Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫الـجانب الـمهجور‬

‫يف احلياة الزوجية‬


‫بقلم ‪:‬أديب الكمداين‬

‫جيد‬ ‫املتأمل يف حياُ (كث ٍري) من ِ‬


‫الناس ُ‬ ‫َ‬ ‫احلمد هلل‪ ،‬والصالةُ والالالة ُ ى ر ولال هللا‪ ،‬وبالَ ْع ُد فإ ّن‬
‫‪ُ ‬‬
‫جالالااً الام م م الام ُم َمةم وم ج وام ِمن حيالالا و واعالالامة و يف احليالالاُ ال وجي ال ‪ ،‬ه ال ا انالالاا ال ه ال ال و ُ‬
‫والتّفنّن واحلنان واألدب واألخة والروماااليات‪ ،‬وغري ذلك ِمن التعامل الرفيع ال ي اصطُ ح ى يه‬
‫فن التعامل يف احلياُ ال وجي ‪.‬‬ ‫ُمؤخرام ابلو‪( :‬اإلاكيت يف ال واج) أي ّ‬
‫القم يف العطف واحلنان وال و‬ ‫ِ‬
‫املتأمل يف حياُ النيب ص ال ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال ال و ال وجي جيد أاه ّ‬
‫َ‬ ‫وإ ّن‬
‫الرفيع‪ ،‬واملرح واألدب‪.‬‬
‫إ ّن النًيصال ر هللا ى يه ولال و يف ق له وىم ه ولال كه‪ :‬وضالع أُلالالالام وَااذج لِ ْو ِ و ِ‬
‫األدب واألخة ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫فل‪ ،‬وصال ال ال الالاح ِ املقاِ الرفي ِع يف‬ ‫ِ‬
‫ومرااًِ و شال ال ال ال ّ ‪ ،‬كاملرأُ والطّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عامل مع ِ‬ ‫يف التّ ِ‬
‫الناس‪ ،‬ى ر ُمالال ال ال الالت ر و َ‬
‫اقف ال وقيال ِ واألَدبيال ِ واألخةقيال ِ ال‬ ‫كل امل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ّدين وال ّدايالا‪ ،‬واإلاالال ال ال ال ال ال الالان الًالال ال ال ال ال ال الاليق‪ ،‬ول أَودِ َوْ َع ِّ‬
‫اكتفيت ب ك ِر‬ ‫ات‪ ،‬وقد‬ ‫مئات الص ال ال ال الالف ِ‬
‫هؤالء لًَال َغَت ِ‬ ‫اَعامل النيب صال ال ال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال ال ال و في ا مع ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُّ‬
‫(فن اعامل النيب ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و يف احلياُ ال وجي )‪ ،‬طًُع مراني‪ :‬األوىل‬ ‫ااذج من ا يف كتايب‪ّ :‬‬
‫يف داو الًشائر اإللةمي يف بريوت‪ ،‬والثااي يف ديب‪ ،‬ا زيع مرك الناقد الثقايف يف دمشق‪.‬‬

‫ص ال ال ال وُ اإلل ال ال الالةِ املش ال ال الالرق َ قد غابت ىن (طائف ٍ) ِمن ِ‬


‫الناس‬ ‫وال خيفر ى ر املنص ال ال الالف املتأمل أن ُ‬
‫الف ْك ِر‪ ،‬أو طَ ْعنام‬ ‫الرؤي ِ‪ ،‬أو اَش ي ام يف ِ‬ ‫غياب ه هِ احلقيق ِ غًََشام يف ُّ‬ ‫َووث ُ‬ ‫(مال مني وغري ُمال مني) وأ َ‬ ‫ُ‬
‫الع َقال ِل‪ ،‬بن ِو املعرفال ِ‪ ،‬لِتَالت ِ ال ال ال ال ال ال ال َح ُّ‬
‫الرؤيال ُ‪،‬‬ ‫الت يف كتالايب املال ك و إىل فالَْت ِح قالُ ْفال ِل ال َق ْال ِ و َ‬ ‫يف ِّ‬
‫احلق‪ ،‬ولال ال ال ال ال ال الالعي ُ‬
‫الفك ُْر (يف ه ا امل ض ع)‪.‬‬ ‫ويالتقيو ِ‬
‫َ َ‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬فوائد الزواج‬
‫للزواج فوائد منها‪:‬‬
‫الفائدة األوىل‪ :‬فيزيوجلية (غريزية)‪ ،‬وهي املتع ُ اننال الالي ُ‪ ،‬فاإلاال الالا ُن و وفيه غري ُ الشال ال ُ‪،‬‬
‫وجي إشال ال ال ال الالًاى ا ابلطريق ِ املشال ال ال ال الالروى ‪ِ .‬مث ُ ا ِمثل غري ُِ ان ِع ال جي إشال ال ال ال الالًاى ا أي ال ال ال ال الام ابلطريق ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املشالروى ِ‪ .‬وه ه الغري ُ الشال ااي ُ و ق يف ويع الًَ َشالر‪ ،‬صالاحلني وغري صالاحلني‪ ،‬ح أَف الل الناس‬
‫الرلال الل لال الاليدِ ٍ‬
‫مد ولال ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرلال الالل‪ ،‬كالال الاليدِ د ى يه الالال الالة ‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫وخاو األاًياء و ُّ ُ‬ ‫كاألاًياء و ُّ‬ ‫وأاقاهو‪،‬‬
‫هللا‪.،‬‬
‫الراح ُ‪،‬‬ ‫الروحي‪ ،‬وااللالتقر ُاو النفال ُّالي‪ ،‬والطمأاين ُ و ّ‬ ‫ُّ‬ ‫الفائدة الثانية‪ :‬نفسـية ااففية‪ .‬وهي الالال َك ُن‬
‫الرمح ُ‪ .‬قا هللا اعاىل‪َ  :‬وِم ْن َراِهِ أَ ْن َخ َ َق لَ ُك ْو ِم ْن أَاْال ُف ِال ال ُك ْو أ َْزَواجام لِتَ ُسـ ُكنُوا لِلَُيـ َها َو َج َع َل‬ ‫وامل ّد ُ و ّ‬
‫رت لَِق ْ ٍ يالَتَال َفك ُرو َن‪.‬‬
‫ك آل ٍ‬ ‫بالَْيالنَ ُك ْو َم َودَّة َوَر ُْحَة إِن ِيف ذَلِ َ‬
‫أحدكو صدق ))‪ .‬قال ا‪:‬‬ ‫الفائدة الثالثةُ‪ِ :‬دينية‪ .‬قا ول هللا ص ر هللا ى يه ول و‪(( :‬ويف ب ْ ِع ِ‬
‫ُ‬
‫ضع ا يف حراٍ أكان ى يه ِوْزو‪ ،‬فك لك‬ ‫َجر؟! قا ‪(( :‬أوأيتو إ ْن َو َ‬ ‫أحدِ ش اَه ويك ُن له في ا أ ْ‬ ‫أأييت ُ‬
‫َجر)) (‪.)1‬‬ ‫ضع ا يف حة ٍ كان له في ا أ ْ‬ ‫إذا َو َ‬
‫وحفظُ الالا ِمن الش ال ال ال ال ال ال ال ِ‬
‫وذ‬ ‫الفـائـدة الرابُـةُ‪ :‬وربويـة‪ .‬وهي َ‬
‫العفالالا ُ والتّ صال ال ال ال ال ال ال ُالن‪ ،‬و ال يال النف‬
‫واالاشغا ِ‬
‫ِّ‬
‫الفكري‪.‬‬

‫اجملاهد يف لالالًيل هللا‪ ،‬واملكااَ ُ‬


‫ُ‬ ‫قا النيب ص ال ر هللا ى يه ول ال و‪(( :‬ثةث ال ال ال ال ال ال ال ال َحق ى ر هللا َى ُنو‪:‬‬
‫الناكح الذي يُريد الُفاف))(‪ .)2‬وقا النيب صال ال ر هللا ى يه ولال ال و‪(( :‬ر َمعشال الَالر‬ ‫ُ‬ ‫ال ي يُريد األداءَ‪ ،‬و‬

‫للفرج‪َ ،‬‬
‫ومن مل يَالال الالتطع‬ ‫الشال الالًاب‪َ ،‬من الال الالتطاع منكو الًاءَُ فالَ ْيَت وج‪ ،‬فإنه أَغَض للبص ــر وأحصـ ـ ُ ُ‬

‫)‪ (1‬وواه مال و (‪ )1006‬وابن حًان (‪.)475/9‬‬


‫)‪ (2‬حديث ص ال يح‪ ،‬وواه النال الالائي يف اجملت (‪ )61/6‬والرتم ي (‪ )1655‬وح ّال النه‪ ،‬وابن حًان (‪ )4030‬واحلاكو (‪ )2678‬وص ال ه‪ .‬وله ش الالاهد‬
‫وواه الطرباين (كما يف جممع ال وائد ‪ )258/4‬واألول الالق (‪ )151/5‬والص الالغري (‪ )37/2‬والًي قي (‪ ،)319-318/10‬وغريهو ىن جابر ‪ .‬وإل الالناده‬
‫مقاوب ُم َشًه‪ .‬وه ا ع ِمن أا اع احلديث احلالن‪.‬‬
‫َ‬
‫فع يه ابلصال ‪ ،‬فإنه له ِوجاء)) (‪ .)3‬وقا النيب صال ر هللا ى يه ولال و‪َ (( :‬م ْن َوَزقَه هللاُ امرأُم صالالاحل م فقد‬
‫أىااه ى ر َشطْ ِر دينه‪ ،‬فَال ْيَالت ِق هللاَ يف الشطْ ِر الثاين))(‪.)4‬‬
‫ِ‬
‫أهو) ف ائد ال واج حال ق النيب ص ر هللا ى يه ول و‪.‬‬ ‫وه ه الفائدُ (من ِّ‬
‫جانب اكث ِري النالل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الفائدة اخلامسة‪ :‬اجتمااية‪ .‬ويف ه ه الفائدُ جااًان‪:‬‬
‫قا النيب ص ر هللا ى يه ول و‪(( :‬اَنا َك ُ ا وكاثروا فإين أُابهي بكو األُمو)) (‪ .)5‬وجانب ِحفظ‬
‫اجملتمع من األمراض‪ .‬قا ص ر هللا ى يه ول و‪(( :‬ثةث َحق ى ر هللا َى ُنو))‪ .‬وذَ َكَر من و‪(( :‬الناكح‬
‫الذي يُريد الُفاف))‪.‬‬

‫الفائدة السادسة‪ :‬لنشاءُ مؤسسةٍ مثاليةٍ يف اجملتمع‪ ،‬وهي اربي ُ األوالد اربي م صاحل م ُمثمرُم‪ ،‬فإ ّن‬
‫الفاشل أو العةق ُ احملرم ُ بني ال كر‬ ‫اج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫اج املالتقر الناج َح يُؤثُّر إجيابيام يف انشئ األجيا ‪ .‬وال و ُ‬ ‫ال و َ‬
‫واألاثر يُؤثُِّر َل ًْام ى ر أفر ِاد اجملتمع‪ ،‬فالَيَالنْ َش ُؤ جيل ُمتف ّكِك ُمعقد‪ُ ،‬م ط ِرب افاليام وجالدرم وىاطفيام‬
‫ودينيام وأخةقيام‪.‬‬

