Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫تيجان ملو‬

‫‪ 22‬مايو ‪ 15 -‬يونيو ‪2012‬‬


‫�أبـراج االحتاد‪� ،‬أبوظبي‬
‫المحـتـويـــات‬
‫‪2‬‬ ‫والدة األســـطـــــــــورة‬

‫صورة‬
‫‪4‬‬
‫كارتييه‪“ ..‬صانع مجوهرات‬
‫الملوك‪َ ..‬م ِلك ص ّناع‬

‫الغالف‬
‫المجوهرات”‬

‫‪8‬‬
‫إن أكثر ما يميّز طراز تاج “كوكوشنيك”‪ ،‬تلك‬ ‫ّ‬
‫المتموجة بلطف من األعلى إلى الوسط‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الحركة‬
‫كارتييه يستلهم من‬ ‫ما يوحي بشكل هالة كتلك التي كانت تحيط‬
‫برؤوس شخصيات اللوحات الدينية في العهد‬
‫سحر وغموض‬ ‫البيزنطي‪ .‬ويأتي االسم “كوكوشنيك” من الروسيّة‬

‫الشرق‬ ‫“كوكش”‪ ،‬وهي زينة للرأس ترتديها النساء في‬


‫وتم تطوير غطاء‬ ‫ّ‬ ‫الروسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التقليدي‬
‫ُ‬
‫الرقص‬
‫الرأس هذا في القرنين السادس عشر والسابع‬
‫ال أكثر جمودا ً بفضل استخدام‬ ‫عشر‪ ،‬ليتب ّنى شك ً‬

‫‪10‬‬
‫وترصعه مواد مختلفة تتراوح‬ ‫ّ‬ ‫متنوعة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أقمشة‬
‫بين الترتر وأجود الحجارة الكريمة‪.‬‬
‫تيجان كارتييه‪:‬‬ ‫عَ رَف تاج “كوكوشنيك” شعبية كبيرة في أوروبا‬
‫الغربية بعد العام ‪ ،1800‬وعُ ِرف باسم “التاج‬
‫زينة الرؤوس النبيلة‬ ‫الروسي”‪ .‬بقي هذا‬
‫ّ‬ ‫الروسي”‪ ،‬أو “التاج على الطراز‬
‫ّ‬
‫عبر األزمان‬ ‫فترة أطول منه في‬ ‫ً‬ ‫الطراز محبوب ًا في بريطانيا‬
‫فرنسا‪ ،‬وغالب ًا ما ُصنعت تيجان على طرازه حتى‬
‫العام ‪.1937‬‬
‫في صورة الغالف تاج من كارتييه من طراز‬
‫ُصع‬ ‫“كوكوشنيك” مصنوع من البالتين‪ ،‬ومر ّ‬

‫‪14‬‬
‫بخمس عشرة ماسة من قطع اإلجاص‪ ،‬بزنة‬
‫تبلغ حوالى ‪ 19‬قيراط ًا باإلجمال‪ ،‬مع ماسات‬
‫الخاصة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫طلبات كارتييه‬ ‫بالقطع المستدير القديم‪ ،‬واللؤلؤ الطبيعي‬
‫للحب‬
‫ّ‬ ‫رموز نادرة‬ ‫الذي يأتي كذلك وسط ترصيع “موغيه” متخل ّل ًا‬
‫وتمثل الماسات‬ ‫ّ‬ ‫اإلجاصي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الماسات ذات الشكل‬
‫والعاطفة‬ ‫المتدليّة واحدا ً من أقدم النماذج التي اعتمدت‬
‫فيها تقنية الترصيع “موغيه”‪ .‬من مجموعة‬
‫كارتييه في متحف الكرملين‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫كارتييه في أبراج االتحاد‪ ،‬أبوظبي‪:‬‬ ‫قطع تاريخية من مجموعة كارتييه‬ ‫ٍ‬ ‫عشر‬
‫يعرضها بوتيك كارتييه في أبراج االتحاد‪ ،‬أبوظبي‪،‬‬
‫ترجمة جديدة لفخامة اإلرث‬ ‫حتى الخامس عشر من يونيو‪2012 ،‬‬

‫وتاريخ االسم‬
‫بيار كارتييه يف أوّل زيارة له إىل روسيا‬ ‫لوي فرانسوا كارتييه (‪)1819-1904‬‬ ‫ألفرد كارتييه مع أبنائه الثالثة‬

‫كــــــــــارتــيــيــــه‬
‫‪ :1847‬افتتح كارتييه متجره األول للمجوهرات يف ورشة صغرية يف باريس‬
‫كـارتـيـيـــه‬
‫عــبــــر الـزمــــن‬
‫‪ :1856‬األمرية ماتيلد ‪،‬ابنة أخ نابوليون األول و ابنة عم نابوليون الثالث‪ ،‬تقوم برشائها األول‬
‫من كارتييه‬
‫‪ :1899‬افتتح كارتييه بوتيك ‪ ،13‬رو دو البيه “ ‪ ”Rue de la Paix ,13‬يف باريس‪.‬‬

‫والدة‬
‫‪ :1900‬أمري ويلز (و فيما بعد‪ :‬إدوارد السابع ملك انكلرتا) يرصح عن كارتييه‪“ :‬جواهري‬
‫امللوك‪ ،‬ملك املجوهرات” يف بوتيك كارتييه يف ‪ 13‬رو دو البيه‪ ،‬و ذلك خالل إحدى زياراته‬
‫املتكررة إىل باريس‬ ‫في عام ‪ ،1847‬اشترى لويس فرانسوا كارتييه (‪ )1819-1904‬ورشة لصياغة المجوهرات في ‪ 29‬رو مونتورغوي في‬
‫باريس‪ .‬كانت هذه الورشة ملك ًا ألدولف بيكار‪ ،‬الرجل الذي ع ّلم كارتييه حرفته‪ .‬وكان كارتييه‪ ،‬في السنة التي سبقت‬
‫‪ :1904‬كارتييه يتلقى تعيينا ً ملكيا ً ليكون املزود الرسمي مللك انكلرتا إدوارد السابع و للبالط‬ ‫رسخ اسمه وعبقرية عمله بتصميم معيّن فيه قلب ويحيط به حرفا “ل” و “ك”‪ّ .‬‬
‫مثلت هذه القطعة‬ ‫ذلك التاريخ‪ ،‬قد ّ‬
‫امللكي للمملكة املتحدة‪ .‬و يف نفس السنة تم تعيني كارتييه كمزود رسمي مللك إسبانيا ألفونسو‬ ‫ميالد كارتييه اسم ًا رائداً في عالم المجوهرات‪ ،‬وكما كان ظاهراً من القلب‪ ،‬كانت تلك أيض ًا بداية قصة عشق طويلة‪.‬‬

‫األســطـــــــــــورة‬
‫الثالث عرش‪.‬‬
‫‪ :1907‬تعيني كارتييه ليكون املزود الرسمي لقيرص روسيا نيقوال الثاني‪.‬‬
‫‪ :1909‬افتتاح لكارتييه يف عنوان جديد‪ :‬نيو بوند سرتيت “‪ ”New Bond Street‬يف لندن و من‬
‫ثم افتتاح بوتيك كارتييه يف فيفث آفينيو “‪ – ”Fifth Avenue‬الجادة الخامسة ‪ -‬يف نيويورك‪.‬‬
‫‪ :1910‬كارتييه يبدع إكليالَ تاجا ً من البالتني املرصع باملاس‪ ،‬عىل نمط األكاليل الزهرية‪،‬‬
‫للملكة أليزابيت‪ ،‬ملكة بلجيكا‪.‬‬

