استخدام العملة‬
‫الصينية في التجارة البينية مع الدول‪.‬‬

‫معدل األجور وال سيما للعمال الريفيين‬


‫‪ )9‬تحسين آلية توزيع الدخل لتضييق فجوة الثراء‪ ،‬ورفع ّ‬
‫والتركيز على رفع القدرة الهرائية في المناطق الريفية وذلك في إطار تعزيز البناء االجتماعي‬
‫وتقليص الفجوة في الدخول بين المواطنين في المناطق الحضرية والريفية‪ ،‬والمناطق والصناعات‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪China's Twelfth Five Year Plan (2011- 2015)- the Full English Version, available on:‬‬
‫‪www.britishchamber.cn/content/chinas-twelfth-five-year-plan-2011-2015-full-english-‬‬
‫)‪version (A. 19-11-2012‬‬
‫‪67‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪99‬‬
‫على‬ ‫لقد أعطت هذه الخطّة منذ إتقرارها دفعةً جديدةً للصين في إطار صعودها اإلتقتصاد‬
‫أن‬
‫المستوى العالمي‪ .‬وفي إنتظار الخطّة الجديدة التي سيتم إتقرارها في عام ‪ ،2373‬بدا واضحاً ّ‬
‫الصعود اإلتقتصاد للصين وتراكم الثروة والمال تقد ترك أثره أيضاً على تقدرات البالد العسكرية‬
‫لناحية تطويرها وتحديثدا واإلرتقاء بدا‪.‬‬

‫المقوم العسكري‬
‫ّ‬ ‫مبحث ثالث‪:‬‬

‫خصص‬
‫يعتبر جيش التحرير الهعبي الصيني (‪ )PLA‬أكبر جيش في العالم من ناحية العديد‪ ،‬وتُ ّ‬
‫انية في العالم لتمويل وتحديث القوات المسلّحة للبالد‪ ،‬وتأتي في المرتبة‬
‫الصين ثاني أكبر ميز ّ‬
‫الثانية كأكبر مستورد للسالح في العالم‪ ،‬كما إستطاعت في العام ‪ 2372‬إزاحة بريطانيا لتحتل‬
‫‪68‬‬
‫صدر للسالح في العالم بنسبة ‪ %2‬من سوق السالح العالمية‪.‬‬
‫مكاندا كخامس أكبر ُم ّ‬

‫وتهير أرتقام معدد "سبير " (‪ )SPIRI‬المتخصص في رصد اإلنفاق العسكر إلى إرتفاع حجم‬
‫الصينية بين األعوام ‪ 2337‬و‪ 2372‬بنسبة ‪ %732‬مقارنةً بالسنوات‬ ‫ّ‬ ‫الصادرات العسكرّية‬
‫حصة الصين من سوق السالح‬‫ّ‬ ‫الزمنية‪ ،‬كذلك األمر بالنسبة إلى‬
‫ّ‬ ‫الخمس السابقة لدذه الفترة‬
‫‪69‬‬
‫العالمي والتي إزدادت عن نفس الفترة من ‪ %2‬إلى ‪.%2‬‬

‫بالمعدات واآلليات واألسلحة‬


‫ّ‬ ‫تقوم الصين ببذل جدود كبيرة لتحديث وتطوير جيهدا‪ ،‬تزويده‬
‫والتكنولوجيا الحديثة؛ بما ينسجم مع الددف الرئيس لإلستراتيجية الصينية وهو الوصول إلى جيش‬
‫جيداً‪ ،‬ومجدّز بأحدث التقنيات العسكرية‪.‬‬
‫مدرب تدريباً ّ‬
‫أصغر حجماً وأكثر تنظيماً‪ ،‬و ّ‬

‫للصين على‬ ‫أن الصعود العسكر هذا ينسجم بهكل تام مع الصعود اإلتقتصاد‬ ‫والهك ّ‬
‫المستوى العالمي‪ ،‬وعلى الرغم من ّأنه أثار حفيظة وخوف البعض من إنعكاساته على التوازنات‬
‫‪68‬‬
‫‪Shaun Waterman, “China overtakes U.K. as fifth-largest arms exporter; U.S. still No. 1”,‬‬
‫‪The Washington Times, 18-3-2013, available on:‬‬
‫‪www.washingtontimes.com/news/2013/mar/18/china-overtakes-uk-fifth-largest-arms-‬‬
‫)‪exporter-us-/?page=all (A. 18-3-2013‬‬
‫‪69‬‬
‫‪Michael Martina, “World's Top 5 Arms Exporters: China Replaces UK In Weapons Trade”,‬‬
‫‪Huffington post, 18-3-2013, available on:‬‬
‫‪www.huffingtonpost.com/2013/03/18/worlds-top-5-arms-exporters_n_2899052.html‬‬
‫)‪(A.18-3-2013‬‬
‫‪90‬‬
‫لصينية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األولويات ا‬
‫ّ‬ ‫العسكرية القائمة في منطقة هرق آسيا والعالم‪ ،‬اال ّأنه خضوعه لسياسة‬
‫حيد إلى‬
‫وضمن منظور دفاعي معقّد باإلضافة إلى إستناده إلى الفكر اإلستراتيجي الصيني تقد ّ‬
‫حد ما هذه المخاوف وسمح للصين بمواصلة صعودها السلمي‪ ،‬دون إخالل بين أتقوالدا وأفعالدا‬ ‫ّ‬
‫في هذا السياق‪.‬‬

‫ينية‬
‫األولويات الص ّ‬
‫ّ‬ ‫العسكرية في سلّم‬
‫ّ‬ ‫القوة‬
‫مطلب ّأول‪ :‬مكانة ّ‬
‫تعتبر كل من القوة العسكرية والقوة اإلتقتصادية عنصران أساسيان في "استراتيجية القوة الهاملة"‬
‫للدولة (‪ ،)GNP‬وهما يرتبطان بهكل تلقائي باألمن القومي والكرامة الوطنية واالزدهار في‬
‫الصين‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فقد لعبت كل من القوة اإلتقتصادية والقوة العسكرية أدوا اًر مختلفة‬
‫متعددة في تاريخ األمم‪ .‬وكنتيجة لذلك‪ ،‬لطالما واجدت السلطات العليا في‬
‫خالل مراحل تاريخية ّ‬
‫القوة اإلتقتصادية ؟‬
‫أ بلد معضلة فيما يتعلق بتقرير اعطاء األولوية أل مندما‪ .‬هل هي لبناء ّ‬
‫القوة العسكرية؟ أو لكليدما معاً؟‬
‫أو لبناء ّ‬

‫منذ تأسيس الجمدورية الصينية في العام ‪ ،7949‬اعتمدت الحكومة على حلول تتوافق مع‬
‫تم إعتماد ثالثة رؤى أساسية‬
‫األوضاع الطارئة في الداخل والخارج على السواء‪ .‬وبهكل عام‪ ،‬فقد ّ‬
‫الصينية‪ ،‬يمكن‬
‫ّ‬ ‫األولويات‬
‫ّ‬ ‫القوة العسكرّية في سلّم‬
‫منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم بالنسبة إلى موتقع ّ‬
‫ايجازها بثالثة م ارحل‪:‬‬

‫‪ -8‬المرحلة األولى‪ :‬وتمتد منذ بداية الستينيات وحتى بداية مرحلة سياسة اإلصالح واالنفتاح في‬
‫نداية السبعينيات من القرن الماضي‪ .‬وتميزت هذه المرحلة بسوء العالتقات بين الصين واالتحاد‬
‫السوفيتي‪ ،‬واهتعال األزمة الفيتنامية‪ ،‬وازدياد المخاطر الداخلية في البالد والموتقف األمريكي‪،‬‬
‫الصينية في وضع سيء‪ ،‬واألمن القومي للبالد في خطر‬
‫ّ‬ ‫األمنية‬
‫ّ‬ ‫وهو األمر الذ جعل البيئة‬
‫داهم‪ ،‬وكلّدا ظروف جعلت من تطوير القوة العسكرية للبالد أولوية تقصوى‪ ،‬حيث تم إستغالل‬
‫القومية للدولة من أجل تمويل عملية بناء القوة العسكرية للرد على الخطر الداهم القادم‬
‫ّ‬ ‫الموارد‬
‫‪70‬‬
‫األمنية المضطربة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من البيئة‬
‫ونتيجةً لذلك‪ ،‬إرتفع حجم الجيش الصيني بنسبة ‪ %720‬من عام ‪ 7927‬وحتى عام ‪.7917‬‬
‫كما استطاعت الصين تحقيق اختراتقات مدمة على الصعيد العسكر من بيندا الحصول على‬

‫‪70‬‬
‫‪Jiao Liang, China’s Rising Military Power and Its Implications, Institute for Security and‬‬
‫‪Development Policy, Asia Papers Series, March 2012, pp. 6-7.‬‬
‫‪95‬‬
‫االصطناعية‪ ،‬والغواصات النووية‪ ،‬مما‬
‫ّ‬ ‫القنبلة النووية‪ ،‬والقنبلة الدايدروجينية‪ ،‬وصناعة األتقمار‬
‫‪71‬‬
‫عزز تقدرات الردع الصينية ومنع أ عملية غزو ألراضيدا أو تدديد ألمندا القومي‪.‬‬

‫وبينما نجحت سياسة إعطاء األولوية لتطوير القدرات العسكرية للبالد خالل هذه الفترة‪ ،‬إالّ ّأندا‬
‫مدددةً الوضع اإلتقتصاد للصين نتيجةً‬ ‫جاءت في المقابل على حساب البنية اإلتقتصادية‪ّ ،‬‬
‫تم الوصول إلى نتيجة تفيد‬
‫لالستنزاف الهديد لموارد البالد في تطوير القطاعات العسكرية‪ ،‬وتقد ّ‬
‫بأن اإلستمرار في هذا الطريق سيوصل إلى نقطة ال تمتلك الصين فيدا إتقتصاداً لتصرف من‬ ‫ّ‬
‫خالله المال على تسيير اآللة العسكرية ناهيك عن تطوير نفسدا على صعيد القوة الهاملة‪.‬‬

‫‪ -1‬المرحلة الثانية‪ :‬وتمتد منذ فترة بدء تطبيق سياسة االصالح واالنفتاح نداية السبعينيات‬
‫‪72‬‬
‫تم في هذه الفترة التركيز على سياسة "التحديثات األربعة"‬
‫وحتى حوالي عقدين من الزمان‪ .‬وتقد ّ‬
‫التي تددف إلى تطوير الزراعة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا والدفاع‪ ،‬على أن يكون ذلك وفق‬
‫نظام األولويات في الترتيب السابق الذكر بما يخدم تطوير البنية اإلتقتصادية بهكل خاص‬
‫واتقتصاد البالد بهكل عام‪ ،‬فتراجع اإلهتمام بتطوير القدرات العسكرية عندها واحتلت المقعد‬
‫الخلفي آنذاك‪.‬‬

‫موسع للجنة المركزّية العسكرّية‬


‫ّ‬ ‫وخالل تللك المرحلة‪ ،‬تقال "دينغ" كلمته الهديرة في اجتماع‬
‫للحزب الهيوعي الصيني في ‪ 4‬حزيران‪/‬يونيو عام ‪ ،7972‬وهي‪" :‬سيكون على الجيش التحلّي‬
‫‪73‬‬
‫أن الحكومة الصينية تقامت في تلك الفترة بتوظيف‬ ‫لعدة سنوات"‪ .‬ال بل ّ‬ ‫بالصبر واإلنتظار ّ‬
‫‪74‬‬
‫القدرات العسكرية وجعلدا في خدمة اإلتقتصاد والنمو اإلتقتصاد في البالد‪ .‬وعليه‪ ،‬فقد تم‪:‬‬

‫‪ ‬تخفيض عديد تقوات الجيش الصيني من العام ‪ 7972‬وحتى العام ‪ 7971‬من حوالي‬
‫‪ 4.20‬مليون جند إلى حوالي ‪ 0.24‬مليون جند ‪ ،‬تبعه تخفيض آخر ليصل الرتقم إلى‬
‫‪ 2.0‬مليون جند في العام ‪( .7993‬أنظر الهكل التالي)‬

‫‪71‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪72‬‬
‫‪Deng Xiaoping, “Speech at an enlarged meeting of the military commission of the central‬‬
‫‪committee of the communist party of China (CPC), June 9 , 5410”, In: Selected Works Of‬‬
‫‪Deng Xiaoping (1982-1992), Beijing: Foreign Languages Press, volume III, 1994, p. 133.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪74‬‬
‫‪Jiao Liang, Op. cit., pp. 7-8.‬‬
‫‪99‬‬
‫تقيادة مدنّي ٍة بدالً‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬وضع العديد من المعاهد واألكاديميات العسكرية‪ ،‬والمستهفيات تحت‬
‫تم إنداء عمل وتسريح العديد من الوحدات القتالية من الخدمة‪.‬‬
‫من العسكرية‪ .‬كما ّ‬
‫‪ ‬تخفيض الموازنة العسكرية بنسبة ‪ %7.37‬خالل عقد من الزمان تقريبا‪ ،‬من عام ‪7972‬‬
‫وحتى عام ‪.7994‬‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬


‫عدد أفراد الجيش الصيني (‪)1181-8785‬‬

‫بحلول العام ‪ ،7991‬كانت الموازنة الدفاعية للصين تساو حوالي ‪ 9.73‬مليار دوالر حيث‬
‫جداً مقارنة باالنفاق العسكر للدول األخرى الكبرى (أنظر‬
‫تصنف في مراتب متراجعة ّ‬
‫ّ‬ ‫كانت‬
‫الجدول أدناه)‪ ،‬ولكن الصين كانت تتمتع خالل كل هذه الفترة بمعدالت نمو مرتفعة جدا بلغ‬
‫معدل النمو العالمي عن‬
‫متوسطدا خالل عقدين من الزمن حوالي ‪ %9.7‬وبفارق ‪ %3.2‬عن ّ‬ ‫ّ‬
‫نفس الفترة‪ ،‬مع بلو الناتج المحلي االجمالي للصين في العام ‪ 7991‬حوالي ‪ 932‬مليار دوالر‬
‫‪75‬‬
‫ليحتل المرتبة السابعة عالميا‪.‬‬
‫*‬
‫جدول رقم (‪)88‬‬
‫الدفاعية الصينية في العام ‪ 8779‬كنسبة من موازنات الدول األخرى‬
‫ّ‬ ‫الموازنة‬
‫كوريا الجنوبية‬ ‫اليابان‬ ‫فرنسا‬ ‫بريطانيا‬ ‫روسيا‬ ‫الواليات المتّحدة‬
‫‪%23.97‬‬ ‫‪%22.19‬‬ ‫‪%23.1‬‬ ‫‪%21.20‬‬ ‫‪%37.22‬‬ ‫‪%1619‬‬

‫‪75‬‬
‫‪Jiao Liang, Op. cit., p. 8.‬‬
‫* أنظر لمزيد من التفاصيل حول مصدر الجدول‪:‬‬
‫‪China's National Defense, Beijing: Information Office of the State Council‬‬
‫‪of the People's Republic of China , July 1998, available on:‬‬
‫)‪http://news.xinhuanet.com/zhengfu/2002-11/18/content_633176.htm (A. 20-3-2013‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ -1‬المرحلة الثالثة‪ :‬وتمتد منذ بداية القرن الواحد والعهرين وحتى اليوم‪ ،‬وتلتزم الصين فيدا‬
‫سياسةً تددف إلى التركيز على الهقّين اإلتقتصاد والعسكر معاً‪ .‬وتقد جاء في تقرير مرفوع من‬
‫تقبل "جيانغ زيمين" السكرتير العام للحزب الهيوعي الصيني آنذاك في ‪ " :2332/77/7‬علينا أن‬
‫نتبنى مبدأ التطوير المتواز للدفاع القومي ولالتقتصاد‪ ،‬وأن ندفع تقدماً باتجاه التحديث الدفاعي‬
‫والعسكر على تقاعدة النمو اإلتقتصاد "‪.76‬‬

‫وتقد كان هذا هيئاً طبيعاً بالنسبة إلى الصين التي هددت خالل عقد من الزمان وتيرةً عاليةً من‬
‫معدله السنو حوالي ‪ %73.2‬وتقد تقفزت الصين من‬ ‫النمو السريع تخطّى الخانة الواحدة وبلغ ّ‬
‫المرتبة السابعة عالمياً إلى المرتبة الثانية كصاحبة ثاني أكبر اتقتصاد في العالم خالل هذا العقد‪.‬‬
‫وعليه فان ميزانية القوات المسلحة هددت نمواً موازياً تخطى الخانة الوحدة أيضاً خالل نفس‬
‫الفترة‪ ،‬وفي إذار‪/‬مارس من العام ‪ ،2377‬أعلنت الصين زيادة بلغت ‪ %72.1‬على موازنتدا‬
‫‪77‬‬
‫الدفاعية لتصل إلى حوالي ‪ 97.2‬مليار دوالر‪.‬‬

‫مطلب ثان‪ :‬معالم الصعود العسكري الصيني‬


‫للدولة وبين حجم األموال المخصصة للموازنة‬ ‫يربط كثيرون عادةً بين الصعود العسكر‬
‫أن اإلنفاق المتزايد أو المرتفع أصالً ال يضمن وحده لدولة ما وجود‬
‫لكن الواتقع يقول ّ‬
‫الدفاعية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫أن المتابع يستطيع أن‬
‫الصينية‪ ،‬فاألكيد ّ‬
‫ّ‬ ‫ومتطورة بالضرورة‪ .‬ولكن في الحالة‬
‫ّ‬ ‫تقوية‬
‫تقوات مسلّحة ّ‬
‫التحول الكبير والضخم الحاصل في ما يتعلق بالقوات المسلّحة الصينية خاصة في الفترة‬
‫ّ‬ ‫يالحظ‬
‫أن اإلنفاق جزء‬
‫الممتدة منذ نداية التسعينيات من القرن الماضي وحتى اليوم‪ ،‬وهو ما يعني ّ‬
‫التطور الحاص في القدرات العسكرية للصين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالضرورة من هذا‬

‫وتهير األرتقام إلى إرتفاع هائل في موازنة الدفاع الصيني بالتواز مع القفزات الضخمة التي كان‬
‫اإلتقتصاد الصيني يحققدا منذ نداية التسعينيات وحتى اليوم‪ .‬اذ إرتفعت موازنة الدفاع وفقاً لألرتقام‬
‫الصينية بأكثر من إحدى عهرة ضعفاً خالل ‪ 72‬سنة فقط‪ ،‬من رتقم متواضع جداً على‬
‫ّ‬ ‫الرسمية‬
‫ّ‬

‫‪76‬‬
‫‪Full Text of Jiang Zemin's Report at 16th Party Congress (3), People's Daily online, 18-11-‬‬
‫‪2002. available on:‬‬
‫)‪http://english.people.com.cn/200211/18/eng20021118_106985.shtml (A. 20-3-2013‬‬
‫‪77‬‬
‫‪Jiao Liang, Op. cit., p. 9.‬‬
‫‪94‬‬
‫‪78‬‬
‫إلى حوالي ‪ 773‬مليار دوالر في‬ ‫سبيل المثال كان يمثّل حوالي ‪ 9.7‬مليار دوالر عام ‪7991‬‬
‫عام ‪( .2372‬أنظر الهكل أدناه)‬

‫شكل رقم (‪)9‬‬


‫الصينية (‪)1181 -1111‬‬
‫ّ‬ ‫موازنة الدفاع‬

‫المخصصات المالية باإلضافة إلى الرؤية الخاصة لدى القيادة الصينية لطبيعة‬
‫ّ‬ ‫وتقد سمحت هذه‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫ودور الجيش الصيني خالل المرحلة الحالية والمستقبلية في تطوير القدرات العسكرية‬
‫خالل سنوات تقليلة في مختلف المجاالت (أنظر الهكل رتقم ‪ ،)7‬ومندا‪:‬‬

‫البالستية‬
‫ّ‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫‪ -8‬الصواريخ البالست ّية‪ :‬تقبل حوالي عقد من الزمان كان عدد الصواريخ‬
‫نسبياً السيما في منطقة جنوب هرق الصين‪ ،‬بينما تنهر اليوم في تلك‬
‫القصيرة المدى محدوداً ّ‬
‫تقوة‬
‫المنطقة أكثر من ‪ 7033‬صاروخ باليستي تقليد تقصير المدى ما يجعلدا تمتلك أكبر وأكثر ّ‬
‫البالستية القصيرة المدى‪ .‬وما ينطبق على الصواريخ‬
‫ّ‬ ‫فتكاً في العالم فيما يتعلق بترسانة الصواريخ‬
‫البالستية المتوسطة المدى ذات‬
‫ّ‬ ‫البالستية القصيرة المدى ينطبق أيضاً على تطوير الصواريخ‬‫ّ‬
‫‪79‬‬
‫يكية "البنتاغون" (‪ ،)DOD‬إلى‬
‫الفعالة‪ .‬يهير آخر تقرير لو ازرة الدفاع األمر ّ‬
‫االصابات الدتقيقة و ّ‬
‫األرضية نهاطاً في‬
‫ّ‬ ‫البالستية‬
‫ّ‬ ‫أن الصين تمتلك أكثر برامج تطوير صواريخ كروز والصواريخ‬ ‫ّ‬

‫‪78‬‬
‫‪Sophie Charlotte Brune, Military Trends in China: Modernizing and Internationalizing the‬‬
‫‪People's Liberation Army, SWP (German Institute for International and Security Affairs),‬‬
‫‪Berlin, February 2010, P. 5.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪China's Military Build-Up: Implications for U.S. Defense Spending, Defending Defense,‬‬
‫‪(Joint project of AEI, The Heritage Foundation, and The Foreign Policy Initiative), USA, March‬‬
‫‪2011, p. 3.‬‬
‫‪15‬‬
‫اتيجية بهكل ملحوظ جداً خالل‬
‫التكتيكية واإلستر ّ‬
‫ّ‬ ‫الموجدة‬
‫ّ‬ ‫العالم‪ ،‬وتقد نمت تقدراتدا في األسلحة‬
‫‪80‬‬
‫العقدين الماضيين‪.‬‬

‫الجوية‪ :‬عملت الصين بهكل حثيث منذ التسعينيات وحتى اليوم على تطوير وتحديث‬ ‫القوة ّ‬
‫‪ّ -1‬‬
‫تقوتدا الجوية وتخفيض أو إستبدال مقاتالتدا القديمة بأخرى حديثة يما في ذلك القاذفات األرضية‬
‫ّ‬
‫وصنعت مئات الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع‬
‫ّ‬ ‫(‪( )FGA‬أنظر الجدول أدناه)‪ ،‬حيث إبتاعات‬
‫يكية الصنع‪ .‬كما حصل سالح‬ ‫والتي يتم مقارنتدا بهكل عام بطائرات أف‪ 73-‬وأف‪ 72-‬األمر ّ‬
‫الجوى الصيني خالل تلك الفترة على تقرابة ألف صاروخ أرض‪ -‬جو من منظومة ‪S-300‬‬
‫دفاعية ال يعلى عليدا‪ .‬ناهيك عن التعديالت التي تم‬
‫ّ‬ ‫تقوة‬
‫الجو ما يجعلدا ّ‬
‫الروسية للدفاع ّ‬
‫ّ‬
‫الموجدة وطائرات اإلنذار المب ّكر وطائرات‬
‫ّ‬ ‫ادخالدا على منظومات صواريخ كروز واألسلحة‬
‫‪81‬‬
‫اإلمداد وانظمة الحرب اإللكترونية وناتقالت الجو العمالتقة‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)81‬‬


‫الصينية لسالح الجو (‪)1181-8785‬‬
‫ّ‬ ‫التحديثات‬

‫اصة جديدة‬
‫البحرية‪ :‬تقامت الصين خالل العقدين األخيرين بإمتالك أكثر من‪ 43‬غو ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬القوة‬
‫النووية‪ ،‬ثم أضافت الغوصات إلى‬
‫ّ‬ ‫تقليدية أو بالطاتقة‬
‫ونووية) تعمل بطريقة ّ‬
‫ّ‬ ‫بالستية‬
‫هجومية ( ّ‬
‫ّ‬
‫أسطولدا البحر بهكل أكبر بكثير من أ دولة في العالم‪ .‬ويمتلك سالح البحرّية حوالي ‪72‬‬
‫المدمرات في العام‬
‫ّ‬ ‫موجدة أُضيف إليدا فيما بعد ثالثة أنواع متطورة من‬
‫مزودة بصواريخ ّ‬
‫مدمرة ّ‬
‫ّ‬
‫‪ 2330‬لوحده فقط‪ .‬كما تحافظ الصين على أكبر مخزون من األلغام المائية في العالم‪ ،‬علماً ّأندا‬
‫‪82‬‬
‫نهآت سرّي ٍة تحت األرض تقادرة على إستقبال حوالي ‪ 23‬غواصة‪.‬‬
‫كانت تقد أنجزت بناء م ٍ‬

‫‪80‬‬
‫‪“Long March of China's Military Reform”, The International Institute for Strategic Studies‬‬
‫‪(IISS), ISS Strategic Comments, volume 2010, no. 28, 16-9-2010, available on:‬‬
‫‪www.iiss.org/en/publications/strategic%20comments/sections/2010-13ad/long-march-of-‬‬
‫)‪china--39-s-military-reform-56ce (A. 1-3-2013‬‬
‫‪81‬‬
‫‪China's Military Build-Up, Op. cit., p. 3.‬‬
‫‪82‬‬
‫‪Ibid., p. 4.‬‬
‫‪15‬‬
‫النوعية‬
‫الكمية و ّ‬ ‫‪ -2‬القدرات النووية‪ :‬دأبت الصين في الفترة األخيرة على تطوير تقدراتدا النووية ّ‬
‫وادخال المزيد من الصواريخ النووية العابرة للقارات إلى الخدمة في القواعد البرّية والبحرّية واتخاذ‬
‫تقر بعدم إستخدام‬ ‫الحكومية التي ّ‬
‫ّ‬ ‫إجراءات غير تقليدية وان كان ذلك يتم في ظل السياسة‬
‫‪83‬‬
‫األسلحة النووية الصينية في أ ضربة أولى‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)8‬‬


‫العسكرية ‪1181‬‬
‫ّ‬ ‫موجز عن قدرات الصين‬

‫كما إستطاعت الصين خالل هذه الفترة تطوير تقدراتدا بهكل ٍ‬


‫كبير جداً في مجال المعلوماتية‬
‫‪84‬‬
‫نوعية أيضاً في‬
‫والتجسس اإللكتروني والحرب اإللكتروينة (‪ ،)Cyber War‬وتحقيق إنجازات ّ‬
‫أهمدا على اإلطالق‪:‬‬
‫مجال تطوير اإلنتاج الحربي والتقني والمعلوماتي‪ ،‬لعل ّ‬

‫‪ ‬أنظمة اإلعتراض‪ ،‬إذ إستطاعت الصين في عام ‪ 2331‬إختبار أول نظام مضاد لألتقمار‬
‫سات" (‪ )ASAT‬بنجاح‪،‬‬ ‫يعرف بإسم "آ‬ ‫الصناعية في مجال الفضاء لديدا والذ‬
‫ّ‬

‫‪ 83‬لمزيد من التفاصيل حول االجراءات‪ ،‬راجع التقرير الذي أعدّه الباحث لصالح مركز الجزيرة للدراسات‪ " :‬قراءة في‬
‫تقرير‪ :‬السلوك اإلستراتيجي للصين"‪ ،‬مركز الجزيرة للدراسات‪ ،‬الدوحة‪ ،‬سلسلة تقارير‪.5555-55-9 ،‬‬
‫‪ 84‬لمزيد من التفاصيل عن هذا المجال‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪Bryan Krekel, Capability of the People’s Republic of China to Conduct Cyber Warfare and‬‬
‫‪Computer Network Exploitation, (prepared for: The US-China Economic and Security Review‬‬
‫‪Commission), Northrop Grumman, 9-10-2009, available on:‬‬
‫‪www.gwu.edu/~nsarchiv/NSAEBB/NSAEBB424/docs/Cyber-030.pdf‬‬
‫‪15‬‬
‫لتصبح واحدة من ثالثة دول فقط تمتلك هذه التكنولوجيا في العالم إلى جانب الواليات‬
85
‫كما نجحت في إمتالك صواريخ مضادة لحامالت الطائرات‬ .‫المتّحدة وروسيا‬
‫ وأجرت في العام‬86،2339 ‫) وتعمل على تطويرها بهكل مستمر منذ العام‬ASBM(
‫) العابرة للقارات‬ABM( ‫البالستية‬
ّ ٍ
‫إختبار ناج ٍح لمنظوعة إعتراض الصواريخ‬ ‫ أول‬2373
87
.‫ لتنضم بذلك أيضاً إلى الواليات المتّحدة وروسيا‬، ‫الجو‬
ّ ‫خارج الغالف‬

‫ تقادرة عى حمل طائرات مقاتلة مزودة‬،2372 ‫ وضع أول حاملة طائرات في الخدمة عام‬
‫ لتصبح بين الدول القليلة‬،)‫ أرض) و(جو – جو‬-‫بصواريخ مضادة للسفن وصواريخ (جو‬
88
)‫(أنظر الشكل أدناه‬ .‫في العالم التي تمتلك حامالت طائارت معدودة‬

‫صينية‬
ّ ‫ تفاصيل ّأول حامة طائرات‬:)7( ‫شكل رقم‬

85
“China's ASAT Test and its Impact on the United States”,WSN, 29-1-2007:
www.worldsecuritynetwork.com/United-States-Other/Anzera-Giuseppe/Chinas-ASAT-Test-
and-its-Impact-on-the-United-States (A. 3-3-2013)
:‫ للتفاصيل أنظر‬86
Mark Stokes , China’s Evolving Conventional Strategic Strike Capability: the anti ship ballistic
missile challenge to U.S. maritime operations in the Western Pacific and Beyond, Project
2049 Institute, Sep. 2009.
87
“China's Successful Anti-Missile Test”, The International Institute for Strategic Studies
(IISS), ISS Strategic Comments, volume 2010, no. 6, 22-2-2010. on:
www.iiss.org/en/publications/strategic%20comments/sections/2010-13ad/china--39-s-
successful-anti-missile-test-c01c (3-3-2013)
88
Saunon Malek, “China's first aircraft carrier departs on first official voyage”, Digital
Journal, 23-6-2013, available on:
http://digitaljournal.com/article/352955 (A. 23-6-2013)
15
‫‪89‬‬
‫وهي مقاتلة من الجيل الخامس‬ ‫‪ ‬إنتاج نماذج طائرة (‪ )J-20‬المقاتلة عام ‪،2377‬‬
‫عالية تهبه إلى حد ما طائرة (‪)F-22 Raptor‬‬
‫ّ‬ ‫األحدث تطو اًر وبقدرات تخفّي‬
‫‪90‬‬
‫يكية‪.‬‬
‫األمر ّ‬

‫بفضله أصبحت الصين ثالث دولة في العالم بعد‬ ‫‪ ‬تطوير برنامج الفضاء الطموح والذ‬
‫الواليات المتّحدة وروسيا تقادرة على نقل البهر إلى الفضاء (رحلة تقصيرة جداً عام‬
‫‪ 2330‬ورحلة طويلة نسبياً عام ‪ ،)2370‬مع هروع الجيش الصيني في إتقامة محطّة‬
‫فضائية بحجم محطة مير الفضائية السوفيتية السابقة‪ ،‬بحيث تكون مأهولة بالبهر بهكل‬
‫‪91‬‬
‫دائم عام ‪.2323‬‬

‫نسبياً تعطينا فكرةً‬


‫ّ‬ ‫زمنية تقصيرة‬
‫كل هذه التطورات المنجزة في المجال العسكر خالل فترة ّ‬
‫واضحةً عن معالم الصعود العسكر للصين بالتزامن مع صعودها اإلتقتصاد ‪.‬‬

‫العسكرية االستراتيجية الصينية‬


‫ّ‬ ‫مطلب ثالث‪ :‬الثقافة‬
‫سلمياً إلى حد كبير‪ ،‬وتقد‬
‫ّ‬ ‫على الرغم من هذا الصعود العسكر السريع‪ ،‬فإنه بقي يحمل طابعاً‬
‫ومنع بالتالي تحويل هذا الصعود إلى‬
‫َ‬ ‫نسبية في إحتواء المخاوف‪،‬‬
‫نجح كذلك إلى حد ما وبصورة ّ‬
‫كارثة عسكرّية‪ .‬ويعود الفضل في ذلك في جزء كبير منه إلى الفكر اإلستراتيجي الصيني‬
‫الصينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المستمد من الثقافة العسكرية‬

‫‪92‬‬
‫لن يكون من‬ ‫الصينية والغربية من منظار فلسفي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫التقليدية‬
‫ّ‬ ‫تفحصنا النظريات العسكرّية‬
‫إذا ما ّ‬
‫الصعب عندها مالحظة الفرق الهاسع واإلختالف الواضح بين الطرفين إنطالتقاً من التقاليد‬

‫‪89‬‬
‫‪Robert F. Dorr, “Washington Debates the Meaning of China’s Chengdu J-20 Super fighter”,‬‬
‫‪Defense Media Network, 6-2-2011. available on:‬‬
‫‪www.defensemedianetwork.com/stories/washington-debates-the-meaning-of-chinas-‬‬
‫)‪chengdu-j-20-superfighter (A. 25-6-2013‬‬
‫‪90‬‬
‫‪“New China Stealth Fighter Rival to Troubled US F-22 Raptor?”, ABC News, 18-5-2012.‬‬
‫‪available on:‬‬
‫‪http://abcnews.go.com/blogs/headlines/2012/05/is-new-china-stealth-fighter-rival-to-‬‬
‫)‪troubled-us-f-22-raptor-2/ (A. 25-6-2013‬‬
‫‪" 91‬الصين‪...‬قوة عمالقة حتى في الفضاء"‪ ،‬دي دبليو األلمانية‪ .5555-5-50،‬متوافر على هذا الرابط‪:‬‬
‫)‪http://dw.de/p/18qML (A. 25-6-2013‬‬
‫‪ 92‬للمزيد من التفاصيل‪ ،‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪Huiyun Feng, Chinese Strategic Culture and Foreign Policy Decision-Making: Confucianism,‬‬
‫‪Leadership and War, NY: Rutledge, 2007.‬‬
‫‪19‬‬
‫مدماً في‬
‫التقليدية تلعب دو اًر ّ‬
‫ّ‬ ‫الفلسفية المختلفة‪ .‬وكما التراث الثقافي‪ ،‬ال تزال النظريات العسكرية‬
‫ّ‬
‫‪93‬‬
‫الفكر اإلستراتيجي الحديث كما في صناعة القرار العسكر ‪.‬‬

‫أن التفكير اإلستراتيجي‬


‫المكون األساسي في جذور أ إستراتيجيا‪ ،‬وبما ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن الثقافة هي‬
‫وبما ّ‬
‫اتيجية‬
‫ينساب من خالل التطور التاريخي في التيار العام لثقافة الدولة أو األ ّمة‪ ،‬فإ ّن الثقافة اإلستر ّ‬
‫الثقافية والتي تقوم بدورها عن‬
‫ّ‬ ‫طياتدا بصمات التقاليد‬ ‫لكل دولة أو أ ّمة ال بد وأن تحمل في ّ‬
‫‪94‬‬
‫طريق الالوعي وبأسلوب معقّد بتعريف صناعة اإلستراتيجيا‪.‬‬

‫التوجه العام لدى الصينيين منذ القدم كان‬


‫ّ‬ ‫بدذا المعنى وبمراجعة الفكر اإلستراتيجي الصيني‪ ،‬فان‬
‫بأن التقليد‬
‫الصينية ّ‬
‫ّ‬ ‫بأفضلية "الجانب الدفاعي" في الفكر العسكر ‪ .‬إذ تؤمن النخب‬‫ّ‬ ‫اإليمان‬
‫التوسع‪ ،‬والطابع الدفاعي المحض‪ ،95‬وهو أمر‬
‫ّ‬ ‫السلمية‪ ،‬وعدم‬
‫ّ‬ ‫اإلستراتيجي للبالد يقوم على‬
‫أن ال‬
‫ممن يرون ّ‬
‫يهكك فيه من جدة أخرى بعض الباحثين الغربيين مثل "أالستير جونستون" ّ‬
‫‪96‬‬
‫السياسية في الثقافة‬
‫ّ‬ ‫اتقعية‬
‫أن الو ّ‬
‫أفضلية للدفاع في التراث المتعلق بالفكر اإلستراتيجي الصيني و ّ‬
‫ّ‬
‫صينية (‪ )Cultural Realism‬تغلب عليدم بدليل ّأندا دفعتدم أيضاً إلى هن حروب‬ ‫اتقعية ال ّ‬
‫الو ّ‬
‫‪97‬‬
‫سابقاً‪.‬‬

‫المكونين‬
‫ّ‬ ‫اآلحادية‪ ،‬يرى بعض الباحثين كـ"أندرو سكوبيل"‪ 98‬أ ّن كال‬
‫ّ‬ ‫وبخالف هذه النظرة‬
‫موجودين في الثقافة االستراتيجية الصينية (مبادئ كونفوهيوس وأفكار صن تزو من جدة‪،‬‬
‫أن كالهما يعمل‬
‫الدجومية من جدة أخرى) و ّ‬
‫ّ‬ ‫السياسية التي تفترض بعض األعمال‬
‫ّ‬ ‫اتقعية‬
‫والو ّ‬

‫‪93‬‬
‫‪Zhang Junbo and Yao Yunzhu, “Traditional Military Thinking: A Comparative Perspective”,‬‬
‫‪in: Suisheng Zhao, Chinese Foreign Policy: Pragmatism and Strategic Behavior, NY: An East‬‬
‫‪Gate Book, 2004, p. 128.‬‬
‫‪94‬‬
‫‪Andrew Scobell, China and Strategic Culture, Strategic Studies Institute (SSI), The U.S.‬‬
‫‪Army War College, SSI Carlisle Monograph, May 2002, p. 1.‬‬
‫‪95‬‬
‫‪Ibid., p. 3.‬‬
‫‪ 96‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪Alastair I. Johnston, Cultural Realism: Strategic Culture and Grand Strategy in Chinese‬‬
‫‪History, Princeton: Princeton University Press, 1995, p. 27.‬‬
‫‪ 97‬لتفنيد حجج أالستير حول هذه النقطة‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫‪Zhang Heng, Characteristics of Chinese Military Culture: A Historical Perspective, Institute for‬‬
‫‪Security and Development Policy, Asia Papers Series, April 2013, pp. 19-20.‬‬
‫‪ 98‬أنظر‪:‬‬
‫‪Andrew Scobell, China’s Use of Military Force: Beyond the Great Wall and the Long March,‬‬
‫‪Cambridge University Press, 1 edition, 2003.‬‬
‫‪10‬‬
‫ٍ‬
‫فاعل في التاريخ الصيني ولكن ضمن إطار دفاعي فيما يسميه "عقيدة تقديس الدفاع"‬ ‫ٍ‬
‫بهكل‬
‫(‪.)Defensive Cult‬‬

‫ئيسية هي‪:‬‬
‫ر ّ‬ ‫فلسفية‬
‫ّ‬ ‫الصينية وفقاً لـ"أندرو"‪ ،‬ثالثة عناصر‬
‫ّ‬ ‫وتتضمن "عقيدة تقديس الدفاع"‬
‫إالّ في حالة‬‫القوة‬
‫توسعيين‪ ،‬ال يلجؤون إلى ّ‬ ‫الصين ّيون هعب محب للسالم‪ ،‬ليسوا عدائيين أو ّ‬
‫الصينيوم ال‬
‫ّ‬ ‫أساسية هي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫توجيدية‬
‫ّ‬ ‫تتضمن هذه العقيدة أربعة مبادئ‬
‫الدفاع عن النفس‪ .‬كما ّ‬
‫الوطنية‪ ،‬ومحاطون بأعداء في الداخل‬
‫ّ‬ ‫يخوضون إالّ حرباً عادلة‪ ،‬وُيعلون من هأن الوحدة‬
‫‪99‬‬
‫لب التقليد العسكر‬
‫والخارج‪ ،‬ويتمسكون بمفدوم الدفاع النهط ‪ .‬وته ّكل جميع هذه العناصر ّ‬
‫‪100‬‬
‫الصيني الذ هو إنعكاس أيضاً للتقليد الكونفوهيوسي‪.‬‬

‫الموضوعية‪ ،‬هناك عدد من األسباب التي دفعت الصي ّنيين إلى تفضيل الجانب‬
‫ّ‬ ‫من الناحية‬
‫‪101‬‬
‫الدفاعي في ثقافتدم العسكرية‪:‬‬

‫طبيعية وفيرة‬
‫ّ‬ ‫افية‪ :‬إذ تمتلك الصين مساحة هاسعة من األراضي وموارد‬ ‫‪ ‬عوامل جغر ّ‬
‫التوسع للحصول الخارجي‬
‫ّ‬ ‫تمكندا من تحقيق اإلكتفاء الذاتي من دون الحاجة إلى‬
‫ّ‬
‫للحصول على مزيد من األراضي والموارد‪.‬‬
‫الكونفوهوسية"‪ :‬وتقد جعل ذلك القوة الناعمة الصينّية أكثر‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬عوامل ثقافية ‪ -‬تأثير عامل "‬
‫تستهف‬
‫ّ‬ ‫القوة الصلبة واستخدام القوة المسلّحة في محيطدا‪ .‬نستطيع ان‬
‫فعالية وتأثي اًر من ّ‬
‫هذا التأثير من خالل ما تقاله على سبيل المثال المؤسس األول إلمبراطورّية "مينغ"‬
‫‪102‬‬
‫"تقوم أسس األمن الصيني‬ ‫اإلمبراطور "تهو يوان تهانغ"* (‪:)Chu Yuan-chang‬‬
‫على العيش بتناغم مع الجيران‪ ،‬بدالً من إجبارهم على الخضوع للصين"‪ ،‬أو من خالل‬
‫التدور بمكان‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تقوله أيضاً‪" :‬بما ّأندم ال يه ّكلون تدديدا على الصين‪ ،‬فإنه سيكون من‬
‫كما من السيء لنا مداجمتدم"‪.‬‬

‫‪ 99‬وفقا ً لبعض الباحثين‪ ،‬فانّ هذه المبادئ تتناقض مع المنطق الدفاعي وتبرر المنطق الهجومي‪ .‬أنظر على سبيل المثال‬
‫حول هذه النقطة وحول مقارنة لموقف كل من أدرو سكوبيل وجونستن أالستير‪:‬‬
‫‪Nadine Godehardt, The Chinese Meaning of Just War and Its Impact on the Foreign Policy of‬‬
‫‪the People’s Republic of China, German Institute for Global and Area Studies (GIGA),‬‬
‫‪Working Paper No.88, September 2008.‬‬
‫‪100‬‬
‫‪Andrew Scobell, “The Chinese Cult of Defense”, Issues and Studies, vol. 37, no. 5,‬‬
‫‪Sep./Oct. 2001, pp. 100-127.‬‬
‫‪101‬‬
‫‪Zhang Heng, Op. cit., pp. 20-21.‬‬
‫* الفترة الزمنية‪)1328-1398( :‬‬
‫‪ 102‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬غياب التبهير الديني‪ :‬لم تهدد الصين على اإلطالق ّأية حروب تقائمة على أساس ديني‬
‫أن الدين عامل غير أساسي في تكوين‬‫لنهر عقيدة أو فكر كما حصل مع الغرب‪ ،‬وبما ّ‬
‫التنوع"‪ ،‬فدي لم تكن مضطرة للخوض في‬
‫الصين الذ يستند إلى فلسفة "التناغم في ّ‬
‫العالمية"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تجربة مماثلة للغرب وتق َيم "الخالص" و"‬

‫الصينية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ب السياسة العسكرّية‬
‫يخية للمنطق الدفاعي الصيني ال تزال ته ّكل لُ ّ‬ ‫األرضية التار ّ‬
‫ّ‬ ‫هذه‬
‫يعبر دليل "الدفاع الوطني الصيني" عن هذا‬ ‫الرسمية للبالد‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫على األتقل وفق ما تؤ ّكده الوثائق‬
‫يعد أضخم وأعظم مهروع دفاعي‬‫ّ‬ ‫المنطق المهار إليه بالداللة إلى "سور الصين العظيم" الذ‬
‫الصينية ورمز لسياسة‬
‫ّ‬ ‫لألمة‬
‫في العالم على اإلطالق‪ ،‬وهو تجسيد للفكر االستراتيجي الدفاعي ّ‬
‫‪103‬‬
‫الدفاعية التي تجد جذروها في الموروث الثقافي اإلستراتيجي للبالد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدفاع الوطني الصيني‬

‫أن سعي الصين للتركيز على‬


‫ويهير دليل "النظام السياسي الصيني" لـ "ين زهونج تهينج" إلى ّ‬
‫دفاعية تقوم بطبيعتدا على الدفاع يتناغم مع تاريخ البالد الذ يمتد آلالف السنين‪ ،‬وهي‬
‫ّ‬ ‫سياسة‬
‫دفاعية وتبقي على عدد صغير من ترسانتدا‬
‫ّ‬ ‫الدفاعية من أجل أهداف محض‬
‫ّ‬ ‫تطور تقدراتدا‬
‫ّ‬
‫النووية للدفاع عن النفس أيضاً‪ .‬أما حجم الجيش فيتناسب مع متطلبات البالد لتأمين الدولة‬
‫‪104‬‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وحماية مصالحدا‪ .‬وتطبيق هذه االستراتيجية يعطي أهمية ألولوية رد اإلعتداءات‬

‫تطو أًر في الثقافة العسكرّية الصينية المعاصرة‪ ،‬يجمع بين‬


‫أن هناك ّ‬‫المالحظ في هذا اإلطار ّ‬
‫‪105‬‬
‫التقليد والحداثي‪ ،‬ولع ّل من أبرز سماته‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫الصينية المعاصرة تؤ ّكد على مفاهيم "عدم خوض حرب" وعلى‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬ال تزال الثقافة العسكرّية‬
‫أ ّن الحرب يجب أن تكون المالذ األخير لحل المهاكل‪ ،‬وكذلك على مفدوم "الحرب‬
‫أهمية كبيرة لحماية‬
‫العادلة" (‪ )Just War‬لكن ذلك يتم اليوم بالتواز مع إعطاء ّ‬
‫الوطنية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األساسية كسالمة ووحدة أراضيدا وسيادتدا ووحدتدا‬
‫ّ‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫القومية‬
‫ّ‬ ‫المصالح‬

‫‪103‬‬
‫‪Peng Guangqian, Zhao Zhiyin and Luo Yong, China's National Defense, The Sinopedia‬‬
‫‪Series, Cengage Learning Asia, 2010, p. 19.‬‬
‫‪104‬‬
‫‪Yin Zhongqing, China's Political System, translated by: Wang Pingxing, China International‬‬
‫‪Press, 2010, p. 141.‬‬
‫‪105‬‬
‫‪Zhang Heng, Characteristics of Chinese Military Culture: A Historical Perspective, Institute‬‬
‫‪for Security and Development Policy, Asia Papers Series, April 2013, pp. 29-33.‬‬
‫‪19‬‬
‫أن خوض أ حرب لحماية هذه المصالح المهروعة هي حرب عادلة وفق التعريف‬
‫على ّ‬
‫الصيني‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتقال من مفدوم "الدفاع السلبي" (‪ )Passive Defense‬إلى مفدوم "الدفاع اإليجابي"‬
‫فرضية الدفاع اإلستراتيجي التي تهمل جمع‬ ‫ٍ‬
‫تأكيد على‬ ‫(‪ 106)Active Defense‬في‬
‫ّ‬
‫التكتيكية مع الدفاع من منطلق أ ّن الدجوم هو وسيلة للدفاع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدجومية‬
‫ّ‬ ‫بعض السياسات‬
‫‪ ‬اإلنتقال من مرحلة تفضيل "الخدع" (‪ )Stratagems‬والتكتيكات العسكرية التي كانت‬
‫تتم سابقاً بهكل حصر على حساب التسليح واألسلحة‪ ،‬إلى المزج بين العنصرين‬
‫يخية التي جعلت الصين فريسة سدلة للطرف‬
‫األخطاء التار ّ‬ ‫حتمية لتفاد‬
‫ّ‬ ‫كضرورة‬
‫األتقوى خارجياً‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتقال من اإلكتفاء بمبدأ الدفاع عن النفس إلى تعزيز التعاون العسكر الدولي واألمن‬
‫المهترك من خالل عدم اإلنحياز أيضاً‪ ،‬والتأكيد على دورها في تعزيز السلم العالمي من‬
‫خالل المؤسسات الدولية الموجودة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتقال من مرحلة تفضيل الجيش البر على القوات البحرية إلى تحقيق التوازن وايالء‬
‫الجوية‪.‬‬
‫األهمية إلى مختلف أذرع القوات المسلّحة البرّية والبحرّية و ّ‬

‫وتعتبر سلسلة الكتاب األبيض أو الوثيقة البيضاء للدفاع القومي في الصين مصد اًر مدماً‬
‫‪107‬‬
‫في العام‬ ‫الصينية والعقيدة العسكرية للجيش الصيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدفاعية‬
‫ّ‬ ‫لإلطّالع على‪ /‬وتقييم السياسة‬
‫‪ ،2334‬رّكز الكتاب األبيض للدفاع القومي على تحديث الجيش الصيني وتعزيز النوع على‬
‫حساب الكم‪ ،‬وتحسين النسبة بين الضباط والجنود‪ ،‬وتطوير نظام القيادة‪ ،‬وتقليص حجم السالح‬
‫‪108‬‬
‫الجو ‪ ،‬وتسريع عملية تطبيق المعلوماتية‪.‬‬
‫تقوة السالح البحر و ّ‬
‫البر وزيادة ّ‬
‫ّ‬

‫‪ 106‬للمزيد حول هذا المفهوم في السياسة الصينيّة‪ ،‬انظر‪:‬‬


‫– ‪China's Active Defense Strategy and its Regional Implications, testimony before the “U.S.‬‬
‫‪China Economic and Security Review Commission”, for Jim Thomas, vice president for‬‬
‫‪Studies in Center For Strategic and Budgetary Assessments, 28-1-2011. available on:‬‬
‫‪http://csbaonline.org/wp-content/uploads/2011/01/2011.01.27-Chinas-Active-Def.pdf‬‬
‫‪ 107‬على الرغم من أنّ سلسلة "الكتاب األبيض" لسياسة الدفاع القومي الصيني تصدر عن المكتب اإلعالمي التابع لمجلس‬
‫الدولة الصيني وليس عن اللجنة العسكرية المركزيّة في الحزب الشيوعي أو عن أي جهة عسكريّة‪ ،‬اال ّ أ ّنها تعد مصدراً‬
‫ّ‬
‫لإلطالع على‪ /‬وتقييم السياسة الدفاعيّة الصينيّة والعقيدة العسكرية للجيش الصيني خاصّة أنّ لألخير مساهمات فيها‬ ‫مهما ً‬
‫من دون شك‪.‬‬
‫‪ 108‬أنظر‪:‬‬
‫‪China's National Defense in 2004, Beijing: Information Office of the State Council of the‬‬
‫‪People's Republic of China, Dec. 2004. available on:‬‬
‫)‪http://english1.english.gov.cn/official/2005-07/28/content_18078.htm (A.26-6-2013‬‬
‫‪11‬‬
‫األولية‬
‫األمنية المتعلقة بالطاتقة والموارد ّ‬
‫ّ‬ ‫وفي العام ‪ ،2333‬رّكز الكتاب األبيض على المواضيع‬
‫والتمويل والمعلومات وطرق المالحة الدولية كمواضيع مدّمة للمستقبل‪ 109،‬وذلك بما يتناسب مع‬
‫‪110‬‬
‫تصريحات "هو جينتاو" التي أدلى بدا في نداية العام ‪ 2334‬حول "المدام التاريخية الجديدة"‬
‫للجيش الصيني‪.‬‬

‫وتقد أ ّكدت النسختين الالحقتين من نفس الوثيقة بهكل متزايد على الطابع الدفاعي للصين‪ .‬إذ‬
‫‪111‬‬
‫الفعال" العسكرّية والتي‬
‫هددت نسخة عام ‪ 2337‬من الكتاب األبيض على إستراتيجية "الدفاع ّ‬ ‫ّ‬
‫تأتي إستجابة لإلتجاهات الجديدة فيما يخص التطورات العسكرّية على الصعيد العالمي وحاجات‬
‫الفعال" على العمليات‬
‫البالد إلى ما يتطلبه األمن القومي كما يقول‪ .‬ويرّكز مفدوم "الدفاع ّ‬
‫التعرض‬
‫الدفاعية وعلى الدفاع عن النفس‪ ،‬وعلى عدم المبادرة إلى الدجوم على العدو إال بعض ّ‬
‫ّ‬
‫أوالً لدجوم منه‪ ،‬وعلى تفعيل الردع‪.‬‬

‫صدر في ‪ 07‬إذار ‪ 2377‬تحت عنوان "الدفاع القومي الصيني‬ ‫أما الكتاب األبيض الذ‬
‫ّ‬
‫‪112‬‬
‫حدد األهداف الرئيسية للجيش الصيني بـ‪:‬‬
‫‪ ،"2373‬فقد ّ‬
‫‪ ‬حماية السيادة الوطنية واألمن القومي وصون التنمية الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على االستقرار الداخلي والتناغم االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬تسريع عملية تحديث منظومة الدفاع الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على السالم العالمي‪.‬‬

‫‪ 109‬انظر‪:‬‬
‫‪China's National Defense in 2006, Beijing: Information Office of the State Council of the‬‬
‫‪People's Republic of China, Dec. 2006. available on:‬‬
‫)‪http://www.china.org.cn/english/features/book/194421.htm (A. 26-6-2013‬‬
‫‪ 110‬أنظر للمزيد حول هذا المفهوم‪:‬‬
‫‪- James Mulvenon, “Chairman Hu and the PLA’s New Historic, Missions”, China Leadership‬‬
‫‪Monitor, Hoover Institution, Stanford Uni., no. 27, Jan. 2009.‬‬
‫‪- Roy Kamphausen and other editors, The PLA at Home and Abroad: Assessing the‬‬
‫‪operational Capabilities of China’s Military, Strategic Studies Institute, United States Army‬‬
‫‪War College, USA, June 2010, p. 45.‬‬
‫‪ 111‬أنظر‪:‬‬
‫‪China's National Defense in 2001, Beijing: Information Office of the State Council of the‬‬
‫‪People's Republic of China, 2004. available on:‬‬
‫)‪http://english1.english.gov.cn/official/2009-01/20/content_1210227.htm (A. 26-6-2013‬‬
‫‪112‬‬
‫‪China's National Defense in 2010, Beijing: Information Office of the State Council of the‬‬
‫‪People's Republic of China, 2011. available on:‬‬
‫‪http://igcc.ucsd.edu/assets/001/502348.pdf‬‬
‫‪14‬‬
‫الدفاعية للصين بهكل مستمر‪ ،‬من خالل‬
‫ّ‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬فقد أ ّكدت الوثيقة على السياسة‬
‫‪113‬‬
‫تركيزها على‪:‬‬
‫الفعال"‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق االستراتيجية العسكرّية المتمثّلة بـ "الدفاع ّ‬
‫التعرض لضربة نووية‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على سياسة اإلمتناع عن إستخدام السالح النوو إالّ بعد ّ‬
‫‪ ‬الحفاظ على استراتيجية "عدم اإلعتداء على أحد ما لم يتم اإلعتداء علينا"‪.‬‬
‫التوسع العسكر ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم السعي إلى الديمنة و ّ‬

‫أن تركيز الصين على هذا الجانب إنما جاء كوسيلة طمأنة وكرد على أتقاويل الخطر‬ ‫ويبدو ّ‬
‫الصيني والمخاوف المتزايدة من صعودها اإلتقليمي والدولي على الصعيد اإلتقتصاد وانعكاسات‬
‫المالية العالمية حيث برزت الصين كدولة‬
‫ّ‬ ‫خاصة بعد األزمة‬
‫ّ‬ ‫هذا الصعود على تقدراتدا العسكرّية‬
‫العالمية بتداعيات هذه األزمة وهو ما يعني إزدياداً في وتيرة صعودها‬
‫ّ‬ ‫تأثر من القوى‬
‫أتقل ّاً‬
‫اإلتقليمي والدولي‪.‬‬

‫اإلتقتصادية‬
‫ّ‬ ‫لقد ّأدى نجاح الصين في تحقيق الموازنة في هذه المعادلة الدتقيقة بين زيادة تقدراتدا‬
‫مصداتقية طروحاتدا القائمة على مفدوم‬ ‫ّ‬ ‫والعسكرّية من جدة وبين الحفاظ حتى اآلن على‬
‫القوة الناعمة للبالد (‪ ،)Soft Power‬األمر الذ‬
‫"الصعود السلمي" من جدة أخرى إلى مراكمة ّ‬
‫الصينية في أن تخطو خطوة أخرى إلى األمام في الطريق إلى تحقيق أهدافدا‬
‫ّ‬ ‫ساعد السلطات‬
‫الدولية‪ ،‬نظ اًر لقدرته على‬
‫ّ‬ ‫نسبياً في حقل العالتقات‬
‫اتيجية مستعينةً بدذا المفدوم الحديث ّ‬
‫اإلستر ّ‬
‫المساهمة في تحقيق المصالح العليا للبالد (‪ )Grand Strategy‬دون اإلضطرار إلى إستخدام‬
‫التقليدية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القوة‬
‫أدوات ّ‬

‫‪113‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪45‬‬
‫فصل ثالث‬

‫القوة الناعمة"‬
‫مفهوم " ّ‬

‫تزيممثا يّ ممم عممث يممّ ق م اق م‬ ‫هو ‪ ،‬ممّ "تلقم حمّا تلعمة م " يم سممأ هي ي م‬
‫رغ م ح اثته ممه م‪ ،‬ممّ أ ّ ح ح‬
‫اثيمث مث‬ ‫تل‪،‬ص قم‬ ‫تلثّلي سي م ق ّقت ل يعث قيه للقّا تلعسمرحي ّاثيم تلمل‬ ‫ح‬ ‫تلعالقمت‬
‫هو‬
‫ممو ح‬ ‫ع ممط ع‪،‬ممّل ل ممم ةلممم س م ّ تلعمممل ‪ ّ .‬ممملرغ‬ ‫مممأ هّ ممث قممثر م ةلممم ل م‬
‫قم حمّا ثّل م‬
‫هو تلصميو ع حمث ّتامثا مو همهمر‬ ‫تل ‪ ّ ،‬شمله تلامل قث ُّلِ َث قم تلّ يممت تل حامثا تم ر ح‬
‫يميم أ ت ح‬
‫تلثّ ّس ‪،‬مثا عه ةلم تل س ّ تلثّل قي م ي علح ّظي‪،‬ه ق ث تلسيمس تل مرجي لل الث‪.‬‬

‫تل مم‬ ‫‪" ّ ،‬تلقّا تلعمة " ّععقمش ق المبحث األول عه تإلطمر تلعظمر‬ ‫ي عمّ يلت تل‪،‬ص‬
‫لم‬ ‫قليثي لل ‪ ّ ،‬لع رج عض تل صّرتت ّتمطر تلعظري تلاثيه تل‬
‫ه ّع اث تلطرّامت تل ح‬
‫مممل ‪ ّ ،‬ع‪،‬سممه ّتل‪،‬ممر مميو صمممثر ّهثّتت تلقممّا تلعمة م‬ ‫تل طممر ّلي ممم سممي م قي ممم ي علم‬ ‫يسم‬
‫ّآلي ة ل م ّ أهيريم‪.‬‬

‫طمممأ تلقم حمّا تلعمة م ق م تلصمميوأ ممو ممال تل طممر ّلممم جمملّر‬ ‫ّع عمممّ ق م المبحثثثث اليثثث‬
‫تل ‪ ،‬مّ قم تلهقمقم تلصميعي ّتلعقممش تممممثي ّتلرسم تلمل ثتر امّ تل ‪ ،‬مّ ّ مو هم ح تلجممث‬
‫ميو ‪،‬مّ تلقمّا تلعمة م ّتلسيمسم تل مرجيم‬ ‫حمث قي مم عمث ل ‪،‬مةم‬ ‫عه ثت م تلصميو ّتلمل‬ ‫تلل‬
‫قم‬ ‫تلصمميعي أ م ممم عممثرة ط يع م تلعالق م مميو ‪ ،‬ممّ تلقممّا تلعمة م ّ مميو ‪ ،‬ممّ تلصممعّث تلسممل‬
‫تلصيو‪.‬‬

‫تلمي‪،‬يم تل م ّسم ‪،‬مثت حمميو‬


‫ميعي ّ ح‬ ‫ّع عمّ ق المبحث الي لثث صممثر ّهثّتت تلق حمّا تلعمة م تلص ح‬
‫مّعمممت تلقم حمّا تلشممم ل لل م الث ّةعص م تر‬
‫ممو الل ممم ممو يمملت تل ‪ ،‬ممّ ليص م م حّعممم رييسم حميم ممو ح‬
‫يجي تلعليم لل الث سي م ةلم تلصعيث تلهقممق ّتإلق صممث ّتلسيمسم‬
‫هسمسيم و ةعمصر تإلس تر ح‬
‫ح‬
‫ّتلث لّ مس ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫القوة‬
‫القوة ال عمة" كمظهر من مظ هر ّ‬
‫مبحث ّأول‪ّ " :‬‬

‫تلقّا و تل ‪،‬ميي تمسمسي ق تلعالقمت تلثّلي أ ّيّ هاث تلععمصر تل ح لتت‬


‫يعث ‪ ّ ،‬ح‬
‫ح‬
‫الك ‪،‬م ياه للع ةلم‬ ‫تل ععم ّتل عطم تلم ير ّتل عثث تلث ت ّتلل سعم تلثّ‬
‫ل م ةلم صّ م‪.‬‬ ‫صملا م تلقّ حي ّ اقي تل ‪ ّ،‬تللت‬ ‫اقي‬

‫يعث و تل ‪،‬ميي تل عقحثا ّتل ثت ل ‪ .‬ق و‬


‫هو ‪ ّ ،‬م ح‬
‫ّح ح‬ ‫تلقّا"‬
‫تلل‪،‬ظي ل صطل " ح‬
‫ح‬ ‫ّرغ تل سمط‬
‫م ل ي عمقش م ق ّطمر اثث ر ط عل و تلعلّ‬ ‫تلقّا‬
‫ح‬ ‫تلصعأ ممو اثيث ملت عع‬
‫ّ ممو ّز مو ّّسيل ّغمي ا م ي ّثرتم م‪.‬‬

‫تلا "أ ّيعمك‬ ‫تلقّا ي‬


‫هو " ح‬
‫تلقّا ّهشممل م قثي أ ق عمك قّل ش يرا ةو ح‬
‫ح‬ ‫ميي‬
‫ح‬ ‫تلجث اّ‬
‫هو ّ الك تل عرق يّ تمسمة إل الك تلهرّا‬
‫تلقّا" ّ ح‬
‫ح‬ ‫أو "تل عرق ي‬
‫ّقلر ح‬ ‫قّل ه ر مل‪،‬و‬
‫أو‬
‫ايو يع ر تل‪،‬يلسّف تل‪،‬رعس يشي قّمّ (‪ )Michel Foucault‬ح‬ ‫تلقّا تلعسمري ‪ .‬ق‬
‫ّ ح‬
‫‪1‬‬
‫ّجث ّ ح ةعث م ُس ث ‪.‬‬ ‫تلقّا يّ تل ‪،‬مة ّ حهع م‬
‫هسمة ح‬

‫طّر ع تلسيم تل ايط مأ ققث ش ث تلعقث تم ير‬ ‫تلقّا م ‪ ّ ،‬أ و همهر تل ‪،‬ميي تل‬
‫ّمو ح‬
‫تلثّلي ّيّ " ‪ّ ،‬‬
‫ح‬ ‫تلقّا ق تلعالقمت‬
‫رمي تز ةلم ‪ ّ ،‬جثيث و ‪،‬ميي ح‬ ‫ةلم ّجه تل صّ‬
‫تلقّا تلعمة " (‪ )Soft Power‬تم ر تلل ههمر تلعثيث و تل سمؤ ت ّتلعقمشمت اّ اقيق‬ ‫ح‬
‫ث هي ي م ّآلي ة ل م‪.‬‬ ‫ميي م ّاّ ط يع تلعالق يع م ّ يو تلقّا تل قليثي ّاّ‬

‫القوة‬
‫مطلب ّأول‪ :‬تعريف ّ‬
‫عظحر تل ثرس‬ ‫تلعصر تلاثيث شم هسمس‬ ‫تلقّا ق تلعالقمت تلثّلي ق‬
‫ير ط ‪ ّ ،‬ح‬
‫و عيمّ ة س يم مو (‪ّ )Nicholas Spykma‬يمعز ّرغمعهّ‬
‫تقعي ّثةم م‪ّ .‬يعث م‬
‫تلّ ح‬
‫ّري ّو آرّو (‪ّ )Raymond Aron‬رّ رت غيل يو (‪ّ )Robert Gilpin‬ميعيث‬
‫‪2‬‬
‫ّتل ز(‪ّ )Kenneth Waltz‬يعر ميسيعجر و ه رز ثةما تل ثرس تلّتقعي ‪.‬‬

‫‪ 1‬إيمان رجب‪" ،‬لماذا القوّ ة؟"‪ ،‬في‪( :‬القوّ ة‪ :‬كيف يمكن فهم تحوّ الت القوّ ة في السياسة الدولية؟)‪ ،‬إتجاهات نظرية في تحليل‬
‫السياسة الدوليّة‪ ،‬ملحق مجلة السياسة الدوليّة‪ ،‬المجلد‪ ،74‬العدد ‪ ،911‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،9199‬ص‪.3‬‬
‫‪ 2‬للمزيد من التفاصيل‪ ،‬أنظر‪ :‬مارتن غريفيثس‪ ،‬خمسون مفكرا في العالقات الدولية‪،‬ط‪ ،9‬دبي‪ :‬مركز الخليج لألبحاث‪،‬‬
‫‪9111‬م‪ ،‬ص‪.13-93‬‬
‫‪19‬‬
‫ثّر اّ قو تلسيمس ّطرتي‬ ‫هصّل م ّلم اجج مالسيمي‬ ‫ّ س عث تل ثرس تلّتقعي ق‬
‫تل عمقس ةلم س ّ تلثّ ّيّ م عجثه ةعث يميمقيل (‪ )Niccolò Machiavelli‬ق تلقرو‬
‫عظري امل تلط يع ةعث يّ ز ( ‪Thomas‬‬ ‫تلسمثة ةشر‪ 3.‬م م ر ط يله تل ثرس‬
‫ط عه ّلم تلصرتع ع هقرتعه‬ ‫هو تإلعسمو ي ي‬
‫‪ّ . )Hobbes‬ل يعطل يّ ز و قّل ‪،‬مثيم ح‬
‫‪4‬‬
‫و تل شر ثقّةم ق للك ّ م ّلم تل اث ةو تل ع‪،‬ع هّ ثقمةم ةو ه عه هّ ط عم ق تل جث‪.‬‬

‫ّتلت ممو تل ‪،‬مر ت عمليز ّ مة يّ ز و ه رز تل ‪ ،‬حمريو تلغر حييو تلليو ثةّت ّحمو تلع ض‬
‫تلقّا ق ّجّث تلثّل ّةالقم م تل مرجي ةعث م ّة ر ه حو تل ج ع‬‫تمّرّ ي ّلم اثيث ععم ح‬
‫ّاثا لك ّسمي‬ ‫ح‬ ‫تلّطع عظح يع م يعمع تل ج ع تلثّل تل‪ّ،‬ضّي ع يج غيمأ سلط‬
‫ر مز ةلم ةالقمت قّاأ‪ 5‬قمو يمعز ّرغمعهّ* يع ر رتيث تل ثرس‬
‫هو تلعالقمت يو تلثّ‬
‫تلقّا ّ ح‬
‫ح‬
‫و تلسمس‬ ‫تلقّا ّ ّتزو تلقّ ق جي مم‬
‫تلّتقعي ق تلسيمس تلثّلي ‪ .‬ققث ههحرت ‪،‬ميي ه ةو ح‬
‫تلريية تم ريم‬ ‫تلليو لع ّت ه رز تمثّتر ق تلسيمس تل مرجي تم ريمي ّلع ق قث‬
‫ري شمر عيمسّو ّّزير مرجي ه يعر ميسعجر‪.‬‬

‫هو تلسيمس تلثّلي ةلم ّ الف تلز مو ّتل ممو ليست سّ صرتع و هج‬
‫ّيع ر ّرغمعهّ ح‬
‫‪6‬‬
‫تلقّا ه تل ثف تل مشر تلل سعم تلثّ ّلم اقيقه غض تلعظر ةو هيثتقه‬ ‫هو ح‬ ‫تلقّاأ ّ ح‬
‫ح‬
‫‪7‬‬
‫س طيع تل امقظ ةلم ّجّثيم ق يي ثّلي‬ ‫تل عيثا‪ .‬قي م ير عيمّ ة س يم مو هو تلثّل‬
‫تلقّا‪ّ 8.‬يّ تل عظّر ع‪،‬سه تلل‬
‫س مل‪ّ،‬ضم ّغي تلسلط ت و ال لجّي م ّلم سيمسمت ح‬
‫‪9‬‬
‫تلقّا م تز تلام تم ير ق تلعمل ‪.‬‬
‫هو ح‬ ‫ير يعر ميسعجر و الله هيضم ح‬

‫‪ 3‬بيتر تيلور وكولن فلنت‪ ،‬الجغرافيا السياسية لعالمنا المعاصر‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبدالسالم رضوان واسحق عبيد‪ ،‬عالم المعرفة‪،‬‬
‫‪ ،919‬الكويت‪ :‬المجلس الوطني للثقافة الفنون واآلداب‪9119 ،‬م‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ 4‬عدنان أبو عامر‪ ،‬العالقات الدوليّة‪ :‬الظاهرة والعلم‪-‬الدبلوماسية واإلستراتيجية‪ ،‬ط‪ ،9‬عمّان‪ :‬دار الشروق للنشر‬
‫والتوزيع‪9117 ،‬م‪ ،‬ص‪.991‬‬
‫‪ 5‬أنظر‪ :‬عدنان السيد حسين‪ ،‬نظريّة العالقات الدولية‪ ،‬ط‪ ،3‬بيروت‪ :‬مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر‪9191 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.64-65‬‬
‫* يتم تقسيم إتجاهات المدرسة الواقعية اليوم إلى قسمين‪" :‬الواقعيون الكالسيكيون" و"الواقعيون الجدد"‪ .‬وتنطلق الفئة‬
‫األولى من الغريزة العدوانية لإلنسان معتبرة إياها السبب الرئيسي للعنف والنزاعات والحروب‪ .‬أما الثانية‪ ،‬فهي ترى أنّ‬
‫العنف مصدره البنية الفوضوية للنظام الدولي‪ .‬ووفقا لهذا التقسيم‪ ،‬يعتبر هانز مورغنثو زعيم المدرسة األولى بينما يعتبر‬
‫كينيث والتز زعيم الثانية‪ ،‬ودعامتا التحليل في النظرية الواقعية هما فكرة "المصلحة" وفكرة "القوّ ة"‪ ،‬كما وينقسم‬
‫الواقعيون الجدد إلى قسمين (الواقعية الهجومية) وعماد فكرتها "الهيمنة" و(الواقعية الدفاعية) وعماد فكرتها "توازن‬
‫القوى"‪.‬‬
‫‪ 6‬انظر‪ :‬ابراهيم أبو خزام‪ ،‬الحروب وتوازن القوى‪ ،‬ط‪ ،9‬عمّان‪ :‬األهلية للنشر والتوزيع‪9111 ،‬م‪ ،‬ص‪.43-49‬‬
‫‪ 7‬أنظر‪ :‬ممدوح محمود مصطفى منصور‪ ،‬سياسات التحالف الدولي‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة مدبولي‪9114 ،‬م‪ ،‬ص‪.91‬‬
‫‪ 8‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 9‬انظر‪ :‬غسان العزي‪ ،‬سياسة القوّ ة‪ ،‬ط‪ ،9‬بيروت‪ :‬مركز الدراسات اإلستراتيجية والبحوث والتوثيق‪9111 ،‬م‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫‪13‬‬
‫ّ صما م ةلم تلقيم أة م‬ ‫تلقثرا تل‬
‫تلقّا لغ ةلم هع م ضث تلضعفأ ّي‬
‫ّ عرف ح‬
‫ي تل أهير ةلم‬ ‫تلقِّا ث ل معّع و تلقثرا تل‬
‫ّيرمز عظ تل ماهيو ةلم عريف ح‬
‫‪10.‬‬
‫شمق‬
‫‪11‬‬
‫ي تل ام ق‬ ‫هّ تل‬ ‫لم مأ‬ ‫تل‬ ‫سلّك تل‪،‬مةليو تآل ريو ّققم لأليثتف تل مص ملج‬
‫‪12‬‬
‫ي لصما م تل أهير ق‬ ‫هّ تل‬ ‫تلقّاأ‬
‫لك يله ح‬ ‫تل‬ ‫سلّك تآل ريو ّققم ل م ريثه تلج‬
‫‪13‬‬
‫م يرضيه‪.‬‬ ‫جريمت تماثتث تلثّلي‬

‫تلقّا ةلم هع م تلقثرا ةلم ّج مر‬


‫اصر ل مأ مأو ي عريف ح‬ ‫ّيعمك عري‪،‬مت ةثيثا ه ر‬
‫عي يو صما م ّ يو تلج مت تم ر ‪...‬تلخ‬
‫ح‬ ‫تآل ريوأ هّ ّعشمء ةالق‬

‫ع هيثتف تل رء ع‪،‬سهأ‬ ‫ملقّا عع ّصطالام تلقثرا ةلم تلسيطرا ةلم سلّك تآل ر م ي الء‬
‫ق ح‬
‫مأ هّ‬ ‫مأ هّ ل م ع ة‬ ‫ّللك ّ ح م ثقعه للع ّق تل صمل تل رتث اقيق مأ هّ مثتء ة‬
‫له‬ ‫تلقّا هو يثقع تآل ر ّلم تلقيم‬
‫م‪ّ .‬ي مو للطرف تلل ي لك ح‬ ‫لإل عمع ةو هثتء ة‬
‫لف قعيمت تل أهير ّ ثتء و تإلقعمع ّ رّ تر ع تل ممقآت ّّصّ ّلم‬ ‫تمة م إس ثت‬
‫‪14‬‬
‫تلقّا تلعسمرحي هّ ا م ّس ع مل م‪.‬‬
‫ح‬ ‫تل ثيث إس ع م‬

‫مر تلثّل‬ ‫ملقّا تلعسمري أ ّممو ّ‬


‫ح‬ ‫تلقّا مري يم م"تلقثرا ةلم ّض تلارأ" ه‬
‫ّر ط عريف ح‬
‫قّا تلعظ م ير مز ق "قثر م ةلم ّض ارأ"‪15‬أ ايث تة ُِرت ةعمصر ه تلس حمموأ‬ ‫مح‬
‫تلقّا‬
‫صمثي أ ّت س قرتر تلسيمس أ مّعمت رييسي ل ‪ ّ ،‬ح‬
‫ح‬ ‫تلقّا تإلق‬
‫ّتمرضأ ّتل ّترث تلط يعي أ ّ ح‬
‫تل قليث تلل يصأ ق يلت تإلطمر‪ .‬قإلت ممو لث تلثّل هسطّ قّ ّجيش ثرأ شم‬

‫‪ 10‬أنظر المعجم الوسيط‪ ،‬النسخة االلكترونية‪ ،‬على الرابط التالي‪:‬‬


‫)‪www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%82%D9%88%D8%A9/ (A. 1-7-2013‬‬
‫‪11‬‬
‫‪John Spanier and Robert L. Wendzel, Games Nations Play, 9th edition, Washington: CQ‬‬
‫‪press, 1996, p.128. In: U.S. Army War College Guide to National Security Issues, vol. 1,‬‬
‫‪Theory Of War And Strategy, 3rd edition, Department of National Security and Strategy, June‬‬
‫‪2008, p. 154.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪A.F.K Organski, World Politics, 2nd edition, NY: Knop, 1968, p. 104. In: U.S. Army War‬‬
‫‪College Guide to National Security Issues, Op. cit., p. 158.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Walter S. Jones, The logic of International Relations, Boston: Little Brown,1985, p. 254. In:‬‬
‫‪U.S. Army War College Guide to National Security Issues, Op. cit., p. 159.‬‬
‫‪ 14‬أنظر‪ :‬مارتن غريفيش وتيري أوكاالهان‪ ،‬المفاهيم األساسية في العالقات الدولية‪ ،‬ط‪ ،9‬االمارات‪ :‬مركز الخليج‬
‫لألبحاث‪ ،9111 ،‬ص‪.965‬‬
‫‪ 15‬جوزيف ناي‪" ،‬حدود القوّ ة األمريكية"‪ ،‬فصلية العلوم السياسية‪ ،‬نيويورك‪ :‬أكاديمية العلوم السياسية‪ ،‬شتاء ‪-9119‬‬
‫‪ ،9113‬المجلد ‪ ،994‬رقم ‪ ،7‬شتاء ‪ ،9113-9119‬ص‪ ،661-676‬ترجمة‪ :‬علي حسين باكير‪ ،‬مجلة العصر‪،‬‬
‫‪ ،9116/3/91‬متوافر على الرابط‪:‬‬
‫)‪http://alasr.me/category/view/103 (A. 1-7-2013‬‬
‫‪17‬‬
‫هو مّو قمثرا ةلم ّج مر هّ ّمرتهأ هّ ا م رشّا‬ ‫جيثأ ّمللك قّا تق صمثي أ ق و تل ا‬
‫ّلم تإل هم ل طمل م هّ هّت ريم هّ رغ م م ّ اقي هيثتق م‪.‬‬ ‫جيرتع مأ ّ و ه ثقع‬

‫ارم ل م‬
‫اّ ت ةثيثا طرهت قي م عث ةلم ط يع تلعالقمت تلثّلي ّتلععمصر تل ح‬
‫هو ح‬
‫ّح ح‬
‫تلقّا" مم طمرا اثيمت م يرا اّ‬‫ّتل ‪،‬مةل ع مأ ّتل تععمست ثّريم ةلم " ‪ ّ ،‬ح‬
‫ملضرّرا ّا م ّلم تلاصّ‬ ‫تلقّا تلسم ق سيؤث‬
‫تلقّا ّة ح م ّلت ممو ّ الك ةعمصر ح‬
‫ةعمصر ح‬
‫‪16‬‬
‫اّ ت‪:‬‬
‫رجّاأ ّ و يله تل ح‬
‫ةلم تلع ميج تل ح‬

‫تلقّا ق صّر م تلق ري أ ل م‬


‫‪ ‬تإلة مث تإلق صمث تل مث جع و تلصعأ ّس ثت ح‬
‫ي هله للك و طر ةلم تلع ّ ت ق صمث ّتل صمل تل ملي ‪.‬‬
‫عثثا تلجعسي أ ّتل عظ مت تلثّلي سّتء‬ ‫‪ ‬قثرا تل‪،‬مةليو "تلعم ريو للقّ حيمت"أ مملشرممت‬
‫و‬ ‫مرس شم‬ ‫ش ه تلامّ ي هّ غير تلامّ ي أ ّا م تلج مةمت تإلريم ي أ ةلم‬
‫ةلم تلثّ ‪.‬‬
‫تلقّا ممعت قصّرا ق تلسم‬
‫ح‬ ‫هشمم‬
‫تلقّا‪ .‬قعلم س ي تل هم أ ممعت عض‬
‫‪ ‬صعّث تلعزةمت تلقّ ي صعأ مهي تر و ّس ثت ح‬
‫تل شميالت تلعسمري تلصغيرا قمثرا ةلم ّثترا ّ رتطّري ه تإل رتطّري تل ريطمعي أ‬
‫لمو ّ قمرع ملّقت تلامل أ قإو تلّ يمت تل اثا ةلم س ي تل هم أ ّجثت صعّ ق‬
‫ع م قثرتت‬ ‫و‬ ‫ّ ضمع تلعشمير تلصّ ملي هّ ثي تلّضع ق تلع تر أ ةلم تلرغ‬
‫ةسمري هم ر مهير‪.‬‬
‫طّير تمسلا تلعّّي أ ّتمسلا تل‬ ‫جم‬ ‫ّع شمر تل معّلّجيم مص ق‬ ‫سمي‬ ‫‪‬‬
‫عمث قّا تمطرتف ق هرض تل عرم غض تلعظر ةو‬ ‫عمظري أ ق‬ ‫م يممت‬ ‫ط‬
‫تلقّا يع م‪.‬‬
‫ح‬ ‫ت القمت تلاقيقي ق‬
‫تلقّا تلعسمري هق قثرا ةلم‬
‫جعلت و ح‬ ‫‪ ‬ط يع تلقضميم تلسيمسي تل غيرا امليم ّتل‬
‫ا تل شمالت تل عمصراأ قم الك جيش قّ لو يا ةلم س ي تل هم قضميم ه‬
‫ه تر مل‪،‬م جثت‬ ‫تلقّا تلعسمري هص‬
‫تل‪،‬قر ّتل لّث هّ ّع شمر تمّ ي أ م م هو ّس ثت ح‬
‫قمرع م ممو ق تلقرّو تل مضي ‪.‬‬

‫‪ 16‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬أنظر‪:‬‬


‫‪-Joseph S. Nye, The Paradox of American Power: Why the World’s Only Superpower Can’t‬‬
‫‪Go It Alone, New York: Oxford University Press, 2002, pp. 5-6.‬‬
‫‪- James R. Hackbarth, “Soft Power and Smart Power in Africa”, Strategic Insights, Center for‬‬
‫‪Contemporary Conflict at the Naval Postgraduate School, California, vol. VIII, issue 1, Jan.‬‬
‫‪2009.‬‬
‫‪16‬‬
‫تةي رحمز‬
‫غير ّزتء تل ّقف و تلارّأ‪ .‬قمل ج عمت م عث تلزر ح‬
‫ّي مععم هو عزيث ةلم للكأ تل ح‬
‫ةلم تلرقمه ّتلر مء ّتل ع ي ّتلع ّ همهر و رميزيم ةلم تل جث ّتلعظ أ ح م و شأعه هو ي ل‬
‫ةم ال ُ ع‪،‬ح تر و تلارأ يثقع تل ج ع ّلم رقض ّقّع ةثث م ير و تل سمير تل شري ‪ -‬سي م‬
‫طر‪.‬‬ ‫ق تلايما هّ تل قمء ق‬ ‫ق تل لثتو تل طّرا‪ -‬ت ح ّلت ممو اقح‬

‫هو يله تل اّ ت تآلع‪ ،‬تللمر ّغيريم ح م ط هر ثقعت تلعثيث و‬


‫ّعس طيع هو عالاظ هيضم ح‬
‫تلقّا تلعسمري‬
‫تلقّا ( ح‬
‫تل ‪،‬مريو ت س تر يجييو ّلم تل سمؤ ةو اقيق جثّ يلت تلعّع تل قليث و ح‬
‫ريثه‪.‬‬ ‫هجعثا تلثّل ملشم تلل‬ ‫صّصم) ّة م ّلت قمث تر لّاثه ةلم ث‬

‫ّيشير تلجع تر رّ رت س يث (‪ّ )Rupert Smith‬لم يلت تل ّضّع مل اثيث قّله‪" :‬ق ج يع‬
‫تلقّا تلعسمري‬
‫يضت عل ثتي تل سعيعيمت‪ -‬ر م تس طمةت ح‬ ‫يله تلام ت –ه تلارّأ تل‬
‫اقي عجمح ةسمر ال أ لمع م قشلت تر تر ق اقي تلع يج تلسيمسي تل رجّاأ قل ِ‬
‫أت‬
‫تلثّل‬ ‫تل ة ةشرا سع تل مضي ّتجه رجم‬ ‫امس ‪ .‬ع مرا ه ر أ ق‬ ‫عصر ةسمر‬

‫ّتلسيمسيّو ّتلث لّ مسيّو ّهث ي تر ت تل ار ّجع تر ت تل ر ّ مريشم ت تلجّأ صعّ مت ج ح‬


‫‪17‬‬
‫تلقّا تلعسمري ‪.‬‬
‫ق تإلقمثا و ّس ثت ح‬

‫هو للك يعساأ هيضم ةلم‬


‫هو تلّضع ّ لف ّ طّرأ ّ ح‬‫ّ عمء ةليهأ هص إ ممععم تلقّ تليّ ح‬
‫تلقّا ّ ل‪،‬ت ّهعّتة م عثثت ّتس ثت م م ثت لت‬
‫هو صعي‪،‬مت ح‬ ‫تلقّا تل قليث ايث ح‬
‫‪ ّ،‬ح‬
‫ي تإلس عمث ّلي م لقيمس م قث ّ ل‪،‬ت ثّريم هيضمأ قظ رت تلامج ّلم‬ ‫هو تل عميير تل‬
‫ّا م ح‬
‫ّقّا عمة‬ ‫ضرّرا تل ييز يو صعي‪،‬مت جثيثا مقّا قليثي ّقّا غير قليثي أ هّ قّا صل‬
‫تلعثيث و تلقّ تل ّجّثا ةلم تلسما‬ ‫هص ات ثتر ّي م م ير و ق‬ ‫تلقّا تل‬
‫ح‬ ‫ّي‬
‫تلعمل ي هّ لك تلصمةثا اثيهم‪.‬‬

‫القوة ال عمة"‬
‫مطلب ي ن‪ّ " :‬‬
‫صطل "تلقّا تلعمة "أ ةل م حهعه ممو قث صمغ لَ ِ ِ‬
‫عمت‬ ‫ُيع ر "جّزف عم "*أ حهّ و تس ث‬
‫ح‬
‫عاّ تلقيمثا" (‪ )Bound to Lead‬تلل هصثره ثتي تل سعيعمت‬ ‫يلت تل صطل ق م م ه "ّه‬

‫‪ 17‬روبرت سميث‪ ،‬جدوى القوّ ة‪ ،‬ترجمة‪ :‬مازن جندلي‪ ،‬ط‪ ،9‬بيروت‪ :‬الدار العربية للعلوم ناشرون‪9111 ،‬م‪ ،‬ص‪.97-93‬‬
‫* جوزيف ناي‪ :‬باحث أمريكي‪ ،‬شغل سابقا عدّة مناصب منها‪ :‬منصب عميد في جامعة هارفرد‪ ،‬ومنصب رئيس مجلس‬
‫االستخبارات الوطني األمريكي ومساعد وزير الدفاع في عهد إدارة كلينتون‪ .‬له العديد من الكتابات في أشهر الصحف‬
‫مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست والوول ستريت جورنال‪ ،‬وله العديد أيضا من الكتب والمؤلّفات أبرزها كتاب‬
‫الطبيعة المتغيّرة للقوّ ة األمريكيّة‪ ،‬وتناقض القوّ ة األمريكيّة‪ ،‬والقوّ ة الناعمة‪ :‬وسيلة النجاح في السياسة الدولية‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫تلقّا تم ريمي "‬
‫و تلقرو تل مض ّ اثيثت ق تلعم ‪0991‬أ ه هةمث ّس ثت ه ق م م ه " ‪،‬مرق ح‬
‫(‪ )The Paradox of American Power‬ةم ‪2112‬أ ايث ّضعه مععّتو قرة صغير‬
‫ةثثت اثّثت و تلص‪،‬امت لغ ةثثيم هر ع ص‪،‬امتأ ّتو ممو تس ث تل صطل ق‬ ‫ش‬
‫‪18‬‬
‫همهر و ممو ق م م ه يلت‪.‬‬

‫تلقّا تلعمة ‪:‬‬


‫تلعمة "أ قّضع م م م ةم ‪ 2112‬ععّتو " ح‬ ‫تلقّا‬
‫‪ " ّ،‬ح‬ ‫ّسع "عم " قي م عث ق‬
‫ح‬
‫هو تل ح تمسمس لم"عم " ق م م م ه‬
‫ّ ثت و تلّتض ح‬ ‫ّسيل تلعجمح ق تلسيمس تلثّلي "‪.‬‬
‫ق تل اث ةو طريق هّ ّسيل ل سمةثا لثه تلّ يمت‬ ‫لك تل‪ ،‬را ي هح‬ ‫ال م‬ ‫تل عثثا‬
‫قّ م ّ ضرر صّر م‬
‫ر م ّتل هل إعاثتر ح‬ ‫تل حاثا تم ريمي ةلم ّتج تل اع تل‬
‫سي م عث ار هقغمعس مو (‪ّ )2110‬تلع تر (‪)2112‬أ ّللك ق ضّء‬ ‫ةلم تل سرح تلثّل‬
‫ل مو ّجّثا‬ ‫ش ث م تلعالقمت تلثّلي ّ رّز تلعثيث و تل ؤهرتت تل‬ ‫تل طّرتت تلمهيرا تل‬
‫تلقّا‬
‫ض و ّس ه مر ه ريمم لععمصر ح‬ ‫اهه ةو ثتي‬ ‫سم قم ممل علّ م ي ّتإل صم تأ و ال‬
‫جّا‬
‫هضر م ّل اق تلع ميج تل ر ح‬ ‫هّ تل شع تل‬ ‫تلقّا تلصل‬
‫لم م عيثت ةو ح‬ ‫تم ر تل‬
‫ع م ق تلسمامت تل ح ّس ع مل م قي م‪.‬‬

‫تلقّا شم ةم حأع م "تلقثرا ةلم تل أهير ق سلّك تآل ريو للاصّ ةلم تلع ميج‬
‫ّيعرف "عم " ح‬
‫ح‬
‫‪19‬‬
‫هو يعمك هاله طر رييسي لل أهير ةلم سلّك تآل ريو ي ‪:‬‬‫رجّا" أ ّيشير ّلم ح‬
‫تل ح‬
‫‪ -‬ي مو ّج مري و ال تل ثيثتت‪.‬‬
‫و ال تلاّتقز‪.‬‬ ‫‪ -‬ي مو ّغرتءي‬
‫يريثّو طّةم م ريث‪.21‬‬ ‫هّ جعل‬ ‫‪20‬‬
‫‪ -‬هّ ي مو اقي للك و ال جل‬

‫عريثيم و ثّو تللجّء ّلم‬ ‫عض تمايمو تلاصّ ةلم تلع ميج تل‬
‫ّير " عم " ه حعه ي مععم ق‬
‫تإلمرته هّ تإلغرتء‪ .‬يله تلقثرا ق تلاصّ ةلم م عريث طريق غير مشرا يطل ةلي م تل عض‬
‫"قّا عمة " جع تآل ريو يريثّو م عريث و ثّو ق ري هّ‬ ‫للقّا" ّي‬ ‫ّس "تلّجه تلهمع‬

‫‪18‬‬
‫‪See: Joseph S. Nye, The Paradox of American Power, Op. cit., pp. 8-12.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Joseph Nye, The Benefits Of Soft Power, Center for Public Leadership, John F. Kennedy‬‬
‫‪School of Government, Harvard University, 8/2/2004. Available on:‬‬
‫‪http://students.depaul.edu/~tkyawzaw/myweb/myblogs/TheBenefitsofSoftPower.htm (A.‬‬
‫)‪7-7-2013‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Joseph Nye and Wang Jisi, “Hard Decisions On Soft Power”, Harvard International Review,‬‬
‫‪vol. 31, issue 2, Summer 2009, p. 18.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪22‬‬
‫يمرتت‬ ‫تلعمة ةلم هع حم "تلقثرا ةلم صيمغ‬ ‫تلقّا‬
‫ّيّ يشير ّلم يله ح‬ ‫ةلم للك‪.‬‬ ‫ّمرتي‬
‫هّ تلسار" (‪)Charm or Attractiveness‬‬ ‫تآل ريوأ ّتلاصّ ةلم م ريث ة ر "تلجمل حي‬
‫ث و "تلق ر هّ تإلمرته هّ تلثقع تلقسر "‪( 23.‬تعظر تلشم هثعمه)‬

‫ال تإلقعمع‬ ‫تلقثرا ةلم تلاصّ ةلم م ريث و‬ ‫قّا تلعمة " ي‬
‫قمو "تل ح‬
‫ععم ه سطأ ح‬
‫ّلحثيم هقمق تلثّل هّ‬ ‫تلقّا تلعمة " و ال تلجمل ي تل‬
‫ّتإلس مل ّلية تإلمرته‪ ّ .‬ع ع " ح‬
‫ح ع م ثّل‬ ‫هقممريم تلسيمسي هّ ا م سيمسم م تلعم ‪ّ .‬ةعث م ير تآل رّو ق تلسيمسمت تل‬
‫‪24‬‬
‫ل له تلثّل س زيث ال شك‪.‬‬ ‫تلقّا تلعمة‬
‫قمو ح‬‫ةي ق هةيع أ ح‬
‫م شر ح‬
‫*‬
‫القوة ال عمة والصلبة‬
‫شكل رقم (‪ :)01‬أ م ط وموارد ّ‬

‫اظ آث س يث‬ ‫هّ تل شع أ ّ هل م‬ ‫تلقّا تلصل‬


‫ل‪،‬م ةو ح‬ ‫هسلّ م‬ ‫ملقّا تلعمة س ث ُ‬
‫ق ح‬
‫اراأ قإو ق تر تر عم‬
‫ق سّ ح‬ ‫‪،‬ي ةعث م ي ح لّو ق تر تر‬
‫تلعمة قّثي يث ح‬ ‫أو‬
‫(‪ )Adam Smith‬ح‬
‫ّي ّعجلتأ غير ل ّة يقعععم سميرا هغرتض‬ ‫تلقّا تلعمة‬
‫ق سّ تمقممر مهي تر م شمل م ح‬
‫‪25‬‬
‫تآل ريو ثّو ثيثي هّ ّغرتي ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪Joseph S. Nye, Soft Power: The Means To Success In World Politics, NY: Public Affairs,‬‬
‫‪2004, p. 5.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪Ibid., p. 7.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪See: Kerry Dumbaugh, China’s Foreign Policy: What Does It Mean for U.S. Global‬‬
‫‪Interests?, Congressional Research Service (CRS), (prepared for members and committees of‬‬
‫‪U.S. Congress), code: RL34588, July 2008, p. 5.‬‬
‫تلقّا تلعمة أ رجع سم أ ‪.1‬‬
‫تل صثر‪ :‬م مأ جّزف عم ‪ -‬ح‬
‫*‬

‫‪25‬‬
‫‪Joseph S. Nye, Soft Power: The Means to Success in World Politics, Op. cit., p. 7.‬‬
‫‪11‬‬
‫تلقّا تلعمة " ‪ ّ ،‬م‬
‫اثث ةو " ح‬
‫هو تلج يع يليأ ّلم ّة مر "عم " حهّ و ح‬‫ّةلم تلرغ و ح‬
‫جثتأ ّقث ّش رت‬
‫تلقّا تلعمة " ّجّيريم يّ ‪ ّ ،‬قثي ح‬
‫هو ‪ " ّ ،‬ح‬
‫تمسمس تليّ أ ّ ح حهععم عر ح‬
‫ه تلعثيث و تلثّ ّه رزيم تلصيو تلقثي أ م م ّش رت ه تلاضمرا تإلسال ي تل ّس طمةت‬
‫تل ج ع ّتلزيث‬ ‫تلقّا تلعمة " تل رحمزت ةلم ‪،‬ميي ه تلارحي ّتلعثتل ق‬
‫ة ر سيمس " ح‬
‫ّس طمع‬ ‫ّتلصث ّتم ال ق تل عم الت ّ امر تلجشع ّتلظل ّتلج ق تل طل أ ّتل‬
‫تلاضمر ّلم تلعمل ّللك‬ ‫تل سل ّو و الل م هو يصلّت ّلم هقمص تمرض ة ر ع ّلج‬
‫و تلعماي‬ ‫تلقّا تلصل هّ تلق ري أ ّيم م ي‪،‬سره ّجّث هم ر ثّل ّسال ي ق تلعمل‬
‫عيثت ةو ح‬
‫تلثي ّغرتقي ق تلقس تلشرق و تلعمل (هعثّعيسيم) عيثت ةو ث تلاضمرا تإلسال حي ّ عيثت‬
‫ةو تل عمط تل ح ق ا م‪.‬‬

‫تلقّا ّلم هاله أ‬


‫تلقّا تلعمة ‪ّ :‬سيل تلعجمح ق تلسيمس تلثّلي " هع مط ح‬
‫يقس "عم " ق م م ه " ح‬ ‫ح‬
‫هو‬
‫تلقّا تلعمة ‪ّ .‬يع ر و ال (تلجثّ تل مل هثعمه) ح‬
‫صمثي ّ ح‬
‫ح‬ ‫قّا تإلق‬
‫تلقّا تلعسمري ّتل ح‬
‫ّي ‪ :‬ح‬
‫تلقّا تلصل مع م ثقع تآل ر (أ) ّلم هو ياق م يريث تمّ‬
‫صمثي ث ق ّطمر ح‬ ‫ح‬ ‫تلقّا تإلق‬
‫ح‬
‫(ه) ة ر تإلرغم هّ تإلغّتء‪.‬‬

‫*‬
‫جدول رقم (‪)03‬‬
‫القوة‬
‫أ واع ّ‬
‫األدوات الرئيسية السي س ت الحكومية‬ ‫أ م ط السلوك‬
‫تلث لّ مسي تلقسري‬ ‫تإلرغم‬
‫تلقّا تلعسمري‬
‫ح‬
‫تلارأ‬ ‫تلرثع‬ ‫القوة العسكرية‬
‫ّ‬
‫تلقّا‬
‫ح‬
‫تل املف‬ ‫تلا مي‬
‫تل سمةثتت‬
‫تلرشمّ‬ ‫تإلغّتء‬
‫تلرشمّ‬ ‫دية‬
‫القوة اإلقتص ّ‬
‫ّ‬
‫تلعقّ مت‬ ‫تإلرغم‬
‫تلعقّ مت‬
‫تلقي‬
‫تلث لّ مسي تلعم‬
‫تلهقمق‬ ‫تلجمل ي‬
‫تلث لّ مسي تلهعميي‬ ‫القوة ال عمة‬
‫ّ‬
‫تلسيمسمت‬ ‫ّضع جثّ هة م‬
‫ّتل عثثا تمطرتف‬
‫تل ؤسسمت‬

‫* المصدر‪ :‬أنواع القوّ ة الثالثة كما يراها "ناي"‪ ،‬ص‪.39‬‬


‫‪11‬‬
‫تلقّا تلعمة‬
‫لمو صعيف "عم " يلت غير ثقي قثيرعمأ ّيّ عم ج ةو ض م ي علحق ‪ ّ ،‬ح‬
‫ح‬
‫تلقّا تلعمة "أ إس طمة عم‬
‫تلل ي عمّله شم ةم ة ر طّط ةريض ‪ّ .‬ققم لرؤي عم ل ‪ " ّ ،‬ح‬
‫تلقّا تلصل‬
‫صمثي ق ّطمر ح‬
‫ح‬ ‫تلقّا تإلق‬
‫تلقّ حتعه لية و تلضرّرا تلاصري ممو هو مّو ح‬
‫ّاثيمأ م م يعع ق ام حهع م ل مو مللك هو مّو ق ّطمر ع‪،‬ص ‪ .‬ق م تلل ي عع هو‬
‫مثي تليّ‬
‫تلقّا تإلق ص ح‬
‫أو ح‬ ‫تلقّا تلعمة ؟ تمرج لثيعم تلقّ ح‬
‫صمثي ق ّطمر ح‬
‫ح‬ ‫تلقّا تإلق‬
‫مّو ح‬
‫تلقّا تلعمة ق تلعمل ‪.‬‬
‫هح صث تر ح م و صمثر ح‬

‫مو قّا‬ ‫ّل ي مو لثّل م هو ش حم ع ّلجم تق صمثيم هّ ّصالايم ُيغر تآل ريو م ل‬
‫تلقّا تلعمة للثّل م ل ي‬
‫ّق صمثي أ ّةعثيم يص ت ق صمث صث تر و صمثر ّليث ح‬
‫اّ ايع م ّلم صثر و صمثر‬‫ّس ثت ه إل تزز تآل ريو هّ ّج مري ةلم م يريثّو قي ح‬
‫تلقّا تلصل ةلم ّة مر تعه يع ث تإلرغم ‪( .‬هعظر تلجثّ هثعمه)‬
‫ح‬

‫جدول رقم (‪* )04‬‬


‫القوة بين صلبة و عمة‬
‫توزيع أ واع ّ‬
‫السي س ت الحكومية‬ ‫األدوات الرئيسية‬ ‫أ م ط السلوك‬
‫تلث لّ مسي تلقسري‬ ‫تإلرغم‬
‫تلقّا تلعسمري‬
‫ح‬
‫تلارأ‬ ‫تلرثع‬ ‫تلقّا تلعسمري‬
‫ح‬
‫تلقّا‬
‫ح‬
‫تل املف‬ ‫تلا مي‬ ‫القوة الصلبة‬
‫ّ‬
‫تلرشمّ‬ ‫تلرشمّ‬ ‫تإلغّتء‬
‫صمثي‬
‫ح‬ ‫تلقّا تإلق‬
‫ح‬
‫تلعقّ مت‬ ‫تلعقّ مت‬ ‫تإلرغم‬
‫صمثي‬
‫ح‬ ‫تلث لّ مسي تإلق‬ ‫تل ع ي‬ ‫تلجمل ي‬
‫صمثي‬
‫ح‬ ‫تلقّا تإلق‬
‫ح‬
‫عزيز تل جمرا‬ ‫تل سمةثتت غير تل شرّط‬ ‫تل ا‪،‬يز‬
‫تلقي‬
‫تلث لّ مسي تلعم‬ ‫تلقّا تلسيمسي‬
‫ح‬ ‫القوة ال عمة‬
‫ّ‬
‫تلهقمق‬ ‫تلجمل ي‬
‫تلث لّ مسي تلهعميي‬ ‫تلقّا تلهقمقي‬
‫ح‬
‫تلسيمسمت‬ ‫ّضع جثّ هة م‬
‫ّتل عثثا تمطرتف‬ ‫تلقّا تلعسمري‬
‫ح‬
‫تل ؤسسمت‬
‫تلقّا م م عرتيم‪.‬‬
‫* ّزيع هعّتع ح‬

‫تلقّا تلعمة‬
‫صث تر و صمثر ّليث ح‬ ‫مللك تم ر ملعس ا م للقّا تلعسمري أ ق قث ص‬
‫تلقّا تلعمة ع ر‬
‫هو قثر م ةلم ّليث ح‬
‫تة مثت ةلم تلمي‪،‬ي تل ي قي م ّس ثت م ‪-‬ةل م ح‬
‫تمق يو ج يع تل صمثر تم ر مع م ّجثت ق تمسمة للارأ‪-‬أ مأو ُس ث ق ة ليمت‬
‫‪911‬‬
‫تل سمةثا ق اّتثث تلز ز ّتل رتميو ّتلمّترث تلط يعي ّتل سمةثتت تإلعسمعي ّتإلة مر ّا مي‬
‫‪26‬‬
‫ي ض و ت ة ثتء ةلم تآل ريو‪.‬‬ ‫تلثّل شقح م تلثقمة ل اقي تم و ّتلسال ّتلل‬

‫هو‬
‫صمثي ّتلعسمرحي للقّ ح‬
‫ح‬ ‫تلقّا تإلق‬
‫ح‬ ‫ّ لت تل ععمأ ي مععم تلليمأ ق ّطمر هّسع و عمقش‬
‫تلقّا يّ تلل ياثث‬
‫تلطريق هّ تآللي هّ تلع ط تلل ي و الله ّس ثت ّ ّظيف صمثر ح‬
‫تل صعيف عمء ةلم يلت‬ ‫هّ عمة أ ّل يص‬ ‫تلقّا ّلت م ممعت صل‬
‫قي م عث شم يله ح‬
‫تل عيمر‪( .‬هعظر تلشم هثعمه)‬

‫شكل رقم (‪)11‬‬


‫لقوة الش ملة‬
‫تحدد وعه الحق ً ف ا ّ‬
‫ّ‬ ‫القوة ه الت‬
‫طريقة إستخدام وتوظيف مص در ّ‬