‫اَّْ ِق‬ ‫َح ِّ ْ‬ ‫صال ال ال ال ال ال ‪َ :‬حًّالًَه هللا إىل أ َ‬


‫العام واّا ّ‬
‫ائد الكًريُ والنفيالال ال ال ال ال ال ُ ّ‬‫اج فيه ه ه الف ُ‬ ‫ولَ ّما كان ال و ُ‬
‫َحًُّ و إىل هللا‪ :‬لال الاليّ ُدِ مد ولال ال ُ هللا صال ال ر هللا ى يه‬ ‫ِ‬
‫الر ُلال الل‪ ،‬ومن و أَف ال ال ُ و وأ َ‬
‫إليه‪ ،‬وهو األاًياء و ُّ‬
‫ت قالُّرُ ىيين يف الصالة))(‪.)6‬‬ ‫ِ‬ ‫ول و‪ .‬فقد قا ‪(( :‬حبب إ ِ‬
‫يل من ال ّدايا‪ :‬النساءُ والطّي ‪ُ .‬‬
‫وجع ْ‬ ‫ُ َ ّ‬
‫وقد كان صال ر هللا ى يه ولال و ُجي ِام ُع اِالال َالع اِالال ُ يف لي واحدٍُ‪ ،‬وقد أُىطي ق ُّ ثةثني وجةم يف‬
‫انماع (‪.)7‬‬
‫اىدها‪،‬‬ ‫نيب ش ال ال الالاغةم له ىن ىِماوُِ األوض‪ِ ،‬‬
‫وبناء األم ِ‪ ،‬واَرل ال ال الالي ِ ق ِ‬
‫ّ‬ ‫ومل يكن ه ا االختص ال ال الالا ُ ل ِّ‬
‫الرجا ‪ ،‬أ ْن يُشال ال ال الًِ َع‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وإثًات وج دها‪ ،‬واَثًيت ق ّ ا فكررم‪ ،‬ودينيام‪ ،‬وح ال ال ال الالاورم‪ ،‬وه ا ه الكما ُ يف ّ‬

‫)‪ (3‬وواه الًخاوي (‪ 1905‬و‪ 5065‬و‪ ،)5066‬ومال و (‪.)1400‬‬


‫)‪ (4‬حالديالث تبالت‪ ،‬وواه احلالاكو (‪ ،)175/2‬وصال ال ال ال ال ال اله‪ .‬والطرباين يف األولال ال ال ال ال الالق (‪ .)294/1‬ولاله طريق خر وواه الطرباين يف األولال ال ال ال ال الالق (‪332/7‬‬
‫و‪ )335/8‬وابن ويع يف معجو الشي خ ( ‪ )222‬والًي قي يف الشع (‪.)383/3‬‬
‫)‪ (5‬حديث ص يح وواه الشافعي يف األ (‪ )144/5‬وىًد الرزا يف املصنف (‪ )173/6‬وله شاهد ىند ابن حًان (‪ 338/9‬و‪ 363‬و‪.)364‬‬
‫(‪ )6‬حديث ص يح وواه النالائي (‪ )61/7‬وأمحد (‪.)128/3‬‬
‫(‪ )7‬ااظر ص يح الًخاوي (‪.)268‬‬
‫غَري اَه ال ُزوىت فيهِ كما ُزوع فيهِ ان ع‪ ،‬وال يَ ْشال ال الغَُه ه ا اإلش ال الالًاعُ ىن ول ال الالالتهِ الال ال الالامي ِ يف احلياُ‪،‬‬
‫األوض ابلعد ِ والعِْ ِو واملعرف ِ والتق ّدِ ‪.‬‬
‫َ‬
‫وىِماواهِ‬

‫الاد الناس إىل‬ ‫وقد كان النيب صال ال ر هللا ى يه ولال ال و قُدوُم يف فَن التعامل مع ال وج ‪ ،‬واِربالال الام إلوشال ال ِ‬
‫ّ‬
‫اإلجيايب يف احلياُ ال وجي واالجتماىي ‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫الرقي ابلتعامل مع ال وج ِ معام م َح َالن م يَظْ َ ُر أَثالَُرها‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫التثقيف‬ ‫ول صال ال ال ال ال ال ال ِ ى ر أُ ْلال ال ال ال ال ال الرٍُ مثالاليال ٍ وحيالاٍُ اجتمالاىيال ٍ مثمرُ‪ :‬ال بال ّد الا ِمن ٍ‬
‫اثقيف متن ٍع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فت ىِ ّدَُ ُكت‬ ‫ِ‬ ‫الفق ي‪ ،‬و ِ‬ ‫التثقيف ِ‬
‫الروحي‪ ،‬و ِ‬
‫والتثقيف اجلنسـ ـ ِ والُافف ِ‪ .‬وقد ألّ ُ‬ ‫اُّ قي‪،‬‬ ‫التثقيف ْ‬ ‫ّ‬
‫يف التثقيف اننالال ال ال الالي‪ِ ،‬من ا كتايب‪(( :‬املباحات اجلنسـ ـ ــية يف احلياة الزوجية)) وكتايب‪(( :‬ف التواصـ ـ ـ‬
‫اجلنس ـ ـ ـ ـ ـ بن الزوجن))‪ .‬وكتايب‪(( :‬اجلديد يف الُالقات اجلنس ـ ـ ـ ـ ــية))‪ .‬فُبع يف مركز الراية للتنمية‬
‫الفكرية يف جدة‪.‬‬
‫وكتايب‪(( :‬ف وُام النيب صـ ــلع ي اليه وسـ ــلم يف احلياة الزوجية)) ل ال الاليُال ال الالاهو إ ْن ش ال الالاء هللا يف‬
‫قي‪.‬‬ ‫جاا ٍ ِمن التثقيف العاطفي و ْ‬
‫اُُّ ّ‬
‫ويف احلقيقال ِ إ ّن النالاحيال َ التال َفنُّنِيال َ والال وقيال َ واألخةقيال َ يف احليالاُ ال وجيال ‪ ،‬حبتالاج إىل ٍ‬
‫الث ط ي ٍالل‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لكل زوج ْني ير ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يدان الال ال ال ال َك َن وااللال ال الالتقر َاو‪ ،‬وزيد يف ث اهبما‪،‬‬ ‫لكثرُِ األمث واألدلّ ى ي ا‪ ،‬وهي ارباس ِّ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومتع ولَ ّ ُ‪ .‬قا النيب ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و‪:‬‬ ‫ووُـثَـق مي ا َن حال ال الالنا ما‪ ،‬ول كان ل نّال ْف ِ من ا َحظ ُ‬
‫َحدكو زوجتَه وق ال ِالاء ش ال ِاه أ َْج ُر ال ّص ال َدق )‪ .‬قال ا‪ :‬أأييت ُ‬
‫أحدِ‬ ‫أحدكم صــدقة))‪( .‬أي‪ :‬يف ِواع أ ِ‬ ‫ض ـ ِع ِ‬ ‫((ويف بُ ُ‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـُها يف حر ٍال أكان اليه ِوُلر‪ ،‬فكذل ل ا‬
‫َجر؟! قا ‪(( :‬أرأيتم ل ُن َو َ‬‫ش ال ال ال ال ال ال اَه ويك ُن له في ا أ ْ‬
‫َجر))‪.‬‬ ‫ضُها يف ٍ‬
‫حالل كان له فيها أ ُ‬ ‫َو َ‬
‫ص ـ َدقَة‪ ،‬ح اللقمةَ‬ ‫ٍ‬ ‫إاك م ما أَاْال َف ْق ِ‬
‫ت من االَ َفق فإنا َ‬ ‫َ‬ ‫وقا ول ال ُ هللا ص ال ر هللا ى يه ول ال و‪َ (( :‬‬
‫ال وَـ ُرفَـُُها إىل ِِيف امرأوِ )) (‪.)8‬‬
‫ص ال ال َد به َو ْجهَ هللا اعاىل ص ال الالاو طاى م‬ ‫ِ‬
‫املًاح إذا قَ َ‬
‫وي ومحه هللا‪ :‬يف ه ا احلديث‪ :‬أ ّن َ‬ ‫قا اإلما ُ الن ُّ‬
‫ثاب ى يه‪ ،‬وقد االًَهَ صال ال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال ال و ى ر ه ا بق له‪ :‬ح ال قم َ َتع ُ ا يف ِّ‬
‫يف امرأاك))‬
‫ويُ ُ‬
‫((‬

‫(‪ )8‬الًخ الالاوي (‪ 2742‬و‪ 5354‬و‪ )6733‬وابن حً الالان (‪ )69/10‬وأب داود (‪ )2864‬والرتمال ال ي (‪ )2116‬وأمح الالد (‪ )172/1‬وغريهو‪ .‬وااظر‬
‫ص يح مال و (‪.)1628‬‬
‫ص ُحظوظهِ الدنيويةِ وش ــهواوهِ ومال هِ املباحةِ‪ ،‬وإذا َوضال ال َالع ال قم َ‬ ‫ـان ه ِم أَ َخ ِ‬ ‫أل ّن لوجةَ اإلنس ـ ِ‬
‫يف فِي الالا فالالإّا الا يك ن ذلالالك يف الُــادةِ انــد املالابــةِ واملالففــةِ والتلــذ ِ ابملبــا ‪ ،‬ف ال ه احلالالال ال ُ أَبْال َع ال ُد‬
‫اآلخرُ‪ ،‬ومع ه ا فأخرب صال ال ر هللا ى يه ولال ال و أاّه إذا قَصال ال َد هب هِ ال قم ِ‬ ‫الياء ىن الطاى ِ وأُم ِو ِ‬ ‫األشال ال ِ‬
‫َ‬
‫األجر ب لك‪ ،‬فغريُ ه ه احلال ِ أَْوىل ص ِ األَ ْجر إذا أو َاد َو ْجهَ هللا اعاىل‪.‬‬ ‫ص َل له ُ‬ ‫َو ْجهَ هللا اعاىل َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثاب‬
‫ص ال ال َد به َو ْجهَ هللا اعاىل يُ ُ‬ ‫ويَت ال ال ّالم ُن ذلك أ ّن اإلاال ال الالا َن إذا فَال َع َل ش ال الاليئام أَص ال ال ُهُ ى ر اإلابحة وقَ َ‬
‫ى يه‪ ،‬وذلك كاألكل بنيّ ِ التق ى ى ر طاى هللا اعاىل‪ ،‬والن ِ لةلال الرتاح لِيق إىل العًادُ اشال الاليطام‪،‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ص ال ال َل‬
‫ص ال الَرهُ وحن َمها ىن احلرا ‪ ،‬وليق ال الالي َحق ا‪ ،‬وليُ َ ّ‬ ‫واالس ــتمتا ِ بزوجته وجاريته ليكف االَ ْف َال ال الهُ وبَ َ‬
‫أحدكم صدقة)) (‪.)9‬‬ ‫ض ِع ِ‬ ‫ولدام صاحلام‪ .‬وه ا معىن ق لهِ ص ر هللا ى يه ول و‪(( :‬ويف بُ ُ‬
‫إ ّن النيب صـ ــلع ي اليه وسـ ــلم َمل يكن َو ُج َل دول ٍ فقق‪ ،‬وال َو ُج َل ل ال الاليال ال ال ٍ فقق‪ ،‬وال َو ُج َل ىِ ْ ٍو‬
‫العطف واحلنال الالا َن‪،‬‬ ‫الرمحال ال َ‪ ،‬و َ‬ ‫الرأفال ال َ و ّ‬
‫الرفْ َق و ّ‬ ‫واًُ ٍُّ ودى ٍُ فقق‪ ،‬وإاال الالا َوَ َع إىل هال ال ه األح ا ِ ‪ِّ :‬‬
‫الرقّال ال َ و ّ‬
‫الناس‪ ،‬وخباص ٍ يف احلياُ العاطفي وال وجي ‪.‬‬ ‫وقم َ فَ ِّن التعامل مع ِ‬ ‫وامل ّدَُ واحملًّ َ والرومااالي َ‪ّ ،‬‬
‫وه ا ال يُق ّ ُل ِمن َىظَم ِ النيب ص ـ ــلع ي اليه وس ـ ــلم ومكااتهِ وِوفعتهِ وىُ ُِّ َمقامهِ‪ ،‬بل إ ّن ه ا‬
‫الكامل ال ُقدوَُ احلالال ال ال ال ال ال الالن َ ه ال ي يعطي كل شال ال ال ال ال ال ال ٍ‬
‫اليء َحقهُ‪،‬‬ ‫يد يف مقامهِ ِوفع م وى ُ ام‪ ،‬أل ّن الرجل ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ُّ‬ ‫يَ ُ‬
‫يُعطي َوب اله حق اله‪ ،‬ويُعطي الالالدول ال َ حق الالا‪ ،‬ويعطي الرىي ال َ حق قَ و‪ ،‬ويُعطي العِْ َو ح ّق الهَ‪ ،‬ويُعطي أه َاله‬
‫الناس حق قَ و‪.‬‬
‫وزوجتَه حق قَ و‪ ،‬ويُعطي َ‬
‫النيب ص ـ ـ ـ ــلع ي اليه وس ـ ـ ـ ــلم ى ر أاّه َو ُجل ُجمرد ِمن‬
‫بعض الناس ىندما اَظَروا إىل ّ‬ ‫لقد أخطأَ ُ‬
‫الجاع ق ٍي ُجي ِ‬ ‫الع ِ‬
‫اه ُد‬ ‫احلنان‪ ،‬ف بنظ ِر هؤالء ُجمرُد َو ُج ٍل ش ال ٍ ّ‬ ‫طف و ْ‬ ‫الع اطف واملش الالاىر واألحال الالي ‪ ،‬و َ‬
‫ويُدافع ىن ِدينه و َش ال ال ْعًهِ‪ ،‬ويَق ال الالي وقتَه ك ه يف األم و ان ّدي ال ال يَتخ ُّ ا َم ْح وال َم َرح وال ِم اح‬
‫أن أ ّن النيب صال ال ر هللا ى يه ولال ال و ُجمرد أصال الةم ِمن‬ ‫بعض ِ‬
‫الناس ّ‬ ‫وال ُم ال الالاحك وال مةىً ‪ .‬ح إ ّن َ‬
‫الش ال ُ ال ي ْش العر ابحلاج ِ إىل ال واج‪ ،‬وزواجه كان ِن ِرب اّ اطر‪ ،‬ول تش الري ِع فقق‪ ،‬ال ل ّ ُِ وال ل متع ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُُ‬
‫وال لِق اء الش ُ!!‬