‫ف‬
‫‪ :1926‬كارتييه يبدع العقد االستعرايض التاريخي من البالتني و املاس للسري بوبيندار سينغ‬
‫‪ ،Bhupindar Singh‬مهراجا باتياال و قد ارتدى هذا العقد من بعده ابنه السري يادافيندرا سينغ‪.‬‬ ‫فتولىّ لويس جوزيف (‪ )1875-1942‬مسؤولية باريس‪،‬‬ ‫‪ ،1859‬نقل كارتييه مق ّره إىل ‪ 9‬بوليفارد ديه إيتالني‪ ،‬يف‬ ‫يف عام ‪ ،1853‬انتقل كارتييه إىل‬
‫وتس ّلم بيري كاميل (‪ )1878-1964‬بوتيك نيويورك‪ ،‬بينما‬ ‫قلب مدينة باريس النابضة باملوضة‪ ،‬ويف السنة ذاتها‪،‬‬ ‫‪ 5‬رو نوف يف بتي شان بمدينة‬
‫‪ :1929‬تعيني كارتييه كمزود للملك فؤاد األول – ملك مرص‪.‬‬ ‫استق ّر جاك ثيودول (‪ )1884-1941‬يف لندن‪.‬‬ ‫أوصته اإلمرباطورة يوجيني أن يصنع لها طقما ً للشاي‬ ‫باريس‪ ،‬ومن هناك بدأ بصياغة‬
‫وبعد توايل أجيال ثالثة من عائلة كارتييه‪ ،‬أصبح كارتييه‬ ‫الفضة ‪ .‬كما جمعت صداقة بني كارتييه ومصمّ م‬ ‫ّ‬ ‫من‬ ‫مجوهراته لعدد من الزبائن‬
‫‪ :1937‬كارتييه يبدع ‪ 27‬إكليالً تاجا ً و حليات للرأس من أجل حفل تتويج جورج السادس‬
‫أعظم صانع مجوهرات يف العالم‪ .‬وقد وصف أمري ويلز‪،‬‬ ‫ُ‬
‫األزياء الشهري شارل وورث تحوّلت إىل صلة قربى حني‬ ‫الخاصني‪ .‬واستقبل كارتييه‬
‫ملك اململكة املتحدة‪.‬‬
‫الذي أصبح الحقا ً امللك إدوارد السابع‪ ،‬كارتييه بأنه‬ ‫تزوّ ج كارتييه من حفيدة وورث‪.‬‬ ‫أوّل زبون أمريكي يف بدايات‬
‫حزيران – يونيو ‪ :1937‬واحدة من أهم املناسبات السياسية و االجتماعية يف القرن‬ ‫«صانع مجوهرات امللوك‪ ،‬وملك صنّاع املجوهرات»‪ .‬ومن‬ ‫ورغبة منه يف تأسيس تقليد عائيل‪ ،‬ع ّلم لويس فرانسوا‬ ‫عام ‪.1854‬‬
‫العرشين قد حدثت يف إقليم تورين ‪ /‬فرنسا‪ ،‬حيث استضاف قرص شاتو دو كاندي يف مونت‬ ‫أجل حفل تتويجه يف العام ‪ ،1902‬تمّ ت صناعة ‪ 27‬تاجاً‪.‬‬ ‫كارتييه مهنته البنه لوي فرانسوا ألفريد (‪)1841-1925‬‬ ‫كان ذلك زمن حكم نابليون الثالث يف فرنسا‪ ،‬وبعد‬
‫زفاف استقطب الكثريين و تم تسجيله يف التاريخ‪ ،‬زفاف دوق ويندسور و األمريكية‬ ‫ٍ‬ ‫حفل‬ ‫وبعد تتويجه بعامني‪ ،‬ك ّرم امللك إدوارد السابع رشكة‬ ‫فس ّلمه إدارة العمل يف عام ‪ ،1874‬ثم جعله رشيكا ً يف‬ ‫فرتة من التخبّط والفوىض‪ ،‬عادت باريس مدينة تنبض‬
‫واليس سيمبسون‪ .‬و خالل وقت قصري تم النظر إىل هذا الزواج من قِ بَل الكثريين عىل أنه‬ ‫كارتييه بأول تفويض من الديوان امللكي الربيطاني‪.‬‬ ‫عام ‪.1898‬‬ ‫بالحياة مجدداً‪ ،‬فشهدت سلسلة ال تنقطع من االحتفاالت‬
‫انتصار للحب عىل رصامة التقاليد و األعراف‪.‬‬ ‫وتوالت التفويضات املماثلة من ملوك إسبانيا‪ ،‬والربتغال‪،‬‬ ‫ويف عام ‪ ،1899‬انتقل العمل إىل متجر أنيق يف ‪ 13‬رو دو ال‬ ‫واملناسبات‪ .‬ولقد أسهمت أبّهة اإلمرباطورية الثانية يف‬
‫وروسيا‪ ،‬وسيام‪ ،‬واليونان‪ ،‬والرصب‪ ،‬وبلجيكا‪ ،‬وإيطاليا‪،‬‬ ‫بيه‪ ،‬حيث بقي يف القرون الالحقة‪ ،‬حيث وجد اسم كارتييه‬ ‫توسع عمل كارتييه‪.‬‬‫ّ‬
‫كانون الثاني – يناير ‪ :1956‬يقوم األمري رينيه الثالث بختم خطبته إىل غريس كييل‪،‬‬ ‫ورومانيا‪ ،‬ومرص‪ ،‬وألبانيا‪ ،‬ومن دوقيّة أورليان‪ ،‬وإمارة‬ ‫أخريا ً مستق ّرا ً له يليق بأحالمه وتطلعاته‪ .‬ومنذ ذلك الحني‪،‬‬ ‫إذ ازدهر كارتييه بفضل رعاية األمرية ماتيلد له‪ ،‬وكانت‬
‫بخاتم بالتيني من كارتييه مرصع بماسة وزنها ‪ 10.47‬قرياطا ً – قطع إمريالد‪.‬‬ ‫فـي عام ‪ ،1904‬قام امللك الربيطاني إدوارد السابع بمنح كارتييه تفويضا ً ملكيا ً‬ ‫موناكو‪.‬‬ ‫نقل ألفرد كارتييه إدارة كارتييه العاملية ألوالده الثالثة‪،‬‬ ‫األمرية قريبة اإلمرباطور وابنة أخ نابليون األول‪ .‬ويف عام‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫غريس كيلي ك‬
‫كانت غريس كييل نموذجا ً‬ ‫األمري رينييه الثالث وغريس كييل‬

‫و‬
‫لألمرية الكالسيكية واملعارصة‬ ‫يحرضان حفل عشاء راقص‬
‫بمناسبة زفافهما‬
‫يف آن‪ ،‬وقد تحوّلت إىل رمز‬
‫لألناقة واألسلوب الرفيع الذي‬
‫يتحدّى الزمن‪ .‬فبساطتها‬
‫ورقتّها كانتا بعيدتني عن‬
‫التك ّلف‪ ،‬وطبيعتها الرائعة تظهر من خالل خياراتها‬
‫الشخصية وذوقها‪ .‬غريس كييل كانت ممثلة اكتشفها‬
‫املخرج األمريكي ألفريد هيتشكوك‪ ،‬وكانت رمزا ً للرفعة‬
‫التي وجدت يف مجوهرات كارتييه صداها‪ .‬وهذه العالقة‪،‬‬
‫املتأصلة يف األناقة والفخامة‪ ،‬بدأت يف العام ‪ 1956‬يوم‬‫ّ‬
‫عبرّ األمري رينييه الثالث‪ ،‬أمري موناكو‪ ،‬عن حبّه األبديّ لها‬
‫األمير رينييه الثالث‪..‬‬
‫من خالل وضع خاتم الخطوبة يف إصبعها‪ ،‬وهو خاتم‬
‫كارتييه مصنوع من البالتني تعلوه ماسة بقطع الزم ّرد‬ ‫حـــب خـــالـــــدة‬
‫ّ‬ ‫قــصـــة‬
‫ّ‬ ‫مشاغل مجوهرات كارتييه يف لندن‪ ،‬تأسست يف العام ‪ 1922‬وأطلق عليها اسم «محرتفات الف ّن الربيطانية»‬

‫كارتـيـيـه‬
‫بحجم ‪ 10,47‬قرياطاً‪.‬‬
‫الرسمي‬
‫ّ‬ ‫خواتم الزواج ومجوهرات الحفل‬ ‫املايس‬
‫ّ‬ ‫امللكة إليزابيت الثانية وهي تضع مشبك ويليامسون‬

‫والبـــالط‬
‫كان خاتم الزواج الذي اختارته غريس كييل مصنوعا ً من‬
‫تتوسطه ماستان بقطع الباغيت‪ ،‬وهو خاتم‬ ‫ّ‬ ‫البالتني‪،‬‬
‫رقيق يعبرّ عن أسلوب صاحبته التي تؤمن بأن األناقة‬

‫المـلــــكـــــي‬
‫تكمن يف اتّباع أسلوب ما ق ّل ود ّل‪ .‬وكان ذلك الخاتم‬

‫ّ‬
‫بالنسبة إليها بمثابة استكمال لشخصيتها وهويتها‪،‬‬
‫حتى أنها أرصّ ت عىل وضعه أثناء تصوير فيلمها “هاي‬

‫البـريــطــــــانــي‬
‫سوسايتي” أو “املجتمع الراقي”‪ ،‬وهو الفيلم الهوليوودي‬

‫ّ‬
‫الذي جمعها باملمثل بينغ كروسبي واملطرب فرانك‬
‫سيناترا‪ ،‬وأخرجه تشارلز والرتز‪ .‬كما ظهرت األمرية‬
‫يوم عرسها‪ ،‬يف الصور الرسمية‪ ،‬وهي تضع تاجا ً من‬

