أبو زكرياء الجزائري و منهجه في كتاب ارتقاء السيادة في علم أصول النحو

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫أبو زكريا الجزائري ومنهجه في كتاب "ارتقاء السيادة في علم أصول النحو العربي"‬

‫د‪ .‬أمحد الشايب عرباكم‬


‫جامعة الوادم ‪ /‬اجلزائر‬

‫مقدمة‬
‫ظهر علم أصوؿ النحو يف القرف الرابع للهجرة‪ ،‬بعد أف ازدىر علم النحو كتعددت مسائلو ككثرت خالفاتو‪،‬‬
‫ككانت للعلماء يف أصوؿ النحو مصنفات منها‪:‬األصوؿ يف النحو البن السراج ( ‪316‬ق) كاإليضاح يف علل النحو‬
‫للزجاجي (‪337‬ق) كاخلصائص البن جٍت ( ‪392‬ق)‪ ،‬غَت أ ٌف ىذه الكتب‪ ،‬على شهرهتا‪ ،‬دل تكن متخصصة يف‬
‫كقفات يف الكتاب متناثرةه ىنا كىناؾ‪ .‬كيكاد جيمع الدارسوف‬
‫ه‬ ‫علم أصوؿ النحو‪ ،‬كما ادلسائل األصولية فيها إال‬
‫على أ ٌف أكؿ كتاب متخصص ظهر يف علم أصوؿ النحو ىو كتاب "دلع األدلة يف علم أصوؿ النحو" أليب‬
‫الربكات عبد الرمحن بن األنبارم (‪577‬ق) ‪ ،‬تاله بعد قرابة أربعة قركف كتاب "االقًتاح يف أصوؿ النحو" جلالؿ‬
‫الدين السيوطي (‪911‬ق)‪ ،‬ىذاف مها الكتاباف اللذاف ختصصا يف علم أصوؿ النحو كقد أطبقت شهرهتما اآلفاؽ‪،‬‬
‫مث تتتاذل العصور كختلو الساحة من أم كتاب يف ىذا الفن ‪ ،1‬حىت يأيت العالٌمة الشيخ أبو زكريا حيي بن زلمد‬
‫اجلزائرم بكتابو " ارتقاء السيادة حلضرة شاه زاده يف أصوؿ النحو"‪ ،‬فكأنو ُّذا الكتاب جاء ينفض عن ىذا العلم‬
‫غبار السنُت كيعيده إذل احلياة من جديد‪.‬‬

‫أكال‪ -‬التعريف بادلؤلف‪:‬‬


‫امسو كنسبو‪:‬‬
‫ىو حيي بن الفقيو الصاحل زلمد بن زلمد بن عبد ا﵁ بن عيسى‪ ،‬أبو زكريا النايلي الشاكم ‪ 2‬ادللياين اجلزائرم‬
‫ادلالكي‪.3‬‬
‫مولده كنشأتو‪:‬‬
‫كلد أبو زكريا حيي بن زلمد اجلزائرم يف مدينة مليانة‪،‬كىي مدينة تقع غرب العاصمة اجلزائر على مسافة سبعُت‬
‫كيلومًتا‪ ،4‬مث انتقل بعدىا إذل مدينة اجلزائر‪ ،‬كبادلدينتُت نشأ كترىب‪ ،‬كتلقى العلوـ فيهما على يد شيوخ أجالء‬
‫أمثاؿ‪ :‬الشيخ زلمد بن زلمد ُّلوؿ‪ ،‬كالشيخ سعيد قدكرة مفيت اجلزائر‪ ،‬كالشيخ علي بن عبد الواحد األنصارم‬
‫كغَتىم‪.5‬‬
‫سفره إذل مصر‪:‬‬
‫مارا مبصر‪ ،‬كىناؾ التقى‬
‫عندما بلغ الشيخ أر نبعا كأربعُت سنة ش ٌد الرحاؿ إذل بيت ا﵁ احلراـ بنية أداء فريضة احلج ًّ‬
‫بعلمائها كفضالئها‪ ،‬مث دلا قضى حجو عاد إذل مصر ثانية فركل عن علمائها كأجازكه مبركياهتم‪ ،‬من ىؤالء‪ :‬الشيخ‬
‫السلطاف ادلزاحي‪ ،‬كالشمس البابلي‪ ،‬كالنور الشرباملسي‪ ، 6‬مث تص ٌدر لإلقراء يف األزىر‪ ،‬كما قرأ ىناؾ سلتصر خليل‬
‫كشرح األلفية للمرادم كعقائد السنوسي كغَتىا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫سفره إذل بالد الركـ (تركيا)‪:‬‬
‫مارا‬
‫دأب العلماء على حب السفر كالًتحاؿ طلبنا للعلم كشوقنا إذل لقاء العلماء‪ ،‬كلذلك رحل الشيخ إذل تركيا ًّ‬
‫رللسا اجتمع فيو علماؤىا كشهدكا لو بالفضل التاـ‪ ،‬كمن دمشق‬‫بالشاـ‪ ،‬كىناؾ باجلامع األموم بدمشق عقد ن‬
‫توجو إذل تركيا حيث لقي الشيخ حيي ادلنقارم ( ‪1088‬ق)‪ 7‬كحضر رلالس العلماء مع السلطاف ىناؾ كفسحوا لو‬
‫‪8‬‬
‫اَّاؿ للتدريس كاإلفادة‪.‬‬
‫عودتو إذل مصر‪:‬‬
‫أخَتا عاد الشيخ إذل مصر‪ ،‬كصرؼ أكقاتو إذل اإلفادة كالتأليف‪ ،‬كىناؾ قضى بقية حياتو‪.‬‬
‫ك ن‬
‫كفاتو كآثاره‪:‬‬
‫بالرب‪ ،‬مث نقل رفاتو كدفن‬
‫حبرا عاـ ‪1096‬ق ادلوافق ‪1685‬ـ‪ ،‬فدفن ٌ‬
‫تويف رمحو ا﵁ كىو مسافر من مصر إذل احلج ن‬
‫بالقرافة مبصر‪.9‬‬
‫من أشهر تالميذه ذلك الذم كتب أكىف ترمجة للشيخ كىو زلمد أمُت بن فضل ا﵁ ا﵀يب احلموم‪ ،‬كمنهم الشيخ‬
‫زين الدين البصرم ‪ ،10‬كالشيخ علي النورم كالشيخ عبد العزيز الفرايت الصفاقسياف ‪.11‬‬
‫أما مؤلفاتو فأشهرىا ىذا الكتاب زلل الدراسة كىو " ارتقاء السيادة حلضرة شاه زاده يف أصوؿ النحو"‬
‫كىو الكتاب الوحيد ادلطبوع‪ ،‬يف حدكد علمي‪ ،‬يضاؼ إليو سلطوطات أذكر منها‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬حاشية على شرح ادلرادم‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬توكيد العقد فيما أخذ ا﵁ علينا العهد‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬ا﵀اكمات بُت أيب حياف كالزسلشرم‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬قرة العُت يف مجع البُت يف علوـ التوحيد‬