‫(‪ )9‬شرح ص يح مال و لإلما الن وي (‪ )78-77/11‬وأقره احلافظ ابن حجر يف فتح الًاوي (‪.)137/1‬‬
‫عل النيب أَ ْش ال ال ال ال ال الًَهَ‬
‫وجي ُ‬ ‫فق مع َمقاِ النًّ ُّ‪ ،‬فإاه يَ ُ‬
‫فقدها القدوَُ احلال ال ال ال ال ال الالن َ‪َ ،‬‬ ‫وه ا املف ُ خطأ‪ ،‬ال يالَتّ ُ‬
‫الاىر‪ .‬وابلتايل ال يَصال ال ُح‬ ‫اطف وال مشال ال َ‬ ‫جبالال ال ٍو ُمت ّر ٍ ال ح َ له وال قالُ َُّ وال بشال الري َ وال غري َُ وال ى َ‬
‫أ ْن يك َن قُدوُم يُقتدى به يف جاا ٍ ُم ٍّو ِمن احلياُ‪.‬‬

‫ص ال الح ىن النيب ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و أاّه كان أق ى‬ ‫ِ ِ‬


‫توَ‬ ‫ابإلض ال الالاف إىل أاه مف ُوالف لما ثًَ َ‬
‫أكثرهو ِواىام ل نالالالاء‪ ،‬وأشالالدهو ُحًّام ل نالالالاء‪ .‬وهب ا يك ن النيب صال ر هللا ى يه ولال و‬ ‫ِ‬
‫الناس شال ُم‪ ،‬و َ‬
‫قد َو َع صفات الكما ‪.‬‬
‫ِ‬
‫الاىر وأحالالالي وى اطف‬ ‫وبعًاوُ أُخرى‪ :‬إ ّن النيب صــلع ي اليه وســلم بَ َش الر يَتمت ُع كغريه اشال َ‬
‫اليطر ى يه وات ّك ُو به‪ ،‬واَشال ال ال الالغَُه ىن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وغرائ ‪ ،‬ولكنّه من كماله وىظَمته مل اكن قُال اُه الشال ال ال ال ااي ُ اُالال ال ال ال ُ‬
‫العظَم ‪ ،‬أ ْن يُعطي اإلاالالا ُن كل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القيا ا ّامه ووأائفه وولالالته يف احلياُ ال ّدينيّ وال ّداي ي ‪ .‬وه ه هي َ‬
‫يت ِحل ٍّق ى ر ِح ِ‬
‫الاب َح ٍّق َخَر‪.‬‬ ‫دون اقص ٍري وال خ َ ٍل وال اف ٍ‬‫شيء حقه ِمن ِ‬‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الألت ىن ولالالالتهِ فرلالالالتُهُ خار ُ الرلالالاالت‪ ،‬وإ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فنًَِيُّنا ِ َ الق ّم َ يف ويع ج اا ِ حيااه‪ ،‬فإ ْن لال َ‬
‫ع الن ِ‬
‫الاس‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫الت ىن َوَوىاله واق اه فقالد كالان أوو َ‬ ‫الت ىن ىًالادااله فقالد كالان أىً َالد النالاس‪ ،‬وإ ْن ل ال ال ال ال ال ال الالأل َ‬ ‫ل ال ال ال ال ال ال الالأل َ‬
‫وأَاقاهو‪ ،‬وإ ْن لال ال ال ال ال الالألت ىن ىِ مهِ وفَ مهِ فقد كان أى و الناس‪ .‬وإ ْن لال ال ال ال ال الالألت ىن وأفتهِ وومحتهِ وِوقّتهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الناس‪ ،‬وأومحَ و وأوق و‪ ،‬وأش ال ال ال ال ال الالدهو ىطفام وحناِم وذوقام وأدابم‪،‬‬ ‫وىطفهِ وحنااهِ وذوقهِ فقد كان أَوأ َ ِ‬ ‫َ‬
‫َح َالنَ و ُخ ُقام‪.‬‬ ‫وأ ْ‬
‫الناس فا َُْو معرف ُ ه ا اناا ِمن حياُ النيب صـ ــلع ي اليه وسـ ــلم‪ ،‬مع أ ّنو مياول ال ال ن‬ ‫بُض ِ‬ ‫ُ‬
‫اناا الرومااالي يف حيا و‪.‬‬
‫الناس غاب ىن و أصةم فَ ُّن التعامل مع ال وج ِ‪ ،‬وبع و أاكره ابلك يّ ‪ ،‬فال ُه ُم َالِ ُموا‬ ‫وبُض ِ‬ ‫ُ‬
‫اعامل النيب ص ـ ــلع ي اليه وس ـ ــلم وحيااَه العاطفي َ والرومااال ال ال الالي وال وقي َ‪ ،‬وال ُه ُم وَـ َُلَّ ُموا فَن‬ ‫فن ِ‬
‫ـارت حيا ُ و ال وجي ُ جافّ م‬ ‫التعامل يف احلياُ ال وجي ِمن غري النيب صـ ـ ـ ــلع ي اليه وسـ ـ ـ ــلم‪ ،‬فصـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫ِ‬
‫قالي م‪ ،‬وأَثالَر ه ا ى ر ج اا َ ُمتع ّددُ ِمن حيا و ال وجي ِ واالجتماىي ِ والنّال ْفاليّ ِ‪.‬‬
‫األو َ اَال َج ابلعِْ ِو واملعرف ِ‪ :‬ما ُميا ِولال ال ال ال ال ال الالهُ يف حيااه ال وجي العاطفي ‪ ،‬فاطّ َع ى ر ما‬
‫ت الط َر َ ّ‬ ‫لَْي َ‬
‫فن التعامل مع اال ال ال الالائهِ‪ ،‬لِيك َن ى ر بص ال ال الالريٍُ َّا يفع ُه‪،‬‬
‫النيب ص ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال و يفع ُه ِمن ِّ‬
‫كان ُّ‬
‫الفن يف احلياُِ ال وجي العاطفي ‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫يح ىن ال ّ و و ّ‬ ‫ول َُري ّل َ مف َمه الص َ‬
‫غياب احلقيق ُمصيً ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وأما الطَّر ُ الثاين‪ :‬الْ ُمْنك ُر‪ ،‬وال ي غابت ىنه احلقيق ‪ ،‬ف ُوطئ‪ ،‬أل ّن َ‬
‫ف ما لي َ ِ ِ‬
‫ص الَر‬
‫لك به ى ْو إ ّن الال ال ْم َع والًَ َ‬ ‫َ‬ ‫اإلاكاو بة ىِ ْ ٍو ُمص الاليً أكرب‪ ،‬قا هللا اعاىل‪ :‬وال اَال ْق ُ‬
‫َ‬ ‫و‬
‫لئك كا َن ىنهُ َم ْالؤوالم‪.‬‬
‫والفؤ َاد ُك ُّل أُو َ‬
‫األمر اإل ي‪ ،‬ول ال ال ال ال الاليُال ال ال ال ال الالأ ُ ىن ه هِ انرأُِ ي‬
‫خالف َ‬‫َ‬ ‫فم ْن اَ َك َو بة ىِ و‪ ،‬أو أَاْ َكَر العِْ َو‪ ،‬فقد‬
‫َ‬
‫القيام ‪.‬‬

‫منا ج ِم ُ فَ ِ التُام يف احلياة الزوجية‪:‬‬

‫اطف‪،‬‬
‫مشاىر وى َ‬
‫َ‬ ‫وىظْو‪ ،‬وإاا ه ابإلضاف ِ إىل ذلك‪ :‬ذو‬ ‫ود َ‬‫وش ْ و‪َ ،‬‬‫لي اإلاالا ُن ُجم ّرَد حل ٍو َ‬
‫التقيو حا ُ ِ‬
‫الناس ومالال ال ال ال ال الالريُ حيا و إذا كان‬ ‫كل ه ا له حقُّه وغ اؤه‪ ،‬وال يَالال ال ال ال ال ال ُ‬
‫وىقل‪ .‬و ُّ‬‫وووح وقَال ْ ٍ ٍ‬
‫ٍ‬
‫هنا َخ َل يف اغ ي ِ ه ه األشياء‪.‬‬