‫القوة ال عمة وآلية عمله‬


‫مطلب ي لث‪ :‬أهمية ّ‬
‫تلقّا تلصل‬
‫للقّا تلعمة هي ي م ر ق جم تلعالقمت تلثّلي أ سي م ق ّقت هص ات قيه ح‬‫ح‬
‫تلقّا تلعسمري شم هسمس ّضع جث م ير قي م ي علح جثّ ّس ثت مأ‬ ‫تل ع ث ةلم ح‬
‫و هجله ح‬ ‫تل ثف تلل‬ ‫ام ت يصعأ قي م ت س ‪،‬مثا ع مأ م م يصعأ اقي‬ ‫مص ق‬
‫تللجّء ّلي م ق تل قم تمّ ‪.‬‬

‫‪ 26‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬


‫‪Li Mingjiang, Soft Power: China's Emerging Strategy in International Politics, UK: Lexington‬‬
‫‪Books, 2009, p. 5.‬‬
‫‪919‬‬
‫صث تر‬ ‫تلقّا تل قليثي أ ُيع ر ّ الك تلثّل للقّا تلعمة‬
‫تلقّاأ ّشأع م شأو ح‬
‫ّم ظ ر و ظمير ح‬
‫مص للثّ تل سعم ّلم ث ع‪ّ،‬ليم هّ ّسيع‬ ‫ح‬ ‫ح م ّ ‪،‬يثت ل م ق آو ةلم همهر و صعيث‬
‫تلقّا‬
‫ّطمر يلت تلع‪ّ،‬ل هّ اسيو ّقع م تإلقلي ّتلثّل طريق سل ي عيثت ةو تلق ر ّ ح‬
‫‪27‬‬
‫مر تل زج يو تلع ّلجيو‪.‬‬ ‫هو عض تلثّ‬ ‫تلعسمري أ ةل م ح‬

‫هّ تل شع أ ّتو ممعت ض و ثّريم‬ ‫تلقّا تلصل‬


‫تلقّا تلعمة هق ح ُمل‪ ،‬ط يع تلام و ح‬‫ّ ح‬
‫م هق ح ه عم و ثقع م هّ ّمرتي م‬ ‫ّس ثت تل ّترث تل ما أ لمو و تل ثي هو يمّو ّقعمع ج‬
‫مرتر ّس ثت ه‬ ‫هو تإلقعمع تلعمج يزيث و قر‬
‫ةلم تلليمأ ق ع‪،‬ة تإل جمه‪ ّ .‬شك هيضم ح‬
‫ق تل س ق ق حرتت ه ر ‪ .‬قمميثتف تل ش رم ّتلقي تل ش رم ّتإلا تر تل مث يسمةث ةلم‬
‫هو ير تمطرتف تل ّقف و ع‪،‬ة تلزتّي ّ مل مل تلسع ّلم ع‪،‬ة تلالّ ‪.‬‬

‫لم م ّق ّة قمثعم ق هع م‪:‬‬ ‫تلقّا تلعمة " للثّل تل‬


‫ةلم ه ام أ م و هي ي " ح‬

‫‪ )9‬ةلم تلصعيث تل مرج ‪:‬‬


‫ؤيثا ّ سمعثا لسيمسم م‬ ‫للثّل (ه) ةلم ّيجمث يي‬ ‫تلقّا تلعمة‬
‫ح‬ ‫‪ ‬ع‬
‫اقي‬ ‫تلع مي ق‬ ‫م و شأعه تو يصأ ق‬ ‫ّ ّج م م ق تلثّل (أ)‬
‫صلا تلثّل (ه)‪.‬‬
‫رّج لل ع جمت‬
‫تلقّا تلعمة للثّل (ه) ةلم ل يي ق تلثّل (أ) ح‬
‫ح‬ ‫‪ ‬ع‬
‫م ي ث‬ ‫تلهقمقي ّم م ير ط م ق تلثّل (أ) ّجعل م ج حلت ّشع ي‬
‫صلا تلثّل (ه)‪.‬‬
‫ةلم زيمثا تل سّي ل ع جمت تلثّل (ه) ق ثّل ه ر (أ) و ال‬ ‫‪ ‬تلع‬
‫م و‬ ‫مأ‬ ‫م ير ط‬ ‫م س ع تلثّل (ه) ّم‬ ‫ظر‬ ‫تلصّرا تلاسع تل‬
‫ّيزيث و صمث تر م هّ ياث و قمطع‬ ‫شمعه هو يثة ّضع م تإلق صمث‬
‫صثرا ّلم تل مرج ق هسّء تماّت ‪.‬‬
‫ضميع م تل ح‬

‫‪ 27‬أنظر على سبيل المثال الفرق بين الصعود اإلقليمي التركي التفاعلي والصعود اإليراني الصدامي‪:‬‬
‫‪ -‬علي حسين باكير‪" ،‬التنافس التركي‪-‬االيراني على النفوذ في المنطقة العربية"‪ ،‬مركز الخليج لألبحاث‪ ،‬مجلة آراء حول‬
‫الخليج‪ ،‬العدد ‪ ،66‬نيسان‪/‬ابريل ‪ ،9111‬ص‪.69-74‬‬
‫‪ -‬علي حسين باكير‪" ،‬االرتقاء االقليمي التفاعلي‪ :‬تركيا نموذجا"‪ ،‬صحيفة الغد األردنية‪.9111/5/91 ،‬‬
‫‪919‬‬
‫‪ )9‬ةلم تلصعيث تلثت ل ‪:‬‬
‫تإلس ه مرتت‬ ‫ثق‬ ‫هو سمةث تلثّل ةلم س ي‬ ‫للقّا تلعمة‬
‫‪ ‬و تل مو ح‬
‫تل مرجي تل مشرا تلي م‪.‬‬
‫سمةثا تلثّل ةلم جلأ تل زيث و تلسيمح ّرجم تمة م ّتإلر قمء مل مل‬ ‫‪‬‬
‫قطمة تلسيما ّتمة م ‪.‬‬
‫ت س ‪،‬مثا‬ ‫يو شمو تلثّل ّ مل مل‬ ‫‪ ‬جلأ تل زيث و تل ماهيو ّتلطالأ ّتل‬
‫تمصلي ‪.‬‬ ‫لثتع‬ ‫سيمّعّو س‪،‬رتء للثّل ّهقمق م ق‬ ‫قي م عث م هع‬ ‫ع‬

‫م م عرتيم و ايث‬ ‫تلقّا تلعمة‬


‫ح‬ ‫حسط آلي ة‬ ‫ّ و تل مو لل طط تل مل هو يشرح شم‬
‫تل ث الت ّتآلليمت ّتلّسط ل ع قيه ّتآل ر تلل س ثقه ّميف ير ط م للك ع لي‬
‫رجّا‪.‬‬
‫صعع تلقرتر ّ رجم م ّصال تلم تلع ميج تل ح‬

‫شكل رقم (‪)01‬‬

‫‪913‬‬
‫القوة ال عمة" ف الصين‬
‫مبحث ي ن‪ :‬خط ب " ّ‬

‫تلقّا تلعمة " ق تلصيوأ قث عجث حهعه و تل مو‬


‫ّلت م اهعم شم ع ح ق جلّر ‪ " ّ ،‬ح‬
‫تلمّع‪ّ،‬شّسي هّ و ال تمقممر تلقثي‬
‫ح‬ ‫ّرجمة م ّلم همهر و هل‪ ،‬سع لت ّو و ال‬
‫تلمّع‪ّ،‬شّسي تل ُ ي ع ةلم تلصيو ي مع م تلع‪،‬مل ّلم‬
‫ح‬ ‫ل ‪،‬مر ّقالس‪ ،‬تلصيو‪ .‬قمميثيّلّجي‬
‫رقض ةلم س ي تل هم قرض قي ثّل‬ ‫و ال جعل م ع ّلجم ه القيمأ ق‬ ‫تل س ّ تلعمل‬
‫هّ ه ح م ةلم ثّل هّ ه ح ه ر ‪ّ .‬عس طيع هو عليأ ه عث و للك ّلم اق "صو زّ" ّم م ه‬
‫تإلس تر يج تلش ير "قو تلارأ" ّتلل سطحر يو ثقم ه قمرا مي‪،‬ي تل غلأ ةلم تلعثّ هيضم ة ر‬
‫قّا تل ص تل قليثي تلصل‬
‫تلقّا تلعمة " ةو طري ّس ثتف قمره ّةقله مطريق للاث و ح‬ ‫" ح‬
‫‪28‬‬
‫تلقّا تللت ي تلعمة ‪.‬‬
‫ح‬ ‫لصمل‬

‫ق تلجث‬ ‫تلقّا تلعمة " ال تلعقثيو تل مضييو ّلم ّضّع‬


‫اّ صطل ّ ‪ " ّ ،‬ح‬ ‫لقث ح‬
‫عمّ يلت تل ّضّع‬ ‫تلثت ل تلصيع ‪ّ .‬يؤمث صّت ي يله تل الاظ تلعثث تلم ير لل قم ت تل‬
‫س يم ّ ثتء و تلعم ‪.9116‬‬ ‫ق تل جالت ّتلصاف تلصيعي‬

‫قمةثا يمعمت‬ ‫هض‬


‫قعلم س ي تل هم ض قمةثا تل يمعمت تل عرقي تلقّ حي للصيو ‪ّ-‬ي‬
‫الي ّقي م هم ر ةثث و هرشيف تل جالت ّتلثّريمت تلصيعي ق ممو ّتاث‪ -‬م ج ّةه‬
‫ح‬
‫تلقّا تلعمة " يو تمةّت ‪9114ّ 9117‬أ ‪795‬‬
‫‪ّ 716‬رق اهي ّرث ق ةعّتع م صطل " ح‬
‫م ‪ّ 99‬رق ققط ال تل‪ ،‬را يو‬ ‫تل‪ ،‬را يو ةم ‪ّ 9116‬ةم ‪ 9114‬قمرع‬ ‫عم م ت ق‬
‫‪29‬‬
‫ت ةّت ‪.9111ّ 9117‬‬

‫ّلم ‪ 9999‬يو ‪9117‬‬ ‫ّسععم تل اث ليش تل ض ّو هيضمأ قسعجث حهع م س ص‬


‫ه ح م تلت ح‬
‫ّ‪9114‬أ ع م ‪ 179‬يو تمةّت ‪9114ّ 9116‬أ قمرع م ‪ 64‬ققط يو تمةّت ‪9117‬‬
‫‪30‬‬
‫ّ‪.9111‬‬

‫‪28‬‬
‫‪See: Joseph Ventrelli Landgrebe, China’s Grand Soft Power Strategy, Chapter in: The‬‬
‫‪Dragon's Leap: China Wielding its Soft Power in the Strait, College of Social Sciences,‬‬
‫‪National Chengchi University, Taiwan, 2008, p. 16.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Ibid., p. 17.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪917‬‬
‫جدول رقم (‪)05‬‬
‫القوة ال عمة" ف المجالت والدوري ت‬
‫مصطلح " ّ‬
‫المعرفية للصين‬
‫ّ‬ ‫ف ق عدة البي ت القومية‬
‫عدد المق الت الوارد ف‬ ‫عدد المق الت الوارد ف‬ ‫الفترة الزم ية‬
‫مضمو ه‬ ‫ع وا ه‬
‫‪64‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪1111-0994‬‬
‫‪999‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪1114 -1110‬‬
‫‪179‬‬ ‫‪795‬‬ ‫‪1112 -1115‬‬
‫‪9999‬‬ ‫‪716‬‬ ‫‪1112-0994‬‬
‫* تم إ ش ؤه ب الست د الى المعلوم ت أعاله من المصدر الس بق‪.‬‬

‫تلقّا تلعمة " ّرث‬


‫هو صطل " ح‬
‫ّةلم صعيث تلصافأ قمو تل اث ق قمةثا تل يمعمت يشير ّلم ح‬
‫ق تلععّتو تلرييس لل قم ت تلصا‪،‬ي ‪ 611‬حرتت ق تل‪ ،‬را تلز حعي و ‪ّ 9111‬لم ‪.9111‬‬
‫تلصيعي‬
‫ح‬ ‫مرجي‬
‫ح‬ ‫هو يله تلصاف اثيثت ليست مل م لتت هي حي ق تلسيمس تل‬
‫ّةلم تلرغ و ح‬
‫هو تل ‪ ّ ،‬هص شع يم ق تلعقمش تلثت ل‬ ‫تلثّلي أ ّلمو تلرق يشير ّلم ح‬
‫ح‬ ‫هّ تلعالقمت‬
‫‪31‬‬
‫جث ةلم تل س ّييو تلع ّ ّتلرس عشأ ةلم ّهره‬ ‫تلصيع أ عث م ممو قث ضع لعقمش ح‬
‫تلسيمس‬ ‫ع مي تل طمف ّلم ة‬ ‫ق‬ ‫تلسيمسي ليث‬
‫ح‬ ‫لف تل يمرتت تل‪،‬مري ّ‬ ‫جث يو‬
‫تلصيعي ‪.‬‬
‫ح‬ ‫تل مرجي‬

‫مطلب ّأول‪ :‬البعد األك ديم والرسم‬


‫تلقّا تلعمة "‬
‫‪ " ّ،‬ح‬ ‫ش ثت ق را تل سعيعمت قيم تلعثيث و تل ماهيو ّتلم حمأ تلصيعييو عمّ‬
‫مشر‪ -‬ق تل قم ت‬ ‫ايث ثت ت ي م قيه ّتضام و ال تإلشمرا ّليه –ّتو شم غير‬
‫تلصيعي " ي مو رصث ّج مو‬ ‫تلقّا تلعمة‬
‫تلعل ي ّتم امث تل عشّرا‪ّ .‬ق سيم تلاثيث ةو " ح‬
‫تمممثي‬ ‫و تلجث تل‪،‬مر ق عمّ تل صل ّ ‪،‬ميي ه ّث ه‪ .‬تمّلم ةلم تل س ّ‬
‫ةلم تل س ّ تلرس ‪.‬‬ ‫تلعل أ ه م تلهمعي ق‬

‫تل ماهّو ق تإلجم ةلم هسيل اّري يم ح اّ‬ ‫ّتمممثي أ ّعشغ‬ ‫ةلم تل س ّ تلعل‬
‫تلقّا تلعمة " تل ي مو‬
‫تلصل "أ ّ م ي هشمم " ح‬ ‫تلقّا‬
‫تلقّا تلعمة "أ ّةالق م م" ح‬
‫ميي " ح‬‫ح‬
‫لل الث‪ّ .‬قث ّعجمز تلعثيث و تلم م مت ّتم امث ق‬ ‫طّيريم ل اقي هيثتف تلسيمس تل مرجي‬

‫‪31‬‬
‫‪Li Mingjiang, “China Debates Soft Power”, Chinese Journal of International Politics, vol. 2,‬‬
‫‪2008, p. 291.‬‬
‫‪916‬‬
‫و ض ع م " سي ج يّت"‬ ‫تل الث‬ ‫تلجم عمت ق‬ ‫ّعجمزيم ُم ر‬ ‫يلت تلسيم أ ّشمرك ق‬
‫(‪" ّ )Tsinghua‬قّثتو" (‪)Fudan‬أ م م شمرمت تلعثيث و تل رتمز تل اهي تل ر ّق ق يلت‬
‫ؤسسمت تل م ع‬
‫تة" (‪ّ )CPS‬تلعثيث و تل ح‬ ‫رمز "س‬ ‫تل هم‬ ‫ع م ةلم س ي‬ ‫تلع‬
‫‪32‬‬
‫و يع م ّ تزرا تل مرجي ‪.‬‬ ‫للامّ‬

‫ق للك‬ ‫تلقّا تلعمة‬


‫ّ يع م ل يمو يعمك ه ج ث رس للغّ ق ‪،‬مصي عريف ‪ ّ ،‬ح‬
‫اثثت ه ّ ط يقم ه سي م ّ حهع‬
‫عمأ تل ماهّو تلصيعيّو ةلم ثرتس يلت تل ‪ ُ ّ ّ ،‬ح‬
‫تلّقتأ ّ ح‬
‫ل‪ ،‬ةعث عقله و‬ ‫ّ ل‪ّ،‬ت ع عض تل عض اّ يلت تل ‪ ّ ،‬تلل يا هاله عمو‬
‫تلقّا‬
‫ح‬ ‫عثثا اّ‬ ‫ض عت رؤ‬ ‫ل‪،‬‬ ‫‪،‬سيمرت‬ ‫تإلعمليزي ّلم تلصيعي أ ّقث ّععمة للك ق‬
‫‪33‬‬
‫تلصيعي ‪.‬‬ ‫تلعمة‬

‫"ّتعج يعيعج"‬ ‫تلقّا تلعمة " تلصيعي ّلم تل ماث تلصيع‬


‫ل‪ " ّ،‬ح‬ ‫عمقش يم‬ ‫ُّع تز حهّ‬
‫جم ع "قّثتو" ّتلل هُ ير و ق تلريية تلسم "جيمعغ زي يو"‬ ‫(‪ )Wang Huning‬ق‬
‫ل عصأ عميأ ثير رمز ه امث تلسيمس تل م ع للازأ تلشيّة تلصيع (‪)CPC‬أ ّ ح ت رقي ه‬
‫ّة حيو ةضّت ق سمري مريم تللجع‬
‫ق ة ث "يّ جيع مّ" قي م عث ّلم عصأ ريية تل م أأ ُ‬
‫‪34‬‬
‫تل رمزي للازأ تلشيّة تلصيع أ ّيّ عصأ رقيع ّلّ ع‪ّ،‬ل قّ ‪.‬‬

‫تلقّا تلعمة " ّ صمثريم‬


‫قي "ّتعج" ق اهه تل عشّر ق جلح تلجم ع عظري عم اّ " ح‬ ‫ح‬
‫مرجي ‪ّ .‬ممو "ّتعج" شثث ق تلعم‬
‫ح‬ ‫تل هل م‪ :‬تلهقمق أ تلقي تلسيمسي أ تمقممر ّتلسيمسمت تل‬
‫هو تلهقمق ي تلععصر تمسمس للقّا تلعمة م ثّل ةعث م قم ‪ّ" :‬لت ت لمت‬ ‫‪ 9113‬ةلم ح‬
‫م‪ّ ...‬لو‬ ‫ةلم تللام‬ ‫يثيّلّجيمأ قإو تلثّ تم ر س ع‬
‫ح‬ ‫ثّل م هقمق ا ّ ّعظم م ّ‬
‫‪35‬‬
‫تلقّا تلصل تممهر مل‪ّ ،‬هق قعملي "‪.‬‬
‫مّو ضطرا ّلم ّس ثت ح‬

‫‪32‬‬
‫‪See: Joel Wuthnow , The Concept of Soft Power in China’s Strategic Discourse, Institute of‬‬
‫‪International Relations, National Chengchi University, Taiwan, Issues & Studies 44, No.2,‬‬
‫‪June 2008, p. 2.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪Joseph Nye and Wang Jisi, Op. cit., p. 20.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪Bonnie S. Glaser and Melissa Murphy, Soft Power with Chinese Characteristics, Chapter In:‬‬
‫‪Carola McGiffert, Chinese Soft Power and its Implications for the United States: Competition‬‬
‫‪and Cooperation in the Developing World, Center for Strategic & International Studies (CSIS),‬‬
‫‪Washington D.C., March 2009, p. 12.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪915‬‬
‫تلقّا تلعمة " ثه عل تلعم ‪9116‬‬
‫تلجث ق تلصيو اّ " ح‬
‫ق تل قم أ قإ حو تلعقمش تل‪،‬عل ّ ح‬
‫قري مأ ّتع ق تل ّضّع ايع م و تلّسط تمممثي تلل عمّ عظري "عم " ّة ةلم أطيريم‬
‫صيعي أ ّلم تلقمثا تلصيعييو ّتلم‬ ‫ق عظريمت ه ر لل ّص ّلم "قّا عمة " لتت صمي‬
‫تل هر تلعم تلصيع ‪.‬‬

‫لل صطل ق تلصيوأ ققث هشمر تلريية تلصيع "يّ جع مّ"‬ ‫ّش ث تلعم ‪ 9115‬تل ع تلرس‬
‫هو "تإلر قمء ق‬
‫جي تل رمزحي ق ‪9115/9/7‬أ ّلم ح‬ ‫ال ّج مع ل ج ّة لجع تلشؤّو تل مر ح‬
‫تلقّا تلصل تل ظ ر ق‬ ‫ح‬ ‫ّقع ّع‪ّ،‬ل ه ح عم ةلم تل س ّ تلثّل ي طلحأ ّظ مر للك و ال‬
‫‪36‬‬
‫تلقّا تلعمة ه تلهقمق "‪.‬‬
‫ح‬ ‫تإلق صمث ّتلعلّ ّتل معّلّجيم ّتلثقمع م م و ال‬

‫ّز‪/‬يّليّ و تلعم ‪9114‬أ ّق تاث تلجلسمت تل مص لل ؤ ر تلسيمس تل شمّر للجع‬ ‫ق‬


‫تلقّا تلعمة‬
‫تلصيعي تلشع حي ّتل ا لت ّس "تل عمء تلهقمق مععصر هسمس ل عمء ح‬ ‫تلّطعي‬
‫تلصيعييو ةلم ضرّرا "تل‪،‬‬
‫ح‬ ‫اث ريية تل ؤ ر "جيم شعجلو" تل سؤّليو تلرس ييو‬
‫"أ ح‬ ‫تلّطعي‬
‫ح‬
‫هسمسي " ّلللك ل ل ي‬
‫ح‬ ‫تلقّا تلعمة ةلم تلصعيث تلّطع ع تل عمء تلهقمق م ح‬
‫مي حي ح‬ ‫تلع ي‬
‫‪37‬‬
‫عمقسي تلصيعي ةلم تل س ّ تلثّل ‪.‬‬
‫ح‬ ‫تل طل مت تلثت حلي ّ عزيز تل‬

‫طم ه تمسمس تلل هلقمه تلريية تلصيع "يّ جع مّ" ال تل ؤ ر تلّطع تلم‪ 94‬للازأ‬ ‫ّق‬
‫تلشيّة تلصيع ق ‪ 96‬شريو تمّ ‪/‬هم ّ ر ‪9114‬أ قم ‪" :‬ةلم تلازأ تلشيّة تلصيع هو‬
‫حع م تلصيو لعمّو قمثريو ةلم ض مو‬ ‫تلقّا تلعمة " تل‬
‫ُيعل و شأو تلهقمق مجزء و " ح‬
‫اقّ تلشعأ تلهقمقي ّ صملا شم هقض "‪ ّ .‬لت تل طمأ يمّو تلريية تلصيع قث هثرك‬
‫ّتإل ثتعأ ّةعص تر لتت‬ ‫هي ي "تلهقمق " لمّع م هص ات ةعص تر همهر هي ي لالعص مر تلقّ‬
‫‪38‬‬
‫تلقّا تلّطعي ‪.‬‬
‫زتيثا ق تل عمقة ض و ّطمر ح‬ ‫هي ي‬

‫لك تل رال ق سيم‬ ‫ق‬


‫تلقّا تلعمة " ممو قث ث‬
‫هو ‪ " ّ ،‬ح‬‫م م ح لمره آع‪،‬م يؤ حمث لعم ح‬
‫ميي تل ‪ّ ّ ،‬ط يع ه ّميف و‬
‫ح‬ ‫جث ق تلصيو رتققم ع امل و تلجث اّ‬ ‫عقمش ح‬
‫تلصيعي ‪.‬‬
‫ح‬ ‫تمجعثا‬
‫ح‬ ‫تل مو له هو ي ث‬

‫‪36‬‬
‫‪Li Mingjiang, Soft Power: China's Emerging Strategy in International Politics, Op. cit., p. 23.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪Joseph Nye and Wang Jisi, Op. cit., p. 20.‬‬
‫‪914‬‬
‫مطلب ي ن‪ :‬الجدل بين مدرستين فكريتين‬
‫ّلم رّز ثرس يو قمري يو‬ ‫تلقّا تلعمة‬
‫ّ قّ مت ح‬ ‫صمي‬ ‫حهث تلجث تلصيع اّ‬
‫هسمسي يو اّر تل ‪ ّ ،‬اّل م شم رييس ‪ّ .‬قم ت ّج عظر يمر تلغمل ي تلعظ م تلل‬
‫تلقّا تلعمة " ي رحمز ةلم تل عث‬
‫أ " ح‬‫هو لُ ح‬
‫ض ت رز تل‪،‬الس‪ّ ،‬ةل مء ت ج مع تلصيعييو ةلم ح‬
‫‪39‬‬
‫تلهقمق أ ليلي ّت للك ّلم م ليأ ّليه "ّتعج يعيعج" و ق ق تلعم ‪.9113‬‬

‫تلثّلي هي ح ي تلععصر‬
‫ح‬ ‫تمقلي تلل ُي هحله رتء ّ ماهّو ق تلعالقمت‬
‫ح‬ ‫ل يعمر ق تل قم يمر‬
‫تلمي‪،‬ي تل ُس ث قي م ليص ّلم‬ ‫ح‬ ‫تلقّا تلعمة " ّةلم‬
‫تلهقمق أ لمعه شثث ةلم تلُعث تلع ل لم" ح‬
‫تلقّا تلعمة ثّو هو يعع للك‬‫أ ح‬ ‫تلقّا تلسيمسي ش حم لُ ح‬
‫هو تلععصر تلسيمس هّ ح‬ ‫ع يج ‪،‬مثيم ح‬
‫رمت أهي تر‬ ‫هو ثرس تلُعث تلهقمق‬
‫ّعممر ثّر تلهقمق ق يلت تل جم ‪ ّ .‬ثت ّتضام قي م عث ح‬
‫ّجه و ق‬
‫صعمع تلقرترأ ّقث ح حع يلت تل ح‬
‫م ي تر ّممو ل م تلثّر تمسمة ق تل أهير ةلم ح‬
‫‪40‬‬
‫تلقيمثا تلصيعي ‪.‬‬

‫للثرتسمت تلثّلي (‪ّ )SIIS‬رتيث تل ثرس تلهقمقي "يّ شيع يمو"‬ ‫ير تل ثير تل‪ ،‬ر ل ع ث شعغ م‬
‫(‪)Yu Xintian‬أ ه حو "تلق حّا تلعمة " ض و تمقممر ّتآلرتء ّتل مثئ ّتل ؤسسمت ّتلسيمسيمتأ‬
‫ّملح م حصل ّ ي مو قصل م ّ ع ض و سيم ّتاث هّ ‪ّ ّ ،‬تاث يم و ق هقمق تم ح ‪.‬‬
‫تلعمة ل مأ‬ ‫ّيع قث "يّ" حهعه "مل م ممعت تميثيّلّجيم ج حلت ّ اممي للعصرأ ُمل ح م زتث قح‬
‫‪41‬‬
‫ّ مل مل زتثت ّ ممعي ّقرص أسيس م للقّاح تلعمة للثّل "‪.‬‬

‫م‬ ‫أو مريخ تلصيو تلقثي ّاضمرا تل الث ّهقمق م تل قليثي يش حمالو صث تر‬
‫ح‬ ‫ّقي م ير قري‬
‫ع‬ ‫للقّا تلعمة ع ةلم جلأ تلجيرتو لية ققط ق شر آسيم ايث يش رك مهيرّو ع‬
‫و تلعمل هيضمأ* يع قث آ رّو هو رميز‬ ‫عمط ه ر‬ ‫تلصيو مل رتث تلمّع‪ّ،‬شيّس أ ّتع م ق‬
‫ةمل ي هم رأ ّ و تل مو لللك‬ ‫تلصيو تلاثيه تليّ ةلم تل ع ي ّتإلس قرتر يلقم تس جم‬
‫ّلية ثيال ةع م ق تلّقت‬ ‫ِ‬
‫للق َي تم ريمي تلعمل حي‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫تل عمخ تلق َي تلعم هو ي اّ ّلم ُ ح‬
‫تلامل ‪ .‬قي م ليأ قي همله ه عث و للك ل ع ر ه حو تلقي تلصيعي تل قليثي ه ّةطمء تمّلّي‬

‫‪39‬‬
‫‪Bonnie S. Glaser and Melissa Murphy, Op.cit., p. 13.‬‬
‫‪40‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫* هناك من يختلف مع هذه النظرة ويرى أنّ الثقافة الصينيّة لديها القليل جدا لتق ّدمه إلى العالم الخارجي‪ ،‬ويتساءل عمّا اذا‬
‫كان من الممكن لها فعال أن تكون مصدراً أساسيّا للقوة الناعمة الصينيّة‪ .‬للمزيد انظر‪:‬‬
‫‪- Li Mingjiang, “China Debates Soft Power”, Op. cit. , p. 293.‬‬
‫‪911‬‬
‫و‬ ‫ّتل عمغ تلعمل‬ ‫ه تل عمغ ت ج مة‬ ‫يو تإلعسمو ّتلط يع ّقي‬ ‫لإلعسمعي أ ّتل عمغ‬
‫م ثي‬ ‫تل مو هو يعمث ّلي‪ ،‬م و ال تلازأ تلشيّة تلصيع ل ش حم هسمسم صملام للع‬
‫ه‬ ‫ّتضيع ّ شمم ةمل ي‬ ‫ةو تلقي تلغر ي تلسميثاأ ّقث يمّو و تمقض ايع م قمرع‬
‫و تل عظّر‬ ‫ث‬ ‫تل ‪ ّ ،‬تلصيع‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ّتلصرتةمت تإلقلي ي‬ ‫تل‪،‬قر ّتل لّث تل يي‬
‫‪42‬‬
‫تلغر ‪.‬‬

‫قمو‬
‫ّ غض تلعظر ةو عّع تلعقمش تلثتير و تلعماي تلعظري يو تل ثترة تل‪،‬مرحي تل ل‪ ،‬أ ح‬
‫ّقعملي "تلقّا تلعمة "أ ّقث ّس ‪،‬مث و يلت‬
‫ح‬ ‫تلجمعأ تلرس تلصيو ممو قث هثرك ث هي ح ي‬
‫مرجي تلصيعي ‪.‬‬
‫ح‬ ‫تلعقمش ليشرع ة ليم مل ثء ق ّث مج تل ‪ ّ ،‬ق تلسيمس تل‬

‫القوة ال عمة"‬
‫مطلب ي لث‪ :‬العالقة بين مفهوم "الصعود السلم " للصين و" ّ‬
‫تلقّا تلعمة ّلم رّز ‪ ّ ،‬جثيث‬
‫ح‬ ‫هث تلج ث تمممثي ّتلث ّ تلرس ةلم ط صطل‬
‫تلصيعي ممإلشمرا ّلم‬
‫ح‬ ‫تميثيّلّجي تلرس حي‬
‫ح‬ ‫قيه تل عطيمت تمممثي حي تلعظرحي ع‬ ‫ثت‬
‫تمي تلعل حي " ّ"تلعمل تل عمغ " ع تل ث الت تلغر ي م عشّرتت‬
‫"تلصعّث تلسل " ّ"ت ش ر ح‬
‫تلقّا تلعمة " صمي‬
‫جّزيف عم ةلم س ي تل هم شم م ‪ .‬يلت تل ‪ ّ ،‬تلجثيث يّ " ح‬
‫ع غيره و‬ ‫ّي ‪،‬مة‬ ‫‪،‬مةال ع تلسيمس تل مرجي لل الث ي ثت‬ ‫ثّره‬ ‫هص‬ ‫صيعي ّتلل‬
‫ح‬
‫يجي تلعليم لل الث ( ‪Grand‬‬
‫ّظي‪،‬ه ق ّطمر م يس م تإلس تر ح‬ ‫تل عطيمت تلسم ق ّتلالاق أ ّي‬
‫تلصيعي ‪.‬‬
‫ح‬ ‫تلّطعي تلشم ل‬
‫ح‬ ‫تلقّا‬
‫مّعمت ح‬
‫و ح‬ ‫مّو هسمس‬
‫‪ّ )Strategy‬م ح‬

‫رط ‪ّ،‬‬ ‫ّتل ع ي تلسل ي أ ّي‬ ‫ّ ر مز تإلس تر يجيم تلعليم لل الث ةلم ‪ ّ ،‬تلصعّث تلسل‬
‫آعلتك ةعمصر‬ ‫ّش‬ ‫ه معيعمت و تلقرو تل مض‬
‫ّطعي تلشم ل " تلل ح طّيره ق‬ ‫تلقّا تل ح‬
‫" ح‬
‫‪43‬‬
‫مثي ه ‪ :‬تل ّترث تلط يعي أ تلع ّ ت ق صمث أ تلقثرتت تلعسمري ّتل ع ي ت ج مةي ‪.‬‬
‫تلقّا تل ح‬
‫ح‬

‫مّع للقّا‬
‫تلقّا تلعمة " ّلم تلععمصر تل ح‬
‫ّ عث ةقثيو و تلز موأ هضمف تل اللّو ةعصر " ح‬
‫تلصيعي آعلتك ُيثةم "ل ج " ق للك‬
‫ح‬ ‫تلقّ ي تلشم ل أ ّقث م أ سؤّ و ّ تزرا تل مرجي‬

‫‪42‬‬
‫‪Bonnie S. Glaser and Melissa Murphy, Op.cit., p. 14.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪See: Joseph Ventrelli Landgrebe, Op. cit., p. 16.‬‬
‫‪911‬‬
‫تلقّا تلقّ ي تلشم ل ق ّزثيمثأ ّيّ‬
‫تلقّا تلعمة ق يزتو ح‬
‫ليقّ ‪ ّ" :‬حو س ّ ّ أهير ةعصر ح‬
‫‪44‬‬
‫و ةعمصر تل عمقة تلثّل "‬ ‫اّ شم هم ت ّلم ةعصر‬
‫آ ل ق تل ح‬

‫سلمه "ل "أ قيقّ "قمعج شمو يعج" حهعه‬ ‫ّيشثث سؤّلّو آ رّو هيضم ةلم ع‪،‬ة تإل جمه تلل‬
‫تلقّا تلعمة أ سيمّو مس طمة تلصيو هو ا ّ ثتةيمت عظرحي تل ثيث تلصيع‬‫ح‬ ‫ّ و ال‬
‫‪45‬‬
‫سيمس تل ع ي تلسل حي ‪.‬‬ ‫ةي قي م ي‬
‫ّهو اص ق تل قم ةلم زيث و تلثة ّتلشر ح‬
‫مرجي عمس للصعّث تلصيع ةلم‬ ‫ح‬ ‫جيثا ل يأا يي‬
‫تلقّا تلعمة " هثتا ح‬
‫ّ لت تل ععمأ ص " ح‬
‫ّتلثّل ‪.‬‬ ‫تل س ّ تإلقلي‬

‫هّ تل شع ّاثيم لو مّو‬ ‫تلقّا تلصل‬


‫هو ح‬ ‫قّا تلعمة " و اقيق ح‬
‫ّيأ تإلي م ععصر تلم" ح‬
‫تلقّا تلعمل ي ‪ .‬قع ّض تلقّ تلم ر تلقثي مرّ م هّ عثيم‬
‫ح‬ ‫ممقي ق تلثقع ملصيو ّلم ر‬
‫تإل رتطّري تل ريطمعي ّ و ه ح تلّ يمت تل حاثا تم ريمي ّة ث ق اقيق تم ر ممسمة ةلم‬
‫تلقّا‬
‫ح‬ ‫‪،‬ميي ّقي ج حلت ّةلم تل أهير تلهقمق ‪ّ .‬ةليهأ ّلم ص ثّل م ّلم اقي ر‬
‫تلقّا تلعمة‬
‫تلقّا تلصل ّتع م ّلم ح‬
‫ا مج لية ققط ّلم ح‬ ‫تلم ر ّللا‪،‬مظ ةلم ّضع م يلتأ ق‬
‫هيضم‪.‬‬

‫قمر مت ل اّي تل ‪ ّ ،‬و تإلطمر تلعظر ّلم تإلطمر‬ ‫ّق يلت تإلطمرأ قممي ي عطم لهاله‬
‫‪46‬‬
‫تلع ل ‪:‬‬
‫قليثي ّلم تل‪،‬مةليو تل مرجييو‪.‬‬
‫تلصيعي تل ح‬
‫ح‬ ‫‪ ‬عق تلهقمق‬
‫تلعي تلاسع ‪.‬‬
‫مسي ح‬‫صمثي ل عزيز ث لّ ح‬
‫ح‬ ‫‪ّ ‬س ثت تلاّتقز تإلق‬
‫يجي للصيو ي عّتيم اسع أ‬
‫هو تلعّتيم تإلس تر ح‬
‫‪ ‬تل أميث لثّ تلجّتر ّتلثّ تم ر ةلم ح‬
‫مقّا سؤّل ةلم تلصعيث تلثّل ‪.‬‬
‫صرف ح‬
‫ح‬ ‫ّه حع م‬

‫‪44‬‬
‫‪Li Jie, The Construction of Soft Power and China's Peaceful Development, Research on‬‬
‫‪International Problems, no.1, 2007, p. 21.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪Shao-Cheng Sun, The Approaches of China’s Soft Power Strategy, WHAMPOA- An‬‬
‫‪Interdisciplinary Journal, Tamkang University, Taiwan, no. 61, 2011, p. 56.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪Ibid., pp. 56-57.‬‬
‫‪991‬‬
‫يو تلطرقيو‬ ‫مثلي‬
‫ح‬ ‫تلقّا تلعمة " ةالق‬
‫ّ لت تل ععم ص تلعالق يو "تلصعّث تلسل " ّ" ح‬
‫تلقّا تلعمة " للصيو مأثتا ل عزيز ‪" ّ ،‬تلصعّث تلسل " لل الثأ‬
‫مإل حجمييوأ ايث ُس ث " ح‬
‫تلقّا تلعمة "‪( .‬هعظر تلشم هثعمه)‬
‫غلي ّ عزيز " ح‬ ‫قي م يسمةث "تلصعّث تلسل " ثّره ق‬

‫شكل رقم (‪)03‬‬


‫القوة ال عمة" والصعود السلم " كم راه‬
‫مخطط آلية العالقة المتب دلة بين " ّ‬

‫* المصدر‪ :‬الب حث‬

‫‪999‬‬
‫القوة ال عمة" الصي ية‬
‫مبحث ي لث‪ :‬مص در وأدوات " ّ‬

‫سي م ق‬‫تلقّا تلعمة "‬


‫يس طيع تل م ع لم م مت "جّزيف عم " هو ُيالاظ حهعه ه حمث ق عري‪،‬ه لم" ح‬
‫ّةث و يلت تل ّجه‬‫م م م ه تمّلم ةلم ةعصر "تلجمل ي تلهقمقي " شم هسمس أ ه ح ةمث ح‬
‫إشرتمه ةعمصر ه ر قي م عث‪ .‬ق عث رّر سعّتت ةلم تعطال تل صطل أ عس طيع هو عقّ‬
‫تلقّا‬
‫هو ةعمصر ةثيثا ث لت ةليهأ ّل يعث تل عث تلهقمق لّاثه يش حم تلععصر تمسمس ق " ح‬ ‫ح‬
‫تلعمة "أ ق عمك تليّ سيمسمت تلثّل تلعم أ ّتل مرسمت تل جمري تلثّلي أ ّت س ه مرتت تلعم را‬
‫للقمرتت " مرج تلاثّث"أ ّتل سمةثتت تل ع ّي أ ّتل مثرتت تلث لّ مسي أ ّتل أهير تلهقمق أ‬
‫تلقّا تلعمة " شم‬
‫مّع ل ‪ " ّ ،‬ح‬
‫ّتل سمةثتت تإلعسمعي أ ّا م تلسيما ّتلس‪،‬رأ مل م ةعمصر ح‬
‫هّ آ رأ يؤهحر قي م ّ أهر ه‪.‬‬

‫تلصيعي ةلم تل س ّ تلهقمق‬ ‫صمثر ّهثّتت تلقّا تلعمة‬ ‫ّ و يلت تل عطل ععمقش قي م يل‬
‫ّت ق صمث ّتلسيمس ّتلث لّ مس ‪.‬‬

‫مطلب ّأول‪ :‬الع مل اليق ف‬


‫ع رق‬ ‫ععم لل ج عأ ّي‬ ‫ل‬ ‫و تلقي ّتل مرسمت تل‬ ‫عرف تلهقمق ةلم هع م ج ّة‬ ‫ح‬
‫ي ض و ج ّة تآلرتء ّتمقممر تلسيمسي أ‬ ‫يلت تإلطمر تميثيّلّجي ت ج مةي ّتلعظم تلل‬
‫‪47‬‬
‫يلت‬ ‫ّ و تل مو ق‬ ‫لت تل ج ع‪.‬‬ ‫ّتلقمعّعي أ ّتم القي أ ّتل‪،‬عي ّتلثيعي ّتلعل ي تل علق‬
‫ضو‬ ‫ّتل‬ ‫عقس تل ج ّع تلمل لهقمق تل ج ع ّلم قس يو قرةييو‪ :‬هقمق تلع‬ ‫تإلطمر هو ح‬
‫ض و شم ثي م هشمم تل رقيه‪.‬‬ ‫تمثأ ّتل‪،‬و ّتل علي أ ّتلهقمق تلشع ي ّتل‬

‫يزا ّ قمليث قريثا ّ عثثا و تللغ تلصيعي ّلم‬ ‫صعف تلصيو ةلم حهع م ثّل لتت هقمق‬
‫ّ ح‬
‫ّلم تلشم‬ ‫تلطأ تلصيع ّلم تل‪،‬لس‪ ،‬تلصيعي ّلم تل ّسيقم تلصيعي ّلم تلطعم تلصيع‬
‫تلصيع ّلم تل‪،‬و تلصيع ّلم تلريمض تلصيعي ّلم ّس تر يجي تلارأ تلصيعي ّلم تل رجمعمت‬
‫لك تلصيو صمثر هقمقي عمقسي م يرا ّجلت ضمر ق‬ ‫تلصيعي ‪...‬تلخأ ّق يلت تل جم أ‬
‫أهيريم سمريم ّلم تليّ شم‬ ‫س آ ف سع سم ق أ ّ ي تز‬ ‫جلّر تل مريخ ّ عّث ّلم اّتل‬
‫تلقّا تلعمة ‪.‬‬
‫يض و للصيو ةعص تر يم ح م ّرييسيم و ةعمصر ح‬

‫‪47‬‬
‫‪Joseph S. Nye, Soft Power: The Means To Success In World Politic, Op. cit., p.11.‬‬
‫‪999‬‬
‫ّةلم يلت تمسمةأ قم تلريية تلصيع "يّ جو مّ" ق طمأ له ه م تل رل مو تمس رتل "ه حو‬
‫تلهقمق تلصيعي ليست لمم للصيو ّاثيم ّتع م للعمل هج ع"‪ّ .48‬م م يقّ ماهّو صيعيّوأ قإو‬
‫ّتل عمطف ّق ّ تلقي‬ ‫هقمق م ّلم تلعمل سيقّث تآل ريو ّلم تل ‪،‬‬ ‫قثرا تلثّل ةلم عق‬
‫قليثي ج حلت أ‬ ‫لك هقمق‬ ‫ت ج مةي ل له تلثّل ‪ ّ .‬و يلت تل عطل أ قلطمل م ممعت تلصيو‬
‫هقمق شع حي ةمل حي أ و‬ ‫و تل عام تل اثّث ّلم تل عام تلّتسع ل ص‬ ‫لمع م تآلو ع ق‬
‫ح‬
‫‪49‬‬
‫تلاصر‪:‬‬ ‫ظميريم ةلم س ي تل هم‬

‫ايمزا تلرّتي تلصيع ؤ تر ةلم جميزا عّ ق تمثأ ليمّو حهّ صيع ياص ةلم‬ ‫‪‬‬

‫يله تلجميزا‪ .‬م م امزت هقال صيعي ةلم هم ر اصمث مرج ّطمر تمقال ت عجليزي أ‬
‫ع صعّث عج‬ ‫رتق‬ ‫ّتس ضمقت حميو تملعمأ تمّل ي ةم ‪9111‬أ تم ر تلل‬
‫سي م ق مرا تلسلح ‪.‬‬ ‫تلالة يو تلصيعييو ق تل مرج‬
‫زيمثا ةثث تلطالأ تمجمعأ تلقمث يو ّلم تلصيو اّتل ‪ 3‬هضعمف ال ةشر سعّتت‬ ‫‪‬‬

‫و تلطالأ تمجمعأ‬ ‫ج ّة‬ ‫ققط‪ّ .‬ققم لّ تزرا تل علي تلصيعي أ تس ق لت تلصيو هّ‬
‫ّ لغ ةثثي ‪ 33‬طمل م و ثّ هّرّ م تلشرقي أ ّ الّ تلعم ‪ 9111‬تر ‪،‬ع ةثث تلطالأ‬
‫‪ 11‬هلف‬ ‫تمجمعأ ملصيو ّلم ‪ 714‬آ ف طملأ و همهر و ‪ 951‬ثّل أ ّ و يع‬
‫هو ‪ 31‬و تلطالأ‬
‫ّجأ عا علي ي صيعي ‪ ّ .‬ظ ر تإلاصمءتت تلرس ي ّلم ح‬
‫تلل يو ثرسّت ق تلصيو يا لّو عمصأ ّ تزري ق لثتع تلسم ق ّهمهر و ‪ 91‬ث ّت‬
‫مس‪،‬رتء ق تلصيو ّ‪ 31‬م لاقيو‪.‬‬
‫عرف ةلم تلصيوأ ّقث‬
‫تلسيمح تلّتقثيو ّلم تل الث و تل مرج ّتلرتغ يو ق تل ح‬
‫‪ ‬زيمثا ةثث ح‬
‫لغ تلعثث ةم ‪ 9114‬اّتل ‪ 66‬ليّو سمي ل ا تل رمز تل تر ع ةلم سل تل ر يأ‬
‫عث قرعسم ّتس معيم ّتلّ يمت تل اثا تم ريمي آعلتك‪.‬‬ ‫تلثّل‬

‫تلصيعي "أ ّتثرتمم ع م‬


‫تلقّا تلعمة‬
‫مو تلعم تلهقمق و تلععمصر تل ح ق شمي ‪ " ّ ،‬ح‬‫ّ ح‬
‫ل ث هي حي يلت تلععصرأ قم ت تلصيو ّقير م تلثة تلالز له سي م ق تلش تل علح‬
‫زيمثا تل مث تلهقمق ع ثّ تلعمل أ ّ حع ممليف تر ج علي تللغ تلصيعي ق تل لثتو‬

‫‪ 48‬خطاب الرئيس الصيني امام البرلمان اإلسترالي‪ ،‬ذا سدني مورننج هيرالد‪ ،‬في ‪ ،9113/91/97‬متوافر على هذا‬
‫الرابط‪:‬‬
‫)‪www.smh.com.au/articles/2003/10/24/1066631618612.html (A. 15-7-2013‬‬
‫‪49‬‬
‫‪For more details see:‬‬
‫‪-Joseph Nye and Wang Jisi, Op. cit.‬‬
‫‪-Joseph Ventrelli Landgrebe, Op. cit., pp. 19-23.‬‬
‫‪993‬‬
‫قث‬
‫تم ر أ ّترسم تل زيث و تمط مء ّتل علح يو للع ق تل مرجأ ّزيمثا عس تل ع تل ح‬
‫للطالحأ تمجمعأ للثرتس ق تلصيو ّتس اثتث تل عميث تلهقمقي ق تل مرج ّضمق ّلم عزيز‬
‫ّ ّقير‬ ‫لغم‬ ‫ع ثّ تلعمل ة ر ّعشمء اطمت ّلتةي ّ ل‪،‬زيّعي صيعي عمطق‬ ‫تل ّتص‬
‫ع تآل ر‬ ‫عثا لغمت لض مو ّ ممعي تل ‪،‬مة‬ ‫تل ّتقع تإللم رّعي تلصيعي تلامّ ي ّتإل مري‬
‫ملصيو شم هس ‪.‬‬ ‫تل‬

‫ةلم زيمثا ثة تر ج علي تللغ تلصيعي‬ ‫مثرا ع‬ ‫ّل قم ت حميو ق تلعم ‪ 2112‬إطال‬
‫ثّ تلعمل ‪ّ .‬ةلم صعيث تلجم عمتأ قم ت‬ ‫مق‬ ‫ق جم عمت تلّ يمت تل حاثا ّتل عميث ق‬
‫صعثّ لثة تل ماهيو تلزتيريو ثف تج لتأ‬ ‫صي‬ ‫تل ؤسسمت تل علي ي تلجم عي تلصيعي‬
‫ّضمق ّلم ا‪،‬يز طل تلثم ّرته تمجمعأ للثرتس ق تلصيوأ ّيّ تلش ء تلل‬ ‫هم ر ةثث ع‬
‫‪50‬‬
‫ةقث و تلز مو‪.‬‬ ‫و تلجم عمت تلصيعي قمثرا ةلم قعله ق‬ ‫ل مو ه‬

‫م و ق عشر عميث‬ ‫و تلعماي تلهقمقي‬


‫تلقّا تلعمة " تلصيعي‬
‫لمو تمثّتت تمسمسي لعشر " ح‬
‫مّع‪ّ،‬شيّة اّ تلعمل أ ّهيضم ق عزيز ّسمي تإلةال تلصيعي ل لعأ ثّ تر ةمل يم ع‪ ،‬ام‬
‫ةلم ج يع تلهقمقمت ّتلاضمرتت‪.‬‬

‫طط لعشر‬ ‫أ‪ -‬شر مع هد كو قوشيوس حول الع لم‪ :‬ع ث تلصيو ق تلسعّتت تم يرا ةلم‬
‫ةثث م ير و عميث مّع‪ّ،‬شيّة ةلم‬ ‫تللغ ّتلهقمق تلصيعي ة ر هعامء تلعمل ّللك ‪،‬‬
‫شم ةم أ يلي م ةثث و تلععمصر‬ ‫للهقمق‬ ‫ّتلرييس‬ ‫تمسمس‬ ‫عث تلام‬
‫ح‬ ‫هو تللغ‬
‫ّة مر ح‬
‫تم ر مملثيمع ّتلعمثتت ّتل قمليث‪.‬‬
‫ّا م شريو هّ ‪ /‬هم ّ ر ‪2119‬أ ممعت تلصيو قث هقم ت ق تلعمل ‪ 220‬قص مّع‪ّ،‬شيّةأ‬
‫و يع م ‪ 28‬قص ق ‪ 01‬ثّ‬ ‫ّزة ةلم ‪ 78‬عطق ق ‪ 22‬ثّل‬ ‫إج مل ‪ 222‬ثرس‬
‫آسيّي أ ّقصليو ق ثّل يو هقريقي يوأ ّ‪ 22‬قص ق ‪ 8‬ثّ هّرّ ي أ ّ‪ 081‬قص ق ‪ 2‬ثّ‬
‫‪51‬‬
‫(هعظر تلشم تل مل )‬ ‫ه ريمي أ ّقصليو ق ثّل ّتاثا ق هّقيمعّسيم‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪For more details, see: Esther Pan, China's Soft Power Initiative, Backgrounder, Council on‬‬
‫‪Foreign Relations (CFR),18-5-2006, available on:‬‬
‫)‪www.cfr.org/china/chinas-soft-power-initiative/p10715 (A. 20-7-2013‬‬
‫‪ 51‬للمزيد انظر‪" :‬معاهد كونفوشيوس لنشر اللغة والثقافة الصينية فى أنحاء العالم"‪ ،‬صحيفة الشعب الصينية اون الين‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ ،9111/99/96‬متوافر على هذا الرابط‪:‬‬
‫)‪http://arabic.people.com.cn/31657/6842272.html (A. 20-7-2013‬‬
‫‪997‬‬
‫ّلم عميث مّع‪ّ،‬شيّةأ قم ت تلصيو ا م للك تل مريخ أسية ‪ 272‬ع ثت ق‬ ‫ه م ملعس‬
‫‪ 72‬ثّل أ ع م ‪ 81‬ع ث ق ‪ 27‬ثّل آسيّي أ ‪ 20‬ع ث ق ‪ 02‬ثّل هقريقي أ ‪ 92‬ع ث ق‬
‫‪52‬‬
‫هّقيمعّسيم‪.‬‬ ‫‪ 29‬ثّل هّر ي أ ‪ 78‬ع ث ق ‪ 00‬ثّل ه ريمي أ ‪ 01‬عميث ق ثّل‬

‫شكل رقم (‪)04‬‬


‫عدد مع هد وصفوف "كو فوشيوس" حول الع لم حتى ع م ‪1100‬‬

‫‪Source: China Daily‬‬

‫م يزيث ةلم ه معي آ ف ثرة‬ ‫عظي‬ ‫ّّققم لم "شيّ ليو" ثير م أ تلثّل للغ تلصيعي أ‬
‫تل سجليو‬ ‫تمر مع تلهاله تمّلم و تلعم ‪2119‬أ قي م قمرأ ةثث تلطل‬ ‫مللغ تلصيعي ق‬
‫م يزيث ةو‬ ‫شمرم‬ ‫عع‬ ‫أ ّلم جمعأ م يزيث ةلم س آ ف عشمط هقمق‬ ‫‪ 211‬هلف ش‬
‫‪ .‬ةالّا ةلم للكأ هرسلت تلصيو عاّ ‪ 2211‬عل صيع ّلم ‪ 019‬ثّ ‪.‬‬ ‫‪ 2.2‬ليّو ش‬
‫تلصيو ش مثتت تل علي تلصيع أ‬ ‫‪ 12‬جم ع ق‬ ‫ع‬ ‫ر ي ّ ثريأ تل عل يوأ‬ ‫ّ و عماي‬
‫‪53‬‬
‫ّ ا ضو همهر و هل‪ ،‬طملأ ال ّّتقث‪.‬‬

‫‪ 52‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ 53‬راجع‪ 9611" :‬معلم لغة صينية في أكثر من ‪ 911‬دولة"‪ ،‬صحيفة الشرق األوسط‪ ،9111/99/6 ،‬متوافر على الرابط‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=10992&article=543014#.VoQpSLZ97Gg (A.‬‬
‫)‪25-7-2013‬‬
‫‪996‬‬
‫علي‬ ‫ض و ثشيو اص‬ ‫ّل عميث مّع‪ّ،‬شيّة يله ّظي‪ ،‬مو ةلم تمق ‪ .‬تمّلم علي حي‬
‫تللغ تلصيعي أ ّ ثريأ ّ أيي عل تللغ تلصيعي أ ّ أ يو صمثر علي ي للغ تلصيعي أ‬
‫عل يو تللغ تلصيعي أ ّتإلجم ةلم تس ‪،‬سمرتت‬ ‫ت امعمت تللغ تلصيعي ّش مثتت أيي‬ ‫ّتقم‬
‫ّتس شمرتت علّ م ي ةو تل علي ّتلهقمق تلصيعي أ ّ ثشيو هعشط ّقعمليمت مث هقمق لغّ‬
‫‪54‬‬
‫صيع هجع ‪.‬‬

‫يعرف ةو ع‪،‬سه‬
‫هو تل ع ث ح‬
‫ّتلهمعي اقي تميثتف تإلس تر يجي للثّل تلصيعي ‪ .‬قعلم تلرغ و ح‬
‫أعه ؤسس علي ي غير ر اي ّغير امّ ي رمز م م ق تل أقل ع تا يمجمت شعّأ‬
‫عل تللغ تلصيعي أ ّ عزيز عرق شعّأ تلعمل للغ ّتلهقمق تلصيعي أ‬ ‫ممق ثّ تلعمل ق‬
‫هو مثيه ّ يزتعي ه‬
‫يو تلصيو ّممق ثّ أ ت ح ح‬ ‫ّ ّطيث ةالقمت تل عمّو ّتل مث تلهقمق تل علي‬
‫م أ تل جلة تلعمل للغ تلصيعي تل ثةّ "يمو مو" تل م ع‬ ‫ّج مو ّ ثةّ مو و ق‬
‫تو يملت ّجه ير ط شم ط يع تل ؤسسمت ل اقي تميثتف‬
‫لّ تزرا تلهقمق تلصيعي ‪ ّ .‬شك ح‬
‫‪55‬‬
‫تإلس تر يجي للثّل تلصيعي ‪.‬‬

‫ب‪ -‬استحداث وس ئل إعالمية صي ية بلغ ت متعددة‪ ّ :‬ع ر سيمس ّطال تلقعّتت تل ل‪،‬زيّعي‬
‫تلصيعي لل رّيج‬ ‫عثثا جزءت و ط ّة ث م تلامّ‬ ‫ّلمو لغمت‬ ‫تل م ع لإلةال تلرس‬
‫مل ّجه ّلم‬ ‫شجيع ّسمي تإلةال تل الي‬ ‫لّج مت عظريم ةلم تلسما تلعمل ي ةو طري‬
‫يلت تإلطمر يقّ "زتعج شمعج يعج" عميأ ريية ش م تل ل‪،‬زيّو تلصيعي‬ ‫تلعمل تل مرج ‪ّ .‬ق‬
‫عثثا تللغمت ّت ّجه ّّج مت‬ ‫ث‬ ‫تل رمزي (‪ّ" :)CCTV‬عه و تلايّ لعم هو عمّو ييي‬
‫‪56‬‬
‫تلعظر"‪.‬‬

‫‪ 54‬يعتبر مكتب "هان بان" الوطني التابع لوزارة التعليم الصينية هو المسؤول عن هذه المهمة عبر المعهد‪ .‬لإلطالع على‬
‫مزيد من التفاصيل حول مهام المعهد‪ ،‬راجع موقع مكتب اللغة الصينية الوطنية (هان بان) على الرابط‪:‬‬
‫)‪http://arabic.hanban.org/content.php?id=413 (A. 26-7-2013‬‬
‫‪55‬‬
‫‪See: H. H. Michael Hsiao and Alan Yang, "Soft Power Politics in the Asia Pacific: Chinese‬‬
‫‪and Japanese Quest for Regional Leadership", The Asia- Pacific Journal, Feb 2009, available‬‬
‫‪on:‬‬
‫‪www.japanfocus.org/-A_-Yang/3054/article.pdf‬‬
‫‪ 56‬للمزيد أنظر‪" :‬الصين تطلق قناة تلفزيونية باللغة العربية"‪ ،‬موقع بي بي سي االلكتروني‪ ،9111-7-96 ،‬على‪:‬‬
‫_‪www.bbc.com/arabic/worldnews/2009/07/090724_als_china_launches_arabic_tv_channel‬‬
‫)‪tc2.shtml (A. 20-7-2013‬‬
‫‪995‬‬
‫مللجع تل رمزي للازأ تلشيّة ّريية تلثةمي مل الث‬ ‫ّياثث "ليّ يّعشمو" ثير ّثترا تلثةمي‬
‫ّتمأ‬ ‫تإلس تر يجي تلعمجل لعم هو عجع قثر عم ةلم ت صم‬ ‫تل ثف و للك ملقّ ‪" :‬تل‬
‫جل "مّيش " تلسيمسي تلصيعي ( عع تلسعم ّرتء تلاقيق )‪:‬‬ ‫قم‬ ‫ّّضععم تلثّل "أ ّم أ ق‬
‫ّتلقثرتت تمم ر لال صم أ هو مّو همهر‬ ‫لك تل زيث و تل مرتت تل قث‬ ‫تل‬ ‫"ةلم تم‬
‫‪57‬‬
‫أهي تر ق تلعمل أ م م ي مع م عشر قي م شم هّسع"‪.‬‬

‫عمء قّ م‬ ‫ق ات ّثترا تلريية "يّ جيع مّ"أ قم ت تلصيو مس ه مر جزء و قّتيض ه ّتل م ق‬
‫م اقق ه و ممسأ سيمسي ّتق صمثي ّهقمقي ل عمء صّر م مقّا ةمل ي‬ ‫ّتس ثت‬ ‫تلعمة‬
‫تلعم ‪ 9111‬م يقمرأ و ‪5.5‬‬ ‫ةظ م ّةمقل ‪ّّ .‬ققم لألرقم تل ما أ ّس ه رت تلصيو ق‬
‫ليمر ثّ ر لثة تلثةمي تلصيعي ّتل رّيج للع ّلج تلصيع ة ر ّسيع عطم قعّت م تإلةال ي‬
‫تلرييس ّ مص ّممل "شيع ّت" لأل عمء ّتلقعما تلصيعي تلرس ي تم رز (‪ّ )CCTV‬جعل م عمطق‬
‫‪58‬‬
‫مللغ تلعر ي ّتلرّسي ّضمق تللغمت تم ر تل ّجّثا ّي تإلعجليزي ّتل‪،‬رعسي ّتإلس معي ‪.‬‬

‫ل‪،‬زيّو تلصيو‬ ‫هل‬‫هو يله تل ؤسسمت تلرس ي تإلةال ي تلصيعي تل‬


‫ّ شير تل قمرير ّلم ح‬
‫إس‬ ‫تلرس تل رمز ّّممل "شيع ّت" لألع مء ّضمق ّلم صاي‪ ،‬تلشعأ تلصيعي تلعمطق‬
‫ع م ل طّير ّ عزيز تل أهير‬ ‫تلازأ تلامم لقحت تلعم ‪ 9111‬م يقمرأ تلم ‪ 9.9‬ليمر ثّ ر لم‬
‫‪59‬‬
‫تلصيع تإلةال ةلم تلصعيث تلعمل ‪.‬‬

‫ش ث ّسعم ةلم‬ ‫ّل يمو تل ل‪،‬زيّو تلصيع تل رمز تل ؤسس تإلةال ي تلصيعي تلّايثا تل‬
‫مي ز) تلعمطق‬ ‫ش ر ت ري ‪/‬عيسمو ‪9111‬أ هطلقت صاي‪( ،‬جلّ م‬ ‫تلعمل ‪ .‬ق‪،‬‬ ‫تلعطم‬
‫‪60‬‬
‫مللغ ت عجليزي يثق م تل رّيج لّج مت تلعظر تلصيعي يو تمجمعأ‪.‬‬ ‫ملصيعي عس‬

‫‪ 57‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫‪58‬‬
‫‪See: Dune Lawrence, “China’s ‘Soft-Power’ Strategy Threatened by Obama, Slow Growth”,‬‬
‫‪Bloomberg, 17-2- 2009 , available on:‬‬
‫)‪www.bloomberg.com/apps/news?pid=20601080&sid=aS0aumUfVIyM# (A. 20-7-2013‬‬
‫‪59‬‬
‫‪For more details, see:‬‬
‫‪- Willy Lam, “Chinese State Media Goes Global: A Great Leap Outward for Chinese Soft‬‬
‫‪Power?”, The James Town Foundation, China Brief, vol. 9, issue 2, 22-1- 2009, pp. 1-2.‬‬
‫‪" 60‬الصين تطلق قناة تلفزيونية باللغة العربية"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪994‬‬
‫مطلب ي ن‪ :‬الع مل اإلقتص دي‬
‫عمّلعمه مل ‪،‬صي ق تل‪،‬ص تلسم أ هاث ه رز صمثر‬ ‫يش حم تلعجمح ت ق صمث تلصيع تلل‬
‫عث تس هعمء ةلم‬
‫ح‬ ‫صمثي تل‬
‫ح‬ ‫تلقّا تلعمة لل الث ّو ل يمو تمي ةلم تإلطال ‪ .‬قمل سيرا تإلق‬
‫ح‬
‫تلعمل تلعم ‪ّ .‬قث حهث للك ّلم‬ ‫سي م ق‬ ‫هص ات ق ل تلمهير و تلثّ‬ ‫تل س ّ تلعمل‬
‫اققت ق تلصيو ال ق را قصيرا و تلز و ّثّو‬ ‫ّع مر يله تلثّ ل س ّ تإلعجمزتت تل‬
‫صّصي تل الث ةلم تل س ّ تلسيمس ّت ج مة ّتلهقمق ‪.‬‬
‫ح‬ ‫ت طما‬

‫قعلم تلصعيث تإلق صمث أ ضمةف تلعم ج تل ال ح تإلج مل لل الث همهر و هالهيو ضع‪،‬م عل‬
‫تلعم ‪ّ 9141‬ا م تلعم ‪9114‬أ م م ضمةف اج تل جمرا تل مرجي اّتلم ‪ 973‬را و‬
‫صثر ّهمع‬
‫ح‬ ‫‪ 91.5‬ليمر ثّ ر ّلم همهر و ‪ 3‬ريليّو ثّ ر ةم ‪ 9191‬ل ص تلصيو هم ر‬
‫سيو‬ ‫هم ر س ّرث للسلع ق تلعمل أ‪ّ 61‬تر ‪،‬ع اج تإلس ه مرتت تل مرجي تل مشرا اّتل‬
‫‪62‬‬
‫ققث ع م و ‪ 018‬ليّو ثّ ر‬ ‫ضع‪،‬م ةو تل‪ ،‬را ع‪،‬س م ‪ .‬ه ح م تا يمط تلع الت تلصع لل الث‬
‫‪63‬‬
‫تلعم ‪ّ 0987‬لم ‪ 0.92‬ريليّو ثّ ر ع مي تلعم ‪.2117‬‬

‫للكأ ققث‬ ‫ق‬ ‫و ّق صمث تل طيط ّلم ّق صمث تلسّ ههر ّتض‬ ‫لقث ممو لإلع قم تلعمج‬
‫و‬ ‫تس طمةت تلصيو ّج لتأ همهر و عصف ريليّو ثّ ر عل تلعم ‪ّ 0989‬ا م تلعقث تمّ‬
‫ثّل ةلم تإلطال ‪64‬أ ايث لغ تلاج تل رتم لإلس ه مرتت‬ ‫همهر و ه‬ ‫تلقرو تلامل أ ه‬
‫تل مرجي تل مشرا ق تلصيو للثّ تلست تمّلم تل س ه را اّتل ‪ 811‬ليمر ثّ ر ا م ةم‬
‫‪( 65.2118‬هعظر تلجثّ تل مل )‬

‫‪61‬‬
‫‪Xiaojun Li, "China as a Trading Superpower, in: China's Geoeconomic Strategy, LSE ideas,‬‬
‫‪June 2012", pp. 25-26, available on:‬‬
‫‪www2.lse.ac.uk/IDEAS/publications/reports/pdf/SR012/li.pdf‬‬
‫‪62‬‬
‫‪For more details see: Brad Setser and Arpana Pandely, China’s $9.4 Trillion Bet: China’s‬‬
‫‪External Portfolio and Dollar Reserves, Council on Foreign Relations, Center for‬‬
‫‪Geoeconomic Studies, U.S.A., Jan. 2009.‬‬
‫‪ 63‬علي حسين باكير‪ ،‬دبلوماسية الصين النفطية‪ :‬األبعداء واإلنعكاسات‪ ، ،‬بيروت‪ :‬دار المنهل اللبناني‪ ،9191 ،‬ص‪.975‬‬
‫‪64‬‬
‫‪Joshua Kurlantzick, Charm Offensive: How China's Soft Power is Transforming the World,‬‬
‫‪Yale University Press, U.S., 2007, p. 86.‬‬
‫‪65‬‬
‫‪Wayne M. Morrison, China’s Economic Conditions, Congressional Research Service (CRS),‬‬
‫‪(prepared for members and committees of U.S. Congress), code: RL33534, March 2008, p. 7.‬‬
‫‪991‬‬
‫جدول رقم (‪)16‬‬
‫أكبر مستيمرين خ رجيين ف الصين‪7009-1191 :‬‬
‫(ملي ر دوالر)‬

‫رعم ج‬ ‫و تل‪،‬قر عل ثء ط ي‬ ‫ّع شم همهر و ‪ 221‬ليّو صيع‬ ‫ّعجات تلصيو ق‬


‫تلاج‬ ‫هاله هر مع ّج مل‬ ‫تإلصالح ّتإلع‪ ،‬مح ّا م تلعم ‪ 2112‬ققطأ ّيّ م ش حم اّتل‬
‫‪66‬‬
‫لك تل‪ ،‬را ق تلعمل هج ع‪.‬‬ ‫تلملح للقضمء ةلم تل‪،‬قر ال‬

‫تلهقمق‬‫ّ ي مو هو عغ‪ ،‬ه حو ة مرا "صعع ق تلصيو" عث ظ تر آ ر و ظمير أهير تلعم‬


‫ّقعمل ‪ .‬تل‬
‫عمع م يرا ح‬ ‫لف هعامء تلعمل ا‬ ‫تلقّا تلعمة تلصيعي " ق‬
‫ق عشر ‪ " ّ ،‬ح‬
‫يّجث يت ق تلعمل تليّ ت ح ّيض سلع صععت ق تلصيوأ تم ر تلل يش حم ق اث‬ ‫يممث‬
‫تلقّا تلعمة " ل حميو‪.‬‬
‫عزيز " ح‬ ‫لت ه عش تر للهقمق تلصيعي ّ مل مل‬

‫تلعقث تم ير مإلضمق ّلم تل عطيمت‬ ‫ال‬ ‫تلسريع‬ ‫تلصيع‬ ‫تلصعّث ت ق صمث‬ ‫لقث ه حث‬
‫صمثي تلصيعي ق ةثث م ير‬
‫ح‬ ‫و هعصمر ع ّلج تل ع ي تإلق‬ ‫تل صما له هةالهأ ّلم عشّء امل‬
‫‪67‬‬
‫تققي تلصيو"‬
‫و تلثّ اّ تلعمل ‪ّ .‬قث صمغ تلصامق "جّشّت مّ ر تر ّ" صطل " ّ ح‬
‫ّ سيمس تل عملج‬ ‫يؤ و ملالّ تلجميزا و ج‬ ‫م ع ير ةو يلت تلع ّلج‪ .‬ق ّ ع ّلج‬

‫‪66‬‬
‫‪Martin Jacques, When China Rules the World: The Rise of the Middle Kingdom and the‬‬
‫‪End of the Western World, UK: penguin books, 2009, p. 162.‬‬
‫‪ 67‬للمزيد من التفاصيل‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫‪Joshua Cooper Ramo, The Beijing Consensus, The Foreign Policy Centre, UK, 2004. available‬‬
‫‪on: http://fpc.org.uk/fsblob/244.pdf‬‬
‫‪991‬‬
‫هو تل طط تل ع ّي يجأ هو أ ل عيو تإلة مر‬
‫يؤمث ةلم ح‬ ‫تل‪،‬جميي و ج ه ر أ‬
‫ح‬
‫‪68‬‬
‫ع م م ثّل ‪.‬‬ ‫تلقّا ّتلضعف تل‬
‫صّصي تلثّ ّعقمط ح‬
‫ح‬

‫تل سمةثتت‬ ‫ير ط تلع ّلج تلصيع‬


‫صمثي تلغر حي أ‬
‫ح‬ ‫ّي تإلق‬
‫ّةلم ةمة تلع ملج تل ع ح‬
‫تلش‪،‬مقي ّتل سمي تم ر تلل‬
‫ح‬ ‫تطي ّ‬
‫ملي شرّط س ق مملام تلرشيث ّتلثي قر ح‬ ‫صمثي ّتل ح‬
‫ح‬ ‫تإلق‬
‫هو تلصيو ل س ث يلت تل صطل‬ ‫ع م‪ّ .‬ةلم تلرغ و ح‬ ‫ي‪،‬ض تلثيم م ّريّو ةث تل عم‬
‫ح‬
‫يرّجّو‬
‫تلصيعيو ح‬
‫ح‬ ‫هو‬
‫هص شميعم لث تلثّ تلعم حي أ م م ح‬ ‫رس حيم ةلم تإلطال أ ت ح حهعه‬
‫ق‬ ‫تلصيعي ةلم حهع م ح ع ع ّلج م تل م‬
‫ح‬ ‫ّ ؤمث تلامّ‬ ‫ةلم تلثّت أ‬ ‫لع ّلج تل م‬
‫‪69‬‬
‫تلعم حي ةلم ّ ح مع ع‪،‬ة تلطري ق ّيجمث ع ّلج تل م ‪.‬‬ ‫اث تلثّ تم ر‬
‫ح‬ ‫تل ع حي ّي‬

‫قّ م و ‪ 2‬هشمم‬ ‫تلقّا تلعمة تلصيعي " تل علحق ملش ت ق صمث س ث ح‬ ‫ّ و تل الاظ هو " ح‬
‫ييسي ض و‪ :‬تل سمةثتت تلرس حي ( ع أ قرّضأ سمةثتت) ّتل جمرا ّت س ه مر‪ّ .‬قث عجات‬ ‫ر ح‬
‫ق ّس ثت ليط و تل سمةثتت تلامّ ي ّتلرّت ط تل جمري ّت س ه مرتت و هج تلع‪،‬مل ّلم‬
‫تلسيمس‬ ‫تممهر عجمة ق‬ ‫تلععصر ت ق صمث‬ ‫ثّء ّرّي أ ّلطمل م ممو‬ ‫تلثّ تم ر‬
‫ثتي تلس يعمت ّتلس عيعمت تس ث ت تلصيو تل سمةثتت تلامّ ي‬ ‫تل مرجي تلصيعي أ ق‪،‬‬
‫مأثّتت لثة غميمت هيثيّلّجي ّسيمسي ّلمسأ تمصثقمء ّتل أهير ةلم تلعمة‪.‬‬

‫سي م تلثّ تلعم ي أ‬ ‫تلعثيث و تلثّ‬ ‫ّ لك يله تلععمصر تلصيعي تلهالث جمل ي م ر لث‬
‫تلثت لي للثّ تم ر أ‬ ‫مل ث‬ ‫ّللك عظ تر لعث تر مط م أي شرّط سيمسي هّ عميير عل‬
‫‪70‬‬
‫عميير اثثا‪.‬‬ ‫و تلععمصر تلهالث أي‬ ‫ّ مس هعمء ثه "صيو ّتاثا" أ قال ر ط حميو ه‬

‫ّيعث قميض تل جمرا تلل اقحقه تلصيو سعّيم ع ثّ تلعمل (هعظر تلشم ‪ )02‬تلرميزا تمسمسي‬
‫ح‬
‫لع ّ اج ت س ه مرتت تل مرجي ّتل ر ط شم م ير امج تلصيو ّلم أ يو تل زيث و‬

‫‪68‬‬
‫‪Edward F. Hwang, China's Soft Power and Growing Influence in SouthEast Asia, Naval‬‬
‫‪PostGraduate School, USA, March 2008, pp. 33-34.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪Denise E. Zheng, China's Use of Soft Power in the Developing World, In : Chinese Soft‬‬
‫‪Power and its Implications for the United States-Competition and Cooperation in the‬‬
‫‪Developing World, Center For Strategic & International Studies (CSIS), Washington D.C.,‬‬
‫‪March 2009, p. 3.‬‬
‫‪991‬‬
‫للثّل للا‪،‬مظ ةلم‬ ‫تلض‬ ‫ت س الم‬ ‫إلش مع تلع‬ ‫صمثر تلطمق ّتل ّترث تمّلي تلالز‬
‫اقحقه‪(.‬هعظر تلجثّ رق ‪.)08‬‬ ‫س ّ تلع ّ ت ق صمث ّت س قرتر ت ج مة تلل‬

‫جي‬
‫تلصيعي تل مر ح‬
‫ح‬ ‫يمي ق رصث لاج تإلس ه مرتت‬
‫ّ شير قمةثا يمعمت ؤسس "يير ثج" تم ر ح‬
‫هو اج م ّس ه ر ه تلصيو مرجيم يو تمةّت‬‫تل زيث قي م ةو ‪ 011‬ليّو ثّ رأ ّلم ح‬
‫و هس رتليم ّه ريمم ّعيجيريم‬ ‫‪ّ 2112‬ا م تلعم ‪ 2101‬لغ اّتل ‪ 209‬ليمرأ ّقث ّا لت م‬
‫‪71‬‬
‫تلصيعي ‪.‬‬
‫ح‬ ‫تإلس ه مرتت‬ ‫ّتيرتو ّتل ترزي تل تر أ تل ة تمّلم لّج‬

‫شكل رقم (‪)11‬‬


‫ف ئض إجم ل التج رة الصي ّية س وي ً (‪)7011-7001‬‬
‫‪-‬ملي ر دوالر‪-‬‬

‫صمثي جمه تلثّ تلعم ي "أ‬


‫ح‬ ‫مسي تإلق‬
‫ق تلعم ‪2112‬أ ةقثت تلصيو ؤ تر ات ةعّتو "تلث لّ ح‬
‫ع تلثّ ‪ّ .‬ض و سيمس‬ ‫قرر تل سؤّلّو تلصيعيّو و الله عزيز تل عمّو تإلق صمث‬
‫ال زيمر ه‬ ‫"تل رّج ّلم تلعمل حي " ّ شجيع تإلس ه مر تلصيع ق تل مرجأ ع ث تلريية تلصيع‬
‫اث ق‬
‫لثّ ه ريمم تلال يعي آعلتك مس ه مر ‪ 011‬ليمر ثّ ر ق تمرجع يو ّتل ترزي أ م م ح‬
‫قث م ع حثتت‬
‫صيعي م ر س ه ر ق هقريقيم ةلم ّس ه مر تل زيث ح‬
‫ح‬ ‫تل قم همهر و ‪ 911‬شرم‬
‫تلصيعي ةلم‬
‫ح‬ ‫‪ 2‬ليمر ثّ ر ل شجيع تلشرممت‬ ‫قي‬ ‫ع ّعشمء صعثّ ثة ّس ه مر‬ ‫مهل‬
‫‪72‬‬
‫يقي ‪.‬‬
‫تإلس ه مر ق تلقمرا تمقر ح‬

‫‪71‬‬
‫‪Explore China's Global Reach, NPR, 7-6-2011.‬‬
‫)‪www.npr.org/2011/06/10/136930746/explore-chinas-global-reach (A. 20-7-2013‬‬
‫‪72‬‬
‫‪Joshua Kurlantzick, Op. cit., pp. 87-88.‬‬
‫‪999‬‬
‫*‬
‫جدول رقم (‪)19‬‬
‫االستيم رات الصي ية الخ رجية حسب القط ع ت (‪)7010-7001‬‬
‫‪-‬ملي ر دوالر‪-‬‬
‫حجم اإلستيم ر فيه‬ ‫القط ع‬ ‫حجم االستيم ر فيه‬ ‫القط ع‬
‫‪18.9‬‬ ‫المع دن‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪20.8‬‬ ‫الكهرب ء‬ ‫‪020‬‬ ‫الط قة‬
‫‪00.0‬‬ ‫العق رات‬ ‫‪22.7‬‬ ‫الم لية‬
‫‪2.10‬‬ ‫التك ولوجي‬ ‫‪2.2‬‬ ‫الص عة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫ال قل‬

‫عثثا مأو مّو عهمت قر ط حي ةلم‬ ‫مرجي هشمم‬


‫ح‬ ‫تل‬ ‫تلصيعي تلامّ حي‬
‫ح‬ ‫ّ أ ل تل سمةثتت‬
‫تةي أ سمةثتت‬
‫قعي زر ح‬
‫ّتل عم تل ا حي أ ّةطمء سمةثتت ح‬ ‫ث سع يوأ ّعشمء تلطر ّتلجسّر‬
‫قع ‪...‬تلخ‪ّ 73.‬ققم لل قثيرتت تل امقظ أ ققث هلغت تلصيو‬ ‫ّعسمعي أ تر ج ثريأأ تر ج عمّو‬
‫ح‬
‫هقريقيمأ ع ‪،‬مّضمت إللغمء‬ ‫لقي أ ع م ‪ 20‬ق‬
‫ح‬ ‫ثيّعم قي ‪ 2.02‬ليمر ثّ ر لم‪ 22‬ثّل‬
‫‪74‬‬
‫‪ 0.27‬ليمر ثّ ر ه ر ‪.‬‬
‫م يسمةث تلصيو ةلم ع‪،‬يل‬ ‫تلصيعي‬
‫ح‬ ‫تلقّا تلعمة‬
‫ح‬ ‫قّيم ق ‪،‬عي‬
‫م يله تل عطيمت لعأ ثّ تر ح‬
‫ي‪ ،‬رض أ‬ ‫يجي م ق تل رّج اّ تلعمل ل اقي صملا م ثّو ّتج تل صمةأ تل‬ ‫ّس تر ح‬
‫قّا هو ّتج م قي م ّلت ل ّتقر لثي م يله تل عطيمت‪.‬‬
‫ح‬

‫مطلب ي لث‪ :‬الع مل السي س والدبلوم س‬


‫قمو تلعجمح تلل‬
‫سلطّيمأ ح‬
‫ح‬ ‫ي تز‬ ‫تلصيو‬ ‫هو تلعظم ق‬
‫تلسيمسي أ ّةلم تلرغ و ح‬
‫ح‬ ‫ق تلقي‬
‫و تلع ّ تل س ثت ال تلعقّث‬ ‫عث ت ةملي‬
‫ح‬ ‫هعجزه ق تل عام ت ق صمث لل الث ّ اقي‬
‫و يلت تلعظم ع ّلجم ج حلت م للعثيث و تلثّ‬ ‫تلهاله تل مضي ّت زثيمر تل صماأ ل مأ جع‬
‫تققي حميو"* (‪ )Beijing Consensus‬تل‬
‫تلعم ي ‪ّ .‬ع يج لللكأ ققث هص ات م س م م " ّ ح‬
‫*‬
‫‪Source: The Heritage Foundation China Global Investment Tracker: 2011.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪Deborah Brautigam, “Aid with Chinese Characteristics”, Journal of International‬‬
‫‪Development, Wiley Online Library, 2011, pp. 2-3, available on:‬‬
‫‪www.american.edu/sis/faculty/upload/brautigam-aid-with-chinese-characteristics.pdf‬‬
‫‪74‬‬
‫‪Ngaire Woods, “Whose aid? Whose influence? China, emerging donors and the silent‬‬
‫‪revolution in development assistance”, International Affairs, vol. 84, no. 6, Nov. 2008, p. 5.‬‬
‫* البعض إنتقد فيما بعد هذه التوافقيّة‪ ،‬للمزيد من التفاصيل عنها‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪Zhongying Pang, China's Soft Power Dilemma: the Beijing Consensus Revisited, In: Soft‬‬
‫‪Power: China's Emerging Strategy in International Politics, Lexington Books, UK, 2009, pp.‬‬
‫‪125-142.‬‬
‫‪999‬‬
‫آسيم‬ ‫تلعثيث و عمط‬ ‫ج ع يو تلعظم تلسلطّ ّتق صمث تلسّ همهر جمل ي ّشع ي ق‬
‫جع‬ ‫ممعت سيطرا ّلم ّقت قريأ ّتل‬ ‫تققي ّتشعطو" تل‬
‫ّهقريقيم ّه ريمم تلال يعي و " ّ ح‬
‫اصلت ق تلعم ‪2117‬‬ ‫يو تلثي قرتطي ّتق صمث تلسّ أ مص هو تمز تل ملي تلعمل ي تل‬
‫‪75‬‬
‫ميو"‪.‬‬
‫ة لت ةلم عزيز يله تل‪،‬مرا ّتإلةالء و شأو ع ّلج " ّتققي ح‬

‫ّتم ت تل طّر‬ ‫تلعقث تل مض‬ ‫ال‬ ‫عثيالت مهيرا هيضم‬ ‫تلصيعي‬ ‫ّش ثت تلث لّ مسي‬
‫تلامص أ ّارصت تلصيو ةلم اقي ةالقمت جيثا ّ س قرا ع جيرتع م ملثرج‬ ‫ت ق صمث‬
‫طّير هثتي مأ ق طّةت أمهر و ‪2‬‬ ‫تل جمرا تلعمل ي‬ ‫عظ‬ ‫تمّلمأ ّقم ت عل تع رتط م ق‬
‫آ ف جعث لل شمرم ق ة ليمت ا‪،‬ظ تلسال تلعمل ي تل قّ م قّتت تم تل حاثاأ م م‬
‫هص ات همهر تع رتطم ّ سمةثا ق ث لّ مسي عع ت ع شمر تلعّّ أ قمس ضمقت تلقّ تلم‪ 1‬ق‬
‫ع جيرتع م ّتعض ح ت‬ ‫مّريم تلش ملي أ ّالت تلعثيث و تلعزتةمت تلاثّثي‬ ‫تل امثهمت تل علق‬
‫‪76‬‬
‫تلثّلي ّتإلقلي حي ‪.‬‬
‫ح‬ ‫ّلم تلعثيث و تل ج ح عمت‬

‫تلقّا تلعمة " ةعث م يعظر ّلي م ةلم حهع م‬


‫تل مرجي و ثّو شك ق صعع " ح‬ ‫ّ سمي تلسيمس‬
‫القي ‪ .‬ق ة ث " مّ" ممعت تلسيمس تل مرجي تلصيعي ق‬
‫ّلثي م سلط ه ح‬ ‫ةي‬
‫سيمسمت شر ح‬
‫جثيم ّهّريم ق امّل ل صثير تلهّرا ّلم تلعمل تلهملث‪ ّ .‬لغت يله‬
‫ّج م ح‬
‫ح‬ ‫تلغملأ عمة‬
‫مطر‬ ‫تثيمملي لرّ م ق تلس يعمت و تلقرو تل مض أ ؤ حمثا تل مّف ايع م و‬
‫تلسيمس تلر ح‬
‫تميثيّلّجي تل طرا‪.‬‬
‫ح‬ ‫تلصّرا تلسميثا اّ تلصيو‬

‫ّهمهر‬ ‫اثا ّ ّتج‬


‫ح‬ ‫لمو سرةمو م ّة ث تلقمثا ق اق م عث " مّ" ةلم ع سيمس هق‬
‫عقيثت ّهق أ ّق مهير و تمايمو سيمس حعمءا جمه تلّضع تإلقلي ّتلقضميم تلثّلي لي‬
‫ف تل أميث ةلم‬ ‫" مّ"أ ّللك‬
‫تل ل ايع م ةو تلّجه تلرتثيممل تلل ممو سميثت ّحمو اق‬
‫صمثي‬
‫ح‬ ‫م ي ي ل حميو تل رميز ةلم ع ي م تإلق‬ ‫هي ي اقي ت س قرتر ق تل يي تل مرجي‬
‫ّت ج مةي ّضمق ّلم رغ م ق تل أميث لجيرتعه ةلم هع م سعم ّلم ثة ّ عزيز تلسيمسمت‬
‫ةي‬
‫تل حعمءا ع تلقّ تلعمل ي تلم ر ّ مص ع تلّ يمت تل حاثا تم ريمي أ ق أميث ةلم شر ح‬
‫ام تلعالقمت تلثّلي ّتل سّي تلسل حي للعزتةمتأ ّ ّطيث‬ ‫تلعظ تلسميثا ّتل ع رف م ّتل‬

‫‪75‬‬
‫‪Joseph Nye and Wang Jisi, Op. cit., p. 19.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪993‬‬
‫صمثي لتت تل ع‪،‬ع تل مثل أ ّ امر تل ثيثتت تم حعي غير تل قليثي تل ش رم‬‫ح‬ ‫تلعالقمت تإلق‬
‫‪77‬‬
‫ممإلريمأ ّتلجري تلثّلي ّتلاث و تل سلح ‪.‬‬

‫ت ع م تلصيو ّاث هي ع ميج سيمس م تل مرجي تل‬ ‫ّ ع ر آلي ا تلعزتةمت تلاثّثي تل‬
‫سمي تلعزتةمت‬ ‫عحر ةو ‪ ّ ،‬تلجمر تلصمل هّ غير تلطم ع‪ .‬ققث ه ثت حميو حعي م ا‬
‫تلاثّثي ع عظ جيرتع م‪ .‬ق و هص ‪ 22‬عزتةم اثّثيم ع تلثّ تل جمّراأ تس طمةت ميو‬
‫ا ‪ 08‬عزتةم ال تلعقث تل عصر ع رّسيم ّمم تز س مو ّقيرغيزيس مو ّطمجمس موأ ّاصلت‬
‫و ‪ %21‬و تل عمط تل عمزع ةلي مأ م م ه ثت رّع ةملي ق عزتةم م تلاثّثي‬ ‫ةلم تق‬
‫‪78‬‬
‫ع ةثث آ ر و تلجيرتو سي م تل عث ّقي عم ‪.‬‬

‫ّجه تلصيع تلثتة للم"ا‪،‬مظ ةلم‬


‫جيثا لل ع ير ةو تل ح‬
‫ّقث ش حملت تلسيمسي تل مرجي لل الث هثتا ح‬
‫ت س قرتر تإلقلي ّتلثّل " و هج أ يو " يي ثّلي سل ي " ةلم تلصعيثيو تإلقلي ّتلثّل أ‬
‫هو تل ع ي تلصيعي شم قرص للثّ تل جمّرا ّّلية ط تر ةلي م‪ّ .‬ه لت‬
‫ط أع تلجيرتو ةلم ح‬
‫عثثا و ا تلعزتةمت تلاثّثي ّلم عظي تل سمةثتت تل ملي ّلم عمء‬ ‫يله تل أميثتت هشمم‬
‫تل مثرتت ّتلشرتممت تإلقلي ي ّمل م و ال تمثتا تلث لّ مسي للقّا تلعمة ‪.‬‬

‫تلصيعي ةلم تلصعيث تإلقلي‬ ‫تلقّا تلعمة‬


‫ق عزيز ح‬ ‫ّل عث تلث لّ مسي و تمثّتت تل‬
‫رقع س ّ تإلع‪،‬م‬ ‫تلصيعي‬ ‫ّتلثّل ‪ّ .‬إلةطمء تلز تلممق ل لت تل مّوأ قم ت تلامّ‬
‫قت ق تلعم ‪ 2118‬عس ‪ 28.2‬ق تل ي ليص ّلم ‪ 22‬ليمر يّتو (‪2‬‬ ‫شم‬ ‫تلث لّ مس‬
‫تر ج تل سمةثتت تل مرجي أ‬ ‫ليمرتت ثّ ر ه ريم ) ةلم هو ي ّس ثت يله تم ّت قم ّي‬
‫‪79‬‬
‫ّة ليمت ا‪،‬ظ تلسال أ ّ صمريف تلعضّي تل ر ‪،‬ع ق تل عظ مت تلثّلي ‪.‬‬

‫ة ر هاله ةعمصر‬ ‫تلقّا تلعمة‬


‫ح‬ ‫‪،‬عي‬ ‫ق‬ ‫مّو تلث لّ مس‬
‫ّ ع تلصيو ةلم ّس ثت تل ح‬
‫هح م‪:‬‬ ‫هسمسي‬

‫‪77‬‬
‫‪Bates Gill and Yanzhong Huang, “Sources and Limits Of Chinese ‘Soft Power’”, Survival, vol.‬‬
‫‪48, issue 2, June 2006 , p. 21.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪Ibid., pp. 21-22.‬‬
‫‪ 79‬شبكة الصين‪ ،‬األخبار‪ ،9114/3/96 ،‬على الرابط‪:‬‬
‫‪http://arabic.china.org.cn/china/archive/lianghui07/2007-03/15/content_7965220.htm (A.‬‬
‫)‪25-7-2013‬‬
‫‪997‬‬
‫ع ممق تل لثتو ّقلي يم ّثّليم ةلم هسمة ت ا تر تل مث ّةث‬ ‫‪ -0‬اسيو تلعالقمت تلهعميي‬
‫تلشؤّو تلثت لي ‪ .‬قعلم تل س ّ تلعالقمت تلهعميي أ قم تلقمثا تلصيعيّو أسية‬ ‫ق‬ ‫تل ث‬
‫ع تلمهير‬ ‫‪،‬مقمت هعميي ّضمق ّلم ةالقمت صثتق ّ عمّو ّشرتم‬ ‫ةالقمت ّس تر يجي ّققم‬
‫و تلثّ ق م و آسيم ّهقريقيم ّه ريمم تلال يعي ّهّرّ م ّ ع تلّ يمت تل اثا‪ .‬م م ح ثةي‬
‫يزا يو تلصيو ّيله‬ ‫يله ت ‪،‬مقيمت م ‪،‬مقمت جمري ّتق صمثي ل ل ةالقمت تق صمثي‬
‫تلثّ ‪.‬‬

‫ّع يج لللكأ ح ّعشمء تلعثيث و ج عيمت تلصثتق تلصيعي اّ تلعمل أ ّتس عمعت تلصيو‬
‫لغت‬ ‫ملععصر تلهقمق ل عزيز تلعم تلث لّ مس و ال ّعشمء " عميث مع‪ّ،‬شّسي " ّتل‬
‫ع مي تلعم ‪2118‬أ اّتل ‪ 212‬ع ثتأ و يع م ‪ 21‬ع ث ق تلّ يمت تل حاثا تم ريمي ققط‪.‬‬
‫ق رقث تلعم تلث لّ مس ايث ح اضير تلعثيث و ت ‪،‬مقمت تلهعميي‬ ‫ّممو للسيما ثّر‬
‫‪80‬‬
‫ل ّتم تل ارك تلصيع ق يلت تل جم ‪.‬‬

‫مضع‬ ‫ممعت تلصيو ع ريم‬ ‫‪ -2‬ت عض م ّلم تل عظ مت تلثّلي تل عثثا تمطرتف ّتل‬
‫للع‪ّ،‬ل تم ريم ‪ ّ .‬ع للك هص ات ميو تليّ همهر تع رتطم ّعشمطم ق يله تل ؤسسمت ّ شم‬
‫زتيث هيضمأ ّ مص ق تم تل حاثا ّتل عك تلثّل ‪ .‬م م سعت تلصيو ّلم ت ع رتط عجمح‬
‫‪81‬‬
‫ق تل ج عمت تإلقلي ي تل ّجّثا سّتء ق آسيم هّ ه ريمم تلال يعي هّ تلممري أ ّ ع م‪:‬‬

‫لثّ آسيم ّتل ايط تل مثئ (‪ّ :)APEC‬هص ات تلصيو‬ ‫تل عمّو ت ق صمث‬ ‫عظ‬ ‫‪‬‬
‫ةضّت قمةال قي م عل تلعم ‪.0990‬‬
‫تلعم ‪ّ 0992‬تلصيو‬ ‫لثّ جعّأ شر آسيم (‪ ّ :)ARF‬أسة ق‬ ‫تإلقلي‬ ‫‪ ‬تل ع ث‬
‫ةضّ قيه عل للك تلّقت‪.‬‬
‫تل عمّو لشر آسيم ّه ريمم تلال يعي (‪ ّ :)FOCALAE‬أسة ق تلعم ‪2110‬‬ ‫عث‬ ‫‪‬‬
‫تميلي قيه عل للك تلّقت‪.‬‬ ‫ّتلصيو ع ر ةضّت مم‬
‫تلثّ تم ريمي (‪ّ :)OAS‬ثةيت تلصيو مو مّو ةضّت رتق م ثتي م قي م عل‬ ‫عظ‬ ‫‪‬‬
‫تلعم ‪.2112‬‬

‫‪80‬‬
‫‪Kerry Dumbaugh , Op. cit., p. 10.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪Ibid., p. 11.‬‬
‫‪996‬‬
‫ثة تل صمل تللت ي للصيوأ ّت عض م ّلي م‬ ‫‪ّ -2‬عشمء تل ؤسسمت تل عثثا تمطرتف ّتل‬
‫‪82‬‬
‫ّتلثّل أ ّ و يله تل ؤسسمت‪:‬‬ ‫ل ّسيع ثتيرا ع‪ّ،‬ليم تإلقلي‬

‫سمةثت تلصيو ةلم ّطالق م ق تلعم ‪ 2112‬ل ض ‪01‬‬ ‫‪ ‬ق ح شر آسيم (‪ّ )EAS‬تل‬
‫قي م عث ‪01‬‬ ‫تلصيوأ ّتعض ت ّلي‬ ‫م قي‬ ‫ثّل و عطق شر آسيم ّتل مسي‪،‬يك‬
‫و تر ط ثّ جعّأ شر آسيم (‪ّ )ASEAN‬رّسيم م رتقأ‪.‬‬ ‫ثّ‬
‫ثّ ّسط‬ ‫سم قم ه‬ ‫لل عمّو (‪ ّ )SCO‬ض ثّ ت امث تلسّقي‬ ‫شمعغ م‬ ‫عظ‬ ‫‪‬‬
‫صمثي ّتم عي‬
‫ح‬ ‫تلعم ‪ 2110‬ل ‪،‬عي تل ر ي مت تإلق‬ ‫آسيم ّرّسيم ّتلصيوأ ّهعشيت ق‬
‫يو تلثّ تمةضمء‪.‬‬

‫تلثّل ة ر ة ليمت ا‪،‬ظ تلسال تلثّلي‬ ‫تلعلعي ّتلع لي ق ثة تل ث‬


‫ح‬ ‫قث سيمس تلصيو‬ ‫ّ ح‬
‫قعملي ث لّ مسي م تم حعي تلجثيثا‪ .‬ققث ثهت‬
‫ح‬ ‫ق تلسعّتت تم يرا ه هل جثيرا م ي م ةو‬
‫تمل‪،‬ي تلهمله ظ ر قمر همهر ة لي ّ رّع عاّ ة ليمت‬
‫ح‬ ‫تلصيو عل هّت ر تل سعيعمت ّهّتي‬
‫ةلم ةثث تل شمرممت ّعس م ّاج م ّ مل مل‬ ‫تععمة شم تيجم‬ ‫ا‪،‬ظ تلسال أ تم ر تلل‬
‫ةلم قّتت ا‪،‬ظ تلسال تم ي مم ‪.‬‬

‫تلصيعي تلّايثا ق ة ليمت ا‪،‬ظ‬ ‫هحلت تل سمي‬ ‫ق‪ ،‬هّت ر تل سعيعيمت و تلقرو تل مض أ‬
‫و ّاثا تل عثس (ةلم ثقع يوأ ‪711‬‬‫تلسال تل قم ت م تم تل حاثا إرسم ‪ 111‬جعث‬
‫ق م ثقع ) ّ‪ 74‬رتق م ةسمريم ض و ح تم تل حاثا ق م ّثيم (‪ )UNTAC‬يو ةم‬
‫‪ .9117ّ 9119‬ق تل قم ّ عل تلعم ‪9111‬أ ّسعت تل سمي تلصيعي شم ث تر م يم و‬
‫ّتلعّةي أ قمر ‪،‬عت و ‪ 61‬ش صم ةم ‪ 9114‬إلم همهر و ‪ 9511‬و‬ ‫ايث تلعثيث ّتل ث‬
‫‪83‬‬
‫ع صف تلعم ‪.9115‬‬ ‫تلقّتت تل سلحا ّتلشرط تل ثعي ّتل رتق يو تلعسمرييو ق‬

‫ا‪،‬ظ تلسال هّت ر‬ ‫ّ الّ للك تلعم أ ق‪،‬زت تلصيو و تل تر أ تلّسطم لل سمي يو ق‬
‫سمي ) ّلم تل ر‬ ‫تلم‪ 76‬و هص ‪ّ 16‬لم ‪ 11‬ثّل‬ ‫تل سعيعيمت (تا لت تلصيو ّق م تل ر‬
‫ثعي ّتل رتق يو‬
‫م و ايث تلشرط تل ح‬ ‫تو سمي‬
‫ح‬ ‫تلهمعي ةشر يو م مر تل سمي يو‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪Ibid., pp. 11-12.‬‬
‫‪ 83‬باتيس جيل‪ ،‬النجم الصاعد‪ :‬الصين دبلوماسية أمنية جديدة‪ ،‬ترجمة دالل أبو حيدر‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪،‬‬
‫‪ ،9111‬ص‪.919-919‬‬
‫‪995‬‬
‫ه‬ ‫تلعسمرييو ّتلجعّث لع ليمت ا‪،‬ظ تلسال تل قّ م تم تل حاثا ممعت هم ر و سمي‬
‫‪84‬‬
‫و تلثّ تل ة تلثتي تلعضّي ق تم تل حاثا ّهمهر و ه ثّل ةضّ ق تلعم ّ‪.‬‬

‫س را‬ ‫ّ ثءت و تلعم ‪9115‬أ ممعت تلصيو شمرك ق ‪ 91‬و هص ‪ 91‬ة لي ا‪،‬ظ سال‬
‫م ةم ‪ 9117‬م‪614‬‬ ‫لأل تل حاثا ّ سمي ق ‪ّ 5‬لم ‪ 4‬ة ليمت ع م ق هقريقيم‪ .‬ه ح م سمي‬
‫و هصامأ تلق عمت تلزر ق " عه تل رتق ق لي يريم تل م ع لأل تل اثا" (‪)UNOMIL‬‬
‫لأل تل حاثاأ‬ ‫قممعت تل سمي تلم ر و تلععصر تل شر تل قّ م تلصيو ق ه‬
‫ّممعت ؤل‪ ،‬و سري عق أ ّ رتء يعثس ّقري ط أ ّ رتق يو ةسمرييو ّشرط ثعي ‪ ّ .‬و‬
‫تل اثا مضيم‬ ‫ّتلس يو لأل‬ ‫تلعم ‪ 9115‬هيضمأ ّ و هص ة ليمت ا‪،‬ظ تلسال تإلاث‬
‫عاّ ‪ 9611‬قرثأ ّقث‬ ‫ّامض ترأ شمرمت تلصيو يو ‪ 9115ّ 9111‬ق هر ع ّةشريو سمي‬
‫‪85‬‬
‫تل حاثا‪.‬‬ ‫ح مت تم‬ ‫مت ‪ 1‬جعّث سال صيعييو ههعمء‬

‫ثيث لالس قرتر‬ ‫هو صعّثيم لو يش حم ه‬


‫هو سع تلصيو ّلم ّه مت ح‬
‫ةلم ه ح ام أ شك ح‬
‫شؤّو‬ ‫و جمع م مل عضل تل ي‪،‬رض م تلّزو تل زتيث ل م ق‬ ‫تلعمل أ يّ ّقرتر رتغ م‬
‫ّلم ط أع تلجيرتو ّزتء تلعيمت تلا يثا للصيو ق‬ ‫تل أميث ةلم تلصعّث تلسل‬ ‫تلعمل ‪ّ .‬ير‬
‫ةالقم م تمجع ي أ م م ير ط تإلس تر يجيّو‬ ‫ق‬ ‫تلعّتا‬ ‫ه را و م‬ ‫ّلم ع يج‬ ‫تلسع‬
‫أو تلصيو ّةلم‬ ‫يقرّو ح‬
‫تلصيعيّو شم جل تلصعّث تلسل للصيو ملّضع تلثت ل ةعث م ح‬
‫‪86‬‬
‫اثيمت ّج مةي ّتق صمثي صع ّ ّتصل ثت ليم‪.‬‬
‫تز ّتجه ح‬ ‫تلرغ و صعّثيم‬

‫تلع‪،‬مل ّلم ةثث م ير و تلثّ ق‬


‫تلقّا تلعمة‬
‫و للكأ ققث ّس طمةت تلصيو ة ر ح‬ ‫ّ ملرغ‬
‫يعي ّّآسيم ّ عمط ه تلشر تمّسط ال سعّتت ّجيزا‬
‫ل‪ ،‬ق هقريقيم ّه ريمم تلال ح‬ ‫قمرتت‬
‫تلثّلي‬
‫ح‬ ‫ّضمقيم ةلم تلسما‬
‫ح‬ ‫تلقّا تلصل أ تم ر تلل هةطميم ّزعم‬
‫ققط ثّو تلامج ّلم ّس ثت ح‬
‫تلثّلي هّ ق ةالقم م ع تلثّ تلم ر مملّ يمت تل حاثا‬‫ح‬ ‫سّتء ق ّقع م ق تل ؤسسمت‬
‫اثيمت م يرا سي م ّزتء ّةمثا عريف صعّثيم ةلم‬ ‫يمي أ قمرضم ةلي م ق ع‪،‬ة تلّقت ح‬
‫تم ر ح‬
‫و جثيث‪.‬‬ ‫مر ‪ ّ ،‬تلصعّث تلسل‬ ‫ّتةمثا ّ‬ ‫تل س ّ تلعمل‬

‫‪ 84‬نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ 85‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 86‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.93-99‬‬
‫‪994‬‬
‫باب ثان‬