‫ثانيا‪ -‬التعريف بالكتاب‪:‬‬


‫الكتاب سلتصر يف علم أصوؿ النحو‪ ،‬كىو يدخل يف ما يطلق عليو األقدموف بكونو رسالة يف ىذا الفن‪ ،‬كمن‬
‫خصائصها أهنا تقوـ على اإلجياز دكف التفصيل‪ ،‬كعلى اإلشارة كالتلميح دكف ادلباشرة كالتصريح‪ ،‬يعمد فيو ادلؤلف‬
‫سلتصرا من متفرقات‬
‫ن‬ ‫إذل مجع ما تفرؽ من كالـ السابقُت‪ ،‬كىذا ما يثبتو ادلؤلف يف قولو‪ " :‬أردت أف أمجع‬
‫‪16‬‬
‫مسهلة للتسهيل‪ ،‬فهي‬
‫كالمهم " كىو يف ذلك يتوخى السهولة كالتبسيط‪ ،‬يقوؿ عن رسالتو‪ " :‬فانقادت سهلة ٍّ‬
‫كإف كانت صغَتة احلجم فإنساف العُت أقل من القليل ‪".17‬‬
‫تسمية الكتاب‪:‬‬
‫أراد ادلصنف أف يكوف لكتابو العنواف اآليت‪ " :‬ارتقاء السيادة حلضرة شاه زاده يف أصوؿ النحو"‬
‫من خالؿ العنواف‪ ،‬يظهر أ ٌف اسم ىذا الكتاب‪ ،‬بل كجوده‪ ،‬ارتبط ُّذا احلاكم كىو السلطاف العثماين زلمد‬
‫إبراىيم خاف‪ ،18‬مدحو ادلصنف بقولو‪ " :‬ىو السلطاف اخلاشع ﵁‪ ،‬ادلتواضع ألىل ا﵁‪ ،‬القامع ألعداء ا﵁‪ ،‬السالك‬
‫بادلسلمُت أحسن سبيل‪ 19"...‬كليس بُت أيدينا ما دييط اللثاـ عن كنو ىذه العالقة بُت الشيخ ادلصنف كىذا‬
‫‪2‬‬
‫السلطاف‪ ،‬لكن يظهر أ ٌف ذلذا اخلليفة عالقة محيمة بالعلم كأىلو‪،‬فقد كانت لو صالت مع علماء آخرين منهم‬
‫الفقيو لطفي رياض زاده‪ ، 20‬كالشيخ أمحد بن لطف ا﵁ ‪ 21‬كغَتمها‪.‬‬
‫ىذا كقد لقي ىذا الكتاب اإلطراء كادلديح من قبل معاصريو علماءن كانوا أك تالميذ للشيخ‪ ،‬يقوؿ يف ذلك ا﵀يب‪:‬‬
‫" كلو مؤلف صغَت يف أصوؿ النحو‪ ،‬جعلو على أسلوب االقًتاح للسيوطي أتى فيو بكل غريبة‪ ،‬كجعلو باسم‬
‫السلطاف زلمد‪ ،‬كقرظ لو عليو علماء الركـ‪ ،‬منهم العالمة ادلنقارم قاؿ فيو‪ :‬ال خيفى على الناقد البصَت‪ ،‬أف ىذا‬
‫‪22‬‬
‫التحرير كنسج احلرير‪ ،‬ما نسج على منوالو يف ىذه العصور‪ ،‬تنشرح مبطالعتو الصدكر‪".‬‬
‫اذلدؼ من التأليف‪:‬‬
‫دأب العلماء عرب العصور على تأليف خالصات لعلم من العلوـ‪ ،‬تبحركا فيو ‪ ،‬ككانت ذلم فيو حلقات‪ ،‬كتتميز‬
‫ىذه اخلالصات ‪ ،‬كقد يسموهنا كراسات‪ ،‬باإلجياز مع مراعاة حاجة طالب العلم‪ ،‬فتعُت ادلبتدئ كتذكر ادلنتهي‪،‬‬
‫مرجعا للنحوم يف التعويل‪ ...‬فليثق‬
‫سلتصرا من متفرقات كالمهم يكوف ن‬‫ن‬ ‫يقوؿ ادلصنف عن كتابو‪ " :‬أردت أف أمجع‬
‫من ظفر ُّا ببلوغ األمنية كالظفر مبسالك التعليل‪ ،‬كاالرتفاع عن حضيض التقليد إذل ذركة اَّد ككماؿ‬
‫‪23‬‬
‫التكميل‪".‬‬
‫كىكذا يكوف اذلدؼ من التأليف تعليمي ابتداءن كانتهاءن‪.‬‬
‫أصوؿ الكتاب‪:‬‬
‫من ادلؤكد أ ٌف أبا زكريا استقى كتابو من مجلة كتب انتهت إليو‪ ،‬تناكلت النحو العريب كأصولو‪ ،‬كىو الذم قاؿ يف ما‬
‫أشرنا إليو قبل أنو استقاه من كتب متفرقة‪ .‬لكن ما ىي ىذه الكتب؟ كما درجة االستفادة منها؟ كىل ىي يف‬
‫االستفادة سواء؟‬
‫دل يصرح أبو زكريا مبصادره األساسية‪ ،‬لكنو أشار إذل مكمالهتا‪ ،‬يقوؿ‪" :‬مجعت من كل باب من أبواب النحو ما‬
‫‪24‬‬
‫إليو ادلرجع يف التكميل من اخلصائص كالسراجية كالكتاب اجلليل"‬
‫ىذه إ نذا ثالثة كتب‪ :‬اخلصائص البن جٍت‪ ،‬أصوؿ النحو البن السراج‪ ،‬كالكتاب لسيبويو‪.‬‬
‫أما ادلصدراف األساسياف اللذاف قلٌما يغيباف عن أم صفحة من صفحات الكتاب‪ ،‬فهما " دلع األدلة يف أصوؿ‬
‫النحو" البن األنبارم‪ ،‬ك"االقًتاح يف أصوؿ النحو" للسيوطي‪.‬‬
‫فابن األنبارم نستطيع أف نستشف تأثَته القوم يف الكتاب من لغة أيب زكريا يف مصنفو‪ ،‬من ذلك قولو يف‬
‫‪25‬‬
‫مرجعا للنحوم يف التعويل‪ ،‬دلع بو أئمة النحو‪"...‬‬
‫سلتصرا من متفرقات كالمهم يكوف ن‬
‫ن‬ ‫ادلقدمة‪ " :‬أردت أف أمجع‬
‫مرجعا للنحوم يف التعويل‪ ،‬دلع بو‪"...‬‬
‫تأمل قولو‪ " :‬ن‬
‫أما قولو‪" :‬التعويل" فهي نفسها عبارة ابن األنبارم عندما حتدث عن فائدة علم أصوؿ النحو‪ ،‬يقوؿ‪ " :‬كفائدتو‬
‫التعويل يف إثبات احلكم على احلجة كالتعليل"‪.26‬‬
‫كأما قولو‪" :‬دلع بو أئمة"‪ ،‬فللفعل "دلع" عالقة بعنواف رسالة ابن األنبارم " دلع األدلة يف أصوؿ النحو"‬
‫أيضا‪ ،‬يقوؿ أبو زكريا‪" :‬‬
‫كأما عالقة كتاب أيب زكريا بكتاب االقًتاح للسيوطي فنلمسها يف ألفاظ أيب زكريا نفسو ن‬
‫فجمعتها كرتبتها على أبواب أصوؿ الفقو"‪ ،27‬يقوؿ السيوطي‪ " :‬كرتبتو على ضلو ترتيب أصوؿ الفقو يف األبواب‬
‫‪3‬‬
‫كالفصوؿ كالًتاجم" ‪ ،28‬نضيف إذل ذلك شهادة تلميذه ا﵀يب الذم يقوؿ عن كتاب شيخو‪ " :‬لو مؤلف صغَت يف‬
‫‪29‬‬
‫أصوؿ النحو جعلو على أسلوب االقًتاح للسيوطي"‬
‫ترتيب الكتاب‪:‬‬
‫رتب أبو زكريا كتابو‪ ،‬كما قاؿ‪ ،‬على مقدمة كسبعة كتب‪ ،‬تضمنت ادلقدمة أىم ما ينبغي لطالب علم أصوؿ النحو‬
‫أف يعلمو من تعريف أصوؿ النحو‪ ،‬كتعريف النحو‪ ،‬كتعريف اللغة‪ ،‬ككضعها‪ ،‬كاحلكم النحوم‪...‬اخل‪ ،‬أما الكتب‬
‫السبعة فهي‪:‬‬
‫الكتاب األكؿ‪ :‬يف السماع‪.‬‬
‫الكتاب الثاين‪ :‬يف اإلمجاع‪.‬‬
‫الكتاب الثالث‪ :‬يف القياس كالعلة كمسالكها كقوادحها‪.‬‬
‫الكتاب الرابع‪ :‬يف االستصحاب‪.‬‬
‫الكتاب اخلامس‪ :‬يف أدلة شىت‪.‬‬
‫الكتاب السادس‪ :‬يف التعارض كالًتجيح‪.‬‬
‫الكتاب السابع‪ :‬يف أحواؿ ادلستنبط ذلذا العلم‪ ،‬تناكؿ فيو ﵀ة موجزة عن تاريخ علم النحو كأشهر أعالمو‪ ،‬منتهيا‬
‫بعرض الشركط اليت ينبغي أف تتوفر يف من يريد أف يرتقي من رتبة التقليد إذل رتبة االطالع على الدليل‪.‬‬
‫كلو كضعنا كتاب أيب زكريا كسطنا بُت رساليت ابن األنبارم من جهة ككتاب االقًتاح للسيوطي من جهة أخرل‪،‬‬