‫فج َع َل َم ْن‬ ‫ِ‬


‫التعام ِل مع ه ا املخ العجي ِ ‪َ ،‬‬ ‫فن ُ‬ ‫ااني وأُ ُل الال الام لِ ِّ‬ ‫َج ِل ه ا َش الّر َ‬
‫ع اإلل الالة ُ ق َ‬
‫ِ‬
‫من أ ْ‬
‫ِ‬
‫األرض‬ ‫س أو فَس ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫ـاد يف‬ ‫الناس َويعام‪ ،‬قا هللا اعاىل‪َ  :‬م ُ قَـتَ َ نـَ ُفس ـ ـ ـ ـ ــا بِغَ ُِي نـَ ُف ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُُْيييه كأّاا أَحيا َ‬
‫الناس جيُا‪.‬‬ ‫وم ُ أَحياها فكأمنا أَحيا َ‬ ‫اس َجيُا َ‬ ‫ف َكأَمنا قَـتَ َ الن َ‬
‫النيب صال ر هللا ى يه ولال و‪:‬‬ ‫َح َالال ِن ِ‬ ‫ِ‬
‫الناس إلالةمام‪ ،‬قا ُّ‬ ‫طيف يف التّعامل‪ :‬من أ ْ‬ ‫وج َع َل اإلاالالا َن ال َ‬ ‫َ‬
‫سنُـ ُه ُم ُخلُقا)) (‪.)10‬‬
‫الناس لسالما أَ ُح َ‬ ‫سَ ِ‬ ‫َح َ‬‫((لن أ ُ‬
‫نتفع هبا يف ال ّدايا واآلخرُ‪ ،‬قا النيب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صال َدق م يَ ُ‬
‫من يالَتَالًَ ّالال ُو يف َو ْجه ه ا اإلاالالان‪َ :‬‬
‫وج َع َل اإللالة ُ ل ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫صـ ـ َدقَة)) ‪ .‬والصال الالدق ُ اُطفئ غَ َ ال ال َ الر ِّ‬ ‫صال ال ر هللا ى يه ولال ال و‪(( :‬وَـبَسـ ـ ُم َ يف َو ُجه أَخي َ َ‬
‫( ‪)11‬‬
‫ب‪،‬‬
‫واَ ْدفَ ُع الًةءَ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وه ا ك ُّه ي ْدفَع اإلاال ال ال الالان ُ ِ‬
‫وُي ّف ُه برغً ش ال ال الالديدُ إىل التّفنُّ ِن يف التّ ُ‬
‫عامل مع الناس ُمعام م َح َالال ال ال النَ م‬ ‫َ ُ‬
‫ومن َ اننّ ‪ .‬ولِينا َ يف ال ّدايا احرتا َ الناس‬ ‫لطيف م إجيابي م‪ ،‬لِينا َ ب لك أوالم ِوضال ال ال ال ال ال الالا هللاِ لال ال ال ال ال ال الالً ااه‪ِ ،‬‬
‫ّ‬
‫واعاون ى ر ِ‬
‫بناء احلياُِ وىِماوُ األوض‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ف‪،‬‬ ‫وحً و واقديرهو والتعايش مع و ا ّدٍُ وآتلُ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫(‪ )10‬حديث ص يح وواه أمحد (‪ )89/5‬وأب يع ر (‪ )458/12‬وابن أيب شيً (‪.)210/5‬‬


‫(‪ )11‬حديث ص يح وواه ابن حًان (‪ )221/2‬والرتم ي (‪.)1956‬‬
‫ُس ِ‬
‫س ف ِ التُام (اإلوكيت)‪:‬‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬املودةُ والرْحةُ م أ ُ‬
‫قا هللا اعاىل‪َ  :‬وِم ْن َراِهِ أَ ْن َخ َ َق لَ ُك ْو ِم ْن أَاْال ُف ِال ُك ْو أ َْزَواجام لِتَ ُس ُكنُوا إِلَْيال َ ا َو َج َع َل بالَْيالنَ ُك ْو َم َودَّة‬
‫رت لَِق ْ ٍ يالَتَال َفك ُرو َن‪ .‬وقا هللا اعاىل ىن األزواج وال وجات‪ُ  :‬ه َّ لِباس لَ ُك ُم‬ ‫ك آل ٍ‬ ‫َوَر ُْحَة إِن ِيف ذَلِ َ‬
‫وأَنُـتُ ُم لِباس َلُ َّ ‪.‬‬
‫وقا النيب ص ال ر هللا ى يه ول ال و‪(( :‬اصــنُوا ك ش ـ ٍء‪ ،‬لال النكا )) (‪ .)12‬يعين إال انماع يف‬
‫عل وي ِع أا اع االلتمتاع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫احليض ىاد كلُّ شيء ى ر حاله‪ ،‬وه ف ُ‬ ‫ُ‬ ‫أر احليض‪ .‬فإذا اات ر‬
‫وقا النيب ص ر هللا ى يه ول و‪ِ (( :‬م السُادةِ املرأةُ الصاحلةُ‪ ،‬وَراها وُُجب َ )) (‪.)13‬‬

‫فت‪.‬‬ ‫زوج ا واَ ُالُّره واُ ْالعِ ُده‪ :‬إذا‬ ‫ِ‬


‫نت االَ ْف َال ا واَال َعف ْ‬
‫أطاىت َوهبا‪ ،‬وحص ْ‬ ‫ْ‬ ‫املرأ ُ الصاحل ُ االُ ْعج ُ َ‬
‫ِ‬
‫ت يف‬
‫ت وا َفنالنَ ْ‬
‫وتَم َ ْ‬
‫ت َ‬ ‫زوج ا واَ ُالال ال ال الُّره واُ ْالال ال ال العِ ُده‪ :‬إذا اغنّ َج ْ‬
‫ت له‪ ،‬وا َيالنَ ْ‬ ‫املرأ ُ الصال ال ال الالاحل ُ االُ ْعج ُ َ‬
‫إلعادهِ وإمتاىهِ‪.‬‬
‫الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫فـاألصـ ـ ـ ـ ـ ـ يف التعالامالل بني ال وجني أ ْن يك ن ابلرأفال ِ و ِ‬
‫طف واحلنالان‪،‬‬ ‫الرمحال وامل ّدُ‪ ،‬واحلال ِّ و َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وحفظ العشالالرُ‪ ،‬و اول ال ِ املتع ِ اننالالالي ِ انالالالديّ ‪ .‬ولِتك َن حيا ُ ما‬
‫ِ‬ ‫الرقّ ِ‪ ،‬واملعام احلالالالن ِ‪،‬‬ ‫وال ّ و ِ و ِّ‬
‫مت ج م ابلالال ال ال ال ال الالعادُ األبدي ِ الب ّد ِمن ِلال ال ال ال ال الالي ِ العةق ِ ال وجي ى ر القياِ ق ِ هللا اعاىل‪ ،‬وحق ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫بع ِ و بع ام‪.‬‬

‫ُس ِ‬
‫س ف ِ التُام ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬الرقةُ ِ‬
‫ُق واملداراةُ م أ ُ‬
‫والرف ُ‬
‫النيب صال ر هللا ى يه ولال و َرقيقا َوحيمام‪ .‬كان َوحيمام َرفيقا (‪ .)14‬وقا النيب صال ر هللا ى يه‬
‫كان ُّ‬
‫ُق يف‬ ‫لن يَ ُُِيب ِ‬
‫الرف َ‬ ‫ابلرف ُِق‪ ،‬ولاي ِل والُُنُ َ‬
‫ف وال ُف ُ َ ))‪ .‬وقا ‪َّ (( :‬‬ ‫ول ال ال ال و‪(( :‬اي اائشـ ـ ـةُ‪ ،‬اَلَُي ِ ِ‬
‫ص َدقَة)) (‪.)16‬‬ ‫األ َُم ِر ُكلِه)) (‪ .)15‬وقا النيب ص ر هللا ى يه ول و‪(( :‬مداراةُ ِ‬
‫الناس َ‬

‫(‪ )12‬وواه مال و (‪.)302‬‬


‫(‪ )13‬حديث ص يح وواه احلاكو (‪ )175/2‬وله ش اهد‪.‬‬
‫(‪ )14‬ال فظ األو وواه الًخاوي (‪ )6008‬ومال و (‪ .)674‬وال فظ الثاين وواه الًخاوي (‪ 628‬و‪.)631‬‬
‫(‪ )15‬الرواي األوىل ل ًخاوي (‪ .)6030‬والثااي له (‪ )6024‬وملال و (‪.)2165‬‬
‫(‪ )16‬وواه ابن حًان يف ص ي ه (‪ )216/2‬والطرباين يف األولق (‪.)146/1‬‬
‫الرقال‬
‫واحلكمال ُ اق ‪( :‬األقرب ن أوىل ابملعرو )‪ ،‬وال وجالان أوىل أ ْن يتعالامة مع بع ال ال ال ال ال ال ال مالا هبال ه ّ‬
‫الرأف والرفق واملداواُ‪.‬‬
‫وّ‬
‫ُس ِ‬
‫س ف ِ التُام (اإلوكيت)‪:‬‬ ‫ِ‬
‫طف واإلحسا ُن م أ ُ‬
‫س ُ والل ُ‬
‫اخلُلُ ُق ا ُحلَ َ‬
‫‪ُ ‬‬

‫النيب ص ال ر هللا ى يه ول ال و ىائش ال ُ‪ :‬قا ول ال ُ هللا ص ال ر هللا ى يه ول ال و‪َ (( :‬خ ْريُُك ْو‬
‫قالت زوج ُ ِّ‬
‫يكم ألهل ))‪ .‬وقا النيب ص ر هللا ى يه ول و‪(( :‬استَوصوا ابلنساء خيا))‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫َخ ْريُُك ْو أله ه‪ ،‬وأان َخ ُ ُ‬
‫خيارُكم‬ ‫((‬
‫وخيارُكم ُ‬
‫ُ‬ ‫سـ ـنُـ ُه ُم ُخلُقا‪،‬‬
‫املؤمنن لمياان أَ ُح َ‬
‫َ‬ ‫وقا ول ال ال هللا ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و‪ :‬أَ ُك َم ُ‬
‫املؤمنني إمياِم أَ ْح َالال ال ال ال النَال ُ ْو ُخ ُقام‪،‬‬
‫َ‬ ‫لِنس ـ ـ ــائِ ِهم))‪ .‬وقا النيب صال ال ال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال ال ال و‪(( :‬إ ّن ِمن أَ ْك َم ِل‬
‫وأَلُطََف ُهم أب ُهلِهِ)) (‪.)17‬‬

‫ُس ِ‬
‫س ف ِ التُام (اإلوكيت)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ن والسهولةُ م أ ُ‬
‫‪ ‬الل ُ‬

‫ك ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ب النُـ َفضوا ِم ْن َح ْ ل َ‬
‫ظ ال َقلُ ِ‬‫ت فَظا غَلي َ‬‫ت َُو ول ُكْن ّ‬ ‫قا هللا اعاىل‪ :‬فًَِما َو ْمحَ ٍ ِمن هللاِ لُِن َ‬
‫قريب ِم الناس))‬ ‫ن َسـ ـ ـ ُه ٍ ‪ٍ ،‬‬ ‫وقا النيب ص ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال و‪ُ (( :‬ح ِرَل الع النار ُك َه ِ ٍ‬
‫ن لَِ ٍ‬
‫(‪.)18‬‬

‫‪ ‬املر يف احلياة الزوجية ‪‬‬

‫الرقّال ‪،‬‬ ‫النيب صال ال ال ال ال ال ال ر هللا ى يالاله ولال ال ال ال ال ال ال و قِمال م يف فَ ِن التّعالالامالالل (اإلاكيالالت) و ِ‬
‫األدب والال و ِ و ِّ‬ ‫كالالان ُّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫طف وامل دُِ يف حيااهِ ال وجي ِ‪.‬‬ ‫واألخة ِ احلالن ِ‪ ،‬وال ِ‬
‫َكثر ِ‬
‫الناس َمْحام‬ ‫‪ ‬وقد كان ول ال ُ هللا ص ال ر هللا ى يه ول ال و أَفُ َكهَ الناس مع نســائه ‪ .‬يعين‪ :‬أ َ‬
‫( ‪)19‬‬