‫اإلتجاهات المستقبليّة لصعود الصين‬

‫وقوتها الناعمة‬
‫ّ‬

‫اصيديو مدو ة و دل‬ ‫مع تزايد قدد اا اصيديو وقوت دل اصيدوال واصةلعمدل عودت اصملدتوي اصددوصال زاد‬
‫اصتددا لددتتاب ل د‬ ‫عددو عايسددل وتيددت اكةسبللددل‬ ‫اصدددوصا الددبي بايددال بينددا تية ددل اصتلددل و‬
‫اصمتّتدددب ا مايبي ددل با ددوب‬‫اصمتغي د اا عو ددت ةددو اصس ق ددل ا دديو اصيدديو با د ّدوب يددلعدب وا دديو اصووي ددل‬
‫ّ‬
‫م يمةل عوت اصةظلت اصددوصال و دي لديد س ل صدص اصيديو صوسمدي مدو ظدمو اصةظدلت اصددوصا اصادل ت ّت‬
‫ّةه ليد س ل صوسمي مو خلايه؟ وبيف لي يّا صص عودت عايسدل موقدف اصيديو مدو اصةظدلت اصددوصا‬
‫و ي لتتل ظ عويه ت لتاوت اتغييا ؟‬

‫ا اص يي اويلال عوت ل اي ي لتوايي اصييو يسود ل اصلوما ا اصماتول‬ ‫بمل ةتلوي ا‬


‫قوت ددل‬
‫صاوت ددل اصةلعم ددل و تل ددل ت يظ ددل ددا د د ا اصي ددسود مي ددددا م ددع ت ازي ددد ّ‬
‫اصمااو ددل؟ و ددي يمب ددو ّ‬
‫او‬
‫اوقتيددلديل وياوت ددل اصملصي ددل وق ددداات ل اصسل ددبايلل ت ّو ةددلص ت دددودا صوا ددوب اصةلعم ددل اصي دديةيل و ّ‬
‫تايد يسود اصييةا وقد تد سه اصدت او ييدا‬
‫قد تسيق او تساقي و ّ‬ ‫تتديل‬
‫ةلص قيودا يظل و ّ‬
‫للليل غليل ا ا ّميل وغلصال مل يتت تيل و ل‬
‫ّ‬ ‫عةي ل غيا لوما و ا ةالع‬

‫اصاوب اصةلعمل‬
‫و ا ا اصليلقل يتةلوي ا اصالب ي يل يويل ةةلقش ا الفصل األّول مةه اسلد ّ‬
‫تيةيدل و دا اصلداق ا ولدعل ومدو ي ّدت ةةدلقش‬
‫اصدوصيدل دا ايايدل و دا مايبدل اص ّ‬
‫ّ‬ ‫صوييو ا اصلدلتل‬
‫اصيدسود اصيديةا عودت اصملدتوي اصددوصا ولديمل اصس قدل مدع اصوويدل‬ ‫ا الفصل الثاني إةسبللل‬
‫اصدوصيل واصيسود اصييةا واصةظلت اصدوصال و خي اًا‬ ‫اصمتّتدب ا مايبيلل واصيسود اصييةا واصمةظمل‬
‫اصاوب اصةلعمل وليللل اصيسود اصلوما اصييةيل‪.‬‬
‫ةتةلوي ا الفصل الثالث تدود ّ‬

‫‪821‬‬
‫أول‬
‫فصل ّ‬
‫القوة الناعمة" الصينيّة‬
‫أبعاد " ّ‬

‫ولد د ّيل و عد ددا ةظاّيد ددل‬ ‫ديةيل خد د ي اصساد ددود اصملظد دديل امةلقل ددل تيد د ّدو اا‬
‫اصيد د ّ‬ ‫ص ددت تبتد ددف اصل ددوعل‬
‫عموي دلً ددا تتويو ددل إصددت‬ ‫وم ددل يت بد د "اصيددسود اصلددوما" و"اصاددوب اصةلعمددل"ل واةمددل إيت ددد‬ ‫صليللددل‬
‫يتيزء مو ليللل اصا د اصخلاييل قووً و س ً‪.‬‬
‫الميل صوا د صتبوو يزًء و ّ‬
‫ّ‬ ‫ليللل‬

‫اصتددا إلددتخدمت ل اصيدديو ددا مملالددل "قوت ددل اصةلعمددل" ددا‬ ‫ا دوا‬ ‫ددا ميددلي اصتعايددقل لددلعد‬
‫صتاادي‬
‫ّ‬ ‫دداقيل بادا بمدل م ّدد‬
‫ملبو مختو ل مو اصسدلصت عودت إععدلء ليللدل "اصيدسود اصلدوما" مي ّ‬
‫اصتواي ددد اصي دديةا ة ددلص اةل ددبلي مختو ددل دوو اصتلي ددل إص ددت إل ددتخدات "اصا د ّدوب اصي ددوال" و اصول ددل ي‬
‫اصتاويديل اصتا بلة توية إصي ل اصاوي اصملتسماب‪ .‬ومو ا اصمةعوقل ةاتد دا د ا اص يدي مل يدل‬ ‫ّ‬
‫اصاد ددوب اصةلعمد ددل صوي دديو دددا تول دديع دا د داب ة و د ددل‬
‫دوا اصاد د ّدوب اصةلعمد ددل اصيد دديةيل وبي د ددل لد ددل م‬
‫وصويلت ل ويخدت ميلصت ل مع ا خ اسيو اكعتالا ميلص اآلخايو‪.‬‬ ‫وتةييلا ل علصميل امل يتاق ّ‬

‫اصتدا‬ ‫األول مدو د ا اص يدي اصا ّدوب اصةلعمدل صويديو دا ايايدل ومدل ا ا دوا‬
‫ةةدلقش دا المبحثث ّ‬
‫إلددتخدمت ل اصيدديو ددا مملالددت ل وبيددف إلددتعلع او تظددمو مددو خ ص ددل زيددلدب ة و ددل وتةييا ددل‬
‫اصيال ّيل‪.‬‬ ‫اكقتيلديل وا دوا‬
‫ّ‬ ‫اصداووملليل وا دوا‬ ‫ا اصالاب ا ايايل وليمل مو خ ي ا دوا‬

‫ا دوا‬ ‫تيةيددل وبيددف لددل م‬


‫وةتةددلوي ددا المبحثثث الثثثاني اصاد ّدوب اصةلعمددل صويدديو ددا مايبددل اص ّ‬
‫دلديل واصداوومللدديل اصسلددبايل واودوا اصيال ّيددل ددا ظددملو مددوعص قدددت صويدديو ددا مايبددل‬
‫اكقتيد ّ‬
‫اصمتّتدب ا مايبيل‪.‬‬ ‫ووتزاي تستاا اميلال اصتديال اصخو ّيل صووويل‬ ‫تيةيل ا مةعال بلة‬
‫اص ّ‬

‫ميددل اودوا‬
‫بمددل ةتةددلوي ددا المبحثثث الثالثثث اصاددوب اصةلعمددل صويدديو ددا اصلدداق ا ولددعل ومدددي ا ّ‬
‫اوقتيددلديل عوددت ويدده اصتتديددد ددا اةددلء قد ّدوب اصيدديو اصةلعمددل ددا اصلدداق ا ولددع الكظددل ل إصددت‬
‫اصداووملليل واصيال ّيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ا دوا‬

‫‪821‬‬
‫القوة الناعمة" للصين في أفريقيا‬
‫مبحث أول‪ّ " :‬‬

‫اصسلصت اسد آليلل وتاوغ مللتت ل تواصا ‪ 03‬مويوو بوت‪2‬‬‫تسد اصالاب ا ايايل يلةا باا قل اا‬
‫ّ‬
‫تل ّبي مل ةلاته قااال اصد ‪ %23‬مو مللتل اصيلالل ا اصباب ا اظيل‪ .‬تظت ايايل تواصا ‪033‬‬
‫عايسيل‬ ‫مويوو ةلمل تميي قااال ‪ %51‬مو ميمي ل ّبلو اصباب ا اظيلل و ا تتمتّع اياوا‬
‫‪1‬‬
‫وموااد ظخمل غيا ملتيماب الصلبي اصميلصا ا مسظم ل‪.‬‬

‫خزاو اصسلصت اولتااتييا مو اصموااد اصعايسيل‬


‫ا ايايل ّميت ل مو بوة ل تل ّبي ّ‬ ‫اصالاب‬
‫وتبتلب ّ‬
‫يلتد اصظغع عوي ل ا ظي اصتةل س اصلديد ايو بااي‬ ‫ّ‬ ‫وا تيلا اصة يلل اصتا‬ ‫وصيل‬
‫واصمواد ا ّ‬
‫اصسلصميل‬ ‫اصموااد إيا ازديلد اصعوب اصسلصما وتاوّص ةلال اوتتيلعيل‬ ‫اصدوي اصملت وبل ص‬
‫ومسدو اكةتلج ا ملبو ومةلعق خاي مو اصسلصت‪ 2.‬ومو اصموااد اصم ّمل اصتا تتمتّع ا ل اصالاب‬
‫ّ‬
‫يايل ا ا اصميلي‪:‬‬
‫ا اّ‬

‫ويتاّبز مسظمه‬ ‫‪ -1‬النفط والغاز‪ :‬وتظت اصالاب تواصا ‪ %53‬مو اتتيلعا اصة ع اصسلصما اصميا‬
‫ا ةيييايل واصي از ا وصيايلل ا تيو تاوغ‬ ‫دوي ا يليل مةتيل‬ ‫(اةلال ‪ )%03‬ا ي‬
‫ويتوز بيا مو‬
‫ّ‬ ‫اتتيلعيل اصغلز اصمياتل ا اصالاب تواصا ‪ %0‬مو ةلال اوتتيلعيل اصسلصميل‬
‫مميز اصة ع‬
‫ا‬ ‫دوي يظل ا ةيييايل واصي از ا وميا‪ 3.‬ومو‬ ‫اصةلال ا ي‬ ‫‪ %51‬مو‬
‫واصغلز ا اياا ل وصل إلتخاايه ةلايلً ول وصل تلوياه الاب موقع اصالاب اولتااتييا ايو قل اا‬
‫*‬
‫باياب مو اصة ع عوت اصلواتي و ا اصميل اكقويميل صدوص ل‪.‬‬ ‫اصسلصت مو ي ل والاب تاّبز بميل‬

‫ا اصليلق "مةيمل ظخمل" يةتج تواصا ‪%03‬‬ ‫األولية‪ :‬وتستاا ايايل ا‬


‫‪ -2‬الموارد الطبيعية و ّ‬
‫ا ل وب صص ا ما مو‬ ‫مو ا تيو اصسلصتل و بيا مو ‪ %03‬مو صملس اصسلصت و‪ %23‬مو‬
‫‪4‬‬
‫اصبوالص ‪.‬‬

‫‪ 1‬علي حسين باكير‪" ،‬التنافس الدولي في أفريقيا‪ :‬الدوافع واالهداف والسيناريوهات المستقبلية"‪ ،‬سلسلة تقارير‪ ،‬مركز‬
‫الجزيرة للدراسات‪ ،‬تاريخ ‪ ،2002/8/2‬متوافر على‪)A. 1-8-2013( http://goo.gl/ki50z1 :‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 3‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫* وعلى الرغم من أنّ نسبة االحتياطيات المثبتة في القارة متواضعة نسبيا مقارنة بنظيرتها في الشرق األوسط‪ ،‬إال ّ أنّ‬
‫هناك العديد من المناطق غير المكتشفة إلى اآلن والتي يمكن أن تحوي كميات كبيرة من النفط والغاز بشكل يجعل من‬
‫القارة الملجأ األخير غير المستنفذ بعد نفطيا خاصّة أن قدرات اإلنتاج في العديد من دول القارة لم تصل إلى طاقتها‬
‫القصوى‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Patricio González Richardson, China and Africa: A Mutually Opportunistic Partnership?,‬‬
‫‪Real Instituto Elcano (ARI), Analysis Paper 99/2010, 17-6-2010, p. 3.‬‬

‫‪831‬‬
‫وصيل واصعايسيل‬
‫خزاو التااتييا صوموااد ا ّ‬
‫وعوت ا ا للسل تةظا اصييو إصت ايايل عوت ّة ل ّ‬
‫اصمواد ا ّوصيل واصخلت‬ ‫ا اصسلصتل و و مل يسعي ل اصاداب عوت توايل تليلت ل اصمتزايدب مو‬
‫والصتلصا اصت لظ عوت اصةمو اوقتيلدي صوا د واصيسود اصييو‪ -‬ليللا عوت اصملتوي اكقويما‬
‫داف‬ ‫عدب‬
‫اصالاب ا ايايل إصت تتايق ّ‬
‫واصدوصا‪ .‬وتلست اصييو مو خ ي ع قلت ل مع دوي ّ‬
‫اصييةيلل وتةميو دعت داوومللا صوليللل‬
‫ّ‬ ‫ا يليلل م ل‪ 5:‬إييلد لواق صومةتيل واصخدمل‬
‫يايلل وتاديت ةمو ج اديي صةمو ج اصتةميل اصغااال وتاديت مللا اديي‬
‫ييةيل ا دوي اصالاب ا ا ّ‬
‫اص ّ‬
‫صمللا اصتسلوو اصغااا ا اصتةميلل واصتةبيد عوت قد اا اصييو باوب بااي‪.‬‬

‫ويمبو إدااص مدي اصة و اصييةا اصمتةلما ا ايايل م خ اًا مو خ ي ٍ‬


‫عدد مو اصم ل اا ل م ل‬
‫عوت لايي اصميلي و اصتيا‪ 6:‬عدد اصييةيو اص يو يسيلوو ويسوموو ا اوداو اصالاب ا ايايلل‬
‫اصييةيل صدوي اصالاب‬ ‫يايلل واصمللعدا‬
‫ييةيل ا دوي اصالاب ا ا ّ‬
‫وتيت اصاظل ع واصخدمل اص ّ‬
‫اصملصيل)ل ودوا اكلتيمل اا‬
‫ّ‬ ‫اصميلابل واكع لءا‬
‫ّ‬ ‫يايل (مو اية ل اص ال واصمة ل واصااوض‬
‫ا اّ‬
‫اصييةيل ا خاي صدوي اصالاب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اصملصيل‬
‫ّ‬ ‫اصييةيل اصخلاييل اصماللاب ا دوي اصالابل وتيت اصتد ال‬

‫وقد ل ّبي وظع اصييو اصملصا واصتيلاي ا اصسلصت اا سل صوس قل اصيةل يل اية ل وايو دوي اصالابل إ‬
‫اصمسعيل ّاةه مو اصممبو صوالاب ا ايايل و تتتي موقع اصلايص‬ ‫ويد اصييو ظمو‬
‫اكلتااتييا ا ظي إمبلةيل اصتبلمي اصسلصيل صدي اصعا يول تسمي دوي اصالاب عوت إلال ة ت‬
‫اصملصيل‬ ‫اصييو مو اصمواد ا وصيل واصعايسيلل ا تيو تاوت اصييو ادعت دوي اصالاب الصمللعدا‬
‫اصلخيل وغيا اصملاوعلل إظل ل إصت تةميو اصساود اصتيلايل واوقتيلديل اصميزيل صوعا يو وتو يا‬
‫ّ‬
‫اصخا اا و اصمللعدا اص زمل ص اصدوي ا ت ي ل اةيت ل اصتتتيل واوةع ق ا ل ةتو تتايق‬
‫اولتاااا اصليللا واوقتيلدي‪.‬‬

‫مو اصااو‬ ‫اكلتااتيييل موظع اصتة ي مة مةتيف اصتليسيةل‬ ‫اصييو عوت وظع‬ ‫عمو‬
‫تظ ا مة اةسالد اصمةتدي اصييةا‪-‬‬ ‫صبو اصيماب اصتايال صومي ود اصييةا اد‬
‫اصملظا تاايالًل ّ‬
‫ا اياا (‪ )FOCAC‬ا اصسلت ‪2333‬ل واص ي الت لللً متيةل صوس قل ايو اصعا يو وليمل ا‬
‫‪7‬‬
‫ليلليل وتتت علبايل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اصميلي اوقتيلدي واصتيلاي و ا يواةب خاي‬

‫‪5‬‬
‫‪Meine Pieter van Dijk, The New Presence of China in Africa, Amsterdam University Press,‬‬
‫‪2009, pp. 11-12.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Ibid. , p.13.‬‬
‫‪ 7‬للمزيد‪ :‬الموقع اإللكتروني الرسمي لمنتدى التعاون الصيني‪ -‬األفريقي‪www.focac.org/eng/‬‬

‫‪838‬‬
‫ادايل اصسلت وظع اصوييال‬ ‫لد‬
‫ول ّبي اصسلت ‪ 2330‬ماتول تاييميل صومةي از اصمتاّالل اد‬
‫‪8‬‬
‫يايل اصيلصيل‬
‫اصييةيل – ا ا ّ‬
‫ّ‬ ‫اصامل‬
‫يايلل يمل ل د ة ليل اصسلت ّ‬‫اصايظلء توي ليللل اصييو ا ا ّ‬
‫وا ا ع تميي ً عوت اكع ق خ ي اصمةتدي اصييةا – ا اياا ا تلايو اصيلةا‪/‬ةو ماا ‪2330‬‬
‫اصامل و ود عو ‪ 00‬دوصل ايايل مو اية ت ا للء ‪ 05‬دوصلل‬
‫تي بلو اصةيلح ال اًا‪ .‬إ تظا ّ‬
‫ا ما اص ي ععت م ل اًا عوت مدي ميل وياي اصدوا اصييةا ا ايايلل بمل ععت م ل اًا‬
‫آخا عو مدي يال اصدوي ا ايايل ا ا اصدوا اصمتةلما صا ّبيو خليل مع تةبيد ا خياب عوت ة ل‬
‫و تلست إصت يمةل ليلليل وو تمتوص ةزعل إلتسملايل و و مل يسةا ّة ل ملظيل ا إتيل ل‬
‫اصيتي ا اصالاب ا ايايل و ّو دوا ل ليتسلظت ملتاا ‪ ( 9.‬ةظا اصيدوي دةل )‬

‫جدول رقم (‪ :)18‬تأثير الصعود الصيني على بعض الدول األفريقية المختارة‬
‫الصعود العسكري (‪)%‬‬ ‫الصعود االقتصادي (‪)%‬‬
‫عنصر سيء‬ ‫عنصر جيد‬ ‫عنصر سيء‬ ‫عنصر جيد‬
‫‪22‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ساحل العاج‬
‫‪20‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪22‬‬ ‫كينيا‬
‫‪24‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫مالي‬
‫‪29‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نيجيريا‬
‫‪22‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪82‬‬ ‫السنغال‬
‫‪29‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪88‬‬ ‫غانا‬
‫‪42‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪85‬‬ ‫تانزانيا‬
‫‪95‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪98‬‬ ‫أوغندا‬
‫‪98‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪92‬‬ ‫أثيوبيا‬
‫‪92‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪52‬‬ ‫جنوب أفريقيا‬

‫** اصميدا‪GLOBAL UNEASE WITH MAJOR WORLD POWERS, Pew Research Center, June 27, 2007 :‬‬

‫يوما ‪ 0‬و‪ 9‬تلايو يلةا‪ /‬ةو ماا ‪ 2339‬ا مديةل لات‬ ‫اصامل اصيلةيل اصتا اةساد‬
‫ّ‬ ‫يت علد‬
‫ّ‬
‫اصليخ اصميايل اصتةبيد عوت ا ا مال إ عتاا متعل تلايخيل لمل عوت عايق تاليخ قدات‬
‫اصييو ا ايايل‪ .‬اد تيلوز تيت اصتيلاب اصييةيل مع ايايل تليز اصم ل مويلا دووا ا اصسلت‬
‫اصتةمويل اصتا مةتت ل اصييو‬ ‫اصايمل اكيملصيل صوااوض واصمللعدا‬ ‫اص ي لااهل بمل اوغ‬
‫‪10‬‬
‫ايايل ةتو خمليو مويلا دووا‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪China's African Policy is available on “Forum on China-Africa Cooperation”:‬‬
‫)‪http://www.focac.org/eng/zgdfzzc/t463748.htm (1-8-2013‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Evaluating China’s FOCAC commitments to Africa and mapping the way ahead, Centre for‬‬
‫‪Chinese Studies, University of Stellenbosch, January 2010, p.4. available on:‬‬
‫‪www.ccs.org.za/wp-content/uploads/2010/03/ENGLISH-Evaluating-Chinas-FOCAC-‬‬
‫‪commitments-to-Africa-2010.pdf‬‬
‫‪" 10‬مستقبل العالقات األفريقية الصينية"‪ ،‬األهرام الرقمي‪ .2002-22-2 ،‬متوافر على الرابط‪:‬‬
‫)‪http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=83681&eid=225 (A. 1-8-2013‬‬

‫‪832‬‬
‫مختو ل مة ل ا دوا‬ ‫اصييو اللتخدات دوا‬ ‫وصتسزيز اصاوب اصةلعمل اصييةيل ا ايايلل قلم‬
‫اصتيلايل واولتيملا‪ .‬ب صص ا ما‬ ‫اصالميل واصس قل‬ ‫اوقتيلديل ا بيا تةيي اا بلصمللعدا‬
‫يظلً خليل ّو د ل ا لللا اصسمي عوت‬ ‫موقسلً م ّملً‬
‫الصةلال إصت ا دوا اصيال ّيل اصتا اتتو‬
‫ا ميلي اصس قل اصييةيل‪-‬ا ايايل‪ .‬وقد‬ ‫واةلءب صوييو مو ايي توظي ل‬ ‫خوق يواب إييلايل ّ‬
‫اصتاةيل ا تعويا اصس قل ايو اصعا يو إصت‬ ‫اصسلمل واصمللعدا‬
‫لل ت صص إظل ل إصت اصداووملليل ّ‬
‫متادت بمل ت اصالب والسلً ملت اصة و اصييةا ا ايايل‪.‬‬
‫ملتوي لاابل ّ‬

‫مطلب ّأول‪ :‬األدوات الدبلوماسية‬


‫مة و زاا اصزعيت اصييةا "ييلةغ زيميو" اصالاب ا ايايل ا علت ‪ 2229‬ووظع الميلً اصس قل‬
‫عوت لس غيا يديوصوييل خليل اسد اكةتيلا اص ي تااته اصييو عوت تليواو ا د ع‬
‫ا ايايل اسدت اوعتااف ا لل بلو اصتتدي ا لللا ملت اصليللل اصخلاييل اصييةيل‬ ‫اصتبومل‬
‫ٍ‬
‫إعلا ص ا اصة ج اصيديد يتظت اإعيلب ودعت اصتبومل‬ ‫ايايل يبمو ا وظع‬ ‫تيل‬
‫اك ايايل‪ 11.‬وقد صسا اصداووملليل اصييةيل دو اًا باي اا ا تسزيز اصس قل اصيةل ّيل ايو اصعا يو‬
‫اصييةيل لبلوً متسددبل‬
‫ّ‬ ‫بمل ا زيلدب ة و وتةييا اصاوب اصةلعمل اصييةيل‪ .‬وقد إتّخ اصداووملليل‬
‫مة ل‪:‬‬

‫اصداووملليل اصا يسل اصملتوي ايو اصعا يو‬‫الفردية‪ :‬وتاوت عوت إعتملد اصزيل اا‬
‫ّ‬ ‫أ‪ -‬الدبلوماسية‬
‫اصزيل اا اصملتماب‪ .‬زيل اا اصيلةب اصييةا صودوي ا ايايل تظل ا زيلااته‬ ‫وعوت زيلدب وتياب‬
‫صغيا ل مو اصدوي‪ .‬اد زاا اصا يس اصييةا اصللاق " و يةتلو" عوت لايي اصميلي اصالاب ا ايايل‬
‫ا ااع مةللال بلو آخا ل ا اصسلت ‪2002‬ل ّمل اصمل وصوو اصييةيوو املتوي وزيا و عوتل‬
‫الموا اةبيا مو ‪ 290‬زيلاب إصت ‪ 90‬دوصل ايايل مة اصسلت ‪ 2290‬مالاي مل يااب مو ‪ 800‬زيلاب‬
‫‪12‬‬
‫اصمدب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صمل وصيو اياييو عوت ملتوي وزيا و عوت إصت اصييو خ ي‬

‫قويل تتخعّت اصةخب اصليلليل صوعا يو ويوو‬ ‫اصييو اسد مو صص إصت ةلج ع قل‬ ‫و ا‬
‫إصت اصداووملليل اصلسايل اصتا عوو عة ل اصا يس " و يةتلو" ا اصسلت ‪ 2002‬واصتا لست مو‬
‫اص ةلةيو‬ ‫اصتسويميل وتالدي زيل اا‬ ‫خ ص ل إصت تسزيز اصاوااع اصلسايل مو خ ي تو يا اصمة‬
‫‪13‬‬
‫واصميا يو واصيت ييو وا عالء وغيا ت‪.‬‬

‫‪ 11‬أنظر كريس ألدن‪ ،‬الصين في أفريقيا‪ :‬شريك أم منافس‪ ،‬ترجمة‪ :‬عثمان الجبالي المثلوثي‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ :‬الدار العربية‬
‫للعلوم ناشرون‪ ،2002 ،‬ص‪.28-28‬‬
‫‪ 12‬علي حسين باكير‪" ،‬الصين وأفريقيا والعولمة‪..‬البديل الصيني"‪ ،‬سلسلة تقارير‪ ،‬مركز الجزيرة للدراسات‪ ،‬تاريخ‪:‬‬
‫‪ .2002/8/2‬متوافر على الرابط‪)A. 2-8-2013( http://goo.gl/nJhHmy :‬‬
‫‪ 13‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪833‬‬
‫م ل عوت اكع ق مةتدي اصتسلوو اصييةا‪-‬‬ ‫اسدب عا‬ ‫ب‪ -‬الدبلوماسية الجماعية‪ :‬وتميّو‬
‫ا اياا (‪ )FOCAC‬اص ي يسد تتوييلً صداووملليل اصييو ا ايايل عوت ملتوي اصالاب‪ .‬قيت وي‬
‫ا اصمةتدي اميلال مةيل صساض‬ ‫م تما وزااي ص ا اصموتات ا ابيو ا اصسلت ‪ .2000‬ويسمي‬
‫وا د اصتسلوو اكقويما واصلاابل ايو اصمل وصيو اصييةييو وةظ اا ت ا لاقل ا اصسديد مو اصاظليل‬
‫اصمةتدي عوت اصملتوي اصوزااي‬ ‫اصليلليل واوقتيلديل متي او تملت اصملتاص‪ .‬تساد ايتملعل‬
‫الصتةلوب ايو اصييو واتدي اصدوي اك ايايل‪.‬‬ ‫لةوا‬ ‫بي علميول وعوت ملتوي اصامل بي ي‬
‫علت ‪ 2009‬واصخلمس‪2022‬ل ا تيو‬ ‫ا وي علت ‪ 2000‬واصيلص‬ ‫ابيو اويتمل‬ ‫التظل‬
‫إييوايل اويتمل اصيلةال وميا اويتمل اصاااع ا ‪.142002‬‬ ‫التظل‬

‫ا اصمةتدي مو ااز مظل ا دعت اصاوب اصةلعمل اصييةيل ا ايايل خليل عاا مل ييدا‬ ‫ويسد‬
‫عةه مو ماا اا تتاص اصييو عوت و تبوو دعلمل صوتاويج ص ل وصليللت ل اصتا تةخ اصميلص‬
‫ا ايايل اسيو اوعتالا‪ .‬سوت لايي اصميليل قلي ا يس ميوس اصدوصل اصييةت "وو ييل الو" ا‬
‫خعلاه خ ي إ تتلح اصم تما اصوزااي اصاااع صوتسلوو اصييةا‪-‬ا اياا ا لات اصليخ ا‬
‫يادا اصيداقل مع اصلسب او اياال ودعت اصييو‬
‫ةو ماا‪/‬تلايو يلةا ‪" :2002‬اصلسب اصييةت ّ‬
‫صوتةميل ا ايايل موموس وتايات‪ّ ...‬يلً يبو اصتغييا اص ي قد يتد ا اصسلصت‪ ...‬إو ليللتةل صدعت‬
‫لتتخ ل اصتبومل‬ ‫اوقتيلد او ايات واصتةميل اويتملعيل صو تتغيا"ل و عوو عو يملةيل إيااءا‬
‫‪15‬‬
‫البي مويز‪:‬‬ ‫وظم‬
‫اصالدملل ّ‬ ‫اصييةيل صتدعيت اصتسلوو اصييةا‪-‬ا اياا خ ي اصلةوا‬

‫‪ -2‬اقتااح إيااء لاابل ايو اصييو و ايايل صمواي ل تغيا اصمةلخل وااداء ابيو التسداد ل‬
‫صتدعت اصتسلوو ا مااقال اصعاس عاا ا قملا اكيعةلعيلل وتةميل موااد اصعلقل اصيديدب‬
‫والتخدام لل ومةع اصتيتا واصليعاب عويه وتمليل اصاي ل ت اصتظا‪ .‬بمل لتللعد‬
‫اصييو ايايل عوت اةلء م ل ملاو علقل ةظي ل‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ -2‬دعت اصتسلوو مع ايايل ا ميلي اصسووت واصتبةوصوييلل واقتااح إع ق لاابل ا‬
‫اصسوما واصتبةوصويا‬ ‫اصميلي تاوت اصييو امويا ل اتة ي م ل ملاو ةمو يت ت اصات‬
‫مل اسد اصدبتو اا كيااء اتل‬ ‫ا ايايل وتلتااي مة ل م ل زميي ا ميلي اتل‬
‫عوميل ت ا ّبيو‪.‬‬

‫‪ 14‬للمزيد‪ :‬أنظر كريس ألدن‪ ،‬الصين في أفريقيا‪ :‬شريك أم منافس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.48‬‬
‫‪" 15‬رئيس مجلس الدولة الصينى يعلن ثمانية اجراءات لتدعيم التعاون مع افريقيا"‪ ،‬موقع وكالة أنباء شينخوا الصينية‪،‬‬
‫‪ ،2002/22/8‬على الرابط التالي‪:‬‬
‫)‪http://arabic.china.org.cn/china-arab/txt/2009-11/09/content_18849241.htm (A. 2-8-2013‬‬

‫‪831‬‬
‫‪ -9‬مللعدب ايايل ت اةلء قداب اصتمويي صدي لل وتاديت ‪ 20‬مويلا دووا امايبت بااوض‬
‫اصتيلايل‬ ‫اصملصيل اصييةيل صوملاوعل‬ ‫ميلاب صودوي ا ايايلل إظل ل إصت دعت اصم للل‬
‫يغياب ومتولعل اصتيت ةلص عاا تاديت قاض خلص اايمل مويلا دووال واع لء اصدوي‬
‫اصغلاقل ت اصديوو إصت يلةب اصدوي ا قي تادمل مو ديوة ل اصماتاعل اااوض تبوميل‬
‫ادوو اص وا د اصملتتق لداد ل اة ليل علت ‪.2002‬‬
‫ا ايايل البي اباال واصغلء اصتسا ل اصيمابيل تدايييل‬ ‫‪ -4‬ت اصلوق اصييةيل ملت اصمةتيل‬
‫اصواادب مو اصدوي ا ايايل ا قي تادمل واصغلء اصتسا ل‬ ‫عوت ‪ 25‬ت اصمل ل مو اصمةتيل‬
‫ا ايايل‪.‬‬ ‫اصيمابيل عوت ‪ 90‬ت اصمل ل مو اصمةتيل‬
‫‪ -5‬دعت اصتسلوو اصزااعا مع ايايلل وزيلدب عدد اصماابز اصتدايايل ت ميلي تبةوصوييل‬
‫اصزااعل ةلص صتيي إصت ‪ 20‬مابزال وااللي ‪ 50‬ايال ا تبةوصوييل اصزااعل إصت ايايل‬
‫وتدايب ‪ 2000‬اد ا ميلي تبةوصوييل اصزااعل صومللعدب ا تتليو ا مو اصغ ا ا ت‬
‫اصالاب‪.‬‬
‫عايل ومواد صمبل تل اصم ايل‬ ‫‪ -9‬تسميق اصتسلوو ا اصاعليل اصعايل واصيتلل وتاديت مسدا‬
‫اايمل ‪ 500‬مويوو يواو (‪ 8932‬مويوو دووا امايبت) صد ‪ 90‬ملتل ت و‪ 90‬ماب از صووقليل‬
‫مو اصم ايل وع ي ل اصتا اةت ل اصييو ةلصل وتدايب ‪ 9‬آوف عايب ومماظل ا‬
‫ايايل‪.‬‬
‫‪ -8‬تسزيز اصتسلوو ت ميلي تةميل اصموااد اصالايل واصتسويتل واةلء ‪ 50‬مدالل وتدايب ‪2500‬‬
‫مديا مدالل ومسوت ا اصدوي ا ايايل‪ .‬إظل ل إصت زيلدب اصمة اصمادمل مو قاي اصتبومل‬
‫اصييةيل إصت ايايل صتيي إصت ‪ 5500‬مةتلل وتدايب ‪ 20‬صف م ةا ا ايايل عوت‬
‫لةوا ‪.‬‬ ‫مداا ي‬
‫ا‬ ‫اصيال يل ايو اصعا يو‪ .‬وتاتاح اصييو ا‬ ‫ايو ا ااد واصتالدو‬ ‫‪ -8‬توليع اصتالدو‬
‫واصتسلوو وتالدي خا اا‬ ‫وتالدي ملتاص صزيلدب اصتالدو‬ ‫اكعلا إع ق ااةلمج اتل‬
‫تسلوةيل ا يي صويلةايو‪.‬‬ ‫اصتةميلل إصت يلةب تاديت دعت باي صييلغل ليللل‬

‫اصخعوا عوت اصملتوي اصليللا إصت اةلء ع قل يةل ّيل تبلمويل ايو اصييو‬ ‫صاد م ّد‬
‫يايل بمل ّة ل عع اصيلةب ا اياا ةوعلً مو اصعمةةيةل إزاء ت ّت اصييو‬
‫اصالاب ا ا ّ‬
‫ودوي ّ‬
‫صعايسل ظاوف وتليل ومتعوال اصيلةب ا اياا‪ .‬وعوت اصاغت مو ّو اصاسض بلو ي اا و‬
‫مياد تااص داوومللال إوّ ّةه لاعلو مل إةتاي إصت ماتول اخاي‬
‫عوت و ياات اكعلا اصليللا ّ‬
‫مو خ ي ا دوا اوقتيلديل اصتا للعد عوت اكةتالي مو ملتوي اصوعود إصت ملتوي‬
‫اكةيلز‪.‬‬

‫‪831‬‬
‫مطلب ثان‪ :‬األدوات االقتصادية‬
‫اصتبوميل‬ ‫اصييو خويعلً مو اصمللعدا‬ ‫اوقتيلديلل اد إلتخدم‬ ‫ّمل الصةلال إصت ا دوا‬
‫مو يي اصة ل إصت ايايل‪ .‬وصعلصمل بلو اصسةيا اوقتيلدي‬ ‫واصاوااع اصتيلايل واولتيمل اا‬
‫مو‬ ‫واصلاسيةل‬ ‫ايايلل ا ادايل اصلتيةل‬ ‫ا بيا ةيلعل ا اصليللل اصخلاييل اصييةيل تيل‬
‫يديوصوييل وليلليل‬ ‫صدعت غليل‬ ‫اصتبوميل بةدوا‬ ‫اصييو اصمللعدا‬ ‫اصااو اصملظال إلتخدم‬
‫‪16‬‬
‫واوغ تيم ل عو توص اص تاب ‪ 234‬مويلا دووا تاايال‪.‬‬ ‫وصبلب ا يدقلء واصتةييا عوت اصتوي ل‬

‫مو اصااو‬ ‫وادايل اصيملةيةيل‬ ‫صبو ومع تعايق ليللل "اكي ح واوة تلح" ة ليل اصلاسيةل‬
‫ليللل اصمللعدا‬ ‫اصملظا اد داووملليل اصييو اوقتيلديل تةخ ناسداً آخال واسد و بلة‬
‫اصمادمل ايايل تتات اصا د مو يل مةل ع اقتيلديلل يات مة توص اص تاب تتاق‬‫ّ‬ ‫اوقتيلديل‬
‫آ لقلً اقتيلديل يديدب ا ايايلل مو اصويوي‬ ‫اصمللعدا‬ ‫اصمةل ع اصمتالدصل صوعا يول و تت‬
‫إصت لواق يديدب صواظل ع واصلوع اصييةيلل إصت إييلد اي ل التيملايل م ملل إصت تةميو ميلدا‬
‫اصعلقل واصلوع ا للليل‪.‬‬

‫ا اصموظو ل تت ا‬ ‫تلاف عوت‬ ‫ا اصتويه يمل اسد عاا إةللء اوااع وم للل‬ ‫وتت دعت‬
‫و ازاب‬ ‫اصسلت ‪ 2008‬تةليس اصيةدوق اصييةا‪-‬ا اياا االملي ‪ 5‬مويلا دووا بمل يدا‬
‫‪17‬‬
‫عوت اولتيملا ا ايايل‪.‬‬ ‫بتيالً إاللديلً يت‬
‫اصتيلاب اصييةيل ّ‬

‫اصتةمويل دوا ل ا تسزيز ليللل اصاوب اصةلعمل‬ ‫وبلو صواوااع اصتيلايل واولتيملايل واصمللعدا‬
‫اصيةل يل مالاةل الصة و اصتلايخا واوال و‬ ‫صوييو ا ايايل واععل ل اصيد اصعوصت ا اصس قل‬
‫صواوب ا مايبيلل وقد ادا تةييا صص واظتلً عوت اصالدب ا لاقل‪.‬‬
‫اصة و اصم يمو ّ‬

‫اصييو إصتزاملت ل اصملصيل‬ ‫اصللاال صمةتدي اصتسلوو اصييةا‪ -‬ا اياا ظلع‬ ‫وخ ي اصدو اا‬
‫يايل البي ملتما مو ‪ 1‬مويلا دووا ا اصسلت ‪ 2330‬إصت ‪ 53‬مويلا دووا ا اصسلت‬
‫صودوي ا ا ّ‬
‫‪ 2339‬إصت ‪ 23‬مويلا دووا ا اصسلتل عوملً ّو ا اصماوغ قد إلتة وياف البي بلمي مع‬
‫ة ليل اصسلت ‪ 2350‬مل د ع اصييو إصت زيلدب تيت خع اك تملو اايمل ‪ 59‬مويلا دووا ا اصسلت‬
‫‪18‬‬
‫‪.2350‬‬

‫‪ 16‬علي حسين باكير‪" ،‬الصين وأفريقيا والعولمة‪..‬البديل الصيني"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ 17‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Yun Sun, The Sixth Forum on China-Africa Cooperation: New Agenda and New Approach?,‬‬
‫‪Africa Growth Initiative, Brookings, Jan. 2015, p.10.‬‬

‫‪831‬‬
‫ا مةتدي اصتسلوو اصييةا – ا اياا اص ي نعاد علت ‪2022‬ل قلي اصا يس اصيةوب اياا‬
‫اةةه يتت اصتسلمي مسةل ا ع قلتةل مع اصييو عوت قدت‬
‫يلبوب زومل‪" :‬ةتو ملاواوو يدا ّ‬
‫اصتا يتت اصتويي إصي ل ت دف إصت اصاا اصمتالدي‪...‬ةتو ماتةسوو الصتةبيد‬
‫اصمللواب و ّو اكت لقل‬
‫اةو ةوايل اصييو مختو ل عو واوال واصتا ت دف إصت اصيوت صوتةييا عوت اصدوي ا ايايل مو يي‬‫ّ‬
‫ميلصت ل اصخليل"‪.19‬‬

‫باا دوصل تيلايل ا اصسلصت‬ ‫اصييو موقس ل بيلص‬ ‫أ‪ -‬الروابط التجارية واالستثمارية‪ :‬إلتخدم‬
‫علت ‪ 2008‬صمملالل اصداووملليل اصتيلايل مع ايايلل ا ما اص ي ا ع مو اصاييد اصتيلاي مع‬
‫اصالاب مو ‪ 5‬مويلا ا اصسلت ‪ 2225‬إصت بيا مو ‪ 200‬مويلا اصسلت ‪ 2008‬صتلبي ‪ %5‬مو‬
‫او تيت اصتالدي اصتيلاي ايو اصعا يو بلو‬
‫تيت اصتيلاب اصييةيل مع اصسلصت ا صص اصسلتل عوملً ّ‬
‫قد ويي إصت ‪ 222‬مويلا دووا علت ‪ 2022‬ممي ً ا صص ةلال ةمو اوغ تواصا ‪ %29‬لةويل مة‬
‫مو ‪85‬‬ ‫اصسلت ‪ّ 20.2000‬مل عوت يسيد اولتيمل اا‬
‫اصييةيل اصماللاب ا ايايل اد اات س‬
‫مويوو دووا ا اصسلت ‪ 2009‬إصت ‪ 520‬مويوو اصسلت ‪ 2009‬إصت ‪ 239‬مويلا دووا ا اصسلت‬
‫‪21‬‬
‫و صص اد ع مو اكتتيلعا اصةادي ا يةاا صوا د واص ي اوغ ‪ 2‬تايويوو ا آ اا‪/‬ملاس‬ ‫‪2022‬ل‬
‫‪22‬‬
‫مو اصسلت ‪.2002‬‬

‫اصييةيل ا‬ ‫ا اصمالايل يليا تاايا صيتي ل اصلسب اصييةيل‪ 23‬اة ّو إيملصا قيمل اولتيمل اا‬
‫اص ي‬ ‫‪ 42‬دوصل ا ايايل اوغ تواصا ‪ 29‬مويلا دووا مايبا تتت ة ليل اصسلت ‪2008‬ل ا اصوق‬
‫اصخلاييل اصماللاب صوييو ا ايايل ‪ 5342‬مويلا دووا ي مل ةلاته‬ ‫يه قيمل اولتيمل اا‬ ‫اوغ‬
‫*‬
‫‪ %238‬مو إيملصا قيمل اولتيمل اا اصييةيل إصت اصخلاج‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪Larry Hanauer and Lyle Morris, Chinese Engagement in Africa: Drivers, Reactions and‬‬
‫‪Implications for U.S. Policies, RAND, 2014, p. 10.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪"China-Africa Economic and Trade Cooperation (2013)", People's Daily Online, 29-8-2013.‬‬
‫)‪http://en.people.cn/102774/8382258.html (A. 29-8-2013‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Larry Hanauer and Lyle Morris, Op. cit., pp. 32-33.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Meine Pieter van Dijk, Op. cit., pp.14-15.‬‬
‫‪" 23‬اإلستثمارات الصينية في أفريقيا تواصل زيادتها"‪ ،‬صحيفة الشعب الصينية باللغة العربية‪:2002/20/28 ،‬‬
‫)‪http://arabic1.people.com.cn/31660/6796858.html (A. 5-8-2013‬‬
‫* هناك فروقات كبيرة في األرقام المتعلقة باالستثمارات الصينية في أفريقيا ومرد ذلك إلى اختالف الجهة التي تصدرها‬
‫أوالً (غربية أو صينيّة)‪ ،‬وكذلك إلى االختالف في شمولية هذه اإلستثمارات والقطاعات التي تصب فيها بحسب الجهة التي‬
‫يتم النقل عنها‪ ،‬لكن االكيد أنّ حجم االستثمارات الصينية ارتفع بشكل سريع جدا خالل فترة زمنية قصيرة ليبلغ أرقاما ً‬
‫قياسيّة كما هو واضح باتفاق الجميع‪.‬‬

‫‪831‬‬
‫اصتةمويل اصتاةيل وةاي اصتبةوصوييل‪ ،‬اد بلة‬ ‫التقنية‪ّ :‬مل اصمللعدا‬
‫التنموية و ّ‬
‫ّ‬ ‫ب‪ -‬المساعدات‬
‫ا اصسلمي و‬ ‫اصييو مو خ ي‬ ‫يزءاً مو اصس قل اصييةيل‪-‬ا ايايل عوت اصدوات‪ .‬والتعلع‬
‫مدي قدات ل عوت مللعدب ا لاقل سويلً ودعم ت مو خ ي تلخيا اصتاةيل واصتبةوصوييل‬ ‫تيا‬
‫صمللعدت ت عاا توظي ل ا اصمللايع اصتا تتسوق الصاةت اصتتتيل واصزااعل واصةاي واصتدايب اصتاةا‬
‫‪24‬‬
‫اصعايل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واصمللعدب‬

‫تتاةل ل و تايم ل‬
‫إمل ماللاب و مو خ ي مللايع ّ‬
‫ويتت تاديت اصمللعدا اصتاةيل وةاي اصتبةوصوييل ّ‬
‫لابل ييةيل ملتيماب ا ايايل اصتا يات يلةا باا لوق صوييو ا ميلي اصمالوو ‪.‬‬
‫اصييةيل ا ايايل ‪22939‬‬ ‫تتت ة ليل اصسلت ‪2008‬ل اوغ إيملصا قيمل عاود اصمالوصل صولابل‬
‫‪25‬‬
‫مويلا دووال مة ل ‪ 9832‬مويلا دووا تيت ا عملي اصمةيزب‪.‬‬

‫اصييةيل ت تت الصمل وصيل اكيتملعيل عةدمل تملاس‬ ‫ويليا اصيلةب اصييةا اصت ّو اصلابل‬
‫تادت اصميتمع اصمتوا‪ .‬وتللعد‬
‫وتادت ملل مل باياب صدعت ّ‬
‫اصةللعل اصتيلايل مع اصدوي ا ايايل ّ‬
‫اصلابل اصييةيل اصدوي ا ايايل عوت تي ملبول اصتاوب وتاويل قداات ل اص اتيل مو خ ي زيلدب‬
‫اصزااعيل وتدايب اصسملي اصمتوييو وةاي اصتبةوصوييل‪ .‬اوغ عدد اصلابل‬ ‫اصايمل اصمظل ل صومةتيل‬
‫اصزااعيل اصييةيل صدي ايايل ‪ 82‬لابل تتت ة ليل علت ‪2008‬ل التيما ‪ 294‬مويوو دووا‬
‫‪26‬‬
‫مايبا ماللاب‪.‬‬

‫اصييةيل ا اةلء اصمةلآ‬


‫اصتتتيل ا ايايل وتللاص اصلابل‬
‫ّ‬ ‫وتسمي اصييو عوت تمويي اصاةت‬
‫ا للليل صودوي ا ايايل وتتيي عوت تاتيب مو اصتبومل اصمتويل واصلسوب ا توبل صدوي‬
‫ت‬ ‫ا اصسلمي بةتد‬ ‫خليل ة ل تو ا اصتبو ل اصمساوصل واصيودب اصييدب واصاةلء اصلايع‪ .‬صاد ظ ا‬
‫اصتتتيل ا‬
‫ّ‬ ‫مظل ا اصس قل اصييةيل‪ -‬او ايايلل إ إات س اولتيمل اا اصييةيل ا اصاةت‬
‫ايايل مو تواصا ‪ 133‬مويوو دووا ا اصسلت ‪ 2335‬إصت ‪ 50‬مويلا ا اصسلت ‪2355‬ل تواصا ‪9‬‬
‫‪27‬‬
‫اصعلقل واصةاي‪.‬‬ ‫خ ي توص اص تاب ا إلتيمل اا تتسوق ااعلعل‬ ‫ا‬ ‫مويلا دووا مة ل‬

‫اصتبومل اصييةيل ا قمل ابيو صمةتدي اصتسلوو اصييةا ا اياا تاديت مويلاي دووا‬ ‫بمل عوة‬
‫بااوض ميلاب صدعت اةلء اصاةت اصتتتيل ا للليل اك ايايلل وقد تت تة ي ‪ 22‬ملاوعلً تاوغ قيمت ل‬

‫‪ 24‬علي حسين باكير‪" ،‬الصين وأفريقيا والعولمة‪..‬البديل الصيني"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ 25‬االستثمارات الصينية في أفريقيا تواصل زيادتها‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 26‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪Larry Hanauer and Lyle Morri, Op. cit., p. 34.‬‬

‫‪831‬‬
‫‪ 23884‬مويلا دووا تتت علت ‪ 28.2002‬ومو يي اوةدملج مع اصميتمع اصمتوا وتتايق اصتةميل‬
‫مختو ل ميي خوق اص اصسمي‬ ‫اصييةيل إيااءا‬ ‫اصملتابل مع اصدوي ا ايايلل تتخ اصلابل‬
‫وتدايب اصسملي اصمتوييو والتخدات اصموظ يو اصمتوييو ولااء اصمواد اصمتويل وةاي اصتبةوصوييلل‬
‫اصييةيل امللايع اصخدمل اصسلملل و ا بو ل موا تزيد مو يل ايل‬ ‫بمل تاوت بييا مو اصلابل‬
‫ويواب اصييو اوييلايل صدي اصدوي ا ايايل‪.‬‬

‫ا اصمللال يدا ميوس اصدوصل اصييةا ا ةيللو‪ /‬اايي مو اصسلت ‪2022‬‬ ‫وتةبيداً مةه عوت‬
‫اصوييال‬ ‫تت اصتاويج ص‬
‫اليداا اصوييال اصايظلء ا وصت عو اصمللعدا اصييةيل صوخلاجل وقد ّ‬
‫ييداً ّو اصتابيز عوت اصمللعدا اكةمل ّيل‬ ‫البي والع صص ّو اصلوعل اصييةيل تداص ّ‬
‫اصتتتيل ا اصسلصت اصيلص بو ل موا تسعا إةعالعلً تلةلً وتخوق يواب‬
‫ّ‬ ‫واصااوض وتمويي اصاةت‬
‫اصلوايل اصتا ياّبز اكعوت اصغااا عوي ل عموات‬
‫ّ‬ ‫إييلايل عو اصييو تللعد عوت مواي ل اصيواب‬
‫ّ‬
‫مو وي ل اصةظا اصييةيل‪.‬‬

‫م ّمل‬ ‫تسد عملد اصاوب اصةلعمل اصييةيل ا ايايلل يات‬


‫ا دوا اوقتيلديل اصتا ّ‬ ‫وا ظي‬
‫اصييو ا اصتاويج صة ل ل ةلص بيا ل وصلً و بيا قاووً صدي ا لاقل ليمل إ ا مل قواة‬
‫يبيلل‬
‫ليلللت ل مع اص عايو اصدوصييو اصتاويدييو ةلص بلصدوي ا واوايل و اصوويل اصمتّتدب ا ما ّ‬
‫صبو اصييو صت تاف عةد تدود ا دوا اكقتيلديل اي عمو عوت توليع ةعلق التخدات دوا‬ ‫ّ‬
‫اصيال يل‪.‬‬ ‫اصاوب اصةلعمل الصويوء إصت ا دوا‬

‫مطلب ثالث‪ :‬األدوات الثقافية‬


‫عوت اصيسيد اصيال ال اد اعتمد اصييو عوت اودوا اصيال ّيل صتاليخ يواب إييلايل واةلّءب‬
‫عة ل ا عموت ايايلل و صص صتل يي توايد ل ةلص وتاايب اصةلس إصي ل امل يتسدي اصةخب صييي‬
‫ا صت تتادد ا توظيف اصسلمي اصيال ا قدا اصملتعل مو ايي تسميق‬ ‫إصت اصسلملل وص صص‬
‫ع قلت ل مع ا لاقل‪.‬‬

‫يويد ا ايايل تواصا مويوو إصت مويوو وةيف ييةال اصغلصايل اصسظمت مة ت يسمووو ويةتوو‬
‫صدي‬ ‫اصييةيل اصسلمول ا اصالاب ا ايايلل وو لص ّو وء يتابوو إةعالعل‬
‫ّ‬ ‫ا إعلا اصلابل‬
‫‪29‬‬
‫يايل‪.‬‬
‫لسوب اصدوي ا ا ّ‬

‫‪28‬‬
‫االستثمارات الصينية في أفريقيا تواصل زيادتها‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Meine Pieter van Dijk, Op. cit., p. 13.‬‬

‫‪831‬‬
‫اصييو عوت تةميو اصسديد مو اصمة اصتسويميل واصتالدي اصيال ا‬ ‫صبو ا اصمالايل اد تاي‬
‫واصتسويما صسدد بايا مو اصع ّب ا لاقلل إظل لً إصت عاد واش اصسمي اصملتابل واصتدايب‬
‫تتاب ل البي الما عاا وظع اةود ا "اصواقل اصليللل‬ ‫اصملتاصل بمل تاي عوت تةعيا ّ‬
‫اصييةيل تيل ايايل صوسلت ‪ "2009‬تت ّ عوت تسميق اصس قل اصيال يل امل ي ل اصتسويت واصيتل‬
‫واصسووت واصتالدي اصلساال و عوة ا ة س اصسلت خ ي اوتت لي اص ي قيت امةللال ماوا ‪90‬‬
‫اصييةيل‪-‬ا ايايل واص ي تظا مميووو عو ‪ 48‬دوصل ايايلل ااةلميلً‬ ‫علمل عوت اصس قل‬
‫صتدايب ‪ 25‬صف إختيليا اياال إظل ل إصت ا ع اصمة اصتسويميل صوع ب ا اياييو ا‬
‫‪30‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫مو اصواظ ّو اصييو قد اّبز‬ ‫اصييو مو ص يو إصت ‪ 4‬آوف ا اصسلت ‪.2002‬‬
‫اصميلي عوت اصتسلوو اصسوما وعوت مسل د بوة وليوس صةلا قوت ل اصةلعمل‪.‬‬

‫قا اصييو ااامج تالدي يال يل وتسويميل مع ‪ 50‬دوصل‬


‫أ‪ -‬التعاون التعليمي والتبادل الشعبي‪ّ :‬‬
‫ايايلل وص ل بيا مو ‪ 800‬لتل متخيص صوتسويت ا ‪ 99‬اوداً ايايلً و صص صومللعدب عوت‬
‫ووليمل صي ل تمويي اصمة‬ ‫ا اصتسلوو ا اصتلسيةل‬ ‫تعويا اصتسويت اصسلصا واصيلةوي‪ .‬وتظلعف‬
‫صوعوال ا اياييو وتاديت اصمللعدب عوت اةلء اصمدااس وتعويا اصتسويت اصسلصا‪ .‬ومع تووي اصسلت‬
‫‪2008‬ل اوغ عدد اصعوال ا يلةب ا اصييو ‪ 225,509‬مو اية ت ‪ 5200‬اياا ي مل ةلاته‬
‫‪31‬‬
‫‪ %9‬مالاةل اتواصا ‪ %2‬ا اصسلت ‪ 2005‬و‪ %239‬ا اصسلت ‪.2009‬‬

‫ويتوز مسظت اصع ب ا لاقل ا اصييو عوت ملتوي اكيلزب واصمليلتيال ويتخييوو ا‬
‫اصغلصب ا ميلي اصتبةوصوييل واص ةدلل واصعب واصوغل‪ .‬ويتت تمويي داالل مسظت اصعوال ا لاقل ا‬
‫اصييو مو قاي اصتبومل اصييةيلل إ تواّت ايو ا عوات ‪ 2000‬و‪2009‬ل تواصا ‪ 2200‬علصب‬
‫اياا لةويلً مةتلً تبوميلً ييةيلً صوداالل ا اصييو‪ .‬بمل وعد اصيلةب اصييةا تية ل‬
‫‪32‬‬
‫ا اصسدد مو اصمة اتووي اصسلت ‪.2022‬‬ ‫امظلع ل‬

‫ا زيلاته إصت دوي اصالاب ا ايايل ا آ اا‪ /‬ملاس مو اصسلت ‪2350‬ل دعت اصا يس اصييةا "لا‬
‫ييو ايةغ" (‪ )Xi Jinping‬إصت "اصتالدي ايو اصلسوب اإعتالا عةي اًا م مل مو عةليا اصلبي‬

‫‪ 30‬علي حسين باكير‪" ،‬الصين وأفريقيا والعولمة‪..‬البديل الصيني"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪31‬‬
‫‪See: Comparing Global Influence: China’s and U3S3 Diplomacy, Foreign Aid, Trade, and‬‬
‫‪Investment in the Developing World, Congressional Research Service (CRS), (prepared for‬‬
‫‪members and committees of U.S. Congress), code: RL34620, 15 August 2008, pp. 119-120.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪811‬‬
‫‪33‬‬
‫ا اصةو مو اصتالدي بلو دوملً‬ ‫او‬
‫اصيديد مو اصلاابل اولتااتيييل ايو اصييو و ايايل" ل عوملً ّ‬
‫تاي‬ ‫ّو اصييو الت‬ ‫اصخلاييل تيل ايايل‪ .‬صبو مو اصواظ‬
‫ّ‬ ‫اتيييل اصييو‬
‫تلظ اًا ا إلتا ّ‬
‫اصموي ل تيل اصلسوب ا ايايل‪ .‬ايو علما ‪2355‬‬
‫ّ‬ ‫ّميل اصتابيز عو يل بيزء مو قوت ل اصةلعمل‬
‫تت إع ق اصسديد مو اصمالد اا ا ا اصميلي بلصمةتدي اصلساا اصييةا – ا اياا‬ ‫و‪ّ 2352‬‬
‫يايلل ومةتدي ماابز ا اتل‬
‫اصييةيل وا ا ّ‬
‫ّ‬ ‫اصتبوميل‬
‫ّ‬ ‫و د ه تسزيز اصس قل ايو اصمةظمل غيا‬
‫يايل صتسزيز اصتالدي ا بلديما واصمسا ال ومةتدي اصالدب اصلالب اصييةا‪-‬‬
‫اصييةيل‪ -‬ا ا ّ‬
‫ّ‬
‫‪34‬‬
‫ا ايايل‪.‬‬

‫ب‪ -‬معاهد "كونفوشيوس"‪ :‬وتلست اصييو البي واظ إصت دعت وةلا مسل د بوة وليوس ا‬
‫ايايل بمل ا غيا ل مو اصمةلعقل و صص مو يي ةلا اصوغل واصيال ل اصييةيل عوت مللتل‬
‫واصمدااس ا بييا مو اصدوي‬ ‫ابيو اصسديد مو اصيلمسل‬ ‫ا اصميليل للعد‬ ‫اصالاب‪ .‬و ا‬
‫ا ايايل عوت إ تتلح يوي صتدايس اصوغل اصييةيل‪ .‬مع تووي اصسلت ‪2005‬ل بلو ةلص تواصا‬
‫تادت يووً صتسويت اصوغل اصييةيلل و بيا مو ‪ 8‬آوف علصب‬
‫‪ 220‬مدالل ا ‪ 29‬دوصل ايايل ّ‬
‫اياا يتسوموو اصييةيل عاا دعت اصتبومل اصييةيل ص اصااامج اإاللي تواصا ‪ 200‬لتل‬
‫‪35‬‬
‫وتتت ة ليل تلايو وي‪ /‬بتواا ‪ 2002‬بلو ةلص ‪22‬‬ ‫ييةا صتسويت اصوغل ا اصدوي ا ايايل‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫مس داً بوة وليولّيلً ا ‪ 25‬دوصل ايايل‪.‬‬
‫مي ٍل عة ل واولس ل‬
‫ّ‬ ‫دابً و تاي‬ ‫صبو صت تبتف اصييو امسل د بة وليوسل واةمل إلتخدم‬
‫اصدخوي إصت مةلزي ا لاقل ادوً مو إةتظلا ت و و ا "اكع ت"‪ .‬ا ادايل اصسلت ‪2339‬ل بل‬
‫اصتبومل اصييةيل عو خعع صتخييص تواصا ‪ 0.0‬مويلا دووا صتمويي اصتولع اكع ت اصالما‬
‫وبلصل ليةخوا اكع ميل اصييةيل‬ ‫اصييةا اصدوصا ا ايايل‪ .‬ا ادايل اصسلت ‪2355‬ل إ تتت‬
‫اصالميل تو زيوو (‪ )CNC World‬اص ي اد ايّه البي ماللا عوت اصاما اصيةلعا ا اياا‪.‬‬
‫موي ل‬
‫ييةيل ّ‬
‫ّ‬ ‫و ا ادايل علت ‪2352‬ل قلت اصتو زيوو اصالما اصييةا (‪ )CCTV‬اتةليس قةلب‬
‫ايايل (‪ .)CCTV-Africa‬ا ‪ 50‬بلةوو ّوي‪ /‬ديلماا ‪2352‬ل قلم يتي ل ( ‪China‬‬
‫‪ )Daily‬و ا باا يتي ل ييةيل الصوغل اكةبويزيل الع ق ةلخت ل اصخليل اة ايايلل وقد لم‬

‫‪33‬‬
‫‪"China will be Africa's all-weather friend and partner: Chinese president”, Xinhua news,‬‬
‫‪30-3-2013:‬‬
‫)‪http://news.xinhuanet.com/english/china/2013-03/30/c_124522273.htm (A. 10-8-2013‬‬
‫‪34‬‬
‫‪For more details: Larry Hanauer and Lyle Morri, Op. cit., pp. 76-77.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪Ibid., p. 122.‬‬
‫‪" 36‬معاهد كونفوشيوس لنشر اللغة والثقافة الصينية فى انحاء العالم"‪ ،‬صحيفة الشعب اليومية الصينية‪:2002/22/25 ،‬‬
‫)‪http://arabic.people.com.cn/31657/68422721.html (A. 10-8-2013‬‬

‫‪818‬‬
‫ا ةالء واصيتف‬ ‫وبلو‬ ‫ويود وبلصل ليةخوا إصت يلةب يتي ل اصييو اصيوميل امةل لل باايل‬
‫‪37‬‬
‫اصسلصميل ا تغعيل ايايل‪.‬‬
‫اصامل اصييةيل‪ -‬ا ايايل إصت إةللء مابز تالدي يت ا ييةا –‬
‫ّ‬ ‫ا اصسلت ‪ 2352‬يظلًل دع‬
‫اياا و صص كلتظل ل اصيت ّييو ا لاقل ا اصييو وتاديت اصتدايب واصتيايف اصيت ا اص زت‬
‫اصييو ا ة س اصسلت الع ق داا ةلا ا يةوب ايايل اللت ( ‪ChinAfrica‬‬ ‫ص ت‪ .‬بمل ق لم‬
‫‪ )Media and Publishing Ltd.‬وت دف إصت اصتاويج صويال ل اصييةيل وصأل بلا اصييةيل‬
‫إصت اصيو‬ ‫ا ة س اصوق‬ ‫وب صص صوةمو ج اصتةموي واوقتيلدي واويتملعا اصييةا واكلتمل‬
‫‪38‬‬
‫ا لاقل‪.‬‬ ‫ا اياا ا اصتسايا عو متعوّال‬
‫ا زيلدب ة و‬ ‫مظوّل اصاوب اصةلعمل صوييو ا ايايل لل م‬ ‫اصتا تةداج تت‬ ‫اكيااءا‬ ‫بي‬
‫اصاوب اصسلبايل بمل ايةل واةمل عاا اودوا‬
‫وتةييا اصليللل اصييةيل ا ايايل صيس عاا ّ‬
‫اصداووملليل واوقتيلديل واصيال ّيل واصتا لمت اخوق ةو مو اصمةلخ اكييلاا صدي ا لاقل عوت‬
‫اء يمل يتسوّق الصةخب اصتلبمل و يمل يتسوّق الصسموتل و و ا ما اص ي‬
‫مختوف اصملتويل لو ً‬
‫يسي عايسل عمو ل ا اصالاب بيا ل وصل و بيا قاووً خ ي تاب قيياب يداًل ( ةظا عوت لايي‬
‫اصميلي اصيدوي دةل ) و و ا ما اص ي خوق تلصلً مو اكمتسلض اصلديد صدي اصاوي اولتسملايل‬
‫اصاديمل ا اصالاب ةتييل صدخوي مةل س يديد ص ت ةلص‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)19‬النفوذ الصيني مقارن ًة بالنفوذ األمريكي في أفريقيا *‬


‫الفارق‬ ‫النفوذ األمريكي‬ ‫النفوذ الصيني‬
‫االيجابي‬ ‫عامل سلبي‬ ‫عامل ايجابي‬ ‫عامل سلبي‬ ‫عامل ايجابي‬
‫‪+28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫كينيا‬
‫‪+20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ساحل العاج‬
‫‪+22‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫غانا‬
‫‪+90‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪89‬‬ ‫السنغال‬
‫‪+22‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪84‬‬ ‫مالي‬
‫‪+22‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪82‬‬ ‫نيجيريا‬
‫‪+42‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪88‬‬ ‫تانزانيا‬
‫‪+20‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪85‬‬ ‫أوغندا‬
‫‪+28‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪92‬‬ ‫أثيوبيا‬
‫‪-9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪42‬‬ ‫جنوب أفريقيا‬
‫ايل (‪ .)%‬بيف تاي اصدوي ا ايايل اصة و اصييةا ي ل مالاةل الصة و ا مايبا‬ ‫* التع‬
‫** اصميدا‪GLOBAL UNEASE WITH MAJOR WORLD POWERS, Pew Research Center, June 27, 2007 :‬‬

‫‪37‬‬
‫‪Larry Hanauer and Lyle Morri, Op. cit., pp. 77.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪Ibid., p. 76.‬‬

‫‪812‬‬
‫القوة الناعمة" للصين في أمريكا الالتينية‬
‫مبحث ثان‪ّ " :‬‬

‫تتتي مايبل اص تيةيل موقسلً م ّملً ا اصمةظوا اصسلصما صوييول وتاتاع مسظت اصميلص اصييةيل‬
‫اصمويودب ا مايبل اص تيةيل ووليمل ا مايبل اصيةوايل الصاسد اوقتيلديل خليلً مل يتسوق‬
‫مة ل الد اصة ت اصييةا صومواد ا وصيل‪.‬‬

‫وصوتةبيد عوت إ تملم ل ادوي اصمةعالل يدا اصييو ا تلايو يلةا‪/‬ةو ماا مو اصسلت ‪2008‬‬
‫اصييو تيل مايبل اص تيةيل ومةعال‬ ‫"اصوييال اصايظلء" توي مايبل اص تيةيل واصتا تتدد "ليللل‬
‫‪39‬‬
‫اوقتيلديل مع‬ ‫وصتمتيو اصس قل‬ ‫اصتسلوو واصلاابل واصمةظوا اولتااتييا‪.‬‬ ‫اصبلاياا" وميلو‬
‫اصييو عوت‬ ‫دوي مايبل اص تيةيل وصتسميا ل عوت لس ملتدامل مو اصميلص اصملتابلل عمو‬
‫اصيال يل واصتاةيل اصداعمل ص ا اصتويه واصتا ت دي إصت زيلدب اصتسلوو‬ ‫تعويا لابل مو اصةللعل‬
‫اصميةديو اصسلباييول وتمويي‬
‫ّ‬ ‫اصمالداب تالدي‬ ‫واصتوايي اية ل وايو دوي اصمةعال‪ .‬وتتظمو‬
‫ااامج تل يي داالل اصيال ل واصوغل اصييةيلل ودعت مسلاض اص و اصمتةاولل واص اق اصايلظيلل‬
‫واصمللابل ا مللايع عوميل وتاةيل ملتابل‪.‬‬

‫اصيةل يل متسددب ا غااض مع‬ ‫اصييو توقيع اصسديد مو اوت لقل‬ ‫مع ماوا اصوق ل التعلع‬
‫ا اكعلال‬ ‫بييا مو دوي مايبل اص تيةيل و صص صتاويل ع قلت ل اصيةل يل مع دوي اصالاب‪ .‬و ا‬
‫اصليلليل اصموقسل ايو اصييو ودوي‬ ‫ت اوت لقل‬ ‫اصلاابل اكلتااتيييل" مو ايو‬ ‫تستاا "ات لقل‬
‫اصتسلوو واصيداقل متسددب ا داف‪.‬‬ ‫ا اصميلي اصسديد مو إت لقيل‬ ‫اصالاب بمل تدخي ا‬

‫جدول رقم (‪)02‬‬


‫اتيجية الصينية مع بعض دول أمريكا الالتينية‬
‫إتفاقات الشراكة اإلستر ّ‬
‫(‪)0222 -3991‬‬
‫تاريخ توقيعها‬ ‫نوع االتفاقية‬ ‫الدولة‬
‫‪2229‬‬ ‫لاابل التااتيييل‬ ‫البرازيل‬
‫‪2002‬‬ ‫لاابل التااتيييل‬ ‫فنزويال‬
‫‪2009‬‬ ‫لاابل التااتيييل‬ ‫المكسيك‬
‫‪2004‬‬ ‫لاابل التااتيييل‬ ‫األرجنتين‬
‫اصميدا‪ :‬تيميع اصالت‬

‫‪ 39‬لالطالع على تفاصيل سياسة الصين تجاه دول أمريكا الالتينية‪ ،‬يرجى مراجعة "الوثيقة الرسمية البيضاء" تحت اسم‬
‫"سياسة الصين تجاه أمريكا الالتينية ومنطقة الكاريبي"‪ ،‬نوفمبر ‪ ،2008‬موقع الحكومة الصينية على الرابط التالي‪:‬‬
‫)‪www.gov.cn/english/official/2008-11/05/content_1140347.htm (A. 5-8-2013‬‬

‫‪813‬‬
‫‪40‬‬
‫للليلل ا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫عدب عةليا‬
‫ا اصمالايل يةاع إ تملت دوي مايبل اص تيةيل الصييو مو ّ‬
‫اصييةيل ا اصملتااي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اصعموح الصويوي إصت ا لواق‬
‫اصييةيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اصم اا ةل عوت إمبلةيل توظيف اولتيمل اا‬
‫تيةيل‪.‬‬
‫اصييةيل ا مايبل اص ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اك تملت ادوا اصلابل‬
‫اصغا ّايل‪.‬‬ ‫امبلةيل و توسب اصييو دوا اصموازو صووويل اصمتّتدب واصم للل‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اولت لدب مو اصييو بةمو ج صوتةميل‪.‬‬
‫اصييةيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اصتالاب مع اصيال ل‬
‫‪ ‬اصتتظيا كمبلةيل ا يل اصييو باوب متلتااويل‪.‬‬

‫اصتا تي ب دوي مايبل اص تيةيلل تملاس اصييو قوت ل اصةلعمل‬ ‫اصتلو‬ ‫و ا بي تلصل مو‬
‫مختو ل‪.‬‬ ‫عاا ولل ي و دوا‬

‫قويل مة‬
‫يل ّو ع قل اصاوديو ّ‬
‫وتاّبز اصييو البي لللا ا مايبل اص تيةيل عوت اصا اازييل خل ّ‬
‫تاب عويول‪ .‬اد وقّع اصعا لو ا اصسلت ‪ 2229‬إت لقيل لاابل إلتااتيييل ا دف زيلدب مللتل‬
‫اصتواا اصليللا وتوليع دا اب اصتيلاب واكلتيملا وت سيي اصتسلوو ا تة ي اصسديد مو اصمللايع‬
‫اصملتابل‪ .‬ويةتا تابيز ا ّبيو عوت اصا اازيي الصتتديد كظ لا ل بةمو ج صمدي سلصيل اصلاابل‬
‫اصيةل يل ايو دوي اصسلصت اصيلص و دوي اصيةوب يمل اية لل وصزيلدب سلصيل ودوا اصدوصتيو ب صص ا‬
‫‪41‬‬
‫اصدوصيلل وصتاويص اص يمةل ا مايبيل‪.‬‬ ‫اصس قل‬

‫ا ‪ 29‬ةو ماا‪ /‬تلايو يلةا ‪2002‬ل دعل بايا اصملتللايو اصليللييو اصييةييو "ييل تليةغ صيو"‬
‫ا بومل صال ل ملت اصااصملو اصوعةا اصا اازيوا إصت توييق اصتسلوو ايو اصييو ودوي مايبل‬
‫ميل اصا اازيي ا اصليللل اصييةيل مو‬ ‫اص تيةيل امل يتاق اصمةل ع اصمتالدصلل و صص صودوصل عوت‬
‫آةيل‪ .‬وقد إقتاح اصمل وي اصييةا‬
‫ّ‬ ‫او ليللل اصييو إلتااتيييل وصيل‬
‫وي لل وصوتةبيد عوت ّ‬
‫‪42‬‬
‫تسزيز اصس قل ايو اصييو ودوي مايبل اص تيةيل مو خ ي ااع ةالع ا‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫‪Evan Ellis, “Chinese Soft Power in Latin America: A Case Study”, Joint Force Quarterly,‬‬
‫‪issue 60, 1st quarter 2011, p. 86.‬‬
‫‪" 41‬العالقات البرازيلية ‪ -‬الصينية ذات تأثير عالمى"‪ ،‬وكالة شينخوا‪ ،2020-4-29 ،‬متوافر على‪:‬‬
‫)‪http://arabic1.people.com.cn/31660/6949759.html (A. 15-8-2013‬‬
‫‪" 42‬الصين ترغب في تعميق التعاون مع البرازيل لمواجهة التحديات العالمية بصورة مشتركة"‪ ،‬موقع إذاعة الصين‬
‫الدولية باللغة العربية‪ ،‬تاريخ‪:2002/22/28 :‬‬
‫)‪http://arabic.china.org.cn/china/txt/2009-11/27/content_18966339.htm (A.15-8-2013‬‬

‫‪811‬‬
‫‪ ‬تسميق اصاوااع اصليلليل ايو اصيلةايو عوت للس اصمللواب واصيال اصمتالدصل‪.‬‬
‫‪ ‬توليع اصتسلوو اصااايملتا ايو اصييو ودوي مايبل اص تيةيل ا دف تتايق مةل ع متالدصل‪.‬‬
‫ا ااد مو يي تسزيز اصيداقل ايو اصلسايو‬ ‫اصيال يل وتالدو‬ ‫‪ ‬توليع إعلا اصتالدو‬
‫واصتالاب اص باي‪.‬‬
‫متسددب ا عااف ا دف‬ ‫و اصمةللال‬ ‫‪ ‬دعيت اصتسلوو واصتةليق اصيةل ا ا اصمةظمل‬
‫اصلسا صوتويي إصت اظيل ملتابل مع اتتاات اخت ف اآلااء‪.‬‬

‫وتستاا اصس قل اصسلباّيل مدخ ً م ّملً يظلً الصةلال صوييو ا مايبل اص تيةيل‪ .‬وتتتي اصا اازيي‬
‫اصمسلدصلل ا اصسلت ‪ 2004‬قلت وزيا اصد ل اصييةا وةظيا‬ ‫ماب خاي موقسلً م ّملً ا‬
‫اصا اازيوا اتوقيع ات لق صدعت اصتسلوو ا ميلي اصتدايب اصسلبايل واصتالدي اصيةل ال وتوليع‬
‫اصتسلوو اصسوما واصتبةوصويا خليل ّو اصا اازيي م تمل ا اصتيوي عوت تبةوصوييل اصيواايخ‬
‫اصييةيل وتبةوصوييل اوتيلو واصتبةوصوييل اصمتعواب ا خاي ووليمل ا ميلي اص ظلء تي‬
‫‪43‬‬
‫اصتسلوو اصيةل ا ايو اصاوديو قوي و ّسلي مة اصسلت ‪.2288‬‬

‫إ ل د صص اصسلت إةع ق وتعويا ملاو اصاما اويعةلعا ا اظا اصا اازيوا‪-‬اصييةا‬


‫(‪)CBERS‬ل و و واتد مو ايو اصمللايع اصا يليل اصبااي ا ميلي ةظمل مااقال‬ ‫صألاتل‬
‫ا‬ ‫ا اض ال قملا اكيعةلعيل واصمخيص صمااقال ا اض واصاي ل واصموااد اصتا تظم ل‪.‬‬
‫اصييو ‪ %80‬مو تبلصيف تعويال‬ ‫موص‬
‫ا اصملاو عوت لايي اصميليل ّ‬ ‫ميلي اصتسلوو ظمو‬
‫تت تتت اصسلت ‪ 2002‬إع ق ي يل قملا إيعةلعيلل‬ ‫يمل توصّ اصا اازيي اصد ‪ %90‬اصالقيلل وقد ّ‬
‫وتااا يمل اسد إع ق اصمزيد ا علما ‪ 2020‬و‪ 2029‬مع إقتللت اصتبلصيف اصمتسوال ا مل‬
‫‪44‬‬
‫الصتللوي‪.‬‬

‫اصاوب اصيوال صومللايع اصسلبايل اصييةيل اعل واةمل يستاا‬


‫وو يسد ملاو (‪ )CBERS‬ميلوً عوت ّ‬
‫اصييةيلل إ اللتعلعل اصاما اصيلص عوت لايي اصميلي‬
‫ّ‬ ‫يظلً ميد اًا مو ميلدا اصاوب اصةلعمل‬
‫اصمدةيل‬
‫ّ‬ ‫اصمزدويل‬ ‫واص ي عوق ا اصسلت ‪2008‬ل اصتالع يوا علصيل اصدقل واصيودب صإللتخدامل‬

‫‪43‬‬
‫‪Stephen J. Flanagan, China's Military Diplomacy and Engagement in Latin America, In:‬‬
‫‪Carola McGiffert, Chinese Soft Power and Its Implications for the United States- Competition‬‬
‫‪and Cooperation in the Developing World, CSIS Smart Initiative, CSIS, Washington, March‬‬
‫‪2009, p.55.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪811‬‬
‫اتيلل وقد وا ق اصاوداو عوت إععلء يوا مةخ ظل اصدقّل إصت اصدوي ا ايايل‬
‫واصسلبايل اولتخالا ّ‬
‫‪45‬‬
‫ميلةل وادوو ي مالاي‪.‬‬

‫اصييةيل ا مايبل اص تيةيل البي علت عوت ي يل عةليا ا يليل ا‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫اصاوب اصةلعمل"‬
‫وتاتبز " ّ‬
‫اولتيمل اا واصمللعدا اصخلاييلل واصداووملليل اصسلبايلل وا دوا اصيال يل‪.‬‬

‫اإلقتصادية‬
‫ّ‬ ‫مطلب ّأول‪ :‬األدوات‬
‫اكقتيلديل ايو اصييو ودوي مايبل اص تيةيل و يداص تيت اصتيلعد‬
‫ّ‬ ‫يلتعيع اصمتلاع صوس قل‬
‫ا وتياب اصتسلوو ايو اصعا يول اد إات ع تيت اصتالدي اصتيلاي ايو اصييو و مايبل اص تيةيل‬
‫إظل ل إصت مةعال اصبلاياا مو ‪ 832‬مويلا دووا اصسلت ‪ 2222‬إصت تواصا ‪ 80‬مويلا دووا اصسلت‬
‫اص تابل اات ع تيت اصتيلاب اصييةيل مع دوي اصمةعال البي قيللا الصةلال‬ ‫‪ .2009‬وخ ي‬
‫‪46‬‬
‫صوتيلاب اصييةيل مع دوي اصسلصت مو ‪ %239‬ا اصسلت ‪ 2222‬إصت ‪ %4‬ا اصسلت ‪.2009‬‬

‫اصييةيل مو دوي مايبل اص تيةيل ومةعال اصبلاياا عو ة س اص تاب مو‬ ‫بمل وا ات ع تيت اصواادا‬
‫‪ 9‬مويلا دووا ا اصسلت ‪ 2222‬إصت تواصا ‪ 94‬مويلا اصسلت ‪ 2009‬متظلع لً بيا مو ‪ 22‬ماب‬
‫اصييةيل اصسلصميل ا اصسلت ‪2222‬‬ ‫اعل و و مل ا ع ةلات ل مو يي اصواادا‬ ‫خ ي لاع لةوا‬
‫‪47‬‬
‫مو تواصا ‪ %238‬إصت تواصا ‪ %439‬ا اصسلت ‪.2009‬‬

‫مو ‪ 539‬مويلا دووا اصسلت‬ ‫اصمةعالل اد اات س‬ ‫ّمل الصةلال إصت اصيلد اا اصييةيل إصت دوي‬
‫إصت‬ ‫‪ 2222‬إصت ‪ 9538‬مويلا دووا ا اصسلت ‪2009‬ل وعوت اصاغت مو ّو ةلال اصيلد اا‬
‫ميمو اصيلد اا اصييةيل اصت دوي اصسلصت اوغ ‪ %238‬اع ا اصسلت ‪2222‬ل إو ة ل اات س‬
‫‪48‬‬
‫البي بايا إصت ‪ %938‬ا اصسلت ‪.2009‬‬

‫اع مو اصسلت ‪ 2333‬وتتت اصسلت ‪2353‬ل إزداد تيت اصتالدي اصتيلاي ايو‬ ‫خ ي علا لةوا‬
‫اصييةيل‬
‫ّ‬ ‫تيةيل اةلال ‪ .%5590‬ا اصسلت ‪ 2353‬صوتد ل تيلوز اصااوض‬
‫اصييو و مايبل اص ّ‬
‫اصمادمل مو اصاةص اصدوصا عدا عو‬
‫ّ‬ ‫تيةيل غااض اصتةميل ةظيات ل‬
‫اصمادمل صدوي مايبل اص ّ‬
‫‪45‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪China's Foreign Policy and "Soft Power" in South America, Asia and Africa, Congressional‬‬
‫‪Research Service (CRS), (prepared for members and committees of U.S. Congress), 110th‬‬
‫‪Congress -2nd Session, Washington, April 2008, p. 20.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪Ibid. , p. 21.‬‬

‫‪811‬‬
‫تت إع قه صص اصسلت اةمواي ييةيل و و ملاو قةلب ةيبلاايوا وتاوغ‬ ‫اصملاو ا بيا ّميل اص ي ّ‬
‫‪49‬‬
‫تبو ته تواصا ‪ 13‬مويلا دووا ومو اصمتوقّع و يةل س قةلب اةمل‪.‬‬

‫وقد ل ّبي اصوظع اكقتيلدي صوييو اا سل ا تةييا قوت ل اصةلعمل عوت دوي اصمةعال و صص مو‬
‫عدب مداخيل م ل‪:‬‬
‫خ ي ّ‬

‫أ‪ -‬اإلستثمارات‪ :‬ا تلايو اصيلةا‪ /‬ةو ماا مو اصسلت ‪2004‬ل قلت اصا يس اصييةا اصللاق " و‬
‫يةتلو" ازيلاب إصت دوي مايبل اص تيةيل ووعد ازيلدب اولتيمل اا اصييةيل اصمتد ّال إصي ل‪ .‬خ ي‬
‫اصخعلب اص ي صال ملت اصبوةغاس اصا اازيوال عوو اصا يس اصييةا عو ّةيل ا د التيملا ‪200‬‬
‫اخمس‬
‫تتظت ا ايةتيو صوتد ل ن‬ ‫مويلا دووا ا مايبل اص تيةيل خ ي عاد مو اصزملو اتي‬
‫اصزيلاب صوا يس اصييةا قد اةت‬ ‫اصماوغ ي ‪ 20‬مويلا دووا صيتت التيملا ي ل‪ .‬وبلة‬
‫مع اصا اازيي وا ايةتيو وتليوا وبوال و ةزوي تتظمو اةلء لبص‬ ‫اتوقيسه اصسديد مو اوتّ لقيل‬
‫تديد واصتةايب عو اصة ع واصاةلء واةللء اصميلةع واولتيملا ا اصمةليت واصتةايب عو اصمواد‬
‫‪50‬‬
‫خاي‪.‬‬ ‫ا وصيل ميي اصةيبي واص وو واصتديد واصةتلس وميلو‬

‫صاد ادا واظتلً مدي إ تملت دوي اصمةعال الصييول وصت يبو ةدلص مدو م ليدةب تايادل دا و توادت‬
‫اصبويددل اصخلاييددل اصماللداب‬
‫ّ‬ ‫خليددل ّو قيمددل اولددتيمل اا‬
‫ّ‬ ‫اصيدديو مسلموددل ممتددلزب مددو قاددي دوي اصاددلاب‬
‫ددة بيي د اًا مددو ‪ 11‬مويددلا دووا ددا اصسددلت ‪ 2111‬إصددت ‪31‬‬ ‫اصمتوي ددل مايبددل اص تيةي دل بلة د قددد تد ّ‬
‫ّ‬
‫اصدوي بلة اتليل إصت التسلدب عل يت دل مدو يديدد وقدد يدلء‬ ‫مويلا ا اصسلت ‪2113‬ل ص صص‬
‫‪51‬‬
‫اصمةللب صمللعدت ل‪.‬‬ ‫اصييو ا اصوق‬

‫لددابل ‪ Sinochem‬اصيدديةيل ددا اصسددلت ‪ 2113‬اتوقيددع‬ ‫عيددلل قلم د‬


‫عوددت يددسيد اولددتيمل اا اصة ّ‬
‫تيددل تاوددغ ةلددات ل ‪ %81‬مددو تاددي ة عددا‬
‫عاددد اايمددل ‪ 811‬مويددوو دووا مددع اكب دوادوا مالاددي ّ‬
‫‪52‬‬
‫ةلص‪ .‬بمل قلم اصييو اتوقيع عاود اقتيلديل ا اصاياو واصا اازيي ا توص اص تاب‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪Katu Arkonada,“From the FTAA to Chinese Soft Power in Latin America”,Telesur, 8-1-2016:‬‬
‫)‪http://goo.gl/dtwuR3 (A: 8-1-2016‬‬
‫‪50‬‬
‫‪China's Growing Interest in Latin America, Congressional Research Service (CRS),‬‬
‫‪(prepared for members and committees of U.S. Congress), April 2005, p.2.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪Greg Flakus, “China Looks to Latin America for Potential Oil Supplies”, Energy Bulletin, 2‬‬
‫)‪Oct. 2004, on:www.energybulletin.net/2370.html (A.20-8-2013‬‬

‫‪811‬‬
‫اولددتيمل اا اصة عيدل اصيدديةيل يمدل اسددد دا مسظددت دوي مايبدل اصيةوايددل ومة دل عوددت‬ ‫توزعد‬
‫و قدد ّ‬
‫‪53‬‬
‫لايي اصميلي‪:‬‬

‫اصوعةيل صواتاوي ‪ Petrobras‬اداالل مللايع ملتابل مع ‪China‬‬‫ّ‬ ‫‪ )8‬ا اصا اازيي‪ :‬قلم اصلابل‬
‫‪ National Offshore Oil‬اصييةيل توي اولتبللف واةلء اصميدل ا واةلدلء ا ةلايدب اصة عيدل‬
‫لددابل ‪ Sinopec‬اصيدديةيل اساددد اتّ ددلق مددع‬ ‫ددا اصاوددديو و ددا مددلبو خدداي مددو اصسددلصت‪ .‬بمددل قلم د‬
‫اصا اازيددي اايمددل مويددلا دووا يتظد ّدمو قيددلت اصلددابل ااةددلء خددع ةلايددب صوغددلز عاددا اصا اازيددي اعددوي‬
‫‪ 2111‬بوت‪.‬‬
‫لددابل ‪Shengli International Petroleum Development‬‬ ‫‪ )2‬ددا اوصي يددل‪ :‬ا تتت د‬
‫عددو ويددود خعددل صدددي ل‬ ‫اصيدديةيل مبتا دلً ص ددل ددا اصالددت اصل داقا مددو اصددا د واصغةددا الصغددلزل و عوة د‬
‫اصمةعال‪.‬‬ ‫ولتيملا ‪ 8.1‬مويلا دووا ا‬
‫‪ )3‬دا اكبدوادوا‪ :‬تادوت لدابتل ‪ China National Petroleum and Sinopec‬اصيديةيتلو‬
‫عو تاوي ة عيل تلست اصتبومل اكبوادوايل صتعويا ل‪.‬‬ ‫الصات‬
‫‪ )1‬ا اياو‪ :‬قلت ةل ب اصا يس اصييةا يةلء زيلاته اياو ا ل ا بلةوو اصيدلةا‪ /‬يةدليا مدو اصسدلت‬
‫‪ 2111‬اتوقيددع مد باب ت ددل ت تاددوت امويا ددل لددابل ‪ China National Petroleum‬اللتبلددلف‬
‫واةتلج اصة ع وتال ا اياو‪.‬‬

‫اصخلاييلل ويس ةلص اقت متدد‬ ‫امل يمل يتسوق الصمللعدا‬


‫ب‪ -‬المساعدات والقروض والمنح‪ّ :‬‬
‫يمل يتسوق اتيت اصمللعدا اصخلاييل اصييةيل إصت دوي مايبل اص تيةيل ومةعال اصبلاياال صبو‬
‫اصييو ا‬ ‫اصمةعال تتتي اصماتال اصيلصيل ا اصميمي ا لوّت وصويل‬ ‫تليا اصتالايا إصت ّو‬
‫اصييةيل ّو‬
‫ّ‬ ‫اصخلييل‬
‫ّ‬ ‫لل اا "اصوييال اصايظلء" صومللعدا‬ ‫ا اصميلي اسد آليل و ايايل‪ .‬إ‬
‫تيةيل ومةعال اصبلاياا تواّ ا علت ‪ 2002‬تواصا ‪ %2238‬مو ميمي‬ ‫مةعال مايبل اص ّ‬
‫‪54‬‬
‫اصييةيل ا صص اصسلت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اصمللعدا اصخلاييل‬

‫‪53‬‬
‫‪see:‬‬
‫‪- Phil Brennan, “China Trying to Control Latin American Oil”, NewsMax.com, 2 March 2005,‬‬
‫)‪on: www.newsmax.com/archives/articles/2005/3/1/144912.shtml (A. 21-8-2013‬‬
‫‪- Chietigj Bajpaee, Chinese Energy Strategy In Latin America, China Brief, Jamestown‬‬
‫‪Foundation, vol. 5, issue 14, 21 June 2005.‬‬
‫‪54‬‬
‫‪China's Foreign Aid, Information Office of the State Council, The People's Republic of‬‬
‫‪China, Beijing: Foreign Languages Press Co. Ltd, April 2011. available on:‬‬
‫)‪http://english.gov.cn/official/2011-04/21/content_1849913.htm (A. 22-8-2013‬‬

‫‪811‬‬
‫اصمتسددب و‬ ‫اصيةل يل بيا مو تابيز ل عوت اصم للل‬ ‫عوت اصس قل‬ ‫اصمللعدا‬ ‫وتاّبز‬
‫اكقو يميل و صص ا دف اصظغع التيل تتييت اوعتااف اتليواول و يظل ا دف اصسمي عوت اصتلويق‬
‫صيواب اصييو اصملاقل تتوايي مع "دوي اصيةوب" اصةلميل ا اصسلصتل وصيوات ل بدوصل تتتمي‬
‫‪55‬‬
‫متيلعدب ا اصةظلت اصسلصما مو خ ي مللعدب اآلخايو وا خ ايد ت‪.‬‬ ‫مل وصيل‬

‫اصخلاييل اصييةيل ا مايبل اص تيةيل إع لء اسض اصدوي مو ديوة ل و‬ ‫وتتظمو اصمللعدا‬


‫إقااض وتاليع صوديوول واصمللعدب عوت إةللء اصاةت اصتتتيل‬ ‫اسض ديوة لل وتاديت تل ي‬
‫ب لصملبو واصتسويت واصيتل واصعالال واةلء اصملتل يل ل وبوص اصعاق اصلايسل واصا يليل ولبص‬
‫تيةيل)‪.‬‬
‫اصييةيل ا مايبيل اص ّ‬
‫ّ‬ ‫ا وصت ا تواّا اصااوض‬ ‫اصتديد‪ ( .‬ةظا اصيدي دةل صودوي اصل‬

‫جدول رقم (‪)03‬‬


‫الالتينية حتى (‪)0232‬‬
‫ّ‬ ‫الدول الست األولى في تلقي القروض الصينية في أمريكا‬
‫إجمالي حجم القروض (مليار دوالر)‬ ‫عدد القروض‬ ‫الدولة‬
‫‪95‬‬ ‫‪28‬‬ ‫فنزويال‬
‫‪2238‬‬ ‫‪8‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫األرجنتين‬
‫‪2532‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اإلكوادور‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ترينيداد وتوباغو‬
‫‪239‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بوليفيا‬
‫‪Source: China-Latin America Finance Database :http://thedialogue.org/map_list‬‬

‫اصخلاييل اصييةيل اصمادمل صدوي اصالاب ا ةوا‬ ‫عوت و تل اصمللعدا‬ ‫ا اصساد ا خيال دخو‬
‫اوغلييل خليل اسد اص يظلةل‬ ‫و اصمللعدا‬ ‫مل اسد اصبواا‬ ‫بمللعدا‬ ‫خاي مو اصمللعدا‬
‫إصت يايةلدا اسد‬ ‫اصمللعدا‬ ‫اصييو ميي‬ ‫قدم‬
‫و ا علييا و اصزوزي‪ .‬ا اصسلت ‪2004‬ل ّ‬
‫اصييو اتاديت اصمللعدب إصت اصاياو اسدمل‬ ‫و ظاا ل إعيلا "اي لو"ل و ا اصسلت ‪2008‬ل قلم‬
‫‪56‬‬
‫ظاا ل زصزاي‪.‬‬

‫اصييو عو إع لء يم وايل غويلةل اص اياب مو ‪ 25‬مويوو دووا بديوو‬ ‫و ا ة س اصسلتل عوة‬


‫اصييو" تيوي يلملبيل عوت قاوض ميلاب اايمل‬ ‫وواادا‬ ‫ملتتالل يمل ل ّي اةص "يلد اا‬

‫‪55‬‬
‫‪Carol Lancaster, “The Chinese Aid System”, Center for Global Development, June 2007, p.‬‬
‫‪5. available on: www.cgdev.org/files/13953_file_Chinese_aid.pdf‬‬
‫‪56‬‬
‫‪"China's Foreign Policy and "Soft Power" in South America, Asia and Africa, Congressional‬‬
‫‪Research Service (CRS), (prepared for members and committees of U.S. Congress), 110th‬‬
‫‪Congress -2nd Session, Washington, April 2008, p.27.‬‬

‫‪811‬‬
‫وتايةيداد‬ ‫‪ 22‬مويوو دووال الكظل ل إصت قاوض ميلاب خاي إصت بي مو لوايةلت و ةزوي‬
‫اصييو ا يووي‪/‬لاتماا مو اصسلت ‪ 2008‬عو مةت ل قاوض اايمل ‪590‬‬ ‫وتوالغو‪ .‬بمل و عوة‬
‫‪57‬‬
‫اصييةيل اصتا لتلتيما ا مةعال اصبلاياا‪.‬‬ ‫مويوو دووا صولابل‬

‫تيةيل وزيلدب تيت اصتيلاب اصيةل يل‬


‫اصمالد اا اصملصيل اصييةيل تيل دوي مايبل اص ّ‬ ‫صاد للعد‬
‫وتد ق اكلتيمل اا خ ي اصلةوا اصاويول اصملظيل عوت اةلء يلا مو اصيال اصمتالدصل الكظل ل‬
‫صص اتعويا مالد اا‬ ‫إصت لولول مو اصميلص اصملتابل ايو اصييو واوداو اصمةعالل وقد لم‬
‫اصييةيل ا خاي ا‬ ‫وااامج تتيلوز اصلق اكقتيلديل و ةلص الصتتديد يةتا دوا ا دوا‬
‫اصيال ّيل‪.‬‬ ‫بلصداووملليل اصسلباّيل وا دوا‬
‫ّ‬ ‫التااتيييل اصاوب اصةلعمل اصييةيل‬

‫مطلب ثان‪ :‬الدبلوماسية العسكرية‬


‫اوقتيلديل واصتيلايل ايو اصييو ودوي مايبل اص تيةيل تةمو‬ ‫يه اصس قل‬ ‫اص ي بلة‬ ‫ا اصوق‬
‫البي بايا ومتللا خليل مة اصسلت ‪2002‬ل تمدد اوةخااع اصسلباي اصييةا ا اصمةعال عاا‬
‫مل يمبو تلميته اد"داووملليل اصييو اصسلبايل" مع دوي مايبل اص تيةيل اعايال مداولل و لد ل‬
‫ابيو ا‬
‫ّ‬ ‫و صص صدعت اصس قل اصليلليل واوقتيلديل اصيةل يل إظل ل إصت توليع دا اب ميلص‬
‫اصداووملليل تلت دف البي خلص اسض بيا مو غيا ل‬ ‫اصمةعال‪ 58.‬وقد ادا واظتلً ّو‬
‫بلصا اازيي وا ايةتيو وتليوا وبوال‪.‬‬

‫( ا إللاب‬ ‫اصس قل صيل موي ّل ظد ي عاف يلص‬ ‫يلدد اصييةيوو دوملً عوت ّو ميي‬
‫عمةةل إصت اصوويل اصمتتدب ا مايبيل) و ّو اص دف مو اصس قل اصسلبايل اصيةل يل دعت اولتاااا‬
‫ا اكعلال ياوي مديا مبتب اصل وو‬ ‫اصدوصيل‪ .‬و ا‬ ‫واصل ت اكقويما واصدوصا ا اصس قل‬
‫‪59‬‬
‫"او اصتسلوو واصتالدي اصسلباي‬ ‫اصخلاييل صو ازاب اصد ل اصوعةا "تليلو صا وا" ا تياي صه‪:‬‬
‫اصيةل يل إصت‬ ‫يزء م ت مو ع قل اصييو مع مايبل اص تيةيل وتوسب دو اًا إييلايلً ا د ع اصس قل‬
‫اصسلبايل مع مايبل اص تيةيل تتملص اصييو دا مل واتزت اماد إ لدب اصل ت‬ ‫ا ملت‪ .‬ا اصتالدو‬

‫‪57‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪For more details about this region: “China’s growing presence in the Caribbean”, Norman‬‬
‫‪Girvan web., Collection of articles (2007-2011) on:‬‬
‫‪www.normangirvan.info/wp-content/uploads/2011/05/china-in-the-caribbean-2007-‬‬
‫‪2011.pdf‬‬
‫‪58‬‬
‫‪Stephen J. Flanagan, Op. cit., p. 54.‬‬
‫‪" 59‬التبادالت العسكرية بين الصين وأمريكا الالتينية”‪ ،‬صحيفة الشعب اليومية الصينية‪ ،2008/22/28 ،‬على‪:‬‬
‫)‪http://arabic.people.com.cn/31660/6535757.html (A. 25-8-2013‬‬

‫‪811‬‬
‫تساض صوخعا اداً ميلص‬
‫وو ّ‬ ‫واولتاااا اكقويما واصسلصما وو تلت دف اداً ي عاف يلص‬
‫دوي خاي"‪.‬‬

‫ا يليلل ا‪:‬‬ ‫وتتميّي "داووملليل اصييو اصسلبايل" البي لللا اي يل ملتويل‬


‫‪ ‬اصزيل اا اصتا ياوت ا ل قلدب علبايوو ييةيوو ا يسو اصملتوي إصت دوي اصمةعال‪.‬‬
‫‪ ‬ااامج اصتسويت واصتالدي واصتسلوو اصسلباي اصتا تو ا ل ا ّبيو صدوي اصمةعال‪.‬‬
‫اصدوي‪.‬‬ ‫تادم ل اصييو ص‬
‫اصسلبايل واصتاةيل واص ةيل اصتا ّ‬ ‫‪ ‬اصمللعدا‬

‫قل مل اصمل وصييو اصسلباييو اصييةييو ا يسا اصملتوي اص يو‬ ‫أ‪ -‬على المستوى األول‪ :‬لمو‬
‫اصملوتل اصييةيلل‬ ‫قلموا ازيلدب دوي اصمةعال بي مو ا يس وةل ب ا يس اص ي ل اصسلمل صواوا‬
‫اصةوويل اصييةيل (اص اقل اصمد سيل اصيلةيل)ل‬ ‫ا للء اصدوا ال قلدب اصمةلعق اصسلبايلل قل د اصاوا‬
‫واصسديد مو اصملتللايو اصسلباييو واصليللييو‪ .‬و ا اصمالايل لو مسظت قلدب اصييوش ا مايبل‬
‫اصزيلاب إصت اصييو‪ .‬وقلت اصييش اصلساا اصييةا‬ ‫يظل قاووا دعوا‬ ‫اص تيةيل تاايال ووزااء اصد ل‬
‫اصيال يل ا توص اصمةلعق‬ ‫واصمةللال‬ ‫يظل اتوليع دا اب ةللعلته عاا اصمللابل ا اصةللعل‬
‫واصبوااي اصمولياال و يا‬ ‫صو اق اصموليايل اصسلبايلل و اق ايلظل ا باوال‬ ‫صتتظمو زيل اا‬
‫صوموتايو اصسلباييو اصييةييو دوا باا ا اصمةعال مو خ ي ت سيي اصم لت اصتمييويل ومااقال‬
‫‪60‬‬
‫امل يتي ص ت اصتةييا ا اصةالش اصسلت‪.‬‬ ‫اصسلبايل واصمللابل ا اصم تم اا واصةدوا‬ ‫اصتدايال‬

‫بيا مو ‪ 200‬ظلاع مو ‪ 22‬دوصل ا‬ ‫قويولل إلتعل‬ ‫ب‪ -‬على المستوى الثاني‪ :‬خ ي لةوا‬
‫مايبل اص تيةيل تظوا ا بلديميل اصسلبايل صوييش اصييةا (‪)PLA‬ل وتواّت وء اصظالع ا‬
‫ا بلديميل اصتدايب ا ميلو ميي اصايلدب واكدااب واصسمويل اصتة ي يل إظل ل إصت مسل د‬
‫تت دعوب عدد مو اصظالع ا يسا اصملتوي‬
‫اصتسويت اصسلباي اوتت اا ا اصمتولعل اصملتوي‪ .‬بمل ّ‬
‫ا دوي مايبل اص تيةيل صومللابل ا دو اا تيي مدت ل إصت ااسل ل ا وةيف توي‬
‫"اكلتااتيييل اصبااي" ا يلمسل ا مو اصاوما اصتلاسل صوييش اصييةا (‪ )PLANDU‬ا ابيول‬
‫يوّ ت مو دوي ميي ا ايةتيو واصا اازيي وتليوا وبوصومايلل و ا دوي بلو ص ل تاويد ا إاللي‬
‫‪61‬‬
‫ظالع ل إصت ااامج ا مايبل‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪Stephen J. Flanagan, Op. cit., p. 54.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪Ibid., pp. 55-56.‬‬

‫‪818‬‬
‫ا اصا اازيي وتليوا وا ايةتيو‬ ‫ا اصمالايل قلت اصييش اصييةا اإاللي عدد مو ظالعه صدو اا‬
‫وبوال وصبو اسدد متدود وقويي ةظ اا صسدد اصظالع اصييةييو اصمتدود يمل‬ ‫واصمبليص و ةزوي‬
‫يتسوق اإيلدب اصوغل اصااتغلصيل واولالةيلل سوت لايي اصميليل داس تواصا ‪ 40‬ظلاعلً مو دوي‬
‫‪62‬‬
‫مايبل ا اصييو مالاي ‪ 9‬اع مو اصييو ا دوي مايبل اص تيةيل‪.‬‬

‫اصييةيل اصماتاعل الصييش اصييةا واصمةخاعل ا‬ ‫اصلابل‬ ‫ج‪ -‬على المستوى الثالث‪ :‬يات‬
‫اصتيةيع اصسلباي بيا ةللعل يمل يتسوق اإةللء مسلاض صيةلعلت ل وعاد اصمزيد مو اصي ال‬
‫مزودا ا يليلً صدوي اصمةعال يمل يتسوق ال لوتل‬
‫ا مايبل اص تيةيل‪ .‬وايةمل و نيسد اصييةيوو اسد ّ‬
‫واصستلدل او ّة ت التخدموا ليللل اصمة اصسلبايل ص ت اصالب املت زيلدب تةييا ت مو ي ل وامبلةيل‬
‫ايع مةتيلت ت اصسلبايل ا اصملتااي البي ولع و باا ممل و تليي اصيوت مو ي ل خاي‪ .‬إ‬
‫اصدوي وليمل اصتا تااع ل ع قل‬ ‫اصييو اايع و اصتاا ااسض مسدات ل اصسلبايل ص‬ ‫قلم‬
‫ا اصمظملا‬ ‫اصييو ا‬ ‫خليل مس ل ميي اصا اازيي وا ايةتيو وتليوا وبوال‪ .‬صبو ةللعل‬
‫تتدي ص يمةت ت‬
‫بلة مةخ ظل ومتدودب با و تييا ت يظل ا مايبييو و ي موا صص عوت ّاةه ّ‬
‫عوت اصللتل ا مةيل اصخو ّيل ص ت‪ .‬وص صصل لو اصييو وعوت عبس اوليلل تسمي ا دوء واويل‬
‫مع دوي مايبل اصيةوايل وعية ل عوت توليع دا اب ة و ل وتةييا لل وعوت‬ ‫عوت تةميل اصس قل‬
‫‪63‬‬
‫اصدوي‪.‬‬ ‫اصوصوج إصت ا لواق اصسلبايل ص‬