‫لوجدناه استفاد من رساليت ابن األنبارم يف األساسيات‪ ،‬فمنها جل التعاريف كمسائل أصوؿ النحو‪ ،‬ككذا ترتيب‬
‫أبواب الكتاب‪ ،‬لكن بإضافة مسائل دل يذكرىا ابن األنبارم‪ ،‬كقضايا اللغة تعري نفا كنشأة كغَتىا‪ ،‬كاإلمجاع الذم‬
‫ىو أصل نفتقده يف دلع األدلة‪ ،‬كإطالؽ مصطلح "السماع" على "النقل" عند ابن األنبارم كىكذا‪.‬‬
‫تلخيص لالقًتاح مع فوارؽ بسيطة ‪.30‬‬
‫ه‬ ‫أما مع السيوطي‪ ،‬فيكاد يكوف ارتقاء السيادة ىو‬
‫كاخلالصة أ ٌف ما صنعو أبو زكريا اجلزائرم يف كتابو "ارتقاء السيادة" يكاد يكوف صنيع السيوطي الذم يف عالقتو مع‬
‫رساليت ابن األنبارم يقوؿ‪" :‬كقد أخذت من الكتاب األكؿ اللباب‪ ،‬كأدخلتو معزكا إليو يف خلل ىذا الكتاب‪،‬‬
‫‪31‬‬
‫كضممت خالصة الثاين يف مباحث العلة‪".‬‬
‫يقصد السيوطي أنو استفاد يف األساسيات من رسالة ابن األنبارم "دلع األدلة يف أصوؿ النحو"‪ ،‬أما احلديث عن‬
‫العلة فقد كاف زبدة ما يف رسالة " اإلغراب يف جدؿ اإلعراب" البن األنبارم‪.‬‬
‫أسلوب الكتاب‪:‬‬
‫بدا أسلوب ادلصنف يف مطلع الكتاب أسلوبنا يتناسب مع عصره‪ ،‬مقيٌ ندا بالسجع مثقالن بو‪ ،‬كلعل السبب يف ذلك‬
‫مدح كإطراء‪ ،‬مدح للسلطاف كإشادة بالكتاب‪ ،‬حىت إذا شرع يف عرض ادلادة العلمية زاؿ السجع‬ ‫أ ٌف ادلقاـ مقاـ و‬
‫كاستعملت لغة التخصص من دقة كإجياز كمباشرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬منهج أيب زكريا يف كتابو‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫متميزا يف كتابو‪ ،‬لو منهجو اخلاص‪ ،‬فلقد كانت مصادر الكتاب ثابتة اعتمد يف االستفادة منها على‬
‫كاف أبو زكريا ن‬
‫اإلجياز مع الًتكيز‪ ،‬كما كانت لو اختياراتو‪ ،‬كطريقتو اخلاصة يف االقتباس‪ ،‬ككانت لو آراؤه كشواىده‪.‬‬
‫‪ - 1‬مصادر ادلادة العلمية للكتاب‪:‬‬
‫استقى أبو زكريا اجلزائرم مادة كتابو من أىم ما كقع بُت يديو من كتب يف أصوؿ النحو كأبرزىا‪:‬‬
‫اخلصائص البن جٍت‪ ،‬كدلع األدلة البن األنبارم‪ ،‬كاالقًتاح للسيوطي‪ .‬كما داـ اذلدؼ من الكتاب ىو تقريب ىذا‬
‫العلم من طالب العلم ادلبتدئ كمساعدتيو على أف يستفيد من مصادر أصوؿ النحو بشكل غَت مباشر‪ ،‬فإ ٌف‬
‫الشيخ دأب على االعتماد على ىذه الكتب يف التعاريف كيف أشهر ادلسائل دكف تصرؼ كبَت‪ ،‬ال يف اللفظ كال يف‬
‫ادلضموف‪ ،‬كىذه مناذج من ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬يقوؿ مثال يف فائدة علم أصوؿ النحو‪ " :‬كفائدة األصوؿ التعويل على إثبات احلكم باحلجة؛ لَتتفع عن‬
‫حضيض التقليد"‪ ،32‬كيف ىذا يقوؿ ابن األنبارم‪" :‬كفائدتو التعويل يف إثبات احلكم على احلجة كالتعليل‪،‬‬
‫‪33‬‬
‫كاالرتفاع عن حضيض التقليد إذل يفاع االطالع على الدليل‪".‬‬
‫‪ ‬كيف تعريف اللغة يقوؿ" اللغة أصوات يعرب ُّا كل قوـ عن مرادىم" ‪ ،34‬كىو تعريف أبدعو ابن جٍت‬
‫‪35‬‬
‫كاعتمده العلماء بعده‪ ،‬يقوؿ ابن جٍت‪ " :‬أما حدىا فإهنا أصوات يعرب ُّا كل قوـ عن أغراضهم‪".‬‬
‫‪ ‬كيف القبائل اليت ال يحيتج بكالمها‪ ،‬يقوؿ‪" :‬كدل ييؤخذ عن غَت ما ذكر من قبائلهم‪ ،‬كال عن حضرم منهم‪،‬‬
‫كج ىذ ىاـ كتغلً و‬
‫ب كمنً ور كبىكٍر كعبد القيس‪ ،‬ك ٍأزًد عي ىماف‪ ،‬كأىل اليمن ‪ ،‬كبٍت حنيفة‪،‬‬ ‫ً‬
‫أك سلالط احلض ًر ىكلى ٍخ وم ي‬
‫كسكاف اليمامة‪ ،‬كسكاف الطائف‪ ،‬كال من ثقيف كحاضرة احلجاز‪ ،‬دلخالطتهم األمم كقت األخذ‬
‫‪37‬‬
‫عنهم‪ 36".‬كىو الكالـ نفسو الذم صلده عند السيوطي يف كتابيو‪ :‬االقًتاح كادلزىر‪.‬‬
‫‪ ‬كيف حديثو عن جواز القياس على القليل كرفضو يف ما ىو أكثر منو‪ ،‬كذلك عندما تنسب إذل ركوبة‬
‫قياسا على شنئي نسبة إذل شنوءة على قلتها‪ ،‬كىنا ال يكتفي أبو زكريا بإيراد‬
‫كيب كحليب ن‬‫كحلوبة تقوؿ ر ٌ‬
‫القاعدة فحسب بل ديثل ذلا مبا مثل بو ابن جٍت كمن بعده السيوطي ‪.38‬‬
‫غَت أ ٌف أبا زكريا يف اعتماده على ىذه الكتب دل يكن ناقال فحسب يف كل احلاالت‪ ،‬كإمنا كانت شخصيتو‬
‫كاضحة يف جوانب منها‪ :‬إعادة الصياغة أك ترؾ اإلجياز إذل مضاعفة التمثيل‪.‬‬
‫‪ ‬ففي كالمو عن العلة دييل إذل ما ماؿ إليو السيوطي يف إيراد ادلشهور منها كىو أربع كعشركف علة غَت أنو‬
‫يصوغ لبعضها تعريفات لعلها أكضح كأدؽ شلا أكرده السيوطي من ذلك تعريفو للعلة الثالثة كالعشرين كىي‬
‫تضاد كمنع إلغاء الفعل القليب عند تأكيده للمضادة بُت اإللغاء‬ ‫علة تضاد‪ ،‬يقوؿ فيها‪ " :‬علة ٌ‬
‫كاالعتناء"‪ .39‬أما السيوطي فيقوؿ‪ " :‬علة تضاد مثل قوذلم يف األفعاؿ اليت جيوز إلغاؤىا مىت تقدمت‬
‫‪40‬‬
‫كأكدت بادلصدر أك بضمَته دل تيلغ؛ دلا بُت التأكيد كاإللغاء من التضاد‪".‬‬
‫كالفرؽ كاضح بُت التعريفُت‪ ،‬فتعريف السيوطي موجز فيو ثقل‪ ،‬أما تعريف أيب زكريا فواضح سلس غٍت عن البياف‪.‬‬
‫‪ ‬أما يف العلة الرابعة كالعشرين فيظهر دكر أيب زكريا يف أنو أعاد صياغتها صياغة تقرُّا من ذىن ادلتعلم‪،‬‬
‫يقوؿ فيها السيوطي‪" :‬قد رأيتها مذكورة يف كتب ا﵀ققُت كابن اخلشاب البغدادم حاكيا ذلا عن السلف‬
‫‪5‬‬
‫يف ضلو االستدالؿ على امسية "كيف" بنفي حرفيتها ألهنا مع االسم كالـ‪ ،‬كنفي فعليتها َّاكرهتا الفعل‬
‫‪41‬‬
‫بال فاصل فتحلل عقد شبو خالؼ ادلدعى‪".‬‬
‫ىذا كالـ السيوطي‪ ،‬كال خيفى ما فيو من ثقل الًتكيب كبيعد ادلأخذ للمتعلم ادلبتدئ خاصة‪.‬‬