‫وم َرحا‪.‬‬
‫وفكاه م َ‬

‫(‪ )17‬احلديث األو وواه ابن حًان (‪ )484/9‬والرتم ي (‪ .)3895‬واحلديث الثاين وواه الًخاوي (‪ )5186‬ومالال ال ال ال ال ال و (‪ .)1468‬واحلديث الثالالث‬
‫وواه ابن حًان (‪ )483/9‬والرتم ي (‪ .)1162‬واحلديث الرابع وواه الرتم ي (‪ )2612‬وأمحد (‪ .)47/6‬وك ا ص ي ‪.‬‬
‫(‪ )18‬حديث ص يح وواه ابن حًان (‪ 215/2‬و‪ )216‬وأمحد (‪.)415/1‬‬
‫(‪ )19‬حديث حال ال الالن‪ ،‬وواه الً او وال فظ له‪ ،‬وابن أيب الدايا يف مداواُ الناس (‪ 59‬و‪ )60‬والطرباين يف األول ال الالق (‪ )263/6‬والص ال الالغري (‪ )112/2‬وابن‬
‫الالال ال ال ال الالين يف ىمل الي وال ي (‪ ) 419‬وأب يع ر واحلالال ال ال ال الالن بن لال ال ال ال الالفيان وال بري بن بكاو‪( ،‬كما يف املغين ل عراقي) وابن ىالال ال ال ال الالاكر يف التاوي (‪372/3‬‬
‫و‪.)37/4‬‬
‫☺ وقالت ىائشال ال ُ وض الالي هللا ىن ا‪ :‬ز َاواْنا َلال ال د ُ ي مام فَ َج َ َ ولال ال ُ هللا صال ال ر هللا ى يه ولال ال و بيين‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الت‪:‬‬‫ت ال الالا َحريرُ مً‪ ،‬فق ال ال ُ‬ ‫وبين ال الالا‪ ،‬لِحـ ــد ِرجلَُي ـ ـه يف ِِ ُج ِري‪ ،‬واألُخر يف ح ُج ِرهـ ــا‪ ،‬فَال َعم ْ ال ال ُ‬
‫[وقالت‪ :‬ال أَشال ال الالت ي وال ُك ُل‪ ،‬ما أِ ب ائقت ًِها]‪ .‬فق ت‪[ :‬وهللاِ] لَتَأْ ُك ني أو‬ ‫ْ‬ ‫ت‪،‬‬‫ًُ ًِي‪ .‬فَأَبَ ْ‬
‫صال ال َع ِ شال الاليئام‪ ،‬فَـلَطَّخ ُِ ُ‬ ‫ت [فقالت‪ :‬ما أِ ب ائقت ًِها]‪ ،‬فَأَخ ً ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت من ال َق ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ألُلَط َخ َّ َو ُج َه ِ ‪ .‬فَأَبَ ْ‬
‫ض ـ ِ َ النيب ص ال ر هللا ى يه ول ال و] فالَ َرفَ َع ول ال ُ هللا ص ال ر هللا ى يه ول ال و ِو ْج َهُ ِمن‬ ‫جهها‪[ ،‬فَ َ‬ ‫به َو َ‬
‫ت بهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِح ْج ِرها لِتَ ْال ال التَ ِق َ‬
‫ت ِمن ال َقص ال الالع ِ ش ال الاليئام فَال َط َخ ْ‬ ‫يد ِم ّين [وقا ل َال ال ال ْ َدَُ‪ :‬ا ًِلطخي وجه ًَها] فَأَ َخ َ ْ‬
‫ىًد هللا بن ىُمر‪ ،‬ر ىًد‬ ‫ض ـ َ ُ ‪ .‬فإذا ىُمر يق ‪ :‬ر َ‬ ‫ـول ي صــلع ي اليه وســلم يَ ُ‬ ‫وج ي‪ ،‬ورسـ ُ‬
‫يدخل] فقا لنا ولال ال ال ُ هللا صال ال ال ر هللا ى يه‬ ‫النيب صال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال و أاّه َلال ال ال ُ‬
‫بن ىُمر‪[ ،‬فَظَن ُّ‬ ‫هللا َ‬
‫ول و‪(( :‬قُ ما فاغالة وج َهكما [فإ ّن ىمر داخل))‪.‬‬
‫النيب وومح ُ هللا وبركااُه‪ ،‬الالال الالة ى يكو أَأَْد ُخ ُل؟ فقا ‪(( :‬اُْد ُخ ْل‬ ‫يك أيّ ا ُّ‬‫فقا ىمر‪ :‬الالال الالة ُ ى َ‬
‫هاب ىُمر ًَ يً ِ ول ال هللا ص ال ر‬ ‫ِ‬
‫ىمر إال داخة مً‪[ .‬فما زً ًْت ًُ أ ًَ ُ‬ ‫اُْد ُخ ْل ‪ ].‬فة أَحال ال ُ َ‬
‫))‬
‫هللا ى يه ول و إره] (‪.)20‬‬
‫ِ‬
‫احلديث فوائ ُد‪:‬‬ ‫‪ ‬ويف هذا‬
‫الفائدة األوىل‪ :‬مًالغ ُ ول هللا ص ر هللا ى يه ول و ابملًالط ِ مع ال وج ‪.‬‬

‫افاىل النيب ص ر هللا ى يه ول و مع َج ِّ َ‬


‫املرِح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الفائدة الثانية‪:‬‬
‫الفائدة الثالثة‪َ :‬ى ْد ُ النيب ص ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال و يف املرِح واملًال ال ال الالط ِ‪ .‬فَ َم َع أاّه ص ال ال ال ر هللا ى يه‬
‫الاىد زوجته األخرى‬ ‫أكثر ِمن غريها‪ ،‬مل َجيع ْهُ ذلك َمييل إلي ا يف الظاهر‪ ،‬بل لال ال َ‬ ‫ِ‬
‫ولال ال و ُُي ُّ ىائشال ال َ َ‬
‫وخي َو ى ر اجمل‬ ‫ِ‬
‫ص ال َل ما أواده النيب ص ال ر هللا ى يه ول ال و‪َ ،‬‬ ‫وح َ‬
‫َل ال دَُ لتُ طّ َ َو ْجهَ ىائش ال َ ابلطعا ‪َ .‬‬
‫الالروو‪.‬‬
‫ك و ُّ‬ ‫ج ِمن املرح وال ّ ِ‬
‫فن التعالامالل الراقي يف احليالاُِ ال وجيال ‪ ،‬ف ايب‬ ‫ي ِصال ال ال ال ال ال اليالل لِ ِّ‬ ‫ِ‬
‫الفـائـدة الرابُـة‪ :‬يف هال ا امل قف النً ِّ‬
‫حي ِمن هللا‪ ،‬ويَنال ال ال ال ال ال ال ال ال ُِ ى يه جربيل‪ ،‬ويًَين دول م‪ ،‬ويَق ال الالي بني الناس‪ ،‬ويُدافع ىن‬ ‫وولال ال ‪ ،‬يَت َ ّقر ال َ‬
‫ودينهِ‪ ،‬ويَنص ال ال الالر احلق ال ي كان مفق دام يف ذا ال مان‪ ،‬ويق بعًادُِ وبِّه حق قياٍ ‪..‬‬ ‫دولته وش ال ال الالعًه ِ‬

‫(‪ )20‬إلال ال الالناده حالال ال الالن‪ ،‬وواه النالال ال الالائي يف الالال ال الالنن الكربى (‪ ،)291/5‬وابن أيب الدايا يف العيا (‪ )567‬ومداواُ الناس (‪ )159‬وأب بكر الشال ال الالافعي يف‬
‫الغيةايات (‪ )121‬والقطيعي يف زوائد ف ائل الص اب لإلما أمحد (‪ .)356-355/1‬وي يد ب ع و ما ال ي يد اآلخر‪.‬‬
‫الفات واألح ا ‪ ،‬ومع ه ا ك ِّه مل َميتنع صال ال ر هللا ى يه ولال ال و ِمن مشال الالاوك ِ زوجااهِ‬
‫إىل خر ا ك الصال ال ِ‬
‫ْ‬
‫الالروو‪.‬‬
‫مرِح وال َف َرِح و ُّ‬
‫يف الْ َ‬
‫فمن‬ ‫النيب صال ال ر هللا ى يه ولال ال و يتفاىل مع ج ِ الْمرِح وال َفرح والال الالروِو‪ ،‬ويش الالا ِوُ فيه‪ِ ،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ ََ‬ ‫ُ‬ ‫فإذا كان ُّ‬
‫ابب أ َْوىل أ ْن يالَ ْفع َال اله َمن ه ُد ْواالَ الهُ يف املقال الالاِ واملكال الالااال ال ِ‪ ،‬والال ال ِّدين والعِْ ِو‪ ،‬والتّق ى والعًال الالادُِ وال وع‪،‬‬ ‫ِ‬
‫واالاشغا ِ بِنَ ْش ِر اإللة ‪.‬‬
‫وهك ا كان حا ُ اةمي النيب ص ال ال ال ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال ال ال ال و‪ ،‬مل َمي ْنع ُو ااش ال ال ال ال ال الالغا ُ و يف ان اد والعِ و‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫والالالدى ُ والعًالالادُ‪ ،‬من أ ْن ُمي الا ِولال ال ال ال ال ال ال ا املر َح وال ُفكالالاه ال ‪ ،‬فقالالد كالالا َن اإلمالالا ُ العالالاملُ ان يال ُالل املقر ُ الفقيالالهُ‬
‫الناس مع أَ ُهلِهِ (‪.)21‬‬ ‫بن تبت وضي هللا ىنه ِم أَفُ َكهِ ِ‬ ‫يد ُ‬ ‫الص ايب ز ُ‬
‫ايب َحْنظََ ُ األُلاليدي وضالي هللا ىنه‪ :‬كنّا مع ولال ِ هللا صال ر هللا ى يه ولال و‪ ،‬فَ َ َك ْرِ‬ ‫☺ قا الصال ُّ‬
‫ت مع أَ ُهل وولـدي (ويف‬ ‫ت ولَُِ ُبـ ُ‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ُكـ ُ‬
‫ت لىل أَهل ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ني‪ ،‬فَـ ُق ُمـ ُ‬ ‫الاو ح كالأ ِّ َوأْي ى ٍ‬ ‫اننال َ والن َ‬
‫كنت ىند ولال ال ال ال ِ هللا صال ال ال ال ر هللا ى يه‬ ‫ٍ‬
‫ت ما ُ‬ ‫والابت املرأةَ) فَ َ َك ْر ُ‬
‫ُ‬ ‫ُت الص ـ ـ ـبيا َن‪،‬‬ ‫ـاحك ُ‬ ‫رواية‪ :‬فَضـ ـ ـ َ‬
‫ِ‬
‫ت‪ :‬كنا ىند‬ ‫ت‪ :‬ر أاب بكر ِفَ َق َحْنظََ ُ! قا ‪ :‬وما ذا َ ؟ ق ُ‬ ‫ت أاب بَك ٍر فق ُ‬ ‫ت فَال َقْي ُ‬
‫ولال ال ال ال ال ال ال و‪ ،‬فَ َخَر ْج ُ‬
‫ت إىل أَ ُهل‬ ‫الاو ح كالأ ِّ وأي َى ْ ٍ‬
‫ني‪ ،‬فَال َ َه ًْال ُ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ولال ال ال ال ال ال ال هللا صال ال ال ال ال ال ال ر هللا ى ياله ولال ال ال ال ال ال ال و فَال َ َك ْرِ اننّال َ والن َ‬
‫النيب صال ر‬‫ت إىل ِّ‬ ‫ال‪ .‬قا َحنْظََ ُ‪ :‬فَ َ َهًْ ُ‬ ‫ت مع َولَدي وأَ ُهل ‪ .‬فقا ‪ :‬لان لَنَـ ُف َُ ُ َ‬ ‫ت ولَُِ ُب ُ‬ ‫ضـ ِ ُك ُ‬ ‫فَ َ‬
‫ت ذلك له‪ ،‬فقا ‪(( :‬ر َحْنظََ ُ ل ُكنتو اَك ا َن يف بي اكو كما اك ا ن ىندي‬ ‫هللا ى يه ول ال و فَ َ َك ْر ُ‬
‫لَصافَ َ ْت ُكو املةئك ُ وأَاتو ى ر فُال ُر ِش ُكو وابلطُُّرِ ر َحْنظََ ُ‪ ،‬لاى م ولاى م))(‪.)22‬‬
‫الناس وأَصدقِ و إمياِم‪ ،‬وأش ِّد ِهو افاايام يف ال ِّدي ِن واُصراهِ‪ ،‬وأَقرِهبو‬ ‫الص ّديق ِمن أَاقر ِ‬ ‫كان أب بكر ّ‬
‫اب ال حي‪.‬‬ ‫مكاا م ِمن النيب ص ر هللا ى يه ول و‪ .‬وكان حنظ ُ األُليدي ِمن ُكتّ ِ‬
‫صال ال ال ال ال ال ال ال ّديق وحنظ ال ‪ :‬مل رنع مالالا ِمن م ال ال ال ال ال ال ال الالاحك ال ِ األهال ِالل ومةىًتِ و‪،‬‬
‫وه ال ه املكالالاا ال ُ أليب بكر ال ّ‬
‫وم احك ِ واألوالد ومةىًت ِ و‪.‬‬