‫اصييو عوت لايي اصميلي اإععلء اوصي يل ‪ 49‬آصيل علبايل إظل ل إصت‬ ‫ا اصسلت ‪2009‬ل قلم‬
‫اص ةدليل واصوويلتيل عوت لبي ال ل و صص بيزء مو إت لقيل اصتسلوو اصيةل ا‬ ‫عدد مو اصمسدا‬
‫اصييو امويا ل امة اوصي يل ‪ 232‬مويوو دووا لةويلً مو اصمللعدا‬ ‫ايو اصاوديو واصتا قلم‬
‫اصسلبايل ا اصسلت ‪2008‬ل و‪ 2‬مويوو دووا ا اصسلت ‪ 2008‬صو خل ا واصا ا ف واصزوااق اصة اّيلل‬
‫اصييةيل ‪ J-7‬ادوً مو‬ ‫صص اصميلي وتالً ملت إمبلةيل لااء اوصي يل صومالت‬ ‫عوت مي و ي ت‬
‫‪64‬‬
‫عل اات ل ا مايبيل اصاديمل ‪.A-7s‬‬

‫اصملظيل دوا م ت ا توليع ة و اصييو اصةلعت‬


‫ّ‬ ‫صوداووملليل اصسلباّيل خ ي اصلةوا‬
‫ّ‬ ‫صاد بلو‬
‫اصداووملليل و يلتخدت ا‬
‫ّ‬ ‫خليل ّو ا اصةو مو ا دوا‬
‫ّ‬ ‫صدي دوي اصمةعال بمل وتظةلل‬

‫‪62‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪63‬‬
‫‪For details: Gabriel Marcella, “China's Military Activity in Latin America”, In: China's Global‬‬
‫‪Rise- Implications for the Americas, Americas Quarterly, Issue: Winter 2012, available on:‬‬
‫)‪www.americasquarterly.org/Marcella (A.28-8-2013‬‬
‫‪64‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪812‬‬
‫اصسلدب مو قاي اصييو عوت ةعلق والع‪ .‬صبو اودوا اوقتيلديل واصسلباّيل صت تبو اصوتيدب ا‬
‫ا دوا صت تبو بل يل و‬ ‫تاللةل اصييو مو اصاوب اصةلعمل تيل دوي مايبل اص تيةيلل‬
‫اصييةيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اصيال ّيل‬ ‫مخييل ي ً صوويوي إصت اصسلمل و و اص ي تاوت اه علدب ا دوا‬

‫مطلب ثالث‪ :‬األدوات الثقافية‬


‫تيةيل صيس‬
‫مو اصةلتيل اكع ميلل وعوت اصاغت مو ّو اصتوايد اصييةا اكع ما ا مايبل اص ّ‬
‫تيةيل صمسظت وبلوت ل‬
‫باي اًال إوّ ّاةه يزداد البي تيلعدي‪ .‬صدي اصييو مبلتب ا مايبل اص ّ‬
‫ويت ل اصالميلل وياوغ عدد اصموظ يو اصييةييو ا مبلتب وبلصل ليةخوا صوتد ل ا مايبل‬
‫اص تيةيل تواصا ‪ 02‬ييةيلً ا ‪ 50‬مبتب صووبلصل ا دوي اصمةعال الوظل ل إصت عدد ممليي‬
‫اصييةيل ةلصل‪65‬و و ما و ييب اولت لةل اه‬ ‫موز عوت مبلتب القا اصيتف واصوبلو‬ ‫ّ‬
‫اصمتّتدب اومايبيل‪.‬‬ ‫مالاةل امل و مويود ةلص صدي ا واواييو و تتت اصوويل‬

‫خاي‪ .‬سوت اصاغت‬ ‫اصتابيز اصييةا عوت اصسلمي اصيال ا بلو تلظ اًا البي وظ عاا دوا‬
‫اصداووملليل‬ ‫اصتساف عوت صغت ل ويال ت ل مو خ ي اصاسيل‬
‫ليس تلايخيلً عمويل ّ‬ ‫مو ّو اصييو ّ‬
‫اوت ل‬ ‫وااامج تالدي اصمسوّميو واوت لقل اصتسويميل اصالميلل اوّ ّو ي ود ل صوتسايف ا ل اوغ‬
‫اصاويول اصملظيل ووليمل عاا مسل د بوة وليوس‪.‬‬ ‫ا اصلةوا‬

‫ا اص دف ا اصسلت ‪2004‬ل إةتلا اصمسل د‬ ‫ومة إ تتلح وي مس د ا بوايل اصيةوايل صتتايق‬


‫اصييو اإ تتلح وي مس د ص ل ا مايبل‬ ‫ا يميع ةتلء اصسلصت‪ .‬ا اصسلت ‪2009‬ل إتت و‬
‫اص تيةيل ا اصمبليصل تاسه ا تتلح مس د آخا ا اصسلت ‪ 2008‬ومسل د خاي ا بوصومايل واياو‬
‫‪66‬‬
‫مع خعع كةللء مسل د ا ا ايةتيو وبوال وتليوا‪.‬‬

‫اصمسل د دو اًا م ّملً ا ةلا اصيال ل اصييةيل ا مايبل اص تيةيلل صبو تتظت ااامج‬ ‫توسب‬
‫اصتالدي اصع اا وتدايب اصمسوّميو واصمة اصتسويميل يظلً اة ميل بااي ا إلتااتيييل اصييو‬
‫وقوت ل اصةلعمل‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪Jon Brandt and others, Chinese Engagement in Latin America and the Caribbean:‬‬
‫‪Implications for U.S. Foreign Policy, American University School of International Service,‬‬
‫‪December 2012, p. 17.‬‬
‫‪https://www.american.edu/sis/usfp/upload/Chinese-Engagement-in-LAC-AU_US-Congress-‬‬
‫‪FINAL.pdf‬‬
‫‪66‬‬
‫‪Comparing Global Influence, Op.cit., p.157‬‬

‫‪813‬‬
‫قدت ميوس اصمة اصتسويميل اصييةا (‪ )CSC‬تواصا ‪ 20‬آوف مةتل‬
‫ا اصسلت ‪ 2008‬صوتد ل ّ‬
‫تسويميل صوع ب واصالتييو توي اصسلصت صود االل ا اصييو‪ .‬و يمل يتسوق ادوي مايبل اص تيةيلل لو‬
‫ا اصا اازيي وبوصومايل وبوال‬ ‫واصيلمسل‬ ‫تسويميل مع اصسديد مو اصو از اا‬ ‫صوميوس إت لقي ل‬
‫ويم وايل اصدوميةيبلول واصمبليص واياو و ةزوي ‪ .‬سوت لايي اصميليل و ق اكت لقيل اصيةل يل‬
‫تسويميل صد‪ 90‬علصالً‬
‫ّ‬ ‫لةويل‬
‫ّ‬ ‫اصموقّسل ايو اصييو وبوال ا اصسلت ‪2002‬ل تاوت ا وصت اتاديت مة‬
‫صوداالل ا اصييو‪ .‬وظمو ااةلمج اصتالدي اصتسويما مع اصمبليصل تالي اصييو ‪ 28‬ااو يلو اا‬
‫صوتسويت ا اصيلمسل اصمبليبيل وتاوت ا خياب اإاللي ‪ 259‬علصالً صوتسوّت ا اصييو‪ّ .‬مل ةزوي ل‬
‫اد ظمة اصييو صع ا ل علاب مة صداالل اصمليلتيا واصدبتوااب‪ .‬و ا اايع ‪2009‬ل الو‬
‫ا ّبيو ‪ 22‬مو ت مي ل صوداالل ا بوصومايل ا مةتل صوداالل ا ‪ 29‬يلمسل عوت ة ال اصتبومل‬
‫‪67‬‬
‫اصبوصومايل‪.‬‬

‫اصييو عوت توليع دا اب تةييا ل‬ ‫والكةتالي ايو اصوغل واصتسويت ومسل د اصبوة وليوسل عمو‬
‫اصيال ا مو خ ي مللايع تو مل مع اسض اصمدو ا مايبل اص تيةيلل ةلص تواصا ‪ 200‬ملاو‬
‫اصييةيل وايو ةظ اا ل ا ‪ 25‬دوصل ا مايبل اص تيةيل‪ .‬بمل اّبز‬ ‫تو مل ايو اصمدو واصمالعسل‬
‫اصييو عوت اصاسد اصليلتا ومدي تةييا ا ةاي اصيال ل اصييةيل واصت لعي ايو اصلسوب وتوعيد‬
‫اصخمس إصت اصلاع‬ ‫اصييو خ ي اصلةوا‬ ‫اصس قل ايو اصييةييو ولسوب مايبل اص تيةيلل وا ا‬
‫اصمتا‬
‫ّ‬ ‫اصملظيلل عوت وظع ‪ 28‬دوصل ا مايبل اص تيةيل ومةعال اصبلاياا عوت و تل اصدوي‬
‫اصدوي الولت لدب مو‬ ‫ب ا خعوب ص‬ ‫صومواعةيو اصييةييو زيلات ل صول ا بلواح‪ .‬ولمت‬
‫ا اصلةل اتووي علت‬ ‫اصلواح اصييةييو اصمتوقع و ياوغ عدد ت علصميل ‪ 200‬مويوو لل‬
‫‪68‬‬
‫‪.2020‬‬

‫اوقتيلديل واصسلبايل واصيال يل صوييو ا توليع دا اب وملتويل‬ ‫ا دوا‬


‫اصمتيولل لمت‬
‫ّ‬ ‫ا‬
‫اصاوب اصةلعمل اصييةيل‬ ‫اصتسلوو اصييةا مع دوي مايبل اص تيةيل البي غيا ملاوقل بمل لمت‬
‫ا توليع ةعلق اصة و اصييةا اصةلعت ةلص البي لايع يمل ادا ّةه إلتااتيييل لد ل وغيا‬
‫او اصي ود اصييو ا ا اصميلي بلة تتت ا بيا مو مبلو‬ ‫عةي ل ومداولل اسةليلل خليل ّ‬
‫ومةعال ا اصسلصت الصتوازي و و مل لةاتيه يظل مو خ ي اصتعاق إصت قوت ل اصةلعمل ا اصلاق‬
‫ا ولع‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪Carola McGiffer, Op. cit., p. 58.‬‬
‫‪68‬‬
‫‪Comparing Global influence, Op. cit., p. 157.‬‬

‫‪811‬‬
‫القوة الناعمة للصين في الشرق األوسط‬
‫مبحث ثالث‪ّ :‬‬

‫ميل متزايدب ا اصليللل‬ ‫مو اصااو اصملظا‬ ‫يبتلب اصلاق ا ولع مة ادايل اصتلسيةل‬
‫ايو اصعا يو تسود ا تايال ا ما إصت اسد مو صص اصتلايخ‬ ‫اصخلاييل اصييةيل اغت ّو اصس قل‬
‫"عايق اصتايا" اص ي يتت اصسمي تلصيلً عوت‬ ‫ابييال تي بلة اصتيلاب اصسلمي اصا يلا ا اس‬
‫‪69‬‬
‫إعلدب إلتتظلا البي عياي‪.‬‬

‫ا اصمةعال بلو قد اد ا اصسلت‬ ‫وعوت اصاغت مو ّو اكةخااع اصداوومللا اصييةا اصتدي‬


‫داووملليل مع ميا بةوي دوصل ا مةعال اصلاق اوولع* إوّ ّو‬
‫ّ‬ ‫‪ 2259‬تيةمل قلم ع قل‬
‫اكةخااع اكقتيلدي اصمتزايد بلو قد اد ا اصسلت ‪2229‬ل و و اصسلت اص ي ل د الصتتديد تتوي‬
‫اصداووملليل مع‬ ‫اصييو تية ل ا تعايع اصس قل‬ ‫اصييو إصت دوصل ملتوادب صوة عل وقد ةيت‬
‫**‬
‫بي دوي اصمةعال امل ا صص اصمموبل اصساايل اصلسوديل‪.‬‬

‫ميل قيوي ا يةدب اصايلدب‬ ‫اصسملد ا لللا صوتةميل اصييةيل اصتا تتتي‬ ‫و ّو اصعلقل ل ّبو‬
‫ا ة ليل اصلاسيةيل مو اصااو اصملظا وتتت اصيوتل وامل ّو‬ ‫اصييةيل مة ااةلمج اكي تل‬
‫إعتملد اك قتيلد اصوعةا وتتايق مسدو ةمو علصيل ال يستمد بيا ةبيا عوت واادا اصة ع‬
‫اصييو توصا دوي اصلاق ا ولع اصمزيد مو اك تملت ووليمل دوي‬ ‫اصمةعالل خ‬ ‫مو‬
‫اصخويج اصساايل واصمةعال اصمتيعل ا ل‪ .‬وعوت اصسموتل تبتلب مةعال اصلاق ا ولع ّميل خليل‬
‫عدب عواميل م ل‪:‬‬
‫اصييةيلل وصس ّي صص يةاع مو ّ‬
‫ّ‬ ‫اتيييل‬
‫ا اصتللال اكلتا ّ‬

‫اكةتلج اصسلصما مو اصة عل بمل ة ل تستاا اصخزاو‬ ‫اصمةعال تواصا يو‬ ‫‪ -2‬اصة ع‪ :‬تةتج‬
‫اصة ع اصسلصميلل إ تظت ااظا دوص ل تواصا ‪ %99‬مو اتتيلعا اصة ع‬ ‫اولتااتييا وتتيلعل‬
‫اصاوب ا عظت اصوويل‬
‫اصسلصمال وص صص ا متع متلاسل ومااقال اصاوي اصسلصميل اصبااي ووليمل ّ‬
‫اصمتّتدب ا مايبيل‪ .‬ووو اصل يل اصييةيل عوت اصة ع ا اات ل متزايدل مو اصعايسا و تتمي‬

‫‪69‬‬
‫‪Statement before the U.S.-China Economic and Security Review Commission for Jon B.‬‬
‫‪Alterman, China in the Middle East, Center for Strategic and International Studies (CSIS), 6-6-‬‬
‫‪2013. available on:‬‬
‫‪https://csis.org/files/attachments/ts130606_alterman.pdf‬‬
‫* تم اإلعتراف بأفغانستان قبل مصر‪ ،‬لكن البعض يعتبرها ضمن حدود الشرق األوسط الكبير وليس الشرق األوسط‪.‬‬
‫** رغم أنّ العالقات بين الطرفين تعود إلى ما قبل اإلعتراف الرسمي وإنشاء البعثات الدبلوماسية‪ ،‬خاصة من ناحية‬
‫الصفقات العسكريّة‪ .‬لمزيد من المعلومات حول هذه النقطة‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫علي حسين باكير‪" ،‬النفط والعالقات الصينيّة‪-‬السعودية المستقبليّة"‪ ،‬مجلة آراء حول الخليج‪ ،‬مركز الخليج لألبحاث‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،28‬شباط‪ -‬فبراير ‪ ،2009‬ص‪.92-52‬‬

‫‪811‬‬
‫اصييو مو اصعلقل اصيوت‬ ‫ميل إلتااتيييل ص ل‪ .‬ةبيا مو ةيف واادا‬ ‫مةعال اصلاق ا ولع‬
‫تةتا مو مةعال اصلاق ا ولعل وو الً صوبلصل اصعلقل اصدوصيلل لو تواصا ‪ %20‬مو ة ع اصمةعال‬
‫‪70‬‬
‫اصبميل لتبوو مخييل صوييو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لي ب إصت آليل ا اصسلت ‪ 2095‬ومسظت‬

‫اصتلبمل صد‪ /‬واصلديدب اصتةييا‬ ‫اصمل يل‪ :‬تتميز مةعال اصلاق ا ولع اويود اصمم اا‬ ‫‪ -2‬اصمم اا‬
‫عوت تابل اصةاي اصاتاي اصدوصا وعوت ويه اصخيوص مما قةلب اصلويس ومما الب اصمةدب‬
‫اصمم اا‬ ‫اصييو و تةميو اصم تل ا‬ ‫إظل ل إصت مظيق امز‪ .‬وتةليللً عوت صصل داب‬
‫يظمو ص ل التم ااايل اصة ل واصويوي إصت ا لواق اصسلصميل وعوت ويه اصخيوص لواق اوتتلد‬
‫ا واواا ولملي إ ايايل واوداو لاق اصمتولع ومةعال اصخويج مو ي لل بمل اةه يظمو ويوي‬
‫‪71‬‬
‫اصة عيل اصمعووال إاصي ل ا اكتيل اصمالاي مو ي ل خاي‪.‬‬ ‫اكمدادا‬

‫‪72‬‬
‫خليل‬
‫ّ‬ ‫تل ّبي مةعال اصلاق اوولع لوقلً واعدب صوييو‬ ‫وا لواق اصواعدب‪:‬‬ ‫‪ -9‬اكلتيمل اا‬
‫يمل يتسوّق اااب اصمةعال اصيغ اا ا ةلايًّل ص لل واصاداب اصباياب صدوي اصمةعال عوت اكلت صل‬
‫يةلعيلً‬
‫ّ‬ ‫عيل واصتا يمبو اولت لدب مة ل تيلايلً و‬
‫اصملصيل وليمل صدي اصاوداو اصة ّ‬
‫ّ‬ ‫وتوا ا اص وا ض‬
‫و إلتيملاّيلً بمل ليتت تايلةه‪.‬‬

‫اةة ل تتمتوا توي‪:‬‬


‫اصييو ا مةعال اصلاق اوولعل يمبو اصاوي ّ‬ ‫وصويل‬
‫ّمل ّ‬

‫‪ ‬اصويوي إصت ميلدا اصعلقل وتةميو إمدادات ل إصت اصييو‪.‬‬


‫عو لواق يديدب صتيديا اصلوع واصاظل ع اصييةيل واصيد اصسلمول واصلابل‬ ‫‪ ‬اصات‬
‫اصوعةيل‪.‬‬
‫‪ ‬تلد اصدعت اصداوومللا اص زت صوييو خليل يمل يتسوت ااظيل تليواو‪.‬‬
‫مبل تل اكا لب مو يي اولت لدب ا صص ا تلويق مبل تل‬ ‫‪ ‬اصمللابل ا عمويل‬
‫تتيي داخي اصييو‪.‬‬ ‫ّيل عمويل‬

‫‪70‬‬
‫‪Jon B. Alterman, ibid.‬‬
‫‪ 71‬للمزيد من التفاصيل حول أهميّة الممرات المائية للصين‪ ،‬راجع‪ :‬علي حسين باكير‪ ،‬دبلوماسية الصين النفطيّة‪ :‬األبعاد‬
‫واإلنعكاسات‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المنهل اللبناني‪ ،2020 ،‬ص‪.282-280‬‬
‫‪ 72‬أنظر على سبيل المثال‪" :‬السياسة الخارجية الصينية الجديدة في الشرق األوسط"‪ ،‬موقع ايالف‪:2002/9/24 ،‬‬
‫)‪http://elaph.com/Web/News/2009/3/106694899.html (A. 3-9-2013‬‬

‫‪811‬‬
‫وةظ اًا صتد وا لمسل اصوويل اصمتّتدب ا مةعال اصلاق اوولع وليمل مة اصسلت ‪2002‬ل ا‬
‫اصسديد مو دوي اصمةعال ا اصييو ادي ً متتم ًل‪ 73‬صبو اصييو وعوت اصاغت مو اغات ل اصباياب‬
‫ا يسي ع قلت ل الصمةعال ا علاع التااتييا او ّاة ل تتاص تلصيلً عوت عدت إزعلج‬
‫اومايبييول دوو و يسةا صص ّة ل و تملاس قوت ل اصةلعمل عاا ولل ي خايل اي ا اي ّو‬
‫قوت ل اصةلعمل ا اصمةعال مو‬
‫ا اصمسعت بلو علم ً مللعداً صوييو صوتابيز عوت مملالل ّ‬
‫اصتيلايل واكةخااع اصتيلاي‪.‬‬ ‫خ ي اصةللع اصليللا واصس قل‬

‫مطلب ّأول‪ :‬النشاط السياسي والدبلوماسي‬


‫اصييو‬ ‫اصداووملليل صوييو مع دوي اصمةعال عموملًل اد ةتي‬
‫ّ‬ ‫عوت اصاغت مو تدايل اصس قل‬
‫لعويل ويود ل اصليللا‬
‫ّ‬ ‫خ ي لةوا قويول اع ا إةيلز خعوا باياب عوت يسيد تسزيز‬
‫واصداوومللا ا مةعال اصلاق ا ولع –وليمل مع اصدوي اصساايل‪-‬ل و صص عاا ااسل ميلو‬
‫للليل ا‪:‬‬
‫ّ‬

‫ليلليل مع ‪ 20‬دوصل ا‬ ‫ّ‬ ‫سياسية‪ :‬ةلة اصييو آصيل مللو اا‬


‫ّ‬ ‫أ‪ -‬إستحداث آلية مشاورات‬
‫مةعال اصلاق ا ولعل ‪ 22‬مة ل ا اصسلت ‪ 2228‬صوتد ولمو بي مو‪ :‬تابيل وايااو واصاتايو‬
‫وعملو واصسااق وميا واصلسوديل واصيمو واصي از ا‪ .‬وبلو اص دف مو إةللء ميي‬
‫واصبوي وقعا ن‬
‫اصدوي وزيلدب ملتوي اصتسلوو واصتةليق الوظل ل‬ ‫اآلصيل تسزيز اصت ل ت ايو اصييو وايو‬
‫‪74‬‬
‫اك تملت اصملتاص‪.‬‬ ‫إصت اصتويي إصت إيمل توي اصاظليل اص لمل ا‬

‫لقيل التااتيييل مع‬


‫التعاونية‪ :‬ا اصسلت ‪2222‬ل وقّس اصييو إت ّ‬
‫ّ‬ ‫ب‪ -‬الشراكات اإلستراتيجية و‬
‫ميا وتت تسزيز ل وتالً ا اصسلت ‪2009‬ل بمل قلت اصييةيوو اإاللي الل ي ممليول إصت اصلسوديل‬
‫وتويي اصعا لو ا اصسلت ‪ 2009‬إصت إت لق‬
‫ّ‬ ‫تسبس اغات ت ا إةللء يداقل ولاابل إلتااتيييلل‬
‫اصس قل البي ملتما‬ ‫تت اكت لق ا اصسلت ‪ 2002‬عوت ا ع‬ ‫اصلاابلل بمل ّ‬ ‫توي إةللء‬
‫اصييو مع اصي از ا يظلً مو خ ي‬ ‫عمق‪ .‬وبمل مع ميا واصلسوديلل ب صص سو‬ ‫إصت ملتويل‬
‫عوت‬ ‫اتيييل اص ي وقّع ا اصسلت ‪ 2009‬ولم اتعويا اصس قل‬
‫اصموا ال عوت إتّ لق اصل اابل اكلتا ّ‬

‫‪73‬‬
‫‪Chris Zambelis and Brandon Gentry, "China through Arab Eyes: American Influence in the‬‬
‫‪Middle East", Parameter, Spring 2008, p. 60 . Available on:‬‬
‫‪http://strategicstudiesinstitute.army.mil/pubs/parameters/articles/08spring/zambelis.pdf.‬‬
‫‪74‬‬
‫‪Wang Jinglie, "Review and Thoughts over the Relationship between China and the Middle‬‬
‫‪East", Journal of Middle Eastern and Islamic Studies (in Asia), Vol. 4, No.1, 2010, pp. 24 -25.‬‬

‫‪811‬‬
‫إيا ل ايو اصاوديو ا مختوف اصميلديو عوت اصيسيد اصليللا واكقتيلدي واصملصا واصتيلاي‬
‫‪75‬‬
‫اصتتتيل‪..‬إصخ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اصاةيل‬
‫وب صص عوت يسيد اصعلقل و ّ‬

‫اصتيمع ا باا صدوي مةعال اصلاق ا ولع مع‬ ‫ّ‬ ‫ج‪ -‬منتدى التعاون العربي‪ -‬الصيني‪ 76:‬و و‬
‫اصيملعيل و اصمتسددب‬
‫ّ‬ ‫لصداووملليل‬
‫ّ‬ ‫اصييول ويل ّبي اا سل م ّمل صوس قل اصيةل يل ظمو مل يساف ا‬
‫تت اكت لق عوت إةلل ه ا يووي‪ /‬لاتميا مو اصسلت ‪2004‬ل عوت و يساد بي لةتيو‬
‫ا عااف‪ّ .‬‬
‫الصتةلوب ايو اصييو واتدي اصدوي ا عظلء‪.‬‬

‫تدد ا عا‬
‫وقد يدا عو اصدواب ا وصت صومةتدي ويياتلو م ّمتلول ا ا وصت إع و ختلما ي ّ‬
‫اصملتااويلل واصيلةيل عالاب عو ااةلمج عمي تة ي ي صتتايق توص‬
‫ّ‬ ‫اصسلمل صوس قل اصيةل ّيل وتوي لت ل‬
‫اكقتيلديل واصيال ّيل وتدايب اصبوادا‬
‫ّ‬ ‫اصليلليل و‬
‫ّ‬ ‫اتيييل ا اصميلو‬
‫ا داف واصتوي ل اكلتا ّ‬
‫‪77‬‬
‫اصالاّيل وغيا ل مو ميلو اصتسلوو‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬دورات منتدى التعاون الصيني – العربي (‪)0232-0222‬‬


‫مكان اإلنعقاد‬ ‫العام‬ ‫الدورة‬
‫ميا‬ ‫‪2004‬‬ ‫األولى‬
‫اصييو‬ ‫‪2009‬‬ ‫الثانية‬
‫اصاتايو‬ ‫‪2008‬‬ ‫الثالثة‬
‫اصييو‬ ‫‪2020‬‬ ‫الرابعة‬
‫توةس‬ ‫‪2022‬‬ ‫الخامسة‬
‫اصييو‬ ‫‪2024‬‬ ‫السادسة‬
‫اصميدا‪ :‬تو زيوو اصييو الصوغل اصساايل‬
‫‪http://cctv.cntv.cn/2014/05/31/VIDE1401506764972607.shtml‬‬

‫سلصيل ا اصلاق اوولعل قلم‬


‫د‪ -‬تفعيل النشاط الدبلوماسي‪ :‬مو يي صسب دوا باا و بيا ّ‬
‫لمل‬
‫خلييو الصمةعاّل صوتسلمي البي لايع وماللا مع اصاظليل اص ّ‬
‫ّ‬ ‫اصييو اتسييو ماسوييو‬
‫اصييةيل مة اصسلت ‪ 2002‬اتسييو ي يل ماسوييو‬
‫ّ‬ ‫اصتلللل‪ .‬و ا ا اصميليل قلم اصتبومل‬
‫و ّ‬
‫عدب م اا صوتةبيد عوت‬
‫خلييو صمةعال اصلاق ا ولعل وقد زاا وء اصماسوييو اصمةعال ّ‬
‫ّ‬
‫اصمالدئ ا للليل صوليللل اصخلاييل اصييةيل تيل اصلاق ا ولع واصملل مل ا تي اصي اا‬

‫‪75‬‬
‫‪Ibid., p. 25.‬‬
‫‪ 76‬أنظر الموقع اإللكتروني للمنتدى الصيني‪ -‬العربي لمزيد من التفاصيل‪http://www.cascf.org/ara/ :‬‬
‫‪ 77‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬أنظر‪ :‬محمد نعمان جالل‪ "،‬الصين والعرب‪ :‬دعم متبادل ووجهات نظر غير متطابقة"‪ ،‬مجلة آفاق‬
‫المستقبل‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجيّة‪ ،‬االمارات‪ ،‬عدد‪ ،8‬نوفمبر‪ /‬ديسمبر ‪ ،2020‬ص‪.92 – 99‬‬

‫‪811‬‬
‫اصسااا‪ -‬اول اا يوا وخليل اص ولعيةا – اكل اا يوا‪ .‬بمل بلو ةلص دوا ّسلي صوييو ا‬
‫‪78‬‬
‫اصسديد مو اصاظليل صسي ّم ل قظيل داا وا ا اصلوداو واصموف اصةووي اكيااةا‪.‬‬

‫اصمةعال مو اصسلصت الصةلال إصت اصييول او ّو‬ ‫ميل‬


‫ّ‬ ‫وعوت اصاغت مو‬ ‫ومو اصم تظ ّةه‬
‫صت تيدا وييالً ايظلء خليل امةعال اصلاق ا ولع عوت غااا اصمةلعق‬ ‫اصييةيل‬
‫ّ‬ ‫اصلوعل‬
‫توي لت ل‬
‫اصالميل وعايسل ّ‬
‫ّ‬ ‫توظ مو خ ص ل ليلللت ل‬
‫اوخاي اصتا يدا وااق ايظلء الةة ل ّ‬
‫إزاء توص اصمةلعق مو اصسلصتل واامل يسود صص ا يزء مةه إصت تللليل مةعال اصلاق ا ولع‬
‫اةو توايد ل ةلص إةمل ي دف‬
‫الصةلال صووويل اصمتّتدب وعدت ويود اغال صدي اصييو الكيتلء ّ‬
‫اصييةيل قد تبوو‬
‫ّ‬ ‫خليل ّو اصميلص‬
‫ّ‬ ‫يبيل ماللابل‬
‫تتدي اصتوايد ا مايبا واصميلص ا ما ّ‬
‫إصت ّ‬
‫اصتلصيل عوت ا قي و ق مل‬
‫ّ‬ ‫ميلةل عوت ظي ويه مع اصتوايد ا مايبا ا اصمةعال ا اصماتول‬
‫‪79‬‬
‫اصييةيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اصةخاويل‬
‫ّ‬ ‫اصالميل و‬ ‫تساا عةه اصتوي ل‬
‫ّ‬

‫مطلب ثان‪ :‬العالقات التجارية واعادة إحياء "طريق الحرير"‬


‫ل ّبي اصسلت ‪2002‬ل ادايل اكةخااع اصتاياا صوييو ا مةعال اصلاق ا ولع عوت مختوف‬
‫اوقتيلديل مة لل اد بلة اصظاوف اصمختو ل نم ّي ل تململً صميي ا اكة تلح‬
‫ّ‬ ‫اصملتويل ل وليمل‬
‫ع قلت ل اصداووملليل مع مختوف‬ ‫عاس‬
‫قد ّ‬
‫اكقتيلدي عوت بيا مو يسيد ليمل و ّة ل بلة‬
‫تتوص إصت ملتواد صوة ع ا علت ‪.2229‬‬
‫دوي اصمةعال قاي عاد مو اصزملول بمل ّة ل ّ‬

‫يلداات ل البي‬ ‫تيلعد‬ ‫اصسلصميل تي‬


‫ّ‬ ‫ول د اصسلت ‪ 2002‬إةظملت اصييو إصت مةظمل اصتيلاب‬
‫اصمتّتدب‬ ‫يمل ‪ 22‬يووي ‪ 2002‬ا اصوويل‬ ‫لايع وبايال ويلء صص ا خظت تداعيل‬
‫يبيلل ممل يسي اصساب واصلاق ولعييو يسلةوو مو ميلعب باياب يمل يتسوق الصسمويل‬ ‫ا ما ّ‬
‫اصتيلايل اصماتاعل الصوويل اصمتّتدب وبي مل يتّيي ا ل مو تتويي مواي ول ا والتياادل بلو و‬
‫‪80‬‬
‫اكقتيلديل ةتييل ص صص‬
‫ّ‬ ‫اصس قل‬ ‫لةتسل‬ ‫وء خ ي توص اص تاب إصت اصييول‬ ‫تتوي مسظت‬
‫ّ‬
‫البي بايا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪Wang Jinglie, Op. cit., p. 26.‬‬
‫‪ 79‬أنظر على سبيل المثال‪ :‬تنافس أمريكي صيني وشرق أوسط مضطرب‪ ،‬أون اسالم‪:2009-22-28 ،‬‬
‫‪www.onislam.net/arabic/newsanalysis/analysis-opinions/europe-north-america-‬‬
‫)‪australia/84002-2006-11-27%2015-12-21.html (A. 4-9-2013‬‬
‫‪ 80‬أنظر في هذه النقطة‪:‬‬
‫‪Ben Simpfendorfer, The New Silk Road: How a Rising Arab World is Turning Away from the‬‬
‫‪West and Rediscovering China, UK: Palgrave Macmillan, 2009, pp. 7-27.‬‬

‫‪811‬‬
‫ا اصتعوا مت اا الً مع تويه اصييو كعلدب إتيلء "عايق اصتايا" اصتلايخا اص ي بلو‬ ‫وقد يلء‬
‫مم اًا صوتيلاب عوت مختوف ةواع ل مو اصييو ماو اًا اآليل اصولعت وعاا اصلاق ا ولع (اغداد)‬
‫تاايالً تتايق‬ ‫اصييو خ ي خمس لةوا‬ ‫ويووً إصت مديةل يوا عوت اصمتولع‪ *.‬والتعلع‬
‫اكقتيلديل مع مةعال اصلاق ا ولع‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إختااقل بااي عوت يسيد اصس قل‬

‫تاوت اتيديا مل يزيد عو ‪ 50‬مويلا دووا لةويلً‬ ‫ا مايبيل بلة‬


‫وعوت اصاغت مو ّو اصلابل‬
‫إصت مةعال اصلاق ا ولعل مسظم ل مو لوع اصايمل اصمظل ل ميي ا لوتل واصليل اا ل اوّ ّو‬
‫ا ّبيو التعلع ا اصسلت ‪ 2008‬تيلوز والةعو بةباا ميدا صمةعال اصلاق ا ولع‪ .‬وقد‬
‫اصميداب إصت مةعال اصلاق‬
‫ّ‬ ‫إتتو اصييو ا صص اصسلت اصماتال ا وصت عوت و تل اصدوي‬
‫اصمةعال البي قيللا خ ي تاب وييزب مو ‪832‬‬ ‫ا ولعل تي إات س قيمل يلدات ل إصت‬
‫‪81‬‬
‫مويلا دووا اع ا اصسلت ‪ 2002‬إصت بيا مو ‪ 92‬مويلا دووا‪.‬‬

‫وايو اصسلت ‪ 2005‬واصسلت ‪2008‬ل ةمل تيت اصتالدي اصتيلاي ايو اصييو ومةعال اصلاق ا ولع‬
‫اصييو إصت ميدا لللا صواادا‬ ‫وتتوص‬
‫ّ‬ ‫اةلال ‪ %88‬صييي إصت تدود اصد‪ 200‬مويلا دووال‬
‫اصمةعال مو اصلوسل اصمختو ل اصمةخ ظل اصتبو لل بمل زاد اصملتيماوو اصييةيوو مو ةللعلت ت‬
‫اصييةيل إصت اصمةعال مو‬
‫ّ‬ ‫اكقتيلديل ا اصمةعالل لات ع تيت اصتد ال اكلتيملايل‬
‫ّ‬ ‫اصملصيل و‬
‫مويلا دووا علت ‪ 2005‬إصت ‪ 22‬مويلا دووا علت ‪2002‬ل ي تظلع خ ي ااع لةوا اع‬
‫اوداو‬ ‫وتتوص‬
‫ّ‬ ‫اصييو ماتال باا ملتيما يةاا ا اصسااق وايااول‬ ‫علاب م اا ل بمل إتتوّ‬
‫اصلسوديل عةدمل مةت‬
‫ّ‬ ‫اصمةعال إصت اصييو صوايلت الصملاوعل اكةلل ّيل اصبااي بمل سو‬
‫اصييو تق تة ي ملاو ل ّبل اصتديد ا م ّبلل ومةت ميا اصييو تق تعويا اصمةعال‬
‫‪82‬‬
‫عيل إصت اصييو‪.‬‬
‫عدب تاوي ة ّ‬
‫اصخليل صولويسل بمل ععت اصسااق تق تعويا ّ‬
‫ّ‬ ‫اوقتيلديل‬

‫اقيل ا‬
‫وتظي اصييو يظلً اساود إيااةيل كةللء خع ل ّبل تديد مو ع ااو إصت اصتدود اصسا ّ‬
‫إعلا ملاو ااع اصييو ومةعال آليل اصولعت الصلاق ا ولع عاا ل ّبل اصيديد‪ .‬وصت تبو‬

‫* هناك من يعتبر انّ طريق الحرير األساسي هذا كان يتفرّع منه عدّة طرق أخرى‪ ،‬منها "طريق الحرير الجنوبي" الذي‬
‫يصل من الصين إلى الهند‪ .‬للمزيد أنظر‪:‬‬
‫‪Pradumna B Rana, “Connectivity in Asia: Reviving the Old Silk Road”?, RSIS Commentaries,‬‬
‫‪S.Rajaratnam School of International Studies, No. 066/2013, 17-4-2013.‬‬
‫‪" 81‬ما ووراء البترول‪ :‬العالقات الصينية‪ -‬الشرق أوسطيّة"‪ ،‬مجلة المجلة‪ ،‬عدد يوليو ‪ .2002‬متوافر نسخة الكترونية‪:‬‬
‫)‪www.majalla.com/arb/2009/07/article555614 (A. 13-9-2013‬‬
‫‪82‬‬
‫‪James Chen, The Emergence of China in the Middle East, Center for the Study of Chinese‬‬
‫‪Military Affairs, Institute For National Strategic Studies, SF paper No. 271, p. 2.‬‬

‫‪811‬‬
‫ييةيل‬
‫ّ‬ ‫اصتبومل اصي از ايل عوت مة لابل‬ ‫مةعال لملي ايايل ااسيدب عو بي صصل إ وا ا‬
‫اصالابل وياوغ عوصه‬
‫وميمع تيلاي و‪ 90‬صف ملبو وخع لايع و ا عوي ا ّ‬
‫ّ‬ ‫تق اةلء معلا‬
‫‪83‬‬
‫تواصا ‪ 845‬ميي‪.‬‬

‫واصتايال ّو ّميل اصةللع اكقتيلدي صا ّبيو ا مةعال اصلاق اوولع إةمل تةاع ا ا للس مو‬
‫تادمه اصييو واص ي صاا إلتتللةلً باي اًا صدي ٍ‬
‫عدد مو دوي اصمةعالل‬ ‫اصةمو ج اكقتيلدي اص ي ّ‬
‫خليل و ّةه يتل ظ عوت اصةمو اكقتيلدي مو ي ل وعوت إلتاااا اصةظلت اصليللا مو ي ل‬ ‫ّ‬
‫خاي ويتمتّع الكلتا ّصيل اص اتيل اسيداً عو اصغاب مو ي ل خاي‪.‬‬

‫او اصياي ا لللا صواوب اصةلعمل اصييةيل ا اصلاق ا ولع إةمل يبمو ا ا دوا‬
‫مو اصم تظ ّ‬
‫اةوصويل صدي اصيلةب اصييةا صمل ا مةعال‬
‫ّ‬ ‫ا دوا‬ ‫اكقتيلديلل ومو اصعايسا و تتظل‬
‫ّ‬
‫اصتدخي‬
‫ّ‬ ‫ليلليل تةسبس ا اصغلصب لوالً عوت ا عااف اصتا تتلوي‬ ‫اصلاق ا ولع مو تسايدا‬
‫ا اصمةعالل و و مل تدا الصييو صوتابيز يظلً عوت ميلي آخا و و اكةخااع اصيال ا‪.‬‬

‫مطلب ثالث‪ :‬اإلنخراط الثقافي‬


‫ا ت اصتا تسمي اصييو مو خ صه عوت ةلا قوت ل‬ ‫يستاا اصميلي اصيال ا واتداً مو اصميلو‬
‫اصةلعمل ا مةعال اصلاق ا ولع‪ .‬ا إعلا اصي ود اصتيييل اصتا تا ص ل ا ّبيو صةلا اصوغل‬
‫تت إ تتلح اصسديد مو ماابز تسويت اصوغل ومسل د بوة وليوسل‬
‫اصييةيل توي اصسلصت مة لةوا ل ّ‬
‫ّ‬
‫تيل اصاوداو اصساايل مة ل ا ا باا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وبلة‬

‫تت ا تتلح ا صد"مس د بوة وليوس" ا اياو ل وتت اصسمي عوت تةليس بيا‬
‫ا اصسلت ‪2009‬ل ّ‬
‫مو مابز صوتسويت تد ل ا اصيلمسل ا ميابيل ومابز بايا ا اصيلمسل اصيلوعيل و و م ل‬
‫‪84‬‬
‫اصييو ا ل ا ةيللو‪/‬‬ ‫اسد ل قلم‬ ‫ا يلمسل اصيةلو ا عاااوس‪.‬‬ ‫و باا لل ومابز يلص‬
‫اايي مو اصسلت ‪ 2002‬ال تتلح "مس د بوة وليوس" وعدد مو ماابز تسويت اصوغل ا ا ادو‪ .‬بمل‬
‫تظت قللملً‬
‫ّ‬ ‫ل د ميا تابل ممليول مو ا اصةللعل عوملً ّو ةلص خمس يلمسل مياّيل‬
‫متةوعل و خاي ميي‬
‫ّ‬ ‫لةويل‬
‫ّ‬ ‫اصييةيل ظ ً عو "مس د بوة وليوس" و سلصيل‬ ‫ّ‬ ‫صتسويت اصوغل‬
‫‪85‬‬
‫اصم ايلو اصليةمل ا واصمساض اصتاايا وا لاو اصيال ا‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪ 2500" 84‬معلم لغة صينية في أكثر من ‪ 200‬دولة"‪ ،‬صحيفة الشرق األوسط‪ ،‬العدد ‪ .2002-22-5 ،22900‬على‪:‬‬
‫)‪www.aawsat.com/details.asp?issueno=10992&article=543014#.UiiXe9KL-So (A. 15-9-2013‬‬
‫‪ 85‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪818‬‬
‫وصت تبتف اصاوب اصةلعمل اصييةيل الصدخوي إصت دوي اصلاق ا ولع مو اواال اصمسل د‬
‫اصماب‬
‫ّ‬ ‫ولوليل ومو اواال ماابز تسويت اصوغل اصييةيلل وصبة ل و ا خعوب ياي ل دخو‬
‫ّ‬ ‫اصبوة‬
‫عاا اكع ت‪ .‬إ ا تتت لابل اصتو زيوو اصييةيل اصمابزيل (‪ )CCTV‬ا يوصيو‪ /‬تموز ‪ 2002‬قةلب‬
‫ظل يل ييةيل ةلعال الصوغل اصساايل موي ل إصت ةتو ‪ 900‬مويوو ملل د ا ‪ 22‬اوداً‪ .‬وتتبوو‬
‫اصمتعّل مو ايق عمي وصا يظت ‪ 80‬اداًل مل اصم يسيو مو اصييةييو اصةلعايو الصساايلل و و‬
‫‪86‬‬
‫اصييةيل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اصاوب اصةلعمل‬
‫عةيا آخا مو عةليا التسااض ّ‬

‫‪87‬‬
‫اصييةيوو توي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّمل داف اصاةلبل ا تتمتوا و ق مل يليا إصيه اصمل وصوو‬
‫‪ ‬تسزيز اصمسا ل اصمتالدصل ايو اصلسب اصييةا واصلسوب اصساايل‪.‬‬
‫‪ ‬تسزيز ةلا اصيال ل اصييةيل توي اصسلصت‪.‬‬
‫"اصملو ل" اصتا تاوي ل اسض ولل ي اكع ت ا يةايل عو اصييول‬ ‫‪ ‬تيتي اوةعالعل‬
‫واييلي يواب تايايل عو اصييو‪.‬‬

‫اصتا تدخي ا اصميلي اصيال ا عموملً ةتييل اكةخااع‬ ‫اصمالداب وغيا ل مو اصمالد اا‬ ‫ت‬
‫اء‬
‫اصتيي صوييةييو ا مةعال اصلاق ا ولع واصتابيز عوت بي مل مو لةةه و يسزز صص لو ً‬
‫اصمتعل اصتا‬ ‫عاا اصةدوا اصتواايل و اصم تم اا و اصمةتديل ل وصسي ااز متعّتيو مو‬
‫‪88‬‬
‫ا اصيلةبل ا‪:‬‬ ‫يا ل ا‬ ‫تاب‬

‫ا ابيو يوما ‪ 22‬و‪ 29‬بلةوو‬ ‫اصييةيل واصساايل‪ :‬وعاد‬


‫ّ‬ ‫‪ -2‬ةدوب اصتواا ايو اصتظلاتيو‬
‫اصييةيل اصةلعال الصوغل اصساايلل‬
‫ّ‬ ‫ا وي ‪/‬ديلماا علت ‪2005‬ل و ا اصةدوب اصتا عوا باب اصاةلب‬
‫و بد عوت مالدئ للليل ا تسميق اصتسلوو ايو اصيلةايول ا‪:‬‬
‫اصتواا اصدوصيل واكقويميل‪.‬‬ ‫تسزيز قةوا‬ ‫‪ ‬ميلو‬
‫اصمختو ل واصسمي عوت‬ ‫‪ ‬اصلسا إصت خوق ةمو ج صإلتتاات واص ت واصتللم ايو اصتظل اا‬
‫ت لدي اصدعلوي اصتا ت دي صي اا ويدات اصتظل اا ‪.‬‬

‫‪" 86‬الصين تطلق قناة عربية دولية‪ ..‬موجهة إلى نحو ‪ 900‬مليون عربي في ‪ 22‬بلدا"‪ ،‬صحيفة الشرق األوسط‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،2002-8-29 ،22228‬متوافر على الرابط التالي‪(A. 18-9-2013) http://goo.gl/E55Pmk :‬‬
‫‪" 87‬الصين تطلق قناة تلفزيونية باللغة العربية"‪ ،‬بي بي سي العربية‪ ،2002-8-25 ،‬على الرابط التالي‪:‬‬
‫)‪http://goo.gl/LkV0up (A. 18-9-2013‬‬
‫‪" 88‬الصين تطلق قناة عربية دولية‪ ..‬موجهة إلى نحو ‪ 900‬مليون عربي في ‪ 22‬بلدا"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪812‬‬
‫‪ ‬دعت اصابل ز ا للليل اصتا از اصتالاب اصيال ا واص باي واصتبلمي اكةللةا اص ي يتي‬
‫صويميع اصةظا صوملتااي ا إعلا مو اصتسدديل اص بايل واصيال يل واصسال ديل اصماةيل عوت‬
‫مالدئ اتتاات اآلخا واصاغال ا اصتسليش اصلوما وتتايق ا مو واولتاااا واصتظلمو‬
‫ومالدئ ملتابل‪.‬‬ ‫اصليللا اص ي يلتةد إصت يواا‬

‫‪ -2‬إيتمل ا ملةل اصسلمل صمةتدي اصتسلوو اصسااا – اصييةا‪ :‬واص ي نعاد ا ‪2008-8-5‬ل‬
‫ودعل اصي ل واصم للل اصمختيل صدي اصيلةايو إصت اتخل موقف إييلاا مو اص سلصيل‬
‫‪89‬‬
‫اصتلصيل‪:‬‬ ‫واصملاوعل‬
‫الصوغل اصساايل وتلييع‬ ‫‪ ‬تلييع باب إقلمل يم وايل اصييو اصلسايل قةلب متخييل تا‬
‫اصيلةب اصسااا عوت إقلمل قةلب ممليول و بيا‪.‬‬
‫ت ماابز يال يل ييةيل ا اصدوي اصساايل وماابز يال يل عاايل ا اصييو‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تلييع إييلد آصيل صوتوايي ايو اتتلد اصبتلب اصييةييو واتتلد اصبتلب اصساب صتالدي‬
‫اصخا اا وتة ي ااامج يال يل و بايل ملتابلل خليل ا ميلي اصتايمل‪.‬‬
‫باب‬ ‫‪ ‬وظع ااةلمج صتبييف اصتسلوو ا ميلي تسويت اصوغل اصييةيل واصوغل اصساايل وات‬
‫الت "اصمبتال اكصبتاوةيل‬ ‫تةليس مبتال ييةيل عاايل وتةليس موقع إصبتاوةا ص ل تت‬
‫اصييةيل اصساايل"‪.‬‬
‫ايو‬ ‫اصييةيل اميي ت ل اصساايل وظع ااامج صتالدي اصزيل اا‬ ‫‪ ‬تو مل اصمدااس واصيلمسل‬
‫ا للت ب واصع ب مو اصيلةايو واقلمل تواا يال ا يمل اية ت‪.‬‬
‫واصتالصيد اويتملعيل‬ ‫‪ ‬إقلمل م ايلو يال ا ييةا عااا لةوي واصتساف عوت اصسلدا‬
‫ت اصتو زيوةيل واصليةمل يل‪.‬‬ ‫واصت اا اص وبوواي واص ةوو اصلسايل وا‬
‫‪ ‬لموي يميع اصدوي اصساايل اااةلمج اصماليد اصليلتيل اص ي تستمد اصييو صتبوو اصاوداو‬
‫اصساايل مايدا صوليلح اصييةييو‪.‬‬

‫دوي عاايل ا نعملو واصمغاب‬ ‫ا اصسلت ‪2008‬ل وا ا اصتبومل اصييةيل عوت إظل ل ي‬
‫ميدا‬
‫ّ‬ ‫اصليلتيل صومواعةيو اصييةييو عوملً اةو اصييو ا باا‬
‫ّ‬ ‫ولوايل عوت قل مل اصماليد‬
‫ييةا إصت اصخلاج‪ .‬وتتل ظ‬ ‫صوليلتل اصخلاييل ا آليلل ا اصسلت ‪ 2008‬لل ا ‪ 94‬مويوو لل‬
‫‪90‬‬
‫اصمبلةل ازيلدب لةويل تادا اةتو ‪ 20‬ا اصم ل‪.‬‬ ‫اصييول مو تية ل عوت‬

‫‪ 89‬نفس المرجع السابق‬


‫‪ 90‬عبيدلي العبيدلي‪" ،‬لماذا محطة التلفزيون الصينية الناطقة بالعربية؟"‪ ،‬صحيفة الوسط البحرينية‪ ،‬العدد ‪ ،2529‬اإلثنين‬
‫‪ 28‬يوليو ‪ ،2002‬على الرابط التالي‪(A. 20-9-2013) http://goo.gl/vD26ob :‬‬

‫‪813‬‬
‫مو ااغل والعتالدةل‬
‫اصييةيل ا مةعال اصلاق ا ولع صت تة‬
‫ّ‬ ‫اصاوب اصةلعمل‬
‫و لص ّو إزديلد ّ‬
‫مو‬ ‫وتلة‬
‫للليل اصتا ل ّو م مل اصييو ا اصلاق ا ولع ّ‬
‫ّ‬ ‫لو ةلص عددا مو اصسةليا ا‬
‫اكييلايل مالاةل اغيا ل مو اصاوي اصباايل صسي ّم ل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يوات ل‬
‫ت اصاوي اصدوصيل اصةلل ل مو اصةلتيل‬ ‫‪ّ ‬و اصييو وعوت اصاغت مو ّاة ل إتدي‬
‫اولتااتيييلل اوّ ّة ل و تزاي تسد ة ل ل مو دوي اصسلصت اصيلص ا بييا مو اصميلو ل‬
‫ٍ‬
‫ملض إلتسملاي يييا اصتللليل توي خو يل اصس قل‬ ‫اةلء عويه صيس صدي ل ي‬
‫ً‬ ‫وا‬
‫و اصغعالل واصظغوع‪.‬‬ ‫مس ل و دا لل مع غيلب صلووص ماةا عوت اوم ءا‬

‫‪ّ ‬و اصييو مة تتل ا اصيواةب اصيال يل عوت اآلخا ا دف اصتةييا واصي بل وةلتعيع و‬
‫ةومس صص مي ً مو خ ي اصمواقع اوصبتاوةيل اصالميل اصتا تساض ي ل ي تل و قللت‬
‫وميلص‬ ‫الصوغل اصساايل و و مل تتيل وه مسظت إو صت ةاي بي اصدوي اصتا صدي ل ع قل‬
‫التااتييل قوي مو اصييو مع دوي اصسلصت اصسااا‪ .‬ا اوما يل ّي عاق اصتسلمي‬
‫واصتسلوو ويزيد اصيال ايو اصعا يو مو الب اوتتاات واصتاديا اصمتالدي‪.‬‬

‫تاب عوت اصتاويج صظاواب دعت قيلت علصت متسدد ا قعلب و و‬ ‫‪ّ ‬و اصييو تستمد مة‬
‫مسظت دوي اصسلصت ومو اية ل دوي‬ ‫ا ما اص ي يستاد اصاسض ةه يتةللب مع توي ل‬
‫اصلاق ا ولع مو يي تتايق ملتوي باا مو اصسداصل عوت اصيسيد اوقويما واصدوصا‬
‫وةلال باا مو اولتاااا‪.‬‬

‫مو اصواظ ّو ةلص متلوصل مو قاي اصييو صتمييز ة ل ل عو اصوويل اصمتّتدب ا مايبيل يمل‬
‫يتسوق اليلللت ل تيل قظليل اصلاق ا ولع ودوا ل ا اصمةعال يظلل وعوت اصاغت مو ّة ل‬
‫باياب خ ي اصساديو اصملظييو ا ميلي تعويا تةييا قوت ل اصةلعمل عوت غااا‬ ‫إةيل از‬ ‫تاا‬
‫يظلً خ ي اصلةوا‬‫تساظ‬
‫تيةيلل او ّو يوات ل وقوت ل اصةلعمل ّ‬
‫مل و ا ايايل و مايبل اص ّ‬
‫ا خياب صتتديل باياب ا اصمةعال و ا اصسلصت اصسااا تتديداً وليمل مة ة ليل علت ‪2020‬‬
‫‪91‬‬
‫ا مل د س ل يمل اسد إصت إيداا وييال "ليللل اصييو تيل‬ ‫وصسي‬ ‫اصساايلل‬ ‫واةدو اصيو اا‬

‫‪ 91‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬أنظر‪:‬‬


‫‪ -‬علي حسين باكير‪ "،‬سور القلق العظيم‪ :‬الصين وتحديات الثورات في العالم العربي"‪ ،‬فصلية مدارات إستراتيجيّة‪ ،‬عدد‬
‫‪ ، 2‬مايو‪-‬يونيو ‪ ،2022‬ص‪.202-204‬‬
‫‪ -‬علي حسين باكير‪" ،‬موقف الصين من تنظيم الدولة‪ :‬ترقب وتوظيف"‪ ،‬سلسلة تقارير‪ ،‬مركز الجزيرة للدراسات‪،‬‬
‫الدوحة‪ ،2024-20-29 ،‬ص‪.2-2‬‬

‫‪811‬‬
‫‪92‬‬
‫ا ادايل اصسلت ‪2029‬ل و ا اصوييال ا وصت مو ةوع ل اصتا تتدد عايسل ولبي اصس قل‬ ‫اصساب"‬
‫ايو اصييو واصدوي اصساايل‪.‬‬

‫وعوت اصاغت مو ّو اصوييال صت تلت ي دوصل عاايل الكلت إو ّة ل اّبز عوت مواظيع اصتسلوو‬
‫علاتل مسلدصل (‪ )9+2+2‬صوتسلوو اصييةا‪ -‬اصسااا و ي ل يميّي اصاقت (‪ )2‬يو ا اصتسلوو‬
‫اصتتيل مو ي ل واصتيلاب‬
‫ّ‬ ‫ا لللا اصال ت ا ميلي اصعلقلل ويميّي اصاقت (‪ )2‬يةلتا اصاةت‬
‫واولتيملا مو ي ل خايل يمل يميي اصاقت (‪ )9‬ميلو اصتسلوو اصملتااوا ايو اصيلةايو ا‬
‫اصةوويلل واصعلقل اصمتيددب واصةظي لل واص ظلءل عوت و تبوو‬
‫ّ‬ ‫للليل ا‪ :‬اصعلقل‬
‫ّ‬ ‫ي يل مواظيع‬
‫اصمسلدصل ا إعلا ااةلمج اصسمي اص ي يتت تة ي صملاو "تزات واتدل عايق واتد" او مل‬
‫‪93‬‬
‫يساف يظل اللت عايق اصتايا اصيديد‪.‬‬

‫اصوتظل ا إلتخدات قوت ل‬ ‫تتت‬ ‫مل يمبو و ةخونص اه ا ا اصميلي ّو اصييو ةيت‬
‫اصتتاص اصييةا عوت ملتوي ايايل و مايبل اص تيةيل‬
‫ّ‬ ‫اصةلعملل و ّةه و يمبو تيل ي تايال ّو‬
‫تخو لً صدي اصسديد مو اص عايو اصدوصييو ووليمل‬
‫واصلاق ا ولع و داوا وم ل يت يديدب خوق ّ‬
‫صدي اصوويل اصمتّتدب ا مايبيل توي عايسل اصتتابل اصييةيل عوت اصملتوي اصدوصا ليمل و ّو‬
‫مةيل دوصيل‬
‫ّ‬ ‫صص ت اا ق مع تاايع اصاوب ا مايبيل عوت اصملتوي اصدوصا وقيلت ا خياب اإةللء‬
‫علاع ليللا واقتيلدي وعلباي موازيل ‪-‬بمل لةتةلوي ا اص يي اصالدت‪-‬‬ ‫ا‬ ‫وم للل‬
‫ييةيل‬
‫ّ‬ ‫صم للل قل مل ا اصةظلت اصدوصا مة وق عويي و و مل ّلاب اصايسض عوت ّاةه اغال‬
‫باوب ا وزو عوت اصملتوي اصدوصا‪.‬‬ ‫ا إتدا تغييا ا اصةظلت اصدوصا امل يتةللب مع ااوز ل ّ‬

‫‪92‬‬
‫‪Full text of China's Arab Policy Paper, Xinhua, 13-1-2016:‬‬
‫)‪http://news.xinhuanet.com/english/china/2016-01/13/c_135006619.htm (A. 13-1-2016‬‬
‫‪ 93‬راجع نص الوثيقة في المرجع السابق‪.‬‬

‫‪811‬‬
‫فصل ثان‬

‫إنعكاسات الصعود الصيني على المستوى‬


‫الدولي‬

‫كثُععصن دقا ععا ن ت ع‬ ‫لتلاةععا دقو ع عل لدقماتمععل ت ععي دقم ععال دق ععاقم‬ ‫مععت ا دي ععر تععرصدن دقو ع‬
‫كقلة واترة‬
‫ّ‬ ‫طع ل لحجم دإلم كا ان دقا ااصكةا هذه دقماغّصدن ت ي ملع دق التل ع دقو‬
‫لع دقل ان دقماّحرة دألمص ك عل كقعلة مة ممعل ت عي دقم عام دقعرلق لهع ع ره ةا ذقعل ق مع مع‬
‫ضععم دقم ععام دققععا م ّّم ّّمةععا ععا م فاصجععّر لك ععل ع ثّص ذقععل ت ععي طع ععل ملت ةععا م ع دقم ععام‬
‫احاه ت ّ ّم اقلم عاغ صهر‬ ‫دقرلق له‬

‫دققعلة دقمة ممعل لدققعلة‬ ‫لم ّجع دإلجاععل ت عي هعذه دقا عا ن معحعذ هع هعذد دق وع دق التعل عع‬
‫ت ععي ع ع لكةا كق ععلة " ععااا كل" دل كق ععلة "اغ صّ ععل"‬
‫دقو ععاترة لدم كا ععان اع عصدكم دقق ع ّعلة ق ععر دقوع ع‬
‫لدإلاجاهان دقا تر ا كةا ه دقم عاقع إ عامارد إقعي اقعر صها قحجعم طملحةعا لّهعردهةا‪ .‬لمع هعذد‬
‫مع ع ه ععذد دق وع ع ملت ععل دقل ععان دقماّح ععرة دألمص كّ ععل مع ع‬ ‫مام ععال هع ع المبحثثثألوال‬ ‫دقممط ع ع‬
‫لك ل ُم ص إقي هذد دقوع لر هع ّمص كعا لمعا هع إم كا عان هعذه دقم عصة ت عي‬ ‫دقو لر دقو م‬
‫لدقععصر دقمحام ع ت ععي هععذد دقو ع لر لااق ععا يععك دق التععان دقم ععاقع ل‬ ‫طع ععل دق التععان مععت دقو ع‬
‫دقثما ل‪.‬‬

‫لمماتش ه المبحألوالثاني دقو لر دقو م لدق التل مت دقمم مان دإلت م ل لدقرلق ل لك ل ثص‬
‫ه ةعا لاع ث ص‬ ‫هذد دقو لر ت ي دقملتل م هذه دقمم مان لما ه إم كا ااّ ت عي ع لل دقوع‬
‫لهذه دقمم مان‪.‬‬ ‫دقو‬ ‫ذقل ت ي م اقع دق التل ع‬

‫ق م عام‬ ‫كما مامال ه المبحألوالثالأل دقو لر دقوع م لدقم عام دقعرلق لممعاتش ه عّ ص عل دقوع‬
‫دقرلق دققا م حاق ا لرلصها ه ّ لالجةااةا دقم اقع ل إيدءه‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫مبحألوأ و ‪:‬والصع دوالصينيو م قفوال الياتوالمتحدةوالمريكيوة‬
‫و‬
‫دققلة دقيام ل عولصة مذه ل لتر‬
‫ّ‬ ‫فال ّكثص م ثالثل تقلر إ اطاتن دقو مصدكمل تلدم‬
‫احل هذد دإلمجاي ممذ ذقل دقلتن إقي مورص رهت قو لرها دقم امص هعقرص ما كامن احق‬
‫ّ‬
‫مي رد م دقمجاح كامن او ر عيك ّكعص لّ صع ت ي ّم دققلة دقرلق ل لعقرص ما كامن او ر‬
‫دققلة دقيام ل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كامن احق مي رد م دقمجاح لاجمت مي رد م تلدم‬

‫احل عرلصه إقي مورص إقةام لدمعةاص قر دآلفص كما ّّمّ ّوعح‬
‫هذد دقلضت دق ص ر م ملتّ ّ‬
‫لدقم صف هاإلتاوار ل إمعةصلد م ترصة‬ ‫مثاص ا ا ن لعحذ م تع د تاوار لدق ا‬
‫دقمجا‬ ‫ممةا حاقل هص رة ه‬ ‫م ب تاق ل لمالدو ل م دقممل عيك ج‬ ‫ت ي احق‬ ‫دقو‬
‫ص دقاماتضان لديدء ترصة‬ ‫ح صة م ّمصهم إيدء ك ل ا‬
‫ّما دق ا ل هلت لد ه‬
‫دإلتاواري ّ‬
‫دقعالر ت ي دقجمت ع م ام ا ي لت ما ّط لمقّر ق حص ان لع إم ااح إتاواري كع ص‬
‫امر ت ي إتاوار دق ل لتر صدتب دقم صفل هذد دقو لر دقو م فال حلدق ثالثل تقلر‬
‫عمي ر م دإلهامام ق و له ه ما ع ر ع ّمّ و لر غ ص م عل ه دقااص خ قماح ل دق صتل لدقا اصع‪.‬‬

‫ا دي ر‬ ‫دقافلل م‬
‫لدإلتجاب تمر دقع ض صدهقةا حاقل م دقاصتّب ل ّ‬ ‫د معةاص‬ ‫هذه دقحاقل م‬
‫احل دقو لر دقو م‬
‫دق كصّل ممةا تمر دقع ض دآلفص لت ّ هقر ّ‬ ‫ما‬ ‫دققرصدن دقو مّل‬
‫دققلة دقرلق ل م مورص إعةاص إقي مورص ت ماواتر قر دقفعصدء‬
‫ّ‬ ‫دق ص ت لدق ة ت ي ّم‬
‫له دقل ان دقماّحرة‪.‬‬ ‫ما ه دقع رد دقمجالصة ق و‬ ‫لمافوو دألم دققلم‬ ‫دق كص‬

‫دققلة دقيام ل طصح ا ا ن تر رة حل دقك ل‬ ‫لت ّ ها مصدكمل دقو قمي ر م تماوص ّ‬


‫تلة ما ّرة ق م ام دق اقم‬
‫دقا ام ص إق ةا دقل ان دقماّحرة دألمص ك ل إقي هذد دقو لر عو اةا ّ‬
‫ممذ حلدق تص م دقيما لكذقل إقي طع ل دق التل دقا مي ن ع دقو لدقل ان دقماّحرة‬
‫هذه دقحقا دقجر رة لك ل ا ثص هذه دق التل ت ي دقطصه لت ي دقو لر دقو م‬ ‫ه‬
‫صل‬ ‫لدقم لق‬
‫حق قل ّ ّ كث دص م دقمافوو‬ ‫لما هل م اقع دق التل ع دقع ر ه‬
‫ّ طع ل دق التل دقم اقع ل ع مةما احرر مو ص دقم ام دقرلق دقحاق ليك دققص دقلدحر‬
‫‪1‬‬
‫لدق يص ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر على سبيل المثال ما قاله وزير الخارجية األمريكية جون كيري‪:‬‬
‫‪Peter Harris, The Imminent US Strategic Adjustment to China, The Chinese Journal of Politics,‬‬
‫‪Vol. 8, No. 3, 2015, p. 220.‬‬

‫‪611‬‬
‫مطلبوأ ‪:‬والصع دوالصينيومنومنظ روأمريكيو‬
‫م ان م دققص دقماض‬ ‫لعصليها ت ي دقو ر دق اقم فال هاصة دقا‬ ‫تلة دقو‬
‫مت امام ّ‬
‫دقل ان دقماّحرة حل ايف ص طع ل هذد دقو لر ليك دق التل‬ ‫ّهصي دقجر دقماواتر ه‬
‫دقل ان دقماّحرة لدقو اّاص ّ ا ّ ت ي لجّ دقاحر ر‪:‬‬ ‫دقم اصض ع‬

‫امر إقي دقم ص ل دقلدت ّل ه دق التان دقرلقّل لدقا ا اصض ّ ّ دقمماه ل دقيص ل ع‬ ‫اّاص ّّل‬
‫لّ ّ إمكامّل إمر ع حصلب‬ ‫دقماحر ل هل ّمص طع‬
‫ّ‬ ‫دققلة دققا رة ّل دقمة ممل لدققلة دقواترة ّل‬
‫‪2‬‬
‫ص ّمواص هذد‬ ‫دقرل دقا احاه ت ي دق ااا كل تاق ل‪.‬‬ ‫دقرل دقواترة لع‬ ‫دقة ممل ع‬
‫هل إيدحل ّمص كا‬ ‫دقا اص ّ ّ دقو ه دق رل دققارم ق ل ان دقماّحرة د مص ك ل لّ ّ هرهةا دقمةا‬
‫ت ملت ةا كقا رة ق م ام دقرلق لهل ما ري ه دقمةا ل إقي دقرهت عاقضصلصة عااجاه حول‬
‫‪3‬‬
‫دقع ر ‪.‬‬ ‫وام حام ع‬
‫ل امر هذد دقا اص إقي معصصدن ا ل لدتاوار ل لت كص ل ه ه ا ص الجةااّ هةل اعص ّ ّ‬
‫قمةضل دقو د تاوار ل تلدتب لف مل ت ي دقل ان دقماّحرة ت ي دتاعاص ّدمّ ك ما إيردرن‬
‫دقو تلة ك ما ديردر اطالقةا ت ي ج صدمةا دقض اء لّ ّ دق جي دقاجاصي ه دق التان‬
‫لّ ّ دقو‬ ‫ةم ه محمل د تاوار د مص ك‬ ‫د تاوار ل دألمص ك ل‪ -‬دقو م ل قواقح دألف صة‬
‫‪4‬‬
‫تلة مة ممل ه آ ا‪.‬‬
‫ج ةا ّ‬ ‫عورر إتامل تلة ت كص ل كعص مما‬

‫امر إقي دقم ص ل دقم لق عصدقّل دقا ا اصض ّ ّ دإلمفصدط دق ا‬ ‫ه دقمقاع همال اّاص ثا‬
‫لدقاعار دقاجاصي دققا م ت ي إتاوار دق ل ف هصوا ا اتر ت ي د ارصل دققل دقماماه ل‬
‫دإلتامار‬ ‫مر دق لد ر دقا مك دقحول ت ةا ما جل هذد دإلم ااح لدقاعار دقاجاصي لّ ّ ا م‬
‫دقماعار دق ل ل‪-‬دتاواي دقذي ام دقايج ت ت ّ لدردماّ تعص دقم ان دقرلق ل م دقممك‬
‫‪5‬‬
‫ص ّمواص هذد دقا اص ّ همال هصول إلتامل‬ ‫ضم دإل اقصدص لدإليرهاص دقمامام ‪.‬‬ ‫قّ ّ‬
‫يصدكل إ اصدا ج ل لحلدص إ جاع مت دقو ت ي إتاعاص ّ ّ مث هذه دق ا ل ك ل عإحردذ‬
‫ا ث ص ردف دألف صة قماح ل ا ي ي دقصلح دقر مقصدط ل ه دقمجامت دقو م ‪ 6.‬ل ي ص ه ء إقي‬
‫مةا ل‬ ‫وب ه‬ ‫دقماهضل لمر ر دقم اترة قةا لّ ّ هذد دقمةلض‬ ‫ضصلصة دقاصح ب عاقو‬

‫‪2‬‬
‫‪Karl W. Eikenberry, "China's Place in U.S. Foreign Policy", The American Interest magazine,‬‬
‫)‪vol. 10, vo. 6, 9-6-2015. available on: http://goo.gl/rIzSCO (A. 15-1-2016‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪ :‬خضر عبّاس عطوان‪ ،‬مستقبل العالقات األمريكية – الصينيّة‪ ،‬ط‪ ،1‬أبو ظبي‪ :‬مركز اإلمارات للدراسات‬
‫والبحوث اإلستراتيجية‪ ،4002 ،‬ص‪.131‬‬
‫‪ 4‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Karl W. Eikenberry, Op. cit.‬‬
‫‪ 6‬خضر ع ّباس عطوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.131‬‬

‫‪611‬‬
‫ه دقعالر مت مصلص‬ ‫ري إقي دقاحصص دق ا‬ ‫دقمطال ه مو حل دقغصب دتاوار ا كما ّدمّ‬
‫‪7‬‬
‫دقيم ‪.‬‬
‫دققص دقلدحر‬ ‫اوعح تلة ت مي ه‬ ‫اولصه هذد إقي ّ ّ دقو‬
‫ّ‬ ‫ل امر هذد دقا اص ه اعص ص‬
‫اجاه‬ ‫لدق يص ل ا ب رل دص م ث دص ه ايك دقم ام دقرلق لقذقل هامّ م دقغعاء دق ا‬
‫دق اع‬ ‫احري دق له ا‬
‫دقاحري دقو م قم و إقي مصاعل دق ّ‬ ‫ّ‬ ‫مث هذد د حاما كما د ّ‬
‫يدقل غ ص مةام عإماالل ّم مل ااع ل قةم ا امص ع لدمصهم حاي ت ي دقمطا‬ ‫هاقو مّل‬
‫دإلت م ‪ .‬لصغم كل دقو تلة واترة د ّمّ ق س همال حاجل قةا قاةر ر ّحر دذد ما ام‬
‫‪8‬‬
‫دقا ام م ةا عيك غ ص ترد ‪.‬‬

‫مصدكمل تلدم‬ ‫دي رد دص ه دقل ان دقماّحرة إ اطاتن دقو‬ ‫تم ا لع مما كا دقمقاش‬
‫دققلة دقيام ل عولصة مذه ل ليةر عصمامج دقامم ل دقو م ل لعصمامج دقاحر ذ دق كصي دقو م‬
‫ّ‬
‫احا‬ ‫دق ام ‪ 0891‬كامن دقو‬ ‫ه‬ ‫اقرما ص ا ممذ عرد ل دقثمام م ان م دققص دقماض‬
‫ّ‬
‫إجماق ه دق اقم لكا م ّر رف‬ ‫دقمصاعل دق اع ل ه تا مل دقرل واحعل ّكعص مااج مح‬
‫د جماق ه ةا ع غ حلدق ‪ 352‬رل ص لعح ل دق ام ‪ 3102‬اضاتل‬ ‫دق صر م دقمااج دقمح‬
‫دقمااج دقمح د جماق ق و ّكثص م ‪ 21‬ض ا ّي ّ ّ حجمّ ّوعح ي ر ت ‪ 8‬اص ل‬
‫رل ص ق احا دقمصاعل دقثام ل ه دق اقم ع ر دقل ان دقماّحرة دألمص ك ل لعم ر رف ق صر ع غ‬
‫*‬
‫ّما عاقم عل إقي دإلم ا دق كصي هقر كا حجم د م ا دق كصي دقو م‬
‫حلدق ‪ 7626‬رل ص ّ‬
‫صا ت ممذ ذقل دقلتن حاي ع غ حجمّ‬ ‫ع غ ّت م ‪ 01‬م اص رل ص ه دق ام ‪ 0881‬لتر‬
‫حلدق ‪ 038.2‬م اص رل ص ه دق ام ‪ 3102‬ف ل دقل ان دقماّحرة معايصة لعما ي ّك حلدق‬
‫‪9‬‬
‫‪ %8.9‬م حجم دإلم ا دق اقم ت ي دقا ّح‪.‬‬

‫ه دق ول دق اعقل‬ ‫يل ّ ّ هذه دقم ط ان م طلهل ت ي ما ّطما دقضلء ت ّ عاقا و‬


‫تلاةا دقو عل‬
‫دققلة دقماتمل دقو م ل ه مماط مفا ل للد ل م دق اقم إقي جامب ّ‬‫ّ‬ ‫قماح ل امام‬
‫يدقن احااج إقي دقمي ر‬ ‫اعص ّم دص مص حا عاقم عل إقي دقل ان دقماّحرة وح ح ّ ّ دقو‬
‫م دقممل لدقمي ر م دقثصلة لدقمي ر م دقاحر ذ دق كصي لدقمي ر م دقلتن حاي اةرر ملتت‬
‫احر ااةا‬
‫ّ‬ ‫دقل ان دقماّحرة كقا رة ليت مل ق م ام دق اقم دققا م دق لم قك ّ دألف صة ا ام ّ ضاَ م‬
‫ما ت ي دقو ر دقماق لدإلتاواري‪.‬‬ ‫دقفاول‬

‫‪ 7‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.20‬‬


‫‪ 8‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.131-131‬‬
‫* يحتل اإلقتصاد الصيني منذ العام ‪ 0264‬المرتبة األولى عالميا اذا ما قيس بالقوّة الشرائيّة للعملة المحليّة‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Karl W. Eikenberry, Op. cit.‬‬

‫‪611‬‬
‫ه يةارة قةا ّمام قجمل دق التان دقفاصج ل ه مج س دقي لخ دألمص ك ه ‪ ّ 08‬ل ‪ /‬عامعص‬
‫دقاقرم‬
‫ّ‬ ‫مصكي‬ ‫دق ام ‪ 3105‬تاقن "م الم ّ هاصن" م لقل ت م دق ا ل دقو م ل ه‬ ‫م‬
‫دق قلر دألصع ل‬ ‫دألمص ك ع ّمّ لعغض دقم ص ت دقحيب دقذي حكم دقل ان دقماّحرة فال‬
‫دقماض ل ها ك دقص اء دألمص ك ممذ م ك ل (‪ )Richard Nixon‬لحاي دق لم كا هرهةم‬
‫‪10‬‬
‫ا ل دإلمفصدط دقمعايص م ةا‪.‬‬ ‫ه دقم ام دقرلق لذقل تعص‬ ‫ام رمج دقو‬ ‫ّ‬ ‫دأل ا‬

‫توص ما ع ر دقحصب‬ ‫هذد دققصدص كا ل دي مثّ ّحر ّهم مجاحان دقل ان دقماّحرة ه‬
‫دق اقم ل دقثام ل هقر محن ا ل دإلمفصدط مت دقو لدقاحاقل مت دقرل دقور قل ه ممطقل‬
‫دقردف عر م دقاماهس ه‬ ‫اصّكي هذه دقرل ت ي دقامم ل دإلتاوار ل ه‬ ‫آ ا‪ -‬دقةارئ ع‬
‫ا ل‬ ‫دقفاصج‪ 11.‬لت ي دقصغم م ّ ّ ك دإلردصدن دألمص كّل دق اعقل كامن تر إفاصدن اطع‬
‫ّي ممةا إيدء ماهّل دقو‬
‫ّ‬ ‫اولص لدضح قر‬ ‫ّ‬ ‫إ ّ ّّمّ قم ك همال‬ ‫دإلمفصدط مت دقو‬
‫دقحق قّل عاقم عل ق ل ان دقماّحرة دألمص ك ل لك ل ام ص دألف صة إق ةا ه ه ترلر ه ه‬
‫ور ر ه ه ح لر ه ه مماهسر‪...‬دقخ‬

‫دذ ق س همال مواقح ّممّل‬ ‫لجر احاقل ع دقل ان دقماّحرة لدقو‬ ‫م دقلدضح ّمّ‬
‫لجر عاقا ك ر قر ةما هةم لدحر‬ ‫ماياعكل لماردف ل ّل ت م ا ل مياصكل ع مةما كما‬
‫دققل ه‬ ‫مك‬ ‫ع همال ّهكاص ماماتضل لماضاصعل لمت ذقل‬ ‫أل ا ان دقم ام دقرلق‬
‫دقمقاع ّّمةما م دص إقي ع ضةما دقع ض ك تردء ّل كاةر ر ّمم ّل ّ ر لقلج حام ‪ .‬لدذد‬
‫امرد ت ي ع ضةما دقع ض إتاوار ا هةذد م ّ ّ‬ ‫ما ّض ما ذقل إقي حق قل د كال دقع ر‬
‫‪12‬‬
‫ره ةما إقي دقاوارم‪.‬‬ ‫تما م ي مّ ّ‬
‫م مو حاةما د عا ار تم ا ّ‬

‫"صلعصن ج اس" ( ‪Robert‬‬ ‫لي ص دقرهاع دألمص ك‬ ‫دق ام ‪ 3116‬تا‬ ‫آذدص‪ /‬ماصس م‬ ‫ه‬
‫ترلد إ اصدا ج ا ق ل ان دقماّحرة هة يص ل ه‬
‫ه هذه دقمصح ل ّ‬ ‫ّص دقو‬ ‫‪" :)Gates‬دما‬

‫‪10‬‬
‫‪Melanie Hart, Assessing American Foreign Policy toward China, Testimony before the‬‬
‫)‪Senate Foreign Relations Committee, 9 September 2015, p.1. https://goo.gl/4DQudk (PDF‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Minxin Pei,” How China and America See Each Other”, Foreign Affairs Magazine, vol. 93,‬‬
‫)‪no. 2, March- April 2014. available on: http://goo.gl/vkZySp (A. 16-1-2016‬‬

‫‪612‬‬
‫‪13‬‬
‫ل "‪.‬‬ ‫لت ّ همح عع اطل مصدتب قمص ماذد‬ ‫ع ض دققضا ا له مماهس ه تضا ا ّفص‬
‫لجلر إمكام ل قحول اغ ص‬ ‫م‬ ‫هذه دقمصح ل" مما‬ ‫م دقالهن إ افردم "ج اس" قا ع ص "ه‬
‫م اوص حان "ج اش" تاقن لي صة دقفاصج ل دألمص ك ل‬ ‫م اقعال ه يك دق التل‪ .‬لع ر تام‬
‫م ا قا ا‬ ‫اعقل ه الصي ك مال (‪" :)Hillary Clinton‬دقع ض اقر ّ ّ دقو لر دقو م‬ ‫دق‬
‫ا رد‬ ‫ّ‬ ‫دقو ه دقفوم‪ .‬ت ي دق كس مح م اقر ّ ّ عإمكا دقل ان دقماّحرة لدقو‬ ‫ّّ‬
‫‪14‬‬
‫اهما ه دقمجاحان دقا حققةما كالهما"‪.‬‬ ‫لّ‬

‫ه دق ام ‪ 3102‬ميص عاحثا ه م ةر ّعحاذ دققلة دقجلّل ه دقل ان دقماّحرة لصتل احن‬


‫مقرماةا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫دقالجّ محل ا ال ّكعص ّل ميدع ّكعصر جاء ه‬
‫تملد دق التان دقو م ل – دألمص ك ل‪ّ " :‬‬
‫اوعح ترلد دل فوما‬ ‫اقر ّ ّ دقو‬ ‫"همال جر كع ص ردف دقحكلمل د مص ك ل ع م‬
‫اقر ّ ّ دق التان دقو م ل‪ -‬د مص ك ل اعقي مصّكية ت ي دقاجاصة لدقا ا ش‬ ‫لع م‬
‫دق م ‪...‬هذد دإلمق ام ّط دقضلء ت ي دقم ض ل دأل ا ّل دقا الدجّ وام دققصدص ه‬
‫‪15‬‬
‫دقل ان دقماّحرة د مص ك ل ّ له "ما هل م اقع دق التان دألمص ك ل – دقو م لر"‪.‬‬

‫دي كما‬ ‫احرثما تمّ ه عرد ل دقمعحذ مجر ّ ّ ملضلع دقجر‬ ‫إذد ما تاصّما هذه دق قصة عما ّ‬
‫هل صغم تام دقيم ‪ .‬عم مي آفص قم اغّص ي ء اقص عا ت ي م ال دقجر ع دقا اصدن‬
‫دقمفا ل ردف دقل ان دقماّحرة ت ي دقم ال دقص م لدقمفعلي ع ر مصلص ّكثص م تقر م‬
‫دي همال م هل م ر قةذه دقالجةان دقمفا ل‪.‬‬ ‫دقيما إذ‬

‫قةذد دقملع م دقجر حل دق ا ل دقو م ل ه دقل ان دقماّحرة دألمص ك ل‬ ‫دقمح ّي دأل ا‬


‫ما ع ر دأليمل دقماق ل دق اقم ل‬ ‫م ف دص هل حاقل ترم دقصضي دقممايصة إيدء دق لل دقو م‬
‫‪16‬‬
‫ّهمةا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ع مغ" ص ا ق و ‪ .‬لقةذد دإلحعاط ّ عاب تر رة ق‬ ‫لع ر ّ ّوعح "ي ج‬

‫طصة‬ ‫هقط لدمما ّحكمن م‬ ‫دقاحل دق ا‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬قم ا ي دقو ه تةر "ي " ه‬
‫دقالدو دإلجامات لدقجام ان‪.‬‬ ‫دقحكلمل لدقحيب ت ي دقمجامت لت ي دقوحاهل لل ا‬

‫‪13‬‬
‫‪Adam Lowther, John Geis, Panayotis Yannakogeorgos and Chad Dacus, “Chinese-US‬‬
‫‪Relations: Moving Toward Greater Cooperation or Conflict”?, U.S. Air force, Strategic Studies‬‬
‫‪Quarterly, Winter 2013, pp. 20- 21.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Harry Harding, "Has U.S. China Policy Failed?", The Washington Quarterly, Fall 2015, pp.‬‬
‫‪96-100.‬‬

‫‪616‬‬
‫‪ ‬د ماةاكان دقماكصصة قحقل دقم ك ل دق كص ل‪.‬‬
‫لدقحاق‬ ‫دق اعق‬ ‫دقفاصج رهت ه دأللمل د ف صة دق ر ر م دقم لق‬ ‫لل دقو‬ ‫‪‬‬
‫دقاحل له ّص ةم إقي دق موص دقم ل‬
‫ّ‬ ‫م‬ ‫إقي دقا ع ص ت إ ا ا ةم ق رم ام ّك دقو‬
‫دقذي كاملد امملمّ ه دقم ام دقرلق ‪.‬‬
‫ت ي ج صدمةا ه غصب دقمح ط دقةارئ لااق ا‬ ‫‪ ‬دقاحري دألمم دقما دي ر دقذي ا صضّ دقو‬
‫ت ي دقل ان دقماّحرة دألمص كّل كذقل‪.‬‬

‫اطل ص ترصداةا دق كص ل‬ ‫هامةا ا امص ه‬ ‫لت ي دقصغم م غ اب دقاةر ردن دقلدضحل ق و‬


‫لتر تامن ه دق ملدن دألف صة عإ افردم هذه دققرصدن* ق ق ام عفطلدن ّحار ل قا ك ر ميدتمةا ه ما‬
‫دقيصت‬ ‫دقجملع لعحص دقو‬ ‫عاق ارة ت ي ع ض دقجيص دقمامايع ت ةا ه عحص دقو‬ ‫عا‬
‫اكيال لدقامق ب ت دقم ط لدقغاي‬ ‫ق م ان د‬ ‫لعماء ع ض دقجيص دإلوطماتّل لدص ا‬
‫‪17‬‬
‫ه دقمماط دقا ارت دقو ّمةا ا لر قةا‪.‬‬

‫ام دقو م ل ّ ضا م حاقل ترم هةم دقملتل دألمص ك عيك لدضح هةم صل‬ ‫ه دقمقاع‬
‫تي‬ ‫ّ ّ ع ض دق ا ان لدقاوص حان دألمص ك ل اجاه عالرهم ماماتضل مت دق لل دألمص ك‬
‫ّصض دقلدتت‪ .‬ل ام دقم ص ه دقو إقي هذد دقاماتص م فال دققل ع ّ دقو ا امر دقاق ر‬
‫ما‬ ‫د اصدا ج دقيصت دقرهات دقمماهض ق حصب ع مما ااّ م دقثقاهل دإل اصدا ج ل دقغصع ل ل‬
‫مكمةا‬ ‫دألمص ك ل عاقع ر دق كصي لدقا ك ص دقةجلم لدقال ت لدألمامّل لّ ّ دقل ان دقماّحرة‬
‫ت ي‪ /‬لا ي ي دقم دي ا‬ ‫تلاةا ق ح ا‬
‫لجلر و تلّل ل ّّمةا ا فرم ّ‬ ‫ّ اكل صدض ل ه‬
‫‪18‬‬
‫دقا ض ّل ل اا ام مت جةلر دقرل دألفص قحما ل مواقحةا ت ي ّّمةا اةر ر ألممةا‪.‬‬

‫هذد دإلهاصدض قلر إقي إ امااج م اره ّ ّ "دقل ان دقماّحرة اقالم دقو لر دقو م " هة املي‬
‫قاحر ةا‪ .‬لجي‬
‫ّ‬ ‫ّ اعقي مة ممل ت ي دق اقم لّ اممت دقو م ّ اي ر م تلاةا عما ك‬
‫ه مج" (‪ )Ni Feng‬لجةل دقم ص هذه‬ ‫ما ب مر ص دألكار مّل دقو م ل ق لم دإلجاماتّل "م‬
‫ه دق ر ر م دققضا ا دإلت م ل‬ ‫عاققل ‪" :‬دقل ان دقماّحرة ا ع ّمةا عحاجل إقي م اترة دقو‬

‫* تتضمن هذه القدرات تطوير حامالت طائرات‪ ،‬سفن وغواصات متطورة‪ ،‬صواريخ تكتيكية واستراتيجية‪ ،‬والعديد من‬
‫أنظمة التسلح الالمتناظرة التي تهدف إلى إبطال فاعليّة مزايا التقدّم التكنولوجي األمريكي كسالح الليزر المضاد لألقمار‬
‫اإلصطناعيّة‪ ،‬وتقنيات الحرب في الفضاء اإللكتروني والتي باستطاعتها خدمة أهداف التجسس وتخريب المنشآت الحيويّة‪.‬‬
‫‪ 17‬أنظر على سبيل المثال‪ :‬علي حسين باكير‪" ،‬لشرق آسيا نصيب من سياسات أوباما"‪ ،‬صحيفة العرب القطرية‪-3-1 ،‬‬
‫‪ ،4012‬متوافرة على الرابط التالي‪(A. 8-3-2016) http://goo.gl/LLuVVE :‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Andrew J. Nathan and Andrew Scobell, “How China Sees America: The Sum of Beijing’s‬‬
‫)‪Fears”, Foreign Affairs Magazine, Sep.-Oct. 2012. on: http://goo.gl/zXSXZm (A. 18-1-2016‬‬

‫‪610‬‬
‫اطلصها‬
‫ما ررة قا ف ص ّ‬ ‫له ا افرم ل ا‬ ‫ّتل‬ ‫لدقرلق ل لقكمةا م جةل ّفص ت قل م و‬
‫‪19‬‬
‫عاقق م دألمص ك ل"‪.‬‬ ‫لقوعغ دقو‬

‫مطلبوثانو‪:‬والردوالمريكيوعلىوالصع دوالصينيوو‬
‫دقرلق ا ه‬ ‫تام ‪ 0863‬لدقاطع ت دقذي جص ه ما ع ر ع‬ ‫تع ي اصة م ك ل دقية صة إقي دقو‬
‫تالتاةا مت‬ ‫تةر دقص س "ج م كاصاص" (‪ )Jimmy Carter‬إتامرن دقل ان دقماّحرة ه‬
‫دقو ت ي ا ل تلدمةا "دإلحالدء لدق ي " لغاقعا ما كا ذقل ام تعص عماء دقاحاق ان لميص‬
‫‪20‬‬
‫رع لما ا لدتاوار ا‪.‬‬ ‫دققلدن دق كص ل عاقالديي مت تي دقو‬

‫إوالح‬ ‫احق‬ ‫صغعاةا ه‬ ‫ت‬ ‫لا ع ص دقو‬ ‫دقع ر‬ ‫مت إتامل دق التان دقرع لما ّل ع‬
‫ا ااةا دق اعقل‬ ‫إ اعرقن دقل ان دقماّحرة‬ ‫إتاواري لدتامار ا ان فاصج ل ّكثص إتارد‬
‫ع فص مفا ل اماما لما ررة دألع ار تلدمةا "دإلمفصدط لدإلمرماج لدقم اترة" ‪ 21‬لّت من إردصة "ع‬
‫ا ل "دإلمفصدط دقيام " مت دقو‬ ‫اا لد ت‬ ‫ك مال " (‪ )Bill Clinton‬تقب ّيمل مض‬
‫لاعمن ما جل قذقل ه عرد ل تام‬
‫ّ‬ ‫إل اكما دقمقاش حل دقملدض ت دقثما ل لدقما ررة دألطصدل‬
‫‪ 0887‬ا ل ق ا ال لدإلمفصدط مت دقو ‪ 22‬لحو ن ي اصدن ماعارقل ع رها ت ي ّت ي‬
‫ملتت دقيص ل دقاجاصي‬
‫م ال كما رتم "ك مال " دقكلمجصس إلوردص ايص ان ا ّم ق و‬
‫دقرد م (‪ .)PNTR‬له دق ام ‪ّ 3111‬ي تُع صح ّ م دقع ن دألع ض لده دقص س ك مال‬
‫‪23‬‬
‫هذد دقملتت هلص ّ اوعح تضلد ه مم مل دقاجاصة دق اقم ل‪.‬‬ ‫ت ي ّ احا دقو‬

‫لت ي تكس ك مال كامن م صة "جلصج علش دإلع " (‪ )George W. Bush‬مفا ل كّ ا ت‬
‫ّ إذ كا م ص إقي ع ض ّلجّ دق التل ع مت دقو ت ي ّّمةا ِ‬
‫وردمّل‪ .‬لتر ّص تُع‬
‫لولقّ إقي دقع ن دألع ض معايصة ّّمّ م دقلدجب إتارة ا ص ل دق التل مت دقو م "يص ل‬

‫‪19‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Harry Harding, "Has U.S. China Policy Failed?", The Washington Quarterly, Fall 2015, p.‬‬
‫‪101.‬‬
‫‪ 21‬مجزرة تيانانمين عرقلت هذه السياسة من االنفتاح واالنخراط على الصين إلى فترة تمتد حتى منتصف التسعينيات عند‬
‫أزمة مضيق تايوان الشهيرة أثر محاولة الصين التأثير على االنتخابات في تايوان من خالل مناورات عسكرية في مضيق‬
‫تايوان‪ .‬وقد أظهرت هذه الحادثة مدى خطورة أن ال يكون هناك إتصال وإنخراط مع الصين‪ ،‬فتم اعادة التواصل بعدها‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Harry Harding, Op. cit, p. 101.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪Chi Wang, George W. Bush and China: Policies, Problems, and Partnership, NY: Lexington‬‬
‫‪Books, 2009, p.5.‬‬

‫‪611‬‬
‫دققلة دق كص ل‬
‫إ اصدا ج " إقي "مماهس د اصدا ج " كما ا ةّر عيك لدضح لج عإ افردم ّ‬
‫‪24‬‬
‫دألمص ك ل ق رهاع ت اا لد إذد دتاضي دألمص ذقل ه ملدجةل ّي ترلد و م ‪.‬‬

‫طا صة‬ ‫ع ر حارثل دقاوارم ع‬ ‫م دق ام ‪ 3110‬اءن دق التان مت دقو‬ ‫م ا ‪ّ/‬عص‬ ‫ه‬


‫اج س ّمص ك ل لع مقاا ل دقو م ل تصب "جي صة ها ما " ‪ 25‬قك صتا ما اح ّمن دق التان‬
‫إثص تلرة دقالدو ع دقع ر عيك ه ّا ع ر هجمان ‪ 00‬عامعص ‪ 26 3110‬ا ي ذقل إمضمام‬
‫دقو إقي مم مل دقاجاصة دق اقم ل ه مةا ل دق ام ‪ 27.3110‬لام اال ج هذه دق ا ل دإلم ااحّل‬
‫قعلش دإلع عإهاااح "دقحلدص دإل اصدا ج دإلتاواري" ه دق ام ‪ 3115‬لذقل كممول رد مل‬
‫‪28‬‬
‫دقجامع ‪.‬‬ ‫قمماتيل دقملدض ت دإلتاوار ل ذدن دإلهامام دقمياصل ع‬
‫ان‬ ‫إقي مم مل دقاجاصة دق اقم ل ه دق ام ‪ 3110‬لدقي ترر آفص م دقم‬ ‫لمت إمضمام دقو‬
‫عاقم ام دقرلق‬ ‫ها تم ل رمج دقو‬ ‫فاول ه مجا ن ممت د ماياص دقمللي لحقل د م ا‬
‫‪29‬‬
‫اكل تر إكام ن‪.‬‬
‫(‪ )Obama‬إقي ّرة دقع ن دألع ض ه دق ام ‪ 3118‬إاّفذ تررد م‬ ‫مت لول "ّلعاما"‬
‫التان دألمص كّل – دقو مّل ه تار ايك "دقحلدص د اصدا ج دإلتاواري"‬ ‫دق‬ ‫دقمعارصدن قاح‬
‫صل ه ما ع ر عا م "دقحلدص د اصدا ج لد تاواري" مت ال ّ ق ماتش‬ ‫ه دق ام ‪ 3118‬قُ‬
‫ا ااةا دقفاصج ل ت ي‬ ‫دقملدض ت ذدن دقطاعت دألمم ّ ضا‪ 30.‬لتر ّتارن إردصة ّلعاما اصك ي‬
‫ممطقل آ ا‪ -‬دقةارئ ت ي ح اب دقيص دألل ط لجملب‪-‬غصب آ ا لتر ُت ِصهن هذه دق ا ل‬
‫ه ما ع ر عع"دقمحلص ل" (‪ 31 )Pivot‬لكامن لي صة دقفاصج ل دألمص كّل "ه الصي ك مال " ّّل م‬

‫‪24‬‬
‫)‪George W. Bush on China, On The Issues, on: http://goo.gl/gGMVzD (A. 20-1-2016‬‬
‫‪ 25‬للتفاصيل أنظر‪ :‬حادث اصطدام الطائرتين الصينية واألمريكية في بحر الصين الجنوبي‪ ،‬شبكة الصين‪،4012-9-11 ،‬‬
‫على الرابط التالي‪(A. 25-1-2016) http://goo.gl/qIm3S6 :‬‬
‫‪26‬‬
‫‪Tsuneo Watanabe, "US Engagement Policy toward China (1) Realism, Liberalism, and‬‬
‫‪Pragmatism", The Tokyo Foundation, 31-1-2014, available on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/XDRADT (A.30-1-2016‬‬
‫‪27‬‬
‫‪Chi Wang, Op. cit., pp. 14-15.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Harry Harding, Op. cit, p. 101.‬‬
‫‪ 29‬للمزيد من التفاصيل حول إنضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية ‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪Penelope B. Prime, “China joins the WTO: How, Why and What Now?”, Business Economics,‬‬
‫‪Vol. XXXVII, No. 2, April 2002, pp.26-32.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪Wang Dong and Yin Chengzhi, China's Assessments of U.S Rebalancing to Asia, a paper‬‬
‫‪presented in the 7th Berlin Conference on Asian Security (BCAS) jointly organized by Stiftung‬‬
‫‪Wissenschaft und Politik (SWP) and Konrad-Adenauer-Stiftung (KAS), session 5: Great Power‬‬
‫‪Competition, 2-7-2013, p. 4.‬‬
‫‪ 31‬للمزيد من التفاصيل حول هذه السياسة المحوريّة‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫"‪Mark E. Maynin and others, Pivot to the Pacific? The Obama Administration's "Rebalancing‬‬
‫‪Toward Asia, Congressional Research Service (CRS), (Prepared for members and committees‬‬
‫‪of U.S. Congress), Washington, March 2012, pp. 1 – 29.‬‬

‫‪614‬‬
‫‪32‬‬
‫تع ّ ُ ار و اغاةا قا صل‬ ‫"‬ ‫احرذ تمةا ه مقا ية ص ميص ه مج ل "دق لص علق‬
‫ّ‬
‫ه ما ع ر عإ م " ا ل إتارة دقالدي "‪.)Rebalance( 33‬‬

‫ضصلصة إتارة اصا ب دأللقل ان لّ اصّكي لديمط ت ي‬ ‫ل اّفص مضمل هذه دق ا ل ه‬


‫‪34‬‬
‫اياّاةا مياك دقيص‬ ‫لّ‬ ‫ممطقل آ ا‪ -‬دقةارئ‬ ‫دقمواقح دقح ل ل لدإل اصدا ج ل قةا ه‬
‫هذد دقا ر دقمةم ه‬ ‫م‬
‫ّما دقةرل دأل ا‬
‫د ل ط دقا غصتن ه ةا دإلردصدن دق اعقل‪ّ .‬‬
‫دإل اصدا ج ل دألمص ك ل دق اقمّل هقر كا امثّ ه احق فطلة إ اصدا ج ل قكعح دقو لر‬
‫‪35‬‬
‫ترة معارئ ّ ا ّل‬
‫دقو م ‪ .‬لتر صّكين إ اصدا ج ل "ّلعاما" دقما ّقل عممطقل آ ا‪ -‬دقةارئ ت ي ّ‬
‫‪36‬‬
‫ّهمةا‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬إتطاء ّلقلّل ّكعص قةذه دقممطقل لاقل ل دقاحاق ان دققا مل ه ةا لد جار يصدكان جر رة‬
‫دقماقرم‬
‫ّ‬ ‫ال ت دقالدجر د مص ك غصب دقمح ط دقةارئ لاحاه ت ي د ماياص دإلت م‬
‫ه ّ‪.‬‬
‫ء لدقاف ض م‬ ‫‪ ‬ك ص ح قل دإلعايدي دقكلص ل دقيماق ل لدقالتل ت مكاه ة دق لل دق‬
‫حجم عصمامجةا دقمللي لول إقي مصح ل ا ك كّ مةا ا‪.‬‬
‫د تاعاص‬ ‫مت دألفذ ع‬ ‫دإلم ا‬ ‫علضلح عفولص تاقم ل حقل‬ ‫‪ ‬دقاك م لدق م‬
‫دق صلتان ع دقمجام ان ضصلصة هةم ّّمّ م غ ص دقممك إاّعاع د اصدا ج ل م رل ّ‬
‫كل همال ا اه إتاواري ه دقردف دإلمص ك ‪.‬‬

‫قك ه كااعّ ع ملد "ّلعاما لو لر دقو ‪ :‬م صة م دقردف ت ي إ اصدا ج ل ّمص كا دآل ل ل"‬
‫قل "ج صي عارص" دقذي تم ت ي دق ا ل دقفاصج ل ه رلد ص مفا ل م دقحكلمل د مص ك ل‬
‫لجر همال ي ء إ مّ إ اصدا ج ل همال هقط مجملتل م دققص دصن‬ ‫تصدعل ‪ 21‬تاما "ه دقلدتت‬
‫‪37‬‬
‫اصدا ج ا"‬ ‫د‬ ‫ملدجةل ممط‬ ‫ه‬ ‫كااعل "و لر دقو‬ ‫ل ّكر "إرلدصر قلالدل" ه‬ ‫دقاكا كّل"‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪Hillary Clinton, America’s Pacific Century, Foreign Policy Magazine, 11-10-2011, available‬‬
‫)‪on: http://foreignpolicy.com/2011/10/11/americas-pacific-century/ (A. 20-1-2016‬‬
‫‪ 33‬للمزيد من التفاصيل‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪Phillip C. Saunders, “China's Rising Power, The U.S. Rebalance to Asia, and Implications for‬‬
‫‪the U.S.-China Relations”, Issues and Studies, No.3, September 2014, pp. 19-55.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪Harry Harding, Op. cit., p.103.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪Wang Dong and Yin Chengzhi, Op. cit., p. 3.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪Jeffrey A. Bader, Obama and China's Rise: An Insider Account of America's Asia Strategy,‬‬
‫‪Washington D.C.: Brookings Institute Press, 2012, p. 142.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪Ibid., p. 141.‬‬

‫‪611‬‬
‫ه دقلتن ت مّ‬ ‫ا ان ّمص ك ل اجاه دقو‬ ‫ت ي هذه دقحق قل تمرما ي ص إقي د ّ همال ثالذ‬
‫‪38‬‬
‫لق ن ا ل لدحرة‪ :‬ا ل دقفيدمل دألمص كّل ل ا ل ل ديصة دقفاصج ل ل ا ل ل ديصة دقرهاع‪.‬‬

‫ام َميص ترر كع ص م دقكاب لدقر دص ان دقا‬


‫ّ‬ ‫فال دألتلدم دقثالثل دقماض ل ت ي ع دقمثا‬
‫اةرل إقي مماتيل هذد دقملضلع لااق ا إقي اقر م دقالو ان قوامت دققصدص دألمص ك ق ا ام مت‬
‫ف قةا دقو لر دقو م لدقاصدجت دألمص ك لدقك ّل دقا م دقممك دقصر ت ةا‪.‬‬ ‫دقحاقل دقا‬

‫ص دقعصله لص "صلعصن آصن" ّ ّ دقل ان دقماّحرة مكمةا إ قال دقو لر دقو م لّ ّ ج ّ ما‬
‫عإمكامةا ه ّ هل ج هذد دقو لر ّكثص و لعل لاك ل م فال ا ط ممل دقو‬
‫دإلتاواري‪ ُ- 39‬اعص جل م صيا مص م ّعصي لّيصس م ري هذد دقطصح‪ .40-‬ل ي ص "آصن" إقي‬
‫ّ ّ هذه دقطص قل ااطّب اطع ما ّم ّ "إ اصدا ج ل د حالدء دقمصّكب" ( ‪Compound‬‬
‫‪ )Strategy‬له إ ا دصا جّل ااضم تموص ّ ا ّ ‪ :‬ي دقفوم ت كص ا عةرل حصمامّ‬
‫ّل احق ّهردل ا ّل لاطع‬ ‫م دإل ا ارة م ترصداّ دق كص ل قك ب ّي م لذ ا‬
‫ضره إلض ال ترصداّ دإلتاوارّل تعص اف ض مااجّ دقمح‬ ‫ّ‬ ‫" ا ل حصما إتاواري"‬
‫‪41‬‬
‫دإلجماق ّل دإلضصدص عيك كع ص عّ لاق ر ترصاّ ت ي احق دقاطلص دقاكملقلج ‪.‬‬