‫يعيد أبو زكريا الصياغة فيقوؿ‪ " :‬علة حتليل‪ :‬ذكرىا ابن اخلشاب كغَته كفسركىا ب ػ ػ" كيف"‪ ،‬حيث يحلَّت شبهة‬
‫‪42‬‬
‫القائل حبرفيتها دلواالهتا الفعل كدتاـ الكالـ ُّا‪".‬‬
‫كدفعت‪ ،‬شبهة حرفية "كيف"‪.‬‬ ‫كىكذا يتضح أ ٌف تسمية ىذه العلة بالتحليل‪ ،‬أل ٌف ُّا يحلَّت الشبهة ي‬
‫ذكرنا أ ٌف شخصية أيب زكريا متميزة يف ما استقاه من ادلصادر ادلتوفرة لديو‪ ،‬فهو ال يعيد الصياغة فقط كإمنا يًتؾ‬
‫اإلجياز كيضاعف التمثيل أحيانا‪ ،‬من ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬يف حديثو عن االستصحاب كأصل من أصوؿ النحو‪ ،‬يعرفو مث يورد عددا من األمثلة لتوضيحو‪ ،‬يقوؿ‪:‬‬
‫"‪ ...‬كبقاء األمساء على اإلعراب كاألفعاؿ على البناء‪ ...‬ككأف يقاؿ ال تعمل حركؼ اجلر زلذكفة دكف‬
‫عوض‪ ،‬ككذا يقاؿ األصل يف الفعل الداللة على احلدث كالزماف فال يقبل سلب احلدث عن "كاف"‬
‫‪43‬‬
‫الناقصة إالٌ بدليل‪"...‬‬
‫‪ - 2‬اعتماد اإلجياز مع الًتكيز‪:‬‬
‫أبو زكريا ضنُت بوقت ادلتعلمُت‪ ،‬فكأننا بو يف كتابو يستهدؼ فئة زلددة من طلبة العلم‪ ،‬إ ٌهنم أكلئك الذين فتحوا‬
‫أعينهم ألكؿ مرة على علم أصوؿ النحو‪ ،‬فهم يريدكف أف يتعرفوا عليو يف أكجز كقت كمن أقرب طريق‪ ،‬حىت إذا‬
‫دتكنوا من األساس جاز ذلم بعد ذلك أف خيوضوا غماره‪ ،‬كأف يسلكوا شعابو‪ .‬ىكذا إ نذا كانت السمة الغالبة على‬
‫أيب زكريا يف كتابو‪ ،‬كىذه أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬مقارنتو بُت التعليل عند الفقهاء كالتعليل عند النحاة بقولو‪ " :‬كعلل الفقو أمارات ٌ‬
‫فيصح ختلفها‪ ،‬كعلل‬
‫النحو أقرب منها للعلل العقلية؛ فهي غَت مدخولة‪ ،‬كحيث ال تظهر العلة فيقاؿ يف النحو مسموع‪ ،‬كيف‬
‫‪44‬‬
‫الفقو تعبُّب هد‪".‬‬
‫جٍت يف اخلصائص‪ ،‬كالذم استغرؽ ست صفحات كاملة حتت عنواف " باب ذكر‬ ‫ىكذا خلٌص أبو زكريا كالـ ابن ٌ‬
‫‪45‬‬
‫علل العربية أكالمية ىي أـ فقهية؟"‬
‫‪ ‬تناكلو للنوع الرابع من القياس‪ ،‬كىو محل الض ٌد على الض ٌد‪ ،‬يقوؿ فيو‪ " :‬كالرابع كاجلزـ بػ ػ"لن" محالن على‬
‫‪46‬‬ ‫"دل" مع تضادمها استقباالن كم ً‬
‫ضيًّا‪".‬‬ ‫ي‬
‫متضاداف‪،‬‬
‫َّ‬ ‫كتفصيل ذلك أ ٌف قياس الض ٌد على الض ٌد يتمثل‪ ،‬من مجلة ما يتمثل بو‪ ،‬يف محل "لن" على "دل"‪ ،‬كمها‬
‫حيث أ ٌف "لن" لنفي ادلستقبل‪ ،‬بينما "دل" لنفي ادلاضي‪ ،‬كقد مثٌل األصوليوف لألكذل بقوؿ الشاعر ‪:47‬‬
‫ود ىؾ من حَّرىؾ ًمن د ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫لى ٍن ًخي ً‬
‫كف بىابً ى‬
‫‪48‬‬
‫ك احلىلى ىق ٍو‬ ‫ب اآل ىف م ٍن ىر ىجاء يج ى ٍ ى ٍ ي‬
‫‪49‬‬
‫ص ٍد ىرىؾ ﴾ الشرح ‪( ، 1‬بفتح احلاء)‬ ‫ك ى‬ ‫كللثانية بقراءة أحدىم‪ ﴿ :‬أى ىدلٍ نى ٍشىرح لى ى‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬كمن مواطن اإلجياز عند أيب زكريا تعريفو السماع ‪،‬كىو أحد أصلُت أساسيُت من أصوؿ النحو‪ ،‬بقولو‪" :‬‬
‫حيتج‬
‫كادلراد بو الكالـ الذم اتفق على فصاحتو‪ ،‬ككالـ ا﵁ كنبيو – حيث حتقق أنو كالمو ‪ - ‬كدل ٌ‬
‫‪50‬‬ ‫ا﵀ققوف باحلديث جلواز نقلو بادلعٌت‪ ،‬أك جواز حلن قائلو شلن ليس بفصيح‪ ،‬ك ً‬
‫كالـ العرب‪".‬‬
‫أكجز أبو زكريا يف كالمو السابق موضوع السماع‪ ،‬كقد فصل فيو السابقوف أديا تفصيل ‪ ،51‬مث أثار قضية بارزة من‬
‫أيضا بإسهاب‬
‫قضايا أصوؿ النحو كىي "مسألة االستشهاد باحلديث النبوم الشريف"‪ ،‬كقد تناكذلا العلماء ن‬
‫خصوصا عندما أثَتت بُت ضلاة األندلس يف القرف السابع للهجرة ‪.52‬‬
‫ن‬
‫‪ ‬كشلا أكجزه ن‬
‫أيضا غاية يف اإلجياز‪ ،‬حديثو عن مسالك العلة كمنها "النص"‪ ،‬ديثل للنص فيقوؿ‪ " :‬كمنها‬
‫‪53‬‬
‫النص‪ :‬كقوؿ العريب‪ :‬أليس معناه الصحيفةى؟"‬
‫ىذا التمثيل الذم مثٌل بو أبو زكريا ىو هناية لقصة يركيها ابن جٍت عن األصمعي‪ ،‬الذم ينقل حو نارا بُت أيب عمرك‬
‫بن العالء كرجل من اليمن‪:‬‬
‫لغوب جاءتو كتايب فاحتقرىا‪.‬‬
‫يقوؿ أبو عمرك‪ :‬مسعت رجالن من اليمن يقوؿ‪ :‬فالف ه‬
‫فقلت لو‪ :‬أتقوؿ‪ :‬جاءتو كتايب!؟‬
‫‪54‬‬
‫قاؿ‪ :‬نعم‪ ،‬أليس بصحيفة؟‬
‫‪ ‬كمن مواضع اإلجياز عنده ن‬
‫أيضا‪ ،‬حديثو عن ادلوقف الذم ينبغي أف يقفو النحوم إزاء القراءة إ ٍف ىي‬
‫خالفت حكما ضلويا ‪ ،‬ففي رأيو أف القراءة إذا تواترت يبطل الطعن فيها‪ ،‬يقوؿ‪" :‬فيبطل الطعن يف‬
‫مواضع منو قراءة محزة لتواترىا‪ ،‬كخفض ﴿ ىكاأل ٍىر ىح ًاـ ﴾ كنصب ﴿ أ ٍىكالى ًد ًى ٍم ﴾ كتسكُت الـ ﴿ يمثَّ ليىػ ٍقطى ٍع‬
‫‪55‬‬
‫﴾"‬
‫ىكذا يورد أبو زكريا ىذه النماذج من اآليات القرآنية أمثلة على قراءات متواترة ال جيوز الطعن فيها أكردىا موجزة‬
‫غاية يف اإلجياز‪ ،‬مكتفيا مبحل الشاىد من اآلية دكف اإلشارة إذل السورة كال إذل موضع اآلية منها‪ ،‬كىذا رمبا أدل‬
‫غلى شيء من اللبس‪.‬‬
‫الذم تى ىساءىليو ىف بًًو ىكاأل ٍىر ىح ىاـ ﴾ النساء ‪1‬‬ ‫فخفض ﴿ كاألىرحاـ﴾ من قراءة محزة ىي من قولو تعاذل‪ ﴿ :‬كاتَّػ يقوا ا﵁ ً‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى ٍى ى‬
‫‪56‬‬
‫استدؿ ُّا الكوفيوف على جواز العطف على الضمَت ادلخفوض ‪.‬‬
‫ُت قىػٍت ىل أ ٍىكالى ًد ًى ٍم يشىرىك ياؤيى ٍم ﴾ األنعاـ‬ ‫ً‬ ‫أما قراءة نصب "أىكالى ًد ًىم" من قولو تعاذل‪ ﴿ :‬كىك ىذلً ى ً ً ً‬
‫ك ىزيَّ ىن ل ىكث وَت م ىن ادل ٍش ًرك ى‬ ‫ى‬ ‫ٍ ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ك يزيٍّ ىن ل ىكث وَت م ىن ادل ٍش ًرك ى‬