‫ك‬
‫مرصعا ً بماسات من القطع املستدير‬ ‫ّ‬ ‫صنع كارتييه‬
‫وقطع الباغيت‪ ،‬تعلوه زخارف ورود ثالث تتوس ّ‬
‫طها‬ ‫“كارتييه‪ ،‬صانع مجوهرات امللوك‪ ،‬وملك صنّاع املجوهرات!” هذا الترصيح‬
‫األمري رينيه الثالث وغريس كييل يف باريس‪ ،‬أمام واجهة بوتيك عند شارع رو دو البيه‬ ‫امللكي‬ ‫الذي لطاملا أثبت قوّة العالقة التي تربط بني الدار وبني البالط‬
‫حجارة كابوشون العقيق‪ .‬ويمكن فصل هذه الزهور‬ ‫ّ‬
‫الربيطاني‪ ،‬ورد عام ‪ 1900‬عىل لسان أمري ويلز‪ ،‬والذي أصبح يف ما بعد امللك‬
‫ّ‬
‫الثالث لتتحوّل إىل مشابك كانت األمرية تضعها طوال‬ ‫مجموعة من ثالثة مشابك‪.‬‬
‫كارتييه باريس‪1955 ،‬‬ ‫إدوارد السابع‪ ،‬وذلك اثناء تواجده يف بوتيك كارتييه يف ‪ 13‬رو دو البيه‪ ،‬يف‬
‫حياتها‪ .‬ويف اليوم ذاته‪ ،‬ارتدت غريس كييل عقدا ً رائعا ً‬ ‫امللك إدوارد السابع وامللكة ألكسندرا‬ ‫واحدة من زياراته العديدة إىل العاصمة الفرنسية‪ ،‬باريس‪ .‬حيث بَنَت دار‬
‫قوامه ثالثة صفوف من املاس بقطع الباغيت والقطع‬ ‫الربيطاني‪ ،‬الذي منحها أوّل تفويض‬
‫ّ‬ ‫كارتييه‪ ،‬عالقة ثقة متينة مع البالط‬
‫املستدير‪ ،‬زنتها ‪ 58‬قرياطاً‪ .‬ونجحت نعومة تلك القطعة‪،‬‬ ‫رسمي لتكون القيّم عىل مجوهراته يف العام ‪.1904‬‬
‫ّ‬
‫باإلضافة إىل نقاء األسلوب املعارص الذي اتّسمت به‪ ،‬يف‬ ‫وبقي الطرفان عىل إخالصهما لهذه الصلة عىل مدى القرن التايل‪ ،‬حيث صنع كارتييه ‪ 27‬تاجا ً ملناسبة‬
‫جعل األمرية مثاال ً يُحتذى به من حيث األناقة املتكاملة‬ ‫تتويج امللك جورج السادس عام ‪ ،1937‬كما صنع مشبك “إيدلويس” يف العام ‪ ،1952‬والذي ت ّم إهداؤه إىل‬
‫مع فكر كارتييه‪ .‬كما تبنّت األمرية غريس يف ما بعد‪،‬‬ ‫امللكة إليزابيت الثانية بمناسبة تتويجها‪ .‬كما ارتبطت دار كارتييه مع البالط الربيطاني من خالل رشاكة‬
‫ّ‬
‫املرصعة الشهرية من كارتييه‪.‬‬ ‫مجموعة الحيوانات‬ ‫حرصية لدورة البولو‪ ،‬التي تقام ك ّل عام يف ويندسور‪ ،‬بحضور أعضاء من األرسة امللكية‪ ،‬وذلك منذ العام‬
‫‪ .1985‬وكذلك قامت امللكة األ ّم بزيارة حرفيي كارتييه يف مشاغل الدار يف لندن‪ ،‬واملعروفة باسم “ ُمحترَ َفات‬
‫ّ‬
‫مرصعة برفقة األمرية‬ ‫حيوانات‬ ‫الفن اإلنكليزية”‪ ،‬وذلك لتوجيه تحيّة لخرباتهم‪ ،‬تماما ً كما فعلت من قبلها امللكة ماري‪ ،‬واألمرية مارغريت‪.‬‬‫ّ‬
‫مشبك كلب‬
‫كلب‪ ،‬ودجاجة‪ ،‬وطيور عدّة‪ ..‬األمرية غريس احتضنت‬ ‫مشبك‪ .‬كارتييه لندن‪1937 ،‬‬ ‫مشبك وردة‪ .‬كارتييه لندن‪1938 ،‬‬ ‫مشبك‪ .‬كارتييه لندن‪1937 ،‬‬
‫ّ‬
‫املرصع‪.‬‬ ‫البودل‬
‫شاعرية كارتييه من خالل مجموعة من الحيوانات‬ ‫كارتييه باريس‪1958 ،‬‬
‫ّ‬
‫املرصعة‪ ،‬من مشبك كلب البودل املصنوع من البالتني‬
‫مشبك الدجاجة‪.‬‬
‫ترصعه ‪ 270‬ماسة‪ ،‬وقد وضعته األمرية حني‬ ‫ّ‬ ‫والذي‬
‫كارتييه باريس‪1957 ،‬‬
‫ارتدت فستان “موندريان” الشهري من إيف سان لوران‪.‬‬
‫إىل الدجاجة املصنوعة من حبّة من اللؤلؤ‪ ،‬والتي تحتضن‬
‫ثالث بيضات من اللؤلؤ املستزرع‪.‬‬ ‫تاج‪ .‬كارتييه لندن‪1937 ،‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫كارتييه‪..‬‬
‫مجوهراتها الرائعة يف مزادات سوذبي يف العام التايل‪،‬‬ ‫ّ‬
‫املرصعة التي حرصت عىل اقتنائها‪.‬‬ ‫ط يده يف رسالة ال تزال محفوظة بعناية يف‬ ‫الصنع بخ ّ‬
‫حيث كتب مؤلف سريتها الذاتية “تشارلز هايام” إنها‬ ‫كانت الدوقة تتحلىّ بشباب الروح‪ ،‬ويف سنوات عمرها‬ ‫معنى‬
‫ً‬ ‫أرشيف كارتييه‪ .‬ويحمل التالعب بحريف ‪WE‬‬
‫كانت بمثابة شاهد القرب الخاص بها‪ .‬ويف ذلك املزاد‪،‬‬ ‫الالحقة‪ ،‬كانت ال تزال تحرص عىل الظهور يف املناسبات‬ ‫مزدوجاً‪ ،‬حيث يرمز أيضا ً لكلمة “نحن” باللغة اإلنكليزية‪،‬‬
‫أعادت كارتييه رشاء العديد من تلك املجوهرات‪،‬‬ ‫االجتماعية‪ .‬ويف العام ‪ ،1971‬ظهرت يف حفل بروست‬ ‫للداللة عىل الحبّ القويّ الذي يجمعهما‪.‬‬
‫وذلك بعد نصف قرن عىل صناعتها‪ ،‬لكي تحفظها‬ ‫الراقص يف فرييار‪ ،‬والذي أقامه البارون والبارونة غاي‬
‫ضمن مجموعة تاريخ الدار‪ .‬فقبل أيّ يشء آخر‪ ،‬تلك‬ ‫دو روثتشايلد‪ .‬وتضمّ نت الئحة املدعوين‪ ،‬األمرية غريس‬
‫والدة أسلوب ويندسور‬
‫املجوهرات تمثّل أسلوبا ً مميّزاً‪ ،‬وهي ترمز إىل حقبة‬ ‫دو موناكو‪ ،‬وإليزابيت تايلور‪ ،‬وريتشارد بريتون‪ ،‬وك ّلهم‬ ‫بصفتها أيقونة للموضة‪ ،‬ارتدت دوقة ويندسور‬
‫من اإلبداع والجرأة يف الصياغة‪ ،‬كما تخ ّلد ذكرى التقاء‬

‫صانع مجوهرات‬
‫من زبائن كارتييه املخلصني‪.‬‬ ‫أجمل أزيائها كلما ظهرت يف العلن برفقة الدوق‪ :‬فمن‬
‫الملوك‪،‬‬
‫طريقي كارتييه وذلك الثنائي األسطوريّ ‪ .‬واليوم‪ ،‬تعترب‬ ‫سكياباريليل‪ ،‬إىل فالنتينو‪ ،‬وباالنسياغا‪ ،‬وديور‪ ،‬وجيفنيش‪،‬‬
‫تلك القطع من أكثر املجوهرات الراقية التي تقتنيها‬
‫مجوهرات تتحدّى الزمن‬
‫وسان لوران‪ ،‬وجاك فاث‪ ،‬وبوتيش‪ .‬ويف صورة لها التقطت‬
‫“تنقالً” حيث تستقبلها ضمن معارضها‬ ‫ّ‬ ‫توفيّ الدوق يف الثامن والعرشين من مايو عام ‪ ،1972‬وبعد‬
‫و َم ِلك‬
‫كارتييه‬ ‫يف حفل لورانجري يف قرص فريساي عام ‪ ،1953‬وضعت‬
‫مع بداية القرن العشرين‪ ،‬وتأثّره بحقبة اآلرت‬
‫ص ّناع المجوهرات‬
‫كربيات املتاحف يف العالم (مثل الغران باليه يف باريس‪،‬‬ ‫وفاته‪ ،‬فقدت واليس ك ّل اهتمام يف ما كانت تدعوه‪ ،‬أحيانا ً‬ ‫الدوقة عقدا ً رائعا ً من الفريوز والجمشت من تصميم‬
‫والكرملني يف موسكو) لكي تنقل أحاسيس من السعادة‬ ‫بيشء من السخرية‪ّ :‬‬
‫“فن “الظهور” أو حبّ املظاهر‪”.‬‬ ‫وصنع كارتييه عام ‪ .1947‬إذ كانت واليس من ّ‬
‫عشاق‬ ‫ديكو‪ ،‬انطلق اسم كارتييه إلى سماء الشهرة‪،‬‬
‫واإلعجاب إىل الجمهور‪.‬‬ ‫توفيت يف العام ‪ ،1986‬وعرض كثري من‬ ‫وأما الدوقة‪ ،‬فقد ّ‬ ‫املجوهرات‪ ،‬ولع ّل خري شاهد عىل ذلك‪ ،‬مشابك الحيوانات‬ ‫بفضل ابتكاراته الفريدة والمذهلة‪ ،‬والتي كانت‬

‫التـأثيـرات‬
‫األكثر طلب ًا من قبل األرستقراطيين األوروبيين‪،‬‬
‫والبورجوازيين األميركيين األثرياء‪ .‬فكان‬

‫الروسية‪..‬‬
‫الزبائن يسافرون من أقطار مختلفة ليقصدوا‬
‫واحداً من مستقرّات كارتييه الثالثة‪ ،‬ويحصلوا‬
‫على جانب من الرفاهية على طريقة الصائغ‬