‫إ افردم مث هذه د اصدا جّل غ ص ممك م رل الدهص دألصض ل دقمما عل قاطع قةا لدقا ا امر‬
‫عاأل اس ت ي اضام دقح اء لت ي إصاكاب دقو قألفطاء دق ارحل ك اقلم عاتاردء ت كصي‬
‫دق صلل دق ا ل دقمما عل‬ ‫اومل ضم هذه دقفامل عح ذ اف‬‫ّ‬ ‫ّل ّي م دألتما دقا‬
‫لدقضصلص ل قاطع إ اصدا جّل إحالدء مصّكعل ضرها‪ .‬ل جار دقعصله لص "آصن" ع ّ دققارة‬
‫لد ذقل حاي دآل ل ّّمّ م رل الدهص هذه دق صلل دقمما عل ها‬ ‫دقو م ّذكي م ّ‬
‫‪42‬‬
‫دقل ان دقماّحرة ا ذي م ةا إذد ما حالقن إ قال دقو لر دقو م ّل إعطا ّ قلحرها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪Edward N. Luttwak, The Rise of China vs. The Logic of Strategy, London: The Belknap Press‬‬
‫‪of Harvard University Press, 2012, pp. 213-247.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪Robert J. Art, "The United States and the Rise of China: Implications for the Long Haul",‬‬
‫‪Political Science Quarterly, Vol. 125, No. 3, 2010, p. 362.‬‬
‫‪ 40‬لإلطالع على وجهة نظر "جون ميرشايمر" في هذا الموضوع‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪John J. Mearsheimer, The Tragedy of Great Power Politics, NY: W.W. Norton, 2001, p. 402.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪Robert J. Art, Op. Cit, p. 362.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪Ibid., p. 365.‬‬

‫‪611‬‬
‫ه آذدص‪/‬ماصس م دق ام ‪ّ 3105‬ورص مج س دق التان دقفاصجّل دألمص ك ل اقص دص م ‪61‬‬
‫و حل احن تملد "مصدج ل إ اصدا ج ل دقل ان دقماّحرة دقكعص اجاه دقو " ذكص ه ّ ّ ّ دقجةر‬
‫دألمص ك دقذي ُعذ َ اعقا م ّج إرماج دقو ه دقم ام دقرلق ّّر إقي عصلي مفاطص ت ي‬
‫احري دققلة دألمص ك ل‬
‫ري ه دقمةا ل إقي ّ‬ ‫دقا ل دألمص ك ه آ ا لم دقممك قّ ّ‬
‫اصاكي ت ي ملديمل و لر‬ ‫دق اقم ل لّ ّ لديمط احااج إقي إ اصدا ج ل كعص جر رة اجاه دقو‬
‫دققلة دقو م ل عر م ّ ا امص ه م اتراةا ت ي دقو لر لذقل م فال دقا ك ر عيك ّت‬
‫‪43‬‬
‫ت ي "دقرتم لدقا ال " لعيك ّكعص ت ي "دقضغط لدقاماهس"‪.‬‬

‫كااعّ‬ ‫دقمثا ه‬ ‫ع‬


‫الو إق ّ "ه ل لد ن" ت ي‬
‫ّ‬ ‫هذه دقفالول اعرل مم جمل مت ما‬
‫"دقف اص دقو م ‪ :‬قماذد جب ت ما ّ مياطص دق طل"‪ .‬ص "ه ل" ّ ّ همال ثالثل طص م‬
‫آ ا‪.‬‬ ‫ما ه‬ ‫قيتاماةا‬
‫اصر دقل ان دقماحرة ت ي دقاحري دقو م‬
‫ّ‬ ‫دقماح ل دقم ص ل قك‬
‫دقطص قل دأللقي ه ّ امةر دقل ان دقماّحرة دقطص ق و لااصدجت ت ق ب ّي رلص كع ص ه‬
‫دقاحري دقو م قةا لّ احاه‬
‫ّ‬ ‫ّما دقطص قل دقثام ل هة ّ اقلم دقل ان دقماّحرة عمقالمل‬
‫آ ا ّ‬
‫ّما دقطص قل دقثاقثل هة ّ اعقي دقل ان دقماّحرة ه آ ا قك ّ اعاكص ه‬ ‫ت ي ا ّلتةا ل ّ‬
‫‪44‬‬
‫لذقل أل ّ‬ ‫دقمقاع رل دص جر رد قةا م فال م ام جر ر ااياطص ه ّ دق طل مت دقو‬
‫دقاماهس ع دألرلدص دقم اقع ّل ق طصه ه آ ا قم ر فط دص م اقع ّا لدمما حق قل ماث ل لّ ّ‬
‫ا ت ي ما عرل‬ ‫ا‬ ‫دإلوطردم ام ت ي دألصجح ّكثص م ّي لتن مضي أل ّ كال دقرلقا‬
‫‪45‬‬
‫إقي احق ّهردل ماضاصعل لغ ص تاع ل ق احق ‪.‬‬

‫م دقلدضح ّّمّ م دقو لعل عمكا لضت إ اصدا ج ل ّمص ك ل ماما كل لو عل لماكام ل ق صر‬
‫ت ي دقو لر دقو م لذقل ألصعت ّ عاب ص ل ه ‪:‬‬
‫ترصداةا لطملحةا لترم‬ ‫ت ي دقملدءمل ع‬ ‫ترصة دقو‬ ‫عفولص مر‬ ‫‪ ‬ترم دق ق‬
‫ممل ص ت‪.‬‬ ‫ه احق‬ ‫دققرصة ت ي التت مر إمكام ل إ امصدص دقو‬
‫دإلت م ل لدقرلق ل ه إطاص إ ا دصا ج ل لدحرة إذ م‬ ‫ا ل دقو‬ ‫‪ ‬و لعل دقا ام مت‬
‫لمت ذقل‬ ‫ااقاطت إت م اةا مت دقمجا دقرلق‬ ‫افا ل لّ‬ ‫ا اق لّ‬ ‫دقو ب التّت ّ‬
‫ري ت ي دألصجح إقي ماا ج فاط ل‪.‬‬ ‫ها اجاه مكل م دقمكلم‬

‫‪43‬‬
‫‪Robert D. Blackwill and Ashley J. Tellis, Revising U.S. Grand Strategy Toward China, Council‬‬
‫‪on Foreign Relations, Special Report No. 72, March 2015, p. 4.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪Hugh White, The China Choice: why we should share power, UK: Oxford University Press,‬‬
‫‪2012, p. 98.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪Ibid., p. 153.‬‬

‫‪611‬‬
‫اط ب م صهل دقل ان‬ ‫‪ ‬لضت إ اصدا ج ل ماما كل لو عل ق صر ت ي دقو لر دقو م‬
‫دقماّحرة ق قرصداةا دقم اقع ل‬
‫ا ان ماضاصعل كما ّص ما‪.‬‬ ‫ااع ّ م‬ ‫‪ ‬إ امصدص دقمقاش ت ي دقم ال دقم صي لما‬

‫لهل ما‬ ‫ملحرة ق صر ت ي دقو لر دقو م‬


‫ك هذه دق لدم اج م دقو ب لضت إ اصدا ج ل ّ‬
‫امر ه جيء ممّ ّ ضا ت ي طع ل هةم دقو قمث هذد‬ ‫م ّ ّ يك دقو لر دقو م‬
‫ااوصل عةا م اقعال عاقالديي مت ي ارة تلاةا دقيام ل‪.‬‬ ‫دقملتل دألمص ك لدقك ل دقا‬

‫مطلبوثالأل‪:‬ومستقب والعالقةوبينوالصينو ال الياتوالمتحدةوالمريكيةو‬


‫لاصدجت ّمص كا لدقغصب تملما لعاقّص م احل‬ ‫عاقرم دقو‬
‫مت مصلص دقلتن ا دي ر دقي لص ّ‬
‫‪ 3119‬ل‪ 3101‬كا م‬ ‫دق اصة دقممارة ع‬ ‫دققلة‪ .‬ه‬
‫دق جلة دقا ا و ع مةما ت ي و ر ّ‬
‫ما قماح ل دقاير ر ت ي إعصدي دقذدن‬ ‫عيك لدضح‬
‫دقممك مالح ل اغّص دق لل دقو م‬
‫دقو م ل‪ .‬ل مك إصجاع هذه دقحاق ل ت ي دألصجح إقي اردت ان دأليمل دقماق ل دق اقمّل لغص‬
‫دققلة دألمص كّل (دقو عل لدقماتمل) ت ي دقم ال‬
‫دقل ان دقماّحرة ه ّهغام اا لدق دص لاصدجت ّ‬
‫دق اقم ه مقاع ما مك لو ّ عم ال جر ر م دقو لر دقو م ‪.‬‬

‫ااقرم قاجالي دقل ان‬


‫ّ‬ ‫ه ا ل دق اصة ار إمطعاع ه دإلتالم دقو م كما دألمص ك ع ّ دقو‬
‫لتعصن دقوحاهل دقو مّل دققلمّل ت اط ااةا عيك معايص‬‫ّ‬ ‫دقماّحرة ه لتن تو ص جرد‬
‫لوص ح مصّكية ت ي ّ ّ "لتن دقو تر حا " لّ ّ ت ي دقو ّ اافّي ت دقحذص لدقالدضت‬
‫ا ّل‬ ‫االقي دقق ارة لّ ا افرم ثصلاةا دإلتاوارّل كصده ل‬
‫ّ‬ ‫ا ااةا دقفاصج ل لّ ّ ت ةا ّ‬ ‫ه‬
‫ت ي دألت ه تالتااةا مت دقل ان دقماّحرة دألمص كّل دقمر مل قةا ع كثص م اص ل رل ص لّ ّ‬
‫‪46‬‬
‫ت ةا ّ ا اغ دقاطلص دقحاو ه ترصداةا دق كص ل قاقطت رد صة دقا ث ص لدقم لذ دألمص ك ‪.‬‬

‫دقاحر ان دقا ا صضةا دقو ت ي دقل ان دقماّحرة لذقل عاقاليدي مت‬ ‫ّ‬ ‫لممذ دق ام ‪ 3119‬ايردر‬
‫م يصدن حاقل ترم دقصضي دقا اُعر ةا إيدء ع ر دق ا ان دألمص ك ل لديدء دقم ام دقرلق لهل ما‬
‫ي ر م م ّان دإلياعال ع دقجامع ‪ .‬م دقم يصدن ت ي حاقل ترم دقصضي دقو م ت‬
‫‪47‬‬
‫دق ااا كل دققا م حاق ا لدقذي اقلره دقل ان دقماحرة دألمص ك ل‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪Jeffrey A. Bader, Op. cit., p. 80-81.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪James Steinberg and Michael E. O'hanlon, Strategic Reassurance and Resolve: U.S. – China‬‬
‫‪Relations in the Twenty-First Century, Princeton University Press, 2014, p. 18-19.‬‬

‫‪611‬‬
‫جلد‬
‫‪ )0‬ه دقمجا دق كصي‪ :‬دإلميتاج م دقالدجر دق كصي دقما دي ر ق ل ان دقماّحرة دألمص ك ل ّ‬
‫ارت دقو ّّمةا ااع ل‬ ‫لعح دص ت ي لجّ دقاحر ر ل ما ه دقمماط د تاوار ل دقفاول دقا ّ‬
‫قةا لكذقل ه دقمماط دقح ّ ا ل ه دقعحص دألو ص‪.‬‬
‫ما ه ملضلع‬ ‫دقمعايص‬ ‫‪ )3‬ه دقمجا دق ا ‪ :‬دإلميتاج م دقارف دألمص ك دق ا‬
‫عحص دقو دقجملع ح ذ ام ص دقو إقي ايج ت " ا ل د مفصدط دقجمات " ت ي ّّمّ إمح اي‬
‫معطّ م تع لديمط إقي مماه دقو ه دقميدتان دقمماطق ل‪.‬‬
‫‪ )2‬ه ملدض ت ّفص ‪ :‬همال إميتاج م دقضغط دألمص ك إلعقاء دقح ص دأللصلع ت ي ا ح‬
‫تا ما لكذقل م إ ا ردر دقل ان دقماحرة إل افردم دققلة فاصج إطاص دألمم دقماحرة‪.‬‬ ‫دقو‬
‫فال دقع‪ 71‬تاما دقماض ل‪.‬‬ ‫دقطصه‬ ‫‪ )2‬تض ل اا لد ‪ :‬له تموص رد م ت ي ّجمرة دقالاّص ع‬

‫ك هذه دقفالهان دإل اصدا ج ل ااصده مت تا مل ماطاعقل م دقيكال لدقاذمصدن دقو م ل حل‬
‫ع‬ ‫دقة ممل دقغصع ل ت ي دقم ام دإلتاواري دقرلق ‪ .‬لتر اي ّك مرفال قميدع معايص محام‬
‫‪48‬‬
‫دقجامع ‪.‬‬ ‫لجلر إفاالهان جلهصّل ع‬ ‫ما ه‬ ‫دقو م لدألمص ك‬ ‫دقجامع‬

‫م دقلدضح ّ ّ و لر دقو تر ممحةا دقثقل عذداةا لل ّ ت م رد صة ّهردهةا دإل اصدا ج ل دقح ل ل‬


‫ت ي دقو ر دق اقم إذ ص دقع ض د ّ دقو ّوعحن ا ي ه حق قل دألمص إقي احق‬
‫‪49‬‬
‫ّهمةا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّهردل كع صة ق‬
‫موردت ل‬ ‫آ ا لاقل ض ثقل دقرل دآل ل ل ه‬ ‫ه‬ ‫‪ ‬إض ال م ام دقاحاقل دألمص ك‬
‫دقل ان دقماّحرة لدمكام ل دإلتامار ت ةا كقلة عات ل‪.‬‬
‫دققلة دإلتاوارّل دقو م ل قجذب دقرل دآل ل ل عيك ّكعص عااجاه دقا ض الن‬ ‫‪ ‬إ افردم ّ‬
‫دقج لعلق ا ك ل دقو م ل مت دقايك ل عاقمملذج دإلتاواري دألمص ك ‪.‬‬
‫دق كص ل قاقل ل دقصرع ضر دقارف دق كصي دألمص ك ه دقممطقل‬ ‫‪ ‬ي ارة ترصدن دقو‬
‫إم ال دقحيب دقي لت‬ ‫اقلض دقق م دألمص ك ل دقر مقصدطّل م‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬دقحصص ت ي ّ‬
‫عاق طل ت ي دقو ر دقردف ‪.‬‬
‫اجمب ملدجةل كعص مت دقل ان دقماّحرة فال دق قر دققارم لد اعرد دقل ان دقماّحرة‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫دألمص ك ل كقلة ص ل ه آ ا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪For more details: Ibid., pp. 18-26.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪Robert D. Blackwill and Ashley J. Tellis, Op. cit., p. 19.‬‬

‫‪611‬‬
‫م امص "دقا ات‬ ‫"ي " إقي ع ض هذه دألهردل عيك معايص ه‬ ‫لتر ّياص دقص س دقو م‬
‫لدجصدءدن عماء دقثقل ه آ ا" ه تام ‪ 3102‬تمرما تا ع ّ مياك آ ا جب ّ اّم حّةا م‬
‫‪50‬‬
‫جب ّ ُحمي ه دقمةا ل م تع دآل ل ‪.‬‬ ‫كما ّ ّ ّم آ ا لدآل ل‬ ‫تع دآل ل‬

‫دألهم ل‬
‫ّ‬ ‫عفولص ملدض ت ه غا ل‬ ‫دقل ان دقماّحرة ق ا ال مت دقو‬ ‫لت ي دقصغم م‬
‫كمم ت دإلماياص دقمللي لّم دقطاتل لد تاوار دق اقم لدقع ل ها دقافلل د مص ك دأل ا‬
‫قاقل ض الدي دققل‬ ‫مم ما ق و‬
‫مما ا اعصه جةرد ّ‬
‫عفولص دقمواقح دققلمّل دألمص كّل معت ّ‬
‫دقرلد ص دقص م ل‬ ‫عاهامام ه‬ ‫ه آ ا لّلصلعا‪ .‬اعص "آصل هص رع صج" ه كااعّ دقذي ح‬
‫تلة واترة لدققلة دقمة ممل‬‫دألمص ك ل لدقذي حم تملد "دقا اع م ّج دقا ل " ّ ّ دق ردء ع‬
‫مك إمةا ه ع ةلقل ل ّّمّ م غ ص دقممك لضت دقفالهان دأل ر لقلج ل‬ ‫كامن ل يدقن ي ا‬
‫دألمص ك ل – دقو م ل جامعا‪ 51.‬ل ص كذقل ّ ّ هرل دقو م إعردء صغعاةا ه دقا ال هل‬
‫دألف صة لمفالهةا لدماواص صرلر ّه اقةا دقاماه ل‬ ‫طم مل دقل ان دقماحرة ذقل قاف ل ت‬
‫لت ي دألت إعطا ةا إ قم ك مم ةا م دقق ام عِ ّ‬
‫‪52‬‬
‫ص ت ت ي دققلة دقمامام ل ق و ‪.‬‬ ‫صر ه‬

‫م اقعال‬ ‫م دقو ب ص م ولصة رت قل قيك دق التل ع دقل ان دقماّحرة دألمص ك ل لدقو‬


‫لدم كا ان و لر دألف صة ت ي دقو ر دق اقم قك م دقممك قما ّ مفصج عا امااجان تعص‬
‫دققلة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هذه دقحاقل لحا ن يع ّ ّفص م دقااص خ إلماقا‬ ‫تقر مقاصمان ع‬

‫دق لما‬ ‫قلة ّّلقةا مملذج ّث ما لد عصطل ه‬


‫ااص ف ا همال ثالثل مماذج ية صة ق م ل إماقا دق ّ‬
‫دققلة دقم طصة لتر تامن ّث ما ع رر م‬‫ّ‬ ‫دققر مل‪ .‬كامن د عصطل ه لتن م دأللتان ه‬
‫دإلوالحان مما ج ةا ااطلص عيك ص ت لتر ديردرن تلاّةا إقي دقحر دقذي دوعحن ه ّ تص عل‬
‫جرد م تلة د عصطا‪ .‬لتر تّ دقم صخ دق لمام "ثل ر ر س" (‪ )Thucydides‬ت ي هذد دقلضت‬
‫مك ا ار ّ" ّل‬ ‫دقحصب ّم دص‬
‫دقممعّ إل عصطل مما ج‬
‫تلة ّث ما كا عمثاعل ّ‬
‫تا ال‪" :‬دقممل ه ّ‬
‫كما تا دقمافوص ه دق لم دق ا ل "جصدهام ّق ل " (‪" :)Graham Allison‬دقاةر ر‬
‫‪53‬‬
‫احل إقي وصدع"‪.‬‬
‫ثم ملدجةل لّف دص ّ‬
‫لدقاةر ر دقمضار لقّر ملتا م دقاماهس لم ّ‬

‫‪50‬‬
‫‪Ibid., p. 20.‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Aaron L. Friedberg, A Contest for Supremacy: China, America and the Struggle for Mastery‬‬
‫‪in Asia, NY: W.W.Norton & Company, 2011, p. 167.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪Ibid., p. 183.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪For more details, Rudy Deleon and Yang Jiemian (editors), U.S. – China Relations: Toward a‬‬
‫‪New Model of Major Power Relation, Center for American Progress, Feb. 2014, pp. 35-36.‬‬

‫‪612‬‬
‫ل م د والحان‬ ‫و رن ع ر‬ ‫هاقو‬ ‫دقلضت دق لم تر يعّ إقي حر ما دقمملذج دق اع‬
‫ّضل إقي ذقل‬ ‫عقي ت ي ما هل ت ّ دآل‬
‫قك م دقو ب التّت إذد ما كا م اص دقو لر‬
‫ّ ّث ما لد عاصطل كاماا جيءد م احاق ان ّكعص قك لع مما اامات دقل ان دقماّحرة ع رر كع ص‬
‫م دقح اء دألتل اء ها دقو قر ةا ترر ت ممةم ت ي ما عرل‪.‬‬

‫دقحصب دق اقم ل دأللقي‪ .‬ه دق ام‬ ‫ّما دقمملذج دقثام هةل مملذج عص طام ا دق مي لّقمام ا تع‬
‫ّ‬
‫اغ ص دقم ارقل دققا مل لقم‬
‫‪ 0816‬كاب رع لما عص طام ‪ّ" :‬ه ا ّقمام ا ّتطن إمطعاتا ع ّمةا ّ‬
‫دألقما آمذدل قم كلملد‬ ‫ور ّحر دقا ك ردن دألقمام ل ت ي ّ ّ ملد ةا مل أل دقرع لما‬ ‫ّ‬
‫ّقمام ا‬ ‫لحاي قل كا قر‬ ‫دقم اقع تمرما اوعح ّتل‬ ‫صهل عاقضعط ماذد اص ر ّقمام ا ه‬
‫ل‬ ‫تلة ص‬
‫احلقن ّقمام ا ه تام ‪ 0802‬إقي ّ‬ ‫ميصلع طملح هإمةا ق ا اصل عّ ت ما"‪ .‬لعاق‬
‫تلاةا ايردر ي ّك ذقل حاقل م‬ ‫ه ّلصلعا لعرّن ح مةا ه دقاماهس مت دآلفص ‪ .‬لع مما كامن ّ‬
‫‪54‬‬
‫دقق قر ك م عص طام ا لهصم ا تع ّ اام معاغااةما ه دقحصب دق اقم ل دأللقي‪.‬‬

‫ها‬ ‫دذد ما تاصما هذد دقلضت عاقلضت دقحاق دقذي ميةر ه ّ و لرد و م ا ت ي دقم ال دقرلق‬
‫دققرصدن دقو م ل دق كص ل اممل عيك مالتّت مت اصك ي ت ي تم ل دقاحر ذ دق كصي عا ضاهل‬
‫امر إقي الت ان عم اص ثاعن ق ممل د تاواري‬ ‫إقي ّ ّ كث دص م دقفلل دقمصاعط عاقو‬
‫عاقم عل‬ ‫مضفمل لهل ما حو عاق‬
‫ّ‬ ‫لدق كصي دقو م دألمص دقذي ري غاقعا إقي ماا ج‬
‫اكل دقرلقل د لقي ه‬ ‫ق الت ان دقا كامن اقل ه دق ع م ان م دققص دقماض ّ ّ دق اعا‬
‫دق اقم‪ .‬دألهم م ذقل ّ ّ دقو ا ارن دقم اص دألقمام حاي دآل لّلضحن ّّمةا اص ر دقو لر‬
‫م ا ه دقم ام دقرلق دققا م ع مما احال ا ر دقم ام دقرلق عما االءم مت إحا اجااةا‪.‬‬

‫دقحصب دق اقم ل دقثام ل‪ .‬ع ر‬ ‫تع‬ ‫ّما دقمملذج دقثاقذ هةل مملذج دقل ان دقماّحرة لدق اعا‬
‫ّ‬
‫دق ام ‪ 0982‬لصل ا ه‬ ‫دقحصلب دقماجحل ق اعا ضر د معصدطلص ل دقو م ل دقماردت ل ه‬
‫ل دقلح رة ه دق اقم فاصج مطا دقغصب‪.‬‬ ‫دققلة دقص‬
‫ّ‬ ‫دألتلدم ‪ 0812‬ل‪ّ 0815‬وعحن دق اعا‬
‫لت ي دقصغم م دإلا ات ان دقثما ّل دقا لتّ اةا دق اعا مت ّمص كا لعص طام ا ع ر دقحصب دق اقم ل‬
‫ما ه دقمجا دقعحصي عق ن دقم صة دألمص ك ل ق اعا ت ي ّّمةا دقاةر ر دق كصي‬ ‫دأللقي‬
‫‪55‬‬
‫دقواتر دألكعص ت ي دإلطال ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪Ibid., pp.36-37.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪Ibid., p. 37.‬‬

‫‪616‬‬
‫ه ذقل دقلتن كامن دق اعا اصّكي ت ي دقجامب دق كصي لا ي إقي مر م لذها لّصدض ةا قك‬
‫دقمةا ل إقي‬ ‫ّتاتةا دإلتامار ّمذدل ت ي دق ت دقم الصرة لفاول دقم ط دألمص دقذي ره ةا ه‬
‫مما لض ةا ه مماه ل معايصة مت دقل ان دقماّحرة لعص طام ا دق اا تاماا‬
‫غيل لدحاال ج صدمةا ّ‬
‫عقطت وارصدن دقم ط لدقحر ر إق ةا كصر ت ي ما إتاعصااه إ ا ما دص اعام ا‪ .‬ه دقمةا ل كا ت ي‬
‫ارهت دقل ان دقماّحرة‬ ‫ا اةا دقفاصجّل دقال ّل ّل ّ‬ ‫إما دقاف ت‬ ‫دق اعا ّ افااص ّ‬
‫‪56‬‬
‫لاحم ن اردت ااّ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لعص طام ا فاصج آ ا هإفااصن دقف اص دقثام‬
‫لت ي دقصغم م ّ ّ دإلمعصدطلصّل دق اعامّل كامن امثّ تلة آ ل ل واترة اماما كلضت دقو‬
‫ما م ماح ا ‪ :‬دأللقي‬ ‫دق لم إ ّ ّ ّ حجم دإلفاالل ّكعص عكث ص م حجم دقاياعّ ع مةما‬
‫ِ‬
‫ّي ميتان ترلدمّل تص عل م م ال ا ل دقا كامن اما كةا دق اعا لدقثام ل ّ ّ‬‫ّ ّ دقو قم اُعر ّ‬
‫دقم ط ّوعح ل تاقمّل لهصض ح ص يام ت ّ ّل ت ي غ صه م دق ت غ ص ممك لدت ا‪.‬‬

‫دإل امااج دقذي م دقممك ّ مفصج عّ م هذه دألمث ل دقااص فّل هل ّّمةا ا ط ما ر ن تّمل‬
‫لقكمةا اي ص ه م س دقلتن إقي حامّل دق ردء ه دق التل ع دقو لدقل ان‬ ‫ّ‬ ‫تما جص‬‫ّ‬
‫فاولّ ّ ّ دق صلل دقحاق ل ه توصما دقحاضص مفا ل ك ّا تما ع ق ّرة‬
‫ّ‬ ‫دقماّحرة دألمص ك ل‬
‫ملدح مةمل م ع مةا‪ ّ ّ :‬دقاص امل دقملل ل قم م دققل دقكعص اي ّك تام صرع كما ّ ّ‬
‫د تامار د تاواري دقماعار ق رل ت ي ع ضةا دقع ض ّوعح ّكعص عكث ص مما كا ت ّ ه‬
‫اعص عاقضصلصة دقم ااح قمي ر‬ ‫دي لتن مضي ماه ل ت ّ ّ إحاال دقمي ر م دألصدض دق لم‬
‫م دقمجاحان د تاوار ل عاقيك دقذي كا ت ّ ه اعقا‪.‬‬

‫دققلة لهل مملذج دإلماقا‬


‫ّ‬ ‫ه دقمقاع همال مملذج آفص ُ ّرهُ كث صل إ اثماء ه مجا إماقا‬
‫قرم‬
‫دق م ق قلة ه دققص دق يص م دقمم كل دقماّحرة إقي دقل ان دقماّحرة قك ّ "ّلصغام ك " ّ‬
‫‪57‬‬
‫ا دص قةذد دإل اثماء اضم دقمقاط دقااق ل‪:‬‬
‫‪ ‬دقممل دإلتاواري دألمص ك قم ثص ح ل دقمم كل دقماّحرة لقم ُ َاعص عمثاعل جصس إمذص‬
‫اقم عل قةا دقل ان دقماّحرة ياطصن دقمم كل دقماّحرة ت م ّ ا ّل لثقاهل مياعةل‪.‬‬
‫‪ ‬دقل ان دقماّحرة قم ا ت قا ّر لت ارة دق اقم ه ف ن دقمم كل دقماّحرة لقم اقم‬
‫عاإلمقالب ت ي دقم ام كما اياطص دقطصها آمذدل ِت َما ّ ا ّل لثقاهل مياعةل‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪Ibid., p.38.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪David Lai, The United States and China in Power Transition, Strategic Studies Institute‬‬
‫‪Book, December 2011, p. 85.‬‬

‫‪610‬‬
‫عاحري دقل ان دقماّحرة‬
‫‪ ‬دقمم كل دقماّحرة كامن ا قر دق طصة ت ي دقم ام دقرلق لقم اقم ّ‬
‫لدمما كامن ممامل قةا ّ تامن علصدثاةا لتر إماةن هذه دق م ل ع ّوعحن دقمم كل‬
‫دقماّحرة مف ول ق ل ان دقماّحرة ه تالتاةا عةا‪.‬‬

‫قك دذد ما م صما دقي دق التل ع دقو لدقل ان دقماّحرة دق لم مالح ع ّ م م هذه‬
‫دقفوا ص غ ص ملجلرة ه هذه دقحاقل كما ّ ّ ت ارة دقمم كل دقماّحرة ق م ام دق اقم آمذدل‬
‫كامن إ اثما ّل لقذقل هة قم اما ل ما ااحر عّ دقل ان دقماّحرة ع ر ّ ف صن ملت ةا‬
‫لدقل ان دقماّحرة‪.‬‬ ‫ت ي تكس دقم ط ان دقما ّقل عاقو‬ ‫دألل‬
‫ّ‬

‫معاقغ إذد ت ما ّ ّ ترصة ّمص كا ت ي دقا ام عمجاح مت دقاحري دقج ل‪-‬دتاواري لدق كصي‬
‫لدقرع لما دقذي ا صضّ دقو ت ي دقا ل دألمص ك ه آ ا حرر يك دقم ام دقرلق ه‬
‫ان‬ ‫دقم‬ ‫ّ ضا م‬ ‫هذه دقم ط ان ر دص ل ملتل دقو‬ ‫دق قلر دققارمل قك م دقمةم ه‬
‫محرر عيك ّر ماه ل دقطملح دقو م ‪.‬‬
‫دقرلق ل لدقم ام دقرلق لكذقل طع ل رلصها قم اط ت ّ ّ‬

‫مبحألوثانو‪:‬والصع دوالصينيو المنظماتواإلقليميةو الد لية‬

‫دقاحل‬
‫ّ‬ ‫اط ت دقمااعت ق التل دقو عاقمم ّمان دإلت م ل لدقرلق ل ّ الح علضلح حجم‬
‫دقكع ص دقذي ط ّص ت ي ملت ةا م هذه دقم ان دقرلق ل ممذ مي اةا لحاي دق لم لدقم اصتل ّّمّ‬
‫ان‪.‬‬ ‫دإلمضمام قةذه دقم‬ ‫دقو لر دقو م لع‬ ‫ن تالتل طصرّل ع‬ ‫مت دقلتن ا‬

‫إمطعاتا إ جاع ا قر كث ص‬ ‫ان دقرلق ل تر ف‬ ‫إقي دقمي ر م دقم‬ ‫لد كا إمضمام دقو‬
‫ان‬ ‫تلاةا فاصج إطاص دقم‬‫فله م ّ ا ي دقو إقي ال ل ّ‬ ‫‪ -‬ما ّلق ل دقما ّ‬
‫دقرلقّل‪ -‬عاتاعاصه ا ع دص ت إصدرة ه دإلمفصدط لدإلمرماج ه دقم ام دقرلق دققا م لدق م ت ي‬
‫اعم آق ااّ لعاقااق دإلقايدم ع تصدهّ لتلدم مّ لدإل ا ارة م دقحقل دقا لهّصها مقاع دإلقايدمان‬
‫ّ‬
‫كقلة‬ ‫ااصكّ دقو‬ ‫عفولص دقا ث ص دقذي‬ ‫هلدجس تمر آفص‬ ‫دقا ط عةا إ ّ ّّمّ ف‬
‫ان لطع ل تم ةا‪.‬‬ ‫واترة ت ي اصك عل هذه دقم‬

‫عطع ل دقحا ّجمراةا لرلده ةا دقفاول ه دإلمضمام إقي دقمي ر م‬ ‫ققر كا ل دي ق و‬


‫ل يل ّّمةا كامن اضت موب ّت مةا حاجاةا‬ ‫ان دقرلق ل ه ك مصح ل م دقمصدح‬ ‫دقم‬

‫‪611‬‬
‫مر ن‬ ‫ةا قإل امصدص لدقمحاه ل ت ي احق‬ ‫إقي إ اقصدص دقع ل دإلت م ل لدقرلق ل ه إطاص‬
‫ان‬ ‫ممل مصا ل لّ الدو عاقااق و لرها دق م إ ّ ّ ّ دإلمضمام إقي دقمي ر م دقم‬
‫عطع ل دقةرل دقو م ه هل هرل اكا ك ّم د اصدا ج ر‬ ‫دقرلقّل لدكعّ جر ا‬

‫ان دقرلق ل‬ ‫إقي دقمي ر م دقم‬ ‫قم التل دقجر تمر حرلر مماتيل ّهردل إمضمام دقو‬
‫لماه ل دق لل دقو م ردف ةا ع ا ّرده‬ ‫ان لدقو‬ ‫هذه دقم‬ ‫لطع ل دق التل دقماي ل ع‬
‫ان م ّج احق‬ ‫دإل ا ارة م هذه دقم‬ ‫ه اص ر دقو‬ ‫ّ ضا إقي ا ا ن م تع‬
‫ّهردهةا دقمصح ل ّم ّّمةا املي دإلقايدم عةا لاقل اةار ّل صعما دإل ا ارة ممةا ترص دقم اطاع إقي ّ‬
‫او إقي مصح ل اقلم ه ةا عاتارة ايك ةا ّل صعما اغ صها عاقكام ‪.‬‬

‫مطلبوأ ‪:‬والعالقةوبينوالصع دوالصينيو الم قفومنوالمنظماتوالد ليةو‬


‫عاق لرة إقي دق اصة دقيمم ل دقممارة ممذ تام ‪ 0828‬لحاي دق لم مالح ّّمّ عا مكا دقحر ذ‬
‫ع التل دقو عاقمم ّمان دقرلقّل ت ّصعت مصدح ّ ا ل ه ‪:‬‬ ‫ه ما ا‬
‫و‬
‫أ‪-‬والمرحلةوال لىو(‪-9191‬و‪:)9199‬وممذ ا س دقجمةلص ل دقي ع ل دقو م ل ه دق ام ‪0828‬‬
‫لحاي ّلد دق ع مّان م دققص دقماض كامن دقو فاصج دقم ام دقرلق كما ّ ّ م م‬
‫دققل دقغصع ل عما ه ةا دقل ان دقماحرة قم اك ا اصل عحكلمل عك كممث يصت ّ ق و لتر‬
‫ان‬ ‫ه دألمم دقماحرة له غ صها م دقم‬ ‫كا دقم ام دققلم ه اا لد ح مةا مثّ دقو‬
‫ان دقرلق ل لتامن ه ّ ضا‬ ‫ت دقمجامت دقرلق لدقم‬ ‫دقرلق ل‪ .‬ه ذقل دقلتن ُتيقن دقو‬
‫ان (كاألمم دقماحرة‬ ‫ع ي م ةا تمرما إتاعصن دمطالتا م دأل ر لقلج ل دقمال ل ّ ّ هذه دقم‬
‫ت ي ع دقمثا ) ه ّرلدن ق ة ممل دإلمعص اق ل‪58.‬و‬
‫ان لدقمم مان دقرلق ل لكامن‬ ‫دمطالتا م ملتل ّ ر لقلج دقمياصكل ه دقم‬ ‫صهضن دقو‬
‫اكل تالتان دقو‬ ‫إقي ّ‬ ‫عاقااق‬‫م صاةا إق ةا ع ل جرد لاا م عاقكصه دقير ر ما ّ ّر‬
‫محرلرة جرد طلد هذه دق اصة دقا كامن فالقةا فاصج مم لمل دألمم دقماحرة‪.‬‬
‫ان مصاعطل عرلصها‬ ‫إما دإلصاعاط عم‬
‫ه هذه دق صلل كا قر دقو دقق م دقف اصدن ه ّ‬
‫عاقم كص د ياصدك ّل اطل ص تالتل مت دقمم ّمان دقرلقّل تعص دقاكاّالن دقملجلرة ق رل‬
‫دقاجم ان دقما ّررة دألطصدل كم امص ج م ل ‪0852‬‬ ‫ّ‬ ‫دقمام ل ه ةا‪ .‬ياصكن دقو ه ع ض‬
‫دألمم دقماحرة‬ ‫لم امص عامرلمج ‪ 0855‬ق رل دآل ل ل لدألهص ق ل لقك م رل دقمياصكل ه‬

‫‪58‬‬
‫‪Nina Hachigian, Winny Chen and Christopher Beddor, China’s New Engagement in the‬‬
‫‪International System, Center for American Progress, November 2009, p. 10.‬‬

‫‪614‬‬
‫ان عص ال للري لعذقل تيقن دق ا ل دقفاصج ل دقو م ل م ةا‪ .‬قك ه دق ع م ان‬ ‫لم‬
‫م ا ع رما دإلها دص ت‬ ‫دقم صة دقو م ل‬ ‫احل ه‬
‫م دققص دقماض عرد ّ ّ همال عرد ل ّ‬
‫‪59‬‬
‫دإلاحار دق له ا لدإلم ااح دقارص ج ت ي دقل ان دقماحرة تعص رع لما ل (دقع مغ علمغ)‪.‬‬

‫عإافاذ فطلدن مارصجل‬ ‫ب‪-‬والمرحلةوالثانيةو(‪-9199‬و‪:)9191‬وه هذه دقمصح ل تامن دقو‬


‫ام دإلتاصدل عجمةلص ل دقو دقي عّل ممثّ ل‬
‫قإلمضمام إقي دقمم ّمان دقرلقّل‪ .‬ه دق ام ‪ّ 0860‬‬
‫عحكلمل عك كممث يصت لح ر ق و ه دألمم دقماحرة‪ .‬لت ي دقصغم م ذقل هة قم افاص‬
‫ع ‪.‬‬ ‫لدمما حاه ن عاقمجم ت ي ملتل‬ ‫ان دقرلق ل دقكعص‬ ‫مت دقم‬ ‫دإلمفصدط دقرع لما‬
‫دقرلق ت ي‬ ‫لهمال م ص ع ّمةا قم اك ّوال ه ملتت إ اغال ذقل ت ي دقم ال دقرع لما‬
‫إتاعاص ّ ّ دقعالر كامن ايةر دقثلصة دقثقاه ل‪ 60‬لكا "مال" حاضص لاله ه تام ‪61.0867‬و‬
‫لمت ذقل هقر كا م دقممك ام ي دق صلتان دقا عرّن ارف ت ي م صة دقو اجاه‬
‫‪ .‬تي‬ ‫ا‬ ‫اح ي عطاعت غ ص‬ ‫ما ا ل دقا‬ ‫دقمم ّمان دقرلقّل مقاصمل عاقمصح ل دق اعقل‬
‫دقمم مان دقمافوول ه‬ ‫ل م‬ ‫ع دقمثا إمضمن دقو ه هذه دقمصح ل إقي‬
‫ا ل ردف م ام دألمم دقماحرة لفاصجةا مث عصمامج دألمم دقماحرة دإلمما‬ ‫مجا ن غ ص‬
‫لدق لم كل لدق جمل دأللقمع ل دقرلق ل لمم مل دقم ا ص دقرلق ل‪ 62.‬ه هذه دقمصح ل إاّع ن دقو‬
‫مضمن دق ةا‪.‬‬
‫ا ل حذصة ق غا ل لرل دص م ار ه ردف دقم ان لدقمم مان دقا إ ّ‬

‫ا ل‬ ‫تر إتامرن‬ ‫دق ام ‪ 0869‬كامن دقو‬ ‫ج‪ -‬والمرحلة والثالثة و(‪ -9191‬و‪ :)9111‬وه‬
‫ه‬ ‫لهل دألمص دقذي ّر‬ ‫م الدو ةا مت دق اقم دقفاصج‬
‫لتلن عاقااق‬
‫دإلم ااح لدإلوالح ّ‬
‫اطلص دقو تالتااةا مت‬
‫ه م ال دقمياصكل‪ .‬ه هذه دقمصح ل قم ّ‬ ‫دقمةا ل إقي إصا اع ت ا‬
‫مافوول‬
‫ّ‬ ‫ل لد ل م دق التان مت مم مان‬ ‫دقمم ّمان دقرلقّل هقط لدمما ّمي ن ّ ضا‬
‫ه مجملتل لد ل م دقمجا ن مث د تاوار لدقاجاصة لدقماق ل لدقثقاهل لدقاكملقلج ا ‪..‬إقخ‪.‬و‬
‫ت و ا "دقك اح" ل"دقا ال "‬ ‫ااف ي دقو‬ ‫له دقثمام م ان يرر "ر مغ" ت ي ضصلصة ّ‬
‫تالتااةا دقفاصج ل لدء ردف دقمم مان دقرلق ل ّل فاصجةا لذقل عةرل‬ ‫م س دقلتن ه‬ ‫ه‬
‫ا س م ام تاقم جر ر قلم ت ي دقمعارئ دقفم ل ق ا ا ش دق م ‪ .‬لتر ّر ذقل إقي إمفصدط‬
‫ّل‬ ‫ت ي م ال دق رر ّل دقحجم ّل دق م‬ ‫ان دقرلق ل إ‬ ‫دقم‬ ‫ه‬ ‫قو‬ ‫غ ص م عل‬

‫‪59‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪For more details: Introduction to the Cultural Revolution, spice digest, Free Spogli Institute‬‬
‫‪for International Studies, Stanford, fall 2007.http://iis-db.stanford.edu/docs/115/CRintro.pdf‬‬
‫‪61‬‬
‫)‪For more details: Mao Tse-tung, Bio: http://goo.gl/XbZQlc (A. 25-1-2016‬‬
‫‪62‬‬
‫‪Zhihai XIE, “The Rise of China and Its Growing Role in International Organizations”, ICCS‬‬
‫‪Journal of Modern Chinese Studies, Vol.4, no. 1, 2011, pp. 86-87.‬‬

‫‪611‬‬
‫قع"ر مغ" م هذه دق م ل دقحول‬ ‫دقمجا ن مقاصمل عاق اصدن دق اعقل‪ .‬لتر كا دقةرل دأل ا‬
‫عاق صلل دقمما عل قملدو ل دقممل د تاواري ه‬ ‫ايلر دقو‬
‫اقصة ّ‬
‫ت ي ع ل رلق ل آممل لم ّ‬
‫‪63‬‬
‫دقعالر لذقل م فال دإلتاصدل عاقم ان لدققلدتر دقرلق ل دقملجلرة‪.‬‬
‫ان د تاوار ل لدقماق ل‬ ‫ّهم دقمم مان لدقم‬ ‫مصك دي ه‬ ‫دق ام ‪ 0891‬إحاّن دقو‬ ‫ه‬
‫لدقلكاقل دقرلق ل ق طاتل دقذص ل (تام‬ ‫دق اقم ل لّكثصها ا ث دص كومرل دقمقر دقرلق لدقعمل دقرلق‬
‫دق ام ‪ 0897‬إقي ومرل دقامم ل دآل لي (‪.)ABD‬‬ ‫ه‬ ‫مضمن عيك ص م‬
‫‪ )0892‬كما إ ّ‬
‫إلمياء‬ ‫كم ان كع صة م دقم اتردن لدقامل‬‫تي ّ‬ ‫لم فال هذه دقمم مان حو ن دقو‬
‫ل ه دقعالر لدقا كامن اُ ّر ّم دص د ا ا عاقم عل قةا كفطلة ّلقي ت ي طص‬ ‫دقعم ل دقاحاّل دقص‬
‫‪64‬‬
‫احق دقامم ل د تاوار ل‪.‬‬
‫له دق ام ‪ّ 0897‬ياص ص س دقليصدء "يهال ي امج" (‪ )Zhao Ziyang‬ه اقص ص قّ إقي مج س‬
‫رلقل إياصدكّل مام ل مت ترر ّكا ل دقم اص م مل لّ ّ‬ ‫دقي ب دقو م إقي ّ ّ دقو‬
‫دق طان لدت ل إلقايدمااةا لم لق ااةا ه دق اقم ل ّّمةا الدو دق م عيك حث ذ ت ي‬
‫دقجعةا دقردف ل لدقفاصجّل قارهت دقاحر ذ د ياصدك ق رلقل لا اهم عيك ّكعص ه دق الم‬
‫‪65‬‬
‫قرم دإلم ام ‪.‬‬
‫دق اقم لدقا ّ‬
‫دق الم لميع‬ ‫ّعرن دقو فال هذه دقمصح ل إهاماما عا مضمام إقي دقمم ّمان دقم مّل عح‬
‫دق الح لدقحر م دقا ح‪.‬‬

‫د‪ -‬والمرحلةوالرابعةو(‪ -9111‬وحتىوالي م)‪:‬وهذه دقمصح ل ا ا ع ر إماةاء دقحصب دقعاصرة لكذقل‬


‫ه د مفصدط لعماء دق التان‬ ‫ع ر تام لدحر م مذعحل "ا امامم " له قم ايةر ال ت دقو‬
‫ان لدقمم مان دقرلق ل لح ب لدمما يةرن ّ ضا محال ن دقو‬ ‫مت ترر لد ت م دقم‬
‫ان‪.‬و‬ ‫ق ب رلص ت اري لّكثص ه اق ل لا ث دص ردف هذه دقم‬
‫لمجحن ه‬ ‫ان دقرلق ل عيك رصدماا ك‬ ‫ه دقم‬ ‫ه هذه دقمصح ل إصا ن تضل ل دقو‬
‫ّل‬ ‫ل اقص عا ذدن دقطاعت د تاواري ّل دق ا‬ ‫جم ت دقمم مان دقص‬ ‫ّ اكل تضلد ه‬
‫ّل دقثقاه ‪...‬إقخ‪ .‬ه دق ام ‪ 3112‬ع غ ترر دقمم مان دقحكلمّل‬ ‫ّل دق كصي دل دقع‬ ‫دألمم‬
‫دقرلقّل دقا إمضمن إق ةا ‪ 20‬مم ّمل ّي حلدق ‪ %80.00‬م إجماق ا ل دقا إمضمن دق ةا‬
‫‪66‬‬
‫دقل ان دقماحرة مقاصمل عع ‪ %61‬ه دق ام ‪.0887‬‬

‫‪63‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪64‬‬
‫‪Zhihai XIE, Op. Cit., pp. 86-87.‬‬
‫‪65‬‬
‫‪Rohit Singh (editor), China and India in Asia Power Politics, New Delhi: Vij Books India Pvt‬‬
‫‪Ltd, 2011, pp. 283-284.‬‬
‫‪66‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪611‬‬
‫دق ام‬ ‫إقي مم مل دقاجاصة دق اقم ل ه‬ ‫هذه دقمصح ل إمضمام دقو‬ ‫لم ّعصي دقمحطان ه‬
‫‪ 3110‬لدطالتةا قمم مل "يامغةاي" ه ا ك ر ت ي ّّمةا ّوعحن تضلد هاتال ت ي دقم ال‬
‫دقرلق قرصجل اُم ّكمةا م دقق ارة لدطال مم ّمان ّل ممار ان رلقّل جر رة‪.‬‬

‫ل مكمما ّ مالح هما ّ ّ هذه دق اصة ا اعص دألهم ت ي د طال عاقم عل إقي دقا اصع دقذي حو‬
‫دقرلص دقو م ردف ةا ت ي‬ ‫ه تم ل دإلمضمام إقي دقمم ّمان لدقم ان دقرلق ل لا‬
‫ل ممةا‪:‬‬ ‫ترة ّ عاب ص‬
‫دفاالل ّملدتّ لق ّ ذقل لر إقي ّ‬

‫دق ام ‪ّ 0898‬عرن‬ ‫‪ )9‬ومذبحة و"تيانانمين" و انتهاء والحرب والباردة‪ :‬ع ر مذعحل "ا امامم " ه‬
‫دقو إهاماما عاقغا ه ّ ا ةص ق اقم ع ّمةا تب م ل ت ي دقم ال دقرلق ‪ .‬لت ّ هقر‬
‫ال ّ ت دإلمفصدط دقو م ه دقمياط دقما رر دألطصدل ت ي دق احل دقرلق ل‪.‬‬
‫‪ )2‬والنم واالقتصادي والصيني‪ :‬دق لقمل ج ن دقو ّكثص إصاعاطا عاقرل دألفص لعما ّ ّ‬
‫هذد‬ ‫امحلص حل دقممل هقر ّرصكن ّمّ ق س عا اطاتاةا إ اكما‬ ‫كا‬ ‫إهامامةا دأل ا‬
‫دقطص م رل ّ اكل جيءد م هذه دقمم ّمان لدقم ّ ان دقرلق ل‪.‬‬
‫لقذقل هقر‬ ‫‪ )3‬ونظرية والخطر والصيني‪ :‬يةرن ا ل دق اصة عرء دقاصل ج قم ص ل دقفطص دقو م‬
‫له جيء آفص ممّ‬ ‫اصده دقصر دقو م ت ي هذه دقم ص ل ه جيء ممّ عاقاصل ج ق و لر دق م‬
‫عاإلمضمام دق م إقي ّكعص ترص ممك م دقم ّ ان لدقة اك دقرلق ل دقملجلرة‪.‬‬
‫‪ )9‬والزمة والماليوة والعالميوة‪ ّ :‬ةصن دأليمل دقماقّل دق اقمّل ّ ّ همال هجلة ه دقم ام دقماق‬
‫دإل اقصدص دقماق‬ ‫احق‬ ‫فالقةا رل دص ّكعص ه‬ ‫ا ب م‬ ‫ّ‬ ‫قو‬ ‫دقممك‬ ‫م‬ ‫دقرلق‬
‫ّ‬ ‫لد تاواري ه دق اقم لتر ّ ةصن دأليمل ذداةا ّ ضا ّ ّ همال م لق ان ت ي دقو‬
‫اضطّ ت عةا لقذقل هقر اصجمن دألف صة هذه دقم ط ان م فال دإلمفصدط دققلي ه دقمي ر م‬
‫ان لدقمم مان د ت م ل لدقرلق ل لق ب رلص ّكعص ه ةا‪.‬‬ ‫دقم‬

‫مطلبوثانو‪:‬وإنعكاساتوالصع دوالصينيوعلىوسل كوالصينوفيوالمؤسساتوالد ليوة‬


‫م إقيدم م ةا عاققلدتر‬ ‫ان دقرلق ل‬ ‫جار دقع ض ع ّ إمضمام دقرل إقي دقمم مان لدقم‬
‫تر اقت ت ةا ما جل فصتةا‬ ‫دقملجلرة ه هذه دقمم ّمان لم ع مةا دقفضلع ق قلعان دقا‬
‫ا اغ دققلدتر‬ ‫ا ح قةا ّ‬ ‫قايدمااةا‪ .‬هذد وح ح قك دقوح ح ّ ضا ّ ّ إمضمام دقرل‬
‫لدققلدم دقملجلرة ق رهاع ت حقلتةا ّل احق مواقحةا دققلم ل‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫لصدء‬ ‫لعاقصغم م ّ ّ دقرلدهت دإلتاوارّل لدقمواقح دقمم ّل دقمارّل تر اكل دق موص دأل ا‬
‫تصدص ّي رلقل ه دإلمضمام إقي دقمم مان دقرلق ل ّل ه دقا ال ردف ةا إ ّ ّ ّ همال حا ن تر‬
‫ان غ ص لدضحل لعاقااق‬ ‫دقمار ل ق رلقل ه دإلمضمام إقي مث هذه دقم‬
‫ّ‬ ‫اكل ه ةا دقرلدهت‬
‫‪67‬‬
‫كل دقةرل ت ي دألصجح هل دإلفاالط لعماء يعكل م دق التان لدقالدو مت دآلفص ‪.‬‬

‫كّما إيردر‬ ‫ققر ّوعح م دقلدضح م فال ما تصضماه اعقا ّّمّ كّما ديردرن تلة دقو‬
‫ر مح ّ دي ه‬ ‫إمضمامةا إقي دقمم مان لدقم ان دقرلق ل‪ .‬عم مي آفص ها دقو لر دقو م‬
‫دقو لر‬ ‫ذداّ قإلمضمام إقي هذه دقمم مان لقك دإلمضمام ه م س دقلتن ّر ّردة قا‬
‫ت ي دقم ال دق اقم ‪.‬‬ ‫دقو م لقي ارة م لذ دقو‬

‫قماح ل دإلمضمام إقي ّكعص ترر‬ ‫دقماض‬ ‫فال دق قر‬


‫لمت دقق ية دقملتّل دقا ّحرثاةا دقو‬
‫تلاةا‬
‫ممك م دقمم مان لدقم ان دقرلق ل ماصدهقل مت و لرها ت ي دقم ال دق اقم لي ارة ّ‬
‫كل ت ةا لل دقو‬ ‫عيك مطّصر ل ص ت طُصحن ا ا ن تر رة حل دقطع ل دقا‬
‫ثص ه ةا دق لل دقو م ت ي طع ل رلص‬ ‫ان لرلص عكّ ه ةا لدقك ل دقا‬ ‫ردف هذه دقم‬
‫ان ّل دق كس‪.‬‬ ‫لتم هذه دقم‬

‫ه دق ام ‪ُ 3100‬م ِيص اقص ص م م ل و حل ّ‬


‫ّتره "م ةر دإل اصدا ج ل دإلتاوار ل" قواقح قجمل‬
‫مصدج ل دق التان د تاوار ل لدألممّل دألمص ك ل – دقو م ل ه دقكلمغصس دألمص ك احن تملد ‪:‬‬
‫ان دقرلق ل"‪.68‬‬ ‫ه دقم‬ ‫"اطلص رلص دقو‬

‫دق ا ان لدقاوص حان لدقع امان‬ ‫جالن دق امل للثا‬


‫قل دقاقص ص ّّمّ لع ر ر دص ل دق ّ‬
‫تضلد ملدن‬ ‫لمصدتع‬ ‫دقموصح عميصها لدقا جصن مت م لق‬
‫ّ‬ ‫لدقمولص لدقمقاعالن غ ص‬
‫فال دق ملدن دقماض ل‬ ‫ان دقرلق ل صدتعل ل صورل اطلص رلص دقو‬ ‫دقم‬ ‫طل ل ه‬

‫‪67‬‬
‫‪For more details, check: Li Xiaojun, "Social Rewards and Socialization Effects: An‬‬
‫‪Alternative Explanation for the Motivation Behind China's Participation in International‬‬
‫‪Institutions", The Chinese Journal of International Politics, Oxford University Press, Vol. 3,‬‬
‫‪2010, pp. 347- 377.‬‬
‫‪68‬‬
‫‪Stephen Olson and Clyde Prestowitz, "The Evolving Role of China in International‬‬
‫‪Institutions", by: The Economic Strategy Institute, for: "The U.S.-China Economic and‬‬
‫‪Security Review Commission", January 2011.‬‬

‫‪611‬‬
‫مل‬ ‫ل ياصكل ه مجملتان دق م له دإل اياصدن له دإلجاماتان دق ا ق مم ّمان دقا‬
‫‪69‬‬
‫ان دقرلق ل‪.‬‬ ‫ه دقم‬ ‫ااو عاطلص رلص دقو‬
‫ل ّ‬ ‫ام دقالو إقي تيصة داجاهان ص‬
‫عةا ّ‬

‫ل مك قما ّ ملجي هذه د اجاهان دق يصة دقا اَطعتُ دق لل دقو م ردف دقمم مان دقرلق ل‬
‫‪70‬‬
‫ت ي دقيك دقااق ‪:‬‬

‫‪)9‬وحزمو وأكبرو نضجو وأكبر‪:‬ول مك ت اس هذد دقحيم لد وصدص ت ي ترة م ال ان (ترصاةا ت ي‬


‫دق ا ان لدقملدتل ردف دقمم مان ترصاةا ت ي إ افردم دقمم مان كمموان قا كس‬ ‫ايك‬
‫تلاةا دقو عل لدقماتمل ت ي حر لدء لترصاةا ت ي ا ي ي مواقةا دققلم ل) مت مالح ل ّّمةا قم‬
‫مضطصة ه كث ص م دألح ا قاف ل حرة كالمةا ّل إماقارداةا فولوا ه ومرل دقمقر‬ ‫ّ‬ ‫ار‬
‫و‪71‬‬
‫دقمثا ‪.‬‬ ‫دقرلق ت ي ع‬
‫‪ )2‬وت سيع والنف ذ‪ :‬ودقمقولر عاقم لذ هما هل دققرصة ت ي ج مواقحل لدقملدض ت دقح ّ ا ل‬
‫دإلتاعاص عيك ّلالماا ك ه ّجمرة دآلفص لوماتل دققصدص قر ةم‪.‬‬ ‫عاقم عل قل اُ فذ ع‬
‫ما ع ر‬ ‫ان دإلت م ل لدقرلق ل عيك رصدماا ك‬ ‫ه دقم‬ ‫لعةذد دقم مي هقر إيردر م لذ دقو‬
‫عقضا ا ج ل‪-‬د اصدا ج ل‬ ‫دأليمل دقماقّل دق اقمّل ه لدء ّكا دقملضلع دقمماتش إج دص ا ّل ا‬
‫هإ ّ دق د دقذي رلص ه ذه دقمياصك رلما "ما هل دقملتل دقو م لك ل ا كص دقو ر"‪.‬‬
‫‪)3‬وت سيعومجا واإلنخراطو المشاركة‪ّ :‬وعحن دقو ا ّ ت ي ّملص اا ّ عةا معايصة‬
‫ان دقا اياصل ه ةا‪.‬‬ ‫لت ي تضا ا إردصّل لدج دص ّل لام مّل ردف دقم‬
‫لدء‬ ‫ّت ي م ال‬ ‫ان دقرلق ل ّوعحن ه‬ ‫‪ )9‬والفعالية والقص ى‪ :‬ه اقّل دقو ه دقم‬
‫ّجمراةا دقفاول ّل ت ي ترصاةا دقرهت عإاجاه ايا ن‬ ‫قماح ل ترصاةا ت ي دقرهت عإاجاه احق‬
‫ه هذد دقمجا ا ا م دققرصدن‬ ‫ض ل م جامعةا‪ .‬جيء كع ص م ه اق ل دقو‬
‫مقاصحان غ ص م ّ‬
‫ان هة ء اما ل‬ ‫لدقم لق دقذ ارهت عةم قامث ةا ه هذه دقم‬ ‫دقعيص ل لدقمل‬
‫عقرصدن تاق ل جرد لغاقعا ما اا مذلد ه دقغصب‪.‬‬

‫‪ 69‬أنظر نماذج عن دور وسلوك الصين في بعض المنظمات والمؤسسات الدولية المختارة‪:‬‬
‫)‪- “Chinese Behavior in International Organizations”: http://postnito.cz/?p=4937 (25-1-2016‬‬
‫‪- Chen Dingding, “China's Participation in the International Human Rights Regime: A State‬‬
‫‪Identity Perspective”, Chinese Journal of International Politics, vol.2, no. 3, 2009, pp.399-419‬‬
‫‪- Katherine Combes, “Between Revisionism and Status Quo: China in International Regimes”,‬‬
‫‪POLIS Journal, vol. 6, Winter 2011/2012, pp.1-37‬‬
‫‪70‬‬
‫‪Stephen Olson and Clyde Prestowitz, Op. Cit, pp.8- 14.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪For more details: Mario Lootz, China's New Assertiveness in Foreign Affairs, Strategic‬‬
‫‪Outlook, August 2014, pp. 1-2.‬‬

‫‪611‬‬
‫‪)5‬وممارسة و"لعبةودفاعية"و(فيوبعضوالمنظمات)‪ :‬الح ّ ّ دقو ميطل له ّاقل ه ع ض‬
‫دقم ان قك ق س عردهت إمجاي ع ض دقمياص ت لدقمقاصحان لق س م ّج دألهردل دق ا‬
‫لق اف ص تمر دقحاجل م ع ض‬ ‫ل احن دقمصدتعل لدقارت‬ ‫ل لد مما قلضت دجمرة دقم‬ ‫قم‬
‫د تاصدحان لدقمعارصدن دقا ا اصض ت ةا‪.‬‬
‫ثص ت ي‬ ‫ان‬ ‫دقم‬ ‫ه‬
‫‪ )6‬وإنخراط وأكبر و(باتجاهين)‪ :‬دقمقولر هما ّ ّ إمفصدط دقو‬
‫دقم ان هقط لدمما قّ ااث ص ت ك ت ي دقو ّ ضا‪ 72.‬إذ ا اط ت ع ض دق ا ان‬
‫ع ض دقملدح‬ ‫ع ض دقحا ن ت ي دألت ه‬ ‫ا ثّص ه‬ ‫ان ّ‬ ‫هذه دقم‬ ‫لدقمماص ان ه‬
‫دقوغ صة ت ي دقك ل دقا ا كص ّل ا م عةا دقو ‪.‬‬
‫تماوص دقفعصة‬ ‫ترصة ها ل ت ي دإل ا ارة م‬ ‫‪ )9‬وقدرة ومذهلة وعلى والتعلوم‪ :‬وّ ةصن دقو‬
‫ان دقا اياصل ه ةا كما إحاّن دقمصاعل دأللقي‬
‫لدقم صهل دقاقمّل (‪ )Know- How‬ه دقم‬
‫ه كث ص ممةا قماح ل ط ب دقر دص ان لدقاح الن دق ا ل حل ترر لد ت م دقملدض ت‪ .‬ق س‬
‫اطل ص لجةل م ص م اقّل‬ ‫م هذه دقم ط ان ه‬ ‫ك ل إ ا ارة دقو‬ ‫هذد هقط هقر قلح‬
‫فاول عةا لدإل ا ارة م دقفعصدن دقرلقّل دقجماتّل ه هذه دقمم مان‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪ )1‬ومشاركة ومتزايدة والهميوة و بناءة و(على والق وفي وبعض والن احي)‪ :‬و وت ي دقصغم م ّ ّ‬
‫دقع ض اصض ت ي هذد دقالو ل قك دقو ّثعان ّمةا م ا رة لمم ّمل عيك ج ر ه ما‬
‫ان دقا ا اعص تضلد ه ةا له اقلم عر دص ل ج رة‬ ‫عام ذ م لق ااةا ه دق ر ر م دقم‬ ‫ا‬
‫هقط عاقمواقح دقو م ل لدمما ه‬ ‫اا‬ ‫تضا ا‬ ‫ه‬ ‫لا‬ ‫قلدجعااةا لاصكي ت ي دقا او‬
‫هم ل م ااّل ّ ضا‪.‬‬ ‫ملدض ت ذدن ّ ّ‬
‫‪)1‬والتردد‪/‬وعدمواليقين‪/‬والم اقفوالمختلطة‪ :‬همال م يصدن ت ي دقاماتض ه دقم صة دقو م ل‬
‫ل‬ ‫هل دقمعارئ دقو م ل دقماج ّذصة ه دق‬ ‫ّعصي ما قل ف ل حاقل دقاصرر ّل ترم دق ق‬ ‫لق‬
‫ما معرّ دق ارة دقلطم ل لمعرّ ترم دقارف ه دقي ل دقردف ل ق رلقل دألفص ‪.‬‬ ‫دق ا ل ل‬
‫ّكثص د اجاهان دق يص لضلحا صعما‪ .‬ققر د اغ ن دقو‬ ‫‪ )91‬وأ ل يوة وملف وتاي ان‪ :‬وم‬
‫ان د ت م ل لدقرلق ل لتالتااةا دقثما ل لدقما ررة دألطصدل قا يي عال هلدرة‬ ‫دمفصدطةا ه دقم‬
‫"دقم اتردن دقماق ل" قرهت دقرل‬ ‫إ افرمن دقو‬ ‫دقلدحرة"‪ .‬ت ي دقو ر دقثما‬ ‫ا ل "دقو‬
‫ان‬ ‫قم ايملد عةا ه جرل مقالمل و م ل قةم ه دقم‬ ‫ّما دقذ‬
‫دقمام ل قالقايدم عةذه دق ا ل ّ‬
‫اولن دقو‬
‫ّ‬ ‫دقمثا‬ ‫دقرلق ل له ك تض ل طصحلمةا‪ .‬ه عمل دقامم ل دآل لي ت ي ع‬

‫‪72‬‬
‫‪Check: Lisa Toohey, Colin B. Picker, and Jonathan Greenacre (editors), China in the‬‬
‫‪International Economic Order, Cambridge University Press, 2015, p. 99.‬‬
‫‪ 73‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪Gregory Chin, “China, UN Reform and The Shifting Global Order”, The Academia Council on‬‬
‫‪the United Nations System, Informational Memorandum, No. 79, Summer 2009, pp 1-3.‬‬

‫‪612‬‬
‫ا دي ت ي دققا مل دقماضا ل ق رل دقا‬ ‫فوص قجيص "دق لقلمل " دقا‬
‫ّ‬ ‫ضر ك ميصلع‬
‫ا اصل عاا لد ‪.‬‬

‫مطلبوثالأل‪:‬ومستقب والعالقةوبينوالصينو المنظوماتوالد ليوةوالقائمةوو‬


‫ان دقرلق ل عاقصهض‬ ‫لدقم‬ ‫دقو‬ ‫كما ح ما اعقا هقر إا من دقمصح ل دأللقي ق التل ع‬
‫ّما دقمصح ل دقثاقثل هامّين عاإلمضمام‬
‫دقير ر ه ما إاّ من دقمصح ل دقثام ل عطاعت دقحذص دقير ر ّ‬
‫إقي دقمم مان دقرلق ل عيك حث ذ لد احلذن دقو ه دقمصح ل دقصدع ل ت ي دقق ارة ه دق ر ر‬
‫ترة معارصدن قممار ان لمم ّمان جر رة‪ّ(.‬م ص دقجرل دقااق )‬
‫م دقمم مان دقرلق ل لّط قن ّ‬

‫جد ورقمو(‪:)23‬وبعضوالقياداتوالصينيةوفيوأهموالمؤسساتوالد ليةوفيوالفترةوماوبينو(‪74)2191-2119‬و‬


‫السنةو‬ ‫المركزوفي‪/‬والمؤسسةوالد ليةو‬ ‫اإلسموو‬
‫‪3116‬‬ ‫دقمر ص دق ام قمم مل دقوحل دق اقم ل‬ ‫مارغاريتوتشانوف نجوف ‪-‬تشنو‬
‫‪3116‬‬ ‫ما ب دألم دق ام قألمم دقماّحرة‬ ‫شاوز كانجو‬
‫‪3119‬‬ ‫ما ب ص س دقعمل دقرلق‬ ‫لينوييف و‬
‫‪3119‬‬ ‫تضل ه ل ا ل ل دقميدتان ه مم مل دقاجاصة دق اقم ل‬ ‫زهانجويئيجيوآ و‬
‫‪3118‬‬ ‫ما ب دقمر ص دق ام قمم مل دألغذ ل لدقيصدتل قألمم دقاحرة‬ ‫هيوتشانجوتش يو‬
‫‪3101‬‬ ‫ما ب دقمر ص دق ام ق مم مل دق اقم ل ق م كّل دق كصّل‬ ‫انجوبينوينجو‬
‫‪3101‬‬ ‫دقم اياص دقفاص ق مر ص دإلردصي ق عمل دقرلق‬ ‫زه ومينو‬

‫تي‬ ‫حصون ع ّك‬ ‫ان دقرلق ل فال هذه دقمصدح‬ ‫إقي دقمم ّمان لدقم‬ ‫مت إمضمام دقو‬
‫آق ان دق م ه ةا‪ .‬قل ك م " ا ا ّلق ل " ل"ك ري عص الل اي" ه‬ ‫ّ اا م عيك رت‬
‫‪75‬‬
‫إم ااحةا‬ ‫عرّن دقو‬ ‫"ممذ ّ‬ ‫ان دقرلق ل‪:‬‬ ‫دقم‬ ‫ه‬ ‫اطلص رلص دقو‬ ‫اقص ص قةما ت‬
‫ق عن عيك ممااي فال‬ ‫دإلتاواري ارص ج ا لدتامرن ت ي دإلوالحان دققا مل ت ي دق ل‬
‫ما ّص ماق ل دق ل م دقل ان‬ ‫دق قلر دقماض ل رلص "دقا م ذ" دقذي ا م م دقممط دقغصع ل‬
‫كا‬‫دقماحرة دألمص كّل ت ي لجّ دقفولص‪ .‬له ميالصداةم لم الضااةم مت م دص ةم دقو م‬
‫احرثل ه كث ص م دألح ا تما مك لو ّ ع ّمّ "محاضصدن" قلمةا‬ ‫ّ‬ ‫دقم لقل دألمص ك ل‬
‫ت ي دقجامب دقو م حل دقك ل دقا جب ّ ردص عةا د تاوار دقو م "‪ .‬قك عرل ّ ّ‬
‫د ام دقا عان ُم ص ه ةا إقي دقو ت ي ّّمةا ا م ذ تر لقّن كما ُقا وح ح ّ ّ دقو‬

‫‪74‬‬
‫‪Zhihai XIE, Op. cit., p. 89.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪Stephen Olson and Clyde Prestowitz, Op. cit., p. 6.‬‬

‫‪616‬‬
‫إ ام اخ دقمماذج‬ ‫ه‬ ‫قكمةا قم اك صدغعل ت ي دإلطال‬
‫دقغصب ّ‬ ‫ا ّمن دقكث ص م غ صها ه‬
‫دق ّص ماق ل م ةا‪.‬‬

‫ه دق ام ‪ّ 3101-3118‬وعحن دقو تضلد ه ‪ 53‬مم ّمل حكلمّل رلقّل للتّ ن ما‬


‫هاما م دققلدم دقرلقّل لدألهم‬
‫لضممن تلدم مةا دقمحّ ل جيءد ّ‬
‫ّ‬ ‫ي ر ت ‪ 361‬م اهرة رلق ل‬
‫ان لدقمم مان م فال دقم اهمل ه‬ ‫ي ّك ن م لذد قةا ردف هذه دقم‬ ‫م ذقل ّ ّ دقو‬
‫‪76‬‬
‫ّهردهةا لجذب دقرل دقمام ل عإاجاهةا‪.‬‬

‫هإمةا اقلم‬ ‫ت ي دقو ر دق اقم‬ ‫دقلتن دقذي ايردر ه ّ تلة دقو‬


‫التّت دقع ض ّمّ له‬
‫عاماةال دققلدتر دقرلق ل ل ّّمّ ‪-‬م ص ا ت ي دألت ‪ -‬ك ما إيردرن تلة دقو كّما كا همال التّت‬
‫قصهضةا دقمي ر م دققلدتر دقرلق ل فاول ا ل دقا قم ك قةا رلص ه ص مةا ّل لض ةا‪ .‬قك ّ‬
‫دقلدتت ّثعن ‪-‬إقي دآل ‪ّ -‬مّّ لعا اثماء ملضلع ت مل دق م ل دقو م ل لي ارة حجم دقاجاصة مت‬
‫‪77‬‬
‫ك ما يدر دمفصدطةا ه دق احل دقرلق ل ك ما ّوعحن ّكثص إقايدما عاقم م لدققلدتر دقرلق ل‪.‬‬ ‫د دص‬

‫ه دق قر دقماض كامن دقو اقالم دقطصلحان دقا اقل ّ ّ ت ةا م لق ل ما دي رة اجاه‬


‫ام ممةا‬ ‫مرت ل ّ ّ دقمياك دقا‬
‫دقم ام دقرلق لكامن افاعئ ف ل مقلقل ّّمةا رلقل مام ل ّ‬
‫دق ام ‪ 3118‬تا ما ب لي ص دقفاصج ل‬ ‫ععا ه ةا‪ .‬ه‬ ‫ا لر قةا لق ن‬ ‫دقمجامت دقرلق‬
‫تعا محلص ا‬ ‫اص م ةا دآل‬
‫دألمص ك "جا مس ا مع صج" (‪" ّ ّ )James Steinberg‬دقو‬
‫ت ي دقو ر دق اقم لت ي إمفصدط اام ه دققضا ا دق اقم ل‪ .‬كّما ديردر إمفصدطةا كّما كا ذقل‬
‫‪78‬‬
‫قك ه ع ض دألح ا جيءد م دقميك ل م ةا"‪.‬‬ ‫جيءد م دقح‬

‫ه حي دص ‪ /‬لم ل م دق ام ‪ 3102‬ميص مصكي "ايااةام هالس" دقعص طام ر دص ل احن تملد‬


‫‪79‬‬
‫لتر‬ ‫ان دقرلق ل‪.‬‬ ‫م دقم‬ ‫دق اقم ل"" امالقن ه ت م ممةا ملتل دقو‬ ‫"يفو ل دقو‬
‫ّ ّكرن ماا ج دقر دص ل دإلمطعاع دق ام ه دقاح الن دقا اي ص إقي ّ ّ همال حاقل م ترم دقصضي‬
‫قر يص حل لد ل م دقمفب دق ا ّل دقو مّل ت ي ع ض ملدح دقم ام دقرلق لّ ّ دقجةلر‬
‫دقمعذلقل قاغ ص ذقل ا ر م ارقل لا الم ل ه طع اةا‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪Nina Hachigian and others, Op. cit., p. 11.‬‬
‫‪77‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪Tim Summers, China's Global Personality, Chatham House, June 2014, pp. 1-35.‬‬

‫‪610‬‬
‫لدقمم ّمان دقرلق ل‪ .‬هقر‬ ‫دقو‬
‫يل ّ ّ هذه دقفالول ا ّعص ّ ضا ت م اقع دق التل ع‬
‫إاّ من دقم صة دقو م ل ق م ان دقرلق ل عاققعل عرد ل لعاإلمفصدط لدقا ّم ممةا ااق ا لمحالقل‬
‫دقا ث ص لدقا ر ت ةا حقا لق س دقاغ ص دقجذصي‪ .‬قك عملديدة ذقل م دقممك مالح ل ّ ّ‬
‫امر ت ي إ احردذ ه اك‬ ‫ملدن عاطل صه لهل م اص‬ ‫ممذ‬ ‫همال م اص آفص اقلم دقو‬
‫ان دإلت م ل لدقرلقّل دققا مل حاق ا‪.‬‬ ‫ملدي ل قع ض دقم‬

‫دق ملدن دقق ل دقماض ل ت ي مجا ن‬ ‫ت ي إميا ةا ه‬ ‫تم ن دقو‬ ‫لااليع دقة اك دقا‬
‫تر رة ماق ل لاجاص ل لد اثماص ل لميا ت تاعصة قألتاق م لممار ان رع لما ل غ ص ص م ل‪.‬‬

‫ع ر دأليمل دقماق ل دقا ضصعن يص آ ا ه دق ام ‪ 0886‬لا صل عا م ّيمل دقمملص دآل ل ل‬


‫لدق اعا‬ ‫رلص هات ه إطال ممار "آ ا ‪ )ASEAN+3( "2+‬دقذي ضم دقو‬ ‫كا ق و‬
‫لكلص ا دقجملع ل ل‪ 01‬رل ّفص م صدعطل رل جملب يص آ ا‪ .‬له دق ام ‪ 3110‬تامن‬
‫‪80‬‬
‫دقا ال‬ ‫ا ة‬ ‫ّج‬ ‫(‪ )SCO‬لذقل م‬ ‫ا س "مم مل يامغةاي ق ا ال "‬ ‫عاقمياصكل ه‬
‫‪81‬‬
‫لدق كصي لد تاواري مت صل ا لثالذ رل م آ ا دقل طي‪.‬‬ ‫دق ا‬

‫‪82‬‬
‫لع ر دأليمل دقماق ل‬ ‫دققمل دأللقي قيص آ ا (‪)EAS‬‬ ‫ه دق ام ‪ 3115‬ايّتمن دقو‬
‫دقغاقب‬ ‫ا كس ه‬ ‫ان دقرلق ل دقا‬ ‫دقم‬ ‫ّكعص قةا ه‬ ‫دق اقم ل مارن دقو عاحق امث‬
‫دقة ممل دألمص ك ل مث دقعمل دقرلق لومرل دقمقر دقرلق لذقل ت ي إتاعاص ّّمةا قم اك‬
‫ملجلرة ت ي مق ر دقا الض قلضت دققلدتر دقا احكم تم مث هذه دقم ان ل ةص ّ ّ‬
‫دقاقع دقما دي ر قةذه دق كصة ه ح مّ صغما ّل طلتا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫همال ملع م‬

‫اجمت دقع(‪ )BRIC‬قإلتاواردن دقواترة‬


‫له دق ام ‪ 3118‬تامن دقو عاقمياصكل ه إمياء ّ‬
‫لذقل عا ياصدل مت دقعصدي لصل ا لدقةمر له دق ام ‪ 3101‬تام دقص س دقو م "هل ج ماال"‬

‫‪80‬‬
‫كانت نواة المجموعة تعرف بداية باسم (شنجهاي‪.)2-‬تم تأسيسها عام ‪ 1992‬من قبل كل من الصين وروسيا وكازاخستان‬
‫وطاجكستان وقرغيزستان‪ .‬مع انضمام أوزبكستان عام ‪ ،4001‬تم اعادة تسمية التجمع وتفعيله‪ .‬عام ‪ 4012‬ت ّم قبول الهند وباكستان‬
‫كأعضاء كاملين في المجموعة على ان يباشروا فيها عام ‪ .4012‬تحتل ايران موقع مراقب‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪Nina Hachigian and others, Op. cit., pp. 11-12.‬‬
‫‪82‬‬
‫تعود فكرة إنشاء هذا التجمّع إلى رئيس الوزراء الماليزي األسبق مهاتير محمد حيث طرحها ألوّ ل مرة في العام ‪ .1991‬عقدت‬
‫القمة االولى عام ‪ ،4002‬وأصبحت الصين فيما بعد القوّ ة الرئيسية فيه‪ .‬تضم القمة كل من الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية‬
‫وأستراليا ونيوزيالندا والدول العشر لرابطة جنوب شرق آسيا (بروناي وكمبوديا وأندونيسيا‪ ،‬والووس وماليزيا وميانمار والفلبين‬
‫وسنغافورا وتايالند وفيتنام)‪ .‬إنضمت روسيا والواليات الم ّتحدة إلى التجمع في العام ‪ .4011‬للمزيد أنظر‪:‬‬
‫‪- Marc Lanteigne, Chinese Foreign Policy: An Introduction, NY: Routledge, 3rd edition, 2016, p.147‬‬
‫‪- Mohan Malik, China and the East Asian Summit, Asia-Pacific Center for Security Studies, February‬‬
‫‪2006. on: http://apcss.org/Publications/APSSS/ChinaandEastAsiaSummit.pdf‬‬

‫‪611‬‬
84 83
)BRICS( ‫ق صل ه ما ع ر عا م‬ 3100 ‫عاقاجمت ه دق ام‬
ّ ‫عرتلة جملب ّهص ق ا قإلقاحا‬
‫) له‬CMI-Chiang Mai Initiative( "‫عاإلضاهل إقي ذقل رتمن دقو معارصة "ي امج ماي‬
‫دإل اقصدص دقماق ت ي دقمر دققو ص‬ ‫عمثاعل ومرل إت م إلحا اط دق مالن ُ افرم قاحق‬
85
.‫" م رل دقصجلع إقي ومرل دقمقر دقرلق لماط عااّ دقمايررة‬2+ ‫قمجملتل "آ ا‬

‫لرلق‬ ‫معارصدن ّفص ت ي م ال إت م‬ ‫م ف دص عاتاصدح ّل رتم ّل اعم‬ ‫كما تامن دقو‬


‫ّهمةا ت ي دإلطال "دقعمل‬
ّ ‫اةرل إقي إمياء م ان ّل مم مان ذدن طاعت إت م لرلق ق‬
‫ لدقذي تامن دقو عاهاااحّ ه عرد ل دق ام‬86)AIIB( "‫دآل لي قإل اثماص ه دقعم ل دقاحاّل‬
88 87
‫لدقمجملتل دقاجاص ل دقم صلهل‬ ‫لعمل "عص كس" ّل ما صل عا م عمل دقامم ل دقجر ر‬ 3107
89
‫لم‬ )RCEP( "‫ دقمح ط دقةارئ‬-‫عا م "دقيصدكل د تاوار ل د ت م ل دقيام ل قممطقل آ ا‬
‫دألضفم ممذ دقحصب دق اقم ل‬ ‫ميصلع دقو‬ ‫اقلم عامل‬
‫دقم لم ّ ّ ع ض هذه دقمعارصدن‬
.‫دقثام ل ّل ما ُ صل عإ م "حيدم لدحر طص لدحر" ّل طص دقحص ص دقجر ر‬

‫لدء‬ ‫ل م ص قةذه دقفطلدن دقو مّل عيك ما دي ر ت ي ّّمةا احر ماواتر ق م ام دقرلق دققا م‬
‫ ّل مماه ل قع دقمم مان‬/ ‫تعص إتاصدح ّل رتم ّل اعم دقم ان دقجر رة عةرل ج ةا عر ال ت‬
) ‫ (ّم ص دقيك دقااق‬. ‫دقملجلرة مث دقعمل دقرلق لمم مل دقاجاصة دق اقم ل لومرل دقمقر دقرلق‬

83
Nasreen Seria, “South Africa to Join BRIC to Boost Emerging Markets”, Bloomberg, 42-12-2010,on:
http://goo.gl/5fOqn0 (A. 2-2-2016)
84
For more details: Marcos Degaut, Do the BRICS Still Matter?, Washington: Center for Strategic and
International Studies, CSIS, October 2015, pp. 1-27.
85
Ibid.
86
Asia Infrastructure Investment Bank web.: http://goo.gl/ry4WA2 (A. 2-2-2016)
87
Sue-LIn Wong, China launches new AIIB development bank as power balance shifts, Reuters, 17-1-
2016. available on: http://goo.gl/DzxcYf (A. 3-2-2016)
88
For more details, check:
- The New Development Bank website: http://ndbbrics.org/ (A. 3-2-2016)
- Shannon Tiezzi, “Don't Forget About the New BRICS Bank”, The Diplomat, 44-7-2015. available on:
http://goo.gl/61Ifa7 (A. 3-2-16)
89
For more details:
- Factsheet: What Do You Need to Know about Regional Comprehensive Economic Partnership (RCEP),
MTI, June 2014. available on: http://goo.gl/bFFnSc (PDF)
- Gordon G. Chang, TPP vs. RCEP: America and China Battle for Control of Pacific Trade, The National
Interest, 6-10-2015. available on: http://goo.gl/tNYsZz (A. 3-2-2016)

614
‫شك ورقمو(‪:)96‬ونم وذجوعنوالهياك والد ليةوالم ازيةوالمدع مةومنوقب والصين‪90‬و‬

‫ان دإلت م ل لدقرلق ل دقاق ر ل كمم مل دقاجاصة‬ ‫الدجةةا دقم‬ ‫دقاحر ان دقا‬
‫ّ‬ ‫دألك ر هل ّ ّ‬
‫افطل‬ ‫دقملدي ل ع‬ ‫ا ح دقمجا ق ا ل دقو‬ ‫لدقعمل دقرلق‬ ‫دق اقم ل لومرل دقمقر دقرلق‬
‫ما ا ل‬ ‫ترر م دقرل‬ ‫فطلدن ّكعص لّ صع إقي دألمام لّ ا قي تعل لمياصكل ّ ضا قر‬
‫اعحذ ت يصدكان جر رة م ّج دقم اترة ت ي دقامم ل ّل امل ت‬ ‫دقمةميل ّل دقا‬
‫ّ‬ ‫دقرل‬
‫وعح م دأل ة هةم دقملد ا دقو مّل ه دقمصح ل دقحاق ل‬ ‫تالتااةا دقفاصجّل‪ .‬له هذد دق ا‬
‫دذ ّ ّ دقة اك دقجر رة دقا اقاصحةا ّل ارتمةا ا م ت ي م ئ دق صدغان دقا اصكاةا دقم ان‬
‫دققا مل ممذ يم لهذد ري عطع ل دقحا إقي ي ارة د اقالق ل دقو م ل ه ملدجةل دق طصة‬
‫ان دققا مل م جةل لال ت م لذها لا ث صها ه دقمجا دقرلق ‪.‬‬ ‫دألمص ك ل ت ي دقم‬
‫ان دقملجلرة حاق ا ّل ّمةا اص ر‬ ‫اص ر دإلمفصدط عيك ه ّا ه دقم‬ ‫م ذقل د ّ دقو‬
‫ان دقرلق ل لقك‬ ‫دإلم حاب م دقم ان دقا اياصل ه ةا دآل ّل ّمةا اص ر إمةاء هذه دقم‬
‫مكم ل (‪ )Supplementary‬ه جيء‬
‫م عك ا ك ر ّّمةا اُميئ م ان ّ‬ ‫ما اقلم عّ دقو‬
‫جيء آفص لذقل عما فرم م ات ةا ه إ جار تملدن تارة ايك دقم ام‬ ‫ممةا لمماه ل ه‬
‫م ك ذقل ه كل م دقو ب‬ ‫ّما دقةرل دقمةا‬
‫دقرلق ع رد ت دقق ارة دقغصع ل دقمط قل ّ‬
‫لقكمّ م رل يل وعح ّكثص لضلحا ه دقم اقع دققص ب‬ ‫ّ‬ ‫ت ما التّ ّ ه دقم اص دقحاق‬
‫ام ر دص ل دق التل ع دقو لدقم ام دقرلق ‪.‬‬
‫ما إذد ما ّ‬

‫‪90‬‬
‫‪China Monitor, Mercator Institute for China Studies (MERICS), no.18, 28 Oct. 2014, p. 2.‬‬

‫‪611‬‬
‫مبحألوثالأل‪:‬والصع دوالصينيو النظاموالد لي‬

‫ما فال دق قر دألف ص دق ر ر م‬ ‫قطاقما ّثاص دقو لر دقو م ت ي م ال دقم ام دق اقم‬


‫رلقل ا ي‬ ‫له دقو‬ ‫ثّص عةا هذد دقو لر ت ي دقم ام دقرلق‬
‫دقا ا ن ت دقك ّل دقا‬
‫دقو‬ ‫إقي اغ ص هذد دقم ام ّم إقي دقا ا ش م ّر له ط ّص اغ ص ت ي طع ل دق التل ع‬
‫لدقم ام دقرلق فال دقمصدح دق اعقلر لماه طع ل هذد دقاغ ص إذد كا ملجلرد له دقو‬
‫رلقل ُمجررة ق م ام دق اقم ّم ما ت مل م ّر‪.‬‬

‫لصغم امال دق ر ر م دألعحاذ لدقر دص ان قةذد دقملضلع إ ّّمّ م غ ص دقممك دق ثلص ت ي‬


‫عمّل دقو دقم اقع ل هةمال م م ّ اكل دقو ردتمل ق م ام‬ ‫جلدب تاطت ه ما ا‬
‫دقم لق ل دقرلق ل دقمصاعطل عاإلردصة دقاياصك ل ق م ام‬
‫حواةا دق ارقل م‬‫ّ‬ ‫ااحم‬
‫ّ‬ ‫دقرلق لّ ّ‬
‫لمقلضل ق م ام دقرلق لا ي إقي‬
‫ّ‬ ‫اكل رلقل م صت ل‬ ‫دق اقم لهمال م ص ّ ّ دقو‬
‫مجصر تب‬‫ّ‬ ‫إ اعردقّ عي ء مفا ل كّ ا‪ .‬لع هذد دقاكةّ لذدل همال م ص ّ ّ دقو‬
‫إماةايي اص ر دإلما اع مما لهّصه قةا دقم ام دققا م لقكمةا غ ص م ا رة ه م س دقلتن قارهت ثم‬
‫هذه دقمم ل ّل ما اصاب ت ةا م فال دقمياصكل ه دإلردصة دقرلق ل‪.‬‬

‫امن مماتياّ ه دقمعحذ دق اع ّ ّ همال‬ ‫لعغض دقم ص ت دقاكةّمان هإ ّ دألك ر م فال ما ّ‬


‫ّ‬
‫محررد مك مالح اّ ه دق ا ل دقو م ل اجاه دقم ان لدقمم مان دقرلق ل ل يل‬ ‫لكا ّ‬
‫ّ ّ مماتيل طع ل دق التل ع دقو دقواترة لع دقم ام دقرلق دقذي اقلره دقل ان دقماّحرة‬
‫دألمص كّل ّمص ه غا ل دألهمّل قماح ل افم دقملد ا لدألهردل دقو مّل دقحق قّل إيدء ك ل‬
‫دققلة ّل صعما ك ل اص ر‬
‫دققلة دقذي اصدكم قر ةا لك ل اقلم دقو عال ل ّ‬ ‫ّ‬ ‫دقا ام مت حاو‬
‫اولصداةا ت دقم ام دقرلق دققا م لت م ةا لملت ةا لرلصها‬
‫ّ‬ ‫ّ ال ّ ةا م اقعال لطع ل‬
‫ه دقم ام دقرلق ‪.‬‬ ‫دقم اقع‬

‫مطلبوأ ‪:‬ورؤيةوالصينوالصاعدةوللنظاموالد ليو‬


‫ان‬ ‫دقيل لدقص عل ق م‬ ‫ام ص ع‬
‫ام ا س جمةلص ل دقو دقي عّل كامن دقو‬ ‫تمرما ّ‬
‫لدقمعارئ لدقم ا ص دقرلق ل تعلقةا قةذه دقمعارئ دقرلق ل كا محرلرد ه دقيك ل ع ا م ح ذ‬
‫لصعما‬ ‫آمذدل و ل "دقمقالم دقم اري" ق م ام دقرلق‬ ‫طع اّ لما جل قذقل هقر إكا عن دقو‬

‫‪611‬‬
‫عيك معايص هل معرّ "دق ارة دقلطم ل" ق س ع عب‬ ‫كا دقم اص دقرلق دقلح ر دقذي تع اّ دقو‬
‫‪91‬‬
‫ت ي لحرة ل المل ّصدض ةا‪.‬‬ ‫ا ااةا دقفاصج ل هقط لدمما عردهت دقق‬

‫مج س‬ ‫لع ر ّ ّوعحن رلقل رد مل دق ضل ل ه‬ ‫فال تقر دق ع م ان م دققص دقماض‬


‫تامن عفطلدن كع صة ه مجا تعل لد ا اب دق ر ر م دقمعارئ لدققلدتر دقرلق ل مرصكل‬ ‫دألم‬
‫ح مةا دقرلقل دقم ار ل ق م ام دقرلق‬
‫ّ ّ ذقل ضم ّ ا ا مواقحةا دققلمّل‪ .‬قم ا ر دقو‬
‫لدققلدتر دقرلق ل قكمةا ّوعحن دقرلقل دقحذصة لدقماتر دقعصدغماا ق م ام دقرلق ‪ .‬ققر عرّن دقو‬
‫‪92‬‬
‫ما دققلدتر لدقمعارئ دإلتاوار ل‪.‬‬ ‫عقعل دقمي ر م دققلدتر لدإلا ات ان دقرلق ل ل‬

‫م م ال تعلقةا ق قلدتر لدقمعارئ دقرلق ل ت ي ّ‬ ‫طلصن دقو‬


‫ع ر إماةاء دقحصب دقعاصرة ّ‬
‫اص م ةا ذقل دقع ر‬ ‫كل دققعل إ امارد إقي إقايدمان طلتّل‪ .‬ه هذه دقمصح ل قم ا ر دقو‬
‫لتامن عاقمقاع ععماء ولصة جر رة ارص ج ا كع ر ردتم‬ ‫احري دقم ام دقرلق‬
‫دقثلصي دقذي ص ر ّ‬
‫لمي ّك ق م ام دقرلق لم ّيةص د مث ل ت ي دإلطال ه هذد دق ا إمضمام دقو إقي‬
‫مم مل دقاجاصة دق اقم ل لدمفصدطةا دقما دي ر ه تم ان تلدن ح دق الم دقرلق ل دقااع ل قألمم‬
‫‪93‬‬
‫ّمل ت مل م لقل"‪.‬‬
‫اي ص إقي م ةا كع" ّ‬ ‫دقماحرة‪ .‬ه هذه دق اصة ّوعحن دقو‬

‫ّوعحلد ّكثص ترصة ت ي الو ل ص اةم‬ ‫لمت دقو لر دقو م عرد لدضحا ّ ّ دققارة دقو م‬
‫اامل رل دقحاجل إقي اغ ل دقكالم عإيصدن غ ص معايصة ّل إ حاءدن‬ ‫ق م ام دقرلق عوصدحل ّ‬
‫دقاولص‬
‫ّ‬ ‫ص‬ ‫قكمةم ّوعحلد لقل إهاماما ّكعص ه دقمقاع عمر رتّل دقا ع ص م دص قح ا ّل ا‬
‫ّ‬
‫مت‬ ‫ّوال م ّ اصده دقو لر دقو م‬ ‫دقو م ق م ام دقرلق قر دآلفص دقمالج‬
‫الجةان قاقل ض دقم ام دقرلق ‪.‬‬

‫ه ‪ 38‬املي‪ /‬لق ل ‪ّ 3105‬ققن ص ل قجمل دقي ل دقفاصج ل ه دقعصقما دقو م "هل مج"‬
‫مغاهل دص ضم عصمامج "محاضصة هلق صال " دقذي م ّمّ دق صع‬ ‫غا ل دألهم ل ه‬ ‫محاضصة ه‬
‫*‬
‫ّجاعن م فالقةا ت ي د ل ‪-‬تاقن‬ ‫اصدا ج ل (‪)IISS‬‬ ‫دآل لي ق م ةر دقرلق ق ر دص ان د‬

‫‪91‬‬
‫‪Zhongqi Pan, Defining China's Role in the International System, ISPI, Analysis No. 55, May‬‬
‫‪2011, p.3.‬‬
‫‪92‬‬
‫‪Ibid., p.4.‬‬
‫‪93‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫* المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية (‪ )IISS‬هو مركز أبحاث مرموق ومقرّه األساسي لندن‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫اقرم‬
‫ّ ّ‬ ‫م دق اقمر ماذد عا اطاتل دقو‬ ‫ماذد اص ر دقو‬ ‫الجّ دق ةا‪ -‬م تع‬
‫ّّمةا رد ما ما ّ‬
‫عاحري دقم ام دق اقم دقذي اقلره دقل ان دقماّحرة دألمص ك ل حاق ار‬
‫ّ‬ ‫ق اقمر له اقلم دقو‬

‫ام ص ه ةا دقو‬ ‫عاقك ّل دقا‬ ‫ما ةمما ه محاضصة "هل" هما هل ذقل دقجيء دقذي ا‬
‫‪94‬‬
‫ع ض دقمقاط دقمفااصة م محاضصاةا ا ل‪:‬‬ ‫دقواترة دقي دقم ام دقرلق له ما‬
‫قمجملتل م‬ ‫حرد ق لضي ع دقرل دأللصلعّل ممةرد دقطص‬ ‫‪ ‬م ام ل ا اق ا لضت ّ‬
‫دققلدم لدآلق ان دقا اقلم ت ةا دق التان دقرلق ل دقحر ثل‪ .‬قك ممذ دقعرد ل كا هذد‬
‫دقم ام م اما غصع ا لقم ام لض ُّ م ّج احق ّهردل تاقمّل‪ .‬ل اعص هذد دقم ام‬
‫عاقم عل إقي دق ر ر م دقرل د ا ماصّل ّيعّ ما كل عماري حوصي قةا لتر ّ هذد‬
‫دق ب دألو ه دقم ام ملجلرد دقي دق لم‪.‬‬
‫‪ ‬ققر اط ب دألمص عاقم عل إقي دقل ان دقماحرة حلدق تص م دقيما قاُكم و لرها‬
‫دقرلق لاُ ّ س قيتاماةا‪ .‬لع ر مةا ل دقحصب دقعاصرة حالقن دقل ان دقماّحرة ّ ام ّك‬
‫قةذد دقم ام دق اقم دقغصع ه ما اعقي م مماط لد افرم علش دألب تام ‪0881‬‬
‫ت ّجمرة تاقم ل جر رة ق ل ان دقماّحرة‪.‬‬ ‫ا ع ص "دقم ام دق اقم دقجر ر" ق‬
‫اكل م ثالثل تماوص ّ ا ّل ه ‪ :‬دقم ام‬ ‫‪ّ ‬ص ع ّ هذد دقم ام دق اقم دقجر ر ّ‬
‫دقق َم دقغصع كم اص ّفالت م ام دقاحاقل دق كصي د مص ك كقاترة ّممّل له ك ّل‬ ‫ِ‬
‫ماق ل لدتاوار ل رلقّل ّلجراةا دقل ان دقماّحرة ك اس قإلتاوار دق اقم ‪ .‬للهقا ق م ةلم‬
‫دألمص ك ق م ام دق اقم هإ ّ دقمط لب م دألمم دقماحرة ّ ا كس ك ذقل لّ ااّعت‬
‫معارئ لم ا ص دقم ام دقذي اقلره دقل ان دقماحرة‪.‬‬
‫ما ع ر دقحصب دقعاصرة‬ ‫اطلص دق اقم‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مك دإلتاصدل ع ّ دقم ام دق اقم دقحاق ةّ‬
‫ّيرها لدمايص صّس دقما عاإلضاهل إقي دأل لد‬ ‫إذد ع غن دق لقمل دإلتاوار ل ّ‬
‫مما مح ق ر ر م دقرل دقمام ل‬ ‫لدقاكملقلج ا لدإلمااج ه ك يدل ل م يلد ا دق اقم ّ‬
‫اح ي ع صول ق اطلص‪.‬‬ ‫دقا قطاقما عق ن قلتن طل ت ي دألطصدل ع‬
‫م دق كا لم ال تا م دق قص ا ل دق صول‬ ‫ع رر ها‬ ‫‪ ‬إ اغّن رلقل مث دقو‬
‫لحقّقن ت ية ها ل ه دقامم ل‪ .‬كمن ه دقةمر تع يةص لي صن ع ّ همال رلقل كعص‬
‫ّفص ا ا ر قإلمطال دإلتاواري‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪Lecture for Fu Ying, Chairperson of the Foreign Affairs Committee in the National People's‬‬
‫‪Congress of China, IISS-Fullerton Lecture, Fullerton Hotel, Singapore, 29 July 2015, available‬‬
‫)‪on YouTube: www.youtube.com/watch?v=BzuhOzFSsAU (A. 1-12-2015‬‬

‫‪611‬‬
‫دقمجا د تاواري‬ ‫احر ان ت ي ثالذ جعةان‪ :‬ه‬
‫لدجّ هذد دقم ام ّ‬ ‫‪ ‬صغم ك ّ ذقل‬
‫دإلردصة دإلتاوار ل‬ ‫كي ن دأليمل دقماق ل دق اقم ل تام ‪ 3116‬ت لعا ه‬ ‫لدقماق‬
‫عرد لدضحا ّ ّ دقاصل ج ق ق م دقغصعّل ه دقجيء دآلفص م‬ ‫دق اقم ل‪ .‬ه دقمجا دق ا‬
‫دي دألمص تا ما ت ي‬ ‫غصضّ دأل ا ‪ .‬ه دقمجا دألمم‬ ‫ِ‬ ‫دق اقم تر هي ه احق‬
‫الق دقل ان دقماحرة‬ ‫دقمثا‬
‫دقاكاّالن دق ا ّل‪ .‬ه ممطقل "آ ا‪-‬دقةارئ" ت ي ع‬
‫قاجمت مث دقو ‪.‬‬‫إهاماما ّكعص قمواقح ح ا ةا دألمم ل ت ي ح اب رل فاصج هذد د ّ‬
‫‪ ‬ما ث ص دقق حق قل هل ّ ّ هذد دقم ام دق اقم قم لهّص ح ل جّرة ق ر ر م دقملدض ت‬
‫دقجر رة دق لم ه دق اقم ه لتن اطغي ه ّ عيك ص ت دقمفاطص غ ص دقاق ر ل لّم‬
‫دقحرلر ت ي دألجمرة دق اقم ل‪ .‬دقق ارة د مص ك ل ق اقم ّوعحن ّت مما هل مالتت ع عب‬
‫دقق لر دقمح ّل لدقرلقّل‪.‬‬

‫لدذد ما‬ ‫دقواترة ق م ام دق اقم‬ ‫للدضح ت طع ل ص ل دقو‬


‫هذد دقكالم ّعص عيك رت‬
‫ا‬ ‫رتقما ج رد ه هذه دقمقاط دقمفااصة م محاضصة دقم لقل دقو م ل مجر ّّمةا ا ا ه‬
‫ّ ضا ه م س دقلتن قا ط ص ا لدضحل ت طع ل دقملتل دقو م م‬ ‫مم ّم لما‬
‫‪:‬‬ ‫هذد دقم ام ل مك إ جايها عما‬
‫مك‬ ‫ع حاجان دق اقم دقذي‬ ‫‪ ‬دقم ام دق اقم دقحاق هل م ام غصع ه دأل اس ل‬
‫حوصه ه دقغصب عطع ل دقحا ‪.‬‬
‫‪ ‬دقم ام دق اقم دقحاق اقلره دقل ان دقماّحرة دألمص ك ل ع جمرة ذداّل ي ّك ن دقصكا ي‬
‫د تاعاص دآلفص عم س دقرصجل‬ ‫دقثالذ قّ دقق مّل لدق كص ل لد تاوار ل ل ا فذ ع‬
‫دقا امات عةا ح ا ها‪.‬‬
‫قرمةا هذد دقم ام لحققن ت يدن دتاوار ل كع صة‬ ‫دق صص دقا‬ ‫إ ا ارن م‬ ‫‪ ‬دقو‬
‫م س دألمص‪.‬‬ ‫لهمال ترر آفص م دقرل دقمام ل دقا ااجّ قاحق‬
‫‪ ‬وح ح ّ ّ دقم ام دق اقم كامن قّ إ جاع ان م مل ل ه ع ض دقملدح إ ّ ّ قّ‬
‫ع ان ّ ضا ه ملدح ّفص لهل جي دآل ت اقر م دقح ل دقمما عل ق مياك‬
‫اصدجت دقق ارة دألمص ك ل ق اقم‪.‬‬ ‫لدقاحر ان دقا الدجةّ ه‬

‫ه ملتل غ ص‬ ‫اجمب إ ةاص دقو‬‫له ا ك ل قةذد دقملتل م اط ت ّ مقل ّّمّ مالدي ل ّ‬


‫كما ّ ّ‬ ‫دقصدض عاااا ت دقم ام دق اقم أل ّ مث هذد دقملتل اصاب ت ّ اردت ان كعص‬
‫واحعل‬ ‫همال إت دص دص ع ّ دقو إ ا ارن م دق صص دقا ّااحةا هذد دقم ام لعاقااق هة‬

‫‪611‬‬
‫مو حل ه عقا ّ ل اص ر اقل ضّ ّل د طاحل عّ لدمما صعما إوالحّ لدتارة ايك ّ م جر ر‬
‫دإلتاعاص‪.‬‬ ‫ع‬ ‫فذ مواقح دقو‬ ‫اجرة ت ي ّ‬
‫دقاحر ان دقم ّ‬
‫ّ‬ ‫اتر ت ي ملدجةل‬ ‫عما‬

‫مطلبوثانو‪:‬ود روالصينوفيوالنظاموالد ليو‬


‫ا دإلجاعل ت ي ّ ل م‬ ‫ه‬ ‫لدقم ام دقرلق‬ ‫دقو‬ ‫ام ا ط ص دق التل ع‬ ‫غاقعا ما كا‬
‫امرمج ه ّر لك ل م دقممك‬ ‫ا ّرقّر ه‬ ‫دقم ام دقرلق ر ه‬ ‫دقو‬ ‫ااحر‬ ‫تع ‪ :‬ه‬
‫دقواتر ه‬ ‫ق م ام دقرلق ه دقمقاع ّ قّر ّل قع دقو ‪ .‬ل صاعط دقمقاش حل رلص دقو‬
‫إتاصدهةا‬ ‫ما ه‬ ‫دقم ام دقرلق عملضلع دقم لق ان دقرلق ل دقا معغ ت ةا ّ ااحم ةا‬
‫هذد دقو لر دق ص ت ت ي دقم ال دق اقم ‪.‬‬ ‫ا ارة م دقم ام دققا م قاحق‬ ‫عا‬

‫عم لق ل ل احااج أل‬ ‫ااوصل عاق‬


‫ه دقمقاع ص دقم لقل دقو م ل ع ّ دقو‬
‫ُذ ّكصها ّحر ع لق ااةا ه دقم ام دقرلق دقذي امحلص حل معارئ دألمم دقماّحرة لدقا اص ّّمةا‬
‫اهمن ه وم ةا لا ةا‪ .‬قك ّ هةم دقو ق م ام دقرلق لقطع ل دقم لق ان دقماصاعل ت ةا‬
‫ّصهل الق‬ ‫ه ّ فا ل ت هةم دآلفص ل ما دقل ان دقماّحرة دألمص كّل‪ .‬دققارة دقو م ل‬
‫دقو قم لق ل تاقم ل ّكعص عيك مفا ل اماما ت دقل ان دقماحرة دألمص ك ل‪.‬‬