‫ُت قىػٍت يل‬ ‫‪ 137‬فهي لعبد ا﵁ بن عامر كليس حلمزة بن حبيب الزيات كىي ىكذا‪ ﴿ :‬ىكىك ىذل ى‬
‫‪57‬‬
‫استدؿ ُّا الكوفيوف على جواز الفصل بُت ادلتضايفُت مطلقا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أ ٍىكالى ىد ًى ٍم يشىرىكائً ًه ٍم﴾‬
‫ً‬
‫أما " ليىػ ٍقطى ٍع" بتسكُت الـ األمر‪ ،‬فهي قراءة محزة بن حبيب الزيات من قولو تعاذل‪ ﴿ :‬ىمن ىكا ىف يىظي ُّبن أىف لَّن يَّ ي‬
‫نصىرهي‬
‫ظ ﴾ احلج ‪ 15‬يىستدؿ‬ ‫الس ىم ًاء يمثَّ لًيىػ ٍقطى ٍع فىػ ٍليىنظيٍر ىى ٍل يي ٍذ ًى ى َّ ىكٍي يدهي ىما يىغًي ي‬ ‫ى‬
‫ً‬
‫اآلخرةً فىػ ٍليى ٍم يد ٍد بًسبى و‬
‫ب إً ىذل َّ‬ ‫الدنٍػيىا ىك ى‬ ‫ا﵁ي ًيف ُّب‬
‫ُّا بعضهم على جواز تسكُت الـ األمر بعد "مث" ‪.58‬‬
‫‪ - 1‬اختيارات أيب زكريا‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫دل يكن كتاب "ارتقاء السيادة" باكورة التأليف يف علم أصوؿ النحو‪ ،‬كإمنا تأليفو كقت ازدىار ىذا العلم‪ ،‬حبيث‬
‫فصل فيو العلماء ككانت ذلم يف ذلك آراء ككانت بينهم اختالفات‪ .‬كليس من منهج أيب زكريا أف يعرض ىذه‬ ‫ٌ‬
‫بعضا منها بناءن على ما شاع كتأكد‪،‬‬
‫االختالفات برمتها‪ ،‬فهذا ال خيدـ طالب العلم ادلبتدئ‪ ،‬كلذلك تراه خيتار ن‬
‫من ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬تناكلو مسألة كضع اللغة كالتساؤالت ادلطركحة يف ذلك‪ ،‬كمنها‪ :‬ىل كضعت اللغة يف كقت كاحد أـ‬
‫متالحقة؟ مبعٌت‪ :‬ىل كانت مواد ادلعجم اللغوم لكل لساف متكاملة من البداية أـ أ ٌف اللغة متنامية؟‬
‫‪59‬‬
‫مر العصور‪ ،‬كىذا الذم رآه الكثَت من العلماء‪.‬‬
‫يذىب أبو زكريا مذىب أف اللغة متالحقة على ٌ‬
‫‪ ‬يف أنواع النقل كاليت منها ادلتواتر كاآلحاد كاإلرساؿ كاجلهالة‪.‬‬
‫يذىب أبو زكريا إذل رفض الركاية إف كاف فيها إرساؿ أك جهالة‪ ،‬ما دل تصدر عن را وك ال ييتهم يف إرسالو أـ‬
‫‪60‬‬
‫ادلر ىسل كال اَّهوؿ إالٌ شلن ال يتهم يف إرسالو كرلهولو‪".‬‬
‫جهالتو؛ لكونو ثقة أك حجة‪ .‬يقوؿ‪ " :‬كال يقبل ٍ‬
‫يفهم من ىذا أنو إف كاف ىناؾ اتفاؽ على رفض الركاية‪ ،‬إف كاف فيها إرساؿ أك جهالة‪ ،‬فهناؾ خالؼ يف قبوذلا‬
‫كثَتا ما كانت ركاياتو مرسلة أك فيها رلاىيل‪ ،‬فحسبو‬
‫إف صدرت عن علماء ال يشك يف ركايتهم‪ ،‬فسيبويو مثالن‪ ،‬ن‬
‫أف يقوؿ‪":‬مسعت من أثق بو" أك ح ٌدثٍت من ال أهتم"‪ 61 .‬فأبو زكريا ال يرفض ىذه الركاية إف صدرت شلن يوثق‬
‫بركايتهم كيفما كانت‪.‬‬
‫فخرقو‬ ‫‪ ‬من اختياراتو ن‬
‫أيضا قولو باإلمجاع عند النحاة‪ ،‬يقوؿ‪ " :‬كاعترب كثَت اإلمجاع من األمور اللغوية‪ٍ ،‬‬
‫‪62‬‬
‫شلنوع‪ ".‬مث يستدؿ بقوؿ ابن اخلشاب‪ " :‬لكن سلالفة ادلتقدمُت ال جتوز‪".‬‬
‫ىكذا إ نذا جرل أبو زكريا رلرل الذين ذىبوا إذل أف ادلتقدمُت إف أمجعوا على شيء‪ ،‬فإ ٌف سلالفتهم ال جتوز‪ ،‬على‬
‫‪63‬‬
‫إمجاعا بُت النحاة أك الركاة أك العرب‪.‬‬
‫الرغم من أ ٌف اإلمجاع يف ح ٌد ذاتو سلتلف فيو كيف حجيتو سواء أكاف ن‬
‫‪ ‬كمن اختياراتو جواز التعليل بعلتُت حلكم كاحد‪.‬‬
‫فادلسألة خالفية‪ ،‬فمن قائل إ ٌف ذلك ال جيوز؛ أل ٌف العلٌة النحوية مشبهة بالعلة العقلية‪ ،‬كالعلة العقلية ال تثبت إالٌ‬
‫بعلٌة كاحدة‪ ،64‬رأم آخر يرل بأف ال مانع من التعليل بعلتُت أك اكثر‪ ،‬كىذا ترجيح أيب زكريا‪ ،‬كمثالو قولك‬
‫" يم ٍسلً ًم َّي"‪ ،‬كأصلها " يم ٍسلً يموم"‪ ،‬قلبت فيو الواك ياءن كأدغمت يف ياء ادلتكلم‪ ،‬تعليل ذلك بعلتُت‪:‬‬
‫أكالمها‪ :‬اجتماع الواك مع الياء يستدعي قلب الواك ياءن‪ ،‬طب نقا لقواعد اإلعالؿ‪ ،‬مث إدغامها يف ياء ادلتكلم‪.‬‬
‫كسهر مث ك هاك‪ ،‬بل ال بد من قلب‬
‫دائما‪ ،‬كال يتأتى ٍ‬
‫مكسورا ى‬
‫ن‬ ‫ثانيتهما‪ :‬أ ٌف احلرؼ السابق لياء ادلتكلم جيب أف يكوف‬
‫‪65‬‬
‫الواك ياءن مث إدغامها ليستقيم األمر‪.‬‬
‫‪ - 2‬اقتباساتو‪:‬‬
‫استفاد أبو زكريا من علم من سبقو كاقتبس من كالـ اخلليل كسيبويو كابن جٍت كابن األنبارم كالسيوطي الشيء‬
‫الكثَت‪ ،‬غَت أنو ديكن تقسيم ىذه االقتباسات إذل صنفُت‪ :‬اقتباسات غَت معزكة إذل أصحاُّا‪ ،‬كأخرل معزكة مع‬
‫ادلناقشة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫االقتباسات غَت ادلعزكة إذل أصحاُّا‪ :‬كىي الغالبة على الكتاب باعتبارىا من أساسيات علم أصوؿ‬ ‫أ ‪-‬‬
‫النحو كبديهياتو‪ ،‬كىذه أمثلة منها على سبيل ادلثاؿ ال احلصر‪:‬‬
‫‪ ‬يف تعريف النحو‪" :‬انتحاء مست كالـ العرب يف تصرفو من إعراب كتثنية كمجع كغَت ذلك؛ ليلتحق من‬
‫‪66‬‬
‫ليس من أىل العربية ُّم"‬
‫‪ ‬يف عالمات العجمة يقوؿ‪ " :‬كتعرؼ العجمة يف ادلستعمالت يف العربية بنقل األئمة‪ ،‬كسلالفة أكزاف‬
‫‪67‬‬
‫كم ىهٍن ًدز‪"...‬‬ ‫ً‬ ‫و‬
‫األمساء العربية كأىبٍػىريٍ ىس يم‪ ،‬كنوف مع راء ٌأكالن كنىػ ٍرجس‪ ،‬كزام بعد داؿ يف آخره ي‬
‫قياسا‬
‫رد ن‬ ‫‪ ‬يف أقساـ ادلسموع يقوؿ‪" :‬ينقسم ادلسموع إذل مقيس كإذل شاذ‪ ،‬ككل منهما أربعة أقساـ‪ :‬مطٌ ه‬
‫‪68‬‬
‫كمطرد استعماالن ال قياسا‪ ،‬كشاذٌّ فيهما‪"...‬‬
‫ه‬ ‫رد يف القياس شاذٌّ يف االستعماؿ‪،‬‬
‫كاستعماالن‪ ،‬كمطٌ ه‬
‫‪69‬‬
‫قياسا‬ ‫‪ ‬يف تعريف اإلمجاع‪ ،‬كىو إمجاع أىل البلدين ما دل خيالف ًّ‬
‫نصا أك ن‬
‫‪70‬‬
‫‪ ‬يف تعريف القياس‪ ،‬كىو محل غَت منقوؿ على منقوؿ يف معناه‬
‫‪71‬‬
‫‪ ‬يف أقساـ العلة‪ ،‬كتنقسم إذل علل تعليمية كعلل قياسية كعلل جدلية‬