‫ت‬
‫الشهير‪ .‬وبين المجوهرات الراقية‪ ،‬والساعات‪،‬‬
‫تعود أوىل العالقات التي أقامها كارتييه مع‬ ‫والتحف الثمينة‪ ،‬وُ ِلدت أسطورة كارتييه‪.‬‬
‫روسيا إىل العام ‪ ،1860‬حيث كان يف نهاية‬
‫القرن التاسع عرش‪ ،‬يقوم بانتظام بتسليم‬
‫الهدايا الخاصة باحتفاالت عيد امليالد إىل‬
‫الرويس‪ .‬ويف العام ‪،1886‬‬
‫ّ‬ ‫البالط اإلمرباطوريّ‬ ‫مشبك الفالمينغو‪.‬‬
‫استحصل األمري سالتيكوف‪ ،‬وهو أوّل زبائن صورة ماريا بافلوفنا وهي تضع تاجا ً‬
‫من صنع كارتييه‬ ‫كارتييه باريس‪1940 ،‬‬
‫كارتييه ال ّروس‪ ،‬عىل سوار من الزم ّرد والذهب‬
‫املسوّد بال ّلك‪ .‬ولقد أسهم حماسه تجاه عمل كارتييه‪ ،‬يف إطالق شهرته يف البالط اإلمرباطوريّ ‪ .‬ولم يكن الدوق األكرب ألكسيس‪،‬‬
‫أو الدوقة الكربى ماريا بافلوفنا‪ ،‬ليفوّتا قط الفرصة لزيارة كارتييه عند تواجدهما يف باريس‪.‬‬
‫وعىل أثر الرحالت التي قام بها كارتييه إىل روسيا يف العامني ‪ 1904‬و‪ ،1905‬حاول األرستقراطيّون ال ّروس بإلحاح إقناع‬ ‫دوقة ويندسور أمام واجهة بوتيك كارتييه‬
‫كارتييه بافتتاح بوتيك هناك‪ .‬عىل رأس هؤالء‪ ،‬ماريا بافلوفنا‪ ،‬املولودة باسم األمرية فون مكلنبورغ شفرين‪ ،‬وزوجة الدّوق‬ ‫يف كان‪1938 ،‬‬
‫األكرب فالديمري‪ ،‬ابن ألكسندر الثاني‪ .‬وبعد عام ‪ ،1900‬أوصت السيدة الكبرية عىل سوار كلب من كارتييه صنعه من ستّة‬

‫خ‬
‫ِرسيْن إمرباطوريّني من املاس‪.‬‬
‫صفوف من اللؤلؤ‪ ،‬مزيّنة بن َ‬ ‫دوق ودوقـة وينـدسـور‪ ..‬انتصـار الحــبّ‬
‫يف العام ‪ ،1907‬قامت اإلمرباطورة السابقة ماريا فيودوروفنا‪ ،‬أرملة القيرص ألكسندر الثالث‪ ،‬بزيارة البوتيك يف شارع رو دو‬
‫البيه‪ ،‬حيث عرض عليها لوي كارتييه أجمل صناعاته‪ .‬وهي بدورها‪ ،‬عبرّ ت له عن رغبتها يف افتتاح فرع يف سينت بيرتسربغ‪.‬‬ ‫خالل الفرتة القصرية العتالئه العرش يف‬
‫وانصاع كارتييه جزئيا ً لرغبتها تلك‪ ،‬من خالل تنظيم معرض ّ‬
‫مؤقت ملصوغاته يف عيد امليالد عام ‪ ،1907‬يف فندق أوروبا الكبري‪،‬‬ ‫العام ‪ ،1936‬التقطت صور رسمية للملك‬
‫عىل ّ‬
‫ضفة نهر نيفا‪.‬‬ ‫إدوارد الثامن‪ .‬وحتى يف ذلك الوقت‪،‬‬
‫أظهرت تلك الصور تم ّرده عىل التقاليد‬
‫الدوقة ترتدي مشبك الفالمينغو الذي صنعه‬
‫العالم‪ ..‬يف بيضة!‬ ‫الجامدة‪ ،‬من خالل التموضع للصور‬ ‫ن ّ‬
‫ظارة النمر‪.‬‬
‫كارتييه عام ‪1940‬‬ ‫من دون ربطة عنق‪ ،‬أو التقاط الصور‬ ‫كارتييه باريس‪1954 ،‬‬
‫بعد عام ‪ ،1900‬كانت روسيا تملك جاذبية كبرية يف باريس‪ ،‬إذ كان كارل بيرت فابريجيه قد أذهل جمهور املعرض العاملي‪،‬‬ ‫الجانبية‪ ،‬باالتجاه ذاته الذي ظهر فيه‬
‫مرصعة‪ ،‬وهي هدايا من ألكسندر الثالث ونيكوال الثاني‪ ،‬إىل القيرصة واإلمرباطورة ماريا فيودوروفنا‪.‬‬ ‫بخمسة عرش بيضة فصح ّ‬ ‫وينفيلد سبنرس‪ ،‬وبعده إرنست آلدريخ سيمبسون‪ .‬وقد‬ ‫والده يف صوره الرسمية‪ ،‬وذلك بما‬
‫وكان لويس وبيار كارتييه من أكرب املعجبني به‪ .‬فحني يت ّم استعمال اللك لتجميل وإبراز املصوغات‪ ،‬يعطي نتيجة أفضل يف‬ ‫تبادل العروسان خاتما زواج من البالتني من كارتييه‪ ،‬يف‬ ‫يتعارض مع التقاليد القائلة بأن ك ّل ملك يجب أن تكون‬
‫تنفيذ أشكال معيّنة‪ ،‬وال سيّما الشكل البيضوي املثايل عىل طريقة فابريجيه‪ .‬وتجاوب كارتييه مع ذلك الواقع من خالل رمز‬ ‫حديقة شاتو دو كانديه‪ ،‬والتقط الصور سيسل بيتون‪.‬‬ ‫صوره مختلفة عن َس َلفه‪ .‬وقد أهدى إدوارد الثامن نسختني‬
‫األمري فيليكس يوسوبوف (‪)1887-1967‬‬ ‫الفصح الرويس‪ ،‬وهي بيضة صنعها يف العام ‪ ،1906‬وبيعت إىل مدينة باريس عام ‪ ،19010‬لتُمنح من ث ّم إىل نيكوال الثاني إبّان‬ ‫كارتييه يتبع العروسني يف رحلة الحياة‬ ‫من صوره تلك إىل واليس سيمبسون‪ ،‬وقدّمهما إليها يف إطار‬
‫زيارته العاصمة الفرنسية‪ .‬واليوم‪ ،‬أصبحت هذه التحفة من ممتلكات متحف املرتوبوليتان للفنون يف نيويورك‪.‬‬ ‫مزدوج من الذهب من صناعة كارتييه‪ ،‬وهو الجواهريّ‬
‫لم تكن ثمّ ة حدود لجرأة دوق ودوقة ويندسور‪ .‬فلقد‬
‫ساعة مكتب بميناء بشكل حلقة‬ ‫عقد من املاس والزم ّرد‬ ‫الثقافة‪ ،‬والخربة‪ ،‬والتقاليد‪ ..‬ك ّلها استكشفها كارتييه يف ما يتع ّلق مشبك يوضع عىل صدر الفستان‬ ‫امللكي الربيطاني‪ ،‬وذلك مذ‬
‫ّ‬ ‫الذي كان وثيق الصلة بالقرص‬
‫الغني من الحجارة الصلبة‬ ‫ّ‬ ‫الرويس‪ ،‬بما فيها ذلك الخزين‬
‫ّ‬ ‫بالرتاث‬ ‫قاما معا ً بتوصية كارتييه لصنع مجموعة من األغراض‬ ‫أعلنه امللك إدوارد السابع “صانع مجوهرات امللوك‪ ..‬وملك‬
‫التي ألهمته الحقا ً لصنع كارتييه ميناجري‪ .‬فمن الجاد‪ ،‬إىل املرمر‪،‬‬ ‫الخاصة التي عكست حبّهما األزيل ّ‪ .‬وقامت دار كارتييه‬ ‫صنّاع املجوهرات”‪ .‬ويف العام ذاته‪ ،‬منح إدوارد السابع‬
‫واألرجوان‪ ،‬واألوبيسديان (الزجاج الربكاني األسود)‪ ،‬ك ّلها كانت مواد‬ ‫بدور ها ّم يف جعلهما يحتفظان بالتذكارات التي توثّق‬ ‫زوجته املستقبلية‪ ،‬خاتما ً من البالتني والذهب يحمل حريف‬
‫يت ّم نحتها لتستحيل تحفا ً فنيّة‪ ،‬عىل غرار حديقة حيوانات كارتييه‬ ‫رحلة حياتهما معاً‪ ،‬مثل علبة السجائر الذهبية حيث حفر‬ ‫مرصعا ً بالعقيق والسافري‪.‬‬
‫اسميهما‪ّ ،‬‬
‫املذهلة‪ ،‬وقوامها مجموعة من الكالب الصغرية‪ ،‬والخنازير‪ ،‬والدجاج‪،‬‬ ‫ّ‬
‫املرصعة‬ ‫برنامج واحدة من رحالتهما‪ ،‬أو علبة الزينة‬ ‫يف الثالث من يونيو ‪ ،1937‬أقيم حدث اعترب واحدا ً من‬
‫بالحجارة الكريمة‪ .‬وقد التحمت إىل غطاء العلبة خارطة‬ ‫أبرز األحداث االجتماعية يف القرن العرشين‪ ،‬وذلك يف‬
‫واألرانب‪ ،‬والكنغر‪ ،‬وحتى البطريق‪ .‬أو علبة السجائر بحجر اليشب‬
‫أوروبا حملت فوقها املدن التي زاراها معا ً عالمات بارزة‬ ‫منطقة “توران” الفرنسية‪ .‬فقد احتشدت الجموع لتشهد‬
‫الوردي أو األخرض الداكن‪.‬‬ ‫بواسطة كابوشون الحجارة الكريمة امللوّنة‪ ،‬اتّصلت يف ما‬
‫الرويس‪ ،‬واستعمل شعاره عىل‬ ‫ّ‬ ‫لقد استلهم كارتييه عظمة البالط‬ ‫مناسبة فريدة‪ ،‬وهي زواج دوق ويندسور من األمريكية‬
‫بينها بواسطة خطوط من اللك األحمر واألزرق‪ .‬ويف العام‬ ‫واليس سيمبسون‪ .‬ورسعان ما اعترب ذلك الزواج انتصارا ً‬
‫مجموعة من التحف الصغرية‪ ،‬مثل علبة السجائر‪ ،‬وعلبة الزينة‬ ‫‪ ،1937‬صنعت دار كارتييه‪ ،‬بتوصية من الدوق‪ ،‬مشبكا ً‬
‫املصنوعة من ال ّلك‪ ،‬وعلبة سجائر رجالية مزيّنة باللك األبيض عىل الذهب‬ ‫للحبّ عىل التقاليد الجامدة‪ .‬فقد تزوّ ج إدوارد‪ ،‬دوق‬
‫حمل الحرفني األولني من اسميهما‪ ،‬وكتب توجيهات‬ ‫ويندسور‪ ،‬بواليس‪ ،‬املولودة وارفيلد‪ ،‬واملط ّلقة من الكونت‬
‫األصفر‪ ،‬مع حجرين من كابوشون السافري ملنحها مظهرا ً أكثر قوّة‪.‬‬ ‫مشبك الفهد‪ .‬كارتييه باريس‪1949 ،‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫كارتييه‬
‫مهراجا إيندور‪ ،‬ياشمانت راو هولكار‪ ،‬مع ثالثة من أبنائه‬