‫املي ّ‬ ‫يصح لي ص دقفاصج ل دقو م ل "لدمج " (‪ )Wang Yi‬هذد دألمص عاققل ع ّ دقو‬
‫ّهردل‬ ‫اكصس م ةا كمردهت ت تضا ا دق الم دق اقم لّ ا م ت ي ا م‬ ‫ّ‬ ‫ا امص ه ّ‬
‫دقي ل دقردف ل ق رل فاول‬ ‫ه‬ ‫دألمم دقماحرة لّ ا اصض دقارف دقفاصج‬ ‫لمعارئ م ثا‬
‫‪95‬‬
‫دقرل دقوغ صة لدقمال طل‪.‬‬

‫هذد م ّ ّ دقو اص ر ّ اماصس رل دص ا ا ت ي دقم ال دقرلق م فال عل ّدعل دقرهاع‬


‫لقكمّ م ّ ضا رل دص ّكعص‬
‫ّ‬ ‫ما ضر دقارف دق كصي ق قل دقكعص‬ ‫ت حقل دقرل دقمام ل‬
‫كمصلج ق امم ل دقرلق ل لكم اهم ه احق ّهردل دألمم دقماحرة دقماو ل عاقامم ل‬
‫ّ‬ ‫قو‬
‫دق الم لغ صها م دققضا ا دقةامل ت ي دألجمرة دقرلق ل‪.‬‬ ‫لمكاهحل دق قص لدقاغ ص دقمماف لح‬

‫عثالثل موط حان‬ ‫دقم ام دقرلق‬ ‫ه‬ ‫" رلص دقو‬ ‫ل فاوص لي ص دقفاصج ل دقو م ل "لدمغ‬
‫اعم دقم ام دقرلق‬
‫اهمن ه ّ‬ ‫لدقم اهمل لهل ي ص إقي ّ ّ دقو‬ ‫ه ‪ :‬دقمياصكل لدقا ة‬

‫‪95‬‬
‫‪Timothy R. Heath, "China's Emerging Vision for World Order", The National Interest, 21‬‬
‫)‪May 2015, available on: http://goo.gl/dvxTN4 (A. 15-12-2015‬‬

‫‪022‬‬
‫م ةا‬ ‫دقذي امحلص حل دألمم دقماحرة لع ر ا س هذد دقم ام تامن عاقاصك ي ت ي اكل‬
‫دقح ا‬ ‫لقكمةا قم ا مح قم ةا د ضا عاجاه م لق ااةا دقرلق ل دقلدجعل ه عن رل دص ّعماء ه‬
‫‪96‬‬
‫لطلصن دقم ام دقرلق‬
‫لصلجن ق امم ل لحمن ّ‬‫ّ‬ ‫ت ي دألم لدق م دقرلق‬

‫حرر دقص س‬
‫ه م امص دق م د تاواري دقمصكيي دق ملي دقذي إم قر ه ر معص ‪ّ 3102‬‬
‫قااحم دقمي ر م دقم لق ان دقرلقّل لدو ا هذه دقفطلة‬
‫ّ‬ ‫دقو م "ي ج ع مغ" طص قا قعالره‬
‫ع ّمةا جيء م مم لص جر ر ّ ماه "دقرع لما ل كقلة كعص " ا ايم ه ّ عإ جار طص ق م اهمل ه‬
‫ما ّ ّ ا ل دقممطقل‬ ‫رتم دقرل دقمام ل ح ذ اما ل دقو مواقح ما دي رة لتصضل ق مفاطص‬
‫‪97‬‬
‫قرتم دوالحااةا ق م ام دقرلق ‪.‬‬ ‫م دق اقم اضم دكعص ترر م دقيصكاء دقمحام‬

‫احم‬
‫عضصلصة ّ‬ ‫لعاقمقاصمل مت ملتل لرلص دقو دقاق ري م ا ط دقضلء ت ةا ه ما ا‬
‫احم دقمي ر م دقم لق ان‬ ‫اقاحل عااجاه ّ‬
‫اقرما كع دص‪ .‬ه ّ‬
‫دقمي ر م دقم لق ان دقرلق ل هةذد ّر ّ‬
‫دقرلق ل ّر م ّي دص عحر ِ‬
‫ذداّ ت ي تعل دقم ام دقرلق لدقا ات م ّ لهل م ّيص ما دي ر ّ ضا ت ي‬
‫لدقغصب‪.‬‬ ‫دقو‬ ‫ترص ّكعص م دقا ال دقرلق لتالتان ّكثص إ اق دص دص ع‬
‫دقمّل ه احق‬
‫عرلص دقو ه دقم ام دقرلق إ ّ ّّمّ‬ ‫وحل ما تاقّ لي ص دقفاصج ل ه ما ا‬
‫ّ‬ ‫لت ي دقصغم م‬
‫ما دقي دقما‬ ‫عةذد دقرلص‬ ‫عرل مثاق ا ما قم قاص عاقي دقذي قم ام مماتياّ ه ما ا‬
‫رلص ّكعص ه دقم ام دقرلق ‪.‬‬ ‫عاقمفالل دقو م ل لدقمطاقب دقو م ل عي‬

‫م ّ ملتا م دق التان د جاماتّل‬ ‫ف‬


‫ّما دقمفالل هة ماع ل م حق قل ّ ّ دقفضلع ق ل‬ ‫ّ‬
‫دقق َ ِمّل دقا اُ اعص غص عل لرف ل ت ي دقو لاا اصض جذص ا مت دقثقاه ل لدقق م‬
‫ّل دقماغ صدن ِ‬
‫دقو م ل دقاق ر ل‪ .‬لت ّ ها هذد دقلضت ضت دقو ه ملضت دقذي ااجاذعّ ّلقلّاا‬
‫‪98‬‬
‫دإل ا ارة م دق ل دق ّص ماق ل دق اقم ل لدقح ا ه م س دقلتن ت ي هلّل دقرلقل لدقمجامت‪.‬‬

‫اصل عاقفوا ص دقو مّل‬ ‫دقذي اقلره دقل ان دقماحرة ّ‬ ‫اص ر م دقم ام دق اقم‬ ‫دقو‬
‫لهصدرة دقحاقل دقو م ل لدإل اثما ل دقو م ل إ وح دقا ع ص أل ّ دقق ارة دقو م ل اص ر ّ اُطم‬

‫‪96‬‬
‫‪Speech for Wang Yi under title: China's Role in the Global and Regional Order: Participant,‬‬
‫‪Facilitator and Contributor" at the Fourth "World Peace Forum, Ministry of the Foreign‬‬
‫‪Affairs of the People's Republic of China, 27 June 2015, available on:‬‬
‫)‪www.fmprc.gov.cn/mfa_eng/zxxx_662805/t1276595.shtml (A.12-12-2015‬‬
‫‪97‬‬
‫‪Timothy R. Heath, Op.cit.‬‬
‫‪98‬‬
‫‪Trine Flockhart and Li Xing, Riding the Tiger: China's Rise and the Liberal World Order,‬‬
‫‪Danish Institute for International Studies (DIIS), Policy Brief, December 2010, p.4‬‬

‫‪026‬‬
‫ت ي دقاغ ص ه دقمم لمل‬ ‫جعصه ممط دق ل دق ّص ماق‬ ‫دقردف غ ص دقمصااح إقي إمكام ل ّ‬
‫ط ق م ام‬ ‫اثما ل دقو م ل" تر‬ ‫دقق مّل لدقثقاه ل دقاق ر ل دقو م ل لقذقل ها "د تاصدل عا‬
‫‪99‬‬
‫ا ااّ دقحاق ل إيدء دقم ام دق اقم ‪.‬‬ ‫دقو م دقيصت ل ه دإل امصدص ه‬
‫عاألمل‬
‫ّ‬ ‫دقاحصش‬
‫ّ‬ ‫ه ّحر اوص حااّ قل دقص س دقو م "ي "‪" :‬لقّن دأل ام دقا كا ام ه ةا‬
‫دقو مّل م تع دألجامب‪...‬ق اقع دقو محال ن دإل اعردر م ّي ّجمع ق قل قما ما جب‬
‫‪100‬‬
‫ت ما ه ّ"‪.‬‬

‫صعما اكل دقو دق لم تر إ اطاتن اجالي مصح ل دإلذ لدإلحاال دقا ا ّصضن قةا اعقا‬
‫قكمةا عاقا ك ر قم ااجالي ع ر م قل دإلما اض ّل دإل ا اء م ترم إتطاء دقل ان دقماحرة‬
‫ّ‬
‫دقم ام دقرلق ‪.‬‬ ‫حول تارقل ه ايك‬
‫لح ا ةا قةا ما ا اعصه ّ‬

‫‪101‬‬
‫"ي " ق رلص دقجر ر‬ ‫تمار ص ل دقص س دقو م‬ ‫ققر ي ّك م ةلم "دقرع لما ل كقلة كعص "‬
‫دق التان دقرلق ل‪ .‬ه‬ ‫إقي مصح ل دقمعارصة ه‬ ‫دقواترة لدماقاقةا م مصح ل صر دق‬ ‫قو‬
‫احرذ دقص س دقو م‬
‫ّ‬ ‫دقم امص دقمصكيي ق ا ل دقفاصج ل لدقذي ُت ِق َر ّ ضا ه تام ‪3102‬‬
‫ملدن ت‬ ‫إقي مجملتل م دقم لق دقو م ه إجاماع هل دألل م ملتّ ممذ ثمام‬
‫لمةمااةا دأل ا ل م كرد ت ي حما ل دقمواقح دقجلهص ل ق و‬
‫ّ‬ ‫رلص دق ا ل دقفاصجّل دقو م ل‬
‫لو اغل ع ل رلق ل ملدا ل لا ص ت ةلص دقعالر كقلة ت مي مي دص إقي ّّمّ جب ت ي دقو‬
‫كل‬
‫كقلة ت مي ه تاقم اجّ ق كل ما رر د تطاب عيك ما دي ر لّ اُ ّ‬ ‫ّ اماصس دقرع لما ل ّ‬
‫وردتان لاي ّك يعكان يصدكل ه جم ت ّمحاء دق اقم لّ ا ي قك ب دقمي ر م دقا ةّم لدقرتم‬
‫‪102‬‬
‫م جم ت دقع رد ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪100‬‬
‫‪- Xi attends China's first memorial ceremony for Nanjing Massacre victims, China Daily, 13-‬‬
‫)‪12-2014. available on: http://goo.gl/ez1EGu (A. 1-12-2015‬‬
‫‪- Timothy R. Heath, Op.Cit.‬‬
‫‪ 101‬للمزيد من التفاصيل حول أهمّية هذا المفهوم الذي طرحه الرئيس الصيني "شي"‪ ،‬وحول أهمية كذلك اإلجتماع الذي ت ّم‬
‫طرحه فيه‪ ،‬يرجى مراجعة‪:‬‬
‫‪- Michael D. Swaine,” Xi Jinping’s Address to the Central Conference on Work‬‬
‫‪Relating to Foreign Affairs: Assessing and Advancing Major-Power Diplomacy with Chinese‬‬
‫‪Characteristics”, Hoover Institute, China Leasdership Monitor, No.46, Winter 2015. available‬‬
‫‪on:www.hoover.org/sites/default/files/clm46ms.pdf‬‬
‫‪- Justyna Szczudlik Tatar, Towards China’s Great Power Diplomacy under Xi Jinping, PISM,‬‬
‫‪Policy Brief, No. 9 (111), April 2015.‬‬
‫‪- “China’s Big Diplomacy Shift”, The Diplomat, 22-12-2014, available on:‬‬
‫)‪http://thediplomat.com/2014/12/chinas-big-diplomacy-shift/ (A. 1-12-2015‬‬
‫‪102‬‬
‫‪Robert Lawrence Kuhn,” Xi's grand vision for new diplomacy”, China Daily (USA), 12-1-‬‬
‫)‪2015, available on: http://goo.gl/MrMKgw (A.1-12-2015‬‬

‫‪020‬‬
‫لّ اقلر لّ اج‬ ‫كما ّ ّكر دقص س دقو م ه مما عان ّفص ت ي ضصلصة ّ اياصل دقو‬
‫‪103‬‬
‫ققر ّمضن‬ ‫دققلدتر دقرلق ل‪.‬‬ ‫دق ماوص دقو م ل ه‬ ‫دقمي ر م‬ ‫احق‬ ‫ولاةا م ملتا لّ‬
‫ام د تاصدل‬ ‫دقم ام دقرلق ّل ت ي هاميّ له دق لم اص ر ّ‬ ‫تقلرد طل ل ه ّ‬ ‫دقو‬
‫عةا م عاب دقفالص دقذدا دقذي حققاّ لم عاب مملذجةا دقامملي دقحر ذ لقكمةا ت قل عيك‬
‫قاحم دقمي ر م دقم لق ان‬
‫ّ‬ ‫رد م ه م س دقلتن م ملد ا دققل دألفص عفولص ره ةا‬
‫‪104‬‬
‫دقرلق ل عيك ُثق كاه ةا‪.‬‬

‫اقرص عاقا ك ر دإل اقصدص دقرلق لصعما اكل ماح ّية‬


‫ّ‬ ‫همال م ّ ت ي هذد عاققل ع ّ دقو‬
‫قكمةا عملديدة ذقل‬
‫ّ‬ ‫ي ء ما إيدء دقمياك دقا لدجةةا دقمجامت دقرلق‬ ‫عيك ّو ّ ضا ق‬
‫عيك‬ ‫م اقم دإل ا اء دقا اعر ةا دقو‬ ‫اما ل مطاقعةا دقفاول عةا م دقم ام دقرلق ‪ .‬م ع‬
‫دقالحر مت اا لد لح‬
‫ّ‬ ‫م امص حاقل د حعاط دقا اي ص عةا إيدء دقاقرم دقعط ء جرد عااجاه‬
‫دقميدتان دقحرلر ل لدق قعان دقة ك ل ه لجّ إمفصدط يص آ ا ككا ل إتاوار ل ل ا ّل‬
‫ان دقم ام دقرلق لدقمم مان دقا احكم دقاجاصة‬ ‫امصة ت ي م‬
‫لدقة ممل دألمص كّل لدقغصعّل دقم ّ‬
‫‪105‬‬
‫دق اقم ل لدقمياطان د تاوار ل‪.‬‬

‫ت ترم صضاها دقاام ت ي لضت دقم ام دقرلق مت اصدكم دأليمان دقا‬ ‫ل ايدم ا ع ص دقو‬
‫ّهمةا ت ي د طال ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ام دقم ام دق اقم ممذ ّكثص م تقر م دقيما ق‬

‫دقما رر دألطصدل‬ ‫عرل دقا ال دقرلق‬ ‫‪ )9‬والتعا ن والمتعدد والطراف‪ :‬وممذ دق ام ‪ 0881‬اقص عا‬
‫لهل‬ ‫و ب دقاحقّ ه كث ص م دقم ان دقا احم م ةا مفاطص اةرر دألم لدق م دقرلق‬
‫ما اصض ّ ّ دقم ام دقرلق عاصك عاّ دقحاقّل ّوعح تاج دي ت ملدجةل دقمياك دقا ا ول‬
‫اصرر لتجي يردر م ةا اصدكم دقمياك ‪.‬‬
‫عاق اقم عيك ح لي له ّا ما ةصه ه حاقل ّ‬
‫‪)2‬والتحدوياتوذاتوالطبيعةوالمختلفة‪ :‬همال يعّ دجماع ع دقرل ت ي د ّ دقاحر ان دقا عرّن‬
‫عاق ةلص ه دق قر دألف َص ت ي دقم ال دق اقم كاإلصهاب لدماياص دأللع ل دق ااكل لدأليمان‬
‫كما لحجما لااط ب إجصدءدن غ ص اق ر ل‬ ‫دقماق ل لدقرل دق اي ل لدقاغ ص دقمماف غ ص م علتل ّ‬
‫قملدجةاةا ل مك قرلقل لدحرة مةما ع غ ليمةا دقرلق لمةما ع غن تلاةا ّ الدجةةا قلحرها‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪104‬‬
‫‪Xiaoming Huang and Robert G. Patman (editors), China and the International System:‬‬
‫‪Becoming a World Power, NY: Routledge, 2013, p. 67.‬‬
‫‪105‬‬
‫‪Timothy R. Heath, Op.cit.‬‬

‫‪021‬‬
‫ما دقغصع ل ممةا إقي صعط دقم ام دق اقم‬ ‫ن دققلة دقكعص‬ ‫‪)3‬والتناقضوبينوالفعا و القيم‪:‬‬
‫ّج هذه دقرل‬ ‫عمجملتل م دقق م دقا اص ّدمةا امث ةا لا م ت ي احق قةا م فالقّ قك‬
‫اصلج قّ م ت م ّل حاي دإلقايدم عةا تمرما ا ّ دألمص عحا ن فاصج رد صاةا قم‬
‫ه احق ما ّ‬
‫ك ج رد لهل دألمص دقذي ف حاقل م دقاآك ه يصت ل دقم ام دقرلق له موردت اّ‪.‬‬
‫م دي دققل ت ي دقو ر دق اقم‬ ‫‪ )9‬وإضطراب وميزان والق ى‪ :‬ودقاحل دقكع ص دقذي جصي ه‬
‫مجا دقثصلة لدققلة م دقغصب إقي دقيص لم دققل دقاق ر ل إقي دققل‬ ‫ما دإلماقا ه‬
‫دقواترة ا عب ه إضطصدب دقم ام دق اقم لتصت اّ‪.‬‬

‫لدقا اايدم كما‬ ‫فص هذه دق ماوص دألصع ل ّيمل دقيصت ل لّيمل دق طل ه دقم ام دق اقم‬
‫لا ّ‬
‫ع لذكصما مت و لر و م ت ي دقم ال دقرلق لهل دألمص دقذي ي ر م دقمقايان دقمثاصة‬
‫دقملتل دقو م دقم اقع ‪.‬‬ ‫عي‬

‫مطلبوثالأل‪:‬والصينو اعادةوتشكي والنظاموالد ليو‬


‫ام ممةا‬ ‫دأليمل دقة ك ّل دقا‬ ‫صاعط دقمقاش حل ملتل دقو م دقم ام دقرلق ه‬
‫دققلة‬
‫لدقا اايدم مت دقو لر دقمالدو قةا ت ي دقو ر دقرلق مت إتارة ا ص ل طع ل ّ‬
‫دقو م ل لدقةرل دقمةا ق و ت ي دقم ال دقرلق ‪ .‬عم مي آفص ام دإلمطال م ا ا ن‬
‫تلة اغ صّل" ( ‪revisionist‬‬
‫تلة " ااا كل" (‪ّ )status quo power‬ل " ّ‬‫ّ‬ ‫حل كل دقو‬
‫احر ّ ّل صعما اقل ضّ‬
‫‪ )power‬ر ه اص ر دإلمفصدط ه دقم ام دقرلق لدقح ا ت ّر ّم اص ر ّ‬
‫ّل اغ صهر‬

‫تارة ما ام صعط دققلة دقاغ صّ ل عحاقل دقرلقل ذداةا قماح ل صضاها ّل ترم صضاها ت ي دقم ام‬
‫دقرلق دققا م‪ .‬لهقا قع" ا ل ايا " (‪ )Steve Chan‬ها دقرلقل دقصدض ل ه دقرلقل دقا اقع‬
‫معارئ دقم ام دقرلق دققا م ّما "صدمر يل ص" (‪ )Randall Schweller‬هامّ يصح هذد دقم ةلم‬
‫دققلة دقاغ صّل" لهل جار ع ّ تلة دق ااا كل "اصغب ه دقح ا ت ي‬‫م فال مقاصماّ عم ةلم " ّ‬
‫دقفوا ص دأل ا ل ق م ام دقرلق دققا م" ع مما اقلم تلة دقاغ ص ه دقمقاع "عاق م ت ي اقل ض‬
‫‪106‬‬
‫دقم ام دقرلق دققام عةرل ي ارة تلاةا له عاةا ه دقم ام دقجر ر"‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪Nicolas Taylor, China as a status Quo or Revisionist Power? Implications for Australia,‬‬
‫‪Security Challenges Journal, Volume 3, No.1, Feb. 2007, p.30.‬‬

‫‪024‬‬
‫كما‬ ‫قك ّ هذد دقا ص ل حم م ّ إيكاق ل ّ ضا هاقرل مار دص ما اكل صدض ل اماما عيك كام‬
‫ّ ّ حاقل ترم دقصضي مك قةا ّ اكل رق ال تاط ا ت ي ّ ّ هذه دقرلقل ه رلقل اغ صّل إ ّ‬
‫دذد كامن ا ّعص ت ذقل ّ ضا م فال ّه ا ار ت ي ذقل لقةذد دق عب هإ ّ ما ّص رلقل‬
‫دق ااا كل ت دقرلقل دقاغ صّل هل ّ ّ دقثام ل ال ّل دققلة دق كص ل م ّج اغ ص دق ااا كل‬
‫‪107‬‬
‫لهصض ِت َمةا‪.‬‬

‫له هذد دقجر همال م ص ّ ّ دقو رلقل ااا كل لع ّمةا اكاهح م ّج ّ اا ّم لاا ت م‬
‫مت دقق لر دقفاصجّل عر م ّ اقلم عإتارة اوم م ّل إتارة عماء دقم ام دقرلق دقملجلر حاق ا‬
‫لعرصجل ّت عر م دإلطاحل عّ‪ 108.‬لهقا قع"ي الم مج هلدمج" ها ّ دقو ق ن مةامل ه‬
‫حق قل دألمص ه دإلفال عاقم ام دق اقم كما ُفيي ممّ ت ي مطا لد ت‪ .‬ل قل هلدمج‪" :‬ه‬
‫امص ه دقو لر‬ ‫دقلتن دقذي ايردر ه ّ تلة لمواقح دقو ها ّ ملت ةا ه دقم ام دقرلق‬
‫قلرل‬ ‫ماياطصة لماردف ل مت مواقح ه ء دقذ‬ ‫لتر لجرن ّ ّ مواقحةا ه دقم ام دقرلق‬
‫‪109‬‬
‫دقم ام لدقم ان دقرلق ل دققا مل"‪.‬‬

‫ه دقم ام دقرلق ‪.‬‬ ‫مما يل ه ّ ّ ّ دق لل دقو م ُ ِة ُص عيك لدضح إمفصدطا كع دص ق و‬


‫دقو‬ ‫له دقحق قل م دقممك قما ّ ملجي فم ل ّ عاب ص ل ارتم دقمقاش حل ا ض‬
‫احر ّ ّل ملدجةاّ له ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫دإلمفصدط دق ّا ه دقم ام دقرلق دققا م عر م‬

‫قاحري ّل اغ ص دقم ام دقرلق دققا م امجم تمةا م رل يل‬


‫‪)9‬والنم والصيني‪:‬وّي محال ن ّ‬
‫ع ت ي دقممل دقو م‬ ‫ثص عيك‬ ‫حاقل ع ل م ترم د اقصدص لم إم ردم دألم لهذد‬
‫تي‬ ‫هذه دقحاقل دقح ا‬ ‫ه‬ ‫مما م ي مّ ّ ط ح ع لقّل دقامم ل‪ .‬لأل ّ م مو حل دقو‬
‫مقطل‬ ‫له‬ ‫دققا م‬ ‫دألم لد اقصدص دقرلق هم مو حاةا ّ ضا دقح ا ت ي دقم ام دقرلق‬
‫جلهص ل ه هذد دقمقاش‪.‬‬
‫‪)2‬والق ةواالقتصادية‪:‬وا اعص دقاجاصة دقرلق ل ّحر ّهم ّ عاب ا ي ي دققرصدن د تاوار ل دقو م ل‬
‫صعما قك دقرل ه‬ ‫لدحرة م ّكعص دقيصكاء دقاجاص‬ ‫دق لم ه‬ ‫عيك رد م لم امص‪ .‬دقو‬
‫اوص ل مماجااةا لمصدكمل دق مالن دقو عل‬ ‫امصدص ه‬ ‫دق اقم اقص عا‪ .‬ا ح هذد دألمص قةا د‬

‫‪107‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪108‬‬
‫‪Xiaoming Huang and Robert G. Patma, Op. cit., p. 105.‬‬
‫‪109‬‬
‫‪Ibid., p. 207.‬‬

‫‪021‬‬
‫لقذقل ها ّي ف ه م ام دقاجاصة دقرلق ل دقماصعط عاقم ام دقرلق دققا م ُ ثّص ُحكما عيك‬
‫ع كع ص ت ي لض ةا دإلتاواري لااق ا ت ي لض ةا دق ا لد جامات دقردف ‪.‬‬
‫‪ )3‬والشرعية والسياسية‪ :‬وققر إصاعطن دقيصت ل دق ا ل دقو م ل إقي حر كع ص عاإلمجيدن‬
‫لقما كامن هذه دقممجيدن‬
‫ام احق قةا ت ي مر دق قلر دقماض ل عاقرصجل دأللقي ّ‬
‫دإلتاوار ل دقا ّ‬
‫مصاعطل عرلصها عاق صص دقا لهّصها دقم ام دقرلق دققا م ق و هإ ّ ّي اغ ص ه دقم ام حم‬
‫مفاطص محام ل عفولص دقاجاصة دقرلق ل لكذقل دألمص عاقم عل إقي د اقصدص‬
‫َ‬ ‫م ّ ت ي دألت‬
‫‪.‬‬ ‫قماح ل يصت ل دقم ام دق ا‬ ‫دقردف‬ ‫ل م كس ذقل ت ي لضت دقو‬
‫عاطل ص‬ ‫مح ق و‬ ‫‪)9‬والقدرات والعسكرية‪ :‬م دقم لم ّ ّ دقممل دقمالدو قإلتاوار دقو م‬
‫دقماض‬ ‫ترصداةا دق كص ل‪ .‬ققر يةرن دققرصدن دق كص ل دقوم ل اطل دص كع دص ت ي مر دق قر‬
‫ثص عاقا ك ر ت ي هذه دققرصدن لهل ّمص غ ص مصغلب‪.‬‬
‫ل يل ّ ّ ّي اصدجت إتاواري‬
‫‪)5‬والصاعد نوالجدد‪:‬وهمال مجملتل م دققل دإلت م ل دقواترة ذدن دقحجم دقمال ط ت ي‬
‫لدقةمر‬ ‫كاقعصدي‬ ‫ا ارة عيك ما فص لحر ذ م دقم ام دقرلق‬ ‫تر عرّن عا‬ ‫دقو ر دق اقم‬
‫لجملب ّهص ق ا ت ي ع دقمثا لم م هذه دقرل ت ي تالتل جّرة عاقو ‪ّ .‬ي اغ ص ه‬
‫دقم ام دقرلق تر حصم هذه دقرل م د ا ارة م دقم ام عاقيك دقذي إ ا ارن ممّ دقو‬
‫عقاةم لد ا ردء ه ء ق س ه مو حل دقو ‪.‬‬ ‫دقا‬

‫لل دقرل دقا ا ي إقي‬ ‫ّكثص مت‬


‫اقر ّ ّ دق لل دقو م ماما‬ ‫ه دقمقاع همال م‬
‫دقاغ ص لق س إقي تعل دق ااا كل ت ي إتاعاص ّّمةا ا ّعص ت ترم صضاها ت دألحار ل دققطع ل‬
‫م ةا ّل مطاقعاةا ع اقم ما رر دألتطاب م فال مماعص ما ررة عما ه ذقل‬ ‫دألمص ك ل ل اف‬
‫ااعت تررد م‬
‫لثا قةا دقص م ل ّل م فال ع امان مياصكل مت رلقل واترة كما ّّمةا ّ‬
‫دق ا ان دقا ُ ةم ممةا ت ي ّّمةا محالقل قملديمل دققلة د مص ك ل ل ع قةا لّ ّ إ افرمن دققلة‬
‫‪110‬‬
‫اعقا مت ج صدمةا لا لر دق لم م جر ر إل اثماص دققلة دق كص ل ه مح طةا د ت م ‪.‬‬

‫ه تةر دقص س دقو م‬ ‫كقلة اغ ص ل عرّن ا ةص عيك ج‬


‫ّ‬ ‫ل ي ص ه ء إقي ّ ّ ميتل دقو‬
‫"اص ر دقمي ر" ل ّّمّ‬ ‫" ت ي ع دقمثا ّ ّ دقو‬ ‫دقحاق "ي ج ع مغ"‪ .‬قل دقعاحذ "‬
‫هإ ّ دقجلدب كل "دقمي ر م‬ ‫ص ماذد م "دقمي ر" ه دقم ةلم دقو م‬ ‫تمرما ام دقضغط قا‬
‫دقم ام دق اقم " لّ ّ دقفعصدء‬ ‫دقم احل ق احصل ه‬ ‫دإلحاصدم لدقمي ر م‬ ‫دقم لذ دقمي ر م‬

‫‪ 110‬للمزيد من التفاصيل حول وجهة النظر هذه‪ ،‬يرجى مراجعة‪:‬‬


‫‪- Nicolas Taylor, Op. Cit, pp.33-37.‬‬
‫‪- Randall L. Schweller and Xiaoyu Pu, "After Unipolarity: China's Visions of Int. Order in an‬‬
‫‪Era of U.S. Decline", International Security, vol.36, no.1, Summer 2011, pp.41-72.‬‬

‫‪021‬‬
‫ص هذد دق لل دقو م عاقمطاقعل عاقمي ر إقي ايع ّ عالرهم عاق اي‬ ‫غاقعا ما ج ل قا‬ ‫دقو م‬
‫دقذي ممي حاي ّوعح عاقغا لّ ّ هذه دقحاقل ا م ّّمّ عحاجل إقي مالعس جر رة أل ّ مالع ّ‬
‫‪111‬‬
‫دققر مل قم ا ر مما عل‪.‬‬

‫دتب عصلّل‪...‬لّ‬
‫ل ض ل " " ع ّ ا ل "ر مغ" دقا امعت م مقلقاّ دقية صة "ت ما ّ مص َ‬
‫مرت دقق ارة مط قا" إفا ن اقص عا عيك ك ّ م تلدتر دق عل ه دق ا ل دقفاصجّل دقو مّل ه‬
‫دقمةمل دقص ل ق ا ل دقو دقفاصجّل قاوعح‬ ‫ّ‬ ‫تةر دقص س دقو م "ي " دقذي ّتار ا ص ل‬
‫مما اعصه "تقر م دقاقاتس‬ ‫"ومت دإلمجايدن عيك رد م" عما كس ص اّ دقفاول ل ّ ّ‬
‫دقكع ص" ه تةر دقص س دق اع "هل ج ماال" لّ ّ دقممط دقاغ صي ه تةره ا اصع احن ي اص‬
‫‪112‬‬
‫قألمل دقو م ل"‪.‬‬
‫"دقمةلض دق م ّ‬

‫ان دقرلق ل‬ ‫دقم‬ ‫دقما دي ر ه‬ ‫حق قل إمفصدط دقو‬ ‫ص دقاماتض دقماجم ت‬


‫له ك ّ ل ا‬
‫تلة اغ ص ل ص دقع ض ّ ّ هذد‬ ‫كقلة ااا كل لع ما ّرت ّ ه ء م كلمةا ّ‬ ‫ّ‬ ‫لدقم ام دقرلق‬
‫دإلمفصدط ما هل حق قل إ ّ ل ل ق اغ ص حقا‪ .‬لهقا قع"جل م صيا مص" هإ ّ ذقل دإلمفصدط "ق س‬
‫ّح اما ق ح ا ت ي ا ُث صها لم لذها دقم ع‬ ‫تلة اغ صّل ذقل ّ ّ دقرل ام‬
‫رق ال ت ي ّّمةا ق ن ّ‬
‫‪113‬‬
‫إقي دققعل عما هل تا م لدق م م فال دقم ان دقما ّررة دقملجلرة ه دقم ام دقرلق "‪.‬‬

‫اقالم دقم ام دقحاق م‬ ‫ل ص ت ي ع دقمثا ك م "صدمرد يل ص" ل"ي ّ ل عل" ّ ّ دقو‬


‫قاي ر م‬ ‫فال دإلمفصدط ه ّ لدقا ك ص ه ما ع ره لّ ّ دقو تم ن م فال دقم ام دقحاق‬
‫دقاحري‬
‫ّ‬ ‫ا ّل تاقم ل ع مما اا ار ه م س دقلتن‬ ‫ترصداةا دإلتاوار ّل لم ملت ةا لرلصها كقلة‬
‫‪114‬‬
‫دقمعايص ق ل ان دقماّحرة دألمص ك ل‪.‬‬

‫اعصل ّ ّ دقرهت عااجاه دقالدي (‪ )To Balance‬هل‬ ‫ام ذكصه هإ ّ ّلق ل دقذ‬
‫عا ضاهل إقي ما ّ‬
‫ماعةل صعما إقي ّ ّ دقرهت عااجاه دقالدي ه‬ ‫تلة ااا كل‬
‫مل م مان دقرلقل دقا ا اعص ّ‬
‫م ام ّحاري هل مل م مان دقرلقل دقا ا اعص تلة اغ ص ل لق س ااا كل لّ ّ هذد دقاوصل‬
‫عحر ذداّ تر ض إقي دقاغ ص‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪Yun Sun, China's Preferred World Order: What Does China Want?, Pacific Forum CSIS,‬‬
‫‪PacNet No. 62, 21 Sep. 2015, available on: http://csis.org/files/publication/Pac1562.pdf‬‬
‫‪112‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪113‬‬
‫‪Nicolas Taylor, Op.Cit., p.37‬‬
‫‪114‬‬
‫‪For more details: Randall L. Schweller and Xiaoyu Pu, Op.Cit., pp.41-72.‬‬

‫‪021‬‬
‫اول دص ت "دقم ام دقعر "‬
‫ّ‬ ‫تلة اغ ص ل عةذد دقم مي هةذد اصض ّ ّ قر ةا‬
‫قك إذد كامن دقو ّ‬
‫عرل ّّمةا اما ل مث هذد دقي ء‪ .‬همت ما ع لّيصما دق ّ ه‬ ‫دقذي اص ره قك حاي دآل‬
‫ّماك مفا ل م دألطصلحل م لثا ص م ل لاولصدن ه ل لمعارئ ّل م ص ان َم ُيطَ‬
‫دقم لقل دقو م ل ه طصحةا ّل ا صها ّل دقاصل ج قةا قم ام حاي دآل ه حرلر م صهاما‬
‫ّ‬ ‫اص ر دقو‬ ‫دقا‬ ‫قطع ل ّل يك دقم ام دق اقم‬ ‫طصح ّي لث قل ص م ل ّل اولص ص م‬
‫اعم ّ قا ااعر م فالقّ دقم ام دقحاق ه حا كا قر ةا مث هذه دقصغعل ّل دققرصة ت ي ذقل‪.‬‬

‫قل دقعصله لص اياصقي "الماس ه مجاص" لدقذي تم ّ ضا ه دقفاصج ل دألمص ك ل لّوعح ه ما‬
‫لر‬ ‫ع ر ص ا ق مج س دققلم قإل افعاصدن (‪ )NIC‬حاي مةا ل دق ام ‪ ّ ّ 3119‬دق عب‬
‫ت ي دألصجح إقي صغعل دقم ام دقو م ه إعقاء مث هذ دألمص ّص ا قل ُل ِجر لهل يل ت ي‬
‫اولص‬
‫ّ‬ ‫اصدا ج ل إقي ترم لجلر‬ ‫دألصجح دق عب دقحق ق ه ترم لجلر مث هذه دقلث قل ّل د‬
‫‪115‬‬
‫ملحر حل مث هذد دألمص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وم‬

‫لد ا اراةا ممّ لدقا ث ص دقذي اصكاّ ت ّ ممذ‬ ‫دقم ام دقرلق‬ ‫ه‬ ‫إ امارد إقي إمفصدط دقو‬
‫ةا ه دق ام ‪ 0828‬مكمما ّ م اماج عا جما ّ ّ دق لل دقو م دقماغّص ت ي مر ك‬ ‫ا‬
‫ا ل دق اصة قطع ل اولصداةا ق م ام دقرلق ل لكةا اجاهّ ّ ضا تر ّوعح إ جاع ا عيك ما دي ر‪.‬‬
‫عاقم ام دقرلق‬ ‫لهذد دق لل عاقاحر ر هل دقذي ّااح دإلعا ار ت إتاعاصها رلقل اغ ص ل ه ما ا‬
‫ام ص إق ّ ت ي ّّمّ غ ص تقالم لغ ص مةم قةا (كما كا ت ّ د مص إّعا تةر مال) إقي‬
‫إتاعاصها اقص عا تلة ااا كل ام ص إق ّ ت ي ّّمّ م ام تقالم لم ر ق و (عرء م هاصة ر مغ)‪.‬‬

‫ق الدجّ ّل ااحر عيك معايص‬ ‫م م دقمقاش دقذي جصي حل هذد دقملضلع اعص ّ ّ دقو‬
‫دقم ام دقرلق دققا م لعاقصغم م لجلر مفالل رد مل حل إمكامّل حول تكس ذقل ها‬
‫قاحري دقم ام دقرلق دققا م هة‬
‫دقحكلمل دقو م ل ّ ةصن عيك يعّ رد م ع ق س قر ةا مّل ّ‬
‫احب ك‬ ‫مصااحل لم ا رة جرد قكلمةا جيءد ممّ دآل حاي ّ ّ دقع ض اعص ماة ّكما ّ ّ دقو‬
‫تماّ لّ احاه‬
‫ما ه دقم ام دق اقم دققا م قرصجل ّّمةا الر ّ اَ ُح مح دقل ان دقماّحرة ت ي ّ‬
‫ت ي دق ااا كل ع رها ّ ضا عطع ل دقحا ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪Thomas Fingar, China’s Vision of World Order, In: Ashley J. Tellis & Travis Tanner (eds.),‬‬
‫‪China’s Military Challenge, USA: The National Bureau of Asian Research (NBR), 2012, p.344.‬‬

‫‪021‬‬
‫دقردف ل قك اوعح جيء م‬ ‫دقمثا عاغ ص ع ض دققلدتر لدققلدم‬ ‫تي ع‬ ‫ققر تامن دقو‬
‫دألل‬
‫ام يصحّ ه دق و دألل م دقعاب ّ‬ ‫مم مل دقاجاصة دق اقم ل‪ .‬ققر تم ن دقو ّ ضا كما ّ‬
‫دقمقايان دقردف ل ق صر ت ي م ص ل فطص دقو لر دقو م ع طصلحان‬ ‫م د طصلحل ت ي ا‬
‫"دقو لر دق م ق و " ل"دقامم ل دق م ل دقو م ل" قاةر ل دقفالل دقرلق ل دقما قل عاقاولصدن‬
‫ان دقم ام‬ ‫م‬ ‫ت ي دإلمفصدط عيك حث ذ ه‬ ‫دق عّل دقم عقل حلقةا‪ .‬كما تم ن دقو‬
‫دقرلق ل ما دألمم دقماحرة ح ذ ُضصب دقمثا رلما عكلمةا تضلد مايطا تعص دقم اهمل ه‬
‫دق الم دقرلق ل دقااع ل قألمم دقماحرة‪.‬‬ ‫تم ان تلدن ح‬

‫تلة ااا كل ا ي إقي دقح ا ت ي‬ ‫ما مك ّ مفصج عّ م دقمقاش دقرد ص حل َكل دقو‬
‫دقم ام دققا م ه دقم اقع ّل تلة اغ ص ا ي إقي اغ صه لدإلطاحل عّ هل ّ ّ دقو ق ن تلة‬
‫ااا كل اق ر ل كما ّّمةا ق ن تلة اغ ص عاقم مي دقما اصل ت ّ مت د تاصدل ع ّ حجم‬
‫دقا اي ص حاي دآل إقي ّّمةا ا ي إقي دقح ا ت ّ مت إرفا ا ر الن إلتارة ايك ّ‬ ‫دقر‬
‫دإلتاعاص دقمطاقب دقو م ل ّكعص عكث ص م ا ل دقا اي ص إقي ّّمةا تلة‬ ‫م دقردف ق فذ ع‬
‫اغ ص ل ا ي إقي دإلطاحل عّ‪.‬‬

‫عاحم دقمي ر م‬
‫ّ‬ ‫اعقي ت ي دألصجح اقّم رتلدن دآلفص قةا‬ ‫له ك دألحلد هإ دقو‬
‫دقم لق ان دقرلق ل إتامارد ت ي م اص مر دق ا رة دقمعايصة دقا ا لر ت ي مواقحةا دقلطم ل‬
‫لت ي موردت اةا كقلة تاقم ل م لصدء هكذد جةلر ّل إقايدمان ل يل ّ ّ دقحكم دذد ما كامن‬
‫امر ه ّحر تماوصه ت ي مر احق‬ ‫تلة اغ صّل اق ر ل إمما‬
‫ااحل م اقعال إقي ّ‬‫ّ‬ ‫دقو‬
‫و لرها دقم امص‪.‬‬ ‫دقم ام دقحاق قمواقحةا دقما دي رة ه‬

‫‪021‬‬
‫فصل ثالث‬

‫القوة الناعمة" وسياسة "الصعود‬


‫حدود " ّ‬
‫السلمي"‬

‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫أن القوة الناعمة‬
‫يناقش هذا الفصل في سياق تناول مستقبل الصعود الصيني حقيقة ّ‬
‫أن سياسة الصعود‬
‫ليست مطلقة التأثير فضلا عن إرتباطها وتأثّرها بسلوك من يمتكلها‪ ،‬كما ّ‬
‫السلمي الصينية ليست مضمونه النتائج لناحية مواصلة الصعود أو حتى الطابع السلمي‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬يأتي هذا الفصل ليسلّط الضوء على ما يتم تجاهله عادةا أثناء الحديث المستمر‬
‫بأن هناك حدودا للقوة الناعمة الصينية وأ ّن‬
‫الصينية‪ ،‬وليؤ ّكد ّ‬
‫ّ‬ ‫عن الصعود الصيني والقوة الناعمة‬
‫تقيد صعود الصين السلمي‪ ،‬وقد تدفعه إلى أن يصبح عنيفا‬
‫هناك معطيات قد تعيق أو تعرقل أو ّ‬
‫األهمية وغالب ا ما يتم تجاهلها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أساسية غاية في‬
‫ّ‬ ‫أو أن يخرج عن مساره كلّي ا‪ ،‬وهي معطيات‬

‫م ننن ه ننذا الفص ننل ح نندود الق ن ّنوة الناعم ننة للنم ننوذج‬ ‫وم ننن ه ننذا المنطل ننق‪ ،‬نتن نناول ف نني المبحثثثألوال‬
‫البنيوي ننة والمكتس ننبة الت نني ّأدت إل ننى‬
‫ّ‬ ‫نادي ا وعس ننكرّي ا‪ ،‬ونس ننتعرب المّ نناكل‬
‫الص ننيني سياس ن ّني ا واقتص ن ّ‬
‫بقوتها الناعمة‪.‬‬
‫اإلضرار ّ‬

‫بالقوة على سلوك الصنين وعلنى الحنا القنومي فني‬


‫ونناقش في المبحألوالثاني إنعكاسات الّعور ّ‬
‫أثرت وتؤثّر علنى الطنابع السنلمي للصنعود الصنيني فني‬
‫تغيرات ّ‬
‫البلد وكيف دفع ذلك إلى إحداث ّ‬
‫الذاتية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محدودية مواردها‬
‫ّ‬ ‫األولية في مقابلة‬
‫توسع إحتياجات البلد من المواد ّ‬
‫ظل حقيقة ّ‬

‫الحقيقيننة‬
‫ّ‬ ‫كمننا نتننناول فنني المبحثثألوالثالثثأل التحننديات والقيننود الداخليننة للصننعود الصننيني والمّنناكل‬
‫تفجرهننا إلننى تغييننر كننل‬
‫نؤدا حننال ّ‬
‫هميننة التنني تعنناني منهننا الننبلد والتنني مننن ّننأنها أن تن ّ‬
‫األكثننر أ ّ‬
‫المعطيات المتعلّقة بالصعود الصيني‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫مبحألوأ ‪:‬وحد دوالنم ذجوالصيني‬

‫القوة الناعمة في عدد كبير‬


‫أن الصين أنجزت تقدما كبي ار في مجال تفعيل ّ‬
‫ال يمكن إنكار حقيقة ّ‬
‫قوتها الناعمة ال‬
‫لكن ّ‬
‫من دول العالم خلل العقدين الماضيين كما بحثنا في الفصول السابقة‪ّ ،‬‬
‫القوة الناعمة‬
‫يكية على سبيل المثال‪ ،‬فمصادر توليد ّ‬‫تزال بعيدة بأّواط كبيرة عن مثيلتها األمر ّ‬
‫أن لتأثيرها الخارجي طابع ا‬
‫الداخلية لدى الصين تّوبها الكثير من العيوب والمّاكل‪ ،‬ناهيك عن ّ‬
‫محدودا لناحية نوعية الجهة المستهدفة اذ ينحصر في بعب الدول التي تنتمي إلى العالم الثالث‬
‫أو التي تتميز بطابع سلطوا في أفريقيا وأمريكا اللتينية والّرق األوسط‪.‬‬

‫اإليجابية التي كانت سائدة عن الصين في بعب الدول التي تنتمي‬


‫ّ‬ ‫وقد بدأت مؤخ ار اإلنطباعات‬
‫لسلبية التي‬
‫الصينية لتفكيك ملمح الصورة ا ّ‬
‫ّ‬ ‫بالتغير بالرغم من الجهود‬
‫ّ‬ ‫إلى الفئة المذكورة أعله‬
‫العامة عنها السيما في مواضيع مثل‬ ‫ّ‬ ‫بدأت تطغى لدى اآلخرين في مجال إنطباعاتهم‬
‫المدنية وكلّها أمور ال تزال تّ ّكل عائقا‬
‫ّ‬ ‫العامة‪ ،‬والحقوق‬
‫اطية‪ ،‬وحقوق االنسان‪ ،‬والحرّيات ّ‬
‫الديمقر ّ‬
‫الصينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القوة الناعمة‬
‫أمام تقديم الصين لتجربتها كنموذج ناجح‪ ،‬وتظهر مدى حدودية ّ‬

‫في العام ‪ ،3102‬نّر مركز "بيو" العالمي نتائج إستطلع للرأا حول سلوك الدول تجاه الصين‬
‫أجراه في ‪ 23‬دولة حول العالم‪ ،‬وقد أظهر اإلستطلع تراجعا في الصورة االيجابية عن الصين‬
‫في تلك البلدان بما فيك ذلك البلدان التي كانت تتمتع فيها الصين بوضع أفضل كأفريقيا وأمريكا‬
‫‪1‬‬
‫اللتينية والسيما في الّرق األوسط مع بعب اإلستثناءات في هذه المناطق‪.‬‬

‫بالتغيرات التي طرأت على السلوك الصيني سياسي ا واقتصادي ا‬


‫ّ‬ ‫ويرتبط هذا التراجع بطبيعة الحال‬
‫وعسكريا مع إختلف الحالة من منطقة إلى أخرى ودولة إلى أخرى وتبعا لعوامل مختلفة‪ .‬فعلى‬
‫سبيل المثال ال الحصر تراجعت الصورة اإليجابية للصين في مصر ‪ %31‬بالمقارنة بين عامي‬
‫‪2‬‬
‫أن‬
‫‪ 3112‬و‪ 3102‬من ‪ %56‬إلى ‪ ،%56‬وفي اليابان من ‪ %32‬إلى ‪ ،%6‬ومن الواضح ّ‬
‫كمصدر‬
‫ّ‬ ‫التراجع في بعب الدول يعود إلى تصاعد النظرة إلى الصين كمنافا إقتصادا أو‬
‫ّرا لألسواق األخرى‪ ،‬فيما يرتبط التراجع في بعب الدول األخرى بتصاعد المخاوف من‬
‫القوة إذا تطلّب األمر للسيطرة على‬
‫تنامي قوة الصين العسكرية وعدم تحفظّها على إستخدام ّ‬

‫‪1‬‬
‫‪America’s Global Image Remains More Positive than China’s, Pew Research Center, 18-7-2013, on:‬‬
‫‪www.pewglobal.org/2013/07/18/chapter-3-attitudes-toward-china / (A. 7-1-2016).‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪011‬‬
‫مناطق متنازع عليها في محيطها اإلقليمي‪ ،‬فيما يرتبط التراجع لدى دولة أخرى بطبيعة السياسات‬
‫الصينية األحادية والثقة الزائدة بالنفا والتي تصل حد التعالي على اآلخرين‪.‬‬
‫ّ‬

‫بالرغم من كل الجهود التي بذلتها الصين من أجل تعزيز قوتها الناعمة‪ ،‬إعترف الرئيا الصيني‬
‫"ّي" في العام ‪ 3105‬بضرورة أن تبذل الصين المزيد من الجهود لزيادة قوتها الناعمة‪ .‬ويفسر‬
‫اإلقتصادية‬
‫ّ‬ ‫بأن زيادتها لقوتها‬
‫بأنه إدراك من قبل القيادة الصينية ّ‬
‫"جوزيف ناا" هذا األمر ّ‬
‫يفسر محدودية‬
‫والعسكرّية تحمل مخاطر إخافة جيرانها ودفعهم لتّكيل تحالفات لموازنتها‪ ،‬كما ّ‬
‫‪3‬‬
‫القومية وعدم إطلق قدرات المجتمع المدني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تأثير القوة الناعمة الصينية بتصاعد النزعة‬

‫ومن المفارقات ّأنه وفي الوقت الذا كان الرئيا الصيني ينادا فيه بزايدة القوة الناعمة للبلد‬
‫أن الرئيا "ّي" فّل في أن‬ ‫أظهر استطلع للرأا أجراه مركز "بيو" أيضا في العام ‪ّ 3105‬‬
‫يترك إنطباعا إيجابيا عنه لدى الرأا العام العالمي‪ .‬ليا هذا فقط بل أ ّن اإلنطباع السلبي كان‬
‫بقوة الصين الناعمة في أمريكا اللتينية‬
‫هو الغالب حتى في الدول التي من المفترب أن تتأثر ّ‬
‫‪4‬‬
‫والّرق االوسط‪.‬‬

‫في العام ‪ ،3106‬نّر موقع "المنتدى اإلقتصادا العالمي" (‪ )WEF‬قائمة الدولة الثلثين األولى‬
‫في العالم من حيث "القوة الناعمة"‪ 5‬وفقا لهذا التقييم‪ ،‬فقد حلّت الصين في المرتبة األخيرة في هذه‬
‫القائمة أا في المرتبة الثلثين وقد سبقتها دول مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافو ار‬
‫‪6‬‬
‫والب ارزيل وتركيا وحتى المكسيك‪.‬‬

‫القوة الناعمة الصينية فقط وهو األمر الذا غالب ا‬


‫ال تعكا كل هذه المعطيات التي ذكرناها حدود ّ‬
‫قوة الصين الناعمة ومدى تاثيرها السيما على المستوى السياسي‬‫ما يتم تجاهله عند الحديث عن ّ‬
‫تقوب عمليا أيضا من الصعود السلمي للصين وتعرقل من‬ ‫واإلقتصادا وحتى العسكرا‪ ،‬بل ّ‬
‫بأن صعودها سيبقى سلمي ا‪.‬‬
‫قدرة البلد على إقناع اآلخرين ّ‬

‫‪3‬‬
‫‪Joseph Nye, "The limits of Chinese soft power", Taipei Times, 13-7-2015, on:‬‬
‫)‪www.taipeitimes.com/News/editorials/archives/2015/07/13/2003622893 (A. 8-1-2016‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Global Opposition to U.S. Surveillance and Drones, but Limited Harm to America’s Image, Pew‬‬
‫‪Research Center, 14-7-2014, on:‬‬
‫)‪www.pewglobal.org/2014/07/14/chapter-2-chinas-image/ (A. 2-1-2016‬‬
‫‪5‬‬
‫‪"Which countries come top for ‘soft power’"?, World Economic Forum, 17-7-2015, on:‬‬
‫)‪www.weforum.org/agenda/2015/07/which-countries-come-top-for-soft-power/ (A. 6-1-2016‬‬
‫‪6‬‬
‫‪The Soft Power 30: A Global Ranking of Soft Power, Portland, July 2015, on:‬‬
‫‪http://softpower30.portland-communications.com/pdfs/the_soft_power_30.pdf‬‬

‫‪010‬‬
‫مطلبوأ ‪:‬وسياسياووو‬
‫المصداقية‪ ،‬وهو عنصر في غاية‬
‫ّ‬ ‫تّوه في‬
‫تطبقه الصين من ّ‬‫يعاني النموذج السياسي الذا ّ‬
‫تفاعلية‪ ،‬وهو ما‬
‫ّ‬ ‫ألن األخيرة تمتلك طبيعة‬
‫األهمية إذا ما أردنا الحديث عن القوة الناعمة‪ ،‬ذلك ّ‬
‫ّ‬
‫مهم ا في‬
‫التصور الموجود لدى الطرف المتلقّي عن الطرف الذا يمتلك القوة الناعمة ّ‬
‫ّ‬ ‫يجعل‬
‫القوة الناعمة‪.‬‬
‫مجال تحديد مدى تأثير ّ‬
‫و‬
‫بالقوة الناعمة بتقييم الجهة‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬فاذا قامت على سبيل المثال الجهة (ب) المستهدفة ّ‬
‫القوة الناعمة على ّأنها جهة ال تمتلك مصداقية‪ ،‬فإ ّن قدرة الجهة (أ) على إستمالة‬
‫(أ) التي تمتلك ّ‬
‫القوة الناعمة ستكون صعبة جدا أو غير ممكنة على‬ ‫أو التأثير على الجهة (ب) عن طريق ّ‬
‫اإلطلق‪.‬‬
‫و‬
‫للقوة الناعمة طبيعةا تفاعليةا كما سبق وذكرنا‪ ،‬فان موقف "اآلخر" ونظرته إلى الطرف الذا‬
‫ألن ّ‬
‫و ّ‬
‫يمتلكها تلعب دو ار مهما‪ ،‬وما يعتقد به الطرف اآلخر يجب أن يؤخذ دوما في الحسبان‪ ،‬فإذا أردنا‬
‫استخدام القوة الخّنة أو الصلبة النتزاع ّيء من الطرف اآلخر‪ ،‬فعندها ال يهم ما هي صورته‬
‫عن الطرف األول أو ما يعتقده عنه‪ ،‬لكن المسألة بالنسبة للقوة الناعمة مختلفة‪،‬وفإذا قام الجمهور‬
‫بتعريف المتحدث كّخص ذو مصداقية‪ ،‬فان قدرته على جذب االنتباه واإلعجاب واإلقناع‬
‫ستكون أسهل‪.‬و‬

‫وعليه‪ ،‬فان مصداقية الدولة بالنسبة إلى الطرف المتلقي أو المستهدف تعد أم ار أساسيا وتحدد‬
‫بدورها مدى الفعالية والتأثير الذا ستتركه القوة الناعمة‪ .‬فالقوة الناعمة ترتكز على مدى قدرة‬
‫الدولة على إستمالة الطرف المستهدف بدالا من إجباره بالقهر أو باإلكراه‪ 7.‬فإذا كان هناك تناقب‬
‫بين أقول الدولة وأفعالها أو بين سلوكها في الداخل وسلوكها في الخارج فان ذلك قد يؤثر سلبا‬
‫على مصداقيتها وتاليا يحد من قوتها الناعمة على تحقيق أهدافها بالّكل المطلوب‪ .‬نقص‬
‫الصينية‪ ،‬ويرتبط هذا النقص بّكل أساسي‬‫ّ‬ ‫للقوة الناعمة‬
‫المصداقية يعد أم ار سلبيا بالنسبة ّ‬
‫ّ‬
‫أن ك ّل ما يتعلق بالقوة الناعمة إنما يرتبط بّكل أساسي‬
‫خاصةا ّ‬
‫ّ‬ ‫بطبيعة النظام السياسي الصيني‬
‫بمركزّية الدولة‪ .‬وبمعنى آخر‪ ،‬فإ ّن الدولة وأجهزة الدولة هي الرسول األساسي للقوة الناعمة*‪،‬‬

‫‪7‬‬
‫‪See: Edward F. Hwang, China's Soft Power and Growing Influence In Southeast Asia, U.S. Naval‬‬
‫‪Postgraduate School, March 2008, p. 22.‬‬
‫*‬
‫خصصت الحكومة الصينية حوالي ‪ 6.6‬مليار دوالر عام ‪ 9002‬لدعم االعالم الحكومي من خالل إنشاء فضائيّة دوليّة لمواجهة‬
‫صورة الصين السلبية في الغرب‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫مصداقية هذه األجهزة بالنسبة إلى الجمهور الخارجي غير موثوقة‬
‫ّ‬ ‫الصينية‪ ،‬فان‬
‫ّ‬ ‫وفي الحالة‬
‫‪8‬‬
‫بسبب طبيعة النظام السياسي واستخدامه المعروف والمكثّف للدعاية‪.‬‬
‫و‬
‫وتعتبر السيطرة المركزّية على المجتمع الصيني عبر أدوات متعددة باإلضافة إلى ضعف‬
‫قوتها الناعمة‪.‬‬
‫مؤسسات المجتمع المدني عاملا سلبي ا يحول دون قدرة الصين على زيادة ّ‬
‫تقدمه الصين ال يزال محدودا‪ ،‬وال يلقى ّعبيةا كبرى خارج إطار بعب‬
‫اإلعجاب بالنموذج الذا ّ‬
‫عية على نظامها السلطوا الحاكم عبر‬
‫دول العالم الثالث المعدودة والتي تبحث عن إضفاء الّر ّ‬
‫إقتصادية تحقق اإلستقرار الداخلي‪ ،‬أو التي تبحث عن تطوير نظام تنموا خاص بها‬
‫ّ‬ ‫اصلحات‬
‫دون االضطرار إلى إجراء إصلح سياسي‪.‬‬

‫عبرت صراحةا خلل‬‫اإلقليمية القليلة في منطقتنا التي ّ‬


‫ّ‬ ‫وتعتبر كل من سوريا وايران من الدول‬
‫فترات متعددة عن إعجابها بالنموذج الصيني كمثال يحتذى وعن نيتها األخذ به السيما في‬
‫أن موضوع النموذج التنموا الصيني دخل باب النقاّات المحلّية بّكل واسع في‬ ‫التنمية‪ ،‬كما ّ‬
‫‪9‬‬
‫انية عام ‪.3116‬‬
‫ئاسية اإلير ّ‬
‫اإلنتخابات الر ّ‬

‫هناك مبالغة أيض ا في الترويج إليجابيات ما يعتبره البعب نموذج ا سياسي ا في الصين بّكل‬
‫حرة‬
‫السياسية الصينية أنّأت صين ا ّ‬
‫ّ‬ ‫بأن المؤسسات‬
‫يدعي البعب على سبيل المثال ّ‬ ‫غير واقعي‪ّ .‬‬
‫أن هذا النموذج كان له تأثير كبير على الصعيد العالمي وخاصةا على‬
‫وقوية‪ ،‬و ّ‬
‫وغنية ّ‬
‫اطية ّ‬
‫وديمقر ّ‬
‫‪10‬‬
‫أن مثل هذا اإلّدعاء ال يصمد أمام الوقائع المتعلّقة بالوضع‬
‫لكن الحقيقة ّ‬
‫ّ‬ ‫الدول النامية‪.‬‬
‫السياسي على وجه التحديد والحريات على المستوى اإلجتماعي وحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫الصينية ليست بالنّصاعة التي يتم الترويج لها إستنادا إلى‬


‫ّ‬ ‫أن القيم السياسية‬
‫أضف إلى ذلك ّ‬
‫تعاليم "كونفوّيوا"‪ ،‬وغالبا ما تّير الصفقات التي تجريها الصين مع دول وأنظمة إلى علقة‬
‫أن ربط القيم السياسية بتعاليم‬
‫إما ديكتاتورية أو فاسدة أو دموية‪ ،‬كما ّ‬
‫المصنفة ّ‬
‫ّ‬ ‫جيدة مع الدول‬
‫ّ‬
‫أن الوقائع‬
‫كونفوّيوا يهدف الى تحييد الترويج لن "الخطر الصيني" أكثر من كونه حقيقةا‪ ،‬بدليل ّ‬

‫‪8‬‬
‫‪Ingrid d'Hooghe, The Limits of China's Soft Power in Europe: Beijing's Public Diplomacy Puzzle,‬‬
‫‪Netherlands Institute of International Relations, Diplomacy Paper No. 25, January 2010, pp.30-31.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪For more details: Joshua Kurlantzick, Charm Offensive: How China's Soft Power Is Transforming the‬‬
‫‪World, Yale University Press, 2007, pp. 133-135‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Shogo Suzuki, "The Myth and Reality of China's Soft Power", in: Inderjeet Parmar and Michael Cox‬‬
‫‪(editors), Soft Power and US Foreign Policy: Theoretical, Historical and Contemporary Perspectives,‬‬
‫‪NY: Routledge, 2010, p. 206‬‬

‫‪012‬‬
‫أن اإلمبراطورّية الصينية القديمة كانت بعيدة عن تعاليم‬
‫التاريخية تّير في الحقيقة إلى ّ‬
‫‪11‬‬
‫الخيرة‪.‬‬
‫كونفوّيوا ّ‬

‫سبب عامل "نقص المصداقية أو غيابها" مّكلةا بالنسبة إلى الجانب الذا يلتصق به‪ ،‬وكما‬
‫وي ّ‬
‫يقول البروفيسور "جونج ونّيانج" (‪" : )Gong Wenxiang‬اذا كان المجال يفتقر إلى‬
‫‪12‬‬
‫فمسألة المصداقية ترتبط‬
‫المتصور أن يقوم بتحسين صورة الدولة"‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المصداقية‪ ،‬فمن غير‬
‫ّ‬
‫بصورة النظام السياسي الصيني وبرؤياه للدبلوماسية العامة التي هي نتاج مؤسسات رسمية‪،‬‬
‫وبهذا المعنى تصبح رسالة رسمية‪ ،‬ومن النادر جدا أن يؤمن الناا فعلا برسالة صادرة عن‬
‫الدولة مباّرة ناهيك عن أن يكون الجمهور المستهدف غير صيني‪ ،‬وهذا يسلّط الضوء أيض ا‬
‫الصينية على كل وسائل اإلعلم في البلد ويطرح بالتالي سؤال‬
‫ّ‬ ‫على مّكلة سيطرة الحكومة‬
‫القوة الناعمة الصينية‪.‬‬
‫يقوب بدوره من ّ‬
‫عية وهو ما ّ‬
‫الّر ّ‬

‫أن الصين تخصص سنويا للدعاية الخارجية التي تّمل تعزيز قوتها الناعمة‬ ‫تّير التقديرات إلى ّ‬
‫في اإلعلم والثقافة والرياضة والنّر حوالي ‪ 01‬مليار دوالر‪ 13،‬وبالرغم من ذلك ال يبدو ّأنها‬
‫تحقق النتيجة المرجوة من هذا الدعم السيما فيما يتعلق بالقوة الناعمة‪ .‬في العام ‪ ،3102‬أجرت‬
‫الصينية إستطلع ا هو األول من نوعه على اإلطلق يتناول موضوع‬
‫ّ‬ ‫صحيفة "جلوبال تايمز"‬
‫العالمية ونفوذها الدولي في عام ‪ ،"3102‬وقد أظهر اإلستطلع الذا ّمل‬
‫ّ‬ ‫"صورة الصين‬
‫ممن ّملهم يصفون الصين بأّنها‬
‫بأن ‪ %02‬فقط ّ‬
‫‪ّ 05511‬خص في ‪ 05‬دولة حول العالم ّ‬
‫بأنها "واثقة" من نفسها في الّؤون الدولية مقابل ‪ %32‬قالوا ّأنها‬
‫سلمية"‪ ،‬بينما وصفها ‪ّ %21‬‬
‫" ّ‬
‫‪14‬‬
‫بأنها "متعجرفة"‪.‬‬
‫انية" و‪ّ %36‬‬
‫"عدو ّ‬

‫العينة التي ّملها تتابع أخبار الصين من‬


‫أن ‪ %55.5‬من ّ‬ ‫ويّير نفا االستطلع أيضا الى ّ‬
‫المحلية و‪ %03.0‬فقط‬
‫ّ‬ ‫إعلمية غر ّبية‪ ،‬مقابل ‪ %22.6‬يتابعونها من خلل القنوات‬
‫ّ‬ ‫خلل قنوات‬

‫‪11‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Ingrid d’Hooghe, The Limits of China’s Soft Power in Europe: Beijing’s Public Diplomacy Puzzle, in:‬‬
‫‪Sook Jong Lee and Jan Melissen, Public Diplomacy and Soft Power in East Asia, NY: Palgrave‬‬
‫‪Macmillan, 2011, pp. 183-184.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Richard Javad Heydarian, "Is China's Soft-Power Bubble about to Burst?", The National Interest, 25-‬‬
‫)‪8-2015. on: http://goo.gl/cwJuo8 (A. 6-1-2016‬‬
‫‪14‬‬
‫‪See: “Global Times Poll Shows China’s Limited Soft Power”, China Digital Times, 10-12-2013. on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/GlQwVY (A. 6-1-2016‬‬

‫‪012‬‬
‫من خلل البرامج اإلعلمية الصينية التي تبث خارجي ا‪ ،‬وهو ما يدل على التأثير الضعيف‬
‫‪15‬‬
‫العالمية‪ ،‬وتاليا للقوة الناعمة الصينية هنا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والمحدود لوسائل اإلعلم الصينية على الساحة‬

‫بأن الصين حقّقت تقدم ا في مجال إتاحة‬


‫وفيما يتعلّق بتعلّم اللّغة الصينية تحديدا‪ ،‬يمكننا القول ّ‬
‫لكن هذا‬
‫الصينية السيما عبر معاهد كونفوّيوا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الفرصة أمام مزيد من األّخاص لتعلّم اللغة‬
‫محبذة من قبل الصين‪ ،‬إذ ّأنه قد يفتح الباب أمام فهم‬
‫األمر قد يحمل معه أيض ا تداعيات غير ّ‬
‫أن تايوان تستخدم "المندرين" الصينية كلغة‪ ،‬وهي نفا اللغة‬
‫انية‪ ،‬إذ ّ‬
‫أفضل لوجهة النظر التايو ّ‬
‫الطاغية في الصين‪.‬‬

‫القوة الناعمة الصينية لم‬


‫أن تأثير ّ‬
‫في العام ‪ ،3103‬أظهر إستطلع للرأا أجرته (بي بي سي) ّ‬
‫يكن بالّكل المأمول من قبل الصين‪ .‬فبعد إندالع الثورات في الّرق األوسط في السنوات‬
‫األخيرة‪ ،‬قامت الصين بحملة قمع وتضييق ومراقبة على االنترنت وسجن للمحاميين المهتمين‬
‫بحقوق اإلنسان‪ ،‬األمر الذا أدى إلى تقويب المزيد من القوتها الناعمة‪ .‬يقول "هان هان"‬
‫أن "القيود التي تفرب على النّاطات الثقافية تجعل من‬
‫الروائي وأحد أّهر المدونيين الصينيين ّ‬
‫‪16‬‬
‫المستحيل على الصين أن تؤثّر على اآلخرين في مجال األدب والسينما على مستوى عالمي"‪.‬‬

‫مطلبوثانو‪:‬وإقتصادياوو‬
‫للقوة الناعمة في الصين على اإلطلق‪،‬‬‫قد يكون العنصر اإلقتصادا من أقوى العناصر المولّدة ّ‬
‫ستثنائية في مسار التاريخ‬
‫ّ‬ ‫أن الصين قد حققت على الصعيد اإلقتصادا قفزات هائلة وا‬
‫وال ّك ّ‬
‫‪-‬كما رأينا في األبواب السابقة‪ -‬وال يمكن ألا أحد بطبيعة الحال أن ينكر هذه الحقيقة‪ ،‬لكن‬
‫هناك جزء من الرواية ال يتم التركيز عليه أثناء سردها‪.‬وو‬
‫ما يسمى بالنموذج اإلقتصادا الصيني تّوبه الكثير من العيوب والنواقص وال يزال دخل الفرد‬
‫فيه منخفضا جدا مقارنة بالدول المتقدمة‪ ،‬ولم يتم تحويل النجاح اإلقتصادا فيه لتعزيز اإلصلح‬
‫التحول اإلجتماعي بّكل يجعل منه نموذج ا متكاملا‪ ،‬كما لم يتم اإلستفادة منه أيضا‬
‫السياسي و ّ‬
‫اإلنسانية وتحسين مستوى‬
‫ّ‬ ‫المتقدمة بخصوص تطوير التنمية‬
‫ّ‬ ‫الصناعية‬
‫ّ‬ ‫مثلما جرى في الدول‬
‫المعيّة‪ 17.‬ووكما أ ّكد الرئيا الصيني السابق "هو" في العام ‪ ،3112‬فإ ّن التنمية الذاتية المحلّية‬

‫‪15‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Joseph S. Nye, “Why China Weak on Soft Power”, The New York Times, 17-1-2012, available on:‬‬
‫)‪www.nytimes.com/2012/01/18/opinion/why-china-is-weak-on-soft-power.html?_r=0 (A. 6-1-2016‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Bates Gill and Yazhong Huang, “Sources and Limits of Chinese Soft Power”, Survival, vol. 48, no. 2,‬‬
‫‪Summer 2006, p. 27.‬‬

‫‪012‬‬
‫أن الصين ليست في‬
‫الخاصة بالصين سياسي ا واقتصادي ا واجتماعي ا غير المكتملة بعد‪ ،‬تعني ّ‬
‫لتتحدث عن هذا األمر للعالم‪18.‬و‬
‫ّ‬ ‫قوة‬
‫موقع ّ‬
‫و‬
‫تقدمها‪،‬‬
‫اإلجتماعية التي ّ‬
‫ّ‬ ‫قتصادية و‬
‫ّ‬ ‫السياسية واإل‬
‫ّ‬ ‫الصينية ليست نموذج ا من ناحية األفكار‬
‫ّ‬ ‫التنمية‬
‫تقدم اال القليل فيما يتعلق بايجاد تنمية مستدامة في عصر‬
‫أن كثيرين يعتقدون ّأنها ال ّ‬
‫ال بل ّ‬
‫الصينية على إنتاج نموذج تنموا مستدام هو أخطر ما تحمله التنمية‬
‫ّ‬ ‫العولمة‪ .‬عدم قدرة التنمية‬
‫الصينية‪ ،‬ففي عمق النجاح اإلقتصادا الصيني المحقق حتى اليوم ال يوجد رافعة حقيقية‪ ،‬وانما‬
‫األولية اللزمة لعملية التصنيع بّراهة وّراسة والتصنيع‬
‫الكثير من اإلعتماد على إستيراد المواد ّ‬
‫الرخيص والتصدير لألسواق الخارجية‪.‬‬
‫و‬
‫النجاح االقتصادا الصيني السيما في المراحل األولى منه قام بّكل أساسي على معادلة اليد‬
‫األجور الرخيصة واالقتراب الرخيص وزيادة نسبة الصادرات بّكل سريع‪ ،‬لكن مع مرور الوقت‬
‫بدأت هذه المزايا تتلّى‪ ،‬وبعد االزمة المالية العالمية السيما في األعوام ‪ 3113‬أطلقت‬
‫‪19‬‬
‫فاستطاعت عبرها‬ ‫الحكومة الصينية حزمة تحفيز إقتصادا بقيمة حوالي ‪ 0.3‬تريليون دوالر‬
‫المعدالت المحققة اليوم أقل بكثير مما كان‬
‫ّ‬ ‫لكن‬
‫تفادا حدوث إنزالق كبير في معدالت النمو‪ّ ،‬‬
‫االولين من عملية اإلصلح واإلنفتاح اإلقتصادا‪ ،‬أضف إلى ذلك التداعيات‬
‫عليه خلل العقدين ّ‬
‫السلبية الناجمة عن هذا األمر في وقت وصف فيه بعب المسؤولين الصينيين حالة اإلقتصاد‬
‫ّ‬
‫‪20‬‬
‫منسق وغير مستدام‪.‬‬
‫بأنه غير مستقر وغير متوازن وغير ّ‬
‫ّ‬

‫المعجزة االقتصادية الصينية رافقتها كارثة بيئية وغذائية في البلد ناهيك عن كوارث مماثلة من‬
‫التلوث الرهيب في الماء والهواء في المناطق الحضرية الرئيسية في البلد‪ ،‬وسوء توزيع هائل في‬‫ّ‬
‫معدل أعمار اليد‬
‫الصينية‪ ،‬وفجوةا كبيرةا جدا بين األغنياء والفقراء‪ ،‬وتراجع في ّ‬
‫ّ‬ ‫الدخل بين الّرائح‬
‫معدل الّيخوخة في المجتمع مصحوبة بإرتفاع تكاليف الرعاية الصحية‪،‬‬
‫العاملة وارتفاع في ّ‬
‫وفساد كبير في الحزب الحاكم لدرجة دفعت الرئيا الصيني "ّي" إلى وصف الفساد المستّرا‬
‫‪21‬‬
‫وسيدمر الحزب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بأنه سرطان غير مقصود‬
‫في الحزب ّ‬
‫‪18‬‬
‫‪Hongyi Lai and Yiyi Lu (editors), China's Soft power and International relations, NY: Routledge, 2012,‬‬
‫‪p.155.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪For more details, check: Shahrokh Fardoust, Justin Yifu Lin and Xubei Luo, Demystiying China's Fiscal‬‬
‫‪Stimulus, The World Bank, Policy Research Working Paper No. 6221, pp. 1- 33.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Michael Faure and Guangdong Xu (editors), Economics and Regulation in China, NY: Routledge,‬‬
‫‪2014, p.36.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪“Failed soft-power push impedes China’s rise”, Democracy Digest, 1-7-2015, on:‬‬
‫)‪http://www.demdigest.net/failed-soft-power-push-impedes-chinas-rise/ (A. 7-1-2016‬‬

‫‪012‬‬
‫أهميةا ليا‬
‫التقدم اإلقتصادا‪ ،‬فقد أتى في جزء كبير منه على حساب عناصر أخرى ال تق ّل ّ‬
‫أما ّ‬ ‫ّ‬
‫على الصعيد الداخلي فقط بل على الصعيد الخارجي أيضا‪ .‬خلل المراحل األولى للصعود‬
‫تعدت‬
‫ولكنها ّ‬
‫الصيني كانت المّاكل البيئية الناجمة عن هذا العمل محصورةا في حدود الصين ّ‬
‫منذ أكثر من عقد من الزمن هذه الحدود وباتت تّ ّكل مّكلة لآلخرين‪ ،‬ناهيك عن الّركات‬
‫الصينية التي تقوم بأعمال خارج البلد والسيما في بلدان العالم الثالث حيث تثار الكثير من‬ ‫ّ‬
‫العالمية المتعارف عليها والمتعلّقة بالبيئة أو بحقوق‬
‫ّ‬ ‫علمات االستفهام حول عدم إحترام المعايير‬
‫مما عطي إنطباعا سيئا عن الصين‪.‬‬
‫اإلنسان أثناء أدائها لعملها ّ‬
‫و‬
‫ألنها‬
‫التنافسية وانما ّ‬
‫ّ‬ ‫التكنولوجية أو‬
‫ّ‬ ‫باألفضلية‬
‫ّ‬ ‫ألنها تتمتّع‬
‫الصين أصبحت مصنع العالم ليا ّ‬
‫تتمتّع بالعمالة الرخيصة واإلعتماد على التصدير‪ ،‬ولذلك فان سعي الصين الحثيث للمزيد من‬
‫الموارد والمواد األولية في العالم الثالث غالب ا ما يقترن باإلستغلل كما أّنه بدأ يطلق حالةا من‬
‫السلبية لدى العمال في تلك البلدان تجاه الصين وهو ما يدفعنا أيضا إلى الحديث عن‬‫ّ‬ ‫المّاعر‬
‫عنصر آخر وهو عنصر الفوائب التجارية المحقّقة مع معظم دول العالم‪.‬‬
‫و‬
‫النامية‪ ،‬وهو أمر إيجابي لها من‬
‫ّ‬ ‫المتقدمة أو‬
‫ّ‬ ‫اء‬
‫للصين فوائب تجارية مع معظم دول العالم سو ا‬
‫خاصة ّأنه ساهم إلى حد كبير في‬
‫ّ‬ ‫عد من أهم عوامل نهضة الصين وصعودها‬ ‫دون ّك‪ ،‬كما ي ّ‬
‫أن تحقيق نسب عالية من الفوائب‬
‫كن المّكلة ّ‬
‫تراكم الثروة وفي إنتقال التكنولوجيا إلى البلد‪ ،‬ل ّ‬
‫أهمها النظر إليه‬
‫عكسية الحقا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫وبطريقة متسارعة ومع معظم دول العالم قد تؤدا إلى نتائج‬
‫على ّأنه نوع من أنواع االستعمار الجديد أو االستعمار التجارا السيما مع التلعب بسعر العملة‬
‫‪22‬‬
‫والتحكم بها بما يفيد سياسة التصدير الخاصة بها ويضر اآلخرين‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وفق ا ألرقام عام ‪ ،3102‬فقد إحتلّت الصين موقع أكبر ّريك تجارا لن ‪ 021‬دولة حول العالم‪،‬‬
‫وتميل كفّة الميزان التجارا بين الصين وبين معظم هذه الدول لصالح األولى بفارق كبير‪ .‬هذا‬
‫حمائية‬
‫ّ‬ ‫الفائب لصالح الصين والعجز لصالح الدول األخرى قد يدفع األخيرة إلى إتّباع سياسات‬
‫أن هذا اإلنفتاح اإلقتصادا‬
‫عدائية أيض ا تجاهها طالما ّأنها ال تنجح في إقناعهم ّ‬
‫ّ‬ ‫وربما سياسات‬

‫‪22‬‬
‫‪Richard Javad Heydarian, Op. cit.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪For more details: Wayne M. Morrison, China's Economic Rise: History, Trends, Challenges, and‬‬
‫‪Implications for the United States, Congressional Research Service (CRS), (prepared for the members‬‬
‫‪and committees of the U.S. Congress), code: RL33534, October 2015, p.20.‬‬

‫‪012‬‬
‫إقتصادية متبادلة‪ ،‬كما من ّأنه أن يدفع دوالا عديدة أو ما يمكن أن‬
‫ّ‬ ‫إنما يقوم على مصالح‬
‫*‬
‫الصينية الّرسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نسميه "الدول المتضررة" إلى التحالف في وجه سياسة التصدير‬
‫ّ‬

‫أن‬
‫الصينية‪ ،‬فقد بدا من الواضح ّ‬
‫ّ‬ ‫أما على مستوى الرأا العام في البلدان المستقبلة للمنتجات‬
‫ّ‬
‫فية منها أو ذات المستوى المنخفص تضر كثي ار بالطبقة‬
‫خاصة الحر ّ‬
‫ّ‬ ‫تدفق هذه المنتجات والسلع‬
‫العاملة والصناعيين العاملين السيما في بلدان العالم النامي‪ ،‬حيث تّكل هذه السلع تهديدا كبي ار‬
‫**‬
‫مما يخلق حالةا من العداء للصين‬ ‫خاصةا ّأنها تأتي بأسعار زهيدة جدا‬
‫ّ‬ ‫لمصدر عيّهم ورزقهم‬
‫ذهنية المتلقي بما يّبه االستعمار اإلقتصادا وهو ما ال‬
‫فتنقلب القوة الناعمة إلى مثال سيء في ّ‬
‫العالمية"***‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يالية‬
‫عما يسميه البعب "االمبر ّ‬
‫يختلف كثي ار ّ‬

‫اإلنسانية‪ ،‬فعلى الرغم من‬


‫ّ‬ ‫اإلقتصادية والقروب والهبات والمساعدات‬
‫ّ‬ ‫وفيما يتعلّق بالمساعدات‬
‫اإلقتصادية غير المّروطة التي‬
‫ّ‬ ‫أن الصين إكتسبت جزءا من قوتها الناعمة عبر المساعدات‬ ‫ّ‬
‫قدمتها وتقدمها إلى بعب دول العالم الثالث‪ ،‬وبالرغم من القفزة الكبيرة أيضا في حجم‬
‫ّ‬
‫اإلنسانية التي أنجزتها الصين خلل فترة‬
‫ّ‬ ‫التنموية أو‬
‫ّ‬ ‫المالية سواء‬
‫االقتصادية و ّ‬
‫ّ‬ ‫المساعدات‬
‫تقدمها‬
‫قصيرة‪ ،‬اال ّأنها ال تزال بعيدةا جدا عن مستوى حجم المساعدات المالية والهبات التي ّ‬
‫****‬
‫أن سياسة تضخيم الوعود بأقل جهد‬
‫كما ّ‬ ‫يكية‪.‬‬
‫الدول الكبرى كاليابان والواليات المتّحدة األمر ّ‬
‫مقابل الحصول على أعلى حد من المنفعة المباّرة من الطرف اآلخر أو ما يسميه الصينيون‬
‫‪24‬‬
‫أن طريقة تقديم الهبات‬
‫إستراتيجية "‪ "Maxi-Mini‬ال تنفع على المدى البعيد‪ .‬أضف إلى ذلك ّ‬
‫تقوب من حكم القانون خاصةا ّأنها تتم في إطار ينقصه الكثير من معايير‬
‫الصينية ّ‬
‫ّ‬ ‫والقروب‬
‫القوة الناعمة‬
‫تحد بّكل كبير من ّ‬‫أن هذه العناصر مجتمعةا ّ‬ ‫الّفافية والحكم الرّيد‪ ،‬وال ّك ّ‬
‫ّ‬
‫المتأتية من النموذج اإلقتصادا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصينية‬
‫و‬

‫منذ إنضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية على سبيل المثال عام ‪ ،9001‬حلّت الصين مكان المكسيك كأكبر مصدّر للواليات‬
‫*‬

‫الم ّتحدة األمريكيّة‪ ،‬علما أنّ المكسيك هي جارة أمريكا وليست بعيدة عنها كالصين‪ ،‬وال شك انّ مثل هذا التحول يثير حنق وغضب‬
‫المؤؤسات التجارية واالقتصادية المكسيكيّة‪.‬‬
‫**‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬تصدّر الصين لمصر حتى أبسط االمور كسجّاد الصالة‪ ،‬وفانوس رمضان‪ ،‬وحتى بعض القطع التي تباع‬
‫للسيّاح‪ ،‬مما يجعل أصحاب إنتاج هذه الصناعات الحرفيّة عاطلين عن العمل‪.‬‬
‫يقول لميندو سانوسي‪ ،‬حاكم مصرف نيجيريا على سبيل المثال‪" :‬الصين تأخذ موادّنا األوّ ليّة‪ ،‬وتبيعنا إيّاها مص ّنعة بعد ذلك"‪،‬‬
‫***‬

‫معلّقا ً بشكل ساخر "هذا هو جوهر اإلستعمار"‪ .‬أنظر‪:‬‬


‫‪Joel Brinkley, “China’s biggest problem is its lack of ‘soft power'”, Tribune Media Services, 5-4-‬‬
‫)‪2013.available on:http://goo.gl/wuIB6u (A. 7-1-2016‬‬
‫****‬
‫بعد التسونامي المدمّر الذي ضرب منطقة المحبط الهندي عام ‪ ،9002‬قامت الصين بتقديم حوالي ‪ 100‬مليون دوالر كمساعدات‬
‫في واحدة من اكبر حمالت المساعدة االنسانيّة الخارجية التي تقوم بها على اإلطالق‪ ،‬لكنها ال تقارن بمبلغ المليار دوالر لليابان أو‬
‫الواليات الم ّتحدة األمريكية‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬فان الصين حظيت باالهتمام األكبر ربما ألنها كانت ال تزال حديثة على هذا النمط من‬
‫السلوك خاصة أنّ البعض قد اعتاد الحصول على المساعدات من اليابان أو الواليات الم ّتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Joshua Kurlantzick, Op. cit., pp. 98-99.‬‬

‫‪012‬‬
‫مطلبوثالأل‪:‬وعسكرياوو‬
‫على عكا الجانب االقتصادا‪ ،‬ال يلقى التحديث العسكرا الصيني ترحيبا على المستوى‬
‫العالمي‪ ،‬ال بل أ ّن اإلزدهار اإلقتصادا مترافقا مع عمليات التحديث العسكرا في الصين وزيادة‬
‫السلبية لدى عدد كبير من الدول‬
‫ّ‬ ‫الدفاعية خلق ويخلق حالةا من القلق والخوف والتكهّنات‬
‫ّ‬ ‫الموازنة‬
‫اإلقتصادية كانت العامل األ ّول في صناعة الصورة‬
‫ّ‬ ‫السيما القريبة جغرافي ا من الصين‪ .‬اإلنجازات‬
‫اإليجابية عن الصين‪ ،‬لكن التحديث العسكرا مصحوب ا بالقوة والثروة يساهم اليوم في إثارة‬‫ّ‬
‫حقيقية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مخاوف سلبية‬

‫لعقدين من الزمن رفعت الصين إنفاقها العسكرا بّكل مستمر برقم عّرا من خانتين‪ ،‬وتحتل‬
‫الصين منذ العام ‪ 3113‬المرتبة الثانية في العالم من حيث اإلنفاق الدفاعي خلف الواليات‬
‫المتّحدة األمريكية مباّرة‪ .‬واذا ما استثنينا الواليات المتّحدة األمريكية‪ ،‬فان الصين تعتبر الدولة‬
‫الوحيدة في العالم التي تمتلك موازنة دفاعية من ثلث خانات رقمية من مليارات الدوالرات‪ .‬في‬
‫العام ‪ 3106‬على سبيل المثال أعلنت الصين عن رفع اإلنفاق العسكرا بنسبة ‪ %01.0‬لتصل‬
‫‪25‬‬
‫إلى ‪ 056‬مليار دوالر‬

‫عندما ّرعت الصين في برنامج التحديث العسكرا بّكل متسارع السيما بعد الهزيمة الساحقة‬
‫للعراق (السوفيتي التسليح) أمام الواليات المتّحدة األمريكية في حرب الخليج األولى‪ ،‬لم يكن أحد‬
‫منصبا حينها على نمو القدرات االقتصادية الصينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يولي إهتماما كبي ار له‪ ،‬وقد ظل التركيز‬
‫تتغير بّكل سريع السيما بعد‬
‫لكن بعد األزمة المالية العالمية في العام ‪ ،3113‬بدأت األمور ّ‬
‫تحويل الصين لنجاحها اإلقتصادا إلى قدرات عسكرية‪ 26،‬حيث بدأت العديد من الدول ترّكز‬
‫أن النمو‬
‫خاصةا ّ‬
‫ّ‬ ‫على حجم االنفاق العسكرا الصيني أكثر من تركيزها على المنحى اإلقتصادا‬
‫في حجم االنفاق الدفاعي كان يفوق على الدوام النمو المحقق في المجال اإلقتصادا‪.‬‬

‫وقد عكا ذلك حالةا من القلق والخوف المتنامي من قدرات الصين العسكرية السيما لدى دول‬
‫التحول السريع في ميزان القوى االقليمي‬
‫ّ‬ ‫مثل اليابان والهند والفلبين وفيتنام وتايوان وهي ترى‬
‫لصالح الصين‪ ،‬ولم يقتصر األمر على جيران الصين بطبيعة الحال‪ ،‬إذ باتت دول مثل الواليات‬

‫‪25‬‬
‫‪Richard A. Bitzinger, "China's Double-Digit Defense Growth: What It Means for a Peaceful Rise",‬‬
‫)‪Foreign Affairs, 19-3-2015. available on:http://goo.gl/aDcmGP (A. 8-1-2016‬‬
‫‪26‬‬
‫للمزيد من التفاصيل عن التحديث العسكري الصيني‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪Anthony H. Cordesman and Steven Colley, Chinese Strategy and Military Modernization: A‬‬
‫‪comparative Analysis, Center for Strategic and International Studies "CSIS", October 2015. on:‬‬
‫‪http://csis.org/files/publication/150901_Chinese_Mil_Bal.pdf‬‬

‫‪002‬‬
‫المتّحدة وأستراليا تراقب هذا األمر بّكل حثيث‪ ،‬السيما مع تضاعف الحجم المعلن لإلنفاق‬
‫العسكرا الصيني خلل ‪ 5‬سنوات فقط بين األعوام ‪ 3113‬و ‪( 3105‬أنظر الّكل التالي)‬

‫شك ورقمو(‪:)17‬والم ازنةوالدفاعيةوالصينيةوو‬

‫وتزداد المخاوف عندما يقترن كل ذلك مع تصاعد النزعة القومية لدى الصينيين بدفع من‬
‫الحكومة بالتوازا مع تزايد المطالب والممارسات لبسط السيطرة على المناطق المتنازع عليها مع‬
‫الدول المجاورة السيما في بحر الصين الجنوبي والّرقي‪.‬‬

‫ّعبية في الصين تدعم‬


‫ّ‬ ‫غالبية‬
‫ّ‬ ‫أن هناك‬
‫وقد أظهر إستطلع للرأا نّر في نهاية العام ‪ّ 3105‬‬
‫أن‬
‫مزاعم الحكومة للسيطرة على المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي والّرقي‪ ،‬و ّ‬
‫بأن جيش التحرير الّعبي الصيني سينتصر في‬ ‫أكثر من ‪ %21‬من المستطلعة أراؤهم يعتقدون ّ‬
‫‪27‬‬
‫أا صراع على هذه المناطق حتى ولو تدخلت الواليات المتّحدة في النزاع‪.‬‬
‫بالقوة ال يترك أثره فقط على العامة في الصين أو على‬ ‫هذا السلوك الناجم عن اإلحساا ّ‬
‫العسكريين والقوات المسلّحة‪ ،‬وانما على القادة المدنيين والسلوك السياسي والدبلوماسي الصيني‬
‫وتهدد هذه المظاهر العدائية التي تظهر في سلوك الصين بين الحين‬
‫أيض ا وعلى النظام ككل‪ّ .‬‬
‫واآلخر كل المكاسب التي تحققها القوة الناعمة‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬يقول أحد الدبلوماسيين‬
‫تعاطي مع الدبلوماسيين الصينيين‪ ،‬أستطيع أن أرى ّأنهم أصبحوا بّكل‬
‫ّ‬ ‫السنغافوريين‪" :‬من خلل‬
‫‪27‬‬
‫‪- Andrew Chubb, Exploring China's "Maritime Consciousness": Public Opinion on the South and East‬‬
‫‪China Sea Disputes, Perth USAsia Center, 2014, on:‬‬
‫‪http://perthusasia.edu.au/usac/assets/media/docs/publications/2014_Exploring_Chinas_Maritime_C‬‬
‫‪onsciousness_Final.pdf‬‬
‫‪ -‬طالع موجز عن نتائج اإلستطالع‪:‬‬
‫‪Zachary Keck, “Most Chinese Say Their Military Can Crush America in Battle”, The National Interest,‬‬
‫)‪13-3-2015. available on: http://goo.gl/1AaBfv (A. 9-1-2016‬‬

‫‪001‬‬
‫اء لدول جنوب ّرق آسيا‪ .‬لقد عزفوا عن‬‫متزايد أكثر وثوق ا بالنفا وأكثر فخ ار بل وأكثر إزدر ا‬
‫أسلوبهم السابق الذا كانوا يحرصون فيه على أن يظهروا بمظهر المستمع لمخاوف اآلخرين"‪.‬‬
‫ويدفع هذا السلوك الصيني اآلخرين إلى التّكيك بنواياهم األمر الذا يفقد القوة الناعمة فعاليتها‪،‬‬
‫كما يدفع هذه الدول إلى اللجوء لمن هو قادر على تحقيق التوزان في القوة مع الصين وغالبا ما‬
‫‪28‬‬
‫تكون الواليات المتّحدة هي المقصودة‪.‬‬

‫تؤد ّإدعاءات الصين بسيادتها على مساحة واسعة من بحر الصين الجنوبي والّرقي‪ ،‬إلى‬ ‫لم ّ‬
‫تزايد النزاعات مع اليابان والفلبين وفييتنام فقط‪ ،‬وانما خلق مّاكل أيضا مع كوريا الجنوبية‬
‫‪29‬‬
‫مرة منذ عهد "ماو"‪ ،‬تقوم الصين في عهد "ّي" باإلعلن‬‫ألول ّ‬
‫وأندونيسيا وماليزيا وبروناا‪ .‬و ّ‬
‫عن نيتها في أن تصبح قوة مهيمنة في آسيا‪ ،‬وأصبحت تقرن ذلك بتأكيد مطالبها وبسط سيادتها‬
‫على المناطق البحرية المتنازع عليها مع عدد كبير من الدول‪ ،‬كما ّأنها أصبحت ترسل رسائل‬
‫تحديها كما فعل وزير الخارجية الصيني "يانغ جيتّي" (‪Yang‬‬
‫علنية تح ّذر فيها جيرانها من ّ‬
‫ّ‬
‫‪ )Jiechi‬عام ‪ 3101‬عندما قال في قمة مع دول جنوب ّرق آسيا "الصين دولة كبرى فيما‬
‫‪30‬‬
‫الدول األخرى في جنوب‪ّ -‬رق آسيا هي دول صغيرة وهذه حقيقة"‪.‬‬

‫في دولة مثل الفلبين على سبيل المثال حيث كانت الصين تتمتع بصورة إيجابية قبل سنوات‬
‫قليلة‪ ،‬حدث إنقلب درامي في الرأا العام‪ ،‬وأصبح معظمه يحمل صورةا سلبيةا عنها بسبب‬
‫تحول األمر رويدا رويدا إلى صراع‬
‫مرة في بحر الصين الجنوبي‪ .‬وقد ّ‬
‫النزاعات البحرّية المست ّ‬
‫أيديولوجي أيض ا حيث بات العديد من المسؤولين ينظرون اليها من منظار الصراع األيديولوجي‬
‫القديم مع الّيوعيين‪ .‬وحتى في الدول التي تمتلك لون ا أيديولوجي ا مّابه ا للصين‪ ،‬كفيتنام على‬
‫‪31‬‬
‫انية‪.‬‬
‫كقوة عدو ّ‬
‫سبيل المثال‪ ،‬ينظر على نحو متزايد إلى الصين اليوم من زاوية تاريخية ّ‬

‫في العام ‪ ،3105‬قارن الرئيا الفلبيني في مقابلة له مع صحيفة "نيويورك تايمز" األمريكية بين‬
‫أما رئيا الوزراء‬‫تصاعد الحزم الصيني والهيمنة النازّية على أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية‪ّ ،‬‬
‫اليابانية –‬
‫ّ‬ ‫اإلقتصادية‬
‫ّ‬ ‫بأن تنامي العلقات‬
‫الياباني "ّينزو أبي" (‪ ،)Shinzo Abe‬فقد إعترف ّ‬

‫‪28‬‬
‫‪Joshua Kurlantzick, Op. Cit. , pp. 142-143.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪“Failed soft-power push impedes China’s rise”, Op. cit.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪Joshua Kurlantzick, "Power Trip: might China’s struggles with its neighbours bring war to Asia?", The‬‬
‫)‪National, 16-1-2015. available on: http://goo.gl/EPnJ6S (A. 9-1-2016‬‬
‫‪31‬‬
‫‪Richard Javad Heydarian, "The end of China's soft power", Aljazeera, 12-4-2014. on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/HiXFca (A. 9-1-2016‬‬

‫‪000‬‬
‫أن الدوليتن في وضع مّابه لما كانت‬
‫الصينية ليا كافي ا ليكون بمثابة ص ّمام أمان مّي ار إلى ّ‬
‫ّ‬
‫‪32‬‬
‫عليه كل من بريطانيا وألمانيا قبل الحرب العالمية األولى‪.‬‬

‫أن الصين لم تعد تولي حساسية‬ ‫وانطلق ا من كل ما سبق‪ ،‬نستطيع أن نلحظ بّكل متزايد ّ‬
‫ّديدة إلى النظرة التي ينظر بها اليها من قبل جيرانها أو من قبل الدول األخرى عموم ا فيما‬
‫يتعلق بتنامي قدراتها العسكرية‪ ،‬كما بات من الملحظ لدى عدد من الدول السيما تلك الدول‬
‫قوتها العسكرية المتزايدة من أجل اإلستفزاز‬
‫بأن األخيرة ال تتوانا عن إستخدام ّ‬
‫المحيطة بالصين ّ‬
‫ومن أجل بسط سيطرتها على المناطق المتنازع عليها بالقوة‪ ،‬وان كانت ال تزال تؤ ّكد على نفا‬
‫بأنها تقوم بذلك من منطلق دفاعي فقط ال غير‪.‬‬ ‫المنحى التبريرا الذا يقول ّ‬

‫ليا هذا فقط‪ ،‬فوفق ا لن"معهد ستوكهولم ألبحاث السلم الدولي" المتخصص بمتابعة اإلنفاق‬
‫العسكرا لدول العالم فان المبيعات العسكرية لدول ّرق آسيا تضاعفت بنسبة ‪ %011‬منذ العام‬
‫‪ 3116‬على إثر الصدامات التي تحصل بّكل ّبه يومي بين سفن فيتنامية وصينية‪ ،‬وسفن‬
‫وصينية‪ ،‬وفي بعب الحاالت كان من الممكن لحادث بسيط أن‬
‫ّ‬ ‫بينية وصينية‪ ،‬وسفن يابانية‬
‫فل ّ‬
‫‪33‬‬
‫يؤدا إلى إندالع حرب‪.‬‬

‫المتأتية عن مصادر أخرى‬


‫ّ‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫كل هذه المعطيات عملت وتعمل على تقويب القوة الناعمة‬
‫تجرد الطرح السياسي والدبلوماسي الذا يتكلّم عن الصعود‬ ‫كاالقتصاد أو الثقافة‪ ،‬كما ّأنها ّ‬
‫مصداقيته وهذا يضر كثي ار بالصين فضلا عن قوتها الناعمة‪ ،‬كما ّأنه ينّر حالةا من‬
‫ّ‬ ‫السلمي من‬
‫عدم الثقة بالسلوك الصيني في ذهن الدول األخرى‪ .‬وان كان هذا األمر يرتبط في هذه المرحلة‬
‫بالدول المجاورة للصين مباّرةا في غالب األمر‪ ،‬إال ّأنه لن يبقى كذلك اذا ما إستمر على هذا‬
‫داخليا أيضا للتسلّح الصيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن هناك وجها‬
‫الحال‪ ،‬ناهيك عن ّ‬

‫دفع تزايد االحتجاجات والتظاهرات في الداخل الصيني خلل السنوات القليلة الماضية والتي‬
‫الصينية إلى أن تزيد اإلنفاق على‬
‫ّ‬ ‫قدرت في العام ‪ 3102‬بحوالي ‪ 031‬ألف مظاهرة‪ ،‬السلطات‬ ‫ّ‬
‫األمن الداخلي نظ ار لقلقها من هذه المظاهر المتزيادة من اإلحتجاجات وانعكاساتها السياسية‬
‫األمنية لدرجة أن االتفاق على األمن الداخلي تجاوز في العام ‪ 3102‬اإلنفاق على‬
‫واالجتماعية و ّ‬

‫‪32‬‬
‫‪Joshua Kurlantzick, "Power Trip: might China’s struggles with its neighbors bring war to‬‬
‫‪Asia?", Op. cit.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪002‬‬
‫‪34‬‬
‫وينظر األيغور المسلمون (عرق تركي) والتيبتيون (بوذيين) الذين يعانون بّدة من‬ ‫الدفاع‪.‬‬
‫قمع السلطات الصينية‪ ،‬إلى تنامي القوة العسكرية الصينية على ّأنها تعبير أيضا عن تنامي‬
‫ضدهم بالدرجة‬
‫موجه ّ‬
‫أن مثل هذا التزايد في اإلنفاق على الدفاع الداخلي ّ‬ ‫القمع الداخلي‪ ،‬و ّ‬
‫األولى‪ ،‬ومن المعروف مدى التاثير السلبي الذا يتركه ذلك على ّكل الصين وسياساتها إقليمي ا‬
‫ودولي ا‪.‬‬

‫مبحألوثانو‪:‬ونش ةوالصع دوالصينيو اوغراءاتوالق ةو‬

‫قومية‬
‫وطنية ّ‬
‫ّ‬ ‫ّأدى ّعور الصين الذاتي بازدياد قوتها في السنوات القليلة الماضية مدفوعةا بأجندة‬
‫عكف الرئيا الصيني "ّي" على التّديد عليها منذ قدومه إلى السلطة عام ‪ 3102‬من خلل‬
‫تغير واضح في سلوك الصين‬
‫طروحات مغلّفة بطموحات كبرى‪ ،‬كطرح "الحلم الصيني" إلى ّ‬
‫خاصة في‬
‫ّ‬ ‫السيما على صعيد السياسة الخارجية‪ ،‬وعلى صعيد سلوكها في التعامل مع اآلخرين‬
‫حساسة إزاء نظرة اآلخرين إليها والى تنامي قدراتها‬
‫بأنها لم تعد ّ‬
‫محيطها اإلقليمي‪ ،‬كما لوحظ ّ‬
‫العسكرية والى كيفية إستخدامها بطريقة ال تنعكا سلب ا على أجندتها الذاتية وتعرقل صعودها‪.‬‬

‫عندما تمت صياغة مفهوم "الصعود السلمي" كان الصينيون يعتقدون أنهم بحاجة إلى وقت طويل‬
‫جدا ليصبحوا دولة كبرى في النظام الدولي‪ ،‬لكن االنتقال السريع للقوة (‪ )Power Shift‬من‬
‫ّ‬
‫الغرب إلى الّرق في الثروة وفي النفوذ في السنوات القليلة الماضية ّأدى إلى حرق سريع‬
‫القوة األمريكية على الصعيد‬
‫للمراحل‪ ،‬وتزامن الصعود الصيني خلل هذه المراحل مع تراجع في ّ‬
‫العالمي‪ .‬ليا هذا فقط‪ ،‬بل أ ّن الصعود الصيني جاء متزامن ا مع تراجع كل اللعبين الدوليين‬
‫المؤثرين في العالم دون إستثناء‪ ،‬بعضهم على الصعيد المالي وبعضهم على الصعيد العسكرا‬
‫وبعضهم على صعيد النفوذ والتأثير‪ .‬لقد خلق هذا الوضع بالتحديد ‪-‬أا صعود الصين وانحدار‬
‫قوة اآلخرين بّكل سريع‪ -‬نوعا من الثّقة الزائدة بالنفا لدى الصين مصحوبةا بالغرور نجم عنه‬
‫ّ‬
‫ّعور بالنّوة نتيجة القوة الكتسبة‪ ،‬وهو الّعور الذا غالب ا ما يؤثّر بّكل سلبي على حكم‬
‫صاحبه ويدفعه إلى حسابات خاطئة‪.‬‬

‫لقد بدأ هذا الوضع يؤثّر بّكل سلبي على مفهوم ومعادلة "الصعود السلمي"‪ ،‬وأّعل في المقابل‬
‫المخاوف لدى بعب الّرائح الغربية من خطورة الصعود الصيني والتهديد الذا ينطوا عليه في‬

‫‪34‬‬
‫‪“China Spends $125 Billion Per Year On Riot Gear And 'Stability Maintenance”, Business Insider, 19-‬‬
‫)‪5-2013, on: http://goo.gl/PmEVJa (A. 10-1-2016‬‬

‫‪002‬‬
‫أن هذا التح ّول في القوة ال يتم بّكل تدريجي مما قد يؤدا إلى‬
‫ظل اإلنطباع الذا تركته عن ّ‬
‫صدمة على الصعيد الدولي السيما مع صعود الحا القومي في البلد والنهم الصيني لتأمين‬
‫األولية اإلستراتيجية من الخارج‪ ،‬وتصاعد النزعة الصينية إلستعراب مظاهر‬
‫الواردات من السلع ّ‬
‫اسة‪.‬‬
‫وحس ّ‬
‫ضد جيرانها في قضايا ّائكة ّ‬‫قوتها ّ‬