‫ب ‪ -‬االقتباسات ادلعزكة إذل أصحاُّا‪ :‬عندما يعزك أبو زكريا بعض النقوؿ إذل أصحاُّا‪ ،‬فهو إما أف يكتفي‬
‫بالنقل دكف حتليل كال مناقشة‪ ،‬أك ينقل مث يبدم رأيو بعد ذلك‪.‬‬
‫فأما ما نقلو نقالن أمينا دكف تعقيب‪ ،‬فمن ذلك‪:‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬كالمو يف موضوع اإلمجاع كعدـ جواز سلالفتو‪ ،‬ديثل دلن خالف اإلمجاع ‪ ،‬يقوؿ‪" :‬كمنع ادلربد تقدمي خرب‬
‫‪72‬‬
‫ليس مع جتويز أىل البلدين لو"‬
‫‪73‬‬
‫كاحلقيقة أف ادلربد ليس الوحيد الذم منع تقدمي خرب ليس‪ ،‬إمنا كافقو يف ذلك الكوفيوف‪.‬‬
‫‪ ‬كيف احلديث عن العلل اَّوزة‪ ،‬ينقل ما أطلقو ابن جٍت عليها‪ ،‬يقوؿ أبو زكريا‪ " :‬قاؿ ابن جٍت‪ :‬كىذا‬
‫‪74‬‬
‫الضرب‪ ،‬كإف كاف يسمى علة‪ ،‬فهو يف احلقيقة سبب‪".‬‬
‫فعند ابن جٍت‪ ،‬ادلوجب علة‪ ،‬كاَّوز سبب‪.‬‬
‫‪ ‬كيف تأكيد أف العلل يف كالـ العرب صدرت عن حكمة كركية كقصد‪ ،‬ينقل كالـ ابن جٍت الذم يقوؿ‪:‬‬
‫أف اطراد رفع الفاعل‪ -‬مثال – كقع منهم على غَت ركيٌة؟"‪ 75‬كيف ادلسألة نفسها‬
‫الظن لعاقل َّ‬
‫"كىل حيسن ٌ‬
‫‪76‬‬
‫كجها"‬
‫ينقل كالـ سيبويو الذم يقوؿ‪ " :‬كليس شيء شلا يضطركف إليو إالٌ كىم حياكلوف بو ن‬
‫كمن اقتباساتو ادلعزكة إذل أصحاُّا لكن مع تعليق كمناقشة‪:‬‬
‫‪ ‬يف حديثو عن الدكر يف العلة ‪77‬ديثل لو مبثالُت ‪ ،‬أحدمها للمربد ‪ ،‬كاآلخر لسيبويو‪ ،‬فأما الذم للمربد‬
‫فتعليلو سكوف الفعل بدفع توارل أربع حركات‪ ،‬كعلة حتريك الضمَت بسكوف الفعل قبلو‪ .‬كأما سيبويو‬
‫فمثالو تعليل جر معموؿ اسم الفاعل‪ ،‬ضلو‪" :‬ادلقيمي الصالةً"‪ ،‬كنصب معموؿ الصفة ادلشبهة‪،‬‬
‫ضلو‪":‬احلسن ً‬
‫الوجو"‪ ،‬حبمل كل منهما على اآلخر ‪.78‬‬
‫يقارف أبو زكريا بُت ادلثالُت‪ً ،‬‬
‫مثاؿ ادلربد‪ ،‬كمثاؿ سيبويو‪ ،‬كيذىب إذل َّ‬
‫أف مسألة ادلربد ضعيفة‪ ،‬فالشيء‪ -‬يف رأيو ‪-‬‬
‫‪79‬‬
‫ال يكوف علٌة لنفسو‪ ،‬فكيف يكوف علٌة لعلٌتو؟‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ‬كيف عرضو ألنواع العلل ‪ ،‬كمنها "علة التحليل" اليت استعصت على الشرح عند بعضهم‪ ،‬ينقل أبو زكريا‬
‫شرح أيب حياف ذلا‪ ،‬فيقوؿ‪ " :‬كتفسَت أيب حيَّاف ذلا ب ػ ػ"قي ًس ٌي" مجع قىػ ٍوس‪ ،‬على فػيعيوؿ ك يف يركخ‪ ،‬مث قلبت‬
‫‪80‬‬
‫عينو لًالىًمو‪ ،‬كصار إذل "قً ًس ٍّيي"‪ ،‬بعيد‪".‬‬
‫يرل أبو زكريا ىذا التفسَت بعيدا كليس فيو معٌت التحليل‪ ،‬كأبو حيٌاف يف ذلك سلالف دلن تقدمو من ادلفسرين‪.‬‬
‫آراؤه‪:‬‬
‫ال نبالغ إذا قلنا أف ليس أليب زكريا اجلزائرم آراء يف مصنفو‪ ،‬فالكتاب كما أسلفنا تعليمي‪ ،‬غايتو تقدمي علم أصوؿ‬
‫أدؽ التعريفات كأشهر ادلسائل يف ىذا الفن‪ ،‬كلذلك دل يكن‬ ‫النحو دلن يركمو بأكجز عبارة كأقصر سبيل ‪ ،‬فضمنو ٌ‬
‫اَّاؿ رلاؿ التفصيل يف اآلراء ادلختلفة كترجيح بعضها دكف اآلخر‪ ،‬لكن ذلك دل دينع أبا زكريا من أف يكوف لو‬
‫رأم مستقل يف بعض ادلسائل خيالف بو من سبقو‪ ،‬من ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬ما جاء يف مسألة التعارض كالًتجيح‪ ،‬يذىب إذل أنو إذا تعارض أصالف يرًجع لألبعد أك لألقرب‪ ،‬كػ ػ" يم ٍذ"‬
‫اعتبارا بأصلو البعيد " يمٍن يذ"‪،‬‬
‫إذا لقيو ساكن يرَّد ألصلو البعيد كىو " يمٍن يذ" (برفع الذاؿ)‪ ،‬فييقاؿ‪ " :‬يم يذ اليوـ" ن‬
‫‪81‬‬
‫اعتبارا بأصلو القريب " يم ٍذ" (بسكوف الذاؿ)‬
‫ال بالكسر‪ ،‬ن‬
‫حركت‬ ‫ىذا ىو رأم أيب زكريا‪ ،‬أما ابن جٍت فَتل خالؼ ذلك فاألصل األقرب عنده " يمٍن يذ"‪ ،‬كاألبعد " يم ٍذ"‪ ،‬كما ٌ‬
‫اعتمادا على األصل األقرب " يمٍن يذ"‪ ،‬حيث اجتمع للذاؿ ساكناف‪ ،‬سكوف النوف كسكوف ما‬ ‫ن‬ ‫الذاؿ يف " يم ٍذ" إالٌ‬
‫‪82‬‬
‫بعد الذاؿ‪ ،‬فجاءت " يم يذ اليوـ"‪.‬‬
‫شواىد الكتاب‪:‬‬
‫كلمة أخَتة نقوذلا عن شواىد أيب زكريا اجلزائرم يف مصنفو‪.‬‬
‫حفل الكتاب بكل أنواع الشواىد اليت يستدؿ ُّا عادة يف كتب النحو‪ ،‬ففيو اآليات القرآنية كاألحاديث النبوية‬
‫الشريفة كاحلكم كاألمثاؿ كاألشعار‪.‬‬
‫و‬
‫كبثماف من األمثاؿ كاحلكم‪،‬‬ ‫استشهد أبو زكريا يف كتابو بسبع عشرة آية قرآنية‪ ،‬كبثالثة أحاديث نبوية شريفة‪،‬‬
‫شاىدا شعريًّا‪ .‬كلنا يف كل منها مالحظات‪.‬‬
‫كبعشرين ن‬
‫‪83‬‬
‫اآليات القرآنية‪:‬‬
‫‪ -‬يورد أبو زكريا منها زلل الشاىد فقط‪ ،‬كلو كلمة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يشَت إذل السورة ك ال إذل موضع اآلية منها ( إالٌ ما أضافو ا﵀قق )‬
‫شاىدا يف ح ٌد ذاهتا‪.‬‬
‫‪ -‬حيدد صاحب القراءة إذا كانت القراءة ن‬
‫‪84‬‬
‫األحاديث النبوية الشريفة‪:‬‬
‫‪ -‬قليلة نادرة‬
‫‪ -‬تنسب إذل الرسوؿ ‪ ‬صراحة ‪ ،‬كليس كما كاف عليو األمر عند بعض ادلتقدمُت من النحاة‪.‬‬
‫‪ -‬ليس ىناؾ عناية بالراكم كال بدرجة احلديث ًص ٌحةن أك ضعفا أك غَت ذلك‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫األمثاؿ كاحلكم‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫أغلبها شلا جاء يف كتب األقدمُت‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫األشعار‪:‬‬
‫معزك‪ ،‬على الرغم من أنو منسوب إذل صاحبو يف ادلصدر األصل‪.‬‬‫‪ -‬أغلبها غَت ٌ‬
‫كثَتا ما يفضل إيراد أشطر أك أنصاؼ أبيات بدالن من البيت كامالن‪.‬‬
‫‪ -‬ن‬
‫‪ -‬شواىده من مشاىَت الشواىد النحوية‪ ،‬حفلت ُّا كتب ادلتقدمُت ناىيك عن التأخرين‬