‫يستلهم من سحر وغموض‬

‫عقد أوتوكروم من العقيق واللؤلؤ واملاس‬

‫الشرق‬ ‫إلدراكهم و تقبلهم العالي للتأثيرات الشرقية خالل فترة‬


‫عقد يني ويانغ‬ ‫آرت ديكو‪ ،‬قام صائغو كارتييه بإبداع ترجمتهم الخاصة‬
‫لألساطير و الرموز من الحضارات البعيد‪ ،‬من خالل إبداعات‬
‫معينة ذات النمط العربي من حيث التصميم والنماذج‪ُ .‬تثري‬
‫أحالمنا بإبداعات جديدة و تعكس شغفها للعالم و لألسفار‪.‬‬

‫ف‬
‫بيار كارتييه يف البحرين‪1911 ،‬‬

‫ب‬
‫فالفنون و التصميم املعماري‬
‫يف أواخر القرن التاسع عرش يف‬
‫فرنسا قد تأثرت و استلهمت‬
‫بإلهام ال يعرف حدوداً‪ ،‬انغمس كارتييه‬ ‫من األنماط الرشقية‪ ،‬الخطية‬
‫يف الفنون الهندية و الصينية‪ .‬قدم الرشق‬ ‫يف التصميم‪ ،‬الهندسة و‬
‫األقىص و خاصة الصني‪ ،‬ثروة من اإللهام‬ ‫التعريشات و النجوم إضافة‬
‫من خالل مجموعة رموزها‪ :‬التنني و‬ ‫إىل الزخرفات العربية و الفسيفساء‪.‬‬
‫الكيمريات الخرافية التي أعاد كارتييه‬ ‫يف العام ‪ 1903‬أُعجب لوي كارتييه و تأثر بمعرض‬
‫إبداعها‪ .‬مواد و أفكار و رموز تصويرية‬ ‫للفنون اإلسالمية يف متحف الفنون الزخرفية يف باريس‪.‬‬
‫و مخلوقات خرافية رائعة و آلهة متعددة من املوروث الصيني فتنت‬ ‫و قد وسمت هذه الصلة االستهاللية بداية شغف استمر‬
‫الصائغ و سحرته ليس فقط ألن الفن الصيني قد أصبح فيما بعد‬ ‫مدى الحياة و تجىل عرب مجموعته املتنامية من قِ َ‬
‫طع الفن‬
‫نزعة و موضة و حلم كارتييه بتقديمه أكثر عىل النمط الفرنيس‪ ،‬و لكن‬ ‫العربي‪ .‬أثراها شغف كارتييه الذي بدأ منذ العام ‪1911‬‬
‫ببساطة لجماليته الفطرية‪ .‬لقد قارب كارتييه الصني كمبدع و صائغ‬
‫علبة زينة هندوسية‬ ‫بتصميم إكسسوارات و مجوهرات و ساعات بإلهام رشقي‪.‬‬
‫ليرتجم رسائلها عىل طريقته‪.‬‬ ‫لم يكن صائغو كارتييه متقبلني و منفتحني فقط عىل‬
‫لقد غمر ألق عرق اللؤلؤ الصيني إبداعات الصائغ بالضياء‪ ،‬يقابله‬ ‫التأثري العربي‪ ،‬بل و أعادوا ترجمة أساطري و رموز الرشق‬
‫ساعة ّ‬
‫برقاص عمودي‬ ‫ترصيع يربز التباين بألوان املرجان و الزمرد و السافري أو الفريوز‪،‬‬ ‫الفرعوني‬
‫ّ‬ ‫عقد عىل الطراز‬ ‫األوسط‪ .‬فمنذ عرشينيات القرن املايض بدأت نماذج النمط‬
‫كما يظهر ذلك يف التطعيم عىل علبة السجائر ذات الزخرفة الصينية و‬ ‫العربي العالية الدقة بتزويد اإلبداعات بقاعدة هندسية‪.‬‬
‫التي تم إبداعها عام ‪ .1927‬عىل عكس معارصيه فقد تطلع كارتييه إىل‬
‫القصص الخيالية اآلسيوية‪ ،‬و األساطري و املالحم لينتجها بعني الصائغ‬ ‫علبة سجائر توضع عىل الطاولة‬ ‫كما بدأ شغف كارتييه ملرص يف وقت مبكر‪ .‬ففي عام ‪1913‬‬
‫سوار هنديّ‬ ‫عىل نمط آرت ديكو‪.‬‬ ‫اختار الصائغ شكل بوابة لتكون حلية قالدة من األونيكس‬ ‫عقد من املجوهرات‪،‬‬
‫لقد رحب العالم بكارتييه و كارتييه بدوره رحب بالعالم‪ .‬قام صائغ‬ ‫و املاس‪ .‬بوابة معبد مرصي تاريخي‪ ،‬فكانت التشكيل‬ ‫كارتييه مجموعة ‪2012‬‬
‫‪ 13‬رو دو البيه بصياغة عالقات مع أشهر زبائنه الهنود عىل قاعدة‬ ‫األول ملفردات كارتييه املرصية يف سلسلة من اإلبداعات‪.‬‬
‫االحرتام املتبادل و الثقة‪ .‬فيما بني ‪ 1926‬و ‪ 1928‬قامت ورشات الصائغ‬ ‫سوار توتّي فروتّي‬
‫البارييس برتكيب أحجار كريمة رائعة تخص مهراجا باتياال عىل العقد‬
‫االستعرايض بأسلوب آرت ديكو الخالص‪ .‬و باملقابل فقد استعار‬
‫الصائغ من الرتاث الهندي األحجار املحفور عليها ورود و أوراق‪ .‬مما‬
‫ف فيما بعد بنمط توتي فروتي‪ ،‬و الذي سيستمر يف‬ ‫أدى لظهور ما عُ ِر َ‬
‫إغناء خيال الصائغ حتى اليوم‪.‬‬ ‫سوار من املجوهرات‬
‫و كذلك كان التبادل مشرتكا‪ ً،‬فقد قام كارتييه بتحويل الحجارة الكريمة‬ ‫الراقية‪ ،‬كارتييه‪،‬‬
‫التي يمتلكها أمراء الهند إىل مجوهرات جديدة‪ ،‬بينما زرع هذا التواصل‬ ‫بيينايل تجّ ار التحف‬
‫بذورا ً يف خيال الصائغ و التي نمت لتثمر من خالل أطقم كارتييه وفق‬ ‫يف دورته الخامسة‬
‫النمط الهندي‪.‬‬ ‫والعرشين‪2012 ،‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫صع بخمس عرشة‬
‫تاج كوكوشنيك‬
‫صنع هذا التاج من البالتني‪ ،‬و ُر ّ‬
‫ماسة من قطع اإلجاص‪ ،‬بزنة تبلغ حواىل ‪ 19‬قرياطا ً‬
‫باإلجمال‪ ،‬مع ماسات بالقطع املستدير القديم‪،‬‬
‫تيـــــجـــــان‬
‫كـارتييه‬
‫واللؤلؤ الطبيعي الذي يأتي كذلك وسط ترصيع‬
‫اإلجايص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫«موغيه» متخللاّ ً املاسات ذات الشكل‬
‫وتمثل املاسات املتدليّة واحدا ً من أقدم النماذج‬
‫التي اعتمدت فيها تقنية الرتصيع «موغيه»‪ ،‬حيث‬
‫تتدىل املاسة إجاصية الشكل من قطعة بالتينية‬
‫بشكل زنبقة الوادي تحتضن ماسة كبرية بالقطع‬
‫الرباق تحيط بها ماسات مرتاصة توحي بأنها حجر‬
‫واحد‪ .‬وت ّم تطوير هذه التقنية مع العام ‪ .1910‬من‬
‫مجموعة كارتييه يف متحف الكرملني‪.‬‬
‫زينة الرؤوس النبيلة على‬
‫م ّر األجيال‬
‫يبقى كارتييه السيّد في صياغة التيجان‬
‫التي تزيّن الرؤوس وتحيطها بهاالت‬
‫من نور‪ .‬اليومن تعود هذه االبتكارات‬
‫الرفيعة إلى واجهة االهتمام‪ ،‬وذلك‬
‫بفضل خطوطها الرقيقة‪ ،‬وجمالها‬
‫ّ‬
‫مرصع باملاس‬ ‫تاج من املعدن املسودّ‪ ،‬والبالتني‪،‬‬ ‫واألهم‪ ..‬ذلك الوهج المضيء الذي‬
‫ّ‬ ‫األخاّذ‪،‬‬
‫بقطع اإلجاص‪ ،‬وقطع الوردة‪ ،‬والقطع املستدير‬ ‫تضفيه على أيّ مناسبة حيث ّ‬
‫كل أميرة‬
‫القديم‪ ،‬والعقيق املوجّ ه بقطع كاليربيه‪ .‬صنع‬ ‫تطمح في أن تكون ذات يوم البطلة‬
‫بحسب الطلب‪ .‬كارتييه باريس‪.1914 ،‬‬ ‫المك ّللة بالجواهر‪.‬‬