‫مطلبوأ ‪:‬وصع دوالحسوالق ميوبالت ازيومعوإزديادوق ةوالبالدو‬


‫تّير الوقائع إلى أن أبرز المتأثّرين بالنّوة وّعور القوة في الصين هم طبقة القوميين‬
‫‪35‬‬
‫أو الصقور السيما العسكريين منهم الذين بدؤوا منذ سنوات قليلة بالتعبير عن مواقف‬ ‫التقليديين‬
‫تقدم ا في النظام الدولي وأن ال‬
‫أكثر تّددا وحزم ا في الدفع باتجاه أن تأخذ الصين موقع ا أكثر ّ‬
‫تتراجع حتى إذا تطلّب األمر التصادم مع الواليات المتّحدة أو الدخول معها في مواجهة مباّرة‪.‬‬
‫الصينية أو بعب الضباط‬
‫ّ‬ ‫التيار في الغالب قادة عسكريين من القوات المسلحة‬
‫ويضم هذا ّ‬
‫ينضمون إليهم بّكل متزايد من الباحثين‬
‫ّ‬ ‫العسكريين المتقاعدين حديثا باإلضافة إلى أولئك الذين‬
‫‪36‬‬
‫الصينية المرموقة ومراكز األبحاث المعروفة في البلد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدولية من الجامعات‬
‫ّ‬ ‫وأستاذة العلقات‬

‫وتحتل آراء وتعليقات هؤالء حينما يتم نّرها أو اإلدالء بها العناويين األولى في الصحف‬
‫وتتلخص‬
‫ّ‬ ‫مما يعكا حقيقة ّأنهم يستطيعون الوصول إلى جمهور واسع‪.‬‬ ‫والمواقع اإللكترونية ّ‬
‫أن الصين لم تعد ضعيفة و ّأنها لن تقبل بكل بساطة أن يتم فرب ما ال تريده عليها‬
‫رسالتهم في ّ‬
‫برد فعل مباّر في حدود تتراوح بين‬‫بالقوة‪ .‬وويّدد هؤالء دوما على ضرورة أن تقوم الصين ّ‬ ‫ّ‬
‫يكية في منطقة غرب المحيط الهادئ"‪ ،‬إلى "اإلعلن‬ ‫للتحركات البحرّية األمر ّ‬
‫ّ‬ ‫"رسم خط واضح‬
‫‪37‬‬
‫أن الصين عاقدة العزم على مواجهة الواليات المتّحدة إذا فرب عليها ذلك"‪.‬‬
‫عن ّ‬

‫في نهاية التسعينيات من القرن الماضي‪ ،‬دعا عسكريان متقاعدان في الجيش الصيني عبر كتاب‬
‫‪38‬‬
‫تقليدية وذلك بعد‬
‫ّ‬ ‫إلى مواجهة الواليات المتّحدة بطرق غير‬ ‫المقيدة"‬
‫يحمل عنوان "الحرب غير ّ‬

‫‪35‬‬
‫‪For more details: Yang Lijun & Lim Chee Kia, Three Waves of Nationalism in Contemporary‬‬
‫‪China: Sources, Themes, Presentations and Consequences, EAI, Working Paper No. 155, 27‬‬
‫‪July 2010, pp. 1 -19.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪David Lai, The Coming of Chinese Hawks, Strategic Studies Institute, U.S. Army War‬‬
‫‪College, October 2010, pp. 1 -2.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪ 38‬للمزيد حول الكتاب‪:‬‬
‫‪Qiao Liang and Wang Xiangsui, Unrestricted Warfare, PLA Literature and Arts Publishing‬‬
‫‪House, Beijing, Feb. 1999.available on this link:‬‬
‫‪www.iwar.org.uk/iwar/resources/china/iw/unrestricted-warfare.pdf‬‬

‫‪002‬‬
‫اإلنتصار الساحق الذا حققه الجيش األميركي في حرب الخليج الثانية والذا كان بمثابة إنذار‬
‫للكثير من الدول التي ليا باستطاعتها مواجهة القوة العسكرية األميركية بّكل مباّر مما دفع‬
‫كثي ار منها ومن بينها الصين إلى إيجاد طرق وبدائل مختلفة للمواجهة‪ ،‬وهو ما أدى بدوره إلى‬
‫‪39‬‬
‫والدة "القدرات اللتناظرية" للصين (‪.)Asymmetric Capabilities‬‬

‫يقدم إستراتيجيةا متكاملةا على تغيير قواعد اللعبة بدالا من الدخول في‬
‫وتقوم فكرة الكتاب الذا ّ‬
‫لعبة الواليات المتّحدة ووفق ا لقواعدها وبما يؤدا حتم ا إلى إنهيار الصين كما حصل مع اإلتحاد‬
‫السوفيتي‪ .‬فبدالا من الدخول في سباق مع الواليات المتّحدة إلنتاج دبابة مقابل دبابة وصاروخ‬
‫مقابل صاروخ وطائرة مقابل طائرة وهو أمر ال تستطيع الصين فعله‪ ،‬يتم تغيير المسرح واللجوء‬
‫التقليدية التي تعطي الصين اليد العليا عبر تكلفة أقل وفعالية أكبر‬
‫ّ‬ ‫إلى كافة الوسائل غير‬
‫وبأسلوب "ال تناظرا" فيما يعرف باسم (‪.)Asymmetric Warfare‬‬

‫أن الكتاب لم يحظ عند نّره في العام ‪ 0222‬إالّ بإهتمام الخبراء‬ ‫وعلى الرغم من ّ‬
‫تصدر قوائم الكتب األكثر مبيع ا في الصين في العام ‪3110‬‬
‫ّ‬ ‫والمتخصصين‪ ،‬إالّ ّأنه سرعان ما‬
‫هابية‬
‫خاصة بعد الهجوم على نيويورك وواّنطن‪ ،‬حيث كان الكتاب قد إقترح القيام بهجمات إر ّ‬
‫ّ‬
‫‪40‬‬
‫أيضا كوسيلة من الوسائل‪ .‬ويعرب الكتاب سلسلة من اإلستراتيجيات المتعلّقة بالحرب غير‬
‫‪41‬‬
‫اإللكترونية والتجسا وحرب‬
‫ّ‬ ‫هابية والحرب‬
‫المالية والعمليات اإلر ّ‬
‫اإلقتصادية و ّ‬
‫ّ‬ ‫العسكرّية كالحرب‬
‫الدولية كسلح لتطويع وتقييد الواليات المتّحدة‬
‫ّ‬ ‫الموارد واستخدام القانون الدولي والمؤسسات‬
‫يكية‪( .‬أنظر الجدول التالي)‬
‫األمر ّ‬
‫جد ورقمو(‪:)42‬والمظاهروالمتعددةوللحربوغيروالمقيدةو‬
‫ال سائ وغيروالعسكريةو‬ ‫ال سائ وغيروالعسكريةو‬ ‫ال سائ والعسكريةو‬
‫المالية‬
‫ّ‬ ‫الحرب‬ ‫الدبلوماسية‬
‫ّ‬ ‫الحرب‬ ‫الحربوالذريةو‬
‫الحرب التجارّية‬ ‫حرب ّبكة المعلومات‬ ‫الحربوالتقليديةو‬
‫حرب الموارد‬ ‫اتية‬
‫الحرب اإلستخبار ّ‬ ‫الحربوالكيميائيةو الحي يةو‬
‫اإلقتصادية‬
‫ّ‬ ‫الحرب‬ ‫النفسية‬
‫ّ‬ ‫الحرب‬ ‫اإلرهابو‬
‫حرب العقوبات‬ ‫التكتيكية‬
‫ّ‬ ‫الحرب‬ ‫الحربوالفضائيةو‬
‫اإلعلمية‬
‫ّ‬ ‫الحرب‬ ‫المخدرات‬
‫ّ‬ ‫حرب‬ ‫الحربواإللكتر نيةو‬
‫األيديولوجية‬
‫ّ‬ ‫الحرب‬ ‫حرب التهريب‬ ‫حربوالعصاباتو‬
‫المصدر‪Unrestricted Warfare :‬‬

‫‪ 39‬علي حسين باكير‪" ،‬مفهوم "الصعود السلمي" في سياسة الصين الخارجية"‪ ،‬تقارير‪ ،‬سلسلة تقارير‪ ،‬مركز الجزيرة‬
‫للدراسات‪ .9011-2-91 ،‬متوافر علي‪)A. 10-1-2016( http://goo.gl/KsR2sv :‬‬
‫‪ 40‬أنظر‪ :‬مارك ليونارك‪ ،‬في َم تف ّكر الصين؟!‪ ،‬ترجمة‪ :‬هبة عكام‪ ،‬العبيكان للنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،9010 ،1‬ص ‪.152‬‬
‫‪41‬‬
‫‪See: Bill Ridley, "China and the Final War for Resources", 321Energy, 9-2-2005, on:‬‬
‫)‪www.321energy.com/editorials/winston/winston020905.html (11-1-2016‬‬

‫‪002‬‬
‫في العام ‪ ،3101‬ظهرت موجة جديدة من الصقور الصينيين‪ ،‬ومن أبرز ممثّلي هذه الّريحة‬
‫حتى اآلن العقيد المتقاعد في الجيش الصيني "ليو مينغفو" والذا دعا في كتاب له نّره في ذلك‬
‫العام تحت عنوان "الحلم الصيني‪ :‬تفكير دولة عظمى والموقف اإلستراتيجي لحقبة ما بعد‬
‫‪42‬‬
‫إلى أن تتخلى الصين عن تواضعها فيما يتعلق بأهدافها على الساحة العالمية وأن‬ ‫أمريكا"‬
‫‪43‬‬
‫تتحدى الواليات المتحدة على الزعامة العالمية‪.‬‬

‫وقد حمل الكتاب نبرةا قويةا ومتّددةا عكست الطموحات القومية المتصاعدة في الصين‪ .‬إذ‬
‫الصينية أيضا‪ ،‬بّكل مكّوف عن هدف الصين‬
‫ّ‬ ‫يتحدث العقيد وهو أستاذ في الكلية العسكرية‬
‫الكبير في القرن الحادا والعّرين في أن تصبح القوة رقم واحد في العالم‪ ،‬وأن الوقت اآلن‬
‫مناسب جدا لتحقيق هذا الهدف‪ ،‬على إعتبار أنه "إذا لم تتمكن الصين في القرن الحادا‬
‫مهمّة"‪،‬‬
‫والعّرين من أن تكون رقم واحد في العالم وأن تكون القوة العظمى فإنها ستصبح حتما ّ‬
‫أن "التنافا بين البلدين إنما هو في حقيقة األمر صراع حول من يسقط ومن يصعد للهيمنة‬
‫وّ‬
‫تحولت الصين إلى دولة أكثر رأسمالية من الواليات‬
‫أن ذلك سيحصل حتى لو ّ‬ ‫على العالم‪ ،‬و ّ‬
‫‪44‬‬
‫المتحدة نفسها‪ ،‬حيث ستسعى األخيرة دوم ا إلى إحتواء األولى"‪.‬‬

‫يعبر في كتابه هذا أو دعوته تلك عن نفسه فقط‪ ،‬إذ من‬


‫أن العقيد "ليو مينغفو" ال ّ‬
‫ومن المؤ ّكد ّ‬
‫الواضح أن هذه الطبقة تكتسب نفوذا يوما بعد يوم داخل الصين في سياق دأب البعب على‬
‫المطالبة به كلما ظهرت قدرات الصين بّكل أكبر‪ .‬والحقيقة أن هذه الدعوة ليست جديدة على‬
‫الساحة الصينية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بضرورة تحديث القدرات العسكرية للصين والسيطرة أقله على‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫تحدا الواليات المتّحدة بّكل صريح‪ 45،‬لكن السلطات‬
‫منطقة ّرق آسيا وان تطلّب ذلك ّ‬

‫‪ 42‬نشرت الترجمة اإلنكليزية للكتاب عام ‪ ،9015‬ولإلطالع على مقتطفات من النسخة اإلنكليزيّة‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪- Liu Mingfu, "The World is Too Important to be Left to America", The Atlantic, 4-6-2015.‬‬
‫)‪available on: http://goo.gl/fmCcKY (A. 11-1-2016‬‬
‫‪ 43‬علي حسين باكير‪" ،‬مفهوم "الصعود السلمي" في سياسة الصين الخارجية"‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪“China PLA officer urges challenging U.S. dominance”, Reuters, 28-2-2010. available on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/lIk30d (A. 11-1-2016‬‬
‫‪ 45‬صدرت بعد ذلك أيضا تصريحات متشددة لعسكريين صينيين في نفس السياق‪ ،‬لمزيد من التفاصيل أنظر‪:‬‬
‫‪- “Some Chinese military officers, hawkish and outspoken on graft, a challenge for‬‬
‫)‪leadership”, Associated Press, 1-11-2012. on: http://goo.gl/CBzntG (A. 12-1-2016‬‬
‫‪- “Special Report: China's military hawks take the offensive”, Reuters, 17-1-2013. on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/UvYkje (A. 12-1-2016‬‬

‫‪002‬‬
‫كانت تحاول دوم ا السيطرة على هذه النزعات ضمن الحدود المقبولة‪ ،‬ولكي ال تتضرر العلقة‬
‫‪46‬‬
‫مع الواليات المتّحدة قامت السلطات الصينية بسحب الكتاب من السوق‪.‬‬

‫بعد إستلمه للسلطة مباّرة في ‪ 06‬آذار‪ /‬مراا ‪ ،3102‬قام الرئيا الصيني الجديد –آنذاك‪-‬‬
‫ضمنها بّكل أساسي مصطلح "الحلم‬‫"ّي جين بينغ" بإلقاء سلسلة من الخطب والكلمات التي ّ‬
‫‪47‬‬
‫خاص ا في مجال‬
‫ّ‬ ‫الصيني"‪ .‬لقد بدا واضح ا أ ّن الرئيا الجديد يحاول أن يختطّ لنفسه نهج ا‬
‫تبنيه للمفهوم كان قد تم عند إستلمه منصب‬
‫أن ّ‬‫صناعة المفاهيم كما فعل أسلفه‪ ،‬علما ّ‬
‫المركزية في الحزب الّيوعي الصيني في تّرين ثاني‪ /‬نوفمبر ‪،3103‬‬
‫ّ‬ ‫السكرتير العام للجنة‬
‫صينية في الّهر التالي‪ ،‬قال فيها‪" :‬هذا الحلم‬
‫ّ‬ ‫لمدمرة عسكرّية‬
‫وذلك في كلمة ألقاها اثناء زيارته ّ‬
‫لألمة‬
‫قوية‪ ،‬وبالنسبة للجيش فهو حلم جيش قوا‪...‬حتى نحقق النهوب العظيم ّ‬ ‫أمة ّ‬ ‫هو حلم ّ‬
‫‪48‬‬
‫الصينية‪ ،‬يجب أن نؤ ّكد على اإلنصهار بين إزدهار الدولة والجيش القوا"‪.‬‬

‫القوات‬
‫وخلل المئة يوم األولى من تقلّده لمنصبه‪ ،‬قام "ّين جين بينغ" بسلسلة من الزيارات إلى ّ‬
‫الصاروخية‪ ،‬وهي خطوة لم يسبقه إليها حتى‬
‫ّ‬ ‫القوات‬
‫المسلّحة وسلح الجو وبرنامج الفضاء وقيادة ّ‬
‫*‬
‫تم إعادة السماح للعقيد "ليو‬
‫من سبقه في منصبه خلل الدورتين السابقتين‪ .‬وبالتوازا مع ذلك ّ‬
‫‪49‬‬
‫لقد أعطت هذه الخطوات‬ ‫تم سحبه من األسواق قبل ثلثة أعوام‪.‬‬
‫مينغفو" بتوزيع كتابه بعدما ّ‬
‫حدد سنة‬
‫أن الرئيا الجديد ّ‬
‫إنطباعا بأ ّن الرئيا الجديد ينسجم مع هذه الطبقة من الصقور‪ ،‬بل ّ‬
‫المئوية لتسلّم الحزب الّيوعي الحكم في الصين كموعد لتحقيق‬
‫ّ‬ ‫‪ 3152‬والتي تصادف الذكرى‬
‫‪50‬‬
‫الحلم الصيني‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪Jeremy Page, "For Xi, a 'China Dream' of Military Power", The Wall Street Journal, 13-3-‬‬
‫)‪2013, on: http://goo.gl/NsRpz7 (A. 13-1-2016‬‬
‫‪ 47‬للمزيد من التفاصيل حول مفهوم "الحلم الصيني"‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫‪- William A. Callahan, "China Dream,- I", The ASAN Forum, 8-12-2014, on:‬‬
‫)‪www.theasanforum.org/what-can-the-china-dream-do-in-the-prc/ (A. 14-1-2016‬‬
‫‪- William A. Callahan, "The Negative Soft Power of the China Dream – II", The ASAN Forum,‬‬
‫)‪2-3-2015. on: http://goo.gl/ayz9yf (A. 14-1-2016‬‬
‫‪- “What is the "Chinese dream"? A nebulous slogan,” The Economist, 3-5-2013. available on:‬‬
‫)‪www.economist.com/blogs/analects/2013/05/what-chinese-dream (A. 14-1-2016‬‬
‫‪48‬‬
‫‪“What does Xi Jinping's China Dream mean?”, BBC, 5-6-2013:‬‬
‫)‪www.bbc.co.uk/news/world-asia-china-22726375 (A. 14-1-2016‬‬
‫*‬
‫‪For more about role of military in politics: Chris Hughes, “The role of the military in China’s‬‬
‫‪leadership transition”, European Union Institute for Security Studies, ISS, 22-8-2012. on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/UMd7bK (A. 15-1-2016‬‬
‫‪49‬‬
‫‪Jeremy Page, “For Xi, a 'China Dream' of Military Power”, The Wall Street Journal, 13-3-‬‬
‫)‪2013. available on: http://goo.gl/8pAHnW (A. 15-1-2016‬‬
‫‪50‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪002‬‬
‫أن هذه الّريحة تعمل بمعزل عن الحكومة واإلدارة‬ ‫ولكن السؤال الذا يطرح نفسه هنا‪ ،‬هل ّ‬
‫الرسمية وربما بطلب‬
‫ّ‬ ‫أن عملها يتم تحت سقفها وبالتنسيق مع الجهات‬
‫السياسية في الصين أم ّ‬
‫ّ‬
‫أن المؤّرات‬ ‫منها لتوزيع األدوار كما في معادلة "الّرطي السيء والّرطي الجيد"؟‪.‬الحقيقة ّ‬
‫‪51‬‬
‫وانما تحت‬ ‫أن هؤالء ال يعملون بّكل منفصل عن الحكومة‪،‬‬
‫المتوافرة حتى اآلن تّير إلى ّ‬
‫رسمية‪ ،‬وكذلك عندما‬
‫ّ‬ ‫أن تصريحاتهم أو منّوراتهم إنما تخرج من مؤسسات ّبه‬
‫سقفها‪ ،‬بدليل ّ‬
‫‪52‬‬
‫السياسية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يطلب منهم عدم التصريح أو يتم حجب كتاباتهم‪ ،‬فإ ّن ذلك يتم بأوامر من السلطة‬

‫أن هذه المعادلة بين السياسيين والعسكريين ال تزال تعمل بّكل جيد‪ ،‬ولكنها تثير‬
‫حتى اآلن يبدو ّ‬
‫الحقيقيون ال يعملون عادةا تحت سقف‬
‫ّ‬ ‫الكثير من المخاوف والتكهنات حول مستقبلها‪ ،‬فالصقور‬
‫حكومة إالّ في حالة واحدة وهي أن تكون الحكومة نفسها تمثّل توجهاتهم المتّددة‪ .‬ومع إزدياد‬
‫الصينية‪ ،‬فقد يأتي الوقت الذا نّهد فيه والدة‬
‫ّ‬ ‫قوة الجيش الصيني وميزانيته ودوره في السياسة‬
‫ّ‬
‫‪53‬‬
‫السياسية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لتيار الصقور غير المسيطر عليه من قبل السلطة‬
‫حقيقيةا ّ‬
‫ّ‬

‫في كتابها‪ ،‬تّير مساعد البروفيسور "جسيكا تّين ويا" (‪ )Jessica Chen Weiss‬إلى ّأنه‬
‫قومية‬
‫وخلل العقود الثلثة الماضية‪ ،‬قامت الحكومة الصينية بّكل إنتقائي بالسماح بتظاهرات ّ‬
‫‪54‬‬
‫الحا القومي آخذ في الصعود في‬ ‫دبلوماسية محددة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وبقمع أخرى وذلك بهدف تحقيق أهداف‬
‫الصين وذلك بدفع من الصعود السريع للبلد على المستوى الدولي‪ ،‬وكذلك بدفع من الرئيا‬
‫القوة الصينية على الصعيد اإلقليمي كما هو‬
‫"ّي" الذا يبدو أكثر استعدادا من سلفه في تأكيد ّ‬
‫واضح من خلل النزاعات اإلقليمية الجارية في ّرق وجنوب بحر الصين‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪For more details: Connor Forman, “An Outlook on PRC Party-Army Relations, Global‬‬
‫‪Security Studies”, Fall 2011, volume 2, issue 4, pp. 1-19.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪David Lai, Op. cit., pp. 2-3.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪For more details about Civil- Military relations in China:‬‬
‫‪- Michael Kiselycznyk and Phillip C. Saunders, Civil-Military Relations in China: Assessing the‬‬
‫‪PLA’s Role in Elite Politics, Institute for National Strategic Studies, INSS, China Strategic‬‬
‫‪Perspectives, No.2, WD, August 2010, pp. 1-41.‬‬
‫‪- David Shambaugh, Civil-Military Relations in China: Party-Army or National Military?,‬‬
‫‪Copenhagen Journal of Asian Studies, No.16, 2002, pp. 1-29.‬‬
‫‪- Michael D. Swaine, “China’s Assertive Behavior Part Three: The Role of the Military in‬‬
‫‪Foreign Policy”, China Leadership Monitor, no. 36, pp.1-17.‬‬
‫‪54‬‬
‫‪Eric Fish, “A Glimpse Into Chinese Nationalism”, The Diplomat, 7-11-2014. on:‬‬
‫)‪http://thediplomat.com/2014/11/a-glimpse-into-chinese-nationalism/ (A. 15-1-2016‬‬

‫‪002‬‬
‫الصينية بّكل متزايد إلى الورقة‬
‫ّ‬ ‫وحتى تزيد من ّعبيتها‪ ،‬من الممكن ملحظة لجوء السلطات‬
‫ضحية قوى كبرى خلل ما يعرف بن (قرن من‬ ‫ّ‬ ‫أن الصين كانت‬
‫يخية‪ ،‬مع التركيز على ّ‬
‫التار ّ‬
‫اإلذالل)‪ ،‬ومثل هذا الخطاب يتناسب تماما مع الهدف الذا أعلن عنه الرئيا الصيني والمتمثّل‬
‫كقوة‬
‫بتحقيق "الحلم الصيني" و"التجديد القومي" إلستعادة الصين المكانة التي تستحقها في العالم ّ‬
‫‪55‬‬
‫كبرى‪.‬‬

‫القومية كاستراتيجية لكسب التأييد الّعبي آخذ في اإلزدياد‪ .‬فالحزب‬


‫ّ‬ ‫أن إستخدام‬
‫أضف الى ذلك ّ‬
‫الّيوعية‪ ،‬واّنما من النمو اإلقتصادا الذا دخل في‬
‫ّ‬ ‫يستمد ّرعيته اآلن من‬
‫ّ‬ ‫الّيوعي الصيني ال‬
‫مرحلة التباطؤ‪ .‬عامة الصينيين فخورون بصعود الصين‪ ،‬والقومية هي العنصر األكثر كفاءة في‬
‫تضمها إليها‬
‫ّ‬ ‫حّد الدعم والّرعية للنظام الصيني‪ ،‬الصين ليست بحاجة إلى أن تغزو دولة وأن‬
‫ولكنها قادرة‬
‫كما فعل الرئيا الروسي "فلديمير بوتين" مع ّبه جزيرة القرم على سبيل المثال‪ّ ،‬‬
‫تحرب على نزاع مع جيرانها حول الجزر وبإستطاعتها أن تزيد من جرعات إنتقادها‬ ‫على أن ّ‬
‫‪56‬‬
‫ألنها قد ترتد بّكل سلبي عليها‪.‬‬
‫لكن مثل هذه التكتيكات خطيرة ّ‬
‫للواليات المتّحدة األمريكية‪ّ ،‬‬

‫مطلبوثانو‪:‬وت سعواإلحتياجاتوفيومقاب ومحد ديةوالم اردوو‬


‫األولية من الخارج في ظ ّل‬
‫مع الصعود السريع للصين‪ ،‬يزداد اإلعتماد على واردات المواد ّ‬
‫الحرص على ضرورة إستمرار النمو اإلقتصادا‪ ،‬كما يزداد الضغط على موارد البلد المحدودة‪.‬‬
‫االولية‪ ،‬تسعى الصين لتأمين واردتها من خلل‬
‫وفي ظل إحتدام التنافا الدولي على المواد ّ‬
‫اإلعتماد على عدد من العناصر من بينها القوة العسكرية لتأمين طرق الملحة ومسارات‬
‫الواردات ومواقع نفوذها الخارجي المتزايد‪ ،‬وهو األمر الذا من المنتظر في حال إستم ارره أن‬
‫يؤدا إلى مّكلة نظ ار لتعارب أحد أوجهه بالضرورة مع "الصعود السلمي"‪.‬‬

‫تحتل الصين المرتبة األولى في العالم من حيث عدد الس ّكان‪ ،‬إذ يبلغ تعداد س ّكانها حوالي ‪0.25‬‬
‫مليار نسمة من أصل أكثر من ‪ 2‬مليار نسمة إجمالي عدد س ّكان األرب‪ .‬وبإستثناء الصين‬
‫‪57‬‬
‫والهند ال توجد أا دولة يتخطى عدد س ّكانها المليار نسمة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪Benoit Hardy Chartrand, “The dangers of nationalism in China and Japan”, Center for‬‬
‫‪International Governance Innovation "CIGI", 26-9-2014. on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/RU0z4c (A. 16-1-2016‬‬
‫‪56‬‬
‫‪Noah Feldman, “As Markets Fall, Nationalism Rises”, Bloomberg, 26-8-2015, on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/uy2OLl (A. 16-1-2016‬‬
‫‪57‬‬
‫‪“The World Population and Top Ten Countries with Highest Population”, Internet World‬‬
‫)‪States, on: www.internetworldstats.com/stats8.htm (A. 16-1-2016‬‬

‫‪022‬‬
‫الذاتية للبلد وتاليا على ركائز‬
‫ّ‬ ‫ويضع هذا الكم الهائل من البّر ضغطا ّديدا على الموارد‬
‫الصينية المتعاقبة من أن يؤدا أا‬
‫ّ‬ ‫أساسية لألمن القومي في ظل الهاجا الدائم لدى الحكومات‬
‫ّ‬
‫التجمع البّرا الكبير‬
‫ّ‬ ‫تراجع في النمو االقتصادا للبلد إلى حالة من عدم اإلستقرار تخرج هذا‬
‫عن السيطرة وتطيح في النهاية بالحزب الّيوعي الحاكم‪ .‬ولعل من أهم الركائز التي تّهد‬
‫**‬
‫خاصةا ما يتعلّق منها باألمن الغذائي* والمائي‬
‫ّ‬ ‫ضغط ا كبي ار وسيكون لها تأثير في المستقبل‪،‬‬
‫وأمن الطاقة*** على وجه التحديد‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫تمتلك الصين قرابة ‪ %2‬من مساحة‬ ‫ففيما يتعلّق باألراضي الزراعية واإلنتاج الغذائي‪،‬‬
‫الجيدة‪ .‬في عام‬
‫تعد صالحة للزراعة ّ‬
‫اعية في العالم‪ ،‬حوالي ‪ %06‬منها فقط ّ‬
‫األراضي الزر ّ‬
‫سجلت الصين ثاني أطول فترة نمو متواصل لمحاصيل الحبوب خلل أكثر من ‪51‬‬
‫‪ّ ،3103‬‬
‫عاما إستمرت ‪ 2‬سنوات متتالية‪ ،‬غير أن حجم واردات الحبوب إرتفع بّكل حاد في الوقت نفسه‪،‬‬
‫‪59‬‬
‫دق جرا اإلنذار المتعلّق باألمن الغذائي في البلد‪.‬‬
‫األمر الذا ّ‬

‫وبحسب تقرير صادر عن الحكومة المركزية الصينية‪ ،‬تواجه الصين حالي ا تحديات كبيرة لضمان‬
‫األمن الغذائي الوطني وتأمين المنتجات الزراعية الرئيسية‪ 60،‬إذ تّير التقارير إلى ّأنه وعلى‬
‫الرغم من النمو الكبير الذا حققته الصين في إنتاج الحبوب في عقدا الثمانينات والتسعينات من‬
‫‪61‬‬
‫ورغم حرصها على‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬فإنها ستواجه مّكلة نقص الغذاء في أقل من ثلثة عقود‪.‬‬
‫يلبي حاجة الس ّكان‪ ،‬إال ّأنها‬
‫زيادة وتطوير ناتجها المحلي من الغذاء خلل السنوات الماضية بما ّ‬
‫تجد صعوبةا بالغةا في الحفاظ على ذلك سيما مع إرتفاع عدد السكان إلى حوالي ‪ 0.6‬مليار‬

‫ومغذي والقدرة على الوصول إلى هذا الغذاء من‬‫ّ‬ ‫* األمن الغذائي‪ :‬تعرّفه منظمّة (الفاو) على أ ّنه توافر غذاء كافي ومأمون‬
‫أجل تلبية حاجات الناس الغذائيّة وبما يتناسب مع اختياراتهم المختلفة من الغذاء من أجل حياة صحيّة ونشطة‪ .‬كما ت ّم‬
‫تعريف "الغذاء الكافي" على أ ّنه حق من حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ّ‬
‫** األمن المائي‪ :‬ت ّم تعريفه كما جاء في "األهداف التنمويّة لأللفيّة الجديدة" على أنه الحصول على مياه الشرب النظيفة‬
‫المأمونة والقدرة على الوصول اليها‪ .‬وت ّم تعريفها أيضا على أ ّنها من حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫*** أمن الطاقة‪ :‬يعرف على أ ّنه أمن الحصول على عرض مالئم وكاف من الطاقة بأسعار معقولة ومستقرّة يدعم األداء‬
‫اإلقتصادي والنمو‪ .‬للمزيد حول هذا الموضوع‪ ،‬راجع‪ :‬علي حسين باكير‪ ،‬دبلوماسية الصين النفطيّة‪ :‬األبعاد‬
‫واإلنعكاسات‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المنهل اللبناني‪.9010 ،‬‬
‫‪58‬‬
‫‪For more details: Liu Shouying and Luo Dan, Can China Feed Itself?, Beijing: Foreign‬‬
‫‪Languages Press, 1st edition, 2004.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪Christine Loh, “Contrasting Realities: China’s Environmental Challenge”, China Rights‬‬
‫)‪Forum, Human Rights in China, 18-7-2011. on: http://goo.gl/vBW1Fb (A. 17-1-2016‬‬
‫‪“ 60‬الصين تدق جرس اإلنذار لألمن الغذائي”‪ ،‬وكالة شينخوا‪:9012-9-91 ،‬‬
‫)‪http://arabic.news.cn/science/2013-02/21/c_132183269.htm (A. 17-1-2016‬‬
‫‪“ 61‬الصين تواجه تحديات األمن الغذائي”‪ ،‬الجزيرة‪.‬نت‪ .9002-10-2 ،‬متوافر على‪:‬‬
‫)‪http://goo.gl/6M9zjh (A. 17-1-2016‬‬

‫‪021‬‬
‫مقيدة نظ ار إلرتباطها بتوافر‬
‫أن الزيادة في اإلنتاج الزراعي ّ‬‫نسمة بحدود العام ‪ ،3121‬علم ا ّ‬
‫الغذائية‬
‫ّ‬ ‫أن زيادة الغلّة‬
‫خاصة ّ‬
‫ّ‬ ‫األرب الصالحة واللزمة لذلك‪ ،‬ناهيك عن المياه واليد العاملة‪،‬‬
‫‪62‬‬
‫ليا أم ار سهلا نظ ار لبلوغها المستويات القصوى تقريبا‪.‬‬

‫أن الصين تملك حوالي ‪ %2‬من‬ ‫أما فيما يتعلق بالمياه وامدادات المياه العذبة‪ ،‬فعلى الرغم من ّ‬
‫ّ‬
‫المعدل العالمي فقط‪ ،‬كما‬
‫ّ‬ ‫حصة الفرد من المياه تبلغ حوالي ثلث‬
‫أن ّ‬‫العالمية‪ ،‬االّ ّ‬
‫ّ‬ ‫مصادر المياه‬
‫يضم القسم الّمالي من الصين حوالي ‪ %56‬من‬
‫ّ‬ ‫أن توزيع المياه في الصين غير عادل‪ ،‬إذ‬
‫ّ‬
‫حصة المياه مقابل القسم‬
‫ولكنه يحظى فقط بن‪ %05‬من ّ‬
‫السكان و‪ %51‬من أراضي المحاصيل ّ‬
‫ولكنه يحظى بن‪ %35‬من‬
‫الجنوبي الذا يضم ‪ %66‬من الس ّكان و‪ %51‬من أراضي المحاصيل ّ‬
‫‪63‬‬
‫المياه‪.‬‬
‫ويستهلك القطاع الزراعي في الصين الجزء األكبر من المياه‪ ،‬إذ تبلغ نسبة حصتّه حوالي ‪%53‬‬
‫‪64‬‬
‫األول‬
‫المحلية‪ ،‬وهو ما يعيدنا إلى المرّبع ّ‬
‫ّ‬ ‫مقارنة بن‪ %35‬للقطاع الصناعي و‪ %2‬للحاجات‬
‫والتساؤالت حول مدى قدرة الصين على تأمين المياه اللزمة للقطاع الصناعي المتنامي والذا‬
‫‪65‬‬
‫أو‬ ‫اء في اإلستخراج المنجمي (الفحم على األخص)‬
‫يحتاج ك ّل قسم فيه إلى المياه أيض ا سو ا‬
‫حصة القطاع‬
‫حصة الفرد سلب ا‪ ،‬واألهم على ّ‬
‫توليد الطاقة أو إنتاج السلع‪ ،‬وذلك دون التأثير على ّ‬
‫المائية في‬
‫ّ‬ ‫الزراعي الذا سيتطلب المزيد من المياه مستقبلا‪ 66،‬وذلك في ظل تراجع الموارد‬
‫الكلية وفقا لمكتب اإلحصاء المركزا حوالي ‪ 22‬تريليون‬
‫الصين‪ ،‬حيث تراجعت مصادر المياه ّ‬
‫‪67‬‬
‫جالون مياه منذ مطلع القرن الجديد فقط‪.‬‬

‫أما بخصوص الطاقة‪ ،‬تعتبر الصين منذ العام ‪ 3101‬أكبر مستهلك للطاقة في العالم‪ ،‬وقد دفعها‬
‫ّ‬
‫ياسية‪ ،‬ففي‬
‫لتحول إلى مستورد ألهم مصادر الطاقة في العالم بّكل متسارع وخلل فترة ق ّ‬‫ذلك ل ّ‬

‫‪62‬‬
‫‪Christine Loh, Op. cit.‬‬
‫‪63‬‬
‫‪Julian l. Wong, "The Food–Energy–Water Nexus: An Integrated Approach to‬‬
‫‪Understanding China’s Resource Challenges", American Progress, Harvard Asia Quarterly,‬‬
‫‪spring 2010, p. 16.‬‬
‫‪64‬‬
‫)‪" Water Views, China", Circle of Blue, 18-8-2009. on:http://goo.gl/RLx8Mt (A. 18-1-2016‬‬
‫‪ 65‬يتطلب إستخراج وإنتاج كل طن من الفحم حوالي ‪ 92‬مغطس حمّام مليئة بالمياه‪ .‬حوالي ‪ %50‬من المياه المستخدمة في‬
‫القطاع الصناعي في الصين تذهب إلى إنتاج الفحم في البالد‪ .‬للمزيد أنظر‪:‬‬
‫‪Debra Tan, “Water for Coal: Thirsty Miners?”, China Water Risk, 9-5-2013. available on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/tT6OHk (A. 18-1-2016‬‬
‫‪66‬‬
‫‪“Is There Enough Water for China Farmlands?”, Blue Horizon Insight, 6-5-2012. on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/qTfQS5 (A. 18-1-2016‬‬
‫‪67‬‬
‫‪Keith Schneider, “Choke Point: China – Confronting Water Scarcity and Energy Demand in‬‬
‫‪the World’s Largest Country”, Circle of Blue, 15-2-2011. available on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/V9bqBH (A. 18-1-2016‬‬

‫‪020‬‬
‫تحولت‬
‫مصدرةا له‪ ،‬وفي العام ‪ّ ،3112‬‬
‫ّ‬ ‫العام ‪ ،0222‬بدأت الصين بإستيراد النفط بعد أن كانت‬
‫تحولت ب ّكين إلى أكبر مستورد للفحم الحجرا‬
‫الصين إلى مستورد للغاز‪ ،‬وفي العام ‪ّ 3112‬‬
‫أيضا‪ 68.‬وتعتمد ب ّكين بّكل أسياسي على عنصرين في إستهلك هذه الطاقة‪ ،‬الفحم الحجرا‬
‫‪69‬‬
‫تعد أكبر منتج‬
‫أن الصين ّ‬ ‫بنسبة حوالي ‪ ،%66‬والنفط بنسبة حوالي ‪ .%20‬وعلى الرغم من ّ‬
‫للفحم في العالم‪ ،‬فان موقعها كأكبر مستهلك له في العالم أيض ا –تستهلك قرابة نصف اإلستهلك‬
‫‪70‬‬
‫وقد‬ ‫الكمية المستهلكة في العام ‪.3100‬‬
‫ّ‬ ‫العالمي‪ -‬دفعها إلى إستيراد حوالي ‪ %01‬من حجم‬
‫ّ ّكلت الزيادة في الطلب الصيني على الفحم خلل خمسة أعوام فقط (‪ )3115-3110‬ما يوازا‬
‫أن الصين تستهلك أكثر من ثلثة أضعاف‬
‫إستهلك الواليات المتّحدة من الفحم الحجرا‪ ،‬علما ّ‬
‫إستهلك الواليات المتّحدة من الفحم الحجرا‪ ،‬ومن المتوقع أن يتضاعف إستهلكها من الفحم‬
‫‪71‬‬
‫بين ‪ 3115‬و‪.3121‬‬
‫و‬
‫شك ورقمو(‪:)11‬والفج ةوبينوإنتاجو استهالكوالنفطوفيوالصينو(‪)4112-1991‬و‬

‫أما بالنسبة إلى النفط‪ ،‬فقد إحتلت الصين منذ العام ‪ 3112‬مرتبة ثاني أكبر مستهلك للنفط في‬
‫ّ‬
‫وتحولت في العام ‪ 3105‬إلى أكبر مستورد للنفط في‬‫ّ‬ ‫العالم وثاني أكبر مستورد له أيضا‪،‬‬
‫‪72‬‬
‫النفطية من الخارج وفق أرقام العام ‪ 2103‬حوالي ‪ %57‬من إستهلكها‬
‫ّ‬ ‫وتّ ّكل واردتها‬ ‫العالم‪،‬‬

‫‪68‬‬
‫‪For more details: China Country Analysis Brief, EIA, 14-5-2015, pp. 1-27.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪2012 Report to Congress of the "U.S. – China Economic and Security Review Commission" ,‬‬
‫‪112 Congress – 2nd session, Washington, November 2012, pp. 328-329.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪Mikkal E. Herberg, China's "Energy Rise", The U.S., and the New Geopolitics of Energy,‬‬
‫‪Pacific Council on International Policy, April 2010, p. 24, available on:‬‬
‫‪www.cctr.ust.hk/materials/working_papers/PCIP_China_Energy_4-7-10.pdf‬‬
‫‪72‬‬
‫‪For more details: China Country Analysis Brief, Op. cit.‬‬

‫‪022‬‬
‫النفطية من الخارج إلى ‪ %31‬خلل‬
‫ّ‬ ‫الكلّي من النفط في ظل توقعات إلى إرتفاع نسبة الواردات‬
‫عقدين فقط‪( 73،‬أنظر الفجوة في الّكل رقم ‪ )03‬وهو األمر الذا ينسحب أيضا على الغاز الذا‬
‫‪74‬‬
‫من المتوقع أن يتضاعف طلب الصين عليه في العام ‪.3102‬‬

‫نموها اإلقتصادا واستقرارها‬


‫أن الصين أصبحت تعتمد بنسب عالية في ّ‬ ‫هذه المعطيات تعني ّ‬
‫أن اإلعتماد على هذه‬
‫اإلجتماعي وأمنها القومي على واردات الطاقة من خارج البلد‪ ،‬والمّكلة ّ‬
‫الحالية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الموارد آخذ في اإلزدياد وبسرعة كبيرة قياسا على الوتيرة‬

‫ويزداد سلوك الصين الحازم (‪ )Assertive Behavior‬وثقتها بنفسها خطورةا اذا كان ذلك مترافق ا‬
‫الطبيعية من‬
‫ّ‬ ‫الذاتية‬
‫ّ‬ ‫مع إزدياد الطلب في الصين على ك ّل ّيء مقابل محدودية موارد البلد‬
‫الدولية أو ما إصطلح على تسميته في الصين‬
‫اإلقليمية و ّ‬
‫ّ‬ ‫الهوة بين قاعدة مصالحها‬
‫جهة‪ ،‬واتّساع ّ‬
‫السياسية والعسكرّية على‬
‫ّ‬ ‫ئيسية (‪ )Core Interest‬وبين قدراتها‬
‫مؤخ ار بإسم مصالح الصين الر ّ‬
‫‪75‬‬
‫حماية تلك المصالح من جهة أخرى‪.‬‬
‫و‬
‫و‬
‫شك ورقمو(‪:)19‬واإلشارةوإلىومصطلحو(‪)Core Interests‬والمنش روو‬
‫فيومقاالتوصحيفةوالشعبوالي ميةوالرسميةو‬

‫المصدر‪China's Assertive Behavior:‬‬

‫‪73‬‬
‫‪2012 Report to Congress of the "U.S. – China Economic and Security Review Commission",‬‬
‫‪Op. cit., p. 329.‬‬
‫‪74‬‬
‫‪Eileen Ng, ‘‘China natural gas demand to double by 9017,’’ Associated Press, 5-6 2012,on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/iNJFZ8 (A. 19-1-2016‬‬
‫‪75‬‬
‫‪Michael D. Swaine, “China's Assertive Behavior, Part One: On Core Interests”, China‬‬
‫‪Leadership Monitor, Hoover Institution, Stanford University, no.34, 2011, pp. 1-25.‬‬

‫‪022‬‬
‫ويمكن الملحظة من خلل الّكل السابق مدى التسارع في إستخدام مصطلح " ‪Core‬‬
‫مكونات‬
‫يتضمن وفق التعريف الرسمي ثلثة ّ‬
‫ّ‬ ‫الصينية‪ ،‬والذا‬
‫ّ‬ ‫الرسمية‬
‫ّ‬ ‫‪ "Interests‬في الصحافة‬
‫أساسية هي‪ 76:‬الحفاظ على نظام الدولة األساسي وعلى األمن القومي (يتضمن أمن الماء‬
‫ّ‬
‫عملية التنمية على‬
‫ّ‬ ‫الوطنية ووحدة أراضي البلد ‪ ،‬إستمرار‬
‫ّ‬ ‫والغذاء والطاقة‪..‬إلخ)‪ ،‬السيادة‬
‫الصعيد اإلقتصادا واإلجتماعي‪.‬‬

‫األولية والطاقة في إتجاه‬


‫الذاتية والطلب المتزايد والمتسارع على المواد ّ‬
‫ّ‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫محدودية الموارد‬
‫يتعارب مع تقلّص حجم هذه الموارد على الصعيد العالمي وازدياد التنافا الدولي لإلستحواذ‬
‫حصتها‬
‫لقوة الدولة على الصعيد العالمي دور في تحديد ّ‬
‫عليها‪ ،‬يعني ّأنه سيكون على األرجح ّ‬
‫في اإلستحواذ على هذه الموارد‪.‬‬

‫أن الح ّل يكمن في تعزيز القدرات‬


‫بعب من ينتمون إلى ّتيار الصقور من العسكريين يعتبر ّ‬
‫العسكرّية للبلد‪ ،‬إذ يقول األدميرال السابق "يانغ يي"‪" :‬الصين قوة عظمى‪ ،‬ونحن نحتاج لبناء‬
‫الدولية"‪ .‬وفي مقال نّر له في "جلوبال تايمز"‪ ،‬إّتكى‬
‫ّ‬ ‫نظام عسكرا قوا يتناسب مع مكانتها‬
‫إلقتصادية من جهة وبين‬
‫ّ‬ ‫الهوة اآلخذة في اإلتّساع بين مصالح الصين وصورتها ا‬‫"يي" من ّ‬
‫قدرتها على الدفاع عن تلك المصالح من جهة أخرى في وقت يخّى فيه من أن تتجاوز السرعة‬
‫اإلقتصادية (التصنيع واإلستثمارات في مجال الطاقة والمواد‬
‫ّ‬ ‫التي تتّسع فيها مصالح الصين‬
‫األولية واألسواق الجديدة المنتّرة في جميع أنحاء العالم) إمكانيات ووسائل بلده العسكرّية‬
‫ّ‬
‫‪77‬‬
‫للدفاع عنها‪.‬‬

‫تحديات‬
‫واذا ما أضفنا هذه المعادلة إلى معادلة األمن القومي الصيني التي تقوم كما رأينا على ّ‬
‫أن تلك الضغوط قد‬
‫ضخمة تفرضها عناصر أمن الغذاء والماء والطاقة في الصين‪ ،‬فهذا يعني ّ‬
‫التحول إلى صعود‬
‫ّ‬ ‫تبطئ أو تعرقل الصعود الصيني في مرحلة ما‪ ،‬أو قد تضغط عليه بإتجاه‬
‫جية‪.‬‬
‫داخلية أو خار ّ‬
‫ّ‬ ‫غير سلمي بفعل عوامل‬
‫محدودية الموارد وجه آخر‪ ،‬فاذا لم‬
‫ّ‬ ‫أن لظاهرة توسع اإلحتياجات مقابل‬‫أضف إلى ك ّل ذلك ّ‬
‫إقتصادية‬
‫ّ‬ ‫تستطع الصين تأمين ما يكفيها من موارد من أجل اإلستهلك‪ ،‬فإّنها قد تتعرب ألزمة‬
‫األول‪،‬‬
‫التوجه ّ‬
‫ّ‬ ‫إقتصادية‪ ،‬ولهذا السيناريو بالتحديد نفا مفعول‬
‫ّ‬ ‫تبدأ بتباطؤ النمو وتنتهي بكارثة‬
‫عية النظام‬
‫أن ّر ّ‬
‫التّدد القومي على إعتبار ّ‬
‫ّ‬ ‫إذ أ ّن التباطؤ في النمو يدفع البلد لمزيد من‬

‫‪76‬‬
‫‪Ibid., p. 4.‬‬
‫‪ 77‬مارك ليونارك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.151‬‬

‫‪022‬‬
‫الصيني والحزب الّيوعي على وجه التحديد تأتي من اإلنجاز اإلقتصادا أوالا‪ ،‬وفقدانه لهذه‬
‫عية المتآكلة‬
‫القومية لتعويب النقص في الّر ّ‬
‫ّ‬ ‫الهوية‬
‫ّ‬ ‫الورقة سيدفعه بالتأكيد نحو إستخدام ورقة‬
‫‪78‬‬
‫القومية في قضايا تتعلق مثل بتايوان أو اليابان او بحر الصين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من خلل إستنهاب المّاعر‬

‫التوسع في‬
‫ّ‬ ‫توسع ا صيني ا في الخارج لتعويب النقص في الموارد وتأمين‬
‫وفي كلتا الحالتين فإ ّن ّ‬
‫اإلحتياجات من خلل اإلعتماد على القوة العسكرية أو لجوء الصين إلى إستنهاب الحالة‬
‫جراء تراجع النمو االقتصادا أو تدهور الوضع‬
‫عية السياسية ّ‬
‫القومية لتعويب النقص في الّر ّ‬
‫ّ‬
‫اإلقتصادا في البلد‪ ،‬فإ ّن النتيجة قد تكون واحدةا وهي تآكل سياسة "الصعود السلمي" وربما‬
‫نقضها تمام ا‪.‬‬

‫مطلبوثالأل‪:‬والمعطياتوالجي ب ليتيكيوةوللمحيطوالصينيو‬
‫مع تسارع الصعود الصيني وتراكم حجم الفوائب المالية‪ ،‬تتسارع عمليات االنفاق العسكرا‬
‫وتحديث القوات المسلّحة الصينية كما ّرحنا في أماكن متعددة من األطروحة‪ ،‬ومع إزدياد ثقة‬
‫وتوسعها الزاحف رويدا رويدا في‬
‫ّ‬ ‫الخارجية‬
‫ّ‬ ‫الصين بنفسها وازدياد السلوك الحازم في سياساتها‬
‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫ّرق وجنوب بحر الصين‪ ،‬تتصاعد المخاوف لدى جيران الصين من سلوك الحكومة‬
‫القوات المسلّحة للبلد‪.‬‬
‫ومن تنامي قدرات ّ‬
‫الوضعية التي تمزج بين إزدياد حالة الّك في النوايا الصينية‪ ،‬والغموب إزاء الهدف‬
‫ّ‬ ‫وتخلق هذه‬
‫النهائي للصين من جهة وبين الخوف من تنامي قدراتها العسكرية من جهة أخرى‪ ،‬ما يعرف في‬
‫األمنية" (‪.79)Security Dilemma‬‬
‫ّ‬ ‫اقعية باسم "المعضلة‬
‫المدرسة الو ّ‬

‫األمنية على ّأنها الحالة التي تّهد قيام دولة ما باتخاذ إجراءات من بينها زيادة‬
‫ّ‬ ‫عرف المعضلة‬
‫وت ّ‬
‫بأنها بحاجة إلى المزيد‬
‫لتصورها ّ‬
‫ّ‬ ‫قوتها العسكرية أو بتحضيرات عسكرّية أو لجوئها إلى تحالفات‬
‫مما يثير القلق لدى اآلخر (دولة أو عدة دول‬
‫من اإلجراءات لتأمين نفسها دفاعيا أو هجوميا‪ّ ،‬‬
‫تحركاته‪،‬‬
‫ردا على ّ‬‫أخرى)‪ ،‬ويدفعه إلى التّكيك بنوايا الطرف األول والى إتخاذ إجراءات أيض ا ّ‬
‫فتنّأ حالة من عدم الثقة المتبادلة‪ ،‬وتبدأ هذه الدول بالتنافا على إتّخاذ المزيد من اإلجراءات‬

‫‪78‬‬
‫‪Ellen L. Frost, “What happens if China’s economy has a hard landing?”, East Asia Forum,‬‬
‫)‪16-1-2016, on: http://goo.gl/w1uUSZ (A. 16-1-2016‬‬
‫ّ‬
‫لإلطالع على النقاش النظري حول ماهيّة المفهوم‪ ،‬راجع‪:‬‬ ‫‪79‬‬

‫‪- Shiping Tang, "The Security Dilemma: A Conceptual Analysis", Security Studies, vol. 18, no.‬‬
‫‪3, 2009, pp. 587-623.‬‬
‫‪- Rex Li, A Rising China and Security in East Asia: Identity Construction and Security‬‬
‫‪Discourse, London: Routledge, 2009, p. 186.‬‬

‫‪022‬‬
‫بأنه أنجز مراده من األمان تجاه‬
‫األمنية دون أن يحقق أا منهما في نهاية المطاف ما يّعره ّ‬
‫ّ‬
‫لتّنج قد تدفع باتجاه خلق صراع أو إندالع‬
‫اآلخر‪ ،‬األمر الذا يؤدا بدوره إلى إنتاج حالة من ا ّ‬
‫‪80‬‬
‫أن التعاون‬
‫حرب‪ ،‬حتى لو لم يكن لدى أا من األطراف ّنية في حصول ذلك منذ البداية‪ ،‬كما ّ‬
‫األمنية قد يكون صعب ا‬
‫ّ‬ ‫بين الدول في هذه الحالة لوضع حد للتنافا فيما بينهم على اإلجراءات‬
‫ألن قيام أحد األطراف بالغش أو الخداع من الممكن أن يؤدا بالطرف اآلخر إلى أن يصبح‬ ‫ّ‬
‫‪81‬‬
‫منكّف ا وفي وضع عسكرا ضعيف‪.‬‬

‫هناك بعب الدالئل حاليا على تواجد مثل هذه الحالة مدفوعةا بالتنافا العسكرا في منطقة‬
‫أن التضارب الموجود‬
‫آسيا‪ -‬الهادئ والتي من الممكن لها أن تتدهور في المستقبل القريب‪ ،‬كما ّ‬
‫في المصالح بين دول المنطقة يدفعها إلى النظر إلى مثل هذه الخطوات على ّأنها تهدف إلى‬
‫إحداث تغييرات على "الستاتيكو" القائم بحكم األمر الواقع وليا إلى صيانته‪ ،‬األمر الذا زاد من‬
‫وتيرة اإلجراءات واإلجراءات المضادة‪ .‬هذه اإلجراءات ال تّمل فقط زيادة الموازنات العسكرّية أو‬
‫تعبر عنه الدولة‪،‬‬
‫التحديث العسكرا وانما خطوات أخرى أيضا من بينها طبيعة السلوك الذا ّ‬
‫‪82‬‬
‫ردا على الخطوات الصينية كاليابان‬ ‫تحرك العديد من الدول ّ‬ ‫ويمكن في هذا السياق ملحظة ّ‬
‫وفيتنام والفلبين وحتى في الدائرة األوسع كأستراليا‪.‬‬

‫خلل السنوات القليلة الماضية‪ ،‬ومع تزايد قدرات الصين أصبحت مطالبها بالسيطرة على الجزر‬
‫المتنازع عليها ّرق وجنوب بحر الصين أقوى‪ ،‬كما عمدت مؤخ ار إلى فرب بعب الخطوات‬
‫األحادية في تثبيت سيادتها على بعب الجزر الموجودة في هذه المنطقة وهو أمر لم تكن تفعله‬ ‫ّ‬
‫أن دائرة ونطاق دورياتها البحرّية والجوية وتمارينها العسكرية بات يتّسع ّيئ ا فّيئ ا‬
‫من قبل‪ ،‬كما ّ‬
‫مهددا بامكانية حصول صدامات أو حوادث مع دول أخرى في المنطقة‪.‬‬

‫‪ 80‬للتفاصيل‪ ،‬أنظر على سبيل المثال‪:‬‬


‫‪- Robert Jervis, "Cooperation Under the Security Dilemma", World Politics, Vol. 30, No. 2,‬‬
‫‪Jan. 1978, 167-214.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪Barry R. Posen, "The Security Dilemma and Ethnic Conflict", Survival, Vol. 35, No. 1, Spring‬‬
‫‪1993, p. 28.‬‬
‫‪ 82‬أنظر على سبيل المثال في هذا المجال‪:‬‬
‫‪- Adamn P. Liff and G. John Ikenberry, "Racing toward Tragedy?: China's Rise, Military‬‬
‫‪Competition in the Asia-Pacific, and the Security Dilemma", International Security, Vol. 39,‬‬
‫‪No. 2, Fall 2014, pp. 52-91.‬‬
‫‪- Robert S. Ross and Zhu Feng (editors), China's Ascent: Power, Security and the Future of‬‬
‫‪International Politics, NY: Cornell University Press, pp. 191 – 238.‬‬

‫‪022‬‬
‫في نهاية عام ‪ ،3102‬أعلنت الصين عن إنّاء منطقة دفاع جوا متقدمة في بحر الصين‬
‫الّرقي تّمل جز ار تسيطر عليها اليابان "جزر سنكاكو" (‪ )Senkaku‬وأخرى تسيطر عليها‬
‫كوريا الجنوبية "إيودو" (‪ ،)Oedo‬ومنذ ذلك الوقت قامت الصين بإنّاء جزر إصطناعية في‬
‫بحر الصين الجنوبي في منطقة خاضعة للسيادة الفيتنامية وتحديدا في أرخبيل "سبراتلي"‬
‫التوسعية في‬
‫ّ‬ ‫(‪ ،)Spratly‬كما سيطرت على جزر واقعة فيه‪ ،‬وقامت مؤخ ار بتعزيز نزعتها‬
‫عدة جزر من مجموعة "أرخبيل البارسيل" (‪ )Paracel‬المتنازع عليها في بحر‬
‫السيطرة على ّ‬
‫منصات خدمية عليها‪ ،‬ومن ثم مطارات ونصبت‬ ‫ّ‬ ‫الصين الجنوبي مع تايوان وفيتنام‪ ،‬فأنّأت‬
‫‪83‬‬
‫أنظمة دفاع صاروخي ونّرت طائرات فيها مثيرةا الهلع في محيطها اإلقليمي‪.‬‬

‫للقوة وعسكرة‬
‫لكنها في الحقيقة إستعراب ّ‬
‫قد تبدو المّكلة في الظاهر ذات طابع حدودا ّ‬
‫للمنطقة واستغلل لموقف الواليات المتّحدة التي ال تمتلك اإلرادة على فعل ّيء حاسم إزاء هذا‬
‫التوسع الزاحف القائم على سياسة القضم والهضم‪ .‬لقد دفعت هذه السياسة دولةا مثل‬
‫ّ‬ ‫النوع من‬
‫جديا في سياساتها العسكرية حيث أدخلت عليها تعديلت جوهرية غير‬ ‫اليابان إلى إعادة التفكير ّ‬
‫‪84‬‬
‫مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫عند مقارنة هذا المّهد بمّهد مماثل قبل حوالي عقد من الزمان على سبيل المثال‪ ،‬من الممكن‬
‫حساسية عند يتعلّق األمر بجيرانها أو عندما‬
‫ّ‬ ‫أن الصين كانت أكثر‬
‫التوصل إلى استنتاج مفاده ّ‬
‫حدها األدنى‬
‫يتعلّق األمر بمناطق متنازع عليها‪ ،‬فيما أصبحت حساسيتها تجاه هذه المواضيع في ّ‬
‫ّفافية كاملة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مترافقة مع تزايد جسارتها العسكرية في ظل عدم وجود‬

‫أن تبريرها لخطواتها العسكرية من منطق دفاعي لم يعد يحظى‬ ‫كما أصبح من الملحظ ّ‬
‫بأن الصين قد تكون‬
‫بالمصداقية لدى اآلخرين كما كان عليه األمر من قبل‪ .‬قد يجادل البعب ّ‬
‫ّ‬
‫أن خطواتها العسكرية مبررة من الناحية‬
‫مؤمنة بالفعل بضرورة اإللتزام بالصعود السلمي‪ ،‬و ّ‬
‫إيجابية‪ ،‬لكن اآلخرين ال يستطيعون أن يروا هذا بوضوح كما كان‬
‫ّ‬ ‫الدفاعية‪ ،‬وقد تكون نوايها‬
‫ّ‬
‫أن تعريف الصين لنواياها المستقبلية يبدو ضعيفا وغير واضح‬
‫األمر عليه سابق ا‪ ،‬أضف إلى ذلك ّ‬
‫التحرك في إتجاه تفسيرهم الخاص لما تقوم به الصين‪ ،‬وهو ما‬
‫ّ‬ ‫أيض ا مما قد يدفع اآلخرين إلى‬
‫ينجم عنه إجراءات لعرقلة الصعود الصيني أو الحد من تداعياته‪.‬‬

‫‪ 83‬علي حسين باكير‪" ،‬لشرق آسيا نصيب من سياسات أوباما"‪ ،‬صحيفة العرب القطرية‪ ،9016-2-8 ،‬متوافرة على‬
‫الرابط التالي‪(A. 8-3-2016) http://goo.gl/LLuVVE:‬‬
‫‪ 84‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪022‬‬
‫الجيوبوليتيكية المرتبطة‬
‫ّ‬ ‫أما اذا ما أردنا تفسير الوضع من الناحية الجيوبوليتيكية‪ ،‬فان المعطيات‬
‫ّ‬
‫يكية على سبيل‬‫بالمحيط الصيني تختلف تماما عن المعطيات المتعلقة بحالة الواليات األمر ّ‬
‫القوية واالخرى التي من المنتظر أن‬
‫المثال كقوى عظمى‪ .‬فالصين محاطة بمجموعة من الدول ّ‬
‫تحرك‬
‫تدخل نادا األقوياء كاليابان وروسيا والهند والتي ستحد من دون أدنى ّك من حرّية ّ‬
‫لقوتها بّكل سلا خارج حدودها‪ .‬وحتى الدول األخرى المتوسطة الحجم‬ ‫وممارسة الصين ّ‬
‫الجنوبية وفيتنام‪ ،‬فهي ليست لقمة سائغة كما قد‬
‫ّ‬ ‫الموجودة في محيط الصين كأندونيسيا وكوريا‬
‫أن إستمرار الصعود الصيني قد يدفع بعب هذه الدول إلى إنّاء‬ ‫يعتقد البعب‪ ،‬ناهيك عن ّ‬
‫تحالفات مع بعضها البعب في وجه الصين‪ ،‬وهو األمر الذا تّير بعب المؤّرات إلى ّأنه بدأ‬
‫‪85‬‬
‫يحصل فعلا‪.‬‬

‫يكي ا للهند في محاولة إلستمالتها للعب دور موازن في وجه الصين‬


‫أن هناك دعم ا أمر ّ‬
‫من الواضح ّ‬
‫مستقبلا‪ ،‬ناهيك عن التحالف األمريكي‪ -‬الياباني‪ ،‬واألمريكي – الكورا الجنوبي‪ ،‬والتعاون‬
‫األندونيسية‬
‫ّ‬ ‫الروسي – الهندا في وجه التعاون الباكستاني – الصيني‪ ،‬إلى جانب التحركات‬
‫تحسب ا‬
‫ينية لفحص التحالفات الممكنة دون إثارة غضب الصين وفي نفا الوقت ّ‬ ‫الفيتنامية والفلّب ّ‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫‪86‬‬
‫المستقبلية بما ّأنها غير واثقة من نواياها بّكل كامل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لتحركاتها‬
‫الجيد بينهما على المسرح‬
‫الجيدة التي تجمع روسيا بالصين والتنسيق الثنائي ّ‬
‫ورغم العلقات ّ‬
‫بتحول الصين إلى‬
‫أن روسيا ستكون سعيدةا ّ‬
‫أن ذلك ال يعني ّ‬‫العالمي تجاه عدد من القضايا‪ ،‬إالّ ّ‬
‫فإن روسيا غالبا ما ستكون حذرةا في التعامل مع الصين في المسائل‬‫عامل تهديد لها‪ ،‬ولذلك ّ‬
‫‪87‬‬
‫الحساسة كبيع األسلحة المتطورة أو موضوع العلقة مع الهند على سبيل المثال ال الحصر‪.‬‬
‫ّ‬

‫وتحد من طموحها إذا كان‬


‫ّ‬ ‫هذه التحالفات والتقاطعات من ّأنها أن تعرقل من صعود الصين‬
‫قوة عظمى في‬ ‫أن من يفترب به أن يكون ّ‬
‫ألنه من الطبيعي ّ‬
‫هناك مسعى للهيمنة والسيطرة‪ ،‬و ّ‬
‫قوة عظمى في محيطه‪ ،‬فإنه من الصعب على الصين وفق هذه‬ ‫العالم أن يكون في ذات الوقت ّ‬
‫تتفوق على كل هذه التحالفات‬
‫عالمية ما لم ّ‬
‫ّ‬ ‫قوة عظمى‬
‫الجيوبوليتيكية أن تصبح ّ‬
‫ّ‬ ‫المعطيات‬
‫اإلقليمية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪85‬‬
‫‪Minxin Pei, Op. cit.‬‬
‫‪86‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪ 87‬أنظر للمزيد حول العالقات الروسيّة – الصينيّة‪ :‬على حسين باكير‪" ،‬العالقات اإلستراتيجيّة الصينيّة‪-‬الروسيّة"‪ ،‬مجلة‬
‫الدفاع الوطني‪ ،‬وزارة الدفاع اللبنانيّة‪ ،‬العدد ‪ ،56‬أبريل ‪ .9006‬متوافر على هذا الرابط‪:‬‬
‫)‪www.lebarmy.gov.lb/ar/news/?10930#.Ui4OlNKL-So (A. 19-1-2016‬‬

‫‪022‬‬
‫ولوية في سياسة‬
‫تم ذكره النزاع حول تايوان‪ ،‬حيث يحتل موضوع تايوان األ ّ‬
‫أضف إلى كل ما ّ‬
‫حساسية لدى الساسة والعسكريين الصينين على‬
‫ّ‬ ‫جية‪ ،‬وهو الموضوع األكثر‬ ‫الصين الخار ّ‬
‫اإلطلق‪ .‬تتعامل الصين مع موضوع تايوان الذا يعود إلى أكثر من ‪ 61‬سنة عبر سياسة‬
‫اإلحتواء والدفع السلمي بإتجاه إعادة توحيد الجزيرة مع الوطن األم عن طريق إستغلل الصعود‬
‫إمكانية اللجوء‬
‫ّ‬ ‫السلمية‪ ،‬ولكن دون أن تستبعد في نفا الوقت‬
‫ّ‬ ‫التنميية‬
‫ّ‬ ‫اإلقتصادا للبلد وسياسة‬
‫‪88‬‬
‫القوة* في أا مرحلة من مراحل النزاع على الجزيرة‪.‬‬
‫إلى ّ‬

‫عية‬
‫أن موضوع إستقلل تايوان يرتبط إرتباطا عضويا بّر ّ‬ ‫حساسيةا إذا ما علمنا ّ‬
‫ّ‬ ‫ويزداد الوضع‬
‫تصور قوا لدى القادة الصينيين مفاده ّأنه‬
‫ّ‬ ‫الحزب الّيوعي الصيني الحاكم في الصين‪ ،‬فهناك‬
‫وفي اللحظة التي يتم فيها السماح لتايوان باالستقلل دون الرد على ذلك‪ ،‬فان الّعب الصيني‬
‫فانه في اللحظة التي تتجه فيها‬
‫سيقوم باإلطاحة بالحزب الّيوعي بنفسه على األرجح‪ .‬وعليه‪ّ ،‬‬
‫تايوان نحو هذا الهدف‪ ،‬فان الصينيين قد يقدمون على مغامرة عسكرّية لمنع الوصول إلى هذه‬
‫اإلقليمية‬
‫ّ‬ ‫أن هذه المغامرة قد تفّل نظ ار للتعقيدات‬
‫النتيجة حتى وان كانوا يعلمون مسبقا ّ‬
‫‪89‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫و ّ‬

‫ودولية‪ ،‬وأا صراع‬


‫ّ‬ ‫إقليمية‬
‫ّ‬ ‫انية عند حدود البلدين‪ ،‬فهي خليط من تعقيدات‬
‫القضية التايو ّ‬
‫ّ‬ ‫وال تقف‬
‫عليها ال بد وأن يجتذب الواليات المتّحدة وليا من المستبعد اليابان أيضا‪ .‬وفي خضم التجاذب‬
‫بين اإلستقلل واعادة التوحيد‪ ،‬يزداد النفوذ والصراع اإلقليمي والدولي المترقّب للنتائج التي سينجم‬
‫عنها هذا التجاذب بما يرتّبه من إلتزامات للتدخل لصالح تايوان ضد الصين أو البقاء على أهبة‬
‫األهمية بمكان ّأنها قد تكون‬
‫ّ‬ ‫اإلستعداد في "الستاتيكو" الحالي‪ 90،‬حتى أن البعب يرى تايوان من‬
‫قوتين نوويتين‬‫المكان الوحيد على األرجح في العالم الذا من ّأنه أن يؤدا إلى صدام بين ّ‬
‫‪91‬‬
‫كبيرتين‪.‬‬

‫*‬
‫‪China's Parliament Passes Legislation Authorizing Use of Force Against Taiwan, PBS, 14-3-‬‬
‫)‪2005. www.pbs.org/newshour/bb/asia/jan-june05/taiwan_3-14.html (A. 19-1-2016‬‬
‫‪88‬‬
‫‪See:‬‬
‫‪- Michele Penna, “The ‘last province’: Can Taiwan resist Beijing’s reunification drive?”, Asian‬‬
‫)‪Correspondent, 27-2-2013, on: http://goo.gl/e7xw90 (A. 19-1-2016‬‬
‫‪- Chas W. Freeman, “The Taiwan Problem and China's Strategy for Resolving it”, Middle East‬‬
‫)‪Policy Council, 14-9-2011, on: http://goo.gl/65E8cn (A. 19-1-2016‬‬
‫‪89‬‬
‫‪Interview with David Lampton "director of China studies at Johns Hopkins School of‬‬
‫)‪Advanced International Studies", Front Line. on: http://goo.gl/QUjV6E (A. 19-1-2016‬‬
‫‪90‬‬
‫‪For more details: Gabe T. Wang, China and the Taiwan Issue: Incoming War at Taiwan‬‬
‫‪Strait, University Press of America, 2006, p.218.‬‬
‫‪91‬‬
‫‪For more details:‬‬

‫‪022‬‬
‫مبحألوثالأل‪:‬والتحدياتو القي دوالداخليةو‬

‫لحوالي ثلثة عقود‪ ،‬إعتمدت الصين على نموذج إقتصادا سعت من خلله إلى إنتّال عدد‬
‫التحتية وفي‬
‫ّ‬ ‫كبير من الصينيين من الفقر وذلك عبر ضخ إستثمارات ضخمة جدا في البنّية‬
‫أن هذا النموذج حقق نجاح ا‬‫الصناعية التي تنتج البضائع للتصدير الخارجي‪ .‬صحيح ّ‬
‫ّ‬ ‫المؤسسات‬
‫‪92‬‬
‫باإلضافة إلى اإلنجازات التي سبق وتحدثنا عنها في الفصل الثاني‬ ‫باه ار في بعب النواحي‪،‬‬
‫للقصة أيضا‪ ،‬إذ ناد ار ما يتم في المقابل تسليط الضوء على‬
‫ّ‬ ‫لكن هناك وجه آخر‬
‫من األطروحة ّ‬
‫يهدد ليا فقط الصعود الصيني‬
‫السلبية التي كانت والزالت قائمة وتتفاقم مع الوقت بّكل ّ‬
‫ّ‬ ‫األوجه‬
‫نفسه بل الصين كدولة‪.‬‬

‫أن المّكلة تكمن في‬


‫أن هذا النمط من األداء اإلقتصادا لن يستمر‪ ،‬و ّ‬
‫هناك من يّير إلى ّ‬
‫الصينية‪ ،‬فمثل هذا النموذج يعمل بّكل‬
‫ّ‬ ‫توجهه الحكومة‬
‫طبيعة اإلقتصادا الصيني نفسه الذا ّ‬
‫عالمي ا‪ ،‬لكن عندما‬
‫ّ‬ ‫المصنعة في الصين‬
‫ّ‬ ‫ممتاز عندما يكون هناك طلب مرتفع على البضائع‬
‫ينخفب الطلب لسبب ما يظهر بّكل جلي ّأنه غير متوازن وعلى ّفير أزمة وهو االمر‬
‫‪93‬‬
‫أن توسع الصين في عملية‬
‫الحاصل تقريب ا بعد االزمة المالية العالمية عام ‪ ،3113‬ناهيك عن ّ‬
‫حمائية‪ ،‬وهذا قد ينعكا الحقا على ّكل‬
‫ّ‬ ‫التصدير ّأدت إلى إتّخاذ الكثير من البلدان سياسات‬
‫إنخفاب إضافي في نسبة النمو‪ ،‬فضل عن تجاهل حقيقة أ ّن الصين ثاني أكبر إقتصاد في‬
‫متدنية جدا لناحية دخل الفرد بالنسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬
‫لكنها في مرتبة ّ‬
‫العالم‪ّ ،‬‬

‫تم تجاوز هذه المّكلة المعقّدة التي تحمل تساؤالت مصيرية حول مستقبل الصين‪،‬‬
‫وحتى لو ّ‬
‫تحديات‬
‫نموها‪ ،‬ومنها ّ‬
‫تحديات عديدة سيكون على الصين تخطّيها لضمان إستمرار ّ‬ ‫فهناك ّ‬
‫التحول من الطلب الخارجي إلى الطلب الداخلي‪ ،‬ومن النمو المستند إلى‬
‫ّ‬ ‫التحوالت األربعة‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪- “Why The Taiwan Issue Is So Dangerous”, Front Line, available on:‬‬
‫)‪www.pbs.org/wgbh/pages/frontline/shows/china/experts/taiwan.html (A. 19-1-2016‬‬
‫‪- David Gompert & Terrence Kelly, “Escalation Cause: How the Pentagon’s new strategy‬‬
‫)‪could trigger war with China”, RAND, 8-8-2013. on: http://goo.gl/A3nmGZ (A. 20-1-2016‬‬
‫‪- Erik Sofge, “What a War Between China and the United States Would Look Like”, Popular‬‬
‫)‪Mechanics, 29-12-2010. available on: http://goo.gl/tGDhfJ (A. 20-1-2016‬‬
‫‪92‬‬
‫‪For details: Charles Recknagel, “China's Power Transition: Massive Challenges for a‬‬
‫)‪Massive Economy”, The Atlantic, 15-11-2012. on: http://goo.gl/UfMofC (A. 20-1-2016‬‬
‫‪93‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪021‬‬
‫اإلستثمارات إلى النمو المستند إلى اإلستهلك‪ ،‬ومن االستثمارات الحكومية إلى استثمارات‬
‫‪94‬‬
‫المتقدم لإلنتاج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التحول من العنصر التقليدا لإلنتاج إلى العنصر‬
‫ّ‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬وأخي ار‬

‫التلوث البيئي الضخم‪ ،‬واإلختلل الديمغ ارفي الحاد باإلضافة إلى‬


‫كما تفرب مواضيع مثل ّ‬
‫حقيقية ضخمة على‬
‫ّ‬ ‫تحديات‬
‫اإلضطرابات اإلجتماعية المتزايدة والمّاكل العرقية المتفاقمة ّ‬
‫مما من ّأنه أن يعرقل صعودها بّكل‬ ‫السياسية وعلى البلد ككل‪ ،‬وتفرب قيودا عليها ّ‬
‫ّ‬ ‫السلطة‬
‫عام أو أن يخرجها عن مسارها‪ ،‬وهي ال تق ّل أهمية عن الطرح أعله بل ترتبط به في غالب‬
‫األحيان إرتباطا عضويا أو تنعكا عليه بّكل مباّر‪.‬‬

‫مطلبوأ ‪:‬والتل وألوالبيئيو‬


‫المسببة لظاهرة اإلحتباا الحرارا العالمية‬
‫ّ‬ ‫يّ ّكل التلوث البيئي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون‬
‫تحديا ضخما للصين ولّرعية الحزب الّيوعي الحاكم في‬ ‫التغير المناخي ّ‬
‫عملية ّ‬
‫ّ‬ ‫التي تفاقم من‬
‫تحول هذا الموضوع مؤخ ار إلى الهاجا رقم واحد في البلد كما يقول "تّين جيبينج"‬ ‫البلد مع ّ‬
‫(‪ )Chen Jiping‬وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في الحزب الّيوعي‪ .‬ووفق ا لرئيا مجلا‬
‫التنمية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بيئي ا باهظ ا مقابل ثلثة عقود من‬
‫فان الصين دفعت ثمن ا ّ‬‫نواب الّعب الصيني آنذاك ّ‬
‫‪95‬‬
‫األول للناا‪.‬‬
‫وقد أصبح الوضع البيئي الهاجا ّ‬

‫وفي حقيقة األمر‪ ،‬فان جزءا من الفضل في الحفاظ على النسب العالية للنمو اإلقتصادا للبلد‬
‫وتعد الصين أكبر‬
‫لسنوات طويلة إنما يعود إلى إهمال أو تجاهل سياسات الحفاظ على البيئة‪ّ .‬‬
‫دولة في إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم‪ 96،‬وقد بلغ حجمها وفق أرقام عام ‪3101‬‬
‫حوالي ‪ 3.3‬مليار طن‪ ،‬أا بزيادة هائلة بلغت حوالي ‪ %351‬عن اإلنبعاثات التي أخرجتها‬
‫الصين عام ‪ .0223‬نسب التلوث العالية للماء والهواء في البلد تؤدا إلى موت أكثر من ‪261‬‬

‫‪94‬‬
‫‪Mamta Badkar, “China's Economy Faces 9 Major Challenges”, Business Insider, 5-9-2012.‬‬
‫)‪on:http://goo.gl/Gx1uD1 (A. 20-1-2016‬‬
‫‪95‬‬
‫‪“Chinese Anger Over Pollution Becomes Main Cause of Social Unrest”, Bloomberg, 6-3-‬‬
‫)‪2013. on: http://goo.gl/qzXqJd (A. 20-1-2016‬‬
‫‪ 96‬ربع انبعاثات العالم تقريبا من ثاني أكسيد الكربون تأتي من الصين لوحدها‪ ،‬للتفاصيل أنظر‪:‬‬
‫‪Jonna I. Lewis, “Climate change and security: examining China's challenges in a warming‬‬
‫‪world”, International Affairs, Chatham House, Volume 85, issue 6, November 2009, pp. 1195‬‬
‫‪- 1213.‬‬

‫‪020‬‬
‫ألف حالة لحديثي الوالدة سنوي ا‪ ،‬ناهيك عن المّاريع الكبرى للبنى التحتية التي أدت إلى تهجير‬
‫‪97‬‬
‫المليين قس ار والتأثير سلبا على طريقة عيش المليين أيضا‪.‬‬

‫بيئية‪ .‬ويطال‬
‫يفية في البلد إلى مناطق كوارث ّ‬ ‫حول نمط التصنيع الصيني المناطق الر ّ‬ ‫لقد ّ‬
‫التلوث البيئي في الصين الماء والهواء ومؤخ ار التراب حيث اإلعتماد الكبير على المزروعات‬
‫ّ‬
‫‪98‬‬
‫الغذائية للمواطن الصيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أهمية في السلّة‬
‫والسيما األرز الذا يعتبر العنصر األكثر ّ‬

‫البيئية رفضت االفصاح في ّباط‪/‬فبراير من‬


‫ّ‬ ‫أن و ازرة الحماية‬
‫لقد بلغ األمر من السوء بمكان ّ‬
‫الصينية تحت ذريعة‬
‫ّ‬ ‫تلوث التربة‬
‫العام ‪ 3102‬عن نتائج فحص يمتد لسنوات عديدة حول مدى ّ‬
‫‪99‬‬
‫وتقدر كل من (‪ )Green Peace‬و جامعة‬ ‫ّ‬ ‫ّأنها تقع ضمن إطار دائرة "أسرار الدولة"‪.‬‬
‫أن حرق الفحم الحجرا هو المصدر األ ّول للتل ّوث في العاصمة ب ّكين على األقل‬ ‫(‪ّ )Peking‬‬
‫(أنظر الّكل أدناه)‪ ،‬ولذلك لم يعد من المستغرب أن ترى الناا في الصين بّكل عام والسيما‬
‫في العاصمة بكين بّكل خاص يرتدون أقنعةا واقيةا أثناء سيرهم‪ ،‬ناهيك عن النصائح المتكررة‬
‫التلوث الى مستويات‬
‫معدالت ّ‬ ‫بضرورة بقاء سكان المدينة الن‪ 31‬مليون ا داخل منازلهم مع وصول ّ‬
‫‪100‬‬
‫العالمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصحة‬
‫ّ‬ ‫المعدل الذا تنصح به منظمة‬
‫ّ‬ ‫خطيرة جدا تفوق ‪ 31‬ضعف ا‬
‫و‬
‫شك ورقمو(‪:)41‬وإنتاجوالطاقةوفيوالصينوبناءوعلىون عوال ق دو‬
‫(‪)4112-1911‬و‬

‫* المصدر‪EIA :‬‬

‫‪97‬‬
‫‪Ghaffar Hussain, “Why China won't be the next great superpower”, The Commentator,‬‬
‫)‪3/12/2012. on: http://goo.gl/30bHFM (A. 20-1-2016‬‬
‫‪98‬‬
‫‪Josh Chin & Brian Spegele, “China's Bad Earth”, WSJ, 27-7-2013. available on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/DmNv2A (A. 20-1-2016‬‬
‫‪99‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪100‬‬
‫‪“China's Environment Ministry Among World's Most 'Embarrassing'”, The Guardian, 15-7-‬‬
‫)‪2013. available on: http://goo.gl/JfTYKu (A. 201-2016‬‬

‫‪022‬‬
‫البيئية في‬
‫ّ‬ ‫الصينية تقريرها عن األحوال‬
‫ّ‬ ‫في حزيران‪ /‬يونيو ‪ ،3102‬أصدرت و ازرة حماية البيئة‬
‫ملوث أو ّديد‬‫إما ّ‬
‫ئيسية في البلد ّ‬
‫أن حوالي ثلث األنهار الر ّ‬ ‫لعام ‪ .3103‬ويّير التقرير إلى ّ‬
‫معدالت‬
‫ئيسية في الصين وصلت إلى معايير ّ‬ ‫أن ‪ 32‬مدينة فقط من أصل ‪ 002‬مدينة ر ّ‬ ‫التلوث و ّ‬
‫ّ‬
‫أن حوالي ‪ %31‬من المياه‬
‫إحصائية ّ‬
‫ّ‬ ‫الهواء المعمول بها عالمي ا‪ 101.‬في العام ‪ ،3105‬أظهرت‬
‫تم إختبارها في مناطق مختلفة من الصين وخاصة في األرياف والقرى غير صالحة‬
‫الجوفية التي ّ‬
‫ّ‬
‫‪102‬‬
‫للّرب بسبب التلوث الناجم في غالبه عن مخلّفات الصناعة‪.‬‬

‫التلوث البيئي سيكون له‬


‫أن ّ‬ ‫فضلا عن ذلك‪ ،‬تّير تقارير ‪-‬في مفارقة غريبة من نوعها‪ -‬إلى ّ‬
‫تأثير سلبي على اإلقتصاد لناحية إنخفاب نسبة النمو الحق ا بنسبة تتراوح وفق تقديرات متعددة‬
‫رسمية صادرة عن‬
‫ّ‬ ‫بين ‪ 2‬إلى ‪ %01‬من الناتج المحلي اإلجمالي للبلد‪ .‬وتّير تقديرات‬
‫أن تكاليف اإلنحلل‬
‫األكاديمية الصينية للتخطيط البيئي ‪-‬هيئة تابعة لو ازرة الحماية البيئية‪ -‬إلى ّ‬
‫تقدر بحوالي ‪ 321‬مليار دوالر في العام ‪ 3101‬أو ما يساوا حوالي ‪%2.6‬‬
‫التلوث ّ‬
‫البيئي نتيجة ّ‬
‫‪103‬‬
‫المسجل في العام ‪.3115‬‬
‫ّ‬ ‫من الناتج المحلي اإلجمالي أا أكثر بثلثة أضعاف من الرقم‬

‫أن اإلستمرار على هذا المسار سيكون له تداعيات وخيمة‪ ،‬كما ّأنه سيضع ضغوط ا كبيرة‬
‫ال ّك ّ‬
‫اإلنتاجية وسيعرقل النمو وسيحرم البلد من‬
‫ّ‬ ‫على موازنة الصحة وسيعطّل من قدرات البلد‬
‫الموارد الغذائية والمائية اللزمة كما ّأنه سيقضى بيئيا على مساحات واسعة من األراضي‪،‬‬
‫‪104‬‬
‫ستتعداها إلى المجال اإلقليمي والدولي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن تداعياته لن تبقى في حدود الصين وانما‬
‫والمّكلة ّ‬
‫التحدا على البلد وعلى الّعب الصيني‬
‫ّ‬ ‫الصينية بمخاطر هذا‬
‫ّ‬ ‫وعلى الرغم من وعي القيادة‬
‫أن معالجة هذه المّكلة ال تجرا على نفا وتيرة‬
‫السياسية نفسها‪ ،‬إالّ ّ‬
‫ّ‬ ‫عية القيادة‬
‫وحتى على ّر ّ‬
‫‪105‬‬
‫الصينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التنمية‬
‫ّ‬ ‫تحول كامل في نمط‬
‫تفاقمها حتى اآلن‪ ،‬حيث يفترب ذلك إجراء ّ‬

‫‪101‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪102‬‬
‫‪Sarah Begley, “Water Is Polluted in More Than 80% of Chinese Wells”, The Time, 11-4-‬‬
‫)‪2016. On: http://goo.gl/xHeLoh (A. 11-4-2016‬‬
‫‪103‬‬
‫‪Edward Wong, “Cost of Environmental Damage in China Growing Rapidly Amid‬‬
‫‪Industrialization”, The New York Times, 29-3-2013. available on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/hXnhTu (A. 20-1-2016‬‬
‫‪104‬‬
‫‪For more details, Eleanor Albert and Beina Xu, China's Environmental Crisis, Council on‬‬
‫‪Foreign Relations (CFR), 18-1-2016, on:‬‬
‫)‪www.cfr.org/china/chinas-environmental-crisis/p12608 (A.20-1-2016‬‬
‫‪105‬‬
‫‪“China's Environmental Challenges Have Global Implications, Experts Argue”, Science‬‬
‫)‪Daily, 21-9-2010. available on: http://goo.gl/i3jnA9 (21-1-2016‬‬

‫‪022‬‬
‫مطلبوثانو‪:‬واإلختال والديمغرافيو‬
‫التحديات التي ستواجه الصين خلل المستقبل القريب‬
‫ّ‬ ‫يعتبر اإلختلل الديمغرافي واحدا من أبرز‬
‫جدا إن لم تكن تداعيات هذا العامل قد بدأت بالفعل منذ اآلن‪ *.‬وهناك قول ّائع في أوساط‬
‫لتتحول إلى‬
‫ّ‬ ‫أن الصين قد تّيخ قبل أن تحظى بالفرصة‬
‫المتخصصين في هذا المجال مفاده ّ‬
‫غنية بالمجمل‪.‬‬
‫دولة ّ‬
‫و‬
‫شك ورقمو(‪:)41‬والهرموالديمغرافيوالصينيولعامو‪1971‬و‬

‫وووووووووووووالمصدر‪:‬وإيك ن ميستو‬

‫المعدل العمرا للمجتمع بّكل‬


‫ّ‬ ‫ومن أهم خصائص هذا اإلختلل الديمغرافي في الصين‪ ،‬إرتفاع‬
‫كبير وسريع السيما الفئة العمرية األكبر في الهرم العمرا دون أن يكون هناك تعويب لفئة‬
‫المتحولة بسبب إنخفاب نسبة الخصوبة وتراجع أعداد الفئة العمرية في أسفل الهرم‬
‫ّ‬ ‫الّباب‬
‫الديمغرافي‪ **،‬باإلضافة إلى اإلختلل في الجنا بين الذكور واإلناث واالختلل في التوزيع‬
‫‪106‬‬
‫الديمغرافي على أساا جغرافي بين الساحل والداخل وبين الحضر والريف‪.‬‬

‫* لإلستماع إلى نقاش مجلة اإليكونوميست حول أهميّة العنصر الديمغرافي للصين‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫)‪www.economist.com/blogs/analects/2012/04/chinese-demography (21-1-2016‬‬
‫** أفاد تقرير لوزارة التعليم الصينيّة على سبيل المثال في ‪ ،9012/8/91‬أنّ أكثر من ‪ 12600‬مدرسة ابتدائيّة أُغلقت في‬
‫الصين في العام ‪ ،9019‬وقد فسّرت الوزارة ذلك من باب التحوّ ل الديمغرافي في البالد مشيرة إلى أنّ عدد الطالب في‬
‫المرحلة اإلبتدائيّة إنخفض في العام الدراسي ‪ 9019 -9011‬من ‪ 150‬مليون إلى ‪ 125‬مليون طالب‪ ،‬مؤ ّكدة انّ النسبة‬
‫اإلجمالية لعدد الطالب في هذه المرحلة إنخفض بين االعوام ‪ 9009‬و‪ 9019‬بنسبة ‪ .%90‬في المقابل أشارت صحيفة‬
‫الشعب الصينيّة الحكوميّة إلى أنّ الصين ستواجه مشكلة أمن إجتماعي مع إرتفاع عدد المس ّنين من ‪ 122‬مليون عام‬
‫‪ 9019‬إلى ‪ 200‬مليون عام ‪ .9095‬للمزيد راجع‪:‬‬
‫‪- “In China: an Unprecedented Demographic Problem Takes Shape”, Analysis, Stratfor,91-8-2013.‬‬
‫)‪available on: http://goo.gl/8ZVD4s (A. 21-1-2016‬‬
‫‪106‬‬
‫‪Weiping Wu, Demographic Challenges in China, Virginia Commonwealth University, April‬‬
‫‪2008. Available on: http://sites.tufts.edu/wuweiping/files/2011/02/GWU-DOD080423.pdf‬‬

‫‪022‬‬
‫*‬
‫تمر في‬
‫أن الصين ّ‬
‫الدول المتطورة ستّهد بدورها ّيخوخة في المجتمع‪ ،‬اال ّ‬ ‫أن‬
‫وعلى الرغم من ّ‬
‫التحول السريع من مجتمع ّاب إلى مجتمع كهل وذلك بسبب سياسة‬
‫ّ‬ ‫من‬ ‫عادية‬
‫ّ‬ ‫مرحلة غير‬
‫تم تطبيقها في عام ‪ ،0223‬والتي تجبر العائلة على إنجاب طفل واحد فقط‬ ‫تحديد النسل التي ّ‬
‫تحت طائلة الحرمان من التقديمات اإلجتماعية والدعم**‪ .‬وقد ّأدت هذه السياسة إلى إنحدار‬
‫قياسي في نسبة الخصوبة خلل فترة قصيرة من الزمن ومنعت والدة حوالي ‪ 211‬مليون طفل‬
‫‪107‬‬
‫(قارن الّكل السابق بالّكل التالي)‬ ‫خلل الن ‪ 21‬سنة األخيرة‪.‬‬

‫شك ورقمو(‪:)44‬والهرموالديمغرافيوالصينيولعامو‪4111‬و‬

‫وووووووووووالمصدر‪:‬و‪Stratfor‬و‬

‫معدل أعمار المجتمع‪ ،‬لكن المّكلة ليست‬


‫هذا التقلص في عدد األطفال يرفع بطبيعة الحال من ّ‬
‫محصورة في هذا األمر فقط‪ ،‬بل في المعيلين أيض ا‪ .‬ففي العام ‪ ،3111‬كان ما معدله حوالي‬
‫‪ 2.0‬من العاملين يدعمون ‪ 0‬من الفئة العمرية الهرمة‪ ،‬ووفقا للتقارير المتفائلة‪ ،‬فانه بحدود العام‬
‫المعدل قد إنخفب‬
‫ّ‬ ‫‪ ،3131‬سيكون هناك ‪ 6.2‬مقابل ‪ ،0‬وفي حدود العام ‪ 3161‬سيكون هذا‬

‫* تشير بعض المعايير إلى أ ّنه وعندما تبلغ شريحة من هم في عمر ‪ 65‬وفوق حوالي ‪ %7‬من عدد الس ّكان يوصف‬
‫المجتمع عندها بالمجتمع الهرم‪ ،‬وعندما تبلغ هذه النسبة ‪ %12‬فما فوق يعني أنّ الجتمع أصبح يعاني من حالة شيخوخة‬
‫خطيرة‪ ،‬فاذا بلغت النسبة الـ ‪ %90‬فما فوق فهذا يعني أنّ المجتمع يعاني من شيخوخة بالغة الخطورة‪.‬‬
‫ثان اذا كان األول أنثى‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫** سُمح للعائالت في بعض المناطق الريفيّة إنجاب مولود‬
‫‪107‬‬
‫‪Bare branches, “China’s demographic woes”, 11 Change, Available on:‬‬
‫)‪www.11changes.com/the-11-changes/chinas-demographic-woes.html (20-1-2016‬‬

‫‪022‬‬
‫‪108‬‬
‫أن‬
‫إلى حوالي ‪ 3.2‬مقابل ‪ .0‬وعلى مستوى العائلة ستنّأ معادلة (‪ )0-3-5‬وهو ما يعني ّ‬
‫عبئ دعم اآلباء واألجداد سيكون على فرد واحد فقط في العائلة وهو االبن‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬نتيجةا‬
‫‪109‬‬
‫لهذه المعادلة‪ ،‬لن يعود هناك ما يكفي من الّباب لإلعتناء بالجيل الكبير‪.‬‬

‫ويّ ّكل اإلختلل بين الجنسين مّكلة أخرى للصين‪ .‬فبسبب سياسة الطفل الواحد‪ ،‬فان عددا‬
‫اء للمساعدة في العمل ‪-‬كما في‬
‫تفضل بغالبيتها إنجاب الذكور سو ا‬
‫كبي ار من العائلت التي كانت ّ‬
‫يفية‪ -‬أو للمساعدة في اإلعالة ‪-‬كما في المدن‪ ،-‬كانت تعمد إلى اإلجهاب* إذا ما‬
‫المناطق الر ّ‬
‫األول أنثى أملا في الحصول على ذكر في المحاولة الثانية‪ ،‬ونتيجةا لذلك حصل‬
‫كان المولود ّ‬
‫إختلل كبير بين عدد الذكور واإلناث في المجتمع بنسبة ‪ 002‬ذكر إلى كل مئة أنثى‪ ،‬وكذلك‬
‫في بعب المحافظات ‪ 026‬ذكر لكل مئة أنثى‪ .‬وبالنظر إلى الّريحة العمرية من ‪ 31‬عام ا فما‬
‫‪110‬‬
‫دون‪ ،‬فإ ّن هناك زيادة في عدد الذكور مقارنة باإلناث تبلغ حوالي ‪ 23‬مليون‪.‬‬
‫و‬
‫شك ورقمو(‪:)42‬وت قعاتوالهرموالديمغرافيوالصينيولعامو‪4142‬وو‬

‫وووووووالمصدر‪:‬و‪Stratfor‬‬

‫‪108‬‬
‫‪Hu Angang, China in 2020: A New Type of Superpower, Washington D.C.: Brookings‬‬
‫‪Institution Press, 2011, p.55.‬‬
‫‪109‬‬
‫‪Bare branches, Op. cit.‬‬
‫* على الرغم من أنّ اإلجهاض اإلختياري ممنوع في الصين قانونا ً‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫‪For more details:‬‬
‫‪- Woody Wade, Scenario Planning: A Field Guide to the Future, NJ: Wiley, 2012, p. 163.‬‬
‫‪- John Gittings, “Growing sex imbalance shocks China”, The Guardian, 13-5-2002. available‬‬
‫)‪on: www.theguardian.com/world/2002/may/13/gender.china (A. 21-1-2016‬‬

‫‪022‬‬
‫اإلجتماعية قبل أكثر من عقد‪ ،‬فإ ّن اإلختلل بين‬
‫ّ‬ ‫األكاديمية الصينية للعلوم‬
‫ّ‬ ‫أعدتها‬
‫وفق ا لدراسة ّ‬
‫أن هناك حوالي ‪ 000‬مليون رجل صيني غير قادر عمليا على إيجاد‬ ‫الجنسين وصل إلى درجة ّ‬
‫‪111‬‬
‫وتعرف‬ ‫ليتزوجوها‪.‬‬
‫أن ما يقارب ثلثة أضعاف عدد س ّكان كندا لن يجدوا فتاةا ّ‬
‫زوجة له‪ ،‬أا ّ‬
‫هذه الحالة باسم (‪.)Bare Branches‬‬
‫معدل‬
‫معدل الخصوبة وارتفاع ّ‬
‫افية‪ ،‬إنخفاب ّ‬‫ما تعني كل هذه األرقام؟ من الناحية الديمغر ّ‬
‫اغية (‪ )Demographic Bonus‬والتي‬
‫الّيخوخة ويؤدا إلى تقلّص ما يسمى الفرصة الديمفر ّ‬
‫القمة‬
‫معدل للفئة العاملة والمنتجة في المجتمع‪ ،‬وبعد أن تصل هذه الفرصة إلى ّ‬
‫تتضمن أعلى ّ‬
‫تحول المجتمع الصيني إلى مجتمع كهل وّائخ بسرعة‬
‫تبدأ باإلنحدار (أنظر الّكل التالي)‪ّ .‬‬
‫سن ا‪ ،‬كما سيؤدا‬
‫ستتحول إلى عبئ كبير على األقل ّ‬
‫ّ‬ ‫أن ّريحة الكبار في السن‬
‫قياسية‪ ،‬يعني ّ‬
‫ّ‬
‫الصحية والمعاّات‬
‫ّ‬ ‫الفاتورة‬
‫ّ‬ ‫ذلك إلى إنخفاب حجم االنتاج وكذلك اإلستهلك وارتفاع حجم‬
‫انية سيخلق مّاكل ضخمة للدولة ككل لن يكون من السهل معها‬‫وتّوه التركيبة الس ّك ّ‬
‫ّ‬ ‫التقاعدية‪،‬‬
‫ّ‬
‫أن الصين قد تّيخ‬
‫إيجاد الحلول الملئمة إذا ما وصلت األمور إلى تلك المرحلة‪ .‬كل ذلك يعني ّ‬
‫*‬
‫غنية‪.‬‬
‫للتحول إلى دولة ّ‬
‫ّ‬ ‫قبل أن تحظى بالفرصة‬

‫شك ورقمو(‪:)42‬ورسمويلخصواإلشكاليوةوالديمغرافيةوالتيوستعانيومنهاوالصينو‬

‫‪111‬‬
‫‪For more details: Valerie M. Hudson and Andrea M. den Boer, Bare Branches: The‬‬
‫‪security Implications of Asia's Surplus Male Population, London: The MIT Press, 2004, pp.‬‬
‫‪131-186.‬‬
‫* للمفارقة‪ ،‬فان عدداً من الخبراء اإلقتصاديّن يميلون إلى التفاؤل بهذا الخصوص‪ ،‬فيما يميل عدد من الخبراء اإلجتماعيين‬
‫إلى التشاؤم‪ .‬لمزيد من التفاصيل حول الموضوع‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫‪- Robert Stowe England, Aging China: The Demographic Challenge to China's Economic‬‬
‫‪Prospects, CSIS, London: Praeger, 2005, pp.1-160.‬‬
‫‪- J.P Morgan Asset Management, Weekly Brief, 28-1-2013. available on:‬‬
‫‪http://insights.jpmorgan.co.uk/adviser/commentary-and-analysis/weekly-brief-28-january-‬‬
‫)‪2013/ (A. 22-1-2016‬‬

‫‪022‬‬
‫أن السلطات الصينية كانت قد أعلنت وقف العمل بسياسة "الطفل الواحد"‬ ‫وعلى الرغم من ّ‬
‫جنبا للمّكلة بقدر‬
‫أن ذلك لم يكن ت ّ‬
‫والسماح للزوجين بإنجاب طفلين مع بداية عام ‪ ،3105‬اال ّ‬
‫اء متأخ ار‪.‬‬
‫ما كان إعترافا الحقا بحصولها‪ ،‬واجر ا‬

‫تسببت بقنبلة موقوتة للبلد لناحية‬


‫ويّير بعب المتخصصين إلى أ ّن سياسة الطفل الواحد ّ‬
‫معدل الّيخوخة بّكل سريع وتقصلّص حجم قوة العمل بنفا الّكل‪ .‬ففي العام ‪،3105‬‬
‫إرتفاع ّ‬
‫تقلّصت القوة العاملة الصينية في الفئة العمرية من ‪ 06‬إلى ‪ 62‬سنة بواقع ‪ 2.20‬مليون نسمة‪،‬‬
‫توجه من المتوقع له أن يستمر وفق هذا النسق‪ .‬ووفقا لتقديرات األمم المتحدة‪ ،‬سيكون لدى‬
‫وهو ّ‬
‫‪112‬‬
‫الصين في العام ‪ 3161‬أكر من ‪ 551‬مليون نسمة فوق سن الن‪.51‬‬

‫أما فيما يتعلّق بالتعديل األخير‪ ،‬فليا من المتوقع أن يصحح المسار السابق‪ ،‬فكثير من األزواج‬
‫ّ‬
‫تحمل النفقات السيما في األرياف‪ ،‬وهو ما يعني‬
‫سيمتنع عن إنجاب طفلين نظ ار لعدم القدرة على ّ‬
‫‪113‬‬
‫إستمرار األزمة‪.‬‬
‫و‬
‫مطلبوثالأل‪:‬واإلضطراباتواإلجتماعيةو‬
‫وفق ا لتقييمات الحزب الّيوعي الصيني‪ ،‬فان إرتفاع دخل الفرد الصيني قد يصاحبه في مرحلة ما‬
‫تعد عاملا‬
‫اإلجتماعية ّ‬
‫ّ‬ ‫أن إتساع فجوة الدخل بين العديد من الّرائح‬
‫خاصة ّ‬
‫ّ‬ ‫إجتماعية‬
‫ّ‬ ‫إضطرابات‬
‫العمال أو‬
‫مساعدا بدورها على نّوء هذه ظاهرة وعلى تزايد المظاهرات العارمة التي يقوم بها ّ‬
‫‪114‬‬
‫المزارعون المتململون أو المهاجرون إلى المدن‪..‬الخ‬

‫الصينية خلل مراحل‬


‫ّ‬ ‫لطالما ّ ّكلت تظاهرات الطلّب أيض ا مصدر الصداع األكبر للسلطات‬
‫يخية بمذبحة‬
‫أن ربط هذه التظاهرات غالب ا ما تربط في الذاكرة التار ّ‬
‫متعددة‪ ،‬وعلى الرغم من ّ‬
‫ّ‬
‫"تيانانمين" عام ‪ ،0232‬إالّ ّأنها في حقيقة األمر كانت سابقة عليها كذلك والحقةا عليها أيضا في‬
‫‪115‬‬
‫األعوام ‪ 0236‬و‪ 0236‬و‪ ،0232‬وكذلك في أعوام ‪ 0222‬و‪.3116‬‬

‫و‬

‫‪112‬‬
‫‪Tom Philips, “China ends one-child policy after 35 years”, The Guardian, 29-10-2015.‬‬
‫)‪available on: http://goo.gl/hrWHMM (A. 22-1-2016‬‬
‫‪113‬‬
‫‪For more details: Aileen Clarke, “See How the One-Child Policy Changed China”, National‬‬
‫)‪Geographic, 13-11-2015,on: http://goo.gl/8n6p0I (A. 22-1-2016‬‬
‫‪114‬‬
‫‪Susan L. Shirk, China Fragile Superpower, NY : Oxford University Press, 2007, p. 54.‬‬
‫‪115‬‬
‫‪Ibid.‬‬

‫‪022‬‬
‫تجمعات كبيرة إرتفع من ‪ 3211‬حادثة في‬
‫ضمت ّ‬
‫فإن عدد األحداث التي ّ‬
‫الصينية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫وفق ا للّرطة‬
‫عام ‪ 0222‬إلى حوالي ‪ 01111‬في عام ‪ 0225‬إلى ‪ 25111‬عام ‪ 3115‬وبواقع حوالي ‪2.25‬‬
‫‪116‬‬
‫واستنادا الى تصريح وزير األمن‬ ‫مليون متظاهر مقارنة بن‪ 221‬ألف قبل عقد من ذلك التاريخ‪.‬‬
‫فإن هذه الحوادث أصبحت‬
‫العام "زهو يونجكانج" (‪ )Zhou Yongkang‬في تموز‪/‬يوليو ‪ّ ،3116‬‬
‫وتتوجه‬
‫ّ‬ ‫تّكذل مّكلةا كبيرةا لإلستقرار اإلجتماعي‪ ،‬فأعدادها بإزدياد‪ ،‬وحجمها يتّسع بّكل دائم‪،‬‬
‫‪117‬‬
‫لتكون أكثر تنظيم ا بّكل واضح‪.‬‬
‫شك ورقمو(‪)42‬و‬
‫تقديراتوح وعددوالحداألوالتيوضمتوتجمعاتوكبرىوفيوالبالدو‬
‫(‪-1992‬و‪)4112‬و‬