‫‪ )108‬وابن أيب الدايا يف كتاب العيا (‪ )570‬وغريهو‪.‬‬ ‫(‪ )21‬وواه ابن أيب شيً (‪ )211/5‬والًخاوي يف األدب املفرد (‬
‫(‪ )22‬وواه مال و (‪ 2750‬مكروام) وأمحد (‪.)346/4‬‬
‫العمل فتَال َقد َ َمَر ُحهُ مع زوجااهِ‪،‬‬ ‫وولال النيب صال ر هللا ى يه ولال و ه ا املف بق لهِ ِ ِ‬
‫وى َم ه‪ّ ،‬أما ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ول ال ال ال الاليأيت الكثريُ ِمن ا‪ .‬و ّأما الق ُ فق له صال ال ال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال ال ال و‪(( :‬س ـ ـ ــااة وس ـ ـ ــااة))‪ .‬وغريه ِمن‬
‫األحاديث الكثريُ‪.‬‬

‫‪ ‬لدخال السرور الع قلب الزوجة ‪‬‬

‫ىن الالائ ِ ب ِن يَ يد أ ّن امرأُم جاءت إىل ول ِ هللا ص ر هللا ى يه ول و فقا ‪(( :‬ر ىائش ُ‬
‫ني أ ْن وُـغَنِيَ ِ ؟)) قالت‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فني ه ه؟)) قالت‪ :‬ال ر ايب هللا‪ .‬فقا ‪(( :‬ه ه قَـيِنَةُ بَين فُةن‪ُ ،‬حبًِّ ْ َ‬ ‫أَاَال ْع ِر َ‬
‫الشيطا ُن يف َمْن ِخ َريْ ا))(‪.)23‬‬
‫النيب ص ر هللا ى يه ول و‪(( :‬قد االَ َف َ ّ‬ ‫االَ َع ْو‪ .‬فأاطاها فَبَقا فَـغَنَّـ ُتها فقا ُّ‬
‫ِ‬
‫احلديث فوائ ُد‪:‬‬ ‫‪ ‬يف هذا‬
‫فرح ا ويُالعِ ُدها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الشأن‪ :‬ى ر زوجته ما يُ ُ‬
‫وج وفي ِع الْ َق ْد ِو و ّ ِ‬
‫ض ال ِ َ‬‫الفائدة األوىل‪َ :‬ى ْر ُ‬
‫رس‪ ،‬إ ْن خة ِمن َُرٍ ُمتال َف ٍق ى يهِ‪.‬‬ ‫يد والعُ ِ‬ ‫الفائدة الثانية‪ :‬ج از التخداِ ال َقيِن ِ الْمغَنِّي ِ يف غ ِري العِ ِ‬
‫ّ ُ‬ ‫ُ‬
‫ليالت ُك ُّل قَين ٍ مغنّي ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف ال َقين ِ أ ّنا كاات ُْحب ِال ُن الغناءَ واالُْتقنُهُ‪ ،‬و ْ‬ ‫صِ‬ ‫الفائدة الثالثة‪ :‬الظّ ِ‬
‫ُ‬ ‫اهر من َو ْ‬
‫ُ‬
‫الرجا ِ ‪ ،‬وجمال ِ ال ُفج ِو‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َم م م م‪ ،‬وإّاا امل م م ُ هي املغنّي ُ ال االُغَ ّين لافرُم رُ ّ‬
‫الغناء اّايل ِمن احملرمات املتّال َف ِق ى ي ا‪،‬‬ ‫النيب ص ر هللا ى يه ول و بعض ِ‬
‫َ‬ ‫الفائدة الرابُة‪ :‬إابح ُ ِّ‬
‫النيب ص ر هللا ى يه ول و‪ ،‬فَظَ َ َر أ ّن‬ ‫شيطان َحظ ِمن ه ا املًاح‪ ،‬ف كان ُ رمام لَما أَقره ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ول كان ل‬
‫النيب ص ر هللا ى يه ول و أشياءَ ِمن‬ ‫احلديث) ال يَعين التّ رميَ‪ ،‬وقد ذَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫قَال ْراَه ابلشيطان (هنا يف ه ا‬
‫ابن د‬‫املالجد‪ ،‬ألاه يُؤذي َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫دون أ ْن ُُيَِّرَم ا ل ا ا‪ ،‬فقد َنر كِ َل الثّ ِ و ِ‬
‫الًصل وأمثا ما أ ْن يالَ ْق َر َ‬
‫ِ‬
‫ابإلواع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أصل أك هِ حة‬ ‫وَسّامها طعامام َخًيثام‪ ،‬مع أ ّن َ‬ ‫واملةئك ‪َ ،‬‬
‫جالالان يف ِ‬
‫الًيت‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬وقالت ىائش ُ وضي هللا ىن ا‪ :‬بينا أِ وول ُ هللا ص ر هللا ى يه ول و‬
‫َّت التأذ َن‬
‫َّت‪ ،‬فَالّما غَن ُ‬
‫كانت وُغن‪ ،‬فَال َ ْو اَال َ ْ هبا ىائش ُ وضي هللا ىن ا حىت غَن ُ‬
‫نت الينا امرأة ُ‬
‫استأ ُ‬
‫ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ىمر أَلْ َقت املغنيةُ ما كان يف يدها َ‬
‫وخَر َج ْ‬ ‫مر بن اّطاب وضي هللا ىنه‪ ،‬ف ّما التأذ َن ُ‬ ‫ىُ ُ‬
‫ضِ َ‬ ‫التأخرت ىائش ُ وضي هللا ىن ا ىن َجم ال ا‪ ،‬فَأ َِذ َن له ول ُ هللا ص ر هللا ى يه ول و فَ َ‬ ‫ْ‬ ‫و‬

‫(‪ )23‬إلناده ص يح وواه أمحد (‪ )449/3‬والطرباين يف الكًري (‪.)158/7‬‬


‫ىمر وضي‬ ‫ِ‬
‫صنَال َعت ال َقينةُ وىائش ُ وضي هللا ىن ا‪ .‬فقا ُ‬ ‫فقا ‪ :‬أبيب وأ ُّمي ِ ّا وَ ُ‬
‫ض َ ُ ؟ فَأ ْ‬
‫َخ ََربهُ ما َ‬
‫َح ُّق أ ْن ُخيشر ر ىائش ُ (‪.)24‬‬ ‫ِ‬
‫هللا ىنه‪ :‬أما وهللا َّلَلُ وول لُه ص ر هللا ى يه ول و أ َ‬
‫احلديث دالل واض ى ر أ ّن الغناء والع َ مل يكن يف منالً ِ ِ‬
‫العيد وال العُْر ِس‪ ،‬وإاا‬ ‫ِ‬ ‫ويف ه ا‬
‫َ َْ‬
‫الالروِو ى ر قَال ْ ِ ال وج الشابِّ الصغريُِ احلريص ِ ى ر ال ‪ ،‬وكاات الاليدُ ىائش ُ‬ ‫ِ‬
‫كان إلدخا ّ‬
‫الال ِّن احلريص ِ ى ر ال )‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اق ‪( :‬اُقْ ُدووا قَ ْد َو اناوي احلديث ّ‬
‫حيث ىرض ى ي ا أ ْن انظُر إىل احلًشال ِ‬
‫َ‬ ‫‪ ‬ولاليأيت مراىاُ النيب صال ر هللا ى يه ولال و لِ ِالال ِّن ال وج ِ‪ُ ،‬‬
‫ااوقه‪ ،‬وخدها‬ ‫ُت َقـُنَها الع ِ‬ ‫ضـــ ُ‬ ‫ت وراءَ النيب صـ ـ ــلع ي اليه وسـ ـ ــلم‪ ،‬وو َ‬ ‫وهو ي عً ن‪ ،‬فوقَـ َف ُ‬
‫خده‪ ،‬ويف ه ه احلال قا ول ال ال ال ال ال ال ُ هللا ص ال ال ال ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال ال ال ال و‪(( :‬لِتَـ ُُلَ َم يهود أن يف ِديننا‬ ‫الع ِ‬

‫ُت حبنيفيةٍ ِِس ةٍ))‪.‬‬ ‫فُس ة‪ ،‬لين أ ُُرسل ُ‬


‫وكاات الالاليدُ ىائشال اق يف ذلك‪( :‬اُقْ ُدووا قَ ْد َو اناوي ِ احلديث ِ ال ِّالال ِّن‪ ،‬احلريصـةِ الع اللهو)‬
‫(‪.)25‬‬
‫احلِجاب‪ .‬فما االَ َقص وهللاِ‬
‫َ‬ ‫‪ ‬كان ِلال ُّن ىائشال ا ا ‪ 15‬أو ‪ 16‬سـنة‪ ،‬واحلادث ُ ْ‬
‫كاات بالَ ْع َد اُ وِ ْ‬
‫أىظو‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عامل وال طف مع أه ه‪ ،‬مع أاّه ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و مشال الالغ أبم و َ‬ ‫َمقا ُ ول ال ال هللا هب ا التّ ُ‬
‫حديث ى ٍد ِ‬
‫بًناء دول ٍ َمصالالرييٍّ‪ ،‬ق يّ يف بنيانا وىقيد ا‪ ،‬وأُل الال ال ا ومًادئ ا‬ ‫ِمن ه ه األم و‪ ،‬ف‬
‫ُ َْ‬
‫ودلال ال الالت وها وشال ال العًِ ا‪ ،‬ح اصال ال المد وادو ‪ ،‬ويصال ال ال ُح ِمن اج ا أ ْن يك َن اُ وام هادرم ألفر ِاد ِ‬
‫العامل ك ِّه‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫لكن هال ا ا َْو واالهتمالا بًنيالان األُّمال ‪ ،‬واً ي ِذ هال ه الرل ال ال ال ال ال ال الالالال العالامليال ‪ ،‬وهال ا الطّم َح‪ :‬مل َمين ِع النيب‬
‫و ّ‬
‫قت مع‬‫الاء ال ِ‬ ‫الرقّ ِ‪ ،‬وق ال ِ‬
‫صال ال ر هللا ى يه ولال ال و ِمن التعامل ال طيف‪ ،‬والرومااال الالي ِ انمي ِ‪ ،‬وال ّ و ِ و ِّ‬
‫ِ‬
‫ويح ىن النّال ْف ِ ‪.‬‬
‫الرت ِ‬‫الرتفيهِ و ّ‬ ‫الالن احلريص ِ ى ر ال ع وال ‪ ،‬و ّ‬ ‫ال وج صغريُ ّ‬
‫ِ‬

‫وج زوجتَه يف أرِ العِيد (مثةم) إىل منطق ٍ وومااالالي ٍ في ا املناأ ُر انمي ُ ان ّ اب ُ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فَ َو ال َأيخ ُ ال ُ‬
‫َحل هللا ما؟ وِملَ ال َُي ُ الر ِان حف م أو‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫واألض ال اءُ اّةب ُ‪ ،‬واَ َ ال ُع َخدها ى ر َخ ّده‪ ،‬ويَال الالتمتعان اا أ َ‬