‫تاج «هالو» أو الهالة‬


‫ّ‬
‫املرصع باملاس بالقطع املستدير القديم‪،‬‬ ‫من البالتني‬
‫وبقطع الباغيت‪ .‬ت ّم تشكيل الجزء األعىل من التاج‬
‫ماري بونابارت (‪)1882-1962‬‬
‫هو أكثر من مج ّرد زينة للرأس‪ ،‬ذلك أن التاج هو يف الواقع‪ ،‬تحفة من‬
‫يختص بها كارتييه‪ .‬فالتاج مصمّ م ليعلو الرأس‬
‫ّ‬ ‫روائع الصياغة التي‬
‫بخفة‪ ،‬ومن هنا كان اختيار الصائغ الشهري معدن البالتني‪ ،‬وذلك منذ‬
‫بدايات القرن العرشين‪ .‬فهو معدن طيّع وشديد املقاومة يف آن‪ ،‬كما‬
‫ّ‬
‫املضفرة الرقيقة‪ .‬ويُستخدم املاس‬ ‫يمكن استعماله لتشكيل الرسوم‬
‫ّ‬
‫هـ‬
‫لرتصيع أشكال الزهور واألوراق التي لطاملا استُخدِمت لتشكيل تلك التيجان املستعملة ليس‬
‫لتزيني الشعر وحسب‪ ،‬بل وإلظهار املرتبة والسلطة بشكل جمايل ّ رفيع‪ .‬وتكتمل الصورة بالضوء‬
‫املنعكس من الحجارة الكريمة‪ ،‬كما يف التاج املتع ّرج الذي ابتكره كارتييه يف العام ‪.1905‬‬
‫وهي حفيدة لوسيان بونابارت (أحد اإلخوة نابوليون) تزوجت‬
‫بأزهار اللوتس‪ ،‬بينما الجزء األسفل املكوّن من‬ ‫التاج‪ ..‬عالمة االمتياز والتف ّرد‬
‫أشكال متع ّرجة‪ ،‬يمكن فصله ليكون مشبكا ً مثبّتا ً‬ ‫من االبن الثاني مللك اليونان‪ ،‬جورج األول‪ ،‬قبل أن تصبح من‬
‫للشعر‪ .‬بيع هذا التاج لسموّ األمرية بيغوم آغا خان‪،‬‬ ‫تالمذة وأصدقاء سيغموند فرويد‪ ،‬الذي ما لبث أن أصبح يعمل‬ ‫إن التاج الذي يعبرّ عن رفعة الترصّ ف‪ ،‬ويرمز إىل األسلوب ّ‬
‫املرفه‪ ،‬يميّز طبقة النخبة‪ ،‬عىل‬
‫املولودة باسم أندريه كارون‪ ،‬وكانت الزوجة الثالثة‬ ‫لديها‪ .‬كانت ماري كذلك أول من ترجم أعمال سيغموند فرويد‬ ‫غرار إليزابيت‪ ،‬ملكة بلجيكا‪ ،‬والتي اختارت طراز التعرجات والضفائر اإلكليلية اإلمرباطورية‪،‬‬
‫ملحمد شاه آغا خان الثالث (الذي انفصلت عنه يف‬ ‫وأسست جمعية املح ّللني النفسيني يف فرنسا‪ ،‬كما‬
‫إىل الفرنسية‪ّ ،‬‬ ‫أو صاحبة السمو امللكي بيغوم أندريه‪ ،‬زوجة آغا خان الثالث‪ ،‬والتي اختارت من جهتها‬
‫العام ‪ ،)1944‬ووالدة األمري رسيّ الدين آغا خان‪.‬‬ ‫أطلقت املج ّلة الفرنسية للتحليل النفيس‪ .‬يف هذه الصورة تظهر‬ ‫تصميم زهور زنبق املاء‪ .‬فالتاج تصوغه كارتييه ليتحوّل إىل زينة نسائية راقية‪ ،‬صمّ مت بهدف‬
‫األمرية ماري بونابارت‪ ،‬وهي تضع التاج ذي أوراق الزيتون‪،‬‬ ‫ّ‬
‫مرتاصة‬ ‫ّ‬
‫بالتوهج من دون أن تكون‬ ‫التأ ّلق من دون مبالغة‪ ،‬وبشكل يسمح لحجارتها الكريمة‬
‫يبلغ علوّ التاج عند الوسط‪ 4 ،‬سنتمرتات‪.‬‬
‫املرصع باملاس‪ ،‬صنع خصيصا ً لها بمناسبة‬ ‫ّ‬ ‫وهو من البالتني‬ ‫بغري طائل‪ ،‬عىل غرار التاج ذي املاسات املتدلية‪ ،‬والذي استلهم تصميمه من تاج امتلكته‬
‫زواجها من أمري اليونان والدنمارك‪ ،‬جورج‪ ،‬عام ‪.1907‬‬ ‫الدوقة الكربى فالديمري‪ ،‬وهو يعكس األضواء من أسطح متنوّعة‪ .‬هذا التاج الرائع قوامه أربعة‬
‫الطبيعي‪ ،‬بينهما مجموعة من خمسة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وصفان من اللؤلؤ‬ ‫صفوف من املاس بالقطع الربّاق‪،‬‬
‫املرصع باملاس‪ ،‬وتضفي تموّجات من‬ ‫ّ‬ ‫اإلجايص تتدلىّ من قطع من البالتني‬
‫ّ‬ ‫عرش ماسة بالقطع‬
‫الضوء وكأنها شالّل من الوهج‪.‬‬
‫اليوم‪ ،‬لم تعد هذه التحفة املجوهرة مقترصة عىل النبالء امللكيني وحسب‪ ،‬بل إن التاج بات‬
‫يعترب زينة مكمّ لة ملظهر نخبويّ يف املناسبات العظيمة‪ ،‬حيث يفرض االحرتام من خالل‬
‫هالة الضوء التي ترسمها األضواء املنعكسة من حجارته الكريمة‪ ،‬والتي توحي باالستكشاف‬
‫تاج كوكوشنيك‬
‫كارتييه باريس‪ .‬طلب خاص‪1911 ،‬‬ ‫واالستلهام‪ .‬ولقد صنعت دار كارتييه عىل سبيل املثال‪ ،‬تسعة عرش تاجا ً ملناسبة تتويج امللك‬
‫جورج الخامس‪ ،‬ت ّم عرضها يف العام ‪ 1911‬أمام الجمهور يف بوتيك كارتييه الواقع عند شارع‬
‫إن‪ .‬ويلش‪ ،‬مجموعة كارتييه‬ ‫نيو بوند سرتيت‪ ،‬يف العاصمة الربيطانية‪ ،‬لندن‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫ّ‬
‫املرصع‬ ‫تاج مصنوع بحسب الطلب‪ ،‬من البالتني‬ ‫التاج املتد ّرج‬
‫بسبع ماسات بقطع اإلجاص‪ ،‬بزنة ‪ 17‬قرياطاً‪،‬‬ ‫من كارتييه باريس‪ .1910 ،‬من البالتني‪،‬‬
‫باإلضافة إىل ماسات بقطع الوردة والقطع املستدير‬ ‫بماسات من القطع القديم‪ ،‬وماسة بقطع‬
‫القديم‪ ،‬برتصيع ميلغران‪ .‬املصدر‪ ،‬ماري سكوت‬ ‫الوسادة‪ ،‬وترصيع ميلغران باملاسات الصغرية‪.‬‬
‫تاونساند‪ ،‬وثورا رونالدز ماكلروي‪ .‬االرتفاع عند‬ ‫املصدر‪ :‬إليزابيت‪ ،‬ملكة بلجيكا‪.‬‬
‫الوسط‪ 9,8 ،‬سنتمرات‪ .‬باريس‪.1905 ،‬‬

‫عُ صابة (رشيط) ‪/‬باندو‬


‫كارتييه باريس‪ .‬طلب خاص‪1920 ،‬‬

‫إن‪ .‬ويلش‪ ،‬مجموعة كارتييه‬

‫تاج من املعدن املسودّ‪ ،‬والبالتني‪،‬‬ ‫اآلرت ديكو‪ ،‬ولقد وضعت دار كارتييه يف االعتبار جمال‬
‫مرصع باملاس بقطع اإلجاص‪ ،‬وقطع الوردة‪ ،‬والقطع‬ ‫ّ‬ ‫زينة الرأس هذه حني قامت بتصميم الباندو املصنوع من‬
‫ه بقطع كاليربيه‪.‬‬ ‫املوجّ‬ ‫املستدير القديم‪ ،‬والعقيق‬ ‫اإلجايص‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املرصع بثالثة عرش ماسة بالقطع‬ ‫املعدن املسوّد‪،‬‬
‫صنع بحسب الطلب‪.‬‬ ‫والعقيق‪ ،‬وذلك يف العام ‪ ،1914‬لتتش ّكل تلك القطعة بألوان‬
‫كارتييه باريس‪.1914 ،‬‬ ‫ثالثة متعارضة‪ :‬األسود‪ ،‬واألبيض‪ ،‬واألحمر‪.‬‬ ‫ملكة بلجيكا‪ ،‬إليزابيت‬
‫وما لبثت املوضة أن تحوّلت كذلك إىل عُ صابة الشعر التي‬