‫‪ - 1‬ىذا ما ذىب إليو زلقق كتاب ارتقاء السيادة ‪ ،‬ينظر‪:‬‬


‫ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو للشيخ أيب زكريا حيي بن زلمد الشاكم ادلغريب اجلزائرم ‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ عبد الرمحن السعدم ‪ ،‬دار سعد الدين‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬ط‪1431 ،2‬ى ػ‪2010 /‬ـ ‪ ،‬ص ‪10‬‬
‫‪ -2‬الالفت للنظر أف نسب الشيخ قيل فيو " النايلي الشاكم" كمها قبيلتاف معركفتاف يف اجلزائر‪ ،‬كال جيمعهما أصل مشًتؾ‪ ،‬كالظاىر أف الشيخ نايلي‬
‫نسبا كشاكم كالدة كمنشأن ‪.‬ينظر‪:‬‬
‫فهرس الفهارس ك األثبات ‪ ،‬كمعجم ادلعاجم ك ادلشيخات كادلسلسالت ‪ ،‬لعبد احلي الكتاين ( ‪ ) 1382‬حتقيق‪ :‬إحساف عباس‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪1132 / 2 . 1982 ،2‬‬
‫‪ - 3‬خالصة األثر يف أعياف القرف احلادم عشر‪ ،‬زلمد أمُت فضل ا﵁ ا﵀يب احلموم (‪1111‬ق) دار صادر بَتكت‪(،‬د‪.‬ت)‪486 / 4 ،‬‬
‫‪ - 4‬قاؿ عنها ياقوت احلموم‪ " :‬مدينة يف آخر افريقية بينها كبُت "تنس" أربعة أياـ كىي مدينة ركمية قددية‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫معجم البلداف‪ ،‬ياقوت احلموم (‪626‬ق) دار صادر‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪1995 ، 2‬ـ ‪196 / 5 ،‬‬
‫‪ - 5‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب ‪486 / 4 ،‬‬
‫‪ - 6‬شجرة النور الزكية يف طبقات ادلالكية ‪ ،‬زلمد زلمد سللوؼ (‪1360‬ق)‪ ،‬علق عليو‪ :‬عبد اَّيد خيارل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبناف ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1424‬ق ‪458 / 1 ، 2003 /‬‬
‫‪ - 7‬ىو من كبار علماء الًتؾ يف عصره ‪ ،‬ينظر ترمجتو يف‪ :‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب ‪478 ، 477 / 4 ،‬‬
‫‪ - 8‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب ‪487 / 4 ،‬‬
‫‪ - 9‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب‪ ، 488 / 4 ،‬ك شجرة النور الزكية يف طبقات ادلالكية ‪ ،‬زلمد زلمد سللوؼ‪458 / 1 ،‬‬
‫‪ - 10‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب‪487 / 4 ،‬‬
‫‪ - 11‬شجرة النور الزكية يف طبقات ادلالكية ‪ ،‬زلمد زلمد سللوؼ‪458 / 1 ،‬‬
‫‪ - 12‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب‪488 / 4 ،‬‬
‫‪- 13‬األعالـ‪ ،‬خلَت الدين بن زلمود الزركلي الدمشقي(‪1396‬ق)‪،‬دار العلم للماليُت‪ ،‬بَتكت ‪ ،‬ط‪1423 ، 15‬ق ‪2002 /‬ـ‪169 / 8 ،‬‬
‫‪ - 14‬ادلصدر نفسو ‪169 / 8،‬‬
‫‪ - 15‬معجم ادلؤلفُت‪ ،‬عمر رضا كحالة (‪1408‬ق)‪ ،‬دار إحياء الًتاث العريب ‪ ،‬بَتكت‪227 / 13 ،‬‬
‫‪ - 16‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ حيي بن زلمد أيب زكريا الشاكم ادلغريب اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬دار‬
‫سعد الدين‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1431 ،2‬ىػ‪2010/‬ـ‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪ - 17‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪61‬‬
‫‪ - 18‬ىو اخلليفة العثماين زلمد الرابع بن إبراىيم خاف ( ‪1642‬ـ ‪1693 /‬ـ) ‪ ،‬آلت إليو اخلالفة عاـ ‪1648‬ـ‪ ،‬بعد السلطاف إبراىيم األكؿ‪ ،‬لكنو دل‬
‫يباشر مهامو بالفعل إالٌ بعد أف بلغ من العمر ستًّأ كعشرين سنة‪ ،‬استطاع عندىا أف يواصل الفتوحات يف أكربا الشرقية كيعيد للدكلة ىيبتها ‪ ،‬لكن جاء‬
‫الوقت الذم توقفت فيو الفتوحات‪ ،‬كتعاظم نفوذ اجليش كخلعوه عن اخلالفة عاـ ‪1687‬ـ‪ .‬ينظر يف ترمجتو‪:‬‬
‫تاريخ الدكلة العلية العثمانية‪ ،‬﵀مد فريد بك (‪1338‬ىػ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬إحساف حقي‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪1401 ،1‬ىػ ‪1981 /‬ـ ‪ ،‬ص ‪ 289‬كما‬
‫بعدىا(بتصرؼ)‬
‫‪ - 19‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪63‬‬
‫‪ - 20‬ىو الفقيو احلنفي كاللغوم لطفي رياض زاده (‪1667‬ـ) ألف للسلطاف كتابُت أحدمها يف أغالط اللغويُت كاآلخر يف أمساء الكتب ‪ .‬ينظر يف‬

‫‪11‬‬
‫ترمجتو‪ :‬األعالـ‪ ،‬خلَت الدين بن زلمود الزركلي الدمشقي(‪1396‬ق)‪،‬دار العلم للماليُت‪ ،‬بَتكت ‪ ،‬ط‪1423 ، 15‬ق ‪2002 /‬ـ ‪60/4‬‬
‫‪ - 21‬ىو الشيخ أمحد بن لطف ا﵁ تركي من األفاضل‪ ،‬رلاكر‪ ،‬مات مبكة‪ ،‬كانت لو كجاىة عند السلطاف‪ ،‬لو تآليف بالعربية يف التاريخ‪ .‬ينظر‪:‬‬
‫األعالـ‪ ،‬للزركلي ‪. 192 ، 191 / 1 ،‬‬
‫‪ - 22‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب‪488 / 4 ،‬‬
‫‪ - 23‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪61 ، 60‬‬
‫‪ - 24‬نفسو‪60 ،‬‬
‫‪ - 25‬نفسو‪60 ،‬‬
‫‪ - 26‬اإلغراب يف جدؿ اإلعراب كدلع األدلة يف أصوؿ النحو ‪ ،‬أبو الربكات األنبارم‪ ،‬حتقيق ‪ :‬سعيد األفغاين‪ ،‬مطبعة اجلامعة السورية ‪1397،‬ق ‪/‬‬
‫‪1977‬ـ ‪ ،‬ص ‪80‬‬
‫‪ - 27‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪61‬‬
‫‪ - 28‬االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬جلالؿ الدين السيوطي (‪911‬ق)‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمود فجاؿ‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1409 ،1‬ق ‪ ،1989 /‬ص‬
‫‪16‬‬
‫‪ - 29‬خالصة األثر ‪ ،‬زلمد أمُت ا﵀يب‪488 / 4 ،‬‬
‫‪ - 30‬منها عدـ االحتفاء بالعزك‪ ،‬كالبعد عن التفصيل يف أغلب األحياف كغَت ذلك‪.‬‬
‫‪ - 31‬االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬جلالؿ الدين السيوطي (‪911‬ق)‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمود فجاؿ‪ ،‬ص‪21‬‬
‫‪ - 32‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪66‬‬
‫‪ - 33‬اإلغراب يف جدؿ اإلعراب كدلع األدلة يف أصوؿ النحو ‪ ،‬أبو الربكات األنبارم‪ ،‬حتقيق ‪ :‬سعيد األفغاين‪ ،‬ص ‪80‬‬
‫‪ - 34‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص‪66‬‬
‫‪ - 35‬اخلصائص‪ ،‬ابن جٍت‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمد علي النجار‪ ،‬دار اذلدل للطباعة كالنشر‪ ،‬بَتكت‪1952 ،‬ـ‪34 / 1 ،‬‬
‫‪ - 36‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪،‬ص ‪80 ،79‬‬
‫‪ - 37‬ينظر‪:‬‬
‫االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬جلالؿ الدين السيوطي (‪911‬ق)‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمود فجاؿ‪ ،‬ص‪91‬‬
‫كادلزىر يف علوـ اللغة كأنواعها ‪ ،‬جلالؿ الدين السيوطي(‪911‬ىػ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬فؤاد علي منصور‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪1418 ،1‬ىػ‪/‬‬
‫‪1998‬ـ ‪167 /1 ،‬‬
‫‪ - 38‬ينظر‪ :‬اخلصائص‪ ،‬ابن جٍت ‪ . 116 / 1 ،‬كاالقًتاح‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬ص ‪189‬‬
‫‪ - 39‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪106‬‬
‫‪ 40‬االقًتاح ص ‪237 ، 236‬‬
‫‪ - 41‬االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬جلالؿ الدين السيوطي (‪911‬ق)‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمود فجاؿ‪ ،‬ص ‪237‬‬
‫‪ - 42‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪،‬ص ‪106‬‬
‫‪ - 43‬نفسو‪ ،‬ص ‪137‬‬
‫‪ - 44‬نفسو‪،‬ص ‪103‬‬
‫‪ - 45‬منظر‪ :‬اخلصائص‪ ،‬ابن جٍت ‪ 49 /1 ،‬وما بعدها‬
‫‪ - 46‬نفسو‪،‬ص ‪101‬‬
‫‪ - 47‬البيت ألعرايب ديدح احلسُت بن علي ‪ /‬ادلغٍت‪،‬ص ‪375‬‬
‫‪ - 48‬مغٍت اللبيب عن كتب األعاريب ‪ ،‬ابن ىشاـ األنصارم‪ ،‬حتقيق‪ :‬مازف ادلبارؾ كزلمد علي محد ا﵁‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪ ،1985 ،6‬ص‬
‫‪916 ، 375‬‬
‫‪ - 49‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص ‪916 ، 842 ، 365‬‬
‫‪ - 50‬ارتقاء السيادة أليب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪79‬‬
‫‪ - 51‬ينظر‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬اخلصائص‪ ،‬البن جٍت‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمد علي النجار‪،‬ص ‪ 98‬كما بعدىا‬
‫‪ -‬اإلغراب يف جدؿ اإلعراب‪ ،‬كدلع األدلة يف أصوؿ النحو‪ ،‬البن األنبارم‪ ،‬حتقيق‪ :‬سعيد األفغاين‪ ،‬ص ‪ 81‬كما بعدىا‪.‬‬
‫‪ -‬االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمود الفجاؿ‪ ،‬ص ‪ 65‬كما بعدىا‬
‫‪ - 52‬ينظر‪ :‬االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمود الفجاؿ‪ ،‬ص ‪ 74‬كما بعدىا‬
‫‪ - 53‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪116‬‬
‫‪ - 54‬اخلصائص‪ ،‬البن جٍت‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمد علي النجار‪250 /1 ،‬‬
‫‪ - 55‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪81‬‬
‫‪ - 56‬اإلنصاؼ يف مسائل اخلالؼ ‪ ،‬ابن األنبارم‪ ،‬حتقيق ‪ :‬زلمد زلي الدين عبد احلميد‪ ،‬ادلكتبة العصرية ‪ ،‬ط‪1424 ،1‬ق ‪2003 /‬ـ ‪379 /2 ،‬‬
‫‪ - 57‬ادلصدر نفسو‪349 /2 ،‬‬
‫‪ - 58‬االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬ص ‪70‬‬
‫‪ - 59‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪67‬‬
‫‪ - 60‬نفسو‪ ،‬ص ‪86‬‬
‫‪ - 61‬ينظر الكتاب لسيبويو ‪ ،‬على سبيل ادلثاؿ‪ 279 ،230 /1 :‬ك ‪465 ، 152 /3‬‬
‫‪ - 62‬ارتقاء السيادة يف علم أصوؿ النحو العريب‪ ،‬للشيخ أيب زكريا اجلزائرم (‪1096‬ىػ ) حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪88‬‬
‫‪ - 63‬ينظر‪ :‬أصوؿ النحو العريب زلمود أمحد ضللة‪ ،‬دار ادلعرفة اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪2002 ،‬ـ ‪ ،‬ص ‪ 79‬كما بعدىا‪.‬‬
‫‪ - 64‬اإلغراب يف جدؿ اإلعراب كدلع األدلة يف أصوؿ النحو ‪ ،‬أبو الربكات األنبارم‪ ،‬حتقيق ‪ :‬سعيد األفغاين‪ ،‬ص ‪117‬‬
‫‪ - 65‬اخلصائص‪ ،‬ابن جٍت‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمد علي النجار‪175 /1 ،‬‬
‫‪ - 66‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ . 66‬ك اخلصائص ‪،‬البن جٍت ‪35 /1 ،‬‬
‫‪ 67‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ .77‬ك ادلعرب من الكالـ األعجمي على حركؼ ادلعجم أليب منصور اجلواليقي(‪540‬ق)‪،‬‬
‫حتقيق‪:‬ؼ‪.‬عبد الرحيم‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1410 ،1‬ق ‪1990 /‬ـ ‪ ،‬ص ‪100‬‬
‫‪ - 68‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ ، 82‬كاخلصائص البن جٍت‪ 98 /1 ،‬كما بعدىا‪ ،‬ك االقًتاح للسيوطي‪ ،‬ص ‪. 96‬‬
‫‪ - 69‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ ، 87‬كاخلصائص البن جٍت‪ 190 /1 ،‬كما بعدىا‪ ،‬ك االقًتاح للسيوطي‪ ،‬ص ‪. 157‬‬
‫‪ - 70‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ ، 94‬ك االقًتاح للسيوطي‪ ،‬ص ‪. 175‬‬
‫‪ -71‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ ، 115‬اإليضاح يف علل النحو‪ ،‬أبو إسحق الزجاجي‪ ،‬حتقيق‪ :‬مازف ادلبارؾ ‪ ،‬دار النفائس ‪،‬‬
‫بَتكت ‪ ،‬ط‪ ، 2011 ، 7‬ص ‪64‬‬
‫‪ - 72‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪87‬‬
‫‪ - 73‬اإلنصاؼ يف مسائل اخلالؼ بُت البصريُت كالكوفيُت‪ ،‬ابن األنبارم‪ ،‬حتقيق ‪ :‬زلمد زلي الدين عبد احلميد‪130 /1 ،‬‬
‫‪ - 74‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ ، 107‬كاخلصائص البن جٍت‪. 165 /1 ،‬‬
‫‪ - 75‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم‪ ،‬ص ‪ ، 103‬كاخلصائص البن جٍت‪.239 /1 ،‬‬