‫(‪ )24‬حديث ص يح وواه الفاك ي يف أخًاو مك (‪ )32/3‬قا احلافظ ابن حجر يف الت خيص (‪ :)202/4‬إلناده حالن‪ .‬اات ر‪ .‬وله شاهد إلناده‬
‫ه‪ ،‬وابن حًان يف ص ي ه (م اود ‪ 1193‬و‪ )2015‬وأمحد (‪ 353/5‬و‪ )356‬ووواه أب داود (‪ )3312‬ىن‬ ‫ص يح وواه الرتم ي (‪ )3690‬وص‬
‫ىًد هللا بن ىمرو‪.‬‬
‫األو اق ّد خترجيه‪.‬‬
‫ظ ّ‬ ‫(‪ )25‬الًخاوي (‪ )255/9‬ومال و (‪ .)609/2‬وال ف ُ‬
‫م رجاِم‪ ،‬أو فِي مام‪ ،‬ل ال ال ال اء كان ىامام أ خاص ال ال الام ِ‬
‫ابق الش ال ال الالرىي ِ‪ ،‬ال ثالًََالتَ ْ‬
‫ت يف ال ُّال ال ال النّ‬ ‫ض ال ال المن ال ال ال ال ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اجتماع‬ ‫الاء والرجا ِ يف َْ ِف ٍل ىاٍّ‪ ،‬أو‬ ‫يح ثالًَت فيه ح ال ال و النال ال ال ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬ ‫ُ ُ‬ ‫الص ال ال ي ‪ ،‬فكو من حديث ص ال ال ٍ َ َ‬
‫ِ‬
‫ت أ ّن النيب ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و أ ََمَر النالال الالاءَ أ ْن يَش ال ال د َن‬ ‫خا ٍّ ‪ ،‬ض ال ال ْم َن احلدود الشال الالرىي ‪ .‬وقد ثالًََ َ‬
‫الاِت ا الالادف ال ِ‪،‬‬ ‫اّري ودى َُ املالال ال ال ال ال ال ال مني‪ .‬ويف ه ال ا دليالالل ى ر ج ا ِز ح ال ال ال ال ال ال ال ِو َجم الام ِع اّري‪ ،‬وامل رجال ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫االحتفاالت املفيدُِ الْ ُمال ّي الْ ُم َرِّوح ِ ىن النال ْف ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫و‬

‫‪ ‬وُطي الزوجة لوجها ‪‬‬

‫يطوف الع‬
‫ـول ي ص ــلع ي اليه وس ــلم‪ ،‬فَ ُ‬ ‫كنت أُفَيِ ُ‬
‫ب رس ـ َ‬ ‫قالت ىائشال ال وضال الالي هللا ىن ا‪ُ :‬‬
‫ـول ي صـلع‬ ‫صالًِ ُح ًُح ًْو ًِمام يالَْن َال ُ (وَفو ُ رائ تُه) ِفيبا‪ .‬وقالت أي الام‪ :‬فَيَّـ ُب ُ‬
‫ت رس َ‬ ‫ِ‬
‫نسـائه‪ ،‬يُ ْ‬
‫ب (‪.)26‬‬ ‫أبفيب ِ‬
‫الط ُي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي اليه وسلم‬
‫ابب ال ّ و ِ والتّفنّ ِن يف التعامل إلدخا ِ ال ّال الروِو‪ ،‬وزردُِ امل دُِ واحملًّ ‪ ،‬ولي ِمن‬
‫‪ ‬وه ا ك ُّه ِمن ِ‬
‫اِّ ْدم ِ فقق‪ ،‬وإاا فيهِ زردُ ى ر ذلك ىِ ّدُ ٍ‬
‫معان من ا‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ابب ْ‬
‫ِ‬
‫ملعتقدات‬ ‫اقرتب ِمن زوج ا واُالال ال ال ال ِّالر َحه‪ ،‬واالَغْ ِالال ال ال ال َل وأ َلال ال ال اله‪ِ ،‬خةفام‬ ‫بيا ُن أ ّن املرأَُ‬
‫احلائض جي ز أ ْن َ‬
‫َ‬
‫الي د ا ا ‪.‬‬
‫دخ َل‬‫األحاديث الالالابق ُ‪ :‬ال ّ و ُ الرفيع يف التعامل‪ ،‬أب ْن اُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ومن املعاين الرقيق ِ ال اَ َالمنَالتْ ا ه ه‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫زوج ا‪ ،‬ابلعناي ِ به‪ ،‬جبالال ال ال ال الالمهِ و َشال ال ال ال العرهِ واَنظيفهِ وتمي هِ واعط ِريه‪ ،‬مع أ ّن‬‫ال وج ُ الالال ال ال ال الالروو ى ر قالَ ْ ِ ِ‬
‫َ‬
‫وج امتنع ِمن مًالالادوُ‬
‫اّالالد َ كالالاا ا ُمت افرين ىنالالدهو‪ .‬فة ال وج ال ُ اركالالت اّالالد َ يفع ن ذلالالك‪ ،‬وال ال ُ‬
‫ال وج احلن ا ِ‪.‬‬

‫‪ ‬وضع اخلد الع اخلد ‪‬‬

‫‪ ‬قالت الالالاليدُ ىائش ال ُ وضالالي هللا ىن ا‪َ :‬د َخ َل احلًش ال ُ املالال َ‬


‫الجد يَ عً ن فقا ص ال ر هللا ى يه ول ال و‬
‫الت‪ :‬االَ َعو‪ .‬فقالا ابلً ِ‬ ‫))‬ ‫ِ‬
‫ت َقن‬
‫ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ُُـ ُ‬
‫الاب وجئتُالهُ‪ ،‬فَـ َو َ‬ ‫يل‪(( :‬اي ُْحياءُ‪ ،‬أَُحبًّ َ‬
‫ني أ ْن اَالْنظُري إلي و؟ ‪ .‬فق ُ ْ‬
‫ت وجه لىل َخ ِده‪.‬‬
‫الع ااوِِقهِ‪ ،‬فَأَ ُسنَ ُد ُ‬

‫(‪ )26‬الرواي األوىل ل ًخاوي (‪ 267‬و‪ .)270‬والثااي له أي ام (‪ )1539‬ملال و (‪.)1189‬‬


‫ضال ال ال ال َع ولال ال ال ال ُ هللا صال ال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال ال و َقُن الع َمنكبَيه ألَاْظَُر إىل َلفُ ِ‬
‫وقالت ىائشال ال ال ال ‪َ :‬و َ‬
‫ت ىن و‪ .‬وقا ول ال ال ال ُ هللا ص ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال و ي مئ ٍ‪:‬‬ ‫ص ال ال الَرفْ ُ‬
‫ت فااْ َ‬
‫كنت ال َم ُ‬ ‫ُ‬ ‫احلبش ـ ــةِ‪ ،‬ح‬
‫ُت حبنيفيةٍ ِِس ةٍ))‪.‬‬ ‫((لِتَـ ُُلَ َم يهود أن يف ِديننا فُس ة‪ ،‬لين أ ُُرسل ُ‬
‫قامن وراءَه َخ ِدي‬
‫ـتهن وَـ ُنظُري ؟))‪ .‬فقلت‪ :‬نـَ َُ ُم‪ .‬فَأَ َ‬
‫ويف وواي ‪ :‬قا ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و‪(( :‬وَشـ ـ َ‬
‫الع َخ ِدهِ (‪.)1‬‬
‫الاب ال ِ ِ ِ‬ ‫ويف هــذا احلــديـ ِ‬
‫ـث فوائ ـ ُد منهــا‪ :‬ج ُاز اصال ال ال ال ال ال الالط ال ِ‬
‫وج ل وجت الاله إىل أم الالاك ِن َ‬
‫املرِح وال َف َرِح‪،‬‬
‫ق شرىيّ ٍ‪.‬‬ ‫ق ب اب َ‬ ‫ضًِ َ‬ ‫احملرمات املتّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫فق ى ي ا‪ ،‬فإ ّن ه ا َ ً ب إ ْن ُ‬ ‫واالحتفاالت اّالي من ّ‬
‫النيب العظيو‪ ،‬أ ْن يالع ِرض ى ر زوجتِاله النّظر إىل ال ِ وال ع ال ِ ‪( ،‬اثالالابال ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫الاب هب ال ا ِّ‬
‫و ّالا يُثري اإلىجال َ‬
‫كتف النيب‬ ‫فِي و ارفي ي)‪ ،‬واألىج ِمن ذلك املنظر انميل الرومااالال الالي‪ ،‬وه أ ّن ذَقْن ىائشال ال َ ى ر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ص ر هللا ى يه ول و‪ ،‬وخ ّدها ى ر خ ّدهِ ص ر هللا ى يه ول و‪.‬‬

‫‪ ‬داوة الزوج لزوجته لىل املطُم ‪‬‬


‫ودى ِ ا إىل الطّعا ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اب ال وج إىل أماك ِن َ‬
‫املرِح وااللال ال ال ال ال الالتجما ‪َ ،‬‬ ‫‪ ‬من ووائ ِع فَ ِّن التعامل اصال ال ال ال ال الالط ُ‬
‫ِ‬
‫النيب ص ر هللا ى يه ول و يالَ ْف َع ُل مع زوجتهِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الع مي ِ‪ ،‬واصط اهبا يف الال َفر‪ ،‬كما كان ُّ‬ ‫ِ‬
‫وإشراك ا يف َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫‪ ‬ىن أا ِ بن مالك وض الالي هللا ىنه‪ ،‬أ ّن جاوام لرل ال هللا ص ال ر هللا ى يه ول ال و فاول الاليامكان طَيّ َ‬
‫صالنَ َع لِرلال ِ هللا صال ر هللا ى يه ولال و‪ ،‬جاء يَدى هُ فقا ‪(( :‬وه هِ)) لِعائشال َ‪ .‬فقا ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َم َر ‪ ،‬فَ َ‬
‫هاب وحده)‪ .‬فعاد يَدى هُ‪ ،‬فقا‬ ‫ض ال َ‬ ‫فقا ول ال ال ال ُ هللا ص ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال و‪(( :‬ال))‪( .‬يَعين َوفَ َ‬
‫ولال ُ هللا صال ر هللا ى يه ولال و‪(( :‬وه هِ))‪ .‬قا ‪ :‬ال‪ .‬قا ولال ُ هللا صال ر هللا ى يه ولال و‪(( :‬ال))‪.‬‬
‫ىاد يدى هُ فقا ول ال ال ال ال ال ال هللا ص ال ال ال ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال ال ال ال و‪(( :‬وه هِ))‪ .‬قا ‪ :‬االَ َع ْو‪ .‬يف الثالث ِ‪ .‬فقاما‬
‫ُان حىت أَويا َمنـ ِزلَه (‪.)27‬‬ ‫يـتَدافَ ِ‬
‫َ‬
‫اب ال وج ل وجتهِ إىل املطع ِو أو الدى ُ‪ ،‬أو غري ذلك من أا اع التن ال ال ال الّه املشرت‬ ‫ب اصط ُ‬ ‫ِم احملبَّ ِ‬
‫ابحلدود الشرىي ‪.‬‬