‫ف‬
‫تربز موضة القصري يف الشعر والفساتني عىل ح ّد سواء‪،‬‬ ‫التاج‪ ،‬يف واجهة املوضة‬
‫وال سيما تلك الخطوط االنسيابية يف تصاميم بول بواريه‪.‬‬
‫ّ‬
‫املرصعة‬ ‫وابتكر كارتييه مجموعة من عُ صابات الرأس‬ ‫يف الفرتة الالحقة‪ ،‬أدرك كبار‬
‫لتليق بترسيحة الشعر القصرية الهولندية‪ ،‬وهي بعيدة‬ ‫مصمّ مي األزياء الدور الذي‬
‫تماما ً عن موضة تيجان «كوكوشنيك» الروسية‪.‬‬ ‫يمكن للتاج أن يقوم به يف‬
‫املوضة‪ .‬فمن وورث إىل باكان‪،‬‬
‫أخذت موضة الشعر تتكامل‬
‫زينة للرأس‪ .‬وبالتايل فقد ازدادت شعبية التاج‬ ‫مع التاج ً‬
‫يف الحفالت التي تنظمها األرس األرستقراطية‪ ،‬وما لبثت‬
‫تلك العادة أن وجدت طريقها إىل وريثات األرس الثريّة‪،‬‬
‫واإلمرباطوريات املالية العائلية‪ .‬من ضمنها‪ ،‬ليال فاندربلت‬
‫فيلد‪ ،‬وهي وريثة واحد من أبرز صنّاع املعدن الصلب يف‬
‫ّ‬
‫املرصع باملاس‬ ‫تاج من الذهب والبالتني‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬وقد اعتمدت مظهرا ً معارصا ً يكم ّله تاج‬
‫بقطع الباغيت والقطع املستدير القديم‪،‬‬ ‫من تصميم كارتييه يف العام ‪.1902‬‬
‫ثماني األضالع بقطع‬
‫ّ‬ ‫يزيّنه حجر سيرتين‬
‫الزم ّرد عيار ‪ 62,35‬قرياطاً‪ ،‬بالغضافة إىل‬
‫حجارة من السيرتين الداكن‪ ،‬والسيرتين‬ ‫عُ صابة الشعر «باندو»‬
‫املعيرّ ‪ ،‬وبقطع الباغيت‪ ،‬والسيرتين مسدّس‬
‫األضالع‪ .‬كارتييه‪.1937 ،‬‬ ‫تنتمي موضة عُ صابة الشعر أو بالفرنسية «باندو» إىل طراز‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬
‫قـلــب ورشــة “الصـــائــغ‪..‬‬
‫فـــــــي‬
‫طـلـبــــات‬
‫بـامـــــتــيــــاز”‬ ‫كـارتـيـيــه‬
‫الخـــاصة‬
‫ل‬
‫لدى كارتييه‪ ،‬تولد املجوهرات من التقاء املصمّ م بالحجر‪ ،‬والصائغ باملعادن الثمينة‪ .‬ك ّل يشء‬
‫يبدأ بفكرة‪ ،‬والرغبة يف لون‪ ،‬ومادّة‪ ،‬وشكل‪ ،‬أو مج ّرد افتتان بحجر ما وإرادة مستكشف‬
‫ومبدع مصمّ م عىل تحقيق املستحيل‪ .‬فمن التصميم األوّ يل ّ‪ ،‬إىل القطعة النهائية‪ ،‬فروع صناعة‬
‫املجوهرات ّ‬
‫كافة تتالحم مواهبها وخرباتها يف خدمة الدار‪ .‬ويف معظم الحاالت‪ ،‬يتمحور االبتكار‬ ‫الحب والتقدير‬
‫ّ‬ ‫رموز أزل ّية لمشاعر‬
‫الحقيقي للحلية‪ .‬ويت ّم تدوين الفكرة األساسيّة يف الرسم لتصبح أكثر‬
‫ّ‬ ‫حول الحجر‪ ،‬وهو النجم‬ ‫تم صنعها‬ ‫من الممكن أن ننظر إلى سجالت كارتييه التي تذكر ابتكارات ّ‬
‫ودقة خالل دراسة طويلة ومعمّ قة مع املصمّ مني‪ .‬وتحمل ك ّل حلية نهائية الوعد بحلم‬ ‫تحديدا ً ّ‬ ‫خاصة من زبائنه‪ ،‬كمجموعة من الروايات الخيالية التي‬ ‫ّ‬ ‫وفق ًا لطلبات‬
‫تسهم في إضفاء المزيد من السحر على أسطورة كارتييه‪ .‬فخلف‬
‫ّ‬
‫يتحقق‪ ،‬وكنز جديد يولد‪.‬‬ ‫جديد‬ ‫كل قطعة من هذه القطع النفيسة‪ ،‬نجد اسم أمير أو مطربة شهيرة‬ ‫ّ‬
‫أو جامع للقطع النادرة‪ ،‬حيث يحوّ ل كارتييه أحالم الطفولة إلى حقيقة‬
‫بابتكاره قطع ًا فريدة‪.‬‬
‫عقد األفعى‬

‫�إ‬
‫خاص‪1968 ،‬‬ ‫كارتييه باريس‪ ،‬طلب ّ‬
‫من البالتني‪ ،‬والذهب األبيض واألصفر‪،‬‬ ‫إن الرؤية الشخصية وتفسري كارتييه لهذه األحالم يشكالن ابتكارا ً جديدا ً‬
‫مرصع بماسات من القطع الربّاق‬ ‫ّ‬
‫وقطع الباغيت عددها ‪ 2,473‬ماسة‪،‬‬ ‫تماماً‪ ،‬ألنّه حلم مشرتك‪ .‬إذ تقوم هذه االبتكارات بإخراج كارتييه من عامله‬
‫بزنة إجمالية ‪ 178,21‬قرياطاً‪ ،‬مع‬ ‫الرس‬
‫الخاص‪ ،‬إال أنها تبقى وفية ألسلوب كارتييه املميز واألصيل‪ .‬ويكمن ّ‬
‫زم ّردتني بقطع اإلجاص (للعينني)‪،‬‬ ‫فن تحويل أحالم اآلخرين إىل حقيقة‪ ،‬دون االبتعاد عن الجذور األصلية‪.‬‬ ‫يف ّ‬
‫وال ّلك األخرض‪ ،‬واألحمر‪ ،‬واألسود‪ .‬هذه‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫ومع عهد كهذا‪ ،‬يصبح كل يشء ممكنا‪ ،‬ويصبح من املمكن مواجهة أي‬
‫األفعى التي ُش ّكلت برتكيبة هيكلية‬ ‫مهراجا باتياال‬
‫تحدٍّ‪ ،‬كتصميم عقد عىل شكل تمساح للممثلة ماريا فيلكس‪ .‬إذ زارت‬ ‫السري يادافيندرا سينغ‪ ،‬مهراجا باتياال‪ ،‬يرتدي عقدا ً احتفاليا ً من البالتني واملاس‪،‬‬
‫بالغة التعقيد من البالتني والذهب‪،‬‬
‫تمثّل نموذجا ً ميكانيكيا ً فريدا ً تط ّلب‬ ‫ابتكار الحلية يتمحور حول الحجر‬ ‫زجاجي‪ ،‬وأرصّ ت عىل أن‬
‫ّ‬ ‫الفنانة كارتييه وبصحبتها تمساح صغري يف إناء‬ ‫صنعه كارتييه يف العام ‪ 1928‬من أجل والده السري بوبيندار سينغ أوف باتياال‪.‬‬
‫صنعه سنتني من العمل‪ .‬بي َع إىل ماريا‬ ‫مرصعا ً باملجوهرات عن الحيوان الزاحف‪ ،‬وبالرسعة القصوى‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫يصنع لها نموذجا ً‬
‫فيلكس‪.‬‬ ‫أن التمساح الصغري كان ينمو برسعة كبرية! وهكذا اجتمعت الحقيقة والخيال يف ورش‬
‫كارتييه‪ ،‬والتقت املوهبة والرغبات يف عالقة مميّزة تربط الزبون بصانع املجوهرات‪.‬‬
‫(تصوير‪ :‬نِك ويلش‪ ،‬مجموعة كارتييه‪).‬‬ ‫يأتي الزبائن من أنحاء املعمورة‪ ،‬سوا ٌء أكانوا شعراء‪ ،‬مثل جان كوكتو الذي طلب خاتما ً‬
‫من ثالث حلقات بثالثة ألوان ترمز للصداقة والحب واإلخالص‪ ،‬أو أرستقراطيني كمهراجا‬
‫باتياال الذي طلب من كارتييه أن يصنع له عقدا ً مذهالً للمناسبات الرسمية‪.‬‬
‫ال يمكن منافسة هذه القطع النفيسة‪ ،‬كما ال يمكن تقليدها‪ .‬إنها قطع تمنح أصحابها‬
‫ألن كارتييه يحوّل أفكار‬‫شعورا ً بالسعادة املطلقة لكونهم طرفا ً يف ابتكار قطعة فنية‪ّ .‬‬
‫الفن وبحرفيّته الفريدة‪.‬‬‫زبائنه وخيالهم إىل حقيقة من خالل إسهامه بحبّه ّ‬