‫الصينية ترّكز على تداول مصطلح "اإلستقرار اإلجتماعي" في كل‬


‫ّ‬ ‫ولذلك‪ ،‬أصبحت الحكومة‬
‫أهمية هذا العامل في الحفاظ على مسار الصين الصاعد‪ ،‬وخوف ا في‬
‫المنافذ المتاحة للتّديد على ّ‬
‫نفا الوقت من مفاجأة تخرج األمور على إثرها عن السيطرة ويخسر الحزب الحاكم سلطته‬
‫وتدخل البلد في فوضى عارمة‪.‬‬

‫وتتنوع أسباب‬
‫ّ‬ ‫وكما نلحظ (في الّكل ‪ ،)26‬فإ ّن وتيرة إستخدام المصطلح في تزايد مطّرد‪،‬‬
‫بالتحول اإلقتصادا من جهة‪ ،‬وبين ما يرتبط‬
‫ّ‬ ‫اإلضطراب اإلجتماعي في الصين بين ما يرتبط‬
‫أهم هذه األسباب تكمن في‪:‬‬
‫بسياسة المؤسسات من جهة أخرى‪ .‬ولع ّل ّ‬
‫و‬

‫‪116‬‬
‫‪For more details See: Albert Keidel, China’s Social Unrest: The Story Behind the Stories,‬‬
‫‪Carnegie Endowment for International Peace, Policy Brief, No. 48, September 2006, p.3.‬‬
‫‪117‬‬
‫‪Susan L. Shirk, Op. Cit., p:56.‬‬

‫‪022‬‬
‫اإلجتماعية وتحتل‬
‫ّ‬ ‫أساسي ا من أسباب اإلضطرابات‬
‫ّ‬ ‫أ‪ -‬والنزاعات وح والراضي‪ :‬وتعتبر سبب ا‬
‫اإلجتماعية‪ .‬ويعود ذلك إلى مصادرة‬
‫ّ‬ ‫حوالي ‪ %56‬من إجمالي الحاالت المتعلقة باإلضطرابات‬
‫الحكومة في كثير من األحيان أراضي الس ّكان مقابل تعويضات بخسة للغاية وغير مناسبة‪ ،‬وفي‬
‫حاالت أخرى يتم إجبار األهالي على المغادرة عنوةا أو دون التنسيق المناسب معهم‪ ،‬بل وهناك‬
‫المحلية تقوم بتكليف عصابات لطرد األهالي الذين‬
‫ّ‬ ‫أن بعب الحكومات‬ ‫تقارير تّير إلى ّ‬
‫‪118‬‬
‫يرفضون ترك منازلهم‪.‬‬
‫أن المتضررين من هذا‬‫ب‪ -‬والتده روالبيئي‪ :‬وهو عامل من عوامل تغذية اإلضطرابات سيما و ّ‬
‫يتجمعون بّكل كبير إلثارة‬
‫ّ‬ ‫التدهور ‪-‬نتيجة مخلّفات المصانع أو غيرها من العوامل‪ -‬غالبا ما‬
‫‪119‬‬
‫إنتباه وسائل اإلعلم وتسليط الضوء على المّكلة التي يعانون منها‪.‬‬
‫العمال المهاجرين الذين يأتون من القرى واألرياف‬
‫خاصة ّ‬‫ّ‬ ‫ج‪ -‬والنزاعات والمتعلقة وبالعم ‪:‬‬
‫الساحلية ويطالبون بتحسين أجورهم‬
‫ّ‬ ‫الداخلية ويتم توظيفهم في المدن أو المناطق‬
‫ّ‬ ‫والمناطق‬
‫‪120‬‬
‫وّروط عملهم أو يتذمرون بّأن المعايير الموجودة والتي يخضعون لها‪.‬‬

‫شك ورقمو(‪)46‬و‬
‫عددوالمراتوالتيو ُذ ِكروفيهاومصطلحو"االستقرارواإلجتماعي"وفيوصحيفةوالشعبوالرسميةو‬
‫(‪-1971‬و‪)4112‬و‬

‫المهمة أيض ا إتساع الفجوة في الدخل والتي تفتقد إلى ّبكة األمان اإلجتماعي‬
‫ّ‬ ‫ومن األسباب‬
‫باإلضافة إلى الفساد بين المسؤولين‪ .‬فالفجوة كبيرة جدا بين المناطق الريفية والحضرّية‪ ،‬وبين‬

‫‪118‬‬
‫‪For more details: Christian Gobel and Lynette H. Ong, Social Unrest in China, Europe‬‬
‫‪China Research and Advice Network (ECRAN), 2012, p.37 -38‬‬
‫‪119‬‬
‫‪Ibid., pp. 38-39.‬‬
‫‪120‬‬
‫‪Ibid., p.39.‬‬

‫‪021‬‬
‫الساحلية‪ .‬ووفق ا لعدد من المصادر ومن بينها البنك الدولي‪ ،‬فان متوسط‬
‫ّ‬ ‫الداخلية و‬
‫ّ‬ ‫المناطق‬
‫يفية للعام ‪ 3115‬أقل من ثلث الدخل في المناطق الحضرّية‪ ،‬علما ّأنها‬
‫الدخل في المناطق الر ّ‬
‫كانت تساوا حوالي ‪ 0‬على ‪ 3.5‬عام ‪ 0223‬مقابل ‪ 0‬على ‪ 0.2‬عام ‪ .0236‬وعندما يتم‬
‫الصحية فان وضع الصيني في المناطق الحضرّية‬‫ّ‬ ‫الحكومية كالتعليم والرعاية‬
‫ّ‬ ‫إضافة الخدمات‬
‫‪121‬‬
‫يفية‪.‬‬
‫يصبح أفضل بست مرات تقريب ا من وضع الصيني في المناطق الر ّ‬

‫مطلبورابع‪:‬والمشاك والعرقيةو‬
‫قوميةا‪ ،‬وتعتبر سللة "هان" (‪ )Han‬األكبر من بين كل المجموعات‬
‫تضم الصين رسميا ‪ّ 65‬‬
‫ميات‬
‫األخرى وتّ ّكل ما نسبته حوالي ‪ %21‬من إجمالي عدد الس ّكان‪ ،‬مما يجعل باقي القو ّ‬
‫‪122‬‬
‫أن عدد الن"هان" إزداد بين سنوات ‪ 0233‬و‪ 0221‬بنسبة‬‫أقلّيات مقارنة بها‪ .‬وعلى الرغم من ّ‬
‫‪123‬‬
‫‪ ،%01‬فان عدد األقليات في المقابل إزداد بنسبة ‪ %26‬عن نفا الفترة‪.‬‬

‫وفقا الحصاءات العام ‪ ،3111‬يبلغ إجمالي عدد األقليات في البلد حوالي ‪ 051‬مليون نسمة أو‬
‫تقدر‬
‫‪ %2‬من إجمالي عدد الس ّكان‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فهم ينتّرون في مناطقهم على مساحة ّ‬
‫الكلية وتضم "ّينجيان" (‪ )Xinjiang‬و"التيبت"‬
‫ّ‬ ‫بحوالي ‪ %51‬من إجمالي مساحة البلد‬
‫ناحية الثروات الموجودة‬
‫اتيجية من ّ‬
‫(‪ )Tibet‬و"منغوليا" و"يونان" (‪ )Yunnan‬وهي مناطق إستر ّ‬
‫‪124‬‬
‫في باطن األرب التي يعيّون عليها ومن حيث الموقع الجغرافي على المناطق الحدودية‪.‬‬

‫قية" لوحده حوالي سدا‬ ‫يمثّل إقليم "ّينجيان" أو ما يعرف لدى المسلمين باسم "تركستان الّر ّ‬
‫مساحدة البلد‪ ،‬وهو أكبر األقاليم ذات االستقلل الذاتي المحدود ويأتي بعده في الترتيب إقليم‬
‫‪125‬‬
‫الصينية وذلك‬
‫ّ‬ ‫واذا كان إقليم "التيبت" قد ّ ّكل في السابق حالة إزعاج للسلطات‬ ‫"التيبت"‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪Thomas Lum, Social Unrest in China, Congressional Research Service, The Library of‬‬
‫‪Congress, CRS Report for Congress, USA, Code RL33416, May 2006, pp. 10-11.‬‬
‫‪ 122‬لمزيد من المعلومات‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪ -‬سو شويانغ‪ ،‬تع ّرف إلى الصين‪ :‬تمهيد لتاريخ الصين وثقافتها وحضارتها‪ ،‬ترجمة حسّان البستاني‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ :‬الدار‬
‫العربية للعلوم ناشرون‪ ،9008 ،‬ص‪.56‬‬
‫‪- Lai Hongyi, “China’s Ethnic Policies and Challenges”, East Asian policy magazine, vol. 1, no.‬‬
‫‪3. available on: www.eai.nus.edu.sg/Vol1No3_LaiHongyi.pdf‬‬
‫‪123‬‬
‫‪Dru C. Gladney, “China’s Ethnic Fault Lines” , WSJ, 16-7-2009. available on:‬‬
‫)‪http://goo.gl/Xm02H3 (A. 22-1-2016‬‬
‫‪124‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪125‬‬
‫‪For more details: East Turkestan, World Uyghur Congress (WUC),UNPO. available on:‬‬
‫‪www.unpo.org/images/member%20profile%20east%20turkestan%2C%20august%2024%20‬‬
‫‪2009.pdf‬‬

‫‪020‬‬
‫بسبب الخصائص الدينية لإلقليم والمكانة التي يحظى بها الممثل الديني لس ّكان اإلقليم أو ما‬
‫‪126‬‬
‫أن إقليم‬
‫الدولية من ّهرة‪ ،‬إال ّ‬
‫ّ‬ ‫يعرف باسم "الدالا الما" على الصعيد العالمي وفي المحافل‬
‫"ّينجيان" جذب اإلنتباه إليه منذ عام ‪ ،3112‬عندما وقعت إضطرابات كبرى في اإلقليم دقّت‬
‫الصينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جرا اإلنذار بالنسبة إلى السلطات‬

‫يسموه اإلحتلل‬
‫مما ّ‬ ‫قام س ّكان هذا اإلقليم األصليين من "األيغور" بثورات متعددة للتخلص ّ‬
‫الصيني لبلدهم في القرن التاسع عّر‪ ،‬ونجحوا في ثورة ‪ 0222‬على الصين القومية في إعلن‬
‫جمهورية "تركستان الّرقية اإلسلمية" وصمدت حتى العام ‪ 0252‬مع دخول الغزو الصيني‬
‫ثم نجح "األيغور" مرة أخرى عام ‪ 0255‬في إعادة تأسيا "جمهورية تركستان‬
‫والروسي المّترك‪ّ .‬‬
‫الّرقية" التي أسقطها الّيوعيون الصينيون عام ‪ ،0252‬وقد ظل اإلقليم منذ ذلك الوقت يعاني‬
‫‪127‬‬
‫تحت الحكم الّيوعي الصيني‪.‬‬

‫لتتصدر المّهد‬
‫ّ‬ ‫في أيلول‪/‬سبتمبر ‪ ،3112‬عادت قضية اإلقليم واأليغور إلى الواجهة من جديد‬
‫على إثر مقتل ‪ 311‬إيغورا و‪ 0211‬جريح على يد السلطات الصينية* وفق الحصيلة‬
‫‪128‬‬
‫الرسمية‪.‬‬
‫ّ‬

‫يزود الصين بن‪ %02‬من إنتاجها الكلي‬


‫ويكتسب اإلقليم أهمية كبيرة لدى بكين بالنظر إلى ّأنه ّ‬
‫يضم اإلقليم أكثر من ‪ %33‬من الثروة المنجمية‬
‫ّ‬ ‫للنفط وبن‪ %33‬من انتاج الغاز الطبيعي‪ ،‬كما‬
‫في البلد‪ ،‬وحوالي ‪ %51‬من احتياطات الغاز والفحم الحجرا‪ ،‬وثلث احتياطي الصين الكلي من‬
‫النفط باإلضافة إلى كميات كبيرة من الذهب واليورانيوم والموارد الطبيعية ذات البعد اإلستراتيجي‪،‬‬
‫كما يعتبر مرك از لإلنتاج الغذائي للدول‪ ،‬ويعتبر اإلقليم كذلك بوابة الصين من الناحية الجيو‪-‬‬
‫‪129‬‬
‫إستراتيجية لدول آسيا الوسطى‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫‪For more detail: Issues facing Tibet today, Central Tibetan Administration, available on:‬‬
‫)‪http://tibet.net/about-tibet/issues-facing-tibet-today/ (A. 22-1-2016‬‬
‫‪127‬‬
‫‪East Turkestan, World Uyghur Congress, Op. cit.‬‬
‫* الحصيلة غير الرسمية تشير إلى حوالي ‪ 600‬ايغوري واآلالف بين جريح ومعتقل‪.‬‬
‫‪ 128‬أعمال عنف عرقية في الصين تستهدف أقليّة األيغور المسلمة‪ ،‬الجزيرة‪.‬نت‪ .9012-2-8 ،‬متوافر على الرابط‪:‬‬
‫)‪www.aljazeera.net/news/pages/8deb6de7-a8d2-4cfa-8f5e-5f0fa193774c (27-1-2016‬‬
‫‪ 129‬علي حسين باكير‪" ،‬تركيا والصين‪ :‬أبعاد التأسيس للتعاون اإلستراتيجي"‪ ،‬مدارات إستراتيجيّة‪ ،‬مركز سبأ للدراسات‬
‫اإلستراتيجيّة‪ ،‬عدد كانون ثاني‪ /‬يناير‪ -‬نيسان‪ /‬أبريل ‪ ،9011‬ص‪.129 -128‬‬

‫‪022‬‬
‫الصينية التي تتراوح بين وصفهم باإلنفصاليين‬
‫ّ‬ ‫ويعاني س ّكان اإلقليم من سياسات السلطات‬
‫ومعاملتهم على هذا اإلساا كارهابيين وخارجين عن القانون بالتوازا مع عملية قمع ّديدة‬
‫عملية إستيطان واسعة في اإلقليم لتغيير‬
‫ّ‬ ‫وتهميش إجتماعي واقتصادا قاسي جدا وصوال إلى‬
‫‪130‬‬
‫هويته الديموغرافية والعرقية‪.‬‬

‫األقليات‬
‫ّ‬ ‫التحدا الذا سيفرضه موضوع‬
‫ّ‬ ‫أن مثل هذه القضية تعطينا فكرة عن مدى حجم‬ ‫ال ّك ّ‬
‫أن‬
‫األقليات مهمة جدا‪ ،‬وهو ما يعني ّ‬
‫ّ‬ ‫في الصين مستقبلا سيما وأ ّن المناطق التي تعيش فيها هذه‬
‫قضيتهم مر ّّحة لمزيد من التفاعلت مستقبلا‪.‬‬

‫داخلي ا محض ا ليا مرتبط ا‬


‫ّ‬ ‫التحديات التي ذكرناها في هذا الفصل تكتسب طابع ا‬
‫ّ‬ ‫أن هذه‬
‫صحيح ّ‬
‫لكنها ‪-‬وعلى عكا ما يعتقد كثيرون‪ -‬تّ ّكل‬‫دولية المتعلّقة بالصين‪ّ ،‬‬
‫بّكل مباّر بالتفاعلت ال ّ‬
‫باعتقادنا المدخل األساسي لتحديد مستقبل الصعود الصيني في النظام العالمي وطبيعة دورها‬
‫وعلقاتها مع محيطها اإلقليمي والدولي‪ ،‬ولذلك فمن الخطئ الكبير على أا كان تجاهل هذه‬
‫المحركات‬
‫ّ‬ ‫العوامل عند دراسة طبيعة‪ ،‬ودور ومستقبل الصين في النظام العالمي‪ .‬فكما كانت‬
‫للصعود الصيني منذ السبعينيات من القرن الماضي داخليةا في األساا‪ ،‬كذلك سيكون ‪-‬من دون‬
‫الداخلية كلمة في تحديد مسار البلد المستقبلي على الصعيد‬
‫ّ‬ ‫الصينية‬
‫ّ‬ ‫أدنى ّك‪ -‬للمعطيات‬
‫الخارجي‪.‬‬

‫‪ 130‬لمزيد من التفاصيل عن معاناة األيغور‪ ،‬انظر‪:‬‬


‫‪Living on the Margins: The Chinese State’s Demolition of Uyghur Communities, A Report by‬‬
‫‪the Uyghur Human Rights Project, 2-4-2012. available on:‬‬
‫‪http://docs.uyghuramerican.org/3-30-Living-on-the-Margins.pdf‬‬

‫‪022‬‬
‫الخاتمة‬

‫عندما ناقشنا رسالة الماجستير قبل حوالي ‪ 7‬أعوام‪ ،‬كنا قد ذكرنا فيها أن كل ما يتعلق بالصين "ضخم‪ ،‬سريع‬
‫ومتسارع"‪ ،‬وأن قدرة الصين على المواءمة بين هذه الصفات الثالث كان أحد العوامل المثيرة لإلهتمام بالنسبة‬
‫لنا كباحثين‪ .‬في ذلك الوقت كان حجم اإلقتصاد األمريكي يساوي أكثر من حوالي ثالثة أضعاف حجم نظيره‬
‫الصيني‪ ،‬اليوم أستحضر المشهد نفسه وبنفس الخصائص "ضخم‪ ،‬سريع ومتسارع"‪ ،‬حجم اإلقتصاد الصيني‬
‫أصبح يساوي وفقا لتقيرات العام الماضي حوالي ‪ %06‬من حجم اإلقتصاد األمريكي‪ 1،‬أي أنه خالل أقل من‬
‫‪ 7‬سنوات فقط إستطاعت الصين ردم أكثر من نصف الهوة اإلقتصادية بينها وبين الواليات المتحدة‪.‬‬

‫وكما بينا في اإلطروحة‪ ،‬تمتلك الصين اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأول اقتصاد في العالم اذا ما قيس‬
‫إلى القوة الشرائية‪ ،‬وهي أكبر مصنع ومصدر في العالم‪ ،‬وأكبر دولة تجارية‪ ،‬وأكثر دولة يميل الميزان‬
‫التجاري للدول األخرى معها لصالحها‪ ،‬وأكبر مستورد للنفط في العالم‪ ،‬وصاحبة أكبر إحتياطي نقدي من‬
‫العمالت الصعبة في العالم‪.‬‬

‫هذه المعطيات مضافة إلى ما تم مناقشته في األطروحة تشير بوضوح إلى أن الصين قد تجاوزت اليوم‬
‫السؤال حول ما إذا كانت ستصعد أم ال‪ ،‬فهي قد صعدت بالفعل‪ ،‬وكل المؤشرات الرقمية والكمية تدل على‬
‫ذلك‪ ،‬لكن السؤال آخذ في التحول من الصيغة السابقة إلى صيغة "هل إستكملت الصين صعودها بشكل‬
‫نهائي"؟ واذا لم تستكمله بعد فهل ستواصل الصين صعودها أم ال؟ وأخي ار هل سيستمر صعودها سلميا؟‬

‫ٍ‬
‫كخطر صاعد وأن تحيد‬ ‫لقد إستطاعت السلطات الصينية أن تتفادى الوقوع في فخ التصنيف المبكر لها‬
‫بالفعل إلى حد كبير نظرية "الخطر الصيني" التي كانت تهدف إلى تقييد قدرات البالد وتحديد أجندتها‪ ،‬وذلك‬
‫عبر التأكيد على سياسة "الصعود السلمي" نظريا وعمليا السيما خالل العقد األخير من القرن الماضي والعقد‬
‫األول من القرن الواحد والعشرين‪ ،‬وتوظيف هذا المفهوم في خدمة السياسة الخارجية للبالد والمصلحة القومية‬

‫‪1‬‬
‫‪Wayne M. Morrison, China's Economic Rise: History, Trends, Challenges, and Implications for the United States,‬‬
‫‪Congressional Research Service (CRS), (prepared for members and committees of U.S. Congress), code: RL33534,‬‬
‫‪October 2015, p. 9.‬‬

‫‪255‬‬
‫ٍ‬
‫فرصة عبر سياسات‬ ‫العليا في نموذج فريد من نوعه في حقل العالقات الدولية من حيث تحويل التحدي إلى‬
‫إستثنائية للصعود إقتصاديا وعسكريا‪.‬‬

‫وقد أتاح هذا األمر للصين فرصة كبيرة للتقدم بسرعة على المستوى العالمي السيما على الصعيد اإلقتصادي‬
‫وهو أمر ما كان ليتمم حينها لو أنها بقيت مكتوفة األيدي ولم تبادر إلى إحتواء ومواجهة هذه الطروحات‪ .‬وقد‬
‫ساعد القيادة الصينية حينها تطابق قولها مع فعلها في هذا المجال‪ ،‬وهو األمر الذي أعطى مصداقية للطرح‬
‫وقوض من إدعاءات اآلخرين‪ ،‬مخففا من مخاوفهم وحساسياتهم إزاء الصعود الصيني‪.‬‬

‫لكن في المقابل‪ ،‬أصبح من الممكن مالحظة وجود تغير في طبيعة عالقة القادة الصينين بمفهوم وسياسة‬
‫"الصعود السلمي" في السنوات األخيرة‪ ،‬اذ لم تعد محو ار أساسيا ألقوالهم بالشكل نفسه الذي كان عليه األمر‬
‫سابقا‪ .‬صحيح أنهم لم يتخلوا عنها رسميا حتى اآلن‪ ،‬لكن من المؤكد أن السلطات الصينية لم تعد تولي‬
‫اإلهتمام الكبير ذاته لمعطى الصورة الذاتية للصين لدى اآلخرين وانطباعاتهم وتصوراتهم عنها‪ ،‬وربما يعود‬
‫ذلك برأينا إلى عاملَين‪:‬‬

‫األول‪ ،‬هو أن الصين قد صعدت بالفعل ولم يعد األمر يتعلق بتكهنات كما كان عليه األمر نهاية القرن‬
‫الماضي وبداية القرن الحالي‪ ،‬وبالتالي لم تعد بحاجة إلى التشبث بهذا المفهوم الذي الزم تلك المرحلة‪ ،‬بدليل‬
‫أن القادة الصينيين أصبحوا أكثر إهتماما وانشغاال بطرح مفاهيم جديدة مختلفة تماما عن ذلك المفهوم كـطرح‬
‫"الحلم الصيني" الذي تبناه الرئيس الصيني الحالي "شي جين بينغ"‪.‬‬

‫أما الثاني‪ ،‬فهو أن الصين لم تعد تنظر إلى نفسها اليوم بالشكل نفسه الذي كانت تنظر فيه إلى نفسها في‬
‫ذلك الوقت‪ ،‬فال شك أنها تشعر اليوم بأنها أكثر قوة ومناعة عما كانت عليه حينها‪ ،‬وبالتالي فهي لم تعد‬
‫بحاجة إلى إستخدام نفس األسلوب السابق الذي كان يتمحور حول مقولة "دينغ" الشهيرة التي يقول فيها "علينا‬
‫اقب بروية وأن نحصن موقعنا ونتعامل مع األحداث بهدوء‪ ،‬وأن نخفي طاقتنا وننتظر وقتنا ونكون‬ ‫أن نر َ‬
‫جيدين في المحافظة على البقاء بعيدا عن األضواء‪ ،‬وأن ال ندعي القيادة مطلقا"‪ .‬إذ إختفى هذا النمط تقريبا‬
‫بشكل كلي من قواعد اللعبة في السياسة الخارجية الصينية في عهد الرئيس الصيني الحالي الذي أعاد تعريف‬
‫بشكل ٍ‬
‫دائم" بما يعكس رؤيته الخاصة‬ ‫ٍ‬ ‫المهمة الرئيسية لسياسة الصين الخارجية لتصبح "صنع اإلنجازات‬
‫ونمطه التغييري تحت شعار "النهوض العظيم لألمة الصينية"‪.‬‬
‫‪256‬‬
‫لقد خلقت هذه المعطيات تناقضا بين األقوال وبين األفعال على األرض فيما يتعلق بسياسية "الصعود‬
‫السلمي" وأعاد ذلك جزءا من المصداقية إلى الجدل القديم الذي كان قائما حول خطر الصعود الصيني‪ ،‬كما‬
‫أنه أعاد إحياء المخاوف من هذا الصعود السيما مع تآكل المصداقية الصينية‪.‬‬

‫وبغض النظر عما إذا كان الصينيون يؤمنون بالفعل بالطبيعة السلمية لصعودهم بشكل حقيقي أم أنهم‬
‫ٍ‬
‫كغطاء ‪-‬لتأمين الوقت الالزم والبيئة السلمية الالزمة التي تحيد‬ ‫يستخدمون هذا األمر كمجرد وسيلة مرحلي ٍة أو‬
‫ٍ‬
‫كمنافس وتزيد قدرات البالد اإلقتصادية والعسكرية وتتيح لها‬ ‫عدوانية القوى الكبرى وتشتت تركيزهم عنها‬
‫التحول إلى قوة كبرى والتخلي عن الطبيعة السلمية بعد ذلك‪ ،-‬سواء كان األمر هذا أو ذاك‪ ،‬فقد إستطاع‬
‫الصينيون سابقا اإلستفادة من هذا الطرح‪ ،‬وال شك أنهم يواجهون اآلن تحديا بهذا الخصوص‪.‬‬

‫وال شك أن تدهور الوضع الحالي قد يؤدي إلى إنهاء هذا الطرح القائم على الطبيعة السلمية للصعود‪،‬‬
‫وسندخل بعدها في باب الحديث ربما عن نهاية الصعود السلمي وامكانية الصدام‪ .‬لكن حتى حينه‪ ،‬ال تزال‬
‫ٍ‬
‫وسيطة ما بين المرحلتين‪ ،‬علما أن حصول مثل هذا األمر ال‬ ‫ٍ‬
‫مرحلة‬ ‫هناك أشواط كثيرة‪ ،‬فنحن اآلن في‬
‫يعتمد فقط على الجانب الصيني بل على عوامل كثيرة متحركة منها ما يرتبط بالقوى األخرى أيضا‪.‬‬

‫لقد أدى الصعود الصيني كما رأينا في بداية األطروحة إلى مراكمة القوة الناعمة للبالد‪ ،‬األمر الذي ساعدها‬
‫على تحقيق المصالح العليا دون اإلضطرار إلى إستخدام أدوات القوة التقليدية‪ .‬فقد إستطاعت الصين عبر‬
‫القوة الناعمة النفاذ إلى عدد كبير من الدول في قا ارت مختلفة في أفريقيا وأمريكا الالتينية ووآسيا ومناطق‬
‫مثل الشرق األوسط خالل سنوات وجيزة فقط دون الحاجة إلى إستخدام القوة الصلبة‪ ،‬األمر الذي أعطاها وزنا‬
‫إضافيا على الساحة الدولية وفي المؤسسات الدولية‪.‬‬

‫لكننا الحظنا في المقابل أن قوة الصين الناعمة ال تزال بعيدة بأشواط كبيرة عن الدول األخرى المنافسة‪ ،‬كما‬
‫أن تأثيرها محدود مكانا وموضوعا‪ ،‬والحظنا أيضا أن مصادر وأدوات القوة الناعمة الصينية تعاني من‬
‫مشاكل بنيوية وأن هذه المشاكل تحد من قدرة البالد على زيادة قوتها الناعمة فضال عن إمكانية توظيفها أو‬
‫اإلستفادة القصوى واألمثل منها‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫وعلى الرغم من ان هناك إعترافا من قبل القادة الصينيين مؤخ ار بضرورة زيادة فعالية القوة الناعمة للبالد على‬
‫الصعيد الخارجي‪ ،‬وبالرغم من زيادة المخصصات بمليارات الدواليات لتفعيل قوة الصين الناعمة في السنوات‬
‫األخيرة‪ ،‬إال أن ذلك ترافق في الغالب مع تراجع تأثير قوتها الناعمة بسبب تصاعد ثقتها بنفسها وتخليها عن‬
‫الحساسية التي كانت تتمتع تجاه الكيفية التي َينظر بها اآلخر إليها‪ ،‬وبسبب تعويلها أكثر فأكثر على مظاهر‬
‫القوة الصلبة‪.‬‬

‫أضف إلى ذلك أن معظم المنجذبين للنموذج الصيني هم من األنظمة الديكتاتورية أو القمعية أو الفاسدة التي‬
‫تحاول اإلستمرار في بسط سيطرتها من خالل تجاهل اإلصالحات السياسية واإلستعاضة عنها بإنفتا ٍح‬
‫إقتصادي أو إعتماد إقتصاد السوق‪.‬‬

‫ال شك أن الصين إستفادت في المرحلة الماضية من صعودها السلمي وقوتها الناعمة لتعزيز موقعها على‬
‫المسرح العالمي‪ ،‬لكن وجه الحضور الصيني األبرز عالميا كان ومازال الوجه اإلقتصادي فقط‪ ،‬مع اإلعتراف‬
‫مساع تجري بموازاة ذلك اآلن لتطوير قدراتها العسكرية وتحديث قواتها المسلحة بما يضعها‬
‫ٍ‬ ‫طبعا بأن هناك‬
‫ٍ‬
‫بحضور عالمي على‬ ‫أيضا على مستوى عالمي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فمن الممكن مالحظة أن الصين ال تحظى‬
‫المستوى السياسي بالقدر نفسه الذي تحظى به على الصعيد اإلقتصادي وذلك رغم إمتالكها ما يؤهلها لعب‬
‫مثل هذا الدور‪ ،‬فهي تمتلك مقعدا دائما في مجلس األمن‪ ،‬وتسعى إلى تعزيز موقعها ودورها وحصتها في‬
‫المؤسسات والمنظمات االقليمية والدولية‪ ،‬وتقوم بموازاة ذلك بانشاء ودعم مبادرات مستقلة عن المؤسسات‬
‫التي تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫ما يمكن إستنتاجه في هذا اإلطار هو أن عدم الحضور السياسي للصين على المستوى العالمي بالشكل الذي‬
‫يتوازى أو يتماشى مع قدراتها االقتصادية إنما هو نابع من قرٍار ذاتي داخلي أكثر منه من أية عوامل أخرى‪،‬‬
‫ذلك أن األولوية الصينية في هذا المجال إقليمية‪ ،‬فالصين ال يمكن أن تتحول إلى العب مؤثر عالميا وأن‬
‫تضمن ريادة عالمية ما لم تضمن ريادة وتفوقا وتأثي ار سياسيا في محيطها اإلقليمي أوال‪ ،‬كما أن السلطات‬
‫نفوذ ٍ‬
‫كبير على المستوى‬ ‫ٍ‬
‫فاعل ومؤث ٍر ذو ٍ‬ ‫ٍ‬
‫العب سياسي‬ ‫الصينية تعتبر على األرجح أن تحول الصين إلى‬
‫الدولي سيرتب عليها حتما مسؤوليات وتكاليف وأعباء هي في غنى عنها‪ ،‬على األقل في المرحلة الحالية‬
‫خاصة أنها قد تحد من طاقاتها وقدراتها أو تشغلها عن هدفها األساسية‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫لم يمنع ذلك بطبيعة الحال الصين من التعبير عن حالة عدم الرضى والتململ من النظام الدولي وتركيبة‬
‫المؤسسات الدولية بإعتبارها منتجا غربيا والمطالبة في نفس الوقت بضرورة أن تشارك وأن تقود وأن تجعل‬
‫صوتها مسموعا في المؤسسات والمنظمات والمنتديات الدولية وأن تحقن المزيد من العناصر الصينية في‬
‫القواعد الدولية على إعتبار أنها قد أمضت عقودا طويلة في أسفل النظام الدولي أو على هامشه‪ ،‬وهي اليوم‬
‫تريد أن يتم اإلعتراف بها وبما حققته من قوة خالل صعودها السلمي في العقود الماضية‪.‬‬

‫الت حول موقف الصين من النظام الدولي واعادة تشكيله وعن طبيعة الصين كقوة‬ ‫ذلك تساؤ ٍ‬
‫ط َرَح َ‬
‫وقد َ‬
‫"ستاتيكو" تسعى إلى الحفاظ على النظام القائم في المستقبل أو قوة "تغيير" تسعى إلى تغييره واإلطاحة به‪،‬‬
‫وما توصلنا إليه من خالل األطروحة هو أن الصين ال تكتفي بما تطالب به أعاله فقط‪ ،‬وانما تقوم أيضا‬
‫بإنشاء منصات موازية بما يخدم مساعيها في إيجاد قنوات إلعادة تشكيل النظام الدولي بعيدا عن القيادة‬
‫الغربية المطلقة‪ .‬كما توصلنا الى أن الصين ليست قوة ستاتيكو تقليدية‪ ،‬كما أنها ليست قوة تغيير بالمعنى‬
‫المتعارف عليه‪ ،‬وذلك مع االعتراف بأن حجم الدالئل التي تشير حتى اآلن إلى أنها تسعى إلى الحفاظ على‬
‫ٍ‬
‫تعديالت عليه إلعادة تشكيله من الداخل ليأخذ بعين اإلعتبار المطالب الصينية‪،‬‬ ‫النظام الدولي مع إدخال‬
‫أكبر بكثير من تلك التي تشير إلى أنها قوة تغييرية تسعى إلى اإلطاحة به‪ .‬أما الهدف النهائي من كل ذلك‬
‫أكثر‬
‫بالنسبة الى الصين فسيكون من الصعب علينا توقعه في المسار الحالي‪ ،‬ولكنه من دون شك سيصبح َ‬
‫وضوحا في المستقبل‪.‬‬

‫وفي كل األحوال‪ ،‬فإن الصين ستبقى على األرجح تقيم دعوات اآلخرين لها بتحمل المزيد من المسؤوليات‬
‫الدولية إعتمادا على معيار مدى الفائدة المباشرة التي ستعود على مصالحها الوطنية وعلى مصداقيتها كقوة‬
‫عالمية من وراء هكذا جهود أو إلتزامات‪ ،‬مع ضرورة األخذ بعين اإلعتبار إلى أن صعود الصين بحذ ذاته‬
‫في ظل الظروف القائمة يعتبر تغييريا لناحية أن محاولة الموازنة مع الواليات المتحدة في ظل نظام أحادي‬
‫تعتبر تغيي ار‪ .‬وال شك أن الحكم اذا ما كانت الصين ستتحول مستقبال إلى قوة تغييرية تقليدية إنما سيعتمد في‬
‫أحد عناصره على مدى تحقيق النظام الحالي لمصالحها المتزايدة في ظل صعودها المستمر‪.‬‬

‫لكن السؤال الذي يعيد طرح نفسه مجددا في هذا السياق هو‪ :‬هل إستكملت الصين صعودها بشكل نهائي؟‬
‫واذا لم تستكمله بعد‪ ،‬فهل ستواصل الصين صعودها أم ال؟ وأخي ار هل سيستمر صعودها سلميا؟‬

‫‪259‬‬
‫من خالل ما ناقشناه في األطروحة نستطيع أن نستنتج أن التنبؤ بشكل مطلق بمدى إمكانية أن تواصل‬
‫الصين صعودها أم ال هو أشبه ما يكون بالتنجيم أو بالنظر إلى الكرة البلورية‪ ،‬إذ من الصعب جدا إن لم‬
‫قاطع في هذا الشأن‪ ،‬سيما أن إستنتاج إذا ما كانت ستستمر بالفعل في‬
‫ٍ‬ ‫إعطاء جوا ٍب‬
‫َ‬ ‫يكن من المستحيل‬
‫صعودها أم ال‪ ،‬يرتبط بالكثير من معطيات الداخلية والخارجية المتشعبة والمتحركة في نفس الوقت والتي‬
‫تعتمد الصين عليها في صعودها‪ .‬والمشكلة أن اإلجابة القاطعة على هذا السؤال سيترتب عليها الكثير من‬
‫النتائج المرتبطة بتصور مستقبل الصين‪.‬‬

‫أضف إلى تلك الحقيقة حقيقة أخرى وهي أن ما ثبت حصوله أو نجاحه سابقا ال يعني بالضرورة أنه سينجح‬
‫مستقبال‪ ،‬وال ضمانة بأنه سيتابع نجاحه بهذا الشكل‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬نجاح الصين سابقا في الصعود ليس‬
‫ضمانة مفتوحة إلستمرارها في الصعود مستقبال‪.‬‬

‫عندما يتعلق األمر بتقدير مسار الصين المستقبلي‪ ،‬نجد أن معظم آراء الباحثين والمفكرين المعروفين في هذا‬
‫المجال تعبر عن توج ٍه قطعي إزاء توقع مستقبل الصين‪ ،‬بين من يعتقد أن الصعود الصيني لن يبقى سلميا‬
‫اع حتمي على قيادة العالم وبين من يعتقد أن الصين ستنهار بفعل التحديات الداخلية‬
‫وأنه سينتهي بصر ٍ‬
‫ٍ‬
‫إطار‬ ‫ٍ‬
‫بشكل حاد في السنوات المقبلة‪ .‬وغالبا ما يتم توظيف هذا اإلستقطاب في‬ ‫وانخفاض معدالت النمو‬
‫بشكل بن ٍ‬
‫اء وموضوعي‬ ‫ٍ‬ ‫سياسي مما يصعب على الباحث القيام بهمته األساسية وهي تقييم هذه اإلحتماالت‬
‫في سياق تقدير مسار الصين المستقبلي بدال من تأييد أي منها أو إيجاد المبررات أو الحجج لدعمها‪.‬‬

‫ما نستطيع قوله في هذا المجال أنه ما من شك أن المسار ال يزال مفتوحا أمام الصين للصعود‪ ،‬لكن الحكم‬
‫بقدرتها أو بعدم قدرتها على المواصلة أشبه بلعبة دومينو يدور السؤال فيها حول وضع الحجر األول أو‬
‫الحجر األساسي الذي هو "النمو اإلقتصادي"‪.‬‬

‫ٍ‬
‫ومستدامة‪ ،‬لكن‬ ‫ٍ‬
‫مقبولة‬ ‫ٍ‬
‫هائلة للمحافظة على معدالت نمو‬ ‫ٍ‬
‫ضغوط‬ ‫ال شك أن القيادة الصينية تقع اليوم تحت‬
‫ٍ‬
‫ممكن السيما في ظل تراجع‬ ‫ٍ‬
‫مقبولة في جميع األحوال أمر غير‬ ‫القطع بإمكانية المحافظة على معدالت نمو‬
‫نسبة النمو في البالد مقارنة بالعقدين األخيرين من القرن الماضي‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫إنخفاض ٍ‬
‫شديد بشكل د ارمي غير متوقع في معدل النمو اإلقتصادي في البالد من شأنه أن يؤدي‬ ‫ٍ‬ ‫حصول أي‬
‫إلى نتائج كارثية‪ ،‬ليس على مستقبل الصعود الصيني فقط بل على النظام السياسي أيضا وعلى البنية‬
‫ٍ‬
‫كدولة أيضا‪ .‬هذا السيناريو قد يدفع القيادة‬ ‫ٍ‬
‫تهديدات تتعلق بمستقبل الصين‬ ‫اإلجتماعية للبالد‪ ،‬وقد يطرح معه‬
‫الصينية إلى البحث عن بدائل غير عملية كالتالعب بالمشاعر القومية للصينيين أو إستعادة مقوالت الخطر‬
‫الخارجي أو حتى قد يدفعها للقيام بمغامرة خارجية مما قد يؤدي في المحصلة بالقيادة الصينية إلى أن تدفع‬
‫نفسها من حيث ال تدري إلى التخلي نهائيا عن الطابع السلمي لصعودها‪.‬‬

‫مد متوس ٍط في حدها المقبول‪ ،‬فهذا ال يعني‬


‫لكن مع إفتراض أن معدالت نمو اإلقتصاد الصيني ستبقى إلى أ ٍ‬
‫بطبيعة الحال أن المشاكل والتحديات البنيوية التي تواجهها اآلن ستكون قد إختفت‪ ،‬خاصة ما يتعلق منها‬
‫باإلعتماد الزائد عن الحد على إستيراد المواد األولية اإلستراتيجية وتصدير السلع للخارج والتلوث البيئي وبنية‬
‫الهرم السكاني واإلختالل اإلنمائي المناطقي واإلضطرابات اإلجتماعية والمشاكل العرقية‪ ،‬بل على العكس‬
‫ستكون هذه التحديات قد إزدادت إذا لم يتم التعامل معها بشكل جذري‪ .‬والمفارقة أن جزءا كبي ار من هذه‬
‫المشكالت جاء نتيجة للصعود الصيني ولسياسة البالد االقتصادية‪ ،‬وبالتالي فإن اإلستمرار على نفس النهج‬
‫قد يفاقمها‪ ،‬لكن حلها في المقابل قد يؤدي إلى اإلضرار بمساعي السلطة للحفاظ على معدالت النمو وهو‬
‫األمر الذي يعني عمليا أن السلطات الصينية ستكون في خضم ما يسمى "الدائرة الشريرة" وهي معضلة‬
‫حقيقية ليس من السهل العمل على حلها‪ ،‬وال بد من القيام بخطوات مدروسة بشكل دقيق جدا لمعالجتها‪.‬‬

‫في المقابل‪ ،‬فإن إستمرار النمو الصيني بمعدالت مرتفعة مترافقا مع زيادة حجم اإلنفاق اإلنفاق العسكري‬
‫وازدياد الحس القومي في البالد وعدم وضوح الهدف النهائي لإلستراتيجية الصينية بالنسبة لآلخرين ‪-‬السيما‬
‫فيما يتعلق باألجندة العسكرية‪ -‬بالتوازي مع التراجع السريع لقوة المنافسين والخصوم على الصعيد اإلقليمي‬
‫والدولي سيخلق ‪-‬كما سبق ورأينا من خالل األطروحة‪ -‬مزيدا من الشعور الزائد بالثقة بالنفس ومزيدا من‬
‫الشعور بنشوة القوة وهو األمر الذي غالبا ما يؤدي إلى تضخم الذات لتنعكس على سلوك السلطات الصينية‬
‫ٍ‬
‫خاطئة قد تدفع إلى إخراج‬ ‫ٍ‬
‫حسابات‬ ‫وعلى مجمل سلوك البالد في تعاملها مع اآلخرين‪ ،‬ما يقود بدوره إلى‬
‫الصين جزئيا أو كليا عن المسار السلمي لصعودها‪.‬‬

‫أضف إلى ذلك أن إستمرار النمو بمعدالت سريعة يعني إستيراد المزيد من المواد األولية السيما ذات الطابع‬
‫ٍ‬
‫هائلة بسبب التنافس الدولي‬ ‫ٍ‬
‫ضغوطات‬ ‫الحيوي واالستراتيجي في وقت تتعرض فيه هذه المواد األولية إلى‬
‫‪261‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫الشديد بين القوى الكبرى عليها‪ .‬ليس هذا فقط‪ ،‬بل أخطر ما يتعلق بهذا األمر هو إرتباطه المتزايد‬
‫واض ٍح وجلي باألمن القومي الصيني‪ ،‬ما يضع الصين دوما تحت رحمة اآلخرين ذلك أن قيام أي قوة أقليمية‬
‫أو دولية بعرقلة حصول الصين على هذه المواد األولية من الخارج بطريقة أو بأخرى‪ ،‬سواء من الدول‬
‫المصدرة أو خالل إعتراض مرورها في المياة الدولية أو المضائق اإلستراتيجية أو عبر الحدود أو في أي‬
‫مرحلة من مراحل إستخراجها وشحنها وتصديرها الى الصين‪ ،‬من غير الممكن لألخيرة أن تسمح به كما هو‬
‫واضح‪.‬‬

‫لكن استغالل هذه المعطيات لتبرير تطوير قد ارت عسكرية إستثنائية والقيام باإلستيالء على مناطق متنازع‬
‫عليها بالقوة العسكرية أو القيام ببناء جزر إصطناعية أو السيطرة على المضائق أو االختناقات االستراتيجية‬
‫يثير الهلع ومش اعر الخوف لدى اآلخرين خاصة عندما يكون هناك نقص في الشفافية المتعلقة بهذا االمر أو‬
‫عندما يكون هناك نقص في المصداقية األمر الذي يخلق لدى اآلخرين انطباعا سلبيا عن وجود نوايا أخرى‬
‫لدى الصين وهو االمر الذي يحصل بالفعل في السنوات األخيرة وقد يؤدي إلى ما يعرف بإسم "المعضلة‬
‫االمنية" كما بينا في األطروحة‪.‬‬

‫مساع حثيثة تبذل لتطوير قدرات القوات المسلحة الصينية على مختلف المستويات‬
‫ٍ‬ ‫من الواضح أن هناك‬
‫السيما القدرات البحرية منها‪ ،‬ومن الطبيعي أيضا أنه في حال إستمرار النمو القتصادي في البالد سيكون‬
‫هناك نمو أيضا في حجم االنفاق العسكري لكن ما يخيف اآلخرين حقيقة في هذا المجال هو نمو االنفاق‬
‫العسكري بوتيرة أسرع من وتيرة النمو االقتصادي في البالد حتى في الحاالت التي كانت البالد تشهد فيها‬
‫إنخفاضا في نسبة النمو‪.‬‬

‫وفي هذا السياق من الممكن مالحظة أن الثروة الصينية أصبحت تستغل لتطوير القدرات العسكرية‪ ،‬وأن‬
‫الصين لم تعد حساسة تجاه الكيفية التي ينظر بها اآلخر إلى زيادة سرعة تحديث قواتها العسكرية‪ ،‬وأنها لم‬
‫تعد تخشى إستخدامها وان على مستوى منخفض‪.‬‬

‫هذا السلوك الناجم عن اإلحساس بالقوة ال يترك أثره فقط على العامة في الصين أو على العسكريين والقوات‬
‫المسلحة‪ ،‬وانما على القادة المدنيين والسلوك السياسي والدبلوماسي الصيني أيضا وعلى النظام ككل‪ .‬من‬
‫الواضح أن الصعود الصيني أعطى ثقة أكبر لصناع القرار الصينيين وكذلك للقوات العسكرية‪ ،‬ومع مجيء‬
‫‪262‬‬
‫الرئيس الصيني الحالي لوحظ أن هناك تغي ار قد ط أر بالفعل على السلوك الصيني تجاه اآلخرين كما لوحظ أن‬
‫النزعة القومية قد إزدادت‪ .‬ال يعد ذلك حتى اآلن مغادرة نهائية لسياسة الصعود السلمي لكنه تغيير ملحوظ‬
‫يجب أن يؤخذ في اإلعتبار إذ أنه ال يشكل إلتزاما قويا بها كما كان األمر عليه حتى عهد "جيانغ زيمين"‪.‬‬

‫من الواضح أن الصين لم تَعد تولي حساسية شديدة إلى النظرة التي ينظر بها اليها من قبل جيرانها أو من‬
‫قبل الدول األخرى عموما فيما يتعلق بتنامي قدراتها العسكرية‪ ،‬كما بات من المالحظ أيضا لدى ٍ‬
‫عدد من‬
‫الدول ‪-‬السيما تلك الدول المحيطة بالصين‪ -‬بأن األخيرة ال تتوانا عن إستخدام قوتها العسكرية المتزايدة من‬
‫أجل اإلستفزاز ومن أجل بسط سيطرتها على المناطق المتنازع عليها بالقوة‪ ،‬بمعنى أنها لم تعد حساسة أيضا‬
‫أو مترددة إزاء إستخدامها للقوة وان كانت ال تزال تؤكد على نفس المنحى التبريري الذي يقول بأنها تقوم بذلك‬
‫من منطلق دفاعي فقط ال غير‪.‬‬

‫وكما ناقشنا في األطروحة‪ ،‬فقد كان من الممكن خالل السنوات القليلة الماضية مالحظة أن هناك تغي ار‬
‫واضحا في السلوك الصيني السيما لناحية التشديد على إبراز الذات الصينية‪ ،‬ويمكن إرجاع هذه الحالة إلى‬
‫تداعيات األزمة المالية العالمية وغرق الواليات المتحدة في أفغانستان والعراق وتراجع القوة األمريكية (الصلبة‬
‫والناعمة) الحقا على المستوى العالمي في مقابل ما يمكن وصفه بمستوى جديد من الصعود الصيني السيما‬
‫مع مجيء الرئيس الحالي "شي"‪.‬‬

‫من الواضح أن حجم وسرعة الصعود الصيني خالل العقدين الماضيين وتحديدا خالل العقد الماضي قد فاقت‬
‫كل التوقعات السابقة‪ .‬عنص ار السرعة والتسارع كانا حاسمين في هذا المجال‪ ،‬ولم يعد بامكان الصين اإلدعاء‬
‫بأنها دولة نامية وأن ال إلتزامات أو مسؤوليات عليها في ٍ‬
‫وقت تمتلك فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم‪.‬‬
‫صحيح أن هناك تباطؤا قد بدأ يظهر في السنوات الماضية لكن هذا التباطؤ الصيني ترافق مع تراجع أكبر‬
‫لدى القوى الغربية وهو ما يعني أن معادلة النسبة والتناسب بقيت على حالها‪.‬‬

‫ال شك أن طبيعة العالقة بين الصين والواليات المتحدة األمريكية سيكون لها الدور األبرز في المرحلة‬
‫المقبلة‪ ،‬وال نبالغ إذا قلنا أن قدرة أمريكا على التعامل بنجاح مع التحدي الجيو‪-‬اقتصادي والعسكري الذي‬
‫تفرضه الصين على التفوق األمريكي في آسيا أوال سيحدد شكل النظام الدولي في العقود القادمة‪ ،‬خاصة مع‬
‫بروز مجموعة من المخاطر التي فرضتها الصين في اآلونة االخيرة على منطقة شرق آسيا وعلى التفوق‬
‫‪263‬‬
‫األمريكي هناك‪ ،‬إذ من الممكن لهذا األمر في نهاية المطاف أن يكون بمثابة تحدي واختبار أيضا للقوة‬
‫األمريكية العالمية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬من الطبيعي أن ال يكون هناك مصلحة صينية أو حتى أمريكية في التصادم عسكريا‪ ،‬لكن‬
‫ال يبدو من خالل ما ناقشناه في األطروحة أن هناك يقينا في الواليات المتحدة تجاه اآللية أو الوسيلة أو‬
‫السياسية األنجع واألفضل للرد على الصعود الصيني‪ ،‬وال زالت المقترحات مختلفة ومتنوعة وفي بعض‬
‫األحيان متضاربة‪.‬‬

‫ق خالل المرحلة القادمة‪ ،‬إال‬ ‫ٍ‬


‫بشكل دقي ٍ‬ ‫وعلى الرغم من أنه من الصعوبة بمكان توقع طبيعة النوايا الصينية‬
‫أنه باإلمكان التأكيد على أن طموح الصين سيكبر مع الوقت وأن أهدافها ستتوسع أكثر مما هي عليه اليوم‬
‫ب لها أن تستمر على المسار الذي تسير عليه‪ .‬ال يعني ذلك بشكل أوتوماتيكي أن الصين ستكون‬ ‫اذا ما كت َ‬
‫ٍ‬
‫بشكل تام‪ ،‬لكنها ستكون‬ ‫دولة عدوانية تسعى إلى الحرب‪ ،‬وال يعني في نفس الوقت أنها ستكون دولة مسالمة‬
‫كأي قوة كبرى وستعمل كأي قوة كبرى كما سبق وبينا في األطروحة‪.‬‬

‫ٍ‬
‫بشكل حتمي على‬ ‫وبهذا المعنى فإن أي تحو ٍل في موازين القوى بين الصين والواليات المتحدة سينعكس‬
‫سلوك وتصرفات كل منهما‪ ،‬وكلما كان التحول سريعا وكبي ار‪ ،‬كلما كان تأثيره على سلوك وتصرفات كل‬
‫منهما أكبر وأخطر‪ .‬صحيح أن جزءا من توقع سلوك الصين مستقبال يعتمد على عناصر صينية داخلية‪،‬‬
‫لكن جزءا آخر منه يعتمد أيضا على الطريقة التي سيتعامل بها العالم مع الصين السيما على الطريقة التي‬
‫ستتعامل بها الواليات المتحدة مع الصين مستقبال‪.‬‬

‫اذا ما إستمر الصعود الصيني بشكل سريع واستمر التراجع األمريكي بشكل سريع فهذا قد يؤدي في نهاية‬
‫المطاف إلى تحرٍك أمريكي غير مأمون الجانب للدفاع عن موقع الواليات المتحدة العالمي‪ ،‬أو قد يشجع في‬
‫المقابل الصين على القيام بخطوٍة إستباقي ٍة إلنتزاع الريادة‪ ،‬وفي كلتا الحالتين ستكون النتائج كارثية‪ ،‬إذ لن‬
‫يحول اإلعتماد اإلقتصادي المتبادل أو العالقات التجارية بين البلدين بالضرورة دون حصول مثل هذا األمر‪.‬‬

‫ٍ‬
‫ضخمة على الصعيد اإلقليمي‬ ‫ٍ‬
‫فادحة أو‬ ‫ٍ‬
‫بأخطاء‬ ‫نجحت الصين خالل المرحلة الماضية في أن تتجنب القيام‬
‫أو الدولي كأن تقوم بضم تايوان بالقوة إليها أو أن تقوم بإ ٍ‬
‫عتداء عسكري على جيرانها أو أي من األعمال‬
‫‪264‬‬
‫ٍ‬
‫تحالف‬ ‫التي تصنف ضمن هذه الخانة‪ ،‬مما فوت الفرصة دوما على منافسيها أو المتخوفين منها إلنشاء‬
‫لمواجهتها أو إلحتوائها‪ ،‬وذلك لغياب المبررات والظروف السياسية المناسبة والضرورية لتطبيق مثل هذا‬
‫األمر‪ .‬لكن في موازاة ذلك ‪-‬وكما بينا في األطروحة‪ -‬هناك نوع من السلوك العدواني الصيني بدأ يظهر‬
‫بشكل بطيء ومنخفض المستوى وزاحف في السنوات األخيرة‪ ،‬السيما تجاه بعض دول الجوار اإلقليمي‬ ‫ٍ‬
‫خاصة فيما يتعلق بإدعاءاتها في بحر الصين الجنوبي والشرقي وهو األمر الذي أدى إلى إستنفار اإلحساس‬
‫الدفاعي لدى دول الجوار‪ ،‬وبدأ يشجع المنافسين والخصوم على إعادة النظر في سياساتهم تجاه الصين‬
‫والتوجه إلتخاذ ق اررات وسياسيات قد ترقى إلى مستوى إنشاء تحالفات صاعدة مستقبال‪.‬‬

‫ٍ‬
‫تدعيات خطيرٍة لناحية تشجيعها على أن تصبح‬ ‫خالصة القول أن التراجع السريع أمام الصين قد يؤدي إلى‬
‫عدائية إذا ما كانت معطياتها الداخلية تشجع على مثل هذا األمر‪ .‬لكن اإلتجاه المعاكس ليس أفضل حاال‪،‬‬
‫نحو ٍ‬
‫خيار‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫إذ أن مواجهتها بشكل عنيف أيضا قد يضطرها إلى الرد بشكل مماثل‪ ،‬وهو ما يعني أن الذهاب َ‬
‫ٍ‬
‫ثالث يقوم على محاولة موازنة ما تقوم به الصين قد يقود إلى بقاء "الستاتيكو" الحالي أو ربما يساعد على‬
‫سلسل اذا ما إستمرت الصين في صعودها مستقبال‪.‬‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫تحقيق اإلنتقال السلمي في النظام الدولي‬

‫واذا ما سلمنا بسيناريو إستكمال الصين لصعودها مستقبال‪ ،‬يمكن القول والحال هذه‪ ،‬أنه من األجدر أن ينتقل‬
‫التركيز من التساؤل حول مدى إمكانية أن يبقى الصعود الصيني سلميا مستقبال أو إلى أي درجة باإلمكان‬
‫أن يبقى كذلك‪ ،‬إلى التساؤل حول الظروف والعوامل التي تساعد على بقاء الصعود الصيني سلميا‪ ،‬أو ما‬
‫هي الشروط والضوابط التي يمكن من خاللها أن تحافظ الصين على الطابع السلمي لصعودها مستقبال‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫الئحة المصادر والمراجع‬

‫العربية‬
‫ّ‬ ‫الئحة المصادر والمراجع باللغة‬

‫أ‪ .‬الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬إبراهيم أبو خزام‪ ،‬الحروب وتوازن القوى‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ :‬األهلية للنشر والتوزيع‪1111 ،‬‬

‫‪ .2‬باتيس جيل‪ ،‬النجم الصاعد‪ :‬الصين دبلوماسية أمنية جديدة‪ ،‬ترجمة دالل أبو حيدر‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫الكتاب العربي‪.9661 ،‬‬

‫‪ .3‬بيتر تيلور وكولن فلنت‪ ،‬الجغرافيا السياسية لعالمنا المعاصر‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبدالسالم رضوان واسحق‬
‫عبيد‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،989 ،‬الكويت‪ :‬المجلس الوطني للثقافة الفنون واآلداب‪.9669 ،‬‬

‫الصينية‪ ،‬ط‪ ،1‬أبو ظبي‪ :‬مركز اإلمارات‬


‫ّ‬ ‫‪ .4‬خضر عباس عطوان‪ ،‬مستقبل العالقات األمريكية –‬
‫للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪.9662 ،‬‬

‫القوة‪ ،‬ترجمة‪ :‬مازن جندلي‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ :‬الدار العربية للعلوم ناشرون‪،‬‬
‫‪ .5‬روبرت سميث‪ ،‬جدوى ّ‬
‫‪.9668‬‬

‫تعرف إلى الصين‪ :‬تمهيد لتاريخ الصين وثقافتها وحضارتها‪ ،‬ترجمة حسان البستاني‪،‬‬
‫‪ .6‬سو شويانغ‪ّ ،‬‬
‫ط‪ ،1‬بيروت‪ :‬الدار العربية للعلوم ناشرون‪.9668 ،‬‬

‫الدولية‪ :‬الظاهرة والعلم‪-‬الدبلوماسية واإلستراتيجية‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ :‬دار‬


‫ّ‬ ‫‪ .7‬عدنان أبو عامر‪ ،‬العالقات‬
‫الشروق للنشر والتوزيع‪.9662 ،‬‬

‫نظرية العالقات الدولية‪ ،‬ط‪ ،3‬بيروت‪ :‬مجد المؤسسة الجامعية للدراسات‬


‫ّ‬ ‫‪ .8‬عدنان السيد حسين‪،‬‬
‫والنشر‪.9616 ،‬‬
‫‪266‬‬
‫النفطية‪ :‬األبعاد واإلنعكاسات‪ ،‬بيروت‪ :‬دار المنهل اللبناني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .9‬علي حسين باكير‪ ،‬دبلوماسية الصين‬
‫‪.9616‬‬

‫القوة‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ :‬مركز الدراسات اإلستراتيجية والبحوث والتوثيق‪،‬‬


‫‪ .11‬غسان العزي‪ ،‬سياسة ّ‬
‫‪.9666‬‬

‫‪ .11‬كريس ألدن‪ ،‬الصين في أفريقيا‪ :‬شريك أم منافس‪ ،‬ترجمة‪ :‬عثمان الجبالي المثلوثي‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪:‬‬
‫الدار العربية للعلوم ناشرون‪.9661 ،‬‬

‫‪ .12‬مارتن غريفيثس‪ ،‬خمسون مفك ار في العالقات الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دبي‪ :‬مركز الخليج لألبحاث‪.9668 ،‬‬

‫‪ .13‬مارتن غريفيش وتيري أوكاالهان‪ ،‬المفاهيم األساسية في العالقات الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دبي‪ :‬مركز‬
‫الخليج لألبحاث‪.9668 ،‬‬

‫‪ .14‬مارك ليونارد‪ ،‬فيم تف ّكر الصين؟!‪ ،‬ترجمة‪ :‬هبة عكام‪ ،‬ط‪ ،1‬السعودية‪ :‬العبيكان للنشر‪.9616 ،‬‬

‫‪ .15‬ممدوح محمود مصطفى منصور‪ ،‬سياسات التحالف الدولي‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة مدبولي‪.1117 ،‬‬

‫‪ .16‬وليد سليم عبدالحي‪ ،‬المكانة المستقبلية للصين في النظام الدولي‪ ،2111-1978 :‬ط‪ ،1‬أبو‬
‫ظبي‪ :‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلست ارتيجية‪.9666 ،‬‬

‫ب‪ .‬دوريات‪:‬‬

‫‪ .1‬أمل صقر‪" ،‬الكتاب العرب معجبون بالصين وتوقعاتهم لها منخفضة"‪ ،‬مجلة آفاق المستقبل‪ ،‬مركز‬
‫االمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪ ،‬السنة الثانية‪ ،‬نوفمبر‪/‬تشرين ثاني – ديسمبر‪/‬كانون أول‬
‫‪.9616‬‬

‫‪267‬‬
‫‪ .2‬إيمان رجب‪" ،‬لماذا القوة"‪ ،‬إتجاهات نظرية في تحليل السياسة الدولية‪ ،‬ملحق مجلة السياسة الدولية‪،‬‬
‫المجلد‪ ،27‬العدد ‪ ،188‬نيسان‪/‬أبريل ‪.9619‬‬

‫‪ .3‬على حسين باكير‪" ،‬العالقات اإلستراتيجية الصينية‪-‬الروسية"‪ ،‬مجلة الدفاع الوطني‪ ،‬و ازرة الدفاع‬
‫اللبنانية‪ ،‬العدد ‪ ،60‬أبريل ‪.9660‬‬

‫‪ .4‬علي حسين باكير‪" ،‬النفط والعالقات الصينية‪-‬السعودية المستقبلية"‪ ،‬مجلة آراء حول الخليج‪ ،‬مركز‬
‫الخليج لألبحاث‪ ،‬العدد ‪ ،17‬شباط‪ /‬فبراير ‪.9660‬‬

‫‪ .5‬علي حسين باكير‪" ،‬التنافس التركي‪-‬االيراني على النفوذ في المنطقة العربية"‪ ،‬مجلة آراء حول‬
‫الخليج‪ ،‬مركز الخليج لألبحاث‪ ،‬العدد ‪ ،66‬نيسان‪/‬ابريل ‪.9661‬‬

‫‪ .6‬علي حسين باكير‪" ،‬تركيا والصين‪ :‬أبعاد التأسيس للتعاون اإلستراتيجي"‪ ،‬فصلية مدارات إستراتيجية‪،‬‬
‫مركز سبأ للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬عدد كانون ثاني‪ /‬يناير‪ -‬نيسان‪ /‬أبريل ‪.9611‬‬

‫‪ .7‬علي حسين باكير‪" ،‬سور القلق العظيم‪ :‬الصين وتحديات الثورات في العالم العربي"‪ ،‬فصلية مدارات‬
‫إستراتيجية‪ ،‬مركز سبأ للدراسات اإلستراتيجية‪ ،‬عدد ‪ ، 1‬مايو‪/‬يونيو ‪.9611‬‬

‫‪ .8‬محمد السيد سليم‪" ،‬واقع ومستقبل الدراسات الصينية في مصر"‪ ،‬السياسة الدولية‪ ،‬العدد ‪،173‬‬
‫يوليو‪/‬تموز ‪.9668‬‬

‫‪ .9‬محمد نعمان جالل‪" ،‬الصين والعرب‪ :‬دعم متبادل ووجهات نظر غير متطابقة"‪ ،‬مجلة آفاق‬
‫المستقبل‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية‪ ،‬عدد‪ ،8‬نوفمبر‪ /‬ديسمبر ‪.9616‬‬

‫ج‪ .‬مواقع إلكترونية‪:‬‬

‫‪1. http://alasr.me‬‬
‫‪2. http://arabic.china.org.cn‬‬
‫‪268‬‬
3. http://arabic.hanban.org
4. http://arabic.news.cn
5. http://arabic1.people.com.cn
6. http://digital.ahram.org.eg
7. http://dw.de
8. http://elaph.com
9. http://goo.gl/LLuVVE
10. http://www.cascf.org/ara
11. www.aawsat.com
12. www.aleqt.com
13. www.alghad.com
14. www.aljazeera.net
15. www.alriyadh.com
16. www.alwasatnews.com
17. www.bbc.co.uk/arabic
18. www.bbc.com/arabic/
19. www.majalla.com
20. www.onislam.net

‫الئحة المصادر والمراجع باللغة اإلنكليزية‬

:‫كتب‬.‫أ‬

1. A.F.K. Organski, World Politics, NY: Alfred A. Knopf, 1968.

269
2. Aaron L. Friedberg, A Contest for Supremacy: China, America and the
Struggle for Mastery in Asia, NY: W.W.Norton & Company, 2011.

3. Alastair I. Johnston, Cultural Realism: Strategic Culture and Grand


Strategy in Chinese History, Princeton: Princeton University Press, 1995.

4. Alastair Lain Johnston and Robert Ross (eds.), Engaging China: The
Management of an Emerging Power, USA: Taylor & Francis, 2005.

5. Allen Carlson and Xiao Ren, New Frontiers in China's Foreign Relations,
USA: Lexington Books, 2011.

6. Andrew Scobell, China and Strategic Culture, Strategic Studies Institute


(SSI), The U.S. Army War College, SSI Carlisle Monograph, 2002.

7. Andrew Scobell, China’s Use of Military Force: Beyond the Great Wall
and the Long March, Cambridge University Press, 2003.

8. Anthony H. Cordesman and Steven Colley, Chinese Strategy and Military


Modernization: A comparative Analysis, Center for Strategic and
International Studies "CSIS", 2015.

9. Ashley J. Tellis & Travis Tanner (eds.), China’s Military Challenge, USA:
The National Bureau of Asian Research (NBR), 2012.

10. Ben Simpfendorfer, The New Silk Road: How a Rising Arab World is
Turning Away from the West and Rediscovering China, UK: Palgrave
Macmillan, 2009.

270
11. Bijian Zheng, China's Peaceful Rise: Speeches of Zheng Bijian 1997-
2005, Washington D.C.: Brookings Institution Press, 2005

12. C. Fred Bergsten and others, China Balance Sheet: What the World
Needs to Know Now About the Emerging Superpower, Center for
Strategic and International Studies, and the Institute for International
Economics, NY: Public Affairs, 1st Edition, 2006.

13. Carola McGiffert, Chinese Soft Power and its Implications for the
United States: Competition and Cooperation in the Developing World,
Center for Strategic & International Studies, Washington D.C: (CSIS),
2009.

14. Chi Wang, George W. Bush and China: Policies, Problems, and
Partnership, NY: Lexington Books, 2009.

15. Costantine C. Menges, China: The Gathering Threat, Tennessee:


Nelson Current, 1st edition, 2005.

16. David Lai, The United States and China in Power Transition, The U.S.
Army War College, Strategic Studies Institute Book, 2011.

17. David M. Lampton, The Three Faces of Chinese Power: Might, Money
and Minds, University of California Press, 2008.

18. Deng Xiaoping, Selected Works of Deng Xiaoping (1938-1965),


Beijing: Foreign Languages Press, Vol. 1, 2nd edition, 1995.

271
19. Deng Xiaoping, Selected Works of Deng Xiaoping (1982-1992),
Beijing: Foreign Languages Press, Volume III, 1994.

20. Edward N. Luttwak, The Rise of China vs. The Logic of Strategy,
London: The Belknap Press of Harvard University Press, 2012.

21. Francis Fukuyama, The End of History and the Last Man, NY:
Macmillan Inc., 1992.

22. Gabe T. Wang, China and the Taiwan Issue: Incoming War at Taiwan
Strait, University Press of America, 2006.

23. Hans J.Morgenthau, Politics Among Nations: The Struggle for Power
and Peace, NY: Alfred A.Knopf, 1948.

24. Henry Kissinger, On China, NY: The Penguin Press, 2011.

25. Henry R. Nau, At Home Abroad: Identity and Power in American


Foreign Policy, NY: Cornell Press, 2002.

26. Herbert Yee and Ian Storey (eds.), The China Threat: Perceptions
Myths and Reality, NY: Routledge, 2002.

27. Hongyi Lai and Yiyi Lu (eds.), China's Soft power and International
relations, NY: Routledge, 2012.

28. Hu Angang, China in 2020: A New Type of Super Power, Washington


D.C.: Brookings Institution Press, 2011.

272
29. Hugh White, The China Choice: why we should share power, UK:
Oxford University Press, 2012.

30. Huiyun Feng, Chinese Strategic Culture and Foreign Policy Decision
Making: Confucianism, Leadership and War, NY: Routledge, 2007.

31. Inderjeet Parmar and Michael Cox (eds.), Soft Power and US Foreign
Policy: Theoretical, Historical and Contemporary Perspectives, NY:
Routledge, 2010.

32. James Steinberg and Michael E. O'hanlon, Strategic Reassurance and


Resolve: U.S. – China Relations in the Twenty-First Century, Princeton
University Press, 2014.

33. Jeffrey A. Bader, Obama and China's Rise: An Insider Account of


America's Asia Strategy, Washington D.C.: Brookings Institute Press,
2012.

34. John J. Mearsheimer, The Tragedy of Great Power Politics, NY: W.W.
Norton, 2001.

35. Jonathan Fenby, Modern China: The Fall and Rise of a Great Power
(1850 to the Present), NY: Ecco, 2008.

36. Joseph S. Nye, Soft Power: The Means To Success In World Politics,
NY: Public Affairs, 2004.

273
37. Joseph S. Nye, The Paradox of American Power: Why the World’s
Only Superpower Can’t Go It Alone, NY: Oxford University Press, 2002.

38. Joshua Kurlantzick, Charm Offensive: How China's Soft Power is


Transforming the World, Yale University Press, 2007.

39. Ken Booth (editor), Realism and World Politics, NY: Routledge, 2011.

40. Kenneth D. Johnson, China's Strategic Culture: A Perspective for the


United States, Strategic Studies Institute, United States Army War College,
USA, 2009.

41. Li Mingjiang, Soft Power: China's Emerging Strategy in International


Politics, UK: Lexington Books, 2009.

42. Lisa Toohey, Colin B. Picker, and Jonathan Greenacre (eds.), China in
the International Economic Order, Cambridge University Press, 2015.

43. Liu Shouying and Luo Dan, Can China Feed Itself?, Beijing: Foreign
Languages Press, 1st edition, 2004.

44. Marc Lanteigne, Chinese Foreign Policy: An Introduction, NY:


Routledge, 3rd edition, 2016.

45. Martin Jacques, When China Rules the World: The Rise of the Middle
Kingdom and the End of the Western World, UK: Penguin Books, 2009.

46. Meine Pieter van Dijk, The New Presence of China in Africa,
Amsterdam University Press, 2009.

274
47. Michael E. Mart, China and the Legacy of Deng Xiaoping: From the
Communist Revolution to the Capitalist Evolution, Washington:
Potomac Books Inc., 2001.

48. Michael Faure and Guangdong Xu (eds.), Economics and Regulation in


China, NY: Routledge, 2014.

49. Michael Thompson, Gunnar Grendstad, and Per Selle (eds.), Cultural
Theory as Politics Science, NY: Routledge, 1999.

50. Mingjiang Li, Soft Power: China's Emerging Strategy in International


Politics, UK: Lexington Books, 2009.

51. Paul Kennedy, The Rise and Fall of Great Powers: Economic Change
and Military Conflict from 1500 to 2000, UK: Vintage, 1989.

52. Peng Guangqian, Zhao Zhiyin and Luo Yong, China's National Defense,
"The Sinopedia Series", Singapore: Cengage Learning Asia, 2010.

53. Qiao Liang and Wang Xiangsui, Unrestricted Warfare, Beijing: PLA
Literature and Arts Publishing House, Feb. 1999.

54. Rex Li, A Rising China and Security in East Asia: Identity
Construction and Security Discourse, London: Routledge, 2009.

55. Richard Bernstein and Ross H. Munro, The Coming Conflict with China,
NY: Vintage; 1st edition, 1998.

275
56. Robert S. Ross and Zhu Feng (editors), China's Ascent: Power,
Security and the Future of International Politics, NY: Cornell University
Press, 2008.

57. Robert Stowe England, Aging China: The Demographic Challenge to


China's Economic Prospects, CSIS, London: Praeger, 2005.

58. Rohit Singh (editor), China and India in Asia Power Politics, New Delhi:
Vij Books India Pvt Ltd, 2011.

59. Roy Kamphausen and others (editors), The PLA at Home and Abroad:
Assessing the operational Capabilities of China’s Military, Strategic
Studies Institute, United States Army War College, USA, 2010.

60. Samuel P. Huntington, The Clash of Civilizations and the Remaking of


World Order, NY: Simon & Schuster, 1996.

61. Sook Jong Lee and Jan Melissen, Public Diplomacy and Soft Power in
East Asia, NY: Palgrave Macmillan, 2011.

62. Stephen J. Flanagan and Michael E. Marti (eds.), The People's


Liberation Army and China in Transition, Center for the Study of
Chinese Military Affairs, Institute for National Strategic Studies, National
Defense University, Washington D.C.: National Deffense University Press,
2003.

63. Steve Chan, China, The U.S., and the Power-Transition Theory: A
Critique, NY: Routledge, 2008.
276
64. Suisheng Zhao, Chinese Foreign Policy: Pragmatism and Strategic
Behavior, NY: An East Gate Book, 2004,

65. Sun Tzu, The Art of War, translated by: Lionel Giles, Pax Librorum
Publishing House, 2009.

66. Susan L. Shirk, China Fragile Superpower, NY : Oxford University


Press, 2007.

67. U.S. Army War College Guide to National Security Issues, Theory Of
War and Strategy, Department of National Security and Strategy, Vol. 1,
3rd edition, 2008.

68. Valerie M. Hudson and Andrea M. den Boer, Bare Branches: The
security Implications of Asia's Surplus Male Population, London: The
MIT Press, 2004.

69. Woody Wade, Scenario Planning: A Field Guide to the Future, NJ:
Wiley, 2012.

70. Wu Li and others, China's Economy, translated by: David Gu, Beijing:
China Intercontinental Press, 2010.

71. Xiaohong Liu, Chinese Ambassadors, USA: University of Washington


Press, 2001.

72. Xiaoming Huang and Robert G. Patman (editors), China and the
International System: Becoming a World Power, NY: Routledge, 2013.

277
73. Yin Zhongqing, China's Political System, translated by: Wang Pingxing,
China International Press, 2010.

74. Yong Deng, China's Struggle for Status: The Realignment of


International Relations, NY: Cambridge University Press, 2008.

75. Zheng Yongnian, China and International Relations: The Chinese view
and the contribution of Wang Gungwu, NY: Routledge, 2010.

76. Zhiqun Zhu, China's New Diplomacy: Rationale, Strategies and


Significance, USA: Ashgate publishing company, 2010.

77. Zhiqun Zhu, US- China Relations in the 21st Century: Power
Transition and Peace, NY: Routledge, 2006.

:‫ دوريات‬.‫ب‬

1. Aaron Friedberg, "The Future of U.S.-China Relations: Is Conflict


Inevitable?", International Security, Vol. 30, Issue 2, Fall 2005

2. Adam Lowther, John Geis, Panayotis Yannakogeorgos and Chad Dacus,


“Chinese-US Relations: Moving Toward Greater Cooperation or Conflict?”,
U.S. Air force, Strategic Studies Quarterly, Winter 2013.

3. Adamn P. Liff and G. John Ikenberry, "Racing toward Tragedy?: China's


Rise, Military Competition in the Asia-Pacific, and the Security Dilemma",
International Security, Vol. 39, No. 2, Fall 2014.
278
4. Andrew J. Nathan and Andrew Scobell, “How China Sees America: The
Sum of Beijing’s Fears”, Foreign Affairs Magazine, Sep.-Oct. 2012.

5. Andrew Scobell, “The Chinese Cult of Defense”, Issues and Studies, Vol.
37, No. 5, Sep./Oct. 2001

6. Barry R. Posen, "The Security Dilemma and Ethnic Conflict", Survival, Vol.
35, No. 1, Spring 1993.

7. Bates Gill and Yanzhong Huang, “Sources and Limits Of Chinese ‘Soft
Power’”, Survival, Vol. 48, Issue 2, June 2006

8. Bonnie S. Glaser and Evan S. Medeiros, “The Changing Ecology of


Foreign Policy Making in China”,The China Quarterly, Vol. 190, June 2007.

9. Brendon Swedlow, “A Cultural Theory of Politics”, Political Science &


Politics, Vol. 44, Issue 04, 2011.

10. Charles A. Rarick , “Confucius on Management: Understanding Chinese


Cultural Values and Managerial Practices”, Journal of International
Management Studies, August 2007.

11. Chen Dingding, “China's Participation in the International Human Rights


Regime: A State Identity Perspective”, Chinese Journal of International
Politics, Vol. 2, No. 3, 2009.

12. Cheng Li, “New Provincial Chiefs: Hu's Groundwork for the 17th Party
Congress”, china Leadership Monitor, no.13, winter 2005

279
13. Chris Zambelis and Brandon Gentry, “China through Arab Eyes: American
Influence in the Middle East”, Parameter, Spring 2008.

14. Connor Forman, “An Outlook on PRC Party-Army Relations”, Global


Security Studies, Volume 2, Issue 4, Fall 2011.

15. David S.G. Goodman, "China: The Transition to the Post Revolutionary
Era", Third World Quarterly, Vol. 10, no.1, Jan. 1988

16. David Shambaugh, “Civil-Military Relations in China: Party-Army or


National Military?”, Copenhagen Journal of Asian Studies, No.16, 2002.

17. Deborah Brautigam, “Aid with Chinese Characteristics, Journal of


International Development”, Volume 23, Issue 5, 2011.

18. Denny Roy, “The "China Threat" Issue: Major Arguments”, Asian Survey,
Vol. 36, No. 8, August 1996.

19. Denny Roy, “The China Threat Issue: Major Arguments”, Asian Survey,
Vol. 36, No. 8, August, 1996.

20. Evan Ellis, “Chinese Soft Power in Latin America: A Case Study”, Joint
Force Quarterly, Issue 60, 1st quarter 2011.

21. H. H. Michael Hsiao and Alan Yang, "Soft Power Politics in the Asia
Pacific: Chinese and Japanese Quest for Regional Leadership", The Asia-
Pacific Journal, Vol. 7, Issue 8, No. 2, Feb 200.

280
22. Harry Harding, "Has U.S. China Policy Failed?", The Washington
Quarterly, Fall 2015.

23. Hillary Clinton, “America’s Pacific Century”, Foreign Policy Magazine,


October 2011.

24. James Mulvenon, “Chairman Hu and the PLA’s New Historic, Missions”,
China Leadership Monitor, Hoover Institution, Stanford Uni., No. 27, Jan.
2009.

25. James R. Hackbarth, “Soft Power and Smart Power in Africa”, Strategic
Insights, Center for Contemporary Conflict at the Naval Postgraduate
School, Vol. VIII, Issue 1, Jan. 2009.

26. Jonna I. Lewis, “Climate change and security: examining China's


challenges in a warming world”, International Affairs, Chatham House,
Volume 85, Issue 6, November 2009.

27. Joseph Nye and Wang Jisi, “Hard Decisions On Soft Power”, Harvard
International Review, vol. 31, issue 2, summer 2009

28. Julian l. Wong, “The Food–Energy–Water Nexus: An Integrated Approach


to Understanding China’s Resource Challenges”, American Progress,
Harvard Asia Quarterly, Spring 2010.

29. Karl W. Eikenberry, "China's Place in U.S. Foreign Policy", The American
Interest magazine, Vol. 10, No. 6, June 2015.

281
30. Katherine Combes, “Between Revisionism and Status Quo: China in
International Regimes”, POLIS Journal, Vol. 6, Winter 2011/2012.

31. LAI Hongyi, “China’s Ethnic Policies and Challenges”, east asian policy
magazine, Vol. 1, No. 3, 2009.

32. Li Mingjiang, “China Debates Soft Power”, Chinese Journal of International


Politics, Vol. 2, 2008.

33. Li Xiaojun, "Social Rewards and Socialization Effects: An Alternative


Explanation for the Motivation Behind China's Participation in International
Institutions", The Chinese Journal of International Politics, Vol. 3, 2010.

34. Michael D. Swaine, “China’s Assertive Behavior Part Three: The Role of
the Military in Foreign Policy”, China Leadership Monitor, No. 36, Winter
2012.

35. Michael D. Swaine, “China's Assertive Behavior, Part One: On "Core


Interests", China Leadership Monitor, No. 34, 2011.

36. Michael D. Swaine, “Xi Jinping’s Address to the Central Conference on


Work Relating to Foreign Affairs: Assessing and Advancing Major-Power
Diplomacy with Chinese Characteristics”, China Leadership Monitor, No.46,
Winter 2015.

37. Minxin Pei, "Is China Democratizing?", Foreign Affairs magazine, Jan.-
Feb. 1998,

282
38. Minxin Pei, “How China and America See Each Other”, Foreign Affairs
Magazine, Vol. 93, No. 2, March- April 2014.

39. Ngaire Woods, “Whose aid? Whose influence? China, emerging donors
and the silent revolution in development assistance”, International Affairs,
Vol. 84, No. 6, Nov. 2008.

40. Nicolas Taylor, “China as a status Quo or Revisionist Power? Implications


for Australia”, Security Challenges Journal, Vol. 3, No.1, Feb. 2007.

41. Penelope B. Prime, “China joins the WTO: How, Why and What Now?”,
Business Economics, Vol. XXXVII, No. 2, April 2002.

42. Peter Harris, “The Imminent US Strategic Adjustment to China”, The


Chinese Journal of Politics, Vol. 8, No. 3, 2015.

43. Phillip C. Saunders, “China's Rising Power, The U.S. Rebalance to Asia,
and Implications for the U.S.-China Relations”, Issues and Studies, No.3,
September 2014.

44. Randall L. Schweller and Xiaoyu Pu, "After Unipolarity: China's Visions of
International Order in an Era of U.S. Decline", International Security, Vol.
36, No.1, Summer 2011.

45. Richard A. Bitzinger, "China's Double-Digit Defense Growth: What It


Means for a Peaceful Rise", Foreign Affairs, March- April 2015.

283
46. Robert J. Art, "The United States and the Rise of China: Implications for
the Long Haul", Political Science Quarterly, Vol. 125, No. 3, 2010.

47. Robert Jervis, "Cooperation Under the Security Dilemma", World Politics,
Vol. 30, No. 2, Jan. 1978.

48. Robert L. Suettinger, “The Rise and Descent of Peaceful Rise”, China
Leadership Monitor, No. 12, Fall 2004

49. Samuel P. Huntington, “The Clash of Civilizations?”, Foreign Affairs, Vol.


72, No.3, Summer 1993.

50. Shao-Cheng Sun, “The Approaches of China’s Soft Power Strategy”,


WHAMPOA- An Interdisciplinary Journal, Tamkang University, Taiwan, no.
61, 2011.

51. Shiping Tang, "The Security Dilemma: A Conceptual Analysis", Security


Studies, Vol. 18, No. 3, 2009.

52. Wang Jinglie, “Review and Thoughts over the Relationship between China
and the Middle East”, Journal of Middle Eastern and Islamic Studies (in
Asia), Vol. 4, No.1, 2010.

53. William A. Callahan, “How to Understand China: the dangers and


opportunities of being a rising power”, Review of International Studies, Vol.
31, Issue 04, October 2005.

284
54. Yizhou Wang, “Six Decades of China’s Diplomacy: Review and
Reflections”, Economic and Political Studies, Vol. 1, No. 1, January 2013

55. Yu Xintian, “Harmonious World and China’s Path for Peaceful


Development”, International Review, Vol. 45, Winter 2006.

56. Zheng Bijian, China's "Peaceful Rise" to Great-Power Status, Foreign


Affairs, Vol. 84, No. 5, Sep. - Oct. 2005

57. Zhihai XIE, “The Rise of China and Its Growing Role in International
Organizations”, ICCS Journal of Modern Chinese Studies Vol.4, No. 1,
2011.

:‫تم إعدادها لصالح مؤسسات رسمية‬


ّ ‫ أو‬/‫ تقارير وأوراق وكلمات رسمية و‬.‫ج‬

1. 9619 Report to Congress of the "U.S. – China Economic and Security


Review Commission" , 112 Congress – 2nd session, Washington,
November 2012.

2. Bryan Krekel, Capability of the People’s Republic of China to Conduct


Cyber Warfare and Computer Network Exploitation, (prepared for: The US-
China Economic and Security Review Commission), Northrop Grumman,
2009.

3. China Country Analysis Brief, U. S. Energy Information Administration, EIA,


14-5-2015.

285
4. China's Arab Policy Paper, Information Office of the State Council, The
People's Republic of China, Beijing: Foreign Languages Press Co. Ltd,
Jan. 2016.

5. China's Foreign Aid, Information Office of the State Council, The People's
Republic of China, Beijing: Foreign Languages Press Co. Ltd, April 2011.

6. China's Foreign Policy and "Soft Power" in South America, Asia and Africa,
Congressional Research Service (CRS), (prepared for members and
committees of U.S. Congress), 110th Congress -2nd Session, April 2008.

7. China's Growing Interest in Latin America, Congressional Research Service


(CRS), (prepared for members and committees of U.S. Congress), April
2005,

8. China's National Defense in 2004, Beijing: Information Office of the State


Council of the People's Republic of China, Dec. 2004.

9. China's National Defense in 2000, Beijing: Information Office of the State


Council of the People's Republic of China, Dec. 2000.

10. China's National Defense in 2068, Beijing: Information Office of the State
Council of the People's Republic of China, 2061.

11. China's National Defense in 2010, Beijing: Information Office of the State
Council of the People's Republic of China, 2011.

286
12. China's National Defense, Information Office of the State Council, The
People's Republic of China, Beijing: Foreign Languages Press Co. Ltd, July
1998.

13. China's Peaceful Development, Information Office of the State Council,


The People's Republic of China, Beijing: Foreign Languages Press Co. Ltd,
September 2011.

14. China's Policy Paper on Latin America and the Caribbean, Information
Office of the State Council, The People's Republic of China, Beijing:
Foreign Languages Press Co. Ltd, November 2011.

15. China's Twelfth Five Year Plan (2011- 2015)- the Full English Version,
translated by The Delegation of the European Union in China, The British
Chamber of Commerce in China. http://goo.gl/6EIXhV

16. Comparing Global Influence: China’s and U.S. Diplomacy, Foreign Aid,
Trade, and Investment in the Developing World”, Congressional Research
Service (CRS), (prepared for members and committees of U.S. Congress),
code: RL34620, 15 August 2008.

17. Factsheet: What Do You Need to Know about Regional Comprehensive


Economic Partnership (RCEP), MTI, Singapore, June 2014.

18. Hu Jintao's report at 18th Party Congress, Xinhua, 19-11-2012.

287
19. Jim Thomas, China's Active Defense Strategy and its Regional
Implications, Testimony before the “U.S. – China Economic and Security
Review Commission”, 28-1-2011.

20. Jon B. Alterman, China in the Middle East, Statement before the U.S.-
China Economic and Security Review, Center for Strategic and
International Studies (CSIS), 6-6-2013.

21. Kerry Dumbaugh, China’s Foreign Policy: What Does It Mean for U.S.
Global Interests?, Congressional Research Service (CRS), (prepared for
members and committees of U.S. Congress), code: RL34588, July 2008.

22. Mark E. Maynin and others, Pivot to the Pacific? The Obama
Administration's "Rebalancing" Toward Asia, Congressional Research
Service (CRS), (Prepared for members and committees of U.S. Congress),
March 2012.

23. Melanie Hart, Assessing American Foreign Policy Toward China,


Testimony before the Senate Foreign Relations Committee, 9 September
2015.

24. Speech by Chas W. Freeman, The Taiwan Problem and China's Strategy
for Resolving it, Middle East Policy Council, 14-9-2011.

25. Speech by Dai Bingguo, China Is Committed to the Path of Peaceful


Development, Ministry of the Foreign Affairs of the People’s Republic of
China, 15-09-2011.

288
26. Speech by Fu Ying, Chairperson of the Foreign Affairs Committee in the
National People's Congress of China, IISS-Fullerton Lecture, Singapore, 29
July 2015.

27. Speech by Hu Jintao to the Australian Parliament, The Sydney Morning


Herald, 24/10/2013.

28. Speech by Wang Yi, "China's Role in the Global and Regional Order:
Participant, Facilitator and Contributor" at the Fourth "World Peace Forum",
Ministry of the Foreign Affairs of the People's Republic of China, 27 June
2015.

29. Speech by Wen Jiabao Premier, "Carrying Forward the Five Principles of
Peaceful Coexistence in the Promotion of Peace and Development",
Ministry of the Foreign Affairs of the People’s Republic of China, 28-6-
2004.

30. Speech by Yang Jiechi, Advance China's Diplomacy amid Peaceful


Development, Ministry of the Foreign Affairs of the People’s Republic of
China, 16-09-2011.

31. Stephen Olson and Clyde Prestowitz, "The Evolving Role of China in
International Institutions", (prepared for the U.S.-China Economic and
Security Review Commission), The Economic Strategy Institute, January
2011.

289
32. The full text of Jiang Zemin's Report at 16th Party Congress (3), People's
Daily online, 18-11-2002.

33. The full text of the "Declassified Document": Defense Planning Guidance
FY 1994-1999, "U.S. National Archives and Records Administration" on:
http://goo.gl/BdNo04

34. Thomas Lum, Social Unrest in China, Congressional Research Service ˜


The Library of Congress, CRS Report for Congress, (prepared for members
and committees of U.S. Congress), code: RL33416, May 2006.

35. Unclassified Document: Colleen K. Holmes, What the Chinese Learned


from Sun-tzu, USAWC Strategy Research Project, U.S. Army War College,
Pennsylvania, April 2000.

36. Wayne M. Morrison, China’s Economic Conditions, Congressional


Research Service (CRS), (prepared for members and committees of U.S.
Congress), code: RL33534, March 2008

37. Wayne M. Morrison, China’s Economic Rise: History, Trends, Challenges,


and Implications for the United States, Congressional Research Service
(CRS), (prepared for members and committees of U.S. Congress), code:
RL33534, March 2013.

38. Wayne M. Morrison, China's Economic Rise: History, Trends, Challenges,


and Implications for the United States, Congressional Research Service

290
(CRS), (prepared for members and committees of U.S. Congress), code:
RL33534, October 2015.

‫ دراسات وأوراق عمل وتقارير بحثية‬.‫د‬

1. Albert Keidel, China’s Social Unrest: The Story Behind the Stories,
Carnegie Endowment for International Peace, Policy Brief, No. 48,
September 2006.

2. Albert Keidel, China's Economic Rise- Fact and Fiction, Carnegie


Endowment for International Peace, Policy Outlook, July 2008.
3. Andrew Bove, Questionable Returns, Vienna: IWM Junior Visiting Fellows
Conferences, Vol. 12, No. 6, 2002.

4. Andrew Chubb, Exploring China's "Maritime Consciousness": Public Opinion


on the South and East China Sea Disputes, Perth USAsia Center, 2014.

5. Anil Kumar, New Security Concept of China, Institute of Peace and Conflict
Studies, IPCS Series on Inside China, Special Report 125, May 2012.

6. Brad Setser and Arpana Pandely, China’s $1.7 Trillion Bet: China’s
External Portfolio and Dollar Reserves, Council on Foreign Relations,
Center for Geoeconomic Studies, Jan. 2009.

7. Carol Lancaster, The Chinese Aid System, Center for Global Development,
June 2007.

291
8. Chietigj Bajpaee, Chinese Energy Strategy In Latin America, China Brief,
Jamestown Foundation, Vol. 5, Issue 14, 21 June 2005.

9. Chih-Chia Hsu, China’s Humanitarian Diplomacy Concepts and Practices:


A Theoretical Analysis on Harmonious World, University of Ljubljana,
Slovenia, July 2008.

10. China Monitor, Mercator Institute for China Studies (MERICS), no.18, 28
Oct. 2014.

11. China's Global Rise: Implications for the Americas, Americas Quarterly,
Issue: Winter 2012.

12. China's Military Build-Up: Implications for U.S. Defense Spending,


Defending Defense, (Joint project of AEI, The Heritage Foundation, and
The Foreign Policy Initiative), USA, March 2011.

13. China's Successful Anti-Missile Test, The International Institute for


Strategic Studies (IISS), ISS Strategic Comments, volume 2010, no. 6,
2010.

14. Christian Gobel and Lynette H. Ong, Social Unrest in China, Europe
China Research and Advice Network (ECRAN), 2012.

15. David Lai, The Coming of Chinese Hawks, Strategic Studies Institute,
U.S. Army War College, October 2010.

292
16. Edward F. Hwang, China's Soft Power and Growing Influence in
SouthEast Asia, Naval PostGraduate School, USA, March 2008.

17. Edward F. Hwang, China's Soft Power and Growing Influence In


Southeast Asia, U.S. Naval Postgraduate School, March 2008.

18. Evaluating China’s FOCAC commitments to Africa and mapping the way
ahead, Centre for Chinese Studies, University of Stellenbosch, January
2010.

19. Gregory Chin, China, UN Reform and The Shifting Global Order, The
Academia Council on the United Nations System, Informational
Memorandum, No. 79, Summer 2009.

20. Gu Xuewu, China Choice for "Peaceful Rise": The Emergence of Realistic
Nationalism and its Implications for the Taiwan Issue, Berlin : Stiftung
Wissenschaft und Politik (SWP), Conference Paper, 5th Europe- Northeast
Asia Forum, Dec. 2005.

21. Ingrid d'Hooghe, The Limits of China's Soft Power in Europe: Beijing's
Public Diplomacy Puzzle, Netherlands Institute Of International Relations,
Diplomacy Paper No. 25, January 2010.

22. Introduction to the Cultural Revolution, spice digest, Free Spogli Institute
for International Studies, Stanford, fall 2007.

293
23. James Chen, The Emergence of China in the Middle East, Center for the
Study of Chinese Military Affairs, Institute for National Strategic Studies, SF
paper No. 271, Dec. 2011.

24. Jianwei Wang, China’s Peaceful Rise: A Comparative Study, The East
Asia Institute (EAI), S.Korea, Working Paper Series No. 19, 2009.

25. Jiao Liang, China’s Rising Military Power and Its Implications, Institute for
Security and Development Policy, Asia Papers Series, March 2012.

26. Joel Wuthnow, The Concept of Soft Power in China’s Strategic Discourse,
Institute of International Relations, National Chengchi University, Taiwan,
Issues & Studies 44, No.2, June 2008.

27. Johan Galtung and H.c. Mult, The Scientific Outlook On Development: Hu
Jintao's Speech to the 17th Communist Party of China Congress,
Transcend Research Institute, Paper No. 2, July 2008.

28. Jon Brandt and others, Chinese Engagement in Latin America and the
Caribbean: Implications for U.S. Foreign Policy, American University
School of International Service, December 2012.

29. Jonathan McClory, The Soft Power 30: A Global Ranking of Soft Power,
Portland, July 2015.

30. Joseph Nye, The Benefits Of Soft Power, Center for Public Leadership,
John F. Kennedy School of Government, paper series, Harvard University,
8/2/2004.
294
31. Joseph Ventrelli Landgrebe, The Dragon's Leap: China Wielding its Soft
Power in the Strait, College of Social Sciences, National Chengchi
University, Taiwan, 2008.

32. Joshua Cooper Ramo, The Beijing Consensus, The Foreign Policy Centre,
London, 2004.

33. Justyna Szczudlik Tatar, Towards China’s Great Power Diplomacy Under
Xi Jinping, PISM, Policy Brief, No. 9 (111), April 2015.

34. Kem Sambath, Chinese Harmonious World Policy and It’s Implications on
Southeast Asia, Cambodian Institute for Cooperation and Peace, Working
paper No. 43, 2011.

35. Larry Hanauer and Lyle Morris, Chinese Engagement in Africa: Drivers,
Reactions and Implications for U.S. Policies, RAND, 2014.

36. Leon T. Hadar, The "Green Peril": Creating the Islamic Fundamentalist
Threat, Cato Institute, Policy Analysis, No. 177, 27-8-1992.

37. Li Jie, The Construction of Soft Power and China's Peaceful Development,
Research on International Problems, no.1, 2007

38. Li Kang & Chaofei Li, Discussion on Internal Scientificity of Scientific


Outlook on Development, Asian Culture and History, Canadian Center of
Science and Education, Vol. 5, No. 2, 2013.

295
39. Long March of China's Military Reform, The International Institute for
Strategic Studies (IISS), ISS Strategic Comments, Volume 2010, no. 28,
2010.

40. Marcos Degaut, Do the BRICS Still Matter?, Center for Strategic and
International Studies, CSIS, October 2015.

41. Mario Lootz, China's New Assertiveness in Foreign Affairs, Strategic


Outlook, August 2014.

42. Mark Stokes , China’s Evolving Conventional Strategic Strike Capability:


The anti ship ballistic missile challenge to U.S. maritime operations in the
Western Pacific and Beyond, Project 2049 Institute, Sep. 2009.

43. Masafumi Iida (editor), China’s Shift-Global Strategy of the Rising Power,
NIDS, Joint Research Series No. 3, Japan, 2009.

44. Michael Kiselycznyk and Phillip C. Saunders, Civil-Military Relations in


China: Assessing the PLA’s Role in Elite Politics, Institute for National
Strategic Studies, INSS, China Strategic Perspectives, No.2, August 2010.

45. Mikkal E. Herberg, China's Energy Rise, The U.S., and the New
Geopolitics of Energy, Pacific Council on International Policy, April 2010.

46. Mohan Malik, China and the East Asian Summit, Asia-Pacific Center for
Security Studies, February 2006.

296
47. Nadine Godehardt, The Chinese Meaning of Just War and Its Impact on
the Foreign Policy of the People’s Republic of China, German Institute for
Global and Area Studies (GIGA), Working Paper No.88, September 2008.

48. Nicholas Kitchen (editor), China's Geoeconomic Strategy, LSE ideas, June
2012.

49. Nina Hachigian, Winny Chen and Christopher Beddor, China’s New
Engagement in the International System, Center for American Progress,
November 2009.

50. Pablo Bustelo, China's Emergence: Threat or "Peaceful Rise"?, Analysis


paper, Elcano Royal Institute, Madrid , No. 135, December 2005.

51. Patricio González Richardson, China and Africa: A Mutually Opportunistic


Partnership?, Real Instituto Elcano (ARI), Analysis Paper 99/2010, June
2010.

52. Peaceful Rise in Light and Shadow, East Asian Strategic Review 2005,
The National Institute for Defense Studies, Tokyo, 2005.

53. Pradumna B Rana, Connectivity in Asia: Reviving the Old Silk Road?,
RSIS Commentaries, S.Rajaratnam School of International Studies, No.
066/2013, 17-4-2013 .

54. Robert D. Blackwill and Ashley J. Tellis, Revising U.S. Grand Strategy
Toward China, Council on Foreign Relations, Special Report No. 72, March
2015.
297
55. Rudy Deleon and Yang Jiemian (editors), U.S. – China Relations: Toward
a New Model of Major Power Relation, Center for American Progress, Feb.
2014.

56. Shahrokh Fardoust, Justin Yifu Lin and Xubei Luo, Demystiying China's
Fiscal Stimulus, The World Bank, Policy Research Working Paper No.
6221, 2012.

57. Sophie Charlotte Brune, Military Trends in China: Modernizing and


Internationalizing the People's Liberation Army, SWP (German Institute for
International and Security Affairs), Berlin, February 2010.

58. Stephen S. Roach, China’s 12th Five-Year Plan: Strategy vs. Tactics,
Morgan Stanley Asia, April 2011.

59. Tim Summers, China's Global Personality, Chatham House, June 2014.

60. Trine Flockhart and Li Xing, Riding the Tiger: China's Rise and the Liberal
World Order, Danish Institute for International Studies (DIIS), Policy Brief,
December 2010.

61. Wang Dong and Yin Chengzhi, China's Assessments of U.S Rebalancing
to Asia, a paper presented in the 7th Berlin Conference on Asian Security
(BCAS) jointly organized by Stiftung Wissenschaft und Politik (SWP) and
Konrad-Adenauer-Stiftung (KAS), 2-7-2013.

62. Weiping Wu, Demographic Challenges in China, Virginia Commonwealth


University, April 2008.
298
63. Willy Lam, Chinese State Media Goes Global: A Great Leap Outward for
Chinese Soft Power?, The James Town Foundation, China Brief, Vol. 9,
Issue 2, 22-1- 2009.

64. Xiangping Shen, Process Philosophy and the Scientific Outlook on


Development, Theory Journal, Vol. 178, No. 12, 2008.

65. Xiao Ren, A Rising China Sees Itself in Asia's Mirror, NBR Project Report,
The National Bureau of Asian Research, Oct. 2009.

66. Yang Lijun & Lim Chee Kia, Three Waves of Nationalism in Contemporary
China: Sources, Themes, Presentations and Consequences, EAI, Working
Paper No. 155, 27 July 2010.

67. Yongnian Zheng and Sow Keat Tok, China’s ‘Peaceful Rise’: Concept
and Practice, University of Nottingham, China Policy Institute, Discussion
Paper 1, 2005.

68. Yun Sun, China's Preferred World Order: What Does China Want?, Pacific
Forum CSIS, PacNet No. 62, 21 Sep. 2015.

69. Yun Sun, The Sixth Forum on China-Africa Cooperation: New Agenda
and New Approach?, Africa Growth Initiative, Brookings, Jan. 2015.

70. Zhang Heng, Characteristics of Chinese Military Culture: A Historical


Perspective, Institute for Security and Development Policy, Asia Papers
Series, April 2013.

299
71. Zhang Heng, Characteristics of Chinese Military Culture: A Historical
Perspective, Institute for Security and Development Policy, Asia Papers
Series, April 2013.

72. Zhongqi Pan, Defining China's Role in the International System, ISPI,
Analysis No. 55, May 2011.

‫ مواقع إلكترونية‬.‫ه‬

1. http://abcnews.go.com
2. http://asiancorrespondent.com/
3. http://bluehorizoninsight.com
4. http://chinadigitaltimes.net
5. http://chinascope.org
6. http://chinawaterrisk.org
7. http://chineseposters.net
8. http://digitaljournal.com
9. http://docs.uyghuramerican.org
10. http://en.people.cn
11. http://english.gov.cn
12. http://english.peopledaily.com.cn
13. http://foreignpolicy.com
14. http://history.state.gov
15. http://history.state.gov
16. http://insights.jpmorgan.co.uk
17. http://nationalinterest.org

300
18. http://ndbbrics.org
19. http://news.nationalgeographic.com
20. http://news.xinhuanet.com
21. http://online.wsj.com
22. http://postnito.cz
23. http://shenzhennoted.com
24. http://thediplomat.com
25. http://tibet.net
26. http://time.com/
27. http://usa.chinadaily.com.cn
28. http://www.aei.org/
29. http://www.aiib.org
30. http://www.demdigest.net
31. http://www.focac.org
32. www.11changes.com
33. www.321energy.com
34. www.aljazeera.com/
35. www.bbc.co.uk
36. www.biography.com
37. www.bloomberg.com
38. www.bloombergview.com
39. www.boston.com
40. www.britishchamber.cn
41. www.businessinsider.com
42. www.cfr.org
43. www.china.org.cn
44. www.china.org.cn
301
45. www.chinability.com/Reserves.htm
46. www.chinadaily.com.cn
47. www.chinausfocus.com
www.rand.org
48. www.cigionline.org
49. www.circleofblue.org
50. www.dailymail.co.uk
51. www.defensemedianetwork.com
52. www.eastasiaforum.org
53. www.economist.com
54. www.energybulletin.net
55. www.eurstrat.eu
56. www.fmprc.gov.cn
57. www.foreignaffairs.com
58. www.foxnews.com
59. www.historians.org
60. www.huffingtonpost.com
61. www.independent.co.uk
62. www.internetworldstats.com
63. www.iss.europa.eu/
64. www.newsmax.com
65. www.normangirvan.info
66. www.npr.org
67. www.nytimes.com
68. www.nytimes.com
69. www.ontheissues.org/
70. www.pbs.org
302
71. www.pewglobal.org
72. www.popularmechanics.com
73. www.reuters.com/
74. www.rieti.go.jp/en
75. www.sciencedaily.com
76. www.stratfor.com
77. www.taipeitimes.com
78. www.telesurtv.net
79. www.theasanforum.org
80. www.theatlantic.com
81. www.theatlantic.com
82. www.thecommentator.com
83. www.theglobalist.com
84. www.theguardian.com
85. www.thenational.ae
86. www.tokyofoundation.org
87. www.unpo.org
88. www.washingtontimes.com
89. www.weforum.org
90. www.worldsecuritynetwork.com

303

You might also like