‫‪ - 76‬الكتاب ‪ ،‬سيبويو‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد السالـ ىاركف‪32 /1 ،‬‬


‫‪ - 77‬الدكر يف العلة يعٍت (ادلفصل يف الصرؼ‪)...‬‬
‫‪ - 78‬الكتاب لسيبويو‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمد عبد السالـ ىاركف‪ .195 ،194 /1 ،‬ك اخلصائص البن جٍت‪184 /1 ،‬‬
‫‪ - 79‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم(‪1096‬ىػ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬ص ‪113‬‬
‫‪ - 80‬نفسو‪ ،‬ص ‪107‬‬
‫‪ - 81‬نفسو‪149 ،148 ،‬‬
‫‪ - 82‬ينظر‪ :‬اخلصائص‪ ،‬البن جٍت‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمد علي النجار‪345 ،344 /2 ،‬‬
‫‪ - 83‬ارتقاء السيادة‪ ،‬أليب زكريا اجلزائرم(‪1096‬ىػ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الرزاؽ السعدم‪ ،‬على سبيل ادلثاؿ الصفحات‪137، 81 ،80 ، 67 :‬‬
‫‪ - 84‬نفسو‪،‬على سبيل ادلثاؿ الصفحات‪117 ، 75 :‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ - 85‬نفسو‪ ،‬على سبيل ادلثاؿ الصفحات‪142 ،116 ، 110 :‬‬
‫‪ - 86‬نفسو على سبيل ادلثاؿ الصفحات‪101 ،100 ،73 :‬‬

‫ادلصادر كادلراجع‪:‬‬
‫األعالـ‪ ،‬خلَت الدين بن زلمود الزركلي الدمشقي(‪1396‬ق)‪،‬دار العلم للماليُت‪ ،‬بَتكت ‪ ،‬ط‪1423 ، 15‬ق ‪2002 /‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫اإلغراب يف جدؿ اإلعراب كدلع األدلة يف أصوؿ النحو ‪ ،‬أبو الربكات األنبارم‪ ،‬حتقيق ‪ :‬سعيد األفغاين‪ ،‬مطبعة اجلامعة السورية‬ ‫‪-‬‬
‫‪1397،‬ق ‪1977 /‬ـ‬
‫االقًتاح يف أصوؿ النحو كجدلو‪ ،‬جلالؿ الدين السيوطي (‪911‬ق)‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمود فجاؿ‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1409 ،1‬ق ‪1989 /‬‬ ‫‪-‬‬
‫أصوؿ النحو العريب زلمود أمحد ضللة‪ ،‬دار ادلعرفة اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪2002 ،‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنصاؼ يف مسائل اخلالؼ ‪ ،‬ابن األنبارم‪ ،‬حتقيق ‪ :‬زلمد زلي الدين عبد احلميد‪ ،‬ادلكتبة العصرية ‪ ،‬ط‪1424 ،1‬ق ‪2003 /‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫اإليضاح يف علل النحو‪ ،‬أبو إسحق الزجاجي‪ ،‬حتقيق‪ :‬مازف ادلبارؾ ‪ ،‬دار النفائس ‪ ،‬بَتكت ‪ ،‬ط‪2011 ، 7‬‬ ‫‪-‬‬
‫شجرة النور الزكية يف طبقات ادلالكية ‪ ،‬زلمد زلمد سللوؼ ( ‪1360‬ق)‪ ،‬علق عليو‪ :‬عبد اَّيد خيارل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبناف‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬ط‪1424 ،1‬ق ‪2003 /‬‬
‫خالصة األثر يف أعياف القرف احلادم عشر‪ ،‬زلمد أمُت فضل ا﵁ ا﵀يب احلموم (‪1111‬ق) دار صادر بَتكت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معجم ادلؤلفُت‪ ،‬عمر رضا كحالة (‪1408‬ق)‪ ،‬دار إحياء الًتاث العريب ‪ ،‬بَتكت‬ ‫‪-‬‬
‫معجم البلداف‪ ،‬ياقوت احلموم (‪626‬ق) دار صادر‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪1995 ، 2‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ الدكلة العثمانية‪ ،‬زلمد فريد بك (‪1338‬ق) ‪ ،‬حتقيق‪ :‬إحساف حقي‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪1401 ، 1‬ق ‪1981 /‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫مغٍت اللبيب عن كتب األعاريب ‪ ،‬ابن ىشاـ األنصارم‪ ،‬حتقيق‪ :‬مازف ادلبارؾ كزلمد علي محد ا﵁‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1985 ،6‬‬ ‫‪-‬‬
‫اؿكتاب ‪ ،‬سيبويو‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد السالـ ىاركف‪ ،‬مكتبة اخلاصلي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1408 ،3‬ق‪1988 /‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫اؿصاحيب يف فقو اللغة العربية كمسائلها كسنن العرب يف كالمها‪ ،‬أمحد بن فارس ( ‪395‬ق) ‪ ،‬الناشر‪:‬زلمد علي بيضوف‪،‬بَتكت‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ط‪1418 ،1‬ق‪1997 /‬ـ‬
‫اخلصائص‪ ،‬ابن جٍت‪ ،‬حتقيق‪ :‬زلمد علي النجار‪ ،‬دار اذلدل للطباعة كالنشر‪ ،‬بَتكت‪1952 ،‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫ادلرجتل البن اخلشاب (‪567‬ق)‪ ،‬حتقيق‪ :‬علي حيدر‪ ،‬طبع يف دمشق ‪1392‬ق ‪1972 /‬ـ‬ ‫‪-‬‬
‫ادلزىر يف علوـ اللغة كأنواعها ‪ ،‬جلالؿ الدين السيوطي( ‪911‬ىػ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬فؤاد علي منصور‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط ‪،1‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1418‬ىػ‪1998 /‬ـ‬
‫ادلعرب من الكالـ األعجمي على حركؼ ادلعجم أليب منصور اجلواليقي( ‪540‬ق)‪ ،‬حتقيق‪:‬ؼ‪.‬عبد الرحيم‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ط‪1410 ،1‬ق ‪1990 /‬ـ‬
‫فهرس الفهارس كاألثبات ‪ ،‬كمعجم ادلعاجم كادلشيخات كادلسلسالت ‪ ،‬﵀مد عبد احلي بن عبد الكبَت بن زلمد احلسٍت‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدريسي‪ ،‬ادلعركؼ بعبد احلي الكتاين (‪ ) 1382‬حتقيق‪ :‬إحساف عباس‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪. 1982 ،2‬‬

‫‪14‬‬

You might also like