‫‪ ‬مراااة الزوجة حاجة لوجها ‪‬‬


‫(‪ )27‬وواه مال و (‪.)2037‬‬
‫وج‪ ،‬فقد قالت ىائشال ال ُ‬‫النيب صال ال ر هللا ى يه ولال ال و َمثَةم أَى ر يف مراىاُِ حاج ِ ال ِ‬ ‫‪ ‬أ َْىطَ ْ ِ‬
‫ت اال الالاءُ ِّ‬
‫ِ‬
‫التطيع أ ْن أَق اليَه إال يف شالعًا َن‪ ،‬الشـغُ ُ‬
‫وضالي هللا ىن ا‪ :‬كان يَك ُن ى ي الصال ُ من وم الا َن‪ ،‬فما أَل ُ‬
‫رسول ي صلع ي اليه وسلم‪.‬‬ ‫رسول ي صلع ي اليه وسلم أو بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم‬
‫زمان ول ال ال ِ هللا ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و‪ ،‬فَما وَـ ُق ِد ُر‬ ‫كاات إِحداِ لَتُال ْف ِطر يف ِ‬
‫ُ‬ ‫وقالت ىائش ال ال ‪ :‬إ ْن ْ‬
‫رسول ي ص ر هللا ى يه ول و ح أييتَ َشعًا ُن (‪.)28‬‬ ‫ضيَهُ مع ِ‬ ‫الع أ ُن وَـ ُق ِ‬
‫قا اإلما الن وي ومحه هللا‪ُ :‬كل واحدٍُ ِمن اِالال ال ال ال ِ‬
‫الاء النيب صال ال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال ال و ُم َ يِّئَ االَ ْف َالال ال ال ال ا‬ ‫ّ‬
‫صال الدُ الل الالتمتاىهِ يف وي ِع أوقا ِ ا إ ْن أو َاد ذلك‪ ،‬وال اَ ْدوي م‬ ‫ِ‬
‫لرلال ال ِ هللا صال ال ر هللا ى يه ولال ال و ُمرت ّ‬
‫ِ‬
‫التأذاْهُ يف الصال ال ال ال ال ال ال َواف َ أ ْن أيذ َن‪ ،‬وقد يك ُن له حاج في ا فتف ِّ ا ى يه‪ ،‬وه ا ِمن‬ ‫يده‪ ،‬ومل اَالال ال ال ال ال ال ال ِ‬
‫يُر ُ‬
‫األدب (‪.)29‬‬
‫وقالت ىائش ال ال ال ُ وض ال ال الالي هللا ىن ا‪َ :‬د َخ َل َى َي ول ال ال ال ُ هللا ص ال ال ال ر هللا ى يه ول ال ال ال و‪ ،‬فَرأَى يف يَ َدي‬ ‫ْ‬ ‫‪‬‬
‫خات ِم وِر ٍق (أي خ ِ ِ‬ ‫فَـتَ ٍ‬
‫صـ ـنَـ ُُتُـ ُه َّ أَوَـ َزيَّ ُ‬
‫ت‪َ :‬‬ ‫اايو من ف ّال ال ) فقا ‪(( :‬ما ه ه ر ىائشال ال ُ؟))‪ .‬فق ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل َ فيه اي رسول ي (‪.)30‬‬
‫ص الًَالغَْته) ب ىفر ٍان‪ ،‬فَال َرش الْتهُ ابملاء لِيُ َ ّكِ َي ِوُْيَه‪( ،‬أي لِتف َح‬ ‫ِ‬
‫ت ىائش ال ُ خاوام ا قَ ْد ثالَرَداْهُ (أي َ‬ ‫‪ ‬وأَ َخ َ ْ‬
‫قت إىل ول ِ هللا ص ر هللا ى يه ول و(‪.)31‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثيابا‪ ،‬ااط ْ‬ ‫ت َ‬ ‫س ُ‬‫وج) لَب َ‬ ‫وائ تُه الطيًِّ ُ فَاليَ ْالتَ ْمتع ال ُ‬
‫احلديث ر أاب هريرُ ىن ولال ِ هللا صال ر هللا‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫☺ وقالت ىائشال ُ وضالالي هللا ىن ا أليب ُهريرُ‪ :‬أَ ْكثَال َر َ‬
‫واخلِض ــا ُ ] وال الُ ِم ُرآةُ وال‬ ‫كاات وَ ُشـ ـغَلُن انه الُ ُم ُك ُ لَةُ [ ُ‬ ‫ِ‬
‫ى يه ول ال ال و‪ .‬قا ‪ :‬إين وهللا ر أُّمتاهُ ما ْ‬
‫التكثرت ِمن َحديثي]‪ .‬فقالت‪ :‬لُله (‪.)32‬‬ ‫ُ‬ ‫ىما‬
‫ك ّ‬ ‫الد ُه ُ ‪[ ،‬ولكين أَوى ذلك َشغََ َ‬
‫وج ا‪ ،‬يف ال ين ِ والتّ َج ُّم ِل واإلشال الالًاع‬ ‫األحاديث اُعطينا صال ال وُم وي م ِمن صال ال و ىناي ِ املرأُِ ب ِ‬ ‫ُ‬ ‫هذهِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ل رجال ِل الرفي ِع ال َق ال ْد ِو‪ ،‬والعال ِالامل ان يالالل‪ ،‬والقالالائال ِالد املًالالدع املثالالايل‪ ،‬وه أَوَىل من االَتَ ين لالاله ال وجال ُ‪ ،‬واكفيالالهِ‬
‫ْ َْ ُ‬ ‫ُّ ّ‬
‫َج ِ ا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق ذهنُه‪ ،‬فيُف ّكر وُي ّق َق الرلال ال ُخ ق من أ ْ‬
‫وحبصنه‪ ،‬ح ي دأ ابلُه‪ ،‬وينش َ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ّ‬

‫(‪ )28‬الرواي األوىل ىند الًخاوي (‪ )1950‬ومال و (‪ .)1146‬والرواي الثااي ملال و (‪ 1146‬مكروام)‪.‬‬
‫(‪ )29‬شرح ص يح مال و لإلما الن وي (‪.)22/8‬‬
‫(‪ )30‬حديث ص يح وواه أب داود (‪ )1565‬والداوقطين (‪.)105/2‬‬
‫(‪ )31‬وواه أمحد يف املالند (‪ )337/6‬ووجاله ثقات‪.‬‬
‫(‪ )32‬وواه ابن لعد يف الطًقات (‪ )364/2‬وابن ىالاكر يف التاوي (‪.)353/67‬‬
‫قف اإلجيايب ِمن النيب ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و‪ ،‬ف ى ر ِوفع ِ‬ ‫األحاديث اُعطينا أي ال الام امل َ‬
‫ُ‬ ‫وهذه‬
‫ات ِمن االائه‪ ،‬ومل يالُْنكِر ى ي ّن ذلك‪.‬‬ ‫قَ ْد ِوهِ وى ِ مقامهِ‪ ،‬كان يتفاىل مع ِمثل ه ه املًادو ِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫وال ننس ــع أي ال الام ىُ مقاِ ىائش ال ال َ زوج ِ النيب ص ال ال ر هللا ى يه ول ال ال و‪ ،‬يف العِْ ِو والف ِو والتّق ى‬
‫وال وع‪.‬‬
‫وج وإمتالالاىالالهِ‬
‫ة حلالالاج ال ِ ال ِ‬ ‫فنسـ ـ ـ ـ ـ ــا ان أ َْوَىل أ ْن يالَ ْف َع ْ َن ذلالالك وأَ ْكثَالَر‪( ،‬أَىين ال ين ال َ والتّ َج ُّم ال َل‪ ،‬والتّ ُّ‬
‫فر َ‬
‫وإشًاىهِ) وخباص ٍ يف زماانا ه ا‪ ،‬زم ِن الفنت والتّفنّ ِن يف الفج و واإلغراء يف احلرا ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫والرجال أَوَىل أ ْن يتقًال ُ ا ويشال ال ِ ِ‬
‫صال ال َل‬
‫فاى ْ َن مع ا‪ ،‬لي ُ‬
‫ثل ه ه املًادوات من ال وجات‪ ،‬ويتَ َ‬‫الجع ا م َ‬
‫ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫جع َ ا هللا فيهِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ا د ُ من ال واج‪ ،‬واالُثْمَر الفائدُ ال َ‬
‫ِ‬

‫‪ ‬مسح الدمُة ا اين احلبيبة ‪‬‬

‫كاات صال ال الالفي ُ مع ولال ال ال ِ هللا صال ال ال ر هللا ى يه ولال ال ال و يف َلال ال ال َف ٍر‪ ،‬وكان ذلك‬
‫بن مالك‪ْ :‬‬ ‫‪ ‬قا أا ُ ُ‬
‫ت يف الْ َمالالالري‪ ،‬فَا ْل التَال ْقًَال َ ا ول ال ُ هللا ص ال ر هللا ى يه ول ال و وهي االًَْكِي واق ‪َ :‬محَْتَين‬ ‫يَ َم ا‪ ،‬فَأَبْطَأَ ْ‬
‫سكِتُها‪.‬‬ ‫رسول ي صلع ي اليه وسلم ميَُ ِ ِ‬ ‫ى ر بع ٍري ٍ‬
‫س ُح بيَ َديُه َا ُيـنَـ ُيها ويُ َ‬‫َ‬ ‫بطيء‪ .‬فَ َج َُ َ ُ‬
‫بيدهِ (‪.)33‬‬ ‫مواها ِ‬ ‫س ُح ُد َ‬ ‫ويف وواي ‪ :‬فَ َج َُ َ النيب صلع ي اليه وسلم ميَُ َ‬

‫تعل احلياَُ ال وجي مالال ال ال ال ال الالتمرُم بالال ال ال ال ال الالعادُ‬ ‫الراقي ‪،‬ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬إ ّن ال ُّال ال ال ال ال ال الن َ م يئ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫اثل ه ه امل اقف النًّي ّ‬ ‫َ‬
‫والتقراو‪ ،‬وا ثّ ُق ووابط ا‪ ،‬واُفع ما ابحل ِ وامل ّدُِ والتآلُ ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ّ‬
‫األدب‬
‫فق واحلنا َن و َ‬
‫الر َ‬
‫فن التعامل يف احلياُ ال وجي ‪ ،‬وال و َ و ّ‬
‫املتأمل يف ه ه العجال ليجد أ ّن ّ‬
‫ُ‬
‫بعض الناس‪ ،‬وينادي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِّ‬
‫النيب ص ال ر هللا ى يه ول ال و‪ ،‬كما يت َه ُو ُ‬
‫الرق َ واملرح ‪ ..‬لي من ُخص ال صالاليّات ّ‬
‫ِس‪ ،‬وحال ٍ دون حال ٍ‪ ،‬وزم ٍن دون زم ٍن!!‬ ‫ِ‬
‫ص ِرها ٍ‬
‫بناس دو َن ٍ‬ ‫ب رووُِ كتمانا‪َ ،‬‬
‫وح ْ‬

‫(‪ )33‬حديث ص يح‪ ،‬وواه أمحد (‪ 337/6‬و‪ )261‬والنالائي يف الكربى (‪ )369/5‬وال ياء املقدلي يف املختاوُ (‪.)105/5‬‬
‫ِ‬
‫اّاطئ‪ ،‬وونادي بتً يغ ا ل ناس‪ ،‬خا ّ‬
‫ص ال ال ال ال ال و‬ ‫َ‬ ‫إ ّن النص ال ال ال ال ال َ الش ال ال ال ال الالرىي َ القطعيّ َ وَـ ُرد ه ا املف َ‬
‫وىال ِالام ِ و‪ِ ،‬من دون اَفر ٍيق‪ ،‬لِيك ن النالالاس ى ر ىِ ْ ٍو وفَال ٍو ووى ٍي وإدوا ٍ ‪ ،‬فيمالالا يالتَالع ق ابحليالالاُ ال وجيال ِ‬
‫ََُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫خ ا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رل ُ‬
‫وما يُ ثّق ا ويُ ّ‬

‫االأ هللا اعاىل الت فيق والالداد‪ ،‬يف األق ا واألفعا‬


‫واحلمد هلل وحده‬

You might also like