‫عقد التمساح‬
‫خاص‪1975 ،‬‬‫كارتييه باريس‪ ،‬طلب ّ‬
‫من الذهب‪ ،‬بماسات صفراء عددها ‪1,023‬‬
‫ماسة من القطع الربّاق‪ ،‬بزنة إجمالية ‪60,02‬‬
‫رصع هذا التمساح بزم ّردتي كابوشون‬ ‫قرياطاً‪ّ .‬‬
‫بقطع نافيت (للعينني)‪ ،‬و‪ 1,060‬زم ّردة‪ ،‬زنة‬
‫‪ 66،68‬قرياطاً‪ .‬باإلضافة إىل حجري كابوشون‬
‫عقد احتفايل ّ‬
‫خاص‪1928 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫كارتييه باريس‪ ،‬طلب‬
‫عقيق (للعينني)‪ .‬القطعتان منفصلتان كليا ً‬ ‫ت ّم ترميمه من قبل كارتييه عامي ‪2001-2002‬‬
‫من حيث الهيكلية يمكن ارتداؤهما معا ً كعقد‪،‬‬ ‫ّ‬
‫مرتاصة يف سالسل‪ ،‬مع‬ ‫من البالتني واملاس بالقطعني القديم وقطع الوردة‪،‬‬
‫للمجوهرات التي تمثّل شكالً حيوانياً‪ ،‬يت ّم صنع‬ ‫أو فصلهما ليتحوّال إىل مشبكني‪ ،‬وأمّ ا األرجل‬ ‫الصناعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والعقيق‬ ‫الدخاني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الزيركون التكعيبي‪ ،‬والتوباز األبيض‪ ،‬والكوارتز‬
‫الحقيقي‬
‫ّ‬ ‫رسم بالحجم‬ ‫نموذج بواسطة منحوتة من الشمع األخرض‬ ‫فيمكن استبدالها بأقدام من دون مخالب لكي‬ ‫وقد ت ّم ترصيع العقد األوسط يف األصل بماسات دي بريز صفراء زنة ‪234,65‬‬
‫ال تحت ّك بالبرشة‪ .‬بي َع إىل ماريا فيلكس‪.‬‬ ‫قرياطاً‪ ،‬و‪ 2930‬ماسة بيضاء‪ .‬بيع إىل السري بوبيندار سينغ‪ ،‬مهراجا باتياال‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪‎‬بـوتـيــك كـارتـــيـــيــــه فــــــي‬
‫أبـــــــراج االتــــــحـــــــــاد‪،‬‬
‫أبــــــوظــبــــــي‬ ‫‪‎‬ترجمة جديدة لفخامة إرث كارتييه وتاريخه‬
‫هو أكثر من مجرّد بوتيك‪ ،‬وأكثر من ديكور‪ ،‬أو مقصد تجاريّ ‪ ..‬إن بوتيك كارتييه‬
‫الجديد في العاصمة اإلماراتية أبوظبي‪ ،‬هو تحديداً كما يصفه المهندس المعمار‬
‫الفرنسي الشهير برونو موانار‪« :‬إنه روح‪ ،‬وحالة فكرية‪ ،‬وديكور‪ .‬إنه أسلوب وبيئة‬
‫بحدّ ذاتها‪».‬‬
‫ولد املهندس املعمار واملصمّ م الفرنيس برونو موانار يف ديب ( النورماندي) يف عام‬
‫‪ .1956‬وقد تخ ّرج يف املدرسة الوطنية العليا للفنون التطبيقية واألعمال الفنية‪ .‬بني‬
‫العامني ‪ 1979‬و ‪ ،1995‬عمل مساعدا ً رئيسا ً ألندريه بوتمان‪ .‬كان جان فرانسوا‬
‫بــــرونـــــو مــوانــــار‬
‫بودان رشيكا ً معهما يف بدايات هذا التعاون املميز الذي نتجت عنه مشاريع رائعة‬
‫عدّة‪ ،‬مثل إيكار وإيكار انرتناشيونال‪.‬‬
‫فــي ســطــور‬
‫يف عام ‪ ،1996‬استلم برونو موانار أول مشاريعه كمصمّ م زوايا مشهدية مع‬
‫كارتييه‪ ،‬فصمّ م معارض مؤسسة كارتييه للفنون املعارصة التي كان من ضمنها‬
‫«إيرت ناتور» و»آمور» و»باي نايت» و»كوم ان وازو» وديزير»‪ ،‬و»ان آر بوبولري»‪.‬‬
‫ظم «ليه ماربر دو رودان» الخاصة بمجموعة‬ ‫وعمل أيضا ً يف متحف رودان‪ ،‬حيث ن ّ‬
‫تايسن‪ ،‬ويف متحف كارنافاليه لعمل شوميه‪ :‬باريس‪ ،‬دو سيكل دو جرييون‪.‬‬

‫ّ‬
‫وينفذ التصاميم‬ ‫يف عام ‪ ،2000‬عينت كارتييه انرتناشيونال برونو موانار ليبتكر‬
‫الداخلية ملجموعة «باريس نوفيل فاغ» حول العالم‪ ،‬وبعد ذلك بعام ‪ ،‬مجموعة‬
‫«ديليس»‪.‬‬

‫ويف ما بني هذين املرشوعني‪ ،‬عمل موانار عىل مشاريع ضخمة مثل قاعات املزاد‬
‫يف كريستيز يف نيويورك‪ ،‬والتينسيوم يف روالند غاروس الذي افتتح أمام الجمهور‬
‫يف يونيو ‪ ،2003‬وإعادة البناء املستم ّرة لكروم الشاتو التور يف بويلالك (جريوند)‪.‬‬

‫واليوم‪ ،‬يرتأس برونو موانار تطوير مفهوم جديد ملعارض كارتييه يف كافة أرجاء‬ ‫الواجهة‬
‫العالم‪ ،‬كما أنه يعمل عىل التصميم الجديد ألكثر من ‪ 200‬بوتيكا ً يف القارات الخمس‪.‬‬ ‫اخرتت استخدام البورتور‪ ،‬ذلك الرخام النادر املع ّرق باللونني األسود والذهبي‪ ،‬الرخام‬
‫ذاته الذي يزيّن واجهة البوتيك البارييس يف شارع رو دوال بيه‪ .‬إنه يحيط بالنوافذ التي‬
‫حائط األرسار‬ ‫تليق مقاييسها باالسم العظيم‪ .‬نوافذ ملكية‪ ،‬تغطيها ستائر منزلقة تستعري شكلها األنيق‬
‫بالكاد يالمس الضوء هذه العواميد الناعمة وغري املنتظمة املصنوعة من خشب السنديان‪،‬‬ ‫من عالم األزياء الراقية‪ ،‬وتعزل االبتكار بينما تلفت النظر إىل ما يختفي داخل البوتيك‬
‫والرس يكمن يف أماكن التخزين واألشياء التي تختبئ فيها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ومرصعة بالربونز‬ ‫وحميميته التي ال تدركها العني من الخارج‪ .‬الواجهة محاطة باألسود‬
‫ُ‬
‫استخدمت الربونز‬ ‫ّ‬
‫املضفرة واملتشابكة كأنّها حلقات سوار‪.‬‬ ‫الذي استخدمتُه يف القضبان‬
‫خزانة العجائب‬ ‫أيضا ً لرقم الشارع الذي يظهر عند مدخل ك ّل بوتيك‪.‬‬
‫تخيّلت مجموعة من املجوهرات الثمينة مختبئة خلف أبواب مقفلة‪ .‬تخرج الكنوز‪،‬‬
‫محاطة بالجلد األحمر املؤ ّ‬
‫طر بالذهب ومثبّتة يف جدران من السنديان‪.‬‬ ‫غرفة القراءة‬
‫خفي‪ .‬إنها مكان للقراءة أو ملشاهدة بعض‬‫غرفة تستح ّم بالضوء الذي ينساب من مصدر ّ‬
‫طاولة العرض‬ ‫ّ‬
‫االبتكارات املختارة واملوضوعة عىل طاولة من الربونز يغطيها الجلد‪ .‬وتتد ّرج الظالل من‬
‫طاولة بأقدام رشيقة تبدو علب العرض وكأنها مع ّلقة فوقها‪ .‬ال يشء يقاطع انحناء هذا‬ ‫البني إىل لون السنديان الفاتح‪ ،‬يتداخل فيها رشيط جلدي أحمر شبه ظاهر‪ ،‬مثل خيط‬ ‫ّ‬
‫القفص الزجاجي املستدير‪ .‬الزجاج غاية يف البياض واللمعان‪ ،‬وقد تمّ ت دراسة انحنائه‬ ‫من الذهب‪ .‬إن مثل هذه التفاصيل تنسج عالقة بني املكان‪ ،‬وكارتييه‪ ،‬بتاريخه وألوانه‪.‬‬
‫بشكل ال يشوّه منظر املجوهرات املعروضة يف داخله عىل شكل فراشات مع ّلقة فوق ت ّل‪.‬‬
‫الردهة‬
‫إنها مدخل إىل سيمفونية من العظمة‪ .‬تحافظ هذه الردهة عىل حميميتها وخصوصيتها‬
‫الصور‬ ‫خلف ستائر من الحرير‪ .‬األرضية من الحجر األبيض مزيّنة بلوحة نحاسية لإلكليل‬
‫ّ‬
‫الجص من‬ ‫ت ّم وضع هذه الصور كاملجوهرات يف إطارات عميقة‪ :‬فها هنا قالب عتيق من‬ ‫الذي اشتهر بفضل علبة كارتييه الحمراء‪ .‬وك ّلها تفاصيل خفية وهادئة‪ ،‬مستلهمة من‬
‫زمن موضة اإلكليل‪ ،‬وهنا نمرة متمدّدة فوق مكتب‪ ،‬إنها أسطورة كارتييه‪.‬‬ ‫األسطورة ورموزها‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪cartier.com‬‬

‫من الإمارات العربية المتحدة‪٨٠٠-٢٢7٨٤٣7 )800 Cartier( :‬‬


‫‪Haute Joaillerie collection‬‬ ‫من خارج الإمارات العربية المتحدة‪+971 ٤ ٢٣6 ٨٣٤5 :‬‬

You might also like